معلومات خطيرة في نص تحقيقات النيابة العامة في قضية اختفاء الصحفي رضا هلال
انطلاقا من قضية اختفاء الزميل الصحفي رضا هلال عام2003 في ظروف شديدة الغموض، يفتح شباب التحرير ملف الغائبين والمختفين قسريا، وهو ملف نثق أنه متخم بأهوال رهيبة ارتكبها النظام السابق في حق الوطن والمواطنين.
بدأت التحقيقات استنادا إلى البلاغ الذي تلقاه النائب العام من شقيق رضا هلال والذي يطلب فيه سرعة التحقيق في واقعة اختفاء شقيقه وتردد الشائعات حول علاقة وزير الداخلية السابق لاختفائه وقتله والتمثيل بجثته انتقاما منه لنشره موضوعا حول توريث الحكم في مصر لجمال مبارك.
تأثر رضا هلال بالفكر الماركسي أثناء دراسته بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة في سبعينيات القرن الماضي، وهي الفترة التي كان لا يزال فيها للتيار اليساري الكثير من النفوذ في الحركة الطلابية المصرية، ولكن سرعان ما تحول إلي الليبرالية ذات التوجه العلماني بعد التحاقه بالعمل في جريدة الأهرام، وسفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، ولكن توجهاته الليبرالية لم تحـُل دون أن يوجه سهام النقد لليمين الأمريكي المسيحي والمحافظين الجدد.
لم يظهر هلال تعاطفا مع عقيدة المحافظين الجدد الخاصة بالإطاحة بالنظم الديكتاتورية العربية واستبدالها بحكومات ديمقراطية تمثل الحل السحري لكل مشكلات الشرق الأوسط. فكثيرا ما شدد رضا هلال على أن الديمقراطية ليست مجرد انتخابات واقتراع بل هي ثقافة قائمة على احترام الآخر وصيانة حقوق الأقلية لحمايتها من طغيان الأغلبية.
النص الكامل لأقوال الشهود بتحقيقات النيابة العامة في البلاغ رقم 15362 لسنة 2009 عرائض النائب العام، والخاص بقضية إختفاء الصحفي رضا هلال، مساعد رئيس التحرير بجريدة الأهرام.
كان أسامة عبد الرحمن هلال – 41 سنة – وكيل أنشطة تربوية بمدرسة الملك فيصل الاعدادية بنين بالسنبلاوين، شقيق الصحفي رضا هلال، قد تقدم ببلاغ يفيد باختفاء شقيقه المذكور، يوم الاثنين الموافق 11/8/2003 .
وقد وردت معلومات شبه مؤكدة للأسرة، عن اختفاء شقيقه المذكور بأحد سجون مدينة الإسكندرية، وقد التمس إعادة فتح ملف اختفاء شقيقه، وإجراء التحقيقات بمعرفة النيابة العامة.
وبسؤاله في تحقيقات النيابة، قرر باختفاء شقيقه رضا هلال في 11/8/2003 وحتي 2007 لم يكن لديه والأسرة أية معلومات عن مكان شقيقه المختفي، ثم وردت معلومات للأسرة عن طريق التليفون بأن شقيقه المختفي بأحد سجون الإسكندرية – كانت المعلومات من عدة مصادر من أجهزة أمنية رفيعة المستوي وفي شهر ابريل 2009 – تلقي مكالمة تفيد بذلك المضمون.
كما قرر عند سؤاله عن تاريخ اختفاء شقيقه وظروف وملابسات ذلك الاختفاء بانه تلقي اتصال تليفوني يوم 11/8/2003 من شخص مجهول يسأل عن شقيقه لأنه كان مسئول عن طبعة الأهرام في ذلك اليوم وعندما توجه والأسرة إلى محل سكنه بمنطقة السيدة زينب وجد شقته مغلقة بقفل غير القفل المعتاد، والشبابيك مفتوحة ولم يعلل سبب ذلك الاختفاء.
