مدير صحة غزة يفجر مفاجأة عن معبر رفح ويخاطب السيسي: “حسابنا أمام الله”.. الاثنين 18  ديسمبر 2023م.. السيسي يفوز بمسرحية الانتخابات الرئاسية بنحو 90% من الأصوات

مدير صحة غزة يفجر مفاجأة عن معبر رفح ويخاطب السيسي: “حسابنا أمام الله”.. الاثنين 18  ديسمبر 2023م.. السيسي يفوز بمسرحية الانتخابات الرئاسية بنحو 90% من الأصوات

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* السيسي يفوز بمسرحية الانتخابات الرئاسية بنحو 90% من الأصوات

أعلن رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، فوز عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية بعدما حصل على 39 مليونا و 702 ألف صوت بنسبة 89.6%.

وحصل المرشح حازم عمر على المركز الثاني بنسبة 4.5% من إجمالي الاصوات، فيما حصل المرشح فريد زهران على 4% من الأصوات بالمركز الثالث، والمرشح عبد السند يمامة خصل على 1.9% من الأصوات في المركز الرابع.

وقام الجهاز التنفيذى للهيئة الوطنية بمراجعة نتائج الفرز فى الداخل وضم لها نتائج فرز الخارج وعرضها بشكل مجمع على مجلس إدارة الهيئة الوطنية التى اعتمدت النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية.

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، أنها لم تتلق أية طعون من المرشحين فى الانتخابات الرئاسية أو وكلائهم، على القرارات الصادرة من اللجان العامة بشأن عملية الاقتراع، خلال الموعد المقرر لهذا الإجراء، والمُحدد فى الجدول الزمنى للعملية الانتخابية طيلة يوم الخميس الماضى الموافق 14 ديسمبر الجاري.

  1. عبد الفتاح السيسي: 39.702.451
    2.
    حازم عمر: 1.986.352
    3.
    فريد زهران: 1.776.952
    4.
    عبد السند يمامة 822.606

كما أن اللجان العامة على مستوى الجمهورية، لم تتلق بدورها أية تظلمات من المرشحين أو وكلائهم، فى شأن كافة المسائل التى تتعلق بعملية الاقتراع، خلال المواعيد المقررة والمحددة ببداية أيام الاقتراع وحتى انتهاء أعمال الفرز وإعلان الحصر العددى للأصوات بكل لجنة عامة.

فيما تنص المادة 241 مكررا من الدستور على “تنتهى مدة رئيس الجمهورية الحالى بانقضاء ست سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيسا للجمهورية فى 2018، ويجوز إعادة انتخابه لمرة تالية“.

* إسرائيل تخطط لبناء جدار تحت الأرض بين غزة ومصر

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لبناء جدار تحت الأرض مضاد للأنفاق على محور صلاح الدين “فيلادلفيا” بين قطاع غزة ومصر.

ونقلت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية عن مسؤول أمني إسرائيلي، لم تكشف اسمه، قوله: “المصريون يتفهمون الحاجة الأمنية إلى ذلك“.

وفي السياق نفسه، قال المحلل العسكري بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، تل ليف رام، إن القتال في قطاع غزة يتصاعد، لكن الجهاز الأمني يستعد بالفعل للمرحلة التالية من الحرب.

وأضاف رام، أنه بحسب التقديرات، يبدو أن الحرب ستدخل مرحلة جديدة بعد انتهاء العملية المكثفة الحالية في خان يونس والشجاعية وجباليا، وربما أيضا في مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة. وبحسب هذا التقييم فإن النشاط في رفح وفي أقصى جنوب القطاع سيتم بشكل مختلف، بقوة أقل وأكثر تركيزا على الغارات الموضعية، بعد انتهاء النشاط الحالي في خانيونس. لكن، في أي سيناريو، فإن الانتقال إلى المرحلة التالية سيتضمن قتالا شاقا وطويلا، حتى لو كانت خصائصه مختلفة مقارنة بالمناورة البرية التي تم تنفيذها حتى الآن.

وتابع: “في هذا السياق، من المتوقع أن يكون التعامل مع طريق فيلادلفيا مسألة معقدة بشكل خاص، لأنه حتى في اليوم التالي ترغب إسرائيل في التنصل بشكل كامل من المسؤولية عما يحدث في قطاع غزة، مما يعني أن جميع البضائع يجب أن تستمر في الوصول عبر مصر – حتى لو اجتاز بعضها التفتيش في كرم أبو سالم، في الأراضي الإسرائيلية. وربما ينبغي لهذه القضية أن تصل إلى حل سياسي خلاق بين مثلث إسرائيل والولايات المتحدة ومصر“.

وقال إنه من أجل حل مشكلة أنفاق التهريب، سيكون على الطرفين إيجاد حل مبتكر لمسألة الإشراف على معبر رفح ودخول البضائع من خلال إسرائيل.

وأضاف أن هناك موضوعا آخر مهم قيد المناقشة حاليا وهوالمنطقة الأمنية”، أو المحيط الأمني الذي ينبغي أن يشكل جزءا مهما من الترتيب في اليوم التالي بعد الحرب، في قطاع غزة. والمقصود منطقة تبعد حوالي كيلومتر واحد عن حدود قطاع غزة مع مصر ولا تخضع للسيطرة الإسرائيلية، ولكنها ضرورية لتوفير الحماية لسكان الجنوب.

* هيئة البث الإسرائيلية: مصر أبلغت تل أبيب باعتراضها على نشر قوات مشتركة على الحدود مع غزة

أبلغت مصر إسرائيل باعتراضها على نشر قوات مشتركة على محور فيلادلفيا الحدودي مع قطاع غزة، مؤكدة أنها “منطقة خالية من أي أنفاق”، وفق ما ذكرته هيئة البث العبرية، الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول 2023.

