وزير الخارجية التركي وعقيلة أردوغان في زيارة تاريخية لبورما

وزير الخارجية التركي وعقيلة أردوغان في زيارة تاريخية لبورما

تتزايد شعبية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يوماً بعد يوم بسبب مواقفه الإنسانية والسياسية خصوصا اتجاه الشعب العربي والإسلامي، وقد تواصلت ردود الفعل علي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بعد الزيارة التي قام بها وفد تركي إلى بورما والاطلاع على أوضاع مسلمي الوهينجيا الذين يتعرضون لمذابح في إقليم اراكان من قبل المتشددين البوذيين.
وقد تواصلت ردود الفعل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بعد زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوجلو وعقيلة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى بورما والاطلاع على أوضاع مسلمي الوهينجيا الذين يتعرضون للاضطهاد في إقليم أراكان من قبل المتشددين البوذيين.
وتوجهت أمينة اردوغان وأحمد داود اوغلو, الأربعاء الماضي، إلى بورما في زيارة تستغرق ثلاثة أيام.
أول زيارة
وأرسلت تركيا, أمس الجمعة، أولى طائرات المساعدات الإنسانية التركية إلى دولة بورما حاملة كميات كبيرة من الغذاء والأدوية والأغطية، بعد أوامر عاجله من أردوغان لمساعدات المسلمين هناك.
وعمل الوفد التركي على الاطلاع على أحوال مسلمي بورما وتفقد أوضاعهم بعد المذابح التي يتعرضون لها منذ فتره في اقليم أراكان من قبل المتشددين البوذيين، كما قام الوفد بمباحثات مع الساسة والمسئولين هناك وزيارة لمخيمات المتضررين هناك.
وتعد الزيارة التركية هي الأولى لوفد دولة إسلامية للبلاد التى تتعرض لنكسات إنسانية منذ ما يقرب من ثلاثة شهور، وقَالَ سلجوق أونال، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجيَّة التركيَّة فى تصريحات صحفية اليوم الجمعة، إن الزيارة تهدف إلى لفت انتباه العالم إلى المأساة الإنسانيَّة التي يعيشها مسلمو الروهينجا في إقليم أراكان والذين صنفتهم الأمم المتحدة من أكثر الأقليات اضطهادًا في العالم.
وتشهد بورما أعمال عنف وقتل ضد المسلمين فيها على يد جماعات بوذية متطرفة منذ اكثر من شهر وبدأت انطلاقة شرارة العنف في بورما حينما أعلنت الحكومة البورمية في شهر حزيران يونيو الماضي أنها ستعطي بطاقة المواطنة العرقية للفئات الروهنجية المسلمة مما ثار حفيظة الجماعات المتطرفة وجعلها تشن أعمال عنف على المسلمين.
حملة الملايين
وقد انطلقت حملة على الانترنت وموقع تويتر تحت عنوان “أوقفوا المجازر ضد مسلمي بورما”، تزامنا والزيارة التاريخية؛ للتنديد بالمجازر ضد مسلمي بورما. وقام مئات الآلاف من الأتراك وفي موعد واحد بإطلاق حملة على تويتر بعنوان “يوجد منطقة اسمها أراكان” احتجاجا على المجازر ضد مسلمي بورما، وتذكيرا بالتطهير العرقي الذي يتعرضون له.
واحتلت هذه الحملة رقم واحد من بين المواضيع الأكثر مشاركة في موقع تويتر على مستوى تركيا، وأطلق في نفس الوقت ملايين الأشخاص حملة مشابهة على موقع الفيسبوك ينشرون فيها الأخبار والصور المتعلقة بهذه المجازر البشعة.

عن marsad

اترك تعليقاً