أردوغان في مصر للقاء السيسي.. الأربعاء 14 فبراير 2024م.. إعلام عبري: فشل مفاوضات القاهرة يعني اجتياح رفح

أردوغان في مصر للقاء السيسي.. الأربعاء 14 فبراير 2024م.. إعلام عبري: فشل مفاوضات القاهرة يعني اجتياح رفح

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* إخفاء جيكا ومعاذ الشرقاوي قسريا واعتقال 14 مواطن من محافظة الشرقية

لليوم الـ 10 على التوالي، تخفي سلطات الانقلاب الناشط أحمد حمدي السيد سليمان المعروف باسم أحمد جيكا، 27 عاماً.

وقالت منظمات حقوقية إنها وثقت اختفاء جيكا المستمر من قبل “الأمن الوطني” بالقليوبية، موضحة أن “جيكا” شوهد آخر مرة في زنزانته بسجن أبو زعبل 2 في 2 فبراير الجاري، بعد إبلاغه بنقله وترحيله لتسهيل إتمام إجراءات الإفراج عنه ورغم مرور 10 أيام لم يتم الإفراج عنه ولا يزال مكان تواجده مجهولًا. 

ونقلت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” عن أسرة جيكا انها استفسرت عن مكانه إلا أن مسئولي قسم شرطة القليوبية أنكروا وجوده في قبضتهم، وأنهم لا يعلمون مكانه!

وأشارت إلى تقدم أسرته بشكوى رسمية عبر محاميهم إلى النيابة العامة للكشف عن مكان تواجده، مطالبين بتنفيذ قرار محكمة جنايات بنها بالإفراج عنه في 22 يناير بكفالة قدرها 3 آلاف جنيه.

وذكرت أن أسر ة جيكا دفعت مبلغ الكفالة المطلوب وبدلا من الإفراج عنه فقدت عائلته جميع وسائل التواصل معه ولم يتمكن أي شخص من عائلته أو محاميه من الاتصال به منذ ذلك التاريخ، مما يزيد المخاوف على سلامته وأمانه وحياته.

معاذ الشرقاوي

ومن جانب آخر، أصدرت محكمة جنايات القاهرة، قرارًا بالاستعلام عن وجود القيادي الطلابي السابق بجامعة الأزهر معاذ الشرقاوي في السجن!

وفي الوقت نفسه، قررت المحكمة تأجيل نظر القضية المتهم فيها الشرقاوي إلى جلسة 24 مارس القادم لسماع الشهود!

وقال محامون إن قرار استعلام المحكمة عن الشرقاوي، جاء نظرًا لعدم إحضار الشرقاوي إلى المحاكمة لجلستين متتاليتين، على الرغم من كونه محبوسًا على ذمة قضية أخرى بقرار من نيابة أمن الدولة منذ شهر يونيو الماضي، وإيداعه خلال تلك الفترة في سجن بدر3.

 “وتضمن تعديل لقانون الإرهاب في 2015 نصوصًا جديدة تسمح بالتحفظ على المتهم لمدة تصل إلى 28 يومًا بدعوى “قيام خطر من أخطار جريمة الإرهاب ولضرورة تقتضيها مواجهة هذا الخطر”.

وقالت منظمة “المبادرة المصرية للحقوق والحريات” إن مسؤولي قطاع الأمن الوطني ونيابة أمن الدولة العليا انتهكوا كافة هذه الضمانات والحقوق، وإن إصرارهم طوال 23 يوم على إنكار احتجاز الشرقاوي أو الكشف عن مكان احتجازه أو السماح له بالتواصل مع أسرته ومحاميه، تعد جميعها أدلة قاطعة على ارتكاب جريمة الإخفاء القسري بموجب الدستور وقانون الإجراءات الجنائية والقانون الدولي.

يشار إلى أن أسرة معاذ الشرقاوي تقدمت لمكتب النائب العام في اليوم التالي للقبض عليه ببلاغ يطلب التحقيق في واقعة القبض والكشف عن مكان احتجازه، وتقدم محامونبعد أسبوع ببلاغ ثان لمكتب النائب العام يطلب التحقيق في جريمة الإخفاء القسري لمعاذ وتمكينه من زيارة محاميه.

 اعتقالات الشرقية

ومن مركزي أبو حماد وأبوكبير بمحافظة الشرقية، اعتقلت داخلية السيسي 14 معتقلا منهم معتقلين من أبو حماد على يد قوات مركز شرطة أبوحماد وهما؛ ثروت أحمد ابراهيم، وأشرف محمد، وجرى التحقيق معهما بنيابة مركز أبو حماد والتي قررت حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات وتم إيداعهما قسم شرطة القرين.

