مقتل القيرواني أمير كتيبة "يوسف بن تاشفين"

مقتل القيرواني أمير كتيبة “يوسف بن تاشفين” في مواجهات مع القوات الفرنسية والتشادية

مقتل القيرواني أمير كتيبة "يوسف بن تاشفين"
مقتل القيرواني أمير كتيبة “يوسف بن تاشفين”

مقتل القيرواني أمير كتيبة “يوسف بن تاشفين” في مواجهات مع القوات الفرنسية والتشادية 

شبكة المرصد الإخبارية

 

ذكرت مصادر خاصة مطلعة لشبكة المرصد الإخبارية أن أمير كتيبة “يوسف بن تاشفينالمعروف بأبي عبد الحكيم القيرواني واسمه الحقيقي سيدنا أغ هيتا، قتل منذ أربعة أيام في اشتباكات عنيفة مع القوات الفرنسية والتشادية في منطقة أجلهوك التي تبعد 10 كيلومتر عن جبال تغرغارين التي يتحصن فيها مقاتلون إسلاميون.

وحسب المصدر فإن “المعارك التي قتل فيها القيرواني مستمرة منذ عشرة أيام، تتوقف مع حلول الظلام للتواصل مع طلوع الشمس”، مشيرة إلى أنها “متواصلة حتى الآن“.

 

وكان القيرواني الذي ينتمي لطوارق منطقة كيدال، هو آخر أمير يتم تعيينه على الكتيبة السادسة التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهي كتيبة “يوسف بن تاشفين” التي تأسست شهر نوفمبر 2012، وأسندت لها إمارة منطقة الخليل، 4 كيلومتر من الحدود مع الجزائر و15 من مدينة برج باجي المختار الجزائرية.

 

وينتمي القيرواني إلى الصف الأول من قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، رفقة الجزائريين عبد الحميد أبو زيد ويحي أبو همام وخالد أبو العباس (بلعوار)، إضافة إلى الموريتاني محمد الأمين ولد الحسن ولد الحضرمي المعروف بـ”عبد الله الشنقيطي“.

 

وينحدر غالبية مقاتلي كتيبة “يوسف بن تاشفين” إلى مناطق شمال مالي، وهم من يطلق عليهم التنظيم اسم “الأنصار” فيما يسمي القادمين من دول أخرى اسم “المهاجرين“.

 

وكانت الكتيبة قد دخلت منذ عشرة أيام في مواجهات عنيفة مع الجيش الفرنسي والتشادي في منطقة تساليت وأجلهوك غير بعيد من منطقة تغرغارين حيث يتحصن مقاتلو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

لمن تعود الجثة بلمختار أم أبو زيد؟
لمن تعود الجثة بلمختار أم أبو زيد؟

من جهة أخرى مازالت الأخبار متضاربة منذ أن أعلنت السلطات التشادية تمكن قواتها من قتل مختار بلمختار وعبد الحميد أبو زيد، القياديين في التنظيمات الجهادية الناشطة في شمال مالي، بدأ الجميع يسأل عن دليل على ذلك، قبل أن يسرب جنود التشاديون يوم أمس صورة لجثة أكد بعضهم أنها لمختار بلمختار فيما قالوا آخرون إنها لأبي زيد.

وزير الدفاع الفرنسي في أول ردة فعل رسمية على الصورة اليوم الاثنين، قال إنه “غير مقتنع” أن الجثة في الصورة تعود لمختار بلمختار (بلعوار)، مؤكداً أن فرنسا ما زالت تبحث عن “عناصر أدلة” تثبت مقتل بلعوار وأبو زيد.

ولكن نفس الصورة المثيرة نشرها موقع (Paris Match) بصيغة أجود من تلك التي نشرها موقع إذاعة فرنسا الدولة، ولكنه اعتبر أن الجثة التي تظهر فيها تعود لعبد الحميد أبو زيد وليس مختار بلمختار، ونقلت عن مراسلها التشادي عبد الناصر غاربوا قوله “عندما شاهدت الصورة، تعرفت عليه على الفور؛ إنه أبو زيد“.

