حوار شامل مع ياسر السري مدير المرصد الإعلامي الإسلامي يكشف فيه عن الكثير ( الجزء الأول )

حوار شامل مع ياسر السري مدير المرصد الإعلامي الإسلامي يكشف فيه عن الكثير ( الجزء الأول )

شبكة المرصد الإخبارية

مستقبل التيار الإسلامى فى مصر . . الأمر مسئولية مغرم لا مغنم
نظام المخلوع مبارك دمر ضحاياه من السجناء السياسيين كما دمر مصر
السجناء ضحايا مبارك كانوا أول من قاموا بالثورة وعارضوا مبارك ونظامه
تطبيق الشريعة الإسلامية يضمن حقوق غير المسلمين . . شريعة الإسلام تصلح للتطبيق في كل مكان
التيار الإسلامي أول من عارض وثار على مبارك ونظامه لذا فتحت السجون والمعتقلات وامتلأت بهم لا بغيرهم .
اللجنة الأمنية التي شكلها الرئيس مرسي يشوبها العوار وأصبحت الملفات في أيدي غير أمينة
الغرب يكيل بمكيالين في كل ما يخص القضايا العربية والإسلامية وخاصة قضية فلسطين وقضايا حقوق الإنسان
الحكومة البريطانية حولت المملكة المتحدة من بلد عريق في مجال حقوق الإنسان إلى مقبرة لحقوق الإنسان
لم احصل على حق اللجوء السياسي . . الحكومة البريطانية تعتبرني بناء على ضغوط أمريكية اني اشكل خطر على الأمن والسلم الدوليين
تربيت على يد الداعية شيخ الثوار شيخ المجاهدين الحاج الوالد حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس ورئيس جمعية الهداية الإسلامية
الجهاد قائم إلى يوم الدين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
مصر الحبيبة تحتاج إلى سواعد أبنائها من أجل التعمير والتنمية
الأمة تعيش الآن لحظات فارقة، وأن ميلاد مصر يعني ميلاد الأمة الإسلامية ، ينبغي استثمار اللحظة الفارقة واستيعابها وعدم تضييع الفرصة التي هي هبة من الله ، ولا بد من تضافر الجهود وتوحيد الصف حتى يستطيع التيار مواجهة كل الموآمرات والتربصات ليبقى الحق والإسلام في النهاية ، الاشخاص إلى زوال ويبقى الإسلام . .
يجب على كافة الفصائل الإسلامية التحرك بحكمة وحنكة . . إنها لحظة تاريخية، لحظة مخاض لخروج الأمة من الظلم العدل ومن التضييق والكبت إلى الصدارة، وأي فشل لا سمح الله ستستثمره الأطراف المعادية للإسلام
حاول مبارك مع الفاسد المرتشي بلير إعادتي لمصر

شبكة المرصد الإخبارية

فيما يلي نص الجزء الأول من الحوار الصحفي الذي أجراه أحد الصحفيين المصريين مع ياسر السري مدير المرصد الإعلامي الإسلامي وقد تم إجراء الحوار قبل ثلاثة أسابيع وتم تأجيل النشر عدة مرات وفي الأخير لم ينشر كاملاً، في هذا الحوار يكشف الاسلامي المصري الكثير من المسائل الهامة التي لم يكشف عنها من قبل ، عن مستقبل التيار الإسلامى فى مصر ويوضح حقيقة اقامته في بريطانيا وموقفه من الحكومة البريطانية ويكشف تواطؤ بلير مع المخلوع مبارك، وحقيقة الأحكام الصاردة بحقه، كما يوضح حقيقة علاقته بالقاعدة أو اي من التظيمات الإسلامية ، كما وضح ما يجب أن يكون من دور للتيارات الإسلامية بعد ثورة 25 يناير ، كما أجاب عن معركة الدستور والجدل حول المادة الثانية من الدستور والخاصة بمبادئ الشريعة الإسلامية وأحكامها وأيهما مصدر التشريع ، كما تحدث عن ملف السجناء السياسيين وعودة الطيور المهاجرة وأحداث سيناء وفيما يلي نص الحوار :