وقرر شقيق ” هلال ” بتردده علي عدة جهات أمنية مثل المخابرات، أمن الدولة، المباحث، منظمات حقوق الإنسان وغيرها ولم يتوصل إلي أية معلومات عن شقيقه ، كما قرر بعدم تعرفه علي شخص المتصل به الذي أخبره بوجود شقيقه باحد سجون الإسكندرية وتحديدا سجن برج العرب وأنه لم يحتفظ برقم تليفونه وأنه ذهب إلى سجن برج العرب للسؤال عن شقيقه ولم يصل إلي معلومات صحيحة عنه.
كما أكد ورود ثلاث مكالمات أخري في شهر ابريل 2009 علي تليفونه المحمول تضمنت بان شقيقه لن يظهر إلا بعد تغيير النظام كما قرر بانه قام بتحرير تلك العريضة بتاريخ 19/8/2009 لرغبته بقيام النيابة العامة بصفتها سلطة إشراف علي السجون بالتحقق من مكان وجود شقيقه بسجن برج العرب بالاسكندرية.
وقامت النيابة العامة بإعادة سؤاله بجلسة تحقيق 30/3/2011 فقرر بورود معلومات جديدة تفيد بتورط بعض الضباط في خطف شقيقه رضا هلال يوم 11/8/2003 عن طريق إحدى الصحف الكويتية وتسمي ( الجريدة الكويتية ) التي قامت بنشر وثيقة من وثائق أمن الدولة بمصر تفيد قيام تنظيم سري بوزارة الداخلية بخطف شقيقه وافقاده الوعي ونقله إلي مقر ” جابر بن حيان ” وتقييده، وقدم تأييدا لاقواله صورة من تلك الوثيقة.
وبمناظرتها وجدنا أنها عبارة عن صورة ضوئية من وثيقة تحمل شعار جمهورية مصر العربية – وزارة الداخلية، وبأسفلها عبارة التنظيم السياسي السري، مرفقة بالأوراق، كما قرر المذكور باتهامه للواء حبيب العادلي وزير الداخلية السابق، جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطني المنحل، ونجل الرئيس السابق، وبعض الضباط الآخرين، وكذا السيد إلهام شرشر زميلة شقيقه المختفي وزوجة اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية السابق.
وقد وجه اتهامه لجمال مبارك لأن شقيقه المختفي هو أول من تصدي لعملية التوريث وأخبر جمال مبارك بأنه لا يصلح لرئاسة الدولة، والمتهمين الآخرين لمسئوليتهم عن حماية المواطن، والسيدة إلهام شرشر لوجود مشادة كلامية بينها وبين شقيقه ولأنهم زملاء بالعمل.
أما الشاهد الثاني فهو السيد عبد الرحمن هلال – 45 سنة – مدرس أول لغة فرنسية بمدرسة المنصورة الثانوية العسكرية، شقيق الصحفي رضا هلال، والذي قرر بوجود مكالمة هاتفية مسجلة علي جهاز الأنسر ماشين الخاص بشقيقه المختفي رضا هلال بصوت سيدة تهدده فيها باسم مبارك وعائلته وقد انهت مكالمتها بقولها ” عيد سعيد باي باي ” وقد عرفت بعد ذلك انها الهام شرشر زوجة اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق وقد اتهم كل من اللواء حبيب العادلي ، الضابط صلاح سلامة الذي كان مديرا لامن الدولة آنذاك ، جمال مبارك ، اللواء فاروق لاشين الذي كان رئيسا لفرقة البحث التي تم تشكيلها لكشف غموض اختفاء شقيقه وكذلك السائق سيد عبد العاطي لانه كان اخر شخص موجود مع شقيقه اخر مرة وقام بتقديم شريط كاسيت ماركة T D Kداخل علبة بلاستيكة شفافة اللون مكتوب عليها كلمة ( انسر ماشين رضا هلال ) وطلب في نهاية اقواله تحقيق العدل والحق والقصاص ممن ارتكب جريمة اخفاء شقيقه طوال هذه المدة ..
