الإمارات تستحوذ على “سيدي براني” بعد “برنيس” وقاعدة “جرجوب” و”محمد نجيب”.. الأحد 14 مارس 2021.. انتقادات الخارجية الأمريكية لأوضاع حقوق الإنسان بمصر ضجيج بلا طحين

السيسي يبيع قواعد عسكرية للإمارات
ابن زايد في قاعدة سيدي براني

الإمارات تستحوذ على “سيدي براني” بعد “برنيس” وقاعدة “جرجوب” و”محمد نجيب”.. الأحد 14 مارس 2021.. انتقادات الخارجية الأمريكية لأوضاع حقوق الإنسان بمصر ضجيج بلا طحين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات صدرت :

الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة تقرر حجز إعادةالدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تجدد حبس بلال عبد الظاهر و عبد الرحمن عبد الظاهر وآخرين فى القضية 1530 لسنة 2019 حصر أمن دولة لمدة 15 يوم .

محكمة متهمين اثنين فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”خلية الزيتون الأولى”، لجلسة 15 يونيو للحكم

الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة تقرر مد أجل النطق بالحكم على 4 متهمين في القضية المعروفة بـ”خلية داعش بولاق الدكرورلغد الاثنين.

قرارات لم تصدر حتى الخامسة :

نظرت الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تجديد حبس عدد من المتهمين على ذمة القضية المعروفة بـ”احداث 20 سبتمبر الثانية ” رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة تجديد حبس المحامي عبد الحميد حمدي على ذمة القضية رقم 741 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

 

* الإمارات تستحوذ على “سيدي براني” بعد “برنيس” وقاعدة “جرجوب” و”محمد نجيب”

في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك كانت المخابرات تلاحق من “يدعيوجود قواعد عسكرية أمريكية بمصر خصوصا بالمنطقة الغربية، أما اليوم فإن الجنرال الصغير عبدالفتاح السيسي يقوم بتأجير قواعد مصر العسكرية بشكل علني لمن يدفعون أكثر.

وقبل أيام تأكد نقل الإمارات منشآتها وآلياتها العسكرية من قاعدة عسكرية كانت تديرها في إريتريا، إلى جزيرة ميون اليمنية، وإلى قاعدة سيدي براني العسكرية، التي تقع على مقربة من الحدود مع ليبيا (100 كيلومتر) شرق الحدود. وبرصد الأقمار الصناعية، نقلت سفينة الشحن الإماراتية “جبل علي 7المعدات العسكرية إلى ميناء الإسكندرية شمالي مصر، وتوقفت عند باب المندب والسويس.

وفككت الإمارات أجزاء من قاعدة عسكرية كانت تديرها في إريتريا (شرق إفريقيا) بعد إعلان انسحابها من الحرب في اليمن، بحسب صور الأقمار الصناعية التي حللتها وكالة “اسوشيتد برس“.

قاعدة “عصب” الإريترية بنت فيها الإمارات ميناء ووسعت مهبط للطائرات منذ أجرتها في سبتمبر 2015، باستخدام المنشأة كقاعدة لنقل أسلحة وقوات سودانية إلى اليمن. وأشارت الصور الملتقطة عبر “قناة الجزيرة” انخفاض عدد مركبات نمر التابعة للقوات الإماراتية في القاعدة الإرتيرية من 2349 مركبة يوم 23 يناير إلى 1008 مركبات في الرابع من فبراير، إضافة لمركبات G6. وتم نقل المعدات بالقطار من ميناء الإسكندرية إلى قاعدة “سيدي براني” حيث تضاعف عدد المركبات بالقاعدة 5 مرات يوم 24 فبراير مقارنة بمنتصف العام الماضي. ونقل فعليا حتى التاريخ السالف، أكثر من 1300 مركبة عسكرية قرب الحدود المصرية مع ليبيا.

عملية قتل المهاجرين

وفي أغسطس 2020،استخدمت الإمارات قاعدة “سيدي براني” في عمليات بطائرات مقاتلة من طراز “ميراج2000” في غارة جوية على مركز للمهاجرين شرق طرابلس في يوليو 2019 وقتل فيها نحو 53 شخصا. وأوضح تحقيق أن من أهم القواعد المصرية التي تستخدمها الإمارات قاعدة “جرجوب” وقاعدة “سيدي براني” و”محمد نجيب“.

وفي 8 يوليو 2020، انطلق طيار إماراتي مستهدفا قاعدة الوطية في ليبيا الشقيقة، وقال مراقبون إن الطيار الإماراتي، دربه الكيان الصهيوني على الخسة والغدر في الحرب الجوية، انطلق من غرب مصر المحتلة، قاعدة سيدي براني، بطائرة متخفية. وهجم بشكل صهيوني غادر على قاعدة الوطية الجوية في ليبيبا شارك فيه صهاينة الإمارات وإسرائيل.

المثير للدهشة أنه في 20 يونيو 2020، ظهر السيسي في زيارة لقاعدة سيدي براني وكأنه يسلمها لمحمد بن زايد قائلا: “الاضطراب يسود المنطقة.. وجاهزية القوات أمر حتمي“.

دعم حفتر

تعليق السيسي جاء بعد أن نشرت وكالات عالمية خبرا في 15 مايو 2020، أفاد أن الإمارات تنشر 6 طائرات حربية نوع ميراج في قاعدة سيدي براني في مصر لدعم عمليات حفتر في ليبيا“.

وقالت الوكالات في 21 أبريل 2020، إن الإمارات مستمرة بدعم الانقلابي حفتر وأن آخر شحنة أسلحة وصلت عبر طائرة شحن IL-76 يقودها الطياران Roman وVova، وجزء من الشحنة أنزل بقاعدة “سيدي براني” في مصر ثم تم نقلها برا إلى ليبيا، وجزء بقاعدة الخادم وجزء بقاعدة الجفرة في ليبيا، وأن من ينسق هذه العمليات شخص اسمه (Sergey ) يقيم في الإمارات.

واعتبر مراقبون أن ذلك كان لمتابعة رصدت قبلها استمرار خرق أبوظبي القرارات الدولية المتعلقة بإيصال أسلحة وذخائر لخليفة حفتر في ليبيا، ففي 8 أبريل 2020، هبطت طائرة شحن رقم ذيلها UP-l7646 (نوع IL-76) يقودها طيار يدعى رومان”، في قاعدة “سيدي براني” في مصر ثم عادت اليوم أيضا إلى بلد قريب.

السجل الروسي

وكشف موقع “ستراتفور” المخابراتي الأمريكي في 11 أكتوبر 2016، تفاوض روسي لاستخدام سيدي براني بجانب الإمارات، وأضافت صحيفة روسية أن المحادثات حول مشاركة روسيا بإعادة ترميم مواقع عسكرية مصرية في مدينة سيدي براني على ساحل البحر الأبيض المتوسط تجرى بنجاح. ونقلت صحيفة «ازفيستيا» الروسية أن القاعدة التي تقع في مدينة سيدي براني سيتم استخدامها كقاعدة عسكرية جوية. وأشارت إلى أن روسيا تستهدف استئجار عدة منشآت عسكرية مصرية من ضمنها قاعدة جوية في مدينة سيدي براني قرب ساحل البحر المتوسط.
المسعى الروسي قابل تخوفات أمريكية بعدما صار واقعا وتحدثت الوكالة الفرنسية عن كشف أمريكي عن وجود قوة روسية في قاعدة سيدي براني المصرية في مارس 2017م.

برنيس العسكرية

وفي 15 يناير 2019، افتتح السيسي بوجود محمد بن زايد ونائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان قاعدة برنيس العسكرية، أكبر قاعدة جوية بحرية بالشرق الأوسط و قطاع البحر الأحمر جنوب شرقي مصر، بجوار مطار برنيس الحربي بمساحة 150 الف فدان. وحضر ثلاثتهم أكبر مناورة بتاريخ الجيش “قادر 2020، بحسب تقارير المتحدث العسكري.

وقال تقرير صهيوني إن قاعدة “برنيس” المصرية تخدم أمن “إسرائيل”، وذلك بعد وقت قصير من افتتاح السيسي القاعدة على الساحل الجنوبي للبحر الأحمر. وقالت تقارير إن السيسي زار الإمارات في نوفمبر 2019 ووقع اتفاقية مع محمد بن زايد على دعم اقتصادي ب20 مليار دولار، يعتقد أن جزءا منه ذهب لتأمين مصالح الإمارات في المنطقة، وباب لعملياتها القذرة.

 

* 9 سجن القطا بالجيزة

يقع سجن القطا في محافظة الجيزة ، طريق الخطاطبة برقاش بقرية القطا التابعة لمركز امبابة بالجيزة ، فى بداية الصحراء الغربية يطلق عليه مقبرة الألفىنسبة لوزير الداخلية الأسبق حسن الألفى .

انشائه :

خلال عام 1992 أصدر وزير الداخلية حسن الألفي قرار بإنشاء سجن القطا لايداع المعتقلين والسجناء الخطرين لا سيما من المتشددين به ، وكلف مساعده وقتها حبيب العادلي ، وزير الداخلية فيما بعدالبدء في بناء سجن يستوعب عدداً من المعتقلين السياسيين والجنائيين فى قضايا العنف ،

و قام الألفى نفسه بالإشراف على عملية البناء وكانت فكرة الألفي عن السجن المثالي أن يكون مقبرة للمعتقلين خاصة ممن حاولوا اغتياله شخصيا عدة مرات ،حيث قام الألفي نفسه بزيارة مفاجئة لموقع البناء مصطحبا معه أحد مهندسي الوزارة برتبة عميد وعدداً من الجنود للتأكيد على تنفيذ الأوامر بجعله سجنا قاسيا .

وفي عام 1995 تم افتتاح سجن القطا بحضور حسن الألفي وبدأ شحن المعتقلين والسجناء في قضايا العنف من سجون طرة والقناطر رجال وأسيوط لسجن القطا شديد الحراسة .

وحسب بعض نزلاء السجن كان المعتقلون يتكدسون لأسابيع كاملة في الزنازين سيئة التهوية ، ومع بداية اشتداد حرارة الجو في يوليو 1995 ، توفي عدد من السجناء وبدأت سمعة السجن في التدهور وحقيقته في التكشف، أحست الداخلية بالخطر خاصة وأن ما يتعلق بالسجن من دفاتر وأسماء المسجونين وملفاتهم كانت ترقد في مكتب الألفي ، ومع زيادة وتيرة الوفيات في زنازين القطا حاول الألفي تحسين الوضع بعض الشيء فبدأ العساكر بفتح شباك رئيسي في كل عنبر العنبر يضم 1000 معتقل تقريبا بالرغم من ذلك استمرت الوفيات ، و كانت مستشفي السجن تعمل بقوة طبيب واحد وأربعة ممرضين من أفراد الأمن ،و لكن لكثرة البوابات ، فقد كان الوقت الذي يستغرقه نقل معتقل واحد عبر عدة بوابات جديدة ثم تفتيشه قرابة الساعة الكاملة فتوفي أكثر من معتقل في الطريق إلي المستشفي ذات الطبيب الواحد متعدد الأغراض1.

حاولت الدالخية تحسين أداء السجن ، فبدأت بتغيير نظام العمل داخل السجن وسمح بفتح الزنازين على أن تعطي إدارة للمعتقلين طابور شمس حتى الساعة الثانية ظهرا خاصة مع ظهور العديد من حالات مرضية نتيجة التكدس وعدم التعرض لأشعة الشمس كما ظهر الجرب بين عدد من المعتقلين الذين خاضوا سلسلة من الإضرابات للضغط على الداخلية بهدف نقلهم لسجون أخرى خارج القطا .

كانت تكلفة إنشاء سجن القطا نحو 18 مليون جنيه في البداية ثم جاءت التعديلات التي طلبها الألفى بعد لتزداد التكلفة لنحو إلي 24 مليون جنيه لتبدأ منافسة وقتها مع أحد مساعديه البارزينحبيب العادلي حيث بدأت تتردد في كواليس الوزارة أنباء عن الصراع الدائر بين العادلي ومعه مجموعة الخبراء الجدد من ناحية و الألفي ومعه حرس الوزارة القديم من جهة أخري ، حيث انفرد العادلي المدعوم من جهات سيادية بعملية إنشاء سجن الفيوم العاممعتقل دموو أحاطه بهالة من السرية والتشدد جاءت فرصة الألفي ليثبت للقيادات أنه ليس أقل طموحا من مساعده لشئون أمن الدولة ، فوقع الاختيار المتعجل على منطقة القطا في صحراء القطا لينشأ بها سجن القطا شديد الحراسة الذي طالما اعتبره الألفي رد اعتبار عملياً على نفوذ العادلي المتنامي2 ،وكان هناك تسابق ومنافسه بينهما فى إنشاء معتقلات لانتهاك وتكدير المعتقلين .

الطاقة الاستيعابية للسجن :

كانت سعته 4000 معتقل ،بنية على أربعة عنابر سعة كل عنبر 1000 معتقل يفصل بين كل عنبر والآخر 500 متر تقريباً وكل عنبر له سور عملاق وقوات من الأمن لحراسته مسلحة تسليح تاماً .

أحداث ومواقف عن السجن :

بعدما أصبح العادلى وزيراً للداخلية كان يقوم بالاعتماد على سجن القطا فى اوقات مزاجيه فبرغم أن العرف السائد في السجون المصرية يقضي بتوزيع المعتقلين السياسيين خاصة الصحفيين المحبوسين في قضايا الرأي علي معتقلات قريبة مثل مزرعة طرة ، فعندما أقام وزير الزراعة يوسف والى دعوى سب و قذف ضد جريدة الشعب واختصم كلاً من مجدي حسين رئيس التحرير و صلاح بديوي المحرر بالجريدة و رسام الكاريكاتير عصام حنفي فى القضية رقم 5260 لسنة 1999 بسبب الهجوم عليه فى قضية المبيدات المسرطنة ،وصدر حكم بحبس رئيس التحرير والمحرر لمدة عامين مع الشغل، والحبس سنة واحدة وتغريم كلٍّ من الثلاثة مبلغ 20 ألف جنيه مصري ، وبمجرد رفض طعن نقابة الصحفيين على قرار الحبس بالنقض أخذت القضية شكلا ً آخر ، فحسب توجيهات العادلي تم ترحيلهم من مقر المحكمة إلى سجن القطا مباشرة وجاء هذة التعليمات العنيفة كنوع من رد الفعل سييء السمعة بين أحد أقدم رموز النظام المصري يوسف والي وبين الداخلية خاصة و أن القضية كانت حديث الشارع المصري وقتها فكان وضع القطا داخل اللعبة السياسية بمثابة رسالة شديدة الوضوح من العادلي الوزير الجديد وقتهاللجميع بأن الأعراف السائدة في اللعبة السياسية اختلفت بوجود وزير حديدي يقمع دون رقيب.

ايضاً أحداث الشغب التى وقعت بعد ثورة يناير فى عدة سجون من ضمنها القطا احتجاجاً من النزلاء للمرة السادسة مطالبين بضرورة الإفراج عنهم لإنقضاء نصف المدة .

وقال إبراهيم عواد احد نزلاء سجن القطا، في اتصال هاتفي لـ جريدة أخبارية إن حراس السجن يطلقون النار بشكل عشوائي على المساجين وإنه لم تكن هناك محاولة هرب، مضيفا أنهم في أوقات سابقة تركوا جثث المسجونين داخل العنابر حتى خرجت الرائحة وأنهم ألقوا ببعض الجثث ودفنها خارج السجن3.

كما شهد السجن واحدة من أشهر القضايا الغامضة أثناء ثورة يناير ، وهي قضية مقتل اللواء محمد البطران ، الذي تثور الشكوك قوية حول ظروف مقتله وحقيقة المتورطين في هذه الجريمة ، لا سيما وأن إحدى المؤسسات الحقوقية المقربة من السلطات المصرية قد أعلنت هذا في تقرير لها صراحة وطالبت بعقاب المتهمين قائلة ذكر التقرير عدم صحة ادعاءات الشرطة بأن السجناء الذين حاولوا الهروب هم من قاموا بإطلاق الأعيرة النارية، مما يلقي بالضوء على أن البطران بالفعل لقي مصرعه على أيدي قيادات من سجن القطا وليس على أيدي السجناء كما يدعون4

وفي عام 2017 ، صدر قرار من وزير الداخلية وقتها مجدى عبد الغفاررقم 1473 لسنة 2017 بتعديل تخصيص سجن التأهيل بالقطا العسكرى ليكون سجناً عمومياً بمسمى سجن التأهيل العمومىويودع به الأشخاص الوارد ذكرهم بالمادة الثالثة : من القانون رقم 396 لسنة 1956 بشأن تنظيم السجون :-

مادة 3 – تنفذ الأحكام الصادرة ضد الأشخاص الآتى ذكرهم فى سجن عمومى:

( أ ) المحكوم عليهم بعقوبة السجن.

(ب) النساء المحكوم عليهن بعقوبة الأشغال الشاقة.

(ج) الرجال المحكوم عليهم بعقوبة الأشغال الشاقة الذين ينقلون من الليمانات لأسباب صحية أو لبلوغهم سن الستين أو لقضائهم فيها نصف المدة المحكوم عليهم بها أو ثلاث سنوات أى المدتين أقل وكان سلوكهم حسنا خلالها.

ويصدر مدير عام السجون قرارا بتشكيل لجنة لتقدير صلاحية المسجون لنقله من الليمان، وإذا انحرف سلوك المسجون فى السجن جاز إعادته إلى الليمان.

(د) المحكوم عليهم بالحبس لمدة تزيد على ثلاثة أشهر إلا إذا كانت المدة الباقية وقت صدور الحكم عليهم أقل من ذلك ولم يكونوا مودعين من قبل فى سجن عمومى.

 

*انتقادات الخارجية الأمريكية لأوضاع حقوق الإنسان بمصر ضجيج بلا طحين

 منذ رحيل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تزايدت الانتقادات الأمريكية لملف حقوق الإنسان بمصر، وسط تهديدات باتخاذ إحراءات تصعيدية ضد نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، حتى يذعن لإجراء تحسينات في ملف حقوق الإنسان، وهو ما تكذبه تطورات الأوضاع في مصر، حيث الانتهاكات متصاعدة وقتل السجناء بالتعذيب والجوع والمنع من الزيارة والدواء؛ وهو ما يكشف أن التصريحات الأمريكية المتواصلة ضد قمع واستبداد نظام السيسي مجرد ضجيج بلا طحين، قد يكون أحد أهدافها تحصيل المزيد من المصالح الأمريكية، فيما يتعلق بقناة السويس ومشتريات السلاح والعلاقات الاقتصادية.
قلق أمريكي

ويوم الخميس 11 مارس 2021م، أعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس”، عن قلق الولايات المتحدة حيال أوضاع حقوق الإنسان في مصر. وقال برايس”، في إفادته الصحفية اليومية: “نشعر بقلق بالغ حيال أوضاع حقوق الإنسان في مصر وقمع حرية التعبير والمجتمع المدني”، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية “ستثير هذه القضايا ضمنا وعلنا مع المسؤولين المصريين“.
وأضاف أن “انتهاكات حقوق الإنسان وقمع المجتمع المدني يقوض ديناميكية واستقرار مصر” كشريك لبلاده. وفيما يتعلق بمبيعات الأسلحة إلى مصر، شدد متحدث الخارجية الأمريكية على أن الولايات المتحدة “يمكنها متابعة مصالحها والتمسك بقيمها”، واصفا مصر بأنها “دولة ذات مكانة هامة ورائدة في مسيرة السلام بالشرق الأوسط“.

وكان وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” قد ناقش هاتفيا مع سامح شكري، نهاية فبراير الماضي، أهمية التعاون الاستراتيجي، وتحديدا في مكافحة الإرهاب ومبادرات السلام الإقليمية، كما أثار مخاوف بلاده بشأن حقوق الإنسان في مصر. وذكر بيان للخارجية الأمريكية آنذاك أن “بلينكن” ناقش هاتفيا المخاوف بشأن حقوق الإنسان في مصر، مؤكدا أن هذا الملف سيكون محوريا في العلاقات بين واشنطن والقاهرة، كما عبر عن مخاوف واشنطن من احتمال شراء مصر مقاتلات “سوخوي-35” الروسية.

وكان الرئيس الأمريكي “جو بايدن” قد وصف عبدالفتاح السيسي، أثناء حملته الرئاسية، بأنه “ديكتاتور ترامب المفضل”، وقال إنه لن يسمح بإعطائه مزيدا من الشيكات على بياض، كما استنكر اعتقال ونفي وتعذيب ناشطين مصريين. ولم يمر على استلام “بايدن” للسلطة سوى شهر تقريبا، حتى وافقت إدارته على بيع معدات عسكرية إلى الجيش المصري، تقترب قيمتها من 200 مليون دولار؛ لكن الخارجية الأمريكية أكدت في الوقت نفسه أن الصفقة لا علاقة لها بالقلق حيال أوضاع حقوق الإنسان.

اعتقال الأقارب 

وفي إطار الأكاذيب التي يستند اليها نظام السيسي في علاقاته مع الغرب، نفى مصدر أمني بحكومة السيسي وجود أي معتقلين بالسجون المصرية، وزعم أن جميع نزلاء السجون يخضعون لإجراءات قضائية. وزعم المصدر تعليقا على بيان وزارة الخارجية الأمريكية أنه “لم يتم القبض علي أي من أقارب الأمريكي محمد سلطان”. وأكد المصدر “عدم إلقاء القبض على أي مواطن بدون إجراءات قانونية وإذن مسبق من النيابة العامة في حال ارتكابه أعمالا مجرمة وفقا لقانون العقوبات المصري”، وفقا لزعمه.

يأتي هذا في الوقت الذي ما زال يقبع في سجون السيسي أقارب الناشط محمد سلطان، وأقارب الإعلاميين معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع وعبد الله الشريف وهشام عبدالله وشقيقة الوزير السابق الدكتور محمد محسوب، حيث يتخذ السيسي أقارب المعارضين بالخارج رهائن لدى نظامه، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي والمصري على حد سواء. والذي ينص على شخصية الجريمة وأيضا العقوبة.

ودهمت عناصر من الأمن الوطني الشهر الماضي، منازل أبناء عمومة وأعمام المدافع عن حقوق الإنسان محمد سلطان، وألقت القبض عليهم..وسبق أن اعتقل 5 من أقرباء “سلطان”، العام الماضي، رداً على قضية أقامها الأخير ضدّ رئيس الوزراء الأسبق “حازم الببلاوي”، بتهمة المسؤولية والإشراف على وقائع تعذيبه خلال فترة احتجازه عقب فضّ اعتصام رابعة العدوية في أغسطس 2013. واستمر احتجاز أقرباء “سلطان” لمدة 5 أشهر، حيث لم يفرج عنهم إلا في بداية نوفمبر الماضي، في خطوة ربطها مراقبون بفوز المرشّح الديمقراطي جو بايدن.

ودأبت سلطات الانقلاب العسكري على مدار أعوام على التنكيل بأسر المعارضين السياسيين المقيمين بالخارج من أجل تهديدهم وإجبارهم على السكوت، في ظلّ تصاعد حملات الاعتقالات العشوائية، وسياسة تكميم الأفواه التي تمارسها سلطات الانقلاب العسكري بمساعدة النيابة العامة والقضاء، حسب تقرير لـ”الشبكة المصرية لحقوق الإنسان”، الذي كشف أن أعضاء بالنيابة العامة يقوم أيضا بتعذيب المعتقلين السياسيين وليس ضباط وعناصر الشرطة فقط.

 

* دراسة: توثيق العقارات ارتباك قانوني وبالونة اختبار للغضب المكتوم

قالت دراسة إن الطريقة التي يتم بها تجريب قوانين زيادة رسوم أو فرض ضرائب بسلطة الانقلاب كما حدث مع توثيق العقارات وضخامة المبالغ المستحقة، تعني بالدرجة الأولى “اختبارها على الناس أثبتت -على الأقل في حالة قانون مخالفات البناء- أنها تؤدي لاحتجاجات غير متوقعة وتراكم موجات الغضب وبعض التعبيرات العفوية عنها، وهذا التعبير العفوي عن الغضب المكتوم هو آخر ما تحتاجه أو تحبه هذه الحكومة.

وأشارت الدراسة التي جاءت بعنوان “أزمة تسجيل العقارات في مصر: السياسات والسيناريوهات” نشرها «المعهد المصري للدراسات» أن ذلك يتطلب إما قمعا فوريا أو تراجعا فوريا وفي كل مرة ينجم عنه تقوية شعور المواطنين بإمكانية الضغط على هذه الحكومة وكسب بعض التنازلات منها. وإذا كان شعار برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري المفروض من قبل مؤسسات التمويل الدوليةبالإصلاح الجريء حنقصر الطريق”، فإن هذا الطريق محفوف باللايقين والمخاطر التي تجعل منه أقل جرأة مما توقع ممهدوه والسائرون عليه.

إستراتيجية الفرض

وقالت الدراسة إن الحكومة بين الحين والآخر تطلق “بالونات اختبار للمجتمع بشأن مشكلات عامة تحتاج لسياسات عامة حقيقية وموضوعية مؤجلة منذ عقود من بين هذه المشكلات وأكثرها تعقيدا قوانين مخالفات البناء وقوانين الإيجارات القديمة ومؤخرا قانون الشهر العقاري والتسجيل، هذه القوانين تمس جميع المواطنين بشكل مباشر، إذ تمس في جوهرها الحق في السكن، وتؤثر في أنماط الملكية والقوانين المتعلقة بها، والتي دائما ما كانت مرتبطة بتغييرات بنيوية في الاقتصاد والدولة والعلاقات الاجتماعية.

وأضافت “كما تنبئنا الخبرة القريبة لقانون مخالفات البناء أن الحكومة تحاول التعامل بأسلوب الصدمة مع بعض القضايا لكن هذه الطريقة لم تفلح وانتهت بتراجعات كبيرة من قبل الحكومة وعدم تحقق لا الأهداف الموضوعية للسياسة العامة ولا الأهداف المؤقتة للحكومة بتحقيق إيرادات محددة سلفا، يشبه هذا إلى حد كبير التعامل مع المسألة الضريبية حيث دائما لا تحقق الحكومة المصرية المستهدفات على الرغم من اتباعها قبضة أمنية شديدة في التحصيل واتباعها خططا توعوية وتحفيزية، بل وعادة ما يزيد حجم التهرب الضريبي عن المتحصلات الفعلية، وبرغم أن هذا يشير إلى عدم كفاءة الجهاز البيروقراطي المسئول عن التحصيل أو نظام التحصيل ذاته رغم ما به من تطورات مؤخرا إلا أنه يشير إلى إشكاليات أكبر تتعلق بعدالة تحمل أعباء الضرائب والرسوم في مصر وإلى نموذج مضطرد من عدم عدالة توزيع الأعباء.

ارتباك بسبب الغضب الشعبي

واعتبرت الدراسة أنه بعد الضجة الكبيرة التي أثارها تعديل قانون الشهر العقاري والتوثيق بالمادة 35 مكرر، فإن بعض أعضاء مجلس النواب تقدموا بطلب لتعديل المادة تلاشيا لبعض جوانب الغضب الشعبي الذي تم التعبير عنه على وسائل التواصل الاجتماعي، وصولا لتعبير بعض النواب عن نقد لاذع للقانون ولائحته التنفيذية باعتباره قانون جباية.

واستدركت قائلة أن مجمل التعديلات المقترحة لا تمس جوهر الاعتراضات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي والمتعلقة بارتفاع الرسوم وتعدد الجهات والإجراءات التي يجب المرور بها وصولا لعملية التسجيل وإنما بمد آجال التسجيل والاعتراضات على الشهر من شهر إلى ثلاثة أشهر، أي أننا أصبحنا أمام مشروع لتعديل القانون المعدل قبل تطبيقه بأقل من أسبوعين. ورأت أن الأمر برمته يشير أيضا إلى ارتباك قانوني برغم أن البرلمان الذي أقر القانون والبرلمان الحالي كلاهما تم اختيار أعضائه بعناية شديدة من قبل الأجهزة التي تدير العملية السياسية.

بدائل وسيناريوهات

ولفتت الدراسة إلى أن إجراء التوثيق العقاري يتم في العديد من البلدان بشكل مجاني تماما كما هو الحال في السعودية ويتم برسوم بسيطة مقابل قيام الجهات المختصة بالتوثيق للمتعاملين في مواقعهم عن طريق اعتماد خدمات التوقيعات الخارجية المسبوقة بطلب إلكتروني من أصحاب الشأن كما هو الحال في قطر، ونفس الحال في الإمارات حيث تتم الخدمة إلكترونيا مقابل رسوم لا تتجاوز 300 درهم، وإذا كان معدل الدخول في هذه البلدان أضعاف نظيره في مصر وهو ضمن الأعلى عالميا وتعتمد مثل تلك الرسوم المنخفضة، فإن الرسوم المتداولة في الحالة المصرية عالية جدا وأن التوقيت غير مناسب للفرض الوقتي لهذا القانون.

وقالت الدراسة إنه ينبغي على “الحكومة” أن تدرك أن منطق الترقيعات القانونية العاجلة من دون مناقشة موسعة مع الخبراء والموظفين المعنيين وأخذ رأي المواطنين وأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية المرصودة في التقارير الرسمية في الحسبان، هذا المنطق لن يقود لتحقيق حصيلة مرجوة ولا استقرار سياسي بل إلى سلسلة قوانين يتبعها تراجعات واستثناءات تفرغها من مضمونها وهذا النهج لا ينتج استقرارا على المدى الطويل.

وتوقعت الدراسة 3 سيناريوهات منها أن تسير حكومة الانقلاب في طريقها دون تعديلات جوهرية، أو أن تنتبه فتجري تعديلات تخفض فيها الرسوم قليلا ، أو أنها تلتزم بما أعلنته في بداية الترويج للمشروع بشكل حرفي بأن لا تزيد تكاليف التسجيل عن 2000 جنيه لكل وحدة.

السيناريو الأول:

أن تسير الحكومة قدما في تنفيذ قانونها الحالي دون تعديلات جوهرية وإنما فقط بتعديلات شكلية في المدد ودون مساس بالضرائب والرسوم المقررة بحيث تبدو الحكومة بمظهر المستجيب لاعتراضات المواطنين على القانون الحالي، هذا السيناريو يعززه حديث التعديلات المحدودة المقدمة من قبل بعض نواب الموالاة للحكومة وبعض برامج التوك شو ، لكن هذا السيناريو حال تطبيقه لن يحقق الحصيلة المرجوة وسيواجه عقبات كبيرة في التنفيذ وسيزيد إرباك السوق العقاري، وسيزيد من تراكم الدعاوى القضائية لدى المحاكم ويعزز قدرة مافيا الأراضي على التحايل.

السيناريو الثاني:

أن تنتبه الحكومة للتقارير الصادرة عن أجهزتها حول الفقر وانخفاض الدخول والوضع الوبائي الحالي وتحاول التوفيق بينها وبين المتحصلات المرجوة، وبالتالي تفطن إلى ضرورة خفض التكاليف والإجراءات المرتبطة بعملية التسجيل، وتحاول اتباع طرق إلكترونية قدر الإمكان والتوصل لتمديد عملية التطبيق لأكثر من عام وتقسيم الجمهورية على مراحل وفقا لفئات الدخل والمحافظات ربما على غرار قانون التأمين الصحي الشامل وإن كان من المتوقع أن تكون الفترة المطلوبة للانتهاء من التطبيق أقل بكثير من قانون التأمين الصحي، يعزز هذا السيناريو جزئيا المناقشات التي ما تزال جارية حول بعض البنود الجوهرية في قانون الشهر العقاري ومنها النقاش حول إلغاء رسوم تصديق نقابة المحامين بنسبة 1% مع احتمالية تقسيط ضريبة التصرفات العقارية على عام ونصف وتأجيل التطبيق حتى نهاية 2021م.

السيناريو الثالث:

وهو الأكثر عقلانية أن تلتزم الحكومة بما أعلنته في بداية الترويج للمشروع بشكل حرفي بأن لا تزيد تكاليف التسجيل عن 2000 جنيه لكل وحدة، على أن يتم إلغاء الرسوم غير المنطقية كرسم 1% المخصص لنقابة المحامين ورسوم الشهر لأحكام التسجيل وهو الإجراء الذي يمكنها تخفيضه للحد الأدني وتجميع الأحكام ونشرها في عدد إلكتروني من الجريدة الرسمية أو ملحق إلكتروني لإحدى الجرائد واسعة الإنتشار، وأن تقوم بتحصيل ضريبة التصرفات العقارية 2.5% بنفسها بعيدا عن المتقدمين بطلب التسجيل حتى لا تتسبب بأزمة ازدحام شديدة على المحاكم لرفع ملايين الدعاوى بين المشترين والبائعين لتحصيلها ومع مراعاة الظروف الاقتصادية للمطالبين بسداد تلك الرسوم والضرائب وتوزيعها على مدى زمني معقول، وهو ما سيحقق لها حصيلة مبدئية جيدة من رسوم التحصيل ومن تحريك الدورة المستندية دون ضغوط وأعباء جديدة كبيرة على المواطنين، ويحقق إنفاذا للقانون مع مراعاة ظروف المخاطبين به.

 

*نحو 3 مليون مصري أصيبوا بكورونا هكذا تدار مصر بالاكاذيب

حذرت الصحف والفضائيات الموالية لثورة 25 يناير، كثيرا من اعتماد نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي، زعيم عصابة الانقلاب العسكري، على الأكاذيب وإخفاء الحقائق في كثير من الوقائع والأزمات التي تضرب مصر، وذلك في إطار ما هو معهود عن النظم الاستبدادية التي تعتمد السرية والإخفاء بل والتدليس على شعوبها من أجل إظهار النظام بأنه مستقر وأن جميع الأمور تحت السيطرة.
بهذه السياسات التي تفقتد إلى الرشد والشفافية يمضي السيسي على خطى أستاذه الأكبر في الطغيان جمال عبدالناصر الذي مارس طوفانا من الأكاذيب من أجل تضليل الشعب وخداعه ولعل أبرزها ما حدث في هزيمة 5 يونيو 1967م المدوية؛ حيث كانت الآلة الإعلامية لعبدالناصر تتحدث عن الانتصار وإسقاط المئات من طائرات العدو في الوقت الذي كانت تتعرض فيه قواتنا لأكبر هزيمة ساحقة في تاريخها الحديث والمعاصر. وفي الوقت الذي كانت تروج فيه آلة عبدالناصر الإعلامية لانتصارات وهمية كانت أقلية من الشعب تعرف الحقائق عن طريق ما تبثه وتنشره الصحف الأجنبية التي كانت تؤكد أن “إسرائيل” احتلت كامل سيناء والجولان وفلسطين وعلى رأسها القدس الشريفة.

كانت الهزيمة أكبر من أن تغطيها الأكاذيب وعرف الشعب أن الطائرات التي ضربت هي طائراتنا وهي في مرابضها لم تحلق، وأن الجيش الذي هزم هو جيشنا تحت قيادات فاسدة أدمنت الحكم والسلطة والطغيان؛ ومعلوم أن الجيش التي تحكم لا تحارب وإذا حاربت تعرضت للهزائم المدوية.

تلك الاكاذيب تكررت في عهد السيسي، وشاهدها المصريون سواء فيما يخص الغلاء الذي يعايشونه رغم تعهد السيسي بأنه لن يرفع الأسعار إلا إذا أغنى الشعب، وهو مالم يحدث، وأيضا حينما بدأ انقلابه العسكري، وتعهد بأن ليس للعسكريين أي رغبة في حكم مصر، وترشح ببذلته العسكرية، ثم في أثناء فنكوش قناة السويس وشق تفريعتها الثالثة التي وصفها بأنها “جابت تكلفتها خلاص”، ليتفاجأ الجميع بان القناة باتت مديونة وتقترض من أجل الإدارة!

وعلى نفس مسار الأكاذيب، تعامل نظام السيسي مع تفشي كورونا، حيث قلل الإعلام الانقلابي وبيانات وزارة الصحة في الأعداد والإصابات والوفيات، والتي فضحها شكاوى المصريين عبر السوشيال ميديا، حتى خرج مستشار السيسي لشئون الصحة في ذات مرة ليكذب بيانات وزارة الصحة التي قالت ان الإصابات لم تتجاوز 100 ألف فقط، ليعلن أن الإصابات تقدر بعشرة أضعاف ما هو معلن أي أكثر من مليون إصابة، وقبلها خرجت دوائر قريبة من السيسي لتقول إن الإصابات تتجاوز 600 ألف مصاب بكورونا.

بات الشعب على يقين كامل أن السيسي ونظامه يكذبون ولا يزالون يكذبون ويبدو أنهم كُتبوا عند الله كذَّابين، فلم يعرف عن السيسي صدقا قط، غدر بالرئيس المنتخب بإرادة الشعب الحرة لأول مرة في تاريخ مصر، سفك دماء الآلاف طمعا في السلطة، يزج بعشرات الآلاف من الأبرياء في سجونه ومعتقلاته، يأمر ضباطه وجنود بإذلال الناس وتعذيبهم، يهدر حقوق مصر المائية بتوقيعه المشئوم على اتفاق المبادئ بالخرطوم في مارس 2015م.

“3” ملايين إصابة بكورونا

وفي 9 مارس 2021م، أعلن مركز بصيرة لبحوث الرأي العام، وهو مركز مشبوه تابع لأجهزة السيسي الأمنية، أن 5% من المصريين البالغين أصيبوا بكورونا خلال 2020، لتصل الإصابات المقدرة إلى نحو 3 ملايين مصاب، ما يعني أنه 20 ضعف الأعداد الرسمية لوزارة الصحة..وبحسب بيان المركز: “أجرى المركز المصري لبحوث الرأي العام بصيرة مسح بالتليفون للتعرف على معدلات الإصابة بفيروس كورونا بين المصريين الذين يبلغون من العمر 18 سنة فأكثر، والفحوصات التي أجراها المصابون للتشخيص والأعراض التي ظهرت عليهم”. وقد أظهرت النتائج أنه خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2020 أصيب حوالي 864 ألف مصري في العمر 18 سنة فأكثر بفيروس كورونا، وقد بلغ تقدير إجمالي عدد حالات الإصابة من بداية الجائحة وحتى نهاية 2020 حوالي 2.9 مليون إصابة. ويلاحظ أن هذه التقديرات تعتمد على إدلاء المستجيبين بإجاباتهم، أي أنها تشخيص ذاتي للإصابة بالمرض ولا تعتمد كل الحالات على التشخيص الإكلينيكي. ومن ثم قد يكون العدد المقدر أقل من العدد الحقيقي نتيجة عدم رغبة بعض المصابين في ذكر إصابتهم لإحساسهم أن الإصابة قد تشكل وصمة لهم أو لأن الأعراض كانت بسيطة فلم يتذكروا حدوثها.

وقد تم سؤال كل المستجيبين الذين سبق لهم الإصابة بفيروس كورونا منذ بداية ظهورها في مصر حتى الآن عن كيفية تشخيص المرض عندهم، وأشار 72% أنهم تم فحصهم بواسطة طبيب، و61% أجروا تحليل الدم، و56% أجروا أشعة على الصدر، و23% أجروا اختبار المسحة، 1.3% تم تشخيصهم بأساليب أخرى. ويتضح من النتائج أن 13% من المستجيبين الذي سبق لهم الإصابة قاموا بإجراء واحد من الإجراءات السابق ذكرها لتشخيص المرض، و23% قاموا بإجراءين، و32% قاموا بثلاثة إجراءات و15% قاموا بأربعة إجراءات بينما 17% لم يقوموا بأي إجراء للتشخيص واعتمدوا على التشخيص الذاتي. وجدير بالذكر أن نسبة من لم يقوموا بأي فحص للتشخيص أعلى بين ذوي التعليم الجامعي مقارنةً بالأقل تعليماً حيث اعتمد 21% من الحاصلين على تعليم جامعي أو أعلى على التشخيص الذاتي دون إجراء فحوص مقابل 15% بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط.

وقد تم سؤال المستجيبين الذين أجروا فحوصات عن تبعية الأماكن التي أجروا فيها الفحوصات، وأوضحت النتائج أن 67% لجأوا لأماكن تتبع القطاع الخاص و24% لجأوا لأماكن تتبع القطاع الحكومي و9% لجأوا لأماكن متعددة منها ما يتبع القطاع الخاص ومنها الحكومي. وتشير النتائج إلى أن حوالي ثلثي أصحاب المستوى الاقتصادي المنخفض لجأوا للقطاع الخاص لتشخيص مرضهم وترتفع هذه النسبة إلى 90% بين أصحاب أعلى مستوى اقتصادي، كما أن نسبة من لجأوا للقطاع الخاص ترتفع من 73% في الحضر إلى 83% في الريف..

وحول الأعراض التي ظهرت على المصابين، يتضح من النتائج أن 64% منهم عانوا من ارتفاع درجة الحرارة، 56% ذكروا ضعف حاستي الشم والتذوق، 46% عانوا من سعال شديد، 40% عانوا من ألم واحتقان، الزور 37% عانوا من تكسير الجسم، و24% عانوا من قيء أو إسهال.
تراجع الدور الحكومي

تم سؤال من سبق لهم الإصابة عن مجموعة من الإجراءات لمعرفة النسبة التي قامت بكل منها، وقد أوضحت النتائج أن 94% منهم أخذوا علاج بينما 6% لم يأخذوا أي علاج، 88% قاموا بعزل أنفسهم في المنزل بينما 12% لم يعزلوا أنفسهم. جدير بالذكر أن معظم من لم يعزلوا أنفسهم في المنزل لم يكونوا من بين من دخلوا مستشفى وبالتالي من المرجح أنهم اختلطوا بأفراد آخرين خلال فترة مرضهم.

وفي سؤال عن رأي من سبق لهم الإصابة في تعامل القطاع الصحي مع أزمة كورونا، أشار 24% منهم أنه جيد جداً، و20% يرونه جيد، 14% يرونه سيء و26% يرونه سيء جداً، 16 لم يستطيعوا التقييم.

وتعبر أرقام الاستطلاع عن تراجع دور الحكومة في التعاطي مع المرض وتصاعد اعتماد المصريين في مرضهم على القطاع الخاص، وهو ما يكبدهم مصروفات أعلى وأكبر.. بجانب تراجع دور المستشفيات الحكومية التي ظهر تقصيرها وعجزها عن تقديم خدمة مناسبة للمصريين.. كما تبرهن على أن النظام العسكري أدمن الكذب وفبركة الأرقام حتى تبدو أقل من الحقيقة الصادمة.

نفس الأكاذيب تكررها حكومة السيسي في كافة المجالات والقطاعات، فقد كشف أحد المواطنين مؤخرا كان قد أخلى من مسكنه بمنطقة الهجانة شرقي القاهرة، وتم تعويضه بمنحه شقة سكنية حكومية، وحينما طلب من الجهة الحكومية الأوراق الثبوتية التي تثبت ملكيته للشقة الجديدة رفض الموظفون الحكوميون إعطائه أي إثبات، مؤكدين له أن هذا هو النظام (مجرد إقامة فقط) وإن مات فستسحب من أسرته الشقة، أو بعد وقت قد يفاجأ بتحميله إيجارا باهظا على الرغم من أن شقته التي أزيلت كانت ملكا له، وهو ما حدث سابقا مع أهالي الأسمرات 1 و2، حيث جردوا من مساكنهم، وتم التهليل لمساكنهم الجديدة ليتفاجئوا بأن عليهم دفع إيجارات تبلغ 300 جنيه/ شهريا، بما يحملهم فوق طاقتهم خاصة وأنهم من معدومي الدخل!

 

*صحة المصريين في خطر.. رفع أسعار 19 دواء بنسب تصل إلى 60%

رغم تفاقم الأزمات الصحية بمصر إثر جائحة كورونا وانهيار الخدمات الصحية وتدني مستوياتها بجميع المستشفيات والمراكز الطبية بالإضافة إلى تدني مخصصات الصحة في الموازنة العامة للدولة، أعادت شركات توزيع الأدوية المصرية تسعير 19 عقار طبيا، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بنسب تصل إلى 60%، بعد الحصول على موافقة وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، وهي أصناف منها المستورد ومحلي التصنيع، وذلك بعد أسابيع من زيادة أسعار العديد من أصناف الدواء، التي تعالج أمراض الكبد والقلب والضغط والسكر والحساسية.

وشملت الزيادات الجديدة ارتفاع سعر دواء (أوكاربون 30 قرصا) من 27 جنيها إلى 38 جنيها بزيادة 40%، ودواء (فلوكوال 150 مجم 2 كبسول) من 17.5 جنيها إلى 24 جنيها بزيادة 37%، ودواء (فورفنت شراب 125 مل) من 9 جنيهات إلى 10.5 جنيهات بزيادة 16%، ودواء (بيومكس 500 مجم) من 11 جنيها إلى 14 جنيها بزيادة 27%.
كذلك ارتفع سعر دواء (فيلوسيف 250) من 21.75 جنيها إلى 30.5 جنيها بزيادة 40%، ودواء (فيلوسيف 1 جم 8 أقراص) من 25.5 جنيها إلى 30.5 جنيها بزيادة 20%، ودواء (فيلوسيف 500 مجم 16) من 36 جنيها إلى 40 جنيها بزيادة 11%، ودواء (سبازمو ديجيستين) من 22.5 جنيها إلى 30 جنيها بزيادة 33%.
كما ارتفع سعر دواء (أمبيفلوكس 500 مجم 12 كيسا) من 12 جنيها إلى 16 جنيها بزيادة 33%، ودواء (فاركوسولفين شراب 120 مل) من 7.5 جنيهات إلى 12 جنيها بزيادة 60%، ودواء (بيتادين 1% غسول فم 120 مل) من 9.75 جنيهات إلى 13 جنيها بزيادة 35%.
وارتفع أيضا سعر دواء (بليتال 100 مجم 20 قرصا) من 100 جنيه إلى 115 جنيها بزيادة 15%، ودواء (جونابيور 150) من 167 جنيها إلى 211 جنيها بزيادة 26%، ودواء (جونابيور 75) من 119 جنيها إلى 132 جنيها بزيادة 11%، ودواء (اكتوفنت بلس شراب 100 مل) من 6 جنيهات إلى 9 جنيهات بزيادة 50%.
فيما ارتفع سعر دواء (دايسينون أقراص 500 مجم) من 32.5 جنيها إلى 42 جنيها بزيادة 29%، ودواء (بروستانورم) من 83 جنيها إلى 99 جنيها بزيادة 19%، ودواء (نازوناكس بخاخ) من 60 جنيها إلى 80 جنيها بزيادة 33%، ودواء (كاتفلاي شراب) من 18.75 جنيها إلى 23.5 جنيها بزيادة 25%.
يشار إلى أن وزارة الصحة بحكومة الانقلاب أقرت زيادة أسعار أكثر من 3 آلاف دواء دفعة واحدة، بواقع 50% للأدوية التي تقل أسعارها عن 50 جنيها، و40% للأدوية التي يزيد سعرها عن 50 جنيها، و30% للأدوية التي يزيد سعرها عن 100 جنيه، وذلك بدعوى مواجهة ظاهرة نقص واختفاء الكثير من الأدوية الضرورية من السوق المحلية.

وتمثل الزيادة الجديدة إرهاقا لكاهل المواطنين الذين يعانون الغلاء والفقر. وتأتي الزيادات المتتالية لأسعار الأدوية في ظل توسع النظام في بيع شركات الأدوية وطرح أسهمها بالبورصة، وإقدام الإمارات على السيطرة على المستشفيات الخاصة في مصر وشركات الأدوية والخدمات الصحية، وهو ما يمثل قتلا للمصريين بندرة الأدوية من جهة أو عدم قدرتها على شرائها من جهة أخرى.

 

* السيسي يرهب المصريين بهدم عمارة فيصل ومسجد بالبحيرة

عاد الطاغية عبدالفتاح السيسي إلى هدم المنازل والمساجد في رسالة لا تخفى دلالتها تستهدف إرهاب المصريين وتهديدهم بهدم منازلهم ومساجدهم بدعوى أنها بنيت بالمخالفة للقانون. وفي مشهد مروع فجرت أجهزة السيسي الأمنية والمحلية عمارة فيصل التابعة لحي الهرم بالديناميت، وهي العمارة التي شهدت حريقا في يناير الماضي؛ الأمر الذي تسبب في حالة غضب عارمة بين سكانها الذين أخرجتهم أجهزة السيسي من وحداتهم السكنية دون توفير بديل لهم حتى اليوم. في ذات السياق، عادت أجهزة السيسي الأمنية إلى هدم المساجد؛ حيث هدمت الأسبوع الماضي مسجد الشهيد عيد رزق عبدربه في قرية الدرملي التابعة لمدينة المحمودية بمحافظة البحيرة.

هدم عمارة فيصل

وفي تمام الرابعة عصر الجمعة 12 مارس 2021م، هدمت أجهزة السيسي العمارة عبر نسفها بالديناميت تنفيذا لقرار بإزالة العمارة التي تحتوي على 108 وحدة سكنية يقطن بها 21 أسرة في 15 شقة بين التمليك والإيجار. وذلك بدعوى أنها بنيت بالمخالفة للقانون! والعقار كان مكوناً من 14 طابقاً، وأنشئ في عهد السيسي بين عامي 2015 و2016، وتعرض لحريق هائل استمر لمدة 9 أيام متواصلة، اندلع في البداية داخل مصنع ومخزن أحذية يقع أسفل العقار القريب من شارع الأهرام السياحي في مصر، ما أسفر عن تآكل جدران وأعمدة العقار بسبب قوة النيران، وعدم قدرة أطقم الإطفاء على إخمادها بالطرق التقليدية. وثبت من تحقيقات النيابة أن صاحب العقار لم يحصل على ترخيص للبناء في عام 2013، ولم تبت لجنة التصالحات بمحافظة الجيزة في طلب التصالح المقدم منه.وأصدرت النيابة قراراً بحبس صاحب العقار على خلفية اتهامه بمخالفة إجراءات السلامة وتوفير وسائل الأمان، وعدم حصوله على ترخيص بالبناء، أو موافقة على طلب التصالح في المخالفة.
https://www.youtube.com/watch?v=OZcVnpObKLs
وبحسب صحيفة “المصري اليوم” فقد شهدت الجمعة مشادات وصريخ وبكاء بين سكان عقار فيصل بعد تفجيره بالديناميت متسائلين عن الجهة التي ستعوضهم عن وحداتهم السكنية التي جرى نسفها. واتجهت الــ 21 أسرة من سكان العقار بالقرب من سلم حي الهرم على الطريق الدائري، الذي فٌجر بـ«الديناميت» إلى مسجد الرحمة، للتباحث فيما بينهم عن الخُطوات القانونية المرتقبة، وتحريرهم محاضر جماعية بمركز شرطة كرداسة، للمطالبة بالتعويض من مالك العقار.

وأثناء نسف العمارة تصاعد البكاء والصراخ بين سكان العقار؛ وسادت حالة من الهرج والمرج حين منعت أجهزة الأمن الأهالي من الاقتراب من مكان العقار، واختراق الكردون الأمني. كانت النساء تبكي وبعضهن أغشى عليهن، إحداهن قالت: «دفعت شقا عمري.. ذهبي وفلوسي كلها راحت في الحريق.. النيران أكلت كل شىء»، متسائلة: «مين هيعوضنا؟!».

هدم مسجد بالبحيرة

وخلال الأسبوع الماضي، وثق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي جريمة أخرى لأجهزة السيسي الأمنية؛ حيث أقدمت على هدم مسجد الشهيد عيد رزق عبد ربه في قرية الدرملي التابعة لمدينة المحمودية بمحافظة البحيرة. وصاحب المقطع تعليقات غاضبة من أهالي القرية الذين استنكروا القرار وطالبوا باستثناء المسجد من الهدم. وكانت أجهزة السيسي الأمنية والعسكرية والمحلية قد أقدمت على هدم نحو 100 مسجد على طريق المحمودية بدعوى توسعة وتطوير محور المحمودية الذي يربط بين محافظة الإسكندرية ومحافظات وسط الدلتا.

وتثير عمليات هدم المساجد والمنازل غضبا واسعا في الشارع المصري، وكان قد تظاهر العشرات من سكان منطقة المرج الجديدة قبل يومين احتجاجا على قرار السلطات المصرية إزالة 16 برجا سكنيا مرخصا دون توفير بديل مناسب لسكان هذا الأبراج. وفي ديسمبر 2020م، أطلقت شرطة السيسي الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين من أهالي قرية زرقون بالمحمودية بعد تجمع عدد كبير من الأهالي للتعبير عن رفضهم قرار سلطات الانقلاب هدم مساجد وبيوت بالمنطقة بحجة استكمال مشروع محور المحمودية.

وهدمت سلطات الانقلاب في العام الماضي عددا كبيرا من البيوت والمساجد بحجة التطوير أو بدعوى مخالفتها قواعد البناء، وتوعد رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي باستخدام الجيش لهدم المباني المخالفة إذا تطلب الأمر ذلك، وخرجت آنذاك احتجاجات تعبر عن الاحتقان الداخلي في البلاد؛ الأمر الذي أدى إلى تراجع النظام نسبيا خلال الشهور الماضية قبل العودة إلى هدم البيوت والمنازل مجددا بداية من شهري فبراير ومارس.

 

* التنكيل بمنع التجديد”.. تقرير حقوقي جديد يرصد معاناة المعارضين بالخارج

بعنوان “التنكيل بمنع التجديد” أصدرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، “منظمة مجتمع مدني”، تقريراً حديثاً سلطت فيه الضوء على معاناة الآلاف من المعارضين السياسيين بالخارج من جراء تعنت  سلطات الانقلاب في مصر في تجديد جوازات سفرهم، وآخرين جرى تهديدهم بسحبه منهم، ما يضطر البعض إلى البقاء قسراً في دولة ما دون حقوق تذكر.

وتمتد المعاناة لتصل إلى الجيل الثاني من الأبناء، الذين ولدوا في الخارج، بسبب إجراء تعسفي جرى اتخاذه من دون سند دستوري أو قانوني.

وقالت الشبكة في تقريرها: “عندما ننظر إلى الحالات التي فقد أصحابها أوراقهم الثبوتية وجوازات السفر، سواء بإسقاط الجنسية أو سحبها أو بالمماطلة في قبول طلبات تجديد جوازات السفر، نجد واقعاً مريراً يعاني أصحابه الأمرين، رغم لجوئهم إلى القضاء ومحاولة تحكيم القانون، إلا أنهم لم يجدوا للقانون أثراً يذكر سوى أثر الحبر على الورق، بسبب رفض القضاء دعاواهم وتأييد ممارسات وزارة الخارجية”.

وفند التقرير مجموعة من الانتهاكات بحق المصريين في ما يتعلق بجوازات السفر والجنسية، مستنداً إلى وقائع مثبتة، وشهادات حية موثقة لعدد من المعارضين المصريين، والمتضررين من تلك الإجراءات الانتقامية بحق مواطنين كاملي الأهلية، وحقوقهم مصونة بنص القانون المصري، وما تضمنته مواد القانون الدولي، التي أكدت أهمية حماية حقوق وحريات المصريين بالخارج، ومنهم الفنان عمرو واكد، والناشطة السياسة غادة نجيب.

كما أكد التقرير أن سلطات الانقلاب انتهجت، خلال السنوات الماضية، سياسة خطيرة مع عدد من المعتقلين السياسيين في السجون المصرية الذين يحملون جنسيات أخرى، تتمثل في “مساومتهم على التخلي عن جنسيتهم المصرية مقابل الإفراج عنهم، ولا سيما بعد الضغط الذي تلقته من حكومات الدول التي يحمل هؤلاء المعتقلون جنسياتها، وتكرر الأمر مع عدد من المعتقلين مزدوجي الجنسية، بعدما أصبح التخلي عن الجنسية المصرية هو الخيار الأخير أمام هؤلاء للانعتاق من السجن ونيل حريتهم، بعيداً عن أماكن الاحتجاز التي تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة”، كما حدث مع الصحفي محمد فهمي، والناشط السياسي محمد سلطان.

 

* للسيطرة على عجز الموازنة.. المالية تبيع أذون خزانة بـ 19 مليار جنيه

طرح البنك المركزي المصري، اليوم الأحد، أذون وسندات خزانة لسد عجز الموازنة العامة للدولة لأجلي 91 و273 يوما بقيمة 19 مليار جنيه للمرة الثانية علي التوالي.

وأكدت البيانات الرسمية المنشورة على الموقع الرسمي للبنك المركزي المصري، أن قيمة الطرح الأول تبلغ 11.5 مليار جنيه لأجل 91 يوماً، بينما تبلغ قيمة الطرح الثاني 7.5 مليار جنيه لأجل 273 يوماً.

وتلجأ الحكومة لتمويل عجز الموازنة من خلال طرح سندات وأذون الخزانة كأدوات استدانة، وتعتبر البنوك الحكومية أكبر المشترين لها.

وتعد أذون الخزانة من أدوات الدين قصيرة الأجل حيث تتراوح آجالها بين 3 شهور وحتى عام.

 

*حريق العبور و”عاصمة” الجمهورية الثانية للسيسي

كشف الحريق الذي التهم مصنعا للملابس الجاهزة ، قبل أيام، عن تردي حالة الأمن والسلامة في منشآت مصر ومصانعها، علاوة على ضعف الاستجابة من قبل الجهات الأمنية والإغاثية في التعامل مع الأزمات. وبلغ عدد ضحايا حريق مصنع الملابس الجاهزة  بمحافظة القليوبية إلى 20 قتيلا بينهم سيدات، و24 مصابا.

وقررت الجهات المعنية تشكيل لجنة فنية من المتخصصين لإجراء المعاينة اللازمة للحريق والمباني المجاورة؛ للتأكد من مدى سلامتها وعدم تأثرها بالحريق.

ضعف ارقابة

ورجحت المعاينة الأولية أن يكون سبب الحريق هو تصاعد غازات من مواد كيماوية، في مخزن المصنع، تسببت في حدوث انفجار، وهو ما أسفر عنه ارتفاع عدد الضحايا والمصابين.

ونشر رواد منصات التواصل في مصر، مقطعا مصورا على “يوتيوب”، يرصد مصرع شخص احتراقا وآخر اختناقا، وسط صراخ واستغاثة المواطنين بسيارات الإسعاف.

وعادة ما تُرجع تقارير محلية مثل هذه الحرائق إلى ضعف الرقابة الحكومية على التزام المصانع بإجراءات السلامة والصحة المهنية.

ولعل أبرز ما يكشفه الحريق إلى أي مدى وصل الإهمال في مصر وسط تركيز سلطات الانقلاب على حماية ومراعاة الأماكن الفاخرة بمصر فقط، وخاصة إجراءات الأمن والحماية في منتجات الكبار في العاصمة الإدارية وفي مصانع وكمباوندات الجيش فقط.

وجاء الحريق بعد أيام من كلام السيسي عن استعداد مصر لدخول الجمهورية الثانية، بافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، التي ابتلعت تريليون جنيه من موازنة مصر، عبر مشاريع التهمت مليارات مصر.

الأمن السياسي يعلو الأمن الجنائي

وتكشف استجابة نظام الانقلاب الضعيفة وتأخر وسائل الإنقاذ من سيارات الإسعاف والإطفاء، إلى أي مدى باتت القوى الأمنية لا تهتم إلا بالأمن السياسي فقط على حساب الأمن الجنائي وقواعد الأمن المجتمعي. وهو ما يحمل الكثير من الكوارث والدمار الذي يتهدد البلاد في ظل ارتفاع عدد الحرائق السنوية.
ووفق تقديرات حكومية، بلغ عدد حوادث الحريق في مصر نحو 50 ألف و662 بنهاية عام 2019، مقابل 46 ألف 323 حادث بنهاية عام 2018، بزيادة بلغت نحو 4 آلاف و339 حادث، وفقا لبيانات رسمية.

وقالت البيانات الصادرة حديثا عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن توزيع عدد الحوادث حسب أسباب الحريق أظهر أن النيران الصناعية جاءت في صدارة أسباب حوادث الحريق بواقع 30 ألف و39 حادث حريق في 2019، يليها الماس الكهربائي بواقع 9 آلاف و359 حادث، أما عدد الحوادث التي سببها الإشتعال الذاتي فقد بلغ 5 آلاف و209 حادث، وحوادث المواقد والأفران والغلايات بلغت 3 آلاف و439 حادث، ثم الحوادث الناتجة عن حرائق الغازات وبلغت ألفى و221 حادث، وأخيرا حرائق بترولية وسوائل ملتهبة بواقع 395 حادث.

وكان عدد حوادث الحريق قد سجل على مستوى الجمهورية 37 ألف و583 حادثة عام 2015، بينما كانت 34 ألف و828 حادثة عام 2014 بنسبة زيادة قدرها 7.9%، ووفقا للحالة الجنائية جاء الإهمال فى المرتبة الأولى لحوادث الحريق بنحو 19 ألف و705 حادثة بنسبة بلغت 52.4%، يليه الحريق العارض بنحو 16 ألف و857 حادثة بنسبة 44.9%، ثم الحريق العمد بنحو 1021 حادثة بنسبة 2.7% خلال عام 2015.

وكان من أهم المسببات الرئيسية للحريق هى النيران الناتجة عن إلقاء جسم مشتعل “أعقاب السجائر – أعواد كبريت – مادة مشتعلة- شماريخ.. الخ” بنسبة 56.5%، والماس الكهربائى والشرر الاحتكاكى بنسبة 21%، مواقد وأفران وغلايات بنسبة 7.7%، الاشتعال الذاتى بنسبة 7.4%، حرائق غازات 6.6% وفى المرتبة الأخيرة الحرائق البترولية والسوائل الملتهبة بنسبة 0.8% من إجمالى مسببات الحريق.

 

* أخيرا صلاح دياب يركع أمام السيسي.. المخابرات تسيطر على “المصري اليوم”

أمام الضغوط الهائلة التي مارستها أجهزة الطاغية عبدالفتاح السيسي، زعيم الانقلاب العسكري، والابتزاز المتواصل والتهديدات الصريحة والمباشرة باستهداف شركاته وأرصدته؛ رضخ رجل الأعمال “صلاح دياب” وتنازل عن ملكيته بصحيفة “المصري اليوم”، لجهاز المخابرات العامة الذي يتولى إدارته اللواء عباس كامل الصديق الحميم للسيسي ومدير مكتبه السابق برئاسة الانقلاب والمخابرات الحربية.

خطوة سيطرة أجهزة السيسي الأمنية على “المصري اليوم” تأتي بعد أيام قليلة من استحواذ عضو مجلس الشيوخ عن حزب “مستقبل وطن” الموالي للنظام “محمد منظور”، على قناة “المحور” من مالكها رجل الأعمال “حسن راتب”.وقالت مصادر إن “منظور” حصل على نسبة 50% من ملكية القناة، في حين توزعت بقية النسب على إحدى الجهات الإعلامية الرسمية (مجهولة) وشركة “نايل سات” ومدينة الإنتاج الإعلامي.

وكان الحقوقي المصري أحمد سميح قد أشار إلى بيع صحيفة (المصري اليوم) قائلا عبر صفحته على تويتر “المخابرات العامة ترسل أوراق شراء (المصري اليوم) بدون ذكر اسم المشتري، والملاك وقّعوا بعد أن سبق وأرسلوا عقدا يتضمن اسم عضو مجلس الشورى محمد منظور”. وقال سميح: إنه نشر عبر تويتر، في أكتوبر 2020م، اسم المشتري الأول لصحيفة (المصري اليوم)، مضيفًا أن عملية البيع سبقتها ضغوطات على صلاح دياب المالك الأول للصحيفة، منها سجنه شهرين خلف القضبان، قبل أن يُعلن عن البيع ويظهر اسم محمد منظور للعلن، ومع تسريب الاسم جُمِّدت الصفقة مدةً ثم ظهر العقد الجديد من دون إرفاق أسماء المشترين حفاظًا على السرية.

وتناقلت وسائل إعلام ما وصفته بالخطة الجديدة للمؤسسات الإعلامية التابعة للأجهزة الأمنية والاستخباراتية في مصر، والتي تهدف إلى تغيير استراتيجية العمل الإعلامي الرسمي، خصوصًا مع التحولات على صعيد السياسة الخارجية، بالتزامن مع تغير المعطيات الإقليمية والدولية في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة، وتغير السياسة المصرية تجاه قطر وتركيا.

وتستهدف الخطة الجديدة تصعيد الصحفي محمد علي خير والمذيع أسامة كمال، المحسوبيْن على نظام السيسي، وتقديمهما كأصوات معارضة، في إطار توجُّه أوسع لإضفاء مظهر مختلف على الإعلام المصري، كما صدرت تعليمات للصحف والمواقع التابعة لها بضرورة التدقيق في الموضوعات المنشورة على جميع المنصات، ومحاولة “رفع سقف المهنية والجودة والابتعاد تمامًا عن أي عناوين غير مهنية تحمل إثارة جنسية أو دينية أو تعصبًا رياضيًا أو طائفيًا”.

كواليس الصفقة

وتقول مصادر داخل الصحيفة أن “دياب” رضخ أمام الضغوط الأمنية التي مورست عليه، وقرر بيعها؛ لتتعزز سيطرة الجهات الأمنية في مصر على وسائل الإعلام الخاصة. حيث باتت عملية بيع الصحيفة، في مراحلها الأخيرة، حيث يضع الطرفان اللمسات النهائية قبل توقيع العقود. ومن المنتظر الإعلان عن بيع الصحيفة خلال أيام قليلة، من دون الكشف عن الجهة التي ستشتري.

وتعرض “دياب” لضغوط سابقة من أجل التنازل عن ملكيته للصحيفة حيث جرى حبسه في نوفمبر 2015م مع نجله و12 رجل أعمال آخرين على خلفية اتهامات بينها الفساد وحيازة أسلحة، ولاحقا قررت محكمة مصرية التحفظ على أموال “دياب“. كما أحالت النيابة “دياب” إلى المحاكمة الجنائية بتهمة حيازة أسلحة وذخيرة، ثم أخلي سبيله بكفالة 50 ألف جنيه، قبل أن يصدر حكم ببراءته في سبتمبر 2017م.

وفي ديسمبر 2019، أعلن القضاء المسيس رفع اسم “دياب” ومعه رجل الأعمال محمود الجمال”، من قائمة الممنوعين من السفر، بعد سدادهما مبلغ 270 مليون جنيه مقابل التصالح في قضية اتهامهم بشراء أراضي الدولة بأسعار بخسة.

وعادت سلطات الانقلاب لاعتقال “دياب” في سبتمبر 2020م، بدعوى تورطه في مخالفة بناء في مصنع مملوك له، فضلا عن حديث للإعلام التابع للسلطة عن مخالفات مالية لم يقدم تفصيلات عنها.

تأميم الإعلام

ومنذ انقلاب 3 يوليو 2013م شنت سلطات الانقلاب العسكري حربا بلا هوادة على وسائل الإعلام؛ حيث جرى غلق عشرات الفضائيات والصحف ومئات المواقع الإخبارية، وبحسب خبراء ومتخصصين في صناعة الإعلام فإن الدكتاتور السيسي دأب منذ لحظة الانقلاب الأولى على السيطرة على جميع وسائل الإعلان بهدف التحكم الكامل في الوسائل والرسائل الإعلامية؛ فقد جرى شراء جميع الصحف والفضائيات والمواقع الإخبارية.

وتعرف المصريون على تصورات السيسي نحو الإعلام خلال تدشين حفر تفريعة قناة السويس في أغسطس 2014م قال إن “الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كان محظوظا، لأنه كان يتكلم والإعلام كان معه”. وخلال السنوات اللاحقة، كرر “السيسيحديثه عن أهمية الإعلام ودوره في الترويج لإنجازات النظام، وكثيرا ما تضمنت خطاباته انتقادات لوسائل الإعلام الموالية للنظام، رغم أن كثيرين يرون أنها بالغت في تأييده والتبرير له. و شهدت مصر منذ الانقلاب، خطوات متسارعة على طريق بسط السيطرة الحكومية على وسائل الإعلام، وفرض الصوت الواحد حتى على الإعلام الخاص الذي أصبح في بؤرة الاهتمام الحكومي.

محطات الهيمنة على الإعلام

ومنذ منتصف عام 2016، بدأ عقد القنوات الفضائية الخاصة المصرية في الانفراط، بعد استحواذ شركات تابعة للأجهزة السيادية عليها واحدة تلو الأخرى. وكانت البداية ببيع رجل الأعمال المصري الشهير “نجيب ساويرس”، شبكة قنوات (ON TV) لشركة “إعلام المصريين” التي كان يملكها حينئذ رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة”. هذه الشركة انتقلت بدورها إلى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التابعة لأجهزة الدولة السيادية (المخابرات)، وهو لفظ يقصد به غالبا إما رئاسة الجمهورية أو المخابرات أو الجيش.

وفي العام التالي، باع رجل الأعمال “السيد البدوي”، شبكة قنوات “الحياةالشهيرة إلى شركة “تواصل” التابعة لشركة “فالكون”، والتي باعتها بدورها لشركة “إعلام المصريين” في منتصف عام 2018، ومنذ ذلك الحين تراجعت أهمية القناة التي كانت يوما ما في مقدمة القنوات الخاصة بمصر.

وفي سبتمبر 2018، استحوذت شركة “إعلام المصريين” ذاتها على شركة المستقبل” المالكة لشبكة قنوات (CBC)، التابعة لرجل الأعمال “محمد الأمين”، الذي أسس شبكة من القنوات الناجحة، أتبعها بالاستحواذ على مجموعة قنوات “النهار” و”مودرن“.

وفي العام ذاته، باع البرلماني الأسبق “سعيد حسانين”، قناة “العاصمةالمثيرة للجدل إلى شركة “فالكون”، والتي ترأسها المتحدث العسكري السابق العميد “محمد سمير”، بعد مغادرته منصبه مطلع عام 2017، قبل أن تغلق في وقت لاحق.

وفي تقرير سنة 2017م لها بعنوان “مصر: حينما تبسط المخابرات سيطرتها على الإعلام”، قالت منظمة “مراسلون بلا حدود”، إن رجال المخابرات أقرب إلى وسائل الإعلام من أي وقت مضى. وأشارت المنظمة، ومقرها باريس، إلى استحواذ عدد من رجال الأعمال المعروفين بصلاتهم بالأجهزة الأمنية، على عدد من الوسائل الإعلامية، بما فيها المقربة من النظام.

لكن ما بين عمليات الاستحواذ أو الاستيلاء على القنوات الفضائية، كانت الفوضى هي سيدة الموقف، حيث أغلقت قنوات واختفت أخرى مثل قناة “On tv live”، و“DMC News”، و”العاصمة”، و”الناس” (دينية)، و”مودرن”، إضافة إلى خفوت نجم العديد من القنوات مثل “دريم” و”الحياة” وغيرها.

 

* بعد رفض إثيوبيا تدويل المفاوضات.. هذه خيارات مصر والسودان في أزمة سد النهضة

حذر وزير الخارجية في حكومة الانقلاب سامح شكري من التداعيات السلبية على مصر والسودان إذا أقدمت إثيوبيا على تنفيذ المرحلة الثانية من الملء الأحادي الجانب لسد النهضة .

جاء ذلك في اتصال هاتفي مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، الذي استعرض فيخ وزير خارجية الانقلاب مع “بوريلموقف حكومة الانقلاب الساعي إلى التوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم حول سد ملء النهضة وتشغيله بحسب قوله.

وبحسب بيان “الخارجية” تناول شكري مع بوريل المقترح السوداني الداعي إلى تطوير آلية مفاوضات عبر تشكيل رباعية دولية بقيادة الكونغو الديمقراطية بصفتها رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي ومشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان إثيوبيا رفضها الوساطة الرباعية التي اقترحها السودان وأيدتها مصر، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إن أديس أبابا تتمسك بالمفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي فقط.

وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني للسد في يوليو المقبل في حين تصر القاهرة والخرطوم على التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل ومع تعثر المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر.

وفي السياق أعلنت الأمم المتحدة أنها ستتواصل مع الأطراف المعنية بملف سد النهضة الإثيوبي بحثا عن حل للأزمة وذلك بعد رفض إثيوبيا وساطة رباعية لتحريك المفاوضات المتعثرة منذ أشهر.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي إن المنظمة مستمرة في دعم جهود الاتحاد الإفريقي، معربا عن اعتقاده بأن جهود الوساطة مهمة للغاية وينبغي أن تمضي قدما للأمام، كما شدد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك على ضرورة توسيع الوساطة بشأن سد النهضة لتشمل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.

خطوة غير مجدية

وقال الدكتور محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود بماليزيا، إن حدوث تقارب بين مصر والسودان فيما يتعلق بأزمة سد النهضة يعد خطوة جيدة أمام التعنت الإثيوبي، لكنه قلل من أهمية هذه الخطوة في ظل استمرار المفاوضات تحت غطاء اتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في 2015.

وأضاف حافظ، في حواره مع برنامج عرق الجبين على قناة (وطن) أن المفاوضات أصبحت محكمة بسبب تفسيرات بنود الاتفاقية، مضيفا أن التحالف المصري السوداني قد يكون مثمرا إذا انسحبت الدولتان من اتفاقية إعلام المبادئ وتوجهتا إلى المحافل الدولية والأمم المتحدة بشكوى ضد إثيوبيا.

وأوضح أن مجلس الأمن رفض التدخل قبل ذلك لأنه ملزم باتفاقية المبادئ التي اشترطت عدم لجوء مصر والسودان إلى مجلس الأمن إلا بموافقة إثيوبيا، مضيفا أنه حال خروج الدولتان من اتفاقية المبادئ عندئذ تحتكم الدول الثلاث للقانون الدولي الذي يجبر مجلس الأمن على التدخل لحل الأزمة كما تدخل لحل الأزمة بين إثيوبيا وإريتريا، وإثيوبيا والصومال.

وأشار إلى أن مجلس الأمن يمكنه التدخل من خلال أدواته ممثلة في البنك الدولي والذي يضم تحت سيطرته بنك المياه الدولي، موضحا أن مجلس الأمن يحيل مثل هذه القضايا للبنك الدولي لدراستها وإصدار الرأي القانوني فيها ثم يقوم بالتصديق عليه.

ولفت إلى أن مصر لا يمكنها القيام بعمل عسكري ضد سد النهضة قبل الخروج من اتفاقية إعلان  المبادئ وإلا تعرضت لعقوبات اقتصادية دولية كبيرة، ولابد من الانسحاب من لاتفاقية أولا قبل توجيه أي ضربة عسكرية للسد، مؤكدا أن السيسي لن ينسحب من اتفاقية المبادئ لأنه أتى أساسا لتمرير بناء سد النهضة.

دور محمد دحلان

ونوه بأن محمد دحلان، مستشار محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي كان له كبير رفي التحضير لاتفاقية المبادئ، وأيضا كان للبنك الدولي دور كبير في بناء السد بهدف إخضاع مصر لإرادة إثيوبيا وتحول سد النهضة كورقة ضغط على مصر من قبل المجتمع الدولي بما يهدد بحرمانها من المياه حال اندلاع أي نزاع بين مصر وأي دولة وخصوصا الكيان الصهيوني.

واعتبر حافظ أن تقديم إثيوبيا بيانات بشأن سد النهضة لوزارة الري السودانية طبقا للمبدأ الخامس في اتفاق المبادئ، خاصة بعملية الملء والتشغيل وفترة ما بعد الملء الثاني حتى نهاية وقت الفيضان المقبل لا يعني تغاضي إثيوبيا عن الملء الثاني للسد وإنما يأتي بهدف استمالة السودان في صفها مرة أخرى بعد التقارب الذي حدث بين القاهرة والخرطوم.

وكشف أن السبب وراء تخوف السودان من الملء الثاني يرجع إلى أن الملء الثاني سيتسبب في جفاف المياه أمام سد الرصيرص والذي يعتمد عليه الأهالي من منطقة دمازين إلى الخرطوم في توفير مياه الشرب والزراعة، مما يهدد بتعرض هذه المناطق للجفاف بداية من شهر أبريل حتى شهر سبتمبر المقبل، أما في مصر فإن منسوب المياه في بحيرة ناصر هو الذي سيتأثر بالملء الثاني أي سيتم تعويض الفاقد من مياه النيل من مخزون المياه في بحيرة ناصر وبالتالي لن يشعر المواطن المصري بالملء الثاني.

واختتم:”إذا جاء شهر مايو ولم ينسحب السيسي من اتفاقية المبادئ سيكون متآمرا على الدولة المصرية لأنه يسمح لإثيوبيا بوضع حبل المشنقة على رقاب الشعب المصري“.

أنباء عن بيع “المصري اليوم” لجهة سيادية.. السبت 13 مارس 2021.. مخطط لتحويل 300 فدان زراعي إلى مشاريع إسكان بالغربية

مخطط لتحويل 300 فدان زراعي إلى مشاريع إسكان بالغربية

أنباء عن بيع “المصري اليوم” لجهة سيادية.. السبت 13 مارس 2021.. مخطط لتحويل 300 فدان زراعي إلى مشاريع إسكان بالغربية

 

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تأجيل محاكمة 12 عنصرا من “داعش” بقضية كمين رمسيس

قرر قضاء الانقلاب تأجيل أولى جلسات محاكمة 12 متهما من عناصر تنظيم “داعش”، حتى الـ11 من أبريل المقبل.

جاء في التحقيق أن المتهمين بينهم 7 مخلى سبيلهم بتدابير احترازية، و5 آخرون هاربون.

وزعمت النيابة العامة أن “المتهمين متورطون في أحداث تفجير كمين رمسيس الأمني، واستهداف الخدمة الأمنية المعينة على البنك الأهلي المصري بشارع البطل أحمد عبد العزيز“.

وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين للمحاكمة الجنائية أمام الدائرة الخامسة إرهاب.

 

*الأمن يتدخل لفض اشتباكات لاعبي فريقي الشرقية للدخان” والفيوم في المباراة التي جمعتهما بدوري الدرجة الثانية اليوم

 

* جنايات القاهرة تؤجل محاكمة أحمد شفيق بعد 7 سنوات من البراءة وإعادة القضية للتداول

أجلت محكمة جنايات شمال القاهرة محاكمة الفريق أحمد شفيق -المرشح الرئاسي المصري ورئيس مجلس الوزراء الأسبق- و2 آخرين في اتهامهم بإهدار المال العام في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “جمعية خدمات مصر الجديدة”، لجلسة 7 أبريل/نيسان المقبل.

وكانت النيابة العامة قد طعنت في وقت سابق أمام محكمة النقض في حكم محكمة جنايات القاهرة التي أصدرت حكمًا غيابيًا ببراءة شفيق عام 2013 في القضية، وقضت محكمة النقض بقبول الطعن شكلًا وفي الموضوع بإعادة القضية إلى محكمة الاستئناف لتحديد دائرة جديدة لنظر المحاكمة، بحسب صحيفة الأهرام (حكومية).

وتعد قضية “فساد وزارة الطيران” واحدة بين 3 قضايا حصل شفيق في اثنتين منها على البراءة غيابيًا.

وكان قاضى التحقيق قد نسب لشفيق ومتهمين آخرين هما إبراهيم مناع وزير الطيران المدني الأسبق، وتوفيق محمد عاصي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران بصفتهم موظفين عموميين، ارتكاب جرائم الإضرار عمدًا بأموال الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والشركة القابضة لمصر للطيران وتحويلهم لمحكمة الجنايات.

 

* تشيع جثامين 7 من ضحايا حريق مصنع العبور بالشرقية

شيع المئات من أهالي مركزي مشتول السوق ومنيا القمح في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، جثامين 7 من ضحايا الحريق الذي نشب الخميس الماضي بمصع ملابس جاهزة بمدينة العبور بمحافظة القليوبية.

وشيع أهالي مركز ومدينة مشتول السوق، جنازات كل من، أحمد طه عبدالحميد سلوع، وشقيقه محمود، ومعاذ هاني عبدالحميد سلوع، وإيهاب محمد صابر زعيه.

 فيما شيع أهالي قرية “شلشلمون” بمنيا القمح جنازات، محمد بيومي فتحي سحيم، وأشرقت غريب منصور، وهدير حسانين بعتر.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة في حريق مصنع الملابس العبور الذي أسفر عن مصرع 20 شخصًا وإصابة 24 آخرين، أن صاحب المصنع كان يستأجر المكان لمدة 3 أعوام، وبعد انتهاء العقد أراد التجديد فطلبت منه الحماية المدنية تنفيذ الاشتراطات لحماية المكان وتوفير الأمن الصناعي، لكنه لم يلتزم بتنفيذ الاشتراطات.

 

* مخطط لتحويل 300 فدان زراعي إلى مشاريع إسكان بالغربية

كشفت مصادر مطلعة بمركز البحوث الزراعية في مصر، اليوم السبت، أنّ هناك مخططاً ‏يتم الإعداد له للاستيلاء على أرض محطة الجميزة للبحوث ‏الزراعية بالغربية، والتي تتعدى مساحتها 300 فدان  بهدف ‏تحويلها لإسكان اجتماعي.‏

وتعتبر أرض محطة الجميزة هي الخامسة ضمن فصول الهجوم ‏على أراضي المراكز البحثية خلال الأشهر القليلة الماضية، إذ تم ‏إخطار عميد كلية الزراعة بالمنوفية، الشهر الماضي، بإخلاء أرض ‏مزرعة الراهب البحثية، والتابعة للكلية والتي تقدر ‏مساحتها بحوالي 55 ‏فداناً، وتسليمها للجهة المنوط بها إقامة ‏مشروع إسكان الاجتماعي ‏بالمنطقة.‏

 

* بيزنس الجيش يلتهم مشاريع المقاولات

يواصل الجيش المصري سيطرته على قطاع المقاولات في مصر، وإقصاء شركات القطاع الخاص، وكان آخر أشكال هذا الإقصاء، إشراف الهيئة الهندسية التابعة للجيش على جميع مشاريع تطوير مطارات تبلغ إجمالي قيمتها 1,425 مليار جنيه. ويعاني قطاع المقاولات في مصر من شبح الإفلاس، حيث إن هناك الكثير من الشركات المهددة بالخروج من السوق، في ظل سيطرة الجيش على القطاع، خاصة بعد تعويم الجنية والخسائر الضخمة التي تكبدتها هذة الشركات.

ومن جانبه قال شريف حجازي، الخبير والمطور العقاري، ورئيس شركة البناء للمقاولات، إن شركات المقاولات تمر حاليا بأسوأ مراحلها، فعلى الرغم مما يشهده سوق المقاولات في مصر من تنمية، ومشاريع قومية كبرى التي تطرحها الحكومة، إلا أن عمل شركات المقاولات في أغلب هذة المشاريع من الباطن، حيث أنها تسند إلي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتقوم الهيئة بإسنادها لأحد شركات المقاولات بالباطن بأسعار متدنية. وتابع حجازي أن الاستثمار في مصر يمر بأسواء مراحله، وهو ما يثير مخاوف شركات المقاولات، ويجعلها تخشى من الدخول في مشروعات كبرى، مشيرا إلي أن أكثر من 2000 شركة مقاولات خرجت من السوق بسبب الأوضاع الاقتصادية، وأن القطاع مهدد بالانهيار في ظل استمرار السياسات المتبعة حاليا.

 

* الإعلان عن اتفاق مصري مع الحكومة الليبية الجديدة

اتفقت وزارة العمل الليبية ووزارة القوى العاملة المصرية على تسهيل إجراءات دخول العمالة المصرية إلى ليبيا.

وبينت السفارة الليبية في القاهرة عبر “فيسبوك” أن “الاجتماع بين الجانبين والذي عقد في القاهرة، خلص إلى ضرورة تنفيذ مذكرة التعاون الموقعة بين الوزارتين عام 2013 بشأن استخدام العمالة المصرية في ليبيا“.

وأضاف: “تم التأكيد أيضا على ضرورة البدء في تنفيذ الربط الإلكتروني بين وزارة العمل الليبية ونظيرتها المصرية، من أجل توفير قاعدة متكاملة بالبيانات والمعلومات المتعلقة بمعرفة احتياجات السوق الليبي من العمالة المصرية“.

وشدد المجتمعون على “أهمية تسهيل إجراءات وآلية دخول العمالة المصرية بالتنسيق مع مصلحة الجوازات عبر المنافذ بين البلدين“.

وتم الاتفاق على تشكيل لجنة دائمة مشتركة بين الوزارتين لهذا الغرض، والترتيب لقيام وفد فني مصري لزيارة ليبيا لاستكمال باقي الترتيبات الفنية.

 

* القاهرة تطالب أنقرة باحترام مبادئ حسن الجوار

قال مصدر رسمي مصري، الجمعة، إن “الارتقاء بمستوى العلاقة بين مصر وتركيا يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول على أساس احترام مبدأ السيادة ومقتضيات الأمن القومي العربي”.

جاء ذلك في إفادة نقلتها وكالة الأنباء المصرية، عن المصدر الذي لم تذكر اسمه، وقالت إنها تأتي “تعقيبا على ما يصدر من تصريحات من مسؤولين أتراك من مختلف المستويات في الآونة الأخيرة بشأن وجود تقارب بين البلدين”.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بدء اتصالات دبلوماسية بين أنقرة والقاهرة من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها، مشيرا إلى أن أيا من البلدين لم يطرح شروطا مسبقة من أجل ذلك.

واعتبر المصدر المصري أنه “ليس هناك ما يمكن أن يطلق عليه توصيف استئناف الاتصالات الدبلوماسية، آخذا في الاعتبار أن البعثتين الدبلوماسيتين المصرية والتركية موجودتان على مستوى القائمين بالأعمال ويتواصلان مع دولة الاعتماد وفقا للأعراف الدبلوماسية المتبعة”.