ومن أبو كبير اعتقلت قوات أمن الانقلاب 6 مواطنين والتحقيق معهم بنيابة مركز أبوكبير والذي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز شرطة أبو كبير، والمعتقلين كل من؛ محمد صلاح ضلام، وابنه أحمد محمد صلاح، وهشام محمد عبد العزيز القرناوي، وأحمد سالم، وحسن هلال، وأنس الدراكسي. 

ومن نيابة أمن الدوله العليا التي لفقت بالتجمع الخامس المعتقل السيد عبد السلام سلمي من مركز أبوحماد، وقررت النيابة حبسه 15 يومًا علي ذمة التحقيقات وتم إيداعه سجن أبو زعبل.

*أردوغان يصل إلى مصر للقاء السيسي

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر، للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد مشاركته كضيف شرف في القمة العالمية للحكومات في دبي.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان لها إن عبد الفتاح السيسي من المقرر أن يعقد مباحثات موسعة مع الرئيس أرودغان لدفع الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث بشأن العديد من الملفات والتحديات الإقليمية، خاصة وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.

ومن جانبها، بينت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أن المحادثات التي ستجري مع عبد الفتاح السيسيستركز على الخطوات الممكن اتخاذها في إطار تطوير العلاقات بين تركيا ومصر وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى“.

ولفتت إلى أن أجندة أعمال الزيارة تتضمن تبادل وجهات النظر بشأن القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، وخاصة الهجمات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلا عن العلاقات الثنائية.

يذكر أن آخر زيارة لرئيس تركي إلى مصر هي تلك التي أجراها الرئيس السابق عبدالله غول في فبراير عام 2013.. فيما كانت آخر زيارة لأردوغان إلى القاهرة خلال فترة ولايته رئيسا للوزراء في نوفمبر 2012.

* إعلام عبري: فشل مفاوضات القاهرة يعني اجتياح رفح

هنية: لا اتفاق دون انسحاب ووقف اطلاق نار

ذكرت قناة كان العبرية نقلا مصادر سياسية في كيان الاحتلال الصهيوني، أنه لا يوجد أي تقدم في المفاوضات الجارية في القاهرة في وقت شدد فيه رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية على أنه لا اتفاق دون وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، قائلا: “أي اتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار والانسحاب من القطاع وصفقة تبادل“.
وأكد إسماعيل هنية، على أن أي اتفاق مع الاحتلال “الإسرائيلي” يجب أن يضمن وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش من قطاع غزة، وإنجاز صفقة تبادل جدية للأسرى“.
وأضاف هنية خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء، أن “أساس استقرار المنطقة هو إنهاء الاحتلال، ونيل الشعب الفلسطيني حقوق أرضه ومقدساته.
وتناول اللقاء بحث “ضرورة وقف عدوان الاحتلال وجرائمه بحق أهل غزة والضفة الغربية، وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري لأهل غزة“.
فشل المفاوضات واجتياح رفح
وقالت قناة كان العبرية، إن “الاحتلال “الإسرائيلي” أكد لمصر أن فشل المفاوضات يعني شن عملية عسكرية في مدينة رفح“.
وأضافت أن “مصر نقلت رسائل “إسرائيلية” إلى حركة حماس مفادها أن فشل المفاوضات يعني شن هجوم عسكري على رفح“.
وزعمت أن “أغلب مطالب حركة حماس التي وردت في ردها رفضها الاحتلال بالكامل“.
ويمعن الاحتلال في مواصلة ارتكاب جرائمه لليوم الثلاثين بعد المئة في قطاع غزة، بقصف متجدد على مناطق مختلفة من قطاع غزة، لاسيما على مناطق غرب وجنوب مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
تسريبات بلا قيمة

