خطة أمريكا لتوزيع سكان غزة على 5 دول عربية بمقدمتها مصر والسعودية .. الاثنين 16 أكتوبر 2023م.. مئات الأمريكيين عالقون في غزة مع تعثر اتفاق الإجلاء بسبب تعنت الاحتلال

خطة أمريكا لتوزيع سكان غزة على 5 دول عربية بمقدمتها مصر والسعودية .. الاثنين 16 أكتوبر 2023م.. مئات الأمريكيين عالقون في غزة مع تعثر اتفاق الإجلاء بسبب تعنت الاحتلال

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* إحالة صحافيين مصريين للنائب العام بتهمة “التحريض على الأمن القومي”

في واقعة جديدة، قرّرت هيئة المكتب بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إحالة المسؤولين في موقعمدى مصر” للتحقيق وإخطار النائب العام في حال ثبوت المخالفات ونشر أخبار كاذبة، على خلفية نشر تقرير عن “نزوح سكان غزة تجاه مصر“.

وفي بيان رسمي، قال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الأحد، إنّه “تلقى شكاوى عديدة تتهم الموقع بنشر تقارير تحريضية للإضرار بالأمن القومي المصري، ومن مصادر وهمية مجهّلة حول سماح مصر بدخول بعض الفلسطينيين المهجرين من قطاع غزة، بما يتنافى مع القوانين ومواثيق الشرف الإعلامية والمهنية والمصداقية“.

ولفت المجلس إلى أن “الشكاوى التي تلقاها أشارت إلى أن الدولة المصرية، على لسان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وكبار المسؤولين، أكدت موقفها التاريخي والثابت بعدم السماح بإجهاض القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية فوق أراضيها ولم يتحدث مسؤول مصري واحد عن التهجير الذي ترفضه مصر جملة وتفصيلاً“.

بعدها مباشرة، نشر موقع مدى مصر بياناً عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يعلن فيه حذف التقرير لإعادة التأكد من صحة المعلومات الواردة فيه، مع الاعتذار لقرائه.

وقال الموقع في بيانه: “تلقى موقع مدى مصر، تعليقات مختلفة طوال اليوم عن تقرير نشره، في 14 أكتوبر/ تشرين الأول، حول الضغوط التي تتعرض لها مصر من أطراف مختلفة بخصوص احتمالية إجبار فلسطيني غزة على النزوح تجاه مصر تحت ضغط العدوان الإسرائيلي غير المسبوق، وهو الأمر الذي عبرت إسرائيل عن رغبتها فيه. وفي وقت لاحق، نشر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بياناً يُعلن استدعاء مسؤولي موقع مدى مصر للتحقيق بسبب المعلومات الواردة في التقرير“.

ونوّه الموقع إلى أنّ “المجلس أشار إلى أن التقرير قد يضر بالأمن القومي المصري. ومع إعادة قراءة التقرير على ضوء اللحظة الاستثنائية التي نعيشها، ولأننا نعتقد، كمؤسسة إعلامية، أن التفكير في هذه الاعتبارات ضروري لمصر، وكذلك لحق الفلسطينيين التاريخي في البقاء على أرضهم، قررنا حذف التقرير من موقعنا الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي حتى يتسنى لنا مراجعته. نعتقد أن واجبنا تجاه قرائنا يحتم علينا التركيز في استمرار تغطية العدوان على قطاع غزة، ولا نريد لتقرير وحيد أثار التحفظات أن يحيد بنا عن هذا الواجب. نعتذر لقرائنا“.

يُعدُّ المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام جهة ترخيص ممارسة العمل الإعلامي للوسيلة الإعلامية أو الموقع الإلكتروني، وللمجلس منح التراخيص وتجديدها وفحص طلبات نقل الملكية ورصد المحتوى الإعلامي والأداء الصحافي والإعلامي وغيرها، ويمنح القانون رقم 180 لسنة 2018 لتنظيم الإعلام، عدة اختصاصات منها: “للمجلس وقف أو حجب كل موقع إلكتروني شخصي أو مدونة إلكترونية شخصية أو حساب إلكتروني شخصي يبلغ عدد متابعيه خمسة آلاف متابع أو أكثر، بسبب نشر أو بث أخبار كاذبة أو ما يدعو أو يحرض على مخالفة القانون أو إلى العنف أو الكراهية، أو ينطوي على تمييز بين المواطنين أو يدعو إلى العنصرية أو التعصب أو يتضمن طعنًا فى أعراض الأفراد أو سبًّا أو قذفًا لهم أو امتهانًا للأديان السماوية أو للعقائد الدينية“.

وطبقًا لقانون تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام رقم 180 لسنة 2018، يحق للمجلس الأعلى، إصدار تراخيص الوسائل الإعلامية والمواقع الإلكترونية وتقنين أوضاعها، ومنذ ذلك الحين تباطأ المجلس بشكل متعمد في إصدار تراخيص بعض المواقع الصحافية المستقلة والحزبية والمعارضة، ممّا عرَّض بعضها للملاحقة القانونية، حيث وجهت نيابة استئناف القاهرة إلى رئيس تحرير “مدى مصر” لينا عطا الله اتهامات، من بينها إدارة موقع غير مرخص له في سبتمبر/ أيلول 2022، وذلك على الرغم من تقدم “مدى مصر” منذ 2018 بأوراقه إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

 * نظر تجديد حبس 7 معتقلين من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة اليوم تجديد حبس 7 معتقلين من الشرقية على ذمة المحضر المجمع رقم 76 بمركز شرطة منيا القمح، وهم:

محمد عبد العظيم محمد إسماعيل “مشتول السوق

إسلام عبد الله عباس “القنايات

عمر عبد الرحمن شحاتة “أبوكبير

محمد أحمد محمد محمد إبراهيم وشهرته محمد العمدة “فاقوس

عبد الرحمن الهادي أحمد ياسين “منيا القمح

عادل جمال محمد أحمد بدران

محمد عطية أحمد موسى حزين “أبوحماد

* تعطل اتفاق فتح معبر رفح بسبب تعنّت الاحتلال ورفضه تقديم ضمانات بوقف الغارات الجوية على المعبر

