القبض على اثنين من المشتبه بتورطهم في قتل السفير الأمريكي

القبض على اثنين من المشتبه بتورطهم في قتل السفير الأمريكي

ألقت قوات الأمن بمطار أتاتورك الدولي في مدينة اسطنبول التركية القبض على شخصين – يحملان جوازي سفر مزورين يفيدان بحملهما الجنسية التونسية – من المتورطين في حادث مقتل السفير الأمريكي ببنغازي ستيفنس الشهر الماضي.
وذكر موقع صحيفة (وطن) التركية اليوم الجمعة أن الأنباء الواردة أشارت إلى أن وحدة مكافحة الإرهاب ألقت القبض على الشخصين ليلة أول أمس أثناء محاولتهما الدخول لاسطنبول بجوازات سفر مزورة ولا تزال التحقيقات مستمرة معهم في شعبة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن اسطنبول.
يذكر أن السفير الأمريكي ودبلوماسيين آخرين قتلوا في هجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي أثناء الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها ليبيا وعدد من الدول العربية والإسلامية إثر صدور الفيلم المسيئ للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم).
وكانت تقارير أمريكية أوردتها شبكة المرصد قبل أيام ذكرت أن الولايات المتحدة تتعقب أحد المطلوبين مصري الجنسية الذى أفرج عنهم فى أعقاب ثورة 25 يناير، بسبب ضلوعه فى التفجير الإرهابى الذى استهدف القنصلية الأمريكية فى بنغازى قبل أسبوعين، فى إطار موجة الغضب العنيفة إزاء فيلم أمريكى يسىء للرسول وتسبب فى مقتل سفيرها هناك .
وذكرت التقارير الأولية تشير إلى تورط محمد جمال أبو أحمد فى الهجوم لذى أسفر عن مقتل أربعة من البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى ليبيا، وقال مسئول أمريكى سابق، إن تقارير استخباراتية تفيد بأن بعض منفذى الهجوم تدربوا فى معسكرات أنشأها أبو أحمد فى الصحراء الليبية.
ويقول مسئولون غربيون إن أبو أحمد رفع عريضة لزعيم تنظيم القاعدة، الذى يرتبط بعلاقات طويله معه، للحصول على إذن لإطلاق جماعة تابعة للقاعدة وتأمين الدعم المالى من جناح اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تتعقب أبو أحمد منذ أشهر، إذ أنه واحد من أكثر الإرهابيين الذين تشعر المخابرات الغربية بالقلق تجاههم.
وأبو أحمد الذى ولد فى شبرا ويبلغ عمره 45 عاما تقريبا، ذهب إلى أفغانستان فى أواخر الثمانينيات، عقب تخرجه من الكلية، حيث تدرب هناك على صنع القنابل، وفق تصريحات لزملائه.
ويوضح المسئول الأمريكى السابق أن أبو أحمد عاد إلى القاهرة فى التسعينيات حيث أصبح رئيس الجناح التنفيذى لجماعة الجهاد الإسلامى التى رأسها بعد ذلك أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة حاليا.
غير أن المقربين من ابو احمد يقولون إنه كان عضوا بجماعة الجهاد الإسلامى، المسئولة عن حوادث عنف فى التسعينيات، لكنه لم يكن ضمن قادتها، ويلفت بعض ممن كانوا مسجونون معه أن أبو أحمد كان يظهر عداء شديدا لحراس السجن.
ووفق مسئولون غربيون فإن أبو أحمد يؤسس جماعة إرهابية خاصة به باسم ‘شبكة الجمال’، ويشيرون إلى أنه يحاول الاستفادة من زملاء سابقين له فى السجن مثل مرجان سالم، الذى ارتبط بعلاقات مع الظواهرى. ويشير رفاقه السابقين، إلى أن سالم يوجه المجاهدين مباشرة إلى معسكر أبو أحمد فى ليبيا.
وتتوجه اتهامات المسئولون الأمريكيون أيضا إلى محمد الظواهرى، شقيق زعيم القاعدة والذى أفرج عنه أيضا فى أعقاب الثورة، إذ يشير البعض إلى أنه لعب دورا فى مساعدة أبو أحمد للاتصال بزعيم القاعدة.
غير أن محمد الظواهرى يؤكد أن هذه مجرد اتهامات دون دليل وينفى استئنافه لأى أنشطة متشددة، وقال: ‘هذا هو المقصود لتخويفنا وإبقائنا بعيدا عن ممارسة حقوقنا السياسية’.
ويقول مسئول أمريكى أنه لايزال من غير المعروف إلى أى مدى يمكن لهؤلاء الإرهابيين الذين أطلق سراحهم فى أعقاب الربيع العربى أن يستفيدوا من الفراغ الأمنى الذى خلقه الإطاحة بالأنظمة الاستبدادية.
وفيما يبدو أن السلطات الأمريكية تريد الزج بمصريين في مقتل السفير الأمريكي بليبيا كمسوغ لتقديم طلب تسليم لبعض الشخصيات المصرية وإحراج النظام المصري .

عن marsad

اترك تعليقاً