أما الشاهد الثالث، فهو عماد الدين عبد الفتاح فواز سعد – 44 سنة – رئيس قسم الحوادث بجريدة الكرامة قرر أن معلوماته حول واقعة اختفاء الصحفي رضا هلال مبنية علي متابعته لظروف القضية من الجرائد وقد حصل علي مستند منسوب صدوره للتنظيم السياسي السري بوزارة الداخلية وموقع عليه من الرائد حسين صلاح المشرف علي التنظيم ويفيد بانه تم خطف رضا هلال ونقله إلي مقر التنظيم في جابر بن حيان وأنه تم ” تكتيفه ” وقد قام بعد الثورة بنشرها في الجريدة الكويتية في شهر مارس الماضي.
كما حصل علي وثيقة أخري منسوبة لنفس الجهة تفيد بان رضا هلال تم نقله إلي مستشفي العباسية للامراض العقلية ووضعه في عنبر الخطيرين باسم اخر وقام بنشرها ايضا في ذات الجريدة ، كما قرر بالتحققات بانه لم يقم بابلاغ الجهات المختصة بمحتوي هذه الوثيقة أو اسرة الصحفي المختفي كما قرر بحصوله عليها من مصدر موثوق فيه بوزارة الداخلية ” موظف مدني ” لم يذكر اسمه وان المعلومات التي بها صحيحة 100 % وقد اكد صحة هذه المعلومات لقيامه بالحصول من نفس المصدر علي وثائق اخري كثيرة قبل ذلك وتم نشرها وتم استدعائه في امن الدولة العليا لسؤاله عن ما جاء فيها – كما قرر بحصوله علي الوثيقة الاخري في شهر مارس 2011.
كما قرر بالتحقيقات بأن أعضاء التنظيم السري بوزارة الداخلية هم الضابط حسين صلاح الذي تم اقالته في عام 2005 وتولي بدلا منه الرائد فتحي عبد الوحد ابن خالة اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق وكذلك بعض الضباط الاخرين لا يعرفهم – كما اقر بالتحقيقات ان الصحفي المختفي رضا هلال موجود الان بمستشفي الامراض العقلية بالعباسية قسم الخطيرين وانه مودع تحت اسم احمد محمد محمود.
أما محمد عبد الحفيظ الباز النادي – 38 سنة – نائب رئيس تحرير جريدة الفجر فقد قرر بالتحقيقات بما سبق وقام بتحريره بالمقال المحرر بمعرفته بالجريدة من ورود معلومات إليه مصدرها قيادات لجهاز أمن الدولة السابق يؤكد اختطاف الصحفي رضا هلال يوم 11/8/2003 بمعرفة بعض أفراد الجهاز وكان الهدف تأديبه فقط وايذؤه بدنيا ولكنه مات في ايديهم وتم التخلص من جسمانه عن طريق ازابته بالجير الحي وتم دفن البقايا في مقابر البساتين وكان السبب في ذلك قيام الصحفي المختطف بالتحدث تليفونيا إلي السيدة الهام شرشر زوجة وزير الداخلية الاسبق وزميلته بجريدة الاهرام في ذلك الوقت – وقرر باتهام اللواء حبيب العادلي وزير الدخلية الاسبق وزوجته الهام شرشر وكذا بعض ضباط جهاز امن الدولة السابق الذين لا يعرف أسماؤهم.
وقامت النيابة العامة خلال التحقيقات بمواجهه الباز باقوال الصحفي عماد فوز بالتحقيقات قرر بانه قد وضع الوثائق التي تكلم عنها الأستاذ عماد فواز في اعتباره واشار اليها في مقاله المنشور وان المصادر التي اعتمد هو عليها هي مصادر صحيحة تؤكد وفاة الصحفي رضا هلال يوم اختطافه بعد تعرضه للايذاء البدني وتم التخلص من جثته في نفس اليوم.
