حملة اعتقالات لأهالي العريش بعد احتجاجهم على هدم منازلهم.. الأربعاء 30 يوليو 2025م.. مصر والسعودية وقطر في “إعلان نيويورك” يدعون حماس لنزع سلاحها
شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري
*الإفراج عن 9 من معتقلي حي الميناء بالعريش.. واستمرار احتجاز 5 آخرين
أفرجت السلطات الأمنية، صباح اليوم الأربعاء، عن 9 من سكان حي الميناء بمدينة العريش، كانوا قد اعتقلوا مساء الإثنين 28 يوليو 2025.
وقالت مصادر لـمؤسسة سيناء لحقوق الإنسان إن 5 آخرين لا يزالون رهن الاحتجاز لدى قوات الشرطة في قسم ثانِ العريش، دون توضيح أسباب استمرار حجزهم أو توجيه تهم رسمية لهم حتى الآن.
وكانت قوات من الشرطة والأمن الوطني قد أوقفت 14 مواطنًا من سكان الحي، على خلفية مشاركتهم في المسيرة الاحتجاجية، التي خرجت مساء الإثنين اعتراضًا على قرارات الإزالة التي طالت منازل المدنيين في المنطقة.
*حملة اعتقالات لأهالي العريش بعد احتجاجهم على هدم منازلهم
نفّذت الأجهزة الأمنية المصرية حملة اعتقالات طالت عدداً من سكان حي ميناء العريش في شمال سيناء، على خلفية احتجاجات سلمية نظّمها الأهالي اعتراضاً على توسعة الميناء على حساب منازلهم، من دون حصولهم على تعويضات مناسبة، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وأكّد أحد السكان أن الاعتقالات جرت مساء أمس الثلاثاء خلال تظاهرة شعبية خرجت رفضاً لإزالة المنازل، مشيراً إلى أن القوات أفرجت لاحقاً عن بعض كبار السن، بينما لا يزال عدد من الشبان رهن الاحتجاز.
وأضاف أن الاحتجاجات جاءت بعد شعور السكان بالتراجع عن وعود سابقة قطعها مسؤولون، على رأسهم نائب رئيس الحكومة ووزير النقل كامل الوزير، بشأن تعويض “كامل وحقيقي” لكل من تُنتزع ملكيته لصالح مشروع التوسعة.
وتحوّل ميناء العريش، الذي أُنشئ عام 1996 مرفأً تجارياً صغيراً، إلى منطقة ذات نفع عام بقرار حكومي، تبعته قرارات رئاسية بنزع ملكيات واسعة ونقل تبعية الميناء إلى وزارة الدفاع، مع استبعاد الهيئة الاقتصادية لقناة السويس من إدارته. ووفق تقديرات محلية، أدّت أعمال التوسعة إلى إزالة ما لا يقل عن 1108 مبانٍ سكنية، و32 مبنىً تجارياً، بالإضافة إلى 23 منشأة حكومية ومرافق عامة، وسط اتهامات بتقديم “تعويضات هزيلة” لا تعكس حجم الخسائر التي تكبدتها الأسر.
وعلى الرغم من حملات المناشدة التي أطلقها الأهالي، ومن بينهم أطفال بثّوا رسائل مصوّرة طالبوا فيها بعدم طردهم من منازلهم، فإن الحكومة واصلت تنفيذ قرارات الإزالة. ويشير مراقبون إلى أن مشروع تطوير الميناء يستهدف تحويله إلى بوابة رئيسية لتصدير الخامات التعدينية من سيناء، لكنه يُنفَّذ على حساب آخر منطقة سكنية على الساحل، رغم وجود بدائل في مواقع مثل “الكيلو 17“.
وكان عبد الفتاح السيسي قد علّق على عمليات الإزالة، قائلاً: “نحن لا نعمل ضدكم، ولكن لأجلكم ولأجل بلدنا”، متعهداً بتوفير تعويضات عادلة وفرص عمل ضمن مشروع ميناء الصيد، إلا أنّ السكان يؤكدون غياب أي خطوات ملموسة لتنفيذ هذه الوعود
*أحكام مشدّدة بحق متهمي “خلية الجوكر” بينهم قُصّر
أصدرت الدائرة الثانية إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة في مجمع محاكم بدر، أمس الاثنين، أحكاماً مشدّدة بالسجن بحق 30 معتقلاً مصرياً، بينهم قُصّر، في القضية المعروفة إعلامياً باسم “خلية الجوكر”، التي تضم في قائمتها المقاول المصري المقيم في الخارج محمد علي و102 متهم آخرين.
وبحسب منطوق الحكم، قضت المحكمة بالسجن المشدّد لمدة 10 سنوات على 10 معتقلين، وبالسجن المشدد 5 سنوات على 4 آخرين، بينما حصل 14 معتقلاً على أحكام بالسجن المشدّد لمدة 3 سنوات، وجرى الحكم على متهمَين بالحبس لمدة سنة واحدة فقط.
كما قرّرت المحكمة تبرئة 7 متهمين من بين المجموعة المعروضة في جلسة اليوم، مع إصدار أوامر بإدراج جميع المحكوم عليهم، باستثناء الأطفال، على قوائم الإرهاب والكيانات الإرهابية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لفترات مساوية لمدة العقوبة.
