الفقيد اللواء محمد الفاتح كريم

عـــزاء لأســرة البطل المرحوم اللواء/ محمد الفاتح كريم

الفقيد اللواء محمد الفاتح كريم
الفقيد اللواء محمد الفاتح كريم

عـــزاء لأســرة البطل المرحوم اللواء/ محمد الفاتح كريم 

ولأبنائه ولإخوانه من أبناء قواتنا المسلحة

 

حـافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس

 

تلقيت نبأ رحيل القائد البطل محمد الفاتح والذى شرفت بلقائه عندما كان قائداً للواء 2 المدرع بالفرقة 19 للجيش الثالث الميداني.

وكانت لنا زيارات كثيرة باللواء الثانى مدرع وبمسجد الشهداء بالسويس وكان يتسابق عندى فى اختيار العلماء لكى يزوره بلوائه المدرع ويأتي لاصطحابهم إلى مواقع كتائب وسرايا اللواء وكان يهددني بعصبيته خلى بالك أنا صعيدى شرفت به رحمة الله تبارك وتعالى عليه قائداً وغيوراً على دينه ووطنياً مخلصاً لمصر كان مركزه عند نزوله إلى مدينة السويس مسجد الشهداء.

ولقد علمت بنبأ انتصاره فى معركة جبل المر والذى جمع أفراد لواءه المدرع فى منطقة جبل المر وكان بها كثبان رملية متحركة تغوص فيها الآليات إلا أنه بعزيمته القوية قال لأفراد اللواء لا بد لنا من اقتحام هذا الجبل والصعود إليه وتدمير مدافعه الاواز وكان عيارها 165 وكانت تدك مدينة السويس وقال لهم سنصعد الجبل بإذن الله ونحرره ونؤذن على قمته ونؤدي صلاة الفجر فصدق الله وتوكل على الله وصعد وأفراد قوته بالتكبير والتهليل فألقى الله تبارك وتعالى الرعب فى قلوب الإسرائيليين وفروا هاربين وتركوا تلك المدافع .

وأذن لصلاة الفجر وصلى بأبنائه

وعندما اصطحبني العميد / اللواء فريق يوسف عفيفى قائد الفرقة 19 مشاة بسيارته الجيب ومعنا العقيد علاء درويش حينذاك قائد مدفعية الفرقة ، وزرت الموقع وتحملنا المشاق حتى وصلنا إليه فقلت حينذاك للأخ يوسف عفيفى لا بد أن نطلق على هذا الجبل أسم البطل (محمد الفاتح) كما اصطحبني هو عندما دعيت لأهنئ أفراد اللواء بهذا النصر وإذا بهم وهو معهم وكانوا صائمين لقلة التعيينات عندهم فكانوا يصومون وهو أولهم ويوزع التعيين الواحد على سبع أفراد وكانت روحهم المعنوية عالية للغاية عندما أمرني أن ألقى محاضرتى من فوق أحد الدبابات .

إن روح الفرد من روح قائدها فو الله ما سمعت من أى فرد من أفراد هذا اللواء عنه أثناء خدمته إلا كل خير ، كما زرانى وألقى محاضرات كثيرة بمسجد الشهداء أثناء خدمته وبعد انتصاره كما أنه عندما كان قائداً  لمنطقة منكبات بالصعيد وكان معى المرحوم الشيخ صلاح  أبو إسماعيل فوجدت ارتباطه ببيوت الله تبارك وتعالى ولا يسعنى إلا أن أعزى نفسى أولاً وللأسرة الكريمة ولأبنائه الاعزاء أن يقتدوا بوالدهم المرحوم وعزائي للمرة الثانية لابنائه وأخوانه بالقوات المسلحة .

والله تبارك وتعالى يقول ” وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ” 

عن Admin

اترك تعليقاً