سعودي يورّث خادمته الإندونيسية 20 مليون ريال

سعودي يورّث خادمته الإندونيسية 20 مليون ريال

فازت عاملة إندونيسية قدمت إلى السعودية بتأشيرة خادمة، بلقب “مليونيرة”، من خلال ثروة تبلغ حوالي 20 مليون ريال تمثل نصيبها في تركة كفيلها رجل الأعمال الذي تزوج بها لاحقا، بحسب ما ذكرت صحيفة عكاظ السعودية.

وكانت العاملة صاحبة الحظ الكبير قدمت إلى المملكة بتأشيرة خادمة، لتلتحق بأسرة رجل أعمال في الطائف، وبعد مضي مدة من العمل في منزله، قرر كفيلها رجل الأعمال الزواج بها، إلا أن هذا الزواج لم يدم طويلا، حيث فارق الزوج الحياة تاركا أملاكا وعقارات عديدة في مختلف أرجاء المحافظة.

الخادمة أصرت على البقاء في المملكة، ريثما تحصل على نصيبها من التركة.

وبعد مداولات في محكمة الطائف دامت لأكثر من ثماني سنوات، أصدر قاضي المحكمة الشيخ عبدالرحمن الدخيل الأسبوع الماضي حكما بتوريثها في أملاك زوجها رجل الأعمال المتوفي، بعد بيع جميع العقارات والأملاك العائدة له في مزاد علني.

وبالفعل، بدأت اللجنة المعنية يوم أمس في بيع أول هذه الأملاك، وهو عمارة سكنية، وذلك تحت إشراف مجموعة عقارية متخصصة.

يذكر أن التركة التي خلفها رجل الأعمال، وهي في مجملها عقارات وأراض في شوارع حيوية في الطائف تقدر بنحو 300 مليون ريال، نصيب الخادمة منها أكثر من 20 مليون ريال.

بلاغ خطير من زوجة المعتقل الفلسطيني يحيى الهندي المضرب عن الطعام

بلاغ خطير من زوجة المعتقل الفلسطيني يحيى الهندي المضرب عن الطعام

شبكة المرصد الإخبارية

وصلنا في شبكة المرصد الإخبارية بيان من زوجة المعتقل الفلسطيني يحيى الهندي المضرب عن الطعام بسجن سلا 2 تشرح فيه احوال زوجها وحالته الصحية وتخشى أن يكون مصيره مثل الجزائري أحمد بن ميلودالذي مات بسبب اهمال الادارة ونهج سياسة اللامبالاةهذا نصه :

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا المواطنة المغربية زوجة الاسير المظلوم الفلسطيني يحيى الهندي المتواجد حاليا بسجن سلا2 هذا السجن الذي لازلنا نعاني فيه الويلات والماسي والمعاملة اللاانسانية .

اني أعلنكم و أحذركم من حالة زوجي الخطيرة جدا انه لا زال يخوض معركة الامعاء الخاوية مما نتج ذالك على تدهور صحته وصلت للحالة الخطيرة انه يعاني الان بسبب الاضراب من مغص المعدة والامعاء وأصبح جسمه هزيل جدا بعد ما كان يزن 100كلغ الان صار وزنه 70كلغ ، مع كل هدا لم يكثرت له أحد من الادارة لتدهور  حالته الصحية

اني أتسائل لماذا كل هذا الاهمال بخصوص زوجي هل لانه أجنبي وسيكون مصيره مثل الجزائري أحمد بن ميلود  لا قدر الله الذي مات بسب اهمال الادارة ونهج سياسة اللامبالاة

ان كل سجين هو انسان أولا و قبل كل شيء و يجب أن يتمتع بكل حقوقه القانونية المتاحة

وحتى لو هذا السجين قام بمخالفة قانونية كيف ما كان نوعها يجب ان يعامل معاملة ادمية لانه انسان .

لماذا يمارسون علينا  كل هذه الاهانات اللاانسانية على معتقلينا وعلينا نحن كذالك كعوائل

يمارسون علينا سياسة الترهيب و الكذب و عدم الوفاء بالعهود؟

لقد وعدونا  من الادارة أنهم سوف يرحلوا زوجي من هدا السجن سلا2 فطلبو منا وثائق رغم انهم  لم يطلبوها من أحد  عملت كل جهدي  لكي أحضرها في أسرع ما يمكن رغم انه كان  احساسي بأنهم يضحكون علينا و هدفهم هو التلاعب و اللعب بالاعصاب ولا حول و لا قوة الا بالله و حسبنا الله و نعم الوكيل انهم يتلاعبون بنا بدون مراقب و لا حسيب وتحت ظل دولة الحق و القانون و دستور جديد يحترم فيه كل معاني الانسانية ……

يستمتعون بمذلتنا رغم اننا لا نطالب الا بحقوقنا المشروعة والمتاحة ، هل هذا هو اعادة الادماج  بمفهومكم ؟؟ .

ألا يكفيكم ما حصل مع زوجي من ظلم مورست عليه انتهاكات لا قانونية  تجرمها كل الانسانية و كل الديانات من اخططاف وتعذيب بأبشع الوسائل الاجرامية بالسجون السرية

وحكم ظلما وعدوانا على أفعال لم يقترفها ليس له بها صلة لا من بعيد و لا من قريب كان زوجي كبش فداء لأجندة أجنبية سياسية بالدرجة الاولى فكان ضحيتها وهذا كله وجرمه الوحيد أنه فلسطيني من غزة الشريفة الطاهرة من أهل النضال ومن اهل المجاهدين الاحرار الشرفاء  يدافعون عن أرضهم و شرفهم بكل قوة و بسالة .

انني الان أجدد مناشدتي مرة أخرى وأدعو جميع الهيئات الحقوقية للنظر بقضية زوجي ومتابعة أحواله بكل عناية وانسانية أولا غريب البلاد وثانيا أسير مظلوم وبتمكينه وتمتيعه بكافة حقوقه السجنية و على رأسها تقريبه من سكناي و تمكينه من حق التطبيب والحفاظ على سلامته الصحية و البدنية .
انتهى البيان.

الحرية للمناضل الأسير في السجون الفرنسية جورج إبراهيم عبد الله

الحرية للمناضل الأسير في السجون الفرنسية جورج إبراهيم عبد الله

وصلني ايميل يقول الحريه للاسير جورج ابراهيم عبد الله وقد لفت نظري وبحثت في شبكة الانترنت عن الرجل ووجدت انه مواطن لبناني تعتقل الحكومه الفرنسيه ام العداله القضائيه منذ عام 1984 بدون ان تثبت أي تهمه عليه فقط بناء على توصية الموساد الصهيوني . وكان المرصد الإعلامي الإسلامي قد تبنى قضية جورج عبد الله واصدر بياناً عن قضيته ونشرت صحبفة الشرق الأوسط وبعض وسائل الإعلام العربية عن بيان المرصد عام 2005 وشن حملة من أجل الإفراج عنه هذا نص الخبر :
اصغط هنا للاطلاع على الخبر
مركز أصولي يكشف عن نقل أقدم سجين سياسي في فرنسا إلى المستشفى في ظروف غامضة

جورج عبد الله متهم باغتيال دبلوماسيين أميركيين وإسرائيليين في فرنسا عام 1982

لندن: «الشرق الأوسط»
قال «المرصد الإعلامي الإسلامي» بلندن وهو هيئة حقوقية تتخذ من لندن مقرا لها وتهتم باخبار الاصوليين حول العالم عن ان اقدم سجين سياسي في فرنسا اختفى في ظروف غامضة، عقب تردد نقله من سجن لان ليزان بجنوب فرنسا الى مستشفى تولوز التابع للسجن في ظروف وملابسات غامضة وشكوك حول حالته الصحية بعد اصابته بغيبوبة. وقال الاصولي المصري ياسر السري مدير «المرصد الاسلامي» ان جورج عبد الله أقدم سجين سياسي محتجز في فرنسا (باريس)، بتهمة اغتيال دبلوماسيين أميركيين وإسرائيليين في فرنسا عام 1982 نقل من السجن يوم السبت الماضي بعد اصابته بغيبوبة وفي ظل ظروف صحية سيئة. يذكر أن جورج عبد الله، 52 عاما، اتهم بمحاولة اغتيال دبلوماسيين اسرائيليين واميركيين، ففي 24 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1984 اعتقلته السلطات الفرنسية وتمت محاكمته بتهمة حيازة أسلحة ومتفجرات وأوراق ثبوتية مزورة. وصدر بحقه حكم بالسجن أربع سنوات، إلا ان محاكمته اعيدت في فبراير (شباط) عام 1987، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد.
وكان «المرصد الإسلامي» شن حملة لإطلاق سراح اللبناني عبد الله، وزعم أن التهم الموجهة ضده استندت الى تقارير الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأميركية، ولم تستند الى أدلة مادية ثبوتية. ويقول السري مدير «المرصد الإسلامي» «لا يحتاج إطلاق سراح جورج عبد الله عفواً خاصاً عنه. فالإفراج عنه ممكن بمجرد قرار إداري من وزارة العدل، طبقاً للقانون الفرنسي الذي حكم على جورج بموجبه، والذي يجعل هذا الإفراج ممكناً بعد مضي 15 سنة على الاعتقال». وحمل المرصد السلطات الفرنسية مسؤولية الحفاظ على حياة عبد الله. وقال السرى الذي صدر ضده حكمان بالاعدام والسجن المؤبد غيابيا من محاكم عسكرية بالقاهرة قبل طلبه اللجوء السياسي في بريطانيا: «يجب على السلطات الفرنسية الكشف عن حقيقة ما حدث لعبد الله واطلاع أسرته والجهات الحقوقية على حقيقة وضعه وحالته الصحية وأسباب ذلك؟ مشيرا الى ان الاتصالات انقطعت بعبد الله بعد نقله الى السجن الفرنسي». وكان من المتوقع ان يعرض امر عبد الله امام القضاء الفرنسي في الفترة ما بين 10 الى 15 مايو (ايار) المقبل للبت في أمره والنظر في إطلاق سراحه.

الغريب ان فرنسا التي تعتبر نفسها ام العداله القضائيه واصل كل القوانين ألحديثه والحريات وحقوق الانسان تمارس هذا النوع من البلطجة وتعتقل رجل منذ ثمانية وعشرين عاما بشكل متواصل وبدون ان تقدم أي تهمه لهذا الرجل فقط ماقدموه انه قام بتزوير اوراق رسميه والاقامه في فرنسا بدون ترخيص .

هؤلاء المناضلين الذين ناضلوا الى جانب الثوره الفلسطينيه وفصائلها المناضله يتوجب ان يتم التضامن معهم فلسطينيا فقد دفعوا حياتهم ثمن مواقفهم ووقوفهم الى جانب نضال شعبنا الفلسطيني اردت ان اسلط الاضواء على هذا المناضل وصدق المثل ياما في السجن مظاليم .

اين الجبهه الشعبيه لتحرير فلسطين الفصيل الذي انتمى اليه يوما جورج عبد الله واين منظمة التحرير الفلسطينيه الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني اين شعبنا الفلسطيني من الوقوف الى جانب هذا المناضل الكبير الذي هو بحاجه الى وقفة كل احرار العالم العربي والاسلامي في وجه تجبر فرنسا التي تدعي الحريات وحقوق الانسان والعداله .

ويعدّ المناضل جورج إبراهيم عبد الله، المسجون في فرنسا منذ العام 1984، شيخ «مساجين الرأي» في «موطن حقوق الإنسان». وكانت الإدارة القضائية الفرنسية المتخصصة في تنفيذ الأحكام قد أصدرت قراراً بالموافقة على إطلاق سراحه، في تشرين الثاني 2003، إلا أن وزارة العدل عطّلت ذلك .

تصرّ السلطات الفرنسية على إبقاء المناضل السابق في «الألوية المسلّحة الثورية اللبنانية» في السجن، بالرغم من مرور 28 سنة على اعتقاله. مما يشكِّل خرقاً صارخاً للإجراءات القانونية الفرنسية وللمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تنص أن المحكومين بالسجن المؤبد يجب أن يُطلق سراحهم بعد 18 سنة حداً أقصى. جورج إبراهيم عبد الله، الذي بدأ مشواره النضالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قبل أن ينتسب إلى «الألوية المسلّحة الثورية اللبنانية»، أُلقي عليه القبض، في تشرين الأول 1984، في مدينة ليون. وكانت «الألوية اللبنانية» متهمة آنذاك بتدبير عدد من العمليات الفدائية المدوّية، وأبرزها اغتيال الملحق العسكري الأميركي في باريس، تشارلز روبرت راي (18 كانون الثاني 1982)، والدبلوماسي الإسرائيلي يعقوب بارسيمنتوف (3 نيسان 1982).