تندرج هذه الأحكام ضمن القضية رقم 1530 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، التي شغلت الرأي العام المحلي والدولي لسنوات عدّة، وبدأت وقائعها بعد موجة دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعت للتظاهر ضدّ النظام، أبرزها مقاطع فيديو نشرها محمد علي، الذي سبق أن نفذ مشاريع لصالح جهات سيادية.
هيئة الدفاع عن المعتقلين أبدت اعتراضها المتكرّر أمام المحكمة، خاصّة في ما يتعلق بمحاكمة عدد من الأطفال القُصّر، ووصفت ذلك بـ”الانتهاك الصارخ للقانون”، مؤكدة أن القُصر يجب أن يحاكموا أمام محاكم خاصة بالأحداث وفقاً لقانون الطفل، لا ضمن دوائر الإرهاب المخصّصة للبالغين، الأمر الذي يثير تساؤلات قانونية وحقوقية حول سلامة الإجراءات المتبعة.
وفي جلسة سابقة بتاريخ 15 يناير/كانون الثاني 2023، كانت المحكمة قد أصدرت أحكاماً غيابية في القضية ذاتها بحق محمد علي و102 آخرين، قضت فيها بالسجن المؤبد على 38 متهماً، بينهم محمد علي نفسه، والسجن المشدّد لمدة 10 سنوات لـ5 متهمين، و5 سنوات لـ16 آخرين، وبراءة 21 متهماً، في حين أُدين 23 طفلاً بأحكام تراوحت بين 5 سنوات و15 سنة، وهو ما أثار حينها استياءً حقوقياً واسعاً.
نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار خالد ضياء الدين، وجهت إلى المتهمين عدداً من الاتهامات بموجب قانون مكافحة الإرهاب، من بينها الانضمام إلى جماعة إرهابية أُنشئت على خلاف أحكام القانون والدستور، ونشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن القومي، وتعطيل العمل بالدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من أداء مهامها، والترويج لأهداف جماعة الإخوان المسلمين المصنفة جماعةً إرهابيةً في مصر.
وأوضحت النيابة أن التحريات أشارت إلى أن المتهمين، بحسب ادّعائها، تواصلوا مع جهات خارجية، وبثّوا محتوى مرئياً ومعلومات مضلّلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تشويه صورة الدولة والنيل من مؤسساتها الأمنية والقضائية، في إطار ما وصفته بـ”مخطط إعلامي وتحريضي منظّم لإسقاط الدولة من الداخل”.
في المقابل، ترفض هيئة الدفاع هذه الرواية جملة وتفصيلاً، وتؤكد أن أغلب المتهمين اعتقلوا عشوائياً بعد دعوات التظاهر في عام 2019، دون أدلة مادية ملموسة، وأن الاتهامات تستند في معظمها إلى تحريات الأمن الوطني فقط، دون سند قانوني كافٍ لإدانتهم، على حدّ وصف المحامين.
* مصر والسعودية وقطر في “إعلان نيويورك” يدعون حماس لنزع سلاحها
في خطوة وُصفتها صحف إسرائيل بالتاريخية، وقعت كل من قطر والمملكة العربية السعودية ومصر على إعلان مشترك خلال مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين، يدعو حركة حماس إلى نزع سلاحها وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة.
ويأتي هذا الإعلان ضمن توافق دولي يضم 17 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، لدعم السلطة الفلسطينية باعتبارها الجهة الشرعية لإدارة القطاع، والسير نحو إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.
البيان الذي اعتبره مسؤولون فرنسيون “غير مسبوق”، تضمن إدانة صريحة لهجمات حماس في 7 أكتوبر، ودعوة لتجريدها من السلاح وإقصائها من الحكم، إلى جانب طرح فكرة نشر قوة دولية للمساعدة في استقرار غزة بعد انتهاء الحرب!
ولم تشارك الولايات المتحدة وإسرائيل في المؤتمر، إلا أن البيان حمل دعوات صريحة لدعم عملية سياسية شاملة تتماشى مع قرارات الأمم المتحدة وتهدف إلى إنهاء الصراع بشكل دائم.
واتفق وزراء خارجية الدول المشاركة في المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين الذي استضافته الأمم المتحدة في مقرها بنيويورك برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، على اتخاذ إجراءات جماعية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتحقيق تسوية عادلة وسلمية ودائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، استنادًا إلى تنفيذ حل الدولتين، وبناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة.
وأدانوا الهجمات التي ارتكبتها حركة حماس ضد المدنيين في 7 أكتوبر، والهجمات التي شنتها إسرائيل ضد المدنيين في غزة والبنية التحتية المدنية، والحصار والتجويع، وطالبوا حركة حماس بإطلاق سراح جميع المحتجزين، وقالوا “يجب على حركة حماس إنهاء حكمها في غزة وتسليم أسلحتها إلى السلطة الفلسطينية، بدعم وانخراط دوليين، اتساقاً مع هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة”
وفي الإعلان، الذي شمل على 42 بندًا، اتفقت الدول المشاركة على ضرورة انتهاء الحرب في غزة فورًا “أعربنا عن دعمنا لجهود مصر وقطر والولايات المتحدة الرامية إلى إعادة الأطراف فورًا لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله كافة بما يؤدي إلى وقف دائم للأعمال العدائية، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتبادل الأسرى الفلسطينيين”
وشدد الإعلان على أن غزة “جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية ويجب توحيدها مع الضفة الغربية. ولا يجوز أن يكون هناك احتلال أو حصار أو اقتطاع للأراضي أو تهجير قسري للسكان”، وضرورة أن “يؤول الحكم وإنفاذ القانون والأمن في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية حصرًا إلى السلطة الفلسطينية، مع تقديم الدعم الدولي المناسب”
وأيد إعلان نيويورك التنفيذ العاجل للخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار لتمكين التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، مع ضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم، وهي الخطة المصرية التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في مارس/آذار الماضي، ورفضتها إسرائيل والولايات المتحدة
وعقب وقف إطلاق النار في غزة، شدد إعلان نيويورك على إنشاء لجنة إدارية انتقالية فورًا لتتولى العمل في غزة تحت مظلة السلطة الفلسطينية، ونشر بعثة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار، بناءً على دعوة من السلطة الفلسطينية وتحت رعاية الأمم المتحدة ووفقاً لمبادئها.