وقامت النيابة العامة أيضاً بسؤال السيدة الهام شرشر – 48 سنة – كاتبة صحفية – بجريدة الاهرام ونائب رئيس تحرير جريدة الاهرام والتي قررت بالتحقيقات بان الصحفي رضا هلال هو زميلها في الاهرام مثل باقي الزملاء ولم يسبق لها مقابلته في العمل لانه يعمل بجريدة الاهرام الاقتصادي ولم تكن لها علاقة مباشرة به لا من قريب ولا بعيد وان علاقتها بالاهرام بدأت عام 1981 تقريبا كما نفت أي علاقة لها به ..
وبمواجهتها باقوال شقيق الصحفي المختفي المدعو اسامة عبد الرحمن هلال قررت بعدم صحة كلامه اطلاقا وليس له أي دليل وان صلتها بجريدة الاهرام انقطعت منذ زواجها من اللواء حبيب العادلي عام 2000 وحصولها علي اجازة بدون مرتب لمدة 8 سنوات من الجريدة وعدم ترددها عليها نهائيا ..
وبمواجهتها باقوال شقيقه الثاني المدعو السيد عبد الرحمن هلال عن وجود مكالمة هاتفية علي جهاز الانسر ماشين الخاص بشقيقه المختفي من سيدة قامت بتهديده وقد نفت معرفتها عن أية مكالمات أو اشخاص المتحدثين علي جهاز الانسر ماشين الخاص بالصحفي رضا هلال ..
وبالاستماع إلي شريط الكاسيت الذي يتضمن المكالمة المدعي بوجودها علي جهاز الانسر ماشين وبحضور السيدة المذكورة قررت بان الصوت لا يخصها علي الاطلاق ولم يسبق لها الاتصال بالصحفي رضا هلال من قبل ..
وبمواجهتها بما قدمه الشاكي من وثائق منسوبة إلي وزارة الداخلية التنظيم السياسي السري “بعد اطلاعها عليها ” افادت بعدم معرفتها شيء عن هذه الوثائق وانها ليست من مكاتبات وزارة الداخلية ..
وبمواجهتها بما قرره الصحفي محمد الباز بالتحقيقات واتهام لوزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي بضلوعه في قتل الصحفي رضا هلال بسبب مكالمة تليفونية جرت بينها وبينه فانكرت ذلك الامر جملة وتفصيلا واعتبرت ذلك سبا في حقها وحق زوجها وتحتفظ بحقها القانوني في الرجوع علي ذلك الصحفي جنائيا ومدنيا وانه لم يقدم الدليل علي ما قرره من اقوال في حقها وحق زوجها اللواء حبيب العادلي ..
وبمواجهتها بما قرره الباز في المقال المنشور بجريدة الفجر بعددها رقم 305 بتاريخ 23/5/2011 فانكرت ذلك واعتبرته قصة وهمية وكلام لا اساس له من الصحة ويتناقض مع نفسه وان هذا الكلام المنشور بالمقال يضع كاتبه تحت طائلة القانون لانه لم يراعي ضميره المهني فيما يكتبه ..
وفي نهاية اقوالها بالتحقيقات أقرت بانها لم تسكت عن هذه الافتراءات سوف تقوم بمقاضاة كل من تطاول عليها وعلي زوجها في هذه التطاولات لينال عقابه في الدنيا والاخرة.
