الجزائر تمنع مسيرة احتجاجية نصرة لغزة بقيادة علي بن حاج

قوات الأمن الجزائرية تمنع مسيرة احتجاجية نصرة لغزة بقيادة نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ وتنديدا بالحرب المرتقبة على مالي والمطالبة بحق التعبير للشعب الجزائري

شبكة المرصد الإخبارية

منعت قوات الأمن الجزائرية بعد صلاة الجمعة مسيرة خرجت من مسجد الوفاء بالعهد بحي القبة بالجزائر العاصمة تحت قيادة نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشيخ علي بن حاج وجموع من المصلين نصرة لغزة وتنديدا بالعدوان عليها من طرف الكيان الصهيوني وضد التدخل العسكري المرتقب على شمال مالي البلد المسلم ومطالبة بحق الشعب الجزائري في التعبير وابداء الرأي من خلال تنظيم المسيرات والتظاهرات والاعتصامات السلمية ورفعت في المسيرة شعارات عديدة منددة بالعدوان على غزة والحرب على مالي والمجازر اليومية لإخواننا في سوريا على يد الجزار بشار.
وقبل انطلاق المسيرة القى الشيخ كلمة قصيرة بمسجد الوفاء بالعهد حث فيها المسلمين عامة على دعم المقاومة في غزة ومدها بالسلاح و المال كما أثنى على الرئيس المصري محمد مرسي وعلى مواقفه وقرارته المؤيدة لغزة وطالب بأن يتم فتح الحدود مع غزة بشكل دائم وأن لا تستسلم مصر لأي ضغط دولي
وندد الشيخ علي بن حاج بموقف الدول الكبرى وبموقف أوبا الذي بدأ ولايته الجديدة بالوقوف مع المعتدي وموقف الاتحاد الأوربي الذي عبرت عنه أشتون.
وقد أصيب الشيخ في المسيرة في رجله أثناء محاولته منع الإخوة الاحتكاك بقوات الأمن التي حاصرت المتظاهرين ولولا تدخل الشيخ ومطالبته للإخوة بالهدوء والتعقل لاتجهت الأمور اتجاه الصدام والاحتكاك ولكن بعد إلقاء الشيخ علي بن حاج كلمته أمام المحتجين وقوات الأمن التي أكد فيها بحق الشعب الجزائري في التظاهر السلمي.
وندد الشيخ بمنع الأمن لمسيرة اليوم والوقفة الاحتجاجية التي نظمها بعض الشباب أمام مقر البريد المركزي بالجزائر العاصمة منددين بالتدخل العسكري و الحرب المرتقبة على مالي وتم اعتقال حوالي عشرين شاب قبل أن يفرج عنهم في نفس اليوم
هذا وفي تصريح للشيخ علي  بعد انتهاء المسيرة وبالرغم من الاعياء من جراء العطب الذي أصيب به على مستوى رجله وجه الشيخ علي بن حاج رسالة إلىرئيس الحكومة الفلسطينية بغزة السيد اسماعيل هنية دعا له فيها بالثبات والنصر والانتصار على عدوان الكيان الصهيوني والتمكين للمجاهدين في غزة كما أثنى على كلمة الرئيس عباس أبو مازن الذي قال ان الحرب على غزة حرب ليس على حماس انما على كل الفلسطينيين ودعا الفلسطينيين الى مواجهة العدو بالتوحد والمصالحة.
وكرر دعوته الدول العربية والإسلامية بوجوب الوقوف مع غزة وامدادها بالمال و السلاح وأن لا تترك تواجه العدو الصهيوني لوحدها وعلى الشعوب الخروج في مسيرات ومظاهرات للتنديد بالعدوان.

أسر طيار إسرائيلى في غزة

أسر طيار إسرائيلى في غزة

شبكة المرصد الإخبارية

أعلنت كتائب القسام رسميًا عبر مكتبها الإعلامي على الانترنت عن أسر أحد طياري الطائرة الحربية التي أسقطتها صواريخ المقاومة على قطاع غزة.
وكان الإعلام الإسرائيلي قد اعترف في وقت سابق بسقوط طائرة “اف16” فوق قطاع غزة وفقدان الاتصال بطياريها.
وكانت  كتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة المقاومة الاسلامية حماس ”  قد أعلن مساء اليوم عن اسقاط طائرة حربيةاسرائيلية من نوع اف 16 بصاروخ ارض جو.
وذكرت القسام فى بيان عاجل أن عناصرها يحاولون جمع حطام الطائرة فى انحاء غزة وقصف الاحتلال يحول دون ذلك.
وكانت كتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة المقاومة الاسلامية حماس أعلنت مساء اليوم عن اسقاط طائرة حربية اسرائيلية من نوع اف 16 بصاروخ ارض جو ، كما اعلنت القسام اليوم عن اطلاق صاروخ تجاه الكنيست.
وفى نفس السياق ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن صاروخا من طراز قسام قد سقط مساء اليوم الجمعة شمال مدينة القدس بعد إطلاقه من قطاع غزة.
وقالت الصحيفة -في نبأ بثته على موقعها على شبكة الإنترنت- إن سقوط الصاروخ تزامن مع انطلاق صافرات الإنذار في أحياء مختلفة بالمدينة والمناطق المجاورة لها، مشيرة إلى عدم ورود تقرير بشأن وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية نتيجة انفجار الصاروخ.
ومن جهة أخرى ،ذكرت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ الإسرائيلية أن قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية الجنرال إيال أيزنبرج أصدر مساء اليوم الجمعة تعليماته للسلطات المحلية بمدن وسط وجنوب إسرائيل بالإستعداد لسبعة أسابيع من القتال على خلفية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوردت الصحيفة أن تعليمات أيزنبرج تزامنت مع دوي صافرات الإنذار في عدة مدن بوسط وجنوب إسرائيل من بينها القدس وأشدود، واستمرار سقوط الصواريخ بمناطق بئر سبع وعسقلان وأشكول وسديروت.

صواريخنا العبثية تدك تل أبيب

صواريخنا العبثية تدك تل أبيب

د. فايز أبو شمالة

قطعت الإذاعة العبرية “ريشت بيت” برامجها في السابعة إلا عشر دقائق مساء الخميس، لتعلن بالعبرية عن “تسيبع أدوم” في مدينة تل أبيب، أي صفارات إنذار في تل أبيب!
نفس الرسالة التحذيرية بثت من خلال القناة الثانية الإسرائيلية، بل وطالبت الإسرائيليين بالانتباه، وأخذ الإنذار محمل الجد، والنزول من الطوابق العليا، والاحتماء في الملاجئ!.
فماذا حدث بعد خمس دقائق؟
جاء متحدث باسم الدفاع المدني الإسرائيلي، وقال بالحرف الواحد: إن “السنزورة” في إسرائيل (ومعناها الرقابة العسكرية) قد سمحت له بأن يعلن عن سقوط قذيفتين على مدينة تل أبيب، وعلى الإسرائيليين اتباع التعليمات الأمنية في هذا الشأن!
لا جديد حتى الان في الخبر سوى الإعلان الرسمي عن سقوط قذيفتين على مدينة تل أبيب، ولكن الغريب حدث في تمام السابعة مساء، حين أعلنت القناة الثانية ذاتها بلسان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، عن عدم سقوط أي صاروخ على الأرض في تل أبيب، ويدعو الإسرائيليين إلى عدم الفزع، والاطمئنان لقدرة الجيش على العمل  في غزة، ويحذر من الاستماع إلى الإشاعات المغرضة، والاستماع إلى التعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية.
ولكن الأغرب في الإعلام الإسرائيلي جاء في تمام السابعة وعشرة دقائق، حين عاود الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ليتحدث عن سقوط صاروخين على منطقة “غوش دان” المنطقة التي تضم داخلها مدينة تل أبيب، واعترف الناطق العسكري بأن 2 مليون إسرائيلي يعيشون في المنطقة تنتظرهم ليلة غير هادئة، وراح المتحدث يناشد الإسرائيليين بالحذر، وأن يكونوا على مقربة من الملاجئ، وأن يفتحوا النوافذ، وأن ينزلوا من الطوابق العلوية، وأن يحتموا بالغرف الداخلية من الشقق، وعلى سائقي السيارات التوقف، والاحتماء مجرد الاستماع لصفارة الإنذار.
وسط هذا الإرباك الصهيوني في كيفية الإعلان عن قصف مدينة تل أبيب، وبين الكذب والتكذيب، وبين الرعب الذي لف الإسرائيليين ومحاولة الطمأنة من المسئولين، تذكرت أحاديث محمود عباس الكثيرة عن صواريخ المقاومة العبثية، وقلت بلسان كل فلسطيني وعربي: إذا كان هذا فعل صواريخنا العبثية التي سخر منها محمود عباس، فكيف لو كانت صواريخنا جدية لم يحاربها محمود عباس، ولم يحاصر منتجيها، ولم يسجن المقاومين؟
كيف سيكون حال الإسرائيليين لو وقف محمود عباس موقف المحايد من المقاومة، ولم يذبح المقاومين في الضفة الغربية؟ وأين كانت ستصل هذه الصواريخ المرعبة الرائعة؟ !.

