السيسي تسبب في كارثة لمصر فأين المخرج؟ وهل العمدة العسكري ينقذه من الثورة؟.. الثلاثاء 6 يوليو 2021.. الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يقرر بالإجماع فصل المفتي السابق “علي جمعة”

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يقرر بالإجماع فصل مفتي العسكر “علي جمعة”

السيسي تسبب في كارثة لمصر فأين المخرج؟ وهل العمدة العسكري ينقذه من الثورة؟.. الثلاثاء 6 يوليو 2021.. الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يقرر بالإجماع فصل المفتي السابق “علي جمعة”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*رضا أبو العينين شهيد جديد بالإهمال الطبي في سجون الانقلاب

استُشهد صباح اليوم الثلاثاء المعتقل رضا محمد السيد محمد أبوالعينين، من أبناء دكرنس بالدقهلية، داخل مستشفى سجن ليمان طرة بعد تدهور حالته الصحية نتيجة ظروف الاحتجاز التي لا تتوافر فيها أدنى معايير الإنسانية. وقالت أسرة محمد أبو العينين إنه: “أُصيب داخل محبسه منذ العام الماضي بسرطان في الكبد، وتعنتت إدارة السجن معه، ورفضت نقله إلى مستشفى الأورام خارج السجن حتى يتلقى العلاج المناسب لحالته الصحية“.
ومنذ 3 أسابيع تدهورت صحته بشكل بالغ فتم نقله إلى مستشفى ليمان طرة حتى فاضت روحه صباح اليوم حيث أبلغتهم وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بالخبر الأليم

يشار إلى أن الضحية يعمل مدرس علوم، ويبلغ من العمر 63 عاما، وهو أب لأربعة أبناء ولدين وبنتين، بينهم ابن يعاني مشاكل صحية.

وتم اعتقاله منذ مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية وصدر حكم بحبسه 15 عاما من محكمة لا تتوافر فيها ظروف وشروط التقاضي العادل.

وفي وقت سابق رفض النائب العام بحكومة الانقلاب الإفراج الصحي عنه، فيما لم تبتُّ المحكمة في دعوى تطالب بالإفراج عنه لحالته الصحية منذ نحو عام.

ويعتبر الشهيد رضا أبو العينين رقم 24 داخل سجون العسكر منذ مطلع العام 2021، وسبقه يوم 21 يونيو الماضي السيد محمد إبراهيم البالغ من العمر 56 عاما، من محافظة السويس، الذي استشهد داخل محبسه بليمان 430 بمنطقة سجون وادي النطرون، نتيجة الإهمال الطبي، حيث كان يعاني من مشاكل صحية بالقلب، ولم تتوفر له الرعاية الطبية اللازمة.
ووثق حصاد “أرشيف القهر” الصادر عن مركز “النديم” لشهر يونيو المنقضي 2021 وفاة 9 محتجزين داخل سجون العسكر بينهم 6 أطفال داخل المؤسسة العقابية بالمرج ومعتقل ببرج العرب وآخر بسجن شبين الكوم فضلا عن معتقل بسجن وادي النطرون 430.
وبتاريخ 7 يونيو 2021 استُشهد المعتقل سيد محمد نصار داخل سجن شبين الكوم، نتيجة الإهمال الطبي في ظل ظروف احتجاز تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان وتتنافى مع الحقوق التي يكفلها القانون والدستور.

كما استُشهد المعتقل عبد القادر جابر عبد الجابر، الموظف بسنترال “العامري” عن عمر 43 عاما ، داخل محبسه بسجن برج العرب، وهو أحد ضحايا الإهمال الطبي أيضا، وقد تُوفي منذ الثلاثاء 1 يونيو 2021 ولم تُبلغ أسرته بوفاته إلا بعدها بـ 6 أيام.

تردي أوضاع 35 سجنا

ومؤخرا أكد “مرصد أماكن الاحتجاز” الصادر عن “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان” تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تصدرها للرأي العام من خلال الزيارات المعد لها مسبقا.
وطالبت “الجبهة” وزارة داخلية الانقلاب “بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور“.
وأكدت أن الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية“.
وأرجع “المرصد” التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها “المرصد” على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021، إلى عدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية لضمان خضوعهم بشكل كامل.

رفاهية مزيفة 
المرصد” كشف كذلك أن “أماكن الاحتجاز داخل السجون الـ 35 منافية تماما لما تحاول سلطات الانقلاب إظهاره في الزيارات التي تنظمها لسجون عدة مؤخرا، والتي يظهر فيها المحتجزون على أفضل حال وأحيانا في حالة من الرفاهية تثير سخرية المتابعين. مؤكدا أن تلك الزيارات تأتي بغرض الدعاية لتبييض وجه وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب في محاولة للرد على الانتقادات الدولية العديدة التي توجه لمصر بخصوص أوضاع أماكن الاحتجاز“.
وارتفع عدد السجون في مصر إلى 84 سجنا ٢٠٢١ بالإضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة.
وكانت الجريدة الرسمية نشرت أربعة قرارات بتاريخ 23 يونيو الماضي صادرة من وزير الداخلية بحكومة الانقلاب ، بإنشاء 8 سجون مركزية جديدة في 4 محافظات هي الفيوم وأسوان وكفر الشيخ والغربية،
وسبقه القرار المنشور في الجريدة الرسمية يوم الأحد 6 يونيو الماضي، بإنشاء سجنين مركزيين بمديرية أمن قنا، وحمل القرار الذي نشرته الجريدة الرسمية رقم ٩١٦ لسنة ٢٠٢١ .

 

* قرارت قضائية صدرت :

محكمة جنايات القاهرة تؤيد قرار النائب العام بالتحفظ علي أموال رجل اﻷعمال حسن راتب والبرلماني السابق علاء حسانين ﻷتهامهما وعدد 17 أخرين بالتنقيب والاتجار في الآثار .

محكمة القاهرة الاقتصادية تقضي بحبس سيدة لمدة عام مع الشغل وتغريمها مبلغ مائة ألف جنيه لاتهامها بالاعتداء علي حرمة الحياة الخاصة لطفلين بحملان جنسية أجنبية بتصويرها مقاطع لهما واذاعتها علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك دون رضائهما ووضعهما موضع السخرية في القضية المعروفة اعلاميا ب سيدة التنمر .

 

* بسبب إضرابه عن الطعام.. نقل “أحمد سمير” لمستشفى السجن بعد تدهور حالته الصحية

أعلن حزب “العيش والحرية”، عن دخول الباحث المعتقل: “أحمد سمير السنطاوي” إلى مستشفى سجن طرة إثر تدهور حالته الصحية بسبب إضرابه عن الطعام.

وقال الحزب في بيان على الفيسبوك: “يمر اليوم أسبوعان على دخول الباحث أحمد سمير سنطاوي في إضراب كلي عن الطعام والشراب عدا المياه اعتراضا على الحكم الصادر ضده بالحبس أربع سنوات وذلك في القضية 877 لسنة 2021 ومطالبة بحريته التي سلبت منه دون سبب”.

وأوضح الحزب أنه نقل سنطاوي إلى مستشفى السجن بعد تدهور حالته الصحية.

وأعلن الحزب تضامنه مع “السنطاوي”، وخوفه على حياته، مطالباً بالإفراج الفوري عنه وإلغاء الحكم الصادر بحقه.

الباحث أحمد سمير السنطاوي

كان سنطاوي قد اختفى قسريا بعد استدعائه للتحقيق من قبل الأمن الوطني ثم ظهر في قسم التجمع الخامس في فبراير الماضي.

ووجهت له اتهامات الانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، إذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام، إستخدام حساب على شبكات التواصل الإجتماعي فيسبوك بغرض نشر الأخبار الكاذبة وذلك في القضية 65 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا.

ثم تم اتهامه في قضية أخرى وهو محتجز وهي القضية 877 لسنة 2021 والتي حكمت فيها محكمة أمن الدولة العليا عليه بالحبس أربع سنوات ولا يمكن نقض استئناف أو نقض أحكام محكمة أمن الدولة العليا.

وأشار بيان حزب العيش والحرية، أن سنطاوي تعرض إلى عدة انتهاكات أثناء فترة احتجازه حيث تم إيداعه الحبس الانفرادي في بداية حبسه، كما طلب سنطاوي ومحاميه إحالته للطب الشرعي والتحقيق في شكوته بتعدي نائب مأمور سجن ليمان طرة عليه في 21 مايو الجاري.

وتابع البيان: “مضى 156 يوم على اعتقال أحمد سمير سنطاوي تعرض خلالهم للتنكيل والحرمان من أبسط حقوقه وقد يمضي أربع سنوات كاملة من حياته في السجن دون جريمة”.

إضراب أحمد سمير عن الطعام

وكان الباحث أحمد سمير سنطاوي، قد دخل في إضراب عن الطعام منذ أسبوعين بسجن طرة، وذلك بعد الحكم عليه 4 سنوات.

وقالت أسرة سمير، إنهم علموا بدخوله الإضراب عن الطعام خلال زيارة والده له، في محبسه، حيث أبلغ أحمد والده بأنه في الإضراب منذ جلسة النطق بالحكم.

وقال شقيق سمير: “أحمد بدى عليه سوء حالته الصحية والنفسية أثناء الزيارة، وجميع محاولاتنا لإثنائه عن قرار الإضراب فشلت”، مؤكدا أن “الموت عنده أفضل من الحياة في السجن طل هذه المدة”.

وناشد شقيق الباحث أحمد سمير، عبد الفتاح السيسي، بإلغاء الحكم الصادر ضد شقيقه بالحبس 4 سنوات، وتابع قائلاً: “أناشد الرئيس إيقاف عملية تدمير مستقبل شقيقي، إنسان شاطر وموهوب وطيب”.

كان محامو سمير تقدموا بعريضة للنائب العام بشأن واقعة إضرابه عن الطعام، وحملت العريضة رقم 80603 عرائض إلكترونية النائب العام.

يذكر أن محكمة جنح أمن الدولة طوارئ بالقاهرة الجديدة، قررت في جلستها، 23 يونيو الجاري، حبس سمير 4 سنوات وغرامة 500 جنيه في اتهامه بنشر أخبار وبيانات كاذبة من الداخل والخارج.

وسنطاوي هو باحث وطالب في في الجامعة الأوروبية المركزية (CEU) في النمسا، عاد إلى مصر لقضاء إجازته ليجد نفسه معتقلا دون أي سبب منطقي ومتهما في قضية ومدانا في الأخرى بتهم واهية ومحفوظة.

وفي ختام البيان نطالب بحزب العيش والحرية، الإفراج الفوري عن أحمد سمير سنطاوي والتوقف عن التنكيل به والاستهانة بحياته.

 

* السيسي تسبب في كارثة لمصر فأين المخرج؟

أعلنت إثيوبيا بدء عملية الملء الثاني لسد النهضة، عبر خطاب أرسلته أمس الإثنين، إلى وزير الري المصري وأخر لنظيره السوداني.

يأتي هذا في الوقت الذي فشل فيه نظام عبد الفتاح السيسي في إدارة ملف أزمة السد عبر مفاوضات امتدت لسنوات عدة لم تثمر عن أي نتيجة تذكر.

وقد أعلنت وزارة الري المصرية أن إثيوبيا أخطرتها ببدء عملية الملء الثاني لسد النهضة، مؤكدة رفض القاهرة لهذه الخطوة الأحادية، ومحذرة من تداعياتها على الأمن والسلم إقليميًا ودوليًا.

وقالت الوزارة، في بيان، إن وزير الري «محمد عبد العاطي»، تلقى خطابًا رسميًا من نظيره الإثيوبي يفيد ببدء بلاده في عملية الملء للعام الثاني لخزان سد النهضة الإثيوبي.

وأستند الجانب الإثيوبي إلى اتفاقية المبادئ التي وقع عليها السيسي في 2015 وبموجبها يحق لإثيوبيا ملء السد بمجرد إخطار دولتي المصب فقط ولا يحق لمصر الاعتراض على ذلك.

وبحسب الخبراء فإن الملء الثاني لسد النهضة سيتسبب لمصر في آثار كارثية أخطرها تشريد 40 مليون مزارع مصري، ودخول البلاد في مجاعة محققة بسبب النقص الشديد في وارادات المياه،

يذكر أن السيسي وقع على اتفاقية المبادئ المشار إليها آنفا مقابل الاعتراف بانقلابه العسكري، وفرط بتوقيعه في حقوق مصر التاريخية في مياه النيل إلى الأبد.

وخلال السنوات الماضية لم يستطع أن يصلح ما أفسده بتوقيعه لإنقاذ البلاد من الكارثة التي تسببها فيها، سوى ببعض التصريحات العنترية التي يطلقها من الحين للآخر ثم ما يلبث أن يتراجع فيها سريعا. 

وأخيرا فإن العديد من الخبراء والمراقبين يرون أن الملء الثاني للسد يدخل مصر في نفق مظلم لا يعلم مداه إلا الله، ولا يمتلك السيسي وجيشه حلا له.

 

* الآثار الكارثية لسد النهضة على مصر

رغم تصريحات وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب، محمد عبد العاطي القاتمة بشأن تداعيات ملء سد النهضة دون التوصل لاتفاق ملزم بين مصر وإثيوبيا والسودان، فإن الحقيقة، بحسب خبراء ومختصين ودراسات علمية، تتجاوز تلك الآثار بكثير.

وتلقى عبد العاطي، مساء أمس الاثنين، خطاباً رسمياً من نظيره الإثيوبي يفيد ببدء عملية الملء الثاني لخزان سد النهضة

وكشف الوزير في بيان، الجمعة، أن “مصر تعد من أعلى دول العالم جفافاً، وتعاني من الشح المائي حيث تُقدر موارد مصر المائية بحوالي 60 مليار متر مكعب سنويا من المياه معظمها يأتي من مياه نهر النيل، بالإضافة إلى كميات محدودة للغاية من مياه الأمطار التي تقدر بحوالي 1 مليار متر مكعب والمياه الجوفية العميقة غير المتجددة بالصحاري”.
وفي المقابل يصل إجمالي الاحتياجات المائية في مصر إلى حوالي 114 مليار متر مكعب سنويا من المياه، بحسب الوزير، ويتم تعويض هذه الفجوة من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية السطحية بالوادي والدلتا، بالإضافة إلى استيراد منتجات غذائية من الخارج تقابل 34 مليار متر مكعب سنوياً من المياه.

وحذر الوزير من المخاطر التي تواجهها أراضي الدلتا الأكثر خصوبة نتيجة الارتفاع المتوقع لمنسوب سطح البحر، و تداخل المياه المالحة والذي يؤثر على جودة المياه الجوفية، الأمر الذي سيؤدي لنزوح الملايين من المصريين المقيمين بشمال الدلتا.
ومضى الوزير في تعداد الأضرار الجسيمة، قائلا: “إن نقص مليار متر مكعب من المياه سوف يؤدي إلى فقدان 200 ألف أسرة لمصدر رزقها الرئيسي في الزراعة، وهو ما يعني تضرر مليون مواطن من أفراد هذه الأسر حيث يعمل بقطاع الزراعة في مصر 40 مليون نسمة على الأقل”.
وعلى مستوى الاختلال الاجتماعي والاقتصادي، فإن أي نقص في الموارد المائية ستكون له انعكاسات سلبية ضخمة على نسبة كبيرة من سكان مصر، حيث سيؤدي فقدان فرص العمل إلى حالة من عدم الاستقرار المجتمعي، التي ستؤدي إلى موجة كبيرة من الهجرة غير الشرعية للدول الأوروبية وغيرها أو انضمام الشباب إلى الجماعات الإرهابية، وفق بيان وزارة الري بحكومة الانقلاب العسكري.
وتقول حكومة الانقلاب العسكري إن تكلفة بدائل نقص المياه وفق استراتيجية الموارد المائية حتى عام 2050 هي نحو 50 مليار دولار، وقد تصل إلى 100 مليار دولار، تحلية مياه البحر، ومعالجة مياه الصرف، وتبطين التربة، واعتماد منظومة الري الحديثة.
أخطار وجودية وتكلفة خيالية
في تقديره، يعتقد الأستاذ المساعد في مركز البحوث الزراعية بالقاهرة سابقا، الدكتور عبد التواب بركات، أن “تداعيات سد النهضة على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية أكبر بكثير مما يذكره وزير الري، ومن المتوقع أن تفقد مصر ما بين 20 إلى 30 مليار متر مكعب من حصتها المائية البالغة نحو 55.5 مليار متر مكعب حاليا، في حال ملء سد النهضة في سنة 2023”.
وحذر من أن “مصر ستفقد ما بين 4 إلى 5 ملايين فدان زراعي، ويعيش على كل فدان 8 أشخاص بإجمالي 40 إلى 50 مواطن يعيشون بالفعل في الريف المصري، ما يعني حدوث انفجار اجتماعي وكارثة في الأمن الغذائي، وارتفاع البطالة لمستويات غير مسبوقة”، مشيرا إلى أن “تكلفة إنشاء محطة لتحلية مليون متر مكعب فقط من المياه تكلف مليار دولار”.
من بين الأضرار الأخرى، أكد بركات أن “تراجع كمية مياه الري سيؤدي إلى اقتتال الفلاحين على أولوية الري، وزيادة معدلات التلوث في مجرى نهر النيل والترع والمصارف وانتشار الأمراض، وفقدان الملايين مصدر رزقهم، وارتفاع أسعار الغذاء، وزيادة معدلات الجريمة وسرقة الأقوات وزيادة معدلات الانتحار والطلاق والهجرة من الريف إلى المدن أو خارج الدولة”.
دراسة علمية صادمة
يشار إلى أن بحثا علميا، أشرف عليه العالم المصري عصام حجي حول التأثيرات السلبية لملء سد النهضة على مستقبل مصر والمصريين، ونشرته مجلة الأبحاث البيئية البريطانية المعروفة، أكد أن مصر سوف تعاني في حال الملء الثاني للسد من تراجع الرقعة الزراعية بنسبة 72 بالمئة وانخفاض الناتج القومي للفرد بنسبة قد تصل إلى 8 بالمئة.
تغييرات اجتماعية واقتصادية
بدوره؛ يقول خبير المياه والسدود، الدكتور محمد حافظ، إن “مصر اقتربت كثيرا من الجفاف الدائم، خاصة أنها تعاني أصلا من شح مائي، وتفريغ بحيرة ناصر خلف السد العالي بات أمرا وشيكا خلال أربع إلى خمس سنوات، وهذا سوف يؤدي لإحداث تغييرات اجتماعية واقتصادية جذرية بالمجتمع المصري وبدء حقبة تاريخية جديدة لا يدرك معالمها إلا قلة من أبناء الشعب المصري”.
وحذر من تداعيات نقص المياه، وأكد أن “كل المشروعات الحالية التي تقوم بها الحكومة غير قادرة على المدى القصير على تعويض نقص مياه النيل، وتلك الأخطاء سوف يدفع ثمنها الفلاح البسيط، نحو 40 مليون مصري، فمنذ أن تولى السيسي الحكم والفلاح المصري يدفع ضرائب غير مبررة بالإضافة لارتفاع أسعار البذور والسماد”.
وتوقع حافظ أن “تلجأ حكومة الانقلاب قريبا إلى تخفيض مقننات الري على جميع محافظات مصر بهدف تخفيض كميات مياه الري لمواجهة تحديات توابع سد النهضة”، مؤكدا أنه “بعد اكتمال سد النهضة وتحويل مجرى النيل إلي ما يشبه (سدة شتوية) دائمة فلن تكون هناك مياه ري كافية لقرابة الخمسة ملايين فدان مصيرها (التبوير).

 

*الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يقرر بالإجماع فصل المفتي السابق “علي جمعة”

أعلن مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنه قرر بالإجماع فصل مفتي مصر السابق علي جمعة، بسبب أرائه وفتاويه المثيرة للجدل.

وقال الدكتور وصفي أبو زيد، عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن أعضاء الأمانة قرروا بالإجماع فصل مفتي مصر السابق، علي جمعة.

وأوضح أبو زيد، في تصريح تلفزيوني، لقناة “الحوار”، أن ذلك بسبب تعمد علي جمعة مهاجمة العالم الأندلسي أبي إسحاق الشاطبي.

وكشف “وصفي أبو زيد”، إن آخر انعقاد لمجلس الأمناء نهاية مايو الماضي، تقرر فيه بالإجماع فصل جمعة، بالإضافة إلى فصل رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي عبدالله بن بيه، والمستشار الديني في ديوان ولي عهد أبو ظبي، فاروق حمادة”.

وتابع: “هذا الأمر ضايق علي جمعة، ما دفعه إلى مهاجمة إمام المقاصد الشاطبي، ليعرج على أحمد الريسوني، إمام المقاصد في هذا العصر”.

علي جمعة

وأكد أبو زيد أن علي جمعة وصله كتاب رسمي من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بفصله.

كما أشار إلى أن أحد أسباب فصل علي جمعة هو “فتاويه المثيرة للجدل”، مثل: “أن من يحمل الحشيش في جيبه أثناء الصلاة فصلاته صحيحة، ومن يشرب الحشيش بعد الإفطار فصيامه صحيح”.

بالإضافة إلى آراء غريبة مثل أن “ملكة بريطانيا من نسل الأشراف، وأن قطر منسوبة إلى قطري بن الفجاءة، وغيرها من الآراء”.

يذكر أن “علي جمعة” كان قد تهجم على الإمام الشاطبي قائلا إنه “مجرد صحفي مثل أي صحفي حاليا، وليس له أي رسوخ في العلم”.

وأضاف قائلاً: “فقه المقاصد الخاص بالريسوني لم يتم تدريسه سابقا إلا في هذا الزمن الأغبر الذي خرج فيه الريسوني وغير الريسوني”.

 

* قرار وقف استيراد قطع الغيار لغير العلامات التجارية.. خراب بيوت 5 ملايين مصري

رغم عدم إعلان وزارة التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب عن مدى زمني لقرار وقف حظر استيراد الأجزاء المفككة للمنتجات التي تملك علامة تجارية، الصادر في 30 يونيو، إلا أن تصريحات رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إبراهيم العربي، يوم إصدار القرار، أوضح” أنه محدد بستة أشهر، لحين انتهاء اللجنة الفنية المُشكّلة من وضع تصورها حول آثار القرار على الأسواق، ووضع آليات تنفيذه“.
كان قرار حظر الاستيراد أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار قطع الغيار، فضلا عما أدى إليه من شكاوى رسمية من جهات مختلفة، قبل أن توقفه الوزيرة، نيفين جامع، بعد 10 أيام من صدوره.

وأوقفت نيفين جامع، يوم 30 يونيو الماضي العمل بقرار كانت قد أصدرته قبل نحو عشرة أيام، بحظر استيراد اﻷجزاء المفككة “تستخدم كقطع غيار” للمنتجات التي تملك علامة تجارية، إلا للمصانع المُرخّص لها، أو لمراكز الصيانة والخدمة المسجلة لدى هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، وهو القرار الذي شمل عددا كبيرا من السلع المُدرجة بقرارات وزارية سابقة من بينها، وعلى سبيل المثال: اﻷجهزة المنزلية “غسالات، ثلاجات، تكييفات.. إلخ”، والدراجات النارية، والموبايلات

أسباب التراجع
وبحسب بيان الوزارة، “أتى التراجع عن القرار استجابة لشكاوى مجتمع الأعمال من قرار منع الاستيراد، على أن يتم تشكيل لجنة فنية من أجهزة الوزارة المعنية، وبالتنسيق مع الاتحاد العام للغرف التجارية واتحاد الصناعات، تراجع وتدرس الآثار الناتجة عن القرار المُلْغَى، وبصفة خاصة على المستهلك، وذلك لتقييم الموقف واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على مصلحة الصناعة الوطنية دون الإضرار بأي طرف من الأطراف المعنية بالقرار“.
الآثار التي ستراجعها وتدرسها اللجنة كانت قد بدأت في الإعلان عن نفسها خلال اﻷيام العشرة بين إصدار قرار منع الاستيراد، ووقفه، متمثلة في حالة سخط في أوساط صغار المستوردين، وكذلك في أسواق خدمات الصيانة غير التابعة للوكلاء الرسميين، والتي شهدت زيادات لافتة في أسعار قطع الغيار، وهو رد الفعل الذي انعكس برلمانيا في تقدم أمين سر لجنة الخطة والموازنة، عبدالمنعم إمام، بطلب إحاطة بشأن القرار لتهديده مئات الآلاف من العمال في الصيانة بوقف عملهم.
اللافت أنه في حين أعلنت الوزارة أسباب التراجع عن قرار منع الاستيراد، فإنها لم تكن قد أعلنت أسباب اتخاذ القرار من اﻷساس، ما سمح للمتضررين من القرار بتداول أسباب مثل: محاولة الحكومة توفير العملة الصعبة، وتشجيع الصناعة المحلية «غير الموجودة باﻷساس» كما قال بعضهم، أو لتخوف الحكومة من تجميع تلك اﻷجزاء المستوردة لتكوين أجهزة مكتملة وبيعها بعيدا عن الوكلاء، فيما تداول البعض أن وراء القرار شركة محلية تهيمن على سوق اﻷجهزة المنزلية، تريد إعادة تقسيم سوق خدمات ما بعد البيع.

خراب بيوت 

فيما قال رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة، أحمد شيحة، إنه: “يستحيل تطبيق قرار منع الاستيراد لغير الوكلاء المعتمدين، لعدة اعتبارات، أولها أن هذا النوع من الاستيراد يمثل قرابة 80% من إجمالي قطع الغيار المستوردة، وذلك بخلاف احتمالية أن يؤدي القرار لإيقاف عمل نحو خمسة ملايين فرد في مجال الصيانة خارج التوكيلات“.
كانت أسعار قطع الغيار شهدت ارتفاعا لافتا منذ إصدار قرار منع الاستيراد، وصولا إلى ضعف أسعار ما قبل القرار في محيط منطقة العتبة التي تعتبر المقر الرئيسي لبيع قطع الغيار، والتي يقدم بعضها خدمات الصيانة في نفس الوقت.
فيما وصف تجار ومسئولو صيانة في غير التوكيلات الكبيرة، القرار بأنه «خراب بيوت» للجميع.
وطالب أحد التجار بسرعة وقفه قائلا: «أنا النهاردة مضطر أرفع الأسعار لحد 50٪ عشان مش عارف كمان شوية إيه اللي هيحصل، وشغلي هيقف لحد متى»، مضيفا أنه لا يوجد أي بديل محلي لقطع الغيار تلك، «لا يتم تصنيع مثل تلك السلع في مصر حتى يكون أمامي فرصة شرائها من هنا بدلا من استيرادها».
بينما قال عامل صيانة الموبايلات خارج التوكيلات الرسمية: “بعض قطع الغيار للموبايلات مثل الشاشات تتطلب تقنيات تكنولوجية عالية غير متوفرة الآن محليا، وقد يتطلب توفيرها سنوات، إلى جانب إنفاق مليارات الدولارات لأنها تقنية مرتفعة التكلفة“.
من جانبه، أوضح رئيس شعبة تجار المحمول بغرفة القاهرة التجارية، محمد طلعت، أن” الوكيل الرسمي يستورد قطع الغيار من الشركة صاحبة العلامة التجارية بتكلفة مرتفعة، ويستخدمها في الصيانة التي تتم في مراكزه، بينما يستورد المستورد العادي من مصانع غالبا ما تكون في الصين، تعمل على تقليد قطع الغيار بتكلفة منخفضة تصل إلى 10٪ من قيمتها لدى الشركة الأصلية، ثم يبيع المستورد إلى كل ورش الصيانة التي تقدم خدمات بتكلفة أقل يُقبل عليها المستهلك في ظل ارتفاع تكاليف الوكيل الرسمي“.
وأضاف طلعت أن” المستهلك يكون على علم بمدى جودة قطعة الغيار التي يشتريها لكنها تظل اختياره؛ لأنها في كل الأحوال تُنهي العُطل وتطيل عُمر الجهاز الأصلي، كما تُغنيه عن تكاليف الصيانة لدى الوكيل“.

كلٌ من شيحة وطلعت اتفقا على أنه” لا مفر من إلغاء قرار منع الاستيراد، خاصة وأن المُضي قدما في تطبيقه كان سيحول الوكلاء إلى محتكرين ما سيرفع الأسعار، فضلا عن أن ورش الصيانة الصغيرة لم تكن لتشتري من هؤلاء الوكلاء؛ لارتفاع التكلفة، ما يؤدي لخسارة الورش، التي كانت ستخسر ميزتها التنافسية في توفير خدمة صيانة منخفضة التكلفة“.

 

*بعبع الثانوية”.. افتضاح فنكوش التكنولوجيا و7 قرارات تستفز المصريين

لاصوت يعلو فوق صوت “الثانوية العامة”، والتى يطلق عليها المصريون “البعبع” منذ زمن طويل، حيث فوجىء الطلاب بتجميد “التابلت” الذى صدع به طارق شوقي وزير التعليم بحكومة الانقلاب رؤوس المصريين طول السنوات الماضية باعتباره برهانا على التقدم التقني في مجال التعليم عبر استخدام أحدث نظم التعليم ووسائل التكنولوجيا.

وما تزال تصريحات وزير الانقلاب تصيب المصريين بصدمة ومنها على سبيل المثال تصريحه الغريب بأنه لامكان لأوائل أو “متفوقين” يحصلون على درجات نهائية فى جميع المواد!

ويستعد طلاب الثانوية العامة لخوض ماراثون الامتحانات والتي من المقرر انعقادها يوم السبت المقبل الموافق 10 يوليو لطلاب الشعبة العلمية، ويوم الأحد الموافق 11 يوليو لطلاب الشعبة الأدبية.

وقبل أيام من مارثون الثانوية، رفضت محكمة القضاء الإداري، الدعوى المطالبة بوقف تنفيذ قرار العمل بالكتاب الدوري رقم 12 لسنة 2021 والجداول المرفقة به والخاص بضوابط امتحان الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي. ورفضت المحكمة ما ورد بالدعوى من طلب إلزام وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب بوضع نماذج امتحانات موحدة للمواد المشتركة المضافة إلى المجموع “اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والثانية”، لطلاب الشعب العلمية “علمي علوم ورياضة”، والشعبة الأدبية.

كانت تلك الدعوى المقامة من عمرو عبدالسلام المحامي، طالبت بإلزام الجهة الإدارية بعدم السماح للطلاب باصطحاب أجهزة الحاسبات اللوحية داخل لجان الامتحان منعا للغش، وتسليم جميع الطلاب أوراق الأسئلة مصحوبة بكراسات الإجابات الورقية “بنظام البوكليت”، وإجراء عملية تصحيح الأوراق يدويا عن طريق المصححين التابعين لها.

فنكوش التكنولوجيا

وأعلن طارق شوقى، وزير التربية والتعليم فى حكومة الانقلاب، قرارات كارثية لامتحانات الثانوية العامة 2021، نرصدها فى التقرير التالى:

لا امتحانات إلكترونية بامتحانات الثانوية العامة 2021.

غلق منصة الامتحانات الإلكترونية على التابلت للطلاب.

التابلت سيكون لتسجيل الحضور ويمكن الاستعانة بالكتاب المدرسى.

لن يسجل الطالب الإجابات عل التابلت ولن يكون هناك وقت إضافى للامتحان.

الإجابة فقط على البابل شيت كنسخة ورقية فقط.

الامتحان عبارة عن ورقة أسئلة “كراسة” وإجابة من خلال ورقة إجابة بابل شيت.

لن يتم السماح بدخول كتب خارجية اللجنة وتحرير محضر غش لمن يخالف.

مسموح فقط بدخول الطالب بكتاب الوزارة أو نسخة من نفس الكتاب على التابلت.

لن يدخل الطالب بتابلت “مهكر“.

لن يقفل الطالب الامتحان بنسبة 100%، ولن يحصل أحد على الدرجات النهائية.

لن تكون الأسئلة تعجيزية والامتحانات ستكون بسيطة ولا داعي للقلق.

أى طالب ينوى شراء تابلت لدخول الامتحان به ستتم معاقبته.

التصحيح سيكون إلكترونيا لكافة الطلاب.

يمنع الدخول بالتليفون المحمول أو تابلت خارجى أو كتب خارجية اللجنة.

طباعة 192 امتحانا للثانوية العامة و9 ملايين ورقة بابل شئت.

 

* برلمان السيسي يشرعن الصناديق والحسابات الخاصة.. باب خلفي للفساد

وافق مجلس شيوخ العسكر،الإثنين 5 يوليو 2021، على إنشاء صناديق وحسابات خاصة جديدة بناء على قانون، وتخصيص موارد معينة لبرامج واستخدامات محددة لهذه الصناديق والحسابات، وإعدادها على مستوى الجهة التي تتضمنها الموازنة العامة للدولة، وحدة واحدة، والنقل بين اعتماداتها فيما بينها بموافقة السلطة المختصة. وذلك ضمن مناقشته مشروع قانون المالية الموحد، المقدم من الحكومة، تمهيدا لإقرار بقية مواد القانون البالغة 79، الثلاثاء، وإحالته إلى مجلس نواب العسكر لأخذ الموافقة النهائية عليه.

ونص القانون على أن يعد للصندوق أو الحساب الخاص موازنة خاصة به، طبقا للقواعد والأحكام المنصوص عليها في القانون، ويكون تمويل برامجه واستخداماته عن طريق موارده، بشرط مراعاة تضمن الحساب الختامي للجهة ما يتم صرفه وتحصيله من الصندوق خلال السنة المالية.

ووفق مراقبين ماليين، فإن الكثير من الشكوك تحيط بالقانون، حول الغاية من الصناديق والحسابات الخاصة في مصر ومن أنها تشكل بابا خلفيا للفساد، بوصفها ستارا لإهدار المال العام من جانب الوزراء، والمحافظين، ورؤساء الجهات الحكومية المختلفة، إذ إن موارد هذه الصناديق والحسابات تأتي عادة من الرسوم المفروضة على المواطنين، وتوزع في شكل مكافآت وحوافز على المسؤولين في الدولة، وحاشيتهم المقربة.

وتغيب الشروط المحاسبية لمراقبة الأموال في هذه الصناديق والحسابات الخاصة، لا سيما التابعة للجهات السيادية في وزارات مثل العدل والداخلية، في وقت قدر فيه تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات، وصول تكلفة الفساد داخل الجهاز الإداري للدولة في عام 2015 إلى 600 مليار جنيه. وهو التقرير الذي أطاح برئيس الجهاز السابق، المستشار هشام جنينة، من منصبه، واعتقاله لاحقا، على خلفية مشاركته في حملة ترشح رئيس أركان الجيش السابق، الفريق سامي عنان، لهزلية الانتخابات الرئاسية عام 2018.

وتعتمد الصناديق الخاصة في مواردها بشكل رئيسي على الرسوم المالية المحصلة من المواطنين، على غرار رسوم الطرق للمركبات، والنظافة، ودخول الأماكن السياحية، ومواقف السيارات، والطوابع والدمغات الحكومية، وغرامات التأخير، وتذاكر المستشفيات، بالإضافة إلى رسوم مثل استخراج رخصة القيادة وتجديدها من إدارات المرور، وحصيلة التصرف في الأراضي المعدة للبناء، وإيجارات وأقساط المساكن المملوكة للمحافظات.

ووفق دراسات محاسبية وقانونية، لا تخضع أموال الصناديق الخاصة لأي رقابة من السلطتين التنفيذية والتشريعية، فضلا عن امتلاكها حسابات فرعية ببنوك تجارية بالعملات الأجنبية. وتشير تقديرات اقتصادية إلى أن قيمتها تبلغ نحو 1.272 تريليون جنيه لإجمالي 7 آلاف صندوق.

ووافق مجلس شيوخ الانقلاب، الإثنين، على 50 مادة من مشروع قانون المالية الموحد، المقدم من حكومة الانقلاب، تمهيدا لإقرار بقية مواد القانون البالغة 79، الثلاثاء، وإحالته إلى مجلس نواب العسكر لأخذ الموافقة النهائية عليه، والهادف إلى دمج قانوني الموازنة العامة للدولة والمحاسبة الحكومية في تشريع موحد

سبوبة الفاسدين

وبحسب تقريربرلماني سابق، فإن 95% من أموال الصناديق تُنفق على شراء الهدايا ومنح البدلات والمكافآت لبعض المسئولين. وبحسب رئيس وزراء أول حكومة للانقلاب في 2013، الدكتور حازم الببلاوى، «يصل ما يحصل عليه المسؤول الواحد من الصناديق 100 ألف جنيه شهريا مقابل 300 جنيه للموظف الصغير“.

وتعتمد الصناديق الخاصة بالأساس فى تجميع مواردها على الإيرادات الناتجة عن فرض رسوم على بعض الخدمات العامة، لذلك يعتبر إبراهيم يسرى، عضو فى الجهاز المركزى للمحاسبات، أن إيرادات الصناديق الخاصة «ما هى إلا تبرع إجبارى تتم جبايته من جيب المواطن أو المقيم فى مصر».

فهذه الموارد تتمثل فى كل ما يدفعه المواطن من مبالغ للجهات المختلفة، بداية من تذاكر الزيارة فى أى مستشفى حكومى، ومصاريف تركيب عدادات المياه والكهرباء والغاز، مرورا بـ«الكارتة» التى تفرضها المحليات على مداخل ومخارج المدن ومواقف سيارات النقل الجماعى، أو رسوم استخراج بطاقة الرقم القومى أو تراخيص المرور. وكذلك مقابل الخدمات التى تقدمها وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب للمواطنين، ورسوم رخص المحليات بأنواعها المختلفة من ورش ومصانع ومحال تجارية، والغرامات التى يسددها أصحاب المخابز، والإتاوات المحصلة من مستخدمى المحاجر، وبعض الرسوم التى يدفعها الطلاب بالجامعات والمعاهد العليا، وغير ذلك.

وبعض الصناديق تعتمد أيضا على بعض الهبات التى تقدمها جهات أجنبية، لذلك توجد صناديق بالعملة الأجنبية، مثل بعض صناديق الجامعات التى تحصل على مساعدات خارجية بهدف تشجيع البحث العلمى. أو صناديق السياحة التى تعتمد فى إيراداتها على فرض رسوم أو ضرائب على السياح الوافدين لمصر والتى تكون حصيلتها بالعملة الأجنبية.

وبعد إنشاء عدد من الصناديق فى بعض الوزارات، اكتشفت بعض الجهات، خاصة فى المحليات، أن تلك الصناديق «منجم ذهب»، فبدأت هى الأخرى تطلب إنشاء صناديق خاصة بها. وقد تحقق ذلك بشكل قانونى من خلال قانون الإدارة المحلية رقم 43 لسنة 1979 والذى حدد للمحليات إنشاء صناديق للخدمات والتنمية المحلية والإسكان الاقتصادى واستصلاح الأراضى هذا بالإضافة إلى صناديق النظافة.

فوضى المرتبات

ويحمل الخبراء مسئولية «كارثة الصناديق» إلى الحكومات السابقة التى تسببت فى «فوضى المرتبات».. فعندما ارتفعت الأسعار فى مصر بشكل جنونى ومستمر دون أن يقابل ذلك زيادة فى المرتبات، لجأت الحكومات إلى صرف بدلات كثيرة وحوافز، مثل حافز الإثابة، وبدل غلاء المعيشة، وغيرهما، وكان الغرض من ذلك هو التحكم فى دخل الموظف، فمن الممكن زيادة أو تخفيض الحوافز ولكن لا يمكن تحريك الأجر الحكومى الثابت.

وتطور الأمر حتى أصبح مرتب الموظف يمثل 20% من أجره، والحوافز والبدلات 80% منه، مع ملاحظة أن المعاش يتم حسابه تبعا للأجر الأساسى وليس إجمالى الدخل، وقد تزامن هذا الأمر مع ظهور قطاعات تستقطب كفاءات تتقاضى مرتبات مرتفعة جدا. «ونتيجة فوضى المرتبات أصبح كل من لا يستطيع إيجاد طريقة لزيادة راتبه، يلجأ لتأسيس صندوق خاص لأى غرض حتى يتمكن من زيادة دخله.

وكانت الحكومات فى عهد مبارك تستخدم تلك الصناديق لشراء الناس، وفى نفس الوقت من كان يحالفه الحظ وينجح فى التقرب للمسئولين عن الصناديق تكون طاقة القدر انفتحت له. فعلى سبيل المثال، الأساتذة الذين تكون علاقتهم قوية بعمداء الجامعات، يتم ترشيحهم كثيرا للسفر للخارج من أموال الصناديق تحت اسم «بعثات تعليمية». وفي عهد السيسي استحوذت ما تسمى بـ«الجهات السيادية» على الصناديق الخاصة والتي استخدمها السيسي في شراء الولاءات والسيطرة الأمنية والمالية على المواطنين.

 

* الانقلابيون معظمهم لصوص.. لماذا انتشرت سرقة الآثار فى عهد السيسي؟

زاد معدل سرقة وتهريب الآثار خلال السنوات الأخيرة. ولإخفاء معالم هذه الجريمة لجأ نظام الانقلاب للقبض على بعض المهربين وتجار الآثار وإعادة بعض القطع المسروقة من الخارج للتمويه وخداع الشعب المصرى وإيهامه بأن عصابة العسكر تحافظ على تاريخ البلاد وحضارتها وآثارها، رغم أن من يتاجر فى الآثار وينقب عنها بطرق غير مشروعة ويهربها للخارج هم قيادات العسكر أنفسهم ويشهد على ذلك زاهى حواس الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار والذي تدور شبهات واسعة حول دوره في تهريب الآثار لصالح أسرة مبارك، ورغم ذلك ما يزال يقوم بهذا الدور حتى الآن؛ ولذلك فإنه بمجرد أن توجه له الاتهامات يسارع العسكر إلى الدفاع عنه وحمايته؛ لأنه لو أُلقى القبض عليه وكشف أسراره وجرائمه؛ فسيلقى كل قيادات العسكر فى السجون؛ لأنهم نهبوا تاريخ مصر وشوهوا حضارتها بجشعهم وخيانتهم وعمالتهم.

شو إعلامي

كان نظام الانقلاب قد حاول فى الفترة الأخيرة عمل شو إعلامى والظهور بمظهر حامى حمى آثار مصر من خلال القبض على رجل الأعمال حسن راتب، والنائب البرلماني السابق علاء حسنين بتهمة التنقيب عن الآثار. كما أعلن عن استعادة ” 124 قطعة أثرية” من فرنسا، لكنه لم يكشف عن المتورطين فى تهريبها.

وأعلن نظام الانقلاب العثور على نحو ألفي قطعة أثرية، يعود بعضها إلى الحضارة المصرية القديمة والعصر الإسلامي وأخرى ترجع إلى أسرة محمد علي، وألفان ومائتي لوحة فنية صُنف بعضها للعرض المتحفي، وعملات ذهبية وحجر ماس نادر، فضلًا عن أحجار كريمة أخرى فيما عرف إعلاميا بـ”قضية شقة حي الزمالك” ولم تكشف سلطات الانقلاب عن طريقة تجميع هذا الكم الضخم من الآثار فى شقة مستشار مصري يعمل بالكويت، ولم تفصح لماذا فشلت في التصدي لهذه الجرائم المروعة؟ ولماذا كانت تتغاضى عن ذلك وتسمح لملاك الشقة بتجميع كل هذه الآثار؟  

حول سرقة وتهريب الآثار، قال الدكتور محمود حسين، الأستاذ بجامعة القاهرة، إن هوس التنقيب وسرقة الآثار يرجع إلى فترات قديمة جدا في التاريخ، مشيرا إلى أن العصور القديمة شهدت سرقات وتنقيب غير شرعي عن الآثار بمعنى أن أحد الملوك يسطو على آثار من سبقه من أسلافه، وأحيانا تصل إلى سرقة الذهب الموجود في مقبرته ووضع اسمه بدلًا من صاحب المقبرة الأصلي.

وأشار “حسين” فى تصريحات صحفية، إلى أن الكثير من حكام مصر وجدوا بالمقابر الفرعونية كميات الذهب الموجودة بها وسيلة لتكوين ثروة، موضحا أن السطو على الآثار وسرقتها في العصر الحديث، ارتبط بتدهور الأحوال الاقتصادية والرغبة في الثراء السريع، خاصة بعد المتاحف بأوروبا والمجموعات الخاصة، حيث أصبحت الآثار المصرية هي الركن المهم والرئيسي في كل متاحف العالم

قوانين فالصو

وأكد “حسين” أن القوانين التى أصدرتها الحكومات المتتالية منذ عصر محمد علي تجرم السطو على الآثار أو إتلافها أو الاتجار بها حتى آخر قانون صدر في تسعينات القرن العشرين، لم تمنع اللصوص والمتاجرين بالآثار من النبش والتنقيب غير الشرعي، بل وصل الأمر كما حدث في فترة 25 يناير وما بعدها، إلى أن اتجه البعض للتنقيب عن الآثار علنا فى عدد من المناطق من ضمنها  دهشور وسقارة والبر الغربي بالأقصر، بالاضافة إلى سرقة المتاحف كما حدث في متحف المنيا الذي سرق بأكمله مع تدمير المقتنيات التي لم يستطيعوا سرقتها وحملها والاعتداء على المتحف المصري بميدان التحرير ومحاولة سرقة أبرز مقتنياته خاصة آثار توت عنخ آمون.

وطالب بسّن قوانين رادعة، لافتا إلى أن بعض الدول مثل الصين وأفغانستان تحكم بالإعدام على من يتلف أو يتاجر أو يسطو على آثار. وشدد على ضرورة عقد اتفاقات مع الدول التي تُهرب إليها الآثار والإكثار من المعارض الدولية في هذه الدول كنوع من المكافأة لها على عدم قبول الاتجار في الآثار المهربة، بالإضافة إلى تغليظ العقوبة بالنسبة للمسئولين عن الآثار في هيئات ومجالس ووزارة الآثار حتى تصل إلى حد الخيانة العظمى لأنه المنوط به الحفاظ على الآثار وليس سرقتها وإتلافها.

ليست ملكا للأنظمة

وقال الدكتور محمد حمزة عميد كلية الآثار الأسبق بجامعة القاهرة، إن التنقيب عن الأثر بطرق غير مشروعة جريمة يعاقب عليها القانون، وهى جريمة لا تسقط بالتقادم، مطالبا بنشر الوعي الأثري لدى الشعب المصري لبيان قيمة الآثار.

وأكد حمزة فى تصريحات صحفية، أن الآثار ليست ملكًا لأي نظام، وإنما ملك الشعب المصري مشددا على ضرورة إعادة صياغة بعض المواد المرتبطة بقانون الآثار، خاصة المادة الثانية لأنها ثغرة يتم التلاعب بها، حيث تتعلق بالعقارات والمنقولات التي لم يمر عليها 100 عام وتلك المقتنيات أحيانا يتم تسجيلها بقرار من رئاسة الوزراء بناء على عرض الوزير المختص، كما حدث في آثار شقة الزمالك التي ترجع لعصر محمد علي.

وكشف أن هناك آثارا لا تتبع وزارة الآثار مثل الآثار الموقوفة والتي تتبع وزارة الثقافة مثل المخطوطات والمصاحف والتي ينظمها قانون المخطوطات لسنة 2009م، موضحا أن هذا يترتب عليه عند سرقة أثر لا نعرف من يتحمل مسئولية هذه السرقة، كما حدث في منبر مسجد قانيباي الرماح أمام جامع الرفاعي بحي الخليفة. وطالب حمزة بضرورة إعداد قانون موحد للآثار والتراث، بحيث تتبع كل الآثار ومفردات التراث جهة واحدة هي وزارة الآثار تكون هي المسئولة وتتم محاسبتها.

ودعا الى محاسبة المسئولين عن كارثة “الهدم والشطب”، التى حدثت خلال العامين الماضيين بقضية شطب الآثار القبطية والإسلامية مثل “وكالة العنبرين بالقاهرة، والحمام العثماني بقنا، ومئذنة الحلبي بأدفينا قرب رشيد، والمحطة الملكية بكفر الشيخ بجوار المعهد العالي للخدمة الاجتماعية – قصر الملك فؤاد سابقا- بالإضافة إلى مشهد آل طباطبا بعين الصيرة بجوار المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وطابية فتح بأسوان.  

 

* زيادة كبيرة في وفيات مصر منذ بدء 2021 بسبب كورونا

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن مصر سجلت زيادة نسبتها 14.9% في الوفيات في النصف الأول من 2021 مقارنة مع الفترة نفسها من 2020.
بينما لم يحدد المركز أي أسباب لزيادة الوفيات، قال جهاز التعبئة والإحصاء إن 49818 آخرين توفوا في الشهور الستة الأولى من 2021، قائلاً إنها “زيادة كبيرة في المعدل“.
أظهرت الإحصاءات كذلك زيادة الوفيات في النصف الأول من 2021 بنسبة 31.3% مقارنة مع الفترة ذاتها من 2019.
فيما سجلت وزارة الصحة حتى الآن ما إجماله 282082 حالة إصابة بفيروس كورونا، من بينها 16264 وفاة منذ بدء الجائحة في مارس/آذار 2020.
فقد سجلت وزارة الصحة المصرية 179 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و22 وفاة الأحد 4 يوليو، وذلك نزولاً من 181 إصابة و27 وفاة في اليوم السابق.
المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد قال في بيان: “إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأحد، هو 282082 من ضمنهم 214087 حالة تم شفاؤها و16264 حالة وفاة“.
فيما قررت الحكومة تخفيف قيود دخول الفنادق والمطاعم ودور السينما والمسارح برفع طاقتها الاستيعابية من 50% إلى 70% مع تباطؤ الإصابات بفيروس كورونا.
إذ تخفف مصر تدريجياً القيود المفروضة لمكافحة انتشار الوباء منذ الأول من يونيو/حزيران.
غير أن مسؤولين وخبراء يقولون إن عدد الإصابات الحقيقي أعلى بكثير لقلة الاختبارات واستبعاد نتائج الفحوص الخاصة.

 

* هبوط حاد بالبورصة بسبب الملء الثاني لسد النهضة

أدى قيام إثيوبيا ببدء الملء الثاني لخزان سد النهضة، إلى هبوط مؤشر البورصة في بداية تداولات الثلاثاء، بنحو 2% وسط قيم تداولات أخرى ضعيفة.
وبحلول الساعة 08.47 بتوقيت غرينتش، تراجع المؤشر الرئيسي للسوق 1.88 بالمئة ليصل عند 10153.3 نقطة بقيم تداولات 236.3 مليون جنيه.
وهبط سهم البنك التجاري الدولي 1.3 بالمئة، ونزل سهم مجموعة طلعت مصطفى 4.6 بالمئة، وتراجع سهم فوري 1.8 بالمئة، وانخفض سهم السويدي إليكتريك 2.6 بالمئة، وخسر سهم بايونيرز القابضة 4.7 بالمئة، وفقد سهم بلتون 2.6 بالمئة.
وأوقفت بورصة مصر التداول على 37 سهما لمدة عشرة دقائق بعد تراجعها بأكثر من خمسة بالمئة، وفقدت الأسهم المصرية نحو 12.3 مليار جنيه (783.4 مليون دولار)، من قيمتها السوقية في أول ساعة من تداولات اليوم.
وقالت رانيا يعقوب، رئيسة مجلس إدارة شركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، إن “ما يحدث هو عمليات خوف من قبل الأفراد المستثمرين، ما يدفعهم للبيع بالسوق. السوق ستتماسك خلال نهاية التداولات، ما دامت لا توجد مبيعات قوية من المؤسسات على الأسهم القيادية بالسوق فلا داعي للقلق”.
وقالت منى مصطفى، من عربية أون لاين: “المهم للسوق وللمؤشر الرئيسي ألا يكسر مستوى 9800 نقطة لأسفل… الجميع في انتظار رد الفعل المصري الآن”.
يذكر أن السيسي فشل خلال السنوات الماضية في حل أزمة السد التي تسبب فيها بتوقيعه على اتفاقية المبادئ عام 2015 مقابل الاعتراف بانقلابه العسكري، والتي يستند إليها الجانب الإثيوبي في أحقيته بملء السد.

 

* اقتصاد فاشل وشعب مُنهك وأولويات غائبة..كيف كان نتاج 8 سنوات عجاف فى دولة الانقلاب؟

يواجه الاقتصاد المصري تحديات كبيرة دفعت بالمنقلب السيسي إلى اقتراض 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي فقط دون باقي مصادر التمويل، ورغم ذلك انتشر الركود الاقتصادي وارتفعت معدلات البطالة والتضخم لأعلى مستوى لها منذ سنوات طويلة، ولم يستفد من تلك الأموال التي ذهبت إلى رجال الجيش ومشاريعه الفاشلة.
وبمرور  8 سنوات على انقلاب عسكر مصر على أول رئيس مدني منتخب، تفاقمت نسب الفقر والجوع ونقص الرعاية الصحية والتعليمية، مع تضخم الأسعار، وانهيار سعر العملة، وانهيار مستويات دخول الأفراد، بجانب اعتقال أكثر من 60 ألف مواطن لاعتبارات سياسية فقط، وتشريد وتهجير مئات الآلاف داخل مصر وخارجها.
وعلى مستوى الحكم، تم تأميم كل المؤسسات ومختلف القطاعات لصالح العسكر، في إطار خطط ممنهجة لعسكرة الدولة، والسيطرة على كل أركان منظومة الحكم، والتعامل معها من منطلق أنها أدوات للحكم العسكري، وأذرع لفرض السيطرة والهيمنة والاستبداد والتسلط، ونشر الخوف والرعب في نفوس المواطنين.
وعلى مستوى السيادة، يبرز الانتهاك شبه الدوري للقوات والأجهزة الأمنية والعسكرية الصهيونية لشبه جزيرة سيناء تحت مظلة التنسيق الأمني والعسكري مع أجهزة النظام العسكري، كما يبرز هذا التفريط في الثروات الطبيعية مثل مياه النيل، ورهنها لصالح أطراف إقليمية ودولية، وإعادة ترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط لصالح قبرص واليونان والكيان الصهيوني، وكذلك هذا الانهيار في مكانة مصر ودورها الإقليمي بحيث أصبحت تابعة في توجهاتها لأطراف أقل منها مكانة وقدرة، وتحول النظام إلى أداة وظيفية لصالح داعميه الإقليميين والدوليين، سواء الكيان الصهيوني أو النظام الحاكم في الرياض أو النظام الحاكم في أبو ظبي.

اقتصاد مصر الفاشل
تقول وكالة بلومبيرج إن: “أخطر الملفات كان الاقتصاد؛ إذ يواجه الاقتصاد المصري تحديات كبيرة دفعت بالسيسي إلى اقتراض أموال تصل إلى 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي“.
ويرجع الركود الذي يشهده الاقتصاد المصري إلى انهيار القطاع السياحي منذ بداية الربيع العربي، وخاصة بعد إسقاط طائرة سياحية روسية في سيناء في العام الماضي، وكذلك إلى حادثة تحطم طائرة رحلة مصر للطيران في ظروف غامضة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، قبل نحو 5 سنوات.
ومما زاد الأمور سوءا أن البلاد تواجه نقصا خطيرا في النقد الأجنبي، وقد حاولت حكومة الانقلاب منذ 8 سنوات تدارك هذا النقص الحاد في العملة الأجنبية لكن فشلت كل الآليات المتبعة في تحقيق هذا الهدف.
وفشلت حكومة السيسي أيضا في تحقيق الإصلاح الاقتصادي؛ حيث سرعان ما توقفت كل الخطط التي وعدت باتخاذها، مثل التخفيضات على الوقود، الإعانات الزراعية، زيادة الضرائب وبرنامج للقضاء على الأنظمة البيروقراطية، ويطالب صندوق النقد الدولي حاليا، المنقلب السيسي بخفض قيمة الجنيه المصري وفرض ضريبة على القيمة المضافة.

تحت خط الفقر
ويمكن القول إن قرابة ربع سكان مصر، التي يبلغ عدد سكانها الإجمالي 102 مليون نسمة، يعاني من الفقر وحوالي نفس هذه النسبة تعاني من الجهل، فضلا عن نفاذ مخزون مصر للمياه خلال عقد من الزمن وذلك بفضل النمو السكاني السريع، والممارسات الزراعية المسرفة والاستغلال السيئ للموارد المائية، كما تعاني مصر من نظام تعليمي مُتردٍ، حيث اعترف السيسي في سنة 2014 أن بلاده بحاجة إلى 30 ألف معلم جديد، ولكن لم يتم تخصيص الأموال اللازمة لانتدابهم، وذلك على الرغم من أن 40 بالمائة من السكان تبلغ أعمارهم ما بين 10 و20 سنة.

حرمان المهمشين
أما في العنصر البشري فحدث ولا حرج، وفقا لتقرير صادر عن منظمة العفو الدولية، فإن حكومة الانقلاب بمصر فشلت في منح الأولوية للسكان الأكثر للإصابة بكورونا في تلقي اللقاح، ومنهم السجناء واللاجئون والمهاجرون والذين يعيشون في العشوائيات.
يقول فيليب لوثر مدير أبحاث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: “وقع الفساد في عملية طرح اللقاح في مصر بسبب افتقار السلطات لإستراتيجية واضحة وللشفافية، ما تسبب في العديد من التراكمات والتأجيلات، بالإضافة إلى الفشل في الوصول لمن هم في أمس الحاجة إليه، أو التعامل مع المترددين في تناول اللقاح من خلال حملات وعي مستهدفة“.

طرح معيب بشدة
وصفت “منظمة العفو الدولية” طرح وتوزيع اللقاح في مصر، والذي أعُلن عنه يوم 24 من يناير الماضى، بأنه” معيب بشدة، فرغم أن التسجيل الإلكتروني كان مخصصا أولا للعاملين في مجال الصحة وكبار السن وأصحاب الحالات المرضية، فإن الأفراد من تلك الفئات ذات الأولوية اضطروا للانتظار وقت طويل كما لم يتمكن بعضهم من الحصول على موعد“.

حرمان السجناء السياسيين من اللقاح
في شهر مايو الماضي كذلك، أعلن المسؤولون بحكومة الانقلاب عن حملة تطعيم داخل السجون تبدأ بنحو 5000 مسجون من كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، ومع ذلك فلم يتمكن المسجونون السياسيون في 9 سجون بمصر من الحصول على اللقاح وفقا لتصريحات أقاربهم والمحامين.
ورفعت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية “EIPR” الشهر الماضي دعوة قضائية ضد وزارة الصحة بسبب فشلها في تطعيم المعتقلين السياسيين، يقول لوثر: “الحصول على الرعاية الصحية حق إنساني، يجب أن يحصل جميع المعتقلين على لقاح كورونا

العمال الأساسيون في خطر
في 3 من يونيو الماضي، أعلنت سلطات الانقلاب أن” مليون عامل في مجال السياحة حصلوا على اللقاح كجزء من حملة الحكومة لوضع مراكز تطعيم في الفنادق عبر المراكز السياحية، ومع ذلك فمثل هذه الحملات لم تعلن بعد عن استهداف العمال الأساسيين المعرضين لخطر كبير بمن فيهم العاملون في صناعة النقل والصناعات الغذائية“.
في نفس الشهر ،أعلنت نقابة الأطباء وفاة 500 طبيب على الأقل جراء الإصابة بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة في 2020“.
كان الأمين العام للنقابة أسامة عبد الحي اشتكى يوم 20 إبريل من “بطء وتيرة تطعيم العاملين في مجال الصحة وحذر من العواقب الخطيرة لذلك، سجلت مصر بشكل إجمالي 281031 حالة إصابة حتى الآن و16148 حالة وفاة على الأقل“.
يقول الخبراء إن: “الأرقام الرسمية لحالات فيروس كورونا تعكس فقط جزءا بسيطا من عدد الحالات الحقيقية، فاختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل “PCR” منخفض نسبيا في مصر، أما الاختبارات الخاصة فلا تدخل ضمن الإحصاءات الحكومية“.
أما أرقام الوفيات الحقيقة نتيجة الفيروس فهي أعلى بكثير من الأرقام الرئيسية، فالعديد من ضحايا الفيروس ماتوا في منازلهم وبعض الحالات لم تُسجل أساسا كوفاة نتيجة فيروس كورونا.

 

*”العمدة العسكرى” تعيين ضباط المخابرات بالقرى هل ينقذ السيسى من الثورة؟

اقتراح الطاغية عبدالفتاح السيسي بتخصيص ضباط جيش لكل قرية؛ يمثل بحسب مراقبين شكلا من أشكال الخوف والقلق من جانب السيسي؛ لذلك يتجه نحو المزيد من عسكرة المجتمع؛ الهدف من ذلك هو تكريس هيمنة جهاز المخابرات الحربية من كل مفاصل مصر حتى يصبح هو الجهاز الأول في البلاد على حساب الأمن الوطني.

ويرى مراقبون أن الهدف من الطرح هو المزيد من العسكرة من خلال توظيف الجهاز الأمني للقوات المسلحة، المخابرات الحربية، للقيام بهذه المهمة التي تستلزم تجنيد بعض أبناء القرية “الشرفاء” لمهمة الإشارة والتجسس لحساب النظام على أقاربهم وجيرانهم، وتجنيد آخرين بمهمة “السيكا” لتلميع حذاء العمدة الآلي الجديد فضلا عن إمكانية تنوع مهامه إلى نقل أبنائهم عن الأماكن غير المرغوب فيها لاسيما شمال سيناء.

ويبدو أن السيسي لا يستغني عن ضباطه في هذا القطاع، وأن مثار الاعتراض الذي جعله يطرحه ك”مقترح” هو خشية ضباط الأمن الوطني، من أن يكون الإجراء سببا في تعكر مزاجهم بعدما شعروا أن المقترح ينتقص من دورهم لما حققوه أخيرا من سطوة طالت كل أبناء القرية ممن يمكنه رفع صوته، غير أن قطاع مواز يرى أن إذكاء نار الفتنة من شأنه زيادة نشاط الضباط “مدني” أو “حربي” في خدمة الطاغية، لاسيما وأن سد النهضة وشح المياه لن يكون سببا وحيدا فربما سحب السيسي من الفلاحين بطاقاتهم التموينية بالمطلق.

يقول ياسر فتحي محمد: “لماذا كان هذا هو الوقت المناسب لتعيين ظابط علي رأس كل قرية (يظبط إيقاعاتها ويتحكم في ردود أفعالها ويمنع تجاوزاتها!.. لأننا مقبلين علي شيئين محوريين:

1- سد إثيوبيا أصلا يقع عبئه الأكبر ليس علي شرب الماء، ولكن علي ري الأرض الزراعية؛ يعني باختصار بوار جزء مهم من الأرض الزراعية وخراب بيوت الفلاحين وقطعا لن يتحملوا ذلك ببساطة.

2- السيسي أعلن من شهرين أنه سيقوم بحملة لتطوير ونهضة كل القرى المصرية، و(عشمتني بالحلق خرمت أنا وداني).

ثم كالعادة عند التطبيق الفعلي تبين أن كلامه كان (لرفع الروح المعنوية)، بينما صارحهم بالحقيقة: (لازم هتدفعوا فلوس في التطوير ..أو أقطع عنكم التموين 3 سنين). ومرة ثانية سيكون أمرا مؤلما تمريره صعب.. وضربتان في الراس توجع…لذا تسليم القرية لظابط أمر مهم الآن.. ده كفاية نظرة عينه تخرس الأصوات“.

بطاقة التموين

غير أن ربط السيسي دهان القرى بسحب بطاقة التموين لثلاث سنوات، يشير إلى أن توظيف ضابط جيش من سلاح المخابرات الحربية، يمكن أن يسحب الكهرباء لسنين ويقلل أيضا من صلاحية طرق القرى ويسبب شللا بالنسبة لأكثر من 5500 قرية في مصر.

يقول الكاتب الصحفي جمال سلطان: “السيسي: دهان جدران القرى المصرية ممكن يكلفنا 40 مليار جنيه، أنا مستعد أعمله، لكن أشيل بطاقة التموين 3 سنوات (طعام الفقراء) وأعمل لكم كده علشان الأطفال الصغيرين في الريف يطلعوا يلاقوا بيوتهم مدهونة وشكلها كويس ـ هذا ليس مشهدا كوميديا لمسرحية أحمد راتب، بل منطق وكلام (رئيس) الدولة!!.

امتيازات الضباط

ويرى البعض أن إخفاء قانون جديد بامتيازات الضباط من شانه إثارة الضغائن مع قطاع ضباط الداخلية والذين هم أقل في كل الامتيازات إذا ما تمت المقارنة مع الجيش وضباط الجيش. حيث يسير تعيين ضابط لكل قرية مع موافقة برلمان السيسي قبل نحو أسبوع، نهائيا، على مشروع قانون مقدم من حكومة الانقلاب بشأن تعديل بعض أحكام قانون شروط الخدمة والترقية لضباط القوات المسلحة رقم 232 لسنة 1959، وقانون القيادة والسيطرة على شؤون الدفاع عن الدولة وعلى القوات المسلحة رقم 4 لسنة 1968، وقانون خدمة ضباط الشرف وضباط الصف والجنود بالقوات المسلحة رقم 123 لسنة 1981م.

ويمنح القانون الجديد، ضباطا في الجيش المزيد من الامتيازات المهنية والمالية الجديدة، الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، لا سيما بعد زيادة مخصصات وزارة الدفاع واعتمادات الجهات ذات السطر الواحد في موازنة الدولة الجديدة من 105 مليارات جنيه إلى 113.8 ملياراً (7.25 مليارات دولار تقريبا).

ومنح مشروع القانون السيسي الحق في تقرير مكافأة شهرية للأنواط والميداليات المنصوص عليها للضباط في القوات المسلحة، وزيادتها بما لا يجاوز عشرة آلاف جنيه شهريا، بزعم تقدير القوات المسلحة للضباط الذين أمضوا مدة خدمة طويلة، وأدوا الأعمال المناطة بهم بكفاءة واقتدار، وكانوا مثالاً للقدوة الحسنة.

وأجاز القانون التعيين برتبة ملازم فني من بين خريجي المعاهد الفنية في القوات المسلحة المعدة لتخريج الضباط الفنيين، وإلغاء الحد الأقصى المنصوص عليه في القانون لتدرج الضابط حتى رتبة عميد “فني”، وتطبيق القواعد العامة لترقي ضباط الجيش في شأن الضباط الفنيين.
ونص القانون على تقصير مدد محو العقوبات التأديبية الموقعة على الضباط في حالتي الإحالة للتقاعد والاستغناء عن الخدمة، مع الحرمان من الرتبة العسكرية، وذلك لمحو آثار العقوبات الموقعة عليهم بسبب طول المدة الزمنية، وحتى يتسنى لهم حمل بطاقة تحقيق شخصية عسكرية، وبطاقة علاجية للضابط وأسرته، حال استحقاق معاش قانوني عن مدة الخدمة في القوات المسلحة.

كذلك نص على ألا تقل مدة الخدمة الفعلية للضباط بعد عودتهم من البعثات الخارجية والإجازات الدراسية عن سبع سنوات، وتجوز زيادة هذه المدة إلى عشر سنوات بقرار من لجنة الضباط المختصة، وبعد تصديق وزير الدفاع.

وأعطى القانون الحق في الترقية لضابط الجيش المتوفى، أو الذي بلغ سن التقاعد، خلال فترة إعداد نشرة الترقيات التي يحل فيها دوره في الترقية إلى الرتب التالية.

ونص أيضا على زيادة مدة إجازة الوضع (الولادة) للضابطات والمتطوعات العاملات في خدمة القوات المسلحة إلى أربعة أشهر بدلاً من ثلاثة أشهر، مع حصولهن على الرواتب والتعويضات المقررة لهن كاملة.

يذكر أن السيسي قد صدق على تعديل بعض أحكام قانون التقاعد والتأمين والمعاشات للقوات المسلحة رقم 90 لسنة 1975، بغرض إقرار زيادة سنوية بنسبة 15% على جميع أنواع المعاشات العسكرية، ومن دون حدود قصوى، بما يتعارض مع أحكام الدستور الخاصة بعدم التمييز بين المواطنين.

 

* رد فعل الإثيوبيين بعد إعلان الملء الثاني لسد النهضة

احتفى عدد كبير من الإثيوبيين على مواقع التواصل الاجتماعي بإعلان بلادهم بدء الملء الثاني لسد النهضة، في خطوة وصفوها بأنها بمثابة “ثورة“.

واعتبر نشطاء إثيوبيون أن إخطار مصر والسودان ببدء الملء الثاني للسد بعد يوم من حدوثه “دليل على احترام إثيوبيا لاتفاقات المياه الدولية“.

ورغم إخطار إثيوبيا، مصر والسودان، بالملء الثاني بعد يوم من البدء وقبل أيام من الموعد المُعلن أساسا في 22 يوليو الجاري، قال المواطنون إن بلادهم “تحترم المبادئ الأساسية لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1997 حول المجاري المائية العابرة للحدود، وتستخدم المياه بشكل منصف ومعقول، وتلتزم بعدم التسبب في إحداث ضرر كبير بجيرانها، وتتبادل البيانات والمعلومات“.

وغرّد إثيوبي ثالث بالإنجليزية ويُدعى إليزر: “مبروك للإثيوبيين وجميع أصدقاء إثيوبيا على بدء التعبئة الثانية لسد النهضة”، مُضيفًا أنه من المُتوقع أن يُخزن هذا الصيف 13.5 مليار متر مكعب من المياه في خزان سد النهضة– أي ما يقرب من 3 أضعاف الكمية المُخزنة الصيف الماضي، مُرفقًا إياها بفيديو من موقع بناء السد.

وكتب الناشط الإثيوبي ديجين أسيفا، في تغريدة بالإنجليزية: “سد النهضة العظيم… مصدر طاقتنا وفرحنا وأملنا لبثّ البهجة في نفوس الشعب الإثيوبي لأول مرة بعد 30 عامًا من الظلام والبؤس“.

وفي تغريدة بالعربية، أقرّ المحلل الصحفي في إثيوبيا والقرن الأفريقي، منير أدم، بأن “سياسة الأمر الواقع هي ما اتسمت به إثيوبيا” خلال الأزمة مع مصر والسودان، مضيفا “لا مساومة في سد النهضة“.

وأطلقت القاهرة والخرطوم حملة دبلوماسية تستهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم على وتشغيل السد، لكن المحادثات توقفت ووصلت إلى “طريق مسدود” عدة مرات.

ويُنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، ولأول مرة، جلسة طارئة الخميس المقبل لبحث الأزمة، بناء على طلب مصر والسودان.

واتهمت السودان، إثيوبيا، بأنها لم تنقل بشكل أمين وشفاف الوضع الراهن لمفاوضات السد، لإنجاز اتفاقية ملزمة لقواعد ملء وتشغيل السد بصورة تحفظ مصالح الأطراف الثلاثة.

ووجهت مصر خطابا عبر وزير الري ردا على الخطاب الإثيوبي ببدء الملء الثاني واعتيرته خرقا صريحا وخطيرا لاتفاق المباديء، ويعد انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية.

كما أرسلت مصر نفس الخطاب إلى رئيس مجلس الأمن لإحاطة المجلس بهذا “التطور الخطير” الذي يكشف عن سوء نية إثيوبيا وإصرارها على فرض الأمر الواقع.

 

المؤبد لمتهم والمشدد 5 سنوات لـ10 آخرين بـ خلية إمبابة.. الاثنين 5 يوليو 2021.. تعليمات بعدم نشر موافقة برلمان العسكر على منح ضباط الجيش امتيازات جديدة

شهادة محمد حسين يعقوب في قضية خلية إمبابة

المؤبد لمتهم والمشدد 5 سنوات لـ10 آخرين بـ خلية إمبابة.. الاثنين 5 يوليو 2021.. تعليمات بعدم نشر موافقة برلمان العسكر على منح ضباط الجيش امتيازات جديدة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*  المؤبد لمتهم والمشدد 5 سنوات لـ10 آخرين بـ خلية إمبابة

قضت الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، برئاسة قاضي الإعدامات، المستشار محمد السعيد الشربيني، بمعاقبة متهم بالسجن المؤبد والمشدد 5 سنوات لـ 10 آخرين، وإيداع متهم دار رعاية لمدة 5 سنوات، فى القضية المعروفة إعلامياً بـ ” داعش إمبابة

خلية إمبابة

وأسندت النيابة العامة للمتهمين اتهامات متكررة مزعومة بـ :

 تولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر .

تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها .

الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة.

 الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.

تأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة “داعش” التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشأتهم.

استباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة؛ وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية.

ارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، بأن حازوا وأمدوا ووفروا للجماعة أمواله ومفرقعات ومعلومات، بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية.

وكان محمد السعيد الشربيني، قد استدعى الشيخ محمد حسين يعقوب للشهادة فى القضية، وقال مراقبون أن أسئلة الشربيني كانت تشبه محاكم التفتيش فى عصور الظلام فى أوروبا.

 

*قرارات قضائية صدرت:

أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة وزير الاسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان في القضية المعروفة إعلاميا بقضية الحزام الأخضر لجلسة 4 سبتمبر المقبل,

أجلت محكمة جنايات الجيزة إعادة إجراءات 10 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية فض اعتصام النهضة لجلسة 3 أغسطس المقبل.

جنايات الجيزة تقضي بمعاقبة متهم بالسجن المؤبد ومعاقبة 5 أخرين بالسجن المشدد 10 سنوات في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية إمبابة الإرهابية.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف:

تنظر المحكمة العسكرية محاكمة 271 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية تصوير قاعدة بلبيس الجوية، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس العشرات من المحبوسين احتياطيا في القضية رقم 960 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس العشرات من المحبوسين احتياطيا في القضية 1898 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

* بعد عامين من اختفائه قسريا.. ظهور المهندس خالد عبدالحميد

ظهر المهندس خالد عبدالحميد في النيابة بعد اختفاء قسري دام لعامين.

ووفق معلومات أولية فقد تم ترحيله إلى سجن العقرب 2، وكانت قوة من جهاز الأمن الوطني قد اقتحمت منزله منذ عامين بتاريخ 5 يوليو 2019 ليتم اختطافه وانقطاع أخباره حتى ظهوره أمام النيابة.

 

* 69 مواطنا ينتظرون تنفيذ الإعدام ومطالبات بوقف قتل المعتقلين بالبطىء

أكدت مؤسسة “جوار لحقوق الإنسان” عدم التزام إدارات السجون بالمادة 38 من قانون تنظيم السجون المصري، ضمن مسلسل الانتهاكات الذي يتعرض له معتقلو الرأي في مصر.
وأوضحت أن: “إدارة السجون تمنع الزيارات عن المعتقلين بالشهور والسنين، وبعض المعتقلين لم يرَ أهله أو يتواصل معهم منذ أكثر من 4 سنوات، ولا يُسمح لهم بالاتصال أوالتواصل معهم إطلاقا،في مخالفة  للقانون وحقوق الإنسان“.
ودعت المؤسسة “أهالي وذوي المعتقلين لمشاركتهم ما يحدث معهم أثناء الزيارات، لفضح هذه الممارسات وإيقافها، وإخضاع من يقومون بها للتحقيق العاجل“.
وقالت إن “ما يحدث داخل السجون مخالفة صريحة لنص المادة 38 وفيها ” يكون لكل محكوم عليه الحق في التراسل، والاتصال التليفوني بمقابل مادي، ولذويه أن يزوروه مرتين شهريا، وذلك كله تحت رقابة وإشراف إدارة السجن، ووفقا للضوابط والإجراءات التي تحددها اللائحة الداخلية“.
محاكمة 35 طفلا

إلى ذلك استنكرت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” محاكمة 35 طفلا بمحكمة استثنائية بالقضية المعروفة إعلاميا “بقضية الجوكر“.
وذكرت الشبكة أن: “محاكمة الأطفال أمام محاكم بعيدة عن قضاء اﻷحداث يثير تساؤلات عدة حول مدى التزام السلطات المصرية بأحكام اتفاقية حقوق الطفل، وتغليب المصلحة الفضلى للطفل وهو ما لم يتأتى بخضوعهم لمحاكمة وفق قانون وأمام محكمة استثنائية“.
كانت محكمة الجنايات الدائرة الخامسة قد بدأت نظر جلسات محاكمة 103 مواطنا تضمهم القضية المعروفة إعلاميا بقضية الجوكر بينهم 35 طفلا.
فيما رصدت “الشبكة” تجديد حبس 637 شخصا احتياطيا أما دوائر المحاكمات الاستثنائية خلال الأسبوع الماضي، بما يشير إلى تضخم ملف الحبس الاحتياطي.
وأكدت الشبكة “استخدام السلطات القضائية للحبس الاحتياطي كبديل عن أوامر الاعتقال واﻷحكام القضائية، وهو ما أدّى إلى بقاء عشرات ألاف من المعارضين والمواطنين رهنا له دون محاكمة عادلة أو إدانة“.
كانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان رصدت الأسبوع قبل الماضي تجديد حبس ما يقارب من 853 مواطنا أمام دوائر المحاكمات الاستثنائية، بما يؤكد تفشي ظاهرة الحبس الاحتياطي وتحولها إلى ما يشبه العقوبة التي يقبع بموجبها آلاف من المواطنين لشهور أو سنين دونما استكمال التحقيق“.
69 في انتظار الإعدام

فيما أوصت “الشبكة” بإيقاف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بشكل نهائي بعد استنفاد جميع درجات التقاضي بحق 69 مواطنا، وإعادة محاكمتهم بطريقة عادلة وشفافة وحيادية“.
وأصدرت الشبكة تقريرا “رصدت فيه استنفاذ 69 مواطنا مصريا جميع درجات و إجراءات التقاضي، لتصبح أحكام الإعدام الصادرة بحقهم واجبة التنفيذ“.
وأوضح التقرير ” تعرض المعتقلون جميعا لمختلف أنواع الانتهاكات، بداية من الاعتقالات التعسفية، والإخفاء القسري لفترات متفاوتة في أماكن احتجاز سرية تعرضوا فيها لشتى أنواع التعذيب، مرورا بانتزاع الاعترافات تحت وطاة التعذيب، والتحقيق مع كثير منهم بدون حضور محام، ومحاكمة بعضهم أمام محاكم عسكرية، وآخرين أمام دوائر الإرهاب، وصولا إلى أحكام الإعدام العشوائية التي صدرت بحقهم في قضايا سياسية وصفتها مئات التقارير الحقوقية من منظمات محلية ودولية بالمحاكمات غير العادلة، والتي لم تتوفر فيها أدنى معايير المحاكمات العادلة“.
تضمن التقرير “بيانا مفصلا بأسماء المعتقلين الذين ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام بعدما أصبحت نهائية، وتواريخ اعتقالهم، وأرقام وأسماء القضايا التي اُتهموا فيها، وتواريخ الأحكام الصادرة بحقهم“.
وأشارت الشبكة إلى أنها: “تسعى من خلال هذا التوثيق إلى تسليط الضوء على هؤلاء المنسيين الذين تقطعت بهم السُبل، عسى أن يجد أنينهم آذانا صاغية، أو بقايا إنسانية تتحرك لإنقاذهم من مصير لا يعلمه إلا الله،
وأوصت في نهاية التقرير بتعليق أحكام الإعدام الصادرة مؤخرا بحق السياسيين والجنائيين على السواء، لتزايد الشكوك في عدالة الدوائر القضائية التي تُصدر الأحكام الحالية“.
كما أوصت “بالغاء جميع محاكم دوائر الارهاب، ووقف إحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية ووقف العمل بمحاكم أمن الدولة العليا طوارئ“.

 

* استمرار “التدوير” وحملات تعذيب لمعتقلي كفر الشيخ و”134″ انتهاكا حقوقيا في يونيو المنقضي

كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن إعادة تدوير 3 معتقلين بعد حصولهم على البراءة فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم حيث لم يتم الإفراج عنهم وتم عرضهم على النيابة بمدينة العاشر من رمضان، وقررت حبسهم 15 يوما كالعادة. وهم: سعبد الشوادفي، شيخ معهد أزهري، يوسف شعبان، وأحمد عبدالحكم.
و “تدوير المعتقلين” ظاهرة جديدة وإحدى أسوأ وسائل التنكيل بالمعتقل ليظل في دوامة الحبس الاحتياطي بتهم مختلفة بحيث يصبح السجين السياسي رهن الاعتقال المفتوح بمجرد القبض عليه ويتحول الحبس الاحتياطي من مجرد إجراءات وقتية واحترازية محدودة زمنيا إلى أداة عقاب وتصفية للخصوم السياسيين.
كما تواصلت المطالبات بوقف تنفيذ أحكام الإعدامات المسيسة الصارة من محاكمات استثنائية لا تتوافر فيها ضمانات التقاضي العادل واحترام حق الإنسان في الحياة.
وأصدرت حملة “حقهم” للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا فيديوجراف يرصد أبرز الأحكام التي تجاوزت 3 آلاف حكم خلال الفترة من 2014 وحتى 2020 ونفذت منها 179 وتجاهل كل الدعوات التي تشدد على ضرورة التنفيذ.

حملات تعذيب جماعي
وثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” قيام عدد من أفراد قوات الأمن الوطني بمعسكر الأمن المركزي بكفر الشيخ على مدار الاسبوع الماضي بحملات تعذيب جماعي شملت الضرب والإهانة اللفظية والمنع من التريض وكذلك تجريد المعتقلين من الملابس والأدوات الشخصية على مدار أسبوع كامل.
وأكد أهالي المعتقلين استمرار مسلسل التنكيل بالمعتقلين دون مراعاة لأدنى معايير حقوق الإنسان.
يذكر أن معسكر قوات الأمن بكفر الشيخ يعتبر معتقلا سريا لاحتجاز العشرات من المختفيين قسرا من أبناء محافظة كفر الشيخ، كما يوجد به المئات من المعتقلين المحبوسين احتياطيا.
وكانت “الشبكة” رصدت انتهاكات جسيمة ضد معتقلي مراكز قوات الأمن المركزي على مستوى الجمهورية واستخدامها كمراكز احتجاز غير رسمية، ومن بين هذه المراكز:
معسكر قوات الأمن بمرغم بالإسكندرية.
معسكر قوات الأمن بالجبل الأحمر بالقاهرة والذي كان من أكبر المعسكرات التي استخدمت لاحتجاز المتظاهرين المعتقلين من محافظة القاهرة.
معسكر قوات الأمن بالجيزة قبل أن يتم تحويله لسجن مركزي.
معسكر الشلال بأسوان.
معسكر قوات الأمن ببنى سويف.
أفرجوا عن المعتقلات

وبالتزامن مع الذكرى الثامنه لانقلاب يوليو 2013 جددت حركة “نساء ضد الانقلاب” المطالبة بالإفراج الفورى عن كافة المعتقلات، كما ناشدت المنظمات الإغاثية والدولية بإنقاذ نساء وفتيات مصر من الموت داخل سجون النظام الانقلابي في مصر الذي انتهك حقوق المرأة بشكل غير مسبوق.

ودانت الحركة، من خلال تصريح صادر عنها، استمرار الانتهاكات والقمع العسكرى ضد المرأة المصرية من اعتقالات وإخفاء قسرى وتشريد للأسرة.

وقالت: “مازالت المرأة في مصر تعاني من الاعتقالات والإخفاء القسري، فهى الشهيدة وأم الشهيد وزوجة الشهيد.
وأضافت الحركة أن هناك أكثر من 154معتقلة داخل السجون يتعرضن يوميا للموت البطىء بسبب إصابتهن بالأمراض جراء السجن والتعذيب، وهناك مسنات حكم عليهن بالمؤبد ومنهن سامية شنن أقدم معتقلة تواجه الموت داخل زنزانتها كما أن هناك فتيات حكم عليهن بالسجن 18 عاما بتهم واهية.
فيما رصد “مركز النديم لضحايا التعذيب” في أرشيف القهر لشهر يونيو المنقضي 2021 عددا من الانتهاكات وصلت إلى 134 انتهاكا بينها وفاة 9 محتجزين داخل السجون ومقار الاحتجاز و10 حالات إهمال طبى في ظروف احتجاز غير آدمية تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.
كما رصد المركز 51 حالة إخفاء قسرى و50 حالة تكدير فردى يضاف إليها 2 من حالات التكدير الجماعى أولاهما بسجن شبين الكوم العمومي بمحافظة المنوفية والثانية داخل سجن مركز شرطة بلبيس بالشرقية.
أيضا رصد 12 من حالات العنف الذي تمارسه الدولة ضد المواطنين بما يتنافى مع أدنى معايير الحقوق الإنسانية.

 

*رئيس وزراء إثيوبيا يوجه رسالة إلى مصر حول سد النهضة

دعا رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد مختلف دول العالم إلى الاعتراف بالنية الحقيقية لبناء سد النهضة الإثيوبي الكبير.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي خلال رده على الأسئلة التي طرحها أعضاء مجلس نواب الشعب حول مختلف القضايا الجارية في البلاد، إنه يدعو الدول إلى إدراك أن إثيوبيا ليس لديها نية لإيذاء الآخرين سوى تلبية احتياجاتها من الطاقة.

وأوضح أن الشيء الوحيد الذي تريده إثيوبيا هو تلبية طلب البلاد على الكهرباء دون تشكيل تهديد على دول المصب، مشيرا إلى أن “مصلحة إثيوبيا هنا هي فقط تلبية طلب البلاد على الكهرباء وتقليل مخاوف السودان ومصر وتحقيق السلام الدائم والازدهار لمنطقتنا“. 

وقال رئيس الوزراء إن زراعة مليارات الشتلات في إثيوبيا والسودان ومصر يمكن أن تكون سببا للحصول على مياه أكثر مما تحصل عليه بالفعل.  

 وأوضح أن “مبادرتنا الخضراء ستساعد على زيادة كمية الأمطار والمياه وكذلك تقليل الفاقد المائي الذي يمكن أن يضمن الأمن المائي لنا وللآخرين في المنطقة، ونريد فقط السلام والازدهار. نحن على استعداد لريادة مسارات جديدة والعمل معا“.

وفي هذا الصدد ، قال آبي إن دول العالم يجب أن تدرك حقيقة أن إثيوبيا ليس لديها نية لإيذاء الآخرين ، بل تطمح بدلاً من ذلك إلى تنمية مشتركة بالتعاون.  

كما حث الدول على بذل الجهود لإيجاد حل دائم للقضية من أجل الشروع في مسار جديد للتنمية دون إضاعة الوقت.

 

* الانقلاب يعلن نظام تلقيح جديد للمواطنين من فيروس كورونا

أعلن رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، أنه “سيكون هناك نوع من التلقيح السنوي للمواطنين ضد كورونا في الفترات المقبلة لتكون هناك مأمونية من الإصابة بهذا المرض“.

ووصف مدبولي مواجهة فيروس كورونا المستجد بالتحدي الكبير، قائلا إنه ليس من المنتظر أن يختفي الفيروس في القريب العاجل، ومن ثم يجب أن تمتلك مصر القدرة على تصنيع اللقاحات محليا.

ومن المقرر إنتاج اللقاح المصري تحت مسمى “Vacsera – Sinovac made in Egypt”، وهو اللقاح الذي كشفت وزيرة الصحة والسكان، خلال مشاركتها في اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد أمس عن بدء تصنيع مليون جرعة منه في “فاكسيرا“.

 

* وقف طباعة 3 صحف قومية

قررت الهيئة الوطنية للصحافة وقف طباعة ثلاث صحف قومية، و تحويل إصدارات الأهرام المسائي، الصادر عن مؤسسة الأهرام، والأخبار المسائي، الصادر عن أخبار اليوم، والمساء، الصادرة عن دار التحرير للطبع والنشر، إلى إصدارات إلكترونية.

وقف طباعة 3 صحف

وقالت الهيئة الوطنية للصحافة في بيان أوردته الصفحة الرسمية لها على فيسبوك، إن العاملين بالإصدارات الإلكترونية سيحتفظون بكافة وظائفهم وحقوقهم المالية، على أن يسرى هذا القرار اعتبارًا من 15 يوليو الجاري.

وأنشئت الهيئة الوطنية للصحافة بموجب القانون رقم 92 لسنة 2016 في شأن التنظيم المؤسسي للصحافة والإعلام لتتولى إدارة المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة.

وبخلاف وقف طباعة 3 صحف قومية، ذكر مصدر مسؤول في الهيئة الوطنية للصحافة في مصر، في مارس 2020، أن “الهيئة تدرس إصدار قرار بوقف طباعة جميع الصحف والمجلات بصفة مؤقتة، بما فيها القومية والحزبية والمستقلة، في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا، لا سيما مع ارتفاع حالات الوفاة والإصابة بشكل يومي جراء العدوى”.

وأضاف المصدر، أن الهيئة خاطبت رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، لأخذ رأي الحكومة حول قرار وقف طباعة الصحف، خوفاً من انتقال المرض بين العاملين في المطابع الحكومية والخاصة، ومندوبي التوزيع في المحافظات المختلفة، مشيراً إلى أن مدبولي وعد بدراسة القرار .

المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة

لكن صحفيون حذروا آنذاك، من خطط الحكومة الرامية إلى خفض العمالة في المؤسسات الصحافية المملوكة للدولة، تمهيداً لتصفيتها وبيع أصولها بذريعة تراكم الديون عليها للضرائب والتأمينات.

وتعاني الصحف القومية، من مشكلات مالية جمة على مدار سنوات.

كما عانت الصحافة الورقية أيضاً من تراجع كبير في أعداد التوزيع، والذي وصل إلى بضعة آلاف من النسخ يومياً، مقابل نحو 3.5 مليون نسخة قبل عام 2011.

وفقد المصريون الثقة فى صحف النظام، التي باتت تنشر بيانات ورسائل موحدة، عرفت إعلامياً برسائل السامسونج.

 

*الدور الإسرائيلي في انقلاب 3 يوليو وكيف جند الموساد السيسي لينقذ إسرائيل؟

حالة من الرعب الشامل عاشتها (إسرائيل) بعد نجاح ثورة 25 يناير في الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك الذي كانت تصفه الدوائر العبرية بالكنز  الإستراتيجي لإسرائيل ، وكانت دوائر صنع القرار ومحافل التقدير الإستراتيجي في تل أبيب، قد انطلقت من افتراض مفاده أن عجلة التحولات التي أطلقتها الثورة في تونس ومصر مرشحة للوصول إلى مناطق أخرى، بشكل يفضي إلى تحول في البيئة الإقليمية ويفاقم مستوى المخاطر الاستراتيجية. وهي التخوفات المشتركة” التي عزَّزت التحالف الإسرائيلي مع عواصم خليجية كالرياض وأبو ظبي وهي الدول التي تآمرت مع إسرائيل على الربيع العربي من أجل إجهاضه والقضاء على الروح الثورية العربية وإفساد كل تجارب التحول الديمقراطي العربي حتى تصبح خريفا عربيا على النحو الذي رأيناه.

