12 الف مسلم في صفوف الجيش الإسرائيلي بينهم 1120 مصري

12 الف مسلم في صفوف الجيش الإسرائيلي بينهم 1120 مصري

شبكة المرصد الإخبارية

دراسة بحثية لمركز “جافى” للدراسات السياسية والإستراتيجية بجامعة “جارايلان” بتل أبيب تكشف عن الوجود الاسلامى داخل الجيش الاسرائيلى منذ قيام الدولة العبرية عام1948 ذكر البحث ان تجنيد العرب داخل الجيش الاسرائيلى كان بعد قيام الدولة العبرية مباشرة عن طريق تشغيل العرب فى الحراسة باعتباره أمرا كان مقبولا انذاك فى المستوطنات وثارت دعاوى مفادها ان شعبا لن يكون جديرا بالبقاء على ارضه اذا لم يكن مستعدا للدفاع عنها بقوته الذاتية وكان من أوائل القادة العرب داخل الجيش الاسرائيلى الرائد يوسف ترومبلدور درزى الأصل الذى أصبح حينئذ الرمز الاسمي للتضحية من اجل الدفاع عن الأرض لإثبات ولائه للدولة العبرية.
وأشارت الدراسة الى ان الجندي والضابط العربي يؤدى وظيفته داخل الجيش الاسرائيلى من منطلق شعار زرعته الحركة الصهيونية فى نفوس الأقليات العربية داخل إسرائيل الذين فضلوا البقاء داخل أراضيهم وعدم رحيلهم من البلاد مثل اللاجئين وهذا الشعار الذى بداخلهم هو أخلاقيات الدفاع فطالما الجندى او الضابط رضى بتلك الدولة ان تحتويه وهو تحت سيطرتها فوجب علية الدفاع عنها ضد الأعداء الآخرين سواء كانوا عربا او غيرهم فهو مواطن اسرائيلى من الدرجة الأولى له كيانه الاجتماعي والاقتصادي وهويته الجديدة الإسرائيلية .

وأشارت الدراسة الى ان نسبة المسلمين تزايدت على فترات متدرجة منذ عم1948 حتى عام 1956 وارتفع عددهم ارتفاعا ملحوظا فى نهاية الستينيات وأوائل السبعينيات الى ان وصلت الى نسبة اعلي بداية عام 2008وبلغت نسبة المسلمين الان 79% 15% بدو و10% دروز ووصل تعداد العرب عامة داخل إسرائيل مع مطلع 2010مليون ومائة ألف نسمة شكلوا حوالي 19%من إجمالي سكان الدولة ويتركز العرب فى مناطق الجليل ومنطقة المثلث اما الدروز فيسكنون فى الكرمل والجليل وهم جزء لا ينفصل عن العرب وتعطيهم الدولة العبرية وضعا دينيا منفصلا ونظاما تعليميا درزيا مختلفا والدولة ترعى هويتهم الدرزية.

وذكرت الدراسة ان جيش الحرب الاسرائيلى يضم 12الف مسلم بينهم 1120مصريا وقد انضموا برغبتهم بعد ان هاجروا الى إسرائيل ويعد الشباب المصري الذى يعمل فى الجيش الاسرائيلى من أفضل العناصر إخلاصا واجتهادا ويحصل على راتب شهرى مابين4000شيكل الى4500.
وأشارت الدراسة الى ان الضباط والجنود العرب قاموا بواجبهم تجاه إسرائيل على مدار تاريخ تأسيس الدولة العبرية وعلى ذلك قامت رئيسة الحكومة جولدا مائير بعد حرب 1967بتكريم الجنود والضباط المسلمين العرب والدروز والبدو لأسرهم عدد كبير من الجنود المصريين والسوريين والأردنيين وأعطت لهم نجمة داود كوسام للشجاعة والبطولة.
كما فعل فى السابق بن جوريون حينما أعطى وسام الشجاعة والاستحقاق للجنود والضباط العرب المشاركين فى حرب الاستقلال عام1956 ضد الهجمات العربية.