كشفت صحيفةوول ستريت جورنالأن تعنّت الاحتلال الإسرائيلي ورفضه تقديم ضمانات بوقف الغارات الجوية على معبر رفح الحدودي والشاحنات العابرة منه، عطل اتفاق فتح معبر رفح، وفق ما نقلته عن مسؤولين مصريين مطلعين على المحادثات، الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما أضاف المسؤولون أن من بين أسباب تعطل الاتفاق إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تفتيش الشاحنات التي تدخل إلى غزة تفتيشاً مكثفاً، وقالوا إنهم أُخبروا الإثنين أن الولايات المتحدة لا تزال تحاول إقناع الاحتلال الإسرائيلي بألا تقصف شاحنات المساعدات بعد دخولها غزة.

في وقت سابق، الإثنين، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما ورد في تقارير غربية تتحدث عن “وقف مؤقت” لإطلاق النار وموافقة تل أبيب على إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة من خلال فتح معبر رفح مقابل إخراج أجانب من القطاع.

حيث قال مكتب نتنياهو في تغريدة على منصة إكس: “لا يوجد حالياً وقف لإطلاق النار ولا مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة مقابل إخراج حملة الجنسيات الأجنبية” من القطاع. وكانت تقارير أجنبية تحدثت سابقاً عن وقف لإطلاق النار لعدة ساعات الإثنين.

بينما قالت مصر إن الحكومة الإسرائيلية “لم تتخذ موقفاً يؤدي لفتح معبر رفح من ناحية غزة”، مؤكداً بدء بلاده محادثات مع الأمم المتحدة في هذا الشأن، في مؤتمر صحفي لوزير الخارجية، سامح شكري، مع نظيرته الفرنسية، كاترين كولونا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

كما أكد شكري أن “الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ للأسف حتى الآن موقفاً يؤتي بإمكانية فتح معبر رفح من ناحية غزة؛ للسماح بدخول المساعدات أو خروج المواطنين من دول ثالثة“.

فيما أكد مسؤول سياسي إسرائيلي أنه “لا وقف لإطلاق النار ولا إدخال بضائع من أي نوع إلى غزة”، وفق ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول سياسي إسرائيلي، لم تسمّه.

أضاف المسؤول : “لا يوجد وقف لإطلاق النار، ولا يُسمح بدخول أي سلعة من أي نوع”، وفق ذات المصدر. وقال: “هناك مطالب إنسانية أمريكية”، دون مزيد من التفاصيل

كما تابع: “في هذه المرحلة، يُسمح فقط بدخول المياه إلى جنوب قطاع غزة، الذي من المفترض به أن يكون منطقة للإخلاء الإنساني“.

*مصر تتعرض لضغوط شديدة لاستقبال لاجئين من غزة.. ودول خليجية “أغرتها مالياً”

قالت صحيفةوول ستريت جورنالالأمريكية إن مصر تتعرض لضغوط مكثفة للسماح للاجئين في غزة بعبور الحدود في اتجاه شبه جزيرة سيناء، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر واستهداف المدنيين، حيث استشهد أكثر من 2700 فلسطيني خلال 9 أيام من القصف المتواصل.

الصحيفة أوضحت في تقرير لها الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن مسألة فتح الحدود أمام اللاجئين من غزة “يعد قراراً صعباً”، وقالت إن القاهرة كانت مترددة في السماح للتوترات والمتاعب في غزة بالدخول إلى شبه جزيرة سيناء في شكل أعداد كبيرة من اللاجئين.

في وقت متأخر من يوم الأحد، أخطرت السلطات في القاهرة مسؤولي الحدود بالاستعداد للسماح للمواطنين الأمريكيين في غزة بالعبور إلى شبه جزيرة سيناء في الساعات القليلة المقبلة، لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أوضح أن تدفق سكان غزة الفارين إلى مصر أمر غير مقبول، وهو وضع يمكن أن يخلق أزمة لاجئين داخل حدوده من شأنها أن تشكل تهديدات أمنية.

الأولوية للأمريكيين ومزدوجي الجنسية

وفق الصحيفة الأمريكية فإن موجة من الجهود الدبلوماسية الأخيرة، والتي تضمنت زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة يوم الأحد، تضع مصر في مركز الجهود الرامية إلى الوقف المؤقت لحملة القصف الإسرائيلية التي أدت إلى نزوح مليون شخص، لكن بعض المسؤولين الغربيين يقولون إن مصر لم تكن مفيدة ويطلبون المساعدة من قطر، التي لها أيضاً علاقات مع حماس.

وفقاً لخطة أولية، سيكون المواطنون الأمريكيون أول من يدخل سيناء، يليهم المواطنون الأمريكيون مزدوجو الجنسية والجنسيات الغربية الأخرى، ثم عمال الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين في مجال الإغاثة، وأخيراً موظفو الشركات الدولية، وفق ما ذكرته الصحيفة الأمريكية.

قاومت مصر في البداية السماح حتى للأمريكيين بالمرور يوم السبت 14 أكتوبر/تشرين الأول، وطلبت من الولايات المتحدة وإسرائيل أن تعدا أولاً بممر آمن للمساعدات الإنسانية من شبه جزيرة سيناء إلى غزة، وفقاً لمسؤولين مصريين. وتقدر الولايات المتحدة أن هناك ما بين 500 و600 أمريكي في غزة.

بينما قال بلينكن للصحفيين في القاهرة بعد لقائه مع السيسي: “القاهرة قدمت الكثير من الدعم المادي للناس في غزة، وسيتم إعادة فتح معبر رفح”، وأضاف: “إننا نضع -مع الأمم المتحدة، ومع مصر، ومع إسرائيل، ومع آخرين- الآلية التي يمكن من خلالها إدخال المساعدة وإيصالها إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها“.