لكن السلطات الفرنسية لم تتوصل إلى أي أدلة تدين عبد الله، باستثناء منشورات تدل على انتمائه إلى «الألوية الثورية اللبنانية» وجواز سفر جزائري مزوّر. لذا، لم توجَّه له حين قُدِّم أمام المحكمة للمرة الأولى، في تموز 1986، سوى تهمة واحدة هي «استعمال وثيقة سفر مزوَّرة».

يوم 6 آذار 1985، دوَّن مستشار الرئيس فرنسوا ميتران، جاك أتالي، في يومياته، التي نُشرت عام 1988 في كتاب مذكراته عن «سنوات الإليزيه»: «لا تتوفر لدينا أي أدلة ضد جورج إبراهيم عبد الله. لذا، لا يمكن أن توجِّه إليه المحكمة أي اتهام آخر سوى امتلاك جواز مزور». تلك التهمة البسيطة التي وُجِّهت إلى «الثوري اللبناني الملتحي» كان معناها أنه سيغادر السجن بعد أقل من 18 شهراً. لكن قضيته لم تلبث أن سلكت وجهة مغايرة تماماً، أدت إلى إدانته بالمؤبد.

وتروي المحامية إيزابيل كوتان باير (زوجة كارلوس ومحاميته حالياً)، التي كانت عضو هيئة الدفاع عن عبد الله، التي ترأسها «سفاح المحاكم» جاك فيرجيس، تفاصيل «المؤامرة القضائية» التي لُفقت ضد الثوري اللبناني، قائلة: «استُدعي عبد الله مجدداً إلى المحكمة، على نحو مفاجئ، في 28 شباط 1987، وفوجئنا بتهم مغايرة وأدلة جديدة لم تكن مدرجة في الملف خلال المحاكمة الأولى. وزعم الادعاء بأن أسلحة قد حُجزت في مخابئ وشقق سرية تابعة لعبد الله. واعُتبر ذلك دليل إثبات على اشتراكه في العمليات الفدائية التي نفذتها الألوية الثورية اللبنانية في فرنسا، عام 1982».

وتتابع المحامية الفرنسية: «لم تتورّع المحكمة عن إصدار حكم المؤبد بحق موكلنا، رغم احتجاج هيئة الدفاع بأن الأدلة الموجهة إليه لم تكن مدرجة في ملف القضية الأصلي وتمت فبركتها لاحقاً، لإدانته بأثر رجعي. وفي ذلك خرق صارخ للأعراف القانونية
».

كان واضحاً أن «الثوري الملتحي» وقع ضحية تلفيق أمني. لكن معالم المؤامرة التي حاكها جهاز «دي إس تي» الفرنسي لم تنكشف سوى بعد أكثر من عشرية على إدانته. في مذكراته التي صدرت عام 1998، بعنوان: «مكافحة الجوسسة: مذكرات رئيس الـ دي إس تي» (منشورات «كالمان ليفي» ــــ باريس) كشف قائد الاستخبارات الفرنسية السابق إيف يونيه، بعضاً من خيوط المؤامرة، قائلاً: «استطعنا أن نجمِّع معلومات كافية ضد عبد الله بعدما نجح قائد شعبة مكافحة الإرهاب، جان فرنسوا كلير، في استقطاب مخبر مقرّب جداً من الألوية الثورية اللبنانية». واكتفى بونيه آنذاك بالترميز إلى ذلك «المخبر» باسم «جان بول ـ إم»، مشيراً الى أنه محام!

وفي تموز 2001، وفيما كان الثوري اللبناني مسجوناً منذ 17 سنة، فجّر المحامي جان بول مازورييه، الذي كان عضواً في هيئة الدفاع عن عبد الله، قنبلة هزّت الوسط القضائي الفرنسي، حيث اعترف في مقابلة طويلة مع جريدة «ليبراسيون» بأنه هو المخبر الذي لمّح إليه إيف بونيه. وروى المحامي بالتفصيل كيف استقطبته الاستخبارات الفرنسية للتجسس على موكله (هذا في حد ذاته يشكل حجة قضائية كافية لإبطال الحكم الصادر بحق عبد الله).

وأضاف مازورييه أن الـ«دي إس تي» أوعزت له بإيهام موكله بأنه يقاسمه أفكاره الثورية ونضاله من أجل القضية الفلسطينية. إلى أن وثق فيه عبد الله وصار يوفده للقاء رفاقه في «الألوية الثورية» في لبنان. مما سهّل على الاستخبارات الفرنسية اختراقها، وبالتالي تجميع أدلة الإدانة ضد عبد الله.

إثر الفضيحة التي فجّرتها اعترافات «المحامي المخبر»، توقّع الجميع أن تقوم هيئة الدفاع عن عبد الله برفع طعن قضائي لإبطال الحكم ضد موكلها، لأن القانون الفرنسي يحظر استعمال المحامين والأطباء والصحافيين للتجسس على المتهمين وتجميع الأدلة ضدهم.

لكن هيئة الدفاع لم تفعل ذلك، وفضلت التريث إلى عام 2002 لتقديم طلب الإفراج عن عبد الله بعد انقضاء مدة سجنه. ورغم الرفض المتكرر، الذي قوبلت به طلبات الإفراج عن عبد الله، منذ 10 سنوات، أحجمت هيئة الدفاع عن تقديم طلب إبطال الحكم على خلفية واقعة التجسس المذكورة.

ورفض جميع من تحدثنا معهم في هيئة الدفاع الخوض في أسباب ذلك، واكتفى أحد أعضاء الهيئة بالقول ان هذا السؤال يجب أن يُوجّه إلى رفاق عبد الله في «الألوية الثورية اللبنانية»!

أما قائد الـ دي إس تي السابق إيف بونيه، فيعترف اليوم بأن ما حدث كان «مؤامرة أمنية مخالفة للقانون»، ويقول: «لقد تصرفنا في هذه القضية فعلاً كمجرمين comme des voyous»! ويضيف: «يجب عليَّ اليوم أن أضم صوتي إلى المنادين بالإفراج عن عبد الله. فقد آن الأوان لوضع حدا للظلم الكبير الذي ألحقناه به»

وجورج إبراهيم عبد الله عربي لبناني من بلدة القبيات في شمال لبنان عمل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. اعتقل في فرنسا عام 1984 بطلب أمريكي ولا زال يقبع في السجون الفرنسية

من مواليد القبيات، قضاء عكار، بتاريخ 2 نيسان 1951. تابع الدراسة في دار المعلمين في الأشرفية، وتخرج، في العام 1970.

ناضل في صفوف الحركة الوطنية، ثم التحق بالمقاومة الفلسطينية، دفاعاً عن المقاومة وعن الشعب اللبناني والفلسطيني. جُرح أثناء الاجتياح الإسرائيلي للجنوب اللبناني في عام 1978.

أحدث العدوان الإسرائيلي المتمادي على الشعب العربي في لبنان وفلسطين، في ظل الصمت العالمي الذي بلغ حد التواطؤ، لا سيما مع عدوان العام 1982 الشامل على لبنان، ثورة عارمة في نفوس الكثير من المناضلين اللبنانيين والعرب الذين اندفعوا يجوبون دول العالم في محاولات منهم لملاحقة الصهاينة رداً على الخسائر الفادحة التي لحقت بشعبنا العربي.

كان جورج عبدالله واحداً من اولئك المناضلين الصادقين الذين ساهموا في الكفاح في سبيل الحرية القومية للشعوب في للتحرر من الاستعمار.

في 24 تشرين الأول 1984 اعتقلته السلطات الفرنسية، بعد أن لاحقته في مدينة ليون الفرنسية مجموعة من الموساد وبعض عملائها اللبنانيين. ولم تكن السلطات الفرنسية، الأمنية والقضائية تبرر اعتقاله بغير حيازة أوراق ثبوتية غير صحيحة: جواز سفر جزائري شرعي

قطر: نفوذ ضارب لبلد صغير “يستولي” على العالم

قطر: نفوذ ضارب لبلد صغير “يستولي” على العالم

رصدت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها سر قدرة دولة قطر الخليجية على شراء الكثير والكثير من المؤسسات والشركات والحقوق، ونفوذها الضارب في المنطقة، وتسيدها في العديد من المحافل حول العالم.

ويتطرق التقرير الذي اعده الكاتب بيتر باومنت، بشكل كبير إلى النشاطات السياسية لقطر التي تجلت في غزة وليبيا وسوريا وصولاً إلى كشف الجزيرة الأسبوع الماضي عن أدلة تشير إلى تسمم الزعيم الراحل ياسر عرفات بالبولونيوم.

ويشير التقرير الى امتلاك قطر لحقوق نادي برشلونة الإسباني، وحقوق بث الدوري الفرنسي لكرة القدم للفرنسيين عبر قناة الجزيرة الرياضية، كما امتلاك قطري نادي باريس سان جرمان الفرنسي العريق. ولا يغفل التقرير عن التذكير بأنّ قطر ستتولى استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.

التقرير لفت إلى تحول السريع إلى بلد يتمتع بنفوذ ضارب في الشركات البريطانية الكبرى، حيث تملك الآن في لندن مخازن “هارودز”، ومبنى السفارة الأميركية، وعمارة “هايد بارك 1” السكنية التي تحتوي على أغلى شقق من نوعها في العالم، فضلاً عن 26 في المئة من أسهم مخازن “سينزبري” وشركة “سونغ بيرد” للاستثمارات العقارية، ومصرف “باركليز” وبورصة لندن.

وتملك هيئة الاستثمار القطرية أيضاً 20 في المئة من سوق “كامدن” في شمال لندن من خلال حصتها في شركة الاستثمارات العقارية “تشيلسفيلد”، في حين تملك قطر استثمارات واسعة في فرنسا من بينها نادي “باريس سان جيرمان” لكرة القدم، والذي تردد بأن هيئتها للاستثمارات الرياضية اشترته هذا العام في إطار صفقة بلغت قيمتها 100 مليون يورو، كما اشترت مجمعاً لمخازن التجزئة في الشانزليزيه ومقر شركة “فوتون” مالكة مجموعة (إل في إم إتش) للبضائع الفاخرة والتي تملك فيها حصة مقدارها 1 في المئة، وحصة كبيرة في شركة “بورش” للسيارات، وحصة مقدارها 11 في المئة من أسهم شركة المناجم والتعدين “اكستراتا”.

وكانت تقارير صحافية كشفت مؤخراً أن هيئة الاستثمار القطرية وسّعت محفظتها الاستثمارية بشراء حصة مقدارها 5.2 في المئة من أسهم شركة المجوهرات الأميركية المعروفة “تيفاني”، وتملك حصة مقدارها 17 في المئة في شركة السيارات الألمانية “فولكس فاغن” المالكة لشركتي سيارات “أودي” و “لامبورغيني”.

وبنت شركة قطر القابضة أيضاً حصّصاً في شركات مثل المجموعة الإعلامية الفرنسية “أغاردير” التي تشمل أصولها مجلات “إيلي” و “باريس ماتش” لتصبح أكبر مساهم فيها، وأعلنت مؤخراً أنها تملك 13 في المئة من أسهمها بالمقارنة مع 10.1 في المئة في نهاية العام الماضي، و7.6 في المئة في نهاية العام 2010، كما رفعت حصتها إلى 8.4 في المئة في شركة “إيبردرولا”، أكبر مزود للكهرباء في إسبانيا، مما جعلها ثاني أكبر المساهمين فيها.

ويعد برج شارد القريب من نهر التايمز المكوّن من 72 طابقاً وتملك قطر 95 في المئة من أسهمه، آخر قطعة في محفظة الاستثمارات القطرية في العاصمة البريطانية لندن.

وتم افتتاح برج شارد الأربعاء الماضي رسمياً ليصبح أعلى ناطحة سحاب في أوروبا الغربية كلها وأحد المباني الأكثر إثارة للجدل في بريطانيا، برج شارد.

