الظواهري يؤكد مقتل أبو يحيى الليبي في باكستان

الظواهري يؤكد مقتل أبو يحيى الليبي في باكستان

اكد زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في شريط مصور نشر ليل الاثنين الثلاثاء على مواقع اسلامية عشية الذكرى ال11 لاعتداءات ايلول/سبتمبر 2001، مقتل الرجل الثاني في التنظيم ابو يحيى الليبي الذي اعلنت واشنطن مقتله في باكستان في حزيران/يونيو.
وقال الظواهري في الفيلم الذي بلغت مدته 42 دقيقية “ازف للامة الاسلامية وللمجاهدين ولامير المؤمنين الملا محمد عمر (…) نبأ استشهاد اسد ليبيا وضرغامها (…) الداعية القائد فضيلة الشيخ حسن محمد قائد” وهو اسم ابو يحيى الليبي.
واضاف ان الرجل الثاني سابقا في التنظيم “ذهب الى ربه وقد صار قدوة للعلماء بفريضة الجهاد”.
ولم يشر الظواهري في رسالته، وهي ال13 منذ بدء السنة، الى اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، الا انه وصف الرئيس الاميركي باراك اوباما بانه “كاذب”.
وقال الظواهري ان الولايات المتحدة هي “اكبر محتل لديار المسلمين واكبر سارق لثرواتهم واكبر داعم للطغاة في اوطانهم” معتبرا ان صانعي السياسات في الولايات المتحدة جاؤوا على حد قوله “بشخص اسمر البشرة ولد لاب مسلم في محاولة لخداع” المسلمين.
وقال عن اوباما “هذا الكذاب ولد لاب مسلم لكنه غير دينه مرتين فتحول من الاسلام الى النصرانية ومن النصرانية الى اليهودية حين صلى صلاة اليهود (…) دينه في الحقيقة هو حب السلطة والكرسي”.
واضاف “هذا الكذاب يحاول ان يخدع الاميركيين بقوله انه سينتصر على القاعدة بقتل فلان وفلان (…) ويهرب من حقيقة انه انهزم في العراق وافغانستان ومصر وتونس وليبيا ويهرب من حقيقة ان القاعدة حققت مهمتها الاساسية وهي تحريض الامة الاسلامية”.
وخلص الى القول “لنفترض انه قتل مئة او الف من القاعدة، هل سيحول ذلك دون هزيمة اميركا؟ بل فلنفترض انه قتل كل مجاهدي القاعدة، فهل لذلك ان يقيه من الانهزام؟”.
وكانت الولايات المتحدة اعلنت في حزيران/يونيو مقتل ابو يحيى الليبي في غارة لطائرة اميركية من دون طيار في باكستان.
وتحدثت السلطات الباكستانية من جانبها عن هجوم لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) في الرابع من حزيران/يونيو بواسطة طائرة من دون طيار على مجمع في شمال وزيرستان قرب الحدود الافغانية.
وتقول مصادر أمريكية: إن “أبو يحيى الليبي” هو رجل دين ليبي يحمل درجة علمية في الكيمياء، نجا من هجمات سابقة نفذتها طائرات بدون طيار كان هدفًا لضربة شنت في منطقة شمال وزيرستان القبلية.
ووصف مسؤولون أميركيون الليبي – واسمه الحقيقي محمد حسن قائد – بأنه الرجل الثاني بعد الظواهري الذي تولى زعامة القاعدة بعد وفاة بن لادن.
ويحتفظ البيت الأبيض بقائمة “إرهابيين يتوجب قتلهم أو أسرهم”، أعدها الجيش ووكالة المخابرات المركزية وصدق عليها الرئيس باراك أوباما، ومن بينهم الليبي.
ووضع برنامج العدل للمكافآت التابع لوزارة الخارجية مكافأة قدرها مليون دولار مقابل معلومات تقود إلى الليبي الذي أطلق أشرطة فيديو دعائية، مطالبًا أتباعه بشن هجمات على أهداف أميركية بعد أن فر من السجن في قاعدة باجرام الجوية في أفغانستان عام 2005.
وتولى الليبي المركز القيادي الثاني في التنظيم بعد أن تقدم أيمن الظواهري ليحتل المركز الأول عقب اغتيال “ابن لادن” في غارة سرية أمريكية داخل الأراضي الباسكتيانية في مايو2011.
والليبي هو المدير العام للتنظيم ويشرف على العمليات الميدانية اليومية في منطقة القبائل الباكستانية، ويعمل على ترتيب الاتصالات مع التنظيمات المتفرعة عن القاعدة في المنطقة.

عن marsad

اترك تعليقاً