وفاة معتقل في غوانتانامو قبل توجيه أي اتهام إليه

وفاة معتقل في غوانتانامو قبل توجيه أي اتهام إليه

أعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) مساء الاثنين ان احد معتقلي سجن غوانتانامو الاميركي في كوبا توفي في السجن السبت.
وقالت القيادة الاميركية الجنوبية ان الحراس عثروا السبت خلال عملية تفقد روتينية على المعتقل “فاقدا الوعي ولا يستجيب” للحراس. ولم يتم الكشف عن هويته الى حين ابلاغ حكومته واقاربه.
وقالت القيادة في بيان ان “احد الاطباء اعلن وفاة المعتقل بعد محاولات مكثفة لانقاذ حياته”.
ولم تكشف القيادة ظروف وفاة المعتقل، الا انها قالت ان جهاز التحقيق الجنائي التابع للبحرية فتح تحقيقا لمعرفة اسباب وطريقة وفاته.
وتوفي ثمانية على الاقل من معتقلي غوانتانامو منذ 2002 من بينهم ستة قضوا انتحارا، طبقا لمنظمة العفو الدولية.
وقالت القيادة انه يتم التعامل مع جثمان المعتقل “بطريقة تراعي الثقافة والتقاليد الاسلامية”.
واضافت انه “سيتم تشريح الجثة من قبل فريق طبي من مكتب مسؤول التحقيق الطبي في القوات المسلحة. وفور انتهاء التشريح، سيتم تحضير جثة المعتقل واعادتها الى وطنه”.
وقال خوسيه رويز، المتحدث باسم القيادة الجنوبية في ميامي التي يتبع لها معسكر غوانتانامو، ان الوفاة حصلت في المخيم الخامس الذي يضم مقر الانضباط وخلايا المحكومين ومن بينهم عمر خضر، اصغر سجين في غوانتانامو الذي ينتظر ترحيله الى بلاده بعد اتفاق معه اعترف بموجبه بالتهم الموجهة اليه.
وقال متحدث اخر باسم القيادة الجنوبية هو لااي ساراسينو لوكالة فرانس برس ان المتوفي “لم يكن حتى لحظة وفاته لا متهما بجرائم حرب ولا محالا على محكمة عسكرية استثنائية”.
واضاف ان المتوفي الذي اضرب عن الطعام وانهاه في حزيران/يونيو الماضي كان في المخيم الخامس تحت “الوضع الانضباطي” كونه رمى “زجاجة من البول والسوائل الاخرى” على احد الحراس.
واضاف خوسيه رويز ان المخيم الرقم 5 “يضم معتقلين يمثلون التهديد الاكبر لانفسهم ولمعتقلين اخرين او للحراس”.
وهي تاسع حالة وفاة تحدث في المعتقل منذ افتتاحه في العام 2002 غداة اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، بحسب حصيلة للجيش الاميركي. وزعم رويز ان ستة منهم قضوا انتحارا واثنين بشكل طبيعي. على حد قوله.
وبعد هذه الوفاة، يبقى حاليا 167 معتقلا، نصفهم تقريبا من اليمن، في سجن غوانتانامو لم توجه اية تهمة او ادانة الى معظمهم.
وحصل معظمهم على موافقة على ترحيلهم من السلطة العسكرية وهذا يعني انهم نظريا احرار ولكن ما زالوا في السجن بسبب نقص التمويل لنقلهم ولعدم وجود دولة تستقبلهم.

عن marsad

اترك تعليقاً