وثائق بن لادن: جيش الإسلام في غزة يستفسر عن الجهاد والبورصة والمخدرات

وثائق بن لادن: جيش الإسلام في غزة يستفسر عن الجهاد والبورصة والمخدرات

كشف النقاب عن رسالة وجهها تنظيم جيش الإسلام في غزة إلى القاعدة تم العثور عليها في المنزل الذي قتل فيه زعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن في أبوت آباد في باكستان في عملية كوماندوز أمريكية في الثاني من أيار من العام الماضي.

وتستفسر الرسالة التي تعود للعام 2006 ، عن شرعية قبول أموال من حركة الجهاد الإسلامي ومن حركة”فتح” ومشروعية” استثمار الأموال في البورصة وبيع وشراء الأسهم بهدف دعم الجهاد أو استثمار بعض أموال التبرعات في البورصات والأسهم” وتستفسر عن جواز” ضرب تجار المخدرات والقضاء عليهم وقتلهم” و” اخذ أموالهم التي اكتسبوها من التجارة بالمخدرات” .

وتم الكشف عن هذه الرسالة في إطار عشرات الرسائل التي نشرها مركز مكافحة الإرهاب التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية في الذكرى السنوية الأولى لقتل بن لادن.

وتضمنت الرسالة 3 أسئلة وجهها “إخوانكم في جيش الإسلام” إلى تنظيم القاعدة وجاوب عليها شخص كنيته “الشيخ محمود”.

وتتساءل الرسالة في نصها”هل يجوز أخذ المال من التنظيمات الأخرى وذلك بفرض دعم الجهاد عندنا مع بيان الآتي: حركة الجهاد الإسلامي: يتلقى أموال طائلة من الخارج(خاصة إيران) ولدى بعض عناصرها تبني لأفكار التشيع والعياذ بالله، ولكنهم عرضوا علينا التمويل مقابل العمل معهم والاشتراك في العمليات النوعية كنوع من الدعاية والاحتواء إن استطاعوا بحيث نقوم نحن بالعملية بالتمويل عن طريقهم ثم يتم الإعلان باشتراكهم فيها”.

وقد جاء الرد طويلا وملخصه”واضح أنكم في حاجة شديدة وضيق مالي..! كون أموال حركة الجهاد أصلها من الدعم من الدولة الرافضية(إيران) فلا يضر في حد ذاته، أعني انه يجوز الأكل مما يعطى الإنسان منه وقبوله إن شاء الله ، فإنها دولة كافرة عندنا، وقبول أموال الدول والملوك الكافرة جائز في ذاته، فان منع مانع بعد ذلك فبحسبه”.

أما عن سؤال “هل يجوز استثمار الأموال في البورصة وبيع وشراء الأسهم بهدف دعم الجهاد أو استثمار بعض أموال التبرعات في البورصات والأسهم؟”

فجاء الجواب” هذا أيضا يختلف حكمه بحسب أحوال وقوانين هذه البورصات. ولا أعلم عن أحوالها وقوانينها شيئا يؤهلني للكلام عليها. كما أن صور البيع فيها كثيرة التعقيد ومليئة بالحيل فلا قدرة لي عليها “وأضاف” انصح بسؤال بعض أهل العلم المتخصصين في هذا المجال بعد تحرير سؤالكم جيدا وتفصيل أحوال وقوانين البورصات عندكم التي يمكنكم المتاجرة عبرها”.

ويجيز استخدام أموال تجار المخدرات وليس المخدرات نفسها بقوله”إذا قدرتم على أخذ أموالهم في بعض الحالات دون أن يترتب على ذلك مفسدة اكبر فلكم ذلك وتصرف الأموال في الجهاد في سبيل الله “ويضف”هي في تصوري حالات ضيقت إن وجدت مثل أن تعثروا على أموالهم أو تسقط قافلة من قوافلهم(تجار المخدرات) في أيديكم فتأخذون أموالهم( لا المخدرات نفسها) وتصرفونها في الجهاد في سبيل الله ، لكن الشرط في ذلك دائما هو: ألا يؤدي ذلك إلى مفسدة أعظم”.

ويتابع” أما إذا كان هؤلاء التجار الذين يتاجرون بالحرام كالمخدرات يتصدقون بأموالهم للجهاد في سبيل الله ، فالذي يظهر لي والله أعلم جواز صرف هذه الأموال في الجهاد في سبيل الله، لأن هذه أموال اكتسبت من حرام ، فوجب على صاحبها التوبة، ومن التوبة التحلل من هذه الأموال وان لا يبقيها ملكه ، وطريق ذلك هو وضعها في بيت مال المسلمين ، فتصرف في مصالح المسلمين، ومنها الجهاد والغزو في سبيل الله أو التصدق بها”.

عن marsad

اترك تعليقاً