إزاء هذه التنبؤات التشاؤمية على مستقبل الكيان الصهيوني في أعقاب اندلاع الربيع العربي، تعاظمت الدعوات داخل تل أبيب مطالبة بالاستعداد للتقشف وتحمل تبعات زيادة النفقات الأمنية والتعود على تقليص الموازنات المخصصة للخدمات والبنى التحتية والتسليم بالمس بمخصصات الضمان الاجتماعي. وقد سادت مخاوف من أن تسهم ثورة 25 يناير في تقليص مظاهر استقلال القرار السياسي الإسرائيلي من خلال زيادة الارتباط بالدعم المالي والسياسي الذي تقدمه الولايات المتحدة والغرب لمواجهة تبعات الثورة.

https://www.youtube.com/watch?v=Ejmdg6K2MDM

هذه المخاوف دفعت حكومة الاحتلال وأجهزته الأمنية  إلى التخطيط والعمل على نطاق واسع من أجل إجهاض المسار الديمقراطي في مصر ووأد الروح الثورية التي بثت الروح في مصر التي بدا أنها تفيق من غيبوبة طويلة امتدت لقرون، وجددت الحياة في عروق المصريين بعد عقود من التهميش والقمع تحت حكم نظام 23 يوليو العسكري؛ واليوم بات الدور الإسرائيلي في إنجاح انقلاب 30 يونيو العسكري بمصر من المعلوم من تاريخ مصر بالضرورة؛ ولا مجال لإنكاره والتشكيك فيه من جانب أنصار النظام العسكري أو القوى العلمانية التي أيدته بشكل مطلق؛ خصوصا بعد الاعترافات الإسرائيلية التي وصلت حد التفاخر والتباهي بهذا الشأن.

ومن أبرز قادة الاحتلال الذين اعترفوا بهذا الدور بنيامين نتنياهو رئيس وزراء حكومة الاحتلال؛ الذي أقر بالدور الكبير الذي لعبته حكومته وجهاز الموساد التابع لها في الانقلاب الذي نفذه السيسي في 30 يونيو 2013م، وكيف وضعت حكومة الاحتلال إسقاط حكم الرئيس محمد مرسي والمسار الديمقراطي كله ونسف جميع مكتسبات ثورة يناير كأولوية قصوى على رأس أجندة الحكومة الإسرائيلية، يقول نتنياهو في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي: «لقد حاولنا مرارا أن نتواصل مع السلطة الحاكمة في مصر عام 2012، ولكننا فوجئنا أن هذه السلطة ترانا كأعداء لها، وأن (إسرائيل) احتل بلد عربي شقيق؛ ولذلك كان لا بد لنا من التخلص من هذه السلطة التي لا تريد سلاما، خصوصا بعدما أعلنه الرئيس مرسي وأوضح لنا نيته في أنه يريد أن يتخلص من دولة (إسرائيل)».

https://www.youtube.com/watch?v=tOQov2YSF6M

وكانت مجلة «الدفاع الإسرائيلي» المتخصصة في شؤون الأمن،  قد كشفت عن استهداف حكومة الاحتلال لنظام الرئيس مرسي بمجرد انتخابه مباشرة؛ وأكدت تورط «الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية والأميركية في التجسس على مصر عام 2012 وجمع معلومات استخبارية عنها»، وأوضحت أن وحدة الاستخبارات الإلكترونية (الإسرائيلية) المعروفة بـ «وحدة 8200» ووكالة الأمن القومي الأميركية (NSA)، قد تعاونتا في التجسس على مصر، خلال عام 2012، بعد انتخاب «محمد مرسي». وأفادت المجلة بأن قيادة الاستخبارات الوطنية الأميركية (ODNI) أمرت، في يوليو 2012، وكالة الأمن القومي بتوسيع التعاون مع «وحدة 8200» في مجال جمع المعلومات الاستخبارية عن مصر، حيث تم التشاور بين الجانبين في اختيار أهداف استراتيجية، لجمع المعلومات عنها، بحسب تسريبات «ويكيليكس».

https://www.youtube.com/watch?v=kNQIvMdSigg

وانعكاسا لحالة الرعب، التي أصابت الاحتلال بعد نجاح ثورة 25 يناير في الإطاحة بمبارك يمكن رصد الإجراءات التالية:

أولا، قامت على الفور بإجراء اتصالات مكثفة مع إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، لتقديم دعم عسكري ضخم بهدف إعداد الجيش الإسرائيلي لمواجهة المخاطر المتوقعة من الجنوب. وقد طار إيهود باراك، الذي كان وزيراً للدفاع عند اندلاع الثورة، على عجل إلى واشنطن، وقدم طلباً للحصول على مساعدات إضافية بقيمة 20 مليار دولار.

ثانيا، وصل الأمر بأفيغدور ليبرمان، الذي كان وزيراً للخارجية في ذلك الوقت، إلى المطالبة بإعادة رسم خارطة المخاطر الاستراتيجية التي تهدد إسرائيل، إذ اعتبر أن “مصر الثورة أكثر خطورة من إيران النووية”. ليس هذا فحسب، بل إن ليبرمان أصر على أن يعقد المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن عدة جلسات لتدارس سبل مواجهة التهديدات التي تأتي من الجنوب. وأقر المجلس، في أعقاب تلك الجلسات، إدخال تحولات جذرية على منظومة بناء القوة العسكرية، وضِمن ذلك إعادة الاعتبار لقيادة المنطقة الجنوبية، بوصفها الجهة التي ستتحمل مسؤولية مواجهة المخاطر المحتملة، التي ستصدرها مصر الثورة.

https://www.youtube.com/watch?v=9zCtJttTBJA

ثالثا، كشف الموقف القوي للرئيس محمد مرسي في دعمه للمقاومة الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في حرب 2012م عن تراجع في قدرة تل أبيب على مواجهة المقاومة واعترفت تقديرات الموقف الإسرائيلية أن الظروف التي شنت فيها “إسرائيل” حربها على غزة في 2012 أثناء حكم  مرسي كانت أصعب بكثير من ظروف حربي 2008 في عهد مبارك و2014 في عهد السيسي. وأمام هذا الموقف القوي في دعم المقاومة الفلسطينية ألقت وزير الخارجية بحكومة الاحتلال وقتها تسيبي ليفني محاضرة في 17 نوفمبر، نظمها “معهد الأمن القومي الإسرائيلي، هددت فيه نظام الرئيس مرسي وكل نظام عربي أو إسلامي يقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية وقالت نصا:”كل قائد ودولة في المنطقة، يجب أن يقرروا أن يكونوا جزءا من معسكر الإرهاب والتطرف، أو معسكر البراغماتية والاعتدال، وإذا قرر قائد دولة ما مسارا آخر فسيكون هناك ثمن لهذا“.

وبخصوص الرئيس مرسي تحديدا شددت ليفني: “لدينا متطرفون أكثر في المنطقة، وقادة يريدون أن يختاروا مسارهم وطريقهم، لدينا في مصر مرسي الذي يمثل جماعة الإخوان المسلمين، ويجب أن نتكاتف سويا، ونتحد ضد هؤلاء، الذين يعادوننا، وأن نفعل شيئا، فمسؤولية أي حكومة إسرائيلية هي العثور على طريقة علنية أو غير علنية، للسيطرة على التغيير الحادث في المنطقة، والتأثير في تشكيل مستقبلها“.

ونجحت إسرائيل في العثور على طريقة غير علنية تمكنت من خلالها من تجنيد السيسي وبعض قادة المؤسسة العسكرية الكبار والذين تفرغوا لإجهاض الثورة والقضاء على الإسلاميين تنفيذا لأجندة الكيان الصهيوني وحماية له من التهديدات الكبرى التي كانت تحاصره أيام مصر الثورة والرئيس الشهيد محمد مرسي. ويكفي أن السيسي كان يخابر السي آي إيه والبنتاجون الأميركي وقد اعترف تشاك هيجل وزير الدفاع الأميركي في تصريحات لوسائل إعلام أميركية أن السيسي قبل الانقلاب بشهور تواصل معه لأكثر من خمسين مرة يخبره بكل التفاصيل والتطورات وكان بعض هذه المكالمات تمتد لساعات طويلة!

https://www.youtube.com/watch?v=lBmcvcPsVuo

 

*إيفر جيفن تودع مصر الأربعاء بعد دفع 540 مليون دولار

قال ممثل عن ملاك السفينة إيفر جيفن وجهات التأمين عليها يوم الأحد إنه تم التوصل إلى تسوية رسمية مع هيئة قناة السويس المصرية للإفراج عن السفينة التي عطلت مجرى القناة عندما جنحت في مارس، بحسب وكالة أنباء رويترز.

 إيفر جيفن تغادر مصر

وأضاف فاز بير محمد من شركة ستان مارين في بيان “ستجري استعدادات للإفراج عن السفينة وستقام مراسم بمناسبة الاتفاق في مقر الهيئة بالإسماعيلية في الوقت المناسب”.

وقالت مصادر مصرية، إن “إيفر جيفن” تودع مصر الأربعاء المقبل، بموجب اتفاق التسوية التي توصلت إليه هيئة قناة السويس مع مالكي السفينة التي أغلقت الممر الملاحي لقناة السويس لمدة ستة أيام في مارس الماضي، وفق ما ذكرته وكالة بلومبرج نقلا عن بيان للهيئة أمس.

 وسيقام “حفل توقيع” للاتفاق في نفس اليوم قبل السماح للسفينة بمغادرة منطقة البحيرات المرة، حيث ظلت محتجزة لنحو ثلاثة أشهر تقريبا.

ولم تصدر أي إعلانات رسمية بشأن بنود الاتفاق حتى الآن، لكن تقارير صحفية أفادت الأسبوع الماضي أن “شوي كيسن” وافقت على دفع تعويض قدره 540 مليون دولار لصالح هيئة قناة السويس، من 916 مليون دولار سابقا. ومن المتوقع أن تحصل الهيئة على قاطرة جديدة بموجب الاتفاق.

جنوح إيفرجيفن

ونشرت مجلة “إيكونوميست” فى 31 مارس الماضي،  تقريرا عن حاملة السفن العملاقة ايفرجيفين التي جنحت عن مسارها في قناة السويس، وقالت إن الأزمة التي تسببت فيها السفينة العملاقة، ألقت الضوء على مشاريع التي بدأت فيها حكومة عبد الفتاح السيسي وحكام مصر السابقون.

تفريعة قناة السويس 

وقال التقرير: “مثل بيت يرفض التحرك، وقفت سفينة إيفرجيفن على الباب  وفي مارس وبعد ستة أيام من وقفها لخط التجارة الحيوي، تم تصحيح مسار السفينة التي تشبه ناطحة سحاب وسارت في الطريق الصحيح مستخدمة محركها الخاص. ولكنها لم تبتعد كثيراً، فقد عامت في البحيرات القريبة من القناة”.

وتابع: “لم يكن هذا ما أرادته مصر قبل سبعة أعوام عندما وعدت بحركة ملاحية قوية في القناة”.

وبعد توليه السلطة في عام 2014 أمر عبد الفتاح السيسي بعملية إنشاء تفريعة للقناة بكلفة 8 مليارات دولار.

وقام العمال بتوسيع أجزاء من القناة وحفروا تفريعة أخرى قريبا من امتدادها المركزي، وقال المسؤولون إنه لم يكن هناك مبرر لحفر تفريعة ثانية على طول القناة. ولكن حادثة السفينة ذكرت أنه حتى عملية القيام بتوسيع محدود لم تقم على تفكير جيد.

وبحسب الصحيفة تبع السيسي نفس الخط، وبدأ أولا بتوسيع القناة وقدمه على أنه “هدية مصر للعالم”. وكان من المفترض أن تكون هدية لميزانية مصر.

 

*”عسكرة الريف” هل يحمي الجيش السيسي ويذبح الفلاحين عند اندلاع ثورة العطش؟

طلب السفاح عبد الفتاح السيسي تعيين ضابط من الجيش في كل قرية، لمراقبة الأعمال في القرى ووضع الأمور تحت السيطرة والحصول على تقارير مستمرة حول التحكم في غضبة أهل القرى من الجفاف المنتظر جراء الملء الثاني لسد النهضة، والإشراف علي الجباية في مصالحات البناء بعيدا عن موظفي المحليات.

اوعى تزعل..!
وقال السفاح السيسي: “بقول للجيش هل ممكن يبقى في لكل قرية ظابط مسؤول عنها ونشوف هيعملوا إيه ونصور وهنوري للدنيا كلها.. اوعى تزعل يا دكتور مصطفى.. ونشوف مين هيعمل حاجة حلوة، لأن المصلحة واحدة”.
وبرأي مراقبين وسياسيين فإن أهداف السفاح السيسي اكبر من مجرد الترصد لأى تفكير حركي او ثوري ولكنه يضرب اكثر من عصفور بضابط التجسس على الملكيات ورؤوس الأموال ، وإلقاء الرعب فى قلوب الشعب، وهى حالة تستدعى بطبيعتها إحداث الشقاق والفرقة لوجود ضعاف النفوس الذين يتعاونون مع عصابة الانقلاب ويعرضون خدماتهم القذرة.
وأثار حديث السفاح السيسي جدلًا واسعًا وضجة على منصات التواصل المصرية، إذ اعتبره ناشطون ومراقبون خطوة نحو عسكرة الريف والسيطرة عليه والتمهيد لإسكات ما أطلقوا عليه (ثورة النيل) التي من المتوقع أن تخرج من بين الفلاحين باعتبارهم الأكثر تضررًا من أزمة سد النهضة.
يقول الناشط نور الشمس: “أمام كل العالم يتم عسكرة كل قرى مصر. يتم تحديد ضابط مسؤول عن كل قرية فى مصر. يعنى تعيين 4726 ضابط جيش مسؤول على كل قرية. يعنى هتاخد قرابة الـ5 آلاف ضابط من الثغور والثكنات ويجلسون فى مقار المجالس المحلية تحت ستار (حياة كريمة) وهى فى الأصل هى تجهيز لقمع ثورة النيل”.
ويقول الناشط مراد علي:” مصر بها ٥٦٥٥ قرية؛ هل سيتم تفريغ ٥٦٥٥ ضابط من مهامهم القتالية كي يديروا القرى؟ ثم هل مؤهلات الضابط المحترف في الدفاع الجوي أو المتخصص في المدفعية هي ذات المؤهلات المطلوبة فيمن يدير قرية بأعبائها من صرف، مياه، تعليم، صحة، زراعة، طرق، تراخيص…إلخ؟”.

الخطر القادم
مراقبون اعتبروا أن توجه السفاح السيسي بتعيين ضابط بأعمال تطوير كل قرية قرار خطير، ويعني عسكرة الريف المصري، وإعلان عن خطوة جديدة مستحدثة؛ تمهيدا لأمر ما قادم يتحسب له.

وأكدوا أنه يسعى للسيطرة على القرى التي خرجت ضده لأول مرة في مشهد أثار رعب النظام في سبتمبر 2020، فيما يعتقدون أنه سيستخدم ضباط الجيش ممن هم خارج الخدمة لهذا الأمر؛ لإرضائهم وضمان ولائهم برواتب جديدة بجانب معاشاتهم الكبيرة، ولضمان عدم الخروج على الانقلاب.
مبادرة “حياة كريمة”، خطة مفخخة أطلقها السفاح السيسي في يوليو 2019، وضم إليها تطوير القرى في 29 نوفمبر 2020، واعدا بتوفير الصرف الصحي ومياه الشرب وبعض الخدمات الأخرى للقرى، فيما أعلن رصد 600 مليار جنيه لعمليات التطوير خلال 3 سنوات!
والسؤال هل للسفاح السيسي أغراض أخرى من تعيين ضابط لكل قرية يتم تطويرها؟ وهل يعني ذلك عسكرة الريف المصري الذي هدد بإنزال الجيش إليه لهدم مخالفات المباني في 30 أغسطس 2020؟
يجيب عن هذه الأسئلة الباحث في الشؤون الأمنية أحمد فريد مولانا، ويقول إن حديث السيسي عن تطوير الريف بدأ في نوفمبر 2020، إثر مظاهرات سبتمبر 2020، التي كانت معظم أحداثها بالقرى المصرية، في ظاهرة تحدث لأول مرة، بعدما كانت المظاهرات بالمدن أو الميادين الرئيسية”.
تعزيز الأمن بالقرى

وأكد في تصريحات صحفية أن “تلك التظاهرات مثلت مفاجأة للنظام، دعته بعدها لطرح فكرة مشروع إعادة تأهيل القري، الذي أميل إلى أنه جاء لتعزيز تواجد مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية بالقرى؛ لتعزيز القبضة الأمنية على الريف”. لافتا إلى أن ذلك التوجه يأتي “في ظل تخوفات النظام من تبعات سد النهضة على بوار الأراضي الزراعية، وبالتالي حدوث مشاكل أكبر بالريف المرحلة المقبلة”.
وأضاف مولانا: “اعتدنا من النظام أنه لا يقوم بأي أعمال إنشاءات أو إصلاحات إلا ويحمًل المواطنين أعباءها؛ ما يؤكده حديث السيسي عن دهان بيوت القرى، وأن يدفع المصريون تكلفتها من 35 لـ40 مليار جنيه، وإما أن يلغي بطاقة التموين لمدة 3 سنوات”.
وجزم بأن “هذه الإصلاحات سيحملها لأهل القرى”، لافتا إلى أنه “في موضوع قانون التصالح هدد السيسي بنزول الجيش للقرى لهدم البيوت المخالفة”، مبينا أنه “ولذا فإن تطوير القرى وغياب نفوذ الجيش والتواجد الأمني بها، يمثل تخوفا كبيرا لديه، ولهذا يحرص على تعزيز الرقابة العسكرية والتواجد الأمني بالقرى كالمدن”.
ويرى مولانا أن “السيسي يقصد بتعيين ضابط لكل قرية متابعة أعمال الإنشاءات بالقرى، وليس لكل قرية على مستوى الجمهورية ضابط، وعلى الأقل هذا ظاهر حديثه حتى الآن، ولا ندري ماذا سيفعل لاحقا”.
وختم حديثه بالقول: “لنضع كلماته الآن بين قوسين، أن هذا ضمن سعيه لتعزيز هيمنته على المجتمع وبكل شبر بمصر؛ لرصد الحراك المجتمعي للسكان وأي احتجاجات شعبية قد يقومون بها”.

 

* تعليمات بعدم نشر موافقة برلمان العسكر على منح ضباط الجيش امتيازات جديدة

الأحد الماضي، وفي سابقة لم تشهدها المجالس النيابية المصرية عبر تاريخها، طلب الأمين العام لمجلس نواب العسكر أحمد عزت مناع من الصحفيين المكلفين بتغطية فعاليات جلسة البرلمان، عدم نشر خبر الموافقة على مشروع قانون بدعوى صدور تعليمات بذلك من رئيس المجلس حنفي جبالي بناء على طلب مساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية والدستورية اللواء ممدوح شاهين؛ لما قد يثيره الأمر من حساسية لدى الرأي العام!

القانون قدمته حكومة الانقلاب لتعديل بعض أحكام قانون شروط الخدمة والترقية لضباط القوات المسلحة رقم 232 لسنة 1959، وقانون القيادة والسيطرة على شؤون الدفاع عن الدولة وعلى القوات المسلحة رقم 4 لسنة 1968، وقانون خدمة ضباط الشرف وضباط الصف والجنود بالقوات المسلحة رقم 123 لسنة 1981.

امتيازات جديدة

وتمنح مواد القانون الضباط في الجيش المزيد من الامتيازات المهنية والمالية الجديدة، الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، لا سيما بعد زيادة مخصصات وزارة الدفاع واعتمادات الجهات ذات السطر الواحد في موازنة الدولة الجديدة من 105 مليارات جنيه إلى 113.8 مليار جنيه.
وأجاز مشروع القانون لرئيس الجمهورية تقرير مكافأة شهرية للأنواط والميداليات المنصوص عليها للضباط في القوات المسلحة، وزيادتها بما لا يجاوز عشرة آلاف جنيه شهريا ، بزعم تقدير القوات المسلحة للضباط الذين أمضوا مدة خدمة طويلة، وأدوا الأعمال المُناطة بهم بكفاءة واقتدار، وكانوا مثالا للقدوة الحسنة.
كما أجاز التعيين برتبة ملازم فني من بين خريجي المعاهد الفنية في القوات المسلحة المُعدة لتخريج الضباط الفنيين، وإلغاء الحد الأقصى المنصوص عليه في القانون لتدرج الضابط حتى رتبة عميد “فني”، وتطبيق القواعد العامة لترقي ضباط الجيش في شأن الضباط الفنيين.
ونص القانون على تقصير مدد محو العقوبات التأديبية الموقعة على الضباط في حالتي الإحالة للتقاعد والاستغناء عن الخدمة، مع الحرمان من الرتبة العسكرية، وذلك لمحو آثار العقوبات الموقعة عليهم بسبب طول المدة الزمنية، وحتى يتسنى لهم حمل بطاقة تحقيق شخصية عسكرية، وبطاقة علاجية للضابط وأسرته، حال استحقاق معاش قانوني عن مدة الخدمة في القوات المسلحة.
كذلك نص على ألا تقل مدة الخدمة الفعلية للضباط بعد عودتهم من البعثات الخارجية والإجازات الدراسية عن سبع سنوات، وتجوز زيادة هذه المدة إلى عشر سنوات بقرار من لجنة الضباط المختصة، وبعد تصديق وزير الدفاع.
وأعطى القانون الحق في الترقية لضابط الجيش المُتوفى، أو الذي بلغ سن التقاعد، خلال فترة إعداد نشرة الترقيات التي يحل فيها دوره في الترقية إلى الرتب التالية.
ونص أيضا على زيادة مدة إجازة الوضع (الولادة) للضابطات والمتطوعات العاملات في خدمة القوات المسلحة إلى أربعة أشهر بدلا من ثلاثة أشهر، مع حصولهن على الرواتب والتعويضات المقررة لهن كاملة.
زيادة سنوية للعسكريين

يذكر أن السيسي قد صدق على تعديل بعض أحكام قانون التقاعد والتأمين والمعاشات للقوات المسلحة رقم 90 لسنة 1975، بغرض إقرار زيادة سنوية بنسبة 15% على جميع أنواع المعاشات العسكرية، ومن دون حدود قصوى، بما يتعارض مع أحكام الدستور الخاصة بعدم التمييز بين المواطنين. إذ أنه أقر زيادة سنوية في المعاشات المدنية بنسبة 13% فقط، اعتبارا من الأول من يوليوالمقبل، خفضا من نسبة 14% في العام المالي 2020-2021، و15% في العام المالي 2019-2020.
وأمام كم المزايا والامتيازات التي يمنحها القانون للعسكريين ، ينهش السيسي في لحوم وأقوات المصريين ليل نهار، عبر التضييق على كل ما هو مدني، سواء بتعديلات مُضيّقة على الموظفين الحكوميين وفق قانون الخدمة المدنية، حيث يتوسع في العقوبات والتضييق عليهم بهدف تقليص أعدادهم في الجهاز الحكومي، بجانب تقليل المزايا والتوسع في الخصومات وتقليل الإجازات ، مستهدفا تشريد نحو 6 مليون موظف من الجهاز الإداري للدولة.
وبجانب ذلك يرفض السيسي اعتماد صرف رواتب المعلمين مثلا على أساس راتب 2020، وصرفها على أساس رواتب 2014، وفي حالة الخصومات والجزاءات يجري خصمها وفق راتب 2020، وهو ما يثير الجنون لدى الموظفين المدنيين الذين يقوم عليهم عماد المجتمع.
ولعل التعتيم الذي يحاول أن يفرضه السيسي على الإعلاميين للتغطية على سيل المزايا المُنهال على العسكريين يكشف أن في مصر هناك شعبين، شعب يتلقى النعم والمزايا والزيادات لأكثر من 15 مرة منذ انقلاب السيسي على الديمقراطية والمدنية، وشعب تنهال عليه الخصومات والضرائب والرسوم وزيادات الأسعار، محققين مقولة علي الحجّار الذي غنى للعسكر “انتو شعب واحنا شعب“.

 

* بعد تفريطه في مياه النيل.. المنقلب يستجدي الصين للتدخل في أزمة سد النهضة

أجرى وزير الخارجية في حكومة الانقلاب سامح شكري اتصالا هاتفيا في 25 يونيو مع نظيره الصيني وانغ يي، يُطْلِع فيه الأخير على آخر تطورات أزمة سد النهضة الإثيوبي، وفقا لموقع “المونيتور”. وصدر بيان لخارجية الانقلاب في اليوم نفسه، قالت فيه إن: “المكالمة بين الدبلوماسيين الكبيرين تضمنت محادثة طويلة ومتعمقة بشأن السد على جميع المستويات“.

وجاءت مشاركة الصين في قضية السد في أعقاب رسالة شكري في 12 يونيو التي وجهها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، والتي اعترض فيها على إعلان إثيوبيا أنها ستبدأ ملء السد خلال موسم الفيضانات في يوليو.

وفي كلمة ألقاها في 31 مايو خلال ندوة افتراضية عقدتها السفارة الصينية في القاهرة بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وبكين، ناشد عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب في مجلس الشيوخ، الصين إلى “ممارسة المزيد من الضغط الدبلوماسي على الحكومة الإثيوبية في محاولة لتجنيب المنطقة بأسرها أي خطر من عدم الاستقرار، وتوقيع اتفاقية ملزمة قانونا مع دول المصب، أي السودان ومصر“.

وقال علي الحفني، السفير المصري السابق في بكين، لـ”المونيتور”: “الصين عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، ومن الطبيعي أن تنسق مصر معها وتوضح موقف القاهرة من أزمة السد، كما أكدت مصر أنها تواصل السعي للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومتوازن يحقق مصالح الأطراف الثلاثة“.

الصين يمكنها التدخل

وأضاف: “يمكن للصين أن تلعب دورا جيدا في إقناع إثيوبيا بالتخلي عن مواقفها المتعنتة وإظهار مرونة أكبر في محادثات سد النهضة مع السودان ومصر تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، في إطار علاقات بكين ومصالحها الرئيسية مع أديس أبابا”، وقال إن : “الصين تُعد أحد أكبر المساهمين في مشروعات التنمية والاستثمار في إثيوبيا“.

وقال حفني إن “القاهرة تأمل في أن تلعب بكين دورا في المفاوضات المُتوقع عقدها خلال الفترة المقبلة في مجلس الأمن لمناقشة السد، في محاولة لدفع إثيوبيا لتوقيع اتفاق ينظم عملية ملء وتشغيل السد بطريقة تطمئن البلدين في المصب فيما يتعلق بمصالحهما المستقبلية في نهر النيل“.

وقال إن “القاهرة تقيم علاقات قوية مع بكين تطورت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وتشترك الدولتان في شبكة من المصالح المشتركة، وهو ما ينعكس في عدد المشاريع المشتركة التي تنفذها الشركات الصينية في مصر، فضلا عن أن السوق الصينية منفتحة على الصادرات المصرية والعكس بالعكس، وهو أمر ازداد في السنوات القليلة الماضية“.

وقال السفير الصيني لدى القاهرة لياو لي تشيانغ في مؤتمر صحفي عُقد يوم 27 مايو إن: “الصين كانت الشريك التجاري الرئيسي لمصر للعام الثامن على التوالي، وتجاوزت التجارة بين البلدين 14.5 مليار دولار في عام 2020“.

وأضاف لي تشيانغ أن “حجم الاستثمارات الجديدة من العام الماضي بلغ 190 مليون دولار، ليصل الإجمالي إلى أكثر من 1.2 مليار دولار“.

وقالت نادية حلمي، أستاذة العلوم السياسية في جامعة بني سويف في مصر، وخبيرة الشؤون الصينية والآسيوية، لـ “المونيتور”:  “الأطراف الثلاثة في أزمة السد هي حلفاء للصين، وهذا من شأنه أن يسمح لبكين باستخدام نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي للمساعدة في إيجاد حل لقضية سد النهضة وتخفيف التوترات التي ظلت مرتفعة لعدة سنوات حتى الآن، فضلا عن لعب دور رئيسي في المحادثات بوساطة الاتحاد الأفريقي“.

وأضافت أن: “بكين لديها بالفعل عدة أوراق ضغط على أديس أبابا لإقناعها بالتوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان، وإن الصين لديها عدة مشروعات ضخمة في إثيوبيا وقد منحت بالفعل قروضا لأديس أبابا لبناء السد“.

تأثير صعب للصين

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “آسيا تايمز” الصينية في 19 يناير، فإن: “بكين لها حصة كبيرة في المشروع من خلال تمديد تسهيلات ائتمانية بقيمة 1.2 مليار دولار لتمويل خطوط نقل السد، وهو جزء من نحو 16 مليار دولار من القروض الصينية لإثيوبيا“.

غير أن نادية حلمي قالت إن “الصين قلقة من التدخل في الأزمة كما أنها تمتلك استثمارات في البلدان الثلاثة المعنية، كما لم يطلب أي طرف رسميا من بكين التوسط”. ورأى السودان أن وساطة الاتحاد الإفريقي لم تسفر عن أي نتائج مما دفع الخرطوم إلى البحث عن مزيد من الوسطاء إلا أنه لم يُشر إلى الصين“.

والأهم من ذلك، وفقا لحلمي، تعتقد الصين أن استثماراتها في البلدان الثلاثة يمكن أن تتعرض للخطر إذا تصاعدت الأمور إلى صراع مسلح، وهو أمر يمكن أن يعوق هذه البلدان عن الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه بكين“.

وقال أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية العامل مع صحيفة الأهرام، لـ”المونيتور” عبر مكالمة هاتفية: “مصر تعتمد على أدوار القوى الكبرى مثل الصين، التي لديها العديد من الاستثمارات الكبيرة في إثيوبيا ولديها علاقات جيدة مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، لإقناع أديس أبابا بالتمسك بالمفاوضات واحترام القانون الدولي باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى حل مُرضٍ لجميع الأطراف المعنية“.

إلا أنه قال: “سيكون من الصعب على الصين التأثير على موقف إثيوبيا أو دفعها إلى إبداء مرونة أكبر في المحادثات، إن المواجهة بين أديس أبابا والقاهرة مستمرة منذ 10 سنوات، وحتى الآن، لم نرَ بكين تبذل جهدا واضحا لجمع وجهات النظر معا“.

وقال: “في رأيي أن الولايات المتحدة هي الطرف الوحيد الذي يمكن أن يحقق اختراقا في الأزمة“.

وأضاف سمير أن “الصين قد تعتقد أن طرح مبادرة تهدف إلى حل الأزمة، يمكن أن يقوض سياستها في اتخاذ نفس الموقف تجاه جميع الأطراف المعنية أو يهدد استثماراتها، ولهذا السبب، أعتقد أن الصين لا تزال تنأى بنفسها عن الأزمة“.

 

* منظمات دولية وخبراء: لقاح كورونا في مصر عشوائي ولن يصل للغلابة

قالت منظمة “العفو الدولية” إن: “السلطات المصرية (الانقلابية) لم تعط الأولوية في تطعيم الفئات المُعرّضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا، فضلا عن الفئات الأخرى المهمشة التي لا تزال تواجه عقبات تقوّض حقها في الصحة، معتبرة أن آلية التعامل مع اللقاح في مصر يتم بأسلوب “عشوائي” مع حملة التطعيم ضد الفيروس، وتقاعس السلطات عن وضع استراتيجية وطنية واضحة للتطعيم“.
ويأتي التقرير الدولي من واحدة من أكبر المنظمات الحقوقية متزامنا مع إدلاء من وزيرة الصحة بحكومة السيسي بتصريح أنه جار بدء عملية التطعيم من خلال جرعات لقاح “سينوفاك- فاكسيرا” المصري ستكون في أوائل شهر أغسطس المقبل، وأن مصر تستهدف تطعيم 40 مليون مواطن في نهاية العام الحالي“.
المراقبون اعتبروا أن “تصريحات هالة زايد وزيرة السيسي هي للاستهلاك الإعلامي وليس لها مردود على أرض الواقع في الحملة التي يُفترض انطلاقها في يناير الماضي، وأن الأنواع الموجودة حتى المصنّعة في مصر ثبت أضرارها كلقاح “سينافارم” أو “جونسون أند جونسون“.
واعتبر ناشطون أن “أسلوب توزيع اللقاح معيبا إلى أبعد الحدود، فقد بدأت عملية التسجيل على الإنترنت للحصول على اللقاح للطواقم الطبية، وفرق الرعاية الصحية، وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، في 28 فبراير وتجاوز عدد من سجلوا خلال الأيام الأربعة الأولى 150 ألف شخص“.
وأضاف بعض المراقبين أن “الحكومة تبيع اللقاح للشعب، حتي الأنواع التي تحصلت عليها وزارة الصحة من دول مانحة مثل الإمارات والولايات المتحدة وروسيا التي كانت آخر من أرسل نحو 210 جرعة لقاح إلى مصر ضمن سياسة المتاجرة بالشعب، في حين يتم توريدها إلى الجيش ممثلا بـ “الهيئة المصرية للمشتريات الطبية“.

مهمشون من التطعيم
العفو الدولية” في تقريرها الإنساني أشارت إلى أن الفئات المهمشة هم: “أهالي المناطق العشوائية، والمناطق الريفية النائية، بالإضافة إلى السجناء واللاجئين والمهاجرين“.
وطالبت بإصلاح هذه العيوب المستمرة في منظومة التطعيم، والقضاء على جميع المعوقات العملية التي تجعل اللقاح في غير متناول الفئات الأشد عُرضة لخطر الإصابة، وغيرهم من المعرضين للخطر بسبب هشاشة أوضاعهم“.

غياب الإستراتيجية 

فليب لوثر، مدير البحوث بالمنطقة في العفو الدولية قال: “لقد ابتُليت حملة التطعيم في مصر بغياب إستراتيجية واضحة لدى السلطات، وافتقارها للشفافية، الأمر الذي أفضى إلى تأخيرات وتراكمات، إلى جانب الإخفاق في الوصول إلى أحوج الفئات للتطعيم، أو تبديد الشك والتردد لدى الجمهور من خلال حملات توعية موجهة“.
وأضاف: “نحن نحث الحكومة على إعطاء الأولوية للفئات التي تستحقها بالفعل، وعلى التحقق من أن خطة توزيع اللقاح شاملة، ومتاحة للجميع، ولا تنطوي على أي تمييز مجحف“.
وتابع لوثر: “تقع على عاتق السلطات المصرية مسئولية تنفيذ البرنامج الوطني للتطعيم، الذي من شأنه إنقاذ الأرواح على نحو عادل، بحيث يشمل جميع فئات السكان خصوصا أهالي المناطق الحضرية العشوائية، والمناطق الريفية النائية، والأشخاص المحتجزين في السجون والمعتقلات واللاجئين والمهاجرين“.

السجناء محرومون
وأشارت المنظمة إلى أن: “السلطات المصرية (الانقلابية) قادت حملة لتطعيم السجناء ضد الفيروس في 17 مايو 2021، بتقديم اللقاح لخمسة آلاف من السجناء الأكبر سنا، أو السجناء المصابين بأمراض مزمنة؛ إلا أنها لم تنشر أي معلومات عن عملية التطعيم وجدوله الزمني ومعايير الأهلية“.
ورفع محامون ومدافعون عن حقوق الإنسان دعوى قضائية على وزارتي الداخلية والصحة بحكومة الانقلاب؛ بسبب تقاعس الوزارتين عن تطعيم العديد من السجناء والمعتقلين في قضايا سياسية“.
وعلمت “العفو الدولية” من ثمانية أشخاص لديهم معرفة مباشرة عن الأوضاع في تسعة سجون مصرية، ومن بينهم أقارب ومحامون: “أن الكثيرين من المحتجزين في قضايا تُحركها دوافع سياسية لم يتلقوا لقاح كورونا بعد“.
كما أعربت المنظمة الدولية عن “قلقها بسبب نقص المنشآت الطبية الملائمة، والطواقم الطبية في مراكز الشرطة والسجون المركزية المخصصة للمحبوسين المحكوم عليهم بعقوبات قصيرة، أو بسبب تخلفهم عن سداد ديون“.
وقال لوثر: “نحن نرحب بوعود السلطات بتطعيم السجناء، ولكن يجب عليها أن تقدم مزيدا من المعلومات عن عملية التطعيم، وجدولها الزمني، ومعايير الأهلية؛ للتحقق من أن جميع المعتقلين في مختلف ظروف الاحتجاز يتيسر لهم تلقي لقاح ضد الفيروس في الوقت المناسب وبصورة تتسم بالشفافية وتستند إلى معايير موضوعية بدءا بمن أهم أشد عُرضة للخطر“.

حقول تجارب
وفي تصريحات صحفية قال الدكتور مصطفى جاويش المسؤول السابق بوزارة الصحة إن: “60 % من الأطقم الطبية رفضت تلقي اللقاح الصينى وأن السيسي وضع كميات كبيرة من اللقاح الذي تتسلمه الهيئة الطبية للقوات المسلحة تحت تصرفه الشخصي، مضيفا أن مصر لن تتمكن من تلقيح أكثر من 70% حتى عام 2034“.
وأضاف “جاويش” أن: “الشعب المصري فوجئ في 9 ديسمبر 2020 باستقبال الشحنة الأولى من اللقاح الصيني المعروف باسم “سينوفارم”، لتصبح مصر هي أول دولة أفريقية تحصل عليه، بعد أن أهدته لها شركة G42 للرعاية الصحية الإماراتية.
وأوضح أن الشركة الإماراتية متغلغلة في الشأن الصحي المصري، وكانت المسئولة عن متابعة التجارب السريرية في مصر حول اللقاحات الصينية، وأنهت مهمتها دون أية إشارة إلى حالة المتطوعين الذين تم حقنهم باللقاح، ودون الإعلان عن أية نتائج عن التجارب ونسب النجاح سواء للفعالية أو لضمان المأمونية الصحية“.
وأضاف أن: “الشركة الإماراتية لها علاقات وثيقة مع الكيان الصهيوني منذ سنوات، وتلك وحدها نقطة كارثية نظرا للرفض الشعبي المصري للتطبيع بكافة صوره وأنواعه ومجالاته“.
وعن جدوى اللقاح الصيني قال الدكتور جاويش إن: “الانطباع الأول هو الانطباع الدائم ” تلك قاعدة نفسية مجتمعية هامة تفسر ببساطة العزوف والرفض المجتمعي في مصر نحو اللقاح الصيني والمعروف باسم سينوفارم.

حكاية اللقاح
وفي 24 يونيو، قالت وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب إن: “أربعة ملايين شخص قد تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح حتى ذلك التاريخ”، ولكنها لم تبين فئات من تم تطعيمهم، لاسيما وأن النسبة الغالبة في مصر لا يُجيدون التعامل مع الإنترنت للتسجيل، في وقت لم تشهد مصر أية حملة توعية حكومية فعالة تستهدف ذوي المداخيل المنخفضة في المناطق الحضرية والريفية النائية في حملة حكومية يُفترض أنها بدأت للتطعيم ضد كورونا في 24 يناير 2021.
ولم تلبث السلطات أن توسعت في حملة التطعيم، ففتحت باب التسجيل أمام عامة الناس في 6 مارس، قبل الانتهاء من تطعيم الملايين من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة؛ وبالتوازي مع فتح التسجيل أمام عامة الجمهور، وافتتحت الحكومة المزيد من مراكز التطعيم، ولكن الأفراد من الفئات ذات الأولوية الذين كانوا قد سجلوا من قبل عانوا من طول فترات الانتظار، ولم يتمكنوا من الحصول على مواعيد للتطعيم في المراكز التي افتُتحت حديثا، وفقا للمنظمة.

 

* ارتفاع عدد سكان مصر إلى 102 مليون نسمة

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بلوغ عدد سكان مصر بالداخل 102 مليون نسمة ظهر  اليوم الإثنين.

وأضاف في بيان له أن ببلوغ عدد سكان مصر 102 مليون نسمة يكون قد تحققت زيادة سكانية قدرها مليون نسمة في 275 يومًا أي 9 شهور و5 أيام.

وبحسب البيانات تبلغ الزيادة السكانية اليومية 3636 نسمة والزيادة السكانية كل ساعة 152نسمة والزبادة السكانية كل دقيقة 2.5 نسمة والثواني المستغرقة لولادة فرد 24 ثانية.

وقال الجهاز إن الفترة الزمنية التي تحقق فيها الزيادة السكانية بمليون نسمة ارتفعت خلال الفترة من عام 2018-2020 وهو ما يعني استمرار الانخفاض في أعداد الزيادة.

وتصر حكومة الانقلاب تصرّ على تحديد نسل المصريين، بما يحقق هدف نظام السيسي في تخفيض الدعم الحكومي للمواطنين على الخدمات المرفقية المختلفة

 

تنفيذ حكم الإعدام بحق معتز مصطفى حسن في محاولة اغتيال مزعومة.. الأحد 4 يوليو 2021.. جيش الاحتلال الإسرائيلي ينشر كتائب نسائية على طول الحدود مع مصر

تنفيذ حكم الإعدام بحق معتز مصطفى حسن

تنفيذ حكم الإعدام بحق معتز مصطفى حسن في محاولة اغتيال مزعومة.. الأحد 4 يوليو 2021.. جيش الاحتلال الإسرائيلي ينشر كتائب نسائية على طول الحدود مع مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تنفيذ حكم الإعدام بحق معتز مصطفى حسن في محاولة اغتيال مزعومة لمدير أمن الإسكندرية الأسبق

نفذت السلطات الأمنية حكم الإعدام بحق الطالب “معتز مصطفى حسن” المتهم فى قضية محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية مصطفى النمر، المزعومة، وذلك بسجن استئناف القاهرة.

إعدام المعتقل معتز مصطفى حسن وتعرض معتز حسن لتعذيب مروع عند اعتقاله، وصل لحد التهديد باغتصاب امه واخته امام عينيه والتنكيل بهم ، لإجباره على الاعتراف بالجريمة المزعومة.

 والشهيد معتز مصطفى حسن، ٢٥ عاما، طالب بكلية الهندسة. كانت الدائرة الأولي إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، قد أصدرت يوم الأحد، 14 يونيو 2020، أحكامها في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية”.. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين رأفت زكي محمود ومدحت عبد الكريم عبد العزيز وحسام الدين فتحي امين ..

وتضمن الحكم الإعدام لكلاً من معتز مصطفى حسن كامل حسن عبد الله – السن 25، طالب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية – (محبوس) وأحمد عبد المجيد عبد الرحمن أبو حمود السن 24، طالب (غيابي) ومصطفى محمود الطنطاوي محمود – السن 24، طالب (غيابي ). المؤبد لـ 8 متهمين كما عاقبت 8 أخرين بالسجن المؤبد ووضع المحكوم عليهم تحت المراقبة الشرطية لمدة 5 سنوات، وادراج المتهمين من الأول حتى الثامن على قوائم الكيانات الإرهابية. وهم د.علي السيد أحمد محمد بطيخ – السن 63، طبيب (غيابي) ويحيى السيد إبراهيم محمد موسى – السن 34، مدرس بكلية الطب جامعة الأزهر – والمتحدث بإسم وزارة الصحة في عهد الرئيس محمد مرسي (غيابي) ومحمود محمد فتحي بدر- السن 42، مهندس (غيابي) وأحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادي – السن 58، طبيب (غيابي) ومحمد عبد الرؤوف محمد أحمد سحلوب – السن 54، مدرس (غيابي) وعلاء علي علي السماحي – السن 42 (غيابي) وباسم محمد إبراهيم جاد – السن 36، (محبوس) ومصعب عبد الرحيم محمد عبد الرحيم – السن 26، طالب (غيابي).

شيرين فهمي وقال قاضي الإعدامات المشبوه محمد شيرين فهمي فى حيثيات الحكم، إن وقائع الدعوى حسبما استقرت فى يقين المحكمة واطمأن إليه وجدانها من أن جماعة الإخوان تأسست عام 1928 على غير سند من القانون، وأعلنت على المَلأ أن لها أهدافًا دينية واجتماعية، ولكنها كانت تعمل بهدف استراتيجي هو الوصول إلى الحكم وقلب النظم المقررة.

وأعلنت مصلحة السجون تنفيذ حكم الإعدام في معتز مصطفى حسن بسجن استئناف القاهرة، بعد إدانته بمحاولة مزعومة لاغتيال اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية

وأشارت المصلحة إلى أن “تنفيذ الحكم جرى بحضور أحد أعضاء النيابة العامة وقيادات سجن الاستئناف وطبيب شرعي وأحد رجال الدين”، مؤكدة نقل الجثة إلى مشرحة “زينهم”، تمهيدا لتسليمها لأسرته لدفنها.

 

*تأجيل أولى جلسات محاكمة “مفتي النصرة” في قضية “جند الأقصى

أجّلت الدائرة الثالثة إرهاب بمجمع محاكم طرة أولى جلسات محاكمة المتهم مدين إبراهيم محمد حسنين، الإمام والخطيب والداعي الشرعي بتهمة الالتحاق بـ”جند الأقصى” و”جبهة النصرة“.

وحددت المحكمة جلسة 12 سبتمبر المقبل للااطلاع.

ووجهت النيابة العامة للمتهم كونه مصري الجنسية، تهمة الالتحاق بجماعة إرهابية مقرها خارج البلاد وتتخذ من الإرهاب والتدريبات العسكرية وسائل لتحقيق أغراضها.

وأشارت إلى أن المتهم التحق بجماعة “القاعدة” في سوريا ضمن صفوف “جند الأقصى وجبهة النصرة“.

وقالت النيابة في أمر إحالة المتهم للمحاكمة إنه روج لارتكاب جرائم إرهابية وكان ذلك بطريق غير مباشر بأن روج عن طريق مجموعتين الكترونيتين عبر تطبيق واتس آب تحت مسمي “إفتاء ـ أسئلة وفتاوي” لأفكار ومعتقدات تكفيرية داعية لاستخدام العنف والقوة ضد العامليين بمؤسسات الدولة بغرض الالتحاق بـ “جند الأقصى وجبهة النصرة“.

 

* بتهمة “إهانة رئيس الجمهورية” جامعة حلوان تعقد جلسة تأديب للدكتور يحيى القزاز

كشفت الدكتورة ليلى سويف، الأستاذة في كلية العلوم بجامعة القاهرة، أن جامعة حلوان، تعقد غدا الاثنين، جلسة “مجلس تأديب” للدكتور يحيى القزاز، أستاذ الجيولوجيا المتفرغ في كلية العلوم، بتهمة “إهانة رئيس الجمهورية”.

وقالت ليلى سويف، إن التهمة الموجهة إلى القزاز، تشمل “إهانة رئيس الجمهورية في كتاباته على صفحته الشخصية على فيس بوك، وكتابة منشورات تتفق مع أغراض جماعة إرهابية، وغيرها

وأوضحت سويف، أن “الاتهامات باختصار هي نفسها التي سبق أن وجهتها له نيابة أمن الدولة، وأخلت سبيله بعدها بعد فترة من الحبس الاحتياطي”.

وأضافت قائلة: “بصرف النظر عن عبثية الاتهامات التي صارت قائمة محفوظة توجه لكل معارض لسياسات الحاكم، بل وتوجه أيضا للي مش معارضين ولا حاجة بس الحاكم قرر يغضب عليهم لاسباب تخصه، السؤال الأهم هو ايه دخل جامعة حلوان بالموضوع؟”.

وتابعت: “ليه ادارة جامعة حلوان شايفة إن من ضمن اختصاصاتها انها تحيل عضو هيئة تدريس بها للمحاكمة التأديبية علشان حاجة لا صلة لها بعمله؟”.

وزادت بالقول: “أنا باكتب الكلام ده وأنا مش قلقانة على يحيى… يحيى أصلا أقوى من البلاهات دي ومايتقلقش عليه. لكن انا قلقانة على الجامعة وغاضبة جدا من التردي اللي كل يوم بنشوفه في اداء المسئولين في الجامعات المصرية”.

يذكر أنه في ديسمبر من العام الماضي، كشفت مواقع صحفية، عن نص الرد الذي أرسله أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان الدكتور يحيى القزاز، إثر استدعائه للتحقيق معه في منتصف الشهر نفسه، في اتهامات بـ“إهانة الرئيس والانضمام لجماعة إرهابية”.

وطالب القزاز في رده بتصحيح الأخطاء الواردة في الخطاب، قائلا إنه ممهور بتوقيع مدير عام الشئون القانونية بالجامعة، وهذا ليس من حقه، بينما أعضاء هيئة التدريس لا يخضعون في تحقيقاتهم للشئون القانونية.

ولفت القزاز إلى أن الخطاب حمل استخفافا بشخصه وصفته، حيث أرسل لعميد الكلية وليس له شخصيا، كما استلم القزاز الخطاب – غير موقع بتاريخ – قبل 4 أيام فقط من موعد جلسة التحقيق، قائلا إنه سيضطر إلى عدم حضور التحقيق حال عدم تصحيح الوضع.

نص الخطاب

وجاء رد الخطاب كالتالي:

السيد أ.د حسام رفاعى نائب رئيس الجامعة ورئيس مجلس التأديب:

أرسلت لحضرتك الخطاب المرسل لي من الشئون القانونية بجامعة حلوان، بتحديد موعد التحقيق في قضيتين بمجلسي تأديب بلهجة غير لائقة، فالخطاب موجه وممهور بتوقيع مدير عام الشئون القانونية بالجامعة، وهذا ليس من حقه، بينما أعضاء هيئة التدريس لا يخضعون في تحقيقاتهم للشئون القانونية.

كما أن صيغة الخطاب فيها إهانة واستخفاف بشخصي وصفتي، حيث إن موجه الخطاب وجهه للسيد أ.د. عميد الكلية، والمفروض أن يوجهه لي شخصيا، ليس هذا فحسب، بل طلب من عميد الكلية أن يخاطب المختصين بإخطاري بهذا الأمر، وهذا فيه تحقير من شأني وصفتي العلمية كأستاذ جامعي، وكأنني غير كامل الأهلية وعلى وصاية من وصى تتم مخاطبته لإخباري وإحضاري في يده كمعتوه لا يملك من أمره شيئا، وهذا ما لا أرضاه.

بالإضافة إلى أنني استلمت الخطاب الخميس الموافق ١٠ ديسمبر ٢٠٢٠، وتم تحديد الجلسة فيه يوم ١٤ ديسمبر أي قبلها بـ٤ أيام فلماذا ضيق الوقت بالإخطار، وهذا الخطاب أيضا غير موقع بتاريخ من القائم بعمل مدير الشئون القانونية فلماذا لا يوقعه بتاريخ؟

رجاء تصحيح الوضع وإلا سأضطر آسفا مقاضاة من أخطأ في حقي، وسأضطر آسفا ألا أحضر التحقيق إلا بصحبة ولى أمري المرسل له الخطاب، فلا محاكمة ولا لوم على القاصر غير كامل الأهلية، أو استدعوا ولى أمري -الذي اختاره مدير الشئون القانونية – سيادة عميد الكلية أو المختصين يحضرونني في صحبتهم للتحقيق، لأن الخطاب موجه لهم.

الدكتور يحيى القزاز

كان قسم الشئون القانونية بجامعة حلوان، وجه خطابا إلى الدكتور يحيى القزاز من أجل حضور التحقيقات في منتصف ديسمبر الماضي، في تهمتي “إهانة الرئيس” و“الانضمام إلى جماعة إرهابية”، وهي سابقة تعد هي الأولى من نوعها في تاريخ الجامعة .

كانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قد قالت في بيان فبراير الماضي إن استمرار رئيس جامعة حلوان في التنكيل والتعسف مع الدكتور “يحيى القزاز” وملاحقته بالتحقيقات وإحالته إلى مجلس تأديب الجامعة للمرة الثانية، يعد “انتقاما سياسيا وقمعا يتعارض مع القانون وإهدارًا للقيم الأكاديمية التي كان ينبغي على رئيس الجامعة أن يدافع عنها لا أن يهدرها”.

وبحسب الشبكة، تعود سلسلة الانتهاكات بحق الدكتور يحيى القزاز إلى شهر يوليو 2019 حينما تم التحقيق معه في جامعة حلوان بسبب فترة انقطاعه عن العمل من شهر أغسطس 2018 وحتى 26 مايو 2019 وهي الفترة التي كان محبوسا احتياطيا فيها بقرارت من نيابة أمن الدولة العليا في قضية رأي تتعلق بانتقادات سياسية ينشرها.

يذكر أن قوات الأمن كانت قد ألقت القبض على القزاز وآخرين بينهم السفير معصوم مرزوق والدكتور رائد سلامة، في القضية التي عرفت باسم “معتقلي العيد”، وظلوا رهن الحبس الاحتياطي حوالي 8 أشهر، قبل قرار النائب العام بحفظ القضية في مايو 2019 إخلاء سبيل القزاز.

 

*بعد حبسها 4 سنوات.. مطالبات بالإفراج عن السيدة علا القرضاوي

طالب المحامي أحمد أبوالعلا ماضي، أمس السبت، بإخلاء سبيل السيدة علا القرضاوي، بعد مرور سنتين كاملتين على حبسها احتياطياً في القضية الجديدة، وهو ما ينص معه القانون على إخلاء سبيلها وجوبياً، ليكون إجمالي مدة حبسها 4 سنوات حبساً احتياطياً على ذمة قضيتين.

جاء ذلك في طلب تقدم به إلى النيابة العامة، لإخلاء سبيل علا القرضاوي تنفيذًا للقانون.

وألقي القبض على علا القرضاوي ابنة العالم الفقيه الجليل الشيخ يوسف القرضاوي، وزوجها السياسي حسام خلف، في يوليو 2017، وهي مواطنة قطرية من أصل مصري، وأم لثلاثة أبناء، وليس لها أي انتماء سياسي.

وتعرضت للتدوير على ذمة قضية ثانية، بعدما تم حبسها بتاريخ الأول من يوليو 2017، بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية، وظلت في الحبس الاحتياطي الانفرادي حتى صدر قرار من محكمة الجنايات باستبدال الحبس الاحتياطي بأحد التدابير الاحترازية في 3 يوليو 2019، وبدلاً من أن يتم تنفيذ قرار إخلاء السبيل وإطلاق سراحها، فوجئت في اليوم التالي بإحضارها إلى نيابة أمن الدولة، والتحقيق معها في قضية جديدة، بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية، وهي نفس التهمة في القضية التي سجنت فيها عامين وحصلت على قرار إخلاء سبيل منها.

وتعرض زوجها حسام خلف للتدوير أيضاً، وهو عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، وسبق أن تم اعتقاله بشكل تعسفي عام 2014، ولم توجه إليه سلطات الانقلاب أي اتهام، وتم إطلاق سراحه في عام 2016، وأدارت النيابة مع خلف تحقيقاً لم يتجاوز الساعة حول نشاطه السابق في حزب الوسط، وسؤاله عن مواقفه تجاه مظاهرات 30 يونيو 2013، وجماعة الإخوان المسلمين.

 

*بالأسماء.. 63 معتقلا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام الظالم

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان انتظار 63 معتقلا تنفيذ حكم الإعدام بعد استفاذ جميع إجراءات التقاضي، لتصبح أحكام الإعدام الصادرة بحقهم واجبة التنفيذ.

وأكدت المنظمة الحقوقية، أن المعتقلين جميعا تعرضوا لمختلف أنواع الانتهاكات، بداية من الاعتقالات التعسفية، مرورا بالاختفاء القسري في أماكن احتجاز سرية تعرضوا فيها لشتى أنواع التعذيب.

وأشارت إلى “انتزاع الاعترافات تحت وطأة التعذيب، والتحقيق مع كثير من المعتقلين دون حضور محام، ومحاكمة بعضهم أمام محاكم عسكرية وآخرين أمام دوائر الإرهاب، وصولا إلى أحكام الإعدام العشوائية التي صدرت بحقهم في قضايا سياسية“.

ولفتت إلى أن “مئات التقارير الحقوقية من منظمات محلية ودولية أكدت أن تلك المحاكمات غير عادلة، ولم تتوفر فيها أدنى معايير المحاكمات العادلة“.

وقدمت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، بيانا تفصيليا بأسماء المحكومين بالإعدام منذ عام 2017 وفقا لتاريخ تأييد الحكم، وأرقام القضايا، من بينهم 63 معتقلا استنفدوا إجراءات التقاضي ومنتظر تنفيذ حكم الإعدام بحقهم.
20
فبراير 2017

أيدت محكمة النقض المصرية حكم الإعدام الصادر بحق 10 متهمين جميعهم من محافظة بورسعيد في القضية رقم “11 لسنة 2012” جنايات كلي بورسعيد، والمعروفة إعلاميا بـ”مذبحة بورسعيد..

وهم: “السيد محمد رفعت مسعد الدنف، محمد محمد رشاد محمد علي قوطة، محمد السيد السيد مصطفى، السيد محمود خلف أبوزيد، محمد عادل محمد شحاتة، أحمد فتحي أحمد علي مزروع، محمد محمود أحمد البغدادي، فؤاد أحمد التابعي محمد، حسن محمد حسن المجدي، عبدالعظيم غريب عبده“.
24
أبريل 2017

أيدت محكمة النقض حكم الإعدام الصادر ضد الداعية الإسلامي فضل المولى حسني، الموظف بنادي نقابة الصحفيين، في القضية رقم 27868 لسنة 2014 جنايات الإسكندرية،1781 لسنة 2014، والمعروفة إعلاميا بأحداث “شغب الإسكندرية“.
7
يونيو 2017

 أيدت محكمة النقض حكم الإعدام الصادر يوم 7 أيلول/ سبتمبر 2015 بحق 6 معتقلين جميعهم من محافظة الدقهلية، بالقضية رقم 16850 لسنة 2014، والمعروفة إعلاميا بقتل “الحارس بالمنصورة“..

وهم: “خالد رفعت جاد عسكر (طالب بكلية الهندسة)، وعبد الرحمن محمد عبده عطية (طالب)، وإبراهيم يحيى عبد الفتاح عزب ( صيدلاني)، أحمد الوليد السيد الشال (طبيب)، باسم محسن خريبي (مهندس)، محمود ممدوح وهبة (طالب)”.
16
سبتمبر 2017
أيدت محكمة النقض المصرية أحكام الإعدام الصادرة من محكمة الجنايات يوم 18 حزيران/ يونيو 2016 بالقضية رقم 3690 لسنة 2014 كلي جنوب الجيزة، والمعروفة إعلاميا بـ”التخابر مع قطر“.

وحكمت حضوريا بالإعدام شنقا على كل من: “أحمد علي عبده عفيفي (منتج أفلام وثائقية)، ومحمد عادل حامد كيلاني (مضيف جوي بشركة مصر للطيران)، وأحمد إسماعيل ثابت (معيد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا)”، وحكمت المحكمة غيابيا على 3 صحفيين آخرين.
28
أبريل 2018

 قضت محكمة النقض بتأييد الإعدام الصادر بحق 6 معتقلين، وبراءة 47 آخرين فى القضية رقم 8473 لسنة 2013 جنايات مطاي، والمقيدة برقم 1842 لسنة 2013 كلي شمال المنيا، والمعروفة إعلاميا بـ “قضية بأحداث مطاي“.

والمتهمون هم: “سعداوى عبدالقادر عبد النعيم، إسماعيل خلف محمد عبدالعال، على الشوربجي مصطفى محمود، محمد عارف محمد عبدالله، محمد سید جلال محمد”، وكانت محكمة جنايات المنيا، قد قضت في 7 أغسطس 2017 بإعدام 12 متهما حضوريا.

الأول من أبريل 2019

 أيدت محكمة الطعون العسكرية حكم الإعدام الصادر فى القضية 288 عسكرية لسنة 2016، والمعروفة إعلاميا بقضية مقتل وائل طاحون، ضابط الشرطة المصري.

وكانت محكمة شمال القاهرة العسكرية، قد أصدرت في 17 يناير 2018 حكما أوليا في حينه بإعدام كل من: “خالد صلاح الدين محمد نوفل، أسامه عبد الله محمد منصور، محمد بهي الدين أحمد شمروخ“.

يناير 2019

أيدت محكمة النقض المصرية حكم الإعدام الصادر بحق المتهم، أسامة جمعة علي داوود، 36 عاما، من محافظة الإسماعيلية مركز التل الكبير.
5
يونيو 2019

أيدت محكمة النقض المصرية حكم الإعدام الصادر بحق بكر محمد السيد محمد أبو جبل، ويعمل مدرسا للغة الفرنسية، ومتهم في القضية رقم 2719 كلي شمال الجيزة لسنة 2015، والمعروفة إعلاميا بخلية أوسيم.
5
يوليو 2019
رفضت المحكمة الطعن المقدم من المتهمين، وأيدت الحكم الصادر بإعدام 13 متهما في القضية رقم 2278 جنايات أمن دولة، والمعروفة إعلاميا بقضية “أجناد مصر”، والصادر بها حكم بإعدام 13 متهما شنقا.
وفي 3 أكتوبر 2020 تم تنفيذ حكم الإعدام في 10 من المتهمين، وتبقى ثلاثة، وهم: “بلال إبراهيم صبحي، محمد حسن عز الدين محمد حسن، تاج الدين حواش محمد حميدة“.
6
يونيو 2020

قضت محكمة النقض برفض طعون 7 من المواطنين فى القضية المعروفة إعلاميا باقتحام قسم شرطة حلوان، وأيدت الأحكام ضدهم.

وكانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد قد أصدرت حكمها بتاريخ 10 أكتوبر 2017 بإعدام 8 متهمين، بينهم 7 حضوريا.

وهم: “عبد المنعم محروس جبلاني البواب، المحمدي محمد عبد المقصود المقصود الغنام، علي عبد التواب حسين سليمات، حسانين رشاد الجبري حسانين، محمود مصطفى على محمد، محمود حمدي أحمد خميس، محمد صادق عبده سليمان“.
14
يونيو 2020

  فى حكم بات ونهائي، قضت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي بمعاقبة 3 متهمين حضوريا بالإعدام شنقا، لاتهامهم في القضية المعروفة إعلاميا بمحاولة “اغتيال مدير أمن الإسكندرية“.

والمحكوم عليهم بالإعدام هم: “معتز مصطفي حسن، أحمد عبدالمجيد، مصطفى الطنطاوي محمود“.
28
سبتمبر 2020

أيدت محكمة النقض المصرية حكم الإعدام الصادر بحق 6 معتقلين سياسيين.

وكانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي قد أصدرت يوم 18 أغسطس 2019 حكمها بإعدام 6 معتقلين في القضية 1273 جنايات كرداسة، لسنة 2016، والمعروفة إعلامياً بـ “اللجان الشعبية بكرداسة“.

والصادر بحقهم الإعدام هم: “أحمد عبدالرحمن محمود البطاوي، محمد عبداللطيف حنفي الرفاعي، محمد صلاح عبدربه، إسلام كمال أبوالفتوح مطر، إٕسلام محمود عبد الفتاح أبوالمجد، فايز زكي على أبو داغر“.
9
مارس 2021

 قررت محكمة النقض المصرية رفض الطعن المقدم من الطالب محمود عبادة عبد المقصود عيد، 25 عاما، علي حكم الإعدام الصادر بحقه في القضية رقم 479 لسنة 2018 جنايات مركز أبوكبير رقم 141 لسنة 2018 كلي.

وفي 30 سبتمبر 2020، أصدرت محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار عبدالباسط إمبابي حكما بالإعدام شنقا لـ 6 متهمين، بينهم متهم حضوري.
13
أبريل 2021

أيدت محكمة النقض المصرية حكم الإعدام الصادر فى يوم 25 نوفمبر 2019 عن محكمة الجنايات المصرية في القضية رقم 513 لسنة 2016 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بخلية ميكروباص حلوان.

وقضت بإعدام كل من: “محمد إبراهيم، عبدالرحمن أبوسريع، إبراهيم إسماعيل، محمود محمد عبدالتواب، أحمد سلامة على عشماوي، عبدالله محمد شكري إبراهيم، محمود عبد الحميد أحمد“.
14
يونيو 2021

 أيدت محكمة النقض المصرية حكم الإعدام الصادر بحق 12 معتقلا سياسيا في القضية رقم 2985 لسنة 2015 كلي شرق القاهرة، والمعروفة إعلاميا بقضية فض اعتصام رابعة.

والمحكوم عليهم بالإعدام هم: محمد محمود الزناتي، استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير، 57 سنة، والمعتقل يوم 24/7/2013.

والدكتور عبد الرحمن عبد الحميد أحمد البر، 60 سنة، من الدقهلية – أستاذ جامعي وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة.

والدكتور محمد محمد إبراهيم البلتاجي، 55 سنة، مدرس بجامعة الأزهر، عضو سابق بالبرلمان – محافظة القاهرة.

والدكتور صفوت حمودة حجازي رمضان، 56 عاما -داعية إسلامي- كفر الشيخ.

والدكتور أسامة ياسين عبد الوهاب محمد، دكتوراه في طب الأطفال، وزير شباب سابق، 60 سنة، محافظة القاهرة.

ومصطفى عبد الحي الفرماوي، 30 عاما، مهندس برمجياتIT، ومحمد عبد الحي الفرماوي، 40 سنة، مدرس.

والدكتور أحمد محمد عارف أحمد، 38 سنة، طبيب أسنان، والمتحدث الرسمي السابق للإخوان المسلمين -محافظة الشرقية.

وأحمد فاروق كامل محمد، محام، 40 سنة، محافظة القاهرة؛ وهيثم السيد العربي، مهندس مدني، صاحب شركة مقاولات، 38سنة، محافظة القاهرة..

والدكتور عبد العظيم إبراهيم محمد، طبيب ومدير العيادات في شركة تاون جاز، 48 سنة، محافظة القاهرة، وإيهاب وجدي محمد، 40 سنة، مهندس برمجيات it – محافظة القاهرة.
21
يونيو 2021

أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ حكما باتا نهائيا بإعدام المتهم رامي محمد شحاتة، فني هندسي، وذلك في القضية رقم 598 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ مدينة نصر أول، والمقيدة برقم 51 لسنة 2021 كلي القاهرة الجديدة.

 

* جنرال إثيوبي: قواتنا في حالة تأهب قصوى والمرحلة الثانية من ملء سد النهضة ستنجز بنجاح

أعلن جنرال إثيوبي عن رفع مستوى تأهب القوات المنتشرة في المنطقة التي يقع فيها سد النهضة بهدف تأمين المرحلة الثانية من عملية ملئه.

ونقلت قوات الدفاع الإثيوبية على صفحتها في “فيسبوك” اليوم الأحد عن الجنرال أسرات دينيرو، القائد العسكري في منطقة متكل، تصريحه خلال اجتماع مع العسكريين أن القوات في المنطقة “في حالة تأهب قصوى لتنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة بنجاح“.

وأشار الجنرال إلى أن الشعب الإثيوبي بأكمله يتابع عملية بناء السد، مضيفا أن أعمال بنائه تجري بوتائر متسارعة دون أي عوائق.

 

*تعديل لائحة الصحف القومية.. خطوة كارثية نحو الاستعباد الكامل

تعالت الانتقادات الحادة لبنود ومواد اللائحة الإدارية الموحدة للعاملين في المؤسسات الصحفية القومية، بعد تعديلها التي وصفها صحفيون ونقابيون بـ”الكارثية”، إذ تبيح فصل الصحفي إذا صدر تقرير عن رئيس تحرير يفيد بضعف أدائه مرتين، كما تجرم نشر الصحفيين في الصحف القومية على وسائل التواصل الاجتماعي حول ما يخص المؤسسة حيث يعملون.

ووفقاً للنسخة المعدلة من اللائحة، ألغيت “المادة 119” التي كانت تنص على أنه “يجوز للمؤسسة أن تنهي عقد عمل العامل غير محدد المدة في حالة ثبوت عدم كفاءته، ويكون ذلك بحصوله على درجة ضعيف في تقرير كفاءة الأداء سنتين متتاليتين“.

وعُدّل البند الثالث من “المادة 39” الذي كان ينص على أنه “يحظر على العامل بالذات أو بالواسطة ما يأتي: نشر أي معلومات أو مستندات أو منشورات خاصة بالعمل في المؤسسة أو أي بيانات تخص العاملين فيها على صفحات التواصل الاجتماعي باختلاف أنواعها”، لتصبح البند الأول من المادة نفسها ونصها “يحظر على العامل بالذات أو بالواسطة ما يأتي: إفشاء المعلومات المتعلقة بالعمل إذا كانت سرية بطبيعتها أو بمقتضى تعليمات كتابية تصدر بذلك من إدارة المؤسسة أو إدارات تحرير إصداراتها، ويدخل ضمن هذا نشر تلك المعلومات على صفحات التواصل الاجتماعي باختلاف أنواعها، ويظل هذا الالتزام قائماً بعد انتهاء علاقة العمل“.

وعُدل البند العاشر من المادة نفسها الذي ينص على أنه “يحظر على العامل بالذات أو بالواسطة ما يأتي: جمع نقود لأي فرد أو هيئة، أو توزيع منشورات أو جمع توقيعات أو الاشتراك في تنظيم اجتماعات داخل مقر العمل من دون موافقة رئيس مجلس الإدارة مع مراعاة أحكام القانون المنظم لذلك”، بإضافة “مراعاة قانوني نقابة الصحافيين والنقابات العمالية“.

وعُدلت “المادة 41” التي كانت تنص على أن “المناقشات في المسائل الدينية أو السياسية أو الطائفية أثناء العمل أو في مقره محظورة تماماً وتعرض صاحبها إلى المساءلة التأديبية، إذا ترتب عليها إثارة الشائعات أو إحداث بلبلة أو التشاجر وفقاً للائحة الجزاءات”، ليصبح نصها: “يحظر ممارسة أي عمل حزبي أو نشاط ديني أو سياسي يكون من شأنه المساس بحقوق المواطنة الواردة في الدستور والقوانين ذات الصلة، أو إثارة الفتن الطائفية أو تعطيل العمل، أو التحريض على العنف أو على أي من ما سبق ذكره“.

كما عدلت “المادة 43” التي كانت تنص على “تمتع الصحفيين بالحقوق الواردة في القانون رقم 179 لسنة 2018 بشأن الهيئة الوطنية للصحافة، والمجلس الأعلى للإعلام رقم 180 لسنة 2018، كما يلتزمون بالواجبات الواردة فيها”، وذلك بإضافة جملة “ويتمتع الصحافيون بالحقوق الواردة في القانون رقم 76 لسنة 1970 بإنشاء نقابة الصحفيين“.

وكانت “المادة 49” تنص على أنه “يجرى التحقيق مع العاملين في المؤسسة بمعرفة إدارة الشؤون القانونية، وللعامل أن يطلب حضور ممثل للجنة النقابية أو نقابة الصحفيين للتحقيق، وفي حالة تأخر عضو النقابة لمدة 48 ساعة يتم التحقيق من دون الرجوع إليه”، لتصبح “يجرى التحقيق مع العاملين في المؤسسة بمعرفة إدارة الشؤون القانونية، وللعامل أن يطلب حضور ممثل للجنة النقابية أو نقابة الصحفيين للتحقيق، وفي حالة طلب العامل هذا تقوم المؤسسة بمخاطبة النقابة المختصة لتنسيق سرعة حضور ممثلها التحقيق معه، فإذا لم يحضر العامل وممثل نقابته من دون عذر مقبول في الوقت المحدد، بعد إعلانهما كتابة، تعيد جهة التحقيق إخطارهما بموعد جديد كتابياً، فإذا تكرر غيابهما في الموعد المحدد من دون عذر مقبول، يجوز لجهة التحقيق إجراء التحقيق من دون حضور ممثل اللجنة النقابية أو ممثل نقابة الصحفيين حسب الأحوال. ويجوز لرئيس مجلس الإدارة أو من يفوضه أن يطلب إجراء التحقيق بمعرفة الشئون القانونية في الهيئة الوطنية للصحافة أو تحت إشرافها“.

وعدلت “المادة 58” الخاصة بحقوق العامل المحبوس احتياطياً، بإضافة جملة “اتخاذ الإجراءات المنصوص عليها في قانون العمل“.

 

*جيش الاحتلال الإسرائيلي ينشر كتائب نسائية على طول الحدود مع مصر

في خطوة غير مسبوقة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نشر سرية نسائية كاملة على طول الحدود مع مصر، كجزء من برنامج تجريبي مستمر.

يأتي القرار الإسرائيلي، عقب تداول فيديو يوثق وصلة رقص بين جنديتين إسرائيليتين واثنين من أفراد الجيش المصري على الحدود بين البلدين.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، إن أطقم الدبابات النسائية تستكمل حاليا تدريبها في قاعدة “شيزافون” التابعة للجيش الإسرائيلي في صحراء النقب والتي تضم مدرسة سلاح المدرعات العسكرية.

مجندات على الحدود المصرية

وأوضحت الصحيفة، أنه بعد فترة من الانتهاء من الدورة، سيتم إرسال المجندات إلى كتيبة كاراكال المختلطة، المتمركزة في الجزء الشمالي من حدود إسرائيل مع مصر.

في الوقت نفسه، أفادت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، أنه للمرة الأولى منذ تأسيس إسرائيل سيبدأ نشر نساء عسكريات ضمن سلاح المدرعات في الخط الأول على الحدود المصرية.

وأشارت القناة إلى أن القرار جاء بالرغم من أن الجيش الإسرائيلي لم يقرر بعد ما إن كان إدماج النساء في سلاح المدرعات قد نجح من عدمه”.

وبحسب المعلومات، فإن طواقم دبابات نسائية إسرائيلية استكملت تدريباتها للانضمام إلى كتيبة “كاراكال” المختلطة على الحدود مع مصر.

وكشفت المعلومات أن السرية ستشغل دبابات “ميركافا 4” مجهزة بأحدث القدرات والأنظمة التكنولوجية التي يقدمها الجيش.

وكتيبة “كاراكال” واحدة من أربع وحدات مشاة مختلطة الجنس ضمن فيلق قوات الحدود التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تتولى تأمين حدود إسرائيل مع مصر والأردن.

رقصة الحدود

جاء القرار الإسرائيلي عقب الانتشار الواسع، ظهر فيه اثنتين من المجندات الإسرائيليات ترقصان مع اثنين من أفراد الجيش المصري على الحدود بين البلدين.

وظهر في الفيديو المجندات وهن يرقصن مع العساكر المصرية على وقع أغنية تؤديها فرقة “A-WA” المؤلفة من ثلاث شقيقات إسرائيليات، من أصول يمنية.

وبدا التناغم بين الجنود واضحاً حيث كانوا يؤدون حركات متطابقة في وقت تسمع بالخلفية كلمات الأغنية التي تحمل اسم “حبيب قلبي”، وتؤديها المغنيات باللهجة “اليهودية – العربية”.

وأثار المقطع غضباًُ مصرياً واسعاً على مواقع التواصل، بينما رحب أغلب الإسرائيليين بهذا الفيديو معتبرين أنه “سيخفف على الجنديات عبء حراسة الحدود والضغط المسلط عليهن”.

*إضراب 1200 عامل بشركة نايل لينين للمنسوجات بالإسكندرية بسبب الأجور

أعلن أكثر من 1200 عامل بشركة نايل لينين جروب للمنسوجات بالمنطقة الحرة بالإسكندرية دخولهم في إضراب شامل عن العمل احتجاجا على تراجع الإدارة عن وعودها بتحسين الأجور.

وأكد العمال أن الإدارة كانت وعدتهم بضم أسر العاملين إلى منظومة الرعاية الصحية وصرف الإعانات الاجتماعية للعمال في إطار المفاوضة التي تمت منذ أسبوعين بين المدير المالي للشركة وأعضاء اللجنة النقابية للشركة الذين طالبوه بتنفيذ مطالب العمال.

وأكد العمال أنهم فوجئو بمنشور من رئيس مجلس الإدارة اشرف سعيد أحمد وهو ابن مالك المصانع بتخفيض الحد الادنى للاجر من 2100 جنيه إلى 2000 جنيه وهو ما يتناقض عن ما سبق وأعلنته وزارة القوى العاملة أنه تم الاتفاق مع رجال الاعمال على ان لا يقل الحد الأدني للأجور بالقطاع الخاص 2400 جنيه.

وفور حدوث الإضراب توجه أعضاء اللجنة النقابية للوقوف وسط صفوف العمال المضربين وللتواصل مع المسؤولين للوصول لاتفاق يضمن ويصون حقوق العمال.

 

*قناة السويس: توقيع عقد التسوية مع الشركة المالكة لسفينة “إيفر غيفن” الأربعاء المقبل

أعلنت هيئة قناة السويس أن توقيع عقد التسوية بين الهيئة وممثل الشركة المالكة لسفينة الحاويات البنمية “إيفر غيفن”، سيتم الأربعاء المقبل.

وأشارت الهيئة في بيان لها إلى أن “التوقيع سيتم بحضور رئيس الهيئة الفريق أسامة ربيع وممثل الشركة المالكة للسفينة، وعدد من السفراء والشركاء الدوليين، في مبنى المارينا الجديد شرق القناة“.

ويتضمن برنامج الزيارة تصوير مغادرة السفينة من موقع الاحتفالية، ويعقب ذلك مؤتمر صحفي للفريق رئيس الهيئة.

من جهته، صرح المستشار القانوني لرئيس هيئة قناة السويس، المحامي خالد أبو بكر، بأنهم بصدد توقيع العقود النهائية، خلال الأسبوع الجاري، بعد التوصل إلى اتفاق مرض للأطراف المعنية، ووصفه بـ”أنه نهائي لا رجعة فيه“.

وأعلن المحامي فاز بير محمد ممثل ملاك سفينة “إيفر غيفن” في وقت سابق اليوم الأحد، عن التوصل رسميا إلى حل للتسوية مع هيئة قناة السويس المصرية.

وقال: “ستجري الاستعدادات للإفراج عن السفينة، وستقام مراسم بمناسبة الاتفاق في مقر الهيئة بالإسماعيلية في الوقت المناسب“.

وأدى جنوح سفينة الحاويات “إيفر غيفن”، التي يبلغ طولها 440 مترا في المنطقة الجنوبية من القناة في الفترة من 23 إلى 29 مارس، إلى تأخير مرور مئات السفن عبر الممر المائي، وهو ما عطل التجارة العالمية.

ولا تزال السفينة المحملة بآلاف الحاويات محتجزة في البحيرة المرة الكبرى وسط نزاع على طلب التعويض الذي قدمته هيئة القناة لشركة “شوي كيسن” اليابانية مالكة السفينة.

 

*العسكر استخفوا بإثيوبيا منذ عبد الناصر إلى السيسي حتى وقعت مصيبة سد النهضة

كشفت وثائق بريطانية عن استخفاف زعيم انقلاب يوليو 52، جمال عبد الناصر، بقدرة الإثيوبيين على حجز مياه النيل.
وتكشف الوثائق، حسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، عن أن مسؤولي السفارة البريطانية في القاهرة ناقشوا قضية العلاقات الإثيوبية المصرية مع المسؤولين المصريين خلال عامي 1960 و1961.
فقد جمع لقاء، يوم 20 من شهر ديسمبر عام 1961، أحد دبلوماسيي السفارة البريطانية في القاهرة مع محمد فائق، مستشار الرئيس ناصر للشؤون الأفريقية. ونوقشت في هذا الاجتماع مسألة قدرة إثيوبيا على حجز المياه عن مصر.
ووفق تقرير عن اللقاء، قال الدبلوماسي البريطاني إنه “كان في حيرة ناتجة عن إدراكه أن حكومة الجمهورية العربية المتحدة (مصر) تبدو مستعدة جدا لإغاظة الإثيوبيين“.
وخلال النقاش، قال فائق: “أود أن أوضح أن الدراسات الفنية التي أجريت في القاهرة أظهرت أنه حتى لو توفرت للإثيوبيين أموال لا حدود لها، فإنه لا يمكنهم حجز أكثر من 1 من 13 من مياه النيل الأزرق”، الذي هو مصدر أكثر من 80 في المئة من مياه النيل المتدفقة على مصر.
وأضاف فائق أنه “بمجرد ملء خزان سد أسوان العالي، فإن هذا الأمر لن يهم“.
في تلك الفترة، تردد أن إثيوبيا تخطط لتحويل مجرى مياه النيل الأزرق، الذي ينبع من بحيرة تانا في إثيوبيا، بعيدا من مجرى وادي النيل.
وأبلغ فائق الدبلوماسي البريطاني: “باعتقاد المصريين أن تحويل إثيوبيا مجرى مياه النيل الأزرق غير ممكن”. وأضاف: “على أي حال، لن يحصل الإثيوبيون أبدا على الأموال الكافية لتنفيذ أكثر من جزء ضئيل من المخططات الممكنة فنيا.. وليس لدى المصريين والسودانيين ما يخشون منه بخصوص هذا الأمر“.
وتابع المسؤول المصري وفق الوثيقة البريطانية بأن سياسة مصر تجاه إثيوبيا هي “في العموم ليست غير ودية“.
وقال الدبلوماسي إنه “لا يعلم ما إذا كان كلام فائق يستند إلى أدلة قوية“.
وخلص الدبلوماسي البريطاني، من النقاش، إلى أن ما طرحه فائق “عزز رأيه بأن المصريين لا يعبأون بالإثيوبيين“.
وأشار تقرير الدبلوماسي البريطاني من القاهرة إلى أن نظرة المصريين المستقبلية تقوم على “الاعتقاد بأن من المرجح أن تتفكك الدولة الإثيوبية، عندما يموت الإمبراطور (هيلا سيلاسي)”.
وحذر التقرير من عواقب وخيمة للغاية لمثل هذا التصور، قائلا إنه “لو تبين خطأ المصريين، فستكون تلك نهايتهم“.
واستنادا إلى هذا التصور، توقعت الخارجية البريطانية أن تواجه مصر مشكلة لا قبل لها بها مع الإثيوبيين بسبب المياه.
وبعد خمسين عاما من التحذير البريطاني، تمكن الإثيوبيون من تدبير حوالي 5 مليارات دولار لتمويل بناء سد النهضة، الذي تساور مصر مخاوف قوية من أنه سوف يخفض حصتها الحالية من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا.

 

*إعلان جنوب السودان بناء سد جديد على النيل هدفه ابتزاز مصر

نشر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على إعلان دولة جنوب السودان بناء سد جديد على النيل بهدف توليد الكهرباء، تزامنا مع تصاعد الأزمة حول سد النهضة الإثيوبي.

وبحسب التقرير قال نائب وزير خارجية جنوب السودان، دينج داو دينج مالك، في مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال” في 24 يونيو، إن: “الحكومة تخطط لبناء سد لتوليد الكهرباء والمساعدة في منع الفيضانات“.

وفي معرض تعليقه على احتمال أن يُشعل السد الجديد نزاعا مع مصر، قال: “إنه حقنا السيادي، ولكن مياه النيل مشتركة، وسيتم ذلك بالتعاون مع السودان وأوغندا وإثيوبيا ومصر“.

وقال مالك إن “جنوب السودان سيموّل المشروع بعائدات نفطية بالإضافة إلى استثمارات أجنبية، معظمها من الصين“.

وقال أسامة أبو شنب، المتحدث باسم وزارة الري السودانية، في بيان صحفي في 24 يونيو “هذه هي المرة الأولى التي أسمع بها، لم أحصل على أي معلومات عن خطط لبناء سدود في جنوب السودان، كانوا سيخطروننا لو كانت لديهم مثل هذه الخطط، جنوب السودان لن ينفذ خطط بناء السدود على النيل الأبيض دون إخطارنا والمصريين“.

وقال ممدوح عنتر، رئيس شؤون مياه النيل بوزارة الري، في تصريحات تلفزيونية يوم 26 يونيو: “إن النهج المصري هو دعم جنوب السودان في أي مشروع، طالما أنه لا يؤثر على حصة مصر من مياه النيل ولا يضر بمواردها المائية”، وأضاف ” هناك علاقات وثيقة مع جنوب السودان وهناك العديد من المشروعات المصرية التى يتم تنفيذها هناك حاليا “.

وأشار عنتر إلى أن “مصر تسعى لمساعدة جنوب السودان في مشروع سد واو، الذي يقع على نهر سيوي، وهو رافد رئيسي لنهر الجور في حوض بحر الغزال”، مضيفا “أن هدف سد واو هو توليد 10.4 ميجاوات من الكهرباء“.

وأوضح أن “هذا المشروع يهدف إلى تأمين مياه الشرب لنحو 500 ألف شخص والري التكميلي لنحو 30 إلى 40 ألف فدان”. مضيفا أن “الدراسات الفنية والاقتصادية للمشروع أُجريت بمساعدة خبراء من المركز القومي لبحوث المياه في مصر“.

وتزامن إعلان جنوب السودان مع زيارة وزير الري والموارد المائية بحكومة الانقلاب محمد عبد العاطي إلى جنوب السودان في 21 يونيو.

وفي 23 يونيو، افتتح عبد العاطي محطة لمعالجة المياه الجوفية بنتها مصر في جبل الليمون في جنوب السودان كما تفقد مشاريع مصرية أخرى، بما في ذلك ست محطات لمعالجة المياه الجوفية تعمل بالطاقة الشمسية.

وفي 26 يونيو، وقّعت مصر وجنوب السودان مذكرة تفاهم بشأن مشروع جديد يهدف إلى الحد من الفيضانات في مستنقع سود في جنوب السودان.

وقد عملت مصر على بناء وجودها في جنوب السودان من خلال المشاريع والمساعدات الاقتصادية منذ أن أعلن بول مايوم أكيش، وزير الري السابق في جنوب السودان، في يونيو 2013 أن جنوب السودان سيوقع اتفاقية عنتيبي، التي تعيد تخصيص حصص مياه النيل لدول حوض النيل.

وفي نوفمبر 2020، زار المنقلب عبد الفتاح السيسي جنوب السودان للمرة الأولى، وخلال الزيارة وقّع البلدان عدة اتفاقيات اقتصادية من بينها اتفاقية تعاون في مجال الطاقة الكهرومائية حول مشروعات توليد الطاقة.

تهديد الأمن

وقال هاني رسلان، محلل الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن: “خطة جنوب السودان لبناء سد جديد على نهر النيل غير منطقية“.

وقال لـ”المونيتور”: “الأمطار في جنوب السودان غزيرة للغاية، وتتجاوز 500 مليار متر مكعب سنويا، وبالتالي، فإن هذا البلد لا يحتاج إلى الماء ولا حاجة لبناء سد على نهر النيل“.

وتؤدي الأمطار الموسمية، التي تستمر لمدة سبعة أشهر على الأقل في السنة في جنوب السودان، إلى فيضانات كبيرة“.

وأوضح رسلان أن “المشكلة في جنوب السودان هي أن الأراضي الرطبة الكبيرة تعيق التنمية والاستخدام الأمثل للأراضي والمياه والموارد الطبيعية في البلاد، ولهذا السبب تقوم مصر بعشرات المشاريع لحل المشكلة“.

وحذر كذلك من أن “نية جنوب السودان بناء سد تعكس موقف إثيوبيا من أزمة سد النهضة التي تهدد الأمن في المنطقة وفي إفريقيا“.

ابتزاز سياسي

وقال عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، لـ”المونيتور”: “إعلان جنوب السودان عن إنشاء سد على نهر النيل يرقى إلى الابتزاز السياسي للحصول على مزيد من التنازلات من مصر“.

وأضاف أن “جنوب السودان لا يحتاج إلى سدود لتخزين المياه بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات في البلاد، وهي بحاجة إلى مشاريع لتوليد الطاقة، تنفذها مصر هناك“.

وأوضح أن “تعنت إثيوبيا شجع بعض المسؤولين في دول حوض النيل على السير على خطاها عند التعامل مع مصر“.

وأكد شراقي أن “القاهرة لن تقف مكتوفة الأيدي مع بناء السدود على نهر النيل، وفي الوقت نفسه، لن تعارض أي مشروع مائي طالما أنه ليس ضارا بأمنها المائي”. واختتم حديثه قائلا: “لن تقف مصر ضد بناء سد على نهر النيل في جنوب السودان، شريطة أن ينسق البلدان مع بعضهما البعض في هذا الشأن“.

 

* كيف يضر تعديل “قانون المحكمة الدستورية” بموقف مصر في أزمة سد النهضة؟

مع الذكرى الثامنة لانقلاب 3 يوليو 2013م، يأبى نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي إلا أن يبرهن كل يوم على أنه ما جاء إلا لتدمير مصر وإضعافها لحساب القوى المعادية لها سواء كان ذلك بدراية منه ومن عصابته باعتبارهم مجموعة من الخونة الذين اغتصبوا الحكم بقوة السلاح، أو بدون علم باعتبارهم مجموعة من الجهلة الذين لا يعرفون كيف يديرون دولة كبيرة بحجم مصر وليس  بينهم من يتمتع بكفاءة تؤهله ليدرك الفرق بين العدو والصديق في العلاقات الدولية، أو للأمرين معا الخيانة والجهالة.

في مارس 2015م وجه الجنرال السيسي طعنة غادرة لمصر بتوقيع اتفاق المبادئ  بالعاصمة السودانية الخرطوم، وهو الافاق الذي منح الإثيوبيين شرعية لبناء سدهم العظيم وفتح لهم أبواب التمويل الدولي بعدما أغلقت وبات هذا الاتفاق اليوم هو الوثيقة المصرية الوحيدة التي تعترف بشرعية السد رغم أنه يخالف قوانين الأنهار الدولية ويضر بالأمن القومي المصري في الصميم. ما فعل السيسي ذلك إلا لأنهم يقدم أطماعه في  السلطة على مصالح مصر وأمنها القومي، وما وقع على هذا الاتفاق المشبوه والعبثي إلا مقابل اعترف الاتحاد الإفريقي بشرعية انقلابه العسكري المشئوم. وبذلك أضعف السيسي موقف مصر وجعلها أضحكومة بين العالمين.

الآن يكرر السيسي نفس الخيانة، ويطعن مصر مجددا بطعنات غادرة تسهم في المزيد من إضعاف موقفها أمام  إثيوبيا في أزمة السد، وذلك عبر موافقة برلمانه الذي تشرف عليه الأجهزة الأمنية  يوم الأحد 27 يونيو 2021م  على مشروع قانون تعديلات المحكمة الدستورية رقم 48 لسنة 1979، تمهيداً لأخذ الموافقة النهائية على تعديل القانون في جلسة لاحقة، والذي يمنح المحكمة حق الرقابة القضائية على دستورية قرارات المنظمات والهيئات الدولية، وأحكام المحاكم وهيئات التحكيم الأجنبية، المطلوب تنفيذها في مواجهة الدولة المصرية، والحكم بعدم الاعتداد بمثل هذه القرارات، أو بالالتزامات المترتبة على تنفيذها. وكانت اللجنة التشريعية قد وافقت  على مشروع التعديلات يوم الإثنين 14 يونيو 2021م الذي أعدته وزارة العدل بحكومة الانقلاب.  

وينص مشروع القانون على أن تضاف مادتان جديدتان إلى قانون المحكمة الدستورية العليا بالقانون رقم 48لسنة 1979 برقمي 27مكررا و33 مكرر:

حيث تنص المادة 27 مكرر: على أن تتولى المحكمة الدستورية العليا الرقابة على دستورية قرارات المنظمات والهيئات الدولية وأحكام المحاكم وهيئات التحكيم الأجنبية المطلوب تنفيذها في مواجهة الدولة.

وتنص المادة 33 مكرر، على أنه لرئيس مجلس الوزراء أن يطلب من المحكمه الدستورية العليا الحكم بعدم الاعتداد بالقرارات والأحكام المشار إليها في المادة 27مكررا أو بالالتزامات المترتبة على تنفيذها.

