مقاطعة شركات تدعم إسرائيل

المصريون يكبدون شركات عالمية خسائر فادحة باستخدام سلاح المقاطعة.. الخميس 2 نوفمبر 2023م.. روسيا تحذّر من تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء

مقاطعة شركات تدعم إسرائيل
المصريون يكبدون شركات عالمية خسائر فادحة باستخدام سلاح المقاطعة

المصريون يكبدون شركات عالمية خسائر فادحة باستخدام سلاح المقاطعة.. الخميس 2 نوفمبر 2023م.. روسيا تحذّر من تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* اعترف بإصابة مجندة بجروح خطيرة والاحتلال يعلن عن حدث أمني على الحدود مع مصر

قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أُصيبت مجندة إسرائيلية من كتيبة كراكال بجروح خطيرة في حدث أمني على الحدود المصرية، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل

ويأتي هذا في وقت تشن فيه، ومنذ 27 يوماً، قوات الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن تدمير أحياء سكنية كاملة ومقتل آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون، وتسببت بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.

ويشار إلى أنه قبل أشهر أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين برصاص “مسلح” على مقربة من الحدود مع مصر، حيث عُثر على جندي وجندية مقتولين في موقع عسكري للجيش، في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت.

كما قُتل جندي إسرائيلي ثالث و”المهاجم”، الذي قيل إنه أحد أفراد الأمن المصري، في وقت لاحق خلال عملية التمشيط.

* المصريون يكبدون شركات عالمية خسائر فادحة باستخدام سلاح المقاطعة

تمكن قطاع كبير من الشعب المصري من استخدام “سلاح المقاطعة، وتسبب في تكبيد شركات عالمية خسائر فادحة بسبب دعمها لإسرائيل في الحرب على غزة.

وأثرت حملة مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل بشكل كبير على حركة مبيعات كبرى الشركات العالمية، مما تسبب في تراجع حصصها البيعية داخل السوق المصرية، ووصول بعضها لخسائر فادحة نتيجة المقاطعة من قبل المواطنين والدعوات المستمرة على صفحات السوشيال ميديا طوال الأسابيع الماضية.

ولجأت تلك الشركات خلال فترة تراجع مبيعاتها للتفكير بكيفية جذب المواطنين لشراء منتجاتهم مرة أخرى، من خلال تقديم عروض تنافسية فيما بينهما، حيث وصلت العروض إلى تخفيضات لأول مرة تقدم للجمهور، ومن أبرز تلك المنتجات مصانع اريال وبرسيل وباقي المنتجات المتخصصة في مجالات متعددة.

وانضمت أيضا شركات أخرى متخصصة في مجال الأغذية والماركات العالمية في الأجهزة الكهربائية، كما جاء من بين تلك المنتجات الغذائية والمشروبات الغازية ومياه الشرب والشاي، ومنظفات ومساحيق غسيل ومنتجات شعر، بنسب تخفيضات مختلفة وفقًا لكل شركة.

ومن المتوقع أن تستمر فترة تراجع المبيعات لتلك الشركات خلال الفترة المقبلة، نظرا لدوافع المواطنين بوقف شراء منتجاتها تزامنا مع ما يحدث في دولة فلسطين من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وعبر عدد كبير من المواطنين عن فرحتهم بتراجع المبيعات الخاصة بتلك الشركات، كونها غير مصرية وتدعم قوات الاحتلال سواء بشكل معلن أو غيره، مؤكدين استمرارهم في الحفاظ والسعي قدما لشراء المنتجات المصرية باعتبارها أفضل بكثير من جودة المنتج المستورد ولكن لم تكن تأخذ حقها في الدعاية اللازمة.

* غليان في الشارع المصري بسبب قطع الكهرباء 4 ساعات يوميا

تصاعدت حدة الاحتجاج والرفض بين المواطنين لقرارات حكومة الانقلاب بزيادة ساعات تخفيف الأحمال، والتي تسببت في قطع الكهرباء لمدة تصل إلى 4 ساعات يوميا في بعض المناطق، وهو ما يؤدي إلى تعطل الأجهزة الكهربائية وتوقف مصالح المصريين.