الجنود الصهاينة يختبئون بالمراحيض خوفا من صواريخ غزة

نتنياهو يصادق على توسيع العملية العسكرية بغزة وباراك يقر استدعاء 30 ألفا من قوات الاحتياط

الجنود الصهاينة يختبئون بالمراحيض خوفا من صواريخ غزة

بيان من رابطة علماء فلسطين

شبكة المرصد الإخبارية

ذكرت وسائل الإعلام الصهيونية أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، صادق الليلة على قرار تحرك القوات البرية وتوسيع العملية العسكرية فى قطاع غزة.
وأضافت ، أن نتنياهو أصدر تعليماته باستدعاء 30 ألف جندى من الاحتياط.. مشيرة إلى أن المتحدث باسم الجيش الصهيوني صرح بحشد قوات برية فى محيط قطاع غزة لبدء تنفيذ العملية البرية.
وقال وزير الحرب الصهيوني أيهود باراك إن إطلاق الصاروخ على مدينة تل الربيع المحتلة سيكون هناك مُن يدفع ثمنه، مشيراً إلى أنه أصدر توجيهاته بالاستعداد لاستدعاء المزيد من قوات الاحتياط.
وأضاف باراك في تصريح نقلته إذاعة الاحتلال مساء الخميس أن العملية العسكرية في قطاع غزة ستحقق أهدافها وإن استغرق ذلك فترة من الوقت، مؤكدًا أنه ستكون لهم الغلبة، وفق زعمه.
وكان الناطق باسم باراك إنه صادق على استدعاء 30 ألفا من أفراد الاحتياط، ونقلت إذاعة الاحتلال عنه أنه لا تغيير على تعليمات قيادة الجبهة الداخلية الخاصة بالوقاية من الاعتداءات الصاروخية في المناطق الواقعة على مسافة أقصاها 40 كيلومترا من قطاع غزة.
ونقل عن الوزير يوفال شطاينتس قوله إن جيش الاحتلال يستعد لكل الإمكانيات، وبضمن ذلك توسيع العمليات والدخول البري إلى قطاع غزة. وأضاف أن إطلاق النار باتجاه “ريشون لتسيون” هو تطور مقلق، مدعيا أن ذلك يؤكد مصداقية قرار رئيس الحكومة في تجديد معادلة الردع قبالة قطاع غزة. وبحسبه فإن الكيان الصهيوني يجبي ثمنا لم تتم جبايته في السابق.
وفي سياق متصل اقلت القناة التلفزيونية السابعة الصهيونية ان زعيم المعارضة الصهيونية شاؤول موفاز اجتمع مساء اليوم مع رئيس الوزراء الصهيونيي بنيامين نتنياهو في ظل التصعيد الجاري على جبهة القطاع وقصف المقاومة لتل الربيع بصواريخ فجر 5.
وقالت القناة ان الاثنين ناقشا العملية العسكرية الجارية في ظل الاحداث التي شهدتها الساعات الاخيرة فيما قال موفاز انه يدعم كافة الاجراءات العملية للنشاط العسكري الذي ينفذه الجيش الصهيوني بما فيها سياسة الاغتيالات لردع المنظمات الفلسطينية التي لا تتورع بقصف الكيان الصهيوني .
على صعيد آخر عبر العديد من عائلات الجنود الصهاينة المتواجدين على الجبهة الجنوبية، عن قلقهم بعد إصابة ثلاثة جنود صهاينة في إحدى القواعد العسكرية بأشكول بعد قصفها بصاروخ جراد من قبل ألوية الناصر صلاح الدين ، متهمين الجيش بعدم توفير أماكن محصنة لهم داخل القواعد العسكرية.
ونقلت إذاعة الجيش الصهيوني عن شقيقة أحد الجنود الصهاينة مناشدتها للقيادة الجيش ، بضرورة تسريح شقيقها من الخدمة، في أحد المواقع العسكرية القريبة من حدود غزة خوفاً على حياته، قائلة:” لقد فقد أحد أفراد عائلتي في مواجهة سابقة، وأنا لا أريد أن أفقد شقيقي في هذه المواجهة”.
وأضافت:” أخي متواجد داخل خيمة غير محصنة في قاعدة عسكرية جنوب الكيان الصهيوني ، وقيادة القاعدة لا توفر لهم أي أماكن محصنة للاختباء أثناء سقوط الصورايخ، ويقولون لهم عند سماع صفارات الإنذار عليكم الاختباء داخل الحمامات الموجودة في القاعدة “.
وتابع قائلة:” أنا أشعر أنهم تركوهم في القاعدة ليتم اصطيادهم كالبط، فظروف خدمتهم غير مناسبة، وأنا أطالب بتسريح جميع الجنود، لأنني لا أعتقد أنه يوجد من يريد الوقوف أمام عائلة صهيونية، ليخبروهم بمقتل أحد أبنائهم”.
ويبدو أن الخوف والهلع طال فئات أخرى من المجتمع الصهيوني، حيث أشتكى الصم من عدم قدرتهم على سماع صفارات الإنذار، وهم يرون الجميع من حولهم يهربون، وتكون ردات فعلهم بناءً على ما يرونه بأعينهم، ويتهمون الجبهة الداخلية بالتقصير بحقهم.
وأصدرت رابطة علماء فلسطين بياناً بمناسبة غدر يهود بشنهم الحرب على قطاع غزة
بعنوان ” أرض الإسراء تناديكم “
قال تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187)
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله ، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله الأطهار ، وأصحابه الأبرار وعلى من سار على دربهم واقتفى أثرهم إلى يوم القرار . وبعد ،،،
فإن ما قام به العدو الصهيوني من غدر ، باغتيال القائد الشهيد أحمد الجعبري رحمه الله ، لم يكن بعيداً عن أخلاق هذا العدو المجرم ، بل هو متساوق مع صفاته التي جبل عليها من الغدر والخيانة ، فهم قوم لا أمان لهم ، ولذا وقف شعبنا عبر مجاهديه الوقفة الرجولية والتي جبل عليها ، في وجه هذا العدو المجرم ، ليذيقه الكأس الذي طالما أذاق شعبنا الفلسطيني بل وكثيراً من الشعوب العربية عبر العقود الماضية عبر غدره واعتداءاته بالاشتراك مع بريطانيا وفرنسا تارة كالاعتداء الثلاثي سنة 1956م ، والولايات المتحدة الأمريكية تارة أخرى كالاعتداء على العراق وتونس والجزائر في سنين ماضية ، وقريباً كان اعتداؤه في الخرطوم على مصنع الأسلحة قبل عيد الأضحى بيوم واحد . لذا لقد استشرى شر هذا العدو والذي أصبح كالغدة السرطانية في جسم هذه الأمة ، لا بد لها من استئصال . وهذا يومكم أيها العلماء ، أيها الخطباء، أيها الحكماء ، أيها المثقفون ، أيها الإعلاميون لتبينوا لهذه الأمة لحكامها ولشعوبها على السواء أمر الله سبحانه وتعالى لمجاهدة هذه الأمة الكافرة التي مردت على تعاليم الله ، وغدرت بالأنبياء والرسل ، وحاولت قتل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وشنت عليه الحروب ، وألبت عليه المشركين حتى خرجوا عن كل التقاليد فإذا بهم يقولون للمشركين ما ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن مندداً بأفعالهم وأقوالهم القبيحة 🙁 انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا (50) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا سَبِيلًا (51) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52) . فهذا يومكم يا ورثة الأنبياء ، أن تشحذوا الهمم ، وأن ترفعوا المعنويات ، وأن تبذلوا كل ما في وسعكم من أجل أن تصمد المقاومة التي لا تدافع عن فلسطين والقدس – وكفى بها شرفاً – فحسب ، بل إنها تدافع عن شرف الأمة ، وعن كل مقدساتها وشعوبها وأراضيها ومقدراتها . فلولا شاغلت مقاومتنا هذه الشرذمة من شذاذ الآفاق الذين هزئوا بقرآننا وبنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبالمسلمين جميعاً عند احتلوا القدس وهم يرقصون في ساحاته ويهتفون : ” محمد مات مات ، محمد خلف بنات” . الله أكبر يا أمة المليار ونصف المليار ، هل مات محمد صلى الله عليه وسلم فيكم ؟!!! هل مات صوته فيكم وهو ينادي أصحابه قائلاً : ( قَالَ مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) فكونوا من الذين يحشدون المؤمنين ويحفزونهم على مساندة شعبنا المجاهد في أرض الإسراء والمعراج ، بالدعم المادي والمعنوي ، وأكثروا من الدعاء الخالص لله سبحانه وتعالى أن ينصر المجاهدين في فلسطين وفي كل مكان . وأنا أبشركم ببشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنكم شركاء معنا في أجر الجهاد والرباط لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :  عن زَيْد بْن خَالِدٍ t أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم  قَالَ: ” مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا.” فكونوا عند حسن ظن أهلكم في فلسطين خاصة المجاهدين منهم ، واجعلوا الجمعة وخطبتها للتنويه إلى الجهاد والرباط وأجره ، ونصرة شعبنا الفلسطيني المجاهد المرابط في أرض الإسراء والمعراج . وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم وأثابكم عن كل جهد تبذلونه . والله أكبر والنصر للإسلام والمجاهدين .