إغراءات مالية لقبول اللاجئين الفلسطينيين

فيما تأتي الضغوط لاستضافة اللاجئين في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد المصري من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض قيمة العملة والانتقادات المتزايدة للسيسي الذي يواجه انتخابات رئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل

حسب الصحيفة الأمريكية فقد طرحت دول الخليج، التي قاومت تقديم الأموال للقاهرة، فكرة منح مصر مساعدات مالية مقابل قبول اللاجئين الفلسطينيين، وفقاً لمسؤولين.

إذ زارت وفود إسرائيلية وخليجية القاهرة في الأيام الأخيرة لمحاولة إقناع السلطات باستقبال ما يمكن أن يكون مئات الآلاف من الفلسطينيين الفارين من الحرب

كما تحدث السيسي هاتفياً مع عدد من الزعماء الأوروبيين في الأيام الأخيرة، بما في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسي الوزراء البريطاني والهولندي وتشارلز ميشيل، أحد أكبر مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، حول السماح بمرور مواطني الاتحاد الأوروبي في غزة.

فيما يحاول المسؤولون الأوروبيون الحصول على مساعدة القاهرة لإجلاء مواطنيهم من غزة والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وقال مسؤولون مصريون إنه لكي يحدث ذلك، يتعين على إسرائيل أن توقف هجماتها مؤقتاً، وأن تضمن أن معبر رفح الحدودي آمن للاستخدام

كما قال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إنه إذا سمحت القاهرة بدخول بعض الفلسطينيين، فإن زيادة المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد للفلسطينيين ثلاث مرات، والتي أعلن عنها الجمعة، ستذهب جزئياً إلى مصر، مشيرين إلى أنه قد يتم تقديم مساعدات إضافية.

مصر “تقاوم بشدة”

وبينما تستعد القاهرة للسماح لبعض الأشخاص بالدخول، فإنها تقاوم بشدة فكرة الاضطرار إلى استضافة ما يمكن أن يصبح مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، وفقاً للمسؤولين

حيث قال مجلس الأمن القومي المصري، في اجتماع ترأسه السيسي قبل لقائه بلينكن، إنهيرفض ويدين سياسة التهجير القسري وأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار”.  وجدد موقف مصر الداعي إلى حل الدولتين، ودعا السيسي بعد اللقاء إلى قمة دولية لبحث مستقبل القضية الفلسطينية

الشاغل الرئيسي الآخر للقاهرة هو أمنها القومي. وعلى وجه الخصوص هي تشعر بالقلق من أن فتح حدودها سيزيد من احتمال دخول جماعات أكثر تطرفاً من حماس إلى شبه الجزيرة التي عملت السلطات جاهدة لإخضاعها تحت سيطرتها لمدة عشر سنوات تقريباً.

كيف تستعد القاهرة لاستقبال الناس من غزة؟

استعداداً لتدفق الناس من غزة، يقول المسؤولون إن القاهرة أقامت طوقاً أمنياً إضافياً للمنطقة العازلة، وأغلقت بالكامل مدينة العريش، وهي مدينة ساحلية تبعد حوالي ساعة بالسيارة غرب رفح، والتي أصبحت نقطة تجميع للإمدادات الإنسانية لغزة.

كما ناقش المسؤولون المصريون أيضاً وضع حد أقصى لعدد الفلسطينيين الذين ستسمح لهم مصر بـ100 ألف، حتى تتمكن السلطات من إدارتهم في المناطق المحصورة، وتجري الاستعدادات لنصب الخيام في رفح ومدينة الشيخ زويد.

بينما يحذر بعض المحللين من أن المجتمع الذي يعاني من الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ عام 2007 والنزوح الآن يمكن أن يكون عرضة للتجنيد من قبل الجماعات المتطرفة، ما يؤدي إلى عدم القدرة على التنبؤ والتعقيدات لمصر إذا تم جعلها بمثابة مضيف. وأكد السيسي للمسؤولين الأوروبيين أن المتشددين قتلوا العديد من الجنود المصريين في السنوات الأخيرة.

* أنباء عن فتح معبر رفح مؤقتا وغزة بلا وقود خلال 24 ساعة

نقلت قناة “إن بي سي” الأميركية عن مسؤول في السفارة الفلسطينية بواشنطن قوله إن معبر رفح سيُفتح اليوم الاثنين بدءا من التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، لمغادرة الأجانب ومزدوجي الجنسية إلى مصر ودخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
كما نقلت قناة “إيه بي سي” الأميركية عن مصدر أمني أن فتح معبر رفح سيستمر بضع ساعات ثم سيُغلق مرة أخرى بعد الظهر.

