نداء من القلب إلى شعب مصر وجيشها

yasser alsiri
yasser alsiri

نداء من القلب إلى شعب مصر وجيشها

شبكة المرصد الإخبارية

وجه الإسلامي المصري ياسر السري نداءً اليوم الجمعة للشعب والجيش المصري بعنوان ” نداء من القلب إلى شعب مصر وجيشها” حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه وفيما يلي نص البيان :
نداء من القلب إلى شعب مصر وجيشها

يا شعب مصر الأبي . . يا جيش مصر

إياكم أن تركعوا من جديد .. احذروا المذلة من بعد عز .. فالطريق أمامكم حافلة بالأشواك بل بالألغام ، وامضوا على بركة الله بكل ثقة ويقين وقولوا لهؤلاء الشرذمة : فاتكم القطار .
أنتم على مفترق طرق هو الأصعب في تاريخكم ، فإما أن تكونوا اليوم أو لا تكونوا .
بعد أيام صاخبة ودامية فجَّرها العلمانيون بالتحالف مع فلول وبلطجية الدولة العميقة، يتوجه الشعب المصري بمشيئة الله لاستكمال المرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع الدستور غداً السبت في محافظات : الجيزة، والقليوبية ، والمنوفية، والبحيرة، وكفر الشيخ، ودمياط ، والإسماعيلية ، وبورسعيد، والسويس، و مطروح، والبحر الأحمر، والوادي الجديد، والفيوم ، وبني سويف، المنيا ، والأقصر، وقنا . فلنتق الله في مصر .
يا شعب مصر الأبي . . يا جيش مصر
انتبهوا واتحدوا . . إن الأمر جد خطير ، والمؤامرة كبيرة وواضحة ، نلمس هذا من خلال تصريحات قادة الكيان الصهيوني  وبعض العربان وأدواتهم في المعارضة المصرية ، فالمسألة اليوم باتت مكشوفة للجميع رغم محاولات الإسلاميين المكثفة الهادفة إلى الحوار وتقريب المسافات ، فهم يسعون إلى التخلص من الإسلاميين بشكل كامل إو إغراق مصر في دوامة من العنف والفوضى ، ولقد اختار الفريق العلماني طريق الانقلاب على كل شيء، ففقَدَ مصداقيته وهوت كل شعاراته عن احترام الديمقراطية وقواعدها إلى الحضيض .
إن أمريكا والغرب واسرائيل وبعض الدول العربية عن طريق أدواتهم من بعض رموز المعارضة الذين تربى بعضهم على أيدي الأمريكان ، والبعض الآخر من أركان نظام مبارك المخلوع ، وغيرهم ممن يرفعون شعارات الثورية والديمقراطية والوطنية وهؤلاء في حقيقة الأمر لا يختلفون مع جماعة الإخوان أو مع الرئيس المنتخب مرسي وإنما يكرهون الإسلام والمشروع الإسلامي .
إن أمريكا والكيان الصهيوني ومن دار بفلكهما ، يعملون ليل نهار من أجل خطف ليس الثورة المصرية فقط بل خطف جميع ثورات الربيع العربي ، ومن ثم إجهاضها بكل السبل المتاحة ، واضعين بذلك كافة إمكانياتهم ، مُغلفين توجهاتهم بشعارات براقة وبعبارات جميلة ، كالديمقراطية والمدنية والعلمانية والحداثة والثورية والوطنية وما شابه ذلك ، على الرغم من أن جميع تلك الشعارات والمسميات قد فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق أدنى أهدافها لصالح الشعوب في حقبة ما قبل ثورات الربيع العربي ، بل جلبت العار والخزي على الشعوب العربية بسبب مواقف قادة ومنظري تلك الشعارات والأطروحات المستهلكة.
يا شعب مصر الأبي . . يا جيش مصر
إن محور الشر من أمريكا وإسرائيل ومن سار بفلكهما لا يمكن أن يسمحوا بالانجازات الثورية لدول الربيع العربي ، ولا يسمحوا بالتحرر من عقدة الخوف والتبعية ، ولكي  لا تأخذ مصر دورها الريادي في العالمين العربي والإسلامي من بعد فشل دورها الريادي السابق في عهد المخلوع مبارك.
