تورط إبراهيم العرجاني في أزمة البنزين المغشوش.. الثلاثاء 13 مايو 2025م.. حملة اعتقالات بين القاهرة والشرقية والصعيد تشمل عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين

تورط إبراهيم العرجاني في أزمة البنزين المغشوش.. الثلاثاء 13 مايو 2025م.. حملة اعتقالات بين القاهرة والشرقية والصعيد تشمل عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*حملة اعتقالات بين القاهرة والشرقية والصعيد تشمل عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين

ألقت قوات الأمن بحكومة الانقلاب ، أمس القبض على المحامي سيف ممدوح أحمد محمود من مكتبه الكائن في منطقة المطرية بمحافظة القاهرة، دون الإفصاح عن أسباب الاعتقال أو وجهته الحالية.

ويحمل المحامي سيف عضوية نقابة المحامين المصرية (جدول عام جزئي 2023) برقم قيد 737072، وهو معروف بنشاطه القانوني والدفاع عن عدد من القضايا الحقوقية.

وتأتي هذه الواقعة في ظل تصاعد حملات الاستهداف التي تطال المحامين والنشطاء الحقوقيين في مصر، وسط غياب أي تعليق أو تحرك رسمي من نقابة المحامين حتى لحظة نشر الخبر.

ومن جهة ثانية واصلت سلطات الانقلاب حملة الاعتقالات العشوائي على من سبق اعتقالهم لأسباب سياسية ومن مركز منياالقمح اعتقلت شرطة المركز كلا من:السيد مرسي  وسامي أمين، وعرضوا على نيابة مركز منيا القمح، والتي قررت حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهما بمركز شرطة منيا القمح.

كما شنت قوة من مركز شرطة الزقازيق حملة أسفرت عن اعتقال المواطنيوسف سعد، والتحقيق معه الأربعاء الماضي بنيابة مركز الزقازيق، والتي قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعه مركز شرطة الزقازيق.

ومن العاشر من رمضان، اعتقلت قوات الأمن بمدينة العاشر 4 مواطنين، وهم:

  • محمد عبد المولى
  • أحمد عصام
  • سيف عبد القادر
  • عبد الله السيد

وبعد التحقيق معهم بنيابة قسم ثالث العاشر من رمضان، قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهم بقسم شرطة ثالث العاشر من رمضان.

ويأتي اعتقال ال4 مواطنين تاليا لاعتقالات شملت المواطن رضا أحمد محمد، من سكان العاشر وبعد التحقيق معه بنيابة قسم أول العاشر من رمضان، قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعه بمعسكر قوات أمن العاشر من رمضان.

كما شملت اعتقالات العاشر أبو بكر أيمن، وبعد التحقيق معه في نيابة قسم ثانِ العاشر من رمضان، قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعه بمعسكر قوات أمن العاشر من رمضان.

وكانت قوات الأمن بمركز شرطة بلبيس اعتقلت 5 مواطنين، وهم:

  1. صهيب السيد
  2. رياض علي سعدون
  3. إبراهيم عبد الناصر
  4. أحمد الخطيب
  5. رضا عبد الرحمن

وبعد التحقيق معهم في نيابة الزقازيق الكلية، قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهم في مركز شرطة بلبيس.

ومن جهة أخرى، ومن محافظة قنا، كشف مصدر حقوقي عن ظهور المواطن إبراهيم السيد السبع، 30 عاما عشوائيا وهو موجود منذ حوالي 9 أشهر في فرق الأمن بمحافظة قنا ويحتاج أن يقوم أحد من أهله بزيارته والتواصل معه.

* الاضراب العام ..قرار “المحامين” المنتظر غدا الأربعاء رفضا للرسوم الميكنة

تدخل أزمة “رسوم الميكنة” بين نقابة المحامين ومحاكم الاستئناف منحنى أكثر تصعيدًا، بعد أن أعلنت النقابة العامة للمحامين عزمها عقد اجتماع موسع، غداً الأربعاء، بحضور نقباء النقابات الفرعية، لبحث خطوات تصعيدية جديدة، على رأسها الدعوة إلى إضراب عام عن العمل قد يشل الحركة داخل المحاكم.

تأتي هذه التحركات في أعقاب إضراب جزئي نظمه المحامون الخميس الماضي، احتجاجًا على فرض محاكم الاستئناف رسومًا جديدة على خدمات قضائية أساسية تحت مسمى “مقابل خدمات الميكنة”، في خطوة اعتبرتها نقابة المحامين “غير دستورية وتمثل انتقاصًا من الحق في التقاضي”. 

رسوم جديدة تُفجّر الأزمة
بدأت الأزمة في مارس الماضي، عندما أصدر رئيس محكمة استئناف القاهرة، المستشار محمد نصر سيد، قرارًا استحدث فيه رسمًا جديدًا تحت مسمى “مراجعة الحوافظ”، بواقع 33 جنيهًا عن كل ورقة.

القرار شمل أيضًا زيادات غير مسبوقة في رسوم خدمات مثل استخراج الشهادات، التي وصلت إلى 60.5 جنيهًا، والحصول على صيغة تنفيذية من الأحكام التي بلغت 242 جنيهًا، وفق ما أكده عضو مجلس النقابة العامة ربيع الملواني.

رد الفعل الأولي من نقابة المحامين جاء حاسمًا؛ إذ أعلنت في 8 مارس رفضها التام لتلك الرسوم التي وصفتها بأنها تتعارض مع “المشروعية الدستورية”، وأشارت إلى أن هذه القرارات تم اتخاذها دون أي حوار مجتمعي أو تنسيق مع النقابة، رغم أن المحامي يعد شريكًا للسلطة القضائية بنص الدستور. 

إضراب جزئي يقابل برد قضائي
في خطوة تصعيدية أولى، نفذ المحامون الخميس الماضي إضرابًا جزئيًا عن العمل شمل الامتناع عن المثول أمام محاكم الاستئناف.
ورغم سلمية الإجراء، إلا أن بعض الدوائر القضائية ردت بشطب الدعاوى المدنية التي كان من المفترض نظرها ذلك اليوم، وهو ما اعتبرته النقابة “انتهاكًا للدستور” الذي يكفل الإضراب السلمي.

لم تتأخر النقابة في تقديم الدعم لمحاميها المتضررين، إذ أعلنت، الجمعة، تحملها للأعباء المالية الناجمة عن إعادة قيد الدعاوى المشطوبة، بما يشمل سداد الرسوم المتعلقة بذلك، في رسالة واضحة بأن التصعيد لن يتوقف رغم الضغوط القضائية. 

نحو إضراب عام.. والنقابة تناشد الرئاسة
مصدر مسؤول بالنقابة، هو عضو مجلس النقابة العامة ربيع الملواني، صرّح بأن المجلس سيدعو الجمعية العمومية إلى اجتماع طارئ لبحث سبل التصعيد، ومن بين الخيارات المطروحة: الإضراب العام على مستوى الجمهورية.
وأكد الملواني أن المحامين لن يقفوا أمام أي محكمة، ما لم يتم التراجع عن تلك الرسوم التي وصفها بـ”غير القانونية”.

وأضاف الملواني: “نقابة المحامين لا تسعى إلى الصدام، لكنها تدافع عن حق دستوري أصيل في التقاضي، وعن كرامة أعضائها الذين يخوضون هذه المعركة نيابة عن المجتمع”.
وحذّر من “مآلات خطيرة” حال استمرار تجاهل مطالب النقابة، مشيرًا إلى أن الجمعية العمومية التي ستُعقد قريبًا تمثل 500 ألف محامٍ متضررين من تلك الرسوم.

وفي خضم هذا التصعيد، جدّدت النقابة دعوتها إلى عبد الفتاح السيسي للتدخل من أجل نزع فتيل الأزمة، معتبرةً أن استمرار العمل بهذه الرسوم “يهدد توازن منظومة العدالة” ويمس حقوق المواطنين. 

أزمة قانونية وأبعاد أعمق
تثير أزمة “رسوم الميكنة” تساؤلات عميقة حول مشروعية فرض الرسوم القضائية خارج إطار القوانين المنظمة، ودون العودة إلى البرلمان أو إشراك المجتمع القانوني.
وترى النقابة أن فرض رسوم إضافية على خدمات قضائية أساسية يمثل “عبئًا جديدًا على المتقاضين”، كما يفتح الباب أمام تكرار مثل هذه القرارات في سياقات أخرى.

من جهته، قال الملواني إن النقابة شكلت لجنة لإدارة الأزمة، وأكد أن “الأمر الجلل الذي فُرض على المجتمع المصري لا يمكن السكوت عنه، لأنه يمس جوهر العدالة”، في إشارة إلى أن الأزمة تتجاوز البعد المهني لتصل إلى الحقوق الأساسية للمواطنين في الوصول إلى العدالة دون تكلفة مرهقة.

* الهلال الأحمر المصري: تلقينا تعليمات لاستئناف دخول المساعدات إلى غزة

قال مصدر في الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، عن تلقي المؤسسة تعليمات للاستعداد لإعادة دخول المساعدات إلى قطاع غزة، خلال الساعات المقبلة، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة.

وأضاف المصدر، أن الهلال الأحمر أبلغ سائقي شاحنات المساعدات المتواجدين أمام معبر رفح البري، بضرورة الاستعداد للتحرك في أي لحظة مع إعلان عودة تدفق المساعدات.

وبيّن المصدر أن سيارات إسعاف تتواجد في محيط المعبر، انتظارا لوصول دفعة جديدة من المصابين والمرضى من أهالي القطاع، بعد توقف دام لما يقرب 75 يوما.

ولفت المصدر إلى تلف كميات كبيرة من المساعدات الغذائية والطبية بسبب لتعرضها للعوامل الجوية والأتربة والطقس الحار الذي يسود شبه جزيرة سيناء في هذه الأيام.

وكان الاحتلال الإسرائيلي واصل لليوم الـ75 إغلاق كافة المعابر أمام المساعدات الإنسانية، كما واصل لليوم الـ56 منع خروج الجرحى  والمرضى الفلسطينيين القادمين من غزة للعلاج في المستشفيات المصرية.

وتوقفت حركة نقل الجرحى والمرضى الفلسطينيين من غزة عقب خروج 46 دفعة من المرضى تضمنت 1705 جرحى ومرضى يرافقهم 2500 مرافقا من أقاربهم حيث يتلقون العلاج في مستشفيات مصرية منهم في مستشفيات شمال سيناء.

وقالت وكالة الأونروا، إن لديها آلاف الشاحنات الجاهزة للدخول إلى غزة، وإن فرقها جاهزة لتوسيع نطاق عمليات التسليم.

وكانت المتحدثة باسم المنظمة قالت إنه سيكون من الصعب جداً توزيع المساعدة الإنسانية في غزة من دون وكالة الأونروا.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي سيسمح بإدخال المساعدات إلى غزة بعد الإفراج عن الأسير مزدوج الجنسية إيدان ألكسندر

* يديعوت أحرنوت: علاقة مصر بإسرائيل تصل إلى أدنى مستوياتها بعد تمديد الحرب على غزة

كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت أن مصر خفضت علاقاتها مع إسرائيل بعد انهيار صفقة الرهائن بين تل أبيب وحماس، وقرار إسرائيل بتوسيع عملياتها العسكرية داخل قطاع غزة. مسؤول رفيع في الخارجية المصرية أبلغ الصحيفة، يوم الأحد، أن القاهرة قررت عدم تعيين سفير جديد لدى إسرائيل، ورفضت أيضاً اعتماد أوراق أورِي روتمان، الذي اختارته الحكومة الإسرائيلية سفيراً لها في مصر قبل عدة أشهر، لكنه لم يغادر إسرائيل بعد.

أنهى السفير المصري السابق لدى إسرائيل، خالد عزمي، مهامه قبل نحو عام، بعد أن مددت فترة خدمته عاماً إضافياً. ومنذ عودته إلى القاهرة، استمرت البعثة الدبلوماسية المصرية في العمل من السفارة الواقعة في شارع بازل بتل أبيب، لكن من دون وجود سفير رسمي.

توقع كثيرون أن يتولى طارق ضاحي منصب السفير المصري الجديد في تل أبيب. شغل ضاحي سابقاً مناصب بارزة في وزارة الخارجية، من بينها رئاسة قسم ليبيا وسفارة مصر في باكستان. غير أن رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي قرر تعيينه هذا الأسبوع سفيراً لمصر في فرنسا، بدلاً من تكليفه بمهمة في إسرائيل.

داخل أروقة الخارجية المصرية، يُصنّف منصب السفير لدى إسرائيل على أنهبالغ الحساسية”. يشبه هذا المنصب في طبيعته مواقع دبلوماسية أخرى رفيعة مثل سفارتي مصر في الولايات المتحدة والسعودية. ويشترط حصول المرشحين له على موافقة رئيس الجمهورية وجهاز المخابرات العامة.

تدهورت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب أكثر بعد رفض مصر اعتماد أوراق أورِي روتمان، الذي رشحته إسرائيل لهذا المنصب قبل أكثر من خمسة أشهر.

* تورط إبراهيم العرجاني في أزمة البنزين المغشوش

انتشار أزمة البنزين المغشوش بشكل واسع في بعض المناطق، حيث أدى ذلك إلى عواقب غير مسبوقة على المواطنين والمركبات.

اشتدت الأزمة نتيجة لتورط عدد من الأفراد في عمليات بيع البنزين المغشوش، ما تسبب في أضرار بالغة للعديد من السيارات في مختلف أنحاء البلاد.

كشف التحقيقات عن وجود كميات ضخمة من البنزين المغشوش الذي يتم بيعه في محطات الوقود، مما أدى إلى تدهور الحالة الفنية للكثير من المركبات.

وتستمر الأجهزة المعنية في تتبع عمليات البيع المشبوهة، حيث تم ضبط أكثر من 50 ألف لتر من البنزين المغشوش في مناطق مختلفة.

أكد مصدر رفيع المستوي أن الشخص الذي ورد اسمه في العديد من التحقيقات المتعلقة بالأزمة هو إبراهيم العرجاني، الذي تبين أنه أحد الأفراد المتورطين في التلاعب بالبضائع البترولية.

أكد التحقيق تورط العرجاني في تسويق البنزين المغشوش عبر شبكات واسعة، مما ساهم في زيادة حجم الأزمة.

أظهرت التقارير أن سعر البنزين المغشوش كان يُباع بأسعار أقل من البنزين الأصلي، مما جذب العديد من المواطنين لشرائه دون إدراك خطورته. يذكر أن تلك العمليات شملت أكثر من 20 محطة وقود في عدد من المناطق النائية.

لفتت التحقيقات إلى أن هناك عددًا من المراكز التي كانت تشرف على تكرير البنزين المغشوش وتحسين جودته ليظهر بشكل مقبول للمستهلكين، الأمر الذي زاد من تعقيد القضية.

كما تم تأكيد تورط بعض الشركات المتوسطة في بيع الوقود المغشوش تحت غطاء إجراءات قانونية غير مشروعة.

أكدت المصادر الرسمية أنه جاري العمل على إجراءات قانونية لتحديد المسؤولين عن تلك الأعمال، مع استئناف التحقيقات للكشف عن كافة المتورطين. كما تم تحذير المواطنين من شراء أي منتج غير موثوق قد يؤثر على سلامتهم وحياة سياراتهم.

أدى تفشي الأزمة إلى إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين، مما أوجد أزمة اجتماعية كبيرة في ظل ازدياد حالات الأعطال في المركبات.

تشير التوقعات إلى أن الأزمة قد تستمر لعدة أشهر في حال لم يتم اتخاذ تدابير صارمة لمكافحة هذه الظاهرة.

شددت السلطات على ضرورة تأهيل محطات الوقود والرقابة المكثفة على مبيعات الوقود، فضلاً عن ضرورة توعية المواطنين حول كيفية التعرف على البنزين المغشوش والتأكد من مصدره.

* اتفاقيات تهدف لتسريع وتيرة الاستثمارات بقناة السويس والاستحواذ مدى الحياة.. التوسع الإماراتي في الموانئ المصرية يثير الجدل

عاد الجدل من جديد في مصر حول ما أُطلق عليه التمدد الاستثماري الإماراتي، عقب الإعلان قبل أيام عن الاتفاق الذي وقعته المنطقة الاقتصادية لقناة السويس المصرية مع مجموعة موانئ أبوظبي الإماراتية، ما قاد إلى أن تصدر الحكومة المصرية بيانات عديدة لتوضيح طبيعة الاتفاقية، وخرج رئيس الوزراء مصطفى مدبولي متحدثاً عن طبيعة الصفقة.

وبحسب رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، فإن “مشروع كيزاد شرق بورسعيد” يُعد منصة صناعية تخدم حركة التجارة بين الشرق والغرب، ويُعزّز من حركة التصنيع والخدمات اللوجستية.

وعلّق مدبولي على البلبلة التي أثيرت حول توقيع الاتفاقية، قائلاً: “لازم نفرق بين هيئة قناة السويس والهيئة العامة لتنمية منطقة قناة السويس.. الجهتان تعملان بشكل مستقل، ولكلٍّ منهما اختصاصات واضحة، تساهم بشكل فعال في دفع قاطرة التنمية“.

وأضاف أن العقد الذي أثار الجدل هو عقدٌ بنظام المطور الصناعي، وليس هو العقد الوحيد، بل هناك 14 مطوراً صناعياً بهذا النظام في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، وأكد مدبولي أن المشروع يتيح الفرصة لجذب مزيد من المستثمرين.

الملفت أن الردود لم تهدّئ الجدل السياسي والشعبي الواسع، لأنها لم تُجِب عن الكثير من التساؤلات المرتبطة ببنود تجديد العقد عقب انتهائه بعد خمسين عاماً، ودون أن يتم التطرّق إلى الأسباب التي تجعل الحكومة أكثر استجابة لعقد صفقات مع شركات إماراتية لديها استثمارات في ستة موانئ من إجمالي 16 ميناء مصرياً.

ووقّعت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس يوم الأحد الماضي، اتفاقية لتطوير منطقة “كيزاد شرق بورسعيد” مع مجموعة موانئ أبوظبي، بحق انتفاع لمدة 50 عاماً قابلة للتجديد، وهي منطقة صناعية ولوجستية على مساحة 20 كيلومتراً مربعاً في منطقة شرق بورسعيد، وبموجب الاتفاقية، ستقوم مجموعة موانئ أبوظبي بتطوير وتشييد وتمويل وتشغيل وإدارة المنطقة الصناعية واللوجستية على عدّة مراحل.

وتشمل المرحلة الأولى مساحة 2.8 كيلومتر مربع، وسيتم تخصيص استثمار إجمالي بقيمة 120 مليون دولار للدراسات السوقية والفنية ذات الصلة، بالإضافة إلى تطوير المرحلة الأولى على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة.

وستبدأ أعمال تشييد المرحلة الأولى بنهاية عام 2025، وستتضمن إنشاء رصيف بطول 1.5 كيلومتر، قد يضم لاحقاً محطة شحن متعددة الأغراض.

الجدير بالذكر أنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وقّعت مجموعة موانئ أبوظبي مذكرة تفاهم مع شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض، التابعة لوزارة النقل، بهدف تطوير وتشغيل محطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا البحري، وكذلك ميناء العاشر من رمضان البري، بقيمة إجمالية تصل إلى 500 مليون دولار.

الاعتماد على المستثمرين

خبير اقتصادي كان يعمل سابقاً في الهيئة العامة لتنمية منطقة القناة، قال لـ”عربي بوست” إن الحساسية الشعبية المفرطة من الصفقة الأخيرة كانت تسود بينهم كخبراء اقتصاديين عملوا في الهيئة، خاصة إذا ارتبط الأمر ببيع الأصول أو الاستحواذ على مناطق لوجستية مهمة، كما هو الوضع بالنسبة لمنطقة شرق بورسعيد.

وأضاف أن كثيراً من المشروعات التي قامت بشرائها شركات إماراتية أو عربية حققت نجاحات كبيرة على مستوى الأرباح في غضون فترة قصيرة من الاستحواذ عليها أو الاستثمار فيها، وهو ما يطرح تساؤلات عن عدم استفادة الدولة المصرية من هذه الاستثمارات التي يمكن أن تدر عوائد دولارية مهمة.

وأوضح أن ضعف المبلغ الذي تدفعه موانئ أبوظبي لتطوير المرحلة الأولى من المشروع، الذي يتضمن بناء رصيف تبلغ مساحته كيلومترًا ونصفاً، إلى جانب تطوير محطات الشحن والبنية التحتية المرتبطة باللوجستيات، ويبلغ 120 مليون دولار، لن تستفيد منه الحكومة المصرية شيئاً، لأنه سوف يُخصّص لتطوير المنطقة.

وقال إن الأمر يطرح تساؤلات عديدة حول أسباب ضعف المقابل المادي الذي تحصل عليه الحكومة المصرية من الأرباح التي تحددها موانئ أبوظبي، ولا تتجاوز 15%، وكذلك يطرح تساؤلات حول طول فترة الاستحواذ التي تصل إلى 50 عاماً، ستحقق فيها الموانئ أرباحاً هائلة تُقدَّر بمليارات الدولارات.

واستنكر المصدر عدم وجود شفافية في قيمة العقد وبنوده، والأسباب التي جعلت الحكومة توافق على العرض الإماراتي، وربما لو فعلت ذلك لخفتت حدة الانتقادات، مؤكداً أن الحكومة كان بإمكانها أن تستثمر بنفسها في تلك المنطقة، خاصة أن الأموال المطروحة في المرحلة الأولى يمكن توفيرها بسهولة.

وقال إن التوسع في الاقتراض من الخارج كان من الممكن أن يُوجَّه إلى هذه المشروعات المهمة ذات العائد الاقتصادي القوي، والتي تشكّل أهمية استراتيجية للأمن القومي المصري بفعل المنطقة التي تتواجد فيها.

الأخطر من ذلك، من وجهة نظر المصدر، أن الحكومة المصرية خلال السنوات العشر الماضية قامت بتسهيل الوصول إلى بورسعيد وشبه جزيرة سيناء، وحفرت الأنفاق، ودشنت العديد من الطرق والكباري، وبعد كل ذلك ذهبت نحو منح جزء مهم من المنطقة لمستثمر أجنبي سوف يستفيد بـ85% من العوائد خلال خمسين عاماً.

كما أن هذا المستثمر قد يكون بإمكانه أن يُجدّد هذه المدة لأن العقد غير معروف، وقد يكون للمستثمر الحق في زيادة مدة الاستحواذ على المنطقة، وبالتالي تبقى ملكيتها له مدى الحياة.

كاشفاً عن أن الهدف الرئيسي من وراء الاعتماد على المستثمرين الأجانب هو إقناع مستثمرين آخرين بالتواجد، وتسريع وتيرة الاستثمارات في المنطقة، والحصول على عملة صعبة، بصرف النظر عن المخاطر المستقبلية التي تترتب على تلك الصفقات.

14 مطوراً صناعياً في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

كشفت مصادر مطلعة لـ”عربي بوست” أن هناك خلافات سابقة بين مصر وموانئ دبي العالمية، إذ شعر المصريون بأن الشركة الإماراتية تسعى لتعطيل تطوير الموانئ المصرية بسبب طريقة إدارتها لميناء العين السخنة في مصر منذ استحواذها عليه في عام 2008.

بالإضافة إلى مشاركتها في مشروع تنمية قناة السويس، الذي يتضمن 4 موانئ أخرى، وزاد الأمر اشتعالاً إبرام موانئ دبي اتفاقيات لتطوير موانئ أخرى في البحرين الأحمر والمتوسط، مثل ميناء بربرة في منطقة أرض الصومال الانفصالية، وميناء حيفا الإسرائيلي، وهي موانئ تعتبرها مصر منافسة لها.

وقاد ذلك إلى أن تدخل شركة موانئ أبوظبي على خط التنافس، وأدركت الحكومة المصرية روح التنافس بين إمارتي أبوظبي ودبي، وحاولت استغلال تلك الروح في تحقيق أقصى استفادة لصالحها، وعقد صفقات مع أبوظبي.

وفي عام 2023، تم الإعلان عن توقيع المجموعة اتفاقية الامتياز مع الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، ليتم بموجبها بناء وتشغيل مشروع محطة سفاجا متعددة الأغراض، لكن بقيمة 200 مليون دولار، لتكون أول محطة دولية متعددة الأغراض في منطقة صعيد مصر.

وتضم مجموعة موانئ أبوظبي عدداً من قطاعات الأعمال الرئيسية، وهي: قطاع الموانئ، وقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، والقطاع البحري والشحن، والقطاع اللوجستي، والقطاع الرقمي.

وتشمل محفظة المجموعة 34 محطة في أكثر من 50 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 550 كيلومتراً مربعاً من المناطق الاقتصادية تحت مظلة مجموعة كيزاد، أكبر مجمع تجاري ولوجستي وصناعي في منطقة الشرق الأوسط.

لماذا سوقت الحكومة مميزات المشروع بعد الاتفاقية وليس قبلها؟!

قال خبير في الملاحة البحرية، تحدّث لـ”عربي بوست” شريطة عدم ذكر اسمه، إن القيمة الكلية لاستثمارات موانئ أبوظبي في منطقة شرق بورسعيد غير معروفة، ومن المفترض أن تكون الصفقات معلنة، لأنه يجري حساب قيمة الإنشاءات والأرباح المتوقعة.

وأضاف أن نجاح مثل هذه الاستثمارات يتطلب إتاحة الفرصة أمام جميع المستثمرين والشركات والصناديق الكبرى للتنافس حول الاستحواذ عليها، وهو ما يضمن أفضل تشغيل للمشروع، وكذلك الحصول على أفضل سعر وعرض يمكن أن يحقق مكاسب للحكومة أيضاً.

وأوضح أن الحكومة المصرية لم تسوّق بصورة جيدة للمشروع وامتيازاته، وبدأت الآن في تعديد أوجه الاستفادة من موانئ أبوظبي لإقناع المواطنين بجدوى الاتفاقية، لكن ذلك كان من المفترض أن يتم على نطاق واسع قبل توقيع الصفقة.

وقال إن تركيز بعض الانتقادات على دولة الإمارات أمر غير منطقي، لأنه في حال لم تستحوذ موانئ أبوظبي على المشروع، فإن هناك شركات أخرى كانت ستستحوذ على المنطقة لتطويرها، كما أن الاتفاق مع شركات وصناديق، وليس مع الحكومة الإماراتية، وبالتالي فإن للمشروع بُعداً استثمارياً.

وقال إن الحكومة لم تعلن تقييمها للمشروع، وكان من الممكن أن يجذب ذلك مستثمرين محليين لديهم خبرات في تطوير ممرات الملاحة وتطوير المنطقة الاقتصادية، ولم تعلن الحكومة ما إذا كانت تهدف لجذب مستثمر بعينه، أم أن ما يعنيها هو حصولها على عوائد جيدة.

وذكر المصدر ذاته أن المشكلة الأكبر هي أن الحكومة المصرية كان من الممكن أن تستفيد من هذه المنطقة من خلال تطويرها والاستفادة من الخدمات اللوجستية المقدّمة، كما أن الحدود البحرية على البحر الأحمر أضحت في يد مستثمر أجنبي، ورغم أن الإمارات دولة صديقة لمصر، فإن ليس هناك ثوابت في السياسة.

وقال إن الشركات الإماراتية وقّعت عشرات الاتفاقيات لتشغيل موانئ حيوية في محافظات مختلفة، بينها السويس في العين السخنة شرقاً، والإسكندرية شمالاً، والغردقة وسفاجا وشرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، وكذلك ميناء العريش في شبه جزيرة سيناء في شمال شرق مصر، وهي استثمارات مهمة، لكن كان من الممكن تسويقها على نطاق أوسع أمام مستثمرين من دول عديدة.

المشروعات الاستثمارية في المناطق المحيطة بالقناة بحاجة للدراسة

أعلنت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أنه في ضوء التغطية الإعلامية للمشروعات والفعاليات المختلفة المتعلقة بالهيئة، تلاحظ قيام بعض الصفحات والمواقع بتداول معلومات غير صحيحة حول الاتفاقية الموقعة.

وقالت إن مساحة مشروع “منطقة كيزاد” تبلغ 20 مليون متر مربع، وتقع داخل نطاق منطقة شرق بورسعيد الصناعية، التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والبالغ مساحتها الإجمالية نحو 64 مليون متر مربع، “ولا يتعلق هذا المشروع بميناء شرق بورسعيد، وهو ما أشارت إليه تلك المعلومات المتداولة غير الصحيحة“.

وأوضحت الهيئة أن الاتفاق الذي وقعته مع مجموعة موانئ أبوظبي هو عقد “حق انتفاع”، وهو الإطار التعاقدي المتبع وفق قانون المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة رقم 83 لسنة 2002 وتعديلاته بالقانون رقم 27 لسنة 2015؛ وذلك مثل باقي التعاقدات التي تبرمها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع كافة المطورين الصناعيين والمستثمرين في المنطقة.

وأوضح أن موانئ أبوظبي تقوم بالترويج لتلك المنطقة لجذب الاستثمار في القطاعات الصناعية واللوجستية المستهدفة، وكذلك القيام بكافة أعمال البنية التحتية الداخلية، مثل محطات توزيع الكهرباء، ومحطات الصرف الصحي والمعالجة، وذلك على عدّة مراحل.

وقال خبير في الاقتصاد السياسي لـ”عربي بوست” إن المشروعات المرتبطة بقناة السويس ومنطقتها الاقتصادية دائماً ما تثير جدلاً في مصر، لأن توجهات الحكومة تذهب باتجاه إتاحة الخدمات التي تقدمها القناة بشكل كامل لمستثمرين أجانب.

وأضاف أن الاتجاه نحو إنشاء صندوق مملوك لهيئة قناة السويس قبل ثلاث سنوات كان قد أثار جدلاً واسعاً في ذلك الوقت، وجرى تجميده، لكنه حظي بموافقة مبدئية من البرلمان، وفي حال إقراره فإن الصندوق سوف يتمكن من شراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال الأصول الثابتة والمنقولة والانتفاع بها.

وقال إن الصفقة الأخيرة جاءت في وقت تواجه فيه قناة السويس تحديات جمة على مستوى تراجع الإيرادات بشكل كبير، نتيجة الاضطرابات في منطقة البحر الأحمر، إلى جانب مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سفن بلاده بأن تعبر مجاناً من القناة، وهو ما يشير إلى وجود مخططات خارجية تستهدف القناة وأمنها.

وهو ما يجعل التعامل مع المشروعات الاستثمارية في المناطق المحيطة بها بحاجة لمزيد من الدراسة والتأني، وكان من المفترض أن تُغيّر الحكومة خططها لكي تضمن عدم المساس مستقبلاً بالمرفق الحيوي الهام.

وأشار إلى أن موانئ أبوظبي ودبي لديهما استثمارات في ستة موانئ مصرية من إجمالي 16 ميناء، وهو رقم كبير، بخاصة أن بعض المشروعات لم يتم إنجازها بشكل كامل، مثل مشروع تطوير 95 كيلومتراً مربعاً بمنطقة العين السخنة وفقاً لاتفاق جرى التوقيع عليه في عام 2017، هذا بالإضافة إلى مشروع تطوير منطقة خدمات لوجستية في العين السخنة أيضاً في عام 2022.
وكان من المفترض أن تبدأ المرحلة التشغيلية الأولى من المشروع في عام 2023، لكن حتى قبل شهرين تم الانتهاء فقط من نصف المستهدف تقريباً من المشروع.

من جهتها، قالت الدكتورة عالية المهدي، العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إنها غير قادرة على قبول فكرة دخول الإمارات في مشروع ضخم في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لسببين:

أولاً: لأنها ستدمّر منطقة جبل علي الخاصة بالإمارات، مشيرة إلى أن هذا أمر ليس طبيعياً.

* الإمارات توسع سيطرتها على أصول مصر والسيسي لا يعبأ بالأمن القومي

لا يكتفي عبدالفتاح السيسي، بالتوسع في عمليات الاقتراض، ما أثقل الاقتصاد بديون ضخمة، وكبل الميزانية بعجز كبير، بل يبيع أصول مصر ويفرط فيها دون اكتراث، ويجد ضالته عند محمد بن زايد الذي يتوسع في الاستحواذ على الأماكن الحيوية والموانئ التي تعتبر خط أحمر وتهديد للأمن القومي المصري.

كان آخر تلك الصفقات الإماراتية المصرية، الاتفاق الذي وقعته المنطقة الاقتصادية لقناة السويس المصرية مع مجموعة موانئ أبوظبي الإماراتية.

وبحسب تقرير لموقع “عربي بوست”، ذلك الاتفاق أثار الجدل حول التفريط في مقدرات مصر لصالح الإمارات، ما قاد إلى أن تصدر الحكومة المصرية بيانات عديدة لتوضيح طبيعة الاتفاقية، وخرج رئيس الوزراء مصطفى مدبولي متحدثاً عن طبيعة الصفقة.

الملفت أن ردود الحكومة، لم تهدّئ الجدل السياسي والشعبي الواسع، لأنها لم تُجِب عن الكثير من التساؤلات المرتبطة ببنود تجديد العقد عقب انتهائه بعد خمسين عاماً، ودون أن يتم التطرّق إلى الأسباب التي تجعل الحكومة أكثر استجابة لعقد صفقات مع شركات إماراتية لديها استثمارات في ستة موانئ من إجمالي 16 ميناء مصرياً.

 ووقّعت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس يوم الأحد الماضي، اتفاقية لتطوير منطقة “كيزاد شرق بورسعيد” مع مجموعة موانئ أبوظبي، بحق انتفاع لمدة 50 عاماً قابلة للتجديد، وهي منطقة صناعية ولوجستية على مساحة 20 كيلومتراً مربعاً في منطقة شرق بورسعيد، وبموجب الاتفاقية، ستقوم مجموعة موانئ أبوظبي بتطوير وتشييد وتمويل وتشغيل وإدارة المنطقة الصناعية واللوجستية على عدّة مراحل.

وتشمل المرحلة الأولى مساحة 2.8 كيلومتر مربع، وسيتم تخصيص استثمار إجمالي بقيمة 120 مليون دولار للدراسات السوقية والفنية ذات الصلة، بالإضافة إلى تطوير المرحلة الأولى على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة.

وستبدأ أعمال تشييد المرحلة الأولى بنهاية عام 2025، وستتضمن إنشاء رصيف بطول 1.5 كيلومتر، قد يضم لاحقاً محطة شحن متعددة الأغراض.

الجدير بالذكر أنه في نوفمبر 2021، وقّعت مجموعة موانئ أبوظبي مذكرة تفاهم مع شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض، التابعة لوزارة النقل، بهدف تطوير وتشغيل محطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا البحري، وكذلك ميناء العاشر من رمضان البري، بقيمة إجمالية تصل إلى 500 مليون دولار.

عائد ضعيف للحكومة

خبير اقتصادي كان يعمل سابقاً في الهيئة العامة لتنمية منطقة القناة، قال لـ”عربي بوست” إن الحساسية الشعبية المفرطة من الصفقة الأخيرة كانت تسود بينهم كخبراء اقتصاديين عملوا في الهيئة، خاصة إذا ارتبط الأمر ببيع الأصول أو الاستحواذ على مناطق لوجستية مهمة، كما هو الوضع بالنسبة لمنطقة شرق بورسعيد.

وأضاف أن كثيراً من المشروعات التي قامت بشرائها شركات إماراتية أو عربية حققت نجاحات كبيرة على مستوى الأرباح في غضون فترة قصيرة من الاستحواذ عليها أو الاستثمار فيها، وهو ما يطرح تساؤلات عن عدم استفادة الدولة المصرية من هذه الاستثمارات التي يمكن أن تدر عوائد دولارية مهمة.

وأوضح أن ضعف المبلغ الذي تدفعه موانئ أبوظبي لتطوير المرحلة الأولى من المشروع، الذي يتضمن بناء رصيف تبلغ مساحته كيلومترًا ونصفاً، إلى جانب تطوير محطات الشحن والبنية التحتية المرتبطة باللوجستيات، ويبلغ 120 مليون دولار، لن تستفيد منه الحكومة المصرية شيئاً، لأنه سوف يُخصّص لتطوير المنطقة.

وقال إن الأمر يطرح تساؤلات عديدة حول أسباب ضعف المقابل المادي الذي تحصل عليه الحكومة المصرية من الأرباح التي تحددها موانئ أبوظبي، ولا تتجاوز 15%، وكذلك يطرح تساؤلات حول طول فترة الاستحواذ التي تصل إلى 50 عاماً، ستحقق فيها الموانئ أرباحاً هائلة تُقدَّر بمليارات الدولارات.

ضبابية الاتفاقات

واستنكر المصدر عدم وجود شفافية في قيمة العقد وبنوده، والأسباب التي جعلت الحكومة توافق على العرض الإماراتي، وربما لو فعلت ذلك لخفتت حدة الانتقادات، مؤكداً أن الحكومة كان بإمكانها أن تستثمر بنفسها في تلك المنطقة، خاصة أن الأموال المطروحة في المرحلة الأولى يمكن توفيرها بسهولة.

وقال إن التوسع في الاقتراض من الخارج كان من الممكن أن يُوجَّه إلى هذه المشروعات المهمة ذات العائد الاقتصادي القوي، والتي تشكّل أهمية استراتيجية للأمن القومي المصري بفعل المنطقة التي تتواجد فيها.

الأخطر من ذلك، من وجهة نظر المصدر، أن الحكومة المصرية خلال السنوات العشر الماضية قامت بتسهيل الوصول إلى بورسعيد وشبه جزيرة سيناء، وحفرت الأنفاق، ودشنت العديد من الطرق والكباري، وبعد كل ذلك ذهبت نحو منح جزء مهم من المنطقة لمستثمر أجنبي سوف يستفيد بـ85% من العوائد خلال خمسين عاماً.

كما أن هذا المستثمر قد يكون بإمكانه أن يُجدّد هذه المدة لأن العقد غير معروف، وقد يكون للمستثمر الحق في زيادة مدة الاستحواذ على المنطقة، وبالتالي تبقى ملكيتها له مدى الحياة.

 كاشفاً عن أن الهدف الرئيسي من وراء الاعتماد على المستثمرين الأجانب هو إقناع مستثمرين آخرين بالتواجد، وتسريع وتيرة الاستثمارات في المنطقة، والحصول على عملة صعبة، بصرف النظر عن المخاطر المستقبلية التي تترتب على تلك الصفقات

*محافظ سوهاج الانقلابي يقرر هدم مبنى المغتربات ويقطع الكهرباء والمياه والغاز عن السكان

عبدالفتاح سراج محافظ سوهاج الانقلابي تحول إلى بلطجي لا يختلف عن قطاع الطرق واللصوص، حيث فوجئ الأهالي بقرار المحافظ بإزالة مبنى المغتربات «شاهر رومني سابقا» الواقع في شارع الجهاد بميدان الشبان المسلمين بالمحافظة، رغم سلامة المبنى الإنشائية، وهو ما أثار حالة من الغضب بالشارع السوهاجي، الأمر الذي دفع الفتيات المغتربات اللاتي يسكُنَّ به إلى تعليق لافتة بارتفاع المبنى تتضمن استغاثتهن من هذا القرار.

اللافتة المعلقة على واجهة مبنى المغتربات بسوهاج تضمنت: «نداء استغاثة، إحنا بنات مغتربات، محافظ سوهاج الانقلابي قطع عنا المياه والنور والغاز، عايز يهد المبنى علينا ويرمينا في الشارع».

يشار إلى أن مبنى المغتربات يتكون من 4 أدوار فوق الأرضي، ومصمم كدار مغتربات، مملوك لصندوق الخدمات بمحافظة سوهاج، وتسكن فيه نحو 150 فتاة حاليا، إضافة إلى مشغل ودار حضانة، جميعها تابعة لجمعية الشابات المسلمات، التي تتبع وزارة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب.

مزاد علني

في هذا السياق كشف محمد حافظ هنداوي، مستأجر محلات الدور الأرضي بالعقار، أن المحافظ الانقلابي يستند في قراره بإزالة مبنى المغتربات إلى أنه يريد تعظيم الموارد المالية للمحافظة، مشيرا إلى أنه غير راض عن القيمة الإيجارية للمحلات بالدور الأرضي، وهو ما دفعه إلى قطع المرافق عن المبنى.

وقال هنداوي في تصريحات صحفية : “في عام 2007 رسا عليّ مزاد علني للحصول على حق انتفاع المحلات الموجودة على كامل مسطح الدور الأرضي بعمارة المغتربات، ودفعت التأمين الابتدائي والنهائي واستوفيت كل الإجراءات للحصول على المحل ومساحته 315 مترا”.

وأضاف : رغم ذلك دخلت في نزاعات ومماطلة وتسويف من قبل محافظة سوهاج باعتبارها الجهة المالكة للمبنى استمرت 14 عاما، حتى تم التوصل إلى حلول ودية في عهد محافظ الانقلاب السابق طارق الفقي.

محضر رسمي

وأكد هنداوي أنه ورد مبلغ 500 ألف جنيه إلى خزينة المحافظة، رغم أنه سبق ودفع نفس المبلغ إلى شركة شاهر التي حصّل منها على حق انتفاع المحلات، وبالفعل استلمت المحلات بمحضر رسمي .

وأوضح أنه بعد الاستلام بشهرين، فوجئ بمحافظ سوهاج الانقلابي الحالي عبد الفتاح سراج ، يريد إزالة المبنى بأكمله بزعم تعظيم موارد المحافظة وزيادة القيمة الإيجارية.

وكشف هنداوي أنه بدأ التفاوض مع المستشار القانوني للمحافظة للبحث عن حلول لتلك الأزمة، إلا أن المحافظ يرفض كل الحلول ويصر على هدم المبنى، لافتا إلى أنه لتبرير قرار الهدم أصدرت لجنة المنشآت الآيلة للسقوط التابعة للمحافظة، تقريرا يفيد أن المبنى آيل للسقوط، رغم أنه لم يتم فحص المبنى هندسيا.

هندسة أسيوط

 وأشار إلى أنه علم بأن هناك ضغوطا تُمارس على اللجنة من قبل المحافظ الانقلابي لإصدار هذا القرار، لذلك لجأ إلى كلية الهندسة بجامعة أسيوط التي أكدت سلامة المبنى من الناحية الإنشائية.

وأوضح هنداوي أنه ترتب على ذلك أن قرر محافظ سوهاج الانقلابي تصعيد الأمر معهم من خلال قطع جميع المرافق عن المبنى بأكمله، من مياه وكهرباء وغاز.

وطالب بتشكيل لجنة محايدة لحل الأزمة والفصل في سلامة المبنى، مشددا على ضرورة وضع حد لحالة التعنت التي تمارسها محافظة سوهاج وإصرارها على هدم مبنى المغتربات رغم سلامته، وطرح المبنى لمزايدة علنية لمقاولي الهدم، حتى يتم تنفيذ أعمال الهدم.

*حكومة الانقلاب تتراجع عن تحويل الدعم العيني إلى نقدي بسبب ارتفاع الأسعار والخوف من رد الفعل الشعبي

الارتفاع الجنوني في الأسعار وتراجع الدخول والقدرة الشرائية وانخفاض قيمة الجنيه وانهيار مستوى المعيشة والخوف من رد الفعل الشعبي، أجبر حكومة الانقلاب على التراجع عن تطبيق قرارها الذي صدّعت به المصريين طوال العامين الماضيين بتحويل الدعم العيني إلى نقدي.

ويؤكد الخبراء أن هناك عددا من التحديات الاقتصادية التي تقف أمام تطبيق التحول من الدعم العيني إلى النقدي خلال العام  2025رغم مزاعم حكومة الانقلاب بمزايا هذا التحول .

وقال الخبراء: إن “الهدف الحقيقي من هذا القرار هو إلغاء الدعم التمويني تدريجيا، موضحين أن الدعم النقدي يعني تقليص عدد المستفيدين من الدعم كخطوة أولى نحو الإلغاء “.

صعوبات كبيرة

 كان شريف فاروق وزير تموين الانقلاب قد زعم في نوفمبر الماضي، أن تطبيق الدعم النقدي سيبدأ بشكل تدريجي مع بداية العام المالي الجديد، بعد اكتمال التجارب الميدانية، ورغم تصريحات الوزير الانقلابي، إلا أن القرار لم يطبق حتى الآن، بل هناك عدد من التصريحات تشير إلى تراجع حكومة الانقلاب عن التحول للدعم النقدي، كما أن موازنة العام المالي الجديد، بنودها تتضمن قيمة الدعم كاملة للخبز والسلع التموينية.

وإزاء هذا التراجع، زعم وزير تموين الانقلاب أنه ليس بالضرورة تنفيذ هذا التحول في عام 2025، لافتا إلى أنه إذا انتهت آراء الخبراء والمشاركين في الحوار المجتمعي إلى عدم التحول، فلن يتم .

كما زعم أن الهدف من التحول إلى الدعم النقدي ليس تحقيق وفر في الموازنة، بل هو تصحيح لمسار منظومة الدعم الحالية التي تشهد بعض الممارسات الخاطئة، ومع ذلك، فإن تطبيق هذا التحول يواجه صعوبات كبيرة في ظل ارتفاع معدلات التضخم.

الموازنة الجديدة

في هذا السياق كشف محمد بدراوي، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس نواب السيسي، أن حكومة الانقلاب لم ترسل لبرلمان السيسي أي قوانين لتحويل الدعم العيني إلى النقدي، لافتًا إلى أن دعم الخبر والسلع التموينية، كما هو في الموازنة الجديدة دون أي تغيير.

وقال «بدراوي» في تصريحات صحفية: إن “الموازنة الجديدة المقدمة من حكومة الانقلاب والتي، ناقشها مجلس نواب السيسي تضمنت استمرار الدعم، موضحًا أنه لو كانت حكومة الانقلاب تريد تحويل الدعم العيني إلى نقدي، لكانت قد وضعت بنودا تنص على ذلك أو يتم إلغاء بند دعم الخبر والمواد التموينية، ولكن هذا لم يحدث”.

وأشار إلى أن دولة العسكر ليست جاهزة لتحويل الدعم العيني إلى نقدي الفترة الحالية، حيث الوضع الاقتصادي لا يسمح بذلك، بالإضافة إلى أن التجهيزات الخاصة بتحويل الدعم لنقدي، مثل قاعدة البيانات بعدد المستحقين لم يتم الانتهاء منها .

ظروف غير ملائمة

وأوضح «بدراوي» أن من المقترحات لتطبيق الدعم النقدي، هو توزيع الدعم بشكل تدريحي وعلى دفعات أو تقسيمه إلى عدد من الشرائح، لذلك قرار التطبيق لن يصدر إلا بعد دراسة طويلة من قبل برلمان السيسي وحكومة الانقلاب .

وشدد على أن الدعم النقدي يحتاج إلى ظروف اقتصادية مستقرة من سعر الصرف ومعدلات تضخم منخفضة، لافتا إلى أن الدول الأوروبية تعمل على الدعم النقدي والمعونة المباشرة؛ نتيجة استقرار التضخم والظروف الاقتصادية.

وأكد «بدراوي» أن دولة العسكر تحتاج  فترة زمنية من سنتين إلى ثلاث سنوات، لتحويل الدعم العيني إلى نقدي، وأرجع ذلك إلى أن الظروف الخارجية والداخلية غير ملائمة لهذا التحول .

إلغاء الدعم

وقال الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية النقل البحري: إن “قرار تحويل الدعم العيني إلى نقدي، يعني إلغاء الدعم بشكل كامل عن مجموعة من السلع الأساسية، وهو ما سيؤدي إلى أثر تضخمي كبير”.

وأضاف «الإدريسي» في تصريحات صحفية أنه مقابل ذلك سيتم صرف دعم نقدي لبعض المواطنين لن يقابله نفس الزيادة، بجانب أن قاعدة مستحقي الدعم في زيادة مستمرة بسبب ارتفاع الأسعار، بخلاف أن حكومة الانقلاب لا تمتلك قاعدة بيانات لمستحقي الدعم حتى هذه اللحظة.

وأكد أن تحركات دولة العسكر لرفع أسعار المحروقات والغاء دعمها نهائيًا خلال العام 2025، أدى إلى موجة تضخمية؛ لذلك لن يتحمل المواطن أي زيادة في أسعار السلع الغائية الأساسية، وهو ما صعب تطبيق قرار تحويل الدعم العيني إلى النقدي الفترة الحالية.

وأشار «الإدريسي»، إلى أن الوضع الاقتصادي في البلاد وظروف الدول المجاورة، تتسبب في عدم استقرار سعر الصرف، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية والتكلفة، ولكن مع تقديم الدعم العيني يحدث توازن أمام المواطنين لتوفير السلع الأساسية.

وأكد أن المواطن ليست مشاكله في مخصصات مالية، لأن التضخم يلتهم أي نقود في يد المستهلك، ولكن تكمن في الدخل الحقيقي، وهو يعني السلع والخدمات التي يحصل عليها الفرد مقابل وحداته النقدية، مشددا على أن الحد الأدني للأجور والمقرر تطبيقه خلال شهر يوليو 7 آلاف جنيه، لا يكفي لتلبية احتياجات الأسرة الواحدة.

وتوقع «الإدريسي»، اضطرار حكومة الانقلاب لتأجيل تطبيق تحويل الدعم العيني إلى نقدي لفترة طويلة، قائلًا: “القرار مرتبط بأن إصداره سيكون له أثار سلبية على المواطنين، خاصة أن حكومة الانقلاب لديها تحديات تقف أمام تطبيقه مثل الرقابة على الأسواق والتسعير والجودة “.

* تحرك واسع للسلطات يمنع كارثة طبية بالبلاد

كشفت هيئة الدواء المصرية عن سحب أكثر من 3 ملايين و400 ألف وحدة دوائية منتهية الصلاحية من الأسواق والصيدليات بالتعاون مع شركات التوزيع والصيدليات.

وأعلنت هيئة الدواء المصرية عن استمرار جهودها المكثفة لتنفيذ مبادرة سحب الأدوية المنتهية الصلاحية من الأسواق في إطار حرص الهيئة على ضبط سوق الدواء المصري، والحد من المخاطر الصحية الناتجة عن تداول الأدوية غير الصالحة وتعزيز الثقة في جودة المنتجات الدوائية المتاحة.

وأوضحت الهيئة أن مبادرة سحب الأدوية المنتهية الصلاحية سجلت نجاحاً ملحوظاً حتى الآن، حيث تقدمت 22,645 صيدلية عبر الرابط الإلكتروني المخصص لتسجيل الأدوية المنتهية الصلاحية، بطلبات شملت نحو 4,976,606 وحدة دوائية.

وأضافت الهيئة أنه تم بالفعل سحب 3,404,392 وحدة من هذه الأدوية المنتهية الصلاحية، بينما يجري العمل حالياً على استكمال سحب 1,572,214 وحدة متبقية ضمن خطة زمنية محددة، ويتم التنسيق مع شركات التوزيع لضمان تنفيذ العملية بفعالية وسرعة، مع الالتزام بالمعايير البيئية والصحية للتخلص الآمن من هذه المنتجات.

وتُشكل الأدوية المنتهية الصلاحية خطرًا صحيًا جسيمًا، حيث تفقد فعاليتها العلاجية بمرور الوقت، مما قد يؤدي إلى فشل علاج الحالات المرضية، خاصة في الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وفي بعض الحالات قد تتحلل المكونات النشطة في الأدوية إلى مركبات سامة تسبب تسممًا أو أضرارًا بالكبد والكلى.

وتستند مبادرة سحب الأدوية المنتهية الصلاحية في مصر إلى قرار رئيس هيئة الدواء المصرية رقم 47 لسنة 2025، وفقاً لاختصاصات الهيئة الرقابية والتنظيمية، وتهدف إلى تنظيم عملية سحب الأدوية المنتهية الصلاحية بشكل آمن، مع الحد من الممارسات الصيدلية غير القانونية مثل إعادة تدوير الأدوية أو بيعها من مصادر غير موثوقة.

وأكد رئيس هيئة الدواء الدكتور علي الغمراوي في تصريحات سابقة أن المبادرة تهدف إلى حماية المواطنين من هذه المخاطر، مع تعزيز ثقتهم في جودة الأدوية المتاحة، كما تسعى المبادرة إلى رفع الوعي العام حول أهمية التحقق من تواريخ الصلاحية قبل شراء الأدوية، وتحذير المواطنين من الشراء من مصادر غير مرخصة.

وتشمل المبادرة أيضاً فرض عقوبات صارمة على المخالفين، حيث ينص القانون رقم 48 لسنة 1941 على عقوبة الحبس لمدة تصل إلى 5 سنوات على بيع الأدوية المنتهية الصلاحية مما يعكس جدية الهيئة في ضبط السوق.

وتشير إحصاءات سابقة إلى أن الأدوية المنتهية الصلاحية في مصر لا تتجاوز 1-2% من حجم السوق، لكن هذه النسبة لا تزال تشكل خطرًا كبيرًا نظرًا لحجم السوق الدوائي الكبير، وتأتي هذه المبادرة في سياق تحديات أوسع تواجه سوق الدواء المصري، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الإنتاج ونقص بعض الأصناف الدوائية.

* بعد 9 سنوات.. فساد في توزيع السلع التموينية بمنافذ “جمعيتي” قنا والقاهرة نموذجًا

قال مراقبون إن قضايا الفساد التي كشفتها الأجهزة الرقابية هي غيض من فيض الفساد المتربع على توزيع السلع التموينية، خاصة في مشروع جمعيتي الذي يعتمد على شبكة واسعة من المنافذ.

وأخيرًا كشف عن دائرة واسعة من الفساد في منافذ (جمعيتي) في قنا وبني سويف بعد أن كشفت هيئة الرقابة الإدارية عن شبكة فساد كبرى تضم 9 متهمين، بينهم مستشار وزير التموين ومدير مشروع جمعيتي بشركة النيل للمجمعات الاستهلاكية، بتهم التلاعب في كميات السكر وحجب السلع التموينية، مما أدى إلى استقالة مسؤول كبير بالوزارة في ديسمبر 2023.

وفي إبريل 2024، عاقبت المحكمة العسكرية مستشار وزير التموين بالسجن المشدد 18 عامًا بتهمة الرشوة وحجب السلع.

وقال مراقبون إن الفساد في المحافظتين السالفتين يبدو أنه عام على مستوى المحافظات داعية إلى إلى لجنة تقصي حقائق برلمانية وتدخل أجهزة الاختصاص كالجهاز المركزي للمحاسبات لمراجعة بداية فتح المنافذ وكيف تسلمت ماكينات الصر  وأين المحاسبات المالية والمتستر على كل هذا الفساد؟!

وقال المراقبون إن مغارات الفساد التي فُتّحت أبوابها في منظومة منافذ جمعيتي التابعة لوزارة التموين على مستوى الجمهورية، وتبين تورط عدد من مديري مشروع جمعيتي في وقائع الفساد التي رصدتها الرقابة الإدارية وجهات التحقيق الداخلية بوزارة التموين. 

قنا الأحدث

وقالت تقارير رسمية وملف التحقيق رقم 55 لسنة 2024 قنا المقيد برقم 402 لسنة 2024؛ إلى أنه تبين من خلال المراجعة للعمليات السابقة والفحص أن عدد 12 منفذًا تموينيًّا قام أصحابها بصرف سلع مدعومة دون توقيع عقود رسمية مع الشركة المصرية لتجارة الجملة، وهو ما يُعد مخالفة صريحة للقرارات الوزارية المنظمة للمشروع وعمله وشروطه.

وكشف مستند يحمل توقيع هام وعاجل موقّع من اللواء على ماهر العضو المنتدب للشؤون التجارية والمناطق يطالب فيه بالموافقة على سحب ملف التحقيق للقطاع القانوني بالشركة لاستكمال إجراءات التحقيق ولسرعة الانجاز والتصرف بالرأي القانوني، وعليه رفع على عبد الفتاح مدير الإدارة القانونية بقنا مذكرة  إلى رئيس القطاع القانوني كشف فيها التلاعب والمخالفات والاستيلاء على السلع المدعومة من الدولة بقيمة 47 مليون لصالح 12 شخصًا لا تربطهم أي علاقات تعاقدية بالشركة.

التحقيقات الداخلية بالوزارة كشفت عن قضية فساد جديدة وإهدار للمال العام وتسهيل الاستيلاء عليه والتربح ووجود مخالفات مالية وإدارية في تنفيذ مشروع (جمعيتي)، تضمنت صرف سلع تموينية دون توقيع تعاقدات قانونية مع عدد من التجار، وعلى مدار 8 سنوات استمروا في صرف مخصصات تموينية بمجاملات ومخالفات بلغت قيمتها المالية من السلع التموينية المصروفة لهم بمبلغ 47 مليون جنيه في الفترة من 2016 حتى سبتمبر 2024.

شبكة الفساد في منظومة منافذ جمعيتي في قنا وصلت لعدد من المحافظات، وضبطت الرقابة الإدارية مدير مشروع سابق وتدور التحقيقات الآن حول مدير مشروع قنا. 

جمعيتي القاهرة

وفي مارس الماضي، كشفت التحقيقات عن تورط العضو المنتدب لإحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، ومدير مشروع «جمعيتي»، وعدد من المسؤولين في تسهيل الاستيلاء على المال العام حيث خصصوا كميات كبيرة من السلع التموينية المدعمة لبيعها خارج المنظومة الرسمية، مما أدى إلى الاستيلاء على فارق الأسعار المدعمة وتحقيق مكاسب غير مشروعة، وبتكثيف التحريات، تبين أن بعض أصحاب منافذ مشروع جمعيتي حصلوا على حصص أكبر من المقررة، ما أدى إلى إهدار أموال الدعم الموجهة لمحدودي الدخل.

وأحالت النيابة العامة القضية إلى محكمة جنايات شمال القاهرة، والتي أصدرت حكمًا بالسجن على 24 متهمًا، مع تغريم كل منهم مليون جنيه.

بدأت وقائع الفساد في مشروع جمعيتي عندما تمكنت الرقابة الإدارية في مارس الماضي بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، من كشف واقعة فساد كبرى داخل منظومة السلع التموينية، حيث 

الفساد في المنظومة

وزير التموين في حكومة الانقلاب شريف فاروق جدد الثقة في أحمد كمال معاون الوزير للمشروعات ومدير مشروع جمعيتي والمسؤول عنه رغم ضربات الفساد التي تلاحق المشروع ويتستر فيها المديرين بعضهم على البعض، بحسب تقارير محلية.

وأشارت التقارير المحلية إلى أن مديريي المشروع ببعض المحافظات تورطوا في وقائع الفساد والاستيلاء على المال العام، ولم تتوقف المنظومة عن العمل بل أعلن معاون الوزير للمشروعات عن بدء مرحلة جديدة من مشروع جمعيتي بمنافذ ثابتة ومتنقلة تضاف إلى عدد منافذ المنظومة التي بلغت 8500 منفذ في 5 مراحل سابقة على مستوى الجمهورية!

ودخلت منافذ (جمعيتي) حيز التنفيذ بعد توقيع بروتوكول فى 2015 بين وزارة التموين وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

* وفاة الأديب والكاتب حلمي محمد القاعود عن عمر يناهز الـ 80 عامًا بعد معاناة مع المرض

فقدت الأوساط الأكاديمية والأدبية اليوم أحد أبرز أعمدتها، حيث توفي الأستاذ الجامعي والأديب حلمي محمد القاعود عن عمر يناهز 80 عامًا، بعد صراعٍ طويل مع المرض.

أعلن نجل الدكتور القاعود، عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، عن وفاته، قائلاً: “إنا لله وإنا إليه رَاجعُون، توفي إلى رحمة الله تعالى والدي الحبيب الغالي، العالم الجليل، الأستاذ الدكتور حلمي محمد القاعود. اللهم أجرنا في مصيبتنا واربط على قلوبنا.” وقد أثار هذا الخبر الحزن في قلوب تلامذته ومحبيه، الذين نعوه بكلمات مؤثرة مستحضرين إرثه الأدبي والفكري الكبير.

الدكتور حلمي القاعود، الذي وُلد في 5 أبريل 1945 بقرية المجد في مركز الرحمانية بمحافظة البحيرة، حصل على درجة الدكتوراه في البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1984. وقد شغل عدة مناصب أكاديمية بارزة، بما في ذلك عمله أستاذًا مشاركًا في كلية المعلمين بالرياض بين عامي 1989 و1994، ورئاسة قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة طنطا من 2000 إلى 2004.

كما تم تكريم الراحل في عدد من المحافل الثقافية، أبرزها “اثنينية عبد المقصود خوجة” بمدينة جدة عام 2005، ونال جوائز عديدة منها جائزة المجمع اللغوي بالقاهرة عام 1968، وجائزة المجلس الأعلى للثقافة عام 1974.

ترك الدكتور القاعود بصمة واضحة في المكتبة العربية، حيث أثرى محتوياتها بعشرات المؤلفات في ميادين الأدب والنقد الأدبي والفكر الإسلامي والكتابة للأطفال. ومؤخراً، صدر له كتاب بعنوان “على شاطئ المجد.. دراسات وشهادات مهداة للدكتور حلمي محمد القاعود” بمناسبة بلوغه السبعين، إعدادًا وتقديمًا للكاتب أبو الحسن الجمال.

لقد خيم الحزن على الأوساط الثقافية والأدبية في مصر والعالم العربي بعد رحيل القاعود، الذي كان علامة بارزة في مسيرة العلم والأدب.

عصابة العسكر تبيع مصر لإرضاء صندوق النقد الدولى.. الاثنين 12 مايو 2025م.. السيسي يوفر 35 مليارًا من دعم الوقود لصالح مشاريع بلا عائد وعمولات للجيش والشعب يدفع الفاتورة

عصابة العسكر تبيع مصر لإرضاء صندوق النقد الدولى.. الاثنين 12 مايو 2025م.. السيسي يوفر 35 مليارًا من دعم الوقود لصالح مشاريع بلا عائد وعمولات للجيش والشعب يدفع الفاتورة

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* المحكمة العسكرية بالإسماعيلية تؤجل نظر القضية رقم 90 جزئي شمال سيناء والتي تضم 87 متهمًا بينهم 8 محبوسين

نظرت المحكمة العسكرية بالإسماعيلية، أمس الأحد 11 مايو 2025، القضية رقم 90 جزئي شمال سيناء والمقيدة برقم 240 حصر جنايات كلي إسماعيلية لسنة 2022، والمتهم فيها 87 شخصًا، من بينهم 8 متهمين محبوسين، وهم:

خالد مسعد عودة الله (المتهم الأول)

محمد عطيه سالمان سويلم

عمر سالم لافي حسين

يحيى إبراهيم عبد المعطي

يحيي سالم مسعد سالم

حسين طريفي سالم

سالم عيد مسلم

إبراهيم فوزي سليم محمد

أما بقية المتهمين، والبالغ عددهم 79، فهمهاربون” ولم يتم القبض عليهم حتى الآن. وقد قررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى يوم الأحد الموافق 18 مايو 2025، لإتاحة الفرصة للاطلاع وإعلان الهاربين.

يواجه المتهمون في القضية اتهامات تتعلق بالانضمام إلى جماعة تكفيرية.

* البرلمان يوافق على تعديلات “الفتوى الشرعية” نزولا على رأي الأزهر

وافق مجلس النواب، خلال جلسته العامة أمس الأحد، على سلسلة من التعديلات المقترحة من الأزهر الشريف على مشروع قانون تنظيم إصدار الفتوى الشرعية، بعد اجتماع طارئ عقدته هيئة كبار العلماء، وسط تراجع واضح عن الصيغة الحكومية الأولية التي أثارت اعتراض الأزهر.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتمكن فيها الأزهر من فرض رؤيته على السلطة التنفيذية والتشريعية، فقد سبق أن اعترض عام 2020 على مشروع قانون “دار الإفتاء”، الذي كان يمنح الدار استقلالًا تشريعيًّا وإداريًّا عن الأزهر، في خطوة اعتبرتها الهيئة العليا للمؤسسة الدينية استهدافًا مباشرًا لدورها التاريخي مصدرًا أول للفتوى. 

وفي أعقاب انتقادات حادة من هيئة كبار العلماء آنذاك، اضطرت الحكومة إلى سحب المشروع.

السيناريو نفسه تكرر مع مشروع قانون “تنظيم إصدار الفتوى الشرعية”، الذي قُدّم بصيغة تمنح وزارة الأوقاف ودار الإفتاء أدوارًا موازية أو متقاطعة مع هيئة كبار العلماء، من دون اشتراط العودة إليها في منح التراخيص أو ضبط معايير الإفتاء، ما اعتبره الأزهر تقليصًا لمرجعيته الدينية.

لكن الأزهر، عبر وكيله محمد الضويني، تقدم بحزمة تعديلات أعادت تثبيت موقعه المرجعي، حظيت بقبول واسع داخل البرلمان.

ومن أبرز التعديلات التي أُقرت، تعديل المادة 9 لتنص على أن تصدر اللائحة التنفيذية للقانون بقرار من رئيس مجلس الوزراء بناءً على عرض الأزهر فقط، بعد أن كانت النصوص الأولية تنص على عرض مشترك مع دار الإفتاء ووزارة الأوقاف. كما نص التعديل على تشكيل لجنة من هيئة كبار العلماء لإعداد اللائحة، تضم وزير الأوقاف ووكيل الأزهر ومفتي الجمهورية.

وأوضح وكيل الأزهر محمد الضويني أن “فلسفة التعديل قائمة على احترام الأزهر من قبل جميع المؤسسات الدينية، باعتباره الجهة المرجعية”، مشيرًا إلى أن “تمثيل الأوقاف ودار الإفتاء محفوظ داخل لجنة إعداد اللائحة، وهو ما يعزز التنسيق دون المساس بمكانة الأزهر”.

وفي الجلسة، عبّر نواب محسوبون على النظام عن دعمهم لمقترحات الأزهر، رغم دفاعهم في الجلسة نفسها عن المشروع في صورته الأولى.

ويأتي انتصار الأزهر الأخير في ملف تنظيم الفتوى الشرعية ليُعيد إلى الواجهة صراعًا خفيًّا لكنه مستمر بينه وبين مؤسسات الدولة حول المرجعية الدينية العليا في البلاد.

فمنذ سنوات، تتكرر المواجهات بين الأزهر والمؤسسة التنفيذية والتشريعية في قضايا حساسة تمسّ العقيدة والفتوى والمجال العام، من أبرزها الجدل الذي تفجّر عام 2017 حول مسألة “الطلاق الشفهي”، حين دعا عبد الفتاح السيسي إلى إصدار قانون يُبطل وقوع الطلاق إلا بالتوثيق الرسمي، في خطوة رآها البعض حينها جزءاً من مشروع أوسع لتحديث التشريعات الدينية.

وبرزت ملامح التوتر بين الأوقاف والأزهر في مشروع قانون دار الإفتاء عام 2020، الذي سعت الحكومة من خلاله إلى منح دار الإفتاء استقلالًا ماليًّا وإداريًّا عن الأزهر، وهو ما رفضته هيئة كبار العلماء واعتبرته “تغولًا على اختصاص الأزهر”، ما أجبر الحكومة في نهاية المطاف على سحب المشروع، في سابقة برلمانية لافتة تعكس حجم نفوذ الأزهر حين يقرر المواجهة.

وتُظهر الوقائع مجتمعة أن علاقة الأزهر بالدولة ليست على مسار مستقيم، بل قائمة على الشد والجذب، تتداخل فيها الحسابات السياسية والدينية. وفي حين تسعى الدولة إلى إحكام السيطرة على المجال الديني لأغراض تتعلق بالضبط الاجتماعي والأمني، يتمسك الأزهر بدوره التاريخي بوصفه “ضمير الأمة”، ويقاوم محاولات تطويعه ضمن جهاز الدولة التنفيذي

* مصر تؤجل تعيين سفيرها في تل أبيب وترفض تعيين السفير الإسرائيلي احتجاجاً على حرب غزة

أعلنت الحكومة المصرية رفضها تعيين السفير الإسرائيلي الجديد في القاهرة، في خطوة تعكس استمرار توتر العلاقات بين البلدين بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة.

نوهت مصادر رسمية أن القاهرة قررت تأجيل تعيين السفير المصري في تل أبيب احتجاجاً على التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر في غزة، والذي أسفر عن مئات القتلى والجرحى منذ بداية العدوان.

أكدت وزارة الخارجية المصرية أن هذا القرار يأتي في إطار استنكارها للانتهاكات الإسرائيلية التي طالت المدنيين الفلسطينيين في غزة.

أشارت إلى أن القاهرة لا يمكن أن تقبل بإرسال سفير إلى تل أبيب في ظل هذه الظروف التي تشهد تصعيداً كبيراً في العدوان.

وأضافت أن الوضع الحالي يتطلب مراجعة شاملة للعلاقات بين البلدين في ضوء الممارسات الإسرائيلية الأخيرة.

أوضح المسؤولون في الحكومة المصرية أن تأجيل تعيين السفير في تل أبيب هو رد فعل طبيعي على الممارسات الإسرائيلية المتواصلة في غزة.

لفتوا إلى أن مصر قد اتخذت هذا القرار على ضوء المشاهد المروعة التي تعكس معاناة الشعب الفلسطيني جراء القصف الجوي والبري الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي على مدار الأسابيع الماضية.

صرح أحد المسؤولين أن هذا القرار يأتي في إطار التأكيد على موقف مصر الثابت من دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وتأكيد موقفها الرافض لجميع أشكال العدوان على الأراضي الفلسطينية.

أوضح أن القاهرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث في غزة وستظل تدافع عن حقوق الفلسطينيين بكل الوسائل المتاحة.

استعرض المسؤولون في الحكومة المصرية التزام بلادهم بمساعي السلام في المنطقة، مشيرين إلى أن هذه المساعي لن تتحقق في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.

أضافوا أن مصر تؤمن بضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويضع حداً للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.

في ختام البيان، أكد المسؤولون المصريون أن بلادهم ستواصل تحركاتها على الساحة الدولية لنقل صوت الفلسطينيين إلى المجتمع الدولي، مؤكدين أن مصر ستظل داعمة لحقوق الفلسطينيين في كافة المحافل الدولية حتى يتحقق السلام العادل والشامل.

* السيسي يوفر 35مليارًا من دعم الوقود لصالح مشاريع بلا عائد وعمولات للجيش والشعب يدفع الفاتورة

يوفر  المنقلب السفسه السيسي 35 مليارًا من دعم الوقود، لكن يدفع الشعب ثمن هذه “الوفورات” من قوته اليومي، في ظل انكماش اقتصادي خانق وغياب أي مساءلة عن جدوى المشاريع التي أُنفقت عليها مئات المليارات. وبينما تتحدث الحكومة عن “الإصلاح”، يشعر المواطن بأن “الإفقار” هو الهدف الحقيقي.