ويتميز برج شارد بموقعه الاستراتيجي المُطل على الضفة الجنوبية لنهر التايمز، كما يعد المبنى الأطول في أوروبا الغربية ليبلغ ارتفاعه 310 متراً (1017 قدماً) وهو بذلك يتيح أعلى مشهد بانورامي للعاصمة البريطانية.

ويتسم تصميم هذا البرج بطراز هندسي فريد لما يضمه من العديد من المرافق المتنوعة تقع جميعها تحت سقف واحد. إذ يشمل البرج على مطاعم وشقق سكنية سيتم بدء الإعلان عن تأجيرها أو بيعها في الأشهر المقبلة، كما سيوفر مساحات مخصصة للمكاتب، وفندق شانغريلا فئة الخمسة نجوم ويصل عدد الغرف فيه إلى نحو 200 غرفة بالإضافة إلى الأجنحة الفندقية.

ويشير التقرير إلى الدور السياسي المركزي لقطر في السنوات الأخيرة، فقد قررت استضافة مكتب حركة طالبان الأفغانية على أرض الدوحة، كما استضافت حتى عام 2009 مكتب تجارة إسرائيلياً أغلق في أعقاب الحرب على غزة في ذلك العام.

ومنذ بداية الربيع العربي حصنت قطر نفسها في المركز الأمامي للتغيرات في المنطقة، فقدمت دعماً عسكرياً للمعارضة الليبية ، كما دعمت لاعبين رئيسيين في ليبيا في فترة ما بعد الثورة، ويشير بعض الدبلوماسيين إلى أنّها أرسلت شحنات أسلحة إلى أولئك اللاعبين.

وفي أخبار أكثر قرباً اتهمت قطر بمد مجموعات المعارضة المسلحة في سوريا بالأسلحة، وهو ما ينفيه رئيس وزرائها حمد بن جاسم بن جبر رغم الإعلان الدائم عن تأييد تسليح المعارضة في سوريا.

ويؤدي كل هذا إلى سؤالين رئيسيين: ما الذي تريده قطر من سياسة خارجية تجمع ما بين الإعتماد على القوتين الناعمة والصلبة معاً؟ وكيف يمكن بلداً صغيراً أن يحظى بكلّ هذه الأهمية؟

وهذا الأخير هو التساؤل نفسه الذي أطلقه الرئيس المصري السابق حسني مبارك عندما زار قطر عام 2001، وشاهد مقر قناة الجزيرة حيث سأل بدهشة: “هل كلّ هذه المشاكل تأتي من علبة ثقاب كهذه؟”.

من جانبه تقول الخبيرة في الشؤون الخليجية جاين كينينمونت: “عليك أن تنظر إلى موقع قطر على الخارطة لتدرك أنّها بين جيران لهم ثقلهم”. وتضيف: “هنالك شعور في أنّها تحتاج إلى الكثير من الحلفاء. لذا فإنّ قطر تسعى إلى تحالفات مع الدول الأكبر والأصغر على حد سواء لتتمكن من الإعتماد عليها في أماكن كالجمعية العامة للأمم المتحدة”.

أما مدير الأبحاق في معهد بروكنغز بالدوحة شادي حميد فيقول إنّ قطر تقودها سياسة خارجية “خلاقة” مكنتها من اكتساب الصداقات.

ومع ذلك فإنّ هذا لا يفسر صعود قطر كلاعب دولي أكبر من وزنه. والواقع أنّ قطر استفادت من مجموعة من الأحداث المعقدة اجتمعت سوياً من جانب الشخصيات القوية لأمير قطر حمد بن عيسى ورئيس وزرائها حمد بن جاسم. وهي تركيبة تتجاوز الحديث عن التباهي بالتحقق الذاتي الذي تعلنه.

وترى كينينمونت أنّ قطر “لم يكن يسمع عنها أحد إلاّ بالكاد قبل 15 عاماً، اما اليوم فنعلم عنها لا فقط بسبب استثماراتها الكبيرة في أماكن كلندن، بل أيضاً بسبب سياساتها الخارجية، حيث تنخرط في سلسلة احداث مهمة جداً في العالم”. وكانت استراتيجية قطر مشابهة تماماً لزمن لاستراتيجية “صفر مشاكل” التي اعتمدتها الخارجية التركية. لكنّ الربيع العربي الذي أوجد قادة آخرين، حاصر فرصتها في الحصول على دور أكبر في المنطقة.

وعلى الرغم من كونها ذات نظام أميري مطلق، فإنّ قطر لم تجد تناقضاً في وضع ثقلها خلف التحركات الشعبية الساعية للإطاحة بالقادة العرب، وهو موقف ينظر إليه في المنطقة من قبل البعض بشكوك عميقة. ويقول حميد إنّ “الربيع العربي بدّل كلّ شيء، فمن بين الدول العربية الرائدة كانت قطر الوحيدة التي تصدرت التغيير في الربيع العربي وأبدت استعدادها لخوض المخاطرات”. ويعترف حميد أنّ “لكلّ شيء ثمنه. فالمعارضة ضد قطر سوف تزيد. وهنالك خطر كبير بانتكاسة، لكنهم يعلمون أنّ ذلك يمضي جنباً إلى جنب مع المكاسب الإقليمية”.

ويختم التقرير بالقول إنّ قطر الإمارة الصغيرة ربما تكتشف تماماً، كما اكتشف آخرون من قبل، أنّ الواقعية حول القوة الصارمة أو الصلبة، تتفوق على تكلفة القوة الناعمة ودهائها التجاري، بما في ذلك عروض الليزر المبهرة والأبراج البراقة.

أحب الموت كما تحبون الحياة.. التليفزيون الفرنسى يبث تسجيلا للمفاوضات بين “مراح” والشرطة

أحب الموت كما تحبون الحياة.. التليفزيون الفرنسى يبث تسجيلا للمفاوضات بين “مراح” والشرطة

بث التليفزيون الفرنسى “تى إف 1” أمس الأحد ولأول مرة مقاطع من تسجيل صوتى للمحادثات بين الشرطة الفرنسية ومحمد مراح المتهم باعتداءات تولوز ومونتوبان التى وقعت فى مارس الماضى بجنوبى غرب فرنسا.

وتركز التسجيل الصوتى للمحادثات بين محمد مراح والشرطة خلال حصاره فى شقته بتولوز (جنوب غرب) والذى دام 32 ساعة وانتهى بمقتل الجهادى مراح فى 22 مارس الماضي.

ويؤكد مراح فى هذه المقاطع أنه مستعد لمواصلة عمليات القتل، وأن له علاقات مع تنظيم القاعدة وعدد من العصابات، كما شرح كيف استطاع التخلص من مراقبة عناصر الاستخبارات.

وقال مراح للمفاوض “لم أفعل هذا من أجل أن أترككم تقبضون على.. هل رأيت نحن الآن نتفاوض.. ثم لا تنسى بعيدا عن المفاوضات أنى مسلح، فأنا أعرف ماذا سيحدث وأعلم كيف تتصرفون من أجل التدخل”.

وأضاف “أعرف أنكم يمكن أن تقتلونى، وهى مخاطرة منى، إذن اعلموا أنكم تواجهون رجلا لا يخاف فأنا أحب الموت كما تحبون الحياة”.

وأكدت قناة “تى إف 1” أنها تملك أربع ساعات من التسجيل الصوتى يتحدث فيها مراح عن اتصالات مع “إخوته” فى تنظيم القاعدة فى باكستان وعن عملياته القادمة.

يذكر أن محمد مراح فرنسى من أصول جزائرية قام ـ فى الفترة ما بين 11 و19 مارس ـ بقتل ثلاثة عسكريين من أصول مغاربية وأربعة أشخاص يهود منهم ثلاثة أطفال.

مجازر بورما.. مسلمو أراكان في طي النسيان

مجازر بورما.. مسلمو أراكان في طي النسيان

دولة مسلمة من القرن السابع حتى احتلال البوذيين
– حملات مستمرة للتهجير وطمس الهوية الإسلامية
– مجزرة جديدة تفضح حقد النظام العسكري البوذي
– حرمان من أقل الحقوق وسحب للجنسية وحملات تهجير

