بِغالُ إيران: الهلباوي مثالاً

“بِغالُ” إيران: الهلباوي مثالاً

محمد بن عبد اللطيف ال الشيخ

كمال الهلباوي، مصري الأصل، وبريطاني الجنسية، وإخواني العقيدة، وإيراني الهوى. يُدين لإيران بالولاء، ويعتبر الخامنئي إماماً، ويحج لطهران بين الفَينة والأخرى يُقدّم لسيده ورب نعمته ومعلّمه أصول الدين (الولي الفقيه) آيات الحب والتفاني والولاء، ويعود من هناك ومعه بضعة آلاف من الجنيهات الإسترلينية يتقوَّى بها على العيش وخدمة أرباب نعمته في طهران.
هذا الكائن المشوّه عقيدةً وشكلاً وفكراً وخُلقاً لمن لا يعرفه احتضنه مجموعة من جماعتنا من التوجه إياه، فعمل مستشاراً للهيئة العربية للتعليم بالمملكة ما بين عامي 1982 و1987 . وكان يعمل قبل منصبه هذا عضواً مؤسساً للندوة العالمية للشباب الإسلامي ومديراً لها من عام 1973 وحتى عام 1980، فأسسها حسب متطلبات الجماعة تماماً؛ أما الآن فقد استقال من جماعة الإخوان (صورياً) ذراً للرماد في العيون، ومنعاً لإحراجهم بعد أن وصلوا إلى حكم مصر، وتفرّغ للعمل مُدافعاً بكل ما يملك من قوة عن نظام الملالي في إيران.
والمذكور – حسب معلوماتي- له علاقات وطيدة بكبار إخونجية المملكة، وما زالت علاقته بهم قوية؛ فهو وزميله (محمد سليم العوا) يحظيان بنفوذ واسع وشعبية كبيرة لدى أوساط الإخوان السعوديين؛ رغم أن الاثنين على علاقات وطيدة ومشبوهة الثاني بحزب الله في لبنان، والأول مباشرة بصنّاع القرار في طهران، وهذه العلاقات يفاخران بها ولا يُخفيانها..
والهلباوي لا يخفي أمله بعد الثورة في مصر وليبيا وتونس وسوريا، أن تنطلق الدعوة (الإخوانية العالمية)؛ يقول بالنص: (ويصبح هناك تنظيم قوي مثل «الاشتراكية العالمية» أو غيرها.. أو (مثل) «الحركة الصهيونية» في العالم.. تسمع وتطيع لأمير واحد! أو لمسؤول واحد رغم خصوصية كل بلد من البلدان المختلفة، حسب القانون وما إلى ذلك..) كما جاء في لقاء معه في جريدة الشرق الأوسط في 18 مايو 2011 العدد 11859؛ كما أن المذكور يعتبر أن أعمال الشغب الطائفية في البحرين (ثورة)! وهو من أشد الدعاة إلى الخمينية، والمدافعين عن نظام الملالي في إيران تحت غطاء (التقريب بين المذاهب)؛ وكانت له كلمة مشهورة ألقاها بين يدي علي خامنئي في طهران ونقلتها قناة العالم الإيرانية قال فيها: (وأنا أذكر بعض الملامح التي اجتذبتني شخصياً فضلاً عن التفكير العلمي والتفكير الريادي للإمام الخميني ونحن نقول كثيراً إننا تعلّمنا من الإمام الخميني كما تعلّمنا من الإمام حسن البنا ومن الإمام المودودي والإمام سيد قطب رحمة الله عليهم أجمعين وما زلنا نتعلّم من الأحياء حفظهم الله).
وفيها يقول أيضاً : فنحن نرى الآن والله أعلم وأنا أقول هذه شهادة أقولها دائماً أنني أرى السيد القائد (يقصد خامنئي) حفظه الله وما يقول وكان – يعني- الأول في الأمة الإسلامية الذي تحدث بشجاعة وبقوة عن النظم الفاسدة وعن النظم البالية في الأمة الإسلامية ومن بينها النظام الفاسد في مصر إلى أن سقط هذا النظام الفاسد، وأقول أيضاً إنني يعجبني كثيراً بساطته المتناهية ويعجبني فيه أيضاً صبره وجلده ويعجبني فيه أيضاً تواضعه وإصراره على تقدّم الأمة هذا التقدّم العلمي والتقني الذي أصبح مسألة مزعجه بالنسبة للغرب)!..
وبقية خطاب المذكور لمن أراد الاستزادة على هذا الرابط:
http://www.youtube.com/watch?v=HwSZiHOw6Ko

