بشار الأسد يسخر من الربيع العربي ويرفض الحوار مع المعارضة ويصف الثوار بالقتلة والمجرمين

قطع الاتصالات والأنترنت لحظة إلقاء خطابه
بشار الأسد يسخر من الربيع العربي ويرفض الحوار مع المعارضة ويصف الثوار بالقتلة والمجرمين

شبكة المرصد الإخبارية

أصرّ بشار الأسد أن يوجه تهديداً جديداً للسوريين متعهداً بمواصلة القتل والحرب والإبادة، ورسالةُ واضحة للعالم أنه بعد عامين من الثورة الشعبية لم يفهم أن الخط الذي اختاره لنفسه ولنظامه هو انتحار أكيد وهاوية لا منجاة منها.
لم يعوّل أي سوري شيئاً على ما سيطرحه هذا الطاغية المستبد، ولذا فلم يشعر أي منهم بدهشة أو استغراب، أما الذين روجوا خلال الأشهر المنصرمة لحل سياسي يكون النظام وبشار الأسد جزءاً منه، فهم المعنيون بالرد على خطاب هزيل يفتقر إلى الفهم والواقعية والإدراك، صادرٍ عن سفاح استمرأ القتل والجريمة.
فلقد اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الأحد ان النزاع المستمر في بلاده منذ 21 شهراً ليس بين حكم ومعارضة بل بين الوطن واعدائه. وذلك في خطاب القاه في دار الاسد للثقافة والفنون في وسط دمشق.
وقبيل إلقاء الأسد كلمته قامت السلطات السورية بفصل الإنترنت وقطع الاتصالات عن كافة البلاد كجانب احترازي على سلامة الرئيس السوري .
وقال الاسد في اول خطاب مباشر منذ سبعة اشهر نقله التلفزيون السوري “الكثيرون سقطوا في فخ صور لهم بانه صراع بين حكم ومعارضة صراع على سلطة وكرسي ومنصب من واجبنا ان نعيد توجيه الرؤية باتجاه البوصلة الحقيقية انه صراع بين الوطن واعدائه بين الشعب والقتلة والمجرمين”. كما اعتبر الرئيس السوري ان هناك من يسعى الى تقسيم سوريا. وقال الاسد “للازمة ابعاد اخرى ليست داخلية ما يجري في الداخل بات واضحا هناك من يسعى لتقسيم سوريا”.
وأضاف بشار الاسد اننا مع الحل السياسي للازمة “لكننا لم نجد الشريك” لذلك بحسب ما جاء في خطاب القاه في دار الاسد للثقافة والفنون وسط دمشق.
وقال الاسد في الخطاب “اذا كنا اخترنا الحل السياسي فلا يعني الا ندافع عن انفسنا واذا كنا اخترنا الحل السياسي فهذا يعني اننا بحاجة لشريك للسير في عملية سياسية وراغب بالسير في عملية حوار على المستوى الوطني”. واضاف “اذا كنا لم نر شريكا فهذا لا يعني اننا لسنا راغبين بالحل السياسي لكننا لم نجد الشريك”.
وقال الاسد “الكثيرون سقطوا في فخ صور لهم بانه صراع بين حكم ومعارضة، صراع على سلطة وكرسي ومنصب، من واجبنا ان نعيد توجيه الرؤية باتجاه البوصلة الحقيقية، انه صراع بين الوطن واعدائه بين الشعب والقتلة والمجرمين”.
واضاف الأسد، سورية لن تخرج من أزمتها الا بحراك وطني شامل، ولكن الحل مرتبط بعوامل داخلية واقليمية وخارجية، واي حراك لا يأخد بعبين الاعتبار هذه العوامل لا قيمة له.
وراى ان سورية تشهد حرب بكل ما للكلمة من معنى، عدوان شرس يفتك بالدولة ومؤسساتها.
وقال ان منذ اليوم الاول نتحدث عن الحل السياسي لكننا لم نجد شريك لذلك. ومن يعنبر ان الحل سياسي فقط فهو مخطىء.
كما سخر الاسد من الربيع العربي واصفاً اياه بفقاعة صابون.
ووجه الاسد تحية شكر وتقدير للقوات المسلحة السورية التي تسطر بطولات في المعارك ضد الارهاب، والتي حافظت على المواطن وامنه.
واضاف، ان لا تنازل عن المبادىء ومن يراهن على اضعاف سورية من الداخل للتنازل عن الجولان هو واهم.
واعتبر الاسد، ان اية محاولة لزج الفلسطنيين في الازمة السورية هدفها حرف اليوصلة عن العدو الحقيقي.

الخطاب متناقض مضموناً ومرتبك الأداء، أصاب كل الذين كانوا يعولون على أنه سيطرح مخرجاً لأزمته في الخطاب بالصدمة، وهم يرون تحليله الهزيل للواقع، وضعفه في إدراك المتغيرات، ووصفَه للشعب السوري بأنه “حفنة من الإرهابيين”، وعدم قدرته على استيعاب الأحداث، وطرحه رؤية عقيمة تبقيه في السلطة وتبقي النفوذ الأمني والعسكري في يد زبانيته، وكأن الشعب السوري لم يقدم 50 ألف شهيد من أجل حريته وكرامته، ولإسقاط نظام الفساد والاستبداد.
وعلى هذا سيواصل السوريون ثورتهم النبيلة من أجل الحرية والكرامة إلى أن ينتزعوا هذه الطغمة ويلقونها حيث يجب أن تكون، وتعود سورية إلى ركب الحضارة والتقدم والرقي الإنساني، وسيكون مصير النظام وأزلامه محكمةَ الشعب العادلة، ولن يفيدَ بشار دعمٌ أو مساندة يتلقاها من حلفائه الإيرانيين والروس.

عن marsad

اترك تعليقاً