ولم يتحدث تشاووش أوغلو، في تصريحاته عن “استئناف اتصالات دبلوماسية”، لكنه أعلن “بدء اتصالات”، مضيفا لوكالة الأناضول والتلفزيون التركي: “لدينا اتصالات مع مصر سواء على مستوى الاستخبارات أو وزارتي الخارجية، واتصالاتنا على الصعيد الدبلوماسي بدأت”.

ووفق الوكالة المصرية، “أكد المصدر أن مصر تتوقع من أي دولة تتطلع إلى إقامة علاقات طبيعية معها أن تلتزم بقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وأن تكف عن محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة”.

وكموقف مبدئي، تؤكد تركيا مرارا أنها تلتزم بقواعد القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية ومبادئ حسن الجوار، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، فيما تواجدت في ليبيا بناء على اتفاقية أمنية وطلب من الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.

وشدد المصدر المصري في الوقت ذاته على “أهمية الأواصر والصلات القوية التي تربط بين شعبي البلدين”.

وكانت وكالة “رويترز” للأنباء، نقلت الجمعة، عن مسؤول مصري قوله، إن بلاده تلقت طلبا من الاستخبارات التركية لعقد اجتماع في القاهرة، وإن الأخيرة أعربت عن ترحيبها بهذا الطلب.

وأوضح المسؤول، لم تذكر الوكالة اسمه، أن مسؤولا في الاستخبارات التركية اتصل بهم هاتفيا، وطلب عقد اجتماع في القاهرة لبحث القضايا الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والتعاون.

وأضاف المسؤول المصري أن القاهرة “رحبت بهذا الطلب، ووعدت بالرد عليه في أقرب وقت”.

وجاءت إشارات التقارب بين البلدين بعدما أعلنت مصر الشهر الماضي طرح مزايدة للتنقيب عن النفط والغاز في 24 منطقة بعضها بالبحر المتوسط.

واحترمت القاهرة في تلك الخطوة حدود الجرف القاري لتركيا، وهو ما أشادت به أنقرة معلنة إمكانية التفاوض على اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع مصر وتوقيعه.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن تشاووش أوغلو أن تركيا ومصر “تسعيان لتحديد خريطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية”.

وانطلاقا من الموقف التركي الرافض للانقلابات باعتبارها خيارا غير ديمقراطي، عارضت أنقرة الإطاحة بالراحل محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني منتخب عام 2013، ما أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين، لكن العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما استمرت بشكل طبيعي.

 

* دار الإفتاء تعلن موعد غرة شهر شعبان في مصر

أعلنت دار الإفتاء المصرية أنها استطلعت هلال شهر شعبان لعام 1442 الهجري بعد غروب شمس السبت، وذلك بواسطة اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة في أنحاء البلاد.

وقالت في بيان لها: “تحقق لدينا شرعا من نتائج الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوت رؤية هلال شهر شعبان بالعين المجردة“.

وأضافت: “على ذلك تعلن دار الإفتاء المصرية أن يوم الأحد الموافق 14 مارس 2021، هو أول أيام شهر شعبان في مصر“.

 

* مسؤول بوزارة الصحة يكشف عن توقعات بشأن موعد الموجة الثالثة لكورونا

أكد مسؤول بوزارة الصحة أن المنحنى الوبائي في البلاد يشهد حالة من الارتفاع في عدد الإصابات، متوقعا الدخول في الموجة الثالثة من الوباء في بداية إبريل المقبل.

ولفت محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة المصرية، إلى أن إيطاليا قد دخلت الموجة الثالثة، و”المنحنى الوبائي في إيطاليا وقراءته يشبهان مصر إلا أن إيطاليا تسبقنا بشهر ونصف“.

وعبر النادي، عن وجود تخوفات بشأن شهر أبريل والذي يتزامن مع قدوم شهر رمضان، محذرا من التهاون في اتباع الإجراءات الاحترازية “حتى لا ندخل في السيناريو السيئ“.

وشدد عضو لجنة مكافحة فيروس كورونا على أن الاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية هو الحل حتى الآن للوقاية من الفيروس، مشيرا إلى أن اللقاحات هي وسيلة لتخفيف حدة أعراض الفيروس وتجعلها بسيطة ومتوسطة، وليست وسيلة لمنع الإصابة بالفيروس وحدها دون اتباع الإجراءات الاحترازية.

 

* أنباء عن بيع “المصري اليوم” لجهة سيادية.. هل رضخ صلاح دياب للضغوط؟

يبدو أن علاقة رجل الأعمال صلاح دياب بصحيفة “المصري اليوم وصلت إلى نقطة النهاية، حيث سيتخلى عن الصحيفة لإحدى “الجهات السيادية”، وهو تعبير يطلق في مصر على جهات مثل رئاسة الجمهورية والمخابرات والجيش.

وكشف مصدر داخل الصحيفة عن أن الناشر ومالك الصحيفة صلاح دياب رضخ أمام الضغوط الأمنية التي مورست عليه، وقرر بيعها؛ لتتعزز سيطرة الجهات الأمنية في مصر على وسائل الإعلام الخاصة.

وأضاف المصدر -الذي رفض ذكر اسمه- أن عملية البيع في مراحلها الأخيرة، حيث يضع الطرفان اللمسات الأخيرة قبل توقيع العقود، ومن المنتظر الإعلان عن بيع الصحيفة خلال أيام قليلة، من دون الكشف عن الجهة التي ستشتري: هل هي إعلام المصريين” أو شركة أخرى من الشركات المملوكة للأجهزة الأمنية أو التي تمثل واجهة لها؟

وجاءت الأخبار عن موافقة صلاح دياب على بيع “المصري اليوم” بعد أيام قليلة من استحواذ محمد منظور -عضو مجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن الموالي للنظام- على قناة “المحور” من مالكها رجل الأعمال حسن راتب، حيث حصل منظور على نسبة 50% من ملكية القناة، في حين توزعت بقية النسب على إحدى الجهات الإعلامية الرسمية (مجهولة) وشركة نايل سات ومدينة الإنتاج الإعلامي.

ورغم أن وسائل الإعلام الخاصة أصبحت لا تختلف عن وسائل الإعلام الحكومية والتابعة للسلطة، فإن عبد الفتاح السيسي أعرب كثيرا عن عدم رضاه عن مساندة الإعلام لقراراته والترويج لها، كما قامت شركات تابعة لجهات سيادية بشراء العديد من وسائل الإعلام الخاصة، سواء كانت صحفا أو قنوات تلفزيونية.

ضغوط واعتقال

وحسب ما تواتر في وسائل إعلام مصرية على مدى السنوات الماضية، فقد تعرض صلاح دياب لضغوط عديدة لبيع الصحيفة، كان من بينها حبسه في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، مع نجله و12 رجل أعمال آخرين، على خلفية عدة اتهامات بينها الفساد وحيازة أسلحة، ولاحقا قررت محكمة مصرية التحفظ على أموال دياب.

وأحالت النيابة المصرية دياب إلى المحاكمة الجنائية بتهمة حيازة أسلحة وذخيرة، ثم أخلي سبيله بكفالة 50 ألف جنيه، قبل أن يصدر حكم ببراءته في سبتمبر/أيلول 2017.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2019، أعلن القضاء رفع اسم صلاح دياب ومعه رجل الأعمال محمود الجمال من قائمة الممنوعين من السفر، بعد سدادهما مبلغ 270 مليون جنيه مقابل التصالح في قضية اتهامهم بشراء أراضي الدولة بأسعار بخسة.

وعادت السلطات لاعتقال دياب في سبتمبر/أيلول الماضي بدعوى تورطه في مخالفة بناء في مصنع مملوك له، فضلا عن حديث للإعلام التابع للسلطة عن مخالفات مالية لم يقدم تفصيلات عنها.

جدير بالذكر أن دياب يعد من أكبر رجال الأعمال في مصر، وله استثمارات كبيرة في قطاعات عدة، منها البترول والزراعة، وهو مؤسس جريدة المصري اليوم، التي تعد من أكبر الصحف المصرية الخاصة، وتتحدث تقارير إعلامية عن كونه من أكبر الشركاء التجاريين لإسرائيل في مصر.

وكان لدياب نفوذ كبير في عهد الرئيس حسني مبارك، الذي حكم مصر على مدار 3 عقود قبل أن يرحل بضغط من ثورة يناير/كانون الثاني 2011، كما كان من مؤيدي الانقلاب الذي نفذه عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع في الثالث من يوليو/تموز 2013.

 

*محمد جلال كشك والنضال في زمن الملكية والجمهورية

محمد جلال كشك صحفي ومفكر مصري ناضل ضد حكم الملك فاروق الأول والرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، وانتقل من طليعة العمل الشيوعي إلى صدارة الفكر الإسلامي، وأغنى المكتبات العربية بإصدارات غطّت مختلف المجالات.

عاش جلال كشك عمره الفكري والصحفي، وتاريخه النضالي والحركي، وهو يستطيع أن “يذبّ” قلمه في عين “العفي” وقتما يريد، كما يقال، وكان أول من هتف للجمهورية عام 1951 قبل أن يعلنها الرئيس محمد نجيب بنحو عام.

رحلة حياة

ولد “حطيئة” الصحافة السياسية المصرية محمد جلال كشك عام 1928 بقرية المراغة” بمحافظة سوهاج لأب كان يعمل بالقضاء الشرعي، وأم من العائلة نفسها، ذات حسب ونسب، وتلقى تعليمه الأولي والثانوي بالقاهرة، بمدرسة بمباقادن” في منطقة الحلمية الجديدة بالدرب الأحمر العريق.

تخرّج في كلية التجارة بجامعة القاهرة عام 1952 بقسم العلوم السياسية، وكان قد انضم إلى الحزب الشيوعي المصري عام 1946 قبل أن يلتحق بالجامعة، واعتقل إثر ذلك فأدى امتحان السنة النهائية من داخل معتقل “هايكستب” الذي دخله بتهمة التحريض على قتل الملك؛ إذ قاد مظاهرة من زملائه الشيوعيين وهتف ضد حافظ عفيفي رئيس الديوان الملكي كما هتفوا بالجمهورية وسقوط الملكية، ولم يفرج عنه من هذا الاعتقال إلا بعد قيام حركة الضباط الأحرار 23 يوليو/تموز 1952.

أخرج جلال كشك وهو طالب شاب كتابه “مصريون لا طوائف” ثم أتبعه بكتابه الذي أثار ذعرًا وقلقًا لدى دوائر الحكم حينئذ، وهو كتاب “الجبهة الشعبيةالذي ظل سرًّا مكتومًا إلى أن كشف عنه المستشار الفقيه المؤرخ الراحل طارق البشري في كتابه “الحركةالسياسية في مصر (1945-1952)”.

فقد كان الاعتقاد السائد لدى الدوائر المختصة أن الكتاب صادر عن منظمة شيوعية تحمل الاسم نفسه، وعزز من ذلك الاعتقاد أن الكتاب كان يدرس داخل الخلايا الشيوعية السرية كمنهج دراسي خاص؛ حتى أشار أخيرًا طارق البشري إلى أن صاحب الكتاب هو الباحث المتفرد “محمد جلال كشك” الذي اعتقل بسببه بتهمة التدبير لقلب نظام الحكم، ولم تسقط عنه القضية إلا بعد حركة الضباط عام 1952.

عرف محمد جلال بمواجهته للغزو الفكري وكرهه للتسلط والدكتاتورية، ويرى أن القومية لا تستطيع تخليص العرب من محنهم، في حين أن بإمكان الإسلام فعل ذلك لكونه “يربط بين العرب والبربر والأكراد وغيرهم“.

تفكيك المانيفستو

بدأ جلال كشك عمله الصحفي والفكري وهو طالب، فأصدر كتابين وهو ما يزال طالبًا في الجامعة، كانا بمنزلة طلقتين مدوّيتين، وكان حينئذ مغموسًا حتى أذنيه في الشيوعية منظمًا، ثم مرّ بعد ذلك بمرحلة عدم اتزان، لكنها كانت فترة كافية لالتقاطه الأنفاس وإعادة التوجه والتوجيه، وتنقل من جرائد الجمهور المصري” إلى “الجمهورية” إلى أن أبعد عنها بعد اعتقاله مدة عامين ونصف العام حين استطاع أن يجاهر عسكر يوليو/تموز 1952 برجولة ووطنية وفهم وثقافة واستشراف.

ونقله الضباط الأحرار بعدئذ إلى العمل بمجلة “بناء الوطن” تحت الرئاسة المباشرة من الضابط (أمين شاكر) الذي حرض عليه؛ حتى اعتقل جلال كشك أشهرا عدة، كانت بمنزلة “كسر جناح” كما يعبّر جلال كشك نفسه.

على إثر ذلك، ترك كشك لهم “الجمل وما حمل”، وذهب للعمل في “روز اليوسفعام 1962 محررا للشؤون العربية، وظل يعيش هذا “الكبد” حتى خرج من مصر بعد الهزيمة النكراء في 5 يونيو/حزيران 1967 ليعمل “بالحوادث” اللبنانية؛ وليتنفس بعضًا من هواء الحرية الغض المنعش، ليستطيع عن بعد، “دكّ الحصون الناصرية المتورمة كذبًا، أو الشيوعية المدّعية على الأمة بالباطل“.

مع العمالقة

ولاحقا أصبح جلال كشك رمزا ضمن كوكبة فكرية يمثلها المفكرون محمد المبارك والدواليبي وعبد الحليم أبو شقة وأنور الجندي ومحمد عمارة ومنير شفيق وغيرهم، ممن دخلوا في جدل محتدم مع الحركة الشيوعية العربية وتيارات الماركسية.

وتحت غبار المعركة أخرج جلال كشك “54” كتابًا ومسرحية واحدة، غاية في السخرية هي (شرف المهنة)، وإن كان له 6 مسرحيات أخرى مخطوطة.

ومن الملاحظ أن كل كتابات جلال كشك تطفح بالسخرية اللاذعة والمرارة؛ فهو يذوّب فكرته أحيانًا في ماء الورد والسكر، وأحيانًا في ماء الصبر والحنظل، وفي كلٍّ؛ فإنه يهندس الفكرة، ويدبّب لها سنّ قلمه، ويدق جذورها في أرض البحث العلمي الرصين، ثم يطلقها في الفضاء البعيد، تتحدى الأعاصير والزعابيب وتكتسب في كل يوم أرضًا جديدة.

وكان خصومه يعانون من قلمه اللاذع خاصة الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل الذي خصص كشك له كتب “ثورة يوليو الأمريكية”، و”الفضيحة.. هيكل يزيف التاريخ”، و”الناصريون قادمون”، وكذلك كتبه “كلمتي للمغفلين”، و”دخلت الخيل الأزهر”، و”إيلي كوهين من جديد“.

لم تكن تقف وراءه مؤسسة كالأهرام وراء هيكل، والأخبار وراء مصطفى أمين، بل النظام بأسره كان يترصده ويتهدده، ويتوعده فيغلق في وجهه كل أبواب مصر.

وبعد رحلة الشقاء والعذاب، والغربة والسجون، عاد جلال كشك في السنوات الأخيرة من عمره، ليمتع قرّاءه بمقالاته العميقة الرشيقة في مجلة “أكتوبر“.

كشف العوار

لجلال كشك رؤى إصلاحية عدة، كان فيها رائدًا وقائدًا، بل كان في بعضها مغامرًا واستشهاديًا، يلقي بنفسه وسط حقول الألغام.

فهو أول من هتف بالجمهورية عام 1951 في العهد الملكي، وهو أول من طالب بتأميم القناة وإلغاء الاحتكارات الأجنبية عام 1951، وهو الوحيد الذي كذّب عضو الضباط الأحرار علي صبري، وكشف عن زيف الأرقام التي استند إليها في كتابه “سنوات التحول الاشتراكي 1961-1966″؛ وفور نشر مقال جلال كشك فُصل من رئاسة مجلس إدارة جريدة الجمهورية ورئاسة تحريرها.

وهو الذي خصص قلمه لما عدّه “كشف عوار هيكل”، وانتقد الشيوعية بشدة؛ حتى نشرت “البرافدا” (الصحيفة الأكثر توزيعا في الحقبة السوفياتية) ردًّا بتوقيع السياسي السوفياتي إيفان مايسكي يقول “إن استمرار جلال كشك في الصحافة المصرية يسيء إلى الاتحاد السوفياتي”، وذلك عقب نشره سلسلة مقالاته الشهيرة “خلافنا مع الشيوعية”؛ فنفي من الصحافة المصرية من 1964 إلى ما بعد 1967،محرومًا من كل شيء، وهو الرجل الأشهر الذي وضع ثوار يوليو/تموز على المجمرة.

وعرف كذلك بمعركته مع المفكر لويس عوض؛ إذ رأى كشك في عوض امتدادًا لمدرسة التدجين الاستعماري والعمالة التاريخية لتفسير التاريخ زورًا وبهتانًا.

توفي محمد جلال كشك في 5 ديسمبر/كانون الأول 1993 أثناء مشاركته في مناظرة تلفزيونية مع الكاتب المصري نصر حامد أبو زيد الذي ثار بشأنه جدل حينئذ يتعلق بردّته وتطليق زوجته.

وتروي المصادر أن كشك أصيب أثناء المناظرة بأزمة قلبية أدّت إلى وفاته على الفور، وقد دفن بمصر مع 3 من كتبه كان أوصى أن تدفن معه، هي “السعوديون والحل الإسلامي”، و”دخلت الخيل الأزهر”، و”قيل الحمد لله“.

 

أكثر من 30 دولة تدين انتهاك الحريات في مصر أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.. الجمعة 12 مارس 2021.. الزيادة السكانية شماعة و4 حقائق تعصف بأكاذيب السيسي

أكثر من 30 دولة تدين انتهاك الحريات في مصر أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
شرطة مكافحة الشغب

أكثر من 30 دولة تدين انتهاك الحريات في مصر أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.. الجمعة 12 مارس 2021.. الزيادة السكانية شماعة و4 حقائق تعصف بأكاذيب السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استمرار الإخفاء القسري بحق برلماني سابق ونجله بالزقازيق

تواصل داخلية الانقلاب، الإخفاء القسري بحق البرلماني السابق عن دائرة الزقازيق “صالح علي أحمد” وذلك بعد القبض عليه مع نجله منذ أكثر من عشرين يومًا، ولم يستدل على مكانهما إلى الآن.

وحمل أسرتهم سلطات الانقلاب مسئولية سلامتهما، مطالبة بالكشف عن مكان احتجازهما، والإفراج الفوري عنهما وعن جميع المعتقلين والمخفيين قسريا في ظل انتشار وباء كورونا.

 

*خلافات بين الأمن الوطني والنيابة العامة والمخابرات يدفع ثمنها المعتقلون

الفشل السياسي وتلفيق القضايا وتضعضع الحجج القانونية في القضايا السياسية الكبرى والصغرى التي يعلن عنها لتبرير حملات الاعتقال الوحشي بحق المصريين، تبقى عنوان الموقف الراهن إزاء الخلافات بين الأجهزة الأمنية حول الافراج الشرطي عن بعض المعتقلين.

وقد أثارت وساطة نقيب الصحفيين الحالي ضياء رشوان لدى السلطات الأمنية الانقلابية بشأن الإفراج عن بعض الصحفيين المعتقلين أزمة حادة بين أجهزة القمع الأمني والقضائي، حيث أعلن رشوان عن بشرى بالإفراج عن عدد من الصحفيين المعتقلين قبيل إحراء انتخابات الصحفيين المقررة 19 مارس الجاري؛ وهو ما عده صحفيون مجرد رشوة من النظام ودعاية انتخابية لنقيب النظام داخل نقابة الصحفيين، بعدما سيطرت قضايا الحريات والصحفيين المعتقلين على جميع الأوساط الصحفية بمصر، وحصار الصحفيين للمرشحين بضرورة الإفراج عن المعتقلين.

وأمام الأزمة الداخلية لنظام السيسي، تراجعت الآمال في إطلاق سراح مزيد من النشطاء السياسيين، وعلى رأسهم المعتقلون من القوى اليسارية والليبرالية في قضية “خلية الأمل”، بعد قرار محكمة جنايات القاهرة، تجديد حبس الصحفيين خالد داود وهشام فؤاد وعبدالناصر إسماعيل وحسام مؤنس والناشط اليساري الفلسطيني رامي شعث لمدة 45 يوماً. وكان من المرجح إخلاء سبيل بعضهم على الأقل، حسب وعود نقيب الصحفيين ضياء رشوان، المرشح في انتخابات النقابة لولاية جديدة، وبناء على تطمينات أمنية واستخباراتية مختلفة لشخصيات سياسية وإعلامية، شاركت في جهود الوساطة لحلحلة ملف المعتقلين قبل انتخابات نقابة الصحفيين.

وحمل ضياء رشوان، الذي يرأس أيضاً الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الانقلاب، بشارة إلى جموع الصحفيين عن إخلاء سبيل ثلاثة صحفيين فقط بتدابير احترازية، هم مصطفى صقر وحسن القباني وإسلام الكلحي. لكن أسماء عديدة، كان من الوشيك خروجها منذ فترة قصيرة، لم تطرح بالمرة حالياً، منها المدانون والمحكومون الذين لا يجوز خروجهم إلا بعفو صحي أو خاص من عبد الفتاح السيسي.

وبعيداً عن الإحراج البالغ الذي تسبب فيه قرار المحكمة لرشوان، ودفعه لنشر عدة تدوينات عن تاريخه في التفاوض مع النظام للإفراج عن الصحفيين المحبوسين، كشفت مصادر أمنية، أن هناك حالة من الغضب والتوتر بين وزارة الداخلية، والنيابة العامة بسبب تعجل إعلان إخلاء سبيل المحبوسين احتياطياً. ويأتي ذلك امتداداً للخلاف الذي نشب بين النيابة، التي تختص قانوناً بإصدار قرارات إخلاء السبيل المرتقبة، والأمن الوطني، في يناير الماضي. وعلى الرغم من التنسيق المستمر بين الجانبين، إلا أن النيابة حملت الجهاز مسؤولية تسريب المعلومات الإيجابية عن قرب خروج بعض المعتقلين قبل ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، إلى أروقة الإعلام والسياسة، ما يظهر النيابة العامة بمظهر “التابع” أو “المأمور”، خصوصاً أن هذا المشهد تكرر من قبل عدة مرات، ما دفعها للاحتجاج والتأكيد على عدم السماح بالتوسع في إخلاء السبيل في ذلك الوقت، وتأجيله لفترة لاحقة.
وإزاء ذلك، تعنتت النيابة في تفعيل سلطتها لإخلاء سبيل المتهمين، متذرعة بتماثل الموقف القانوني لهم مع آخرين. وأخبرت الأجهزة المعنية بأنها ستترك مسألة إخلاء السبيل لتقررها دوائر الإرهاب المختصة بمأمورية محاكم طرة، عند نظر تجديد حبس المتهمين، وقامت -استثنائياً- بتبكير مواعيد عرض المتهمين على الدوائر لتجديد الحبس. لكن رؤساء الدوائر الذين عارضوا إخلاء سبيل المعتقلين المرجو إطلاق سراحهم خلال الشهرين الماضيين، جددوا رفضهم ذلك، بحجة ارتباط الموقف القانوني لبعض المعتقلين بزملاء لهم لم يستفيدوا من جهود الوساطة المبذولة على مدار ثلاثة أشهر تقريباً.
وبطرق ملتوية ، تلقى محامون نصائح من الأمن الوطني عبر الوسطاء بتقديم التماسات إنسانية” للنيابة العامة، تُركز على الحالة الصحية للمعتقل وذويه. وبالفعل تلقت نيابة أمن الدولة العليا، خلال الأسبوعين الأخيرين، أكثر من 300 التماس، بشأن نشطاء معروفين وغير معروفين، لكنها لم تقبل إلا عدداً لا يتجاوز أصابع اليدين.

المخابرات والأمن الوطني

وعلى الرغم من جدية هذه الاعتبارات والخلافات، إلا أن المشكلة كان يُمكن أن تُحل بصدور تعليمات مباشرة من دائرة السيسي، لكن هذا لم يحدث. وبدلاً من ذلك استمرت نيابة أمن الدولة العليا في إصدار قرارات إخلاء سبيل محدودة لعشرات المتهمين غير المعروفين في قضايا تعود لأحداث سبتمبر 2019 ويناير 2020، وقضايا صغيرة أخرى، للإيحاء محلياً ودولياً بتغير ما في الموقف الرسمي من قضايا الرأي العام، للتغطية على عدم الإفراج عن الأسماء المعروفة والموعود بها.

ويتصاعد خلاف آخر بين المخابرات العامة والأمن الوطني، حول سرعة ومدى الاستجابة للضغوط الأجنبية لإخلاء سبيل بعض المتهمين بعينهم، وخصوصا معتقلي خلية الأمل”، حيث ما زالت تسود مطالبات داخل الجهازين بإرجاء اتخاذ مثل تلك الخطوات، والاحتفاظ بالمعتقلين “كأوراق” يمكن التنازل عنها مستقبلاً عند نشوب خلاف “كبير” مع الإدارة الأميركية الجديدة أو إحدى العواصم الأوروبية الرئيسية.

كشف تلفيق القضايا

وتكمن المشكلة الأبرز في قضية “خلية الأمل”، كنموذج للقضايا السياسية، لعدم موافقة الجهازين على خروج معظم المعتقلين على ذمتها، واتهامهم بقضايا أخرى أيضاً. وتضم هذه القضية رامي شعث الناشط ضد الصهيونية والمتزوج من مواطنة فرنسية ونجل السياسي الفلسطيني نبيل شعث. وعلى الرغم من الإلحاح الفرنسي المتكرر خلال عام تقريباً، حرص السيسي ووزير الخارجية سامح شكري على عدم إعطاء أي تعهدات بقرب إطلاق سراحه.

كما أن هناك تحفظات من الأمن الوطني تحديداً على خروج جميع المتهمين في هذه القضية، نظراً للضجة التي أثيرت حولها عند اصطناعها، علماً بأن جميع المتهمين بها مدرجون على قائمة الإرهابيين، أي ممنوع سفرهم وتصرفهم في أموالهم. وتشير تلك المعطيات إلى أن المعتقلين تحولوا إلى ورقة ضغط ورهائن لنظام السيسي يلاعب بهم الداخل والخارج، من أجل تخفيف الضغوط على النظام المدان في الغرب وفي الداخل. كما تكشف التفاصيل عن حجم التلفيق الكبير لكل القضايا السياسية التي يعلن عنها النظام وأنها مجرد شو إعلامي، بلا دلائل حقيقية، وهو ما يزيد من فضائح نظام السيسي.

 

*30 مليون مصري في مهب الريح بسبب قرار مد وقف تراخيص البناء 6 أشهر أخرى

جددت دولة الانقلاب تدمير شريحة كبيرة من الشعب من عمال البناء والتى تشمل أيضاً مهنة الكهربائى والنجار والسباك” ، بعدما صدر قرار بتجديد “وقف تراخيص البناء” 6 أشهر جديدة تبدأ من الخميس 11 مارس 2021م. وفى 24 مايو 2020 ولمدة 6 أشهر أصدرت وزارة التنمية المحلية قرارا بإيقاف إصدار تراخيص أعمال بناء المساكن الخاصة أو توسعتها أو تعليتها أو تعديلها أو تدعيمها، مع إيقاف أعمال البناء الجاري تنفيذها بمحافظة القاهرة الكبرى والإسكندرية وعواصم المحافظات والمدن الكبرى.

القرار جاء بطلب من الديكتاتور عبد الفتاح السيسي، رئيس الانقلاب، خلال افتتاحه ما أسماه أحد المشاريع القومية، والذي طالب أيضا الشرطة بإلقاء القبض على مخالفي البناء وعدم الاكتفاء بتحرير مخالفات ضدهم، وذلك في محاولة لوقف البناء العشوائي، والالتزام بخطة الدولة التنموية.
وأصدر اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية بحكومة الانقلاب، الخميس 11 مارس كتابا دوريا إلى المحافظات حمل رقم 63 لسنة 2021 بشأن منح تراخيص البناء الجديدة للوحدات السكنية.ونص الكتاب الدوري الجديد على تمديد وقف تراخيص أعمال البناء في القاهرة الكبرى والإسكندرية وعواصم المحافظات والمدن الكبرى للمباني الخاصة لمدة 6 أشهر لحين وضع الاشتراطات البنائية الجديدة.

“12” مليون متضرر

وبحسب رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء محمد سامى، فإنه هناك نحو 12 مليونا يعملون في قطاع المقاولات، فضلا عن حوالي 20 ألف شركة ما بين الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، بالإضافة إلى تجار مواد البناء. وسبق وأن ندد سياسيون ورجال أعمال ونواب بشأن القرار، منهم عضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان السابق النائب سليمان العميري الذي اعتبر وقتها أن القرار باطل دستوريا وقانونيا. وأوضح العميري في طلبه أن القرار يضر بقطاع عريض من المصريين يشمل العمالة غير المنتظمة والمهندسين والمقاولين، ومرورا بالعاملين في سوق الخامات الأولية كالطوب والحديد والصلب، وصولا إلى أدوات التشطيبات، مثل الكهرباء والسباكة وحتى الأثاث والمفروشات.
ويتساءل مراقبون: “هل مثل هذه القرارات في مصلحة الاقتصاد أو في مصلحة الوطن؟ الحكومة كانت ترفع دائما شعار لا للعقوبات السالبة للحريات مع المستثمرين وتفضل الغرامات المالية. ويعاني الكثير من العمالة اليومية، حالة من البطالة المؤقتة عقب قرار الحكومة الصادر بإيقاف إصدار تراخيص أعمال بناء المساكن الخاصة أو توسعتها أو تعديلها أو تدعيمها، مع إيقاف أعمال البناء الجاري تنفيذها بمحافظة القاهرة الكبرى والإسكندرية وعواصم المحافظات والمدن الكبرى، ما أدي إلى تفاقم الأعباء المادية على من يعمل بهذا القطاع وخاصة فئة “الأرزقية”،و قطاع المقاولات الذي يضم “النجارين، الحدادين، السباكين، البنا، وعمال الونش ،والنقاشة، والمحارة، ومحلات السيراميك، ومواد البناء “وغيرهم.
وتمثل العمالة غير المنتظمة في مصر أكثر من 40٪ من العاملين في سوق العمل ، البالغ عددهم 30 مليوناً، بحسب أحدث إحصاء للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري.

بيزنس الجيش يلتهم مشاريع المقاولات
فى المقابل، يواصل الجيش المصري سيطرته على قطاع المقاولات في مصر، وإقصاء شركات القطاع الخاص، وكان آخر أشكال هذا الإقصاء، إشراف الهيئة الهندسية التابعة للجيش على جميع مشاريع تطوير مطارات تبلغ إجمالي قيمتها 1,425 مليار جنيه. ويعاني قطاع المقاولات في مصر من شبح الإفلاس، حيث إن هناك الكثير من الشركات المهددة بالخروج من السوق، في ظل سيطرة الجيش على القطاع، خاصة بعد تعويم الجنية والخسائر الضخمة التي تكبدتها هذة الشركات.
ومن جانبه قال شريف حجازي، الخبير والمطور العقاري، ورئيس شركة البناء للمقاولات، إن شركات المقاولات تمر حاليا بأسوأ مراحلها، فعلى الرغم مما يشهده سوق المقاولات في مصر من تنمية، ومشاريع قومية كبرى التي تطرحها الحكومة، إلا أن عمل شركات المقاولات في أغلب هذة المشاريع من الباطن، حيث أنها تسند إلي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتقوم الهيئة بإسنادها لأحد شركات المقاولات بالباطن بأسعار متدنية. وتابع حجازي أن الاستثمار في مصر يمر بأسواء مراحله، وهو ما يثير مخاوف شركات المقاولات، ويجعلها تخشى من الدخول في مشروعات كبرى، مشيرا إلي أن أكثر من 2000 شركة مقاولات خرجت من السوق بسبب الأوضاع الاقتصادية، وأن القطاع مهدد بالانهيار في ظل استمرار السياسات المتبعة حاليا.
فى حين يقول مصطفى شاهين، أستاذ الاقتصاد : إن مشاركة الجيش في كافة القطاعات الاستثمارية، أحد أهم الأسباب لهروب المستثمرين، حيث يترتب عليه انسحاب القطاع الخاص من هذه المجالات لانعدام المنافسة. وأوضح شاهين، أن دخول الجيش للمجال الاقتصادي يلغي المنافسة فالجيش لا يدفع ضرائب وبالتالي تقل إيرادات الدولة، كما أن الجيش لن تواجهه أى معوقات إدارية، وتزداد سيطرة الجيش بصورة تدفع رجال الأعمال للهروب خارج مصر. وأشار شاهين إلى أن كافة مشاريع الجيش خدمية وليست إنتاجية، فهو لا يبحث عن الإنتاج ودعم الاقتصاد، ولكن يبحث عن المكسب السريع ويدمر الاقتصاد، موضحا أن الاقتصاديين اتفقوا على أن الدور الوحيد الذي يمكن للدولة التدخل فيه هو الصناعات العملاقة، مثل الحديد والصلب والأسمدة، والتي تتكلف استثمارات ضخمة يعجز القطاع الخاص عن تنفيذها.

 

*أكثر من 30 دولة تدين انتهاك الحريات في مصر أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة

أصدرت 31 دولة بيانا مشتركا أعربت فيه عن قلقها من انتهاك الحريات في مصر وذلك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وطالبت هذه الدول مصر بالتوقف عن اللجوء إلى قوانين مكافحة الإرهاب لتكميم أفواه المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين وإبقاء المنتقدين في الحبس الاحتياطي إلى أجل غير مسمى. وأبرز الدول الموقعة على هذا البيان هي دول أوروبية إضافة إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. من جهتها، عبرت وزارة الخارجية المصرية الجمعة عن شديد الاستغراب والاستهجان” للبيان الصادر بحقها.

أعلنت أكثر من 30 دولة الجمعة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن على مصر أن تتوقف عن اللجوء إلى قوانين مكافحة الإرهاب لتكميم أفواه المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين وإبقاء المنتقدين في الحبس الاحتياطي إلى أجل غير مسمى.

وفي انتقاد نادر الحدوث لمصر في المجلس، أصدرت 31 دولة بيانا مشتركا أعربت فيه عن قلقها من وضع حقوق الإنسان.

ولفتت هذه الدول الأوروبية بغالبيتها إضافة أيضا إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا إلى “تقليص الحيز المتاح للمجتمع المدني والمعارضة السياسية“.

وأعربت عن قلقها خصوصا من “تطبيق قانون مكافحة الإرهاب في حق منتقدين سلميين“.

وأوضحت كريستي كوبي سفيرة فنلندا لدى الأمم المتحدة في جنيف: “إننا نشعر بقلق بالغ إزاء تطبيق قانون الإرهاب ضد نشطاء حقوق الإنسان والمثليين والصحافيين والسياسيين والمحامين“.

وتابعت في البيان المشترك: “نحث مصر على إنهاء استخدام تهم الإرهاب لإبقاء المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء المجتمع المدني في الحبس الاحتياطي المطول“.

مصر تستغرب وتستهجن

من جهتها، عبرت وزارة الخارجية المصرية الجمعة عن “شديد الاستغراب والاستهجان” للبيان الصادر بحقها.

ويوجد في مصر أكثر من 60 ألف معتقل رأي وفق منظمات غير حكومية.

منذ أن عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي عام 2013 وتولي عبد الفتاح السياسي المنصب بعدها بعام، تزايد قمع كل أشكال المعارضة من الإسلاميين إلى الليبراليين.

وتسعى الدول الموقعة على البيان إلى الضغط على السلطات المصرية لتطبق بشكل سليم قانون الجمعيات الأهلية الذي أقر عام 2019 ويسهل أنشطة المنظمات، وفق ما أفاد دبلوماسي أوروبي شارك في صياغة البيان.

إشادات المنظمات الحقوقية

من جانب آخر، اعتبر مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بهي الدين حسن، في بيان وقعته تسع منظمات حقوقية أخرى، أنها تنهي “سنوات من غياب العمل الجماعي داخل المجلس بشأن مصر، رغم التدهور الحاد لأوضاع حقوق الإنسان فيها“.

وتابع أن “على الدول أن تحذر الحكومة المصرية، على نحو ثنائي أو مشترك أو من خلال المجلس، من أنها لن تحظى بتفويض مطلق لحبس وتعذيب وانتهاك الحق في الحياة“.

ورأى ممثل منظمة العفو الدولية لدى الأمم المتحدة بجنيف كيفين ويلان أنها رسالة واضحة للسلطات المصرية مفادها أن العالم لن يغض الطرف بعد الآن عن حملتها لسحق المعارضة السلمية“.

وتابع أن “على السلطات المصرية اتخاذ إجراءات عاجلة امتثالا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وإطلاق سراح الآلاف من الرجال والنساء المحتجزين بشكل تعسفي، وحماية المحتجزين من التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، وإنهاء قمع النشاط السلمي“.

 

*واشنطن “قلقة” حيال أوضاع حقوق الإنسان في مصر

أعربت الولايات المتحدة، أمس الخميس، عن قلقها حيال “أوضاع حقوق الإنسان وقمع حرية التعبير والمجتمع المدني في مصر“.

جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في الإفادة الصحفية اليومية للوزارة.
وقال إنّ واشنطن “تشعر بقلق بالغ حيال أوضاع حقوق الإنسان في مصر وقمع حرية التعبير والمجتمع المدني“.

وأشار أن الإدارة الأمريكية “ستثير هذه القضايا ضمنا وعلنا مع المسؤولين المصريين“.

وأوضح أن “انتهاكات حقوق الإنسان وقمع المجتمع المدني يقوض ديناميكية واستقرار مصر” كشريك لبلاده.

وفيما يتعلق بمبيعات الأسلحة الأمريكية إلى مصر، شدد برايس على أنّ الولايات المتحدة “يمكنها متابعة مصالحها والتمسك بقيمها“.

ووصف مصر بأنها دولة “ذات مكانة هامة ورائدة في مسيرة السلام بالشرق الأوسط.”

 

* الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات عن عائلة مبارك

أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة رفع العقوبات التي فرضها عام 2011 عن 9 مصريين بينهم أفراد من عائلة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، على خلفية اتهامات باختلاس المال العام.

وورد في بيان عن الاتحاد الأوروبي: “تم تبني القيود في عام 2011 وكان هدفها بشكل خاص مساعدة السلطات المصرية على استرداد الأصول المختلسة المملوكة للدولة“.

وأضاف البيان: “بعد المراجعة الأخيرة للقوائم التسع التي لا تزال سارية، خلص المجلس إلى أن الأوامر أدت الغرض منها“.

وجمد الاتحاد الأوروبي أصول شخصيات بارزة بينها مبارك وزوجته ونجلاه وزوجتاهما.

وشملت العقوبات التي تمت مراجعتها سنويا، تجميد الأصول في الاتحاد الأوروبي وحظر تمويل المدرجين على القائمة السوداء من قبل أي مواطن أو كيان في دول الاتحاد.

 

*تركيا مستعدة للتوسط في ملف سد النهضة

أعلن فيصل إيروغلو المبعوث الشخصي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق، استعداد بلاده للوساطة في أزمة ملف سد النهضة الإثيوبي.

وأضاف إيروغلو في لقاء متلفز، أن بإمكان بلاده “الوساطة في أزمة ملف سد النهضة شريطة عدم تدخل الدول الغربية لأن ذلك قد يقود إلى عدم المصالحة“.

وأفاد بأن سد النهضة قضية تقنية ولدى بلاده الكثير من الخبراء الذين يمكنهم المساعدة في حلها.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بدء الاتصالات الدبلوماسية بين تركيا ومصر من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها، وعدم طرح البلدين أي شروط مسبقة من أجل ذلك.

 

*ترحيب حقوقي بالإعلان الدولي المشترك المطالب بوقف انتهاكات حقوق الانسان وقمع المجتمع المدني

ترحب المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه بالإعلان المشترك الموقع من حكومات 31 دولة بالأمم المتحدة، والذي ألقته صباح اليوم 12 مارس دولة فنلندا بالإنابة، خلال فعاليات الجلسة الـ 46 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة. الإعلان المشترك أدان تدهور حالة حقوق الإنسان في مصر، والهجوم الشرس” الذي تشنه الحكومة المصرية على المنظمات الحقوقية، والمدافعين عن حقوق الإنسان في مصر. كما سلط  الضوء على القيود المفروضة على حرية التعبير، والحق في التجمع السلمي، وتقييد المجتمع المدني والمعارضة السياسية، فضلاً عن إدانته توظيف قوانين مكافحة الإرهاب لمعاقبة المعارضين السلميين، ونمط (تدوير الاعتقال) الذي تمارسه السلطات المصرية بحق معارضيها لضمان إبقائهم خلف القضبان لمدد أطول دون المحاكمة.

هذه الإدانة الدولية لمصر تعد الثانية من نوعها أمام الأمم المتحدة، إذ سبق وصدر إعلان دولي مماثل في مارس 2014 استنكارًا لأحداث فض اعتصام ميدان رابعة، موقع من 26 دولة، في إطار البند 2 من جدول أعمال المجلس. أما إعلان اليوم فجاء في إطار البند 4 والخاص بالحالات العاجلة والطارئة. الأمر الذي يعد بمثابة رسالة واضحة للحكومة المصرية بأن انتهاكاتها الحقوقية أضحت جسيمة ومتصاعدة بشكل مشابه لتلك الانتهاكات والجرائم المرتكبة في كوريا الشمالية، وسوريا، وميانمار، وغيرها من الدول التي عادة ما يخضع النقاش حولها للبند نفس، علاوة على الإشارة إلى حجم القلق الدولي حيال انعكاسات تدهور حالة حقوق الإنسان على الاستقرار في مصر.

إن الإعلان المشترك الصادر اليوم يمثل دليل إدانة للنظام المصري وانتهاكاته الجسمية التي كسرت الصمت الدولي المطبق والممتد منذ سنوات. لقد حان الوقت لوقف هذه الانتهاكات بشكل كامل، والتعامل مع ملف انتهاكات حقوق الانسان بما تمليه التزامات مصر الدولية.

ومن ثم، تدعو المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه الحكومة المصرية إلى التفاعل الجاد والإيجابي مع بنود هذا الإعلان، بما في ذلك إطلاق سراح كافة المعتقلين بسبب ممارستهم حقوقهم الأساسية في حرية التعبير، والتجمع السلمي، وتكوين الجمعيات.

المنظمات الموقعة:

مركز النديم

مركز بلادي للحقوق والحريات

مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان

مؤسسة حرية الفكر و التعبير

كوميتي فور جستس

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان

الجبهه المصرية لحقوق الانسان

المفوضية المصرية للحقوق و الحريات

 

*الزيادة السكانية شماعة و4 حقائق تعصف بأكاذيب السيسي

خلصت دراسة نشرها موقع “الشارع السياسي” إلى أن الطاغية عبدالفتاح السيسي ونظامه العسكري يفترون على الزيادة السكانية في مصر، فلا همَّ لهم سوى النواح ولطم الخدود وشق الجيوب وتعليق الفشل المتواصل على شماعة السكان، وهم الثروة القومية الكبرى التي تستطيع أن تنقل مصر إلى بلد عظيم لو أحسن استثمارها على النموذج الصيني أو الياباني.

وأضافت الدراسة التي أتت بعنوان “شماعة «الزيادة السكانية».. لماذا يتبنى السيسي مزاعم “مالتوس” ويتجاهل نظرية “بن خلدون”؟”، أنه من خلال هذه المقارنات الكاشفة بين الوضع السكاني في مصر وبلاد أخرى مثل الصين والهند واليابان وماليزيا وتركيا وغيرها يكتشف المصريون كم يرتكب حكم العسكر في حق مصر من جرائم كبرى بالتسبب في تخلفها ووأد أي محاولات جادة لنهضتها، فلا هم لهم سوى السطو على الحكم عبر الانقلابات العسكرية وقمع الشعب بالحديد والنار وفق نظرية “إما نحكمكم أو نقتلكم“.

حقائق تعصف بأكاذيب السيسي

أولا، النموذج الصيني: قالت الدراسة إن النموذج الصيني، أول حقيقة تعصف بأكاذيب السيسي حيث فعلوا عكس السيسي ونظام العسكر وتبنت الصين (1.4 مليار نسمة) وأوروبا النظرية الإسلامية للإمام ابن خلدون؛ وعندما سُئِل الرئيس الصيني ذات يوم (عندكم مليار فم يطلبون الطعام يومياً فكيف ستوفرونه لهم؟!) أجاب: (تذكروا أن عندنا 2مليار يد مُنتِجه!)، قبل أن يظهر التعداد الأخير للصين وقتها بمليار و300مليون نسمه. وتؤكد الدراسة أن نظرية الإمام بن خلدون ترى في الزيادة السكانية ثروة للبلاد إن أحسن اسثمارها، وأن هذه العمالة لو وُظِفت بطريقة منظمة وعلمية لأدخلت ثروة للبلاد لا تقدر بثمن، وقد كان حيث درب الصينيون تلك العمالة وخصصوا لكل منطقة صناعة معينة أو سلعة معينة يبرعون في صناعتها ويعمل فيها الجميع، وأعطوا للعامل الصيني مايقارب دخله لو هاجر للخارج، فتحوا باب المنافسة، وجعلوا الربح بقدر العمل وليس بقدر الحاجة، وفتحوا الباب للاستثمارات الخارجية التي وجدت في العمالة الصينية المُدربة والرخيصة نسبياً مقارنة بالعامل الأمريكي أو الأوربي ضالتها، وفرصة لزيادة التوزيع بالخارج، وأصبحت الصين تنتج كل شيء لكل بلدان العالم.

وأشارت الدراسة إلى أن تبني الصين لنظرية الإمام ابن خلدون الإسلامية ساهم في ارتفاع دخل المواطن الصيني من 150 دولار إلي 6400 دولار أي أكثر من 110 ألآف جنيه مصري، فلو ضربته في مليار وأربعمائة ألف لصار رقماً مهولاً، وارتفع الاحتياطي النقدي إلي أكثر من ثلاثه تريليون دولار (الاحتياطي المصري 38 مليارا معظمها ديون وودائع ويتفاخرون به)، وصار الاقتصاد الصيني أعلي معدل نمو في العالم، وثاني أكبر اقتصاد بعد الولايات المتحدة، ساهم في ذلك جدية الحرب على الفساد والقضاء عليه بمحاكمات عاجلة ناجزة وعقوبات رادعة وصلت إلى الإعدام الفوري.

ثانيا، اليابان تجربة قاطعة: واعتبرت الدراسة أن اليابان (نحو 125 مليون نسمة)، تمثل أكبر رد على إفك السيسي وأكاذيبه، فهي دولة صغيرة المساحة نسبيا، تبلغ مساحتها ثلث مساحة مصر تقريبا، وتحتل المرتبة الحادية عشرة عالميا من حيث الكثافة السكانية، ومواردها الطبيعية محدودة للغاية، وتتعرض بين حين وآخر لكوارث طبيعية مثل الفيضانات العارمة والزلازل المدمرة. وأضافت أنه ورغم شح الموارد الطبيعية لديها واعتمادها على استيراد مختلف المواد الخام التي تحتاجها في الصناعات الثقيلة وتكنولوجيا المعلومات، تمكنت اليابان من إحراز تقدم تكنولوجي هائل، واحتلت موقعا متميزا على خارطة الصناعة العالمية.

الجودة الشاملة

وبدأت اليابان خطواتها الأولى مع النهضة بعدما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها – في توقيت متقارب جدا مع استلام الجنرالات حكم مصر عام ١٩٥٢م – فبعد فترة وجيزة من هزيمتها في الحرب العالمية، التي خرجت منها منهارة اقتصاديا وغير قادرة على الإنتاج، وإعلانها الاستسلام وقبول مبادئ مؤتمر بوتسدام، استثمرت اليابان في البشر، فأولت التعليم مكانة خاصة، وفي غضون سنوات قليلة تحولت مرارة الهزيمة إلى إنجازات في شتى المجالات، ليسجل ميزانها التجاري ربحا سنويا يصعب تصوره، بعدما اعتمدت مفهوم الجودة الشاملة كشعار لمنتجاتها التي حظيت بسمعة مرموقة ساعدتها على الاستمرار والمنافسة، إلى حد تجد معه الدول الصناعية الكبرى صعوبة في اللحاق بها تكنولوجيا فضلا عن إيقافها أو منافستها.

ثالثا، حوافز الإنجاب: ووفقا للدراسة فإن الدول الأكثر نموا هي الدول التي تحفز شعوبها على زيادة الإنجاب، فقد احتلت الهند والصين وماليزيا والفلبين وتركيا المراتب الأولى بين الدول الأكثر نموا متوقعا في 2021م وفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي في تقرير الصادر عن شهر يناير 2021م. وهو التقرير الذي يشير إلى أن الهند مرشحة لتحقيق أعلى نسبة نمو على مستوى العالم قد تصل إلى “11.5%”. تليها الصين “8.1%”، وتركيا نحو “6%”.

رابعا، اعتبرت الدراسة أن زيادة النسل نقطة قوة في عرف حكومات معظم الدول المتقدمة، ولذا تحرص الدول التي تعاني عجزا في السكان وخصوبة أقل لمواطنيها على تعويض النقص الحاصل في السكان عبر تشجيع الإنجاب وجذب المهاجرين، ولنا مثل في ألمانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندة وغيرها. ونبهت إلى أن المجر تشجع المواطنين على كثرة الإنجاب، بل وفي حال زيادة الإنجاب يتم إلغاء الضرائب على الأسر، وكذا الحال لدول شمال أوروبا، مثل الدنمارك والسويد والنرويج، فهذه البلدان تشجع الزوجين على إنجاب المزيد من الأطفال ومنحهما مزايا نقدية، مثل العطلة مدفوعة الأجر عقب الإنجاب، ووجود حضانات ومدارس عمومية ذات جودة عالية.

وأشارت إلى أن فنلندا ومنذ سنوات تطبق برامج لدعم الأسر، منها صندوق الطفل، الذي تقدمه للأبوين قبل موعد الولادة، ويتضمن توفير جميع مستلزمات الطفل، وإعانة نحو 100 يورو للطفل شهريا، وإجازات أمومة وأبوة تصل إلى تسعة أشهر مع دفع 70% من الراتب المستحق. واشتهرت فرنسا بسياساتها المؤيدة للإنجاب، وبأنها تنفق أكثر من سائر الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على رعاية الأسرة. وذكرت أن الرئيس فلاديمير بوتين، في فبراير 2019، أعلن عن قرار تقليل الضرائب على الأسر التي يزيد إنجابها للأطفال. وتحت شعار “كونوا مثل الأرانب”، أطلقت بولندا، التي تم إدراجها ضمن الدول الأدنى في معدلات الإنجاب في أوروبا، حملة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، لحث المواطنين على زيادة الإنجاب. وفي 2019 شجعت إيطاليا المواطنين على زيادة الإنجاب، بمنحهم قطعة أرض مجانية كهدية عند إنجاب طفل، وتبنت الحكومات المتعاقبة شعار “الأرض مقابل الأطفال”.

 

* خبراء: ما تفعله إثيوبيا عدوان وقصف السد هو الحل

توسيع دائرة الوساطة بشأن ملف سد النهضة خيار جديد شدد عليه رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ليشمل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية قبيل التهديد باللجوء لمجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية لمواجهة إصرار إثيوبيا على رفض توسيع الوساطة. وعلى وقع الإصرار الإثيوبي أعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية تحسبها لكل السيناريوهات المحتملة التي قد تنجم عن التعبئة الثانية لسد النهضة في يوليو المقبل بهدف الحد من التأثيرات السلبية المتوقعة لحجب نحو 14 مليار متر مكعب إضافية من المياه ضمن مرحلة الملء الثانية بعد أشهر من المرحلة الأولى.

مساعي توسيع الوساطة على خلفية الفشل الذي لاحق جميع جولات التفاوض السابقة قابلها رفض حازم من جانب أديس أبابا، ورد على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي بتمسك بلاده بالمفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي فقط، رغم تعثر هذه المفاوضات منذ أشهر؛ ما يسلط الضوء على استمرار إثيوبيا في المضي قدما في جني ثمار السد دون النظر إلى أثاره السلبية على دولتي المصب.

وفي ظل التعثر في المفاوضات، أعلنت الأمم المتحدة أنها ستتواصل مع أطراف الأزمة للتحرك بالاتجاه الصحيح، مع الاستعداد لتقديم الدعم والمشاركة في عملية تفاوضية تقودها رباعية دولية بشأن سد النهضة.

غياب خطة إستراتيجية

وقال الدكتور الوليد آدم مدبو، الكاتب والمفكر السوداني، إن مشكلة السودان ومصر أنها لا تملك استراتيجيات للتعامل مع الواقع الإقليمي والدولي، وإنما تأخذها الظروف فتضطر لتصميم إستراتيجية للتعامل مع الواقع الجديد، مضيفا أن السودان تعامل مع الأزمة منذ البداية بدافع الاستثمار السياسي لاسيما أن الرئيس عمر البشير كان في موقف ضعيف عقب محاولة اغتيال الرئيس المخلوع حسني مبارك وتوتر العلاقات بين مصر والسودان.

وأضاف: أن البشير في تعامله مع القضية منذ البداية لم يراع مصلحة السودان الإستراتيجية وكان يهتم فقط بعقد تحالف مع إثيوبيا نكاية في مصر، مضيفا أنه بعد اندلاع الثورة كان الساسة السودانيون على قدر كبير من السذاجة وظنوا أن آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي حليف لهم ثم فوجؤوا أن أديس أبابا تستخدم قضية السد لترسيم الحدود، وأنها تتعامل بسياسة الأمر الواقع وتهجر السودانيين من منطقة بني شنقول السودانية التاريخية.

وأوضح مدبو أن العلاقة بين السودان وإثيوبيا علاقة عاطفية لم تستثمر سياسيا واستراتيجيا كما حدث في العلاقة بين مصر والسودان، مضيفا أن الولايات المتحدة أوصت بعدم إقامة خزانات للمياه في هذه المنطقة، وإذا حدث يجب ألا تتجاوز سعتها 10 مليارات متر مكعب، والآن إثيوبيا تجهز السد لتخزين 90 مليار متر مكعب وبذلك يصبح سلاح تدميري.

وأشار إلى أن مصر منذ منتصف عهد أنور السادات أعطت ظهرها لأفريقيا، ولم تسع إلى عقد شراكات إستراتيجية تمكنها من التوغل في العمق الإفريقي بصورة جادة، كما أن السودان تم تقويض سيادته بالكامل في عهد عمر البشير وكانت هناك حدود محتلة في شمال السودان وجنوبه وشرقه.

قصف السد

من جانبه قال الدكتور محمد الزواوي، المحاضر في معهد الشرق الأوسط بجامع سكاريا بتركيا، إن اتفاق إعلان المبادئ كان اتفاقا سيئا للغاية لمصر والسودان؛ ولذلك تتمسك به إثيوبيا، مضيفا أنه اتفاق مطاط لا يوجد فيه بند يحاسب إثيوبيا على تصرفاتها، كما لا يتضمن آلية لفض النزاعات بين الدول ولا آلية لتجريم إثيوبيا في حالة نقصان مياه النيل.

وأضاف الزواوي في حواره مع برنامج “قصة اليوم” على قناة “مكملين”، أن إعلان المبادئ هو الذي أعطى إثيوبيا تلك الأداة التفاوضية، مضيفا أن إثيوبيا لم تكن لتجد مساندا دوليا لها في بناء السد لولا وجود اتفاق المبادئ، الذي كان بمثابة ضوء أخضر من مصر والسودان لبناء السد.

وأوضح الزواوي أن حكومة الانقلاب تحاول إصلاح غلطتها التاريخية وتطالب بوضع آلية قانونية لمعاقبة إثيوبيا، على الرغم من أنه أغفلت تلك النقاط في اتفاق المبادئ، مضيفا أن إثيوبيا استفادت من هذه الأخطاء بكل قوة، وأتمت بناء السد بقبول مصر سوداني ودولي، مضيفا أن الانسحاب من اتفاق المبادئ لا يغير واقع بناء السد أو يعوق إثيوبيا عن إتمام الملء الثاني.

وأشار الزواوي إلى أن المفاوض الإثيوبي غير جاد ويماطل ولا يحترم الوسطاء الدوليين مثل الولايات المتحدة وينسحب عند التوقيع، مضيفا أن الاتفاق العسكري بين رئيسي الأركان في مصر والسودان بعث برسالة طمأنة بأنه حال ضرب مصر للسد لن تسمح القاهرة لإثيوبيا باجتياح الحدود السودانية، مؤكدا انه ليس أمام حكومة الانقلاب سوى فرض سياسة الأمر الواقع وضرب السد.

تنسيق سوداني مصري

بدوره قال محمد حامد، مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن موقف حكومة الانقلاب واضح وهو ما كشفت عنه زيارة عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب للخرطوم قبل أيام، كما يتوقع أن يزور عبدالله حمدوك رئيس الحكومة السودانية القاهرة قريبا، وهناك تنسيق على أعلى مستوى بهدف إرجاء الملء الثاني للسد حتى يتم الوصول إلى اتفاق يحمي حقوق مصر التاريخية.

وأضاف أن أي حديث عن رباعية دولية من أجل التفاوض في ظل استمرار الحديث عن الملء الثاني أمر عبثي، ولابد من إرجاء الملء الثاني ثم يتم الحديث عن الرباعية الدولية وعودة دائرة التفاوض، مضيفا أن كل مؤسسات الاتحاد الأفريقي ضعيفة ولا تقدم أي فائدة للدول الأعضاء ولا تساهم في حل أي نزاعات مثلها مثل الجامعة العربية،وقد فقدت بريقها منذ عشرات السنوات وتسيطر عليها إثيوبيا لأنها دولة المقر.

وأوضح حامد أن الحكومة الإثيوبية في حالة ارتباك بعد التنسيق المصري السوداني الذي وصل ذروته في المجالات العسكرية والأمنية والسياسية مؤخرا، وهو ما ظهر مؤخرا في تصريحات البلدين أن الملء الثاني لسد النهضة تهديد للأمن القومي المصري والسوداني.

 

*توابع فضائح الشيخ حسني “القطان” الجامعة العربية فساد مالي كشفه اختلاف “النهيبة”

قال مراقبون  إنه حتى الأمين العام السابق نبيل العربي كان راتب أمين عام جامعة الدول العربية، ٢٥ ألف دولار شهريا، في حين يتقاضى أحمد أبو الغيط ٧٠ ألف دولار شهريا، وهذه الزيادة تقوم عليها الإمارات نظير غض الطرف عن التطبيع والإجرام الذي يرعاه محمد بن زايد.

موقع “الموقف المصري” كشف عن أسباب اقتباس الوزير السعودي أحمد قطان دور الشيخ حسني” في عزاء فيلم “الكيت كات”، كشف أنه  قبل تجديد الانتخاب، وبعد إعلان مصر الرسمي ترشيح أحمد أبوالغيط لفترة ثانية لأمانة جامعة الدول العربية، بعثت السعودية مذكرة فيها ملاحظات مالية وإدارية كبيرة على أداء أحمد أبو الغيط.

وأضاف بشكل ما يمكن قراءة الملاحظات السعودية على إنها ربط لتسديد ميزانيتها السنوية في الجامعة بإجراء إصلاحات مالية وإدارية أساسية، أولها تخفيض مستحقات مالية للأمين العام ومراجعة سياسة التوظيف غير الدائم.

وأشار إلى أن الملاحظات تعلقت بعدم تعيين أحمد أبو الغيط نائب طول الدورة الماضية من (2017 -2021)، بعد وفاة الجزائري أحمد بن حلي، وهو الطلب الذي قوبل برفض شديد من قبل أبو الغيط.

وأردف: السعودية أرسلت الخطاب لجميع الدول الأعضاء لتكون قراءته أنه إشارة واضحة إلى عدم رغبة السعودية في التجديد لأبو الغيط، أو حرمانه من الاحترام الأدبي المطلوب بسبب النوع ده من الانتقادات، خصوصاً لما ييجي من أحد أكبر الدول في تمويل جامعة الدول العربية، وهي السعودية.

خلاف مصري سعودي

ولفت “الموقف المصري” ” قال إن خطاب السعودية أثار تحفظ أحمد أبوالغيط، خصوصاً إنه كان دائم الحرص على إرضاء السعودية والإمارات والكويت لأن ليهم مكانة خاصة في تمويل جامعة الدول، مردفا أن انتقادات السعودية كانت موجه لمصر وليس شخص أبو الغيط بشخصه بسبب إصرارها على إعادة ترشيحه.

واعتبر أن الخطاب نوع من إبداء التحفظ ونبيه وتحذير من السعودية لمصر.

وأضافت أنه وفقا لمصادر ، فكرت “مصر” في ترشيح شخصية مصرية تانية لأمانة جامعة الدول (وزير خارجية الانقلاب الحالي سامح شكري) والصعوبة في الاستقرار على اسم بعينه وإقناع الدول الأعضاء به، جعل الأفضلية لإعادة ترشيح أبو الغيط.

ولفت “الموقف المصري” إلى أن الانقلاب رد على خطاب السعودية بلقاء الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي على قناة DMC المملوكة للمخابرات حيث “انتقد تحميل الأمانة العامة فوق طاقتها، واتكلم عن الدور التنسيقي فقط للجامعة، وإن الانتقادات دي مكانها الغرف المغلقة”.

تقرير خاشقجي

ونبه “الموقف المصري” إلى أن تحفظ السعودية وغيرها؛ كانت احتماليته الأكبر استياء من “مصر” وأن المحللين ربطوا ذلك بحاجة السعودية إلى ىموقف صريح من مصر” يدعم محمد بن سلمان ضد التقرير الأمريكي اللي اتهمه بالمسؤولية عن قتل الصحفي جمال خاشقجي، لكن مصر تجاهلت الموضوع.

وتابعت: شارك في التحفظات دول أخرى لأسباب مختلفة كالإمارات والكويت وقطر وفلسطين، لأن شخصية أبوالغيط شديدة التبعية للسلطة في مصر، ولم يكن يحاول تقديم أي هامش تميز عن الخطاب والأداء المصري، في أي ملف من الملفات الحيوية للجامعة العربية، مع تردد كلام عن إن بعض الأوساط السعودية ترى أنه آن الأوان أن يمسكوا بزمام منصب الأمانة العامة.

وأشارت إلى أن “أبوالغيط” لم يساهم في تقديم مقترحات أو مبادرات أو اتصالات لتهدئة خلاف الرباعي العربي مع قطر، وفي الملف الفلسطيني عجز عن تقديم الحد الأدنى من الدعم الشكلي للقضية الفلسطينية، والأبرز كان موقفه من التطبيع المنفرد الإماراتي والبحريني والمغربي رغم معاكسته قرارات سابقة لجامعة الدول العربية منها المبادرة العربية اللي قدمها الملك السعودي الراحل عبدالله، وغيرها من الملفات.

فارق في السرعات

وألمح الموقع “اليساري والليبرالي” إلى الفرق الكبير بين منظمة دولية قوية كالاتحاد الأوروبي قادرة تعمل حلف عسكري مشترك، وعملة موحدة، وتنمية صناعية واقتصادية متداخلة مع بعضها وحريات للتنقل والسفر بين شعوبها، وعلى النقيض تماماً يكون الوضع بين الدول العربية وبعضها، برغم ما عندهم من مقومات كتيرة للوحدة الحقيقية أو على الأقل التعاون الكبير اقتصاديا وتجاريا وعسكريا.
مستدركا أن الدول العربية ما زالت تعاني من السلطوية وعدم الرغبة في إنشاء نظام ديمقراطي، وصياغة المصالح والتوجهات السياسية بناء على رغبات الحكام مش احتياجات الشعوب.

وعبر الموقع عن أمله بعودة مصر لتكون جديرة تقديم من يمثلها بالاحترام والثقة وتصدر الدول والشعوب العربية وبين الحكومات والمجتمع الدولي، بدلا من الاعتماد على الموظفين البيروقراطيين، وأن ذلك يمكن أن يكون بتقديم أصحاب الكفاءات.

 

*متحرش المعادي وقتل رضيعة أوسيم.. لماذا تزايدت معدلات الجرائم في عهد السيسي؟

تشهد مصر حالة من الانحلال الأخلاقي والتفكك الأسري؛ فزادت جرائم السرقة والخطف والزنا والقتل، كما تزايدت معدلات الانتحار والطلاق وتضخمت أرقام أطفال الشوارع والمتشردين، وفي الأسبوع الحالي تصدرت جريمتان اهتمام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي: الجريمة الأولى، هي حالة تحرش رجل أربعيني لطفلة عمرها 4 سنوات في مدخل إحدى العمارات بالمعادي. ولولا إحدى الموظفات بأحد معامل التحاليل التي رصدت الجريمة عبر كاميرات المراقبة وخروجها بسرعة وإنقاذ الطفلة الصغيرة ثم رفع الفيديو للتعرف على المجرم، لفر المجرم بجريمته وتمكن من هتك عرض الطفلة الصغيرة البريئة.

عرف المجرم وجرى فضحه على نطاق واسع، وثبت أنه أربعيني متزوج ولديه طفلان، ويعمل حاليا بالمملكة العربية السعودية، وهو حاليا في إجازة، كما ثبت أيضا أنه سيساوي الهوى والعقيدة، وتضج صفحته على فيس بوك بدعم الطاغية عبدالفتاح السيسي، وله صورة مع المذيع الانقلابي عمرو أديب، وبرصد بوستاته خلال السنوات الماضية فقد كان دائم التحريض على الإخوان وكل ما له علاقة بالإسلاميين. وقد صدق فيه وعد الله، فقد نفد رصيده من الستر فاستحق الفضيحة، وهل يفعل مثل هذه الجرائم التي تعف النفوس المؤمنة السوية عن اقترافها إلا كل سيساوي أعماه الجهل والفسوق والعصيان؟
الجريمة الثانية جرت في مدينة أوسيم بالجيزة، لزوجة خانت زوجها، تقول تحقيقات الشرطة إنها أنجبت من “الزنا” طفلة صغيرة، احتفى بها الزوج المخدوغ وأقام لقدومها عقيقة كبرى نحر فيها جملا ودعا كثيرا من أقاربه وأصدقائه وجيرانه، لكن رائحة خيانتها فاحت؛ حتى حذر الأصدقاء الزوج المخدوغ؛ فاستحوذت عليه الشكوك، فواجهها بما يتردد على ألسنة الناس حتى اعترفت بعلاقتها مع آخر، فهددها برفع دعوى زنا، فهددته بأنه إذا فعل ذلك ستقتل الطفلة وتتهمه بقتلها.

أخذ الزوج الطفلة (18 شهرا) وأجرى تحاليل “DNA” التي تحدد صحة النسب، فكانت الصدمة التي اكتشف خلالها أنه عقيم لا ينجب، وأن الطفلة ليس من صلبه بالطبع، فرفع دعوى زنا ضد زوجته؛ فما كان منها إلا أن قلت الطفلة شنقا بيدها بمشاركة أخيها وعمها، ثم وضعتها في “جوال”، ووضعت قالبين من الطوب، وألقت بجثة الطفلة في ترعة المريوطية بالقرب من الهرم. والأكثر دهشة أنها ذهبت إلى مركز الشرطة تتهم زوجها بقتل الطفلة، فتحفظت عليها الشرطة، وجرى الضغط عليها حتى اعترفت بجريمتها.

ولا يمر يوم حتى تقع آلاف الحوادث والجرائم ، فلماذا كثرت الجرائم في مصر خلال عهد الطاغية عبدالفتاح السيسي؟ وما الأسباب التي أدت إلى انحلال المجتمع وتفككه؟
يمكن أن نعزو انتشار الجرائم وتفشي الظواهر السلبية في المجتمع إلى عدد من الأسباب:

أولا، تدهور الأوضاع الاقتصادية وتآكل الأجور والمرتبات مع انخفاض قيمة الجنيه لأكثر من 100% في أعقاب البدء في تنفيذ ما يسمى بالبرنامج الاقتصادي وتحرير العملة المحلية أمام باقي العملات وما تلى ذلك من موجات ملاحقة من الغلاء الفاحش والتي أدت إلى سقوط عشرات الملايين تحت خط الفقر؛ وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فإن معدلات الفقر ارتفعت إلى “32.5%” ما يعني أن حوالي 30 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر. لكن هناك من يشككون في صحة هذه الأرقام والنسب وأن سلطات الانقلاب دأبت على تزييف الأرقام بما يخفف من وطأة الحقيقة المؤلمة بينما تذهب تقديرات البنك الدولي في بعض تقارير إلى أن نسبة الفقر في مصر تقترب من 60%. ما يعني أن هناك 60 مليون مصري لا يجدون ما يكفي لتوفير احتياجات الأصلية من طعام وشراب ومسكن وتعليم ودواء.

ثانيا، أسهم في تزايد معدلات الجريمة؛ الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي، باعتباره سلوكا غير مشروع يكرس ثقافة العنف ويدفع الآلاف إلى تحقيق أغراضهمم بأدوات غير شرعية ولا أخلاقية.

أضف إلى ذلك أن الاستبداد السياسي والعنف المفرط من جانب السلطات بحق الشباب المتطلع للحرية المدافع عن مكتسبات ثورة يناير التي أجهضها العسكر، أفضى إلى انقسام مجتمعي حاد، استخدمت فيه السلطة أبشع صور الإرهاب والقتل والتعذيب وتكريس خطاب العنف والكراهية والتكفير السياسي والديني، ومع انسداد المسار السياسي وإجهاض الديمقراطية، وانعدام الأمل في التداول السلمي للسلطة، كلها عوامل بثت الروح في أفكار التنظيمات الراديكالية التي تؤمن بالعنف طريقا للتغيير ويعتبر السيسي هو الأب الروحي لهذه التنظيمات، فانقلابه بث في أفكارها الحياة من جديد بعد أن كانت أوشكت على الفناء في أعقاب ثورة يناير وفتح المجال أمام الجميع للمشاركة في الحياة العامة على حد سواء.

ثالثا، تعتبر “العولمة” سببا رئيسا في انتشار الإلحاد والجريمة، فالعولمة جعلت من العالم قرية صغيرة بفعل ثورة الاتصالات والإنترنت والانتشار الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي وسهولة التواصل مع الأفكار والثقافات المختلفة على مستوى العالم، أدى ذلك إلى تعرف الشباب الغض لموجات كثيفة من التغريب والأفكار الدخيلة والغريبة على المجتمع، وأمام الانتشار الواسع للسينما الأمريكية عبر شبكة قنوات “أم بي سي” التي تديرها السعودية إضافة إلى الدراما التي تعتمد على الأكشن والجريمة، كل ذلك كان صدى لتأثيرات العولمة السلبية، ساهم من زيادة تأثيرها غياب المناعة المجتمعية في ظل حكم استبدادي سلطوي ليس معنيا بحماية المجتمع وتحصينه بقدر اهتمامه بحماية النظام وتوفير عوامل بقائه واستمراره.

رابعا، ومن أسباب تفشي العنف والجريمة والمخدرات كذلك، الدور السلبي للدراما التي باتت أحد أهم أدوات تكريس ثقافة العنف في المجتمع حتى يحقق رموز وكوادر النظام أرباحا بالملايين على حساب قيم وأخلاقيات المجتمع في ظل تشجيع من النظام الذي يريد أن يغرق الشعب بالأفلام والدراما لإلهائهم عن السياسة وللتغطية على فشل النظام في كافة المجالات والأصعدة.

خامسا، ساهم في زيادة معدلات الإلحاد والانحلال الأخلاقي كذلك، عمليات القمع المفرط الذي مارسه نظام الجنرال عبدالفتاح السيسي والحرب المسعورة على المتدينين من شباب التيار الإسلامي، إضافة إلى حصار النشاط الدعوي للإخوان والدعاة المخلصين في التيار السلفي، والترصد للدعاة الربانيين داخل المؤسسة الدينية الرسمية، كل ذلك يعزز بالمقابل السلوكيات المناقضة للالتزام فأفضى ذلك إلى تزايد معدلات الإلحاد وتفشي الانحلال الأخلاقي.

سادسا، تفشي الفساد في أجهزة الدولة، فالشرطة التي يفترض أن تقوم بالتصدي للمخدرات ومكافحة التهريب يمارس كبار قادتها عمليات تهريب واسعة عبر مافيا واسعة مع قيادات كبرى في الجيش والمخابرات وكبار رجال الدولة، ويتحصلون من وراء ذلك على المليارات من هذه التجارة الحرام. تماما كما يحدث في تهريب الآثار وغيرها من كنوز مصر.

سابعا، قصور التشريعات عن مواجهات كثير من الظواهر مثل الزنا والمخدرات، وهو ما يسهم في عدم وجود رادع للمهربين والمدمنين، وبذلك يجد الكثيرون في هذه التجارة الحرام وسيلة للثراء السريع على حساب تدمير المجتمع، كما يجد الزناة أن القانون يحمي هذه الرذيلة إذا تمت بالتراضي، وهي رسالة تشريعية تؤكد توفير الدولة حماية للزناة وتقنينا للزنا.

 

* نزهة تحولت إلى كارثة.. غرق 3 أطفال بقارب في بركة صرف بالوادي الجديد

لقى ثلاثة أطفال بالمرحلة الإعدادية بمدينة الخارجة مصرعهم فيما تم إنقاذ 5 آخرين، بعد سقوط 8 أطفال من على مركب صغيرة في مصرف زراعي بمنطقة أرض المعلمين، أثناء رحلة تنزه .

وتمكن الاهالي من إنقاذ 5 منهم بينما لقى 3 أطفال مصرعهم، وجرى استخراج جثة “محمد مصطفى سعيد” 15 سنة ونقلها لمستشفى الخارجة العام، وجاري استخراج باقي جثث الأطفال الغارقين، وهما سليمان عمرو الشاذلي، 15 سنة، يوسف ناصر يوسف معوض، 15 سنة، وتحرر محضر بالحادث، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

 

* مصرع 20 شخصًا وإصابة العشرات في حريق هائل بأحد مصانع “العبور”

اندلع حريق ضخم في مصنع ملابس بمنطقة المصانع في مدينة «العبور»، نتج عنه مصرع 20 شخصًا وإصابة 24 آخرين.

وانتقلت قوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث، حيث تم الدفع بعدد كبير من سيارات الإطفاء، كما قامت محافظة الشرقية بالدفع بعدد من سيارات الإطفاء للمساعدة في إخماد الحريق.

وأعلنت المستشفيات القريبة من منطقة المصانع بمدينة «العبور» حالة التأهب القصوى، واستقبلت حالات الإصابة الطارئة نتيجة الحريق الهائل، فيما انتقلت أجهزة البحث الجنائي إلى موقع الحريق للوقوف على أسبابه.

وقرر محافظ القليوبية بصرف تعويضات لأسر المتوفين والمصابين في حريق مصنع العبور.

وقال المحافظ إن حادث حريق مصنع الملابس في مدينة «العبور» يأتي ضمن مسلسل الإهمال من جانب أصحاب المشروعات بعدم الالتزام باشتراطات السلامة المدنية.

وبعد ساعات، تمكن رجال الدفاع المدني من إخماد الحريق الهائل.

 

* القبض على رجل أعمال هارب من أحكام تصل إلى 100 عام

تمكنت أجهزة الأمن المصرية من القبض على رجل أعمال مصري شهير ملاحق بالنصب على المواطنين وإيهامهم بمشروع سكني بمنطقة المعادي.

ويترأس المتهم مجلس إدارة شركة للتطوير العقاري كائنة بمحافظة الجيزة، له معلومات جنائية ومطلوب التنفيذ عليه فى عدة قضايا جنائية لقيامه وبالفحص تبين أنه مطلوب التنفيذ عليه في مدد سجن وحبس بلغت 88 سنة.

وقام المتهم بالنصب على المواطنين عقب إيهامهم بإنشاء مشروع سكنى وهمي، والاستيلاء منهم على مبالغ مالية نظير تعاقدهم على وحدات سكنية بالمشروع، وقيامه بتسويق المشروع من خلال صفحة الشركة محل عمله بمواقع التواصل الاجتماعي، وتم التوصل إلى 4 من المجني عليهم واتهموه بالنصب عليهم.

 

داخلية الانقلاب تقرر إنشاء 3 سجون جديدة بالشرقية .. الخميس 11 مارس 2021.. حكومة الانقلاب تمد وقف تراخيص البناء 6 أشهر لـ”تسويق العاصمة الإدارية”

داخلية الانقلاب تقرر إنشاء 3 سجون جديدة بالشرقية

داخلية الانقلاب تقرر إنشاء 3 سجون جديدة بالشرقية .. الخميس 11 مارس 2021.. حكومة الانقلاب تمد وقف تراخيص البناء 6 أشهر لـ”تسويق العاصمة الإدارية”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قوات الأمن تعتقل اثنين بفاقوس

اعتقلت، فجر الخميس، قوات الأمن بمركز شرطة فاقوس اثنين واقتادتهما لجهة مجهولة، وهما:

1- أحمد محمد رزق

2- شادي أحمد بكير

 

*قرارات قضائية صدرت:

محكمة مستأنف القاهرة الاقتصادية تؤجل تحضير نظر الدعوى فى إلغاء قرار تصفية شركة الحديد والصلب المصرية إلى جلسة يوم الثلاثاء الموافق 23 مارس المقبل و السماح لهيئة الدفاع باستخراج صورة رسمية من محضر اجتماع الجمعية العمومية الغير عادية لشركة الحديد والصلب المنعقدة بتاريخ 11 يناير الماضي من هيئة الاستثمار .

قضت محكمة النقض بتأييد قرار محكمة الجنايات الصادر بإدراج الصحفى هشام جعفر و لاعب منتخب مصر السابق محمد أبو تريكة و1527 شخصًا من بينهم قيادات بجماعة الإخوان، على قوائم الإرهابيين لمدة 5 سنوات تنتهي في 1 مايو 2023.

محكمة النقض تقرر حجز الطعن المقدم من المتهمين في القضية المعروفة اعلامياً بـ”خلية تفجير أبراج الضغط العالي علي الأحكام الصادرة ضدهم، للنطق بالحكم في جلسة 10 يونيو القادم.

قضت الدائرة الثانية جنايات إرهاب الجيزة بالسجن المشدد 15 سنة لمتهم في إعادة محاكمته فى القضية المعروفة اعلامياً بـ”اقتحام مركز شرطة أطفيح “.

 

*استشهاد المعتقل عبدالقادر العجمى بسجن جمصة وانتهاكات بشبين العمومى وحياة “شبايك” في خطر

استشهد المعتقل “عبد القادر محمد ربيع العجمي ” بعد منع علاج السكر عنه بسجن جمصة ضمن جرائم القتل بالإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها سلطات النظام الانقلابي في مصر وأدت إلى وفاة 13 من مطلع العام الجاري فقط وحتى الآن.

ووثق عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة وذكروا أن الضحية من مدينة الزرقا بمحافظة دمياط وتوفي داخل محبسه بسجن جمصة بعد منع علاج السكر عنه ضمن جرائم الإهمال الطبي المتعمد في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية.

يشار إلى أن الضحية هو معلم خبير إنجليزي ومن مواليد عام ١٩٧٢ويحظى بشعبية بين طلابه بمركز الزرقا، وكان قد تم اعتقاله قبل ٣ شهور للمرة الثالثة عقب انقلاب يوليو ٢٠١٣، وسبق أن تم اعتقاله عامي ٢٠١٤و٢٠١٥ وتم استدعاؤه لقسم الشرطة أكثر من ١٠٠ مرة على خلفية تعبيره عن رفض الظلم والفقر المتصاعد منذ انقلاب الثالث من يوليو ٢٠١٣.

ضرب واعتداءات في “شبين

واستمرارا لتردي الأوضاع وسوء معاملة المعتقلين داخل سجون النظام الانقلابي وثق عدد من المنظمات الحقوقية شكوى بتعرض أكثر من ٢٠ من المعتقلين في سجن شبين العمومي للضرب والإيذاء الشديد ما تسبب في إصابات متعددة للمعتقلين، بالإضافة إلى نقل بعضهم إلى زنازين التأديب وتشريد آخرين في عنابر أخرى.

وأشارت إلى أن معتقلا واحدا على الأقل نقل للمستشفى للعلاج وهو ما منعه من حضور جلسة التجديد الخاصة به.

وجرى الاعتداء على المعتقلين لرفضهم الانتهاكات التي تعرضوا لها بعد حملة تجريد من إدارة السجن وتم التعدي على المعتقلين بالإهانة والشتائم خلالها وعند رفضهم ذلك واعتراضهم تم الاعتداء عليهم وضربهم بكل عنف تحت إشراف رئيس المباحث بالسجن وسام موسى.

وتؤكد المعلومات الواردة للمنظمات استمرار تعرض المعتقلين للتنكيل حتى أنهم ظهروا في جلسة التجديد وتظهر عليهم آثار التعذيب وتم منعهم من التواصل مع أسرهم بإحاطتهم بكردون أمني كامل، والذي استطاع أحدهم فقط تخطيه والتحدث مع القاضي وإبلاغه بما تم وأكد حدوثه في حضور رئيس المباحث ومأمور السجن ونائبه.

وحملت المنظمات المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين لإدارة سجن شبين وإدارة مصلحة السجون التي تمثل جهة الرقابة عليها، ودعت لضرورة تحسين الأوضاع وحصول المعتقلين على حقوقهم بحسب اللوائح والقوانين.

تردي حالة”شبايك

أيضا وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان تردي الوضع الصحي للمعتقل المهندس محمد شبايك داخل مقر احتجازه بمركز شرطة الإبراهيمية بمحافظة الشرقية بعد رفض إدارة المركز تمكينه من الحصول على حقه في العلاج ولو على نفقته الخاصة.

وأوضح “الشهاب” أن شبايك يبلغ من العمر 58 عاما وحصل على موافقة من المحامي العام لنقله إلى مستشفى لإجراء عملية جراحية عاجلة إلا أن التعنت من قبل إدارة مركز شرطة الإبراهيمية يحول دون ذلك.

وحسب أسرته، فالضحية يعاني من التهاب الكبد الوبائي وتليف الكبد والضغط والسكر، ويحتاج جراحة عاجلة في الركبة معه تصريح بها لكن يمنعه تعنت مركز الشرطة.

واعتقلت قوات الانقلاب الضحية في 30 أغسطس 2020 للمرة الخامسة منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 ، وحكم له بالبراءة لكن أعيد تدويره على ذمة قضية أخرى في 10 يناير 2021، ولم يسلم من هذه الانتهاكات رغم حالته الصحية الحرجة.

ودان “الشهاب” الانتهاكات التى يتعرض لها شبايك وحمل مركز الشرطة ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب المسؤولية، وطالب بعلاجه فورا والإفراج عنه وجميع المعتقلين، وخاصة في ظل وباء كورونا.

 

* داخلية الانقلاب تقرر إنشاء 3 سجون جديدة بالشرقية

أصدر محمود توفيق، وزير داخلية الانقلاب، القرار رقم 378 لسنة 2021، بشأن إنشاء 3 سجون مركزية بمديرية أمن الشرقية.

ونص القرار على:

تنشأ بمديرية أمن الشرقية السجون المركزية الآتية:

1- سجن مركزي بقسم شرطة بلبيس بمسمى (سجن قسم شرطة بلبيس المركزي) ويشمل اختصاصه دائرة قسم شرطة بلبيس.

2- سجن مركزي بقسم شرطة ثالث العاشر من رمضان بمسمى (سجن قسم شرطة ثالث العاشر من رمضان المركزي) ويشمل اختصاصه دائرة قسم شرطة ثالث العاشر من رمضان.

3- سجن مركزي بقسم قوات أمن العاشر من رمضان بمسمى (سجن قسم قوات أمن العاشر من رمضان المركزي) ويشمل اختصاصه دائرة أقسام شرطة أول وثاني وثالث العاشر من رمضان.

وذلك على أن تُنفذ في السجون المشار إليها الأحكام الصادرة ضد الأشخاص المبين ذكرهم بالمادة الرابعة من القانون رقم 396 لسنة 1956 بشأن تنظيم السجون.

يذكر أن محافظة الشرقية بها سجن واحد فقط وهو سجن الزقازيق العمومي، ويفتقر لأدني معايير الإنسانية حيث يتعرض المعتقلين به لحالة من التجويع والحرمان من كافة المتعلقات التي تحفظ آدميتهم.

 

*قبل انتخابات مجلس نقابة الصحفيين بثمانية أيام : 34 صحفي وصحفية وإعلاميين سجناء

تطلق الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، حملة لتذكير المرشحين لعضوية مجلس نقابة الصحفيين المزمع انتخابه يوم 19 مارس الجاري ، اي بعد ثمانية أيام ، ب34 صحفي وصحفية واعلاميين أغلبهم محبوس احتياطي في قضايا رأي ، وسجناء تجاوز بعضهم ثمانية سنوات مثل الصحفي محسن راضي ، و7سنوات مثل الصحفي مجدي أحمد حسين ، وعبدالرحمن شاهين ، وبعضهم 6سنوات مثل الصحفي والباحث اسماعيل الاسكندراني.

تأتي انتخابات التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحفيين المصرية في  ظل تعرض العمل الصحفي والصحفيين  لهجمات قاسية ، وصلت الي استهداف حريتهم الشخصية وبات الكثير منهم مقيدي الحرية خلف أسوار السجون لا لشيء سوى اصرارهم على أداء عملهم أو التعبير عن أرائهم .