تحقيق: أحمد جمال
:
“أعتذر لكم يا شعب أراكان المسلم أول مرة أعرف قصتكم”.. عبارة كتبها الكثير من النشطاء على صدر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ورود أخبار وصور الانتهاكات الصارخة والقتل التي ترتكبها مجموعات بوذية بحق مسلمي بورما وتهجيرهم من إقليم أراكان ذو الأغلبية المسلمة.
يتعرض المسلمون الذين يعرفون باسم “الروهينغيا” لعمليات اضطهاد ممنهجة منذ سنوات من قبل السلطات في بورما والتي لا تعترف بهم وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش، بينما وصفتهم الأمم المتحدة بأنهم أكثر الأقليات تعرضًا للاضطهاد في العالم.
ويشهد إقليم “أراكان” تناميًا في أعمال العنف الطائفي واغتصاب المسلمات من قبل مجموعات بوذية تحت حماية قوات النظام الحاكم هناك أسفرت عن مقتل العشرات، وتشريد ما يزيد على 100 ألف بالإضافة إلى حملة الاعتقالات التي ينتهجها النظام الحاكم في بورما مع أهل الإقليم.
تقع جمهورية اتحاد ميانمار المعروفة باسم بورما بجنوب شرق آسيا، يسكن بها عدد من الديانات أغلبهم من البوذيين، بالإضافة إلى عدد من الأقليات، أكبرهم الأقلية المسلمة والتي تصل إلى 20% من إجمالي عدد السكان، يتركز غالبيتهم في إقليم أراكان شمالاً على حدود الهند، بالإضافة إلى وجود عدد منهم في العاصمة رانجون، ومدينة ماندلاي.
بالرغم من وجود المسلمين بأرض بورما منذ مئات السنين، وتحديدًا في القرن السابع الميلادي، إلا أنهم بدءوا في الهجرة من جديد بأعداد كبيرة في العقود الأخيرة إلى السعودية والإمارات وبنجلاديش وباكستان بسبب القتل الجماعي والاضطهاد الذي واجهوه من قبل البوذيين والحكومات الميانمارية المتعاقبة.
الاحتلال وبداية المأساة
وصل الإسلام إلى “أراكان” في القرن السابع الميلادي في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد, عن طريق تجار العرب حتى أصبحت دولة مستقلة حكمها 48 ملكًا مسلمًا على التوالي وذلك لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن, حتى احتلالها عام 1784م من قبل الملك البوذي البورمي “بوداباي”، وضم الإقليم إلى بورما في محاولة لوقف تأثيره في المنطقة ومنع نشر الإسلام.
وترك المسلمون آثارًا إسلاميةً من مساجد ومدارس وأربطة منها مسجد بدر المقام ومسجد سندي خان الذي بني في عام 1430م وغيرها.
ويرجع أصل مسلمو “أراكان” لسلالات مسلمة من العرب والفرس والأتراك والمورو والهنود والبنغال والبشتون ومسلمون صينيون، استقروا بهذه الأرض وتزاوجوا مع المجموعات العرقية المحلية في بورما.
ومنذ احتلال أرض أراكان المسلمة مارست السلطة العسكرية البورمية المستبدة، كل أشكال الانتهاكات ضد مسلمي بورما؛ لدفعهم إلى ترك أراضيهم أو لتحويلهم عن دينهم، فكانت عمليات القتل والاغتصاب والتعذيب ومصادرة الأراضي تتم بشكل مُمنهج وبأقسى الصور.
ففى عام 1942م نفذ البوذيون الـ”ماج” مذبحة كبرى ضد مسلمي “أراكان” استشهد فيها أكثر من 100 ألف مسلم، وشهد الإقليم بين عامى 1962 و1991 عملية تهجير وصلت لـ1.5 مليون مسلم من أراضيهم إلى بنجلاديش وتم الدفع بأعداد من الـ”ماج” للعيش في الإقليم وتعيينهم حكامًا على المسلمين لمعاونة النظام البوذي.
عمليات التهجير تتم لأبسط الأسباب؛ إما لبناء قرى نموذجية يعيش فيها البوذيون أو لرفضهم السياسات التي تمارس ضدهم ففي عام 1991م تم طرد قرابة نصف المليون مسلم، عقب إلغاء نتائج الانتخابات العامة التي فازت فيها المعارضة بأغلبية ساحقة انتقامًا من المسلمين، لأنهم صوتوا مع عامة أهل البلاد لصالح الحزب المعارض.
ووصل التضييق على المسلمين لدرجة عدم السماح لأهل الإقليم بالتنقل من قراهم إلى القرى داخل الولاية دون تصريح مسبق، ومنعهم حتى من الزواج دون تصريح.
وبالرغم من المطالبات الدولية المستمرة للحكومة البورمية إلا أنها تصر على رفض الاعتراف بعرقية سكان أراكان المسلمة، بل واستبدلت إثباتاتهم الرسمية القديمة ببطاقات إقامة تفيد أنهم ليسوا مواطنين.
ففي عام 1982م أصدر النظام الحاكم قانونًا للجنسية يقسم المواطنين إلى مواطنين من الدرجة الأولى وهم الكارينون والشائيون والباهييون والصينيون والكامينيون، ومواطنون من الدرجة الثانية، وهم خليط من أجناس الدرجة الأولى، ومواطنون من الدرجة الثالثة، وهم المسلمون؛ حيث صنفوا على أنهم أجانب دخلوا بورما لاجئين، وصاروا بهذا القانون بلا هوية وحرموا من كل الأعمال وصار بإمكان الحكومة ترحيلهم متى شاءت.
بعد ذلك اقترحت الحكومة البورمية أربعة أنواع من الجنسية هي “الرعوي، والمواطن، والمتجنس، وعديم الجنسية”؛ ليصبح من حق الفئتين الأولى والثانية التمتع بالحقوق المتساوية في الشئون السياسية والاقتصادية وإدارة شئون الدولة، أما الفئة الثالثة فلا يمكنهم الحصول على الجنسية إلا بطلب يقدم للحكومة بشروط تعجيزية، أما “عديم الجنسية” فيحتجز في السجن لمدة، ثم تحدد إقامته في معسكرات الاعتقال ويفرض عليهم العمل في الإنتاج فإذا أحسنوا العمل يسمح لهم بشهادة تسجيل الأجانب على أن يعيشوا في منطقة محددة.
وفي عامي 1987م و1991م شنت قوات النظام العسكري حملات أمنية لـ”فرض النظام” زادت معها الانتهاكات بشكل غير مسبوق.
يمنع النظام مسلمي بورما من الالتحاق بالوظائف الحكومية، كما تم إجبار النسبة الضئيلة التي حصلت على وظائف على تغيير أسمائهم الإسلامية، كما منعتهم من حقهم في التعليم ما أدى إلى تخلف الروهينيجيين المسلمين، ولم تتوقف الحكومة عند هذا الحد بل حاربت التعليم الديني والعلماء القائمين عليه، ومن يسافر للتعليم في الخارج يُطوى قيده من سجلات القرية، ومن ثم يعتقل عند عودته، ويرمي به في غياهب السجون.
مارس النظام “البورمي” التطهير العرقي والقتل والتهجير والتشريد والتضييق الاقتصادي والثقافي ومصادرة الأراضي، وإلغاء مواطنتهم بزعم مشابهتهم للبنغاليين في الدين واللغة والشكل، فضلاً عن طمس الهوية والآثار الإسلامية وذلك بتدمير المساجد والمدارس التاريخية، ومنع ترميم ما بقي أو بناء أي مبانٍ لها علاقة بالإسلام من مساجد ومدارس ومكتبات ودور للأيتام وغيرها كما منع رفع الأذان في المساجد.
يستمر النظام البوذي في محاولات “برمنة” الثقافة الإسلامية وتذويب المسلمين في المجتمع البوذي البورمي قسرًا، بالإضافة إلى التهجير الجماعي من قرى المسلمين وأراضيهم الزراعية، وتوطين البوذيين فيها في قرى نموذجية تبنى بأموال وأيدي المسلمين جبرًا، أو شق طرق كبيرة، أو ثكنات عسكرية دون أي تعويض، ومن يرفض فمصيره الموت في المعتقلات الفاشية التي لا تعرف الرحمة.
ويجبر المسلمون على العمل القسري لدى الجيش أثناء التنقلات أو بناء ثكنات عسكرية أو شق طرق وغير ذلك من الأعمال الحكومية، بلا مقابل فيما يشبه نظام “السخرة”، ويجبر المسلمون وخاصة العلماء والوجهاء على إلحاق بناتهم لخدمة وحراسة الجيش والشرطة، ويمنعوا من السفر للخارج حتى ولو كان الهدف أداء فريضة الحج إلا إلى بنجلاديش ولمدة يسيرة وبعد دفع رسوم ورشاوى باهظة للعسكر.
ويعتبر النظام سفر مسلمي أراكان إلى عاصمة الدولة “رانغون” أو أي مدينة أخرى جريمة يعاقب عليها، وكذا عاصمة الإقليم والميناء الوحيد فيه مدينة “أكياب”، بل يمنع التنقل من قرية إلى أخرى إلا بعد الحصول على تصريح، بل حتى يمنعوا من استضافة أحد في بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق، وأما المبيت فيمنع منعًا باتًا، ويعتبر جريمة كبرى ربما يعاقب من يرتكبها بهدم منزله أو اعتقاله أو طرده من البلاد هو وأسرته.
وفرض النظام عقوبات اقتصادية كثيرة على المسلمين دون غيرهم مثل الضرائب الباهظة، والغرامات المالية، ومنع بيع المحاصيل إلا للعسكر أو من يمثلهم بسعر زهيد لإبقائهم فقراء، ولإجبارهم على ترك الديار.
ويشن النظام حملات تقليل أعداد المسلمين بأساليب شتى منها، إعطاء حقن مانعة للحمل للمرأة في حالات كثيرة، ورفع سن الزواج للفتيات إلى 22 سنة، منع عقود الأنكحة إلا بعد إجراءات طويلة وإذن من الشرطة، ومنع التعدد منعًا باتًا مهما كان السبب، ومنع الزواج مرة أخرى للمطلق أو الأرمل إلا بعد سنة من خلال إجراءات طويلة ومعقدة.
الأزمة الأخيرة
كان إعلان الحكومة البورمية أنها ستمنح بطاقة المواطنة لأهالي أراكان من الروهينيجا بعد ضغوط خارجية عديدة بمثابة صافرة الانطلاق للموجة الأخيرة من الإرهاب والعنف الذي مارسه البوذيون على أهالي الإقليم في محاولة لإيقاف القرار ومنع إصداره بأي طريقة خاصة وأنه سيؤثر على الانتخابات القادمة بعد تمكن المسلمين من المشاركة فيها، بالإضافة على خوفهم الشديد من انتشار الإسلام إذا ما حصل المسلمون على حريتهم.
الحادثة الأولى التي فجرت ما بعدها من أحداث كانت تَرصُد مجموعة من البوذيين الماجيين لأي تحرك من مسلمين يمرون على الطريق الواصل بين إقليم أراكان والعاصمة ليهاجموهم، وتندلع بعدها أحداث عنف يتمكنوا فيها من تشويه صورة المسلمين إعلاميًّا وصولاً لوقف قرار الاعتراف بهم ومنحهم بطاقات الهوية.
في هذه الأثناء مرت حافلة تقلّ مجموعة من العلماء والدعاة المسلمين منهم من عاصمة بورما “رانغون” ومن عاصمة ولاية أراكان “إكياب- سيتوي” وحين وصلوا إلى المكان الذي انتظروهم فيه هاجمهم قرابة الـ466 من الماجيين البوذيين ليموتوا جميعًا تحت أيديهم من شدة الضرب.
تمت عمليات القتل بصورة وحشية حيث تم تقييد هؤلاء العلماء من أيديهم وأرجلهم وضربوهم بالعصي على وجوههم ورؤوسهم ليتركوا أجسادًا برؤوس مهشمة وجماجم مكسَّرة وأعين مفقوءة.
أما الحكومة البورمية فرأت الأحداث بعين أخرى تمامًا حيث حاولت التغطية على الجريمة البشعة بالقول إن وراء اندلاعها تعرض فتاة بوذية للاغتصاب على يد ثلاثة شبان مسلمين روينجيين، مما أدى إلى حدوث مصادمات عنيفة بين الأراكنيين والروينجيين احترق على إثرها 3000 منزل، وأماكن تجارية، ومقتل العشرات بالرغم من أن القرية التي قالت الحكومة إن حادثة الاغتصاب وقعت بها بعيدة تمامًا عن مكان الأحداث والغالبية بها من البوذيين.
بناءً على هذا التبرير للحادث اعتقلت الحكومة عددًا من الشباب من المسلمين بتهمة الاشتباه في حادث الفتاة دون أي تحرك للقبض على المئات الذين قتلوا العلماء بالرغم أنهم ليسوا من أهل الإقليم بل من العاصمة ويحملون الجنسية البورمية وتم الاعتداء عليهم أثناء المرور بالمنطقة.
وردًّا على هذه المجزرة دعا المسلمون لمظاهرات يوم الجمعة 3/6/2012م، إلا أن قوات كبيرة من الجيش والشرطة البوذية أحاطوا بشوارع المسلمين تحسّبًا لأيّ مظاهرات وشغب في أراكان ومنعوا المصلين من الخروج مجتمعين, وأثناء خروجهم قذفهم الرهبان البوذيين الماج بالحجارة بقصد استفزازهم.
غضب المسلمون من هذه التصرفات المتتالية وقتل الدعاة دفعهم للثورة على هذا الواقع مما أتاح الفرصة أمام “الماج” ليردوا على ثورة المسلمين بإبادة شعب طال تخطيطهم من أجل إبادته.
فَرض الجيش حظر التجوال على الجميع والتزم المسلمون بالتهدئة، ورجعوا لمنازلهم فتمت محاصرة أحياء الروهنجيين المسلمين حصارًا محكمًا من قبل الشرطة البوذية الماجيّة, وتركوا الأمور تسير بشكل طبيعي للبوذيين الذين اقتنصوا الفرصة, للهجوم على قرى ومنازل المسلمين بالسواطير والسيوف والسكاكين, وبدأت حملة الإبادة المنظمة ضدّ المسلمين والتي شارك فيها حتّى كبار السن والنساء، والتي أدت إلى حرق أحياء وقرى كاملة للمسلمين تحت مرأى ومسمع الشرطة الماجية البوذية، وأمام صمت الحكومة التي اكتفت ببعض النداءات لتهدئة الأوضاع.
وبدأ النزوح الجماعي للمسلمين من إكياب ومانغدو بعد أن احترقت منازلهم وصاروا يهيمون على وجوههم في كلّ مكان, بأجساد عارية ليس عليها إلا خرق بالية, وبدأ تهجيرهم وطردهم والدفع بهم في عرض البحر على سفن متهالكة بلا طعام ولا شراب, فرارًا بأرواحهم وأطفالهم إلى مخيمات اللجوء التي لم يتمكن البعض من الوصول إليها وكان الموت أقرب إليه منها.
أما من تمكن من الوصول إلى ملاجئ البورميين ببنجلاديش فوضعهم لا يختلف كثيرًا عن الوضع في الداخل، سوى الفرار من القتل؛ حيث يعيشون في حالة مزرية، يحتشدون في منطقة تكيناف داخل مخيمات مبنية من العشب والأوراق وسط بيئة ملوثة ومستنقعات تحمل الكثير من الأمراض مثل الملاريا والكوليرا ولا تتوفر لهم أبسط مقومات الحياة