الشابة موناليزا عبده (19 عاماً) حالة فريدة من نوعها فى إسرائيل لا بسبب اسمها غير المألوف فحسب، لكن لأنها تطوعت للخدمة فى صفوف الجيش الإسرائيلى، رغم أنها فلسطينية من عرب الداخل.
تنتمى موناليزا إلى أسرة مسيحية من فلسطينيي الـ 48 تعيش فى مدينة حيفا ولم تكتف بالتطوع للخدمة العسكرية، بل ناضلت للالتحاق بسلاح المشاة والانضمام إلى وحدة مقاتلة.
ويخضع القانون الإسرائيلى كل من يبلغ سن الثامنة عشرة للتجنيد الإجبارى فى صفوف الجيش، لكن عرب إسرائيل يحصلون تقليدياً على إعفاء من الخدمة بأمر وزير الدفاع.
وتشير تقديرات وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن ما بين خمسة وعشرة فى المائة من البدو الذكور فى إسرائيل يتطوعون فى الجيش، لكن عدد المسيحيين من فلسطينيي 48 فى الخدمة العسكرية لا يزيد على 100 فرد.
وقالت موناليزا عبده خلال مقابلة مع تليفزيون رويترز فى قاعدة كتسيوت العسكرية، “أنا أعيش هنا، ألا يفترض أن أشارك، هل يفترض أن أكتفى بالأخذ؟ ألا أحصل على مساعدة من الدولة؟ الدولة تساعدنا، أنا إسرائيلية فى كل شىء”.

وتتمركز كتيبة كاركال بالجيش فى جنوب إسرائيل وتنتشر بالقرب من الحدود المصرية والأردنية ومهمتها الرئيسية هى مكافحة تهريب المخدرات ومحاولات التسلل إلى داخل إسرائيل.
وموناليزا عبده هى ثانى امرأة من عرب إسرائيل تخدم فى صفوف كتيبة كاركال وفى الجيش الإسرائيلى عموماً.
وقالت موناليزا، إنها نادراً ما تواجه انتقادات من عرب إسرائيل لانضمامها إلى الجيش، لكن والدتها تقابل الكثير من التعليقات غير الودية.
وأضافت “أمى نقول للناس فى محيطها إننا ينبغى ألا نكتفى بالأخذ بل يجب أيضا أن نعطى، هى تتجاهل من يقولون خائنة ولا تبالى، هى فخورة بى، وتقول لهم إنى على الطريق الصحيحة، أنا لا أرتكب خطأ والناس يعلقون أحياناً وهى تتجاهل تلك التعليقات”.
وأنهت موناليزا تعليمها الثانوى فى مدرسة يهودية فى حيفا، وقالت إن كل أصدقائها يهود ولم يفاجئهم تطوعها فى الجيش الإسرائيلى.
وبدأت موناليزا خدمتها العسكرية جندية غير مقاتلة خوفاً من ألا تستطيع تحمل صعوبة تدريبات القتال، ثم قررت بعد ستة أشهر أن تسعى للانضمام إلى وحدة مقاتلة.

وقالت الفتاة “كثيرون يقولون لى لماذا تفعلين ذلك بنفسك، كان يمكن أن تكونى مدنية، هذا هو ما يقتلنى، أنا هنا الآن والوضع صعب على، أشعر بالحر وبالبرد عندما أكون فى الميدان وأحيانا أشعر بالجوع وبالتعب وبالألم وأفكر فى كل الذين لم يتطوعوا ويجلسون الآن فى بيوتهم يقضون وقتاً لطيفاً، كأنهم موجودون هنا لكنهم لا يشعرون بأنهم يعيشون هنا بالفعل وبدون امتنان لأى كان، أحياناً يجعلنى ذلك أشعر بالغضب”.
وقالت قائدتها فى الوحدة السارجنت دانييل فلوتزكى “الجنود يحبونها ويقبلونها كأى جندية أخرى، كما لو كان لا يوجد اختلاف أو أى أمر آخر، أنا أيضا كذلك، على العكس.. كونها عربية وأنها تطوعت ولم تجند.. ليست خاضعة لقانون التجنيد الإجبارى لكنها تطوعت.. هذا مدهش فى رأيى”.
وعلى عكس الفلسطينيين الذين يعيشون فى الضفة الغربية التى استولت عليها إسرائيل عام 1967 يحمل العرب الذين يعيشون فى إسرائيل الجنسية الإسرائيلية، لكن كثيرين منهم يشكون من تفرقة فى إنفاق الحكومة على البنية الأساسية والتعليم.
وحذت أخت موناليزا حذوها بالتطوع للخدمة فى الجيش الإسرائيلى، وهى بسبيلها لاستكمال تدريبها، تمهيدا للالتحاق بكتيبة كاركال أيضاً لتكون ثالث امرأة من عرب إسرائيل تلتحق بوحدة مقاتلة فى الجيش.

عن marsad

اترك تعليقاً