وأضاف المصدر أن إسرائيل سترسل فرقا من الصليب الأحمر لتفتيش شحنات المساعدات التي تتدفق إلى الجانب الفلسطيني عبر الحدود.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين مصريين أمنيين أنه تم التوصل لاتفاق مصري إسرائيلي أميركي لوقف مؤقت لإطلاق النار جنوبي غزة يبدأ الساعة التاسعة صباحا.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وإسرائيل والأمم المتحدة لإعادة فتح معبر رفح.
لكن وكالة رويترز نقلت عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا اتفاق على هدنة حاليا أو إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة مقابل إخراج الأجانب.
كما قال الإعلام التابع للحكومة في غزة إنها لم تتلق بعد اتصالات أو تأكيدات من الجهات المعنية في الجانب المصري بشأن فتح المعبر.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر اتفقت على أن يكون معبر رفح مفتوحا حتى الساعة الخامسة عصرا، لكنه لم يصدر حتى اللحظة رد من الجيش الإسرائيلي أو السفارة الأميركية في إسرائيل ولا من مسؤولي حماس بهذا الخصوص.
دعوة أممية
وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -أمس الأحد- إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل من دون عوائق إلى غزة.
وأصدر غوتيريش بيانا صحفيا قال فيه “بالنسبة إلى إسرائيل، يجب السماح بشكل عاجل وبدون عوائق بوصول الإمدادات الإنسانية وعاملي الإغاثة من أجل المدنيين في غزة”، مشيرا إلى أن هذا الهدف “يجب ألا يكون ورقة للمساومة“.
وذكر أن المياه والوقود وغير ذلك من الإمدادات الأساسية تنفد من غزة، مشيرا إلى أن لدى الأمم المتحدة مخزونا من الغذاء والماء والمواد غير الغذائية والإمدادات الطبية والوقود، في مصر والأردن والضفة الغربية وإسرائيل.
وقال إن تلك المواد يمكن إرسالها في غضون ساعات، “ولضمان توصيلها يجب أن يتمكن زملاؤنا المتفانون على الأرض وشركاؤنا من المنظمات غير الحكومية، من جلب هذه الإمدادات إلى غزة وأنحائها بدون عوائق لتوصيلها إلى المحتاجين“.
نفاد الوقود
من ناحية أخرى، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن احتياطات الوقود في جميع المستشفيات في قطاع غزة تغطي الاحتياجات لنحو 24 ساعة فحسب.
وأضاف المكتب أن توقف المولدات الاحتياطية سيعرض حياة آلاف المرضى للخطر.
وقد حذر مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية من تداعيات كارثية في حال نفاد الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، وقال إن انقطاع الكهرباء عن المستشفى سيحوله إلى “مقبرة للمرضى“.
وأعلنت مستشفيات غزة أن أعداد الجرحى فاقت سعتها الاستيعابية، وأن الأطباء دخلوا في مرحلة المفاضلة بين الجرحى للتعامل معهم حسب الأولويات، للحفاظ على حياة أكبر عدد من المواطنين.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن الإجلاء القسري لآلاف المرضى من شمال غزة إلى مؤسسات صحية مكتظة وغير قادرة على استيعاب المزيد في جنوب القطاع سيكون بمنزلة حكم بالإعدام.
ودانت المنظمة الأوامر الإسرائيلية المتكررة بإخلاء 22 مستشفى تعالج أكثر من ألفي مريض في شمال غزة.

تراكم الجثث

على صعيد آخر، دُفنت عشرات الجثث لشهداء مجهولي الهوية في مقبرة جماعية في غزة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن هذه الخطوة تأتي في ظل تراكم عشرات الجثث لشهداء لم يتم التعرف عليهم خلال الأيام الماضية.

* خطة أمريكا لتوزيع سكان غزة على 5 دول عربية بمقدمتها مصر والسعودية.. تسريبات خطيرة

في ظل التطورات المتلاحقة للأحداث على الساحة الفلسطينية وسط ترقب لاجتياح بري لقطاع غزة، يهدد به الاحتلال منذ أيام وتحذر من عواقبه الخطيرة عدة دول عربية وكذلك المقاومة التي توعدت الجيش الإسرائيلي بجحيم على الأرض داخل غزة، تتوالى التسريبات بشأن ما بات يطلق عليه “مخطط التهجيرلأهالي القطاع المحاصر وفق خطة تسعى تل أبيب وأمريكا لتنفيذها وترصد لها إمكانيات ضخمة.

وتلقت إسرائيل خسارة فادحة غير مسبوقة في تاريخها وفضيحة كبيرة جراء عمليةطوفان الأقصىالتي بدأتها حماس يوم، 7 أكتوبر الجاري، ما أثار جنون نتنياهو الذي بات مصيره السياسي على المحك، وذهب لقصف غزة بجنون للتغطية على الفضيحة.

أمريكا تستغل الحدث.. فهل ينجح مخطط التهجير؟

ويسعى رئيس وزراء الكيان المحتل حاليا لإلحاق أكبر ضرر ممكن بقطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، واستغل الأحداث في محاولة تهجير أهالي القطاع في الشمال إلى الجنوب، وسط تسريبات عن مخطط إسرائيلي ـ أمريكي لعملية تهجير قسري كبرى بحق الفلسطينيين في القطاع إلى سيناء المصرية، ودول عربية أخرى.

طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ألقت منشورات تحذير في أرجاء شمالي قطاع غزة تطلب منهم المغادرة إلى جنوب القطاع.

والسبت، قالت الأمم المتحدة، إن الجيش الإسرائيلي أبلغها أنه على كافة سكان شمال القطاع مغادرته إلى الجنوب خلال 24 ساعة، وتقدر الأمم المتحدة أعداد من تشملهم المهلة بأكثر من مليون شخص.

من جانبها، قررت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) نقل عملياتها إلى جنوب القطاع

وبحسب ما كشفته مصادر مطلعة لـ(وطن) في هذا السياق، فقد قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بإجراء اتصالات مكثفة بمسؤولين وقادة استخبارات وقيادات عربية خلال الساعات الماضية في مُحاولة مُضنية لإقناعهم باستضافة سُكان غزة قبل قيام جيش الاحتلال المُتربص خارجها بتسويتها بالأرض (على حد تعبير بلينكن شخصياً).

وكان وزير الخارجية الأمريكي وصل إلى القاهرة في وقت سابق، الأحد، على أن يعود إلى إسرائيل، الاثنين، للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، بعد جولة شملت 6 دول عربية لبحث الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

واجتمع بلينكن بالأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي في الرياض، الأحد، وبعدها طار للقاهرة والتقى أيضا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

تفاصيل خطة أمريكية تهدف لتهجير أهالي غزة

وتتلخص تفاصيل الخطة الأمريكية بنقل مليون مواطن من سُكان قطاع غزة إلى مصر، وتوزيع باقي السُكان على كُلٍ من السعودية وقطر والأردن والإمارات.

بحسب ذات المصادر التي أوضحت: “بحيث تتكفل السعودية بتوطين نصف مليون فلسطيني و تتكفل باقي البلدان بالبقية.”

