القاعدة تنفي مقتل الرجل الثاني في التنظيم في جزيرة العرب

القاعدة تنفي مقتل الرجل الثاني في التنظيم في جزيرة العرب

شبكة المرصد الإخبارية

نفى تنظيم القاعدة بجزيرة العرب فى اليمن ما تردد بشأن مقتل الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب سعيد الشهرى، وأكد بيان للقاعدة، أنه لا صحة لهذه الأنباء، مشيراً إلى أن سعيد الشهرى المكنى بـ” أبو سفيان الأزدى” لم يقتل وما زال على قيد الحياة.
وكانت وزارة الدفاع اليمنية زعمت الشهر الماضي مصرع الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، السعودي سعيد علي الشهري، في عملية أمنية بمحافظة حضرموت جنوب شرق البلاد.
وكشف التنظيم، فى تسجيل مصور، أن الأنباء التى كانت قد تحدثت فى التاسع من شهر سبتمبر الماضى عن مقتل الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب سعيد الشهرى لا صحة لها وأنه لم يقتل وما زال على قيد الحياة.
وأظهر التسجيل أن شخصاً أخر من عناصر القاعدة يدعى “أبو محمد الشهرى” هو الذى قتل فى إحدى الغارات الأمريكية وليس “أبو سفيان الأزدى”.
وأوردت القاعدة، وفقا للبيان، أسماء 19 عنصراً من أعضاء تنظيم القاعدة الذين قتلوا فى ثلاث غارات نفذتها طائرات أمريكية من دون طيار فى محافظات مأرب وشبوة وحضرموت.
وأوضح بيان القاعدة أن وزارة الداخلية أعلنت فى 14 مايو الماضى قائمة بأسماء 16 شخصاً، قالت إنهم من عناصر القاعدة قتلوا بغارتين جويتين قبل يومين من ذلك التاريخ فى محافظتى مأرب وشبوة من بينهم ستة أشخاص لقوا مصرعهم فى غارة جوية فى منطقة حصون آل جلال بمديرية الوادى بمحافظة مأرب.
وأشار البيان إلى أن معلومات وزارة الداخلية لم تكن دقيقة فى مجملها إذ أن أربعة من بين أسماء القتلى التى أعلنتها لم تكن صحيحة بالإضافة إلى أنها لم تذكر اسمى اثنين قالت إنهما يحملان الجنسية السعودية أحدهما تبين فى التسجيل الذى نشرته القاعدة أنه “أبو محمد النجدى”.

وكان وزير الداخلية اليمنى اللواء عبد القادر قحطان، شكك فى صحة المعلومات التى تحدثت عن مقتل نائب زعيم جناح تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب السعودى سعيد الشهرى.
وقال وزير الداخلية قحطان فى تصريحات صحيفة إنه ليس لديه المعلومات الموثوقة عن مقتل الشهرى فى قصف للطيران اليمنى على مواقع لتنظيم القاعدة فى محافظة حضرموت.. مضيفا “إذا أردتم معرفة المعلومات فتابعوا موقع وزارة الدفاع اليمنية للتأكد من صحة الخبر ومصدره”.
وتنظر الولايات المتحدة إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية باعتباره واحدا من أكثر أفرع القاعدة نشاطاً وأشدها فتكاً.
وعام 2008، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى الشهري كنائب لزعيم تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية، مضيفة: “إنه يساعد في تنفيذ الهجمات الإرهابية وذلك بتحديد الأهداف وتجنيد كوادر جديدة، والمساعدة في التدريب ورسم الهجمات وتكليف أشخاص للإعداد لها.”
وقال المحلل المختص بشؤون الإرهاب، محمد سيف حيدر “إن أهمية الشهري تكمن في كونه أحد الشخصيات المهمة لاستقطاب العناصر السعودية وجلبها إلى اليمن، كما أنه كان من أهم المنسقين لتمويل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.”
وأفاد حيدر أن الشهري له أهمية رمزية بالنسبة لتنظيم القاعدة باعتباره من العناصر الأولى التي استقرت في اليمن منذ عام 2008 وهذا وفر له معرفة بالبيئة اليمنية والمجتمع المحلي والقبائل في مناطق مختلفة ما مكنه من الحركة والانتشار وتسهيل حركة العناصر السعودية في اليمن ويعتبر احد الناطقين والوجهات الإعلامية للتنظيم.
ويذكر أن الشهري كان قد أصدر عام 2010 تسجيلاً صوتياً دعا فيه إلى استهداف المصالح الغربية المنتشرة في الجزيرة العربية.
يشار إلى أن الشهري كان قد اعتقل في معتقل غوانتانامو الأمريكي المخصص لعناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وبعد عودته إلى السعودية قام بالفرار إلى اليمن، حيث أعاد إحياء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بمشاركة اليمني ناصر الوحيشي الذي يتزعمه حالياً.

عن marsad

اترك تعليقاً