بحسب مراقبين فإن ذلك التعديل يعد تهربا من نظام السيسي لأي اتفاقيات دولية وأي التزامات تعاهدية دولية، ومحاولة من النظام للتحلل من بعض الالتزامات الدولية المتعلقة بملف حقوق الإنسان وقضايا التحكيم الدولي في الملف الاقتصادي والاستثماري. كما أن مصر بمشروع القانون هذا تواجه وضعًا عالميًا غير مسبوق”، ويفرض نظام السيسي على مصر عزلة دولية. فالرقابة على الاتفاقيات الدولية في الدساتير الدولية تكون رقابة سابقة، والنظر في مدى توافقها مع دستور الدولة يكون قبل التوقيع عليها”، فإذا كانت اتفاقية ما أو منظمة دولية يتضمن قانونها إضرار بمصالح مصر وأمنها القومي فلماذا يتم التوقيع على مثل هذه المعاهدة أو الانضمام لمثل هذه المنظمة الدولية التي تضر بمصالح مصر من الأساس؟ فليس من المعقول أن يقوم رأس النظام بالتوقيع على اتفاقيات دولية، ثم تصدر حكومته وبرلمانه قانوناً بعدم الاعتداد بالأحكام والقرارات الصادرة عن المحاكم والمنظمات والهيئات الدولية المترتبة على هذه الاتفاقيات!”.

مشروع القانون بهذه المضامين والتوجهات يقوض موقف مصر من أزمة سد النهضة؛ فلم يأخذ النظام في الحسبان أن إثيوبيا لا تريد أن تتقيد بشيء بينما تصرّ مصر على التوصل إلى اتفاقية ملزمة قانونا بشأن ملء خزان السدّ وتشغيله. لا يمكن لاتفاقية ملزمة إلا أن تنص على وسائل تسوية المنازعات التى تنشأ عن تطبيقها. تشمل هذه الوسائل المفاوضات والوساطة والتوفيق والتحكيم والتسوية القضائية. ولا يمكن لدولة تطلب اتفاقية ملزمة أن تقبل بالتفاوض أو الوساطة أو التوفيق.

الإلزام يفترض وجود حكم ملزم لتسوية أى نزاع بين أطرافه يصدر إما عن هيئة تحكيم أو عن محكمة دولية. وإثيوبيا لا تعترف بالاختصاص القضائى لمحكمة العدل الدولية فلا يبقى إلا تشكيل هيئة للتحكيم للبت فى المنازعات التى تنشأ عن تطبيق الاتفاقية الملزمة. فهل من المعقول أن يصرّ  نظام الطاغية الأرعن على عقد اتفاقية ملزمة بشأن سد النهضة حيث يتبنى النظام سياسة التفاوض ويستبعد الخيار العسكري، ثم تقول ضمنا إن أحكام هيئة للتحكيم تنشئها هذه الاتفاقية لن تكون ملزمةً لها بالضرورة إن كانت فى غير صالحها؟ كيف يمكن أن يؤثر ذلك على موقف الأطراف التى تحاول أو يمكن أن تحاول المساعدة على الوصول إلى اتفاق يلبي مصالح مصر؟!

معنى ذلك أن مشروع القانون هذا ينال من سمعة مصر ويقوض مصالحها، وينسف حتى فكرة التفاوض من الأساس مع إثيوبيا في أزمة سد النهضة لأنها يمكنها في هذه الحالة أن تصدر قانونا مشابها لمشروع قانون السيسي يمنحها سلطة عدم الاعتداء بحكم أي هيئة تحكيمية في أزمة سد النهضة وبالتالي فالسيسي يمنح  الإثيوبيين مزيدا من الأدوات التي تمكنها من الإفلات في أزمة السد والإضرار بمصالح مصر وأمنها القومي.

 

* نتيجة سنوات الانقلاب.. شركات المقاولات تنهار بسبب أزمة السيولة وغلاء مواد البناء

في ذكرى نكسة 30 يونيو  ومرور 8 سنوات على  انقلاب الجيش بقيادة السفاح السيسي على التجربة الديمقراطية وعلى الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي تسبب الفشل بعهد المنقلب عبدالفتاح السيسي في حالة من الشلل والركود والكساد في مختلف الأنشطة والقطاعات، بجانب الخسائر التي يتحملها العاملون والشركات العاملة في هذه القطاعات؛ ما أدى إلى إغلاق آلاف المصانع أبوابها، وتشريد العمال وضياع مصدر أرزاقهم

في هذا السياق يهدد جنون الأسعار وأزمة السيولة بخروج شركات المقاولات من السوق، وعدم تنفيذ المقاولين لعقودهم التي وقعوها  قبل ارتفاع الأسعار الذي انعكس على أسعار مواد البناء. وحذر خبراء من أن “ارتفاع الأسعار يُنذر بأزمة فسخ المقاولين للعقود التي كانوا قد وقعوها؛ خوفا من تَحمّل خسائر كبيرة بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء“.

وقالوا إن “تكاليف البناء تُقدّر وفقا لمعايير كثيرة أهمها أسعار مواد البناء في السوق ،واليد العاملة وغيرها، موضحين أن الطفرة الأخيرة في الأسعار لم تقضِ على هامش ربح المقاولين فقط، بل أوقعت الكثير منهم في خسائر فادحة لا يمكنهم تحملها“.

تحديات كثيرة

من جانبه قال حسن عبدالعزيز رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء إن “هناك مجموعة من التحديات تواجه قطاع التشييد ومواد البناء، أبرزها التشريعات موضحا أن أبرز التحديات التشريعية تتمثل في العقد المتوازن”. وشدد عبد العزيز في تصريحات صحفية على “ضرورة معالجة القضايا القائمة بين المقاولين وجهات الإسناد للمشروعات؛ لتفادي الخسائر المشتركة مطالبا بأنْ يكفل قانون المناقصات والمزايدات حماية حقوق شركات المقاولات“.

وأشار إلى أن “قطاع التشييد والبناء شهد عدة عقبات خلال السنوات السابقة نتيجة للتقلبات الاقتصادية والسياسية التي شهدها السوق المصري، ومن أبرز تلك العقبات فرض رسوم من وزارة القوى العاملة بحكومة الانقلاب على شركات المقاولات، بجانب الضرائب الصادرة من مالية الانقلاب، مؤكدا أن ارتفاع الأسعار سبّب تحديات عديدة للقطاع“.

واعترف بأن “قطاع المقاولات شهد تخارج العديد من الشركات خلال السنوات السابقة نتيجة لمديونياتها“.

أزمة سيولة

وحذر المهندس داكر عبداللاه، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء: “من استمرار استراتيجية تعامل جهات الإسناد والمنظومة المصرفية مع شركات المقاولات، لاسيما من الشريحتين المتوسطة والصغيرة، والتي تُنذر بأزمة سيولة تهدد استقرار قطاع المقاولات“.

وأوضح عبداللاه في تصريحات صحفية أن : “الفترة الأخيرة شهدت بوادر أزمة جديدة تضرب قطاع المقاولات، تمثلت أبعادها في قيام العديد من جهات الإسناد بطرح مشروعات دون التزام بتوقيتات صرف مستحقات شركات المقاولات المُتفق عليها في التعاقد، وهو ما يخلق أزمة سيولة تجعل شركات المقاولات عاجزة عن تغطية خطابات الضمان مع المنظومة المصرفية“.

وقال إنه “في ظل رفض البنوك إعادة جدولة الأقساط المُستحقة على أي شركة مقاولات، تجد الشركة نفسها بين مطرقة عدم الحصول على مستحقاتها وسندان موعد القسط البنكي“.

وأعرب عبداللاه عن أسفه لأن “البنوك تتعامل مع شركات المقاولات بكثير من التعنت، وتختلف طريقة تعاملها باختلاف شركة المقاولات، فنجد البنوك تتحلى بالمرونة الكاملة عند التعامل مع بعض الشركات، رغم معاناتها من مديونات ضخمة للغاية، وفي المقابل ترفض البنوك التعامل مع شركة أخرى ليس عليها أي مديونية؛ لكونها شركة متوسطة أو صغيرة“.

ولفت إلى أن: “السبب الرئيسي في تأخر بعض جهات الإسناد عن سداد مستحقات المقاولين يتمثل في معاناتها هي الأخرى من أزمات سيولة، مؤكدا أن أزمة السيولة دفعت بعض الجهات لإلغاء المشروعات التي تم طرحها بالفعل والتعاقد عليها“.

وطالب عبداللاه هذه الجهات “بإيقاف طرح أي مشروعات جديدة لحين إنهاء المشروعات التي ما زالت تحت التنفيذ والتي تعاني التعثر بسبب عدم وجود مخصصات لسداد مستحقات المقاولين“.

وكشف أن “استمرار أزمة السيولة لدى شركات المقاولات، ستعصف بقطاع عريض من الشركات حيث تمثل الشركات المتوسطة والصغيرة نسبة 80% من الشركات أعضاء اتحاد مقاولي التشييد والبناء، موضحا أن هناك شركات بالفعل جمّدت نشاطها وعملها“.

خسائر الشركات

وقال درويش حسنين، عضو مجلس إدارة اتحاد المقاولين إن “المقاولين يعانون من عقبات عديدة تواجههم أثناء عمليات توقيع عقود مع حكومة الانقلاب”. وطالب حسنين في تصريحات صحفية: “بتوحيد العقود المُبرَمة بين شركات المقاولات وحكومة الانقلاب على غرار ما يتم تطبيقه في دول الخليج ومختلف دول العالم“.

وأكد أن “تغير أسعار المواد بصورة سريعة مقارنة بتوقيت توقيع العقود تتسبب في خسائر للشركات، مطالبا بضرورة تعويض الشركات ودفع فروق الأسعار” 

وأشار إلى أن “تعميم العقود الدولية يساعد المقاول في الحصول على حقوقه بصورة كاملة، مشددا على ضرورة تضمين المناقصات لجميع شروط المشروعات عند طرحها، بحيث لا يتحمل المقاولون أية مصروفات إضافية تعوق عمليات التنفيذ، إلى جانب توفير البنود المالية في الموازنة؛ حتى لا تمثل عائقا آخر نحو إنجاز المشروعات“.

مراكز متطورة

وشدد الخبير العقاري هشام شكري على “ضرورة تفعيل عمليات الشراكة بين القطاع الخاص وحكومة الانقلاب بصورة أكبر؛ لحل أزمة نُدرة العِمَالة الفنية المُدرّبة من خلال عمل مراكز تدريبية متطورة خلال الفترة المقبلة“.

وقال “شكري” في تصريحات صحفية إن: “مشكلة نقص العمالة المُدرّبة لا زالت تؤرق المطورين العقاريين، مؤكدا ضرورة الربط بين المناهج الدراسية واحتياجات سوق العمل“.

وأوضح أن “هناك 3 محاور رئيسية لحل تلك الأزمة، تتمثل في تطوير برامج التدريب الفني لتواكب نظيرتها العالمية، وكذلك إعادة تأهيل الشريحة العمالية الحالية على الأمد القصير، بالإضافة إلى تطوير المناهج التعليمية“.

 

*مخطط لضرب سوق الأضاحي بهدف إجبار المصريين على شراء صكوك الأوقاف

مع اقتراب عيد الأضحى ارتفعت أسعار الأضاحي بصورة جنونية، تشير إلى أن هناك خطة انقلابية لضرب سوق الأضاحي، وجعل الركود والكساد سيد الموقف لصالح ما يُسمى بصكوك الأضاحي التي تطرحها وزارة أوقاف الانقلاب التي تستولي على أموال الأضاحي ولا يعرف أحد أين تذهب هذه الأموال.

كانت أسواق الماشية في عدد من المحافظات شهدت ارتفاعا ملحوظا في الأسعار؛ بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، وزيادة الطلب على شراء الأضاحي من المواطنين

ففي المنيا، ارتفعت أسعار اللحوم الحية للأضاحي، قبل عيد الأضحى المبارك، إلى ما بين 58 و60 جنيها للكيلو، والجاموس «القايم» ما بين 50 و55 جنيها، وتراوح سعر الماعز والضأن ما بين 60 و70 جنيها، فيما استقرت أسعار اللحوم الحمراء البلدي المذبوحة، بين 110 و150 جنيها؛ بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، وزيادة الطلب على الأضاحي.

وفي الأقصر، شهدت أسواق الماشية زيادة في أسعار الماشية والخِراف للكيلو «القايم»، بسبب ارتفاع الأعلاف ومستلزمات التربية وتكلفة نقل الماشية، وضعف الإقبال حتى الآن.

وفي قنا والقليوبية، شهدت أسواق الأضاحي، سواء العجول أو الخراف، تباينا في الأسعار حيث وصل سعر الكيلو الحي للعجول والجاموس ما بين ٥٣ و٥٥ جنيها، فيما وصل سعر الخِراف ما بين ٦٠ و٦٥ جنيها.

وأرجع التجار تلك الزيادات إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، والمواد الغذائية المتعلقة بتربية الحيوانات، وإقبال المواطنين على الشراء، وهو ما أدى أيضا إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء المذبوحة، بزيادة تجاوزت من 10 إلى 20 جنيها للكيلو.

ارتفاع الأسعار

من جانبه قال جمال عبدالرحمن، جزار: “شهدت أسواق بيع اللحوم الحمراء والضاني ارتفاعا ملحوظا في الأسعار، وهو ما أثر على بيع اللحوم الحمراء”. مشيرا إلى “تعرض الجزارين لخسائر مالية، مؤكدا أن ارتفاع أسعار اللحوم يحدث سنويا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك“.

وأكد “عثمان علي” تاجر ماشية، أن “أسعار الماشية ارتفعت هذا العام مقارنة بأسعار العام الماضي ليسجل سعر الضأن «قايم» ما بين 65 و70 جنيها حسب حالته، فيما ارتفع سعر العجول «قايم» إلى 95 جنيها في الأسواق فيما ارتفع سعر «السوداني» إلى 60 جنيها للقائم“.

وأضاف “علي” في تصريحات صحفية أن “هناك توقعات بزيادت جديدة في الأسعار كلما اقترب العيد“.

الأعلاف

وقال أحمد مُحسّب، مُربِي ماشية، إن: “ارتفاع أسعار الماشية والخراف يرجع إلى ارتفاع سعر الأعلاف بنسبة 45% عن سعره بجانب ارتفاع سعر الذُرة إلى 7 آلاف جنيه للطن مقابل 3 آلاف طن العام الماضي، بالإضافة إلى زيادة تكلفة النقل للأسواق بزيادة تصل إلى أكثر من 30% عن العام الماضي“.

وأضاف، في تصريحات صحفية، أن “سعر الكيلو في الخِراف يبدأ من 60 وحتى 80 جنيها «قايم»، أما سعر الكيلو في الماعز فيبدأ من 80 جنيها وحتى 100 جنيه «قايم»، وسعر الأضاحي في البقر من 55 جنيها إلى 58 جنيها للكيلو حي قبل الذبح، حسب النوع بلدي أو مستورد“.

وأشار إلى أن “سعر الأضاحي في العجول الجاموس يتراوح بين 50 و54 جنيها للكيلو الحي، حسب النوع، موضحا أن الأُضحية في الجمال تُباع بالواحد الجاهز للذبيح ويتراوح سعره بين 20 و40 ألف جنيه“.

الركود

وقال أحمد صقر عضو رابطة مستوردي اللحوم ونائب رئيس غرفة الإسكندرية إنه “بالرغم من أن عيد الأضحى من المواسم التي ينتظرها الجميع لإنعاش المبيعات، إلا أن الركود بات سيد الموقف موضحا أن مصر تستورد كمية تصل لـ350 ألف طن لحوم مجمدة من الهند والبرازيل، انخفضت بعد تفشي كورونا بنحو 100 ألف طن، فيما تستورد مصر الكبدة من أمريكا وهي تغطي جزءا كبيرا من استهلاك المصريين“.

وطالب “صقر”، في تصريحات صحفية، حكومة الانقلاب بإيجاد: “حلول فورية دون قيد أو شرط لفتح المجازر، وتخفيض رسوم شركة حلال لمواجهة الارتفاع الجنوني لأسعار الحوم، بالإضافة إلى ارتفاع النولون وانخفاض الإنتاج العالمي للبروتين الحيواني“.

وشدد على “ضرورة تنظيم المخزون الاستراتيجي وتوفيره بشكل استباقي يودي إلى استقرار الأسعار خاصة اللحوم“.

وأضاف “صقر”: “نحن مقبلون على عيد الأضحى الذي يتزايد فيه الإقبال على شراء اللحوم، موضحا أن إدارة المخزون الاستراتيجي تسهم في توفيرالسلع بسعر مناسب خاصة ونحن نستورد 75% من السلع والمنتجات ومستلزمات الإنتاج من الخارج“.

وكشف أن “عددا كبيرا من مستوردي اللحوم يطالبون بغلق باب الاستيراد من الهند بسبب الخطر من انتشار فيروس كورونا القادم منها، وإتاحة الفرصة للحوم المحلية في ظل ضعف الإقبال وركود الأسواق.

فجوة كبيرة

وأكد حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن “أسعار اللحوم الحية للأضاحي ارتفعت بسبب إقبال التجار والمواطنين على الشراء من المربين أو التجار مبكرا لقرب حلول عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار يزيد كلما اقتربنا من العيد“.

وقال “أبوصدام”، في تصريحات صحفية، إن “أغلب المواطنين يفضلون شراء الأضحية، قبل عيد الأضحى بأيام قليلة، خاصة أهل المدن، والذين لا تتوفر لديهم حظائر حيوانات، ويفضل البعض تأخير شراء الأضحية، لتوفير ثمن العلف، كما ينتظر معظم المربين طرح ما لديهم من الأضاحي، في آخر سوق للمواشى قريبة منهم، لزيادة الربح والبيع بأعلى سعر“.

وأشار إلى أنه “رغم أن حكومة الانقلاب تزعم أنها تبذل جهودا كبيرة من أجل إيجاد توازن بين أسعار اللحوم الحمراء الحية، والمذبوحة، والحد من ارتفاعها بتوفير اللحوم الحية والمذبوحة المستوردة، إلا أن الفجوة الكبيرة في اللحوم الحمراء والتي تصل إلى 45%، تساهم في ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء الحية، والمذبوحة في عيد الأضحى، والذي يعتبر الموسم الأهم بالنسبة لمربي المواشي“.

 

 

أحفاد محمد بن زايد يخطفون الأضواء في حفل افتتاح قاعدة 3 يوليو العسكرية.. السبت 3 يوليو 2021.. “جمهورية القروض الجديدة” 135 مليار دولار دين خارجي والسيسي يهرب للأمام

مهزلة أحفاد محمد بن زايد يخطفون الأضواء في حفل افتتاح قاعدة 3 يوليو العسكرية

أحفاد محمد بن زايد يخطفون الأضواء في حفل افتتاح قاعدة 3 يوليو العسكرية.. السبت 3 يوليو 2021.. “جمهورية القروض الجديدة” 135 مليار دولار دين خارجي والسيسي يهرب للأمام

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* اعتقالات بالشرقية ومطالبات بالكشف عن مصير “جعفر” و”عمرو” وظهور 67 من المختفين قسريا

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية المهندس “محمود عبدالله” من داخل منزله بمدينة العاشر من رمضان دون سند من القانون واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن

كما تُخفي 3 معتقلين شباب منذ اعتقالهم الثلاثاء الماضي من مقر عملهم بأحد المطاعم بمنطقة الأردنية دون ذكر الأسباب وهم: محمود سيد محمود ،وابن عمه عبدالله محمود إضافة إلى الشاب محمد أيمن.

ولا تزال قوات الانقلاب بأسوان ترفض الكشف عن مكان احتجاز المواطن جعفر عبده عبد العزيز عبد الجواد، البالغ من العمر 42 عاما  سائق ميكروباص منذ اعتقاله من منزله يوم 30 أكتوبر 2018 واقياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون.

وتؤكد أسرة الضحية أنه: ” رغم التحرك على جميع المستويات وتحرير عدة بلاغات وتلغرافات للنائب العام والمحامي العام لنيابات أسوان وتحرير محضر رسمي في النيابة العامة بأسوان يحمل رقم 1284لسنة 2018 عرائض كلي أسوان إلا أنه لا يتم التعاطي معهم بما يزيد من مخاوفهم على سلامته“.

ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان شكوى أسرة المواطن وأوضحت أنه: ” رب أسرة ولديه أربعة أطفال حُرموا من وجوده معهم ،وتتخوف أسرته على مصيره وحياته في ظل الإنكار المتكرر من قِبَل الأمن بأسوان ،رغم اعترافهم في بداية الأمر بأن الأمر بسيط وسيرجع إلى أسرته ،غير أن المدة تطول وقد وصلت لقرابة الـ 3 سنوات” .

كما دعت الشبكة: ” للكشف عن مكان احتجاز طالب الهندسة عمرو إبراهيم عبد المنعم متولي، المختفي قسرا منذ يوم 8 يوليو 2013، يوم أحداث الحرس الجمهوري“.

وقالت الشبكة: “يتم عمرو اليوم عامه الثلاثين، بعدما قضى 8 سنوات رهن الاختفاء القسري، كما أن والده إبراهيم متولي المحامي، معتقل أيضا بسجن العقرب شديد الحراسة، بسبب نشاطه الدائم خلال رحلة البحث عن ابنه عمرو“.

وأعربت الشبكة عن أملها في: ” أن يجتمع عمرو متولي بأبيه، وأن يلتئم شمل الأسرة الكريمة، وطالبت النائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بسرعة الكشف عن مصيره، وإخلاء سبيله، أو تقديمه لجهات التحقيق إذا كان متهما بجريمة“.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن قائمة جديدة تضم أسماء 67 من الذين ظهروا مؤخرا أثناء عرضهم على النيابة وهم:

1-سالم إبراهيم محمد سليمان
2-
أشرف سيد حلمي محمد
3-
محمد أحمد عبدالكريم حسن
4-
مجدي محمود على إبراهيم
5-
أحمد عبدالحميد سيد حسن
6-
عبدالعزيز محمود حامد أحمد
7-
حسام تاج الدين السيد
8-
عبدالرحمن إبراهيم السيد
9-
محمد رشاد أحمد جابر
10-
محمد خلف فؤاد حميدة
11-
خالد أحمد السيد محمد
12-
شريف إبراهيم مجدي
13-
خالد عثمان أبوالعطا
14-
السيد سيد أحمد منصور
15-
أحمد سمير الشربينى
16-
عبدالرحمن إبراهيم السيد مطاوع
17-
علاء لطفي عبدالعظيم
18-
عمر هاشم محمد عبدالجواد
19-
إبراهيم محمد إسماعيل حسن
20-
أحمدمحمد عادل حسن
21-
رمضان محمد إبراهيم عباس
22-
عبدالرحمن محمد حسن أحمد
23-
عادل محمد إبراهيم السيد
24-
وائل محمد حلمي أحمد
25-
عبدالمنعم أحمد عبدالمنعم محمد
26-
عمرو عصام عبدالخالق محمد
27-
محمد طارق الدسوقي عبدالجليل
28-
محمد أحمد السيد ناجي
29-
رائد أحمد محمود محمد
30-
حماده سيد عبدالواحد
31-
أحمد رفعت أحمد صادق
32-
رمضان محمد عبدالحي سالم
33-
أحمد محمد سيد الصعيدي
34-
يحيى صابر عبدالمنعم
35-
إبراهيم صادق يوسف
36-
سيد محمد سيد أحمد
37-
محمود أحمد مصطفى احمد
38-
خالد عبدالمقصود أحمد محمد
39-
عبدالمنعم محمد السيد حسن
40-
محمد محمود عبدالمولى محمد
41-
محمود حامد رمضان سيد
42-
سيد محمد عبدالباسط أحمد
43-
سعيد محمود أحمد سلطان
44-
يحيى أحمد محمد عبدالفتاح
45-
محمد حلمي عبدالواحد
46-
كرم محمد عبدالجواد أحمد
47-
رأفت محمد فاروق سيد
48-
شعبان مصطفى محمد عبدالوهاب
49-
خالد إبراهيم سيد مطاوع
50-
فوزي محمد حسانين أحمد
51-
عمر أحمد فتحي عبدالرحمن
52-
عبدالخالق عبدالعزيز السيد
53-
على مصطفى سعد الدين
54-
رمضان محمد عباس أحمد
55-
محمد محمود حسن أحمد
56-
سيد حسن عثمان
57-
مجدي محمد مدبولي حسن
58-
على محمود أحمد زيدان
59-
خالد عبدالعزيز محمد عبدالخالق
60-
جمال شحتة محمد سليمان
61-
عمر سليمان عبدالسلام
62-
محمد فضل طه فضل
63-
محمد محمد السيد محمد حسن
64-
محمد محمود إسماعيل محمد
65-
أحمد محمد أحمد البيلي
66-
عوني محمد إبراهيم
67-
رمضان السيد كريم أحمد

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها عصابة العسكر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ،والتي تنصّ على أنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”، كما أنها انتهاك لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية المُوقِّعة عليها مصر، والتي تنص على أن: “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أواعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المُقرر فيه“.

 

* 3 سنوات من الاختفاء القسري لمجدي عز الدين بالقليوبية

تواصل قوات أمن الانقلاب بمحافظة القليوبية، جريمة الإخفاء القسري بحق المواطن مجدي سيد إبراهيم عز الدين-34 عامًا- منذ اعتقاله تعسفياً يوم 7 أغسطس 2018، أثناء لعب كرة القدم بمنطقة القلج التابعة لمركز الخانكة، واقتياده إلى جهة غير معلومة.

 

*قرار من وزير داخلية الانقلاب بإبعاد يمني الجنسية خارج البلاد

أصدر وزير الداخلية المصري، اللواء محمود توفيق، قرارا بإبعاد ياسر صالح أحمد المحنقي، يمني الجنسية، خارج البلاد.

ولم توضح الداخلية المصرية الأسباب المباشرة والمحددة للإبعاد، مكتفية بالقول إنها “تتعلق بالصالح العام“.

ونشرت الجريدة الرسمية اليوم السبت قرار وزير الداخلية، الذي تضمن “قرار رقم 917 لسنة 2021 بأن يبعد المدعو ياسر صالح أحمد المحنقي، يمني الجنسية مواليد 1 / 1 /1980 خارج البلاد لأسباب تتعلق بالصالح العام“.

 

*جماعة الإخوان المسلمين تحل المكتب الإداري بتركيا وتؤجل الانتخابات

قالت مصادر متطابقة بجماعة الإخوان المسلمين المصرية؛ إن الهيئة الإدارية العليا، التي يترأسها القائم بأعمال المرشد العام، إبراهيم منير، أصدرت مؤخرا مجموعة من القرارات الجديدة تمثلت في حل المكتب الإداري للإخوان المسلمين المصريين في تركيا، وحل مجلس شورى القُطر بتركيا، مع تأجيل الانتخابات، التي كان من المقرر إجراؤها خلال شهر تموز/يوليو الجاري، لمدة 6 شهور.

وأوضحت المصادر، أن “منير كان مستاء إلى حد ما من قصور أداء المكتب الإداري للإخوان في تركيا، ومن أداء مجلس شورى القُطر بتركيا، خلال الفترة الماضية، خاصة أن بعض المسؤولين بهما كانوا يصرّون على تعطيل أو عرقلة ملفات بعينها، مثل ملف لم شمل الجماعة، وتوسيع عضوية مجلس الشورى العام، وإعادة تشكيل اللجان المركزية في الجماعة، وغيرها من الاعتراضات الأخرى، استنادا إلى اللائحة الداخلية“.

في حين أشارت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، إلى أن “الهيئة الإدارية العليا للجماعة لم تقم حتى الآن بتسمية التشكيل الجديد للمكتب الإداري للإخوان المسلمين المصريين في تركيا أو لمجلس شورى القُطر بتركيا”، متوقعة أن “يتم ذلك خلال الأيام المقبلة، وإن كان من المحتمل أن تحدث ثمة خلافات بشأنه“.
تطور إيجابي
من جهته، أشاد العضو المؤسس بحزب الحرية والعدالة والمتحدث السابق باسمه، أحمد رامي، بالقرارات الأخيرة، قائلا: “يمكن أن يترتب على تلك القرارات تطور إيجابي خلال الفترة المقبلة، خاصة حال زيادة تعاون المكتب الإداري الجديد، الذي يجري تشكيله في تركيا، مع الهيئة الإدارية العليا التي تشكّلت منذ ما يقرب عاما من عملها“.
وأضاف رامي، أنه “من الجيد إسناد مرحلة إدارة الانتخابات إلى هيكل إداري مؤقت تكون مهمته الرئيسية هي إجراء الانتخابات، كي تحظى بدرجة أكبر من الاطمئنان وسلامة إجراءاتها“.
تهيئة الأجواء
كما قدّر القيادي بجماعة الإخوان، محمد عماد الدين صابر، وهو برلماني سابق عن حزب الحرية والعدالة، القرارات الجديدة، مُعتبرا أنها “تأتي في سبيل تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات جديدة على أسس صحيحة، في ظل أوضاع كانت تحتاج إلى تصويب وتصحيح“.
ورأى صابر، أن “قرار حل المكتب الإداري بتركيا ومجلس الشورى الذي انتهت مدته، يجب أن يبنى عليه تغيير واقعي وجاد”، منوها إلى أن “المكتب الإداري لم يكن يتعاون بالقدر الكافي مع الهيئة الإدارية العليا الجديدة، وقد تسبّب ذلك في تعطيل بعض الملفات“.
وأوضح أن “قرار تأجيل الانتخابات جاء لحين ضبط وتهيئة الأجواء، وإعطاء فرصة أكبر للجنة لم الشمل، وإعادة ترتيب الصف الداخلي، وإذابة ما علق في النفوس من شوائب، ليكون هناك توافق أوسع وأشمل بشأن إجراء هذه الانتخابات، كي يتم إجراؤها في أجواء صحية وإيجابية، ويكون لها أثر في المستقبل“.
ولفت عماد الدين إلى أن “إدارة الانتخابات الداخلية كانت بحاجة لهياكل مختلفة وتوافقية، ومن ثم فهذا الأمر سيكسب الانتخابات المرتقبة مزيدا من المصداقية والشفافية حال إجرائها“.
تجديد مجلس الشورى
كانت مصادر مطلعة بالإخوان قد كشفت في 22 أبريل المنصرم، أن القائم بأعمال المرشد العام يتجه لإجراء انتخابات شاملة للجماعة بالخارج، على ألا يترشح أي من المسؤولين الحاليين لأي من المناصب الجديدة المزمع انتخاب أفرادها.
كما كان منير يعتزم العمل على استكمال عضوية مجلس الشورى العام للجماعة (أعلى هيئة رقابية) من أجل إكمال النصاب القانوني له (أكثر من نصف عدد أعضائه)، وإعادة تفعيل دور الشورى في الجماعة، على أن يتولى مجلس الشورى الجديد المنتخب أمر تطوير لائحة الجماعة وهيكلها، وانتخاب هيئة إدارية عليا للجماعة.
وحينها، أشارت المصادر إلى أن نائب المرشد يتمنى أن تكون أعمار أغلب أعضاء مجلس الشورى الجديد تحت سن الـ 45 عاما، لتكون هناك قيادات جديدة تحفظ للجماعة حيويتها.
وأضافت المصادر أن القائم بأعمال المرشد العام ينوي إعادة تشكيل اللجان المركزية في الجماعة بما يناسب الوضع الحالي، واختيار الكفاءات في كل الملفات المختلفة.
وكان الأمن المصري قد اعتقل 53 عضوا من مجلس الشورى العام للجماعة المُكوّن أصلا من 117 عضوا، في حين توفي خلال السنوات الماضية 37 عضوا من أعضاء المجلس، ليتبقى خارج مصر 27 عضوا، تم إيقاف أحدهم، واعتذر 3 آخرون، ليتبقى 23 من الفاعلين حاليا، من بينهم 10 أعضاء مُعيّنين بصفتهم، حسب المصادر.
فيما أوضحت المصادر ذاتها أن انتخابات الإخوان المصريين المغتربين في الخارج كان من المقرر إجراؤها خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، إلا أن إدارة الرابطة قد اتخذت قرارا بتأجيلها، نظرا للظروف في الخارج.
وردّ المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين المصرية، طلعت فهمي، قال إن ما نُسب إلى القائم بأعمال المرشد العام للجماعة إبراهيم منير عن إجراء انتخابات، وإعادة هيكلة اللجان وغيرها، هو أمر يخص الجماعة دون غيرها.
وأضاف فهمي، في بيان، أن قادة الجماعة ومسؤوليها المعلومين للكافة، “هم المخولون وحدهم بالإعلان عن توجهاتها وقراراتها”، مطالبا وسائل الإعلام بالرجوع إلى المصادر الرسمية للجماعة.
في حين لم ينف فهمي، علق قائلاً: “تشدد الجماعة على أن التجديد والتطوير والتغيير من أساسيات عملها، وتقرره في الوقت الذي تراه مناسبا، بصف متماسك، وإجراءات شفافة، ووفق مبادئ وأصول ولوائح راسخة“.

 

*أحفاد محمد بن زايد يخطفون الأضواء في حفل افتتاح قاعدة 3 يوليو العسكرية

في لقطة تبرهن على تبعية وعمالة النظام المصري لأولاد زايد وأثناء افتتاح قاعدة “3 يوليو” العسكرية على البحر المتوسط، حمل ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، حفيده عاليا، بعد أن تعذر على الأخير رؤية القاعدة بشكل واضح.

وكان لافتا لدى المتابعين إحضار محمد بن زايد لحفيديه للمشاركة في الاحتفال، وهما طحنون بن محمد بن طحنون آل نهيان، والأصغر زايد بن محمد بن طحنون آل نهيان.

وحضر محمد بن زايد الفعالية برفقة اثنين من أبناء الأسرة الحاكمة، حيث وقف أصغرهما بجوار ولي العهد يستمع إلى ما تم إنجازه في القاعدة العسكرية.

وأثار حضور الطفلين تعليقات واسعة وردودا من المصريين على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحدهم: ”صورة بألف معنى كما فعل أبوه محمد بن زايد بيزرع في أولاده حب مصر“.

وعلقت مغردة مصرية: ”محمد بن زايد حضر ومعه أولاده يعتبر مصر بلده وكأنه يذهب إلى زيارة أهله ويعرف بهم أولاده وينمي فيهم حبهم لمصر واحترام جيشها العظيم، رسالة لمن يحاولون الوقيعة بينهم”.

هذا ووجه، عبد الفتاح السيسي، الذي افتتح القاعدة، بتصوير الأطفال الصغار أمام الطائرات والسفن، قائلا: “صوروا الولاد مع الطائرات، ده تاريخ جميل بالنسبة لهم“.

 

* وزارة ري الانقلاب تكشف حجم تأثير نقص المياه على الزراعة والمزارعين

كشف وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي حجم  الأزمات التي تواجه قطاع المياه في مصر، وعلى رأسها محدودية الموارد المائية وإجراءات إثيوبيا الأحادية في سد النهضة.

وقال في تصريحات له إن مصر تعد من أكثر دول العالم جفافا، وتعاني من الشح المائي، حيث تقدر موارد مصر المائية بحوالي 60 مليار متر مكعب سنويا معظمها يأتي من مياه نهر النيل، بالإضافة لكميات محدودة للغاية من مياه الأمطار التي تقدر بحوالي مليار متر مكعب، والمياه الجوفية العميقة غير المتجددة بالصحراء.

وأشار إلى أنه في المقابل يصل إجمالي الاحتياجات المائية في مصر لحوالي 114 مليار متر مكعب سنويا، ويتم تعويض هذه الفجوة من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية السطحية بالوادي والدلتا بعد معالجتها، بالإضافة لاستيراد منتجات غذائية من الخارج تقابل 34 مليار متر مكعب سنويا من المياه.

وأشار إلى ما أبدته مصر من مرونة في التفاوض قوبلت بتعنت كبير من الجانب الإثيوبي لمنع الالتزام بما تم الاتفاق عليه، مؤكدا في الوقت ذاته على أن مصر لن تقبل بالفعل الأحادي لملء وتشغيل السد الإثيوبي.

وقال عبد العاطي إن مصر ليست ضد التنمية في دول حوض النيل والدول الإفريقية، مشددا على أن مصر منفتحة على التعاون مع جميع الدول الإفريقية وخاصة دول حوض النيل بشرط مراعاة شواغل دول المصب.

وصرح بأنه سبق لمصر بالفعل مساعدة دول منابع حوض النيل في بناء السدود في إطار تعاوني توافقي.

وأوضح أن أي نقص في الموارد المائية سوف يتسبب في أضرار جسيمة، حيث إن نقص مليار متر مكعب واحد من المياه سيتسبب في فقدان 200 ألف أسرة لمصدر رزقها الرئيسي في الزراعة، وهو ما يعني تضرر مليون مواطن من أفراد هذه الأسر.

 كما أن قطاع الزراعة في مصر يعمل به 40 مليون نسمة على الأقل، وبالتالي فإن أي نقص في الموارد المائية ستكون له انعكاسات سلبية ضخمة على نسبة كبيرة من سكان مصر، حيث سيؤدي فقدان فرص العمل لحالة من عدم الاستقرار المجتمعي، التي ستؤدي لموجة كبيرة من الهجرة غير الشرعية للدول الأوروبية وغيرها.

 

*خبراء يحذرون: إثيوبيا تماطل لفرض الأمر الواقع والمحصلة جفاف النيل.. تحركات الوقت الضائع

إهانة تلو الأخرى توجهها إثيوبيا دون رد يشفي صدور المصريين من قائد عصابة العسكر التي لاتستخدم ترسانتها العسكرية إلا على أبناء الشعب العُزّل ،كما حدث في مجززتي رابعة والنهضة أما نهر النيل فليس معركتهم. واذا كان نظام المنقلب السيسي يسعى للحل حقا فماذا فعل بعدما علقت الخارجية الإثيوبية بأن: “إحالة ملف سد النهضة لمجلس الأمن تتعارض مع الميثاق الأممي الذي تذرعت به مصر والسودان“.
وأضافت أن “سد النهضة – الذي بنته على النيل الأزرق – ليس أداة ضغط ولا يمكننا القبول بمعاهدات استعمارية لم نكن طرفا فيها “.
في حين أن فريق السودان بمفاوضات سد النهضة قال إن: “إصرار إثيوبيا على التعبئة الثانية للسد قبل التوصل لاتفاق ملزم يهدد أمننا” رغم أنه قبل أيام وتحديدا في ‏٢٨ يونيو‏، اتخذ السودان مسارا جديدا في أزمة سد النهضة بعد قبول السودان بالملء الثاني بشروط وافقت إثيوبيا على واحد منها فقط بينما لم تعلن مصر موقفها من الاتفاق المرحلي“.

الوقت الضائع 
ومن جانب آخر، اعتبر الدكتور سيف عبدالفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في مداخلة عبر قناة مكملين أن “مصر تتحرك في الوقت الضائع تماما ،وأن إثيوبيا ضمّنت ملفها إلى مجلس الأمن اتفاق المبادئ ؛تحسبا لمثل هذه التحركات التي تعطل من الملء الثاني لسد النهضة ،ومن المُرجّح أن تدفع إثيوبيا بأنه ليس من حق أي من الدولتين التدخل في الملء الثاني، بحسب ما حدث“.
وقال: “اتفاق المبادئ في الخرطوم مارس 2015 ليس به اتفاق توضيحي إجرائي أو فني أو حتى اتفاق يحذر من الأضرار البيئية المباشرة للسد”، مضيفا أن الطرف المصري سارمن فشل إلى فشل ومن مفاوضات إلى أخرى ومن تعنت إثويبي إلى تعنت آخر؛ لأن اتفاق المبادئ عبارة عن بطاقة شرعية تتخذها إثويبيا في الملء الأول والثاني“.
ووصف “عبدالفتاح: ” إصرار الجانب المصري على مائدة المفاوضات يجعلها مائدة مماطلات،لأن إثيوبيا ستعود بعد جلسة مجلس الأمن وستملىء السد من طرف واحد، وأن الطرف المصري تخاذل كثيرا وتأخر كثيرا“.
وأكد “عبدالفتاح” أن: “تصريحات المنقلب الأخيرة ووزير خارجيته هي للاستهلاك السياسي المحلي وهي محاولة لاستدراك الأمر بعد نفاد الوقت؛لأن الملء الثاني سيؤثر بشكل كبير ومباشر على حصة مصر من 55 مليار متر مكعب إلى 27 مليار متر مكعب وكذلك حصة السودان في ضوء رفض إثيوبيا التعاون، وستواجه الدبلوماسية المصرية المزيد من التعنت“.
وقال أستاذ العلوم السياسية سيف عبد الفتاح : “إن السودان عقدت اتفاقا يُجيز الملء الثاني مع إثيوبيا فشقت الاتساق مع الموقف المصري ،رغم أن إثيوبيا لم تحقق من الاتفاق سوى شرطا وتجاهلت 3 شروط فحصرت إثيوبيا مصر في الزاوية“.
وفي إجابته عن سؤال يتعلق بالدول العربية قال إن: “الدول العربية دعمها في القضية معنوي لا أكثر، كما أن بعض الدول العربية موّلت إنشاء السد فقامت بدور سلبي أضعف من موقف مصر للغاية“.

تفاوض جديد
روسيا واحدة من الدول المؤثرة في مجلس الأمن قال وزير خارجيتها لافروف إن: ” بلاده تؤكد على ضرورة تفعيل العملية التفاوضية بين مصر والسودان وإثيوبيا؛ بهدف تسوية الخلافات المتبقية في أسرع وقت ممكن مع مراعاة مصالح جميع الدول“.
في الوقت الذي طالبت فيه خارجية الانقلاب : “بجلسة عاجلة لمجلس الأمن حول سد النهضة ،باعتبار أن هناك تداعيات خطيرة لمراوغة إثيوبيا وإجراءاتها الأُحادية“.
وأعتبرت أن: “الوضع بشأن سد النهضة يشكل تهديدا وشيكا للسلم والأمن الدوليين، ويتطلب أن ينظر فيه المجلس فورا“.

بحيرة الأحباش
يتحدث السيسي عن جهود حكومته في إصلاح مياه الصرف ؛لري الأراضي الزراعية في ضوء تحذيرات خبراء من أن الأرض ستصبح شراقي، وتعجب بعضهم من الارتياح الانقلابي والعطش والجفاف سيؤدي إلى بوار الأراضي ووقف حال لمليون فلاح ،يقول المهندس ممدوح حمزة: ” ملء بحيرة الأحباش = جفاف بحيرة ناصر وأن سد الخراب الإثيوصهيوني = دمار مصر، إما عطشا وجوعا أو غرقا وموتا“.
بينما يؤكد الخبير د.محمد حافظ أن: “ارتفاع منسوب المياه أمام السد لمنسوب 565 م بزيادة 5 م عن العام السابق: أي ما يقارب 5 مليار مم من المياه وارتفاع الممر الأوسط لجسم السد 570 م بزيادة 10م خرسانة عن العام السابق و العمل مستمر“.
وأوضح أن “الجفاف في حقبة الثمانينات استمر من عام 1981 حتى 1988 أي (7) سنوات كاملة، وفي أغسطس 1988 جاء الفيضان مرتفعا نسبيا وكان منسوب السد العالي حينذاك قد وصل لــ (150) أي المنسوب الميت؛ ما يعني أن التوربينات خرجت من الخدمة“.
وكشف أن: “الأمر احتاج 7 سنوات تقريبا للوصول لمنسوب بحيرة ناصرللمنسوب (الآمن) أي (175) فوق سطح البحر“.

وأكد أنه ” في حقبة الثمانينات والتسعينات كان تعداد الشعب المصري لايزيد عن 50 مليون نسمة، وكانت حصة مصر حينذاك هي (55.5) مليار متر مكعب وأن اليوم وبعد استكمال سد النهضة وتخفيض حصة مصر لقرابة 22 مليار متر مكعب فقط وحرمان مصر من “السُلفة السودانية ذات الـ 6.0 مليار متر مكعب”، بالإضافة لفواقد البخر وتشبّع الصخور والفوالق ووصول تعداد مصر لقرابة 110 مليون نسمة“.

وتساءل “حافظ” الأستاذ بالجامعات الماليزية كم سنة تحتاجها بحيرة ناصر للوصول للمنسوب الآمن في ظل وجود سد النهضة؟“. 

 

*حاميها حراميها”.. زوبعة مافيا الآثار

نشرت صحيفة “اليوم السابع” المؤيدة للانقلاب خبرا، تم سحبه لاحقا، عن تورط زاهي حواس الأثري الشهير منذ عهد المخلوع حسني مبارك في ملف تهريب الآثار ،وأنه جرى منعه من السفر في حين ينشر موقع مصري نقلا عن مصريين في السويد أنه سافر روسيا ليلقي محاضرة عن الاكتشافات الأثرية الأخيرة بموسكو، وذلك بمكتبة الأدب الأجنبي وحضر المحاضرة نحو ١٠٠ شخص من علماء المصريات والمهتمين بها في روسيا.
يتلقف الخبر بالسرد موقع مخابراتي هو “180” -وليس أي موقع معارض أورافض للانقلاب كما تدعي اللجان الإلكترونية- ليكشف عن مفاجأت فيقول :”تم القبض على اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية السابق وعضو مجلس الشيوخ في مطار القاهرة وذلك قبل خروجه خارج البلاد حيث قامت السلطات بالقبض عليه ؛لتورطه في القضية كما صدر قرار من النائب العام بمنع رجل الآثار الأول في مصر الدكتور زاهي حواس من السفر، صدر القرار منذ دقائق قليلة وقد تداولت أخبار عن تورط الكثير من رجال الأعمال والنواب ووزير حالي و عدد من رجال القوات المسلحة السابقين“.
17
متهما آخر
وأضاف الموقع :”استجوبت النيابة العامة سبعة عشر متهما ضُبِط بعضهم بأماكن الحفر والتنقيب وبحوزتهم مضبوطات مشتبه في أثريتها وأدوات تستخدم في أعمال الحفر، وقد أسفرت مناقشة بعضهم في جهة الضبط عن الإرشاد عن كتيبات وأدوات استخدموها لممارسة أعمال الشعوذة والسحر تنقيبا عن الآثار“.
واستعرض الموقع تأكيدا لمزاعمه :”تحفظ النيابة العامة على أربعة مواقع للحفر والتنقيب ،وانتقلت لمعاينتها فتبينت ما فيها من أعمال حفر عميقة، وقد أكدت اللجنة المُشكّلة من المجلس الأعلى للآثار خضوع تلك الأماكن لقانون حماية الآثار لكونها من الأماكن الأثرية، وأن الحفر المُجرَى بها كان بقصد التنقيب عن الآثار، وأن القطع المضبوطة بحوزة المتهمين -وعددها 227-  تنتمي للحضارات المصرية وتعود لعصور مختلفة (ما قبل التاريخ والفرعوني واليوناني والروماني والإسلامي)، وتخضع لقانون حماية الآثار“.

حسن راتب
ونشرت صحف الانقلاب صورة اعتقال حسن راتب المحبوس 15 يوما احتياطيا والمُتحفَظ على أمواله ،ونائب برلمان العسكر علاء حسانين.
الموقع نشر المحتوى ونشر أيضا إهابة النيابة العامة بالكافة إلى الالتزام بما تُصدره -فقط دون غيرها- من بيانات حول تلك الواقعة، وعدم الالتفات إلى المصادر غير الدقيقة؛ حرصا على سلامة الإجراءات وحسن سير التحقيقات.

 

*”جمهورية القروض الجديدة” 135 مليار دولار دين خارجي والسيسي يهرب للأمام

في الوقت الذي وصل فيه حجم الديون الخارجية لحوالي 135 مليار دولار حتى مارس الماضي، مقابل 111.292 مليار دولار بشهر مارس من العام الماضي ، بزيادة نحو 32 ونصف المليار دولار خلال عام بنسبة نمو 21 % ، ووصول الدين الداخلي إلى نحو 4.2 تريليون جنيه من أصل 1.4 تريليون جنيه في 2013.
قال خبراء إن: “حكومة السيسي التي تتفاخر بزيادة معدلات النمو الواهمة وتدعِي أنها النموذج الناجح وفق تعليقات صندوق النقد الدولي الذي يبحث للحكومة عن قروض جديدة في حصة دعم توفير اللقاحات الخاصة بكورونا، ولا يفتأ أن يورّط مصر بمزيد من القروض ليس لديها رؤية لسدادها سوى تسديد القروض بقروض“.
وكثفت مصر الاقتراض الخارجي والتوجه إلى أسواق الدين؛ بهدف توفير السيولة الأجنبية لإعادة بناء احتياطي النقد الأجنبي، حتى بلغ الدين الخارجي حتى نهاية ديسمبر 2020 نحو 129.2 مليار دولار، من نحو 65 مليار دولار في 2016.

فالخبير الاقتصادي، ممدوح الولي، نقيب الصحفيين الأسبق، قال إنه: “مازال الدين الخارجي مستمرا بالارتفاع في الشهور الأخيرة ، خاصة بعد وصول القسط الأخير من قرض صندوق النقد الدولي، إلى جانب تجهيز وزارة المالية لطرح صكوك للتمويل بالأسواق الدولية خلال الفترة القادمة“.
وتعجب قائلا عبر حسابه: “وكان الدين الخارجي قد بلغ 43.233 مليار دولار في 30 يونيو 2013، مما دفع عددا من أعضاء جبهة الإنقاذ لرفع قضية ضد حكومة الدكتور هشام قنديل بمجلس الدولة؛ بسبب زيادة الدين الخارجي حينذاك “.

تورطت ولا رؤية
أما الخبير الاقتصادي عبدالحافظ الصاوي فقال في تصريحات صحفية، إن: “حكومة الانقلاب لا تمتلك أي رؤية لعلاج قضية الدين العام وكل ما تمارسه هو الهروب إلى الأمام من مواجهة المشكلة الحقيقة عن طريق استبدال الديون القصيرة الأجل بأخرى طويلة الأجل عن طريق استهلاك الديون القديمة بديون جديدة“.

وأشار إلى: ” تجاوز الدين المعدلات المقبولة منذ عدة سنوات”، وأن المقبول أن يكون الدين العام ككل لا يزيد عن 60% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما وصل الآن بشقيّه إلى 125% وهي نسب مؤثرة بشكل كبير جدا على هيكل الموازنة العامة للدولة، وأصبحت مخصصات الفوائد فقط دون الأقساط هي أكبر مخصص داخل الأبواب الستة“.

وأوضح أن: “القروض عبء على الأجيال الحالية والمستقبلية، لاسيما عندما يتم توجيهها إلى الإنشاءات والكباري والإنفاق على مشروعات غير ذات أهمية “عاصمة إدارية جديدة تكلفت المليارات وساهمت بـ 40 مليار دولار في الدين العام الخارجي على حساب قطاعي التعليم والصحة“.

وحذّر الصاوي من أن حكومة الانقلاب “ليس لديها برنامج للسداد إطلاقا، ولم تعلن عن مدى زمني قصير أو بعيد للتخلص من نسبة معينة من الديون”، وأنها تُروّج اليوم لمفهوم “استدامة الدين” بعد أن “تورطت في أجندة صندوق النقد الدولي“.
ونبّه إلى أن: “حكومة الانقلاب تسدد من خلال قروض جديدة وهذه توريطة كبيرة جدا”، وأن عصابة الانقلاب ليس لديها لا رؤية اقتصادية ولا تنموية، ولا رؤية للتعامل مع قضايا الدين والبطالة والفقر“.

50 ألفا للفرد
ورصد الخبير الاقتصادي محمود وهبة رئيس لجنة “تكنوقراط مصر” الديون المستحقة على كل مواطن من واقع أن الدين العام وصل إلى نحو 5 تريليونات جنيه فقال مخاطبا المصريين “عليك 50 الف جنيه ديون .. وعلي أسرتك المكوّنة من 5 أفراد ربع مليون جنيه ديون“.

هل تريد أن تعرف حجم الديون عليك كفرد ؟

حجمها الآن 50 ألف جنيه وستزداد ولن تنخفض أبدا إلا لو اُسقطت الديون كلها .

فلوأن أسرتك 5 أفراد فعليكم الآن من الدين بربع مليون جنيه. إما الدفع أوإسقاط الديون.
وهاجم “وهبة”  جمهورية السيسي الجديدة وقال: “الجمهورية الجديدة =صفر”، واصفا ما يسمى بـ”إنجازات ومشاريع ضخمة أنت لا تعرفها لا تجادل كثيرا، واطلب رؤية دخلها بالميزانية وترى صفرا #زيرو“.
وأن: “الجمهورية الجديدة لا أموال لها بالموازنة كالاستثمار بمشروعات .. لا استثمارات=لا مشروعات=لا جمهوريات“.
وأن “الجمهورية الجديدة دخل 11 ألف مشروع صفر كبير؟، الدخل بالموازنة من الدولة 380 مليار جنيه لا دخل بها من مشروع واحد“.

إنجازات الوهم
ويخلص المراقبون إلى أنه ” في ذكرى 30 يونيو يطنطن إعلام السسيي بمشاريع وإنجازات السفّاح قاتل الأرواح عبدالفتاح السيسي في مشاريع الطرق والنقل والكباري والأنفاق“.
ويعتبر المراقبون أن “فناكيش السيسي تسببت في ارتفاع أرقام الديون الخارجية بصورة كبيرة؛ لترهق الموازنة العامة والمواطن؛ موضحين أن مراكمة الديون على كاهل المصريين يدفع ثمنه المواطن من صحته وتعليمه وحياته، وهو ما يُعظّم المعاناة والأزمة الاجتماعية في مصر بزيادة نسب الفقراء والعاطلين عن العمل والمرضى“.

 

*مع زيادات يوليو.. الانقلاب يرفع أسعار الكهرباء 860%

مع بداية شهر يوليو هذا العام، يقف المصريون على أعتاب أوضاع اقتصادية أكثر سوءا؛ حيث بدأت وزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب تطبيق الزيادة الجديدة في أسعار الاستهلاك المنزلي، سواء لاستهلاك بطاقات شحن عدادات الكهرباء مُسبقة الدفع والذكية، أو بالنسبة لفواتير يوليو للعدادات التقليدية، وذلك بنسبة تراوح بين 8.4% و26.3%، مع العلم أنها الزيادة الثامنة في أسعار الكهرباء منذ استيلاء السفاح السيسي على الحكم في عام 2014.
ووفقا للزيادة الجديدة، ارتفع سعر الكيلو واط لشريحة الاستهلاك الأولى (من صفر إلى 50 كيلوواط في الشهر) من 38 قرشا إلى 48 قرشا، والشريحة الثانية (من 51 إلى 100 كيلو واط) من 48 قرشا إلى 58 قرشا، والشريحة الثالثة (من صفر إلى 200 كيلوواط) من 65 قرشا إلى 77 قرشا.
كما ارتفع سعر الشريحة الرابعة (من 201 إلى 350 كيلو واط) من 96 قرشا إلى 106 قروش، والشريحة الخامسة (من 351 إلى 650 كيلو واط) من 118 قرشا إلى 128 قرشا، مع الإبقاء على سعر الشريحة السادسة (من 651 إلى ألف كيلو واط) عند 140 قرشا، والشريحة السابعة (أكثر من ألف كيلو واط في الشهر) عند 145 قرشا.

الزيادة الثامنة للكهرباء 

وبذلك تكون شريحة الاستهلاك الأولى قد ارتفعت بنسبة 860% مقارنة بعام 2014 (5 قروش لسعر الكيلوواط)، والثانية بنسبة 404% (11.5 قرشا للكيلو واط)، والثالثة بنسبة 340% (17.5 قرشا للكيلو واط)، والرابعة بنسبة 265% (29 قرشا للكيلو واط)، والخامسة بنسبة 141% (53 قرشا للكيلو واط)، والسادسة بنسبة 141% (58 قرشا للكيلوواط)، والسابعة بنسبة 116% (67 قرشا للكيلو واط).

ورغم خلو الموازنة من أي مخصصات لدعم الكهرباء في العامين الماليين 2020-2021 و2021-2022، ومن قبل خفّضها من 16 مليار جنيه في العام 2018-2019 إلى 4 مليارات فقط في العام 2019-2020، إلا أن حكومة الانقلاب أعلنت عن استمرار الزيادة السنوية في أسعار الكهرباء حتى العام 2024-2025، بما يعني تحقيق أرباح من بيعها للمواطنين بعد تحرير الدعم عنها نهائيا.
وفي المقابل، قررت وزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب دعم القطاع الصناعي بذريعة احتواء تداعيات أزمة تفشي وباء كورونا، من خلال تخفيض أسعار الجهد الفائق (العالي) والمتوسط للقطاع بقيمة 10 قروش للكيلوواط، وهو ما يُحمّل خزانة الدولة نحو 22 مليار جنيه قيمة خفض أسعار الكهرباء للقطاع لمدة 5 سنوات مالية، بدءا من العام المالي 2020-2021.

البنزين يحرق الجيوب
وفي سياق متصل، تعلن لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، المعنية بمراجعة وتحديد أسعار بيع بعض أنواع الوقود بشكل ربع سنوي، خلال أيام قليلة عن أسعار بيع البنزين في الأشهر الثلاثة المقبلة، وسط ترجيحات بزيادة سعر الليتر بقيمة 25 قرشا، على خلفية تجاوز سعر خام “برنت” عتبة 75 دولارا للبرميل، في أعلى مستوى له منذ قرابة عامين.
ومن المقرر أن يرتفع سعر الليتر من بنزين (80 أوكتان) من 6.50 إلى 6.75 جنيهات، وبنزين (92 أوكتان) من 7.75 إلى 8 جنيهات، وبنزين (95 أوكتان) من 8.75 إلى 9 جنيهات، في زيادة هي الثانية على التوالي، استنادا إلى متوسط الأسعار القياسية للنفط في السوق العالمية، وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري عن الثلاثة أشهر السابقة.
وفي إبريل الماضي، رفعت مصر أسعار البنزين بكل فئاته بمقدار 25 قرشا لليتر، وفقا للمعادلة السعرية لأسعار البنزين، والتي تقضي بتعديل الأسعار بما لا يتجاوز نسبة 10% (صعودا وهبوطا)، مع تثبيت سعر بيع السولار عند 6.75 جنيهات لليتر، وسعر بيع المازوت للقطاع الصناعي عند 3900 جنيه للطن، في ضوء الأوضاع الاستثنائية التي يشهدها العالم نتيجة تداعيات جائحة كورونا.
وكان السيسي قد صدّق في يونيو 2020، على تعديل قانون “رسم تنمية الموارد المالية للدولة”، والذي فرض رسما ثابتا بقيمة 30 قرشا على كل ليتر من البنزين بأنواعه، و25 قرشا على كل ليتر من السولار، وهو بمثابة “ضريبة مقتطعة” تفرضها الدولة على المنتجات البترولية، بغرض تثبيت سعر البيع محليا في حال تراجع أسعار الوقود العالمية عِوضا عن خفضه للمواطنين.
ولعل تلك الزيادات المتفاقمة والتي تضرب المواطن في مقتل مُسببة رفع جميع أسعار السلع والخدمات خاصة أسعار الغذاء والنقل.
ويتصادم مسلسل الزيادات المتصاعدة مع ادعاءات السيسي عن الشعب المصري الذي لم يجد من يحنو عليه، وهو عكس ما يجري واقعيا، من تحويل حياة المصريين إلى مرار متواصل من الضرائب والرسوم.

 

*السيسي يفتتح قاعدة 3 يوليو العسكرية برفقة محمد بن زايد

افتتح عبد الفتاح السيسي، قاعدة عسكرية جديدة غرب البلاد، رفقة ولي عهد أبو ظبي، عراب إنقلاب 3 يوليو 2013، محمد بن زايد، وأطلق السيسي على القاعدة اسم 3 يوليو.

قاعدة 3 يوليو العسكرية

و تمتد قاعدة 3 يوليو العسكرية، على مساحة 10 ملايين متر مربع، شمال غربي البلاد، وأطلق عليها اسم “3 يوليو الجديدة”.

جاء ذلك في حفل حضره السيسي ومحمد بن زايد، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.

وجاء افتتاح القاعدة ، مع بدء إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة ما يهدد حياة ملايين المصريين وسط صمت مطبق من السيسي.

وتقع القاعدة في منطقة جرجوب على البحر المتوسط، بمحافظة مطروح المتاخمة للحدود مع ليبيا.

وقال قائد القوات البحرية المصرية الفريق أحمد خالد، خلال كلمة الافتتاح، إن القاعدة الجديدة “تمثل التزام مصر تأمين قناة السويس، وتحقيق الأمن البحري وحرية الملاحة الدولية، ومنع الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تأمين مقدَّرات البلاد الاقتصادية في منطقة بحرية من أهمّ المناطق الاستراتيجية على مستوى العالم”.

محمد بن زايد

وتضمّ القاعدة المصرية “74 منشأة، ومهبط طائرات ملحقاً به قاعة لاستقبال كبار الزوار، وعدداً من ميادين التدريب، ومركزاً للعمليات مزوداً بأحدث المنظومات، وآخَر للتدريبات المشتركة”.

وتُعَدّ “3 يوليو الجديدة” ثالث قاعدة عسكرية يفتتحها السيسى منذ إنقلاب 2013، بعد قاعدة محمد نجيب العسكرية في الشمال الغربي وبرنيس العسكرية جنوب البحر الأحمر، والغريب أن محمد بن زايد حضر افتتاح القواعد الثالث، وظهر وكأنه مالك القواعد، وليس ضيفاً.

أيضاً كان الحضور الإماراتي الكبير لافتاً، حتى أن مغردين سخروا منه، وأوضحو أن الضيوف العرب كانوا أكثر عدداً من أصحاب الفرح المصريين رغم أن الإحتفال فى مصر.

 

*بلاغ يطالب بمحاكمة محمد حسان ومعاقبته على إصداره فتوى مثيرة للجدل

تقدم المحامي المصري سمير صبري ببلاغ إلى النائب العام ونيابة أمن الدولة العليا ضد محمد حسان، لإصداره فتوى بالحق في التنقيب عن الآثار وتملكها وبعدم حق الدولة سلب المواطن هذا الحق.

وجاء بالبلاغ أن محمد حسان ظهر في برنامج عبر شاشة التلفزيون عند سؤاله عن فتوى التنقيب عن الآثار فأجاب: “إن كانت هذه الآثار في أرض تملكها أو في بيت لك فهي حلال لك وليس من حق دولة ولا مجلس ولا أي أحد أن يسلبك هذا الحق فهي ملكك“.

وتابع صبري: “هذا القول أباح بالعديد من الأشخاص ضعاف النفوس أن يتخذوا تلك الفتوى في التنقيب عن الأثار واستخراجها وبيعها لصالحهم متناسين أن تلك الأثار هي ملك للدولة وأنها لها حق التصرف فيها وأن بتلك الفتوى قد أباح تلك الجريمة وشرعها في صورة فتوى فما من هؤلاء الأشخاص الذين يتخذون من خلف الدين ستارا لخدمة مصالحهم الشخصية وخدمة أشخاص آخرين وأن العديد من ضعاف الأنفس الذين يهون خلف تلك الفتاوى“.

وأضاف “فلو تم القبض على أحد منهم بتهمة التنقيب عن الأثار واستخراجها لقال إن الشيخ قد أباح ذلك في فتواه“.

وأشار صبري في بلاغه إلى أن العديد من الشخصيات تتهاون ويتم القبض عليهم بتلك التهم وهم من كبار الشخصيات في الدولة بتهمة التنقيب عن الأثار وبيعها والأكثر من ذلك أن بتلك الفتوى التي تبيح ذلك الفعل المجرم.

وذكر أن معظم الآثار يتم تهريبها إلي خارج البلاد وتعرض في أفخم المتاحف العالمية مع العلم أنها تم العثور عليها داخل الأراضي المصرية.

والتمس صبري في بلاغه إصدار الأمر بالتحقيق في الواقعة وإحالة المبلغ ضده للمحاكمة الجنائية العاجلة.

 

* 8 سنوات مرت على الانقلاب العسكري في مصر

يرفع النظام المصري الحاكم شعار “الجمهورية الجديدة” مع مرور 8 سنوات على انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013 الذي أطاح أول رئيس مدني منتخب محمد مرسي، وأول دستور ديمقراطي من نتائج ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، لكن تقديم هذه “الجمهورية الجديدة” للرأي العام المحلي والعالمي يبدو قاصراً على جهود النظام لنقل كيان الدولة إلى العاصمة الجديدة في ظل تعثّر متفاقم في إنجاز منشآتها والترويج لها، وانسحاب كبير للاستثمارات المحلية والعربية منها. وتتوقف الدعاية الحكومية فقط عند حد المباهاة بمشاريع الطرق والتجمّعات السكنية الجديدة ونقل سكان عدد من المناطق الأكثر فقراً إليها، من دون التطرق إلى الشروط الحقيقية التي تتيح الحديث فعلياً عن تدشين “جمهورية جديدة”، أو حتى الحديث عما تحقق لدعم كيان الدولة المصرية وتنظيم علاقة السلطات بالشعب دستورياً وعملياً.
والواقع أنه حتى إذا حاولت الآلة الإعلامية للنظام الترويج لهذه الأمور لفشلت في ذلك. فالشروط المنطقية والسياسية لـ”الجمهورية الجديدة” تتضمّن وضع عقد اجتماعي جديد وعادل للعلاقة بين الدولة والمواطنين تكفل حقوقهم وحرياتهم وتقدّم مقاربة مختلفة عما اعتاد عليه المصريون من القمع، ووضع قواعد واضحة لإنشاء نظام سياسي قائم على توزيع السلطات والصلاحيات يستطيع العمل تلقائياً على أسس دستورية وتشريعية وعرفية من دون الارتباط بأشخاص بعينهم، بالإضافة إلى استحداث محددات واضحة للعلاقات الاستراتيجية لهذه الجمهورية خارجياً بما يكفل استقلالها وقدرتها على الاستمرار.
وبإسقاط هذه الشروط على الحالة المصرية، يُلاحَظ أن “الجمهورية الجديدة” تفتقر لأبسط هذه المقومات. فبعيداً عن الأوضاع الحقوقية المتراجعة والحريات المكبّلة، فشل السيسي في إنشاء ما يمكن وصفه بنظام سياسي، على عكس ما تحقق في عهود سابقة من الجمهورية الأولى بين خمسينيات القرن الماضي واندلاع الثورة ضد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. فعملية تخليق القرار الرسمي للدولة المصرية على جميع الأصعدة، داخلياً وخارجياً، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً واستخباراتياً وحتى تعليمياً وثقافياً، يبدأ وينتهي عند السيسي نفسه، وبدرجة تبدو الأكثر تركيزاً للسلطة في يد رجل واحد في تاريخ مصر منذ عهد محمد علي باشا بداية القرن التاسع عشر.
ضمان البقاء في الحكم
ويبدو أن السيسي يؤمن بضرورة هذا النموذج للحفاظ على الدولة المصرية من وجهة نظره، فبعدما كان يقول رداً على الاتهامات الدولية والمعارضة المحلية “لا والله ما حكم عسكر” محاولاً دفع الاتهامات الموجهة له بتهيئة المشهد السياسي والمجتمع المصري لحكم عسكري طويل الأمد، لم يجد غضاضة في تعديل الدستور عام 2019 ليضمن بقاءه في الحكم على الأقل حتى عام 2030، ثم مضى قدماً في تنفيذ خطته لحكم البلاد لأجل غير مسمى بل وتوريثها لمن يختاره، ممن ينتمون للجيش وحده، أو من ترضى عنه قياداته.
خرج السيسي بتشريعاته عن الصورة التي كانت متوقعة لحكم مصر بعد 2013 بأنها ستكون دولة محكومة من قبل الجيش، إلى خلق أسلوب جديد للحكم يجعل السيسي متحكماً وحيداً بالجيش وقيادته من ناحية، وممسكاً بتلابيب السلطة بواسطة الجيش نفسه من ناحية أخرى، وهو ما لم يحدث حتى في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كان حريصاً طوال فترة حكمه على إبعاد الجيش عن السلطة السياسية في إطار علاقته الملتبسة بصديقه المشير عبد الحكيم عامر. وحتى بعد نكسة 5 يونيو/حزيران 1967 وتصفيته لأتباع عامر، ظل عبد الناصر متمسكاً بالاعتماد على رجاله الذين انتقلوا من المؤسسة العسكرية إلى قصر الرئاسة والمخابرات والاتحاد الاشتراكي وغيرها من المؤسسات.
وفي المرحلة الثانية من الجمهورية الأولى، زاد حرص الرئيس الراحل أنور السادات على إبعاد الجيش عن السلطة السياسية، وإن استمر في استجلاب شخصيات منه للاعتماد عليها في شؤون الحكم، مثل خليفته حسني مبارك، جامعاً بينهم وبين شخصيات أخرى في هيئة سياسية جديدة هي الحزب الوطني الذي حكم لأكثر من 33 عاماً.
وفي عهد مبارك، زادت المسافة اتساعاً بين الجيش والحكم، خصوصاً في العقد الأخير قبل الثورة، إذ زاد اعتماد مبارك على نجله جمال ورجال الأعمال المقربين منه، وهو ما أقلق قيادة الجيش برئاسة وزير الدفاع الأسبق المشير حسين طنطاوي، وأدى دوراً رئيسياً في تحديد موقفها من مبارك خلال أحداث الثورة، فتم خلعه استجابة لمطالبات الشعب، وفي الوقت نفسه قفز المجلس العسكري على السلطة باذلاً جهده على مدار عام ونصف العام للالتفاف على باقي أهداف الثورة والتحكّم في السلطات والتدخّل في وضع الدستور.
ويمكن القول إن كلاً من المراحل الثلاث السابقة صنعت “نظاماً حاكماً” تتوزع فيه السلطات والصلاحيات، ويمكن تسييره لأجل غير مسمى من دون الحاكم الأعلى، الأمر الذي يختلف كثيراً عن الوضع الحالي.
فبعد عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، وفي مرحلة تهيئة الأوضاع التشريعية والسياسية لترشح السيسي للرئاسة، تقدّم الأخير بنفسه إبان كونه وزيراً للدفاع بعدد من القوانين التي أصدرها مباشرة الرئيس المؤقت عدلي منصور لضمان انتقال السلطة بصورة سلسة للسيسي بعد خلعه الرداء العسكري، وطمأنة قيادات الجيش في آن، فأصدر قانوناً بتنظيم تشكيل واختصاصات المجلس الأعلى للقوات المسلحة وفقاً لدستور 2014 وكذلك قانوناً آخر بإنشاء مجلس الأمن القومي، ورسخ القانونان وضعية استثنائية للمجلس العسكري برئاسة وزير الدفاع.
في المقابل، جعل موافقة المجلس العسكري شرطاً لتعيين وزير الدفاع الذي يختاره رئيس الجمهورية، وعلى الفور، وبمساعدة صهره مدير المخابرات الحربية آنذاك محمود حجازي، استطاع السيسي الإطاحة بعدد كبير من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعيّن مجموعة جديدة من الشخصيات مأمونة الجانب. ثم كان من الطبيعي استصدار موافقة المجلس بسهولة على استقالة السيسي وفقاً للقواعد العسكرية المعمول بها في قانون شروط الخدمة والترقية، والتي لم يتبعها فيما بعد منافسه الفريق سامي عنان رئيس الأركان الأسبق، عندما أراد منافسة السيسي عام 2018 ليعاجله الأخير بصفعة من خلال “سلاح” المجلس العسكري، باعتبار أن عنان ما زال “ضابطاً تحت الاستدعاء” شأنه شأن باقي أعضاء المجلس العسكري الحاكم بعد الثورة، وبالتالي لم يكن يجوز له الترشح من دون أن يستقيل أولاً.
ولتأمين حكمه ضد ظهور أخطار أخرى شبيهة بما فعله عنان، ولهدف ثانٍ أهم هو ترسيخ مكانة المجلس العسكري في ميدان السياسة المصرية كقائم على حماية النظام عند اللزوم، ودافع لمرشح رئاسي إذا اقتضت الحاجة، أصدر السيسي عدداً من التشريعات خلال العامين الماضيين، تحظر الترشح للضباط سواء من الموجودين في الخدمة أو من انتهت خدمتهم بالقوات المسلحة لانتخابات رئاسة الجمهورية أو المجالس النيابية أو المحلية، إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وبالتالي أصبح هذا المجلس قيماً على الإرادة السياسية للضباط الحاليين والسابقين، يسهّل لمن شاء ويمنع من يخرجون عن المطلوب.
الجيش أداة للحكم والإدارة
وعلى الرغم من أن السيسي بذلك أدخل المجلس العسكري إلى المجال السياسي، رسمياً وتشريعياً لأول مرة في تاريخ مصر، فإنه لم يمنحه كل الصلاحيات التي تمكّنه من قيادة “نظام سياسي”، بل استأثر لنفسه بإمكانية استخدام المجلس العسكري ومجلس آخر هو “مجلس الأمن القومي” برئاسته، وبصورة تضمن تحكّمه الكامل في الأعضاء والاختصاصات وما سوف يصدر عن هذا الكيان المشترك.
كما قنّن السيسي من خلال التشريع سيطرته العملية على المجلس العسكري، والقائمة واقعياً منذ 6 سنوات، والتي ترجمت بصورة صريحة عندما عيّن وزير الدفاع الحالي محمد زكي بدلاً من سلفه صدقي صبحي منذ عامين، فبعدما كان قانون المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحالي يحصر العضوية في عدد معين من القيادات بصفاتهم العسكرية، أضيفت فقرة “تجيز لرئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ضم أعضاء للمجلس من قيادات القوات المسلحة وفقاً للحاجة” مما يعني تحكّم السيسي المطلق في عدد الأعضاء واتجاهاتهم أيضاً، واستطاعته -في أي وقت تتأزم فيه الأمور- إدارة الدفة لصالحه.
ويعكس إصرار السيسي على تركيز السلطات في يده أزمة مزمنة تتمثل في عدم تمكّنه من امتلاك ظهير سياسي قوي يلبي طموحاته في التحكّم الكامل بالشارع والسلطة التشريعية من جانب ولا يخرج عن الخط المرسوم له من جانب آخر، فهو الذي قال من قبل إنه “ليس سياسياً” ويمكن ترجمة كل توجهاته بأنها “قتل لما تبقى من سياسة في مصر”، لا يجد أمامه سبيلاً إلا الاعتماد على مجموعة صغيرة للغاية من العسكريين والحكوميين لاتخاذ مختلف القرارات. لكن حتى هذه المجموعة الصغيرة من “أهل الثقة” لا تستطيع التحرك بصورة حرة من دون قرارات السيسي وتوجيهاته، بما في ذلك ما يخص أبسط الأمور وأكثرها فنية، مما تسبّب في تراجع أهمية ما يوصف بالتوصيات الفنية أو تقارير تقدير الموقف من الأجهزة المختلفة، كما تسبب في اقتران أي إجراء بصدور تعليمات السيسي المباشرة والمعلنة غالباً في بيانات رسمية، للتأكيد أنه المحور والعقل المدبر الوحيد للسلطة الحاكمة، بما في ذلك الذراع التشريعية والذراع القضائية.
وثمة أداة أخرى يستخدمها السيسي للتحكّم الكامل، بتسليط سيف الرقابة والمحاسبة على جميع المسؤولين باستخدام جهاز الرقابة الإدارية الذي حوّله إلى حكومة ظل لها أذرع في جميع السلطات وصلاحيات لمراقبتها وتوجيهها، بالإضافة إلى استحداث مجموعة من المحاذير التشريعية على المجلس العسكري ومجلس الأمن القومي، على مجموعة من الجرائم المطاطة التي قد تشمل أي أفعال غير مرغوبة، وهي: ارتكاب أعمال من شأنها إفساد الحكم أو الحياة السياسية أو النظام الجمهوري أو الإخلال بالديمقراطية أو الإضرار بمصلحة البلاد أو التهاون فيها، وإفشاء أسرار اجتماعات المجلس أو أي أسرار تتعلق بسلطات الدولة وأمنها القومي، والتدخل الضار بالمصلحة العامة في أعمال سلطة من سلطات الدولة. وإذا تم توجيه اتهام إلى أحد الأعضاء بذلك، يشكّل رئيس الجمهورية لجنة للمحاسبة والتحقيق، تفرض عقوبة أو أكثر تتدرج من الحرمان من حضور عدد معين من الجلسات، وحتى الحرمان من تولي الوظائف أو المناصب العامة القيادية لمدة 5 سنوات.
أدوات حكم بدلاً من أركان نظام
وتعمّد السيسي لتكريس هذا التحكّم الفردي الذي يتناقض مع فكرة خلق “النظام” تعظيم الاعتماد على الجيش والجهات السيادية الأخرى مثل الداخلية والرقابة الإدارية للعب أدوار غير تقليدية، في المجالات الاقتصادية والخدمية والمرفقية وحتى التنموية الأهلية، لتكون مشاركة هؤلاء بديلاً عن الاعتماد المفترض في أي “نظام حاكم” على امتدادات مدنية داخل المجتمع تتمثل في رجال السياسة الشعبية والأعمال والغرف التجارية والجمعيات الأهلية والنقابات والاتحادات.
وتعود جذور حالة اللانظام والدوران في فلك شخص السيسي، التي تتحكّم في السلطة المصرية الحالية، إلى فترة ما بعد وضع دستور 2014 الذي يعتبر آخر محطة شاركت فيها قوى أخرى غير مجموعة السيسي والجيش في صنع القرار السياسي.
فبعدما تم الانقلاب على مرسي بواسطة مشهد دعائي يوحي بتلاحم سلطات الدولة ومؤسساتها الرئيسية المختلفة ضد جماعة “الإخوان المسلمين”، ثم استعانة السيسي بشخصيات وتيارات سياسية مختلفة في مواقع المسؤولية بالحكومة ولجنة إعداد الدستور، توجّه إلى التخفف تدريجياً من التزاماته واتفاقاته مع تلك الجهات والتيارات، ليتسنّى له التحكّم الكامل وحده بالمشهد السياسي والاقتصادي، فدخل مع جميع أركان مشهد الانقلاب في صدام لتقليم أظافرها والعبث بقواعدها، وإما حاول محاصرتها حتى لا تتمكن من القيام بدورها المرسوم لها دستورياً وقانونياً أو المتوارث تاريخياً، ليحتكر اللعبة مع دائرته الصغيرة.
وتُعتبر مؤسسة القضاء على رأس الكيانات التي شاركت السيسي انقلابه ثم عمل على إضعافها، إذ بارك رئيس مجلس القضاء الأعلى آنذاك، المستشار حامد عبدالله، بيان السيسي وألقى كلمة مؤيدة، كما قبل رئيس المحكمة الدستورية العليا آنذاك، المستشار عدلي منصور، مهمة الرئيس المؤقت للبلاد، وأضفى قضاة مجلس الدولة بأحكامهم المتعاقبة خلال النصف الثاني من 2013 شرعية على تلك الأحداث بوصفها بـ”الثورة الشعبية” وأيّدوا فرض حالة الطوارئ بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وكان القضاة يتصورون أنهم سيحصلون على ما يفوق وضعهم المميز مالياً وسياسياً واجتماعياً في عهد حسني مبارك، خصوصاً بعدما شاركوا بنصيب الأسد في إعداد دستور 2014 وسيطروا على بعض الوزارات وانتدبوا بكثافة للعمل بمجلس الوزراء ومجلس النواب، إلا أن السيسي كانت له مخططات أخرى للسيطرة على القضاء وتحويله إلى مرفق تابع للسلطة التنفيذية عملياً. فبدأ بتحجيم القضاة مالياً بضمّهم إلى الفئات الخاضعة لقانون الحد الأقصى للأجور، ثم اعتمد سياسة المكافأة والتقريب لمجموعة محدودة من القضاة بتوليهم مناصب تنفيذية في وزارة العدل أو جهات حكومية أخرى، في الوقت الذي أغلق فيه باب زيادة الاعتمادات المالية للهيئات القضائية، ثم بسط عليهم سيطرته لاختيار رؤساء جميع الجهات القضائية ابتداء من منتصف عام 2017، ثم كرس ذلك بالتعديل الدستوري الأخير ليكون رئيساً لما يسمى بالمجلس الأعلى للهيئات القضائية، ويضع بنفسه قواعد التعيينات والأجور.
كما دخل السيسي في معركة طويلة لتحجيم الأزهر الذي كان شيخه أحمد الطيب حاضراً بقوة في مشهد عزل مرسي بكلمة مؤيدة للسيسي، وذلك منذ رفض الطيب تأييد فض اعتصامي رابعة والنهضة علناً وخرج بدلاً من ذلك ببيان “يأسف ويبرأ من إزهاق الأرواح”، ثم بدأ الصدام بعدما رفض الطيب تكفير تنظيم “داعش” وأتباعه في مصر، مروراً باعتراضه على مشروع السيسي لاشتراط توثيق الطلاق لإيقاعه، انتهاءً بمحاولات تعديل قانون الأزهر لتحويله من مؤسسة إسلامية إلى هيئة اجتماعية تعليمية يشارك فيها ممثلون لمجالس قومية وسلطات مختلفة، وهو ما دفع دوائر مختلفة إلى الدفاع عن الأزهر ودرجة استقلاله التي تحققت بعد ثورة 2011.
وعلى الرغم من تعطل مشروع السيطرة على الأزهر الذي أشرفت جهات سيادية وأمنية قريبة من السيسي على وضعه عام 2017 وعبّر عنها نواب مقربون منها، إلا أن المقربين من الطيب يؤكدون أن هذا المخطط تم إرجاؤه فقط ولم يلغ نهائياً، لكن بالتوازي مع ذلك تحاول دائرة السيسي سحب البساط من تحت أقدام الأزهر بتعظيم دعمها لوزارة الأوقاف وتكريس تحكّمها بالمساجد والخطاب الديني المساند للسلطة.
السياسة ممنوعة
على الصعيد السياسي، استعان السيسي في أول أشهر حكمه بعدد من الشخصيات المعروفة بمعارضتها لكل من مبارك و”الإخوان”، وأسند لها مواقع قيادية كرئيس الوزراء الأسبق حازم الببلاوي، ونائبيه حسام عيسى وزياد بهاء الدين، ووزير الخارجية نبيل فهمي، ووزير العمل أحمد البرعي، وهم من شكّلوا ما عُرف بـ”الجناح الديمقراطي في الحكومة”. بعد ذلك تخلص منهم السيسي واحداً بعد الآخر، بعدما شهدت فترة مشاركتهم في الحكم أحداثاً دامية صعّبت عودتهم في ما بعد للمشهد السياسي، كفض اعتصامي رابعة والنهضة وأحداث الحرس الجمهوري واتخاذ قرار اعتبار “الإخوان” جماعة إرهابية، انتهاءً بإصدار قانون التظاهر المكبّل للحريات العامة، وحالياً لم يعد لأي منهم دور واضح في معسكر المعارضة بعدما تم “حرقهم” بلغة السياسة.
وفي مرحلة إعداد الدستور، أعطى السيسي الضوء الأخضر للاستعانة بشخصيات عرفت بمعارضتها لمبارك و”الإخوان” وكذلك المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أبرزهم عبد الجليل مصطفى وعمرو الشوبكي ومحمد أبوالغار وهدى الصدة. لكن السيسي اصطدم بهم بشكل مباشر عندما شعر برغبتهم في إعاقة بعض أفكاره في الدستور، خصوصاً المتعلقة بسلطات القضاء العسكري وإمكانية محاكمة المدنيين أمامه. وبعد وضع الدستور، الذي وصفه السيسي في ما بعد بدستور النوايا الحسنة، تم التضييق على جميع الأحزاب والمجموعات السياسية بما في ذلك التي شارك ممثلوها في لجنة الخمسين، إلى حد الإصرار على عدم تنفيذ الحكم النهائي بإلحاق الشوبكي بمجلس النواب في فصله التشريعي السابق.
وحتى رئيس اللجنة، عمرو موسى، الذي كان يظهر كمستشار غير معلن للسيسي للشؤون الخارجية، زادت الفجوة بينهما، واكتفى موسى لفترات بأداء دور المعارض المتحفظ بتشكيله مجموعة للدفاع عن الدستور، لكنها لا تملك إلا إصدار البيانات الإعلامية، وظل بلا أي تواجد خارج النخبة.
وطاول المصير نفسه شخصيات مستقلة استعان بها السيسي لفترات محدودة لتجميل النظام بين عامي 2013 و2014 على غرار عصام حجي، الذي تولى منصب المستشار العلمي لرئيس الجمهورية المؤقت، ثم أُبعد تماماً عن الصورة لإصراره على وضع خطة جديدة للتعليم والبحث العلمي. ومصطفى حجازي، الذي كان مقرباً من السيسي شخصياً وقيادات الجيش، وتولى منصب المستشار الاستراتيجي للرئاسة، واستعان به السيسي لتبرير فض اعتصام رابعة أمام وسائل الإعلام العالمية، وبعدما حظي بإعجاب في أوساط الموالين للنظام تم تهميشه لمنعه من أداء أي دور سياسي مستقبلاً.
أما حمدين صباحي الذي كان خوضه انتخابات 2014 من عناصر شرعنة سلطة الحكم، فقد عانى تياره الناصري لاحقاً من حملات الاعتقالات والتضييق والتزوير الممنهج في الانتخابات التشريعية الأخيرة، والأمر ذاته ينطبق على باقي الأحزاب التي قبلت المشاركة في مجلسي النواب والشيوخ تعييناً أو انتخاباً، فهي جميعاً لا تشكّل معارضة فعلية ومحرومة من ممارسة السياسة في الشارع، فضلاً عن معاناتها من التعسف الأمني.

بعد عسكرة الوزارات والهيئات الحكومية السيسي يطالب بضابط جيش لكل قرية.. الجمعة 2 يوليو 2021.. وزير الري يحذر من تداعيات نقص الموارد المائية

بعد عسكرة الوزارات والهيئات الحكومية السيسي يطالب بضابط جيش لكل قرية.. الجمعة 2 يوليو 2021.. وزير الري يحذر من تداعيات نقص الموارد المائية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* 8 سنوات من الإخفاء القسري للطالب “عمرو متولي”

يتم الطالب “عمرو متولي” اليوم عامه الثلاثين، بعدما قضى 8 سنوات رهن الإخفاء القسري، كما أن والده الأستاذ إبراهيم متولي المحامي، معتقل أيضا بسجن العقرب شديد الحراسة، بسبب نشاطه الدائم خلال رحلة البحث عن ابنه عمرو.

وأخفي “عمرو متولي” قسريًا منذ يوم 8 يوليو 2013، فيما يعرف بأحداث الحرس الجمهوري.

 

*السيسي يرفض مقترحا أمنيا بالإفراج عن المعتقلين

مع تزايد أعداد المعتقلين السياسيين داخل سجون الانقلاب وانتشار التعذيب كوسيلة تستخدمها ميلشيات الانقلاب لإجبار المعتقلين على الاعتراف باتهامات لا يعرفون عنها شيئا؛ بدأت حالة من القلق والتملل داخليا حتى بين عصابة العسكر. وخارجيا من جانب المنظمات الحقوقية وبعض الدول الغربية التي لاتزال تتمسك ببعض المبادئ والقيم وتحرص على حقوق الإنسان سواء في الغرب أو الشرق

جرائم التعذيب

على المستوى المحلي طالبت 6 منظمات حقوقية مصرية، بمحاسبة المتورطين في ارتكاب جرائم تعذيب، كخطوة أولى لمواجهة هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان والقضاء عليها.

وقالت المنظمات، في بيان مشترك إن :”محاسبة المسئولين عن جرائم التعذيب أولى خطوات مكافحته“.

وقّع على البيان مؤسسات، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، المفوضية المصرية للحقوق والحريات، المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب، الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، ومؤسسة كوميتي فور جستس.

وأشار البيان إلى عدد من المحبوسين في قضايا سياسية ممن تعرضوا لانتهاكات في أماكن احتجازهم أو أثناء التحقيق معهم وأثبتوا ذلك في محاضر رسمية.

وقالت المؤسسات إن: “مكافحة جرائم التعذيب تتخطى حدود التعديلات القانونية، أو التوقيع على البروتوكول الاختياري الملحق للاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب، إذ تستوجب إرادة سياسية مُعلنة، تبدأ بتعهد علني من السيسي بوقف جريمة التعذيب، ومعاقبة الجناة وتفعيل دور النائب العام“.

أوضاع صعبة

في سياق متصل رصدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الأوضاع الصعبة للسجناء والمعتقلين السياسيين الموزّعين على 78 سجنا، بينها 35 سجنا تمّ بناؤها بعد ثورة 25 يناير 2011.

و قالت الشبكة في تقرير لها إن :”داخلية الانقلاب تُواصل عبر إدارة السجون ممارسة التمييز بين السجناء، على أساس خلفية السجين وأسباب سجنه، مشيرة إلى أن السجناء السياسيين المعارضين أو المنتقدين المنتمين لثورة يناير ينالهم التنكيل والقمع والحرمان من الحقوق التي كفلها لهم الدستور والقانون، مثل الزيارة أو استقبال الأطعمة أو حق المكالمة الهاتفية أو الرعاية الصحية، بل وحرمانهم من حضور جلسات تجديد حبسهم“.

وأضاف التقرير : في المقابل تقوم داخلية الانقلاب بتوفير رعاية ووسائل ترفيه وخدمات لمتّهمين في قضايا مالية وفساد مؤكدا أنّ النيابة العامة الانقلابية تتغاضى عن التجاوزات التي تمارسها داخلية الانقلاب في حق السجناء، عبر إهمال التحقيق في الشكاوى المقدمة لها، أو تمديد حبس المحبوسين احتياطيا دون حضورهم، وحبسهم لأكثر من الحد الأقصى المقرر قانونا. وفي أحيان أخرى تقوم بتدوير المعتقلين وحبسهم في قضايا جديدة، دون وجود أدلة أو مبررات ، ما يجعلها كمن يستخدم الحبس الاحتياطي كعقوبة.

وأشارت الشبكة إلى أن :”داخلية الانقلاب وأجهزة دولة العسكر لا تعترف بوجود سجناء سياسيين من الأساس، رغم أنّ الكثير من السجناء والمحبوسين احتياطيا وبعضهم لمدة سنوات كان السبب خلف سجنهم تعليق على فيسبوك أو مقالة في موقع أو تظاهرة سلمية أو حوار مع قناة فضائية“.

وقالت :”رغم أن القانون والدستور يلزمان أجهزة دولة العسكر بإعمال المساواة بين السجناء، فإن عددا من أسر السجناء قامت برفع قضايا ؛لإلزام داخلية الانقلاب بالسماح لهم بزيارة ذويهم السجناء، وتقديم بلاغات عن حرمان معتقلين من الزيارة، وحرمان سجناء من الإفراج الصحي أو الشَرطي، بينما سجناء آخرون، مثل زبانية نظام مبارك وأولاده، الذين تم سجنهم لفترات بسيطة، كانت تتم زيارتهم، من أقاربهم وأصدقائهم، كما تم الإفراج عن متّهمين بالقتل، مثل هشام طلعت مصطفى، أو متهمين بالبلطجة، مثل صبري نخنوخ“.