وحتى الآن يُواجه المشروع الأمريكي بالرفض من جميع البلدان، بما فيهم قطر التي عرض مسؤولوها استضافة 500 فلسطيني كحد أقصى، تقول المصادر.

فيما هدد “بلينكن” في حالة استمرار التعنُت العربي ورفض خطته، بتحميل مسؤولية الخسائر البشرية المُتوقعه في صفوف الفلسطينيين للقادة العرب، وذلك في حالة قيام إسرائيل بهدم مباني غزة فوق سكانها، وهو ما قد يتسبب في قيام حرب شاملة بالمنطقة.

وتضيف المصادر:”ترفض إسرائيل مُجرد مُناقشة اي مُقترح آخر بديل عن إخلاء غزة بالكامل ممن فيها.. وتنتظر إما أن يقوم بلينكن بإقناع القادة العرب بخطته تلك أو البدء في عمل عسكري شامل ضد غزة.”

الأنباء المتداولة في أروقة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تتحدث عن إمهال القادة العرب، للرد على المُقترح الإسرائيلي وفي حالة استمرار الرفض فمن المتوقع أن تبدأ إسرائيل تحركاتها العسكرية خلال أيام.

من المُتداول أيضاً في أروقة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، بحسب المصادر، أن الرهائن الإسرائيليين المتواجدين حالياً في قبضة حماس قد يتم اعتبارهم بالفعل في عداد الخسائر.

مصر تميل لقبول نزوح فلسطيني محتمل تفرضه إسرائيل

وتزامنا مع هذه التسريبات خرج تقرير خطير لموقعمدى مصرالإخباري المستقل، يدعم ما جاء في هذه التسريبات بشكل كبير، خاصة وأن التقرير يستند إلى تصريحات من مصادر حكومية وأمنية ودبلوماسية مصرية مقربة من دوائر صنع القرار في مصر، وآخرين دبلوماسيين أجانب يعملون في القاهرة وواشنطن، وباحثين مقربين من أجهزة سيادية.

حيث كشف الموقع عن جود ميل داخل دوائر صناعة القرار السياسي في مصر بالسماح لأعداد من الفلسطينيين للانتقال إلى سيناء في حال أجبرهم العنف الإسرائيلي غير المسبوق والحصار الشامل الذي فرضته على القطاع على ذلك.

وبحسب الموقع المصري فإن الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه مصر مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بمشاركة قطرية يمثل خطوة أولى في نقاش أوسع يتواصل سرًا وعلنًا في حال أجبرت الحرب الإسرائيلية جموع من فلسطيني القطاع على النزوح إلى مصر.

ولفت تقرير “مدى مصر” إلى أنه حتى الآن، يظل الموقف الرسمي المصري المُعلن رافضًا بشكل قاطع لسيناريو نزوح فلسطيني جماعي رغم الضغوط الشديدة التي تواصلها الدول الغربية عليها، لكن مقاومة الضغوط المتواصلة ليست بهذه السهولة.

ووفق الموقع فقد هرولت مختلف الأطراف للتعامل مع المعطى الذي فرضته إسرائيل أمرًا واقعًا لا يمكن لأي منهم زحزحته، فتحاول أمريكا والاتحاد الأوروبي الضغط على مصر من أجل قبوله، وتساهم دول عربية مختلفة فيه.

وذكر “مدى مصر” أن مختلف الأطراف الدولية ناقشت مع مصر حوافز مختلفة لها مقابل قبول أي حركة نزوح فلسطيني تتوقعها مختلف الأطراف باتجاه سيناء.

إغراءات مالية ضخمة لاستقطاب السيسي

وأضاف أنه يُفترض أن تحصل مصر على مجموعة من المساعدات المادية هي في أشد الحاجة إليها وسط أزمة اقتصادية خانقة ومعدلات تضخم هائلة، لكن تلك التفاصيل لا تزال قيد النقاش.

وأوضح مصدر دبلوماسي يعمل في واشنطن أنه على الرغم من أن مصر لا تتطلع على الإطلاق لاستضافة فلسطينيين، لكن إذا اضطرت لهذا، لا بد أن يكون هناك تعويض مالي ما”.

ونقل الموقع عن مصدر حكومي رفيع قوله “أنت تواجه وضعًا ماليًا شديد الصعوبة والتعقيد، الدائنون كثر والأعباء مرتفعة جدًا والآن لديك عرض لتقليص حجمها بشكل كبير وشطب نسبة كبيرة من الديون”، فلم لا إذًا؟

وعلى الرغم من التقدم الذي حققته المفاوضات فيما يتعلق بعبور الأجانب في انتظار الإعلان عن استكماله، تظل مسألة السماح لأعداد كبيرة من الفلسطينيين للانتقال إلى سيناء تحمل الكثير من الحساسية السياسية والثقل التاريخي.

وأوضح الموقع أن التفاصيل لا تزال خاضعة لمفاوضات شاقة لم تنته حتى الآن، مشيرا إلى أن مقاومة مصر الضغوط الخارجية يرجع لعدد من العوامل.

وتابع أن “العامل الأكبر عامل أمني، إذ تختلف الآراء داخل دوائر صنع القرار المصري، حول طرق استيعاب النزوح الفلسطيني المحتمل”.

تخوفات من القدرة على استيعاب عدد كبير من الفلسطينيين

وأشار إلى أن المنطقة الوحيدة المتاحة لتسكين الفلسطينيين فيها هي المنطقة العازلة على الجانب المصري من الحدود مباشرة بعمق خمس كيلومترات، لكن هناك تخوفات من القدرة على استيعاب عدد كبير من الفلسطينيين في مساحة محددة كهذه، وما قد يعنيه هذا من تداعيات على سيطرة مصر على حدودها الشرقية بشكل فعلي.

إلى جانب هذا، فإن هذه المنطقة هي التي أخلتها الحكومة المصرية من سكانها في رفح المصرية خلال السنوات الماضية، ويُقدر عددهم بحوالي 100 ألف شخص، في إطار معركتها ضد تنظيم “ولاية سيناء”.

