تبادل اطلاق نار بين الجيش اللبناني وإسلاميين في طرابلس

تبادل اطلاق نار بين الجيش اللبناني وإسلاميين في طرابلس

استنكرت اللجنة السياسية لـ”الجماعة الإسلامية” في طرابلس، طريقة اعتقال الشاب شادي المولوي، منتقدة في بيان مساء اليوم “الأسلوب المستهجن في استدراج المواطنين تمهيدا لاعتقالهم بشكل مخالف للأنظمة والقوانين”.
وطالبت “جهاز الأمن العام بإصدار بيان توضيحي للرأي العام في مدينة طرابلس بالأسباب التي دفعته لهذا الفعل، كما وتطالبه بالإفراج الفوري عن المواطن شادي المولوي”، مشددة على أن “حرمة مدينة طرابلس وكرامة أهلها خط أحمر”.
وطالب مؤسس التيار السلفي في لبنان الشيخ داعي الاسلام الشهال، الجهات المختصة بـ “الإفراج الفوري” عن مولوي، معتبرا أن اعتقاله يشكل “فصلا جديدا من القهر والظلم والحرمان.
وأفاد شهود عيان أن تبادلا لاطلاق النار وقع مساء السبت بين عناصر من الجيش اللبناني وشبان اسلاميين كانوا يتظاهرون في طرابلس في شمال لبنان، مطالبين باطلاق سراح اسلامي متهم بـما يسمى “الارهاب”. ولم يشر الى وقوع اصابات خلال اطلاق النار.
وحصل اطلاق النار بين الطرفين عندما حاول المتظاهرون الاسلاميون المؤيدون للثورة في سوريا الاقتراب من مقر تابع للحزب السوري القومي الاجتماعي وهو حزب لبناني يناصر النظام القائم في سوريا.
وقد تظاهر نحو مئة من الشبان الإسلاميين عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس وحملوا رايات سوداء عليها عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله” للمطالبة بإطلاق سراح إسلامي متهم ب “الإرهاب”. وتم تبادل إطلاق النار بين الجيش اللبناني والإسلاميين عندما حاول المتظاهرون الاقتراب من مقر تابع للحزب السوري القومي الاجتماعي وهو حزب لبناني يناصر النظام القائم في سوريا.
وكان مئة من الشبان الاسلاميين نصبوا السبت خياما عند المدخل الجنوبي للمدينة وحملوا رايات سوداء عليها عبارة “لا اله الا الله محمد رسول الله” اضافة الى العلم السوري القديم الذي يستخدمه معارضو النظام في سوريا.
وقال نزار المولوي “لن نفض الاعتصام قبل اطلاق سراح شقيقي” شادي (27 عاما) الذي اعتقلته قوى الامن الداخلي اللبنانية السبت.
واعلنت المديرية العامة للامن العام في بيان السبت أنه “بعد متابعة دقيقة قام بها مكتب شؤون المعلومات في المديرية، وبإشراف القضاء المختص، تمت ملاحقة المدعو شادي المولوي وتمكنت من توقيفه في طرابلس، وقد إقتيد الموقوف الى التحقيق بتهمة تواصله مع تنظيم إرهابي”.
واصدرت الجماعة الاسلامية السبت بيانا نقلته الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية انتقدت فيه “طريقة اعتقال الشاب شادي مولوي، والاسلوب المستهجن في استدراج المواطنين تمهيدا لاعتقالهم بشكل مخالف للأنظمة والقوانين”.
وتكرر السلطات السورية القول بان مسلحين يتسللون من لبنان مع اسلحة الى سوريا لمساعدة المعارضين الذين يريدون الاطاحة بنظام الرئيس بشار الاسد.
من جهته، أعلن مكتب النائب محمد الصفدي في طرابلس، أن المواطن شادي مولوي “استدرج الى مركز الخدمات الاجتماعية للنائب الصفدي في ساحة النور ظهر اليوم السبت، من قبل جهاز أمني بواسطة اتصال هاتفي به بحجة منحه مساعدة صحية”.
وأوضح البيان انه “بعد دقائق من وصوله فوجيء الموظفون في مركز الخدمات الاجتماعية التابع للوزير الصفدي بدخول عناصر مسلحة من الأمن العام في طرابلس من دون إذن أو سابق إنذار”.
وأضاف: “عمد هؤلاء الى توقيف المواطن وإخراجه بالقوة الى جهة مجهولة مما اثار ذهول الموظفين والمواطنين الموجودين في مكتب الخدمات. “
وعليه، دان الصفدي “استخدام مثل هذه الأساليب المستهجنة في استدراج المواطنين”، مطالبا ” بالافراج فورا عن مولوي”.
ورأى الصفدي أن “هذه التصرفات مرفوضة رفضا تاما، و تشكل خرقا للقوانين وللأعراف وللحرمات وتعطي عن الأمن العام صورة لا نرضاها له”.
وأردف: “لذلك نطالب قيادة الامن العام والجهات المختصة بفتح تحقيق بهذه الحادثة، ومعاقبة المسؤولين عنها ليكونوا عبرة لسواهم في الالتزام بالقوانين”، داعيا الى “كشف الحقيقة كاملة في هذا الموضوع”.
وخلص بيان الصفدي الى القول : “كرامة أهل طرابلس ليست مكسر عصا لأحد، وأنه لا يوجد أحد فوق القانون بدءاً بالمسؤولين عن تنفيذ هذه القوانين”.

عن marsad

اترك تعليقاً