مؤسسات متواطئة

وكشف التقرير أن :”داخلية الانقلاب تستخدم في التعتيم على القمع ومحاولة إخفائه وتجميل صورتها مؤسسات حقوقية متواطئة، مثل “المجلس القومي لحقوق الإنسان”، وكذلك توظيف دولة العسكر لوسائل الإعلام التي باتت تحت سيطرتها في تقديم صورة زائفة عن أوضاع السجناء المتردية“.

وأشار إلى أن :”عدد السجون الجديدة التي صدر قرار بإنشائها بعد ثورة يناير وحتى الآن، أي في خلال 10 سنوات بلغ ، 35 سجنا، لتضاف إلى 43 سجنا كانت تعمل قبل ثورة يناير، ليصبح عدد السجون الأساسية نحو 78 سجنا“.

وأكدت الشبكة أن :”عدد السجناء والمحبوسين احتياطيا والمحتجزين حتى بداية مارس2021 بلغ نحو 120 ألف سجين، بينهم نحو 65 ألف سجين ومحبوس سياسي، وحوالي 54 ألف سجين ومحبوس جنائي، ونحو ألف مُحتجز لم نتوصل لمعرفة أسباب احتجازهم“.

ولفتت إلى أنه :”من ضمن السجناء والمحتجزين بلغ إجمالي السجناء المحكوم عليهم نحو 82 ألف سجين، ومجمل عدد المحبوسين احتياطيا  حوالي 37 ألف محبوس احتياطي“.

قلق وتململ

هذه الأوضاع الكارثية دفعت الكثيرين إلى حالة من القلق والتململ على مستقبل البلاد حتى داخل عصابة العسكر  حيث طالبت قيادات بأمن الانقلاب بالإفراج عن أعداد كبيرة من المعتقلين، وتسوية هذا الملف بأية صورة من الصور من خلال بحث حالات المحكوم عليهم، واستصدار قرارات بالعفو عنهم .

وكشفت مصادر أن :”هذه المساعي تتسق مع عدد من المبادرات الحقوقية والأهلية التي انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للإفراج عن المعتقلين ،ويأتي على رأس هؤلاء الصحفيين الذين رفضت أجهزة أمن الانقلاب إطلاق سراحهم، رغم مساعي نقابة الصحفيين“.

وقالت المصادر إن :”المطالب تشمل إطلاق سراح عدد من الطلاب والشباب الذين حُكم عليهم بالسجن لمدد طويلة على خلفية أحداث عامي 2013 و2014 في أعقاب انقلاب الثالث من يوليو ، وقضوا نصف مدد العقوبة أو أكثر، ولا يزالون بعيدين عن قوائم العفو المقترحة“.

وأضافت أن :”بعض قيادات أمن الانقلاب اقترحت إصدار قرار عفو عن بعض المحكومين الذين قضوا نصف المدة في قضايا التظاهر والانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أن خلافات انقلابية عطلت هذا المقترح“.

وكشفت المصادر أن :”قيادات انقلابية زعمت أن إصدار مثل هذا القرار في ظل الاتصالات الجارية حاليا مع تركيا لتحسين العلاقات الثنائية، قد يُفهم “داخليا”  باعتباره رسالة إيجابية لجماعة الإخوان في الداخل تحت ضغوط  تركية“. 

 

* 19 احتجاجا في يونيو ومطالبات بالكشف عن مصير 3 مختفين قسريا بينهم طفل

رصدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان 19 احتجاجا خلال شهر يونيو المنقضي منها 2 عمالي و17 احتجاجا اجتماعيا ،ومن بينها 4 حالات انتحار. وأشارت إلى عودة ظاهرة الإخلاء القسري لإزالة المساكن بالقوة ،ورفض المواطنين لسياسات الحكومة المُتبعة لنزع الملكية وهدم منازلهم.
كما أشارت إلى انخفاض الإحتجاجات العُماليّة حيث تم رصد احتجاجين فقط في النصف الأول من الشهر مقابل تسعة إحتجاجات اجتماعية ، أما النصف الثاني فلم يشهد أي احتجاجات عُماليّه مقابل 8 احتجاجات اجتماعية.
استمرار الإخفاء

فيما تواصل قوات الانقلاب الإخفاء القسري لـ ” عبدالله محمد السيد الحديدي ” ، طالب بكلية التجارة، منذ اعتقاله يوم 6 مارس 2018، من أمام أحد المقاهي بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة ، عقب انتهائه من مشاهدة إحدى المباريات، واقياده لجهة غير معلومة حتى الآن حسب رواية الشهود .
وتؤكد أسرته أنها :”رغم تحرير العديد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية بالحكومة بينها نائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان،إلا أنه لا يتم التعاطي معهم ولم تفلح جهودهم في الكشف عن مكان احتجازه القسري“.
وأضافت أسرته أنها :”قامت أيضا بعمل استعلام بمصلحة السجون حيث أفادوا بعدم قيده في أي سجن، كما رفض قسما شرطة المرج والعاشر من رمضان تحرير محاضر باختفائه“.
يشار إلى أن أسرة الطالب تقيم بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية ،وكان قد تم اعتقاله وهو في عمر السابعة عشر وتعرض للاختفاء القسري لمدة ثلاثة أشهر إلى أن ظهر على ذمة قضية ،وحكم عليه بالحبس 3 سنوات وبعد خروجه لم يكد يُتم عاما خارج السجن حتى تم القبض عليه واخفاؤه مرة أخرى.
أين الطفل “عبد الله”؟

وجددت حملة أوقفوا الإخفاء القسري المطالبة بالكشف عن مكان احتجاز الطفل المختفي “عبدالله بومدين نصرالدين عكاشة” من العريش شمال سيناء ويبلغ من العمر حاليا 16 عاما ولا يُعلم مكان احتجازه منذ يوم 11 يناير 2019.
وأوضحت أن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها الضحية للاختفاء القسري ،حيث إنه تم اعتقاله وإخفاؤه قسريا في المرة الأولى وكان عمره 12 عاما بتاريخ 31 ديسمبر 2017 ، واختفى لمدة قاربت ألـ ٧ أشهر ،ظهر بعدها في نيابة أمن الدولة العليا، على ذمة القضية رقم 570 لسنة 2018 ،وتعرض خلالها للتعذيب وسوء المعاملة.
وأصدرت محكمة الأحداث بالعباسية، قرارا بتسليمه لأهله يوم 27 ديسمبر 2018، بعد سنة بين الحبس والاختفاء، ولم تستأنف نيابة أمن الدولة العليا القرار، وتم نقله لقسم ثان العريش.
لم تتمكن أسرته من رؤيته ولا مرة منذ نقله إلى قسم ثان العريش، وكان يتم أخذ متعلقاته ولم يُسمح لهم برؤيته ،إلا أنه وفي يوم 11 يناير 2019، أنكر قسم الشرطة وجوده لديه ولم يُستدل على مكانه حتى اللحظة.
استمرار إخفاء “عبد الرحمن

كما جددت الحملة المطالبه بالكشف عن مصير الشاب ” عبدالرحمن جابر محمد محمد عيسى ” المختفي قسريا منذ اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بالجيزة من أمام منزله بميدان الرماية بتاريخ 12 يناير 2019.
وأوضحت أن أفراد أمن بزي مدني قاموا باعتقاله من أمام منزله بميدان الرماية بالجيزة عندما كان بصحبة والدة أحد أصدقاءه المختفي قسريا.
ورغم قيام أسرته باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة ،والسؤال عنه بأقسام الشرطة إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى الآن.
وأشارت الحملة إلى أن أحد الناجين من مقر الأمن الوطني بالجيزة تواصل مع الأسرة وأخبرهم بتواجده هناك ،في الوقت الذي تنكر فيه قوات أمن الانقلاب وجوده لديها، وترفض الكشف عن مكان احتجازه وأسباب ذلك ضمن مسلسل جرائمها ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.

 

* تورط 600 ضابط شرطة في جرائم فساد بمصر

كشفت وثائق ومعلومات مسربة تورط نحو 600 شرطي ما بين قيادي أمني برتبة لواء شرطة وضباط وأفراد وأمناء شرطة- في قضايا فساد بمصر، خلال الأشهر الستة الماضية.

وحسب مصادر، فإنه تم وقف بعض المتورطين في قضايا فساد عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات الداخلية في الاتهامات المنسوبة إليهم، وبعضهم تم فصله من الخدمة بالفعل، بعد ثبوت إدانته، والبعض الآخر لا يزال رهن تحقيقات “إدارة التفتيش” في وزارة الداخلية.

وأكدت المصادر إحالة عدد من القيادات والعناصر الشرطية إلى المحاكمة الجنائية، بعد أن أثبتت النيابة العامة إدانتهم في الاتهامات المنسوبة إليهم، وتم فصلهم من الخدمة، ومن بينهم لواءات شرطة.

وكشفت المصادر أن عدد الشرطيين الذين أحيلوا إلى المحاكمة بالفعل نحو 120 عنصرا حتى الآن ثبت إدانتهم بالفعل في جرائم فساد ارتكبوها، وأن نحو 200 عنصر آخرين رهن تحقيقات النيابة العامة، وأن نحو 280 عنصرا آخر رهن تحقيقات إدارة التفتيش بوزارة الداخلية.

وحصلت مصادر على وثائق حصرية لأبرز 5 قضايا في هذا الملف. وتتحفظ المصادر على نشر أو إظهار أسماء المتورطين والمدانين في تلك القضايا التي نوجزها في السطور التالية:

القضية الأولى: متهم فيها قيادة أمنية “لواء شرطة” مسؤول أمني بمديرية أمن القاهرة، بالتواطؤ مع مسؤول كبير بجهاز مدينة 6 أكتوبر بالحصول على رشاوي من 5 رجال أعمال، مقابل تسهيل حصول رجال الأعمال على قطعة أرض كبرى في طريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر تقدر بنحو 2 مليارات جنيه، والتحايل والادعاء زورا وضع يد رجال الأعمال على قطعة الأرض، وصدور أوراق مخالفة لهم لتسهيل عملية استيلائهم على أرض الدولة.

ووجهت النيابة إلى المتهم الأول تهمة أنه بصفته موظف عمومي -سكرتير نائب رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر- طلب وأخذ لنفسه عطية لاستعمال نفوذه المزعوم لمحاولة الحصول من سلطة عامة على مزية، بأن طلب من المتهمين من الثاني حتى الخامس 100 فدان من الأراض الكائنة بالكيلو 66 طريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر بقيمة 10 مليون جنيه على سبيل الرشوة، وذلك بعقود خالصة الثمن، مقابل استعمال نفوذه المزعوم لدى اللجنة المختصة بمعاينة الأرض المار بيانها؛ لإنهاء إجراءات تقنينها.

كما وجهت النيابة إلى المتهمين من الثاني حتى الخامس تهمة تقديم رشوة لموظف عمومي لاستعمال نفوذه المزعوم لمحاولة الحصول من سلطة عامة على مزية، بأن قدموا للمتهم الأول عطية الرشوة موضوع الاتهام السابق.

ووجهت إلى المتهم السادس تهمة أنه بصفته موظفا عموميا -قيادة أمنية ولواء بقطاع أمن القاهرة بوزارة الداخلية- طلب وأخذ لنفسه عطية لاستعمال نفوذه لمحاولة الحصول من سلطة عامة على مزية، بأن طلب واخذ من المتهم الثاني بواسطة المتهم السابع 10 أفدنة من الأرض الكائنة بالكيلو 66 طريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر بقيمة 10 مليون جنيه، على سبيل الرشوة، مقابل استعمال نفوذه لدى اللجنة المختصة بمعاينة الأرض المار بيانها لتحرير محضر بوجود مظاهر وضع اليد عليها من قبل المتهمين من الثاني حتى الخامس، خلافا للحقيقة.

ووجهت النيابة للمتهم الثاني تهمة أنه قدم رشوة لموظف عمومي لاستعمال نفوذه لمحاولة الحصول من سلطة عامة على مزية، بان قدم للمتهم السادس، لواء الشرطة، بواسطة المتهم السابع عطية الرشوة المذكورة سابقا، وهي 10 فدان من قطعة الأرض، كما وجهت النيابة إلى المتهم السابع تهمة التوسط في رشوة موظف عمومي لاستعمال نفوذه لمحاولة الحصول من سلطة عامة على مزية، بأن توسط في جريمة الرشوة المذكورة.

القضية الثانية: متهم فيها ضابط شرطة بإدارة تأمين 6 أكتوبر، بتلقي رشوة مالية من تشكيل عصابي تخصص في تجارة المخدرات بعشرات الملايين من الجنيهات، وذلك للتغاضي عن واقعة ضبطهم بمخدرات داخل سيارة، والتستر على عملهم في تجارة المخدرات.

ووجهت النيابة إلى الضابط المتهم في قرار إحالته إلى المحاكمة الجنائية، تهمة أنه وإبان عمله موظفا عموميا، ضابط شرطة بإدارة تأمين أكتوبر، طلب وأخذ عطية للامتناع عن أداء عمل من أعمال وظيفته وللإخلال بواجباتها، وذلك بأن طلب وأخذ من المتهم الثاني بواسطة المتهمين الثالث والرابع في القضية مبلغ مالي قدره 50 ألف جنيه على سبيل الرشوة مقابل عدم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن ما جرى ضبطه بسيارة المتهم الثاني من مواد مخدرة وتحرير محضر بالواقعة.

كما وجهت النيابة إلى المتهم الثاني تهمة أنه قدم عطية لموظف عمومي للامتناع عن أداء عمل من أعمال وظيفته، وللإخلال بواجباتها، بأن قدم مبلغ 50 ألف جنيه على سبيل الرشوة إلى المتهم الأول ضابط الشرطة للامتناع عن اتخاذ الإجراءات القانونية ضده بعد ضبطه بمواد مخدرة.

ووجهت النيابة إلى المتهمين الثالث والرابع تهمة أنهم توسطوا في عملية عرض وتقديم الرشوة من المتهم الثاني إلى المتهم الأول.

القضية الثالثة: هي قضية “الأمناء والأفراد”، وفي هذه القضية تشكيل عصابي مكون من 28 أمين ومندوب شرطة، تم إحالتهم إلى المحاكمة الجنائية على خلفية اتهامهم بالاستيلاء على أموال المودعين بمكاتب البريد بأنحاء متفرقة، من خلال استغلال وظيفتهم كأمناء ومندوبي شرطة بمصلحة الأحوال المدنية، ووضعهم مخطط الاستيلاء على أموال المودعين، التي تجاوزت 100 مليون جنيه.

ووجهت جهات التحقيق إلى المتهمين في القضية أنهم بحكم وظيفتهم “أمناء ومندوبين شرطة بمصلحة الأحوال المدنية”، قاموا بتسهيل الاستيلاء بغير حق على مبالغ مالية نقدية تجاوزت 100 مليون جنيه، والمملوكة لعدد كبير من المجني عليهم، والمودعة بحسابات بهيئة البريد المصري.

وكان ذلك بأن تمكن المتهمون، اعتمادا على وظيفتهم بمصلحة الأحوال المدنية، من استصدار بطاقات رقم قومي تحمل بيانات المجني عليهم، وضمنها زورا الصورة الشخصية لعدد آخر من المتهمين المشتركين في القضية، لتمكينهم من الاستيلاء على المبالغ المالية السابق بيانها.

وقاموا بالفعل بسحب المبالغ المالية من مكاتب بريد متعددة، وعلى فترات زمنية متعددة، ليتمكنوا من ذلك المخطط من الاستيلاء على أموال المودعين من هيئة البريد المصري.

القضية الرابعة: متورط فيه لواء شرطة مسؤول أمني بمديرية أمن الجيزة، بالحصول على رشاوي مالية قدرها نحو 30 مليون جنيه من 7 رجال أعمال، مقابل التغاضي عن سلسلة من أبراج مخالفة تتجاوز قيمتها مليار جنيه في محافظة الجيزة، والسماح لهم بالبناء المخالف في هذه المنطقة.

وهي القضية المتورط فيها 8 أشخاص آخرون من مسؤولي عدة أحياء بمنطقة الجيزة، ومهندسون في هذه الأحياء وإداريون فيها.

القضية الخامسة: هي قضية ما زالت في “إدارة التفتيش” داخل وزارة الداخلية، ويجري التحقيق بشأنها حاليا، وهي قضية تورط 6 قيادات أمنية بارزة في وزارة الداخلية بالاستيلاء على أموال وزارة الداخلية، في صورة منح أنفسهم مكافآت خاصة تحت بند “مهام خاصة”.

 

* استمرار حملات دعم المحكوم عليهم بالإعدام.. لن نفقد الأمل في إنقاذ الأحرار

عقب انتهاء الفترة الممنوحة للسيسي للنظر في أحكام الإعدام الصادرة ضد 12 بريئا ضمن هزلية ما يسمى فض اعتصام رابعة العدوية في إطار محاكمة مسيّسة، دشن ناشطون حملات لرفض حكم محكمة النقض الصادر في 14 يونيو بتأييد أحكام الإعدام بحق 12 من قيادات وشباب ثورة يناير والسجن المؤبد لـ 31 آخرين، بالإضافة إلى عقوبات متفاوتة لمئات آخرين في محاكمة غير عادلة افتقدت العدالة والنزاهة.
وكتب الإعلامي عبدالله الماحي ضمن هاشتاج #لا_للإعدامات: “وقل كلمة حق…نصرةً لبريء ينتظر الإعدام أو مظلوم غيبوه قسرًا في السجون“.
وعلى حساب #أوقفوا_الإعدامات نشر حساب “الاختيار المصري” صور قضاة الاعدامات وكتب: “القضاة ثلاثة “قاضيان في النار، وقاض في الجنة، قاض قضى بالهوى فهو في النار، وقاض قضى بغير علم فهو في النار، وقاض قضى بالحق فهو في الجنة”. وذلك على هاشتاجات #تمنها_حياتي #الاختيار_المصري #مذبحة_رابعة  #أوقفوا_الاعدامات .

يقين وأمل 

وكتب محمد عارف والد الدكتور أحمد عارف المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان السابق وأحد المحكوم عليهم بالإعدام رسالته الثالثة مخاطبا بها نجله المعتقل بسجن العقرب وجاء فيها: “الرسالة الثالثة الي ابني البرئ الدكتورأحمد عارف .. # يا احمد.. هذا الموقف امتحان صعب جدا لاختبار قوة إيماننا وصبرنا ..# يا أحمد .. . لا تحزن إن اللله معنا معينك وناصرك ..الله لا إله إلا هو الحي القيوم …. نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ينجيك وإخوانك برحمته الواسعة ويجبركم وينصركم ..ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به.. اللهم لطفك ورحمتك لكل من ضاق به الحال.. # احمد_عارف .. يعلم الله مدي يقيني بالله قادر علي تغير الحال إلي حال في لمح البصر …اللهم فرج الكرب عنهم وكن لهم معينا وناصرا – واربط علي قلوبهم وقلوب أهاليهم وردهم سالمين غانمين .. والله ولي التوفيق“.

محاكمة الضحية

وقالت زوجة الدكتور محمد البلتاجي السيدة سناء عبد الجواد: “اللهم كما نجيت موسى من فرعون وجنده .. وكما نجيت يونس من بطن الحوت .. نجهم مما نخاف ونحذر .. لا تنسوهم من دعوات الجمعة المباركة“.
وبحسب “ميدل إيست آي” كشفت زوجة “البلتاجي” أنَّ أحكام الإعدام ترقى إلى كونها محاكمة لضحايا مذبحة رابعة، بينما الجناة لم يُحاسبوا بعد.

وقالت: “لم أتصور قط أن يُحكَم بالإعدام على زوجي، الضحية، في حين يُترَك القاتل طليقا. لكنَّ انتهاك القانون وحقوق الإنسان أصبح هو القاعدة تحت الحكم العسكري“.

ورأت “سناء” زوجها محمد البلتاجي لأخر مرة قبل 5 سنوات ونصف السنة. وتقول إنَّه مُحتجَز في حبس انفرادي منذ اعتقاله، ومُنِع من الزيارات العائلية معظم فترة اعتقاله، ومُنِع من الحصول على الأدوية والكتب وممارسة التمارين

وأضافت الدكتورة شيرين العزب زوجة الوزير السابق د.أسامة ياسين على حسابها بفيديو “لأجل هذا يتم التنكيل بك ..  ربنا يحفظك وينجيك بحق إخلاصك وإجتهادك.”

افتقدناه 8 سنوات

ونقل الموقع البريطاني عن “أحمد”، نجل د. أسامة ياسين قوله: “حدث الكثير جدا في السنوات الثماني التي قضاها والدي في السجن. كل ذكرى مبهجة لنا كانت تفتقر إلى شيء، كانت تفتقر إلى وجوده. فراغ كرسيّه على طاولة الطعام كان يطاردني كل يوم، وكان يتعين علينا الشعور بألم وجوده وحيدا في زنزانة صغيرة مظلمة بالحبس الانفرادي، يتوق إلى أن يكون معنا ويرانا نكبر“.

وأضاف: “كنا نعلم أنَّه لن يُطلَق سراحه. كنا نعلم أنَّ الحكومة لديها ثأر شخصي ضد والدنا بسبب دوره في ثورة 25 يناير 2011.. إذ كان أحد أيقوناتها، وهم يكرهونه بسبب ذلك. لذلك كنا نعلم أنَّه لن يُطلَق سراحه بسهولة، لكنَّنا لم نتوقع قط أن يواجه الإعدام. إنَّه بريء، وقد عمِل طوال حياته لخدمة المجتمع في كل فرصة (..) من الصعب أن أعيش يومي وأنا أعلم أنَّ موت والدي وشيك“.

واعتُقِلَ “ياسين” (56 عاما)، في 26 أغسطس 2013، عقب قمع اعتصام رابعة، ومنعت عنه الزيارات العائلية منذ 2016. ومُنِعَ محاموه كذلك من مقابلته.

 

* وزير الري يحذر من تداعيات نقص الموارد المائية

حذر وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي من تداعيات نقص الموارد المائية على بلاده، مؤكدا أن مصر تريد تحقيق التعاون باتفاق قانوني عادل وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة

وكانت القاهرة قد طالبت بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث تطورات ملف السد، مضيفة أن الوضع الراهن يشكل تهديدا وشيكا للسلم والأمن الدوليين.

 

* خبراء: الملء الثاني بدأ وإثيوبيا تتحكم في مصر بتحويل السد إلى قنبلة

اعتبر خبراء أن خطوات الملء الثاني لخزان سد النهضة الإثيوبي بدأت فعليا وباتت إثيوبيا تعد السد لاستيعاب نحو 5.4 مليار متر مكعب من الماء بإضافة 1.1 مليار متر مكعب أخيرة، في وقت أصبحت حكومة الانقلاب عاجزة فيما تعلن إدارة البيت الأبيض أنها المسؤولة عن عدم عطش المصريين.

وحسب معلقين بات موضوع سد النهضة برمته مع السيد”جيفري فيلتمان”المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي، وأن تصريحات الدكتاتور عبدالفتاح السيسي ووزير خارجيته ما هي إلا لتسكين الشعب المصري. وحتى وزارة الخارجية الإثيوبية في رسالتها إلى مجلس الأمن استخدمت تصريحات وزير خارجية الانقلاب سامح شكري من أن “الملء الثاني لا يعني لمصر مشكلة بالنظر إلى إمكانية تعامل مصر معه” في تضمينها أن السد والملء الثاني بدون اتفاق لا يعني لمصر شيئا أو مشكلة.

السودان انفصلت أخيرا وقبل الموعد المحدد للملء الثاني-الذي بدأ فعليا بحسب خبراء ومراقبين- عن الموقف المصري بشأن الموافقة على الملء الثاني!

ويعتبر الصحفي الانقلابي مجدي شندي أن “موافقة السودان على اتفاق مرحلي يتيح لإثيوبيا الملء الثاني، مع وعد بتوقيع اتفاق ملزم خلال 6 أشهر (بعد الملء) يحقق هدفين تكتيكيين لأديس أبابا، فصل السودان عن مصر وفتح نافذة تتهرب منها إثيوبيا وتتيح لها فرض أمر واقع لن تستطيع مصر بعده فعل شيء“.

وحمّل مراقبون الانقلاب  المسئولية مؤكدين أن عصابة الانقلاب باعت الشعب المصرى وتصر على أن السد أمر واقع، حيث وافق على الملء الثانى ثلاث مرات فى 2015 و 2018 و 2020. وأنه إلى جوار تصريحات شكري أودعت خارجية الانقلاب “إعلان مبادئ الخرطوم-2015” فى الأمم المتحدة على أنه معاهدة دولية معترف بها بالمخالفة للدستور المصرى، لا تراجع عنه.

وهو ما دعا خبراء الانقلاب إلى تشتيت الانتباه بالهجوم على إثيوبيا، ومنهم الأكاديمي هاني رسلان الذي تجاهل المشكلة التي تجري لدينا في مصر من انقلاب فرط بحقوق مصر في مياه نهر النيل، ومنح الحكومة الإثيوبية الحالية والسابقة أرضية للصلف والعنجهية بوجه مصر، فيصف السلوك الإثيوبى تجاه أزمة السد “بفقدان المنطق أو العقلانية”، موضحا أنه “لا توجد لدى حكومة آبى أحمد رغبة فى الوصول لاتفاق؛ لأنهم يعتقدون أنهم اقتربوا جدا من خط النهاية.. “.

وفي حديثه عن رئيس الحكومة الإثيوبية ألمح رسلان -بشكل مباشر ودون قصد- إلى عنجهية الطرف الإثيوبي وقال: “آبى أحمد بحسبانه إميراطوارا سابعا لإثيوبيا (كما يتصور)، لا ينظر إلى الشعوب الإثيوبية إلا كأداة لتحقيق عظمته، ويبدو أنه يرى أن تمرير السد بدون اتفاق سيكون نصرا سياسيا عظيما.. وإذا حدث تحرك عسكرى وتم تحييد السد وإخراجه من الخدمة ، فسوف يكون ذلك أيضا حدثا كبيرا جدا يتاجر به فى الداخل والخارج ليغطى على كوارثه وانهياراته الداخلية..”.

تأثير مروع

وأمام تصريحات مدير الإدارة الهندسية بالجيش الأثيوبي، التي قال فيها إن “بعد الملء الثانى لن تستطيع مصر ضرب السد وإلا أغرقت الأراضى السودانية، وبعد هذا الملء ستجيء إلينا مصر والسودان لاقتسام مياه النيل الأزرق“.

قال وزير الري السابق محمد نصر علام: “التخزين الثانى لن يكتمل بل جزء فقط لن يتعدى ٤ مليار متر مكعب إضافية ليكون كامل المخزون ٨ مليار متر مكعب، وهذا لن يكون عائقا رئيسيا لضرب السد، ذلك إذا كان ضرب السد مطروحا كخيار“.

وزعم أن “السد نفسه لن يكون كافيا لاقتطاع مياه لصالح إثيوبيا يؤثر تأثيرا جذريا فى توزيع حصص على الدول الثلاثة، فأقصى ما يستطيع السد تحقيقه هو امتلائه على حساب مخزون السد العالى بالإضافة إلى فواقد التخزين من بخر وتسرب فى حدود مثلا ٨٠-٩٠ مليار متر مكعب، أو مايعادل كامل مخزون السد العالى (المخزون الحى).

واستدرك أن من المخاطر “مضايقة دولتى المصب فى سنوات الجفاف فى تصريف مايشاء من مياه، ومع فراغ مخزون السد العالى سيكون هذا التأثير فى سنوات الجفاف على شعب مصر مروعا“.

 وأضاف: “سيكون للسد فاقد البخر السنوى عدة مليارات ستكون على حساب حصتى مصر والسودان. ولكن هذا السيناريو سيكون بداية لسيناريو أهم وأكبر تم الإعداد له خلال سنوات عديدة ماضية بمساعدات غربية للتحكم فى كل نقطة مياه فى النيل الأزرق، وبالتالى التحكم فى حياة الشعبين المصرى والسودانى“.

الملء بدأ

الصحفي المهتم بمياه النيل هاني إبراهيم، أكد أن “اتفاق مرحلي للملء الثاني وترقب اتفاق نهائي خلال شهور لا قيمة له لأن الملء الثاني بدأ فعليا”. وأضاف أنه “حاليا لا تستطيع إثيوبيا التحكم فى السد فيما يتعلق بتبادل البيانات الخاصة بالتدفق إذا كان يرغب السودان فى ذلك؛ لأن السد سوف يستمر فى تمرير 60 مليون متر مكعب يوميا إلى لحظة مرور المياه من الممر الأوسط عقب اكتمال الملء الثاني، وحينها ترتفع القدرة التمريرية تلقائية وفقا للفيضان فى أقصى رقم 1.2 مليار متر مكعب يوميا“.

وعن تعليه السد الأوسط، قال إنها “بلغت 10 مترات تستطيع إثيوبيا حجز 1.1 مليار متر مكعب إضافية؛ ليصبح  المجموع 5.6 مليار متر مكعب”، مضيفا أن “المجموع فى السد الكارثي ما يقترب من رقم 6.5 إلى 7  مليار متر مكعب لتستطيع تشغيل أول توربين منخفض“.

وأوضح أنه “إذا ما تم الإعلان عن الرفض من أي طرف، فلا سبيل دبلوماسيا إلا جلسة لمجلس الأمن الدولي ربما يوم 7 يوليو تحت رئاسة فرنسا أو قبل ذلك“.

 

* في عهد الانقلاب.. محمد رمضان يستحم بالدولارات وطالب ماجستير يجمع القمامة!

في مجتمع يحرص العسكر على جعله متناقضا ليستقر انقلابهم، يتزايد الغضب لانهيار الذوق العام، حتى بات الفن إباحيا، وأغنيات المهرجانات خطرا دامغا، وبرز أشباه الرجال أمثال الصبي محمد رمضان مدعوما مخابراتيا، والشهير بـ”نمبر وان”، لتغرقه جمهورية الخوف بملايين الدولارات، دون أي استحقاق من موهبة فنية في التمثيل أو الغناء، في حين يعمل علماء المستقبل وعقول مصر في جمع القمامة.
آلاف التدوينات على “فيسبوك” وأضعافها تغريدات على “تويتر” تصبّ الغضب على سلطات العسكر، وتنصب المقاصل ؛لقطع رقاب من تجرؤوا على تشويه الذوق ،وتقبيح السلوك وتلويث الآذان، ولكن دون جدوى تذكر.
نسي الرافضون للتدني والانحطاط العسكري، أو تناسوا أن العملات الرديئة أو “اللي مايرضيش ربنا” دخلت عامها الثامن بخُطى ثابتة وقاعدة متابعين ومشجعين ومحبين ومدافعين راسخة تفوق الممتنعين عددا، وتتفوق عليهم إصرارا في متابعة السقوط.

الزبالة..!
ونشر أحد الكُتّاب الصحفيين تدوينة على حسابه بموقع الفيس بوك، تحت عنوان “موقف آلمني كثيرا”، يقول :”عامل اشتراك منذ 10 سنوات لشخص يقوم بجمع ” الزبالة” مقابل اشتراك شهري.. هو دايما بيشغّل معاه مجموعة شباب ،وبيتغيروا على فترات بعيدة ومتوسطة.. لدرجة إني حفظت شكلهم وعرفت أسماءهم.
مضيفا :”المهم منذ يومين فيه شاب جديد جه يأخد الشنطة، ورن الجرس هو كان بيأكد بره الباب على الزبالة ويبدو إنه فهم أني معنديش ،وأنا بأقوله أيوه لحظات.. المهم.. ناديت على صديقه من البلكونة وطلع خدها.. ولقيني زعلان وغضبان أنا عارف زميلي منذ سنوات .. فكلمني بأسلوب مهذب وهو بيعتذر وبيقولي :” والله كان سهران طول الليل بيذاكر علشان عنده امتحان في ” أصول الدين” الفرقة الرابعة“.
وتابع :”الشخص اللي بيكلمني أنا عارف من زمان إنه جامعي فبقوله أنت وصلت فين قالي :”خلصت كلية خدمة اجتماعية، وبحضر ماجستير.. بس الفلوس والمصاريف تعباني، فاضطريت أشتغل علشان أقدر أكمل.وقفت حزينا وقعدنا نتكلم كتير وهو بيكرر اعتذاره، وأنا مش عارف أقوله حاجة، غير إني نفسي أشوف الطالب بتاع أصول دين المرة القادمة ومتخلهوش يزعل.. قال :”لاهو مكسوف ومش قادر يطلع“.
وختم بالقول :”أكثر ما آلمني في نهاية الحديث ومش عارف أعمل إيه إلى الآن أني اكتشفت أن طالب الماجستير وطالب أصول الدين ” شقيقان”. عرفت الآن أننا نستاهل حاجات كتير لازم تحصل فينا!!”.
وشهدت مصر بعد انقلاب 30 يونيو 2013 تخريبا مُتعمدا ومُمنهجا لمنظومة الأخلاق والقيم المجتمعية، وتفشت الكثير من مظاهر الانفلات، فمن لم يسمع عن أب يقتل أولاده، وابن يُنهي حياة والده أو والدته لتعاطي المخدرات، وأخ يفتك بشقيقه ،وزوجة تقتل زوجها بمعاونة عشيقها ،وطلاب يعتدون على مدرسهم، ناهيك عن جرائم التحرش والاغتصاب التى باتت ضيفا ثقيلا على حياة المصريين.
ولا يكاد أحد في مصر بعد الانقلاب لا يشكو من ارتفاع معدلات السرقة والقتل والرشوة وعقوق الوالدين، وانحدار لغة الخطاب ورواج الألفاظ البذيئة وانحرافات السلوك والذوق العام، وغيرها من المظاهر الأخرى التي أسقطت الأخلاق في دوامة الفوضى الخلاّقة.
ما أسباب هذه الحالة من التردي الخلقي؟، وهل للعسكر دور رئيسي فيه وكيف يمكن إنقاذ المجتمع من هذا الخطر؟، وهل ما يعانيه المصريون اليوم نِتاج رواسب حقبة طويلة فجرّها انقلاب 30 يونيو ،والذي أظهر الوجه الأخلاقي المظلم لعصابة العسكر؟، وانـعـكـاسا لتدمير السفاح عبد الفتاح السيسي المـؤسـسـات التعليمية والدينية والتربوية، وضرب منظومة الأسرة، والتأثير السيئ لوسائل الإعلام والسينما التي تديرها مخابرات الانقلاب؟.

إنما الأمم..!
إنمـا الأمم الأخـلاق مـا بقيت.. فـإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهـبـوا”.. أبـيـات شهيرة لأمير الشعراء أحمد شوقي، تؤكد أن التمسك بالأخلاق، سبب بقاء واستقرار الدول وتقدمها وازدهـارهـا، فـالأمم تضعف إذا ما تراجعت فيها الأخـلاق وتـهـاوت القيم والمبادئ الراسخة.
يقول توماس شومان عميل المخابرات السوفيتي السابق، في إجابته عن سؤال شغل النصف الأول من القرن الـ 20 وهو كيف تُدمر دولة دون طلقة واحدة؟، خلال إحدى محاضراته القديمة، :”إن مرحلة تدمير الأخلاق سيكون من الواضح فيها وجود اتجاهات في كل مجتمع وكل بلد، هنا يتم استغلال الحركات السابقة والاستفادة منهم، حتى يذهبوا إلى الاتجاه المعاكس للأخلاق والقيم والمبادئ“.
وحول أهم المجالات التي يتم تخريبها قال عميل الاتحاد السوفيتي السابق إن :”تدمير الدين والسخرية منه واستبداله بمختلف الطوائف والعبادات والمعتقدات، بشكل يُلهي الناس ويتسبب في تآكل عقيدتهم، واستبدال المنظمات الدينية المقبولة والمحترمة بمنظمات وهمية تصرف انتباه الشعب، لجذبهم إلى ديانات مختلفة.
والتعليم صرف الناس عن تعلم شىء بناء واقعي وفعال، بدل الرياضيات والفيزياء واللغات الأجنبية والكيمياء، وتعليمهم تاريخ حرب المدن والغذاء الوطني والاقتصاد المنزلي والحياة الجنسية، أو أي شئ بعيدا عن التعليم الواقعي“.

 

* بعد عسكرة الوزارات والهيئات الحكومية السيسي يطالب بضابط جيش لكل قرية..لا والله ما حكم عسكر!!

بعد سلسلة من السياسات والقرارات المُفضية لسيطرة العسكر على مفاصل الدولة المصرية في كل القطاعات سواء التعليمية أو الإعلامية أو التجارية والزراعية والصحية وغيرها، باتت أغلب الوزارات تُحكم باللواءات، سواء في مواقع الوزراء أو مساعدي الوزراء أو وكلاء الوزارات، وعلى طريقة الحكم العسكري وحكم العسكر الذي رفضه السيسي حينما كان يعرض نفسه على الشعب المصري في حواره مع إعلامي الانقلاب إبراهيم عيسى، قبل مهزلة 2014، “لا مش حكم عسكر”، جاء طلب السيسي الأربعاء ،بأن يكون لكل قرية ضمن “مبادرة حياة كريمة” ضابط جيش، يشرف على المشروع.
وطالب قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، بوضع كل قرية تحت مسؤولية ضابط من ضباط الجيش؛ لمتابعة تنفيذ مبادرة “حياة كريمة” المَعنية بتطوير الريف المصري.
وقال السفاح السيسي”: “كنت أتمنى أن المسؤولين عن تطوير كل قرية ضمن المرحلة الأولى من المبادرة يكونون موجودين في 1500 قرية عدد كبير، على الأقل المراكز ،فالمرحلة الأولى تضم 52 مركزا والمسؤول عن كل مركز سواء من القطاع المدني أو العسكري يكون موجودا معانا“.
وأضاف :”أنا بقترح يكون في كل قرية ضابط مسؤول عنها ونشوف مين اللي هيعمل حاجة حلوة“..
وأكد السيسي خلال احتفالية تفقد المعدات المشاركة بمبادرة “حياة كريمة” لتطوير الريف :”أنه تم رصد 200 مليار جنيه بكل مرحلة من مراحل تنفيذ هذا المشروع القومي“.
وأشار “السيسي إلى أن :”حجم الجهد لتنفيذ مبادرة “حياة كريمة” لتطوير قرى الريف المصري كبير، وموارده كبيرة جدا، ويتم إنفاقها في مدة زمنية، أتمنى أن تكون 3 سنوات“.
وتابع المنقلب السيسي :”نسعى لتغيير حقيقي لحال أهلنا في المرحلة الأولى والثانية والثالثة من المبادرة في 52 مركزا في المرحلة الأولى ومش هنسى بتوابعهم ،بنعمل ده علشان ده واجبنا تجاه بلدنا ،وكل مسؤول يشارك معانا سواء الكهرباء أو الإسكان أو الزراعة أو الري“.
عايزين تدخلوا الجنة؟
وعلى هامش الفعالية سَخِرَ السيسي من رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء إيهاب الفار، حينما قال الفار، «ضباط الهيئة يا فندم بيشتغلوا بحب بمبادرة حياة كريمة، وعندهم أمل أن المشروع ده يدخلهم الجنة».
فرد السيسي ساخرا: «عايزين تدخلوا الجنة؟!!.
وتهدف مبادرة “حياة كريمة” التي تبناها المنقلب عبد الفتاح السيسي قبل شهور، إلى إدخال خدمات الصرف الصحي إلى القرى المحرومة، وبناء مجمعات خدمية في الريف ، تضم مكاتب للبريد والسجل المدني والشهر العقاري والتموين، إضافة إلى خدمات أخرى.
وكان السيسي أعلن في وقت سابق عن فتح باب التبرعات عبر صندوق تحيا مصر للمشروع، والذي يموّله رجال أعمال وبعض من يسيطر عليهم السيسي أو يُجبرهم على التبرعات الكبيرة لتسوية أوضاعهم وفسادهم أو تقريبهم من مراكز نفوذ النظام.
يشار إلى أنه في 22 سبتمبر 2019، اعترفت الحكومة أن ما يقرب من ثلثي سكان الريف المصري لا يتمتعون بخدمات الصرف الصحي، وذلك في الوقت الذي جرى الكشف فيه عن إنفاق بالمليارات على القصور الرئاسية وفنادق فارهة دون أي جدوى اقتصادية.
تلميع وسط الفقراء

وجاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس مجلس الوزراء الانقلابي مصطفى مدبولي؛ لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات، التي تقوم وزارة الإسكان بتنفيذها في قطاعات المرافق، وتطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، والإسكان الاجتماعي.
وخلال اللقاء، قال وزير الإسكان بحكومة الانقلاب عاصم الجزار، إن :”المناطق الريفية التي تتمتع بخدمات الصرف الصحي يقطن بها 19 مليون نسمة وهو ما يُمثل 37,5% فقط من سكان الريف“.

ويعني ذلك أن 62.5% من سكان الريف لا يتمتعون بأي خدمات للصرف الصحي، وذلك بما يقرب من 31,7 مليون نسمة تقريبا.
ومن جانب آخر، يأتي مشروع تطوير الريف الذي أسنده السيسي للجيش، لتلميع صورته وسط الطبقات الأفقر التي تصارع الجوع والفقر والبطالة ونقص الخدمات، بعد تظاهرات سبتمبر 2019 وسبتمبر 2020، حيث تصدرت مظاهرات الجلابية وأبناء الريف المشهد المصري، ومثلت تقويضا لشرعية السيسي، ونظامه العسكري، الذي بات يسيطر على أكثر من 60% من اقتصاد مصر، بالأمر المباشر، وهو ما تسبب في عجز رهيب في موازنة مصر، دفع السيسي لتعويضه بالقروض الكارثية التي يتحملها المصريون، بجانب فرض الضرائب وزيادة الرسوم على المواطنين.

 

* دعاية لأدوية مغشوشة على “السوشيال ميديا”.. صيادلة في صورة حواة وبهلوانات

بحركات بهلوانية ولغة بائع متجول أو امرأة تقرأ الطالع، يقدم بعض شباب الصيادلة مقاطع فيديو مصورة على اليوتيوب تتحدى العلم والمنطق، يظهر فيها الصيدلي مرتديا البالطو الأبيض ومن خلفه أرفف تحمل أنواعا لا بأس بها من الأدوية بما يؤكد أن صاحب البث صيدلي، وأن المعلومة ستأتي من مصدر ثقة وهو ما ييسر عليه مهمة الترويج لبضاعته واستقطاب أكبر عدد من المشاهدات.

مقطع مصور لا يتجاوز 15 دقيقة، يسارع فيه الصيدلي “البياع”، الزمن، يبدأها بعنوان لافت للانتباه، يليه طلب عمل “لايك وشير واشتراك” ليبدأ فاصل إعلاني يتخلله الترويج لمنتج متفق عليه وفق عمولة تضاف لرصيد المسوق، ليعود البث مجددا وتبدأ فقرات السيرك الطبي التي لا تخلو من فواصل إعلانية، لتبدأ أسئلة من يراقبون المهزلة.. طب ولا عك؟ إعلان ولا معلومة؟ نصيحة ولا نصب وفهلوة؟.

وفى فقرة الساحر يتحول الحديث إلى خلطات سحرية ووصفات وتركيبات دوائية تجمع الأقراص على الدهانات ليخرج من رحمها شامبو فريد لعلاج البقع والنحافة في مشهد لا يمت للطب بصلة، و”اشحن طاقتك وريح عضمك وخلي أعصابك حديد وظبط مزاجك واشرب أمبول الطاقة الألماني وكفاية شكشكة حقن“!

بـ 5 ج “تعرف على أقوى منوم لعلاج الأرق والقلق والتوتر في زمن الكورونا”. “انسى الحبوب الحمرا والصفراء والزرقاء وشوف العلاج النهائي للضعف الجنسي”! “تفتيح الأماكن الداكنة بالجسم بـشريط بـ ربع جنيه“.

الثانوية العامة

ولأننا على أعتاب امتحانات لم ينس “بائعو الوهم”، طلبة الثانوية العامة، فراح يراوغهم بفيديو يقول فيه ..” خايف من الامتحانات وعايز تدخل كلية الطب؟ إلحق عشبة التركيز والانتباه والذاكرة الفولاذية لطلبة الثانوية العامة“.

ولأن جعبة الساحر لا تنضب من الفهلوة، لم يقف الصيدلي، عن بث مقاطع بالعشرات لوصف علاجات وتركيبات دوائية لأمراض الجلدية والعظام والجهاز الهضمي والتناسلي بل يخرج بمقاطع جديدة تحمل بشرى سارة للنساء ويزعم أنه وجد  الحل السحري لـ”حرق الدهون وتخسيس البطن والأرداف والحصول على جسم ممشوق فضلا عن شد الترهلات وتكبير الثدي بدون جراحة ولا هرمونات ولا نفخ، في شريط واحد بـس بـ 14 ج فقط !.

أكثر من 300 مقطع فيديو مصور، على قناة الصيدلي (أ.ب) الذي جمع بين (الطب والصيدلة) وعنون قناته الخاصة بقناة الدكتور”أ.ب” مخالفا للقانون، ويحظى بمتابعة مليون و74 ألف مشاهد على يوتيوب.

الترامادول

انسى الترامادول وخليك في المادة الأسترالية للصلابة” عنوان آخر للصيدلي الذي نسب لنفسه مهنة الطب وراح ينصح متابعيه بالتخلي عن الترامادول، وكأنه مصرح به وليس من أدوية الجدول المحظورة، والترويج لمنتج مستورد، في مقطع جديد حمل عنوان( فيديو العيد للرجال فقط).

تسقط المراجع الطبية، تخرس الأبحاث العلمية، تذهب المؤتمرات الطبية والكتب للجحيم، وتسقط المليارات المنفقة على العلم”- هذا هو لسان حال هؤلاء الصيادلة ممن قضوا سنوات طويلة بين الكتب في سبيل الوصول لكلية القمة ليخرج بعدها ويتحدث كالبببغاء معلنا ميلاد” كبسولة بجنيه تقضي على كل مشاكل العظام والتهاب المفاصل وعرق النسا وأسفل الظهر!

يستكمل الصيدلي الذي ادعى أنه طبيب تخطى من سبقوه، بطريقة مستوحاه من  (خالتي فرنسا) ليردد بسرعة: “بشرتك غامقة؟ عايزة تفتحيها 3 درجات؟، خايفة من الليزك؟ عايزة تشديها؟ عندك تصبغات؟ وشك مليان حبوب؟ عايزا وشك ينور وجايلك عريس؟ جايبلك روشتة كاملة بـ 17 جنيها تغنيك عن عمليات التجميل.

علاج كورونا

ويعلن الصيدلى الفهلوى أنه توصل إلى علاج لفيروس كورونا ويقول: انسى الوباء واشتري الذهب الوردي لعلاج (كوفيد -19) بطعم الفراولة، استرجع حاسة الشم والتذوق في دقيقتين بـ6 ج!-.

ويواصل الصيدلى وهو ممسك بسرنجة فى يده: عندك اكتئاب ومناعتك ضعيفة، عندك فقر دم، أعصابك تعبانة، حاسس بدوخة وهمدان وعندك تقرحات؟ الحل في حقنة سباعية المكونات بـ7 جنيهات، جديدة في السوق وأسرع دوا في مصر!.

وبابتسامة عريضة ونفس عميق ينهي فقرة السيرك الطبي بعد أن أنهى مهمته في الترويج لبعض الأدوية  أو حتى عمل تركيبات جمعت الدهانات على الأقراص والمساحيق، ليسدل الستار على فقرة الحاوي بـ..لو الفيديو عجبك ادعم القناة وفعل زرار الجرس وشارك الفيديو لتعم الفائدة ويصلك كل جديد.

عبارة ظاهرها الرحمة وباطنها الخداع والعذاب، حيث لا يوجد مستفيد من القناة التي حصدت مشاهدات بالملايين مقابل مئات الدولارات، سوى الصيدلي الذي قد يكون سببا في إلحاق الضرر البالغ بمتابعيه بسبب وصفاته وعلاجاته التي وصفت لمليون متابع باختلاف أمراضهم وحالتهم الصحية فضلا عن الإشارة لمستحضرات وأدوية لقيطة وغير مسجلة.

أعمال محظورة

من جانبها انتقدت الدكتورة منى مينا عضو مجلس نقابة الأطباء السابق هذه الفيديوهات، مؤكدة أنه يحظر ويمنع على الصيدلي مزاولة مهام الطبيب وتقرير أدوية للمريض بغير فحص لكل حالة على حدة لأن ما يصلح لمريض قد لا يصلح لغيره.

وقالت منى مينا فى تصريحات صحفية، إن هناك حالة استثنائية يمكن للصيدلي فيها صرف بعض الأدوية في نطاق ضيق جدا ومحدود مثل أدوية الباراسيتامول التي ليس لها أعراض جانبية على صحة المريض. وأشارت إلى أن الترويج والدعاية الإعلانية للأدوية، عمل محظور تماما وممنوع على الأطباء والصيادلة، موضحة أن من يقوم بعمل ذلك يعرض نفسه للعقوبة وفق لائحة آداب المهنة بالنقابة المختصة.

 

* قاعدة 3 يوليو البحرية” والهروب من المعركة المستحقة بالجنوب

في هروب من الاستحقاقات العسكرية والسياسية المستحقة أمنيا وإستراتيجيا وسياسيا، بالدفاع عن حقوق مصرفي مياه النيل، على إثر التعنت الإثيوبي والتفرد في ملء سد النهصة بلا اتفاق مُلزم لإثيوبيا أمام مصر والسودان كدولتي مصب، جاء الإعلان عن افتتاح القاعدة البحرية الجديدة (ط 3 يوليو) كثاني قاعدة بالقرب من الحدود الليبية، ليثير الكثير من التكهنات حول جدواها ومغزى تركيز السيسي على المحور الشمالي الغربي، في وقت يستحق فيه التوجه جنوبا ؛لحماية أمن مصر القومي والوجودي.
ومن المقرر أن يفتتح جيش السيسي القاعدة البحرية الجديدة، شمال غربي البلاد، والتي أُطلق عليها قاعدة “3 يوليو”، وأُطلق عليها هذا الاسم احتفاء بذكرى الانقلاب العسكري الذي نفذه السفاح السيسي على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي، في 3 يوليو 2013.
ونشرت وزارة الدفاع فيديو تقديمي للقاعدة، قالت فيه إنها :”ستكون نطاقا عسكريا متكاملا يشكل قاعدة انطلاق لحماية مقدرات الأمة المصرية على طول الاتجاهين الإستراتيجيين الشمالي والغربي“.
وأوضحت الوزارة أن :”قاعدة “3 يوليو” ستشهد تنفيذ المناورة “قادر 2021″، التي تعد من أضخم وأكبر المناورات في الجيش“.
وتقع القاعدة في منطقة جرجوب التابعة لمحافظة مرسى مطروح، وتعد أحد  القواعد العسكرية المصرية قربا من الحدود الليبية.
قاعدة كبيرة 

وهذه هي القاعدة الكبيرة الثانية التي يعلن الجيش عن إنشائها، شمال غربي البلاد، بعد قاعدة محمد نجيب بمنطقة الحمام، القريبة أيضا من مرسى مطروح، والتي تم افتتاحها في 22 يوليو 2017، بحضور السيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة، وممثلون عن السعودية والكويت ودول أخرى، بالإضافة إلى خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا، الذي فشل في حملته العسكرية للاستيلاء على العاصمة الليبية وإسقاط الحكومة الشرعية، بدعم إماراتي مصري.
ويقول محللون عسكريون إن :”القاعدة ستكون جزءا من الأسطول الشمالي المصري الذي يحمي ساحل البحر المتوسط في البلاد“.
وقال العميد البحري المتقاعد محمد متولي لموقع مونيتور إن :”منطقة الأسطول الشمالي مليئة بالتحديات الأمنية، خاصة في ضوء التطورات في ليبيا، لكن الأسطول مُجهّز جيدا لمواجهة هذه التحديات والدفاع عن المصالح الاقتصادية الوطنية في هذه المنطقة“.
وذكر المحللون أن :”قاعدة “3 يوليو” الجديدة ستحتوي على مجموعة واسعة من المعدات البحرية، بما في ذلك واحدة من حاملتي المروحيات التي حصلت عليها مصر من فرنسا في عام 2016“.
ومن المرجح أن تحتوي القاعدة على غواصة، وفرقاطات، وبعض السفن الحربية والزوارق السريعة، وستكون القاعدة مستعدة أيضا لاستضافة سفن حربية كبيرة.
الدور التركي

ويأتي افتتاح قاعدة “3 يوليو” ، وفق ما قاله المحللون :” لمناكفة تركيا في منطقة البحر المتوسط وفي ليبيا، وذلك منذ أن كثفت تركيا التدخل فيها في عام 2019، في ضوء اتفاقية التعاون الأمني التي وقعتها أنقرة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، وفي يونيو 2020 أعلن عبد الفتاح السيسي أن :”معظم شرق ليبيا خط أحمر بالنسبة لمصر، مهددا بالتدخل عسكريا إذا عبرته قوات حكومة الوفاق أو القوات الموالية لتركيا“.
وتوجد تركيا أيضا في شرق البحر المتوسط فيما تحولت مصر؛ بسبب سلسلة من اكتشافات الغاز الطبيعي خلال السنوات الأخيرة، إلى لاعب رئيسي في أسواق الغاز الدولية والإقليمية، كما تجمع القاهرة أيضا منتجي الغاز الإقليميين والمستهلكين معا في منظمة تشبه “أوبك”، وهي “منتدى غاز شرق البحر المتوسط”، وهي المنظمة التي جرى استبعاد تركيا منها حتى الآن.
وقال محللون إن :”تركيا ليست الآن جزءا من تحالف الغاز الطبيعي الذي يتشكل في المنطقة؛ لذلك ستستمر في لعب دور مزعزع لأي اتفاقيات تستبعد أنقرة من كعكة الغاز الطبيعي الإقليمي“.
وقامت مصر بتطوير قواتها البحرية، وإنفاق مليارات الدولارات على شراء المعدات المتطورة، بما في ذلك ناقلات طائرات الهليكوبتر والغواصات والفرقاطات، إلا أن كَمَّ التسليح الكبير لم يحقق لمصر نصرا حاسما في سيناء ولا تفكر الحكومة والنظام العسكري في استخدامها لردع اثيوبيا عن العبث بمياه النيل.
قريبا من الضبعة

وتقوم حكومة الانقلاب الآن ببناء مدينة العلمين الجديدة، بالقرب من مدينة مرسى مطروح الشمالية الغربية، التي تبعد فقط مئات الكيلومترات عن الحدود مع ليبيا.
كما أن مصر لديها أيضا خطة لإقامة عدد من المدن الأخرى في المنطقة، في محاولة لإعادة توزيع السكان الذين يعيش معظمهم على طول نهر النيل وساحل البحر المتوسط.
وتقع القاعدة البحرية الجديدة أيضا على مَقْرُبَة من الضبعة، وهي مدينة ستستضيف محطة الطاقة النووية في مصر، التي ستبنيها شركة “روس آتوم” الروسية ،ويأتي بناء المحطة في وقت تسعى فيه مصر إلى تنويع مصادر الطاقة لتدخل عصر استخدام الطاقة النووية السلمية.
ولكن المخاطر المتفاقمة في الجنوب مع إثيوبيا تُقوّض أي مشاريع تنموية في مصر.

 

* نزيف القطارات مستمر.. مصرع سائق وإصابة تباع في تصادم قطار بسيارة في قنا

لقي سائق سيارة مصرعه وأصيب المساعد المرافق له، جراء اصطدام قطار روسي بسيارتهما نصف النقل أثناء محاولتها عبور مزلقان الجزيرية بـ قنا.

ووفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، فإن الفترة من عام 2003 وحتى 2017 شهدت نحو 16 ألف حادث قطار.

 

* مغردون يعلنون غضبهم من اقتراح السيسي: ضابط لكل قرية وإلغاء الدعم

أبدى مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي غضبهم الشديد من طلب رئيس الانقلاب العسكري المدعو عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي، من وزير دفاعه وضع ضابط على رأس كل قرية في مصر، يأتي في إطار فرض سلطة الجيش على كل جوانب الحياة في البلاد والتي يقوم بها منذ انقلابه في 2013.
كما عبروا عن غضبهم من تلميح السيسي لإلغاء بطاقة التموين المدعومة التي يستفيد منها الفقراء، بدعوى دعم اقتراحه، وقال السيسي : “لو عايزنا نعمل كدا أنا مستعد أشيل بطاقة التموين ثلاث سنوات.. أعملكوا كدا.. أنا بتكلم بجد.. هيقولك الحق الريس عايز يلغي بطاقة التموين ويلغي العيش.. لا ولكن أقدر أعمل كدا.. ولو بديل مناسب ليكون أنا مستعد أعمله”.
تساءلت مي عزام: “‏السيسي يقترح تكليف ضابط جيش لكل قرية يجري تطويرها ليتابع ما يتم انطلاقاً من مفهوم المتابعة والرقابة، وكلاهما ضروري لنجاح أي خطة لتقيم الأداء ومعرفة نقاط القوة والضعف عند التنفيذ.. لكن.. هل الضابط بيفهم في كل حاجة؟ ومن يراقب أداءه؟ ألا توجد هيئة مدنية يثق فيها الرئيس تقوم بالمهمة؟”.
وكتب حسن عبد الرحمن: “‏عسكرة مصر.. السيسي يعمل بكل قوته على عسكرة كل شبر فى مصر، وبالفعل أصدر قراراً بإرسال ضباط من الهيئة الهندسية ليحلوا محل المحليات فى القرى والمدن، واليوم قال لوزير الدفاع: هل تستطيع إرسال ضابط لكل قرية في مصر، وهذا سيكون الحاكم الفعلي الآمر الناهي، والهدف هو إحكام قبضة الجيش على مصر”.
وربط الباحث العسكري محمود جمال اقتراح السيسي بدولة العسكر في عهد عبد الناصر: “‏
استراتيجية تأميم كافة جوانب الحياة التي اتبعها ناصر بعد عام 1954 يتبعها السيسي مع سد الثغرات التي وقع فيها الحكم العسكري على مدار ما يقرب من سبعين عام، لا مجال ولا حديث لديهم عن أي جهة غير العسكريين تتصدر المشهد سياسة الهيمنة والسيطرة الكاملة، مصر رجعت للوراء سبعين عاماً”.
واستشرف الصحافي عمرو خليفة سيطرة الجيش على حياة المصريين بالقول: “‏كلها عشر سنين ونبتدي نسمع كلام علني إن الظابط عاوز يعين بالأمر ابنه بالأمر في كرسية “انت متعرفوش انكم نور عيني ولا ايه؟”.
وحاول عمر الشاذلي تحليل الاقتراح وسببه: “‏السيسي يأمر بتعيين ضابط مسؤول عن كل قرية في
#مصر بدعوى الإشراف على تطوير القري، ولكن الحقيقة هو يريد السيطرة على القرى في مصر ليسيطر على غضب الفلاحين الذي سينتج عن شح المياة بسبب #سد_النهضة”.
وسخر حجازي من الاقتراح، في ظل سوء أحوال أهالي القرى: “‏كل ظابط  يمسك قرية هتبقى تحت رحمته، وهنلغي بطاقات التموين 3 سنين عشان الناس الجعانة تموت بس هندهن الشوارع ولما يجوعوا يطلعوا يلحسوا في الحيطان والرصيف.. خطة في منتهى الذكاء بجد، أنا عايز أتوفى”.

 

إثيوبيا: ملف سد النهضة خارج صلاحيات مجلس الأمن الدولي.. الخميس 1 يوليو 2021.. مانجو مرسي بـ3 جنيه ومانجو السيسي بـ50 جنيه

إثيوبيا: ملف سد النهضة خارج صلاحيات مجلس الأمن الدولي.. الخميس 1 يوليو 2021.. مانجو مرسي بـ3 جنيه ومانجو السيسي بـ50 جنيه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* إسراء عبد لفتاح تفوز بجائزة الشجاعة الصحفية

فازت الصحفية والناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح، اليوم الخميس، بجائزة الشجاعة الصحفية، وذلك بعد أكثر من عام ونصف من حبسها احتياطيا في اتهامات بينها نشر أخبار كاذبة.

وألقت قوات الأمن القبض على إسراء منتصف أكتوبر 2019 من سيارتها في أحد شوارع القاهرة، وجرى إدراجها في القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

وقالت الحركة العالمية من أجل الديمقراطية، التي تمنح الجائزة بشكل سنوي، إنه “في يوم 8 يوليو سيتم تقديم تكريما للصحفيين الشجعان والعاملين في مجال الإعلام في الشرق الأوسط الذين يدافعون عن حرية الصحافة على الرغم من المخاطر التي تهدد حياتهم وحريتهم، ومن بينهم إسراء عبد الفتاح من مصر”.

وتقدم الحركة العالمية تكريما للأفراد والجماعات والحركات التي أظهرت شجاعة غير عادية في عملهم.

تجمع الجمعية مئات الأفراد من المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام وقطاعات الأعمال لتبادل المعرفة وبناء الاستراتيجيات والتواصل مع بعضهم البعض عبر الانقسامات الثقافية والإقليمية.

وتواجه إسراء عبد الفتاح في القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.

 

*متى يتوقف سعار الإعدامات السياسية في مصر؟

منذ انقلاب 23 يوليو 1952م والذي أدخل مصر في حقبة من الحكم العسكري الشمولي، فاق نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي كل من سبقوه من الجنرالات في ظلمه وفساده وطغيانه؛ وماكانت أحكام الإعدام الجائرة التي أيدتها ما تسمى بمحمة النقض مؤخرا بحق 12 من رموز ثورة يناير وقادة الإخوان المسلمين سوى برهانا على مدى إجرام هذا النظام الذي اغتصب حكم مصر بانقلاب عسكري دموي.

ويتصدر نظام السيسي كل من سبقوه في أحكام الإعدام المسيسة بحق معارضي النظام لاعتبارات سياسية تتعلق بأفكارهم وآرائهم؛ فقد أعدم عبدالناصر طيلة 17 سنة 11 شخصا “يساريان وتسعة إسلاميين على رأسهم الشهيد سيد قطب صاحب “الظلال”، والمستشار عبدالقادر عودة صاحب موسوعة “القانون الجنائي في الإسلام”، بخلاف المئات الذين قتلهم غدرا وغيلة خارج إطار أي محاكمات حتى لو كانت صورية. وأعدم السادات سبعة من الجهاديين في قضيتي الفنية العسكرية ومقتل الشيخ الذهبي. ومبارك كان الأكثر بحوالي مائة إعدام خلال 30 سنة بخلاف من قتلهم غدرا وغيلة والتعذيب، لكن ذلك أيضا كان من أسباب الثورة عليه. أما السيسي فقد أعدم 97 شخصا في ست سنوات فقط، وهناك 81 حكم إعدام بات ونهائي تحت التنفيذ في أي وقت، بخلاف الأحكام النهائية الجديدة التي ستصدر من المحاكم في قضايا إعدام أولية، أو الأحكام التي تصدر في قضايا جديدة.

وتمضي حكومة السيسي بمعدل غير مسبوق في تنفيذ الإعدامات، ما جعل مصر ثالث أسوأ دولة في العالم من حيث عدد الإعدامات في 2020، وفقا لـ “منظمة العفو الدولية”. في أكتوبر ونوفمبر (2020) وحدهما، أعدمت سلطات الانقلاب 57 رجلا وامرأة على الأقل، 49 منهم خلال عشرة أيام فقط، بينهم 15 رجلا على الأقل أدينوا في قضايا عنف سياسي إثر محاكمات جائرة. واستمرت موجة الإعدامات في النصف الأول من العام الجاري 2021م، بتنفيذ 51 إعداما على الأقل. كان آخرهم 17 في قضية كرداسة والذيت أعدموا في نهار رمضان في مخالفة صارخة للدستور والقانون بعد محاكمات افتقدت لأدنى معايير النزاهة والعدالة، لتستمر الأمثلة على هذه الوحشية التي يرعاها النظام العسكري وتطول.

انتقام وتوظيف للقضاء

وبحسب الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش عمرو مجدي، فإن نظام السيسي يخوض مهمة للقضاء على جميع أشكال المعارضة المحتملة الناشئة عن انتفاضة 2011 في جميع أنحاء مصر، لتكريس الرواية السردية الأمنية التي يتبناها لإعادة تشكيل المجالات السياسية والاجتماعية في مصر وفقا لرؤية الحكومة السلطوية.

ويؤكد أن نظام السيسي تغول بشكل كامل تقريبا على النظام القضائي. فالدستور والقوانين الأساسية عُدّلت، وأُدخلت قوانين جديدة للتحايل على ضمانات الإجراءات القانونية أو أُلغيت تماما. وعينت السلطة قضاة خاصين لما يسمى بمحاكم الإرهاب، أصدر هؤلاء وحدهم مئات أحكام الإعدام. بينما لا يترددون في الإعلان بوضوح تام عن وجهات نظرهم السياسية، والطعن في سلوك أطياف المعارضة برمتها، والإشادة بالجيش والقوى الأمنية. كما أدخلت حكومة السيسي تعديلات في العام 2017 لتقويض استقلالية محكمة النقض، محكمة الاستئناف العليا، التي كانت ذات يوم مؤسسة تحظى باحترام كبير وعملت على مراجعة العديد من المحاكمات الجنائية المعيبة. وجرى استخدام السلطة القضائية كأداة لسجن المعارضين السياسيين وإعدامهم، وبالتالي رفع ثمن معارضة الحكومة بشكل باهظ، وهذا بهدف توجيه رسالة مفادها أن انتقاد الحكومة أو معارضتها يمكن أن يكلف الأشخاص حياتهم حرفيا. أحكام الإعدام في رابعة تمثّل الثمن “الطبيعي” لأولئك الذين تحدوا الإطاحة العسكرية بمرسي بقيادة السيسي في 2013. ويذهب الباحث في هيومن رايتس ووتش إلى أن عدم مساءلة أي مسئول على الإطلاق على مذبحة رابعة أو غيرها من حوادث إطلاق النار الجماعي على المتظاهرين قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية. عازيا جرأة نظام السيسي إلى تواطؤ المجتمع الدولي وتراجع الضغوط المحلية والدولية فأدى ذلك إلى تصاعد موجات القمع الشامل وأن هذا القمع الذين يطول الإسلاميين اليوم قد يطول غيرهم من اليساريين والعلمانيين غدا إذا مثلوا تحديا للسيسي وتبريرات النظام دائما قائمة.

وينتهي مجدي إلى أن الارتفاع الحاد في عدد الإعدامات في مصر يعكس مجتمعا مأزوما. المزيد من الإعدامات ليس حلا. ينبغي لحكومة السيسي ألا تؤجج أزمة حقوق الإنسان التي خلقتها. وأن سعار الإعدامات في مصر يجب أن يتوقف.

هل يمكن وقف الإعدامات؟

يرى الصحفي قطب العربي في مقاله ” هل يمكن وقف الإعدامات؟”، أنع مع انتهاء المدة القانونية التي يحق فيه تنفيذ هذه الأحكام “أسبوعان بعد صدور الحكم” إلا أن إيقاف تنفيذ هذه الأحكام الباتة لاحقا يظل ممكنا وإن كان صعبا في ظل هذا النظام. ويرهن ذلك بمدى توفر رأي عام دولي واسع ضدها (من حكومات وهيئات ومؤسسات مجتمع مدني)، وهذا لن يتحقق إلا بعد توحد قوى المعارضة المصرية في وجه هذه الأحكام، وتحركها الجمعي محليا ودوليا، لأن النظام نفسه استغل تفرق وانقسام المعارضة والمجتمع ليضرب فريقا منها في ظل صمت أو رضا فريق آخر، وحين تسحب المعارضة هذه الورقة (ورقة الانقسام) من يد النظام فإنه سيصبح أكثر انكشافا، خاصة أنه يعيش في مأزق كبير بسبب فشله في مواجهة إثيوبيا في أزمة سد النهضة. ويشير إلى أنه جرى تشكيل لجنة وطنية لمناهضة الإعدام برئاسة الدكتور محمود وهبة؛ تضم رموزا مصرية من انتماءات مختلفة، وأخرى دولية للأمر ذاته برئاسة الدكتور المنصف المرزوقي وعضوية شخصيات عربية ودولية سياسية وقانونية وبرلمانية، والأمل معقود بعد الله على جهود هاتين اللجنتين.

هذه الجهود الرامية للدفاع عن المعتقلين والمحكوم عليهم ظلما هي جهود مشكورة يجب دعمها في كل الأحوال. وفي السياق طالب المجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية -في رسالة موجهة لإدارة الرئيس جو بايدن والكونغرس- بالعمل على وقف الإعدامات الجماعية الجائرة في مصر. وطالبت الرسالة الرئيس بايدن والكونجرس بإدانة أحكام الإعدام المناهضة للديمقراطية وحجب جميع أشكال الدعم المالي والسياسي عن النظام المصري حتى يقوم بإلغائها وطلاق سراح جميع السجناء السياسيين. وفي إشارة إلى النفوذ الأمريكي على القاهرة ذكرت الرسالة أنه ومنذ عام 1978، قدمت الولايات المتحدة لمصر أكثر من 50 مليار دولار مساعدات عسكرية و30 مليار دولار مساعدات اقتصادية.

التعاطف المرفوض

بقيت نقطة أخرى، أشار إليها الباحث محمد خير موسى، في مقاله ” احذروا هذا النّوع من التّعاطف مع المحكومين بالإعدام على أيدي المجرمين” المنشور على موقع “عربي 21″، حيث أشار إلى أن بعض عبارات التعاطف مع المحكوم عليهم ظلما بالإعدام قد تكون صحيحة في مضمونها وأفكارها من حيثُ الأصل، لكنّ الإشكال يكمن في توقيتها، فخطورة هذا الخطاب في الاتّكاء على صحّة الفكرة دون الالتفات إلى توقيتها إن كان مناسباً أم غير مناسب، نافعاً أم ضارّاً. ومن هذه العبارات: “وما عليهم ألا يموتوا شهداء؟”، و”كم نغبطكم على هذه الخاتمة”، و”الشهادة تليق بكم”، و”وما عليهم أن يقتلوا لنعيشَ أحراراً”، و”إنَّ الشّهادة اصطفاء واتّخاذ واختيار”، وغير ذلك من العبارات في هذه السياقات.

وبحسب موسى فإن تكريسُ هذا النّوع من الخطاب في هذه المرحلة ينطوي على مخاطر جمّة؛ من أهمّها:
أولاً: الانشغال عن الواجب الأصلي وهو منع حدوث الجريمة، بالإغراق في الحديث عن مكانةِ العلماء والقادة واصطفائهم واتّخاذهم شهداء، ممّا يصرف النّظر عن الجهة والقضيّة التي يجب تركيز النّظر والخطاب والجهد عليها.
ثانياً: هذا الخطاب يتعامل مع التّهديدات وكأنّها وقعت فعلاً، وأنَّ هؤلاء العلماء قد استشهدوا، مما يعني المساهمة في تهيئة الرّأي العام لتقبّل الجريمةِ تحت عنوان الخاتمة العظيمة التي نالها هؤلاء العلماء والقادة وأنَّهم هم الفائزون بنيلِهم الشّهادة، فهل هناك خدمة للمجرم أكثر من هذا التقبُّل والتَّمرير؟!

ويضيف: “ما دمنا في مرحلة توقّع الجريمة فالواجب أن يكون الخطاب والجهد منصبّاً على حشد الطّاقات كلّها للحيلولة دون وقوعها. وذلك من خلال تركيز الخطاب على فداحة الجريمة، وعلى المجرم وخطورة إقدامه على فعله، وتحريك الشّارع مشاعريّاً وسلوكيّاً لرفض تقبُّل الجريمة والعمل الجادّ على منع حدوثها.

 

* السيسي يعسكر مصر: ضابط لكل قرية

أطلق رئيس عصابة الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، قرارا في شكل اقتراح، أمس الأربعاء، بتعيين ضابط جيش في كل قرية مصرية يكون مسئولا عنها.
وقال السيسي أثناء تفقده، المعدات المشاركة في ما يعرف بمبادرة “حياة كريمة” لتطوير الريف: “أنا بقترح يكون في كل قرية ضابط مسؤول عنها ونشوف مين اللي هيعمل حاجة حلوة، وما تزعلش يا دكتور مصطفى المصلحة واحدة”.
وأضاف: “بقول للجيش هل ممكن يبقى لنا ضابط متواجد مسؤول عن كل قرية، ويتابع مسألة طلاء المنازل، ويصورها عشان نفرج الدنيا كلها. وبقول لرئيس الوزراء أوعى تزعل عشان هانعمل كده، لأن المصلحة واحدة”.
ويقول مراقبون أن اقتراح السيسي سيتم تنفيذه، لأن الديكتاتور لا يقترح وإنما يأمر فتنفذ حاشيته على الفور.
ويؤكد المراقبون أن الهدف من هذا القرار هو عسكرة الدولة بالكامل ليحكم الجيش قبضته السياسية والعسكرية على كل شبر في مصر، وقبضته الاقتصادية بنهب أموال المصريين من أصغر إلى أكبر مواطن من أقصى الجنوب في الصعيد إلى أقصى الشمال بالإسكندرية.

 

* إثيوبيا: ملف سد النهضة خارج صلاحيات مجلس الأمن الدولي

صرح السفير الإثيوبي في جنوب السودان نبيل مهدي عبد الله، بأن المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي تمثل المنصة الوحدية لمناقشة ملف سد النهضة الذي لا يدخل ضمن تفويض مجلس الأمن الدولي.

وقال عبد الله في تصريح لوسائل الإعلام المحلية في جنوب السودان، نشرته الخارجية الإثيوبية على صفحتها على “فيسبوك” اليوم الخميس، إن “حق إثيوبيا في ملء سد النهضة يتماشى مع مبادئ الاستخدام العقلاني لمياه النيل وإعلان المبادئ الذي وقع عليه رؤساء إثيوبيا والسودان ومصر في 2015“.

وتابع قائلا، إنه “خلافا لإعلان المبادئ، تسعى مصر والسودان إلى اتفاق شامل سيمنع إثيوبيا من تطوير منطقة أعالي النيل، من خلال الحفاظ على الطريقة الحالية لاستهلاك المياه من قبل مصر والسودان في حوض النيل“.

وأكد على “أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن صياغة قواعد ملء السد، سيأخذ بعين الاعتبار مخاوف الدولتين في أسفل النيل، بما في ذلك قضايا سلامة السد وتبادل المعلومات وآلية للتنسيق وباقي المسائل الفنية“.

وشدد على أن “عملية التفاوض برعاية إفريقية هي المنصة الوحيدة للتوصل إلى حل عادل ودائم لقضية سد النهضة”، مضيفا أن “السعي لإشراك مجلس الأمن الدولي في قضية سد النهضة يتعارض مع تفويض مجلس الأمن“.

وأكد أن إثيوبيا لا تسعى لإلحاق الأضرار بمصر والسودان، ودعا البلدين “لاحترام حقوق الجيلين الحالي والقادم من الإثيوبيين” في الاستفادة من الموارد الطبيعية.

 

* مصر تطالب بجلسة عاجلة لمجلس الأمن وإثيوبيا تؤكد انسحاب جيشها من تيغراي لتأمين السد

طالبت مصر بعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة، وحذرت من تداعيات خطيرة لما وصفتها بالمراوغة والإجراءات الأحادية الإثيوبية، في حين قالت الخارجية الإثيوبية إن خروج الجيش من إقليم تيغراي يأتي لحماية السد من التهديدات الخارجية.

وقالت خارجية الانقلاب، في رسالة إلى مجلس الأمن، إن الوضع يشكل تهديدا وشيكا للسلم والأمن الدوليين، ويتطلب أن يَنظر فيه المجلس على الفور.

أوضحت، في الرسالة التي بعثت بها في 25 من الشهر الماضي وكشفت عن مضمونها اليوم الخميس، أنه بعد 10 سنوات من المفاوضات، تطورت القضية إلى حالة تتسبب حاليا في احتكاك دولي.

وحثت خارجية الانقلاب مجلسَ الأمن على النظر في التدابير المناسبة، لضمان حل الأزمة بشكل منصف.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إن خروج الجيش الإثيوبي من إقليم تيغراي يأتي في إطار التصدي لما سماها التهديدات الخارجية التي تستهدف سد النهضة.

وأضاف مفتي، خلال مؤتمر صحفي، أن الحكومة الإثيوبية قررت توجيه جهودها نحو تأمين سد النهضة، لافتا إلى أن هناك تحركات خارجية تهدف لعرقلة الملء الثاني للسد.

وتعلق إثيوبيا آمالها في التنمية وتوليد الطاقة على سد النهضة، في حين يشعر السودان بالقلق بشأن تدفق المياه إلى سدوده وتخشى مصر من أن يؤثر على إمداداتها من المياه.

وتقول أديس أبابا إنها ستبدأ الملء الثاني لخزان السد بعد هطول الأمطار الموسمية هذا الصيف، وهي خطوة يعارضها السودان ومصر ويطالبان باتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد الذي تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات.

وبينما تتمسك القاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي لضمان استمرار تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، أبدت الخرطوم قبل أيام استعدادا مشروطا لقبول مقترح “اتفاق جزئي” من إثيوبيا حول الملء الثاني للسد.

 

* إثيوبيا: سد النهضة ليس أداة ضغط ولا يمكننا الموافقة على معاهدات استعمارية لم نكن طرفا فيها

أكدت إثيوبيا أن سد النهضة الكبير الذي بنته على نهر النيل الأزرق ليس أداة للضغط، مشددة على أنها لا يمكنها أن توافق على معاهدات تعود للحقبة الاستعمارية ولم تكن طرفا فيها.

وقال السفير الإثيوبي لدى جنوب السودان، نبيل المدير، خلال لقاء مع المدير العام لمعهد سود في البلاد، أبراهام أووليتش، إن سد النهضة هو مصدر تعاون وأداة للتكامل الإقليمي.

وأطلع المدير أووليتش على الأوضاع الحالية والتطورات الأخيرة في إثيوبيا، وفيما يتعلق بمياه نهر النيل وسد النهضة، حيث أشار إلى أن هذا المشروع “ليس أداة ضغط كما تحاول مصر والسودان تصويره“.

وشدد المدير على أنه “لا يمكن لإثيوبيا أن توافق على معاهدات الحقبة الاستعمارية التي لم تكن طرفا منها“.

وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ 10 سنوات دون تحقيق أي نجاح حول حل قضية سد النهضة الإثيوبي بينما تصاعد التوتر حول في الأشهر الماضية بعد تنفيذ أديس أبابا عملية تشغيل أولى للمنشأة.

وتعلق إثيوبيا آمالها في التنمية وتوليد الطاقة على سد النهضة، في حين يشعر السودان بالقلق بشأن تدفق المياه إلى سدوده وتخشى مصر من أن يؤثر على إمداداتها من المياه.

وتقول أديس أبابا إنها ستبدأ الملء الثاني لخزان السد بعد هطول الأمطار الموسمية هذا الصيف وهي خطوة يعارضها السودان ومصر ويطالبان باتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد الذي تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات.

من جهة أخرى وجهت مصر رسالة إلى مجلس الأمن الدولي حول سد النهضة، قالت فيها “إنه بعد 10 سنوات من المفاوضات تطورت القضية إلى حالة تتسبب حاليا في احتكاك دولي“.

وأوضحت مصر في الرسالة التي أرسلتها بتاريخ 25 يونيو أن “هذا الاحتكاك يمكن أن يعرض استمراره السلم والأمن الدولي للخطر، وعليه فقد اختارت مصر أن تعرض هذه المسألة على مجلس الأمن الدولي عملا بالمادة 35 من الميثاق“.

وقال سامح شكري، وزير الخارجية، في الرسالة إن الوضع يشكل تهديدا وشيكا للسلم والأمن الدوليين ويتطلب أن ينظر فيه المجلس على الفور.

وطالبت الرسالة بضرورة عقد جلسة عاجلة تحت بند الأمن والسلم في إفريقيا، وتضمنت رسالة مصر دعوة مجلس الأمن الدولي تأييد لما قدمه السودان في رسالته الأخيرة وتأكيد على أن بعد 10 سنوات من المفاوضات تطورت المسألة إلى حالة تتسبب حاليا، كما جاء في نص المادة 34 من ميثاق الأمم المتحدة لاحتكاك دولي يمكن أن يعرض استمراره السلم والأمن الدولي للخطر وعليه فقد اختارت مصر أن تعرض هذه المسألة على مجلس الأمن الدولي عملا بالمادة 35 من الميثاق.

 وأهابت مصر في الرسالة بالمجلس في ضوء مسؤوليته الرئيسية عن صون السلم والأمن الدوليين أن ينظر في التدابير المناسبة لضمان حل الأزمة بشكل  منصف وبطريقة تحمي وتحافظ على الأمن والاستقرار في منطقة هشة بالفعل وأن يتخذ التدابير لذلك.

وأشارت أيضا إلى خط سير المفاوضات والإجراءات الأحادية التي اتخذتها إثيوبيا في أبريل 2011 بعدم إخطار دولتي المصب والتشاور معهما عندما أعلنت عن السد وأن الواقع أثبت المراوغة الإثيوبية بعد سنوات من المفاوضات، حيث فشلنا في إجراء الدراسات المشتركة بشأن الآثار الاجتماعية والبيئية لسد النهضة، وليس لدي مصر والسودان أيضًا أي ضمانات متحقق منها بشكل مستقل بشأن سلامة هذا السد الضخم واستقراره الهيكلي بما يثير القلق بوجه خاص لدى السودان التي تشغل عدة منشآت للطاقة الكهرومائية على طول النيل الأزرق أهمها سد الروصيرص، ولا يقل إثارة للقلق لدى مصر التي يمثل بالنسبة لها ضمان سلامة السد العالي في أسوان والحفاظ على متانته وأدائه لوظائفه مسألة ذات أهمية قومية قصوى.

 

* إذا لم تردع الأسلحة التي اشتراها السيسي آبي أحمد ولم تدمر سد النهضة.. فلمن اشتراها ؟

لا تفكر دولة العسكر إلا في حماية ممتلكاتها داخل مصر، وظهر أن مليارات الدولارات التي اشترى بها السفاح السيسي أسلحة من فرنسا وإيطاليا وألمانيا لردع الداخل فقط، كما تبيّن من تصاعد الأزمة أن “آبي أحمد” لا تردعه إلا القوة، فالعالم كله ناشده قبل شهور أن يُوقف القتل والتشريد والتدمير لإقليم تيجراي ،لكنه لم يسمع لأحد ومضى في تدبير إبادة جماعية.

اليوم وبعد أن بدأت قواته تنهزم وتفر أمام مقاتلي جبهة تحرير تيجراي قَبِلَ ذليلا وقف إطلاق النار، ويحبس المراقبون أنفاسهم ويقول بعضهم :” كل الظروف مهيئة لمصر لإجهاض سد الخراب ،أحدثها انتصار الانفصاليين التيجراي على القوات الإثيوبية، وتعميق الانقسام العرقي، ودعونا نتفاءل ونزعم أن مصر والسودان وراء ذلك، لا عذر ولا غفران للسيسي والبرهان إذا أهدرا هذه الفرص.

منتهى البلاهة..!

وتقف عصابة الانقلاب العسكري في منتهى البلاهة أمام فرصة هزيمة خصم يتوعد المصريين بالعطش وبلادهم بالجفاف وهلاك الضرع والزرع والخراب، وأعلنت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية “وقف إطلاق النار من جانب واحد” في منطقة تيجراي التي شهدت مجازر ارتكبتها القوات الحكومية، مع دخول مقاتلين إلى العاصمة الإقليمية ميكيلي، ما أذن بانطلاق الاحتفالات في الشوارع.
كان الانعكاس الدراماتيكي لتراجع وانهزام قوات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بمثابة نقطة تحول في الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثمانية أشهر في تيجراي ، والذي تقول الأمم المتحدة إنه :”دفع 350 ألف شخص إلى حافة المجاعة.
جاء إعلان وقف إطلاق النار في الوقت الذي سار فيه المسلحون، الذين أطلقوا على أنفسهم اسم قوات دفاع تيجراي، إلى العاصمة ميكيلي ، ما جعل الناس يخرجون ويرقصون في الشوارع بينما فرّ المسؤلون المحليون من المدينة“.
وفي الإسبوع الماضي أثار خبر بعنوان :”تحلية مياه البحر أهم تكليفات السيسي للحكومة اليوم”، سخط المصريين على عصابة الانقلاب واستيائهم من خيانتهم، حتى إن المطرب إيمان البحر درويش صب جام غضبه على السفاح السيسي.
وكتب الفنان عبر حسابه في فيسبوك: “بعد المناورات وحماة النيل والهجص اللي بيضحكوا على الناس بيه، لما أي حمار يقرأ خبر زي ده هيفهم إيه؟!”.
ووجّه اللوم إلى السفاح السيسي قائلا: “المشكلة الكبرى في الاتفاقية اللي وقّع عليها رئيس الجمهورية المنقلب السيسي والتي كما يقولون لا تضمن لمصر كُباية مياه مش حصة المياه“.
وحذر درويش من :”مصائب بالجملة” ما لم يتم إلغاء هذه الاتفاقية في البرلمان، داعيا المصريين إلى عدم الالتفات إلى طمأنة إعلام الانقلاب الذي وصفه بـ”إعلام العار”، ومشددا على أن السفاح السيسي “يقوم بما يجعل تهديداته لإثيوبيا في حكم العدم“.
خلّف المنشور، الذي حصد نحو 4000 إعجاب وأكثر من ألفي مشاركة، ضجة واسعة بسبب جرأة تعبيرات المطرب ،وإن كان رأيه يعبر عن غالبية المصريين القلقين على مستقبلهم في ظل استمرار إثيوبيا في استكمال “سد النهضة” ،دون الاستماع إلى شحتفة واستجداء عصابة الانقلاب.

المصالح..!
وبعيدا عن ملف سد النهضة الذي أظهر تواطؤ وخيانة السفاح السيسي، يتبع الأخير سياسة ثابتة تقوم على حجز موقع متجذر له في المنظومة المالية العالمية ؛من أجل ربط استقراره بالمصالح الاقتصادية للمنظمات الدولية والدول الغربية والشركات الخاصة.
وعلى الرغم من أن السفاح السيسي يسوّق لنفسه دوليا بأنه حصنٌ ضد الإرهاب وضد تدفقات الهجرة غير الشرعية، غالبا ما تحجب هذه السردية خلفها إستراتيجية اقتصادية يعمل السفاح على تطبيقها.
إنها سياسة قائمة على الاقتراض الشديد بما يورّط الداعمين الدوليين للعسكر في القمع الذي يمارسه السفاح السيسي، وعلى الحرمان الاجتماعي المتزايد للطبقتين الدنيا والوسطى، ما يتسبب فعليا بزعزعة الاستقرار وظهور الحرب الأهلية بسبب الفقر.
وتتألف سياسة عصابة الانقلاب الرامية إلى الاحتماء في المنظومة المالية العالمية، من ثلاثة مكونات أولا: اعتماد متزايد على القروض الخارجية ؛لتمويل عمليات حكومة الانقلاب ومشاريع البُنى التحتية الكبرى.
ويشمل ذلك زيادة في سندات حكومة الانقلاب وسندات الخزينة القصيرة الأمد، أو “الأموال الساخنة”، ثانيا: شهدت صفقات السلاح زيادة منذ عام 2014 ؛ما جعل من عصابة الانقلاب ثالث أكبر مستورد للأسلحة عالميا بين عامي 2015 و2019.
وأخيرا: أدى المستوى المرتفع للاستثمارات الخارجية المباشرة في قطاع النفط والغاز المصري إلى ربط الاستثمارات الغربية طويلة الأمد باستقرار عصابة الانقلاب.
تشكل هذه العوامل أساسا للاعتماد الدولي على عصابة الانقلاب بسبب المصالح المالية، وتقدم أيضا محفزات مباشرة للتواطؤ الدولي في القمع ،وتضع عوائق أمام تمكين الديمقراطية التي نادت بها ثورة 25 يناير 2011.
وفي نهاية المطاف، تتسبب هذه الاستراتيجية الاقتصادية بتفاقم التحديات في المدى الطويل مع ما يترتب عن ذلك من آثار مزعزعة للاستقرار على نحو شديد، إذ عندما تستخدم تدفقات الأموال الدولية لتمويل سيطرة الجيش على الاقتصاد المصري، فهي تُتيح للجهاز الأمني إحكام قبضته على رقاب الناس وقهرهم.

 

* في ذكرى الانقلاب نجيب عن سؤال السيسي الخطير.. “مين النتن اللي حط الدبوس في الأستيكة”؟!

لا ينتظر المصريون إجابة عن سؤال كيف تم الانقلاب، وفي ذكراه الثامنة يجد الشعب نفسه مشغولا أكثر بالإجابة على أخطر سؤال ظهر في تسريب سابق للسفاح السيسي، وربما لا يختلف أرباب الكوميديا السوداء في كونه السؤال الذي يتوقف عليه مستقبل مصر في السنين القادمة، وهو “مين النتن اللي حط الدبوس في الأستيكة”؟
ففي أكتوبر 2013 تناول رواد مواقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب”، مقطعا مُسربا للسفاح السيسي، في إحدى الندوات المغلقة للقوات المسلحة والتي لم يتضح تاريخها، يتحدث فيها عن قيام ضابط أعلى منه رتبة بسبه داخل مكتبه ووصفه بـ”النتن”، حسب الفيديو.

السيسي مُهزأ
وقال السفاح السيسي في الفيديو، أنه :”كان جالسا بمكتبه ووضع “دبوسا في الأستيكه”، وعندما دخل أحد الضباط الأعلى رتبه سأل عمن فعل ذلك فلم يرد السيسي، فأعاد سؤاله بغضب، فما كان من السيسي إلا أن يرد “أنا يا فندم”، فقال له أنت ضابط نتن، ويسرد تلك التفاصيل وهو فَرِحٌ بذلك الوصف“.
القائد العسكري الذي وصف السيسي بأنه “ضابط نتن” بعدما تحدث عبد الفتاح السيسي بنفسه عن هذه الواقعة قبل فترة هو “سامي عنان، واُعتقل سامي عنان واُستبعد من كشوف الناخبين في سباق مسرحية الرئاسة، رغم أنه لم يرتكب من المخالفات ما ارتكبه السفاح السيسي عند الترشح للرئاسة عقب انقلاب قام به ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي.
وربما أخطأ عنان إذ لم يُنسق مع رعاة الانقلاب الخليجيين ولا الصهاينة والأمريكان، حين تحدث عن طموحاته السياسية بالوصول إلى منصب رئيس الجمهورية،
وتم اعتقال الفريق سامي عنان، في السجن الحربي بنفس الزنزانة التي اُعتقل فيها الفريق الراحل سعد الدين الشاذلي بطل حرب أكتوبر بعد معارضته السادات، قبل أن يفرج عنه لاحقا بدون محاكمة.

كعكة التسريبات
شهدت مصر قبل انقلاب السفاح السيسي العديد من التسريبات المهمة خلال العقود الماضية، معظمها كان عبارة عن وثائق صادرة عن مؤسسات خارجية وتحديدا أمريكية وإسرائيلية، وهذه كانت الأكثر أهمية، كما لم يخلُ الأمر من وجود تسريبات مؤثرة حُصِلَ عليها ،وقام على نشرها صحفيون مصريون.