انظروا ماذا قال عاموس يادلين الرئيس السابق لجهاز استخبارات العدو : مصر هي الملعب الأكبر لنشاطات جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلي ، وأن العمل في مصر تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979م.
وأضاف قائلاً: لقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية في أكثر من موقع ، ونجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي ، لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائما ، ومنقسمة إلى أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية ، لكي يعجز أي نظام يأتي بعد حسنى مبارك في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشي في مصر .
يا شعب مصر الأبي . . يا جيش مصر
إن القوى الخارجية تتلاعب بأقطاب المعارضة كالدمى بين أيديهم ، هؤلاء منهم من يطالب اليوم صراحة بالتدخل الأمريكي لحمايتهم ، ومنهم من يطالب بالانقلاب على الرئيس المنتخب ، ومنهم من يحرض الجيش المصري ، ومنهم من أعلن بضرورة العصيان المدني ، ومنهم من هدد باستخدام كافة السبل من اجل إجهاض المشروع الإسلامي ، فالليبراليين اتحدوا مع فلول مبارك لإسقاط تجربة الإسلاميين في الحكم في مهدها.
فأي تراجع غير مدروس للإسلاميين في مصر يعتبر بداية انهيار سريع للمشروع الوطني الإسلامي ، مما يشجع المعارضة على مزيد من عمليات الاحتجاج الهادفة إلى تحقيق أهدافهم، إن  هؤلاء يسعون للانقلاب على  الرئيس المنتخب مرسي وعلى الديمقرطية وخيار الشعب .
إن هؤلاء الشرذمة وراء ما يعصف بمصر حالياً ، ومن وراء الكواليس المفضوحة تدعمهم إسرائيل وبعض الدول العربية والأوروبية والشيطان الأكبر أمريكا ، ولا يمكن أن يهدأ لهم بال حتى استدراج الجيش المصري من اجل انقسامه – لا قدر الله –  فيجب على المخلصين الانتباه للمؤامرة والاتحاد وتفويت الفرصة على اعداء الثورة العملاء أعداء مصر .
إن الشعب المصري العظيم لم يستسلم للمؤامرات، وسيواصل كفاحه السلمي وثورته البيضاء حتى زوال بقايا نظام المخلوع مبارك، لكن على الشعب في تلك المرحلة أن يوقن أن الطريق إلى ذلك يتجسد في وحدته بكل فئاته وقواه، وفي التفافه حول أهداف ثورته العظيم، ، وعلى الذين لا يريدون الاستقرار لمصر تتدارك أمرهم، والانضمام إلى قافلة استقرار مصر ليكون الجميع على قلب رجل واحد في صناعة نهضة مصر، كما أن على دول الخليج خاصة ، عدم السماح للعبث بأمن مصر والمسارعة لدعم مصر واستقرارها، لأنها تعدُّ درعاً واقية للأمة، وتمثِّل رقماً مهماً على خريطتها، ففي استقرارها استقرار للمنطقة بأسرها.
وفي الأخير : الشكر لكل من قال نعم ومن قال لا ، وعبر عن رأيه تعبيراً حراً – حسب اجتهاده وقناعته – فالكل ابناء مصر، والخزي والعار لمن يعارض ويخرب في أرض الكنانة ، وبعد انتهاء الجولة الثانية من التصويت على الاستفتاء بإذن الله ، لابد من الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن مصر واختيار شعب مصر .
مصر كانت وما زالت وستظل بمشيئة الله صخرة صلبة تتحطم عليها أطماع الحاقدين، تضعف وتمرض لكن لا تموت.
اللهم احفظ مصر وأهلها من كل سوء . . اللهم من أراد مصر بسوء فأجعل كيده في نحره
اللهم أحفظ مصر من الفتن ماظهر منها وما بطن . . اللهم وأبعد عنها أهل الشر والسوء
اللهم بارك فيها وبارك في أهلها . . اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ابن مصر : ياسر توفيق علي السري

عن marsad

اترك تعليقاً