مستقبل التيار الإسلامى فى مصر عقب فوز مرسى، هل سيشهد صراعات بين التيارات الإسلامية كافة وبين “الإخوان والسلفيون” على وجه الخصوص؟

ما دامت الجميع يبتغي وجه الله فلا بد وأن يلتقوا في الطريق ، ويجب أن يحدث تكامل وليكمل كل منا الآخر ، والعمل على تجنب إقصاء بعضنا البعض .
لا أعتقد أن هناك أي صراعات ستحدث بين التيارات الإسلامية الصادقة لأنه الأمر مسئولية مغرم لا مغنم.
الجميع في مركب واحد في خندق واحد ، فليحذر الجميع أن يؤتى الإسلام من قبله ، ولتوحد الرؤى لأن الهدف واحد .
وإن اختلفنا مع الدكتور مرسي فلا بد أن يساعده الجميع بكل الطرق الممكنة من أجل تمكينه من  حتى يستطيع أن يحصل على كل الصلاحيات ما يمكنه من أن يحكم.

عقب خروج عدد كبير من ابناء التيار الجهادى من السجون، وباعتبارك أحد اعضاء هذا التيار مستقبل هذا التيار فى ظل حكم مرسى؟
نظام المخلوع مبارك دمر ضحاياه من السجناء السياسيين كما دمر مصر ، والكثير من هؤلاء يحتاج إعادة تأهيل وترتيب للاولويات ، ولا أشك في ان جميعهم يريدون الخير لمصر وشعب مصر . .
لا يجب ان ننسى أن هؤلاء ضحايا مبارك كانوا أول من قاموا بالثورة وعارضوا مبارك ونظامه ، ولا يمك لأحد أن يزايد عليهم بحب مصر وشعب مصر .

مع نظرة الإخوان المسلمين فى القضايا المتعلقة بتطبيق الشريعة – لم يف الإخوان بوعدهم للسلفيين بشأن المادة الثانية من الدستور- و تيارات إسلامية أخرى تريد تطبيقها فى أسرع وقت، تتوقع عودة العمل الجهادى بأى شكل من الأشكال؟

للأسف الشديد الإعلام له دور فعال في تشويه صورة الإخوان المسلمين والسلفيين والتيار الإسلامي بصفة عامة ، وبضع وسائل الإعلام المصري تمارس ما أسميه الدعارة الفكرية ومحاربة كل ما هو إسلامي .
لا أعتقد أن تحدث مشاكل بين التيارات الإسلامية بخصوص تطبيق الشريعة الإسلامية لأن كل شيء خاضع للحوار ويمكن التحاور ما دام هناك حرية تعبير وعدم تكميم للأفواه ، ولا أعتقد أن اي مسلم يرفض تطبيق الشريعة ، كما أن العقلاء والناضجين من النصارى لا يرفضون تطبيق الشريعة لأن الشريعة الإسلامية تضمن حقوقهم .
عدل الإسلام هو عدل الله، والله لا يظلم أحدا من عباده، فردا أو جماعة، بل هو الحكم العدل وفي ظل شريعة الإسلام يسود العدل.
في ظل نظام شريعة الإسلام يسعد الناس بمساواة قانونية واجتماعية، قل أن عرف التاريخ لها مثيلا، فقد أعلن الإسلام المساواة بين البشر جميعا، فهم عبيد لرب واحد، وأبناء لأب واحد، تساووا في المبدأ، وتساووا في المصير، فلا مجال لبغي ولا فخر ولا تمييز.
أعتقد هناك اتفاق على صيغة الشريعة الإسلامية بدون كلمة مبادئ، والشعب يريد تطبيق الشريعة، الشريعة التى أنزلها الله الذي خلقنا وهو اعلم بنا منا، هل يخاف أحد من الشريعة التى تحقق العدل الإلهي.
ولقد أبطل الإسلام كل الفوارق التي تميز بين الناس: من الجنس، واللون، واللغة، والنسب، والأرض، والطبقة، والمال والجاه، وربط هذه المساواة بشعائره اليومية والأسبوعية والسنوية؛ ليتأكد للناس أنهم سواسية كأسنان المشط، لا فضل لأبيض على أسود، ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى، ولهذا لم يعرف المجتمع الإسلامي التمييز العنصري، أو اللوني، أو الطبقي الذي عرف في مجتمعات أخرى شرقية وغربية.
يحضرني ما قاله الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي والدراسات العليا اللاهوتية بالكنيسة القبطية وممثل الأقباط الأرثوذكس: “إن تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في مصر أمر لا شك فيه ولا اعتراض عليه، فالشرائع السماوية نور وهداية للبشر، ونحن نؤمن أن الدين لم يعط للناس إلا ليكون عونا لهم، لتصير حياتهم به أفضل ما تكون بغيره، والهدف من الوحي الإلهي تحديد الطريق الذي يساعد الإنسان على أن يعيش بمبادئ الدين سعيدا كريما”.
إذن شريعة الإسلام تصلح للتطبيق في كل مكان، إذ إن لها مؤهلات تؤهلها لصلاحية التطبيق في كل زمان ومكان، منها شيوع العدل فيها، والمساواة بين الناس بلا اعتراف بفوارق أو طبقات وهي تضمن حقوق غير المسلمين .