منع الشيخ أبو حفص محمد عبد الوهاب رفيقي من دخول تونس

منع الشيخ أبو حفص محمد عبد الوهاب رفيقي من دخول تونس

وبيان له حول ملابسات ما جرى له بتونس

شبكة المرصد الإخبارية

أصدر الشيخ أبو حفص محمد عبد الوهاب رفيقي من شيوخ المغرب بياناً بخصوص ما حدث له من منع لدخول تونس بعد وصوله للمطار وقد حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة من بيانه جاء فيه :
الحمد لله وبعد: فقد كنت أوثر ألا أذكر ما جرى لي بتونس، حرصا مني على إنجاح مهمة المشايخ الذين حلوا ببلاد تونس لنفس غرضي من السفر، لكن تسرب شيء من ذلك في بعض وسائل الإعلام، جعلني ملزما بتوضيح الأمور كما هي دون زيادة أو إثارة.
وأوضح قائلاً : وخلاصة الموضوع، أني تلقيت اتصالا هاتفيا من بعض المشايخ بالجزيرة العربية، بتنسيق مع حركة التوحيد والإصلاح، للمشاركة في وفد يعمل على إصلاح ذات البين، و الاستماع لكل الأطراف، ومحاولة الوصول لحل يمنع مزيدا من التوتر والتشنج، ورغم أني كنت قد برمجت عدة نشاطات في هذه الفترة، إلا اني ألغيتها نظرا لأولوية الموضوع وأهميته، ورغبة في أن يكتب الله لنا نصيبا من الأجر في هذا العمل، ورغم أن عمي قد توفي يوما واحدا قبل السفر، وكان الأولى المكث بدار العزاء واستقبال المعزين، إلا أنني قررت السفر رغم كل هذه الإكراهات.
وأضاف : لكن عند وصولي لمطار تونس فوجئت عند باب الطائرة بأربعة من ضباط الداخلية، طلبوا مني جواز السفر، ثم أخبروني بلباقة بمنعي من دخول تونس، لأسباب لا يعرفونها، فأوضحت لهم سبب قدومي، وأني تركت أهلي وأولادي وأشغالي حبا في تونس، وسعيا لأمنها واستقرارها، وأنه لا يعقل في زمن الثورات، وبعد ثورة تونس التي ساندناها وفرحنا لها، وفي ظل حكومة النهضة التي هللنا لفوزها في الانتخابات، وتمنينا لها من قلوبنا التوفيق والنجاح، أن تعود مثل هذه التعاملات الأمنية المقيتة ،  وأن مهمتي في تونس تشمل لقاءات مع قيادات في حزب النهضة الحاكم، وأني سافرت لبلاد الغرب ولقيت من حسن الاستقبال ما لم ألقه في تونس، وأن هذا التصرف يسيء لتونس ولسمعتها وثورتها، وأن مثل هذه التصرفات توحي بوجود جهات داخل الدولة تعرقل جهود الإصلاح ، فما كان من الضباط إلا أن قالوا : والله كل ما تقوله حق، ولكن هذه هي التعليمات التي تلقيناها ، ونظرا لأني لم أكن أحمل بطاقة هاتف دولية فلم أتمكن من التواصل مع الإخوة المنظمين، فاضطررت للعودة عبر نفس الطائرة.
ونوه إلى أنه : ومن باب الإنصاف، فإن المسؤولين عن حركة التوحيد والإصلاح، اتصلوا بالشيخ راشد الغنوشي المتواجد في السودان، فأبلغهم غضبه عن هذا التصرف، وطلب مني الرجوع حالا لتونس، وكلف ابنه معاذ باستقبالي في المطار، وفعلا جرى اتصال بيني وبين معاذ، وعبر عن أسفه وطلب مني بيانات وصولي لتونس ليكون في استقبالي، كما ارسل لي رسالة عبر الهاتف يحثني على ذلك، لكن عدم تمكني من حجز مقعد، وإصابتي بمرض طارئ حالا دون عودتي لتونس.
وتمنى أن لا تحدث مثل هذه الممارسات مرة أخرى فقال : وأتمنى من الله تعالى ألا تعود تونس لمثل هذه التصرفات السيئة، التي تسيء لأهلها وسمعتها ونظامها، إذ لا يعقل أن يرد دعاة الإصلاح عن الدخول لبلد تقوده حكومة إسلامية، وفي ظل ثورة باركها كل العالم، وباركناها من داخل زنازننا، وكان من ثمراتها خروج وزير الداخلية نفسه من نفس ما كنا فيه، ليعود اليوم لنفس ممارسات العهد السابق، فنرجو ألا يتكرر مثل هذا الخطأ، و أن تبقى تونس الجديدةعلى نفس الصورة التي رسمناها لها.
ووجه الشكر لبعض من وقفوا وتواصلوا معه فقال : وأود في الأخير شكر الأستاذين محمد الحمداوي ومحمد الهلالي على تدخلهما وتواصلهما في الموضوع، و كذا الشيخ الشريف الحسن الكتاني الذي بادر في التو لاستنكار الأمر والتعليق عليه، كما أشكر من تونس الأستاذ علي المولودي المجاهد رئيس حزب الأصالة ، الذي أصدر بيانا تنديديا في الحال ، وكلمني على الهاتف مرارا للاعتذار، والحمد لله رب العالمين.