أما السيد محمد مغازي محمد الفقي – مدير عام وكبير الفنيين باتحاد الاذاعة والتليفزيون وكبير خبراء الصوت بالاذاعة فقد قرر باقواله بالتحقيقات قيامه بأخذ العينة الصوتية من السيدة التي كانت موجدة اثناء التحقيقات وقام بمطابقة صوتها علي الاجهزة الخاصة بالاذاعة ” الجزء المسجل من المكالمة ” التي كانت في شريط الكاسيت المحرز بمعرفة النيابة بالاشتراك مع زميله الأستاذ عادل وباعتماده وزميله علي خبراتهم واسماعهم فقط في اجراء المضاهاة اللازمة لبصمة الصوت وقد توصلا إلي نتيجة واحدة وهي ان العينة الصوتية المأخوذة من السيدة التي كانت موجودة اثناء التحقيقات هي صوت السيدة الهام شرشر وان درجة التطابق 100 % وانه متأكد من تلك النتيجة بناء علي خبرته الطويلة في مجال عمله ..
وبسؤال عادل السيد يماني اسماعيل – فني صوت أول بالهندسة الاذاعية باتحاد الاذاعة والتليفزيون – قرر بذات مضمون ما قرره سابقه بالتحقيقات ..
وجاءت أقوال حاتم زكريا حلمي محمود سعد – مدير تحرير مؤسسة اخبار اليوم وسكرتير عام نقابة الصحفيين بالتحقيقات قرر بانه ليس عنده معلومات اكثر مما ينشر بالصحف بشأن اختفاء الصحفي رضا هلال أو التي وصلت إليه شفاهة من الزملاء الصحفيين وان بعض الصحف قد نشرت اخبار متضاربة حول نفس القضية مما اثار معه بلبلة فكرية حول الموضوع ..
وبسؤاله عن اسماء الأشخاص الذين طلبا من اسامة هلال شقيق الصحفي رضا هلال بان يطلب سماع اقواله بالتحقيقات قرر بانه كل من يمكن ان يكون له صلة من قريب أو بعيد بهذه الواقعة مثل الضابط فاروق لاشين والضابط شرف العوضي ولا يذكر بقية الاسماء ، كما قرر بانه ليس لديه أي معلومات عن هذه الواقعة وان كل علاقته بها هو ما ينشر في الصحف والمجلات المختلفة عن هذا الموضوع أو ما يسمعه من الزملاء بالمهنة بحكم موقعه كسكرتير عام لنقابة الصحفيين وبأنه طلب من السيد اسامة هلال شقيق الصحفي رضا هلال محاولة سماع اقوال بعض الضباط الذين كانوا بالسلطة وقتها لاظهار الحقيقة لانهم يمكن يكونوا عارفين أي معلومات عن هذا الموضوع.
كما قرر عدم معرفته لاسماء المتورطين بخطف واغتيال الصحفي رضا هلال ولو كان يعلم لكان قد تقدم ببلاغ شخصي باسمه في وقتها ..
وفي أقوال المقدم شرطة محمود محمد عبد النبي عضو امنة ائتلاف ” ضباط لكن شرفاء ” والذي تم إستدعاءه لسماع أقواله بناء علي طلب تقدم به اسامة عبد الرحمن هلال شقيق الصحفي رضا هلال .. فقرر بالتحقيقات بان الصحفي رضا هلال كانت له زميلة في العمل هي السيد الهام شرشر وحصل بينها وبينه مشادة كلامية لسبب أن لديه مستندات تدين حبيب العادلي في قضايا غسل أموال فقامت بالرد عليه بشكل عنيف وأنها ابلغت زوجها اللواء حبيب العادلي بذلك وقيام التنظيم السري بوزارة الداخلية بقيادة الرائد حسين صلاح بأخذ الصحفي رضا هلال بمقر مباحث امن الدولة جابر بن حيان صباح يوم 10/8/2003 وانه قد علم بتلك المشادة الكلامية من بعض الضباط زملائه وان أي حالة تتعلق بالوزير أو اسرته تكون معروفة بشكل سريع بين الضباط ولان هذه المشادة الكلامية جرت بداخل كافتيريا بجريدة الاهرام وعلي مرأي ومسمع من الجميع وقد علم بها بعد اسبوع من وقوعها وان الذي قص عليه تلك الرواية واحد من داخل جريدة الاهرام لا يذكر اسمه تحديدا الان.
