إسرائيل تعتبر ما فعله مرسي بإقالة طنطاوي أهم من التهديد النووي الإيراني

إسرائيل تعتبر ما فعله مرسي بإقالة طنطاوي أهم من التهديد النووي الإيراني
وأهم من ارتفاع أسعار الشقق والوقود

أكد محلل سياسي إسرائيلي ، أن تل أبيب تشعر بـ “الضياع والفزع” بسبب إقالة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري في مصر، مشيرة إلى أن حدثاً كهذا بالنسبة لإسرائيل أهم من التهديد النووي الإيراني وارتفاع أسعار الشقق والوقود.
ودلل تسفي برئيل محلل الشؤون العربية في صحيفة /هآرتس/ العبرية، على ذلك بأن إعلان الرئيس المصري محمد مرسي إقالته لطنطاوي احتل العناوين الرئيسية في الصحف العبرية، التي تساءلت مع من سنتحدث؟ من سيقاتل من أجلنا في سيناء؟ مع من سندير السياسات اعتباراً من الآن.
وقال برئيل في مقالته التي نشرت اليوم الخميس (16/8) إن “هذا هو نفس الشعور الذي ساد في إسرائيل بعد قيام رئيس حكومة تركيا، رجب طيب أردوغان، باستبعاد القيادات العسكرية وإبعادها عن السياسة وأوقف الجنرالات الذين كانوا حافظي أسرار إسرائيل”.
وأضاف برئيل أن إسرائيل “تجد صعوبة في قبول حقيقة أن تركيا ومصر انتقلتا من نظام حكم عسكري أو شبه عسكري إلى نظام حكم مدني، لأنها ظنت أن السياسة التي لطالما انتهجتها مع قيادات الجيشين المصري والتركي كانت أبدية، وأن نظام الجنرالات في حاجة إليها، سواء بسبب علاقاتها مع الولايات المتحدة أو المصالح الأمنية المشتركة”.
وتابعبرئيل يقول، أن وضع إسرائيل في تركيا كان أفضل من مصر، مشيراً إلى أنه “رغم صعود حكومة دينية لسدة الحكم في تركيا في عام 1996 (حزب العدالة الحرية) كان الجيش التركي يحتفظ بالحق في الحسم وتحقيق التوازن أمام الإسلام السياسي، في حين كانت الحالة المصرية مختلفة تماماً حيث كان مبارك القائد الأعلى للجيش، ورغم أن السلام كان بارداً مع مصر إلا أن الجانب الأمني للسلام ضمن العلاقات مع مصر دون أدنى نظر للرأي العام في مصر، فالمهم أن مبارك وجيشه كانا معنا، وهذا يكفينا.
وأكد المحلل الإسرائيلي على أن “مجتمعاً عسكرياً مثل إسرائيل سيجد صعوبة كبيرة في التحدث مع مجتمعات مدنية، فإسرائيل تفضل المجتمعات العسكرية التي لا تشعر بانفعال حيال انتهاك حقوق الإنسان، وتستغل مصطلح الإرهاب، وتسخر من السذج الذين يظنون غير ذلك” مضيفا أن “تركيا أصبحت الآن دولة مدنية بقيادة عسكرية خضعت لتطهير سياسي، ومصر أعادت الجيش من قصر الرئاسة إلى ثكناته، بينما مازال الجيش في إسرائيل هو الذي يحدد طابع الدولة ونمط حياة مواطنيها”.

عن marsad

اترك تعليقاً