أنفاق و 8 مرافق لـ الهيكل المزعوم تهدف لتطويق المسجد الاقصى

أنفاق و 8 مرافق لـ الهيكل المزعوم تهدف لتطويق المسجد الاقصى

مؤسسة الأقصى :الكيان الصهيوني يهدم طريق المغاربة لبناء حائط مبكى لليهوديات

كشف رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الاخضر، الشيخ رائد صلاح، أمس الثلاثاء، جملة من التفاصيل المتعلقة باستكمال هدم طريق باب المغاربة، وتصعيد الاقتحامات، و تطويق الاقصى بـعدد من “مرافق الهيكل”.

وقال الشيخ صلاح خلال مؤتمر صحفي عقدته “مؤسسة الاقصى للوقف والتراث” في المسرح الوطني (الحكواتي)، ان السلطات الاسرائيلية تواصل استكمال هدم طريق باب المغاربة سراً وعلانية، وان هناك مخططاً لحفر نفق جديد، وتحويل فراغات الطريق وبقايا مسجد “الأفضل” إلى كنيس لليهوديات، وفتح بوابة رئيسية تخترق أسفل الأقصى.

واكد أن مؤسسة الأقصى “وثقت بالصور الفوتوغرافية، ومقاطع الفيديو استكمال هدم طريق باب المغاربة، وأن الحفريات تحولت في الأيام الأخيرة إلى حفريات علنية في وضح النهار، بعد ان كانت تنفذ سراً”.

وقال ان السلطات الصهيونية ، تقوم بأعمال إعادة تأهيل وصيانة للفراغات والتجويفات في باطن طريق باب المغاربة، وهو ما يرجح ان يكون بقايا مسجد الأفضل، وبحسب معلومات وخرائط حصلت عليها “مؤسسة الأقصى” فان الاحتلال “يخطط لتحويل هذه الفراغات والتجويفات او ما يمكن ان يبقى من طريق باب المغاربة الى كنيس لليهوديات”.

وكشف الشيخ صلاح عن مخطط صهيوني جديد، يهدف جعل أسفل طريق باب المغاربة، مدخلاً ومعبراً جديداً ورئيسياً لشبكة الأنفاق التي يحفرها أسفل طريق باب المغاربة، ويخترق من خلالها المسجد الأقصى.

وكانت”مؤسسة الأقصى” اكدت قبل أشهر بأن الحفريات الصهيونية وصلت الى أساسات المسجد الأقصى أسفل الزاوية الجنوبية الغربية، ووصلت الى أسفل مصلى المتحف الإسلامي”.

تجدر الاشارة الى ان هناك بابا كبيراً أسفل باب المغاربة يسمى بـ “باب النبي” وهو باب يمكن من خلاله الوصول الى أسفل المسجد الأقصى، وان هناك وثائق حصلت عليها نشرتها “مؤسسة الأقصى” سابقا تشير الى انه من المخطط فتح نفق جديد أسفل طريق باب المغاربة.

وقال الشيخ صلاح، ان السلطات الصهيونية تنفذ أكبر حملة حفريات أسفل المسجد الاقصى وفي محيطه، لتكشّف اساسات الاقصى، وشبكة من الأنفاق تمتد من سلوان جنوباً وحتى باب العامود شمالاً. مشيراً الى تقرير صحفي متلفز نشره موقع “واي نت” الصهيوني بتاريخ 29/7/2012 عن مواصلة الكيان الصهيوني حفرياتها اسفل وفي محيط المسجد الاقصى المبارك.

واضاف لقد صدرت في شهر حزيران 2012 اعترافات من أذرع السلطات الصهيونية أنها تنفذ في هذه الأثناء أكبر مشروع حفريات عند المسجد الأقصى منذ 150 عاماً ، وأن العشر السنوات الاخيرة شهدت تزايداً غير مسبوق في الحفريات الملاصقة للمسجد الاقصى.

وحذر الشيخ صلاح من مخطط لتطويق الاقصى بثمانية أبنية ضخمة، كمرافق للهيكل المزعوم وقال:”في الاشهر الأخيرة هناك سعي محموم للمصادقة والشروع ببناء عدد من المراكز الضخمة في المحيط القريب من المسجد الاقصى، على حساب الاوقاف والاثار الاسلامية والعربية، أغلبها ستتشابك مع الانفاق التي يحفرها الاحتلال، هذا وقد احصي حتى الآن ثماني مباني، ستكون بحسب ما يدعيه الاحتلال مرافق للهيكل”.

وقال مسؤول ملف القدس في المجلس الثوري لحركة فتح، حاتم عبد القادر، ان “الاستيطان مستشري في كافة ارجاء المدينة المقدسة” محذراً من ان “الفلسطينيين في مناطق C اصبحوا اقلية امام المستوطنين الذين تضاعفوا ثلاث مرات”.

وقال ان الحكومة والجهات الاستيطانية المختلفة تنتظر الفرصة المناسبة لتغيير الأمر الواقع في القدس والمسجد الأقصى المبارك .

