طالبان لا تعترف بأي معاهدات بين  إدارة كرزاي وأمريكا ومواصلة الجهاد

طالبان لا تعترف بأي معاهدات بين  إدارة كرزاي وأمريكا ومواصلة الجهاد

شبكة المرصد الإخبارية

هددت إمارة أفغانستان الإسلامية وأوضحت موقفها بكل صراحة في بيان وصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه  حول استدعاء أوباما لكرزاي الحضور لأمريكا للتوقيع على معاهدة أمنية بين الطرفين من أجل بقاء بعض الجنود الأمريكان في أفغانستان جاء في البيان : بما أن الرئيس الأمريكي أوباما طلب من كرزاي الحضور إلى امريكا لكي يوقع عليه سند من أجل بقاء بعض الجنود الأمريكيين في أفغانستان وأن يدوم حضورهم في المنطقة من خلال سياساتهم الاعوجاجية.
واعتبرت حركة طالبان أن توقيع المعاهدة مع أمريكا من أجل بقاء الجنود الأمريكيين في أفغانستان هي معاملة شخصية خاصة بين كرزاي فقط وأمريكا، وإن الشعب الأفغاني يردها بقوة، فلا يكون لها أي اعتبار شرعي وقانوني وحقوقي، والإمارة الإسلامية ستواصل ضدها الجهاد المقدس الذي واصلته في أحد عشر سنة ماضية.
وأعلنت الإمارة الإسلامية موقفها في النقاط التالية :
1- إن كانت أمريكا تبحث عن سبيل لأمن أفغانستان والمنطقة والخلاص لشعبها من هذه الأزمة الجارية، فلا بد أن تخرج جميع جنودها من أفغانستان عاجلاً وأن تضع عملاً نقطة النهاية لهذه الحرب بلا فائدة وغير مفهومة.
2- إن كانت أمريكا فكرت بأنها تستطيع أن تنفذ مخططاتها المشؤمة وأن تجد لها ها هنا مكاناً آمناً بابقائها عدداً من جنودها، فإننا نقول لها بكل صراحة أن مثل هذه الأفكار تكون مثل هذه الحرب التي استمرت أحد عشر سنة ولم تأت بنتائج، ولن تجد لأفكارها فرصة التطبيق.
3- بما أن التواجد الأمريكي في المنطقة وأفغانستان أدى إلى الأزمة الكبيرة وتسبب في عدم استقرار وأمن المنطقة برمتها، فإن كان الأمريكيون يريدون ابقاء قليل أو كثير من جنودهم في بلدنا لأي مدة كان، فهذا يعنى أنهم يريدون إلى تلك المدة الحرب والدمار في المنطقة وفي هذه الحالة فإن أمريكا هي التي تتكبد الخسارة الكبرى أكثر من غيرها.
4- يجب أن يمنع الشعب الأمريكي والجهات ذات نفوذ فيها حكومة بلادها من دوام هذه الحرب التي تتلقى فيها أمريكا هزيمة نكراء مطلقة وأن تنهي هذه اللعبة غير مفهومة ولا فائدة منها.
5- يجب أن تفهم أمريكا وحامد كرزاي بأن توقيع المعاهدة مع أمريكا من أجل بقاء الجنود الأمريكيين في أفغانستان هي معاملة شخصية خاصة بينه وبين أمريكا، وإن الشعب الأفغاني يردها بقوة، فلا يكون لها أي اعتبار شرعي وقانوني وحقوقي، والإمارة الإسلامية ستواصل ضدها الجهاد المقدس الذي واصلته في أحد عشر سنة ماضية.
6- يجب أن ينتبه كرزاي بأنه إن أقدم على هذا العمل فإنه بذلك دق المسمار الأخير على تابوت إنهاء الحرب، ولا يطمع بعد ذلك في أي نوع من السكون والاستقرار.
7- إذا وافقت إدارة كابل بقيادة كرزاي على بقاء جندي أمريكي واحد في أفغانستان فكما في السابق هم المسؤولون عن وقوع جميع المصائب، والخسائر البشرية والدمار، وسيكون هم الذين اشعلوا النار طويلة الأمد للشعب الأفغاني وأججوا لهيب الحرب الدائرة وزادوا من قودها.
8- ما ذكر من الكلام في الأعلى حيال توقيع المعاهدة المشار إليها، فهذا ليس فقط كلامنا وقرارنا بل أكثرية الشعب يعتقدون نفس الكلام حيث سترون رد فعل عملي في المستقبل.
9- إن الإمارة الإسلامية على يقين بأن الاحتلال الأمريكي لأفغانستان بمثابة طوفان هب في المنطقة وبديهي بأن الطوفان لا يفرق بين الأخضر واليابس ولا بين حدود وحدود أخرى، بل يمكن أن تهدد الجميع بشكل واحد وفي آن واحد، إن كانت دول المنطقة تبقى بلا مبالاة تجاه الحضور الأمريكي طويل الأمد، فعليها ألا تقلل من مخاطر الحروب، وعدم الاستقرار الإستعمار، والاحتلال ومشاكل أخرى الناشئة من التواجد الأمريكي في المنطقة.
10- نحن ننادي شعبنا المنكوب والمنطقة بأجمعها والدول الإسلامية بأنه بتواجد الأمريكي ها هنا ستواجه المنطقة بأكملها مع حرب طويلة المدى، وعدم الثبات لذا نطالبهم جميعا بألا يمنعوا تعاونهم ومددهم من الإمارة الإسلامية من أجل إزالة هذا الناسور كاملاً، وتجنب المنطقة بأثرها من خطره، كما ننادي الشعوب الغربية بأن يجنبوا أولادهم والشعب الأفغاني من أن يشووا أكثر من هذا في هذه النار وأن يمنعوا حكام بلدانهم المعاندين من اتخاذ قرارات من تلقاء أنفسهم.

عن marsad

اترك تعليقاً