تفسيرك لصعود التيار الإسلامى على اختلافه بشكل ملحوظ عقب ثورات الربيع العربى، وهل له مدلول معين… البعض يفسره بعدم وعى الشعوب؟

الشعب يحب الإسلام وينحاز له والتيار الإسلامي هو أول من قام بإشعال وبدء هذه الثورات برفضه ومقاومته هذه الأنطمة ، وهو أيضا هو من رجح ميزان القوى ، نحن قمنا بمقاومة هذا النظام وانتفضنا منذ زمن بعيد وتعرضنا لكل الضغوط تحت التغريب ووطأة التعذيب .
محاولة إقصاء التيار الإسلامي لم ولن تنجح ، وحضور التيار الإسلامي في الثورات العربية جاء متماشياً مع حضور بقية القوي الأخري، والتيار الإسلامي أثبت أنه موجود ومتجذر في المجتمعات العربية لا ينازع ولا يماري في ذلك أحد .
كان للتيار الإسلامي دور فعال قبل الثورة وأثناء الثورة ولا يمكن المزايدة ولا ينبغي أن يقوم أي فصيل بإقصاء التيار الإسلامي ، وقد يكون ذكاء قيادات التيار الإسلامي وإدراكهم لحساسية اللحظة الثورية وحساباتها في ظل إرث التربص السلطوي والرفض الغربي لللإسلام مما قد يزيد من احتمالات وأد الثورات العربية وإجهاضها في مهدها، كما حدث في الجزائر أوائل التسعينيات.
التيار الإسلامي أول من عارض وثار على مبارك ونظامه لذا فتحت السجون والمعتقلات وامتلأت بهم لا بغيرهم .

تم الإفراج عن غالبية أبناء الجماعة الإسلامية فى حين لم يتم الإفراج عن أبناء جماعة الجهاد، ما رأيك فى هذا الأمر؟