كما اضطر العديد من الصحفيين والإعلاميين للرحيل عن مصر هربا بحريتهم وحماية لاقلامهم من الوقوع فريسة للنفاق أو السجن.

فضلا عن تعرض العديد من الصحفيين للبطالة والحرمان من العمل ، في ظل سيطرة الرأي الواحد والكلمة الواحدة ، وتغييب المهنية عقب استحواذ مؤسسات رسمية وأمنية على أغلب وسائل الإعلام والصحف ،وسيطرتها على القلة المتبقية من الصحف والإعلام الخاص.

وترى الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن الزخم الذي يصاحب العملية الانتخابية انما يمثل فرصة للتذكير بسجناء الصحافة والاعلام في مصر ، وإعادة قضية حريتهم تحت الضوء حيث مر علي حبس بعضهم سنوات كاملة دون تحرك جدي من القائمين علي أمر النقابة .

وتناشد الشبكة العربية كافة المرشحين سواء علي مقعد النقيب أو العضوية اعتبار قضية حرية الصحفيين المحبوسين هي أولي اهتماماتهم وأهمها علي الاطلاق .

وسوف توالي الشبكة العربية من اليوم وحتي موعد اجراء الانتخابات المقرر لها 19 مارس الجاري التذكير بأسماء وبيانات الصحفيين المحبوسين  ، بشكل يومي  عل تلك التذكرة تساهم في احياء مظلمتهم وقضاياهم المنسية لسنوات تتأكل أعمارهم خلف القضبان ويعانون الامرين ، سواء هم أو اسرهم.

 

* بلومبيرج”: السيسي والبرهان يتحالفان ضد إثيوبيا بأزمة السد في الوقت الضائع!

قالت وكالة “بلومبيرج” إن مصر أبرمت تحالفا مع السودان ضد إثيوبيا في أزمة سد النهضة وأنهما تسعيان إلى الاستفادة من العزلة الدولية لأديس أبابا. وأضافت الوكالة: أن الحرب الأهلية في إثيوبيا والعزلة الدولية المتنامية لحكومة رئيس الوزراء آبي أحمد تشجع سلطات الانقلاب على الضغط بقوة أكبر للحصول على تنازلات في صراعها على سد عملاق على النيل الأزرق، وقد تعززت يد القاهرة بسبب توتر العلاقات الإثيوبية مع السودان، الطرف الثالث فى النزاع.

وبحسب التقرير، اتهم السودانيون القوات الإثيوبية بدخول أراضيهم في محاولة للاستيلاء على الأراضي، وقد دفع ذلك الحكومة الانتقالية السودانية إلى الاقتراب من نظام السيسي، وفي اجتماع في الخرطوم الأسبوع الماضي، حذر عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إثيوبيا من “أي إجراءات أحادية الجانب تهدف إلى احتكار مواردالنهر، وقد دعت الدولتان إلى اتفاقية بوساطة دولية حول اقتسام المياه قبل بدء موسم الفيضانات القادم فى الصيف.

وأضاف: “كان سد النهضة الإثيوبي، موضع خلاف بين الدول الثلاث منذ بدء البناء في عام 2011، وترى إثيوبيا أن المشروع هو الحل لنقص الطاقة الحاد فيها، وتتعهد بأن جيرانها سيستفيدون من صادرات الكهرباء الرخيصة في المستقبل. لكن مصر، التي تعتمد على النيل الأزرق لثلثي إمداداتها من المياه العذبة، تشعر بالقلق من أن السد سيكون له تأثير مدمر على الزراعة في المصب”.

كان على السودان، الذي يفصل بين مصر وإثيوبيا، أن يوازن بين مخاوفه الخاصة بشأن إمدادات المياه ووعد إثيوبيا بأن تحصل على الطاقة الرخيصة وأن تحميها من الفيضانات.

وكانت حكومة الانقلاب والسودان قد أطلقتا إنذارات الصيف الماضي، عندما بدأت إثيوبيا المرحلة الأولى من ملء الخزان الضخم الذي أنشأه السد، ولكن مخاوفهم من الحرمان من إمدادات المياه الكافية هدأت، ويرجع ذلك جزئيا إلى هطول الأمطار بمعدل فوق المتوسط وزيادة الفيضانات في النهر.

تحدي الوساطة

وأضاف التقرير أن الأمور قد تصل إلى ذروتها في يوليو من هذا العام عندما تبدأ إثيوبيا المرحلة الثانية من ملء الخزان. وقال السودان إنه سيعتبر ذلك تهديدا لأمنه، وقد حذر السيسي إثيوبيا من “فرض الأمر الواقع وبسط السيطرة على نهر النيل الأزرق من خلال إجراءات أحادية الجانب”.

وأوضح التقرير أن النزاع قد تحدى محاولات الوساطة من قبل إدارة ترامب والاتحاد الإفريقي، وقد كانت إثيوبيا، بعد أن مولت المشروع الذي تبلغ قيمته 4.6 بلايين دولار دون اقتراض دولي، في مأمن من الضغوط ولم تتأثر بالمناشدات بالهدوء، وربما تعزز الموقف الإثيوبي أيضا بهيبة أبي أحمد الدولية بحصوله على جائزة نوبل للسلام لعام 2019

لكن هذه الهيبة تغيرت وشوهت الضجة الدولية حول مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في الحرب الأهلية المستمرة في مقاطعة تيجراي الشمالية سمعة آبي فى الخارج، وقد أدت التوترات الحدودية إلى عداء السودان، الذي كان يكافح بالفعل للتعامل مع أزمة اللاجئين التي خلقتها الحرب.

وعلق الاتحاد الأوروبي بعض الدعم المالي لأديس أبابا، وقد تجعل الولايات المتحدة ، التى أوقفت بعض المساعدات العام الماضى بعد فشل جهود الوساطة في المفاوضات، استئناف المساعدات مشروطا بتعامل الحكومة الإثيوبية مع الحرب الأهلية.

وتأمل مصر والسودان أن يكون “أبي” أكثر عرضة للضغوط الدولية الآن مما كان عليه في العام الماضي، لكنهم يستعدون أيضا لتصاعد النزاع، وقد أجرت الدولتان مناورات عسكرية مشتركة فى الخريف الماضى، وفي زيارة إلى الخرطوم في وقت سابق من هذا الشهر، أشار رئيس هيئة الأركان العسكرية المصرية إلى خطورة المخاطر المحيطة بنا”، وأعلن أن بلاده “مستعدة لتلبية طلبات السودان في جميع المجالات”.

وأعرب بيان رئاسة الانقلاب المصاحب لزيارة السيسي عن دعمه الكامل لجهود السودان الرامية إلى بسط “سيادته على حدوده مع إثيوبيا”، ويبدو أن هذه إشارة إلى منطقة الفشقة المتنازع عليها على الحدود السودانية الإثيوبية.

وقد كانت هناك تكهنات بأن نظام السيسي قد يقوم بعمل عسكري مباشر ضد سد النهضة: فقد أشار الرئيس دونالد ترامب نفسه إلى أن المصريين قد “يفجرون ذلك السد”، ولكن لا حاجة للقاهرة أن تذهب إلى هذا الحد لتجعل الأمور صعبة للغاية بالنسبة لإثيوبيا، ومن شأن المساعدات العسكرية المصرية للسودان في الفشقة أن تثير القلق في أديس أبابا، كما أن الإثيوبيين حذرون من احتمال التدخل الخارجي في تمرد منفصل في منطقة بني شانجول- غوموز، حيث يوجد سد النهضة.

ويعول الانقلاب والسودان على رئيس الوزراء الإثيوبي في قراءة ما بين السطور: آخر ما تحتاجه إثيوبيا المعزولة دوليا والمنقسمة داخليا الآن هو جارة معادية لشمالها، تدعمها قوة إقليمية لها عداوتها الخاصة ضد أديس أبابا، وقد يكون هذا أفضل أمل حتى الآن للأمن المائي.

 

* مصر تفرض رسوم دخول على العرب وتشير إلى مواطني قطر ببند خاص

أصدرت وزارة داخلية الانقلاب قرارا ينص على تحصيل رسم تأشيرة الدخول إلى مصر من مواطني جميع الدول العربية.

ويستنثي القرار الدول التي ترتبط مع مصر باتفاقيات ثنائية أو إقليمية تتضمن الإعفاءات المتبادلة من رسوم التأشيرات.

ومن جهة أخرى، كان المتحدث الرسمي لوزارة القوى العاملة هيثم سعد الدين، قد أعلن عن قيام وزارة العمل السعودية باتخاذ إجراءات جديدة عند استقدام العمالة المصرية والوافدة خلال الفترة القادمة.

 

*أبعاد زيارة وزراء يونانيين وصهاينة للقاهرة في ظل مؤشرات حول تقارب مصري تركي

شهدت الساعات الماضية تطورات عدة على صعيد التوتر الدائر في منطقة شرق المتوسط؛ حيث رحبت تركيا بموقف النظام العسكري في مصر الذي عبر عن احترامه للجرف القاري التركي في البحر المتوسط، خلال توقيع القاهرة لاتفاق استكشاف كربوهيدرني بالبحر المتوسط مع إحدى الشركات العاملة في الطاقة؛ وهو ما قوبل بارتياح وامتنان مصري، شجع الإدارة التركية على الإعلان عن نيتها وطلبها توقيع اتفاق ترسيم حدود بحرية مع القاهرة وتنمية العلاقات المشتركة مع مصر، كونها قلب المنطقة العربية.
وعلى الفور وخلال ساعات أجرى وزير الخارجية اليوناني اتصالا بعبد الفتاح السيسي، زعيم الانقلاب العسكري، لاستيضاح الأمر، تلاه زيارة غير مدرجة أو معلن عنها سابقا للقاهرة، حيث التقى الوزير اليوناني المسئولين المصريين في محاولة لقطع الطريق على أي تقارب تركي مصري في شرق المتوسط.
ويوم الإثنين 8 مارس 2021م، أجري وزيرا خارجية مصر واليونان، في القاهرة، جولة من المباحثات الثنائية، حول قضايا شرقي المتوسط، والوضع في ليبيا، ومنتدى الصداقة. ووفق مصادر مطلعة؛ فإن وزير خارجية اليونان “نيكوس ديندياس” سيلتقي خلال زيارته لمصر عددا من كبار المسؤولين لبحث ملف علاقات التعاون بين البلدين، بحسب “د ب أ”. كذلك سيلتقي “ديندياس” الذي وصل إلى القاهرة على رأس وفد دبلوماسي، مع نظيره المصري “سامح شكري” لبحث تعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون في قطاع الطاقة.
والشهر الماضي، شاركت مصر واليونان إلى جانب قبرص التابعة لأثينا وفرنسا والبحرين والإمارات والسعودية والأردن، في “منتدى الصداقة”؛ بهدف تعزيز الروابط بين الدول المشاركة فيه، خاصة في مجالي الطاقة والأمن. والمنتدى هو الثاني من نوعه الذي يختص ببحث قضايا المتوسط، في محاولة لتكوين جبهة مناوئة للمصالح التركية في المنطقة، بعد تدشين منتدى غاز شرق المتوسط (مقره القاهرة)، العام الماضي، ويضم كلا من مصر، والإمارات، واليونان، وإيطاليا، والأردن، وقبرص اليونانية، وإسرائيل.
وفي إطار إسالة لعاب مصر لجذبها بعيدا عن تركيا -التي استمرت علاقاتهما الاقتصادية في التطور رغم القطيعة السياسية- قال سفير اليونان بالقاهرة نيقولاوس جاريليديس”، إن الاستثمارات اليونانية في مصر تجاوزت 3 مليارات دولار، وهو ما يجعلها تحتل المركز الخامس بين دول الاتحاد الأوروبي التي تستثمر في مصر، ومن المتوقع زيادة حجم الاستثمارات إلى خمسة أضعاف.
وأضاف السفير اليوناني، خلال لقائه اللواء “محمد الشريف” محافظ الإسكندرية بحكومة الانقلاب، الأحد، أن اليونان تعطي أهمية لتوقيع اتفاقية لمنطقة اقتصادية بين اليونان ومصر، تعود بالخير والنفع على البلدين.

قلق يوناني
وقد أثار مراعاة مصر لحدود الجرف القاري لتركيا خلال طرحها مزايدة للتنقيب عن النفط والغاز شرق المتوسط، استياء كبيرا في وسائل إعلام يونانية. وتم تحديد حدود الرقعة “رقم 18” على الخريطة من قبل مصر، مع مراعاة حدود الجرف القاري الذي أبلغت عنه تركيا الأمم المتحدة. حسب وكالة الأناضول.
وقالت صحيفة “بروتو ثيما” اليونانية في خبر بعنوان “غدر من مصر”، إن القاهرة سمحت بالتنقيب عن موارد الهيدروكربون في رقعة تحدها المنطقة التي تعتبرها تركيا جرفها القاري. ولفتت إلى أن موقف مصر في هذا الخصوص، أدى إلى انزعاج أثينا، وأن وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، توجه إلى القاهرة على وجه السرعة، عقب مكالمة هاتفية أجراها مع السيسي. وزعمت أن هناك خلافا بين القاهرة وأثينا بشأن تحديد الشركة التي ستتولى التنقيب عن الهيدروكربون في المنطقة.
وتساءلت “هل سينجح وزير الخارجية (دندياس) في إيجاد صيغة لحل لهذه المشكلة التي يحاول (وزير الخارجية التركي) مولود تشاووش أوغلو الاستفادة منها وهو يشعر بالفرح بالاعتراف بحدود الجرف القاري لتركيا؟“.
أما صحيفة “تانيا” فاستخدمت عنوان “اللعبة الخبيثة لمصر مع تركيا” في معرض تعلقيها على الموضوع. وأكدت أن ترخيص القاهرة للتنقيب في الرقعة المذكورة تسبب بقلق كبير لدى اليونان.وأشارت إلى أن أثينا تتابع عن كثب التصريحات بشأن تقارب محتمل بين مصر وتركيا.

تقارب محتمل 
أما موقع “energia.gr” اليوناني، فاعتبر أن قرار مصر بالترخيص للتنقيب في الرقعة رقم 18، في المنطقة البحرية التي حددتها أثينا والقاهرة كمنطقة اقتصادية خالصة “يخلق العديد من علامات الاستفهام”. وأشارت إلى مراعاة مصر لحدود المنطقة التي أعلنتها تركيا جرفها القاري والتي زودت الأمم المتحدة بإحداثياتها.
والأربعاء، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إمكانية التفاوض مع مصر بشأن مناطق الصلاحية البحرية وتوقيع اتفاق معها بهذا الخصوص.
جاء ذلك تعليقًا على طرح مصر مزايدة للتنقيب عن البترول والغاز بالبحر المتوسط في 18 فبراير الماضي. وأضاف تشاووش أوغلو: “تواصل مصر احترام جرفنا القاري، ونحن نرحب بذلك“.
بدوره، أعلن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن أنقرة “يمكنها فتح صفحة جديدة في علاقتها مع مصر وعدد من دول الخليج”، وذلك في مقابلة مع وكالة بلومبيرج الأمريكية، نشرت الإثنين. ووصف في حديثه مصر بـ”قلب العالم العربي”، لافتا إلى استمرار المباحثات بين البلدين في عدة قضايا، واستعداد أنقرة لترميم علاقتها مع القاهرة.
وجاءت تصريحات قالن، عقب إعلان تشاويش أوغلو في ديسمبر الماضي أن بلاده ومصر “تسعيان لتحديد خارطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية”. وقال حينئذ إن التواصل مع مصر على الصعيد الاستخباراتي مستمر لتعزيز العلاقات، مشيرا أنه التقى نظيره المصري عام 2019 في اجتماعات دولية، وأنهما شددا على ضرورة العمل على خارطة طريق بشأن علاقات البلدين.
وانطلاقا من الموقف التركي الرافض للانقلابات باعتبارها خيارا غير ديمقراطي، عارضت أنقرة الإطاحة باالرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني منتخب عام 2013، ما أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين، لكن العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما استمرت بشكل طبيعي.

دوافع مصرية
ولعل مجريات الأحداث المتسارعة في مصر ومنطقة الشرق المتوسط، يكشف سبب مصر نحو التقارب مع تركيا، حيث جرى حرمان مصر من قبل إسرائيل واليونان وقبرص من مد خط الأنابيب الجديد “إيست ميد” المخطط مده من “إسرائيل” إلى قبرص واليونان نحو أوروبا لنقل الغاز، بعيدا عن الأراضي المصرية، على الرغم من تقديم مصر مساحات شاسعة من حدود مياهها الاقتصادية إلى اليونان وقبرص وإسرائيل في عملية ترسيم الحدود البحرية، نكاية في تركيا، حيث تنازلت لإسرائيل عن حقول نفطية في المتوسط، وتنازلت عن نحو 11 كلم2 من حدودها لليونان، ونحو 42 كم2 لقبرص. ورغم ذلك تم الاتفاق من ورائها وحرمانها من عوائد اقتصادية متوقعة؛ وهو ما يفسر ترافق زيارة وزير الطاقة الإسرائيلي ووزير الاستخبارات الصهيوني أيضا، من أجل جر مصر بعيدا عن تركيا.

 

* “أبوظبي الأول” يستحوذ علي بنك “عوده” مقابل الضخ الدولاري لاحتياجات حكومة الانقلاب

في 7 فبراير الماضي”2021″م، استدانت حكومة زعيم عصابة الانقلاب عبدالفتاح السيسي لتعويض العجز في الموانة مبلغ 3.75 مليار دولار، من خلال بيع سندات حكومية على 3 شرائح برعاية 6 بنوك غربية إلا بنك إماراتي وحيد وهو “أبوظبي الأول” والخمسة الأخرى هي جولدمان ساكس وإتش.إس.بي.سي، وجيه بي مورجان، وستاندرد تشارترد، وسيتي، وفقا لرويترز. وهو ما يعني استحواذ هذه البنوك على أصول في مصر مقابل الضخ الدولاري لاحتياجات حكومة الانقلاب من البنوك العالمية والتي تدخل أبوظبي شريكا في أغلبها.

واليوم أعلن “بنك عوده” وبنك أبو ظبي الأول اتفاقا نهائيا لعمليّة استحواذ بنك أبو ظبي الأول على 100% من رأسمال بنك عوده ش م م (مصر). وطالب بنك عوده عملاءه بعدم اتخاذ أي إجراء في الوقت الحالي، مشددا على التزامه بتوفير كافة احتياجات عملائه حيث يمكنهم الاستمرار في التعامل من خلال كافة فروع البنك كالمعتاد.احتياجات عملائه حيث يمكنهم الاستمرار في التعامل من خلال كافة فروع البنك كالمعتاد.

وأعلن بنك عَوده، أنه من المتوقع استكمال عملية الاستحواذ خلال الأشهر القليلة المقبلة، بعد الحصول على الموافقات النهائية من البنوك المركزية والجهات التنظيمية والرقابية اللازمة في كلً من الإمارات ومصر. وبنك أبوظبي الأول موجود في مصر منذ 1975، ولديه 17 فرعا يقدم خدماته من خلالها.
هذا في وقت تشير تقارير إلى أن أبوظبي باتت موئلا أمنا لكل اللصوص ورجال أعمال غسيل الأموال، وحوَّل عسكر مصر كل ما سرقوه وضعوه في بنوك أبوظبي، وكل سياسي ملاحق في بلاده سيجد في الإمارات ملاذا آمنا، فأبوظبي بحسب مراقبين هي الثقب الأسود في عالمنا العربي.

من الخسارة إلى الربح
أبوظبي الأول” الذي مني بخسارة نهاية 2020، نحو 16 % من أرباحه الصافية، يتوقع البنك بقيادة هند الرستماني أن يتحسن أداؤه في 2021 مدفوعاً برصيد قوي للنشاط من الحكومة وشركات مرتبطة بالحكومة وأحدث استحواذ له في مصر، وهو شراؤه أنشطة بنك عودة اللبناني في مصر في صفقة ستجعله أيضاً أحد أكبر البنوك الأجنبية في مصر، حيث تتخطى أصول الكيان الجديد لاتحاد البنكين 8 مليارات دولار.

صفقة أدنوك

وفي 2015 اشترط صندوق النقد الدولي علي حكومة الانقلاب خروج الجيش من الاقتصاد والاستثمار، فبدأ الجيش بيع أول شركتين “يمكلها” الشركة الوطنية لإنتاج وتوزيع المواد البترولية (وطنية)، وشركة صافي للمياه والمملوكتين لجهاز الخدمات الوطنية التابع للقوات المسلحة، وتقدمت شركة “ادنوكالإماراتية بالشراكة مع صندوق مصر السيادي بالاستحواذ علي الشركتين، ويبدو أن عرض الشركة الأقوى -للصلة بين قائد الانقلاب ومحمد بن زايد
https://twitter.com/Abdo6389/status/1342210178020741121
الكاتب محمد القدوسى قال إن “بيع شركة وطنية المصرية لشركة أدنوك المملوكة لحكومة أبو ظبى، بالمناسبة أدنوك وطنية أيضا، واسمها “شركة بترول أبو ظبى الوطنية”، بيع “وطنية” مصر لـ”وطنية” أبوظبى يؤكد أن العسكر جعلوا من مصر جمهورية مصر العربية وتملكها إمارة أبو ظبى“.
والعرض استكمل بزيارة محمد بن زايد مصر فى ديسمبر الماضي، وهى زياره كان لها صدى اقتصادى وفيها قدم طلبه باستحواذ “أدنوك” التي يديرها خالد بن محمد بن زايد، نجل شيطان العرب الأكبر، للاستحواذ على شركة وطنية.

جدير بالذكر أنه منذ 2014، تشتري شركة مصر للبترول ٦٥% من احتياجاتها من أدنوك” (أبو ظبي الوطنية للبترول)، وفي 2015، أعلنت “ايني ” الإيطالية اكتشاف حقل غاز “ظُهر” في شرق المتوسط، وفي 2018، باعت إيني نحو 10% من أسهم حقل “ظهر” لـ “مبادلة” (ذراع الاستثمار لحكومة أبو ظبي)، وفي 2020، تستهدف أدنوك حصة غالبة في “وطنية” المملوكة للجيش.

 

* البطالة تقتل الشباب وحكومة الانقلاب: لا تعيينات بدون موافقة السيسي

تواصل حكومة الانقلاب أكاذيبها على الشعب المصري، حيث زعمت أنها وضعت خطة في مشروع موازنتها للعام المالي المقبل 2021-2022 تستهدف خفض معدلات البطالة إلى 6% من خلال توفير ما يقارب مليون فرصة عمل وفق تعبيرها. وأعلنت حكومة الانقلاب أنها ستتخذ عدة إجراءات لتحقيق هدفها المزعوم تتمثل فيما يلي:
ربط التعيينات الجديدة بالاحتياجات الفعلية وفقًا للمقررات الوظيفية المعتمدة من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ويكون التعيين بموجب قرار من قائد الانقلاب الدموى عبدالفتاح السيسي.
قصر تعيين دفعات الخريجين في أي مجال من المجالات على موافقة السيسي وتوفير التمويل اللازم من مالية الانقلاب.
مراعاة استيفاء نسبة ال 5% المحددة لتعيين المعاقين تنفيذ ًا لأحكام قانون 10 لسنة 2018.
تحجز نسبة 2% لتشغيل مصابي العمليات الحربية وأسر الشهداء وفقًا لقرار رئيس وزراء الانقلاب رقم 2804 لسنة 2017.
إجازة التعاقد مع ذوي الخبرات من التخصصات النادرة بموافقة رئيس مجلس وزراء الانقلاب ولمدة لا تجاوز 3 سنوات.
تنفيذ المشروعات كثيفة العمالة التي ستوفر بنية أساسية جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي ما يسهم بدوره في خلق فرص عمل لائقة ومستدامة لعدد كبير في المستقبل القريب بخسب زعمها.
تدبير احتياجات تشغيل المشروعات التي أتمت دورة التشغيل الأولى وتمويل الوظائف الجديدة في ضوء احتياجات التشغيل الحقيقية والمقررات الوظيفية المعتمدة من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.

قنبلة موقوتة
فى المقابل، تشير تقارير اقتصادية إلى ارتفاع نسبة البطالة والفقر في صفوف الشباب، مؤكدة أن نسبة البطالة الفعلية في صفوف الشباب تصل إلى 25 بالمائة. وكشفت التقارير أن حوالي 700 ألف شباب يدخلون سوق العمل سنويا لا يجد سوى 200 ألف منهم فرصة للعمل، ما يعني أن البلاد بحاجة إلى نصف مليون فرصة عمل إضافية سنويا لحل مشكلة البطالة في صفوف الشباب الذين يشكلون غالبية سكان البلاد. وحذرت التقارير من أن بطالة بهذا الحجم تمثل قنبلة موقوتة تهدد السلم الاجتماعي وتحول دون تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي.

معدلات مرتفعة
من جانبه، كشف موقع “ستراتفور” الأميركي أن جائحة كورونا تسببت فى زيادة معدل البطالة فى مصر، بالإضافة إلى تباطؤ نمو الأجور في ظل التضخم الذي تشهده البلاد التي يعيش 60% من سكانها في فقر مدقع وفق تقديرات البنك الدولى.
وقال “سترانفور” فى تقرير له إن النمو الاقتصادي في مصر شهد تباطؤا في العام 2020، مما شكل عبئا سياسيا على عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن وباء كورونا يفاقم الوضع الاقتصادي من خلال التسبب في تراجع النمو الصناعي وإلحاق أضرار خطيرة بقطاع السياحة الحيوي بالنسبة للاقتصاد المصري. وأشار الموقع إلى أن تفشي جائحة كورونا وعوامل خارجية أخرى -من بينها أسعار النفط والحروب التجارية العالمية المستمرة- تهدد بتقويض قدرة نظام السيسي على الاستمرار.
وحذر من الانعكاسات السلبية للوضع الحالى مع استمرار جائحة كورونا التى سوف تتسبب فى استمرار إغلاق قطاع السياحة حتى عام 2022م، بجانب استمرار انخفاض الطلب العالمي على الصادرات حتى نهاية عام 2021 مما يدفع حكومة الانقلاب إلى تطبيق إجراءات تقشف جديدة؛ مما يزيد من مشاعر الإحباط والضغوط الاقتصادية ويدفع المصريين للثورة على نظام السيسي.

أخطر المشكلات
وقال أحمد رشدي، خبير اقتصادي، إن البطالة من أخطر المشكلات الاقتصادية والاجتماعية بل والسياسية أيضا، لافتا إلى أن مصر تعاني من نسبة مرتفعة من العاطلين ما ينعكس بالسلب على معدلات الإنتاج والنمو الاقتصادي. وأرجع رشدي، في تصريحات صحفية، أسباب ارتفاع معدلات البطالة إلى عدة عوامل، أبرزها تراجع دور دولة العسكر وقطاع الأعمال العام في استيعاب خريجين الجامعات والمعاهد والمدارس الفنية، بجانب تركهم عرضة للقطاع الخاص دون ضمان لحقوقهم، إضافة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي. وأشار إلى أن العديد من القطاعات المختلفة تأثرت بالأوضاع السياسية والأمنية المضطربة، وعلى رأسها السياحة، في ظل تنامي معدل النمو السكاني المضطرد في البلاد.
وأكد الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، أن البطالة من أكبر الأزمات التى يعانى منها المصريون طوال أكثر من 5 عقود ماضية وحتى الآن، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال يتم تخريج نحو 300 ألف طالب سنويا من كليات التجارة، رغم أنه لا يتم إنشاء مشروعات جديدة تستوعب هذا الكم الهائل من المحاسبين وغيرهم من أصحاب التخصصات التجارية والاقتصادية. وقال عبده فى تصريحات صحفية، إن اندثار الصناعات اليدوية وتدهور الصناعات النسيجية “كثيفة العمالة” أدى إلى زيادة أعدادالعاطلين في مصر.
وأشار إلى أن حكومات الانقلاب تقاعست عن وضع سياسات لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، كما أنها لم تقم بالدور المنوط بها في تحسين بيئة العمل للمستثمرين، من خلال محاربة الفساد والبيروقراطية.
وكشف عبده أن سياسات حكومة الانقلاب والبنك المركزي تحارب الاستثمار، مؤكدا أن رفع الفائدة على شهادات الاستثمار إلى 20% دفع إلى التوقف عن إنشاء مشروعات جديدة ووضع المدخرات في البنوك للحصول على هذا العائد المغري، وأن خفض الفائدة مؤخرا جاء بعد فوات الآوان؛ وبالتالى المحصلة لا شيء للاقتصاد؛ ما يؤدى إلى عدم إقامة مشروعات وتوفير فرص عمل والنتيجة تفاقم مشكلة البطالة أكثر وأكثر.

 

* فتاوى مشايخ العسكر حول المشكلة السكانية.. انحياز للسلطة بتفسيرات متعسفة

صنع نظام الانقلاب العسكري من الزيادة السكانية أزمة لتبرير فشله في تحقيق أي إنجاز للمصريين، بغض النظر عن الإنشاءات التي لا تتفق مع أولويات الشعب المصري ولا حاجاته وموارده، وتحميل هذه الزيادة مسئولية هذا الفشل وتبرئة نفسه والظهورأمام الشعب بأنه يبذل جهودا ويحقق تقدما غير مسبوق فى كل شيء. ومن يتابع تصريحات رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي وأركان حكومته ونظامه يشعر أن المصريين يعيشون فى جنات النعيم، لكن عند النظر إلى الواقع يجد كل ذلك كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.

وفي الوقت الذى يقوم المطبلاتية بدور كبير فى خداع المصريين والزعم بأن السيسي يبنى مصر الجديدة ويحقق إنجازات غير مسبوقة وأنه سيجعل مصر “أد الدنيا بل وأكبر من كل الدنيا”، خرج السيسي وأذنابه يطالبون بتحديد النسل و”قطع خلف المصريين”؛ خضوعا لإملاءات الغرب وصندوق النقد الدولي، ويزعمون أن الزيادة السكانية تحول دون تقدم البلاد ونهضتها وتستنزف جهودهم، رغم أنهم هم الذين حولوا حياة المصريين إلى جحيم بفسادهم وسرقتهم ونهبهم للأموال وتبديدهم للموارد والثروات.
مزاعم السيسي تلقفها شيوخ العسكر الذين يصدرون الفتاوى ليس استنادا إلى نصوص الكتاب والسنة، بل استنادا إلى هوى السلطان وتحقيق ما يريده وما يرضيه، وهم فى سبيل تحقيق هذا الهدف الخبيث يلوون أعناق النصوص ويخرجونها عن سياقها ويخلطون بين الدين والسياسة بل ويوجهون الدين لخدمة السياسة رغم أنهم هم الذين يتهمون الآخرين بتسيس الدين ويزعمون أنهم خوارج العصر.

كثرة غير المطلوبة
فى هذا السياق، سارعت دار إفتاء العسكر إلى إصدار فتوى لتبرير أكاذيب ومزاعم السيسي حول الزيادة السكانية، بل ودشنت حملة عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، بهاشتاج يحمل عنوان “تنظيم النسل_جائز”؛ ما دفع البعض إلى اتهامها بأنها تحرف الدين لمسايرة نظام الانقلاب الدموى الذي يخلط بين «تحديد النسل» و«تنظيم النسل».
وزعمت دار إفتاء العسكر أن الكثرة من غير قوة داخلة في الكثرة غير المطلوبة والتي هي كغثاء السيل، مشيرة إلى أن القول بمشروعية تنظيم النسل لا يجيز اللجوء للإجهاض بعد نفخ الروح بحجة أن الزوجين حاولا تنظيم النسل. وأضافت أن القائم بتنظيم النسل أو مؤيده ليس متدخلًا في قدر الله أو معترضًا عليه لأنه من باب الأخذ بالأسباب وفق تعبيرها.

مرتبة الضرورة
وزعم شوقى علام مفتي العسكر أن ترتيب الأمور أو أقسام المقاصد في الشريعة الإسلامية يكون على درجات مختلفة، فأعلاها مرتبة الضرورة والتي إذا لم يفعلها الإنسان يكون مُعرضًا للهلاك والدمار وزعزعة الأمن والاستقرار.
وقال علام فى تصريحات صحفية، إن هناك مرتبة أخرى أقل منها في الرتبة وهي مرتبة الحاجيات التي يكون الإنسان فيها في مشقة شديدة إذا لم يفعل أشياء معينة، ثم رتبة التحسينات وتشمل الأمور التحسينية أو الترفيهية، كمسألة تنظيم النسل قياسًا على مراد الصحابة في مسألة العزل، واستنادًا إلى أقوال أهل العلم، ووفقًا لترتيب المقاصد، فإذا كان التحسين جائزًا؛ فمن باب أولى أن يكون الضروري جائزًا، وهو ما ينطبق على مسألة تنظيم النسل بحسب تصريحاته.

ضرورة شرعية
وزعم محمد مختار جمعة، وزير أوقاف الانقلاب أن تنظيم النسل في واقعنا الراهن ضرورة شرعية، وأنه يدخل في عمق مفهوم الأخذ بالأسباب الشرعية. وقال وزير الأوقاف الانقلابى فى تصريحات صحفية، إن حكم تنظيم النسل ليس ثابتا؛ ففى الدول التى بها مساحات كبيرة وتحتاج نسل كثير ليس بالضرورة تنظيم النسل. وأضاف: “أما إذا كان فى دول بها أعداد كثيرة فهو ضرورة أن يطبق فى تلك الدول حفاظا عليها” وفق تعبيره.

تنظيم الأسرة
فى المقابل، قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن تنظيم الأسرة، حلال وليست هناك حرمة في هذا الأمر. وأشار شيخ الأزهر فى تصريحات صحفية، إلى أن الرسول “صلى الله عليه وسلم” تحدث عن القضية السكانية فى وقت لم تكن فيه زيادة سكانية، وأجاز العزل بين الزوجين بالاتفاق فيما بينهما، موضحا أن تنظيم الأسرة جائز شريطة الاتفاق بين الرجل والمرأة. وشدد على ضرورة تكاتف المجتمع للقضاء على المفاهيم المغلوطة حول القضية السكانية لكى يستفيد الجميع من جهود التنمية وفق تعبيره. وأضاف شيخ الأزهر قائلا: “إن الزيادة السكانية عبء على موارد الدولة وانطلاقها للتنمية، مستنكرا الأصوات التى تعارض تنظيم الأسرة”. بحسب تصريحاته.

 

* تزايد الإصابات بفيروس كورونا في مصر

سجلت مصر ارتفاعاً كبيراً لليوم الثاني على التوالي في عدد الإصابات بفيروس كورونا، حيث أعلنت وزارة الصحة في بيان منتصف الليل تسجيل 645 حالة جديدة، بما يزيد بثلاثة وعشرين إصابة على ما سُجِّل أمس.
وارتفع بذلك العدد الإجمالي لحالات الإصابة بمصر إلى 188361 حتى الآن، بينما سُجِّلَت 46 حالة وفاة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 11128، وتستقر نسبتها عند 5.9% لإجمالي عدد المصابين.
وذكر البيان أن حالات الشفاء ارتفعت إلى 145418 بخروج 501 مصاب من مستشفيات العزل، وذلك بعد اختفاء الأعراض لمدة 10 أيام، وفقاً لنظام العمل المقر من منظمة الصحة العالمية.

 

*حكومة الانقلاب تمد وقف تراخيص البناء 6 أشهر لـ”تسويق العاصمة الإدارية”

أعلنت وزارة التنمية المحلية اليوم الخميس،  تمديد قرار الحكومة وقف تراخيص أعمال البناء في القاهرة الكبرى والإسكندرية، وعواصم المحافظات والمدن الكبرى، وذلك لمدة 6 أشهر للمباني الخاصة لحين وضع الاشتراطات البنائية الجديدة.

ووافق برلمان السيسي، أخيراً، على تشكيل لجنة برلمانية مشتركة لدراسة ومناقشة الاشتراطات الجديدة للبناء، والتي أقرها مجلس الوزراء بدعوى القضاء على البناء العشوائي، وضبط حركة العمران في المحافظات، لتحل بدلاً من الاشتراطات التخطيطية والبنائية الواردة في المخططات الاستراتيجية والتفصيلية المعتمدة للمدن.

ولا تسري هذه الاشتراطات على المشروعات التي تنفذها الدولة، وكذلك الأراضي الخاضعة لولاية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وأراضي ومشروعات القوات المسلحة.

وتقضي الاشتراطات الجديدة بحظر البناء كلياً في المناطق ذات الكثافات شديدة الارتفاع، والحظر الجزئي في المناطق ذات الكثافة المتوسطة أو المرتفعة، والسماح بالبناء وفقاً للشروط المُعلنة فقط، واشتراط طلاء واجهات العقار، وتوفير جراج داخله لإصدار الترخيص، للحد من مشكلة الزحام المروري في الشوارع، وعدم السماح بالبناء على الأراضي الزراعية أو أملاك الدولة.

وشهدت قرى ومناطق ريفية في مصر مظاهرات معارضة لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في سبتمبر الماضي، على خلفية قرار وقف تراخيص البناء للمرة الأولى، والذي مثل سبباً رئيسياً للغضب الشعبي في بعض المناطق الريفية بمحافظة الجيزة، بوصفها تضم أكثر من 650 مصنعاً لإنتاج الطوب، أي ما يعادل 65% من الإنتاج المحلي، توقفت النسبة العظمى منها عن العمل بسبب وقف الإنشاءات.

ويستهدف تمديد قرار وقف تراخيص البناء إجبار شركات المقاولات على العمل في مشروعات التشييد والبناء التي تشرف عليها الدولة، ممثلة في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة الإسكان، وذلك وفق الشروط والأسعار التي تحددها، وإفساح المجال أيضاً لبيع الوحدات السكنية في المدن العمرانية الجديدة والعاصمة الإدارية، عوضاً عن تعاقد المواطنين مع شركات المقاولات والتنمية العقارية الخاصة.

وكان شعرواي قد اتخذ قراراً مماثلاً بوقف جميع تراخيص البناء في القاهرة الكبرى، وعواصم المحافظات لمدة 6 أشهر، بصفته المسؤول الأول عن المحافظات، عدا المشروعات “القومية” التي تشرف عليها وزارة الإسكان، وهو ما أثار حالة من السخط العام بين مقاولي العقارات، لا سيما أن القرار حظر توصيل المرافق العامة لجميع المباني التي أقيمت خارج الحيز العمراني في المدن.

ومن المرتقب أن يتسبب تمديد القرار في ارتفاع أسعار الوحدات العقارية وبدلات الإيجار نتيجة قلة الوحدات المعروضة، والتي لن تكفي الاحتياجات والمتطلبات مع تسجيل مصر نحو 900 ألف عقد زواج سنوياً في المتوسط، فضلاً عن تشريد العمالة في قطاع المقاولات، وما يتبع ذلك من تفش للبطالة نتيجة عدم وجود أعمال إنشاءات جديدة.

 

* مركز الفلك الدولي يعلن موعد غرة شهر شعبان

أعلن مركز الفلك الدولي، الخميس، أن يوم الاثنين المقبل، والذي يصادف 15 مارس، هو غرة شهر شعبان باعتماد رؤية الهلال.

وقال مدير المركز محمد شوكت عودةشهر رجب بدأ في معظم دول العالم الإسلامي يوم السبت 13 فبراير الماضي، فعليه ستتحرى معظم الدول هلال شهر شعبان يوم السبت 13 مارس“.

وأضاف: “سيحدث الاقتران المركزي في ذلك اليوم في الساعة العاشرة صباحا و21 دقيقة بتوقيت غرينتش، ويومها لا يمكن رؤية الهلال من أي مكان في العالم الإسلامي باستخدام التلسكوب أو بالعين المجردة، نظرا لبقائه فترة قصيرة في السماء بعد غروب الشمس مع وجود إمكانية لتصويره بتقنية التصوير الفلكي بصعوبة“.

وأشار، إلى أن “الهلال يوم السبت 13 مارس في بعض المدن العربية والإسلامية، سيغيب القمر في بغداد بعد دقيقتين من غروب الشمس، وفي أبوظبي ومسقط والمنامة والكويت وعمان ودمشق وبيروت سيغيب بعد 4 دقائق، أما في القدس والدوحة بعد 5 دقائق، وفي الرياض والقاهرة بعد 6 دقائق، وفي طرابلس بعد 7 دقائق، وفي الجزائر بعد 8 دقائق وفي صنعاء بعد 9 دقائق وفي الخرطوم والرباط بعد 10 دقائق، فيما سيغيب القمر في نواكشوط بعد 16 دقيقة“.

وشدد على أن “رؤية الهلال يوم السبت ستكون من جميع المناطق السابقة غير ممكنة بالتلسكوب أو بالعين المجردة“.

وأوضح أن يوم الأحد 14 مارس ستكون إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة ممكنة في جميع دول العالم الإسلامي وعليه من المتوقع أن يكون يوم الاثنين 15 مارس أول أيام شهر شعبان في الدول التي تشترط رؤية الهلال.

 

* حكومة الانقلاب تدرس تمديد العمل بقانون الاقتطاع من رواتب الموظفين

كشفت مصادر مطلعة أن حكومة الانقلاب انتهت من إعداد مشروع قانون يقضي بمد العمل بقانون “المساهمة التكافلية لمواجهة بعض التداعيات الاقتصادية الناتجة عن انتشار الأوبئة أو حدوث الكوارث الطبيعية”، تمهيداً للتصويت عليه داخل مجلس الوزراء في اجتماعاته المقبلة، وإرساله رسمياً إلى مجلس النواب لمناقشته وإقراره خلال دور الانعقاد الجاري.

وقالت المصادر المطلعة إن مشروع القانون ينص على مد العمل بالقانون الحالي لمدة عام إضافي، يبدأ من أول يوليو 2021، وحتى نهاية يونيو 2022، بغرض استمرار اقتطاع نسبة 1% من صافي دخل العاملين في كل قطاعات الدولة، ونسبة 0.5% من صافي الدخل المستحق لأصحاب المعاشات، تحت ذريعة دعم موازنة الدولة في احتواء التداعيات السلبية الناتجة عن أزمة تفشي فيروس كورونا.

وأفادت المصادر بأن “مد العمل بالقانون عاماً إضافياً من شأنه تدبير ما بين 15 و20 مليار جنيه للموازنة العامة للدولة في العام المالي الجديد (2021-2022)، باعتبار أن جميع المصريين العاملين يخضعون لأحكامه، وإقرار الاقتطاع عن جملة المستحق من رواتبهم في جهة العمل، أو بسببه تحت أي مسمى، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص أو البنوك”.

وأضافت أن القوى العاملة في مصر تبلغ حالياً نحو 29 مليوناً، بينها قرابة 5 ملايين موظف في الجهاز الإداري للدولة، إضافة لأكثر من 10 ملايين شخص من المستحقين للمعاشات، ما يعني تحصيل نسبة الاقتطاع من نحو 40 مليون مصري، متابعة أن لجنة الخطة والموازنة في البرلمان هي المعنية بمناقشة مشروع القانون الجديد، والذي لن يطرأ عليه أي تعديل باستثناء مد العمل بأحكامه.

واستبعدت المصادر اعتراض الأحزاب الحائزة على الأغلبية في البرلمان على مد العمل بقانون “المساهمة التكافلية لمواجهة التداعيات الاقتصادية الناتجة عن انتشار الأوبئة”، بوصفها داعمة لجميع مشاريع القوانين المقدمة من الحكومة، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد جراء الأزمة، والتي ألقت بتداعياتها السلبية على كافة قطاعات الدولة، وعلى رأسها الطيران والسياحة والصناعة، حسب قولها.

 

*ارتفاع ضحايا حريق مصنع العبور إلى 20 حالة وفاة و24 مصابا

اندلع حريق حريق هائل، اليوم الخميس، بأحد المصانع بمدينة العبور وأدى إلى وفاة 20 شخصًا، وإصابة 24 آخرين.
وأفاد بيان لمحافظة القليوبية، بنشوب حريق بمصنع للملابس الجاهزة مكون من 4 طوابق بمدينة العبور.
ونشر رواد على منصات التواصل في مصر، مقطعا مصورا مدته 10 دقائق على موقع يوتيوب”، يظهر تصاعدا لألسنة النيران ودخان كثيف ومحاولة مواطنين إنقاذ العاملين في المصنع.
كما يرصد المقطع مصرع شخص “احتراقا” وآخر “اختناقا”، وسط صراخ واستغاثة المواطنين بسيارات الإسعاف.
وعادة ما تُرجع تقارير إعلامية محلية مثل هذه الحرائق إلى ضعف الرقابة الحكومية على التزام المصانع بإجراءات السلامة والصحة المهنية.

قهر السيسي للمصريين لا يتوقف ضرائب جديدة وخفض دعم الوقود.. الأربعاء 10 مارس 2021.. محكمة ألمانية تدين موظف سابق بتهمة التجسس لصالح المخابرات المصرية

محكمة ألمانية تدين موظف سابق بتهمة التجسس لصالح المخابرات المصرية

قهر السيسي للمصريين لا يتوقف ضرائب جديدة وخفض دعم الوقود.. الأربعاء 10 مارس 2021.. محكمة ألمانية تدين موظف سابق بتهمة التجسس لصالح المخابرات المصرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* مني سيف: شقيقي سمع أصوات معتقلين يعذبون بالكهرباء

اتهمت الناشطة منى سيف، شقيقة الناشط المعتقل علاء عبد الفتاح، أمس الثلاثاء، داخلية الانقلاب بأنها تستخدم الصعق بالكهرباء لتعذيب السجناء.

ونفت وزارة الداخلية ذلك، وتوعدت الناشطة باتخاذ إجراءات قانونية حيال تلك “الادعاءات“.

وقالت منى سيف، في وقت سابق، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن شقيقها علاء تحدث خلال جلسة محاكمته الماضية عن سماع صوت “تعذيب مساجين بالكهرباء”، وأضافت أنها تقدمت ببلاغ إلى النائب العام المستشار حمادة الصاوي ضد مسؤولين أمنيين بسجن طرة.

وتساءلت منى سيف عن ما إذا كان النائب العام سيحقق في بلاغها أم سينضم إلى “سلسلة البلاغات المقدمة من أسرتنا والتي يتم تجاهلها”. وأضافت منى سيف أن على النائب العام، بحكم وظيفته، مسؤولية تجاهها كمواطنة وتجاه البلاغات التي تقدمها، مختتمة تعليقها بهاشتاغ “#النائب_العام_فين؟“.

بالأمس، 9 مارس 2021، قامت الناشطة منى سيف – شقيقة كل من علاء عبد الفتاح المحبوس احتياطيا في سجن شديد الحراسة 2، وسناء سيف المحبوسة احتياطيا في سجن القناطر – بنشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تتساءل فيه عن مآل البلاغات التي تقدمها الأسرة في مكتب النائب العام والتي لم تحصل على أي رد بشأنها من النائب العام المستشار حمادة الصاوي. وكان من بين تلك البلاغات بلاغ قدمه مكتب الأستاذ خالد علي موكلاً عن الأسرة  لمكتب المستشار النائب العام بالتجمع الأول، حمل رقم ١٠٥٧٩ بتاريخ ٩ مارس ٢٠٢١عرائض المكتب الفني للنائب العام، بمضمون ما ذكره علاء سيف بجلسة تجديد حبسه يوم ١ مارس ٢٠٢١ أمام غرفة المشورة للدائرة ٣ ارهاب برئاسة المستشار محمد عبد الستار وبحضور جمع من المحامين، من أنه (يسمع أصوات تعذيب بالكهرباء في الزنازين المجاورة، وانه يشعر بتهديد)، وكذلك بعض الانتهاكات الأخرى التي يتعرض لها من حرمانه من الحقوق التي كفلها لها قانون السجون ولائحته.

في مساء نفس اليوم نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على فيسبوك منشورا أنه : “لا صحة للادعاءات التي نشرتها المدعوة/ منى سيف ، شقيقة المتهم المحبوس/ علاء عبد الفتاح سيف ، حول وجود تعذيب داخل السجون باستخدام الكهرباء ، وجارى اتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك الادعاءات”.

لم تنتظر وزارة الداخلية أن يستجيب مكتب النائب العام لمطلب مواطنة بالتحقيق فيما شهد به شقيقها أمام المحكمة أو ما قدمته الأسرة من بلاغات سابقة وبادرت بالتهديد باتخاذ الإجراءات القانونية ضد منى سيف.

لن ندخل في تفاصيل ما إذا كان هناك تعذيب في السجون، فأقوال المحتجزين أمام النيابة أثناء التحقيقات وشهاداتهم عن طريق أسرهم أو بعد خروجهم من السجن تحمل رواياتهم التي عايشوها بأنفسهم وفي بعض الأحوال تحمل أجسادهم بقايا علامات أو آثار المعاملة التي تعرض لها بعضهم في السجون، والدستور المصري يقرر ان جريمة التعذيب لا تسقط بالتقادم وبالتالي فإن ما تصفه الداخلية بأنه “ادعاءات” سوف يظل قائما الى أن يُبت فيه في يوم من الأيام.

لكننا ننضم الى السؤال الذي طرحته منى سيف: أين النائب العام من كل هذه البلاغات، بما فيها بلاغ أسرة الراحل أحمد سيف وبما فيها بلاغ الاعتداء على الأسرة واختطاف سناء سيف من أمام مكتبه الذي ذهبت إليه لتقديم شكوى بشأن ما تعرضت له من اعتداء جسدي ترك آثاره على جسدها؟ وكيف تحولت سناء إلى متهمة بالاعتداء على ضباط السجن في انتظار الحكم عليها الأسبوع القادم؟ وما معنى أن تبادر وزارة الداخلية الى نشر ما أشرنا إليه أعلاه وهي في موضع الاتهام من البلاغ الذي قدمته الأسرة، فوضعت نفسها بذلك محل النيابة وقطعت الطريق أمام التحقيق وقررت دونا عن النائب العام بأن لا صحة للادعاءات؟ وهل معنى ذلك أن الداخلية – وهي سلطة انفاذ القانون والأحكام التي يصدرها القضاء – من بين سلطاتها أن تتجاوز سلطات التحقيق فتبت في الشكاوى وتتخذ القرار بشأنها بما في ذلك توجيه الاتهامات بدلا من النيابة؟

نحن أيضا نسأل السيد المستشار النائب العام: أين يذهب أصحاب المظالم؟ ومن يرد على تظلماتهم؟ ولماذا الصمت إزاء تلك المظالم؟

 

*قرارات قضائية صدرت:

محكمة النقض تقرر مد أجل النطق بالحكم فى الطعن على قرار إدراج المحامي الحقوقي زياد العليمي و الناشط رامي شعث فى قوائم الإرهابيين ، لجلسة 9 يونيو المقبل .

الدائرة الثانية جنايات إرهاب الجيزة تؤجل محاكمة محمد السيد وصالح عبد الرحيم و 45 آخرين فى القضية المعروفة اعلامياً بـ”المطار، لجلسة 6 أبريل القادم لاستكمال مرافعة الدفاع .

محكمة النقض تؤجل نظر طعن محمد بديع مرشد جماعة الإخوان ونائبه خيرت الشاطر وآخرين على أحكام المؤبد والمشدد الصادرة بحقهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”التخابر مع حماس” ، لجلسة 14 إبريل المقبل.

محكمة جنايات شرق العسكرية تقرر حجز إعادة محاكمة 271 متهم فى القضية المعروفة اعلامياً بـ” تصوير قاعدة بلبيس الجوية ” ، لجلسة 5 إبريل القادم للنطق بالحكم .

الدائرة السادسة جنايات شمال القاهرة تقرر حجز محاكمة أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق و اثنان آخرين فى القضية المعروفة اعلامياً بـ”فساد الطيران ” ، لجلسة 7 أبريل القادم للحكم .

 

* محكمة ألمانية تدين موظف سابق بتهمة التجسس لصالح المخابرات المصرية

أدانت محكمة العاصمة الألمانية برلين موظفا سابقا في المكتب الصحفي التابع للحكومة الألمانية وقضت بسجنه عاما وتسعة أشهر مع وقف التنفيذ بعد ثبوت عمالته لجهاز استخباراتي خارجي.

وأوضح المصدر أنه تمّ النطق بالحكم ضد المتهم المعترف (أمين.ك) 66 عاماً، الأسبوع الماضي عقب تفاهم كافة الأطراف المشاركة في القضية.

وقالت متحدثة باسم المحكمة إن الدفاع طالب بـ”حكم معتدل”، مشيرة إلى أنه يمكن الطعن في الحكم.

وبحسب بيانات الادعاء العام، فإن المتهم وهو مواطن ألماني من أصل مصري، كان يعمل في خدمة الزوار بمكتب الصحافة والإعلام التابع للحكومة الألمانية الاتحادية منذ عام 1999، ومنذ يوليو 2010 على أقصى تقدير، يُشتبه في أنه دعم موظفين في جهاز المخابرات العامة المصرية في الحصول على معلومات. وبحسب ما توصل إليه المحققون، لم يكن متاحا للرجل الوصول إلى معلومات حكومية سرية.

ويشتبه في أن المتهم كان يقدم ملاحظات إعلامية عامة حول السياسة الداخلية والخارجية الألمانية وحول الأخبار المتعلقة بمصر في الإعلام الألماني لمختلف موظفي المخابرات العاملين في السفارة المصرية.

ووفقا لبيانات الادعاء العام، كان المتهم في السنوات الثلاثة الأخيرة من عمله في المكتب الصحفي الاتحادي على اتصال دائم مع رجل معتمد كمستشار في السفارة المصرية في برلين، والذي يشتبه في أنه كان موظفا لدى المخابرات العامة المصرية. وكان يتم التواصل جزئيا بطريقة “تآمرية“.

وعمل الرجل بشكل أساسي في قسم الزيارات الخاص بالمكتب الإعلامي الفيدرالي الألماني، وهو قسم مسؤول بشكل خاص عن التواصل بشأن أنشطة المستشارية.

وبحسب لائحة الاتهام، قدم ملاحظات عامة حول كيفية تعامل وسائل الإعلام مع السياسة الداخلية والدولية المتعلقة بمصر، ومتابعة طلبات عملاء المخابرات المصرية ومحاولة تجنيد جاسوس آخر.

كما يشتبه في أنه زود المخابرات العامة المصرية بأسماء خمسة زملاء له في المكتب الإعلامي ولدوا في سوريا.

ولقاء المعلومات المقدمة، كان يأمل الاستفادة من معاملة تفضيلية من السلطات المصرية ومساعدة والدته في الحصول على حقها في المعاش التقاعدي المصري.

وتمت دعوته أحياناً إلى حفلات الاستقبال الرسمية، على سبيل المثال بمناسبة وداع السفير المصري لدى ألمانيا عام 2019، حسبما أوضحت النيابة الألمانية منتصف تشرين الثاني/نوفمبر في لائحة الاتهام.

وقال محقق في القضية إنه لم يتم العثور على منح مالية من نطاق السفارة المصرية لدى المتهم. وبحسب مكتب المدعي العام الاتحادي، يُشتبه في أن المتهم المتقاعد حاليا قد تلقى وعودا بمعاملة تفضيلية لنفسه ولأفراد أسرته من قبل السلطات المصرية.

 

*أم تستغيث للكشف عن مصير ابنها المختفي منذ “رابعة” ومطالب بالحرية لـ”نيرمين” و”ناردين” و”علا

طالبت حركة “نساء ضد الانقلاب” بوقف الانتهاكات بحق الحرائر القابعات في سجون العسكر بينهن “نرمين حسين” التي تم اعتقالها المرة الأولى في أغسطس 2018 وتم إطلاق سراحها في مايو 2019، وتم اعتقالها في المرة الثانية في شهر مارس 2020 على ذمة القضية الهزلية رقم 535 لسنة 2020.
وأوضحت الحركة أن الضحية رغم صدور قرار بإخلاء سبيلها في القضية رقم 535 يوم 17 يناير 2021، إلا أنه تم تدويرها وضم اسمها في قضية جديدة رقم 65 لسنة 2021 بزعم الانضمام لما يسمى بجماعة إرهابية ويتم تجديد حبسها على ذمة التحقيقات ضمن مسلسل الانتهاكات الذي تتعرض له.
أفرجوا عن “ناردين” و”علا

كما طالبت الحركة بالحرية لـ”ناردين علي محمد” المعتقلة منذ سنة و٣ شهور قضتهم في سجون الانقلاب بين الانتهاكات والتعذيب النفسي داخل السجن الذي يفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان.
وأوضحت ان الضحية تبلغ من العمر ٢١ عاما، ظهرت في نيابة أمن الانقلاب بعد اعتقالها وإخفائها قسريا في نوفمبر ٢٠١٩ على ذمة القضية ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩ ، و تدهورت حالتها الصحية والنفسية خلال فترة حبسها وتم إيداعها في مصحة نفسية لمدة ٣ أشهر.
وعقب صدور قرار بإخلاء سبيلها وتأكيده يوم ٢١ ديسمبر ٢٠١٩ تم تدويرها وضمها لقضية هزلية جديدة رقم ١٥٣٠ لسنة ٢٠١٩ بعد تعرضها للضرب والتعذيب.
ودعت الحركة إلى إنهاء اعتقال السيدة علا القرضاوي، البالغة من العمر 58 عاما، وهي أم لثلاثة أبناء، تم اعتقالها من منزلها يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٧ على ذمة القضية الهزلية الملفقة رقم ٣١٦ لسنة ٢٠١٧ بزعم التمويل والانضمام لجماعة محظورة

وقالت الحركة: “في 3 يوليو 2019 تم إخلاء سبيلها بعد حبسها لمدة عامين في الحبس الانفرادي، وفي اليوم التالي مباشرة تم إدراجها في قضية جديدة رقم 800 لسنة 2019“.

اختفاء شاب لمدة 7 سنوات!

إلى ذلك جددت أسرة الشاب عبدالحميد محمد محمد عبدالسلام، من مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، المختفي قسريا منذ مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية التي ارتكبتها سلطات الانقلاب العسكري وطالبت بالكشف عن مصيره ورفع الظلم الواقع عليه.
وأكدت روايات العشرات من شهود العيان اعتقال “عبد الحميد” يوم الفض على يد قوات الانقلاب واقتياده إلى جهة غير معلومة؛ حيث لم تفلح جهود أسرته في الكشف عن مكان احتجازه ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.
وتداول رواد التواصل الاجتماعي ما كتبته والدة الضحية مؤخرا بالتزامن مع ذكرى يوم مولده التاسعه والعشرين التي قضى منهم ٧ سنين ونصف.
وأكدت أنها خلال هذه السنوات لا تعلم عنه شىء منذ اعتقاله وقالت: “لا سمعت صوته ولا شوفته ولا حتي أعرف هو فين. ياتري ياقلب أمك شكلك بقا إيه؟!
وتابعت: “شكلك اتغير ولا ملامح وشك زي ما هيه زي آخر مره شوفتك فيها؟ آخر مرة شوفتك فيها كان من ٧ سنين و٦ شهور و١٠ أيام. تعرف ياحبيب عمري بدعي ربي كل ليلة إني أشوفك حتي في منامي. واختتمت: “يقينا بالله هترجع إن شاء الله، حبيبي بقولك كل سنة وانت طيب، كل سنه وانت حر“. 

 

* مؤسسة حقوقية: 27 احتجاج في فبراير تنوعت بين عمالي وطلابي واجتماعي

رصدت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، 27 احتجاجا في مصر خلال شهر فبراير الماضي، منها 4 احتجاجات إلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يمثل ضعف الاحتجاجات التي سبق أن رصدتها خلال شهر  يناير الماضي، والتي بلغت 13 احتجاجا
وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، شريف هلالي، إن “الاحتجاجات (الميدانية) التي تم رصدها هي 23 احتجاجا ما بين احتجاج عمالي ومهني وطلابي واجتماعي من جانب الأهالي، فضلا عن رصد 4 احتجاجات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي
وأوضحت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان أن “الأشكال المستخدمة في الاحتجاجات تنوعت ما بين أشكال التجمهر والوقفة الاحتجاجية، والاعتصام، والإضراب عن العمل، والإضراب عن الطعام، وقطع الطريق“.
وأشارت إلى أن “محافظة القاهرة جاءت في أعلى معدلات الاحتجاج بمعدل 7 احتجاجات، تليها محافظة الإسكندرية بـ5 احتجاجات، وفي المركز الثالث جاءت محافظة البحر الأحمر بمعدل 3 احتجاجات، والجيزة والمنيا في المركز الرابع باحتجاجين يليهما محافظات المنوفية، والغربية، والدقهلية، وبورسعيد، باحتجاج واحد لكل منها“.

 

* وزير الاستخبارات الصهيوني: زيارتي إلى شرم الشيخ تاريخية

وصف وزير الاستخبارات الصهيوني إيلي كوهين، زيارته إلى شرم الشيخ بأنها “تاريخية” وأنها أجريت بفضل “الاتصالات السرية التي قدناها على مدار عامين“.

وقال كوهين في تصريح بعد أن التقى في منتجع شرم الشيخ، نائب رئيس المخابرات المصرية ناصر فهمي، إن العلاقة بين إسرائيل ومصر، والتقارب التاريخي بينهما هو علاقة استراتيجية”، مشيرا إلى “أننا سنرى نتائج هذه الزيارة الهامة في الأشهر القريبة“.

كما وصف شرم الشيخ بأنها “جزيرة آمنة أكثر من باقي شبه جزيرة سيناء”، معتبرا أن “المصريين يبذلون كل شيء من أجل وصول السياح الإسرائيليين إلى هنا كما كان بالسابق“.

وأشار إلى أنه سيعمل مع باقي أجهزة الاستخبارات والأمن حتى نتمكن من استثناء شرم الشيخ من التحذيرات القائمة بخصوص سيناء والعودة إليها مجددا”، مضيفا: “هذه زيارة تاريخية أجريت بفضل الاتصالات التي قدناها على مدار عامين بالسر بين الحكومات وادخلنا الآن رجال الأعمال إلى الحوار“.

وأكد كوهين أن الاجتماع المثمر هذا سيؤدي إلى اتفاقيات وتعاون بيننا وسيقوي العلاقات الأمنية والاقتصادية بين البلدين.. أؤمن أنه في عام 2022 سنصل إلى حجم مبيعات لا يقل عن مليار دولار“.

 

*قهر السيسي للمصريين لا يتوقف ضرائب جديدة وخفض دعم الوقود

بعد غضب الشعب المصري من قانون “التصالح على مخالفات البناء” بشكل انتقامي غير دستوري، والذي استهدف تحصيل مليارات الجنيهات من جيوب المصريين، وبعد ثورة الجلاليب التي عمت مصر في سبتمبر الماضي “2020”م، وتأجيل مدة التصالح، وهو ما عده نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي خسارة للنظام ماليا، اتجه السيسي للجباية من المصريين بشكل آخر، عبر فرض تعديلات لقانون الشهر العقاري وفرض التسجيل على عقارات المصريين بمبالغ طائلة، وهو ما رفضه الشعب، فاتجه الجابي السيسي لسلب المصريين أموالهم بشكل آخر عبر نشر الجريدة الرسمية السبت 6 مارس 2021م تصديق السيسي على فرض ضرائب جديدة على الخدمات الحكومية.

وأقرت الحكومة تعديلات قانونية جديدة سيتم بموجبها فرض ضريبة بقيمة 5 جنيهات على عدد من الخدمات، وكغطاء للنهب المقنع، قال التعديل إنه سيتم توجيه حصيلة الضريبة لصالح صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم.
وتضمن القرار الجمهوري، “تفرض الضريبة على الخدمات أو المستندات التي تقدمها أو تصدرها الجهات العامة وشركات الدولة أو تلك التي تساهم فيها بنسبة تزيد على 50%”. والخدمات التي تشملها الضريبة الجديدة:
1-
تذاكر حضور المباريات الرياضية، والحفلات والمهرجانات الغنائية إذا كانت قيمة التذكرة 50 جنيهًا فأكثر.
2-
طلبات الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية والشرطية.
3-
كراسات الشروط للمناقصات والمزايدات وفق أحكام قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة الصادر بالقانون رقم 182 لسنة 2018م.
4-
عقود المقاولات والتوريدات وفق أحكام قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة الصادر بالقانون رقم 182 لسنة 2018م.
5-
طلبات حجز قطعة أرض أو وحدة سكنية أو إدارية من الأراضي أو الوحدات التي تتيحها الدولة بالمجتمعات العمرانية الجديدة.
6-
طلبات الاشتراك في النوادي وتجديد العضوية السنوية فيها.
7-
تذاكر الرحلات الجوية.
كما تفرض تلك الضريبة حال الحصول على هذه المستندات أو تلك الخدمات إلكترونيًا، وتحصل تلك الضريبة المفروضة على هذه المستندات والخدمات بطريق لصق طابع أو بإحدى وسائل الدفع الإلكتروني أو نقدا.
وبحسب التعديلات، تخصم شهريًا نسبة تعادل خمسة من عشرة آلاف من راتب العاملين بالجهات العامة، وهيئات القطاع العام وشركاته، وشركات قطاع الأعمال العام، وما يتبع هذه الجهات والهيئات والشركات من وحدات ذات طابع خاص والصناديق الخاصة، والعاملين لدى الأشخاص الاعتبارية الخاصة الذين تسري بشأنهم أحكام القانون الخاص بالعمل، وذلك فيما عدا العمالة غير المنتظمة أو باليومية، على أن تقوم الجهة المختصة بصرف الراتب بعد استقطاع هذه النسبة، على أن تتولى وزارة المالية تحصيل هذه النسبة وتوريدها إلى حساب صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم.
كما سيقوم كل طالب في مراحل التعليم ما قبل الجامعي بأداء مساهمة تضامنية مقدارها 5 جنيهات سنويا. وستكون قيمة هذه المساهمة بالنسبة للطلاب في التعليم الجامعي وما بعده بواقع 10 جنيهات عن كل طالب سنويا.
وتؤول حصيلة هذه المساهمات إلى صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم.
وتاتي تلك الجبايات في وقت يتزايد فيه نسب الفقر بمصر، وتتزايد أعداد ضحايا الأطباء في مواجهة كورونا، حيث اقترب عدد الوفيات من 392 حسب إحصاءات نقابة الأطباء، وسط رفض من السيسي ووزيرة الصحة بمساواتهم بضحايا الجيش والشرطة، بدعوى عدم توافر الإمكانات المالية، وأن أجرهم عند الله، وهي ازدوجية مقيتة تكشف جهل وعنجهية النظام الذي لا ينحاز إلا لمن يحميه ويحمل السلاح في وجه الشعب.
من جانب آخر وفي الوقت الذي تتزايد فيه الضرائب والرسوم بأشكال مختلفة، تتراجع فيه الدولة عن تحمل مسئولياتها بتقليص الدعم البترولي والدعم التمويني بحذف أكثر من 10 ملايين بطاقة تموينية في وقت بالغ الصعوبة. وكان وزير البترول بحكومة الانقلاب قد كشف الخميس الماضي، أن دعم المواد النفطية هبط نحو 45% في النصف الأول من السنة المالية الحالية 2020-2021م. وقال طارق الملا إن “دعم المواد البترولية هبط إلى 8.4 مليارات جنيه في النصف الأول من السنة المالية الحالية، مقابل 14.1 مليار جنيه كانت بالموازنة، و15.25 مليار جنيه قبل عام”. وتستهدف وزارة المالية أن يبلغ دعم المواد البترولية للسنة المالية الحالية نحو 28.193 مليار جنيه.

وشهدت أسعار الوقود في مصر، 5 قفزات كبيرة تراوحت بين 13% إلى 305%، منذ يوليو 2014 وحتى الآن. ويسعى السيسي منذ الانقلاب العسكري منتصف 2013، إلى خفض دعم الطاقة (البترول والكهرباء)، والمواد التموينية، في محاولة لخفض عجز الموازنة المتفاقم. ويحذر خبراء من تداعيات قرار رفع أسار الوقود، إضافة إلى تدابير تقشفية أخرى، على معاودة صعود التضخم وتعميق الركود الاقتصادي، وتآكل الطبقة المتوسطة. ومن المتوقع خلال الفترة المقبلة أن ترتفع أسعار الطاقة بمصر في ظل الارتفاع العالمي بعد اتفاق دول اوبك على الاستمرار في خفض الإنتاج، وتعافي جزئي للاقتصادات الأوروبية وصعود الطلب على النفط، وهو ما سينعكس سلبا على المواطن المصري.

 

* موسم “الصب في مصلحة المصريين” الطلاب والفلاحون والرياضيون يضطرون لدفع الجباية

خلال الأيام الأخيرة أبهرت سلطات الانقلاب المصريين بقدرة كبيرة على فرض جبايات جديدة على المواطنين في شكل ضرائب ورسوم على خدمات مستحقة لهم. الضرائب والرسوم أصبحت سمة مميزة لعهد الانقلاب الحالي الذي يتفنن في تقليب” المصريين والحصول على كل أقصى قدر مممكن من أمواله، لدرجة التفكير في “الفكة” و”التصبيح على مصر بجنيه”، مرورا بقوانين المرور والملصقات الإلكترونية ورسوم استخراج كافة الأوراق الرسمية التي زادت بشكل غير مسبوق، وكانت أطرف الزيادات زيادة على عدم تسجيل الأوراق الرسمية في مواعيدها، فضلا عن ارتفاع تذاكر وسائل النقل بكافة أنواعها، والوقود، وقانون التصالح على المباني الذي تمكن من إرهاب المصريين خوفا من هدم منازلهم وشققهم فاضطروا إلى دفع مليارات “لتقنين ممتلكاتهم التي بنوها بأموالهم الخاصة بموافقة كافة الجهات الرسمية وأدخلوا لها كافة المرافق“. 

الرسوم التي تم فرضها لا يمكن حصرها بسبب كثرتها وتنوعها، ومنها فرض رسوم على الرسوب في سنوات الدراسة الجامعية وغيرها من الرسوم الأخرى

ولم تتوقف الرسوم والضرائب والجبايات؛ حيث ابتزت حكومة الانقلاب خلال الأيام الماضية المصريين بعدة رسوم “على الماشي” في إطار سياسة “التقليبومنها تحصيل 5 جنيهات لصالح صندوق “شهداء الجيش والشرطة” مقابل الحصول على عدد من الخدمات والإجراءات أبرزها: -طلبات حجز قطعة أرض أو وحدة سكنية أو إدارية من الأراضى والوحدات التى تشيدها الدولة بالمجتمعات العمرانية الجديدة.
مساهمة تضامنية من كل طالب في مراحل التعليم قبل الجامعي.
تذاكر الرحلات الجوية.
طلبات الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية والشرطية.
تذاكر حضور المباريات والحفلات والمهرجانات الغنائية.
الاشتراك في الأندية وتجديد العضوية السنوية.
عقود المقاولات والتوريدات وفق أحكام قانون تنظيم التعاقدات.
كراسات الشروط للمناقصات والمزايدات التى تبرمها الجهات العامة الصادر بالقانون رقم 182 لسنة 2018.
وكان للفلاحين نصيب من “الصب”، حيث وافقت لجنة الزراعة والري بمجلس نواب الانقلاب مؤخرا على مشروع قانون تقدمت به حكومة العسكر للموارد المائية والري، وكانت المادة 38 من القانون هي الأخطر؛ حيث قررت فرض 5 آلاف جنيه رسم ترخيص لاستخدام آلة رفع مياه “ماكينة الري“.

ونصت المادة على أنه “لا يجوز بغير ترخيص من الوزارة إقامة أو تشغيل أي آلة رفع ثابتة أو متحركة تدار بإحدى الطرق الآلية (الميكانيكية) أو غيرها لرفع المياه أو صرفها على مجرى نهر النيل أو المجاري المائية أو شبكات الري والصرف العامة أو الخزانات، سواء لأغراض الري أو الصرف أو الشرب أو الصناعة أو غيرها وكذا رفع المياه من بحيرة ناصر، ويصدر الترخيص لمدة لا تزيد على خمس سنوات قابلة للتجديد وبعد أداء رسم ترخيص بما لا يجاوز خمسة آلاف جنيه ويستحق نصف الرسم عند تجديد الترخيص، وتنظم اللائحة التنفيذية الإجراءات والبيانات والشروط اللازمة لذلك“.

 

* تراجع مصر في مؤشرات الأمن الغذائي وأرقام الحكومة المضروبة

كشفت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية عن تراجع مصر(104 ملايين نسمة) على مؤشر الأمن الغذائي لدول العالم عام 2020، واعتبرت ذلك دليلا إضافيا على استمرار تدهور الوضع الصحي والمعيشي لملايين المصريين. واحتلت مصر المرتبة العاشرة عربيا والـ 60 عالميا، وحققت مزيدا من التراجع مقارنة بالعام الماضي عندما احتلت المرتبة السابعة عربيا والـ 55 عالميا.
وبحسب التقرير الذي نشرته الإيكونوميست فإن ترتيب الدول على المؤشر يتم على أساس 4 عوامل تشمل القدرة على تحمل تكاليف الغذاء، ومدى توافره ونوعيته والموارد الطبيعية الخاصة بالحصول عليه. ويتوافق ما جاء في تقرير الصحيفة البريطانية مع تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حول تراجع حصة المواطن المصري من اللحوم نتيجة تراجع مستوى الدخل وارتفاع الأسعار.
ويتسق هذا التراجع مع ما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (رسمي) من تراجع حصة المواطن المصري من اللحوم وزيادتها في الدواجن؛ نتيجة تراجع مستوى الدخل وارتفاع الأسعار. وأظهر الجهاز انخفاض متوسط نصيب الفرد من اللحوم الحمراء إلى 7.2 كيلوغراما في 2019، مقابل 13 كيلوغراما في 2018، وارتفاع نصيبه من الدواجن إلى 13.7 كيلوغراما في 2019، مقابل 11.6 كيلوغراما عن العام السابق له. وحسب البيانات الصادرة في تقرير سنوي للجهاز، صدر الأسبوع الماضي، فقد ظهر تبدلا كبيرا في نمط استهلاك المصريين من المنتجات الغذائية الحيوانية وتحديدا في عام 2019. وللمرة الأولى منذ أكثر من عقد، وصل نصيب الفرد من الأرز إلى 26.7 كيلو جرام في 2019، مقابل 36.8 كيلو جرام في العام السابق.

أسباب التراجع
وبحسب مراقبين فإن أهم الأسباب تعود أولا إلى تزايد معدلات الفقر والتي تصل إلى نحو 60% بحسب تقديرات البنك الدولي، فتراجع استهلاك المصريين من اللحوم الحمراء بنسبة تبلغ 35% عن العام الذى يسبقة، وزيادة الاستهلاك من الدواجن بنسبة 15% تقريبا، وانخفاض الاستهلاك السنوي الإجمالي من اللحوم من 24.6 كيلو جرام إلى 20.9 كيلوغرام فيه دلالة واضحة على انخفاض دخل المصريين بوجه عام“.
العامل الثاني هو تفشي جائحة كورونا، فقد أدى ذلك إلى تسريح ملايين المصريين من أعمالهم؛ وهو ماترتب عليه تخلى كثير من الأسر عن كثيرمن أنماطها الغذائية ، وبحسب دراسة لجهاز الإحصاء فإن 62% من العمالة المصرية تأثرت بسبب جائحة كورونا، وأدى ذلك إلى حدوث انخفاض في استهلاك بعض السلع نتيجة تراجع الدخل وتوقفه في بعض الشرائح مثل عمال اليومية، فتناقص استهلاك اللحوم بنسبة 25.7%، والدواجن بنسبة 22.8%، والفاكهة بنسبة 14.5%”.
وكان تقرير المركزي للتعبئة والإحصاء قد كشف أن 33.2% من الأسر قالت إن دخلها لا يكفيها، وذلك في الفترة الأولى للأزمة. وكشف التقرير عن أن 50% من الأسر التي لا يكفيها الدخل للوفاء باحتياجاتها الأساسية قامت بالإقتراض، وأن 17.3% من الأسر تلقوا تبرعات من أهل الخير المحسنين، وأن 15% من الأسر قامت ببيع جزء من ممتلكاتها للوفاء بمتطلباتها الحياتية، في حين تلقت 5.4% فقط من الأسر منحة العمالة غير المنتظمة وهي 500 جنيه للأسرة لثلاثة أشهر فقط“.

أرقام مضروبة
وبحسب وزارة التخطيط بحكومة الانقلاب فقد بلغ معدل الفقر في مصر 29.7 بالمئة في العام المالي الماضي (2019 ــ 2020)، وفق بيان لوزارة التخطيط المصرية حول نتائج بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك. وأشارت وزيرة التخطيط بحكومة الانقلاب هالة السعيد، إلى ارتفاع متوسط الدخل الأسري إلى 69 ألف جنيه مقابل 60 ألف جنيه في العام المالي 2017-2018 بزيادة حوالي 15%. كما قال رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، خيرت بركات، اإننا رفعنا 3.4 مليون مواطن فوق خط الفقر، إذ نفذت الدولة الكثير من البرامج الخاصة بالحماية الاجتماعية، ولأول مرة حدث تراجع في ارتفاع نسب الفقر على مستوى الجمهورية. وحدد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء خط الفقر في الإحصاء الجديد عند 857 جنيها شهريا، مقارنة بـ 736 جنيها شهريا في 2018/2017، فيما انخفضت نسبة الفقر المدقع بين المواطنين من 6.2% إلى 4.5% خلال العامين الماضيين. (الدولار يساوي 15.75 جنيه).
وبحسب مراقبين فإن أرقام الحكومة مضروبة، جرى تستيفها داخل غرف ودهاليز الحكومة بناء على توجيهات أمنية، لأن الأرقام التي تزعم تراجع معدلات الفقر تأتي في وقت تزايد فيه الفقر على مستوى العالم كله بسبب جائحة كورونا، وثانيا، لعدم وجود إشارة إلى وجود أي دعم اقتصادي حقيقي يثبت صحة هذه الأرقام، فبالنظر إلى معدل الاستثمار الذي يعد هو المولد الحقيقي لابتلاع البطالة وزيادة الإنتاج والنشاط الاقتصادي، نجد أن الاستثمار الأجنبي في مصر شهد تراجعا بنسبة بلغت 23% خلال عام 2018، بينما عاود الارتفاع مرة أخرى بنحو 5% فقط خلال عام 2019. ولم تقُم الدولة على سبيل المثال بتقديم مزيد من الدعم السلعي للمواطنين من أجل دعم الفقراء، بل قامت برفع الدعم عن السلع الاستراتيجية بشكل جزئي ومتتابع، مثل الوقود والخبز والكهرباء وغيرها، ولم تتوقف عند هذا الحد، بل قامت بفرض ضرائب ورسوم جديدة، وجاءت تلك الإجراءات لتتماشى مع شروط صندوق النقد الدولي دون الالتفات إلى الطبقة الفقيرة.

ووافق البرلمان في مطلع شهر مايو 2020م، على إجراء تعديل برسوم تنمية الموارد للدولة، ليضيف ثمانية أنشطة خدمية جديدة للخضوع للرسوم، بعد إضافة ثلاث خدمات لتلك الرسوم في عام 2018، إلى جانب 16 نوعا من الخدمات موجودة مسبقاً، ليصبح مجمل الأنشطة الخاصة لرسوم التنمية 28 نشاطا تتصل معظمها بحياة المواطنين اليومية. في 29 يوليو 2020، قالت مديرة الوحدة المركزية لمبادرة حياة كريمة بوزارة التنمية المحلية، ولاء جاد الكريم: إن عدد القرى التي تزيد فيها نسبة الفقر في مصر عن 50% بلغ 1000 قرية. وفي 1 مايو 2019، أشار البنك الدولي إلى أن نحو 60% من سكان مصر إما فقراء أو أكثر احتياجا.
وتراجعت السياحة التي تمثل أحد مصادر الدخل القومي المهمة في 2020م بنسبة تصل إلى نحو 69%، وخروج استثمارات أجنبية مباشرة بلغت نحو 8.4 مليار دولار خلال العام المالي الأخير 2020/2019، كما تراجع عدد الشركات التي تم تأسيسها خلال عام الجاري بنحو بلغ 87.4%، في شهر إبريلفقط. وتشير هذه التقديرات إلى أن هناك أعدادا كبيرة من المصريين خسروا وظائفهم أو مصادر رزقهم، بالإضافة إلى تراجع فرص العمل المعروضة. فكيف بعد كل هذه الكوارث تزعم حكومة الانقلاب أن معدلات الفقر تراجعت؟ وهل يصدق أحد هذه الأرقام المضروبة؟ فالواقع خير شاهد على أنها مجرد أكاذيب جرى تستيفها بناء على أوامر عليا لا تريد أن تعترف بفشلها.

 

* محنة الموظفين يقبضون رواتبهم باليمين ليسطو عليها السيسي بالشمال!

على مدار سبعة أعوام منذ انقلاب العسكر على الديمقراطية شهدت مصر العديد من الإخفاقات والفشل في عدة ملفات، سواء على صعيد السياسة الداخلية والخارجية أو الاقتصاد، وكذلك ملف حقوق الإنسان وما تعرض له الشعب المصري لأبشع الجرائم من قتل وقمع. وعلى الصعيد الاقتصادي، لم تتحقق الوعود التي ساقها السفاح السيسي للمصريين، بل ارتفعت نسبة الفقر والبطالة، وزادت الأسعار وفقد الجنيه قيمته أمام الدولار وباقي العملات.
ولا يشتهر في مصر اسم أي مسؤول مدني بجانب السفاح السيسي، ولا يعرف المواطن في الشارع اسم رئيس الوزراء أو وزير الدفاع، وحتى الوزراء في الحقائب الخدمية كالصحة والتعليم والنقل والتموين عادوا للظهور بقوة الأمر الواقع (كورونا) بعد شهور من إخفائهم ومنعهم من التواصل ونشر صورهم في وسائل الإعلام بأوامر من الاستخبارات.

كارثة التعويم
ومنذ انقلاب السفاح السيسي في عام 2013، أقرت عصابة الانقلاب عشر زيادات ما بين 10% و 15% على رواتب ومعاشات العسكريين، في المقابل تتراوح زيادة الرواتب والمعاشات الخاصة بالمدنيين ما بين 7 بالمئة و 10 بالمئة فقط، أي نحو نصف زيادة رواتب ومعاشات العسكر، ولم تتجاوز 40% من قيمة الرواتب والمعاشات.
وشكلت تلك الزيادات تفاوتا واضحا بين رواتب ومعاشات المدنيين والعسكريين بشكل كبير منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013، وهو ما ساهم في اتساع الفجوة بين الفريقين، بالإضافة إلى المزايا الأخرى التي يحصل عليها العسكر الخدمات الطبية، والترفيهية، والنقل والمواصلات.
وعقب تعويم الجنيه عام ٢٠١٦ زاد التضخم ٣٠٪ طبقا للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وشهد عام ٢٠١٧ أعلى نسبة في ارتفاع الأسعار، خاصة أسعار الوقود. كما ارتفعت نسبة الفقر المدقع إلى ٥,٣٪ وارتفعت نسبة الفقر العام مؤخرا إلى نسبة ٤٠٪ وديون الميزانية العامة إلى ٣.٧ تريليون جنيه، وزيادة حجم الديون الخارجية بـ٧٩مليار جنيه، فضلا عن تراجع الدعم وتآكله بنسبة كبيرة، خاصة على السلع الخاصة للبطاقة التموينية.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد ارتفعت الديون الخارجية بشكل كبير، حيث بلغت نحو 123مليار دولار طبقا لميزانية العام الحالي، وتراجعت نسبة الصادرات بحوالي ٢٨,٥ مليار دولار.
وعلي صعيد تصنيف مصر عالميا في المجالات المختلفة، فقد جاء تراجع ترتيب مصر في التنافسية العالمية إلى المركز ١١٥، وفي مدركات الفساد إلى المرتبة ١٠٨عالميا، وفي التنمية البشرية إلى المركز ١١١، وفي سيادة القانون إلى المرتبة ١١٠ من ١١٢دولة، وإلى المركز ٣٦ في الهشاشة الاقتصادية مع مؤشر خطير جدا.

اقتصاد البلياردو
من جهته يقول الكاتب الصحفي أسامة الكرم: ” طبعا مصطفى مدبولى لايعلم معنى التفعيل الاقتصادى .. فالاقتصاد مثل البلياردو.. أضرب كرة ولا أستهدف سقوطها فى الحلقة بل أستهدف تحريك كرات أخرى.. الاقتصاد ليس علم جامد بل ديناميكى متحرك.. القرار لابد من تتبع آثاره منذ الصدور حتى انتهاء تفاعلاته فى الأسواق.. كنت كتبت بوستا ساخرا فى الصباح عن زيادة المرتبات.. ولو فعلا زادت المرتبات فكل جنيه يحصل عليه الموظف يعود للحكومة 1.89جنيها؛ فالموظف قبل أن يتسلم مرتبه يدفع ضريبة مرتبات 10% ويستقطع من مرتبه 14% تأمينات .. ويدفع صاحب العمل 26% للتأمينات .. بخلاف ضريبة القيمة المضافة.. مضيفا : لو كان د مدبولى يعلم أهمية التفعيل الاقتصادى كان سيسعى لزيادة المرتبات حتى تزيد الحصيلة للحكومة، لكن المرتبات متجمدة عند 330 مليارا، بينما فوائد الديون 555 مليارا نتيجة التوسع فى الديون دون استشارة الاقتصاديين لحل الأزمات التى تواجه الوطن والمواطنين. مصر تحتاج لرئيس وزراء اقتصادى وليس مهندس إنشائى، والاقتصادى يختلف عن أستاذ الاقتصاد.. تماما مثل الفارق بين الشاعر والأديب ومدرس اللغة العربية، فهل يفهم النواب أثناء التصويت على اختيار الحكومة ذلك؟“.
من جهته؛ قال السياسي والنائب المصري السابق، صابر أبو الفتوح، إنه “في الوقت الذي يتم فيه رشوة الجيش والشرطة بزيادة عاشرة منذ الانقلاب، نجد في مشروع المعاشات الخاص بالمدنيين المقدم في برلمان السيسي عدم توريث المعاشات بعد الوفاة، لحرمان أصحاب المعاشات الحقيقيين من توريث معاشهم“.
وأكد أن “الإنفاق على الجيش والشرطة والقضاة هو شيء طبيعي لأنهم الأذرع القذرة التي يستخدمها السيسي ضد الشعب المصري، وفي الوقت الذي يحرم فيه الشعب من أبسط حقوقه الاجتماعية والأساسية نجد حرمانا في التعليم والصحة والنقل والتموين، وزيادة في الأسعار، ورفع الدعم. في المقابل يغدق على الجيش والشرطة، ولذلك يتوسع في بناء السجون لاعتقال الأحرار والشرفاء“. ولفت إلى أن “كل الزيادات لا تحقق العدالة الاجتماعية، وضد القوانين الخاصة بمنظمة العمل الدولية والاتفاقات الموقعة عليها مصر، إلا أننا نجد أن السيسي يضرب بها عرض الحائط، ورأينا في خطابه في يوم العمال يهددهم بأنه (لا يوجد شيء اسمه اعتصام كلما تظلم أكثر تشتغل أكثر)، وهذه منظومة جديدة يكرس لها السيسي للاستبداد والعبودية لأبناء الشعب المصري“.