الجنايات بدأت اليوم محاكمة علاء وجمال مبارك فى قضية التلاعب بالبورصة

الجنايات بدأت اليوم محاكمة علاء وجمال مبارك فى قضية التلاعب بالبورصة

بدأت محكمة جنايات القاهرة اليوم برئاسة المستشار رضا شوكت، أولي جلسات علاء وجمال مبارك، نجلى الرئيس المخلوع حسني مبارك، وسبعة آخرين، لاتهامهم بالحصول على مبالغ مالية بغير وجه حق، من بيع البنك الوطني المصري بأكثر من ملياري جنيه.
وقد بدأت جلسة محاكمة نجلي الرئيس السابق علاء وجمال مبارك ونجل حسنين هيـكل في قضية التلاعب بالبورصة منذ قليل حيث بدأت في تمام الساعة 10 : 10 صباح اليوم وأعتلت الهيئة المنصة برئاسة المستشار محمد رضا شوكت ودخل المتهمين جميعهم قفص الاتهام ماعدا المتهم الرابع احمد نعيم احمد بدر  عضو مجلس ادارة البنك الوطني سابقا والعضو المنتدب لشركة النعيم القابضة والخامس حسن محمد حسنين هيكل رئيس تنفيذي بشركة E.F.G هيرمس القابضة وهو نجل الكاتب والصحفي المعروف محمد حسنين هيكل لأنهما هاربين .
واثبتت المحكمة ذلك بمحضر الجلسة وتلي المستشار عاشور فرج أمر الأحالة الذي جاء به أن النيابة أحالت كل من :
أيمن احمد فتحي حسين سليمان 51 سنة رئيس مجلس إدارة البنك الوطني سابقا ورئيس مجلس إدارة شركة دريكسل للمعدات البترولية حاليا ..
احمد فتحي حسين سليمان 81 سنة عضو مجلس إدارة البنك الوطني  سابقا ومحامي حر ..
ياسر سليمان هشام الملواني 50 سنة عضو مجلس ادارة البنك الوطني سابقا ورئيس تنفيذي بشركة E.F.G هيرمس القابضة ..
احمد نعيم احمد بدر  44 سنة عضو مجلس ادارة البنك الوطني سابقا والعضو المنتدب لشركة النعيم القابضة ” هارب ” ..
حسن محمد حسنين هيكل 45 سنة رئيس تنفيذي بشركة E.F.G هيرمس القابضة ” هارب ” ..
جمال محمد حسني السيد مبارك 47 سنة عضو مجلس ادارة شركة هيرمس للاستثمار المباشر ” محبوس ” ..
علاء محمد حسني السيد مبارك 49 سنة عضو مجلس ادارة شركة بوليون سابقا ” محبوس ” ..
عمرو محمد علي القاضي 52 سنة عضو مجلس إدارة البنك الوطني سابقا مدير عام  – شركة اسيك ..
حسين لطفي صبحي الشربيني 45 سنة عضو مجلس إدارة البنك الوطني سابقا والعضو المنتدب بشركة اتش . سي ..
الي المحاكمة الجنائية لأنهم في غضون عامي 2006 ، 2007 بدائرة قسم العجوزة بمحافظة الجيزة .. قام المتهمان الأول والثاني بصفتيهما موظفين عموميين ” رئيس وعضو مجلس إدارة البنك الوطني المصري – والذي تساهم فيه الدولة والخاضعة أمواله لرقابة وإشراف البنك المركزي المصري – حصلا لغيرهما بدون حق على منفعة من عمل من أعمال وظيفتيهما ، بأن ظفراَ المتهمين الثالث والرابع بمنفعة  الاستحواذ على نسبة من أسهم ذلك البنك تجاوز النسبة المسموح بها دون الإعلان عن وجود رابطة واتفاق بينهم لتكوين حصة تمكنهم من بيع البنك لمستثمر استراتيجي مما اتاح لهما الانضمام إلي عضوية مجلس إدارة البنك والإطلاع على كافة المعلومات اللازمة لتنفيذ اتفاقهم ، وذلك بغير حق وبالمخالفة لأحكام قانون سوق رأس المال الصادر بالقانون رقم 95 لسنة 1992 وقانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد الصادر بالقانون رقم 88 لسنة 2003 وعلى النحو المبين بالتحقيقات ..

كما قام المتهمان الثالث والرابع بالإشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمين الأول والثاني في ارتكاب الجريمة محل الاتهام السابق بأن اتفقا معهما على الاستحواذ على نسبة تجاوز النسبة المسموح بها من أسهم البنك الوطني بما يتيح لهما الانضمام لعضوية مجلس إدارته دون الإعلان عن وجود رابطة واتفاق بينهم على هذا الاستحواذ مما مكنهما من الإطلاع على كافة المعلومات اللازمة لإتمام عملية بيع البنك لمستثمر استراتيجي وساعداهما بأن قاما بشراء الاسهم المشار اليها آنفا بالمخالفة لأحكام قانون سوق رأس المال الصادر بالقانون رقم 95 لسنة 1992 وقانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد الصادر بالقانون رقم 88 لسنة 2003 فوقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.

وقالت النيابة العامة أن المتهمون من الأول وحتي الرابع بصفتهم موظفين عموميين ” رئيس وأعضاء مجلس إدارة البنك الوطني المصري – والذي تساهم فيه الدولة والخاضعة أمواله لرقابة وإشراف البنك المركزي المصري – حصلوا لأنفسهم بدون حق على ربح من عمل من أعمال وظيفتهم بأن قاموا بتكوين حصة حاكمة من أسهم ذلك البنك فيما بينهم على خلاف أحكام قانوني ســـوق رأس المال والبنك المركزي والقواعد والإجراءات المنظمة للإفصاح عن البيع بالبورصة  والمحددة في اللائحة التنفيذية للقانون الاول والتي توجب الافصاح عن المعلومات الجوهرية لجمهور المتعاملين بالبورصة، فدفع المتهمان الأول والثاني العضو المنتدب للبنك لتقديم استقالته وضما المتهمين الثالث والرابع إلي عضوية مجلس الإدارة بعد أن استحوذ المتهم الثالث على حصة كبيرة من أسهم البنك بشرائها من خلال صندوق حورس 2 واستحوذ المتهم الرابع على حصة كبيرة أيضا من الأسهم بشرائها من خلال شركة نايل انفستمنتز وذلك بأقل الاسعار الممكنة وبشكل تدريجي على فترات متتابعة ودون الإفصاح عن وجود رابطة بينهم، وتمكنوا باعتبارهم كيان واحد من الاستحواذ على حصة حاكمة من أسهم البنك بأقل الأسعار والهيمنة على إدارته واستصدروا موافقة البنك المركزي على بيعه لمستثمر استراتيجي وذلك علي خلاف القواعد المقررة فحصلوا لأنفسهم بغير حق علي مبالغ مالية مقدارها 960.601.578 مليون جنيه حصل المتهم الأول منها علي مبلغ مقداره 90.900.371 مليون جنيه والمتهم الثاني مبلغ مقداره 88.975.853 مليون جنيه والمتهم الثالث وشركة هيرميس وصندوق حورس 2 على مبلغ مقداره 414.407.130 مليون جنيه والمتهم الرابع وشركة النعيم القابضة على مبلغ مقداره 366.318.224 مليون جنيه يمثل كل منها الفارق بين سعري شراء الأسهم وإعادة بيعها علي خلاف القواعد المقررة على النحو المبين بالتحقيقات ..

وأن المتهمان الثالث والرابع بصفتيهما السابقة حصلا لغيرهما على ربح ومنفعة بغير حق من عمل من أعمال وظيفتيهما بأن حصلا للمتهمين السادس والسابع والأشخاص المبينة اسماؤهم بالتحقيقات على ربح من خلال استغلالهما اختصاصهما الوظيفي في إخفاء المعلومة الجوهرية – وهي اتفاق كبار المساهمين علي بيع اسهم البنك لمستثمر استراتيجي – بأن قاموا بشراء الاسهم بسعر متدني لإعادة بيعها لذلك المستثمر بسعر يزيد عن سعر شرائها بالمخالفة لأحكام قانون سوق رأس المال وقانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد وقد تمت عمليات البيع والشراء من خلال صندوق حورس 2 ادارة شركة هيرمس للاستثمار المباشر والتي تمتلك فيها شركة بوليون نسبة 35 % من رأسمالها ويساهم المتهم السادس فيها بنسبة 50 % رغم عدم سبق تعامل هذا الصندوق على تلك الأسهم قاصدين من ذلك تمكين المتهم السادس من الحصول على أرباح تنفيذ هذه الصفقة بنسبة مساهمته في شركة بوليون ، وبأن أمدا المتهم السابع بالمعلومة الجوهرية المشار اليها فقام بشراء عدد 290 ألف سهم قبل تنفيذ الصفقة مباشرة مستغلا تلك المعلومة مما حقق له ربحا بغير حق مقداره 12.335.442 مليون جنيه ، كما أمدوا الأشخاص المبينة  أسماؤهم بالتحقيقات  بالمعلومة الجوهرية المشار اليها مما حقق لهم ربحا بغير حق مقداره 1.077.642.608 مليار جنيه وهو ما  يمثل الفارق بين سعري شراء الأسهم وإعادة بيعها على خلاف أحكام القانون وذلك على النحو المبين بالتحقيقات ..

وأسندت النيابة العامة أيضا للمتهم الخامس تهمة الإشتراك مع المتهمين من الأول وحتي الثالث بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة التربح موضوع التهمة الموصوفة بالبند ثالثا بأن اتفق معهم على تكوين حصة حاكمة من أسهم البنك الوطني المصري وساعدهم بصفته مدير تنفيذي لشركة هيرميس القابضة بأن وجه الشركات التابعة لشركته والخاضعة لرقابتها – وهي شركات هيرميس لإدارة صناديق الاستثمار وهيرميس لإدارة المحافظ المالية – وهيرميس للسمسرة وهيرميس للوساطة – الي شراء أسهم البنك الوطني المصري لصالح صندوق حورس 2 وصناديق الاستثمار ومحافظ الاوراق المالية ادارة تلك الشركات توطئه لاعادة بيعها لمستثمر استراتيجي دون الإعلان عن وجود رابطة واتفاق بينهم بالمخالفة للقواعد المقررة مما مكنهم من الحصول بغير حق على ربح مقداره 594.283.354 مليون جنيه فوقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات ..

أما المتهم السادس ” جمال مبارك ” فقد أشترك مع المتهم الثالث بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة التربح موضوع التهمة الموصوفة بالبند رابعاً بأن اتفق معه على تكوين حصة حاكمة من أسهم البنك الوطني المصري وساعده بأن استغل صفته كمساهم استراتيجي بشركة بوليون – التي تساهم في شركة هيرميس للاستثمار المباشر والتي تقوم علي ادارة صندوق حورس 2 – فوجهها لشراء أسهم البنك الوطني المصري من خلال صندوق حورس2 للاستثمار مما مكنه من الحصول لنفسه وللشركة التي يساهم فيها بغير حق على ربح ومنفعة مقدارها 414.407.130 مليون جنيه فوقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات ..

وأشترك مع المتهم الثالث بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب الجريمة الموصوفة بالبند ثالثا بأن اتفق معه علي تكوين حصة حاكمة من أسهم البنك الوطني وساعده بأن اسند لشركة هيرميس للاستثمار المباشر – القائمة علي ادارة صندوق حورس 2 – تنفيذ عمليات شراء اسهم البنك سالف الذكر فحقق لنفسه وللشركة التي يساهم فيها بغير حق ربح مقداره 493.628.646 مليون جنيه فوقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالأوراق ..

أما المتهم السابع ” علاء مبارك ” فقد أشترك مع المتهم الثالث بطريقى الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة التربح موضوع التهمة الموصوفة بالبند رابعاً بأن اتفق معه على ان يمكنه الاخير من الحصول بغير حق على ربح وان يمده بالمعلومة الجوهرية – وهي ابرام اتفاق بين كبار المساهمين بالبنك الوطني علي بيعه لمستثمر استراتيجي – فقام بشراء عدد 290 ألف سهم من اسهم البنك من خلال حساب لزوجته هيدي محمد مجدي راسخ -حسنة النية -في تاريخ معاصر لإتمام الصفقة موضوع المعلومة الجوهرية مما مكنه من تحقيق ربح مقداره 12.335.442 مليون جنيه يمثل الفارق بين سعري شراء الاسهم وإعادة بيعها دون وجه حق والذي تم تحويله في ذات التوقيت من حساب زوجته لحسابه الشخصي بالبنك الأهلي المصري فرع البرج فوقعت الجريمة بناء ذلك هذا الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالأوراق ..