كما دعا الإعلان القيادة الإسرائيلية إلى إصدار التزام علني وواضح بحلّ الدولتين، بما يشمل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة، وإلى إنهاء العنف والتحريض ضد الفلسطينيين فورًا، ووقف جميع أنشطة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي وأعمال الضم في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والتخلي علنًا عن أي مشروع ضم أو سياسة استيطانية، ووضع حدّ لعنف المستوطنين، وسنّ تشريعات لمعاقبة وردع المستوطنين العنيفين وأفعالهم غير القانونية.
شارك في المؤتمر إلى جانب فرنسا والسعودية عدد من الدول من بينهم مصر وقطر والأردن والبرازيل وكندا وإندونيسيا وأيرلندا وإيطاليا واليابان والمكسيك والنرويج والسنغال وإسبانيا وتركيا وبريطانيا وإيرلندا الشمالية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. فيما رفضت كل من إسرائيل وحليفتها الأقرب الولايات المتحدة المشاركة.
* غرق قارب مهاجرين مصريين وعشرات المفقودين قبالة سواحل ليبيا
لقي ما لا يقل عن 18 مهاجرا غير نظامي مصرعهم، فيما لا يزال نحو 50 آخرين في عداد المفقودين، إثر غرق قارب قبالة سواحل مدينة طبرق شرق ليبيا مطلع الأسبوع.
وأفادت وكالة “رويترز” نقلا عن المنظمة الدولية للهجرة بأنه “تم إنقاذ 10 أشخاص حتى الآن”، مؤكدة أن هذه الكارثة تمثل “تذكيرا صارخا بالمخاطر المميتة التي يجبر الناس على خوضها بحثا عن الأمان والفرص”.
من جهته، أفاد مصدر دبلوماسي في القنصلية المصرية ببنغازي بأن “جميع المهاجرين كانوا من الجنسية المصرية”، مشيرا إلى أنه “جرى التعرف على 10 جثامين تم نقلها إلى مصر، بينما تم احتجاز الناجين داخل منشأة تابعة لجهاز مكافحة الهجرة غير النظامية”.
وكانت الإدارة العامة لأمن السواحل في طبرق قد أعلنت في وقت سابق انتشال 15 جثة لمهاجرين غرق قاربهم أثناء محاولتهم عبور البحر نحو أوروبا، مرجحة أن الضحايا من مصر والسودان.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن “ليبيا لا تزال تشكل نقطة عبور رئيسية للمهاجرين واللاجئين، حيث يتعرض كثير منهم للاستغلال ويركبون المخاطر.
*رعبٌ بين عصابة السيسي من دعوات التظاهر أمام السفارة المصرية داخل الكيان الصهيوني
أثارت دعوة الشيخ نضال أبو شيخة رئيس اتحاد أئمة المساجد في الداخل الفلسطيني، للتظاهر أمام السفارة المصرية في عاصمة دولة الاحتلال تل أبيب، بعد غد الخميس الساعة الثانية ظهرًا حالة من الرعب في أوساط العسكر وقائدهم عبدالفتاح السيسي.
هذا الرعب كشفت عنه الأبواق الإعلامية التي حاولت الدفاع عن موقف السيسي المتضامن مع الصهاينة على حساب الفلسطينيين في قطاع غزة .
فبينما رحبت منصات التواصل الاجتماعي، بالدعوة أعربت أبواق العصابة عن رفضها القاطع لهذه الدعوات، زاعمة أنها تستهدف النيل من دور السيسي في دعم القضية الفلسطينية، وتشويه صورته أمام الرأي العام وفق تعبيرها.
مؤامرة
الإعلامي الانقلابي نشأت الديهي شن هجومًا حادًا خلال برنامجه “بالورقة والقلم” على قناة “TEN“، على دعوات التظاهر أمام سفارة الانقلاب في تل أبيب ووصف الديهي هذه الدعوات بأنها “وقاحة” و”حماقة” و”غير منطقية”، زاعما أنها تأتي ضمن “مؤامرة” يقودها من وصفهم بـ”الإسلاميين الصهاينة”.
الديهي لم يتوقف عند التشكيك في الجهة المنظمة، بل ذهب إلى تحديد أسماء بارزة تقف خلف هذه الدعوات، موجهًا لهم اتهامات صريحة وهم نضال أبو شيخة، أحد منظمي المظاهرة، وخالد زرقا: محامٍ حقوقي متخصص في الدفاع عن الأسرى والحركات الإسلامية ورائد صلاح، الذى زعم الديهي أن والده وشقيقيه كانوا ضباطًا في شرطة الاحتلال، وعرض مقطعًا مصورًا لصلاح يعرب فيه عن أمله في الصلاة خلف الرئيس الشهيد محمد مرسي.
