خيارات بريطانيا محدودة في أفغانستان

“الاندبندنت” : خيارات بريطانيا محدودة في أفغانستان

رأت صحيفة “الاندبندنت”البريطانية أنه من الصعب الآن على أي قائد سياسي الدفاع عن السياسة الغربية في أفغانستان بقدر كبير من اليقين.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الالكتروني اليوم السبت  أن الحرب التي بدأت تقريبا من دون أي جهد لطرد حركة طالبان من كابول منذ 11 عاما لم تؤت ثمارها شأنها كشأن العديد من الحروب الأفغانية فإن هذه الحرب التي قال الكثيرون عنها إنها شنت بسبب حماية طالبان ل”بن لادن” قد خسرت مصداقيتها.
وقالت الصحيفة “إن زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لأفغانستان هذا الأسبوع والتي تعد الأولى له منذ عام تقريبا ألقت الضوء على هذا الموضوع فكاميرون دافع خلال هذه الزيارة عن حرب فقدت أهدافها لكنها مازالت تحصد حياة العديد من الضباط والجنود البريطانيين”.

وأضافت “أن مسئولين عسكريين اعتبروا مسألة تخفيض عدد القوات هذا العام بنسبة 20 % بأنه انزلاق إلى أسفل”.

وأشارت الصحيفة إلى اعتراف رئيس الوزراء البريطاني بأن اتخاذ قرار خفض عدد القوات البريطانية في أفغانستان كان قرارا صعبا إلا أنه واثق من أنه القرار الأمثل.
ونقلت الصحيفة عن كاميرون قوله “لن يكون ثمة انسحاب فوري ، ولن ينتهي تواجدنا بشكل نهائي في أفغانستان عام 2014” ، مؤكدا أن الحكومة ستعلن في ديسمبر المقبل عن عدد القوات التي ستنسحب خلال 2013.

وكان وزراء الحكومة البريطانية قد وافقوا على سحب 500 من القوات خلال عام 2012 ، وبقاء 9 آلاف في أفغانستان.
وفي رد فعل على قرار الوزراء ، أعرب مصدر عسكري رفيع المستوى عن المخاوف جراء الانسحاب السريع قائلا “إذا لم تتغير أهداف رئيس الوزراء من الحفاظ على قوات الأمن الدولية الأفغانية بحيث تستطيع الدفاع عن حدودها والتصدي للإرهاب، فإن ذلك يتطلب منا الاستمرار بقوة في التواجد بأفغانستان”.

إلا أن الصحيفة البريطانية قالت “سواء كان قرار الانسحاب صحيحا أم خاطئا، فحقيقة الأمر أنه لم يكن لكاميرون أي خيار له حيال هذه المسألة ، لأن بريطانيا ليس لديها خيار إلا الانصياع لأمريكا”.

عن marsad

اترك تعليقاً