وقالت النيابة العامة في أمر الإحالة أن المتهمان الثامن والتاسع بصفتيهما موظفين عموميين – عضوا مجلس إدارة البنك الوطني المصري – والذي تساهم فيه الدولة والخاضعة أمواله لرقابة وإشراف البنك المركزي المصري – اشتركا مع المتهمين من الأول وحتي الرابع بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة التربح موضوع التهمة الموصوفة بالبند ثالثا بأن اتفقا معهم على بيع البنك لمستثمر استراتيجي وساعداهما بأن استغلا موقعيهما الوظيفي بعضوية مجلس الإدارة في إخفاء المعلومة الجوهرية المبينة في الاتهام السابق وقام المتهم التاسع بتوجيه شركة اتش . سي والتي يقوم علي ادارتها نحو شراء اسهم البنك من خلال صناديق الاستثمار ومحافظ الاوراق المالية للمساعدة في تكوين حصة حاكمة لهم ولبعض المساهمين المبينة اسمائهم بالاوراق وتنفيذه لعملية شراء المستثمر الاستراتيجي لاسهم البنك من خلال الشركة ادارته فوقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة علي النحو المبين بالتحقيقات

وبصفتيهما آنفة البيان حصلا لنفسيهما  على ربح ومنفعة من عمل من أعمال وظيفتيهما بان استغلا المعلومة الجوهرية المشار إليها والتي تحصلا عليها بحكم عملهما بالبنك دون الافصاح عنها ببورصة الاوراق المالية بالمخالفة لأحكام قانون سوق رأس المال الصادر بالقانون رقم 95 لسنة 1992 وقانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد الصادر بالقانون رقم 88 لسنة 2003 وقام كل منهما بشراء عدد 5000 سهم من أسهم البنك مما مكنهما من الحصول علي ربح مقداره مبلغ 222.050 الف جنيه للمتهم الثامن ومبلغ 229.240 الف جنيه للمتهم التاسع بغير حق على النحو المبين بالأوراق ..

بناء عليه يكون المتهمون قد ارتكبوا الجنايات المنصوص عليها بالمواد 40/ ثانيا ، ثالثا ، 41/1 ، 115 ، 118 ، 118 مكررا أ /2 ، 119/ذ ، 119 مكررا/1 هـ
لـــذلك وبعد الإطلاع على المادة 214 من قانون الإجراءات الجنائية .. أمرت النيابة العامة بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات بدائرة محكمة استئناف القاهرة لمعاقبة المتهمين طبقا لمواد الاتهام سالفة الذكر مع استمرار حبس المتهمين السادس والسابع احتياطيا على ذمة القضية .. وندب السادة المحامين أصحاب الدور للدفاع عن المتهمين .. وإعلان المتهمين بأمر الإحالة .

السعودية : مقتل شخصين وجرح آخرين خلال تظاهرة تندد باعتقال نمر النمر

السعودية : مقتل شخصين وجرح آخرين خلال تظاهرة تندد باعتقال نمر النمر

أعلنت الحكومة السعودية مقتل اثنين من مواطنيها اثناء تفريق احتجاجات في منطقة القطيف الشرقية عقب اعتقال رجل دين شيعي.
وأكدت الداخلية السعودية أن الشرطة اعتقلت الشيخ نمر النمر في المنطقة الشرقية بالمملكة في وقت متأخر من مساء الأحد بعد ان اصابته بالنار في الساق “خلال تبادل لإطلاق النار.”
وعلى الفور اندلعت مظاهرات في القطيف التي تسكنها أغلبية شيعية في المنطقة الشرقية والتى تعتبر بؤرة احتجاجات للاقلية الشيعية بينما ترى الحكومة السعودية ان هذه الاحتجاجات مدفوعة بالنفوذ الايراني.
قال ناشطون ان الشرطة السعودية اطلقت النار على تظاهرة في منطقة القطيف تندد باعتقال رجل الدين المتشدد نمر النمر ليل الاحد الاثنين ما ادى الى مقتل شخصين.
واضافوا ان “اكبر الشاخوري من بلدة العوامية ومحمد الفلفل من القطيف قتلا وجرح عدد من المتظاهرين بعدما اطلقت القوات الامنية النار على مسيرة حاشدة جابت شوارع القطيف احتجاجا على اعتقال السلطات الشيخ نمر باقر النمر”.
واكدت المصادر “اصابة نحو عشرة من المتظاهرين برصاص القوات الامنية التي تدخلت لتفريق المسيرة في شارع الرياض وسط المدينة”.
وبذلك، يرتفع الى تسعة عدد الذين سقطوا خلال تفريق مسيرات في القطيف منذ تشرين الاول/اكتوبر العام الماضي.
ولم يتسن الحصول على تاكيد مصادر طبية او رسمية.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي اعلن اعتقال النمر “احد مثيري الفتن” مشيرا الى اصابته بجروح عصر الاحد في بلدة العوامية ونقله الى المستشفى للعلاج بعد اصابته في فخذه.
واكد التركي ان “قوات الامن لن تتهاون في التعامل مع مثيري الفتنة والشغب ممن اساؤوا الى مجتمعهم ووطنهم، وجعلوا من انفسهم ادوات في ايدي اعداء الوطن والامة”.
وفور شيوع خبر الاعتقال، خرج المتظاهرون منددين ورافعين صوره من بلدة العوامية مشيا على الاقدام وانضموا للمحتجين في شارع الملك عبدالعزيز وسط مدينة القطيف، بحسب المصادر.
وتعتبر السلطات السعودية النمر احد ابرز المحرضين على التظاهرات في القطيف.
يشار الى ان النمر قال خلال خطبة في مسجده في العوامية قبل عشرة ايام “انا على يقين من ان اعتقالي او قتلي سيكون دافعا للحراك وجهاز المخابرات يثير شائعات لاشغال المجتمع عن الصراع الداخلي”.
كما تطرق خلال الخطبة الى رحيل ولي العهد السعودي الامير نايف بن عبد العزيز.
وكانت السلطات اعتقلت النمر (53 عاما) مرات عدة.
يذكر ان النمر دعا العام 2009 الى “انفصال القطيف والاحساء واعادتهما الى البحرين لتشكيل اقليم واحد كما كانت سابقا” في اشارة الى الحقبات السابقة.
وكان مسؤول في وزارة الداخلية اتهم في تشرين الاول/اكتوبر الماضي “دولة خارجية تسعى للمساس بأمن الوطن واستقراره”، ودعا المتظاهرين الى ان “يحددوا بشكل واضح اما ولاءهم لله ثم لوطنهم او ولاءهم لتلك الدولة ومرجعيتها” في اشارة الى ايران.
كما كان مسؤول في الوزارة اعلن في شباط/فبراير ان ما يحدث في القطيف “ارهاب جديد” ستتصدى له السلطات “مثلما تصدت لغيره من قبل دون تمييز مناطقي او طائفي” في اشارة الى تنظيم القاعدة.
وشهدت القطيف مسيرات احتجاجية متفرقة رفعت شعارات تأييد للانتفاضة في البحرين ثم تحولت للمطالبة باطلاق سراح معتقلين واجراء اصلاحات سياسية في المملكة.
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10% من السعوديين البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة.
ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة.

دروس وسنن ربـانية من الانتخابات الرئاسة المصرية (2)

دروس وسنن ربـانية من الانتخابات الرئاسة المصرية (2)

بقلم : عمـر محمــد ورسمـــة

3-  سنة التغيير

تشمل سنة التغيير -وهي من السنن الربانية العظيمة- طرفين متوزين هما: التغيير السلبي، والتغيير الإيجابي. أما التغيير السلبي  فيقتضي أن يأخذ الخوف مكان الأمن، والضعف مكان القوة،  والذلة مكان العزة، والفقر مكان الغنى، والبؤس والشقاء مكان السعادة، والجهل والتحلف مكان العلم والحضارة.

وتتحق هذه السنة الربانية عندما يجعل الإنسان شكر النعمة الكفران، ويستخدم الإمكانات المادية والمعنوية  التي وهبها الله إياه، من العقل، والعلم، والجاه، والسلطة، والمال، في سبل الجور والظلم والتكبر والغطرسة، ومحاربة الحق وأهله، فتتغير الأحوال، وتتبدّل النعم نقما، قال تعالى( ذلك بأن الله  لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم) الأنفال الآية 53 ، وتارة أخرى بين لنا في آيات عدّة بأن المصيبة التي تحلّ بساحات البشر، إنما تأتي من قبل معاصيهم وذنوبهم (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير) الشورى الآية 30

وتزخر ذاكرة التاريخ بأمثلة تطبيقية لهذا القانون الرباني العظيم في مختلف العصور والأزمان، ولا أدلّ عليه من المشهد الذي نحن في صدد الحديث عنه، حيث تبدّلت الامتيازات والجاه والسلطان إلى متابعات قضائية، وصور مشينة من اصفرار الوجه والتعاسة في الفضائيات، والصحف، والمواقع الإلكترونية. ولعل أقواها تعبيرا ودلالة كانت تلك الصورة  التي ظهر فيها الرئيس المصري السابق على سريره في إحدى جلسات المحاكمة مسدلا يده على وجهه ججلا على وضعه. وليست صورة استعطاف العقيد  المغامر بعض أبناء الثورة  الليبية الذين كانوا يجرّونه لمصرعه تشفّيا من الحقد والمقت-عنا ببعيد.

لقد تبدّل العزّ ذلًا، والجاه والسلطان إهانة وتشنيعا، في غضون أشهر، تحقيقا لسنة الله عزوجل التي ينبغي أن تلازم ذاكرة كل إنسان( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)  إبراهيم الآية 7، فلا محالة بأنّ كل صاحب نعمة مختبر، ينظر الله في صنيعه،  شاكرا أم كفورا، وللمستضعفين الذين أعاد الله لهم الكرامة بعد استعباد أن يجعلوا  ذلك نصب أعينهم.

أما التغيير الإيجابي فلا يأتي هو الآخر إلا إذا أخذت أسبابه، وأقيم بنيانه، بالعلم النافع بجميع فروعه، والتربية الهادفة بجميع شعبها(الروحية، والعقدية، والفكرية، والمهارية) قال تعالى(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) الرعد الآية 11، وقال يأمرنا بالاستعداد وإعداد العدّة وأخذ الأسباب( وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوّ الله وعدّكم…) الأنفال الآية 60

وإعداد العدّة العسكرية المنطوق بها في الآية تشمل إعداد العدّة في المجالات المختلفة من بحثية، وتعليمية، وتربوية، واقتصادية، واجتماعية، ومهارية، حتى يصل الجيل  المستحق للنصر إلى اكتفاء ذاتي في المجالات المادية والصناعات والتكنولوجيا، إلى جانب التربية الروحية والعقائدية التي تجعلهم يديرون التطوّر المادي والخدمات الحياتية بأيديهم لا بقلوبهم، أما القلوب فتكون ساحات خالية لحب الله عزوجل، وذكره، والثقة به، والطمع فيما عنده من النعيم.

ولا شك أن من نماذج التغيير الإيجابي في العصر الحديث ما قام به الدعاة والمربون في مصر الذين شقّوا طريقا مفروشا بالأشواك، مشحونا بالعداء والسخرية من الدعوة والدعاة وتصفيتهم. إن  الوعي السليم الذي اختار من خلاله الشعب المصري المشروع الإسلامي في المجلس التشريعي، ومن ثم الانتخابات الرئاسية؛ لم يأت إلا بعد جهود مخلصة، بذلها رجال عظماء، ونساء عظيمات، على مستوى الأفراد، والأسر، والجماعات، وعبر وسائط مختلفة من الوعظ والتأليف والخطب والدعوة الفردية والجماعية، كتب الله لها النجاح والاستمرار. وهي نفس السبل التي ستعود بها – بتوفيق الله- جماعة المسلمين، والخلافة الإسلامية الراشدة، عندما يأتي أجلها الذي نرجو أن يكون قد اقترب.

وبما أن الأمر يتأرجح بين كفتي التغيير (السلبي والإيجابي)، وسنن الله لا تتبدّل ولاتجامل أحدا، فعلى المصلحين في المجتمعات الإسلامية التي فكّ الله قيودها، وأعطاها العزّ بعد خوف وذلّة،  أن يأخذوا بأسباب التغيير الإيجابي، ويتفادوا مستوجبات التغيير السلبي، وعلى رأسها الغرور، والخلود إلى الراحة، والاهتمام بالمظاهر الدنيوية والمدنية، وتناسي حياة البساطة والزهد والتواضع.