كما زعم أن هذه المظاهرة ليست مجرد احتجاج عابر، بل هي جزء من حركة إخوانية عالمية صهيونية-إسلامية تهدف إلى ممارسة الضغط على السيسي لقبول تهجير الفلسطينيين وفق تعبيره.
فيما انتقد بوق العصابة معتز بالله عبد الفتاح جماعة الإخوان المسلمين، بحجة احتجاجهم على دور السيسي في الصراع الدائر في قطاع غزة، بدلًا من توجيه انتقاداتهم نحو دولة الاحتلال أو الولايات المتحدة، بحسب زعمه .
وتساءل عبد الفتاح خلال تقديم برنامجه “ستديو العرب”، على قناة “المشهد” عن سبب عدم توجيه هذه الاحتجاجات نحو السفارات الصهيونية أو الأمريكية، على الرغم من مسئولية دولة الاحتلال عن العنف والتهجير، ودعم أمريكا لها بالأسلحة والمساعدات.
وأشار إلى أن الإعلان الصادر عن “اتحاد أئمة المساجد في فلسطين”، يدعو إلى تنظيم احتجاجات أمام سفارة العسكر في تل أبيب، لأن السيسي هو السبب في إغلاق معبر رفح. متسائلًا: لماذا لا توجه هذه الاحتجاجات إلى الكنيست أو مكتب رئيس وزراء الاحتلال بدلًا من ذلك؟ بحسب تصريحاته.
*انقطاع الكهرباء بمطار القاهرة الدولي
كشفت وزارة الطيران المدني المصرية تفاصيل واقعة انقطاع التيار الكهربائي عن مطار القاهرة الدولي مساء أمس الثلاثاء، مؤكدة أن الانقطاع كان “لحظيا ومحدودا”.
وأكدت وزارة الطيران المدني المصرية -في بيان لها- أن انقطاع التيار الكهربائي بمطار القاهرة الدولي لم يؤثر بأي شكل على مباني المطار أو على انتظام حركة التشغيل أو خدمات الملاحة الجوية.
وشددت على أن الانقطاع كان في الخط الاحتياطي المغذي لمركز القاهرة للملاحة الجوية، وأنه تم على الفور التواصل مع مسؤولي شركة الكهرباء، الذين أفادوا بأنه جاري العمل على استكمال الإصلاح في هذا الشأن.
وأكدت وزارة الطيران أن الخط الرئيسي المغذي للمطار “يعمل بكفاءة واستقرار تام ولم يتأثر” كما أن المنظومة الكهربائية الخاصة بمطار القاهرة ومركز القاهرة للخدمات الملاحية مؤمنة بالكامل بمحطات خاصة مجهزه بمصادر تبادلية بالإضافة لمولدات كهربائية احتياطية لضمان استمرارية التشغيل دون انقطاع، مما أسهم في تقديم الخدمات الملاحية والجوية بصورة طبيعية ودون أي تأثير.
وأوضحت أن كافة العمليات التشغيلية في مطار القاهرة الدولي تسير بشكل طبيعي ومنتظم، ولم يتم رصد أي تأثير على رحلات الطيران أو الخدمات المقدمة للمسافرين، مؤكدة على جاهزية فرق التشغيل والطوارئ.
*الحكومة المصرية تزاحم القطاع الخاص طمعاً في الأرباح “كاري أون” مشروع ضخم لوزارة التموين للمنافسة على سوق السلع الغذائية
في الوقت الذي تروّج فيه الحكومة المصرية لسياسة الانسحاب التدريجي من عدد من القطاعات الاقتصادية بهدف تمكين القطاع الخاص وزيادة مساهمته إلى 68% من إجمالي الاستثمارات، جاءت خطوة وزارة التموين بإطلاق مشروع “CarryOn” لتوحيد وتطوير نحو 40 ألف منفذ بيع حكومي، لتسلط الضوء على تناقض لافت في توجهات الدولة الاقتصادية.
فالمشروع، الذي تديره الشركة القابضة للصناعات الغذائية، يهدف إلى تعزيز الحضور الحكومي في سوق التجزئة من خلال توفير سلع محلية بأسعار تنافسية وجودة عالية، بدعوى ضبط الأسواق وتخفيف الأعباء عن المواطنين.
غير أن هذا التوسع الحكومي يثير تساؤلات حول جدية توجه الدولة نحو تقليص دورها لصالح القطاع الخاص، ويطرح إشكالية التداخل بين الأدوار الاقتصادية في مرحلة يُفترض أن تشهد مزيداً من تحرير السوق ودعم التنافسية.
منافسة القطاع الخاص ضرورية لضبط السوق
قال مصدر حكومي مطّلع إن سوق التجزئة في مصر شهد نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، مدفوعاً بالزيادة السكانية واتساع رقعة الأسواق، وهو ما دفع الحكومة إلى إعادة النظر في الأصول التابعة لها في هذا القطاع، لاسيما في القرى والمراكز والمحافظات، بهدف تنشيطها واستثمار انتشارها الجغرافي الواسع. وأوضح أن هذا التوجه سيتم بالشراكة مع القطاع الخاص، الذي حقق مبيعات تتراوح بين 30 إلى 40 مليار جنيه العام الماضي، ما يشير إلى جدوى اقتصادية كبيرة يمكن للدولة أن تستفيد منها عبر مشروع “CarryOn”.