 

* السيسي: ليس هناك حلا لمشاكل مصر دون تنظيم النسل

قال عبدالفتاح السيسي إن معدلات النمو السكاني هي مشكلة مصر، وليس هناك حلا في كافة الجهود المبذولة سوى تنظيم النسل.

وأضاف السيسي في كلمته خلال اجتماع موسع مع قادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة: «الدولة لكي تحقق للشعب مستقبل براق، تحتاج تثبيت معدل النمو السكاني بـ 400 ألف سنويا لمدة 10 سنوات على الأقل».

وتحدث عن مشروع تطوير الريف المصري، قائلا «إحنا تصدينا لأمر لم يتصد له أحد، باقولكم كلام والمسؤولين في الدولة يعلموا كويس أوي إن التصدي لإعادة تنمية الريف المصري كله في 3 سنوات بمبلغ قوامه من 500 لـ600 مليار جنية في 3 سنوات عشان نغير حياة الناس ونحسنها ده أمر صدقوني كان مخططا له 10 و15 سنة».

وبخصوص سد النهضة قال: «ما يجمعنا على نهر النيل أكبر من أي سبب للخلاف ومستمرون في التفاوض ولكن بلا نهاية، ويجب أن يتم التوصل لاتفاق قانوني ملزم لأن نهر النيل يمثل شريان حياة للمصريين والأشقاء في السودان».

ووصف السيسي، علاقة مصر مع الدول العربية بـ«التاريخية والممتدة».

وقال: «سياستنا تقوم على انفتاح واعتدال مع كل الأشقاء سواء متفقين أو حتى إن اختلقنا»، مضيفا: «أمن الخليج وأمننا هو أمن قومي لينا إحنا الاتنين ولا يتجزأ عن أمننا القومي.. هذا منهج واستراتيجية وثوابت السياسة المصرية تجاه الدول العربية».

وعن الأزمة الليبية، ذكر أنه من المهم أن يعلم الجميع بأن مصر لديها قوات مسلحة تُعد من أقوى القوات الموجودة في المنطقة، «لكن استخدامنا للقوة، يكون دايما متوازن ورشيد»، مضيفا: «دايما القوة تهدف لحماية أمننا القومي وحدودنا، وحماية الاستقرار للدولة المصرية».

وتابع: «كنا شايفين إن ممكن الأمور إذا استمرت في ليبيا بهذا الشكل، كان لازم نوجه رسالة قوية بأهمية توقف الأنشطة اللي بين الأشقاء في ليبيا، فكان لابد أن احنا نقول ونحط الخط اللي توقفت عليه القوات الغربية والشرقية، ده خط لا يجب تجاوزه لأننا عاوزين نوجد نهاية للصراع في ليبيا».

 

*رأسمالية الدولة العسكرية المتوحشة هذا ما فعله السيسي باقتصاد مصر!

كما يفعل المستبدون والطغاة بمجتمعاتهم، من أجل إحكام السيطرة على الشعوب بالقهر والقمع لا بالعدل والرفاة، يواصل الديكتاتور عبدالفتاح السيسي تجريد مصر من كل قدراتها ومقدراتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية؛ حيث يقبع نحو 60% من المصريين دون خط الفقر، هو ما رصدته “ميدل إيست آي” في تقرير لها مؤخرا. حيث ولد نظام السيسي شكلا جديدا من رأسمالية الدولة المعسكرة يعتمد على تخصيص الأموال العامة لإثراء النخب العسكرية، ويتوقع أن ينجم عن أزمة القروض تخلف عن سداد الديون وانهيار للعملة وتضخم مفرط، واضطراب اجتماعي شامل، بحسب الموقع.
ففي مارس 2015، قال عبد الفتاح السيسي في مؤتمر استثمار دولي إن مصر بحاجة إلى ما بين 200 و300 مليار دولار “للتنمية”. في ذلك الوقت، بدا هذا الرقم مبالغًا فيه بالنظر إلى أن حجم الاقتصاد المصري في سنة 2015 الذي كان في حدود 332 مليار دولار. وفي نوفمبر 2019، عندما تفاخر السيسي بالإنجاز الذي حققته الدولة لاستثمارها 200 مليار دولار في المشاريع على مدى السنوات الخمس الماضية. لم يذكر السيسي أنه اتبع سياسة النمو القائم على المديونية والاستثمار المكثف في مشاريع البنية التحتية الضخمة ذات الفوائد الاقتصادية المشكوك فيها، مهيئا بذلك الأرضية لحدوث أزمة اقتصادية عميقة لم تُكشف بعد.

تخصيص الأموال العامة لإثراء النخبة العسكرية
تعود جذور هذه الأزمة إلى الاقتصاد السياسي لنظام السيسي الذي ولّد شكلا جديدا من رأسمالية الدولة المعسكرة يعتمد على تخصيص الأموال العامة لإثراء النخب العسكرية مع فرض التقشف المجحف بدلا من التركيز على تنمية ميزة تنافسية دائمة ترتكز على قطاع خاص ديناميكي ومبتكر.
ولم تؤد هذه السياسة إلى تسجيل القطاع الخاص أداءً مخيبًا للآمال فحسب، بل أيضا إلى ارتفاع مستويات الفقر، وتراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي، فضلا عن ضعف الطلب في السوق المحلية. وتنضاف إليها قاعدة ضريبية ضعيفة وتقلص الإيرادات الحكومية، مما يعني أن الطريقة الوحيدة لتراكم رأس مال الدولة العسكرية هو من خلال أخذ المزيد من القروض؛ وهو ما يمهد الطريق أمام أزمة ديون عميقة لا مفر منها في خضم التباطؤ الاقتصادي الدولي.
كما أن من المتوقع أن ينجم عن أزمة القروض اللاحقة تخلفٌ عن سداد الديون وانهيار العملة والتضخم المفرط، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى اضطراب اجتماعي شامل.
وفي نوفمبر الماضي، أصدر البنك الدولي تقريرًا توقع أن تصل نسبة الدين العام للناتج المحلي الإجمالي في مصر إلى 96%بحلول نهاية السنة المالية 2020/2021، مقارنة بنسبة 90 %المتوقعة الشهر السابق؛ ليسجل بذلك زيادة بنسبة 87 % منذ سنة 2013 عندمااستولى الجيش على السلطة. وفي نفس الفترة، ارتفع مستوى الدين الخارجي بشكل هائل من 16 % من الناتج المحلي الإجمالي في سنة 2013 إلى 39% في سنة 2019، ليصل إلى مستوى تاريخي بلغ 123.5 مليار دولار في يونيو الماضي.

دوامة الديون
وفي مايو الماضي، أصدرت مصر سندات أجنبية بقيمة 5 مليارات دولار، وهو أكبر إصدار في تاريخ البلاد، تلاه إصدار سندات آخر بقيمة 3.75 مليار دولار. وقد أدى هذا الارتفاع السريع في مستوى الدين إلى زيادة الضغوط على ميزانية الدولة. في السنة المالية 2020/2021، تم تخصيص ثلث الميزانية لسداد القروض والفوائد البالغة 556 مليار جنيه. فيما تقلصت نسبة الإيرادات الحكومية من الناتج المحلي الإجمالي من 22 % في سنة 2013 إلى 19% في سنة 2020. وهي نسبة منخفضة بالفعل وفقا للمعايير الإقليمية، حيث وصلت البلدان المجاورة مثل المغرب وتونس إلى 27.5% و25 % على التوالي.

إعفاءات ضريبية للحيتان
في الوقت نفسه، يتضمن نظام الضرائب التنازلي الضعيف في مصر العديد من الإعفاءات الممنوحة للشركات الكبرى، العسكرية والمدنية على حد سواء، وهو ما يعود بالنفع على النخبة ويزيدها ثراءً، ولكنه يقلل إيرادات الدولة التي تراجعت حسب وزارة المالية إلى 14 % من الناتج المحلي الإجمالي في سنة 2020أي أنها أقل من المتوسط الأفريقي البالغ 16.5 % في سنة 2018 (مع وصول المغرب وتونس المجاورتين إلى 28 بالمئة و32 بالمئة في تلك السنة).
وبحسب “ميدل إيست آي” فإن ما يعمق هذه الأزمة أكثر ضعف أداء الاقتصاد المصري من حيث نمو الناتج المحلي الإجمالي وتدني أداء القطاع الخاص. لم يتجاوز متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي ما بين 2015 و2019 نسبة 4.8 %، وهي أقل من متوسط السنوات الخمس الأخيرة من حكم الرئيس السابق حسني مبارك، على الرغم من أنها أعلى مقارنة بالنصف الأول المضطرب من العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

مشاريع فنكوشية
كما مثل التدفق الهائل لرأس المال المخصص لمشاريع البنية التحتية والإنشاءات مصدر النمو الاقتصادي في مصر. في سنة 2019، السنة التي شهدت أعلى معدل نمو منذ وصول السيسي إلى السلطة، كان أكبر مساهم في النمو هو قطاع البناء الذي نما بنسبة 8.9 % مدعوما بمشاريع السيسي الضخمة.
لكن عائدات معظم هذه المشاريع مشكوك فيها. فعلى سبيل المثال، أدت أعمال توسعة قناة السويس التي كلفت 8 مليارات دولار في سنة 2015، إلى زيادة عائدات القناة بنسبة 4.7 % فقط على مدى خمس سنوات، وإجمالي 27 مليار دولار خلال تلك الفترة – وهو رقم بعيد عن العائد السنوي البالغ 100 مليار دولار الذي كان يروج له النظام في بداية المشروع.

انهيار متوقع
وتلوح في الأفق بوادر انهيار مالي في ظل ضعف القطاع الخاص في مصر، واتباع نظام ضريبي تنازلي، وإصرار السيسي على مشاريع البنية التحتية الضخمة الممولة بالديون. لا خيار أمام النظام المصري سوى الاستمرار في تجديد ديونه ومحاولة خفض الإنفاق الحكومي من خلال إجراءات تقشف المتزايدة التي من شأنها أن تفاقم الفقر وتزيد التضخم وتضعف الطلب المحلي. وهذا بدوره سيدفع النظام إلى الاقتراض أكثر لتلبية احتياجاته التمويلية.
وما يزيد الطين بلة المشاريع الاستثمارية ذات العوائد المنخفضة التي لا تساهم إلا في إثراء النخب العسكرية. وإذا نضبت مصادر الدين، وهو أمر محتمل وسط التغيرات التي طرأت على الاقتصاد العالمي، فإن مصر ستجد نفسها مهددة بالإفلاس الذي ستنجر عنه الاضطرابات الاجتماعية والتضخم المفرط والانخفاض التاريخي لقيمة العملة – وستكون التكاليف البشرية هائلة لمصر والمنطقة على حد سواء.
وأمام ذلك الواقع المزري ، فان الرابح الوحيد من بقاء وتمدد النظام العسكري هم العسكر انفسهم ومن سار في ركابهم من اصحاب الشركات ورجال أعمال من الطبقة الطفيلية، المتربحة من كل الأنظمة على اختلافها، ويبقى المواطن البسيط وعموم الشعب هم الخاسر الأكبر.

 

* أول نتائج “جون السيسي” هبوط أرباح غاز مصر وارتفاع المكاسب الصهيونية

أظهرت نتائج أعمال شركة “غاز مصر” تراجع صافي أرباحها بنحو 48%، لتصل إلى 84 مليون جنيه في 2020 مقابل 164 مليون جنيه في 2019. وبحسب بيان الشركة بلغت إيرادات النشاط نحو 4 مليار جنيه في 2020 مقابل 3.755 مليار جنيه في 2019 بزيادة نسبتها 7%. وفي 15 فبراير أصدرت الشركة بيانا أعلنته البورصة بنفس الارقام.

الإعلان المتجدد عن خسارة الشركة الرئيسية للغاز في مصر والتي تفتح الباب أمام استثمارات سويسرية وإماراتية من خلال شركة “بترومنت” جاء بعد إعلان عن اتفاق مصري صهيوني في 21 فبراير الماضي، على ربط حقل غاز ليفاثيان” بوحدات إسالة الغاز الطبيعى فى مصر عن طريق خط الأنابيب البحري.
وأشار مراقبون إلى أن نسبة التراجع مرتبطة بفشل مناخ الاستثمار في مصر وإغلاق مصانع، بخلاف ما تسهم به “غاز مصر” في 13 شركة عاملة بمصر، بنسب تتراوح بين 1 و49%، بقيم تتراوح بين 67 مليون جنيه، و73 ألف جنيه.
ملاحظات مالية
ويبدو أن النسبة المقدرة تفاوتت خلال فترة قصيرة مع ما سجلته الشركة من صافي ربح قدره 9 ملايين جنيه خلال الربع الثالث من 2020، مقابل صافي ربح بلغ 27.8 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من 2019.

وارتفعت إيرادات نشاط الشركة إلى 2.5 مليار جنيه خلال الفترة، مقارنة بنحو 1.5 مليار جنيه خلال الفترة المقارنة من العام الماضي.
المفارقة أنه في الوقت الذي تحقق فيه الشركة خسائر ضخمة وتراجع بنحو النصف من أصل أرباحها، حققت الشركات الصهيونية نحو 1.15 مليار دولار أرباحا حصيلة ضرائب تصدير الغاز لمصر والأردن خلال العام نفسه 2020.

وفي نوفمبر الماضي، أبدت هيئة الرقابة المالية ملاحظات مالية ضخمة على المستندات المقدمة من شركة غاز مصر، فى إطار زيادة رأسمالها، وقررت وقف التداول على السهم لحين ضبط القوائم المالية.
وقالت الهيئة مؤخرا إنها أخطرت “غاز مصر” بتحفظات تختص بفروق تقييم مطالبات ضريبية ونزاعات قضائية لم تتحسب الشركة لها جيدا.

وأشارت الهيئة إلى أن حجم المطالبات الضريبية المتراكمة على الشركة تبلغ 495.8 مليون جنيه، بينما خصصت الشركة مبلغ 77 مليون جنيه فقط فى مخصص الضرائب.

كما قدَّرَت الهيئة حجم المنازعات القضائية المحتمَلة بنحو 29.1 مليون جنيه، فيما يبلغ المخصص فى هذا البند حولى 5 ملايين جنيه فقط.

ويتوزع هيكل ملكية غاز مصر الحالى بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» بنسبة 80%، و20% لمساهمين آخرين.
ارتهانات للصهاينة
وفي الوقت الذي حققت فيه الشركة المصرية خسائر ضخمة وهبوط بنحو النصف، من أصل أرباحها، حققت الشركات الصهيونية نحو 1.15 مليار دولار أرباحا حصيلة ضرائب تصدير الغاز لمصر والأردن خلال العام نفسه 2020.
وزير الطاقة الصهيوني يافطنش صدر له مؤخرا كتاب “المعركة على الغاز”، قال فيه إن تصدير الغاز لمصر والأردن؛ عزّز من مكانة “إسرائيل” الجيوسياسية بشكل غير مسبوق، وجعل “تل أبيب” للمرة الأولى شريكا رئيسا في المنظومات الإقليمية داخل المنطقة.

ولفت إلى أن منتدى غاز الشرق الأوسط، الذي يضم عددا من دول المنطقة وعلى رأسها مصر، يعد المنظومة الإقليمية الأولى التي تشارك فيها “إسرائيلكعضو.
الباحث خالد فؤاد المتخصص في ملف الغاز ومدير قسم الدراسات والأبحاث بالمعهد المصري للدراسات، قال إن “مصر حاليا لديها اكتفاء ذاتي وفائض من الغاز الطبيعي وفي ظل التحديدات التي ذكرتها عن تدني أسعار الغاز المسال عالميا وصعوبة المنافسة في السوق الأوروبية سيكون الحل الوحيد لاستخدام الغاز “الإسرائيلي” حاليا هو تخفيض مصر لإنتاجها من أجل فتح مسار للغاز الإسرائيلي” داخل السوق المصري“.
واضاف أنه مطلع 2020، “خفضت مصر إنتاجها ووزير البترول أكد أن بسبب تراجع أسعار الغاز في 2019، مصر ألغت العديد من عطاءات الغاز المسال وأن تحديات التصدير في 2020 ستكون صعبة جدا مع استمرار تراجع الأسعار“.
وأوضح أن الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) خفضت الإنتاج من حقل ظهر، من 3 مليار قدم مكعب إلى 2.4 مليار قدم مكعبة غاز يوميا وقالت إن هذا بسبب ارتفاع ضغوط الشبكة القومية للغازات وتراجع الاستهلاك المحلي وده معناه أن مصر خفضت حوالي 600 مليون قدم مكعب من إنتاجها اليومي من الغاز والسبب الحقيقي أنه في ظل تراجع أسعار الغاز عالميا وعدم قدرة مصر على تصدير الغاز القادم من “إسرائيل” ومع وجود فائض أصلا من إنتاج مصر من الغاز فالحل الوحيد لتخطي مأزق صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل أن مصر تخفض إنتاجها وتدخل الغاز الصهيوني على السوق المحلية، مضيفا أن المتوقع في السنوات القادمة مع زيادة استهلاك مصر للغاز أن تعتمد بشكل رئيسي على الغاز القادم من الكيان الصهيوني.

 

*دموع في عيون بلحة”.. عبرات السيسي تذكر المصريين بالدموع الحقيقية في “التحرير” و”رابعة

دخل المنقلب عبدالفتاح السيسي، في نوبة بكاء مصطنعة على الهواء أثناء استعراض فيديو عن القتلى من الجيش أثناء المواجهات في سيناء، ضمن احتفاله يوم الشهيد” التي حضرها أمس، والتي يبدو أنها أصبحت المناسبة السنوية لذرف بعض الدموع على أسر الشهداء في مشهد تمثيلي مكرر.

وذكرت دموع السيسي الوقحة المصريين بدموعه في 25 يناير الماضي أثناء استعراض فيديو مماثل عن شهداء الشرطة، مروجا بالكذب مبررات فرضه الضرائب والخصومات من رواتب الموظفين والمتعاملين عبر منافذ الحكومة التي باتت مهيئة لتعبئة الأموال، في وقت زادت فيه نسبة الفقراء عن 60% من الشعب وارتفع مستوى التضخم إلى مستوى كبير.

ويرى مراقبون أن مصر بحاجة لمبادرات جادة تمسح دموع الملايين الذين فقدوا أحبتهم موتا أو سجنا أو بالإهمال الطبي أو على منصات الإعدام، وهم جميعا ينتظرون رمضان بجيوب خاوية وقلوب ملتاعة، بالإضافة إلى الذين هجروا من ديارهم أو من ماتوا جراء إهمال الانقلاب في التعامل مع جائحة كورونا منذ اللحظات الأولى فاستقبلوا الوفود السياحية الصينية والإيطالية والأمريكية فكانت أول القصيدة.
وسخر النشطاء من بكاء السيسي على الهواء، واصفين دموعه بأنها “تمثيليةودموع التماسيح، مؤكدين ان السبب الرئيسى فيما وصلت إليه مصر هو حكم العسكر واستمرار عبد الفتاح السيسى على رأس السلطة المغتصبة.
دموع حقيقية 

الدموع الحقيقية التي لم تجف بدأت بفعل إجرام الشرطة ضد 820 مصريا استشهدوا في ثورة يناير من بينهم اللواء البطران الذي استشهد عندما حاول منع فتح السجون وإطلاق الجنائيين فى يناير 2011، وهو من بين شهداء ثورة يناير، كواحد من الضحايا الذين اغتالتهم أجهزة الأمن.
دموع الإجرام الشرطي استباحت دماء الآلاف في فض الاعتصام من مذبحة الحرس الجمهورس 1، و2 مرورا بمجزرة المنصة ثم فض رابعة العدوية والنهضة وحرق الجثث ودفنها في خراسانات على طريق (مصر-السويس) وكانت أقل التقديرات من أجهزة الانقلاب ومؤسسات تابعة له بأنهم لا يقلون عن 800 شهيد، فيما ترتفع الأرقام الحقيقية عن ذلك بكثير. وكان عويس الرواي و20 شابا أحدث شهداء الثورة بعد احتجاجهم في سبتمبر 2020.
دموع المصريين لم تتوقف بسبب المجازر التي رعاها العسكر ونفذها ومنها مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 شهيدا، ومجزرة ملعب الدفاع الجوي والتي راح ضحيتها 20 شهيدا.
الرصاص الحي من الجيش والشرطة أوقع من رافضي الانقلاب على مدى نحو 5 سنوات من التظاهر العشرات من الشهداء فضلا العشرات عن ضحايا التصفيات التي نفذتها الداخلية بدءا من شقة 6 أكتوبر وحقبة مجدي عبدالغفار، ودموع أسر الشهداء مستمرة.
واستقبل المصريون شهداء الإهمال الطبي والتعذيب في السجون بدموع القهر على حال ذويهم الذين منع عنهم العلاج ووصل عددهم إلى ما يقارب 900 شهيدا بالإهمال الطبي والتعذيب، ونحو 80 معتقلا بالإعدام، بالإضافة إلى مئات المختفين قسريا.
دموع أطفال شهداء رابعة وميادين الثورة وضحايا السجون والتعذيب لم تصورها كاميرات السيسي اللاهثة وراءه في الشوارع المفرغة من أجل أن يشترى 4 كيلو موز “نقاهم” له البائع!
جراح سيناء المفتوحة

وتبقى سيناء جرح بلا تغطية، فالصحفيون ممنوعون من تغطية ما يجري فيها، إلا أن الظاهر منها أن المحسوبيات والأموال الساخنة تلعب دورا أثناء فترة التجنيد، لإبعاد “الموصي عليهم” من الخدمة هناك أو يلجأ فريق من المصريين إلى تسفير أبنائهم، والشاهد بحسب مراقبين أن ضبابية رصدها حتى الذين يؤيدون السيسي بشأن ما يجري في سيناء وأن دموعه ومسلسلاته يكشفها واقع سئ لعملية من القتل والتدمير لأهل سيناء بدعوى أنهم بدو وزعم أنهم “خونة” وهو أمر غير صحيح.
إضافة إلى تهجير قسري لقرى الجوار الفلسطيني في الشيخ زويد ورفع والعريش والطريق الأوسط وبير العبد لمصالح غير المصريين تماما كما هو التهجير القسري الذي عرف أهدافه أهالي “الوراق” و”نزلة السمان” و”ماسبيروو”البساتين” و”منشية ناصر” وشريط “ترعة المحمودية” فتشريدهم ودموعهم على ما يملكون لصالح بيزنس السيسي ومحمد بن زايد.

 

*على نهج الحديد والصلب.. وقف الإنتاج ومعاقبة عمال “الإسكندرية للغزل والنسيج” من أجل الاستثمار العقاري!

في صلف وتحد للقوانين والحقوق المقررة دستوريا، وتحت سمع وبصر نظام السفاح عبدالفتاح السيسي، الذي رفع يده عن كل ما يخص عمال مصر، تواصل إدارة شركة “الإسكندرية للغزل والنسيج”، التنكيل بالعمال والضغط عليهم لا بسبب خسائر يحققونها ولا مزايا يطالبون بها، إنما لوقف الإنتاج وتعطيل العمل من أجل تصفية العمالة، على الرغم من تحقيق الشركة أرباحا غير مسبوقة من 10 سنوات. وقررت إدارة الشركة الخميس الماضي 5 مارس 2021م، نقل سبعة من أعضاء اللجنة النقابية بالشركة إلى وظائف في الأمن الإداري بعيدًا عن وظائفهم الأصلية كعمال إنتاج، كنوع من العقاب على رفضهم قرارات الإدارة بوقف الإنتاج وفصل العمال.
وبحسب رئيس اللجنة النقابية بالشركة أشرف عبدالمنعم، ينتهك القرار «قانوني العمل والنقابات، لأن الأول يحظر نقل العمال إلى غير تخصصاتهم الأصلية إلا في حال وفرت الإدارة تدريبًا مسبقًا، بينما يحظر الثاني نقل النقابيين إلا بموافقة كتابية منهم، كما يحظر فرض تدابير تمثل ضغطًا على قدراتهم التفاوضية».
بل الأدهى من ذلك، أن وزارة القوى العاملة بحكومة الانقلاب لم تساند اللجنة في شكوى قدمتها ردًا على القرار الأخير، بدعوى أن المستثمر يحق له نقل العمال في حالة الضرورات الاقتصادية، وذلك على الرغم من أن القرار يفتقر لأي ضرورات اقتصادية، لأن الشركة تحقق أرباحا.
أرباح كبيرة

يشار إلى أن شركة «الإسكندرية للغزل والنسيج» حققت في العام الماضي أرباحًا تتجاوز 97 مليون جنيه، وهو ما يمثل أعلى أرباح حققتها الشركة في عشر سنوات.
من جانبها، اعتبرت دار الخدمات النقابية والعمالية، القرار اﻷخير بمثابة «تنكيل» باللجنة، على خلفية دورها في إضراب عمال الشركة الأسبوع الماض.. ويتجاوز القرار مجرد عقاب اللجنة النقابية على دورها في الإضراب، وصولًا لعقابهم على دورهم في الصراع مع الإدارة على خلفية وقف الإنتاج وقرارات فصل العمال المتتالية»، على حد قوله.
ونظم عمال الشركة في مدينة السادات إضرابًا، الأسبوع الماضي، نجحوا عبره في وقف فصل أربعة من زملائهم، وهو إضراب دعمته اللجنة النقابية «معنويًا فقط؛ لأن كل أعضاء اللجنة النقابية يعملون في فرع النزهة الذي تعذر انضمامه للإضراب بسبب توقفه عن العمل أصلًا منذ شهور.
كانت إدارة الشركة قررت، في إبريل من العام الماضي”2020″، وقف الإنتاج في فرع الشركة الرئيسي في منطقة النزهة في الإسكندرية، واتبعت ذلك بفصل عشرات العمال وصولًا لقرار فصل 230 عاملًا في فبراير الماضي من نفس الفرع، كما تخلصت من 1118 عاملًا عبر نظام المعاش المبكر في الفترة ما بين 2016 و2017.. وبحسب اللجنة النقابية، فإن هذا التوجه يعبر عن نية الشركة بيع أراضي فرع النزهة كأراضي عقارية.
وفي مواجهة قرار الفصل في فبراير الماضي، أقامت اللجنة النقابية دعوى قضائية للطعن على قرار وقف الإنتاج الذي لم يستند إلى إجراءات قانونية سليمة، إذ يستلزم إصدار هذا القرار تقديم طلب مسبق يستند إلى مبررات اقتصادية إلى وزارة القوى العاملة وهو ما لم يحدث. وانتقلت معظم ملكية الشركة -المدرجة في البورصة منذ العام 1995- من قطاع الأعمال العام إلى القطاع الخاص، عبر صفقة اشترطت فيها الحكومة وقتها عدم المساس بالعمالة.
ويمثل الاستثمار العقاري الوسيلة الأكثر إثارة لتعطيل الإنتاج بالمصانع والشركات، بما يهدد الامن القومي للبلاد، ويجعل مصر في وضع بالغ الصعوبة إنتاجيا، بما يجبرها على الاستيراد المفتوح وإهدار الاحتياطات النقدية الأجنبية، بينما يتربح قلة من رجالات الحكومة والمستثمرين بأرباح العقارات.
وقد شهدت الفترة الماضية اتجاها حكوميا لتصفية شركات قطاع عام إنتاجية من أجل الاستثمار العقاري، كما في شركة السماد بطلخا، وشركات الغزل، وهو اتجاه رأسمالي متوحش يسعى وراء الأرباح المالية لقلة قليلة على حساب الوطن، كما حدث في قرار تصفية الحديد والصلب بحلوان اقدم شركة إنتاج للحديد بالمنطقة العربية، وهو ما يمثل أكبر تهديد لكيان الدولة المصرية في ظل حكم عسكري يبتلع الأراضي والاستثمار العقاري والقيام بدور السمسار فقطـ، وليس دور التنمية والإعمار.

رفض نقابي

من جانبها اعتبرت النقابة العامة للغزل والنسيج إجراءات إدارة الشركة تعديا صارخا على صحيح القانون بالتعسف في فصل العمال من أجل بيع أرض الشركة والتي تتجاوز 43 فدان إجمالا بهدف التربح من حصيلة البيع بما يزيد عن مليارات الجنيهات رغم اشتراط الحكومة السابق على المشترين عند تخصيص الشركة عام 1998 بعدم وقف أو تغيير نشاطها أو تسريح العمال.

شروط يبدو أنها كانت فقط للاستهلاك الإعلامي وقتها ضمن الترويج لسياسة بيع ممتلكات الشعب وكان نصيبها التبخر حيث تقلص حجم العمالة بالشركة منذ ذلك التاريخ من 5 آلاف عامل إلى أقل من 500 عامل.

وقال الناشط العمالي حسن العشري إن السبب وراء قرار شركة الإسكندرية للغزل والنسيج إغلاق الشركة وتصفيتها، وهو ما يأتي ضمن خطة نظام الانقلاب لتصفية القطاع العام تماما، مضيفا أن قيمة أرض هذه الشركات تضاعفت خلال السنوات الماضية ويرغب أصحابها في تحقيق مكاسب كبيرة من بيعها.

وأضاف العشري في حواره مع برنامج “قصة اليوم” على قناة “مكملين”، أنه رغم خصخصة المصنع إلا أن العمال ينتمون للشركة القابضة وكان يجب عليها بجانب نقابة عمال الغزل والنسيج الدفاع عن حقوق العمال في مواجهة المستثمر الذي اشترى الأرض.

وأوضح أن الشركة خسرت العام قبل الماضي 62 مليون جنيه وبعد إعادة الهيكلة حققت أرباحا بقيمة 80 مليون في 2020، لكن هذا المبلغ من وجهة نظر المستثمر ربما يكون غير كاف لأنه عندما يبيع أرض الشركة سوف يجني 5 مليارات جنيه على الأقل وهذا مكسب كبير، وفي النهاية فلا ينظر المستثمر لا ينظر إلى مصلحة العامل أو أسرته.

وأشار “العشري” إلى أنه لا يعول على المسار القضائي لحصول العمال على حقوقهم، لأنه خلال السنوات الماضية صدرت العديد من الأحكام التي تقضي بعودة العمال إلى أعمالهم وشركاتهم لكن للأسف كانت هذه الشركات غير موجودة على أرض الواقع، مضيفا أن العمال الذين خرجوا على المعاش في سنهم الطبيعي خلال السنوات الماضية لم يحصلوا على كامل مستحقاتهم حتى الآن.    

بدوره قال محمود أبو العينين، المحامي بالنقض والإدارية العليا، إن حكومة الانقلاب تطبق فلسفة التخلص من الشركات ومصانع الإنتاج الأساسية الموجودة في مصر، مضيفا أن التخلص من شركة الإسكندرية للغزل والنسيج إحدى حلقات مسلسل التخلص من الشركات والمصانع وسبقها تصفية شركات غزل المحلة وسماد طلخا والحديد والصلب.

وأضاف أبو العينين في حواره مع نفس البرنامج، أن حكومة الانقلاب تستهدف التخلص من أصول الاقتصاد الوطني في مصر، مؤكدا أن العمال المتضررين يمكنهم اللجوء للقضاء لأن القانون الذي أصدره عدلي منصور رقم 32 لعام 2014 مطعون عليه بعدم الدستورية وورد تقرير هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا وانتهى إلى عدم دستوريته ومحدد لنظره جلسة 6 مايو المقبل وإذا صدر الحكم فإنه يعطي عدم مشروعية للقرارات التي أصدرتها الشركات بحق العمال والموظفين.

وأوضح أن أبو العينين أن قانون العمل يحظر نقل العامل إلى وظيفة غير وظيفته الأصلية بسبب ممارسة نشاطهم النقابي، مضيفا أن القانون الذي أصدرته سلطات الانقلاب للحيلولة دون طعن العمال على بيع الشركات مشوب بعدم الدستورية وبه انحراف تشريعي.

من جانبه قال عبدالله محمد، منسق حركة أول مايو العمالية، إن العمال مغلوبون على أمرهم وهم يضغطون بكل قوتهم للحصول على أجزاء من مستحقاتهم، مضيفا أن هناك تعليمات من صندوق النقد الدولي بتخفيض عدد عمال القطاع العام وهو ما تسعى إليه حكومة الانقلاب عبر أساليب ملتوية مثل تحليل المخدرات أو فصل العمال بزعم الانتماء للإخوان.

وأضاف محمد أنه عندما فصلت شركة الإسكندرية للغزل عددا من العمال أضرب باقي العمال من أجل عودة زملائهم لكن في النهاية أتضح أنها بداية لتصفية الشركة بالكامل، مضيفا أن هناك سياسة ممنهجة لتصفية شركات الغزل أولا لأنها كثيفة العمالة يليها شركات الحديد والصلب والسماد.

وأوضح أن قانون المعاش المبكر لم يعد ساريا منذ بداية 2020، مضيفا أن الخروج في سن المعاش المبكر يقتضي أداء الخدمة لمدة 36 عاما ومن تنطبق عليه الشروط يكون قد اقترب من سن الستين، مضيفا أن حكومة الانقلاب تدير هذا الملف بتخبط شديد.

 

*سيناء باتت مستباحة لطيران الاحتلال الصهيوني

كشفت تقارير صحفية أن طيران الاحتلال الصهيوني شن الإثنين 8 مارس 2021م غارات جوية على مواقع بمحافظة شمال سيناء؛ بدعوى أنها نقاط تمركز لتنظيم ولاية سيناء”.

وذكرت مصادر قبلية وشهود عيان أن الطيران الحربي الصهيوني شوهد يدخل من أجواء حدود سيناء مع الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضافت المصادر ذاتها أن الطيران شن غارات على مدينتي رفح والشيخ زويد دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. ويأتي القصف الجوي لدولة الاحتلال بعد غياب دام لأشهر عدة للتدخل الجوي للصهاينة في سيناء.ويعتقد أن الغارات استهدفت نقاط تمركز لتنظيم ولاية سيناء”.
ومنذ الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال عبدالفتاح السيسي على المسار الديمقراطي في 3 يوليو 2013م بدعم إسرائيلي وأمريكي وخليجي واسع، باتت سيناء مستباحة لطيران الاحتلال الصهيوني بدعوى الحرب على الإرهاب والتنظيمات المسلحة. وساهمت “إسرائيل” بقوة في الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب هو الدكتور الشهيد محمد مرسي الذي استشهد في سجون الانقلاب العسكري في يونيو 2019م.
وحققت “إسرائيل” مكاسب هائلة بدعم الانقلاب العسكري ومارست ضغوطا كبيرة على الولايات المتحدة الأمريكية والعواصم الأوربية من أجل التعامل مع نظام السيسي ومنحه الشرعية المفقودة، والتسويق الواسع لوصف ما جرى في 30 يونيو وما تلاها على أنه ثورة وليست انقلابا عسكريا.

مكاسب للاحتلال 
وبانقلاب 30 يونيو حقق الاحتلال الصهوني عدة مكاسب هائلة:
أولا، تخلصت (إسرائيل) من كابوس التهديدات التي صنعتها ثورة يناير، والتي كانت ستفضي إلى مشاركة الشعب في صنع القرار السياسي المصري؛ وهو ما يعني استقلال القرار الوطني الذي بات مرهونا بأمزجة ومصالح القوى الدولية والإقليمية وعلى رأسها ضمان أمن “إسرائيل” ومصالح الأمريكان والأوروبيين. فمصر الديمقراطية هي أكبر تهديد للوجود الإسرائيلي، وعندما تكون هذه الديمقراطية بنكهة إسلامية فإن ذلك أشد خطورة على الاحتلال؛ ولهذه الأسباب فإن إسرائيل تفضل أن يكون على رأس مصر والدول العربية حكومة عسكرية أو ملكية مستبدة تكرس الطغيان وتهمش دور الشعوب في صناعة القرار.
ثانيا، ضمان خنوع مصر أمام المشروع الصهيوني واستسلامها للسياسات والإملاءات الأمريكية بهذا الشأن، والتحكم في قرراتها العليا بشأن جميع القضايا المحلية والإقليمية حتى تبقى مصر بجيشها ومقدراتها أسيرة للموقف الأمريكي الغربي؛ وقد برهن السيسي على ذلك بمواقفه المنحازة لـ”إسرائيلوالمعادية للمقاومة الفلسطينية وكل من يعارض المشروع الصهيوني؛ ويمكن الاستدلال على ذلك بتصريحاته في 16 مايو 2018؛ تعليقاً على القرار الأميركي بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس المحتلة، وما تلاه من مذابح إسرائيلية” للفلسطينيين على حدود قطاع غزة، قائلاً إن “مصر لا تستطيع أن تفعل شيئاً، لأنها صغيرة، وضعيفة، وبلا تأثير”، مضيفاً خلال فعاليات المؤتمر الخامس للشباب، أن “قرار نقل السفارة سيؤدي إلى شيء من عدم الرضا والاستقرار، وإحنا بنتحرك في حدود قدرتنا، وحطوا خط تحت حدود قدرتنا“. وتابع: “على الفلسطينيين أن يحتجوا بطرق لا تؤدي إلى سقوط ضحايا، وعلى الإسرائيليين” أن يكونوا أكثر حرصاً في عدم إسقاط ضحايا. ولا يمكن لمصر أن تفعل شيئاً، وعلينا أن نعمل ونكبر لكي يكون لنا تأثير في المستقبل“.
ثالثا، إضعاف شوكة المقاومة وفرض المزيد من الحصار عليها، عبر تطوير نظام السيسي علاقاته بالاحتلال والانتقال من دائرة التعاون الأمني والاستخباري إلى تطوير نسق من التكامل الميداني في مواجهة ما يوصف بأنه «تهديدات مشتركة»؛ وقد أقر كل من السيسي ونتنياهو بأن مصر سمحت لسلاح الجو الإسرائيلي بتنفيذ غارات في قلب سيناء بهدف المس بـ”الإرهابيين”. وعلى الرغم من أن الهدف المعلن من شن هذه الغارات هو المس بتنظيم “ولاية سيناء، إلا أن موقع “والا” الإسرائيلي كشف أن إسرائيل لا تستهدف هذا التنظيم بشكل خاص، بل قوافل السلاح الذي يتم تهريبه إلى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. ويمثل التعاون الأمني والتنسيق المخابراتي بين مصر والصهاينة أكثر صور التطبيع تأثيرا؛ وهو ما اعترف به السيسي في مقابلته مع برنامج “60 دقيقة” على قناة ” سي بي أس” الأمريكية.

دور السيسي

رابعا، تعظيم الدور الوظيفي لنظام السيسي ليقوم بدور الشرطي في حماية أمن الاحتلال وضمان أمنه واستقراره، وعلى هذا الأساس فقد انخرط السيسي في تحالف آخر(تحالف الثورات المضادة) الذي يضم السعودية والإمارات وهو التحالف المدعوم من إسرائيل بهدف مواجهة التهديدات المشتركة وليس من قبيل الصدفة أن هذه التهديدات هي ذاتها التي تتخوف منها تل أبيب وهي مواجهة المشروع التركي/ القطري، والقضاء على الحركات الإسلامية السنية المعتدلة وخصوصا التي تعارض المشروع الصهيوني في المنطقة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وحركات المقاومة الفلسطينية، إضافة إلى التصدي للمشروع الإيراني والحد من تمدده ونفوذه بالمنطقة.
خامسا، ومن أكثر النتائج المترتبة على انقلاب السيسي هو المزيد من توريط الجيش في مستنقع السياسة الآسن؛ وبالانقلاب على المسار الديمقراطي وثورة يناير تحول الجيش إلى حزب سياسي وليس جيشا وطنيا وفق المعايير المعترف بها دوليا للجيوش، وقد أشار الجنرال الصهيونى رؤفين بيدهتسور إلى ذلك في تصريحات له في في أعقاب الانقلاب قائلا: «إن تورط الجيش المصرى فى السياسة على هذا النحو سيضمن استمرار تفوقنا النوعى والكاسح على العرب لسنين طويلة»، «أما دان حالوتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الأسبق فقال فى حوار لإذاعة الجيش الإسرائيلى «أهم نتيجة لخطوات السيسى الأخيرة(الانقلاب) هى إضعاف الجيش المصرى على المدى البعيد»، أما إفرايم هاليفى رئيس الموساد الأسبق فقال «نجاح الانقلاب على مرسى سيعزز مكانة أمريكا وهذا بدوره سيعزز مكانتنا الأقليمية». والأكثر خطورة أن جلعاد أثنى على السياسة التسليحية ونمط وأهداف بناء القوة العسكرية في مصر واعتبر ذلك برهانا على أن الجيش المصري لا يمكن أن يشكل تهديدا لإسرائيل، وبخاصة في ظل العلاقات الوثيقة التي تربط بين قادة الجيش الإسرائيلي وقادة الجيش المصري.
سادسا، من المكاسب الاستراتيجية الكبيرة تنازل السيسي عن جزيرتي “تيران وصنافير” للجانب السعودي، وهو ما يحول مضيق “تيران” من ممر مائي مصري خالص من حقها التحكم فيه إلى ممر مائي دولي وهو ما يتيح لأول مرة للكيان الصهيوني مرورا آمنا عبر البحر الأحمر ويحرم مصر من موقع عسكري شديد الأهمية من الناحيتين العسكرية والإستراتيجية.
وأخيرا، حققت (إسرائيل) مكاسب اقتصادية هائلة من نجاح انقلاب السيسي، فقد أسهم صعود السيسي على سدنة الحكم في مصر في تحسين بيئة إسرائيل الإقليمية؛ حيث انخرطت مصر في تحالف يضم إسرائيل واليونان وقبرص لمواجهة تركيا وهو منتدى غاز شرق المتوسط (‏EMGF‏)، وفي فبراير 2018 وقَّع السيسي مع حكومة الاحتلال صفقة لاستيراد الغاز بقيمة 15 مليار دولار لمدة 10 سنوات؛ وهي الصفقة التي وصفتها نتنياهو بــ«يوم عيد لإسرائيل»؛ وفي أكتوبر 2019 جرى تعديل على الصفقة لتمتد إلى 15 سنة وترفع القيمة إلى 19.5 مليار دولار، رغم إعلان وزارة البترول التابعة للسيسي إعلان الاكتفاء الذاتي من الغاز بعد اكتشاف حقل ظهر الذي يوصف في إعلان النظم بأنه أكبر حقل غاز في البحر المتوسط والعالم.

 

في اليوم العالمى للمرأة “ست الكل” محبوسة وتتعرض لانتهاكات مستمرة في زمن الانقلاب.. الثلاثاء 9 مارس 2021.. تسعيرة مياه الري تثير غضب المزارعين

في اليوم العالمى للمرأة “ست الكل” محبوسة وتتعرض لانتهاكات مستمرة في زمن الانقلاب
في اليوم العالمى للمرأة “ست الكل” محبوسة وتتعرض لانتهاكات مستمرة في زمن الانقلاب

في اليوم العالمى للمرأة “ست الكل” محبوسة وتتعرض لانتهاكات مستمرة في زمن الانقلاب.. الثلاثاء 9 مارس 2021.. تسعيرة مياه الري تثير غضب المزارعين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت :

الدائرة الثانية جنايات إرهاب الجيزة تؤجل إعادة محاكمة 8 متهمين فى القضية المعروفة اعلامياً بـ”أحداث مسجد الفتح” ، لجلسة 2 مايو القادم للمرافعة .

محكمة جنايات القاهرة تؤجل محاكمة وزير المالية الأسبق بطرس غالى فى القضية المعروفة اعلامياً بـ”فساد الجمارك ” ، لجلسة 8 يونيو القادم .

الدائرة الاولى جنايات إرهاب القاهرة تؤجل محاكمة 22 متهم فى قضية قتل و تعذيب مواطن لجلسة 11 أبريل المقبل .

قرارات لم تصدر حتى الخامسة :

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة نظرت عدد من المتهمين المحبوسين احتياطياً على ذمة القضية المعروفة بـ”احداث 20 سبتمبر الثانية ” رقم 880 لسنة 2020 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة نظرت تجديد حبس المحامين هيثم محمدين و عمرو نوهان وعبد الحميد حمدي على ذمة القضية 741 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

 

*دحروج” في منزله بعد 7 سنوات اعتقال وتدهور الحالة الصحية لـ”الشال” ومطالب بإنقاذ “الشيخ سامح

بعد 7 سنوات اعتقال في ظروف احتجاز مأساوية وصل إلى منزله، الأسبوع الماضي، عيد دحروج أمين حزب الحرية والعدالة بمركز أبوحماد بالشرقية وأحد الرموز الوطنية بالمحافظة. وكان “دحروج” حصل على حكم بالبراء فيما لفق له من اتهامات ومزاعم بتاريخ 28 سبتمبر 2019 إلا أنه لم يحصل على حقه في الحرية بعد اعتقال 5 سنوات وتم تدويره على قضية جديدة بمزاعم ملفقة، منها نشر وترويج منشورات عبر الإنترنت. وتم تحرير الهزلية الجديدة في 27 نوفمبر 2019؛ رغم وجوده في قبضة ميلشيات الانقلاب طوال فترة براءته، ولم يتم الإفراج عنه، ما يثبت بطلان التهم الموجهة إليه.

وقضى “دحروج”، البالغ من العمر أكثر من 70 عاما، 7 سنوات في سجون الانقلاب، منع عنه فيها الزيارة لفترات طويلة، تعرض فيها لإهمال طبى متعمد، مع التعنت في تلقيه العلاج رغم تعرضه لوعكات صحية هددت حياته.

تدهور حالة “الشال

إلى ذلك وثق عدد من المنظمات الحقوقية تدهور الحالة الصحية للمعتقل أحمد الوليد الشال المحكوم عليه بالإعدام داخل محبسه بسجن وادي النطرون.

وذكرت أن الضحية يعاني من عدم اتزان ورعشة شديدة في اليد، وكان قد أصيب بورم في المخ منذ سنين، وتتخوف أسرته من عودته مرة أخرى وطالبت بنقله للمستشفى لإجراء أشعة عاجلة له للاطمئنان على صحته.

وكتب والدة “الشال” القابع فى سجون الانقلاب منذ ما يزيد عن 6 سنوات في رساله تداولها رواد التواصل الاجتماعي: “أرجو من الجميع ومن كل من يعرف أو يسمع عن أحمد أن ينشر عنه.

وتابعت: “ربيته علي حب دينه ووطنه.. ربيته علي التميز في كل شيء .. فتفوق علي وصار لي مُعلما وليس فقط ابنا .. يقال أن تربية الذكور صعبة ولكن مع أحمد لم أستشعر أي صعوبة بل كان كالدواء لكل جرح .. لا أسمع منه لفظا خارجا .. ولا يعلو صوته .. اتفقده في منتصف الليل فأجده واقفا بين يدي ربه يناجيه .. أما نهارا فيسعي لخدمة جيرانه فتارة يُحفظ الأطفال القرآن في المسجد وتارة ينظف الشوارع .. وأخري يُدرب أطفال حيه على كرة القدم .. يجد ويجتهد في مذاكرته حتي وصل لآخر سنة في كلية الطب .. كان الله يجري دائما له دعاء علي لساني أن يجعله من الأوائل في الدنيا والآخرة .. و كأي أم تمنيت أن أفرح ابابني أزفه عريسا ..أراه يذاكر للمعادلة الأمريكية للسفر فأداعبه أتسافر وتتركني؟ ولكن لم أكن أعلم أن التفوق في هذا البلد جريمة .. لم أكن أعلم أن الأوائل في هذا البلد يزج بهم للسجون .. لم أكن أعلم أن ابني جميل المحيا باسم الثغر ينتظره حكما بالإعدام !! كنت أنتظر أن يعوضني الله بفرحتي بأحمد بعد مقتل قرة عيني وثمرة فؤادي خالد في رابعة ولكن هناك قضاة لم يراعوا قلب أم.. لم يراعوا أدلة البراءة .. لم يراعوا ان أحمد نجاه الله لي بأعجوبة من عمليتين في المخ أثرت علي اتزانه فلا يستطيع ركوب دراجة عوضا عن التصويب من عليها.. لم يراعوا أنني طلبت من أحمد أن يتخصص كجراح ولكنه رفض قائلا “لو شفت الدم يا ماما يغمي عليا، انا هتخصص أطفال عشان ألعب معاهمولكن يقيني في الله أنه كما أنجاه من عمليات في المخ أن ينجيه من المشنقة و أن يخرج سليما معافي

أنقذوا “الشيخ سامح

كما جددت أسرة الشييخ سامح أبوالفتوح طباشى القابع فى سجون العسكر منذ نحو سنتين المطالبة برفع الظلم الواقع عليه ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها منذ اعتقاله فى 24 اغسطس 2019. وذكرت أنه يبلغ من العمر 49 عاما ويقبع بسجن الأبعادية بدمنهور بعد حكم جائر بسجنه 3 سنوات من محكمة لم تتوافر فيها معايير التقاضي العادل حيث لفقت له مزاعم في القضية الهزلية رقم 2114 لسنة 2019 أمن دولة طوارىء.

وأشارت إلى أن “سامح” يحفظ القرآن الكريم وهو محبوب من أهل بلده لما له من جهود وخدمات في أعمال الخير والبر والإصلاح

تدوير “سليمان

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين عن إعادة تدوير المعتقل محمد عبدالله سليمان في هزلية جديدة حيث تم عرضه علي النيابة العامة بفاقوس وقررت حبسه لمدة 15 يوما احتياطيا علي ذمة التحقيقات بزعم الانتماء لجماعة إرهابية.

فيما أصدرت محكمة جنح أمن الدولة طوارىء حكما بالسجن لمدة شهر وغرامة 500 جنيها على الدكتور أنس السيد عوض والدكتور جمال عبدالرحمن القرمة.

ذوكان قد تم اعتقالهما مؤخرا بشكل تعسفي من داخل عيادتهما ولفقت لهما اتهامات ومزاعم بينها الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات وهى التهم المعلبة التى يتم تلفيها لجميع من يتم اعتقالهم بشكل تعسفي دون سند من القانون.

 

* ظلم فاق الخيال بهزلية “كتائب حلوان”.. واستمرار إخفاء “أبو حلاوة” و”عزب” و”فودة

ظلم فاق الخيال يتعرض له المعتقلون على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”كتائب حلوان” منذ 7 سنوات من الحبس الاحتياطي الذي تحول إلى عقوبة داخل سجن العقرب شديد الحراسة 1 وشديد الحراسة 2 في ظروف مأساوية في ظل منع من الزيارة منذ عام 2018

وقالت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” إن “كتائب حلون” هو الاسم الشيطاني الذي أطلقه الإعلام الموالى للسلطة في مصر على قضية سياسية، لتعطي إيحاءات توهم المواطنيين أن هناك تنظيما مسلحا يمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة ويتكون من هيكل منظم يشكل تهديدا لأمنهم وسلامتهم.
وأضافت أن القضية الهزلية واحدة من القضايا الرئيسية نظرا لأن معظم معتقليها من سكان مدينة حلوان وضواحيها، والتي شهدت مظاهرات كبيرة ضد نظام الانقلاب، وهي من أكثر القضايا مأساوية بما طال المتهمين فيها من ظلم فاق حدود الخيال.

وأوضحت الشبكة أن عدد المتهمين بالقضية 215 معتقلا، منهم عدد كبير من عائلات بعينها، وأقارب وأصدقاء، وأغلبهم في سن الشباب، مات منهم 7 معتقلين أثناء النظر فيها، لما لاقوه من قسوة المعيشة داخل الزنازين أثناء فترة المحاكمة، كما أن هناك من اعتقل في سن الطفولة، ليزج بهم فى المؤسسة العقابية بالمرج ويتعرضوا لألوان من التعذيب منذ فترة الطفولة حتى أصبحوا رجالا“.
وذكرت أن المعتقلين على ذمة القضية جرى تصويرهم داخل مقرات الأجهزة الأمنية، وتسجيل اعترافات تحت وطأة التعذيب، فضلا عن حرمانهم من الزيارات منذ ما يقارب 3 سنوات أو أكثر. وتساءلت: “ماذا لو تم الحكم ببراءتهم؟ ومن سيرد سنوات عمرهم الضائعة؟ ومن سيعوضهم عن التعذيب والانتهاكات والحرمان من أبسط حقوقهم؟

استمرار الإخفاء

ووثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استمرار جريمة إخفاء المواطن سمير محمد أحمد أبو حلاوة، البالغ من العمر 35 عاما، لأكثر من عامين منذ اعتقاله بالجيزة يوم 26 يوليو 2018 من منزله بكرداسة دون سند قانوني، واقتياده إلى جهة غير معلومة، ولم يتم عرضه على النيابة حتى اليوم.
وذكرت أن معلومات شهود العيان تؤكد أنه تم إيداعه مع آخرين مقر أمن الدولة بالشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر لعدة أشهر، تعرض خلالها للتعذيب الشديد والمتواصل، وبعد منتصف ليل 27 ديسمبر 2018، أي بعد اعتقاله وإخفائه بشهور، استدعي للتحقيق من محبسه، ومنذ ذلك التوقيت توارى عن الأنظار واختفت أخباره تماما.

وأضافت أن أسرته تخشى من تعرضه للإيذاء الجسدي الذي قد يشكل خطرا على حياته وتطالب الجهات المعنية بالكشف عن مكانه واخلاء سبيله.

كما دانت الشبكة عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، التي تمارسها سلطات الانقلاب على نطاق واسع وتعتبر جريمة ضد الإنسانية، وطالبت بالتوقف التام عن انتهاك مواد الدستور والقانون، والكشف عن مكان احتجاز المواطن وعرضه على جهات التحقيق المختصة أو إخلاء سبيله.

أين “عمرو” و”عبد العظيم”؟

وفى بني سويف جددت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” إخفاء عمرو عزب محمد عزب، منذ اعتقاله من قبل قوات الانقلاب ببني سويف يوم 3 مارس 2019 دون سند من القانون.
يشار إلى أن أسرة الضحية المقيد بالسنة النهائية بكلية الطب قدمت بلاغات للمحامي والنائب العام بحكومة الانقلاب لتمكينهم من الاطمئنان عليه ومعرفة مكان احتجازه ولكن دون جدوى أو استجابة لهم، بما يزيد من مخاوفهم على حياته.

ورغم مرور 3 سنوات على اختفاء عبدالعظيم يسري محمد فودة منذ اعتقاله عام 2018، تواصل قوات الانقلاب جريمة إخفاء مكان احتجازه وترفض الكشف عن مصيره ونؤكد أسرته انقطاع أي تواصل معه منذ ذلك الحين.

وكان عدد من المنظمات الحقوقية وثق الجريمة وذكرت أن الضحية يبلغ من العمر 27 عاما، طبيب أسنان من أبناء سمنود بالغربية وتم اختطافه من الشارع يوم 1 مارس 2018 أثناء عودته من “كورس” خاص بطب الأسنان بمنطقة قصر العيني بالقاهرة.

وأكدت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” أن جريمة الإخفاء المرعبة تزداد شراسة بإفلات مرتكبيها من العقاب، كما أنها جريمة مركبة وانتهاك صارخ للشخص المختفي في الحق في السلامة الجسدية والحماية من التعرض للتعذيب والتواصل مع أسرته ومحاميه، وفقا للدستور المصري الذي يؤكد ويحمي ذلك، وأيضا المواثيق والمعاهدات الدولية المصدقة عليها مصر.

 

* 4 معتقلين يكشفون فضائح سجون الانقلاب.. ومحامون ينسحبون احتجاجا على انتهاك القانون

تحدث أربعة نشطاء محتجزين أمام المحكمة للتنديد بسوء معاملتهم في السجن واحتجازهم قبل المحاكمة إلى أجل غير مسمى، في حين اتخذ محاموهم خطوات للاحتجاج على انتهاكات الإجراءات القانونية الواجبة في نظام العدالة. وقال محامي الدفاع نبيه الجندي ــ في تصريحات لـموقع”مدى مصر” ــ إنه في إحدى جلستي المحكمة يوم الثلاثاء، حُرم ما لا يقل عن 47 متهما آخرين من حقهم في الإدلاء ببيان أمام المحكمة، وهو خرق للإجراءات القانونية الواجبة الذي قال إنه أصبح شائعاً بشكل متزايد خلال الوباء.

وخلال الجلسة، اشتكت المحامية المحبوسة ماهينور المصري والصحفيان إسراء عبد الفتاح وسولافة مجدي من سوء المعاملة في سجن القناطر، وفقاً للجندي. وفي ملخص لتصريحاتهن التي نشرتها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وصفت النساء الثلاث تعرضهن لمختلف حوادث الإساءة والترهيب من قبل ضباط جهاز الأمن الوطني، وتحدثن عن منع العديد من السجناء من تلقي الزيارات لبعض الوقت دون مبرر.

ووصف ماهينور وإسراء تجريدهما من أمتعتهما الشخصية، بما في ذلك بطاطينهما وملابسهما الدافئة، وأضافتا أن العديد من زملائهما المحتجزين تعرضوا لنفس المعاملة، كما أشارت ماهينور إلى ارتفاع أسعار السلع داخل السجن، مشيرة إلى أن العديد من المحتجزين غير قادرين على تحمل تكاليف الضروريات الأساسية.

وشهدت سولافة بأنها تتعرض للبلطجة المستمرة، والضيق النفسي، وممنوعة من قراءة الصحف، وتنام على سرير فولاذي بدون فراش، وفي يناير، اتهمت سولافة ضباطاً وأفراداً من الشرطة في مراكز الاحتجاز بالاعتداء والمضايقة والترهيب في شكوى قدمت إلى سلطات الانقلاب، في حين أصدرت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب رداً “تنفي فيه نفياً قاطعاً” الاتهامات، واتهمته بأن التقارير تنشر “شائعات وأكاذيب «الإخوان المسلمين» لتحريض الرأي العام».

مخالفة لقانون العقوبات

وبعد أن حرمت 47 محتجزاً آخرين على الأقل من فرصة التحدث في جلسة التجديد، طالبت المحكمة محامي واحد فقط من بين 10 محامين على الأقل موجودين بتمثيل المتهمين الـ47، مما دفع فريق الدفاع عن ماهينور وإسراء وسولافة إلى الانسحاب من الإجراءات احتجاجاً.

وقال الجندي إنه بموجب قانون العقوبات، فإن القاضي ملزم بالاستماع إلى بيان من النيابة العامة، ثم المدعى عليه، وأخيراً من وكلاء الدفاع قبل إصدار قرار بشأن تجديد الاحتجاز، ومع ذلك، لم يُسمح لـ 47 متهماً رهن الاحتجاز الاحتياطي بحضور جلسة التجديد داخل قاعة المداولات يوم الثلاثاء.

وأضاف الجندي أنه منذ بداية جائحة “كوفيد-19″، أصبح من الشائع بشكل متزايد منع المحتجزين من حضور إجراءات المحكمة، لأن الغرفة لا تتسع للجميع، وقد مضت إجراءات تجديد الاحتجاز الاحتياطي بغض النظر عن ذلك، حيث قام أكثر من 1200 متهم بتسليم أوامر احتجاز لمدة 45 يوماً من قبل محكمة جنايات القاهرة في أسبوع واحد من هذا العام.

أنا مسجون ليه؟

وفي جلسة منفصلة لتجديد الاعتقال، اشتكى الناشط السياسي والمطور البرمجي المسجون علاء عبد الفتاح من دورة لا تنتهي من تجديد الحبس الاحتياطي، وفقا لما نشره محاميه خالد علي، وطلب علي إحالة قضية موكله إلى محكمة أخرى، مشيراً إلى أن المحكمة متحيزة لأنها جددت بالفعل احتجاز عبد الفتاح ثلاث مرات.

وقال علاء عبد الفتاح، المعتقل منذ سبتمبر 2019 بتهمة الإرهاب والمحتجز في الجناح الأمني المشدد 2 بمجمع سجون طره، أمام المحكمة يوم الثلاثاء وقال إنه “لا يوجد مبرر منطقي” لاستمرار احتجازه، مضيفا “لا أعرف لماذا أنا في السجن، ولا أعرف ما يشكله إطلاق سراحي“.
وأوضح أنه ممنوع بالفعل من السفر خارج البلاد ولن يتمكن حتى من مغادرة القاهرة في حالة الإفراج عنه، حيث سيطلب منه الحضور إلى مركز الشرطة كل يوم من الساعة السادسة مساءً وحتى السادسة صباحاً، وفقاً لشروط فترة الاختبار.

وحُكم على عبد الفتاح بالسجن خمس سنوات بتهم تتعلق باحتجاجات أمام مجلس الشورى في عام 2013، وقد أُطلق سراحه في عام 2019 بعد أن أنهى عقوبته، لكنه خضع لخمس سنوات إضافية من المراقبة، يُطلب منه خلالها تسليم نفسه إلى قسم شرطة الدقي لمدة 12 ساعة كل ليلة، وقد اعتقله أفراد الأمن الوطني من المركز في سبتمبر، وهو محتجز رهن الاحتجاز الاحتياطي منذ ذلك الحين. وطلب عبد الفتاح الإحالة إلى المحاكمة من أجل الحصول على “فرصة حقيقية للرد على اتهامات الادعاء”، في حين طلب ممثله القانوني نقل القضية إلى محكمة أخرى.

تجديد الاحتجاز عن بعد

وفي غضون ذلك، دعا عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب إلى تطبيق نظام جديد مثير للجدل لجلسات تجديد الاحتجاز عن بعد في جميع أنحاء البلاد، وفي أكتوبر أطلقت وزارة العدل خطة جديدة لإجراء تجديدات الاحتجاز إلكترونياً بدلاً من عقد جلسات قضائية شخصية، في خطوة حذر محامو الدفاع من أنها ستقوض الحقوق الأساسية في الإجراءات القانونية الواجبة.

ويتيح هذا المخطط، الذي وضعته وزارتا العدل والاتصالات في حكومة الانقلاب، للقضاة ترؤس جلسات تجديد الاحتجاز الاحتياطي عن طريق مؤتمرات الفيديو من خلال شبكات تلفزيونية مؤمنة ذات دوائر مغلقة تربط المحاكم بالسجون التي يحتجز فيها المدعى عليهم.

وتربط المرحلة الأولى من المشروع، التي افتتحها وزير العدل عمر مروان ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت، محكمة القاهرة الجديدة بمجمع سجون طرة، وسجن 15 مايو، وسجن النهضة المركزي.

وشجب المحامون الذين تحدثوا إلى مدى مصر في ذلك الوقت الإجراءات الجديدة، قائلين إنها تقوض الضمانات القانونية للمحاكمة العادلة وتهدد حقوق المتهمين، ولا سيما السجناء السياسيين، كما أن جلسات الفيديو الخاصة بالمؤتمرات تذهب خطوة أبعد من الظروف الاستثنائية التي كان على محامي الدفاع أن يتعاملوا معها على مدار السنوات القليلة الماضية، حيث عقدت جلسات قضائية كثيرة داخل السجن أو أكاديمية الشرطة المصرية في القاهرة الجديدة.

 

* استمرار جرائم التدوير والإخفاء ومطالبات بالكشف عن مكان احتجاز معتقلي الشرقية

دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” تدوير الطالب عبدالله ربيع إبراهيم، ابن محافظة الشرقية ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها منذ اعتقاله بتاريخ 10 إبريل 2015، بعدما أنهى مدة الحكم الجائر والمسيس بحبسه 3 سنوات تم تدويره على ذمة قضية جديدة عام 2018، وحكم عليه بالسجن لمدة سنتين.

وبعد انتهاء مدة حبسه تم تدويره على ذمة قضية جديدة أخرى عام 2020، وحكم عليه بالسجن فيها لمدة سنتين، وهو الآن يقضي مدة حكمه للمرة الثالثة في سجن الزقازيق العمومي.
وطالبت “جوار” منظمات حقوق الإنسان في العالم باتخاذ إجراءات فعلية تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي الذي يواصل إهدار القانون والانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم

انتهاكات ضد المعتقلين 

من جانبها استنكرت رابطة أسر المعتقلين بكفر الشيخ الانتهاكات التى يتعرض لها المعتقل مسعود محسن؛ فرغم حصوله على إخلاء سبيل مما لفق له من اتهامات ومزاعم عقب اعتقاله بشكل تعسفي يتم إعادة تدويره على محاضر ومزاعم لا صلة له بها.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بكفر الشيخ أن الضحية للمرة الحادية عشرة تلفق له اتهامات ومزاعم ويتم تدويره رغم حصوله على 10 قرارات بإخلاء السبيل إلا أنها لم تنفذ، وتصر سلطات الانقلاب على التنكيل به ضمن مسلسل جرائمها التي لا تسقط بالتقادم.
وناشدت رابطة أسر المعتقلين بكفر الشيخ منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه واحترام القانون وحقوق الإنسان.

اعتقالات وإخفاءات  

كما  كشفت “رابطة أسر المعتقلين” عن اعتقال 4 مواطنين من مركز بلبيس بالشرقية عقب حملة مداهمات شنتها قوات الانقلاب على بيوت الأهالي وأسفرت عن اعتقال عبد العزيز السني ومحمد عطا وهما من قرية الزوامل.

يضاف إليهما أحمد جمال من “الجوسق” ومؤمن مرعي من “العدلية“.

ووثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استمرار جريمة إخفاء مصطفى محمد عبد العظيم البنا، 47 عاما، ويعمل مقاولا، منذ اعتقاله من منزله بقرية “حوض ثابت ميت حلفا” التابعة لمحافظة القليوبية، يوم السبت الموافق 27 يونيو 2020. 

وتؤكد أسرته أنه رغم مرور نحو 8 أشهر على جريمة اعتقاله دون سند من القانون إلا أن قوات الانقلاب ترفض الكشف عن مكان احتجازه دون ذكر الأسباب.
كما وثقت استمرار الجريمة ذاتها للعام الثاني على التوالي للشاب حمزة السروجي، الطالب في كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، منذ أن تم اعتقاله يوم الجمعة 22 فبراير 2019، بمدينة الشروق.
ومنذ ذلك التاريخ لم يتم الكشف عن مكان احتجازه أو عرضه على أية جهة تحقيق لتتواصل جريمة إخفائه قسريا ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي ضد المصريين

 

*في اليوم العالمى للمرأة “ست الكل” محبوسة وتتعرض لانتهاكات مستمرة في زمن الانقلاب

فيما يحتفل العالم بالمرأة ويكرمها تستمر سلطات الانقلاب في اضطهاد حرائر مصر بشتى انتماءاتهن تارة بالاعتقال وفى ساحات المحاكم وعلى قارعة الطرق وبالمنازل. وفي تقرير نشر مؤخرا للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، تناول ما وصفه بـ “الانتهاكات الخطيرة” التي تتعرض لها الفتيات والنساء فى مصر.

كما طالبت حركة “نساء ضد الانقلاب” بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلات في سجون العسكر، ووقف كافة أنواع الانتهاكات بحقهن، واحترام حقوق الإنسان والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تكفل ذلك.

ست الكل محبوسة

منذ ثورة 25 يناير المجيدة سجلت المرأة المصرية حضورا بارزا في مختلف مشاهد التعبير عن الرأي، وقد تعرضت على إثر ذلك لمحن تنوعت بين الاعتقال والإصابة وصولا إلى القتل.
ومنذ ظهور المنقلب السيسي على الساحة السياسية المصرية أصبحت المراة تعاني نفس الانتهاكات التي يعانيها شقيقها الرجل من اعتقال وتعذيب واختفاء قسري وقتل بل واغتصاب وتهديد بالاغتصاب؛ بسبب معارضتهن أو معارضة ذويهن للنظام.

وأعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعى، مواقف تثبت أن ادعاءات قادة الانقلاب باحترام الأعراف والتقاليد والمواثيق مجرد وهم لا أثر له في الواقع.

وأوضحت الصور معاناة الأمهات والزوحات في زمن العسكر؛ هرولة وراء ذويهم في السجون، أو بحثا عنهم في المشارح، أو بكاء عليهم في القبور.

انتهاكات متكررة

ودشن نشطاء حملة تضامن وتدوين للمطالبة بإطلاق سراح النساء المعتقلات في سجون النظام العسكري بمصر وتسليط الضوء على ما يتعرضن له من انتهاكات جسيمة وثقتها منظمات حقوقية دولية، وامتلأت الصفحات والمنشورات بأسماء وصور وقصص المعتقلات.

ووثقت مؤسسات حقوقية وجود 69 امرأة رهن الاعتقال بسبب التظاهر السلمي أو بسبب نشاطهن الحقوقي أو لأنهن زوجات معتقلين أو يبحثن عن أزواجهن المعتقلين.

ووفقا لتقرير الحالة الحقوقية للعام 2019/2020، عانت المرأة المصرية في مصر وما زالت من انتهاكات عديدة؛ إذ تعرضت للاحتجاز التعسفي والسجن والإهانة والتحرش داخل المعتقلات، وكذلك الحرمان من الزيارة ومنع دخول الطعام أو الأدوية، وقد حُكم على بعضهن بأحكام حبس تصل إلى 5 سنوات بسبب أرآئهن أو القرابة اولنسب أو نشاطهن الحقوقي.

بون شاسع

وبعد تلك السنوات من حكم الانقلاب ما زالت الفجوة بين الجنسين قائمة من الناحية الاقتصادية المُتمثلة في الأجر الوظيفي ولوائح العمل الخاصة بِكُل من الرجال والنساء لاسيّما العمل في القطاع الخاص الذي يُفضل في أحيانٍ كثيرة توظيف الرجال نظرا لظروف المرأة العاملة سواء كانت عزباء أو متزوجة، ولكن تقدمت المرأة تقدما ملحوظًا في مجالات عمل مُعينة كالرعاية الاجتماعية والتعليم والصحةوغيرها من الأعمال الحرفية كتصنيع الملابس والأدوية ومجال العقارات والمنشآت ووكالات السفر حسب دراسة مجموعة البنك الدولي عن التمكين الاقتصادي للمرأة.

وحسب تقرير الفجوة بين الجنسين الصادر مؤخرا، تبيّن أن نسبة النساء اللواتي يشغلن وظائف إدارية تبلغ 6.4 % بينما تزايدت قُرابة 6 أضعاف في الوظائف المهنية والحرفية بنسبة 38.4% وقُدرت نسبة النساء المشاركة في قوة العمل بشكل عام 24.1% ونسبة البطالة للنساء القادرات على العمل والراغبات والباحثات عنه دون فائدة تساوي 23.1%.

حقوق مهدرة

وقد رصدت منصة “نحن نسجل” منذ يوليو 2013 حتى يوليو 2020 عدد 312 حالة قتل للمرأة المصرية أثناء فض التظاهرات المناهضة لحكم المنقلب السيسي في جميع ميادين مصر، ولم تسلم المرأة المصرية من الاعتقال والاختفاء القسري من الشوارع والبيوت. حيث قام نظام السيسي باعتقال الحقوقيات ونشطاء ثورة يناير وأقارب النشطاء وزوجات المعتقلين مثل عائشة خيرت الشاطر وهدى عبد المنعم وسمية ماهر وحسيبة محسوب وعلا القرضاوي وسامية شنن وماهينور المصري ومئات المُنتميات لجماعة الإخوان المُسلمين وبنات وزوجات الشخصيات المعارضة وغيرهِنّ من المئات اللواتي تعرضن للاحتجاز لدى سلطة السيسي.

ليصل إجمالي من تعرضت للاحتجاز حتى 2020عدد 2629 سيّدة من تبقت منهُن مُحتجزة حتى الآن 121 سجينة 17 منهُن صدرت بحقهن أحكام قضائيّة. و25 منهُن تعرضن للمُحاكمة العسكرية بينما أُحيلت 115 سيدة مُحتجزة إلى دوائر إرهاب جنائيّة مدنيّة.

 

* وفد قطري يزور القاهرة للإسراع بعودة العلاقات بين البلدين

وصل وفد قطري إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة تستمر يومين، بهدف تسريع استئناف العلاقات”، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام مصرية، بينها صحيفة الأهرام المملوكة للدولة.
يعد الوفد القطري هو الأول من نوعه، الذي يبدأ محادثات في مصر منذ إعلان المصالحة الخليجية في السعودية قبل شهرين، والتي تم الإعلان عنها في بيان قمة “العلا”، معلناً نهاية أزمة حادة اندلعت في منتصف 2017، بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر شملت غلق أجواء وقطع علاقات.
الأهرام” قالت عبر موقعها الإلكتروني إن “محمد بن حمد بن سعود آل ثاني مدير إدارة الشؤون القانونية بوزارة الخارجية القطرية، وصل الإثنين القاهرة قادماً على رأس وفد من الدوحة في زيارة تستغرق يومين”، وأوضحت أن الزيارة تتضمن “بحث علاقات التعاون بين مصر وقطر“.

كذلك نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها ووصفتها بالمطلعة، قولها إن الزيارة تأتي في إطار جهود مصرية قطرية حثيثة للإسراع في عودة العلاقات المصرية القطرية لطبيعتها قبل الأزمة مع قطر منتصف عام 2017“.

لم يقدم المصدر ذاته تفاصيل أكثر، كما لم يصدر تعقيب فوري من خارجيتي مصر أو قطر.
عودة تدريجية للعلاقات

تأتي زيارة الوفد القطري، بعد 5 أيام من وصول محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، إلى القاهرة، في أول زيارة له منذ منتصف 2017.

وسائل إعلام مصرية كانت قد أشارت إلى أن “وصول محمد بن عبد الرحمن آل ثاني جاء بعد ساعات من وصول سلطان المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري لمصر“.

كما أنه في 3 مارس/آذار الجاري، وعقب لقاء وزير خارجية مصر سامح شكري بالقاهرة، قال نظيره القطري، آل ثاني، إن الدوحة والقاهرة تسعيان إلى “عودة الدفء إلى العلاقات” بينهما.

كان لقاء الوزيرين الأول من نوعه بينهما في القاهرة منذ بدء الأزمة الخليجية، منتصف 2017، وبعد نحو شهرين من إتمام المصالحة.

وكان موقع Responsible Statecraft الأمريكي قد نشر مقالاً للكاتب جورجيو كافييرو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Gulf State Analytics لاستشارات المخاطر الجيوسياسية، يستعرض فيه آفاق العلاقات المصرية القطرية في أعقاب إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
يرى الكاتب أن التقارب بين البلدين يضغط بقوةٍ أكبر على الدول الموقعة في قمة العلا -ولاسيما الإمارات والبحرين- من أجل السير على خطى القاهرة، وتجاوز أزمة دول مجلس التعاون الخليجي المستمرة لـ3 أعوام ونصف العام.

يعتقد كافييرو أنه من الصعوبة عدم الربط بين دفء العلاقات القطرية المصرية وبين دخول جو بايدن إلى البيت الأبيض، إذ إن القيادة في القاهرة مثل نظيرتها في الرياض، لديها مخاوف كبيرة من نوايا الإدارة الأمريكية الجديدة.

يضيف الكاتب أن القاهرة ينتابها القلق من ممارسة الإدارة الجديدة ضغوطاً على مصر فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، وأنه من خلال استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، فإن مصر تتخذ خطوة استباقية لإظهار نوايا حسنة لواشنطن، التي ارتأت أن الحصار يضر المصالح الأمريكية.

ترى القاهرة كذلك مميزات مالية من تطبيع العلاقات مع الجانب القطري، فضلاً عن تجدد ينبوع الاستثمار الأجنبي من قطر، فإن ما يقرب من 300 ألف مصري يعملون في قطر، وتمثل تحويلاتهم إلى ذويهم في مصر مصدر دخل مهماً للعملة الصعبة، يُفترض أن يحظوا بثقة واستقرار أكبر في الدولة الخليجية الصغيرة، فلن يعود هؤلاء في حاجة إلى الاعتماد على السفارة اليونانية لأي نوع من المساعدات الاستشارية التي كان الوضع السابق يتطلبها.

 

 * مسلسل تغيير الهوية.. لماذا يخجل عسكر الانقلاب من كل ما هو إسلامي؟

بعد أكثر من مائة عام من إنشائها في عهد الاحتلال الإنجليزي غيرت سلطات الانقلاب اسم “جمعية الشبان المسلمين” لتصبح “هيئة الشبان العالمية”، وشكلت علاقة السفاح عبد الفتاح السيسي بالإسلام لغزا محيرا، فلم يجرؤ ديكتاتور منذ عهد جمال عبد الناصر، على هدم عشرات المساجد، بالإضافة على إطلاق تصريحات مناوئة للإسلام.

في سبتمبر 2020، كانت مشاهد هدم سلطات الانقلاب لعشرات المساجد في مختلف المحافظات، على خلفية حملة إزالة الأبنية المخالفة تملأ وسائل الإعلام ومواقع التواصل بالغضب.

تحجيم دور المساجد

وحذر وكيل وزارة الأوقاف سابقا الشيخ سلامة عبد القوي، من أجندة السفاح السيسي، قائلا: “ليحذر الجميع من أجندة تغيير الهوية المصرية، وهي الهوية الإسلامية، ومن الواضح أنه ضد الإسلام منذ حديثه عن ما ما يسمى تطوير الخطاب الديني، وسخّر كل إعلامه لمهاجمة الأزهر وشيخه والدين الإسلامي“.
ووصف قرارات السفاح السيسي “بهذا الصدد كنزع الآيات القرآنية من اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا، بأنها لا تمنع فتنة إنما تصنع الفتن”، منوها إلى أن “القرار يأتي ضمن حملة السيسي لتغيير هوية مصر الإسلامية التي تتميز عن غيرها بوجود تنوع قل مثيله في العالم الإسلامي ما بين أزهر وتيارات إسلامية مختلفة“.

السفاح السيسي كسر حالة التوازن التي سار عليها السادات ومبارك، وفق وكيل وزارة الأوقاف سابقا، وتوقع أن “المؤسسات الرسمية الدينية كالعادة سوف ترحب بهذا القرار وتعتبره سابقة في عهده تضاف إلى إنجازاته وهو أخطر ما في الموضوع، كما أنه سيلقى قبولا لدى الغرب ومؤيديه بدعوى محاربة التطرف“.

عصابة الانقلاب

المسلمون الغاضبون من هدم مساجدهم بدعوى أنها مخالفة لقوانين البناء، عقدوا مقارنة مع الكنائس التي ظلت باقية رغم أنها مخالفة أيضا لقوانين البناء باعتراف مسؤولين كنسيين.
وجاءت سياسة تحجيم دور المساجد إثر انقلاب 3 يوليو 2013، حيث انتهجت عصابة الانقلاب مسلكا لتقويضها ونزع ريادتها من المجتمع، باعتبارها أماكن لتفريخ الإسلاميين الذين نازعوا العسكر السلطة خلال المرحلة الانتقالية.

في يونيو 2014، عقب الانقلاب العسكري بلغ عدد المساجد والزوايا التي صدرت قرارات بإغلاقها في الإسكندرية وحدها 909 مسجد وزاوية بدعوى مخالفتها الشروط والضوابط المنصوص عليها في القانون.
سعى السفاح السيسي دوما إلى ربط المساجد بالإرهاب، كما حدث في يوليو 2016 عندما حضر عرضا عسكريا، نفذت فيه طائرات حربية مناورة تحاكي عملية لـ”محاربة الإرهاب” تضمنت قصف مجسم مسجد بحجة أنه يؤوي إرهابيين، واستخدمت في المناورة مروحيات عدة من أنواع مختلفة، إضافة إلى مجموعات قتالية من وحدات المظلات.

إصلاج الخطاب الديني !

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، ففي 16 فبراير 2019، وخلال مؤتمر ميونخ للأمن، طالب السفاح السيسي بإصلاح الخطاب الديني، وحث قادة الدول الأوروبية، والغربية على مراقبة المساجد، ودور العبادة في بلادهم.
وفي 26 إبريل 2017، خلال جلسة من جلسات المؤتمر الوطني للشباب فاجأ السفاح السيسي الحضور بقوله: “أنا قعدت أكثر من 30 سنة أنزل أصلي في المسجد كل الأوقات حسب الظروف.. بس عمري ما قعدت، ولا سمحت لأولادي أنهم يقعدوا يسمعوا، أو يشاركوا داخل المساجد“.
ثم طلب من المصريين “إبلاغ أجهزة الأمن عن أي جيران لهم يستريبون في أمرهم، وحذرهم بشدة من التأثر بالأفكار التي تتردد في المساجد“.

الإسلاموفوبيا
تصريحات السفاح السيسي وسياسته، كانت جزءا من ذلك الانطباع، خاصة وأن تصريحاته ساهمت في إذكاء ظاهرة الإسلاموفوبيا عالميا، بعد أن اعتمدت عليها منظمات ومؤسسات غربية.
وفي ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي عام 2015، قال السفاح السيسي: “المسلمون بناء على تراث فكري مقدس يريدون قتل كل المخالفين لهم. ليس من المعقول هذا الفكر الذي نقدسه، وهو يدفع بأمة بالكامل إلى أن تكون مصدر قلق وخطر وتدمير في الدنيا كلها“.

وأضاف: “ليس من الممكن أن هذا الفكر بنصوص وأفكار تم تقديسها على مدار مئات السنين، وأصبح الخروج عليها صعب جدا لدرجة أنه يعادي العالم كله. يعني 1.6 مليار سيقتلون 7 مليار إنسان حتى يعيشوا هم“.

وأثناء مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية في سبتمبر 2016، ربط السيسي بين الإسلام والتطرف حين أيد استخدام مصطلح “التطرف الإسلامي” بقوله: “نعم إنه تطرف، إنه حقا تطرف إسلامي ينبغي مواجهته، وأنا إنسان مسلم وصعب جدا أن أقول هذا لكن هذه هي الحقيقة“.

الصدام مع الأزهر

وعلى نفس النسق جاء صدام السفاح السيسي المستمر مع أكبر مؤسسة دينية في مصر والعالم الإسلامي “الأزهر الشريف”، كمحور رئيسي في طبيعة الرجل وتوجهاته، حيث كان محملا بأفكار مناهضة لسياسة الأزهر.

ظهر ذلك في خطابه يوم 25 يناير 2017، عندما طلب من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ثورة في الخطاب الديني، قائلا حينها: “نحن في حاجة لثورة وتجديد في الخطاب الديني، وأن يكون هذا الخطاب متناغما مع عصره“.

وفي تلك الكلمة طالب السفاح السيسي بشكل واضح، بتعديل قانون الطلاق، وإلغاء الطلاق الشفهي ليصبح الطلاق المعتمد فقط أمام المأذون، وخاطب السيسي الإمام الأكبر قائلا: “تعبتني يا فضيلة الإمام“.
مسألة تجديد الخطاب الديني، ومحاولة السفاح السيسي استخدامه وفق أهوائه، وتقويض صلاحيات شيخ الأزهر، تعد من أشد نقاط خلافه مع الطيب، الذي اصطدم بالسيسي في مواضع مختلفة.
وصل الخلاف بين الرجلين الشريكين في الا نقلاب ذروته في نوفمبر 2018، في احتفالات المولد النبوي الشريف، بعدما حدثت مبارزة كلامية بين السفاح السيسي والطيب حول السنة النبوية التي انحاز لها الطيب، بينما أراد السفاح السيسي أن يفتح الباب أمام مناقشتها بدعوى التجديد.
ووصف “الطيب” تلك الدعوات قائلا: “هناك صيحات دأبت على التشكيك في قيمة السنة النبوية وثبوتها وحجيتها والطعن في رواتها، وهناك مطالبة باستبعاد السنة جملة وتفصيلا من دائرة التشريع والأحكام والاعتماد على القرآن الكريم فحسب“.

 

*هل يسيل لعاب السيسي أمام الطرح التركي ويدرك نكسته في “المتوسط”؟

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن قرار حكومة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي باحترام الجرف القاري لتركيا أثناء القيام بالمسح الزلزالي في البحر الأبيض المتوسط يعد تطورا مهما، متوقعا أن يستمر هذا النهج، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول. ووصف أكار القرار بأنه تطور مهم للغاية، وتوقع أن يستمر، لافتا إلى أن تركيا ومصر تشتركان في قيم تاريخية وثقافية ومشتركة، وأن تلك الخطوة الإيجابية قد تؤدي إلى “تطورات مختلفةفي المستقبل القريب.