وبحسب الهيئة فإن إسرائيل تخشى من وجود أنفاق في منطقة شرق رفح الفلسطينية التي تعتبر امتداداً لمحور فيلادلفيا، فيما أوضحت القاهرة أكثر من مرة أن المنطقة الحدودية خالية من أي أنفاق تربط بين القطاع وسيناء.

وأضافت الهيئة: “أثار قصف إسرائيلي لمحور فيلادلفيا مؤخراً، المُتاخم للشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل، حفيظة القاهرة، لا سيما أن المحور يخضع لاتفاقية ثنائية تستوجب الحصول على إذن مسبق قبل تنفيذ أي أعمال عسكرية“.

وتابعت: “تؤكد السلطات المصرية أن إسرائيل قامت بهذه الخطوة دون الرجوع إليها والتنسيق معها، علماً بأن المسؤولين المصريين كرروا خلال لقاءاتهم مع نظرائهم الإسرائيليين ضرورة إبعاد العمليات العسكرية عن هذه المنطقة جراء تأثيرها المباشر على الوضع في سيناء“.

كما أشارت إلى أن “الطلب الإسرائيلي جاء جراء هواجس من وجود بنى تحتية لحركة حماس في المنطقة شرق رفح امتداداً لمحور فيلادلفيا”، مشيرة إلى أن  “القاهرة أوضحت أن هذه المنطقة خالية من أي أنفاق“.

ووفق المصدر ذاته، فإن هذه القضية كانت حاضرة في اجتماع عقده رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” رونين بار مع مسؤولين مصريين مؤخراً.

محور فيلادلفيا

ومحور صلاح الدين أو “محور فيلادلفيا” هو اسم شريط ضيق داخل أراضي قطاع غزة يمتد بطول 14 كم على طول الحدود بين القطاع ومصر.

وحتى الساعة 13:00 (ت.غ)، لم تعلق إسرائيل أو مصر رسمياً على التقرير الوارد من هيئة البث.

والأحد، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن تل أبيب تخطط لبناء جدار تحت الأرض مضاد للأنفاق على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) بين قطاع غزة ومصر.

الإذاعة قالت إنهم “يخططون في إسرائيل لبناء جدار تحت الأرض ضد الأنفاق، في محور فيلادلفيا بعد الحرب (الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي)، وقد توجهوا إلى مصر في هذا الشأن“.

ونقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي -لم تسمه- قوله: “المصريون يتفهمون الحاجة الأمنية لذلك“. وحتى الساعة الـ11:30 “ت.غ” لم تعقب مصر ولا السلطة والفصائل الفلسطينية على ما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي.

“هجوم غير عادي في رفح”

وفي وقت سابقٍ الأحد، قالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية إن “القوات الإسرائيلية نفذت في الأسبوع الماضي هجوماً غير عادي على الصف الأول من المنازل في مدينة رفح (جنوب قطاع غزة)”. 

وأضافت أن “الهجوم، الذي وقع بالقرب من الحدود المصرية، كان يستهدف عناصر حماس الذين يعملون في تشغيل أنفاق التهريب تحت محور فيلادلفيا، وهي أنفاق تربط بين شطري مدينة (رفح) في غزة ومصر وتُستخدم لنقل أشخاص وأسلحة”، على حد قولها.

والجمعة، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن أبيب والقاهرة بدأتا بمناقشة “اليوم التالي” للحرب على قطاع غزة وإمكانية إقامة جدار عازل على الحدود المصرية مع غزة يكون مضاداً للأنفاق.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري 18 ألفاً و800 شهيد، و51 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

ورداً على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنت “حماس” في ذلك اليوم هجوم “طوفان الأقصى” على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط قطاع غزة.

وقتلت “حماسنحو 1200 إسرائيلي وأصابت نحو 5431، وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني.

*سؤال صريح لـ”السيسي” لماذا لا توجد مظاهرات داعمة لأهالي غزة في الشوارع المصرية؟

في الوقت الذي تحتشد فيه الملايين في شوارع الدول العربية والإسلامية، بل ودول العالم بأسره حتى أمريكا ودول أوروبا الداعمة للعدوان الصهيوني تنظم فعاليات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية ولسكان قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة البشرية التي يشنها الاحتلال الصهيوني لكن تختفي التظاهرات تماما من شوارع المحروسة في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، ما يكشف حالة القمع والكبت التي يعيشها المصريون، بينما  تزعم عصابة العسكر أن المصريين يعيشون في جمهورية السيسي الجديدة أزهى عصور الديمقراطية وحقوق الإنسان على حد تعبيرها، وهذا ما طبقته على الانتخابات الفنكوشية التي أجرتها قبل أيام، حيث كانت الرشاوى الانتخابية وإجبار موظفي الهيئات والمصالح الحكومية على التصويت للسيسي.   

نظام الانقلاب استبق تظاهرات الشعب المصري بمظاهرات لا وزن لها، ضمت بلطجية حزب مستقبل وطن وشلة عصابة العسكر، لكن عندما بدأت المظاهرات الشعبية الحقيقية الداعمة لغزة وخرجت من الجامع الأزهر وكانت متجهة إلى ميدان التحرير واجهتها ميلشيات أمن الانقلاب بالاعتقالات وبالرصاص الحي، خوفا على تطور هذه التظاهرات إلى المطالبة بإسقاط نظام السيسي الانقلابي وعلى هذا يمنع نظام الانقلاب أي تظاهرات لصالح أهالي غزة، بالإضافة إلى التواطؤ مع الصهاينة ضد المصالح المصرية والعربية .  