وللباحث أمين نعمان الصلاحي كلام نفيس في هذا الصدد في كتابه: من وسائل القرآن في إصلاح المجتمع إذ يقول” فإذا أراد المصلحون إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع…… فعليهم أن يبذلوا قصارى جهدهم للعمل على تغيير ما بالأنفس أولًا؛ لأن تغيير ما بالأنفس هو الخطوة الأولى، والركيزة الأساس التي لا بد منهـا، ومهمة المصلحين(كذلك) حماية المجتمع …من التغيير السلبي، الذي هو فساد يطرأ على الأفكار والمشاعر والتصورات” من وسائل القرآن في إصلاح المجتمع: أمين نعمان الصلاحي منشورات كتاب الأمة رمضان 1432هـ

4-  سنة الابتلاء

الابتلاء سنة ربانية شاملة لكل بني البشر، فالمنعّم مبتلى، كما أن الضحية البائس المقهور مبتلى، هذا مبتلى بالنعم لينظر الله  صنيعه، أيشكر أم يكفر، كما عبّر عنه سليمان عليه السلام( .. هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم) النمل الآية40. وذاك مبتلى بالضيق والحرج، أيصبر ويصمد، أم ينهزم ويتقهقر، قال الله تعالى( ….  ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون) الأنبياء الآية 35

وفي التاريخ كثير من نماذج سنة الابتلاء التي مرّ عليها المصلحون ودعاة الحق، ابتداء من الأنبياء والمرسلين، ومرورا بتلامذتهم وأتباعهم، والمصلحين من أممهم عبر العصور، وذلك لما يتعرّضون له من العداء والملاحقة من قبل قوى الشر، لأنّ الشر والخير طرفان متقابلان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ولهذا كان من صفات الفرقة المستثناة  من الخسران المحكوم على البشرية في سورة (العصر) أنهم يتواصون بالحق والصبر عليه، وتحمّل الأذى فيه، قال تعالى( والعصر(1) إن الإنسان لفي خسر(2) إلا الذين آمنوا وعملوا الصحالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر(3) ) العصر 1،2،3.

وفي العصر الحديث تعرّض دعاة الحق في مختلف البلدان حملة اضهادات واسعة من الداخل والخارج، وصلت بعضها إلى مجازر جماعية كالذي حدث في سوريا، أو الإعدام الجماعي والفردي كالذي حدث في مصر والصومال، وكذلك الاضطهادات والتهميش والإقصاء في أغلب بلدان العالم الإسلامي.

ولقد كانت تلك السنوات العجاف في مصر التي ذهبت ببعض العلماء والدعاة والقادة بالإعدام والشنق والسجن والتعذيب الذي حفظت صورًا منه  الوثائق والكتب التي نشرها بعض من أفلت من ذلك العذاب الجماعي – من أشد ما تعرّض له دعاة الحقّ من اضطهاد في تاريخ البشرية، حيث يعذّب الشخص وتزهق روحه بلاسبب، سوى أنه يؤمن بأن الحاكمية لله عزوجل، بل وجد في بعض الوثائق من قبض عليه  متلبسا بقراءة القرآن الكريم، أو أداء الفجر في الجماعة، أو لزومه الصفوف الأولى في المسجد.

إن الحكومات العلمانية المتعاقبة في مصر التي استنسخت النموذج الغربي في الحرب على رجال الدين وإقصائهم من الحكم، مكرت للدعوة والدعاة ما أعاد للذاكرة صنيع فرعون ببني إسرائيل، وذي نواس بأصحاب الأخدود، وقريش بالمسلمين، والأسود العنسي بأبي مسلم الخولاني، والمأمون ومن بعده المعتصم بأحمد بن حنبل وعلماء أهل السنة، وهكذا تتشابه صفحات التاريخ، ويقيض الله لهذا الدين في كل زمان ومكان من يختار الموت على تغيير دينه، أو الاستسلام لأعدائه.

5-  سنتي الاستبدال والتداول

سنة الاستبدال  وثيقة الصلة بوظيفة أمة الإسلام، أمّة الرسالة الخاتمة،  التي شرّفها الله عزّ وجلّ  وخصها في حمل خاتم رسالاته، وإبلاغها للبشرية (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله..)آل عمران الآية 110.  فإذا فقدت الأمة المسلمة صفات أمة الرسالة الخالدة، وأصبحوا غير مؤهلين لها فهمًا ووعيًا وعملًا ودعوةً وجهادًا وصبرًا وهمة؛ يستبدلهم الله بقوم آحرين، ويفقدون بذلك ريادة العالم وقيادته، كما  حدث للمسلمين بعد أن ضيعوا مكاسب النصر العظيم الذي حقق الله لهم على أقوى قوتين في العالم آنذاك( الفرس والروم) في غضون أربعين عاما، وأقبلوا على التعصب، والتشاحن، والخلود إلى الجاه والسلطان والتنافس عليه، فأصبحوا ذيلا بعد أن كانوا رأسا، تحقيقا لسنة الله عزوجل(وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكون أمثالكم ) محمد الآية 38، وقوله(يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون في الله لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم) المائدة الآية 54 .

أما سنة التداول فمفهومها أن الدنيا لا تدوم على حال، وإنما تتغير وتتبدول، فيوم لك، ويوم عليك. ومن هنا سميت الدولة (دولة) لكونها تدول وتدور وتتبدّل أحوالها وأنظمتها، كما عبر عنه أبو البقاء الرندي في مرثيته على الأندلس:

هي الأمور كما شاهدتها دول  :    من سّره زمن ساءته أزمان

وهذا ما نعايشه اليوم في أحداث الربيع العربي، حيث تمّ التداول بصورة غير متوقعة، ووصل إلى الحكم من لم  يكن في الحسبان.

ومن المهمّ أن نشير هنا  إلى قضية مهمة في سنة التداول وهي أن التداول لا يجري جبريا، وإنما يتحقق وفق أسباب النصر والهزيمة التي تتوافر حسب  اختيار الإنسان وإرادته. نفهم ذلك من خلال السياق التربوي الذي جاء به الخطاب القرآني عند حديثه عن النكسة التي أصابت المسلمين في غزوة (أحد) إثر عصيان فرقة الرّماة، أو بالأحرى، بعضًا منهم أوامر النبي صلى الله عليه وسلم. فمن ناحية يربط النكسة بأسبابها المباشرة، ومن ناحية أخرى يطمئن المسلمين بعد هزيمتهم في الشطر الثاني من المعركة، ويلهمهم الصبر والصمود، فإن كانت لهم شكروا وتحرّوا أسباب النصر والتمكين، وإن كانت عليهم صبروا وراجعوا أنفسهم، والتمسوا السبب الحقيقي للهزيمة، قال تعالى(ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين(139) إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس..) آل عمران 139، 140.  وفي  آية أخرى  من نفس القصّة يوجهنا القرآن الكريم إلى البحث عن أسباب الهزيمة في أعمالنا وتصرفاتنا يعيدا عن لوم (الآخر) وتسديد أصابع التهم إلى الخارج، قال تعالى( أولمّا أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أني هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير) آل عمران 165 .

6-  سنة الأجل

سنة الأجل سنة عظيمة من السنن الربانية، وهي مكمّلة لجميع السنن التي وضحناها سلفا، فالله تعالى جعل لكل شيء أجلا مسمّى، فقد  يطول ليل الطغيان وتمتد دولة الباطل سنوات وقرون، ولكنها لا تدوم، وقد يتأخر النصر حتى ترتفع صيحات المؤمنين ( متى نصر الله..)؟ ولكنة لا شك سيتحقق، وقد يتباطؤ التغيير الإيجابي أو السلبي، والاستبدال والتداول مع توافر الأسباب، لأن الساعة لم تصل إلى الأجل المحتوم قال تعالى(لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ  (يونس الآية 49، وفي المقابل فإن أي قوة أو تسليح عسكري أو قنابل دفاعية أو تقنية استخباراتية لا تنفع إذ انتهت الصلاحية وجاء الأجل، قال تعالى(…. إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون) نوح الآية 4

وكثير ما نتساءل متى ينتصر الإسلام ويعود المسلمون إلى قيادة الأمم؟ وهل يمكن أن تنهزم القوى الكبرى؟ وينقلب توزيع القوى والنفود في العالم؟ ومثيلاتها من الأسئلة التي نتداولها صراحة أو ضمنا،  ولا شك أن الجواب في كل ذلك: نعم، بل إن  أحداث العالم العربي في العامين الأخيرين وحدها كافية في أن تعلّمنا بزوال القوى وانهيارها وفق أسباب قد تبدو للناظرين أنها بسيطة، وذلك عندما يحول عليها الحول، ويأتيها الأجل. ولنا أيضا شاهد حيّ من التاريخ الحديث متمثل بقوّة الشرق الجبّارة (الاتحاد السوفيتي) التي أشغلت العالم أكثر من ثمانين عاما بقنابلها وصواريخها وطائراتها الحديثة وتوّسعاتها هنا وهنالك،  حتى أصبحت كتلة ذات نفود في العالم، أقلقت الغربيين، وكدّرت على الشرقيين حياتهم الطبيعية وتقاليدهم ومعتقداتهم؛ إلا أنها وضعت رحالها عندما وصلت إلى الساحل، فرست سفينتها، ونزل قبطانها من غير عودة.

إن المطلوب من المسلمين تجاه سنة الأجل- وبالأخص المصلحين والدعاة – هو أن يكتسبوا منها  المناعة والتفاؤل والدافعية في المضي قدما  في سبيل التمسك بالحق والصبر عليه، فالنصر قادم وإن تأخر لتأخر أجله،  أو عدم توافر أسبابه. وعليهم أيضا أن يطمئنّوا إلى أن ليل الطغيان مهما طال لا بد أن ينكشف،  وقوى الشرّ لا بد أن تنحصر في أجلها المحتوم. فليس على أرباب التغيير الإيجابي إذن إلا أن يؤدوا أدوراهم، وأن لا يقيسوا النصر المنشود بأعمارهم، وأعمار مؤسساتهم وجماعاتهم، فقد يكون الجيل الذي سيحقق النصر من أبنائهم أو أحفادهم.

وقبل الختام لا بد أن نشير إلى أننا نقف أمام وقت حاسم له ما بعده، فأنظار العالم اليوم بأكمله – ما بين حانق ومغتبط- تراقب تلك التغيرات التي حدثت في البلاد الإسلامية، والرّوح الجديدة التي انبعثت في شرائح المجتمع المسلم المتطلعة إلى إعادة مجد الإسلام. فما أجمل أن تسفيد الأحزاب الإسلامية المنتصرة من السنن الربانية في إصلاح أحوالها،  ورقابة أعمالها، وتقوية صلتها بالله عزوجل، وذلك بأخذ أسباب التمكين الموعود به في القرآن الكريم(وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لنستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكّننّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدّلنهم بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا) النور الآية 55، إذ لا يضرّهم بعدها كيد كائد،  ولا حنق حاسد قال تعالى(وإن تصبروا وتتقوا لا يضرّكم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط) آل عمران الآية 120. فلا شك أنهم يقفون أمام اختبار صعب، ينظر الله في صنيعهم، هل سيحكمون بالحق، والعدل، والحكمة، ويلتمسون قوّتهم وعزّهم من الله عزوجل، أم ستنصرف اهتماماهم إلى السلطة والراحة والتنازع، قال تعالى (ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين(13) ثم جعلناكم خلائف في الأرض  من بعدهم لننظر كيف تعملون) يونس 13، 14 .

شعبان عبد الرحيم يغني  يا مهاجم الإخوان حتروح من ربك فين

شعبان عبد الرحيم يغني  يا مهاجم الإخوان حتروح من ربك فين

شعبولا الذي كان من مؤيدي الفريق أحمد شفيق بشدة والذي تصالح مع ابنه عصام بعد إهداءه أغنية للفريق كدعاية له.
شعبولا قام بنشر كلمات أغنية سيقوم بتسجيلها خلال أيام مدافعا فيها عن الإخوان المسلمين قال فيها:

يا مهاجم الإخوان حتروح من ربك فين

ملقيوش فى الورد عيب قالوا أحمر الخدين

لو قولنا تضحيات محدش قدهم

من سجن لإعتقالات ومصادرة لحقهم

فى ناس بيخونوهم وخلاص مافيش أمل

نسيت يا شعب مصر يوم موقعة الجمل

إخوان ومناضلين يجى من 80 سنة

ولا علشان مسلمين يبقى أهاجمهم أنا

بيقولوا منظمين والخبرة عندهم

لو فيكم حد فالح كان يعمل زيهم

كان يعمل زيهم وإيييييييييييييه

الأغنية تأليف إسلام خليل ومن ألحان شعبان عبد الرحيم.
وكان شعبولا اهدى احمد شفيق اغنية كدعاية له خلال الانتخابات الرئاسية .