ففي العاشر من أكتوبر 1950 فجّر الأديب والصحفي الشهير إحسان عبد القدوس على صفحات مجلة روز اليوسف التي كان يترأس تحريرها قضية الأسلحة الفاسدة، وقال إن :”الجيش المصري تعرّض للخيانة في حرب فلسطين عام 1948 ،واستخدم أسلحة فاسدة قتلته بدلا من قتل العدو، وهو ما تسبب في الهزيمة”، وهي قضية تم استخدامها كأحد مبررات حركة الجيش ضد الملكية في يوليو 1952.
ومن بين هذه التسريبات المهمة ما نشرته جريدة الشعب في 9 يناير 1990، حيث وضعت الجريدة التي كان يصدرها حزب العمل، على صدر صفحتاها الأولى نص تسريب لوزير الداخلية وقتها اللواء زكي بدر، والذي أطلق خلاله شتائم بألفاظ نابية خلال احتفال بنادي بنها، وهو ما وثّقه أحد صحفيي جريدة الشعب الصادرة عن حزب العمل، وعندما نفد عدد الجريدة، تمت إعادة طباعته، وهو ما أشعر النظام بالحرج، الأمر الذي أدى إلى إقالة الوزير، ولم يُغفر للجريدة ما فعلت، فبعد سنوات قليلة حدث لحزب العمل ما حدث، وتم وقف إصدار الجريدة .
وفي العام 1993 كشف الصحفي وائل الإبراشي رئيس تحرير “صوت الأمة” حينئذ عما عُرف وقتها بـ”فضيحة لوسي أرتين”، والتي افترض أنها قامت باتصالات مع عدد من كبار المسؤولين أبرزهم المشير أبو غزالة وزير الدفاع الأسبق وقيادات رفيعة في وزارة الداخلية ومحافظ سابق ؛بهدف التأثير على حكم قضائي في نزاع عائلي مع طليقها، وقد رجّح البعض أن يكون التسريب جزءا من صراع الأجنحة داخل النظام.
وفي واحدة من تسريبات ويكيلكس أظهرت برقية دبلوماسية صادرة من السفارة الأميركية بالقاهرة يوم 23 سبتمبر 2008 أن وزارة الدفاع المصرية دأبت على إبعاد الضباط الذين يبدون كفاءة تلفت الأنظار ؛كي لا يمثّلوا يوما ما خطرا على النظام، وتضيف البرقية أنه تم عزل وزير الدفاع السابق المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة عام 1989 نتيجة الازدياد الكبير في شعبيته ،
أما أبرز هذه التسريبات فكان كتاب “الملاك”: الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل الذي ألّفه الصحفي الإسرائيلي يوري بار-جوزيف عام 2016 ؛ليحكي عن قصة أشرف مروان زوج نجلة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، ومدير مكتبه أنور السادات، والذي تحول لفيلم سينمائي بثته شبكة نتفليكس منتصف سبتمبر 2018.
وبالإضافة إلى ما سبق ظهر في مصر بعد انقلاب الثالث من يوليو 2013 سلسلة تسريبات غير مسبوقة من حيث النوع أو الحجم، تتعلق معظمها بالجيش ومؤسسة الرئاسة، وتكشف عن كوارث عصابة الانقلاب ،وسببت صدمة للرأي العام المصري.

 

* 30 يونيو.. “8” سنوات من انقلاب العسكر على الديمقراطية وثورة يناير

8 سنوات مرت على انقلاب 30 يونيو المشئوم على الدولة المصرية، وهو الانقلاب الذي أجهض أحلام الإصلاح والديمقراطية والاستقرار المجتمعي؛ حيث انتشر في ربوع مصر القهر والفساد والتفنن في إهدار الدماء والأرواح والأموال ومقدرات الشعب المصري.

وتوالت الهزائم في معارك “تيران وصنافير” وسيناء ومياه النيل وحدود مصر البحرية في البحر المتوسط، ولم يتحقق في سنوات السيسي السوداء نصرا حقيقيا واحدا أو تطورا يمس حياة المواطنين، فمن غلاء الأسعار والخدمات بشكل فاحش إلى زيادات غير مبررة لأسعار الطاقة والوقود وخفض للدعم وزيادة في الضرائب والرسوم بلا رحمة.

قتل إستراتيجي للدولة المصرية

ولم يكن انقلاب 30 يونيو 2013 في مصر فقط مجرد مؤامرة محبوكة مكّنت النظامَ، الذي أسقطته ثورة 25 يناير، من استعادة المبادرة والانقضاض على السلطة، بل كانت، أيضا، اختبارا لمدى قوة الدولة العميقة في مصر، والوطن العربي بوجه عام، وقدرتها على مجابهة مطالب الدمقرطة والإصلاح السياسي، وتدويرها بما يفضي إلى الالتفاف عليها وإفراغها من مضمونها.

الانقلاب العسكري الدامي في 30 يونيو لم يكن لينجح لولا المصالح الاقتصادية الحيوية للجيش المصري، والإعلام الفاسد، ودعم السعودية والإمارات، حيث نجح العسكر في تشكيل قوى معارضة جديدة لحكم الرئيس المدني محمد مرسي، أبرزها جبهة الإنقاذ وحركة ”تمرّد” اللتان تقاطعت مصالحهما، بشكل مفاجئ ومريب، مع الحاضنة الاجتماعية والسياسية لنظام حسني مبارك. ولعل النجاح الأكبر لهذه الدولة العميقة كان جرَّ أحد أطياف الإسلام السياسي، ممثلا، في حزب النور السلفي، إلى جبهة المعارضين لمرسي، حتى لا يبدو الأمر وكأنه موجه ضد الإسلاميين.

أوهم العسكر الجميع أن سقف مظاهرات 30 يونيو لن يتجاوز مطالبة مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكّرة، في حين كان الأمر يتعلق باللمسات الأخيرة على الانقلاب المعلوم الذي كان انقلابا على ديمقراطيةٍ فتيةٍ، غدت تهدد مكاسبهم التي راكموها منذ 1952. وكانت السعودية والإمارات تدركان أن إقامة الديمقراطية في بلد كبير، مثل مصر، ستترتب عليها تبعات إقليمية يصعب التكهن بطبيعتها على المدى البعيد. ولذلك كان الإجهاز على هذه الديمقراطية مسألة حياة أو موت بالنسبة لهما.

لم تكن “30 يونيو” مجرّد انقلاب على شرعية رئيس مدني منتخب، بل كانت، مذبحة لمعنى الديمقراطية التي تنبني على سيادة الشعب، وفصل السلطات، والتداول السلمي على السلطة، وعدم إقحام الجيش في معترك السياسة. وإقليميا، أعطت الضوء الأخضر لتشغيل محرّك الثورة المضادّة، وتصفيةِ القضية الفلسطينية، وإرساءِ الاستبداد الجديد، وإطلاق يدِ العنف والفوضى والاحتراب الأهلي، لتكون بدائلَ عن تطلع الشعوب نحو تحرّرها واستقلالها.

 

* القبض على “حسن راتب” آثار أم مشاريع الجيش بسيناء وقناة “المحور”؟

ألقت أجهزة الأمن يوم الثلاثاء 29 يونيو 2021م، القبض على رجل الأعمال المقرب من السيسي، حسن راتب، تنفيذاً لقرار النيابة العامة بضبطه، بعدما كشفت تحقيقات النيابة مع نائب البرلمان السابق علاء حسانين، أن راتب متهم بتمويل الأخير مادياً في عمليات التنقيب عن الآثار.

وحسب تحقيقات النيابة، فإن راتب موَّل عصابة حسانين للتنقيب عن الآثار بملايين الجنيهات، وهو ما أكدته اعترافات شقيق حسانين، والذي قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة تجديد حبسه، وثلاثة آخرين، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات.

وراتب هو رجل أعمال مقرب من نظام السيسي، ويمتلك قناة “المحور” الفضائية، ومشروعات عديدة في محافظة شمال سيناء، غير أن النظام الحالي دأب على اعتقال العديد من رجال الأعمال مؤخراً، لابتزازهم مالياً، على غرار مالك شركة “جهينة” الشهيرة، صفوان ثابت، وصاحب محلات “التوحيد والنور” المنتشرة في مصر، سيد السويركي.

واتهمت النيابة حسانين، عضو مجلس الشعب السابق عن محافظة المنيا، وآخرين، بتكوين تشكيل عصابي للاتجار في الآثار، وحيازة كمية كبيرة من التماثيل والقطع الأثرية بمنطقة مصر القديمة في العاصمة القاهرة.

فيما يرجح مراقبون أن يكون الأمر متعلقا أيضا بسلسلة جديدة من الابتزاز لرجال الأعمال، ماليا وإستراتيجيا، حيث يمتلك راتب مشروعات عدة في سيناء وقناة المحور الفضائية وجامعة سيناء ومصنع للإسمنت. ولعل تمركز مشاريع راتب داخل سيناء قد يكون أحد أبرز الأسباب وراء القبض عليه، حيث يمتلك السيسي وعساكره أجندة متكاملة من المشاريع التي لا يريدون لها منافسة من أحد، سواء أكان مقربا من النظام أو غير مقرب. ومن ضمن المشاريع التي يبدو أنها حركت الأجهزة ضد راتب، مشاريع المياه الغامضة التي يقوم بها الجيش ويفرض حصار كبيرا وتعتيما عليها.

وقد تحدث شهود عيان من سيناء لوسائل إعلام مؤخرا، أن الجيش يفرض تعتيما شديدا على مشاريع ضخمة تجري في سيناء ولا يعلم عنها الأهالي شيئا، وهي مشاريع ترتبط بتمرير كميات كبيرة من مياه النيل عبر سحارات وأنفاق سرابيوم، بدعوى تنمية وتطوير سيناء، والهدف منها ايصال المياه إلى صحراء النقب التي تحتلها إسرائيل ولا تجد مياها لزراعتها، وهو أحد اسباب التلاعب الإثيوبي في مياه النيل وصولا إلى اتفاقات سرية بتمرير كميات كبيرة من مياه النيل لإسرائيل عبر سحارات سرابيوم، والأنفاق التي أنشاها السيسي أسفل قناة السويس.

وكان عضو مجلس شيوخ الانقلاب عن حزب “مستقبل وطن” الموالي للنظام “محمد منظور”، استحوذ على قناة “المحور” من مالكها رجل الأعمال “حسن راتب”. وقالت مصادر إن “منظور” حصل على نسبة 50% من ملكية القناة، في حين توزعت بقية النسب على إحدى الجهات الإعلامية الرسمية (مجهولة) وشركة “نايل سات” ومدينة الإنتاج الإعلامي. وتبقى الحقيقة كاملة في طي الأيام المقبلة، إلا أنه يمكن التنبؤ بها  من خلال ما جرى مع رجل الأعمال صلاح دياب، حيث اعتقل وسجن مرتين من أجل تصفية أملاكه في جريدة “المصري اليوم“.

من الجدير بالذكر أن حسن راتب، يمتلك شركة سما سيناء للاستثمار- ومصنع سيناء للأسمنت الأبيض- وجامعة سيناء التي شارك في تأسيسها، كما ترأس مؤسسة سما للتنمية الاجتماعية- ومؤسس سيناء للتنمية الاجتماعية- كما عين رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة الأسمنت الإسبانية المصرية “سبيجيكو”، منذ 2019- وشريكا ورئيسا لمجلس إدارة شركة الغامدي في السعودية.

وكشفت تحقيقات نيابة جنوب القاهرة، عن تفاصيل جديدة في قضية الآثار، الدكتور حسن راتب، رجل الأعمال والمالك السابق لقناة المحور، والنائب السابق علاء حسانين وشهرته “نائب الجن والعفاريت”، وشقيقه.

وقال شقيق النائب علاء حسانين خلال التحقيقات، إن المعدات التي استخدمها شقيقه في عمليات البحث والتنقيب عن الآثار، كان يدفع ثمنها حسن راتب، وآخر جهاز استخدمه في تلك العمليات يبلغ سعره نحو 3 ملايين جنيه، وجلب أغلي أنواع البخور من المغرب، وكان يسافر كل شهر ويدفع أموالا طائلة في الحصول على البخور تقدر بنحو مليون جنيه مع كل عملية تنقيب، لتساعده في عمليات البحث وانهما منذ 5 سنوات يعملان في التنقيب عن الآثار.

وأضاف: الممول الكبير لتلك العمليات كان حسن راتب وتربح الملايين من خلالها.

 

* رغم مزاعم مكافحة كورونا.. الانقلاب يتبنى مناعة القطيع ويتجاهل الموجة الرابعة

في الوقت الذي يُحذر الأطباء من موجة رابعة لفيروس كورونا المستجد والتحورات الجديدة للفيروس التي تهدد بإصابة ووفاة الملايين حول العالم والتأكيد على تلقي لقاحات كورونا ،اعترفت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب بأنها تعمل على الوصول إلى ما يُعرف بمناعة القطيع وتتمثل في تطعيم 40% من الشعب المصري فقط رغم أن منظمة الصحة العالمية تطالب بلاد العالم بتطعيم 70% من سكانها على الأقل؛ لتجنب مخاطر كورونا .
تصريحات صحة الانقلاب تكشف حالة من التخبط والفوضى وأنه لا توجد خطة أو إستراتيجية لمكافحة الفيروس أو حماية الشعب المصرى من هذا الوباء .

كان الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بصحة الانقلاب قد زعم أنه :”من الممكن ألا تتعرض مصر لموجة رابعة من فيروس كورونا في حال الاتجاه إلى التطعيم بكثافة، والحصول  على كميات كافية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا“.

وقال النادي في تصريحات صحفية إن :”الجسم يبدأ في تكوين أجسام مضادة بعد مرور 13 يوما من تلقي الجرعة الأولى وتصبح المناعة عالية بعد الجرعة الثانية بأسبوع، مشيرا إلى أنه لابد من إعطاء الجسم فترة من الوقت حتى يستطيع التفاعل مع المادة التي تم حقنها وتكوين أجسام مضادة وفق تعبيره “.

ولفت إلى أن :”هناك 4 سلالات بكورونا أثبتت قدرتها على إحداث وباء، هي ألفا وفيتا وجاما ودلتا، منوها بأن سلالة دلتا الحالية سريعة الانتشار والعدوى“.

إعادة التطعيم

في نفس السياق اعترف محمد عوض تاج الدين مستشار المنقلب السيسي لشؤون الصحة والوقاية، أن :”الدول المنتجة للقاحات استحوذت على اللقاحات لتطعيم مواطنيها”. وقال تاج الدين في تصريحات صحفية :”مفيش لقاح هيخش مصر إلا لما يتم التأكد بصورة كاملة من الفاعلية والأمان وخضوعه للتجارب الإكلينيكية بحسب زعمه“.
كما زعم أن :”العالم كله سيحتاج ما يسمى بإعادة التطعيم ضد كورونا، أي تكرار الحصول على التعطيمات بشكل موسمي على غرار لقاح الإنفلونزا الموسمية“.

وأضاف أن:”  الفيروسات كما هي لكن نتيجة للتحورات المستمرة فإن الشركات ستعيد صياغة البروتين المشابه لبروتين الفيروس الذي يتعامل معه الجسم، وبعد 6 أشهر أو 9 أشهر بحد أقصى من الحصول على اللقاح سنحتاج إلى إعادة عملية التطعيم مرة أخرى وفق تعبيره“.

تحورات فيروسية

في المقابل حذر الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة بجامعة عين شمس، من خطورة سلالات كورونا الجديدة ومنها «الدلتا» والسلالة الفيتنامية على زيادة الإصابات، مشيرا إلى أن :”هناك زيادة في إصابات كورونا على مستوى العالم خاصة في 80 دولة بعد انتشار سلالة كورونا الجديدة «الدلتا» “.

وقال عقبة في تصريحات صحفية إن :”سلالة الدلتا الجديدة تصيب الأطفال وصغار السن ولديها قدرة كبيرة على الانتشار السريع، خاصة مع عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا“.

وكشف أن :”هناك أعراضا جديدة للسلالات الجديدة لفيروس كورونا مثل ضعف السمع، خلاف أنها تتشابه في أعراض كورونا السابقة في ارتفاع درجة الحرارة، وظهور علامات جلدية، موضحا أنه من الوارد أن تكون هذه السلالات قد دخلت مصر”.وأضاف عقبة، أن :”تحور الفيروس في الهند وغيرها من الدول ينذر بقدومه إلى مصر، وهو الأمر الذي يحدث في كل التحورات الخاصة بالفيروس وهو ما حدث في البداية من فيروس كورونا عندما ظهر في الصين وانتشر في كافة دول العالم“.

وأوضح أن :”معدل الإصابة وزيادة الأعداد يتسبب فيها التحورات الفيروسية   وتصرفات الحكومة وإجراءاتها الاحترازية كمنع مناطق التجمعات ؛للحد من انتشار فيروس كورونا بين المواطنين، مشددا علينا كمواطنين الالتزام بالتباعد والحفاظ على غسل اليدين“.

وطالب عقبة :”بضرورة حصول نسبة كبيرة من المواطنين على لقاحات كورونا مؤكدا أن ذلك يؤدي إلى محاصرة الفيروس وعدم تفشيه وتحوره، حيث إن أخذ اللقاح يؤدي إلى مناعة مجتمعية، وهذا يحدث عند تلقيح ما يقارب من 60 لـ70% من المواطنين، كما طالب بضرورة تحري المصادر الرئيسية والسليمة حيال لقاحات فيروس كورونا” .

وأرجع سبب زيادة مصابي فيروس كورونا إلى زيادة التحورات الجينية الخاصة بالفيروس ،وعدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية والوقائية، أو عدم التزام دولة العسكر بمنع التجمعات فيما بين المواطنين، مشددا على أنه كلما زاد عدد الحاصلين على لقاح كورونا ساعد ذلك في هبوط الأعداد بشكل كبير“.

إجراءات احترازية

واستبعد الدكتور أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات، من وصول تطعيمات كورونا إلى 20% من الشعب المصري مشيرا إلى أن :”الآثار الجانبية للقاحات، ووصفها بصورة أكثر من الواقع أدى إلى إثارة الخوف بين المواطنين، وعزوفهم عن تلقي اللقاح، رغم أن الآثار الجانبية هي مؤشر لتفاعل الجسم مع اللقاح والاستفادة منه وتكوين أجسام مضادة ومناعة ضد الفيروس“.

واعتبر شاهين في تصريحات صحفية أن :”لقاحات كورونا تمنع انزلاق الإنسان إلى المضاعفات الصحية ، بحيث لا تستدعي حالة المريض دخول المستشفيات والرعاية المركزة وأجهزة الأكسجين، مشيرا إلى أنه في حالة تلقي الفرد للقاح كورونا ثم إصابته بالفيروس، فإنه يمر عليه مثل دور الإنفلونزا البسيط ، أما في حالة الإصابة دون تطعيم يكون الإنسان أكثر عُرضة للتطورات المرضية الخطيرة“.

وأوضح أن :”الآثار الجانبية للقاحات كورونا تتمثل في ارتفاع في درجة حرارة الجسم مع آلام العظام، وتورم في الذراع مكان تلقي الحقنة، وتستمر الأعراض لمدة يومين ويتم السيطرة عليها بخافض للحرارة” .

وحذر شاهين من تخفيف الإجراءات الاحترازية بعد تلقي لقاح كورونا، مؤكدا أن اللقاحات لا تغني عن التدابير الوقائية أبدا“.
اعترف بأن :”اللقاح يعمل على منع مضاعفات الإصابة بنسبة كبيرة لكنه لا يمنع العدوى تماما، مشددا على ضرورة الاستمرار في الإجراءات الاحترازية التي تتمثل في ارتداء الكمامات، وغسل اليدين باستمرار وتعقيمها، وتقليل الاختلاط بالآخرين والحرص على التباعد“.

وأشار شاهين إلى أن :”الفئات التي لا تحصل على اللقاح هم الأطفال دون الـ 18 عاما، الحوامل، المرضعات، الأشخاص الذين حصلوا على كمية كبيرة من الكورتيزون أو مثبطات المناعة، والمصابين بفيروس كورونا حاليا“.

 

* مانجو مرسي بـ3 جنيه ومانجو السيسي بـ50 جنيه

فروق أسعار السلع والخدمات في عهد الرئيس المدني المنتخب الشهيد محمد مرسي وسفاح العسكر عبدالفتاح السيسي، لا تبررها عدد سنوات الانقلاب العسكري التي تمتد لثماني سنوات عجاف

خلال سنوات الانقلاب العجاف تغير وجه الحياة في مصر من الأمن والحرية والطمأنينة إلى جمهورية من الخوف والقمع والقتل، واستنزاف جيوب المصريين والتفنن في فرض الضرائب الباهظة والرسوم ورفع الأسعار.

خلال سنوات ما بعد الانقلاب تعمقت أزمات الدولة المصرية وانعكست بصورة مؤلمة على حياة عشرات الملايين من المصريين الذين هبطوا تحت خط الفقر، في الوقت الذي ازدادت فيه جمهورية الضباط غنى وثراء؛ حتى انقلبت المعادلة فباتت مصر تفتقر وجيشها يغتني وجنرالاتها باتوا مليارديرات.

تعمقت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بصورة غير مبررة لخدمة بيزنس العسكر الذي ابتلع أكثر من 60% من اقتصاد مصر، وسط إعفاءات غير قانونية ولا دستورية، حصنت أموال الجيش من أي رقابة أو رسوم، ولا حتى مشاركة في دعم الخزانة العامة للدولة عبر الرسوم أو الضرائب أو الجمارك، التي تفرض على الشركات الاقتصادية، وهو ما يسبب عجز الموازنة الضخم والذي لا يجد السيسي العاجز اقتصاديا وسياسيا عن تغطيته سوى بالديون والقروض وفرض الضرائب على المصريين.

زيادة المحصول

وكان الرئيس الشهيد قد صرح في حواره السبت 22 سبتمبر 2012 ببرنامج “حوار في مكتب الرئيس”، على شاشة الفضائية المصرية، بزيادة نسبة المحصولات الزراعية كالقمح حيث زاد نحو 1,5 مليون طن، وزيادة الأرز إلى 8 مليون طن، إضافة إلى زيادة إنتاج الفواكه كالمانجو التي زاد إنتاجها بشكل غير مسبوق وقل سعرها في الأسواق. مضيفاً «المانجو وصلت لـ3 جنيه والعويسى بـ10 والمحصول جيد».

تلك التصريحات الواقعية والعملية والأقرب لعقل المواطنين لتوضيح جهود الدولة في خفض أسعار السلع، لم ترق لإعلام العصابة من الجنرالات ورجال الأعمال الذي كان يعمل ضد الرئيس المنتخب تمهيدا للانقلاب العسكري بعد شهور، فلاكها سخرية وتقطيعا في شخص الرئيس القريب من المواطنين، والذي يحرص على التباسط مع مواطنيه. وشنت اللجان الإلكترونية حملات سوداء وهجوما واسعا على الرئيس وحاولوا ربط تصريحاته بتهكم كبير من عينة: “نحمل المانجو لمصر”، “أنا كنت بحب المشمش دلوقتي بموت في المانجا”، “أنا كنت بحب النهضة دلوقتي بموت فيالمانجة‏.. آه المانجة“.

تلك السخرية الضخمة ومحاولة النيل من الرئيس مرسي، الذي قدم للفلاح الكثير من الدعم برفع المديونيات عنه للبنك الزراعي، وقرر شراء كل المحاصيل المنتجة محليا بأسعار أكبر من الأسعار العالمية تشجيعا للفلاح وتحقيقا للأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي. تلك السخرية أو حتى الامتعاض لم نجده في 2021، حينما ارتفعت الأسعار لأضعاف مضاعفة؛ فلم يعد المواطن يجد طماطم أو مانجو.  فقد تسببت سياسات النظام العشوائية وفساد اللواءات الطافح، وتواصل استيراد المبيدات الزراعية السامة والمسرطنة والفاسدة التي أفسدت محاصيل الفلاحين، وتسبب ارتفاعات بأسعار كل السلع والمحاصيل وفي مقدمتها المانجو، التي كانت مثار سخرية في 2012، رغم انخفاض أسعارها.

تراجع الإنتاج

فرغم بدء فصل الصيف رسمياً منذ قرابة أسبوع في مصر، إلا أن جميع أسواقها تشهد غياباً تاماً لمحصول المانجو الذي تشتهر به البلاد، جراء تراجع الإنتاج بصورة غير مسبوقة هذا الموسم للإصابات البالغة في المحصول على مستوى الجمهورية، على خلفية تقلبات الجو والآفات المصاحبة للثمار، الأمر الذي أدى إلى سقوط كميات كبيرة منها على الأرض قبل نضجها.

وتعرض الآلاف من المزارعين في مصر لخسائر مالية فادحة وسط صمت حكومي، بسبب فقد نحو 90% من محصول المانجو الذي كان من المقرر حصاده في يونيو الجاري، نتيجة تفاقم المشاكل السنوية التي تؤثر بالسلب على إنتاجية “فدان المانجو”، ومن بينها الحشرة القشرية وذبابة الفاكهة والبياض الدقيقي، فضلاً عن “العفن الهبابي”، أو ما يطلق عليه المزارعون “الهباب الأسود“.

وأنهى “العفن الهبابي” موسم المانجو الشهير في محافظة الإسماعيلية قبيل الحصاد بسبب تساقط الثمار، والذي نتج عنه خسارة ضخمة للمزارعين، لا سيما أن تكلفة زراعة الفدان تتجاوز 100 ألف جنيه على مدار الموسم، وسط اتهامات للحكومة بالسماح بتداول المبيدات الزراعية المغشوشة في الأسواق، ما أثر سلباً على الثمار.

وتوقع مزارعون ارتفاع أسعار المانجو بنسب تصل إلى 40% مقارنة بالعام الماضي للندرة في المحصول، سواء في الأنواع المصرية أو الهجينة، فضلاً عن محاولة المزارعين تعويض خسائرهم الكبيرة برفع أسعار بيع المحصول لتجار الجملة، وهو ما يرفع أسعار بعض الأنواع الشهيرة مثل “عويس” إلى 50 جنيهاً مقارنة بـ30 جنيهاً في المتوسط العام الماضي.

واتهم أعضاء ببرلمان العسكر حكومة الانقلاب بالتقصير والإهمال وعدم توفير عن توفير المبيدات الحشرية، وغياب دور الإرشاد الزراعي في الرقابة على محال بيع الأسمدة بشكل دوري، لمنع انتشار وتداول المبيدات المغشوشة.

ويبقى الفلاح هو الخاسر الأكبر، ثم المواطنون الذين لا يجدون السلع بأسعار تناسب دخولهم، وسط صمت إعلام البغال والحمير، والكتائب الإلكترونية التي لا تجرؤ على معالجة الأزمات التي تواجه المصريين بصورة موضوعية مهنية بعدما سيطرت أجهزة المخابرات على جميع وسائل الإعلام وباتت تتحكم فيما يبث أو ينشر وما لا يبث أو ينشر ؛ فضاعت الحقيقة وكثر الفساد وبات الوطن في مهب الريح.

 

* في الذكرى الثامنة للانقلاب.. زيادة جديدة في أسعار الكهرباء

بدأت وزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب اليوم الخميس تطبيق الزيادة الجديدة في الكهرباء والمعتمدة سابقا والمقررة لرفع الدعم عن الطاقة، ضمن خطة رفع الدعم تدريجيا حتى عام 2025.

وجاءت أسعار شرائح الكهرباء، التي سيتم تطبيقها بداية من يوليو الجاري وتحصل من أول أغسطس 2021 كالتالي:

1- الشريحة الأولى من صفر إلى 50 كيلو وات- ستصبح 48 قرشا بدلا من 38 قرشا

2- الشريحة الثانية من 51 إلى 100 كيلو وات- ستصبح 58 قرشا بدلا من 48 قرشا

3- الشريحة الثالثة من صفر حتى 200 كيلو وات- ستصبح 77 قرشا بدلا من 65 قرشا

4- الشريحة الرابعة من 201 إلى 350 كيلو وات- ستصبح 106 قروش بدلا من 96 قرشا

5- الشريحة الخامسة من 351 إلى 650 كيلو وات- ستصبح 128 قرشًا بدلا من 118 قرشا

6- الشريحة السادسة من صفر إلى الف كليو وات- ستصبح 128 قرشا بدلا من 118 قرشا

7- الشريحة السابعة من صفر لأكثر من 1000- 145 قرشا.

 

* موظف بتأمينات الشرقية ينتحل صفة أستاذ جامعي ويستولي على أموال الطلاب

اتهم عدد من أسر التلاميذ في مدارس المتفوقين في عدد من المحافظات بالشكوى، موظف في تأمينات الشرقية بالاستيلاء عاى مبالغ مالية كبيرة بحجة تسهيل حصول أبنائهم على منح دراسية في الجامعات الخاصة.

وتبين قيام شخص يدعى “هاني س ج” موظف في تأمينات الشرقية بالنصب عليهم بعدما أوهمهم أنه دكتور جامعي في إحدى الأكاديميات الهامة واستغل تواجد نجله كطالب في إحدى هذه المدارس مع أبنائهم.

 وزعم المتهم قدرته على تسهيل حصول أبنائهم على منح دراسية في الجامعات الخاصة وبالفعل طلب مبالغ تجاوزت الـ 40 ألف جنيه للفرد الواحد من عدد كبير من الطلاب وبعد جمع المبالغ التي وصلت لمئات الآلاف بدء في المماطلة معهم حتى تبينوا أنهم تعرضوا لعملية نصب.

 

مصر وافقت على الاتفاق المرحلي حول سد النهضة.. الأربعاء 30 يونيو 2021.. منظمة العفو الدولية: مصر ليست لديها خطة تطعيم واضحة وشفافة ضد كورونا

مصر وافقت على الاتفاق المرحلي حول سد النهضة.. الأربعاء 30 يونيو 2021.. منظمة العفو الدولية: مصر ليست لديها خطة تطعيم واضحة وشفافة ضد كورونا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* 7 منظمات حقوقية تدين إحالة زوجة المعتقل السابق هشام جعفر للتحقيق

أدانت 7 مؤسسات حقوقية، قرار عميد المعهد التكنولوجي العالي بالعاشر من رمضان، عثمان محمد عثمان، بإحالة الدكتورة منار الطنطاوي، الأستاذ المساعد بالمعهد فرع السادس من أكتوبر والحاصلة على درجة الأستاذية بقرارٍ من المجلس الأعلى للجامعات للتحقيق.

وطالبت المنظمات في بيان لها المعهد بوقف التحقيق التعسفي فورًا وتمكين طنطاوي من الحصول على حقها القانوني في رئاسة قسم الهندسة الميكانيكية فرع السادس من أكتوبر، باعتبارها أقدمَ أستاذٍ مساعدٍ داخلَ القسم وفقًا لنص القانون.

وتعود وقائع استهداف طنطاوي إلى طلبها الحصول على حقها القانوني بتمكينها من رئاسة قسم الهندسة الميكانيكية، بفرع المعهد بمدينة السادس من أكتوبر، وهو المنصب الذي كانت قد اعتذرت عنه في وقت سابق بشكل مؤقت لظروف صحية، إلا أن طلبها قوبل بالرفض من قِبَل عميد المعهد متحجِجًا بأنها زوجة سجينِ الرأي السابق الكاتبِ الصحفي هشام جعفر.

كما تواجه طنطاوى تعسفًا آخر يتمثل في عدم اعتماد وزارة التعليم العالي إلى الآن حصولها على درجة الأستاذية بالرغم من فحص اللجنة العلمية الدائمة إنتاجها العلمي في ديسمبر 2019 وصدور قرار عن المجلس الأعلى للجامعات في فبراير 2020 بحصولها على الدرجة العلمية، ويتبقى فقط اعتماد وزارة التعليم العالي، الذي تقف عنده الأوراق دون إبداء أية أسباب، وهو ما يحول دون تعيين طنطاوي في درجة أستاذ بشكل رسمي.

المؤسسات الموقعة:

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

مؤسسة حرية الفكر والتعبير

مركز النديم

المفوضية المصرية للحقوق والحريات

الجبهة المصرية لحقوق الانسان

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية

مبادرة الحرية

 

* تأجيل محاكمة 215 متهمًا في قضية “كتائب حلوان” لـ 2 أغسطس

أجلت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة قاضي الإعدامات المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم الثلاثاء، جلسة محاكمة 215 متهمًا في قضية “كتائب حلوان” المزعومة، لجلسة 2 أغسطس المقبل.

قضية “كتائب حلوان

ووجه الانقلابيون للضحايا في قضية “كتائب حلوان” المزعومة، اتهامات مكررة عن الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتي القاهرة والجيزة وذلك على النحو التالي:

 قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.

الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون.

الإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي بأن تولوا مسؤولية لجان جماعة الإخوان النوعية بشرق وجنوب القاهرة وجنوب الجيزة والتي تضطلع بتحقيق أغراض الجماعة إلى تغيير نظام الحكم بالقوة.

الاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة والبنية التحتية لمرافق الدولة .

وكان الإرهاب أحد وسائلها التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها.

وعاقب شرين فهمي فى 2019،عدد  111 متهم، بعضهم قيد الحبس منذ 5 سنوات، فى قضية كتائب حلوان، بالحبس سنة، بتهمة إهانة القضاء.

شيرين فهمي

ويعد شيرين فهمي أكثر قضاة الانقلاب حنكة وتنظيماً، وكراهية لمعارضية، وأقسى أدواته الإنتقامية، وغالباً ما تمرر محكمة النقض أحكامه .

وهو:

ابن اللواء فهمي خيري لواء الجيش السابق.

زوجته ابنة اللواء مصطفى عبد القادر، رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق ثم محافظ المنيا ثم وزير التنمية المحلية، وهي المدير العام بشركة ميدتاب للبترول.

حفيد عبدالحميد باشا خيري، مدير سلاح الفرسان الملكي في عهد الملك فؤاد والملك فاروق.

عمل منذ عام 1999 حتى 2005 مسؤولاً بمكتب شئون أمن الدولة.

وبعد انقلاب 2013، وعند تأسيس دوائر من محاكم الجنايات عرفت بدوائر الإرهاب، اختير فهمي لترؤس إحداها وأشرف على عدة قضايا بينها اقتحام السجون والتخابر مع قطر، حيث حكم بالمؤبد على الرئيس  الراحل محمد مرسي، و بالإعدام حضوريا على ثلاثة أشخاص، وغيابيا بحق خمسة مواطنين.

 

*  تجديد حبس رامي شعث وزياد العليمي وأخرين في قضية “خلية الأمل

أصدرت الدائرة الثالثة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، تجديد حبس “رامي شعث” و”زياد العليمي”، في قضية “خلية الأمل”، 45 يومًا على ذمة التحقيقات.

وتضم قضية المعروفة بـ” خلية الأمل”، عدد من المعتقلين السياسيين والنشطاء، بينهم المحامي زياد العليمي والصحفي هشام فؤاد والصحفي حسام مؤنس والنقابي حسن بربري ورجل الأعمال عمر الشنيطي، والناشط المصري الفلسطيني رامي شعث، ود. خالد أبو شادي.

خلية الأمل

من جانبه قال الجنادي، عضو هيئة الدفاع عن متهمين في القضية، إن محكمة جنايات القاهرة “سمحت بخروج زياد العليمي، ورامي شعث من القفص لغرفة المداولة، ومكنت زياد من الحديث”.

وأضاف: “زياد طلب تنفيذ القانون وإخلاء سبيله بتجاوزه هو وكُل القضية أقصي مدة للحبس الاحتياطي، وقال إنه بما أنه محامِ فاهو كان عنده ثقة في المؤسسة القضائية”.

وخلال الأيام الماضية، استدعت النيابة عدد من المتهمين في القضية بينهم العليمي وفؤاد ومؤنس، لاستكمال التحقيقات في نفس القضية، فيما جرى مواجهتهم بمنشورات قديمة منسوبة إليهم وأنكروها جميعا.

وعن تفاصيل ما جرى داخل التحقيقات، قال المحامي خالد علي، إن التحقيق استمر مع العليمي قرابة 4 ساعات متواصلة، في نفس القضية التي تحمل رقم 930، وتم مواجهة العليمي ببعض المنشورات المنسوبة إليه عبر صفحاته بوسائل التواصل الاجتماعي.

فيما انتهت التحقيقات بعد ذلك وجرى إعادة العليمي إلى محبسه مرة أخرى، دون إصدار أي قرارات جديدة بشأنه، أي أنه مازال رهن الحبس الاحتياطي تنفيذا لقرار محكمة الجنايات بحبسه 45 يوما احتياطيا منذ يوم 7 يونيو الجاري.

*العفو الدولية: مصر ليست لديها خطة تطعيم واضحة وشفافة ضد كورونا

قالت “منظمة العفو الدولية” إن تعامل سلطات الانقلاب العشوائي في مصر مع عملية التطعيم بلقاح “كوفيد-19” وعدم وضع الخطوط العريضة لإستراتيجية وطنية واضحة يعني “أنه لم يتم إعطاء الأولوية للأشخاص المعرضين للخطر والمهمشين للتطعيم، ولا يزالون يواجهون حواجز تُقوّض حقهم في الصحة”، مضيفة أن “من بين المتضررين الأشخاص الذين يعيشون في مستوطنات حضرية غير رسمية أو في المناطق الريفية النائية، والسجناء، واللاجئين، والمهاجرين“.

ودعت المنظمة في بيان لها، أمس، سلطات الانقلاب إلى: “تصحيح العيوب المستمرة وإزالة جميع الحواجز العملية التي تعوق الأشخاص المعرضين للخطر، وأولئك الذين يعانون من حالات ضعف من الحصول على اللقاح“.

وقال فيليب لوثر، مدير البحوث والدعوة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: “لقد تضرر نشر اللقاحات في مصر؛ بسبب افتقار السلطات إلى إستراتيجية واضحة وشفافة، ما أدى إلى التأخير والتراكم، فضلا عن الفشل في التواصل مع من هم في أمس الحاجة إليه ،أو معالجة التردد في تلقي اللقاحات من خلال حملات التوعية المستهدفة“.

ودعا لوثر حكومة السيسي إلى: “ضمان إعطاء الأولوية للمجموعات ذات الأولوية، وأن تكون خطة التوزيع شاملة للجميع، ويمكن الوصول إليها وغير تمييزية“.

ونظرا لعدم وجود حملة وطنية لنشر المعلومات عن إمكانية الحصول على اللقاحات، مع عدم وجود أي إعلانات إعلانية أو إذاعية أو تلفزيونية، يواجه الأشخاص الذين لا تتوفر لهم إمكانية محدودة أو معدومة للوصول إلى الإنترنت حواجز عملية للتسجيل في اللقاح، لا سيما وأن التسجيل في المستشفيات محفوف بعدم وجود إجراءات واضحة ومُتسقة، وتباينت تجربة الناس في تسجيل الخط الساخن، حيث عانى بعضهم من صعوبات وتأخيرات“.

وقال فيليب لوثر: “تقع على عاتق سلطات (الانقلاب) مسؤولية ضمان تنفيذ برنامج اللقاحات المُنقذة للحياة في البلاد بشكل عادل من خلال جميع السكان: من المقيمين في المستوطنات الحضرية غير الرسمية ،إلى أولئك الذين في المناطق الريفية التي يصعب الوصول إليها، وأولئك الذين يتمتعون بالحرية إلى المحتجزين، إلى المواطنين المصريين وكذلك اللاجئين والمهاجرين“.

عدم وجود خطة تطعيم واضحة

وقد أعلنت حكومة السيسي عن :”بدء التطعيم باللقاح في 24 يناير، وكان توزيعه مَعِيبا للغاية، وفتح باب التسجيل عبر الإنترنت للعاملين الصحيين وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية موجودة من قبل في 28 فبراير، حيث سجل أكثر من 000 150 شخص أنفسهم في غضون الأيام الأربعة الأولى ،وفُتح باب التسجيل أمام عامة الجمهور في 6 مارس، قبل تطعيم الملايين من كبار السن والمصابين بأمراض مُزمنة، وبالتوازي مع فتح باب التسجيل أمام عامة الناس، زادت الحكومة من عدد مراكز التطعيم، لكن أفرادا من المجموعات ذات الأولوية الذين سجلوا في وقت سابق من العملية عانوا من فترات انتظار طويلة ،ولم يتمكنوا من الحصول على مواعيد في المراكز التي تم افتتاحها حديثا“.

ووثقت منظمة العفو الدولية ما لا يقل عن 11 حالة في إبريل تم فيها الاتصال بالشباب الذين لا يعانون من حالات طبية موجودة من قبل للحصول على مواعيد للقاحات قبل أقاربهم الأكبر سنا وغيرهم من الأشخاص المعرضين للخطر، وفي حين تم تصحيح هذا التوزيع المَعِيب جزئيا منذ مايو، لا تزال المشكلة قائمة، وفي مايو، أخبر أحد الأشخاص منظمة العفو الدولية أن والدته البالغة من العمر 72 عاما، وهي مريضة بشكل مزمن، كانت مسجلة للحصول على اللقاح في 20 مارس، ولم يتم الاتصال بها بعد لتحديد موعد.

وفي 24 يونيو أفادت وزيرة الصحة بحكومة السيسي بأن :”4 ملايين شخص تلقوا الجرعة الأولى، لكنه لم يقدم تفاصيل عن ملامح الأشخاص الذين تم تطعيمهم“.

وقد أدت رسائل حكومة الانقلاب المختلطة بشأن نشر اللقاح وعدم وجود حملات توعية عامة، سواء حول الحصول على اللقاح أو التردد في اللقاح، إلى استبعاد الفئات المهمشة اجتماعيا واقتصاديا والأوضاع القانونية غير النظامية.

وأشارت المنظمة إلى أنه :”لم تكن هناك توعية مستهدفة كافية ترعاها حكومة (الانقلاب) للمناطق الحضرية المنخفضة الدخل والمناطق الريفية النائية، بما في ذلك المناطق المتضررة بشدة من فيروس كوفيد-19، كما يتجلى ذلك في مراكز اللقاحات الفارغة“.

فعلى سبيل المثال، قال أطباء ونشطاء وسكان في المحافظات الفقيرة في صعيد مصر وفي المستوطنات غير الرسمية في القاهرة الكبرى، وكذلك مجتمعات اللاجئين والمهاجرين، لمنظمة العفو الدولية إن :”العديد من السكان لم يكونوا على علم ببدء إطلاق اللقاح، وأن العاملين الصحيين المحليين ينشرون الوعي في بعض الحالات في غياب حملة حكومية“.  

تفرقة حتى في التطعيم!

وفي إبريل، أفادت منصة إعلامية مستقلة على الإنترنت “مدى مصر” بأن :”البرلمانيين وأسرهم حصلوا على معاملة تفضيلية للاختيار بين استرازينيكا وسينوفارم، وحصلوا على الجرعة الأولى في غضون أيام، على الرغم من أنه لم يتم تحديد أي منهم رسميا على أنه جزء من أي مجموعة ذات أولوية“.

وفي الشهر نفسه، استهدفت حكومة الانقلاب أيضا العاملين في مجال السياحة من خلال إنشاء مراكز تطعيم في الفنادق في جميع المناطق السياحية. وفي 3 يونيه، أعلن المسؤولون أنه تم تطعيم مليون من العاملين في مجال السياحة حتى الآن وحتى الآن، لم تصل السلطات بعد بشكل استباقي إلى العمال الأساسيين المعرضين لخطر كبير، بمن فيهم عمال النقل والغذاء.

وفي يناير، قالت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب إنها :”تعطي الأولوية للفرق الطبية التي تعالج مرضى كوفيد-19 في المستشفيات العامة والشرطة والعسكرية أولا، واستبعد من التخصيص المبكر أخصائيون صحيون آخرون، بمن فيهم أولئك الذين يتعاملون بصورة روتينية مع مرضى كوفيد -19:”، وفي إبريل، أعربت نقابة الأطباء أيضا عن قلقها إزاء انخفاض عدد الأطباء الذين تم تطعيمهم، وأعلنت النقابة أن 578 طبيبا توفوا بسبب “كوفيد-19” ومع ذلك، تواصل وزارة الصحة التقليل من شأن ظروف العمل غير الآمنة للعاملين الصحيين، مُدعية أن 115 طبيبا فقط من الأطباء المتوفين أصيبوا بالفيروس في العمل، والباقي بسبب انتقال العدوى من المجتمع المحلي.

وطالبت المنظمة سلطات الانقلاب :”بنشر خططها لتوزيع اللقاحات والتشاور بشكل هادف مع مجموعات المجتمع المدني المستقلة، بما في ذلك نقابة الأطباء، لدمج معايير حقوق الإنسان، وضمان إعطاء الأولوية للفئات المعرضة للخطر والمهمشة، وإدخال ضمانات ضد التمييز والاستبعاد، وتحديد أولويات الفئات المعرضة للخطر والفئات الضعيفة“.

ضرورة تطعيم المعتقلين

وتماشيا مع خارطة الطريق التي وضعتها منظمة الصحة العالمية ؛لتحديد أولويات استخدامات لقاحات كوفيد-19 في سياق محدودية العرض، يجب على السلطات أن تلتزم بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان وأن تضمن تطعيم الأشخاص المُهمشين بشكل منهجي في حصولهم على الرعاية الصحية. ويشمل ذلك السجناء والمُحتجَزين واللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين والمقيمين ذوي الدخل المنخفض في المستوطنات غير الرسمية أو المناطق الريفية النائية.

وعلى الرغم من أن المسؤولين المصريين أكدوا أن حملة تطعيم داخل السجون بدأت في 17 مايو مع تلقيح 5000 سجين أكبر سنا أو مصابين بأمراض مزمنة، إلا أنهم لم يشاركوا في عملية التطعيم والجدول الزمني ومعايير الأهلية، ونتيجة لذلك، اتخذ محامو حقوق الإنسان والمدافعون عنها إجراءات قانونية ضد وزارتي الداخلية والصحة لعدم تلقيحهم العديد من السجناء والمحتجزين في قضايا سياسية، وقال ثمانية أشخاص على دراية مباشرة بالوضع في تسعة سجون في جميع أنحاء مصر، بمن فيهم أقارب ومحامون، لمنظمة العفو الدولية إن :”العديد من المحتجزين في قضايا ذات دوافع سياسية لم يحصلوا بعد على لقاح كوفيد-19“.

وفي 14 إبريل، قدم محامي المعتقل عبد المنعم أبو الفتوح، وهو مرشح رئاسي سابق ومؤسس حزب مصر القوية، طلبا إلى النيابة العامة للسماح لموكله بتلقي لقاح “كوفيد-19” في السجن نظرا لسنه وظروفه الصحية القائمة من قبل. عبد المنعم أبو الفتوح محتجز تعسفيا منذ فبراير 2018 دون محاكمة في ظروف لا إنسانية وقاسية، وقد حُرم عمدا من الرعاية الصحية. وحتى الآن، لم يتلق أي جرعة.

وفي ضوء النمط الذي وثقته منظمة العفو الدولية عن تعمد سلطات الانقلاب حرمان المعارضين المفترضين من الحصول على الرعاية الصحية، تدعو المنظمة السلطات إلى ضمان عدم استبعاد أو التمييز ضد سجناء الرأي وغيرهم من المحتجزين لأسباب سياسية كما تشعر المنظمة بالقلق إزاء عدم وجود مرافق طبية مناسبة وموظفين في مراكز الشرطة وفي السجون المركزية، التي تخصص لمن صدرت بحقهم أحكام بالسجن لفترات قصيرة أو لعدم سداد الديون.

الرعاية الصحية من حقوق الإنسان

وقال فيليب لوثر :”في حين نرحب بالوعود بتطعيم السجناء، يجب على السلطات تقديم مزيد من المعلومات حول عملية الأهلية وجدولها الزمني ومعاييرها ؛لضمان حصول جميع المحتجزين في أماكن الاحتجاز على لقاح كوفيد-19 في الوقت المناسب وبطريقة شفافة وعلى أساس معايير موضوعية تبدأ بأولئك الأكثر عُرضة للخطر“.

وتابع:”الحصول على الرعاية الصحية حق من حقوق الإنسان، وينبغي أن تُتاح لجميع المحتجزين إمكانية الحصول على لقاحات كوفيد -19، وعلاوة على ذلك، فإن حجب التطعيمات كوسيلة لمعاقبة المعارضين السياسيين أو المحتجزين تعسفيا بسبب ممارستهم لحقهم في حرية التعبير ،سيكون انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان“.

وأردف:” تعوق مختلف الحواجز العملية وصول اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين إلى اللقاحات، ويمكن لغير المواطنين المصريين التسجيل عبر الإنترنت بجوازات سفرهم ووثائق إقامتهم وأرقام الهوية التي تقدمها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ولكن يتم استبعاد أولئك الذين لا يحملون وثائق أو يكافحون لإضفاء الطابع الرسمي على وضعهم، كما لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم إدراج عشرات المحتجزين تعسفا في مراكز الشرطة في صعيد مصر لمجرد وضعهم كمهاجرين غير شرعيين“.

واستطرد :”يجب على سلطات الانقلاب أن تستهدف بشكل استباقي اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين بلغات يمكنهم فهمها، بغض النظر عن وضعهم القانوني“.

واختتم:”حتى الآن، أبلغت مصر عن أكثر من 394 280 حالة مؤكدة من حالات كوفيد -19 منذ بداية الوباء، بما في ذلك 092 16 حالة وفاة، ووفقا للجنة الوطنية لمكافحة الفيروس التاجي في مصر، من المُرجّح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بعشر مرات من الأرقام المسجلة رسميا. واجه الصحفيون والعاملون الصحيون وغيرهم ممن يشككون في تعامل الحكومة مع الوباء أو الإحصاءات الرسمية تهديدات وملاحقات قضائية واحتجازات، وغيرها من أعمال الترهيب“.

 

* منظمات أمريكية تطالب “بايدن” بالتدخل ضد إعدام الأبرياء بمصر

دعا تحالف من مجموعات إسلامية أمريكية (USCMO) إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التدخل لوقف إعدام جماعي للمعارضين السياسيين في مصر من المتوقع أن يتم في الأيام المقبلة، وذلك انضماما إلى عدد متزايد من الجماعات الحقوقية التي تحث على زيادة الضغط الأمريكي على القاهرة، من خلال وقف المساعدات عن القاهرة للمساعدة في وقف الإعدام الوشيك لـ 12 سجينا سياسيا.

ودعت المجموعات بايدن إلى “تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر حتى تُحسّن القاهرة سجلها الحقوقي”. وبعث مجلس المنظمات الإسلامية الأمريكي، الذي يضم بعض أكبر الجماعات الإسلامية الأمريكية، برسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين الاثنين 18 يونيو 2021، أكد فيها أن “على واشنطن الضغط على القاهرة “علنا وسرا” لوقف عمليات الإعدام“.

وكتب التحالف الإسلامي: “كأمريكيين نعلم أن الديكتاتورية العسكرية في مصر تستفيد بشكل كبير من أموال دافعي الضرائب”. “بسبب هذا الدعم ، فإن أمتنا لديها الفرصة والالتزام لوقف الإعدام الجماعي المخطط للسجناء السياسيين“.
وقال مكتب الإدارة المركزية الأمريكية للتحالف، إن مصر :”تحكمها دكتاتورية عسكرية وحشية لا تراعي حقوق الإنسان” ، مشددا على أن واشنطن، التي تقدم 1.3 مليار دولار مساعدات سنوية للقاهرة، يجب أن تتحرك ضد الحكومة المصرية“.

وقالت المنظمات: “لا يمكننا إدانة سجن أشخاص مثل أليكسي نافالني في روسيا وأونغ سان سو كي في بورما بينما نتجاهل قتل السجناء السياسيين في مصر“.

وفي رسالة التحالف إلى بلينكن، استشهد مكتب الإدارة المركزية الأمريكية (USCMO) بالتزام بايدن الشفهي بحقوق الإنسان ؛لحثه على المساعدة في وقف عمليات الإعدام“.
وتضم USCMO بحسب تقرير لـ “ميدل إيست آي” مجموعات إسلامية بارزة ، مثل American Muslim for Palestine (AMP) ، و Council on American-Islamic Relations (CAIR) ، و The Islamic Circle of North America (ICNA) ، و Muslim American Society (MAS).
تعهدات بايدن
وذكّر التحالف الإسلامي بايدن بتعهداته وقال: “إذا كانت إدارة بايدن تؤمن حقا بأن حقوق الإنسان يجب أن توجه السياسة الخارجية الأمريكية ، فعليها أن تحجب كل الدعم المالي والسياسي عن النظام العسكري المصري حتى تُلغى أحكام الإعدام هذه ، ويُطلق سراح جميع السجناء السياسيين ، وتُكفل حقوق الإنسان للشعب المصري“.
وأشار إلى تعهدات حملة بايدن إبّان ترشحه، عندما تعهد بإتباع سياسة خارجية تركز على حقوق الإنسان ، وكمرشح وبخّ على وجه التحديد شخصية دونالد ترامب الحميمة“.
وكتب بايدن في تغريدة العام الماضي “لا مزيد من الشيكات على بياض لـ” الديكتاتور المفضل لدى ترامب “، في إشارة إلى السفاح السيسي.
وتعهدت حملة بايدن بحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم عند مخاطبة الناخبين الأمريكيين العرب والمسلمين،
وأشارت حملته إلى أن “حقوق الإنسان هي جوهر فكرة أمريكا ، والولايات المتحدة تكون أكثر أمانا ،عندما تكون الحقوق الأساسية مَحميّة في جميع أنحاء العالم” كما جاء في برنامج بايدن للمجتمعات الأمريكية المسلمة“.

وأضافت الحملة “في كثير من البلدان ، نرى حكومات تقودها أنظمة وحشية تفشل في حماية الحقوق المدنية والسياسية وكرامة مواطنيها“.

وتعهد كذلك بلينكن في اجتماع افتراضي مع نشطاء عرب أمريكيين في يوليو 2020 ، وكان مستشارا لحملة بايدن بدعم “مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية” عند التعامل مع الشرق الأوسط.

وقال بلينكين في ذلك الوقت: “إنها تفعل الكثير لتقويض موقفنا الأخلاقي عالميا وقدرتنا على القيادة عندما يتصل دونالد ترامب بالرئيس المصري السيسي ، على حد تعبيره “ديكتاتوري المفضل “.

إلا أن تقرير الموقع البريطاني قال إنه :”على الرغم من هذه التعهدات ، تسعى إدارة بايدن إلى مواصلة المساعدات الأمريكية لمصر دون أي شروط أو قيود ، ويشيد المسؤولون الأمريكيون بالحكومة المصرية ؛لدورها في تأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية في غزة الشهر الماضي.”

أوضاع مزرية
ولفت التقرير إلى أنه :”في وقت سابق من يونيو 2021، أيدت مصر حكم الإعدام ضد 12 من قيادات الإخوان المسلمين الذين تم اعتقالهم في أعقاب الانقلاب الذي وصل بعبد الفتاح السيسي إلى السلطة في عام 2013“.

وقال إن “أنصار الشرعية والرئيس محمد مرسي أول زعيم منتخب ديمقراطيا في مصر،نظّموا اعتصاما في ميدان رابعة العدوية ضد الانقلاب، وتم تفريق الاحتجاج بعنف في مذبحة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها “نقطة تحول مروعة لحقوق الإنسان في مصر“.

ومن بين السجناء أسامة ياسين الذي شغل منصب وزير الشباب في عهد مرسي ومحمد البلتاجي النائب السابق. وأُدينوا بـ “تسليح عصابات إجرامية” و “حيازة أسلحة نارية” و “قتل رجال شرطة” و “مقاومة السلطات“.

لكن جماعات حقوقية وصفت الإجراءات القانونية ضد 12 من قيادات الإخوان المسلمين وكذلك ضد مشتبهين آخرين في رابعة بأنها “محاكمات صورية“.

 

* مقتل مجند ومتعاون مع جيش السيسي في هجوم مسلح بسيناء

قُتل مجند ومدني متعاون مع جيش السيسي، مساء أمس الثلاثاء بهجوم في محافظة شمال سيناء.

ووفقا لمصادر قبلية، فإن “تنظيم ولاية سيناء صد هجوماً لقوة عسكرية مصرية ترافقها مجموعة من القبائل البدوية المتعاونة مع الجيش، ما أدى لوقوع خسائر بشرية ومادية”.

وأضافت المصادر ذاتها أن الهجوم وقع جنوب مدينة بئر العبد وأدى لمقتل عسكري بجيش السيسي ومدني متعاون مع الجيش وإصابة عسكريين بينهم ضابط.

في السياق، قالت مصادر طبية عسكرية بشمال سيناء، إنه تأكد مقتل المجند من القوات الخاصة، وهو محمد حسنى حجازي، والمتعاون المدني، حسام سليمان سالمان.

وأشارت إلى أنه وصل عدد من الإصابات في صفوف العسكريين والمتعاونين، إلى مستشفى العريش العسكري لتلقي العلاج.

 

* مصر وافقت على الاتفاق المرحلي حول سد النهضة

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، أن الاتفاق “المرحلي” الذي وافق عليه السودان مع إثيوبيا حول سد النهضة ولا تعارضه القاهرة من حيث المبدأ.

ونقلت الأخبار عن مصادر مصرية، أن الأمر مقتصر بشروط سودانية وضعت بالفعل خلال الاجتماعات التي جرت برئاسة الكونغو، واشترطت للموافقة على اتفاق مؤقت الانطلاق من مخرجات اجتماعات واشنطن التي جرت العام الماضي برعاية أمريكية ولم توقع عليها أديس أبابا في اللحظات الأخيرة.

وبحسب المصادر التي نقلت عنها “الأخبار” اللبنانية، فإن ما جرى التوافق عليه مرتبط بمدى زمني 6 أشهر فقط، سيسمح لمصر والسودان بدراسة تبعات عملية الملء والخطوات المقبلة، خاصة بعدما عطلت الإنشاءات الإثيوبية الخطوة الخاصة بتخزين 13 مليار متر مكعب، ليصبح ما يمكن تخزينه 5 مليارات فقط.

وأوضحت المصادر، أن هذا الأمر سيجعل هناك إمكانية للحل العسكري حتى الصيف المقبل، إذ قرر البلدان اتخاذ هذه الخطوة التي جرى التلويح بها فعلاً وقولاً بتدريبات عسكرية غير مسبوقة للجيش المصري في السودان ومناورات متعدّدة نفذت بالفعل خلال الأيام الماضية.

البدء في المفاوضات

وأشارت المصادر إلى أن الحكومة الإثيوبية طلبت مهلة، بانتظار إنهاء بعض الأمور الداخلية لديها، من أجل الانخراط في المفاوضات الجادة، وطلبت أسابيع فقط قبل البدء بهذه المفاوضات، في وقت طلبت فيه مصر بشكل واضح ضمانات بأن إثيوبيا لا تتلاعب بالوقت كما فعلت من قبل.

كما طلبت مصر تأكيد أن التفاوض لن يتطرق إلى تقسيم الحصص بمياه النيل أو أي تفاصيل ليست مرتبطة بأزمة السد.

وكان السودان اشترط، للموافقة على الاتفاق المرحلي، أن “يتم توقيع الاتفاق في غضون أربعة أشهر، وأن يكون الاتفاق مبنيا على ما تم الاتفاق عليه، وتبني الاتفاق من قبل الاتحاد الإفريقي والدول الأخرى المنخرطة في الموضوع، ووجود ضمانات من المجتمع الدولي”.

والاثنين، قال المتحدث باسم فريق التفاوض السوداني في ملف سد النهضة أن إثيوبيا وافقت على شرط واحد من شروط الاتفاق المرحلي بخصوص الملء الثاني للسد، مشيرا إلى أن الأمور “تتأزم”.

 

* نكسة “30 يونيو” خراب اقتصادي واجتماعي وتفريط في الأرض والمياه وانتقام من المصريين

يهلل إعلام التضليل لزعيم عصابة الانقلاب عبدالفتاح السيسي وحكومته وبرلمانه بمناسبة مرور 8 سنوات على نكسة يونيو 2013، في الوقت الذي تعيش فيه مصر أياما عصيبة وحرب وجود فعلية، بسبب الملء الثاني لسد النهضة الذي يأتي على رأس كوارث الانقلاب العسكري الذي فرط قائده في المياه بتوقيعه على اتفاقية المبادىء في 2015، ما يضاف إلى كوارثه الأخرى ومنها التفريط في جزيرتي تيران وصنافير وغاز المتوسط واعتقال وإعدام وتعذيب آلاف الأبرياء، وانهيار الاقتصاد وارتفاع الأسعار، وزيادة الضرائب والرسوم، واستمرار نزيف القروض غير المسبوقة.

ويرى مراقبون أن السنوات الماضية منذ النقلاب العسكري كانت وبلا على مصر والمصريين؛ حيث انتشر الاستبداد والقمع وتم القضاء على الحرية والكرامة/ ووأد الانقلاب حلم الاستقلال الوطني وأغلق كافة الطرق المؤدية إلى العزة والكرامة، كما تم تقطيع أواصر العلاقات المصرية بالأشقاء فيما توطت بالكيان الصهيوني، فضلا عن الانهيار الواضح في الشأن التعليمي والاجتماعي والصحي.

يقول الإعلامي أسامة جاويش: “اليوم هو ذكرى شرّ يوم طلعت فيه شمس مصر.. 30 يونيو هو نكسة هذا الزمان، يوم حمل أشباه المتظاهرين مجرمي الداخلية على اكتافهم ليركبوا بعد ذلك على الوطن بإجرامهم وكرههم لثورة يناير
قمع وبطش
خسر المصريون في السنوات الثمانية جهود عشرات الآلاف من المعتقلين، ما يزال منهم في المعتقل نحو 60 ألفا، بينهم نحو 3 آلاف سيدة ومئات الأطفال وآلاف الأطباء والمهندسين والمعلمين والأكاديميين والعلماء والقيادات السياسية.
وتم خلال السنوات الماضية إصدار 1300 حكم بالإعدام؛ نفذ منها نحو 82 حكما و 90 حكما نهائيا في الانتظار، من بينهم 12 قياديا ثوريا ووطنيا، حيث أيدت محكمة النقض إعدامهم في هزلية فض رابعة العدوية.
السنوات الثمانية شهدت مقتل الآلاف في مذابح لم تتوقف منذ اليوم الأول للانقلاب؛ ففي 4 يوليو استشهد 11 في الجيزة، وفي 5 يوليو ارتكبت مذبحة الحرس الجمهوري التي استشهد فيها 8 من رافضي الانقلاب، ثم  120 في “الحرس2″، و200 شهيد في “المنصة”، وما بين 1000 و3 آلاف في رابعة والنهضة، وآلاف أخرى في مذابح دورية ومناسبات ثورية وداخل المساجد والجامعات، وارتقى نحو 1000 معتقل بالإهمال الطبي على رأسهم رئيس الدولة الذي تم اختطافه لشهور قبل أن يظهر في المحكمة وتعرض بعدها لتنكيل موسع حتى لقي ربه شهيدا في قاعة المحكمة.

انسداد الأفق السياسي

العنوان الأبرز لانقلاب 30 يونيو كان انسداد الأفق السياسي، بعد تغييب أكبر حزب سياسي (الحرية والعدالة) وتدجين باقي الأحزاب، فيما تحولت الأحزاب القديمة والجديدة إلى حملة مباخر لقائد الانقلاب العسكري.
المستوى الأول
وعلى المستوى السياسي الأول، تحولت في مصر من بلد يقول رئيسها: “نفوسنا جميعا تتوق إلى بيت المقدس” ولبيك يا غزة” و”لبيك يا سورية”، إلى بلد يصافح مغتصب السلطة فيها رئيس وزراء الكيان الصهيوني ويتحول إلى حليف لدولته المغتصبة.

ويشير مراقبون إلى أن انقلاب 30 يونيو في مصر كان نكسة للديمقراطية وطعنة للقضية الفلسطينية فيما يروج حلف الخراب والتطبيع لاستنساخه في دول أخرى عربية.
وكان الرئيس الشهيد محمد مرسي واضحا في مسائل إستراتيجية منها حق مصر في نهر النيل ومياه البحيرة الواسعة بوسط إفريقيا المضمونة تاريخيا للشعب المصري: “إن نقصت قطرة من مياهه فدماؤنا هي البديل“.
وبعد 8 سنوات انكشفت مصر مائيا في ظل نكسة يونيو وخرج السيسي ليعلن من أمام قناة السويس، التي يهددها أيضا خط إيلات عسقلان الصهيوني الإماراتي، أنه لن يسمح بالمساس بالأمن القومي لمصر، وتمر الأيام فلا هو يفعل أو يتحرك إيجابيا لوقف السد.
يؤكد المراقبون أن أسوأ يوم فى تاريخ مصر لم يكن فقط ٥ يونيو ١٩٦٧، رغم أنها هزيمة ساحقة نكراء  تعانى منها المنطقة حتى الآن؛ بل تجاوزت تداعيات ٣٠ يونيو 2013 آثار هزيمة ٥ يونيو.
انكشاف الشركاء
شركاء 30 يونيو، من الليبراليين واليسار، وبعدما أذاقهم الانقلاب مرارة الاعتقال، فقدوا ثقتهم فيه، فالحقوقي جمال عيد يكتب عبر حساب @gamaleid ساخرا: “شكرا ثورة 30 يونيو، أنقذتنا من نكسة يناير والديمقراطية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والحرية.. سعداء نحن بإنجازاتها سواء التعذيب والسجون والفقر والإفلات من العقاب والقصور الجديدة والإعلام والتشهير، والاختطاف، والأهم القضاء على العدالة.. توقيع: مواطن سيساوي سعيد“.
أما الصحفي المطارد في الولايات المتحدة عمرو خليفة فيكتب عبر حسابه @Cairo67Unedited: “عبقرية ٣٠ يونيو؟..آسف جدا، فكرة الشركة فى التدوين بتؤدى إلى إختلافات حادة وذلك أمر مشروع لكنى لا أستطيع تكملة المتابعة لأن هذه “العبقرية” تسببت فى أكبر مجزرة فى تاريخ مصر المعاصر و جاءت بمن أدخلنا فى كهف أسوأ نكسة فى تاريخ مصر.. عارض الإخوان لنهاية الزمن لكن الانقلاب مش عبقرية“.
ولكن المستشار وليد شرابي يصف تحول مؤيدي الانقلاب بقوله: “نكسة 30 يونيو تحل علينا ذكراها ولم يزل أبطالها خلال هذه السنوات رافضين للإقرار أن الرئيس مرسي هو الرئيس الشرعي في أي مبادرة أو وثيقة. ومن رفض الاعتراف به في حياته تسابق أمام الكاميرات للبكاء عليه بعد أن توفاه الله.. هؤلاء هم الوجه المدني للانقلاب“.

 

* بعد 8 سنوات.. ماذا جنى المصريون من انقلاب 30 يونيو؟

خلال السنوات الثماني العجاف التي عاشتها مصر مع انقلاب العسكر على الديمقراطية وثورة يناير، والإطاحة بالحكم المدني الديمقراطي، الذي حاول من خلاله الرئيس المنتخب محمد مرسي إعادة الكرامة الإنسانية والحرية للشعب واحترام إرادة المصريين، عاني المصريون من هدر قيم الدولة والمواطنة والحياة بمجملها.

ولعل امتداد الكارثة السياسية والإستراتيجية التي ضربت مصر في 30 يونيو 2013 إلى أعماق المجتمع المصري، يهدد بمستقبل أكثر سوادا على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، رغم حملات التطبيل والترويج لـ”الجمهورية الثانية” ، و”مصر تانية” وغيرها من العبارات الرنانة التي تنطوي على كثير من الخداع والتضليل وترويج الأكاذيب من خلال رسم صورة وردية لأواضع بالغة البؤس والشقاء.

يعيش المصريون اليوم في دولةٍ تختلف كثيراً عن تلك التي صعد السيسي للاستيلاء على حكمها فعلياً منذ 8 سنوات، حيث توارت أحلام عديدة راودتهم ودفعتهم للحراك الثوري في يناير 2011، كالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وغابت مكاسب كبيرة معنوية وأدبية وسياسية تحققت في أول عامين بعد الثورة على مستوى الحركة السياسية وتداول السلطة واللحمة الوطنية، وعلى حساب مجالات الخدمات الأساسية التي ذاق المصريون الأمرين من إهمالها. حصر السيسي الإنجاز في المنشآت دون المرافق، وكرّس تحكم الجيش المطلق في المجالات الاقتصادية والتنموية. وجاءت جائحة كورونا لتكشف هشاشة الوضع الاقتصادي، الذي لطالما قيل إنه تحسن واستقر، وضُعف المرافق التي كانت التقارير الحكومية تتباهى بتطورها في عهد السيسي، وانهيار المنظومة الصحية التي انكشفت سوءاتها تحت وطأة تفشي الوباء.

منذ الأسابيع الأولى بعد الانقلاب على الرئيس مرسي، ظهرت واضحةً رغبة السيسي في التنصل من الالتزامات التي تصورت القوى السياسية التي أيّدته أنه سيسعى لتحقيقها، وعلى رأسها تداول السلطة وترك الحكم للقوى المدنية. كانت البداية بتدخلات عسكرية وسلطوية عديدة في عمل لجنة الخمسين التي أعدت التعديلات الدستورية، ثم بالسيطرة على مقاليد التشريع عملياً عبر الرئيس المؤقت عدلي منصور الذي سيطر على السلطات الثلاثة السياسية باعتباره رئيسا مؤقتا والتشريعية لغياب البرلمان والمجالس المنتخبة، والقضائية باعتباره رئيسا للمحكمة الدستورية العليا وهو أمر لم يحدث في تاريخ مصر على الإطلاق، ثم جرى تأجيل الانتخابات التشريعية التي كان مقرراً إجراؤها خلال 6 أشهر، وإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً. ولدى ترشحه للرئاسيات، أصّر السيسي على ارتداء الزي العسكري، في رسالة واضحة أنه مندوب المؤسسة العسكرية في الرئاسة والرهان  في الاستمرار على الجيش في إدارة شؤون الدولة، وهو ما ترجمته توجهاته على جميع الأصعدة، خصوصاً الإدارة والاقتصاد.

لم يعتمد السيسي على رئيس وزراء عسكري أبداً، لكنه تعمد اختيار شخصيات ضعيفة تفتقد الكاريزما والرؤية، وحرص على الإشراف بنفسه على جميع الملفات. هذا التوجه شكّل دليلاً يضاف إلى أقواله التي تشكك دوماً في إمكانيات وكفاءة الآخرين، خصوصاً لو كانوا “مدنيين”، وهو التعبير الذي يطلقه مراراً بازدراء واضح، يقابله افتخار بالعسكريين ومشروعاتهم وإسهاماتهم، وبصفة خاصة الهيئة الهندسية للجيش والشركات الأخرى التابعة له. هذه الأخيرة تعددت أنشطتها بشكل غير مسبوق، من الطاقة إلى الأراضي إلى الزراعة وإنتاج اللحوم والأسماك، وأضفى السيسي على تلك المشروعات وصف “القومية”، على الرغم من كونها لا تعود على خزانة الدولة بشيء، وهي لا تنفذ تحت أي رقابة من الحكومة.

كما توسع السيسي في الاعتماد على الجيش والأجهزة السيادية والأمنية، ممثلة في الاستخبارات العامة والرقابة الإدارية والأمن الوطني، في مباشرة جميع المشروعات، على حساب الأجهزة الحكومية المدنية. وبات حضور تلك الجهات مكثفا في جميع اللجان الرسمية والوزارات بممثلين عن الاستخبارات العامة والرقابة الإدارية والأمن الوطني، بما في ذلك الملفات الاقتصادية والخاصة بقطاع الأعمال العام والقطاع العام والتعامل مع المستثمرين.

وأصبح وجود ممثلين للرقابة الإدارية والاستخبارات العامة داخل جميع دواوين الوزارات والمحافظات أمراً طبيعياً، ومقيداً لجميع قرارات المسؤولين التنفيذيين الذين تحولوا إلى مجرد صور يمكن تبديلها في أي وقت. وتحت زعم دعم الشباب ودفعهم للمناصب القيادية، توسع السيسي في تعيين خريجي الأكاديمية التي أنشأها للتأهيل بمناهج استخبارية وعسكرية في جميع المواقع الحكومية العليا، متخطين الكفاءات الفنية والإدارية. وفي الواقع، أصبح هؤلاء الشباب أذرعاً تنفيذية للمتابعة وتقديم التقارير للأجهزة.

وتعطي جائحة كورونا نموذجاً حيّاً لتردي الهيكل القيادي الذي وضعه السيسي بتغليب أهل الثقة على أهل الخبرة، إذ كشفت الأزمة سوء مستوى قيادات وزارة الصحة الذين اختارتهم جميعاً الاستخبارات والرقابة الإدارية، وبعضهم من خريجي أكاديمية السيسي، وكذلك انعدام خبرة مديري المديريات الذين عمدت الاستخبارات والأمن الوطني خلال السنوات الثلاث الماضية لاختيارهم من أعمار صغيرة بحجة تصعيد الشباب، ولكن في الحقيقة لتنفيذ رغبة السيسي في خلق جيل تنفيذي موال له وحده. وجاء ذلك على خلفية التشكك الكبير في ولاء الكفاءات التي تنتمي لعهد الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك، وكذلك التشكيك في معظم القيادات الوسيطة بالوزارات الخدمية تحديداً، واستبعاد الآلاف من تولي الوظائف القيادية بناء على التحريات الأمنية والامتدادات الاجتماعية لجماعة الإخوان المسلمين وصلات القرابة التي تربط أعضاءها بالموظفين.

وليس أوضح لترسيخ هذا التوجه من منح السيسي الجيش والاستخبارات والرقابة الإدارية في قانون التعاقدات الحكومية، الذي صدر في أكتوبر 2018، ودخل حيّز التنفيذ في نوفمبر من العام نفسه، في “حالات الضرورة التي يقتضيها الأمن القومي”، سلطة التعاقد بطريقة المناقصة المحدودة، أو المناقصة على مرحلتين، أو الممارسة المحدودة أو الاتفاق المباشر. هذا الأمر كرّس ولا يزال وضعاً غير دستوري، قائما على التمييز الإيجابي لصالح تلك الوزارات (الخدمية) وأجهزتها على حساب باقي الوزارات والشركات، لا سيما أن تعبير “الأمن القومي” يبلغ من الاتساع ما يُمكّن كل وزارة من تفسيره كما تشاء، ويضمن لها أن تُدرج تحته كل تعاقداتها. علماً أنّ القانون يضمن “سرّية استثنائية” لخطط البيع والشراء المندرجة تحت اعتبار “الأمن القومي”، أي عدم نشر أي معلومات عنها على بوابة الخدمات الحكومية الإلكترونية.

من تيران وصنافير للنيل

كان التنازل عن جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية في إبريل 2016 مقابل مساعدات واستثمارات بعضها لم يأت أبداً، وكخطوة في إطار تحقيق التقارب بين الدول العربية وإسرائيل، نموذجاً على التفريط في مقتضيات الأمن القومي المصري والتفوق الإستراتيجي لأسباب واهية، ما أفقد مصر نفوذها في خليج العقبة. وعبّرت المراسلات السابقة على إتمام الاتفاق نهائياً، والتي دارت بين مصر وإسرائيل تحديداً، عن لحظة تراجع تاريخية لمصر كان الهدف الأول لها إقرار واقع جديد تدخل فيه دول الخليج العربي، وعلى رأسها السعودية، في علاقات سلام وتعاون دائمين مع دولة الاحتلال، تكليلاً لمسلسل طويل من محاولات التقريب. كما دخلت السعودية بذلك طرفاً في العلاقات الأمنية والسياسية القائمة بين مصر والأردن وإسرائيل، ارتباطاً بالتصور الذي كان يحمله السيسي وولي عهد السعودية محمد بن سلمان لـ”صفقة القرن” (خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية)، قبل أن يتبين بعد ذلك مدى ضحالة التخطيط الأميركي للصفقة، واقتصارها على تقديم خدمات مجانية لدولة الاحتلال.

مهّد التنازل لطرح مشروعات مشتركة لاستكشاف غاز البحر الأحمر وإقامة محطات الإسالة بين مصر والسعودية وإسرائيل، بدعم من الشركات الأميركية التي سبق وانخرطت في مفاوضات تصدير الغاز بين مصر ودولة الاحتلال، وذلك كجزء من حزمة الدعم الأميركي لمصر في “صفقة القرن”. وتتضمن الحزمة تخصيص مليار و500 مليون دولار لدعم الجهود المصرية المشتركة مع الإسرائيليين لإنشاء مركز إقليمي كبير للغاز الطبيعي، وتوظيف الإنتاج الكبير من الحقول المصرية، وتحسين جودة شبكات نقل الغاز والغاز المسال.

واستراتيجياً أيضاً، وبذريعة الحرب على الإرهاب المستمرة دون طائل منذ 8 سنوات، سمحت مصر بمشاركة إسرائيل لها في عزل شمال شرق سيناء، وإخلاء العشرات من المناطق السكنية وتدميرها بحجة ملاحقة العناصر الإرهابية، ما أدخل الجيش في مواجهة طويلة الأمد وغير متكافئة مع أطراف متنوعة، وعمّق الخصومة بين أهالي تلك المناطق والدولة المركزية.

في الجهة المقابلة غرباً، قبلت مصر أداء دور المُسّهل للمخططات الإماراتية في ليبيا بالدعم المستمر والقيادة الإستراتيجية لمليشيات شرق ليبيا التي فشلت في استغلال مليارات الدولارات التي انهمرت عليها من أبو ظبي والرياض وجهود المرتزقة الروس. وحوّلت سياسات السيسي الانتقامية من الإسلاميين الدور المصري الذي كان قد بدأ في ليبيا في إطار التوفيق والسعي للمصالحة، إلى طرفٍ أساسي في الصراع، ما أفقد مصر ميزتها الاستثنائية كالدولة الأقرب من هذا البلد، حيث يعيش بها الملايين ممن تجمعهم صلات قرابة وأواصر دم مع الشعب الليبي.

إفريقيا والنيل

وعلى المستوى القاري، وعلى الرغم من أن مصر ترأست الاتحاد الأفريقي العام قبل الماضي، إلا أنها فشلت في تطوير صورتها السياسية وأدائها الدبلوماسي إزاء دول القارة. وانعكس هذا الواقع في عجز القاهرة عن اجتذاب التأييد في نزاعها الطويل مع إثيوبيا حول سدّ النهضة، والذي يعتبر الخطر الأكبر الذي يداهم مصر بعد 5 سنوات من توقيع السيسي بمحض إرادته اتفاق المبادئ الذي يُعقّد موقف الدولة المصرية اليوم أمام مجلس الأمن والدول المراقبة، ويحرمها من سلاح عدم الاعتراف بشرعية السد. هذا الاتفاق منح كذلك أديس أباباً صكاً على بياض لاستكمال إنشاء السد، وهو ما كانت تطمح إليه منذ ما قبل ثورة يناير، فضلاً عن إقراره بحقها السيادي في إدارته، وعدم تضمنه أي جزاء قانوني دولي عليها حال مخالفة الاتفاقات السابق توقيعها في إطار الإدارة المشتركة لمياه النيل، وبصفة خاصة في عامي 1902 و1993. بل تستند إثيوبيا لهذا الاتفاق لتبرر لنفسها وللعالم أن القواعد التي يجب الاتفاق عليها لا يمكن اعتبارها ملزمة بأي حال، لأنها موصوفة في الاتفاق بأنها “استرشادية”، فضلاً عن كونها غير مقتصرة على خطة واحدة يجب اتباعها، فهي بحسب النص “ستشمل كافة السيناريوهات المختلفة، بالتوازي مع عملية بناء السد“.

 

* كرتونة البيض وصلت إلى 50 جنيه ارتفاع جنوني للسلع الغذائية في ذكرى الثورة المضادة

تشهد البلاد في ذكرى الثورة المضادة المُسماة بـ 30 يونية موجة ارتفاع غير مسبوقة للأسعار،  لدرجة أن بلغ سعر كرتونة البيض في بعض المناطق أكثر من 50جنيها، وشملت هذه الزيادات كل السلع والمنتجات التي ترتفع أسعارها بشكل جنوني منذ تعويم الجنيه.

كانت أسعار بيض المائدة شهدت ارتفاعا في الأسواق المحلية، ليصل سعر البيضة إلى 180 قرشا مقابل 125 قرشا الشهر الماضي وهذا الارتفاع يأتي رغم أن مصر تنتج 13 مليار بيضة سنويا أي نحو 35 مليون بيضة يوميا وهو إنتاج يكفي احتياجات المصريين ويحقق فائضا للتصدير.

ويرى خبراء الاقتصاد والتجارة أن ارتفاع الأسعار الذي لا يتوقف ليس له مبرر في ظل حالة الركود والكساد التي تعاني منها الأسواق وتراجع الدخول ،بالإضافة إلى التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا.

وأرجعوا هذا الارتفاع إلى خضوع حكومة الانقلاب لإملاءت صندوق النقد والبنك الدوليين، وارتفاع الديون الخارجية إلى أكثر من 130 مليار دولار ما جعل القرار المصري مرهونا بإرادة الدائنين الأجانب.

وبالنسبة لأسعار البيض قال الخبراء إن :”الارتفاع قد يرجع إلى ارتفاع درجة الحرارة وسعر الأعلاف لكن نسبة الارتفاع كبيرة وهي تُساير الارتفاع في كل السلع والمنتجات والتي تَحُولُ دون حصول أغلب المصريين على احتاجاتهم اليومية الضرورية” 

تكاليف الإنتاج

من جانبه قال محمد الغزالي، تاجر بيض، “السبب في ارتفاع سعر بيض المائدة، هو تراجع إنتاج المزارع من الدواجن البيّاضة، وإحجام التجار عن إدخال كتاكيت بياض، نتيجة الخسائر المتكررة  التي لا يستطيعون تحملها“.

وأشار الغزالي في  تصريحات صحفية إلى أن :”مواصلة ارتفاع تكاليف الإنتاج خاصة الأعلاف أدت إلى مواصلة ارتفاع سعر البيض”. وأضاف أن “هذا سينعكس سلبيا على المستهلك من خلال استمرار ارتفاع الأسعار“.

وفرة المعروض

وقال أحمد سعيد، عضو شعبة الدواجن بغرفة القاهرة، إن :”الخسائر المتوالية لأصحاب الثروة الداجنة والفجوة الكبيرة بين حلقات البيع والمزرعة ،تسببت في عزوف البعض عن الإنتاج، وخروج عدد كبير من المربيّن، خاصة في قطاعي التسمين والبياض” .

وأكد سعيد في تصريحات صحفية أن :”هذه الأوضاع تسببت في الارتفاع الجنوني للأسعار، بالرغم من وفرة المعروض، مشيرا إلى أن مصر تنتج 13 مليار بيضة سنويا أي نحو 35 مليون بيضة يوميا“.

وأضاف أن :”بيض المائدة متوفر ولا توجد هناك أي مشكلة في وفرته أو تسويقه، وكشف سعيد أن هناك للأسف بعض المُحتكرين أيضا من التجار قاموا بإثارة أزمة من أجل رفع أسعار البيض ،لتحقيق مزيد من الأرباح“.

الموجة الحارة

في المقابل قال عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة إن :”أسعار الدواجن سجلت استقرارا في مختلف المحافظات في المزرعة، مع وجود أكثر من سعر للبيع في المحافظات المختلفة للتجزئة“.

وأوضح السيد في تصريحات صحفية أن :”مُربِيّ الدواجن يعانون من عدم تناسب الأسعار مع التكلفة لافتا إلى ارتفاع أسعار أعلاف الدواجن العالمية التي وصلت لـ 9 آلاف جنيه مقابل 7200 جنيه للطن خلال الأشهر الماضية“.

وأشار إلى أن الموجة الحارة والتقلبات الجوية أدت إلى نُفوق الدواجن وخسائر المربين وخروج عدد كبير من المنظومة، وهذا نتج عنه تقليل المعروض لتقليص خسائر المربين والتجار بسبب ارتفاعات الأسعار“.

وكشف السيد أن :”الموجود حاليا يقلل من عدد دورات الإنتاج لتصبح واحدة بدلا من 3 دورات موضحا أن مصر تستورد 5 ملايين طن فول صويا سنويا، ولا ننتج سوى 100 ألف طن، وهي نسبة ضئيلة، ونستورد من الخارج الذرة الصفراء وفول الصويا وغيرها من الأرجنتين والبرازيل وأوكرانيا بكميات كبيرة تصل إلى 8 ملايين طن سنويا، وتصل نسبة البروتين من 44-47 من المصدر البروتين النباتي العالي  وهذا كله يدفع إلى ارتفاع الأسعار“.

 

* رسوم النظافة الجديدة.. “40 جنيه” للشقة و”100″ للمحل التجاري و20 ألفا للمنشآت الصناعية

سادت حالة من الغضب فى الشارع المصرى، عقب ظهور منشور كشف عن إقرار مجلس نواب السيسى القانون والمادة المنظمة لرسوم النظافة الشهرية التى سيدفعها المواطن نظير تقديم خدمة الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية.

من المفترض، ووفقا لمشروع القانون الجديد، ارتفاع الرسوم للفئات القادرة، وفقا لشرائح بحد أقصى 40 جنيها، مع إعفاء كافة دور العبادة من أداء الرسوم الجديدة. وينص مشروع القانون طبقا للمادة 34 على أن يتم تحصيل رسم شهرى مقابل أداء وحدات الإدارة المتكاملة للمخلفات بالجهة المختصة بالمحافظات والمراكز والمدن والأحياء والقرى والمجتمعات العمرانية سواء بنفسها أو عن طريق الغير، لخدمة جمع ونقل المخلفات البلدية من الوحدات المبينة والأراضى الفضاء، التى تخضع لأحكام القانون ونقلها إلى الأماكن المخصصة لهذا الغرض والتخلص منها بطريقة آمنة.

واقر مشروع القانون بأن تكون القيمة من 2 جنيه وحتي 40 جنيها شهريا لتلك الوحدات السكنية. وفيما يتعلق بالوحدات التجارية المستقلة والمستخدمة مقارا لأنشطة، تتراوح الرسوم من 30 جنيها إلى 100 جنيه شهريا، ولا يتجاوز 5000 جنيه شهريا للمنشآت الحكومية، والهيئات العامة بجميع أنواعهما.

“20” ألفاً للمصانع

أما الشق الأخطر فهو الخاص بالمنشأت الصناعية والتجارية، فقد حدد بما لا يتجاوز 20 ألف جنية شهريا بالنسبة للمنشآت التجارية و الصناعية، والأراضى الفضاء المستغلة للأنشطة التجارية، والشركات والمباني الإدارية التابعة للقطاع الخاص والمراكز التجارية و الفنادق والمنشأت الرياضية وما يماثلها من منشأت أو أنشطة.

ونص مشروع القانون على أن يتم إعفاء دور العبادة من أداء هذا الرسم، وكذا إعفاء المشروعات متناهية الصغر من نصف الرسوم المقررة فى هذه المادة.

إلغاء الرسوم على فاتورة الكهرباء

كان محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة فى حكومة الانقلاب، قد كشف عن أنّ شهر يونيو 2021 الجارى، سيشهد إصدار آخر فاتورة كهرباء للمواطنين مسجلا بها رسوم نظافة. “شاكر” زعم خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة في مجلس النواب، 13 يناير الماضي، أنّه حاول على مدار 4 سنوات، الحصول على قرار لإلغاء تحصيل رسوم النظافة على فاتورة الكهرباء، لأنّها لا تدخل في عمل الوزارة، معلنا موافقة مجلس الوزراء على ذلك، وسيكون إصدار آخر فاتورة بها رسوم نظافة خلال يونيو 2020، إلا أنّ تنفيذ القرار تأجّل بسبب كورونا.

وقال “شاكر” إنّ رسوم النظافة التي جرى تحصيلها في الفترة من 1 يوليو 2018 حتى 30 يونيو 2019، بلغ 566 مليون جنيه، وجرى توريد 562 مليون جنيه للمحافظات، وتوريد 97% من هذه الأموال لشركات النظافة، و3% مصروفات إدارية.

تفويض المحافظين

فى سياق متصل، قال مصدر مسؤول في الشركة القابضة لكهرباء مصر، إنّ مجلس وزراء الانقلاب أصدر في وقت سابق، تفويضا للمحافظين كل في محافظته، للتعاقد مع شركات أجنبية تتولى جمع المخلفات من مناطق المحافظة، على أن يتم تحصيل رسم جمع المخلفات بمعرفة شركة الكهرباء على إيصال الاستهلاك الشهري.

وأضاف المصدر أنّ المخلفات كانت في ذلك الوقت تُرفع من المنازل نظير مبلغ لا يتجاوز 3 جنيهات شهريا، وارتفع فجأة بمعرفة هذه الشركات إلى مبلغ يصل حده الأدنى إلى 10 جنيهات، وفي حالات أخرى وصل إلى 100 جنيه خاصة بالنسبة للمحال التجارية التي تُجبر على دفع المبالغ، وإلا يتم منعها من تجديد تراخيصها.

وأشار المصدر إلى أنّ شركات توزيع الكهرباء الـ9 على مستوى الجمهورية، كانت تدفع رسوم تحصيل النظافة على فاتورة الكهرباء الشهرية لجميع المحافظات بانتظام، لافتا إلى أنّ المحافظات هي التي كانت توزع متحصلات الرسوم على شركات النظافة المتعاقدة معها.

ملايين رسوم التحصيل

وكشف المصدر أنّ رسوم النظافة التي جرى تحصيلها في الفترة من أول يوليو 2018 حتى 30 يونيو 2019، بلغت 566 مليون جنيه، وجرى توريد 562 مليون جنيه للمحافظات. وأكد أنّه جرى توريد 97% من هذه الأموال لشركات النظافة و3% مصروفات إدارية، موضحًا أنّ وزارة التنمية المحلية عن طريق المحافظات التابعة لها، هي التي تحصل رسوم النظافة من المواطنين بدءا من يوليو المقبل.

وزير نقل الانقلاب يستعين بشركة فرنسية لإدارة الخط الثالث للمترو.. الثلاثاء 29 يونيو 2021.. البرلمان يوافق على فصل موظفي الإخوان باستثناء الجيش والشرطة

وزير نقل الانقلاب يستعين بشركة فرنسية لإدارة الخط الثالث للمترو.. الثلاثاء 29 يونيو 2021.. البرلمان يوافق على فصل موظفي الإخوان باستثناء الجيش والشرطة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية صدرت:

قضت محكمة جنح إرهاب الشرقية بمعاقبة ثلاثة متهمين بالحبس لمدة 3 سنوات مع الشغل لاتهامهم بحيازة مطبوعات تحريضية بالزقازيق.

قضت محكمة جنح إرهاب الشرقية بمعاقبة متهمين إثنين بالحبس لمدة 3 سنوات لاتهامهم بحيازة مطبوعات تحريضية قبل الدولة بمنيا القمح.

جنايات القاهرة تقضي ببراءة متهم واحد في إعادة إجراءاته في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية داعش البدرشين.