عصابة العسكر  

من جانبه قال الناشط السياسي رامي شعث: إن “نظام الانقلاب الدموي يخشى من أي حراك للشعب المصري، مشيرا إلى أنه حاول في بداية الحرب الصهيونية، استغلال تظاهرات المصريين لصالحه، حيث طُلب من الناس التفويض، فلم يفوضه أحد”.  

وأضاف شعث في تصريحات صحفية أن الجماهير قالت إنها نزلت من أجل دعم فلسطين، لأنها تعلم أن السيسي متورط في حصار قطاع غزة ومتواطئ مع الصهاينة . 

وكشف أن خشية الانقلاب وخوفه من حراك الشعب المصري، مصدرها العلم بأن أي حراك سينتهي بالهجوم على عصابة العسكر، والتعبير عن الغضب من التواطؤ مع الاحتلال الصهيوني، على حساب الدم الفلسطيني، بجانب كوارث الفقر، وتزوير الانتخابات، والقمع والاعتقالات واستمرار انحدار بلادنا إلى المجهول وغير ذلك من الكوارث التي يعاني منها الشعب المصري في الوقت الحاضر  . 

وأكد شعث أن نظام الانقلاب مستمر في قمعه واستخدام آلته الأمنية، ولذلك قلت المظاهرات، مشيرا إلى أن السيسي اكتشف أنه لا يستطيع استخدام هذه المظاهرات، وأنه إذا سمح بتحريك مجموعة من الناس، فإنها ستتحول ضده . 

ضغوط أمنية 

 حول دور النقابات وأسباب توقفها عن تنظيم فعاليات تندد بالعدوان الصهيونى على قطاع غزة أكد عضو بمجلس نقابة الصحفيين رفض ذكر اسمه، أن المجلس مكبّل بضغوط أمنية مباشرة، وغير مباشرة، ممثلة في أعضاء بالمجلس مقربين من سلطات الانقلاب وموجودين في المجلس بدعمها. 

وكشف العضو أن هؤلاء يعرقلون أي قرارات يتقدم بها ثلاثة أو أربعة أعضاء محسوبين على تيار الاستقلال، ولديهم الحماس للذهاب لأبعد مدى في دعم القضية الفلسطينية. 

وقال : “أحيانا يتم، عنوة، تمرير طلبات مقدمة من صحفيين للمجلس، والذي يمررها بدوره إلى الجهات المعنية، لتدخل الثلاجة دون رد بالرفض أو القبول، موضحا أن من هذه طلبات السماح بدخول صحفيين مصريين وأجانب إلى قطاع غزة لفضح جرائم الاحتلال الصهيوني التي تم رفضها” . 

واعتبر العضو أن عدم رد سلطات الانقلاب على مطالب الصحفيين يعني ضمنيا الرفض . 

وقف إطلاق النار  

 في المقابل قال المهندس محمد الواضح عضو مجلس نقابة المهندسين: إن “النقابة قامت بدور واضح لمناصرة القضية الفلسطينية ورفض العدوان على غزة، مشيرا إلى أنه تم فتح حسابات بنكية لدعم صمود أهل غزة، وإطلاق قوافل مساعدات لدعم القطاع، وتنظيم حملات تبرع بالدم لعلاج الجرحى بجانب المشاركة في تظاهرات لإدانة العدوان الصهيوني”. 

وأضاف الواضح في تصريحات صحفية: عقدنا اجتماعا موسعا بنقابة المهندسين، لاتحاد المهندسين العرب، شاركت فيه السفارة الفلسطينية بالقاهرة، لإدانة المجازر الصهيونية في غزة، وطالبنا بوقف فوري لإطلاق النار ودخول المساعدات بكميات كافية لمواطني القطاع، إلى جانب حث دول العالم على إعادة إعمار غزة، والوقوف حائلاً دون تكرار مثل هذا العدوان الهمجي. 

وأشار إلى تنظيم اللجنة الثقافية بالنقابة عددا من الندوات لمناصرة القضية الفلسطينية، شاركت فيها تجمعات مصرية وعربية، مشددا على ضرورة حشد الجهود لإنهاء العراقيل الصهيونية أمام فتح معبر رفح ودخول المساعدات التي يحتاجها أهالي قطاع غزة . 

يا قسام يا حبيب 

 وعلى مستوى الجامعات قالت علا هاشم طالبة بكلية التجارة جامعة القاهرة: إن “أفرادا بزي مدني في الأيام الأولى للعدوان الصهيوني كانوا يوزعون الأعلام الفلسطينية وأوراقا تتضمن هتافات محددة خاصة بالقضية الفلسطينية فقط، وإدانة العدوان، من دون هتافات لدعم المقاومة الفلسطينية، موضحة أنه كان من عينة الهتافات التي حاول الطلاب الخروج بها عن النص، كهتاف: “يا قسام يا حبيب دمر دمر تل أبيب ” وهذا ما تم رفضه من جانب القائمين على الجامعة، وبالتالي توقفت التظاهرات بجانب التضييق الأمني وترهيب الطلاب المستمر سواء بالنسبة لأحداث غزة أو غيرها . 

وأكدت علا هاشم في تصريحات صحفية أنه تم إسكات هؤلاء الطلاب، لافتة إلى أن الأمر استغرق أسبوعا على الأكثر، ثم ماتت الفعاليات بالسكتة بسبب تخويف الطلاب وتهديدهم من جانب سلطات أمن الانقلاب.  وأشارت إلى أنه غير مسموح بالتجمع أو التظاهر لفلسطين مطلقا، إلا بإذن لا يحصل عليه طالبوه أبدا مؤكدة أن حكومة الانقلاب كانت تريد إيصال رسالة ما لجهات ما وحققت هدفها بتظاهرات شكلية وانتهى الأمر. 

*”افرح يا نتنياهو”.. السيسي يُسقط طائرة مسيرة كانت في طريقها لضرب تل أبيب!