تقارب متوقع

وفي سياق متصل ذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن إعلان سلطات الانقلاب عن عقد مناقصة للتنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط من خلال الاعتراف بالمنطقة الاقتصادية الخالصة التي رسمتها تركيا قد يكون مؤشرا على احتمال التوصل إلى اتفاق بين أنقرة والقاهرة بشأن هذه المسألة.

وقالت صحيفة كاثيميريني اليونانية في نهاية الأسبوع الماضي إنه في المنطقة الشرقية من خريطة المناقصة، أولت مصر اهتماما للجرف القاري الذي أعلنته تركيا للأمم المتحدة بعد الاتفاق بين تركيا وليبيا في نوفمبر 2019، وقالت الصحيفة إن خطوة القاهرة يمكن أن تفسر على أنها تفضل الابتعاد عن التورط في الجدل حول الجرف القاري التركي اليوناني في المنطقة وخصوصا حول قبرص.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن هذه الخطوة لن تؤدي إلى مصالحة فورية، إلا أنها تشير إلى أن القاهرة تركت الباب مفتوحا أمام أنقرة لإجراء محادثات في المستقبل.

وفي نوفمبر 2019، وقعت تركيا وليبيا اتفاق تعيين الحدود البحرية التي وفرت إطارا قانونيا لمنع أي أمر واقع من قبل دول المنطقة، وبناء على ذلك، تم تجنب محاولات الحكومة اليونانية الاستيلاء على أجزاء ضخمة من الجرف القاري لليبيا، عندما ضربت أزمة سياسية الدولة الواقعة في شمال إفريقيا في عام 2011.

كما أكد الاتفاق أن تركيا وليبيا جارتان بحريتان، يبدأ تعيين الحدود من فتحية- مارماريس-كاش على الساحل الجنوبي الغربي لتركيا ويمتد إلى ساحل درنة- طبرق- بورديا في ليبيا.

اتفاق مكايدة

وردا على ذلك، وقعت مصر واليونان اتفاقا في أغسطس 2020، يحدد المنطقة الاقتصادية الخالصة في شرق البحر الأبيض المتوسط بين البلدين. وفيما يتعلق بعلاقات تركيا مع اليونان قال آكار إن تركيا تؤيد حل كافة القضايا من خلال الحوار وعلاقات حسن الجوار بما يتفق مع القانون الدولى.

وأضاف: “نحن منفتحون على المفاوضات ونأمل فى استخدام كافة السبل والإجراءات السلمية فى هذا الصدد” ، وأضاف أنه من الضرورى أن يتخلى الجانب اليوناني عن موقفه العدائي ويقبل الوجود التركي في جزيرة قبرص“.

وكانت قضية شرق البحر الأبيض المتوسط على رأس جدولي أعمال أنقرة وأثينا في عام 2020، وقد كان البلدان على خلاف بسبب عدة قضايا، وقد رفضت تركيا ، التى تمتلك أطول خط ساحل قارى فى شرق البحر المتوسط ، مطالب الحدود البحرية التى قدمتها اليونان والإدارة القبرصية اليونانية.

وشددت على أن هذه الادعاءات المفرطة تنتهك الحقوق السيادية لكل من تركيا والجمهورية التركية لشمال قبرص، وبدلا من اختيار حل المشاكل مع تركيا من خلال الحوار، رفضت اليونان في عدة مناسبات الجلوس إلى طاولة المفاوضات واختارت حشد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد أنقرة.

وفي يناير، بدأت تركيا واليونان أول محادثات استكشافية مباشرة منذ نحو خمس سنوات لمعالجة خلافاتهما المتعلقة بحقوق السيادة في شرق البحر الأبيض المتوسط، ولم يدم هذا الاجتماع في إسطنبول، الجولة الحادية والستين، سوى بضع ساعات، لكن الجانبين قالا إنهما اتفقا على الاجتماع مرة أخرى في أثينا.

توافق مع العرض التركي 

ونشرت سلطات الانقلاب خريطة توضح أن القاهرة تحدد منطقتها الاقتصادية الحصرية في المنطقة وفقا للعرض التركي. ومع احتمال أن تلوح في الأفق علاقات أكثر دفئا بين تركيا ونظام الانقلاب بمصر، يبدو أن حقول الغاز الغنية في شرق البحر الأبيض المتوسط تشجع كلا القوتين على إعادة تقييم خلافاتهما وإيجاد أرضية مشتركة من أجل الاستفادة المتبادلة من جهود الاستكشاف.

كما يبدو أن الخريطة التي سربتها سلطات الانقلاب مؤخرا والمتعلقة بالمنطقة الاقتصادية الخالصة للبلاد في شرق البحر الأبيض المتوسط أكثر انسجاما مع الطرح التركي للقاهرة من التفاهم اليوناني المصري السابق لتقاسم مناطقها الاقتصادية الخالصة في المنطقة.

ويبدو أن العرض التركي كان أكثر مواتاة لنظام السيسي من الطرح اليوناني، ولكن بسبب الخلافات السياسية بين أنقرة والقاهرة حول عدة قضايا، كان نظام السيسي يميل إلى التضحية بحقوقه في المنطقة الاقتصادية الخالصة في محاولة لصد الدولة التركية.

وقال الإعلامي حمزة زوبع: “لقد ارتكبت سلطات الانقلاب خطأ برفضها الطرح التركي، لكنني أعتقد أن الضغط الداخلي القادم من دوائر السلطة حول السيسي أقنعه بأنه من أجل مصر ومستقبلها الأفضل، ينبغي أن يكون لدى القاهرة نوع من الشراكة ليس فقط مع اليونان وغيرها من الدول المجاورة ولكن أيضاً مع تركيا“.

وقد شكك خبراء في البداية في أن النتائج البحرية لاحتياطيات الغاز الغنية في شرق البحر الأبيض المتوسط، أو حوض المشرق العربي، يمكن أن تساعد في تخفيف الجمود السياسي بين الدول الساحلية، ولكن قوى مثل اليونان قد شنت معارضة سياسية شرسة لتركيا، مما زاد من تفاقم المشاكل في جميع أنحاء المنطقة.

ووفقا للمسح الجيولوجي الأمريكي، فإن حوض المشرق يحتوي على ما لا يقل عن 122.4 تريليون قدم مكعب من الغاز القابل للاستخراج من الناحية الفنية، ومن أجل استكشاف الغاز بشكل سلمي وقانوني، تحتاج الدول الساحلية إلى إيجاد أرضية مشتركة فيما بينها لتحديد مناطقها الاقتصادية الخاصة بها.

التقارب بين تركيا ومصر

وبعد الاتفاق البحري التركي الليبي التاريخي، تشير الدلائل السياسية الأخيرة إلى أن أنقرة وسلطات الانقلاب تتجهان الآن نحو معلم دبلوماسي آخر في شرق البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي قد يفتح العديد من الفرص أمام البلدين المنفصلين عن البلدين.

وأضاف زوبع أن “مصر وتركيا تربطهما علاقات تاريخية وتقليدية، مما يجعل البلدين أقرب إلى بعضهما”، موضحا لماذا يحتاج البلدان إلى تقارب محتمل على الرغم من خلافاتهما السياسية القوية، كما سبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ذكّر سلطات الانقلاب بأن الخلافات السياسية بين البلدين لا ينبغي أن تدفع القاهرة لتوقيع اتفاق مع أثينا على حساب مصالح الشعب المصري.

وقال أردوغان: “إن الاتفاق البحري بين نظام السيسي واليونان جعلنا نشعر بالحزن لأن علاقاتنا مع القاهرة تختلف كثيرا عن علاقات القاهرة مع اليونان، وينبغي مناقشة ذلك”، وأكد الرئيس التركى استمرار المناقشات الاستخبارية بين أنقرة والقاهرة .

ويعتقد زوبع أن جهاز المخابرات “نصح” السيسي بوضع سياسة تقارب مع تركيا، ووفقا له، هناك سببان رئيسيان لهذه النصيحة: “أولا: ليس من الجيد أن يخوض هيكل الدولة المصرية نزاعا طويل الأمد مع تركيا، وهي قوة إقليمية“.

وثانيا بالنسبة للتخطيط الطويل الأجل، لا يمكن لنظام السيسي الاعتماد على إسرائيل واليونان لضمان مخاوفه الأمنية الإقليمية، يمكن أن تكون تركيا شريكا أفضل بكثير لمصر”، مضيفا “بالنسبة لتركيا، الأمر نفسه، يجب ألا تخسر تركيا مصر لأن أشخاصا مثل السيسي سيموتون بينما تستمر الدول”. وقد أظهرت تركيا بالفعل حسن نيتها السياسي تجاه مصر.

وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، في أكتوبر: “إذا مارست مصر الإرادة للعمل بأجندة إيجابية فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، فإن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي [لهذا الموقف]”.

خلاف السيسي مع السعودية والإمارات

ووفقا لزوبع، فإن أحد الدوافع المحتملة وراء التقارب بين مصر وتركيا هو تغيير الديناميكيات السياسية في الخليج، فضلا عن مخاوف السيسي بشأن المواقف الانتقادية لإدارة بايدن الجديدة تجاه الحكام المستبدين.

وخلال إدارة ترامب السابقة، تصاعدت التوترات بين التحالف التركي القطري والكتلة الإماراتية السعودية المصرية، حتى أنها أدت إلى حصار على الدوحة، ولكن في الأيام الأخيرة من ترامب، خفت حدة التوترات الخليجية، وتم عقد مصالحة بين قطر والكتلة الإماراتية السعودية.

كما تعرضت الرياض لضغوط سياسية شديدة من واشنطن، ومؤخرا أصدرت إدارة بايدن تقييما استخباراتيا وجد أن ولي عهد محمد بن سلمان أعطى الأمر بالقبض على المعارض السعودي جمال خاشقجي أو قتله.

كما تتعامل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مع تهديد إيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

ورأى زوبع أنه “في ظل هذه الظروف، لا أعتقد أن التكتل السعودي الإماراتي يمكن أن يشكل مشكلة كبيرة لتركيا”، مشيرا إلى أن المصالحة المحتملة بين تركيا والكتلة قد تكون أيضا في الطريق.

وأشار زوبع إلى أنه نتيجة لذلك، لم تتمكن الكتلة من مواصلة قبضتها على نظام السيسي، مما سمح للقاهرة بإعادة صياغة سياستها الخارجية و”العمل على مصالحها الخاصة وليس نيابة عن الإمارات العربية المتحدة” أو المملكة العربية السعودية، وربما كان هذا أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت القاهرة تتصالح مع أنقرة“.

وتابع: “بالأمس طلبت المملكة العربية السعودية من السيسي إدانة تقرير خاشقجي الذي أعلنته واشنطن، لكن السيسي لم يفعل ذلك، وهو ما قد يتسبب في غضب ولي العهد السعودي، وبسبب الضغط المتناقص من الإمارات والسعوديين، فإن نظام [السيسي] سيتصرف بناء على المصالح المصرية وليس على المصالح الأخرى“.

 

*مسكوا في البردعة”.. من يملك قناة النهار التي تُشغل تامر أمين؟

لم يقبل الشعب المصري، وبالتحديد الصعايدة، اعتذار تامر أمين في قضايا الشرف والحط من الكرامة واهانة أهل الصعيد، وليس من سلطة أحد قبول الاعتذار؛ فقناة النهار ليست محل بقالة، ولكنها محطة إعلامية تملكها عصابة الانقلاب العسكري وتديرها المخابرات برعاية اللواء عباس كامل، ذراع السفاح عبد الفناح السيسي.

حاول تامر أمين الاعتذار لأهل الصعيد؛ مبررا ذلك بأن الهدف من حديثه كان المصلحة العامة، وأن أكثر ما يؤذيه هو أن يغضب شخص واحد من أهالي الصعيد وأنه من أكثر المؤمنين بالصعيد وعزة نفس الصعيد وكرامة الصعيد، وأن صعيد مصر هو أصل مصر وهو من أخرج معظم القامات والمفكرين والأدباء!

وأضاف أنه لا يقصد الإهانة مطلقا وقال: “لكل صعيدي وصعيدية جزامكم على راسي من فوق، وأنا ابن صعيد مصر ونسايبي من الصعيد وأتشرف بهذا النسب حتى لو قصدي خير، ولو واحد بس زعلان أقوله حقك عليا“.

أيهما أكثر سوءا؟

وكانت هيئة مكتب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في حكومة الانقلاب قررت وقف برنامج الإعلامي تامر أمين واستدعائه للتحقيق، وتساءل الكاتب الصحفي وائل قنديل بالقول:” أيهما أكثر سوء وإساءة وإهانة للمصريين: أن يقول أحدهم إن مصر عرت كتفها وكشفت ظهرها أو أن يقول مذيع سفيه إن الصعايدة يرسلون بناتهم للعمل في القاهرة خادمات”؟

مضيفا: “دور المذيع الذي أساء للصعايدة في القصة لا يزيد عن دور”البردعةفي المثل الشعبي الشهير أحد أشكال الاستعباط أن تترك الموضوع الأصلي وتتشطر على البردعة“.

واستدعى السفاح السيسي من قاموس الرذيلة الذي يحفظه كلمات تمثل أكبر إهانة لمصر حيث شبهها بفتاة لعوب، كشفت ظهرها وعرت كتفها، لتثير لعاب كل من هب ودب!

وفي كلمته أمام حشد من ضباطه وأركان حكمه وأذرعه عاد السفاح السيسي للتنصل من مسؤوليته عن جريمة بناء سد النهضة وما سيسببه من أضرار بالغة لمصر والمصريين، محملا المسؤولية مجددا عن ثورة 25 يناير، التي كان يتغزل فيها من قبل والتي تفاخر بالتقاط الصور مع شبابها والأهم أنها هي التي وفرت له الفرصة للبروز في المشهد السياسي.

واستدعى السفاح السيسي من قاموس الرزيلة الذي يحفظه كلمات تمثل أكبر إهانة لمصر حيث شبهها بفتاة لعوب، كشفت ظهرها وعرت كتفها، لتثير لعاب كل من هب ودب، وتصبح لحما رخيصا لمن أراد أن يشبع نهمه!

وفي تبريره لفشله وعجزه عن مواجهة أخطار سد النهضة اعتبر السفاح السيسي أن مصر أصبحت كتلك الفتاة الغانية بسبب قيام ثورة 25 يناير 2011، مجددا ادعاءه أن هذه الثورة هي التي أغلقت مسار التفاوض للوصول إلى حل، ومنحت الإثيوبيين الفرصة للبدء في بناء السد.

والصحيح أن مصر الحرة أجبرت على خلع ثيابها، مع اغتصابها بالحكم العسكري عقب انقلاب السفاح السيسي، والصحيح أن السفاح السيسي هو الذي منح الإثيوبيين صكا على بياض لبدء بناء السد، وهو الذي أعطى الضوء الأخضر لهيئات التمويل الدولية بضخ أموالها واستثماراتها في السد دون حرج، ويعد الصعيد أقدم أرض سكنها الإنسان فى مصر، تشهد بذلك الآثار الدالة على حضارة نقادة” وحضارة “البداري”، و هما حضارتان سبقتا حضارة “الفراعنة”.

الصعيد والثورة

وعرف الصعيد الثورة منذ آلاف السنين، وطوال عصور الحكم الرومانى كانت تتفجر الثورات ويتم قمعها، ولكن هناك انتفاضات وقعت في عصر محمد على وأولاده، كانت من روافد الثورة العرابية، من أشهرها: انتفاضة “بدو” الفيوم والمنيا، وانتفاضة “البداري” بقيادة الشيخ أحمد الطيب، ووقعتا في عهد الخديو سعيد والخديو إسماعيل، ويضاف إليهما انتفاضات “الفلاحين” الرافضين أسلوب جمع الضرائب الذى قرره إسماعيل لحل أزمة الديون.

ثم جاءت الثورة العرابية؛ وشارك فيها أهل الصعيد بالمال والقتال، والتاريخ يحفظ أسماء العائلات التى اضطهدت عقب دخول الإنجليز مصر، وفشل الثورة العرابية، وكان جيش عرابى قد ضم حوالى 15 ألف مقاتل من فرسان البدو المنتمين لمحافظات الصعيد والشرقية.

وفى ثورة 1919 كان الوفد المصرى الذى تشكل بزعامة سعد زغلول يضم أربعة من أعيان الصعيد، من جهته يقول الصحفي ناصر جابر :” إهانة تامر امين للصعايدة ..وله أقول إن جزمة الصعيدي أشرف منك ومن اعلامكم العار قال أمين (وليس له من اسمه نصيب فهو ليس بأمين ) في برنامجه آخر النهار على قناة النهار الفضائية “الريف وفي الصعيد في ناس بتخلف عشان عيالهم هما اللي بيصرفوا عليهم الولد يوديه ورشة، والبنات يشحنوهم على القاهرة عشان يشتغلوا خدامات». أيها الجاهل إن الصعيد منبع العلم والثقافة والأدب“.

وتقول الصحفية إنجي عارف: ” في زمن سابق عرفنا إن كان فيه ما يسمى العزبة والوسية أراضى وممتلكات ضخمه تملكها أسرة واحدة وباقى الأسر في خدمتهم يعملوا فى الفلاحة والزراعة والتصنيع وخدمة ورعاية البيوت مقابل إطعامهم وكسوتهم وأصبح تعريف العمل فى العزبة والوسية هو استعباد العمال ونهب مجهودهم في نظير الطعام والملبس وقامت الثورة وكل ثورة للتخلص من الوسية والعزبة وتحقيق العدالة الاجتماعية لكن احنا لسه بنشتغل علشان ناخد مرتبات يادوب تكفي الأكل والمواصلات ورب الأسره أحيانا بيختار يكسى أبنائه في المواسم ويلبس هو هدومه القديمة علشان دخله بعد سداد الفواتير مش بيكفى حتى الأكل والكسوة“.

وتضيف: “وتيجى وزيرة تقول المواطن بيكلف الدولة معرفش كام طب عالأقل المواطن ده بيشتغل لكن انتي والسادة الوزراء بتكلفوا الدولة كام من رواتب فلكية وسيارات حديثة ومواكب وتشريفات وحراسة خاصة أحسبيها هتلاقي تكلفة واحد وزير في الشهر يمكن توازي تكلفة عشرة مواطنين في السنة بتشتغلوا إيه بقى غير تصريحات تسد النفس وبعضها يجيب جلطة“.

الإعلانات عن أهل الصعيد

وتقول الناشطة باكينام السيد: ” بنشحت في الإعلانات على أهل الصعيد عشان نوفر لهم بطاطين وأهل الدلتا عشان نعملهم وصلة مياه ، بالأحرى قبل ما الفقر يدفعهم لعمل أبنائهم وتتنمر عليهم روح اتوكس جنب المواكيس اللي بيبنوا كمباوندات واطول خازوق في العالم وسايبين الناس دي بالمنظر ده“.
وزاد اهتمام العالم بما يحدث في مصر بعد نجاح ثورة 25 يناير 2011، وتوجّهت أنظار الجميع أكثر وأكثر نحو العاصمة القاهرة والمدن الكبرى مثل الإسكندرية، وكأن الثورة قامت فقط في تلك المدن، لكن الحقيقة أن العديد من قرى ومدن مصر المنتشرة في المحافظات شاركت بقوة في ثورة الشعب المصري، وقدّمت الكثير من التضحيات في سبيل نجاحها.
دلجا، وكفر خزام، في مركز ديرمواس، والشراينة، وشوشة بسمالوط، والقيس في بني مزار، وأبو شحاتة والكوادي في مطاي، وطهنا الجبل وريدة في مركز المنيا، والخياري في أبو قرقاص، والبياضية والمعصرة في ملوي، وعطف حيدر في العدوة، كل تلك القرى وغيرها في محافظة المنيا شهدت حراكا شعبيا إبان ثورة يناير، لكنها لم تحظ بتغطية إعلامية مثل القاهرة وبقية المدن الكبرى.

الصعيد وثورة يناير

وعلى الرغم من أن الشائع في مصر أن محافظات الصعيد كانت بعيدة عن الاشتراك في ثورة يناير، إلا أن الحقيقة هي أن محافظات الصعيد كان لها دور فيما حدث؛ فالتظاهرات التي شهدتها قرى كثيرة في محافظة المنيا، شهدت محافظة قنا مثلها ولكن تركزت التظاهرات في المدينة، وفي محافظة بني سويف شهد مركز ببا إطلاق نار من الضباط على الأهالي من المتظاهرين وأدى ذلك إلى سقوط شهداء.

وفي أسوان، شهد ميدان المحطة وشارع أبطال التحرير وميدان كوم إمبو وشارع السوق في كوم إمبو، تظاهرات ومسيرات هتفت بسقوط المخلوع مبارك.

الوادي الجديد كان لها نصيب أيضا في ثورة يناير حيث اندلعت شرارة الثورة فيها عندما قام أحد ضباط الشرطة بسبّ المواطنين في أحد المقاهي، ما دفع الناس إلى الثورة فذهبوا إلى قسم الشرطة وأضرموا به النيران، وأدت الاشتباكات إلى استشهاد 3 مواطنين.

 

*الضرائب عبادة لله”!.. دار الإفتاء تسحق الناس ابتغاء مرضاة “السيسي

قبل أسابيع، وأثناء خطبة الجمعة في أحد مساجد المنوفية، أفتى وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب المدعو محمد مختار جمعة بأن “العقم” قد يكون نعمة من الله”. واعتبر لجوء بعض الأزواج الذين لم يرزقوا بالذرية إلى الوسائل الطبية من أجل الإنجاب شكلا من أشكال الاعتراض على حكم الله! وهو ما يراه الغالبية الساحقة من الناس نفاقا للسلطة وتزلفا إليها على حساب الشرع والدين والوطن. ويكرر مفتي الديار “السيسية” ذات النغمة النشاز ويطلق أيضا الفتاوى الشاذة لإضفاء مسحة دينية زائفة على مواقف السلطة مهما كانت بالغة الشذوذ والانحراف ومهما كانت بالغة الظلم والإجرام.
وأمس السبت 6 مارس 2021م، أصدر المفتي محمد شوقي علام، بيانا أفتى فيه بأن «الضرائب» عبادة لله لأنها من طاعة ولي الأمر في الحق والخير والبناء، وهي طاعة للقانون الذي وضعه ولي الأمر ونحن مأمورون بطاعته فيما لا يخالف الله ورسوله. وانتهى مفتى الديار السيسية إلى أنه لا يجوز التهرب من الضرائب ولا يجوز دفع رشوة لإنقاصها“!
وأضاف: “يجوز لولي الأمر أن يفرض ضرائب عادلة في تقديرها وفي جبايتها إلى جوار الزكاة، لتغطية النفقات العامة والحاجات اللازمة، باعتبار أن وليّ الأمر هو القائم على مصالح الأمة التي تستلزم نفقات تحتاج إلى وجود مورد ثابت، ولا سيما في هذا العصر الذي كثُرت فيه مهام الدولة واتسعت مرافقها“.
يذكر أن رئيس الانقلاب أصدر قراراً، في فبراير 2021م بتجديد تعيين شوقي علام منصب مفتي الديار المصرية، حتى بلوغه سن التقاعد في 12 أغسطس المقبل، على الرغم من انتهاء ولايته الثانية والأخيرة في 3 مارس الحالي، طبقاً لقانون تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها، واللائحة التنفيذية لهيئة كبار العلماء. ويعتبر مراقبون شوقي علام مفتي السلطة بامتياز، وأن التجديد مكافأة له على دعمه السلطة التنفيذية باستخدام الآراء الفقهية، التي عادة ما يواجهها شيخ الأزهر أحمد الطيب، ويفندها ويرفضها.

التنزيل الخاطئ للنصوص على الواقع
مشكلة مثل هذه الفتاوى أنها يمكن أن تكون صحيحة في شكلها المجرد بعيدا عن السياق والظرف الذي تصاغ فيه، لكن عندما ننظر إلى فتوى شوقي علام، فإن الهدف منها هو دعم مواقف السلطة رغم أنها أولا سلطة عسكرية اغتصبت الحكم بانقلاب عسكري على رئيس شرعي منتخب. ثانيا، سفكت دماء الآلاف من المصريين من أجل تكريس وجودها اللا شرعي. ثالثا، تمارس أبشع صور البغي والعدوان وتزج بعشرات الآلاف في السجون بتهم سياسية ملفقة. رابعا، منحت هذه السلطة نفسها سلطات مطلقة في الحكم والتشريع، واتخذت قرارات عشوائية قهرت الناس، ودفعت بعشرت الملايين تحت خط الفقر، كما حدث مع بعد اتفاق هذه السلطة مع صندوق النقد الدولي في نوفمبر 2016م. وهي القرارات التي تسببت في موجات لا تتوقف من الغلاء الفاحش الذي سحق الناس سحقا. خامسا، فرضت هذه السلطة الانقلابية لأول مرة في تاريخ مصر ضرائب ورسوما جبائية تفوق مستوى الناس المالي والاقتصادي. سادسا، تزايدت معاناة المواطنين في أعقاب تفشي جائحة كورونا وطرد ملايين الموظفين والعاملين من شغلهم لأسباب اقتصادية، وكل حكومات العالم تقدم مساعدات هائلة للمواطنين في ظل هذه الظروف القاسية إلا حكومة السيسي فإنها ترهق الناس بالمزيد من الجباية والضرائب والباهظة. سابعا، لا تزال هذه السلطة تهدر مئات المليارات على مشروعات عبثية بلا جدوى اقتصادية مثل العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من المشروعات (الضخمة!) التي لا تنعكس على الناس ولا ترفع مستواهم المادي. ثامنا، تعمد هذه السلطة على التوسع في الاقتراض من أجل رفاهية كبار الجنرالات وتبني القصور الفارهة من أجل رفاهية هذه النخبة العسكرية الحاكمة وأسرهم على حساب جموع الشعب الجائع والفقير.
وفي ظل هذه الأوضاع المزرية حيث يتكبد الناس مشقة بالغة في الحصول على الرزق تأتي فتوى شوقي علام لتنحاز للسلطة الجائرة على حساب الشعب المسحوق! ولذلك ووجه بيان المفتي بانتقاد واسع. واعتبره كثيرمن النشطاء والمغردين خلطا للدين بالسياسة، وجرى وصفه بشيخ السلطة الذي توظفه لخدمة أجندتها، لكن الأزمة أكبر من ذلك؛ فمنذ الانقلاب العسكري الأول يوليو 1952م ثم الانقلاب العسكري الثاني يوليو 2013م، يجري توظيف المؤسسة الدينية الرسمية على نطاق واسع لخدمة السلطة حتى تنسجم مع توجهات السلطة مهما كانت بالغة الشطط والانحراف.

العلاقة بين الدين والسياسة
العلاقة بين الدين والسياسة، أو بين الدين والسلطة، هي علاقة شائكة، ومنذ أمد بعيد. وفي مصر يعتبر البعض أن ما يحدث الآن، ومنذ 3 يوليو، هو تجلّ لإشكاليات هذه العلاقة، كما أنّ الجنرال عبدالفتاح السيسي نفسه لم يخفِ أن سببًا من أسباب تحركه بالجيش ضد الرئيس محمد مرسي، والحكومة المنتخبة هو الخلاف العقائدي القديم
إذا ليس غريبا أن الحجة التي تذرع بها الجنرال للانقلاب على نظام الرئيس مرسي وحكومته المنتخبة وهي «توظيف الدين لخدمة مصالح سياسية»، يمارسها الجنرال وأركان نظامه بصورة أكثر بشاعة؛ تجعل ما أشيع عن الإخوان والرئيس مرسي بهذا الشأن مزحة تستوجب الاعتذار ممن أطلقوها.
فتوظيف نظام 30 يونيو للدين والمؤسسة الدينية الإسلامية والكنسية على حد سواء لتكريس حكمه الاستبدادي وتمرير مصالحه عبر الفتاوى وتسويق رجال الدين، بلغ حد الهوس الذي يتواري معه ما تردد من شائعات بحق نظام مرسي الذي كان ديمقراطيا بحق، وجاء بإرادة شعبية حرة لم تحدث من قبل ولا من بعد في تاريخ مصر، وكان حريصا ــ كل الحرص ــ على استقلال المؤسسة الدينية واحترامها حتى تسترد دورها الإيجابي المنشود على مستوى مصر والعالم.
وتمارس المؤسسة الدينية في عهد السيسي سواء كانت إسلامية مثل الأزهر والأوقاف والإفتاء أو كنسية (الكنائس الثلاث الأرثوذوكسية والكاثوليكية والإنجيلية)، تدخلات سافرة تستهدف دعم سلطة 30 يونيو في كل المواقف والسياسات ما يجعل منها حزبا سياسيا داعما للسلطة لا مؤسسات دينية يفترض أنها تتسم بالاستقلالية والحيادية حتى تحافظ على احترامها بين الجمهور المختلف بطبيعة الحال حول السياسات القائمة.
وشهدت سنوات ما بعد الانقلاب سيلا من الفتاوى والتحركات من رجال المؤسسة الدينية لدعم النظام العسكري وتكريس وجوده وضمان بقائه، فالفتاوى جاهزة على مقاس السلطة وعلى مقاس معارضيها أيضا تنزع عنهم صفة الإسلام؛ وبالتالي فنظام السيسي يمارس التكفير بشقيه الديني والسياسي ويمنح نفسه سلطة مطلقة للحكم على الناس فمن والاه كان مسلما وطنيا غيورا ومن عارضه كان مرتدا زنديقا خائنا وعميلا، ومع تتابع السنوات لا يتوقف النظام عند إدمان توظيف الدين لخدمة مصالحه بل تأميم الدين واحتكاره؛ فمن يحرر الإسلام من قبضة السلطة الجائرة؟ ومن يحرر الوطن من هذه البلاء المبين؟

 

* حريق هائل في أحد خطوط البترول في مصر

اندلع حريق هائل في أحد خطوط أنابيب البترول في بحيرة إدكو بمصر في نطاق قرية المعدية التابعة لمركز إدكو في محافظة البحيرة.

ووفقا لوسائل الإعلام المصرية لم يتم تحديد سبب الحريق بعد وأنه ناتج عن انفجار أم عن كسر في خط الغاز، ولكن شوهدت نيران ضخمة في موقع الحريق.

وقالت مصادر مطلعة في محافظة البحيرة إنه تم غلق محابس الغاز للسيطرة على الحريق وإخماده، وما زالت النيران مستمرة في موقع الحادث حسبما أكد شهود عيان، وإن بدأت النيران تخمد.

 

* تسعيرة مياه الري تثير غضب المزارعين

هدد المزارعون بهجر أراضيهم، حال موافقة البرلمان على قانون “الموارد المائية” الذي تتم مناقشته حالياً، والذي يحتوي من بين بنوده تسديد المزارع مبالغ مالية سنوياً تصل إلى 5 آلاف جنيه لكل “مسقى ري”.

وأكدوا أن القانون حال الموافقة عليه يهدد مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي من تقاوي وأسمدة ووقود، وزيادة أجور العمالة، فضلاً على قلة أسعار المنتجات الزراعية في الأسواق.

وقال أحد المزارعين إن الأزمات باتت تطارد المزارعين ليلاً ونهاراً، بداية من ارتفاع أسعار المبيدات والأسمدة وأسعار الوقود والنقل والعمالة، موضحاً أن قرار فرض رسوم على مياه الري كارثة أخرى على المزارع، في ظل بيع المحاصيل بأبخس الأثمان للتجار.

وبين أن فرض مبلغ مالي على كل مسقى يعد كارثة على المزارع.

وأضاف أن تنفيذ هذه الخطط سيزيد الأعباء على كاهل المزارعين، مما يؤدي إلي ارتفاعات متوقعة في أسعار الحاصلات الزراعية في المستقبل، حتى يستطيع المزارع أن يغطي تكاليف الزراعة.

كما سيحجم المزارعون عن زراعة المحاصيل غير الاقتصادية مثل الحبوب، والتحول إلى زراعة الفواكه والخضراوات، لكون عائدها أكثر من المحاصيل الأخرى، لتعويض خسائرهم، حسب حسن.

وهدد مزارعون بهجر أراضيهم في حال عدم حل المشاكل العديدة التي تواجههم، إذ قال المزارع شوقي السيد إنه في طريقه لهجر الأرض، بسبب الضغوط التي أصبحت شبه يومية على المزارع بكافة المحافظات، مطالباً بالتخفيف عن كاهل المزارع، فهو لا يستطيع تحمل أي أعباء جديدة، لافتاً إلى أن طن الأسمدة ارتفع سعره أكثر من 300% خلال 6 سنوات ليسجل سعر الطن 5400 جنيه حالياً بدلاً من 1500 جنيه عام 2014، وهو ما يمثل عبأ ومشاكل كثيرة ومتعددة على المزارع.    

وتساءل السيد: هل مناقشة تسعير مياه الري للمزارعين يأتي بالتزامن مع أزمة سد النهضة والمشاكل الكثيرة المتوقعة على المصريين حال تشغيل السد؟ منوهاً أن تسعير مياه الري لن يساهم في ترشيد الاستهلاك، ولكنه يعوق العملية الزراعية ويهددها.

ومن جانبه، فسر المزارع عبد الستار محمد، قانون الموارد المائية بأنه “جباية” جديدة من الحكومة على المزارعين، لتحصيل أموال تبطين الترع الذي تقوم به الحكومة بعدد من القرى حالياً، لتكون نفقات تبطين الترع على حساب المزارع.

 

* شركة “شل” تبيع أصولها البرية في مصر مقابل 926 مليون دولار

وقّعت شركة “شل مصر” التابعة لـ”رويال داتش شل” العالمية، اليوم الثلاثاء، اتفاقاً لبيع أصولها البرية في صحراء مصر الغربية، مقابل 926 مليون دولار.

وأوضحت “شل”، في بيان، أنّ عملية البيع تمّت لصالح تحالف مكون من شركات تابعة لشركة “تشيرون بتروليوم” و”كيرن إنرجي بي إل سي”.

وأفاد البيان بأنّ سداد قيمة الصفقة سيكون بقيمة 646 مليون دولار مبدئياً، ودفعات قد تصل إلى 280 مليون دولار بين 2021 و2024 بناء على سعر النفط ونتائج الاستكشافات المقبلة.

وتعمل “شل” في مصر منذ 1911، ويشمل نشاطها التنقيب عن النفط وإنتاجه وتسويق الغاز والمنتجات البترولية والتوزيع.

وحسب البيان، تخضع الصفقة للموافقات الحكومية، ومن المتوقع الانتهاء منها في النصف الثاني من العام 2021. وتشمل أصول شل البرية في مصر، 13 امتيازاً وحصتها في “شركة بدر الدين للبترول” بنسبة 50%.

وقال وائل صوان مدير عمليات الاستكشاف والإنتاج بـ”شل”: “يتوافق إعلان اليوم مع جهود شل لتحويل محفظتنا في مجال الاستكشاف والإنتاج إلى محفظة أكثر تركيزا ومرونة وتنافسية”.

وأضاف صوان، حسب البيان، أنّ الصفقة ستعطي قيمة لشركة “شل مصر” وسيجعلها تركز على الاستكشاف البحري وسلسلة القيمة المتكاملة في مصر، بما في ذلك سبع مناطق جديدة في دلتا النيل وغرب البحر المتوسط ​​والبحر الأحمر.

و”رويال داتش شل”، هي شركة نفط متعددة الجنسيات بريطانية وهولندية الأصل، تعتبر ثاني أكبر شركة طاقة خاصة في العالم.

 

*السيسي يبني القصور الفارهة والمنتجعات الفخمة وفقراء مصر ينهشهم الجوع والمرض

لاتزال قضية “الفقير” محل اهتمام في مصر بعدما طال 70 % من المصريين الضنك و”شد الحزام” وقتل الأمل فى مستقبل مشرق في ظل استمرار حكم السفاح عبد الفتاح السيسى لمصر لتخرج التقارير تواليا لتكشف كيف دمر الانقلاب الشعب ووضعه تحت أحذية الجوع والفقر والعوز.

تأميم العمل الأهلي

وتشهد مصر حربا ضروسا ضد الجمعيات الخيرية، وهي الحرب التي تسببت فى تشريد مئات الآلاف من الأسر الفقيرة واليتامي والأرامل التي تقوم برعايتها وتحويلهم لمشردين وأطفال شوارع ومتسولين ليمثلوا قنابل مجتمعية موقوتة في بيئة اقتصادية يرتفع فيها بشدة معدلات الفقر والبطالة.
ويؤكد خبراء ومحللون أن تلك الحرب على الجمعيات الخيرية سوف تتسبب في كوارث صحية ومجتمعية لشرائح واسعة من المرضى والأيتام والأرامل والمطلقات، والخطر الأكبر هو انهيار المنظومة الطبية من مستشفيات ومراكز طبية مما يتسبب في تدهور الحالة الصحية للمرضى وللأطفال المبتسرين. ونبهوا إلى أن هذا القرار سيؤثر بشكل كبير جدا على الإقامات الداخلية بالمستشفيات، ففيها مرضى محجوزون تتحمل عنهم المستشفى جميع التكاليف، كما تتحمل مرتبات الأطباء والممرضات والفنيين ومستلزمات العلاج والأشعات والمبيت، بعد التجميد ستضطر الجمعية لإخراج بعض المرضى ولن تستطيع تحمل النفقات مما يهدد بعض المستشفيات والفروع بالتوقف الجزئي أو تراجع الخدمات لعجز الجمعية.

الفقراء يدفعون الثمن
مركز الأبحاث الأمريكى الشهير “كارنيجى” قد ذكر فى تقرير مطول أن المواطن الفقير فى مصر هو “دائما” من يدفع الثمن، أخرها أنه سوف يدفع ثمن لقاحات كوفيد 19″ التي اشترتها الحكومة، بدلا من توزيعها مجانا. وذكر أنه سوف يُباع لقاح “استرازينيكا” الذي يُعطى في جرعتَين بمبلغ يتراوح من 100 إلى 200 جنيه مصري، علما بأن الحكومة دفعت 47 جنيها فقط ثمنًا للجرعة الواحدة. يبلغ مجموع السكان في مصر 103 ملايين نسمة، ولن يُعطى اللقاح مجانا سوى للعاملين في القطاع الطبي، أي 445000 طبيب على الأقل، فضلا عن أعضاء برنامج الدعم الاجتماعي “كرامة وتكافل” الذي تنفّذه الحكومة، أي نحو 15 مليون شخص بحلول أواخر عام 2020.
وذكر التقرير أنه حاليا تصل نسبة الفقر في مصر إلى 29.7 % تقريبا، أي نحو 30.5 مليون نسمة، ولن يتمكّن 15 مليون مصري على الأقل من شراء اللقاح. يُعتبَر الشخص دون خط الفقر عندما لا يتعدّى دخله 735 جنيها في الشهر، ولذلك لن يتمكّن معظم الفقراء المصريين من دفع مئة جنيه ثمنا للقاح. فهم سيُضطرون إلى إنفاق نسبة تتراوح من 13 إلى 27% من دخلهم الشهري من أجل الحصول على جرعتَين، هذا إذا افترضنا أنهم يتجاوزون عتبة الفقر بفارق ضئيل، وهو افتراض متفائل. وأشاروا سوف تتسبب إستراتيجية التلقيح التي تنوي الحكومة تنفيذها، بتمييز طبقي من جهة الوصول إلى اللقاحات، ما سيؤدّي على الأرجح إلى ارتفاع أعداد الوفيات بين الفقراء بسبب “كوفيد 19“.

قهر الشعب
شهد عام 2020 المنقضى تراجعا شديدا في الإنفاق الاجتماعي والدعم الحكومي. وفي هذا الإطار، خفّضت حكومة الانقلاب وزن الخبز المدعوم ، علما بأن “رغيف الخبز “هو العنصر الأساسي لنحو 60 مليون مواطن. وفي أغسطس من العام نفسه أعلنت دولة العسكر عن زيادة سعر تذكرة مترو الأنفاق للسنة الثانية على التوالي.
نفس الشهر أصدر المنقلب القانون 170 الذي ينص على خصم نسبة 1% من رواتب جميع الموظفين، و0.5 في المئة من الرواتب التقاعدية الشهرية لمدة عام كامل. بدعوى وهمية أنها سوف تُستخدَم هذه الأموال من أجل التصدّي للتداعيات الاقتصادية الناجمة عن الأوبئة والكوارث الطبيعية، وهو إجراء إضافي يلقي بعبء الجائحة على كاهل الطبقتَين الدنيا والوسطى. وكانت حكومة الانقلاب قد قررت رفع أسعار الكهربا فى يونيو 2020، بنسبة 19%، وهي الزيادة السابعة منذ عام 2014. وقد أسفر ذلك عن ارتفاع مستوى التضخم، مع تداعيات شديدة على الفقراء، فقد بلغ معدل التضخم في مؤشر الأسعار الاستهلاكية 14.1% في المدن في مايو 2019، فيما وصل التضخم في أسعار المواد الغذائية الأساسية إلى 15.1%.

تهاوي الطبقات

أشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى تسجيل زيادة كبيرة في معدلات الفقر خلال عام 2019 من 27.8 % في عام 2015 إلى 32.5 % في عام 2018. وتحدّث البنك الدولي أيضا عن نمط مماثل، لافتا إلى ارتفاع أعداد الأشخاص الذين يعيشون في الفقر من 22.7 مليون شخص في عام 2012 إلى 32.5 مليون شخص في عام 2017. بتعبير آخر، ازدادت أعداد المصريين الذين هم تحت خط الفقر بواقع 9.8 ملايين نسمة في غضون خمس سنوات.

تستند هذه السياسة إلى مرتكزات عدّة، أوّلها أن الحكومة تعتمد بشدّة على القروض، بدلا من الضرائب، لتمويل عملياتها والمشاريع الضخمة في البنى التحتية. أما الإيرادات الضريبية فتُستخدَم على نحو غير متكافئ في تسديد القروض والفوائد التى استدانتها حكومة الانقلاب، ما يُفضي إلى نقل الثروات من الطبقتَين الدنيا والوسطى إلى الجهات الدائنة للنظام، الخارجية والداخلية على السواء.

ثانيا، تواصل حكومة الانقلاب خفض الدعم والإنفاق الاجتماعي.

ثالثا، يستمر العمل بالضريبة التنازلية التي تلقي بالعبء الضريبي على كاهل الطبقتَين الوسطى والدنيا. وفي الوقت نفسه، تستمر حكومة الانقلاب في العمل على تنفيذ مشاريع تحت لواء الجيش، ما يُشكّل أداة للاستحواذ على الأموال العامة، لا أداةً لتطبيق برامج الإنفاق الاجتماعي والحد من الفقر.

وقد أدّى الارتفاع في معدّلات الفقر إلى زيادة مستويات الحرمان الاجتماعي، والدليل على ذلك التراجع بمعدّل 9.7 % في الاستهلاك العام للسلع والخدمات، مع انخفاض الإنفاق على خدمات مثل التعليم، والرعاية الصحية، والثقافة. والمناطق المدينية هي الأكثر تأثّرا في هذا الصدد، مع تراجع مستوى الاستهلاك بنسبة 13.7 % مقارنةً بـ5.1 % في المناطق الريفية. فقد تراجع مستوى الإنفاق للشخص الواحد في المناطق المدينية بواقع 1400 جنيه مصري، من 10600 إلى 9200 جنيه، فيما تراجع بواقع 500 جنيه فقط في المناطق الريفية، من 7100 إلى 6600 جنيه.

 

 

قصف جوي صهيوني على سيناء.. الاثنين 8 مارس 2021.. “السيسي وبائع الفاكهة” مشهد تمثيلي على طريقة “طباخ الرئيس”

مظاليم وراء القضبان
“السيسي وبائع الفاكهة” مشهد تمثيلي على طريقة “طباخ الرئيس”

قصف جوي صهيوني على سيناء.. الاثنين 8 مارس 2021.. “السيسي وبائع الفاكهة” مشهد تمثيلي على طريقة “طباخ الرئيس”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* محكمة النقض تقرر مد أجل النطق بالحكم فى الطعن بقضية “فض اعتصام رابعة” للحكم

قررت محكمة النقض، اليوم الإثنين، حجز النطق بالحكم في طعن المدانين بقضية فض اعتصام رابعة العدوية على الأحكام الصادرة ضدهم من محكمة الجنايات لجلسة ١٤ يونيو المقبل.

كانت محكمة الجنايات أصدرت في سبتمبر 2018 حكما بعقوبات متفاوتة بحق ٧٣٩ متهما بالقضية تراوحت ما بين الإعدام والسجن المؤبد والمشدد.

ضمت قائمة المتهمين في القضية، أسماء كل من محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، والقيادات بالجماعة عصام العريان، عبدالرحمن البر، صفوت حجازي، محمد البلتاجي، أسامة ياسين، عصام سلطان، باسم عودة، وجدي غنيم، و”أسامة” نجل الرئيس محمد مرسي وآخرين.

ووجهت النيابة للمظلومين اتهامات عديدة من بينها تدبير تجمهر بميدان رابعة العدوية والاشتراك فيه، وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض التجمهر، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.

 

*“القباني” و”صقر” و”الكحلي” يودعون الحبس الاحتياطي

بعد أشهر طويلة من الحبس الاحتياطي على ذمة قضايا سياسية ملفقة أعلنت مصادر عن إخلاء سبيل الصحفيين حسن القباني ومصطفى صقر وإسلام الكحلي. وذلك بعد ساعات من البشرى التي ساقها للصحفيين، الناخبين، بأن خبرا سارا يخص المعتقلين في الطريق.

ووصل الصحفي إسلام الكحلي إلى منزله مساء أمس، كما وصل حسن القباني إلى منزله وسط سعادة غامرة من زوجته وابنتيه “هيا وهمس“. 

وقضى الصحفيون الثلاثة مددا متفاوتة رهن الاعتقال بتهم ملفقة لا دليل عليها، واعتقل الصحفي البرلماني حسن القباني، للمرة الثانية، في 17 سبتمبر 2019، حيث استدعته قوات الأمن لأحد مقرات الأمن الوطني بحجة الحديث معه بشأن زوجته المحتجزة آنذاك آية علاء حسني، بسبب ذهابها لتعزية أسرة الرئيس محمد مرسي عقب استشهاد الرئيس في يونيو 2019، فقرر الذهاب بعد إبلاغ نقابة الصحفيين بالاستدعاء، وبمجرد ذهابه، ظل مختفيا نحو 70 يوما، حتى ظهوره يوم 26 نوفمبر 2019.
أما زوجته الصحفية المعتقلة فخرجت في 24 ديسمبر 2019، بقرار من المحكمة ورفض استئناف النيابة.
أما الصحفي مصطفى صقر، فبعد عامين من الحبس الاحتياطي، على ذمة اتهامه بالانتماء إلى جماعة “إرهابية”، أخلت نيابة أمن الدولة العليا سبيله. وهو مالك جريدتي “البورصة” و”ديلي نيوز إيجيبت”، بعدما كانت تجدد حبسه تباعا، وكان سبب اعتقاله نشره مقترحات حول سياسات البنك المركزي وقراراته في مواجهة فيروس كورونا.
واعتقلت داخلية الانقلاب مصطفى مختار محمد صقر، مؤسس شركة بيزنس نيوز، في 12 إبريل 2020.

واعتقل الصحفي بموقع “درب” إسلام محمد عزت الشهير بـ”إسلام الكحلي” يوم 9 سبتمبر 2020 أثناء تغطيته وفاة المواطن إسلام الأسترالي داخل قسم شرطة المنيب بالجيزة وتجمهر أقاربه وأصائه أمام قسم الجيزة، وعرض الكلحي على نيابة أمن الدولة صباح اليوم التالي متهما على ذمة القضية رقم 855 لسنة 2020. إلى أن أخلي سبيله أمس.

 

* جنايات القاهرة تنظر تجديد حبس معتقلين بالشرقية

تنظر اليوم الإثنين محكمة جنايات القاهرة المنعقدة داخل غرفة المشورة بمعهد أمناء الشرطة في طرة تجديد حبس معتقلين بالشرقية.

والمعتقلين هما:

الدكتور السادات إبراهيم على “الزقازيق

الأستاذ أشرف عبد المنعم أحمد عمارة “ههيا

 

* قرارات قضائية صدرت:

أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان في القضية المعروفة إعلاميا بقضية الحزام الأخضر لجلسة 2 مايو المقبل.

قضت جنح ارهاب الشرقية بمعاقبة متهمين اثنين بتهمة حيازة منشورات تحريضية قبل الدولة بالحبس ثلاثة سنوات وتغريم كل منهم مبلغ 50 ألف جنيه.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف:

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المحامي الحقوقي زياد العليمي والصحفيان هشام فؤاد وحسام مؤنس في القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس الكاتب الصحفي خالد داوود ونائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبد الناصر اسماعيل في القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس اسلام

 

* قصف جوي صهيوني على سيناء

شنّ الطيران الحربي الصهيوني، اليوم الإثنين، غارات جوية على مواقع في محافظة شمال سيناء.

وقالت مصادر قبلية وشهود عيان، إن الطيران الحربي الصهيوني شوهد يدخل من أجواء حدود سيناء مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضافت المصادر ذاتها أن الطيران شن غارات على مدينتي رفح والشيخ زويد دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

ويأتي القصف الجوي الصهيوني بعد غياب دام لأشهر عدة للتدخل الجوي في سيناء.

 

*وفاة لاعب مركز شباب القنايات بعدما ابتلع لسانه

توفي عبده عاطف لاعب فريق مركز شباب القنايات، مساء اليوم الإثنين، أثناء مباراة الفريق مع نادي الرواد بالعاشر من رمضان بعدما ابتلع لسانه.

واستقبل مستشفى “التأمين الصحي” بمدينة العاشر من رمضان بالشرقية، عصر اليوم الاثنين، جثة أحد لاعبي فريق كرة القدم بنادي “القنايات”؛ بعدما ابتلع لسانه أثناء مباراة فريق أمام نادي “الرواد”، ضمن منافسات دوري الدرجة الثالثة بالعاشر من رمضان.

وتوفي اللاعب نتيجة سقوطه على أرضية الملعب أثناء لعب أحد المباريات، فيما عجز الفريق الطبي الموجود بالملعب في إنقاذه.

يذكر ان عبد عاطف 18 مارس عام 1998 وكان يلعب قبل وفاته في صفوف فريق مركز شباب القنايات.

 

* “مصر للطيران” تقترض 5 مليارات جنيه لسداد الرواتب وأقساط طائرات

صرح رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران، الطيار “رشدي زكريا”، أن الشركة حصلت على قروض بقيمة 5 مليارات جنيه، في مواجهة تداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا، وتأثيرها السلبي على حركة الطيران، مستطرداً بأن “القرض الأول كان بمبلغ ملياري جنيه من وزارة المالية، لسداد رواتب العاملين في الشركة، والثاني بقيمة 3 مليارات جنيه من بنوك عدة، لسداد أقساط طائرات، وإدارة أخرى لوكالات خارجية”.

وأشار زكريا أن التشغيل الحالي لأسطول الشركة لا يتعدى 50 في المائة، مقارنة بالنسب المحققة في عام 2019، بسبب تداعيات جائحة كورونا، مستكملاً أن الشركة تتكبد خسائر بقيمة 500 مليون جنيه شهرياً تقريباً، منذ استئناف الرحلات الجوية في يوليو 2020.

وأضاف أيضا إلى إيقاف أربع طائرات من طراز (بوينغ B777-200 ) عن الخدمة خلال الفترة الماضية، وذلك لإجراء الفحص اللازم من الشركة العالمية، إثر اكتشاف بعض العيوب التقنية في هذا الطراز، والتي أدت إلى بعض المشاكل في عدد من الطائرات.

 

*البنك المركزي المصري يطرح سندات خزانة بـ11 مليار جنيه

طرح البنك المركزي المصري سندات خزانة بقيمة 11 مليار جنيه، نيابة عن وزارة المالية، وذلك لسد عجز الموازنة العامة للدولة.

وأكدت البيانات الرسمية المنشورة، على الموقع الرسمي للبنك المركزي المصري، أن قيمة الطرح الأول تبلغ 6 مليارات جنيه لأجل 5 سنوات، بينما تبلغ قيمة الطرح الثاني 6 مليارات جنيه لأجل 10 سنوات.

يذكر أن عائدات البنك المركزي المصري من القروض والأرصدة لدى البنوك، بجانب عائدات أذون وسندات الخزانة ارتفعت إلى 145.387 مليار جنيه خلال العام المالي المنتهي في 30 يونيو 2019، مقابل 118.875 مليار جنيه في 30 يونيو 2018 بزيادة بلغت قيمتها 26.512 مليار جنيه.

وأوضحت القوائم المالية البنك المركزي المصري، ارتفاع عائدات البنك المركزي من القروض والأرصدة لدى البنوك إلى 18.7 مليار جنيه في نهاية يونيو 2019، مقابل 11.6 مليار جنيه في 30 يونيو 2018، بزيادة بلغت قيمتها 7.11 مليار جنيه، وارتفاع عائد أذون الخزانة والسندات إلى 126.6 مليار جنيه مقابل 107.2 مليار جنيه، بزيادة بلغت 19.4 مليار جنيه.

يأتي ذلك في الوقت الذي تراجع فيه صافي خسائر البنك المركزي المصري، لتسجل 30.7 مليار جنيه، مقابل نحو 31.8 مليار جنيه خلال نفس الفترة المذكورة مسبقا، بانخفاض بلغت قيمته 1.1 مليار جنيه، وحقق البنك المركزي أرباحا قبل خصم الضرائب بقيمة بلغت 3.8 مليار جنيه، مقابل 941 مليون جنيه خسائر قبل خصم الضرائب في 30 يونيو 2018، وسدد البنك المركزي ضرائب بلغت قيمتها 34.6 مليار جنيه.

 

*إعلام عبري: وزير الطاقة الإسرائيلي يزور قبرص ومصر

أفادت مواقع إعلامية عبرية، بأن وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، سيجري زيارة تستغرق يومين، إلى قبرص ومصر، وسيجتمع هناك مع وزراء الطاقة، أعضاء منتدى غاز البحر المتوسط.

وأشار موقع “i24news” الإسرائيلي نقلا عن هذه المواقع الإعلامية، إلى أنه في إطار هذه الزيارة، سيعمل يوفال شتاينتز على دفع مشاريع طاقة دولية ترتبط بالمنطقة، حيث سيرافقه في الزيارة عدد من كبار المسؤولين في وزارته

 ولفت “i24news” إلى أنه خلال زيارة القاهرة، يوم الثلاثاء المقبل، من المتوقع أن يشارك شتاينتز في اجتماع منتدى غاز حوض البحر الأبيض المتوسط (EMGF) لأول مرة، بعد التصديق على المنتدى كمنظمة دولية

ومن المتوقع أن يوقع شتاينتز، اليوم الاثنين، مع نظيرته القبرصية، ناتشا فيليدس، ومع وزير الطاقة اليوناني، كونستانتينوس سكريكس، على مذكرة تفاهم لمد كابل الطاقة الكهربائية البحري الأوروبي-الآسيوي، إذ سيربط هذا الكابل بين شبكات كهربائية إسرائيلية، قبرصية، يونانية، وفقا لما نقله موقع “كول حاي” الإسرائيلي.

تجدر الإشارة إلى أن أعضاء المنتدى، وهم مصر، واليونان، وقبرص، وإيطاليا، وإسرائيل، والأردن، والسلطة الفلسطينية، سيناقشون طلبات انضمام دول جديدة الى المنتدى، وحتى الآن أعلن المنتدى أن فرنسا ترغب في الانضمام كعضو كامل، وأن الولايات المتحدة والإمارات ترغبان بالانضمام كمراقبين

 

*”السيسي وبائع الفاكهة” مشهد تمثيلي على طريقة “طباخ الرئيس”

مشهد من الستينيات لن يخيل على الشعب مرة أخرى، هكذا علق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على المقطع الذي نشره الإعلام المصري لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في أثناء وقوف موكبه عند أحد باعة الفاكهة المتجولين.

نشرت العديد من وسائل الإعلام التابعة للنظام العسكري مقطع فيديو يظهر الطاغية عبد الفتاح السيسي وكأنه تقابل بالصدفة مع بائع فاكهة في شارع أحمد فخري بمدينة نصر، حيث توقفت السيارة التي يستقلها وطلب من البائع شراء 4كيلو موز، وأجرى سفاح مصر وفرعونها لقاء مع البائع ــ أريد له أن يبدو كلقاء عابر لم يتم الإعداد له ــ حيث سأل السيسي البائع عن مشاكله، فأخبره أنه يعاني من آلام بالأعصاب في قدمه؛ فأرسل السيسي على الفور بتكيلف وزارة الصحة بمتابعة حالته فأرسلت له سيارة إسعاف وتم نقله إلى مستشفى دار الشفاء لعمل الإشاعات والإجراءات الطبية المطلوبة. ثم ظهر بائع آخر وقف يحدث الطاغية” وشكا له أن موظفي الحي سطوا على سيارته التي يبيع عليها الفاكهة والخضار لإطعام أولاده، فطمأنه السيسي أن سيحل مشكلته لكن هذا المشهد الأخير لم تسلط عليه فضائيات النظام الضوء لأنه يمثل إدانة لموظفي الحكومة في الأحياء ومدى بطشهم وظلمهم للباعة الجائلين.

أليست هذه وزارة الصحة التي رفضت إرسال سيارة إسعاف لأهالي النوبة لنقل سيدة مصابة بكورونا؟ الغريب أن وزارة التضامن الاجتماعي تفاعلت هي الأخرى مع المشهد (التمثيلي) وقامت بتشكيل فريق لبحث الحالة الاجتماعية لبائع الفاكهة من الناحيتين المالية والاجتماعية وتقديم المساعدات له.

من يعرف الجنرال جيدا يعلم علم اليقين أن المشهد ليس عفويا بل يستحيل أن يكون عفويا؛ فهو سفاح من الطراز الرفيع، قاد انقلابا دمويا على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، ارتكب عشرات المذابح الجماعية وسفك دماء الآلاف من المصريين طمعا في السلطة والحكم، يزج بعشرات الآلاف من الأبرياء في السجون بتهم ملفقة، لم تشهد مصر ظلما كما تشهده في عهده، ولم يكن بمصر كل هذا العدد من السجون والمعتقلين السياسيين إلا في عهده؛ فهل بعد ذلك يمكن أن يقتنع أي أحد بأن هذا المجرم يتصف بأي شيء من الإنسانية؟! قد يتمسح في الإنسانية نعم.. قد يتظاهر بالإنسانية نعم.. أما الإنسانية كقيمة وخلق رفيع يتصف صاحبها بالرحمة والنبل والشهامة فإن السيسي هو أبعد الناس عن هذه القيم السامية.. وتاريخه ومذابحه خير شاهد.

على طريقة “طباخ الرئيس“!

مشهد السيسي (التمثيلي) مع بائع الفاكهة يعيد إلى الأذهان أحد مشاهد فيلم طباخ الرئيس”، حيث نزل “خالد زكي” الذي كان يقوم بدور الرئيس يتمشى في الشوارع مع الطباخ “طلعت زكريا” على كورنيش النيل، وطلب الرئيس أن يأكل بطاطا، فأعطاهم البائع البطاطا بلا مقابل حبا وشغفا في الرئيس! وعندما تحدث الرئيس عن الحب العشق، فجأة وجد حشود من العاشقين والعاشقات حوله على الكورنيش، وعندما ذكر شعر أمير الشعراء أحمد شوقي العذب الجميل، جيء على الفوز بشعراء ينشدون شعر شوقي. واتضح أن المخابرات كانت ترتب المشهد من بعيد؛ فبائع البطاطا هو في الحقيقة فرد مخابرات أريد له القيام بهذا الدور ثم جاءته الأوامر بالانسحاب، وحتى العشاق والشعراء هم مجرد كومبارسات جاءت بهم المخابرات في مشهد تمثيلي بائس.

وبرصد مشهد السيسي مع بائع الفاكهة فقد خلا الشارع إلا من سيارتين وعلى الأرجح فإنهما سيارات تابعة لأحد الأجهزة، وقد يكون بائع الفاكهة كبائع البطاطا مجرد فرد مخابرات يتلقى الأوامر، وقد يكون فعلا بائع باطاطا سيساوي تم الاتفاق معه على هذا المشهد التمثيلي المفتعل لتجميل صورة السفاح مقابل حفنة الامتيازات التي سيحظى بها.

إنسانية زائفة

بالطبع يريد القائمون على هذا المشهد التمثيلي المفتعل أن يقدموا السفاح في صورة إنسان، لكن أليس هذا هو السيسي الذي يهدم بيوت المصريين؟ أليس هو من يفرض الضرائب الباهظة ورسوم الجباية التي تسحق الشعب كل الشعب؟ أليس هو من يخطب بين ضباط وجنود الجيش من وراء حجاب زجاجي مضاد للرصاص خوفا من الاغتيال؟ أليس هو من يحتقر مؤيديه ويخاطبهم موجها لهم ظهره ودبره؟! أليس هو من يعتقل نساء مصر وبناتها؟ وهو من يعتقل العفيفة المؤمنة عائشة الشاطر لا لتهمة سوى أنها ابنة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين؟ أليس هو من يعتقل السيدة علا القرضاوي وزوجها لا لشيء سوى أن والدها هو العلامة الفقيه الدكتور يوسف القرضاوي؟ أليس هو من غدر بالرئيس المنتخب وزج به في السجن ظلما حتى استشهد على يد السفح الطاغية؟ أليس هو السيسي من أفقر عشرات الملايين من المصريين بسياساته وقراراته العشوائية؟ ألم تتسبب سياساته في إفقار نحو 60% من الشعب وفقا لتقديرات البنك الدولي؟ أليس هو من يخفض الدعم ويترك المصريين نهبا للفقر والجوع؟ فهل هناك بعد ذلك مجال لأن يتحدث أحد عن إنسانية الطاغية؟ تلك إذا إنسانية زائفة كالذهب الفالصو لا قيمة له حتى لو كان شديد اللمعان، ولا يعرف الفرق بين الذهب الخالص والفالصوا سوى أصحاب العلم والمعرفة والإيمان الحق، ولا تنطلى هذه الأكاذيب إلا على كل جهول أحمق، والحمد لله ما أقلهم في مصر بعد أن تعرى الجنرال وتعرى نظامه وبات الناس على يقين كامل أنه مجرم اغتصب حكم البلاد بالدماء لا يأخذها إلا إلى الخراب والدمار!.

 

* حسن نافعة: أستبعد حدوث انفراجة قريبة للأوضاع داخل مصر

قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة إنه لا يرى أو يتوقع تغييرا في الأوضاع السياسية في مصر.

وأشار نافعة في لقاء مع “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر إلى أنه لا يرى مظاهر لحدوث انفراجة قريبة للأوضاع  داخل مصر، كما لم يلاحظ أي علامة أو إشارة من جانب النظام الحاكم على نيته تغيير الأوضاع في البلاد.

وأضاف أن البعض يراهن على حدوث ذلك لكن لا توجد مؤشرات حتى الآن.

ولم يستبعد نافعة حدوث تغيير في مصر، قائلا إنه لا يمكن أن يستمر الوضع في البلاد كما هو عليه الآن، لكنه أشار إلى أنه لا يمكن لأحد توقع موعد حدوث التغيير.

وطالب باتخاذ النظام الخطوة الأولى والأساسية من أجل حدوث مصالحة مجتمعية عامة في مصر، لأن المشكلة أكبر وأعم من مجرد مشكلة بين النظام الحاكم وبين جماعة الإخوان المسلمين.

وقال إن النظام الحاكم سيقدم لنفسه ولمصر خدمة كبرى إذا أجرى هذه المصالحة المجتمعية.

وطالب نافعة عبد الفتاح السيسي بالإفراج عن كل المعتقلين الذين لم يثبت تورطهم في أي جرم ضد مصر، قائلا “إما أن تحاكموهم محاكمة عادلة وإما أن تفرجوا عنهم”.

وأشار إلى أنه لا يتمنى تكرار تجربة الاعتقال مؤكدًا أنه ليس لديه طموح سياسي ولكنه يريد أن يكون مواطنا صالحا وأن يبدي وجهة نظره في قضايا الوطن.

وأكد أنه لا يريد ولا يفكر في العمل في الخارج لأنه مرتبط بتراب الوطن، وتابع “وحين أختلفُ مع النظام اختلف معه باحترام كباحث في العلوم السياسية لا كخطيب حزبي”.

وأعرب نافعة عن رفضه لممارسة ضغوط خارجية على الحكومة المصرية حتى فيما يتعلق بحقوق الإنسان، موضحًا أن الخارج حينما يمارس تلك الضغوط يمارسها من أجل مصالحه الخاصة معربًا في الوقت نفسه عن اعتقاده بأن حقوق الانسان تُنتزع من الداخل عن طريق حركة حقوقية.

وأبدى تقديره للمجهودات التي تبذل في تطوير البنية التحتية، لكنه قال إنه يعتقد أن ثمة أولويات أخرى مطلوبة وملحة بدلا من مشروعات مثل العاصمة الإدارية الجديدة

وأضاف أن مشكلة تلك المشروعات التي تبناها السيسي أنها تمت من دون دراسات جدوى معلنة، كما لا توجد أحزاب أو أجهزة رقابة يمكنها تقييم تلك المشروعات ومصادر تمويلها ومدى جدوى صرف كل تلك الأموال فيها.

وقال نافعة إن مصر أكبر من أيّ شخص وأيّ حزب وتستحق أن ينظر لها بما تستحق.

وأوقفت السلطات المصرية حسن نافعة (73 عامًا)، وهو الرئيس السابق لقسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في سبتمبر/أيلول 2019، بتهمة “مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها ونشر أخبار وبيانات كاذبة”، قبل أن تطلق سراحه في مارس/آذار 2020.

 

*حكومة الجباية.. ضريبة جديدة على المواطنين لصالح رجال الجيش والشرطة

بالقانون بات المواطن البسيط مطالبا بسداد  ضرائب جديدة كلما طرق بابا من أبواب حكومة الانقلاب أو تحصل على خدمة من أجهزة الدولة المختلفة وشركاتها لصالح صندوق يسمى “ضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والأمنية وأسرهم”. القانون أقره برلمان الانقلاب في إطار  تقديم فروض الولاء لحكومة الانقلاب التي اختارتهم للموافقة على كل ما يريده السيسي والعسكر

وهكذا يبدو أن الشعب هو الحلقة الأضعف في هذه الدائرة، فكلما وجدت حكومة الانقلاب نفسها أمام استحقاق ثقيل أو ضائقة مالية اتجهت مباشرة نحو الشعب ومدت يدها بالضرائب والرسوم في جيوب مواطنيه، لتعالج من خلال رواتبهم الضعيفة والهزيلة حصيلة الفساد وسوء الإدارة.

وبينما تنص المادة الأولى من القانون الخاص بصندوق الشهداء العسكريين على إمكانية ضم فئات أخرى للمستفيدين منه بقرار من رئيس وزراء الانقلاب بناء على اقتراح من وزير الانقلاب المختص؛ فقد أكدت وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب، هالة زايد أنه ليس من سلطتها التدخل لضم الأطباء المتوفين نتيجة لجائحة كورونا إلى هذا الصندوق رغم تكرار مطالبة نقابة الأطباء بذلك. ولا يبدو الأمر عجيبا؛ فهي تعرف جيدا أن السيسي قالها صراحة: “ربنا اللي هيجازيهم احنا مش هنقدر نكافئهم“.

ضد العدالة

 الخبير الاقتصادي عبدالحافظ الصاوي أمين اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة” قال إن فرض حكومة الانقلاب ضريبة جديدة لصالح صندوق تكريم ضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والأمنية وأسرهم من جيوب الشعب، يتناقض مع مبدأ العدالة الاجتماعية.

وأضاف الصاوي، في مع برنامج قصة اليوم على قناة مكملين، أن فرض برلمان السيسي ضرائب على 9 خدمات موجودة حسب القانون المنشور في الجريدة الرسمية سواء ما يتعلق بالطلاب في مرحلة ما قبل التعليم الجامعي أو بعده أو المتقدمين للكليات الحربية والشرطة أو المتقدمين للمناقصات والمزايدات أو المتقدمين لأعمال المقاولات وغيرها من الخدمات بفرض 5 جنيهات أو 10 جنيهات أو بالنسبة لاشتراكات الأندية أو تذاكر حفلات الترفيه الأكثر من 50 جنيه يعد نوعا من الجباية.   

وأوضح أن برلمان الانقلاب يعيش حالة معكوسة؛ فالبرلمانات أنشئت لمحاسبة حكومة الانقلاب على الضرائب ولحماية دافعي الضرائب من سلطة حكومة الانقلاب، لكن في مصر يستخدم السيسي البرلمان كأداة لفرض المزيد من الأعباء على المواطنين سواء كانوا موظفين أو تجار أو رجال أعمال أو مستوردين أو حتى الطلاب معدومي الدخل وترعاهم أسرهم، في حين يعفي قانون آخر حاملي السندات الدولية للديون على مصر من دفع الضرائب وهو ما يشير إلى خلل ضريبي وغياب للعدالة الاجتماعية.

وأشار “الصاوي” إلى أن فرض ضريبة لصالح صندوق دعم شهداء الجيش والشرطة كان يقتضي التحدث بشفافية وإعلان قيمة حصيلة الصندوق وهل الصندوق يعاني عجزا في الموارد أم لديه فائض وما هي احتياجاته على مدار السنوات العشر القادمة وفي ضوء هذه المعلومات نحدد هل الصندوق بحاجة لفرض هذه الضريبة أم لا؟ وهل كان من الممكن أن تكون هذه التعويضات جزءا من الموازنة العامة للدولة دون إيجاد المزيد من الصناديق الخاصة التي لا يعلم عنها أحد شيئا، متوقعا أن يحقق القانون الجديد دخلا للصندوق يقارب مليار جنيه سنويا.

وتابع: “عدد الطلاب في مراحل التعليم قبل الجامعي يبلغ حوالي 20 مليون طالب وبالتالي تحقق هذه الشريحة وحدها 100 مليون جنيه للصندوق، وأيضا طلاب الجامعات عددهم 5 ملايين يضيفون للصندوق حوالي 50 مليون جنيه فيصبح إجمالي إيرادات الصندوق من الطلاب وحدهم 150 مليون جنيه، فما بالنا بحصيلة الضريبة على تذاكر المباريات والحفلات الترفيهية واشتراكات النوادي السنوية وهذا يطرح تساؤلا: هل احتياجات الصندوق تصل إلى مليار جنيه أم لا”؟          

7 سنوات عجاف

أما الناشط السياسي عباس قباري فأشار إلى أن قانون الضريبة الجديدة لا يمكن فصله عن منظومة القوانين التي تسنها حكومة السيسي من 7 سنوات، مضيفا أن الانقلاب منذ اليوم الأول قد عين لجنة تسمى لجنة الإصلاح التشريعي بهدف توحيد اتجاهات الدولة ومن بين هذه الاتجاهات مكافحة الإرهاب ووأد كل فرصة لعودة الثورة وتوسيع نظام الجباية وكل البرلمانات المتعاقبة تدور في فلك هذه التشريعات.

وأضاف قباري في حواره مع برنامج قصة اليوم أن مصر لديها مقدرات كبيرة وثروات هائلة لكن نظام السيسي يهدف إلى تكبيل المواطنين بالضرائب والديون ليعيش دائما في دوامة، مضيفا أن القانون استهدف فئات بعينها من الشعب وسبقه قانون الشهر العقاري الذي تم إرجاؤه وقانون التصالح في مخالفات البناء وقانون ضريبة الدخل.

وأوضح قباري أنه نتيجة المزاحمة بين القوانين بات السيسي يفاضل بينها لتطبيقه في هذه المرحلة وتأجيل الآخر كما حدث مع قانون الشهر العقاري، الذي تم إرجاؤه ليس لغضب الشعب بل لإتاحة الفرصة لتمرير قوانين أخرى ذات أولوية على سلم القوانين الجبائية مثل قوانين الدخل لأنها مرتبطة بشهور السنة وتحقق جباية شهرية.

 

*فتوى “التعبد بالضرائب” فاتورة تجديد مفتي الانقلاب في منصبه

وصف الدكتور وصفى عاشور أبو زيد، أستاذ مقاصد الشريعة الإسلامية، الفتوى التي أطلقها مفتي الانقلاب شوقي علام بأن “دفع الضرائب تعبد لله لأنها من طاعة ولي الأمر في الحق والخير والبناء وهي طاعة للقانون الذي وضعه ولي الأمر ونحن مأمورون بطاعته فيما لا يخالف الله ورسوله” بأن فيها كلام من حيث التأصيل ومن حيث التنزيل؛ فمن حيث التأصيل فالفتوى وافية جيدة لكنه اعتمد على فيها على رأي واحد فقط الذي يقول بأن في المال حق سوى الزكاة، وهناك رأي آخر وهو رأي الجمهور الذي يقول إنه ليس في المال حق سوى الزكاة.

وأضاف أبوزيد، في حوراه مع قناة الجزيرة مباشر، أن الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم يقول بإن الجمهور المراد به الزكاة “أي الحق” وإنه ليس في المال حق سوى الزكاة وأما ما جاء غير ذلك فهو على وجه الندب ومكارم الأخلاق.

وأوضح أن الفتوى جاء فيها رأي واحد فقط وهو الرأي الذي يريده المفتى في هذه الفتوى وأهمل رأيا آخر موجودا كان ينبغي اتباعا للأمانة العلمية والموضوعية في الإفتاء وتنوير الناس أن يورد الرأيين ثم يرجح أحدهما إن شاء.

وأشار إلى أنه من الناحية التنزيلية، إذا تحدثنا عن مسألة ولي الأمر، هل السيسي ولي أمر شرعي؟ مؤكدا أن السيسي ليست له شرعية انتخاب ولا شرعية إنجاز، ثم إن البلد أغرقت في الديون بحسب تقرير البنك الدولي، وهذه الأموال إذا فرضت من جهة مشروعة ينبغي أن تكون بحق.

ولفت “أبو زيد” أن الفتوى جاء فيها أنه “من القواعد الشرعية المقررة أن الضرورة تقدر بقدرها فيجب ألا يتجاوز بالضرورة القدر الضروري وأن يراعي في وضعها وطرق تحصيلها ما يخفف وقعها على الأفراد وهذا ما تراعيه الدولة، متسائلا هل تراعي حكومة الانقلاب تلك الأمور؟  

ونوه بأن المجتمع المسلم متكافل متراحم، ولكن هناك فرق بين تراحم المسلمين فيما بينهم وبين أن يأتي حاكم متسلط لا يرحم نفوس الناس ويفرض عليهم ضرائب باهظة يثقل بها كاهلهم، مضيفا أن نظام السيسي لم يرحم نفوس الناس وأرواحهم وهدم منازلهم ومساجدهم فكيف يأتمنونه على أموالهم.

وشدد على أنه لا توجد مؤسسات حقيقية في مصر وكله مؤسسات كرتونية شكلية لا تعمل إلا وفق إرادة الحاكم المتسلط الذي ليس شرعية انتخابية أو إنجازية، وتسبب في غرق مصر في الديون وبيع أجزاء من أرض مصر لدول أخرى، مضيفا أن ديون مصر تمثل أكثر من 40 % من ديون الشرق الأوسط بسبب السلب والنهب والسرقة من مال الشعب.

ودعا أبوزيد كل أبناء الشعب المصري في الداخل والخارج إلى رفض هذه القرارات لأنها ظالمة وباغية ولا توجد قداسة لحاكم يخالف شرع الله بالسرقة والنهب وقتل المعتقلين في السجون وتعذيبهم. وطالب بالحذر من النظام الذي أهدر أرواحهم وهدم منازلهم ومساجدهم.     

 

*عصابة السيسي تزايد لابد من إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا

دائما ما تتمحك عصابة الانقلاب بمصر بالديمقراطية والحرية خارج حدودها، تماما مثل الصلعاء التي تتباهي بشعر بنت أختها، وفي هذا الخصوص زعمت عصابة الانقلاب العسكري بمصر بأنها تتمسك بإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، في سبيل تحقيق الاستقرار واستكمال المسار السياسي!
جاء ذلك خلال استقبال وزير خارجية الانقلاب سامح شكري، الأحد، لمبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيتش، مشددا خلال اللقاء، على ضرورة استكمال المسار السياسي الحالي عبر عقد اجتماع مجلس النواب لمناقشة تشكيل الحكومة.

انكسار الجنرال

وتشير تطورات الأوضاع في ليبيا وانكسار الجنرال المتقاعد خليفة حفتر ولجوئه إلى الجنرال المنقلب في القاهرة السفاح السيسي بأن آمال وأحلام محور الثورات المضادة بوأد الربيع العربي والتمثيل بجثته بدأت بالتراجع والتلاشي.

فحفتر الذي أعلن في فبراير 2014 عملية “الكرامة”، لم يكن إلا حلقة في مسلسل، عمل على تنفيذ الجزء المطلوب منه في سياق خطة محور الثورات المضادة الذي انقض في غفلة من الثورة على القاهرة وبطش بأحلام الشباب هناك، هجمة شرسة على مسار التحول الديمقراطي بدأت من تونس، لم تنجح في المحصلة في القضاء على ذلك الحراك، باختصار لأن أسباب الحراك ما زالت قائمة بل وتجذرت.
وسبقت هزيمة حفتر انتكاسة لمحور الثورات المضادة في تونس، والتي جهد ذات المحور فيها خلال الأسابيع الماضية بالعمل لإطاحة رئيس مجلس النواب، واستهداف حالة الوفاق السياسي القائمة هناك، والتي حصنت الساحة السياسة من تكرار سيناريو انقلاب واستئصال على غرار ما جرى في مصر، تلك الضربة والانتكاسة الموجعة في تونس هي الأخرى كفيلة بأن تعطينا مؤشرا آخر على عمق الأزمة التي بات يعيشها ذلك المعسكر.
وردت وزارة الخارجية التركية على الاتهامات الموجهة ضدها من عصابة السفاح السيسي بأنها “تجنّد وتنقل آلاف الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا”، قائلة إنها اتهامات لا أساس لها من الصحة.
وأكدت تركيا استمرار دعمها لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، مشيرة إلى أن دعم عصابة الانقلاب بمصر لمليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر يعد انتهاكا واضحًا للقرارات الدولية.

السفاح السيسي
ولا بد من الغوص في فهم المشهد الذي انتهى إليه الوضع في ليبيا وأبعاده الإقليمية والقوى الفاعلة فيه والمنهزمة بالضرورة مع جنراله المهزوم، فمن هزم في ليبيا ليس حفتر، بل هزم معه السفاح السيسي بسبب ضعف جيشه، الذي حور عقيدته القتالية من الحرفية الحربية إلى عقيدة الانقلابات ولعب دور وظيفي في أجندات إقليمية مشبوهة.
كما حول السفاح السيسي للأسف عقيدة الضباط من حراس للوطن وحدوده إلى الإشراف على المكرونة والطماطم والسمك وخطوط إنتاجها، لذلك لم تُهزم عصابات حفتر وحدها هناك، بل هزم سلاح الجو المصري والقوات المصرية الخاصة لأن السفاح السيسي جعل من جيش مصر جيشا لا يصلح إلا للانقلابات، تماما كما فعل القذافي من قبل، إذ حول الجيش الليبي لكتائب قذافية تتمحور مهمتها في قتل الليبيين، وتعكير صفو حياتهم.
هزم في ليبيا كذلك حلف الثورات المضادة مجددا كما هزم في اليمن على يد عصابات مسلحة، فذلك الحلف الذي اعتقد في غفلة من الزمن أن إعلانه الحرب الشاملة على الشعوب باستعمال القوة العسكرية التي يحتكرها، بات يحصد الهزيمة والفشل، لأنه لا يمكن لذلك الحلف أن يخترع نظرية جديدة، فالأقلية العسكرتارية” لا يمكنها أنه تهزم الأمة.
لا يمكن فهم كل ما قام به خليفة حفتر من دون النظر إلى حلف الداعمين له، فذات من يدعم حفتر هم من دعموا السفاح السيسي في بطشه بالديمقراطية المصرية، وتجريفها من ثورتها ونخبها، ومن ثم الولوج لاستكمال مسلسل التخريب في سورية بإشعال حرب أهلية وتجريم وتشويه صورة الثوار، ثم تخريب الساحة الليبية ومحاولة فرض جنرال عسكري على مسار سياسي توافقي كان في طريقه للنضوج، جنبا إلى جنب مع تخريب الثورة اليمنية، وقطع الطريق على اتفاق الشراكة الذي انتهي له مؤتمر الحوار الوطني قبل أن يدعم ذات المحور جماعة الحوثي العبثية للانقضاض على العاصمة صنعاء نكاية بخصومها في حزب الإصلاح، وبشباب وشابات الثورة.
وفيما يترنّح حفتر، بعد زوال مرشد الثورات المضادة “دونالد ترامب” الذي وصف السيسي بـ”ديكتاتوره المفضل” من المشهد السياسي، تبنّى ذلك الرجل خطابا ومقاربة تشبه إلى حد كبير خطاب ومقاربة دول العالم الثالث.
ولولا وجود الرئيس السابق ترامب في البيت الأبيض لما تمادى حفتر وداعموه في حربهم على الشعوب، وتقطيع أحلامهم، ولعل تقطيع الصحفي السعودي جمال خاشجقي في قنصلية بلاده لهو ملخص لشكل العقلية التي تحكم ذلك المحور، في وقت يوجد في البيت الأبيض رئيس يتبنى سياسة المال مقابل المواقف.

باختصار فإن المعركة المحتدمة في العالم العربي منذ قرابة عقد من الزمان يمكن توصيفها بأنها مواجهة بين جماهير عريضة تواقة للديمقراطية والحرية والعدالة، وبين أقلية حاكمة مستبدة حولت الدولة من جهاز لخدمة المجتمع إلى أداة لقمعه.

 

*المصريون بين فكي الفقر ومتاجرة السيسي بلقاح كورونا

توقعت دراسة لمعهد التخطيط القومي أجريت عام 2020 أن أزمة كورونا تسببت في ارتفاع معدل الفقر في مصر ليرتفع عدد الفقراء بما يتراوح ما بين 5.5 مليون إلى 12.5 مليون فرد خلال عام 2020-2021.

وجاءت الدراسة، بعنوان التداعيات المحتملة لأزمة كورونا على الفقر في مصر، ونشرت على الموقع الإلكتروني للمعهد التابع لوزارة التخطيط بحكومة الانقلاب، واستندت في تقرير الأثر المتوقع لتداعيات أزمة فيروس كورونا على معدل الفقر على توقعات مستويات البطالة والدخل والتضخم.

السياسات التحفيزية

وبحسب الدراسة فإن حكومة الانقلاب اتخذت حزمة من السياسات التحفيزية تضمنت بعض السياسات التي تستهدف حماية الفئات الأكثر تضررا مثل العمالة غير المنتظمة وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهي تستهدف حماية فئات معينة من وقوعها في براثن الفقر والحرمان.

إلا أن الفئات الفقيرة والمحرومة بالفعل والتي تعيش تحت خط الفقر حتى قبل الأزمة، فإن قيمة الـ500 جنيه ليست كافية لتعويض هؤلاء الأفراد عن دخلهم بالكامل.

وفي مقال لماجد مندور بموقع كارنيجي الشرق الأوسط بعنوان “في مصر الثمن في زمن الوباء يدفعه الفقراء”، نشر في 2 مارس الجاري قال إن السيسي قرر بيع الجزء الأكبر من لقاحات “كوفيد 19” التي اشترتها الحكومة (الانقلابية) بدلا من توزيعها مجانا وسوف يباع لقاح أسترازينيكا الذي يعطى على جرعتين بمبلغ يتراوح من 100 إلى 200 جنيه مصري علما بأن حكومة السيسي دفعت 47 جنيها فقط ثمنا للجرعة الواحدة.

ويبلغ مجموع السكان في مصر أكثر من 100 مليون نسمة، ولن يعطى اللقاح مجانا سوى للعاملين في القطاع الطبي وأعضاء برنامج الدعم الاجتماعي تكافل وكرامة. وحاليا تصل نسبة الفقر في مصر إلى حوالي 30 % أي أكثر من 30 مليون نسمة ولن يتمكن أكثر من 15 مليون مصري من شراء اللقاح ولذلك لن يتمكن معظم الفقراء المصريين من تناوله

أعداد الأصابات

قال الدكتور مصطفى جاويش، المسؤول السابق بوزارة الصحة، إن وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب قالت مؤخرا إن مصر وصلت إلى مرحلة تسطيح المنحنى وأنها تتبع أسلوب المناورة مع فيروس كورونا وهي تصريحات غير مفهومة على الإطلاق. وأضاف جاويش في حواره مع برنامج “كل الأبعاد” على قناة “وطن” أن ما يهمنا في بيانات صحة الانقلاب رقم الوفيات؛ لأنه يمثل الرقم الصلب أما أعداد الإصابات فهي غير مؤكدة خاصة وأن الدكتور عوض تاج الدين قد صرح بأنه لا يتم إجراء فحص “بي سي آر” سوى لـ 5 % من أعداد المرضى أي أن عدد الإصابات الحقيقي يبلغ 20 ضعف عدد الأرقام المعلنة.

وأوضح “جاويش” أن عدد الوفيات يبلغ 10900 حالة، فيما يبلغ عدد الإصابات 185 ألف حالة وبالتالي فإن نسبة الوفيات تبلغ 5 % وهي تبلغ 3 أضعاف المعدل العالمي تقريبا الذي يبلغ 2 %، مشيرا إلى أن أعداد المتعافين من كورونا بدأت تتناقص وفق بيانات صحة الانقلاب.