أيام الأردن المقبلة حاسمة والنسور ينفي نيته تقديم استقالته او التراجع عن قرار رفع الاسعار

أيام الأردن المقبلة حاسمة

والنسور ينفي نيته تقديم استقالته او التراجع عن قرار رفع الاسعار
نفى رئيس الوزراء عبد الله النسور نيته تقديم استقالته او التراجع عن قرار رفع الاسعار الذي اتخذته حكومته مؤخرا، مشددا على مواجهة الاحتجاجات الشعبية بالأمن الناعم فقط، معتبرا ان دخول الشعب الاردني في مظاهر الربيع العربي هو شأن الاردنيين أنفسهم.
واعتبر أن ما يحدث في المملكة من اعتصامات ومسيرات هو لإفشال العملية الانتخابية وبطريقة منظمة، مؤكدا أنه لا يشجب الاحتجاجات الجارية ولكنه ضد التخريب او الاعتداء على الممتلكات العامة، محذرا في الوقت نفسه من خروج الاحتجاجات عن السيطرة والمبالغة في الاعتداء على الممتلكات العامة والحكومية، لافتا إلى انه لدينا أجهزة امنية محترفة وقادرة وكفؤة لضبط الأوضاع وإعادتها إلى نصابها.
وقال النسورفي لقاء تلفزيوني إن الحكومة لن تتراجع او تتوقف عن اتخاذ القرارات خوفا من التظاهرات أو الاحتجاجات الشعبية، معتبرا أن قرارات حكومته واضحة وشفافة ومفهومة وعادلة، مشددا على أن القرار الأخير لن يؤثر سلبا على أكثر من ثلثي المواطنين ومن هم يتقاضون رواتب دون 800 دينار.
ودعا المحتجين والمعترضين على قرار حكومته إلى الانسحاب من الشارع والعودة إلى نص القرار وفهمه، معتبرا ذلك انه كفيل باقناع الرافضين للقرار والقبول به في حال فهمه والاطلاع عليه جيدا، لافتا إلى انه ليس ضد الاحتجاجات الحضارية والسلمية، مبديا سعادته  بوجود تعبير عن الآراء في المجتمع بكل حرية.
وخاطب النسور الدول العربية قائلا إن الوضع الاقتصادي والمالي في الاردن خطير جدا، قائلا إن الاردن معبرا للخير والشر، منوها إلى انه لم يكن بالامكان تأجيل قرار رفع الاسعار إلى ما بعد الانتخابات.
من ناحية أخرى نشرت وكالة رويترز تقريراً لها الخميس جاء فيه: خوفاً من خطر الافلاس رفعت الحكومة الاردنية الدعم عن الوقود في خطوة لضمان الحصول على قرض بقيمة ملياري دولار من صندوق النقد الدولي وتفادي انهيار اقتصادي.
لكن المملكة المدعومة من الغرب معرضة الان لاضطرابات بعد ان تفادت طويلا انتفاضات الربيع العربي الذي هز دولا عربية أخرى.
وفجر قرار رفع الدعم عن الوقود الذي بدأ تنفيذه أمس الاربعاء بعد ان ارجيء مرارا احتجاجات متفرقة في المملكة. ووقعت اشتباكات في قلب العاصمة الاردنية بعد ان فرقت شرطة مكافحة الشغب مئات الشبان الغاضبين الذين احتشدوا في تقاطع مروري رئيسي.

وكان ارتفاع الاسعار الناجم عن خفض الدعم عن الوقود والسلع الغذائية من أسباب الاستياء الرئيسية في احتجاجات الربيع العربي التي اجتاحت شمال افريقيا والشرق الاوسط العام الماضي.

وأحجمت الحكومة الاردنية -التي تتذكر الغضب العام الذي تفجر في اشتباكات في الشوارع في جنوب المملكة الذي يشعر بالحرمان بعد زيادة الاسعار عامي 1989 و1996- عن زيادة اسعار الوقود.

وتزود مصر الاردن بأكثر من 80 في المئة من احتياجاته من الغاز غير ان المملكة تواجه صعوبة في توفير امدادات غاز بديلة لتلبية الاحتياجات لانتاج الكهرباء بعد الهجمات المستمرة على خطوط الغاز المصرية في 2011.

وبلغ العجز المتصاعد في الميزانية ثلاثة مليارات دولار اي 11 في المئة من اجمالي الناتج المحلي.
وقال مسؤولون ان المملكة العربية السعودية التي اعطت الاردن العام الماضي 1.4 مليار دولار اموالا سائلة لمساعدته على تفادي الانهيار الاقتصادي لم تبد استعدادا لتكرار هذه اللفتة مما زاد من الضغط لتحرك سريع.
وقال رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور في مقابلة مع التلفزيون الحكومي “لو تأجلت هذه الخطوة لواجهنا كارثة وإفلاسا”.
وصرح بأن خفض الدعم وتوجيه الاموال الى الاسر الفقيرة كان ضروريا لكسب تأييد المانحين وتمويل صندوق النقد الدولي. ولم يكشف عن الرقم الذي سينجح خفض الدعم في توفيره.

ويأمل الأردن أن يظهر خفض الدعم التزامه بالترشيد المالي ويساعده على كسب التأييد من صندوق النقد الدولي ومعونات غربية وعربية وأن يمكنه من اللجوء الى أسواق رأس المال لإصدار سندات دولية.

ونجح الاردن وهو حليف وثيق للولايات المتحدة وله أطول حدود مشتركة مع اسرائيل في ان يتفادى حتى الان الاضطرابات واسعة النطاق التي شهدتها دول اخرى. وستكون الايام المقبلة حاسمة في اختبار فرص استمرار هذا الهدوء النسبي