وأشار المصدر إلى أن السوق المصرية تضم حالياً نحو 45 سلسلة تجارية، بلغت مبيعاتها مجتمعة نحو 55 مليار دولار العام الماضي، معظمها في قطاع الأغذية، وهو القطاع الذي تستهدف الحكومة التوسع فيه تحديداً. وأضاف أن نجاح هذه السلاسل، المملوكة لمستثمرين مصريين وعرب ودوليين، شكّل دافعاً أساسياً وراء إطلاق المشروع الحكومي الجديد، لاسيما مع وجود خطط للتعاون مع واحدة من كبرى شركات الأغذية المحلية لإعادة تأهيل المنافذ التابعة لوزارة التموين، مع إعطاء الأولوية لتسويق المنتجات الوطنية.
كما كشف المصدر أن جهاز تنمية التجارة الداخلية يعمل حالياً على تحديد المناطق التي تفتقر إلى منافذ بيع مناسبة، في إطار خطة لتوسيع التغطية الجغرافية على مستوى الجمهورية. ومن المرتقب أن تنضم الشركات المشاركة في مبادرة “كلنا واحد” إلى المشروع، عبر توفير منتجاتها في المنافذ الجديدة المقرر إطلاقها تدريجياً اعتباراً من مطلع العام المقبل.
وأكد المصدر أن الأغذية تمثل الحصة الأكبر من مبيعات السلاسل التجارية مقارنة بباقي القطاعات مثل الأجهزة المنزلية والملابس، ما يجعل التركيز على هذا القطاع منطقياً في ظل معدلات التضخم المرتفعة. كما شدد على أهمية وجود منافسة فعالة بين القطاعين الحكومي والخاص لضبط الأسعار وتوفير سلع أساسية بأسعار مناسبة، في ظل التفاوت الكبير الذي تشهده الأسواق وصعوبة الرقابة على جميع المنافذ الخاصة.
الحكومة المصرية تراهن على سوق التغذية
أعلن أحمد كمال، المتحدث الرسمي باسم وزارة التموين والتجارة الداخلية، إطلاق أول علامة تجارية موحدة للمنافذ التموينية ومنافذ البيع الحر تحت اسم “كاري أون”، وذلك ضمن مشروع تطوير وتحديث منظومة بيع السلع الأساسية.
مشيرا إلى أن الفكرة جرى طرحها خلال لقاء جمع وزير التموين شريف فاروق مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم تكليف الشركة القابضة للصناعات الغذائية (حكومية) بتحويل 1060 مجمعًا استهلاكيًا إلى سلسلة موحدة تحمل اسم “كاري أون”، مع التوسع تدريجيًا لتشمل أي منافذ جديدة، سواء كانت تموينية أو حرة.
وأشار إلى أن مشروع “كاري أون” سيغطي على المدى المتوسط أكثر من 40 ألف منفذ، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا، بما في ذلك منافذ مشروع “جمعيتي“، وعدد من المنافذ التابعة لوزارات أخرى كوزارة الزراعة.
وأضاف أن المنتجات التي ستُعرض تحت العلامة التجارية الموحدة ستكون أغلبها محلية من إنتاج مصانع وشركات تابعة للشركة القابضة، مع الالتزام بتقديم أسعار منخفضة مقارنة بأي سلسلة تجزئة وطنية أو أجنبية، وبخدمة تضاهي ما يقدمه القطاع الخاص.
وبحسب خبير اقتصادي يعمل بوزارة التموين، فإن التوسع في منافذ بيع السلع واللحوم من جانب القوات المسلحة ووزارة الداخلية وكذلك وزارة التموين وبعض الأحزاب المحسوبة على الحكومة شجع على أن يتم تدشين سلسلة تجارية كبرى على مستوى جميع المحافظات.
وذلك بفعل ما تحققه المنافذ الحكومية من أرباح كبيرة نتيجة قدرتها بيع السلع بأسعار مخفضة واستفادتها من عدم دفع الضرائب أو مرتبات العاملين أو حتى إيجارات المحال ومنافذ البيع، وهو أمر يمكن أن يستفيد منه المواطن لكنه يشكل خطرا داهما على الاقتصاد المحلي.
وأوضح أن تحول الحكومة إلى تاجر تجزئة يقضي على ما تبقى من مساحات حركة للقطاع الخاص، وأن التجارب السابقة التي هدفت فيها الحكومة لتأسيس ما يشبه السلاسل التجارية سواء عبر تجربة “عمرأفندي” أو “صيدناوي” أو “باتا” أو “بنزايون” وغيرها من التجارب لم تنجح وفي الأغلب جرى بيع مقاراتها نتيجة الخسائر الفادحة لأن من يعملون بها موظفين وليسوا أصحاب مشاريع تجارية، وهو أمر تحاول الحكومة التغلب عليه هذه المرة نحو السماح بالقطاع الخاص لأن يكون شريكا لها، لكن تبقى التجربة غير مضمونة النجاح أيضا.
الفكرة تحتاج لتكلفة هائلة
كان المتحدث باسم وزارة التموين أكد أن مشروع “كاري أون” يستهدف على المدى المتوسط توحيد أكثر من 40 ألف منفذ بيع، لا سيما في المناطق الأكثر احتياجاً، بما يشمل منافذ مشروع “جمعيتي” ومنافذ تتبع وزارات أخرى كوزارة الزراعة.