يغترف الجيش المصري ليل نهار ما يشاء من قوت الشعب، فلا ميزانية تُعرف ولا حسابات تُراجع، ويجوع المصريون حتى يأكل الجيش ويشبع ولا بأس بالتحلية، ويتعرى أبناء المصريين في الشتاء والصيف ليكتسي الجيش ويرتدي أفخم الحلل، ويتحمل الصغير قبل الكبير الديون ليبني الجيش العواصم الجديدة والمدن الساحلية والشاليهات والفيلات والقصور الفاخرة، كل ذلك ربما يمكن ابتلاعه بقليل من الألم والحسرة، إلا أن يقوم خير أجناد الأرض بالوقوف حارس مرمى لكيان العدو الصهيوني، يصد عنه الصواريخ والطائرات المتجهة إلى تل أبيب.

وأسقطت الدفاعات الجوية المصرية السبت الماضي مسيّرة في دهب بجنوب سيناء قرب الحدود مع فلسطين المحتلة، وأفادت قناة القاهرة الإخبارية المقربة من المخابرات المصرية بسقوط جسم طائر قبالة المياه الإقليمية المصرية بمدينة دهب، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية المصرية رصدت الجسم الطائر وتعاملت معه بشكل فوري.

وأفاد مصدر في أجهزة المخابرات المصرية وكالة فرانس برس بأن الجسم الطائر الذي تم إسقاطه هو “مسيرة قادمة من مكان غير معلوم حتى الآن”.

وأكد شهود عيان لفرانس برس، أن “الجسم الطائر الذي سقط في دهب بجنوب سيناء سقط في مياه البحر ولم تتم عمليات انتشاله حتى الآن لفحصه وقوات الأمن تتواجد في المكان”، وأفاد آخرون برصد جسم طائر ثان سقط في المنطقة بين دهب ونويبع”.

يقول الكاتب والمحلل السياسي محمد إلهامي:” لأول مرة يسمع المصريون، منذ زمن طويل عبارة أسقطت الدفاعات الجوية المصرية، ثم اتضح أنهم أسقطوا طائرة مسيرة حوثية كانت متجهة إلى إسرائيل”.

ويضيف إلهامي :”دليل جديد يضاف إلى تلال الأدلة ومواكب البراهين وطابور الإثباتات التي تؤكد أن وظيفة الجيوش العربية حماية إسرائيل، نفس هذه الدفاعات لم تخدش الطائرات الإسرائيلية التي قصفت معبر رفح المصري ثلاث مرات”.

وتابع :”ونفس هذا الجيش هو الذي يغلق معبر رفح ليموت أهل غزة من الجوع والنزف، وهو الذي كان ينسق مه الصهاينة لقصف أهل سيناء، يا للعار يا للعار، يوما ما ستكون الوظيفة في الجيش المصري أمر يتبرأ منه الإنسان وأولاده وأحفاده”.

وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن على منصة إكس، أن “سلاح الجو المسير التابع لأنصار الله نفّذ عملية عسكرية على أهداف حساسة في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين المحتلة بدفعة كبيرة من الطائرات المسيرة”.

وأشار المتحدث إلى أن الاستهداف جاء انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، وبعد اندلاع الحرب بين كيثان العدو الصهيوني وحماس في غزة في السابع من أكتوبر، أعلن الحوثيون شن هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة تستهدف جنوب كيان العدو الصهيوني، إضافة إلى سفن متجهة نحو الكيان، دعما للفلسطينيين.

وقدم السيسي اعترافا نادرا بوجود تعاون أمني وثيق مع إسرائيل في شبه جزيرة سيناء خلال مقابلة سابقة مع برنامج (60 دقيقة) على شبكة (سي.بي.إس) الإخبارية الأمريكية.

وقال البرنامج: إن “القاهرة طلبت من الشبكة عدم بث المقابلة، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل”.

وتحت حكم السيسي، تعاونت مصر مع كيان العدو الصهيوني بشأن الأمن في سيناء، وهي شبه جزيرة منزوعة السلاح بموجب معاهدة سلام أبرمها الطرفان برعاية الولايات المتحدة عام 1979، لكن القوات المصرية تعمل هناك الآن بحرية.

والاعتراف بمثل هذا التعاون مع كيان العدو الصهيوني يفضح ترتيبات الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي في العام 2013، وردا على سؤال بشأن ما إذا كان تعاونه هو الأوثق والأعمق مع إسرائيل، أجاب السيسي “صحيح”، وقال السيسي: إن “القوات الجوية تحتاج في بعض الأحيان للعبور إلى الجانب الإسرائيلي، وإن ذلك هو السبب في وجود تنسيق واسع مع الإسرائيليين”.

ومع بداية طوفان الأقصى اعترف المتحدث العسكري المصري بقيام الدفاعات الأرضية بحماية حدود كيان العدو الصهيوني، وكشف تفاصيل حادثي إسقاط طائرات مسيرة في طابا ونويبع.

وأكد أن نتائج التحقيقات وتحليل وجمع المعلومات أن طائرتين موجهتين بدون طيار كانت متجهة من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال، حيث تم استهداف إحداهما خارج المجال الجوي المصري بمنطقة خليج العقبة، ما أسفر عن سقوط بعض حطامها بمنطقة غير مأهولة بالسكان بنويبع إضافة إلى سقوط الأخرى بطابا.

ولم تكد إسرائيل تقصف غزة، حتى أقام لها اعلام السيسي لها حلقة ذكر، فقد ربطوا مصير دولتهم بنجاح كيان العدو الصهيوني في دك غزة، وفي التخلص من حركة حماس.