وبعد؛ إننا في أمس الحاجة لمنع هؤلاء من تضليل المواطنين، والاتجار بالقيم الإسلامية والعقيدة والحلال والحرام ليصلوا إلى كراسي السلطة؛ فقد اتضح الآن بما لا يدع مجالاً لأي شك أنهم يطرحون أنفسهم كبديل للأنظمة القائمة في الخليج، ويتحالفون مع أعدائنا، ويستغلون البسطاء والسذج والدهماء للوصول إلى أهدافهم، تماماً مثلما استغلوهم في مصر واستطاعوا بالفعل أن يجنوا ما بذروا على مدى العقود السابقة؛ فهل ثمة عيون ترى، وآذان تسمع، وعقول تُفكر؟.. إلى اللقاء
اعتقال شبكة تجسس تضم 18 مصري تعمل لصالح الموساد

كشفت مصادر أمنية رفيعة عن أن جهات سيادية ألقت القبض على 18 متهماً، أغلبهم مصريون، فى أماكن متفرقة بالقاهرة والسويس؛ لتورطهم فى 4 خلايا تجسس لحساب الموساد الإسرائيلى وأجهزة مخابرات أوروبية، منذ الثورة وحتى بعد تولى الرئيس محمد مرسى، وأكدت أن التفاصيل ستُعلن خلال أيام.
وقالت المصادر إن التحقيقات الأولية مع العناصر المقبوض عليها توصلت إلى أنهم جمعوا معلومات حول حركة البورصة ورواتب الموظفين، إضافة لمعلومات عسكرية، وتصوير عدد من المعدات والأسلحة، وحركة السفن العابرة فى قناة السويس.
وكشفت عن أن تتبع مثل هذه العناصر كان مستمراً منذ اندلاع ثورة 25 يناير، حيث استغلوا حالة الانفلات الأمنى لجمع أكبر قدر من المعلومات المتعلقة بالأمن القومى المصرى ولم تتمكن أجهزة الأمن من القبض عليهم لعدم وجود أدلة قاطعة على قيامهم بعمليات التجسس، علاوة على رغبة أجهزة الأمن فى مراقبتهم أكبر وقت ممكن للتوصل إلى باقى الخلايا التى يعملون ضمنها والدول التى تحصل منهم على هذا المعلومات.
وأوضحت المصادر أن التحقيقات الأولية مع العناصر كشفت عن أنهم حاولوا جمع معلومات متعلقة بحركة البورصة وتفاصيل رواتب موظفى الدولة، علاوة على محاولتهم جمع معلومات عسكرية، وتصوير عدد من المعدات والأسلحة، خاصة فى الفترة التى وجدت فيها هذه المعدات بالشارع المصرى لتأمينه عقب الثورة، كما حاول البعض جمع معلومات عن الحركة فى قناة السويس وطبيعة السفن العابرة بها.
وقالت إن العناصر لم تعترف حتى الآن بالدول والجهات التى يعملون لحسابها، لكن التحريات الأمنية كشفت عن أن بعض العناصر ذات صلة بجهاز الموساد الإسرائيلى، وأن آخرين يعملون مع دول أوروبية، جارٍ التنسيق معها لحضور ممثلين عنها التحقيقات. وذكرت المصادر أنه عُثر مع عناصر خلايا التجسس على أجهزة اتصالات حديثة متصلة بالأقمار الصناعية وكميات كبيرة من الدولارات.
موضحة أن العناصر كانوا يديرون أعمالهم فى شقق سكنية بنظام الإيجار الجديد تركزت بمناطق عابدين ووسط البلد وبولاق، علاوة على تمركز إحدى الخلايا فى شقة سكنية بميدان الأربعين بالسويس.
وأوضحت أن هناك اتجاهاً لدى الأجهزة الأمنية لتسليم بعض المتورطين فى عمليات التجسس مباشرة إلى الدول العاملين لحسابها مقابل الإفراج عن عدد من السجناء المصريين الموجودين بهذه الدول.
وأشارت أن الأمر لا يقتصر على هذه الخلايا الأربع فقط، ولكن هناك أعداداً أخرى جارٍ التحقيق بشأنها وسيُعلن عنها تباعاً.

عن marsad

اترك تعليقاً