المقدسي في الولايات المتحدة ويتعاون مع الاستخبارات

المقدسي في الولايات المتحدة ويتعاون مع الاستخبارات

شبكة المرصد الإخبارية

أفادت تقارير إخبارية بأن جهاد المقدسي المتحدث السابق باسم الخارجية السورية وأحد أبرز وجوه النظام السوري، قبل أن ينشق عنه، موجود حاليا في الولايات المتحدة ويتعاون مع الاستخبارات الأمريكية.

ومع استمراراً لحالة الغموض التي تكتنف مصير الناطق باسم الخارجية السورية، جهاد مقدسي، أعادت صحيفة “الغارديان” التأكيد على أن مقدسي قد هرب إلى الولايات المتحدة، وهو ما نشرته الصحيفة في بدايات الشهر الحالي ونفته الخارجية الأمريكية في اليوم التالي.

لكن الصحيفة البريطانية أضافت تفاصيل جديدة ومثيرة هذه المرة، حيث قالت إن مقدسي كان “متعاوناً” مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، وإن عملاء الوكالة هم الذين قاموا بتهريبه من بيروت إلى واشنطن.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين كبارا في النظام السوري “يتعاونون” مع المخابرات الأمريكية، إلا أنها لم تذكر سوى اسم مقدسي.

ويضيف تقرير “الغارديان” مزيداً من الغموض عن مكان تواجد مقدسي الذي اختفى بشكل مفاجئ منذ تسربت المعلومات عن انشقاقه عن النظام السوري، ومعلوم أن  مقدسي اختفى منذ 30 نوفمبر الماضي بعد دخوله إلى لبنان لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، أي قبل ثلاثة أيام من تسرب الأخبار التي قالت إن مقدسي انشق عن النظام.

ولم تورد الغارديان أي تعليق من الخارجية الأمريكية أو أي مسؤول في الولايات المتحدة على معلوماتها، كما قالت بأن وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي ايه” رفضت من طرفها أيضاً مناقشة هذه المعلومات.

ويقول النظام السوري إن مقدسي في إجازة لمدة ثلاث شهور، إلا أنه لم يظهر مطلقاً منذ التسريبات التي تحدثت عن انشقاقه ليؤكد أو ينفي المزاعم المتعلقة بالإجازة.

ويعتبر مقدسي واحداً من أرفع الشخصيات التي يسود الاعتقاد أنها انشقت عن النظام السوري، حيث عمل دبلوماسياً في السفارة السورية بواشنطن لعدة سنوات، قبل أن ينتقل للعمل في السفارة السورية بلندن، ومن ثم يعود إلى دمشق للعمل ناطقاً باسم خارجيتها.
من الجدير بالذكر أن مقدسي لم يكن يحمل أية تأشيرة للولايات المتحدة أو بريطانيا، حيث فقد إقامته في كلا البلدين عند انتهاء مهامه الدبلوماسية فيهما، وهو ما يشير إلى أن مقدسي كان يعتزم السفر إلى بلد ما آخر عبر مطار بيروت الدولي، لكن لا يبدو أنه تمكن من ذلك.

عن marsad

اترك تعليقاً