وتعرضت الحكومة المصرية لضغوط كبيرة الأشهر الماضية للسماح لسكان رفح بالعودة إلى أراضيهم، بعد أن اعتصموا في أغسطس/آب الماضي، ووعدتهم بالعودة في موعد أقصاه 10 أكتوبر/تشرين أول الجاري، قبل أربعة أيام، وهو ما لم يتحقق بالطبع.

ولهذا يقترح البعض داخل الأجهزة المعنية بالسماح للفلسطينيين بالتوزع حول محافظات مصر، وهو اقتراح لا يلقى قبولًا واسعًا.

وكان تقرير لشبكة “فوكس نيوز” كشف أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتأجيل الاجتياح البري لقطاع غزة، بسبب تدهور الوضع الإنساني وحتى إيجاد ممر للمدنيين في القطاع.

وأضافت الشبكة الإخبارية الأمريكية، أن واشنطن طلبت من تل أبيب «تأجيل موعد عمليتها البرية في قطاع غزة إلى حين إنشاء ممر إنساني».

من جانبها، ذكرت وكالة «بلومبيرج»، أن إدارة الرئيس جو بايدن، قلقة من عدم امتلاك إسرائيل خططا لمرحلة ما بعد دخولها القطاع بريًا.

قنبلة أمنية موقوتة

وذكر تقرير “مدى مصر” أنه حتى إذا لم يغادر الفلسطينيون القطاع، فإن مجرد نزوح الفلسطينيين من شمال غزة وانتقالهم إلى جنوبها قريبًا من الحدود المصرية يمثل لمصر “قنبلة أمنية موقوتة”، بحسب أحد المصادر الأمنية.

أسباب هذا الميل تتعلق أولًا بمعطيات الأمر الواقع. إذا تحرك مئات الآلاف من الفلسطينيين تجاه سيناء، بينما تدمر إسرائيل القطاع، وبالتالي لن يصبح أمام مصر سوى السماح لهم بالدخول.

وفي هذه الحالة، لم يعد السؤال حول ما إذا كانت مصر ستستقبل الفلسطينيين في حالة نزوحهم. الأسئلة الآن هي كيف، ومتى، وتحت أي شروط، بحسب تعبير أحد المصادر الحكومية.

وبحسب مصدر أمني تحدث للموقع فإن أحد التقديرات يشير إلى احتمالية أن يصل العدد الإجمالي للفلسطينيين المحتمل نزوحهم خلال الحرب الإسرائيلية من القطاع إلى حوالي 300 ألف شخص.

وعلق المصدر قائلا “لا يمكننا السماح لكل الـ300 ألف بالدخول.. [لكننا] سنضطر لإدخال البعض».

بحسب تقديراته، قد يبدأ الأمر بعدة آلاف قد ترتفع لاحقًا إلى 50-60 ألفًا، “لكن لا ينبغي السماح لأكثر من 100 ألف

وأضاف أن كل هذا يخضع بالطبع لـ”حسابات دقيقة وحساسة” هذه الحسابات لا تزال تقديرية، وترتبط بتطورات الوضع الميداني وحجم الدمار الذي تسببه إسرائيل خلال الفترة المقبلة.

وعلى الرغم من أن مصر تأمل في ألا يطول بقاء الفلسطينيين في حال نزوحهم أكثر من بضعة أشهر، إلا أن احتمال تمكنهم من العودة إلى غزة سيكون ضئيلًا، بحسب أحد الباحثين المقربين من أجهزة سيادية، والذي أوضح أنه لن يُسمح لهم بمغادرة المنطقة العازلة سوى للمغادرة إلى دولة أخرى، في حال عدم تمكنهم من العودة.

والأحد (15/10/2023)، دخلت معركة طوفان الأقصى يومها التاسع على التوالي، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر احصائية لها مساء اليوم عن وصول عدد الشهداء في غزة إلى 2670 والإصابات إلى 9600.

في حين قال الدفاع المدني بقطاع غزة، إن هناك أكثر 1000 مفقود تحت أنقاض المباني المدمرة ما بين شهيد ومصاب، وتم إخراج العديد من الأحياء من تحت الانقاض بعد مرور 24 ساعة على وقوع القصف.

في المقابل، أعلن عن مقتل 1300 اسرائيلي على الأقل، وإصابة أكثر من 4 آلاف، جراء عمليات المقاومة في طوفان الأقصى.

*السيسي فشل فيما نجح فيه الرئيس محمد مرسي

يتضامن العالم مع غزة من سيدني بأستراليا وكالكوتا الهند وماليزيا وبيشاور الباكستانية مرورا ببرلين وفيينا ووصولا إلى واشنطن والبرازيل وفنزويلا إلا مصر التي خرج أبناؤها رغما عن السلطة بوقفة في بالجامع الأزهر خلف أسواره الحديدية وتوقفت الوقفات منذ ذلك الحين وسط تعطش شعبي للتضمن مع أول جار فضلا عن أنه الشقيق.

مشهد التضامن في عهد الرئيس محمد مرسي يعيد نفسه مرات خلال العشر سنوات الماضية وتحديدا في 5 حروب شنها الاحتلال على القطاع منذ 2014 وواحدة بدأت حماس فيها الهجوم.
يشير مراقبون إلى أن السيسي يعجزه عدة أمور أبرزها أنه جاء بانقلابه بمساعدة ومساندة مباشرة من الدوائر الصهيونية المحيطة بما في ذلك الصهاينة العرب (أبوظبي) الذين كانوا على علاقة بالكيان الصهيوني ممتدة لما قبل سبتمبر 2019 حيث توقيعهم الاتفاق الابراهيمي، إضافة لتوسطهم لدى واشنطن لمنحه إحساسا بالدفء وهو ينفذ مذابحه ويخون رئيسه.