كان سامح الخشن، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس وزراء الانقلاب قد زعم، أن زيادة فترة انقطاع الكهرباء جاءت نتيجة الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، والذي أدى بدوره إلى زيادة استهلاك الكهرباء بصورة مرتفعة مع انخفاض الطاقة المولدة من المصادر الجديدة والمتجددة   ( الرياح – الشمسية – المائية) في نفس الفترة عن العام السابق .

كما زعم الخشن في تصريحات صحفية أن ذلك نتج عنه التحميل على استهلاك الغاز بكميات فاقت معدلات الاستهلاك الطبيعي، مقارنة بالاستهلاك الذي شهدته نفس الفترة من العام السابق مشيرا إلى أن الزيادة في استهلاك الكهرباء من الغاز تزامنت مع انخفاض كميات الغاز الموردة من خارج مصر من 800 مليون قدم مكعب غاز يوميا إلى صفر.

وقال: “حرصا على استمرار تشغيل شبكة الكهرباء بشكل آمن، تم تخفيض الأحمال لحين عودة الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية، وبعدها ستعود الأمور كما كانت” وفق تعبيره.

يشار إلى أنه من المفترض بحسب قرار مجلس وزراء الانقلاب بشأن تخفيف الأحمال وترشيد استهلاك الكهرباء، انتهاء العمل بجدول انقطاع الكهرباء على مستوى الجمهورية خلال الأيام القليلة المقبلة مع دخول الأجواء الشتوية وانخفاض درجات الحرارة  لكن مصدر بوزارة كهرباء الانقلاب أكد أنه لم يتحدد حتى الآن موعد انتهاء فترة تخفيف الأحمال.

ومع بداية فترة تخفيف أحمال الكهرباء الجديدة التي تقضي بزيادة فترة انقطاع التيار ساعتين عن كل منطقة بدأت تظهر شكاوى المواطنين من وصول فترات انقطاع التيار الكهربائي إلى 3 ساعات وتصل في بعض الأحيان لـ 4 ساعات.

من جانبه كشف عبدالعظيم محمد، من منطقة حدائق الأهرام، عن رحلة تخفيف الأحمال في منطقته على مدار الأشهر الماضية وتطور الأمر من انقطاع التيار نصف ساعة إلى ساعة ثم ساعتين إلى أن انتهى الأمر إلى 4 ساعات الأسبوع الجاري.

وقال محمد في تصريحات صحفية إن “الكهرباء كانت تفصل عن شارعهم في حدائق الأهرام في بداية خطة تخفيف الأحمال التي بدأت في 1 أغسطس 2023 لمدة ساعة، ثم تحسن الوضع وأصبحت نصف ساعة فقط منذ أسبوعين تقريبا وتوقعنا نهاية الأزمة، إلا أن الأمر أصبح في الأيام الحالية أصعب بفصل التيار 4 ساعات يوميا”.

وأكدت لمياء محمود، من محافظة الإسكندرية، أن الوضع في محافظتها هو الأصعب خاصة أن أغلب المناطق تشهد انقطاع التيار الكهرباء لمدة تتخطى ما تم الإعلان عنه من قبل مجلس وزراء الانقلاب، في حين أن أماكن آخرى على مستوى الجمهورية لا تشهد انقطاع للكهرباء من الأساس.

وطالبت لمياء محمود في تصريحات صحفية مسئولي كهرباء الانقلاب في الإسكندرية بـقطع الكهرباء ساعتين كفاية لكن أربع ساعات كتير في اليوم، وياريت المناطق اللي مش بيتم قطع الكهرباء فيها يتم إدراجها في جدول تخفيف الأحمال ودا هيساهم في تقليل فترة انقطاع الكهرباء في الأماكن التي تشهد فصل التيار 4 ساعات”.

وكشفت روان عابدبن معانأة أهالي وأولياء أمور منطقة منية النصر في مدينة المنصورة محافظة الدقهلية من انقطاع الكهرباء في وقت الذروة فترة تتخطى الساعتين بعد الخامسة مساء وهو توقيت عودة الطلاب من دروسهم، مما يعرضهم للخطر بسبب الظلام، مطالبة بتغيير الموعد ليكون في فترة الظهيرة.

جدول لكل منطقة

وتطرق محمود البرعي، من شبين الكوم في المنوفية، إلى الطرق التي يلجأ لها مسئولو الانقلاب لقطع الكهرباء 4 ساعات على مدار اليوم بدلا من ساعتين، قائلا: “الكهرباء عندنا بتقطع 4 ساعات ولكن على شفتين، ساعتين في فترة الصباح وزيهم بعد المغرب”.