الجعبري رحيلٌ يرفع عماد الخيمة

الجعبري رحيلٌ يرفع عماد الخيمة

د. مصطفى يوسف اللداوي

يخطئ الكيان الإسرائيلي عندما يظن أنه باغتياله القائد أحمد الجعبري نائب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أنه قد نجح في تقويض خيمة المقاومة، وأنه أصاب عمودها الذي يرفعها ويعلي جوانبها، ويبقيها سرادقاً تحمي وتجمع، وتقي وتدافع، فأسقطها على الأرض كثوبٍ خَلِقٍ فلم تعد قائمة، وأن أحداً لن يقو من بعده أن يكون عمادها مخافة القتل، ومظنة الاستهداف، فسمى عمليته الغادرة بـ “عمود الخيمة”، معتقداً أنه أصاب عمودها، وأنه سيمضي في تمزيق نسيجها، وسيواصل عملياته ضد قادة المقاومة ورجالها.
نسي الإسرائيليون أن الجعبري قد جاء من بعد عشراتٍ سبقوه من كبار القادة والمجاهدين، أمثال القائد الأشم صلاح شحادة، الأستاذ المؤسس والشيخ الموجه، ورجاله العظام الذين شكلوا للإسرائيليين كابوساً لا ينتهي، كعماد عقل الذي روع الإسرائيليين بتنقلاته وضرباته، ويحيى عياش الذي أدمى الصهاينة وأوجعهم، فما الجعبري إلا واحدٌ من ثلةٍ كبيرة ونخبةٍ ميمونة، قد صدقوا ما عاهدوا الله عليه ومضوا، فلم تسقط من بعدهم راية المقاومة، ولم تتقوض خيمتها، ولم تخمد نيرانها، ولم تتحول جذوتها الملتهبة إلى رمادٍ أسود، بل جاء من بعدهم رجالٌ نفخوا في نارها، فاتقدت جمراتُ المقاومة كأشد ما تكون، وأعظم ما تحلم به الأمة، تحرقُ وتدمرُ، فأوجعت العدو وأدمته، وأبكت نساءه وجعلت قادته يعضون أصابع الندم، ويتهمون ويحاكمون ويعاقبون، إذ نجح رجال المقاومة في تعرية جيشهم، وفضح حقيقتهم، وكشف عجزهم وتآكل قدرتهم وتراجع قوتهم، وهو ما ساهم فيه وعمل من أجله أحمد الجعبري.
لا شك أن الإسرائيليين فرحين جداً بمقتل الجعبري، فهم يهنئون أنفسهم، ويقرعون كؤوس الخمر نشوةً، ويتبادلون التهاني، ويتصلون ببعضهم البعض، فهذا يومٌ مشهودٌ بالنسبة لهم، وقد حلموا به كثيراً وتمنوا تحقيقه، فقد آلمهم وجوده، وأزعجهم نشاطه، وأقلقهم حيويته وفعاليته، وهالتهم عزيمته وقوة عريكته، وقد بذلوا جهوداً عظيمة في حرب الفرقان لمعرفة مكانه والوصول إليه والنيل منه، ولكنهم فشلوا وخاب فألهم، وبقي الجعبري في الميدان، يخطط ويوجه ويقود ويحرك الفرق والمجموعات، ويقود القتال بنفسه، وينتقل إلى كل مكانٍ بهمةٍ وحيوية، وإيمانٍ عظيمٍ بالثبات والنصر.
وأحزنهم وزاد في حقدهم عليه أنه نجح في تغييب جنديهم الأسير جيلعاد شاليط لسنواتٍ طويلة، فأخفاه عن عيونهم، وأبعده عن مختلف أجهزتهم، وقد أضناهم في البحث عنه، وعقد سعيهم للوصول إليه، رغم تعاون مختلف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والدولية في تقصي مكانه، ولكن الجعبري ومن معه من الرجال نجحوا في إخفائه كأسطورة، فلم يتركوا منه أثر، ولم يبقوا على شئٍ يدل عليه، حتى بات إخفاؤه سراً يتمنى الإسرائيليون قبل غيرهم معرفته وكشف الغموض عنه، إذ أن اخفاءه في غزة الصغيرة يعتبر انجازاً عظيماً ونصراً مهولاً لا يقل في قيمته عن النصر في المعركة، رغم فداحة الخسائر التي تكبدها سكان غزة خلال فترة أسره واعتقاله.
يذكر الإسرائيليون، القادة والمفاوضون أن الجعبري قد أذلهم في المفاوضات حول شاليط، وأعجزهم بشروطه ومطالبه، وأنه لم يبدِ قلقاً أو ضعفاً، ولم يقدم تنازلاً أو تراجعاً، ولم يقلق مخافة أن يكتشف الإسرائيليون مكانه، ويعرفوا مخبأه، فيستعيدوه دون ثمن، ولكنه صمد وثبت حتى أخرج به ثلةً عظيمة من الأسرى من سجون العدو، رغم أنف العدو وعن غير رضىً منه، وسار بينهم مزهواً بالنصر، متواضعاً أمام عطاء الله له، فمشى إلى جانب الأسرى الذين ظن العدو أنهم لن يروا الحرية يوماً، ولن يخرجوا من السجن إلا إلى المقبرة، ولكن الجعبري أخذ بأيديهم إلى فضاء الحرية، وأمسك بقبضته جنديهم الأسير، ومضى به بكبرياء بدا على وجهه، وظهر في مشيته وعلى وقع خطواته، فكان عنواناً صادقاً لصفقة وفاء الأحرار.
عرفه الإسرائيليون قبل غيرهم يقيناً أنه القائد، وأنه المحرك والموجه، وأنه صاحب المشاريع وصانع المبادرات، غير هيابٍ ولا وجل، لا تقعده الصعاب ولا تعجزه العقبات، ولا تخيفه الظنون ولا ترعبه الإدعاءات، عرفه الإسرائيليون قائداً ميدانياً شاباً، لا يهاب الموت ولا يخاف من القتل، يحمل بندقيته، ويضع تحت وسادته مسدسه، ينام في العراء ويسكن في الخلاء، يصادق رجاله ويسكن معهم، يستمع إليهم ويتابع أخبارهم، يزور مريضهم ويهنئ المتزوج منهم، والناجح في دراسته من بينهم، لا يتأخر عن مناسبة، ولا ينقطع عن عادة، ولا يمتنع عن مزاولة نشاطه في الميدان، يزور المواقع ويرابط على الحدود، ويمشي في الأنفاق ويدخل إلى الملاجئ والكهوف، يرابط ويحمي الثغور، أحب رجاله فأحبوه، شد في أزرهم فقوى عزائمهم، ما أشعر الإسرائيليين بخطورته، وبالأثر العظيم الذي يتركه في رجاله، فكان قرارهم قديماً يتجددُ، ولكن الله حماه سنيناً ثم اختاره رفيقاً في الملأ الأعلى.
مؤلمٌ غيابك يا أحمد، محزنٌ فقدك أبا محمد، ولكني مذ عرفتك تستعجلُ الشهادة، وتسابق إليها ولا تخاف منها، ولا تنأى بنفسك عن موقفٍ قد يقربك إليها، وقد استبطأتَ عن الالتحاق بالركب، واشتقتَ إلى الرجال الذين سبقوك، فاليوم تترجل واقفاً كأعظم ما يكون الرجال، وأنبل ما يكون القادة، ترحلُ إلى عليين حيث العظماء من الأنبياء والقادة والشهداء، ولكني أسمعك تقول، إنها أمةٌ عظيمة، لا يغيب منها رجلٌ حتى ينبتَ مكانه آلافُ الرجال، فكما كنتَ خير خلفٍ لأعظمِ سلف، فإن من بعدك سيصدقونك وسيكونون معك على الدرب وذات العهد … سلام الله عليك أبا محمد في عليين، سلام الله عليك في الخالدين، في مقعدِ صدقٍ عند مليكٍ مقتدر.