أتقدم بخالص التهنئة لكل الشرفاء الذين تم إصدار عفو بحقهم فهم ضحايا المخلوع مبارك ونظامه . وعدم الإفراج أو العفو عن البقية الباقية أمر غريب ولم يكن متوقعاً أن يحدث خاصة بعد أن اعلن الرئيس مرسي تعهده على الملأ بإغلاق هذا الملف ، للأسف الشديد يبدو أن هذه الملفات ستزل عالقة ، حيث ان اللجنة الأمنية التي شكلها الرئيس مرسي يشوبها العوار وأصبحت الملفات في أيدي غير أمينة ، هذه الأجهزة شاركت في ظلم هؤلاء هم رجالات نظام المخلوع . . هم رجال العادلي ويتعاملون بنفس العقلية القديمة هؤلاء من لفقوا وشاركوا في تلفيق وفبركة التهم للإسلاميين هؤلاء خصوم فكيف تحيل الملفات ليصبحوا الخصم والحكم !
أحزنني هو أن يقول المستشار محمد فؤاد جاد الله مستشار الرئيس القانوني أنه تم العفو عن الداعية الدكتور وجدي غنيم، الذى صدر ضده حكم بالسجن لمدة 5 سنوات فى القضية المعروفة إعلاميا باسم قضية التنظيم الدولى للإخوان، بعد موافقة الجهات الامنية!! ومع ذلك فهذا حق الداعية الشيخ وجدي والذي أبارك له أن أسقط الله عنه الحكم الجائر وإن شاء الله يعود لمصر ليصدع بكلمة الحق .
كيف يمكن القبول بمثل هذه التصريحات إنها مأساة حقيقية ، من يمسك بأهم الملفات وهي القانونية كمستشار للرئيس مرسي، يقر ويعترف بأن الإفراج تم بعد موافقة الأمن العام والقومي ، والمعلوم هؤلاء هم بقايا النظام القديم وهم رجالات حبيب العادلي وهؤلاء هم الخصوم ومن لفقوا التهم للسجناء السياسيين ضحايا مبارك !! فكيف يستقيم الأمر ؟! وهل الرئيس مرسي كلف الذئاب برعي الأغنام ؟!
وقال المستشار جاد الله : “شكلت لجنة اخري عن لجنة المعتقلين بمشاركة جهات امنية متنوعة من بينها الامن العام والقومي، ونتج عنها صدور قرار رئاسي بالعفو عن عدد من السجناء السياسيين والمحكومين السياسيين ومنهم من حبس لمدد كبيرة امتدت الي 17 سنة وخاصة القضاء العسكري.
واضاف المستشار جاد الله أن اللجنة مارست عملها وعقدت اكثر من اجتماع وتم استطلاع اراء علي عدد من السجناء السياسيين وتحفظت الجهات الامنية علي بعض السجناء السياسيين، فيما تم الموافقة علي البعض الاخر ومنهم الدكتور وجدي غنيم .
وأسأل الله العلي القدير أن يفرج عن بقية السجناء السياسيين ضحايا مبارك الذين لم تنصفهم الثورة حتى الآن ولا الرئيس مرسي الذي وعد . . ولكن سيخرج هؤلاء السجناء بإذن من يقول للشيء كن فيكون . . وقد يتم الانقلاب على مرسي ولم يصدر عفو عام عنهم أو عن المنفيين بالخارج ويكون مرسي لم يحظ بشرف إصدار قرار العفو عنهم ، ويكون للأسف حنث بالوعد الذي قطعه على نفسه .
وليعلم الرئيس مرسي أن ترك الملف أو تشكيل لجنة غير مؤهلة لدراسة الملفات هي مسئوليته هو ذاته أمام الله ولا يحمل وزر وجود هؤلاء في السجون والمنافي إلا هو .
أهمس في إذن الرئيس مرسي : إنها أمانة فاتق الله ولا تفرط فيها . . هناك عوار في اللجنة الأمنية المشكلة لدراسة ملفات السجناء ضحايا مبارك الذين حوكموا أمام محاكم استثنائية ( عسكرية وأمن دولة طواريء) .
هناك تمييز بين أبناء الشعب . . لا أدري تمييز عنصري أم تمييز عرقي أم تمييز على اي أساس ؟!! كيف يتم التمييز بين اثنين متهمين في قضية واحدة وحصلا على نفس الحكم وقضيا نفس المدة . . يتم الإفراج عن أحدهما  ويترك الآخر في السجن دون مبرر واضح أو سبب منطقي إلا أن الأخير ليست له علاقة جيدة مع الأمن القومي ، إذن الأمر عاد مرة أخرى ليكون القرار بيد رجال العادلي في أمن الدولة سابقاً.
من جانبي أطالب الدكتور مرسي : الوفاء بالوعد ، وأقول له : من أرضى الله بسخط الناس رضى الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن أسخط الله برضا الناس، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس.