ويضيف المراقبون أن السيسي لديه عقد نفسية من الإسلام وموالاة وحب لكل ما عداه فابتسامته في أعياد المسيحيين لا تغيب وهي شبيهة بضحكاته مع نتنياهو للمرة الأولى (المعلنة) في الولايات المتحدة ولقاءاته السرية التي كشف عنها رئيس حكومة الاحتلال (6 مرات) منذ 2012، فضلا عن محاربته الهوية الإسلامية الواضح بهدمه الآثار الإسلامية وإحيائه المعابد والمقابر اليهودية في مصر لدرجة انفاق نحو 5 مليارات على ترميم 25 معبدا ومقبرة وأثر في وقت كان الصهاينة يلحون على مبارك في إقامة مولد أبو حصيرة بالبحيرة.

ويعمل السيسي منذ انقلابه، بحسب المراقبين، على تقوية الروابط الاقتصادية مع تل أبيب باعتبارهم الحليف الأول له في المنطقة، رغم التبعات الاجتماعية (برفض الشعب التطبيع وكرهه إسرائيل) والأضرار الاقتصادية المحدقة وكان من ذلك توقع السيسي اتفاق قبل نحو 5 سنوات مع الكيان الصهيوني يقضي باستيراد الغاز من الكيان إلى مصر بصفقة بلغت قيمتها نحو 15 مليار دولار ممتدة لنحو 10 سنوات على الأقل بعد أن مددها السيسي وزاد الكميات المستوردة عبر أنبوب يمر من سيناء.

وباعتبار الأمريكان الراعي الرئيسي للسيسي، يشير المراقبون إلى أن السيسي يستجيب لجميع الحكومات الأمريكية بشكل لا جدال معه بمجرد أن استضافه الرئيس السابق دونالد ترامب في حديقة البيت الأبيض في 2020، وأقر السيسي حينئذ أنه مستعد وعلى الفور للبدء بتنفيذ صفقة القرن ليكون صاحب السبق في الإعلان عن التوصيف الذي كان مجرد فكرة في رأس صهاينة البيت الأبيض وعرضوا على السيسي نقل أهل غزة إلى سيناء مقابل 200 مليار دولار. 

الطريف أن السيسي قال في تصريحات لـ” فايننشال تايمز” إن البيت الأبيض خفض الرقم إلى 20 مليار دولار وقال الصحفي إيدي كوهين إن نقل الغزاويين إلى سيناء سيسقط ديون مصر!

ولصالح الحليف والراعي والممول خلص السيسي مسألة التضامن مع غزة بقتل أكبر رمز لها وهو الرئيس الشهيد محمد مرسي في 17 يونيو 2019، فضلا عن اعتقاله دينامو حركة الشارع المصري (جماعة الإخوان المسلمين) فتعطلت على نحو ما ما كان في نوفمبر 2012 حيث العدوان الذي أوقفه الرئيس مرسي حينها على غزة وخطابه الفريد “لن نترك غزة وحدها”.

وفي أثناء توجه رئيس الحكومة في مصر في ذلك الوقت د.هشام قنديل إلى لقاء رئيس الحكومة الفلسطينية وقتئذ إسماعيل هنية وزيارة غزة للتضامن العملي، نظمت في القاهرة مسيرات ومظاهرات ووقفات تكررت في المدن الكبرى للتنديد بالهجوم الذي تشنه “إسرائيل” على قطاع غزة والذي أدى وقتها إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين.

ومن أبرز النقاط الساخنة؛ مسجد عمر مكرم الواقع في أحد أطراف ميدان التحرير ومنه إلى مقر جامعة الدول العربية على الطرف المقابل من الميدان وبالقرب من كوبري قصر النيل الشهير، الشهير بمشاركة مئات الأشخاص بينهم محمد محمد سيف الدولة مستشار رئيس الجمهورية للشؤون العربية.

ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات تندد بعدوان الصهاينة وطالبت حكومة قنديل بإغلاق السفارة في القاهرة وبقطع العلاقات مع “إسرائيل”، والفتح الدائم والكامل للمعابر بين مصر وقطاع غزة.

كما طالب الهتافون بفتح باب الجهاد ضد الاحتلال مؤكدين أن هذه الاحتلال لن يرحل عن الأراضي التي يحتلها إلا بهذه الطريقة.

وفي ميدان التحرير انطلقت مظاهرة أخرى توجهت إلى ميدان عابدين حيث يوجد أحد قصور الرئاسة، وهتف المشاركون مؤكدين تضامنهم مع غزة وإدانتهم للعدوان.

ونظمت جماعة الإخوان المسلمين وقفة احتجاجية أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، حيث هتف المشاركون ضد حكومة الاحتلال وأكدوا الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى ينجح في تحقيق استقلاله واستعادة دولته. كما نظمت الجماعة سلسلة وقفات أخرى أمام عدد من المساجد الكبرى بالقاهرة للغرض نفسه.

وشهدت الإسكندرية سلسلة مظاهرات شارك فيها الآلاف للتنديد بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة، ولمطالبة الحكام العرب والمسلمين وشعوب العالم الحر بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي في مواجهة آلة القتل الصهيونية.

وشهدت الشرقية مظاهرة نظمها الإخوان المسلمون بالتعاون مع اتحاد القوى الوطنية، حيث أكد المشاركون أن الثورة المصرية وحدت جميع القوى الوطنية للوقوف على قلب رجل واحد ضد الطغيان الصهيوني.

وفي المنصورة والفيوم التي أكد أبناؤها ضرورة المسارعة إلى إغاثة الأشقاء في غزة ودعمهم في مواجهة العدوان.

وعلى مستوى النقابات، سارعت نقابة الصيادلة بعقد مؤتمر صحفي لإرسال قافلة طبية إلى غزة تتلوها عدة قوافل أخرى خلال ساعات محملة بأطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية لمساعدة الشعب الفلسطيني وأعلنت نقابة الأطباء في دمياط عن قافلة مماثلة لسكان غزة يرافقها عدد من الأطباء المتخصصين للمساعدة في علاج الجرحى.