من جانبه، علق المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة على ما يتداول من أخبار بشأن الصفقة المُنتظرة بالقول: “تسريبات مواقع العدو وبعض الصحف الأجنبية بشأن صفقة الأسرى لا تتوقف، ويتماهى معها الإعلام العربي، مع الأسف.”.
وأضاف “ما يجري حتى الآن هو أشبه بطبخ الحصى؛ طبعا بسبب غطرسة الغزاة. من المؤكّد أن أكثر التسريبات مقصودة؛ طبعا لإسكات أهالي الأسرى، ولصرف الأنظار عن المجازر، بخاصة جديدها في “رفح“.
واستدرك أن “هذا لا ينفي رغبة الأمريكان في تحقيق صفقة لتجاوز شهر رمضان، لكن العدو يريدها على مقاسه، ولا مصلحة لـ”حماس” في الاستجابة، رغم حرصها على ما يخفّف معاناة الناس على نحو مُقنع.. إذا لم تؤكد الحركة أي خبر جديد، فهو بلا قيمة.”.
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي المقابل، أطلق الاحتلال الصهيوني عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماهاالسيوف الحديدية”، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء آلاف الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، استشهاد 28,473 فلسطينيا، وإصابة 68,146 جراء العدوان منذ 7 من أكتوبر الماضي.
وبحسب حصيلة القتلى، الذي أقر بها جيش الاحتلال، ارتفعت إلى 569 منذ 7 أكتوبر الماضي، ومقتل 232 منهم منذ العمليات البرية في 26 أكتوبر الماضي.

* نتنياهو يرفض توجه رئيس الموساد إلى القاهرة الخميس لاستكمال المفاوضات

منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الموساد من التوجه إلى القاهرة غدا الخميس للمشاركة في محادثات صفقة تبادل الأسرى.

وذكر موقعوالاالعبري أن هذا الرفض جاء في وقت تقرر فيه عقد اجتماع لمجلس الحرب والكابينت الأمني يوم غد الخميس.

وبحسبما أورد الموقع فإن نتنياهو لا يرى جدوى من عودة رئيس الموساد للمشاركة في المفاوضات طالما ظلت “حماس” متمسكة بمطالبها حول عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم مقابل الأسرى الاسرائيليين.

وأشار مصدر مطلع على التفاصيل للموقع إلى أن المصريين والقطريين اقترحوا إجراء محادثات في القاهرة يوم الخميس لبحث الجوانب الإنسانية لصفقة الرهائن المحتملة، مثل نطاق المساعدات التي سيتم جلبها إلى غزة و إمكانية عودة الفلسطينيين إلى منازلهم شمال قطاع غزة.

ووفقا للموقع أبلغ رؤساء فريق المفاوضات الإسرائيلي نتنياهو لدى عودتهم الثلاثاء من القاهرة بشأن المقترح المصري لإجراء مزيد من المحادثات.

وذكر المصدر أن نتنياهو لم يوافق على إرسال وفد لإجراء مزيد من المحادثات بدعوى عدم وجود أي اتفاق، مضيفا أن إسرائيل ستواصل المحادثات حتى توافق “حماس” على موقفها حول عدد الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم في إطار صفقة.

وقال مسؤول أمريكي في حديث لقناة “سي إن إن”، يوم الثلاثاء، إن المفاوضات في القاهرة حول صفقة تبادل المحتجزين بين إسرائيل و”حماس” لم تسفر عن أي اختراق.

ووصف المسؤول المفاوضات بأنها “مثمرة وجدية”، مضيفا أنها لم تصل بعد إلى اختراق يؤدي إلى الصفقة النهائية، مؤكدا أن المفاوضات ستستمر.

وكانت التقارير الإعلامية تشير إلى أن “حماس” عرضت مقترحا بإطلاق سراح جميع المعتقلين في السجون الإسرائيلية الذين تم اعتقالهم حتى يوم توقيع الصفقة.

*السيسي يعلن فتح “صفحة جديدة” مع تركيا.. تعهد مع أردوغان برفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار

أعلن عبد الفتاح السيسي، الأربعاء 14 فبراير/شباط 2024، أن بلاده “تفتح صفحة جديدة مع تركيا بما يثري العلاقات الثنائية”، وأكد السعي لرفع التبادل التجاري معها إلى 15 مليار دولار في السنوات المقبلة

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يزور القاهرة للمرة الأولى منذ 12 عاماً، وبعد توتر دامَ عقداً من الزمن

صفحة جديد مع تركيا

وقال السيسي: “نفتح مع تركيا صفحة جديدة بين بلدينا بما يثري علاقاتنا الثنائية ويضعها على مسارها الصحيح”، مضيفاً: “نسعى الى رفع التبادل التجاري مع تركيا إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة“. 