كيف تم معاملتك فى لندن على الرغم من انتمائك لتنظيم جهادى يطلقون عليه ” إرهابى” ويلاحقون كل من ينتمى أو له علاقة بأى من تلك التنظيمات؟

الغرب يكيل بمكيالين في كل شيء خاصة ما يخص القضايا العربية والإسلامية وخاصة قضية فلسطين وقضايا حقوق الإنسان ، والحكومة البريطانية حولت المملكة المتحدة من بلد عريق في مجال حقوق الإنسان إلى مقبرة لحقوق الإنسان . وهذا ملف طويل وموضوع لا أعتقد مساحة نشر الحوار الصحفي تكفي لكشف ملابسات واسباب ذلك .
معاملة السلطات البريطانية معاملة سيئة والحمد لله على كل حال ، لكني والحمد لله لا أشتكى ولم أكن أشتكى حتى لا يشمت المخلوع مبارك ونظامه . . وحتى اليوم على عكس ما يتردد لم احصل على حق اللجوء السياسي وتعتبرني الحكومة البريطانية بناء على ضغوط أمريكية اني اشكل خطر على الأمن والسلم الدوليين وبناءً على ذلك لم يتم منحي حق اللجوء .
ويجب التفريق بين أني مقيم في بريطانيا كحق يقره القانون وبين ترحيب من الحكومة ، فالحكومة البريطانية غير سعيدة بهذه الاقامة وتود التخلص مني في أقرب وقت ممكن وبأي طريقة ، فأنا مقيم بحكم القوانين التي تحكم البلاد ، والتي تسعى الحكومة البريطانية بين الحين والآخر إلى تعديلها بل وأحياناً تطبيقها بطريقة تعسفية.

كيف كانت بدايتك مع تنظيم الجهاد، وتنظيم القاعدة؟

الحمد لله أنا إسلامي مصري تربيت على يد الداعية شيخ الثوار شيخ المجاهدين الحاج الوالد حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس ورئيس جمعية الهداية الإسلامية، ولم اقم بمبايعة اي تنظيم محلي أو دولي . واعتقلت أول مرة في سبتمبر 1981 حيث كنت أحد المتحفظ عليهم في قرارات سبتمبر الشهيرة وكنت وقتها ناشطاً مع الشيخ المجاهد الزاهد حافظ سلامة حفظه الله وأطال الله في عمره ، ولم اكن تابعاً لأي جماعة أو تنظيم.
أنا مسلم أسعى لتطبيق شرع الله في بلدي ونصرة المظلوم ومساعدة المحتاجين ويتركز نشاطي في المجالات الحقوقية والإنسانية والإعلامية وكله جهاد في سبيل الله .

قام الشيخ فضل بعمل مراجعات لتنظيم الجهاد من داخل السجون، البعض هاجم تلك المراجعات والبعض اتفق معها، موقفك من هذه المراجعات، و كيف تنظر لها فى السياق الراهن فى مصر؟

أي جماعة أو تنظيم أو أي مجموعة لا بأس أن تقوم بين الحين والآخر بمراجعة نفسها وخط سيرها وهل هي على الصواب أم لا ؟ وهذا شيء ممدوح . أما إذا كانت تراجعات فهذا شيء مذموم.

العمل الجهادى هل اختفى أم أندثر فى الوقت الراهن وهل يمكن العودة له وفى أى موقف  يمكن ان يعود؟

الجهاد كجهاد قائم إلى يوم الدين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . وبعد الثورة المباركة .
يجب التركيز والعمل على نشر تعاليم الإسلام السمحة، والعمل على إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ونشر مبادئ العدل والحرية والمساواة بين الناس.
سبق وأن قلت وأكرر بعد الثورة انتهت مبررات وجود التنظيمات السرية في مصر الحبيبة. وعلى كل مصري القيام بواجب الجهاد التنموي والجهاد الدعوي بالحكمة والموعظة الحسنة، فمصر تحتاج إلى تضافر جهود الجميع من أجل إعمارها والنهوض بها وتوفير سبل العيش الكريم لكل أبناء الشعب المصري، حتى تعود إلى مصر مكانتها وريادتها للأمة.
والتيارات الإسلامية في مصر مطالبة بتوفير الحرية والكرامة والعدل وسبل العيش الكريم ، وتقديم الرعاية لكافة أبناء الشعب في كافة المناحي . . القضاء على البطالة . . دفع عجلة الإنتاج بأن يتحول المجتمع إلى مجتمع منتج ، وتوفير احتياجات المواطنين كافة وتوفير النظام الصحي والتعليمي والمسكن الذي يليق ببني البشر .
وفي الوقت الراهن مصر الحبيبة تحتاج إلى سواعد أبنائها من أجل التعمير والتنمية، أرض الكنانة بإذن الله ثم بفضل تكاتف الجهود، لا تحتاج إلى المعونة الأمريكية ولا إلى المساعدات الدولية التي تمس السيادة. وليكن التعمير والتنمية والحرية شعار المرحلة.

جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر التى ظهرت فى مصر، هل تمثل امتداد لما قامت به بعض التيارات الجهادية فى أوقات سابقة، من حيث تغيير المنكر بالقوة؟
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مسئولية الأمة ككل وليس جماعة معينة ، ولا أعتقد وجود جماعة بهذا الشكل وإنما قد تكون ممارسات فردية ، أو ممارسات تقف خلفها أو تقوم بها الأجهزة الأمنية لتشويه الصورة وتلفيق التهم .
ولا ينبغي تخويف الشعب المصرى من الإسلام وإرهابهم تحت دعوى تغيير المنكر.

ما هى الأخطاء التى يمكن ان يقع فيها مرسى و تؤثر على صورة التيار الإسلامى ككل فى هذه اللحظة تماشيا مع ما يتردد من قبل التيارات الأخرى بإعطاء فرصة للإسلاميين والذى سيثبت فشلهم؟

بداية المجلس العسكري لم يقف مواقف قوية مع الثورة ولم يؤيدهم وإنما أراد احتواء الثورة والقفز عليها ، ولم يتعامل بشفافية وصدق، وإنما استخدم ويستخدم كافة الطرق والوسائل لتحقيق أهدافه لا أهداف الثورة . وأنا عن نفسي أفرق بين الجيش قواتنا المسلحة والمجلس العسكري .
الأمة تعيش الآن لحظات فارقة، وأن ميلاد مصر يعني ميلاد الأمة الإسلامية ، ينبغي استثمار اللحظة الفارقة واستيعابها وعدم تضييع الفرصة التي هي هبة من الله ، ولا بد من تضافر الجهود وتوحيد الصف حتى يستطيع التيار مواجهة كل الموآمرات والتربصات ليبقى الحق والإسلام في النهاية ، الاشخاص إلى زوال ويبقى الإسلام . . ” يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون “.
يجب ألا ينسى التيار الإسلامي أنهم جماعة إصلاح ودعوة وعون للمظلوم وناصر، فيجب ألا يشغلهم العمل السياسي عن إعطاء العمل الدعوي والاجتماعي والحقوقي والإنساني حقه.
ويجب على كافة الفصائل الإسلامية التحرك بحكمة وحنكة لأن أي قرارات أو ممارسات خاطئة في هذه التجربة سوف تلحق الأذى بجميع التيارات الإسلامية ليس في مصر فقط وإنما في العالم كله ، إنها لحظة تاريخية، لحظة مخاض لخروج الأمة من الظلم العدل ومن التضييق والكبت إلى الصدارة، وأي فشل لا سمح الله ستستثمره الأطراف المعادية للإسلام .

هناك معركة محمومة بين الإخوان والسلفيين تظهر على فترات مثلما حدث أثناء الانتخابات البرلمانية الماضية وغيرها من المواقف التى أخذت شكل العتاب و التراشق الإعلامى بين الطرفين؟