ولم يكن هذا غريبا على إعلام العسكر، فعند المواجهة بين حزب الله وكيان العدو الصهيوني كانت فضائيات العسكر تهاجم الحزب وأمينه العام، وتم استخدام مذهبه في عملية التشهير، فهو شيعي، كما لو كان سيدهم السيسي هو ممثل أهل السنة والجماعة، وعندما تم قصف غزة، هاجموا حركة حماس، وانحازوا للعدو الصهيوني مع أنها سنية المذهب.

فضائيات السيسي، في اللحظة الأولى للقصف تعاملت على أن الانتصار الصهيوني أمر مفروغ منه، وعلى أن انتصار كيان العدو الصهيوني هو انتصار حتمي للسيسي، العاجز عن تحقيق أي نصر منذ أن دشنه الغرب وأمريكا رئيسا، ولأن القرعة تتباهى بشعر ابنة أختها، فقد اعتبروا انتصار أبناء عمومتهم على حركة حماس التي تنتمي للإخوان المسلمين هو انتصار للسيسي، وهو الذي فشل في تحقيق الانتصار على الحركة في مصر.

وقدم إعلام العسكر السيسي للرأي العام على أنه نجح في مهمة هزيمة الإخوان، فإذا بالإخوان يتحولون إلى كابوس يقلق منامه، هذا إن كان ينام أصلا، وتم تصوير الأزمات التي وقف السيسي عاجزا عن حلها على أنها من فعل الإخوان، الذين يتم تصويرهم على أنهم وراء كل أزمة تنشب بين أي رجل وأهل بيته.

وقبل أعوام زف إعلام العسكر خبرا فتاكا للمصريين، فقد تمكنت قوات الأمن من القبض على خلية إخوانية، كانت نائمة واستيقظت على حين غرة، وهذه الخلية المكونة من قرابة 70 فردا داخل شركة الكهرباء، هي التي تقف وراء الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في مصر، وقد نجحت قوات الأمن الباسلة في تفكيك الخلية، والقبض على كل عناصرها عنصرا عنصرا، ويكتشف المصريون في العام 2023 ان الذين كان يقطع عنهم الكهرباء هو السيسي وعصابته العسكرية، وإن ما كان يقال أنه قطع مؤقت أصبح إجباريا لتوفير الغاز الذي تم بيعه إلى إسرائيل وأوروبا.

* السيسي في أول كلمة له بعد إعلان فوزه بولاية جديدة: أسعى لوقف حرب غزة واستكمال “الحوار الوطني”

وعد عبد الفتاح السيسي، الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، باستكمال “الحوار الوطني” بين مختلف القوى والأحزاب السياسية بمصر، مع “استنفار كل الجهود للحيلولة دون استمرار الحرب على قطاع غزة“.

جاء ذلك في كلمة متلفزة للسيسي، عقب إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، فوزه بفترة رئاسية ثالثة تمتد حتى 2030، وفق بيان الرئاسة المصرية.

وفي مؤتمر صحفي، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، الإثنين، فوز الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، بولاية جديدة تمتد إلى عام 2030، بعد حصوله على 89.6% من أصوات الناخبين الصحيحة.

وقال السيسي، في كلمته: “أعبر عن عظيم تقديري لكل المصريين الذين شاركوا في حدث الانتخابات المهم، في هذا الظرف الدقيق، الذي تواجه فيه الدولة حزمة من التحديات على المستويات كافة“.

السيسي أضاف أنه “يأتي في مقدمة تلك التحديات، الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية (في غزة)، والتي تستدعي استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها، بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومي المصري بشكل خاص، وللقضية الفلسطينية بشكل عام“.

وأوضح السيسي أن “اصطفاف المصريين كان تصويتاً للعالم كله، من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية، وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية“.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الإثنين، 19 ألفاً و453 قتيلاً، و52 ألفاً و286 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصائية نشرت الجمعة الماضي، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية

استكمال الحوار الوطني

وتابع السيسي: “أجدد معكم العهد بأن نبذل معاً كل جهد لنستمر في بناء الجمهورية الجديدة (..)، وسأكون صوت المصريين جميعاً، مدافعاً عن حلمهم، وسنستكمل حوارنا الوطني بشكل أكثر فاعلية وعملية“.

وبدأ الحوار الوطني في مصر منذ أكثر من عام، وأسفر عن إطلاق سراح عدد من السجناء المحسوبين على قوى وحركات معارضة، ويطرح “الحوار” ملفات عدة للنقاش، منها السياسي والاجتماعي والاقتصادي.

وشهد سباق الانتخابات الذي أجري في ديسمبر/كانون الأول، داخل وخارج البلاد، تنافس 4 مرشحين، هم: عبد الفتاح السيسي (يتولى السيسي السلطة منذ 2014)، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس حزب الوفد (ليبرالي/مؤيد للسلطة) عبد السند يمامة، ورئيس حزب المصري الديمقراطي (يساري/معارض) فريد زهران.

*صحيفة إسرائيلية: مصر هي الضحية وليست إسرائيل

قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، ‘ن “مصر أصبحت هي الضحية الرئيسية لانضمام الحوثيين إلى الحرب في غزة بمنعهم السفن القادمة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر من عبور مضيق باب المندب“.

وقالت الصحيفة العبرية إنه “بالرغم من الخسائر الجمة المتوقعة للاقتصاد المصري بسبب انخفاض حاد متوقع في إيرادات قناة السويس إلا أن مصر حتى الآن مترددة في الانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وكذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية“.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها “أن امتداد الحرب في غزة إلى البحر الأحمر وانضمام الحوثيين إلى الحملة ضد إسرائيل تطور إلى تهديد استراتيجي إقليمي قد يتحول إلى حرب منفصلة لن تعتمد بالضرورة على التطورات في القطاع“.