* قمة دولية في مصر السبت حول القضية الفلسطينية

أفادت وكالات أنباء خليجية رسمية الاثنين أن مصر تعقد السبت قمة دولية لبحث “تطورات القضية الفلسطينية”، وقد تلقى أمراء خليجيون دعوات للمشاركة تضمنت موعد الانعقاد.

ونقلت وكالتا الأنباء الكويتية والقطرية الدعوة الموجهة من عبد الفتاح السيسي لكل من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت “للمشاركة في قمة لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام، المقرر عقدها في القاهرة في 21 (تشرين الأول) أكتوبر الجاري”.

دعت مصر الأحد الى عقد قمة إقليمية ودولية حول “القضية الفلسطينية”، بحسب بيان نشرته الرئاسة المصرية.

وصدرت هذه الدعوة في ختام اجتماع عقده مجلس الأمن القومي المصري برئاسة السيسي.
وأعلنت سلطات الاحتلال الأحد الحرب على قطاع غزة غداة اختراق مقاتلي حركة حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وأدى القصف المتواصل منذ السابع تشرين الأول/أكتوبر إلى تسوية أحياء بالأرض واستشهاد ما لا يقل عن 2750 شخصا في قطاع غزة، وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

وحشد جيش الاحتلال قواته خارج القطاع في ظل توقعات بشن هجوم بري واسع النطاق.
ودعا جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة سكان شمال غزة (1,1 مليون نسمة) إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، وحضّهم لاحقا على عدم الإبطاء.

والاثنين رحبت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بانعقاد القمة، معتبرة أن مثل هذه المبادرة “توضح وجود أفق سياسي يأخذ في الاعتبار حق اسرائيل في الأمن وحق الفلسطينيين في دولة”.

وينتظر رعايا أجانب منذ ثلاثة أيام في الجانب الفلسطيني من معبر رفح على أمل السماح لهم بالعبور الى مصر، مع تزايد عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية في سيناء على الجانب المصري من المعبر بانتظار السماح لها بدخول القطاع.

*جيش السيسي يبني جدارا أسمنتيا على الحدود الساحلية مع قطاع غزة

نشرت مؤسسة حقوقية صورا خاصة حصلت عليها أظهرت قيام الجيش المصري، ببناء جدار أسمنتي على الحدود الساحلية مع قطاع غزة.

مؤسسة سيناء” حصلت على صورة حصرية، نشرتها عبر حسابها الرسمي بموقعإكس” تظهر قيام قوات الجيش المصري، بإنشاء جدار أسمنتي على الحدود الساحلية مع قطاع غزة شرق مدينة رفح الحدودية.

وأوضحت المؤسسة الحقوقية في تعليقها أن هذا يأتي هذا ضمن عمليات تأمين الحدود المصرية مع القطاع.

وفي سياق آخر حصل مختبر التحقيقات الرقمية بمؤسسة سيناء، على صور أقمار صناعية من Airbus بتاريخ، 13 أكتوبر 2023، تظهر وجود تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة للجيش المصري علي بعد نحو 3.5 كم من معبر رفح.

ويظهر في الصورة وجود أكثر من ٢٠ عربة ونحو ٦ دبابات متمركزة علي الطريق الرئيسي المؤدي للمعبر.

وتظهر الصورة وجود آثار لأربعة صواريخ بالقرب من البوابة، يبعد أقربهم عن البوابة المصرية نحو 20 مترا فقط.

كما تظهر الصورة تعرض المعبرين في الجانب الفلسطيني والمصري لبعض الأضرار.

وكان معبر رفح تعرض لقصف إسرائيلي من طرفه الفلسطيني، الثلاثاء، ضمن خطة إسرائيل لقطع الإمدادات والمساعدات عن قطاع غزة، مما عطل حركة السير به.

*”المونيتور”: مئات الأمريكيين عالقون في غزة مع تعثر اتفاق الإجلاء

 أفادت وكالات أنباء خليجية رسمية الاثنين أن مصر تعقد السبت قمة دولية لبحث “تطورات القضية الفلسطينية”، وقد تلقى أمراء خليجيون دعوات للمشاركة تضمنت موعد الانعقاد.

ونقلت وكالتا الأنباء الكويتية والقطرية الدعوة الموجهة من عبد الفتاح السيسي لكل من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت “للمشاركة في قمة لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام، المقرر عقدها في القاهرة في 21 (تشرين الأول) أكتوبر الجاري”.

دعت مصر الأحد الى عقد قمة إقليمية ودولية حول “القضية الفلسطينية”، بحسب بيان نشرته الرئاسة المصرية.
وصدرت هذه الدعوة في ختام اجتماع عقده مجلس الأمن القومي المصري برئاسة السيسي.

وأعلنت سلطات الاحتلال الأحد الحرب على قطاع غزة غداة اختراق مقاتلي حركة حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وأدى القصف المتواصل منذ السابع تشرين الأول/أكتوبر إلى تسوية أحياء بالأرض واستشهاد ما لا يقل عن 2750 شخصا في قطاع غزة، وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

وحشد جيش الاحتلال قواته خارج القطاع في ظل توقعات بشن هجوم بري واسع النطاق.
ودعا جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة سكان شمال غزة (1,1 مليون نسمة) إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، وحضّهم لاحقا على عدم الإبطاء.

والاثنين رحبت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بانعقاد القمة، معتبرة أن مثل هذه المبادرة “توضح وجود أفق سياسي يأخذ في الاعتبار حق اسرائيل في الأمن وحق الفلسطينيين في دولة”.

وينتظر رعايا أجانب منذ ثلاثة أيام في الجانب الفلسطيني من معبر رفح على أمل السماح لهم بالعبور الى مصر، مع تزايد عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية في سيناء على الجانب المصري من المعبر بانتظار السماح لها بدخول القطاع.

عن Admin