خطاب معيب من مرسي إلى بيريز يصفه فيه بـ”صديقي العظيم” والشيخ حافظ سلامة يصدر بيان حول الرسالة

خطاب معيب من مرسي إلى بيريز يصفه فيه بـ”صديقي العظيم”
والشيخ حافظ سلامة يصدر بيان بعنوان عذر أقبح من ذنـب ينتقض الرسالة

شبكة المرصد الإخبارية

توقفنا عن نشر خبر الرسالة التي بعث بها الرئيس المصري “الإسلامي” محمد مرسي إلى رئيس الكيان الصهيوني القاتل المجرم السفاح شيمون بيريز وكنا نودّ أن تكون مزورة كما قيل – لكن للأسف اعترفت الرئاسة المصرية بصحة الرسالة المعيبة المخزية المخجلة -. واصدر الشيخ حافظ سلامة بياناً حول الموضوع المؤسف .
حيث أكدّ الدكتور ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، صحة الخطاب الموجه إلى الرئيس الإسرائيلي من الرئيس مرسي لترشيح السفير الجديد لمصر بتل أبيب.
وقال _محاولاً التبرير_ أن صيغة الخطابات الدبلوماسية أمر برتوكولي وأن خطابات وزارة الخارجية المصرية لترشيح السفراء الجدد موحدة وليس بها تمييز لأحد، وقال في مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس بقصر الاتحادية إن الخطاب صحيح 100% .
لكن السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق قال: إن خطابات اعتمادات السفراء لا تعدها وزارة الخارجية بل تعد من قبل مؤسسة الرئاسة.
وأضاف أن خطابات اعتماد السفراء غاية فى الرسمية، يقدم فيها السفير وذات صياغة موحدة وليس بها أبعاد شخصية وتوجه إلى رئيس الدولة أو الملك ويتم فى آخرها التوقيع بدون أى عبارات أو صياغات ذات طابع شخصى.
وتابع أن هذه الصياغة غير معهودة فى خطابات الاعتماد ووصفها بغير المألوفة ولا محل لها من الإعراب،وأضاف أن تسريب هذا الخطاب جاء لإحراج مصر دوليا بعد خطاب مرشد الإخوان بالدعوة إلى الجهاد ضد إسرائيل
نص الخطاب المعيب المخزي والمخجل :

بسم الله الرحمن الرحيم
محمد مرسي رئيس الجمهورية
صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل
عزيزي وصديقي العظيم..
لما لي من شديد الرغبة في أن أطور علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا، قد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم سيد الأهل، ليكون سفيرا فوق العادة، ومفوضا من قبلي لدي فخامتكم، وإن ما خبرته من إخلاصه وهمته، وما رأيته من مقدرته في المناصب العليا التي تقلدها، مما يجعل لي وطيد الرجاء في أن يكون النجاح نصيبه في تأدية المهمة التي عهدت إليه فيها.
ولاعتمادي على غيرته، وعلى ما سيبذل من صادق الجهد، ليكون أهل لعطف فخامتكم وحسن تقديرها، أرجو من فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم، وتولوه رعايتكم، وتتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة، ما يبلغه إليكم من جانبي، ولا سيما إن كان لي الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة، ولبلادكم من الرغد.
صديقكم الوفي
محمد مرسي
من جانبه أصدر الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بعنوان “عذر أقبح من ذنـب ” هذا نصه :

إذ تقاس الرجال بالأعمال وليس بالأقوال  . . وصدق الله تبارك وتعالى القائل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ  كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)
فوجىء الشعب المصري المسلم العربي بخطاب الاعتماد للسفير المصري لدى الكيان الصهيوني والمحرر بتاريخ 19 يوليو 2012 والذي فضحته وسائل الإعلام ويا للأسف وكالات الأنباء والصحف الصهيونية وكذلك ببيانات النفى ثم الاعتراف به من المتحدث الرسمي للرياسة د ياسر على  أو لم يعلموا أن الحيطان لها آذان وما  يخفي من الأسرار سرعان ما تأتى الأنباء بكشفها وما تحتويه من أسرار .
ومما يدعو إلى الدهشة من تعليقات الرياسة بأن هذه الصيغة هى الصيغة المعتاد إرسالها عند اعتماد السفراء لدى الدول الأخرى كالسعودية والأردن  والبلاد الإسلامية والعربية على حد سواء أى  عندما نخاطب العدو الصهيوني بما نخاطب به الإخوة من الدول الصديقة الأخرى وكأن الرياسة بكل من فيها ضاقت بهم الاعتمادات لكي يوفروا ورقة بدلا من المطبوعة لكل الاعتمادات من هب ودب ويا للأسف إذا كان ديوان الرياسة ليس فيه من يختار الخطاب المناسب بدلا من الصيغة المتعارف عليها بين جميع الدول فكيف قام الرئيس بالتوقيع بصفته رئيس جمهورية مصر العربية دون أن يقرأ فحواه إلا إذا كان قد قرأه واعتمده وهو على يقين من فحواه وهو يقول له صاحب الفخامة ولا أدري كيف منح الرئيس المسلم العربي الفخامة للعدو الصهيوني الذي اغتصب الديار الإسلامية والعربية وانتزع منا القدس الشريف وما حولها من الأراضي المقدسة وقتلوا مئات الألاف من أبناء مصر واشقائها ومثلوا بجثثهم يا سيادة الرئيس ونسى قول الله تبارك وتعالى  (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ)
صاحب الفخامة عندك يا سيادة الرئيس هو الذى شرد إخواننا وأبناءنا من الشعب الفلسطيني والذى استحق عندك لقب الفخامة كما قلت له صاحب الفخامة كما ثبت لك أنه عزيزي وصديقي العظيم وهذا اعتراف صريح واضح منك بأنك لك صداقة ومحبه بينك وبينه قبل أن تكون رئيساً لجمهورية مصر العربية فما هى الصداقة التى كانت تربطك به قبل أن تكون رئيساً لمصر ؟ إن دل ذلك إنما يدل على أن هذا الخطاب فضح ما كان يتردد من قبل عن الايادى والصفقات التى كانت تربطك وجماعتك بالولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وهذ الخطاب يتنافى مع عقيدة كل مسلم نحو الكيان الصهيوني الذى اغتصب ديارنا ومقدساتنا وشرد إخواننا من أبناء فلسطين العزيزة بكل مدنها وقراها فهذا تعبيرك ويا للآسف أن يصدر من حافظ لكتاب الله تبارك وتعالى والذى يحرص على صلاة الجماعة وخاصة صلاة الفجر ونسي قول الله تبارك وتعالى ” لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ” وأقول لك يا مرسى أن الله تبارك وتعالى يقول ” ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم “
أليس هذه آيات من كتاب الله الذى أنت حريص على حفظه أما يصدق فيك قول الله ” لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ  كَبُرَ مَقْتاً عِند َاللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ”
وإن شعب مصر الذى ضحى بفلذات أكباده وتحمل ويلات الحروب السابقة مع العدوان الاسرائيلى ليبرأ من هذا الخطاب وبالأيادي التى سطرته ووقعت عليه فى يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ويا حسرتاه على مصر العزيزة
اللهم انقذ مصر مما تعانيه وولى أمورنا خيارنا ولا تولى أمورنا شررنا
والله أكبر والعزة لله

عن marsad

اترك تعليقاً