خابت حسابات القيادة الإسرائيلية

خابت حسابات القيادة الإسرائيلية

د. فايز أبو شمالة

حدد وزير الحرب الصهيوني أربعة أهداف للعمل الإرهابي الصهيوني ضد قطاع غزة، أربعة أهداف عجزت القيادة الصهيونية عن تحقيقها في أسوأ الظروف التي مرت فيها القضية الفلسطينية، في ذلك الوقت الذي كانت فيه المقاومة الفلسطينية إرهاباً من وجهة نظر الرئيس المصري المخلوع، فكيف يتسنى للغاصب تحقيقها والمقاومة الفلسطينية في قمة نشاطها، وبعد أن صارت قضية فلسطين تخص الأمة العربية والإسلامية؟
أما الهدف الأول الذي أعلن عنه وزير الحرب الصهيوني هو: تحقيق الردع الاسرائيلي! وهذا ما لم يتحقق للجيش الغازي سنة 2008، حين أعلنت وزيرة الخارجية الصهيونية الحرب على غزة من القاهرة.
أما الهدف الثاني الذي حدده وزير الحرب هو المساس بالصواريخ التي تمتلكها حماس والمقاومة، لذلك لجأ رئيس الوزراء إلى الكذب، وأعلن في أول بيان له عن إصابة المواقع الاستراتيجية لصواريخ المقاومة، وعن تحقيق العملية الإرهابية لأهدافها !.
أما الهدف الثالث الذي أعلن عنه وزير الحرب فقد تمثل في ايقاع الالم بالمقاومة، وهنا أقول إن العدو قد نجح نسبياً في إيقاع الألم بالمقاومين حزناً وغضباً على ارتقاء قائدهم إلى الأعالي، ولكنه لم يمس إرادة المقاومة لدى الرجال الذين نذروا أنفسهم للشهادة.
وكان الهدف الرابع الذي يحلم في تحقيقه وزير الحرب الصهيوني: خفض مستوى تعرض الجبهة الداخلية الإسرائيلية للصواريخ، وهنا أزعم أن مدى صواريخ المقاومة الفلسطينية قد تجاوز المدى المألوف لدى الإسرائيليين.
ما يمكن ملاحظته أن الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها وزير الحرب الصهيوني تخلو من عنجهية الماضي، واستبداد القوة المتغطرس الذي ميز قادة الكيان، فلم يرد ضمن الأهداف أي حديث عن اقتلاع المقاومة من جذورها، وتصفية المقاومين، واحتلال قطاع غزة، لقد تواضع وزير الحرب واكتفي بهدف إيقاع الألم بالمقاومة، ولم يقل وزير الحرب: سأمنع تساقط الصواريخ على المغتصبات الصهيونية، واكتفى بخفض مستوى تعرض الجبهة الداخلية للصواريخ، ولا حديث عن تهديم البيت الفلسطيني على رأس حركة حماس، وإنهاء حكمها كما كانت أهداف العدوان على غزة سنة 2008، 
وللتغطية على الفشل يلجأ وزير الحرب الصهيوني إلى الكذب، ويعلن أن المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة تتمتع بالأمن الذي لم تحلم فيه منذ عشر سنوات، لقد سخر الإسرائيليون أنفسهم من كلام وزير حربهم، الذي يتحدث عن الأمن في منطقة يتوقف فيها التعليم نهائياً، وتغلق المدارس أبوابها، وقد صدرت التعليمات للسكان بألا يبتعدوا عن الملاجئ أكثر من خمسة عشر ثانية! فعن أي أمن للغاصبين يتحدث وزير الحرب الصهيوني؟
الساعات القادمة والأيام القادمة تحمل للعدو الإسرائيلي رعباً لم يشهده من قبل.

أمير سعودي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في بريطانيا سيُسمح له بالعودة إلى وطنه

أمير سعودي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في بريطانيا سيُسمح له بالعودة إلى وطنه

كشفت مصادر بريطانية مطلعة عن قرار المملكة المتحدة بإطلاق سراح الأمير سعود بن عبد العزيز بن ناصر آل سعود حفيد الملك، والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة ثبل عامين لقتله خادمه، سيُسمح له بالعودة إلى وطنه في إطار اتفاق لتبادل السجناء بين لندن والرياض في مقابل عودة 5 بريطانيين من السجون السعودية.
وذكرت المصادر إلى أنه من المرجح نقل الأمير السعودى نجل ابنة الملك عبد الله جوا إلى المملكة العربية بحلول نهاية العام كجزء من صفقة لتبادل السجناء بين بريطانيا والسعودية.
ومن المرجح أن يتم نقل الأمير سعود بن عبد العزيز بن ناصر آل سعود جواً إلى السعودية بحلول نهاية العام الحالي كجزء من صفقة أبرمها مسؤولون بريطانيون مع السعودية. ويقضي الاتفاق والذي دخل حيّز التنفيذ في أغسطس الماضي نقل السجناء بين لندن والرياض، وسيتيح أيضاً لخمسة بريطانيين يقبعون حالياً في السجون السعودية إمكانية قضاء الفترة المتبقية من عقوبتهم في المملكة المتحدة.

وأضافت المصادر أن الأمير سعود هو واحد من بين 11 مواطناً سعودياً في السجون البريطانية يمكن أن يتم نقلهم إلى بلادهم وكانت محكمة أولد بيلي في لندن أدانت في اكتوبر 2010 الأمير سعود، البالغ من العمر 36 عاماً، بتهمة قتل خادمه بندر عبد العزيز (32 عاماً) في جناحه بفندق (لاند مارك) الفخم وسط لندن.
وكان الأمير سعود شن هجوماً سادياً على خادمه بندر، السوداني الأصل، بعد أن تناول كمية كبيرة من المشروبات الكحولية ، كما قام الأمير السعودي ضرب خادمه 37 مرة وغرز في وجنتيه 32 عضة وفي ذلك داخل جناحه في فندقه اللندني، بعد أسابيع من الاعتداء الجسدي والجنسي عليه.
وأدانت محكمة بريطانية الأمير السعودي بضرب وخنق خادمه في غرفة في فندق فاخر بلندن، وقررت سجنه مدى الحياة، بعد أن تأكدت من وجود نية القتل العمد إثر خلاف بينهما، .
وأبلغت المحكمة الأمير، 36 عاما، أن عليه أن يمضي 20 عاما كحد ادنى في السجن لقتله بندر عبد العزيز، 32 عاما، وهو سعودي ايضا في فندق لاندمارك .

سقوط 98 شخصاً بين قتيل وجريح في العدوان على غزة والمرصد يدين ويستنكر

سقوط 98 شخصاً بين قتيل وجريح في العدوان على غزة والمرصد يدين ويستنكر

حماس والجهاد وكافة الفصائل الفلسطينية تشجب وتدين وتستنكر وتؤكد على ان الجريمة لن تمر دون رد

قامت قوات الاحتلال بتصعيد عدوانها على غزة، وشنت (26) غارة جوية أطلقت خلالها عشرات الصواريخ من الطائرات الحربية النفاثة وطائرات الاستطلاع، بالإضافة لقصف مدفعي بمشاركة البوارج الحربية بعشرات القذائف المدفعية. وكانت قوات الاحتلال شرعت في عدوانها باغتيال قائد كتائب القسام أحمد الجعبري، عند حوالي الساعة 15:50 من مساء الأربعاء الموافق 14نوفمبر2012 بينما كان داخل سيارته في شارع فرعي بالقرب من مستشفى الخدمة العامة الواقع بين شارعي عمر المختار والثلاثيني وسط مدينة غزة، لتكثف بعد هذه الجريمة من هجماتها التي استهدفت مدنيين ونشطاء في المقاومة في مناطق مكتظة بالسكان.
وبحسب عمليات الرصد الميدانية حتى اللحظة استشهاد 8 مواطنين من بينهم طفلين وسيدة ، وأوقعت الغارات المتلاحقة أكثر من  واصابة أكثر من 90 جريحاً من بينهم (16) طفلاً و(11) سيدة. ومن الشهداء : أحمد سعيد خليل الجعبري، (52 عاماً)، قائد كتائب القسام ومرافقه محمد حامد صبحي الهمص، (28 عاماً)، محمد هاني ابراهيم كسيح، (18 عاماً)، عصام محمود أحمد أبو المعزه، (19 عاماً)، السيدة هبة عادل المشهراوي (ترك)، (19 عاماً) والأطفال رنان يوسف عرفات، (3 أعوام)، عمر جهاد المشهراوي، (11 شهراً).
وبدا أن الهجمات تتسم بالقسوة والعشوائية وعدم الاكتراث بحياة المدنيين سواء في عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية التي تطال نشطاء وهم يستقلون سيارات متحركة وسط مناطق سكنية مكتظة، أو بسقوط قذائف على منازل كما حدث في قصف منزل جهاد المشهراوي ومقتل سيدة بداخله وإصابة معظم سكانه، وقصف منزل عرفات ومقتل طفلته وإصابة معظم أفراد الأسرة. كما تسببت الهجمات في إلحاق أضرار متفاوتة في مئات الشقق السكنية التي تحطم زجاج نوافذها من شدة الهجمات التي نفذت معظمها طائرات حربية نفاثة.