من جانب آخر، قال أردوغان في المؤتمر الصحفي ذاته، إن أنقرة مستعدة للعمل مع القاهرة على إعادة إعمار غزة، متعهداً بزيادة التجارة مع مصر إلى 15 مليار دولار في الأمد القصير، وزيادة الاتصالات مع مصر “على كافة المستويات من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة“.

ودعا نظيره المصري إلى زيارة تركيا، مشيراً إلى أن الزيارة ستكون “نقطة تحول جديدة” في العلاقات بين البلدين

وذكر الرئيس التركي أن “مصر تقوم باستثمارات مهمة في قطاع الدفاع، وأنا واثق بأننا سنتعاون معها لتطوير مشاريع مشتركة”، وأوضح: “اتفقنا في مشاوراتنا اليوم على رفع حجم التجارة إلى 15 مليار دولار في وقت قصير“.

وقف الحرب على غزة

وفيما يتعلق بالوضع في غزة، أفاد أردوغان بأن بلاده ستواصل “التعاون والتضامن مع الأشقاء المصريين لوقف إراقة الدماء في قطاع غزة”، مشيراً إلى أن المأساة الإنسانية في غزة تصدرت جدول أعمال محادثاته مع السيسي، وأن البلدين يقيّمان التعاون في مجالي الطاقة والدفاع

أضاف: “أولويتنا هي التوصل إلى وقف إطلاق نار في أقرب وقت، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون معوقات”، مؤكداً أن محاولات تهجير سكان غزة من أراضيهم “بحكم العدم”، وأن إخلاء القطاع من سكانه “أمر لا يمكن قبوله على الإطلاق“.

وشكلت الزيارة خطوة كبيرة على طريق إعادة بناء العلاقات التي توترت بين القوتين الإقليميتين بسبب الانقلاب العسكري في مصر عام 2013 وتداعياته على جماعة الإخوان المسلمين.

ويجري التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، زيارة لمصر، هي الأولى منذ 12 عاماً، بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي

وتركيا ومصر بلدان كبيران ومهمان في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، وتجمعهما علاقات تاريخية راسخة يتطلع الجانبان إلى تطويرها وتعزيزها

وهذه العلاقات المتميزة تستند إلى تراث مشترك من التاريخ والثقافة، وروابط متينة تعززها شراكات التنمية والتعاون ورؤية استراتيجية نحو مستقبل مشترك بناء.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الطلب.

*اللاجئون السودانيون في مصر.. بين التشرد أو العودة إلى ديارهم

بعد عشرة أشهر من اندلاع الحرب في السودان وفرار مئات الآلاف، يواجه العديد من أولئك الذين لجأوا إلى مصر المجاورة خيارا قاتما بين التشرد أو العودة إلى ديارهم على مسؤوليتهم الخاصة، بحسب تقرير نشره موقع “المونيتور”.

وبحسب التقرير، تعيش رحاب الأم العزباء في مصر منذ سبعة أشهر، وتكافح من أجل بناء حياة لأطفالها، وقالت الشابة البالغة من العمر 28 عاما لوكالة فرانس برس «لدي ابنة ولدت هنا، ولا يمكنني العمل لإعالتها»،.

وقالت عشرات النساء مثل رحاب اللواتي تجمعن في كنيسة صغيرة في شرق القاهرة إن عائلاتهن – المكتظة في شقق مكتظة – تنام على أرضيات عارية منذ وصولهن.

وقال إبرام كير البالغ من العمر 28 عاما، وهو مدرس في مدرسة الأحد من السودان يعيش في مصر منذ خمس سنوات ويساعد اللاجئين من خلال الكنيسة “جاء الناس إلى مصر معتقدين أن الحياة ستكون أفضل هنا، ولكن بعد ذلك يصطدمون بالواقع. ليس لديهم أي نقود، ولا يمكنهم الحصول على شقة، والجو بارد ولا يمكنهم الحصول على ملابس شتوية. لذلك يعودون إلى الوراء».

ومنذ بدء القتال في أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، عبر أكثر من 450 ألف شخص الحدود إلى مصر، وفقا للأرقام الرسمية.

وقال كثيرون لوكالة فرانس برس إن أولويتهم هي العثور على مكان آمن للراحة، حتى لو كان ذلك على أرضية من البلاط البارد.

ولكن مع مرور الأشهر، أصبح من المستحيل تقريبا العثور على فرص عمل وسكن ملائم ومساعدة، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ عامين في مصر بسرعة.

وأضر التضخم المرتفع – الذي سجل مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 39.7 في المئة العام الماضي – بسبل العيش في الوقت الذي بدأ فيه السودانيون الذين أنهكتهم الحرب في الوصول إليهم.