حجزت جنايات القاهرة إعادة إجراءات محاكمة فني محمول لاتهامه بالانضمام إلى جماعة إرهابية للنطق بالحكم بجلسة 27 يوليو المقبل.

أجلت  محكمة جنايات القاهرة محاكمة 215 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية كتائب حلوان لجلسة 2 أغسطس المقبل.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف:

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المحامي الحقوقي زياد العليمي والصحفيين حسام مؤنس وهشام فؤاد في القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس العشرات من المحبوسين احتياطيا فى القضية رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

*الشهاب يطالب بوقف تنفيذ أحكام الإعدام

طالب مركز الشهاب لحقوق الانسان بوقف تنفيذ أحكام الإعدام وإعادة محاكمة من صدر بحقهم تلك الاحكام أمام محكمة مستقلة ونزيهة تتوافر فيها ضمانات المحاكمات العادلة.

وتترقب مصر تنفيذ حكم الإعدام بحق 12 من قيادات جماعة “الإخوان المسلمون”، بعد تأييد محكمة النقض، حكم الإعدام في القضية المعروفة إعلاميا بقضية “فض اعتصام رابعة“.

والمحكوم عليهم بالإعدام، هم: “عبدالرحمن البر، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، وأسامة ياسين، وأحمد عارف، وإيهاب وجدى، ومحمد عبدالحي الفرماوي، ومصطفى عبدالحي الفرماوي، وأحمد فاروق، وهيثم العربي، ومحمد زناتي، وعبدالعظيم إبراهيم“.

 

* الباحث أحمد سمير سنطاوي يُضرب عن الطعام بسجن طرة بعد الحكم بسجنه 4 سنوات

دخل الباحث أحمد سمير سنطاوي، في إضراب عن الطعام منذ 5 أيام بسجن طرة، وذلك بعد الحكم عليه  4 سنوات.

وقالت أسرة سمير، إنهم علموا بدخوله الإضراب عن الطعام خلال زيارة والده له، الأحد، في محبسه، حيث أبلغ أحمد والده بأنه في الإضراب منذ جلسة النطق بالحكم.

وقال شقيق سمير: “أحمد بدى عليه سوء حالته الصحية والنفسية أثناء الزيارة، وجميع محاولاتنا لإثنائه عن قرار الإضراب فشلت”، مؤكدا أن “الموت عنده أفضل من الحياة في السجن طل هذه المدة”.

وناشد شقيق الباحث أحمد سمير، عبد الفتاح السيسي، بإلغاء الحكم الصادر ضد شقيقه بالحبس 4 سنوات، وتابع قائلاً: “أناشد الرئيس إيقاف عملية تدمير مستقبل شقيقي، إنسان شاطر وموهوب وطيب”.

كان محامو سمير تقدموا بعريضة للنائب العام بشأن واقعة إضرابه عن الطعام، وحملت العريضة رقم 80603 عرائض إلكترونية النائب العام.

يذكر أن محكمة جنح أمن الدولة طوارئ بالقاهرة الجديدة، قررت في جلستها، 23 يونيو الجاري، حبس سمير 4 سنوات وغرامة 500 جنيه في اتهامه بنشر أخبار وبيانات كاذبة من الداخل والخارج.

أحمد سمير سنطاوي

ويحاكم سنطاوي أيضاً فى القضية رقم 65 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا، باتهامات مشابهة .

وداهمت قوة من الأمن الوطني منزل عائلة أحمد سمير بمنطقة التجمع، شرقي القاهرة، في 23 يناير 2021 ، أثناء تواجده في إجازة بأحد المناطق السياحية بمحافظة جنوب سيناء.

وفتشت القوة الأمنية منزله وقامت بتصوير هوية المتواجدين بالمنزل، وطلبوا من أسرته إبلاغه بضرورة الحضور إلى قسم شرطة التجمع الخامس. كما قاموا بالتحفظ على جهاز التسجيل الخاص بنظام المراقبة التابع للعقار.

وفي 30 يناير ذهب أحمد سمير لقسم التجمع الخامس، إلا أنهم طلبوا منه العودة لمنزله والحضور اليوم التالي، قبل أن يختفي قسرياً، حتى عرضه على نيابة أمن الدولة في 6 فبراير 2021 .

وفي أبريل الماضي، طالبت منظمة العفو الدولية و74 منظمة دولية، بالتحقيق العاجل والشامل في تعرض الباحث أحمد سمير سنطاوي للتعذيب والتنكيل أثناء وبعد القبض عليه. وطالبت بسرعة إخلاء سبيله.

وبحسب محامي المفوضية المصرية للحقوق والحريات تعرض الباحث لعدة اعتداءات فى محبسه.

 

 *دعوة لأسر المختفين قسريا.. والمصير المجهول يلاحق مدحت ومجدي ومصطفى.. وعامر مهدد بفقد البصر

دعت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان :”أُسر المختفين قسريا بإرسال رسالة على “الواتس أب” ؛لابلاغنا عن حالات الاختفاء القسري للمواطنين المصريين والأجانب في مصر”. وقالت الشبكة عبر صفحتها على فيس بوك أن :”دعوتها تأتي في إطار سعيها للعمل على وقف جريمة الاختفاء القسري واستمرارا لحملتها# ولادنا_فين:”

إلى ذلك جددت أسرة المهندس مدحت عبد الحفيظ عبد الله عبد الجواد، من بني سويف :”مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله يوم 27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسيعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون“.

وفي القليوبية أكدت شقيقة الشاب مجدي سيد حسن إبراهيم، 32 عاما، من أبناء مركز الخانكة، رفض قوات الانقلاب الكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله يوم 7 أغسطس 2018 من ملعب الشهيد أحمد راضي بالقليوبية أمام شهود العيان، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن“.

وقالت :”أخويا مختفي من سنتين وعشر شهور بتاريخ 7 أغسطس 2018 ، ولا نعرف مكانه حتى الآن“.

ومن نفس المحافظة تتواصل جريمة إخفاء المواطن مصطفى محمد عبد العظيم البنا، 47 عاما، يعمل مقاولا، بعدما تم استدعائه من قِبَلِ مكتب الأمن الوطني “عشان هيكلهم الباشا 10 دقايق وهيرجع ” بحسب ما ذكره اثنان من رجال الأمن المعروفين لأهل قريته “حوض ثابت” – ميت حلفا -محافظة القليوبية“.

وذكرت الشبكة المصرية أنه :”رغم مرور عام على الجريمة بعد اعتقاله تعسفيا يوم السبت الموافق 27/6/2020، إلا أن سلطات النظام الانقلابي ترفض الكشف عن مكان احتجازه ،

كما أنه لا يتم التعاطي مع التليغرافات التي تم تحريرها من قِبَلِ أُسرته للنائب العام، وتنفي وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب معرفة شيء عن مكان تواجده حتى الآن“.

وجددت الشبكة تضامنها مع  الكاتب الصحفي عامر عبد المنعم، 57 عاما، والمحبوس احتياطيا في سجن ليمان طرة منذ 7 أشهر ،حيث تتزايد المخاوف من فقدانه للبصر مع استمرار تجاهل إدارة سجن طرة معاناته، ورفضها للسماح بعلاجه على نفقته الخاصة.

وأوضحت أسرته في طلبها المقدم للنائب العام، أن :”عامر أُصيب بالتهاب فيروسي في عينيه، ويحتاج لعرضه على استشاري عيون متخصص خارج السجن، إلا أن إدارة سجن ليمان طرة تتجاهل كل ذلك؛ لتتضاعف معاناته بسبب مرضه بالسكري وحاجته الدائمة للعلاج بالإنسولين“.

وكانت الشبكة المصرية قد وثقت منذ فترة ما تعرض له عامر عبد المنعم، واستمرار الحالة الصحية السيئة التي يعاني منها، والتي تزداد سوءا، ومن الممكن أن تودي لفقدان البصر.

وأبدت أسرته :”تخوفها الشديد على حياته، في ظل عدم توافر العلاج الملائم له داخل مستشفى السجن، حيث إنه يحتاج إلى استشاري متخصص فى العيون لعلاج الالتهاب، كما لاحظت أسرته زيادة الالتهابات واحمرار عينيه باستمرار.
ورغم عرضه على طبيبة السجن، والتي أوصت بشراء أدوية غير متوفرة بمستشفى السجن ،وإحضار أسرته للدواء على نفقتها الخاصة من إحدى العيادات الخارجية، إلا أن حالته لم تتحسن ،بل ازدادت سوءا مع ظروف السجن القاسية“.
وقد تقدم الأستاذ عامر عبدالمنعم بطلب رسمي منذ أكثر من شهر لإدارة السجن من أجل عرضه على استشارى عيون متخصص خارجي، إلا أنه لم يتلقَ ردا من إدارة السجن حتى الآن، مما استدعى تقدم زوجته ونقابة الصحفيين المصرية ببلاغات للنائب العام في محاولة منهم لإنقاذه.

 

*أسرة طالب بالعاشر تجدد مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه

جددت أسرة “عمر محمد علي حماد” من مدينة العاشر من رمضان، الطالب بكلية الهندسة، جامعة الأزهر، مطالبتها بالكشف عن مكان نجلها الذي اختطف يوم السبت الموافق 14/08/2013 وتم اقتياده، الي مكان مجهول حتي هذه اللحظة.

وأوضحت أسرة عمر محمد علي حماد أنهم تقدموا بعدة بلاغات وتلغرفات للنائب العام والمحامي العام ووزير الداخلية ووزير الدفاع، لكن دون جدوى، بالإضافة إلى الحصول على حكم قضائي من مجلس الدولة بإلزام الداخلية الإفصاح عن مكانه لكن لم يتم تنفيذه.

 

*هيومن رايتس ووتش”: أحكام الإعدام المجنونة الظالمة بحق الإخوان يجب أن تتوقف

نشر موقع ميدل إيست آي مقالا لعمرو مجدي الباحث في هيومن رايتس ووتش عن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حذر خلاله من مغبة إقدام سلطات الانقلاب على تنفيذ أحكام الإعدام بحق قيادات ثورة 25 يناير مؤكدا أن تنفيذ المزيد من أحكام الإعدام سيقوض آفاق أي جهود مستقبلية للعدالة الانتقالية.

وبحسب المقال، فإن أعلى محكمة استئناف في مصر أقرت هذا الشهر 12 حكما بالإعدام، بما في ذلك على عدد من كبار قادة الإخوان المسلمين في محاكمة جماعية غير عادلة لمشاركة رابعة في اعتصام رابعة عام 2013.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأييد أحكام الإعدام على قادة المعارضة البارزين، بمن فيهم عضو سابق في البرلمان ووزير سابق خدم في حكومة الرئيس الشهيد محمد مرسي، وانتهى المطاف بعشرات آخرين في جناح المحكوم عليهم بالإعدام بعد إجراءات غير عادلة ومسيسة مماثلة.

وقال مجدي إن مصر لا تستطيع تحمل المزيد من عمليات الإعدام، وقد دخلت البلاد في أزمة سياسية، مع انتهاكات خطيرة من قبل قوات الأمن التي تتصدر الآن الأخبار اليومية، ومن شأن تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام أن يقوض آفاق أي جهود مستقبلية للعدالة الانتقالية لشفاء البلاد.

وأضاف مجدي أنه في عهد حكومة عبد الفتاح السيسي، كانت مصر تعدم أشخاصا بمعدل غير مسبوق، مما يجعلها ثالث أسوأ دولة في العالم من حيث عدد عمليات الإعدام في عام 2020، وفقا لمنظمة العفو الدولية، وفي أكتوبر ونوفمبر وحدهما، أعدمت سلطات الانقلاب ما لا يقل عن 57 رجلا وامرأة، 49 منهم في 10 أيام فقط. وكان من بين هؤلاء ما لا يقل عن 15 رجلا أدينوا في قضايا عنف سياسي بعد محاكمات جائرة.

وأوضح أن فورة تنفيذ أحكام الإعدام استمرت حتى النصف الأول من هذا العام، حيث تم تنفيذ ما لا يقل عن 51 حكما بالإعدام. أعدم تسعة منهم خلال شهر رمضان المبارك، عندما كان المحكوم عليهم بالإعدام يشعرون بالأمان النسبي، مع العلم أن عمليات الإعدام معلقة تقليديا؛ كان عمر أحدهم 82 عاما، مضيفا أن أمثلة هذه الوحشية التي ترعاها الدولة مستمرة.

القضاء على المعارضة

وتابع مجدي: “باختصار، كانت حكومة السيسي في مهمة للقضاء على جميع قوى المعارضة المحتملة الناجمة عن ثورة 2011 في مصر للخوض في الرواية الخادعة المعتادة: نعم، كانت هناك هجمات إرهابية عنيفة قتلت وجرحت قوات الأمن وأفراد الجمهور، وينبغي أن يواجه المسؤولون محاكمات عادلة ويذهبوا إلى السجن، لكن عشرات الإعدامات هذه هي، أكثر من أي شيء آخر، نتاج جهد لا هوادة فيه من قبل المؤسسة الأمنية السيسي لإعادة تشكيل المجالات السياسية والاجتماعية في مصر وفقا لرؤية الحكومة الاستبدادية الخاصة، وقد اختارت حكومة السيسي النظام القضائي بشكل موحد تقريبا، وقد تم تعديل الدستور والقوانين الأساسية، وتم إدخال قوانين جديدة للتحايل على ضمانات الإجراءات القانونية الواجبة أو إزالتها تماما.

وأردف: “عينت سلطات الانقلاب قضاة خاصين في ما يسمى بمحاكم الإرهاب، وأصدرت مئات أحكام الإعدام، وهم لا يخجلون من توضيح موقفهم السياسي، وتشويه سمعة جميع المعارضة، والثناء على الجيش وقوات الأمن، كما أدخلت حكومة السيسي تعديلات في 2017 لتقويض استقلالية محكمة الاستئناف العليا، وهي مؤسسة كانت تحظى باحترام كبير في السابق، وكانت بمثابة مراقبة للعديد من المحاكمات الجنائية المعيبة“.

واستطرد: ” قامت حكومة السيسي باستغلال القضاء لسجن وإعدام المعارضين السياسيين ورفع تكاليف المعارضة بقوة، مما يبعث برسالة مفادها أن انتقاد الحكومة أو معارضتها يمكن أن يكلف الناس حياتهم حرفيا، إن أحكام الإعدام الصادرة بحق رابعة هي الثمن “الطبيعي” لأولئك الذين تحدوا الانقلاب العسكري على مرسي الذي قاده السيسي في عام 2013، وتوفي مرسي نفسه في الحجز في عام 2019، معزولا تماما عن العالم الخارجي، بعد أن حرم من العلاج الطبي وحدث الشيء نفسه للدكتور عصام العريان، وهو قيادي بارز آخر في جماعة الإخوان المسلمين توفي أثناء احتجازه العام الماضي“.

وأكمل:”دعونا لا ننسى أن قوات الأمن قتلت في رابعة في أغسطس 2013 ما يقدر بألف متظاهر سلمي إلى حد كبير مؤيد لمرسي في غضون ساعات. وبحلول نهاية اعتصام رابعة في 14 أغسطس 2013، استولت قوات الأمن على ما يزيد قليلا عن 12 بندقية، وكان هذا اعتداء عنيفا بشكل غير عادي لم يكن سوى عملية لتحديد المتظاهرين المسلحين القلائل من بين عشرات الآلاف من المتظاهرين السلميين. وكانت محاكمة رابعة اللاحقة كذلك سوى جهد عادل لتحديد المسؤولين عن العنف غير القانوني وملاحقتهم قضائيا.

قمع بالجملة

ولم يحاسب أي مسؤول على مذبحة رابعة أو غيرها من الحوادث التي يحتمل أن تشكل جرائم ضد الإنسانية، وفي مواجهة ضغوط محلية ودولية أقل، أصبح السيسي أكثر جرأة في قمعه بالجملة، واليوم، تعدم الدولة قادة الإخوان المسلمين الذين ليسوا معروفين أو محبوبين بشكل خاص في الغرب، وغدا، يمكن أن يعدم المعارضين السياسيين اليساريين أو العلمانيين، أو أي شخص قد يشكل تحديا سياسيا خطيرا. فالجانب السائد يبني دائما خطابا لتبرير انتهاكاته.

وأكمل مجدي: “يتحدث السيسي عن عالم يتمتع فيه المصريون بـ “إنسانية أخرى” مختلفة عن “الغرب”، ويدعي أن عمليات الإعدام لها ما يبررها في الثقافة الإسلامية. ولكن وفقا للعديد من العلماء المسلمين، في الإسلام، الحق في الحياة متأصل ومقدس، وحتى في ظل التفسيرات السائدة للشريعة التي تنص على عقوبة الإعدام، فإنها تقتصر على عدد قليل من الجرائم، وفقط عندما يتم الوفاء بجميع ضمانات المحاكمة العادلة. وحتى في مثل هذه الحالات، فإن العفو أمر مشجع للغاية“.

واختتم مجدي:”يعكس الارتفاع الحاد في عمليات الإعدام في مصر مجتمعا في أزمة، المزيد من عمليات الإعدام ليست حلا، لا ينبغي لحكومة السيسي أن تزيد من تأجيج أزمة حقوق الإنسان التي خلقتها“.

 

* البرلمان يوافق على فصل موظفي الإخوان باستثناء الجيش والشرطة

وافق مجلس النواب، الذي قام بهندسته، جهاز الأمن الوطني، فى جلسته العامة الإثنين، على مشروع قانون مقدم من النائب علي بدر، وأكثر من 60 عضواً، يقر “الفصل بغير الطريق التأديبي”، لأي موظف في الجهاز الإداري للدولة يثبت انتماؤه إلى جماعة “الإخوان المسلمين”.

فصل موظفي الإخوان 

وجاءت الموافقة على قانون فصل موظفي الإخوان، بالمخالفة لأحكام الدستور الذي نص على “عدم التمييز بين المواطنين أمام القانون بسبب الانتماء السياسي أو لأي سبب آخر”.

ويهدد القانون بفصل الآلاف من الموظفين الذين يبدون آراءً مخالفة لتوجهات السلطة الحاكمة.

وفصل وزير النقل معارضي سياساته الفاشلة فى وزارة النقل بزعم أنهم إخوان، منهم رئيس هيئة السكة الحديد، بعد أسبوع من تعيينه.

كما عزل وزير التعليم الذي فشل فى تمرير تجاربه حتى الآن، ووزير الأوقاف المتهم فى قضايا رشوة واختلاس، معارضيهم بزعم أنهم إخوان.

واستثنى القانون العاملين في وزارات الدفاع والداخلية والعدل، بزعم أن الوظائف  تنظمها تشريعاتها الخاصة.

وقال رئيس البرلمان، حنفي جبالي، الذي تنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، إن قرار الفصل هو حق أصيل لرئيس الجمهورية، أو من يفوضه، بناءً على عرض الوزير المختص، وبعد سماع أقوال العامل، و إخطاره بقرار الفصل.

وأوضح جبالي أن قرار الفصل لا يترتب عليه حرمان العامل من المعاش أو المكافأة، والذي يوقف عن العمل بقوة القانون لمدة لا تزيد على ستة أشهر، أو لحين صدور قرار الفصل (أيهما أقرب)، مع وقف صرف نصف أجره الشامل طوال فترة الوقف عن العمل.

محمود بدر بانجو

من جهتها، قالت النائبة ميرفت الكسان، إن مشروع القانون يستهدف مواجهة “الخونة” من أنصار تيار الإسلام السياسي، وذلك بفصل الموظفين المنتمين إلى جماعة “الإخوان”، وغيرها من التنظيمات الإرهابية، نهائياً، من الجهاز الإداري للدولة بحسب زعمها.

وقال النائب محمود بدر (بانجو) مؤسس تمرد والمحسوب على أبو ظبي وجهاز المخابرات، إن الحكومة الألمانية فصلت 30 جندياً احتفلوا بذكرى ميلاد الرئيس النازي الراحل أدولف هتلر، وكذلك مذيعة أشادت بالنظام النازي، مضيفاً “هكذا تتعامل الدول مع الفكر الإرهابي، والمجموعة التي نطالب بفصلها من الدولة، بينهم متهمون بتفجير محطات الكهرباء”، حسب زعمه.

أما النائبة أمل سلامة، فزعمت أن بعض العناصر “الإخوانية” التي تغلغلت داخل مبنى ماسبيرو (اتحاد الإذاعة والتلفزيون سابقاً)، ساهمت فى إضعاف المحتوى الإعلامي!!!

لكن النائبتين سحر بشير  ومها عبد الناصر حذرتا،  من “تداعيات تطبيق التشريع، بحيث يطاول أياً من المواطنين غير المنتمين للإخوان، و يتحول لأداة ضد أي معارض للنظام الحالي، أو ضد المرؤوسين على وجه أعم”.

وأعلنتا عدم ثقتهما فى تطبيق القانون بناء على تحريات أمن الدولة فقط.

 

* القبض على رجل الأعمال حسن راتب صاحب قناة المحور: يستثمر فى تجارة الآثار

ألقت قوات الأمن، القبض على رجل الأعمال حسن راتب، صاحب قناة المحور، ومالك جامعة سيناء، والمقرب من نظام السيسي، بعد اتهامه بالإتجار في الآثار على خلفية تمويله للنائب علاء حسانين، بملايين الجنيهات للتنقيب عن الآثار، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية نائب الجن.

حسن راتب

وقال حسن راتب فى 21 يونيو 2021، إنه ليست لديه نية للتفريط فى جامعة سيناء أو بيعها.
وكان حسن راتب يأتي فى المرتبة بين رجال الأعمال المحسوبين على النظام.
كما حاول التقرب من الرئيس الراحل محمد مرسي، وأشاد به كثيراً، خاصة فى لقاء الاتحادية المطول، مع رجال الأعمال.
كانت نيابة جنوب القاهرة، قد أصدرت الجمعة، قراراً بحبس عضو مجلس الشعب السابق عن محافظة المنيا “علاء حسانين”، الشهير بنائب “الجن والعفاريت”. وآخرين، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة تكوين تشكيل عصابي للاتجار بالآثار.
علاء حسانين نائب الجن
ونشرت وزارة الداخلية فيديو للحظة القبض على حسانين، مؤكدة أنها ضبطت كميات من الآثار بحوزة المتهمين، كما كشفت أماكن الحفر والمخازن المستخدمة لإيهام الضحايا بأنها مقابر أثرية تم استخراج الآثار منها.
وقال بيان الداخلية، إن رجال الأمن تمكنوا من ضبط 201 قطعة أثرية مع المتهمين، وجاء من أبرز المضبوطات 36 تمثالاً، و52 عملة مختلفة الأشكال من البرونز والنحاس تعود إلى العصرين الروماني واليوناني، و6 عملات من النحاس ترجع للعصر اليوناني، وبولة نفط فخار تعود للعصر الإسلامي، و3 إبر جراحية تعود للعصر الإسلامي.
بالإضافة إلى عقود بها مجموعة من التماثيل لآلهة فرعونية قديمة، و3 قطع حجرية مدونة عليها نقوش فرعونية، وتمثالين من البرونز أحدهما مفصول الرأس.
وتضمنت كذلك تمثالاً خشبياً طوله 10 سنتيمترات، وآخر حجرياً منقسماً إلى جزئين يعود للعصر اليوناني، وإبريقاً أخضر من الفيانس، وآخر من البرونز، ومجموعة من بقايا البرونز، و6 قطع من الدرائق، وقطع أحجار تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وكمية أخرى من المضبوطات يصل إجماليها إلى 201 قطعة.
واعترف شقيق علاء حسنين فى التحقيقات، بتمويل رجل الأعمال حسن راتب لعمليات التنقيب عن الآثار بملايين الجنيهات.

 

* وزير الري الأسبق يكشف عن “مشاكل كبيرة” في سد النهضة

تحدث وزير الري الأسبق محمد نصر علام، عن ما أسماه بمشاكل سد النهضة الإثيوبي، قائلا إن إثيوبيا هي من أشرفت وحدها على الدراسات الإنشائية للسد.

وأضاف علام، أن الاتحاد الأفريقي فشل في تحقيق أي توافق بين الأطراف الثلاثة، لافتا إلى أن “الحديث عن استفادة مصر من النهر وحدها حديث لا يقبله عقل“.

وأشار وزير الري الأسبق إلى أن حجز أي نقطة في السد الإثيوبي تمثل خصمًا من حصتَي مياه مصر والسودان السنويتَين من النيل الأزرق، اللتين يعتمد عليهما 150 مليون مواطن في: “الشرب، الزراعة، الصناعة، توليد الكهرباء، والنقل النهري”، مضيفًا أن الملء الثاني وحده يمثل نحو 19% من حصتَي الدولتَين أو ما يقارب كمية مياه الشرب.

ونوه بأن الخلافات بينهما فنية وقانونية وسياسية، مثال للخلافات الفنية تدور حول تصرفات سد النهضة فى مواسم الجفاف، مصر والسودان يريدان رد السلفة المائية التي تحتجزها إثيوبيا في السد أثناء فترة الملء، وذلك أثناء مواسم الجفاف، وإثيوبيا ما زالت تعارض ذلك، وهناك خلافات حول كمية هذه التصرفات أثناء الجفاف الممتد (لعدة سنوات)، أو الجفاف المتقطع لمدة سنة أو سنتين.

وأكد أن “توربينات السد الإثيوبي تحول الطاقة المائية إلى كهربائية، كما هي الحال مع نظيرتها في السدود التخزينية الضخمة. والطاقة المائية تتمثل في ارتفاع المياه فوق التوربينات (المياه المخزنة في السد)، وفي كمية المياه المنصرفة خلال أنفاق التوربينات، والكهرباء المولدة تتناسب طرديًّا مع كل منهما. وللأسف تصميم السد (سعة كبيرة مع موسمية إيراد النهر)، والمبالغة الإعلامية لكمية الكهرباء منه لأغراض داخلية وللدعاية المضللة أن السد سيحل مشاكل الكهرباء فى إثيوبيا، تم التضخيم المبدئي لسعة محطة الكهرباء 6000 ميغاوات من 16 توربينة، وبكفاءة أقل من 30%، ثم تم خفض عدد التوربينات إلى 13 توربينة، وحاليًّا يُشاع أنها 12 توربينة بسعة إجمالية 4500 ميغاوات، والبعض يقول 5000 ميغاوات، وحسب معلوماتي ليس هناك معلومات مؤكدة على العدد النهائي للتوربينات والسعة الإجمالية لمحطة الكهرباء“.

 

*كورونا يواصل حصد أرواح المصريين ومفاجآت في اللقاح الصيني

أعلنت وزارة الصحة والسكان في حكومة الانقلاب، تسجيل 389إصابة جديدة بفيروس كورونا المُستجد و 30 حالة وفاة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأفاد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم الوزارة :”بتعافي 438 شخصا من مرض كوفيد- 19 الذي يسببه الفيروس وخروجهم من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 209 ألف و 395 حالة حتى مساء السبت، وفقا لبيان الوزارة الذي نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك“.
وذكر مجاهد أن :”إجمالي عدد الإصابات حتى مساء السبت بلغ 280 ألفا و 5حالات، وارتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 16 ألفا و 62 حالة وفاة“.

579 شهيد الجيش الأبيض

وفي سياق متصل، نعت النقابة العامة للأطباء الدكتورة نبيلة مصطفى كمال الأستاذة بطب الزقازيق والتي توفيت إثر الإصابة بكوڤيد 19، وتقدمت النقابة بخالص العزاء لأسرتها الكريمة، مؤكدة أنها الطبيب 579 الذي يرحل بالفيروس

وكانت النقابة العامة للأطباء، قد نعت الدكتورعادل عطاالله الرفاعي استشاري أمراض الباطنة والقلب ومدير عام الصحه ببلقاس الدقهلية سابقا، والذي تُوفِيّ إثر الإصابة بكوڤيد 19،ليصبح الشهيد رقم (578) في صراعه مع الفيروس القاتل.

خيار وفاقوس اللقاح
وفي سياق نفس المنطقة،مازال المصريون يعزفون عن تلقي اللقاح الغير مجاني ، حيث فجَّر استطلاع رأي حكومي حديث، أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث كشف عن أن أغلب المصريين لا يعرفون «الموقع الخاص بالتسجيل للحصول على لقاحات فيروس كورونا المستجد كوفيد – 19.
كانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت قبل نحو شهرين عن فتح باب تسجيل المواطنين الراغبين في الحصول على لقاحات كورونا عبر موقع إلكتروني دشنّته الوزارة نهاية عام 2020.
وبدأ التسجيل في الموقع الإلكتروني عبر الأطقم الطبية المختلفة، وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
أما باقي الفئات، فسوف يُحدد مصيرها عبر نظام تسجيل إلكتروني بالرقم القومي، والذي يُقسّم المواطنين إلى قادرين وغير قادرين، مُشيرة إلى أن الأوائل سيدفعون مقابلا بسيطا للقاح، ثم أعلنت أن تكلفة الجرعة الواحدة ستكون 100 جنيه على أقصى تقدير.
ولكن المشكلة تكمن في أنه لا توجد موارد مالية مخصصة فعليا لشراء كميات كبيرة من اللقاحات تسمح بتغطية عدد كبير من المواطنين، وتحديدا من موازنة الدولة، بحسب مصدر طبي يعمل في أحد القطاعات الطبية الرسمية، بالإضافة إلى مصادر طبية وحكومية أخرى تحدثت خلال الأسابيع القليلة الماضية لـ «مدى مصر».
وتبلغ موازنة الصحة 93 مليار جنيه تقريبا في 2020/2021 بزيادة قيمتها حوالي 20 مليار جنيه عما حصل عليه قطاع الصحة العام الماضي، وهي زيادة كبيرة نسبيا تمثّل 28% تقريبا، وإنْ كانت هذه الزيادة لا تلبي الاستحقاق الدستوري للإنفاق على الصحة والذي ينصّ على أن تكون قيمته 3% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتستند الدولة في تحديد «غير القادرين» إلى بيانات برنامجي “تكافل وكرامة”، تبعا لتصريحات وزيرة الصحة، ويمثّل تكافل مساعدة نقدية تُمنح للأُسر الفقيرة التي لا تحوز ممتلكات بشرط أن تضم الأسرة أطفالا أقل من 18 سنة، على أن تُسجِل هذه الأسرة مَنْ يصل لسن الدراسة في التعليم وتضمن انتظامه في الحضور بنسبة 80% على الأقل، أما كرامة فهو استحقاق فردي يستهدف الأفراد المُسنين ممَن يتجاوز عُمرهم 65 سنة، والمعاقين كذلك.
وبالتوازي مع توفير اللقاح مجانا، هناك مسار غير مجاني مُقترح لدى وزارة الصحة، بحسب مصدر طبي مستقل، من خلال مشاركة القطاع الخاص في توفير اللقاح، كما هو الحال بالنسبة لعمليات اختبارات المَسْحات. ويضيف المصدر أن :”الأمر فيه قدر من عدم اليقين ؛لأنه مفهوم أن الحكومة لا تريد أن تخضع لانتقادات كونها لا تقوم بالتكفّل بعملية التطعيم كما هو الحال بالنسبة لكل البلدان وكما هو الحال عادة بالنسبة لكل التطعيمات“.

تخوفات من الصيني
وبالرغم من تخوفات أعرب عنها بعض العاملين في القطاع الطبي من اللقاح الصيني نظرا لعدم اكتمال اختبارته بالكامل، أشارت مصادر حكومية، إلى أن :”مصر قد تكون مضطرة لشراء اللقاح الصيني في إطار سياق أوسع للتعاملات بينها وبين الصين، وبحسب العاملين في القطاع الطبي، فإن هناك تفضيلا في الدوائر الطبية للقاح سينوفاك” على “سينوفارم”، لكن الأمر ليس محسوما ؛لأن الصين تريد الترويج لـسينوفارم، وليس سينوفاك الذي تمّ بالفعل الاتفاق على استخدامه على نطاق واسع في عدد من الدول“.
وكان المصدر الحكومي وآخر أجنبي قد قالا إن :”الدولة كانت تعتزم الحصول علي 20 مليون جرعة من اللقاح الروسي، ولكنها عدلت عن التحرك قُدُما في هذا الاتجاه في إطار التفضيل المصري للتعاون مع الصين، وكان مصدر طبي آخر كشف عن استلام حكومة الانقلاب بالفعل شحنة إضافية من “سينوفارم”، بعد الشحنة الأولى التي وصلت في أوائل ديسمبر الماضي، إلى جانب شحنة من لقاح “أكسفورد”، سوف تُسخدم في تطعيم أطباء مستشفيات العزل والصدر والحميات، كمرحلة أولى خلال الأيام المقبلة، مضيفا أن الصحة تبحث آلية إعطاء الأطباء خيارا للمفاضلة ما بين الحصول على سينوفارم وأكسفورد البريطاني“.
يُذكر أن وزارة الصحة،قد حددت الأسبوع الماضي، ملامح حملة التطعيم في ثلاث نقاط؛ أولها تطعيم الفِرق الطبية وهو ما بدأ بالفعل. والثانية: أن التطعيم اختياري وغير إجباري، وأن الفِرق الطبية سوف تُحصر بطريقتين، الأولى بشكل كتابي من داخل المستشفيات، والأخرى بالتسجيل في الموقع الإلكتروني، أما النقطة الأخيرة، فتخص الفئات الأوْلى بالتطعيم والتي حددها مسؤولو الوزارة بـ 200 ألف من الفِرق الطبية، و23 مليونا من أصحاب الأمراض المزمنة، على أن يُسمح لباقي الفئات بالتطعيم في حال توفير كميات أكبر من التطعيمات.

 

*الصحة العالمية ترصد ظهور سلالة كورونا البريطانية في مصر

صرح استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية أمجد الخولي في تصريحات متلفزة رصد تحور “ألفا” من كورونا المنتشر ببريطانيا في مصر نافيا ظهور تحور “دلتا” المنتشر في الهند حتى الآن.

وقال الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، خلال مداخلة على قناة أون، إن متحور كورونا الجديد “دلتا” لم يُرصد في مصر حتى الآن، وفقًا للمعلومات التي وصلت لمنظمة الصحة العالمية، رغم رصده في عدد من بلدان المنطقة وشرق المتوسط وما رُصد فقط هو سلالة “ألفا” التي ظهرت في المملكة المتحدة في ديسمبر الماضي.

 

* وزير الانقلاب يستعين بشركة فرنسية لإدارة الخط الثالث للمترو

تسبب قرار سلطة الانقلاب العسكرى، ممثلة فى وزارة النقل بقيادة اللواء كامل الوزير، تسليم إدارة (الخط الثالث لمترو الأنفاق) لشركة فرنسية جدلا هائلا، وخوفاً من قيامها برفع أسعار التذاكر، أو تقليص العمالة المصرية، فضلاً عن فضح أكاذيب العسكر فى أن هناك أسباباً خفية وراء كثرة حوادث القطارات كالإخوان والمخدرات وغير ذلك من الشماعات التي يعلق عليها الجنرال فشله حتى يبعد التهمة عن سوء الإدارة!

وزير” الانقلاب يزعم خلال تسليم مهام إدارة الخط الثالث للمترو للشركة الفرنسية RATP، أن إدارة الشركة ستكون بفلسفة إدارية محترفة، لتخفيف الضغط على الشركة المصرية الحالية المسؤولة عن إدارته وخلق نوع من المنافسة لتحسين الخدمة وزيادة الإيرادات لخطوط المترو، مع نقل جميع العمال والمهندسين والموظفين للشركة الفرنسية.

فضحت الأكذوبة المتكررة

قرار إسناد إدارة الخط الثالث للمترو للشركة الفرنسية أثار جدلا واسعا، حيث رأي الباحث د. عمار علي حسن، أن ‏كامل الوزير يدين نفسه، مشيرا إلى أن تهديده بإسناد تشغيل السكة الحديد لشركات أجنبية، يعني أن كل ما ساقه من أسباب للحوادث غير صحيح، فلا إخوان ولا تهالك، إنما مشكلة تتعلق بالإدارة. وأضاف حسن أن “الوزير” حين يتهم العاملين معه بعدم التعاون فهذا معناه أنه قد فشل في القيادة؛ لأن القائد الحقيقي يقاتل معه من يقودهم بلا تلكؤ.

الإخوان السبب!

الغريب أن وزير نقل الانقلاب علق الكوارث والحوادث على وجود إخوان من العاملين بوزارة النقل، فقال زاعما: نعم لدينا عاملون من الإخوان، وكل ما نيجى نوديهم وزارة أخرى ترفض لأن عندها زيهم، والحل أن يكون هناك تشريع واضح ونافذ وقوى ينفذ أن يتم استبعاد هؤلاء، أو أقعده في بيته وأديله مرتبه، لأنه لو لم يخرب فهو لا يمنع التخريب»!

وأضاف خلال جلسة بمجلس نواب الدم مؤخرا: “ما بيزيدوا للأسف وعددهم لا ينخفض، ولو كان تم بتره من الأول ما كان وصلنا لهذا، وهما موجودين في الورش وفي أماكن أخرى”. وتابع الوزير: هناخد وقت حتى إصدار القانون والتخلص منهم إن شاء الله. الأمر الذي يعكس حجم الانهيار والتخبط في إدارة البلاد والبحث عن شماعات تعليق الفشل عليها حتى يفلت الجنرالات الفشلة من المسئولية عن هذا الإهمال وتلك الجرائم“.

تشريد العمال ورفع الأسعار

بدروه قال الباحث محمد ناجى، إن لدى الشارع المصرى تخوفا من حدوث صدمة كهربائية من تولى الشركة الفرنسية زمام الأمر، ومن ثم افتعال أزمات من العمال أو المهندسين، أو تقليل الرواتب أو الفصل التعسفى لهم. وذكر ناجى أنه برغم إعلان الوزير أن الشركة ليس لها علاقة فى تحديد سعر “التذكرة”، لكن الأمر قد تتغير ويخرج بند غير مسرب يكشف أن من حق الشركة الفرنسية رفع الأسعار أو طرد العمال، وهذا ما سنستكشفه الأشهر القادمة.

من الكارثة إلى السبوبة

كامل الوزير، خرج بعد سلسلة الكوارث على خلفية حادث انقلاب “قطار طوخ” ، والذي أودى بحياة 23 شخصاً، فضلاً عن إصابة 139 آخرين، بإعجاز وهو منح إدارة مشروعات السكة الحديد لشركات عالمية، والشراكة مع القطاع الخاص في قطاع نقل البضائع، في تمهيد لشروع الوزارة في عمليات خصخصة واسعة النطاق لهذا المرفق الحيوي والاستراتيجي.

كامل تحدث وقتها قائلا: “تعاقدنا مع شركة RATP الفرنسية لإدارة وتشغيل الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة، والشركة نفسها لإدارة وتشغيل القطار الكهربائي LRT (السلام/ العاصمة الإدارية الجديدة/ العاشر من رمضان)، وجار التفاوض مع شركات عالمية لإدارة وتشغيل خطي مونوريل العاصمة الإدارية، والسادس من أكتوبر، وكذلك إدارة وتشغيل القطار الكهربائي السريع (العين السخنة/ مرسى مطروح)، وتنفيذ وإدارة وتشغيل الأتوبيس الترددي BRT على الطريق الدائري“.

بيزنس العسكر

فى سياق متصل، أشارت مصادر هيئة الأنفاق، إلى أنه تم تكليف المكتب الاستشارى WYG- ERL- ITA comsortim، بعمل دراسة تفصيلية عن خطة تطوير وتحديث انظمة التشغيل فى الخط الثانى، لاسيما وأن الهيئة تلقت فى الفترة الماضية عرضا من إحدى الشركات اليابانية لتنفيذ المشروع، مع توفير قرض مسير للتمويل.

وذكرت، أن الهيئة تجرى حاليا مفاوضات مع الشركة المتقدمة بالعرض لخفض القيمة المالية للأعمال، مؤكدة أن الخط الثانى قد يتم إطلاق خطة تطويره قبل نهاية العام المقبل، بالتوازى مع بدء أعمال مده لمدينة قليوب شمال محافظة القاهرة.

وتبحث الهيئة القومية للأنفاق حاليا تدبير 500 مليون دولار، لتنفيذ أعمال الامتداد، خاصة وأن المكتب الاستشارى الفرنسى SYSTRA ، المكلف بإعداد الدراسات اللازمة للمشروع، قدم خلال الفترة الماضية تقريره المبدئى، وعلى وشك تسليم المواصفات الهندسية والتصميمات النهائية.

صفقة الـ131 مليون دولار

فى سبتمبر 2020، تسلمت الهيئة القومية للأنفاق، والشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، 6 قطارات جديدة من شركة هيونداى روتيم الكورية، بتكلفة 131 مليون دولار، إلى جانب استلام 2 جرار من شركة سوكوفير الفرنسية، بقيمة 3.7 مليون يورو، فى فبراير المقبل.

قالت مصادر مطلعة، إن الشركة الكورية ستبدأ فى توريد القطارات الستة بداية من فبراير المقبل، حتى نهاية ديسمبر 2021، فضلا عن توفير أعمال الصيانة الكاملة وتوريد قطع الغيار اللازمة للوحدات المتحركة لفترة 8 سنوات من بداية التوريد، مقابل 63 مليون جنيه.

وأوضحت أن الشركة الفرنسية ستوفر صيانة للجرارات إلى جانب تنفيذ عمرة جسيمة، مقابل 927 الف يورو، موضحة أن الصفقة ستكون نقلة نوعية فى تطوير الخط الثانى لمترو الأنفاق، ومنها خفض زمن التقاطر لدقيقة واحدة بين كل قطار.

رحلة تذكرة المترو

ومرت تذكرة مترو الأنفاق بالعديد من المطبات أثرت بالسلب على ملايين الركاب، إذ رفعت دولة العسكر قيمة التذكرة 100%، فبعدما كانت قيمتها تبلغ 1 جنيه، زادت حيث تبلغ الآن 5 جنيهات لـ9 محطات، و7 جنيهات من 10 إلى 16 محطة، و10 جنيهات من 17 إلى 40 محطة، منوهة إلى أن المترو من أهم وسائل المواصلات في مصر.

وتحتل محافظة القاهرة المرتبة الـ35 كأطول خطوط مترو من 114 مدينة على مستوى العالم، بعدد ركاب 3,5 مليون مواطن يوميا، وبلغ عدد رحلات خطوط المترو الحالية 1662 رحلة يوميا فى 2019، مقارنة مع 1544 رحلة يوميا فى 2014، فى حين تصل عدد المحطات بالخطوط الثلاثة للمترو إلى 92 محطة، ويصل إجمالى أطوال الخطوط الثلاثة حوالى 110.3 كم.

 

* وفاة الملياردير أنسي ساويرس والد رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس

أفاد رئيس هيئة الأقباط المسيحيين العامة في مصر، شريف دوس، بوفاة رجل الأعمال، أنسي ساويرس، عميد عائلة ساويرس في مصر.

وأعلن شريف دوس وفاة أنسي ساويرس، على صفحته الشخصية في “فيسبوك“.

وأشار دوس إلى أن “أنسى ساويرس توفي بعد رحلة طويلة وصراع مع المرضي، وعن عمر ناهز 91 عاما“.

ولد أنسي ساويرس، في 14 أغسطس 1930، وحصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة عام 1950، ويعد مؤسس ورئيس مجموعة “أوراسكوم“.

وبدأ الراحل حياته في سوق المال والأعمال عبر شركة مقاولات اسمها “أنسي ولمعي”، كان نشاطها يتمثل في تمهيد الطرق وحفر ترع الري، إلا أنها تم تأميمها جزئيا عام 1961، ثم كليا، وبقي أنسي ساويرس على رأسها خمسة سنوات قبل أن يهاجر إلى ليبيا سنة 1966، وعمل هناك أيضا في المقاولات، قبل أن يرجع إلى مصر في منتصف السبعينات.

وأسس أنسي ساويرس في عام 1976، شركة “أوراسكوم للمقاولات العامة والتجارة”، التي أصبحت فيما بعد تسمى “أوراسكوم للصناعات الإنشائية”، وتوسع نشاط شركته في الثمانينات والتسعينات، ليشمل السياحة والفنادق وخدمات الكمبيوتر والهاتف المحمول، ولتصبح المجموعة من أضخم الشركات المصرية.

وأنسي ساويرس متزوج من يسرية لوزة، وله ثلاثة أولاد، نجيب، سميح، ناصف، الذين يقودون مختلف شركات المجموعة.

السيسي “مرابي يهودي” يبيع المتر بمثلث ماسبيرو بـ 45 ضعفا من تعويضات الأهالي.. الاثنين 28 يونيو 2021.. الإمارات تتآمر وتعبث بأمن مصر بالترويج لـ”سد واو” الجديد بجنوب السودان

السيسي “مرابي يهودي” يبيع المتر بمثلث ماسبيرو بـ 45 ضعفا من تعويضات الأهالي.. الاثنين 28 يونيو 2021.. الإمارات تتآمر وتعبث بأمن مصر بالترويج لـ”سد واو” الجديد بجنوب السودان

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت:

أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 12 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية داعش العجوزة لجلسة 30 أغسطس المقبل.

قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة متهمين اثنين بالحبس لمدة عام في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث عنف الظاهر.

قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة ثلاثة متهمين بالحبس لمدة عام في القضية المعروفة إعلاميا بقضية مظاليم وسط البلد ووضعهم تحت مراقب الشرطة لمدة عام.

أجلت جنايات القاهرة جلسة محاكمة 6 متهمين فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية الخلايا العنقودية لجلسة 29 أغسطس المقبل.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف:

تستكمل نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات مع الصحفيان هشام فؤاد وحسام مؤنس في القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المدون والناشط علاء عبد الفتاح والمحامي الحقوقي محمد الباقر في القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المهندسة ريمان الحساني في القضية رقم 730 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس القيادى العمالى رشاد كمال في القضية رقم 1056 لسنة 2020، ولم يصدر القرار حتى الآن

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس الناشط شريف الروبي في القضية رقم 1111 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

* الشبكة المصرية توثق تجاهل إدارة سجن طرة معاناة الصحفي عامر عبد المنعم

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تجاهل نظام الانقلاب معاناة الكاتب الصحفي عامر عبد المنعم، 57 عاما، والمحبوس احتياطيا فى سجن ليمان طرة منذ 7 أشهر، رغم المناشدات العديدة وتزايد المخاوف من فقدانه للبصر.

وقالت الشبكة في بيان لها أنه على الرغم إرسال أسرة بطلب رسمي للنائب العام، وكذلك تقديم محامي نقابة الصحفيين المصرية بلاغا آخر للنائب العام من أجل السماح للصحفي المصرى عامر عبد المنعم، المعتقل بليمان طرة بالعلاج على نفقته الخاصة إثر إصابته بالتهاب فيروسي فى عينيه، وعرضه على استشاري عيون متخصص خارج السجن، إلا أن إدارة سجن ليمان طرة تتجاهل كل ذلك، لتتضاعف معاناته بسبب مرضه بالسكري وحاجته الدائمة للعلاج بالإنسولين.

وكانت الشبكة المصرية قد وثقت منذ فترة ما تعرض له الاستاذ عامر عبد المنعم، واستمرار الحالة الصحية السيئة التى يعانى منها، والتى تزداد سوءا، ومن الممكن أن تودى -لا قدر الله- إلى نتائج سيئة منها فقدان البصر.

وأبدت أسرته تخوفها الشديد على حياته، فى ظل عدم توافر العلاج الملائم له داخل مستشفى السجن، حيث إنه يحتاج إلى استشارى متخصص فى العيون لعلاج الالتهاب، كما لاحظت أسرته زيادة الالتهابات واحمرار عينيه باستمرار. ورغم عرضه على طبيبة السجن، والتى أوصت بشراء أدوية غير متوفرة بمستشفى السجن وإحضار أسرته للدواء على نفقتها الخاصة من احدى العيادات الخارجية، الا أن حالته لم تتحسن بل ازدادت سوءا مع ظروف السجن القاسية.

وقد تقدم الأستاذ عامر عبدالمنعم بطلب  رسمي منذ أكثر من شهر لإدارة السجن من أجل عرضه على استشارى عيون متخصص خارجى، الا أنه لم يتلق ردا من ادارة السجن حتى الآن، مما استدعى تقدم زوجته ونقابة الصحفيين المصرية ببلاغات للنائب العام فى محاولة منهم لإنقاذه.

من جانبها، تتضامن الشبكة المصرية مع طلب أسرته ونقابة الصحفيين، وتطالب النائب العام المصري بالضغط على إدارة سجن ليمان طرة من أجل تقديم الرعاية الصحية المناسبة له، وإنقاذ عينيه قبل فوات الأوان.

 

* أمن الانقلاب يعتقل 4 مواطنين من بلبيس وفاقوس

اعتقلت قوات أمن الانقلاب، 4 مواطنين من مركزي بلبيس وفاقوس.

ففي مركز بلبيس اعتقلت داخلية الانقلاب كلا من
1- المهندس خيرت محمد عبد الجليل.

2- أحمد سعد طه جميل (من قرية ميت حمل – طالب – وابن المعتقل سعد طه) .

3- عبد الرحمن محمد حسون ( من قرية ميت حمل – طالب – شقيق الشهيد أحمد حسون ).

كما اعتقلت من فاقوس أشرف سمير الحفناوي، فني معمل، (وذلك للمرة الخامسة).

 

* السيسي “مرابي يهودي” يبيع المتر بمثلث ماسبيرو بـ 45 ضعفا من تعويضات الأهالي

يبدو أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي يتعامل مع الشعب المصري على طريقة المُرابي اليهودي الجشع ، الذي يسعى لتحقيق أعلى مكاسب من دم الغلابة، حيث باع مؤخرا متر الأرض في مثلت ماسبيرو  بـ 45 ضعفا من المبلغ الذي منحه كتعويضات للأهالي بعد أن قام بتهجيرهم قسرا.

واشترت هيئة المجتمعات العمرانية بسلطة الانقلاب من الشركة القابضة للتشييد والتعميرأراضي مثلث ماسبيرو بسعر 92 ألف جنيه للمتر الواحد؛ لتستحوذ بذلك علي 70% من أراضي مثلث ماسبيرو.
وأشار مراقبون إلى أن “حكومة  المُنقلب الفاسد السيسي اشترت المتر من مُلاّكها الذين فرضت عليهم التهجير القسري بقانون “نزع الملكية” لبيوتهم ومحلاتهم بسعر المتر 30 ألف جنيه في حده الأقصى، بينما كانت الحكومة تشتري شققا كاملة بين 45 و60 ألف من السكان والمحل بنحو 7 آلاف جنيه والمخزن (محل واسع) بنحو ألفي جنيه للمتر“.

وفي تصريحات سابقة لنائب وزير الإسكان للتطوير الحضاري والعشوائيات، قال إن :”هناك 6 مُلاّك يمتلكون أراضي تتراوح بين 5 لـ 10 آلاف متر، و200 مالك يمتلكون عقارات أخرى وخلافه“.
120 مليار القيمة
‏الصحفي محمد السويدي قال إن :”المساحة الإجمالية لمنطقة ماسبيرو تبلغ 84 فدان تشمل مبنى الخارجية والتليفزيون والقنصلية الإيطالية وجامع السلطان أبو العلا، وتملك الدولة فقط 10% من تلك المساحة“.
وأضاف :”وبالألة الحاسبة تبين أن ألـ 84 فدان يمثلوا حوالي 353 ألف متر مربع ونسبة ألـ 10% المملوكة للدولة  تساوي تقريبا 35 ألف متر وألـ 50 % المملوكة للسعوديين والكويتين تساوي تقريبا 175 ألف متر مربع منهم ،وفقا لكلام نائب المحافظ 45 ألف متر للكويتين وبالتالي يصبح للسعوديين 130 ألف متر“.

وأضاف أن :”المعلومات المنشورة من عندهم مش من عندي أنا “أن قيمة مثلث ماسبيرو تبلغ 120 مليار جنيه كأرض فضاء فقط، ورغما عن ذلك المحافظة قدّرت قيمة الغرفة للناس اللي كانت عايشة بـ 60 ألف جنيه + 40 جنيه إضافية كتعويض اجتماعي، يعني اللي كان عايش في أوضة أخد 100 ألف واللي كان عايش في غرفتين أخد 160 ألف وهكذا .  شفتو الحكومة بتقدر للمواطن الغلبان حقه بكام ؟ ، وبعدين تعيد بيعها بكام ؟“.

السعودية والإمارات

وقال هشام أبو العطا، رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير، إن :”صافي الأموال التي ستحصل عليها “القابضة” يُقدّر بنحو 720 مليون جنيه، من هيئة المجتمعات العمرانية، تُسدد 5 يوليو المقبل“.
ومن جانب آخر، تتفاوض المجتمعات العمرانية مع مجموعة سعودية تمتلك حوالي 12 فدانا في ماسبيرو تمهيدا لدخولها ضمن مخطط التنمية للمنطقة، وجارٍ التباحث بشأن قيمة الأرض.

ويُعدُّ مثلث ماسبيرو من أهم المناطق الإستراتيجية التي تقع في قلب القاهرة، ويطل على كورنيش النيل، وبه أكثر من 5 آلاف أسرة تم تهجيرهم عُنوة منذ عدة أشهر.

وتمتلك «المجتمعات العمرانية» 70% من منطقة ماسبيرو مع انتهائها من الحصول على أراضي “القابضة للتشييد” بالمنطقة.

وتستولي “شركة إعمار الإماراتية”  على 15.4 مليون متر في مواقع إستراتيجية، منها مثلث ماسبيرو، ووعدت “إعمار” بالانتهاء من تنفيذ تطوير مثلث ماسبيرو خلال ٢٠٢٢، بعد نحو 5 سنوات من العمل.

نزع الملكية

وكانت الجريدة الرسمية نشرت ، قرار رئيس حكومة الانقلاب بنزع ملكية 915 قطعة بمنطقة مثلث ماسبيرو، التي تقع في المنطقة بين وزارة الخارجية ومبنى الإذاعة والتليفزيون على كورنيش النيل، وتمتد من ميدان عبد المنعم رياض وحتى شارعي الجلاء و26 يوليو بوسط القاهرة، بإجمالي مساحة تُقدر بـ 51 فدانا، ٦٥% من مساحة الأرض مملوكة لشركات سعودية وكويتية، و١٠% منها مملوكة للدولة، و٢٥% مملوكة لعدد من الأفراد.

وبالإضافة لقرار نزع الملكية، أصدر مدبولي قرارا آخر بتأميم قطع الأرض التي رفض أصحابها تسليمها للحكومة، أو القطع التي فشل أصحابها في تقديم المستندات “التعجيزية” التي طلبتها الحكومة ؛لتأكيد ملكيتهم لهذه الأراضي والعقارات.

وقامت حكومة الانقلاب بإجلاء ما يقرب من 4100 أسرة، بينما ترفض 200 أسرة ترك منازلها، كما صرفت تعويضات لـ2880 أسرة، بينما نُقلت 437 أسرة لحي الأسمرات بصحراء المقطم.

ورغم أن متر الأرض في هذه المنطقة يتراوح من 25 إلى 100 ألف جنيه، وبإجمالي يصل لـ 120 مليار جنيه، إلا أن الحكومة حددت التعويضات بملبغ 433 مليون جنيه فقط، بواقع 100 ألف عن كل غرفة، أو تملك وحدة سكنية بحي الأسمرات، أو صرف 40 ألف جنيه؛ لاستئجار مسكن بديل لحين انتهاء مشروع التطوير.

 

* حكومة الانقلاب تروج للخمور وتفصل الموظف متعاطي المخدرات

أكد مراقبون أن اختبار تعاطى المخدرات لموظفى الحكومة ليس الهدف منه مكافحة المخدرات وعلاج المدمنين والتخلص من هذه الآفة المنتشرة خاصة بين الشباب فى مصر بما يهيئ المناخ لبيئة عملة منتجة أو تقديم خدمة بأسلوب راق وآدمى، وإنما التخلص من آلاف الموظفين تحت شعار مكافحة الإدمان؛ وذلك خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولى الرامية لتقليص أعداد العاملين بالجهاز الإدارى للدولة.

ويشير المراقبون إلى أن ما يدعم تلك الرؤية أن نظام الانقلاب فى القانون رقم 73 لسنة 2021  يقرر فصل متعاطى المخدرات فى حين لا يعاقب مدمن الخمور والكحوليات رغم أن الأخيرة أسوأ. وكانت حكومة الانقلاب قررت بدء سريان القانون رقم 73 لسنة 2021 الذي أصدره عبدالفتاح السيسي، مؤخرا بعد إقراره من مجلس نواب العسكر والذي تضمن فصل الموظفين المدمنين للمُخدرات خلال منتصف شهر يناير عام 2022 .

قانون السيسي

فى هذا السياق، كشف مصدر مسئول بحكومة الانقلاب أن قانون فصل الموظفين المدمنين سيدخل حيز النفاذ يوم 16 يناير 2022م. وقال المصدر إن نظام الانقلاب قرر تأخير تطبيق القانون لمدة 6 أشهر بعد إقراره لإعطاء فرصة للموظفين المدمنين لتلقي العلاج، موضحاً أن فترة العلاج لا تتجاوز 3 أشهر، وأن تلك الفترة كافية لتلقي العلاج وفق تعبيره.

وأشار إلى أن الموظف المدمن يمكنه اللجوء إلى مستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، التابعة لوزارة صحة الانقلاب، لتلقى العلاج. وأوضح المصدر، أنه في حالة كون دخل الموظف بسيط؛ يُمكنه التواصل مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والتقدم بطلب العلاج المجاني زاعما أن الموظف الذي يتقدم للعلاج في المستشفيات يُعامل باعتباره «مريض» وليس «مجرم».

وقال الدكتور حمدى عرفة، الأستاذ بكلية الإدارة بالجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا: إن قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016 نص على الآتى: تنتهى خدمة الموظف لعدم اللياقة للخدمة صحياً وذلك بقرار من المجلس الطبى المختص.

وأضاف «عرفة» فى تصريحات صحفية، أن اللائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية تنص فى المادة 177 على أنه: إذا ثبت عدم لياقة الموظف للخدمة صحياً بقرار من المجلس الطبى المختص, يتعين على إدارة الموارد البشرية أن تعرض الأمر على السلطة المختصة أو من تفوضه لإصدار قرار بإنهاء خدمته, ولا يجوز للسلطة المختصة إنهاء خدمة الموظف لعدم اللياقة الصحية قبل نفاد إجازاته المرضية والاعتيادية ما لم يطلب إنهاء خدمته دون انتظار انتهاء إجازاته.

وأشار إلى أن عدد الموظفين متعاطي للمخدرات طبقاً للعينة المجتمعية التى تم أخذها هى 8% جاءت المنيا فى المركز الأول فى التدخين بنسبة 51.8%، وجاءت محافظة البحر الأحمر فى المركز الأول فى تناول الكحوليات بنسبة 5.4%، وفى تعاطى المواد المخدرة، احتلت سوهاج الترتيب الأول بنسبة 12.2%، وجاءت النسبة العامة فى المحافظات كما يلى: نسبة التدخين 27.9%، ونسبة تعاطى المخدرات 5.9%، ونسبة الإدمان 2.3%.

وأوضح عرفة أنه من بين 4.8 مليون موظف يعملون فى الجهاز الإدارى للدولة فإن شريحة السائقين والعمال بالمؤسسات والهيئات والمديريات التابعة للوزارات والمصالح الحكومية فى المحافظات هم أعلى نسبة المتعاطين وتم اجراء الكشف على ٢٦٢ ألف موظف ويعد الحشيش والترامادول أبرز مواد التعاطى للموظفين، لافتا إلى أنه يتم إحالة الموظف الذى يثبت تعاطيه للمواد المخدرة إلى النيابة الإدارية لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده وتصل العقوبات إلى الفصل من العمل.

وكشف «عرفة» أن هناك 16 ألف موظف تقدموا بأنفسهم للعلاج مجانا من خلال الخط الساخن، موضحا أنه يتم إجراء تحليل المخدرات على الموظفين فى الجهاز الإدارى للدولة بصورة مفاجئة، ويكون التحليل فى هذه الحالة استدلالياً، وذلك بالحصول على عينة التحليل من العامل وإجراء التحليل فى حضوره، وفى حالة إيجابية العينة، يتم تحريزها، وإيقاف العامل بقوة القانون عن العمل.

خمور بدل المخدرات

وكشف الدكتور عماد الفقي، أستاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق جامعة السادات، أن قانون فصل الموظف متعاطي المخدرات من الخدمة يضيف شرطا جديدا لتولي الوظائف العامة أو الاستمرار فيها، متعلق بألا يكون المتقدم للوظيفة العامة أو من يشغلها متعاطيا للمواد المخدرة، وإذا ثبت من خلال التحليل الفجائي أو التوكيدي أن العينة التي أخذت من أيهما سواء المتقدم أو الموظف المستمر إيجابية لا يقبل المتقدم الأول في التعيين في الوظيفة والثاني يفصل من وظيفته.

وأعرب الفقي في تصريحات صحفية، عن اندهاشه من أن القانون تحدث عن المخدرات فقط وليس المسكرات؛ وبالتالي الموظف الذي يتناول المسكرات لا يفصل من وظيفته، بينما يتم فصل الموظف الذي يتعاطي المخدرات رغم تشابه تأثير كلا منهما والآثار السلبية في جزئية غياب الوعي بل المسكرات في بعض الأحوال أشد تأثيرا من المخدرات. وطالب بعلاج من تثبت إيجابية عينته من الموظفين سواء المخدرات أو المسكرات، وأن تتكفل دولة العسكر بعلاجه بدلا من فصله وتهيئته نفسيا وصحيا وإعادة دمجه اجتماعيا مرة أخرى ليعود شخص غير متناول للمخدرات، مع صرف راتبه الشهري، حتى لا يلجأ الموظف المتعاطي أو المدمن إلى الإجرام لاسيما لو كان يعول أسرة.

وقال الفقى: ممكن الموظف المدمن يبطل المخدرات ويلجأ للمسكرات، وبالتالي فان القانون الانقلابى يروج بشكل غير مباشر لتعاطي المسكرات بديلا عن تعاطي المخدرات.

وأشار إلى أنه لا يمانع فى الشق المتعلق بألا يكون المتقدم لشغل وظيفة عامة متعاطيا للمخدرات، أما فيما يتعلق بالموظفين العموميين بالفعل من يشغل وظيفة عامة المسألة تحتاج لتمهل وإعادة نظر في مواطن كثيرة أولا فيما يتعلق بالموظف وأخذ العينة منه جبرا عنه.

وأكد الفقي أن هناك أحكام قضائية أصدرت أحكاما بالبراءة لعدد من سائقي المركبات أخذت منهم العينة طبقا للمادة 66 من قانون المرور التي كانت تبيح أخذ العينة جبرا، وبسبب عدم وجود حالة التلبس بالجريمة وهي تعاطي المخدرات وأيدت ذلك محكمة النقض حيث قالت: إن الحصول على العينة جبرا من المواطن يشكل مخالفة للدستور والقانون والاتفاقات الدولية لحقوق الإنسان.

 

* السيسي يهاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت

أجرى عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً صباح اليوم، مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي “نفتالي بينيت”، وذلك بمناسبة توليه مهام منصبه.

السيسي يهاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بسام راضي، أجرى عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً صباح اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بينيت “، وذلك بمناسبة توليه مهام منصبه .
وصرح بأن السيد الرئيس أكد خلال الإتصال على دعم مصر لكافة جهود التوصل إلى حل عادل ودائم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولا لتحقيق سلام شامل بالشرق الأوسط، كما شدد السيد الرئيس على أهمية الحيلولة دون تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذا أهمية دعم الجهود المصرية لإعادة الإعمار بالمناطق الفلسطينية، وكذلك تم التطرق لتطور العلاقات الثنائية.
فيما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الإتصال عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة وتوصلها لإتفاق وقف إطلاق النار الأخير، ورعايتها لمفاوضات تبادل الأسرى، مشيداً بالنتائج التي تحققت منذ توقيع البلدين على إتفاقية السلام وحتى الآن برعاية أمريكية.

تنافس عربي

كان معظم الزعماء العرب قد تسابقوا على تهنئة بينيت.

وقالت الخارجية الإماراتية في تغريدة على حسابها في تويتر فى 14 يونيو الجاري، إن وزير الخارجية والتعاون الدولي عبد الله بن زايد بحث مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد أوجه التعاون بين البلدين، كما هنأه على توليه منصبه الجديد متمنيا له التوفيق والنجاح.
كما هنأت الخارجية الإماراتية رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لبيد على تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وقالت إن الإمارات تتطلع للعمل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة “لدفع السلام الإقليمي وتعزيز التسامح والتعايش والشروع في حقبة جديدة من التعاون في التكنولوجيا والتجارة والاستثمار، بحسب زعمها.

أيضاً هنأ العاهل المغربي، الملك محمد السادس، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الجديد، نفتالي بينيت، بمناسبة توليه منصبه، مؤكدا حرص المملكة على مواصلة “الخدمة لسلام عادل” في الشرق الأوسط.

 

*الإمارات تتآمر وتعبث بأمن مصر بالترويج لـ”سد واو” الجديد بجنوب السودان

يبدو أن أيادى الإمارات لاتريد أن تكف عن العبث والتآمر ضد مصر وشعبها وحضارتها لخدمة أجندة الكيان الصهيوني، فبعدما شاركت بإحدى كبرى أزمات إفريقيا فى بناء “سد النهضة” الإثيوبى، تسعى الآن للدخول إلى دولة أخرى عبر بناء سد جديد يدعى “واو”، تلك المرة فى جنوب السودان التى تشهد أزمات مالية وحروب قبلية بين الحين والآخر.

وقد كشفت صحيفة “ذا ناشيونال” الذراع الإعلامى الناطق باللغة العربية لدولة الإمارات، عن دخول جديد فى مقدرات النيل، حيث تقابلت مع نائب وزير الخارجية دينج داو دينق مالك، للحديث عن تدشين سد جديد على غرار “النهضة“.

الصحيفة قالت إن وزارة الري بجنوب السودان قد تلقت تعليمات بالبدء في إجراء دراسات أولية لمعرفة البنية التحتية اللازمة للسد الرئيسي. يقع المروع على نهر سيوي، أحد فروع نهر الجور الرئيسي بحوض بحر الغزال، على مسافة 9 كيلومترات جنوب مدينة “واو” في جنوب السودان.

أيادى الإمارات تلعب

نائب وزير الخارجية في جنوب السودان قال للصحيفة، إن جنوب السودان يخطط لتحقيق حلم يقترب من عقد من الزمن لبناء سد كبير على طول نهر النيل في محاولة لتوفير كهرباء رخيصة وموثوقة والمساعدة في منع الفيضانات المدمرة.

وقالت الصحيفة إن السد سيكون بوابة للخير فى البلاد، قال الوزير في جوبا، قبل الذكرى العاشرة لتأسيس الدولة، إن أحدث دولة في العالم تعاني من الفيضانات ونقص الكهرباء وندرة المياه وضعف البنية التحتية ، لكن المشروع جزء من خطة الحكومة الممولة من عائدات النفط لإصلاح مشاكلها العديدة.

وقال دينق داو دينق مالك من مكتبه في وسط المدينة: “هذه خطة إستراتيجية للبلاد ، الحكومة لديها خطة لبناء سد لتوليد الكهرباء والطاقة لأنه لا يمكن أن يكون لديك بلد بدون تصنيع”. وقال مالك الذي تم تعيينه من قبل الرئيس سلفاكير ميارديت في عام 2018، إن وزارة الري قد أصدرت تعليمات لبدء إجراء دراسات أولية للمساعدة في صياغة الخطط – بما في ذلك مدى ارتفاع السد، وحجم الخزان خلف الهيكل و عدد التوربينات التي يمكنها تشغيلها.

وتابع وفق الصحيفة “سنأخذ في الاعتبار، عند بناء السد ، الأثر البيئي والجانب الهيدرولوجي. تنظر إلى استدامتها ، تنظر إلى الحي ، لا يمكنك فعل ذلك بين عشية وضحاها. كما أنكم تتوقعون المشاكل التي قد تظهر.

مصر ترد

وظهرت جنوب السودان كدولة قبل عقد من الزمان في أعقاب استفتاء مع طموحات غير محدودة – بما في ذلك بناء مثل هذه السدود الكهرومائية الكبرى – لكنه انزلق إلى الحرب الأهلية بعد ذلك بعامين. ويقع جنوب السودان على حدود إثيوبيا من الشرق والسودان ومصر من الشمال.

ويتدفق النيل الأبيض عبر البلاد – أحد الروافد الرئيسية التي تغذي نهر النيل الذي يلتقي ويمتزج بالقرب من الخرطوم بالنيل الأزرق الذي يتدفق من المرتفعات الإثيوبية. وتضرب الأمطار الموسمية ولايات جنوب السودان العشر لمدة سبعة أشهر على الأقل من العام ، مرسلة شلالات ضخمة من المياه إلى النيل الأبيض ، ولكنها تسببت أيضًا في حدوث فيضانات مدمرة.

حق سيادي

وتسبب سد النهضة الكبير في إثيوبيا الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار على النيل الأزرق ، والذي سيصبح قريبا أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، في حدوث احتكاك مع جيران المصب السودان ومصر.

وحول ما إذا كان السد المقترح في جنوب السودان قد يتسبب أيضا في مشاكل مع السودان ومصر ، كرر مالك ما قاله نظرائه في أديس أبابا في قوله إن استخدام موارد المياه من صلاحياتهم. وتابع: إنه حقنا السيادي. لكن مياه النيل مشتركة. وسيتم ذلك بالاشتراك مع السودان وأوغندا وإثيوبيا ومصر.

سد النهضة ” كما كنت

فى سياق متصل قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، يوم الجمعة، إنها بعثت برسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تطلب منه إقناع مصر والسودان بالعودة إلى المحادثات التي يقودها الاتحاد الإفريقي والتفاوض “بحسن نيةبشأن نزاعهما الطويل بشأن سد النيل لتوليد الطاقة الكهرومائية.

ما يقرب من عام من المحادثات التي رعاها الاتحاد الإفريقي بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير فشلت في إحراز أي تقدم. وانهارت في إبريل في كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، عندما رفضت إثيوبيا اقتراح مصر والسودان لإشراك الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كوسطاء.

أعقب الانهيار على الفور حرب كلامية متصاعدة، حيث اتهمت مصر والسودان إثيوبيا بالمماطلة والتعنت، وادعت أديس أبابا أن دولتي المصب تقدمان مطالب غير معقولة أو تسعيان لتدويل القضية. تقول مصر إن السد سيحرمها من جزء كبير من حصتها من مياه النيل، التي تعتمد عليها في أكثر من 90 في المائة من احتياجاتها من المياه العذبة. ويقول السودان إن سد النهضة سيعطل العمل في سدوده المولدة للطاقة في النيل وكذلك مرافق معالجة المياه ما لم تشارك أديس أبابا تفاصيل عمليات السد وملء خزان المياه خلفه.

ونددت الرسالة الموجهة إلى مجلس الأمن الدولي بمحاولات القاهرة والخرطوم السعي لتدخل الهيئة المكونة من 15 عضوًا في نزاع سد النهضة. كما نددت بما وصفته بمحاولات الجانبين لتدويل الخلاف وإشراك جامعة الدول العربية.

فى السياق دعت جامعة الدول العربية ومقرها القاهرة الأسبوع الماضي مجلس الأمن الدولي لإقناع أديس أبابا بالدخول في اتفاق ملزم قانونًا بشأن تشغيل السد.

وكتب السودان هذا الأسبوع إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالبه بمناقشة آثار سد النهضة على “سلامة وأمن” ملايين السودانيين ومنع إثيوبيا من المضي قدمًا الشهر المقبل في ملء السد مرة أخرى دون التوصل إلى اتفاق أولاً. الخرطوم والقاهرة.

وتسيطر إثيوبيا على منبع النيل الأزرق الذي يقع في مرتفعاتها. يتدفق النيل الأزرق على السودان ويلتقي بالنيل الأبيض الأقل ضخامة خارج الخرطوم مباشرة قبل أن يسافر الاثنان شمالًا عبر شمال السودان وعلى طول الطريق عبر مصر إلى البحر الأبيض المتوسط. يمثل النيل الأزرق أكثر من 80 في المائة من مياه النهر.

رأي علمي

وقال الدكتور محمد حافظ، خبير هندسة السدود، إن دول جنوب السودان تعتزم بناء سدين على النيل الأبيض وليس سدا واحدا، والاتفاق الذي تم بين وزير الري في حكومة الانقلاب والحكومة السودانية كان بخصوص قيام مصر ببناء سد واو” بتكلفة 25 مليون دولار وينتج 11 ميجاوات كهرباء ويستخدم لري مساحة من 30 إلى 40 ألف فدان.

وأضاف حافظ في حواره مع تليفزيون “وطن”، أن أي سدود على النيل الأبيض بسعة ما بين 5 إلى 10 مليار متر مكعب لن يؤثر على مصر وستساهم في القضاء على المستنقعات في جنوب السودان التي تتسبب في تبخر كميات كبيرة من مياه النيل، أما إذا قررت جنوب السودان بناء سد بسعة سد النهضة على النيل الأبيض ستصبح كارثة على مصر.

وأوضح أن النيل الأبيض يساهم بـ13 مليار متر مكعب من إجمالي 84 مليار متر مكعب تصب في بحيرة ناصر من روافد النيل كلها، موضحا أن المستنقعات في جنوب السودان تتسبب في ضياع 30 إلى 40 مليار متر مكعب وتتسبب في غرق مناطق شاسعة.

وأشار إلى أن إثيوبيا فشلت في الوصول بارتفاع السد إلى 595 متر حتى تتمكن من تخزين 13.5 مليار متر مكعب في الملء الثاني وأقصى منسوب يمكن أن تصل إليه إثيوبيا 570 متر، مضيفا أن إثيوبيا في سباق مع الزمن عقب وصول الفيضان لأن المياه سوف تغمر الممر الأوسط.

 

* اعتماد خورشيد تثير الجدل حول وفاة سعاد حسني ومقتل الملك فاروق على يد المخابرات

أعادت وسائل إعلام مصرية نشر مجموعة من تصريحات الفنانة والمنتجة المشهورة الراحلة اعتماد خورشيد، المثيرة للجدل حول وفاة الفنانة الراحلة سعاد حسني ووفاة الملك فاروق.

قالت اعتماد خورشيد خلال حوارها ببرنامج “أنا والعسل” مع الإعلامي اللبناني نيشان عام 2012: “الملك فاروق مات مقتولا بالسم، أنا كتبت ذلك، اللي قتله واحد من المخابرات، حطوله السم في الأكل“.

وأضافت: “سعاد حسني أنا عملت لها أربعة أفلام، كانت بنتي وحبيبتي، كان في واحد من أصحابنا رايح يتعالج في لندن، هي كانت عايزة تتعالج في لندن، وقتها صفوت الشريف كان عايز يجندها وصوروها غلط، بعدها سافرت لندن، عشان تتعالج ومرديوش يدوها فلوس“.

تابعت: “سعاد حسني كلمتني، وقالت لي أنا هكتب مذكراتي عشان مش معايا فلوس، وقولت لها هيقتلوكي لو عملتِ كدا، ومسمعتش كلامي، وسعاد كانت متجوزة عبدالحليم حافظ، وعمر خورشيد كمان قتلوه“.

استكملت: “صفوت الشريف فيه شخصيات كتير جندهم، وسيطر عليهم وشخصيات كبار، منهم حسني مبارك، كان مسيطر عليه.. مبارك كان خايف من صفوت الشريف.. والشريف كان هيقتلني“.

اعتماد خورشيد من مواليد 29 أغسطس 1935، أسست شركة إنتاج سينمائي مع صلاح رمسيس، ولبنى عبدالعزيز شاركت في إنتاج عدد من الأفلام.

 

* صورة 30 حمارا مسلوخا تسبب ذعرا كبيرا والطب البيطري يكشف الأسباب

عثرت إدارة الطب البيطري بمحافظة سوهاج في مصر، على 30 حمارا مسلوخا بمنطقة الظهير الصحراوي الشرقي، عقب تلقي إدارة المجازر بلاغا بوجود حمير تم سلخها في المنطقة.

وقال مدير إدارة المجازر بسوهاج، أحمد حمدي، إنه وردت إليه معلومات تفيد بوجود أعداد من الحمير تم سلخها بالمنطقة الجبلية بالقرب من قرية العيساوية دائرة مركز أخميم، وعلى الفور تم تنفيذ مأمورية للمنطقة بمشاركة مجلس مدينة أخميم.

وأضاف حمدي، أنه تم العثور على 30 حمارًا تم سلخها، ولم يتبق منها إلا 3 حمير فقط لم يتمكن أصحابها من إتمام عملية السلخ، مؤكدًا أن جميع جثث الحمير سليمة ولم يتم استخدام منها شيء سوى الجلود فقط، مما يدل على أنه لن يتم استخدام لحومها.

 

* حبس سنة وغرامة 100 ألف جنيه عقوبة امتلاك كلب دون ترخيص

تقدم النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، بمشروع قانون إلى مجلس النواب، حول تنظيم حيازة وتداول الحيوانات الخطرة، لتوقيع عقوبات تتراوح بين الحبس والغرامة لكل من امتلك كلبًا دون ترخيص.

عقوبة امتلاك كلب

وينص مشروع القانون، على حظر حيازة واقتناء الكلاب دون ترخيص من مديرية الطب البيطري المختصة وفق الشروط والإجراءات التي تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون.

كما نص مشروع القانون على إنشاء مديريات الطب البيطري سجلات إلكترونية وورقية بأرقام مسلسلة لقيد الكلاب المرخص بحيازتها تتضمن البيانات التالية:

اسم الحائز .

محل إقامته .

أوصاف الكلب وعلاماته المميزة.

ولا يجوز أن يقل سن مصطحب الكلب في التنزه أو خارج حدود أماكن إيوائها عن 16 عامًا.

ويعاقب مشروع القانون، بالحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر ولا تتجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تتجاوز 100 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من حاز كلب دون الحصول على ترخيص.

 

* تدمير “قناطر بن طولون” يفضح عداء السيسي للآثار الإسلامية

تسببت محاور الدكتاتور عبدالفتاح السيسي في كارثة للآثار الإسلامية في مصر، بعدما هدمت محاور عبدالفتاح السيسي المنشأة، دون دراسات جدوى، قناطر أحمد بن طولون والي مصر في فترة الهجمات الصليبية ونهايات حكم الدولة الأيوبية والمسجلة في عداد الآثار.

ويعود تاريخ القناطر إلى القرن ٩ الميلادي حيث تجاوز عمرها الألف عام، وهي تاني أثر ثابت (مسجل) شاهد على تاريخ الدولة الطولونية وأقدم قناطر موجودة في مصر. ولأن السيسي تعامل مع الجغرافيا بالبيع والتدمير والتفريط ففضل إلحاق التاريخ بالجغرافيا بالبيع والتدمير والفقدان والتفريط.

وتُعد رسالة زكي حسن أهم دراسة عنها حتى الآن، وكذلك فريد شافعي والدكتور محمد حمزة الحداد في رسالته للماجستير عن قرافة القاهرة عام 1987م؛ وقد أنفق عليها ابن طولون  140 ألف دينار وفي رواية  40 ألف دينار، واعتبرت من عجائب الأبنية حتى نُسب بنائها إلى الجن وقيلت فيها الأشعار.

نهدمها بإيدينا

الباحث الأثاري د.حسين دقيل تساءل بعد هدم ٣ آثار في غضون شهور أولهم (ضريح آل طباطبا) بدعوى النقل، ثم (طابية أسوان) وحاليا (قناطر بن طولون) قائلا: “إلى متى نهدم آثارنا بأيدينا؟!”. وأوضح “الآن.. في هذه اللحظات يتحدث رواد التواصل الاجتماعى وبعض الصحف عما نشره الدكتور محمد حمزة الحداد (عميد آثار القاهرة الأسبق) من صور لعملية هدم جزء من (قناطر أحمد بن طولون) في منطقة البساتين جنوب القاهرة ويرجع عمرها لأكثر من 1200 عام من أجل إقامة كبري!”.

ونقل صحفيون متخصصون في الآثار عبر منصاتهم على فيسبوك شهادة عميد آثار القاهرة الأسبق الدكتور محمد حمزة الحداد الذي وجه استغاثة عاجلة لإنقاذ الآثار، وكتب معلقا صورة التقطت الثلاثاء 22 يونيه ٢٠٢١م، معتبرا أنها دليل مادي على أن مصر  في طريقها لتفقد؛  آثرًا من  أقدم وأهم آثارها الإسلامية، وهو قناطر أحمد بن طولون في البساتين جنوب القاهرة المعروفة باسم مجري الإمام أو بئر أم السلطان“.

وأوضح أن القناطر تؤرخ بعام 259 هـ 872 م، وتُعد من أعظم الأعمال والمآثر العمرانية والمعمارية لابن طولون مؤسس ثاني دولة مستقلة عن الخلافة العباسية في مصر 254 – 292 هـ، ونُسجت حول هذه القناطر القصص والأساطير التي رواها البلوي وابن دقماق والمقريزي وغيرهم، كما درسها في العصر الحديث علماء أجلاء مثل كازانو فا، وكريزول، وهوتكير، وفييث وزكي محمد حسن في رسالته للدكتوراة عن الدولة الطولونية بالفرنسية من السوربون عام 1933م.

وأوضح أنها “تمتد من البساتين حيث يوجد برج المأخذ وتنتهي عند قبر القاضي بكار “قبل هدمه للآسف” وكان  موضعه أمام  مشهد آل طباطبا “280هجرية وليس334هجرية كما آثبتنا” الذي تم هدمه بحجة فكه مؤخرًا قبل افتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية“.

من الإهمال للهدم

وبعكس تجديد وترميم المتاحف اليهودية كمعبد الإسكندرية وترخيص بناء الكنائس، كشف الحداد أن قناطر بن طولون تعرضت للإهمال والتعديات فترة طويلة، وعندما أقيم الطريق الدائري الذي ركب فوق بعض أجزائها واليوم تشهد المنطقة إقامة كوبري ضمن المشروعات القومية! وطالب ألا يكون “التطوير، على حساب آثار مصر وتراثها عامة والآثار المصرية الإسلامية خاصة”، موضحا: “لابد في هذه الحالة من التنسيق بين  الجهات المعنية وبين وزارة الآثار والمجلس الأعلى للآثار وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية لإيجاد الحلول البديلة وهي كثيرة، وبالتالي نحافظ على آثارنا وفي نفس الوقت  ننفذ المشروعات القومية“.

خبيرة قبطية

خبيرة الآثار الدكتورة مونيكا حنا، هاجمت تصريح وزير السياحة والأثار لوصفه قناطر ابن طولون انها “شوية طوب”! وأضافت: “لقد هالني بشدة تصريح السيد وزير الأثار للصحفي المجتهد شهاب طارق في أخبار الأدب، وتساءلت: “هل المفترض إني أسيب شوية طوب لأنه مسجل؟”. وأوضحت أن “علم الأثار هو علم دراسة “شوية الطوب”، وإن كان سيادته لم يدرس علم الآثار بحكم دراسته الأساسية في الإرشاد السياحي، فيجب عليه على الأقل أن يكون على دراية كافية بما هو علم الأثار في الحقيبة الوزارية التي هو مسئول عنها؟“.

وذكرت “حنا” بتصريح وزير الانقلاب السابق في برلمان السيسي عندما قال أنا لو سجلت كل مبنى عدا عليه ١٠٠ سنة هسجل نص مباني البلد”! وأوضحت أن وزير الانقلاب أغفل أن المهمة الرسمية لوزارة الآثار طبقاً للقانون بتعديله سنة ٢٠٢٠، أنه يحمي جميع المواقع الأثرية سواء كانت أهرامات أو “شوية طوبأو “مبنى عدا عليه ١٠٠ سنة”.

موقع“شوية الطوب

واعتبرت الخبيرة مونيكا حنا أن عدم اكتراث وزير السيسي بـ”شوية طوببتدميرهم قد يفيدوا العلم الأثري بالكثير من المعلومات، فإن تدمير قناطر أحمد ابن طولون سوف يضيع علينا معلومات هامة عن التراث الصناعي الإسلامي في هذا الوقت وطرق صناعة الطوب، والهندسة المعمارية والإنشائية في هذا المكان، وهي معلومات تاريخية لا تفيد فقط مجال علم الآثار ولكن تفيد العديد من المجالات الهندسية، وفقدها يفقدنا تاريخ لن نتمكن من استرجاعه.

وحذرت من أن مفهوم وزير السيسي للآثار عما هو أثري “لم يتعدى المفهوم الاستعماري عن التراث الثقافي”! مضيفة أنه “لازالت وزارة السياحة والآثار تحكم على التراث بمفهوم مارييت الاستعماري القديم”. وأحصت الباحثة جملة مشاريع تعديات على الآثار منذ ٢٠١١، محذرة من فقدان “مصر العديد من آثارها وتراثها بسبب الإهمال والفساد والموافقة من قبل إدارة الوزارة على مشاريع تضر بالتراث المصري مثل:

١. طريق سقارة المريوطية

٢. هدم طابية أسوان الفاطمية

٣. شطب الحمام العثماني بقنا

٤. بيع التلال الأثرية في دلتا على سبيل المثال جزء هام من تل اليهودية الأثري

٥. محلج محمد علي بقوة

٦. منزل محمد عبد الواحد الفاسي بعد صرف أكثر من ٢٠ مليون جنيه للترميم

٧. شطب محطة القطار الملكية بكفر الشيخ

٨. سقوط السقف الأثري للسلطان حسن

٩. قناطر ابن طولون

 

* فاش ماش الأوكرانية تعرض تطوير شركة الحديد والصلب وإنقاذها من التصفية

تقدمت شركة فاش ماش الأوكرانية بعرض لتطوير شركة الحديد والصلب وإنقاذها من التصفية.

فاش ماش الأوكرانية

وأعلنت الشركة القابضة للصناعات المعدنية أنها تستعد للبت في العرض المقدم من شركة فاش ماش الأوكرانية لتطوير شركة الحديد والصلب المصرية وإنقاذها من التصفية، بحسب خالد الفقي عضو مجلس إدارة القابضة للصناعات المعدنية في تصريحات صحفية.

وأضاف الفقي أن شركته تراجع العرض اليوم، وقد يناقشه مجلس إدارة شركة الحديد والصلب غدا.

وأعلنت الحديد والصلب” التي تخضع حاليا للتصفية أنها تلقت عرضا من شركة أوكرانية لتأهيلها وتطويرها، بدلا من المضي قدما في خطة التصفية.

شركة الحديد والصلب

وأوقفت شركة الحديد والصلب المصرية عملياتها رسميا أواخر مايو الماضي، وعينت المحاسب مصطفى حسن محمود مستشار التصفية السابق في الشركة للإشراف على عملية التصفية، التي من المتوقع أن تستغرق ما يصل إلى عامين.

وانتهت الشركة من فصل نشاط المناجم والمحاجر في شركة جديدة تديرها القوات المسلحة.

بينما تحاول بيع 6 ملايين متر مربع من الأراضي المملوكة لها لتتمكن من سداد ديونها البالغة 9 مليارات جنيه، مع نية مبيته لتصفيتها.

وذكر هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، فى 17 يناير 2021، أن شركة الحديد والصلب بحلوان بحالته الحالية لا يساوي 10 قروش، لافتًا إلى أنه تم بيع بعض أراضي المصنع لتقليل مديونيات البنوك

وقال خالد الفقي عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية فى نفس الشهر، إن الجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب المصرية قررت عدم استمرارية الشركة مما يعني تصفيتها.

 

4 سلالات جديدة من فيروس كورونا تهاجم المصريين والسيسى يحتفل بسنواته العجاف.. الأحد 27 يونيو 2021.. عباس كامل مدير مخابرات السيسي سيقف صاغراً أمام الكونجرس الأمريكي

عباس كامل والسيسي

4 سلالات جديدة من فيروس كورونا تهاجم المصريين والسيسى يحتفل بسنواته العجاف.. الأحد 27 يونيو 2021.. عباس كامل مدير مخابرات السيسي سيقف صاغراً أمام الكونجرس الأمريكي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت:

قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة متهمة واحدة بالسجن المشدد ٧ سنوات لاتهامها بالانضمام الى جماعة ارهابية والشروع في قتل نائب مأمور ورئيس مباحث سجن الجيزة.

ووجهت “الدائرة 5 إرهاب” للمتهمة تهم “الانضمام لجماعة إرهابية”، وقررت المحكمة إدراج المتهمة على “قوائم الإرهاب“.
وتعود أحداث الواقعة ليوم 20 فبراير 2018، أثناء مباشرة مأمور سجن الجيزة المركزي ونائبه ورئيس مباحث السجن عملهم، حضرت المتهمة لمقر السجن لرغبتها في لقاء المأمور، وعندما سمح لها نائب المأمور بمقابلته أخذت تتحدث له بصوت منخفض، وباقترابه منها للإنصات لحديثها استلت سلاحا أبيض من بين طيات ملابسها وطعنته بمنطقة البطن قاصدة قتله وما إن حاول رئيس المباحث ضبطها حتى استلت سكينا أخرى، واعتدت بها عليه وأصابته في يده اليسرى.

وجاء فى التحقيقات أن “المتهمة انضمت لجماعة الإخوان منذ 2012 ونشأتها بأسرة فيها وتلقيها دروسا تربوية وتثقيفية على منهجها وشاركت فى اعتصام النهضة بغرض إسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد“.
وكشفت التحقيقات أنه “في غضون عام 2017 على إثر ضبط شقيقها لالتهامه بواقعة استهداف النائب العام المساعد وعدد من أعضاء جماعة الإخوان عقدت العزم وبيتت النية على قتل أي من أفراد الشرطة، ووضعت مخططا لتنفيذه في غضون فبراير لعام 2018 باستهداف القائمين على سجن الجيزة المركزي مسابقة ترددها عليه حال احتجاز شقيقها به ووقوفها على مداخله وأعدت لتنفيذها أسلحة بيضاء.”

وجاء فى أمر الإحالة أنه “في غضون الفترة من عام 2012 حتى عام 2018 انضمت المتهمة لجماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقانون“.

-أجلت محكمة جنايات القاهرة جلسة محاكمة ٥ متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية المرابطون لجلسة ٢٦ يوليو المقبل.