وكشفت الإعلامية عزة مصطفى، عن تواصل عدد من المواطنين في عدة مناطق منها فيصل على سبيل المثال ليشتكوا من عدم الالتزام بالمدة المحددة لقطع الكهرباء، مؤكدين أن بعض المناطق منها فيصل تشهد انقطاعا للكهرباء لمدة 4 ساعات، ساعتين بالنهار ومثلهما في المساء، وهذا أمر صعب للغاية يجب أن يتم حله.

وطالبت عزة مصطفى مسؤولي الانقلاب، بإعلان جدول كل منطقة فيما يتعلق بانقطاع الكهرباء، خاصة في ضوء أن الفترة الحالية هي فترة دراسة، والكثير من الطلبة يذاكرون وما إلى ذلك، فضلا عن الالتزام بهذه المواعيد، “عندنا طلاب عندهم دراسة، وناس شغالة، والناس تبدأ تركز على أعمالها”. 

أهالي القرى

وهناك معاناة خاصة يعاني منها أهالي القرى التي تشهد انقطاع الكهرباء لفترات طويلة تتخطى الساعتين المحددتين من قبل مجلس وزراء الانقلاب وحول هذه المأساة، قال محمود طه من محافظة بني سويف: إن “فترات قطع الكهرباء بمدة تتخطى الساعتين تكون في القرى بشكل أكبر لكن المراكز والمدن تشهد انقطاع الكهرباء ساعتين فقط أو عدم فصل التيار بشكل نهائي”.

* وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره البريطاني لبحث التصعيد في غزة

تلقى وزير الخارجية سامح شكري اليوم الأربعاء اتصالا هاتفيا من نظيره البريطاني جيمس كليفرلي، حول التصعيد العسكري في قطاع غزة.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد – في تدوينة عبر حسابه على منصة (إكس) – إن الوزيرين تبادلا التقييمات حول ضرورة إنفاذ هدنة إنسانية فورية، ودخول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام وكامل، وضمان حماية المدنيين، وتقديم الدعم لرعايا الدول الثالثة والإفراج عن الرهائن.

* روسيا تحذّر من تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء: الخطط الإسرائيلية ستكون كارثية

حذّرت وزارة الخارجية الروسية، الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، من “الخطط الإسرائيلية المعلنة لنقل الفلسطينيين من غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، ووصفتها بـ”الكارثية”.

حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي بموسكو، إن “التصريحات الاستفزازية الخاصة بخطط إسرائيل لإعادة توطين الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء المصرية تغذي المشاعر المتطرفة، وتهدد بإطالة أمد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحالي“.

كما حذّرت زاخاروفا من أنه “إذا تم تنفيذ مثل هذه الخطط، فإن عواقب النزوح الجماعي للأشخاص ستكون كارثية، ولن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع في المنطقة”. وأكدت: “إذا مضت الخطة قدماً، ستكون هناك عواقب وخيمة على كل من الفلسطينيين والإسرائيليين، وعلى المنطقة ككل“.

أضافت المسؤولة الروسية خلال المؤتمر الصحفي: “من الغريب أن نسمع أن اقتراح ترحيل الشعب الفلسطيني قسراً من أراضي أجداده يطرحه من يعتبرون أنفسهم ورثة فكرة إحياء الدولة اليهودية على أراضيها التاريخية“.

كما أردفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: “أود أن أؤكد مرة أخرى أننا نرى مجمل الأسباب التي أدت إلى تفاقم الأزمة، ومن الضروري عدم تفاقمها، بل يجب اتخاذ خطوات ملموسة باتجاه التوصل إلى حل“.

فيما اختتمت زاخاروفا حديثها قائلة إن “المسؤولين الروس لن يكلوا من تكرار أن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية الدائمة لن تكون ممكنة إلا بشرط إقامة دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتتعايش بسلام وأمان مع إسرائيل“.

خطة إسرائيل لتهجير سكان غزة

يأتي ذلك بعد الكشف، يوم الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن دراسة أعدتها  وزارة الاستخبارات الإسرائيلية تضمنت 3 بدائل، لما بعد الحرب في قطاع غزة، بينها ترحيل سكانه إلى سيناء المصرية، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.