يأتى بينما تعاني الأسر المصرية من موجات متلاحقة من الغلاء، أعلنت حكومة عبد الفتاح السيسي عن تحقيق “وفر” يقدَّر بـ35 مليار جنيه من دعم المواد البترولية، نتيجة لزيادات متكررة في أسعار الوقود خلال الفترة من يوليو/تموز 2024 وحتى نهاية أبريل/نيسان 2025، بحسب مصدر مسؤول في وزارة المالية تحدث لموقع المنصة.

 الخبر يبدو في ظاهره إنجازًا ماليًا، لكنه في حقيقته يعكس فلسفة حكم تعتمد على تحميل المواطنين وحدهم كلفة “السفه الاقتصادي” الذي مارسته السلطة خلال السنوات الماضية، عبر مشاريع إنشائية ضخمة بلا مردود حقيقي، بينما تتوالى القرارات بتحميل الفقراء ومتوسطي الدخل أعباء ارتفاع الأسعار. 

مشاريع بلا عائد.. وعمولات للجيش

يُنظر إلى الكثير من المشروعات التي روج لها النظام — مثل العاصمة الإدارية، والقطار السريع، وبناء مئات الكباري — على أنها ليست إلا واجهات لاستنزاف المال العام، وتحويله إلى أرباح وعمولات تصب في جيوب شركات تابعة للمؤسسة العسكرية، وفق ما أكده عدد من الخبراء.

الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق المعتقل بسجون الانقلاب  صرح في أكثر من مناسبة بأن “ما يُروّج له على أنه إنجاز اقتصادي، ليس سوى تدوير وهمي لرأس المال لصالح نخبة محيطة بالنظام، بينما يتحمل المواطن البسيط الثمن عبر زيادات الأسعار وتراجع الخدمات”.

زيادة رغم انخفاض سعر النفط

المفارقة الأكبر أن الحكومة مستمرة في رفع أسعار البنزين والسولار، رغم تراجع أسعار النفط عالميًا إلى ما دون 80 دولارًا للبرميل، وهي مستويات أقل بكثير من سنوات الذروة. إلا أن الحكومة، تماشيًا مع شروط صندوق النقد الدولي، قررت أربع زيادات في أسعار الوقود خلال أقل من عام واحد، ما ساهم في رفع تكلفة النقل والإنتاج والسلع الغذائية.

 “الحكومة تدّعي أنها توفر، لكنها في الواقع تقتطع من لحم الشعب الحي”، يقول المهندس هشام عبد الجواد، رجل أعمال مصري يقيم في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، مشيرًا إلى أن رفع أسعار الوقود دون مراعاة لمستوى الدخول المتدني “هو بمثابة تجويع ممنهج”.

توقعات بتقليص الدعم أكثر

بحسب المصدر في وزارة المالية، فإن الحكومة تتطلع لخفض دعم الوقود في موازنة العام المقبل إلى 75 مليار جنيه فقط، مقابل ما كان مقدرًا بـ154 مليارًا في موازنة 2024-2025، مع خطة لإنهاء الدعم كليًا بحلول مطلع عام 2026، باستثناء دعم جزئي للسولار “خشية رد الفعل الشعبي”.

لكن هذا “الخشية” لم تمنع الحكومة من استمرار برنامج تخفيف الأحمال الكهربائية، والذي امتد من ساعة يوميًا إلى ثلاث ساعات في بعض المناطق، في وقت تتحدث فيه الحكومة عن استيراد شحنات كبيرة من الغاز والمازوت.

أين كانت الأسعار أيام مرسي؟

للمقارنة، بلغ سعر لتر البنزين 80 في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي نحو 0.9 جنيه فقط، بينما ارتفع الآن إلى أكثر من 10 جنيهات. أما السولار فكان في حدود 1.1 جنيه، وارتفع إلى 10 جنيهات في 2025، وفق قرارات لجنة التسعير التلقائي.

هذه الفوارق تعكس حجم الفجوة بين ما كانت تتحمله الدولة سابقًا، وما يُفرَض الآن على المواطن في ظل غياب العدالة الاجتماعية، وتراجع الأجور الفعلية بفعل التضخم.

* الاحتلال الصهيوني يتلاعب بالسيسي بملف الغاز ويهدد بصيف بلا كهرباء

أجّل الاحتلال الإسرائيلي ضخ كميات إضافية من الغاز الطبيعي إلى مصر كانت متفقاً عليها مع وزارة البترول، لتبدأ بدلاً من ذلك في يونيو المقبل، ما خلق حالة من الارتباك داخل الهيئة العامة للبترول، التي تواجه بالفعل ضغوطاً متزايدة لتأمين احتياجات البلاد من الغاز الطبيعي مع اقتراب موسم الصيف وذروة الطلب على الكهرباء.

وبحسب مصدر رفيع في الهيئة، فإن الشركة الإسرائيلية الموردة تمارس ضغوطاً لرفع سعر التوريد، مستغلة الظروف المناخية واحتياج مصر المتزايد للطاقة. وتستهدف الشركة رفع السعر إلى أكثر من 8 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو ما يتجاوز السعر المحلي للمصانع بنحو 1.3 دولار، ويتعارض مع الاتجاه العالمي المتراجع لأسعار الطاقة. 

شبكات جديدة.. وضخ مؤجل

المصدر أوضح أن إسرائيل أنهت منذ أسابيع مد خط أنابيب بحري بطول 46 كيلومتراً يربط بين ميناءي أشدود وعسقلان، متصلاً بخط غاز شرق المتوسط (EMG) والشبكة الوطنية للغاز في مدينة العريش، بهدف ضخ كميات إضافية من الغاز تصل إلى 1.2 مليار قدم مكعبة يومياً، ارتفاعاً من مليار قدم سابقاً. لكن رغم انتهاء البنية التحتية، تم تأجيل بدء الضخ بسبب ما وصفته إسرائيل بـ”استكمال التجارب الفنية”.

وزارة البترول، من جانبها، تضغط للإسراع في تشغيل الخط الجديد، بينما تتسارع الاستعدادات لتوفير بدائل من السوق الدولية، في ظل تصاعد الطلب المحلي خاصة على الكهرباء.

مخاوف من تكرار سيناريو 2023

التباطؤ الإسرائيلي أعاد إلى الأذهان مشهد أكتوبر 2023، حين عطّلت تل أبيب ضخ الغاز من حقل “تمار” البحري عقب العدوان على غزة، ما خفّض الإمدادات إلى مصر من 1.1 مليار إلى 850 مليون قدم مكعبة يومياً.

وهاجس التوقف المفاجئ مجدداً يشغل حسابات وزارة البترول، لا سيما بعد أن أصبحت واردات الغاز من إسرائيل مكوناً أساسياً في استراتيجية مصر للطاقة، خصوصاً في ظل تراجع إنتاج حقل “ظُهر” المحلي.

عجز متزايد في الإنتاج المحلي

العجز لا يقتصر على الجانب الإسرائيلي. فشركة “إيني” الإيطالية، العاملة في أبرز الحقول المصرية، تأخرت هي الأخرى في توفير 250 مليون قدم مكعبة يومياً من الحقول المطورة حديثاً التابعة لحقل ظُهر، والتي كان من المفترض أن تبدأ الإنتاج في إبريل الماضي، قبل تأجيلها إلى نهاية أغسطس، ما عمّق فجوة العجز.

مصر تبحث عن الغاز في الأسواق العالمية

في مواجهة هذا المشهد المعقّد، سعت وزارة البترول إلى تسريع توريد 14 شحنة غاز مسال خلال مايو الجاري من موردين أوروبيين وأميركيين، عبر اتفاقيات بنظام الدفع الآجل، مستغلة انخفاض الأسعار عالمياً وتراجع الطلب في آسيا وأوروبا. ويجري التفاوض كذلك على شراء 155 إلى 160 شحنة غاز مسال خلال 2025، بتمويل يُقدّر بنحو 7 مليارات دولار.

هل تنجح الضغوط الإسرائيلية؟

إسرائيل، بحسب المصدر، تربط سعر التوريد لمصر بسعر الغاز المحلي في شبكتها الداخلية، وترفض البيع بأقل من ذلك. وهي خطوة يعتبرها كثيرون محاولة لاستغلال حاجة مصر المتزايدة، وابتزازها مالياً لرفع الأسعار، خاصة أن تكلفة الغاز عالمياً تشهد انخفاضاً ملحوظاً.

لكن محمد سعد الدين، نائب رئيس غرفة البترول، يرى أن انخفاض الأسعار العالمية يمنح مصر فرصة للمناورة. وقال إن الأسواق الأوروبية باتت مشبعة، والمخازن الاستراتيجية ممتلئة، ما يجعل المنافسة على الغاز من شرق المتوسط منخفضة. وأكد أن أي تعديل في أسعار التوريد يجب أن يستند إلى نصوص قانونية في العقود، مشيراً إلى أن قوة الجنيه مقابل الدولار ستكون العامل الحاسم في قدرة الحكومة على تمويل استيراد الغاز دون تحميل الموازنة أعباء إضافية.

أسعار عالمية منخفضة.. لكن التحدي في التمويل

وفق تقرير صادر عن البنك الدولي مطلع الأسبوع، من المتوقع أن تنخفض أسعار الطاقة – بما يشمل الغاز والنفط والفحم – بنسبة 17% خلال عام 2025، على أن تنخفض مجدداً بنسبة 6% في 2026، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ خمس سنوات.

وتستقر أسعار الغاز الفوري حالياً بين 11.30 و13.20 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مع توقعات بمزيد من الانخفاض بسبب ضعف الطلب وارتفاع الإنتاج الأميركي.

لكن التحدي، بحسب سعد الدين، لا يكمن في الأسعار، بل في قدرة الحكومة على تدبير العملة الصعبة. ففي حال استمرار ضعف الجنيه مقابل الدولار، قد تضطر الدولة إلى رفع أسعار الطاقة محلياً لتعويض فرق السعر والدعم، رغم انخفاض الأسعار في السوق العالمية.

اتفاقية طويلة الأجل في الخلفية

الاتفاقية الأصلية التي تربط مصر بإسرائيل وُقّعت عام 2018 بين شركة “دولفينوس” المصرية وشركتي “ديليك” و”نوبل إنيرجي”، وتنص على تصدير 64 مليار متر مكعب من الغاز لمدة 10 سنوات بقيمة 15 مليار دولار، ثم عُدّلت عام 2019 لتصل إلى 85.3 مليار متر مكعب سنوياً مقابل 19.5 مليار دولار.

* النائب محمد الجبلاوي يكشف عن وثائق وفيديوهات تدين فسادًا في مستودعات البترول

كشف النائب محمد الجبلاوي عن امتلاكه مجموعة من المستندات والفيديوهات التي تُوثق عمليات غش وسرقة للمواد البترولية داخل المستودعات الرئيسية التابعة لوزارة البترول.

أشار الجبلاوي في تصريحات إعلامية إلى أن هذه الوثائق والفيديوهات تُظهر بوضوح قيام بعض العاملين في هذه المستودعات بتلاعبات كبيرة تشمل استبدال كميات من المواد البترولية بمياه، مما يشكل تهديدًا للأمن الاقتصادي.

أكد الجبلاوي أن التحقيقات الأولية أظهرت تورط عدد من الموظفين في هذه العمليات، موضحًا أن هذه الأفعال تسببت في خسائر فادحة على مستوى القطاع البترولي والاقتصاد الوطني.

أضاف أن هذه الوثائق تحتوي على أدلة واضحة تثبت وقوع عمليات الغش التي أدت إلى تلاعب واسع في توزيع المواد البترولية.

أوضح النائب الجبلاوي أنه قام بتسليم المستندات والفيديوهات إلى الجهات المختصة، وأنه ينتظر نتائج التحقيقات التي من شأنها أن تكشف عن أبعاد هذه العمليات، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون له تأثير كبير على محاسبة المسؤولين والمتورطين. كما أكد على أن هذه الحوادث تعكس ضعف الرقابة على قطاع حيوي ومهم مثل البترول.

صرح الجبلاوي أنه يجب تكثيف جهود الرقابة والإشراف على المستودعات من أجل الحد من هذه الممارسات التي تهدد استقرار السوق المحلي.

كما نوه إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يثبت تورطه في هذه العمليات، سواء أكان ذلك موظفًا داخل الوزارة أو خارجه.

استرسل الجبلاوي في حديثه قائلًا إن هذه الحوادث ليست الأولى من نوعها، وأنه سبق وواجه تحديات مشابهة في محاولات سابقة لكشف التلاعبات، مؤكدًا أنه لن يتوقف عن متابعة هذا الملف حتى يتم الوصول إلى نتائج حاسمة.

* عصابة العسكر تبيع مصر لإرضاء صندوق النقد الدولى

مع اقتراب موعد المراجعة الخامسة للاقتصاد المصرى ووصول بعثة صندوق النقد الدولي الى القاهرة تسابق حكومة الانقلاب الزمن لطرح الكثير من اصول الدولة المصرية من مستشفيات وموانىء ومطارات وشركات أدوية ومصانع أسمدة وبيعها بزعم تنشيط ودعم القطاع الخاص فى حين أن الهدف الأساسى هو الحصول على مزيد من القروض من الصندوق وتمديد سداد الديون التى أغرقت فيها عصابة العسكر البلاد. 

كان صندوق النقد الدولى قد أعلن في أغسطس الماضي، عن توجّه حكومة الانقلاب لبيع 4 أصول بالعام المالي الحالي الذي ينتهي يونيو المقبل، بنحو 3.6 مليار دولار، فيما باعت بالسنة المالية السابقة أصولا حكومية بـ2.2 مليار دولار. 

مستشفيات الحكومة

يُشار إلى إنّ صناديق استثمار سعودية وإماراتية وكويتية وقطرية، وصندوق لدولة أجنبية، تتفاوض لشراء حصص استراتيجية بمستشفيات حكومية وشركات أدوية طُرحت مؤخرا  فيما يصل متوسط كل صفقة ملياري جنيه. 

ويأتي منح امتياز إدارة وتشغيل المستشفيات الحكومية لمستثمرين مصريين وأجانب بين 3 وحتى 15 عاما، إثر قانون جرى إقراره في مايو 2024، رغم اعتراض نقابة الأطباء، وسط مخاوف من تأثر الخدمة الصحية وزيادة تكلفتها على المواطن وحرمان الفقراء منها، خاصة مع ما تعانيه المنظومة من ضعف وأزمات. 

وخلال السنوات الماضية، باعت العصابة العديد من الأصول الصحية والطبية والعلاجية ومعامل التحاليل ومراكز الأشعة، حيث استحوذت “أبراج كابيتال” الإماراتية على مستشفيات: “كليوباترا” و”القاهرة التخصصي” و”النيل بدراوي”، ومعامل “البرج” و”المختبر” الشهيرين. 

أيضا، استحوذت “علاج الطبية” السعودية، على 9 مستشفيات منها “الإسكندرية الدولي”، و”ابن سينا”، و”الأمل والعروبة”، ومعامل “كايرو لاب”، ومراكز “تكنو سكان” للأشعة. 

المطارات المصرية

فى هذا السياق زعم محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس وزراء الانقلاب أن حكومة الانقلاب تواصل جهودها لتطوير البنية التحتية للمطارات ورفع كفاءتها التشغيلية، من خلال الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والدولي، في خطوة تهدف إلى تعزيز تجربة السائح وتقديم خدمات أكثر احترافية وفقًا للمعايير العالمية وفق تعبيره.

واعترف “الحمصاني” فى تصريحات صحفية، بأن وزارة الطيران المدني بحكومة الانقلاب تعاقدت مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، لإجراء دراسة متكاملة تتعلق بآليات طرح المطارات المصرية للقطاع الخاص، وتحديد أنسب الأساليب الزمنية والتنظيمية لتنفيذ هذه الخطوة.

وأشار إلى أن التوجه العام يشمل جميع المطارات المصرية دون استثناء، ما عدا مطار القاهرة الدولي الذي سيتم طرحه ضمن إطار مستقل؛ نظرًا لطبيعته الخاصة.

كما زعم “الحمصاني”  أن إشراك شركات إدارة عالمية سيساهم في إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات، وسيمكن مصر من التنافس إقليميًا في قطاع الطيران والسياحة، مشيرًا إلى أن حكومة الانقلاب تعتزم تنفيذ الطرح على مراحل متتالية لضمان نجاح التجربة وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والجذب الاستثماري بحسب تصريحاته.

وشدد على أن هذه الخطوات تأتي في إطار استراتيجية دولة العسكر لتعزيز دور القطاع الخاص، ودعم الاستثمار في البنية التحتية، وتحقيق التنمية المستدامة، بما يواكب رؤية مصر 2030 لجعل المطارات المصرية نموذجًا متطورًا يُحتذى به في المنطقة وفق تعبيره.

 جثة هامدة

فى المقابل أكد الخبير الاقتصادي علاء الدين سعفان أن مراجعات صندوق النقد لن تتوقف ولن يترك الصندوق مصر إلا جثة هامدة؛ مشيرا إلى أن هناك موجة جديدة لن تكون الأخيرة من طروحات وبيع الأصول المنتجة والمربحة من جسد مصر الاقتصادي . 

وتوقع سعفان فى تصريحات صحفية أن تكون تلك الصفقات لعيال زايد فى الإمارات ومن وراءهم من عجم، ولباقي دول الخليج التي اشترت مصر كلها في صفقة استحواذ بالتزامن مع آخر الانقلابات الأمريكية في عام 2013، كانت دفعتها المقدمة نحو 300 مليار دولار أمريكي سُددت على أقساط لعشرات الشخصيات من ورثة الأسرة العلوية التي كانت تمتلك مصر قبل الانقلاب الأمريكي الأول في عام 1952، دونما أي استفادة للخزانة المصرية أو للاجئين المصريين فيما تبقى من مصر .  

وأعرب عن أسفه من أنه ليس أمام عصابة العسكر الآن إلا الاستمرار في طرح ما تبقى من الشركات العامة والأصول الحكومية إلى جانب المستشفيات وشركات الأدوية والأراضي الاستراتيجية . 

وأكد سعفان أن هذا الموقف الذى وضعت فيه عصابة العسكر البلاد أدخلها فى دوامة إجراء مراجعات للاقتصاد المصرى في إطار قروض لا تنتهي من صندوق النقد ما أدى إلى خنق الشعب المصري، والتضييق عليه، في معيشته وافقاده القدرة على فهم ما يحدث من حوله من تغيير هيكل ملكية مصر وأسر حريتها وكسر إرادتها وتحويلها وشعبها إلى مفعول به . 

غيبوبة اقتصادية

ولفت إلى أن ذلك الوضع يجري في ظل تحولات دراماتيكية في المنطقة، افتقدت الدور المحوري المصري التاريخي لحماية الأمة ومقدساتها، وكأنه قد تم محوها عن خريطة المنطقة، مؤكدا أن غالبية الشعب المصرى فقدت القدرة على متابعة ما يحدث من حولها وهى تعاني من غيبوبة اقتصادية أفقدتها الوعي وشلت حركتها وقيدت حريتها وأخرست لسانها . 

وعن بيع تلك الأصول لجهات بعينها، قال سعفان : لم يعد يهم اليوم ما هي جنسية ما يسمى بـ(صناديق الاستثمار) التي تتفاوض لشراء حصص استراتيجية بالمستشفيات الحكومية وشركات الأدوية التي تم طرحها مؤخرا . 

وأوضح أنّ هناك فواتير قديمة مطلوب من الشعب سدادها، وهناك خلف الغُترة والعقال طواقي سوداء صغيرة، تدعي أن لها حقوقا قديمة في مصر وتطالب باستعادتها، معربا عن أسفه لأنّ عصابة العسكر أدمنت الاقتراض غير المنضبط ، وجاء وقت التخلص من الأصول من أجل جرعات جديدة، وطالما ليس للمدمن أهل يعالجونه ويخافون عليه فلا حل في الأفق . 

وعن حجم خسارة مصر من التنازل عن أصولها الاستراتيجية، شدد سعفان على  أن حجم الخسارة غير قابل للقياس، وهو أثمن وأمر وأفدح بكثير من مجرد العمليات الحسابية . 

 

* بعد القطن.. تأخر مستحقات مزارعي القصب لأكثر من شهرين

اشتكى عدد كبير من مزارعي القصب في محافظات قنا والأقصر وأسوان من تأخر صرف مستحقاتهم المالية، رغم مرور أكثر من شهرين على توريد محصولهم إلى مصانع شركة السكر والصناعات التكاملية، التابعة لوزارة التموين، في تكرار للأزمة التي سبق واشتكى منها مزارعو القطن، قبل حلها مؤخرًا.

تسعة عشر فلاحًا تحدثوا، أكدوا أن مصانع: قوص ونجع حمادي في قنا، وأرمنت بالأقصر، ومصنعي إدفو وكوم أمبو بأسوان، التزمت بسداد مستحقات القصب المورد خلال أول شهرين فقط من موسم التوريد، قبل امتناعها عن دفع مقابل الشحنات الموردة منذ بداية مارس وحتى نهاية الموسم في منتصف أبريل.

ويبدأ موسم توريد القصب سنويًا في يناير وينتهي في منتصف أبريل، وتستلم شركة السكر المحصول خلاله من الفلاحين لتكريره وتوريد السكر إلى مخازن وزارة التموين لتوفيره على البطاقات التموينية. وطبقًا للآلية المتبعة، تُسدد الشركة 90% من قيمة الشحنة خلال عشرة أيام من التوريد، بينما تُصرف الـ10% المتبقية بعد انتهاء موسم الحصاد، حسبما أوضح الفلاحون.

لكن الشركة لم تلتزم بهذه الآلية خلال الموسم الحالي، ما تسبب في أزمة حادة للفلاحين الذين يعتمدون على هذه الأموال في سداد التزاماتهم؛ مثل أجرة العمالة، ومقابل الأسمدة والمبيدات التي اشتروها «بالآجل»، فضلًا عن قروض البنك الزراعي المعروفة بـ«سُلفة القصب»، والبالغة 45 ألف جنيه لكل فدان، بفائدة مدعمة تبلغ 5%، حسبما قال المزارع بنجع حمادي، أحمد حجي.

محمود علي، أحد مزارعي القصب بمركز قوص بمحافظة قنا، حذر من أن تأخر المستحقات يؤدي إلى تراكم فوائد القروض نتيجة تعثر الفلاحين عن السداد في موعده. وقال أحمد الحاج، مزارع آخر من نجع حمادي، إن شحنته تم توريدها في مطلع أبريل، وحتى الآن لم تصله أي مستحقات، مضيفًا: «العمال عايزين فلوسهم، ومش معانا نسدد».

من جانبه، أكد عضو مجلس النواب ورئيس مجلس إدارة الجمعية العامة لمنتجي القصب، وأمين عام حزب الجبهة الوطنية بمحافظة قنا، هشام الشعيني، أن شركة السكر وعدت بسداد جميع المستحقات المتأخرة بحلول موعد استحقاق سداد «سُلفة القصب» في مطلع يونيو المقبل. 

مهندس بشركة السكر، فضل عدم ذكر اسمه، كشف أن تأخر صرف مستحقات الفلاحين يرجع إلى تأخر وزارة المالية في تحويل المخصصات اللازمة لسداد قيمة القصب، بينما عجزت الشركة عن التحرك لحل الموقف لحين ورود مخصصات القصب من «المالية»، في ظل تراكم ديون ضخمة عليها.

كان مزارعو القطن اشتكوا بدروهم من تأخر الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج عن سداد مستحقات المحصول الذي وردوه خلال موسم 2024، لنحو عام، وهو ما أرجعته مصادر إلى أسباب، على رأسها تأخر وزارة المالية في تحويل المخصصات، بعد اضطرار الحكومة إلى شراء القطن في ظل عدم إقبال القطاع الخاص عليه لارتفاع سعره.

المصدر في شركة السكر أكد أن الشركة تُنتج كيلو السكر بتكلفة تصل إلى 35 جنيهًا، بينما يباع على البطاقات التموينية بسعر 12.5 جنيه فقط، ما يتسبب في خسائر سنوية جسيمة، مشيرًا إلى أن وزارة التموين مدينة للشركة بأكثر من 14 مليار جنيه، نتيجة فارق السعر بين تكلفة الإنتاج وسعر البيع، إلا أن هذه المديونية لا تُسدَّد، نظرًا لأن الشركة تتبع الوزارة نفسها، قائلًا: «ما نقدرش نطالب بيهم لأننا مملوكين للتموين، ولما نتزنق، الوزارة تقول خُدوا قروض».

تأخر المستحقات ليس الأزمة الأولى التي تواجه مزارعي القصب، إذ اشترته الحكومة منهم بسعر 2500 جنيه للطن، وهو ما سبق ووصفه الفلاحون بأنه غير مجز وغير عادل، وطلبوا رفع سعر التوريد، في ظل الزيادة الكبيرة في تكاليف العمالة، وأسعار السولار التي ترفع مصاريف النقل والتشغيل، بما في ذلك مضخات المياه اللازمة للري، لكن الحكومة لم تتجاوب مع طلباتهم.

بخلاف سعر التوريد المنخفض، زادت أسعار الأسمدة المدعمة الشهر الماضي خمسة جنيهات، ليصل سعر شيكارة اليوريا إلى 265 جنيهًا، تأثرًا برفع سعر السولار الشهر الماضي، وفقًا لوثيقة، صادرة عن وزارة الزراعة.

كما قررت وزارة الزراعة بشكل مفاجئ، تعديل نظام صرف الأسمدة لمزارع القصب عبر الجمعيات الزراعية، ليتم توزيعها على مدار 13 شهرًا بواقع شيكارة واحدة فقط لكل فدان شهريًا، بدلًا من النظام المعتاد الذي يقضي بصرفها على دفعتين سنويًا، وهو ما أجبر الفلاحين على شراء الأسمدة من السوق الحر بأسعار وصلت إلى 1300 جنيه للشيكارة، بحسب المزارعين، قبل أن ترفع الوزارة الحصة إلى ثلاث شكائر شهريًا، وفقًا لقرار آخر، صادر الأسبوع الماضي

* “لتركبوها” لا “لتأكلوها” تحذير من تسرّب لحوم الحمير للأسواق بسبب الصين

أثار تحذير نقيب عام الفلاحين، حسين أبو صدام، من تسرب لحوم الحمير، إلى الأسواق، بسبب عمليات الذبح لتصدير جلودها إلى الصين بشكل كبير، مخاوف عديدة لدى المواطنين خوفًا من إمكانية بيع لحومها للمواطنين.

وانتقد نقيب الفلاحين، ما وصفه بتهافت بعض ضعاف النفوس، على ذبح الحمير، من أجل تصدير الجلود، وقال: “الصين بدأت تتهافت على جلود الحمير، يأخذون منها مواد يصنعون منها عقاقير غالية الثمن، ولكن العالم كله الآن ينادي بالاهتمام بالحمار، وهناك مزارع في أوربا للحمير يأخذون منها اللبن والجبن بأسعار مرتفعة والصابون“.

وأضاف: “الحمار بعد الحصول على الجلد المفترض يدفن دفنًا صحيًا أو يباع لحدائق الحيوان؛ لكن إحنا مش هندفن رؤوسنا في الرمال، ممكن اللحوم دي تتسرب إلى المطاعم، ومسكنا أكثر من قضية الأيام الماضية من مباحث التموين؛ لذلك لازم يكون فيه رقابة على ذبح الحمار، بحيث لا يتسرب لحمه إلى الأكل” لأن أكله عندنا حتى حرام“.

واقترح تصدير الحمير حي بدلاً من تصدير جلودها، قائلاً: “أنا أنادي بالتوقف عن تصدير الجلود، ونصدر الحمار حي، ونربي مواشي” لأن عندنا عجز اليوم في اللحوم الحمراء”، لافتا إلى أن التصدير بات أكثر ربحًا، لأن سعر الجلد بين 15 إلى 20 ألف جنيه، ويصل إلى 300 دولار في بعض الأحيان.

ولفت أبو صدام، إلى أن أعداد الحمير في مصر تراجعت من ثلاثة ملايين في فترة التسعينيات إلى أقل من مليون في الوقت الحالي، لأسباب عدة، أبرزها ارتفاع تكلفة تربية الحمار.

وقال في مقابلة تلفزيونية، “الفلاح اليوم لا يريد تربية الحمار، لأنه يأكل في اليوم بحوالي 100 جنيه، وفي الشهر بـ3 آلاف جنيه، في حين أن سعره كله لا يتخطى 5 آلاف جنيه“.

وأوضح أن الفلاح بات يفضل تربية المواشي والأبقار، لافتًا أن تطوير الطرق وتوافر وسائل النقل كالسيارات والتوكتوك والجرارات الزراعية، أدت إلى تضاءل الحاجة إلى الحمار كوسيلة نقل حتى في المناطق الريفية.

ذبح الحمير

وفي فترات متلاحقة تصاعدت عمليات ذبح الحمير التي وجدت مذبوحة ووجدت ملقاة على قارعة الطريق في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، الرعب ومخاوف من إمكانية بيع لحومها للمواطنين في ظل ارتفاع أسعار اللحوم بشكل عام.

وانتشر على مواقع التواصل فيديو صادم لعدد من رؤوس الحمير التي ذبحت حديثاً وذلك بالحي الثاني عشر بمنطقة ابني بيتك في مدينة العاشر من رمضان.

وعبر متابعون عن أن تكون تلك الحمير قد ذبحت بهدف بيعها للمواطنين فيما تبين من خلال المقطع أن الحمير المذبوحة مسلوخة تماماً، وقد تكون عملية الذبح قد تمت بهدف الاستفادة من جلودها.

وأتت الواقعة لتعيد للأذهان وقائع مماثلة حدثت وتكررت كثيراً خلال الآونة الأخيرة في مصر، وأثارت المخاوف من انتشار عمليات الغش وبيع لحوم الحمير كبديل للحوم الماشية التي ارتفعت أسعارها بوتيرة كبيرة بسبب تحرير سعر الصرف وتفاقم أزمة الأعلاف.

وقبل شهور تداول رواد مواقع التواصل مقطع فيديو لحمارين منزوعي الجلد في إحدى قرى محافظة الشرقية أيضاً، وتحديدا بجانب أحد المصارف المائية في مدينة أبوكبير ما جعل الأهالي يطالبون السلطات بالتدخل خوفاً من بيع لحومهما في الأسواق.

وتداول رواد مواقع التواصل فيديو لحمير مذبوحة ومسلوخة في إحدى مدن محافظة المنيا جنوب القاهرة، وقبلها ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، شمال القاهرة، القبض على عصابة تخصصت في ذبح الحمير واستغلال جلودها في أغراض تجارية.

وفي واحدة من الحوادث الضخمة، أبلغ مواطنون مباحث التموين، والطب البيطري، عن مزرعة بقرية منشأة الجمال التابعة لمركز طامية، وضبط 80 رأس حمار مذبوح مجهزة لتوزيعها على المطاعم ومحلات الجزارة، كما تم ضبط 1100 حمار حي كانت معدة للذبح، وتم التحفظ على المضبوطات وتحرير محضر، وإخطار النيابة العامة للتحقيق.

الحمير حلال!

   وسبق لمسؤولين عن الرقابة البيطرية وأطباء طمأنة المواطنين، أن لحوم الحمير آمنة وغير مضرة بصحتهم واعتبرتها كأنها دعوة للتغذي عليها .

وساند هذه الحملة أن نشرت وسائل الإعلام المحلية العلامات التي تساعد المواطنين على التفريق بأنفسهم بين لحم الحمير ولحوم الماشية الأخرى.

وفي هذا السياق، زعم حسين منصور، رئيس هيئة سلامة الغذاء التابعة لوزارة الصحة السابق، إن لحم الحمير مثله مثل أي لحوم أخرى إذا اتبعت الإجراءات السليمة أثناء الذبح، مشيرا إلى أن تداول لحم الحمير والكلاب في الأسواق المصرية ليس جديدا، ولكن الجديد تداوله عبر “التواصل الاجتماعي“.

وقال لطفي شاور الرئيس السابق لإدارة التفتيش على المجازر بوزارة الصحة، إن لحوم الحمير ساهمت في سد الفجوة الغذائية في مصر خلال السنوات الأخيرة!.

وأضاف شاور -في تصريحات صحفية- أن المواطنين خدعوا كثيرا، وتناولوا لحوما مجهولة المصدر، بسبب رخص ثمنها، منوها إلى عدم وجود أي ضرر صحي من تناول لحوم الحمير.

وأكد شاور أن غياب الرقابة الحكومية هو السبب في انتشار عمليات ذبح الحمير في مص.

أما مصطفي عبد العزيز، نقيب البيطريين الأسبق، فقال إن تناول لحوم الحمير لا يسبب خطورة على صحة الإنسان.

وزعم -في تصريحات صحفية- إلى أن الكثيرين يعتبرون أكلها محرما، رغم عدم ورود تحريم واضح عن أكلها في القرآن الكريم.

وأوضح أن الأشخاص الذين تناولوا لحوم الحمير يجب ألا يقلقوا، قائلاً: “متخافوش ولا هتنهقوا ولا هيحصلكم أي حاجة.

ومن بين العلامات التي أشارت إليها التقارير الصحفية، لون اللحم والدهن قبل الطهي، وطعمه ورائحته بعد الطهي.

وأضاف حسين منصور في مداخلة هاتفية تلفزيونية أنه من المستحيل التفريق بين لحوم الحمير والقطط والكلاب واللحوم العادية إذا تم فرمها، مشيرا إلى أن مشكلة لحم الحمير فقط أنه مخالف للشريعة ومقزز وممنوع ذبحه قانونا.

وكانت دار الإفتاء المصرية نشرت على موقعها الإلكتروني، قتوى أكدت فيها أن أكل لحم الحمير جائز شرعا مع الكراهة.

وأضافت الدار، في الإجابة عن سؤال وردها من أحد المواطنين، إن بعض المالكية يجيزون أكل لحم الحمير، بينما تحرمه باقي المذاهب استنادا لحديث أنس بن مالك، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر مناديا فنادى: إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية (الحمر الأهلية هي الحمير التي تعيش وسط الأهالي لاستخدامات الركوب وجر العربات)، فإنها رجس، فأكفئت القدور وهى تفور باللحم“.

وبسؤال عدد من الفقهاء والعالمين بالأمور الشرعية قالوا أن ما ذهب إليه الجمهور من علماء الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة بأنه لا يجوز أكل  تناول “الحمر الأهلية“.

فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال {أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر الأهلية وأذن في لحوم الخيل}.

وفي رواية لمسلم لمسلم وحده قال { أكلنا زمن خيبر الخيل وحمر الوحش ، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمار الأهلي}.

* حكومة السيسي تعترف بوجود بنزين مغشوش وتعويض المتضررين بـ 2000 حنية فقط

بعد انكارها ذلك، اعترفت حكومة السيسي أنها عثرت على عينات وقود غير مطابقة للمواصفات وقالت: أجرت وزارتا البترول والتموين تحليلا لعينات البنزين المطروحة في الأسواق المحلية، وتبين أن خمس عينات جاءت غير مطابقة للمواصفات القياسية من إجمالي 807 عينات خضعت للتحليل، وفق ما ورد في بيان لرئاسة مجلس الوزراء.

وجاءت التحقيقات بعد تلقي 870 شكوى من المواطنين في الأسبوع الأول من مايو بشأن جودة البنزين.

قالت عثر على عينتين غير مطابقتين للمواصفات في محافظتي القاهرة والقليوبية بعد جمع 250 عينة من القاهرة الكبرى. ومن بين 68 عينة جُمعت في صعيد مصر، تبين أن اثنتين غير مطابقتين في بني سويف وقنا.

وعُثر أيضا على عينة واحدة غير مطابقة في الإسكندرية وكفر الشيخ والبحيرة ومطروح بعد جمع 136 عينة

لضمان عدم تكرار المشكلة اتخذت وزارة البترول إجراءات إضافية لضمان مطابقة البنزين المورد إلى محطات الوقود للمواصفات إذ لا يجوز لمعامل التكرير المحلية البدء في طرح الوقود للبيع إلا بعد اختبار عيناتها من قبل معملين منفصلين ومطابقة النتائج.

وفي الوقت نفسه، يجب سحب عينات من البنزين المستورد تحت إشراف شركات محايدة وتحليلها في ثلاثة معامل مختلفة. وستخضع سلسلة الإمداد نفسها للتحليل قبل وبعد وصول تدفيع البنزين للتأكد من الجودة على مدى سلسلة الإمداد كلها.

صرف تعويضات للمتضررين

ستتواصل وزارة البترول مع جميع مقدمي الشكاوى لتحديد استحقاقهم للتعويض عن تلف طلمبات البنزين، إذ سيجري صرف مبلغ مماثل لقيمة الفاتورة المعتمدة لاستبدال طلمبة البنزين وبحد أقصى 2000 جنيه علما أن اسعار طرمبات البنزين لا تقل عن 7 ألاف جنية.

ويتعين أن يكون مقدمو المطالبات قد تقدموا بشكاوى في الفترة ما بين 4 و 10 مايو، بالإضافة إلى تقديم المستندات التي تفيد بملكية مقدم الشكوى للسيارة، بالإضافة إلى تقديم فاتورة معتمدة تفيد باستبدال طلمبة السيارة.

حكومة السيسي تؤكد وجود بنزين مغشوش بعد شكاوى من تلفيات بالسيارات.. الأحد 11 مايو 2025م.. نقابة المهندسين بالجيزة تحمل حكومة الانقلاب مسئولية حريق خط غاز طريق الواحات

حكومة السيسي تؤكد وجود بنزين مغشوش بعد شكاوى من تلفيات بالسيارات.. الأحد 11 مايو 2025م.. نقابة المهندسين بالجيزة تحمل حكومة الانقلاب مسئولية حريق خط غاز طريق الواحات

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*هلاك المستشار شعبان الشامي قاضي الإعدامات

القاضي الهالك شعبان الشامي يعتبر من أبرز 6 قضاة من قضاة العسكر وأكثرهم إجراما، لاسيما في إصدار أحكام الإعدام ومنهم أسامة عبد الظاهر ومعتز خفاجي ومحمد ناجي شحاتة”.
في 19 مايو/أيار 2013، حيث أصدر حكماً بمعاقبة عضو حركة “حازمون”، أحمد عرفة، بالسجن المؤبد وتغريمه 20 ألف جنيه غيابياً، وذلك في اتهامه بحيازة سلاح آلي وطلقات نارية، بعد القبض عليه يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 2012.
وفي 17 سبتمبر/أيلول 2013، أصدر حكماً بتأييد قرار النائب العام المصري المستشار، هشام بركات، بمنع التصرف فى أموال كل من المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، ونائبه الأول، خيرت الشاطر، ورئيس مجلس الشعب المنحل، محمد سعد الكتاتني، و22 آخرين من قيادات “الإخوان”.
وأصدر الشامي حكماً في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، برفض الاستئناف المقدم من الشاطر وسعد الحسيني وأحمد أبو بركة و17 آخرين من قيادات “الإخوان”، على سجنهم بتهمة الاشتراك في القتل، وبث دعايات كاذبة من شأنها المساس بالسلم والأمن العام، والإنضمام إلى جماعة محظورة.
وحكم الشامى على الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، بإخلاء سبيله فى قضية “الكسب غير المشروع”، ورفض طعن النيابة المقرر ضد الحكم، حتى تنحى عن الحكم فى القضية مرة أخرى لـ”استشعاره الحرج”.
فى 16 يونيو 2015 حكم بالإعدام على 16 متهما فى قضية “التخابر” كان منهم 3 من قيادات جماعة الإخوان، وأصدر حكم على الرئيس محمد مرسى والمرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع بالمؤبد بخلاف 15 آخرين.
وكان ضمن هذه المحطات للتنكيل بقيادات الإخوان، عندما أصدر حكماً قضى بسجن 20 من قيادات “الإخوان”، سنة مع الشغل، وذلك خلال نظر القضية المعروفة بقضية “اقتحام السجون”، والتي يحاكم فيها مرسي و130 آخرين، وذلك لمجرد أن قاموا بإدارة ظهورهم للمحكمة لتسجيل اعتراضهم على إجراءاتها لعدم سماع الصوت، بسبب القفص الزجاجي العازل للصوت.
كما أصدر بذات الجلسة حكماً بحبس الداعية الإسلامي، صفوت حجازي، بالسجن سنة لدخوله في مشادة معه لمناداته الرئيس المعزول، محمد مرسي ، قائلا “إسكت يا محمد يا مرسي”، فرد عليه حجازي قائلا “أيه يا شعبان جرى أيه يا شعبان، تحب حد يناديك كده”، فأمر القاضي بحبسه سنة، بتهمة إهانة المحكمة.

<iframe src=”https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fpermalink.php%3Fstory_fbid%3Dpfbid0LPLFUomZTFG94sQDp829KEGevDxbsZ9D3nvRJWsT6Jk6zruesKBxQibEc6qQJuVrl%26id%3D100002158509534&show_text=true&width=500″ width=”500″ height=”562″ style=”border:none;overflow:hidden” scrolling=”no” frameborder=”0″ allowfullscreen=”true” allow=”autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share”></iframe>

 

*حبس 38 شخصاً بينهم 4 فتيات بعد اختفاء قسري طويل

قرّرت نيابة أمن الدولة العليا بسلطة الانقلاب أمس ، حبس 38 مواطناً لمدة 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات، إثر ظهورهم للمرة الأولى عقب فترات متفاوتة من الاختفاء القسري. في تطور يعيد ملف الإخفاء القسري والانتهاكات المرتبطة إلى الواجهة، وشمل قرار الحبس أربع فتيات، اعتبره حقوقيون استمراراً لنهج أمني قائم على احتجاز المواطنين بطرق غير قانونية وتوسيع دوائر الاستهداف لتشمل النساء على نحو متزايد.

وعُرض المواطنين الـ 38 على نيابة أمن الدولة العليا،بسلطة الانقلاب  عقب أسابيع وشهور من الغياب القسري دون تمكين الأهالي من التواصل مع ذويهم، أو معرفة أماكن احتجازهم، في مشهد بات مألوفاً ضمن قضايا الحبس الاحتياطي ذات الطابع السياسي. وبحسب مصادر حقوقية مطلعة، لم يُتح لأي من المتهمين التواصل المنفرد مع محامٍ قبل جلسة التحقيق، وهو ما يُلقي بظلال من الشك على عدالة الإجراءات وضمانات الدفاع.

أسندت النيابة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات المتكرّرة التي كثيراً ما تُستخدم في قضايا الرأي، من بينها، الانضمام إلى جماعة إرهابية، وبثّ ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والترويج لأفكار تحض على العنف، والتمويل؟ ووصف حقوقيون الاتهامات بأنها “نمطيّة وعامة الصياغة”، تُستخدم لتقنين القمع السياسي دون تقديم أدلة ملموسة أو تنظيم محاكمات تتوافر فيها المعايير الدولية للنزاهة والاستقلال.

تضمنت قائمة المحبوسين أربع فتيات هنَّ: ندا أحمد الغزالي، ونهاد رأفت قطب، وصابرين مغاوري حسن، ومها حمدي أحمد. اعتبر حقوقيون أن وجود النساء بين الضحايا يمثل مؤشراً مقلقاً على تصاعد وتيرة الانتهاكات ضد النساء، خاصة في قضايا سياسية طالما شابتها تقارير عن سوء المعاملة داخل أماكن الاحتجاز، وانعدام الرقابة القضائية الفعالة، وتردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية.

ضمت قائمة المحتجزين بعد فترة الاختفاء القسري، كلاً من: أحمد إبراهيم محمد، أحمد زايد سعد، أشرف علي عبد الحميد، بلال سيد صديق، حسام حسن السنوسي، حسين السيد شعيب، خالد عادل عبد الله، خالد محمد عبد البديع، خالد يوسف محمد، صفوت يوسف زكي، عامر كمال عمار، عبد الله محمود عبد القوي، عبد الملك محمد أحمد، عمرو خالد عاطف، محمد حسن عبد الفتاح، محمد عطية عبد الرحيم، محمد فخري المغاوري، محمد محمود الأسيوطي، محمود حلمي فارس، مصطفى مدحت دياب، وليد محمود محمد، ياسين مصطفى سالم، أحمد حسن متولي، أحمد عبد الله عبد الحافظ، أحمد وجيه فتحي، إسلام زيان عبد الفتاح، عبد الرحمن عادل صديق، كريم كرم عبد الرؤوف، محمد عادل كامل، محمود خالد عبد العزيز، مؤمن سيد يوسف، ياسر فرج الدفراوي، يوسف جاد الكريم السيد، يوسف خليفة إبراهيم. 

سبق لأسر المحتجزين أن تقدموا بعدد من البلاغات الرسمية إلى مكتب النائب العام فور اختفاء ذويهم، مطالبين بالكشف عن أماكن احتجازهم، ومتهمين الأجهزة الأمنية بإخفائهم قسرياً منذ لحظة القبض عليهم، إلّا أن هذه البلاغات لم تلقَ أي استجابة فعالة، في مخالفة واضحة للمادة 54 من الدستور المصري، التي تنصّ على ضرورة تمكين المقبوض عليهم من الاتصال بذويهم ومحاميهم خلال 24 ساعة من توقيفهم، فضلاً عن الالتزامات الدولية التي تجرّم الإخفاء القسري على نحوٍ قاطع.

أكدت النيابة أن التحقيقات ستستمر مع المتهمين خلال فترة الحبس الاحتياطي التي تم تحديدها، في الوقت الذي تترقب فيه العائلات أي معلومات إضافية حول مصير أبنائهم.

صرح أحد أهالي المعتقلين أن العائلات تواصلت مع الجهات المعنية لكنها لم تتلقَ أي إجابة واضحة حول وضع المعتقلين.

 

*هل يدفع ساويرس ثمن كلمته؟ نجيب يسخر من الجيش والسيسي يلوّح بالمحاكمة العسكرية

تصريحات جريئة أطلقها رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس أعادت الجدل حول دور الجيش المصري في الحياة الاقتصادية إلى الواجهة، بعد أن وجّه انتقادات علنية لمزاحمة المؤسسة العسكرية للقطاع الخاص، وقلل من جدوى مشاركتها في مشاريع مدنية، كـ”الجمبري والبسكويت”، مطالبًا بأن يقتصر دورها على حماية الوطن وأمنه فقط.

ساويرس، وفي مقارنة لافتة، أشار إلى أن الجيش التركي يطور مسيرات ومدرعات، بينما ينشغل الجيش المصري في مشروعات مدنية لا تُعد من مهامه الأساسية. تصريحاته أثارت غضبًا واسعًا داخل أوساط النظام المصري، خاصة مع تصاعد الأصوات المنتقدة لنفوذ الجيش في الاقتصاد، وهي مسألة طالما كانت من المحظورات الإعلامية والسياسية في البلاد.

وسائل الإعلام الموالية للنظام، بقيادة الصحفي محمد الباز، شنت هجومًا حادًا على ساويرس، حيث اتهمته بـ”إهانة الجيش”، وقدّم بلاغًا رسميًا إلى المدعي العام العسكري يطالب فيه بمحاكمته على خلفية تصريحاته، في مؤشر خطير على إمكانية تحريك دعوى عسكرية ضده.

وتأتي هذه الأزمة في ظل تعاظم نفوذ الجيش الاقتصادي في مصر، حيث يُسند إليه تنفيذ عشرات المشاريع الكبرى، في وقت لا تصدر فيه أي بيانات رسمية عن حجم الإنفاق أو الأرباح أو تفاصيل العقود، ما يزيد من الضبابية حول آليات المحاسبة والشفافية في إدارة هذه الأنشطة.

السؤال الكبير الآن: هل سيتحول الخلاف إلى ساحة قضائية؟ وهل يسمح النظام بأن يتحول ساويرس إلى “رمز معارض جديد”؟ أم أنه سيتم احتواء الأزمة خلف الكواليس كما جرت العادة؟

في زمن “الرأي الواحد”، يبدو أن حتى أصحاب المال والنفوذ لا يُستثنون من طائلة السيف حين يخرجون عن النص.

 

*ساويرس يُثير عاصفة.. سجال حاد بين علاء مبارك ومصطفى بكري

شهدت مصر موجة من الجدل الحاد بعد حديث لرجل الأعمال نجيب ساويرس أثار ردود فعل متباينة واشتباكاً كلامياً بين مصطفى بكري ونجل الرئيس المصري الأسبق علاء مبارك.

فقد فتحت تصريحات لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس تناول فيها دور الجيش المصري في الاقتصاد، الباب لاتهامات متبادلة، وسط تفاعل واسع من رواد منصة “إكس” مما جعلها واحدة من أبرز القضايا التي هزت الرأي العام المصري خلال الأيام الماضية.

بدأت القصة عندما نشر ساويرس تصريحات دعا فيها الجيش المصري إلى التركيز على الدفاع الوطني بدلاً من الأنشطة الاقتصادية مثل “بيع الجمبري والبسكويت” وفق تعبيره.

وأثارت التصريحات التي جاءت في سياق نقاش حول الاقتصاد المصري غضب النائب مصطفى بكري، الذي وصف تصريحات ساويرس بأنها “مسيئة” للجيش المصري، متهماً إياه بمحاباة جماعة الإخوان المسلمين ومحاولة زعزعة استقرار البلاد. وكتب بكري في تدوينة له: “من العيب أن تتحدث عن جيش بلدك بهذه الطريقة، وأنت تعرف أن هذا الجيش العظيم هو الذي أنقذ البلاد“.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد حيث دخل علاء مبارك على خط الجدل بدفاعه عن ساويرس، متهماً بكري بنشر الأكاذيب ومحاولة استغلال الموقف لتحقيق مكاسب شخصية.

وكتب نجل الرئيس المصري السابق في تدوينة على “إكس”: قائلا: “من كان الكذب بدايته فلا بد أن يكون الكذب نهايته.. بكلامك الرخيص وأكاذيبك الكثيرة المفضوحة، ومنها ما ذكره الأستاذ فريد أمام المحكمة من كتابك أن مبارك كان يذهب لشرم الشيخ لأنها كانت مركز الانطلاق من هناك نحو شبكة تهريب الأموال إلى إسرائيل وغيرها!، أكذوبة قذرة ورخيصة“.

وتابع مبارك متسائلا: “إلى متى سيترك هذا الشخص بعد قيامه بنشر أخبار كاذبة يعاقب عليها القانون وتعمد بها الإساءة إلى الرئيس مبارك رحمة الله عليه!”.

لم يتأخر ساويرس في الرد، حيث عزز موقفه بتدوينة أخرى أكد فيها حبه وتقديره للجيش المصري، موضحاً أن تصريحاته جاءت من حرصه على تعزيز كفاءة المؤسسة العسكرية، وكتب قائلا: “إلى هواة الصيد في المياه العكرة… حديثي الأخير جاء لمحبتي وتقديري وحرصي على جيش مصر العظيم ورغبتي أن يكون في صدارة جيوش العالم“.

تحولت القضية إلى ساحة مواجهة رقمية، حيث انقسم النشطاء بين مؤيدين لموقف بكري، معتبرين أن ساويرس تجاوز حدود النقد المقبول للجيش، وداعمين لمبارك وساويرس، رأوا أن بكري يستغل القضية لتصفية حسابات سياسية.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يتبادل فيها الثلاثي الاتهامات. ففي أغسطس 2022، اندلع سجال مشابه بسبب تدوينة لساويرس حول حريق كنيسة أبو سيفين في إمبابة، حيث اتهم بكري ساويرس بنشر أكاذيب وإثارة الفتنة، فيما دافع مبارك عن ساويرس واتهم بكري بـ”قلة الأصل” لعدم حضوره عزاء والده.

كما شهدت السنوات الماضية مناوشات متكررة بين مبارك وبكري، شملت قضايا مثل جزيرتي تيران وصنافير وتصريحات عن حسني مبارك، مما يعكس توتراً مزمناً بين الطرفين.

تأتي هذه الواقعة في سياق اقتصادي حساس في مصر، حيث تتصاعد النقاشات حول دور الجيش في المشروعات الاقتصادية وسط أزمات مالية وتضخم متزايد.

ويرى محللون أن تصريحات ساويرس تعكس وجهة نظر القطاع الخاص الذي يطالب بتقليص تدخل الدولة في الاقتصاد، بينما يعتبر آخرون أن توقيت التدوينة كان حساساً نظراً للدور الوطني للجيش.

 

*حكومة السيسي تؤكد وجود بنزين مغشوش بعد شكاوى من تلفيات بالسيارات

أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر نتائج التحاليل التي أجرتها لعينات من الوقود على مستوى الجمهورية بعد الشكاوى من وجود بنزين مغشوش تسبب في تلف مضخات البنزين بالسيارات.

وأوضحت الوزارة في بيان الأحد، أنه تم تحليل 807 عينات وقود من مختلف المحافظات، بواسطة فرق من وزارتي البترول والتموين، بالإضافة إلى شركات تحليل محايدة، وأثبتت وجود 802 عينة مطابقة للمواصفات و5 عينات غير مطابقة للمواصفات.

وذكرت الوزارة، أنه وفقا لمؤشرات الشكاوى الواردة خلال الفترة من 4 إلى 9 مايو 2025 بشأن جودة منتج البنزين المطروح بالأسواق المحلية، تم تسجيل 870 شكوى على مستوى الجمهورية. توزعت: 5 شكاوى يوم 4 مايو، 139 شكوى يوم 5 مايو، 189 شكوى يوم 6 مايو، 134 شكوى يوم 7 مايو، 269 شكوى يوم 8 مايو، 134 شكوى يوم 9 مايو. وجاءت محافظة القاهرة في المرتبة الأولى بعدد 429 شكوى، الجيزة 208 شكاوى، القليوبية 50 شكوى، الشرقية: 31 شكوى، الإسكندرية: 29 شكوى، الغربية 19 شكوى، المنوفية 18 شكوى، الدقهلية 12 شكوى، المنيا 12 شكوى، الفيوم 10 شكاوى، الإسماعيلية 9 شكاوى، بينما شهدت باقي المحافظات بضعة شكاوى أو لم ترد منها شكاوى على الإطلاق.

ونوهت بأنها أجرت تحليل للعينات التي تم سحبها، وجاءت النتيجة في المحافظات على النحو التالي: في منطقة القاهرة الكبرى البترولية: تم تحليل 250 عينة عبر وزارة البترول والثروة المعدنية، و205 عبر وزارة التموين، وتبين وجود حالتين غير مطابقتين في محافظتي القاهرة والقليوبية.

وفي منطقة الإسكندرية البترولية (الإسكندرية، كفر الشيخ، البحيرة، مطروح)، تم تحليل 136 عينة، منها 73 عبر شركات محايدة، وجاءت جميعها مطابقة للمواصفات عدا عينة واحدة.

وفي منطقة السويس البترولية: (السويس، البحر الأحمر، جنوب سيناء): 75 عينة جميعها مطابقة، أما في محافظات الصعيد، فتم تحليل 68 عينة، منها عينتان غير مطابقتين بمركز الفشن – بني سويف، ومحافظة قنا.

وحول الإجراءات الإضافية التي اتخذتها الحكومة لضمان مطابقة المواصفات، أشارت وزارة البترول إلى إضافتها بعض الإجراءات اللازمة فيما يخص البنزين المنتج محليًا، بعدم تدفيع معامل التكرير لأي منتج للاستهلاك إلا بعد تحليل عينات منه في معملين مختلفين ومطابقة النتائج بدلا من التحليل في معمل واحد.

أما فيما يخص البنزين المستورد، فسيتم سحب عينات تحت إشراف شركات محايدة وتحليلها في ثلاث معامل مختلفة لضمان دقة النتائج بدلا من معمل واحد.

وأضافت أنه فيما يخص سلسلة الإمداد،فسيتم إجراء التحاليل قبل وبعد تدفيع المنتج للتأكد من الجودة على مدى سلسلة الإمداد بأكملها، وتكليف شركات محايدة بإجراء التحاليل لضمان الحيادية.

وأكدت أنه في ضوء ما تم رصده من بعض العينات غير المطابقة للمواصفات في محطات الوقود، بالإضافة إلى صعوبة تحديد الأسباب الفنية لتعطل طلمبات السيارات الواردة بالشكاوى ومن بينها جودة منتج البنزين وكذلك الحالة الفنية للمركبة أو العمر الافتراضي للطلمبات، فقد قررت وزارة البترول والثروة المعدنية صرف مبلغ مماثل لقيمة الفاتورة المعتمدة لاستبدال طلمبة البنزين وبحد أقصى 2000 جنيه مصري لأصحاب الشكاوى الذين تقدموا بالشكوى عبر الخط الساخن (16528) أو موقع منظومة الشكاوى الحكومية.

وأوضحت أنه سيتم التواصل مع المواطنين تباعا من طرف الوزارة، وفق ضوابط منها أن تكون الشكوى مقدمة خلال الفترة من 4 إلى 10 مايو 2025 على أن تكون الشكوى بخصوص نفس الفترة، مع تقديم المستندات التي تفيد ملكية مقدم الشكوى للسيارة، وتقديم فاتورة معتمدة تفيد استبدال طلمبة السيارة.

 

*نقابة المهندسين بالجيزة تحمل حكومة الانقلاب مسئولية حريق خط غاز طريق الواحات

كشفت نقابة المهندسين الفرعية بالجيزة عن مخالفات جسيمة وراء اندلاع النار فى خط غاز غرب سوميد في طريق الواحات وحملت النقابة حكومة الانقلاب المسئولية عن هذا الحريق بسبب اهمالها فى اتخاذ الاجراءات الوقائية أو الإرشادات التحذيرية .

وأكدت النقابة عفب قيام لجنة  منها برئاسة الدكتور محمد مصطفى الفحام، بزيارة ميدانية إلى موقع الحريق، شارك فيها كل من المهندسين، هدى صابر، ومصطفى محمد مصطفى، ومبروك عبدالله عامر، ومحمد عبدالحميد كامل، ومحمود ربيع – محامي النقابة عدم وجود أي لوحات إرشادية أو تحذيرية تدل على وجود خط غاز في الموقع أو طبيعة الأعمال التي تُجرى فيه .

واعتبرت أن ذلك يعد مخالفة صارخة لأدنى معايير السلامة المهنية. مؤكدة أن الموقع لم يكن مؤمنًا وفقًا للضوابط الهندسية المعتادة، وأن المقاول المسؤول لم يتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة أثناء تنفيذ حفر أو بعد وقوع كسر فى خط الغاز .

6 وفيات و10 مصابين

كانت منطقة غرب سوميد بطريق الواحات، قد شهدت خلال الأسبوع الماضي، حادثا آليما جراء انفجار في خط الغاز أسفر عن وفاة عدد من المواطنين وإصابة آخرين بحروق بالغة.

وكشفت التحقيقات أن المصابين الثلاث الذين توفوا، في حادث خط الغاز بطريق الواحات هم: نجل الكاتب الصحفي عصام سالم عضو رابطة النقاد الرياضيين، والذي توفي بعد محاولات إسعافه لمدة 6 أيام متأثرا بالحروق التي طالت أنحاء جسده، وشابين هما حذيفة وصديقه محمود، اللذان يعملان في صيانة الهواتف المحمولة، وأسفر الحادث عن إصابتهم بحروق متفرقة بالجسد تجاوزت الـ70%، بعدما فشلا في الهروب من النيران خلال استقلالهم سيارة ملاكي تعمل بالكهرباء، وتوفيا داخل المستشفى. وبذلك ارتفع عدد المتوفين في الحادث الى 6 أشخاص و10 مصابين.

وأشارت التحقيقات الى أن النيران التهمت 13 سيارة ودراجة نارية كانت متوقفة بالطريق، وتسببت في تفحمها بالكامل.

تسرب كميات كبيرة من الغاز 

وبحسب ما وثقته لجنة نقابة المهندسين بالجيزة ، فإن بداية الواقعة تعود إلى قيام أحد المقاولين بأعمال حفر في الموقع مستخدمًا “لودر”، تسبب فى كسر خط الغاز المغذي للمنطقة. وبدلًا من الإبلاغ عن الكسر أو اتخاذ إجراءات السلامة، قام بردم الخط المكسور دون إخطار الجهات المعنية، مما تسبب في تسرب كميات كبيرة من الغاز الطبيعي.

وأشارت إلى أنه في صباح اليوم التالي، وأثناء تنفيذ أعمال أخرى في ذات المنطقة، رصد العاملون والمارة رائحة غاز قوية، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء أو إخطار الطوارئ، وهو ما تسبب في كارثة إنسانية نتيجة تشبع الهواء بالغاز، إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الحركة المرورية في محيط الحادث مؤكدة أن الحادثة أسفرت عن اندلاع حرائق ضخمة، أودت بحياة عدد من المواطنين، وأدت إلى إصابة آخرين بإصابات بالغة.

وأكدت نقابة المهندسين بالجيزة أنها ستقوم بإعداد تقرير فني شامل عن الزيارة وما تم رصده من مخالفات واضحة، وسيتم رفعه ومخاطبة جميع الوزارات والجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية وفنية لمحاسبة المسؤولين ومنع تكرار مثل هذه الكوارث محذرة من أن : “السلامة مسؤولية.. والإهمال ثمنه أرواح”.

 

*مصر تستورد لحوماً مجمدة وأرزاً من الهند بقيمة 713 مليون دولار

استوردت مصر في عام 2024 كميات كبيرة من اللحوم المجمدة من الهند بقيمة إجمالية بلغت 617.7 مليون دولار أمريكي. يعتبر هذا الرقم دليلاً على زيادة الطلب على هذه السلعة التي تمثل جزءاً مهماً من واردات مصر الغذائية.

استحوذت اللحوم المجمدة على حصة كبيرة من السوق المصري، حيث يواصل العديد من المواطنين التوجه نحو استيراد هذه السلع لسد الفجوة في السوق المحلي.

أوضح تقرير حديث أن مصر استوردت أيضاً كميات ضخمة من الأرز الهندي خلال نفس العام، حيث بلغت قيمة واردات الأرز 95.4 مليون دولار أمريكي.

سجلت هذه القيمة زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات السابقة، ما يعكس التوسع في الطلب على الأرز الهندي في السوق المصرية. يشير هذا الأمر إلى تزايد الاعتماد على الهند كمصدر رئيسي للعديد من المواد الغذائية الأساسية في مصر.

قال مختصون في مجال الاقتصاد أن استيراد اللحوم المجمدة من الهند يمثل جزءاً من استراتيجية مصر لتلبية احتياجاتها الغذائية المتزايدة.

أكدوا أن السلع الهندية تتمتع بسمعة جيدة من حيث الجودة والقدرة على توفيرها بأسعار منافسة، مما يساهم في استقرار السوق المحلي.

أضاف الخبراء أن استيراد الأرز من الهند يعد من القرارات الاستراتيجية التي تسعى مصر من خلالها لتلبية احتياجاتها في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة. يتزايد الطلب على الأرز في مصر بشكل كبير، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في المستقبل.

لفت المتخصصون إلى أن العلاقات التجارية بين مصر والهند تشهد تطوراً مستمراً في السنوات الأخيرة، ما يساهم في تعزيز التعاون التجاري بين البلدين. أشارت الأرقام إلى أن هذه الواردات تساهم في سد احتياجات السوق المحلي بشكل كبير وتحقيق الاستقرار الغذائي.

 

*انخفاض استيراد اللحوم بنسبة 30% استعدادًا لعيد الأضحى بسبب ارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية

أعلنت الحكومة عن تقليص حجم استيراد اللحوم بنسبة 30% استعدادًا لعيد الأضحى القادم، وذلك بسبب تزايد التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

كشفت مصادر اقتصادية أن هذه الخطوة جاءت في إطار محاولة السيطرة على الأوضاع الاقتصادية المتأزمة، خصوصًا في ظل تراجع القوة الشرائية للمواطنين.

لفت الخبراء إلى أن ارتفاع تكاليف الشحن كان أحد العوامل الرئيسية التي أسهمت في تقليص حجم الاستيراد، حيث شهدت تكاليف الشحن زيادة ملحوظة بعد اندلاع الحرب في السودان، مما أثّر بشكل كبير على أسعار اللحوم في الأسواق.

أوضحوا أن الحرب التي تشهدها السودان قد تسببت في تعطيل حركة النقل والشحن، وهو ما دفع التجار إلى رفع الأسعار بسبب هذه التحديات اللوجستية.

أشار المتخصصون إلى أن هذا القرار يأتي في وقت يعاني فيه الكثير من المواطنين من تدني مستويات الدخل، مما يجعلهم غير قادرين على تحمل الارتفاعات الكبيرة في أسعار اللحوم.

نوهوا إلى أن تقليص الاستيراد قد يساهم في تحسين العرض المحلي، لكنه في نفس الوقت قد يؤدي إلى نقص في كميات اللحوم المستوردة.

أكد بعض التجار أن هناك صعوبة في الحصول على اللحوم بأسعار مناسبة في الأسواق المحلية بسبب ارتفاع تكلفة النقل، ما يجعل قدرة المواطن على شراء اللحوم تتضاءل بشكل ملحوظ.

ذكروا أن السوق المحلي قد يشهد تغييرات في الأسعار مع اقتراب عيد الأضحى، حيث من المتوقع أن ترتفع الأسعار بشكل تدريجي.

أوضح المتابعون أن هذا الوضع يعكس التحديات التي تواجهها الحكومة في توفير احتياجات المواطنين الأساسية في وقت الأعياد، حيث تسعى جاهدة لتحقيق التوازن بين استقرار السوق وبين الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.

 

فساد للركب بالعاصمة الإدارية وصفقات السلاح وتجريف مصر عبر تهريب وغسيل الأموال لحماية ثروات السيسي وعصابته.. السبت 10 مايو 2025م.. السيسي يواصل تصدير الأنسولين للإكوادور وكولومبيا وكوبا رغم معاناة المصريين

فساد للركب بالعاصمة الإدارية وصفقات السلاح وتجريف مصر عبر تهريب وغسيل الأموال لحماية ثروات السيسي وعصابته.. السبت 10 مايو 2025م.. السيسي يواصل تصدير الأنسولين للإكوادور وكولومبيا وكوبا رغم معاناة المصريين

 

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* تدوير المحبوسين بقضايا جديدة يطال الفلسطينيين نمر الطويل وناصر أبو عمرة رغم قضائهما 15 عامًا بالسجون المصرية

رغم انقضاء محكوميتهما الكاملة في قضية أمنية تعود إلى عام 2010، وجد فلسطينيان نفسيهما مجددًا خلف القضبان، بعد قرار محكمة جنايات بدر، الأربعاء الماضي ، بتجديد حبسهما 45 يومًا على ذمة تحقيقات في قضية جديدة حملت الرقم 2801 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا، ما أعاد للواجهة ملف “التدوير الأمني” المثير للجدل، خاصة حين يتعلق الأمر بقضايا ذات طابع سياسي.

المتهمان، نمر فهمي محمد الطويل وناصر خليل معمر أبو عمرة، فلسطينيان، يقيمان مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، أنهيا فترة سجن استمرت 15 عامًا بعد إدانتهم ضمن ما عُرف إعلاميًا بـ”خلية حزب الله”، وهي القضية التي اتُّهما فيها بالتخطيط لاستهداف سفن تعبر قناة السويس، والسياح الأجانب داخل مصر، وتهريب أفراد وبضائع إلى قطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية.

ورغم الإفراج المفترض بعد انقضاء العقوبة في أبريل 2024، فوجئ ذوو نمر وناصر بقرار جديد من السلطات يقضي بإحالتهما مجددًا إلى نيابة أمن الدولة العليا، وفتح تحقيق في قضية جديدة لم تُعرف تفاصيلها الكاملة بعد، ما يعني فعليًا احتجازهما دون انقطاع منذ عام 2009 وحتى اليوم. 

التدوير الأمني.. ثغرة تتسع
يرى حقوقيون أن ما حدث يُعد تجسيدًا صارخًا لما يُعرف بـ”التدوير الأمني”، وهو مصطلح شاع استخدامه خلال السنوات الأخيرة، ويشير إلى قيام أجهزة الأمن بإعادة اتهام معتقلين سياسيين أو جنائيين بعد انتهاء فترات حبسهم القانونية، في قضايا جديدة غالبًا ما تُبنى على تحريات أمنية غير موثقة، ولا تتضمن أدلة أو وقائع مغايرة.

وفي هذا السياق، صرّح مصدر قانوني طالبًا عدم كشف اسمه، أن “القضية الجديدة الموجهة لنمر وناصر لا تختلف كثيرًا في مضمونها عن القضية الأصلية، وهو ما يُعد خرقًا واضحًا لمبدأ قانوني مستقر: لا يُحاكم المرء على الفعل نفسه مرتين، ما يطرح تساؤلات جادة حول مشروعية الإجراء ودستوريته”.

وتابع المصدر: “عوضًا عن ترحيلهما بعد إنهاء مدة العقوبة إلى غزة أو منحهم فرصة لبدء حياة جديدة، اختارت السلطات استمرار احتجازهما في ظروف لم تتغير كثيرًا عن سجن السنوات السابقة”.

* رسالة من خلف القضبان تستغيث بالضمائر: أنقذوا مصر من أنين المعتقلين

وجه معتقلون سياسيون في سجن بدر 3 نداءً مؤثراً إلى الشعب المصري ناشدوا فيه أصحاب الضمائر الحية التحرك العاجل لإنهاء معاناتهم التي طالت لأعوام وسط تجاهل واسع وصمت رسمي مطبق

أوضح المعتقلون في رسالتهم أن مصر تمر بمرحلة دقيقة تتقاطع فيها الأزمات السياسية والاقتصادية مع التحديات الاجتماعية والإقليمية مشددين على أن استمرار الأوضاع الحالية لا يخدم استقرار الوطن بل يعمق أزماته ويزيد من حالة الاحتقان المجتمعي

أشاروا إلى أن قضية الحريات العامة والحقوق السياسية في البلاد بلغت مستوى بالغ الخطورة في ظل تجاهل مطالب الإصلاح وعدم وجود إرادة حقيقية لمعالجة الملف الحقوقي الذي أصبح عبئاً وطنياً وإنسانياً

أكدوا أن السياسات الأمنية المتبعة منذ عام 2013 خلفت أكثر من 60 ألف معتقل سياسي بينهم أكاديميون ونشطاء ومهنيون تم احتجازهم على خلفية انتماءاتهم أو مواقفهم المعارضة موضحين أن المحاكمات التي خضع لها كثيرون تفتقر إلى المعايير القانونية العادلة وافتقرت لأسس العدالة

لفتوا إلى أن قرارات إخلاء السبيل التي تصدرها الجهات القضائية بشكل متكرر لا تجد طريقها للتنفيذ مشيرين إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بإعادة احتجاز المفرج عنهم تعسفياً وفتح قضايا جديدة بحقهم في انتهاك واضح للدستور والقانون

نوهوا إلى أن آلاف الأسر المصرية تعيش حالة من الألم النفسي والاجتماعي بسبب غياب أبنائها عنهم لسنوات طويلة دون محاكمة منصفة أو فرص فعلية للإفراج

استعرضوا أن المنظمات الحقوقية المحلية والدولية تواصل توثيق الانتهاكات المستمرة التي تطال المعتقلين السياسيين بما في ذلك الإخفاء القسري وسوء المعاملة والحرمان من الرعاية الطبية داعين الجهات المعنية إلى وقف تلك السياسات ومراجعتها بشكل شامل

أوضحوا أن العدالة لا يمكن أن تستقيم في ظل تجاهل معاناة عشرات الآلاف من المعتقلين وأن استمرار هذا المسار لن يؤدي إلا إلى المزيد من الأزمات والانقسامات

أعلنوا تمسكهم بحقهم في الحرية والكرامة داعين كل من يحرص على مستقبل هذا البلد إلى الوقوف معهم والتصدي لاستمرار القمع

* الرياضة سلم سياسي “العرجاني” يُكافئ فرق الدولة مع اختفاء الاحتفاء الرسمي!

