نص الرسالة الجديدة لزوجة الظواهري تهنيء بالثورات وتحث على الثبات والصبر

نص الرسالة الجديدة لزوجة الظواهري تهنيء بالثورات وتحث على الثبات والصبر

شبكة المرصد الإخبارية

في رسالة من السيدة / أميمة حسن أحمد محمد حسن زوجة الدكتور أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، في رسالة إلى المسلمات بعد الثورات حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسحة منها
هنأت بالثورات ثم حثت على الثبات والصبر وحيت أمهات الشهداء وقالت : فاثبتن واصبرن على مقاومة الظلم، فمع الصبر يأتي الفرج بإذن الله، حتى لو فقدتن أبناءكن وأزواجكن شهداء في سبيل الله، فدم الشهيد نور لنا على طريق الحق، ودمه لن يضيع سدى بإذن الله، فأخواي شهيدان وزوجي الأول شهيد، ولكن –ولله الحمد- ما زادني فقدانهم إلا صبرًا وإصرارًا على هذا الطريق.
وأوصت الأخوات فقالت : ووصيتي لكن أخواتي أن تربين أولادكن على حب الجهاد والشهادة
وتوجهت حسن بالرسالة إلى النساء المصريات اللواتي تعرضن للضرب في اضطرابات شهدتها مصر نهاية العام الماضي، وقالت: كم كنت أتمنى أن أكون معكن وأشارككن في هذه الثورات المباركات.”
وتابعت أنها تتمنى لو دافعت “عن أخواتي اللاتي تعرضن للضرب بالهروات والعصي الكهربائية أثناء الثورة في ميدان التحرير على أيدي الجيش المصري، وتعرضن للتعري والسحب على الأرض.”
وقال أميمة حسن: “أطاحت هذه الثورات المباركات بأكابر الطواغيت المجرمين وكل ذلك… بفضل جهدكن وصبركن وتربيتكن لأبنائكن على الصبر والإباء.”
ودعت زوجة الظواهري في الرسالة المسلمات الى التمسك بالحجاب وقالت “أوصيكن أخواتي المسلمات بالتمسك بحجابكن في كل مكان وفي كل المجالات.. في الجامعات وفي العمل فالحجاب هوية المرأة المسلمة والغرب يريد أن ينزع هذه الهوية.”
وأضافت “وصيتي لكن أخواتي أن تربين أولادكن على حب الجهاد والشهادة وتغرسن فيهم حب الدين وحب الموت في سبيل الله… ولتقل له أنت من سيعيد أمجاد امة الإسلام وأنت من سيحرر بيت المقدس.”
وعبرت زوجة الظواهري عن أملها في أن تحرر الانتفاضات القدس وقالت “أسأل الله أن تكون هذه الثورات بداية الانطلاق لتحرير قدسنا واستعادة مجدنا وبناء أوطاننا بناء إسلاميا صحيحا.. بناء دولتنا الجديدة دولة الإسلام القائمة على تحكيم الشريعة إن شاء الله ومن ثم تحرير فلسطين وبناء دولة الخلافة على منهاج النبوة.”
وحضت أميمة حسن المسلمات على حث أزواجهن على “الجهاد” من أجل فك أسر عدد من زوجات “مجاهدين” بارزين، والعمل على تحريرهن من الاحتجاز، وعلى رأسهن زوجات زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، و”أبو حمزة المهاجر.”
وقالت في الرسالة: “أناشدهن على حث أزواجهن على فكاك الأخوات المأسورات في كل مكان، كأختنا الحبيبة حسناء زوجة الأخ الشهيد، كما نحسبه، أبي حمزة المهاجر.. وأختنا عافية صديقي، وزوجات شيخنا الشهيد كما نحسبه أسامة بن لادن.. وأبنائهن.”
وأشارت إلى أنها ترغب في مزيد من التواصل مع النساء، لكن عوامل كثيرة تحول دون ذلك، وقالت: “أرجو أن تعذرنني فأنتن تعرفن أننا في معركة، واحتياطاتنا قد تحول بيني وبين التواصل معكن دائما، وأخواتكن هنا ضربن أروع الأمثلة في الصبر والثبات، ومنشغلات بتربية أبنائهن وتعليمهم.”
وفيما يلي نص الرسالة التي حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منها :

~| إلى المسلمات بعد الثورات |~
رسالة من أميمة
زوجة الشيخ أيمن الظواهري [حفظهما الله]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه،

أخواتي المسلمات المؤمنات المجاهدات المرابطات في كل مكان/ السلام عليكن ورحمة الله وبركاته.

