محكومون من القاعدة يفرون في اقتحام سجن بالعراق

محكومون من القاعدة يفرون في اقتحام سجن بالعراق
شبكة المرصد الإخبارية
ذكرت مصادر أمنية اليوم الجمعة أن عشرات من السجناء بينهم مدانون من تنظيم القاعدة فروا من سجن بالعراق بعد أن هاجم مسلحون يرتدون زي الشرطة سجنا في تكريت وأطلقوا سراحهم.
    ويضم السجن حوالي 300 نزيل وقالت المصادر ان مسلحين قدموا في عربات تابعة للشرطة واقتحموه بعد انفجار سيارة ملغومة خارج البوابة الرئيسية أمس الخميس. وقتل 12 من حراس السجن وسبعة مسلحين في الاشتباكات.
إثر معركة استمرت حتى فجر اليوم، استعادت القوات العراقية سيطرتها على سجن مدينة تكريت، بعدما احتله مسلحو القاعدة منذ الليلة الماضية، واحتفظوا برهائن بينهم مدير السجن. وقد استعملت في الهجوم طائرات عمودية كرّرت طلعاتها في أجواء المدينة بعد فرض حظر التجول.
  وتمكنت قوات الامن من استعادة السيطرة على السجن في ساعة مبكرة اليوم لكن مسؤولا قال ان أكثر من 50 سجينا لاذوا بالفرار بينهم أعضاء بارزون بالقاعدة حكم عليهم بالاعدام بعد ادانتهم في أكثر من عشر تهم.
وذكر شاهد عيان إن قوات قادمة من بغداد ضمن تشكيلات ما يعرف بالفرقة الذهبية التابعة لمكتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي وأخرى من مدينة سامراء القريبة، هاجمت المسلحين الذين كانوا ينتشرون في محيط السجن ويتواجدون على بواباته وأبراجه.
وقال إن تبادلاً كثيفًا لاطلاق الرصاص وتفجيرات كانت تسمع في ارجاء المدينة فجراً فيما كانت الطائرات العمودية تحلق فوق السجن الذي يضم 350 نزيلاً معظمهم من مسلحي القاعدة وبينهم محكومون بالاعدام. واوضح أن بعض ابراج السجن مازالت تحت سيطرة المسلحين الذين تتعامل معهم القوات الامنية للتخلص منهم أو ارغامهم على تسليم اسلحتهم وانفسهم.
واشار الى أن آخر حصيلة لخسائر الهجوم تشير الى مقتل 16 عسكريًا عراقيًا واصابة حوالي 50 آخرين بجروح ومقتل 11 نزيلاً واصابة حوالي 40 آخرين فيما لايزال 93 آخرون هاربين بينما القي القبض على حوالي 56 آخرين. وقد تمت اليوم اقالة مدير شرطة تكريت اللواء عبد الكريم الخزرجي وتعيين اللواء غانم القريشي بدلاً عنه.
ودارت ليلة امس مواجهات مسلحة في شوارع المدينة بين المسلحين وبينهم نزلاء في سجن المدينة تم اطلاقهم اثر الهجوم على السجن الذي فرضوا سيطرتهم عليه واصابوا وقتلوا 27 حارسًا ورجل أمن بينهم مدير السجن حيث نقلوا الى مستشفى المدينة وحالات بعضهم خطيرة.
وأكد هذا المواطن أن الطائرات المروحية تحوم الآن في سماء المدينة موضحًا أن المسلحين اصابوا مدير شرطة تكريت ومدير السجن العميد ليث السكماني برصاصتين واحدة في العمود الفقري والأخرى في البطن فيما نقل 27 شخصاً مصابًا الى مستشفى المدينة التي فرض عليها حظر للتجوال.
وكان مسلحون هاجموا مساء امس سجن تكريت المركزي الذي يضم مسلحين للقاعدة وبينهم محكومون بالاعدام واشتبكوا مع حراسه وقتلوا واصابوا 27 منهم، بينهم ضابط، بعد اشتباكات دارت داخل السجن ومحيطه مما أدى الى هروب حوالي 200 من نزلائه بينهم عدد ينتظرون تنفيذ حكم الاعدام بهم.
فقد اقتحم المسلحون السجن بعدما فجروا عند مدخل السجن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان وقتلوا 12حارسًا بينهم ضابط كبير قبل أن يفرضوا سيطرتهم على السجن. وقد سارعت السلطات الى فرض حظر منع التجوال في مدينة تكريت وفرضت اجراءات أمنية مشددة على مناطقها فيما ارسلت تعزيزات مسلحة الى السجن ومحيطه.
وقد نجح المسلحون في اقتحام السجن بعدما قتلوا حراسًا ثم دارت اشتباكات داخله مما مكن 200 من نزلائه من الهروب. وعلى الفور انتشرت قوة مشتركة من الجيش وشرطة مكافحة الشغب في منطقة الحادث وفرضت حظرًا للتجوال في مدينة تكريت والقرى والنواحي التابعة لها ، وايضًا قامت باغلاق المداخل والمخارج الرئيسة.
وقد حدثت مواجهات مسلحة بين القوة الامنية المشتركة وبين السجناء الهاربين المتواجدين في منطقة المئة دار القريبة من سجن التسفيرات، كما أن مواجهة مسلحة أخرى حدثت داخل مبنى السجن بين السجناء المتبقين، والذين لم يحالفهم الحظ بالهروب وبين شرطة مكافحة الشغب بعد استحواذهم على بعض الاسلحة الرشاشة العائدة الى حراس السجن.
ويضم سجن التسفيرات في تكريت أكثر من 350 نزيلاً بينهم محكومون بالإعدام بعد أن كان العدد يقترب من 900 نزيل قبل أن تقرر السلطات توزيع المعتقلين على مراكز أخرى اثر أعمال شغب اندلعت خلال العام الماضي. وشهد السجن التسفيرات في تكريت في نيسان (ابريل) الماضي إحباط محاولة هروب جماعي لنزلاء السجن من خلال نفق حفره نزلاء، كما شهد في 2 آذار (مارس) عام 2011 أعمال شغب واضطرابات أحرق خلالها عدد من الموقوفين بعض أقسام السجن احتجاجاً على سوء معاملتهم مما أسفر عن إصابة 15 شخصاً بجروح بينهم ضابط كبير.
  وقال حاكم الزاملي عضو لجنة الامن والدفاع بالبرلمان في تصريحات : هناك تهاون واضح من قبل القائمين على هذا السجن وهي عملية مخطط لها ومهيئة ومنظمة.
  وفرض حظر على التجول وحلقت طائرات هليكوبتر فوق المدينة وهي مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين.
  وأمكن اعادة القاء القبض على نحو 20 سجينا الليلة الماضية لكن الزاملي قال ان من الصعب تعقب الباقين لان السجناء أتلفوا سجلات السجن قبل فرارهم.
  وأضاف : أحرق الارهابيون جميع المستمسكات العائدة لهم من صور ووثائق وأسماءهم وأعتقد أنه من الصعوبة بمكان أن تتمكن القوات الامنية من معرفة الحقيقة.
  وحوادث اقتحام السجون ليست أمرا نادرا في العراق. وفي سبتمبر الماضي فر 35 سجينا يواجهون تهما بالارهاب عبر أنبوب للصرف الصحي من سجن مؤقت في مدينة الموصل أحد معاقل القاعدة في شمال العراق.

عن marsad

اترك تعليقاً