مفتي السعودية مخاطبا المصريين: جميع مظاهراتكم “غير جائزة”

مفتي السعودية مخاطبا المصريين: جميع مظاهراتكم “غير جائزة”

شبكة المرصد الإخبارية

دعا مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ االشعب المصري إلى تغليب المصلحة العامة والحفاظ على وحدة الصف وجمع الكلمة.
ووجه رسالة في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض للمصريين ناشدهم فيها عدم الاختلاف والحذر من التفرق حتى لا تسود الفوضى في البلاد، داعيا الجميع إلى الالتزام بالتعاليم الإسلامية التي تحث على وحدة الكلمة بين الشعب والتضامن بين كافة الأطياف، وتغليب الحوار وتفعيل التحاور بين كافة الأطراف. ودعا المفتي العام لمصر وأهلها بأن يكونوا على كلمة سواء، وأن يحفظ الله مصر حكومة وأرضا وشعبا.
واعتبر مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المظاهرات التي تشهدها مصر حالياً عملا “غير جائز وخطير”، مُتسائلاً في الوقت ذاته عن عدم عمل من وصفهم بـ”الساسة والعقلاء” على حل الإشكالات الداخلية، بل ووجودهم على الأرض لتهدئة الفرق المختلفة، التي قد تقود البلاد إلى ما لا تحمد عقباه.
وقال رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء خلال خطبة الجمعة بجامع الأمام تركي وسط الرياض، موجهاً حديثه لـ”الشعب المصري: “إننا للأسف نسمع عن اضطرابات وفوضى من أطراف عديدة مؤيدة ومعارضة، أتعجز أمة بها علماء وأدباء وخبراء في مجال السياسة أن يحلوا مشاكلهم، وأن يجعلوا حل مشاكلهم عبر الفوضى ويخرج الدهماء والغوغاء ومن لديه عدم الوفاء وعدم وجود المروءة بهم أن يتحكموا في مصير الأمة، وهذا أمر خطير”.
وطالب آل الشيخ بإنها المشاكل على الأرض في مصر بالعلم والمعرفة والسياسة والدراية، مستغرباً في الوقت عينه من انتهاج الغوغاء من قبل من وصفهم بـ”ذوو العقول الرديئة” الذين يُسيَرَون يومياً، من أجل أن تقذف فرقة أخرى، وهو الأمر الذي قد يتسبب في ضياع مسار الأمة وخيراتها، ويتدهور اقتصادها وشأنها الداخلي.
ودعا الشعب المصري إلى حل مشاكله عبر رجال الرأي السديد والأدب والعلم والمعرفة، مؤكداَ “أن مصر تحتوي على أناس فضلاء وذوي علم ومعرفة، ورجال ملمين في السياسة”، لافتاً إلى ضرورة إغفال صوت الغوغاء، الذي لا يحقق أهدافا جيدة ويهدم البلاد.
وشدد مفتي عام المملكة على ضرورة أن يغلب صوت الحكمة والمصلحة العليا على المصالح الذاتية والشخصية، وأن يحكم العقل والعلم المعرفة، وتابع قائلاً: “إن أسلوب الغوغاء لا يحقق شيئا للأمة، فملايين البشر يبيتون في الساحات يؤيدون ويلزمون ويرغمون، كل هذا عمل خطأ، وأن تلك الأساليب وقع بها عدد من الدول في العالم الإسلامي، وتريد تلك الأصوات الغوغائية أن تسير الأمور وفق أهوائها وأغراضها”.
وأهاب بأن ينهض الشعب المصري بمسؤوليته وأن يتوجهوا لرجال العلم والرأي والفكر الذين يستطيعون أن يحسموا القضايا عبر الأساليب الجيدة ويراعون مصالح الأمة ولا ينظرون إلى المصالح الفردية ويراعون واقع الأمة ومستقبلها”.
وفي الأخيروسأل مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ الله للشعب السوري أن يخلصه من الظلم والعدوان الذي تشهده سورية، ودعا الله أن يجمع كلمتهم وشملهم، وأن يمدهم بنصره وتأييده.

عن marsad

اترك تعليقاً