الصحفي الذي أكد الموقع أنه كان على بعد 3 كيلومترات من خط المواجهة بين التشاديين والجماعات الإسلامية المسلحة، رفقة القيادة التكتيكية للجنرال عمر بيكومو ونائبه محمد إدريس ديبي ابن الرئيس التشادي.

وأضاف الصحفي التشادي أن “الضابط الذي التقط الصورة يوم السبت 2 مارس، مستخدما في ذلك كاميرا رقمية يحملها في حزامه، كان متفقاً معي” في أن الصورة لأبي زيد وليست لمختار بلمختار.

الصورة التي نشرها موقع (Paris Match) تظهر الجثة الكاملة للشخص الذي قالت إنه عبد الحميد أبو زيد وبجانبه جثة مقاتل آخر، فيما كان رئيس أركان الجيوش الفرنسية الأميرال ادوار غييو، قد أعلن أمس الاثنين أن مقتل أبي زيد “مرجح”، مشيراً إلى أن فرنسا غير متأكدة بسبب عدم العثور على جثته.

في الصورة تظهر ذراع ويد صاحب الجثة لتوحي بأنه أكبر حجماً من أبي زيد الذي عرف بأنه من أصغر قادة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حجماً وأقصرهم قامة حيث لا يتجاوز طوله متراً وخمسين سنتيمتراً مع أنه نحيل الجسد وضعيف البنية.

من جهة أخرى يظهر وجه صاحب الصورة أكثر شباباً من أبي زيد الذي سبق أن ظهر أكثر شيخوخة في شريط بثته صحراء ميديا 25 ديسمبر 2012، كما أن لحيته أكثر كثافة واسترسالاً وشيباً مما بدت عليه لحية صاحب الجثة التي ظهرت في الصورة.

أما النسخة التي نشرها موقع إذاعة فرنسا الدولية، فكانت أقل جودة من صورة (Paris Match)، وقد التقطها الموفد الخاص للإذاعة الصحفي التشادي مادجياسرا ناكو من هاتف أحد الضباط التشاديين العائدين إلى مدينة تساليت بعد المواجهات التي خاضوها مع الجهاديين في أودية قريبة من جبال إيفوغاس.

مراسل الإذاعة الفرنسية نقل عن الجندي التشادي الذي التقط الصورة قوله إن الجثة تعود لمختار بلمختار، مع أنها نفس الصورة التي عرضها موقع (Paris Match) مؤكداً أنها لعبد الحميد أبو زيد نقلاً عن جنود تشاديين أيضاً.

وبمقارنة الصورة التي نشرت للجثة مع آخر صورة لمختار بلمختار والتي نشرها موقع صحراء ميديا في تسجيل يوم 21 يناير الماضي، يبدو الشبه موجوداً بين ملامح صاحبي الصورتين مع اختلافات واضحة، حيث يبدو وجه صاحب الجثة أكثر امتلاءً من وجه مختار بلمختار، فيما لحيته أكثر شيباً من لحية “بلعوار”، بينما كان ذقن الأخير في آخر صورة له أكثر اتساعاً من ذقن صاحب الجثة.

ومع تضارب تصريحات الجنود التشاديين حول صاحب الجثة، يبقى التباين واضحاً بين ملامح صاحبها وملامح عبد الحميد أبو زيد، فيما يوجد تشابه ضئيل مع مختار بلمختار، وهو تشابه لا يمكن أن يؤكد مقتل الأخير في ظل التشابه الدائم بين ملامح وملابس هؤلاء المقاتلين العائد لانتماءاتهم العرقية وظروف عيشهم.

وفي هذه الأثناء تبقى فرضية أن تكون الجثة عائدة لأي جهادي آخر مطروحة بقوة، وذلك في انتظار فحص الحمض النووي الذي سيؤكد أو ينفي الرواية التشادية، أو أن يخرج مختار بلمختار عن صمته في تسجيل يكذب مقتله، كما وعد بذلك ناشط في مواقع جهادية عديدة.

عن Admin

اترك تعليقاً