وأشار إلى أن وزيرة صحة الانقلاب توقعت ارتفاع أعداد الإصابات خلال شهر إبريل، وهو ما يطرح التساؤلات حول مصدر توقعات الوزيرة والمعايير التي استندت إليها خاصة في ظل عدم وجود دراسات ميدانية واضحة في مصر عن فيروس كورونا.

ولفت إلى أن حكومة الانقلاب تتلاعب بأعداد إصابات فيروس كورونا، موضحا أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا انخفضت تزامنا مع انطلاق بطولة كأس العالم لكرة اليد التي نظمتها حكومة الانقلاب وبانتهاء البطولة عادت الأرقام لطبيعتها وهو ما يؤكد أن منحنى الإصابات في مصر مرسوم باليد.

ونوه بأن القانون 151 لسنة 2019 ولائحته التنفيذية صدرت بالقرار رقم 777 لعام 2020 والذي نشأت بموجبه الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية وهيئة الدواء المصرية وهاتان الهيئتان استحوذتا بحسب القانون على معظم اختصاصات ومهام وزارة الصحة فيما يتعلق بالدواء والإشراف الصيدلي.

وتابع: “إقدام حكومة الانقلاب على بيع لقاح كورونا كان خطوة غير أخلاقية وتخالف كل القوانين والدساتير، فدستور 2014 ينص على أن العلاج يقدم مجانا في حالات الطوارئ كما ينص قانون التأمين الصحي على أن اللقاحات تقدم بالمجان، كما صدر في 2020 القانون 142 الخاص باعتبار كورونا ضمن الأمراض المعدية وبالتالي يجب أن يكون اللقاح والعلاج بالمجان، وفي شهر يوليو 2020 صدر قانون بخصم 1 % من المرتبات ونصف بالمائة من المعاشات لصالح مواجهة كورونا وبالتالي فالمواطن دفع ثمن اللقاح من راتبه مسبقا منذ يوليو الماضي“.

بدوره قال الدكتور محمد غانم، الخبير الاقتصادي، إن حكومة الانقلاب لا تتبع نظاما معينا ومن الصعب إجراء تقييم لأي عمل لهذه الحكومة، مضيفا أن الواقع شيء والبيانات التي تظهرها حكومة السيسي شيء آخر.

وأضاف غانم، في مداخلة هاتفية لنفس البرنامج، أن كل الدول المتقدمة لديها لجنة علمية تصدر بيانات صادقة تعبر عن الواقع وتجتمع مع القيادة السياسية لعرض الأمر، كما أن هناك لجنة إدارية لإيجاد بدائل.

وسخر “غانم” من حديث حكومة الانقلاب بشأن عدم تأثر الاقتصاد المصري بجائحة كورونا، مؤكدا أن هذا الحديث عار تماما عن الصحة وكل البيانات التي تصدرها حكومة الانقلاب كاذبة، وأن الاقتصاد المصري لا يعيش في غرفة مغلقة.

وأوضح غانم أن جائحة كورونا كشفت عن هشاشة الاقتصاد المصري، وأن الاقتصاد بالمعنى البسيط يعني إدارة الموارد لصالح المجتمع، مضيفا أن الشعب المصري معدم وفقير وجائحة كورونا “زادت الطين بلة“.

 

أدلة على فبركة بيانات الجيش بشأن ضحايا المواجهات العسكرية بسيناء.. الأحد 7 مارس 2021.. الفساد المالي والإداري يضرب نقابة الصحفيين في مقتل

توثيق بالأدلة لوقائع تصفية معتقلين بدعوى الاشتباك المسلح في سيناء
أرقام مخيفة لضحايا الجيش والمدنيين بسيناء

أدلة على فبركة بيانات الجيش بشأن ضحايا المواجهات العسكرية بسيناء.. الأحد 7 مارس 2021.. الفساد المالي والإداري يضرب نقابة الصحفيين في مقتل

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*إخلاء سبيل الصحفي مصطفى صقر في قضية “الانضمام لجماعة إرهابية محظورة

قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، اليوم الأحد، إخلاء سبيل الصحفي مصطفى صقر بتدابير احترازية في اتهامه بالانتماء إلى جماعة إرهابية.

ويواجه صقر في القضية 1530 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، اتهاما بالانتماء لجماعة إرهابية محظورة أسست على خلاف القانون وتهديد الأمن والسلم العام ونشر أخبار كاذبة.

يذكر أن قوات الأمن ألقت القبض على مصطفى صقر، مؤسس شركة “بيزنس نيوز”، في 12 أبريل 2020.

 

*قرارات قضائية صدرت:

نظرت نيابة شمال المنصورة الكلية تجديد أمر حبس الناشط محمد عادل علي ذمة القضية 4118 لسنة 2018 اداري شربين وقررت استمرار حبسه 15 يوما جديدة 

قرارات لم تصدر :

نظرت اليوم محكمة الجنايات بغرفة المشورة المنعقدة بتشكيل دائرة ارهاب بمعهد اﻷمناء أمر تجديد حبس كل من

الصحفيان هشام فؤاد وحسام مؤنس و17 متهم أخر في القضية 930 لسنة 2019 حصر تحقيق

القيادي بحزب التحالف الشعبي عبد الناصر اسماعيل و 24 متهم أخر في القضية 488 لسنة 2019 حصر تحقيق

عيد الغني علي يوسف وعبد الرحمن خالد و 136 متهم أخر في القضية 1530 لسنة 2019 حصر تحقيق

أبو القاسم رمضان  واسلام عادل و أحمد أحمد عبد الحليم و 76 متهم أخر في القضية 880 لسنة 2020 حصر تحقيق والمعروفة اعلاميا بأحداث سبتمبر 2020

عدد 21 متهم في القضية 800 لسنة 2019 حصر تحقيق

عدد 13 متهم في القضية 1269 لسنة 2019 حصر تحقيق

تواصل  محكمة جنايات القاهرة محاكمة عدد 12 متهم في القضية المعروفة ب خلية هشام عشماوي والمؤجلة من جلسة 4\2\2021

تواصل محكمة جنايات الجيزة بدائرة ارهاب محاكمة عدد 3 متهمين في القضية المعروفة بفض اعتصام النهضة والمؤجلة من جلسة 1\2\2021

نظرت محكمة النقض الطعن المقام من النيابة العامة ضد الحكم الصادر ببراءة عدد 6 ضباط وأميني شرطة في اتهامهم بتعذيب مواطن حتي الموت

ولم تصدر القرارات حتي اﻷن .

 

*أزمة “الإسكندرية للغزل والنسيج” تتصاعد

أدانت دار الخدمات النقابية والعمالية بما وصفتها بإجراءات التنكيل التي اتبعتها إدارة شركة “الإسكندرية للغزل والنسيج”، بحق عدد من أعضاء اللجنة النقابية والعمال في الشركة، بسبب موقفهم الرافض لتصفية المصنع وتشريد العمال.

وأوضحت الدار، في بيان لها، أن آخر حلقات التعنت والتنكيل، تمثل في صدور قرار ندب عدد من العمال لغير أعمالهم الأصلية.

وأكدت دار الخدمات النقابية والعمالية، أنه تم نقل العمال السبعة إلى وظائف في الأمن “الأمن الإداري وعلى أبواب الشركة” بدلاً من وظائفهم الفنية بقسمي الصيانة والكهرباء.

وفور صدور القرار، توجه النقابيون السبعة إلى مديرية القوى العاملة، لتقديم شكوى ضد الإدارة، لانتهاكها قانوني “المنظمات النقابية العمالية وحماية حق التنظيم النقابي” و”العمل”.

وجاء رد الموظف المسؤول بأنه “من حق الإدارة نقل العامل وندبه من دون موافقته في حالة الأزمة المالية” وهو ما نفاه العمال، مؤكدين أن الشركة حققت أرباحاً خلال العام الماضي ما يقارب 80 مليون جنيه 5.12 ملايين دولار، وبالتالي لا توجد أزمة مالية تعطي للإدارة الحق في نقل وندب العمال.

وأكدت دار الخدمات النقابية والعمالية، أن “سبب التنكيل بالنقابيين السبعة، يرجع إلى موقفهم ضد سياسة الشركة التي تهدف إلى تصفية المصنع وتشريد العمال”.

وقررت إدارة الشركة، الخميس الماضي، نقل وندب سبعة من أعضاء مجلس إدارة اللجنة النقابية لأعمال غير أعمالهم الأصلية، وهم “فرج سعيد نائب رئيس اللجنة النقابية، ومحمود إبراهيم الجوهري أمين صندوق اللجنة النقابية، ومحمد المصري عضو مجلس إدارة، ومحمد محمد إبراهيم أمين الصندوق المساعد، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة النقابية محمد يوسف، ومجدي مرعي، وطارق بكر”.

وكانت إدارة الشركة قد أصدرت، منذ ما يقرب من شهر، قراراً بإنهاء خدمة جميع العاملين في الشركة، وعددهم 230 عاملًا وإغلاق المنشأة، وفقًا لخطاب النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج.

ووجهت النقابة خطابا لوزير القوى العاملة محمد سعفان، تطالب فيه بوقف القرار التعسفي وغير القانوني، والذي سيؤدي إلى تشريد العاملين في الشركة والتصرف في أراضيها والتربح بما يزيد على المليار ونصف المليار جنيه من حصيلة البيع، لاسيما وأن هذه الشركة قد تمت خصخصتها عام 1998، ضمن برنامج الخصخصة، وقدّر سعر متر الأرض وقتها بما قيمته 75 جنيها، بينما يتجاوز حاليا 50 ألف جنيه.

 

*الفساد المالي والإداري يضرب نقابة الصحفيين في مقتل

تحت عنوان “متى نستعيد أموال المشروعات الوهمية وهي بالملايين”، كشف عضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين هشام يونس أسباب رفضه الميزانية المقدمة لمجلس النقابة، وتحذيراته المتكررة من السلطة المالية المطلقة، وعدم وجود قواعد للصرف، من دون جدوى.

وقدم يونس أسباب رفضه الميزانية المقدمة لمجلس النقابة والتي أعلنتها خلال اجتماع الخميس الماضي، ورأى أهمية أن يطلع الجمعية العمومية عليها باعتبارها السلطة الأعلى في النقابة.

وفي المذكرة التي تقدم بها يونس لمجلس النقابة، جاء من ضمن أسباب رفضه الميزانية “عدم مصارحة الجمعية العمومية بحقيقة المشروع المزعوم عن إنشاء مستشفى للصحافيين واستمرار بقاء 4.4 ملايين جنيه لدى وزارة الإسكان، من دون وجود ما يفيد بوجود عقد أو اتفاق أو طريقة لتقسيط المبلغ المتبقي أو حتى رسومات أو طريقة التمويل وفقا لاشتراطات الوزارة”.

وأكد أن استمرار بقاء هذه الملايين من دون حساب من تسبب في خسارتها، أو على الأقل إصلاح الخطأ، هو عبث بمقدرات هذه النقابة وتكريس لإهدار أموالها في مشروعات وهمية، تم الزج بالنقابة فيها قبل الانتخابات الماضية بأسبوع واحد لأسباب لم تعد خافية على أحد.

والسبب الثاني لرفض الميزانية يتمثل في “عدم مصارحة الجمعية العمومية بحقيقة أرض النادي الاجتماعي بمدينة نصر، والتي خسرنا قضيتها أمام شركة مدينة نصر للإسكان والتعمير في مرحلة النقض، وتقاعست الإدارة القانونية عن متابعتها حتى خسرنا القضية والأرض، كما أصروا- من دون أن يحاسبهم أحد- أن القضية ما زالت منظورة منذ عام 2008، وهو أمر غير حقيقي”.

وعلق “إن استمرار بقاء 11.5 مليون جنيه لدى الشركة على سبيل الأمانة يحرمنا ليس فقط من المبلغ ولكن من عوائد استثماره طوال سنوات، وهو أمر يمثل إهدارا لأموال النقابة في ظل أزمة مالية خانقة شرحها السيد النقيب والسيد أمين الصندوق في اجتماع اعتماد الميزانية. والشيء المثير للعجب أن تواصل النقيب مع الشركة كشف عن إرسال الشركة خطابا للنقابة تطالبنا فيه بالتقدم للحصول على أموالنا، ولم تحرك النقابة ساكنا ولم يفصح المدير المالي في أي وقت وصل إليه الخطاب”.

السبب الثالث تمثل في “مضاعفة مكافآت وبدلات الموظفين بنسبة تقترب من 100٪، رغم إغلاق النقابة معظم شهور العام المنقضي”، وعلق “إن عدم وضع قواعد عادلة لمنح المكافآت للموظفين تسبب في وصول المكافآت والبدلات وما في حكمها لنحو 100 ألف جنيه شهريا، معظمها لفئة محدودة وأسماء مكررة. وقد كشفت للمجلس كيف أن موظفا حصل على 4 آلاف جنيه مكافأة عن سفره إلى الإسكندرية لحضور انتخابات نقابة الصحافيين الفرعية في 28 أكتوبر الماضي، رغم سفره في سيارة النقابة وعدم بذل أي جهد يستحق هذا المبلغ، بما يؤكد وجود حالة من السفه في الإنفاق”.

وأعلن يونس أن زيادة المكافآت ليست هي المشكلة في ظل انخفاض الرواتب، ولكن المشكلة أن “10٪ من الموظفين يحصلون على 90٪ من المكافآت في تكريس لمنطق الشلة المرضي عنها”.

وتمثل السبب الرابع لرفض ميزانية النقابة في “زيادة إيجار الموقع الإلكتروني بنسبة 25٪، رغم أنني اتفقت على تخفيض النسبة نفسها عندما توليت أمانة الصندوق وتم التطبيق فعلا في 2019، واستمرار الصرف على ما يعرف بموقع الخبر الإلكتروني للصحف الحزبية من دون اتخاذ خطوة لتفعيل العمل فيه أو إغلاق المقر وتوفير الأموال المهدورة في الفراغ”.

وخامس الأسباب هو “زيادة العجز في الميزانية نتيجة سياسات الإسراف وعدم وضع قواعد للصرف، خاصة في ما يتعلق بالإعانات والقرض الحسن بقيمة 10 آلاف جنيه ومكافآت وبدلات الموظفين”، معلقًا “هذا ما حذرت منه مرارا وتكرارا، لكن هناك في مجلس النقابة من أصبح مبرمجا على صم أذنيه عما أقول مهما كان صائبا أو صادقا”.

والسبب السادس هو “عدم المحاسبة على إرسال مبلغ 5,5 ملايين جنيه لمحافظة الإسكندرية، رغم أن المجلس قد وافق مبدئيا على دفع المبلغ من حساب أرض النادي وترك الأمر للنقيب للتفاوض حول تقسيط المبلغ، بسبب عجز الميزانية، غير أن المبلغ تم إرساله كاملا قبل بدء التفاوض أصلا بسبب عدم الصياغة الدقيقة والمتابعة والفهم لقرارات مجلس النقابة”. 

والأسباب الثلاثة الأخيرة هي “عدم تقديم موازنة عن العام المقبل، في سابقة لم أعهدها في أي مجلس سابق”، وأنه “سبق أن حذر من السلطة المطلقة الممنوحة للصرف لدى السكرتير العام وأمين الصندوق من دون عرض على مجلس النقابة، صاحب الحق الأصيل في إنشاء القرارات المالية، وهو ما انعكس سلبا على عجز الميزانية”.

وقال “إن تجاهل تنفيذ ملاحظات الجهاز المركزي للمحاسبات في موضوع التكييف المركزي، وغيره من أوجه الصرف، هو تغييب متعمد لدور الأجهزة الرقابية في تقويم المعوج من سلوك مالي”.

وقال يونس في آخر بيانه “إن الاستقالة المسببة التي قدمتها في أكتوبر 2019، حول ما رأيت أنه إهدار للمال العام ومخالفات تستوجب الحساب وتجاهل المجلس التحقيق فيها وإطلاع الجمعية العمومية على نتائجها، تطرح تساؤلات عميقة حول النزاهة والشفافية وإعمال قواعد الرقابة والمحاسبة في أروقة نقابة الصحافيين. إنني وقد فصلت أسباب رفضي للميزانية، فإنني أطلب إدراج كلمتي حول الميزانية أمام الجمعية العمومية لاتخاذ ما تراه مناسبًا”.

وأمام كل تلك الأسباب التي أعلنها عضو مجلس النقابة لرفض ميزانية النقابة، وما تحويه من شبهات إهدار لموارد النقابة، واتهامات بالفساد لعدد من أعضاء المجلس وعلى رأسهم النقيب ضياء رشوان، والسكرتير العام محمد شبانة، طالب صحافيون هشام يونس بتقديم مذكرة شاملة للنائب العام المصري بكل ما لديه من أوراق وإثباتات لفتح تحقيق رسمي، بحجة أن شبهات فساد مالي مثل تلك مكانها أمام النائب العام لا على صفحات التواصل الاجتماعي.

 

*تلميحات بفساد “اتفاق المبادئ” الذي وقعه السيسي في 2015.. بعد إيه؟!

مع تطورات أزمة سد النهضة وإصرار إثيوبيا على انتهاك حقوق المصريين التي ضيعها الطاغية عبدالفتاح السيسي، رئيس عصابة الانقلاب العسكري، في 2015، والتي أهدرت أكثر من نصف حصة مصر من مياه النيل، من أجل اعتراف الاتحاد الإفريقي بشرعية الانقلاب العسكري في مصر والذي قام به السيسي في يوليو 2013م.

ومع اقتراب الجفاف من مصر وسط هروب السيسي من المواجهة مع إثيوبيا وإجبارها على وقف أعمال السد إلى تبطين الترع والمصارف وتقليص الزراعات وفرض رسوم على ماكينات الري التي لا تستخدم أساسا إلا في أوقات الجفاف ونقص المياه. ومع تضرر السودان بصورة أكبر مع انتهاك إثيوبيا لحدودها البرية أكثر من مرة واستيلائها على الأراضي الزراعية في المناطق المتأخمة للسودان وبدء التحركات على الأرض لمواجهة المخاطر الإثيوبية، وهي الفرص التي وجدها السيسي مناسبة للتقارب مع السودان عبر زيارات لرئيس أركان الجيش المصري محمد فريد حجازي، وزيارته السبت للخرطوم.

وعلى الرغم من التحركات المصرية السودانية الأخيرة سياسيا وعسكريا، والتي تأخرت كثيرا والتي كان يمكن أن تحدث تغيرا في مسارات إثيوبيا بشأن سد النهضة، ما زالت إثيوبيا تتلاعب بمصر معتمدة على التوقيع المأسوف من قبل السيسي على اتفاق المبادئ. وهو ما يراه مراقبون بأنه غير مجد، ولن تسمح بتطوره الدول الكبرى كالصين وروسيا وأمريكا التي رفعت العقوبات عن أديس أبابا في رسالة لا تخفى دلالتها لنظام السيسي.

مناورات إثيوبية

وتعتمد إثيوبيا الإستراتيجية الصهيونية في مفاوضاتها مع مصر والسودان، حيث تعتمد المماطلة في إبلاغ الاتحاد الأفريقي صراحةً، برفضها تطوير المفاوضات حول سدّ النهضة، لتشكيل رباعية دولية تقودها وتسيّرها جمهورية الكونغو الديمقراطية، بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وتشمل كلاً من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، للتوسط للتوصل إلى قواعد الملء المستمر والتشغيل قبل الملء الثاني للسدّ نهاية يوليو المقبل. وهذا المقترح كان تقدّم به السودان، وأيّدته مصر، وأعلن وزيرا خارجية البلدين، سامح شكري ومريم الصادق المهدي، عن تفاصيله يوم الثلاثاء الماضي.
وفيما تتمسك أديس أبابا بالاتحاد الأفريقي كوسيط وحيد للتفاوض، وعدم رغبتها في إقحام الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة في الأزمة. حتى إنها تفضل تقديم شكوى من مصر والسودان ضدّها إلى مجلس الأمن الدولي، على الانخراط في المفاوضات بهذه الصورة. وتتعمد إثيوبيا تعطيل مساعي رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي والكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي،حيث تدعي في المناقشات مع مسؤولي مفوضية الاتحاد أن تغيير دفّة التفاوض إلى مسار تشكيل رباعية دولية، يتطلب أولاً الاتفاق على حدود الوساطة وعدم تخطيها البنود السابق التوافق عليها في اتفاق المبادئ المبرم بين مصر والسودان وإثيوبيا في مارس 2015. وتزعم أديس أبابا أن الشكل الجديد المقترح للتفاوض، بتطوير دور الأطراف الأربعة من مراقبين إلى وسطاء، يخالف ذلك الاتفاق.
بينما القاهرة والخرطوم تصرّان على أن استمرار التفاوض في ظلّ اتفاق المبادئ والتفسيرات الضيقة التي تصّر عليها إثيوبيا لمواده التي أثبت الواقع العملي أن صياغاتها كانت معيبة إلى حد كبير، هو أمر غير مقبول بالمرة. كما ترى القاهرة والخرطوم أن تشكيل الرباعية الدولية بالصورة المقترحة، يضمن استفادة إثيوبيا أيضاً من جهود خبراء الاتحاد الأفريقي، الذين سيكونون مع خبراء باقي الأطراف حاضرين للوساطة في صياغة البنود الفنية والقانونية محلّ الخلاف.
وعن طبيعة التعاون الحالي بين مصر والسودان في هذا الملف، تحدثت مصادر قريبة من المسار التفاوضي، لوسائل إعلام عربية، مشيرية إلى أن التنسيق الآن في أفضل حالاته منذ أشهر عدة، نظراً لإسناد الملف داخل السودان إلى المجلس السيادي ووزارة الخارجية واستئثارهما بإدارته من الناحية التنسيقية والتفاوضية بدلاً من وزارة الري، فضلاً عن اضطراب العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا بسبب التوتر الحدودي الأخير.

وأوضحت المصادر أن من الإيجابيات التي تحققت لمصر من الاقتراح الحالي بتشكيل الرباعية، استبعاد الأفكار السودانية السابق ترويجها من خلال وزارة الري ومجلس الوزراء منذ ثلاثة أشهر تقريباً. وتقوم هذه الأفكار على الاعتماد على خبراء الاتحاد الأفريقي وحدهم في الوساطة، وهو ما كانت تعترض عليه مصر بشدة، وهو ما سيتناوله السيسي في لقاءاته مع أعضاء المجلس السيادي ورئيس الحكومة، على ضرورة توحيد موقف البلدين من إثيوبيا، والبناء على التنسيق المتصاعد في ملفات عدة، بالمساعدات المصرية المالية واللوجيستية والفنية، والتي كان آخرها الاتفاق على تعزيز التعاون الأمني والعسكري والتدريبي خلال زيارة رئيس أركان الجيش المصري محمد فريد حجازي إلى الخرطوم هذا الأسبوع. ويأتي ذلك كلّه مع التأكيد على تنحية القضايا العالقة بين البلدين، وأخصّها النزاع على مثلث حلايب وشلاتين، في الوقت الحالي.
ومؤخرا، شددت القاهرة والخرطوم على أن قيام إثيوبيا بتنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة بشكل أحادي، سيشكل تهديداً مباشراً للأمن المائي لهما، خصوصاً في ما يتصل بتشغيل السدود السودانية ويهدد حياة 20 مليون مواطن سوداني، كما أكدا أن هذا الإجراء سيعد خرقاً مادياً لاتفاق إعلان المبادئ.
ويتبقى حالياً نحو 140 يوماً على بدء الملء الثاني لسد النهضة، وتؤكد التقارير الفنية خروج آلاف الأفدنة من الرقعة الزراعية على مراحل، ابتداء من العام 2023، وضرورة تخصيص مصاريف ضخمة لعلاج نتائج التطور الذي سيطرأ على استخدامها للأغراض الزراعية والصناعية والتنموية في كل من إثيوبيا والسودان، من استخدام مكثف للمبيدات وزيادة كميات الصرف الصناعي والزراعي في حوض النيل.

تطمينات واهية
يشار إلى أنه في يوليو الماضي، قال السيسي خلال حضوره افتتاح مشروع مدينة الجلود في منطقة الروبيكي، إن “مصر تخوض معركة تفاوض بشأن سد النهضة، لكنها ستطول”، مشدداً على أنه “يطمئن المصريين بسبب عدالة قضيتهم، ولأن هذا النيل كان هبة الله إليهم منذ العصور القديمة ولا يستطيع أحد منعهم من الاستفادة منه”. وأضاف السيسي أن “العمل هو سلاح المصريين القلقين من سد النهضة“.
وكان السيسي انتقد من يدعون للعمل العسكري أو التخريبي للسد قائلاً: “مع احترامي لكل الآراء… أنت قلقان ما تهددش حد وما تتكلمش كتير بكلام مالوش لزوم”، موضحاً أن مصر تؤمن بحق الآخرين في التنمية “مثلها”، وفي نفس الوقت اقتسام جميع الأطراف للأضرار المتوقعة في ما بينهم. وهو التصريح الذي شجع إثيوبيا على التمادي في بناء السد، وإهمال المطالب المصرية والسودانية بالوصول لاتفاق أو الملء للسد خلال 10 سنوات وليس 3 سنوات كما يجري حاليا.
ويبقى على المصريين انتظار الانفراجة من السماء وليس من جهود السيسي العشوائية التي لا تأتي إلا متأخرة، نظرا لما يتمتع به من عدم احترام آراء الخبراء والوطنيين أو دراسات الجدوى التي قال عنها إنها لا تقدم ولا تؤخر!

 

* “السبوبة” ضاعت ياسيسي.. المصريون يقاطعون لقاحات كورونا

شهد الموقع الإلكتروني الخاص بتسجيل بيانات المواطنين الراغبين في الحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد من جانب وزارة الصحة بحكومة الانقلاب إقبالا ضعيفا على التسجيل من جانب المواطنين، بحيث لم يتجاوز عدد الذين سجلوا للحصول على اللقاح أكثر من 120 ألف شخص على عكس توقعات نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي الذى كان يخطط لبيع اللقاحات بـ 200 جنيه للجرعة واستنزاف المواطنين والاستيلاء على أموالهم مقابل لقاحات غير فعالة وغير آمنة ولا تمنع الإصابة بالفيروس بحسب منظمة الصحة العالمية وأطباء من مختلف دول العالم.

كانت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب قد أطلقت الموقع الإلكتروني الخاص بتسجيل بيانات الراغبين في الحصول على لقاح كورونا ، بالتزامن مع بدء حملة تطعيم الأطقم الطبية بالجرعة الأولى للقاح سينوفارم الصيني. وقالت الوزارة إنه سيتم طرح 3 اختيارات أمام العاملين في القطاع الطبي وأصحاب الأمراض المزمنة من جميع الفائت العمرية وكبار السن بدون أمراض مزمنة.

وزعمت هالة زايد، وزيرة صحة الانقلاب أن الوزارة انتهت من تخصيص 40 مركزًا لتلقى المواطنين اللقاح على مستوى الجمهورية، يتم توزيع اللقاحات بها تدريجيا، مشيرة إلى أنه مع الحصول على دفعات متتالية من لقاح فيروس كورونا سيتم التوسع في الفئات المستهدفة للحصول على اللقاح وفق تعبيرها.
وقالت هالة زايد فى تصريحات صحفية إن لقاح «سينوفارم» حصل على موافقة الطوارئ من هيئة الدواء المصرية، وأثبت فاعلية بنسبة ٨٦٪ في الوقاية من فيروس كورونا، و٩٩٪ في إنتاج الأجسام المضادة للفيروس، و١٠٠٪ في الوقاية من الوصول للحالات المتوسطة والشديدة بحسب زعمها. وأشارت إلى أن اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا وضعت أولويات للحصول على اللقاحات منها لقاحات «سينوفارم، سينوفاك واسترازينيكا» وفق تصريحاتها .

لقاحات غير فعالة

فى المقابل أثار رحيل الممثل الكويتي مشاري البلام، عن عمر يناهز 48 عامًا، والذى أصيب بفيروس كورونا، بعد 5 أيام فقط من تلقيه الجرعة الأولى من لقاح «كوفيد-19»، وهو ما وثقه في مقطع فيديو منشور بتاريخ 11 فبراير الجاري، ليشكل نبأ وفاته، بعد الإفصاح عنه وتداوله، حالة من الحزن والأسى. وسادت أجواء حزينة فى المجتمع الكويتي عقب رحيل «البلام»، وحالة من الذهول والاستغراب، خاصة وأن الفنان الراحل فارق الحياة متأثرًا بإصابته فيروس كورونا.

وفاة البلام دفعت الكثيرين للتساؤل حول تأثير لقاحات فيروس كورونا، وهل يمكنها مجابهة المرض؟ وهل ستحمي المريض من الموت؟ وهو ما أدى الى مقاطعة هذه اللقاحات.

محاولة رخيصة

فى محاولة رخيصة للترويج للقاحات، زعم مصدر مسئول باللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا أن جميع اللقاحات التي حصلت عليها وزارة صحة الانقلاب خضعت للفحص داخل هيئة الدواء المصرية، وثبت أنها جميعا آمنة وفعالة في تقليل الأعراض المصاحبة للإصابة بفيروس كورونا والحد من انتشاره والإصابة به وفق زعمه.

وطالب المصدر في تصريحات صحفية، المواطنين بسرعة التسجيل على الموقع الالكترونى للحصول على اللقاح للحد من انتشار الفيروس، وتقليل أعراض الإصابة التي قد تتسبب في الوفاة في حال الإصابة به بحسب تعبيره. وزعم أن اللقاحات ستحد من أعداد الوفيات بسبب الإصابة بفيروس كورونا؛ لأنها تجعل الأعراض التنفسية بسيطة، وليست شديدة تستدعى دخول الرعاية المركزة.

التجارب السريرية

التخوفات من لقاحات كورونا لم تقتصر على مصر وحدها بل شملت أغلب دول العالم. وفى هذا الإطار كشف تقرير إحصائي أعدته مؤسسة «إيبسوس» أنَّ مواطنين كُثر في أماكن عدة يتخوفون من الإقدام على تلك الخطوة، مشيرا إلى أنَّ أهم أسباب تردد المواطنين وإحجامهم عن تناول اللقاح تتمثل في الخوف من الآثار الجانبية والقلق من سرعة التجارب السريرية.

يشار إلى أن الاستطلاع أجرته مؤسسة إيبسوس عبر الانترنت لعينة قوامها 5923 فردا، من البالغين ممن تبلغ أعمارهم 16 وحتى 74 عامًا، في 15 دولة على مستوى العالم خلال الفترة من 28 إلى 31 يناير 2021. وأكد التقرير أن 66% من المواطنين في اليابان و53% بالصين، أشاروا إلى أنهم لن يقدموا على تناول اللقاح، نتيجة مخافهم من الآثار الجانبية، بينما أعرب 51% بالبرازيل و36% بفرنسا واستراليا عن قلقهم إزاء سرعة التجارب السريرية للقاح.

وذكر أن هناك 5 أسباب رئيسية وراء العزوف عن لقاحات كورونا تتمثل في أنَّ البعض يتخذ اتجاهًا برفض تناول اللقاح بصورة عامة دون إبداء مبررات، وفريق آخر يرى عدم فاعليته وأن احتمالية الإصابة بالفيروس قليلة، أما النصيب الأكبر من الرفض فكان نتيجة إشارة البعض لسرعة التجارب السريرية والخوف من الأعراض الجانبية.

من جانبه كشف الدكتور أمجد الخولي استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية أن تخوفات البعض من وجود اي آثار جانبية محتملة للقاحات كورونا تخوّفات مفهومة ومقبولة؛ مشيرا إلى أنَّ تلك المشاعر التي تنتاب البعض ظهرت مع كل اللقاحات السابقة، ولقاح كوفيد-19 ليس الأول في تاريخ البشرية، فهناك عشرات اللقاحات أثبتت فعاليتها بالرغم من خوف المواطنين في البداية.

وقال الخولى فى تصريحات صحفية، إن التخوّف الذي نواجهه اليوم ظهر من قبل في اللقاح الخاص بشلل الأطفال والدفتيريا والحصبة وغيرها، لذا فإن هذا تخوّف إنساني مقبول، ولكن لا يمكن اعتماد لقاح من قبل منظمة الصحة العالمية أو الجهات العلمية المعتبرة بدون التأكد بشكل كامل من مأمونيته.
واستبعد التهاون في مسألة مأمونية اللقاح أو فعاليته من جانب الهيئات المصنعة وهيئات الرقابة خاصة أننا نواجه طفرة بشرية وعلمية كبرى استطاعت أن تنجز هذا اللقاح في فترة زمنية بسيطة، لكن ليس على حساب فعالية ومأمونية اللقاح. واوضح الخولى أن اعتماد اللقاح يمرّ بثلاث مراحل أساسية، هي المراحل الإكلينيكية أو السريرية، وقياس فعاليته ومأمونيته. ولفت إلى أن المأمونية والفاعلية تختلف من لقاح إلى آخر قائلًا: لكن من المهم أن ندرك أن المأمونية تُعتبر مرتفعة جدا في كل اللقاحات التي أنهت المرحلة الثالثة، والاختلاف يكون في الفاعلية، وبالطبع اختيار أى دولة للقاح الذي ستستخدمه سيكون مبنيا على فاعلية هذا اللقاح، بالإضافة إلى توافر البنية الأساسية اللوجستية ودرجة التبريد وسبل نقل اللقاح.

 

* أرقام مخيفة لضحايا الجيش والمدنيين بسيناء

يوما بعد يوم، يتضح الفرق بين إدارة نظامي الرئيس الشرعي والعالم الدكتور محمد مرسي، ونظام العسكر تحت قيادة زعيم عصابة الانقلاب عبدالفتاح السيسي الذي لا يفقه شيئا في سياسة الشعوب ولا إدارة الأوطان. فبعيدا عن الاتهامات والتخوين، وبنظرة ثاقبة، ومقارنة بين حالة الجيش المصري في سيناء، خلال عهدي مرسي والسيسي، نجد أن المخاطر في سيناء يديرها أعداء مصر الحقيقيين من الصهاينة، الذي يتبعون مع مصر سياسة شد الأطراف، لإلهاء مصر عن التعمير والتنمية سواء في الوادي أو سيناء أو الصعيد.
وحينما جرى اختطاف عدد من الجنود المصريين، قام الرئيس الشهيد بالتحرك السياسي السريع، وزار سيناء وجلس مع قيادات الجيش والقيادات الشعبية دون استثناء، وشدد على ضرورة الوحدة والتلاحم بين الشعب بكل مكوناته والجيش من جهة ثانية، وأن الوطن يحتوي الجميع دون إقصاء لأحد؛ وهو ما أسفر عن إطلاق سراح الجنود المخطوفين. وهناك استمع الرئيس الشهيد لهموم وشكاوى أهالي سيناء، وتعهد بحلها والسماح لقبول أبناء سيناء في جميع أجهزة الدولة وعلى رأسها الجيش والشرطة والقضاء وتوجيه مؤسسات الدولة لتنفيذ مخططات التنمية في سيناء، والتعهد بتمليك الأرض لأهالي سيناء وهي المشاكل التي لا تزال قائمة حتى اليوم لتعنت زعيم الانقلاب وجنرالات الجيش مع أهالي سيناء والتعامل معهم باعتبارهم شعبا آخر وسط تشكيك في ولائهم للوطن من الأساس؛ وهو ما انعكس على كل سيناء وأفضى إلى تواصل هذه المواجهات المسلحة سنين عددا دون حسم رغم الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها الجيش والشرطة والمخابرات فقد خلق السيسي مئات الآلاف من الأعداء بسيناء يرون في السيسي وجيشه نموذجا أكثر وحشية وبشاعة من الاحتلال الصهيوني الذي احتل سيناء من 1967 حتى 1982م.

بيانات الجيش المزيفة!
أمام هذه الحقائق لا يمكن إغفال ما يقوم به من تخريب في سيناء بالقصف العشوائي للمناطق المسكونة والتضحية بأرواح الآلاف السيناويين الذين بات جميعهم إرهابيين وفق تصورات النظام الانقلابي الذي سطا على الحكم بالقوة، وتؤكد شهادات الكثير من أهالي سيناء أن سياسات النظام العسكري خلقت أجواء عدائية بين الأهالي على عكس ما يروج في إعلام العسكر والدراما الموجهة لتضليل وخداع الشعب كمسلسلات الاختيار والسرب وغيرهما.

ولعل الجهل الذي يتعامل به السيسي مع المصريين في سيناء هو ما يفاقم أزمات وكوارث الجيش هناك. وهو ما وثقته مؤخرا، ” منظمة نحن نسجل” الحقوقية التي نشرت تحقيقا استقصائيا كشف عن وقوع خسائر مضاعفة في صفوف قوات الجيش والشرطة والمدنيين في سيناء خلال عام 2020، وذلك مقارنة بما أعلنته البيانات الرسمية للمتحدث العسكري للجيش.

وقالت المنظمة في تقريرها الذي حمل عنوان “سيناء.. حصاد الحقيقة” إنها من خلال مراجعة وتوثيق أكثر من 620 مصدر صحفي ومنصة تواصل اجتماعي بالإضافة إلى حصر الجنائز الشعبية والعسكرية والبيانات والأخبار الواردة عن تلك الهجمات اكتشفت تعمد إخفاء المتحدث العسكري عدد القتلى الحقيقيين للجيش والشرطة. وأوضحت أن العدد الإجمالي الذي ذكرته البيانات الرسمية في 2020 من قتلى ومصابين هو 57 عسكريا فقط، بينما وثقت المنظمة مقتل ما لا يقل عن 121، بخلاف الجرحى، واستعرضت رتبهم العسكرية وأسماءهم وصورهم الشخصية.

ووثق التقرير أيضا ما يعتقد أنه 309 حالات تصفية جسدية لأشخاص أعلن الجيش ومليشيات قبلية أنهم مسلحون قتلوا خلال اشتباكات، بينما أعلنت الشرطة عن تصفية 66 حالة فقط، غير أن المنظمة كشفت بعد تحليل الصور التي نشرتها بيانات الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية أن 45 حالة منهم يشتبه في أنهم قتلوا نتيجة لتصفية جسدية. إضافة إلى 39 حالة تصفية بحق مدنيين قتلتهم مسلحون من تنظيم ولاية سيناء خلال العام الماضي.

وأثبت التحقيق حدوث واقعتي تصفية لشخصين بتاريخين مختلفين تطابقت فيهما معالم تصوير الجثتين. وبحسب المنظمة التي قامت بمراجعة بيانين قامت وزارة الداخلية بنشرهما في تاريخين مختلفين أحدهما في مارس والآخر في مايو 2020، مما أثبت أن قطاع الأمن الوطني في وزارة الداخلية استخدم نفس المنزل ونفس الحجرة في تصفية من قالوا إنهم قتلوا في اشتباكات مسلحة. وتظهر في الصورتين عدة أوجه تطابق وضعنا عليها علامات ترقيم: إذ تظهر نفس الحصيرة الزرقاء، ونفس العبوة الناسفة بنفس التصميم وترتدي الجثة نفس الملابس!

ورصدت المنظمة كذلك وقوع 186 عملية استهدفت قوات الجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء كان منها 73 عملية في مدينة رفح وحدها في نسبة تقارب 39% من إجمالي عمليات الاستهداف. وخلصت “نحن نسجل” في تحقيقها إلى أن ارتفاع وتيرة الهجمات في رفح رغم هدم المنازل وتهجير السكان يشير إلى أن سياسة التهجير التي اتبعتها السلطات بحق الأهالي ليست مجدية في محاربة الجماعات المسلحة.

7 حملات فاشلة

يشار إلى أن الجيش شن نحو 7 حملات موسعة على سيناء بذريعة القضاء على الإرهاب” وفشلت تماما في تحقيق ذلك، رغم البيانات الرسمية التي أعلنت عن مقتل الآلاف من أهالي سيناء واعتقال أكثر من 10 آلاف آخرين. بخلاف ضحايا الجيش والشرطة في هذه المواجهات العبثية. فمن يحاسب زعيم عصابة الانقلاب على هذا الفشل المتواصل وتلك الدماء الغالية سواء من المدنيين أو ضباط وجنود الجيش المصري فكلهم في النهاية مصريون يراد لهم الهلاك لأسباب سياسية تتعلق بتوجهات النظام وسياساته العبثية الإجرامية.

وتكشف تلك الكوارث إلى أي مدى يتاجر السيسي بدماء المصريين، رافعا شعارات وطنية براقة كاذبة ضد أهالي سيناء جميعهم والمصريين والمعارضين، تاركا فساد قياداته الذين انفضح أمرهم واحدا تلو الآخر، حيث جرى توقيف قائد قيادة الجيش الثالث العامل في سيناء الفريق أسامة عسكر في فندق الماسة، بتهمة سرقة 500 مليون جنيه، والذي أعاد نسبة منهم للجيش مقابل أن يعود لمنصبه كقائد لعمليات الجيش، فيما تتردد معلومات مسربة نشرتها قناة “الشرق” مؤخرا عن توقيف نحو 15 قيادة كبيرة بالجيش في فندق الماسة، بتهم الفساد، وبدلا من أن يحيلهم للنيابة العسكرية لإعادة أموال الشعب، حيث تجري مفاوضات سرية بين السيسي وتلك القيادات الكبيرة لإعادة نسب من تلك الأموال المسروقة. ويبقى الحل في إزاحة النظام العسكري من على سدة الحكم في مصر، والعودة إلى الديمقرطية والقيم الإسلامية والإنسانية السامية التي تعد الملاذ الأخير للشعب المصري لحفظ سيناء التي يقامر بها السيسي وبشعبها لتثبيت حكمه، بعرضها للبيع للصهاينة لتصفية القضية الفلسطينية…على حساب مصر الوطن والدولة والأرض والحضارة.

 

* توثيق بالأدلة لوقائع تصفية معتقلين بدعوى الاشتباك المسلح في سيناء

قالت منظمة “نحن نسجل” أنها وثقت أكثر من 620 مصدرا صحفيا ومنصة تواصل اجتماعي، بالإضافة إلى حصر الجنازات الشعبية والعسكرية والبيانات والأخبار الواردة عن هجمات تؤكد تصفية مواطنين معتقلين لديها بدعوى الاشتباك المسلح. وكشف تقرير “سيناء.. حصاد الحقيقة” الذي أصدرته المنظمة بالأدلة قيام وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب عبر قطاع الأمن الوطني بتصفية مواطنين في محافظة شمال سيناء بدعوى الاشتباك المسلح، ولكن التحقيق الذي قام به فريق المنظمة عبر تحليل ومراجعة 6 بيانات نشرتها وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب عام 2020 وفحص الصور والفيديوهات التي تم نشرها على الصفحة الرسمية لوزارة بالإضافة إلى ما لا يقل عن 30 مصدر إعلامي وصحفي وحكومي يكشف قيام الوزارة باستخدام نفس المنزل والأدوات في حادثتي تصفية منفصلتين.
تعمد الاخفاء
وخلصت “نحن نسجل” بعد تلك المراجعات إلى أن المتحدث العسكري للقوات المسلحة “يتعمد إخفاء عدد القتلى الحقيقي لتلك القوات في سيناء“.

وقال التحقيق إن المتحدث زعم سقوط 52 قتيلا فقط من الجيش خلال 2020، لكن المراجعات أظهرت أن عدد قتلى الجيش لم يقل عن 121 فردا خلال تلك المدة، دون احتساب عدد الجرحى.

وأضاف التقرير أنه تم مراجعة وتوثيق أكثر من 620 مصدر صحفي ومنصة تواصل اجتماعي، بالإضافة إلى حصر الجنازات الشعبية والعسكرية والبيانات والأخبار الواردة عن تلك الهجمات، فوجئنا بتعمد المتحدث العسكري للقوات المسلحة؛ بإخفاء عدد القتلى الحقيقيين للقوات المسلحة، حيث كان إجمالي ما ذكره من قتلى ومصابين هو 57 عسكري، ولكن ما قمنا برصده وتوثيقه عبر التحقق من المصادر المفتوحة كان مقتل ما لا يقل عن 121 قتيل فقط، وهذا بخلاف الجرحى، حيث نستعرض في ختام التقرير رتبهم العسكرية وأسمائهم وصورهم الشخصية.
الجزء الثاني
وأشارت إلى أنه في الجزء الثاني من التحقيق توثق نحن نسجل الضحايا الذين سقطوا من المدنيين نتيجة استهداف قوات الجيش لهم أو نتيجة العبوات الناسفة التي يقوم مسلحو ولاية سيناء بزرعها لاستهداف قوات الجيش والشرطة، وقام فريق الرصد والتوثيق بعقد ثلاث لقاءات مع أُسر من أهالي الضحايا وأخذ شهاداتهم فيما حدث لذويهم، بالإضافة إلى جمع البيانات من خلال بعض مصادرنا بمحافظة شمال سيناء حيث قمنا بتوثيق سقوط ما لا يقل عن 37 ضحية من المدنيين من بينهم 14 سيدة و8 أطفال.

وأوضحت أنه في الجزء الثالث من التقرير يظهر كيف أن عمليات الإخلاء والتهجير القسري التي قامت به سلطات الانقلاب لأهالي مدن شمال سيناء التالية وتحديدا في منطقة رفح بزعم التصدي والقضاء على العمليات العسكرية التي يقوم بها مسلحو تنظيم ولاية سيناء، إلا أن هذا التهجير لم يقلل من الهجمات المسلحة، حيث رصدت ما لا يقل عن 186 هجوم في شمال سيناء منهم 39% في منطقة رفح فقط.

 

* 3 دوافع وراء حرب السيسي على مواقع التواصل أبرزها الخوف

قالت دراسة حديثة إن حرية الإنترنت بمصر في خطر، بسبب حرب السيسي المعلنة ضد الإنترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي؛ رغم أن سيناريو فشل تلك الحرب هو الأقرب للتحقق. 

واستشهدت الدرسة التي نشرها موقع “الشارع السياسي” ببقاء المخاطر بتقرير “صندوق حرية الإنترنت العالمي (OTF )  في العام 2019 -برنامج تموله الحكومة الأمريكية منذ عام 2012 لدعم تقنيات حرية الإنترنت العالمية- الذي ذهب إلى أن  ملاحقة حكومة الانقلاب المصرية لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها فيسبوك تصاعدت منذ عام 2011، وأصبحت أسوأ حالة لحقوق الإنسان في تاريخها منذ 2013 وحتى 2019.

وأوضحت الدراسة التي جاءت بعنوان “تصريحات السيسي حول حوكمة وسائل التواصل الاجتماعي– الدوافع والدلالات” أن الانقلاب “سجن الآلاف من النشطاء السياسيين، لاستخدامهم مواقع التواصل للتعبير عن آرائهم، بعدما سيطر على المشهد الإعلامي، وسعى إلى ”تأميم الكلام” للحد من وصول أي خطاب سياسي بديل لوسائل الإعلام والشعب، وأوضح التقرير أن سعي سلطات الانقلاب منذ انقلاب 2013 للسيطرة على وسائل الإعلام التقليدية، دفع السياسيين والنشطاء إلى الاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي كوسيلة للتعبير عن أنفسهم، وهو ما ردت عليه السلطة بتقييد تلك المنصات بالحجب والاعتقالات“.

محاولة الحصار

ووفقا للدراسة أشار التقرير الأمريكي إلى ثلاث آليات حكومية لتقييد حرية استخدام المصريين للإنترنت. أولها: استخدام أدوات ووسائل تكنولوجية جديدة لحجب المواقع الإخبارية والحقوقية والمدونات.
والثاني: إضفاء الشرعية على الحجب والرقابة بتشريع عدة قوانين تجيزهما، مثل: قانون جرائم الإنترنت، وقانوني الصحافة والإعلام، التي تضمنت اعتبار ما ينشره أي مصري لديه أكثر من 5 آلاف متابع على فيس بوك بمثابة صحيفة يعاقب بسبب ما ينشره عليها من آراء معارضه بتهمة الكذب.
والثالث: اعتقال من يمارس حرية التعبير على الإنترنت، وتوجيه اتهامات له بـ”إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ونشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة محظورة”، والتي باتت تهمة ثابته لك النشطاء الذين اعتقلوا مؤخرا، برغم تعدد اتجاهاتهم السياسية.

الخوف من مواقع التواصل 

وعن دوافع الهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي أشارت الدراسة إلى أن أول دافع هو: “قلق متزايد من التواصل الاجتماعي”، من قبل السيسي ونظامه من دور وسائل التواصل الاجتماعي بمصر، فهاجمها غير مرة و”اعتاد التكهم عليها والسخرية منها، قبل التحذير من محتواها“.

ومنتصف العام الماضي، كتب موقع “ميدل إيست آي” أن “حرية الإنترنت لا مكان لها في مصر السيسي”، لافتا إلى تطبيق البلاد لقوانين قاسية لتقييد الحريات الرقمية، لقمع المعارضين، وبموجب قوانين وسائل الإعلام الاجتماعية الجديدة في مصر، يمكن أن يواجه المستخدمون الذين لديهم أكثر من 5 آلاف متابع غرامات أو حظرا إذا كانوا يعتبرون “تهديدا للأمن القومي“.

وأشارت إلى أن “استباق الانفجار الشعبي” ثاني الدوافع، واسترشدت بحديث أخير للسيسي “عن أن الثورة ما زالت قائمة في مصر، محذرا داعميه بعدم التخلي عن دعمه ماليا وسياسيا واقتصاديا”. وأضافت إلى ذلك تقرير مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية التي قالت إن السيسي “لم يتعلم سوي الدروس الخطأ من سقوط مبارك، وديكتاتوريته غير مستقرة وطاقة انفجار الغضب ضده تتسارع“.
أما خطأ السيسي بحسب المجلة كان اعتقاده “على ما يبدو أن مثل هذه المساحة من الحرية والمعارضة، مهما كانت صغيرة، كانت أكبر خطأ فادح لمبارك، وأدت إلى ثورة 25 يناير وسقوط نظامه”، بحسب المجلة.

وأضافت “فشل السيسي في تحسين سبل عيش المصريين واعتقالهم وقتلهم بسبب الشكوى من ذلك، فهو يعمل فقط على تسريع تراكم طاقة الغضب الحتمية ضده”، كما جاء تقرير فورين بوليسي.

الصوت الواحد
وكان الدافع الثالث هو “إستراتيجية الصوت الواحد” التي يكشفها “إصرار السيسي في حربه على الإنترنت بكافة أشكاله رغبته الجامحة في تأميم الإعلام والفضاء الإلكتروني ، ووأد أي اعلام بديل، وهو ما بلورته حملات تخريب القنوات والصحف الخاصة ، ثم شراؤها من أصحابها عبر أجهزة المخابرات والأمن الوطني والداخلية، كشركات فالكون جروب، واعلام المصريين، وسينرجي، وأحدثها جريدة المصري اليوم التي يتوقع أن يتم الإعلان عن بيعها لشركة مخابراتية في الأيام المقبلة، وقناة المحور التي تم الإعلان عن صفقة بيعها في الأيام الماضية، كما يتم الحرص على تكرار وتعميم النشرات والتنويهات والبرامج الموجهة عبر رسالة من جهاز سامسونج، وجرى ضم الإعلاميين ومقدمي البرامج وكتاب السلطة في جروب على الواتس آب “فرسان الكلمة” لتلقي التوجيهات الامنية فيما يخص القضايا الإعلامية والسياسية المعروضة على الشاشات والمواقع والصحف.

وأضافت أن “حديث السيسي منذ بدايات انقلابه العسكري، عن تمنيه أن يكون لديه إعلام كما كان في عهد جمال عبد الناصر، إلا أن وجود الإنترنت الآن يجعله أصعب، ليعرقل كثيرا من محاولات إفلات السيسي، بكثير من أكاذيب وجرائم نظامه، وهو ما يدفع نحو مزيد من التشريعات الجديدة، التي تسير عكس اتجاه البشرية التي تتجه إلى مزيد من الحرية. ووضعت منظمة “صحفيون بلا حدود” مصر في المرتبة 161 من بين 180 بلدا عبر العالم من حيث حرية التعبير، واصفة إياها بأنها “أحد أكبر سجون العالم للصحفيين“.

 

*أدلة على فبركة بيانات الجيش بشأن ضحايا المواجهات العسكرية بسيناء

قدمت منظمة «نحن نسجل» الحقوقية برهانا ماديا جديدا على فبركة الجيش المصري البيانات التي تتعلق بالمواجهات المسلحة بسيناء؛ حيث نشرت المنظمة مؤخرا تحقيقا استقصائيا كشف وقوع خسائر مضاعفة في صفوف قوات الجيش والشرطة في سيناء خلال عام 2020، وذلك مقارنة بما أعلنته البيانات الرسمية للمتحدث العسكري للجيش.

المنظمة في تحقيقها الاستقصائي الذي جاء بعنوان «سيناء.. حصاد الحقيقة»، كشفت أنها راجعت أكثر من 620 مصدر صحفي ومنصة تواصل اجتماعي بخلاف رصد وحصر الجنائز الشعبية والعسكرية والبيانات والأخبار الواردة عن تلك الهجمات،

إخفاء عدد القتلي الحقيقي

ومن خلال توثيق كل هذه الأحداث اكتشفت تعمد إخفاء المتحدث العسكري عدد القتلى الحقيقيين للجيش والشرطة. وأوضحت أن العدد الإجمالي الذي ذكرته البيانات الرسمية في 2020 من قتلى ومصابين هو 57 عسكريا فقط، بينما وثقت المنظمة مقتل ما لا يقل عن 121، بخلاف الجرحى، واستعرضت رتبهم العسكرية وأسماءهم وصورهم الشخصية.

وكشف التحقيق الاستقصائي أيضا توثيق 309 حالات اغتيال خارج نطاق القانون لأشخاص أعلن الجيش ومليشيات قبلية أنهم مسلحون قتلوا خلال اشتباكات، بينما أعلنت الشرطة عن تصفية 66 حالة فقط، غير أن المنظمة كشفت بعد تحليل الصور التي نشرتها بيانات الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية أن 45 حالة منهم يشتبه في أنهم قتلوا نتيجة لتصفية جسدية. إضافة إلى 39 حالة تصفية بحق مدنيين قتلتهم مسلحون من تنظيم ولاية سيناء خلال العام الماضي. وأثبت التحقيق حدوث واقعتي تصفية لشخصين بتاريخين مختلفين تطابقت فيهما معالم تصوير الجثتين.

ورصدت المنظمة كذلك وقوع 186 عملية استهدفت قوات الجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء كان منها 73 عملية في مدينة رفح وحدها في نسبة تقارب 39% من إجمالي عمليات الاستهداف. وخلصت “نحن نسجل” في تحقيقها إلى أن ارتفاع وتيرة الهجمات في رفح رغم هدم المنازل وتهجير السكان يشير إلى أن سياسة التهجير التي اتبعتها السلطات المصرية بحق الأهالي ليست مجدية في محاربة الجماعات المسلحة.

فضحها يسري فودة من قبل

وكان الإعلامي يسري فودة قد كشف في مقال له (المنطق انتحر) على موقع “دويتش فيلا” الألماني في يوليو 2016م، أنه في إحدى حلقات برنامجه على الإذاعة الألمانية ذكر أرقام ضحايا الحرب على «الإرهاب المزعوم» في سيناء خلال الستة شهور التالية لانقلاب الجيش في 30 يونيو2013م وهي الفترة من يوليو حتى ديسمبر 2013م. والأرقام التي ذكرها هي: (“100” قتيل بصفوف الجيش والشرطة و50 قتيلا و450 مصابا في صفوف المدنيين، و200 قتيل و200 مصاب في صفوف المسلحين الذين وصفهم فودة بالجماعات التكفيرية اتساقا مع تصورات النظام، واعتقال 800 من المسلحين). وبدأ في مناقشة هذه الأرقام مع ضيوف حلقته اللواء أحمد رجائي عطية مؤسس الفرقة 777 لمكافحة الإرهاب، الذي توفي قبل يومين، والدكتور كمال حبيب، المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، وسعيد أعتيق، الناشط السياسي السيناوي.

يقول فودة: «حتى انتهت الفقرة الأولى وخرجنا إلى فاصل، فهرول إليّ أحد زملائي وعلى وجهه ابتسامة مندهشة. أستاذ! الشؤون المعنوية (للقوات المسلحة) اتصلوا وبيسألوني إحنا جبنا الأرقام دي منين- وقلتلهم إيه؟

قلتلهم زي ما عملنا بالظبط .. وما عمله زميلي مع بقية الزملاء بالضبط وببساطة أنهم جمعوا، بتكليف مني، كل البيانات الرسمية الصادرة عن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة خلال الفترة المعنية، من أول يوليو حتى اليوم (23 ديسمبر2013)، بيانًا بيانًا. قاموا بدراستها حرفًا حرفًا وباستخلاص المعلومات والإحصاءات معلومةً معلومة ورقمًا رقمًا، ثم قاموا بمهمة حسابية بسيطة في متناول تلميذ الصف الرابع الابتدائي جمعًا وطرحًا وضربًا وقسمة».

ويضيف فودة «لدى هذه النقطة ظننت أن الأمر انتهى وأنه لم يكن ليتعدى مجرد شغف ضابط صغير عندما رأى أرقامًا تبدو كبيرة و ربما فاته من أين استيقناها. لكنّ ما علمته أثناء الفاصل الثاني لم يكن ليقبله أي عقل ولا أي منطق. قال لي زملائي إن اتصالًا هاتفيًا آخر من إدارة الشؤون المعنوية كان غاضبًا وأن ضابطًا كبيرًا قال لهم إنه لم يكن ينبغي عليهم أن يقوموا بجمع أرقام الضحايا حتى لو كانت واردة في بيانات رسمية متفرقة، وأن الوزارة كلها مقلوبة».

ويكمل فودة «كتمت في نفسي بصعوبة لفظاً مصرياً شعبياً يتكون من ثلاثة أحرف وأنا أجهد في تربية مجموعة منتقاة من الصحفيين الشباب المخلصين المهذبين. “ولا يهمّكم .. أنتم صح و هو غلط .. ولو حد اتصل بيكم تاني حوّلوه عليّ». ويعلق فودة على هذا الموقف أن المنطق انتحر والذي جعله عنوانا لمقاله، مضيفا أن المنطق الذي انتحر عندئذ قرر لاحقاً، بعد ذلك بأكثر من عام ونصف العام، أن يعود إلى الحياة مرة ثانية لمدة دقيقة واحدة قبل أن ينتحر مرة أخرى عندما كُشف النقاب، في بداية شهر يوليو 2015، عن مشروع قانون لمكافحة الإرهاب. في ظل مشروع القانون هذا “يُعاقَب بالحبس الذي لا تقل مدته عن سنتين كل من تعمد نشر أخبار أو بيانات غير حقيقية عن أي عمليات إرهابية بما يخالف البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية“. وهو ما يصعب معه مقاومة طرح هذا السؤال: ما هي إذاً عقوبة ضابط يوبخ صحفيّاً التزم حرفيّاً بنصوص “البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية”؟ وماذا عن نشر أخبار أو بيانات حقيقية تخالف البيانات الصادرة عن الجهات المعنية؟»!
ومنذ سن قانون الإرهاب في 2015م، فرض النظام تعتيما كبيرا على ما يجري في سيناء؛ توقفت الأخبار وتوقفت التقارير الجادة والتحقيقات الاستقصائية والمقالات والتحليلات الرصينة ولكن الفبركة والتزييف والأكاذيب لم تتوقف.

 

*أحزاب ومنظمات مصرية تطلب رفع اسمي زياد العليمي ورامي شعث من “قوائم الإرهابوالإفراج عنهما وكافة سجناء الرأي في مصر

تعتزم محكمة النقض النطق بحكمها يوم 10 مارس الجاري فى الطعن المقام من قبل زياد العليمي عضو مجلس الشعب السابق ورامي شعث منسق الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، طعنًا على القرار التعسفي وغير الدستوري الصادر فى أبريل 2020 بإضافتهما إلى “قوائم الإرهاب”. كما يمثل المعتقلان أمام محكمة الجنايات غدًا الإثنين الموافق 8 مارس للنظر في أمر تجديد حبسهما الاحتياطي للمرة الـ 22 منذ القبض عليهم في صيف 2019.

ويتيح قانون الكيانات الإرهابية للنيابة أن تتقدم بطلب للمحكمة لإدراج المواطنين على تلك القوائم، وتصدر المحكمة حكمها بالموافقة على طلب النيابة أو رفضه فى غيبة المتهم ودون مواجهته بالتهمة المسندة اليه أو بأدلتها أو سماع دفاعه بشأنها على نحو يخل بضمانات المحاكمة العادلة والدستور. ولا يعلم الصادر ضده بالقرار إلا من خلال النشر بالجريدة الرسمية، ولا يكون أمامه إلا الطعن عليه أمام محكمة النقض.

ومع وعينا الكامل بأهمية حماية الشعب المصري، الا أن هذا لا يعني بأي شكل استخدام قانون “مكافحة الإرهاب” في غير مكانه وبدون أي دليل لاحتجاز وحبس المعارضين السلميين. لقد أصبحت تهمة الإرهاب تستخدم في كثير من الأحيان للتضيق على المعارضة السياسية السلمية و بث الخوف في قياداتها وأنصارها على الرغم من أن أي خلاف في الرأي يفترض به دفع العملية السياسية إلى الأمام.

لقد عمل زياد العليمي، النائب البرلماني السابق وأحد وكلاء مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والمتحدث الإعلامي لائتلاف شباب الثورة، طوال مسيرته السياسية على نبذ العنف والتصدى للأفكار الإقصائية، قائلا: “نحن لا نمتلك غير عشق لا حدود له لهذا الوطن، وإيمان لا يتزعزع بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وقناعة حقيقية بأن كل المواطنين سواء”. أما رامي شعث، منسق الحملة الشعبية لمقاطعة الاحتلال الاسرائيلي، فلم تكن أنشطته تتعارض في أي وقت مع السلم العام، بما في ذلك شغله منصب الأمين العام لحزب الدستور قبل تأسيسه رسميًا. وفي 2015 شارك شعث في تأسيس الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة “إسرائيل”، فكيف لرامي الذي يدعو إلى مقاطعة الاحتلال، والمعروف بمواقفه الواضحة التي تتخذ الأمن القومي لمصر مرجعاً لها أن يوضع على قوائم “الإرهاب”؟

وإضافة لبيان القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في العام الماضي رداً على إدراج العليمي وشعث على قوائم الإرهاب، والمطالبات بالإفراج عنهما وإزالة اسميهما من القائمة وإلغاء ما يترتب عليها من تبعات تمس حياتهما وحياة ذويهما الشخصية وتقيد حرياتهما، فقد سلم عدة نواب في البرلمان المصري خطاباً إلى رئيس المجلس يطلبون منه بذل مساعيه للإفراج الفوري عن المسجونين السياسيين ورفع أسمائهم من قائمة الإرهاب لما في ذلك من مخالفة للحقوق المدنية والسياسية، وافتئات على الحقوق والحريات المحمية دستوريًا.

وتؤكد الأحزاب السياسية والمنظمات الموقعة على هذا البيان أن استمرار السلطات المصرية في التصعيد الأمني ضد قوى التيار المدني المصري والمعارضة السياسية يضعف من قدرة السلطات المصرية على التعامل المجدي مع الأزمات التي تواجهها ، وسيزيد من حالة الجمود في العملية السياسية.

لذا نطالب نحن الموقعون أدناه الحكومة المصرية بالإفراج الفوري عن رامي شعث وزياد العليمي، ورفع اسميهما من قوائم الإرهاب، وإلغاء كل ما ترتب على ذلك من إجراءات، والإفراج عن كل سجناء الرأي

الموقعين:

حزب التحالف الشعبي الاشتراكي

حزب الدستور

حزب العيش والحرية (تحت التأسيس)

حزب تيار الكرامة

الحزب الشيوعي المصري

الحزب الاشتراكي المصري

الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل (BDS مصر)

الاشتراكيون الثوريون

الجبهة الوطنية لنساء مصر

مصريات مع التغيير

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية

مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

مؤسسة حرية الفكر والتعبير

مركز بلادي للحقوق والحريات

المفوضية المصرية للحقوق والحريات

مبادرة الحرية

 

*تحذيرات من “سقوط سيستم الثانوية”: لا تغامروا بمستقبل الطلاب

بعد سقوط سيستم امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي في الأسبوع الأول من الامتحانات وفشل منظومة التابلت للسنة الثالثة على التوالي تساءل العديد من الطلاب وأولياء الأمور: “ماذا لو وقع سيستم امتحانات الثانوية (الصف الثالث) المؤهل لمرحلة التعليم الجامعي؟ وكيف سيكون مستقبل الطلاب؟ 

غضب إلكتروني

السؤال جاء بعد سخرية وغضب متلازمين على مواقع التواصل الاجتماعي تضاف إليهما استغاثات بعودة الامتحانات الورقي وإلغاء نظام التابلت -وكفى الله المؤمنين شر القتال- لاسيما بعدما بات السيستم عائقا كبيرا في إنتاج جيل لا نستطيع التمييز فيه بين مجتهد وخامل أو بين متفوق وفاشل وما بينما من درجات.
ويرى مراقبون أنه من شؤم الانقلاب أن الفشل بات قرينه في كل شئ وأبلغ مثال على ذلك ما يقاسيه أبناء الجيل الحالي في الثانوية العامة على مدى ثلاث سنوات من تحول النظام التعليمي إلى “التابلت” فقط كعنوان تغيب معه أبجديات أي منظومة من إعداد معلم وإدارة تعليمية ومناهج ثم تأهيل الطالب لتقبل الوضع الجديد.
ويؤكد المراقبون أن نظام التعليم والحديث عن تطويره هو من افتكاسات الانقلاب” التي حققت فشلا ذريعا؛ فطارق شوقي، وزير تعليم الانقلاب قرر في 16 أكتوبر الماضي، استخدام تطبيقات التعليم عن بعد كأحد الحلول لمواجهة انتشار فيروس كورونا في العام الدراسي المقبل، وألغى في فبراير 2020، طباعة الكتب الورقية لطلاب الثانوية العامة، توفيرا لصالح حكومة السيسي مقداره نحو 1.6 مليار جنيه، دون استطلاعات أو استبانات أو حوار مجتمعي أو استشارة الخبراء المعنيين.
المفارقة في التوفير، أن وزارة تعليم الانقلاب أعلنت أن تأمين امتحانات الثانوية العامة الذي زعم شوقي أنها تكلف مليار جنيه سنويا، رغم أن أحدا لم يشعر خلال العامين الماضيين أن هناك تأمين من الأٍاس، فالامتحانات تسربت كما اعتاد الطلاب. ولم تكن هناك حراسة سوى الحراسة العادية التي كانت تتم سنويا، كما أن الطلاب اصطحبوا مواد التطهير الخاصة بهم اصطحبوها على نفقتهم الخاصة، رغم أن مصروفات طالب الثانوية العامة لا تقل عن 800 جنيه.
مراقبون أكدوا أن وزارة تعليم الانقلاب باتت مرتعا للفساد وجبر خواطر الكبار واللواءات فضلا عن كونها مرتعا لتحيط بالأجيال تحطيما.
تعليقات النشطاء
حساب “دكتور جيكل ومستر هايد” توقع أن تحدث ثورة أثناء امتحانات الصف الثالث الثانوى، لو امتحنوا إلكترونيا، وأوضح  @RVLzzYrvQTluxBb أن الطالب وولي أمره لن يتحمل أن يقع السيستم، “سيحرقون المدرسة والمدرسين والبلد بأكملها، هذه فرصتك لتعلن أن الامتحان ورقي، انقاذا لكل شي، أو أن تمض إلى مثواك الأخير“.
وبرر حساب “الثانوية العامة” هذه الثورة قائلا: “لو طالب في تالتة ثانوي بيمتحن والسيستم وقع ومعرفش يمتحن محدش هيرحمه“.
وقالت (آية): “أسوأ مرحلة من مراحل التعليم هي نظام التابلت والله.. أخويا راح يمتحن وامتحان العربي مفتحش معاه غير آخر عشر دقايق والأحياء مفتحش خالص“.
وتساءلت الطالبة “لينا” عن كيفية نجاح طالب الثانوي العام هل سيكون كما حدث معهم، “تخيل السيستم يقع لطلاب تالتة ثانوي هينجحوهم زينا؟” وهي إشارة إلى النجاح دون مجهود أو دون حل في حالة سقوط السيستم!

وهو ما عبر عنه حساب “كائن الفلاولة” فقال: “هو نظام زفت وأنا حاليا تالتة ثانوي وكان بيعمل معانا كدا وكنا بنعمل محضر في المدرسة العيب مش مننا العيب في السيستم وإن شاء الله كلوا هينجح وهيعدي“.
كما أن وزير التعليم طارق شوقي، في اتصال مع أحمد موسى، أعلن نجاح كل الطلاب الذين لم يتمكنوا من أداء الامتحان بسبب تلك المشكلة التقنية.
وساخرا علق “مستر تيتو” قائلا: “تقول إيه علينا ألمانيا اللي مبهورة بالتجربة المصرية”؟!

كفاية تجارب

أما “حاتم” فخاطب وزير التعليم الانقلابي قائلا: “تالتة ثانوي مافيهاش لعب ملايين الطلبة هتمتتحن في وقت واحد سقوط السيستم علي طالب واحد معاناة سقوط المنظومة كاملة ياريت بلاش تجارب وبلاش نكابر إنت عملتها محافظات النهاردة والسيستم وقع تأتي بلاش نكابر الموضوع كبير إنت علي البر تالتة مينفعش نظلم فيها حد ونضيع مجهود حد“.
أما “جنا إسماعيل” فطمحت أن يستمع لها السيسي وتوجهت بنصحه”.. حضرتك تنظر بعين الرأفة والرحمة لملايين الأسر المتضررة من نظام التابلت وخصوصا تالتة ثانوي ياريت يكون الامتحان ورقي لحين الانتهاء من استكمال المنظومة ولادنا مش حمل إن تعبهم طول السنة يضيع بسبب مشكلة تقنية مالهمش ذنب فيها“.

 

فرض رسوم على لقاح كورونا في مصر يؤدي لانتشار الفيروس.. السبت 6 مارس 2021.. وقفة أمام سفارة النظام المصري ببروكسل للمطالبة بالإفراج عن باحث معتقل

فرض رسوم على لقاح كورونا في مصر يؤدي لانتشار الفيروس.. السبت 6 مارس 2021.. وقفة أمام سفارة النظام المصري ببروكسل للمطالبة بالإفراج عن باحث معتقل

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* وقفة أمام سفارة النظام المصري ببروكسل للمطالبة بالإفراج عن باحث معتقل

تظاهر ناشطون من منظمة “العفو الدولية”، أمس الجمعة، أمام السفارة المصرية في بروكسل، للمطالبة بالإفراج عن الباحث المصري المعتقل “أحمد سمير“.

وحمل الناشطون لافتات كُتب عليها “الحرية لأحمد” بعدة لغات.

وتعرض سمير”، للإخفاء القسري 5 أيام، بعد القبض عليه في الأول من فبراير الماضي، كما تعرض للضرب، وأبقي معصوب العينين أثناء استجوابه، بحسب ما ذكرت المنظمة.

وقال بيان للمنظمة عبر موقعها الإلكتروني، إن “سمير” محروم من أي اتصال بأسرته، ما يثير المخاوف على سلامته وصحته، في ظل تفشي فيروس “كورونا” المستجد.

وكانت نيابة أمن الدولة المصرية العليا، قررت في 6 فبراير/شباط الماضي، حبس سمير” احتياطيا، على ذمة التحقيقات في القضية رقم (65) لسنة 2021، حصر أمن دولة.

ووجهت إلى “سمير” تهم “الانضمام إلى جماعة إرهابية، وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام، واستخدام حساب على شبكة التواصل الاجتماعي -فيس بوك- بغرض نشر أخبار كاذبة“.

ويدرس “سمير”، في جامعة أوروبا المركزية في النمسا.

وطالبت الرابطة الأوربية لعلماء الأنثروبولوجيا الاجتماعية، في بيان سابق، السلطات المصرية بإطلاق سراح “سمير“.

وقالت الرابطة في بيان، إن “سمير باحث وطالب ذو مكانة جيدة ويعمل في تاريخ قانون وسياسة الإنجاب في مصر“.

كما حثّت الحكومة المصرية على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان الإفراج السريع والآمن عنه، واحترام حقوقه القانونية.

وعادة ما توجه منظمات محلية ودولية انتقادات للملف الحقوقي المصري، مقابل تأكيد القاهرة على أن بلادها تتمتع بالحريات والحقوق، ولا تخشى أي انتقادات في ذلك الملف، معتبرة ما يثار بأنه “أكاذيب“.

 

*انسحاب هيئة الدفاع عن 50 معتقلاً احتجاجاً على طلب القاضي بترافع محام واحد

تواصلت في مصر على مدار الأيام الماضية، جلسات تجديد الحبس الاحتياطي لمعتقلي الرأي، في ظل انتقادات شديدة وجهتها منظمات حقوقية لسير الجلسات، من حيث غياب المتهمين في بعضها واتخاذ قرار تجديد الحبس دون حضورهم أو سماعهم، فضلا عن عدم السماح للمحامين بالترافع عن المتهمين في جلسات أخرى.

وكشفت مصادر حقوقية الأربعاء الماضي ، إن هيئة الدفاع عن المحبوسين في القضية رقم 488 لسنة 2019 أمن دولة، انسحبت من أمام المحكمة، احتجاجا على طلب القاضي أن يترافع محام واحد عن أكثر من 50 متهما، الأمر الذي رفضته هيئة الدفاع.

جاء ذلك خلال نظر محكمة جنايات القاهرة، تجديد حبس 50 متهما، بينهم المحامية ماهينور المصري، والصحافيتان إسراء عبد الفتاح، وسولافة مجدي، في اتهامات تتعلق بـ«بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي الفيسبوك، ومشاركة جماعة مع العلم والترويج لأغراضها».

وقال المحامي الحقوقي نبيه الجنادي، إنهم تحدثوا جميعا أمام المحكمة، وأثبتوا ما يتعرضن له في محبسهن من انتهاكات، وجاء على لسانهن تجريدهن من كافة المتعلقات الشخصية سواء الملابس أو الأغطية منذ أسبوع تقريبا.

ونقل عن سولافة قولها إنها نامت لفترة على سرير صاج دون فرش، وتتعرض للتنمر والتعذيب النفسي بسبب ما يحدث لها من انتهاكات داخل السجن.

كما عبرت ماهينور المصري، حسب قوله، عن رفضها لارتفاع الأسعار داخل السجن، وأنه قد أصبح مؤسسة ربحية، وأن هناك سجينات غير قادرات على الإنفاق في السجن بسبب الأسعار.

ولفت الجنادي إلى قرار هيئة الدفاع عن المتهمات في القضية بالانسحاب من أمام المحكمة، مرجعا ذلك لإصرار المحكمة على خروج المتهمين من غرفة المداولة دون سماع الدفاع. وألقت قوات الأمن القبض على ماهينور في 22 سبتمبر/ أيلول 2019 أثناء خروجها من مقر نيابة أمن الدولة، وظهرت في اليوم التالي متهمة على ذمة القضية المشار إليها بعد احتجازها لمدة 24 ساعة في مكان غير معلوم.فيما ألقت قوات الأمن القبض إسراء عبد الفتاح في منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الثاني 2019 بعد توقيف سيارتها في أحد شوارع منطقة الدقي. ولحقت بها سولافة مجدي يوم 26 نوفمبر 2019 بعد اقتحام المقهى الذي كانت تجلس فيه مع زوجها المصور حسام الصياد وصديقه محمد صلاح.

تجديد الحبس

في السياق، قالت «المفوضية المصرية للحقوق والحريات» إن نيابة أمن الدولة العليا، قررت، في جلستها أمس الأول الثلاثاء، تجديد حبس الباحث أحمد سمير سنطاوي، 15 يوما احتياطيا في القضية رقم 65 لسنة 2021 أمن دولة.

وأضافت أن قرار تجديد سمير جاء على الورق فقط دون عرضه على النيابة أو إحضاره من محبسه.

ويواجه سمير اتهامات بـ«مشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، وتمويل هذه الجماعة، ونشر وبث أخبار وبيانات كاذبة».

وفي 23 يناير 2021 داهمت قوة من الأمن الوطني منزل عائلة سمير في منطقة التجمع، شرقي القاهرة، أثناء وجوده في إجازة في إحدى المناطق السياحية في محافظة جنوب سيناء.
وحسب مؤسسة «حرية الفكر والتعبير» فتشت القوة الأمنية منزله وقامت بتصوير هوية الموجودين في المنزل، وطلبوا من أسرته إبلاغه بضرورة الحضور إلى قسم شرطة التجمع الخامس، كما قاموا بالتحفظ على جهاز التسجيل الخاص بنظام المراقبة التابع للعقار، وعقب عودته ذهب سمير إلى قسم التجمع الخامس استجابة لطلب القوة الأمنية إلا أنهم طلبوا منه العودة لمنزله والحضور في اليوم التالي، وهو ما فعله، قبل أن يتم احتجازه وتغيب أي معلومات رسمية عنه منذ ذلك التاريخ وحتى عرضه على نيابة أمن الدولة في 6 فبراير/ شباط 2021، تنقل خلالها بين عدة مقرات تابعة للشرطة منها مكتب الأمن الوطني داخل قسم التجمع الخامس، والذي وجد فيه حتى صباح 3 فبراير/ شباط بعدها تم نقله إلى قسم التجمع الأول، قبل أن يتم نقله إلى مكان غير معلوم مساء 4 فبراير/ شباط.

قضايا سياسية

من جهة أخرى بينت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» أن محكمة جنايات القاهرة نظرت عددا من جلسات تجديد حبس متهمين في قضايا سياسية، بين محامين وصحافيين وسياسيين.
وقالت في بيان: في القضية رقم 741 لسنة 2019 حصر أمن دولة، نظرت المحكمة أمر تجديد حبس المحامي الحقوقي هيثم محمدين والمحامي الحقوقي عمرو نوهان.

وحسب البيان: اقترب هيثم محمدين من إكمال عامين في الحبس الاحتياطي منذ القبض عليه في 13 مايو/ أيار 2019 وحبسه منذ ذلك الحين، فيما ألقت قوات الأمن القبض على نوهان في يونيو من العام نفسه.

وتابعت: نظرت المحكمة أمر تجديد حبس المهندس يحيى حسين عبد الهادي، في القضية رقم 277 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

ويواجه عبد الهادي في القضية اتهامات بـ «بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي».

وتجاوز عبد الهادي مدة الحبس المنصوص عليها في القانون بـ24 شهرا، حيث ألقت قوات الأمن القبض عليه في يناير/كانون الثاني 2019 ومنذ ذلك الحين وهو رهن الحبس الاحتياطي.

 

* تفاقم أزمة الديون يقود مصر نحو الهاوية

أكد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن تفاقم أزمة الديون يقود مصر نحو الهاوية.

ولفت الموقع في تقرير حديث له إلى قول قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في مؤتمر استثمار دولي إن مصر بحاجة إلى 200 إلى 300 مليار دولار للتنمية.

وفي ذلك الوقت، بدا الأمر مبالغا فيه، بالنظر إلى أن حجم الاقتصاد المصري في عام 2015 بلغ 332 مليار دولار.

ومضى الوقت سريعا حتى نوفمبر 2019، عندما تفاخر “السيسي” بأن الدولة استثمرت 200 مليار دولار في مشاريع على مدى الأعوام الـ 5 السابقة، لكنه تجاهل حقيقة أن النظام اتبع سياسة النمو القائم على الديون والاستثمار المكثف في مشاريع البنية التحتية الضخمة ذات الفوائد الاقتصادية المشكوك فيها، ما وضع الأسس لأزمة اقتصادية عميقة لم تتكشف بعد.

وتكمن جذور الأزمة في الاقتصاد السياسي للنظام، الذي أنتج شكلا جديدا من رأسمالية الدولة العسكرية يعتمد على تخصيص الأموال العامة لإثراء النخب العسكرية بينما يتم فرض التقشف القاسي على العامة، بدلا من التركيز على تطوير تنافسية دائمة، وهي ميزة لا توجد سوى في القطاع الخاص.

ولم يتسبب ذلك في أداء مخيب للآمال للقطاع الخاص فقط، ولكن أدى أيضا إلى ارتفاع مستويات الفقر، وانخفاض مستويات نمو الناتج المحلي الإجمالي، وضعف الطلب في السوق المحلية.

ويقترن ذلك بقاعدة ضريبية ضعيفة وتقلص في الإيرادات الحكومية، ما يعني أن الطريقة الوحيدة لتراكم رأس مال الدولة العسكرية هي من خلال المزيد من القروض.

ويفتح ذلك الطريق نحو أزمة ديون عميقة ستظهر في حالة حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي.

وقد تؤدي هذه الأزمة إلى التخلف عن سداد الديون، وانهيار العملة، والتضخم المفرط، وهي المتطلبات الأساسية لاضطراب اجتماعي شامل.

وأصدر البنك الدولي في نوفمبر الماضي تقريرا يتوقع فيه أن تصل نسبة الدين العام لمصر إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 96% بنهاية العام المالي 2020/2021، ارتفاعا من 90% في الشهر السابق. وهذه زيادة كبيرة عن نسبة الـ 87% عام 2013 عندما تولى الجيش السلطة.

وخلال الفترة نفسها، ارتفع مستوى الدين الخارجي من 16% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2013 إلى 39% في عام 2019، ليصل إلى مستوى تاريخي بلغ 123.5 مليار دولار في يونيو الماضي.

وفي مايو الماضي، أصدرت مصر سندات أجنبية بقيمة 5 مليارات دولار، وهو أكبر إصدار في تاريخ البلاد، تلاه إصدار آخر لسندات بقيمة 3.75 مليار دولار هذا الشهر.

وقد تسبب هذا الارتفاع السريع في مستوى الديون في ضغوط كبيرة على ميزانية الدولة.

وفي عام 2020 والربع الأول من 2021، تم تخصيص ثلث النفقات لتغطية سداد القروض والفوائد، حيث تم دفع نحو 556 مليار جنيه مصري، أو ما يعادل 35 مليار دولار.

ضغوط الميزانية

ويتفاقم هذا الضغط على الميزانية بسبب انخفاض الإيرادات الحكومية وضعف القاعدة الضريبية، فضلا عن ضعف أداء القطاع الخاص، ما يضع ضغوطا إضافية على المالية الحكومية.

ويعد الاقتراض هو الخيار الوحيد الممكن ليس فقط لتغطية العجز الحكومي، ولكن أيضا لمواصلة حملة الاستثمار الضخمة للنظام.

وانخفضت الإيرادات الحكومية كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي من 22% في عام 2013 إلى 19% في عام 2020.

وهذه النسبة منخفضة بالفعل وفقا للمعايير الإقليمية، حيث وصلت البلدان المجاورة، مثل المغرب وتونس، إلى 27.5% و25% على التوالي.

في الوقت نفسه، فإن نظام الضرائب الضعيف في مصر مليء بالإعفاءات الممنوحة للشركات الكبرى، العسكرية والمدنية على حد سواء، ما يعود بالفائدة على النخبة، كما أنه يضعف الإيرادات الضريبية، التي وصلت بحسب وزارة المالية إلى 14% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020، أي أقل من المتوسط ​​الأفريقي البالغ 16.5% في 2018، مع وصول المغرب وتونس المجاورتين إلى 28% و32% في ذلك العام.

ومما يفاقم المشكلة، ضعف أداء الاقتصاد المصري من حيث نمو الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك أداء القطاع الخاص.

وبلغ متوسط ​​نمو الناتج المحلي الإجمالي في الفترة من 2015 إلى 2019 نحو 4.8%، ولا يزال أقل من متوسط ​​الأعوام الـ 5 الأخيرة من عهد المخلوع مبارك.

وفيما يتعلق بأداء القطاع الخاص غير النفطي، فخلال 54 شهرا نما فقط لمدة 6 أشهر فقط يناير 2020، ويمكن أن يُعزى هذا الأداء السيئ جزئيا إلى انخفاض الاستهلاك المحلي، ما يعكس ضعف الطلب المحلي وسط تزايد الفقر، والذي لم يتوازن مع زيادة الصادرات.

وبين عامي 2015 و2018، انخفض المستوى الإجمالي للاستهلاك بنسبة 9.7%، بينما ارتفع مستوى الصادرات كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي بشكل طفيف، من 17% إلى 17.5%.

وفي عام 2019، شكلت الصادرات غير النفطية 48% من إجمالي الصادرات.

ومن المتوقع أن يتباطأ معدل النمو الاقتصادي أكثر، ليصل إلى 3.5% في عام 2020 و2.3% في عام 2021 وسط جائحة “كوفيد-19“.

مشاريع “السيسي” الضخمة

ومن ثم، فإن مصدر النمو الاقتصادي في مصر يكمن في التدفق الهائل لرأس المال الخاص بالبنية التحتية والإنشاءات.

وفي عام 2019، العام الذي شهد أعلى معدل نمو منذ اغتصاب “السيسي” السلطة، كان أكبر مساهم هو قطاع البناء، الذي نما بنسبة تقدر بـ 8.9%، مدعوما بمشاريع “السيسي” الضخمة.

لكن عائدات معظم هذه المشاريع مشكوك فيها في أحسن الأحوال.

على سبيل المثال، أدت توسعة قناة السويس، التي كلفت 8 مليارات دولار لإكمالها في عام 2015، إلى زيادة إيرادات القناة بنسبة 4.7% فقط على مدى 5 أعوام، لتصل إلى 27 مليار دولار خلال تلك الفترة، وهي بعيدة كل البعد عن العائد السنوي البالغ 100 مليار دولار الذي روج له النظام في بداية المشروع.