دأب إبراهيم العرجاني على توظيف السياسة في هواياته ومنها الرياضة على الأكثر (كحالة إدارة النادي الأهلي) والفن بدرجات متفاوتة كتبني نشر “الغناء السيناوي” عبر منصات التواصل.
واليوم استعرض مراقبون مشهد جديد أثار الانتباه، حيث قدّم حزب الجبهة الوطنية مكافآت مالية كبيرة لأبطال منتخب الجودو بعد إنجازهم الإفريقي، معلنًا أنه “يستثمر في العزيمة وكل من يرفع علم مصر
“.

وبينما ظهر الحزب على الشاشة مُكرِّمًا الأبطال غابت وزارة الشباب والرياضة تمامًا عن المشهد بحسب حساب “مرابطون” الذي قال إن “ما قام به الحزب ليس فقط دعمًا للرياضيين، بل رسالة سياسية محسوبة، هدفها تحسين صورته أمام الرأي العام، وخلق حضور شعبي يعوّض ضعف الأداء الرسمي للدولة.“.

وأوضح عبر هاشتاج #الرياضة_مش_سُلّم_سياسي أن “وزارة الرياضة غائبة لأنها ببساطة ليست معنية بتكريم إلا من يخدم الخط السياسي للنظام، أمّا الأبطال الحقيقيون الذين يُنجزون دون ضوء، فغالبًا لا يحظون سوى بالتجاهل.“.

وأضاف أنه “بالتالي، تحوّل الفراغ الرسمي إلى فرصة ذهبية لحزب يبحث عن التمركز والتلميع تحت عباءة “الاهتمام بالرياضة.. التكريم واجب وطني… لكن حين يُوظَّف سياسيًا، يتحوّل إلى أداة دعاية لا أقل ولا أكثر..  فهل أصبح تكريم أبطال مصر وسيلة لبناء نفوذ سياسي لا علاقة له بالرياضة؟”. 

انتشار في المحافظات
ويبدو أن فكرة تسيس الرياضة كان أساسه نظام المخلوع وحزبه البائد في الدخول في مجالس إدارات الساحات ومراكز الشباب وكانت النتائج تؤول إليهم بوسائل مشروعة واغلبها غير مشروعة بقوائم متنافسة من الوسط ذاته والهدف في النهاية الاستحواذ على الدعم المقدم للدولة لها مع انتهاء الدعم أو سرقته بين بنود معروفة وقضايا مكررة بالفساد في مراكز الشباب تحولت ماركز الشاب إلى مقاهي وقاعات أفراج وإيجار ملاعب وإيجار حمامات سابحة وفي الغالب إيجارات محلات تجارية.

فمن أمانة حزب الجبهة في الغربية ظهر أدهم ويدعى (أحمد جابر الشرقاوي) يتناول استغلال الدورات الرمضانية في الملاعب الحكومية لصالح الدعاية لشخصه ولحزبه مقابل ميداليات وكؤوس ومبالغ مكافآت. 

سلم متصل
ويبدو أنه باختفاء الدولة العام إلا من القبضة الأمنية فقط على السياسيين لصالح من يدفع أو من يشفع (وسائط) فإن اتصال “الحزب” بالرياضة سيبقى باعتباره “منشأة رياضية!

ويضم الحزب عدد من الوجوه الرياضية منهم المنكشفون في الانحياز السياسي كالكابتن طاهر أبو زيد  وزير الرياضة بحكومة السيسي الأسبق ورياضيين آخرين منهم الكابتن حسام غالي والكابتن حازم إمام والكابتن عماد متعب وهم من نجوم الرياضة المصرية.

حازم قنديل القيادي بحزب الجبهة (يفترض أنه حزب موال للسلطة وليس منافسا ليكون حكومة ظل تركز على الرياضة كباب لم يجد الشعب أبواب أخرى مواربة ليس مغلقا بالتمام مثله) قال إن حزب الجبهة شكل ما يسمى “الأمانة المركزية للرياضة” لـ”دعم الرياضة المصرية بكل فئاتها، وتمكين الأبطال، وصناعة مستقبل يليق باسم مصر في المحافل الإقليمية والدولية”!

وأضاف أن أهدافهم هي:

  • دعم الأبطال في مختلف الألعاب الفردية والجماعية.
  • تعزيز الرياضة القاعدية والمدرسية والجامعية.
  • دعم الاتحادات والكوادر الرياضية الفاعلة.
  • تبني قضايا الرياضيين وذوي الإعاقة في قلب السياسات الوطنية.
  • الدعم الميداني لكل من يمثل مصر في ميادين العزة والكرامة الرياضية. 

الظهير الرياضي السياسي
الناشط مصطفى هاشم على فيسبوك اكتشف عبر
Moustafa Hashem هذه العلاقة أن “فريق عسكر كامب ديفيد مدعوم امريكياً / اسرائيلياً/ اماراتياً / سعودياً وده اللي حاكم الدولة ومسيطر ع الدولة العميقة وهو اللي موافق ع بيع الاصول وبيع اصول الجيش ..هذا الفريق  عشان يقعد ف الحكم  .. لازم مش بس يسيطر ع الجيش  وانما ( يخلق ) ظهير عسكري مسلح   مضاد لقوات الجيش والشرطة والمخابرات  وكمان يخلق (ظهير اقتصادي) منافس ومضاد للامبراطورية بتاع الجيش امبراطورية الجبال الـ ٧ الاقتصادية بتاع العرجاني امبراطورية البحار ال٧ الاقتصادية بتاع نخنوخ مضاد .. لامبراطورية الجيش الاقتصادي  “.

وأوضح أنه من هنا ظهر “.. ميليشيا اتحاد قبائل سيناء هي ظهير عسكري مسلح لفريق عسكر كامب ديفيد ضد الجيش  لكن اي جيش / ظهير مسلح..  لازم يكون له ( حاضنة شعبية) .. هنا  اتحاد القبائل العربية  هو الحاضنة الشعبية للميليشيا”.

وأن “. حزب الجبهة الوطنية هو الظهير السياسي للميليشيا ولذلك؛ العرجاني ظهر ف مصر بعربيات Pick up زي بتاع الارهابيين وداعش .. كتخويف للشعب وكوسيلة لاستخدام الحزب .. كحجة لادخال سيارات الميليشيات داخل مصر”.

وأضاف أن “.. نيجي للإمارات والسعودية .. هيتم الاستفادة من كل هذا .. العرجاني هيشتغل حامي  لاستثمارات ( السعودية ) .. ونخنوخ هيشتغل حامي لاستثمارات(  الامارات ) .. وهندخل ضمن استثماراتهم .. الاستثمارات السعودية الاماراتية الإسرائيلية الامريكية .. كده الخيوط كلها مرتبطة مع بعض “.

وكشف عن خيط يربط بين هذا كله “ثم .. اعضاء الحزب يشكلوا حكومة برلمانية .. كده .. سيطرة ع مصر ع عدة مستويات.. واحد يقولك ده شئ خطير وهناك كارثة قادمة .. طبعا.. وهل قادة الجيش ما يعرفوش ؟!.. عارفين بس ممسوكين بالفساد والفلوس ..  والخوف  والترهيب والاقالات ومن امريكا.. وبتوع عسكر كامب  يقولوا لك ؛.. اما تتركونا ننفذ خطتنا كما هي .. او هندخل  لكم مصر ف حرب اهلية وتقسيم.. والعرجاني ينفصل بسينا

ونخنوخ يضرب جوة ف الشرطة .. وتتقطع مصر ٦ حتت  بقي  .. واللي انا شرحته ده تخطيط الCIA والموساد .. عسكر كامب ديفيد٥٠٪؜ مخهم ما يوصلوش .. للمكر  العبقري ده وانما مجرد منفذين فقط”

*فساد للركب بالعاصمة الإدارية وصفقات السلاح وتجريف مصر عبر تهريب وغسيل الأموال لحماية ثروات السيسي وعصابته

قال الاقتصادي المصري المقيم بأمريكا د.محمود وهبة: إن “النظام المصري يستخدم المشاريع الضخمة، والصفقات العسكرية، والبنوك الحكومية كأدوات لتهريب الأموال وغسلها” مشددا على أن “الهدف النهائي هو حماية ثروات النخبة الحاكمة، وإبقاء النظام قائمًا دون مساءلة”.

وأكد أن “المشكلة ليست في قوانين مكافحة الفساد التي تبدو جيدة على الورق، بل في غياب الإرادة السياسية لمحاربة الفساد الحقيقي.”.

لماذا تعمد الفساد؟

وأشار رئيس حزب (تكنوقراط مصر) إلى 4 أسباب رئيسية لهذا الفساد المتوغل بمصر وتتلخص في:

  1. غياب الرقابة والمحاسبة: 

  -البرلمان المصري يسيطر عليه مؤيدو السيسي بنسبة 90%، ولا توجد محاسبة حقيقية. 

  -القضاء مستقل شكليًا، لكنه يخضع لضغوط أمنية في قضايا الفساد الكبرى. 

  1. سيطرة الجيش على الاقتصاد: 

  -الجيش يسيطر على 40-60% من الاقتصاد، حسب تقديرات “فاينانشيال تايمز”، مما يجعله فوق المحاسبة. 

  1. أزمات مالية متكررة: 

  -بسبب العجز الكبير، يلجأ النظام إلى “الفساد المنظم” لتمويل النخبة الحاكمة. 

  1. الحماية الدولية: 

  -الغرب (خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي) يتغاضى عن الفساد مقابل التعاون الأمني. 

4 أمثلة لتهريب وغسيل الأموال

وأوضح أنه في ظل حكم عبد الفتاح السيسي، تزايدت الاتهامات من قبل منظمات حقوقية واقتصادية دولية، وكذلك من المعارضة المصرية، حول تورّط النظام نفسه في عمليات تهريب الأموال، غسل الأموال، والفساد المالي، خاصة في إطار المشاريع الكبرى والاستثمارات الحكومية، مشيرا إلى أمثلة تتمثل في:

  1. مشاريع البنية التحتية الضخمة (العاصمة الإدارية – الطرق – المدن الجديدة)

– كيف يتم ذلك؟ 

 -يتم تضخيم تكاليف المشاريع بشكل كبير، حيث تُمنح العقود لشركات مقربة من الجيش، أو الأجهزة الأمنية بأسعار أعلى بكثير من القيمة السوقية. 

 -الفارق بين التكلفة الحقيقية والمبالغ المعلنة يُحوّل إلى حسابات خارجية، أو يستخدم في عمليات غسل أموال عبر شركات وهمية. 

أمثلة وأرقام

 -العاصمة الإدارية: قدرت تكلفتها الرسمية بـ 45 مليار دولار، لكن خبراء مستقلين مثل ’’مبادرة الشفافية المصرية’’ يقولون: إن “التكلفة الفعلية لا تتجاوز 20 مليار دولار، مما يشير إلى 25 مليار دولار مبالغ مفقودة”. 

 -طريق “الكِباش” في الأقصر: أعلنت الحكومة تكلفة 200 مليون جنيه، بينما قدرت جهات مستقلة التكلفة الحقيقية بأقل من 50 مليون جنيه. 

– لماذا يحدث هذا؟ 

 -إخفاء الفساد المالي عبر تضخيم المشاريع. 

 -تحويل الأموال إلى خارج مصر عبر شركات مقربة من النظام. 

  1. تحويلات البنوك المركزي وتهريب الدولار (2016-2023)

– كيف يتم ذلك؟ 

 -خلال أزمة الدولار (2016)، فرضت الحكومة قيودًا على التحويلات، لكن تقارير مثل “بلومبرج” و”رويترز”، كشفت أن مستثمرين مقربين من النظام كانوا يحصلون على الدولار بسعر رسمي ويصدرونه للخارج بسعر السوق السوداء (بفارق 100%). 

 -بعض البنوك الخاصة (مثل QNB الأهلي وCIB) اتُهمت بتسهيل عمليات تحويل مشبوهة لصالح كبار المسؤولين. 

– أمثلة وأرقام: 

 -في 2022، كشف تحقيق لـ”منظمة الشفافية الدولية” أن 5 مليارات دولار خرجت من مصر عبر تحويلات مشبوهة لشركات وهمية في الإمارات وتركيا. 

 -في 2023، اتهمت الولايات المتحدة بنك مصر الدولي (مملوك جزئيًا للجيش) بـغسل أموال لصالح مسؤولين مصريين. 

– لماذا يحدث هذا؟ 

 -تجميع ثروات شخصية لكبار المسؤولين خارج مصر. 

 -التحايل على أزمات العملة وتفادي المساءلة. 

  1. صفقات الأسلحة والفساد العسكري

– كيف يتم ذلك؟ 

 -الصفقات العسكرية تتم بدون مناقصات شفافة، وغالبًا ما تكون بأسعار مبالغ فيها. 

 -يتم تحويل عمولات سرية إلى حسابات خارجية للمسؤولين. 

– أمثلة وأرقام: 

 -صفقة طائرات الرافال الفرنسية (2015): 

   -اشترت مصر 24 طائرة بـ5.2 مليار يورو (سعر الطائرة 216 مليون يورو). 

   -بينما اشترتها الهند بـ91 مليون يورو للطائرة، مما يشير إلى فارق 125 مليون يورو للطائرة (إجمالي 3 مليارات يورو عمولات مشبوهة). 

 -صفقة الغواصات الألمانية (2021): 

   -كشفت تحقيقات ألمانية أن مسؤولين مصريين حصلوا على عمولات 50 مليون يورو عبر حسابات في سويسرا. 

– لماذا يحدث هذا؟ 

 -إثراء المسؤولين العسكريين والمدنيين المقربين. 

 -إخفاء الفساد تحت غطاء الأمن القومي.   

  1. الاستثمارات العقارية الوهمية لغسل الأموال

– كيف يتم ذلك؟ 

 -شركات مقربة من الجيش تبيع وحدات سكنية بأسعار خيالية (مثل شقق بـ10 ملايين جنيه في مدن جديدة)، لكنها تظل فارغة، لأنها مجرد أداة لغسل الأموال. 

 -يتم تحويل الأموال القذرة (مثل رشاوى أو عمولات) إلى عقارات ثم بيعها لاحقًا كأموال نظيفة. 

– أمثلة وأرقام: 

 -في 2021، كشفت “وحدة التحقيقات في البي بي سي” أن 80% من الشقق الفاخرة في العاصمة الإدارية مباعة وهميًا لرجال أعمال ومسؤولين لتبييض الأموال. 

 -تحقيق “أورينت” (2023): أظهر أن شركات الجيش تبيع أراضي بأسعار مضاعفة 10 مرات، مثل بيع فدان في العاصمة الإدارية بـ5 ملايين جنيه بينما قيمته الحقيقية 500 ألف جنيه. 

– لماذا يحدث هذا؟ 

 -تحويل الأموال غير المشروعة إلى أصول نظيفة. 

 -إعطاء صورة زائفة عن ازدهار الاقتصاد. 

*السيسي يواصل تصدير الأنسولين للإكوادور وكولومبيا وكوبا رغم معاناة المصريين

رغم معاناة المرضى المصريين من الحصول على الأنسولين بالإضافة لارتفاع أسعاره، مازالت حكومة الانقلاب تأدب على زيادة معاناة هءلاء المرضى ليشف مصدر مسؤول بشركة المهن الطبية التابعة للشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية “أكديما”، أن الشركة تقوم حاليًا بتسجيل الأنسولين المحلي في دولتي الإكوادور وكولومبيا تمهيدًا لتصديره، وذلك باتفاق مع الدولتين، وذلك بعد أيام من تصدير شحنات كبيرة من هذا الدواء الهام لدولة كوبا. 

وبين مصدر مطلع على ملف التصدير، في تصريح صحفي، إلى أنه سيتم تصدير كميات تتراوح ما بين 600 إلى 700 ألف عبوة من الأنسولين المحلي خلال الربع الأخير من عام 2025.

وأضاف المصدر ، متحفظا عدم نشر اسمه، أن الطاقة الإنتاجية للمصنع تصل إلى 12 مليون عبوة سنويًا، بينما تتراوح احتياجات السوق المحلي في مصر ما بين 3 إلى 4 ملايين عبوة فقط.

وسبق أن وقعت حكومة الانقلاب منتصف أبريل الماضي  اتفاق مع كوبا لتصدير نحو 550 ألف عبوة من الأنسولين المصري سيصلها خلال الشهر الجاري، وهي الكمية التي تمثل نحو 30% من احتياجات البلد الأمريكي الجنوبي.

وتعمل أكديما جنبًا إلى جنب مع الحكومة، وسبق أن أكد عبد الغفار على دورها في تطوير وتوطين الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية، وفقًا لأحدث المعايير العالمية. 

تصدير رغم النقص والاحتياج المحلي
وفي يوليو الماضي، وصف مدير جمعية الحق في الدواء للرعاية الصحية محمود فؤاد رحلة شراء قلم أنسولين من صيدلية الإسعاف بالروتينية والمعقدة، وأكد  وقتها تلقيهم شكاوى بعدم توفر أقلام الأنسولين في التأمين الصحي بالمحافظات والمستشفيات الجامعية والصيدليات، فيما توالت على فيسبوك المناشدات بحل الأزمة. 

تصدير الأنسولين يزيد معاناة المرضى
لكنّ مراقبين قالوا إن تفاقم أزمة الأنسولين تعود إلى لجوء الحكومة إلى تصدير جزء من الأنسولين المصنع محليا لتوفير الدولار.

وتنتج مصر 30 في المئة من احتياجاتها من “الأنسولين”، فيما تعتمد على استيراد النسبة المتبقية من الخارج، بحسب محمود فؤاد مدير مركز الحق في الدواء.

وانتقد فؤاد تصدير الأنسولين، وكتب على صفحته في فيسبوك: “كلام غير مقبول في هذا الوقت ويمثل إهانة  لكل رجل أو امرأة واقفة في طابور صيدليات الإسعاف (صيدليات تابعة للشركة المصرية للأدوية) تحت الشمس الحارقة لساعات”.

وتابع: “أهلا بالتصدير وأهلا بالدولار لكن بعد اكتفاء السوق المحلي بل وتأمينه بكميات كبيرة، وبحسب جمعيات أمراض السكر وتقديرات معهد السكر والغدد الصماء السابق فإن عدد المرضى تجاوز 12 مليونا”.

وأعلنت وزارة الصحة، في مارس 2024، بدء تصدير الأنسولين إلى كوبا، موضحةً أن الأنسولين المصري يستحوذ على حصة سوقية تتراوح بين 12 إلى 18 مليون فيال سنويًا، ويتم تصديره إلى 11 دولة إفريقية.

ووفقًا لتقرير الاتحاد الدولي للسكري (IDF) لعام 2021، جاءت مصر ضمن الدول العربية الأعلى من حيث عدد المصابين بمرض السكري، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و79 عامًا، بنسبة 20.9%، بإجمالي يصل إلى نحو 11 مليون شخص.

* تغيير مرتقب للمجلس العسكري في يونيو المقبل وممدوح شاهين الأخير بمشهد قيادات عسكر الانقلاب

مع تغيير مرتقب في أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة (26 عضوًا)، يتوقع البعض أن يُنحي السيسي اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع للشؤون الدستورية والتشريعية والقضاء العسكري، جانبًا، لاسيما بعد 12 عامًا من انقلاب المجلس بزعامة السيسي وأسماء بارزة في انقلاب 30 يونيو 2013 وما تبعه في 3 يوليو من مجازر دموية، مشفوعة بستار “قانوني” وفّره شاهين ومن معه، وما زالت رحاه تطحن المصريين، من كانوا مع ومن كانوا ضد.

والسبب في تنحيه متوقع منذ اختفائه عقب إقالة مدير مكتبه السابق ورئيس المخابرات السابق، عباس كامل، في 16 أكتوبر 2024. وبحسب مصطفى هاشم، يُعد شاهين، الذي بات يظهر على فترات متباعدة – ومنها ظهوره في مارس الماضي لمنح شهادة البراءة العسكرية لخريج نجح في استهداف وتدمير دبابة ميركافا ونظام الحماية “تروفي” للمدرعات الصهيونية بأقل الإمكانيات! – أحد آخر رموز المشهد القديم.

يقول مصطفى هاشم: “الوحيد المتبقي من رفقاء إدارة مشهد 30 يونيو هو اللواء ممدوح شاهين، ولذلك فسّرت أنه (الاستبن الاحتياطي)، وعشان كده اتقال عنه في الإعلان إنه لن يُمس وقتها، إذًا الدور جاي على ممدوح شاهين..”.

من الشاشة إلى الكواليس

ممدوح شاهين (من قرية العمار – بنها – قليوبية)، كان حاضرًا بقوة على الشاشات منذ فبراير 2011 وحتى يونيو 2013، منظّرًا للمجلس العسكري كما كان سيف اليزل ممثلًا لجهاز المخابرات. 

تسريب عن الرئيس محمد مرسي

استدعى “المجلس الثوري المصري”، عبر منصاته، الفيديو الشهير المسرّب لمحادثة بين ممدوح شاهين وعباس كامل، حيث كان الموقف القانوني في قضية “التخابر”، المتهم فيها الرئيس محمد مرسي، مهددًا بالبطلان ما لم يُثبت للنيابة أن مكان احتجاز مرسي تابع لوزارة الداخلية، وليس ضمن قاعدة عسكرية.

وأضاف: “في التسريب، يطلب اللواء ممدوح شاهين من قائد القوات البحرية الفريق أسامة الجندي تخصيص مبنى داخل إحدى الوحدات البحرية، على أن يتم توصيف هذا الموقع بأنه تابع لوزارة الداخلية”، محذرًا من أن عدم اتخاذ هذه الخطوة سيؤدي لفشل قضيتي “التخابر” و”الاتحادية”، خوفًا من الطعن على قانونية الاحتجاز 

وفي توضيح لهذا التسريب، تحدث الرئيس الراحل د. محمد مرسي في ديسمبر 2014 من داخل قفص الاتهام، مؤكدًا تفاصيل احتجازه القسري بعيدًا عن أي سند قانوني.

قال مرسي أمام هيئة المحكمة: “خرجت من الحرس الجمهوري يوم الجمعة 5 يوليو 2013، وأجبرني قائد الحرس بالقوة على ذلك… أخذني بطائرة من الحرس الجمهوري باتجاه قناة السويس، ثم جبل عتاقة، ثم إلى مطار فايد، وتركت ليلاً بالإسكندرية، وعرفت لاحقًا أن المكان قاعدة الضفادع البشرية”.

وأضاف: “في هذا المكان لم يدخل عليّ سوى من كان يجلب المياه أو الحاجيات، ولم أكن في الحرس الجمهوري يوم 8 يوليو كما زُعم. هل يملك وزير الداخلية اعتبار وحدة تابعة للجيش سجنًا شديد الحراسة؟”.

واختتم مرسي: “أنا جاهز لجلسة خاصة مع المسؤولين الكبار، حتى تظهر الحقيقة أمام الشعب المصري كله، وأطالب بجلسة خاصة لله وللوطن”. 

ومن متابعة الفيديو، أقر ممدوح شاهين بلسانه أن احتجاز مرسي من 3 يوليو حتى نقله لسجن طرة في 6 أغسطس 2013 “غير قانوني”. وعلق المجلس الثوري المصري: “هذا عسكر مصر، ارتكبوا جريمة الانقلاب، والاختطاف، والتزوير، ثم القتل، وكلها جرائم جنائية متكاملة الأركان لا تسقط بالتقادم” 

شاهين الجبالي! 

اعتبر مراقبون أن “شاهين” هو النسخة العسكرية من تهاني الجبالي، التي زعمت في 6 يوليو 2012 – حسب “رويترز” – أنه على الرئيس محمد مرسي تقديم استقالته بعد إقرار الدستور الجديد. وبعدها بأيام، صرح ممدوح شاهين لـ”الشروق”: “في حال صدور حكم ببطلان تشكيل الجمعية التأسيسية، فإن المجلس العسكري سيتدخل فورًا لتشكيل أخرى، دون انتظار إجراءات الطعن”.

تحذير مبكر من “العريان”

كشف د. عصام العريان – رحمه الله – في 14 يوليو 2012 أن “هناك دستورًا في درج العسكري أعدته نخبة المخلوع”، مشيرًا إلى أن القوى الوطنية يجب أن تدرك أن معركتها مع الثورة المضادة، لا مع الإخوان أو الرئيس.

ممثل قانوني للعسكر

في 24 يونيو 2012، شهدت الجلسة الثانية للجمعية التأسيسية للدستور مشاجرة كلامية بين اللواء شاهين والمستشار حسام الغرياني، على خلفية انتقاد الإعلان الدستوري المكمل الصادر في 17 يونيو.

قال شاهين بعصبية: “إحنا جايين نعمل دستور، مش عشان نتكلم عن إعلان دستوري ولا غيره”. فرد الغرياني: “أدخل في لائحة اللجنة التأسيسية، إذا كان لك تعليق بشأنها، وأنا من يدير الجلسة”.

نوايا انقلاب مبكرة

في 9 ديسمبر 2011، اتهم د. محمد البلتاجي المجلس العسكري بمحاولة الانقلاب على شرعية الانتخابات من خلال تقليص صلاحيات البرلمان، بناءً على تصريحات اللواءين مختار الملا وممدوح شاهين للمراسلين الأجانب.

تراجع شاهين لاحقًا وقال: “المجلس الاستشاري مجرد غرفة مشورة، ولن ينتزع صلاحيات البرلمان القادم”.

 فساد في الأزهر

في 5 فبراير 2015، كشفت صحيفة “الفجر” واقعة محاباة لنجل اللواء شاهين بعد رسوبه في امتحان الدكتوراه بجامعة الأزهر. حيث قرر نائب رئيس الجامعة إلغاء النتيجة بدعوى وجود “عوار”، وشكّل لجنة جديدة من جامعات أخرى لإعادة الامتحان وتمرير الدرجة.

وذكرت الصحيفة أن محمد ممدوح شاهين تم تعيينه معيدًا بكلية طب الأزهر بعد ثورة يناير وأثناء تولي المجلس العسكري الحكم.

* ارتفاع جنوني بأسعار الأضاحي يعطل إقامة الشعائر الدينية بمصر

 مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يعيش الشارع المصري حالة من الغضب والقلق بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار الأضاحي لعام 2025، في واحدة من أكثر الأزمات حدة في ذاكرة المصريين الحديثة، حيث تجاوز سعر الخروف الواحد حاجز 12 ألف جنيه، فيما بلغت أسعار العجول أكثر من 80 ألف جنيه، ما دفع آلاف الأسر إلى العزوف عن أداء شعيرة الأضحية.

هذا الارتفاع غير المسبوق، فتح الباب واسعًا أمام تساؤلات مشروعة حول الأسباب الاقتصادية المتشابكة وراء الأزمة، وتداعياتها على العادات الاجتماعية والقطاع الزراعي، وسط اتهامات للحكومة بالعجز عن ضبط الأسواق واتهامات للتجار بالمضاربة والاحتكار. 

سوق يشتعل.. والأسعار تقفز إلى مستويات غير مسبوقة
تشير الأرقام الصادرة عن شعبة القصابين إلى أن سعر الكيلو القائم من الخراف المحلية تجاوز 200 جنيه، ما يرفع تكلفة الخروف متوسط الوزن إلى نحو 10 آلاف جنيه، بينما بلغ سعر الخروف كبير الحجم 12 ألف جنيه في بعض الأسواق الكبرى.
ولم تكن العجول بأحسن حال، حيث ارتفع الكيلو القائم منها إلى 185 جنيهًا، ما جعل تكلفة العجل الكامل تتجاوز حاجز الـ80 ألف جنيه.

ورغم محاولات التهدئة من جانب بعض الجهات الرسمية، تؤكد تقارير ميدانية من محافظات الوجه القبلي والدلتا أن الأسعار “خارج السيطرة”، وأن بعض التجار يفرضون زيادات إضافية تتجاوز 15% على السعر المعلن بسبب تكاليف النقل والعمالة.

المستورد أرخص.. ولكن غير كافٍ لتغطية الطلب
وبحسب تقرير حديث صادر عن شعبة القصابين، فإن هناك فجوة كبيرة بين أسعار الأضاحي المحلية وتلك المستوردة.
حيث لا تتجاوز تكلفة الخروف المستورد 7 آلاف جنيه، بينما يبلغ سعر الماعز المستورد نحو 5 آلاف فقط. لكن الكميات المتاحة لا تلبي سوى جزء يسير من الطلب، مما يحد من تأثيرها على خفض الأسعار. 

حلقة الأعلاف المفرغة.. السبب الأكبر في الأزمة
بحسب د. مصطفى وهبة، رئيس شعبة القصابين، فإن تكلفة الأعلاف تلتهم 70% من مصروفات التربية، مشيرًا إلى أن أسعار الذرة والشعير ارتفعت بنحو 40% منذ مطلع العام الجاري.
كما أدى انهيار الجنيه أمام الدولار إلى ارتفاع تكلفة الاستيراد بنسبة لا تقل عن 25%.

هذا الواقع الصعب دفع العديد من صغار المربين إلى الخروج من السوق، ما قلّص حجم المعروض بشكل حاد في موسم هو الأعلى طلبًا على الإطلاق. 

انهيار الطلب.. والمستهلك في حالة صدمة
من محافظة أسيوط، يشير تقرير ميداني إلى تراجع مبيعات الأضاحي بنسبة 60% مقارنة بالعام الماضي.
ويعاني المربون من أزمة سيولة خانقة تمنعهم من شراء الأعلاف، ما اضطر الكثيرين إلى بيع قطعانهم مبكرًا لتفادي الخسائر.
في الوقت نفسه، تراجعت قدرة المستهلكين على الشراء، في ظل ظروف اقتصادية ضاغطة تشمل تضخمًا خانقًا وتراجعًا في دخول الأسر.

ويقول محمد النور، أحد سكان القاهرة: “اضطررنا هذا العام لشراء نصف خروف فقط بعد أن كنا نذبح أضحية كاملة”، في شهادة تعكس التحولات العميقة في العادات الاجتماعية.

تحولات اجتماعية.. من التضحية إلى الشراكة والبدائل
بحسب تقديرات أولية، فإن نحو 45% من الأسر اتجهت إلى نظام الشراكة في الأضاحي لتقليل التكاليف، بينما لجأ 30% إلى شراء اللحوم المجمدة – رغم ارتفاع سعر الكيلو منها إلى 240 جنيهًا – كبديل اضطراري لشعيرة الأضحية. 

القطاع الزراعي في خطر.. والمربون يغادرون
تظهر البيانات الرسمية تراجعًا بنسبة 18% في أعداد رؤوس الماشية خلال العام الجاري فقط، وهو ما اعتبره الخبراء مؤشرًا خطيرًا على تآكل بنية القطاع.
ويقول د. علي محمود، خبير التنمية الزراعية، إن نحو 40% من صغار المربين خرجوا من السوق، أو حولوا نشاطهم إلى قطاعات أقل تكلفة وأسرع ربحًا.

ويحذر محمود من أن استمرار هذا التراجع سيؤدي إلى أزمة غذائية مزمنة، تقوض الأمن الغذائي وتزيد من الاعتماد على الاستيراد في ظل أزمة العملة الصعبة. 

نداءات للرقابة والمقاطعة.. هل تستجيب الحكومة؟
طالبت نقابة التجار الحكومة بتشكيل لجان تفتيش مشتركة من وزارتي التموين والزراعة لمواجهة الاحتكار وضبط الأسواق، بينما دعا نشطاء إلى حملة مقاطعة موسعة للتجار المتهمين بـ”التلاعب بالمواطنين واستغلال الشعيرة الدينية”.

في المقابل، دافع عدد من التجار عن أنفسهم، مؤكدين أن الأسعار المرتفعة “ليست بفعل الجشع”، بل نتيجة حتمية لزيادة تكاليف النقل والعمالة بنسبة وصلت إلى 35%، إلى جانب اضطرارهم لشراء الأعلاف بالدولار من السوق السوداء.

* ارتفاع أعطال السيارات بسبب البنزين المغشوش يثير استياء آلاف المواطنين

تصاعدت شكاوى المواطنين بشكل واسع خلال الأيام الأخيرة بسبب أزمة حادة طالت أصحاب السيارات نتيجة استخدام بنزين مغشوش تسبب في أضرار ميكانيكية بالغة لمركباتهم

رصدت فرق الفحص داخل مراكز الصيانة في مدينة الإسكندرية كميات كبيرة من البنزين المليء بالشوائب والرواسب مما أدى إلى تعطل سيارات بموديلات متعددة وبقيمة تتراوح بين 100 ألف جنيه وحتى 5 ملايين جنيه وهو ما يؤكد أن المشكلة لا تقتصر على فئة أو شريحة معينة من المركبات

أوضحت مشاهد تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الحالة المتردية للوقود داخل خزانات السيارات حيث أظهرت الصور المأخوذة من ورش الصيانة وجود طبقات كثيفة من المواد غير النقية داخل أنظمة الوقود مما يرجح تعرض البنزين لخلط غير قانوني بمكونات رديئة

أعلنت الجهات الرقابية المختصة البدء في إجراءات فحص دقيقة لمحطات البنزين المنتشرة على مستوى الجمهورية بعد تصاعد المخاوف من انتشار وقود ملوث تسبب في تلف طرمبات البنزين بشكل جماعي بين عدد كبير من السيارات خلال فترة قصيرة

كثفت الأجهزة المعنية عمليات سحب عينات عشوائية من مختلف المحافظات لتحليلها في معامل معتمدة مع التأكيد على إحالة أي محطة يثبت تورطها في بيع وقود مغشوش إلى المساءلة القانونية دون تهاون

باشرت فرق المتابعة الميدانية عملها في عدد من المحافظات الأكثر تأثراً بالأزمة في محاولة للحد من الأضرار المتفاقمة التي لحقت بالمواطنين نتيجة ارتفاع تكلفة إصلاح المركبات وتعطلها المفاجئ في الطرق العامة

تابعت الجهات المختصة تقييم نتائج التحاليل التي أجريت على البنزين المأخوذ من المحطات المشكو منها تمهيدًا للإعلان عنها بشفافية خلال الأيام المقبلة وسط ترقب شعبي واسع لمحاسبة المتورطين

ارتفعت وتيرة الغضب بين المستخدمين عقب تكرار الأعطال المفاجئة التي أصابت السيارات الجديدة والمستوردة مما زاد من حدة الأزمة وأشعل مطالبات بالتدخل السريع لضمان سلامة وجودة الوقود المقدم للجمهور

* عصابة العسكر تتآمر مع كبار التجار أسعار الخضراوات والفواكه ترتفع لهذا السبب

تواصل أسعار الفواكه والخضراوات ارتفاعها فى الأسواق المحلية بصورة جنونية، حيث تجاوز سعر كيلو الليمون الـ 120 جنيها وسجل سعر البطخية الواحدة 250 جنيها فى بعض المناطق .. وأثارت هذه الأسعار الجنونية استياء المواطنين الذين يؤكدون أن حكومة الانقلاب تعمل على تحويل حياتهم إلى جحيم بسبب تجاهلها ارتفاع الأسعار وعدم قيامها بالرقابة على الأسواق ومحارية الاحتكار والاستغلال .

وقال المواطنون ان عصابة العسكر تتآمر مع كبار التجار وتعمل على استنزافهم وتجويعهم .

من جانبه قال حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضر والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، تعليقا على ارتفاع سعر كيلو الليمون: منذ شهر سبتمبر من العام الماضي (2024)، حذرنا من إصابة أشجار الليمون بتدهور في الإنتاجية نتيجة تعرضها لموجة صمغية، وقلنا حينها إن ذلك سينعكس سلبًا على الموسم القادم، وهو ما نراه الآن .

محافظة البحيرة

وأشار نجيب فى تصريحات صحفية إلى أن وزارة زراعة الانقلاب أطلقت حملات توعية عقب تلك التحذيرات، لكن بعض المنتجين خاصة في محافظة البحيرة وهي من أكبر المحافظات إنتاجًا لليمون تسرعوا في قلع الاشجار .

وتوقع عدم استمرار موجة ارتفاع الأسعار بهذا الشكل، مشيرا إلى أنه بالنسبة لليمون هناك بدائل بدأت تظهر، مثل ليمون (الأضاليا)، وكذلك إنتاج محافظات الصعيد الذي بدأ في الظهور، بالإضافة إلى الإنتاج المرتقب من محافظة البحيرة المعروف بـ(الليمون السلطاني).

وأوضح نجيب أنه خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين، سيزيد المعروض من الليمون بشكل كبير في الأسواق المحلية، مما سينعكس على الأسعار بالانخفاض تدريجيًا، لافتا إلى أن السعر بدأ في التراجع الطفيف بالفعل، إذ انخفض إلى 100 جنيه للكيلو .

وشدد على أن المؤشر الوحيد لانخفاض الأسعار هو زيادة المعروض، وهذا ما سيبدأ تدريجيًا الشهر القادم، وصولًا إلى انخفاض ملحوظ خلال شهري يوليو وأغسطس مع زيادة المعروض.

شم النسيم

وعن وصول أسعار البطيخ خلال الفلترة الماضية لسعر 250 جنيهًا للبطيحة الواحدة علق نجيب قائلًا: هذه الأسعار تراجعت، وكانت موجودة قبل أعياد شم النسيم لأن المعروض حينها يسمى البشاير وهو معروض قليل.

ولفت إلى أن الاسعار حاليًا تتراوح ما بين 13-15 جنيهًا للكيلو، متوقعًا أن يتواصل الانخفاض خلال الفترة القادمة مع زيادة المعروض.

وأكد نجيب أن كل الاتجاهات لكافة المحاصيل الزراعية بما فيها «الجوافة» ستسلك مسلكًا نزوليًا خلال الفترة القادمة، موضحا أن فاكهة الصيف تبدأ منذ منتصف يونيو رسميًا رغم تغير توقيتات الزراعة ولكن كل فاكهة الصيف من بطيخ وخوخ وكنتلوب وجوافة ستكون في متناول المواطنين لأنه موسمها الطبيعي .

مرحلة البشائر

وقال حسين عبد الرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين إن المواطن الذي يشتري البطيخ الآن يقع فريسة لجشع التجار وارتفاع الاسعار لأننا ما زلنا في مرحلة البشائر بالنسبة للبطيخ وقد يجد المواطن البطيخه غير ناضجة (قرعه) أو مجوفة أو ليس لها الطعم المثالي.

وأشار أبو صدام فى تصريحات صحفية إلى أن مساحة زراعة البطيخ في مصر تصل لنحو 100 الف فدان بمتوسط إنتاجية يصل لنحو 15 طنا حاليا ولذا تحتل مصر المرتبة الـ12 عالميا فى انتاج البطيخ.

وتابع أن مكاسب فدان واحد من البطيخ بالأسعار الحالية تتعدي ربع مليون جنيه، كما أن ما تم حصاده من البطيخ حتى الآن لا يتعدى 10%، منوها إلى أن أفضل ميعاد لبداية شراء البطيخ أواخر شهر يونيو المقبل.

وأوضح ابوصدام أن البطيخ المعروض حاليًا بالأسواق تم زراعته تحت الأنفاق خلال الفترة الماضية، مما ساهم في ظهوره مبكرًا بالأسواق، مؤكدًا أن موسم البطيخ، يبدأ في أواخر شهر مايو إذ يبدأ الفلاحون في قطع محصولهم من الحقول وطرحه للبيع.

وأضاف أن زيادة اسعار المحروقات من المؤكد أن لها تأثير على أسعار البطيخ والفواكه والخضراوات بصفة عامة، كونها تتطلب عملية نقل من المزارع إلى الأسواق والتجار، لافتًا إلى أن السعر العادل لكيلو البطيخ سيكون في أواخر شهر يوليو وسيتراوح بين 10 جنيهات إلى 15 جنيها حسب جودة المنتج.

معاهدة كامب ديفيد أمّ الشرور كلها.. الجمعة 9 مايو 2025م.. المسيّرات الإماراتية رسالة تهديد لمصر تستهدف السودان وتثير مخاوف من التعاون الاقتصادي مع القاهرة

معاهدة كامب ديفيد أمّ الشرور كلها.. الجمعة 9 مايو 2025م.. المسيّرات الإماراتية رسالة تهديد لمصر تستهدف السودان وتثير مخاوف من التعاون الاقتصادي مع القاهرة

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* من “عامر” إلى “السيسي”.. توظيف الفن لإخفاء الحقائق وتبرير الفشل والهزيمة

نشرت ياسمين الدسوقي هذا المقال على منصة رصيف22، وتناولت فيه دور الشائعات والسينما في إعادة صياغة صورة عبد الحكيم عامر، خاصة بعد هزيمة 1967، وكيف استُخدمت الوسائل الفنية لتبرير الفشل السياسي والعسكري، والتغطية على صراعات السلطة داخل الدولة الناصرية.

دخلت مصر نكسة عام 1967 وهي تحمل طموحات الأمة العربية ومشروعها القومي بقيادة جمال عبد الناصر. لكن الهزيمة أمام إسرائيل أجهضت هذه الآمال، وتركت جرحًا في الوعي الجمعي المصري والعربي. شكّل عبد الحكيم عامر، نائب ناصر وصديقه المقرّب، رأس الحربة في هذا الانهيار. ألقَت الدولة اللوم عليه، وحمّلته المسؤولية عن الفشل، فاعتقلته ووضعته قيد الإقامة الجبرية. ثم سُجّل انتحاره بالسم، وفق الرواية الرسمية.

تكوّنت علاقة عامر وناصر في الكلية الحربية، وتشاركا حب السينما والفنون. لكن مع الزمن، بدأت الخلافات تظهر، وتوسّعت بعد هزيمة 1967. تحوّل عامر من رمز إلى كبش فداء، واتّهم بالفساد واللهو والنساء، في محاولة من النظام لامتصاص الغضب الشعبي. لم يدافع عنه كثيرون، باستثناء زوجته برلنتي عبد الحميد، الممثلة الشهيرة التي تزوّجها سرًا عام 1964. اعتبر كثيرون هذا الزواج رمزًا لاختلاط السياسة بالشهرة، ما زاد من التوجس الشعبي.

في ذلك العصر، اعتمد النظام على السينما كأداة دعائية. احتضن ناصر الفن، ووجّهه نحو خدمة الخطاب القومي، فأنتجت الدولة أفلامًا تمجد الفرد المنضبط وتُدين الانحراف الأخلاقي. لكن بعد النكسة، أصيبت الساحة الثقافية بالشلل. توقف الإبداع سنوات، ثم بدأت تظهر روايات وأفلام توثق الانكسار، منها “العار” و”الكرنك”، وأعمال أخرى ناقشت نكبة 1948 والنكسة معًا. برزت موجة جديدة من السينما النقدية، لكن الرقابة استمرت، فمنعت أفلامًا، أو سمحت بها بشروط.

اتهم كثيرون الفنانين بالتجسس، سواء لحساب أجهزة مصرية أو أطراف أجنبية، ما زاد من مناخ الشك. ورغم ذلك، ظل الفن وسيلة لتمرير الرسائل السياسية. روى بعض المؤرخين العسكريين لاحقًا أن القيادة السياسية بأكملها ساهمت في الهزيمة، لكن الناس ركزوا على عامر، خصوصًا مع شائعات علاقاته النسائية، ومنها قصة حبه مع المطربة وردة. أما الأجهزة الأمنية، فقد سجلت حياته الخاصة سرًا، لاستخدامها لاحقًا ضده.

قدّمت السينما المصرية أعمالًا انتقدت التحالف بين السياسة والمال، مثل فيلم “زائر الفجر” (1973) لممدوح شكري، الذي صوّر مقتل صحفي يكشف فساد السياسيين ورجال الأعمال.

مرّت مصر بعد النكسة بتحولات متتالية. تلا ناصر أنور السادات، ثم حسني مبارك. خلال هذه الفترات، ترسخت قناعة الشعب بأن الفساد لا ينفصل عن السلطة. ضعفت الاشتراكية، وصعد الإسلام السياسي، كما أوضحت الكاتبة والناشطة أروى صالح في مذكراتها “المبتسرون”، التي نشرتها عام 1996 قبل انتحارها.

وفي عصر السيسي، غابت الرموز الثقافية الكبرى، وتحولت الفنون إلى أدوات ترفيه لا أكثر. لم تعد هناك محاولة لإقناع الجمهور بمشروع وطني، بل صار الإعلام يهدف فقط إلى التغطية على أزمات الاقتصاد والسياسة. أما في الخليج، فبدأت السعودية والإمارات تضخان أموالًا في الفن والثقافة، بهدف تبييض الانتهاكات الحقوقية، خاصة مع الجرائم في اليمن والسودان.

تتكرر النماذج. قديمًا، طمس النظام وثائق الأرشيف الرسمي، ووجّه الإعلام لصياغة التاريخ كما يشاء. اليوم، تتكرّر هذه الأساليب بصور جديدة، ووسائل أحدث. لكن النتيجة واحدة: توظيف الشائعات والسينما لإخفاء الحقائق.

كتب عبد الحكيم عامر في وصيته الأخيرة: “دمّرنا اقتصادنا بأيدينا، وسلمنا مصيرنا وتاريخنا للشيطان. ارتكبنا أخطاء كثيرة، لكن أكبرها أننا لم نعترف بها“.

 

* معاهدة كامب ديفيد أمّ الشرور كلها

نشرت ميدل إيست مونيتور مقالاً يُسلّط الضوء على دور مصر في ضوء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، وعلى مدى تأثير معاهدة السلام مع إسرائيل، التي أُبرمت في كامب ديفيد عام 1979، في هذا السياق.

يرى العديد من المراقبين العرب ومؤيدي القضية الفلسطينية حول العالم أن المعاهدة منحت القاهرة نفوذاً أكبر في القضية الفلسطينية، لكن الواقع يكشف غير ذلك.

تنص المادة الأولى في بند الضفة الغربية وغزة على ضرورة تطبيق ترتيبات انتقالية لمدة لا تتجاوز خمس سنوات للوصول إلى حكم ذاتي كامل.

كان ينبغي أن يتمتع الفلسطينيون بالحكم الذاتي منذ عام 1984، لكن هذا لم يحدث، ما يعني أن أحد أهم بنود الاتفاق أُهمل بالكامل.

يشير منتقدو القاهرة إلى ما يتعلق بسيادة مصر على سيناء. ورغم الاحتفال السنوي بيوم “تحرير سيناء” في 25 أبريل، تظل السيادة المصرية على المنطقة منقوصة، إذ تمنع المعاهدة نشر قوات عسكرية مصرية بحرية في مناطق محددة.

قيود السيادة المصرية على سيناء

قسّمت المعاهدة سيناء إلى ثلاث مناطق:

المنطقة “أ” قرب قناة السويس، يُسمح فيها لمصر بنشر فرقة مشاة آلية واحدة فقط، وهي غير كافية لحماية القناة.

المنطقة “ب” في وسط سيناء، يُسمح فيها بأربعة كتائب حرس حدود بأسلحة خفيفة، لا يتجاوز عدد عناصرها 5 ألف جندي.

المنطقة “ج” قرب غزة (رفح المصرية)، تُعد منزوعة السلاح بالكامل، ويُسمح فيها فقط بوجود شرطة مدنية مسلحة بأسلحة خفيفة. تشمل هذه المنطقة مواقع حساسة مثل طابا وشرم الشيخ ومضائق تيران، التي تتطلب دفاعاً أقوى بكثير.

يُضاف إلى ذلك وجود قوات المراقبة متعددة الجنسيات (MFO)، المكوّنة من نحو 1200 عنصر، ثلثهم من الولايات المتحدة. تتولى هذه القوات مراقبة تنفيذ المعاهدة دون تدخل في الانتهاكات، وترفع تقاريرها فقط لمصر وإسرائيل، وليس لديها تفويض من الأمم المتحدة، ما يجعل شرعيتها موضع تساؤل قانوني.

تداعيات المعاهدة على القضية الفلسطينية

أعلنت إسرائيل نيتها توسيع عدوانها على غزة والسيطرة عليها بالكامل، ما يعني عملياً إعادة احتلال ممر فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة.

هذا التصرف يُعد انتهاكاً مباشراً للمعاهدة، التي تنص على نزع السلاح في هذا الممر.

ورغم احتجاجات مصر المتكررة على وجود القوات الإسرائيلية هناك منذ يناير 2024، لم تُحرّك واشنطن أو أي جهة دولية ساكناً، فيما تجاهلت إسرائيل تلك التحذيرات.

في فبراير، أبلغت القاهرة واشنطن أن أي محاولة لترحيل الفلسطينيين إلى أراضيها تهدد المعاهدة، لكن إسرائيل تجاهلت ذلك أيضاً.

ورغم تراجع إدارة ترامب عن خطة التهجير، يُعيد نتنياهو التفكير فيها، ما يزيد من التوتر.

غزة ومعاهدة كامب ديفيد

أخلّت إسرائيل بالمعاهدة منذ البداية حين لم تضمن للفلسطينيين الحكم الذاتي.

أما الآن، في ظل احتلال ممر فيلادلفيا، فإن انتهاكها أصبح علنياً.

لكن مصر لم تتخذ أي خطوة جادة للرد، بسبب غياب رقابة أممية، وتبعية اقتصادية كبيرة لحلفاء إسرائيل.

تكبّد الفلسطينيون ثمناً باهظاً لهذه المعاهدة، إذ استُبعدوا من المفاوضات، وفقدوا الدعم العربي الرسمي بقيادة مصر، ما أضعف موقفهم في مفاوضات لاحقة مثل أوسلو.

لذا، يرى كثير من العرب والفلسطينيين أن معاهدة كامب ديفيد كانت وما تزال أساس كل ما حلّ بهم من كوارث خلال العقود الماضية.

* مسرح العرائس يمتلئ بالدمى.. “غنيم” و”مرتضى” و”رمضان” لاستمرار سياسة الإلهاء لتمرير المؤامرات

كلما امتلأ مسرح العرائس بالمزيد من الأراجوزات والدمي المثيرة للضحك، علينا ألا نركز علي خشبة المسرح، بل على من يحرك الدمي من خلف ستار؛ لأنها تكون سياسة الإلهاء لتمرير المؤامرات، كما نشرها أحدهم عبر منصات التواصل.

والإلهاء يأخذ مناحٍ جدلية عديدة رئيسة بالدين والجنس والفتاوى الشاذة والتايواني، والجن والغيبيات وأحيانًا بافتعال مشكلات “خناق” وقلة القيمة، وغالبًا بالحوارات الطائفية حاضرة وسلسلة طويلة يظهر أبطالها تباعًا آخرهم وائل غنيم الذي ظهر في صورة تائب (والله أعلم بحاله) هذه المرة، ومرتضى منصور الذي يذود عن حياض الشرف والرجولة أمام محمد رمضان مرتدي ملابس المرأة الداخلية..

محمود حسن على فيسبوك Mahmoud Hassan يضع أدوات أخرى وعناوين عريضة “الفتنة الطائفية ، كرة القدم ، الفن والفنانين هم أهم ثلاث أدوات فى يد العسكر منذ زمن بعيد.

وعن أمثلة قريبة جداً أشار إلى أنه ضمن الفن والفنانين… محمد رمضان ، شيرين عبدالوهاب وحسام حبيب.. وضمن كرة القدم… مرتضى منصور… شوبير.. أحمد سيد زيزو. وضمن الفتنة الطائفية… الأزمة الأخيرة “، معتبرًا أن “قلة الوعي وتسليم العقل للإعلام العسكري.. هي الأرض الخصبة للأزمات المفتعلة التي الغرض منها زيادة الاحتقان.. وإلهاء الشعب عن القضايا الاكثر اهمية.”.

وبحسب د. حمزة زوبع فإنه “حين تفشل في تحقيق ما وعدت به الناس لابد من البحث عن ملهاة تلهي بها الشعب وبالتالي فالحل خلق أزمة جديدة يلتهي بها الناس لحين نسيان الأزمة أو المصيبة الكبرى”.

وأضاف أن “لذا تلاحظ أن البلاد تمر من أزمة مفتعلة إلى أخرى أكثر افتعالا لكنها أزمات يمكن عبورها بينما الأزمات الكبرى تزداد اشتعالا وتزداد رقعة اختراق الأوطان شيئا فشيئا. “. 

أسئلة كاشفة

وطرح زوبع عبر (إكس) @drzawba أسئلة كاشفة من عينة:

لماذا لم تتحقق وعود الجنرال على كثرتها؟ فلماذا لم يثبت سعر الجنيه؟ ولماذا زادت الأسعار عشرات الأضعاف رغم الوعود بضبطها؟ ولماذا لم تتقدم مصر في مجال الصحة والتعليم والقانون والقضاء وكل المنظمات المعنية تؤشر بأننا في ذيل الأمم؟ لماذا ضعفت مكانة مصر السياسية وتراجعت حتى بات مركز قيادة سياستها من خارج أراضيها ومن دولة صغيرة كان حلم قادتها يومًا ما بأن يكون لهم شقة في شارع من شوارع القاهرة الكبرى؟

لماذا تم أسر جنودنا في السودان؟ وأحكمت إثيوبيا قبضتها على مياه النيل؟

لماذا خفت صوت مصر في الحرب الصهيونية على غزة وارتفع الهتاف اطردوا السوريين؟

لماذا ليست لدى السلطة رؤية للخروج من الكوارث التي وضعت البلاد فيها وكل ما لديها هو تحيا مصر وان شاء الله هنبقى كويسين واحنا أيد واحدة وهل صنعت الهتافات مجدا أو أحدثت تغييرا؟

ما الذي تغير إلى الأفضل في مصر منذ 2013 وإلى اليوم؟

الكل يشكو ويئن والحديث( الماسخ) عن الإخوان لم يعد يستسيغه أحد ولم يعد ينطلي على احد !

ها أنتم تملكون خزائن الوطن، الأرض وما فيها وما عليها، والبحر وما في جوفه، والجبال وما تحمله، وصندوق تحيا مصر الذي لا يعرف عنه أحد شيئًا لا البرلمان ولا الأجهزة الرقابية فماذا فعلتم؟

بِعْتم الموانئ والشركات والبنوك، وفرضتم الضرائب والمكوس، واعتقلتم خيرة شباب الأمة، ولا تزالون تتحدثون عن أهل الشر ؟

لماذا لا تحدثوننا عن أهل الخير؟

قولوا لنا بأرقام حقيقية غير مضروبة  ومعلومات صحيحة غير مزيفة ماذا أنجزتم ؟ ولماذا فشلتم ؟ وكيف الطريق للخروج من هذا المستنقع أو أكملوا طريقكم في صمت فما عاد الشعب يهتم بكم ولا بأفعالكم فقد قتلتم فيه كل صوت حر وقضيتم على حريته ومنعتنوه من التعبير عن رأيه في جرائمكم 

محمود جمال الباحث بالمعهد المصري للدراسات @mahmoud14gamal نقل تحليل “لإستراتيجية الإلهاء” “يقول نعوم تشومسكي إن العنصر المهيمن للرقابة الاجتماعية هو “إستراتيجيّة الإلهاء”، لتحويل انتباه الجمهور عن القضايا المهمة، ويستخلص تشومسكي أنَّها عمل لإبقاء “الجمهور مشغولاً مشغولاً، من دون وقت للتفكير، للعودة إلى المزرعة مثل الحيوانات الأخرى”.

أما النائب د. حسام فوزي جبر @HOSAM_MOKBEL فيقول: “بسبب سد النهضة النظام المصري يستخدم استراتيجية الالهاء لشغل الرأي العام.. قضايا التحرش.. كشف العذرية.. طرح الآراء الشاذة من مشايخ السلطان.. مرتضى منصور يرد على الخطيب والعكس.. الخناقات بين قناة الزمالك والأهلي.. كذبة طرب قاعدة الوطية.. وغيرها من الأمور التي تدل على وقاحة النظام الحاكم وعمالته”.

وعن نماذج قريبة أشار الصحفي صلاح بديوي @bedewi1_s إلى أن “مصطفى العقاد مخرج فيلم الرسالة ظل سنوات طويلة يبحث عن ممول لافلامه الرائعة مثل الرسالة وعمر المختار وغيرها، ويوسف شاهين ظل سنين يبحث عن ممول لفيلمه الذي يحمل اسم صلاح الدين الايوبي دون جدوى.“.

وأضاف “بينما  واحد يساوى صفر  مثل رامز جلال يحصل على التمويل الضخم وبدون حساب لمدة عشر سنوات لتقديم برنامج تافه.. هنا ستعرف مدى الكارثة الفكرية والثقافية التي نعيشها  بسبب المال الفاسد الذي يعمل على إفساد العقول وطمس هويه الأجيال.. “.

*كرم العربي “الأصيل” 107 أيام لسبعة بحارة مصريين قبالة ميناء الشارقة ممنوعون من الدخول!

بعد 107 أيام، وجدت استغاثة 7 بحارة مصريين من الإسكندرية على متن السفينة Petro 1 التابعة لشركة Petrofleet، والموجودة في المياه الإماراتية على بُعد أمتار من رصيف ميناء الشارقة، صدى على منصات التواصل، مما ألزم حكومة السيسي بتتبّع القضية وإصدار وزارة الخارجية بلاغًا يكشف تفاصيل ما وصفه البعض باحتقار السلطات الإماراتية للجنسية المصرية، التي غالبًا ما يُوظف القانون ضدها وبقسوة، كما في قصة هذه السفينة، بينما يُتجاهل في حالات أخرى وفق أهواء “الشيوخ” أوالمسؤولين” في النظام، والذي يُحابي في العادة أصحاب “العيون الزرقاء“.

وتضمنت الاستغاثة، التي تداولها ناشطون من الإسكندرية، أن السفينة تقبع في المياه منذ شهر فبراير، أي منذ نحو 3 شهور، وعلى متنها 7 بحارة، ولا يُسمح لها بالرسو على رصيف الميناء، دون وجود أي سبب واضح لرفض استقبالها، رغم التزام طاقم السفينة بجميع التعليمات.

وقد شارف الطعام على النفاد، ولم يتبقَ سوى القليل من المعلبات، في حين تعطّل المحرك الرئيسي للسفينة، إلى جانب عطل في المولدات، باستثناء مولد واحد، إلا أن هذا المولد الوحيد توقّف عن العمل قبل 4 أيام، ولا توجد وسيلة اتصال، كما لا تعمل الأنوار ليلًا، مما يُشكّل خطرًا على حياتهم بسبب غياب العلامات التحذيرية المرتبطة بإضاءة السفينة.

وأعلنت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بعد مرور (107 أيام)، أنها تتابع عن “كثب” مع الجهات المعنية بدولة الإمارات الشقيقة، موقف السفينة Petro 1 العالقة قبالة السواحل الإماراتية، والتي على متنها 7 بحارة مصريين وعدد من الجنسيات الأخرى.

المثير للدهشة هو توجهالوزارة” بخالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة على ما أبدته من تعاون “سريع وداعم” لضمان أمن وسلامة البحارة المصريين؟!

وأوضح البحارة أنهم عالقون منذ فبراير 2025 قرب ميناء الشارقة عند الإحداثيات (25°29.04’ N, 055°15.48’ E)، وسط غياب أي توضيحات من الجهات المسؤولة أو من الوكيل الملاحي Lulu Marine حول أسباب استمرار احتجازهم في عرض البحر.

وأشاروا إلى أن أوضاعهم باتت لا تُحتمل، مع تدهور مستمر في الحالة المعيشية والصحية، ونفاد الإمدادات الأساسية من الغذاء، حيث لم يتبقَّ لهم سوى بعض المعلبات.

كما لفتوا إلى تعطل أنظمة السفينة الحيوية، بما في ذلك المحرك الرئيسي ومولدات الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع تام في أنوار الملاحة لعدة أيام، وهو ما عرّضهم لخطر حقيقي وسط البحر دون دعم أو حماية.

وتضم قائمة البحّارة العالقين:

  1. محمد نبيل عبد المنعم
  2. محمود فتحي عبد القادر
  3. حسام محمد محمود
  4. محمد حسن المتولي
  5. ياسر رجب بشير حرب
  6. سامح عبد العظيم الدسوقي
  7. السيد علي صالح إبراهيم

وعن الموقف بحسب المنصات:

  • نفاد المواد الغذائية بشكل شبه كامل، ولم يتبقَّ سوى بعض المعلبات القليلة.
  • غياب تام للتواصل أو الدعم من الشركة المالكة.
  • تراجع الوضع الصحي والنفسي لأفراد الطاقم بشكل مقلق نتيجة العزلة والضغط المستمر.
  • عطل في المحرك الرئيسي يجعل السفينة غير صالحة للإبحار.

وأكد البحارة في استغاثتهم أن الوضع الحالي لم يعد يُحتمل، بل يمثل تهديدًا حقيقيًا لحياتهم، مشددين على أن كل يوم يمر دون تدخل يزيد من حجم الكارثة.

ومن التعليقات على الحدث:

قال Karim Gamal: “دول لو إماراتيين كانت الدنيا اتقلبت في مصر“.

وأضاف Loay Salah: “سفارة وقنصلية وحكومة بنت و$خة“.

وعلق مسعد العدوي: “معقولة! دانتم نور عنينا“.

أما Magdy El-Ghobashy فقال: “بلغوهم بس إنكم تبع محلات بلبن وهتلاقي كل مشاكلكم اتحلت“.

وكتب Mohamed Biko: “المفروض تطلبوا استغاثة SOS على VHF لأنكم في خطر.. وسلامتكم أهم من السفينة، هيتم إنقاذكم. وصاحب السفينة طالما مش متعاون، سيبوله السفينة ورزقكم على الله“.

إلا أن حساب (الحق نور) قال: “لو استغاثوا بكفرة كانوا أغاثوهم، لكن للأسف استغاثوا بخشب مسندة: حكومة صهيونية ورئيس صهيوني نايم على نفسه، والناس بتموت في عرض البحر من ثلاثة أشهر“.

*المسيّرات الإماراتية رسالة تهديد لمصر تستهدف السودان وتثير مخاوف من التعاون الاقتصادي مع القاهرة

بعدما وصلت المسيرات إلإماراتية بحوزة مليشيا الدعم السريع في السودان لتضرب المقر المؤقت للحكومة السودانية ببورسودان والميناء، وتستهدف فندق مارينا المعروف سابقًا باسم (كورال) والذي يقع في قلب مدينة بورتسودان، والذى يتخذه فريق طبي سعودي مكون من 15 طبيبًا كمقر له، بالإضافة إلى أن السفير المصري وفريق السفارة المصرية يستخدمه كمقر بديل للسفارة المصرية فى الخرطوم، والذى تصادف وجودهم بالقاهرة فى توقيت الاستهداف.. اعتبر مراقبون أن ذلك كان “رسالة تهديد من الإمارات لكلا البلدين (مصر والسودان) وإصرار من الإمارات على تنفيذ أهدافها ومخطاطاتها على حساب الأمن القومي المصري بحسب الباحث هاني السلاموني Hany El Salamony.

وأضاف السلاموني أن ذلك “هو ما يطرح أسئلة لا إجابة لها حول جدوى التعاون الاقتصادي المصري الإماراتي ومنح موانئ أبوظبي حق تطوير وتشييد وتمويل وتشغيل وإدارة المنطقة الصناعية واللوجستية فى كيزاد بشرق بورسعيد!!!”. 

تناقص مآلاته خطيرة

المحلل الاقتصادي البارز تامر النحاس وعبر Tamer M Elnahas  تساءل عن تناقض المواقف الإماراتية وانعكاسها في السودان وإمكانية أن تنعكس بشكل شبيه في مصر..

وقال “.. من باب الانتقام من الشعب السوداني بالتزامن مع تقهقر الدعم السريع .. فعادي برده قرروا من خلال مجريمنهم أنهم يضربوا محطات المياة والكهرباء في بورتسودان عشان الناس تموت يعني من العطش أو يفطسوا برده عادي “

وأوضح “.. الإمارات من كام سنة وعلي مدار سنين طويلة مكنش بيتقال عليها دولة عدوان ..لا سيادتك ..دي كانت من أهم الشركاء التجاريين للسودان ..ومن أهم المستثمرين والمانحين …ودخلوا يعملوا موانيء …موانيء !!! بتفكرك بحاجه حدوتة الاستثمار والموانيء دي يا فندي ؟!  لا متشغلش بالك ….موانيء بأه سيادتك واستثمارات ومحطات كهرباء ..ومنح …وقروض وترابيزات بينج وبلياردوا …والامارات الدولة الشقيقة الجميلة”.

وبالمقابل في مصر أضاف “.. من كام يوم برده ومن كام ساعة ومن كام اسبوع ومن كام شهر ومن كام دقيقة ، احنا هنا في مصر برده بنسمع عن استثمارات إماراتية في موانيء برده ! ومحطات ومنح وقروض وشراء فنادق وبنوك …وعاشت الامارات العربيه الشقيقة برده !  يا خوفي يا بدران .. مهو الفيلم ده لتعري قبل كده … وكانت شقيقة وبقت دولة عدوان ! محدش يعني ناوي يتعلم “.

وأضاف “.. الحقيقة أن الاستثمار الأجنبي المباشر شيء مهم جدا ..ومفيش دولة عاقلة تستغني عنه ..بس انا بقول لسيادتك عاقلة. ..وهنا اقصد تعرف نظام غير مستبد وتملك ادواتها السياسية والاقتصادية مش متورطة في ديون وعاركة حفاظ علي السلطة وحاجات مش ولابد بتفكرنا بحمدتي والدعم السريع …..وحدوتة الرقابة سواء من خلال المجالس النيابية والتشريعية بعافية ..ولا في اعلام حر ولا بطيخ …مفيش الا سلطة بتتورط كل يوم في خلق أوضاع بتخنق المستقبل ..”.

وأشار إلى أنه “.. في وجود نظام مستبد في السودان .. استطاعت الامارات أن تكون حليف وشريك وكمان تمد حبل إنقاذ وبالمرة بعد كده تلفه حلوين رقبة الشعب السوداني ..طيب هو ده ميتكررش والنبي ! ” وهو تحذير ضمني من المحلل تامر النحاس للمصريين. 

الإمارات مستبدون

وعن أسباب هذا الانتقام الإماراتي قال: “.. هو ليه الامارات بتعمل كده ..هقولك ببساطة الامارات  ضد قيام أي نظام ديمقراطي في الإقليم ..ضد اصلا أن في مواطن يملك حق إدارة وطنه ..اصل دي ببساطة مشكلة ..مشكلة لو العدوي دي وصلت للامارات وتهدد الشركة العائلية اللي اسمها الامارات

الامارات مع أي نظام مستبد …مع أي حكم الأسر في الإقليم…معاهم في كل حاجه ..فلوس ..سرقة مقدرات الشعوب ..استثمار ..اي حاجه سيادتك  …والشراكة دي بتنتهي  لو الشعوب المتهورة قررت تحكم نفسها وتخرج علي حكم الأسر …جريمة أصلها أن الشعوب تحلم بالنور …وقتها وشك ميشوفش النور …زي ما سيادتك شايف كده..دولة عدوان …الامارات عارفة معضلة الجغرافيا والتاريخ ومصممة تحمي نفسها بإيذاء كل من حولها ..حاجه كده زي القنفد ..بس يمكن القنفد ارحم ..اصله مش بيأذي الا اللي يقرب له ! أو يمكن وجود نظم سياسية ناجحة قد تعتبره الامارات الذي يستحق العدوان ! (مصادر في التعليقات ..حكاية توقيع الجيش السوداني بالخروج من الجيش والاقتصاد ..اتفاقية مارس التي لم يوقع عليها حمدتي)”. 

مراجعة مطلوبة

وكمن يطلب مراجعة الموقف “المصري” من الإمارات وأن القصف بالمسيرات له أشكال عدة فقال “..اللي عمله نظام الامارات المصنف دولة عدوان وفق لما اعلنته السودان في اخواتنا هناك ، ينافس بقوة جرائم العدو في اخوتنا في الشرق ! متخيل.. انا مبقتش عارف هم بقوا كام عدو ! مهو الاستبداد عدو ..الافقار عدو ..السلطة الجاهلة عدو …الميلشيات عدو …شركاء السلطات المستبدة في بلادنا عدو ….الامارات قالك دولة عدوان …والعدو مهو عدو ! “.

وأضاف “.. يمكن البداية اننا نشوف السياسة الخارجية للامارات ونعرف هي حليفة ايه بالظبط ..نفهم …نفهم ونفكر …مش بقولك بلاش استثمارات أجنبية ..لا طبعا ..علي الاقل في تشغيل ، عملة وناس بتدفع ضرائب …بس نركز …ونشوف الدولة الشقيقة دي بتدعم مين فعلا ..بتدعم أنظمة قمعية ولا بتستثمر ولا بتدعم شعوب عربية …ولا يمكن هي طول الوقت دولة عدوان ..عدوان علي حرية الشعوب..وحقهم في أنهم يخرجوا بره قضبان سلطات جاهلة ومستبدة .“.

وعن توقعه مستقبلاً أن يحدث عدوان مماثل على مصر إن حدث تغيير في مصر “..سؤال ..هو لو مصر عرفت تغيير في شكل الحكم…ده لو حصل ! ..وده لم يرضي الامارات  ويمكن اصلا لا تسمح أنه يحصل ….هتعمل ايه ؟ هتعمل حاجه مختلفة عن العدوان ؟ “.

وأضاف “.. أبدى بعض الأصدقاء تعجبهم من كل هذا العدوان لمجرد منع التحول الديموقراطي في السودان .. واعتقد انهم نسوا أن في زمن ما ، كانت أمريكا تدعم نظم قمعية في مناطق كتيرة من العالم ، خوفا من انتشار الشيوعية …ايوه الناس بتخاف من الأفكار ..وممكن تحارب عشان تقتلها “.

المراقب د.علاء عمر، تابع الموقف وسجل موقفًا منه بتساؤلات كاشفة “.. هل من الطبيعي ان دولة زي الامارات تتوغل في بلد زي مصر كده و تعمل ده فيها ، هل طبيعي انها تتمدد في نظامها الاقتصادي و السياسي كده ؟”.