والمرصد الإعلامي الإسلامي من جانبه يناشد المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل وبذل جهود سياسية ودبلوماسية مكثفة لوقف التصعيد الإسرائيلي بالغ الخطورة، والذي يثير المخاوف من ارتكاب قوات الاحتلال جرائم حرب واسعة النطاق على غرار تلك التي ارتكبتها خلال عدوان 2008 – 2009.
ويؤكد المرصد أن ممارسات قوات الاحتلال تشير إلى تعمدها انتهاك قواعد القانون الدولي التي تحظر استهداف المدنيين وممتلكاتهم أثناء حالات الاحتلال أو النزاع المسلح، بما في ذلك ممارسة الاغتيال خارج نطاق القضاء واستهداف المدنيين والأعيان المدنية.
كما أن صمت المجتمع الدولي تجاه العدوان المتصاعد على قطاع غزة يشجع قوات الاحتلال على الاستمرار في مسلسل جرائمها بتعمد قتل المدنيين وتدمير ممتلكاتهم، ويجعلها دولة تحظى بالحصانة ضد الملاحقة والمسائلة عن ما ترتكبه من انتهاكات ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ويجب ممارسة الضغط لإجبار دولة الاحتلال على وقف عدوانها على قطاع غزة وتأمين احترام القانون الدولي بشكل كامل. كما يطالب مجلس حقوق الإنسان أن يدعو الجمعية العمومية للأمم المتحدة لكي تبادر إلى دعوة الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب 1949 لعقد مؤتمرها الخاص بالأراضي الفلسطينية المحتلة للنظر في جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال في تحلل واضح من التزاماتها القانونية بموجب الاتفاقية، وأن تتخذ إجراءات ضرورية لضمان احترام الاتفاقية والبروتوكولين الملحقين باتفاقيات جنيف.
من ناحيتها اكدت حركة حماس على ان دماء قائد كتائب القسام أحمد الجعبري ستكون لعنة على المحتل.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق في تصريح مقتضب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” “الى جنات الخلد الاخ القائد أبو محمد الجعبري “.
وهدد الرشق قائلا “ستكون دماؤك لعنة على المحتل.. ونار تحرق الأرض تحت أقدامه”.
كما واكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس ان الاحتلال الاسرائيلي سيدفع ثمن اغتيال احمد الجعبري.
وقال الحية ان المعركة مع العدو مفتوحة وانصح ان يرى العدو يرى رد القسام والمقاومة.