وستعتمد السلسلة الجديدة في الغالب على منتجات محلية من إنتاج شركات ومصانع تابعة للشركة القابضة، مع التزام بتقديم أسعار أقل من تلك المعروضة في السلاسل الوطنية والأجنبية، وبخدمة تسعى لمضاهاة القطاع الخاص.
من جانبه، رأى خبير اقتصادي مقرّب من دوائر صنع القرار بالحكومة المصرية أن التوسع في إنشاء منافذ بيع حكومية، سواء عبر القوات المسلحة أو وزارة الداخلية أو وزارة التموين، إضافة إلى بعض الأحزاب المحسوبة على السلطة، دفع باتجاه إطلاق سلسلة تجارية موحدة، خصوصاً في ظل الأرباح الكبيرة التي تحققها هذه المنافذ نتيجة استفادتها من إعفاءات ضريبية وعدم دفعها لأجور العاملين أو إيجارات المحال.
وأضاف أن هذا التوسع قد يُشكل مكسباً مباشراً للمواطن في صورة أسعار مخفضة، لكنه في المقابل يفرض خطراً هيكلياً على الاقتصاد المحلي، عبر تقليص المساحة المتاحة أمام القطاع الخاص الذي يفتقر إلى الامتيازات ذاتها.
ولفت إلى أن تجارب الدولة السابقة في إنشاء سلاسل تجارية مثل “عمر أفندي”، “صيدناوي”، “بنزايون”، و”باتا” لم تُحقق النجاح المرجو، وانتهت أغلبها ببيع الأصول بسبب الخسائر، نظراً لأن من تولى إدارتها موظفون بيروقراطيون لا يملكون روح المبادرة التجارية.
وأشار إلى أن الحكومة تحاول تلافي هذه الإخفاقات من خلال فتح المجال أمام القطاع الخاص كشريك في مشروع “كاري أون”، إلا أن التجربة تبقى محفوفة بالمخاطر، خاصة في ظل غياب شروط المنافسة العادلة بين الطرفين.
أزمات غلاء يومية
تشير بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن سوق تجارة التجزئة في مصر يشهد نمواً مطرداً، إذ بلغت قيمة المبيعات نحو 3.5 مليار دولار في نهاية العام المالي 2018–2019، محققة زيادة بنسبة 18.5% على أساس سنوي. وبحسب المؤشرات الحالية، من المتوقع أن تتجاوز المبيعات هذا العام حاجز 60 مليار جنيه (نحو 5 مليارات دولار).
فيما كشف تقرير صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء أن إجمالي مبيعات القطاع وصل إلى نحو 303 مليارات دولار خلال عام 2023، ما يعكس حجم القاعدة الاستهلاكية المصرية وإمكانات النمو طويلة الأجل، إذ تقدمت مصر إلى المركز السادس ضمن 30 دولة على مؤشر تجارة التجزئة للعام نفسه.
ورداً على الانتقادات الموجهة لمشروع “كاري أون”، دافع مصدر مسؤول في وزارة التموين عن توجه الدولة لتوحيد منافذ البيع تحت مظلة حكومية، موضحاً أن الهدف لا يتمثل في تعظيم الأرباح بقدر ما يركز على ضبط الأسعار، وتحقيق نوع من العدالة السعرية، خاصة في ظل غياب تعريفة موحدة للسلع الأساسية في الأسواق. ولفت إلى أن المشروع يركز على تغطية المناطق النائية والنجوع، وهي مناطق لا تجذب استثمارات القطاع الخاص بسبب ضعف العائد المتوقع.
وأشار المصدر إلى أن معظم استثمارات القطاع الخاص في تجارة التجزئة تتركز في المدن الكبرى والعواصم، بينما تغيب عن المحافظات النائية، مما يترك فجوة تسعى وزارة التموين إلى سدها.
وأكد أن المشروع الجديد لاقى ترحيباً من مستثمرين محليين وخليجيين، في ظل توجه الوزارة نحو رقمنة سلاسل التوريد، وتوسيع خدمات الدفع الإلكتروني، مع التركيز على تسويق المنتجات المحلية التي تحظى بقبول واسع في الأسواق الشعبية، وخاصة الأغذية والخضروات الطازجة.
وأوضح أن المشروع لا يستهدف منافسة القطاع الخاص بقدر ما يسعى لتحقيق التوازن في السوق، في ظل الارتفاعات الكبيرة في الأسعار وصعوبة الرقابة على آلاف المنافذ التجارية.
وأضاف: “السوق المصري كبير بما يكفي لاستيعاب مزيد من السلاسل التجارية، خاصة مع زيادة عدد السكان، والحاجة لتوفير سلع أساسية بأسعار مناسبة، ولا نية لدى الحكومة لإقصاء القطاع الخاص من هذا المجال“.
كما أشار إلى أن التوسع العشوائي للسلاسل الخاصة أدى إلى زيادة الاستيراد من الخارج، بما شكل ضغطاً إضافياً على العملة الصعبة، وساهم في انتشار سلع مرتفعة الثمن لا تتماشى مع القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، يضيف المصدر، فإن التدخل الحكومي لتوفير سلع محلية بأسعار منخفضة يُعد ضرورة لضمان استقرار السوق.
وتعزز هذه المعطيات ما ورد في تقرير لمؤسسة “فيتش”، الذي رأى أن تمويل برنامج صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار من شأنه تعزيز الاستهلاك المحلي ودعم الاقتصاد الكلي على المدى الطويل، بما يخلق فرصاً إضافية في قطاع التجزئة ويزيد من جاذبيته لشركات الأغذية والمشروبات العالمية.