أولًا: أهنئ كل نساء العالم المسلمات بهذه الثورات المباركات –إن شاء الله- وما أتت به من ثمار، وأسأل الله أن تكون في صالح الأمة المسلمة، وأحيي وأهنئ كل أم ضحت بفلذة كبدها في هذه الثورات المباركات، حقًا إنها الربيع العربي، وعما قريب سيصبح ربيعاً إسلامياً، ولن يعود الخريف على الأمة المسلمة مرة ثانية بإذن الله.

فقد أطاحت هذه الثورات المباركات بأكابر الطواغيت المجرمين، وكل هذا بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهدكن وصبركن وتربيتكن لأبنائكن على الصبر والإباء وعدم الذل والخضوع والركوع لهؤلاء الطواغيت، فهؤلاء المرتزقة لا يريدون لديننا ولا لبلادنا الخير والازدهار، ولكن ما يريدونه فقط النهب والسلب لخيرات الأمة المسلمة، والقمع للكبير والصغير والنساء والشيوخ.

ولكن –وبفضل الله- استطاع هؤلاء الأبطال في بلادنا الحبيبة أن يزيحوا هؤلاء الطغاة من فوق عروشهم، وكثير مما حدث كنا نتمناه ونرجوه وندعو له من عشرات السنين، ولكن للأسف لم يستجب إلا القليل، أما اليوم فقد  انقلبت الموازين –بفضل الله- وتغير الحال.

فاثبتن واصبرن على مقاومة الظلم، فمع الصبر يأتي الفرج بإذن الله، حتى لو فقدتن أبناءكن وأزواجكن شهداء في سبيل الله، فدم الشهيد نور لنا على طريق الحق، ودمه لن يضيع سدى بإذن الله، فأخواي شهيدان وزوجي الأول شهيد، ولكن –ولله الحمد- ما زادني فقدانهم إلا صبرًا وإصرارًا على هذا الطريق.

وكم كنت أتمنى أن أكون معكن وأشارككن في هذه الثورات المباركات، وأدافع عن أخواتي اللاتي تعرضن للضرب بالهروات والعصي الكهربائية أثناء الثورة في ميدان التحرير على أيدي الجيش المصري، وتعرضن للتعري والسحب على الأرض، فوالله عجبًا لهؤلاء المجرمين المتجبرين يضربون امرأة مسلمة نزلت لميدان التحرير تطالب بحقها المشروع، وحرية أبنائها من هؤلاء الطغاة المتكبرين، فتلاقي ما لاقته من الضرب أو الإهانة. فلله دركن يا أخواتي الحبيبات، وأنتن تدافعن عن حقوقكن، كنت أتمنى أن أكون وسطكن لأذب عنكن، ولكن حالت بيننا وبينكن المسافات، وعزائي الوحيد أننا هنا على ثغر من ثغور الجهاد، مرابطات مجاهدات صابرات، ومعينات لإخواننا وأزواجنا على طريق الصبر والثبات والجهاد في سبيل الله. ولكنني لا أكف عن الدعاء لكن بالصبر والثبات.

ووصيتي لكن أخواتي أن تربين أولادكن على حب الجهاد والشهادة، وتغرسن فيهم حب الدين وحب الموت في سبيل الله. ولترب كل أم مسلمة صالحة ابنها على أنه صلاح الدين الجديد، ولتقل له: أنت من سيعيد أمجاد أمة الإسلام، وأنت من ستحرر بيت المقدس إن شاء الله.

