إسرائيل: نقلنا معلومات عن الهجوم للقاهرة ولم يعززوا أنشطتهم على خط الحدود

إسرائيل: نقلنا معلومات عن الهجوم للقاهرة ولم يعززوا أنشطتهم على خط الحدود

ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية الثلاثاء، أن إسرائيل ستنظر فى أى طلب مصرى بشأن نشر قوات عسكرية إضافية فى شبه جزيرة سيناء فى محاولة لإعادة السيطرة عليها، فى أعقاب الهجوم الذى استهدف كمينًا لقوات من حرس الحدود بمدينة رفح المصرية على الحدود مع قطاع غزة وأودى بحياة 16 جنديًا وأصاب 7 آخرين.
ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكترونى عن مسئولين إسرائيليين قولهم: “إن مصر قد تقدم طلبًا بذلك على خلفية الهجوم الحدودى الذى وقع الأحد الماضي، على نقطة تفتيش برفح، مما أسفر عن استشهاد 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا”.
لكن دانى أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلى، قال: “إنه لا توجد نية لدى إسرائيل لتغيير الاتفاقيات الدولية للسماح بإدخال قوات عسكرية مصرية كبيرة جدًا لسيناء”، وأضاف: “لا توجد حاجة لفتح الاتفاقية أو الملحق العسكرى، ولا توجد أى نية لعمل هذا”.
وأكد أيالون فى تصريحات للقناة العاشرة الإسرائيلية، أن “القاهرة لديها القدرة على إزاحة الإرهاب بدون تعزيز قوتها بسيناء”.
ويأتى هذا فيما رفض يجأل بالمور المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية الاتهامات المصرية بتورط جهاز “الموساد ” فى الهجوم، قائلاً فى بيان مساء الاثنين: “إن الشخص الذى يقول مثل تلك الاتهامات عندما ينظر إلى نفسه فى المرآة لن يصدق ما يقوله من سخافات”، بحسب ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وأشارت صحيفة “هاآرتس” العبرية، إلى أن نتائج التحقيقات التى أجراها الجيش الإسرائيلى حول الأحداث الأحد أظهرت أن 8 مسلحين خططوا للقيام بهجوم انتحارى على إحدى المستوطنات بالجنوب الإسرائيلى، وأن المدرعة المصرية التى اخترقت الحدود ظلت لمدة ربع ساعة داخل العمق الإسرائيلى حتى تم اصطيادها من قبل سلاح الجو.
وذكرت الصخيفة أن اللواء طال روسو قائد المنطقة الجنوبية الإسرائيلية هو الذى أصدر التعليمات لسلاح الجو بإطلاق النيران على المدرعة من نوع “فهد”.
وبحسب الصحيفة، فإن تحقيقًا أجراه الجيش الإسرائيلى خلال الساعات الماضية اتضحت معه الصورة جيدًا؛ ففى يوم الجمعة الماضى وصلت لقيادة الجنوب الإسرائيلى معلومات وتحذيرات من عمل إرهابى فى سيناء، مما دفع المنظومة الأمنية بإسرائيل إلى نقل تلك المعلومات لمصر قبل وقوع حادث الأحد، لكن بالرغم من ذلك لم يقم المصريون بتعزيز أنشطتهم على خط الحدود.
وقالت: “إن الجيش الإسرائيلى تلقى تعليمات بتعزيز قواته، وفى الساعة الخامسة مساء الأحد أنهى اللواء روسو استعدادات قواته، وفى حوالى الساعة السابعة مساء لاحظت تلك القوات مدرعة مصرية على الحدود لكنهم تعاملوا مع الأمر بشكل روتينى؛ خاصة أن خط الحدود كثيرًا ما يتحرك عليه سيارات مصرية من هذا النوع”.
وأوضحت أن المدرعة نجحت هى وشاحنة محملة بمتفجرات جاءت بعدها فى التغلب على العوائق والحواجز الخرسانية الموجودة هناك، وتوقفت الشاحنة قبل أن تنفجر بعد دقائق بجانب الحدود، وأثناء ذلك دخلت المدرعة العمق الإسرائيلى واستخدمت الطريق رقم 10 الحدودى المتجه إلى إيلات.
وذكرت أن أحد الكتائب البدوية العاملة بالجيش الإسرائيلى الموجودة بالمكان بدأت فى إطلاق النيران على المدرعة المختطفة، وهنا اتخذ المهاجمون قرارهم بالعودة إلى معبر كرم أبو سالم الذى جاءوا منه، لكنها قابلت عائقًا آخر بجانب المعبر، وبعدها بعشرات الأمتار وجدت أمامها قوة أخرى من لواء المظليين الإسرائيلى والذى أطلق عليها النيران.
ونقلت عن قائد إحدى الكتائب التى تصدت لمنفذى الهجوم قوله: “رأينا المدرعة على بعد 5 أمتار، وعرفنا أنها مصرية وبدأنا فى إطلاق النيران لمنعها من الوصول للمستوطنات”، وفى هذا الوقت كانت مستوطنات المنطقة قد دخلت فى حالة تأهب قصوى وبقى ساكنوها داخل منازلهم.
وتابعت الصحيفة قائلة: “إن التخوف الأكبر لدى المنظومة الأمنية كان قيام المهاجمين بمهاجمة أحد معسكرات الجيش الإسرائيلى، وإن المدرعة المصرية دخلت فى العمق الإسرائيلى، واستدعت قيادة الجنوب قوات مدرعة للمكان التى طوقت المدرعة المصرية من 3 جوانب، وعلى الطريق 232 بالقرب من مستوطنة صوفا وقفت دبابة إسرائيلية هدفها قصف المدرعة إذا لم ينجح سلاح الجو الإسرائيلي فى ذلك.
وأضافت أنه بعد دخول “المخربين” 2 كم داخل العمق الإسرائيلى نجحت مقاتلة جوية فى استهدافهم، مما أسفر عن مقتل 6 إرهابيين، لكن 2 منهم نجحا فى الفرار وأطلقا النيران على السيارات التى تمر بالمكان حتى قامت قوات مشاة ومدرعات إسرائيلية بالقضاء عليهما.
وبعد ساعات من الحادث وعمليات تمشيط قامت بها إسرائيل فى المكان، تم العثور على أحزمة ناسفة كانت بحوزة المهاجمين، حيث كانوا مزودين بوسائل قتالية عديدة، مما يجعل الهجوم يشبه نظيره الذى وقع فى أغسطس من العام الماضى.

عن marsad

اترك تعليقاً