بعد فضيحة رئيس الـ ” سي آي إي ” المستقيل مع الصحفية السمراء

بعد فضيحة رئيس الـ ” سي آي إي ” المستقيل مع الصحفية السمراء

الملف السري لنزوات زعماء امريكا في غرف البيت الابيض

فتحت فضيحة رئيس وكالة الاستخبارات الامريكية الـ “CIA” المستقيل ديفيد بتريوس ملف الفضائح الجنسية، التي جرت داخل غرف البيت الأبيض وتورط فيها زعماء وشخصيات سياسية بارزة في الولايات المتحدة، فإلى جانب فضيحة الرئيس الاسبق بيل كلينتون مع متدربة البيت الابيض مونيكا لوينسكي، وهى الفضيحة الاشهر اعلامياً في الولايات المتحدة، لم يسلم الزعماء الامريكيين سواء المؤسسين او المعاصرين من فضائح مماثلة، بحسب الصحفي الامريكي “فيسلي هجفيد” مؤلف كتاب “الجنس الرئاسي. عشيقات المؤسسين حتى بيل كلينتون”، إذ يبدي امتعاضاً من تصرفات غير مسئولة لشخصيات عامة في الولايات المتحدة، ويؤكد ان هؤلاء يتوهمون ان سلوكهم لن ينطوي على تداعيات أو آثار تهدد هيبة مؤسسات الدولة والعاملين بها.
ويعدد الكاتب العديد من الشخصيات الامريكية العامة التي سبقت بتريوس في الخضوع لنزوات الجسد، ومن هؤلاء الرؤساء السابقين وارن هاردينج، فرانكلين ديلانو روزفلت، داويت ايزنهاور، وليندون جونسون، واليكسندر هميلتون، اول وزير خزانة في الولايات المتحدة، فضلاً عن اعضاء سابقين وحاليين في الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ، بالإضافة الى سيدة امريكا الاولى السابقة جريس كوليدج.
ويرى هجفيد في كتابه انه ليس ثمة جديد او غريب في فضيحة ديفيد بتريوس، فسجل نزوات رجال السياسة والأمن في الولايات المتحدة مكتظ بالفضائح، وإذا كان ابطال تلك القصص السرية يستطيعون في الماضي دفن اسرارهم لأمد بعيد وربما لما بعد موتهم، إلا ان قصص الهوى والغرام الحالية لا تنتهي إلا بعد ان يعرفها ويقف على فصولها القاصي والداني، وفيما يتعلق بالجنرال بتريوس فتؤكد المعطيات انه استقال من منصبه او اقاله باراك اوباما في اعقاب تحقيقات موسعة اجرتها معه وحدات المباحث الفيدرالية الـ “FBI”، وإذا كانت تلك التحقيقات قد احيطت بسرية تامة، إلا ان العالم الرقمي على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، كان له بالغ الاثر في الكشف عن تفاصيل الفضيحة.
الصحفي الامريكي مايكل وينس اعد تقريراً مفصلاً حول فضائح زعماء الولايات المتحدة الجنسية ونشره بصحيفة نيويورك تايمز، وقال فيه ان قصص الغرام والتجارب الجنسية غير المشروعة، كانت في الماضي تظل حبيسة الادراج حتى وفاة ابطالها من رجال السياسية والسلطة في الولايات المتحدة، فقصة حب حاكم ولاية نيويورك الاسبق نيلسون روكفيلد على سبيل المثال لم تعلم بها اية جهة او اي شخص، إلا بعد وفاته في فراش صديقته، كما رفضت وسائل الاعلام الامريكية في حينه الحديث عن نزوات الرئيس الامريكي الاسبق جون كيندي، والتمست وسائل الاعلام له الأعذار، خاصة انه لم يكن بمفرده صاحب الرصيد الاكبر في قصص الحب والهوى بين زعماء الولايات المتحدة.
وعن ذلك يؤكد الصحفي الامريكي فيسلي هجفيد صاحب كتاب “الجنس الرئاسي”، ان ثلث زعماء الولايات المتحدة كانت لهم العديد من العلاقات العاطفية خارج اطار حياتهم الزوجية، فعلى سبيل المثال لا الحصر اقام الرئيس الامريكي الاسبق هاردينج العديد من العلاقات الجنسية غير المشروعة في دولاب مخصص لذلك في القاعة الشرقية، كما خصص ليندون جونسون حينما كان سيناتور عن ولاية تكساس حجرة خاصة لممارسة علاقاته العاطفية بحسب المؤرخ الامريكي روبرت دليك. الاكثر من ذلك انه مع تولي جونسون رئاسة الولايات المتحدة، وضع جهاز انذار متطور للحيلولة دون كشف نزواته إذا ما باغتته زوجته “ليدي بيرد” بزيارة مكتبه، الاشد غرابة ان جلسات النميمة السياسية في الولايات المتحدة تتحدث عن علاقات عاطفية غير مشروعة، لعبت بطولتها سيدة الولايات المتحدة السابقة السيدة كولدج، عقيلة الرئيس الامريكي الاسبق كلوين كولدج، إذ عاشرت جنسياً العديد من عملاء لدى الاجهزة السرية الامريكية.
وتفيد المعطيات الموثقة ان علاقات الهوى داخل البيت الابيض في مجملها انكشفت لعدم حرص العنصر النسائي فيها على سرية العلاقة، ولعل قصة اول وزير خزانة للولايات المتحدة الكسندر همليتون، تعد دليلاً دامغاً على ذلك، فالوزير الذي يدور الحديث عنه اقام علاقة عاطفية مع سيدة تدعى “ماريا رينولدس”، وبدأت العلاقة حينما توسلت اليه الاخيرة لمساعدتها على الهرب من زوجها المتسلط، وبعد قبول همليتون مساعداتها دعته ماريا الى لقائها في منزلها، فلبى الوزير الدعوة خاصة انها طلبت منه مبلغاً مادياً بلغ في حينه 30 دولاراً، غير انه بعد ان دعته الى الفراش تضاعف المبلغ، واستشعر الوزير الامريكي انه بات مادة طيّعة للابتزاز الجنسي، وسرعان ما اكتشف همليتون انه لم يعد فريسة لعشيقته فقط، وإنما سقط صيداً ثمينا بين قدمي زوجها، إذ هدده الاثنان بالكشف غن تفاصيل الفضيحة اذا لم يستجب لمطالبهما سوياً، وأمام الضغط قرر الوزير الامريكي الخلاص من ابتزاز عشيقته وزوجها، وكشف بنفسه عن تفاصيل علاقته بها، وقدم اعتذاراً علنياً لكل من يعرفه، معتبراً ان تصرفاته خالفت الاخلاق والتقاليد الاجتماعية.
اعتذار الوزير الامريكي الاسبق كان هو الاعتذار ذاته، الذي اعلنه الجنرال ديفيد بتريوس رئيس وكالة الاستخبارات الامريكية المستقيل بعد ثبوت ادانته في اقامة علاقة غرامية مع الصحفية الامريكية “باولا برودويل”، إلا ان بتريوس خص زوجته بالاعتذار، وقال بحسب صحيفة نيويورك تايمز “انها لا تستحق الخيانة، وكان لزاماً ان اتراجع عن تلبية نداء الجسد مع امرأة اخرى غير زوجتي”.
قضية بتريوس كانت ستظل سراً دفيناً لولا تصرفات عشيقته برودويل، التي حاولت ابتزاز امرأة اخرى هى “جيل كيلي” البالغة من العمر 37 عاماً، والتي كانت ضابط الاتصال بين وزارة الخارجية في واشنطن ووحدة عمليات الجيش الامريكي، ووفقاً لمعلومات سربتها شخصيات امريكية عامة، تلقت كيلي بريداً اليكترونياً من عشيقة بتريوس، طلبت فيه الاخيرة عدداً من الوثائق ذات الصلة بالأمن القومي الأمريكي، وبررت طلبها بأنها صحفية يحق لها الحصول على المعلومات، فقررت مستخدمة الخارجية الامريكية ارسال البريد الاليكتروني الى المباحث الفيدرالية، التي باشرت التحقيقات السرية حول القضية، وبعد طلبها شهادة احد المقربين من رئيس وكالة الاستخبارات الامريكية المستقيل، اقر بأنه شاهد بترويس لأكثر من مرة في لقاءات خاصة مع الصحفية برودويل.
الى ذلك تشير معلومات موثقة الى ان المباحث الفيدرالية الامريكية كانت بصدد الكشف عن معلومات تتعلق بجاسوس اجنبي اخترق اجهزة حواسيب شخصيات سياسية وأمنية في الولايات المتحدة، وخلال فحص مفتشي الـ FBI لحاسوب بتريوس، تبين انه على علاقة عاطفية منذ فترة ليست بالقصيرة بالصحفية الامريكية “باولا برودويل” وهى امرأة متزوجة ولها طفلان، وكتبت بالتعاون مع بتريوس سيرته الذاتية، وتم نشرها بداية العام الجاري، وفي اعقاب صدور المؤلف اعترفت برودويل في لقاءات تلفزيونية ان عدداً كبيراً من الحوارات التي اجرتها مع الجنرال بترويس كانت وسط جبال افغانستان، حينما كان قائداً للقوات الدولية في هذا البلد.
وتؤكد المعلومات ذاتها ان الرئيس الامريكي باراك اوباما كان على علم بتفاصيل تحقيقات الـ “FBI” حول القضية، إلا انه اصدر تعليماته السرية بإرجاء الكشف عنها لحين الانتهاء من انتخابات الرئاسة الامريكية، للحيلولة دون استغلال منافسه الجمهوري ميت رومني للقضية، خاصة ان اوباما انفرد بقرار تعيين بتريوس رئيساً لوكالة الاستخبارات الامريكية الـ CIA.
وتشير اوراق بتريوس الخاصة الى ولادته بولاية نيويورك في 7 نوفمبر 1952 لوالدين من أصول هولندية وكان والده يعمل بحاراً وتخرج من مدرسة “كورنويل” العليا وانضم إلى القوات المسلحة الأمريكية، وتخرج عام 1974 من الأكاديمية العسكرية الأمريكية الشهيرة “ويست بوينت” وعمل في مجال القوات البرية وتولى مناصب قيادية في قوات المظليين الآلية والمشاة الجوية الهجومية في أوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة، وهو متزوج من ابنة جنرال أمريكي متقاعد كان يعمل رئيساً لأكاديمية “ويست بوينت”. وحصل “بتريوس” على شهادة الدكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة برنستون، وعمل استاذاً مساعداً في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، فضلاً عن زمالته في جامعة جورج واشنطن.
شارك “بتريوس” في الغزو الامريكي للعراق عام 2003، إذ كان قائداً للفرقة 101 المحمولة جواً وكان من مهمات الفرقة احتلال محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل، ثالث كبريات المدن العراقية، وعقب انتهاء مهمة الفرقة التي كان يتولى قيادتها عاد إلي واشنطن، وذلك قبل أن يتم ترشيحه للعودة إلي العراق مجدداً كقائد للقوات الأمريكية خلفاً للجنرال جورج كيسي. وكان من أهم أسباب ترشيحه لهذا المنصب أنه أحد مهندسي الخطة الجديدة للرئيس الأمريكي “جورج بوش” لإنقاذ قواته في العراق، والتي قضت بإرسال 21500 جندي إضافي إلي بغداد لمواجهة المقاومة، التي تشكل خطراً كبيراً علي قوات الاحتلال في حينه، وكانت سبباً رئيسياً في إقالة سلفه.

أمريكا تحكم على الدوسري بالمؤبد

أمريكا تحكم على الدوسري بالمؤبد

أصدرت محكمة أماريلو في ولاية تكساس الأميركية أمس حكما على المبتعث السعودي خالد علي الدوسري بالسجن المؤبد مدى الحياة، نتيجة إدانته بمحاولة إرهابية لاستهداف منزل الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن.
وتم الحكم على المبتعث الدوسري بالسجن المؤبد مدى الحياة، بعد زعم محاولته صنع قنبلة، لاستهداف بوش الابن . وخلال المحاكمة، وقـف الدوسري صامتا بينما يتلى على مسامعه الحكم.
وسبق أن مثل الدوسري ، أمام هيئة المحلفين بالمحكمة ذاتها في يونيو الماضي، حيث أدين بمحاولة استخدام أسلحة للدمار الشامل في خلية التفجيرات الفاشلة.
وأوضح الشهود أنه كان يجمع المواد المستخدمة في صنع القنبلة، ويبحث عن أهداف ممكنة لاستخدامها ضدها.
وكان الدوسري قدم إلى الولايات المتحدة الأميركية لدراسة الهندسة الكيميائية في 2008، في جامعة تكساس للتكنولوجيا. وألقي القبض عليه في مدينة لوبوك في فبراير2011، بعد أن تمكنت المباحث الفيدرالية من العثور داخل شقته على مواد كيميائية متفجرة وأسلاك وساعات تستخدم لصنع قنابل، إضافة لفيديوهات تعرض كيفية صنع المواد المتفجرة.