رجب طيب أردوغان

أمريكا طلبت من أردوغان إلغاء زيارته لغزة والتوقف عن إهانة إسرائيل

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

أمريكا طلبت من أردوغان إلغاء زيارته لغزة والتوقف عن إهانة إسرائيل

شبكة المرصد الإخبارية

نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية قولها إن البيت الأبيض توجه بطلب إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أروغان بعدم زيارة قطاع غزة كما كان مقرراً في إبريل القادم.

وقالت المصادر عينها “إن نتنياهو توجه إلى الإدارة الأمريكية وطلب منها كبح جماح رئيس الوزراء التركي أردوغان الذي يُواصل التهجم على إسرائيل والادعاء بأنه تمكن من لي ذراعها“.

كشفت صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ العبرية في عددها الصادر أمس الأربعاء النقاب عن خلافات عميقة بين تل أبيب وأنقرة حول التعويضات التي يجب على دولة الاحتلال أنْ تدفعها لأهالي الضحايا التسعة الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال عملية القرصنة التي قام بها سلاح البحرية في أيار (مايو) من العام 2010 ضد سفينة (مافي مرمرة) التركية.

وقال المراسل للشؤون السياسية في الصحيفة، إيتمار آيخنر، إن إسرائيل أبدت استعدادها لدفع 100 ألف دولار لكل عائلة تركية، في ما طالبت الحكومة التركية بدفع مليون دولار لكل عائلة، الأمر الذي أعاد الخلاف بينهما حول هذه القضية إلى الواجهة، على حد قول المصادر السياسية في تل أبيب.

وقالت نفس المصادر إن نتنياهو توجه إلى الإدارة الأمريكية وطلب منها كبح جماح رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يُواصل التهجم على الدولة العبرية والإدعاء بأنه تمكن من لي ذراعها، ووصفت المصادر تصريحات أردوغان بأنها اندفاعية، ولا يُمكن السكوت عنها، على حد تعبيرها.

كذلك، أوضحت الصحيفة أن صناع القرار في تل أبيب يُراقبون عن كثب تصريحات أردوغان، ومحاولاته الكثيرة لإهانة الدولة العبرية بسبب الاعتذار الذي قدمه نتنياهو لأردوغان حول سفينة (مافي مرمرة).

وواصلت المصادر قائلةً إن الضغط الإسرائيلي على الإدارة الأمريكية بدأ بإعطاء ثماره، إذ أن البيت الأبيض توجه إلى رئيس الوزراء التركي وطلب منه عدم زيارة قطاع غزة، كما كان مقررًا في الشهر القادم.

واضافت الصحيفة العبرية إن رئيس الوزراء التركي غضب من وزيرة القضاء الإسرائيلية، تسيبي ليفني، لأنها قالت عنه إنه زعيم عربي، ونقلت الصحيفة العبرية عن جريدة (راديكال) التركية قولها إن قادة حزب العدالة والتنمية في تركيا، والذي يتزعمه أردوغان، رأت في هذا الأمر إهانة كبيرة لرئيس الوزراء التركي.

كما ذكرت الصحيفة العبرية، إن تل أبيب وأنقرة اتفقتا على تشكيل لجنة مشتركة بهدف التوصل لاتفاق حول قيمة التعويضات التي ستقوم دولة الاحتلال بدفعها لعائلات الضحايا الأتراك، لافتةً إلى أن الوزيرة ليفني اتصلت هاتفيًا مع وزير الخارجية التركي، داوود أوغلو، واتفق الطرفان على تشكيل اللجنة المذكورة.

وكشفت وسائل إعلام تركية، عن تقديم إسرائيل اقتراحًا سابقًا على تركيا لإنهاء أزمة العلاقات بين الطرفين، قدم قبل زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما لمنطقة الشرق الأوسط، ولكن قبول بالرفض من جانب أنقرة. وحسب الصحيفة التركية (حريات) فقد تتضمن الاقتراح التعبير عن الأسف من جانب إسرائيل، ودفع تعويضات لعائلات الضحايا الأتراك الذي قتلوا نتيجة اعتداء الجيش الإسرائيلي على السفينة مرمرة زمن إبحارها باتجاه قطاع في مايو عام 2010.

ونقلت الصحيفة العبرية عن الصحيفة التركية التي أوردت تصريحات لرئيس الوزراء التركي اردوغان أمام أعضاء حزبه، قال فيها: إنه في كل مرة كنا نضع ثلاثة شروط أمام الإسرائيليين لإنهاء الأزمة أولها الاعتذار وتقديم التعويضات وفك الحصار عن قطاع غزة.

وأضاف أردوغان: لكنهم أرادوا غير ذلك من خلال التعبير عن أسفهم بدلاً من الاعتذار ولكن هذا ما رفضناه وأصررنا عن استخدام كلمة اعتذار، موضحًا أن الإسرائيليين وافقوا على دفع تعويضات لعائلات الضحايا الأتراك ولكنهم لم يبدوا استعدادهم لتنفيذ الشرطين الآخــرين وهما الاعتذار وفك الحصار عن غزة.

 

عن Admin

اترك تعليقاً