فقضية القدس هي قضيتنا الأساسية، فما نحن فيه من احتلال أوطاننا والسعي في تهويد قدسنا ما هو إلا بسبب تخلينا عن ديننا وعن مجدنا وعزنا، وتخلينا عن الاقتداء بالصحابيات الصالحات –رضي الله عنهن-  كأم سليم، وأم عطية، وعائشة وغيرهن رضي الله عنهنَّ ممن كنَّ يدوين الجرحى، ويحملن القرب على أكتافهن لسقي المجاهدين، بل ويحملن السلاح إذا ضاق الحال واشتد البأس كما فعلت أم سليم رضي الله عنها. وكخولة بنت الأزور رضي الله عنها، فقد كانت تجاهد بنفسها، وتحض أخيها على الجهاد، وكانت تدافع عن المسلمين في معركة اليرموك، فهي نعم المثال لنا نحن المسلمات، فلنقتد بها، ولنحض أبناءنا على استرجاع قدسنا من أيدي إخوان القردة والخنازير، ولنجعلها القضية الأهم نصب أعيننا، ونحن لن نتخلى عن قدسنا –بإذن الله- ولو زهقت جميع أرواحنا.

وأسأل الله أن تكون هذه الثورات بداية الانطلاق لتحرير قدسنا، واستعادة مجدنا وبناء أوطاننا بناءً إسلاميًا صحيحًا. فقد ذهب الطاغية، وجاء دورنا جميعًا في بناء أمتنا المسلمة بناءً عقائديًا، وكم كنت أتمنى أن أكون بينكن لأساهم في بناء دولتنا الجديدة؛ دولة الإسلام القائمة على تحكيم الشريعة إن شاء الله، ومن ثم تحرير فلسطين وبناء دولة الخلافة على منهاج النبوة.

ولكن هؤلاء الطغاة حالوا بيننا وبين أوطاننا، مع أنه حق مشروع لنا. فنحن ما خرجنا من ديارنا، وما اضطهدنا في أوطاننا، إلا لتطبيق شرع الله وإعلاء كلمته، ولكننا إذا خيرنا بين أن نرجع لأوطاننا أو أن نتنازل عن مبادئنا فسنختار الهجرة، حتى لو ظللنا مهاجرين طول حياتنا، فالهجرة هي سنة الأنبياء –عليهم الصلاة والسلام- ومن يقتدي بهم، فقد هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت هجرته بداية لإعلاء كلمة الله، ونرجو أن نكون –بعون الله- على هذا الطريق، ولن نتخلى عن مبادئنا، ولو فنينا عن بكرة أبينا.

وأوصيكن أخواتي المسلمات بالتمسك بحجابكن في كل مكان وفي كل المجالات: في الجامعات وفي العمل. فالحجاب هو هوية المرأة المسلمة، فالغرب يريد أن ينزع هذه الهوية حتى تظل المرأة المسلمة بدون هويتها، فيهون عليها كل شيء بعده.

فلا تنظري أختي المسلمة إلى الموضة والأهواء من حولك، والتزمي بدينك وتمسكي بشرع ربك ، وطبقيه في حياتك يعصمك الله من الفتن ويحفظك.

وأحيي أخواتي المسلمات في تونس الحبيبة على تمسكهن بالحجاب، وتحديهن للقوانين الوضعية، التي ما أنزل الله بها من سلطان، فلله دركن أخواتي في تونس عشتن عشرات السنين من الاضطهاد وكبت الحريات، ولكنكن صبرتن، فأسأل الله أن يزيدكن صبرًا وثباتًا على طريق الحق، ويعينكن على تطبيق شرع الله.