أجلت محكمة جنايات القاهرة جلسة محاكمة ٤ متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية مفرقعات المطرية لجلسة ٢٦ يوليو المقبل.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف
نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس الباحثة والصحفية شيماء سامي في القضية رقم ٦٥ لسنة ٢٠٢١ حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس الصحفي سيد عبد اللاه في القضية رقم ١١٠٦ لسنة ٢٠٢٠ حصر امن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس العشرات من المحبوسين احتياطيا في القضية رقم ١٥٣٠ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

* استمرار التنكيل بـ”عائشة” و”هدى” رغم تجاوزهما الحبس الاحتياطي وإخفاء “مصطفى” بالمنيا وظهور 27 من المختفين

جددت حركة “نساء ضد الانقلاب” المطالبة برفع الظلم الواقع على الحقوقيتين هدى عبدالمنعم وعائشة الشاطر، بالتزامن مع صدور قرار تجديد حبسهما خمسة وأربعين يوما حبسا احتياطيا.
واستنكرت الحركة “استمرار حبسهما احتياطيا رغم تخطيهما مدة الحبس الاحتياطي ومعاناتهما من ظروف صحية قاسية داخل السجن الذي يفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، بما يمثل خطورة على سلامة حياتهما“.
وفي أواخر شهر يناير الماضي وخلال إحدى جلسات غرفة المشورة قالت المحامية هدى عبدالمنعم للقاضي: “أُعاني من الإهمال الطبي وعدم العرض على أخصائي بالإضافة إلى توقف عمل الكلية اليسرى وتراجع كفاءة اليمنى؛ ما يهدد حياتي، إلا أن القاضي لم يتورع عن التجديد لها رغم تلك الظروف“.
وكانت أسرة هدى عبد المنعم المعتقلة منذ نوفمبر 2018 :”قد كشفت أنها تعرضت لأزمة قلبية في 26 يناير 2020، وعلى إثرها تم إيداعها في مستشفى السجن، وأن العاملين في المستشفى التي أُودعت به للعلاج أبلغوها أنها تعاني أيضا من ارتفاع في ضغط الدم ُوجلطة بساقها اليسرى، وأن الشرطة استولت على كافة سجلاتها الطبية“.
أما عائشة فعلى مدار 3 سنوات تتعرض لانتهاكات من بينها الإخفاء القسري عقب اعتقالها في نوفمبر 2018 لمدة 21 يوما قبل أن تظهر أمام نيابة الانقلاب العليا، بزعم الانتماء لجماعة إرهابية ،ويتم التجديد لها دوريا، وحبسها في زنزانه انفرادية، ومنعها من الزيارات، وحرمانها من حقها الطبيعي في رؤية أطفالها.
وشكت عائشة الشاطر وضعها الصحي خلال جلسة من جلساتها الأخيرة، في معهد أمناء الشرطة في أول إبريل الماضي حيث قالت عائشة الشاطر :” أنا مريضة ووضعي سيء بالسجن، وصفائح الدم لديّ تَقِلُ، ومحتاجة لعملية زرع نخاع“.
يشار إلى أن الضحية مُحتجزة بسجن القناطر للنساء وتحتاج لعملية زرع نُخاع حيث تعاني من فقر الدم ؛ما أدى إلى تدهور وضعها الصحي بسرعة ،وتعرضها لنزيف حاد نُقلت على إثره مستشفى القصر العيني لمعالجتها بالصفائح الدموية.
إلى ذلك تتواصل جريمة إخفاء المواطن مصطفى حسن البالغ من العمر 55 عاما، لليوم التاسع على التوالي بعد اعتقاله تعسفيا يوم 16 يونيو 2021، من أمام أرضه الزراعية بقرية شم القبلية مركز مغاغة محافظة المنيا بدون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة، ولم يتم الاستدلال على مكانه حتى الآن.
ووثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات “استغاثة أسرته للكشف عن مكان احتجازه ؛لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه ووقف الجريمة التي تعد جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم“.
فيما ظهر 27 من المختفين قسريا لفترات بعيدة في السجون، وتم عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، دون علم أي من أفراد أسرهم الذين حرروا بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية دون تجاوب معهم.
وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن قائمة جديدة تضم أسماء 27 من الذين ظهروا مؤخرا أثناء عرضهم على النيابة وهم:
1-
حسن السيد عبدالمقصود
2-
أحمد محمد أحمد عوض
3-
سامي ذكي أحمد إبراهيم
4-
محمود محمد عبداللطيف حسن
5-
محمد عثمان فهمي زيدان
6-
حامد محمد جودة نادي
7-
محمد جمعة حسن عبدالرحمن
8-
حمزة عبدالله حسن
9-
ماهر عاشور خليل
10-
أنعام الحسن محمد حنفي
11-
محمدسليم سليمان
12-
أحمد خالد محمد الطوخي
13-
عمر السيد محمد محمود
14-
محمد حسن سعيد يونس
15-
ياسر محمد درويش أحمد
16-
على عبد العزيز السيد عبدالفتاح
17-
محمد محمود إبراهيم حسن
18-
محسن السيد حسن منصور
19-
محمد رمضان عبدالحليم جمعة
20-
أحمد عبدالعزيز السيد عبيد
21-
مصطفى محمد أحمد الشوربجي
22-
محمد مصباح السيد إبراهيم
23-
مصطفى محمد حنفي
24-
عماد إبراهيم محمد عبدالله
25-
علي زين العابدين حسين
26-
محمود عبدالكريم مبروك
27-
سيد محمد أبوسريع عبدالفضيل.
وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها عصابة العسكر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ،والتي تنصّ على أنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”، كما أنها انتهاك لنص المادة ألـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية المُوقِّعة عليها مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أواعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المُقرر فيه“.

 

* 11 منظمة حقوقية تطالب بإجراءات حاسمة لوقف التعذيب الممنهج.. واستمرار إخفاء “عمرو” و”وصال

أكدت11 منظمة حقوقية محلية ودولية أن وتيرة التعذيب ومُمارساته القمعية مازالت منتشرة في العالم العربي بمنهجية متعمدة منهجية، وبشكل واسع النطاق، وفق سياسات الأنظمة على مستوياتها التشريعية والتنفيذية والقضائية.
وحثت المنظمات، فى بيان صادر عنها بالتزامن مع اليوم العالمى لمناهضة التعذيب، كافة الدول، على وضع حد لإفلات مرتكبي أعمال التعذيب من العقاب، والقضاء على هذه الأعمال البغيضة التي تتحدى الإنسانية المشتركة.
ورصدت المنظمات انتشارا واسعا للتعذيب فى مصر، في ظل غياب دولة القانون وبما يتنافى مع ما يبذل من جهود دولية من أجل مناهضة أعمال التعذيب من جهة، والعمل على منع إفلات مُرتكبيها من العقاب من جهة أخرى.
وطالبت المنظمات المجتمع الدولي أن يكون أكثر حزما مع انتشار هذه الجريمة التي أصبحت “ظاهرة وثقافة” مُرسخة لدى الأجهزة الأمنية في العديد من دول المنطقة العربية.
كما طالبت السلطات في البلاد العربية باتخاذ خطوات أكثر جدية لإثبات وقوفها ضد هذه الجريمة؛ على جميع المستويات التشريعية بسن قوانين تجرم الجريمة بشكل قاطع ، وعلى المستوى التنفيذى باتخاذ إجراءات صارمة مع موظفيها من الأجهزة الأمنية ممَّن يثبُت ضده ارتكاب تلك الجريمة، وعدم التستر عليه، وتقديمه للمُساءلة والمحاسبة.
كما أوصت على المستوى القضائي بأن يعاقب من يثبت في حقه ارتكاب تلك الجريمة، مؤكدة أملها في تحرك من المنظومة الدولية لوضع آليات مُراقبة ومُحاسبة لكل من يرتكب هذا الجريمة، وتفعيل المواثيق الدولية التي تعمل على هذا.
أين “عمرو”؟

إلى ذلك أطلقت أسرة المواطن “عمرو رمضان علي عبد اللطيف” البالغ من العمر 35 عاما وحاصل على بكالوريوس إعلام، استغاثة لكل من يهمه الأمر للكشف عن مكان احتجازه القسرى بعد مضى أكثر من عام ونصف على اختطاف قوات أمن الانقلاب له بالجيزة.
وأوضحت أسرة الضحية، المقيمة بقرية سنهور القبلية مركز سنورس بالفيوم، أن نجلها تم اعتقاله من داخل منزله بمنطقة فيصل في الجيزة يوم 26 نوفمبر 2019 واقتياده الي جهة غير معلومة، وأن قوات الانقلاب ترفض الإفصاح عن مكان احتجازه.
وأكدت أنها حررت عددا من البلاغات وأرسلت تلغرافات للجهات المعنية دون أى تجاوب معها؛ بما يزيد من مخاوفهم وقلقهم الشديد على حياته. وجددت الدعوة لرفع الظلم الواقع على “عمرو” وسرعة الإفراج عنه، محملة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن الجيزة مسئولية سلامته.
استمرار إخفاء “وصال
كما وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار الجريمة ذاتها للسيدة “وصال محمد محمود حمدان” 32 عاما، موظفة، منذ أن قامت قوات الانقلاب فى الجيزة باعتقالها يوم 21 يونيو 2019 أثناء وجودها بمدينة السادس من أكتوبر.
وذكرت الشبكة أن أسرة الضحية علمت (أنها بخير) من خلال تصريح وكيل نيابة الأزبكية ولكنه رفض الإفصاح عن أية معلومات عن أسباب اعتقالها أو سبب احتجازها غير القانوني.
وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”. كما أنها انتهاك لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية المٌوقِعة عليها مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه“.

 

* دعوات حقوقية للإفراج عن معتقلي “الأمل” بعد عامين من الحبس الاحتياطي

دعت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” إلى الإفراج الفوري عن معتقلي ما يعرف بـ”خلية الأمل”، وهي إحدى القضايا الملفقة التي تضم عددا كبيرا من المعتقلين ،ينتمون لاتجاهات فكرية وسياسية عديدة لا رابط بينها سوى القهر وقمع الحريات من جانب سلطات نظام الانقلاب

وأصدرت “الشبكة” تقريرا حول الهزلية التي تضم محامين وصحفيين وسياسين ورجال أعمال ودعاة، تم اعتقالهم بعد حملة اعتقالات واسعة ،انطلقت منذ يوم 25 يونيو 2019 وتواصلت لعدة أيام.
التقرير رصد أبعاد القضية التي شابها الكثير من علامات الاستفهام على مدار عامين من الحبس الاحتياطي لم يُقبل خلالهما الاستئناف على قرارات الحبس الاحتياطي، ولم تثبت على المتهمين في القضية أيّة اتهامات.
وبالإضافة إلى عدد المعتقلين في القضية الذي وصل إلى 82 معتقلا ،تم إضافة مجموعة من الأسماء البارزة والمنتمين لتيارات مختلفة، وفي مقدمتهم الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمود حسين، والمرشح الرئاسي السابق الدكتور أيمن نور، والإعلاميان معتز مطر ومحمد ناصر.

وجاءت الاتهامات المُلفقة في القضية التي حملت رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة، فضفاضة كالعادة بينها الاشتراك مع جماعة أُنشئت على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، ونشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة على نحو مُتعمد عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام، وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة.
وأكدت “الشبكة” أن :”القضية شهدت الكثير من التجاوزات والانتهاكات، دون سند قانوني ،أواتهامات حقيقة مبنية على أدلة معتبرة، تبرر ما حدث للمعتقلين على مدار عامين من انتهاكات تخالف مواد الدستور“.
ودعت الشبكة :”للإفراج عن جميع المعتقلين على ذمة القضية التي ليس لها أساس من المصداقية والصحة، ويتضح من الاتهامات الموجهة إلى المتهمين أن السلطات أرادت الانتقام والتنكيل بالمعتقلين“.
كما أهابت الشبكة :”بمسؤولي النيابة العامة القيام بواجبهم، وإصدار أمر بإخلاء سبيل المعتقلين الذين لم يفعلوا شيئا سوى ممارسة حقوقهم المشروعة التي يكفلها الدستور الذي ينص في المادة 87 على مشاركة المواطن في الحياة العامة واجب وطني، ولكل مواطن حق الانتخاب والترشح وإبداء الرأى في الاستفتاء، وينظم القانون مباشرة هذه الحقوق، ويجوز الإعفاء من أداء هذا الواجب في حالات محددة يُبينها القانون“.

إلى ذلك وثقّت مؤسسة جوار للحقوق والحريات :”ما يحدث من انتهاكات بحق الباحث الاقتصادي ” حسين أبو شاهين ” الذي يتواصل الحبس الاحتياطي له منذ 18 شهرا بعد اعتقاله بتاريخ 22 سبتمبر 2019 ،وإخفائه قسريا لنحو 3 شهور ضمن مسلسل الجرائم التي تُصنّف على أنها جرائم ضد الانسانية والتي لا تسفط بالتقادم“.
وأشارت “جوار” إلى أنه :”ظهر أثناء عرضه في نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية رقم 1480 لسنة 2019 بزعم نشر أخبار كاذبة، ومن حينها حتى الآن لا يزال قيد الحبس الاحتياطي“.
ودعت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان :”داخلية الانقلاب والنيابة العامة لاحترام الدستور ،وتنفيذ نص المادة 54 ؛لوقف جريمة الإخفاء القسري التي تشارك فيها النيابة الداخلية“.
وأصدرت الشبكة :”مقطع فيديو توضح كيف يحدث الاختفاء القسري وكيف تشارك النيابة الداخلية في هذه الجريمة ،مؤكدة على أن الحل لوقف هذه الجريمة هو احترام الدستور،العقد الذي بين الجميع وعدم تجاهل تلغرافات وبلاغات ذوي المختفين للنيابة ووزارة الداخلية ،والتي لا يتم التعاطي معها لتتواصل واحدة من الجرائم التي تُصنف على أنها جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم“.

 

* إعدام 9 أشخاص بينهم سيدة فى سجن الإستئناف

نفذت مصلحة السجون صباح اليوم الأحد، 27 يونيو، إعدام 9 أشخاص متهمين في قضايا جنائية بينهم سيدة في سجن الإستئناف بالقاهرة.

تم نقل الجثث إلى مشرحة زينهم تمهيدا لتسليمها لأسرهم، لدفنها.

إعدام 9 أشخاص

وكالعادة تم تنفيذ أحكام الإعدام بحضور قيادات سجن استئناف القاهرة، وأحد أعضاء النيابة العامة، وطبيب شرعي، وأحد المشايخ.

والمتهمون “المنفذ بحقهم أحكام الإعدام مدانين في قضايا قتل وسرقة”.

وبخلاف إعدام 9 أشخاص بينهم سيدة فى سجن الاستئناف، نفذت مصلحة السجون فى 21 يونيو2021، حكم الإعدام في أحمد سعيد إبراهيم السنباطي، قاتل القمص سمعان شحاته رزق الله، كاهن كنيسة المرج، داخل سجن استئناف القاهرة أيضاً.

الإعدام في الدول العربية- رصيف 21

الثالثة عالمياً فى الإعدامات

وجاءت مصر فى المركز الثالث عالمياً فى الإعدامات فى 2020.

وسجلت منظمة العفو الدولية أن 16 امرأة تم إعدامهن في عام 2020 في البلدان التالية: مصر (4)، إيران (9)، عمان (1)، السعودية (2).

وضاعفت مصر أكثر من ثلاثة أضعاف تنفيذ عمليات الإعدام المبلغ عنها (من 32 على الأقل، إلى ما لا يقل عن 107)، بالرغم من تفشّي جائحة كورونا.

وقالت منظمة العفو الدولية إنه في أكتوبر ونوفمبر وحدهما، أعدمت السلطات المصرية ما لا يقل عن 57 رجلاً وامرأة، أي ما يقرب من ضعف الأشخاص الـ32 المسجل إعدامهم خلال عام 2019.

وشمل هذا الاعتداء المروع على الحق في الحياة ما لا يقل عن 15 شخصاً، حُكم عليهم بالإعدام في قضايا تتعلق بالعنف السياسي عقب محاكمات بالغة الجور شابتها “اعترافات” قسرية.

وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والاختفاء القسري.

من المرجح أن يكون عدد عمليات الإعدام المروع، 107، أقل من العدد الحقيقي.

حيث أن السلطات المصرية لا تنشر إحصاءات عن عمليات الإعدام أو عدد السجناء المحكوم عليهم بالإعدام؛ كما أنها لا تبلغ العائلات أو المحامين قبل تنفيذ عمليات الإعدام.

وأبلغت وسائل الإعلام الموالية للحكومة عن تنفيذ 91 عملية إعدام، منذ أكتوبر، نقلاً عن مصادر رسمية مجهولة.

 

* 4 سلالات جديدة من فيروس كورونا تهاجم المصريين والسيسى يحتفل بسنواته العجاف

ي الوقت الذى تزعم فيه حكومة الانقلاب الدموى أنها تقترب من الإعلان عن تسجيل صفر إصابات بفيروس كورونا المستجد فى إطار الإنجازات الفنكوشية التى يعلن عنها مطبلاتية عبدالفتاح السيسي فى مسلسل زاعق من النفاق، رصدت منظمة الصحة العالمية ظهور 4 سلالات متحورة من فيروس كورونا، هى: سلالة «دلتا» التى ظهرت فى الهند، و«ألفا» فى إنجلترا، و«بيتا» فى جنوب أفريقيا، وسلالة «جاما» فى البرازيل. وأسماء السلالات الأربع مشتقة من الحروف الأبجدية الإغريقية، والتى تبدأ بحروف ألفا ثم بيتا ثم جاما ثم دلتا!

وحسب الخبراء، فإن منظمة الصحة العالمية قررت تسمية السلالات الجديدة لكورونا بأحرف الأبجدية الإغريقية، من أجل تجنب الربط بين الوباء وبين اسم البلدان التى ظهرت فيه تلك السلالات لأول مرة. ودعت منظمة الصحة العالمية الدول الغنية إلى تقديم جرعات لقاح كوفيد-19 بسرعة إلى الدول الفقيرة، مؤكدة الحاجة الماسة لمزيد من الجرعات لسد الفجوة الناجمة عن تعطل الإمدادات الهندية باللقاح، وتأخر التصنيع، وهو ما يجعل برنامج كوفاكس العالمى لتقديم اللقاحات يعانى نقصاً يبلغ نحو 200 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا. وأشارت إلى أن السلالات الجديدة تمثل تهديدا لكل شعوب العالم خاصة فى البلاد الفقيرة ودول العالم الثالث

أخطر سلالة

وكشف تقرير صادرعن باحثين باتحاد علم الوراثة «سارس- كوف -2» والمركز الوطنى لمكافحة الأمراض، التابع للحكومة الهندية- أن سلالة كورونا التى أطلقت عليها منظمة الصحة العالمية اسم «دلتا» والمكتشفة فى الهند، تعد من أخطر سلالات فيروس كورونا المستجد؛ فهى سلالة سريعة الانتشار، لا ينجو من مخالبها حتى من سبق إصابته بفيروس كورونا، ومن لم يكمل التطعيم ضد الوباء، وتنقل العدوى بنسبة تزيد عن 50 % عما تنقله السلالة المتحورة لفيروس كورونا المكتشفة فى بريطانيا مؤخراً.

ودعت الهند إلى تحرك عالمى لاحتواء انتشار هذه السلالة بعد ظهورها فى أكثر من 50 دولة، فيما حذر رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون من أن انتشارها السريع قد يؤثر على إعادة فتح الاقتصاد العالمى، ولا سيما أن الإصابة بها تزيد من معدلات دخول المصابين للمستشفيات. ويعتقد أن سلالة دلتا مسئولة جزئياً عن التفشى الحاد لفيروس كورونا المستجد فى الهند، والذى ارتبط معه ظهور الفطر الأسود والأبيض والأصفر!

طفرة جينية

من جانبه حذر الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، من أن فيروس «دلتا كورونا»، يمثل أحدث طفرة جينية للفيروس، وله ذات أعراض كوفيد 19ولكنه سريع الانتشار، وأكثر قدرة على خداع الجهاز المناعى، لمن تلقى لقاح كورونا، مؤكدا أن الأجسام المضادة المكونة من التطعيمات لن تتعرف عليه، وبالتالى فاللقاحات الحالية لن توفر حماية منه بنسب كبيرة.

وطالب «الحداد» فى تصريحات صحفية، جميع دول العالم بضرورة تطعيم شعوبها ضد كورونا فى وقت واحد، لمنع الفيروس من التحور، مما يتطلب تطعيمات أخرى، لكون التطعيم ضد فيروس كورونا بسلالة مختلفة لن تحمى من الإصابة بالفيروس المتحور الجديد. وقال:  بدون إتمام التطعيم فى كل العالم فى وقت واحد، سوف نفاجأ بأن فيروس كورونا سيواصل التحور فى أشكال جديدة، تحتاج إلى لقاحات جديدة.

دلتا كورونا

وحذر الدكتور طه عبدالحميد عوض، أستاذ الصدر والحساسية بكلية طب جامعة الأزهر، من أن سلالة دلتا كورونا سوف تتحور هى الأخرى لتخلق فيروسا جديدا.. وقال عوض فى تصريحات صحفية: قد نفاجأ بفيروس جديد متحور كل يومين، لافتاً إلى أن المشكلة الكبرى فى تحور كورونا هو أن المصل الذى يتصدى للسلالة القديمة لن يصلح للسلالة الجديدة.

وأضاف: من تعاطى مصل السلالة القديمة سوف يحتاج أن يأخذ مصل السلالة الجديدة، وهكذا سنظل فى حاجة دائمة لتطعيمات جديدة لكل سلالة، لحين اختفاء فيروس كورونا أو اكتشاف دواء يحمى من الإصابة به، موضحاً أن كورونا مثلها مثل الإنفلونزا، إذا استطاع الإنسان السيطرة على الإنفلونزا فسوف يسيطر على فيروس كورونا!

وأكد عوض أن الحماية الأساسية من انتشار الفيروس هو اتباع الإجراءات الوقائية.. وقال: للأسف هناك لا مبالاة لدى قطاع كبير من المصريين فيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا، معتمدين على مقولات ليست لها أساس من الصحة، مثل «نحن الفراعنة وكورونا بتخاف منا»، و«سيبها على الله» و«ربنا حامينا» وكل هذا المقولات تعكس حالة مخيفة من عدم الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية، وهو أمر شديد الخطورة.

 

* أيه دي كيو القابضة الإماراتية تقدم عرض بـ 10 مليارات جنيه لشراء آمون فارما

بدأت أيه دي كيو القابضة الإماراتية فى تقديم عرضاً بقيمة 10 مليارات جنيه لشراء آمون فارما الدوائية، فى فصل جديد من فصول الاستحواذ الإماراتية على الشركات المصرية.

أيه دي كيو الإماراتية 

و طلبت شركة أيه دي كيو القابضة من الهيئة العامة للرقابة المالية إيداع عرض الشراء الإجباري لما يصل إلى 100% من شركة آمون فارما للصناعات الدوائية، في صفقة قد تصل قيمتها إلى 10.3 مليار جنيه، بحسب بيان الهيئة.

ويصل عرض القابضة إلى 37.8 جنيه للسهم الواحد لشراء ما مجموعه 272.2 مليون سهم من خلال شركتها التابعة ألترا ويلفير ليميتيد، ولكن لا تزال الهيئة العامة للرقابة المالية بحاجة إلى مراجعة العرض قبل إطلاقه.

آمون فارما

وما زال من غير الواضح إذا كان الصندوق السيادي سيشارك في صفقة، شراء آمون فارما.

و قال المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان في أبريل الماضي إن الصندوق يدرس الانضمام للشركة الإماراتية في الصفقة من خلال الاستحواذ على حصة أقلية في حدود 10% من الشركة.

ولم تحدث أي تطورات في هذا الشأن منذ ذلك الحين.

وقال فهد القاسم، المدير التنفيذي لشركة أيه دي كيو، في أبريل إن الصفقة ترسخ التزام الشركة تجاه منصة الاستثمار المشتركة البالغ قيمتها 20 مليار دولار التي أسستها مصر والإمارات في عام 2019 من خلال صندوق مصر السيادي وشركة أيه دي كيو القابضة.

وآمون فارما إحدى الشركات المصرية الرائدة في مجال تصنيع وتوزيع وتصدير الأدوية البشرية والبيطرية ذات العلامات التجارية، ويعمل لديها أكثر من 2500 موظف وتمتلك واحدًا من أكبر مصانع الأدوية الحديثة في مصر.

وكانت النقابة العامة للأطباء قد حذرت فى 2015، من استحواذ شركة أبراج كابيتال الإماراتية على القطاع الصحي في مصر حيث قامت الشركة بشراء مستشفيات كليوباترا والقاهرة التخصصي وشراء سلسلة معامل المختبر والبرج، وكان هناك تفاوض وقتئذ لشراء شركة آمون للأدوية.

 

* السيسي يصل العراق لعقد قمة ثلاثية مع الأردن

وصل عبد الفتاح السيسي، إلى العراق صباح اليوم الأحد، للمشاركة في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن، لبحث سبل التعاون المشترك.

السيسي يصل العراق

وتعد زيارة السيسي إلى العراق، هي الأولى لأي مسؤول مصري كبير منذ نحو 30 عاماً.

وقال بيان مصري بأن زيارة السيسي تأتي “للمشاركة في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن، مع مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني”.

وأوضحت وكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع”، أن الرئيس العراقي برهم صالح، استقبل عبدالفتاح السيسي في مطار بغداد الدولي، صباح اليوم الأحد.

من جانبه شدد الرئيس العراقي، برهم صالح، على أهمية “رفع مستوى التنسيق بين الدول الثلاث، وتنمية آفاق التعاون في الاقتصاد والتجارة والتنمية ومشاريع البنى التحتية ونقل الطاقة والنفط”.

القمة الثلاثية

يذكر أن القاهرة وعمّان حليفتين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وينظر إلى هذه القمّة على أنها محاولة لتقريب العراق من واشنطن وتحقيق توازن في علاقته معها، وسط خصومة تزداد تعقيداً بينها وبين إيران التي تدعم فصائل مسلحة في العراق، لا سيما فصائل الحشد الشعبي المنضوية في القوات الرسمية العراقية والتي يتعاظم نفوذها يوماً بعد يوم في البلاد.

والقمة المرتقبة هي الرابعة، إذ عقدت الأولى بالقاهرة في مارس 2019، وشكلت الدول الثلاث مجلساً مشتركاً على ضوء نتائجها، فيما عقدت القمة الثانية في الولايات المتحدة سبتمبر 2019، والثالثة في عمان أغسطس 2020.

 

*عباس كامل مدير مخابرات السيسي سيقف صاغراً أمام الكونجرس الأمريكي

يبدو أن اللواء عباس كامل، مدير مخابرات الديكتاتور عبدالفتاح السيسي، علي موعد مع فضيحة في أمريكا التي ينتظر أن يزورها للقاء قيادات في الكونجرس ومسؤولين بالمخابرات الأميركية، حيث يستعد نواب بالكونجرس لإحراجه وسؤاله حول جرائم قتل وتعذيب المصريين وأحكام الإعدام بالجملة التي يصدرها العسكر لقمع معارضيهم خاصة رموز ثورة 25 يناير من جماعة الإخوان المسلمين.

ووجهت صحف أمريكية انتقادات عنيفة لإدارة الرئيس جوبايدن، وقالت إن السيسي أصبح ديكتاتور بايدن المفضل علي غرار ترامب، بعدما تواصل مع جنرالات القتل والإعدامات في مصر. ووصفت  صحيفة “واشنطن بوست” زيارة عباس كامل إلى واشنطن بأنها “مدعاة لخجل الإدارة الأمريكية”، وتساءلت: كيف يستقبل مندوب عن قاتل أمر بإعدام 12 معارضا سياسيًا؟ ووصفت نظام عبد الفتاح السيسي بأنه “نظام وحشي“.

وذكرت افتتاحية الصحيفة أن بايدن نأى في بداية حكمه عن عبد الفتاح السيسي، الذي وصفه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه الديكتاتور المفضل لديه، متعهدا بألا يحصل قائد الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر عام 2013 “المزيد من الشيكات على بياض” من البيت الأبيض لكنها الآن تتعامل مع السيسي مثل ترامب.

انتهاكات مخجلة

وأصدر النائبان، دون باير وتوم مالينوفسكي، رئيسا «تكتل حقوق الإنسان في مصر» داخل الكونجرس اﻷمريكي، بيانًا، طالبا فيه كبار مسؤولي الإدارة اﻷمريكية بإثارة المخاوف اﻷمريكية من انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، خلال استقبالهم عباس كامل.

أشار النائبان الديمقراطيان إلى “الانتهاكات المستمرة من قبل أجهزة الأمن المصرية، بما في ذلك معدلات الاعتقال التعسفي، وأحكام الإعدام ذات الدوافع السياسية” التي وصفها البيان بالاستفزازية، وكذلك محاكمة أعضاء المجتمع المدني بتهم ملفقة، فضلًا عن مضايقة أفراد عائلات أمريكية.

وأشار البيان إلى ضرورة إبلاغ الإدارة لرئيس المخابرات المصرية أن الإجراءات التي تتخذها الأجهزة الأمنية المصرية في الأشهر المقبلة ستؤثر بشكل مباشر على الإفراج عن 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية، والتي سبق وأوقفها الكونجرس في انتظار التحسينات في مجال حقوق الإنسان.كما طالب البيان بضرورة الضغط للحصول على إجابات من كامل بخصوص مساعدات قدمتها مصر للفريق السعودي الذي تم إرساله لقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في تركيا عام 2018.     

وتحاول لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ترتيب اجتماعها الخاص مع كامل، وقال أحد أعضائها، النائب توم مالينوفسكي، نائب وزير الخارجية السابق لحقوق الإنسان، إنه إذا حدث الاجتماع، فإنه ينوي استجواب كامل بشأن اغتيال خاشقجي. وقال لموقع ياهو نيوز: “أود أن يعرفوا أننا نعلم أنهم ساعدوا السعوديين في قتل صحفي مقيم في الولايات المتحدة“.

وكشف موقع “ياهو نيوز” عن فضيحة جديد للمخابرات المصرية تتعلق بتلقي المجموعة التي اغتالت الصحفي السعودي جمال خاشقجي تدريبا علي يده.

ونقل “ياهو نيوز” عن مصدر سعودي مطلع، قوله إن “المصريين ساعدوا فريق النمر الذي قتل خاشقجي في اختطاف الأمير السعودي سعود بن سيف النصر من إيطاليا عام 2015″، ولم يسمع عنه منذ ذلك الحين.

موقع “ياهو نيوز” قال إن عددا من أعضاء الكونجرس الأمريكي يعدّون لاستجواب رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل، حول اتهامات بمشاركة الجهاز باغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، عبر تزويد فريق الاغتيال بمواد مخدرة.

محاكمة حقوقية

وجود مدير المخابرات المصرية بالكونجرس الأمريكي دفع حقوقيين أيضا للمطالبة باستخدام القانون الفيدرالي الأمريكي لمقاضاته والضغط لوقف الإعدام ضد قيادات جماعة الاخوان، وكذا استجوابه حول دور جهاز المخابرات في قتل خاشقجي.

زيارته يراها حقوقيون ونشطاء فرصة لاستجواب عباس كامل والوفد المرافق له بشأن دورهم المباشر في بعض أكثر الانتهاكات عنفًا ورعبًا في الشرق الأوسط. أصدرت منظمة الديمقراطية للعالم العربي (DAWN) بيانا صحفيا طالبت فيه أعضاء الكونجرس بطرح عدد من الاسئلة علي رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل أثناء زيارته للولايات المتحدة.

قالت إنه يجب استجوابه بشأن سجل مصر المؤسف في الحقوق، بما في ذلك انتهاكات حقوق الإنسان من قبل جهاز المخابرات العامة الواقع تحت سلطة عباس كامل، ودوره في السيطرة على وسائل الإعلام المصرية والتحكم فيها، وكذا دور الجهاز في جريمة قتل جمال خاشقجي.

https://twitter.com/RepDonBeyer/status/1407427421737979908

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة “الديمقراطية في العالم العربي الآن” (DAWN)، إن “التقارير التي ظهرت عن قيام السلطات المصرية بتقديم الأدوية القاتلة التي استخدمت في إعدام جمال خاشقجي صادمة”، و”يجب أن يكون هناك تحقيق في الكونجرس” بهذا الشأن.

تساؤلات مطلوبة

منظمة الديمقراطية للعالم العربي (DAWN) قالت إن على أعضاء الكونجرس الذين سيجتمعون مع كامل أن يطرحوا عليه وعلى الوفد المرافق له الأسئلة التالية:

أولا: متى ستضع حكومة السيسي حدًا لانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان بحق المصريين؟ هل ستعفو الحكومة عن المحكوم عليهم بالإعدام ظلمًا الأسبوع الماضي؟ وسلّطت منظمة (DAWN) الضوء على سجل مصر الفظيع في حقوق الإنسان، بما في ذلك المذبحة التي شملت أكثر من 1,100 متظاهر على يد قوات الأمن المصرية في أغسطس 2013، واستئناف المحاكمات العسكرية ضد المدنيين.

ثانيا: لماذا يمتلك جهاز المخابرات العامة شركات إعلامية؟ حيث شهد الملف الإعلامي في مصر تغييرات هيكلية جذرية على مدى السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك تعليق أو إغلاق كل صحيفة مستقلة تقريبًا في البلاد، وسجن الصحفيين الذين يُنظر إليهم على أنهم منتقدين للحكومة، وتوسيع ملكية الحكومة للشركات الإعلامية. وكان جهاز المخابرات العامة جزءًا لا يتجزأ من هذه التغييرات من خلال السيطرة على شبكة إعلامية واسعة وأصبح بشكل فعلي المتحكم في تدفق المعلومات في مصر.

في 20 يناير 2019، وقّعت شركة إعلام المصريين، المملوكة لشركة إيجل كابيتال، وهي شركة استثمارية مملوكة لجهاز المخابرات العامة، عدة اتفاقيات مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وهو كيان حكومي أسسه السيسي للإشراف على وسائل الإعلام، لإطلاق قناة فضائية جديدة للمنطقة العربية. وتمتلك شركة “إيجل كابيتال” شبكات تلفزيونية خاصة كبرى في مصر أو لديها أسهم كبيرة فيها، بما في ذلك شبكة CBC و OnTv وصحف مثل المصري اليوم وشركات إنتاج إعلامي، بما في ذلك المتحدة للخدمات الإعلامية. إنّ سيطرة جهاز المخابرات العامة على المؤسسات الإعلامية ووسائل الإعلام المختلفة، يشكل تهديدًا لحرية التعبير والمعلومات.

ثالثا: هل ساهم كامل ومسؤولو المخابرات المصرية في جريمة قتل جمال خاشقجي؟ وفي 2 أكتوبر 2018، ورد أن أعضاء “فرقة النمر” التابعة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان توقفوا في القاهرة في طريقهم إلى إسطنبول “لالتقاط جرعة قاتلة من المخدرات غير المشروعة التي تم حقنها بعد بضع ساعات في الذراع اليسرى لجمال خاشقجي”.

وتذكر المصادر أيضًا أن مسؤولي المخابرات المصرية ساعدوا فرقة النمر في تعقب المنشقين السعوديين الآخرين. يُعتقد أن عباس كامل كان مسؤول الاتصال الرئيسي مع السعوديين، حيث كان يتواصل مباشرة بشأن المسائل الاستخباراتية مع سعود القحطاني، أحد المستشارين المقربين لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على القحطاني بسبب دوره في جريمة قتل خاشقجي.

 

*خطورة الفخ المنصوب والاستدراج إلى القصف المتبادل بعد شهادة “يعقوب”

تشويه الدعاة إلى الله هو جزء من الحرب على الإسلام؛ وقد نبَّه القرآن إلى ذلك؛ {وَقَالُوا۟ لَوۡلَا نُزِّلَ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ عَلَىٰ رَجُلمِّنَ ٱلۡقَرۡیَتَیۡنِ عَظِیمٍ}.  فمشركو مكة والطائف عندما أعجزهم القرآن ووقفوا أمامه صاغرين بعدما سقطت كل ادعاءاتهم وانتقاداتهم وثبت أنها بلا اعتبار، اتجهت حربهم على شخص الداعية الأول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، فهدم الرسول هدم للرسالة وتشويه الرسول تشويه للرسالة وشيطنة الدعاة إلى الإسلام هو بحد ذاته صورة من صور شيطنة الإسلام ذاته والحرب عليه.

على هذا النحو فإن الحرب التي يشنها نظام العسكر في مصر على الإخوان المسلمين وقوى ثورة 25 يناير هي في بعض جوانبها حرب على الديقراطية وحرية الشعب في الاختيار، وهي في جوانب آخرى حرب على الإسلام؛ ذلك أن الإخوان هم كبرى الحركات الإسلامية في مصر والعالم التي تدعو إلى تحكيم الشريعة؛ والهدف هو وأد الهوية الإسلامية على النحو الذي تدعو إليه جماعة الإخوان المسلمين، وإجهاض أي توجهات نحو تكريس نظام ديمقراطي تعددي يكون للشعب فيه السيادة الحقيقية على بلاده وصناعة القرار فيها، وليس لما تسمى زورا وبهتانا “أجهزة سيادية“.

السيسي يريد إسلاما على مقاسه، إسلاما منزوع الجهاد، ولا يقف ضد الظالمين والمستبدين والطغاة، يريد إسلاما على نحو إسلام الطرق الصوفية والسلفية الجامية الذين يسبحون بحمد الحاكم بكرة وعشيا، وإذا زل الحاكم أو حتى انحرف فإن طاعة أولى الأمر واجبة في كل الأحوال حتى وإن خالف طاعة الله ورسوله، أو “سرق وزنى وشرب الخمر على شاشات التلفاز لمدة نصف ساعة” كما زعم أحد شيوخ الجامية المدخلية في السعودية دفاعا عن فجور محمد بن سلمان وانحرافه.

أما الإسلام الذي يجعل من حق الرعية اختيار راعيها،  ومساءلته  وعزله إن أساء وأفسد، الإسلام الذي يجعل من العدل السياسي والاجتماعي مبدءا أساسيا في الحكم وحياة الناس والمجتمع كله، الإسلام الذي يجعل الناس سواسية كأسنان المشط ليس هذا هو الإسلام الذي يريده السيسي والطغاة العرب.

أمام هذه القواعد الأساسية في الفهم، لا ينبغي أن نستدرج إلى الفخ الذي نصبه نظام العسكر في شهادة الشيخ محمد حسين يعقوب الأسبوع الماضي، ومهما اتفقنا أو اختلفنا حول مواقف الشيخ يعقوب فإنه ليس العدو، فليس كل الدعاة قادرين على الأخذ بالعزيمة، وقد يكون في بعض كلامه غمزا في دعاة سابقين إلى الله عرفوا بالعزم والصلابة في وجوه الظالمين، لكن العدو هو الظالم الذي نشر الفساد في الأرض وطغى واستكبر وسفك الدماء الحرام ولا يتورع عن سفك المزيد من الدماء.

العدو هو النظام الذي اقتحم المساجد وهدمها وقتل المصلين وأحرق جثث عشرات الشهداء ثم راح يدهسها باللوادر وهي الجرائم التي وثقتها عدسات المصورين وكاميرات الفضائيات ولا تزال موجودة حتى اليوم.

العدو هو النظام الذي يسعى إلى تدمير الإسلام وتفريغه من محتواه بدعوى ما يسمى بتجديد الخطاب الديني؛ وهو من أمم المنابر وسجن عشرات الألوف من العلماء والدعاة إلى الله. العدو هو النظام الذي اتخذ من مجسم مسجد هدفا لقصف الطائرات في تدريباته العسكرية بدعوى الحرب على الإرهاب، وهو الذي حرَّض ولا يزل يحرض ضد المسلمين في الغرب والتضييق عليهم.

علينا ألا نستدرج إلى فخ القصف المتبادل ردا على شهادة الشيخ يعقوب، فمهما كانت مواقف يعقوب لا ترضينا ولا ترضي الكثيرين إلا أنه ليس مختار جمعة ولا علي جمعة وليس سعد الدين الهلالي ولا أسامة الأزهري أو خالد الجندي أو مثل بعض الأفاقين  من الصوفية والجامية.. هو حتى ليس شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذي لنا عليه كثير من التحفظات لكنه في ذات الوقت يجب أن يحظى بدعمنا ودعم ملايين المسلمين حول العالم إزاء كثير من المواقف التي تمثل دفاعا عن الإسلام وشريعته وحقائقه التي يراد العدوان عليها تحت لافتة تجديد الخطاب الديني.

نعم لنا تحفظات على تصريحات يعقوب أمام ما تسمى بالمحكمة، لكن ليس علينا أن نتخذ منه عدوا وهميا ننشغل به عن العدو الأصلي، بل علينا أن ندعو ليعقوب وأمثاله أن يعصمهم الله من الزلل وأن يردهم إلى بعض الحق الذي غام عليهم فلم يتبينوه على النحو المأمول.  وألا يجعل الله في قلوبنا غلا للذين آمنوا وأن يعضمنا وإياهم من الزلل والسقوط في هذه الفتنة العمياء.

هدف النظام هو التغطية على جريمة حكم الإعدام بحق 12 من قادة ورموز الإخوان والثورة، والتغطية كذلك على فشله في ملف سد النهضة الإثيوبي، وانشغالنا بما تسمى شهادة يعقوب هو شيء من السقوط في فخ النظام العسكري الذي يستهدف باستمرار تمزيق المجتمع وإشعال العداوات والأحقاد والفتن، وأولو الألباب وحدهم هم من يفهمون هذه الفتن والدسائس فلا يلتفتون عن أهدافهم في مواجهة الظلم والظالمين  إلى الشرائك المنصوبة بإحكام على جانبي الطريق.

تحرير مصر وتحرير مؤسساتها المخطوفة كالجيش والشرطة والقضاء والإعلام ومؤسساتها الدينية الرسية، واسترداد ثورتنا العظيمة ثورة 25 يناير ومسار الحرية والاستقلال الحقيقي ليس بالأمر الهين، وعلينا ألا نلتفت إلى سفاسف  الأمور التي تشغلنا عن هذه الأهداف العظيمة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.  والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

 

* الانقلاب يعترف بفشله في مفاوضات السد.. هل تنتهي سنوات السيسي العجاف بجفاف النيل؟

اعترف سامح شكري وزير خارجية الانقلاب بفشل مفاوضات سد النهضة في التوصل إلى حل للأزمة أو إقناع الإثيوبيين بالتوقيع على اتفاق مُلزم لإدارة وتشغيل السد. وقال شكري في تصريحات صحفية إن :”نظام الانقلاب يتحدث عن الوصول إلى حل وإقامة علاقات مبنية على التعاون والمصالح المشتركة، وذلك طيلة المفاوضات مع الجانب الإثيوبي بملف السد دون جدوى“.

وزعم أن :”المسؤولية تقع على المجتمع الدولي لإيجاد حلول واتخاذ القرارات التي تؤدي إلى الحفاظ على السلم والأمن ،وعدم تصعيد الأمور والدفع نحو إيجاد حل سلمي يؤدي للوصول إلى الهدف، وهو الاتفاق القانوني الملزم حول ملء وتشغيل السد الإثيوبي بما يحقق مصلحة الأطراف الثلاثة“.

وكشف شكري أن :”الجانب الإثيوبي يرفض على مدار عقد كامل من الزمن الوصول إلى هذا الاتفاق بما يتوافق عليه القانون الدولي والخبراء، مشيرا إلى أن القضية ليست مُعقّدة إلى هذا الحد إذا ما توفرت الإرادة السياسية وفق تعبيره“.

تصريحات شكري تؤكد فشل سلطة الانقلاب في الحفاظ على الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل وهو ما يهدد بتبوير الأراضي الزراعية وتجويع الشعب المصري ، فهل تشهد السنوات العجاف لحكم المنقلب السيسي جفاف لنهر النيل؟

حياة أو موت

حول هذه التطورات حذر الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ الموارد المائية بجامعة الخليج بالبحرين من :”التفريط في مياه النيل مشيرا إلى أن مياه النيل هي مسألة حياة أو موت بالنسبة للمصريين ، والأمر بالغ التعقيد لدرجة يصعب معها القرار“.

وقال الصادق في تصريحات صحفية إن :”الرضوخ للتعنت وسياسات فرض الأمر الواقع الإثيوبية والتحكم في مستقبل مصر وأجيالها القادمة أمر يستحيل السكوت عليه ،مؤكدا أن المنطقة مقبلة علي مرحلة بالغة الدقة وهي مرحلة تستلزم الحرص والجدية والوعي بالقول والفعل“.

وأشار إلى أن ما أسماه نظام الانقلاب مرونة خلال المفاوضات على مدى السنوات العشرة الماضية بهدف الوصول لاتفاق قانوني عادل وملزم فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة هو السبب فيما وصلت إليه الأوضاع الآن.

وحول لجوء نظام الانقلاب لمجلس الأمن قال الصادق إن :”مجلس الأمن أمام خيارين، فيمكن طبقا لأحكام المادتين 11 و12 صدور توصية أو قرار من مجلس الأمن باعتبار إثيوبيا دولة منتهكة للقانون الدولي، وبذلك يمكن لمصر بناء طلب إحالة الخلاف إلى محكمة العدل الدولية ؛باعتبار المسألة خلافا قانونيا وإصدار قرار ملزم من المحكمة بوقف ملء السد، مع تشكيل لجنة فنية دولية لدراسة كل ما يتعلق بالسد“.

وأشار إلى أن :”الخيار الثاني قد يكون الأسهل والأقرب للتنفيذ، يتمثل في إصدار مجلس الأمن توصية بالعودة إلى المفاوضات وعدم اتخاذ أي إجراءات أُحادية الجانب من إثيوبيا للبدء في ملء السد حتى الوصول إلى اتفاق يُرضي جميع الأطراف، والوصول إلى حل“.

تدمير السد

وقال المهندس الاستشاري ممدوح حمزة على تويتر :”الحل الأصعب ضرب سد النهضة قبل موسم الفيضان وبدمار شامل ،أو احتلال موقعه وإدارته لصالح إثيوبيا للكهرباء فقط“.

وطالب حمزة حكومة الانقلاب، بأن :”تكشّر عن أنيابها في وجه إثيوبيا، بسبب أزمة السد“.

 

* المغرب تتهم مصر بعرقلة الصادرات وتلوح بـ”المعاملة بالمثل

تبيّن أنّ المباحثات بين وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي المغربي، مولاي حفيظ العلمي، ووزيرة الصناعة والتجارة المصرية نيفين جامع، قبل أيام، لم تكن هادئة، كما تشي بذلك تصريحات ما بعد الاجتماع الصادرة من القاهرة، فقد اعتراه التوتر بسبب العراقيل التي تطاول المبادلات التجارية بين البلدين.
وعقب جلسة مباحثات موسعة لمسؤولي التجارة والصناعة في البلدين، عبر تقنية الفيديو، الأربعاء الماضي، خرجت وزيرة الصناعة المصرية لتؤكد في بيان صحافي “عمق وتاريخ العلاقات الثنائية المصرية المغربية والتي تستند إلى علاقات الترابط الأخوي والعربي بين البلدين”، مشيرة إلى “الاتفاق مع الجانب المغربي على تشكيل مجموعة عمل من وزارتي التجارة في البلدين لحصر العوائق والتحديات التي تعترض حركة التبادل التجاري والتعاون الاستثماري وإيجاد حلول جذرية لها في أسرع وقت ممكن“.
لكنّ توضيحات قدمها الوزير المغربي أمام لجنة برلمانية أخيراً تشير إلى توجه المغرب نحو “معاملة مصر بالمثل”، إذ قال إنّ مصر تعرقل دخول السلع المغربية، موضحاً أنّ “المواد المغربية تلزمها 3 أشهر لدخول السوق المصرية”، مضيفاً أنّ السيارات التي تصنع في المغرب عند تصديرها إلى مصر تواجه العرقلة أيضا ويفرض الجانب المصري شروطاً لدخولها رغم استيفائها الشروط التي تنص عليها اتفاقية أكادير“.

كذلك يتضح من تصريحات الوزير المغربي أنّ سلطات بلاده عاقدة العزم على تشديد المراقبة على الصادرات من مصر، إذ قال أمام البرلمان إنّه “تم اكتشاف لجوء مصدرين من مصر إلى استيراد سلع من الصين وتصديرها إلى المغرب كي تستفيد من المعاملة التفضيلية التي تتيحها اتفاقية أكادير“.

وتخضع المبادلات التجارية بين البلدين لاتفاقية أكادير الموقعة في الرباط، بين المغرب وتونس ومصر والأردن، في 25 فبراير/ شباط 2004، والتي دخلت حيز التطبيق في الربع الأول من 2007.

ووفق الوزير المغربي فإنّ هناك “تزييفاً للمنتجات المصرية المتوجهة إلى المغرب”، مضيفاً أنّه “جرت مؤخراً مراقبة الحاويات الآتية من مصر، وتبين أنّ 3 منها تحمل منتجات مزورة وحاصلة على شهادة من السلطات بأنّها مصرية في حين أنّها منتجات من صنع صيني“.

وتابع أنّه أخبر وزيرة التجارة والصناعة المصرية، خلال المباحثات، أنّه ستتم عرقلة دخول السلع المصرية إلى المغرب في حال مواصلة عرقلة ولوج السلع المغربية إلى مصر، وهو ما ردت عليه الوزيرة باقتراح تشكيل لجنة من أجل تناول المشاكل التي تعترض التبادل التجاري بين البلدين.

ويبدو أن الحكومة المصرية لم تكن تتوقع خروج الغضب من عرقلة المنتجات المغربية عن نطاق الاجتماعات بين البلدين. وقال مصدر مسؤول في وزارة التجارة والصناعة المصرية إنّ “الوزارة قررت تشكيل لجنة بالتعاون مع الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، لبحث الاتهامات الموجهة للقاهرة بشأن تصدير منتجات صينية على أنّها مصرية الصنع، وإخطار المملكة المغربية بنتائج أعمال هذه اللجنة، في ضوء العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين“.
وأضاف المسؤول أنّ “من المقرر تشكيل مجموعة عمل مشتركة من وزارتي الصناعة في مصر والمغرب، لإزالة أيّ عوائق تعترض حركة التبادل التجاري بين البلدين، وتسهيل نفاذ الصادرات المغربية إلى الأسواق المصرية، والعكس بالعكس، وفقاً لإجراءات وضوابط زمنية محددة متفق عليها بين الجانبين“.

لكنّ محمد بنعياد، الكاتب العام السابق لوزارة التجارة الخارجية المغربية، قال إنّه “أجريت في السابق العديد من اللقاءات مع الجانب المصري، من أجل ضمان انسيابية الصادرات المغربية لكن من دون جدوى”، مضيفاً أنّ “الموقف المصري من صادرات المغرب من السيارات غير مفهوم، فالقاهرة تتحفظ على استيراد سيارات رينو المصنعة بمدينة طنجة (شمال المغرب)، بينما تسمح بولوج سيارات الشركة ذاتها المصنعة بمصنع صوماكا في الدار البيضاء“.
ويشكو المغرب منذ عدة سنوات من عراقيل تضعها مصر أمام دخول سيارات “رينو” الفرنسية المصنعة في المغرب إلى سوقها. وسبق لرئيس الجمعية المغربية للمصدرين، حسن سنتيسي، أن اشتكى من الصعوبات التي تواجه “رينو” في تصدير سياراتها المصنعة بطنجة في شمال المملكة إلى مصر، التي تعتبر من الدول الأربع الموقعة على اتفاقية أكادير. وعلق مسؤول مغربي لـ”العربي الجديد” أنّ “العراقيل التي توضع أمام صادرات المغرب من السيارات تجد تفسيرها في كون مصر كانت ترى أنّها الأحق في احتضان مصنع إنتاج سيارات رينو، إذ بذلت مساعي في السابق من أجل تحقيق ذلك الهدف“.
وبلغت المبادلات التجارية بين المغرب ومصر نحو 681 مليون دولار بنهاية عام 2019، منها صادرات مصرية بقيمة 540 مليون دولار، مقابل واردات من المغرب في حدود 141 مليون دولار.
وتتكون صادرات مصر نحو المغرب من المنتجات الإلكترونية والألمنيوم والبلاستيك والكاوتشوك والسلع الغذائية، بينما تتشكل وارداتها من المغرب من السيارات.

 

بايدن منح السفاح السيسي شيكاً آخر على بياض.. السبت 26 يونيو 2021.. مفتي العسكر يبيح زيارة الأضرحة والتبرك بالأولياء

بايدن منح السفاح السيسي شيكاً آخر على بياض.. السبت 26 يونيو 2021.. مفتي العسكر يبيح زيارة الأضرحة والتبرك بالأولياء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* إغلاق صفحة المحامي السيد خلف على “فيسبوك”

استمرارًا لنهج “فيس بوك” في حجب ومصادرة المعلومات، أغلقت صفحتا المحامي والحقوقي السيد خلف من على موقع “فيسبوك” بعد أن حجبها قبل شهور من على “تويتر” إثر اعتقال المحامي بنيابات ومحاكم الشرقية في سبتمبر الماضي، والتي كانت مصدرا لأخبار المعتقلين وقرارات نيابات ومحاكم الشرقية.

يذكر أن المنصة القانونية دأبت على نشر أخبار المعتقلين منذ اعتقالهم حتى خروجهم، وظلت مستمرة حتى بعد دخول السيد خلف السجن باتهامات ملفقة، تدار من قانونيين خارج المعتقل.

يذكر أن داخلية الانقلاب سبق أن اعتقلت شقيق المحامي السيد خلف في محاولة لإغلاق الصفحة قبل شهور بعد أن اعتقلته هو نفسه، ولكنها لم تفلح، ويبدو أنها أجبرته أخيرا بأساليبهم المعهودة على إغلاقها.

وعلق المحامي محمد منصور بدران كتب على إغلاق الصفحة “كم خفف عن أهالي المعتقلين بحضوره جلسات تجديد الحبس والمحاكمات وطمّن أهالي المعتقلين على أبنائهم .. كم كان عونا لزملائه المحامين …فلم يتأخر يوماً عن أحد .. فك الله أسرك أخي الحبيب السيد سعيد خلف المحامي“.

 

* الإهمال الطبي يغتال المعتقل السابق السيد سعفان ومنع معتقل من حضور جنازة والدته

توفي المعتقل السابق السيد عبدالحميد إبراهيم سعفان الذي تعرض لإهمال طبي قاتل خلال فترة اعتقاله في سجن جمصة حين أصرت مصلحة السجون على إعادته لسجن جمصة بدلا من نقله للعناية المركزة بعد جراحتين فاشلتين في القلب، وفقا لتوثيق “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات“.
ووثق فريق “نحن نسجل” الحقوقي الإهمال الطبي  للمعتقل السيد سعفان، أحد أبناء القطاوية مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية،بعد معاناة من “احتشاء بعضلة القلب” نتيجة إصابته بجلطة في الشريان التاجي، خلال اعتقاله منذ ديسمبر 2017، وحتى خروجه قبل شهور.
وسبق أن أجرى الراحل عدة عمليات جراحية (قلب مفتوح) أثناء فترة سجنه الحالية وكان آخرها في شهر ديسمبر 2019 لكنها لم تنجح.
يشار إلى أن نجله إسلام السيد سعفان، الطالب بالفرقة الثانية كلية تجارة جامعة الأزهر، معتقل قبل ٨ سنوات، بعد الحكم عليه ظلما بـ١٠ سنوات عسكرية!
كما سبق اعتقال نجله الآخر “عبدالرحمن” في قضية ملفقة وقضى بسببها شهورا في السجن.

وفي سياق آخر منعت سلطات الانقلاب المعتقل سامي نبيه الدوانسي من تشييع جنازة والدته أمس الجمعة في بلطيم بكفر الشيخ، حيث شيع أهالي بلطيم السيدة نجاة عبدالعاطي صباحي، شقيقة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، في غياب ابنها المعتقل، وذلك من مسجد “سيدي فتح” ببلطيم.
وعلى صفحته بموقع “فيسبوك” كتب ماهر جعوان من أبناء بلطيم: “لا تشفقوا على من مات أهله أو كبر أبناؤه وهو معتقل بل افتخروا بهم وتعلموا منهم فهم أهل القيم والمبادئ، حماة الدين محبو الوطن في زمان باع البعض فيه دينهم وأوطانهم ومبادئهم بثمن بخس“.

 

* تأجيل محاكمة المقاول محمد علي و102آخرين في قضية “الجوكر

قررت الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة أمن الدو لة طوارئ المنعقدة بمجمع محاكم طرة، تحديد 8 يوليو المقبل لانتداب خبير اجتماعي للمتهمين الحدث في محاكمة 103 متهماً بنشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة إرهابية في القضية المعروفة بـ«الجوكر»، والتي قررت تأجيلها لجلسة 27 يوليو المقبل.

قال ممثل النيابة إنه في غضون شهر سبتمبر 2019 حتى 22 سبتمبر 2019 إن المتهمين من الأول “محمد علي” حتى العاشر دبروا تجمهرا من شأنه جعل السلم العام في خطر منه ارتكاب الاعتداء على الأشخاص والتأثير على رجال السلطة العامة، في أداء أعمالهم باستعمال القوة والعنف بأن حرض المتهمان الأول والثاني في مقاطع مصورة بثها عبر موقع اليوتيوب بشبكة المعلومات الدولية على المشاركة في تجمهر بميدان الأربعين محافظة السويس وتداولها المتهمون من الثالث حتى العاشر على مجموعات إلكترونية بموقع الفيس بوك وتطبيق الواتساب بذات الشبكة، وأنهم روجوا بطريق مباشر لارتكاب جرائم إرهابية بأن أذاع المتهمون الأول والثاني مقاطع مصورة عبر موقع اليوتيوب بشبكة المعلومات الدولية وتداولها المتهمون من الثالث حتى العاشر على مجموعات إلكترونية بموقع فيس بوك وتطبيق الواتساب بذات الشبكة تتضمن تحريضا على المشاركة بتجمهرات مناهضة للنظام العام القائم بالبلاد يتخللها التأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم باستعمال القوة والعنف بغرض الاخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.

وأضاف أن المتهمين استخدموا موقعين على شبكة المعلومات الدولية بغرض الترويج لأفكار داعية إلى ارتكاب أعمال إرهابية بأن استخدم المتهمان الأول والثاني موقع اليوتيوب واستخدم المتهمون من الثالث حتى العاشر مجموعات إلكترونية بغرض النرويج لأفكار مزعومة عن فساد مؤسسات الدولة والدعوة من خلالها للمشاركة بتجمهرات مناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد يتخللها التأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالها باستعمال القوة والعنف للإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وحرضوا على ارتكاب جرائم إرهابية وكان ذلك تحريضا عاما علنيا بأن حرض المتهمان الأول والثاني في مقاطع مصورة بياها المتهمان الأول والثاني على شبكه اليوتيوب والشبكة المعلومات الدولية وتداولها المتهمون من الثالث حتى العاشر على مجموعات الكترونيه بموقع الفيس بوك وتطبيق الواتساب بذات الشبكة على ألم؛ اركه بتجمهرات مناهضة للنظام الحكم القائم يتخللها التأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالها باستعمال القوه العنف للإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع للخطر.

وأكد أن المتهمون من الثالث حتى الأخير اشتركوا وأخرون في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه جعل السلم العام في خطر،الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم باستعمال القوه والعنف حال كون بعضهم حاملين أسلحة ناريه وبيضاء وأدوات من شأنها أحداث الموت فوقعت منهم تنفيذا للغرض المقصود مع التجمهر مع علهم به الجرائم التالية، وشرعوا واخرون في قتل المجني عليهم حماده سعيد وأحمد إسماعيل  ومؤمن محمد ضباط بالإدارة العامة لقوات أمن السويس وباقي أفراد القوه المرافقين لهم ومحمد عسرا عمدا بأن تجمهر ا بميدان الأربعين.

وإذا شرعت قوات الشرطة بفض تجمهرهم امطرهم مسلحون من بينهم بوابل من الأعيرة النارية وشقهم آخرون بالحجارة حال مرور المجني عليه الأخير بمكان تجمهرهم فاحدثوا اصابتهم قاصدين ازهاق أرواحهم وقد خاب أثر جريمتهم لأسباب لأدخل لا ادتهم فيها الا وهي إسعاف المجني عليهم ومداركتهم بالعلاج وعدم احكامهم التصويب وقد ارتكبت الجريمة لغرض إرهابي، واستعملوا القوه والعنف مع موظفين عموميين وأشخاص مكلفين بخدمة عامة ضباط ومجندي قوات أمن السويس المتمركزين بمحيط ميدان الأربعين لحملهم بغير حق على الامتناع عن أداء عمل من أعمال وظيفتهم بأن اطلق مسلحون من بينهم وابلا  من الأعيرة النارية صوبهم ورشقوهم أخرون بالحجارة  والعبوات الحارقة والفارغة والألعاب النارية لحملهم على الامتناع عن فض تجمهرهم  ولم يبلغوا بذلك مقصدهم وقد تصدر منهم جرحين نشأ عنهما عاهتين مستديمتين  يستحيل برؤهما بالمجنى عليه حمادة سعيد ومحمد خالد، وتعدوا علي موظفين عموميين  واشخاص مكلفين بخدمه عامه ضباط ومجندي قوات أمن السويس المتمركزين بمحيط ميدان الأربعين وقاوموهم بالقوة والعنف وكان ذلك وبسبب تأدية وظيفتهم بان أطلق مسلحون من بينهم  وابلا  من الأعيرة النارية صوبهم ورشقوهم اخرون بالحجارة  والعبوات الحارقة والفارغة والألعاب النارية لحملهم على الامتناع عن فض تجمهرهم.

 

* بايدن منح السفاح السيسي شيكا آخر على بياض

نشر موقع ميدل إيست مونيتور مقالا للكاتبة البريطانية إميليا سميث، سلطت خلاله الضوء على :”تراجع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تعهداته بمحاسبة عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري على جرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان“.

وقالت الكاتبة إن :”عباس كامل، رئيس الاستخبارات بسلطة الانقلاب في مصر  يزور واشنطن هذا الأسبوع؛ للاجتماع مع مسؤولي الاستخبارات الأمريكية وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ“.

وأضافت أن :”الرحلة تتزامن مع أنباء عن احتمال أن تكون سلطات الانقلاب قد لعبت دورا رئيسيا في اغتيال جمال خاشقجي، بعد أن ذكرت “ياهو نيوز” أن فرقة القتل توقفت في القاهرة لشراء المخدرات القاتلة التي تم حقنها في الذراع اليسرى للمنشق السعودي“.

وأشارت إلى أن :”تقريرا للمخابرات الأمريكية ذكر أن مقتل خاشقجي تمت الموافقة عليه من قِبَلِ ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، مما يعني أن التوقف في العاصمة المصرية كان سيسمح به من قِبَلِ حكومة الانقلاب، ويُعتقد أن عباس كامل كان ضابط الاتصال الرئيسي بين مصر والسعودية، وخلال هذه الفترة تواصل مباشرة مع الذراع الأيمن لمحمد بن سلمان، سعود القحطاني، بشأن الاستخبارات“.

وأوضحت أن :”كامل التقى  المنقلب عبد الفتاح السيسي في الاستخبارات العسكرية، حيث شكّل الاثنان صداقة وثيقة، وترقى ليصبح رئيس مكتب السيسي عندما تولى السلطة في عام 2014 ثم مدير الاستخبارات العامة، وأشرف كامل في منصبه على التعديلات الدستورية في عام 2019 التي ضمنت بقاء السيسي في الحكم حتى عام 2030، وإعادة تنظيم الإعلام المصري بحيث يديره الجهاز الأمني في البلاد بشكل فعال“.

وقال أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ إنهم :”يحاولون ترتيب اجتماع مع كامل لاستجوابه حول دور مصر في اغتيال خاشقجي، لكن من غير الواضح لماذا يوجد ضابط الاستخبارات المصري الأول في واشنطن في المقام الأول، لماذا تدعو إدارة بايدن رجلا أشرف على تعذيب آلاف السجناء السياسيين إلى الولايات المتحدة؟“.

وفي حملته الرئاسية العام الماضي، تعهد جو بايدن بالتشدد مع حكومة السيسي؛ بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وفي يوليو، غرّد على تويتر بأنه لن يكون هناك المزيد من الشيكات على بياض لـ “ديكتاتور” ترامب المفضل، وهو وعد تم تداوله على نطاق واسع من قِبَلِ أي شخص كان حريصا على رؤية شكل من أشكال العدالة للمصريين“.

وجاء هذا التصريح في الوقت الذي اختطف فيه السيسي والد السجين السياسي السابق محمد سلطان من داخل زنزانة السجن كإجراء عقابي؛ لأن سلطان رفع دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء المؤقت السابق حازم الببلاوي لإشرافه على التعذيب الذي تعرض له أثناء وجوده في السجن.

كما أكد بايدن مجددا أن :”تعذيب أفراد عائلات النشطاء أو تعذيبهم أو اعتقالهم أمر غير مقبول على الإطلاق، وتعهد بمساءلة السيسي عن الانتهاكات“.

لكن بعد مرور عام، حققت الولايات المتحدة تحولا حادا، وأعلنت عن بيع نحو 200 مليون دولار من صواريخ أرض جو محمولة بالسفن إلى مصر بعد أيام فقط من اعتقال أفراد عائلة سلطان من قبل النظام.

ووجدت إدارة بايدن ثغرة قانونية لتزويد الببلاوي بالحصانة، كما تخطط لإرسال 1.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية لمصر، دون شروط تتعلق بحقوق الإنسان، مما يقوّض تماما تعهد الرئيس الأمريكي ببناء علاقته مع مصر على أساس حقوق الإنسان.

ففي هذا الأسبوع فقط تم إعدام ثمانية أشخاص، وتم توجيه تهم جديدة إلى طالب لجوء سياسي في شيكاغو تم اختطاف أسرته في مصر، كما حُكم على فني هندسي خدم في مجلس وزراء الرئيس الشهيد  محمد مرسي بالإعدام، وحكم على طالب بالسجن لمدة أربع سنوات.

وفي الوقت الذي ضربت فيه إسرائيل قطاع غزة بضربات جوية في مايو، تكهن المراقبون بأن محاولات الوساطة التي بذلتها مصر كانت في الواقع محاولة لجذب انتباه بايدن، إنه كان مجديا، لعب السيسي دورا في تأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفلسطين، وفي المقابل تلقى مكالمتين هاتفيتين من الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وبعد أن تراجع بايدن في السابق بسبب قضايا حقوق الإنسان، شكر مصر على دبلوماسيتها الناجحة وتنسيقها مع الولايات المتحدة لإنهاء الأعمال العدائية الأخيرة. وأكد الزعيمان التزامهما بشراكة قوية ومنتجة بين الولايات المتحدة ومصر.

لطالما سوّقت مصر نفسها للغرب على أنها ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، وهو ما يبدو أن بايدن قد أدركه الآن. ومع ذلك، فإن هذا يتجاهل تماما دور القاهرة في الحصار على غزة وأن سياستها الخاصة بالأرض المحروقة هي في الواقع مُحرك رئيسي لعدم الاستقرار.

 

* مصر تستورد تفاحا ومستحضرات تجميل وطعام “قطط وكلاب” بملياري جنيه في شهر

كشفت البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء :”ارتفاع الواردات المصرية من التفاح خلال شهر مارس الماضي بشكل ملحوظ، حيث وصلت الواردات من التفاح الطازج إلى نحو 48 مليون و150 ألف دولار، بينما كانت 38 مليونا و606 ألف دولار في شهر مارس عام 2020، بزيادة بلغت قيمتها 9 ملايين و544 ألف دولار“.
وتُعد واردات التفاح الطازج ضمن الواردات المصرية من السلع الاستهلاكية غير المُعمّرة والتي بلغت قيمتها الإجمالية نحو مليار و126 مليون دولار، في شهر مارس الماضي، مقابل مليار و237 مليون دولار في نفس الشهر عام 2020“.

الجمهورية الجديدة
ولم يخفَ على أحد ما يقوم به عسكر مصر من تهميش للفقراء على حساب أثرياء الجمهورية الجديدة، إذ كشفت البيانات أيضا عن استيراد مصر أدوات التجميل بأكثر من 9 مليارات جنيه، بالإضافة إلى منتجات للعناية بالبشرة واليدين والقدمين بحوالى 746 مليون جنيه.
شيكولاتة بـ 65.5 مليون دولار سنويا.
وبحسب تقرير أسواق فايناشيال المتخصص في رصد أسعار السلع وخاماتها بالأسواق والبورصات السلعية العالمية، مشيرا أن مصر تستورد كاكاوا وشيكولاتة بقيمة 65.5 مليون دولار خلال العام. وقامت شركة “مارس ريجلي” العالمية بتوسعات كبيرة بمصانع الشركة بمصر وذلك في خطوة لزيادة الكميات المُصدّرة من الشيكولاتة، حيث سيتم تصدير ما يتراوح بين 80 % إلى 90% من إجمالي إنتاج مصانع الشركة بمصر.
وأكد التقرير أن :”استهلاك مصر من الشكولاته ضمن أقل معدلات الاستهلاك حيث تصل إلى 500 جرام للفرد سنويا في حين تصل إلى 3 كيلوجرامات فى السعودية والكويت و12 كيلوجراما في بريطانيا“.

طعام للكلاب والقطط
وفجّر محلل اقتصادي مفاجأة أن :”مصر تستورد بنحو 85 مليار دولار سنويا سلعا من الخارج“.
وأضاف أحمد عبد المقصود، أن :”مصر استوردت مستحضرات تجميل للعناية بالقدمين وأكلا للقطط والكلاب بقيمة 2 مليار جنيه في 6 أشهر، مؤكدا أن هذا الكم من الإنفاق لا يخدم المواطن البسيط، وله بدائل محلية“.
وتابع:”هناك سلع دائمة الاستيراد ،منها الخمور والمكسرات والأدوية ذات التركيبة الجنسية الفعالة، يبلغ فاتورتها ملايين الجنهيات لصالح الأثرياء في مصر“.

ارتفاع معدلات الفقر في مصر
في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة الانقلاب المصرية استهدافها تخفيض نسبة الفقر بجميع ‏أبعاده إلى النصف المنصرم من العام  2020، والقضاء عليه نهائيا ‏بحلول عام 2030، أعلن “الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء” في مصر ، ارتفاع معدل الفقر في البلاد إلى 32.5%، مقابل 27.8% خلال العام الماضي، فضلا عن ارتفاع نسبة المواطنين القابعين تحت خط الفقر إلى 6.2% مقابل 5.3%، بما يمثل أكثر من 6 ملايين مصري“.
كان البنك الدولي في تقرير له في مايو الماضي قد قال: “أكثر من 30% من المصريين تحت خط الفقر، و60% إما فقراء أو عُرضة له كما أن عدم المساواة آخذة في الازدياد”، وهي الأرقام التي اعترض عليها مقربون من دوائر صنع القرار في مصر – آنذاك – باعتبارها غير دقيقة على حد وصفهم.
الأعلى في 20 عاما.
تعد نسبة الفقر المُعلنة بحسب الجهاز الرسمي المصري هي الأعلى على مدار الـ 20 عاما الأخيرة،ووفق التقرير، شهدت الفترة من عام 1999 إلى 2009 زيادة في نسبة الفقر المدقع ثم أخذت في التراجع خلال فترة 2009-2013، لكنها عاودت الزيادة بعد ذلك بنسبة تصل إلى 6.2% في 2017/2018.
60
مليون مصري الآن – طبقا لتقدير البنك الدولي – ليس لديهم من الدخل ما يكفي للحصول على غذاء يحفظ أجسامهم بكفاءة وحيوية وهم عُرضة لأمراض نقص الغذاء، وعلى رأسها مرض التقزم الناتج عن سوء التغذية.

تهديد للمجتمع
ارتفاع معدلات الفقر بهذه النسبة لا شك أنه يمثل خطورة كبيرة على المجتمع المصري وأخلاقياته وتماسكه، هكذا يرى الدكتور أحمد ذكر الله أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر وخبير دراسات الجدوى، مضيفا في تصريحات نقلتها “الجزيرة :” من المعروف أن تقدير خط الفقر كان للدلالة على الدخل الذي يكفي الإنسان ؛للحصول على مقدار من السعرات الحرارية يحافظ على كفاءة أجهزة جسمه وأعضائه الحيوية“.
وأضاف ذكر الله :”بذلك فإن 60 مليون مصري الآن – وطبقا لتقدير البنك الدولي – ليس لديهم من الدخل ما يكفي للحصول على غذاء يحفظ أجسامهم بكفاءة وحيوية وهم عُرضة لأمراض نقص الغذاء، وعلى رأسها مرض التقزم الناتج عن سوء التغذية“.

 

* “حريق مجلس الدولة” لا تسأل ماذا يريد العسكر إخفاءه فالكل يعلم الجواب

اندلع حريق في مجلس الدولة التهم وأتلف كافة “أرشيف مجلس الدولة”، واختفت ملفات القضايا بعد أن التهمتها النيران، في جريمة بلا إبداع في الإخراج حيث أنها تكررت قبل ذلك 100مرة على مدى حكم العسكر منذ أبي الانقلاب جمال عبد الناصر.
وزفّ إعلام الانقلاب إلى الشعب المصري خبر احتراق محتويات “أرشيف مجلس الدولة” بالكامل، نتيجة الحريق الذي نشب بمبني الحفظ بالقرب من مقر المجلس، حيث أتت النيران على 70% من أوراق الدعاوى الموجودة به، وأتلفت المياه ما تبقى من محتويات المبنى أثناء عمليات الإطفاء.

حرقوا الأدلة
وتحتوي وحدة الحفظ التي نشب فيها الحريق على كافة أوراق ومستندات محاكم القضاء الإداري بأكملها، وتضم أوراقا لدعاوى حديثة لم يمر عليها سوى عدة أشهر، بهدف تخفيف حجم الأواق والمستندات الموجودة بالأقسام الإدارية لمحاكم مجلس الدولة بمقره الرئيسي الكائن به قاعات الجلسات والموظفين.
وزعم شهود زور جلبتهم سلطات الانقلاب في تحقيقات النيابة أنهم شاهدوا بعض الموظفين ألقوا بــ “أعقاب السجائر” على الأرض، وهو ما يبرر جريمة العسكر ،ويمنح الشعب سببا لاشتعال النيران في كامل محتويات المكان، خاصة وأن الحريق نشب عقب انصراف الموظفين وانتهاء مواعيد العمل الرسمية ؛ما أدى إلى عدم إمكانية السيطرة عليها في بدايتها.
يقول الناشط رضا هلال معلقا على الجريمة :” دوّروا على مستند في المستقبل تقاضوا به مبارك و عائلته و عصابته، لن تجدوا و لن تستعيدوا مئات المليارات المنهوبة ،ولا أوراق قضاية ضد بيع تيران و صنافير و الغاز و الأرض ،بقينا عريانين مؤهلين لأن نصبح السكان الأصلين يجي يتفرج علينا السواح“.
مضيفا:” مش قلتلكم السيسي بينفذ التشطيبات النهائية و بيخلِي مصر من أي مستند قانوني يحفظ حق المصرين حتى في الصحرا….”.
ويقول الناشط محمود عوض:” جريمة جديدة تُضاف لسجل جرائم الجواسيس الذين يحكمون مصر ،طمس جديد لملفات و مستندات في غاية الأهمية و الخطورة“.
مضيفا:” هكذا تحكم العصابات وهذه طريقة تفكريهم ولكن العصابه دي مفيش أي حد عارف يحاسبهم لدرجه أنها هتعمل لكل الشعب الجولاشة قريب“.

طمس الحقائق
ليس أرشيف مجلس الدولة أول ضحايا طمس الأدلة ولا أول جرائم العسكر، فمع نهاية عام 2012 فُوجئ المصريون بتقرير اللجنة التي شكلها المجلس العسكري الحاكم في مصر وقتها لتقصي الحقائق عن أحداث ثورة يناير ،وما رافقها من قتل وخطف واعتقال خصوصا ما وقع منها في ميدان التحرير، وللعلم أن المجلس العسكري الحاكم وقتئذ لم يستجب لتشكيل تلك اللجنة إلا تحت ضغط ثوري وكمطلب شعبي.
المفاجأة في التقرير أنه خلص إلى عدم وجود أدلة على القاتل (المجهول) الذي قتل أكثر من ألف نفس ،رغم وجود عشرات حالات القتل والدهس والقنص، وكما ذكر التقرير :”أنه لا توجد أدلة مادية ولا شهود خصوصا بعد إتلاف كاميرات المراقبة عند المتحف المصري وماسبيروا وغيرهما من الأماكن“.
ورغم أن تلك الأحداث وتحديدا التي وقعت في ميدان التحرير ومحيطه كانت قد نُقلت على الهواء أو في تقارير مصورة وشاهدها العالم كله وقت حدوثها، بالإضافة لآلاف الفيديوهات التي يزخر بها موقع اليوتيوب وغيره عن تلك الأحداث، فضلا عن تقارير حقوقية عدة محلية ودولية رصدت عمليات القتل والقنص والدهس ،معتمدة على شهادات لمصابين ومختطفين ومعتقلين جراء تلك الوقائع.
كان المجلس العسكري شكّل تلك اللجنة لكن امتدّ عملها وصدر تقريرها في عهد الرئيس الشهيد محمد مرسي، وما إن صدر التقرير بمحتواه الصادم حتى اشتعلت المطالب الشعبية ،وخصوصا من ذوي القتلى والشهداء والمصابين بإعادة التحقيق في تلك الأحداث مجددا، واستجاب الرئيس الشهيد محمد مرسي ،وشكّل لجنة جديدة لتقصي الحقائق عن تلك الأحداث.
تلافي الصدمة

تلافيا لصدمة المصريين من نتائج اللجنة السابقة ،ونفيا لمزاعم عدم وجود شهادات لتلك الأحداث توجه نشطاء وسياسيون قبل الانقلاب بشهور، إلى اللجنة الجديدة في مقرها بوزارة العدل وقدموا إلى مستشار عضو اللجنة إفادتهم، والتي كانت تتركز حول الأربعاء الثاني من فبراير 2011 خصوصا موقعة الجمل ،وتسليم بلطجيتها الذين وقعوا في أسر قوات الجيش، وكذلك هجوم البلطجية ليلا على الميدان من عدة مداخل ؛بقصد إخلاءه بالقوة، وحالات القنص عند المتحف المصري، والذي اختفى عند حدوث  تلك الوقائع ،كل قوات الجيش التي رابطت لأيام على مداخل ميدان التحرير بدعوى حمايته، فاختفت المدرعات والقوات التي كانت تغلق مداخل ميدان التحرير، خصوصا عند مدخل عبدالمنعم رياض والمتحف المصري ومدخل قصر النيل، تلك الأحداث التي عاينها عشرات الآلاف في الميدان ورآها الملايين عبر شاشات الفضائيات ووثقتها الصحف والتقارير الحقوقية.

مرت الأيام وتقلبت الأحداث وعصف الانقلاب العسكري في يوليو 2013 بمصر كلها، وانشغل المصريون بالوقائع الجديدة وتوابعها وحتى الآن لم يصدر التقرير المُنتظر من هذه اللجنة رغم مرور 10 سنوات على هذه الواقعة.
ولا يزال أهالي الشهداء يتساءلون عن مصير هذا التقرير، وهل صدر ولم يُعلن عنه ،أم لم يصدر من الأساس، ولكن هذا التقرير ذهب إلى الأدراج كغيره من تقارير كثيرة طمست الحقائق وشوهتها بدلا من الكشف عنها ،وكان هذا الطمس وإخفاء الحقيقة ؛ثمنا لتبوء مسئوليها مناصب أعلى ولتحصيل مزايا ومكافآت وإكراميات في جمهورية العسكر.

 

* أهالي ديروط يفتحون الهويس رغم أنف “عتريس العسكر”

وسط نقص شديد في المياه و تجاهل وغياب كامل لدور حكومة الانقلاب ،وعلى غرار ما حدث في رائعة ثروت أباظة ” شىء من الخوف “، تجمّع أهالي قرى غرب مركز ديروط بمحافظة أسيوط، وقاموا بفتح هويس المياه عُنوة لري الأراضي العطشى، التي هلك زرعها وأوشكت على البوار، بعد إغلاق المياه عن أراضيهم لفترات طويلة لصالح محاسيب عصابة العسكر.
وفيما تنذر كارثة الملء الثاني لسد النهضة بجفاف واسع وبوار الأراضي الزراعية، يعاني المزارعون بقرية دشلوط التابعة لمركز ديروط من مشكلة نقص مياه الري، والتي تهدد ببوار الأراضي الزراعية، فيما تتمتع أراضي محاسيب الانقلاب بالرعاية وبحصتها كاملة من المياه.

لا جدوى مع الانقلاب
وقال حمدي عاطف مزارع من دشلوط :”إن نقص مياه الري بالقرية يهدد ببوار ما يقرب من 1000 فدان بناحية دشلوط قبلي ودشلوط بحري وأبو كريم، متابعا: “تواصلت مع المسؤولين بالري والزراعة لإيجاد حل للمشكلة دون جدوى“.
وأضاف علي محمود مزارع: “نعاني من نقص حاد في مياه الري فكل الترع جفت ،على الرغم من أن كثيرا من الأراضي الزراعية من حولها كانت تعتمد عليها في الري“.

وقال محمود أحمد مزارع إنه :”قام بسقاية الأرض بالجردل، وكثير من الزراعات ماتت بسبب “العطش”، موضحا أن :”المياه منقطعة عن الأراضي تماما منذ 15 يوما بسبب جفاف الترع”، وناشد المزارعون المسؤولين بوزارة الري بحكومة الانقلاب بالعمل على إعادة ضخ المياه لتلك الترع مرة أخرى“.
فيما زعم مصدر بمديرية الري بأسيوط أن :”سبب الأزمة تزامن موسم التخضير وارتفاع درجات الحرارة، وتحجج برغبة المزارعين في التخضير في الوقت نفسه.
وأضاف أنه :”جار حل مشكلة نقص مياه الري بقرى غرب ديروط، فجرى رفع منسوب المياه 40 سنتيمترا بترعة إيراد الدلجاوي، المتفرعة من ترعة الإبراهيمية، المارة بقرية غرب ديروط“.
مشيرا إلى أن :”زيادة المنسوب تستهدف قريتي دشلوط، وأبوكريم، لأنها القرى الأكثر تضررا من نقص المياه ، موضحا أنها ستصل بسرعة قرية باويط، والتي تُغذي القريتين في الموعد المحدد للمناوبة لمحافظة أسيوط“.
وأطلقت سلطات الانقلاب العنان لأذرعها الإعلامية للتحذير من نقص المياه المرتقب بالتزامن مع فشل مفاوضات سد النهضة، وتحميل المواطنين مسؤولية الإسراف وعدم ترشيد الاستهلاك، وتجاهل إخفاق المسؤولين المصريين على مدار 10 سنوات في الخروج باتفاق يضمن حقوق مصر المائية.

مشايخ السيسي
وعلى غرار مشايخ السوء الذين كانوا يبررون لـ”عتريس” ظلمه لأهل القرية، وخلال اليومين الماضيين انتشرت دعوات في العديد من البرامج التلفزيونية على القنوات الفضائية الموالية للعسكر تدعو المصريين إلى الاقتصاد في استخدام المياه؛ تحسبا لأزمة شُح المياه المرتقبة في البلاد، حيث تعهدت إثيوبيا بمُضِيّها قُدما في عملية الملء الثاني للسد، لا سيما من بعض من يطلق عليهم “مشايخ السيسي” أو “مشايخ السلطان“.
وفي برنامجه المُذاع على إحدى الفضائيات قال الداعية الانقلابي وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خالد الجندي إن :”مصر مُقْدِمَة على مشكلة مياه حقيقية، وإن البلاد دخلت حيّز الفقر المائي والبعض ما يزال يسرف في مياه الوضوء، داعيا إلى ردم جميع حمامات السباحة“.
الاقتراح الأكثر غرابة جاء من زميله أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، سعد الدين الهلالي، الذي اقترح استخدام “مناديل مبللة” في الوضوء لترشيد استخدام المياه في بلاده.
وأضاف خلال تصريحات متلفزة مع الإعلامي عمرو أديب :”أتمنى أن يقوم أحد العلماء باختراع وابتكار مناديل مبللة تصلح للوضوء، الأمر الذي سيؤدي إلى ترشيد كميات كبيرة من المياه المُهدرة“.
وتفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الدعوات والاقتراحات التي تبشر بشح المياه في بلد يعتمد على مياه النيل بنسبة 97 بالمئة في الشرب والري والصناعة.
واعتبروا أن :”حقوق مصر المائية مسؤول عنها من يقودون البلد نحو العطش من خلال مفاوضات فاشلة لا تسمن ولا تغني من جوع، وليس المواطن البسيط، فترشيد الاستهلاك وحده لن يحل الأزمة“.

مخاوف حقيقية
في السياق، قال الخبير في شؤون دراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الدكتور خيري عمر إن :”هذا الكلام ليس بالجديد ولكن إعادته تأتي في ظل الأزمة الحالية المتعلقة بأزمة سد النهضة، وما يثار حولها من مخاوف حقيقية تتعلق بنقص المياه“.
واعتبر أن :”أزمة إدارة المياه في مصر بعيدا عن أزمة سد النهضة هي مسؤولية مشتركة بين الحكومة والشعب، ومحاولة إدراكها الآن جاءت متأخرة”، مشيرا إلى أن “البلاد تعاني من أزمة كبيرة في هدر المياه نتيجة شبكات الري والمياه المتهاكلة، والترع المكشوفة والمردومة بالقمامة، وتقاعسها عن تطوير أساليب الري“.
وأكد أن :”محاولة فرض رسوم مرتفعة مقابل خدمات توصيل واستخدام المياه لن تحل الأزمة ؛لأن إضافة تلك الرسوم على عناصر الإنتاج الزراعي سيؤدي إلى نوع من التضخم وفي النهاية سوف يتم تحميلها على السلع التي يشتريها المواطنون“.
وقررت سلطات الانقلاب مواجهة شُح المياه من خلال إصدار قانون الموارد المائية والري الذي وافق عليه برلمان الدم، ويتضمن عقوبات سالبة للحريات ويفرض رسوما وغرامات كبيرة على استخدام المياه للري والزراعة.
وواجه القانون انتقادات على خلفية تحميل الفلاحين أعباء مالية جديدة ،مقابل منحهم تراخيص تشغيل ماكينات رفع المياه التقليدية، وتحميلهم نسبة 10 بالمئة من قيمة تكاليف إنشاء أو إحلال وتجديد شبكات المصارف المُغطّاة، أو المصارف الحقلية المكشوفة.
من أهم ملامح القانون (131 مادة) نصّ على “السجن كعقوبة لبعض المخالفات، مثل: زراعة الأرز في المناطق غير المُقررة لذلك، وكذلك إعاقة حركة سير المياه في نهر النيل“.
من جهته؛ رأى السياسي والبرلماني المصري، محمد عماد صابر أن :”الانقلاب بدأ يمرر مشروع السد كأمر واقع من خلال قيام الإعلام الداخلي بتهيئة المصريين لقبول الأزمة وكيفية التعامل معها بترشيد الاستهلاك تارة، وتحميل المواطنين مسؤولية الإسراف تارة أخرى“.
وأكدأن :”المرحلة الراهنة سوف تشهد المزيد من الحملات الإعلامية الممنهجة، صنيعة الأجهزة المخابراتية، لتسويق الفشل في إدارة أزمة (ملف سد النهضة) على أنها فشل في ترشيد استهلاك المياه“.
وأشار إلى أنه حان “دور مشايخ الاستبداد والتبعية من أمثال خالد الجندي وسعد الدين الهلالي ومِن خلفهم مفتي الديار المصرية الحالي والسابق، ووزير الأوقاف وغيرهم في الظهور على كل وسيلة إعلامية ؛لتبرئة العسكر من مسؤولياتهم، وإصدار فتاوى مسيسة تخدم صورة النظام ليس أكثر“.

 

*ارتفاع جديد في أسعار اللحوم قبل عيد الأضحى بسبب نقص الأعلاف

شهدت الأسواق المصرية الأسبوع  الماضي ارتفاع أسعار الأعلاف بصورة كبيرة يهدد بانصراف الفلاحين والمُربّين عن تربية المواشي ،وبالتالي نقص اللحوم والألبان في الأسواق وارتفاع أسعارها ، وبالتالي الاستيراد من الخارج بالعملة الصعبة التي تعاني مصر خلال السنوات الأخيرة من نقص غير مسبوق فيها .

مُربو الماشية طالبوا حكومة الانقلاب بتخفيض أسعار الأعلاف ؛لتشحيعهم على الاستمرار في الإنتاج، وقالوا إنهم :”يتعرضون لخسائر فوق طاقتهم وبالتالي فإن عدم تربية الماشية هي الحل مادامت أسعار الأعلاف مرتفعة .

أسعار الأعلاف

من جانبه قال محمد مكي مُربي مواشي وجزار أنه كان يشتري الأعلاف بسعر 4 آلاف جنيه للطن الواحد، خلال شهر رمضان الماضي، لكن سعرها وصل الآن إلى 6 آلاف وسبعمائة جنيه، مؤكدا أن هذه الزيادة الكبيرة  تسببت في حدوث خسائر للمربي وللجزار ،قد تصل  إلى ألفي  جنيه في الذبيحة الواحدة“.

وأضاف مكي فى تصريحات صحفية :”على سبيل المثال سعر الخروف الواحد وزن 30 كيلو، يصل فيه سعر الكيلو حي وليس مذبوحا  إلى 65  جنيها، والكارثة أنه يباع بنفس السعر رغم الإنفاق عليه في التحصينات التي تصل إلى 400 جنيه على الماشية الواحدة، رغم أن المفروض  بعد  تربيته والإنفاق عليه يباع كيلو اللحم حي بـ70 جنيه فقط لكي يقوم بتجميع حقه الذي ينفقه المُربي“.

وأشار الى أن :”ارتفاع أسعار الأعلاف هو السبب في ارتفاع أسعار الشراء للمواشي وللحوم، لذلك يضطر كثير من المربين لبيع ما لديهم من مواشي في المزرعة ؛لأنه لم يَعُد لديهم القدرة على الاستمرار في التربية ؛نظرا لارتفاع الأسعار حتى لا تستمر خسائرهم،  ويضطرون لقبول  خسارة بسيطة، لأنه مع استمرار التربية وارتفاع سعر الأعلاف، ستصل الخسارة إلى ملايين الجنيهات ؛لأنه كلما ارتفعت الأسعار زادت الخسارة،وبذلك يتوقف الكثير منهم عن التربية والإنتاج“.

ذبح الإناث

وأوضح مكي أن :”هناك سببا أخر لإهدار إنتاج اللحوم؛ وإهدار الثروة الحيوانية، يأتي  نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف، وهو أن  الكثير من المربين  يلجأون لبيع العجل البتلو الصغير، وذبحه عند وزن 250 كيلو وبيعه لحم؛ رغم أنه لا يصلح للذبح إلا عندما يصل إلى 400 كيلو، حتى لا يتم الإنفاق عليه بسب زيادة الأسعار،محذرا من أن استمرار زيادة الأسعار سيؤدي إلى انخفاض إنتاج  الثروة الحيوانية“.

وكشف عن كارثة أخرى وهي :”ذبح إناث المواشي وهي “حامل”؛ رغم أنها لم يتبقَ لها سوى شهر واحد فقط على الولادة، ويحدث ذلك نتيجة الغلاء؛ ورغم ذلك تُذبح داخل السلخانة، رغم وجود شروط  لذبح إناث المواشي داخل السلخانة ،وهي أن تكون كبيرة ويتم جسها أولا ؛لمعرفة هل هي حامل لمنع ذبحها، أم خاليه؟ وهنا يتم ذبحها لكن الآن ما يحدث داخل السلخانة هو تحصيل مال الذبح وتُسمى قسيمة السلخانة، وبالفعل يتم ذبح البتلو والأنثى“.