حضر الكثيرون بالملابس فقط على ظهورهم. وانتهى بهم الأمر بالبقاء في شقق صغيرة مع عائلتين أو ثلاث أسر في وقت واحد، وكثير منهم مع معيل واحد فقط بينهما يكسب أقل من الحد الأدنى للأجور.

وحاول دان ميك أكوم، البالغ من العمر 34 عاما والذي ينظف المنازل بدوام جزئي، إقناع صديق له بأن الأمور ستتحسن.

ولكن بعد أشهر من مشاهدة عائلته “غير قادرة حتى على الوصول إلى المطبخ لإطعام نفسها” بسبب الاكتظاظ، “اتخذ قراره وعاد إلى السودان”، كما قال لوكالة فرانس برس.

بدلا من الموت

وقالت رندة حسين، وهي معلمة أخرى في مدرسة الأحد، إن ابنة عمها غادرت القاهرة في أكتوبر، عائدة إلى منزلها في ضواحي الخرطوم التي مزقتها الحرب.

قالت إنها “تفضل الموت هناك على البقاء هنا”، كما قالت رندة حسين، 33 عاما.

ولم تسمع عائلتها عنها شيئا منذ ذلك الحين.

وتستضيف رندة حسين الآن لاجئة أخرى، وهي أم لطفلين تبلغ من العمر 20 عاما كانت تقيم مع جدتها، إلى أن هدد المالك المرأة المسنة بالإخلاء إذا لم يغادر الوافدون الجدد.

وقالت رندة إنها غير قادرة على العثور على وظيفة أو شقة، “وهي تصر على العودة إلى السودان”. مضيفة “لديها طفل يبلغ من العمر عاما واحدا لا يمكنها إطعامه. إنها لا تعرف ماذا تفعل”.

لكن في السودان، الوضع ليس أفضل: فقد تعرض حيها في الخرطوم للقصف بشكل لا يمكن التعرف عليه، والمنازل التي لا تزال قائمة اجتاحها المقاتلون.

وقال الخبير الاقتصادي السياسي السوداني رجا مكاوي “يجبر الناس على الاختيار بين التشرد وعدم الأمان”.

وأضاف لوكالة فرانس برس “لأنهم غير قادرين على تحمل حتى الظروف المزرية في مصر، يختارون العودة، مفضلين التفاوض على أمنهم مع الجهات المسلحة كيفما استطاعوا”.

خطر التشرد قاب قوسين أو أدنى بالنسبة للعديد من السودانيين الذين قابلتهم وكالة فرانس برس .

وأشار التقرير إلى أنه تم طرد حواء تالفون، زوجة الواعظ، بإشعار مدته أسبوعين فقط لاستضافتها الكثير من أفراد الأسرة النازحين.

عاشت في منزلها في شرق القاهرة لمدة خمس سنوات، قبل أن تنضم إليها عائلة شقيقها للفرار من الحرب.

وسألت بعد أن اعترض مالكها على ضيوفها “ماذا كان من المفترض أن أفعل؟ اطردوهم؟”.

عبء

واستمعت وكالة فرانس برس إلى عشرات العائلات السودانية في جميع أنحاء القاهرة التي واجهت المصير نفسه، حيث أشار أصحاب العقارات إلى أسباب مثل “البلى الزائد” على ممتلكاتهم.

في ظل الأزمة المالية على مستوى البلاد، حذرت جماعات حقوق الإنسان والسودانيون الذين يعيشون في مصر من تصاعد المشاعر المعادية للاجئين.

وقال ياسر علي (40 عاما) الذي جاء إلى القاهرة عام 2002 لدراسة القانون لوكالة فرانس برس إنه في العام الماضي فقط “تغير كل شيء، وأصبحت مواقف الناس أكثر عدوانية”.

ووفقا لنور خليل، المديرة التنفيذية لمنظمة حقوق الإنسان “منصة اللاجئين” في مصر، فإن هناك “حملة منسقة، تستند فقط إلى التضليل، لإلقاء اللوم في الأزمة الاقتصادية الحالية على الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع”.

وقالت نور خليل لوكالة فرانس برس “هذه ليست الحملة الأولى من نوعها، لكنها خطيرة بشكل خاص لأنها تضم مسؤولين حكوميين”.