أعتقد الإعلام يضخم الأمور ، ولا ينبغي أن تكون هناك معارك فالكل يعمل من أجل الله ولله ولنصرة دين الله ، وأي خلافات سهل حلها لأن المولى عز وجل وضع لنا قانوناً غذا اختلفنا ”  فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا “
وعلى كل حال لا حرج ولا عيب أن يكون بين الإخوة عتاب ونصح بين الحين والآخر ويكون هناك متوفر أدب الخلاف وعدم إقصاء الآخر ، والخلاف لا يفسد للود قضية .
ويجب أن نعلم أن أي تيار أو فصيل أو جماعة أو مجتمع أو حزب أو تجمع يمكن أن نجد فيه الصالح والطالح وأصحاب المصالح ومن يخاف الله ويعمل لله .
في الجزء الثاني من الحوار السري يقول :
الحكومة البريطانية بعد أحداث سبتمبر قامت بانتهاكات متكررة وممنهجة ضد الإسلاميين والعرب
بن لادن رحمه الله قام بتعرية الوجه الحقيقي لأمريكا وكشف القناع وأزال المساحيق عن الوجه القبيح أمام الجميع
لم أحصل على حق اللجوء السياسي ولم أحصل على الجنسية البريطانية ولا يشرفني ذلك
وأعيش في هذا البلاد كارهاً مضطراً
كان مبارك السبب في هجرتي وعدم عودتي
مقيم في بريطانيا حالياً بسبب عدم وفاء الرئيس مرسي بوعده وعدم إغلاق الملف .
أنا بريء من كل التهم التي اتهمني بها نظام مبارك براءة الذئب من دم ابن يعقوب
الطريق لتحرير القدس لن يتأتى إلا بتحرير البلدان التي يحكمها حكام عملاء لبريطانيا وأمريكا
أمريكا لم ولن تنجح فيما يسمى تجفيف المنابع ، اقول لأمريكا لا تتعبي نفسكي فالأمة بخير ، وكم حورب الإسلام وانتصر . . فالإسلام دين الله والله اكبر منك يا أمريكا . .
دين الله يحفظه الله في نص قرآنى، وبيان إلهى، لم يُنسخ حتى الآن ولن يُنسخ  لا بنص دستورى أو قرار جمهورى أو اجتهادات أو مراجعات أو أى مواقف أو مؤامرات أو قوانين وضعية!
أمريكا لا يهمها إلا مصالحها سواء أنظمة ديمقراطية أو ديكتاتورية ، كل ما يهم الإدارة الأمريكية حماية مصالحهم الحيوية الإستراتيجية
الأنظمة العربية والإسلامية لا تتعارض مع مصالح أمريكا ومشروعها في الشرق الأوسط ، أما الشعوب العربية والإسلامية وأغلب قوى المعارضة تذهب بعيداً في رفض المشروع الأمريكي.
أمريكا لا تعمل سوى ذر الرماد في العيون والهدف الجوهري لأمريكا هو إعادة توزيع وتقسيم العالم ونيل حصة الأسد فيه في مواجهة القوى الاقتصادية الكبرى في العالم.
أمريكا هي أساس الشر وسبب الدمار والمشاكل في كل بقاع الأرض
البعض ما زال يعيش الانهزامية ولم يخرج لرحاب الحرية فيتعامل مع الأمن الوطني
سيناء تعتبر من اكثر المناطق المصرية تهميشا
حالة الانهيار الأمني في سيناء هي قائمة منذ اتفاق كامب ديفيد الذي افقد مصر السيطرة عليها
غزة فلسطين هي بوابة الأمن القومي لمصر ، واسرائيل هي العابثه
اليوم مصر تعيش فرصة تاريخية في قدرتها على تغير قواعد اللعب مع إسرائيل
الثعلب لا يستطيع أن يهزم الأسد أو النمر لكنه يستطيع أن يوقع بينهما .
المستفيد الأوحد هو الكيان الصهيوني
لا علاقة بين التنظيمات التكفيرية والسلفية الجهادية .
الأجهزة الأمنية يجب أن تلتزم عدم التجاوز مع أهلنا في سيناء
هذه العملية تهدف لإحراج للرئيس محمد مرسي وحكومته الجديدة بحادثة وفاجعة بهذا الحجم 
لا ينبغي الزج باسم غزة وحكومتها لتحجيم العلاقات بين الجانبين
عبث سيناء يقف خلفه مخطط صهيوني يريد تفجير أزمات كي تشتعل أزمة بين مصر وفلسطين.

عن marsad

اترك تعليقاً