وفق صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، يعود تاريخ الوثيقة التي تم تداولها على نحو واسع، في وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء الإثنين، إلى 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي بعد 6 أيام على بدء الحرب.

تضمنت الوثيقة 3 بدائل هي “بقاء السكان في غزة وعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، أو بقاء السكان في غزة وظهور حكم عربي محلي، أو إجلاء السكان من غزة إلى سيناء“.

في وقت لاحق، وصفت السلطات الإسرائيلية الوثيقة بأنها “ورقة مفاهيم” افتراضية وليست خطة ملموسة. ونددت القاهرة بشدة بهذه الخطة، رافضة أي شكل من أشكال ترحيل الفلسطينيين إلى سيناء. وفق بيانات وتصريحات رسمية.

*صفعة جديدة من صندوق النقد لنظام الانقلاب والدولار الأمريكي يسجل 45 جنيها في السوق السوداء

تصاعدت أزمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، وسجل الدولار الأمريكي 45 جنيها في السوق السوداء لأول مرة في تاريخه، مقابل نحو 39 جنيها في أغسطس الماضي. 

جاء ذلك عقب ارتفاع العقود الآجلة للجنيه المصري، وغير القابلة للتسليم، أمام الدولار الأمريكي، إلى رقم قياسي جديد، ما هبط بالجنيه إلى مستوى تاريخي، بالتزامن مع تأجيل مراجعة برنامج تمويل مصر، من قبل صندوق النقد الدولي . 

وكان بنك مورجان ستانلي الأمريكي، قد قام بتخفيض تقييمه لأدوات الدين لحكومة الانقلاب، من “الموقف المحايد”، إلى “عدم التفضيل”. 

ولفت مورجان ستانلي، إلى أن انتخابات الرئاسة المقبلة، في ديسمبر، ستضعف قدرة مصر، على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، بما فيها الانتقال إلى نظام صرف مرن للعملة، والذي يعد أحد الشروط الأساسية لبرنامج قرض صندوق النقد الدولي لمصر، بقيمة 3 مليارات دولار.  

وخضع تقديم الدفعات ضمن البرنامج، البالغ مدته 46 شهرا، لثماني مراجعات، وكان المقرر إجراء المراجعة الأولى في مارس الماضي لكنها لم تجر، وسط تقارير تؤكد عدم رضا الصندوق عن الأوضاع الاقتصادية في مصر، للوفاء بشروط الاتفاق. 

يشار إلى أن المراجعة تم تأجيلها للربع الأول من العام القادم مقابل تعهد نظام الانقلاب بقيادة عبدالفتاح السيسي باعتماد سعر صرف مرن بعد اتفاق القرض مع صندوق النقد الدولي أواخر العام الماضي، لكن السعر الرسمي ظل دون تغيير تقريبا منذ حوالي ستة أشهر عند نحو 30.93 جنيها للدولار. 

العقود الآجلة 

ومع استبعاد السيسي تخفيض سعر الجنيه، زادت كلفة الديون الدولارية لمصر خلال هذا العام بما ساعد في تراجعها بحوالي 11%، وهو أداء يعتبر الأسوأ بين جميع الأسواق الناشئة، وتحديدا بعد بوليفيا والإكوادور، وفقا لبيانات “بلومبرج” وأغلب سنداتها دخلت في منطقة التعثر، حيث بلغت العوائد الإضافية التي طالب بها المستثمرون لشراء سنداتها الدولارية مقارنة بسندات الخزانة الأمريكية 1176 نقطة أساس يوم الجمعة الماضي. 

وظل سعر الصرف الرسمي ثابتا عند حوالي 30.90 جنيها للدولار، بينما تتراجع العملة المصرية في السوق السوداء إلى مستويات تتراوح بين 38 إلى 40 جنيها للدولار خلال الأيام القليلة الماضية. 

يشار إلى أن العقود الآجلة هي عقود تتم بين طرفين، حيث يضع كل طرف رهانه في هذا العقد على السعر الذي سيصل إليه الجنيه بعد عام من الآن، إذا كانت لأجل 12 شهرا، ولهذه السبب سميت آجلة. 

وكان بنك “جي بي مورغان”، قد حذر من شطب مصر من مؤشره بعد وضعها تحت رحمة المراجعة ما بين 3 إلى 6 أشهر، بسبب وجود عراقيل أمام الحصول على عملات أجنبية، وتراجع الوزن النسبي لها من 1.85 بالمئة إلى 1 بالمئة فقط، . 