ومع وجود قطاع خاص ضعيف، ونظام ضريبي تنازلي، وإصرار النظام على مشاريع البنية التحتية الكبيرة التي يجري تمويلها بالديون، فقد زرع “السيسي” بذور الانهيار المالي لمصر.

ولا خيار أمام النظام الآن سوى الاستمرار في الاقتراض ومحاولة خفض الإنفاق الحكومي من خلال إجراءات تقشف متزايدة من شأنها أن تزيد الفقر وتزيد التضخم وتضعف الطلب المحلي. وهذا بدوره سيدفع النظام إلى الاقتراض أكثر لتلبية احتياجاته التمويلية.

وتتفاقم هذه الدورة من خلال المشاريع الاستثمارية ذات العوائد المنخفضة التي لا تؤدي إلا إلى إثراء النخب العسكرية.

وإذا نضبت مصادر الائتمان، وهو أمر محتمل وسط التغيرات في الاقتصاد العالمي، فسوف تواجه مصر احتمال الإفلاس، وستصل الاضطرابات الاجتماعية المصاحبة، والتضخم المفرط، وانخفاض قيمة العملة، إلى مستويات تاريخية، وستكون التكاليف البشرية هائلة لمصر والمنطقة.

 

*الأمم المتحدة تعلن استعدادها لدعم مفاوضات “سد النهضة

أعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة 5 مارس 2021، استعدادها لتقديم الدعم والمشاركة في عملية تفاوضية تقودها رباعية دولية بشأن “سد النهضة” الإثيوبي.

جاء  ذلك وفق ما أكده الأمين العام للمنظمة، خلال اتصال هاتفي أجراه مع وزير خارجية الانقلاب سامح شكري، وفق بيان صادر عن ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام.

قبل 10 أيام، أعلنت مصر تأييد مقترح السودان تشكيل وساطة رباعية دولية، لحلحلة مفاوضات سد النهضة المتعثرة، لكن إثيوبيا تقول إنها “ملتزمة بالمباحثات الثلاثية مع مصر والسودان” حول الأزمة.

بيان الأمم المتحدة جاء فيه أن غوتيريش أبدى جاهزيته “لتقديم الدعم والمشاركة في عملية تفاوضية يقودها الاتحاد الإفريقي بشأن سد النهضة، وذلك بدعوة من رئيس الاتحاد الإفريقي فيليكس تشيسكيدي“.

كما أعرب عن أمله “أن تكون المشاركة الكاملة للأطراف في مفاوضات جادة، عملية مفيدة”، بحسب البيان ذاته.

 

*انشغال السيسي بحذف الآيات والأحاديث من المناهج.. هل أنساه دعم قاتل خاشقجي؟

عدم دعم السيسي السعودية في ملف خاشقجي نذالة منقطعة النظير!”، هكذا وصل غضب السعوديين عندما ذاقوا خيانة السفاح عبد الفتاح السيسي، الذي تخلي عن دعم القاتل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بعدما وقفت السعودية في ظهر الانقلاب العسكري دعما بالمال والتأييد والترويج، إلا أن شبح “ريجيني” ربما بدأ يطارد السفاح السيسي بعد تقرير خاشقجي.

وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، 59 عاما، داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية في 2 أكتوبر 2018، وكانت إدارة بايدن أفرجت يوم الجمعة الماضي عن تقرير للاستخبارات الأمريكية، خلص إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وافق على خطف أو قتل خاشقجي، بينما اعتبرت الرياض أن التقرير يحتوي على معلومات واستنتاجات غير دقيقة.

الحرب على الإسلام

وانشغل السفاح السيسي في الأيام الماضية بحذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من المقررات التعليمية؛ بذريعة أنها تعمل على نشر الأفكار المتطرفة بين تلاميذ المدارس.
وحذر وكيل وزارة الأوقاف سابقا، الشيخ سلامة عبد القوي، من أجندة السفاح السيسي، قائلا: “ليحذر الجميع من أجندة تغيير الهوية المصرية، وهي الهوية الإسلامية، ومن الواضح أنه ضد الإسلام منذ حديثه عما يسمى تطوير الخطاب الديني، وسخّر كل إعلامه لمهاجمة الأزهر وشيخه والدين الإسلامي“.

ووصف قرارات السفاح السيسي بهذا الصدد “كنزع الآيات القرآنية من اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا، بأنها لا تمنع فتنة إنما تصنع الفتن”، منوها إلى أن “القرار يأتي ضمن حملة السيسي لتغيير هوية مصر الإسلامية التي تتميز عن غيرها بوجود تنوع قل مثيله في العالم الإسلامي ما بين أزهر وتيارات إسلامية مختلفة“.

وتوقع “عبد القوي” أن “المؤسسات الرسمية الدينية كالعادة سوف ترحب بهذا القرار وتعتبره سابقة في عهده تضاف إلى إنجازاته وهو أخطر ما في الموضوع، كما أنه سيلقى قبولا لدى الغرب ومؤيديه بدعوى محاربة التطرف“.

ومن نزع آيات القرآن الكريم والأحاديث إلى صمت عصابة الانقلاب بمصر إزاء التقرير الأمريكي الفاضح لجرائم محمد بن سلمان، قرّر الأخير الردّ على السفاح السيسي عبر تذكيره بأن المملكة دعمت انقلابه على الرئيس الشهيد محمد مرسي، فيما دعا معارضون مصريون إدارة بايدن إلى التحرك ضد السفاح السيسي الذي ارتكب جرائم تفوق في بشاعتها وإرهابها جريمة مقتل خاشقجي.

جبهة إجرامية واحدة

وبخلاف العواصم الخليجيّة استقبل السفاح السيسي إدانة “بن سلمان” بالصمت التام، ولم تسارع عصابة الانقلاب بمصر إلى إصدار بيان يبرّئ وليّ العهد، ويندّد بالتقييم الأمريكي؛ بل اختارت عدم التعليق على الواقعة، وفي الرياض، قُرئ صمت السفاح السيسي على أنه مناورة دبلوماسية، فيما تنصّ التفاهمات بين الجانبين على تشكيل جبهة عربية موحّدة، تضمّ عصابة الانقلاب بمصر، بهدف تنسيق الأدوار والتعامل مع البيت الأبيض.

وبخلاف المشكلات التي كان يجري احتواؤها بهدوء في السابق، اختار بن سلمان أن يصعّد هذه المرّة عبر فضح عدم شرعيّة السفاح السيسي؛ وفي هذا السياق، تحدّث وزير الدولة السعودي لشؤون إفريقيا، سفير الرياض في القاهرة لأكثر من 25 عاماً، أحمد قطّان، عن فوز الرئيس الشهيد محمد مرسي، مؤكدا بأن الجيش لم يكن ليسمح لهذا الأخير بالاستمرار في الحكم لأكثر من عام، بما يعني أن ما حدث في 30 يونيو 2013 لم يكن سوى جزء من مشهد انقلاب سبق أن دعمته بلاده، وأوصل السفاح السيسي إلى السلطة.

وما إشارة “قطّان” إلى هذه التفاصيل سوى تذكير من السعودية للسفاح السيسي بأن وصوله إلى الرئاسة، بعدما كان وزيرا للدفاع، جاء بمباركة المملكة ودعمها، وبالتالي فهي تتوقّع أن يكون هناك ردّ للجميل، حتى مع تغيُّر القيادة السعودية في عام 2015.

وذكر معارضون مصريون في بيان جرائم عصابة العسكر، قائلين إن من بينها الانقلاب على السلطة المنتخبة في مصر عام 2013، وما تبع ذلك من جرائم الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها آلاف المصريين ووثقتها منظمات حقوقية دولية، واغتصب السفاح السيسي الرئاسة في مصر منذ 2014، بعد أن غدر بالرئيس الشهيد محمد مرسي صيف 2013 حين كان وزيرا للدفاع.

وأضاف الموقعون على البيان، ومن بينهم برلمانيون وقضاة سابقون وإعلاميون، منهم وليد شرابي وعمرو عبد الهادي ووجدي العربي ومختار العشري وسمية الجنايني وإسراء الحكيم وعزت النمر، أنه إضافة إلى ذلك يوجد عشرات الآلاف من جرائم القتل والتعذيب والاختفاء القسري، وتنفيذ أحكام بالإعدام في محاكمات لم تتوفر لها شروط المحاكمة العادلة.

وتساءل المعارضون هل تمتلك الإدارة الأمريكية الديمقراطية برئاسة جو بايدن القدرة على وضع الأمور في نصابها الصحيح والالتزام بمبادئ العدالة والقيم الأمريكية؟

 

*فرض رسوم على لقاح كورونا في مصر يؤدي لانتشار الفيروس

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن حكومة مصر الانقلابية تخطط لاتخاذ خطوة غير عادية من فرض رسوم على السكان للحصول على لقاح كورونا، وهي سياسة تثير الشكوك حول عدد الأشخاص الذين سيدفعون ثمن التطعيم، وما إذا كان ذلك سيتسبب في إبطاء الحملة لاحتواء الفيروس في الدولة العربية الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم العربي.

وبموجب برنامج التطعيم الحكومي، سيتعين على العديد من المصريين والرعايا الأجانب المقيمين في البلاد دفع ما يعادل 12 دولارا مقابل جرعتين، وهذا مبلغ كبير يعادل أكثر من أسبوع من الأجور لحوالي ثلث السكان.

وبحسب الصحيفة تقول حكومة (الانقلاب) إن هذه المدفوعات ستساعد في تمويل جهود تطعيم شاملة من شأنها أن توزع اللقاحات في جميع أنحاء مصر وتترك البلاد في نهاية المطاف على أساس أسلم وأفضل استعدادا لمواجهة سلالات جديدة من الفيروس مع ظهورها.

وقال نادر سعد، المتحدث باسم حكومة الانقلاب “إن الرسوم هي لتمكين استدامة طرح اللقاح، لتغطية تكاليف الشراء في السنوات المقبلة لأنه لن يكون تطعيما لمرة واحدة“.

ولم يذكر سعد المبلغ الذي تتوقع حكومته جمعه من برنامج التطعيم الطوعي، لكنه قال إنها لن تفرض رسوما على اللقاحات التي تم الحصول عليها من خلال كوفاكس، وهو برنامج لتوزيع اللقاحات على الدول الأكثر فقرا أنشأته منظمة الصحة العالمية وتحالف اللقاحات والتحصين الذي يتخذ من جنيف مقرا له.

وتتوقع حكومة السيسي أن تتلقى من خلال كوفاكس نحو 40 مليون جرعة من اللقاح الذي من حقنتين طورته شركة “استرازينيكا بي إل سي” وجامعة أكسفورد، وهو ما يكفي لتغطية خمس سكانها البالغ عددهم 100 مليون نسمة، كما قدمت الصين والإمارات العربية المتحدة 000 350 جرعة من لقاح “سينوفارم“.

وتسعى حكومة الانقلاب لشراء بقية اللقاحات التي تحتاج إليها. وقد وقعت اتفاقات لشراء 20 مليون جرعة من لقاح “استرازينيكا” من R-Pharm الروسية ومعهد مصل في الهند، وتتفاوض لشراء مجموعة متنوعة من الجرعات الأخرى من مصادر مختلفة.

ضغوط اقتصادية

لكن خبراء الصحة قلقون من أنه مع تعرض الاقتصاد بالفعل لضغوط بسبب الوباء ، وفقد حوالي 2.3 مليون شخص وظائفهم وخفض الإغلاق إيرادات السياحة وصادرات الغاز الطبيعي – وسيختار الناس عدم شراء اللقاح، مع ما قد يترتب على ذلك من عواقب مدمرة.

ونقلت الصحيفة عن منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة: “سيكافح ملايين المواطنين للحصول على التطعيم، مما يعني أنه سيصبح كابوسا مع المتغيرات الجديدة للفيروس التاجي“.

الدكتورة منى مينا، إلى جانب نشطاء المعارضة وغيرهم من المهنيين الطبيين، هم من المدعين في دعوى قضائية تطعن في خطط الحكومة لبيع اللقاح، بحجة أن الدستور المصري يحمي الحق في الرعاية الصحية الشاملة، وأنه ينبغي توفير اللقاح مجانا. ومن المقرر عقد جلسة استماع في الدعوى في 27 مارس الجاري.

وقالت إحدى السيدات “رسوم اللقاح باهظة الثمن بالنسبة لكثير من الناس، وأود أن أعطي الأولوية لتطعيم أطفالي الثلاثة بدلا مني”، مضيفة أنها تكافح من أجل تغطية نفقاتها بعد تسريح زوجها من عمله.

ويأتي الخلاف حول ما إذا كان يجب فرض رسوم على اللقاحات في الوقت الذي تبدأ فيه حكومة (الانقلاب) في توسيع برنامج التطعيم، وتهدف حكومة السيسي في البداية إلى تلقيح 35 مليون شخص، مع إعطاء الأولوية للعاملين في المجال الطبي والمسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، كما أنه يأتي في أعقاب خلافات أخرى حول تعامل حكومة الانقلاب مع أزمة كورونا

وفي يناير، عانت مصر من نقص الأكسجين الطبي، كما اعتقلت قوات أمن الانقلاب منتقدين، بمن فيهم أطباء تحدثوا ضد عدم اتخاذ تدابير وقائية لعمال الخطوط الأمامية. وبدأت جهود حكومة الانقلاب في تحويل البلاد إلى مركز إقليمي لتصنيع اللقاحات إلى التلاشي أيضا عندما فشلت اتفاقات الإنتاج المأمولة مع الشركات الروسية والصينية في تحقيق ذلك.

وقد أضرت تخفيضات الدعم إلى جانب زيادة الضرائب على كل شيء من السجائر إلى تذاكر الطيران بإنفاق الطبقة المتوسطة ودفع الملايين من المصريين الأكثر فقرا إلى براثن الفقر. ومع تقلص الإيرادات الحكومية من جديد خلال الوباء، تحولت حكومة الانقلاب مرة أخرى إلى صندوق النقد الدولي للحصول على المزيد من المساعدة في العام الماضي وأدخلت ضريبة إضافية بنسبة 1٪ على جميع رواتب الدولة التي تزيد عن 2000 جنيه مصري في الشهر، أو حوالي 127 دولارا أمريكيا.

ومع ذلك، تشعر الدكتورة مينا وغيرها من الناشطين الصحيين بالقلق من أن مصر، من خلال فرض رسوم على لقاحات معينة من لقاح “كوفيد”، تخاطر بإطالة أمد الأزمة الصحية وزيادة تفاقم مشاكلها المالية.

واختتمت منى مينا بأن مطالبة الناس بدفع ثمن اللقاح سيؤخر العملية، وسيكون من المكلف أكثر على الدولة أن تواصل مواجهة التداعيات الاقتصادية للوباء من الإنفاق على اللقاحات

https://www.wsj.com/articles/egypt-to-charge-many-residents-for-covid-19-vaccine-11614859201

 

*”التعليم في وطن ضائع” امتحانات من خارج المنهج وتسريبات و”سقوط سيستم”

على مدار الأسبوع الماضي تواصلت كوارث الامتحانات التي أصرت حكومة الانقلاب على عقدها رغم انتشار فيروس كورونا، سواء على مستوى سنوات النقل أو الشهادات العامة، ولم تعد الأزمة قاصرة على سقوط السيستم أو ضعف الإنترنت؛ بل إن الطلاب فوجئوا بأن أسئلة الامتحانات من أجزاء غير مقررة عليهم أو من مناهج التيرم الثانى وليس التيرم الأول الذي يؤدون فيه الامتحان، بجانب تجاهل الإجراءات الاحترازية ما يهدد بتفشي فيروس كورونا المستجد في المدارس والجامعات.

الأخطاء التي أصبحت روتينية سواء في الامتحانات أو فى المجال التعليميى بصفة عامة تؤكد فشل حكومة الانقلاب فى إنجاز أبسط المهام التي كانت تؤدى بصورة تلقائية في الماضي ولم يكن الطالب أو ولي الأمر يواجه أي مشكلة فيها، كما تكشف هذه الأخطاء عن انهيار المنظومة التعليمية في دولة العسكر تماما كما كشف فيروس كورونا عن انهيار المنظومة الصحية.

تسريبات وسقوط السيستم

استغاثات طلاب الصفين الأول والثاني بالثانوية العامة انتقلت إلى منصات التواصل الاجتماعي، بعد وقوع “السيستمخلال الامتحانات، ما منع آلاف الطلاب من أداء الامتحان، وجددت المطالب بعودة الامتحانات الورقية وإلغاء نظام التابلت حتى يتم استكمال البنية التحتية المناسبة وتدريب الطلاب والمدرسين، حتى لا تتكرر أزمة كل عام منذ تطبيق نظام “التابلت” قبل عامين

وفي نفس السياق تداول الطلاب، عبر صفحات التواصل الاجتماعي الامتحان المجمع لطلاب الصف الأول الإعدادي للفصل الدراسي الأول، تحت عنوان «تسريب امتحان الصف الأول الإعدادي 2021».

هذا التسريب دفع مصدرا مسؤولا بوزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب الى الزعم بأن امتحان الفصل الدراسي الأول المجمع لطلاب الصف الأول الإعدادي وجميع سنوات النقل ليس موحدا على مستوى محافظات الجمهورية .

وقال المصدر إن هناك العديد من نماذج الامتحانات؛ حيث إن كل إدارة تعليمية تضع امتحانها الخاص بها، وأن الامتحان موحد فقط داخل كل إدارة بنفس الأسئلة.

كما زعم المصدر أن تداول أنباء حول تسريب الامتحان المجمع للصف الأول الإعدادي غير حقيقي تماما، وأنها مجرد شائعات الغرض منها إثارة القلق والبلبلة لدى الطلاب وأولياء الأمور، خاصة إنه ليس امتحان موحد وفق تعبيره.

وطالب أولياء الأمور والطلاب بمختلف المراحل الدراسية بعدم الالتفات الى تلك الشائعات، والتركيز فقط على المراجعة وأداء امتحانات التيرم الأول بحسب زعمه.

موجة غضب

كوارث الامتحانات أثارت موجة عارمة من الغضب بين المصريين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لدرجة أن بعض أعضاء برلمان السيسي، الذين لا يعبرون عن نبض الشارع بسبب طريقة اختيارهم والدور المحدد لهم، انتقدوا وزير تعليم الانقلاب طارق شوقى وطالبوا بإقالته وإلغاء منظومة التعليم الإلكتروني والعودة للامتحانات الورقية.

وفى هذا الإطار تقدمت مها عبد الناصر، عضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة لكل من وزيري التعليم والاتصالات بحكومة الانقلاب حول وقوع السيستم أثناء امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي العام.

كما أعلن إيهاب منصور عضو برلمان السيسي عن تقدمه ببيان عاجل بشأن انقطاع خدمة الإنترنت وسقوط النظام في امتحانات الصف الأول والثانى الثانوي، ما أدى إلى عدم تأدية آلاف الطلاب للامتحانات.

فيما أعرب محمد عبد الحميد، عضو مجلس نواب السيسي، عن استيائه من طريقة تعامل وزارتي التربية والتعليم والاتصالات بحكومة الانقلاب مع ملف الامتحانات الإلكترونية والأعطال التي تحدث أثناء الامتحانات وداخل المدارس بسبب شريحة الإنترنت الخاصة بالتابلت.

ووصف عبد الحميد طريقة تعامل وزارتي التربية والتعليم الفني والاتصالات (بحكومة الانقلاب)، مع ملف الامتحانات بـ”غير العلمي والمدروس”، مطالبا باتخاذ جميع الإجراءات التي تكفل عدم سقوط السيستم مرة ثانية.

 

* قصة مقتل عامل مصري بالسعودية  عشري” ليس الأول بـ 5 طلقات وحمولة خضروات

5 طلقات استقرت الواحدة منها تلو الأخرى في أماكن متفرقة بجسد عامل مصري مُقيم بالخارج لتكتب معها نهايةً لحياتهِ ورحلة شقاءهِ، وكأن طلقةً واحدة لم تكن كافية.. 

كان هذا جانبًا من تفاصيلٍ مأسوية وقعت أحداثها قبل ساعات بالسعودية، وكشفت عنها السلطات المصرية

فمن  أرض الوطن خرج ذاك الشاب على قدميه تاركًا وراءه الأهل والأحباب ربما أملًا في التطلع لمستقبل أفضل وطلبًا للرزق، حاملًا على كاهله تلالًا من الأحلام، ولكن حان وقت عودته الآن.

ففي صندوق خشبي تستعد السلطات السعودية لنقله وتسليمه لنظيرتها المصرية ليوارى جسده الثرى، إثر تعرضه لجريمة قتل  لم تكن في الحسبان..

ما القصة؟

عشرى محمد حسين، البالغ من العمر 37 عاما، هو ذاك العامل المصري المُقيم بالسعودية الذي وافته المنية أمس الجمعة، إثر نشوب مشاجرة بينه وبين سعودي، حيث قام الأخير بإشهار سلاحه،  وفي غضون لحظات تصاعدت الأحداث وأضحى عشري” من الأموات، بعدما استقرت 5 طلقات في أماكن متفرقة من جسده، فلفظ أنفاسه الأخيرة وفاضت روحه إلى بارئها.

لم يكن”عشري” فقط من طالته رصاصات السعودي الطائشة ولكن ابن أخيه طاله جانبًا منها أيضًا ونقل على إثرها إلى المستشفى من أجل إسعافه

تقرير طبي أولي

فمع دقات الثانية و6 دقائق ظهر أمس الجمعة، حضر العامل المصري عشري محمد حسن معوض، صاحب الـ37 ربيعًا محمولًا على الأعناق إلى قسم الطوارئ بمستشفى دلة السعودية -حسبما ورد  بتقرير طبي أولي-، إثر تعرضه لطلق ناري.   

كان نبضه وأنفاسه قد توقفا قبل 5 دقائق فقط من وصوله، أما عيناه فبدت متسعتان غير مستجيبتان لأي ضوء حولها.

أجرى الأطباء محاولات عدة للانعاش القلبي الرئوي لـ  “عشري” لكن دون استجابة، حتى أدوية انعاش القلب فشلت في عودة النبض من جديد، وفي تمام الرابعة و27 دقيقة تم إعلان عن وفاته رسميًا من قبل إدارة المستشفى هناك

تركت الطلقات أثرًا واضحًا في جسد “عشرى”، حيث أفاد التقرير الطبي عن وجود 5 فوهات في الجثمان، الأولى بالصدر الأيسر والثانية بالأيمن أقرب للإبط، أما الثالثة فأصابته أسفل لوح الكتف الأيمن، في حين كانت الطلقة الرابعة أسفل الثالثة، واسقرت الخامسة في الناحية العلوية الأمامية للفخذ الأيسر

الخلاف وراءه “حمولة خضروات

بدأت القصة حينما تلقى وزير القوى العاملة المصري محمد سعفان، تقريرًا عاجلاً  عبر الملحق العمالي أحمد رجائي رئيس مكتب التمثيل العمالي بالرياض، أن “عشرى محمد حسين” عامل مصري لقي حتفه بعد إصابته بخمس طلقات نارية من مسدس شخص سعودى بعد نشوب مشاجرة بينهما، كما أصيب أبن أخيه “حسين سامى محمد عوض” بطلقة نارية بذراعه الأيمن عند محاولته الدفاع عن عمه أثناء المشاجرة

وكان الخلاف على إثر نقل حمولة خضراوات وانتهى الأمر بإطلاق السعودي الأعيرة النارية عليهما؛ ما أسفر عن مقتل “عشري” وإصابة ابن أخيه، بحسب وزارة الهجرة المصرية

وتبين أن “عشري” وابن أخيه، المقيمان بالسعودية هما من  محافظة المنيا مركز مغاغة قرية أبناء الشيخ

القبض على الجاني

 وورد بالتقرير العاجل أنَّ السلطات السعودية قامت بالقبض على الجاني، حيث يخضع حاليًا للتحقيق، وتتابع القنصلية العامة بالرياض سير التحقيقات  وحالة المصري المصاب.. 

وأشار الملحق العمالي أحمد رجائي أن القنصلية أوفدت مستشارها القانونى إلى البحث الجنائى والنيابة والطب الشرعى والمستشفى، وذلك لمتابعة سير التحقيقات والتعرف على ملابسات الحادث.

ولفتت القوى العاملة إلى متابعة صرف تعويضات ومستحقات العامل فضلا عن متابعة شحن الجثمان بالتنسيق مع القنصلية وموافاة الوزارة بتقرير بذلك فور معرفة باقي الملابسات.

وأفادت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، أنَّ جثمان المواطن المصري المتوفى سيتم نقله عقب انتهاء الإجراءات القانونية اللازمة.

عشري”.. ليس الأول

لم يكن “عشري” الأول الذي يفارق الحياة بالخارج إثر إقدام أحدهم على جريمة الإعتداء،  ففي 28 يوليو 2020؛ قُتل مصريين يعملان في مجال الانشاءات نجارين مسلح”، على يد مواطن سعودي طلقًا بالرصاص

بدأت الواقعة إثر نشوب مشاجرة حادة بينهما وبين  السعودي تحولت إلى جريمة جنائية، وذلك أثناء قيامهما ببعض الأعمال الإنشائية في بناء يملكه السعودي.

وتبين أن المصريين  من مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا، أحدهما يدعى “عادل عبد الإمام حسين – مواليد1983” والآخر يدعى “عز الدين محمد عبد الشافيمواليد 1967“.

حوادث فردية

وأكدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، أن الجاني اعترف بارتكاب جريمة القتل وقام بتسليم نفسه إلى السلطات السعودية

وقالت “مكرم”  أن مثل هذه الحوادث تصدر عن فرد ولا تعبر عن المجتمع السعودي، الذي يتعامل مع المصريين على أنهم أخوة أشقاء تجمعهم روابط تاريخية، مضيفة: “نثق في القضاء السعودي والجاني سينال جزاءه وفقًا للقوانين الحاكمة بالمملكة العربية السعودية

مقتل مدرس مصري

وفي نهاية ديسمبر الماضي؛ نعت السلطات المصرية وفاة مدرس مصري مقيم بالسعودية يدعى هاني عبد التواب، إثر اصابته بطلق ناري من أحد طلابه، نقل على خلفيته للعناية المركزة ثم فارق الحياة

وأكدت وزارة الخارجية، حينها  أنها تتابع سير التحقيقات في واقعة مقتل المدرس، مشيرة إلى أنها  تعمل على ضمان حصول أسرة الفقيد على حقوقها.

الاعتداء على طبيبة بالكويت

(ل ر م ع) طبيبة أسرة  مصرية تعمل بالكويت بمستوصف مبارك الكبير الشرقي منذ ٢٠١٠،  تعرضت لحادثة اعتداء بالسب والضرب من أحد المواطنين الكويتيين ويدعي فهاد فالح عبدالله العجمى ، ووفقا لسجلات المستوصف المدون بها كافة بيانات الحادثة، تكشف عن أنه في أثناء الكشف علي أذن المواطن الكويتي بمستوصف الرقة محل دوامها -أيام العطلات الأسبوعية- احتجزها بغرفة الكشف الخالية من الكاميرات وانهال عليها بالضرب والسب وإصابتها بكدمات.

 ونتج عن ذلك جرح باللسان نتيجة ارتطام الأسنان باللسان، ولم تتمكن من طلب الأمن فاستغاثت صارخة بزملائها الذين حضروا وشاهدوا المعتدى مستمر فى ضربها بحضورهم، وعندما حاولوا أن يوقفوه قام بسبهم وانصرف.

وقامت الطبيبة بعد ذلك  بالاتصال بزوجها، وانتقلا إلى مخفر الرقة بعد أن حصلا على تقرير طبي من مستشفى عيدان بالاصابات، وتم تحرير محضر برقم ١٥٩/٢٠٢٠ الرقة وسجلت القضية جنحة حملت مسمى اعتداء بالضرب علي موظف عام في أثناء تأدية مهامة، وأحيلت القضية إلى الإدارة العامة للتحقيقات

وكشفت وزارة القوى العاملة المصرية، أثناء متابعتها لسير التحقيقات عن تمكن الطبيبة  من التعرف على صورة الجاني الهارب

وقام حينها مكتب التمثيل العمالي التابع للوزارة بالسفارة المصرية بالكويت، بمتابعة الحالة الصحية للطبيبة المصرية (ل. ر. م. ع) التي تعرضت لحادثة اعتداء عليها بالسب والضرب من أحد المواطنين الكويتيين

وأكد الملحق العمالي  أنّ الطبيبة تتماثل للشفاء، ومستمرة فى عملها رغم الاصابات، ونفى ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي من وجود قطع فى اللسان، لافتًا إلى أن الطبيبة  كشفت عن أنه جرح نتيجة ارتطام أسنانها بلسانها مع نزيف عندما قام الجاني بدفعها، وليس قطع لجزء من اللسان كما يتصور البعض.

صفع مصري بالكويت

وفي واقعة هي الأشهر دارت تفاصيلها يوليو الماضي؛ اعتدى مواطن كويتي، بالضرب على شاب مصري يعمل بالكويتكاشير” فى سوبر ماركت داخل جمعية “صباح الأحمد” بصفعه عدة مرات

الواقعة التي وثقتها كاميرات المراقبة  أثارت غضب الكثيرين فى مصر والكويت، بعد تداول مقطع مصور لها عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

وسرعان ما  تواصلت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، مع السفير هشام عسران قنصل عام مصر بالكويت، لمتابعة موقف الشاب، وشددت على ضرورة سرعة تحرك القنصلية العامة والسلطات الكويتية لضبط الجاني وتقديمه للعدالة.

فيما أعلن ناصر ذعار العتيبى، رئيس جمعية صباح الأحمد، احتجاجه على الواقعة وإعلانه تقديم استقالته تضامنًا مع الشاب المصري “وليد”، وسجل مقطعًا مصورًا نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد من خلاله موقفه الرافض لما حدث

وبعدها تواصلت هاتفيًا وزيرة الهجرة مع  رئيس جمعية “صباح الأحمد”   لتقديم الشكر على موقفه الرافض لواقعة التعدي على مواطن مصري يعمل لدى جمعية “صباح الأحمد”، فضلاً عن تعامله بمنتهي الحكمة -على حد وصف الهجرة- في مسألة شديدة الحساسية، الذي انتهى بتقديمه استقالته من الجمعية التي شهدت الواقعة

وفي 26 يوليو 2020؛  أوضح القنصل العام المصري بالكويت هشام عسران، أنه تم إلقاء القبض على المعتدي مع تسجيل القضية جنحة

بلغ عدد تصاريح العمل الصادرة للمصريين للعمل بالخارج حتى 2019 نحو 26.1 مليون تصريح بحسب الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء

في حين أن من اكتسب صفة مهاجر من المصريين، خلال 2019 فبلغ 350، مقابل 385 عام 2018، بانخفاض قدره 9.1%، وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء

واحتل المهاجرين من الرجال النصيب الأكبر حيث بلغت نسبتهم 86% مقابل 14% للإناث عام 2019، بحسب رسم توضيحي نشره الجهاز المركزي للمحاسبات

مقتل 121 جندي بسيناء في 2020 والمتحدث العسكري لجيش السيسي يتعمد إخفاء العدد الحقيقي.. الجمعة 5 مارس 2021.. مصر للطيران تطلب تسيير رحلات مباشرة ومنتظمة لتل أبيب

مقتل 121 جندي بسيناء في 2020 والمتحدث العسكري لجيش السيسي يتعمد إخفاء العدد الحقيقي.. الجمعة 5 مارس 2021.. مصر للطيران تطلب تسيير رحلات مباشرة ومنتظمة لتل أبيب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تواصل الإخفاء القسري لطبيب بالعاشر مصاب بشلل وضمور في العضلات

تواصل مليشيات الانقلاب الإخفاء القسري، بحق الدكتور “محمد زكي” استشاري العظام بعد اقتحام قوات الأمن لمنزله بمحافظة الجيزة منتصف ليلة الأربعاء الماضي.

والدكتور محمد زكي من أبناء مدينة العاشر من رمضان، وقامت قوات الأمن باقتياده من على فراش المرض حيث كان يتم تجهيزه لإنهاء بعض الإجراءات المتعلقة بإجراء عملية جراحية له حيث يعاني من شلل نصفي وضمور في العضلات نتيجة إصابة في الظهر بالإضافة إلى قطع بأوتار اليد.

 

*مقتل 121 جندي بسيناء في 2020 والمتحدث العسكري لجيش السيسي يتعمد إخفاء العدد الحقيقي

قالت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية، إن المتحدث العسكري لجيش السيسي “يتعمد” إخفاء عدد القتلى الحقيقيين للقوات المسلحة في سيناء.

مشيرة إلى أن عمليات التهجير القسري التي نفذها الجيش في سيناء، وتحديدا في رفح، لم تؤد إلى تقليل الهجمات التي ينفذها مسلحو تنظيم “ولاية سيناء”، كما زعمت قيادات عسكرية وأمنية.

خلصت “نحن نسجل” بعد تلك المراجعات إلى أن المتحدث العسكري “يتعمد إخفاء عدد القتلى الحقيقي لتلك القوات في سيناء”.

وقال التحقيق إن المتحدث زعم سقوط 52 قتيلا فقط من الجيش خلال 2020، لكن المراجعات أظهرت أن عدد قتلى الحيش لم يقل عن 121 فردا خلال تلك المدة، دون احتساب عدد الجرحى.

 

* موقع إسرائيلي: مصر للطيران تطلب تسيير رحلات مباشرة ومنتظمة لتل أبيب

قال موقع قناة “آي24 نيوز” الإسرائيلية إن شركة مصر للطيران تقدمت بطلب للسلطات الإسرائيلية لتسيير رحلات مباشرة ومنتظمة بين مصر وإسرائيل.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قوله إن مصر للطيران طلبت أن تقوم هي بتشغيل الرحلات إلى إسرائيل بدلا من شركة سيناء للطيران، التي تقوم بذلك منذ سنين.

وأوضح أنه بموجب الطلب ترغب مصر للطيران في تسيير 21 رحلة أسبوعيا، مقابل 7 رحلات تقوم بها سيناء للطيران حاليا حسبما ذكر الموقع.

وأشار الموقع إلى أن الرئيس الراحل حسني مبارك رفض قيام مصر للطيران، الناقلة الرسمية للبلاد، بتلك الرحلات خلال حكمه لمصر، وذكر الموقع أن مسؤولين مصريين أكدوا تقديم الطلب.

 

* إثيوبيا تناور لإفشال مقترح الرباعية الدولية

ذكرت مصادر دبلوماسية مصرية، أن إثيوبيا تماطل في إبلاغ الاتحاد الأفريقي صراحةً، برفضها تطوير المفاوضات حول سدّ النهضة، لتشكيل رباعية دولية تقودها وتسيّرها جمهورية الكونغو الديمقراطية، بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وتشمل كلاً من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، للتوسط للتوصل إلى قواعد الملء المستمر والتشغيل قبل الملء الثاني للسدّ نهاية يوليو/تموز المقبل. وهذا المقترح كان تقدّم به السودان، وأيّدته مصر، وأعلن وزيرا خارجية البلدين، سامح شكري ومريم الصادق المهدي، عن تفاصيله يوم الثلاثاء الماضي.

وأضافت المصادر أن المعلومات الواردة إلى القاهرة والخرطوم، بالتزامن مع إدلاء المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، عن “توافر الإرادة السياسية لاستئناف المفاوضات والتوصل لحل”، تشير إلى استمرار تمسك أديس أبابا بالاتحاد الأفريقي كوسيط وحيد للتفاوض، وعدم رغبتها في إقحام الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة في الأزمة. حتى أنها تفضل تقديم شكوى من مصر والسودان ضدّها إلى مجلس الأمن الدولي، على الانخراط في المفاوضات بهذه الصورة.

وذكرت المصادر أن إثيوبيا، التي تتعمد تعطيل مساعي رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي والكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، تدعي في المناقشات مع مسؤولي مفوضية الاتحاد أن تغيير دفّة التفاوض إلى مسار تشكيل رباعية دولية، يتطلب أولاً الاتفاق على حدود الوساطة وعدم تخطيها البنود السابق التوافق عليها في اتفاق المبادئ المبرم بين مصر والسودان وإثيوبيا في مارس/آذار 2015. وتزعم أديس أبابا أن الشكل الجديد المقترح للتفاوض، بتطوير دور الأطراف الأربعة من مراقبين إلى وسطاء، يخالف ذلك الاتفاق.

وعلّقت المصادر المصرية على ذلك، بأن القاهرة والخرطوم تصرّان على أن استمرار التفاوض في ظلّ اتفاق المبادئ والتفسيرات الضيقة التي تصّر عليها إثيوبيا لمواده التي أثبت الواقع العملي أن صياغاتها كانت معيبة إلى حد كبير، هو أمر غير مقبول بالمرة. كما ترى القاهرة والخرطوم أن تشكيل الرباعية الدولية بالصورة المقترحة، يضمن استفادة إثيوبيا أيضاً من جهود خبراء الاتحاد الأفريقي، الذين سيكونون مع خبراء باقي الأطراف حاضرين للوساطة في صياغة البنود الفنية والقانونية محلّ الخلاف.

وعن طبيعة التعاون الحالي بين مصر والسودان في هذا الملف، قالت المصادر إن التنسيق الآن في أفضل حالاته منذ أشهر عدة، نظراً لإسناد الملف داخل السودان إلى المجلس السيادي ووزارة الخارجية واستئثارهما بإدارته من الناحية التنسيقية والتفاوضية بدلاً من وزارة الري، فضلاً عن اضطراب العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا بسبب التوتر الحدودي الأخير.
وأوضحت المصادر أن من الإيجابيات التي تحققت لمصر من الاقتراح الحالي بتشكيل الرباعية، استبعاد الأفكار السودانية السابق ترويجها من خلال وزارة الري ومجلس الوزراء منذ ثلاثة أشهر تقريباً. وتقوم هذه الأفكار على الاعتماد على خبراء الاتحاد الأفريقي وحدهم في الوساطة، وهو ما كانت تعترض عليه مصر بشدة.

وذكرت المصادر أن عبد الفتاح السيسي الذي من المقرر أن يزور الخرطوم خلال ساعات، سوف يركز في لقاءاته مع أعضاء المجلس السيادي ورئيس الحكومة، على ضرورة توحيد موقف البلدين من إثيوبيا، والبناء على التنسيق المتصاعد في ملفات عدة، بالمساعدات المصرية المالية واللوجيستية والفنية، والتي كان آخرها الاتفاق على تعزيز التعاون الأمني والعسكري والتدريبي خلال زيارة رئيس أركان الجيش المصري محمد فريد حجازي إلى الخرطوم هذا الأسبوع. ويأتي ذلك كلّه مع التأكيد على تنحية القضايا العالقة بين البلدين، وأخصّها النزاع على مثلث حلايب وشلاتين، في الوقت الحالي.

ورجّحت المصادر أن تشهد زيارة السيسي توقيع عدة اتفاقيات تعاون عسكري وأمني تم التفاوض بشأنها أخيراً، فضلاً عن بروتوكولات تبادل خبرات وتسهيلات استثمارية عدة في مجالات خدمية واقتصادية.

يذكر أن مصر والسودان أكدتا أن لديهما إرادة سياسية ورغبة جادة لتحقيق هذا الهدف في أقرب فرصة ممكنة، وطالبتا إثيوبيا بإبداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعّالة من أجل التوصل لهذا الاتفاق. وشددت القاهرة والخرطوم على أن قيام إثيوبيا بتنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة بشكل أحادي، سيشكل تهديداً مباشراً للأمن المائي لهما، خصوصاً في ما يتصل بتشغيل السدود السودانية ويهدد حياة 20 مليون مواطن سوداني، كما أكدا أن هذا الإجراء سيعد خرقاً مادياً لاتفاق إعلان المبادئ.

ويتبقى حالياً نحو 140 يوماً على بدء الملء الثاني لسد النهضة، وتؤكد التقارير الفنية خروج آلاف الأفدنة من الرقعة الزراعية على مراحل، ابتداء من العام 2023، وضرورة تخصيص مصاريف ضخمة لعلاج نتائج التطور الذي سيطرأ على استخدامها للأغراض الزراعية والصناعية والتنموية في كل من إثيوبيا والسودان، من استخدام مكثف للمبيدات وزيادة كميات الصرف الصناعي والزراعي في حوض النيل.

وفي تصريحات تلفزيونية في السادس من شهر فبراير/شباط الماضي، تحفّظ السيسي عن توضيح موقف مصر الحالي في سد النهضة، مشدداً على أن بلاده “متمسكة بمسار المفاوضات الحالي”. وأضاف أن التفاوض ليس هو الحل الوحيد، بل يتكامل مع عدد من الإجراءات الأخرى المهمة، مثل مشاريع تبطين الترع ورفع كفاءة محطات الرفع لزيادة استفادة مصر من الكميات التي تصلها من مياه النيل.

وفي يوليو/تموز الماضي، قال السيسي خلال حضوره افتتاح مشروع مدينة الجلود في منطقة الروبيكي، إن “مصر تخوض معركة تفاوض بشأن سد النهضة، لكنها ستطول”، مشدداً على أنه “يطمئن المصريين بسبب عدالة قضيتهم، ولأن هذا النيل كان هبة الله إليهم منذ العصور القديمة ولا يستطيع أحد منعهم من الاستفادة منه”.

وأضاف السيسي أن “العمل هو سلاح المصريين القلقين من سد النهضة”. وانتقد الرئيس المصري من يدعون للعمل العسكري أو التخريبي للسد قائلاً: “مع احترامي لكل الآراء… أنت قلقان ما تهددش حد وما تتكلمش كتير بكلام مالوش لزوم”، موضحاً أن مصر تؤمن بحق الآخرين في التنمية “مثلها”، وفي نفس الوقت اقتسام جميع الأطراف للأضرار المتوقعة في ما بينهم.

 

* تخريب التعليم في مصر مشروع السيسي أم فشل منظومة طارق شوقي؟

لا يمكن بأي حال تصور عملية التخريب التي تجري في عقول المصريين الممنهجة من قبل سلطات الانقلاب العسكري، في مراحله الأساسية، والتي ينفذها وزير تعليم الانقلاب طارق شوقي بدءا من إلغاء الامتحانات التي يمر بها الطلاب في النظام الجديد لتكون أول اختبارات يتعرض لها الطالب في الصف الثالث الإعدادي، ما يقتل لدى الطلاب التنافسية أو الاهتمام الحقيقي بالتعليم، والاكتفاء بأنشطة يعتبرها الكثير من المعلمين أنفسهم مجرد ترف، لا يهتمون بها أساسا، وهو مكمن التدمير الفج في عقول أجيال مصر القادمة، فلا المعلم جرى تدريبه على المنظومة الافتكاسية التي يطنطن بها وزير تعليم السيسي ويعتبرها نبراسا، على فنلندا الاهتمام بها والاقتداء بها، رغم أن فنلندا تأتي في مصاف الدول الأكثر تقدما في التعليم وجودته.

أضف إلى ذلك أن هناك حالة من اللخبة والعك في امتحانات النقل في الصفوف من الرابع الابتدائي إلى الثالث الإعدادي، حيث تأتي الاختبارات من مقررات التيرم الثاني التي لم تدرس أصلا، في إدارة الهرم بالجيزة، علاوة على إنهاء فكرة الرسوب والنجاح، والاكتفاء بشعار الاجتياز، حيث بات كل الطلاب ناجحين حتى الذين لا يتمكنون من أداء الامتحانات أساسا، وإجبار المعلمين على الكتابة بالقلم الأزرق في ورقة امتحان الطلاب الذين لا يفقهون شيئا؛ وذلك وصولا إلى نتيجة مفادها نجاح الطالب ونجاح التجربة، رغم فشلها الذريع على المستوى التربوي والتعليمي، حيث بات الطالب متأكدا أنه ناجح، ولا فائدة من الدروس أو المدرسة أو الامتحانات من الأساس.

ومن جملة الاستهبال والتدمير الذي يقوده السيسي وطارق شوقي، ما يجري مع طلاب الصف الثالث الإعدادي، حيث سيؤدون امتحان التيرم الأول يوم الأحد المقبل، دون أن يكون للامتحان قيمة، حيث سيؤجل امتحانهم الأساسي للتيرم الثاني الذي لا يعلم إن كان سيتم أم لا بفعل تصاعد إصابات كورونا، وسط استغراب من المعلمين والخبراء والطلاب أنفسهم وأولياء الأمور الذين كانوا ينتظرون إجراء الامتحان على ما تم تدريسه بالتيرم الأول، وانتظار ما سيجري في التيرم الثاني، غير المضمون الانعقاد أو الاكتمال أساسا؛ فبات معظم الطلاب غير مكترثين بالدراسة أو الامتحان الذين سينجحون فيه بلا شك ويحصلون على أعلى الدرجات التي تؤهل الفاشلين منهم من الالتحاق بالثانوي العام والوصول إلى مهزلة الثانوية العامة والغش والتسريب، ومن ثم الالتحاق بالجامعة ليتخرج منهم الأطباء الذين قد يعالجون مرضاهم بالرقية الشرعية لعدم توافر البنية العلمية الملائمة لهم، أو المهندسين غير العابئين بقواعد الرياضة أو الهندسة والعلم. وهكذا في كل المجالات.

الاستهتار المزمن
ومن الإعدادي والابتدائي، تأتي مهازل امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي؛ حيث يصر الوزير على نزول مئات الآلاف من الطلاب لأداء الامتحانات بالمدارس على التابلت الذي لا يفتح إلا في منتصف أو نهاية الوقت، ويجلس الطلاب بجوار بعضهم البعض، ويختلف موعد دخولهم ومن ثم تسرب الامتحان بين الطلاب، سواء بداخل نفس المحافظة أو خارجها حيث نموذج واحد للامتحان، علاوة على عدم اكتراث المعلمين بأهمية الامتحان، حيث بات هم أغلبهم أن يمشوا من اللجان بعد مرور ساعة الامتحان، ويطالبون الطلاب الذين يدخلون الامتحانات ومعهم الموبايل، نظرا لعدم صلاحية إنترنت المدارس وسقوط السيستم على أداء الامتحان، فيطالبونهم بأن (يخلصوا نفسهم ويحلوا الامتحان عبر التليفون وعدم التطويل باللجان)، وهو ما يدمر معني الامتحان أساسا، ويجعل الطلاب مستهترين بالامتحان، وبالتالي سيكرر الطلاب حالة الاستهتار والاستخفاف بالامتحانات في الصف الثالث الثانوي فقد اعتمدوا على الغش والفوضى والتسريب في امتحانات الصفين الأول والثاني ماخلق لديهم حالة من الاستهتار المزمن.

التسريب العسكري الممنهج
ومنذ الانقلاب العسكري، تعيش مصر كابوس تسريب الامتحانات والذي لم يعايشه المصريون في عهد مبارك أو العهود السابقة، نظرا لسيطرة اللواءات على مفاصل وزارات الدولة ومنها التعليم، وحرصهم على التربح من أعمالهم كعادة الفسدة والفاسدين، وهو ما يمكن طلبة فاشلين من الصعود لأعلى مناصب التعليم والوظائف التي تجهز لأبناء القضاة والعسكريين والذين تحدث عنهم القاضي أحمد الزند منذ فترة بأن ابن القاضي لابد أن يكون قاضيا وابن الزبال سيظل زبالا أيضا.

فنكوش التابلت المدرسي
وعادت مؤخرا أزمة “تابلت المدارس” من جديد، بالتزامن مع امتحانات الفصل الدراسي الأول لطلاب مرحلتي “الأول والثاني الثانوي العام” نتيجة تعدد مشاكل الطلاب بعدم القدرة على الدخول إلى المنصة، وفشل تحميل “السيستم، وأعطال بشبكة الإنترنت داخل المدارس، وهو الأمر الذي أصاب الطلاب وأولياء أمورهم بحالة من الخوف من تكرار السيناريو نفسه في الاختبارات المقبلة. وتأتي تلك التطورات وسط مطالبة بضرورة إلغاء هذا النظام، وخاصة أن البعض يرى أن النظام التكنولوجي المطبق بمدارس الثانوي العام حالياً يعد إهدارا للمال العام وضياعا للمليارات على الخزانة العامة للدولة.
ويبلغ عدد طلاب مرحلتي الأول والثاني الثانوي في مصر نحو 1.2 مليون طالب، وطلاب الصف الثالث الثانوي حوالي 625 ألف طالب، وهى المرحلة التي طبق عليها نظام “التابلت” داخل البلاد منذ ثلاث سنوات بدون طباعة كتب، الأمر الذي دفع الحكومة إلى توفير ما يقرب من 1.8 مليون جهاز للطلاب، بالإضافة للمعلمين ومديري المديريات.
وتصل كلفة الجهاز الواحد، حسب تصريحات سابقة لوزير التربية والتعليم طارق شوقي، ما بين 4500 و5000 جنيه ، بقيمة إجمالية تقدر بـ3.6 مليارات جنيه، وهو ما يراه مراقبون إهداراً للمال العام بسبب فشل التجربة.
ويأتي ذلك وسط تحذيرات متخصصين من البداية بعدم تطبيقه، إضافة إلى عدم جاهزية ما يقرب من 60% من المدارس بالمحافظات، خاصة الموجودة بالقرى والأرياف بشبكات الإنترنت. وهو الامر الذي دفع برلمانيين، للمطالبة ً بإعادة النظر في هذا النظام، وضرورة التأكد من البنية الأساسية للمدارس وتوفر الإنترنت بشكل جيد قبل تطبيقه، واصفين أزمة سقوط “السيستم” المتكررة مع الطلاب في كل امتحان بـ”الكارثة” وضياع مستقبلهم التعليمي.
ويرى الخبير التربوي كمال مغيث، في تصريحات صحفية، أن الدولة أضاعت الكثير من المليارات على “التابلت” وسط تحذيرات من البداية لكون مدارس الثانوية العامة التي طبقت عليها هذه المنظومة، غير جاهزة لاستقبال مثل هذا النظام التكنولوجي الحديث، وبالتالي ما حدث يعد إهداراً للأموال. وأضاف أن نسبة الفشل أعلى من النجاح المرجو من التجربة، موضحا أن الجميع مع التطور التكنولوجي، ولكن “يجب تأسيس منظومة قوية يقوم عليها هذا التطور، ومعالجة البنية التحتية للتعليم أولاً، وبعدها نفكر في أدوات تطويره”، مشيراً إلى أن عدم نجاح الامتحانات الإلكترونية خلال الفصل الدراسي الأول دليل على فشل المنظومة الجديدة التي تبنتها الحكومة.

إلغاء امتحانات “السات

ومن جملة الأزمات التي تتفاقم يوما بعد الآخر مع فشل السيسي وتخريبه لمصر ، إلغاء امتحانات “السات” البريطاني في مصر، وهو ما هدد آلاف الطلاب الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للسفر للخارج لأداء امتحان السات البريطاني، سواء في تركيا أو أي دولة خارجية، أو أن يكون البديل هو الاتجاه إلى نظام السات الأمريكي وهو أكثر صعوبة وتكلفة؛ وهنا تدخل السيسي كسمسار باختراع نظام السات المصري”، لتحصيل الأموال من أولياء الأمور، ولتأهيلهم لدخول الجامعات المصرية فقط وغير الدولية والأجنبية، في استنزاف جديد لأولياء الأمور والطلاب.

 

 *السيسي يستعد لزيارة خاطفة إلى السودان غدا

يستعد عبد الفتاح السيسي، غدا السبت، لزيارة السودان في زيارة خاطفة تستمر عدة ساعات يلتقي فيها عددا من المسؤولين.

ومن المتوقع أن يقوم السيسي بمناقشة ملف سد النهضة، والأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا، إلى جانب القضايا الثنائية.

وكانت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، قد أعلنت أن عبد الفتاح السيسي سيزور الخرطوم على رأس وفد رفيع للقاء رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان.

وكان رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمد فريد، قد وصل إلى الخرطوم أمس الاثنين، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى إلى السودان لعقد اجتماع رفيع.

ووقع رئيسا الأركان المصري والسوداني اتفاقية عسكرية لتعزيز الأمن الإقليمي والتعاون الأمني بين الدولتين، وذلك خلال الاجتماع السابع للجنة العسكرية المصرية السودانية المشتركة بالعاصمة السودانية الخرطوم.

 

* حظر المحاصيل المصرية بالخارج الانقلاب يدمر سمعة الزراعة بسبب الإفراط في المبيدات

قالت صحيفة “تايوان نيوز” إن الجمارك التايوانية اعترضت 287 كيلو جراما من شاي البابونج يحمل اسم “TWG” منشؤها مصر ودمرتها بسبب إفراط  حكومة الانقلاب في مستويات مبيدات الأعشاب.وأضافت الصحيفة أنه تم وضع المنتج على أحدث قائمة من المنتجات الغذائية المستوردة المحظورة التي نشرتها إدارة الغذاء والدواء (FDA)، والتي أكدت إن أيا من الشحنات لم تصل إلى المستهلكين، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الوطنية التايوانية.

وأظهرت الاختبارات التي أجريت على أوراق الشاي المصرية وجود مبيد الأعشاب المحظور كلومازون، مما يعني أن ماركة الشاي الفاخرة لا يمكنها بيع المنتج للمستهلكين في منافذها في المتاجر الكبرى ومراكز التسوق، بما في ذلك تايبيه 101.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها وقف تصدير المنتجات الزراعية للعديد من الدول، إذ سبق وأعلنت العديد من الدول ومن بينها الولايات المتحدة والإمارات والسودان وروسيا والكويت والاتحاد الأوروبي واليابان وقف استيراد الخضراوات والفواكه المصرية، لأسباب مختلفة.

السعودية ترفض البصل 

وفي السابع عشر من يناير 2019 حظرت المملكة العربية السعودية استيراد البصل من مصر، وأصدرت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية بيانًا ذكرت فيه أن الحظر جاء بسبب احتواء البصل المصري على متبقيات مبيدات بنسبة أعلى من الحد المسموح به عالميا

ولم تكتفِ المملكة بحظر شحنات الشركة المخالفة فقط، بل حظرت كل واردات البصل من مصر، ما يعد انتهاكا لاتفاق يلزم السلطات السعودية بوجوب إخطار الحجر الزراعي المصري حتى يوقف شحنات الشركة المخالفة وحدها ودون غيرها من الشركات المنضبطة.

وخيرت السلطات السعودية المصدرين المصريين بإعدام حاويات البصل على أرض المملكة ودفع 1800دولار تكلفة لإعدام كل حاوية، أو إرجاع البصل إلى بلد المنشأ وهو مصر، وهو ما يكلف الحاوية الواحدة قرابة 6 آلاف دولار.

أمريكا تحظر الفراولة

كانت الولايات المتحدة أعلنت أيضا حظر الفراولة المصرية لعدم مطابقتها للمعايير الصحية، بعد إصابة 10 أشخاص على الأقل بالالتهاب الكبدي الفيروسى أ” نتيجة تناولهم فراولة مستوردة من مصر، ما أثار حالة من القلق في ولاية فرجينيا.

وأعلنت وزارة الصحة الأمريكية أن حوادث التهاب كبدي وقعت لأشخاص عقب تناولهم فراولة مصرية مجمدة في الفترة من 5 إلى 8 أغسطس من عام 2016، ففرضت قيودا على بعض السلع والأطعمة المصرية.

ولم تكن ولاية “فرجينيا” وحدها التي أصدرت قرار وقف استيراد الفراولة المصرية؛ حيث سبقتها اليابان بمنع استيراد الفراولة الطازجة من مصر بدعوى إصابتها بـ”ذبابة البحر الأبيض المتوسط” والتى تعرف باسم “ذبابة الفاكهة“.

حظر الألبان واللحوم والبطاطس

كما سبق واتخذ الاتحاد الأوروبي، قرارا بحظر استيراد منتجات مصرية، في مقدمتها الألبان واللحوم، وكذلك محصول البطاطس بسبب انتشار مرض “العفن البني”، والفول السوداني المصري بعد اكتشاف بعض حالات الإصابة بمرض الأفلوتوكس”، ورغم زيارات متعددة لمسئولي وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب إلى أوروبا، إلا أن قرار الحظر ما زال ساريا على كثير من المنتجات المصرية.

ومنعت الرقابة الروسية استيراد البطاطس المصرية في 9 إبريل 2015، بعد إصابتها بمرض العفن البني، على الرغم من قيام وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب بالتحرك لمواجهة هذا المرض منذ عام 1996، إلا أن المشروع يقتصر فقط على متابعة الأراضي التي تزرع محصول البطاطس المصدر للدول الأوروبية في بعض مناطق الدلتا فقط.

تراجع الصادرات في عهد الانقلاب

شهدت الصادرات الزراعية المصرية انخفاضا متتاليا منذ استيلاء عبدالفتاح السيسي على السلطة في 2013 حتى الآن، حيث كانت حوالي 28.735 مليار دولار في عام 2013، ثم تراجعت إلى 26.771 مليار دولار في عام 2014، كما انخفض إجمالي الصادرات في النصف الأول من عام 2015 ليصل إلي 11.225 مليار دولار مقارنة بـ 14.148 مليار دولار في النصف الأول من العام 2014م، بمعدل انخفاض وصل إلى 23%.

كما انخفض إجمالي الصادرات في الربع الرابع من عام 2015م، ليصل إلى 1.429 مليار دولار بعد أن كان 5.060 مليار دولار في الربع الرابع من العام 2014م، بمعدل انخفاض وصل إلى 72% عن نفس الفترة من العام السابق.

وفي عام 2020 ارتفع إجمالي حجم الصادرات الزراعية المصرية الطازجة المصدرة إلى مختلف دول العالم ‏‏إلى حوالي 5.2 مليون طن بقيمة قدرها ‏نحو 2.2 مليار دولار، بسبب إجراءات الغلق التي طبقتها غالبية دول العالم ورفض حكومة الانقلاب الغلق ما جعل المنتجات المصرية البديل لمنتجات الدول المطبقة للإغلاق.

رابط تقرير تايوان نيوز:

https://www.taiwannews.com.tw/en/news/4140072

 

 * 110% زيادة في الديون الخارجية بنهاية فبراير.. كارثة اقتصادية بسبب سفه الانقلاب

من ضمن الكوارث التي لا تتوقف في مصر الانقلاب تفاقم نسبة الديون الخارجية التي يلجأ إليها السيسي لتمويل مشاريعه الفنكوشية.. حيث ارتفعت نسبة صافي إصدارات السندات من الطروحات المحلية إلى 110% بنهاية فبراير الماضي ، متجاوزة بذلك الهدف البالغ 80%، والذي أرادت الدولة بلوغه بحلول يونيو 2021.

الرقم القياسي الجديد الذي بلغته الديون بمصر يمثل كارثة مضاعفة للاقتصاد المصري، بما يحمله من ديون يدفع ثمنها الأجيال القادمة وتتفاقم على مصر الويلات الاقتصادية التي تقلص مخصصات الصحة والتعليم والإسكان وغيرها. إلى جانب تزايد نشاط خركة الأموال الساخنة في مصر، والتي تأتي للاستثمار في مصر في تلك الديون باسعار فائدة كبيرة، ثم تنسحب من السوق المصري مخلفة الخسائر الكبيرة التي تصيب الشعب المصري.
حيث سجل الاستثمار الأجنبي في ديون مصر ارتفاعا تاريخيا ما من شأنه أن يرتد على مستوى التدفقات الخارجية في عام 2020 بسبب وباء فيروس كورونا، حيث بلغت الحيازات الخارجية من أذون وسندات الخزانة 28.5 مليار دولار في نهاية فبراير وفقا لرئيس وحدة إدارة الديون لدى وزارة المالية، محمد حجازي.
حيث تباهى حجازي في تصريحات صحفية، من جملة شر البلية ما يضخك، قائلا: إن تلك الديون قد تجذب أدوات الدين الجديدة الصادرة في 2021 المزيد من المستثمرين، وتُخفّض تكاليف الاقتراض. وكأنه إنجاز تاريخي

وتابع حجازي: “هذا الإقبال التاريخي نال زخما نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية في مصر، والذي يحتل المرتبة الثانية بعد فيتنام بين أكثر من 50 اقتصادا رئيسا تتبعتها شبكة “بلومبيرج” الأمريكية، إضافة إلى عوائد بلغت نسبتها 1.7% منذ نهاية ديسمبر 2020، مقارنة بمتوسط انخفاض نسبته 2.6% في الأسواق الناشئة، حسب ما تبينه مؤشرات “بلومبيرج- باركليز“.
وضخ الأجانب مليارات الدولارات في أدوات الديون منذ أن خفضت سلطات الانقلاب قيمة الجنيه أواخر العام 2016، ضمن البرنامج الاقتصادي الشامل المدعوم بقرض قيمته 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، غير أن التدفقات ارتدّت مؤقتا بسبب كورونا، ما أدى إلى خروج نحو 17.5 مليار دولار في ربيع العام 2020.
وتسعى مصر إلى تسوية دينها المحلي بواسطة “يوروكلير بنك إس إيه” في بلجيكا، خلال وقت لاحق من هذا العام، وقالت إنها استوفت متطلبات إدراج أوراقها النقدية في مؤشر السندات الحكومية في الأسواق الناشئة التابع لشركة “جيه.بي مورغان تشايس أند كو”، والتي تجذب الاستثمارات من الصناديق السلبية.
وتسهم تلك الأرقام الكارثية في مضاغفة الديون الكلية لمصر، التي تتجاوز أكثر من 200 مليار دولار كديون خارجية، ونحو 5 تريليون جنيه كديون داخلية، مما يضاعف الأزمات الاقتصادية وتقرب مصر من خطر الإفلاس، حيث تتجاوز الديون المصرية حجم الناتج المحلي بنسبة 118%، في وقت بالغ الصعوبة حيث تتواجه مصر بتحديات داخلية وخارجية كبيرة، حيث يتوجب على مصر دفع ما قيمته 21 مليار دولار في العام 2021.

 

* بعد قرار المغرب.. مصر للطيران توقف رحلاتها الجوية بين القاهرة وكازابلانكا

 أعلنت مصر للطيران، وقف رحلاتها الجوية بين القاهرة وكازابلانكا بالمغرب، اعتبارا من اليوم الجمعة، وحتى إشعار آخر.

وقالت الشركة في بيان لها، إن ذلك بناء على التعليمات الصادرة عن السلطات المختصة بدولة المغرب في ضوء الإجراءات الاحترازية التى أعلنت عنها للحد من انتشار فيروس كورونا.

وكان مجلس الحكومة المغربي، قد أعلن أمس الخميس، تمديد حالة الطوارئ الصحية في البلاد شهرا إضافيا، إلى غاية 10 أبريل المقبل.

 

* 93 هزة أرضية تضرب مصر في شهر واحد

أعلن المرصد الألماني لرصد الزلازل والبراكين، أن مصر تعرضت خلال 30 يوما لسلسلة من الهزات الأرضية وصلت إلى 93 هزة، منها هزتان أمس الخميس.

وبحسب المرصد تعرضت مصر لعدة زلزال منها زلزالان بقوة 4.0 درجات أو أعلى، و4 زلازل بين 3.0 و4.0 درجات، و29 زلزالًا بين 2.0 و3.0 درجات، و62 زلزالًا أقل من 2.0 درجة، لا يشعر بها الناس عادة.

وبحسب المرصد فإن مصر تعرضت لزلزالين أمس الخميس، الأول في جنوب الجيزة بقوة 2.8 درجة على مقياس ريختر، على مسافة 20 كيلومترا، والثاني في جنوب شرم الشيخ بقوة 1.9 درجة، على مسافة 10 كيلومترت في حدود الساعة 9 مساء، دون وقوع أي خسائر بشرية أو مادية.

وكان المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، قد أكد الخميس تسجيله، عن طريق محطات الشبكة القومية للزلازل، هزة أرضية بقوة 2.8 درجة في جنوب محافظة الجيزة، ولم يشعر أي مواطن بها.

 

* قناة المحور في قبضة الاستخبارات المصرية

كشفت مصادر إعلامية مقربة من النظام المصري عن خطة عمل تجري في المؤسسات الإعلامية التابعة للأجهزة الأمنية والاستخباراتية، تهدف إلى تغيير استراتيجية العمل الإعلامي الرسمي، لا سيما مع التحولات على مستوى السياسة الخارجية المصرية، في ظل تولي الديمقراطي جو بايدن الرئاسة الأميركية، وتغير السياسة المصرية تجاه قطر وتركيا.

وأُعلن أخيراً عن استحواذ جهاز الأمن الوطني على حصة حاكمة في مجموعة قنوات المحور” التي كانت مملوكة لرجل الأعمال حسن راتب، عن طريق النائب عن حزب مستقبل وطن” محمد منظور الذي اشترى 51 في المائة من إجمالي أسهم المجموعة.

وقال مصدر داخل قناة “المحور”، إن “الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية” اشترت 30 في المائة من الأسهم، والباقي لشركة “مدينة الإنتاج الإعلامي”، على أن يرأس المجموعة الصحافي عمرو الخياط الذي ساهم في تأسيس قنوات “صدى البلد”، المملوكة لرجل الأعمال محمد أبو العينين منذ 2011، وشغل منصب مديرها التنفيذي، ويشغل منذ 2017 رئاسة تحرير صحيفة “أخبار اليوم”، وهو المحسوب على جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية.
وذكر المصدر نفسه أن الخطة الجديدة تستهدف ضخ سيولة مالية في المجموعة لتطويرها، وتصعيد وإبراز الصحافي محمد علي خير والمذيع أسامة كمال، المحسوبين على النظام، وتقديمهما كأصوات معارضة، في إطار توجه أوسع لإضفاء مظهر مختلف على الإعلام المصري عما كان عليه سابقاً، حين كان يطغى عليه الهجوم على قطر وتركيا.
وفي السياق نفسه، قال مصدر من “الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية،المملوكة لجهاز الاستخبارات العامة المصرية، إن تعليمات وُجهت للصحف والمواقع التابعة لها بضرورة التدقيق في الموضوعات التي تنشر على المنصات المختلفة، ومحاولة “رفع سقف المهنية والجودة”، و”الابتعاد تماماً عن أي عناوين غير مهنية تحمل إثارة جنسية أو دينية أو تعصباً رياضياً أو طائفياً… إلخ“.

 

 * ارتفاع أسعار “أدوات السباكة” لـ20%

شهدت أسعار الأدوات الصحية والسباكة ارتفاعات بمتوسطات تتراوح بين 15 و20% نتيجة لزيادة أسعار الشحن وارتفاع أسعار الخامات عالميا.

وأشار متي بشاي، نائب رئيس شعبة الأدوات الصحية والسباكة بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن أسعار الأدوات الصحية والسباكة، أن أسعار الشحن من الصين ارتفعت من 1450 و2000 دولار للحاوية إلى 8000 آلاف دولار للحاوية، وأوضح بشاي، أن أسعار خامات المواسير ارتفعت بنسبة 40%، وارتفعت أسعار البلاستيكات والسيفون ذات المنشأ الأوروبي ارتفعت بنسبة 15%، والنحاس المنشأ الصيني والأوروبي ارتفع أيضا بنسبة 15%، وارتفعت أطقم الخلاطات المستوردة بنسبة 15 إلى 20%.

 

 

السعودية تؤدب السيسي وتفضح خيانته في “حوار قطان”.. الخميس 4 مارس 2021.. “الضرب فى الميت حرام” رسوم الرسوب مؤامرة انقلابية لإلغاء مجانية التعليم

قطان:السيسي تعاون مع السعودية في تسليم جزيرتي “تيران وصنافير”، على الرغم من مراوغة حسني مبارك ورفضه التحاور مع الرياض في هذا الشأن
السيسي وأحمد قطان

السعودية تؤدب السيسي وتفضح خيانته في “حوار قطان”.. الخميس 4 مارس 2021.. “الضرب فى الميت حرام” رسوم الرسوب مؤامرة انقلابية لإلغاء مجانية التعليم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* للمرة الثانية اعتقال طبيب بالعاشر يعاني من الشلل النصفي

اعتقلت ميليشيات الأمن الدكتور، محمد زكي عبدالحميد للمرة الثانية، وذلك بعد مداهمة مسكنه بالجيزة، واقتادته لجهة غير معلومة.

وبحسب ما ورد، فإن الدكتور محمد زكي من أبناء مدينة العاشر من رمضان، يعاني من الشلل النصفي، والضغط العالي، ومرض السكري، وعدم إعطائه العلاج يهدد حياته.

 

*اتفاق عسكري جديد بين مصر والسودان.. هل للأمر علاقة بسد النهضة؟

وقع رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمد فريد مع الجانب السوداني اتفاقا عسكريا يغطي مجالات التدريب وتأمين الحدود وذلك في ختام زيارة يقوم بها فريد للعاصمة السودانية الخرطوم؛ وهو الاتفاق الذي أثار كثيرا من التساؤلات حول توقيته والهدف منه في ظل تعنت أثيوبيا في ملف سد النهضة وإصرارها على الملء الثاني لبحيرة السد في يوليو المقبل دون اكتراث لمواقف دولتي المصب مصر والسودان.
من جانب آخر، تأتي هذه الاتفاقية الجديدة بالتزامن مع تأكيد وزيري خارجية البلدين في اجتماع مشترك بالقاهرة، ضرورة التوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا بشأن سد النهضة قبل التعبئة الثانية. وشدد الوزيران في مؤتمر صحفي، الثلاثاء 2 فبراير 2021م، على أن تنفيذ إثيوبيا المرحلة الثانية من تعبئة السد بشكل أحادي سيشكل تهديدا مباشرا للأمن المائي للبلدين.
وقال رئيس أركان الجيش المصري المعين من جانب رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، إن القاهرة مستعدة لتلبية احتياجات الجيش السوداني في المجالات كافة؛ من التدريب والتسليح وتأمين الحدود المشتركة، مضيفا أن تعدد وخطورة التهديدات المحيطة تستدعي التكامل بين الأشقاء. ورد رئيس هيئة أركان الجيش السوداني الفريق أول محمد عثمان الحسين بأن الهدف الأسمى يتمثل في تحقيق الأمن القومي المشترك للبلدين والشعبين، من خلال بناء قوات مسلحة مقتدرة في البلدين.
وبحسب مراقبين، فإن التقارب بين البلدين في هذا التوقيت وفيما يتعلق بملف سد النهضة يمثل ضرورة قصوى تصب في مصلحة البلدين إذا جرى توظيفها جيدا لخدمة مواقفهمها في ملف سد النهضة وكسر الجمود والتعنت الإثيوبي؛ لأن أضرار سد النهضة على البلدين لا تمثل تهديدا لأمنهما القومي فقط بل تتجاوز ذلك إلى حدود تهديد وجودهما على الخريطة، لأن مخاطر السد على كافة القطاعات يعني إصرار أديس أبابا على خلق مجاعة حال جرى حجز المياه أو طوفان مدمر للبلدين حال كانت إنشاءات السد غير قوية إلى الحد الذي يحول دون انهياره.
ويرى فريق من المراقبين أن إشعال المعارك العسكرية على الحدود بين السودان وإثيوبيا قد يكون لها علاقة بأزمة سد النهضة؛ وبالتالي فربما تشهد الأسابيع والشهور المقبلة تطولات متلاحقة وسريعة قبل الملء الثاني لبحيرة السد في يوليو المقبل، وقد تشهد تدخلات من المجتمع الدولي خصوصا في أعقاب البيان المشترك للقاهرة والخرطوم الذي اعتبر الملء الثاني للسد تهديدا للأمن القومي للبلدين.
الاتفاق العسكري بحد ذاته بين البلدين في هذا التوقيت قد يمثل رسالة تهديد مباشرة للجانب الإثيوبي الذي يصر على تعنته وفرض إرادته على الجميع دون اكتراث للعواقب. في ظل مؤشرات تكشف أن نظام الانقلاب في مصر قد أدرك خطأ المسار الذي كان يعالج به الأزمة؛ وهو المسار الذي أفضى إلى تكريس وجود السد ومنحه مشروعية كان يفتقدها، ولولا توقيع رئيس الانقلاب الطاغية عبدالفتاح السيسي على اتفاق المبادئ بالخرطوم في مارس 2015م، لما تمكن الإثيوبيون من إقامة السد لأنه يخالف قانون الأنهار الدولية العابرة للحدود كما يخالف القانون الدولي. كما أن توقيع السيسي الذي جرى في سياق كان يبحث فيه عن شرعية لنظامه بعد اغتصاب الحكم بانقلاب عسكري في منتصف يوليو 2013م، مكن الحكومة الإثيوبية من تمويل السد من جهات التمويل الدولية التي كانت ترفض ذلك قبل توقيع السيسي على اعتبار السد يخالف القانون الدولي.
وتعززت العلاقات العسكرية والأمنية بين نظام الانقلاب في مصر مع الجانب السوداني في أعقاب الإطاحة بحكم الرئيس السابق عمر البشير بانقلاب عسكري، ويحكم السودان حاليا مجلس سيادي يسيطر عليه الجيش والنخبة العسكرية مع غطاء مدني شكلي لا يؤثر في القرارات السيادية المتعلقة بنظام الحكم والتي يحتكرها الجيش من الألف إلى الياء. وكان الفريق فريد قام بزيارة سابقة للخرطوم في نوفمبر 2020، أكد خلالها التوافق على الإسراع في تطوير مجالات التعاون العسكري والأمني، بما يعزز قدرات الجانبين على مواجهة التحديات لأمن البلدين القومي ومصالحهما المشتركة. وفي الشهر ذاته؛ نفذت وحدات من القوات الجوية السودانية وعناصر من قوات الصاعقة المصرية تدريباً جوياً مصرياً-سودانياً مشتركاً (نسور النيل– 1) هو الأول من نوعه.
من جانب ثالث، يجب التنويه إلى أن القاهرة لا تسطيع ضرب سد النهضة بشكل مباشر لبعد المسافة وبالتالي فإن الاتفاق العسكري مع الخرطوم قد يكون حلا لهذه المعضلة إذا إصرت أديس أبابا على موقفها الدي يعتبر في عرف القانون الدولي إعلان حرب يهدد مصر والسودان بمجاعة وأضرار كبيرة لا يمكن تحملها. ولكن هل يستطيع السيسي أن يتخذا قرارا بهذه الخطورة؟ هذا محل شك كبير لأن الأضرار التي لحقت بمصر من وراء سياسات السيسي ونظامه الانقلابي تفوق الأضرار المتوقعة من جانب إثيوبيا إذا أصرت على ملء السد وفق شروطها.

 

*جدل حول سجن النبي يوسف في إحدى القرى

شهدت قرية الشيخ عبادة بمحافظة المنيا في صعيد مصر، جدلا كبيرا حول وجود سجن النبي يوسف داخل القرية.

وتنتشر أقاويل بين سكان القرية تزعم بأن هناك منطقة أثرية تخص المكان الذي كان قد سجن فيه النبي يوسف، تقع أسفل معبد روماني موجود على أطراف القرية.

وقال أحد أبناء القرية، إن جده أخبره عن حقيقة الحطام الذي قد وجدته البعثة الإيطالية أثناء التنقيب عن الآثار داخل القرية، حيث أكد له أن تلك البقايا تخص معبدا رومانيا بني على أنقاض السجن الذي سجن به النبي يوسف.

وتابع: “كلنا عارفين إن المكان هنا كان سجن سيدنا يوسف، لكن لما جات الإمبراطورية الرومانية، طمست كل المعالم وعملت عليها ميناء، ومعبد“.

وقال الباحث الأثري أحمد عامر إن قرية “الشيخ عبادة” هي إحدى المدن المهمة بداية من مصر القديمة حتى العصر الإسلامي، فكل الفترات التي مرت بها مصر متواجدة في هذا المكان، حيث تعتبر مدينة رومانية قديمة تقع على الجانب الشرقي من النيل بين “أخت آتون” و”هيرموبوليس”، وقد أسست المدينة بواسطة الإمبراطور الروماني “هادريان” في 130ق.م، وذلك لتخليد ذكرى صديقه العزيز “أنتينوس”، وقد أطلق على المدينة اسم “أنتينوبوليس، وبالفعل بنيت على أنقاض مدينة مصرية قديمة تسمى “حر_ور”، بناها الملك رمسيس الثاني” خلال عصر الدولة الحديثة.

وأكد عامر أنه من خلال عرض آثار قرية “الشيخ عبادة” لم يرد سجن يوسف الذي ذكر في القرآن، وأن تلك الأقاويل لا صحة لها على الإطلاق، كما أن الحديث عن وجود السجن في منطقة أبو صير” التي تقع جنوب أهرامات الجيزة، وتبعد 3 كم عن هرم سقارة، لا يوجد ما يؤكد ذلك، وهو ذات الأمر بشأن الحديث عن وجود السجن في الفيوم.

 

* بدء مصر فى تطعيم المواطنين بلقاح كورونا الصيني

أعلنت الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائى بوزارة الصحة، البدء الخميس فى تطعيم المواطنين بلقاح كورونا الصيني سينوفارم على ان تكون الاولوية لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن على مستوى محافظات الجمهورية.
وأوضحت في تصريحات صحفية أن المواطنين المقرر تطعيمهم غدا هم أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن ممن وصلت إليهم رسالة نصية على الهاتف المحمول أو واتساب، وتم إبلاغهم بشكل رسمى، للتوجه إلى المستشفى، وموعد التطعيم سيتم البدء بهم حيث سجل حتى الآن، نحو 157 ألف مواطن.
وقالت الإدارة أن الأعراض الجانبية للقاحات بسيطة، ولا تتطلب الذهاب إلى الطبيب، فهى تتمثل فى ارتفاع درجة الحرارة أو احمرار موضع التطعيم حيث إن التطعيم على جرعتين يفصل بينهما 21 يوما.

 

* الحكم بسجن وزير الإعلام السابق 3 سنوات وعزله من الوظيفة

قضت محكمة النقض، بتأييد حكم معاقبة وزير الإعلام السابق أنس أحمد نبيه الفقي، بالحبس مع الشغل لمدة 3 سنوات والعزل من الوظيفة لمدة 3 سنوات.

وألزمت المحكمة الوزير السابق بالمصاريف الجنائية، حيث تم الحكم عليه لاتهامه بإهدار المال العام.

وتعود تفاصيل القضية رقم 2032 جنايات بولاق أبوالعلا، والتي صدر بها حكم منذ 8 سنوات بقبول الطعن المقدم من أنس الفقي وزير الإعلام الأسبق وإعادة محاكمته أمام دائرة مغايرة لاتهامه بإهدار المال العام في اتحاد الإذاعة والتلفزيون، بعد إلغاء حكم بالسجن المشدد 7 سنوات والعزل من الوظيفة.

 

*السيسي يصدر قرارا بعد وفاة أبرز قادة الجيش المصري

أصدر عبد الفتاح السيسي قرارا بترقية رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الراحل اللواء كمال أحمد عامر إلى رتبة فريق فخري.

وقرر السيسي أيضا منح اللواء الراحل وشاح النيل وإطلاق اسمه على أحد المحاور أو الميادين الرئيسية بمصر.

وكان قد نعى عبد الفتاح السيسي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب كمال عامر الذي وافته المنية صباح اليوم الخميس.

وتخرج اللواء كمال عامر عام 1962 من الكلية الحربية بسلاح المشاة، وحصل على ماجستير العلوم العسكرية في أكتوبر 1972، وحصل على درجة الزمالة في الاستراتيجية العسكرية في يونيو 1984

وحصل اللواء كمال عامر على درجة الدكتوراة في الاستراتيجية القومية من أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وله العديد من المؤلفات في التاريخ العسكري والأمن القومي المصري، وشغل جميع المناصب القيادية في سلاح المشاة، ثم قائدًا للقوات المصرية على عمليات الخليج الثانية ورئيسًا للأركان، وتولى بعد ذلك قيادة الجيش الثالث الميداني، ورئيسا لأركانه حتى عام 1994.

وتولى بعد ذلك إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع ونائبا لها حتى 1997، ثم بعد ذلك شغل العديد من الوظائف المدنية البارزة مثل محافظًا لمطروح، ومحافظا لأسوان.

 

* شروط البناء الموحد استثناءات الجيش وتضييق على عقارات المواطنين

في إطار الحلب والجبايات التي يفرضها نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي، زعيم عصابة الانقلاب العسكري، على جيمع فئات الشعب المصري، سواء من الطلاب عبر قانون مخالفات الإخلال باللجان الامتحانية والتي تصل لـ200 ألف جنية غرامة وحبس يصل إلى 7 سنوات، أو عبر إجراءات الشهر العقاري التي تكلف الشقة الواحدة مساحة 100 متر نحو 45 ألف جنيه، أو عبر ترخيص ماكينة رفع المياة لري المحاصيل بتكلفة 5 آلاف جنيه وغيرها من التشريعات المتوحشة لنهب الشعب. وبلغت وحشية النظام وقسوته حدا وصل إلى اشتراطات البناء الموحد، والذي يحمل ضغوطا جديدة على الشعب، فيما يستثنى مشاريع الجيش، من تلك الاشتراطات بشكل فاضح، يؤكد ازدواجية المعايير في التعامل مع الاقتصاد المدني والذي تبنيه الشركات المدنية أو الأهالي والمواطنين، ومشاريع الجيش وعقاراته الكبيرة والمتنوعة، والتي تعفى من كل الاشتراطات، من أجل هدف واحد هو تسويقها بعدما تعانيه من تكدس وعزوف من قبل المواطنين إثر ارتفاع أثمانها على الرغم من بنائها بنظام السخرة وتشغيل الجنود والمتطوعين وأفراد الجيش بالمجان فيها وحصول الجيش على أكثر من 98% من أراضي مصر، وهو ما يعبر عن التوحش الرأسمالي لنظام العسكر.

ومن ضمن تقنين الفساد الذي يديره السيسي ونظامه، شكَّل مجلس نواب العسكر يوم الإثنين 1 مارس 2021م، لجنة مشتركة من لجنتي الإدارة المحلية والإسكان والمرافق في المجلس، لدراسة ومناقشة الاشتراطات الجديدة للبناء، والتي أقرها مجلس الوزراء أخيرا، بدعوى القضاء على البناء العشوائي، وضبط حركة العمران في المحافظات، لتحل بدلاً من الاشتراطات التخطيطية والبنائية الواردة في المخططات الاستراتيجية والتفصيلية المعتمدة للمدن.

والغريب والمستهجن شعبيا بالأمر، أن تلك الاشتراطات الجديدة لا تسرى على ما تسمى بـ”المشروعات القومية” وأراضي ومشروعات القوات المسلحة. وتشمل الاشتراطات العديد من الضوابط للقضاء على البناء المخالف، ومنها حظر البناء كلياً في المناطق ذات الكثافات شديدة الارتفاع، والحظر الجزئي في المناطق ذات الكثافة المتوسطة أو المرتفعة، والسماح بالبناء وفقاً للشروط المُعلنة فقط.

وتعتمد نقابة المهندسين أسماء المكاتب الاستشارية والمهندسين الذين ستوكل إليهم أعمال البناء، إيذانا بإصدار رخصة البناء على مراحل عدة، وتشكيل لجان من أساتذة جامعات لمشاركة الأحياء في مسؤولية إصدار التراخيص، وتحديد ارتفاع العقار ارتباطاً بعرض الشارع، وطبيعة المنطقة، وعدم السماح ببناء الأبراج شاهقة الارتفاع داخل الأحياء المكتظة بالسكان.

وحسب الاشتراطات الجديدة، فإن طلاء واجهات العقار هو أحد الشروط الأساسية لإصدار الترخيص، فضلا عن توفير جراج داخل العقار للحد من مشكلة الزحام المروري، والتكدس في الشوارع، وعدم السماح بالبناء على الأراضي الزراعية أو أملاك الدولة، أو منح الرخصة من دون تقديم رسم هندسي معتمد من نقابة المهندسين أو أحد الاستشاريين.

ويكون أقصى ارتفاع للبناء 10 أمتار، بواقع أرضي ودورين، في الشارع الذي يقع بعرض من 6 إلى 8 أمتار، وبحد أقصى 13 مترا، بواقع أرضي وثلاثة أدوار، في الشارع الذي يقع بعرض من 8 إلى 10 أمتار، و16 مترا، بواقع أرضي وأربعة أدوار، في الشارع الذي يقع بعرض من 10 إلى 12 مترا.
ونصت الاشتراطات على عدم زيادة نسبة البناء على الأراضي عن 70 % من مساحة قطعة الأرض، بحيث يكون الحد الأقصى لمساحة قطعة الأرض للمبنى السكني الواحد 4200 متر مربع. والالتزام بحقوق الارتفاق بمسافات الارتداد الجانبي (من جانب واحد على الأقل)، على أن يكون الحد الأدنى للارتداد 2.5 متر، ولا يقل عرض واجهة قطعة الأرض عن 8.5 أمتار.

يشار إلى أن السيسي سبق وتعهد بانشاء مليون وحدة سكنية في العام، معلنا أنه سيوفر شقة لكل مواطن بسعر نحو 600 ألف جنيه، وهو مبلغ كبير بالنسبة لغالبية المصريين. ويمارس السيسي أيضا تعجيزا للمقاولين والشركات العقارية التي تأخذ مناقصات من الباطن من الجيش، في سداد المستحقات المالية من أجل إفلاسها ومن ثم الاستفراد بقطاع العقارات، وهو نهج يهدد المجتمع المصري وحقوق السكن والسكان.

 

* كورونا في رمضان.. الانقلاب يستعد لمواجهة الموجة الثالثة بإلغاء موائد الرحمن

يتوقع الأطباء أن يشهد شهر إبريل المقبل قفزة جديدة في حالات الإصابة بفيروس كورونا كما حدث في إبريل 2020؛ حيث تكون ذروة كل موجة في الأسبوع السابع من بدايتها. كانت حالات الإصابة بالفيروس واصلت ارتفاعها الأسبوع الماضي ورغم ذلك قررت حكومة الانقلاب عودة الدراسة وأداء امتحانات الفصل الدراسي الأول لمختلف المراحل التعليمية وهو ما يمكن أن يؤدي إلى انتشار العدوى بين الطلاب وتزايد الإصابات.

