صحيفة أمريكية: إسرائيل تتابع بقلق الانتخابات وتفضل الصمت وعدم التعليق

صحيفة أمريكية: إسرائيل تتابع بقلق الانتخابات وتفضل الصمت وعدم التعليق

ذكرت صحيفة ” نيويورك تايمز” الأمريكية اليوم “السبت”، أن إسرائيل تتابع بحذر وقلق ما سوف تتمخض عنه الانتخابات المصرية ونتائجها على مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية، لكنها آثرت في الوقت ذاته الصمت الحذر وعدم التعليق، خشية من أن يؤدي أي تدخل إسرائيلي في هذا الأمر إلى نتائج عكسية .

وقالت الصحيفة – في تقرير نشر على موقعها الألكتروني – ان الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي ، اللذان حصلا على أعلى الأصوات وفقا للنتائج غير الرسمية المعلنة حتى الان ، تعهدا باحترام معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ، لكنهما اختلفا كثيرا في نهجهما حيال هذا الشأن ، ولاسيما فيما يتعلق بالفلسطنيين .

وأضافت الصحيفة أنه إلى جانب المحافظة على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ،فإنه من المتوقع أن يواصل شفيق في حال فوزه بمنصب الرئاسة دعم مصر لحركة فتح الفلسطينية، التي تتزعم السلطة الفلسطينية وتتعاون مع إسرائيل “.

ورجحت الصحيفة الأمريكية أن يعمل شفيق أيضا خلال فترة رئاسته على التقرب من حركة حماس بشىء من الريبه والعداء.

وفي السياق ذاته ، نوهت الصحيفة على ما يمتلكه محمد مرسي ، مرشح جماعة الاخوان المسلمين ، من تاريخ طويل حددت معالمه تصريحات عدائية ضد معاملة إسرائيل للفلسطنيين في ظل غياب دولة فلسطينية إلا أنها لم تخلو أيضا من توجيه النقد لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لما أسماه ب ” تعاونه الساذج ” مع إسرائيل ، بينما امتدح حماس لمقاومتها للاحتلال الإسرائيلي .

وأشارت الصحيفة أيضا إلى اعتزام جماعة الاخوان المسلمين العمل على إيجاد تسوية توحد حركتي فتح وحماس لممارسة الضغوط على إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطين .. وهو ما نتج عنه إعلان مسئولي حماس تطلعهم الشديد إلى دور مصر والاخوان المسلمين في تقديم الدعم لهم ، وذلك على خلفية ابتعادهم عن سوريا بسبب أحداث عدم الاستقرار التي تتعرض لها حاليا.

واختتمت ( نيويورك تايمز) تقريرها بأن ذكرت أن عددا من المحللين الإسرائيليين يرون في الفريق شفيق نموذجا أكثر اعتدالا ربما يعمل بالفعل على الوفاء بتعهده في الحفاظ على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل بما يجعله حجر أساس يعمل لصالح استقرار المنطقة، بينما وصفوا محمد مرسي بأنه شخص غير معروف قد يمثل خطورة على مستقبل العلاقات بين البلدين.. معربين عن مخاوفهم في احتمالية أن يتصرف من منطلق مبادئ الهوية الإسلامية.

عن marsad

اترك تعليقاً