فى سياق متصل سجلت السندات السيادية المصرية بالدولار هبوطا بعد أن خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للبلاد إلى منطقة عالية المخاطر، وهو ما يزيد الضغط على البلد الذي يعاني من ضائقة مالية، مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة في ديسمبر المقبل. 

وخفضت وكالة موديز تصنيف مصر درجة واحدة من B3 إلى Caa1، وهو المستوى السابع للتصنيف عالي المخاطر، وعزت قرارها إلى تدهور قدرتها على سداد ديون. 

صندوق النقد 

من جانبها قالت كريستالينا جورجيفا المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي: إن “مصر سوف تنزف احتياطاتها الثمينة ما لم تخفض قيمة عملتها مرة أخرى”. 

وأضافت جورجيفا في تصريحات صحفية أن نظام الانقلاب يؤخر ما لا مفر منه، وكلما طال الانتظار، أصبح الأمر أسوأ، موضحة أنه كلما تمكن صندوق النقد من التوصل إلى اتفاق بشأن خارطة الطريق لهذا الأمر بشكل أسرع؛ كان ذلك أفضل.  

وتابعت، إن المسألة هنا بسيطة للغاية، سوف تنزف مصر الاحتياطي المخصص لحماية الجنيه، لكن المشكلة أنه لا البلد ولا البيئة بشكل عام في وضع يسمح بذلك .  

أزمة حقيقية 

وأعرب الخبير الاقتصادي ممدوح الولي عن عدم تفاؤله فيما يخص استقرار سعر الصرف، وقال: إن “المرونة في السوق ابتدأت الآن ويحدث تحريك للسعر داخل الجلسة أكثر من مرة”. 

وأشار الولي في تصريحات صحفية إلى أن تحريك للسعر مقصود لتوصيل رسالة للمضاربين أن السعر الموجود في السوق السوداء ليس عادلا، ويجب أن يكون أقل من ذلك، موضحا أن الدفاع عن سعر الصرف مرهون بتوافر الدولار في الجهاز المصرفي.  

وكشف عن وجود أزمة حقيقية في الدين الخارجي، مؤكدا أنه لا يتوقع حل مشكلة التضخم في شهر أو شهرين، فكل التوقعات تشير إلى زيادة في معدلات التضخم وليس العكس، وبيانات صندوق النقد أفادت بأن بيانات العجز التجاري سيزيد خلال السنوات المقبلة. المشكلة كبيرة .  

انهيار الجنيه  

وأكدت الدكتورة عالية المهدي الأستاذة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أن التقلبات والتغييرات في سعر الصرف لن تنتهي قريا، وستأخذ وقتا حتى تدخل دولارات جديدة للقطاع المصرفي. 

وقالت عالية المهدي في تصريحات صحفية: إن “الدولارات التي حصل عليها البنك المركزي من الأفراد مقابل عوائد بقيمة 25% بلغت 4 مليارات دولار، وهناك توقع لدخول ودائع عربية بأرقام ليست كبيرة، لكن هذا لن يمنع اضطراب سعر الصرف لفترة”. 

وأشارت إلى أنه لا فائدة قريبة وسريعة على الاقتصاد المصري من وجود سعر صرف مرن، موضحة أن هذه الإجراءات تأخذ وقتا طويلا حتى تظهر نتائجها. 

ارتفاع الأسعار  

في المقابل قال الدكتور هشام إبراهيم أستاذ التمويل والاستثمار: إن “صندوق النقد لم يفرض شروطا على مصر، إنما كانت هناك تفاهمات بين الأطراف على المرحلة المقبلة مقابل القرض الأخير”. 

وأضاف إبراهيم في تصريحات صحفية أن صندوق النقد من الطبيعي كمؤسسة اقتصادية وتمويلية، أن تكون حريصة ومطمئنة قبل أن تمنح التمويل، وأن يكون الاقتصاد المقترض قادرا على تسديد الالتزامات. 

ووصف ما يجري اليوم بـالعملية الجراحية لضبط تشوهات موجودة في سوق الصرف، مشيرا إلى وجود حساسية بما يتعلق بسعر الصرف، حيث إنه ليس العامل الوحيد وراء ارتفاع الأسعار في الأسواق المصرية .  

عن Admin