وأشارت الصحيفة إلى أن وجود مدمرات أمريكية وسفن إسرائيلية في البحر الأحمر، فضلا عن إرسال سفينة حربية فرنسية إلى المنطقة، لم يؤد إلى تهدئة التوترات، وأنه رغم فشل محاولة الهجوم على السفينة ميرسك التي كانت في طريقها إلى قناة السويس، الخميس الماضي، إلا أن قرار مالكها بتجميد استخدام الممر المائي في البحر الأحمر، تليها شركة هاباج لويد التي تعرضت سفينتها للهجوم يوم الأربعاء الماضي، إلا أن التحركات التكتيكية ضد الحوثيين، مثل الضربات المستهدفة على مواقع إطلاق الطائرات بدون طيار أو العقوبات الاقتصادية المفروضة على مساعديهم خارج اليمن، لن تكون كافية.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة قررت بالفعل تسريع الأمر بإنشاء التحالف الدولي الذي سيعمل في البحر الأحمر لضمان حرية الملاحة هناك، لكن يبدو أن من يستطيع المساعدة بشكل فوري يتردد في الانضمام إليه وعلى رأسهم مصر.

وتابعت الصحيفة: “الآن بعد أن أصبحت القاهرة الضحية الرئيسية للحرب التي يشنها الحوثيون ضد إسرائيل، وقناة السويس التي جلبت حوالي 9.5 مليار دولار العام الماضي، أي حوالي 34% أكثر من العام السابق، قد تفقد مصر معظم دخلها مما يؤكد أن القاهرة تخسر من تحركات الحوثيين في البحر الأحمر أكثر من إسرائيل نفسها، ورغم ذلك فأنها ترفض الانضمام للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الحوثيين لأنه لا يتوافق مع جهودها التي ينظر إليها على أنها تدعم محنة سكان غزة، وكدولة تسعى للتوسط في حل سياسي“.

* مدير صحة غزة يفجر مفاجأة عن معبر رفح ويخاطب السيسي: “حسابنا أمام الله”

وجه المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة د. منير البرش صرخة جريئة في وجه رئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن فتحه لمعبر رفحخديعة وأكذوبة لذر الرماد في العيون” مشيراً إلى أن ما يفعله النظام المصري يجعل الوضع أسوأ “لأن الناس تظن أن المعبر مفتوح بشكل طبيعي والحقيقة ليست كذلك”.

وفي شهادة للتاريخ حسبما وصفها المذيع لدى قناة الجزيرة مباشر أيمن عزام عبر حسابه بموقع إكس، قال د. منير البرش مدير عام وزارة الصحة في غزة عن معبر رفح والموقف المصري: “مصر تستقبل ١٢ أو ١٦ حالة يوميًا من أصل عشرات الآلاف”.

وأضاف البرش: “لو كان الأمر بيدي لأغلقت معبر رفح حتى لا يُحسب علينا، وحسابنا أمام الله يوم الحساب وهو العدل الذي سيقضي بيننا”.

أكذوبة فتح معبر رفح

وأكد مسؤول الصحة لدى غزة بأن سلطات الانقلاب في مصر “لم تسمح السلطات بإخراجهم (آلاف الجرحى)” وتابع: “للأسف الشديد هذا المعبر الذي يأخذ فقط 12 حالة في اليوم أو 16 حالة .. أنا والله لو القرار بيدي سأقفله”.

وأوضح أن سبب حديثه بهذا الشكل عن معبر رفح: “حتى لا يحسب علينا (الفلسطينيين) أن هناك معبر مفتوح أمام مساعدات أو إخراج جرحى .. دعونا نموت بصمت كما يموت الجميع في قطاع غزة ولا يحسب علينا يوماً أن هناك فتح للمعابر”.

وتابع بأن مصر أخرجت حتى الآن فقط 433 جريحاً فقط.. ويحسب على الفلسطينيين أن معبر رفح مفتوح! معلقاً: “لا نريد هذا الحساب وليلاقونا عند الله عز وجل”.

المجاهد الدكتور منير البرش مدير عام الصحة ف #غزة

( مصر تستقبل عبر معبر رفح من ١٢ -١٦ حالة يومياً من أصل عشرات آلاف الحالات ،
لو كان الأمر بيدي لأغلقت المعبر نهائياً حتى لا يحسب علينا أنه مفتوح !! و حسابنا عند الله يوم الحساب يقضي بيننا بالعدل )

دعوات للضغط من أجل كسر حصار غزة

وكان النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي، جمعان الحربش، قد ذكر أن مسؤولية كسر الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر منذ أكثر من 70 يوماً، تقع على الدول العربية والإسلامية.

ونقل موقع الخليج أون لاين عن الحريش قوله إن “جميع الدول العربية، والإسلامية، خاصةً تركيا؛ لكونها بلداً قريباً، تتحمل مسؤولية كبيرة في عدم رفع الحصار المفروض على قطاع غزة”.

وأضاف أن “المطلوب الآن استخدام الضغط الاقتصادي وقطع العلاقات، ومنع عبور الأجواء وإيقاف تزويد هذا الكيان بالغاز أو النفط، أو أي مساعدات أخرى”، ورأى أن مثل هذه الخطوات كفيلة ليس فقط بفتح معبر رفح، وإنما بإيقاف الحرب على غزة.

وذكر النائب الكويتي السابق أن “المسؤولية الأخلاقية والسياسية والإنسانية قبل أن تكون على أوروبا وأمريكا، تتحملها الدول العربية والإسلامية”.

*”حصار حوثي للسيسي الذي يحاصر غزة”.. كارثة تواجه قناة السويس تفاقم أزمة النظام

سلطت مجلةإيكونوميستالأمريكية الضوء على تهديدات جماعي الحوثي اليمنية لمضيق باب المندب الذي يعد شريان اقتصادي مهم في البحر الأحمر والذي يؤثر إغلاقه على قناة السويس ويزيد من أزمة نظام عبد الفتاح السيسي في مصر ويهدد أيضاً الاقتصاد العالمي، حسب وصف المجلة.

