هيئة علماء اليمن ترفض أي حوار خارج عن الشريعة

علماء اليمن

هيئة علماء اليمن ترفض أي حوار خارج عن الشريعة

اعتبرت ما تقوم به الطائرات الأمريكية بدون طيار هو قتل بدون حق واعتداء على أرواح الأبرياء ، وعمل خارج القضاء اليمني ومخالف لإحكام الشريعة الإسلامية وانتهاك للسيادة اليمنية

الشيخ الزنداني يستنكر إقصاء العلماء ومختلف القوى الفاعلة في الحوار

شبكة المرصد الإخبارية

أعلنت هيئة علماء اليمن رفصها لأتعديلات دستورية ستتم مخالفة للشريعة الاسلامية، وألان يكون التعديل الا من قبل لجنة مفوضة من الشعب اليمني، على ان يكون العلماء في مقدمة اعضاء تلك اللجنة، وان يتم استفتاء الشعب على تلك التعديلات.

ودعت في بيان لها خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمنزل رئيس الهيئة الشيخ عبد المجيد عزيز الزنداني في العاصمة صنعاء إلى ضرورة حسن اختيار المتحاورين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ممن هم محل ثقة الشعب اليمني والمعبرون عن إرادته في الحفاظ على دينه وسيادته وأمنه واستقراره وان تكون الشريعة الإسلامية مرجعيتهم في الحوار عند إي اختلاف.

وجددت هيئة علماء اليمن رفضها لوجود إي قوات أجنبية على أي ارض يمنية ، مؤكدة بشدة على حرمة دماء اليمنيين وكل معصوم الدم في ارض اليمن من مستأمنين وغيرهم .

واعتبرت ما تقوم به الطائرات الأمريكية بدون طيار من ضربات جوية هو قتل بدون حق واعتداء على أرواح الأبرياء ، وعمل خارج القضاء اليمني ومخالف لإحكام الشريعة الإسلامية وانتهاك للسيادة اليمنية . مذكرين الجميع بأنه لا جريمة إلا بنص شرعي ولا عقوبة إلا بعد محاكمة شرعية عادلة ، في إشارة إلى ما يجري لإفراد تنظيم القاعدة .

وأعربت الهيئة عن تطلعها إلى الجهات الإقليمية والدولية المهتمة بالشأن اليمني القيام بمساعدته على تجاوز الخلافات القائمة بين نخبه السياسية في ظل احترام سيادة اليمن واستقلال قراره السياسي والإسهام في دعم اليمن لتحقيق المصالح المتبادلة بين اليمن وغيرها من دول العالم .

وفي المؤتمر الصحفي قال رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ عبد المجيد عزيز الزنداني: ان اليمن تمر بأزمات وأحداث واختلافات ونزاعات، وهناك من يريد أن يعمق هذه الخلافات ويزيد أمننا تمزقاً، ليطوره حتى يكون تناحراً يستفيد من ذلك فيتحكم بنا كيفما شاء..وعندما سأله احد المراسلين: عن من يكون ذلك الطرف؟، أجاب الشيخ الزنداني: المخابرات والقيادات يعرفونهم.

وفي معرض رده على سؤال حول تمثيل العلماء في لجنة الحوار الوطني، أكد انه تم إقصاءهم من ذلك، وكثير من الشرائح والفئات والقوى الفاعلة، مضيفاً: أقصي العلماء والقوى الفاعلة من التمثيل فيما تم تمثيل اليهود بخمسة أفراد..يضيف: ضاحكاً” كان يحسبوننا واليهود سواء”.، داعيا إن يتم مساواة علماء اليمن الذين أقصوا من الحوار باليهود الذين لا يتجاوز عددهم كما يقول 300 شخص.

وفي سؤال عن أهم الضوابط الشرعية التي أشار بيان هيئة علماء اليمن الى انه لم يتم الاستجابة لها، قال رئيس هيئة علماء اليمن: سمعنا من بعض الشخصيات يقول ليس هناك سقف للحوار، وليس هناك شروط، والمؤتمر سيد نفسه، واعتبرنا ذلك رداً سلبياً، احدث لنا لبساً وقلقاً.

وأضاف” والبعض يقول ليس هناك سقف أيدلوجي ولا سقف سياسي، وفهم من ذلك انه من يريد الانفصال، فعليه ذلك، وهذا جعلنا نقلق، والى الان لم يأتينا رد رسمي ليطمننا“.

وفي حين أكد تفاؤله بنجاح الحوار برهنه بالتزامه بالكتاب والسنة، دعا الشيخ الزنداني الى تحديد موقف رسمي بالالتزام بذلك.

وقال الشيخ عبد المجيد الزانداني رئيس الهيئة في المؤتمر انه لا يحق لأي مجموعة أو جهة داخلية أو خارجية إن تفرض على الشعب اليمني المسلم ما يخالف شريعته أو يفرط بمصالحها ، موضحا انه تبين لعلماء اليمن إن التقرير النهائي للجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار المقدم إلى رئيس الجمهورية من مضامين وقضايا وضوابط انه لم تتم الاستجابة ما طالب به علماء ومشايخ اليمن بان تكون الشريعة الإسلامية هي مرجعية.

وعن تمثيل الجهات والفئات والقوى في لجنة الحوار قال: نريد تمثيلاً صحيحاً، فيما التعيينات القائمة جاءت بعضها لشخصيات مجهولة لايعرفها الشعب، واسند اليها التخطيط للمؤتمر، واختيار من يتم قبوله ومن لايقبل“.

وشدد على ضرورة عدم إقصاء القوى والقادة المؤثرين والمعروفين لدى الشعب من علماء ومشايخ قبائل ووجهاء البلاد وأساتذة الجامعات وضباط الجيش ورجال المال والإعمال وإلا فان الحواركما أكد عليه الزنداني أكثر من مرة بأنه فاشل في حالة إن الشريعة الإسلامية لم تكن المرجعية للحوار فضلا إذا كان الحوار تحت الابتزاز من قبل أطراف خارجية لم يسميها.

ودعا الشيخ عبد المجيد الزنداني الحكومة الى ان تفي بعلاج الجرحى، لانهم كما قال: جرحوا من اجهزة النظام السابق، وهم من نتائج الثورة السلمية.

كما دعا وسائل الاعلام وأصحابها ان يكونوا جنداً للحق والحقيقة، وان لايقبلوا الضيم والتزوير للحقائق.

عن Admin

اترك تعليقاً