وأضاف “هل طبيعي دولة بتساعد ميلشيا تسعي للاضرار بمصر في السودان بكل الطرق ، ميلشيا بتدمر السودان و مصالح مصر بعداء مخيف ، تتوغل و تسيطر علي الشأن المصري كده ؟”.

وتابع: “السودان اعلنت الامارات دولة عدوان و قطعت معاها العلاقات الدبلوماسية اليوم ، لان الامارات بتسلح الميلشيا حاليا بافضل انواع المسيرات و انظمة الدفاع الجوي لتؤمن لهم وضعية انتصار تفاوضية علي الارض ..امبارح مفيش طيارات من اي مكان في العالم توجهت لاسرائيل الا من  الامارات .. و ذلك لدعم الكيان معنويا بعد قصف اليمن لمطار بونجوريون ..“.

وتساءل “هل طبيعي ان دولة تعمل ضدك في أثيوبيا و السودان و متماهية مع اسرائيل حد التوأمة تمنح لها كل هذا المجال في بلدك ..ينفع تديها جزء مهم من تطوير محور قناة السويس ، تديها ٢٠ مليون متر مربع تديره في مكان و مشروع عظيم الامكانيات ؟.. “.

وأضاف للتساؤلات “فين الأمن القومي اللي الناس بتتكلم عنه لسنوات ..20 مليون متر مربع يديروهم 50 سنة مقابل 15 في المية من الايراد ..

هل ده مفهوم او مقبول او طبيعي ؟”

وأوضح أن “مشروع تكلفته بالكامل حوالي 2 ل 3 مليار دولار بتاخدهم شريحة قرض تروح تدي دولة حق انتفاعه 50 سنة وتاخد 15 في المية ..

الامارات اللي خدت حقوق انتفاع موانيء في افريقيا فدمرتها لصالح جبل علي وموانيها فاضطرت الدول الافريقية اللي ادركت الفخ تلغي الاتفاقات بالقوة وتدخل في نزاع دولي قانوني لتنجو من الفخ الاماراتي ....”.

* ساويرس: الجيش يجب أن يركّز على الدفاع وتصنيع السلاح لا بيع الجمبري والبسكويت

انتقد نجيب ساويرس استمرار تدخل الجيش في الاقتصاد المصري، معتبراً أن هذا التدخل يُعد خطأً استراتيجياً يعيق جذب الاستثمارات الأجنبية ويخلق منافسة غير متكافئة مع القطاع الخاص.

وفي تصريحات أدلى بها خلال زيارة له إلى جامعة هارفارد الأمريكية، قال ساويرس إن وجود الجيش كلاعب اقتصادي يؤثر سلباً على مناخ الاستثمار، إذ إن المستثمر الأجنبي لا يمكن أن يغامر في سوق تهيمن عليه مؤسسة تملك الأرض والسلطة والامتيازات.

وأضاف: كيف يمكن لمستثمر أن يدخل في منافسة مع الجيش؟ هذا لا يشجعه إطلاقاً

ودعا ساويرس إلى حصر دور المؤسسة العسكرية في مهمتها الأساسية وهي الدفاع عن البلاد، قائلاً: الجيش يجب أن يركّز على الدفاع، لا أن ينشغل ببيع الجمبري وغيره من الأنشطة التجارية.

واستشهد بالتجربة التركية كمثال إيجابي، مشيراً إلى أن الجيش التركي يركز على تطوير الصناعات الدفاعية المتقدمة مثل الطائرات المُسيّرة، مضيفاً أن “أي شاب مصري يمكنه أن يتفوق في هذا المجال بسهولة لو أُتيحت له الفرصة

وتأتي تصريحات ساويرس في ظل نقاش مستمر داخل وخارج مصر حول دور المؤسسة العسكرية في الاقتصاد، الذي اتسع في السنوات الأخيرة ليشمل قطاعات عدة، من الإنشاءات والمواد الغذائية إلى السياحة والطاقة

*برلمان السيسي يضرب رقمًا قياسيًا في التضحية بمصالح المصريين بعد قوانين الإجراءات والإيجارات

تشهد لجان برلمان السيسي مناقشات واسعة بشأن سيناريوهات إصلاح القانون، وتتركز المناقشات على وضع جدول زمني لتحرير العلاقة الإيجارية يمتد من 5 إلى 10 سنوات، مع الأخذ في الاعتبار موقع العقار وحالته لتحديد حد أدنى مناسب للقيمة الإيجارية.

وملايين الأسر المصرية تنتظر تعديلات الإيجارات القديمة مع مهلة المحكمة التي تنتهي بعد 3 أشهر لعدد وحدات إسكان الإيجار القديم 3 ملايين وحدة، حسب آخر بيانات وزارة الإسكان عام 2017، فيما يؤكد مستأجرون أن عددها يتخطى الـ 10 ملايين وحدة.

وفي جلسة واحدة قبل نحو أسبوع من إبريل 2025 وافق برلمان السيسي نهائيًا على مشروع قانون الإجراءات الجنائية، ورَوج وكيل لجنة حقوق الإنسان بالمجلس محمد عبد العزيز، لـ4 معلومات خاطئة ومضللة، أثناء تعليقه على نصوص القانون.

ومن بين ما قال إن برلمان السيسي “استجاب … لآراء نقابة المحامين والصحفيين وكل المختصين بالقانون على ملاحظات قانون الإجراءات الجنائية” إلا أنه بحسب نقابة الصحفيين لم يستجب مجلس النواب، لكل ملاحظات نقابة الصحفيين حول قانون الإجراءات الجنائية كما نال القانون انتقادات من بعض القانونيين، ومنظمات المجتمع المدني، ولم يستجب لآرائهم أيضًا، في حين قالت نقابة المحامين إن المجلس استجاب لملاحظاتها.

 المحامي نجاد البرعي وعبر Negad El Borai قال: “.. اساسا قانون الايجارات اللي بنتناقش دا لقطه قبل الانتخابات . طبعا فيه ناس داخل المنظومة شايفين ان الوضع الحالي في الايجارات القديمه بيضيع علي الدوله فلوس سواء ضرائب دخل او ضرائب عقاريه او حتي استثمار الثروه العقاريه المملكه لجهات رسميه . وان الوضع ده لا يمكن يستمر “.

واستدرك أن “الجهات الأعلى صوتًا شايفه ان دي فرصه قبل الانتخابات البرلمانيه الناس تشوف حزب مستقبل وطن اللي ورط مصر كلها في قانون الاجراءات الجنائيه وهو بيدافع عن المواطن المصري الفقير اللي ممكن يتحبس ماشي لكن ما يخرجش من بيته اللي مأجره بعشره جنيه من خمسين سنه علشان دا ظلم “.

وأضاف، “ويشوف البرلمان اللي ضرب الرقم القياسي في انجاز قوانين تضحي بمصالح حتي اصحاب الحيوانات الاليفه وهو بيحمر عينه للحكومه وبيقول لها لا طبعا احنا بنحب المواطن المصري اللي كل تشريعاتنا ضد مصالح غالبيته لكن معلهش المره دي “.

واستدعى من الذاكرة سخرية كاتب صحفي سابق في عهد المخلوع مبارك وهو “أحمد رجب” وما كتبه في “الوزير جاي” واصفًا المشهد “..وهي بتدور حوالينا وزير بيقوم بزياره “مفاجئه” لكن معروفه لكل الناس اللي رايح يفاجئهم ؛ وازاي مدير المصلحه اجر له كومبارس يمثلوا دور المواطنين كومبارس يمثلوا دور الموظفين واهم حاجه علق يافطه كبير مكتوب عليها ” ايها الموظف ..ان المواطن يدفع مرتبك بتمامه ..فهو سيدك البيه وانت خدامه“.

وفي ورقة بحثية بعنوان “نظام الإيجار القديم والتحديات التشريعية والعمرانية في مصر”، أشارت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” إلى أن قضية الإيجار القديم، وقالت إنها تمثل واحدة من أكثر القضايا العقارية تعقيدًا في البلاد، نتيجة تراكمات وتداخلات قانونية تاريخية أدت إلى تشابك العلاقة بين الملاك والمستأجرين.

واستعرضت الورقة تأثيرات القانون الجديد المباشرة على العلاقة بين المالك والمستأجر، وعلى سوق العقارات بشكل عام، وانعكاسات هذه الإشكاليات على الاستقرار السكني للفئات المتوسطة ومحدودة الدخل، إلى جانب استعراض الأبعاد الاجتماعية والسياسية المرتبطة بالقضية، مثل خطر الإخلاء القسري، وأثر السياسات الحكومية على التحولات العمرانية في مصر.

وأشار إلى أن نظام الإيجار القديم خال من الركائز الأساسية التي أسهمت في توفير الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لنحو 1.6 مليون أسرة في مصر، من خلال تأمين سكن ميسور التكلفة لشرائح واسعة من السكان. في المقابل، يمثّل هذا النظام عبئًا اقتصاديًا على عدد كبير من الملاك، الذين يجدون صعوبة في تحقيق استفادة عادلة من ممتلكاتهم بسبب تجميد القيمة الإيجارية منذ عقود.

وأكدت أن ملف الإيجارات ظل القديمة عالقًا أمام القضاء لسنوات، دون تدخل تشريعي واضح يعالج اختلال التوازن بين أطراف العلاقة الإيجارية. وقد ساهم هذا الجمود في تعميق الفجوة بين القيمة الإيجارية القديمة وأسعار السوق الحالية، وأتاح الفرصة لظهور طرف ثالث ـ ممثّل في المستثمرين العقاريين ـ يسعى للسيطرة على هذه الوحدات، لا سيما تلك الواقعة في مناطق ذات قيمة عقارية مرتفعة.

ونبهت الفوضية إلى أنه “على الرغم من أن القضية التي قضت فيها المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية مادتين من قوانين الإيجار القديم كانت منظورة أمام القضاء منذ أكثر من 26 عامًا، فإن الحكم لم يصدر إلا بعد تصريحات مباشرة من عبد الفتاح السيسي تُشير إلى ضرورة حسم هذا الملف، تلاها تحرك ملحوظ من مجلس النواب المصري”.

وأعربت المفوضية عن قلقها من ضيق المهلة الزمنية التي مُنحت للبرلمان لمعالجة هذه القضية، والتي قد لا تتيح المجال لإعداد تشريع متوازن يراعي مصالح طرفي العلاقة الإيجارية.

توصيات

واقترحت ورقة المفوضية “اعتماد آلية زيادات إيجارية تدريجية تراعي معدلات التضخم أو الدخل الفعلي للمستأجرين، مع إلغاء امتداد عقود الإيجار بالوراثة باستثناء الزوجة ولمدة انتقالية محددة”.

ودعت إلى حصر الوحدات الشاغرة الخاضعة لنظام الإيجار القديم، وتحريرها تدريجياً وفق آليات عادلة، إلى جانب فرض قيود صارمة على الإخلاء أو إنهاء العقود في العقارات المشغولة دون توفير بدائل سكنية مناسبة.

وأكدت على مسؤولية الدولة في دعم المتضررين من الطرفين، عبر إنشاء صندوق لدعم القيمة الإيجارية وتقديم إعفاءات ضريبية للملاك، على أن يُموّل من الدولة وعوائد التصالح في مخالفات البناء.

كما دعت إلى حماية المباني التاريخية من الهدم أو الإخلاء، باعتبارها تراثًا عامًا، وفرض قيود على بيع أو نقل ملكية العقارات المؤجرة قديمًا خلال الفترة الانتقالية، للحيلولة دون المضاربة والاستحواذ من قبل شركات الاستثمار العقاري أو الهيئات الحكومية.

 

*”فيبي جرجس” وكيلة برلمان السيسي تطالب بـ “إسلام” يواكب العصر!

أبدى مراقبون تعجّبهم من الحماقة التي أعيت من يداويها، ففي بلد الأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء، تطلق فيبي فوزي جرجس، وكيلة مجلس شيوخ السيسي وعضو المجلس القومي للمرأة، تصريحًا مستفزًا يحتاج إلى وقفة من الأزهر، إذ تقول: “تجديد الخطاب الديني ضرورة ملحة لمواكبة تطورات العصر وتحدياته، ليعكس جوهر الإسلام وروحه السمحة، وقضية وعي تتطلب فهمًا عميقًا للنصوص الدينية ومقاصد الشريعة، للمساهمة في التصدي للأفكار المتطرفة“.

وقالت نور محمد: “يا حاجة فيبي فوزي جرجس، يا وكيلة مجلس الشورى، أنا لا أسمح لنفسي مهما كان منصبي أو موقعي أن أتدخل في الخطاب الديني المسيحي.. فلكم دينكم ولي ديني. ومن نفس المنطلق، غير مسموح لكِ وغير مقبول منكِ التدخل في شؤون الخطاب الديني الإسلامي ومفاهيم الشريعة الإسلامية بأي صورة كانت“.

وأضافت: “وإن توصيفكِ له بأنه غير مواكب للعصر، وأن به أفكارًا متطرفة، فهذه جريمة ازدراء أديان“.

وتابعت: “وبالنسبة لمعدة برامج فاشلة في القناة الرابعة المحلية، ما أعتقدش إنه يُسمح لكِ بالكلام عن الدين الإسلامي، ولا التحدث بلسان المسلمين. أنتِ تتكلمين بلسان أهلكِ وكنيستكِ فقط.. فبلاش إثارة فتنة طائفية لا يرغب بها أي عاقل“.

من يشعل الفتنة؟!

وأضاف ياسر فتحي: “لا يمكن لها أن تطلق هذا التصريح من تلقاء نفسها، نظرًا للحساسية البالغة جدًا في الأمر كونها مسيحية (فيبي فوزي جرجس) وتشغل منصبًا رسميًا (وكيلة مجلس الشيوخ)”.

وتابع: “سواء تم التصريح بمعرفة أجهزة الدولة أو بدونها، فالأمر مريب وخطير. شيء ما يتم تدبيره، خصوصًا مع تزامن ذلك مع تسريب فيديو قديم شديد الخطورة للإعلامي المسيحي أسامة منير، ودفاع الكنيسة المستميت عن صبري كامل، مغتصب الطفل ياسين، مع أخبار تفيد بأن الموضوع قديم وهناك تعمد بنشره الآن.. الأمر لا يدعو للارتياح مطلقًا“.

ووفق مشروع قانون تنظيم إصدار الفتوى الشرعية الذي يجري مناقشته في برلمان السيسي حاليًا، فإن الفتوى العامة من اختصاص هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف ودار الإفتاء، والفتوى الخاصة مسموح بها لمجمع البحوث الإسلامية ولجان الفتوى في وزارة الأوقاف، ومن يخالف ذلك يُعاقب بالحبس مدة لا تزيد على 6 أشهر وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تزيد على 100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين. ورغم ذلك، لم يُتداول الرأي في الفتوى التفصيلية التي أطلقتها فيبي فوزي جرجس، والتي تبدو كما لو كانت صادرة عن أجهزة أمن الدولة والمخابرات.

حساب المرابطون @morabetoooon تساءل: “الدين مش موضة تحتاج للتغيير.. ديننا ثابت وله ثوابت، ولا يتحدث عن ديننا ولا عن الخطاب الديني من لا يؤمن به، خاصة من باعوا أنفسهم للسيسي وعسكره. وكمان أنتِ يا (فيبي)، تعرفي إيه عن الدين وأنتِ كل خبراتك نسوية؟!”.

وأضاف: “أفكاركم المسمومة التي تبثونها في الإعلام والمسلسلات، والتي تطالب بتعديل المواريث وسفور المرأة وقوانين الأسرة وغيرها.. هي الأفكار المتطرفة التي تحتاج إلى التصدي من الشعب والعلماء“.

ومع الجدل الداخلي في المؤسسة الدينية، والذي ترعاه عمائم أمنية مثل علي جمعة وأسامة الأزهري، اللذان يشنّان حربًا على الأزهر من أجل السيطرة على حق إصدار الفتوى وسحب المجتمع إلى فتاوى من نوع خاص – كما رأيتم علي جمعة في الفترة الأخيرة – تظهر مثل هذه الشخصيات لإقرار ما يبدو أنه حب واختلاط محرم، وإقرار للعلاقات والغراميات بين الشباب والبنات، وتمثيل الإباحية والشذوذ بدعوى وجودها فعليًا، أو سحب المجتمع إلى الدروشة والصوفية الفاسدة

*يستعيرون الشمّاعة من السيسي بولا وطائفيون: الإخوان وراء أزمة الطفل ياسين

استعار بعض المسيحيين شمّاعة “الإخوانعلى نهج الأنبا بولا، الذي كان أحد ممثلي الكنيسة في لجنة إعداد دستور ما بعد ثورة يناير خلال الفترة بين نهاية 2012 وبداية 2013. فقد قال أسقف إيبارشية طنطا الأنبا بولا، المشرف من قبل البابا تواضروس على عدة كنائس تابعة للأرثوذكس، ومنها كنائس البحيرة التي تضم مدرسة الكرمة، المتواطئة إدارتها مع موظف شاذ إلى حد العمى، إنّه “لم يظهر دليل إدانة واحد في واقعة تلميذ دمنهور ‘ياسين’، وأرفض التعليق على أحكام القضاء، والحزن يملأ القلوب”؟!

وأضاف الأنبا بولا: “لا دليل على هتك عرض الطفل، ولام شمسية حولت الواقعة إلى ‘ترند’.. وموضوع الطفل ياسين أخذ أكبر من حجمه، وتستغله جماعة الإخوان لتحويله إلى قضية طائفية.. الواقعة غير موجودة ولا يوجد دليل قاطع يمكن الاستدلال به لإدانة شخص عمره 80 عامًا“.

وفي هذه الكارثة التي وقعت داخل مدرسة تابعة للكنيسة في البحيرة، استعار بولا نفس الشمّاعة التي يستخدمها السيسي عبر إعلاميين مثل إبراهيم عيسى، كما استشهدت بذلك إحدى المسيحيات وتدعىفانيت صفوت فوزي”، التي عرضت مقطع فيديو لحلقة إبراهيم عيسى على قناةالقاهرة والناس”، وقالت نصًا (بعدما علمت أنه مضلّل): “وبالرغم من اختلافي في كثير من الأحيان مع إبراهيم عيسى (فهو عبد لقمته، وطلع على الحرة قبل كده يشكك في كل الأديان وده خط ماشي مع الأجندة العالمية)، لكن لما حد يقول كلمة حق حتى لو مختلفين معاه، من حقنا نستشهد بيها ونبروزها كمان!”.

ثم تابعت نقل التضليل قائلة: “إبراهيم عيسى قال إنه تم تغيير الوصف القانوني للواقعة، وده لوحده يخلي الحكم في نفس الجلسة أمر غريب!”.

وأضافت: “قال إن دي بروفة لثورة المفاصل (يعني ثورة تفكيك مفاصل الدولة).. وقال إن الإخوان نجحوا في إظهار قوتهم في الشارع وقدرتهم على الحشد وصنع فتنة (والحقيقة أنا أتفق جدًا مع هذا الرأي، حتى إن كثير من المسيحيين انساقوا للحشد وطالبوا على صفحاتهم بحق الطفل، من غير ما يفهموا أبعاد الموضوع وإيه الهدف من إثارته!)”.

ويبدو أن هناك تعليمات كنسية باستعارة الشمّاعة نفسها، فقالت جورجيت مجدي: “كفاية حرام عليكم بجد، حضرتك اسمعي الأنبا بولا أسقف طنطا، واشمعنا ده اللي الكل بيتكلم عليه؟ محدش سمع صوتكم عن موضوع مريم وغيرها. الراجل ده معملش حاجة، ربنا قدر يجيب حقه . الإخوان هم اللي عملوها يا دكتورة ماري علشان يوقعوا البلد، بس مش هيقدروا. عارفة ليه؟ علشان كدبهم بان، وهنفضل زي ما البابا الحكيم العظيم البابا تواضروس قال: كلنا نسيج واحد، وهنفضل نحب بعض غصب عنهم!!”.

الكذب الأعمى

تقول الحكمة: “إن كنت كذوبًا فكن ذكورًا، ولذلك ذكّرهم مصطفى أحمد على فيسبوك بحالة محمد يحيى، وكتب: “محمد يحيى، شاب مسلم متدين وملتزم، سنة 2022 حصلت حريقة في كنيسة أبو سيفين في إمبابة، وكان محمد موجود وقتها، وما ترددش لحظة إنه يدخل قلب الكنيسة وسط النار والدخان عشان ينقذ الناس.. محمد أنقذ 14 روح بدون ما يهتم هما تبع إيه أو دينهم إيه، وخرج بإصابات كثيرة وبرجل مكسورة واختناق شديد، لكنه طلع ببطولة يشهد لها كل اللي شاف القصة.. محمد مواطن مصري سوي، تصرف بتديّن وبضمير وبدافع إنساني خالص، وهو ده اللي اتربينا عليه في بيوتنا وبين أهالينا.

وفي اعتراف فاضح، قال أحد شماسي الكنيسة في رسالة للطفل ياسين، ضحية المدرسة المسيحية: “الكنيسة فوق القانون يا ياسين يا حبيبي”

وقائع مماثلة

وعلى غرار حادثة الطفل ياسين، اعتدى شاب مسيحي قبل عامين على طفلة مسلمة تبلغ من العمر 5 سنوات، داخل دورة مياه في مدينة ملاهي مملوكة لعمه في حي شرق بمحافظة أسيوط. خرجت الطفلة من دورة المياه تصرخ والدماء تسيل من ملابسها.
وتقدمت أسرتها ببلاغ إلى الجهات المختصة، لكن تم الضغط عليها للتنازل، وهو ما رفضته الأسرة. وبفعل ضغط وسائل التواصل، اكتفت جهات التحقيق بإيداع الجاني في “دور رعاية” تابعة للكنيسة بحجة أنه قاصر.

الكنيسة فوق القانون؟

استنبط الصحفي عبد الحميد قطب (@AbdAlhamed_kotb) أن “استخدام الكنيسة لنفوذها والضغط على الأجهزة الأمنية والقضائية لتبرئة رعاياها، حتى لو كانوا مذنبين، واستخدامها أقباط المهجر كورقة لتخويف أجهزة الدولة، جعل الكثير من الأقباط يتجرؤون على أعراض المسلمين، وخاصة الأطفال والبنات الصغيرات، بعدما توفرت لهم الحماية الدولية والداخلية، وباتوا فوق القانون والمحاسبة، بل وفوق الدولة أيضًا“.

* قلق بالأسواق المصرية خشية ارتفاع الأسعار بسبب الحرب الهندية الباكستانية

في ظل تصاعد التوترات بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، برزت مخاوف من تأثير هذا على حركة التجارة الدولية، ولا سيما مع الدول التي تعتمد جزئيًا على واردات من الهند.

وفي مصر، طمأن مسؤول في شعبة المستوردين بأن السوق المحلية محمية إلى حد كبير بفضل تنوع مصادر التوريد، رغم احتمال تسجيل ارتفاعات مؤقتة في الأسعار لبعض السلع الاستراتيجية.

في السياق، قال رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية متى بشاي، إنّ تصاعد التوترات بين الهند وباكستان يثير قلقًا مشروعًا بشأن تأثيرها المحتمل على حركة التجارة، لكنّه استبعد أن يكون لذلك أثر كبير على السوق المصرية، مرجعًا ذلك إلى تنوع مصادر التوريد التي تعتمد عليها القاهر، حسب قوله.

وأوضح بشاي أن الهند تُعد من أبرز الشركاء التجاريين لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 4.2 مليارات دولار خلال عام 2024.

وتستورد مصر من نيودلهي سلعًا استراتيجية مثل اللحوم والحديد والآلات والأسمدة العضوية، فيما تصدر لها الأسمدة والقطن والملح وعددًا من المواد الخام.

وأشار إلى أن اللحوم الهندية تمثل مكونًا مهمًا في السوق المصرية، نظرًا لجودتها وسعرها التنافسي، إلا أن هناك بدائل جاهزة مثل اللحوم البرازيلية، بما يتيح للمستوردين التحرك بمرونة في حال تأثرت الإمدادات من نيودلهي. لافتاً إلى أن أية اضطرابات في سلاسل التوريد قد تؤدي إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار حال استمر الصراع أو تطور إلى مواجهة عسكرية مفتوحة.

وأضاف أنه منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، اتبعت مصر سياسات فاعلة لتنويع مصادر الاستيراد وتقليل الاعتماد على جهة واحدة، وهو ما وفّر قدرًا من الحماية ضد الاضطرابات الجيوسياسية.

ونبه إلى ضرورة مراقبة تداعيات الأزمة بدقة، خاصة فيما يتعلق بالصادرات المصرية إلى الهند، التي قد تتأثر في حال تعرض الاقتصاد الهندي لانكماش أو ضعف في الطلب الداخلي.

وشدد على أهمية اتخاذ خطوات استباقية تضمن استمرار تدفق السلع إلى السوق المصرية دون انقطاع أو زيادات مفاجئة في الأسعار، داعيًا إلى دراسة كافة السيناريوهات المحتملة في جنوب آسيا.

*الأدوية المضروبة تغزو الصيدليات بسبب فشل وزير الصحة

تغزو الأدوية المضروبة المصنعة فى مصانع “بير السلم” السوق المصرى فى زمن الانقلاب وتهدد حياة المرضى بل وتتسبب فى موت الكثيرين فى ظل تجاهل وزير الصحة بحكومة الانقلاب وانشغاله بالدفاع إنجازات السيسي الوهمية رغم عدم وعدم قيامه بدوره فى حماية ارواح المصريين .

ما يساعد على انتشار الأدوية المغشوشة أنها رخيصة الثمن مقارنة بالأدوية السليمة التى ارتفعت أسعارها بصورة جنونية فى الفترة الأخيرة وهو ما دفع البعض إلى شراء الأدوية عبر مواقع التواصل الاجتماعى أو من أماكن لا علاقة لها بالأدوية .

ضحايا

من ضحايا الأدوية المغشوشة شيماء عباس فتاة عشرينية فارقت الحياة عقب شهرين من مداومتها على تناول دواء فيتارم بلو لخفض وزنها، اشترته من صفحة على فيسبوك تروج لأدوية التخسيس، تاركة خلفها طفلة صغيرة بحسب شقيقتها أمنية.

وقالت أمنية: اشترت شقيقتي عقار فيتارم بلو لخفض وزنها، أبلغها البائع بتناول قرص يوميا لمدة شهرين، عانت على إثره من آلام حادة بالمعدة واكتئاب مصحوب ببكاء مستمر، وخلال الشهر الثاني رفعت الجرعة إلى قرصين يوميا وأصيبت بإعياء شديد، ونقلت إلى المستشفى وفارقت الحياة بسبب احتشاء حاد في عضلة القلب بحسب تقرير وفاتها. 

وأضافت: أبلغنا الأطباء في المستشفى أن هذا الدواء غير مرخص من هيئة الدواء ولم يصنع بإشرافها ومحظور تداوله لاحتوائه على سموم لأنه من تلك المصنعة في معامل بير السلم . 

دواء انقاص الوزن

أيضا عقاقير التخسيس المغشوشة، كادت أن تودي بحياة المحامي الثلاثيني مصطفى عيد حين بدأ بتناولها قبل 5 أعوام، وما زال يعاني من آثارها إلى الآن.

وقال عيد: تابعت مع طبيب تغذية اعتاد صرف دواء نيو هارفا لانقاص الوزن من عيادته مدعياً استيراده من ألمانيا وعدم توفره بالصيدليات، لكن دون جدوى، زاد وزني مجدداً، ولدى نفاده توجهت إلى صيدلية في حيّ الزاوية الحمراء لشراء الدواء ذاته، لكن بعد تناول القرص الأول منه شعرت بأعراض قوية كالتعرق الشديد وجفاف الحلق ودخول المرحاض المتكرر وتنميل في مقدمة الرأس وتورم في العين مع جفاف .

وأشار إلى أنه رغم ذلك واصل تناوله لأسبوعين، حتى أصبح يعانى من مشاكل في التنفس وتوجه إلى مستشفى اليوم الواحد، وصرفوا له أدوية منظمة لضربات القلب. 

ونظرا لعدم استقرار حالته، انتقل عيد إلى مستشفى قصر العيني التعليمي، وتبين ارتفاع ضغط الدم لديه مع انتفاخ في العينين، وحين اطلع طبيب الطوارئ على الدواء التفت إليه قائلا: الدواء ده مغشوش ولا يوجد شركة دواء تحمل الاسم المدون على العبوة وادعاءات أنه مستورد غير صحيحة.

وباء يهدد الجميع

وكشف الصيدلي سمير عباس أن الأدوية المغشوشة تحولت إلى وباء يهدد الجميع، مشيرا إلى أنه فى أحد الأيام دخل شخص إلى محل عمله في محافظة دمياط ، وقدم له عرضاً مغرياً، بشراء كل ما لديه من أدوية منتهية الصلاحية زاعماً أنه يعمل في واحد من مخازن الأدوية الكبرى التي تجمع الأدوية الـ”expired” من الصيدليات لتسليمها إلى الشركات المنتجة. 

وقال عباس فى تصريحات صحفية : بحكم خبرتى الطويلة أعرف تماماً أن الشركات المصنعة ترفض تسلم الأدوية منتهية الصلاحية ويتوجب على الصيدليات التخلص منها وهو ما يؤكد كذب المندوب .

وأضاف : لم تكن هذه هى المرة الأولى التي أواجه هذا الطلب من “مجهولين”، فقد تكرر خمس مرات على الأقل خلال العامين الماضيين عبر أشخاص يعملون ضمن منظومة مختصة في الغش الدوائي، يشترون هذه الأدوية لإعادة استخدام العبوات في طرح أدوية مغشوشة في الأسواق، وحتى الأقراص منتهية الصلاحية يعيدون تغليفها لبيعها بتواريخ جديدة. 

شارع الجمهورية

وقال وليد شوقي، رئيس مؤسسة الدواء للجميع الخيرية إن أوكاراً تصنع وتبيع عبوات الأدوية الفارغة وأجهزة تغليف الحقن أيضا .

وأشار شوقي فى تصريحات صحفية إلى أن هناك معملا خلف الجامع الأحمر بشارع الجمهورية وسط القاهرة، يختص ببيع العبوات وأجهزة التغليف، ولا مشكلة لديه في البيع لأي زبون.

وأكد أنه لا يمتلك سجلاً صناعياً ولا بطاقة ضريبية، وهو ما يوفر لورش التزييف وتصنيع الأدوية المغشوشة احتياجاتها اللازمة لعملية التصنيع وطرح منتجاتها القاتلة في السوق . 

مضاد حيوي

وقال عزام صلاح مشرف قسم الأبحاث والتطوير في شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات التشخيصية (راميدا)، إنه فوجئ بمنشور تحذيري لهيئة الدواء عبر موقعها من تداول دواء مغشوش باسم New-Clav Extra Strength  642.9mg /5ml (نيوكلاف)، ينتمي إلى مجموعة البنسلين ويستخدم كمضاد حيوي للالتهابات البكتيرية، والأصلي هو من إنتاج شركة العاشر من رمضان لصالح شركة الأندلس للصناعات الدوائية، التي أبلغت الهيئة عن تداول منتج مغشوش مقلد يحاكي ما تصنعه.

وكشف صلاح فى تصريحات صحفية عن تفاصيل بروتوكول اتبعته الشركة وتطبقه مثيلاتها بعد اكتشاف غش أحد مستحضراتها، موضحا أنه يتضمن تحليل العينات المزورة للتأكد من نوعية المواد المستخدمة ومعرفة الفرق بينها وبين المنتج الأصلي، ثم إبلاغ الجهات المختصة كهيئة الدواء، وتقديم شكوى رسمية وإثبات وجود المنتج المغشوش في السوق، فضلاً عن تحذير المستهلكين وتوعيتهم حول كيفية تمييز المنتج الأصلي من المزور وتوجيههم للشراء من مصادر موثوقة فقط، إلى جانب تحديث العلامات الأمنية كإجراء استباقي. 

وأشار إلى أنه في مواجهة الغش والتزييف، تحدّث بعض الشركات تصميم العبوة أو تضيف عناصر أمان مثل ملصقات الهولوجرام أو رموز  QR حتى تسهّل على المستهلكين التحقق من صحة المنتج . 

 خطورة بالغة

وقال الدكتور محمد عزّ العرب، رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد : الدواء المغشوش أي عقار يتم تداوله بغرض الاستشفاء دون أن يصرح بإنتاجه وتداوله من هيئة الدواء المصرية.

وأوضح عز العرب فى تصريحات صحفية أن الأدوية المزيفة إما أن تصنع من مواد فعالة مخففة عدة مرات لتستخدم في إنتاج عدد كبير من العلب، أو يجري خلطها بمواد مجهولة، وقد تفتقر للمادة الفعالة كلياً وتحتوي على مواد مغشوشة مثل مسحوق السيراميك المكون من مواد كالطين والسيليكا والألومينا (أكسيد الألومنيوم) وكلها تشكل خطورة بالغة على صحة من يتناولها. 

* رغم خطة كامل الوزير لإعادة تشغيلها.. 13 ألف مصنع متعثر والعدد مرشح للزيادة فى زمن الانقلاب

رغم اعلان كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل بحكومة الانقلاب، منذ توليه هذا المنصب عن خطة للنهوض بالقطاع الصناعي وتنفيذ مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى إعادة هيكلة ودعم المصانع المتعثرة والمتوقفة واعادة تشغيلها ، والتى يقدر عددها بأكثر من 13 ألف مصنع، إلا أن هذه المصانع لا تزال مغلقة ويبدو أنها لن تعود إلى الانتاج مرة أخرى بعد مرور سنوات على تعهد كامل الوزير بحل مشكلات هذه المصانع.

تصاعد أزمة المصانع المتعثرة كشف عنها الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس غرفة القليوبية وأمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، وطالب الفيومى فى تصريحات صحفية حكومة الانقلاب بوضع خطة جادة لإنقاذ المصانع المتعثرة، مشددًا على ضرورة إجراء دراسات وتحليلات للأسباب التي أدت إلى توقفها، سواء كانت إدارية أو فنية أو تمويلية، بهدف إيجاد حلول جذرية تعيدها إلى دورة الإنتاج.

وأكد أنه في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، يعد تشغيل المصانع المتوقفة خطوة ضرورية لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، مطالبًا بإزالة كل المعوقات التي تحول دون إعادة تشغيل المصانع المتعثرة، مثل الروتين في الإجراءات أو الديون أو نقص المواد الخام وغيرها من المعوقات.

وأوضح الفيومي أنه وفقًا لبيانات حكومة الانقلاب فإن عدد المصانع المتعثرة وصل إلى 13 ألف مصنع والعدد مرشح للزيادة، رغم اعلان كامل الوزير وزير صناعة الانقلاب عن اتخاذ إجراءات عاجلة لحل جميع هذه المشكلات وإعادة التشغيل.

وشدد على أهمية إعادة تشغيل هذه المصانع لتوفير المزيد من فرص العمل من خلال حل التحديات التي تواجه إعادة التشغيل، خاصة المتعلقة بتوفير تمويلات ميسرة مع التأكد من جدوى المشروع قبل إعادة تمويل تشغيل المصنع.

وأشار الفيومي إلى أن سوء الإدارة وغياب الكفاءات وقلة العمالة المدربة تُعد من أهم الأسباب وراء ظاهرة المصانع المتعثرة، مطالبًا بوجود شراكة بين القطاعين العام والخاص لتسهيل مهمة الإنقاذ.

إذا كان السيسي مغشوشًا فكيف لا يُغشّ البنزين؟.. الخميس 8 مايو 2025م.. آلاف المعتقلين السياسيين يواجهون معاناة مستمرة وسط تجاهل مطالب الإفراج الشامل

إذا كان السيسي مغشوشًا فكيف لا يُغشّ البنزين؟.. الخميس 8 مايو 2025م.. آلاف المعتقلين السياسيين يواجهون معاناة مستمرة وسط تجاهل مطالب الإفراج الشامل

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* لماذا أُدرجت مصر بقائمة “البلدان الآمنة” وما تأثير القرار الأوروبي على طالبي اللجوء المصريين؟

أعلنت المفوضية الأوروبية عن إدراج مصر ضمن قائمة “البلدان الآمنة” لأغراض اللجوء، في خطوة تهدف إلى تسريع البتّ في طلبات اللجوء وتقليل الضغط على أنظمة اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي. ووفق هذا التصنيف، ستُعامل الطلبات المقدّمة من المواطنين المصريين كطلبات “غير مرجحة للقبول”، ما يعني إخضاعها لإجراءات مسرعة قد تُنجز خلال ثلاثة أشهر فقط، مقارنة بالمدة المعتادة التي قد تصل إلى ستة أشهر.

ويأتي القرار ضمن جهود أوسع ينفذها الاتحاد الأوروبي لإصلاح نظام اللجوء، وتحديداً عبر تقليص أعداد طالبي اللجوء من الدول التي تُعتبر “غير خطرة” على حياة مواطنيها، بحسب معايير الاتحاد.

متى يدخل القرار حيّز التنفيذ؟

رغم صدور القرار عن المفوضية، فإنه لا يزال بحاجة إلى موافقة كل من البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد، وفي حال تم اعتماده رسميًا، من المتوقع أن يدخل حيّز التطبيق اعتبارًا من عام 2026، ضمن حزمة أوسع من إصلاحات اللجوء.

لماذا أُدرجت مصر في القائمة؟

برّرت المفوضية الأوروبية إدراج مصر ضمن القائمة، بأن “معدلات قبول طلبات اللجوء المقدّمة من مواطنيها تقل عن 5%”، ما يجعلها مؤهلة للإدراج في قائمة البلدان الآمنة. لكن هذا التصنيف قوبل بانتقادات حقوقية حادة.

مخاوف حقوقية: تجاهل الاضطهاد الفردي

أعربت منظمات دولية، بينها منظمة العفو الدولية، عن قلقها من أن يؤدي التصنيف إلى تجاهل حالات فردية من الاضطهاد، خصوصًا ما يتعلّق بالمعارضين السياسيين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في ظل نظام الانقلاب العسكرى في مصر. واعتبرت أن تسريع الإجراءات قد يقيّد قدرة طالبي اللجوء على تقديم الأدلة اللازمة لإثبات المخاطر التي يواجهونها في مصر. 

القرار لا يُسقط قضايا الاضطهاد السياسي

وقال المحامي الهولندي المختص في قضايا الهجرة واللجوء، فريدريك هوخافيند، في تصريحات صحفية  إن قرار المفوضية “لن يؤثر على طلبات اللجوء التي تستند إلى الاضطهاد السياسي”. وأوضح: “اللاجئون السياسيون المصريون، الذين يواجهون اضطهادًا مباشرًا من سلطات بلادهم، تظل قضاياهم فردية، ويجب النظر فيها على هذا الأساس، حتى لو اعتُبرت مصر آمنة بشكل عام”.

وأشار إلى أن تصنيف “البلد الآمن” قد يُستخدم لتسريع البت في الطلبات التي لا تتضمّن أدلة قوية على خطر فردي، لكنه لا يمنع النظر الجاد في الحالات التي تنطوي على اضطهاد سياسي.

تغيّر قانوني يُصعّب المهمة أمام طالبي اللجوء

من جهتها، اعتبرت المستشارة القانونية الهولندية ذات الأصول الأردنية، آية الزعبي، أن القرار يُمثّل “تطورًا قانونيًا سيؤثر بشكل ملموس على فرص طالبي اللجوء المصريين في أوروبا”.

وقالت الزعبي، في تصريحات صحفية “، إن السلطات الهولندية يمكنها بموجب المادة 3.105ba من قانون الهجرة المحلي، رفض الطلبات المقدّمة من المصريين بشكل مسرّع، ما لم يثبت المتقدّم وجود تهديد فردي حقيقي على حياته أو حريته.

ومع ذلك، شددت الزعبي على أن القانون الأوروبي لا يزال يُلزم الدول بإجراء تقييم فردي لكل حالة. وأوضحت: “بموجب التوجيه الأوروبي 2011/95، فإن كل طلب يجب أن يُفحص بناءً على وقائع خاصة به، بما في ذلك أدلة على تعرض الشخص للاضطهاد بسبب رأيه السياسي أو خلفيته الدينية”. 

وأضافت أن رفض الطلب لا يعني بالضرورة نهاية الطريق، إذ يحق لطالب اللجوء الطعن أمام محكمة مستقلة، استنادًا إلى المادة 46 من التوجيه الأوروبي 2013/32، مشيرة إلى أن “مبدأ عدم الإعادة القسرية” يظل ساريًا، بما ينسجم مع أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

 تأثير مباشر على الإجراءات والتقييم

رغم الضمانات القانونية، يُتوقع أن يؤدي تصنيف مصر كدولة “آمنة” إلى تغيّر في طريقة تعامل سلطات اللجوء الأوروبية مع الطلبات المصرية. فالتقييم الفردي سيستمر، لكن الإجراءات ستكون أكثر صرامة وسرعة، ما يفرض تحديات أكبر على طالبي اللجوء لإثبات قضاياهم، خاصة إذا لم يكونوا من الفئات التي تواجه تهديدًا واضحًا ومباشرًا.

الخلاصة

إدراج مصر في قائمة “البلدان الآمنة” يمثل نقلة في طريقة تعاطي الاتحاد الأوروبي مع طلبات اللجوء المصرية، في سياق إصلاح أوسع لنظام اللجوء الأوروبي. وبينما ترى المفوضية أن مصر لا تشكّل خطرًا عامًا على مواطنيها، تحذّر منظمات حقوقية من تجاهل الاضطهاد السياسي والانتهاكات التي ما زال كثيرون يعانون منها.

* نداء حب للوطن وحرص عليه “معتقلو بدر 3” يناشدون جميع الشرفاء والوطنيين: أنقذوا ما تبقى من مصر

وجه المعتقلون السياسيون في سجن “بدر 3” أحد سجون الانقلاب العسكري في مصر  نداء استغاثة لمن أسموهم بجميع الشرفاء والوطنيين والمحبين لمصر في أي منصب أو مكان، للمساهمة في الإفراج عنهم.

وأكد المعتقلون خلال بيانٍ إنساني وحقوقي وسياسي أن هذا “النداء ليس نداء يأس وخضوع، بل هو نداء حق وقوة، نداء حب للوطن وحرص عليه”.

وقال المعتقلون إن مصر تمر بمرحلة صعبة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإقليمية والدولية، مما يستدعي الوقوف مع النفس وإعادة التفكير في كيفية معالجة التحديات.

وأشاروا إلى أن المخطط الأمريكي الذي يهدف إلى حماية الاحتلال الإسرائيلي الغاصب أصبح واضحًا، مما يعرض مصر لتحديات غير مسبوقة، وقال المعتقلون إنه من الضروري أن يكون جميع المصريين على قلب رجل واحد لمواجهة هذه التحديات.

وأضاف المعتقلون أن الأزمة الداخلية في مصر، خاصة فيما يتعلق بالملف الحقوقي والسياسي، قد طال أمدها وتفاقمت بشكل كبير، وأوضحوا أن سياسة التعامل الأمني القاسي مع المعتقلين السياسيين من جماعة الإخوان المسلمين وبقية التيارات السياسية والمدنية والإسلامية قد جعلت كل بيت في مصر يئن دون مجيب، مطالبين بضرورة إنهاء هذا الملف المؤلم الذي طال أمده، مؤكدين أن المسكنات لم تعد تجدي نفعًا.

المعاناة داخل سجن “بدر 3”

وأشار المعتقلون إلى معاناتهم داخل سجن “بدر 3″، والذي وصفوه بأنه “مقبرة الأحياء”، حيث يتم الإضراب عن الطعام بشكل مستمر ويزداد عدد محاولات الانتحار، مما يجعل الموت أهون على الكثيرين من حياة السجن، وبدلاً من مطالبهم بتحسين ظروف الاعتقال، أكدوا أن مطلبهم الأساسي هو الحرية، والعودة إلى حياتهم الطبيعية بين أهلهم وأعمالهم.

في ختام البيان، أطلق المعتقلون نداءً إلى جميع المعنيين في الدولة، على المستويات الرئاسية والتشريعية والقضائية والمجتمعية، مؤكدين أن حق آلاف المعتقلين هو في الحصول على حريتهم والعيش في سلام داخل وطنهم الذي دافعوا عنه طوال حياتهم.

كما وجهوا النداء إلى جميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والمفكرين، داعين الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية لإنهاء أزمة المعتقلين.

وشددوا على أن سياسة “المعادلات الصفرية” لن تبني وطنًا، بل إنها ستزيد الأمور تعقيدًا. وطالبوا النظام الحاكم في مصر بفتح سُبل التلاقي بين جميع الأطراف من أجل حل أزمة المعتقلين وإعادة بناء الوطن على أسس من الوحدة والعدالة.

وفي الختام، قال المعتقلون: “مصر تسع الجميع”، داعين جميع أبناء الوطن إلى المساهمة في دعم هذا النداء حفاظًا على مصلحة الوطن العليا.

يذكر أن آلاف المعتقلين المصريين يعانون من نتائج الحملات الأمنية والاعتقال التعسفي والأحكام القضائية القاسية عبر محاكمات طالت أكثر من 100 ألف مصري، منذ الانقلاب العسكري منتصف عام 2013.

والشهر الماضي، دخل معتقلون سياسيون في سجن “بدر3” في إضراب، للمطالبة بفتح الزيارة لكثير من المعتقلين الممنوعين منها، والسماح للمعتقلين المقرر لهم زيارات لا تتعدى 5 دقائق من خلف حاجز زجاجي بلمس أطفالهم والسلام عليهم واحتضانهم.

كما اشتكى أهالي معتقلين مصريين، من تصاعد حملات التفتيش والتضييق على الزيارات وعمليات التفتيش الواسعة لغرف احتجاز المعتقلين في سجن “بدر 3″، فيما كشفت منظمات حقوقية، عن كثرة محاولات الانتحار بين المعتقلين اعتراضا على التعامل داخل السجون.

* آلاف المعتقلين السياسيين يواجهون معاناة مستمرة وسط تجاهل مطالب الإفراج الشامل

شهدت سجون مصر وعلى رأسها سجن بدر 3 تفاقمًا مأساويًا في أوضاع المعتقلين السياسيين حيث تصاعدت حدة الانتهاكات دون توقف رغم توالي الإضرابات المتكررة وتسجيل حالات انتحار متزايدة بلغت مستويات غير مسبوقة ما يسلط الضوء على معاناة إنسانية حقيقية تتفاقم مع مرور الوقت

أوضح متابعون للملف الحقوقي أن مطالب المعتقلين لا تقتصر على تحسين ظروف الحبس بل تتعداها إلى المطالبة بالإفراج الفوري والعودة إلى الحياة المدنية خاصة وأن العديد منهم محتجزون على خلفيات سياسية دون أي أحكام قضائية واضحة رغم مرور أكثر من ثلاثة عشر عامًا على توقيف بعضهم

لفتت مصادر حقوقية إلى أن السلطات لم تستجب للمناشدات المستمرة حيث لم يتم حتى الآن تحديد جلسات لمحاكمة من تم إحالة قضاياهم منذ أكثر من عام الأمر الذي يُعد مخالفة صريحة للمبادئ الدستورية وللقانون المحلي والدولي وهو ما يزيد من التوتر داخل السجون ويعزز الشعور باليأس لدى المعتقلين وذويهم

أكدت مصادر موثوقة أن الإجراءات الأمنية القاسية مستمرة بحق المعتقلين من مختلف التيارات السياسية والمدنية ما جعل آلاف العائلات تعيش على وقع الألم اليومي في ظل غياب أي بوادر لحلول شاملة أو مراجعة للملف من قبل الجهات المختصة

أشارت تقارير ميدانية إلى أن حالة حقوق الإنسان داخل السجون تشهد تراجعًا خطيرًا وسط تزايد أعداد المحتجزين الذين تعرضوا للاختفاء القسري والتعذيب الممنهج فضلًا عن ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة الكريمة وتفاقم معاناة أهالي المعتقلين الذين باتوا يعانون نفسيًا واقتصاديًا منذ سنوات

أعلنت منظمات مهتمة بالشأن الحقوقي أن الأزمة لم تعد تخص فقط الآلاف خلف القضبان بل امتدت لتصيب نسيج المجتمع بأكمله وتُنذر بتداعيات اجتماعية عميقة ما لم تتم معالجة الملف جذريًا عبر الإفراج عن المعتقلين وفتح حوار وطني جاد

 

* انتهاكات بحق المعتقل سلطان عمران واستمرار إضراب علاء عبدالفتاح ووالدته

عادت الأحد الدكتورة ليلى سويف الأستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة، ووالدة المعتقل والناشط السياسي علاء عبالفتاح من لندن التي أمضت بها أسابيع في مستشفياتها، بعدما أصرّت على إضرابها عن الطعام، للحيلولة دون استمرار حبس نجلها للعام السابع على التوالي بفواصل شهور قليلة.

وعبر هاشتاجي #الحرية_لعلاء_عبدالفتاح #الحياة_والسلامة_لليلى.. قالت الناشطة الصحفية إكرام يوسف ‏Ekram Yousef‎‏ “ليلى Laila Soueif رجعت بالسلامة امبارح منتصف الليل، عشان تروح زيارة علاء النهارده، يارب فرّح قلبها وقلوبنا، ترجع ويحصلها علاء على البيت بألف سلامة، ويتلم شمل العيلة الحلوة وربنا يعوّضهم عمرا طويلا من الأفراح “.

أما منى سيف شقيقة علاء فقالت عبر فيسبوك Mona Seif  : “ماما لسه بتموت بالبطيء والدولة بتتفرج، وكل ده عشان ما يخرجوش بني آدم اتحكم عليه ب 5 سنين سجن وقضاهم كاملين لتاني مرة، عبد الفتاح السيسي .. النيابة العامة المصرية“.

وعلق الناشط أحمد دومة الذي أمضى سنوات في الاعتقال وعبر Ahmed Douma، “زرت طنط ليلى النهاردة، وقعدت معاها شويّة وسط أصدقاء وصديقات ومُحبّين، اتفزعت وقت ما شفتها من اللي وصل له جسمها”.

وأضاف “رجعت كتبت عن لحظة استقبالها في المطار، كتحايل على الفزع والخوف والقلق والرعب من الحال والاحتمالات، طول الوقت كانت دي الطريقة اللي أتحايل بها على الأفكار الأضخم، و آلية وحيدة باستخدمها في الانفرادي لعدم فقد السيطرة على ذهني، صورة ليلى النهاردة وإحساسي بها، كل حاجة قصادهم عاجزة وفاقدة للسيطرة، خرّجوا علاء ووقفوا الجريمة دي، علاء أنهى كامل عقوبته الجائرة، هو وليلى مضربان عن الطعام عشان حقّهم (بتعريف القوانين الظالمة والتهم الملفّقة) “.

الناشط عبدالرحمن عايش Abdelrahman Ayyash علق على صورة ليلى سويف التي أعياها الإضراب عن الطعام لدرجة شديدة “بيحكمنا مجرمون، المجرمون دول فسخوا العقد بينهم وبين الناس من اليوم الأول، بس قالوا هنعمل عقد جديد، وبيفسخوه كل يوم”.

وأضاف، “علاء عبدالفتاح اعتُقل بالمخالفة للدستور والقانون وخرج واعتُقل تاني وتالت، وبقانونهم أخد حكما، وخلّص الحكم مرة واتحكم عليه تاني وخلّص الحكم تاني، قضاء إيه ده اللي بيحبس بالأمر المباشر، ومبيعرفش يخرّج الناس من السجن بعد مدة حبسهم؟ دكتورة ليلى بتموّت نفسها عشان حقها وحق ابنها وحق أي إنسان في العالم، بمن فيهم اللي عايشين في مصر، لكنّ المجرمين نسوا أنهم آدميين لهم حقوق، الحرية لعلاء عبدالفتاح، الحياة لليلى سويف“.

ويبدو أن د. ليلى سويف تصر على استكمال إضرابها حتى الإفراج عن نجلها الذي يبدو أنه سيخرج بعد أن أمضت نحو 8 شهور في رحلة الصمود لخروج علاء من السجن، الموجود فيه انتهاكا للقانون، بعد ما أنهى في 30 سبتمبر  الماضي خمس سنوات.

سلطان عمران

ومن جانب الإضرابات، تمارس إدارة سجن برج العرب انتهاكات خطيرة بحق المعتقل “سلطان عمران”، المحتجز منذ عام 2015، (10 سنوات اعتقال) وقت كان عمره 19 سنة، والذي كان قد صدر بحقه حكم بالإعدام، تم تخفيفه لاحقًا إلى السجن المؤبد.

ودخل سلطان في إضراب مفتوح عن الطعام  احتجاجًا على نقله التعسفي من عنبره المعتاد إلى ما يُعرف بـ”عنبر الدواعي”، مما يُعرّض حياته وسلامته الجسدية للخطر، ويمثل عقوبة إضافية لا سند لها من القانون.

وتعرّض سلطان عمران وقت اعتقاله لتعذيب شديد، في انتهاك فاضح لحقوق الطفل المحمية دوليًا، وأدانت منظمات حقوقية منها “مركز الشهاب لحقوق الإنسان”  الإجراء التعسفي بحق سلطان عمران، وطالب بإعادته إلى مكان احتجازه الطبيعي فورًا، وشدد على ضرورة ضمان سلامته الجسدية والنفسية.

كما جدد مطالبته بالإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين تعسفيًا، وفتح تحقيق مستقل في كافة وقائع التعذيب والانتهاكات التي تعرض لها.

وطالبت “هيومن رايتس إيجيبت” السلطات المصرية بضرورة وقف الانتهاكات والتنكيل بحق المعتقل سلطان عمران، كما تطالب بإعادته لمكان احتجازه، والتوقف عن كافة الانتهاكات التي تحدث داخل سجن برج العرب  سيئ السمعة.

 
* تجديد حبس فلسطينيين اثنين على ذمة القضية 2801 لسنة 2024

أفادت مصادر لـ”مؤسسة سيناء” أن محكمة الجنايات (غرفة المشورة)، المنعقدة في مجمع محاكم بدر، نظرت أول أمس الثلاثاء 6 مايو 2025، تجديد حبس اثنين من المتهمين في القضية رقم 2801 حصر أمن دولة عليا لسنة 2024، لمدة 45 يوماً وهما:

نمر فهمي محمد نمر الطويل

ناصر خليل معمر أبو عمرة

خلفية القضية:

تم تجديد حبس الفلسطينيين “نمر فهمي” و “ناصر خليل” بعد انقضاء مدة محكوميتهما في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”خلية حزب الله”، والتي صدر الحكم فيها في 28 أبريل 2010 بالسجن لمدة 15 عامًا.

وبعد قضاء مدة الحبس كاملة، أُحيلا للتحقيق أمام نيابة أمن الدولة العليا في قضية جديدة تحمل رقم 2801 حصر أمن دولة عليا لسنة 2024، ووجهت لهما تهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وفقًا لمصادر مؤسسة سيناء.

كان “نمر” و”ناصر”، المقيمان في مدينة العريش بشمال سيناء، قد أدينا سابقًا بتهم التخطيط لأعمال إرهـ/ـابـ/ـية ضد سفن في قناة السويس وسياح أجانب، بالإضافة إلى تهريب أشخاص وبضائع إلى قطاع غزة. إلا أن المتهمين أكدا خلال جلسات المحاكمة أن نيتهم كانت دعم المقـ/ـاومـ/ـة الفلسطينية وليس تهديد استقرار مصر.

 

* تصعيد خطير يواجه إضراب عمال الشوربجي بعد إحالة 30 للتحقيق

أعلنت إدارة شركة النصر للغزل والنسيج والتريكو الشوربجي اتخاذ إجراءات تصعيدية بحق العاملين حيث قررت تحويل 30 عاملًا إلى التحقيق بالتزامن مع استمرار الإضراب العمالي الذي بدأ منذ يوم الثلاثاء الموافق 29 أبريل 2025 احتجاجًا على أوضاعهم المتدهورة

قررت الشركة في وقت سابق تحديدًا في 4 مايو 2025 إيقاف 18 عاملًا عن العمل دون الإفصاح عن أي أسباب قانونية ما فاقم من مشاعر الغضب بين صفوف العاملين وعزز من القلق تجاه نوايا الإدارة في كبح أي تحركات مطلبية مستقبلية

أوضحت المعلومات المتوفرة من مصادر عمالية أن الشركة لم تكتف بتلك القرارات بل عمدت إلى تجميد عمل اللجنة النقابية منذ سنوات ما جعل العمال في مواجهة مفتوحة دون غطاء نقابي يحميهم في وقت تتصاعد فيه الأزمة دون أي تدخل رسمي

استمرت حالة الإضراب لليوم العاشر على التوالي دون صدور أي موقف من وزارة قطاع الأعمال أو النقابة العامة للغزل والنسيج ما يُشير إلى تجاهل واضح للأزمة الجارية وعدم السعي لفتح قنوات حوار جادة بين الأطراف

أشارت التقارير إلى أن أحد أبرز دوافع الإضراب كان إلغاء يوم السبت من الإجازة الأسبوعية وهو ما أثار استياءً واسعًا وسط العمال إلى جانب مطالبتهم بتحقيق العدالة في الأجور مقارنة بنظرائهم في مجمع حلوان التابع للشركة ذاتها

تأسست شركة الشوربجي عام 1947 في منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة وارتبط اسمها بإنتاج الملابس الداخلية والخارجية للرجال والنساء وامتلكت في فترات سابقة عشرة معارض موزعة بين القاهرة والجيزة والإسكندرية

تحولت الشركة مؤخرًا إلى العمل بنظام الطلبيات لحساب الغير عبر إنتاج الغزول والخيوط بعد تراجع نشاطها الرئيسي وتقلص قدرتها على التسويق المباشر وهو ما شكل عاملًا إضافيًا لتدهور الوضع المالي للعاملين فيها

أكدت تطورات الأيام الأخيرة أن الأزمة ما زالت مفتوحة على احتمالات التصعيد في ظل غياب أي مؤشرات على وجود حلول أو تدخلات حقيقية من الجهات المسؤولة لإنهاء الإضراب وضمان استقرار الأوضاع داخل واحدة من أعرق شركات الغزل والنسيج في مصر

 

* إذا كان القائد مغشوشًا.. فكيف لا يُغشّ البنزين؟

أزمة جديدة تفجّر الغضب في الشارع المصري: البنزين “المغشوش” حديث البلاد، بعد أن أبلغ آلاف المواطنين عن أعطال في سياراتهم فور التزود بالوقود، في مشهد يكشف انهيارًا جديدًا في ثقة المواطن بالمنظومة الاقتصادية والرقابية.

كل شيء بدأ بجملة بسيطة انتشرت على مواقع التواصل: “طرمبة البنزين تعطلت بسبب البنزين المغشوش”. وخلال ساعات، اجتاحت الشكاوى المنصات، وارتفع وسم “#البنزين_المغشوشإلى قائمة الأكثر تداولًا، في ظل شهادات متطابقة عن رائحة غريبة، أداء ضعيف، ومحركات تتوقف بعد التزوّد.

السلطات لم تتأخر في الرد. وزارة البترول أعلنت فحص عينات عشوائية من المحطات وأكدت أن الوقود مطابق للمواصفات، لتنفي تمامًا وجود أي عمليات غش. كذلك، صرّحت وزارة التموين بإطلاق خطة تفتيش صارمة وسحب دوري للعينات لتحليلها.

لكن الشارع لم يقتنع. لم تتوقف الشكاوى، بل تضاعفت، ما أثار شكوكًا حيال فعالية الرقابة الرسمية، وخاصة في ظل الأزمة الأعمق: الارتفاع المستمر لأسعار الوقود، حيث رفعت الحكومة الأسعار مرتين خلال 6 أشهر فقط، ما زاد من معاناة المواطنين في بلد يعيش ضغوطًا اقتصادية طاحنة.

البنزين المغشوش ليس مجرد عطل ميكانيكي. بل تحوّل إلى رمز لأزمة أوسع: أزمة ثقة في الدولة، في المحطات، في الآليات الرقابية، وفي الجدوى من رفع الأسعار إذا كان الوقود نفسه دون جودة. المواطن يشعر أنه يدفع أكثر ليحصل على أسوأ خدمة، بينما تصرّ الحكومة على نفي وجود أزمة.

الملف أصبح أكثر تعقيدًا مع دخول منظمات رقابية غير حكومية على الخط، مطالبة بتحقيق مستقل وتطبيق شفافية كاملة في نتائج فحص الوقود.

فهل تنجح الحكومة في احتواء الغضب؟ أم أن أزمة البنزين ستتحوّل إلى نقطة انفجار اجتماعي جديد؟

* 21 مصريا يتنازلون عن جنسيتهم للحصول على أجنبية

نشرت الجريدة الرسمية في مصر قرار اللواء محمود توفيق وزير الداخلية السماح لـ21 مواطنا بالحصول على الجنسية الأجنبية مع عدم الاحتفاظ بالجنسية المصرية.

ونصت المادة الأولى على يؤذن لكل من الواحد والعشرين مواطنًا أولهم محمد عادل محمود محمد وآخرهم أحمد محمد إبراهيم محمد مصطفى الشريف، المدرجة أسماؤهم بالبيان المرفق، بالتجنس بالجنسية الأجنبية الموضحة قرين اسم كل منهم، مع عدم احتفاظهم بالجنسية المصرية، ونصت المادة الثانية على ينشر هذا القرار في الوقائع المصرية تحرير 12 / 4 / 2025

وفي مصر ينظم قانون الجنسية رقم 26 لسنة 1975 مسألة الجنسية المصرية، بما في ذلك شروط اكتسابها وفقدانها، وتنص المادة 10 من القانون على أنه لا يجوز لأي مواطن مصري التجنس بجنسية أجنبية دون الحصول على إذن مسبق من وزير الداخلية، وإلا يظل المواطن مصريًا من جميع الوجوه ما لم يقرر مجلس الوزراء إسقاط جنسيته.

كما تنص المادة 16 من قانون الجنسية المصرية على أن مجلس الوزراء يملك صلاحية إسقاط الجنسية في حالات معينة، مثل التجنس بجنسية أجنبية دون إذن أو الانتماء إلى جهات تهدف إلى تقويض النظام الاجتماعي أو الاقتصادي للدولة، وغالبا ما تنشر قرارات إسقاط الجنسية في الجريدة الرسمية وتُبرر بأسباب قانونية أو أمنية.

 

* ثروة خمسة أثرياء مصريين تتجاوز ثلاثة أضعاف ميزانية التعليم السنوية

بلغت ثروة خمسة مليارديرات مصريين مدرجين في قائمة فوربس لعام 2025 ما يعادل تريليون جنيه مصري أي ما يعادل 20.6 مليار دولار أمريكي في حين لم تتجاوز ميزانية التعليم في البلاد للعام المالي 2024 / 2025 حاجز 294.6 مليار جنيه

فاقت القيمة الإجمالية لأموال هؤلاء الخمسة بثلاثة أضعاف حجم الإنفاق الحكومي السنوي المخصص للتعليم ما يعكس فجوة صارخة بين الثروات الخاصة والنفقات العامة الأساسية في البلاد

تجاوزت هذه الثروة الضخمة حدود المقارنة المنطقية بين الأصول الشخصية والمصروفات السيادية ما يعكس اختلالا اقتصاديا صارخا بين الطبقات

استحوذ هؤلاء الخمسة على نصيب يفوق ما يُرصد سنويا لتعليم ملايين الطلاب في المراحل المختلفة من التعليم الأساسي وحتى الجامعي

سجلت مؤشرات التفاوت اتساعا مقلقا في توزيع الدخل والثروة داخل المجتمع المصري بحسب المعطيات التي تعكسها هذه الأرقام

تراجعت قدرة الدولة على مجاراة الاحتياجات المتزايدة لقطاع التعليم الذي يعاني من نقص الموارد وسوء البنية التحتية وقلة الكوادر

ظهرت المفارقة بوضوح حينما قارنت التحليلات بين الثروات الفردية ومخصصات قطاع حيوي يفترض أن يكون ضمن أولويات التنمية

شكل هذا الرقم صدمة مجتمعية دفعت البعض للتساؤل حول جدوى السياسات الاقتصادية وأولويات توزيع الموارد

أبرزت المقارنة فجوة هائلة تطرح تساؤلات حول العدالة الاجتماعية وإمكانية تحقيق توازن اقتصادي يضمن الحقوق الأساسية

استدعت هذه الأرقام نقاشا واسعا بين المهتمين بالشأن الاقتصادي الذين رأوا أن هذه الفجوة تعكس غياب التوازن في توزيع الناتج القومي

تكررت التحذيرات من استمرار هذا التفاوت الذي يهدد الاستقرار المجتمعي ويضعف فرص تحسين جودة التعليم مستقبلا

* ساويرس يتدخل.. “ياسين” يثير أزمة داخل الكنيسة.. هل ينجح استئناف “المتحرش” في تخفيف الحكم؟

صبري كامل جاب الله ميخائيل (80 سنة) المتهم في قضية الطفل ياسين (المجني عليه بقضية مدرسة الكرمة التابعة لكنيسة البحيرة)، قدّم للمحكمة استئنافًا على الحكم، وبحسب المحامي أحمد مهران (وكيل عدد من شخصيات المشاهير) قال إن “القاعدة الفقهية بتقول (عدم جواز أن يضار الطاعن بطعنه)، فهناك احتمال كبير لأن تكون نتيجة الاستئناف تخفيف الحكم وإلغاء حكم السجن مدى الحياة مؤبد” وهو أمر متوقع من اللحظة الأولى لم تحاكم الشركاء والمتواطئين مع الجاني من إدارة مدرسة الكرمة المسيحية بمن فيهم مدرسة مسلمة لم تلق اهتمامًا لشكوى “ياسين” ومديرة المدرسة وفاء إدوارد التي دلست في لقاء تلفزيوني قبل يومين من المحاكمة بشأن دلائل قال عنها الطالب وأخفتها الإدارة التابعة للكنيسة.

ووسط هذه الدلائل القوية، فضّل البعض عدم مصادمة الموجة العالية بل ركوبها بالمزايدة عليها، حيث تبنى جانب من بارزين من الأرثوذكس مجتمعيًا مطالب لمحاكمة المتورطين..

ومنهم الصيدلانية ماري جرجس رمزي Mary Gerges Ramzy  عبر فسبوك التي تبنت رؤية نجيب ساويرس رجل أعمال الكنيسة في مصر فضلاً عن تبنيها رؤيته..

وقالت في مقدمة منشور لها: “لما تكون تعرف ربنا بحق وحقيقي مش منافق وغبي.. نجيب ساويرس يناشد هيئة الدفاع عن الطفل #ياسين أن تتمسك بأن  يمثل أمام هيئة المحكمة الموقرة الٱتي :

1 – مديرة المدرسة.

2 – المتهم وتحريات مفصلة عنه من الناس، وتعليقات فتيات المرحلة الثانوية اللاتى شهدن عليه في مواقع التواصل وعرفوه من صورته المتداولة بأنه يتحرش بهن في شوارع دمنهور، ويعرض عليهن شغلاً في شركات سياحة وطالبن بتفريغ الكاميرات

3 – الدادة المتواطئة وشاهدة العيان علي الجريمة.

4 – المعلمة التي ترتدي حجاباً مزيفاً وطلبت من الطفل السكوت.

5 – مباحث دمنهور برئيسها وأعضائها لحفظهم البلاغ أكثر من مرة.

6 – مديرية التربية والتعليم بالبحيرة .

7 – مطرانية البحيرة صاحبة المدرسة.

8 – أعضاء مجلس النواب الذين ضغطوا على أسرة الطفل .

9 – وكيل النيابة الذي لم يخجل وقام بحفظ القضية أكثر من مرة .

10 – محافظة البحيرة جاكلين عازر التي قادت حملة ضد والد الطفل للضغط عليه.

وكدا القضية يتم طرحها بشكل صحيح ..

وعبرت ماري Mary Gerges Ramzy عن استخفاف بالمعلقين ممن ليسوا على موجتها وعلقت أسفل منشورها “اي حد بهيم او لجنة من اي طرف مش هيضيع وقتي معاه وبلوك محترم.. ادخل عبر عن رأيك باحترام يليق بتعاليم دينك ومبادئك اللي بتتكلم عنها ليل نهار.. اي تجاوز او قلة ادب هيتهان كرامتك ويتعملك بلوك يبان قدام الناس قد ايه انت متخلف.. الراجل يطلع براءة لو برئ يتحبس لو مدان.. ايه مش عاجبك ف الكلام إلا لو ضلالي ومطبلاتي جاهل ومسرحينك ع بوستات الناس اللي مش عاوزة حاجة من حد.. انت ع صفحة واحدة جالها مجلس الشعب لحددعندها واعتذرت عنه”. فيبدو أن الرد كشف عن دواخل تبنيها لدعوة ساويرس!

وقال متابعون إن اتجاه ساويرس جاء تصحيحًا لمسار داخل الكنيسة يبرئ مجرمًا مدانًا بجريمة شرف أقل عقاب فيها الإعدام ولو كان المجني عليه طفلاً مسيحيًا خوفًا من استدعاءات (جرجرة) بعض المدافعين طائفيا عن الجاني مثلما فعل  Marwan Khairy Abo Haroun الذي قدم بلاغا على الهوا “.. إلى السيد النائب العام المستشار محمد شوقي عياد “.

وأضاف “اتهم وبصفتي مواطن مصري المدعوة شهد ميخائيل اثارة فتنة طائفية وازدراء الداخلية والقضاء المصري وسب وقذف السيدة والدة الطفل ياسين على وسائل التواصل الاجتماعي والسيد والد الطفل ونشر أكاذيب وإشاعات تهدف إلى زعزعة واسقرار الوطن وسلامه أراضية .“.

وتابع: “السيدات والسادة المحامين في جمهورية مصر الحبيبه .. نرجوا تولي هذا الامر واتخاذ اجراء قانوني سريع جدآ مع هذه الدعوات لتشوية قضية الرأي العام الخاصة بالطفل ياسين والدعوة الى فتن طائفية والتشوية المتعمد للسلك القضائي والنيابي ووزارة الداخلية الخ الخ .. دا شغلكم واكيد عارفين اكتر مننا”.

 

* ذا كونفرزيشن: تيك توك في مصر.. حيث يلتقي الأغنياء بالفقراء والدولة تراقب الجميع

نشر موقع ذا كونفرزيشن مقالًا لجابرييلي كوزنتينو، أستاذ الإعلام السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تناول فيه كيف تحوّل تطبيق تيك توك في مصر إلى ساحة تفاعلية بين الطبقات، ومجالٍ للرقابة المكثفة من الدولة.