إجراءات في رمضان

وبدلا من استعداد حكومة الانقلاب لمواجهة الموجة الثالثة التي ستكون ذروتها خلال شهر إبريل بتجهيز المستشفيات والمستلزمات الطبية والوقائية اتجهت فقط للإعلان عن التضييق على آداء الشعائر في رمضان ةمنها اقتصار صلاة التراويح على 4 ركعات، وإلغاء موائد الرحمن والاعتكاف بالمساجد.

وأشار نوح العيسوي وكيل وزارة أوقاف الانقلاب لشؤون المساجد إلى أن صلاة التروايح ستقام في رمضان بالمساجد التي تؤدى بها الجمعة، وذلك للصلاة فقط مع الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية ومراعاة التباعد الاجتماعي.

واضاف، في تصريحات صحفية “لا حرج على الإطلاق على من صلى التراويح في بيته، بل ذلك يستحب في الظروف التي نحن فيها للإسهام في تحقيق التباعد وتخفيف أوقات الاجتماع في مكان واحد”. ولفت إلى أنه لن يسمح  بإقامة أية موائد إفطار أو اعتكاف، مع استمرار تنفيذ قرارات عدم السماح بفتح الأضرحة أو دورات المياه أو دور المناسبات، ومراعاة كافة الضوابط القائمة والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، وتكثيف عمليات النظافة والتعقيم بحسب تصريحاته.

إمدادات الأكسجين

ورغم وجود نقص في إمدادات الأكسجين بالعديد من مستشفيات العزل ما تسبب في وفاة أربعة من مرضى كورونا، إلا أن هالة زايد وزيرة صحة الانقلاب زعمت أن مصر لديها حاليا احتياطي إستراتيجي من الأكسجين السائل يبلغ 1.16 مليون لتر. واعترفت بأن مصر ستشهد في الفترة المقبلة تزايدا في أعداد المصابين، في إشارة لموجة ثالثة، وقالت: “من خلال الدروس المستفادة من الموجة الأولى والتي أظهرت ارتفاع حالات الإصابة في شهر إبريل عام 2020 ، فإن التوقعات تشير إلى أنه من الممكن أن يشهد شهر إبريل عام 2021 زيادة في عدد الإصابات، حيث إن الذروة تكون في الأسبوع السابع من كل موجة، وذلك وفقا للمؤشرات البحثية العالمية“.

وفي نفس السياق زعم نادر سعد المتحدث الرسمي لمجلس وزراء الانقلاب أن معدل الزيادة في الإصابات لا يدعو للقلق، مضيفا أنه يتعين على المواطنين الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي.

وادعى د. محمد عوض تاج الدين؛ مستشار السيسي لشئون الصحة، أننا تخطينا مرحلة ذروة الموجة الثانية لكورونا، وأن الأعداد بدأت تنخفض تدريجيا عمّا كانت عليه في بداية تلك الموجة وفق تعبيره. وأضاف: “هذا لا يعني عدم وجود حالات فهناك أعداد ما زالت موجودة، لهذا لابد من الاستمرار في اتخاذ كافة الاحتياطات والإجراءات الاحترازية الممكنة

لغز إبريل

وعن سر التخوف من شهر إبريل على وجه التحديد، قال الدكتور أمجد الحداد أستاذ المناعة: هناك تخوف من إبريل لأنه يعد موسما لتجمع المناسبات كما سيشهد شهر رمضان. مضيفا أن لدينا مثال واضح  ففي الموجة الأولى قبل دخول الشهر الكريم شهدت تلك الفترة تجمعات من جانب المواطنين في أماكن عدة من أجل شراء المستلزمات الرمضانية، فكان ذلك سببا فى انتشار كورونا.

وأشار “الحداد”، في تصريحات صحفية، إلى أن إبريل شهر تغير الفصول، حيث يحدث به نشاط للفيروسات التنفسية، مثل شهري 11و12، فهي مواسم لانتشار فيروسات مثل البرد والإنفلونزا وكذلك كورونا.

وأوضح أن سبب التخوف أن إبريل شهر الفيروسات والتجمعات، مؤكدا أنه في حالة الالتزام بالإجراءات الاحترازية فلن تكون هناك موجة ثالثة، واعتبر الحداد انها فقط موجة تكهنية، نظرا لاحتمالية عدم التزام المواطنين.

 

* “الضرب فى الميت حرام” رسوم الرسوب مؤامرة انقلابية لإلغاء مجانية التعليم

أثارت رسوم الرسوب التى فرضتها حكومة الانقلاب انتقادات بين الطلاب وأولياء الأمور وخبراء التربية والتعليم، وأكدوا أن هذه الرسوم تمثل خطوة فى اتجاه إلغاء مجانية التعليم فى الجامعات، ولخصوا اعتراضهم على هذه الرسوم فى عبارة «الضرب فى الميت حرام». وقالوا إن هذه الرسوم لا تستطيع أغلب الأسر المصرية دفعها فى الوقت الحاضر فى ظل تزايد أعداد الفقراء وتراجع الدخول وغلاء الأسعار؛ وهو ما سيؤدى فى النهاية إلى حرمان الكثيرين من التعليم.
وكان مجلس وزراء الانقلاب قد وافق على مشروع قانون لتعديل بعض أحكام قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972 بفرض رسوم لقاء الخدمات التعليمية على دخول الامتحانات بالنسبة للطلبة الباقين للإعادة أو الباقين بذات المستوى من الطلبة الملتحقين بنظام الساعات أو النقاط المعتمدة، والطلبة المتقدمين للامتحانات من الخارج، وتقرر العمل بالقرار بدءًا من العام الدراسي الحالى 2020 – 2021م.
وبحسب نص مشروع القانون يحدد مجلس الجامعة قيمة الرسوم سنويًا مع مراعاة عدد مرات رسوب الطالب، على أن يتم تحصيلها في بداية العام الدراسي. وزعم مجلس وزراء الانقلاب أن الرسوم التي يتم جمعها من الطلبة الراسبين، تخصص لتحسين الخدمات التعليمية بالجامعة. وحدد الحد الأدنى والأقصى لرسم الرسوب كالآتي:
من 6 لـ 12 ألف جنيه لكليات الطب البشري وطب الأسنان.
من 5 لـ 10 آلاف جنيه، لكليات الهندسة والحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي والصيدلة والعلاج الطبيعي.
من 4 لـ 8 آلاف جنيه لكليات الطب البيطري والزراعة والعلوم والتمريض.
من 3 لـ 6 آلاف جنيه للكليات والمعاهد الأخرى.

قرار ظالم
حول رد فعل الطلاب إزاء هذه الرسوم قالت (أسماء. م) طالبة بكلية التربية الرياضية جامعة أسيوط : حسبنا الله ونعم الوكيل حرام اللي بيحصل ده، يعني مش كفاية الطالب هيكون راسب كمان هيزودوا همه بدفع رسوم رسوب! ووصفت القرار بأنه ظالم ومن شأنه أن يؤدي إلى عزوف الطلبة عن التعليم الجامعي. وأضافت: بعد كده ما حدش هيدخل كليات، خوفًا من إنه يحصل ظرف يتسبب في رسوبه فيلاقي نفسه متدبس في ألوفات يدفعها. وأكدت أسماء أن القرار مجحف، لأن الرسوب في الكثير من الحالات لا يرجع إلى تكاسل الطالب عن المذاكرة “اللي بيسقط مش لازم يكون ما ذاكرش، أغلب الأحيان الظروف بتحكم”، وطالبت بإلغائه لأنه عبء على أولياء الأمور.
وقال (محمود أحمد- اسم مستعار) طالب بكلية الحقوق: أهالينا هيلاقوها منين ولا منين!”. وأشار إلى أن الطالب يتحمل مصاريف السنة الدراسية الزائدة مع كل رسوب، “يعني اللي يسقط في حقوق هيلبس في 3 أو 6 آلاف جنيه! اللي هو سقوط وخراب بيوت“.
واعتبرت (مها أحمد – اسم مستعار) طالبة بكلية الطب البيطري أن القرار مصيبة سودة على دماغ أولياء الأمور اللي هيدفعوا المصاريف وفوقها غرامة الرسوب”. وأكدت مها أن القرار لا يعاقب الطالب بل يعاقب الأهالي موضحة أنأولياء الأمور بعد كدا مش هيدخلوا عيالهم جامعات تاني، ونرجع بالزمن لورا“.

الطرف الأضعف
وحول رأى أعضاء هيئات التدريس بالجامعات فى رسوم الرسوب، قال الدكتور وائل كامل، الأستاذ بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان، إن تطبيق رسوم بآلاف الجنيهات على الراسب بمثابة تحميل أخطاء التعليم على الطرف الأضعف في المنظومة. وأضاف كامل فى تصريحات صحفية: لا أدافع عن الطالب المستهتر لكن يجب التفريق بين المستهتر والآخر الذي قادته الظروف للرسوب، لاسيما وأن هناك أسباب عديدة للرسوب لابد من معالجتها قبل محاسبة الراسب. وأكد أن الأزمة تبدأ من مكتب التنسيق والإجبار على دراسة تخصص مخالف لأحلام الطالب وطموحاته بسبب نصف درجة أو بضع درجات يتغير مساره تمامًا، الأمر الذي حول عملية التعلم من غاية إلى وسيلة أي الحصول على شهادة.
وأشار كامل إلى أنه قد يكون سبب الرسوب طريقة التدريس أو حشو المناهج أو بسبب حالة نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية وغيرها، متوقعا أن يتعاطف أعضاء هيئة التدريس مع الطلاب بعد هذا القرار من خلال وضع امتحانات أقل صعوبة مما قد يؤثر على مستوى الخريجين. وأكد أن التفكير في قانون فرض رسوم على الراسبين ليس وليد اللحظة وأنه مُثار منذ أكثر من 20 عامًا، وما كان يمنعه هو دستور ما قبل 2014م لأن مادة مجانية التعليم كانت قاطعة ومانعة ولا تحتمل التأويل أو التغيير، لكن الدستور الانقلابى الحالي أُضيفت جملة لم تكن موجودة بالدستور السابق وهي “وفقًا للقانون”، وهو ما فتح المجال لإقرار قانون فرض رسوم رسوب على الطلبة.
وكشف كامل أن توصيات البنك الدولي بالكتيب الذي صدر عام 2010، المعنون بـ”مراجعات لسياسات التعليم العالي بمصر”، أشارت إلى ضرورة تقاسم تكاليف التعليم بين الطالب والدولة، وطالبت بالتوسع في إنشاء الجامعات الخاصة واستنكرت مجانية التعليم بالجامعات الحكومية. وأوضح أن رسوم الرسوب التي تم تحديدها لا تساوي التكلفة الحقيقية لتعليم الطالب لكن مع الوضع الاقتصادي الراهن وزيادة معدلات الفقر تعد أرقاما مبالغا فيها وحملا زائدا على أولياء الأمور.
وحذر كامل من أن تتسبب هذه الرسوم في عزوف الراسب عن استكمال تعليمه ليصبح قنبلة موقوتة في وجه المجتمع، خاصة وأن دولة العسكر لم توفر مسارات تعليمية بديلة ولم توفر فرص عمل ليصبح مصير الراسب إما الانحراف أو الجلوس على المقاهي.

عواقب وخيمة
وطالب الدكتور طه أبو حسين، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، المجلس الأعلى للجامعات قبل تطبيق رسوم الرسوب بأن يُراعي أمورًا عدة، محذرا من أن تطبيقها في المطلق دون ضوابط تحكمها ستكون له عواقب وخيمة. وشدد أبوحسين فى تصريحات صحفية، على ضرورة مراعاة ظروف الطلبة، لاسيما أنه ليس كل الراسبين رسبوا لتقصير منهم، موضحا أن بعض الطلبة بيكون عندها عذر مرضي، وفيه طلبة كتير بيفوتها القطار في حالة كان من محافظة تانية. وأضاف: ما ينفعش يكون الطالب حصل له ظرف أو مرض وأجي أعاقبه تاني برسوم رسوب! مؤكدا أن هذا القانون لا يعاقب الطالب فقط، بل ولي أمره أيضا، الذي يعيش مصيبة رسوب ابنه، ثم نكمل عليه برسوم رسوب تُثقل كاهله.

 

*صحفيون معارضون عادوا إلى الوطن.. إما الاعتقال أو القتل بكورونا أو الموت قهرا

أصبح الصحفيون الأحرار في دولة العسكر بمصر بين نارين: الأولى، أن يقنصوا قتلا بعدوى فيروس “كوفيد 19” المعروف بكورونا، تماما كما حدث مع الكاتب الصحفي محمد منير، وهو عينه ما يجري مع نواب برلمان الثورة كما حدث مع النائب محمود يوسف بأمن الدولة بالمنيا، أو مع عشرات آخرين غيره منهم 75 خلال 2020م، و12 خلال الشهرين اللذين مضيا من2021م. الثانية، أن يتم اعتقالهم والزج بهم في زنازين وأقبية الأمن الوطني وسجون العسكر، تماما كما جرى مع الكاتب الصحفي جمال الجمل الذي فقدت أسرته التواصل معه عقب عودته من الخارج إلى مطار القاهرة في 22 فبراير 2021م، ثم ظهر بعد عدة أيام بنيابة أمن الدولة العليا التي قررت حبسه 15 يوما على ذمة قضية “ملفقة“.

أين النقابة؟
في يونيو 2020، اعتقلت سلطات الانقلاب الصحفي محمد منير، بعد ساعات من حوار له مع قناة “الجزيرة مباشر”، بعد أسابيع من عودته من اسطنبول التركية، وفي 7 يوليو أخرجته محملا بكورونا إضافة لتداعيات صحية أخرى بعد اعتقاله، فاطلقوا سراحه وهو بهذه الحالة حتى وافته المنية متأثرا بكورونا التي أصابته في أقبية الأمن الوطني.
وقبل وفاته بأيام بعد إخلاء سبيله، خرج محمد منير يطلب فقط العلاج، في وقت كانت تدعي وزير الصحة بحكومة الانقلاب أن المستشفيات فارغة ويزعم زعيم عصابة الانقلاب عبدالفتاح السيسي أن الجيش أنشأ مستشفيات للطوارئ، إلا أن نقابة الصحفيين وبقيادة ضياء رشوان وجدت سريرا في مستشفى العجوزة بعدما أنهكت الكورونا جسد منير. واكتفى ضياء رشوان بنعي الصحفي الراحل محمد منير دون الإشارة إلى السبب الحقيقي لوفاته، وهو أن التكدس في السجون الذي قتل المئات قتل محمد منير، ولكنه لم يجرؤ ولا يجرؤ من الأساس؛ فقد رضي لنفسه أن يكون ترسا صغيرا في ماكينة العسكر الاستبدادية، يحظى بامتيازاتها الواسعة، ويخشى عواقب التمرد والرفض؛ وإلا فستسحقه التروس الكبيرة بلا شفقة أو رحمة.
ويرى مراقبون أن النقابة في حالتي القنص والاعتقال ليس بيدها شيء، وأقصى ما تفعله هو إدخال مروحتين للمعتقلين انفراديا في العقرب من الصحفيين، حتى صارت النقابة جزءا من معايرة الصحفيين؛ فاتصال جمال الجمل بنقيب الصحفيين ضياء رشوان، كان الهدف منه – بحسب الناشطين- منح “الجمل” الأمان ثم الغدر به، أو تسليمه بالمعنى الدارج. وهو ما قالت به أيضا الصحفية بـ”ميدل إيست مونيتور” الدكتورة أميرة أبو الفتوح، التي قالت: “استوقفني فى هذه المناشدة من نقيب الصحفيين، الجملة الأخيرة، لا تحتاج لتوضيح، فمعناها بين السطور، ومع ذلك نطالب بالإفراج عنه وعن كل المعتقلين..”.
أما ما بين السطور فكانت مطالبة “ضياء رشوان، بـضرورة اتخاذ موقف حقيقي من أجل سرعة الإفراج عن جمال الجمل، خاصة أن هناك اتصالات جرت مؤخرا قبل عودة إلى القاهرة“.
النائب السابق محمد الفقي، في برلمان الثورة علق أيضا على هذه النقطة بقوله: “قرر الصحفي (الناصري) جمال الجمل أن يعود إلى وطنه وأسرته وابنه فأخفوه قسريا ووضعوه في الزنزانة .. ربنا يثبته ويفك أسره ويفرج كربه .. لو أن في مصر نقابة ونقيبا للصحفيبن بمعنى الكلمة لما بقي صحفي واحد خلف القضبان“.

مسوغات البراءة
وساق جميع من في الخارج مسوغات براءة جمال الجمل عند الانقلاب، وأبرزها ألا يكون من الإخوان ف”تامر فتحى” أكد أنه ليس من الإخوان، وأن أول مرة رأى فيها الجمل كان فى 2013م فى يوم حكمت المحكمة على صحفى الدستور بالحبس لإهانة رئيس الجمهورية دكتور محمد مرسي، وأضاف أن “الصحفيين قلبوا الدنيا يومها والدكتور مرسى أصدر قانون فى نفس اليوم بإلغاء الحبس فى جرائم النشر، وتم الإفراج عن الصحفى فى نفس اليوم”. وأشار إلى أن “الجمل” ظهر فى لقاء تلفزيوني وبدل ما يشكر الدكتور مرسي شتمه وقاله “أنت جبان وديكتاتور” وروح بيته ومحدش اتعرضله“.
كما قدم أيضا زين العابدين توفيق مسوغات قريبة، فكتب مذيع الجزيرة: ليس للكاتب جمال الجمل أي ارتباطات حزبية أو تنظيمية. لم يكن له سلاح سوى قلمه ورأيه. منعوه من الكتابة في مصر بعدما اتصل به السيسي معاتبا ، فغادر وطنه لأن الوطن بلا حرية سجن أو زريبة. عاد ليرى عائلته بعد شعوره بالتعب فاعتقلوه من المطار“.
وفي الوقت الذي توفي نحو 900 مصري بالإهمال الطبي في سجون العسكر، قال الصحفي أحمد عطوان عبر إن جمال الجمل في خطورة على حياته؛ مضيفا “جمال مريض ويعاني من5 أمراض مزمنة .. جمال يعيش بالأدوية اليومية.. جمال حالته الصحية لا تتحمل أبدا المعتقل.. جمال لو دخل المعتقل أو منعوا عنه الدواء.. ليوم واحد فان حياته في خطر“.
ومن المسوغات الجديدة ما ذكره سامي كمال الدين من أن “.. جمال الجمل قدم عدة برامج في قناة “الشرق” وتوقف واعتزل لمدة عام مكتئبا في اسطنبول(لأسباب يعرفها من عمل معهم)، لعن الله قوما ضاع الحق بينهم وأضاعوا كل من جاء لمساندة الحق معهم”. غير أنه لم يطل رد أذرع الانقلاب بقبول المسوغات وإن جددت النيابة له 15 يوما كحال 74 صحفيا يقبعون في هذه اللحظة بسجون الانقلاب.
جدير بالذكر أن الكاتب الصحفي الناصري سليمان الحكيم بعد عودته من زيارة ابنته إسراء في اسطنبول زوجة “سامي كمال الدين” وإجرائه عدة حوارات عبر الشاشات الرافضة والمعارضة للسيسي، ومن أبرز ما قاله: إن “مصر الآن يحكمها شارون” اعتقل في 12 أكتوبر ثم هدموا بيته حتى مات حزنا وكمدا.

 

*السعودية تؤدب السيسي وتفضح خيانته في “حوار قطان”

أسوأ ما يمكن تصوره أن يجري تصوير الخائن على أنه شريف، أو يوصف ماخور العمالة بالشرف والوطنية، هذا ملخص حوار السفير السعودي السابق بالقاهرة أحمد قطان، ووزير الدولة السعودية للشؤون الإفريقية، لقناة “روتانا خليجيةالسعودية. الحوار ــ بحسب مراقبين ومحللين ـ إنما يستهدف الضغط على الطاغية عبدالفتاح السيسي وتأديبه على عقوقه النابع من خوفه من سيده الأعظم جو بايدن، بامتناعه عن إدانة التقرير الاستخباراتي الأمريكي عن دور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وبدا واضحا خلال الأيام الماضية حالة من الغضب السعودي من سلبية موقف نظام السيسي، وعدم تضامنه مع محمد بن سلمان، والذي يواجه ضغوطا غير مسبوقة من قبل الإدارة الأمريكية، وهو ما قوبل بدعم من عدة دول عربية، لأسباب عديدة لكل دولة، حيث أصدرت كل من الإمارات وقطر والكويت والبحرين وعمان وجيبوتي بيانات تضامن مع بن سلمان، فيما آثر السيسي عدم إعلان التضامن مع بن سلمان، بتوجيه من مخابراته بابتعاده قليلا عن بن سلمان حاليا، خشية الربط بين السيسي وبن سلمان في قضية خاشقجي أو غيره من استهداف المعارضين السياسيين، حيث كانت إحدى الطائرات التي نقلت فريق القتل السعودي مرت من القاهرة، وهو أمر معلوم منذ سنوات؛ قد يورط السيسي مع بن سلمان.
بجانب الممارسات القمعية من قبل السيسي لمعارضيه، وهو مثار انتقادات واسعة من الإدارة الأمريكية الجديدة ومن دوائر السياسة والقانون في أمريكا والغرب، وهو ما تترجمه التقارير الإعلامية المنشورة عبر المنافذ الإعلامية والحقوقية الغربية.
وأمام هذا الموقف الذي اعتبرته السعودية تراخيا من السيسي المدعوم بمليارات الدولارات الخليجية، اتخذت الإدارة السعودية عدة خطوات مضادة لنظام السيسي، منها، اشتراطات جديدة على جامعة الدول العربية، بشأن التوظيف وخفض مستحقات الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط المالية، قبل دفع المستحقات السعودية، للجامعة قبل التمديد له مدة ثانية لمدة 5 سنوات، وذلك ما تم يوم الثلاثاء الماضي، وسط دعوات سعودية يقودها القطان وغيره من الدوائر السعودية بضرورة سيطرة السعودية على منصب الأمانة العامة، نظرا لدورها التي تراه أكبر من مصر في الآونة الأخيرة.

التذكير بالخيانة
وفي حوار مفاجئ، خرج السفير السعودي السابق بالقاهرة أحمد قطان، في حوار تلفزيوني، حوى الكثير من الغمز واللمز ولم يخل أيضا من الضغوطات على نظام السيسي، وعايروه بالمساعدات المالية والاقتصادية والسياسية، في انعكاس لحالة الغضب السعودي. ونكأ “قطان” الملفات التي تغضب السيسي وتؤرقه بصورة كبيرة.
أولا، أكد قطان أن السيسي تعاون مع السعودية في تسليم جزيرتي “تيران وصنافير”، على الرغم من مراوغة حسني مبارك ورفضه التحاور مع الرياض في هذا الشأن. وهو مدخل يؤكد أن حسني مبارك كان أكثر وطنية وأكثر احترافا في السياسة من السيسي في الخفاظ على التراب المصري.
ثانيا، فضح “قطان” خيانة السيسي للرئيس الشهيد محمد مرسي؛ حيث أشار إلى امتلاكه ما يهدد عرش السيسي ويطعن في انقلاب 30 يونيو لافتا إلى أن لديه معلومات مهمة بشأن لقاءاته مع السيسي في مبنى المخابرات العسكرية، خلال عهد الرئيس مرسي.
ثالثا، حرص قطان في حواره، على بيان نزاهة الرئيس الشهيد محمد مرسي، الذي رفض التدخلات السعودية بالشأن المصري، على عكس السيسي الذي يعد ونظامه صنيعة للسعودية ودول الخليج، حيث أشار قطان إلى أن “السعودية عرضت على الرئيس مرسي مساعدات مجمدة بـ10 مليارات دولار، رفضها مرسي، لأنها تحتوي على مطالب وشروط سعودية على نظامه، منها التحاور حول “تيران وصنافيروغيرها من القضايا. مضيفا، أنه خلال عام حكم مرسي، كانت السعودية قدمت لمصر تعهدا بمدها بـ4 مليارات دولار كدعم لها، وصل البنك المركزي المصري منها 2.9 مليار دولار، لم تمتد يد نظام مرسي إليها خلال عام حكمه، نظرا لطبيعتها المشروطة، وبعد الانقلاب على مرسي، أبلغت السعودية السيسي بالأمر؛ فقام مسرعا بإبلاغ حازم الببلاوي، رئيس وزراء أول حكومة للانقلاب، فقام بنسفها في أيام قليلة، حسب رواية قطان والتي أثارت ضحكات المذيع التلفزيوني!

رابعا، على طريقة كيد النسا، ومعايرة السيسي ونظامه، وتذكيرا بالدعم السياسي والدبلوماسي للسيسي وقت الانقلاب العسكري في 2013 -والذي يطلبه بن سلمان من السيسي حاليا – أشار قطان إلى أنه 2013 (فترة الانقلاب) خرج سعود الفيصل إلى الغرب وأمريكا للترويج للانقلاب العسكري بأنه ثورة. مضيفا أن حازم الببلاوي اتصل بقطان شخصيا وأبلغه أن الإدارة الأمريكية أصدرت بيانا عقب الانقلاب العسكري في 2013، هددت فيه بقطع المعونات عن مصر بسبب الانقلاب العسكري، وطلب الببلاوي من السعودية إصدار بيان يعترف بانقلاب السيسي، والتعهد بأن أي قطع للمعونات ستعوضها السعودية والدول العربية، وهو ما تم بالفعل. ويمثل ذلك تذكيرا بأدوار السعودية في خدمة الانقلاب والعمل على تثبيت أركان دولة العسكر من جديد بهدف مطالبة السيسي بدعم مماثل لابن سلمان في الوقت الحرج الذي يمر به حاليا أمام الضغوط الأمريكية.
خامسا، على الرغم من خضوعه للإقامة الجبرية، ما زال أحمد شفيق يثير مخاوف السيسي وإدارته، لما يتمتع به من خلفية عسكرية وأنصار داخل مؤسسات الدولة والجيش، وهو ما لجأ إليه قطان، في تحريك لشفرة السكين عل رقبة السيسي، وإبلاغه بأن من صنع السيسي وصدره للعالم كله يستطيع صناعة غيره وإعلانه للعالم، مدعيا أن “أحمد شفيق هو الرئيس الفائز في انتخابات 2012″، واستند القطان في ذلك إلى شائعات مصطفى بكري الداعم بقوة للسعودية وهو الذي ألف كتابا يزعم فيه أن “تيران وصنافير” سعوديتان. وشكك قطان في نزاهة وعدالة المجلس العسكري والجهاز القضائي ولجنة الانتخابات التي كان يديرها المجلس العسكري آنذاك، رغم أن الانتخابات التي فاز بها مرسي هي الأكثر نزاهة وشفافية بشهادة العالم كله. لكن الإشارة إلى شفيق تمثل تهديدا لعرش السيسي.

الضغط على السيسي

سادسا، ومن ضمن الإدارة الدبلوماسية، التي يجيدها قطان، بجانب ممارسة الضغوط على نظام السيسي، لجأ للتلويح بإمكانيات السعودية السياسية والدبلوماسية، لدعم موقف مصر المأزوم في ملف سد النهضة، وعجز نظام السيسي عن الحفاظ على حقوق مصر التاريخية بالنيل، قال قطان: “السعودية بمقدورها التدخل القوي والحاسم في ملف سد النهضة وحله، كما فعلت سابقا في حل النزاع بين إرتيريا وإثيوبيا، ولكن سنفعل ذلك عندما نتأكد أن الأطراف على استعداد للقبول بما سنقدمه”. وهي رسالة تشجيعية للسيسي للعودة لدور العبد غير المارق تحت أقدام محمد بن سلمان، وتتيح الاستثمارات المليارية للسعودية في إثيوبيا ممارسة دور ما للخفاظ على حق ولو جزئيا لمصر في مياه النيل التي أهدرها اتفاق المبادئ الذي وقعه السيسي مع إثيوبيا والسودان في 2015، والذي تتشدد إثيوبيا بالتمسك به حاليا.
سادسا، على أية حال، فإن حوار قطان وغيره من الرسائل السعودية، يعبر عن تقزيم الدور المصري بالمنطقة العربية والشرق الأوسط أمام السعودية التي باتت تتحكم في توجهات النظام المصري وتوجه بوصلة الدولة المصرية لخدمة الأجندة السعودية؛ وليس أدل على ذلك من ملف حصار قطر الذي ثبت فيه أن الدور المصري تابع وذليل لمواقف السعودية، وأن الموقف المصري كان مرهونا بالموقف السعودي الإماراتي يدور معه حيث دار.
قد تحمل الأيام المقبلة المزيد من الضغوط على نظام السيسي، وعلى المعارضة المصرية بكافة أشكالها أن تسعى لتوظيف المشهد الحالي بما يخدم مشروع الحرية والديمقراطية وتحرير مصر من قبضة الاحتلال العسكري الغاشم الذي حول مصر إلى زنزانة كبيرة وسمم كل الأجواء فلم تعد وطنا يحتضن الجميع بل إقطاعية يرتع فيها كبار الخونة واللصوص.

 

*”الشقيقة قطر”عصابة العسكر تغازل من وصفتهم بالإرهاب و”شكري” يتناسى “موقعة الميكرفون”

أدعو وزير خارجية قطر الشقيقة لترؤس مجلس الجامعة العربية في دورته العادية”، لم تكن تلك كلمات تلفظ بها الرئيس التركي رجب أردوغان، بل هى بحار من الغزل انفجرت في حلق وزير خارجية الانقلاب سامح شكري الذي تناسى موقعة “ميكرفون الجزيرة” عندما أطاح به من فوق طاولة مؤتمر صحفي حضره مراسلو قناة الجزيرة القطرية، والأهم أن من يغازلهم “شكري” هم من حوكم الرئيس الشهيد محمد مرسي بدعوى التخابر معهم!
ودعا سامح شكري وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لترؤس مجلس جامعة الدول العربية في دورته الحالية، وقال: “أدعو وزير خارجية دولة قطر الشقيقة لترؤس مجلس الجامعة في دورته العادية“.

موقعة ميكرفون الجزيرة
أثناء اجتماعات سد النهضة الإثيوبي، التي عقدت في السودان، وفي إحدى الجلسات، لم يجد شكري أمامه سوى ميكرفون قناة “الجزيرة” ليفرغ فيه غضبه من الجانب الإثيوبي، ويقوم بإلقائه على الأرض، في مشهد ربما لم يفعله دبلوماسي من قبل، بهذه الطريقة وتلك العصبية.
واحتفى الذراع الإعلامي أحمد موسى بغزوة الميكرفون، ووجه الشكر لسامح الخارجية، معتبرا إياه “أسد الخارجية”، وقال على فضائية “صدى البلد”، التي يملكها رجل الأعمال محمد أبو العنين، أنه اتصل هاتفيا به ليشكره على الغزوة والفتح المبين، فما كان من شكري إلا الرد عليه بتواضع الفاتحين: “ده أقل واجب وده تعبير عن رأي التسعين مليون مواطن”، واعتبر موسى أن شكري سجل عشرة أهداف في شباك قطر!
وتعاني سلطات الانقلاب من أزمة حادة في ظل امتناع قطر عن سكب الدولارات فوق مسرح الانقلاب، وما قد يسببه هذا لاقتصاد العسكر، ما دفع السفاح عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري للاعتذار لقطر في مرات سابقة.
الكاتب الصحفي وائل قنديل انتقد تعاطي الانقلاب مع العلاقات القطرية المبني على المصلحة البحتة عقب توقف الحملة الشعواء التي قام بها اعلام العسكر ضد الأسرة الحاكمة بقطر والاعتذار السابق الذي قدمه السفاح السيسي لأمير قطر عن بذاءات الإعلام ضده وأسرته الحاكمة، بالتزامن مع استحقاق سداد قرض قطري يبلغ 2 مليار دولار.
وتساءل قنديل عن سر التأدب المفاجئ الذي ارتسم على منصات الانحطاط الإعلامي، في تناولها العلاقات مع الدوحة، هل اكتشفوا خطأهم فجأة، أم أنه أدب القرود طلبا لبعض الثمار؟ أين ذهبت قائمة الاتهامات القطعية بأن الدوحة تتآمر على مصر وتعاديها؟ ولماذا تغير الموقف من “حماس” والمقاومة الفلسطينية إبان العدوان الصهيوني الأخير رغم الحملة التحريضية التي سبقت الحرب وخلالها؟
وأكد أن تغير سياسات الانقلاب تجاه قطر وحماس مرجعه إدراك قطار المعونات والمنح المطروحة لإعادة إعمار غزة، واقتناصًا لدور تمت الاستقالة منه، في سبيل الحصول على الرضا الأمريكي والغربي والاعتراف بسلطة الانقلاب. موضحا أن هذا الاعتذار ليس رجوعا إلى الحق، بل تهربا والتفافا على رجوع الحق، لتفادي مطالبة قطر باسترداد وديعتها البالغة 2 مليار دولار.. فلا بأس هنا من بعض الغزل غير العفيف للدوحة، أو إظهار نوع من الأدب.
وسخر قنديل من الإعلام الانقلابي قائلا: “على هذا، ستصبح قطر جميلة ورائعة لو تنازلت عن وديعتها، وإن لم تفعل ستنهمر سيول البذاءات مجددا.. إنه منتهى الأخلاقية من سلطة جاءت بثورة مضادة للأخلاق”.

التخابر مع قطر
وفي 17 من يونيو 2019 تمّ الإعلان عن استشهاد الرئيس الشرعي المختطف محمد مرسي في جلسة محاكمة، بعد ست سنوات قضاها في محبسه دون تُهمة، سوى أنه حر أراد لبلده سيادة ولشعبها سلطة فيما أراد المنقلبون سلطة تذّل الشعب مع تبعية لأمريكا وحماية للصهاينة، وحين لم يجدوا تهمة له قالوا: تهمة التخابر مع قطر وحماس.
وقبيل استشهاده بمدة قال الرئيس مرسي: إنه يتعرض لمحاولة تصفية جسدية، ويبدو أن ذلك كان، بعدما حكم عاما واحدا، ولكنه كان أطول مما حكم طغاة مصر مجتمعين من فراعين وعسكر، فقد مارس فيه المصريون المتفقون والمختلفون مع الرئيس مرسي حرّية لم يمارسوها من قبل، وقالوا فيها على الحاكم بشكل علني مالا تجده في أكثر ديمقراطيات العالم تقدما.
عام استطاع فيه الرئيس المحاصر بدولة عميقة، ومؤسسات فاسدة، وعسكر خونة وغياب تام للمساعدة الخارجية “التقليدية” ومؤامرات داخلية قادتها “معارضةتافهة رثّة صُنعت على عين مبارك ومخابراته لتشكل شرعية وجود نظام مبارك، استطاع رغم كل هذا أن يحقق نجاحات اقتصادية داخلية وأن يعقد اتفاقات دولية تعود على مصر بالنفع، وأن يبرز كزعيم مستقل جاء بإرادة شعبية ممثلا لثورة شعبية أطاحت برأس فاسد وتركت جسدا أكثر شراسة، جسد ينتظر فرصة مواتية لينبت رأسا جديدا أكثر فسادا وقذارة وإجراما منذ تولي سلطة العسكر حكم مصر.
شكل الرئيس الشهيد مرسي ومن معه حالة شعبية في قلوب العرب والأحرار في العالم، فقد تمّ الانقضاض عليهم ووضعهم في المعتقلات وتم تصفية الآلاف منهم، وقبل ذلك بدأت شيطنتهم إعلاميا حيث تدخلت دول إقليمية بصناعة فضائيات همها تشويه الإخوان والتخويف مما يسمى الإسلام السياسي، وكذلك تضخيم السلبيات وإشعار الناس أن الرئيس فاشل لا يستطيع قيادة دولة كبيرة مثل مصر!
حتى جاءت الفرصة المناسبة ليتم ترتيب عسكر “كامب ديفيد” للانقلاب ضد الرئيس الشهيد، حين سارعت دول لتمويل هؤلاء فكانوا أقرب للمرتزقة أو قتلة مأجورين، انقلاب انقلب حتى على أقرب مساعديه ومعاونيه فيما ولم يكتف بأعدائه.
أعاد الانقلاب دولة العسكر من خلال دماء الأبرياء في رابعة والنهضة، ولكن هذه الدماء كانت سببا لتشكل وعي آخر، وتفتح ذهنية شعب أُريد له التنميط والبرمجة من قبل نظام مستبد جاء بانقلاب عام 1952، فقد تبين له حقيقة المؤسسة العسكرية ودورها بعد أن رقص معها في 25 يناير بشعار” الجيش والشعب إيد واحدة” وعرّى حقيقة ودور الأنظمة الوظيفية الخدمية وفي القلب منها أبوظبي الرياض.
انقلاب عرّف الناس أنّ أمريكا تعادي الديمقراطية وتمنعها عن المنطقة لأنّها تعني سلطة تستمد شرعيتها من الشعب، وهي تريد سلطة تستمد شرعيتها من رضاء أمريكا، بيّنت أن الثورات العربية هددت الصهاينة فاستعانوا بكلابهم وبعملائهم.
ارتقي الرئيس مرسي شهيدا ولم تمت فكرة الحرية، مات ولم تمت كلماته مخاطبا أبناء شعبه: “أن آباءهم كانوا رجالا لا يقبلون الضيم ولا يعطون المنية من دينهم أو وطنهم، ولا ينزلون على رأي الفسدة“.

 

*تأجيل بطعم الهزيمة.. السيسي يتراجع عن قانون الشهر العقاري لهذه الأسباب؟

تحت ضغط شعبي، أعلن زعيم عصابة الانقلاب  عبدالفتاح السيسي تأجيل تطبيق القانون” رقم ١٨٦ لسنة ٢٠٢٠، الخاص بتعديل قانون الشهر العقاري، وذلك لفترة انتقالية لا تقل عن عامين. وأبقى السيسي القانون كما هو دون إدخال أي تعديلات مدعيا أن التأجيل في “التطبيق” لإتاحة إجراء حوار مجتمعي، وأن يتم خلال تلك الفترة الانتقالية تحصيل قيمة ثابتة مقطوعة مخفضة وواضحة عند تسجيل الأملاك، حسب مساحة ونوع الملكية، وذلك بدلاً من الضريبة المفروضة في هذا الصدد على التصرفات العقارية.
وحتى أمس 28 فبراير،  وافقت اللجنة التشريعية ببرلمان حنفي -المشكل من أجهزة السيسي السيادية-  على مقترح بتأجيل تطبيق قانون الشهر العقاري حتى نهاية العام الجاري 2021.
الطريف أن السيسي اجتمع صباح اليوم الاثنين، بحسب صحف ومواقع الانقلاب، مع مصطفى مدبولي رئيس حكومة السيسي، وعمر مروان وزير العدل بحكومة السيسي، مستعرضا “تطوير عمل منظومة الشهر العقاري، وجهود الحكومة في هذا الصدد“.
وأسفر الاجتماع عن دعوة السيسي حكومته بإعداد مشروع قانون يحقق ذلك التأجيل؟!
تراجع السيسي يبدو أنه غير كامل، وسيشهد أخذا ورد، حيث سيشمل قانون التأجيل” خلال “العامين”  الفترة الانتقالية تحصيل قيمة ثابتة مقطوعة مخفضة وواضحة عند تسجيل الأملاك، حسب مساحة ونوع الملكية، وذلك بدلاً من الضريبة المفروضة في هذا الصدد على التصرفات العقارية.

تأجيل بطعم الهزيمة
وبادرت لجان السيسي إلى إطلاق الوسوم التي تفخم من قرار السيسي غير الواضح في حيثيات التأجيل، وأطلقوا لسيسي_نصير_الغلابه وشكرا_السيسي_حلها !
غير أن الصحفي قطب العرب عبر حسابه أعتبر أن “نظام السيسي هو الذي حاول استنزاف جيوب المصريين بقانون الشهر العقاري المقترح واليوم تراجع هذا النظام وقرر تأجيل القانون سنتين خشية حدوث انفجار شعبي لا يحتمله..تحية لكل من رفع صوته ضد هذا المشروع“.
في حين رأى مصطفى غالي  أن المنقلب رضخ للأغنياء وكتب “رضخ السيسي للأثرياء في حزب مستقبل وطن والبرلمان والقنوات

وقرر تأجيل قانون الشهر العقاري هؤلاء الأثرياء الذين يمتلكون الفيلات والقصور والشاليهات والشقق الفاخرة إلخ .. صرخوا من قانون الشهر العقاري الذي كان سيغرمهم أموالا وتحججوا بضرر الفقراء من القانون 95٪من عقارات مصر غير مسجلة “.
أما الناشط مجدي كامل فحسبه التفافا وكتب “النائب غباشي النقراشي : فاكرين لما #السيسي قال قبل ما ألغي الدعم لازم الأول ” أغني الناس ” ولغاه وفقرنا كلنا وماغنناش ولا حاجة واتغني هو ؟ أهو ده اللي بيحصل دلوقتي مع تأجيل نفاذ قانون #الشهر_العقاري سنة .. رئيSنا نصاب عاوز ياخد بالقبقاب!!”. 

التسجيل العقاري
ومنذ 21 فبراير، أعلن الانقلاب عن التعديلات الجديدة تم إقرارها على قانون الشهر العقاري بهدف تعظيم موارد الدولة، وكانت ستدخل حيز التطبيق في السادس من مارس، على الشق الاقتصادي البحت.
وحذرت أبواق الانقلاب من عدم الالتزام بالتعديلات الجديدة، وتجاهل تسجيل العقارات وعمليات البيع المختلفة، لتتحول قوانين الجباية الجديدة إلى غضب شعب عبر عن المواطنون من خلال صفحات التواصل الاجتماعي وفي أحاديث الشارع الجانبية وعلى المقاهي، وصلت إلى الدعوة إلى التظاهر في أول يوم تسجيل رفضا للقرار.
الدعوة للتظاهر قلبت الطاولة، فظهرت تحركات داخل حكومة السيسي وبرلمانه ولدى وزارة العدل لإجهاض ما تسبب بالحشد الجديد مقابل إجراءات السيسي الجديدة قبل تنفيذها.

عدم الدستورية

التعديلات الجديدة على قانون التسجيل شابها العديد من أوجه عدم الدستورية، على رأسها طريقة تنظيم الاعتراضات على إشهار مكاتب الشهر العقاري لأحكام إثبات الملكية، والتي تتضمن أن ينشر المكتب في ذات يوم إعطاء الحكم، أو في اليوم التالي على الأكثر، رقم إشهار مؤقتا، على نفقة الطالب في صحيفة “الأهرام”، إعلاناً يتضمن بيانات الحكم موضوع الطلب، والعقار محل الحكم، واسم الصادر لصالحه والصادر ضده الحكم، ودعوة من لديه اعتراض إلى تقديم اعتراضه على تسجيل الحكم، أمام قاضي الأمور الوقتية المختص خلال شهر من تاريخ النشر. وإذا انتهت المدة المنصوص عليها بالفقرة السابقة، ولم يقدَّم اعتراض، ممن لديه اعتراض أو من مكتب الشهر العقاري المختص، أمام قاضي الأمور الوقتية المختص، يتحول رقم الشهر الوقتي إلى نهائي، ولا يجوز الطعن عليه.

ارتباك الانقلاب بين إعلان قانون وسحبه، أعاد الأذهان إلى موجة الغضب بسبب حملة إزالة المخالفات العقارية، خصوصاً في المناطق الريفية والقروية والدفع بالجيش لتنفيذها، والتي وصلت إلى قلب القاهرة الكبرى، لاسيما في المناطق التي أوقف السيسي حالها بفعل قرار وقف البناء.

 

الجيش يستولي على أراضي مركز البحوث الزراعية لبناء منتجعات سكنية.. الأربعاء 3 مارس 2021.. من “العازولي” إلى “العقرب” وبينهما “الأمن الوطني” مشاهد مرعبة في سجون الانقلاب

الجيش يستولي على أراضي مركز البحوث الزراعية لبناء منتجعات سكنية
الجيش يستولي على أراضي مركز البحوث الزراعية لبناء منتجعات سكنية

الجيش يستولي على أراضي مركز البحوث الزراعية لبناء منتجعات سكنية.. الأربعاء 3 مارس 2021.. من “العازولي” إلى “العقرب” وبينهما “الأمن الوطني” مشاهد مرعبة في سجون الانقلاب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية صدرت:

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تجدد حبس المحاميان هيثم محمدين و عمرو نوهان وعبد الحميد حمدي 45 يوماً على ذمة القضية 741 لسنة 2019 حصر أمن دولة .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تجدد حبس الصحفيتين اسراء عبد الفتاح وسولافة مجدي والمحامية الحقوقية ماهينور المصري والمدونة رضوى محمد والطالبان البدرى عرفة و احمد عيد و المهندس حسن عبد الحميد ورجل الأعمال امام حسن امام 45 يوما على ذمة القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة .

الدائرة الثالثة جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تجدد حبس المهندس يحيي حسين عبد الهادي ورجب على عبد الحافظ 45 يوما على ذمة القضية 277 لسنة 2019 حصر أمن دولة .

الدائرة الاولى جنايات إرهاب القاهرة مساء أمس تؤجل محاكمة 215 فى القضية المعروفة اعلامياً بـ”كتائب حلوان ” ، لجلسة 4 أبريل القادم لاستكمال المرافعات .

محكمة النقض مساء أمس تؤجل النظر فى طعون 15 متهم فى القضية المعروفة اعلامياً بـ”أحداث السفارة الامريكية الثانية ” ، لجلسة 6 أبريل القادم .

محكمة جنايات  شرق القاهرة العسكرية تقرر مد أجل للنطق بالحكم فى محاكمة 271 متهم فى القضية المعروفة اعلامياً بـ”حركة حسم الثانية ” ، لجلسة 17 مارس الجارى .

قضت محكمة القضاء الإداري برفض الدعوى المقامة من الكاتب الصحفي كارم يحيى المرشح على منصب نقيب الصحفيين والتي تطالب باستبعاد الدكتور ضياء رشوان النقيب الحالي، من انتخابات التجديد النصفي أو إلزامه بتقديم استقالته من رئاسة الهيئة العامة للاستعلامات.

 

*هيئة دفاع متهمي «488» تنسحب من أمام «الجنايات».. وماهينور وإسراء وسولافة يبلغون المحكمة بـ«انتهاكات» في «القناطر»

انسحبت هيئة الدفاع عن المحبوسين احتياطيًا على ذمة القضية 488 لسنة 2019، من محكمة جنايات القاهرة، أمس؛ احتجاجًا على إصرار هيئة المحكمة على خروج المتهمين من غرفة المداولة أثناء الجلسة وعدم الاستماع إلى أقوالهم جميعًا، وكذلك مطالبتها بترافع محامٍ واحد عن أكثر من 50 متهمًا، بالمخالفة لقانون الإجراءات الجنائية، بحسب المحامي نبيه الجنادي.

وقال الجنادي إن المحكمة كانت تنظر تجديد حبس نحو 50 متهمًا، على ذمة القضية 488، داخل غرفة المداولة، و أنها سمحت للمحامية ماهينور المصري، والناشطة السياسية إسراء عبدالفتاح، والصحفية سولافة مجدي، بالحديث، غير أنها رفضت الاستماع لباقي المتهمين، وأمرت بإخراجهم من غرفة المداولة، كما طلبت أن يترافع محام واحد، من بين أكثر من عشرة محامين حاضرين، عن جميع المتهمين، وهو ما رفضته هيئة الدفاع.

الجنادي أوضح أنه بحسب قانون الإجراءات الجنائية، فقبل إصدار قرار بخصوص تجديد الحبس، على القاضي أن يستمع إلى أسباب النيابة العامة في مطالبتها بحبس المتهم، ثم أقوال المتهم، ثم المحامين. غير أن المحكمة تتغاضى عن الاستماع للمتهمين أو السماح لهم بحضور الجلسة داخل غرفة المداولة في بعض الأحيان، منذ بداية جائحة «كورونا»، بدعوى أن غرفة المداولة ضيقة ولا تسع الجميع.

بالإضافة إلى ما ينص عليه القانون، اكتسب الاستماع إلى أقوال المتهمين في جلسة اﻷمس أهمية خاصة، في ضوء اﻷقوال التي أدلت بها المصري وعبد الفتاح ومجدي، عما يتعرضن له، وسجينات أخريات، من تنكيل ومخالفات قانونية، من بينها تجريدهن من متعلقاتهن الشخصية.

من جانبها، قالت عبدالفتاح لهيئة المحكمة إن ضابط الأمن الوطني داخل السجن أبلغها أنها «تحاسب على فاتورة قديمة»، وأن «التنكيل بها سيتوقف بمجرد أن ينتهي الحساب»، مشيرة إلى حرمانها من متعلقاتها الشخصية ومنها أوراق خاصة دونتها داخل محبسها.

فيما أبلغت مجدي المحكمة عن تعرضها للتعذيب النفسي والمعنوي بسبب التشديد على السجينات بعدم التحدث معها وإلا سيتعرضن لنفس ما تعرضت له من قبل، فضلًا عن إجبارها على النوم على سرير حديدي دون مرتبة لفترة. كانت مجدي اشتكت سابقًا من تعرضها للتحرش والتعذيب والتهديد بعدم رؤيتها طفلها وزوجها، المحبوس احتياطيًا أيضًا، وذلك لإجبارها على الإدلاء بمعلومات عن وقائع وأفراد آخرين.

أما المصري، المحامية المحبوسة على ذمة القضية منذ سبتمبر 2019، فأثبتت أمام المحكمة ما وصفته بتحول السجن إلى «مؤسسة ربحية»، بعد رفع أسعار المنتجات المختلفة داخله، مشيرة إلى أن بعض السجينات أصبحن غير قادرات على الإنفاق على احتياجاتهن الشخصية، فيما طالبت بتطبيق المادة القانونية التي تنص على أنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية، مع إتمام العديد من المتهمين عامين في الحبس الاحتياطي، دون دليل واحد يستوجب حبسهم.

وأكد ثلاثتهن تعرض السجينات في سجن القناطر للنساء إلى «التجريد»، والاستيلاء على متعلقاتهن الشخصية، قبل أكثر من أسبوع، فضلًا عن حرمان عدد من السجينات الجنائيات والسياسيات من الزيارة.

دون مخالفة للتوقعات، وبرغم كل ما سبق، كان قرار الدائرة الثالثة بـ«جنايات القاهرة» بعد جلسة اﻷمس، هو تجديد حبس إسراء وسولافة وماهينور، وأربعة آخرين، 45 يومًا على ذمة القضية.

 

*من “العازولي” إلى “العقرب” وبينهما “الأمن الوطني” مشاهد مرعبة من التعذيب القاتل في سجون الانقلاب

حكايات لا أول لها ولا آخر عن عذابات المقهورين في سلخانات الأمن الوطني ومقار الاحتجاز وأقبية السجون، وعن التعذيب الذي لا يتوقف لانتزاع اعترافات يعرف الجميع أنها غير حقيقية والهدف منها فقط إدانة أصحابها وإثبات أن “الأمن الوطني” يعمل باجتهاد في حفظ الأمن وتثبيت الاستقرار ومواجهة المؤامرات الداخلية والخارجية والكونية التي تتعرض لها مصر على يد الأوباش الذين يفكرون في الحرية ويطمحون إلى مستقبل لا يعرف القهر والظلم“.

اللافت أنه رغم أن الضحايا أبرياء تماما ولم يرتكبوا تلك الجرائم الملفقة التي يسود بها ضباط الأمن الوطني آلاف الأوراق؛ إلا أن التعذيب لا ينتهي ولا يتم انتقاده أو التنديد به أو رفضه. بل أصبح أمرا واقعا أن يتم اختطاف الأبرياء من الشارع أو البيوت أو وسائل المواصلات، وإخفائهم بالأيام أو الشهور أو السنوات التي ينالون خلالها ما لا يستحقون من الضرب والإهانة والكهرباء والصفع والركل والقهر حتى يرى الضباط أنه لا جديد يمكن أن يسود في تلك الأوراق الكالحة يدين المتهمين، الأبرياء أصلا، وأنه من المناسب أن تتم إحالتهم إلى النيابة، التي، من المفارقة، أنها تعرف تماما ما حدث للمعتقل من اختطاف وإهانة وتعذيب وإخفاء وسرقة و، إلا أنها تغض الطرف تماما عن البحث عن الحقيقة أو إثبات التعذيب أو محاسبة المجرم الحقيقي، وتستمر الحلقة المفرغة بقرار تجديد الحبس الأتوماتيكي ” 10 خمستشرات” التي لا يخرج أحد قبلها، ثم 45 يوما، لمدة لا يعلمها إلا الله، حتى يتم إخلاء السبيل عبر غرفة المشورة أو الاستئناف، فيتم تسليم الضحية الذي يفرح وأسرته بالإخلاء ويمني نفسه بالأكل “الملكي” ودخول الحمام دون دور والاستحمام وقت أن يحب، ثم الارتماء على سريره دون أن يطالبه أحد بـ”التسييف”، أي النوم “خلف خلاف” حتى يتم استثمار المكان الضيق لنوم أكبر عدد ممكن من المحتجزين.

وخلال إنهاء إجراءات إخلاء السبيل وخلال وجود المتهم البريء في قسم الشرطة استعدادا للخروج يرحل مرة أخرى إلى “الأمن الوطني” ليبدأ رحلة جديدة من الاتهامات الملفقة التي يسود بها الضباط أوراقهم، ثم قرارات النيابة المعروفة مسبقا.. إلى أن يشاء الله.

بالطبع يحدث هذا السيناريو للذين لم يقدر لهم أن تقدم قضاياهم للمحاكمة فينتقلون بين زنازين السجون وأقفاص المحاكم عبر محاكمات هزلية لا يعرف القانون إليها سبيلا ولم تصادف العدل في أي من مراحلها الطويلة، لينجو من كتب الله له النجاة ويموت من كتب عليه توديع الدنيا وهو يرتدي الكلابشات الحديدية القاسية.

شهادات مروعة

مؤخرا نشرت منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي (داون)” التي أسسها الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، شهادة مروعة لمعتقل مصري سابق، تم اعتقاله عام 2014 وتنقل بين مقر جهاز الأمن الوطني، وسجن العزولي التابع للجيش، وسجن العقرب سيء السمعة، وتعرض لتعذيب بشع.
وقال المعتقل، الذي لم تنشر المنظمة اسمه حفاظا على أمنه الشخصي وسلامة أفراد عائلته في مصر، إنه اعتقل من مقر عمله بشركة أدوية في يناير 2014، واقتادته فرقة الاعتقال من القوات الخاصة إلى منزله واعتدوا بالضرب على أفراد عائلته، ومنهم والدته التي تبلغ من العمر 72، والتي فقدت بعض أسنانها جراء اعتداء ضابط من فرقة الاعتقال عليها وسحلها.
وأوضح أنه عندما طلب من الضابط عدم الاعتداء على أمه، قال له الأخير: “احنا كفار، لو ربنا نزل هعمل فيه اللي بعمله فيكم حاليا“.
وأضاف أنه نقل إلى مقر جهاز الأمن الوطني، وتعرض لتعذيب عبر التعليق والصعق بالكهرباء لمدة 24 ساعة لإجباره على الاعتراف بارتكاب حادث عنف، رغم أنه كان موجودا في مقر الشركة التي يعمل بها في نفس وقت ارتكاب العملية التي يتهمونه بها، ولديه دلائله على هذا الأمر (بصمة حضور وانصراف وصوره بكاميرات الشركة).
وقال إن ضباط الأمن الوطني هددوه، إن لم يعترف، بإرساله إلى مكان “لن يستطيع حتى الله فيه عمل أي شئ له”، على حد قولهم.
نار العازولي
المرحلة الأصعب في حياة المعتقل كانت عندما يتم نقله داخل سيارة ترحيلات إلى سجن العزولي، التابع للجيش، الواقع بمحافظة الإسماعيلية، وهناك تتم تعرية جسده بالكامل، وربطه بسلسة من رأسه مرورا بصدره وحتى بطنه وقدميه مع تقييد يديه، ثم يقوم الجنود بتوصيل الكهرباء بتلك السلسة الضخمة، والتي بدورها تنقل الكهرباء لجميع جسده، ليصرخ من الألم.
وأكد أنه شاهد داخل السجن العسكري مئات من أهالي سيناء، ومنهم مسنون وأطفال ونساء، بالإضافة إلى معاينته إعدامات ميدانية بالرصاص من المسافة صفر لمعتقلين على يد الضباط بدم بارد، خلال جلسات التحقيق والتعذيب.
القتل رميا بالرصاص

وروى واقعة مفادها أن معتقلا مسنا شعر بالتعب الشديد، وعندما قيل للضابط إنه يحتاج إلى علاج عاجل، أخرج سلاحه الميري وأرداه برصاصتين في الرأس، وقال للجميع: “هذا مصير من يشعر بالتعب هنا“.
وقال إنه فقد وعيه خلال إحدى مرات التعذيب تم نقله إلى المستشفى، لكن فوجئ بالطبيب العسكري يقول للضابط إنه سليم ويمكن له استئناف تعذيبه بعد إعطائه بعض المحاليل.
وروى أنه خلال تعذيبه وهو معلق، سمع أذان الظهر، فقال الضابط المشرف على تعذيبه إنه سيذهب للصلاة ويعود لاستئناف التعذيب، لكنه لم يعد لمدة 8 ساعات وظل معلقا بوضعية صعبة حتى فقد الوعي من شدة الألم.
وأضاف أن الضابط الذي يعذبه لاحظ مكان عملية جراحية أسفل بطنه، فأقدم على فتح الجرح بشفرة حلاقة ثم أدخل فيه سلكا ووصله بالكهرباء، وحينها شعر أن روحه تخرج من جسده من شدة الألم.
وأكد أن سجن العزولي كان يمكث فيه حوالي 1800 معتقل في ظروف مروعة وتعذيب على مدار الساعة وإعدامات ميدانية.
النيابة شريكة في القتل
وقال المعتقل السابق إنه تم نقله من السجن العسكري إلى نيابة أمن الدولة العليا، وهناك قابل وكيل النيابة الذي أطلعه على بيان لوزارة الداخلية يتهمه وآخرين بارتكاب حادث عنيف، وطلب منه الاعتراف به، وهدده بإرجاعه إلى سجن العزولي لتعذيبه حتى الموت، إن لم يعترف، وعندما قال له إنه من المفترض أنه كوكيل للنيابة أن يحميه، قال له الأخير: “الكلام ده هناك عند أمك“!
وأكد أن ضابطا داخل النيابة قال له إنهم متأكدون أنه لم يرتكب أي حادث عنيف، وعندما سأله عن سبب إجباره على الاعتراف قال له إنه يجب أن يعترف لئلا يتم تكذيب الضباط الذين أصدروا بيان الداخلية الذي اتهمه بارتكاب الحادث.
السرطان بسجن العقرب
وأضاف أنه اضطر للاعتراف تحت هذه التهديدات، فتم نقله إلى سجن العقرب سيء السمعة بالقاهرة، والذي مكث فيه لمدة عامين ونصف العام.
وروى وقائع مروعة داخل سجن العقرب، ومنها منع العلاج عن معتقل مريض حتى انفجرت بطنه، وترك آخرين ليموتوا من المرض دون علاج، مؤكدا أنه كان يتم تجويع المعتقلين لمدة 4 أيام ثم يعطى كل معتقل رغيفا متعفنا من الخبز.
وأكد أنه ومعتقلين اكتشفوا أنه يتم وضع مواد مسرطنة لهم داخل الطعام، لذلك فإن أغلب السجناء بالعقرب أصيبوا بأمراض مزمنة.
وقال المعتقل السابق إنه أخلي سبيله بعد إخراجه من العقرب ومكوثه شهرا داخل مكان يسمى “ثلاجة الأمن الوطني“.
وكشف أنه تم اعتقال معظم إخوته بالتزامن معه ومكثوا داخل سجون مختلفة لمدة عامين، وأن والدته المسنة كانت تسافر لزيارتهم وكانت تبكي من مشقة السفر.
الشهادة رغم قسوتها، هناك احداث ووقائع أشد منها وأبشع، وهو ما روى بعضها محمود الأحمدي” الذي أعدم ضمن الأقمار التسعة بقضية النائب العام، حيث قال للقاضي حين سأله عن اعترافه بالمشاركة في القتل: إنه “أخذ كهرباء في حسمه تكفي لإنارة مصر”، وأردف: “أعطني صاعق كهربا وأنا أجعل كل من في القاعة يعترفوا أنهم من قتلوا السادات“.

 

*الجيش يستولي على أراضي مركز البحوث الزراعية لبناء منتجعات سكنية

تحرص الدول على دعم البحوث العلمية إلا سلطات الانقلاب العسكري في مصر، وفي سابقة خطيرة أقدمت سلطات الانقلاب على الاستيلاء على أراضي «مركز البحوث الزراعية» على مستوى الجمهورية وتجريفها لإقامة منتجعات سكنية عليها.

ويضم مركز البحوث الزراعية أكثر من 16 معهد بحثي و10 معامل مركزية و56 محطة بحثية منتشرة على مستوى ربوع مصر، ويتجاوز عدد العاملين في المركز 12 ألف باحث من الحاصلين على درجتي الماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى أكثر من 25 ألف من العاملين في في الكادر العام والإداري والفني والهيئات المعاونة.

وبدلا من توسيع المركز وافتتاح أفرع له في كل مناطق الجمهورية وضم أراض جديدة له لإجراء أبحاث عليها وتنميتها، نرى نظام السيسي العميل الصهيوني يستولي على أراضي مركز محطة بحوث كفر الحمام بالشرقية والتي تخدم 6 محافظات في شرق الدلتا، ويجرف أكثر من 55 فدان مزروعة بمحصول القمح منها 20 فدان مخصصة لإنتاج تقاوي أساس قمح لأجود الأصناف الموجودة في مصر تكفي لزراعة أكثر من 20 ألف فدان، وذلك لإقامة منتجعات سكنية عليها، كما استولى السيسي على أراضي محطة بهتيم للبحوث الزراعية البالغ مساحتها 380 فدانا لإدراجها ضمن مشروعات التطوير العقاري لمدينة شبرا الخيمة، كما استولت عصابة الانقلاب على أراضي المدرسة الثانوية الزراعية بالزقازيق.

وقد تكرر الأمر نفسه في أكثر من محطة؛ حيث استولت حكومة الانقلاب على جزء من “محطة بحوث سخا” بكفر الشيخ و”محطة بحوث الدواجن” في الإسكندرية وأيضا محطة البحوث الزراعية في الخارجة بمحافظة الوادي الجديد والتي كان لها الفضل في زيادة المساحة المنزرعة في المحافظة من 35 ألف فدان عام 1985 إلى حوالي 400 ألف فدان حاليا.

وقال الدكتور عبدالتواب بركات، الخبير الزراعي، إن ما حدث من تدمير محطات البحوث الزراعية يدمع العين ويدمي القلب، مؤكدا أن تلك الجريمة ستظل نقطة سوداء في تاريخ الحكم العسكري لمصر، موضحا أن الحقول الإرشادية التي دمرتها حكومة السيسي مختصة بإنتاج البذور عالية الإنتاج، وهو ما يعد خيانة للوطن.

وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج “عرق الجبين” على قناة “وطن” أن البحوث الزراعية هي عقل الحياة الزراعية في مصر، حيث يضم المركز 12 ألف باحث من أفضل الباحثين في العالم يخدمون الفلاحين في مصر، معتبرا هذه الخطوة إطلاق للرصاص في قلب الزراعة المصرية.

وأوضح عبدالتواب، أن الرئيس الشهيد محمد مرسي كان قد وعد برفع مرتب الباحث الزراعي 3 أضعاف ما كان يتقاضاه وقتها، وجاء هذا السفيه وألغى القرار، ثم هو الآن يستولى على محطات البحوث الزراعية ويحولها إلى كتل خرسانية ووحدات سكنية، ثم يستورد كل المحاصيل من الخارج وحتى البذور أيضا.

وأشار بركات إلى أن مركز البحوث الزراعية نجح في تحقيق أعلى إنتاجية للقمح في العالم بـ 20 أردب للفدان و50 أردب للهكتار، رغم أن مصر هي المستورد الأول في العالم، أيضا محصول الأرز يحتل المركز في إنتاج الفدان على العالم لمدة 7 سنوات بفضل الأصناف التي ينتجها مركز البحوث الزراعية.
ولفت إلى أن مصر تستورد 8 ملايين طن ذرة وتستورد 13 مليون طن من أردأ أنواع القمح بسبب سياسات العسكر المخربة، مضيفا أن السيسي بدأ فرض إتاوة على الفلاحين مقابل الري من مياه النيل بقيمة “5 آلاف” جنيه على كل ماكينة لرفع المياه من الترع والمصارف. ونوه بأن نظام السيسي في النزع الأخير، متوقعا أن تكون هذه القرارات بداية النهاية لنظام الانقلاب العسكري.

 

*مصر والسودان يطالبان إثيوبيا باتفاق ملزم لحل أزمة السد

أكدت مصر والسودان، الثلاثاء، أهمية التوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحفظ الحقوق المائية للبلدين.

جاء ذلك في بيان مشترك، نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية، على هامش زيارة وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي للقاهرة، حيث التقت نظيرها المصري، سامح شكري.

وحسب البيان، أكد الجانبان على “أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي يحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان، ويُحقق مصالح الدول الثلاث (إضافة لإثيوبيا) ويُحدُ من أضرار المشروع على دولتي المصب (مصر والسودان)”.وشدد البيان على أن البلدين لديهما “إرادة سياسية ورغبة جادة لتحقيق هذا الهدف في أقرب فرصة ممكنة”، مطالبين إثيوبيا بإبداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعّالة من أجل التوصل لهذا الاتفاق.

وأعرب البلدان عن تقديرهما للجهد الذي بذلته جمهورية جنوب إفريقيا خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي، في تسيير مسار مفاوضات سد النهضة، كما رحبا بتولي جمهورية الكونغو الديمقراطية قيادة المفاوضات بعدما تولي رئيسها فيلكس تشيسيكيدي رئاسة الاتحاد.

 

*السيسي يصدق على قانون المرور الذي سبب غضبا كبيرا

صدق عبد الفتاح السيسي على قانون رقم 1 لسنة 2021 بتعديل بعض أحكام قانون المرور بعد موافقة مجلس النواب، حيث تسبب هذا القانون في غضب كبير في البرلمان.

وبعد تصديق السيسي على هذا القانون، ستقوم الحكومة بفرض رسوم تراخيص جديدة في قانون المرور، والتي ستؤول حصيلته لصالح تمويل إنشاء وتطوير منظومة النقل الذكي.

ونصت المادة الأولى من التعديلات على فرض رسم تحدد فئاته بجدول الرسوم والضرائب الملحق بقانون المرور عن كل عام للترخيص بتسيير المركبات من قسم المرور المختص.

وتحدد فئات هذا الرسم بالجدول المرفق، على أن يزداد سنويا بنسبة 6% من أصل قيمة الرسم المفروض بما لا يجاوز ثلاثة أضعاف الحد الأقصى للرسم.

وستبدأ الرسوم من 25 جنيها لسيارات الأجرة حتى تصل إلى 1000 جنيه للسيارات التي يتم الحصول عليها من الجمارك.

واعترض بعض النواب على هذه الزيادة، حيث طالب النائب مصطفى بكري في وقت سابق بحذف الزيادة السنوية، أثناء مناقشة مشروع قانون المرور، بالجلسة العامة للبرلمان، حيث توافق معه النائب سليمان وهدان، على أهمية إلغاء الزيادة السنوية، لرفع العبء عن المواطنين.

وقال النائب هاني أباظة: “يعني مثلا اللي معاه عربية 126 هيدفع ضريبة بهذا الحجم، فضلا عن عدم جاهزية الشوارع للزيادة“.

ورفض النائب إيهاب الطماوي، إلغاء هذه الزيادة، مبررا ذلك بأن الشعب المصري له العديد من المطالب، قائلا: “ولا تستطيع الدولة الوفاء بمتطلبات المواطنين إلا من خلال الرسوم“. 

وأشار إلى أن المعروف بأن الرسوم يجب أن تكون مقابل خدمة، مشيرا إلى أن الإبقاء على هذه الزيادة يمنع الحاجة إلى عمل تعديل سنوي.

وأوضح أحمد سعد الدين، وكيل المجلس، أن “الـ6% أمر معقول ويمنع الزيادة، لاسيما وأن المادة في القانون وضعت حد أقصى، ففي حالة إلغاء نسبة الـ6% قد يدفع بالزيادة لما هو أكبر من ذلك“.

والهدف من هذه الزيادة إنشاء وتطوير منظومة النقل الذكي، ويقصد بها استخدام الوسائل الإلكترونية لإدارة الحركة على الطرق بما يحقق السيولة المرورية، ويوفر وسائل الأمان للأشخاص والأشياء، ويحكم السيطرة على منافذ تحصيل الرسوم.

وتحدد فئات هذا الرسم بالجدول المرفق، على أن يزاد سنويا بنسبة 6% من أصل قيمة الرسم المفروض بما لا يجاوز ثلاثة أضعاف الحد الأقصى للرسم، ولا تسري على هذا الرسم أحكام الإعفاء من سداد الضرائب والرسوم المقررة بموجب هذا القانون أو غيره من القوانين.

 

*تعديلات قانون الإرهاب اعتداء على الملكية الخاصة وشرعنة لانتهاكات حقوق الإنسان

يستعد برلمان الانقلاب العسكري لمناقشة تعديلات قانون “مكافحة الإرهاب” الذي يتضمن حظر تأجير الشقق السكنية بدون إخطار وزارة الداخلية خلال 24 ساعة فقط من إبرام العقد، كما يعاقب بمصادرة العقارات وما في حكمها من تتم إدانته في جريمة توصف بالإرهابية، وتعطي التعديلات للنيابة العامة سلطة غلق أي مكان جرى استعماله أو حتى خطط لاستعماله من قبل أي كيان أو شخص يجري اتهامه بتهم الإرهاب“.

وتأتي التعديلات لتثير المزيد من الاعتراض من جانب المنظمات الحقوقية بسبب تهديدها كل الملكيات الخاصة، إضافة إلى المواد التي اشتمل عليها التعديل الأول في العام 2015 والتي اعتبرها المجلس القومي لحقوق الإنسان، التابع للانقلاب، انتهاكا للدستور ولحقوق الإنسان.

وقال أحمد جاد، عضو لجنة المحليات ببرلمان 2012، إن التعديلات الجديدة تهدف إلى تضخيم دور وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب، من خلال منحها المزيد من الصلاحيات لقمع المواطنين.

وأضاف، في مداخلة هاتفية لبرنامج قصة اليوم على قناة مكملين، أن وزارة الداخلية بحكومة السيسي كانت تمارس هذه الضبطية على الشقق المفروشة والآن منح التعديل لأقسام الشرطة بسط سيطرتها على كل الوحدات المؤجرة، في إطار تضخيم الدور الأمني في أمور تختص بالمدنيين. موضحا أن التعديل منح النيابة اختصاص المحكمة في إغلاق مقار ووحدات سكنية أو مصادرتها تحت بند الإرهاب، وتوسيع صلاحيات النيابة التي أصبحت ألعوبة بيد السلطة التنفيذية يعد إمعانا في قمع المواطنين وإرهابهم.

وأشار “جاد” إلى أن السيسي يسعى إلى وضع البلد كلها تحت السيطرة وتشغيل المواطنين مخبرين أمنيين على بعضهم، وهو ما يفتح الباب أمام تنامي ظاهرة البلاغات الكيدية ما يهدد السلم الاجتماعي.

اعتداء على الملكية الخاصة

من جانبه قال المستشار محمد سليمان رئيس محكمة سوهاج الأسبق، إن مفهوم الإرهاب مصطلح فضفاض يستخدمه السيسي ونظامه ضد المعارضين، في ظل غياب منظومة العدالة وتسييس القضاء والنيابة العامة، حيث لم يعد هناك معيار قانوني واضح وثابت أو قاعدة عامة مجردة لمفهوم مصطلح الإرهاب.

وأضاف سليمان في حواره مع نفس البرنامج، أن تعديلات قانون الإرهاب تصيب الملكية الخاصة في مقتل وتعرضها للمصادرة لمجرد أن من يسكنها أطلق عليه مصطلح الإرهاب لمعارضته الانقلاب العسكري، مضيفا أن برلمان الانقلاب يناقش عددا من القوانين التي تعبر عن نظرة أمنية ضيقة جدا.

وأوضح أن التعديل الجديد يتعارض مع الدستور؛ لأنه اعتداء صارخ على الملكية الخاصة، فإخطار قسم الشرطة بصورة من عقد الإيجار أو الكشف عن شخصية المستأجر لا يحدث في أي دولة. لافتا إلى أن التعديل اعتداء على الحياة الخاصة للمواطنين بتسريب بياناتهم المثبتة في عقد الإيجار، كما أنه تهديد للأمن والسلام الاجتماعي لأنه ينظر إلى المحجبة والمنتقبة والشخص الملتحي بنظرة ريبة وشك في اعتداء صارخ على الثوابت الدينية وازدراء للإسلام، وهذا الأمر لا يحدث إلا في مصر تقريبا

شرعنة الانتهاكات

بدوره قال الباحث القانوني حسين عمار إن سلطة الانقلاب لا تكتفي بممارسة الانتهاكات بل تمرست في محاولة شرعنة كافة الانتهاكات غير القانونية التي تسعى بواسطتها إلى حماية نفسها وفرض المزيد من المراقبة على المواطنين. موضحا أنه من الناحية الواقعية تقوم حكومة الانقلاب بمراقبة كل عمليات تأجير العقارات في مصر من خلال مجموعة من المخبرين في كل شارع وحارة، والآن تبحث سلطات الانقلاب على شرعنة هذه الانتهاكات غير الدستورية.

وأوضح أن المواطن المصري هو الذي يتحمل فشل وفساد سلطات الانقلاب في عدم تمكينه من حقه في توفير سكن مناسب أو إصدار تراخيص بالبناء، لافتا إلى أن السيسي يصدر تشريعات ويطبقها بأثر رجعي لجباية المزيد من الأموال من جيوب المصريين وكان المواطن أصبح العدو الرئيسي للسلطة وهذا أمر غير موجود في أعتى الديكتاتوريات في العالم.          

 

*السيسي يطلب التوسع في «تجديد الحبس عن بُعد».. ومحامٍ: لا تسمح للمتهمين بالتواصل مع دفاعهم

استمرارًا مع تجديد الحبس، وبعدما طلب عبدالفتاح السيسي، من الحكومة، الإثنين الماضي، تعميم آلية تجديد الحبس عن بعد في مختلف المحافظات، سألنا المحامي محمد عبدالعزيز عن تجربته الفعلية مع الآلية الجديدة، التي بدأت وزارة العدل تطبيقها في بعض المحاكم قبل أربعة أشهر.

تعتمد الآلية على الربط بين المحاكم وبين أماكن الاحتجاز عبر دائرة تليفزيونية مغلقة بينهم، بحيث يمكن مباشرة جلسات تجديد الحبس دون نقل المتهمين إلى مقر المحكمة. وهو الإجراء الذي قالت الحكومة إنه يستهدف تقليل المخاطر الأمنية من نقل المتهمين، وتقليل التكلفة المالية، بالإضافة إلى تقليل فرص انتقال عدوى فيروس كورونا للمتهمين.

من جانبه، قال عبدالعزيز إنه حضر جلستي تجديد حبس بالآلية الجديدة، الأولى كانت في محكمة القاهرة الجديدة، منذ أكثر من شهرين، والثانية في محكمة جنوب القاهرة بمنطقة زينهم، قبل أسبوعين.

بحسب وصف عبدالعزيز لما تم في الجلستين، تواجدت هيئة المحكمة في غرفة المداولة وفي مواجهتها شاشة -يعلوها كاميرا- ويظهر عليها المتهمون في حجرة بمحبسهم، وفي مواجهتهم شاشة أخرى يرون عليها هيئة المحكمة، فيما يتواجد المحامون وممثلي النيابة في غرفة المداولة مع هيئة المحكمة.

ويقول عبدالعزيز إنه في الحالتين تمكّن المتهمون من مخاطبة المحكمة مباشرة، بعد استئذانها في الحديث، دون الاحتياج إلى أي تفاصيل تقنية «مثل الضغط على أي أزرار»  أو شيء من هذا القبيل.

غير أن عبدالعزيز لا يزال متحفظًا تجاه تلك الآلية، لأنها لا تسمح للمحامين بالحديث مباشرة مع المتهمين قبل أو بعد الجلسة، كما أن وجود المتهمين في أماكن احتجازهم أثناء الجلسة قد يثنيهم عن الحديث عن أي انتهاكات أو مخالفات يتعرضون لها. وهي الاعتراضات نفسها التي ذكرها محامون  في وقت سابق، مشيرين إلى أن الآلية الجديدة تنتقص من ضمانات المحاكمة العادلة.

وبحسب المعلن من الحكومة، طبقت وزارة العدل الآلية الجديدة، خلال الشهور الماضية، في محاكم القاهرة الجديدة، وجنوب القاهرة، وشمال القاهرة، وحلوان، ومصر الجديدة، وعابدين، وسجون القناطر الخيرية العمومي، والقاهرة العمومي، والنهضة، و15 مايو. وفي الإسكندرية، طبُقت الآلية نفسها في محكمتي شرق وغرب الإسكندرية، وسجون برج العرب والعربانيات والحضرة ودمنهور نساء ورجال، وكرموز العمومي.

 

*مصر توجه رسالة إلى إثيوبيا حول سد النهضة

أعلن وزير خارجية الانقلاب سامح شكري، أن بلاده تسعى لاتفاق مائي يحفظ حقوقها المشروعة ولا ينتقص من حق إثيوبيا في التنمية.

وأوضح شكري خلال كلمته باجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة: “لم نسع إلى انتقاص أي طرف ولكن نسعى للوصول إلى اتفاق يضمن حقوقنا المشروعة ولا ينتقص من حق إثيوبيا في التنمية وحقوق مصر والسودان في مياه النيل”.

وثمن وزير الخارجية  سامح شكرى، الدور العربي الداعم لموقف مصر والسودان في قضية سد النهضة.

وكان شكري، قد قال إن المسار التفاوضي مع إثيوبيا حول سد النهضة واتفاق الملء والتشغيل تعثر وانقطعت المفاوضات.

وأوضح: “أي سياسات لفرض أمر واقع بشأن سد النهضة تعتبر تجاوزا (..) تفاوضنا مع إثيوبيا لنحو عقد من الزمن ووصلنا لمرحلة فارقة ستؤثر على مصالح الجميع”.

 

*#ياشعب_مصر_انتفض_حرر_مصر بصدارة “تويتر” ومغردون: الشعب يريد إسقاط النظام

احتل هاشتاج #ياشعب_مصر_انتفض_حرر_مصر صدارة الترند في مصر منذ أمس وحتى نشر هذا التقرير، حيث دعا الناشطون خلاله الشعب المصري للثورة على الأوضاع الفاشلة التي أدى إليها انقلاب العسكر وفسادهم الذي أفرغ خزائن مصر وبات سفيه الانقلاب عبدالفتاح السيسي يمشط المصريين بمشط الجباية الحديدية فيفرق به ما بين لحمهم وعظامهم، وبات أملهم في انتفاضة شعبية تقول للظالم: لا.
ويرى ناشطون أنه منذ انقلاب 30 يونيو رجعت مصر للخلف أكثر من قرن، بسبب حكم العسكر الذين اعتبروا أنفسهم فقط من يفهمون ومصدر السلطة والحياة في مصر، ما أدى إلى هذا الواقع الأليم الذي يعيشه المصريون.
يقول “بلال علي”: “لابد من الخروج من حالة اليأس والإحباط لحالة اليقظة والانتفاضة للتغيير  لا بد من تغيير النظام يارب  لقد طال الليل  فمتى ييزغ الفجر .. يارب لقد اشتد الظلم فمتى يأتى العدل .. يارب لقد انتُهكت حرماتنا وهُتكت أعراضنا وها نحن ندعوك أنا قد ظُلمنا  فيارب انتصر“.

وكتب “وضوح”: كن مستعدا لتشارك في التحرير ..كن مستعدا للخروج من هذا الوضع البائس.. كن مستعدا لمواجهة من يمتصون دماءكم ليعيشوا هم .. وترككم للموت  أنتم ومصر“.
وعلقت “نجيبه الثورجية” قائلة: “بلادنا في احتلال مباشر يقتلوننا.. او وكلاء للاحتلال تنهب أعمارنا.. والخلاص لوقف قطار الموت وتحرير أرضنا وتملك ثرواتنا .. واستعادة كرامة امتنا وعزتها .. هي في مقاومة الاحتلال ونوابه .. انتفض لقد طفح الكيل “.
وأضافت “بنت النيل”: “المقاومة :هي الممانعة وعدم الخضوع لقوى مفروضة من الخارج.وهي كل أعمال الاحتجاجات التي تقوم بها مجموعات ترى نفسها تحت وطأة وضع لا ترضى عنه“.
واشار حساب “صرخة حر” إلى أن “مصر محتلة بوكالة من صهاينة كافرة جاحدة مسكوها شوية عوالة..”.
وأضافت “سنو وايت”: “الشعب الذي لا ينتزع حقوقه بنفسه .. هو شعب تحت احتلال.. أو يجلب احتلال.. المقااااومة هي الحل  .. وغدا تطير العصافير“.
وكتب “عادل أحمد”: مخاطبا المواطنين الذين يظنون أنهم بمنأي عن السيسي: “والله هو مش هيسيبك.. حتى لو نمت في جحور.. هو كيف عنده يهينك.. يهتك عرضك يفضى جيبك.. ياخد منك بنتك حور.. قوم ياللا انفض جبينك.. وامسح ذل دام سنين“.
وأضاف: “ياشعب واقف في الطابور مستنى إيه فهمنى قول .. آه عايز حد ياخد بإيدك.. ويعدي بيك قال الطريق.. وبعديها قال تشوف النور.. بس انا خايف تبيع ضميرك.. وتقول هعيش مستور“.

 

*#ضيعتوا_ولادنا_ياحكومه_فاشله يتصدر ونشطاء: الانقلاب يقتل الطلاب

دشن طلاب الجامعات  هاشتاج #ضيعتوا_ولادنا_ياحكومه_فاشله احتجاجا على إصرار العسكر على إجبارهم  على تأدية الامتحانات فى ظل وباء كورونا وعدم اتخاذ الجامعات الإجراءات الاحترازية الواجبة، ما أدى إلى وفاة طالب ودخول آخر العناية المركزة،
وفيما يلى نرصد أبرز التغريدات التي علقت على تلك الأوضاع:

سيمو” كتب منتقدا ما يحدث: “بعيدا عن القلق والتوتر اللي عايشين فيه ومهما الطلبة تحافظ غصب عننا ممكن نتصاب لو علينا عاوزين تمتحن ونستفاد ونخلص تعليم بس صحتنا أهم من أي امتحان وخوفنا علي أهالينا أولي من أي شئ الحل الأمثل تتأجل الامتحانات فورا وتستبدل بأبحاث أو امتحانات اون لاين ونحاول ننقذ مايمكن إنقاذه“.
الامتحانات لازم تتاجل.. مغ أول أيام الامتحانات.. زميل لينا اتوفي ، وزميل فى المستشفي ، “حالات كورونا ” وياعالم خالطوا كام واحد واتعاملو مع كام واحد في المواصلات ومع زمايلهم ومع الدكاترة والعمال ، الخ … والأمر هيخرج عن السيطرة في نهاية الامتحان حرفيا“.
وعلق “أزهري أهلاوي” قائلا: “تعالوا جامعة الأزهر وانتوا تشوفوا الضياع اللي بجد ..جامعة الأزهر حرفيا بتموت“.
زكــــــــــــــــى شان..الغفير اللى موقفينوا على مزراعة الدواجن عشان ياخد بالوا من الفراخ ويراعيهم طلع هوا اللى بيسرق الفراخ وبيدبح فيهم .
وسخر “أحمد عشرى” فقال: “حتي التعليم بقي فيه إخوان بيحاولوا يبوظوه.. بلد الضحك.. وزير تعليم عالي.. ده حمدي الوزير وجه مع دموع السعادة“.
وشنت “زَهرة الأمل الخزامي” هجوما على مسئولى الانقلاب قائلة: “هنفضل لحد امتى بنحب التبعية؟ ولحد امتى هنفضل نقبل بالذل والديكتاتورية”؟

ولحد امتى هنفضل ساكتين على نظام فاسد بيقتلنا بكل الوسائل؟
وكتبت د.نشوى أبو غريب: “ضيعتوا أولادنا.. تكافؤ الفرص حق دستورى.. يعنى إيه السيستم يقع عند طلبة ويشتغل عند طلبة وبعد كدة كله ينجح؟ كيف تحاسبني على فشلك؟
وكتب “عاطف أحمد”: “لازم وقفة من الدولة.. وضع التعليم سيئ لأقصى درجة.. الحقو ولادنا.. عاوز ترفع من شأن بلد اهتم بالتعليم بإنشاء مدارس مثل اليابان وتوفير جميع الآليات للدراسة داخل المدرسة مش تقولى تابلت ونت.. الحقو ولادنا هيضيعوا“.
ونختتم من حساب الناشط “وليد” الذي كتب: “#ضيعتوا ولادنا وضاع التعليم وكل شئ حلو فى البلد منكم لله“.