ويبعد باب المندب أكثر من ألف ميل من غزة، وهو مضيق ضيق بين أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وهو منفذ البحر الأحمر إلى المحيط الهندي.

ويوماً بعد آخر تصبح المنطقة أكثر خطورة مع تبني جماعة الحوثي في اليمن استهداف السفن في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

4 شركات كبرى تستغني عن قناة السويس

وفي 9 كانون الأول/ديسمبر 2023 حذر الحوثيون من أنهم سيستهدفون جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل بغض النظر عن جنسيتها، وحذروا جميع شركات الشحن العالمية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.

ومع تصعيد الحوثي ضد السفن الغربية في باب المندب أعلنت 4 من أكبر خمس شركات شحن حاويات في العالم، إيقاف أو تعليق خدماتها في البحر الأحمر، وهو الطريق الذي يجب أن تمر عبره حركة المرور من قناة السويس.

والشركات هي “ميرسك” و”أم أس سي” و”هاباغ ليود” و”سي أم أيه سي جي أم، وهذا الوضع حسبما ذكرته إيكونوميست وترجمته (وطن) قد يؤدي لتداعيات كبيرة سواء على الاقتصاد العالمي ودول إقليمية، مثل اقتصاد نظام السيسي ومخاطر التصعيد العسكري.

ويعني استغناء تلك الشركات عن السويس أنها ستلجأ إلى طريق رأس الرجاء الصالح الذي يزيد من رحلة السفينة 11 يوما تقريبا، وهو ما سيؤدي إلى مزيد من تأخير سلاسل الإمداد ويسبب أزمة عالمية.

إيكونوميست تؤكد أن السيسي في مأزق!

ووفقاً لذلك فإن ما ذكره رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع بأن حركة الملاحة بالقناة المصرية منتظمة وأن نسبة تأثير هجمات الحوثيين ضئيلة منافي للواقع.

وزعم ربيع رغم تلك التقارير أن قناة السويس ستظل فعالة لكونها الطريق الأسرع والأقصر، رغم أن الشركات الأربعة التي أوقفت أو علقت خدماتها تشكل نسبة 53 بالمئة من تجارة الحاويات العالمية فضلاً عن أن شركات أخرى عديدة ستحذوا حذوها وفق إيكونوميست.

قناة السويس تغري السفن بخصومات غير مسبوقة

ويدل على الأزمة الكبيرة لنظام السيسي ويؤكدها تلك المنشورات التي أصدرتها هيئة قناة السويس، الأسبوع الماضي.

وأصدرت الهيئة بحسب ما نشرته وسائل إعلام مصرية 9 منشورات ملاحية تتضمن تعديل التخفيض الممنوح لسفن الحاويات وناقلات الكيماويات ومشتقات الناقلات البترولية، مع العمل بالتخفيضات الممنوحة لناقلات الغاز البترولي، وسفن بضائع الصب الجاف، وناقلات الغاز الطبيعي المسال، وذلك حتى 30 يونيو 2024.

ويتضمن المنشور منح السفن القادمة من الساحل الشرقي للأمريكيتين والخليج الأمريكي والمتجهة مباشرة إلى جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا مع تعديل بعض البنود لتمنح سفن الحاويات القادمة من ميناء نورفولك وما شماله، ومتجهة إلى موانئ بورت كيلانج وما شرقه، تخفيضًا قدره 40%.

أما سفن الحاويات القادمة من الموانئ جنوب نورفولك ومتجهة إلى موانئ بورت كيلانج وما شرقه، فتُمنح تخفيضًا قدره 60% بجانب منح تخفيض 50% للسفن القادمة من موانئ كولمبو وما شرقه حتى ما قبل ميناء بورت كيلانج.

واعبر ناشطون ذلك بمثابة حصار جزئي من قبل الحوثيين للسيسي ونظامه الذي يحاصر بدوره غزة مشاركا الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه، ولو صرح علانية بعكس هذا، حسب وصفهم.

ووفق الإيكونوميست أيضا فإنه في مواجهة تلك المخاطر تتحول صناعة الشحن العالمية إلى وضع الطوارئ وقد تعمل واشنطن على مهاجمة الحوثيين عسكرياً من أجل إعادة الأمان للممر الحيوي.

ويتمثل التدخل العسكري الأمريكي المتوقع وفق المجلة الأمريكية في تشكيل قوة عسكرية متعددة الجنسيات بقيادة البحرية الأميركية قبالة الساحل اليمني في محاولة لردع الحوثيين عن الصعود على متن السفن بالقوة.

لكن “إيكونوميست” ترى أنه من المهم إجراء خطوات دبلوماسية قد تساعد على تهدئة الأزمة في منطقة باب المندب، عبر السعودية.

*قصة ضابط مصري منحه السيسي عفوا رئاسيا بعد سنوات من القتل والبلطجة

واصلت الناشطة المصرية عائشة السيد، نشر معلومات تفصيلية وخفايا عن أذرع تابعة للنظام، حيث تحدثت عن الضابط هاني أبو علم المتورط في قضايا تعذيب حتى الموت لعدة مواطنين، قبل أن يمنحه رئيس النظام عبدالفتاح السيسي عفوا رئاسيا.

وقالت عائشة في سلسلة تغريدات عبر حسابها على منصة إكس، إن الضابط اسمه بالكامل هاني أبو علم أحمد شكر أبو علم، وينحدر من قرية دوينة بمركز أبو تيج بمحافظة أسيوط، وكان لديه هاجس الالتحاق بكلية الشرطة، ورُفض أكثر من مرة حتى تمكن من الالتحاق بها، وتخرج في أغسطس 2001.