ودعا السلطة الوطنية الفلسطينية الى تحمل مسؤولياته، وقال ان تقصير السلطة في دعم صمود القدس ومؤسساتها خلف هذه الفجوة والمعاناة والوضع الصعب اليوم .

وقال رئيس الهيئة الاسلامية العليا، وخطيب المسجد الاقصى، الشيخ عكرمة صبري، ان التمادي الصهيوني في عمليات تهويد القدس والاقصى “نابع من عدم تحمل الدول العربية والإسلامية و المجتمع الدولي مسؤولياته”.

واكد ان باب المغاربة وساحة البراق والممر المؤدي الى المسجد الأقصى، وقف إسلامي وان الاعتداء عليها يمثل اعتداء على كل مسلم في مشارق الارض ومغاربها .

هذا وتولى المحامي خالد زبارقة – مدير “مؤسسة القدس للتنمية” ادارة المؤتمر الصحفي الذي استهل بعرض فيلم اعدته مؤسسة الأقصى عن مجمل الانتهاكات الصهيونية وخاصة تدمير تلة باب المغاربة واقتحامات الأقصى، والجولات في الانفاق التي ينظمها عناصر من الجمعية الاستيطانية “العاد”.
من جهة أخرى حذرت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” من مخطط صهيوني يهدف إلى تهويد الحرم القدسي عبر بناء 8 أبنية عملاقة و9 حدائق في محيطه، لافتةً إلى أن الاحتلال الصهيوني مستمر في هدم طريق المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى.

وخلال مؤتمر صحفي ظهر الثلاثاء في القدس، عرضت المؤسسة فيلمًا وثائقيًا تحت عنوان “هجمة شرسة على المسجد الأقصى” يرصد “استكمال هدم طريق باب المغاربة الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى” خلال الأسبوع الماضي.

وقال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية داخل فلسطين المحتلة عام 1948 في كلمته بالمؤتمر الصحفي: إن الاحتلال يقوم الآن ببناء حائط مبكى لليهوديات من خلال هدم طريق المغاربة.

وتطلق دولة الاحتلال على حائط البراق الذي يعتبر من أبرز المعالم الإسلامية بالقدس اسم المبكى، وهو الحائط الذي يحد الحرم القدسي من الجهة الغربية.

وأضاف الشيخ صلاح:  “أحذر من الجريمة التي ترتكب الآن ببناء حائط مبكى لليهوديات من خلال هدم طريق المغاربة والاحتلال الصهيوني الآن يعتبر نفسه في مرحلة عد تنازلي من أجل بناء هيكل أسطوري كاذب على حساب المسجد الاقصى”.

وتابع قائلاً: “إن سلطات الاحتلال “الصهيونية” تواصل منذ 4 أيام في وضح النهار هدم طريق المغاربة؛ وهو ما يعني أنها تضرب بعرض الحائط الاعتراضات الخارجة من منظمة اليونسكو والاحتجاجات العربية والإسلامية والأردنية”.

وبجانب هدم طريق المغاربة أكد الشيخ صلاح “أن الاحتلال يقوم الآن ببناء 8 أبنية عملاقة حول محيط المسجد الاقصى المبارك يعتبرها مرافق لهيكله المزعوم وسيبني حولها 9 حدائق تبدأ بحي سلوان وتنتهي بحي العيسوية في القدس، ويواصل الاحتلال زراعة القبور الوهمية في جبل الطور واد الربابة وفي سلوان وكل ذلك بهدف تعميق تهويد محيط المسجد الاقصى”.
وأعرب صلاح عن أمله في أن يتم إنجاز المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، وإقامة “ميدان تحرير” في كل دولة عربية “لإسقاط الأنظمة الفاسدة وذلك حتى يتوحد الجميع على ما يطلق عليه “مشروع تحرير القدس والمسجد الأقصى”.

المسجد الأقصى خط أحمر:

من جانبه، أكد الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، أن “الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى ومحيطه هو اعتداء على جميع المسلمين في العالم؛ لأن أي مسلم له حق في الأقصى”، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.

وحذر حاتم عبد القادر، مسئول ملف القدس في حركة فتح، سلطات الاحتلال “الصهيوني” من عواقب “المغامرة الحمقاء”، مضيفا: “نحن نقول إن المسجد الأقصى خط أحمر، وهو عصب حساس، وأي مس به سيكون له عواقبه”.

وانتقد عبد القادر السلطة الفلسطينية قائلا: “لا أرى أنها تضع القدس على رأس أولوياتها، وهذا شيء مؤسف، وننصح السلطة الفلسطينية بتحمل مسئوليتها الوطنية والسياسية والمالية في دعم صمود المقدسيين، وإذا وصلت لطريق مسدود عليها أن تصارح شعبها وتعلن رسميا فشل الاتفاق”. في إشارة إلى مفاوضات السلام بين السلطة و”دولة الاحتلال”.

عن marsad

اترك تعليقاً