كما أن تعديل قانون مراكز التسوق عام 2018، والذي أقر إدراج مناطق تجارية في جميع المشاريع العقارية الجديدة، أتاح فرصاً واسعة أمام المستثمرين في هذا القطاع.
ووفق تقرير حديث لمؤسسة “يورومونيتور”، يشهد قطاع التجزئة في مصر منافسة متنامية بين علامات تجارية محلية ودولية، حيث استطاعت الشركات المحلية الحفاظ على ميزة تنافسية من خلال الأسعار الملائمة، والتكيف مع الثقافة المحلية، إلى جانب الاستفادة من الدعم الحكومي والحوافز الاستثمارية، ما يفتح الباب أمام تحولات هيكلية قد تعيد رسم خريطة تجارة التجزئة في البلاد.
*هل وصلت عبوات طعام من شواطئ مصر إلى غزة؟
“من مصر إلى غزة، وشعب يطعم شعبا”، عبارات غمرتها العاطفة وتلقفها الناس كأنها رسالة إنقاذ، بعد أن اجتاحت منصات التواصل صور مثيرة للجدل، قيل إنها تظهر عبوات طعام طافية في البحر، أرسلت من سواحل مصر نحو قطاع غزة المحاصر.
الصور، التي انتشرت بلغات متعددة، أظهرت عبوات بلاستيكية تطفو على سطح البحر، بعضها يحمل مواد غذائية وأخرى حليب أطفال، وقد علقت عليها عبارات “من شعب مصر إلى غزة” وغيرها.
لكن خلف هذه المشاهد العاطفية المؤثرة، سرعان ما بدأت التساؤلات تظهر: هل حدث هذا حقا؟ وهل الصور حقيقية أم من إنتاج الذكاء الاصطناعي؟
وكالة “سند” للرصد والتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة أجرت تحليلا بصريا وتقنيا دقيقا لفهم ما إذا كانت توثق مشهدا واقعيا، أم تمثل نموذجا جديدا من التزييف العميق.
قوارير النجاة
من أكثر الصور تداولا، كانت مشاهد لأشخاص يقفون على الساحل، ويلقون عبوات بلاستيكية في البحر، وسط تعليقات تزعم أن تلك الصور التقطت في مصر، في مشهد شعبي بديل عن غياب الرسميات وقيود المعابر.
بيد أن التحليل البصري الذي أجرته “سند” أظهر أن هذه الصور مفبركة بالكامل، ومولدة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث ظهرت فيها أخطاء تركيبية واضحة: تشوهات في ملامح الوجوه، عدم اتساق الأطراف، واختلالات في تكوين الأجساد والملابس، وهي كلها مؤشرات معروفة في المحتوى المصنع عبر أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وصول الطعام إلى شواطئ غزة
لاحقا، ظهرت صور أخرى تظهر عبوات حليب وأكياسا غذائية “وقد وصلت”، حسب الادعاء، إلى شواطئ غزة، بينما يظهر في الخلفية شبان يحملونها ويبدو عليهم الفرح والدهشة.
إعلان
لكن وكالة “سند” توصّلت بعد تحليل الصور إلى أنها أيضا غير حقيقية. إذ لوحظ اختلال في الظلال والإضاءة، وتفاصيل غير منطقية في البيئة المحيطة، إضافة إلى عيوب رقمية دقيقة في تكوين الأجساد، مما يشير إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر.
مؤشرات بصرية على التوليد بالذكاء الاصطناعي (منصات التواصل)
الفكرة حقيقية.. لكن الصورة زائفة
رغم أن الصور المنتشرة مزيفة، فإن الفكرة التي حملتها ليست مختلقة بالكامل، فقد رصدت محاولات حقيقية من مواطنين مصريين لإرسال مساعدات بحرية بسيطة نحو غزة، كنوع من التعبير الشعبي عن التضامن في وجه المجاعة والحصار.
كما انتشرت مشاهد لشابين من غزة ادعيا أنهما تمكنا من الحصول على قارورتين بهما عدس من بحر غزة، لكن لم يتسن لنا التحقق بشكل مستقل من مصداقية هذه المقاطع أو تأكيدها.
وبينما تنشغل بعض الحسابات في تزييف الصور، تؤكد الأرقام القادمة من غزة أن الواقع أسوأ من أي سيناريو مفبرك، فبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن نحو 40 ألف طفل رضيع دون عمر السنة الواحدة مهددون بالموت البطيء، بسبب نقص الغذاء وحليب الأطفال، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر.
وطالب المكتب بفتح المعابر “فورا ودون شروط”، محملا الاحتلال الإسرائيلي ومن وصفهم بالدول المتواطئة، والمجتمع الدولي، المسؤولية الكاملة عن الأرواح التي تزهق تحت هذا الحصار الممنهج.
*دون النظر في مطالب عمال «مياه الإسكندرية».. «القابضة» تقر تطبيق «الأدنى للأجور» وعلاوة 10%
أعلنت النقابة العامة للعاملين بالمرافق العامة، أمس، إن الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وافقت على منح العاملين بقطاعات الشركة علاوة دورية 10% من الأجر الأساسي، تُضاف لهذا الأجر اعتبار من 30 يونيو الماضي، و5% علاوة مجنبة (لا تضاف إلى الأساسي) تصرف اعتبارًا من أول يوليو، بالإضافة تطبيق الحد الأدنى للأجور، دون ذكر لمطالب عمال الإسكندرية بشأن صرف العلاوات الخاصة والاستثنائية.