في عام 2011، قال الناشط والمهندس المصري وائل غنيم بعد الإفراج عنه: “إذا أردت تحرير مجتمع، كل ما تحتاجه هو الإنترنت”. هذا الأمل تراجع بشدة بعد أكثر من عقد من حكم عبد الفتاح السيسي، حيث تراقب السلطات المصرية منصات التواصل بدقة وتعتقل المواطنين لأبسط الانتقادات، ما أدى إلى رقابة ذاتية واسعة النطاق.

منذ عام 2018، استخدم النظام قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، المُعلن عنه كأداة لمحاربة التضليل، لقمع المعارضة، خصوصاً مع غموض ما يُعتبر انتهاكًا “لقيم الأسرة”. ورغم ذلك، يُظهر تيك توك جانبًا آخر من المشهد الرقمي، إذ يتيح تفاعلاً واسع النطاق، ويفتح المجال أمام محتوى متنوع يعكس التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.

صعود تيك توك

بلغ عدد مستخدمي تيك توك في مصر أكثر من 33 مليون شخص فوق سن 18. وعلى عكس فيسبوك وتويتر، لم يتخذ تيك توك طابعًا سياسيًا مباشرًا، لكنه أصبح مسرحًا لحوادث استدعت تدخل الدولة، مثل فيديوهات ناقدة للأسعار أو ساخرة من أوضاع السجون.

ورغم القبض على مستخدمين، لم تظهر نية رسمية لحظر المنصة. على العكس، أبرمت وزارة الشباب والرياضة اتفاقًا مع تيك توك لإطلاق “مركز المبدعين المصريين”، لتعليم الاستخدام المسؤول للمنصة.

النساء هدف رئيسي

منذ عام 2020، واجهت العديد من النساء اتهامات تتعلق بانتهاك “قيم الأسرة” أو نشر أخبار كاذبة، رغم أن محتواهن لم يكن جنسيًا أو سياسيًا. أبرزهن حنين حسام ومودة الأدهم، اللتان حكم عليهما بالسجن. هذه القضايا تكشف تركيز الدولة على ضبط حضور النساء الشابات في الفضاء الرقمي، خصوصًا حين يتحقق لهن نفوذ وشهرة بعيدًا عن المؤسسات التقليدية.

المحتوى الفيروسي

ساهم تيك توك في صعود مستخدمين عاديين إلى شهرة مفاجئة، ما جعله مصدر قلق للسلطات، خاصة عندما يتطرق محتوى الفيديوهات لمواضيع اقتصادية أو سياسية حساسة. على سبيل المثال، اعتُقل ثلاثة شباب عام 2022 لنقدهم ارتفاع الأسعار. وفي 2023، أُلقي القبض على مجموعة بسبب فيديو ساخر يُحاكي زيارة لسجن.

مصر ومَصر

أنتج تيك توك تصنيفات اجتماعية جديدة: الأغنياء وذوو الامتيازات يسمّون “ايجيبت”، بينما الفقراء والغالبية يُطلق عليهم “مصر”. يتيح تيك توك لهذا الانقسام أن يتفاعل علنًا، إذ يشاهد الفقراء حياة الأغنياء، بينما يراقب الأغنياء المحتوى الشعبي، مثل الرقص، أو حتى التسول المباشر.

هذا التفاعل يتجلى في تعليقات ساخرة أو نقدية. فعندما تتحدث فتاة عن مصروفها الأسبوعي (3 آلاف جنيه)، يكتب أحدهم: “هذا راتب شهري للبعض“.

أثر سياسي محتمل

منصة تيك توك تطورت في مصر من تطبيق ترفيهي إلى وسيلة يتابعها المواطنون لمواكبة الأحداث، كما فتحت مجالًا للنقاش حول قضايا مثل فلسطين. رغم غياب تسييس مباشر حتى الآن، إلا أن قدرة تيك توك على كشف التفاوتات وربط الفئات المختلفة قد تحمل تبعات سياسية غير متوقعة في المستقبل، خاصة في ظل الرقابة المستمرة.

 

* أزمة فنية ومالية تعرقل صيانة 39 قطارًا بالمترو

أكدت مصادر داخل الهيئة القومية للأنفاق أن هناك تعثرًا في إتمام التعاقدات مع شركة كاف الإسبانية الخاصة بتحديث وصيانة 39 قطارًا بالخط الثاني لمترو الأنفاق.

المشكلة التي تعوق إبرام العقود النهائية تتعلق بجوانب فنية ومالية تؤخر بدء أعمال الصيانة الضرورية، مما يثير القلق بشأن قدرة الهيئة على الحفاظ على مستوى الخدمة لمستخدمي المترو الذي ينقل أكثر من مليون راكب يوميًا.

التفاصيل الفنية والمالية للخلاف
بحسب مصدر في مجلس إدارة الهيئة القومية للأنفاق، تتعلق الخلافات الفنية مع الشركة الإسبانية برغبتها في تقليص فترة صيانة القطارات من 10 سنوات إلى 8 سنوات فقط.

كما أن هناك اعتراضًا على عدم إلزام الشركة بشراء 50% من قطع الغيار من المصانع المحلية، وهو ما يهدد المصانع والشركات المحلية التي تم استقطابها من قبل وزارة النقل للعمل في السوق المصرية.

هذا التوجه يثير مخاوف من زيادة تكاليف التنفيذ ويعكس أزمة في التوازن بين المصالح المحلية والدولية في المشاريع الكبرى.

البعد المالي للأزمة
من الناحية المالية، أوضح المصدر أن التمويل المعروض من قبل كاف الإسبانية لا يتوافق مع الشروط المتعارف عليها في مشروعات البنية التحتية الكبرى.

يتسم العرض بمدة سماح لا تتجاوز السنتين فقط، مع فائدة 2% وفترة سداد لا تزيد عن 10 سنوات، وهو ما يعد غير مناسب بالمقارنة بالتمويلات الميسرة التي اعتادت الهيئة على الحصول عليها من المؤسسات المالية الدولية.

وتشترط وزارة النقل عادة أن يتضمن عرض التمويل المقدم من الشركات المتنافسة تغطية المكون الأجنبي من عملية البناء أو التصنيع عبر مؤسسات دولية، بينما يقتصر دور الحكومة على تمويل المكون المحلي فقط.

وبالتالي، فإن العرض المالي المقدم من شركة كاف لا يتماشى مع هذه الشروط.

الخطوط الزمنية وتوقعات الحسم
كما أفاد المصدر أنه تم تسليم شركة كاف الإسبانية قائمة بالاشتراطات النهائية من قبل الهيئة، ومنحها فرصة أخيرة للرد على هذه الاشتراطات وقرارها بشأن تفعيل الاتفاق.

في حال استمرار الخلافات، قد تضطر الشركة إلى تقديم طلب إعفاء رسمي والتراجع عن تنفيذ المشروع.

ومن المتوقع أن يتم حسم الأمور قبل نهاية النصف الأول من العام الحالي، حيث يُنتظر القرار الحاسم بشأن استكمال أو إلغاء هذه الشراكة.

المشروع وأهمية الخط الثاني لمترو الأنفاق
يُعد الخط الثاني لمترو الأنفاق، الذي بدأ العمل عليه منذ عام 1996، من أهم خطوط المترو في القاهرة الكبرى.

حيث ينقل هذا الخط أكثر من مليون راكب يوميًا عبر 664 رحلة، ويمتد على مسافة 21.6 كيلومترًا، بدءًا من منطقة شبرا الخيمة شمالًا وحتى منطقة المنيب جنوبًا، مرورًا بعشرين محطة.

 

*لماذا تعمل حكومة السيسي على فسخ عقود الإيجار القديم؟ سؤال إجابته عند عصابة الانقلاب

تصاعدت أزمة تعديلات قانون الإيجار القديم التى تهدد بطرد ملايين المستأجرين إلى الشوارع دون أن توفر لهم حكومة الانقلاب البديل .

مجلس نواب السيسي يسعى إلى اقرار التعديلات قبل انتهاء دور الانعقاد الحالى وفقا للحكم الصادر عن المحكمة الدستورية الذى يتعلق بالقيمة الإيجارية ولا يشير من قريب أو بعيد إلى فسخ عقود الإيجار القديمة لكن حكومة الانقلاب تسعى لتحقيق أهداف غير معروفة من خلال فسخ هذه العقود وهو ما أثار الغضب والاستياء بين المستأجرين محذرين حكومة الانقلاب من المتاجرة بقضيتهم .

وتساءل المستأجرون : لماذا تسعى حكومة الانقلاب الى طردنا من شققنا رغم عدم وجود مكان آخر نقيم فيه ؟ واذا كان حكم المحكمة الدستورية يطالب بزيادة الايجار فلماذا تريد حكومة الانقلاب فسخ العقود والتضحية بنا ؟

كان  محمود فوزي، وزير المجالس النيابية بحكومة الانقلاب، قد حذر من أن عدم إصدار تعديلات قانون الإيجارات القديمة خلال المهلة المحددة لأن ذلك سيؤدي إلى فسخ تلقائي للعقود المبرمة بين الملاك والمستأجرين وفق زعمه .

وقال فوزي، فى تصريحات صحفية، ان حكم المحكمة الدستورية العليا لا يزال غير نافذ حتى الآن، لكنه سيُطبق تلقائيًا في اليوم التالي لانتهاء دور الانعقاد الحالي، ما لم يتم تمرير القانون المطلوب وفق تعبيره.

تداعيات خطيرة

في نفس السياق  حذر أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس نواب السيسي، من أن عدم إصدار القانون الجديد سيؤدي إلى تداعيات قانونية واجتماعية خطيرة.

وزعم السجيني فى تصريحات صحفية أن ملاك العقارات سيضطرون للجوء إلى المحاكم لتحريك القيمة الإيجارية، وهو ما قد يؤدي إلى ملايين من الدعاوى القضائية ويدخل البلاد في أزمة واسعة النطاق .

وشدد على أن قانون الإيجار القديم سيخرج إلى النور، وسيتضمن حلولًا عادلة ومتوازنة، سواء عبر تحرير الأجرة تدريجيًا أو من خلال اتفاقات تضمن حقوق جميع الأطراف بحسب تصريحاته .

 كما زعم السجيني أن الإبقاء على الوضع الحالي دون تعديل يهدد العلاقة الإيجارية بالفوضى. موضحا أن الخلاف الرئيسي يتمثل في بند “طرد المستأجر بعد خمس سنوات”، وهذا ما لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال، خصوصًا بالنسبة لكبار السن الذين استقروا في مساكنهم منذ عقود.

واعتبر أن فكرة توفير مساكن بديلة للمستأجرين في مناطق مختلفة، “غير واقعية”، مطالبًا بصياغة قانون عادل ومتوازن وفق تعبيره .

أزمات كثيرة

فى المقابل قالت نجوي محمد، مستأجرة شقة ايجار قديم  في الوايلي: هناك من لديه القدرة المالية على الخروج من السكن القديم وهناك من لا يستطيع الخروج من مسكنه، مشيرة الى أن معاشها لا يتعدى  550 جنيها في الشهر، وتعيش على مساعدة الاخرين والجمعيات الخيرية.

وتساءلت نجوي محمد:  أين يذهب هؤلاء وكيف أدفع ايجار1000جنيه في الشهر وبعد خمسة اعوام اترك السكن، موضحة أنها لا تمانع فى طرد الناس التى لديها شقق اخرى وتقوم بغلق الشقق الايجار القديم حتى لا تعيدها الى الملاك .

وأشارت إلى أن أعداد هؤلاء قليلة لكن الأغلبية ليس لديها مكان اخر ولا تستطيع شراء شقق أو دفع ايجار جديد مشددة على أن حكومة الانقلاب عليها أن تدرك أنها سوف تتسبب فى أزمات كثيرة لملايين المصريين اذا اصرت على فسخ عقود الايجار القديم.

دفعنا خلو رجل

ووصف عمروعزب، مستأجر إيجار قديم،  تعديلات قانون الايجار القديم بانها عار على اللى حلفوا يمين باحترام الدستور، قائلًا: دفعنا خلو رجل بآلاف الجنيهات راحو علينا وكان بيتكتب العقد وندفع الايجار شهريا، دخلنا عدادات الكهرباء والمياه والمرافق على حسابنا .

وقال عزب : تحملنا صيانة البيت لأن المالك  رفض الدفع وقال نصا: انتم المستفيدون، قمنا بتجهيز شققنا بكل الالتزامات لان المالك قرر يعاقبنا ولا يصلح أي شيء بل يتعمد  زيادة الضرر في العقار حتى نتركه .

وأشار إلى أن هناك ناس خدمت البلد وضحت بنفسها فى حروب 67 و73 ومخدوش حاجة من دولة العسكر فهل حتى شقتهم جه الوقت اللى تطرودنا منها، حاربوا عشان يحافظوا عليكم فتطردوهم؟ .

وطالب عزب بحل موضوعى ومنطقى لهذه الأزمة مشيرا إلى أنه يمكن اضافة زيادات محدودة على الايجار الشهرى لبعض الفئات القادرة أما الغلابة وغير القادرين فعلى حكومة الانقلاب أن ترحمهم وتبعد ايدها الطويلة عنهم .

الموانئ مقابل البقاء السياسي والسيسى يصر على بيع عقارات “وسط البلد” للخلايجة والصهاينة.. الأربعاء 7 مايو 2025م.. الأزهر يرفض قانون الفتوى الجديد صراع أجنحة أم تعدي على اختصاص الأزهر؟

الموانئ مقابل البقاء السياسي والسيسى يصر على بيع عقارات “وسط البلد” للخلايجة والصهاينة.. الأربعاء 7 مايو 2025م.. الأزهر يرفض قانون الفتوى الجديد صراع أجنحة أم تعدي على اختصاص الأزهر؟

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تصاعد الإحالات الجماعية ومحاكمات غامضة تهدد مصير الآلاف في مصر

كشفت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، عن وقائع حديثة تصاعدًا حادًا في وتيرة الإحالات القضائية الجماعية بمصر حيث أحالت نيابة أمن الدولة العليا منذ سبتمبر 2024 ما لا يقل عن 186 قضية إلى المحاكمة متضمنة أكثر من 6000 متهم بينهم أطفال وأكثر من نصفهم رهن الحبس الاحتياطي

أوضحت المعطيات المتوفرة أن هذه القضايا لم تُحدد لها بعد دوائر جنايات للنظر في معظمها مما يعمّق المخاوف بشأن استمرار احتجاز المتهمين لمدد مفتوحة دون تمكين دفاعهم من الوصول إلى ملفات القضايا أو الاطلاع على الأدلة المقدمة ضدهم وهو ما يهدد بانتهاك معايير العدالة

نبهت تقارير موثوقة إلى أن النيابة أوجدت واقعًا قضائيًا غير مسبوق يفاقم أزمة المحاكمات ويضاعف من معاناة آلاف المحتجزين في ظل ظروف قانونية غامضة وسط مخاطر حقيقية بوقوع محاكمات عن بُعد دون حضور محامين أو شهود وذلك في ضوء تطبيقات جديدة لقانون الإجراءات الجنائية

أشارت البيانات المتوفرة إلى أن عددًا من المتهمين يواجهون تهماً خطيرة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام بينما لم يتم حتى الآن البدء في محاكمة سوى ما يقرب من 20 قضية فقط من بين جميع القضايا المحالة ما يطرح تساؤلات حول قدرة الدوائر القضائية الحالية على معالجة هذا الكم الكبير من الملفات

أكدت الإحصاءات أن دائرتي الإرهاب المنعقدتين في مجمع محاكم بدر هما الجهتان المعنيتان بالنظر في جميع هذه القضايا وهما نفس الدائرتين اللتين لم تصدرا قرارات بإخلاء سبيل أي من المحبوسين احتياطيًا منذ بداية العام القضائي بل وواصلتا إصدار قرارات متتالية بمد فترات الحبس في جلسات تفتقر إلى ضمانات المحاكمة العادلة

أبرزت هذه التطورات قلقًا متزايدًا من اتساع دائرة الانتهاكات ضد الحقوق القانونية للمحتجزين خاصة مع تزايد أعدادهم وامتداد فترة حبسهم دون محاكمات فعلية ما قد يلقي بظلال سلبية طويلة المدى على مصداقية القضاء ويضاعف من وطأة التوتر الحقوقي في البلاد

* انفجار عبوة ناسفة يُسفر عن إصابة اثنين أحدهما طفل في الشيخ زويد

أفادت مصادر بأن عبوة ناسفة، يُحتمل أن تكون من مخلفات الحرب على الإرهاب، انفجرت في منطقة حي الكوثر بمدينة الشيخ زويد شمال سيناء. وذكرت المصادر أن الطفل محمد خالد عبدالباسط (12 عامًا) كان قد قام بالطرق على العبوة، مما أدى إلى انفجارها وإصابته ببتر في أطرافه. كما أصيب حسن عبدالرحمن عبدالعزيز (43 عامًا) بإصابات متفرقة ونزيف حاد. وقد وصفت حالتهما الصحية بأنها خطيرة، وتم نقلهما بشكل عاجل من مستشفى الشيخ زويد المركزي إلى مستشفى العريش العام لتلقي العلاج.

* ظهور 23 من المختفين قسريًا لمدد متفاوتة

ظهر 23 من المختفين قسريًا لمدد متفاوتة أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، وهم: 

  1. ابتسام محمد ربيع عمر
  2. أميرة سلامة سيد عبد الفتاح
  3. صالحة عبد السميع حسن أبو شعيشع
  4. أحمد إبراهيم علي عشماوي عكاشة
  5. أحمد علي عبد الحميد شرف
  6. أحمد محمود رفعت إبراهيم فؤاد
  7. أشرف إسماعيل عمر سليمان
  8. البراء أحمد عبد اللطيف جودة عبد اللطيف
  9. بكر الرفاعي إسماعيل محمد
  10. تامر عادل محمود أحمد الهنداوي
  11. جمال مصطفى مبارك أحمد
  12. حمدي حسين محمود حسن
  13. حمدي عماد حمدي عرفة
  14. رجب سعيد محمد عبد الحميد
  15. طارق عادل عبد الفتاح سلامة
  16. عادل محمد علي رضوان
  17. علاء محمد يوسف جودة
  18. محمد زينهم عبد الرحمن مصطفى
  19. محمد عبد العظيم الدسوقي الحفناوي
  20. هشام رمضان صاوي نصر
  21. ياسر محمد زين حسن
  22. يوسف محمد أبو النور علي
  23. يوسف محمد عبد العزيز طه

* اعتقل 5 مرات .. استشهاد “بلال رأفت” من ذوى الاحتياجات الخاصة يؤكد منهجية القتل الطبى لعصابة الانقلاب

بعد تدهور حالته الصحية بمركز شرطة منيا القمح  استشهد المعتقل “بلال رأفت محمد علي”، 55 عامًا، من قرية بني قريش التابعة لمركز منيا القمح، وذلك خلال فترة اعتقاله الخامسة، كان يعاني من شلل الأطفال منذ صغره.

ودخل بلال في غيبوبة الخميس الماضي داخل محبسه بمركز شرطة منيا القمح، ونقلته إدارة السجن إلى مستشفى منيا القمح، حيث تبيّن إصابته بنزيف في المخ، وأُدخل على إثرها غرفة العناية المركزة ووافته المنية الاثنين، وتم تشييع جثمانه ودفنه مساء أمس في تمام الساعة 12:00 ليلاً بقرية بني قريش مركز منيا القمح.

وقالت رابطة اسر المعتقلين إن سلطات النظام المصري تواصل ارتكاب جرائم القتل البطيء بحق المعتقلين السياسيين داخل أماكن الاحتجاز، عبر سياسة الإهمال الطبي الممنهج، التي باتت أداة قتل غير معلنة تُمارس بعيدًا عن أعين الرقابة والمحاسبة.

وأدانت “رابطة أسر المعتقلين – مصر” ما حدث مع المعتقل بلال رأفت محمد علي، البالغ من العمر 55 عامًا، والذي تُوفي نتيجة إصابته بنزيف في المخ داخل محبسه بمركز شرطة منيا القمح، وذلك بعد تدهور حالته الصحية ودخوله في غيبوبة منذ يوم الخميس الماضي، دون أن يُنقل إلى أي مستشفى أو تُقدَّم له الإسعافات اللازمة.

وأضافت أن الشهيد “من قرية بني قريش – مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، كان يعاني من شلل أطفال، وقد سبق اعتقاله خمس مرات، ومع ذلك لم تُراع ظروفه الصحية، بل تُرك ليلقى مصيره خلف القضبان في تجاهل تام لأبسط حقوق الإنسان.”.

وأكدت أنه “جرى دفنه في قريته منتصف ليل أمس، وسط حالة من الحزن والقهر تسود أسرته وأهل قريته. وتُعد هذه الحالة هي الوفاة رقم 16 بين صفوف المعتقلين خلال عام 2025 فقط، في مؤشر خطير على تصاعد جرائم الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المصرية.”.

وحضت رابطة أسر المعتقلين على فتح تحقيق دولي عاجل في ظروف وفاة بلال رأفت، وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين المرضى وإنقاذهم قبل أن يلحقوا بركب الشهداء خلف القضبان.

ومن جانبها ادانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” كافة الممارسات غير الإنسانية وغير الدستورية، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها المعتقلون في السجون ومقار الاحتجاز بمصر. وتشدد الشبكة على أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا صارخًا للمواثيق الدولية التي صدّقت عليها الدولة المصرية، وعلى رأسها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب.

وقالت “الشبكة” إن محافظة الشرقية تعد من أكثر المحافظات من حيث أعداد المعتقلين السياسيين، وكذلك من أكثر المحافظات التي سُجلت فيها حالات وفاة لمعتقلين داخل السجون ومراكز الاحتجاز المختلفة، ما يستوجب فتح تحقيقات مستقلة وشفافة حول هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
الشهيد ال15
وقبل نحو أسبوع شيع أهل المنوفية المعتقل المهندس سعد أبو العينين عن 65 عاما، داخل محبسه بسجن العاشر من رمضان وهو عضو مكتب إداري سابق بجامعة الإخوان المسلمين عن محافظة المنوفية.

ودفن رحمه الله بقرية طبندي مركز شبين الكرم محافظة المنوفية،  في وقت شهدت السجون وأماكن الاحتجاز المختلفة قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الوفيات بين المعتقلين السياسيين والسجناء الجنائيين خلال الأشهر الأخيرة، الأمر الذي يثير القلق وتساؤلات كثيرة إزاء أوضاع الاحتجاز والمعاملة داخل مراكز الاحتجاز، بحسب الشبكة المصرية.

وسبق اعتقال المهندس “سعد أبو العينين” عضو المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين في المحافظة 3 مرات أولها في26 سبتمبر 2013  .

شهداء الإهمال الطبي

وتُوفي المعتقل حمدي يسري هاشم، 62 عامًا، في 20 أبريل 2025 داخل المركز الطبي بسجن العاشر من رمضان، بعد معاناته من إهمال طبي متعمد.

 وكان يعاني من تليّف في الرئة إلى جانب أمراض الضغط والسكري، ولم يتلق الرعاية الطبية اللازمة رغم حالته الصحية المتدهورة، ما أدى إلى وفاته داخل محبسه.

واعتقلت سلطات الانقلاب حمدي يسري في 26 نوفمبر 2019، وتعرض للتدوير أكثر من مرة، وكان محبوسًا على ذمة القضية رقم 2215 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا حتى وفاته.

وقبل أسبوع توفي بعد 12 عاما في سجون السيسي، نتيجة الإهمال الطبي رجل الأعمال المعتقل ياسر محمد الخشاب بمستشفى سجن بدر أثناء إجراء عملية قلب مفتوح.

وفي 12 أبريل توفي المعتقل ياسر محمد الخشاب ودفن فجرا بمقابر دمياط الجديدة، وأقام أهله العزاء بدمياط، في وقت تشهد سجون عبدالفتاح السيسي تصاعداً مقلقاً في أعداد الوفيات بين السجناء السياسيين، في ظل تزايد التقارير الحقوقية التي توثق الإهمال الطبي المتعمد وسوء أوضاع الاحتجاز.

وسبق ياسر الخشاب بالوفاة نتيجة الأهمال الطبي آخرون كان آخرهم أستاذ الللغة العربية بالأزهر عبد الفتاح محمد عبد المقصود عبيدو (60 عاماً)،  داخل مستشفى المنصورة الجامعي، وذلك بعد نقله من سجن جمصة شديد الحراسة إثر تدهور حالته الصحية، وبعد أيام قليلة من وفاة السجين السياسي محمد عبد الرزاق داخل سجن دمنهور العمومي (الأبعادية) يوم 31 مارس.

واستُشهد كل من نبيل فرفور (65 عاماً) في مارس الماضي، نتيجة الإهمال الطبي، وخالد أحمد مصطفى وهشام الحداد داخل سجن العاشر في فبراير الماضي، وهو ما يعكس نمطاً متكرراً من الإهمال الطبي الجسيم. 

وسُجلت عدة وفيات أخرى في يناير الماضي، من بينها وفاة أحمد جبر، ومتولي أبو المجد سليمان في سجن جمصة، وسعد السيد مدين في سجن برج العرب، إضافة إلى عبد السلام صدومة الذي فارق الحياة متأثراً بإصابته بمرض السرطان وسط ظروف احتجاز قاسية.

ودانت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان وفيات السجون، واعتبرتها جريمة تُضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة بحق المعتقلين السياسيين في مصر، وتطالب بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال الطبي المتعمد، والإفراج عن جميع المعتقلين.

* اعتقال 7 مواطنين في الصالحية وبلبيس وتغرّيب 14 معتقلا لسجن “العاشر”

قال مصدر حقوقي: إن “سلطات الانقلاب غرّبت 14 معتقلا بعد ترحيلهم إلى سجن العاشر من رمضان، وأورد المصدر أسماء ال14 معتقلًا من مركز بلبيس وهم”:

  1. أحمد عماد
  2. أحمد عادل
  3. محمد عبد الحميد
  4. محمد السيد
  5. عبد الغني صلاح
  6. أشرف عفيفي
  7. دسوقي فرحان
  8. محمود عبد الخالق
  9. محمد الشوادفي
  10. سالم جودة
  11. رجب مصطفى
  12. عمرو ماهر
  13. محمد عبد الهادي
  14. عز عبد الله

اعتقال تعسفي

ومن جانب حملات الاعتقال، واصلت سلطات الانقلاب الاعتقال التعسفي بحق 7 مواطنين توزعوا بين بلبيس والصالحية الجديدة في محافظة الشرقية، فمن مركز شرطة بلبيس اعتقلت داخلية السيسي من قرية ميت حمل، مواطنين وهما؛ محمد طه وعماد بغدادي، وبعد التحقيق معهما في نيابة الزقازيق الكلية، قررت من جانبها حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهما في مركز شرطة بلبيس.

ومن مركزي قوات الأمن بالصالحيّة الجديدة ومركز الحسينية اعتقلت داخلية السيسي 5 مواطنين، وهم:

  • علي محمود علي – الصالحية الجديدة.
  • عمر عبد الغفار العشري – صان الحجر.
  • السيد محمد خليل – الصالحية.
  • إبراهيم الديداموني – صان الحجر.
  • عماد عبيس – منشأة أبو عمر.

وأشار مصدر حقوقي إلى أن جهات التحقيق في نيابة الصالحية الجديدة، قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهم بمركز شرطة الحسينية.

ظهور وإحالة

وقال محامٍ: إن “المواطن عبد الرحمن خالد كمال، من مدينة العاشر من رمضان، ظهر أمام نيابة الزقازيق الكلية، بعد اختفاء قسري 19 يومًا، وقررت النيابة حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعه في معسكر قوات أمن العاشر من رمضان“.

ومن جهة ثانية، قررت نيابة أمن الدولة العليا إحالة القضية رقم 540 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا إلى محكمة الجنايات، ويبلغ عدد المحالين في هذه القضية 71 متهمًا، من بينهم 2 من محافظة الشرقية، وهما:

  • هاني محمد إبراهيم بدوي – ديرب نجم.
  • عمار سليمان محمد محمد كحوش – فاقوس.

* “يديعوت أحرونوت”: مصر تلقت مقترحا أمريكيا لوقف إطلاق النار في غزة

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن مصر تلقت مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة من الولايات المتحدة.

وبحسبما أوردته الصحيفة نقلا عن مصادر عربية فإن المقترح الأمريكي يهدف إلى إرساء “عتبة” تفاوضية تمهد لتحريك المسار السياسي، وإنهاء الحرب في غزة عبر اتفاق هدنة يبدأ تنفيذها قبل زيارة ترامب المقررة إلى المنطقة بين 13 و15 مايو الجاري.

يتزامن ذلك مع اجتماع في الدوحة لقيادة حركة “حماس” من الأقاليم الثلاثة (قادة حركة حماس في الخارج وقطاع غزة والضفة الغربية)، لبحث الطروحات المقدمة حاليا.

وأشار التقرير إلى أن “المبادرة الأمريكية الجديدة تتضمن شروطا مبسطة نسبيا مقارنة بالأفكار التي طرحتها الأطراف المختلفة خلال الأسبوعين الماضيين، وتركز على فتح ممرات إنسانية لإدخال مساعدات عاجلة إلى القطاع، إلى جانب الإفراج عن عدد محدود من الأسرى الإسرائيليين، بينهم عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأمريكية“.

ويشمل المقترح تقديم معلومات واضحة حول أوضاع باقي الأسرى الإسرائيليين، مرفقة بأدلة تؤكد إدخال الطعام والدواء لمن لا تشملهم صفقة التبادل المقترحة. وتجري اتصالات على مستوى رفيع بين القاهرة وكل من واشنطن وتل أبيب، لبحث سبل تجاوز العقبات الإسرائيلية أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتحريك الملف الإنساني العالق منذ أسابيع، علما بأن إسرائيل تمنع دخول المساعدات إلى غزة منذ مطلع مارس الماضي.

وبحسب “يديعوت أحرونوت” المقترحات المطروحة تضمنت إمكانية أن تتولى شركة خاصة، يملكها رجل أعمال فلسطيني-أمريكي، مهمة توزيع المساعدات العاجلة داخل القطاع، تحت إشراف أعلى من إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصدرا أمنيا إسرائيليا رفيع المستوى أوضح يوم الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي سيستغل الوقت القريب للتحضير، لكنه لن يبدأ المناورة الواسعة في غزة، والتي من المتوقع في إطارها احتلال القطاع، إلا بعد انتهاء زيارة الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، ومن المقرر أن يزور ترامب المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة في الفترة من 13 إلى 16 مايو.

وفي أعقاب التقرير، نفى مسؤول إسرائيلي رفيع علم تل أبيب بأي مقترح أمريكي جديد تم نقله إلى الوسطاء في إطار مفاوضات التهدئة. وقال: “فيما يتعلق بالتقارير التي وردت في وسائل الإعلام العربية حول مقترح أمريكي جديد نُقل إلى الوسطاء، فإن هذا الأمر غير معروف لإسرائيل“.

* مصر وقطر تؤكدان استمرارية جهودهما في الوساطة بغزة وتدعم التهدئة

أعلنت مصر وقطر اليوم عن رغبتهما المستمرة في تقديم ودعم جهود الوساطة، مؤكدتين أنهما لن يتأثرا بأي محاولات لبث الفرقة أو التحريف الإعلامي.

أوضحت الدولتان في بيان مشترك وزعته وزارة الخارجية القطرية أن الجهود المشتركة تأتي في إطار رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في غزة. وقد استمرت الإبادة الجماعية الإسرائيلية لأكثر من 20 شهراً، مما يتطلب تكاتف الجهود من أجل تخفيف المعاناة عن المدنيين في القطاع.

وأشار البيان إلى أن مصر وقطر تعتبران أن التهيئة الظروف الملائمة للتهدئة هي من الأهداف الرئيسية في المرحلة الراهنة، لكى يتم الوصول إلى اتفاق شامل يتضمن كافة الأطراف المعنية. كما أكدت الدولتان أن أي محاولات لخلق انقسامات بين الأشقاء عبر التشكيك أو التحريف أو التصعيد الإعلامي لن تثنيهما عن مواصلة العمل المشترك.

وأضافت الدولتان:”نحن ملتزمون بشكل كامل بالعمل ضمن إطار واضح، ونعمل على رفع المعاناة الإنسانية وتحقيق الاستقرار، دون الانجرار إلى سياقات داخلية أو حسابات جانبية لا تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني الشقيق.”

* الأزهر يرفض قانون الفتوى الجديد.. صراع أجنحة أم تعدي على اختصاص الأزهر؟

نفى المركز الإعلامي للأزهر الشريف صحة ما تم تداوله من تصريحات منسوبة إلى وكيل الأزهر محمد الضويني بشأن اقتراح تشكيل لجان فتوى مكونة من أعضاء بالأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف خلال جلسة مناقشة مشروع قانون تنظيم الفتوى الشرعية بلجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب.

وخلال الاجتماع الاثنين، أعلن ممثل الأزهر الدكتور محمد الضويني رفض الأزهر لمشروع القانون نهائيًا؛ بسبب النص على تشكيل لجنة من الأوقاف يحق لها الفتوى بموجب مشروع القانون، وهذه تفاصيل الجلسة.

واستنبط الشيخ “محمد رمضان” الداعية بالأزهر الشريف أن موقف الأزهر وهيئة كبار العلماء من رفض مشروع قانون تنظيم الفتوى الشرعية يستند إلى عدد من المبررات القانونية والدستورية والمؤسسية، منها:

1 – التعدي على اختصاص الأزهـر:

يرى الأزهر أن المشروع يُخلّ باختصاصه الدستوري المقرر في المادة (7) من الدستور، التي تنص على أن «الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة… ويتولى نشر الدعوة الإسلامية وبيان علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم
وتنص المادة بوضوح على أن الأزهر هو المرجع الأساسي في الشؤون الإسلامية، ومن ذلك الفتوى.

2 – إقحام جهات تنفيذية في عمل علمي شرعي:

يرى الأزهر أن وزارة الأوقاف جهة تنفيذية، وليست مؤهَّلة علميًّا للقيام بمهمة الفتوى، ولا يصح قانونًا إسناد هذا الدور إليها أو إشراكها فيه.
والفتوى تُعدّ من أعمال “الاجتهاد الشرعي”، لا من “أعمال الإدارة“.

3 – الحرص على توحيد المرجعية الفقهية وعدم تداخلها:

يخشى الأزهر من أن يؤدي تعدد الهيئات واللجان إلى تضارب الفتاوى واختلاف المرجعيات، مما يربك الساحة الدينية ويضعف ثقة الناس بالمؤسسات الرسمية.

4 – وجود منظومة أزهرية راسخة للفتوى:

لدى الأزهر لجان فتوى قائمة منذ عقود، وتعمل تحت إشراف هيئة كبار العلماء، وهي الجهة العليا المختصة.
المشروع المطروح قد يُفهم منه تقليص دور هذه اللجان أو تهميشها لصالح لجان موازية، مما يُعدّ إخلالًا بالترتيب العلمي والمؤسسي.

5 – عدم الحاجة للمشروع بصيغته الحالية:

بحسب ما يُفهَم من مواقف الأزهر، فإن تنظيم الفتوى لا يحتاج إلى تشريع جديد بالصورة المطروحة، بل يمكن الاكتفاء بتفعيل القوانين القائمة وضبط الأداء المهني داخل المؤسسات المختصة. 

حيثيات النفي

ونفى المركز الإعلامي للأزهر ما تم تداوله بشأن اقتراح وكيل الأزهر تشكيل لجان فتوى مشتركة مع الأوقاف خلال جلسة اللجنة الدينية لمناقشة مشروع قانون “تنظيم الفتوى”.

وأشار “المركز الإعلامي للأزهر الشريف” إلى أنه لا صحة لما تم تداوله من تصريحات منسوبة إلى أ. د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، بشأن اقتراح تشكيل لجان فتوى مكونة من أعضاء بالأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف، خلال جلسة مناقشة مشروع قانون «تنظيم الفتوى الشرعية» بلجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب.

وأكد أن ما أدلى به وكيل الأزهر خلال الجلسة اقتصر على التأكيد لموقف «هيئة كبار العلماء» الرافض لمشروع القانون بصورته المطروحة، مشيرًا إلى أن الهيئة قد أرسلت موقفها رسميًّا إلى الجهات المعنيَّة ذات الاختصاص.

وأوضح المركز الإعلامي أن ممثلي الأزهر الشريف -ورغم استمرار مناقشة مشروع القانون- حرصوا على شرح أسباب رفض الأزهر إنشاء لجان فتوى تابعة لوزارة الأوقاف، انطلاقًا من الحرص على ضبط الشأن الديني، وإسناد الفتوى للمعنيين بها، وفقًا لأحكام القانون والدستور، وعدم التداخل في الاختصاصات المنصوص عليها دستوريًّا وقانونيًّا.

وأشار المركز الإعلامي إلى أن الأزهر الشريف يقوم بدوره في مجال الإفتاء من خلال ما يقرب من 250 لجنة فتوى رئيسة منتشرة في مختلف المحافظات، تعمل على تلبية احتياجات المواطنين الشرعية بكل مهنية واستقلالية، وتخضع للإشراف الكامل من قِبل الأزهر وهيئاته المختصة. 

صراع أجنحة المؤسسة الدينية

الإعلامي تهامي منتصر أشار إلى “صراع أجنحة المؤسسة الدينية !!“.

وأوضح أنه في ظل حاجة مجتمعية ملحة لوجود قانون يحمى الوطن من الفتاوى الطائشة التي تهدد أمن الوطن شهد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، مناقشة مشروع قانون تنظيم الإفتاء أمام لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، وذلك بحضور الدكتور علي جمعة – مفتي الجمهورية السابق،  وفضيلة  الدكتور محمد الضويني – وكيل الأزهر الشريف؛ والدكتور محمد أبو هاشم عضو النواب والدكتور علي فخر – أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية” .

واعتبر أن طهذا هو الخبر الأهم  علي الساحة الآن  بعدما تداعي الحمقي  الأدعياء وتجرأوا علي الإفتاء شطحا ونطحا علي هوي مفسد ونوايا هي عين الرزايا ..وما أمر سعد  وتابعه قفة منا ببعيد .
واستدرك أنه “طال الحوار أكثر مما ينبغي في سجال بين أجنحة المؤسسة  الدينية الثلاث ومن يحتكر حق الفتوي الأزهر أم دار الإفتاء أم وزارة الأوقاف؟ ..ثم بدأ الخلاف يضيق حتي بات محصورا في استبعاد أئمة وخطباء الأوقاف  ومنهم دكاترة وكلهم أزهريون

خلاف وسجال لامحل له من الموضوعية ولا الإعراب  ذلك أن الإفتاء ليس شاردا لا صاحب له وإنما حدد العلماء الفقهاء تعريفا للمفتي – أي مفت – وشروطا يجب أن تتوفر له وفيه ليكون مفتيا محل ثقة واحترام بصرف النظر عن محل عمله ولذا لا أجد ضرورة لهذا السجال الذي أظهر شرخا وصراعا بين أجنحة المؤسسة الدينية وهو مالا ينبغي أن يكون أصلا .“.

واقترح “منتصر” وهو إعلامي متخصص في البرامج الدينية أن يحدد القانون  مستويات الفتوي  موضحا مثلا: في الصلاة والزكاة والطلاق ومستوي آخر في معاملات البنوك والشهادات والأرباح ومستوي ثالث في المواريث والفرائض  ومستوي أعلي في قضايا ذات صلة بالمتغيرات العالمية وحركة الاجتهاد كفقه الأقليات بالخارج وفقه النوازل  ..وهذا يعني أن يحدد القانون لكل عالم في أجنحة المؤسسة الدينية مستواه في الفتوي مع التشديد علي التزامه بهذا المستوي ولعل هذا معمول به حتي في أجهزة الأمن ومستوياته من أول أمين الشرطة بالقسم إلي ضابط البحث الجنائي إلي ضابط أمن الدولة إلي ضابط المخابرات الحربية .. وكل ضابط  يلتزم بمستواه وتخصصه وكله مقنن في قانون العمل بالوزارة ..“.

وأشار إلى أنه رأى أن يحدد القانون المستوي وشروط المفتي بحيث لو تجاوز أحدهم يقع تحت طائلة القانون والمحاسبة بما يردعه .. وأما شكل لجان الفتوي فليس معضلة ولا محل خلاف وينتهي الأمر ويصدر القانون في وقت قصير وشكل يحفظ هيبة المؤسسة الدينية  .وأخيرا لافضل لشيخ في الأزهر علي شيخ في الإفتاء علي شيخ بالأوقاف فكلهم أبناء الأزهر الشريف.. المهم علمه وتخصصه ومستواه الذي يبدع فيه“.

* هروب رئيس شعبة استيراد السيارات بعد استيلائه على 2 مليار جنيه

هروب رجل الأعمال أمير الهلالي، الذي اختفى بعد استيلائه على أكثر من 2 مليار جنيه من عملائه في حادثة تحايل تتعلق باستيراد السيارات.

أفادت التقارير أن الهلالي، صاحب معرض وشركة استيراد سيارات مرسيدسليمانز جروب”، هرب إلى ألمانيا بعد أن جمع الأموال من ضحاياه عبر وعود زائفة بشراء سيارات من الخارج. وكان الهلالي، الذي شغل منصب رئيس لجنة المستوردين بشعبة السيارات، يطل بشكل متكرر عبر الشاشات التلفزيونية، ليتحدث عن تطوير القطاع وأهمية التعاون بين المستوردين والمستهلكين. إلا أن هذا الوجه المألوف تلاشى بعد أن جمع الأموال، مغادراً البلاد وترك خلفه ضحايا تعرضوا لعمليات احتيال.

تجري السلطات حالياً تحقيقات موسعة في القضية، حيث تمت زيادة الجهود لملاحقة الهلالي واسترداد الأموال التي استحوذ عليها بطرق غير قانونية. ويعبر العديد من الضحايا عن قلقهم وشعورهم بالخيانة، مما أدى إلى دعوات للتحقيق في ممارسات المستوردين بشكل أوسع.

قال أحد الضحايا: “لقد وضعنا ثقتنا في أمير الهلالي، وكان حديثه دائماً يبعث على الطمأنينة، ولكن الآن نشعر بالخداع. نأمل أن تتمكن السلطات من استعادة أموالنا ومحاسبته على أفعاله”.

* الموانئ مقابل البقاء السياسي

في خطوة جديدة تعزز هيمنة الإمارات على الموانئ والمناطق اللوجستية المصرية، برعاية المنقلب السيسي وقّعت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس اتفاقية مع مجموعة موانئ أبوظبي، تمنح الأخيرة حق الانتفاع بمنطقة صناعية ولوجستية بمساحة 20 كيلومترًا مربعًا بشرق بورسعيد، لمدة 50 عامًا قابلة للتجديد، الاتفاق الذي وُصف رسميًا بأنه خطوة تنموية، يراه مراقبون تفريطًا خطيرًا في أصول مصر السيادية ومقدراتها الاستراتيجية.

شروط الصفقة: هيمنة كاملة ونسبة رمزية لمصر

تمنح الاتفاقية مجموعة موانئ أبوظبي الإماراتية صلاحيات المطور الصناعي، مع التزامها بتمويل البنية التحتية الداخلية للمنطقة، وهي تكلفة تتراوح بين مليار وملياري دولار بحسب التصريحات الرسمية، في المقابل، ستحصل مصر على نسبة لا تتجاوز 15% فقط من إيرادات المشروع، بينما تتولى الشركة الإماراتية وحدها التحكم الكامل في تشغيل المنطقة وتوقيع عقود المستثمرين، مستفيدة من الحوافز الضريبية والجمركية التي تقدمها الدولة المصرية.

ورغم محاولة الحكومة تصوير المشروع باعتباره فرصة استثمارية كبرى، يرى محللون أن الاتفاق يُعيد إلى الأذهان نموذج “امتياز قناة السويس” في القرن التاسع عشر، حين تنازلت مصر عن مواردها السيادية لصالح الأجانب لعقود طويلة انتهت بالاحتلال.

خريطة النفوذ الإماراتي في موانئ مصر

ولا تُعد هذه الصفقة سابقة فريدة، بل تأتي في سياق سلسلة استحواذات إماراتية على الموانئ المصرية خلال العقد الأخير، حيث باتت مجموعة موانئ أبوظبي (AD Ports) أحد أبرز اللاعبين المسيطرين على قطاع النقل البحري واللوجستي في مصر.

ميناء العين السخنة: حصلت موانئ دبي العالمية (شركة شقيقة لموانئ أبوظبي) على حق تشغيله منذ عام 2008، وسط انتقادات لضعف العائد المحقق للدولة المصرية.

ميناء سفاجا الصناعي: شهد اتفاقًا سابقًا بين الحكومة المصرية ومجموعة أبوظبي القابضة لتطوير وتشغيل الميناء.

موانئ الإسكندرية والدخيلة: أُعلن عن اهتمام إماراتي بتشغيل بعض الأرصفة فيهما ضمن استراتيجية “التكامل بين الموانئ الإماراتية والمصرية”.

مطار سفنكس وميناء أبو قير: شملتهما مفاوضات مبدئية لاستثمارات خليجية موسعة في البنية التحتية، وفق مصادر رسمية.

“استعمار اقتصادي ناعم”: خبراء يحذرون من فقدان السيطرة

ويحذر خبراء اقتصاديون من أن تحويل الموانئ المصرية إلى مناطق نفوذ خليجية يُعرض الأمن القومي الاقتصادي للخطر، ويقيد خيارات التنمية المستقلة. وقال ممدوح الولي، نقيب الصحفيين الأسبق والخبير الاقتصادي: إن “التوسع الإماراتي في الموانئ المصرية يخلق احتكارًا مزدوجًا، اقتصاديًا عبر التحكم في حركة السلع والتجارة، واستراتيجيًا بتهديد استقلال القرار السيادي للدولة”.

أما الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، المعتقل بسجون الانقلاب فقد اعتبر في تصريحات سابقة  أن “مثل هذه الاتفاقيات تُمنح بلا شفافية أو مراجعة برلمانية، ما يجعلها أقرب إلى التنازل عن أصول عامة لصالح أطراف أجنبية في غياب أي دراسة جدوى وطنية”.

قلق دولي متصاعد من تغلغل الإمارات في موانئ الدول النامية

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الجدل الدولي بشأن الدور الإماراتي المتنامي في السيطرة على موانئ القرن الأفريقي وشمال أفريقيا، حيث تسيطر أبوظبي على موانئ في جيبوتي، والصومال، والسودان، واليمن، بالإضافة إلى تحالفات استراتيجية مع موانئ إسرائيلية.

وفي هذا السياق، قال أحد مسؤولي شركة شحن أوروبية: إن “التركيز الإماراتي على السيطرة على سلسلة الموانئ من قناة السويس إلى البحر الأحمر يعزز موقعها كمُراقب غير رسمي لحركة التجارة في الإقليم، ويفرض نفوذًا يتجاوز دور المستثمر”.

الموانئ مقابل البقاء السياسي

يرى مراقبون أن إصرار النظام المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي على منح هذه الامتيازات للإمارات وبعض دول الخليج يعود لرغبته في ضمان الدعم المالي والسياسي من هذه الدول، في ظل أزمة اقتصادية طاحنة يمر بها البلد، وضغوط متزايدة من صندوق النقد الدولي لتقليص دور الدولة في الاقتصاد.

 

لكن، في مقابل هذه المكاسب القصيرة الأمد، تفقد مصر السيطرة على شرايينها البحرية لعقود طويلة، في اتفاقات لا يمكن التراجع عنها دون كُلفة سياسية واقتصادية هائلة.

*الحكومة بصدد إخلاء 2.5 مليون وحدة سكنية.. السيسى يصر على بيع عقارات “وسط البلد” للخليجة والصهاينة

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا حول الدوافع السياسية والاقتصادية الكامنة خلفها، أعلن وزير الإسكان في حكومة  المنقلب عبد الفتاح السيسي، شريف الشربيني، أن الحكومة بصدد إخلاء نحو 2.5 مليون وحدة سكنية خاضعة لقانون الإيجارات القديمة خلال مدة أقصاها خمس سنوات، بدعوى “تحرير العلاقة بين المالك والمستأجر”، مع التعهد بتوفير سكن بديل لمن يتم إخلاؤهم.

ضغط لإخلاء وسط البلد: وجهة المستثمرين والأنظار

ويرى مراقبون أن الخطة الحكومية تتجاوز البعد التشريعي إلى إعادة هيكلة ملكية العقارات في قلب القاهرة، وتحديدًا منطقة وسط البلد، التي أصبحت محط أنظار جهات استثمارية خليجية، بالإضافة إلى اهتمام خاص من جهات يهودية تسعى لاستعادة أملاك قديمة في المنطقة قبل هجرتهم إلى إسرائيل.

وتأتي هذه التحركات في ظل أزمة اقتصادية خانقة تمر بها البلاد، يبحث فيها النظام عن أي فرصة لتحصيل عملة صعبة، حتى ولو كان الثمن تفكيك النسيج العمراني والاجتماعي لتلك المناطق التاريخية.

“الأسمرات” بديل عن “الزمالك” و”وسط البلد”

أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية،  فى برلمان الانقلاب أعرب عن مخاوفه من أن تنقل الحكومة سكان أحياء راقية مثل الزمالك والمهندسين إلى مناطق مثل الأسمرات، في إطار ما تسميه “السكن البديل”، مما يعني فعليًا إخلاء تلك الأحياء لصالح مستثمرين جدد. 

مشروع قانون مثير للجدل

القانون المقترح يضاعف القيمة الإيجارية للوحدات القديمة 20 مرة دفعة واحدة، مع زيادتها سنويًا بنسبة 15%، على ألا تقل عن ألف جنيه شهريًا في المدن، و500 جنيه في القرى، ويُلزم المستأجر بإخلاء الوحدة خلال خمس سنوات. وفي حال الرفض، يمكن للمالك اللجوء للقضاء لإصدار أمر بالطرد.

خلفية دستورية مشروطة

وكانت المحكمة الدستورية قد أصدرت حكمًا بعدم دستورية بعض فقرات قانون الإيجارات القديم، لكنها منحت البرلمان مهلة حتى يوليو 2025 لتقنين الوضع، دون أن تطالب صراحة بالإخلاء، بل بإعادة النظر في القيمة الإيجارية.

مخاوف من “البيع بالقطعة”

وسط صمت حكومي مريب، يتزايد الحديث عن مساعٍ لإعادة بيع عقارات وسط البلد التاريخية، أو استغلالها ضمن مشروعات استثمارية وسياحية بالشراكة مع جهات خليجية أو دولية صهيونية ، في وقت تُثار فيه تساؤلات حول دور أطراف يهودية تمتلك وثائق قديمة تزعم ملكيتها لعقارات في شارع فؤاد وقصر النيل والموسكي وغيرها.

 وبينما تُقدَّم المسألة على أنها “تحرير للسوق”، يرى منتقدو النظام أن الهدف الحقيقي هو تصفية إرث اجتماعي وثقافي مقابل حفنة دولارات، في ظل تجاهل شبه تام لاحتياجات الطبقات المتوسطة والفقيرة التي تسكن تلك الوحدات منذ عقود.

*قتل للمرضى الفقراء… السيسي يضاعف أسعار جلسة الغسيل الكلوي من 685 إلى 1200 جنيه

كشفت مصادر طبية، عن اتجاه وزارة الصحة المصرية لزيادة أسعار جلسة الغسيل الكلوي من 685 جنيهًا إلى نحو 1200 جنيه خلال الفترة المقبلة.

وجاءت الزيادة مدفوعةً بارتفاع أسعار المستلزمات الطبية التي تأثرت بزيادة سعر صرف الدولار أمام الجنيه، وفق الصحة المصرية.

وفي 6 مارس 2024، أعلن البنك المركزي التزامه بتحديد سعر الصرف وفقًا لآليات السوق، ليصل سعر بيع الدولار الرسمي، أمس، إلى 50.61 جنيه في البنك المركزي.

كانت وزارة الصحة أخطرت، في أبريل 2024، مديريات الشؤون الصحية في المحافظات بآليات المحاسبة المالية لجلسات الغسيل الكلوي، التي تم تعديلها للمستشفيات والمراكز الخاصة والجمعيات الأهلية بمبلغ 685 جنيهًا للجلسة الواحدة.

وقتها، قال رئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة الدكتور أحمد سعفان في تصريحات صحفية “لدينا 59 ألف مريض يتم علاجهم سنويًا ويقومون بعمل غسيل كلوي شهريًا بواقع 13 جلسة للمريض الواحد”.

يشار إلى أن 37 ألف مريض من مرضى الغسيل الكلوي يتم علاجهم في المستشفيات الحكومية، بينما 17 ألفًا آخرون يتم علاجهم في القطاع الخاص والجمعيات الأهلية.

وتعد الزيادة المرتقبة قتلًا لآلاف المصريين المرضى، من الفقراء الذين لا يجدون سبيلا للعيش أو توفير مقتضيات حياتهم، إثر الفقر وتدني القيمة الشرائية للجنيه وزيادة تكاليف الحياة والأدوية والغذاء.

نواب السيسي يوافقون على قانون لتنظيم إصدار الفتوى رغم اعتراض الأزهر.. الثلاثاء 6 مايو 2025م.. السيسي يتنازل عن منطقة صناعية بقناة السويس للإمارات 50 عامًا والاحتلال الإماراتي يلهط 85% من الإيرادات

نواب السيسي يوافقون على قانون لتنظيم إصدار الفتوى رغم اعتراض الأزهر.. الثلاثاء 6 مايو 2025م.. السيسي يتنازل عن منطقة صناعية بقناة السويس للإمارات 50 عامًا والاحتلال الإماراتي يلهط 85% من الإيرادات

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*تجديدات جماعية في قضايا سياسية… “الإرهاب” تنظر الثلاثاء حبس متهمين في 23 قضية بـاتهامات “انضمام ونشر”

تنظر دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، يوم الثلاثاء 6 مايو الجاري، تجديد حبس عشرات المتهمين في 23 قضية سياسية متنوعة، تشمل بعضها وقائع تعود إلى أكثر من أربع سنوات، في حين تتصدر التهم المعتادة: الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وبحسب ما أعلنه المحامي الحقوقي محمد أحمد، عبر صفحته على “فيسبوك” مساء الأحد، فإن جلسة الثلاثاء تُعد واحدة من أوسع الجلسات التي تنظرها دائرة الإرهاب في الفترة الأخيرة من حيث عدد القضايا والمتهمين، وتعيد إلى الواجهة ملف المحبوسين احتياطيًا على ذمة قضايا سياسية، وسط تصاعد الانتقادات الحقوقية بشأن طول فترات الحبس دون إحالة إلى محاكمات نهائية. 

قضايا متعددة.. وتهم متكررة
تشمل القضايا المنظورة ملفات تعود إلى عام 2020 وحتى 2024، بعضها مرّ عليه أكثر من 4 سنوات دون إصدار أحكام نهائية أو تقدم ملموس في التحقيقات، وبينما تختلف أرقام القضايا والمتهمين فيها، تتشابه الاتهامات الموجهة إليهم، والتي تتنوع ما بين:

الانضمام أو المشاركة في جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، ونشر أخبار وبيانات كاذبة من شأنها تكدير السلم العام، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتحريض أو نشر محتوى مخالف 

قائمة القضايا
فيما يلي أرقام القضايا التي ستُنظر في جلسة الثلاثاء 6 مايو، وفقًا لما نشره المحامي محمد أحمد:

  1. 534  لسنة 2020 
  2. 1056 لسنة 2020
  3. 590  لسنة 2021
  4. 2069 لسنة 2022 
  5. 508  لسنة 2023 
  6. 2063 لسنة 2023
  7. 2194 لسنة 2023
  8. 2390 لسنة 2023
  9. 2527 لسنة 2023
  10. 3387 لسنة 2023
  11. 756  لسنة 2024 
  12. 1408 لسنة 2024 
  13. 1570 لسنة 2024 
  14. 1641 لسنة 2024 
  15. 2801 لسنة 2024 
  16. 2810 لسنة 2024 
  17. 3865 لسنة 2024 
  18. 3973 لسنة 2024 
  19. 5054 لسنة 2024 
  20. 6171 لسنة 2024 
  21. 6788 لسنة 2024  
  22. 7239 لسنة 2024 
  23. 7430 لسنة 2024

*”نيابة الانقلاب” تحيل الناشط معاذ الشرقاوي و70 آخرين إلى المحاكمة الجنائية

أحالت نيابة أمن الدولة العليا بسلطة الانقلاب الناشط معاذ الشرقاوي إلى المحاكمة الجنائية، إلى جانب 70 مواطناً آخرين، في القضية رقم 540 لسنة 2023، التي كانت نيابة أمن الدولة طوارئ قد وجّهت فيها تهم “نشر أخبار وبيانات كاذبة” و”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي” و”الانضمام إلى جماعة إرهابية” مناهضة للدولة.

ووجّهت إلى هؤلاء اتهامات بـ”الانضمام إلى جماعة أُسّست بخلاف أحكام القانون”، تهدف إلى “تعطيل العمل بالدستور ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من أداء مهامها”، وإلى “الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي”. وأفادت تحقيقات النيابة بأنّ المتّهمين حرّضوا على استخدام العنف وعلى نشر أخبار وبيانات كاذبة على منصات إعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب تنظيم عدد منهم تجمّعات تجاوزت خمسة أشخاص من دون الاستحصال على تصريح من قبل الجهات الأمنية، وحيازة منشورات دعائية ذات طابع تحريضي، بالإضافة إلى تداول هؤلاء محتوى إلكترونياً تضمّن “دعوات لهدم مؤسسات الدولة وبثّ الفوضى” بحسب وصف النيابة.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا  قد رفضت فتح تحقيق في بلاغ رسمي قدّمه محامو معاذ الشرقاوي، في مارس/ آذار 2023، يتّهم فيه السلطات بارتكاب انتهاكات جسيمة ضدّ موكّله في فترة احتجازه. وأوضحت هيئة الدفاع عن الناشط المصري لـ”العربي الجديد” أنّ “البلاغ ما زال معروضاً أمام النيابة، من دون تحقيق حتى تاريخه، على الرغم ممّا تضمّنه من أدلّة وشهادات توثّق تعرض الشرقاوي لتعذيب بدني وإخفاء قسري”.

وأكّد محامو الشرقاوي، في بلاغهم، أنّ الشرقاوي تعرّض لإخفاء قسري لمدّة ثلاثة أسابيع من دون الكشف عن مكان احتجازه، وقد تعرّض لضرب على وجهه وكتفَيه بالأيدي والأحذية من قبل أفراد لم يستطع التعرّف إلى هويتهم، إذ كان معصوب العينين طوال فترة احتجازه. أضافوا أنّ الناشط الشاب حُرم من التواصل مع أسرته أو محاميه، في مخالفة واضحة للدستور المصري ولأحكام قانون الإرهاب المعدّل في عام 2015.

وينصّ قانون الإرهاب المذكور على أنّ “فترة التحفّظ الاستثنائي على المتهم لا تتجاوز 14 يوماً، قابلة للتجديد لمرّة واحدة فقط، على أن تتوفّر في خلالها ضمانات أساسية، من بينها الإخطار بمكان الاحتجاز وحقّ المحتجز في الاتصال بذويه والاستعانة بمحامٍ، بالإضافة إلى إيداعه في مكان احتجاز قانوني وصدور أمر مسبّب بالتحفظ من محامٍ عام على الأقلّ، مع حقّ المتّهم في الطعن أمام المحكمة في خلال ثلاثة أيام من صدور قرار التحفّظ أو تمديده، وإلا وجب الإفراج الفوري عنه”.

لكنّ بلاغ محامي الشرقاوي بيّن أنّ كلّ تلك الضمانات القانونية والدستورية لم تُحترَم في حالته، إذ أنكرت السلطات المصرية، بما فيها جهاز الأمن الوطني ونيابة أمن الدولة، معرفتها بمكان احتجازه على الرغم من تقدّم أسرته ومحاميه ببلاغات عدّة تطالب بالكشف عن ذلك. كذلك حرمت النيابة المحتجز من حقّه القانوني في الطعن على قرار التحفّظ، وأبقت عائلته ومحاميه في “حالة تضليل متعمّد”، الأمر الذي يمثّل جريمة إخفاء قسري مكتملة الأركان وفقاً للبلاغ نفسه.

من جهتهم، نفى محامو الدفاع عن المتّهمين السبعين الآخرين كلّ الاتهامات الموجّهة إلى موكّليهم، وأشاروا إلى أنّ القضية تفتقر إلى أدلّة مادية يمكن البناء عليها لإصدار إدانة حقيقية، وأنّ الاتهامات استندت فقط إلى تحريات أمنية من دون توفّر وثائق أو مضبوطات ملموسة تدعمها. ووصف فريق الدفاع التحريات بأنّها “إخلال جسيم بضمانات المحاكمة العادلة”، لافتاً إلى أنّ القضية بأكملها تثير شكوكاً كبيرة بشأن مصداقيتها.

*حبس 9 مواطنين بعد ظهورهم للمرة الأولى منذ تعرضهم للاختفاء القسري

قررت نيابة أمن الدولة العليا بسلطة الانقلاب حبس تسعة مواطنين  لمدة 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات، وذلك بعد ظهورهم للمرة الأولى منذ تعرضهم للاختفاء القسري، في ظروف وُصفت من قبل منظمات حقوقية بأنها “مخالفة للقانون والدستور والمواثيق الدولية”.

وتضمنت قائمة التهم الموجهة إليهم اتهامات نمطية، بينها “الانضمام إلى جماعة إرهابية”، و”نشر أخبار كاذبة”، و”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، و”التمويل”، و”الترويج لأفكار تحض على العنف”، وهي تهم تتكرر كثيراً في قضايا الرأي والنشاط العام في مصر خلال السنوات الأخيرة.

وتقدم ذووهم بعدة بلاغات رسمية إلى النائب العام، يطالبون فيها بالكشف عن مصيرهم، واتهموا أجهزة الأمن باحتجازهم في أماكن غير معلومة، من دون السماح بأي تواصل معهم أو معرفة مكان احتجازهم.

وضمت قائمة من عُرضوا على النيابة بعد فترات اختفاء، كلّاً من: أحمد صلاح محمود، وأشرف أبو طالب إبراهيم، وحمدي أحمد درويش، ورامي السيد علي، والسيد غريب كيلاني، وعبد الرحمن مدحت حسن، وفوزي عطية السيد، ومحمد فوزي عبد الستار، ومحمود محمد عامر.

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الانتقادات الحقوقية الدولية لسجل مصر في ملف الحريات العامة وحقوق الإنسان، ولا سيما في ما يتعلق بالاستخدام المفرط للحبس الاحتياطي، والإخفاء القسري، وتسييس القضاء، في وقت تؤكد فيه الحكومة المصرية مرارًا التزامها بمسار العدالة وسيادة القانون.

*6 آلاف مصري احيلوا في 186 قضية للجنايات منذ سبتمبر 2024

حذرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، من تصاعد وتيرة إحالة قضايا حصر أمن الدولة العليا للمحاكمة بشكل غير مسبوق بداية من سبتمبر 2024، بعدما أحالت نيابة أمن الدولة العليا للمحاكمة ما لا يقل عن 186 قضية، بخلاف كون القضايا المُحالة والمُرشحة للزيادة، مفتوحة خلال الأعوام من 2015 وحتى عام 2024، وتضم أكثر من ستة آلاف شخص متهمين (حسب أمر الإحالة) بـ”الإرهاب” ومن بينهم أطفال وأكثر من نصفهم محبوس احتياطيًا.

كما حذرت المبادرة، من خلال تقرير مفصل بعنوان “مداواة الانتهاكات بالمزيد منها: مصر تطلق أكبر موجة من المحاكمات السياسية لآلاف المعتقلين”، من خطورة المرحلة القادمة والتي يُنتَظَر أن يفصل خلالها القضاء المصري في عشرات القضايا في محاكمات جماعية.

وأشارت المبادرة إلى أنه “إلى الآن، لم تتحدد دوائر الجنايات المعنية بالنظر في الغالبية العظمى لهذه القضايا، ولم يتمكّن دفاع المتهمين من الاطلاع على أي من ملفات هذه القضايا؛ الأمر الذي لا يبشر بضمان محاكمات عادلة لآلاف المتهمين المهددين باستمرار حبسهم احتياطيًا لمدد مفتوحة، في ظل احتمالية استمرار محاكمتهم لسنوات أخرى قادمة.

*السيسي يتنازل عن منطقة صناعية بقناة السويس للإمارات 50 عامًا مقابل 15% من الإيراد

وقعت مجموعة موانئ أبوظبي، التابعة لصندوق أبوظبي السيادي، أمس، اتفاقية انتفاع لمدة 50 عامًا قابلة للتجديد، مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لتطوير وتشغيل منطقة صناعية ولوجيستية تمتد على مساحة 20 كيلو متر مربع شرق بورسعيد، والمعروفة بـ«كيزاد شرق بورسعيد» بحسب بيان مجلس الوزراء، ومكتب أبوظبي الإعلامي.

ولقي الاتفاق انتقادا كبيرا بين المصريين الذين اتهموا السيسي ببيع ممتلكات مصر للإمارات دعمه الأكبر منذ انقلابه.

وكتب الصحفي جمال سلطان يقول: الحكومة المصرية تمنح الامارات “مجموعة موانئ أبوظبي” مساحة ضخمة في المنطقة المميزة شرق بورسعيد، 20 مليون متر مربع، لإقامة مشروعات استثمارية، بحق امتياز لمدة 50 عاما، قابلة للتجديد، مع منحها إعفاءات ضريبية، وحق الانتفاع بالبنية التحتية المصرية من مياه وكهرباء وطرق وأنفاق وخلافه، مقابل 15% فقط من إيرادات المجموعة، هذا جنون وسفه وإهدار عمدي للمال العام لمصالح شخصية غير وطنية.

أضاف: ألم يكن من الشرف والأمانة والوطنية، أن تستثمر مصر نفسها، بسواعد وخبرات أبنائها التي تملأ الدنيا، بضعة مليارات من ال 250 مليار دولار التي اقترضها حكامها بسفاهة، ويوظفوها في هذه المنطقة الذهبية، ويكون العائد 100% للمصريين، بدلا من إهدار تلك المليارات على رمل الصحراء للوجاهة والفخفخة وأطول ساري علم وأعلى برج وأضخم مسجد وكنيسة، ثم تقول بعدها أنك فقير وبلد فقير، وتهدي أغلى مناطق مصر لحلفائك وداعميك وممولي سفهك في الخليج ليستخرجوا منها الكنوز، ويلقون إلى المصريين بالفتات ؟!

وبموجب الاتفاقية، تتولى «موانئ أبوظبي» تطوير وتشييد وتمويل وتشغيل وإدارة المنطقة الصناعية واللوجيستية على عدة مراحل، تبدأ بتخصيص استثمارات قدرها 120 مليون دولار للدراسات السوقية والفنية.

فيما يتم تطوير المرحلة الأولى على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، بينما تبدأ أعمال تشييد المرحلة الأولى على مساحة 2.8 كيلو متر مربع بنهاية العام الجاري، بالتعاون مع مجموعة من المطورين المحتملين، وبينهم شركة حسن علام القابضة.

وكشف رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين، أن المشروع يقام على ثلث مساحة المنطقة الصناعية لشرق بورسعيد، التابعة لـ«اقتصادية قناة السويس»، موضحًا في مداخلة لبرنامج «كلمة أخيرة»، ، نقلتها «الشروق» أن مصر ستحصل على نسبة 15% من إيراد الشركة الإماراتية

بينما تقع جميع الالتزامات التعاقدية الخاصة بالمستثمرين على «موانئ أبوظبي»، التي ستتولى إقامة المرافق، لافتًا إلى استفادة الاستثمارات من الحوافز الضريبية المباشرة وغير المباشرة والاتفاقيات الدولية لتلبية احتياجات السوق المحلي.

والصفقة بخصوص «كيزاد» ليست الأولى بين مصر و«موانئ أبوظبي»، فعلى مدار الأعوام الثلاثة الماضية عززت الشركة التابعة لـ«أبوظبي السيادي» استثماراتها في السوق المصري، عبر الاستحواذ على شركة «ترانسمار» للشحن الإقليمي، و«تي سي آي» لتشغيل الموانئ وأعمال الشحن والتفريغ، وشركة «سفينة بي في» للوكالات البحرية والشحن

بخلاف اتفاقات الامتياز طويلة الأجل لتطوير وتشغيل محطات السفن السياحية في موانئ البحر الأحمر بسفاجا والغردقة والعين السخنة وشرم الشيخ، فضلًا عن توقيع اتفاقية بالأحرف الأولى لتطوير وتشغيل محطة لسفن الدحرجة، الرورو، في العين السخنة، بحسب مكتب أبوظبي الإعلامي.

*الاحتلال الإماراتي يلهط 85% من الإيرادات .. موانئ أبوظبي “ديليسبس” قناة السويس والموانئ المصرية

في ظل أزمة اقتصادية خانقة، أعلنت مصر رسميًا عن توقيع اتفاق ضخم مع مجموعة موانئ أبوظبي لتطوير منطقة لوجستية متكاملة في شرق بورسعيد، أحد أهم المواقع الاستراتيجية على بوابة قناة السويس الشمالية. الإعلان لم يكن مجرد خبر اقتصادي، بل خطوة سياسية عميقة أثارت مخاوفًا بشأن السيادة المصرية على موانئها الحيوية.

الاتفاق جرى بإشراف مباشر من رئيس الحكومة المصرية، وبتوجيهات موثقة من محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات. وتشير التفاصيل إلى أن موانئ أبوظبي باتت تدير أكثر من ميناء مصري بالفعل، من بينها سفاجا، الغردقة، العين السخنة، شرم الشيخ، والآن تضع يدها على بورسعيد.

وقال رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بمداخلة متلفزة: إن “العقد الذي وقعته الهيئة مع موانئ أبوظبي للانتفاع بالمنطقة اللوجستية شرق بورسعيد مدته 50 عامًا تحصل مصر فقط على 15% من إيراداته، وهو ما أظهر على ما يبدو حقيقة الاستحواذات الإماراتية التي أكلت مصر حتى الثمالة، فلم تعد تكتفي بشراطة ال49% ومناصفة الايرادات، بل باتت الاستحواذات عملية بيع مدار لصالح دولة الاحتلال “بالنيابةوعاصمتها أبوظبي فبات أشبه بامتيازات الإنجليز الذين احتلوا مصر في 1882 وغادروها في 1956″.

ويُعد هذا التوسع الإماراتي جزءًا من استراتيجيةأبوظبي للموانئالتي تملك وتدير 34 ميناء حول العالم وتتحكم في أسطول يضم 250 سفينة، ما يجعلها فاعلًا كبيرًا في صناعة النقل البحري العالمي.

لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل هذه استثمارات أم سيطرة استراتيجية؟

أصوات مصرية عديدة داخل وخارج البلاد عبّرت عن قلق متزايد من تسليم موانئ مصرية حيوية لأطراف أجنبية، دون إشراك الرأي العام أو البرلمان. فالموانئ ليست فقط بوابات اقتصادية، بل مكونات جوهرية من الأمن القومي والسيادة البحرية.

وفي وقت سابق، أثارت اتفاقيات أخرى مثل تنازل مصر عن تيران وصنافير، جدلاً مشابهًا بشأن مدى خضوع القرار السيادي المصري لضغوط مالية واستراتيجية خارجية. واليوم، بعد قناة السويس وتيران وصنافير، تبدو مصر وكأنها تفتح أبوابها أمام خصخصة القرار البحري واللوجستي بالكامل.

الحكومة تصف المشروع بأنه استثمار ضخم يخلق فرص عمل ويعزز التنمية، لكن المعارضين يرونه تنازلًا صريحًا عن مفاتيح السيادة مقابل الدولار النفطي.

الجدل لن يتوقف هنا، فالموانئ التي تُدار من الخارج، هي بلاد تُحكم من الخارج. فهل تصبح موانئ مصر مشاريع ربحية لدول أجنبية؟ أم أن مصر بدأت مرحلة جديدة من بيع السيادة بالتقسيط؟

المحلل السياسي محمد شعبان أيوب، قال عبر فيسبوك: “هل تعلم أن شركة موانئ أبوظبي الإماراتية تدير محطات سفن مواني كل من سفاجا والغردقة وشرم الشيخ، وإدارة وتشغيل مينا العين السخنة، بل وميناء نهري في المنيا، وكذلك استحواذها على أبرز شركتين مصريتين للنقل البحري وهما “ترانسمار، وترانسكارجو”، فضلا عن امتلاكها ل65% من منطقة رأس الحكمة الإستراتيجية، والآن على مساحة 20 كم من منطقة بورسعيد الصناعية المطلة على البحر المتوسط وقناة السويس لمدة خمسين سنة.”.

وأضاف، هذا فضلا عن السيطرة على قطاعات إستراتيجية في أسواق العقارات والأدوية والمعامل والأغذية ومحطات البترول والبنزين .

العبرة لدينا في السودان واضحة، علشان شوية ملاليم لا تقارن بما لديهم في مصر قالوا نحن نتدخل لحماية مشاريعنا في السودان والآن لهم اليد الطولى في الحرب الأهلية في البلد.

وتساءل “هل انعدمت الكفاءات في بلادي لهذه الدرجة للبيع وحق الاستغلال لعشرات السنين؟ 50 سنة حق انتفاع في منطقة إستراتيجية مثل هذه، لا وقابلة للتجديد كمان، السيطرة الاقتصادية معناها الهيمنة السياسية باختصار كما رأينا في السودان واليمن”.

هوامش الخاسرة مليار

رجل الأعمال طارق سباق “Tarek Sapeq” علق “استرعى انتباهي أن الإمارت هي التي تقوم بالترفيق، يعني هي التي هتعمل المرافق”.

وأضاف “لكن لما يقول علما بأن الترفيق يتكلف من 1 إلى 2 مليار دولار يبقى إحنا معندناش فكرة عن حاجة اسمها التقريب الرقمي ولا عن دراسة الجدوى، يعني اللي يقول يبقى مثلاً من مليار ل مليار و100 مليون أو بالكتير من مليار ل مليار و200 مليون، لكن تقول من مليار ل اتنين مليار بتوع الخضار في سوق العبور ما بيقربوش كدا..ابعتهاله”.
وعبر ماجد الباهي عبر (
Maged Elbahey) عن تعجبه من إدارة حكومة السيسي للأرباح من المشروعات وقال: “اللي مستغرب ليه الدولة ماتعملش الكلام ده لولادها ولصالح مصر وتبقي الأرباح 100% لصالح البلد “.

وأضاف، “عارفين ليه، لأن معندكش إدارة صحيحة تعرف تدير المشاريع اللوجستية لصالح كل التفكير كيفية حلب وتقليب المستثمر أو المستورد أنت ممكن تنفذ حاجة زي ده ومتكسبش  منها اليوم، لكن المكسب الحقيقي أن حركت السوق ونشطتة وجلبت كثيرا من رجال الأعمال والمستثمرين، وهتفتح طاقة يتنفس منها اقتصادك المخنوق بقرارات صادرة من موظفين قاعدين على مكاتب وبيقبضوا مرتب آخر الشهر وكافي خيره شره بفكر عفا عنه الزمن”.

من يحاسب على بيع البلد

وعبرت حنان سرور (Hanan Sorour) عن تساؤل وهو من “يحاسب السيسي وحكومته على بيع البلد ” مكررة الكارثة على أسماع المصريين ” لمدة 50 عاماً مقابل 15% من إيراداته العقد الذي وقعته الهيئة مع موانئ أبوظبي للانتفاع بالمنطقة اللوجستية شرق  بورسعيد “.

وتساءلت غاضبة “بأي حق يرهن موانيء مصر لمدة 50 عاما تموت وأجيال وتيجي أجيال ومصر محتلة اقتصادياً وتحت رحمة دول أجنبي”.

وعن وهم الواقع “نفسي أكون بحلم وأصحو ألاقي كل اللي بيحصل مجرد كابوس”. 

الخبر المنشور هو أن الشركة الإماراتية تطور المشروع وفقًا لنظام حق انتفاع لمدة 50 عاماً قابلة للتجديد، يتم بموجبها تطوير وتشغيل منطقة صناعية ولوجستية بالقرب من مدينة بورسعيد المطلة على ساحل البحر المتوسط، (منطقة كيزاد شرق بورسعيد على مساحة 20 كليومتر مربع، بموجب اتفاقية تم توقيعها اليوم مع الهيئة المنطقة الاقتصادية لهيئة قناة السويس) بحسب بيان مجلس الوزراء. 

من المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى بنهاية عام 2025، على مساحة 2.8 كيلومتر مربع، وسيتم تخصيص استثمار إجمالي بقيمة 120 مليون دولار للدراسات السوقية والفنية ذات الصلة.

وتتضمن المرحلة الأولى إنشاء رصيف بطول 1.5 كيلومتر، قد يضم لاحقاً محطة شحن متعددة الأغراض.

وكانت مجموعة موانئ أبوظبي قد أبرمت في عام 2023 اتفاقية الامتياز مع الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، يتم بموجبها بناء وتشغيل مشروع محطة سفاجا متعددة الأغراض بقيمة 200 مليون دولار.

كلفت موانئ أبوظبي في ديسمبر 2024 شركة حسن علام للإنشاءات ، بتطوير البنية التحتية لمحطة سفاجا متعددة الأغراض.

*اتفاق مصري إماراتي لإقامة مدينة جديدة بحدائق الأندلس بالقاهرة

وقعت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر وشركة “يو دي سي” الإماراتية على اتفاق جديد، من أجل تخصيص قطعة أرضية، بمنطقة حدائق الأندلس، في القاهرة الجديدة لإقامة نشاط عمراني متكامل.

وقال وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري، عاصم الجزار، إنه “بموجب العقد يتم تخصيص قطعة أرض بمساحة 665505.63 م2 أي نحو 157 فدانا على الطريق الدائري الأوسطي على شارع الـ 90 الجنوبي بمنطقة حدائق الأندلس بجوار مثلث الأمل التابعة لمدينة القاهرة الجديدة، لصالح شركة “يو دي سي” للتطوير العقاري”.

وأوضح وزير الإسكان المصري، أن “إحدى الشركات التابعة لمجموعة محمد عمر بن حيدر، القابضة الإماراتية تهدف لإقامة نشاط عمراني متكامل (سكني، إداري، ترفيهي، تجاري، فندقي) باسم ذاكريست The Crest بالتعاون مع شركة الكازار”.

*نواب السيسي يوافقون على قانون لتنظيم إصدار الفتوى رغم اعتراض الأزهر

وافقت لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، أمس من حيث المبدأ، على مشروع قانون بشأن تنظيم إصدار الفتوى الشرعية، وسط اعتراضات من ممثلي الأزهر الشريف على منح لجنة بوزارة الأوقاف حق الإفتاء دون اشتراط مشاركة الأزهر.

حيث تمسك الأزهر بأن تظل الفتوى العامة مقتصرة على هيئة كبار العلماء ودار الإفتاء المصرية، حسبما نشر «المصري اليوم»، مشيرًا لاستكمال اللجنة نقاشاتها حول المشروع اليوم.

واعترض وكيل الأزهر الشريف، محمد سعد الضويني، على ما تضمنته المادة الثالثة من مشروع «تنظيم إصدار الفتوى» من منح لجنة بوزارة الأوقاف حق الإفتاء، دون اشتراط مشاركة أبناء الأزهر.

ودافع عنها وزير الأوقاف، أسامة الأزهري، باعتبار أن العاملين بالأوقاف من أبناء الأزهر، ورد عليه الضويني بأن قطاع المعاهد الأزهرية يشمل 170 ألف مدرس بينهم 50 ألف خريج من الشريعة والقانون، لا يحق لهم الفتوى رغم أنهم من أبناء الأزهر، لافتًا إلى رفض هيئة كبار العلماء بالأزهر مشروع القانون بسبب هذه المادة.

وحددت المادة الثالثة من المشروع الجهات المختصة بإصدار الفتوى الشرعية العامة، في هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ودار الإفتاء، بينما يختص بالفتوى الشرعية الخاصة كل من: هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، ودار الإفتاء، ومعهم لجان الفتوى بوزارة الأوقاف، المنشأة وفقًا لأحكام المادة (4) التي تنظم تلك اللجان.

وتحدد الشروط العامة لمن يرخص له بالإفتاء، في حين منحت المادة الخامسة هيئة كبار العلماء سلطة الترجيح في حال التعارض بين فتاوى الجهات المختصة، بينما أكدت المادة السادسة أن المهام التي يباشرها الأئمة والوعاظ في الأزهر وجهاته التابعة، والمتخصصون في وزارة الأوقاف، أو غيرهم من المصرح لهم بالإرشاد الديني، لا تعد تعرضًا للفتوى.

وسبق وتسببت «مرجعية الفتوى» في خلاف مشابه، أثناء مناقشة قانون تنظيم دار الإفتاء عام 2020، والذي منح دار الإفتاء صفة «الهيئة الدينية» مع جعل تبعيتها لوزارة العدل، ما اعتبره «الأزهر الشريف» وقتها يمس استقلاليته عبر إنشاء كيان مواز له.

وحينها توافق النواب على حذف صفة «الدينية‫» عن دار الإفتاء لتجنب إصرار الأزهر على تبعيتها له، ما أصر معه الأزهر على وجود تناقض بين نزع صفة ‫«الدينية‫» ومنح الدار حق إبداء الرأي في «مسائل شرعية‫»، وذلك قبل أن يتم سحب مشروع القانون من التصويت، بعدما أحاله لمجلس الدولة، وسط ما رفعه الأزهر من اعتراضات على تعارض القانون مع اختصاصاته الدستورية والقانونية.

*اعترافات ليلية.. كامل الوزير يفضح علاقة العصابة بإغلاق وفتح أفرع “بلبن”

على نسق فضائح برنامح “اعترافات ليلية”، علق الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النقل والصناعة بحكومة السيسي على أزمة سلسلة منتجات “بلبن”، فقال إن المصانع لم تغلق كما أشيع، وإنما تم تعليق بعض مراكز البيع مؤقتًا!.

وجاءت تصريحات وزير السيسي في اتصال هاتفي مع نشأت الديهي على قناة “TeN” محولاً دفة الحديث من اتهام حكومته بالتخبط في القرارات بين بيان وزارة الصحة بتلوث منتجات شركة “بلبن”، ثم التعامل بين الشركة وعبدالفتاح السيسي لإعادة فتحها مما أثار تساؤلات عند المصريين لاسيما العمال الذين أغلقت شركاتهم.

واتهم كامل الوزير وسائل الإعلام بتضخيم الأزمة؟ قائلاً: “بعض الإعلاميين ظهروا وأثاروا المشكلة، وكان المفروض أن تنتظر القناة المحترمة حتى تحل المشكلة”!

وتخيل وزير النقل والصناعة بحكومة السيسي سيناريو لم يحدث على مستوى الإعلام المحلي حيث قال، “للأسف أعتب على بعض الإعلاميين الذين أثاروا الأزمة، بينما لم يظهر أحد منهم بعد حل المشكلة ليعلن أن الأمور انتهت”!

وكشف الوزير عن تفاصيل حل الأزمة، مشيرًا إلى المتابعة المباشرة من السيسي الذي أكد بحسب قوله “على ضرورة حل المشكلة بسرعة، لأنه لا يمكن القول إن مصر ضد الاستثمار والمستثمرين؟!

وقال كامل الوزير إن مصانع شركة بـ لبن “أجزخانة، حاجة نظيفة جدًا وعلى مسؤوليتي”، مضيفًا أن عبد الفتاح السيسي “كان كل شوية يتصل لأنه قاعد بيشوف كل حاجة ويقول مينفعش المصانع في الشارقة والسعودية تكون شغالة واحنا في مصر هنقفل مصنع”.

ومبكرًا اتضح دور كامل الوزير في تمرير ما خفي عن المصريين وكتب المحامي أحمد مهران ساخرًا عبر “فيسبوك”، “.. بلبن فتح تاني، وهمي، كرم الشام وكل الفروع فتحت بعد ما الحكومة استطاعت أن تقضي على البكتيريا الضارة الوحشة الشريرة اللي كانت موجودة في الأغذية .. والحمد لله الحكومة أكدت للناس أنه ولا غسيل أموال ولا اخوان وتبع خيرت الشاطر ولا اي هري من الكلام اللي كان منتشر علي المواقع .. وبالمناسبة الحلوة بلبن عمل لكم المشخللة و الطاظطوزة ومكونات وصفة الطظطوزة للمتابعين :

٣ ظرايف بذر رجف و ٣ بذر نجف و ٣ حُوزومبل و حتة حرتيت و قرن خرتيت .. وعين عفريت .. و جاسفريت .. وقرفه و قرنفل و مترين بفته بيضه وليفه ناشفة و طبقين ملامين ومعلقه وبيضة وشوية ملح .. واهم حاجة في الوصفة انك لازم تشخلل علشان تطلع الطبخة حلوة وسليمة ومن غير بكتيريا ولا حفتريا.. #حمرا”.

الموظف بالشركة المتحدة للصيادلة  ماركو بطرس وبمنشور شاركه معه زملاؤه من العاملين بالشركة وعبر ‏Marco Botros‏  قال: “معالي الوزير الفريق كامل الوزير تصريحات معاليك بخصوص إهتمام السيد (…) السيسي شخصيًا بأزمة بلبن والتصريح على لسان معاليك ” كل شوية كان (…) السيسي يتصل عليا عملتوا إيه في بلبن لحد ما الموضوع إتحل” وذلك بغرض تفادي إحباط شباب رجال الأعمال وتشريد ٢٥ ألف أسرة وتفريغ الصناعة المحلية من فحواها… مشكورين يا ريس..“.

وعن طلبه، قال “.. ممكن تميل على السيد AbdelFattah Elsisi – عبد الفتاح السيسي وتفكره إن في أزمة مستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات لمجموعة شركات دكتور حسام عمر ( الشركة المتحدة للصيادلة – الصفحة الرسمية – شركة الشرق الأوسط للكيماويات – الصفحة الرسمية – الشركة المتحدة للتجارة والتوزيع) مجموعة الشركات التي كانت بمثابة رمانة الميزان في مجال توزيع الدواء المصري وتراكمت عليها الديون بسبب أزمة صيدليات 19011 وعوامل أخرى ولكن مديونيات سلاسل الصيدليات كانت الطامة الكبرى وعادت السلاسل ولم تعد أكبر شركة توزيع في مصر والشرق الأوسط واتسعت الفجوة والخسائر للجميع شركات إنتاج كبيرة وصغيرة ومليارات الجنيهات محل تقاضي.. “.

خلاصة ماركو أنه “إذا كان إغلاق بلبن قد يضير ب 25 ألف أسرة فإن إفلاس المتحدة للصيادلة يضير بأكثر من 10 آلاف أسرة عمالة مباشرة – فقط دون باقي شركات المجموعة – معرضين لخسارة مصدر رزقهم في وقت يحاول سوق الدواء تعويض خسائره بين إرتفاع أسعار المواد الخام ومصاريف التشغيل والتعويم وسعر الدولار ومحاولات رجال الأعمال أصحاب المصانع إستيعاب خسائر مديونيات أكبر شركة توزيع معرضة للإفلاس.“.

وأضاف أن “.. إنقاذ كيان تم تمصيره بنسبة 100 ٪ أولوية يجب أن تكون على أجندة الرئيس شخصيًا لكي تعود الأمور إلى نصابها ويخرج الجميع رابحين موظفين وشركات إنتاج محلية وشركات دولية وأصحاب رأس المال وفي النهاية كل الأمور تصب في مصلحة الوطن والمواطن المصري محل إهتمام (…) السيسي..

عصابة اللهو الخفي هي من أغلقت شركة “بلبن” ونحو 60 فرعًا على مستوى مصر، هذا ما توصل إليه “سليم عزوز” متهمًا كامل الوزير ب”العك”..

وقال “خذوا الميكروفون من يد هذا الرجل.. يقول كامل إن اللجنة لم تقل باغلاق فروع بلبن.. لكن الشاهد أن الفروع أغلقت؛ من أغلقها وقرار اللجنة لم يقل بالاغلاق.. واذا كانت المخالفات لا تستدعي الاغلاق وقد أغلقها اللهو الخفي..فهل هذه دعاية تخدم الاستثمار؟.. “.

وأضاف “أنت دمرت الدنيا يا كامل وكأنك استجابة لدعوة مظلوم اللهم اشغله بنفسه واجعل تفكيره تدميره... انت اخوان يا كامل.. بتاخد شفت مع الجماعة الارهابية اخر النهار؟.. ما كل هذا العك؟”.

ومن جانبها، وفور تصريحات كامل الوزير وكأنها تعيد شكر المنظومة (العصابة وإن شئت فقل) فقد أعربت شركة “بلبن” للصناعات الغذائية عن تقديرها العميق للدعم الكبير الذي تلقته من القيادة السياسية والحكومة خلال أزمتها الأخيرة، مشيرة إلى أن المتابعة الشخصية من (…)عبد الفتاح السيسي كانت سببًا رئيسيًا في تجاوز المحنة والعودة للعمل بكامل الطاقة الإنتاجية.!

وقالت الشركة، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية، إن كلمات الفريق كامل الوزير، وزير النقل، خلال تفقده للمصنع، كانت بمثابة “وسام على صدور العاملين”، بعد أن أشاد بنظافة المصنع والتزامه، مؤكدًا أن هذه الشهادة تمثل دفعة قوية لكل من يقف وراء المشروع.

وأشار البيان إلى تصريحات كامل الوزير “كل شوية كان الرئيس بيتصل… عملتوا إيه في موضوع بلبن؟”، موضحًا أن هذا الاهتمام المباشر من رئيس الجمهورية أشعر العاملين بأنهم ليسوا وحدهم، وأن هناك دولة تقف خلفهم وتدافع عنهم من أجل أن يعودوا للعمل والعيش بكرامة.

*بحارة مصريون عالقون في مياه الإمارات يستغيثون

ناشد طاقم مصري مكون من 7 بحارة عالقين على متن السفينة “Petro 1”، التابعة لشركة Petrofleet، القنصلية المصرية في دبي سرعة التدخل لإنقاذهم بعد أشهر من المعاناة في عرض البحر.

وأوضح البحارة، في استغاثة وجهوها إلى القنصلية، أن السفينة عالقة في الموقع [25° 29.04’ N, 055° 15.48’ E] منذ فبراير 2025، دون معرفة الأسباب الرسمية التي تمنع رسو السفينة، رغم التزامهم بكافة الإجراءات البحرية المعمول بها، مؤكدين أن الوكيل الملاحي Lulu Marine لم يقدم لهم أي توضيحات حتى الآن.

وقال البحارة في مناشدتهم إنهم يناشدون القنصلية المصرية التدخل العاجل، لتوضيح الوضع القانوني للسفينة، وإجلائهم أو السماح لهم بالدخول إلى الميناء حفاظًا على سلامتهم وحقوقهم الإنسانية.

وقال القبطان محمد نبيل عبدالمنعم، أحد أفراد الطاقم، إن المركب خرج من ميناء عجمان في نهاية شهر يناير بعد إجراء صيانة شاملة وتغيير لون السفينة بعلم الميناء.

وأشار القبطان إلى أن الطاقم قدم كافة الأوراق الخاصة بالسفينة التي زودتهم بها الشركة وأوراقهم الشخصية، إلا أن العطل استغرق وقتًا لإصلاحه، وخلال تلك الفترة طلب منهم مالك السفينة الخروج خارج المياه الإقليمية الإماراتية حتى لا تحدث مشكلة أثناء تشغيل المحرك.

وتابع قائلاً: “بعد ما خرجنا من المياه الإقليمية حصل معانا أعطال تانية، وصاحب السفينة طلب مننا نتحرك ناحية عمان واليمن، وآخر مرة كنا قدام مدينة خورفكان قالنا اتحركوا لميناء خالد يوم 30 مارس وارموا مخطاف هناك، لكن الميناء رفض دخولنا لأن المالك ما اتواصلش معاهم“.

وأوضح أن السفينة غادرت منطقة ميناء خالد، ثم تعرضت لمشكلة كبيرة في المحرك الرئيسي، واصفًا الأمر بأنه “شيء كارثي“.

وأضاف: “فضلنا شهور نعمل مناورات وما ندخلش أي ميناء لأن مش معانا ورق وفيه مشاكل مع المالك“.

وكشف القبطان عن تدهور الأوضاع المعيشية على متن السفينة، قائلاً: “على مدار الفترة دي مش بيجيلنا مياه ولا أكل غير كميات قليلة جدًا، وبقالنا 10 أيام محدش جابلنا حاجة، وبنشرب مياه من تنكات السفينة وكلها صدى وشوائب، وأنا جالي إكزيما في إيدي بسببها“.

وقال القبطان إنهم تمكنوا من التقاط شبكة الإنترنت عبر التجوال لأنهم قريبون من الشاطئ بحوالي 12 ميلًا، وعندما نشروا منشور استغاثة، تواصل مالك السفينة معهم معترضًا على ما فعلوه، وقطع عنهم الإنترنت الخاص بالسفينة، مضيفًا: “كلمنا أهلنا علشان نطمئنهم فاعترض“.

وختم القبطان بقوله إن مالك السفينة تواصل مع أحد أفراد الطاقم قائلًا: “أنتوا اتسرعتوا، وكان عندي حل، ومش هحل بعد اللي عملتوه“.

*البنزين مغشوش! أزمة تُفلس المواطنين وتُتلف السيارات.. ونشطاء لحكومة السيسي: “انتو نصابين”

تصدّر هاشتاج “#البنزين_المغشوش” على مواقع التواصل الاجتماعي، وأحدث ضجة واسعة أثارتها شكاوى المواطنين حول تراجع جودة بنزين 92، مصحوبة بتحذيرات عن “رائحة غريبة” و”أداء ضعيف” و”تلف مفاجئ بالمحرك”.

وتزايد شكاوى المواطنين من تعطل سياراتهم على الطرق، وتعرضها إلى أعطال شائعة منها، تلف مضخات الوقود وانخفاض أداء المحرك. حذرت الدعوات المواطنين من التزود بالوقود من محطات تموين سيارات بعينها، أبرزها محطات مملوكة لشركة مملوكة لوزارة الدفاع تملك نحو 120 محطة وقود على الطرق الرئيسة بالمحافظات. 

أعطال السيارات

وزعمت وزارة البترول والثروة المعدنية أنها تتعامل بمنتهى الجدية والحسم مع جميع هذه البلاغات والشكاوى، موضحة أن سلامة المنتج البترولي ووصوله للمستهلك بالجودة والمعايير المعتمدة يمثلان أولوية قصوى لا تحتمل أي تهاون أو تفريط.

وقال وزير التموين بحكومة الانقلاب شريف فاروق، الاثنين، إن الأجهزة الرقابية التابعة للوزارة، بالتنسيق مع مديريات التموين في المحافظات، تنفذ حملات تفتيش مباغتة على محطات تموين السيارات ومستودعات البوتاجاز يوميًا، مع سحب عينات عشوائية من المنتجات البترولية وإرسالها إلى المعامل المركزية المختصة لتحليلها، والتأكد من مطابقتها للمواصفات الفنية القياسية المعتمدة.

وأضاف أن الهدف من الإجراءات الصارمة هو ضمان جودة المنتجات البترولية المقدمة إلى المواطنين، ومنع أي تلاعب أو غش تجاري أو خلط بها، مؤكدًا أن الوزارة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية ضد المخالفين، وإحالة القضايا المكتشفة إلى النيابة العامة. وشدد وزير التموين على دور المواطنين بوصفهم شركاء في الرقابة المجتمعية، داعيًا إلى سرعة الإبلاغ عن أي مخالفة أو شبهة تلاعب بما يحافظ على المال العام وضمان جودة المنتجات البترولية.

في سياق متصل، تقدمت عضو مجلس النواب فاطمة سليم بطلب إحاطة عاجل إلى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير البترول كريم بدوي، ووزير التموين، بشأن “موجة القلق المتزايدة لدى المواطنين جراء انتشار شكاوى البنزين المغشوش في الأسواق، وتوقف بعض محطات تموين الوقود في المحافظات عن العمل بشكل مفاجئ”. وقالت في طلبها، إنها تابعت بقلق بالغ شكاوى المواطنين من محافظات عدة حول تعرض سياراتهم لأعطال مفاجئة في “مضخات البنزين”، بعد وقت قصير من التزود بالوقود، الأمر الذي كبدهم أعباء مالية ضخمة.

كما طالبت الحكومة بإجراء تحقيق فوري ومستقل وشفاف لكشف ملابسات انتشار البنزين المغشوش، وإعلان نتائجه على الرأي العام من دون إبطاء، داعية إلى مراجعة شاملة لمنظومة الرقابة على جودة المنتجات البترولية وتشديدها، ووضع آلية سريعة ومبسطة لتعويض المتضررين بعدالة، ومحاسبة كل من يثبت تقصيره أو تورطه في هذه الأزمة. 

“فين الرقابة”

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، غرد المواطنون عن الحالة التي وصلت إليها سياراتهم، وجيوبهم، في الوقت ذاته، بعدما أصاب العطل سياراتهم، وأصب جيوبهم الإفلاس.

وقال د. راوي (ᏒᏗᎧᏇᎩ) :

طرمبة البنزين باظت عند نص الشعب يا حكومة 😡 يا وزارة البترول، يا وزارة التموين فين الرقابة علي المحطات وعربيات التوزيع؟؟  مين اللي هيدفعلنا تمن العطله في الشوارع والبهدلة عند الميكانيكيه والفلوس اللي اتصرفت دي كلها دلوقتي؟؟ #البنزين #البنزين_مغشوش”.

وأضاف محمد عيسى ( @muhammedeissa14):

“لو انت متعرفش ف مشكله ع مستوى الجمهوريه كلها ف البنزين كله مغشوش غالبا وبيحرق قلب طرمبه البنزين ف لو معاك عربيه اركنها الايام دي واركب مواصلات”.

وعقّب WESS (@Wesomania_):

قالوا للحرامي احلف ،قال جالك الفرج! هو احنا امتى صدقناكم ؟؟؟ انتوا نصابين وبتطرمخوا اي حاجة #البنزين_مغشوش”.

وتحدث محمد حمدي (@mohhamdyEg) عن كذب الحكومة:

“الناس دي عائشة فى أيام عبدالناصر، يعنى كل الشكاوى اللي على الميديا والفيديوهات الموثوقة ويقولك لم نتلق شكوى! وفى نفس الوقت التموين تقولك هانضبط المتلاعبين اللي طبعا هايطلعوا اخوان، يعنى حنطتى اللي يسرق ويغش ما يكونش بالجهل والفجاجة المفضوحة دي”.

وكانت حكومة الانقلاب قد رفعت أسعار الوقود 19 مرة منذ بدء عمل لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في يوليو 2019، بزيادة إجمالية بلغت 181% للسولار الذي ارتفع من 5.50 جنيهات إلى 15.50 جنيهًا للتر، و186% للتر من بنزين 80 (من 5.50 جنيهات إلى 15.75 جنيهًا)، و155% للتر من بنزين 92 (من 6.75 جنيهات إلى 17.25 جنيهًا)، و145% للتر من بنزين 95 (من 7.75 جنيهات إلى 19 جنيهًا).

3  ملايين أسرة تواجه الإخلاء بعد تعديلات قانون الإيجار القديم.. الاثنين 5 مايو 2025م.. لماذا لا يتدخل الجيش المصري لوقف الإبادة في غزة؟

3  ملايين أسرة تواجه الإخلاء بعد تعديلات قانون الإيجار القديم.. الاثنين 5 مايو 2025م.. لماذا لا يتدخل الجيش المصري لوقف الإبادة في غزة؟

 

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*7 حالات وفاة و307 انتهاكات لحقوق الإنسان في سجون الانقلاب خلال إبريل

رصد مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب 307 انتهاكات مختلفة في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية تحت سلطة الانقلاب العسكرى  خلال إبريل الماضى  ، من ضمنها حالات قتل خارج إطار القانون وسبع حالات وفاة في سجون مصر.

كما رصد المركز، في تقريره الشهري الحديث الذي يصدر بعنوان “حصاد القهر” شهرياً، أربع حالات تعذيب فردي، و40 حالة تكدير فردي، و16 حالة تكدير جماعي، و19 واقعة تدوير متهمين على ذمة قضايا جديدة، و20 حالة إهمال طبي متعمد، و49 حالة إخفاء قسري، وظهور 101 مختف قسراً بعد فترات ومدد متباينة من الإخفاء القسري، و49 حالة عنف من الدولة.

وكان المركز قد رصد، في مارس/آذار الماضي، 302 واقعة انتهاك في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، من بينها ثلاث حالات وفاة و19 حالة إهمال طبي في السجون وحالتا تعذيب فردي و35 حالة تكدير فردي، وثلاث حالات تكدير جماعي و16 حالة تدوير على ذمة قضايا مختلفة و53 واقعة إخفاء قسري وظهور 152 مختفياً قسراً بعد فترات ومدد متباينة و19 حالة عنف من الدولة.

بينما في فبراير/شباط الماضي، رصد المركز 307 وقائع انتهاك في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، من بينها تسع حالات قتل وثلاث حالات وفاة في السجون ومقار الاحتجاز وثلاث حالات تعذيب فردي و33 حالة تكدير فردي وتسع حالات تكدير جماعي وثلاث حالات تدوير على ذمم قضايا جديدة وتسع حالات إهمال طبي في السجون، وإختفاء 37 متهمًا قسراً وظهور 159 مختفياً قسراً بعد فترات ومدد متباينة و42 واقعة عنف من الدولة.

ورصد المركز في يناير/كانون الثاني 235 واقعة انتهاك في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، من بينها أربع حالات وفاة وثلاث حالات تعذيب فردي و31 حالة تكدير فردي وسبع حالات تكدير جماعي وعشر وقائع تدوير على ذمة قضايا جديدة و16 واقعة إهمال طبي متعمد و34 واقعة إخفاء قسري وظهور 107 مختفين قسراً بعد فترات متباينة و23 واقعة عنف من الدولة.

يشير مركز النديم إلى أنه يعتمد في إصداره تلك التقارير على ما تنشره منصات إعلامية مستقلة مختلفة، وحسابات حقوقية موثوقة على منصات التواصل الاجتماعي، من انتهاكات ضد المصريين من قتل وتعذيب وتكدير وإهمال طبي واختفاء قسري وعنف.

وبانسبة أشكال التعذيب التي يرصدها المركز في تقاريره، سواء الفردي أو الجماعي، في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، فهي تتنوع ما بين “الضرب والنقل إلى زنزانة انفرادية بالقوة، والسحل والصعق بالكهرباء في أماكن مختلفة وحساسة في الجسم، وربط اليدين من خلاف وتعليق الأرجل، ورمي البراز في الوجه وعصب العينين”.

ومن بين أشكال التكدير الفردي أو الجماعي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، “الحرمان من التعيين (طعام السجن) وقطع المياه لأيام ومنع الزيارات لسنوات وتقليص وقت الزيارة ومحتوياتها من طعام ومستلزمات للحد الأدنى ومنع دخول العلاج والملابس وتجريد الزنازين، بالإضافة إلى حلق الشعر عنوة والضرب الجماعي ومنع التريض والخروج من الزنازين وحبس أعداد كبيرة في زنازين مكدسة”.

*تزايد مقلق لعدد الصحفيين المحبوسين في مصر وسط دعوات للإفراج العاجل

طالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات وجهات حقوقية مصرية أخري بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المحتجزين على خلفية ممارسة مهنتهم معتبرة استمرار احتجازهم تهديدا مباشرا لحرية الصحافة في البلاد

وأكدت التقارير أن أعداد الصحفيين المحبوسين وصلت إلى أكثر من 24 صحفيا حتى الآن معظمهم لم تصدر ضدهم أحكام قضائية نهائية وبعضهم تجاوزت مدة حبسه الاحتياطي عامين كاملين

لفتت تقارير موثوقة إلى أن السلطات المصرية تستمر في توقيف صحفيين جدد خلال تغطيتهم للفعاليات أو بعد نشرهم لمواد إعلامية تخص الشأن العام ما يرفع منسوب القلق بشأن مستقبل حرية التعبير في البلاد

وقد أشار مراقبون إلى أن هذه الممارسات تقيد الحريات الإعلامية وتغلق المجال أمام الصحافة المستقلة وتؤثر سلبا على تدفق المعلومات للمجتمع

أعلنت جهات معنية بحرية الإعلام أن استمرار الحبس الاحتياطي للصحفيين يخالف الضمانات الدستورية التي تكفل حرية الرأي والنشر

وتؤكد أن بعض الصحفيين أمضوا سنوات خلف القضبان دون محاكمة عادلة وهو ما يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان ويزيد من تدهور وضع الصحافة في مصر وفق المؤشرات الدولية

استعرضت منظمات حقوقية تقارير توثق تعرض عدد من الصحفيين لانتهاكات أثناء فترة احتجازهم شملت سوء المعاملة والحرمان من الزيارة ومنع التواصل مع محاميهم وأسرهم

وأوضحت هذه المنظمات أن البيئة الحالية لم تعد آمنة للصحفيين وأن المطالبة بحمايتهم أصبحت ضرورة عاجلة لا تحتمل التأجيل

شددت التقارير على أهمية وقف الملاحقات القضائية والإدارية التي يتعرض لها الصحفيون بسبب آرائهم وأعمالهم الصحفية وأوصت بإعادة النظر في القوانين المنظمة للصحافة بما يضمن حمايتهم من الاستهداف والملاحقة كما أكدت على ضرورة الإفراج الفوري عن كل من لم توجه لهم تهم أو لم تصدر بحقهم أحكام قضائية

تابعت المنظمات المختصة تسجيل ارتفاع ملحوظ في أعداد الصحفيين المحتجزين منذ عام 2013 مشيرة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت ذروة هذه الانتهاكات حيث وثقت حالات اختفاء قسري واحتجاز دون سند قانوني مما يبرز تدهورا حادا في وضع الحريات الصحفية في البلاد

*حملة باطل تدعو المصريين للتصويت ضد حصار غزة وتحقق 50 ألف صوت في اليوم الأول

أعلنت حملة “باطل حصار غزة” عن إطلاق حملتها الشعبية لعام 2025، داعيةً الشعب المصري للمشاركة في التصويت للتعبير عن آرائهم بشأن تقاعس الجيش المصري عن وقف الإبادة التي تتعرض لها غزة، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 200 ألف شخص بين شهيد وجريح خلال الثمانية عشر شهرًا الماضية.

في اليوم الأول من الحملة، حققت الحملة الشعبية مشاركة ما يقارب 50 ألف صوت، مما يعكس الدعم الكبير الذي تحظى به القضية بين المواطنين. يجري التصويت بشكل يومي وبطريقة مؤمنة تقنياً لتوفير الحماية اللازمة للمشاركين، مما يضمن سلامتهم وخصوصيتهم أثناء التعبير عن آرائهم.

وقد أكدت الحملة على أن صوت الشعب المصري سيصل إلى القيادة والجنود في الجيش المصري، الذين يُعَدُّون المنوطين بحماية مصر وأمنها. وقد شددت الحملة على أهمية استماع الجيش لصوت المصريين، أصحاب السيادة الكاملة في بلدهم، وليس لصوت انحاز ضد المصالح العليا للأمة.

وقد أظهرت نتائج الاستطلاع الذي تم إجراؤه من قبل الحملة الشعبية #باطل، أراء الجمهور بشأن أسباب امتناع الجيش المصري عن التدخل لوقف حرب الإبادة التي تشهدها غزة، حيث كشف الاستطلاع عن توجهات مقلقة تعكس انشغالات المصريين حيال الوضع الإنساني في الجوار.

في استطلاع رأي تم بتاريخ 2 أيار/ مايو، أعلنت الحملة أن 48% من المشاركين اعتبروا أن السبب وراء عدم تدخل الجيش المصري هو “استجابة لأوامر القيادة العليا”. وقد توازنت الآراء بوجود 31% من المتrespondين يرون أن الضغوط من جهات خارجية هي السبب، في حين أكد 22% أن الحدود مع غزة ليست أمانًا قوميًا مصريًا.

فتح الاستطلاع، الذي شارك فيه ما يقرب من 18879 شخصاً، أبوابه لمدة خمسة أيام لإتاحة الفرصة للجمهور للتعبير عن آرائهم في سبب عدم تصدي الجيش المصري لما تم وصفه بحرب الإبادة المستمرة في غزة منذ أكثر من 18 شهرًا، والتي أسفرت عن أكثر من 200,000 شهيد وجريح.

وفي بيان رسمي، أكدت الحملة الشعبية على أن “مصر تملك مفاتيح إنهاء المجزرة، وأن بمقدورها – إن توفرت الإرادة – أن تغيّر مسار الأحداث في غزة”. كما شددت على مسؤولية الجيش المصري الذي يعتبر الحاكم الفعلي للبلاد، وعلى أهمية أن يكون صوت الشعب مسموعا لدعمه في الحفاظ على أمن مصر وكرامتها.

وأفادت الحملة قائلة: “يجب على الجيش أن يبقى وفياً لقسمه في حماية أمن مصر القومي، خاصة في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر مستمرة”.

*هل ندم السيسي على منح تيران وصنافير للرياض فسرب قصة القاعدة الأمريكية؟

كشفت تسريبات مصرية تتعلق بجزيرتي تيران وصنافير عن خلافات واسعة في وجهات النظر بين القاهرة وكل من واشنطن والرياض.

ونشر موقع “مدى مصر” المستقل، تسريبا عن عرض السعودية إنشاء قاعدة عسكرية أميركية في تيران وصنافير، لتسهيل محاربة الحوثيين باليمن.

ولكن ترفض مصر التي تخلت قبل سنوات عن الجزيرتين لصالح السعودية هذا المقترح وسط أنباء عن تعليقها تسليمهما بالكامل للرياض.

قصة القاعدة الأميركية

وبدأ الحديث مبكرا عن هذه القاعدة في مارس/آذار 2017، قبل أن يقرر نظام عبد الفتاح السيسي منح الجزيرتين إلى السعودية.

ووقتها، ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن “خططا مُسربة أفادت بأن الرياض ستمنح واشنطن قاعدة عسكرية داخل تيران وصنافير لخنق إيران وروسيا

ولاحقا، بالتزامن مع الحملة العسكرية الأميركية ضد الحوثيين لوقف عرقلة الملاحة الدولية، جاءت قصة “القاعدة الأميركية” كأحد حلول الحرب.

وأدت هجمات الحوثيين في البحرين العربي والأحمر ضمن إسنادها لقطاع غزة، إلى انخفاض عدد السفن المارة بالبحر الأحمر إلى 70 بالمئة وحركة نقل الحاويات 90 بالمئة، وفق موقع وكالة “بلومبيرغ” الأميركية 24 يونيو/حزيران 2024، مما دفع واشنطن إلى التحرك.

وكشف القصة موقع “مدى مصر”، المصري المستقل، حين نقل في 30 أبريل/نيسان 2025، عن مصادر مصرية، أن السعودية عرضت السماح للولايات المتحدة بإقامة قاعدة عسكرية على جزيرتي تيران وصنافير، الواقعتين عند مدخل خليج العقبة.

قال: إن العرض السعودي أدى إلى انقسام داخل دوائر صنع القرار في القاهرة، حيث عبر بعض المسؤولين الذين تحدثوا إلى الموقع، عن رفضهم التام لوجود قاعدة أميركية في تيران وصنافير.

في حين أشار آخرون إلى أن مصر ليست في موقع يمكنها من رفض الطلب السعودي بشكل قاطع، وأنها قد تضطر في نهاية المطاف إلى البحث عن سُبل تضمن تحقيق بعض التنازلات لصالحها.

كما نقل الموقع عن مسؤولين أوروبيين ومصريين وإقليميين قولهم: إن ما تريده الولايات المتحدة وتناقشه مع حلفائها الإقليميين هو تغيير جذري في منظومة الأمن بالبحر الأحمر، بما يضعها في طليعة القوى المراقبة لهذا الممر البحري.

ونقل “مدى مصر” عن هذه المصادر، أن مصر “مازالت تقاوم الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين للاستجابة لهذه المطالب، التي قد تتسبب في المزيد من التهميش لمكانتها بالمنطقة”.

وهناك هدف آخر للقاعدة، هو أن يتولى الجيش الأميركي تأمين قناة السويس ومنع دخول أي سفن “مشبوهة” يُحتمل استخدامها في نقل أسلحة ومعدات عسكرية إلى غزة أو لبنان، خاصة تلك القادمة من إيران، وفق مسؤول مصري للموقع.

ثمن للرفض

وقد عدت “مصادر سياسية مصرية” تحدثت لـ “الاستقلال”، هذا الطلب إهانة للجيش المصري وشكلا من أشكال فرض الحماية على مصر.

ورجحت أن يكون ردا على عدم استجابة القاهرة لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرور سفنه الحربية والمدنية بقناة السويس مجانا.

وكان ترامب طلب رسميا، في 26 أبريل/نيسان 2025، عبر حسابه على منصة “تروث سوشيال، مرور سفن أميركا مجانا في قناة السويس، وكلف وزير خارجيته مارك روبيو أن ينفذ ذلك “فورا

ونقل “مدى مصر”، عن دبلوماسي أوروبي يعمل في المنطقة قوله: إن “ترامب يريد انخراطا عسكريًا وماليا أكبر من القاهرة” في المعركة ضد الحوثيين.

ووفقا له، فإن أي دعم لوجستي يمكن أن تقدمه مصر للهجمات الأميركية في اليمن ليس كافيًا لواشنطن.

وقد أكد هذه المعلومة مصدران مصريان تحدثا للموقع وقالا: إن الولايات المتحدة طلبت من القاهرة تعاونا عسكريا وماليا في البحر الأحمر.

لكن مصر رفضت المشاركة عسكريا، وأوضحت أنها لا تملك الموارد اللازمة لتقديم دعم مادي من أجل مواجهة الحوثيين.

وعندما رفضت مصر تقديم دعم مالي للمهمة في مارس 2025، أبلغت وزارة الخارجية الأميركية السفارة المصرية في واشنطن أنها ستعيد النظر فيما ستطلبه من القاهرة في المقابل، أي ستطلب ثمنا مختلفا.

وبحسب المصدر، فإن الفهم السائد في القاهرة هو أن تصريح ترامب بشأن مجانية دخول السفن الأميركية عبر قناة السويس، كان ثمن رفض مصر التعاون العسكري والمالي ضد الحوثيين.

إلا أن هذا الطلب وضع مصر في مأزق، بحسب المصدر، لأن الاستجابة له قد تفتح الباب أمام مطالب مماثلة من دول أخرى، ما قد يقوض أحد أهم مصادر الدخل القومي التي تعتمد عليها القاهرة، وهي إيرادات القناة.

وعقب نشر “مدى مصر” قصة القاعدة الأميركية، نقل حساب “سعودي بوست”، وهو شبكة إخبارية رقمية شبه رسمية، عن “مصدر” سعودي نفيه ذلك.

قالت الشبكة التي تبث من واشنطن: إن “خبر إقامة قواعد عسكرية أميركية في جزيرتي تيران وصنافير أمر عارٍ عن الصحة تماما ولا أساس له

وأكد أنالجزيرتين تقعان تحت سيادة سعودية كاملة، وتحظيان بحماية الأجهزة الأمنية بعد تسلمهما من مصر، وإخلائهما من أفراد القوة العسكرية الدولية كافة التي كانت تتمركز فيهما وفي وقت سابق

ولفت إلى أنه “سيتم العمل على تطويرهما وتحويلهما إلى وجهات سياحية، ولا يوجد أي نوايا لاستثمارهما بخلاف ذلك

وعقب نشر تقرير “مدى مصر”، برزت منشورات على إكس للجان إلكترونية تزعم أن الموقعإخواني” (في إشارة إلى الإخوان المسلمين) يدار من الخارج وأن ما نشره جاء بإيعاز من أميركا.

وذلك رغم أن مديرة ومؤسسة الموقع هي الصحفية المسيحية لينا عطا الله الحائزة على وسام الآداب والفنون الفرنسي، ولديها علاقات وطيدة بالسفراء الغربيين في القاهرة، وكانت تعمل سابقا في “الأهرام ويكلي” و”إيجيبت إندبندنت

كما أن التوجه التحريري للموقع يوصف بأنه ليبرالي وينتقد السلطات من منظور حقوقي ومدني، وليس له علاقة بالإخوان المسلمين، بل على العكس، فقد نشر الكثير من المقالات التي انتقدتهم في فترات مختلفة.

كما عمل بالموقع الصحفي الليبرالي “حسام بهجت” الذي يصفه ديفيد كيركباتريك، مدير مكتب نيويورك تايمز سابقا في القاهرة، في كتابه “في أيدي العسكر” بأنهالشخصية الأهم لدى السفراء الغربيين في فهم الواقع المصري”.

وضمن السجال الإعلامي، نفي الإعلامي السعودي جهاد العبيد وجود نية لإقامة قاعدة عسكرية أميركية على جزيرة تيران وصنافير.

لكنه قال: “نحط قواعد، نحط مفاعل، نحط ملعب صابوني، هذه أرضنا وحنا أحرار فيها نعمل اللي يعجبنا وما شاورناكم”، وفق تعبيره.

موقف السيسي

وقبل كشفمدى مصر” هذه المعلومات، التي يرجح أنها مُسربة لها من مصادر استخبارية مصرية، بحسب ما تؤكده مصادر سياسية لـ “الاستقلال”، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية: إن السيسي “تحفظ” على طلب ترامب بشأن السفن الأميركية والمشاركة في دعم قصف الحوثيين.

مصادر “وول ستريت جورنال”، ذكرت أن ترامب قال للسيسي، خلال مكالمة في أبريل 2025، إن الولايات المتحدة تتطلع إلى دعمه في العملية ضد جماعة الحوثي في اليمن من خلال المساعدة العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية أو التمويل.

وذلك كـمقابل أو ثمن لتحسين حركة المرور في قناة السويس”، وهو ما رصده تقرير سابق لـ “الاستقلال” حول ابتزاز ترامب لمصر وطلب ثمن كتعويض عن نفقات بلاده في حرب اليمن.

لكن السيسي اعترض، وقال للرئيس الأميركي خلال المكالمة إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة سيكون وسيلة أفضل لوقف الحوثيين وانهاء أزمة البحر الأحمر، وفق “وول ستريت جورنال

وتقول الصحيفة الأميركية: إن ترامب يسعى سرًا وعلنًا إلى “دفع مصر لتعويض الولايات المتحدة عن جهودها في الدفاع عن ممرات الشحن المتجهة إلى قناة السويس، الأمر الذي يضع البلاد المتعثرة في موقف سياسي صعب

وزعم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جيمس هيويت لـ “وول ستريت جونال” أن “عملية ترامب لاستعادة حرية الملاحة عبر البحر الأحمر تعود بالنفع المباشر على الأميركيين، والدول الشريكة عالميًا، بما في ذلك مصر

وأضاف “يجب تقاسم عبء عملية عسكرية ذات فوائد واسعة النطاق، وحرية مرور السفن الأميركية عبر قناة السويس هي إحدى الطرق لتحقيق ذلك

وتقول مصادر “وول ستريت جورنال”: إن مطالبة ترامب بفكرة العبور المجاني للسفن الأميركية عبر قناة السويس لم تكن الأولى.

فقد طرح ترامب الفكرة قبل ذلك في مكالمة هاتفية مع السيسي خلال أبريل 2025.

وتعتقد المصادر المصرية التي تحدثت لـ “الاستقلال” أن تحفظ القاهرة على طلب ترامب مرور سفن بلاده مجانا بقناة السويس، ثم رفضها المشاركة عسكرية وماليا في العدوان على اليمن، وراء كشفها نية واشنطن إقامة قاعدة في تيران وصنافير.

دلالات التأكيد والنفي

وترى مصادر سياسية مصرية أن ما نشره موقع “مدى مصر” عن العرض السعودي بشأن القاعدة العسكرية، مؤشر واضح على “وجود خلافات مصرية سعودية حول الجزيرتين

وكذا وجود خلافات أخرى مصرية أميركية حول حرب اليمن، والثمن الذي يجب أنه تدفعه مصر، وهو مرور سفن أميركا الحربية والتجارية من القناة مجانا.

ومن ثم “طرح فكرة القاعدة الأميركية في تيران وصنافير كنوع من فرض الحماية الاستعمارية على القناة المصرية

وأوضحت لـالاستقلال” أن نشر موقع مصري قصة موافقة السعودية على بناء قاعدة أميركيةربما يكون خبرا مسربا من مصادر استخبارية مصرية للموقع”، حسبما اعتادت السلطات في وقائع مشابهة سابقة.

وبينت أن نشر موقع مستقل أو شبه معارض مثل “مدى مصر” الخبر “مقصود ومُتعمد

إذ إن الاستخبارات المصرية اعتادت تسريب أخبار معينة لصحف المعارضة لا الحكومية، كي لا تُنسب إليها مباشرة.

المصادر رأت أن تسريب خبر مثل هذا – لم تؤكد صحته من عدمه- ربما يكون “رسالة مصرية للرياض وواشنطن عن رفض القاهرة بناء قاعدة عسكرية أميركية على حدود مصر، ستستخدمها إسرائيل بكل تأكيد، ما يهدد أمنها القومي

لكن المصادر، لم تستبعد، مع هذا، أن يكون خبر القاعدة الأميركية “غير صحيح” والهدف من ترويج مصر له هو تبرير عدم تسليمها السيادة الكاملة على الجزر للسعودية، بحجة أن هذا قد يهدد أمنها القومي.

ورجحتالمصادر المصرية” أيضا لـ “الاستقلال” أن يكون الهدف من التسريب هو الإيحاء بعدم الثقة في خطط المملكة تجاه تيران وصنافير، وتبرير رفض مصر استكمال تسليمها الجزيرتين على أرض الواقع.

وقد ألمح الإعلامي المصري “حافظ المرازي” إلى تسريب مسؤولين مصريين لهذا المعلومات حول قاعدة أميركية بتيران وصنافير، مشيرا إلى وجود أهداف وراء ذلك، وفق المثل: “الحدّاية ما بتحدّفش كتاكيت!”، وفق تعبيره.

وشكك في صحة المعلومة، مؤكدا أن “مضيق تيران لا يتحكم في كل ملاحة البحر الأحمر لقناة السويس، حتى تحرص عليه أميركا، بل يخص فقط ملاحة اسرائيل والأردن من خليج العقبة

كما أن السعودية وليس مصر هي التي تسيطر رسميا وفعليا على الجزيرتين منذ 2023 بعد حل مشكلة إسرائيل في اشتراط أن من يتحكم في المضيق يجب أن تربطه معاهدة سلام معها طالما سيحل محل القاهرة في السيادة عليها

وتساءل عن توقيت التسريبات خاصة مع ظهور تسجيل لرئيس النظام المصري الأسبق جمال عبد الناصر يرفض فيها قتال إسرائيل ويبدو فيها مستسلما لواقع توغل تل أبيب في المنطقة، وذلك في تناقض مع مواقفه المعلنة المتقدمة ضدها.

ويربط مراقبون بين حديث ترامب عن قناة السويس، والأنباء التي تتردد حول سماح الرياض لواشنطن ببناء قواعد عسكرية في تيران وصنافير، وبين زيارة الرئيس الأميركي المرتقبة للسعودية والإمارات وقطر، (يعتقد أن تبدأ في 13 مايو/أيار) والتي قد يتبعها ترتيبات كثيرة في الشرق الأوسط.

وقال رئيس تحرير صحيفة “الأهرام” المصرية الأسبق، عبد الناصر سلامة في منشور على فيسبوك: “هناك أنباء عن أن زيارة ترامب المقبلة للسعودية تتضمن الحديث عن إقامة قاعدة عسكرية أميركية على تيران وصنافير”، ملمحا إلى رفض مصري وضغوط من واشنطن على القاهرة.

فتور مصري سعودي

وكانت مفارقة، بالتزامن مع تقرير “مدى مصر” التسريب المصري، أن ينشر الموقع أيضا مبادرة 57 محاميًا مصريا لتقديم دعوى قضائية لوقف تنفيذ قرار السيسي تسليم تيران وصنافير، كأن القاهرة تبحث عن مبرر قانوني للتراجع عن خطوتها.

الطعن جاء على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، الموقعة في أغسطس/آب 2016، والقرار المنشور بخصوصها في الجريدة الرسمية، والتي تقضي بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة، حسبما قال المحامي “علي أيوب”، في 3 مايو 2025.

وكانت اتفاقية ترسيم الحدود لنقل سيادة الجزيرتين، قد احتاجت إلى موافقة من إسرائيل بسبب معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية عام 1979 (كامب ديفيد)، والتي نصت على أن تكون تيران وصنافير منطقة منزوعة السلاح وأن تنتشر فيها قوة متعددة الجنسيات من المراقبين بقيادة الولايات المتحدة.

وتردد أن سبب الفتور الحالي في العلاقات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس النظام المصري هو رفض مصر تسليم السيادة كاملة على الجزيرتين، رغم تصديق السيسي على تسليمهما.

فقد زعم موقعا أكسيوس الأميركي، و”واللا” الإسرائيلي، في 21 ديسمبر/كانون أول 2022 أن مصر أوقفت وتتباطأ في تنفيذ إجراءات اتفاقية نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية.

وذكر الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، كاتب التقريرين، أن قوة حفظ السلام لم تغادر الجزر نهاية ديسمبر 2022، مثلما هو منصوص عليه في الاتفاق وملحقاته.

وأكد أن السيسي يضغط على السعودية وأميركا “لتحصيل ثمن آخر” للتنازل النهائي عنهما، بفعل الأزمة الاقتصادية للنظام المصري.

ونقل عن مصادر أميركية وإسرائيلية أن سبب تأخير السيسي في تسليم الجزر المباعة هو رغبته في الحصول على معونة لحل أزمة الاقتصاد.

وكذلك احتجاجه على تعليق واشنطن (إدارة الرئيس السابق جو بايدن) جزءًا من المساعدات العسكرية لمصر بدعوى انتهاك حقوق الإنسان.

وقالت الصحيفة إن سبب عدم اكتمال نقل ملكية تيران وصنافير إلى السعودية بشكل نهائي، يرجع أيضا لخلافات بين الرياض وتل أبيب حول المراقبة الدولية على الجزيرتين.

وعقب نشر هذا الخبر، أعلنت السعودية في 15 سبتمبر/أيلول 2023 ضم جزيرتي تيران وصنافير إلى حدودها السياسية رسميًا، ما بدا كأنه رد على مصر.

وأصدرت الهيئة العامة للمساحة والمعلومات السعودية، الخريطة الرسمية الجديدة للحدود الدولية البرية والبحرية والجزر التابعة للمملكة، متضمنة جزيرتي تيران وصنافير، بحسب وكالة الأنباء الرسمية للدولة الخليجية 11 سبتمبر 2023.

وكان قرار ضم المملكة جزيرتي تيران وصنافير إلى خريطتها الرسمية، بعد أكثر من 6 سنوات من تصديق السيسي على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية معها، ونقل السيادة والملكية للجزيرتين للسعودية، أمرا مستغربا.

ففي يونيو/حزيران 2017، وافق البرلمان المصري، وكذلك المحكمة الدستورية العليا في 2018، على اتفاقية لنقل السيادة على الجزيرتين إلى السعودية، والتي مُررت وسط احتجاجات شعبية

*لماذا لا يتدخل الجيش المصري لوقف الإبادة في غزة؟ المصريون يجيبون

نشرت حملة “باطل” نتائج استطلاع رأي رقمي واسع، أظهر أن الغالبية ترى أن الجيش المصري يمتنع عن التدخل لوقف الإبادة في غزة استجابةً لأوامر القيادة العليا، في محاولة لكسر الصمت الرسمي وتسليط الضوء على موقف الشارع المصري من موقف المؤسسة العسكرية إزاء المذبحة الجارية في قطاع غزة،

وجاء الاستطلاع تحت عنوان: “لماذا يعجز الجيش المصري عن وقف قتل وتجويع وإبادة أهل غزة؟”، ضمن حملة إلكترونية أطلقتها الحملة الشعبية “#باطل_حصار_غزة”، بدأت يوم الجمعة الموافق 2 مايو 2025، وشارك فيه حتى لحظة إعداد التقرير أكثر من 19,383 مشاركاً. 

نتائج صادمة
بحسب نتائج التصويت الإلكتروني، جاءت الإجابات على السؤال المطروح على النحو التالي:

  • 48%: الجيش المصري لا يتدخل لأنه “يستجيب لأوامر القيادة العليا”.
  • 30%: السبب يعود إلى “ضغوط من جهات خارجية”.
  • 22%: يرون أن “الحدود مع غزة ليست أولوية ضمن مفهوم الأمن القومي المصري”.

وتعكس هذه النتائج، بحسب مراقبين، تحولاً ملحوظًا في وعي الشارع المصري، الذي بات أكثر جرأة في انتقاد المؤسسة العسكرية وتحميلها مسؤولية مباشرة عن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي يدخل شهره التاسع عشر، مخلفًا أكثر من 200 ألف ما بين شهيد وجريح. 

“باطل”: الجيش يتحمل المسؤولية الأولى
في بيان رسمي نُشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، قالت حملة “باطل” إن الاستطلاع يهدف إلى إيصال صوت الشارع المصري إلى الجيش، مؤكدة أن القوات المسلحة “بوصفها الحاكم الفعلي للبلاد، تتحمل المسؤولية الأولى عن الموقف الرسمي المتخاذل تجاه غزة”.

وأضاف البيان: “رئيس النظام الحالي هو مرشّح المؤسسة العسكرية، والجيش بوصفه المؤسسة الأقوى في البلاد، يجب أن يبقى وفياً لقسمه في حماية أمن مصر القومي وكرامة شعبها، خاصة في ظل المجازر المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، الجار الأقرب”.

وأكدت الحملة أن “مصر تملك مفاتيح إنهاء المجزرة”، موضحة أنه “لو توفرت الإرادة السياسية، يمكن للقاهرة أن تغيّر مجرى الأحداث في غزة بشكل جوهري”. 

تصويت رقمي مؤمَّن
أشارت الحملة إلى أن باب التصويت سيبقى مفتوحًا لمدة خمسة أيام، اعتبارًا من 2 مايو، وأن المنصة المستخدمة “مؤمّنة تقنيًا بالكامل لضمان نزاهة النتائج ومنع التلاعب”، في خطوة تهدف إلى توفير فضاء إلكتروني بديل للتعبير عن الرأي في ظل القيود المشددة على الحريات داخل البلاد. 

جدل متصاعد
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، واجه النظام المصري انتقادات داخلية وخارجية متكررة على خلفية استمرار إغلاق معبر رفح جزئياً، والتضييق على دخول المساعدات، ومنع النازحين من الدخول الآمن إلى الأراضي المصرية. كما اتُّهمت القاهرة بممارسة ضغوط على الفصائل الفلسطينية للقبول بتهدئة دون ضمانات حقيقية بوقف العدوان أو إنهاء الحصار.

 

*1200 أسرة مشردة بعد فصل تعسفي واحتجاجات أمام البنك الزراعي المصري

شهد محيط الفرع الرئيسي للبنك الزراعي المصري وقفة احتجاجية حاشدة نفذها عشرات الموظفين السابقين الذين تم فصلهم تعسفياً منذ عدة أشهر دون إنذار مسبق أو تحقيق رسمي بحسب ما أكدت مصادر موثوقة مطلعة على القضية

عبّر المحتجون عن غضبهم إزاء ما وصفوه بالتجاهل المتعمد من إدارة البنك للأحكام القضائية الصادرة لصالحهم والتي قضت بعودتهم إلى وظائفهم وإلزام البنك بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة مؤكدين أن تلك الأحكام تم تجاهلها دون أي مبرر قانوني واضح

أوضح المنظمون للوقفة أن ما يقارب 1200 أسرة تضررت بشكل مباشر من قرارات الفصل المفاجئة ما تسبب في معاناة اجتماعية واقتصادية غير مسبوقة بين صفوف المتضررين الذين فقدوا مصدر دخلهم الوحيد في ظروف معيشية صعبة ومعدلات تضخم متزايدة

لفت المحتجون إلى أن عدداً كبيراً منهم خضعوا لاختبارات التعيين الرسمية واجتازوها بنجاح قبل ضمهم إلى العمل بشكل قانوني داخل البنك ليفاجأوا لاحقاً بقرارات الفصل التي جاءت بشكل جماعي دون مبرر إداري مفهوم ما أثار شكوكاً حول طبيعة الإجراءات المتخذة ضدهم

أعلن المتضررون أنهم قرروا التصعيد السلمي من خلال تنظيم وقفات احتجاجية متكررة حتى تتم إعادة النظر في ملفهم الوظيفي وتنفيذ أحكام القضاء بشكل عاجل مطالبين كافة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لرفع الضرر الواقع عليهم منذ أشهر دون أي تحرك رسمي ملموس

استنكر المحتجون استمرار إدارة البنك في تجاهل المطالبات المتكررة سواء بإصدار بيانات رسمية توضح أسباب القرار أو بالاستجابة للأحكام القضائية مؤكدين أن حالة الغضب المتزايدة في صفوف المتضررين قد تتفاقم إذا استمر هذا الإهمال والتجاهل المتعمد لمصير مئات الأسر

نبه المحتجون إلى أن تحركاتهم الاحتجاجية جاءت بعد استنفادهم كل الوسائل القانونية والإدارية الممكنة دون أن يلقوا أي استجابة ما دفعهم إلى المطالبة بتدخل رئاسي مباشر من عبد الفتاح السيسي لإنهاء أزمتهم وإعادة الاعتبار لحقوقهم التي تم إهدارها

*تقزيم الدولة: مصر تُصنّع أكياس دم.. سخرية واسعة من إنجاز حكومة السيسي

بين الامتعاض والسخرية، جاءت تعليقات المصريين بين مسؤولين سابقين ونشطاء على منصات التواصل على ما وصلت إليه مصر، بعد أن شهد رئيس حكومة السيسي و4  وزراء، منهم شخص باثنين وهو العسكري كامل الوزير، اتفاق مساهمين لإنشاء مصنع بغرض الإنتاج المحلي لأكياس وقِرَب جمع الدم بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة، باستثمارات 1.4 مليار جنيه بالشراكة مع شركة يابانية بحسب بيان حكومي.

وقال وكيل وزارة التموين السابق د. عبد التواب بركات إن “رئيس وزارة ونائبه ووزير صحة لتوقيع اتفاق احتمال لا يتفق كالعادة لإنشاء مصنع أكياس بلاستيكية ب27 مليون دولار لا يفتتحه عضو برلمان من الوادي الجديد، قزمتم مصر وبتأكدوا الفشل والحضيض اللي وصلتم إليه بغواصة”

واتفقت معه (رويدا بدر) وكتبت “مصنع بلاستيك محتاج كل هذا المشهد”.

وأضاف يوسف Yousef Honset، “قرب الدم واكياس الدم … قفلنا مصانع الالمونيوم والحديد والصلب ومصانع الكتان لسه هنعمل اكياس دم واقرب دم لا واقفين فرحانين عندما تحكم البياده”.

وكتب عصام صابر Essam Saber، “الله يمسيك بالخير يا د هاني سرور.. اول من انشا مصنع لاكياس الدم ايام المخلوع مبارك وطبعا تضاربت المصالح فوقفوا حاله واغلقوا خط الانتاج وسجنوه فتره وبعدها بـ 25 سنه الحكومه لسه بتفكر في مصنع.. اتركوا القطاع الخاص يعمل فهو قاطره التقدم”.

وتساءل محمد خليل Mo Khalil: “هو ليه بلاقي الدول بتصنع روبتات وشرايح الكترونية وذكاء اصطناعي والمتخلفين حبة بيحاولوا يصنعوا طائرات وأسلحة واجهزة الكترونية محليا. اما مصر بتصنع اكياس وحقن شرجية ومحبس غاز محلي بنسبة 90 ٪ حاجة عار”.

وعن حجم المصنع كتب وليد Waleed Elzanaty، “مليار و400 مليون علشان مصنع اكياس البلاستيك الشفاف ليه ده لو مصنع اكياس من الذهب كان يبقى ارخص من كده بكتير ولا ده مصنع بيصنع مصانع يعني كل كام يوم ينتج لنا مصنع جديد”.

فقر دم

وعلق بعض المواطنين عن أنه لا دم أساسًا لدى الشعب بعدما أفقره السيسي عن شراء حاجيات أساسية، وكتب عن ذلك (علاء الدين)، “مصنع لانتاج اكياس جمع دم بعد أن أصبحنا بنعانى من فقر الدم بسبب التعويم الجنيه وارتفاع أسعار الغذاء”.

وأضاف طه Taha Kanzy “هو فين الدم من أساسه حتي تصنعوا له أكياس”.

وأشار بشرى Boushra Ibrahim “حاجة عجيبة.. إحنا كمان عاوزين اكياس جمع القمامة المنتشرة في كل مكان.. لا عمال نظافة ولا حتى عربات كارو بتاعة زمان… اعملوا حاجة واستفيدوا وترجع فايدتها ع البيئة اللى الناس عايشة غيها…اعملوا حاجة للناس….”.

واستذكر آخرون عن علاقة أكياس الدم بالدم الملوث وكتب (محمد عوض الله)، “كانت اكبر فضائح قطاع تجارة الدواء والاجهزة شراء اجهزة غسيل كلوى من نفايات امريكا و اكياس دم ملوثه اية همة شلة غيّرت نشاط الاستيراد الى الانتاج”.

*العسكر يهيمنون كالعادة “الأدوية البيطرية” فاسدة وبدون إشراف بيطري وتهميش مُتعمد للنقابة

في أحدث تجليات الفوضى والفساد المؤسسي تحت حكم نظام  المنقلب عبد الفتاح السيسي، كشف رئيس هيئة الدواء المصرية، علي الغمراوي، عن غياب الرقابة الفعالة على سوق الأدوية البيطرية في البلاد، مؤكدًا أن هذه الأدوية تُباع بشكل عشوائي في محال الأسمدة وبعض المتاجر الصغيرة، بعيدًا عن أي إشراف صحي أو بيطري.

التصريحات الرسمية التي أدلى بها الغمراوي، خلال مؤتمر لمكافحة العدوى، لم تكن سوى اعتراف صريح بعجز الدولة، التي تدار كإقطاعية خاصة تحت سيطرة ضباط الجيش، عن ضبط واحد من أخطر القطاعات المرتبطة بالصحة الحيوانية والعامة. 

تهميش متعمد لنقابة البيطريين.. ومجلس مُعيّن تحت وصاية النظام

ومن المثير أن هيئة الدواء لم تخطر نقابة الأطباء البيطريين، التي تم تهميشها منذ أن أطاح النظام العسكري بمجلسها المنتخب، بأي خطة لتنظيم سوق الأدوية البيطرية، وبدلاً من دعم المؤسسات المهنية المنتخبة، قام نظام السيسي بتعيين مجلس نقابة بديل خاضع لسلطته، في خطوة تؤكد استمرار سياسة عسكرة الدولة وإقصاء الكفاءات المهنية.

الدكتور محمود حمدي، وكيل النقابة العامة للأطباء البيطريين،  أكد في تصريحات صحفية أن الهيئة لم تتواصل معهم مطلقًا بشأن تقنين بيع الأدوية البيطرية أو إنشاء صيدليات متخصصة، مؤكدًا أن القطاع يعيش حالة انهيار حقيقية في ظل غياب الرقابة وانتشار الأدوية المغشوشة ومنتهية الصلاحية، ما يُشكل خطرًا كبيرًا على الثروة الحيوانية.

عجز مُفتعل في التعيينات.. و5800 طبيب بلا عمل

وأشار حمدي إلى أن السبب الأساسي وراء تفشي الفساد في القطاع البيطري، يعود إلى العجز المتعمد في تعيين الأطباء البيطريين داخل الأجهزة الرقابية، فمنذ نحو 18 عامًا لم تشهد النقابة أي تعيينات تُذكر، بينما يُقدر عدد الأطباء البيطريين العاطلين عن العمل بأكثر من 5800 طبيب، في ظل سيطرة كاملة من ضباط غير مختصين على مفاصل الوزارات والهيئات.

وطالب حمدي بتوفير فرص عمل عادلة لخريجي كليات الطب البيطري، مؤكدًا أن تهميش الكوادر المتخصصة جريمة بحق الصحة العامة، داعيًا لإنشاء جهة مستقلة تخضع للمساءلة تتولى مسؤولية التفتيش والرقابة على تداول الأدوية البيطرية.

قرارات شكلية لتجميل الفشل المؤسسي

وفي محاولة لذر الرماد في العيون، أعلن رئيس هيئة الدواء عن دخول قرار حظر صرف المضادات الحيوية من فئة “reserve” حيز التنفيذ، وهي الفئة الأخطر التي تُستخدم كملاذ أخير لعلاج حالات العدوى المقاومة، لكنه لم يوضح كيف ستُنفذ هذه القرارات في ظل فوضى السوق وغياب الكوادر المتخصصة.

الغمراوي أشار إلى رصد تداول 138 عبوة من هذه المضادات شديدة الخطورة، محذرًا من الاستخدام غير المنضبط لها، ومعلنًا عن نية الهيئة إصدار قرارات جديدة تتعلق بمضادات فئة “watch“، دون توضيح أي آليات رقابية حقيقية لتنفيذ ذلك.

