الكيان الصهيوني يكثف نشاطه العسكري بالجولان تحسبًا للثورة

الكيان الصهيوني يكثف نشاطه العسكري بالجولان تحسبًا للثورة

قامت دولة الاحتلال بتكثيف مشاريعها العسكرية في الجولان المحتل عبر إعادة انتشار قواتها وزيادة مناوراتها العسكرية لفرق المشاة وسلاح الطيران .

وقام جيش الاحتلال الصهيوني بمناورات عسكرية وتدريبات بمرتفعات جبل الشيخ تحسبا لقيام فصائل من المقاومة بإطلاق الرصاص باتجاه أهداف صهيونية , كما فحص جاهزية جنود المشاة لسيناريو يحاكي محاولات فلسطينيين وسوريين اقتحام الحدود بذكرى النكبة أو النكسة، لمنع تكرار ما حصل العام الماضي، حيث اجتاز المئات الحدود وردت دولة الاحتلال بقتل 23 وجرح العشرات.

وزرع جيش الاحتلال الألغام على طول المناطق الحدودية، كما أكمل بناء مشروع الجدار الشائك على خط وقف إطلاق النار بطول خمسة كيلومترات بتخوم مجدل شمس وربطه بالجدار الفاصل مع الحدود اللبنانية.

وقال وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان مؤخرا إنه “حتى في حالة نشوء سوريا ديمقراطية من رحم أوضاعها المضطربة الحالية، سيتعين على النظام الجديد فيها إدراك أن أي خيار واقعي لتحقيق تسوية سلمية مع “إسرائيل” عليه أن يوفر استمرار سيطرة “إسرائيل” على الجولان”.

بدوره، قال الباحث في الشأن الصهيوني أنطـوان شلحت: “إن دولة الاحتلال تستهدف من تعزيز إجراءات العسكرة في الجولان إلى تأكيد التمسك بالسيطرة العسكرية على هذه المنطقة، وتوجيه رسالة ردع إلى سوريا في ضوء تصاعد مخاوفها من أن تقدم دمشق على احتكاكات معها ترمي إلى صرف النظر عن أوضاعها الداخلية”.

ولفت إلى أن تواصل الأحداث في سوريا حدا بالكثير من المحللين السياسيين الصهاينة إلى إعلان أن الإجماع القومي اليهودي بشأن ضرورة الحفاظ على السيطرة الصهيونية بالجولان بات يشمل معظم الرأي العام بـالكيان حتى تيار اليسار الذي كان يدعو للسلام مقابل الانسحاب من الجولان”.

وأكد للجزيرة نت أنه حتى “حركة السلام الإسرائيلية السورية” -التي أسسها المدير العام الأسبق لوزارة الخارجية “الصهيونية” ألون ليئيل، وأجرت في الأعوام من 2004 إلى 2006 اتصالات سرية غير رسمية مع مندوبين عن النظام السوري- أعلنت مؤخرا أن نظام الرئيس بشار الأسد فقد شرعيته، وفقد بالتالي حقه بالمطالبة بالجولان إذا نجح في البقاء في الحكم.

واعتبر الباحث في المؤسسة العربية لحقوق الإنسان “المرصد” بالجولان المحتل سلمان فخر الدين المناورات العسكرية للاحتلال “الصهيوني” في الجولان “نوعا من التقليد الأعمى لفحص جاهزية الجيش ونجاح آلياته لأي طارئ”.

وقال إن التدريبات الأخيرة تحديدا تأتي ضمن استعدادات الجيش “الصهيوني” لأي سيناريو للزحف الشعبي للمناطق المحتلة بذكرى النكبة والنكسة.

وقلل من إمكانية تأثر سكان الجولان المحتل بالنشاطات العسكرية “الصهيونية” الراهنة “باعتبارها مناورات ذات بعد إستراتيجي تحمل بدلالاتها عمقا إقليميا تتعدى كونها مجرد إجراء لتضييق الخناق على 25 ألف عربي سوري يرزحون تحت الاحتلال وليس بمقدورهم الرد”.

وأبدى خشيته من مغبة قيام “دولة الاحتلال” بالعدوان على سوريا ولبنان خصوصا وأنها تواصل شق طرق وتوسع محاور بنى تحتية باتجاه الحدود الشمالية، وبالتالي قد تستبق تل أبيب تطورات الأحداث وما قد تفرزه الثورة لتحقق حلمها بمحاصرة دمشق وبيروت للقضاء على المقاومة وحزب الله.

وأضاف أن “النظام السوري يشتري أي اشتباك أو عدوان على سوريا ليبرر قمعه لشبعه، فنظام الأسد قوي على حمص ودرعا وفاقد الفاعلية قبالة “دولة الاحتلال”، وعلى ما يبدو فالجيوش العربية ليست لحماية الأوطان بل للدفاع عن الأنظمة

عن marsad

اترك تعليقاً