وأضافت أنه في عام 2004، نُقِل أبو علم لقسم شرطة الزيتون، وفي أعقاب ثورة 25 يناير تمت ترقيته لرتبة رائد، ونُقل لقسم شرطة المطرية.

اعتداء على متظاهرين

وأشارت إلى تعاظم نفوذ هذا الضابط في تلك الفترة، وأكدت أن له مقاطع مصورة وهو يعتدي على متظاهرين سلميين بمدينة نصر بالرصاص والخرطوش، ما أدى إلى مقتل بعضهم.

تعذيب مواطن حتى الموت

وتابعت: “أبو علم اتنقل من مكان لمكان وخدم في أماكن كتيرة، لكن كل ده مش مهم، أظن الفكرة وضحت عن أسلوبه، نيجي للبداية.. حلوان، في 25 / /6 2019 الباشا ومعاه أمين شرطة (هاني هيكل بلوكامين) قبضوا على وليد محمد عبد العظيم أحمد، 41 سنة، سواق نقل عام بدون أي تهمة، كان مجرد اشتباه في إدمان”.

وتابعت: “اللي حصل إن الباشا وبمساعدة امناء الشرطة اللي معاه وهما بيقبضوا على وليد شتموه فردلهم الشتيمة، بعدها كتفوه من إيده ورجله ونزلوا فيه ضرب وطلعوا فيه كل أمراضهم النفسية لحد ما توفاه الله، وانتشر خبر القبض على الباشا وأمناء الشرطة اللي ساعدوه هربوا لفترة”.

واستكملت عائشة: “بعد القبض على الباشا، ميعديش كام يوم وتخرجلنا الصحف بالسيناريوهات المعتادة.. وليد توفي ليه؟.. شرب كحوليات كتير في الشارع وجاله ضيق تنفس لحد ما توفى بشكل طبيعي.. محدش ضربه يا جماعة ووزارة الداخلية فلة والشرطة المصرية مبتعملش حاجة وحشة.. وزي ما بيقولوا كدة شربوه عصير فراولة في القسم”.

خروج الضابط هاني أبو علم من محبسه

وأشارت إلى خروج الضابط بعد فترة من محبسه، وعاد لمواصلة عمله، وتابعت: “أخو وليد طلع بفيديوهات كتير إنه قوّم محامين يحاولوا يجيبوا صورة المحضر أو تقرير الطب الشرعي لكنها اختفت بالكامل”.

وتابعت: “اتضح بعد كده إن أخوه كان معاه عربية ملاكي وخدوها أثناء اللي حصل، رموها في مقبرة السيارات بحلوان وعليها أقساط، وهو اللي فضل يدفع وطالب هيئة النقل العام إنها تساعد.. ربنا إدانا عقل نفكر، نحسبها كده.. هيئة النقل العام بتعمل تحاليل كل فترة للموظفين عشان لو مدمنين، يبقى أخوه مدمن؟”.

إعادة فتح التحقيق

وأشارت إلى أنه وبعد مطالبات كثيرة من عائلة المجني عليه، تمكن المحامي من الحصول على تقرير الطب الشرعى الذي أثبت ان وليد تعرض للتعذيب، فتمت إعادة فتح القضية وتفريغ كاميرات المراقبة بالقسم وتم التحقيق مع الضابط حتى اعترف بالجريمة، وقال خلال في التحقيق إن القتل لم يكن متعمدا.

وتابعت عائشة السيد: “عد سنتين ونص من اللي حصل، تم التكتم على الموضوع، وفي يناير 2022 تمت إحالة الباشا للجنايات وأمين الشرطة اللي معاه هربان ومفيش أي أثر ليه، وتم حظر النشر في الأخبار بقرار من النائب العام، والخبر انتشر على بعض الصحف الحرة واتنشرت شهادة وفاة وليد في بعض الصحف”.

وأضافت: “بعد كل الوقت ده ووسط بحر إجراءات قانونية مصرية جميلة ووسط حجب كل المعلومات.. في 9 / 6 / 2022 قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي بمعاقبة الباشا والأمين اللي مش موجود أصلاً بالسجن 7 سنوات، وده في نظر القانون المصري كافية على باشا مصر تمن حياة أب 7 سنين للباشا”.

وتابعت: “بعد الحكم بأيام، بدات اللجان تشتغل صياح وتقول عليه أد إيه الباشا راجل جدع وإن دي أزمة وهتعدي.. كمية منشورات مكثفة تم نشرها من بعض ضباط الشرطة وحبايبه اللي كانوا شايفين إنه راجل محترم معملش أي حاجة خالص، عادي يعني واحد ولا اتنين ولا حتى عشرة راحوا”.

عفو رئاسي عن الضابط المدان

ولفتت إلى أنه سبتمبر 2022 وبحسب تقارير كتيرة، حصل الضابط المدان على عفو رئاسي ضمن مهرجان البراءة للجميع للسيسي، لكن اسم الضابط لم يذكر تماما.

وأضافت: “اللي استغربته أثناء البحث هو إن في بوستات من 2021 لناس بيباركوا لولاده إنه بقى عقيد.. يعني متسجنش اصلاً.. اكتب العقيد هاني ابو علم على فيس بوك هتظهرلك”.

وأوضحت أنه في 2022، نُقل هاني أبو علم إلى قطاع السجون بمديرية أمن القاهرة.

وختمت القصة بالقول: “مجرد قصة من قصص كتير جداً حصلت وبتحصل ولسة هتحصل، حكيتها باللي لقيته، وأكيد في تفاصيل تانية بس على أد ما قدرت أجمع.. اللي بيقولوا مصر تساعد فلسطين مصر محتلة هيا كمان، ومفيش أسف ينفع لكن صبراً، إن وعد الله حق.. اللهم عليك بالظالمين ومن عاونهم، اللهم بدد ملكهم”.

عن Admin