 نظام يهدد صحة المصريين بصمت

الفضيحة لا تقف عند حدود السوق البيطرية، بل تعكس نموذجًا متكررًا لهيمنة عسكرية غير كفؤة على قطاعات الدولة، يقابلها تغييب منهجي للكفاءات وخنق النقابات المهنية، وهو ما أدى إلى انهيار معايير السلامة الدوائية، وفتح الباب أمام شبكات الفساد والتربح على حساب صحة المصريين وحيواناتهم.

*3 ملايين أسرة تواجه الإخلاء بعد تعديلات قانون الإيجار القديم

عقدت اللجنة المشتركة من لجان الإسكان والمرافق العامة، والإدارة المحلية، والشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أمس الأحد 4 مايو، أولى اجتماعاتها لمناقشة مشروعي القانونين المقدمين من الحكومة بشأن الإيجارات القديمة، وذلك بحضور وزراء الإسكان، والتنمية المحلية، والشئون النيابية والقانونية.

وحمل مشروع قانون الإيجار القديم تفاصيل مثيرة فيما يتعلق بالمدن والقرى وتحديد القيمة الإيجارية.

ووفقا للمادة الأولى من القانون، تسري أحكامه على الأماكن المؤجرة لغرض السكنى، والأماكن المؤجرة للأشخاص الطبيعيين لغير غرض السكنى، وذلك وفقًا لأحكام القانونين رقم 49 لسنة 1977 بشأن تأجير وبيع الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، و136 لسنة 1981 بشأن بعض الأحكام الخاصة بتأجير وبيع الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر. 

استحقاق الأجرة الشهرية

ونصت المادة الثانية من مشروع قانون الإيجار القديم على أنه اعتبارًا من موعد استحقاق الأجرة الشهرية التالية لتاريخ العمل بهذا القانون، تكون القيمة الإيجارية القانونية للأماكن المؤجرة لغرض السكنى عشرين مثل القيمة الإيجارية القانونية السارية؛ على ألا تقل القيمة الإيجارية القانونية المستحقة شهريًا بعد الزيادة عن مبلغ ألف جنيه للوحدات الكائنة في المدن والأحياء، وعن مبلغ خمسمئة جنيه للوحدات الكائنة في القرى التي تسري عليها أحكام القانونين رقم 49 لسنة 1977 و136 لسنة 1981 المشار إليهما. 

 خمسة أمثال القيمة الإيجارية

أما فيما يتعلق بالمادة الثالثة في مشروع قانون الإيجار فقد نصت على أنه اعتبارًا من موعد استحقاق الأجرة الشهرية التالية لتاريخ العمل بهذا القانون، تكون القيمة الإيجارية القانونية للأماكن المؤجرة للأشخاص الطبيعيين لغير غرض السكنى خمسة أمثال القيمة الإيجارية القانونية السارية.

ونصت المادة الرابعة في مشروع قانون الإيجار على أن تزداد سنويًا بصفة دورية آخر قيمة إيجارية قانونية مستحقة وفق أحكام هذا القانون بنسبة 15%.

وتنتهي عقود إيجار الأماكن الخاضعة لأحكام هذا القانون بانتهاء مدة خمس سنوات من تاريخ العمل به، ما لم يتم التراضي على الإنهاء قبل ذلك، وذلك وفقا للمادة الخامسة. 

“هيفجر البلد”

وانتقد النائب مصطفى بكري، المقرب من الجهات الأمنية، مشروعي القانونين المقدمين من حكومة السيسي، مشيرًا إلى أن الحكومة أعدت مشروع قانون يتناقض مع أحكام المحكمة الدستورية العليا، خاصة فيما تتضمنه هذه الأحكام من قصر أجل الإيجار القديم إلى جيل واحد، وهو ما أكدت عليه المحكمة في حكمها الأخير.

وأشار بكري، إلى أن طرد المستأجر بعد خمس سنوات بعد صدور القانون ليس فيه نظرة قانونية أو دستورية وإنما الحكومة تلقي الكرة في ملعب مجلس النواب منتقدًا مشرع القانون المعروض، مشيرًا إلى أن الحكومة تسعى لإثارة فتنة في هذا البلد قائلًا: “هي الحكومة متسلطة على الشعب!! بتعمل مشروع قانون هايفجر البلد وتصدّر مجلس النواب ليه”، متمسكًا بكلمة رئيس المجلس عند إحالة مشروعي القانونين بأن مجلس النواب لن يسمح بمرور مشروع القانون إلا بتحقيق توازن وعدالة بين المالك والمستأجر. 

زيادة الإيجار تدريجيًا

واعتبر خبراء في قطاع العقارات والتخطيط العمراني أن التوجه نحو تعديل قانون الإيجارات القديمة يُعد من أكثر القضايا السكنية حساسية في مصر، كونه يطال شريحة واسعة من المواطنين، تضم ملايين المستأجرين والملاك.

وأكد الخبراء أهمية التوصل إلى حلول متوازنة تضمن استرداد الملاك لحقوقهم القانونية والمالية، دون الإضرار بحق السكن الآمن والمستقر، خاصة لكبار السن والمواطنين محدودي الدخل، الذين قد يواجهون صعوبات كبيرة في حال اضطروا للانتقال إلى مناطق بعيدة لا تتناسب مع ظروفهم المعيشية.

وأكد المهندس فتح الله فوزي، رئيس لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال، أن القضية معقدة وأن لكل طرف من الملاك والمستأجرين وجهة نظر تحمل قدرًا كبيرًا من الصحة. وشدد على أن الاتجاه إلى «تحرير العقود» يجب أن يكون جزءًا من سياسة شاملة لتحرير الدعم، مع ضرورة تطبيق حد أدنى للأجور يتماشى مع ارتفاع الأسعار وتكلفة المعيشة، مستشهدًا بتجربة تركيا في هذا المجال، وفقًا لـ”المصري اليوم”.

كما دعا فوزي إلى مراجعة منظومة الدعم بالكامل، مشيرًا إلى أن الدولة أصبحت رقمية ويمكنها بسهولة تتبع دخول المواطنين وإنفاقهم ومدخراتهم لاتخاذ قرارات عادلة تتماشى مع الواقع الاقتصادي.

من جانبه، قال الدكتور سامح العلايلي، عميد كلية التخطيط العمراني الأسبق، إن تداعيات قانون الإيجارات القديمة كانت نتيجة قرارات اتُخذت في ظل أنظمة سابقة، وعلى الدولة الحالية أن تتحمل مسؤولية إصلاح الوضع القائم. وأضاف أن إخلاء العقارات بعد 5 سنوات ليس حلًا عمليًا في ظل دخول غير متوافقة مع تضخم الأسعار، داعيًا إلى زيادة الإيجار تدريجيًا بدلًا من الإخلاء القسري. 

3 ملايين أسرة تواجه الإخلاء!

وكشف تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن أن عدد وحدات المباني في مصر بلغ نحو 42.9 مليون وحدة، منها 21.6 مليون وحدة بالحضر و21.3 مليون وحدة بالريف، وفقًا لتعداد 2017.

وأوضح التقرير أن عدد وحدات الإيجار القديم بلغ نحو 3.019 مليون وحدة، منها 2.79 مليون بالحضر و227.4 ألف بالريف، مقابل 3.106 مليون وحدة بالإيجار الجديد منها 2.3 مليون بالحضر و726.06 ألف بالريف، فيما بلغ عدد الوحدات بنظام «المفروش» نحو 38.2 ألف وحدة.

وأشار التقرير إلى أن 23.7 مليون وحدة تمثل وحدات تمليك، إلى جانب نحو 188.5 ألف وحدة بنظام «الميزة العينية»، بينما يوجد نحو 9.9 مليون وحدة لم يتم حيازتها حتى تاريخ التعداد.

وعلى مستوى المحافظات، تصدرت القاهرة الترتيب بعدد 4.7 مليون وحدة، بينها 1.09 مليون بنظام الإيجار القديم، تلتها الجيزة بـ 4.5 مليون وحدة، منها 562.1 ألف بالإيجار القديم، ثم الإسكندرية بـ 3.06 مليون وحدة، منها 433.1 ألف بالإيجار القديم. واحتلت كل من الدقهلية والشرقية المرتبة الرابعة بعدد 3.1 مليون وحدة، تليها القليوبية بـ 2.8 مليون وحدة.

وجاءت جنوب سيناء كأقل المحافظات في عدد الوحدات بـ 111.07 ألف وحدة، تلتها شمال سيناء بـ 173.4 ألف وحدة، ثم الوادي الجديد بـ 107.7 ألف وحدة، وبورسعيد بـ 282.7 ألف وحدة، والسويس بـ 382.9 ألف وحدة

 

*مع انهيار المنظومة التعليمية بزمن السيسى المدارس تحولت إلى سلخانات والأطفال هم الضحية

تحولت المدارس إلى سلخانات ومجازر فى زمن الانقلاب.. فمع انهيار المنظومة التعليمية تطفو على السطح أحداث عجيبة بل جرائم ترتكب فى حق الأطفال دون أن توفر حكومة الانقلاب أى حماية لهم أو حتى تتخذ موقفا يحول دون تكرار هذه الجرائم .

ولا يكاد يمر يوم إلا ويفاجأ المصريون بكارثة فى مدرسة من المدارس  من ذلك اعتداءات بالضرب على الأطفال أو انتهاك براءتهم أو مشاجرات بين التلاميذ تنتهى بقتلى ومصابين

من ذلك واقعة الطفل ياسين عصام التلميذ بإحدى مدارس اللغات فى دمنهور بمحافظة البحيرة، الذى تعرض لاعتداء جنسى من قبل عجوز يعمل داخل المدرسة.

أيضا واقعة «كارما» طالبة مدرسة كابيتال الدولية بالتجمع الخامس، الذى تسبب الضرب المبرح لها من زميلتها فى إصابتها بعاهة مستديمة (كسر بعظم الأنف، وجرح عميق بفروة الرأس، وكدمات متفرقة بأنحاء الجسم) بالإضافة إلى السب والقذف العلنى.

كذلك ما حدث فى مدرسة 6 أكتوبر القومية بمدينة السادس من أكتوبر، من نشوب مشاجرة بين طالبات بالصف الأول الثانوى أدت إلى تشويه وجه طالبة بـ (شفرة حلاقة).

عقوبات صارمة

من جانبه اعتبر الخبير التربوى الدكتور مصطفى كامل أن العنف المدرسى ظاهرة لم تنشأ من العدم، لكنها نتيجة لعوامل تنشئة اجتماعية غير سوية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام الموجهة والأفلام الهابطة ورموز الفن الجهلة وغير المثقفين، مؤكدا أن هذا كله عوامل مشجعة على ممارسة العنف .

وقال كامل فى تصريحات صحفية : هناك أيضا تأثير المخدرات، التى انتشرت بشكل مخيف فى كل مكان وبسهولة تامة أسهل من شراء الأدوات المدرسية نفسها، مشددا على أن الأمر يستدعى تضافر الجهود، للوقوف على إيجاد حلول جذرية من أجل ضمان تنشئة أسرية ومجتمعية سليمة.

وطالب بتدخل جميع المسئولين لوضع عقوبات صارمة مناسبة للسلوكيات العدوانية الممارسة داخل الحرم المدرسى، إلى جانب الاهتمام بالأنشطة وإقامة الندوات واللقاءات الهادفة، لمواجهة هذه الظاهرة والحد من انتشارها، والوقاية منها، لتعود المدرسة منارة العلم كما كانت لإعداد طالب واعٍ، متعلم، يشارك فى بناء وطنه .

انحلال أخلاقى

قالت داليا نعمان المحامية بالنقض، ان الأطفال هم نواة المجتمع والبذرة التى لا بد وأن تلقى الرعاية من جميع الجهات، سواء الأسرة أو المدرسة أو مؤسسات الرعاية وغيرها، مؤكدة أن ما يتعرض له الأطفال من وقائع عنف واستغلال تجارى وتحرش جنسى، يهدد حياتهم ويعرضهم للخطر ،

وأضافت « داليا نعمان »، فى تصريحات صحفية : هناك من ينتهك براءة الأطفال بمجرد عرض مسلسلات وأفلام تحرضهم فى سن صغيرة على التقليد الأعمى، لمثل هذه الأفعال التى يتم الترويج بها على أنها ترفيه، وهى تبعد كل البعد عن هذا الوصف،

وحذرت من أن الأمر أصبح ممنهجا بشكل مقزز سواء بالتلفظ بالكثير من الألفاظ المسيئة أو عرض الأسلحة البيضاء والمشاجرات والقتل داخل الأفلام والمسلسلات، كل ذلك يعد روشتة للانحراف ودون رقابة ودون دراسة .

وأشارت « داليا نعمان » إلى أننا حاليا أمام انحلال آدمى وأخلاقى وغياب تام للمنهج الإلهى والوازع الدينى، حيث يتعرض أطفال صغار لعنف جسدى وأعمال منافية للأداب واستغلال جنسى، حتى داخل دور العلم، ولذلك أصبح الشعور بالخوف وعدم الأمان، شبحًا يحوم حول الأطفال وأسرهم.

وأكدت أن ما يحدث ليس جرائم أخلاقية فقط، بل خلق جيل مشوه نفسيا متسائلة عندما يصير هذا الطفل الذى تعرض لانتهاك طفولته شابا يافعا، ماذا ننتظر منه؟ وماذا سيكون رد فعله حينما يعلم ويدرك حقيقة مع حدث له؟.

وطالبت جميع الجهات بالتعامل مع مثل هذه الجرائم بعقوبة رادعة، حتى يكون هؤلاء عبرة لكل من تسول له نفسه التجاوز فى حق الأطفال الأبرياء. 

رجال الدين

أرجع الدكتور تامر شوقى أستاذ علم النفس التربوى بجامعة عين شمس، ، انتشار السلوكيات المنحرفة إلى وجود نماذج سلوكية غير سوية ما يدفع الأطفال والشباب إلى تقليدها، وغياب التربية السوية للأبناء فى ظل انشغال الوالدين بالسعى وراء توفير احتياجات الحياة اليومية، وغياب دور رجال الدين والمؤسسات الدينية فى توجيه الشباب، وغياب دور المدرسة بشكل كامل فى تربية الطلاب والانشغال فقط بالتعليم والامتحانات، اضافة الى وسائل التواصل الاجتماعى التى تنشر النماذج السلوكية المنحرفة.

وأكد «شوقي» فى تصريحات صحفية ، أن مشاهد العنف والتنمر والانحراف فى الدراما سواء التليفزيونية أو السينمائية، وعدم وجود عقوبات رادعة فى بعض حالات الانحراف السلوكى يساعد على انتشار هذه الكوارث، لافتًا إلى أن عودة الطلاب إلى ما كان عليه نظراؤهم فى الماضى يكون عن طريق  غرس القيم وأن يكون المعلمون نماذج أخلاقية للطلاب سواء فى الزى أو الكلام أو الأفعال، وتضمين الأخلاق فى كل المقررات الدراسية.

وأضاف كذلك جعل التربية الدينية مادة أساسية فى كل صفوف التعليم الأساسى، واستضافة المدرسة رجال الدين لإقامة ندوات حول القيم والأخلاق، وعمل ندوات يتم فيها استضافة استشارى علم النفس التربوى لشرح طرق انتشار السلوكيات المنحرفة حتى يستطبع الطلاب تجنبها، وإتاحة الفرصة للطلاب لممارسة الأنشطة المختلفة داخل المدرسة لأنها تهذب الأخلاق، ومنع اى مشاهد عنف أو انحراف فى الدراما ، وإبراز وسائل الاعلام النماذج الناجحة فى المجتمع بدلا من الفاشلة .

وأشار«شوقي»  إلى أن وجود أعداد كبيرة من الطلاب يفتقدون القيم الدينية والأخلاقية السليمة، مثل الالتزام والنظام واحترام الكبير يتسبب فى مشكلات كثيرة ما يجعل ادارة  المدرسة عاجزة عن التعامل معها وحلها.

وطالب بعقد دورات للمديرين حول الخصائص النفسية للمراحل العمرية للطلاب فى مدارسهم بما يمكنهم من التعامل معهم بفاعلية، وتطبيق اللوائح الانضباطية على الطلاب المخالفين بمنتهى الصرامة والحزم، وإتاحة فرص ممارسة الأنشطة للطلاب وعدم كبتهم فقط بالدراسة والامتحانات ، وتفعيل دور الإخصائى النفسى للكشف عن الطلاب ذوى الميول العدوانية والتعامل معهم بشكل سليم.

*نقابة الأطباء البيطريين تحذر : 20 مليون كلب ضال فى الشوراع وداخلية الانقلاب تتنصل من مسئوليتها

حذّر الدكتور محمود حمدى، وكيل نقابة الأطباء البيطريين، من انتشار الكلاب الضالة بشكل كبير فى الشوارع المصرية، مؤكدا أنه لا يوجد إحصاء دقيق حتى الآن يرصد أعداد الكلاب الضالة فى الشوارع لكنها تتراوح بين 20 إلى 30 مليون كلب ضال وقد تقل عن ذلك أو تزيد.

وقال حمدى فى تصريحات صحفية  : دور الطب البيطرى الأساسى هو علاج الحيوان فقط، مشيرا إلى أنهم لم يدرسوا فى كليات الطب البيطرى كيفية الجرى وراء الكلاب فى الشوارع لقتلها.

 وأضاف: هذا الملف لم يكن ضمن اختصاصنا، بل كان من اختصاص وزارة داخلية الانقلاب وأكثر من جهة ووزارة، ثم تم إسناده إلينا، معربا عن أسفه لتنصل كافة الجهات من ملف الكلاب الضالة، وإسناده إلى الجهات البيطرية .

وتابع حمدى : فى التعامل مع ملف الكلاب الضالة لا نستطيع أن نرضى مسئولي الانقلاب وفى نفس الوقت لا نستطيع أن نرضى الأهالى الذين يضغطون علينا مطالبين بقتل الكلاب، مؤكدا أنه لا توجد عربيات بلدية، ولا تسميم وفى أغلب الأحيان لا يجري التعامل مع الكلاب الضالة .

وأوضح أنه إذا كان عدد الكلاب فى المتوسط 20 مليون كلب ضال، فهذا يعنى أن هناك كلبًا لكل خمسة مواطنين، بناءً على عدد السكان البالغ 110 ملايين نسمة، وهذا رقم كبير جداً.

وحذر حمدى من أننا بصدد ظاهرة كارثية، لافتا إلى أن الكلب يتزوج مرتين فى السنة، ويمكنه إنجاب ما بين 5 إلى 10 كلاب فى المرة الواحدة، ولو افترضنا أنه ينجب ثمانية كلاب فى المتوسط، فإن كل 100 كلب بعد عام واحد سينتج عنهم 800 كلب، أى أن المليون كلب قد يصبح عددهم 8 ملايين، وإذا استمر الوضع الحالى، فسنواجه كارثة خلال عامين فى مجتمعنا.

ورداً على سؤال “متى يُقتل الكلب كما حدث فى واقعة الطبيب البيطري؟” علّق قائلاً: لا أستطيع أن ألومه، كان تحت ضغط رهيب من المسئولين والمديرين والأهالى، وحسب أقواله، تم إعطاء الكلب حقنة مسكنة .

وعن الإجراءات المفروضة قال حمدى: نحن لا نخترع الذرة! لدينا خطوط عريضة من المنظمات العالمية المعنية، أهمها منظمة الصحة العالمية للحيوان، التى تنص على أنه إذا تم العثور على كلب شرس أو عدوانى، فيجب أن يتم اصطياده بواسطة شخص متخصص، وليس طبيباً بيطرياً، لأن الطبيب البيطرى غير متخصص فى الصيد، فهو ممكن أن يُعض أو يصاب بالسعار. ويجب أخذه إلى مكان مخصص ليعالجه طبيب متخصص، موضحا أنه فى الطب البيطرى هناك تخصصات، بداية من الحيوانات الأليفة مروراً بالماشية والخيول .

57 محامياً يرفعون دعوى عاجلة لوقف تنفيذ قرار السيسي تسليم تيران وصنافير.. الأحد 4 مايو 2025م.. فلوس الغلابة فى ايد غير أمينة حكومة الانقلاب نهبت 50 تريليون جنيه من أموال التأمينات

57 محامياً يرفعون دعوى عاجلة لوقف تنفيذ قرار السيسي تسليم تيران وصنافير.. الأحد 4 مايو 2025م.. فلوس الغلابة فى ايد غير أمينة حكومة الانقلاب نهبت 50 تريليون جنيه من أموال التأمينات

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* أمن الدولة تحيل 55 مواطنًا للمحاكمة بتهم الإرهاب والانضمام لجماعة محظورة

قررت نيابة أمن الدولة العليا، إحالة 55 مواطنًا إلى المحاكمة الجنائية في القضية رقم 2154 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا، على خلفية اتهامات تتعلق بـ”الانضمام إلى جماعة محظورة تهدف إلى تقويض مؤسسات الدولة وزعزعة استقرارها”، حسب ما جاء في بيان النيابة.

وتزامن القرار مع خطوة أخرى مثيرة للجدل، تمثلت في ظهور تسعة مواطنين للمرة الأولى أمام النيابة بعد فترات متفاوتة من الإخفاء القسري، في مشهد وصفته منظمات حقوقية بأنه استمرار لنهج أمني يعمد إلى تغييب المعارضين قسريًا، ثم تقديمهم للمحاكمة بتهم جاهزة دون وجود أدلة موثقة.

قائمة من الاتهامات النمطية
بحسب أوراق القضية فإن قائمة التهم الموجهة للمحالين للمحاكمة تضم مجموعة من الاتهامات المتكررة في قضايا الرأي، أبرزها “الانضمام إلى جماعة إرهابية أُسست على خلاف القانون”، و”التحريض على العنف”، و”نشر أخبار كاذبة”، و”الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي”.

كما شملت الاتهامات “تكوين تجمعات غير قانونية”، و”تداول منشورات تحريضية”، و”المشاركة في تمويل جماعة إرهابية”، إلى جانب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لـ”التحريض ضد الدولة”.

ورغم ثقل قائمة الاتهامات، أكد محامو الدفاع أن النيابة لم تقدم أي أدلة مادية ملموسة، وأن القضية تعتمد بشكل شبه كامل على تحريات أمنية وصفوها بـ”الإنشائية وغير المدعومة بأي وثائق”، معتبرين أن ما يجري هو “محاكمة للنوايا وليست للوقائع”.

الإخفاء القسري يعود للواجهة
في تطور متزامن، أمرت نيابة أمن الدولة بحبس 9 مواطنين احتياطيًا لمدة 15 يومًا بعد ظهورهم لأول مرة منذ اختفائهم في ظروف غامضة.

وأفادت أسرهم بأنهم تعرضوا للإخفاء القسري لفترات تتراوح بين عدة أسابيع وعدة أشهر، دون تمكينهم من التواصل أو معرفة مكان احتجازهم.

المختفون الذين ظهروا أخيرًا هم:

  • أحمد صلاح محمود
  • أشرف أبو طالب إبراهيم
  • حمدي أحمد درويش
  • رامي السيد علي
  • السيد غريب كيلاني
  • عبد الرحمن مدحت حسن
  • فوزي عطية السيد
  • محمد فوزي عبد الستار
  • محمود محمد عامر

وتكررت اتهاماتهم النمطية نفسها: “الانضمام إلى جماعة إرهابية”، و”نشر أخبار كاذبة”، و”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، وهي تهم يرى مراقبون حقوقيون أنها أصبحت “وصفة جاهزة” لإسكات الأصوات المعارضة.

 

* 57 محاميا يرفعون دعوى عاجلة لوقف تنفيذ قرار السيسي تسليم تيران وصنافير

أقام المحامي علي أيوب، إلى جانب السياسي مجدي حمدان موسى، القيادي في حزب المحافظين، و55 محاميا آخرا دعوى قضائية عاجلة أمام محكمة القضاء الإداري، حملت رقم 55348 لسنة 79 شق عاجل الحقوق والحريات العامة، ضد كل من عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، طعناً على القرار الجمهوري رقم 67 لسنة 2016 المتعلق بالموافقة على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، ونقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة.

وطالبت الدعوى، من حيث الشكل، بقبول الطعن شكلاً، أما في الشق العاجل، فقد التمس مقيمو الدعوى وقف تنفيذ القرار الجمهوري رقم 67 لسنة 2016، الصادر بتاريخ 9 إبريل 2016، والذي يقضي بالموافقة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين الحكومتين المصرية والسعودية والموقعة في 8 إبريل من العام نفسه بالقاهرة.

وذكرت الدعوى أن هذا القرار قد صدر بالمخالفة الصريحة لنص المادة 151 من الدستور المصري، والتي تشترط عرض الاتفاقيات التي تمس السيادة على استفتاء شعبي، فضلاً عن مخالفة القرار لقانون النشر في الجريدة الرسمية طبقاً لما ورد بالقانون رقم 7 لسنة 2017.

 وأشارت الدعوى إلى أن الاتفاقية، وما تضمنته من خطابات متبادلة بين الطرفين (من أ إلى ل) وبنودها أرقام 2 و2 و4، باطلة لانعدامها القانوني، حيث إنها تتعلق بجزيرتي تيران وصنافير، وهما بحسب مقيمي الدعوى جزء من الإقليم البري المصري وتقعان ضمن حدود الدولة المصرية وتخضعان للسيادة المصرية الكاملة. واعتبر الطاعنان أن التنازل عنهما أو تغيير وصفهما لصالح أي دولة أخرى يمثل مخالفة دستورية صارخة.

وطالبت الدعوى كذلك بإلغاء القرار المطعون فيه نهائياً، مع ما يترتب على ذلك من آثار قانونية، أبرزها الاستمرار في اعتبار جزيرتي تيران وصنافير جزءاً من الأراضي المصرية، وحظر اتخاذ أي إجراء أو توقيع أي اتفاقية من شأنها تغيير وضعهما القانوني والسيادي، كما طالبت المحكمة بإلزام الجهة الإدارية بالمصروفات وتنفيذ الحكم بمسودته وبدون إعلان، نظراً إلى طبيعة الشق العاجل في القضية.

وتعود القضية إلى اتفاقية وقعتها مصر والسعودية في إبريل 2016، نصت على نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية، وأثارت الاتفاقية جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والقانونية في مصر، وتعرضت لانتقادات من جهات حقوقية وشخصيات عامة اعتبرت أن الاتفاقية تنتهك مواد الدستور المتعلقة بالسيادة الوطنية.

*اعتقال معتنقي دين “النور والسلام الأحمدي”

قالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية في بيان، إن حملة اعتقالات شرسة في مصر يتعرض لها من يعتقدون بما يُسمى “دين السلام والنور الأحمدي”، بدأت في 8 مارس/آذار الماضي ولا تزال مستمرة إلى اليوم، وأن المقبوض عليهم تعرّضوا لوقائع تعذيب ومعاملة غير إنسانية، اشتكوا منها أمام النيابة العامة.

وطالبت المنظمة الحقوقية بوقف حملة الاعتقالات والملاحقة ضد معتنقي دين النور والسلام الأحمدي في مصر، وإخلاء سبيل المقبوض عليهم مع إسقاط التهم عنهم، وشددت على ضرورة فتح تحقيق في ما ورد من انتهاكات وتعدٍّ على حقوق المقبوض عليهم.

ووثقت المبادرة إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على ما لا يقل عن 15 شخصًا تعرّضوا للتعذيب والإخفاء لفترات متفاوتة، قبل ظهورهم في نيابة أمن الدولة العليا، حيث واجهوا تهمة الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام الدستور والقانون، وأصدرت النيابة بحقهم قرارات بالحبس على ذمة التحقيقات، في قضية قُيّدت برقم 2020 لسنة 2025 نيابة أمن دولة عليا.

وبحسب المبادرة، بدأت الحملة ضد أفراد ديانة السلام والنور الأحمدي عندما علّق عضو منهم لافتة تعلن عن قناة تلفزيونية تابعة لدين السلام والنور الأحمدي على جسر للمشاة في محافظة الجيزة، في أوائل مارس/آذار الماضي.

وبحسب المبادرة، اتخذ التعذيب وسوء المعاملة أشكالًا مختلفة، منها التعذيب البدني والإكراه والحرمان من الأدوية والطعام الكافيين، والتحريض ضدهم داخل أماكن الاحتجاز.

ولفتت المبادرة المصرية إلى أن التعذيب وغيره من ضروب المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة تُعتبر دائمًا محظورة وغير قانونية، كما أنها جرائم لا تسقط بالتقادم.

واشتكى المقبوض عليهم من ظروف الاحتجاز داخل سجن العاشر، من حيث قلة الطعام، وإساءة المعاملة، ورفض استلام الحوالات المالية من ذويهم، وتعرضهم للتهديد من بعض السجناء، والتعنت لمنع زيارة الأهالي لبعضهم.

وأصدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومنظمة العفو الدولية بيانًا مشتركًا وثّقتا فيه 4 حالات احتجاز تعسفي على الأقل بحق أفراد من دين السلام والنور الأحمدي في الفترة بين 8 و14 مارس/آذار، وذلك لمجرد ممارستهم السلمية لحقهم في حرية الدين والمعتقد.

واحتُجز الأربعة، ومن بينهم شقيقان سوريان مسجلان كطالبي لجوء لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بعد مداهمة منازلهم في ثلاث محافظات مختلفة، وتعرض ثلاثة منهم، في وقت لاحق، للإخفاء القسري.

وطالبت المنظمتان مؤسسات الدولة بوقف الاعتقال التعسفي والاحتجاز والإخفاء والتهديد لأعضاء الجماعة، وعدم ترحيل طالب اللجوء أحمد التناوي، وهو ما لم تستجب له السلطات المصرية، حيث رحّلت التناوي إلى سوريا.

ثم تصاعدت حملة الاستهداف والانتهاكات بحق أعضاء الجماعة ليصل عدد المحتجزين إلى خمسة عشر شخصًا، من بينهم صاحب المطبعة التي طُبعت فيها اللافتة.

وأكدت المبادرة المصرية على أن هذه الممارسات لا تتسق مع التزامات مصر بشأن حماية حرية الدين والمعتقد، وكذلك إعلان السيسي احترام حق عدم الاعتقاد، حتى لغير الأديان السماوية، وذلك خلال فعاليات إطلاق الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

وأضافت المبادرة المصرية أن المقبوض عليهم تعرضوا لوقائع تعذيب ومعاملة غير إنسانية، اشتكوا منها أمام النيابة العامة.

ما هو الدين الأحمدي؟

وما يُسمىدين السلام والنور الأحمدي”، هو تعاليم الجماعة الأحمدية (أو القاديانية)، التي أسسها ميرزا غلام أحمد القادياني (1835–1908) في الهند، والذي ادَّعى النبوة والمسيح الموعود، وهم جماعة لا تتوافق مع الإسلام السني.

ويًكفر جميع علماء المسلمين ومجامع الفقه (مثل رابطة العالم الإسلامي والأزهر وهيئة كبار العلماء) هذه الجماعة، ويُصنفونها كفرقة خارج الإسلام لإنكارها عقائد أساسية كختم النبوة وباكستان وغيرها من الدول الإسلامية تُصنف الأحمديين كـ”غير مسلمين” دستوريًا.

ويُناهز أعداد أتباع دين السلام والنور الأحمدي الآلاف، حسب تقديرات الجماعة، وهم موجودون في عدة دول عربية، منها مصر والمغرب وسوريا واليمن والعراق.

وبدأ هذا الدين في الظهور عام 1999 على يد الإمام أحمد الحسن، فيما جاءت مرحلة انتشاره مع إعلان عبد الله هاشم، المولود عام 1983 لأم أمريكية وأب مصري، أنه المهدي المنتظر.

وعاش هاشم بين مصر وأمريكا لسنوات طويلة، قبل أن يستقر في إنكلترا ويُنشئ فيها المقر التنفيذي للجماعة.

وتطلب جماعة السلام والنور الأحمدي من كل “مؤمن جديد” تقديم “البيعة” لمؤسس عقيدتهم، بالصوت والصورة، لتنشرها على منصاتها الاجتماعية كدليل على نجاح الدعوة واتساع رقعة المؤمنين بها.

* الجنايات تحكم على إسرائيليين بالسجن 5 سنوات بعد 8 أشهر من مغادرتهم مصر

رغم أنه قرار يظهر في شكله العام قوة وشموخ القضاء المصري، إلا أن باطنه هو حكم للتصدير والشو الإعلامي، فمن سينفذ قرار محكمة الجنايات بمعاقبة إسرائيليين بالسجن المشدد 5 سنوات لاتهامهما بالاعتداء على 3 من عمال أحد فنادق طابا وتكسير جزء من محتوياتها، لرفضهم دفع حساب مشروبات كحولية، وذلك بعد مغادرتهم البلاد منذ أكثر من 8 أشهر.

وتعود أحداث الواقعة إلى يوم 30 أغسطس 2024 عندما طلب المتهمان الحصول على كمية من المشروبات الكحولية لهما ولذويهم بالفندق ورفضا دفع الحساب، معللين سبب رفضهما أن الحجز الخاص بالفندق شامل جميع المشروبات والمأكولات على خلاف الحقيقة، من أجل عدم دفع حساب المشروبات.

وكشفت التحقيقات أنه عندما طلب المجني عليهم منهم ثمن المشروبات قاما بالاعتداء عليهم بعصا خشبية وقطعة غليظة من الألومنيوم واستخدما الضرب بزجاجات المشروبات الكحولية ما أدى لإصابة المجنى عليهم بإصابات خطيرة.

وعلى الفور تم إبلاغ الجهات الأمنية بمدينة طابا وشرطة السياحة التي انتقلت على الفور لمكان البلاغ وهو فندق موفنبيك طابا.

وتبين من تحريات الأمن أن المتهمان من عرب 48 ويحملان الجنسية الإسرائيلية ونزلاء بالفندق، حيث قاموا بطلب مشروبات كحولية لهم ولذويهم بكميات كبيرة وعند طلب الحساب رفضوا دفع الثمن، مؤكدين أن الحجز الخاص بهم يشمل المشروبات الكحولية.

وأوضحت التحريات أنه بالاستعلام عن الحجز تبين أن حجزهم بدون أي مشروبات كحولية وحدثت مشادة بينهم وبين عمال الفندق، ما أدى إلى قيام المتهمين بالاعتداء على عمال الفندق وتكسير العديد من الأبواب الزجاجية والتي تشمل كاسات المشروبات وتحطيم العديد من الكراسي، وبلغت التلفيات 35 ألف جنيه.

تم نقل المصابين إلى مستشفى طابا المركزي لعمل الإسعافات الأولية وبمواجهة المتهمين اعترفا بارتكاب الواقعة بسبب خلاف على ثمن المشروبات الكحولية، وتم تحرير محضر وإحالتهم إلى قسم شرطة طابا لاستكمال الإجراءات، وتم الإفراج عنهم وعودتهم لإسرائيل.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية إن وائل كريم (34 عاما) وابن عمه محمد كريم (22 عاما) عادا إلى الأراضي الإسرائيلية في 11 سبتمبر2024، على خلفية الواقعة التي شهدها أحد فنادق المدينة المصرية الحدودية.

* صور أقمار صناعية تكشف عن “بناء ضخم” تنفذه إسرائيل على حدود مصر مع غزة

نقلت مصادر صحفية عن صور حديثة كشف عنها محلل صور الأقمار الصناعية والمدون الإسرائيلي بن تسيون ماكاليس، تُظهر نشاطاً إنشائياً واسعاً تنفذه إسرائيل على الحدود بين غزة ومصر.

وبحسب صحيفة إسرائيل اليوم، قد يُشير هذا النشاط إلى تحول في سياسة الجيش الإسرائيلي العملياتية داخل الأراضي الفلسطينية.

الصور الخمس، الملتقطة منذ بداية أبريل وآخرها بتاريخ 29 أبريل، تُظهر تطوراً في إنشاء طريق ترابي يمتد من الحدود المصرية إلى نقطة شمال “القرية السويدية” المهجورة جنوب غرب غزة.

تظهر في نهاية الطريق الشمالية منشأة محصنة كبيرة، تُرجّح الصحيفة أنها مرحلة تمهيدية لمشروع إنشائي ضخم.

وعلى خلاف الممرات السابقة التي أنشأها الجيش الإسرائيلي داخل غزة مثل ممر نتساريم وموراغ التي تقطع القطاع من الشرق إلى الغرب، يمتد المحور الجديد من الجنوب إلى الشمال.

يصل هذا المحور إلى أطراف منطقة المواصي، التي تُعدّ منطقة إنسانية لجأ إليها مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين المُهجرين بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة.

منذ مارس، فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً على قطاع غزة، وأوقفت دخول كافة أشكال المساعدات الإنسانية، بما فيها الغذاء والماء والوقود والدواء.

وأدانت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية عدة هذا الحصار، محذّرة من أنّ منع وصول المساعدات بشكل متعمد يُعدّ عقاباً جماعياً وقد يُشكل خرقاً للقانون الدولي.

* نائب مصري: 32% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر

قال فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المصري، إن نسبة المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر تبلغ نحو 32% من إجمالي السكان.

وصرح فخري الفقي خلال لقائه مع برنامج “حديث القاهرة” عبر شاشة “القاهرة والناس”، بأن برامج الحماية الاجتماعية تهدف إلى تخفيف الأعباء المعيشية عن الفئات الأكثر احتياجا.

وأكد أنه تم إطلاق اسم “موازنة النمو والاستقرار والشراكة والثقة بين المصالح الضريبية والمجتمع” على موازنة العام المالي الجديد.

وصرح الفقي بأن الموازنة تستهدف تعزيز معدلات الإنتاج والنمو الاقتصادي.

وأوضح أن الحكومة تتوقع أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي 2024/2025 نحو 17.3 تريليون جنيه، على أن يرتفع إلى 20.4 تريليون جنيه في موازنة 2025/2026، في ظل استمرار الإصلاحات الاقتصادية وتحسين بيئة الاستثمار.

وأشار إلى أن معدلات النمو السكاني في مصر بدأت في التراجع خلال السنوات الماضية لتسجل نحو 1.3%، وهو ما يسهم في تحسين مؤشرات التنمية.

وذكر أن دعم رغيف الخبز يكلف الموازنة العامة نحو 100 مليار جنيه، ويستفيد منه نحو 70 مليون مواطن، كما أن دعم السولار يستفيد منه كل من يعيشون على أرض مصر، نظرا لاستخدامه في النقل والزراعة والصناعة.

 

*المدارس الإسلامية ومراقبون: أزمة الطفل ياسين بدأت بعداوة السيسي معها

تصدرت كلمة “المدارس الإسلامية”  منصات التواصل الاجتماعي وسط سؤال عام عماذا كان يحدث لو كانت المدرسة إسلامية وسؤال آخر عن فداحة جريمة الانقلاب باغلاق المدارس الإسلامية ومنها مدارس الجيل المسلم والتي حول السيسي إدارتها وضمها لوزارة التربية والتعليم لتبرز مدارس الكنيسة الخاصة ومنها مدرسة الكرمة التي شهدت تواطؤ من الإدارة والمشرفين مع جريمة اغتصاب طالب مسلم وإنكار وفاء إدوارد مديرة المدرسة الجريمة!

الكاتبة الصحفية “شيرين عرفة” طرحت في قضية اغتصاب الطفل ياسين مجموعة من التساؤلات من أن اكثر ما لفت الانتباه “هو حديث أم الطفل الضحية، عن الجهات الحكومية التي كانت تتعمد التعتيم على القضية، على مدار عام كامل، والنيابة التي حفظت التحقيق مرتين ..  لسبب وحيد وهو أن المدرسة تابعة للكنيسة في مصر ومدير إدارتها هو الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح، ورئيس دير القديس اﻷنبا مكاريوس وإدارتها بالكامل مكونة من نصارى وأبطال الواقعة بالطبع جميعهم نصارى :

 الموظف : صبري كامل (عينته المطرانية للمراقبة المالية على المدرسة)

المديرة: وفاء ادوارد

العاملة : دميانة
وقالت “سؤالي هنا: ●تخيل لو مدرسة إسلامية، حدث فيها اغتصاب لـ طفل مسيحي، هل سيكون تصرف مؤسسات الدولة المصرية والإعلام، هو ذات التصرف؟

  • المدرسة بحكم أنها تابعة للكنيسة، وإدارتها بالكامل مسيحية، فطبيعي أنه يكون الغالبية العظمى من طلابها مسيحيين، فلماذا تكون الجريمة تحديدا ضد طفل مسلم؟
  • والسؤال الأهم : لماذا يقوم المسلمون في مصر بادخال ابنائهم لمدارس تابعة للكنيسة ويشرف عليها رهبان وقساوسة، وجزء من منهجها التعليمي وأنشطتها، تُشرف عليه الكنيسة؟!!

ما هو التعليم الذي ينتظرونه من تلك المدارس، ولا يوجد بالمدارس الأخرى؟

  • وأخيرا : هناك مدارس أُغلقت بسبب تواطؤ إدارتها على جرائم مشابهة، فهل سيتم إغلاق تلك المدرسة ومحاسبة كل المتورطين في الجُرم، عقب اثباته بحكم القضاء، أم تبعية المدرسة للكنيسة سيحميها من الإغلاق ؟

وقال أحمد والي: “بعد الانقلاب قام النظام العسكري المصري باحتلال جميع المدارس الإسلامية التي يديرها الإخوان في المحافظات منها مدارس الجيل المسلم بالغربية ومدارس الهدى والنور بالدقهلية التي فيها درست وغيرهما عشرات المدارس..

وأضاف “وإذا قلت احتلال فأنا أعني الكلمة بكل أبعادها فقد أخذوا المباني والحسابات البنكية وحسابات أعضاء مجلس الإدارات وأتوبيسات المدارس وأقالوا كل من له علاقة بالإسلاميين في تلك المدارس وعينوا المرشدين والأمنجية وزبالة المعلمين والإداريين بدلا منهم وغيروا المناهج وألغوا حصص القرآن والأنشطه الإسلامية .. بل ومن شدة حقدهم وإجرامهم وإعمالا لمبدأ ( كيد النسا ) غيروا أسماءها جميعا إلى مدارس ٣٠ يونيو ..!!!!”.

وأشار إل أن خاله رحمه الله “حكى لي كيف كان شباب الإخوان يبيتون في الشارع لحراسة الأسمنت والحديد أثناء بناء المدرسة في التسعينات  وكيف تطوع العشرات من الصنايعية وعمال الإخوان لبنائها دون مقابل .. ثم يأتي الأنجاس ويسرقوا كل شيء في يوم وليلة … متساءلا “حد يقولي عملوا إيه في مدرسة الكرمة المسيحية ؟!!!”.

وقال علي الازمرلي “موضوع الطفل ياسين المغتصب من قبل موظف في مدرسة الكرما بدمنهور التابعة لاحد الكنائس ونلاحظ ان أجهزة الدولة تحاول بشتي الطرق ان تغطرس علي الموضوع ده. انا متخيل ان الموضوع ده حدث في احدي المدارس الإسلامية كان الاعلام وعناصر الدوله انتفضت عن بكره ابيها وعلقت المشانق للاسلاميين وحسبي الله ونعم الوكيل.. موضوع الطفل ياسين بقاله سنه ونصف والكل بيتقاعص.. حق ياسين لازم يرجع“.

وكتب محمد سعيد “شكرًا للكنيسة.. بعد ضياع دور الأزهر الشريف،.. وغلق أو استيلاء الحكومة على المدارس الإسلامية الخاصة،.. وضياع الهوية الإسلامية في المدارس،. وتعديل المناهج التعليمية أكثر من مرة على مدار السنين لتفريغها من المحتوى الديني،. وبعد أن أصبح الدين لا يُضاف إلى المجموع،. وبعد خلو المدارس من التربية والتعليم،. وبعد أن نزل الأزهر من على عرش التربية الدينية لينخرط في السياسة والانحطاط،. لم يبقَ من يحمل هذا الدور إلا الكنيسة،. في دولة يُحكمها الكنيست.. شكرًا للكنيسة، لأنها أظهرت بوضوح مدى احتياج الناس إلى الدين،. وبيّنت كيف كانت المدارس الإسلامية الخاصة عاملاً قويًا في الحفاظ على المجتمع.

*فلوس الغلابة فى ايد غير أمينة حكومة الانقلاب نهبت 50 تريليون جنيه من أموال التأمينات

كشف الحساب الختامى للموازنة العامة لدولة العسكر للعام 2024/2025 عن تكبد قطاع التأمينات والشئون الاجتماعية أعباءً وخسائر بقيمة 59.5 مليار جنيه مقابل 71.6 مليار جنيه في العام السابق، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 16.9%، ويأتي ذلك مقارنة بحجم أعباء وخسائر بلغ 102.6 مليار جنيه في موازنة 2022/2023،.

يُشار إلى أن حكومة الانقلاب تعد هى المدين الأكبر للهيئة القومية للتأمين الاجتماعي حيث نهبت حكومات الانقلاب على مدار السنوات الماضية نحو 50 تريليون جنيه من أموال التأمينات.

فى هذا السياق أعلنت مالية الانقلاب أنها تعمل على فض التشابكات المالية مع هيئة التأمينات، مشيرة إلى أن  الخزانة العامة لدولة العسكر تستهدف سداد  ٤٥ تريليون جنيه للهيئة على مدار 50 عامًا هى مدة اتفاق فض التشابكات، اعتبارًا من العام ٢٠١٩.

وقالت مالية الانقلاب: فى هذا الإطار من المقرر أن تكون الخزانة العامة لدولة العسكر قد قامت بتحويل ١.٦ تريليون جنيه للهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بحلول عام ٢٠٢٦.

كما طرحت حكومة الانقلاب صفقة مبادلة الديون بأصول وتتمثل الأصول المتوقع أن تشملها صفقة المبادلة في قطع أراضٍ مملوكة لبعض الجهات المدينة، ومبانٍ إدارية وتجارية يمكن استغلالها، مما يعزز الموارد المالية للهيئة ويضمن لها مصادر دخل وتعزيز المحفظة الاستثمارية للهيئة التي تقدر قيمتها حاليًا بنحو 680 مليار جنيه.

وأكد الحساب الختامى للموازنة العامة أن الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي تتشابك ماليًا مع العديد من الجهات، وتشمل قائمة المدينين شركات سياحة، وغزل ونسيج، ومقاولات، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الصحفية الحكومية والخاصة، التى وقعت نيابة عنها الهيئة الوطنية للصحافة برتوكول تعاون مع التأمينات لتنظيم آليات سداد المديونيات المستحقة على المؤسسات الصحفية القومية.

وبموجب هذا البروتوكول، تلتزم المؤسسات الصحفية القومية، تحت إشراف الهيئة الوطنية للصحافة، بتوفير احتياجات الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي من مطبوعات ووسائل نشر ودعاية وإعلان، مع خصم 75% من قيمتها من إجمالي المديونيات المستحقة، كما تلتزم هذه المؤسسات بسداد جزء من أرباحها في المشروعات الاستثمارية التي تمتلكها لصالح الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي.

*دعوى عاجلة جديدة تطالب بوقف تنفيذ قرار جمهوري بشأن اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير

أقام المحامي علي أيوب،، دعوى قضائية عاجلة أمام محكمة القضاء الإداري في مصر، حملت رقم 55348 لسنة 79 شق عاجل الحقوق والحريات العامة، ضد كل من رئيس الانقلاب  عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، طعناً على القرار الجمهوري رقم 67 لسنة 2016 المتعلق بالموافقة على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، ونقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة.

وطالبت الدعوى، من حيث الشكل، بقبول الطعن شكلاً، أما في الشق العاجل، فقد التمس مقيمو الدعوى وقف تنفيذ القرار الجمهوري رقم 67 لسنة 2016، الصادر بتاريخ 9 إبريل/ نيسان 2016، والذي يقضي بالموافقة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين الحكومتين المصرية والسعودية والموقعة في 8 إبريل/ نيسان من العام نفسه بالقاهرة. 

وذكرت الدعوى أن هذا القرار قد صدر بالمخالفة الصريحة لنص المادة 151 من الدستور المصري، والتي تشترط عرض الاتفاقيات التي تمس السيادة على استفتاء شعبي، فضلاً عن مخالفة القرار لقانون النشر في الجريدة الرسمية طبقاً لما ورد بالقانون رقم 7 لسنة 2017.

وأشارت الدعوى إلى أن الاتفاقية، وما تضمنته من خطابات متبادلة بين الطرفين (من أ إلى ل) وبنودها أرقام 2 و2 و4، باطلة لانعدامها القانوني، حيث إنها تتعلق بجزيرتي تيران وصنافير، وهما بحسب مقيمي الدعوى جزء من الإقليم البري المصري وتقعان ضمن حدود الدولة المصرية وتخضعان للسيادة المصرية الكاملة. واعتبر الطاعنان أن التنازل عنهما أو تغيير وصفهما لصالح أي دولة أخرى يمثل مخالفة دستورية صارخة.

وطالبت الدعوى كذلك بإلغاء القرار المطعون فيه نهائياً، مع ما يترتب على ذلك من آثار قانونية، أبرزها الاستمرار في اعتبار جزيرتي تيران وصنافير جزءاً من الأراضي المصرية، وحظر اتخاذ أي إجراء أو توقيع أي اتفاقية من شأنها تغيير وضعهما القانوني والسيادي، كما طالبت المحكمة بإلزام الجهة الإدارية بالمصروفات وتنفيذ الحكم بمسودته وبدون إعلان، نظراً إلى طبيعة الشق العاجل في القضية.

وتعود القضية إلى اتفاقية وقعتها مصر والسعودية في إبريل/ نيسان 2016، نصت على نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية، وأثارت الاتفاقية جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والقانونية في مصر، وتعرضت لانتقادات من جهات حقوقية وشخصيات عامة اعتبرت أن الاتفاقية تنتهك مواد الدستور المتعلقة بالسيادة الوطنية. وكان مجلس النواب قد أقرّ الاتفاقية لاحقاً في يونيو/ حزيران 2017، وأصدر السيسي تصديقه عليها.

*رغم توقيع السيسى عليه قانون العمل الجديد: انحياز صارخ لأصحاب الأعمال وتهميش لحقوق العمال

في خطوة وُصفت بأنها “تكريس لهيمنة رجال الأعمال على سوق العمل”، أعلن زعيم عصابة الانقلاب  عبد الفتاح السيسي،أمس  السبت، توقيعه على قانون العمل الجديد، خلال احتفال بعيد العمال أُقيم في شركة السويس للصلب، إحدى كبرى شركات القطاع الخاص، في مشهد رمزي أثار انتقادات واسعة من الأوساط العمالية.

السيسي وصف القانون بأنه “نقلة نوعية في مسيرة الحقوق العمالية”، مشيراً إلى أنه يعزز مفاهيم الحماية والعدالة ويواكب تطلعات ما سماها “الجمهورية الجديدة”. غير أن هذه التصريحات لم تقنع كثيراً من ممثلي العمال ومنظمات حقوق الإنسان، الذين اعتبروا أن القانون جاء في صالح أصحاب الأعمال، على حساب الحد الأدنى من مكتسبات العمال.

سلطات مطلقة لأصحاب العمل

وفقاً لعدد من النقابات المستقلة، فإن القانون يمنح جهات العمل صلاحيات واسعة لإنهاء عقود العمال دون ضوابط كافية، وهو ما يهدد استقرار ملايين العاملين في القطاع الخاص. كما ينتقد معارضو القانون غياب آليات فعالة للرقابة على الفصل التعسفي، مما يعزز مناخاً من الهشاشة وعدم الأمان الوظيفي.

تراجع عن الحقوق الأساسية

يرى خبراء في مجال حقوق العمل أن القانون يمثل تراجعاً عن العديد من الضمانات التي كانت تتيح للعمال التظلم أو اللجوء إلى التحكيم قبل إنهاء خدماتهم، كما أنه يتجاهل مطالب النقابات بتقنين العمل النقابي المستقل، ما يُعد ضربة للحريات النقابية.

مخاوف من تسريح جماعي وصمت حكومي

وفي ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة، يخشى العمال من استخدام القانون كأداة لتسريح الموظفين بحجة تقليص النفقات أو إعادة الهيكلة، دون أن يكون لهم أي حماية قانونية حقيقية. وتغيب عن القانون الجديد أي التزامات صريحة تجاه الحد الأدنى للأجور أو تحسين بيئة العمل، ما يعزز شعوراً بالخذلان داخل الأوساط العمالية.

 

*ادعاءات متضاربة حول تيران وصنافير تعمّق الجدل وتؤجج الغضب الشعبي

أكدت مصادر سيادية مصرية أن جزيرتي تيران وصنافير تخضعان لسيطرة كاملة وإدارة حصرية من قبل الدولة المصرية منذ أكثر من سبعين عامًا دون انقطاع أو مشاركة من أي جهة أجنبية

نفى اللواء سمير فرج بشكل قاطع ما تردد مؤخرًا حول إقامة قاعدة عسكرية أمريكية على أي من الجزيرتين مشددًا على أن هذا الحديث لا أساس له من الصحة ويأتي في إطار حملات تضليل ممنهجة تستهدف النيل من سيادة الدولة

شدد فرج على أن القوات المسلحة المصرية هي الجهة الوحيدة التي تمارس وجودًا فعليًا على الأرض وأن السيادة الوطنية على تيران وصنافير غير قابلة للتفاوض أو المساس

أوضح فرج أن الشائعات التي تتناقلها بعض المنصات المعادية تأتي في وقت يتزايد فيه الدعم الشعبي للقيادة المصرية خاصة بعد مواقفها الواضحة والحاسمة في رفض التهجير القسري للفلسطينيين والتصدي لمحاولات تصفية قضيتهم

أشار إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي قالت لا للولايات المتحدة في ملفات سيادية عدة مما يجعلها هدفًا دائمًا لحملات تشويه وتشكيك مغرضة تسعى للنيل من مكانتها الإقليمية

زعم الإعلامي السعودي جهاد العبيد أن الجزيرتين سعوديتان مؤكدًا أنه من حق بلاده بناء قاعدة أو مفاعل أو أي منشأة على أراضيهما دون الرجوع لأحد مما أثار استياءً واسعًا بين الأوساط المصرية

استدرك مراقبون بأن تصريحات العبيد لا تمثل موقفًا رسميًا وتفتقر لأي غطاء قانوني دولي أو مستندات موثوقة يمكن الاستناد إليها في الحديث عن السيادة أو الملكية

نوه خبراء في القانون الدولي بأن الإدارة المصرية الفعلية للجزيرتين منذ ما يزيد عن سبعة عقود مدعومة بوثائق ومعاهدات تاريخية محفوظة لدى الأمم المتحدة ومؤسسات دولية تؤكد أحقيتها الكاملة بهما

لفت محللون إلى أن محاولة فرض رواية إعلامية مغايرة للواقع التاريخي والقانوني لا تخدم العلاقات بين القاهرة والرياض وتفتح أبواب التوتر الشعبي في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى التماسك لا الانقسام

أضاف مراقبون أن الرد المصري الحاسم يعكس إصرارًا على الدفاع عن كل شبر من أراضي الوطن مهما كانت التحديات مؤكدين أن تيران وصنافير ستظلان تحت السيادة المصرية الكاملة دون أي تفريط أو مساومة

*مع اقتراب عيد الأضحى ارتفاع كبير فى أسعار اللحوم والكيلو يسجل 500 جنيه

عقب قرار حكومة الانقلاب زيادة أسعار الوقود ومع اقتراب موسم عيد الأضحى المبارك تشهد أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعات ملحوظة نتيجة لعدة عوامل اقتصادية تؤثر على تكاليف الإنتاج وتوافر اللحوم في الأسواق المحلية.

وتوقع عدد من الخبراء والمختصين استمرار هذه الزيادات مع اقتراب العيد، مما يزيد من التحديات الاقتصادية التى تواجه المواطنين والمربين على حد سواء.

وأرجع الخبراء الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم الحمراء إلى زيادة تكاليف مدخلات الإنتاج، مثل الأعلاف الحيوانية المستوردة والمحلية مثل (الذرة الصفراء) وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار والعملات الأجنبية، بالإضافة إلى زيادة أسعار التبن نتيجة نقص إنتاج القمح المحلي. 

وقالوا ان ارتفاعات تكلفة النقل والتخزين بين المحافظات وأسواق الماشية ساهمت في زيادة الأسعار على مستوى السوق المحلي.

زيادات كبيرة

كانت أسعار اللحوم الحمراء قد سجلت زيادات كبيرة في الآونة الأخيرة، حيث بلغ سعر كيلو العجول البقري الذكور قائم 185 جنيهًا، بينما وصل سعر كيلو الإناث البقري إلى 175 جنيهًا.

كما ارتفع سعر كيلو لحوم العجول الجاموسي إلى 155 جنيهًا قائم، بينما تراوحت أسعار لحوم الضأن بين 220 إلى 230 جنيهًا للكيلو، فيما سجل سعر كيلو لحوم الجدي الصغير 235 جنيهًا.

أما اللحوم البلدي، فقد تراوحت الأسعار بين 380 و450 جنيهًا للكيلو، في حين تراوحت أسعار الكندوز بين 320 و360 جنيهًا للكيلو.

وسجل سعر كيلو اللحم الجملي حوالي 320 جنيها، فيما وصل سعر كيلو اللحم الضاني إلى 450 جنيهًا، وسجل البتلو 400 جنيه للكيلو.

تكاليف الإنتاج

من جانبه أكد محمد الفقى نقيب الجزارين أن تكاليف الإنتاج المرتفعة أثرت بشكل كبير على الأسعار، مشيرًا إلى أن تكلفة نقل وتوزيع اللحوم بين المحافظات، بالإضافة إلى زيادة تكاليف الذبح والتخزين، ساهمت في هذه الزيادة الملحوظة. 

وتوقع الفقى فى تصريحات صحفية استمرار هذه الزيادات، إلا اذا تم اتخاذ إجراءات لتقليل تكاليف الإنتاج أو زيادة المعروض من اللحوم في الأسواق.

موسم عيد الأضحى

أكد محمود فخر الدين، أحد مربى الماشية، أن زيادة التكاليف التشغيلية قد تؤدي إلى زيادة أسعار اللحوم بشكل أكبر في الفترة المقبلة، مع اقتراب موسم عيد الأضحى .

وتوقع فخر الدين فى تصريحات صحفية أن تؤدي هذه الأوضاع إلى ارتفاع الأسعار إلى ما بين 450 و500 جنيه للكيلو.

الأعلاف والأدوية البيطرية

وأرجع الخبير الاقتصادي الدكتور عبد النبى عبد المطلب ارتفاع الأسعار إلى تزايد الطلب على اللحوم الحمراء المحلية نتيجة الإقبال عليها بدلًا من اللحوم المستوردة والمجمدة، مما يزيد من الضغط على السوق.

وقال عبدالمطلب فى تصريحات صحفية ان انخفاض أعداد رءوس الماشية في الأسواق، مع تزايد أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية أدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج، وهذا يساهم في رفع أسعار اللحوم في السوق.

وتوقع أن تعمل حكومة الانقلاب على تخفيف أثر هذه الزيادة على المواطنين من خلال استيراد اللحوم الحية من دول مثل السودان، حيث يمكن استيراد الأبقار والخراف والماشية الحية لزيادة المعروض في الأسواق، وبالتالي خفض الأسعار بنسبة تتراوح بين 20-25%. 

واعتبر عبدالمطلب ان استيراد اللحوم الحية يعتبر حلًا مؤقتًا لاحتياجات السوق قبيل عيد الأضحى، في وقت يشهد فيه السوق المحلي نقصًا ملحوظًا في عدد الماشية.

اعتقال 14 مواطنا بالعاشر وبلبيس وتدوير 43 معتقلا ومعتقلة أمام نيابات أمن الدولة والزقازيق.. السبت 3 مايو 2025م.. التقاعد على المعاش بوابة فقر ملايين المصريين بسبب قوانين السيسي الباطشة

اعتقال 14 مواطنا بالعاشر وبلبيس وتدوير 43 معتقلا ومعتقلة أمام نيابات أمن الدولة والزقازيق.. السبت 3 مايو 2025م.. التقاعد على المعاش بوابة فقر ملايين المصريين بسبب قوانين السيسي الباطشة

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*اعتقال 14 مواطنا بالعاشر وبلبيس وتدوير 43 معتقلا ومعتقلة أمام نيابات أمن الدولة والزقازيق

واصلت سلطات السيسي الأمنية ونيابة الانقلاب منهجية الاعتقال التعسفي وتدوير المعتقلين، وذلك أمام نيابة أمن الدولة العليا (من جراء الإخفاء القسري) ونيابات الشرقية في المحاضر المُجمعة التي وصلت حتى الآن إلى 184 محضرا. 

والثلاثاء لفقت نيابة الزقازيق الكلية محضرا جديدا برقم 184 من نوعية المحاضر المُجمعة بقسم شرطة ثاني العاشر من رمضان، والتحقيق مع عدد 7 معتقلين أمام نيابة الزقازيق الكلية، وكانوا معتقلين على ذمة المحضر المُجمع رقم 130، وحصل بعضهم على إخلاء سبيل وهم:

  • أيمن عمر حسن عدس (العاشر من رمضان)
  • عبد الستار عبد العظيم عبد الله (الصالحية الجديدة)
  • جمال عبد المنعم الخواص (منيا القمح)
  • عصام حسن المرزوقي (بلبيس)
  • السيد محمد علي موسى البنا (أبو كبير)
  • صبري عبد السلام بدر (ديرب نجم)
  • صلاح حسن محمد حسن الدالي (منيا القمح)

وقررت النيابة حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهم بمعسكر قوات أمن العاشر من رمضان.

المحضر رقم 183

  • • وقبل يومين من المحضر 184 حررت النيابة محضر رقم (183) من نوعية المحاضر المُجمعة بمركز شرطة ديرب نجم، وتم التحقيق مع عدد (21) معتقلاً بنيابة الزقازيق الكلية، وهم:
  • بدر الدين إبراهيم عطية – ديرب نجم

(تدويره من المحضر المُجمع رقم 92)

  • عبده عبد العاطي إسماعيل – منيا القمح

(تدويره من المحضر المُجمع رقم 84)

  • حسن مصطفى إبراهيم علي الشيخ – بلبيس

(تدويره من المحضر المُجمع رقم 84)

  • رفيق الشحات حمودة – منيا القمح
  • ………….         – العاشر من رمضان
  • أحمد عبد الجليل – الزقازيق

(تدويره بعد تنفيذ حكم بالسجن عشر سنوات)

  • فارس عادل أحمد علي – ههيا

(تدويره من المحضر المُجمع رقم 92)

  • أيمن إبراهيم بدوي البرماوي – بلبيس

(تدويره من المحضر المُجمع رقم 92)

  • محمد لبيب كامل البطريق – بلبيس

(تدويره من المحضر المُجمع رقم 84)

  • يوسف عبد الهادي السيد شرف الدين – بلبيس

(تدويره من المحضر المُجمع رقم 84)

  • عبد القادر سعيد عبد القادر – بلبيس

(تدويره من المحضر المُجمع رقم 84)

  • عماد محمد محمد إبراهيم حجازي – بلبيس

(تدويره من المحضر المُجمع رقم 84)

  • ياسر محمد بركات – بلبيس

(تدويره من المحضر المُجمع رقم 84)

  • أيمن محمد يوسف – بلبيس

(تدويره من المحضر المُجمع رقم 92)

  • محمد جمعة محمد – العاشر من رمضان

(تدويره من المحضر المُجمع رقم 92)

  • محمد أحمد أحمد السيد – بلبيس

(تدويره من المحضر المُجمع رقم 92)

  • محمد السيد العمدة – القرين

(تدويره بعد إخلاء سبيله من محكمة جنايات الزقازيق)

  • خالد غنيم السيد – بلبيس

(تدويره من المحضر المُجمع رقم 84)

  • السيد محمد توفيق سكر – بلبيس

(تدويره من المحضر المُجمع رقم 84)

  • محمد خليفة عبد الغفار – بلبيس

(تدويره من المحضر المُجمع رقم 84)

  • عبد المقصود متولي عبد المقصود – بلبيس

(تدويره من المحضر المُجمع رقم 84)

وقررت النيابة حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهم بمركز شرطة ديرب نجم.

15 مختفياً قسريا

وأمام  نيابة أمن الدولة العليا  ظهر 14 معتقلا ومعتقلة  بعد التحقيق معهم وهم:

  1. إيمان عبد العظيم محمد أبو العلا
  2. إيمان فتحي عبد المقصود يوسف
  3. ندى مدحت حسن سالم
  4. أدهم حمدي عبد الفتاح عبد الفتاح شاهين
  5. باسم محمد خضر السيد سالم
  6. سعيد علي أحمد محمد
  7. السيد علي محمد مطاوع منيع
  8. علي سعد عبد الرحمن محمد
  9. فرج عبد الحليم قنديل أبو طير
  10. محمد أحمد علي عبد الحميد
  11. محمد بكر محمد بكر
  12. محمد عادل السيد يوسف
  13. محمود رفاعي محمد عبد الرحيم
  14. مروان إبراهيم محمد إبراهيم علي

وفي 26 أبريل 2025، عُرض المواطن “عز الدين عصام عبد القوي السيد”، المقيم بمدينة العاشر من رمضان، على نيابة الزقازيق الكلية، وذلك بعد تعرضه لحالة اختفاء قسري (48) يومًا، النيابة قررت حبسه احتياطيًا لمدة (15) يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعه بـ معسكر قوات أمن العاشر من رمضان.

اعتقال تعسفي 

وواصلت الأجهزة الأمنية للانقلاب حملاتها للاعتقال التعسفي للمواطنين، فمن الزقازيق  اعتقلت من قرية بهجات بمركز الزقازيق:

  • سعيد فرحات
  • عبد الحكيم وجيه

وقررت نيابة مركز الزقازيق، حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهما بمركز شرطة الزقازيق.

ومن بلبيس  اعتقلت :

  • أسامة بيومي
  • أيمن سعيد

وبعد التحقيق معهما في نيابة الزقازيق الكلية، قررت حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وتم إيداعهما في مركز شرطة بلبيس.

ومن مدينة العاشر من رمضان اعتقلت 4 مواطنين، وهم:

  • أحمد السيد محمد النحال (العاشر من رمضان)
  • حسن شحاتة عبد الجليل (العاشر من رمضان)
  • محمد السيد العايدي (بلبيس)
  • عبده سليم أحمد (بلبيس) 

وبعد التحقيق معهم بنيابة قسم أول العاشر من رمضان، قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهم بمعسكر قوات الأمن بالعاشر من رمضان.

والأحد اعتقلت قوات الأمن بمدينة العاشر من رمضان 5 مواطنين، وهم:

  • أحمد عبد الرازق
  • زياد عبد النبي
  • عماد عبد الوهاب
  • فتحي الجوهري
  • عبد الرحمن محمد

وبعد التحقيق معهم بنيابة العاشر من رمضان، قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهم بمعسكر قوات الأمن بمدينة العاشر من رمضان.

* ميمري يستعرض غضب زبانية الانقلاب المصطنع بسبب مطالبات ترامب

أثار تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 26 أبريل 2025 على منصة “تروث سوشيال”، غضباً واسعاً في مصر بعد مطالبته بالسماح للسفن الأميركية، العسكرية والتجارية، بالمرور المجاني عبر قناتي السويس وبنما، مبرّراً ذلك بأن الولايات المتحدة “لولاها لما وُجدت تلك القنوات”.

وذكر أنه كلّف وزير خارجيته ماركو روبيو بالتحرّك فوراً لتنفيذ هذا الطلب.

تُعد قناة السويس مصدراً رئيسياً للدخل القومي المصري وللعملة الأجنبية، إذ يمرّ عبرها نحو 10% من التجارة العالمية.

وخسرت مصر ما يقرب من 7 مليارات دولار بسبب تراجع حركة الملاحة جراء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على سفن مرتبطة بإسرائيل، والتي يقول ترامب إن بلاده تحمي القناة من آثارها، ما يُعد مبرّراً -في رأيه- للمطالبة بمرور مجاني.

وذكر معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط (ميمري) أن السلطات المصرية لم تصدر أي رد رسمي، إلا أن موجة من الغضب اجتاحت الشارع المصري وشخصيات قريبة من الانقلاب، رفضت ادعاء ترامب بأن للولايات المتحدة فضلاً في إنشاء القناة، ووصفت المطلب بمحاولة “ابتزاز” و”تاريخ مزوّر”.

انتقدت صحيفة “الدستور” الموالية للنظام عبر حسابها على منصة “إكس” تصريح ترامب، وذكّرت بأن المصريين هم من حفروا القناة بدمائهم، بينما كانت الولايات المتحدة “تُبيد الهنود الحمر”.

وأضافت أن القناة وُلدت على يد مصر، وستظل خاضعة لسيادتها.

ورأى مصطفى بكري في كلام ترامب ابتزازاً جديداً ضمن سياسة أميركية لفرض الهيمنة على العرب ومعاقبة مصر على رفضها خطة تهجير الفلسطينيين من غزة.

وأشار إلى أن 120 ألف شهيد سقطوا خلال حفر القناة، وأنها ليست “عزبة أميركية”. وأضاف أن ما يجري في البحر الأحمر هو خطة لتدويل الممرات المائية تحت غطاء محاربة الحوثيين، محذّراً من رضوخ مصر لمطالب مشابهة مستقبلاً.

وأكد أحمد موسى أن القناة “خط أحمر لكل مصري”، واعتبر تصريحات ترامب تزييفاً للحقائق، مشدداً على أن لا دولة –بما فيها الولايات المتحدة– ساهمت في إنشاء القناة أو حمايتها.

كما حذر من أن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين لا تحتمل التضحية بها لأجل مطلب كهذا.

وسخر مصريون على مواقع التواصل من ترامب، مستخدمين وسوم مثل “قناة السويس خط أحمر”، ونشر بعضهم صوراً ساخرة تظهر ترامب بلباس “فلاح” أثناء حفر القناة.

وأرفق أحد المستخدمين صورة مفبركة بتعليق يقول: “صورة نادرة لترامب والفلاحين الأميركيين أثناء حفر قناة السويس”.

وكتب رئيس تحرير صحيفة “اليوم السابع” دندراوي الهواري أن فكرة ربط البحرين المتوسط والأحمر طُرحت في مصر قبل أكثر من 3900 عام، أي قبل ولادة الولايات المتحدة بألفيات.

وهاجم مطلب ترامب واصفاً إياه بعودة إلى “عصر القرصنة والاستعمار”، معتبراً أن دولاً تسعى اليوم للسطو على ثروات غيرها بذريعة حماية الممرات، داعياً إلى التكاتف الشعبي والاعتماد على الجيش للدفاع عن السيادة.

أما الصحفي عبد القادر شهيب، فاتهم الولايات المتحدة بالتسبّب في هجمات الحوثيين نتيجة دعمها لإسرائيل في حرب غزة، ما أدى إلى انخفاض عائدات القناة بنسبة 70%.