وأناشد أخواتي في الحركة الإسلامية خاصة؛ أن يعلمن ما هو هدفهن؟ فأول هدف لنا جميعًا هو تحكيم شرع الله في أوطاننا، والتمسك بديننا والحيلولة دون ثروات بلادنا وهؤلاء الطواغيت المأجورين، وتنقية أوطاننا من الغش والنفاق، كما أناشدهن على حث أزواجهن على فكاك الأخوات المأسورات في كل مكان، كأختنا الحبيبة حسناء زوجة الأخ الشهيد –كما نحسبه- أبي حمزة المهاجر رحمه الله، وأختنا عافية صديقي، وزوجات شيخنا الشهيد –كما نحسبه- أسامة بن لادن –رحمه الله- وأبنائهن، اللاتي يعانين الأسر في باكستان، فلماذا يسجن النساء والأطفال؟ ماذا فعلوا؟ وأي ذنب اقترفوا؟ هل لأنهم زوجات وأبناء المجاهدين؟ أم لأنهم يؤمنون بالله العظيم ويسعون لتطبيق شرعه؟ ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾.

أي ظلم هذا؟ أين حقوق الإنسان كما يزعمون؟ فأين أنتم يا رجال الأمة المسلمة؟ تؤسر نساء المسلمين، ويطيب لكم العيش، أما بلغكم قول النبي صلى الله عليه وسلم: “فكوا العاني” .
فقد صرخت امرأة مسلمة أسيرة لدى الروم مستنجدة بالمعتصم، فأجابها المعتصم بالله، وجيش الجيوش لفكاك أسرها. ولكن للأسف رجال زماننا ينكل بالمسلمات ولا يتحرك لهم ساكن.

رب وامعتصماه انطلقت  ملء أفواه الثكالى اليتم
لامست أسماعهم لكنها  لم تلامس نخوة المعتصم

فأرجوكن أخواتي المسلمات أن تحضضن أزواجكن وأبناءكن على فكاك أخواتكن المأسورات، والله يعنيكن ويقويكن على فعل كل خير.

وأخيرًا أخواتي المسلمات أتمنى أن أتواصل معكن دائمًا، ولكن أرجو أن تعذرنني فأنتن تعرفن أننا في معركة، واحتياطاتنا قد تحول بيني وبين التواصل معكن دائمًا، وأخواتكن هنا ضربن أروع الأمثلة في الصبر والثبات، ومنشغلات بتربية أبنائهن وتعليمهم.

وأرجو ألا تنسونا من دعائكن، وعسى أن نلتقي قريبًا، وقد تطهرت بلادنا من الفساد والظلم، وتحررت مقدساتنا وأوطاننا من الغاصبين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

وأستودعكن الله الذي لا تضيع ودائعه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أختكم في الله
أميمة حسن أحمد محمد حسن

من هي السيدة أميمة حسن ؟
السيدة أميمة حسن هي الزوجة الشيخ الدكتور أيمن الظواهري  بعد استشهاد زوجتى السيدة عزة نويرة رحمها اهاط وأولادها في قصف أمريكي.. والسيدة أميمة كانت زوجة قائد العلميات الخاصة في جماعة الجهاد طارق أنور سيد أحمد درس في هندسة عين شمس اعتقل عام 1987م في قضية محاولة إعادة تنظيم الجهاد ثم أفرج عنه وسافر واستقر في أفغانستان وكان محكوماً عليه بالإعدام في قضية العائدون من ألبانيا عام 1999م ثم استشهد في أفغانستان عام 2001م، ثم تزوجها الشيخ الدكتور أيمن الظواهري.
هي أيضاً أخت – الشهيد نحسبه كذلك – شريف حسن الذي حكم عليه بالإعدام في قضية العائدون من أفغانستان عام 1992م ونفذ الحكم عليه بعد ذلك رحمه الله
وشقيقة أسامة حسن محكوم عليه في قضية العائدون من ألبانيا استشهد في أفغانستان أيضاً ، ولها شقيق آخر، ووالدها الحاج أحمد كان متهماً في قضية العائدون من ألبانيا.
وكانت السيدة أميمة في عام 2009 قد نشرت لها مؤسسة سحاب رسالة بعنوان “رسالة إلى الأخوات المسلمات” نشرتها شبكة المرصد الإخبارية في خبر سابق.

عن Admin

اترك تعليقاً