وفي الشهر الماضي، قالت حكومة السيسي حكومة إنها ستدقق في تكلفة “ضيوف” مصر – كما تصف الإدارة تسعة ملايين لاجئ ومهاجر – للبلاد.

وبالتوازي مع ذلك تقريبا، تتبع خليل وغيرها من المدافعين عن حقوق الإنسان ارتفاعا في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تصف اللاجئين بأنهم “عبء”، على الرغم من أن معظمهم يتلقون القليل من المساعدة من الأمم المتحدة أو الحكومة.

وترى القاهرة من جانبها أنه يسمح للوافدين الجدد بالعمل والتنقل “بحرية”.

وارتفعت الإيجارات في القاهرة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية، على الرغم من أن جماعات حقوقية وسودانيين قالوا لوكالة فرانس برس إن أصحاب العقارات يستهدفون السكان السودانيين على وجه التحديد.

وقال إيرام كير: “إما أن تدفع أو سيجدون شخصا سيفعل ذلك” ، مع إعطاء بعض العائلات مثل عائلة تالفون إنذارا مختلفا: طرد “لحمك ودمك” أو المغادرة.

ومع احتدام الحرب، لم يبق للناس أي خيارات.

وقال ياسر علي من مركز الجالية السودانية في القاهرة – المهدد أيضا بالطرد “لا يمكننا العودة، لا يمكننا الانتقال إلى أي مكان آخر، ولا يمكننا البقاء هنا”.

*ليبرمان يهاجم مصر: “سنغزو رفح رغم غضبكم”

هاجم عضو الكنيست الإسرائيلي وزير الدفاع الأسبق ورئيس حزبيسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، الحكومة الإسرائيلية “للماطلة في غزو مدينة رفح الفلسطينية حتى الآن خوفا من مصر“.

كما شن ليبرمان خلال حديثه مع راديو 103fm الإسرائيلي هجوما حادا على مصر وزعم أنها السبب وراء تهريب كافة الصواريخ المضادة للدبابات التي في حوزة حماس الآن عبر سيناء، مطالبا بغزو رفح حتى إذا أدى ذلك لغضب المصريين.

وقال ليبرمان: “يجب على إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا رغم غضب مصر، فالمصريون سمحوا بالتهريب من قبل وعلينا تنفيذ العملية فورا“.

وادعى عضو الكنيست ليبرمان أن “المصريين لا يمكنهم الهروب من المسؤولية، المصريون سمحوا بكل عمليات التهريب لقطاع غزة“.

وأضاف: اليوم هناك معلومات استخباراتية قوية وقوية جدا، مفادها أن كل عمليات التهريب، وجميع الصواريخ المضادة للدبابات التي تستخدمها حماس ضدنا، كل شيء تم تهريبه من سيناء إلى قطاع غزة، ولا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو، ولا أفهم لماذا لا نفعل ذلك“.

وأستطرد ليبرمان هجومه على مصر قائلا: “أثير هذه النقطة بكل حدة لأنني لا أجد فائدة من المحادثات مع مصر، فالطريقة التي نتعامل بها مع مصر هي أيضا غير محتملة، إنهم يلعبون لعبة فرق تسد.. وبالتالي يجب أن يكون هناك عنوان واحد واضح وصارم في إسرائيل تجاه المصريين“.

وأعلن ليبرمان: “علينا أن نكون حكماء وعادلين، قطر ومصر ليسا الحل، بل هما جزء من المشكلة.. إنهم يخلقون مشكلة ثم يحاولون التوسط، فلم يكن هناك سبب للموافقة على تحويل الأموال القطرية إلى قطاع غزة، ولا يوجد سبب يجعلنا نسمح لهؤلاء اللاعبين بلعب لعبة مزدوجة.. الجميع يلعب لعبة مزدوجة على حساب إسرائيل

وقال: “المشكلة الأكثر صعوبة هي محور فيلادلفيا بأكمله، فمحور فيلادلفيا عبارة عن صنبور ماء مفتوح، ونحن في النهاية في الغرفة يحاولون تجفيف الأرضية بالمجرفة، ويستمر صنبور الماء في التدفق، فيجب على دولة إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا، وبالطبع رفح أيضا“.

وكانت مصر قد حذرت مرارا وتكرار من نية إسرائيل للهجوم على مدينة رفح أو تنفيذ عملية عسكرية في محور فلادليفيا، في الوقت الذي صرح فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تل أبيب لن تنهي الحرب بدون إغلاق الثغرة في محور فيلادلفيا.

عن Admin