وأكد أن الجيش المصري وحده يدافع عن القناة، منذ تأميمها عام 1956، من دون الحاجة إلى حماية خارجية. ورفض شهيب ربط الولايات المتحدة بين هجماتها على الحوثيين ومطالبتها بالإعفاء من رسوم العبور، واعتبر ذلك مطالبة بمقابل على ضرر سبّبته واشنطن نفسها.

*القاهرة تواجه طلب ترامب المرور مجاناً في قناة السويس بتجاهل رسمي ومصادر: عرقلة السفن الصينية هدف واشنطن الرئيسي

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلاً واسعاً في مصر، مع دعوته إلى السماح لسفن بلاده الحربية والتجارية بالمرور بقناة السويس مجاناً دون دفع رسوم، ما عبّر عن تحرش أميركي بالسيادة المصرية لا يقل خطورة عن دعم مخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية.

وكشفت مصادر عسكرية ودبلوماسية وسياسية لـ”عربي بوست” أن القاهرة لن ترد رسمياً، وأن الردود الشعبية الصاخبة تُعد بمثابة رد يمثل الدولة المصرية ومواطنيها ضد ما يمكن وصفه بـ”البلطجة الأميركية“.

وأنه في حال أعادت أمريكا طلبها بشكل رسمي، فإن القاهرة ستعبّر عن رفضها القاطع لمثل هذا التوجه، فيما يمكن الذهاب إلى عودة بعض الامتيازات التي كانت تُقدَّم للولايات المتحدة في السابق، شريطة استقرار العلاقات بين البلدين بشكل كبير وعدم تعريض المصالح المصرية للخطر.

ودعا ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” إلى السماح للسفن الأميركية، العسكرية والتجارية على حد سواء، بالمرور عبر قناتي بنما والسويس بحرية، وأكد تكليفه وزير خارجيته ماركو روبيو “التعامل مع الوضع على الفور، زاعماً أن “هاتين القناتين ما كانتا لتوجدا لولا الولايات المتحدة الأميركية“.

وتبع هذه التغريدة دعم مستشاره للأمن القومي مايك والتز، عبر تدوينة أعاد فيها تصريحات الرئيس الأميركي، وعلّق عليها قائلاً: “لا ينبغي لأميركا أن تدفع مقابل استخدام القناة التي نحميها“.

وتوالت ردود الفعل المصرية عقب هذه التغريدات، والتي جاءت من كافة الأحزاب والقوى السياسية، بما فيها المعارضة، وكذلك البرلمان والعديد من الهيئات، وتوافق الجميع على رفض مثل هذه الدعوات وعدم التجاوب معها.

ضغط على القاهرة لكي لا تكون شريكة في المشروع الصيني

قال مصدر عسكري مصري لـ”عربي بوست” إن حديث الرئيس الأميركي يأتي في إطار “البلطجة السياسية” التي تتماشى مع رغبته في تحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية والتجارية من دول منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن ذلك يُعد سياسة عامة لترامب ذو الخلفية التجارية، والقاهرة لا يمكن أن ترضخ لمثل هذه الضغوط، وترى أنه من الأفضل تجاهلها وعدم منحها اهتماماً يُذكر، وأن طرح الفكرة على الدوائر الرسمية سيكون مصحوباً بموقف قوي ورافض لمثل هذه المطالب.

وأوضح أن المصالح الأميركية في مصر والمنطقة العربية تبقى أكبر من مجرد الحديث عن مرور السفن مجاناً عبر قناة السويس، وأن القاهرة لديها دوائر تأثير عديدة يمكن استخدامها حال أصرت الولايات المتحدة على مطالبها.

وأضاف أنه سيكون من الصعب الدخول في توترات سياسية في وقت تتمتع فيه قناة السويس بقوانين عمل مصرية ودولية أيضاً، وأن التوجه للسبل القانونية سيكون في صالح الدولة المصرية التي تلتزم بتنفيذ قوانين الممرات البحرية، ومن الصعب أن تكون هناك امتيازات مجانية لدولة على حساب دول أخرى صديقة أيضاً.

ولفت إلى أن الموقف الأميركي لديه أبعاد أكبر من مسألة مرور السفن مجاناً، ويرتبط برغبة أميركية في قطع الطريق على الصين التي تنفذ طريق الحرير، وتعد قناة السويس إحدى ممراته البحرية.

وقال إن ترامب يضغط لكي لا تكون القاهرة شريكة في المشروع الصيني، والذي يمكن أن يأتي بعوائد اقتصادية مهمة لمصر حال ساهم في تنشيط حركة الملاحة الراكدة بقناة السويس منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وأشار إلى أن ممارسة ضغوط تجارية على القاهرة لصالح الأهداف الأميركية في المنطقة لن يكون مجدياً، وأن الدولة المصرية تنفتح على التعاون مع القوى العظمى في العالم دون أن تنحاز بشكل مباشر لأي من الأطراف.

وشدّد على أن القاهرة ترى في حديث ترامب استخفافاً بقدرات الدولة المصرية، وبالتالي ليس من المتوقع أن تذهب في طريق الرد المباشر عليه، كما أن الدولة المصرية لديها من القدرات العسكرية ما يجعلها قادرة على حماية مصالحها في البحر الأحمر وقناة السويس دون الحاجة إلى مساعدة أميركية.

عسكرة البحر الأحمر ليست في صالح القاهرة

تُعتبر قناة السويس أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب بالمقارنة مع رأس الرجاء الصالح، حيث إن طريق القناة يُقلل المسافة بين موانئ الشمال والجنوب، ويوفر الوقت واستهلاك الوقود وتكاليف تشغيل السفينة، وتربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، وتُعد أحد أهم مداخيل الاقتصاد المصري من العملة الأجنبية.

ويمر عبر قناة السويس نحو 10% من حجم التجارة العالمية، لكن ذلك تراجع منذ اندلاع الحرب في غزة نهاية عام 2023، وفقدت القناة قرابة 60% من العائدات المحققة في وقت كان يُعوّل فيه الاقتصاد المصري كثيراً على إيرادات قناة السويس لدعم الموارد الدولارية في ظل وجود التزامات دولية على مصر.

افتُتحت القناة عام 1869، لتُصبح شرياناً ملاحياً حيوياً يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، ويختصر المسافات البحرية بشكل كبير. وفي عام 1956، قام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بتأميمها، ما أدى إلى حرب العدوان الثلاثي في العام نفسه، التي شهدت تدخل قوى أجنبية في الشأن المصري، ومحاولة للسيطرة على هذا الممر الحيوي.

وقال مصدر دبلوماسي مصري إن الولايات المتحدة لا يحق لها الإقدام على مثل هذا الطلب، وأنها لم تكن شريكة في حفر القناة في وقت كانت الحرب الأهلية ما زالت مستمرة هناك، كما أن القاهرة لم تطلب منها حشد أسطولها البحري في البحر الأحمر لمواجهة الحوثيين في اليمن.

وقال إن التواجد الأميركي الحالي ليس في صالح القاهرة، التي ترفض مبدأ عسكرة البحر الأحمر، وترى أن الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دوراً في الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة، ومن ثم توقف الهجمات الحوثية على السفن الإسرائيلية، ما يدعم عودة حركة الملاحة إلى سابق عهدها.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الصراع الحالي بين الحوثيين والولايات المتحدة لا علاقة للقاهرة به، وأن ما يذهب إليه ترامب يهدف من خلاله إلى الضغط على القاهرة عبر عدة ملفات، بينها عرقلة التقارب المصري الصيني ووجود أوراق عديدة يمكن تحريكها في الوقت المناسب.

وذلك للضغط في ملف تهجير الفلسطينيين، إلى جانب تسهيل مهمة الولايات المتحدة نحو السيطرة على ممرات الملاحة البحرية، بحسب أهداف الإدارة الحالية، وهو ما يشي بأن الدعوة تأتي لتحريك بعض المياه قبل الجلوس على طاولة تفاوض مع القاهرة بشأن هذه الملفات.

ولفت إلى أنه من غير الممكن السماح بمرور السفن الأميركية مجاناً، رغم أن القاهرة سبق أن قدمت امتيازات للسفن الأميركية في العبور، سواء فيما يتعلق بسرعة المرور أو تقديم مزيد من الخدمات، ومن الممكن العودة إليها مرة أخرى شريطة أن يكون هناك تقارب كبير في الملفات المشتركة بين البلدين، وليس من الممكن أن تستمر الولايات المتحدة في دعم تهجير الفلسطينيين، ثم تقوم القاهرة بمنحها امتيازات تجارية.

وذكر أن القاهرة تتعامل مع تصريحات الرئيس الأميركي في إطار سياسي تجاري، إذ إن الإدارة الحالية تسعى إلى أن تحصل على نظير ما تُقدّمه لحلفائها من خدمات، وهناك رؤية أميركية بأن القاهرة لم تقم بدورها في التعامل مع خطر الحوثيين، وبالتالي قامت هي بالتعامل، في ظل رفض مصر المشاركة في عملية “حارس الازدهار” التي انطلقت قبل عامين تقريباً.

وأضاف أنه ليس مبرراً قبول مرور السفن مجاناً، كما أن مصر لم تطلب المساعدة، وهناك قناعة بأن إسرائيل هي من تسببت في عسكرة البحر الأحمر بإصرارها على استمرار الحرب.

وأكد أن تعاطي الإدارة الأميركية الحالية مع الملفات الخارجية فيه الكثير من القصور، وفي كثير من المرات يضطر الرئيس ترامب إلى التراجع عن سياساته، كما أن التواصل مع متخذي القرار يبقى فيه صعوبة.

وقال إن القرار الأخير مثلاً لم يصدر بشكل رسمي من المؤسسات الأميركية التقليدية التي لديها تواصل مباشر مع مصر في ملفات مختلفة، ويبقى الأمر مجرد رؤية للرئيس قد تكون قابلة للتطبيق أو غير قابلة، وهو ما يُفسّر الصمت الرسمي المصري.

تفكك العلاقات يعرض المصالح الأميركية للخطر

أعلن ترامب في منتصف الشهر الماضي، عن إطلاق عمل عسكري “حاسم وقوي” ضد الحوثيين، قائلاً: “سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا”، متهماً الحوثيين بتهديد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

وعلى مدى الأشهر الماضية، وحتى قبل توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، صعّد ترامب الضغط على بنما، متوعداً بـ”استعادة” القناة التي بنتها الولايات المتحدة وافتُتحت عام 1914، وظلت تحت السيادة الأميركية حتى عام 1999، وذلك في مواجهة ما اعتبره “نفوذاً صينياً متصاعداً في القناة”، وهو ما نفته الصين، لكن هذه المرة الأولى التي يتطرق فيها إلى قناة السويس.

وتُدار قناة السويس وفق نظام قانوني معترف به، يستند إلى اتفاقية القسطنطينية لعام 1888، واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، إضافة إلى قرار رئيس الجمهورية عام 1975، وجميعها تؤكد سيادة مصر على القناة.

ويشرح مصدر دبلوماسي متخصص في الشأن الأميركي أن القاهرة دائماً ما تتعامل مع الضغوط الأميركية بمزيد من التعاون والتنسيق، وليس الصدام المباشر، والدليل على ذلك أن النظام المصري واجه مطالب الرئيس الأميركي بتهجير الفلسطينيين بتقديم طرح سياسي مقابل يقوم على إعادة إعمار قطاع غزة، دون أن تصل الأمور إلى الصدام، بخاصة مع إقدام وزير الخارجية بدر عبدالعاطي على زيارة الولايات المتحدة أثناء سخونة الأزمة، وهو ما سيتم تكراره بالنسبة لمطالب المرور المجاني عبر قناة السويس.

وأكد وجود حرص مشترك من الجانبين على أن تكون العلاقات على مستوى استراتيجي كما هي الآن، وأن توازنات السلام في المنطقة قائمة على العلاقات المصرية الأميركية الإسرائيلية، وفي حال تفككها فإن المصالح الأميركية ستتعرض للخطر.

كما أن المنطقة ستدخل في موجات أكبر من الفوضى، ليس محلها الآن، في وقت تحاول فيه إدارة ترامب تحجيم الصين اقتصادياً، كما أن قبول القاهرة بما يذهب إليه ترامب يعني أن النظام المصري قد تنازل عن أحد أبرز إنجازات النظام الجمهوري، والذي يستمد منه الشرعية منذ إنهاء الاحتلال البريطاني والحصول على الاستقلال.

وذكر أن القاهرة تعي جيداً أن هناك أطماعاً أميركية غربية في قناة السويس، وبالتالي فهي تفوّت الفرصة على أي ذرائع يتم اتخاذها للتأثير سلباً على المجرى الملاحي العام، بل إنها تصل في ذلك إلى حد التنسيق مع الدول المتشاطئة على البحر الأحمر، لكي لا تترك منافذ يمكن أن توظفها الولايات المتحدة لعسكرة المنطقة لصالحها، وتضغط على السودان بشأن إقامة القاعدة الروسية على أراضيها.

وكذلك تعمل بشكل مستمر على تطوير القناة وتوسعتها، ويظهر ذلك منذ حادث سفينة الحاويات العملاقة “إيفر غيفن” التي علقت في القناة لمدة ستة أيام، وكان هناك ترجيحات غربية بعدم قدرة القاهرة على حل تعويمها قبل شهر على الأقل.

* ابتزاز 3 آلاف طالب مصري في قرغيزستان… العرض مستمر

في الوقت الذي تستكمل فيه سلطات دولة قرغيزستان الإجراءات القانونية للإفراج عن 4 طلاب مصريين تم القبض عليهم واحتجازهم منذ منتصف الشهر الماضي، وذلك بعد جهود وتدخلات من السلطات المصرية، حقيقة ولكن يجب التوقف عند عبارة  “اليوم تم التصالح مع أهل الولد اللي كان كاتب الشكوى، ودفعنا مبلغ تعويض” بحسب تصريحات صحفية لـ” منسق الجالية المصرية في قيرغيزستان أمين القصبي”.؟!

قبول التعويض،  يعني تعرض الطلاب المصريين البالغ عددهم أكثر من 3 آلاف طالب في دولة “قيرغيزستان” إلى احتمالية كبيرة لبعضهم في ابتزازهم للحصول على تعويض والاسترزاق لاسما وأن احتجاز 3 إلى 4 طلاب مصريين كان على خلفية مشاجرة مع أحد مواطني البلد على “اسبقية الدخول أحد المولات التجارية”؟!

الابتزاز تشارك فيه السلطات حيث كان التهديد بمحاكمات سبق أن تكررت في مايو 2024 لطلاب مصريين بل وابتزازهم أمام الكاميرات الحكومية في دولة قيرغيزستان والتي ليس لها في مصر سفارة مستقلة إلا من داخل سفارة “كازاخستان”.

وفي مايو 2024 تكرر نفس الأمر لكن كان الموضوع صعب شوية بعد نشوب مشاجرة بين شباب من البلد وبعض الشباب المصريين والعرب ووقوع إصابات وقتلى، وتم القبض على 8 مصريين أفرجوا عن 4 وتبقى 4 قيد التحقيقات وتدخلت السفارة المصرية في روسيا لحل الأزمة وبعد تدخل كبير اعتذر الطلاب المصريين لأهل البلد وخرجوا.

وبحسب @DontPla10673070 كتب عبر (إكس)، “وزيرة الهجرة ، هزى طولك من على مكتبك وروحى شوفى ولادنا اللى انضربوا حتى التحطيم وتم ابتزاز هم أمام الكاميرات الحكومية هناك قرغيزستان ، روسيا.. @EmaarW @Em“.

وقال مراقبون إن وضع الطلاب المصريين صعب للغاية بعدما تعرض الطلاب 4  للضرب والإهانة في الحجز، وتم إغلاق التحقيقات وتحول الأمر للمحاكمة، وتحركت الجالية المصرية قبل السفارة هناك لتنسق مع محام لمتابعة الأمر ومحاولة حل القضية بشكل ودي..

الطلاب الذين احتجزوا وسيغادرون الآن هو إما طالب هندسة أو طب سيحتاج إلى السفر مجددا أو توفير مقعد بديل في مصر ولو بمصاريف ممكنة لاسيما وأنهم تعرضوا للضرب بحسب أسرهم ولا يمكنهم البقاء بظل التعرض للتهديد الذي لا تضمنه خارجية السيسي.

ولم توضح وزارة الخارجية بحكومة السيسي في بيانها أي معلومات عن الطلاب الأربعة، أو ظروف احتجازهم، أو التهم الموجهة إليهم، لكن منسق الجالية المصرية في قيرغيزستان أمين القصبي قال في تصريحات صحفية “إن السفارة المصرية في كازاخستان على علم بالتفاصيل منذ اللحظة الأولى لكنها لم تتدخل.”!

إلا أنه نشر لاحقا بعد ظهور القضية أمام الشعب المصري وعبر قناة (إم بي سي مصر) أضيف أن “القنصل المصري الموقف العام من القضية “؟!

الدكتور امين القصبي متحدث الجالية المصرية في قيرغيزستان مع قناه القناة قال “..المشاجره بدأت شاب قيرغيزي وشاب مصري حصل بينهم خلاف وحسب كلام الشهود ان الشاب المصري مش بيتكلم روسي ولذلك اتصل بزمايله وجم عشان يساعدوه ، ولما الشرطه جات قبضت علي الشباب المصريين وتم حبسهم علي ذمه التحقيق بعد كدا تم احاله القضيه للمحكمة  “.

وأضاف ” لكن حدث بينهم وبين الشاب القيرغيزي تدافع لم يؤدي إلى أي دم أو جرح أو ضرر، لكن أهل الشاب تقدموا بشكوى تشير إلى أن هناك 4 أشخاص تشاجروا مع نجلهم، خاصة وأن ابنهم قاصر، لذلك أصبحت قضية شغب..على الرغم من أن الشاب القيرغزي لم يحدث له أي شيئ، ” مضيفا أن “.. المشاجره لم تكن عنيفه ولم يكن هناك أي اصابات الحمد لله ولكن بسبب أثر مشاكل قبل كدا بين مصريين وقيرغيزستان فالموضوع تم تضخيمه”.

الصحفي هشام Hisham Elmayany نقل عن مسؤول الجالية المصرية في قيرغيزستان الدكتور أمين القصبي أن طلبة الطب المصريين اعتقلوا قبل 17 يوما وأضاف القصبي: “السفيرة المصرية عملت لي بلوك على الموبايل عشان معرفش أتصل بيها”!!

واعتبر مراقبون أنها “..واقعة جديدة تثير تساؤلات حول أداء وزارةالخارجية بحكومة المنقلب عبد الفتاح السيسي في حماية المواطنين بالخارج”.

قيرغيزيا، كيرجيزستان، قيرغيزستان، أو كيرجيزيا، المعروفة رسميًا باسم الجمهورية القيرغيزية، هى دولة ذات تضاريس جبلية غير ساحلية تقع فى آسيا الوسطى، تحدّها كازاخستان شمالًا، وأوزبكستان من الغرب والجنوب الغربى، وطاجيكستان من الجنوب الشرقى، والصين شرقًا. ولا نعتقد أن 1٪ من المصريين سمعوا عنها، أو سعوا إلى معرفة مكانها على الخريطة، قبل الإعلان، السنة الماضية، عن إصابة مصريين فى مشاجرات هناك، أو عن احتجاز أربعة من الطلبة المصريين فيها، منذ أيام!

 

*”عشرية سوداء” للطبقة العاملة بزمن السيسي بيع الشركات للإمارات وتدهور منظومة الأجور وانتقادات واسعة لقانون العمل الجديد

جاء عيد العمال هذا العام في ظل ما وصفه مراقبون ونقابيون بـ”عشرية سوداء” عاشها العمال المصريون منذ وصول المنقلب  عبد الفتاح السيسي إلى الحكم، حيث شهدت السنوات العشر الماضية موجة غير مسبوقة من تصفية القطاع العام وبيع عشرات الشركات الاستراتيجية لدول الخليج، وفي مقدمتها الإمارات والسعودية، في صفقات تفتقر إلى الشفافية وتفتك بما تبقى من حقوق العمال ومكتسباتهم التاريخية.

وترافق ذلك مع تعسف رجال أعمال نافذين مقربين من النظام، أمثال نجيب ساويرس ومحمد أبو العينين، الذين اتُّهموا بتقليص حقوق العاملين، وتقويض الحريات النقابية، وفرض ظروف عمل تفتقر إلى الأمان الوظيفي، وسط غياب شبه تام للدولة كضامن لمصالح الطبقة العاملة.

هجوم على الحقوق

وفي هذا السياق، قال حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في بيان له اليوم إن “عيد العمال يحل هذا العام والطبقة العاملة تواجه هجمة غير مسبوقة من رأس المال المحلي والدولي”، مشيرًا إلى أن هذه الهجمة تزداد شراسة في ظل سياسات النظام المصري التي وصفها بأنها “منحازة للأغنياء على حساب الغالبية الساحقة من الشعب”، وفي مقدمتها العمال.

وأضاف الحزب أن إقرار مجلس النواب مؤخرًا لقانون العمل الجديد، الذي أعدّته الحكومة، لا يمثل سوى امتداد لتوجه النظام نحو تقنين الفصل التعسفي، وتوسيع استغلال العمالة المؤقتة عبر شركات توظيف وسيطة، وحرمان شريحة كبيرة من العمال من أي حماية قانونية. كما ندد بتخفيض الزيادة السنوية للأجور في ظل تصاعد معدلات التضخم، وتجاهل العمالة غير المنتظمة، وتقييد العمل النقابي المستقل.

قانون “يفرغ” العمل من معناه

وأكد الحزب رفضه التام لقانون العمل الجديد، مطالبًا بإصدار تشريع بديل يضمن الحد الأدنى للأجور، ويوفر الأمان الوظيفي، ويحترم حرية التنظيم النقابي، داعيًا في الوقت ذاته إلى دعم نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.

الحزب الديمقراطي: لا نريد خطبًا

من جهته، قال الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في بيان مماثل إن “العمال في مصر لا يحتاجون إلى خطب في هذا اليوم، بل إلى شراكة حقيقية في صياغة المستقبل”، مطالبًا بإصلاح شامل لسوق العمل، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، وربط التعليم الفني باحتياجات الاقتصاد، وتوفير بيئة تشريعية تحترم العمل النقابي وتضمن استقلاله.

وأشار البيان إلى “تراجع قيمة الأجور، وتآكل الحماية التأمينية، وتقلص فرص العمل المنظم، وارتفاع نسب التشغيل غير الرسمي” كأبرز التحديات التي يواجهها العامل المصري اليوم.

المركز الحقوقي: خلل هيكلي في الأجور

بالتوازي، أصدر المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ورقة سياسات أضاء فيها على الخلل الهيكلي الذي تعاني منه منظومة الأجور في مصر، حيث تعاني من غياب المؤشرات الدقيقة، وضعف الرقابة على تطبيق الحد الأدنى للأجور، وفروقات كبيرة بين المناطق والقطاعات.

واقترح المركز إنشاء وحدة تحليلية مستقلة داخل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تتولى إصدار مؤشر دوري للأجور الحقيقية، وربط هذا المؤشر بالموازنات العامة، وإعادة تعريف “الأجر” تشريعيًا بما يعكس حقيقته، إضافة إلى إدماج القطاع غير الرسمي في بيانات الأجور.

وكان مجلس النواب  بنظام الانقلاب قد أقر منتصف أبريل الماضي قانون العمل الجديد رغم انتقادات واسعة من منظمات المجتمع المدني، أبرزها المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الذي أكد أن القانون لا يوازن بين حقوق العمال وأصحاب الأعمال، ويمثل خطوة إضافية في تفكيك الضمانات الاجتماعية المتآكلة أصلًا.

*التقاعد على المعاش بوابة فقر ملايين المصريين بسبب قوانين السيسي الباطشة

يعيش أصحاب المعاشات في ظل الأزمات الاقتصادية التي أغرق بها عبدالفتاح السيسي مصر، معاناة شهرية، حيث يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع تقدر بنحو 11 مليون مواطن يتوجهون فى أواخر كل شهر ليقفوا فى طوابير ممتدة حتى يتمكنوا من صرف معاشهم، في ظل انهيار إنساني وبدني ومعنوي نتيجة تآكل معاشاتهم بفعل التضخم والأسعار, ويسقط يوميا عشرات الموتي من الفقر والجوع والمرض نتيجة لعدم ملائمتهم مع الوضع الاجتماعي، معتبرين ذلك جرائم ضد الإنسانية، فلا يعقل أن يتقاضي مواطن مئات الجنيهات كمعاش.

العذاب يبدأ بعد الـ60
ويبدو أن عبدالفتاح السيسي يرد الجميل لكبار السن عبر إهانتهم وفقرهم في أر
ذل العمر، ففي الوقت الذي يسعون فيه للراحة يجدون أنفسهم مضطرين إلى البحث عن عمل جديد بعد الـ60.
فبمجرد الوصول لسن المعاش ينتاب الكثير منهم شعور بانضمامهم لقوائم الموتى”، حيث أن هذا هو الواقع الجديد الذي يعيشونه بعد انتهاء فترة خدمتهم الوظيفية، واضطرارهم إلى المكوث في المنزل من دون عمل.

11 مليون مواطن مصري مسجلين في قائمة أصحاب المعاشات، يجدون أنفسهم مجبرين على تقليل نفقات أسرهم لمواجهة أزمة غلاء السلع الأساسية في ظل انخفاض قيمة العملة المحلية.

ويشير أصحاب المعاشات أنه بعد أكثر من ثلاثة إلى أربع عقود ينتهي بهم الحال بالخروج على المعاش ليقعوا على حال مر فقيمة المعاشهتتراوح بين ألفان جنيه و 4 آلاف جنيه وسط  موجة التضخم الحالية وغلاء الأسعار التي أثرت في طريقة وأسلوب إدارتهم وترتيبه أوليات أسرتهم، مؤكدين أن المعاش لم يعد يكفيهم أكثر من أسبوع، وسلط الكثير منهم الضوء على أنهم لا يجدون أمامهم خيارات متاحة إلا للاستدانة أو الدخول في جمعيات لتوفير احتياجات منزلهم في ما تبقى من أيام الشهر، مع العمل في أماكن تحتاج لجهد وساعات طويلة لا تتحملها أجسادهم التي ضعفت وهزلت مع الزمن.

قائمة من الحرمان

   وبات أصحاب المعاشات يضطرون إلى وضع قائمة سلع صنفوها على أساس أنها من الممنوعات التي خرجت من أولوياتهم، وعن نوعية هذه السلع يقولون “لم نعد اللحوم، وأي منتجات باهظة الثمن مثل الجبن الرومي وغيرها من السلع التي لا أقدر على توفير قيمتها في الوقت الحالي”.

وعادوا بالذاكرة للوراء معلقين “منذ سنوات قررنا عدم شراء ملابس جديدة، واكتفينا بما كنا نرتديه خلال فترة العمل”.

البحث عن عمل إضافي

   ويقول أحد أصحاب المعاشات أنه يتقاضى معاشاً ضعيفاً قيمته 1850 جنيهاً.

مشيرا أن راتبه كان يبلغ 5500 جنيه قبل أن ينخفض ويصل إلى 20 في المئة من قيمة الراتب بعد وصوله سن المعاش.

ويقول الرجل الستيني الذي يصرف على أسرة مكونة من أربع فتيات وزوجة، إن “قيمة المعاش لا تكفي مصاريف أسرتي، واضطر إلى الاستدانة”، مستدركاً “نفسي أعيش مثل الناس، وأوفر لأسرتي احتياجاتها من دون أن أمد يدي لأحد. يوجد بنات ومصاريف منزل وإيجار ونور ومياه ومواصلات والتزامات أخرى”.

وأشار  إلى أنه خرج على المعاش منذ شهر واحد، ومنذ ذلك الوقت وهو يبحث عن أي مكان للعمل فيه من أجل أن يقدر على المعيشة.

وأضاف “كنت أتمنى الراحة في هذا العمر، لكنني وجدت نفسي مضطراً إلى البحث عن عمل جديد. بعد الـ60، من أين نأتي بالمجهود الذي نبذله في عمل جديد، كنت أعمل بثلاث وظائف في بداية حياتي حتى أوفر احتياجات أسرتي لكني أجد الآن صعوبة عند بذل أي مجهود”.

وقال الرجل الستيني، إن قيمة المعاش من المستحيل أن تستمر أكثر من 10 أيام في ظل الغلاء، وسلع كثيرة لم أعد أشتريها نهائياً، لكني تعلمت من والدي أن أدير شؤون البيت بأقل الإمكانات.

 

عمال مصر في عيدهم بلا أجور كافية ولا حماية قانونية.. الجمعة 2 مايو 2025م.. تعزيزات إسرائيلية قرب الحدود المصرية

عمال مصر في عيدهم بلا أجور كافية ولا حماية قانونية .. الجمعة 2 مايو 2025م.. تعزيزات إسرائيلية قرب الحدود المصرية

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*سجن بدر زنزانات مغلقة على الانتهاكات والانتحار: 14 منظمة توثق ما تصفه بـ’القتل البطيء’ في ظل صمت رسمي

في الوقت الذي تشهد فيه مصر حملة دعائية واسعة لترويج ما تصفه بـ”تحسين أوضاع السجون”، يواجه مجمع مراكز إصلاح وتأهيل بدر، وتحديدًا مركز بدر 3، اتهامات متصاعدة بانتهاك حقوق المحتجزين، وصلت إلى حد توثيق محاولات انتحار جماعية ووفاة سجناء تحت التعذيب أو الإهمال الطبي. وفي أحدث بياناتها، عبّرت 14 منظمة حقوقية مصرية ودولية عن “قلق بالغ” مما وصفته بـ”تدهور متسارع لأوضاع الاحتجاز داخل سجن بدر”، وسط غياب شبه تام لأي رقابة مستقلة أو مساءلة قانونية.

البيان المشترك، الذي صدر، وصف سجن بدر 3 بأنه “نموذج لانهيار منظومة العدالة داخل مقار الاحتجاز، محذرًا من “كارثة إنسانية” تهدد حياة آلاف السجناء، بعد أن تحوّل إلى بيئة مغلقة تغيب عنها أدنى مقومات الكرامة الإنسانية، وتتفاقم فيها معدلات محاولات الانتحار والإضرابات.

زيارة مفرغة من معناها

تحدث البيان عن قيود جماعية تُفرض على الزيارات داخل سجن بدر 3، تتراوح بين المنع الكامل، أو السماح بزيارة عبر حاجز زجاجي يمنع المصافحة، في انتهاك واضح للقانون ولائحة السجون.

كما أشار إلى ممارسات تعسفية في تفتيش الأهالي ومنع إدخال الملابس والطعام، بينما لا يُسمح للمحتجزين بالتريض إلا مرة أسبوعيًا، في مخالفة صريحة لأحكام القانون رقم 396 لسنة 1956، ولائحته التنفيذية.

وفاة مريبة ومحاولات انتحار

سلّط البيان الضوء على وفاة السجين محمد هلال في 8 أبريل 2025 داخل مستشفى القصر العيني بعد تدهور حالته الصحية، في ظل اتهامات غير مؤكدة بتعرضه للتعذيب داخل السجن. وقد أشعل خبر الوفاة احتجاجات واسعة في الزنازين، استخدم فيها السجناء وسائل بدائية للتعبير عن غضبهم: من تغطية الكاميرات إلى إشعال الأغطية وطرق الأبواب. لكن إدارة السجن ردّت بوحشية، مستخدمة خراطيم المياه والاعتداء الجسدي، وحرمان جماعي من التريض.

الاحتجاجات لم تكن فقط على الوفاة، بل على ما وصفه البيان بـ”فقدان الأمل العام” داخل السجن. وهو ما تجسد في محاولات انتحار متعددة، أبرزها حالة سجين حاول شنق نفسه بعد حرمانه من الزيارة، وتعرضه لتهديد مباشر من أحد ضباط الأمن الوطني قائلًا له: “يبقى أحسن.. موت نفسك”، قبل إيداعه في زنزانة التأديب. وقد تم إنقاذ السجين لاحقًا ونقله إلى مستشفى المنيل الجامعي، ثم إلى مركز بدر الطبي.

وتحدثت المنظمات عن توثيق محاولات انتحار أخرى عبر الشنق، وإشعال النيران، وقطع الشرايين، وتناول جرعات زائدة من الأدوية، مما يعكس حالة من الانهيار النفسي العام وفقدان الثقة في وجود أفق لتحسين الأوضاع.

احتجاجات من داخل الزنازين

وفي ظل تزايد هذه الانتهاكات، دخل عدد من السجناء في إضراب جزئي عن الطعام، بينما امتنع آخرون عن استقبال الزيارات، في محاولة للضغط من أجل تحسين ظروفهم، والمطالبة بتطبيق لائحة السجون وضمان الحق في التريض والزيارة وتبادل الرسائل.

وحملت المنظمات الحقوقية الموقعة وزارة الداخلية وإدارة مجمع بدر المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، مطالبة بإجراءات عاجلة تشمل الوقف الفوري للتجاوزات، وضمان الرعاية الصحية والنفسية، وفتح تحقيق شفاف في حالات الانتحار، والسماح للمنظمات المستقلة بزيارة السجن، وإلغاء استخدام الحبس الانفرادي كأداة عقابية.

موت بطيء في السجون

وفي سياق متصل، كشفت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” عن تصاعد خطير في الانتهاكات داخل السجون خلال الشهور الأربعة الأولى من عام 2025، موثقة وفاة 15 معتقلاً على الأقل، نتيجة الإهمال الطبي أو التعذيب، وهو ما وصفته بـ”سياسة ممنهجة للقتل البطيء”.

ومن بين الضحايا: المهندس عبدالسلام صدومة في سجن الجيزة المركزي، ومحمد سليم سلمي في مركز شرطة قليوب، وسعد مدين في سجن برج العرب، ومتولي أبو المجد في سجن جمصة، وأحمد جبر الذي توفي بالمستشفى الجامعي بالإسكندرية، كما توفي كل من هشام الحداد، نبيل فرفور، محمد عبد الرازق، محمد حسن هلال وآخرون، في ظروف مشابهة.

وحذّرت المؤسسة من خطر داهم يهدد حياة الطفل المعتقل محمد عماد إبراهيم (16 عامًا) المحروم من علاج الربو، مشيرة إلى اعتقاله في أغسطس 2024 دون إذن قضائي، وإخفائه قسرًا 9 أيام قبل ظهوره أمام نيابة أمن الدولة.

محاكمات جماعية جديدة في قضايا سياسية

بالتزامن مع هذه التطورات، أحالت نيابة أمن الدولة العليا 54 مواطنًا للمحاكمة الجنائية، في القضية المعروفة بـ”خلية الشرقية”، بتهم تتعلق بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة. الاتهامات، التي وُصفت بأنها فضفاضة وتعتمد فقط على تحريات أمنية، أثارت قلق حقوقيين يرون أن استمرار هذا النمط من القضايا يهدد مصداقية العدالة ويغذي دائرة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز.

دعوة للمجتمع الدولي

دعت المنظمات الحقوقية الآليات الأممية، وعلى رأسها المقرر الخاص بالتعذيب، إلى التحرك العاجل للضغط على الحكومة ووقف ما وصفته بـ”الانتهاكات الواسعة والممنهجة”، مؤكدين أن استمرار الصمت الدولي إزاء ما يحدث في سجن بدر وسجون أخرى “يعني التواطؤ مع منظومة تسحق كرامة الإنسان وتفلت من المحاسبة”.

*ما مصير عبد الرحمن القرضاوي بعد توقيع مصر والإمارات اتفاقية تبادل السجناء؟

صدق عبد الفتاح السيسي، على اتفاقية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين مصر والإمارات، وهي الاتفاقية التي تتيح تنفيذ الأحكام القضائية على أراضي الدولة التي يحمل المحكوم عليها جنسيتها، إذا ما رغب في ذلك، في خطوة تحمل أبعاداً قانونية وسياسية مثيرة للجدل.

الاتفاقية التي وقّعتها الحكومتان سابقاً، ووافق عليها برلمان السيسي في جلسته المنعقدة بتاريخ 9 مارس الماضي، تضم 19 مادة موزعة على أربعة أبواب تنظم آليات وإجراءات نقل السجناء، وتفاصيل سلطة القرار وآليات تسوية النزاعات، وسط تبريرات رسمية بأنها تهدف إلى “إعادة الاستقرار الاجتماعي” للمحكومين.

لكن التصديق الرسمي على الاتفاقية يأتي في توقيت حساس، تزامناً مع قضية اعتقال الشاعر والناشط السياسي عبد الرحمن يوسف القرضاوي، المحتجز في الإمارات منذ أشهر، وسط مخاوف متصاعدة من أن يُستخدم الاتفاق كأداة قانونية لتسليمه إلى القاهرة، حيث قد يواجه ظروف احتجاز قاسية، وربما محاكمات مسيّسة، على خلفية مواقفه المعارضة للنظام المصري.

عبد الرحمن يوسف… من المنفى إلى المصير المجهول
القرضاوي، نجل الداعية الإسلامي الراحل يوسف القرضاوي، لم يُعرف عنه أي نشاط عنيف أو تحريضي، بل كان حضوره السياسي يقتصر على الشعر والكتابات الناقدة للأنظمة العربية الاستبدادية. إلا أن هذا كافٍ – على ما يبدو – ليكون عرضة للملاحقة في عدة دول عربية.

في 28 ديسمبر 2024، اعتُقل عبد الرحمن في مطار بيروت عقب عودته من سوريا، بعد بلاغ من السفارة اللبنانية في أبوظبي استند إلى طلب إماراتي مباشر، في واقعة أثارت انتقادات حقوقية واسعة، واعتُبرت نموذجاً لما وصفه ناشطون بـ”التنسيق الأمني العربي لقمع الأصوات المستقلة”.

وفي 8 يناير 2025، جرى ترحيله قسرياً إلى الإمارات، حيث اختفى عن الأنظار منذ ذلك الحين. لا اتصال، لا محام، ولا معلومات رسمية عن مكان أو ظروف احتجازه، منظمة العفو الدولية وخبراء حقوق إنسان في الأمم المتحدة عبّروا عن قلق بالغ حيال مصيره، محذرين من مخاطر تعرضه للتعذيب أو التسليم القسري إلى مصر.

اتفاقية مثيرة للريبة: أداة قانونية أم غطاء للتسليم؟
رغم أن الاتفاقية الموقعة تُمنح طابعاً إنسانياً من حيث الشكل، عبر تأكيدها على حق المحكوم عليه في طلب النقل إلى وطنه الأصلي، إلا أن غياب أي شفافية حول ظروف احتجاز عبد الرحمن يوسف يثير تساؤلات عن نوايا استخدامها.

المادة المتعلقة بـ”رغبة المحكوم عليه” تبدو – في نظر حقوقيين – نقطة هشة، خصوصاً في ظل احتجاز الشخص في عزلة، ودون تمكينه من التواصل مع محامٍ أو جهة محايدة يمكنها توثيق هذه الرغبة من عدمها.

وفي هذا السياق، قال محامٍ دولي متابع للقضية – طلب عدم ذكر اسمه – إن الاتفاقية قد تُستخدم “لتبييض التسليم السياسي عبر غطاء قانوني”، مضيفًا: “نحن أمام حالة قد تتحول فيها نصوص التعاون القضائي إلى أدوات قمع عابر للحدود، خصوصاً حين تغيب ضمانات المحاكمة العادلة”.

سجل مزدوج للبلدين في ملف الحريات
لا يُعرف عن النظامين المصري والإماراتي احترام حقوق المعارضين أو حرية التعبير. بل تشير تقارير المنظمات الحقوقية إلى سجون مكتظة بالصحافيين والنشطاء، ومحاكمات تفتقر إلى أدنى درجات الاستقلالية.

وفي هذا السياق، يقول مراقبون إن الاتفاقية الجديدة ليست سوى حلقة ضمن مسار إقليمي متصاعد من التعاون الأمني لقمع المعارضين، بعد أن ضاقت عليهم المنافي وبدأوا يواجهون الملاحقة حتى خارج حدود بلدانهم.

 

*تعزيزات إسرائيلية قرب الحدود المصرية

شهدت الحدود المصرية – الإسرائيلية خلال الشهور الأخيرة تحولات ملحوظة في طبيعة الانتشار العسكري الإسرائيلي، تم رصدها وتوثيقها بصريًا من قبل مصادر خاصه لمؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، وتشمل هذه التحركات زيادة استخدام الوسائل التكنولوجية الجوية للمراقبة، وتعزيز المواقع الدفاعية بدبابات قتالية بدلًا من العربات الخفيفة التي كانت مستخدمة سابقًا.

تأتي هذه التحركات في ظل قيام الجيش الإسرائيلي بإنشاء منطقة خيام كبيرة في رفح الفلسطينية، تقع بين محوري فيلادلفيا وموراج، وعلى بعد مئات الأمتار فقط من الحدود المصرية. ووفقًا لتصريحات رسمية إسرائيلية، فإن المنطقة يتم تسويقها كـ “منطقة إنسانية مؤقتة” مخصصة لاستقبال نازحين من مناطق القتال في قطاع غزة.

في المقابل، صدرت خلال الشهور الماضية عدة تصريحات من مسؤولين عسكريين وسياسيين إسرائيليين تزعم أن مصر قامت بنشر قوات وأسلحة “أكثر من المتفق عليه” في بعض مناطق سيناء، دون الرجوع الكامل للآليات المشتركة في الاتفاقية. هذه التصريحات تلمّح أحيانًا إلى أن مصر استغلت الظروف الأمنية في شمال سيناء لمحاربة الإرهاب كغطاء لتوسيع انتشارها العسكري بما يتجاوز التنسيق مع إسرائيل.

أولًا: تكثيف المراقبة الجوية – مناطيد مراقبة ثابتة:

تم رصد منطاد استطلاع ثابت (Aerostat Surveillance Balloon) بالقرب من منطقة القصيمة بوسط سيناء، مقابل موقع حدودي إسرائيلي. ويُلاحظ في الصور الجوية أنه:

ثابت الارتفاع: يُربط بكابل أرضي ويُحلق على ارتفاع يتراوح بين 300 إلى 1000 متر.

يُشبه نظام Sky Dew، الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي: هذا النوع من المناطيد مخصص بشكل أساسي لمهام الإنذار المبكر والرصد الجوي، حيث يُزود برادارات متقدمة قادرة على اكتشاف وتتبع التهديدات الجوية مثل الطائرات المسيّرة أو الصواريخ منخفضة التحليق.

​​​​​​​الدلالة العسكرية:

استخدام هذا النوع من الأنظمة يشير إلى تعزيز قدرات المراقبة الجوية الإسرائيلية في المناطق الحدودية، ويدل على رفع مستوى التأهب لمواجهة تهديدات محتملة من الجو، وليس بالضرورة لمراقبة الأفراد أو المركبات الأرضية، إذ لا يُستخدم Sky Dew عادةً في مهام الرصد الأرضي المباشر. ويعكس رفعًا لمستوى المراقبة والرصد الاستخباراتي في المناطق الحدودية المقابلة لسيناء.

وتجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي كرّر خلال الأيام الأخيرة ادعاءاته بإحباط محاولات تهريب أسلحة وذخائر من سيناء إلى داخل إسرائيل عبر طائرات مُسيّرة (درونز)، من بينها محاولتان خلال أسبوع واحد في نفس المنطقة وبنفس الأسلوب.

ففي يوم 29 أبريل، أعلن الجيش أنه أسقط طائرة مسيّرة قادمة من الأراضي المصرية، كانت تحمل عشرة أسلحة من نوع M16، في منطقة لواء فاران. وفي اليوم التالي، الخميس 1 مايو، قال في بيان صحفي إنه “أحبط محاولة لتهريب أسلحة من سيناء إلى إسرائيل عبر طائرة مسيّرة انطلقت من الأراضي المصرية، وتم إسقاطها في نفس المنطقة، وكانت تحمل عشرة أسلحة من نوع M16″.

وهو ما يفسّر على الأرجح تكثيف هذا النمط من المراقبة الجوية الثابتة والمستمرة في هذا المحور.

ثانيًا: تحصينات رملية ميدانية و تمركز دبابات قتالية

وثّقت المؤسسة عبر عدة مقاطع مصورة حصلت عليها، وجود دبابات إسرائيلية متمركزة خلف تحصينات رملية في مواقع حدودية. ويُلاحظ أن هذه المواقع كانت قبل الحرب الأخيرة تنتشر فيها عربات جيب خفيفة، فيما جرى قبل عدة شهور استبدالها بدبابات، في مؤشر على رفع درجة الاستعداد، على الأرجح كجزء من خطة تحصين دفاعي ضد احتمالات تصعيد أو اختراق حدودي، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة.​​​​​​​​​​​​​​  

ثالثًا: السياق القانوني – اتفاقية كامب ديفيد

تنص اتفاقية كامب ديفيد الموقعة عام 1979 على ترتيبات أمنية دقيقة في سيناء، تقضي بوجود مناطق منزوعة أو محدودة التسليح على جانبي الحدود، مع تحديد دقيق لمستوى القوات المسموح بها في كل منطقة. أي تعزيزات إسرائيلية عسكرية قرب الحدود، خصوصًا استخدام دبابات أو زيادة في نشاط المراقبة الجوية الموجه نحو الأراضي المصرية، قد يُنظر إليها كمخالفة لروح الاتفاقية أو كتحدٍّ للترتيبات الأمنية القائمة.

هذا الرصد يثير أسئلة حول مدى التزام الطرف الإسرائيلي بالتوازنات المنصوص عليها، ويدعو إلى ضرورة مراجعة ميدانية محايدة من أطراف دولية معنية، مثل قوة المراقبة متعددة الجنسيات (MFO) العاملة في سيناء

خاتمة:

تشير هذه التحركات العسكرية، التي تشمل تعزيز الرصد الجوي ورفع كفاءة الرد الأرضي عبر الدبابات، إلى تصعيد غير معلن في الجاهزية الإسرائيلية على الحدود مع سيناء. ويتزامن ذلك مع توتر إقليمي واسع في قطاع غزة وتحركات داخل سيناء، بالإضافة إلى تبادل الاتهامات الضمنية بين الجانبين المصري والإسرائيلي بشأن خرق ترتيبات كامب ديفيد، ما  يؤشر على تراجع الثقة المتبادلة وتحول الحدود إلى ساحة اختبار جديدة للاتفاقية التاريخية.

 

*إضراب عمال “الشوربجي” للغزل لليوم الثالث لتدني الأجور

لليوم الثالث على التوالي، يواصل عمال شركة النصر للغزل والنسيج والتريكو “الشوربجي” اعتصامهم داخل مقر الشركة بمنطقة إمبابة في محافظة الجيزة، احتجاجًا على قرارات إدارية وصفوها بـ”التمييزية”، وعلى رأسها إلغاء يوم السبت من الإجازة الأسبوعية، ورفض الإدارة مساواتهم في الرواتب مع زملائهم داخل مجمع مصر حلوان، الذي أُدمجت فيه الشركة رسميًا منذ نحو أربع سنوات. 

العمال المضربون، والذين يناهز عددهم المئات، يطالبون كذلك بعودة اللجنة النقابية المنتخبة لمباشرة مهامها داخل الشركة، واستعادة مقرها المغلق منذ العام الماضي، في خطوة يرونها جزءًا من “مساعي الإدارة لتفريغ الحركة العمالية من أي تمثيل نقابي مستقل”، بحسب تعبيرهم. فروق أجور..

وإنتاج فعلي

في عام 2021، قررت الشركة القابضة للغزل والنسيج دمج ثلاث شركات، هي: المصرية للغزل والصوف “ولتكس”، ومصر لصناعة معدات الغزل، إضافة إلى “الشوربجي”، تحت مظلة شركة مصر حلوان للغزل والنسيج، ضمن خطة لإعادة هيكلة قطاع الغزل والنسيج المملوك للدولة.

غير أن هذا الدمج، وفقًا لروايات عدد من العمال، جاء خصمًا من حقوقهم لا تعزيزًا لها. “إحنا الشركة الوحيدة في المجمع اللي لسه بتنتج، وبناخد أقل مرتبات!”، ويقول أحد العمال، طالبًا عدم ذكر اسمه، مشيرًا إلى أن مرتباتهم لا تتجاوز 5 آلاف جنيه، بينما تصل أجور زملائهم في الشركات الأخرى التابعة لنفس المجمع إلى 8 آلاف جنيه، رغم أن هذه الشركات متوقفة عن الإنتاج منذ أشهر. 

ويضيف عامل آخر: “دي مش مساواة ولا عدالة.. إحنا بنشتغل شيفتات كاملة، والإنتاج مستمر، وبياخدوا قرارات ضدنا من غير سبب واضح، لا في الأداء ولا في الإيرادات”. 

السبت يتحول إلى “يوم عمل”تفجّرت شرارة الإضراب بعد إعلان إدارة “الشوربجي” قرارها المفاجئ بإلغاء يوم السبت من الإجازة الأسبوعية بدءًا من أول مايو الجاري، مع استمرار الإجازة للعمال في باقي شركات مجمع حلوان. 

ويقول أحد العمال: “القرار ده غريب، لأن مفيش أي تقصير مننا، والإنتاج مش متأثر، بالعكس، إحنا شغالين بضمير، ومحتاجين الراحة زي باقي زملائنا في نفس الكيان”. 

حرب على النقابة.. وتعليق في ساحات القضاء

جانب كبير من غضب العمال يتصل بالصراع المحتدم بين اللجنة النقابية المنتخبة للشركة من جهة، والنقابة العامة للغزل والنسيج وإدارة المجمع من جهة أخرى. 

فمنذ منتصف عام 2023، حجبت النقابة العامة حصة اللجنة النقابية في “الشوربجي” من اشتراكات العاملين، واعتبرت اللجنة “منحلة بحكم الدمج”، بحسب رواية العاملين.

كما سحبت الإدارة مقر اللجنة داخل الشركة، ومنعت أعضاءها من الدخول، بحجة أنهم في “مأمورية عمل مفتوحة”، وهي صيغة تُستخدم – وفق العمال – لعزلهم فعليًا عن التواصل مع زملائهم. مصطفى عرفة، رئيس اللجنة النقابية المنتخب في 2022، أكد أن اللجنة لا تزال قائمة قانونًا، مستندًا إلى خطاب رسمي من مديرية العمل يفيد بصحة انتخاب اللجنة بعد قرار الدمج.

وأضاف أن اللجنة أقامت دعوى قضائية ضد النقابة العامة وإدارة المجمع، وستُعقد إحدى جلساتها في 8 مايو المقبل. 

ويتابع عرفة: “لو كان قرار الدمج يعني دمج اللجان النقابية، ليه سابونا نعمل انتخابات بعدها؟ القرار سياسي لتفكيك العمل النقابي داخل الشركة والسيطرة على أي صوت معارض”. 

احتجاجات سابقة.. وصوت يتجدد

الاحتجاج الحالي ليس الأول من نوعه داخل “الشوربجي”، فقد سبق للعمال أن نظموا وقفة احتجاجية في أغسطس الماضي للمطالبة بعودة اللجنة النقابية، ورفع التجميد عن حساباتها البنكية، والمساواة في الرواتب والمكافآت السنوية مع زملائهم في المجمع. 

ورغم وعود من بعض مسؤولي وزارة قطاع الأعمال آنذاك بـ”النظر في المطالب”، إلا أن الوضع لم يتغير، بل تفاقم، بحسب العمال. 

من رائدة في النسيج.. إلى مصنع بالأجر

تأسست شركة الشوربجي عام 1947، وكانت من أعرق شركات الغزل والنسيج في مصر، واشتهرت بإنتاج ملابس الرجال والنساء الداخلية والخارجية، وامتلكت 10 معارض بيع مباشر في القاهرة والجيزة والإسكندرية، أغلق معظمها. اليوم، لم تعد الشركة تنتج لحسابها، بل أصبحت تعتمد على طلبيات لحساب الغير – وفقًا لمصادر عمالية – حيث تقتصر على إنتاج الغزول والخيوط دون علامة تجارية خاصة بها، ما يُفقدها ميزة تنافسية في السوق المحلي.

*انتفاضة الروب الأسود تحرم خزائن المحاكم من 90% من إيراداتها

أعلن عضو مجلس نقابة المحامين عمرو الخشاب نجاح دعوة النقابة العامة للمحامين بمقاطعة خزائن المحاكم على مستوى الجمهورية، احتجاجًا على الرسوم الجديدة التي فرضتها محاكم الاستئناف تحت مسمى “رسوم الميكنة”، مؤكدًا أن نسبة الالتزام بالمقاطعة بلغت 90%، مع رصد مخالفات فردية محدودة داخل بعض محاكم القاهرة.

تأتي هذه الخطوة التصعيدية ضمن سلسلة إجراءات أقرتها نقابة المحامين منذ مارس الماضي، رفضًا لقرارات رؤساء محاكم الاستئناف التي أضافت أعباء مالية جديدة على كاهل المحامين والمتقاضين، من بينها رسم بقيمة 33 جنيهًا عن كل ورقة يتم تقديمها ضمن “حوافظ المستندات”، إضافة إلى زيادات مبالغ فيها في رسوم إصدار الشهادات والصيغ التنفيذية.

وقال الخشاب إن المحامين أوفوا بالتزاماتهم النقابية، ويواصلون التصعيد لحين الاستجابة لمطالبهم، مضيفًا: “نحن نرفض استمرار فرض الرسوم بهذا الشكل المفاجئ وغير المدروس، وننتظر نتائج الاجتماع المرتقب الذي سيعقد بحضور نقيب المحامين والنقباء الفرعيين لبحث الخطوات التالية”.

الاعتراض لا يقتصر على الجانب المالي فقط، بل يمتد، بحسب النقابة، إلى مبدأ “دستورية القرار” ذاته. إذ ترى النقابة أن ما أقدمت عليه محاكم الاستئناف يمثل تجاوزًا واضحًا لصلاحيات السلطة القضائية، وتغولًا على اختصاصات مجلس النواب وحده، بوصفه الجهة المخولة قانونًا بفرض الرسوم من خلال التشريع، لا عبر قرارات إدارية.

في هذا السياق، طالب نقيب المحامين عبد الحليم علام، في كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس النواب التي انعقدت اليوم لمناقشة قانون الإجراءات الجنائية، بتدخل تشريعي وسياسي عاجل لنزع فتيل الأزمة. ودعا البرلمان، بصفته سلطة الرقابة والتشريع، للتصدي لما وصفه بـ”انتهاك صريح للدستور والقانون”، محذرًا من تداعيات استمرار تجاهل مطالب المحامين.

كذلك حمّل النقيب الحكومة مسؤولية التدخل العاجل، مطالبًا وزيري العدل وشؤون المجالس النيابية بإعادة تقييم الموقف وفتح حوار مع النقابة لإنهاء الأزمة قبل تفاقمها.

من جهته، حذّر عضو مجلس النقابة محمود الداخلي من أن استمرار تجاهل مطالب المحامين سيدفعهم إلى تصعيد جديد، لمّح إلى أنه قد يشمل إعلان إضراب عام، ووقف التعامل الكامل مع محاكم الاستئناف والجنايات، بما في ذلك عدم حضور الجلسات أمامها.

وتعود جذور الأزمة إلى قرار أصدره رئيس محكمة استئناف القاهرة، المستشار محمد نصر سيد، في مارس الماضي، تضمن استحداث رسوم جديدة على خدمات التقاضي، من بينها “رسوم مراجعة الحوافظ” ورسوم باهظة لإصدار الشهادات والصيغ التنفيذية. وقد اعتبرت النقابة هذه الرسوم “غير دستورية” و”تُقوّض مبدأ مجانية التقاضي”، فضلًا عن تجاهل السلطة القضائية للنقابة في مناقشة هذه القرارات.

وفي 8 مارس، أعلنت النقابة العامة للمحامين رفضها الكامل للقرارات الجديدة، ووصفتها بأنها تتعارض مع المشروعية الدستورية، وتنتقص من حق التقاضي المكفول لكل المواطنين. كما انتقدت غياب الحوار المجتمعي مع النقابة، على الرغم من كونها شريكًا دستوريًا في منظومة العدالة.

وبحسب بيان سابق للنقابة، فإن فرض تلك الرسوم خلق مشكلات حقيقية تمس جوهر العدالة وتفتح الباب أمام التضييق على المواطنين، في وقت تعاني فيه قطاعات واسعة من الشعب من أزمات معيشية خانقة.

وتؤكد لجنة الأزمة المشكلة داخل النقابة أن القضية لم تعد مجرد خلاف مالي، بل باتت أزمة قانونية ودستورية تهدد التوازن الدقيق بين سلطات الدولة، وتنال من موقع المحاماة كشريك أساسي في إقامة العدل، ما يجعل من التصعيد خيارًا لا بد منه.

 

*إقرار السيسي لقانون المسؤولية الطبية يفاقم غضب الأطباء نحو الهجرة للخارج

طالب الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، بضرورة مراجعة قانون المسؤولية الطبية، حيث يُعتبر العقاب الحالي غير كافٍ مقارنة بالعقوبات المفروضة على الأخطاء الطبية.

وحذر، من الاعتداءات على الأطباء، حيث أصبحت ظاهرة مقلقة، حيث تم ذكر حالات اعتداء على الأطباء في المستشفيات، مما يعكس تدهور الوضع، ويُعتبر هذا الأمر غير مقبول، ويجب أن تكون هناك عقوبات صارمة ضد المعتدين.

وواصل قائلا :” قانون المسئولية الطبية محتاج “غربلة” من أول جديد، ليتوافق مع كل ما يحدث في كل دول العالم “.

أعلنت نقابة الأطباء،  تصديق عبد الفتاح السيسي على قانون المسؤولية الطبية وسلامة المريض، الذي أقره البرلمان الشهر الماضي. النقابة، التي قالت إن القانون يحصّن الأطباء من الحبس في حالات الخطأ غير الجسيم، وينص على مراجعة الشكاوى عبر لجنة من استشاريين.

أضافت أن القانون يقصر تعريف الخطأ الجسيم على ثلاث حالات فقط هي عمل الطبيب تحت تأثير مسكر أو مخدر، أو امتناعه عن مساعدة مريض في حالة طارئة، أو مزاولته العمل في غير تخصصه بشكل متعمد، وتكون العقوبة في هذه الحالات هي الحبس والغرامة.

وكان مجلس النواب قد وافق بصورة نهائية يوم 25 مارس 2025 على مشروع قانون “المسؤولية الطبية وحماية المريض” بعد جلسات المناقشة العامة على مدى ثلاثة أيام فقط؛ وبدون أية مناقشات أو حوارات مجتمعية أو مهنية حقيقية، حيث قرر نقيب الأطباء إلغاء الجمعية العمومية الطارئة والتي كان من المقرر عقدها يوم 3 يناير 2025؛ وذلك لأسباب أمنية، وتهديدات من وزير الصحة حيث أعلن أن  “الدولة أقوى من الجمعية العمومية وأقوى من السوشيال ميديا”.

وعلى الرغم من الشكوى الرسمية المتكررة من ظاهرة استقالة الأطباء من العمل الحكومي وزيادة معدل هجرة الأطباء للعمل بالخارج إلى درجة كارثية، حيث بلغت نسبة 65 بالمئة من الأطباء المسجلين بالنقابة في بعض التقديرات، فإن ذلك القانون سوف يؤدي إلى زيادة معدل هجرة الأطباء للخارج، إضافة إلى لجوء من بقي منهم إلى حيل مهنية متعددة منها الطب الدفاعي ويشمل إرهاق المريض بالمزيد من الفحوصات الطبية، وتحويله من طبيب لآخر ومن مستشفى إلى مستشفى أخرى خاصة في الحالة الحرجة، وهذا سوف ينعكس بدوره على الخدمة الصحية بصورة عامة.

   وبالرغم من تعديل اسم القانون وتغيير مصطلح “حماية المرضى” ليصبح “سلامة المرضى”؛ وسط حفاوة بالغة من نقيب الأطباء ووزير الصحة وأعضاء مجلس النواب؛ إلا أنه كان من المفروض أن يكون الاسم هو “قانون المسؤولية الطبية وحقوق المرضى“ بحيث يكون متوافقا مع معايير الجودة الصحية، ومطابقا لما ورد في “قسم الطبيب”.

*عمال مصر في عيدهم بلا أجور كافية ولا حماية قانونية

 يحلّ عيد العمال هذا العام وسط موجة من القلق والانتقادات الحادة لقانون العمل الجديد، وتفاقم الأوضاع المعيشية للطبقة العاملة في مصر، في ظل أزمة اقتصادية خانقة، وتحديات تشريعية، وهيكلية، وحقوقية تُضعف من حماية العامل وتُجهز على ما تبقّى من مكتسباته التاريخية.

أحزاب ومنظمات تنتقد.. قانون بلا توازن وأجور بلا عدالة
أبرز الانتقادات جاءت من حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الذي وصف في بيانه السنوي للعيد المشهد الراهن بأنه “هجمة غير مسبوقة من رأس المال المحلي والعالمي”، في ظل أزمة رأسمالية مستمرة منذ 2008، ازدادت حدةً بالحروب والجائحة وصعود اليمين المتطرف، وصولًا إلى الحرب “الإجرامية” في غزة، التي قال إنها “تحظى بدعم أمريكي وتواطؤ غربي”.

ورأى الحزب أن سياسات النظام لا تنفصل عن هذا السياق، إذ “تنحاز بوضوح للأغنياء على حساب الغالبية”، مشيرًا إلى أن موافقة البرلمان مؤخرًا على قانون العمل الجديد تؤكد هذا الانحياز، عبر “تقنين الفصل التعسفي، وغياب الأمان الوظيفي، وتوسيع دور شركات التوظيف الوسيطة، واستثناء شرائح واسعة من الحماية القانونية، وتخفيض الزيادات السنوية، وتجاهل العمالة غير المنتظمة، وتفكيك النقابات المستقلة”. 

ديمقراطيون: نريد شراكة لا شعارات
أما الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فقد ركّز في بيانه على تشخيص المشكلات البنيوية في سوق العمل، موجهًا خطابه نحو “شراكة حقيقية في صياغة المستقبل”، بدلًا من الاكتفاء بالخطب والمناسبات.

وأكّد أن ما يحتاجه العامل المصري هو “العمل اللائق، والأجر العادل، والحماية الاجتماعية”، في ظل تحديات كبيرة تتمثل في تراجع قيمة الأجور، وتقلص التأمينات، واتساع رقعة العمل غير الرسمي.

منظمات حقوقية: منظومة الأجور مشوّهة وضعف الرقابة فادح
في السياق ذاته، أصدر المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ورقة سياسات انتقد فيها المنظومة الحالية للأجور، قائلًا إنها تعاني من غياب مؤشرات شاملة، وضعف الرقابة على تطبيق الحد الأدنى، إلى جانب تفاوتات كبيرة جغرافيًا وقطاعيًا. ولفت المركز إلى أن التعريف التشريعي الحالي لـ”الأجر” في القوانين المصرية “غير دقيق”، ما يؤدي إلى “تضليل السياسات الاقتصادية المرتبطة بتوزيع الدخل”.

واقترح المركز إنشاء وحدة تحليلية مستقلة داخل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تتولى إصدار مؤشر دوري للأجور الحقيقية، يربط هذا المؤشر بالموازنات العامة، كما طالب بإصلاح تشريعي لتعريف الأجر وتوسيع نطاق بياناته لتشمل القطاع غير الرسمي الذي يضم ملايين العاملين غير المشمولين بالحماية. 

قانون العمل الجديد: بين تحسينات محدودة ونقد حقوقي واسع
منتصف أبريل الماضي، أقرّ مجلس النواب نهائيًا قانون العمل الجديد، وهو القانون الذي طال انتظاره بعد سنوات من النقاش، ورغم تضمنه بعض التحسينات الشكلية مثل تمديد إجازات الأمومة وإدخال مواد جديدة تتعلق بحقوق ذوي الإعاقة، إلا أن المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اعتبر في تقرير سابق له أن القانون “لا يحقق التوازن المطلوب بين حقوق العمال وأصحاب الأعمال”، ويتجاهل الضمانات الأساسية للحق في التنظيم النقابي والأمان الوظيفي. 

بين التضخم والجوع: الحد الأدنى للأجور بلا حد أدنى للحياة
ورغم الإعلان الحكومي عن زيادات متكررة في الحد الأدنى للأجور، تُجمع القوى العمالية والحقوقية أن هذه الزيادات لا تواكب معدلات التضخم المتسارعة التي تلتهم أي تحسّن اسمي في الدخول.

إذ تشير التقارير إلى أن تطبيق الحد الأدنى للأجور يفتقر إلى رقابة حقيقية، فيما يظل ملايين العمال خارج مظلة التطبيق، خاصة في القطاع الخاص وغير الرسمي.

*حكومة مدبولي تُسرع بيع مستشفيات وشركات للخليج قبل مراجعة صندوق النقد

تعمل حكومة مصطفى مدبولي، على تخارج الدولة من أصول شركات ومؤسسات تابعة لها، وذلك بطرحها للبيع لمستثمرين ودول خليجية، امتثالا لتوصيات صندوق النقد الدولي، وعلى رأسها تسريع وتيرة تخارج الدولة.

تأتي خطوة الحكومة بتسارع التخارج، بعد اقتراب وصول بعثة صندوق النقد الدولي للقاهرة، لإجراء المراجعة الخامسة لاقتصاد البلاد، في إطار صرف شرائح قرض المليارات الثمانية المقرر لدعم ثالث أكبر اقتصاد عربي والثاني إفريقيا.

والاثنين الماضي، أكد ممثل المجموعة العربية بصندوق النقد الدولي، وزير المالية المصري السابق، محمد معيط، على قرب وضع الموعد النهائي لحضور فريق بعثة الصندوق للقاهرة.

ومطلع أبريل الجاري، تسلّمت مصر الشريحة الرابعة من القرض بقيمة 1.2 مليار دولار لتكون بذلك صرفت 3.2 مليار دولار من ذلك التمويل، الذي يطالب صندوق النقد على أساسه حكومة القاهرة بـ5 مطالب، منها: “تسريع وتيرة تخارج الدولة من الأصول“.

الصندوق، كان قد أعلن في أغسطس الماضي، عن توجّه حكومة القاهرة لبيع 4 أصول بالعام المالي الجاري الذي ينتهي يونيو المقبل، بنحو 3.6 مليار دولار، فيما باعت بالسنة المالية السابقة أصولا حكومية بـ2.2 مليار دولار.

ويلفت الكاتب الصحفي، مصطفى عبد السلام، عبر صفحته بـ”فيسبوك”، إلى أنّ: “مهمة بعثة صندوق النقد قد لا تكون سهلة هذه المرة”، مشيرا إلى وجود ملفات مؤجلة ستطرحها البعثة ومنها “الإسراع في بيع أصول الدولة من شركات وبنوك وأراض“.

الأربعاء، خلال اجتماعه الأسبوعي بوزراء حكومته، في العاصمة الإدارية الجديدة، تحدّث رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، الذي يدير اقتصادا يبلغ حجمه 380 مليار دولار، ويعاني من أزمات اقتصادية هيكلية وبنيوية خطيرة، عن ملف الطروحات.

وقال مدبولي إنّ: “مصر ستستقبل استثمارات كويتية الفترة المقبلة، حيث مطروح على طاولة المباحثات تحويل ودائع الكويت لاستثمارات وضخ استثمارات جديدة، بالتزامن مع برنامج الطروحات للشركات الحكومية“.

وبتاريخ 9 أبريل الجاري، من الكويت، قال وزير المالية، أحمد كجوك، إنّ: “بلاده منفتحة على أي مبادرات تتعلق بمبادلة الديون باستثمارات، على غرار صفقة رأس الحكمة التي وقعتها الحكومة المصرية مع الإمارات بقيمة 35 مليار دولار  في مارس 2024“.

 بيع الأصول للخليجيين

تُجري مجموعة “بوخمسين القابضة” الكويتية، مفاوضات مع القاهرة، بخصوص الاستثمار بمشروع فندقي وشقق فندقية، ومشروع تجاري، بما بين 30 و40 مليار جنيه، فيما تعتزم الاستحواذ على شركة سياحية مصرية عملاقة بصفقة تقدر بـ4.9 مليار دولار، ستكون الأضخم بقطاع السياحة المصري.

الثلاثاء، وفي أحدث أنباء ملف الطروحات، قالت صحيفة “البورصة” المحلية، إنّ: “صناديق استثمار سعودية وإماراتية وكويتية وقطرية، وصندوق لدولة أجنبية، تتفاوض لشراء حصص استراتيجية بمستشفيات حكومية وشركات أدوية طرحت أخيرا –دون الكشف عن أسمائها-، فيما يصل متوسط كل صفقة ملياري جنيه (39 مليون دولار)“.

ويأتي منح امتياز إدارة وتشغيل المستشفيات الحكومية لمستثمرين مصريين وأجانب بين 3 وحتى 15 عاما، إثر قانون جرى إقراره في مايو 2024، ما واجه اعتراض نقابة الأطباء، وسط مخاوف من تأثر الخدمة الصحية وزيادة تكلفتها على المواطن وحرمان الفقراء منها، خاصة مع ما تعانيه المنظومة من ضعف وأزمات.

وشهدت البلاد خلال النصف الأول من أبريل، تكدس العشرات من مرضى الأورام أمام مستشفى دار السلام “هرمل”، بعد قرار منح التزام إدارة وتشغيل المستشفى لمعهد “جوستاف روسيه” الفرنسي، ما أثار المخاوف حول التزام الإدارة الجديدة بتقديم نفس الخدمة السابقة للمصريين.

إلى ذلك، خلال السنوات الماضية، باعت مصر العديد من أصولها الصحية والطبية والعلاجية ومعامل التحاليل ومراكز الأشعة، حيث استحوذت “أبراج كابيتال” الإماراتية على مستشفيات: “كليوباترا” و”القاهرة التخصصي” و”النيل بدراوي”، ومعامل “البرج” و”المختبر” الشهيرتين.

أيضا، استحوذت “علاج الطبية” السعودية، على 9 مستشفيات منها “الإسكندرية الدولي”، و”ابن سينا”، و”الأمل والعروبة”، ومعامل “كايرو لاب”، ومراكز “تكنو سكان” للأشعة.

وفي سياق الطروحات، بتاريخ 11 أبريل الجاري، حصلت شركة “ناس” الإماراتية على موافقة جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية في مصر، لتنفيذ عرض شراء إجباري للاستحواذ على 90 بالمئة من أسهم “سماد مصر؛ إيجيفرت”، لتتضاعف سيطرة الإمارات على هذا القطاع الحيوي في مصر.

ويستحوذ “صندوق أبوظبي” الإماراتي، وصندوق “الاستثمارات العامة” السعودي على حصص حاكمة تتراوح بين 40-45 بالمئة من شركات الأسمدة المصرية الكبرى “أبوقير” و”موبكو”، في توجه للسيطرة على القطاع الصناعي الحيوي