وبمواجهته بما قرره من قيام التنظيم السياسي السري بوزارة الداخلية بالتصدي للصحفي رضا هلال واقتياده لمقر امن الدولة بجابر بن حيان فقرر بان معلوماته تؤكد انهم اخذوه من منزله بشارع اسماعيل سري رقم 34 بالقصر العيني وتحفظوا عليه وبعد الثورة واقتحام الشعب لمقار امن الدولة سلمه احد الاشخاص العاملين المدنيين بالجهاز صورة ضوئية من الوثيقة المشار اليها بالتحقيقات ..
كما قرر بانه لم يتقدم للادلاء بتلك الاقوال في تحقيقات النيابة العامة لسبب انه كان لا يملك أية مستندات تشير إلي هذه الواقعة وكانت معلوماته مجرد تواتر كلام بين الضباط وقتها وقد وصلته تلك الوثيقة ممن يدعي ” ماهر ” ولا يذكر باقي اسمه تحديدا ، كما قرر بعدم وجود أية صلة تربط بينه وبين الضابط حسين صلاح المنسوب توقيعه علي الوثيقة المقدمة منه بالتحقيقات..
وبسؤاله عن معلوماته عن ما يسمي بالتنظيم السياسي السري بوزارة الداخلية قرر بأنه تنظيم تم انشاؤه عام 2000 ما بداية فكرة التوريث وكان الغرض منه التصدي لاي معارض للنظام السابق أو فكرة التوريث بشكل لا يدين الشرطة امام الرأي العام وكان يتولي اللواء حبيب العادلي الاشراف عليه مباشرة وان له عدة مقار بداخل مقار امن الدولة المعروفة بمدينة نصر وجابر بن حيان والاسكندرية وكان مكون من عشرين أمين شرطة واربعة ضباط يرأسهم ضابط برتبة رائد وقرر ايضا انه يعرف اثنين من هؤلاء الضباط هما حسين صلاح ورأفت بدران وفتحي عبد الواحد الذي جاء رئيسا للتنظيم بعد اقالة حسين صلاح ..
وبمواجهته بما قرره بجريدة الوفد امام الصحفي مجدي سلامة بان الشرطة هي التي تقف وراء قتل الصحفي رضا هلال قرر بان ذلك خطأ مادي لانه غير دارس للقانون ..
وبمواجهته بالوثيقة المشار إليها بالتحقيقات المنسوبة للتنظيم السياسي السري والمعنونة ” تقرير حول حالة المدعو رضا هلال ” قرر بانها مختلفة عن التي قدمها بالتحقيقات وبانها مذيلة بتوقيع متشابه وغير واضح ويشك فيها انها قد تكون غير سليمه ..
كما قرر بان النظيم السياسي السري تتنوع تكليفاته ولذلك يخصص له عدة مقار داخل مقار جهاز امن الدولة وقرر بانه لم يسبق له التواجد بأحد هذه المقار أو الالتقاء بأي من اعضاء هذا التنظيم بشكل شخصي والا كان قد ارشد عنه ..
وبمواجهته بما قرره الصحفي محمد الباز – نائب رئيس تحرير جريدة الفجر – بشأن الوثيقة المقدم صورتها الضوئية منه وعدم اقتناعه بما ورد بها فاجاب بان رأيه قد يحتمل الصواب والخطأ ..
وفي نهاية اقواله قرر بوجود مجموعة من ائتلاف ” ضباط ولكن شرفاء ” تسعي وراء تحديد الامناء والضباط المشتركين في هذا التنظيم بشكل مباشر والقبض عليهم وتقديمهم لجهات التحقيق وانه يحاول وزملائه تطهير جهاز الشرطة من الضباط الذين أساءوا للشرطة .