ولفت مكي إلى أن :”العام السابق شهد ارتفاعا في أسعار الأعلاف، ورغم ذلك لم ينخفض سعر اللحوم، موضحا أن ما تسبب في ارتفاع أسعار اللحوم، هو أن المواشي التي تم تربيتها في المزارع تم توريدها لبلاد مجاورة، وأشار إلى أنه ذهب بنفسه لهؤلاء التجار لشراء بعض المواشي، لكن وجدهم قاموا بتصدير 5 آلاف من العجول إلى بلاد مجاورة ؛بهدف تحقيق مكاسب أكبر عند بيعها للجزارين والمربين داخل مصر، وهي مكاسب تصل إلى مئات الملايين“.

عيد الأضحى

وقال محمد وهبة رئيس شعبة الجزارين أن :”خفض أسعار الأعلاف؛ يتطلب توجيه الفلاحين إلى الزراعات التعاقدية، مشيرا إلى أن هناك  أسبابا أخرى كثيرة تسببت في ارتفاع الأسعار“.

ولفت وهبة في تصريحات صحفية إلى أن :”ذبح إناث المواشي والذبائح  بصفة عامة، يحدث خارج السلخانة في القرى والنجوع، حتى لا يستمر المربون في التربية بسبب الخسائر التي يتعرضون لها“.

وأكد أن :”هذا يحدث لعدم وجود رقابة ؛والهدف من هذه التصرفات هو تخفيض تكاليف نقل المواشي إلى السلخانة،وفي الريف يتم بالفعل ذبح إناث المواشي الصغيرة ،والخطأ يقع على المستهلك ؛لأنه يشجع على ذبح إنتاج من الممكن أن يصبح ثروة حيوانية؛ كانت ستُدّر ربحا على الجميع إذا تم تركها“.

وشدد وهبة على أن :”زيادة أسعار اللحوم واردة دائما، لاقتراب موسم العيد الكبير، وليس بسبب ذبح إناث المواشي الصغيرة فقط ،لافتا إلى أن هناك أسبابا تتلخص في وجود مُربي وفلاح وتاجر جملة وجزار؛ وبالنسبة للمربي يعتبرهو أول الأسباب في زيادة الأسعار؛ لأنه يريد أن يحقق مكسبا ،فيقوم بتأجيل بيع الأُضحية ؛حتى يضمن البيع عندما يرتفع السعر، ويقوم الجزارون بحجز عدد من الأضاحي وبالتالي يحدث “شح”  للمواشي في الأسواق، فترتفع  الأسعار،وبذلك يحقق المربون مكاسب ،وهذه الزيادة تحدث وقت المواسم،مثل عيد الأضحى“.

وأكد أن :”مصر غير منتجة للحوم؛ وتعتمد على الاستيراد ،ورغم أنها في الأساس مستوردة؛ لكنها تباع على أنها لحوم بلدي ،لافتا إلى اللحوم البلدي الصافية إنتاجنا منها ضئيل جدا وهذا سبب أخر لزيادة الأسعار“.

الزراعة التعاقدية

وأوضح وهبة أن :”الحل للقضاء على  ارتفاع أسعار الأعلاف، يحتاج إلى  تطبيق الزراعة التعاقدية للفلاحين، لزراعة محصول الذرة وفول الصويا  ،بدلا من الاعتماد على الاستيراد وكذلك الردة والتبن ويتم إنتاجهما من القمح الذي نستورد منه 50% من احتياجاتنا، وبذلك نوفر  عملة صعبة؛  ونقضي على السعرالمُغَالى فيه“.

وشدد على أن :”ضبط الأسعار، يتطلب إنتاج المحاصيل التي يُنتج  منها الأعلاف ؛حتى ننجو بسوق اللحوم، وينخفض السعر المُغَالى فيه ،لأي منتج مستورد يدخل في إنتاج الأعلاف ،وبذلك يحدث انضباط للأسواق حتى نوفر المال الذي نستورد به،

وأضاف :”هناك حلقة تبدأ بالزراعات التعاقدية للفلاح يجب تشجيعها ودعمها ؛لأنها هي التي ستخرجنا من الأزمة، حتى نوفر عملة صعبة ونوفر أكبر كمية من الأعلاف ؛وبذلك نحقق اكتفاء ذاتيا في غذاء المواشي، بهدف زيادة الإنتاج، وبالتالي ينخفض سعر الأعلاف واللحوم معا أمام المستهلك، وهذا يحتاج تنفيذه من عام إلى عام ونصف، لكي تظهر نتائجه.

 

* موجة غلاء جديدة وكوارث اقتصادية بسبب فوائد القروض

أعلن صندوق النقد الدولي أن “مجلس إدارته وافق على منح مصر الدفعة الأخيرة من قرض، حصلت عليه في إطار برنامج مساعدات مدته 12 شهرا، مشيرا إلى أن قيمة هذه الدفعة تبلغ حوالي 1.7 مليار دولار“.

وقالت المؤسسة النقدية في بيان صدر في مقرها بواشنطن :”إن مصر استجابت لأزمة كوفيد -19 بتسيير مالي ونقدي حكيم، مما ساعد في التخفيف من التداعيات الصحية والاجتماعية للأزمة، وفي الوقت نفسه الحفاظ على كل من الاستقرار الاقتصادي ،وخدمة الدين وثقة المستثمرين“.

انتظروا الصب
وقال نشطاء :”انتظروا صب جديد في المصلحة قريبا، واجراءات جديدة لخنق الشعب، وأقر صندوق النقد الدولي في نهاية يونيو 2020 خطة مساعدات لمصر، مدتها 12 شهرا وبقيمة إجمالية بلغت في حينه إلى 5.2 مليار دولار (ما يعادل 5.4 مليار دولار حاليا)، بينها مليارا دولار حصلت عليهما القاهرة في الحال ؛لمساعدتها على مواجهة تداعيات جائحة كوفيد19“.

وأضاف مراقبون أنه :”على الرغم من التحذيرات المتوالية من قِبَلِ المؤسسات المالية من مخاطر الاقتراض على المفتوح التي يتبِعُها  قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي وعصابته، وما يتبعه من مخاطر اقتصادية جمّة على الاقتصاد المصري ومن ثم الإنسان المصري، إلا أن السيسي لا يتوقف نهمه وعجزه عن إيجاد بدائل للاقتراض من الاستدانة لمشاريعه الفنكوشية والتي آخرها المونورول“.

ومن ضمن التحديات التي يراكمها السيسي فوق رؤوس المصريين، ما كشفته البيانات الرسمية، “أن الخزانة المصرية مُطالَبة بسداد جدول ديون صعب خلال العام الجاري، يبلغ إجماليه أكثر من 12 مليار دولار“.
ويقترض السيسي مع توقع وزارة المالية بحكومة الانقلاب في مشروع موازنة العام المالي الجديد 2022/2021، أن تمثل تكلفة خدمة الدين نحو ثلث الإنفاق العام.
الدكتور محمود وهبة شكك في العلامات الخضراء التي يعلنها وزير المالية بحكومة الانقلاب، وقال على “فيسبوك“.

1-لا توجد مشروعات للسيسي العام القادم حسب موازنة 2021-2022 فليس بها أموال للاستثمار في مشروعات

لا استثمارات=لا مشروعات.

2-موازنة دولة وشعب بلا إيرادات أو استثمارات لآلاف المشروعات ،فاين هي؟

الإجابة سرية بيد الجيش وغيره،سرقة وظلم فادح بموازنة تغرق بالديون.

3-السيسي7سنوات من الإنجاز ليست للشعب (لو حقيقه؟) للمحظوظين فلا توجد إيرادات أو استثمارات بموازنة الشعب.
وأضاف في موضع آخر، توقفوا عن إعلانات الإنجازات للسيسي، ابحثوا في بنود إيرادات الميزانية الرسمية 2021-2022 بالتفصيل ، ولن تجدوا مليما منها، لا إيراد من مشروعات السيسي الضخمة بالميزانية.
واستعرض مفردات الإيرادات الحكومية رسميا من الميزانية فقال :”بين إيرادات قطاع الأعمال والهيئات والغرامات والرسوم  ولا يوجد مليما من مشروعات السيسي.. فهل توجد إيرادات لهذه المشروعات أصلا؟.. وإن وُجدت فإلى أي جيوب تذهب؟“.

تضعضع اقتصادي
وفي ضوء تطبيق حكومة المنقلب السفيه  السيسي برنامجا اقتصاديا إصلاحيا بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، تقوم بتخفيض دعم  مصادر الطاقة وتحرير أسعار الكهرباء في يوليو القادم.
و في الموازنة الجديدة ،  تعتزم الحكومة خفض دعم الركاب من 1.8 مليار جنيه خلال العام الحالي، إلى 1.7 مليار، واستهدف مشروع موازنة مصر للعام المالي 2021-2022  دعم السلع التموينية بقيمة 87.222 مليار جنيه فقط، وخفض دعم المواد البترولية إلى 18.411 مليار جنيه مقارنة مع 28.193 مليار جنيه بالعام السابق، بما يُمثّل تراجعا بنسبة 35% في قيمة الدعم المُخصص للمواد البترولية.
وخلال الشهرين الماضيين، رفعت حكومة الانقلاب سعر زيت الطعام في بطاقات التموين المدعومة للمرة الثانية بنسبة 23.5%، وتسعى لربط الدعم النقدي بعدم الزواج المبكر، متناسيا أن الدعم للسلع التموينية حق  أقرّه الدستور المصري للمواطنين.
وكانت المرة الأولى لرفع أسعار الزيت في بطاقات التموين؛ في مطلع يناير الماضي ؛بزعم ارتفاع سعرها في الأسواق المحلية مع بداية العام الجديد.
وأظهرت بيانات وزارة المالية في نوفمبر  2020 تراجع دعم السلع التموينية إلى 80.4 مليار جنيه في العام المالي 2019-2020.
وسبق أن خفّضت وزارة التموين وزن رغيف الخبز المُدعّم من 110 جرامات إلى 90جراما، في أغسطس  الماضي ؛ ما يعني ارتفاع سعره بنحو 20%  في عملية سرقة موصوفة لدعم الخبز. وانخفضت حصة الفرد اليومية من 5 أرغفة إلى 4 أرغفة.
دعم الصندوق
ورغم أن تقارير صندوق النقد أبدت الكثير من الشكوك في سداد السيسي وحكومته للقروض التي يمنحها له، إلا أنه أعلن في ختام مراجعة ثانية للاقتصاد المصري في 25 مايو أنه توصل مع القاهرة إلى اتفاق مبدئي، على صرف الجزء الأخير من القرض.
ولفت الصندوق في بيانه إلى أنه :”في ظل الأخطار التي ما زالت تتهدد الاقتصاد المصري، والناجمة عن حالة عدم اليقين العالمي وارتفاع الدين العام والاحتياجات التمويلية لمصر، ينبغي على السياسات المالية والنقدية القصيرة الأجل أن تستمر في دعم الانتعاش، والحفاظ في الوقت نفسه على استقرار الاقتصاد الكلّي“.

 

*  منظمة الديمقراطية تفضح جرائم القاضي شيرين فهمي: من عائلة عسكرية ذات نفوذ

علقت منظمة الديمقراطية في العالم العربي (DAWN) ومقرها واشنطن،  وتترأسها “سارة ليا ويتسن” المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، على جرائم قاضي الإعدامات محمد شرين فهمي وفضحت عدداً من جرائمه.

جرائم شيرين فهمي

وقالت المنظمة في بيان: ينحدر محمد شرين فهمي من عائلة عسكرية ذات نفوذ، وهو صهر رئيس سابق لجهاز مباحث أمن الدولة سيئ السمعة.

وأضافت أنه أصدر مرارًا أوامر بتمديد فترة الحبس الاحتياطي للمعتقلين السياسيين الذين يتم محاكمتهم بسبب خطابهم ونشاطهم السلميين، رغم عدم تقديم أدلة تثبت أيًا من الشروط النظامية للحبس الاحتياطي على النحو المنصوص عليه في المادة 134 من قانون الإجراءات الجنائية المصري.

 كما مدّد فهمي الحبس الاحتياطي دون إعطاء المعتقلين أو محاميهم فرصة حقيقية للحضور وتقديم دفوع ضد الاتهامات المنسوبة إليهم، في انتهاكٍ للقانون المحلي المصري والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

القتل البطيء لـ مرسي

كما شارك فهمي في محاكمة السياسيين وقادة المعارضة المصريين ، وترأس محاكمة الرئيس الراحل محمد مرسي الذي أطاح به النظام المصري الحالي، وكثيرًا ما صرخ فهمي في وجهه. وفي إحدى الجلسات، قال له : اسكت! مش عايز أسمع صوت .

وبحسب البيان توفي مرسي في 17 يونيو 2019 في قاعة المحكمة أمام أعين فهمي الذي لعب دورًا متعمداً، في القتل البطيء له، بما في ذلك تجاهل شكواه من المعاملة اللاإنسانية في السجن والإصرار على جدول محاكمات صارم وحرمانه من الرعاية الطبية.

المسؤولية عن وفاة عاكف

كما يشارك فهمي أيضًا في المسؤولية عن وفاة محمد مهدي عاكف، المرشد العام الأسبق للإخوان المسلمين، الذي توفي في الحبس الاحتياطي عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد أن تجاهل فهمي تقارير طبية متعددة تفيد بأن سرطان البنكرياس لدى عاكف كان يستوجب إطلاق سراحه.

وختمت المنظمة بيانها بالقول : “القاضي المصري المستشار محمد شيرين فهمي جزء لا يتجزأ من حملة الحكومة المصرية على المجتمع المدني والتعددية السياسية والانفتاح الفكري، لقد استخدم “فهمي” قوانين مكافحة الإرهاب كسلاح لسحق أي معارضة للحكومة المصرية المستبدة”.

وقالت منظمة (DAWN) إنها طلبت رداً أو توضيحاً من القاضي شيرين فهمي عن طريق الحكومة المصرية إلا أنها لم تتلق رداً حتى الآن .

عائلة شيرين فهمي

يذكر أن جد شرين فهمي، عبد الحميد باشا خيري كان مديراً لسلاح الفرسان الملكي، ووالده اللواء فهمي خيري لواء سابق بالجيش المصري، وزوجته “رشا” هي ابنة اللواء “مصطفى عبد القادر” رئيس جهاز مباحث “أمن الدولة”، ومحافظ  المنيا السابق، وهي أيضا المدير العام بشركة ميدتاب للبترول.

عمل منذ عام 1999 حتى 2005 قيادي بمكتب شؤون أمن الدولة.

وترأس عقب الإنقلاب الدائرة ١١ إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة.

 

*الانقلاب يلغي شرط اختبار كورونا للسياح البريطانيين الملقحين

أعلنت سلطات الانقلاب إلغاء اختبارات جميع المسافرين الذين تم تطعيمهم بالكامل، بمن فيهم الوافدون من المملكة المتحدة، بحسب ما أفادت صحيفة “إندبندنت“.

وأكدت وزارة الصحة في حكومة السيسي أن :”الزوار الذين تلقوا جرعتين يمكنهم التخلي عن المطلب الحالي بتقديم اختبار كوفيد 19 سلبي شريطة أن يقدموا دليلا على التطعيم“.

ويأتي ذلك في شكل شهادة مُرمّزة بالاستجابة السريعة تبين أنهم تلقوا جرعتين من واحد من ستة لقاحات وافقت عليها مصر ومنظمة الصحة العالمية قبل أسبوعين على الأقل من وصولهما.

ومع ذلك، فإن المسافرين من البلدان التي ينتشر فيها الفيروس من المتغيرات التي تثير القلق، مثل المملكة المتحدة، سيخضعون لاختبار سريع عند الدخول.

سيظل المسافرون غير المطعّمين بحاجة إلى تقديم اختبار PCR سلبي تم إجراؤه في غضون 72 ساعة من مغادرة رحلتهم إلى مصر.

يُسمح للمسافرين القادمين من مطار هيثرو في لندن بإجراء اختبار PCR قبل 96 ساعة فقط من مغادرة الرحلة، ويُعفى الأطفال دون سن السادسة من تقديم شهادات اختبار PCR سلبية.

ويأتي ذلك في أعقاب الأنباء التي تفيد بأن سويسرا “سترفع الحظر المفروض على المسافرين البريطانيين اعتبارا من 26 يونيه“.

وأعلنت البلاد أنها :”ستسمح بدخول جميع المسافرين الذين تم تطعيمهم، بدون حجر صحي، بمن فيهم أولئك القادمين من المملكة المتحدة“.

في الوقت الحاضر، لا يُسمح للمسافرين من المملكة المتحدة – وهي دولة مُصنّفة “عالية الخطورة” – بالدخول إلى سويسرا، بغض النظر عن حالة التطعيم“.

الإعفاءات الوحيدة هي المواطنون السويسريون وليختنشتاين ، ومواطنو الاتحاد الأوروبي ومواطنو الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة، ومواطنو المملكة المتحدة الذين يقيمون بشكل قانوني في سويسرا.

يجب على أولئك المسموح لهم بالدخول حاليا تقديم نتيجة اختبار Covid PCR سلبية أُجريت قبل أقل من 72 ساعة من الوصول ، بالإضافة إلى الحجر الصحي لمدة 10 أيام عند الدخول.

ولكن المجلس الاتحادي السويسري أعلن أن :”التدابير المعمول بها لاحتواء الفيروس التاجي سيتم تخفيفها وتبسيطها بشكل كبير اعتبارا من يوم السبت 26 يونيه“.

وبالإضافة إلى تخفيف القواعد المحلية في سويسرا على نطاق واسع، يجري أيضا تخفيف شروط الدخول.

وحتى أولئك الذين ينتمون إلى بلدان شديدة الخطورة، مثل المملكة المتحدة، قد يدخلون الآن ما دام لديهم دليل على التطعيم الكامل أو التعافي من العدوى، دون الحاجة إلى الاختبار أو الحجر الصحي.

 

*مفتي العسكر يبيح زيارة الأضرحة والتبرك بالأولياء: ليست من الشرك

عاد شوقي علام مفتي الجمهورية التأكيد على  ما يمنع التبرك بالأضرحة، موضحا أن زيارتها لا تحمل شركا بالله “كما تزعم بعض الجماعات”، بحسب زعمه.

توجه صوفي

وكان عدد من شيوخ النظام قد كشفوا عن توجههم الصوفي، وهم علي جمعه، والحبيب الجفري، وأسامة الأزهري، مستشار السيسي للشئون الدينية.

واستقبل السيسي، 20يونيو الجاري، زعيم طائفة البهرة الهندية الطائفية، مفضل سيف الدين، وأنجاله، بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة . فى زيارة تتكرر بشكل شبه سنوي.

و تبرع السلطان الباطني المنحرف عقائدياً لصندوق تحيا مصر ومساجد ومزارات الأولياء، بحسب تصريحات صفحة السيسي على فيس بوك.

التبرك بالأولياء

وكان المفتي الذي يستعد لمغادرة منصبه خلال أسابيع، قد زعم فى نهاية مايو 2021، أن زيارة أولياء الله الصالحين، والتبرك بهم، أمر محبب ومستحب وليس محرماً، وقال إن أماكن أولياء الله الصالحين هى أماكن تنزل فيها الرحمات على أولئك الذين كانوا في قرب من الله عز وجل، كما أن التبرك بالأولياء ليس شركا بالله.

وأضاف خلال برنامج  تليفزيوني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصانا “إياكم وجليس السوء” وحبب لنا الجلوس مع الصالحين، فالجلوس في أماكن أولياء الله الصالحين سيجعلنى إذا لم أفعل خير فسيصيبنى خيراً من الخير الذي ينزل على الأولياء.

وقال المفتي المثير للجدل، إن السنة النبوية قد تأتى بحكم جديد لم يأت فى القرآن الكريم وأبرز مثال في قضية ميراث الجدة .

وكرر المفتي الذي عين فى عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، القول إن الجماعات تربط بين التبرك بالأولياء والشرك.

*السيسي يفشل فى وقف حوادث القطارات

رغم مزاعم نظام الانقلاب الدموى بأن عصر عبدالفتاح السيسي هو عصر الإنجازات، ورغم تطبيل أبواق العسكر الإعلامية الذى لا يتوقف إلا أن الواقع والحوادث اليومية تكشف بوضوح فشل السيسي والكوارث غير المسبوقة التى تسبب فيها للمصريين.

ملف القطارات والسكك الحديدية يعد من أهم وأبرز ملفات الفشل السيساوى؛ حيث لا يكاد يمر يوم إلا ويفجع فيه الشعب المصرى بحادث هنا أو هناك يحصد أرواح آلاف الأبرياء بجانب الخسائر المادية والمعنوية.

كانت هيئة السكك الحديدية قد أعلنت أنه في تمام الساعة 9.15 حال سفرية قطار 2519/12 اكسبريس ثانية عادية (الإسكندرية / القاهرة) من رصيف 8 بمحطة الإسكندرية تحرك الجرار 3219 الموجود بنهاية الرصيف خلف القطار وحدث احتكاك مع العربة الأخيرة من قطار 12 رقم 16149 وتم تركها مع العربة قبل الأخيرة 16116، وقام القطار الساعة 10.00 بتركيب 8 عربات.

وقالت الهيئة ان الحادث تسبب فى إصابة 8 أشخاص تم نقلهم لمستشفيات الإسكندرية. وأشارت إلى أنه تم إيقاف كل من قائد قطار 661، ومساعده الواردين بالجرار 3219  عن العمل، وكذلك خدمات الوردية قائد القطار ومساعده، وملاحظ التشغيل احتياطيا، وتحويلهم للنيابة العامة.

يشار إلى أنه وفقاً لتقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، شهدت مصر منذ عام 2016 حتى عام 2019 حوالي 6,949 حادثة قطار، وخلَّفت تلك الحوادث 530 ضحية، بينهم 191 قتيلاً. وأكثر من 80% من إجمالي تلك الحوادث كانت بسيطة، ولم تسفر عن أي ضحايا.

وشملت إحصائيات الجهاز المركزي حوادث انتحار بعض الأفراد أمام القطارات أو سقوطهم من القطارات أثناء سيرها. وتكمن المعضلة، خلال النطاق الزمني نفسه (2016-2019)، في 6 حوادث كبرى، وقعت في محافظات الجيزة والإسكندرية ومرسى مطروح والبحيرة والقاهرة، وأسفرت عن 346 ضحية، أي حوالي 65.3% من إجمالي عدد ضحايا حوادث القطارات في تلك الفترة.ومن بين ضحايا الحوادث الكبرى 88 قتيلاً، أي 46.1% من إجمالي عدد قتلى تلك الحوادث. بخلاف ضحايا وقتلى حادثتي سوهاج وطوخ خلال العام الحالي 2021.

من جانبهم أرجع خبراء النقل تكرار حوادث القطارات لعدد من الأسباب، أهمها تراكم الأزمات عبر سنوات بسبب ضعف عمليات صيانة القطارات وخطوط السكك الحديدية، وعدم توافر الإمكانات والكفاءة اللازمة لدى بعض العاملين في المنظومة. وطالب الخبراء بضرورة تطوير السكك الحديدية وإمدادها بأفضل النظم التكنولوجية والكفاءات البشرية.

غضب شعبى

وأكد أحمد فؤاد باحث متخصص فى مجال النقل، أن تكرار حوادث القطارات في مصر جعلها أشبه بظاهرة مؤسفة من المستبعد توقفها قبل سنوات، مشيرا إلى أن الأخطاء البشرية تُمثِّل السبب الرئيس في أغلب حوادث القطارات الكبرى، ويليه تدنِّي مستوى البنية التحتية للسكك ومرافقها، واقترن الأمران معاً في التسبُّب بحوادث القطارات، كما أظهرت حادثة مدينة طوخ في شهر أبريل الماضي.

وانتقد فؤاد فى تصريحات صحفية، تعاطي حكومة الانقلاب مع أزمة تكرار هذه الحوادث؛ موضحا أن هذا التعاطى كشف العديد من التحديات ونقاط الضعف، من أهمها: تعقُّد منظومة السكك الحديدية، بفعل تشابك مسارات القطارات مع مسارات الطرق العامة؛ واتساع شبكة السكة الحديد ، وما تعترضها من مشكلات في الحوكمة والرقابة والتأمين؛ وتَردِّي الخدمات الطبية اللازمة للتعامل مع هذه الحوادث؛ واستغراق عمليات تطوير قطاعات السكة الحديد زمناً طويلاً، رغم تهالك بعض المعدات والقطارات.

وأشار إلى من أهم تأثيرات وتداعيات حوادث القطارات وظاهرة تكررها اتساع رقعة الغضب الشعبي، وفقدان ثقة المواطنين في نظام السيسي، مؤكدا أن التعامل الإعلامي غير الاحترافي من جانب أبواق العسكر يزيد من الغضب الشعبي الناشئ عن تلك الحوادث.

وأوضح فؤاد أنه بجانب الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة الكبيرة الناتجة عنها، أدَّت حوادث القطارات المتوالية إلى إحداث تغييرات متكررة في قيادات هيئة السكة الحديد، الأمر الذي يهدد استقرارها الإداري، وقدرتها على التعاطي مع التحديات والأزمات التي تواجه الهيئة بالشكل المطلوب.

وطالب للحدّ من هذه الحوادث وتداعياتها السلبية، بتشكيل لجنة دائمة للتعامل مع أزمة حوادث القطارات، بحيث تتولى التنسيق بين كافة الهيئات والجهات الحكومية المعنية بالسكة الحديد في أوقات الطوارئ، وتُشرِف على الإدارة الإعلامية خلال الأزمات؛ واعتماد اللامركزية في المسؤولية عن هذا الملف، وخَفْض المسؤوليات عن القيادات المركزية بالعاصمة في مقابل إطلاق صلاحيات القيادات الفرعية في المحافظات؛ واعتماد خطوات سريعة وأقل كلفة في الحد من احتماليات الحوادث، من قبيل استبدال المزلقانات بالتوسعات الرأسية للطرق العامة، أي الكباري والأنفاق؛ والتوسع في اعتماد الحلول التقنية وإحلالها محل العنصر البشري في إدارة السكك الحديد على المستوى القُطري؛ وتفعيل دور التكنولوجيا المتقدمة في كشف أعطال البنية التحتية بشكل مبكر أو التنبؤ بها؛ وتحسين مستوى الجاهزية الطبية الضرورية للتعامل مع حوادث القطارات.

إهمال الصيانة

وقال عبد الله أبو خضرة، أستاذ النقل والطرق بكلية الهندسة جامعة بني سويف، إن منظومة النقل في مصر تعانى بسبب إهمال أعمال الصيانة على مدار أكثر من 40 عاما، وهو ما تسبب في حدوث مشكلات وأزمات كثيرة. وطالب أبو خضرة فى تصريحات صحفية، بتطوير السكك الحديدية والقطارات، والدفع بمنظومة العمل الإلكتروني وتقليل الاعتماد على العنصر البشري، خاصة في تقاطع خطوط القطارات مع الطرق (المزلقانات)، مع وضع برامج تأهيل وتدريب للعاملين بالهيئة بالتعاون مع شركات عالمية من فرنسا والمجر وألمانيا.

وأشار أبو خضرة إلى أن خطوط السكك الحديد المصرية ثاني أقدم الخطوط على مستوى العالم بعد البريطانية، حيث تم تدشينها عام 1854، لكنها شهدت العديد من الأزمات على مدار السنين بسبب غياب الصيانة والتحديث. وأكد أن ملف التطوير ليس سهلا، لكن وزارة نقل الانقلاب تقول إنها تعمل مع كافة الجهات المختصة من أجل الانتهاء منه.

مشكلات متراكمة

وأكد عماد نبيل استشاري الطرق والنقل الدولي، أن أسباب الحوادث تعود لمشكلات متراكمة على مدى سنوات، مشددا على ضرورة دعم وتطوير منظومة السكك الحديدية بشكل كامل.  وشدد نبيل فى تصريحات صحفية، على ضرورة وضع إستراتيجية تطوير تعتمد على محورين أساسيين: الأول تفعيل منظومة النقل الجديدة التي تعمل بشكل إلكتروني وتقلل الاعتماد على العنصر البشري بشكل كبير. والمحور الثاني، قائم على تأهيل ودعم كفاءة العاملين بهيئة السكك الحديدية للتعامل مع تلك المنظومة، والمهم تأهيلهم للتعامل مع الأزمات وتفادي حدوث مشكلات أو حوادث. وأشار إلى أن رفع كفاءة العنصر البشري من أهم محاور التطوير.

 

* بسبب غياب رقابة حكومة الانقلاب.. “الحضانات” بؤرة لكورونا ومستودع للعقد النفسية

انتشرت الحضانات العشوائية انتشار النار في الهشيم، والتي تستقبل الأطفال دون أي اعتبار لفيروس كورونا المستجد ودون اتخاذ أي إجراءات وقائية أو احترازية ؛مما يهدد الأطفال وأسرهم بالإصابة بالفيروس وغيره من الأمراض .

حضانات “بير السلم” لا تتوافر فيها أي أُسس تربوية أو علمية أو قانونية، ورغم تبعية حضانات الرُضع حتى عمر أربعة أعوام لوزارة التضامن الاجتماعي وإشراف وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب ، إلا أن هذا لم يمنع من انتشار المشكلات في الحضانات وعدم قدرتها على إعداد الأطفال ،وتربيتهم وتأهيلهم وإكسابهم السلوكيات والمهارات المطلوبة.

وتحت شعار التخفيف عن كاهل الأسر المصرية لمجابهة الظروف الحياتية، انتشرت الحضانات في كل المناطق، ويتم إغراق مواقع التواصل الاجتماعي بالإعلانات، وإغراء أولياء الأمور بالأسعار المُخفّضة والخدمات المتميزة التي تقوم بتقديمها؛ ليبادروا بالذهاب إليها لوضع أطفالهم بها دون التأكد من مشروعية هذه الحضانات ،أو مهنية القائمين عليها ومؤهلاتهم والمناهج التى يقومون بتدريسها، ومع تفشي فيروس كورونا أصبحت هذه الحضانات مصدرا لنقل العدوى بين الأطفال وأسرهم، ومع ضعف الرقابة وعدم وجودها في معظم الحضانات تزداد المشكلة أكثر وأكثر لتصبح الأسرة المصرية بين شقي رحى، إما ذهاب الطفل للحضانة وتعرضه للخطر، أو عدم ذهابه ويصبح وجوده في المنزل بمفرده مشكلة لوالدته خاصة إذا كانت امرأة عاملة.

غير مرخصة

يذكر أنه في منتصف عام 2020 أعلنت وزارة التضامن الاجتماعى بحكومة الانقلاب عن وجود 10 آلاف و488 حضانة تعمل دون ترخيص، فضلا عن وجود 14 ألف و281 حضانة حصلت على الترخيص الرسمي للعمل، وأعطت الوزارة فرصة 3 سنوات لكل الحضانات التي انتهت مدة ترخيصها أو التي لم تحصل على الترخيص بعد.

ويبلغ إجمالي عدد الحضانات المُرخّصة 14 ألف حضانة، فيما يصل عدد الحضانات غير المرخصة إلى حوالي 11 ألف حضانة.

فيروس كورونا

الأهالي أعربوا عن تخوفهم من الحضانات وقالوا إنهم :”يضطرون إلى تسليم أطفالهم لها رغم عدم ثقتهم فيها ،ورغم أنها غير مؤهلة للحفاظ على الأطفال“.

وأكدت آلاء أحمد ربة منزل، أن :”مشكلة الحضانات الأهلية هي غياب المسئولين المُؤهلين، مما يتسبب في تعرض الأطفال لمشاكل نفسية واجتماعية، مشيرة إلى أنها لاحظت أعراضا على ابنتها منها تأخر في الاستجابة للدروس، وتأخر في النطق للحروف“.

وقالت إنها :”اكتشفت أن القائمين على الحضانات غير مؤهلين للتعامل مع الأطفال وتعليمهم، مشيرة إلى أن عودة الحضانات للعمل في ظل انتشار جائحة كورونا يمثل خطورة كبيرة، خاصة أن الأطفال أكثر عُرضة للعدوى، كما أنهم لا يستطيعون تطبيق الإجراءات الإحترازية“.

حضانات رخيصة

وأضافت  صفاء عبدالعليم، موظفة :” شغلي 5 أيام في الأسبوع من الصباح لآخر النهار، ومش هقدر أقعد ببنتي في البيت“.

وتابعت : “الآباء والأمهات يضطرون للبحث عن حضانات رخيصة ؛لإيداع أبنائهم بها ثم العودة لتسلمهم آخر اليوم، بسبب ظروف المعيشة، حتى يستطيعوا قضاء ساعات عملهم، مطالبة بضرورة توفير حضانة للعاملات في كل مكان عمل حكومي؛ للتخفيف عن الموظفات العاملات“.

وذكرت صفاء أنها :”في إحدى المرات لاحظت إصابة ابنها ببرد، لتكتشف بعد  نقله العدوى لأسرته أنه أُصيب بكورونا، ومع ذلك لم تستطع منعه من الذهاب إليها“.

كارثة كبيرة

وأكدت الدكتورة نادية جمال خبيرة العلاقات الاجتماعية، أن :”رعاية الأطفال تبدأ منذ اليوم الأول في حياتهم، محذرة من أن الحضانات المنتشرة دون تراخيص، تشكل خطرا كبيرا على الأطفال“.

وقالت د.نادية في تصريحات صحفية أن :”الحضانات التي توجد في المنازل والشقق تمثل كارثة كبيرة، مؤكدة أنها تُعرّض حياة وصحة الأطفال للخطر؛لأن كثيرا من أصحاب هذه الحضانات لا يملكون المؤهلات اللازمة للتعامل مع الأطفال، وتسبب لهم مشاكل نفسية وسلوكية تستمر معهم باقي حياتهم“.

وحذرت من أن :”جلوس الطفل أكثر من ساعتين على مقاعد الدراسة في سن مبكرة قد يؤثر على صحته الجسدية مستقبلا، موضحة أن الطفل يحتاج قضاء أكثر أوقاته في اللعب والحركة من مكان لآخر لتفريغ الطاقة بداخله، بدلا من الجلوس طوال الوقت بنفس المكان“.

غرفة عزل

  وأكد شريف حتة، أستاذ الصحة العامة بجامعة القاهرة، أن :”الأطفال أقل عرضة للإصابة بكوفيد 19، ولكن لمنع انتشار العدوى بين الأهل، يجب تطبيق عدة إجراءات“.

وقال حتة فى تصريحات صحفية إن :”هذه الإجراءات تتضمن : منع دخول أي طفل تظهر عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، وعدم استخدام الألعاب المصنوعة من الأقمشة وأوراق التلوين، وخلع الأحذية عند باب الحضانة للأطفال والعاملين، وشدد على ضرورة منع استقبال الزائرين أو الأهالي داخل الحضانة، وارتداء الكمامات وغسل اليدين بشكل مستمر للأطفال والعاملين والحد من الأنشطة التي تتطلب مشاركة مجموعات كبيرة من الأطفال

وطالب حتة :”بضرورة تخصيص غرفة للعزل الطبي في حالة حدوث أي إصابة للعاملين أو الأطفال لحين اتخاذ الإجراءات اللازمة“.

 

* قنوات معارضة مصرية تدرس العمل من خارج تركيا

قالت مصادر مطلعة إن قنوات معارضة مصرية تدرس العمل من خارج تركيا، وإن قناة واحدة على الأقل قررت بالفعل الانتقال إلى بلد آخر، بحسب موقع “رصد.
وسبق أن كشفت مصادر، أن السلطات التركية طلبت من إعلاميين مصريين معارضين التوقف عن نشاطهم الإعلامي من داخل تركيا.
ويأتي الطلب التركي لمقدمي البرامج التلفزيونية المؤثرة في الشارع المصري، وسط استمرار المباحثات بين القاهرة وأنقرة، بهدف الاتفاق على رؤية مشتركة للملفات الإقليمية، والوصول إلى مصالحة تنهي سنوات من التوتر الذي شاب العلاقات بين القاهرة وأنقرة.
وبالعودة إلى المصادر الأولى، قالت؛ إن خططا بديلة مفصلة للعمل تم بلورتها بهدوء وبعيدا عن الضوضاء خلال الأشهر الماضية، للبث من خارج تركيا منذ بدء إجراءات تركية بإلحاح من نظام عبد الفتاح السيسي للحد من ظهور إعلاميين بارزين في هذه القنوات.
وتابعت بأن “إجراءات عملية اتخذت فعلا لتنفيذ عملية الانتقال، خاصة في ظل التطورات الأخيرة”، دون أن تذكر اسم القناة التي قررت بالفعل البث من خارج تركيا.
وبينت أن هناك تصميما على استمرار هذه القنوات لأداء رسالتها الإعلامية كاملة، وبذات السقف المرتفع والمهني والمستقل، دون أي ضغوط أو محاصرة.
والأربعاء الماضي، قالت مصادر مطلعة، إن وفدا رفيعا من الخارجية سيزور قريبا العاصمة التركية أنقرة، لمتابعة المفاوضات الجارية بين البلدين.
وأضافت المصادر، أن الوفد سيتابع مناقشة القضايا المشتركة، وأهمها ليبيا وترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط وتطبيع العلاقات بين البلدين.
ولاحقا، نشرت قناة العربية تقريرا يحتوي على ضغوطات مصرية تجاه تركيا فيما يتعلق بالقنوات المصرية، وكذلك الموقف التركي من أحكام الإعدامات بحق المعتقلين السياسيين، ناقلة عن مصادرها بأن التفاهمات مع تركيا لإعادة تطبيع العلاقات تم تعليقها من الجانب المصري.
كان وفد من الخارجية التركية قد زار القاهرة في الخامس من أيار/ مايو الماضي بدعوة من مصر، حيث عقد الوفد مع نظرائه المصريين مباحثات وصفت “بالاستكشافية“.
وتشهد العلاقات بين البلدين توترا كبيرا منذ الانقلاب العسكري ضد الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، ولكن التطورات الإقليمية والدولية دفعتهما للبحث عن مصالح مشتركة، خصوصا بعد وصول الرئيس بايدن للحكم، وتوقيع اتفاق “العلا” للمصالحة بين قطر ودول الحصار الأربع، ومن ضمنها مصر.

 

منظمات دولية تطالب بالكشف عن دور مصر فى اغتيال خاشقجي.. الخميس 24 يونيو 2021.. زيادة أسعار الكهرباء للمرة الثامنة وخفضها لرجال الأعمال الخميس المقبل

منظمات دولية تطالب بالكشف عن دور مصر فى اغتيال خاشقجي.. الخميس 24 يونيو 2021.. زيادة أسعار الكهرباء للمرة الثامنة وخفضها لرجال الأعمال الخميس المقبل

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* رئيس البرلمان الأوروبي يطالب مصر بإطلاق سراح الباحث المعتقل “باتريك جورج

طالب ديفيد ساسولي، رئيس البرلمان الأوروبي، السلطات المصرية، إطلاق سراح الباحث المعتقل “باتريك جورج”، وذلك بالتزامن مع عيد ميلاده الـ32 والذي يقضيه في محبسه.

ونقلت الحملة الداعية لإطلاق سراح باتريك، عن ساسولي قوله: “إن القبض على باتريك جورج وحبسه عار على أولئك الذين يؤمنون بالقيم الإنسانية وحقوق الإنسان الأساسية، وأقول لباتريك إننا لن نتركه بمفرده”.

باتريك جورج

كانت سلطات مطار القاهرة الدولي، قد ألقت القبض على باتريك في 7 فبراير من العام الماضي، أثناء عودته من إيطاليا، حيث يدرس، لقضاء إجازته في مصر.

واتهمت أسرة جورج، الأمن المصري، بتعذيبه وضربه، وصعقه بالكهرباء، أثناء فترة اختفائه في مقرات أمن الدولة.

ووجهت السلطات لباتريك، تهم “إشاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها تكدير السلم الاجتماعي، والتحريض على التظاهر دون الحصول على تصريح، قاصداً الانتقاص من هيبة الدولة، وتكدير السلم والأمن العام، والتحريض على قلب نظام الحكم، وترويج المبادئ والأفكار التي تؤدي إلى تغيير مبادئ الدستور الأساسية”.

ويواجه باتريك جورج أيضاً تهماً بإدارة واستخدام حساب على الشبكة المعلوماتية بغرض الإخلال بالنظام العام والإضرار بالأمن القومي، والترويج لارتكاب جريمة إرهابية، واستخدام العنف.

وفي 2 يونيو الجاري، قررت محكمة جنايات القاهرة، تجديد حبس باتريك 45 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيق، في الوقت الذي قالت حملة الدفاع عنه، إنه تم منع ممثلي السفارات ومحامي الاتحاد الأوروبي من حضور جلسة التجديد.

 

* إنشاء ثمانية سجون مركزية جديدة بالمحافظات

أصدر وزير الداخلية اللواء محمود توفيق قراراً بإنشاء ثمانية سجون مركزية جديدة في أربع محافظات هي الفيوم وأسوان وكفر الشيخ والغربية، بحسب الجريدة الرسمية أمس الأربعاء 23 يونيو.

ثمانية سجون مركزية 

وثلاثة من ثمانية سجون مركزية جديدة ستكون في مديرية أمن كفر الشيخ.

وتتوزع باقي السجون بمعدل 2 بالفيوم و2 بأسوان وواحد بالغربية.

والسجون المركزية الجديدة هي:

سجن قسم شرطة أول كفر الشيخ المركزي.

سجن قسم شرطة ثان كفر الشيخ.

سجن قسم شرطة بيلا المركزي.

سجن مركز شرطة طامية المركزي بالفيوم.

سجن مركز شرطة الشواشنة المركزي بالفيوم.

 سجن قسم شرطة أسوان الجديدة المركزي، ويشمل اختصاصه دوائر أقسام شرطة (أول أسوان، ثان أسوان، أسوان الجديدة).

سجن مركز شرطة دراو فى أسوان.

سجن قسم شرطة زفتى المركزي بمديرية أمن الغربية.

وتنفذ في السجون المركزية أحكام الحبس الاحتياطي، أو الحبس مع الشغل لمدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر .

وتخضع السجون المركزية لإدارة وإشراف مديريات الأمن لا إدارة السجون، كما أنها لا تخضع للإشراف القضائي.

وتوسعت مصر منذ انقلاب يوليو 2013، في بناء السجون حيث شيدت، قبل صدور هذا القرار، 35 سجناً جديداً ليصبح عدد السجون في البلاد 78 سجناً، بها ما بين 60ألفاً و120ألف معتقل سياسي، إضافة إلى مئات الآلاف من الجنائيين.

 

* مجلة فرنسية تكشف تورط شركة تقنية فرنسية في عمليات تعذيب نفذتها المخابرات المصرية

كشفت دورية “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتية عن توجيه تهم بـ”التواطؤ في التعذيب” لأكبر 3 مدراء في شركة “نيكسا” الفرنسية لمراقبة الإنترنت، لتقديمهم نظام “سيريبرو” للمخابرات الحربية المصرية.

وأوضحت أن القاضي “ستيفاني تاتشو” استجوبت كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة وهم “ستيفان ساليس” و”أوليفييه بوهبوت” و”ريناود روكويس” وخلُصت إلي اتهامهم بـ “التواطؤ في التعذيب” لتقديمهم نظام “سيريبرو” للمخابرات الحربية المصرية.

وسوف يتم إجراء تحقيق مفصل من قبل “المكتب المركزي الفرنسي للجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجرائم الحرب”، وفق ما كشفته المجلة الفرنسية.

وجرى اتهام مدراء “نيكسا” بمساعدة المخابرات المصرية على استخدام نظام الشركة لاستهداف المدنيين بالرغم من التقارير والأدلة التي نشرتها المنظمات غير الحكومية عن التعذيب الممنهج في مصر.

ولم تكتفِ الشركة ببيع نظامها، بل التزمت بصيانته أيضًا لعدة سنوات.

وبحسب المجلة، فقد صدر قرار وضع الرجال الثلاثة قيد التحقيق بعد اعتقالهم وتفتيش مباني “نيكسا” في 17 يونيو، حيث صودرت جميع وثائق الشركة، وقد يؤدي التدقيق في محتوياتها لتسليط الضوء عليها إعلاميًا في الفترة القادمة، كما يعد الاتحاد الدولي الفرنسي لحقوق الإنسان طرفًا مدنيًا في القضية.وكشفت المجلة أن “نيكسا” باعت النظام إلى المخابرات المصرية من خلال فرعها الإماراتي “أدفانسد ميدل إيست سيستمز” في عام 2014، وتم تمويل العقد من قبل أبوظبي.

وأضافت أن الشركة طلبت الموافقة على عقد البيع من قبل “اللجنة المشتركة بين الوزارات للسلع ذات الاستخدام المزدوج CIBDU”، والتي تنظم استخدام معدات المراقبة في فرنسا، لكن طلبها قوبل بالرفض.

وبعد شهر من فوزها بالعقد، الذي تضمن جمع بيانات التعريف باستخدام نظام ” Dassault Systèmes’ Exalead system “، فازت شركة “إركوم” التابعة لشركة “تاليس” الفرنسية أيضا بعقد مع المخابرات المصرية يتضمن معدات مراقبة وتجسس على الاتصالات الصوتية، وتمت الموافقة على طلب “إركوم” للحصول على موافقة التصدير من قبل “CIBDU”.

ونوّهت المجلة الاستخباراتية إلى أن هذا التحقيق الجديد يأتي في وقت تحاول فيه فرنسا تعزيز علاقاتها مع مصر في أعقاب توقيع عقد طائرات “رافال”، كما يزتي ذلك في وقت تجري فيه مناقشات بشأن التعاون في مجالات أمنية واستخباراتية جديدة، لا سيما فيما يتعلق بليبيا وساحل المتوسط.

 

* نائب أردني يطالب 3 زعماء بالتدخل لوقف تنفيذ الإعدامات في مصر

طالب النائب الأردني السابق عبد الله العكايلة، أمس الأربعاء، الملك عبد الله الثاني، وأمير قطر تميم بن حمد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للتدخل لدى سلطات الانقلاب لوقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق 12 من قيادات الإخوان المسلمين في مصر.
وقال العكايلة في رسائل موجهة إلى الزعماء الثلاث، إن “أمتنا لم تعد تحتمل المزيد من الجراحات الغامرة والغائرة، خصوصا من هذه النوعية، وعلى هذا المستوى، وفي الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة إلى جمع الصف، ووحدة الكلمة والموقف، لمواجهة التحديات والمخاطر التي تتهدد أمتنا ومصير مستقبل أجيالها“.

وتابع: “إن الدم يستسقي الدم، وإن القتل يستدعي الثأر، وإن الظلم يستنهض الانتقام، وإنها بوابة فتنة جديدة تهب على مصر، إن فتحت أبوابها فستندلع نارا، فمستعظم النار من مستصغر الشرر، فكيف إذا كانت نارا وقودها من العيار الثقيل”، بحسب تعبيره.

وختم بقوله: “نناشدكم بما لديكم من مكانة عربية ودولية (..)، للتدخل لوقف هذه المأساة الإنسانية والمجزرة المرعبة“.

 

* برلماني بريطاني: ننتظر موقف قوي من حكومة انجلترا ضد أحكام الإعدام الجائرة في مصر

حذر البرلماني البريطاني، كريسبن بلانت، من مغبة الصمت بشأن أحكام الإعدام الجماعية والتعسفية التي أطلقها رئيس نظام الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي على المعارضين له.

 وقال بلانت، في بيان، إن صمت لندن قد يوحي بتواطؤ من قبلها، معتبرا أن اتخاذ موقف ضد سلطات الانقلاب يشكل اختبارا غاية في الأهمية لمبادئ “بريطانيا العالمية”.

 ولفت بلانت إلى أنه كان السياسي الأوروبي الوحيد الذي تواجد في ميدان “رابعة” عام 2013، وشهد على استعدادات النظام لاستخدام القوة المميتة لفض الاعتصامات المناهضة للانقلاب.

 واعتبر البرلماني المحافظ أن ما حدث في مذبحة رابعة يتجاوز بالتأكيد ما شهده ميدان “تيانانمن” بالصين، عام 1989.

 واستعرض بلانت المشهد الديكتاتوري في مصر منذ ذلك الحين، بما في ذلك وفاة أول رئيس منتخب ديمقراطيا، محمد مرسي، داخل السجن، وسيطرة الجيش على جميع مناحي الحياة، دون تحرك قوي على الساحة الدولية.

 وشدد بلانت على أن أحكام الإعدام الأخيرة بحق 12 معتقلا، في قضية فض اعتصام رابعة؛ تأتي في السياق ذاته.

 وقال: “إن عدم الرد من قبل الحكومة البريطانية على أحكام الإعدام تلك قد يوحي بالتواطؤ معها أو دعمها. وسيعتبر السيسي أن بريطانيا وضعت قيمها جانبا”.

وانتقد بلانت في هذا السياق تاريخ مواقف لندن بشأن الأوضاع في مصر منذ 2013، بما في ذلك تجاه مقتل الشاب الإيطالي، الذي كان طالبا بجامعة كامبريدج البريطانية، جوليو ريجيني، معربا عن أمله في أن يتخذ كل من البرلمان والحكومة مواقف قوية هذه المرة.

 

* مختار جمعة: عائدات الأوقاف 1.8 مليار جنيه .. والسيسي يطالب بتحصيل المتأخرات

كشف وزير الأوقاف محمد مختار جمعة أن هيئة الأوقاف، حققت أعلى عائد سنوي في تاريخها خلال العام المالي 2020/2021، وذلك بنحو مليار و800 مليون جنيه.

عائدات الأوقاف

وذلك بزيادة تقدر بنحو 16%، أو ما يعادل 250 مليون جنيه، عن العام الماضي.

إلى جانب تحقيق مال بدل وأصول مستحقة بنحو مليار و170 مليون جنيه، ليصبح إجمالي إيرادات الهيئة حوالي 3 مليارات جنيه للمرة الأولى في تاريخها.

جاء التصريحات عن عائدات الأوقاف، خلال اجتماع مختار جمعه مع عبد الفتاح السيسي، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، اليوم.

ووجه السيسي خلال اللقاء بسرعة، تحصيل المتأخرات المالية على مال الوقف مع اتخاذ الإجراءات العاجلة لإزالة أي تعدٍ عليه.

وكان البرلمان قد أكد هيمنة جمعة على الوقف الخيري، بعدد من القوانين والتشريعات.

فساد محمد مختار جمعة

وأصر السيسي على استمرار محمد مختار جمعة فى منصبه كوزير للأوقاف، رغم تورطه فى قضايا فساد ورشوة.

وكشفت التحقيقات فى قضية الفساد الكبرى فى وزارة الزراعة، التي سُجن فيها وزير الزراعة صلاح هلال، أن جمعة حصل على رشاوى من محمد فودة طليق الفنانة غادة عبد الرازق، و المتهم الرئيسي في القضية.

ومن بين الرشاوى التي تحصل عليها محمد مختار جمعة، رحلة حج لابنته وزوجها، وإفطار رمضاني لـ 70 شخصاً من عائلته فى ارقى الفنادق بالقاهرة.

وأعلنت صحف القاهرة فى صيف 2015 إقالة محمد مختار جمعة، ومنعه من السفر، قبل أن يتم سحب اسمه من القضية.

وأشاد السيسي مراراً بدور وزير الأوقاف محمد مختار جمعة فى السيطرة على المساجد بشكل تام وغير مسبوق.

 

* دراسة تحذر من كارثة بسبب سد النهضة

حذرت دراسة نشرها المركز المصري للدراسات الاقتصادية، من أزمة وكارثة كبيرة ستتعرض لها مصر بسبب سد النهضة والجفاف الذي ستعاني منه البلاد.

سد النهضة

وأكدت الدراسة ضرورة مناقشة استراتيجيات تحقيق الأمن المائي المصري عام 2050 في ظل الآثار المحتملة لسد النهضة، حيث تهدف هذه الدراسة إلى وضع استراتيجية لتحقيق الأمن المائي في ظل وجود سد النهضة الأثيوبى.

و تستعرض آثاره المحتملة على متوسط تصرفات النيل الأزرق ومن ثم إمدادات مياه النيل لمصر من خلال سيناريوهات مختلفة لملء وتشغيل السد.

وتظهر الدراسة احتمال انخفاض تصرفات النيل الأزرق نتيجة التأثير التراكمي لحجم الملء الأول و فواقد البخر والتسرب من بحيرة السد، والذي قد يتراوح مقدار تأثيره على حصة مصر بـ 2 – 3 مليار متر مكعب سنويا في سنوات الجفاف وما حولها، لمدة قد تصل إلى 17 عاما خلال الـ100 سنة القادمة حسب قواعد التشغيل التي ستتبعها أثيوبيا.

واستعرضت الدراسة الميزان المائي للاستراتيجيات المقترحة لتحقيق الأمن المائي المصري حتى عام 2030 و2050، بناء على ثلاث سيناريوهات، الأول: بدون أن تتأثر حصة مصر من مياه النيل.

والثاني: في حال تأثر حصة مصر بمقدار 2 مليار متر مكعب في 2030 و3 مليار متر مكعب.

أما السيناريو الثالث: في حال تأثر حصة مصر بنفس المقدار مع اتخاذ إجراءات محلية لتوفير موارد مائية غير تقليدية بديلة، ولم تتطرق الدراسة للتكلفة الباهظة المطلوبة لتوفير تلك الموارد المائية البديلة.

حلول مقترحة

وانتهت الدراسة إلى أن تبطين قنوات الري، وتطبيق نظم الري الحديثة (رش، تنقيط)، مع استخدام التكنولوجيا (مجسات وحساسات التربة)، سيؤدى إلى تحقيق وفر مائى قدره 21.7 مليار متر مكعب سنوياً، ووفر في الأسمدة يتراوح ما بين 8%- 55%، وزيادة في الإنتاج تتراوح ما بين 1%- 50% للمحاصيل المختلفة، وذلك من خلال تطبيقات عملية تمت بوزارة الزراعة والشركات الخاصة والأفراد.

 

* 8 منظمات دولية تطالب بالكشف عن دور مصر فى اغتيال خاشقجي

طالبت ثماني منظمات حقوقية دولية واشنطن بالتحقيق في دور محتمل لمسؤولين مصريين في عملية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

دور مصر فى اغتيال خاشقجي

وطالبت المنظمات الحقوقية – ومنها هيومن رايتس ووتش، ومراسلون بلا حدود، وهيومن رايتس فرست، وروبرت جيه كينيدي، ولجنة حماية الصحفيين- بالتحقيق في ضوء فى ما كشف عنه تقرير صحفي حديث نشره موقع “ياهو نيوز”، عن الدور المحتمل لمصر فى اغتيال خاشقجي، وإعلان النتائج بشفافية.

وأشار هذا التقرير الصحفي إلى أن قَتلة خاشقجي تلقوا تدريبا على أيدي ضباط مخابرات مصريين، وحصلوا من مصر على مواد مخدرة غير مشروعة لتنفيذ العملية.

وقالت المنظمات في بيان مشترك إن تقرير المخابرات الأمريكية المركزية عن مقتل خاشقجي لم يلق الضوء على الدور المصري، بحسب بي بي سي عربي.

وطالب البيان المشترك إدارة بايدن والكونغرس بالتثبت مما إذا كانت سلطات مصرية لعبت دورا في قتل خاشقجي، وفرض عقوبات مناسبة والمضي قدما في إجراءات محاسبة، حال ثبوت ذلك.

الضغط على عباس كامل

كما طالب عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي، وهما دون باير، وتوم مالينوفسكي، وهما أعضاء تكتل معني بحقوق الإنسان فى مصر، إدارة بايدن بالضغط على رئيس المخابرات عباس كامل، الذي يزور واشنطن، للحصول على إجابات عن دورٍ مزعوم لمصر ساعدت فيه فرقة الاغتيالات السعودية المعروفة بالنمر و المتورطة في قتل خاشقجي.

وقُتل الصحفي السعودي خاشقجي بطريقة وحشية في قنصلية بلاده في اسطنبول في أكتوبر عام 2018. وتم الكشف في وقت لاحق عن تفاصيل مروعة لعملية القتل.

وفي نوفمبر 2018، خلصت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي ايه إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أصدر أمراً بقتل خاشقجي.

وأصدرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تقريرًا في بداية العام الجاري، يشير إلى معرفة وموافقة ولي العهد محمد بن سلمان على العملية، بحسب بي بي سي.

 

* استحواذ الإمارات على قطاعات إستراتيجية بمصر يكرس التبعية لـ”أبوظبى”

أكد الباحث سمير عمر خلف أن “السياسات الحالية لحكومة الانقلاب إذا استمرت دون مراجعة ستورث مشكلات أعمق وهي تلك المتعلقة بالاستحواذ على قطاعات إستراتيجية متعلقة بالتعليم والصحة والإعلام”. لافتا إلى أن “الاستحوذات الإماراتية على هذه القطاعات تجعل من الصعوبة بمكان الانعتاق من هذه التبعية وتضيق من مساحة ودوائر الحركة للسياسة الخارجية المصرية بحيث تصبح مصر بحاجة لوسطاء لترتيب علاقاتها بدول جوارها أو بالفاعلين من دون الدول في هذا الجوار“.

وأشار “خلف”، في رداسته “العلاقات المصرية ـ الإماراتية.. حدود التفاعلات وتداعياتها” التي نشرها “المعهد المصري للدراسات” إلى أن أي حديث عن سياسات أقل تبعية يصبح على النخب المصرية أن تسأل أسئلة جدية حول: تحت أي شروط يمكن بناء سياسات خارجية مغايرة لسياسات النظم التي تقوم عليها الثورات، أو سياسات أقل تبعية وأكثر حمائية لأية ثورة أو موجة إصلاحية تعمل لصالح المصريين، وكذلك الأسئلة حول كيفية التخلص من التبعية البنيوية النابعة من حاجة مصرية مزمنة لتعبئة الموارد ، أو على الأقل إيجاد بدائل لهذه المصادر أقل كلفة

تأثير على السياسات

وأكد الباحث أن أكبر تأثير للتبعية للإمارات أن كثير من أوراق مصر الخارجية تظهر من ورائها أبوظبي، فقالت: “لا تزال السياسة الخارجية المصرية خاضعة لنفس منطلقات تحالفها المستقر مع الإمارات، ومن ثم إذا أرادت أن تخطو خطوات بعيدة فعلا عن تلك السياسات فعليها أن تثبت أولا قدرتها على إدارة حوار سياسي داخلي حول قضية المياه وسد النهضة والخيارات المتاحة.

وأضاف أن لذلك تأثير على قدرة مصر على تخطي الصراع الصفري مع المعارضة في الداخل وبالذات تيارات الإسلام السياسي، فمن غير المعقول أن تسير في مصالحات خارجية مع استمرار ذلك الصراع الصفري الداخلي، وهذا ينهي بعضا من أوراق ضغط حلفائها في واشنطن ويعزز من فكرة العودة للأدوار الوظيفية النشطة السابقة، كما أن هذا التوجه مطلوب لأن الداخل أصبح مصدرا مهما للتمويل في ظل استخدام المحاور الإقليمية للمنح والمنع في معاقبة النظام.

وأوضحت الدراسة أن التأثير كان خطيرا عند محاولات اختبار الداخل كبديل في قوانين مخالفات البناء ثم الشهر العقاري ثم مؤخرا اشتراطات البناء الجديدة، لمحاولة إجبار قطاع أوسع من المصريين على المساهمة في تحمل أعباء المشروعات القومية، هذا لن يتم بالشكل المطلوب إلا إذا حدثت انفراجة سياسية تعطي أملا في المستقبل.

تأخر المبادرات

وتحدث الباحث في ملاحظة بنيوية أبانت هشاشة الانقلاب قائلا إنه “برغم الفرص التي تفرزها كافة الأزمات الإقليمية أمام نظام الانقلاب في مصر فإننا لم نشاهد استغلالا جيدا لهذه الفرص على مدى الأعوام الثماني الماضية بما يخدم أكثر من مصالح النظام السياسي على حساب مصالح مصر الدولة أو بالتجاهل لها على أحسن الأحوال أو حتى باعتبارها ثانوية“.

وحذر من أن ذلك يكرس الطبيعة السلطوية لنظام الانقلاب ويحول دون أية محاولة جادة لتغيرات بنيوية تحد من التبعية وتنتج تفاوت أقل أو مستفيدين أكثر من هذا النظام السياسي، وبما يعزز سياسة خارجية مستقلة بتكلفة أقل.

فواتير الانقلاب

وألمح الباحث إلى أن التبعية لأبوظبي وتعمق الإمارات يقف وراءه الحاجة المستمرة من نظام الانقلاب المصري للمال الذي يتحصل عليه بالقروض والمنح بشكل مزمن، فقال “لا يزال الاقتصاد المصري بحاجة لمصادر تمويل دولية أكثف من السابق؛ سواء للوفاء بالالتزامات المالية المتعلقة بالديون على اختلافها، أو حتى لإتمام المشروعات القائمة ذات الكلفة العالية، أو للحفاظ على المستوى الحالي للخدمات العامة دون تدهور، ولا تزال نفس مصادر التمويل الدولي للاقتصاد المصري تتجه شرقا نحو الخليج والصين بشكل كبير.

وحذر من أنه إن “لم يحدث تغير في هذه الحاجة ومصادر تلبيتها فإننا إزاء تبعية بنيوية للأطراف وليس لمركز النظام الدولي ويصعب على النظام الحالي تجاوزها وهي صعبة على أي نظام آخر ما لم يمتلك إرادة سياسية قوية ومشروعا سياسيا بتوجهات مغايرة ومناقضة لحالة التبعية الحالية“.

تمويل مشروط

وأكد الباحث أن أخطاء هذا النظام الكارثية في السياسة الخارجية رغم نجاحه في السنوات الأولى في تعبئة مصادر التمويل الدولية الأكثر كلفة جعلت من مصر رهينة تبعية بنيوية مصحوبة بمشروطيات خليجية في معظم تحركاتها في الإقليم بدرجات مختلفة من قضية لأخرى.

وأوضح أنه لتنعتق مصر من هذه التبعية “تحتاج السياسة الخارجية المصرية لعقد من سياسات خارجية مؤسسية ومدروسة ومخططة فقط لإعادة الأوضاع عما كانت عليه عشية تسلمه السلطة، ولا يمحوها بعض تحركات وردود فعل متأخرة على أوضاع تم تأزيمها بشكل أعمق منذ تسلمها.

وأضاف أن “معايير التبعية أصبح هناك تركز أكبر للشركاء إقليميا ودوليا بمركب تحويلات العمالة والاستثمار في الدين وأدواته والأموال الساخنة والمنح والقروض المختلفة، والاعتماد على الخارج أصبح أكثر بنيوية في ظل سلسلة المشروعات القومية الكبرى الشرهة للتمويل الضخم غير المتوفر بالداخل“.

واعتبر أن الاصطفافات السابقة باتت بمواقف حدية عبئا كبيرا على أية محاولة لتحسينها التي تحتاج لسنوات يبدو هذا واضحا في العلاقات مع قطر وتركيا، ومحاولة استبدال متبوع بمتبوع آخر تبدو مكلفة أيضا.

 

* بعد تصفية الشركة.. حكومة الانقلاب تحرم عمال “الحديد والصلب” من التعويضات

بعد قرار الانقلاب تصفية شركة الحديد والصلب أكبر قلعة صناعية مصرية يرفض صرف تعويضات للعاملين بالشركة والذين تم تشريدهم وحرمانهم من مصدر دخلهم ولقمة عيشهم. كانت الجمعية العمومية غير العادية لشركة الحديد والصلب، قد أعلنت في يناير الماضي تصفية الشركة بحجة تراكم خسائرها وارتفاع مديونيتها إلى قرابة 9 مليار جنيه، وعدم وجود عروض جادة لتطوير معدات إنتاج الشركة وزيادة طاقتها الإنتاجية، وتأسيس شركة جديدة تعمل في مجال المناجم. وعينت الشركة في مايوم الماضي المحاسب مصطفى حسن محمود عمر لتولي شئون تصفيتها.

يشار إلى أن إجمالي عدد العاملين في الحديد والصلب الذين يستحقون صرف التعويضات يبلغ نحو  6200 عامل، منهم 3 آلاف عامل سيحصلون على الحد الأدنى للتعويض.

وحسب “دار الخدمات النقابية والعمالية” طالب العمال بحساب التعويضات بواقع شهرين لكل سنة خدمة من الأجر الشامل بحد أدنى 450 ألف جنيه دون حد أقصى.

إهدار حقوق العمال

وتقدمت اللجنة النقابية للعاملين بالشركة في وقت سابق بعدة مطالب أهمها صرف تعويضات بحد أدنى 400 ألف جنيه وبحد أقصى 700 ألف جنيه، مع استمرار تمتع العاملين بخدمات التأمين الصحي أو ما يعادله من خدمة علاجية مماثلة، فضلا عن صرف المقابل النقدي لرصيد الإجازات، وصرف مستحقات العاملين من صندوق الزمالة طبقاً للائحة والاتفاقية الموقعة مع الشركة، بما في ذلك المحالين للمعاش اعتباراً من  مايو 2018.

وأوضحت دار الخدمات أن العمال، خلال الأشهر الماضية، سلكوا كافة السبل لوقف قرار التصفية بما فيها السبل القانونية، حيث أقاموا دعويين قضائيتين، بالتعاون مع دار الخدمات النقابية والعمالية، تنظر إحداهما أمام المحكمة الاقتصادية، والأخرى أمام محكمة القضاء الإدارى إلا أن نظام الانقلاب سار فى طريق تصفية الشركة.

من جانبه، زعم الاتحاد العام لنقابات عمال مصر تمسكه بحقوق ومطالب العمال المشروعة، ودعم مطالبهم فى الحصول على التعويضات المناسبة.

وقال الاتحاد فى بيان له: إنه كان قد أعلن رفضه تصفية الشركة وإقام دعوى قضائية لمنع التصفية والاستغناء عن العمال، مدعيا أنه بذل كل المحاولات الممكنة لإنقاذ الشركة دون جدوى لإصرار النظام على التصفية وتشريد العمال.

وأعرب عن بالغ أسفه لاستمرار النظام فى سياساته الممنهجة لتصفية وبيع شركات قطاع الأعمال العام، وتشريد عمالها والتي بدأت مؤخرا بشركات القومية للإسمنت، وغزل كفر الدوار، وطلخا للأسمدة، والحديد والصلب، وغيرها.

وزعم البيان أن جميع قيادات الاتحاد العام والنقابات العامة أكدوا رفضهم قرار الجمعية العمومية لشركة الحديد والصلب المصرية بحلوان بغلق وتصفية المصانع والذي صدر في 11 يناير الماضى، وطالبوا بإنقاذ شركة الحديد والصلب وشركات قطاع الأعمال من مخطط التصفية، خاصة وأن هذه الشركات تخدم عملية التنمية ،وإقامة المشروعات العملاقة التي تحتاج إلى قطاع عام قوي عن طريق تطويره وليس هدمه.

وشدد على ضرورة الحفاظ على العنصر البشري صاحب القيمة الفنية المتميزة من أجل التطوير وزيادة الإنتاج ورفع مستوى التكنولوجيا؛ حيث إن جميع شركات الحديد والصلب في مصر قامت على أكتاف فنيي ومهندسي هذه الشركة، مطالبا بحماية ما يقرب من 7 آلاف عامل من عمالها وصرف التعويضات المناسبة لهم.

ودعا الاتحاد إلى تشكيل لجنة طارئة لبحث التشريعات العمالية الحالية، من أجل إبداء الرأي وإعادة النظر، في كل المواد التي تهدر حقوق العمال ومصالحهم المشروعة وتُهِمش دور ممثليهم ،وتُمَهد لتصفية شركاتهم!

الإصرار على نموذج “الإسمنت” 

وكشف خالد الفقي، رئيس نقابة العاملين بالصناعات الهندسية، أن هناك إصرارا من هشام توفيق وزير قطاع الأعمال (بحكومة الانقلاب) على صرف تعويضات العاملين في شركة الحديد والصلب وفقا لنموذج القومية للإسمنت الذي تم اعتماده عند صرف تعويضات العاملين بها منذ 3 أعوام.

وقال الفقي في تصريحات صحفية:  نحن نتفاوض مع وزير قطاع الأعمال حاليا لتحديد قيمة التعويضات التي سيتم صرفها للعاملين بالحديد والصلب،  لكنه  يصمم على تطبيق نموذج” القومية للإسمنت ” لصرف تلك التعويضات بقيمة   225 ألف كحد أدنى و 450 ألف جنيه  كحد  أقصي.

وأضاف، نحن نحاول التفاوض معه لرفع الحد الأدني من قيمة التعويض الذي يخص عددا كبيرا من العاملين الشباب  بالشركة  الذين ليس لديهم أي حقوق مالية أخرى سوي تلك التعويضات؛ ليصل الحد الأدني إلى 300 ألف جنيه والحد الأقصى إلى 700 ألف جنيه.

وأشار الفقي إلى أنه ليس من المعقول أن يعتمد الوزير على تطبيق نموذج صرف تعويضات القومية للأسمنت على العاملين بالحديد والصلب قائلا: “الظروف التى تمت فيها تصفية شركة القومية للإسمنت ليست مشابهة لظروف تصفية الحديد والصلب؛ الأعباء المالية على الأسر خلال ثلاث سنوات زادت فليس من الطبيعي أن تستقر قيمة التعويض.

وتابع: نحن  نتفاوض  على قيمة تعويض ليس سخيا ولا يبتز الدولة، ولكن يجب أن يلبي التعويض احتياجات العاملين وأسرهم الأساسية لكي يعيشوا حياة كريمة بعد التسريح وحتي إيجاد وظيفة جديدة. وتوقع الفقي أن يتم إقرار قيمة وآلية صرف تعويضات العاملين بالحديد والصلب خلال هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن وزارة التضامن اقترضت مليار جنيه لسداد قيمة التعويضات فور إقرارها.

 

* قناة السويس تعلن التوصل لحل في أزمة السفينة العالقة

أكد رئيس هيئة قناة السويس في مصر أسامة ربيع، أن هناك حلا مبدئيا أمكن التوصل إليه مع ملاك السفينة البنمية، مشيرا إلى الإعلان عنه منتصف الأسبوع المقبل.

ولفت ربيع، في تصريحات إعلامية، إلى أن الحل مرض بنسبة كبيرة للهيئة وكافة الأطراف، موضحا أنه جرى دراسة الأمر خلال 12 يوما، حتى لا يكون هناك حاجة للذهاب للمحكمة مرة أخرى للحافظ على مصالح الأطراف كافة.

وأكد أن الهيئة حافظت في الاتفاق الذي تم التوصل إليه على حقوقها كاملة، إلى جانب العلاقات السياسية والاقتصادية مع دولة اليابان، من خلال حل يُرضي كافة الأطراف.

وحول ملامح الاتفاق، رفض رئيس هيئة قناة السويس الكشف عن أي تفاصيل، مؤكدًا إنه لا يستطيع الإفصاح عنه الآن نظرًا للتوقيع على الاتفاقية السرية وعدم الإفصاح، وبيّن أنه فور ورود رد الشركة المالكة للسفينة، سيتم الإعلان عن التفصيل منتصف الأسبوع المقبل، من خلال عمل احتفالية للسفينة والشركة، مشيرًا إلى عرقلة المفاوضات كثيراً الفترة الماضية؛ بسبب ما تم تداوله حول الموضوع.

كانت قررت الدائرة الأولى بالمحكمة الابتدائية الاقتصادية بالإسماعيلية، في وقت سابق، تأجيل البت فى الدعوى القضائية رقم 78 لسنة 2021، المقامة من قبل هيئة قناة السويس، لتثبيت الحجز التحفظى الموقع على سفينة الحاويات البنمية التى جنحت بقناة السويس فى 23 مارس الماضي، إلي جلسة 4 يوليو المقبل لمنح فرصة التسوية بين قناة السويس والشركة المالكة للسفينة بناء علي رغبة الطرفين.

وقرر دفاع هيئة قناة السويس متمثل في خالد أبو بكر ونبيل زيدان ونصر فرج، بأنه تلقي عرض مناسب من ملاك السفينة وجارى بحثه ووافق علي إعطائهم أجل قصير لإنهاء هذا العرض، إذا ما طلبه ذلك.

بينما طلب دفاع ملاك السفينة، متمثل أشرف السيوفي وحازم بركات وأحمد أبو علي ومحمد أبو على وأحمد أبو شنب، أجل مناسب لإنهاء التوسية وديًا، ورفع رئيس الدائرة الجلسة وفي انتظار قرار المحكمة، ورفض دفاع الطرفين التدخل الهجومي للاتحاد التعاونى للثروة المائية، مؤكدين أنها ليس لها صفة تدخل.

 

* النيران تلتهم ملفات حساسة في مصر

تسبب حريق مجلس الدولة الذي وقع أمس الأربعاء، لاحتراق عدد كبير من أرشيف مجلس الدولة واختفاء ملفات القضايا بعد أن التهمتها النيران.

وتسبب الحريق فى تدمير كميات كبيرة من أوراق القضايا المخزنة داخل وحدة الأرشيف، فيما تجري عمليات فرز الأوراق من قبل لجان مختصة من مجلس الدولة لتحديد أوراق القضايا التالفة، وبحسب مصادر أمنية فإن الحريق شب في كرفان خشبي مملوء بأوراق القضايا ثم امتد إلى الكرفانات المجاورة وانتقل إلى الطابق الأرضي بالفيلا وأحدث أضرارًا بالغة.

ويواصل فريق البحث الجنائي جمع المعلومات لحسم أسباب الحريق، بعد أن رجحت المعاينة المبدئية أنه ناتج عن حدوث ماس كهربائي في الكرفان، لكن البحث الجنائي لم ينته بشكل تام من أعمال الفحص والتحريات حول الحادث.

وبينت معاينة النيابة العامة، أن المبنى على مساحة 500 متر ومكون من بدروم وأرضي ودور أول مرتفع، وكرفانات جانبية خشبية على مساحة 500 متر ويرجح أن يكون الحريق بسبب ماس كهربى بسبب زيادة الأحمال وارتفاع درجات الحرارة، لكن أسباب الحريق سيحسمها خبراء الأدلة الجنائية وتحريات البحث الجنائي وفي حالة وجود شبه جنائية سيتم إتخاذ الإجراءات القانونية بحق مرتكب الحادث.

 

* تدهور الحالة الصحية لزوجة الرئيس الراحل أنور السادات

كشفت مصادر من عائلة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، عن تعرض جيهان السادات البالغة من العمر 87 عاما لأزمة صحية طارئة.

وقال محمد أنور عصمت السادات، ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، إن السيدة جيهان السادات تمر بحالة صحية صعبة، داعيا الله أن يمن عليها بالشفاء وتمام العافية.

وأصدر عصمت السادات، بيانا، تمنى السلامة فيه للسيدة جيهان السادات، ولم يكشف عن طبيعة حالتها الصحية أو سبب إصابتها.

وأكدت مصادر أن الحالة الصحية استدعت إدخالها أحد المستشفيات للعلاج، خلال الأيام الماضية، مؤكدة في الوقت ذاته أنها ليست مصابة بفيروس كورونا المستجد

 

* مصر تتسلم الشريحة الأخيرة من قرض صندوق النقد الدولي

اقتربت مصر من الحصول على الشريحة الثالثة والأخيرة من قرض صندوق النقد الدولي ضمن اتفاق الاستعداد الائتماني البالغة قيمته 5.2 مليار دولار.

الشريحة الأخيرة من قرض صندوق النقد الدولي

و أعلن المجلس التنفيذي للصندوق الموافقة على صرف الشريحة الثالثة بعد أن توصلت مصر الشهر الماضي إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع بعثة الصندوق.

ولا يزال الموعد المحدد لصرف الشريحة البالغة قيمتها 1.6 مليار دولار غير واضح حتى الآن. لكن وزير المالية محمد معيط قال أمس إنه يتوقع استلامها خلال أسبوع على الأكثر.

قرض صندوق النقد الدولي

وقال معيط، إن مصر ستتسلم خلال أسبوع على الأكثر الشريحة الأخيرة من قرض صندوق النقد الدولي بواقع 1.6 مليار دولار.

وبذلك يصل إجمالي القرض الجديد 5.4 مليار دولار أمريكي.

وهذا هو القرض الثالث لمصر، المتخمة بالديون، من صندوق النقد الدولي.

قروض فرنسية

وبخلاف تسلم مصر الشريحة الجديدة من قرض صندوق النقد الدولي،وقع وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير، الأسبوع الماضي، خطط لمنح قروضاً  بقيمة (4.6 مليار دولار)، لمصر، والذي سيتم تخصيص جزء منها لتمويل توسيع شبكة مترو الأنفاق في القاهرة بواسطة شركة “الستوم اس ايه” الفرنسية .

وقالت ثماني منظمات لحقوق الإنسان والحوكمة الرشيدة في رسالة وُجهت إلى المديرين التنفيذيين لـ “صندوق النقد الدولي” فى يونيو الماضي، إن على الصندوق تأجيل التصويت على قرض بقيمة 5.2 مليار دولار أمريكي لمصر، حتى يتم تضمين متطلبات قوية لمكافحة الفساد في البرنامج ونشر شروط القرض للعموم.

وتسببت شروط صندوق النقد الدولي، في تعويم الجنيه المصري، ورفع الدعم عن الكهرباء والمياه والبنزين والسولار، وموجة غلاء عارمة واقتراب 64% من السكان من خط الفقر بحسب تصريحات البنك الدولي في مايو 2019.

 

* تركيا تطلب من معارضين مصريين التوقف عن نشاطهم الإعلامي من أراضيها

طلبت السلطات التركية من إعلاميين مصريين معارضين بالتوقف الفوري عن نشاطهم الإعلامي وبرامجهم التلفزيونية من داخل تركيا.
ويأتي الطلب التركي لمقدمي البرامج التلفزيونية المؤثرة في الشارع المصري، وسط استمرار المباحثات بين القاهرة وأنقرة، بهدف الاتفاق على رؤية مشتركة للملفات الإقليمية، والوصول إلى مصالحة تنهي سنوات من التوتر الذي شاب العلاقات بين القاهرة وأنقرة.
وفي وقت سابق قالت مصادر مصرية إن وفدا رفيعا من الخارجية سيزور قريبا العاصمة التركية أنقرة لمتابعة المفاوضات الجارية بين البلدين.
وأضافت المصادر، أن الوفد سيتابع مناقشة القضايا المشتركة، وأهمها ليبيا وترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط وتطبيع العلاقات بين البلدين.
كان وفد من الخارجية التركية قد زار القاهرة في الخامس من مايو الماضي بدعوة من مصر، حيث عقد الوفد مع نظرائه المصريين مباحثات وصفت “بالاستكشافية”.
وتشهد العلاقات بين البلدين توترا كبيرا منذ الانقلاب العسكري ضد الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، ولكن التطورات الإقليمية والدولية دفعتهما للبحث عن مصالح مشتركة، خصوصا بعد وصول الرئيس بايدن للحكم، وتوقيع اتفاق “العلا” للمصالحة بين قطر ودول الحصار الأربع ومن ضمنها مصر.

 

* فرنسا تمد السيسي ببرامج تجسس على المعارضين

اتهمت النيابة العامة الفرنسية أربعة مسؤولين من الشركتين الفرنسيتين «أميسيس» و«نكسا تكنولوجيز» بجريمة التواطؤ في التعذيب والإخفاء القسري في مصر وليبيا، وذلك لبيع الشركتين برامج مراقبة لسلطات البلدين، استخدمت في قمع المعارضين بهما.
الاتهام يأتي بعد سنوات من التحقيقات من الجهات القضائية الفرنسية في القضية التي رفعتها منظمتا «الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان» و«محامون وأطباء من أجل حقوق الإنسـان» عام 2011، والتي بدأت بالتحقيق في بيع «أميسيس» برنامج للمراقبة الإلكترونية اسمه «إيجل» لنظام معمر القذافي بين 2007، ما ساعد على تحديد معارضين النظام وتعقبهم ثم تعذيبهم، بحسب الإدعاء.
وتوسع التحقيق لاحقًا بعد ظهور أدلّة عام 2017 تفيد بأن شركة «أميسيس» التي أصبحت تسمّى «نكسا تكنولوجيز» حينها، باعت برنامجًا محدّثًا من «إيجل»، اسمه «سيريبروا»، لسلطات الانقلاب العسكري في مصر الذي يحكمه الجنرال عبدالفتاح السيسي للتجسس على المعارضين السياسيين، من خلال صفقة تمت من خلال الإمارات.
وفي الشق المصري من القضية، اتهمت النيابة أوليفييه بوهبو، رئيس شركة نكسا تكنولوجيز، ورينو روك، مديرها العام، وستيفان سالي، (رئيسها السابق)، بالتواطؤ في ارتكاب أعمال تعذيب واختفاء قسري، بحسب مصادر قضائية تحدثت إلى وكالة «فرانس برس». ويوفر نظام «سيريبرو» مراقبة حية للمستهدفين عبر أجهزتهم اﻹلكترونية، باﻹضافة إلى تخزين البيانات الوصفية لهذه النشاطات بما يسمح بمعرفة أي اﻷجهزة أتصل بأي المواقع اﻹلكترونية، وتعقب المكالمات التليفونية والبريد اﻹلكتروني والرسائل النصية وغرف المحادثات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.
صفقات مشبوهة
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد نشرت بياناً وقعته إلى جانب 16 منظمة حقوقية جاء فيه أن “فرنسا تجاوزت الولايات المتحدة لتصبح المورد الرئيسي للأسلحة لمصر بين 2013 و2017”. ونقلت عن تقرير برلماني فرنسي أن هناك “ضرراً يلحق بسُمعة فرنسا وزيادة التكلفة السياسية التي ستتكبدها على الأرجح بسبب استمرار هذه المبيعات“.
وفعلياً تحولت فرنسا إلى واحد من أقرب الحلفاء الغربيين لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بل كانت باريس هي البوابة الرئيسية للتطبيع الأوروبي مع مصر بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي. وجاء ذلك بشكل أساسي عبر دور إماراتي سعودي، إضافة إلى صفقة أسلحة ضخمة بقيمة 5.7 مليار دولار جعلت مصر أول زبون لطائرات رافال (ويعتقد أنها تمت ولو جزئياً بتمويل خليجي) وتضمنت فرقاطة متعددة المهام، وأعقب ذلك مشاركة الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا هولاند في افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، حيث كان الرئيس الغربي الوحيد الذي فعل ذلك، وبعد ذلك تفاوض البلدان على مزيد من الرافال.
ولكن بعد تحالف ماكرون مع السيسي وتعزيزه العلاقات مع الإمارات والسعودية، فإن سياسات الرئيس الفرنسي انقلبت تماماً، حيث سن قوانين وصفتها المنظمات الحقوقية الدولية واليسار الفرنسي بأنها استهداف للمسلمين، وبلغ تطرف وزير داخليته حد محاولة حرمان الأطفال المسلمين من الطعام الحلال في مقاصف المدارس، ومنع بيعه في محلات السوبر ماركت، وصولاً إلى محاولة منع تحديد في أحواض السباحة للسيدات المسلمات.
بل امتدت سياسة ماكرون التقييدية لحرية الإعلام عبر قانون مثير للجدل، يمنع تصوير رجال الشرطة، أثار احتجاجات عنيفة في البلاد؛ لأنه ينظر إليه على أنه يهدف إلى منع رصد انتهاكات الشرطة. وبلغ التوجه المعادي للحريات إلى حد ظهور اقتراح لم ينفذ، بفرض قيود على البحث العلمي، وأن يجب أن يكون ملتزماً بما يوصف بقيم الجمهورية.
وفي منتصف يونيو 2021م، وقعت حكومة الطاغية عبدالفتاح السيسي اتفاقات بقيمة 1.7 مليار يورو تعادل 2.06 مليار دولار لتمويل مشروعات في قطاعات النقل والبنية التحتية والكهرباء وأسواق الجملة، حسبما قال مجلس الوزراء بحكمة الانقلاب يوم الأحد الماضي. وأوضح أن 776 مليون يورو من هذا التمويل جاءت من الحكومة الفرنسية و990 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية، وجاء التوقيع خلال زيارة وزير المالية الفرنسي برونو لو مير للقاهرة، وفقا لوكالة “رويترز“.
وفي مايو، أعلنت فرنسا اتفاقا بقيمة 4 مليارات يورو لتسليم 30 طائرة حربية تصنعها شركة “داسو” إلى مصر بدءا من العام 2024، بما يعزز العلاقات بين البلدين. وتتضمن المشروعات التي أعلنتها حكومة الانقلاب، محطات للصرف الصحي وعددا من مشاريع السكك الحديدية، منها توفير 55 قطارا جديدا لأقدم خطوط مترو الأنفاق بالقاهرة وإنشاء خط للسكك الحديدية بين أسوان في جنوب مصر ووادي حلفا في السودان المجاور. وبحسب “فرانس برس”، وقع الاتفاق وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، ووقعه عن الجانب المصري وزير المالية محمد معيط ووزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط.
المصالح فوق المبادئ
وخلال زيارته الأخيرة لباريس في ديسمبر 2020م، فرشت فرنسا السجادة الحمراء لرئيس الانقلاب في مصر وهو الإجراء الذي لا يتم إلا لأرفع الشخصيات التي تحظى بمكانة كبيرة لدى الحكومة الفرنسية. وقتها نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية تقريرا لبورزو دارغاهي، عن احتفاء الرئيس إيمانويل ماكرون بالسيسي رغم أنه طاغية له سجل متخم في انتهاكات حقوق الإنسان.
وتحت عنوان “الحرية والمساواة والسلاح: فرنسا تمنح سيسي مصر أعلى أوسمتها رغم انتهاكات حقوق الإنسان” قال التقرير إن ماكرون اختار لتشريف السيسي وهو الحاكم الديكتاتوري لأكبر دولة عربية من ناحية عدد السكان، أعلى أوسمة الشرف في البلاد وهو “وسام جوقة الشرف”، وهي ميدالية بدأت في عهد نابليون بونابرت قبل 218 عاما.
ورغم هذا التكريم لم تعلن الدولة الفرنسية عنه ولم يستدع أي من المراسلين الصحافيين لتغطية المناسبة وبقية المناسبات التي أعدت للسيسي أثناء زيارته. ولفت التقرير إلى اعتماد الإعلام الفرنسي الذي بحث عن لقطات للزيارة، على إعلام الدولة المصرية الذي تمارس عليه رقابة هي الأعلى في العالم. وفسر زياد ماجد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في باريس ذلك بأن «المسئولين الفرنسين كانوا بالتأكيد محرجين ولهذا السبب لم تكن هناك كاميرات” و”أرادوا عملها بدون الترويج للمناسبة أو الزيارة”. ويقول دراغاهي إن الكارثة التي أحاطت بمحاولات المسؤولين الفرنسيين التكتم على زيارة السيسي تؤكد الطبيعة المتشابكة للتبني غير اللائق: بين دولة تقدم نفسها على أنها نموذج لحقوق الإنسان والحرية ودولة عربية برزت كأقسى نظام قمعي على وجه الأرض وبسجل متدهور في حقوق الإنسان وسجون مزدحمة بالمعارضين.
وقال ماكرون: “لن أشرط التعاون العسكري والاقتصادي بهذه الخلافات (بشأن حقوق الإنسان)” وقال: “من الأفضل أن تكون لديك سياسة تدعو للحوار بدلا من المقاطعة التي ستخفض من فعالية واحد من شركائنا في مكافحة الإرهاب”. ورغم الموضوع المشترك بين القاهرة وباريس المتعلق با يسمى بمكافحة التشدد إلا أن هناك مصالح أخرى وراء هذا الاحتفاء وهي الأرباح التي تجنيها فرنسا من صفقات السلاح إلى مصر. وفي زيارته التقى السيسي مع مدراء كل من إيرباص وداسول أفييشين التي تبيع القاهرة مقاتلات رافال وبعدها بشهور تم الإعلان عن أكبر صفقات السلاح الفرنسية للقاهرة.

 

* زيادة أسعار الكهرباء للمرة الثامنة وخفضها لرجال الأعمال الخميس المقبل

أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة بحكومة الانقلاب زيادة أسعار الكهرباء بداية من يوم الخميس المقبل الموافق الأول من يوليو وهى الزيادة الثامنة فى عهد السيسي.

وكان قرار رفع أسعار شرائح الكهرباء هو أول قرار يتخذه عبد الفتاح السيسي، بعد إستيلاءه على السلطة في يونيو 2014، حيث تضاعفت أسعار الكهرباء للشريحة الأولى (الأكثر فقرا) 850 بالمئة.

وأعلنت حكومة السيسي أسعار شرائح الكهرباء للعام المالى 2021/2022 الجديدة، التى سيتم تطبيقها بدأ من 1 يوليو المقبل، ويتم تحصيلها فى فاتورة أغسطس، ضمن خطة رفع الدعم تدريجيا عن الفى يوليو

الماضى، التى تستمر حتى يوليو 2025، وهى كالاتى:

وتبدو الفجوة بين أسعار شرائح الكهرباء  بين عامي 2014 و2021 كبيرة للغاية، ولا تتماشى مع زيادة الأجور، وتشكل عبئا أكثر على الفقراء والأكثر فقرا حيث كان سعر الكيلو واط بخمس قروش فى 2014 ليصل فى 2021 لقرابة الجنيه.
أسعار شرائح الكهرباء العام المالى الجديد 2020/2021، والتى سيتم تطبيقها بدأ من يوليو القادم، وهى كالآتي:
1-  الشريحة الأولى من صفر إلى 50 كيلو وات ( 48 قرشا بدلا من 38 قرشا)
2- الشريحة الثانية  من 51 إلى  100 كيلو وات (58 قرشا بدلا من 48 قرشا)
3- الشريحة الثالثة من صفر حتى 200 كيلو وات (77 قرشا بدلا من 65 قرشا )
4- الشريحة الرابعة من 201 إلى 350 كيلو وات (  106 قروش بدلا من 96 قرشا)
5- الشريحة الخامسة من 351 إلى 650 كيلو وات (   128 قرشًا بدلا من 118 قرشا)
6- الشريحة السادسة من صفر الى الف  كليو وات  ( 128 قرشا بدلا من 118 قرشا)
7- الشريحة السابعة من صفر لأكثر من 1000 (145 قرشا)

في المقابل، أعلنت حكومة الإنقلاب دعم القطاع الصناعي بنحو 22 مليار جنيه (الدولار يساوي 15.75 جنيها) بخفض سعر الكيلو وات 10 قروش لمدة خمس سنوات متتالية؛ بدعوى تنشيط القطاع الصناعي ضد آثار فيروس كورونا.
لكن هذا الدعم للقطاع الصناعي لن يتحمله السيسي، بحسب تصريحات خبراء ومحللين اقتصاديين، بل تتحمله جيوب المواطنين الذين سيدفعون هذا الفارق بعد الزيادة الجديدة في أسعار الكهرباء لجميع الفئات والشرائح، بما فيها شرائح الفقراء، وهي من الأولى وحتى الثالثة.