جاءت قرارات «القابضة» عقب يوم واحد من تعليق عمال محطات مياه الشرب بالإسكندرية وقفاتهم الاحتجاجية التي بدأوها السبت الماضي، للمطالبة بصرف العلاوات الخاصة والاستثنائية المستحقة لهم منذ عام 2016، أسوة بزملائهم الذين حصلوا عليها في 23 يوليو الجاري، تنفيذًا لأحكام قضائية صدرت لصالحهم قبل سنوات، فيما لم تُصرف لمن لم يتمكنوا من رفع دعاوى قضائية بسبب تعذر توفير مصروفات الدعاوى في ظل انخفاض الأجور، وتلقي بعضهم تهديدات بالفصل حال لجوئهم للقضاء، حسبما قال أحد العمال من محطة النزهة لـ«مدى مصر».
وعلق عمال «مياه الإسكندرية» احتجاجاتهم، الاثنين الماضي، عقب تدخل الأمن الوطني طالبًا من العمال إنهاء الوقفات مقابل وعد بالنظر في مطالبهم خلال عشرة أيام، حسبما قال مصدران من العمال لـ«مدى مصر».
وسبق أن نظم عمال «مياه الإسكندرية» في يناير الماضي وقفات احتجاجية في ثلاث محطات للمطالبة بصرف العلاوات المتأخرة، وتنفيذ الأحكام القضائية التي حصل عليها بعض العمال. وحين لم تستجب إدارة الشركة، أطلق العمال، في مارس الماضي، نداء استغاثة إلى رئيس الجمهورية لمناشدته بصرف العلاوات المتأخرة وتطبيق الحد الأدنى للأجور، دون استجابة.
* من الجيزة إلى نجع حمادى انقطاع الكهرباء عرض مستمر وحكومة الانقلاب تنفذ تخفيف أحمال عبر محطات مياه الشرب
تواصلت انقطاعات الكهرباء ومياه الشرب فى محافظات الجمهورية رغم تأكيدات حكومة الانقلاب المتكررة من أنها لن تلجأ إلى سياسة تخفيف الأحمال التى كانت تتبعها خلال السنوات الماضية عبر قطع الكهرباء عن كل مناطق الجمهورية لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات يوميا لكنها استبدلت هذه السياسة فيما يبدو بتخفيف الأحمال عبر وقف محطات مياه الشرب عن العمل لمدة 12 ساعة وأكثر بالتبادل بين منطقة وآخرى .
نجع حمادي
فى هذا السياق وبالتزامن مع استمرار انقطاعات الكهرباء والمياه عن عدد من المناطق بممحافظة الجيزة وشبين القناطر بالقليوبية أعلنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي، قطع الكهرباء اليوم عن عدة مناطق بالمدينة بزعم اجراء أعمال الصيانة على أكشاك الكهرباء بمدينة نجع حمادى.
وقالت شركة الكهرباء أنه تم فصل التيار الكهربى اليوم الأربعاء من الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة التاسعة صباحا.
وأشارت إلى أن المناطق التي تم قطع الكهرباء عنها شملت، موقف للقمانة، شارع الشونة، شارع 30مارس، شارع 15مايو، المعهد الدينى، السكة الحديد، البنك الاهلى، مركز شرطة نجع حمادى، الرى، الجوازات والبحث الجنائى، الراهبات، المسطحات المائية، المستشفى العام، بين المحطات، جراج عثمان، المرور، الحزب الوطنى سابقا، الحماية المدنية، الضرائب، الاوقاف.
محطة جزيرة الدهب
كانت وزارة كهرباء الانقلاب قد زعمت في وقت سابق، أن الأطقم العاملة في إصلاح الأعطال الكهربائية بمحافظة الجيزة، تمكنت من إصلاح الكابل 2، ونجحت في إطلاق التيار الكهربائي على مستوى شبكة التوزيع، وجار تأمين التغذية الكهربائية للمناطق في نطاق محطة محولات جزيرة الدهب .
وقالت الوزارة فى بيان لها ان المحطة بذلك تعمل من خلال الكابلين المغذيين 1 و2 بما يسهم بشكل مباشر في التخفيف من حدة الأزمة لحين الاستقرار الكامل للتغذية الكهربية في نطاق المحطة وفق تعبيرها.
تأمين التغذية الكهربائية
وأشارت إلى استمرار جهود الأطقم العاملة للانتهاء من مد مصدر التغذية الكهربائية الإضافي إلى محطة محولات جزيرة الدهب، لافتة الى أنه تم الانتهاء من عبور المواسير والكوابل أسفل خطوط مترو الأنفاق والسكة الحديد بعد الانتهاء من مد الكابلات في المناطق الأخرى، واختبارها استعدادا لعمليات الاختبار النهائية وإطلاق التيار الكهربائي وفق البيان.
كما زعمت كهرباء الانقلاب أنها تواصل العمل على تأمين التغذية الكهربائية اللازمة لجميع المرافق الحيوية والاستراتيجية، وكذلك استمرار الدفع بالمولدات المتنقلة لتقديم الدعم اللازم لحين الانتهاء من جميع الأعمال وتوصيل مصدر التغذية الجديد، واستقرار التغذية الكهربائية في نطاق محطة محولات جزيرة الدهب بشكل كامل.