لكن بورما لا بواكي لها

لكن بورما لا بواكي لها

أصدرت جبهة هلماء الأزهر بياناً بعنوان” لكن بورما لا بواكي لها ” حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه هذا نصه :
بورما تلك الدولة المسلمة الضعيفة المستضعفة بسبب دينها التي تعاني منذ عقود من غطرسة وإجرام وتجبر وقهر الحكم الشيوعي الأثيم الذي استحلَّ فيها كل جريمة ،وعمل فيها بوحشية كل منكر على أفظع وأنكى مما فعل اليهود في فلسطين والمجرم الأسد في سوريا، والاستعمار الأوربي في كل بقعة نزل بها وابتليت به، هذه الدولة البائسة تجمعت عليها اليوم فلول الشيوعية وجماعات الإلحاد تؤازر بجمعها وقضها وقضيضها الحكومة الباغية الفاجرة التي استأسدت على المستضعفين من النساء والبنين والبنات بعد ما شردوا شبابها وذبحوا شيوخها فعمدوا إليها اليوم بسلاح التحريق للمستضعفين من النساء والولدان إضافة إلى ما ترتكبه من جرائم التشريد والقتل والتعذيب على هيئة لم تعرف لأشد الوحوش الكاسرة ضراوة وبشاعة في افتراسها ونهشها، ومع هذا لم تحظ تلك الدولة البائسة المنتهكة بجميع بحرماتها وأعراضها من حكومتها ، لم تحظ بنكير مناسب ولا صريخ مواس إ لا من النذر اليسير الذي لا تدفع به نازلة ولا يتحقق به رجاء.

إن كان هناك من عذر تعتذر به شعوبنا عن شغلهم عنها يما نزل بهم وينزل يعتذروا ساساتنا وكبراؤنا وزعماؤنا ووجهاؤنا؟
ان رباط الانسانية من اسمى الروابط وهؤلاء المستضعفون الذين يحرقون بالمنار في بورما لأنهم مسلمون هم اناسي وبشر ، والإنسانية شعور عميق ، ورباط رفيع ” )يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)(الحجرات:13).
فأين حق تلك الانسانية منا نحو هؤلاء البائسين ؟
وان رباط الدين لهو اقدس رباط ، والمسلم اخ المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله ، فماذا بقي من حق هذا الرباط وقد اجتمعت تلك الخسائس على هؤلاء المستضعفين في بورما من النساء والولدان ؟
وان سبيل الله تعالى اشرف سبيل ، لا يستحقه الا اشرف الخلائق ، وثمنه دفع الاذى عن المستضعفين بكل سبيل ممكن حتى ولو كان القتال وفي ذلك يقول جل جلاله : ” لكم لا تقاتلون )وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً)(النساء:75) .
فيا ساستنا ويا زعماءنا صرخة لله في وجوه تلك الحكومة الفاجرة ، حكومة بورما ، صرخة تتوعدون بها هذه الحكومة بالمقاطعة ، صرخة تدفعون بها عنكم امام الله وأمام التاريخ  عار الصمت عن تلك الجرائم التي تتوالى بغير نكير .
ويا أئمتنا ويا علمائنا ويا قادتنا ويا رؤسائنا ، قبل ان يأتي يوم لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل ، بيان تبينون به مواقفكم من تلك الجرائم وهذه المجازر التي تعمل بوحشية فاقت وحشية المجرم بشار في قومه حيث صار التحريق للأطفال حكومة بورما سلاحا معتمدا لأنهم ابناء مسلمون ونساء مسلمات
ويا فضيلة شيخ الازهر ويا مفتي مصر بيان لله بحق تلك الجرائم وما يجب على المسلمين نحوها تشفوا به صدورنا من بعض ما تجد .
اما انتم يا شباب الامة استعينوا بالله واصبروا استعينوا بالله على مظاهر الضعف المقيت من الانظمة التي تريد ان تكون عربية بغير عروبة ، وإسلامية بغير اسلام ، وإنسانية بغير هدى ولا كتاب منير .
استعينوا عليها بالدعاء ان يهديهم الله تعالى او يزيلهم ثم على تلك الحكومة الباغية الفاجرة حكومة بورما بمحاصرة سفاراتها اين ما كانت حصارا يلقي به الله تعالى الرعب في افئدتها وأفئدة من ظاهروها على المستضعفين من شعبها الى ان يكفوا بغيهم او تغلق في ديارنا سفارات البغي والإجرام  والله يقول الحق وهو يهدي السبيل .
صدر عن جبهة علماء الأزهر الاحد 18 شعبان  1932 8 يوليو 2012.

الكيان الصهيوني يضع سيناريوهات الحرب مع مصر

الكيان الصهيوني يضع سيناريوهات الحرب مع مصر

في مقال خطير نشرا موقع مجلة وزارة الجيش الصهيوني (IsraelDefense)، وضع  د.إيهود عيليم موفد المجلة بالولايات المتحدة والباحث في الأمن القومي والعسكرية الصهيونية سيناريو للحرب بين مصر والكيان الصهيوني يشمل القتال على كافة الجبهات، متوقعاً تحقق هذا السيناريو في حال اندلاع الحرب بين الجانبين.

وقال عيليم إن الثورة المصرية وتزايد القوة السياسية للإخوان المسلمين في مصر قد يؤديان إلى مناوشات بين مصر والكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأسباب لذلك، وعلى رأسها نزع السلاح من سيناء والفلسطينيين وحركة حماس التي تربطها علاقات بالإخوان المسلمين- على حد زعمه.

وأضاف عيليم أنه في ظروف خطيرة قد تندلع بين الكيان الصهيوني ومصر مواجهة تقليدية، وإن كانت محدودة النطاق، متوقعاً أن تعطي المواجهة المستقبلية بين الدولتين وزناً كبيراً لعناصر من المواجهات السابقة، مشيراً إلى أن ميدان المعركة سيكون في سيناء مرة أخرى.

وأشار الكاتب أنه رغم التطورات التي طرأت في العقود الأخيرة على المجال العسكري بوجه عام وعلى جيشي إسرائيل ومصر على وجه التحديد إلا أن جزء من أنماط القتال في حربي 1948-1973 لازال ذي صلة ولكن بالموائمة مع الواقع الحالي، مؤكداً أن العنصر الرئيسي سيكون السعي لتحقيق التفوق الجوي، والذي برأيه سيدعم كافة القوات البرية والبحرية عن طريق عمليات القصف ونقل الإمدادات وتوفير المعلومات الاستخبارية، مشيراً إلى أن القصف سيكون فعالاً جداً في منطقة مكشوفة مثل سيناء تكون فيها الوحدات البرية سهلة الضرب بواسطة الهجمات الجوية مثلما ثبت في حرب 1967.

ولفت الكاتب إلى أن سلاح الجو المصري قوي جداً، ويشمل أكثر من 200 طائرة من طراز 16- F ، كما أن جيش الكيان الصهيوني سيكون منشغلاً أيضاً بجبهات أخرى إيران وحزب الله، وربما تحتدم أيضاً معركة ضد غزة وسوريا، الأمر الذي سيعوقه عن تركيز قواته الجوية لمواجهة مصر.

وأضاف الكاتب أنه في ضوء هذا، ربما لا يتمتع الكيان الصهيوني بالسيطرة الجوية الكاملة، على الأقل في المرحلة الأولى من المعركة، مشيراً إلى أن مضادات الطائرات المصرية أيضاً ستعوق عمليات القصف الصهيوني، وبناء عليه يرى الكاتب أن الكيان الصهيوني لن يتمكن من حسم المعركة في سيناء عن طريق الهجمات الجوية فقط، وبالتالي ستضطر إلى شن هجمات برية، وفي هذه الحالة قد تندلع معركة برية تتضمن مناورات متبادلة.   

وتابع الكاتب أن الهدف العملياتي لكل جانب سيكون إبادة قوات العدو والتصدي لها في سيناء، مشيراً إلى أن المواجهة ستشمل عناصر لم يتدرب عليها الكيان الصهيوني منذ العام 1982 مثل المعارك ضد المدرعات والتعرض لهجمات جوية، وكذلك المواجهة المباشرة بين الجيشين الصهيوني والمصري.

وأضاف الكاتب أنه فضلاً عن ذلك، فإن سلاح البحرية الصهيوني، للمرة الأولى منذ 1973، سيدير معارك ضد الأسطول المصري في البحرين الأحمر والمتوسط، مشيراً إلى أنه في مساحة شاسعة مثل سيناء سيكون هناك مجال كبير للمناورات المختلفة، مع معارك ليليلة وصدام مباشر مع العدو، وما يتطلبه ذلك من قيادة ورقابة ومعلومات استخبارية.

وتابع الكاتب أن استخدام الجيشين لآلاف منظومات السلاح الأمريكية المماثلة مثل طائرة 16 – F و113 M، سيزيد من احتمالية النيران الصديقة، مشيراً إلى أن الجيش المصري سيكون أكثر حذراً في تحديد الأماكن في سيناء التي لا يمكن أن تمر فيها المركبات المدرعة بسبب خبرته في هذا المجال التي ترجع للحالات السابقة التي نجح فيها جيش الكيان الصهيوني في التسلل إلى صفوف المصريين مثلما حدث في عام 1967، مؤكداً أن الجانبين سيحاولان السيطرة الجوية أو نصب الأكمنة وغلق الطرقات مثلما فعلت القوات الخاصة المصرية في عام 1973. 

وزعم الكاتب أنه سيكون من السهل بالنسبة لجيش الكيان الصهيوني اختراق عمق سيناء في ظل غياب مناطق محصنة للجيش المصري خلافاً من وضع عامي 1956 و1967، في حين لن يضطر الجيش المصري خلافاً لحرب 1973 للتغلب على حاجز قناة السويس، مشيراً إلى أنه في حال قيام الجيش المصري بتحرك سريع ومفاجئ في بداية المواجهة، سيتعين على جيش الكيان الصهيوني الاستعداد لتنفيذ هجمات وقائية للتصدي له أو على الأقل تعطيل تقدم القوات المصرية حتى تعبئة الاحتياط، مثلما حدث في بداية حرب يوم الغفران. 

وتابع الكاتب أنه من الناحية العسكرية فإن الأفضل للمصريين الاعتماد على خط المعابر أو التقدم نحو الحدود الصهيونية والانسحاب في وقت الضرورة مع إدارة دفاع في العمق، الأمر الذي يستلزم قوة مناورة كبيرة، مشيراً إلى أن الجيش المصري لن يتلقى تعليمات بمنع جيش الكيان الصهيوني من تحقيق أي إنجاز بري، الأمر الذي سيكلف المصريين ثمناً باهظاً، مثلما حدث في عامي 1956-1967.

وأضاف الكاتب أن الجيش الصهيوني سيواجه مشكلة مماثلة إذا اخترق عمق سيناء، حيث أنه إذا استمر القتال سيؤدي التواجد الصهيوني في قلب سيناء إلى إقامة بنية تحتية، مثلما حدث في أواخر عقد الستينيات، مشيراً إلى أن الانتقال التدريجي لقواعد جيش الاحتلال الصهيوني إلى النقب التي تدعم التشكيلات الحالية هناك، سيساعد أيضاً في دعم الانتشار الصهيوني في سيناء.

وتابع الكاتب أن ثمة خيار آخر أمام جيش الكيان الصهيوني وهو تبني الدفاع المتحرك في أنحاء شبه جزيرة سيناء أو البقاء في النقب والإغارة على سيناء لتنفيذ عمليات فقط، أي الاختراق من أجل تحقيق أكبر قدر من التدمير للقوات المصرية ثم الانسحاب والعودة إلى النقب.

ورأى الكاتب أنه في ضوء ذلك، وبسبب التحديات الكبيرة التي تضعها الحرب أمام الجيشين، فإن هناك العديد من الأسباب التي تجعل كلا الجانبين يتراجعان عن الاستفزاز الآن، متوقعاً أن تحتدم المواجهة بين مصر والكيان الصهيوني خلافاً لرغبة الدولتين.

وأكد على ضرورة استعداد الكيان الصهيوني للمواجهة المحتملة مع مصر دون إهمال الجبهات الأخرى وعلى رأسها إيران وحزب الله مع التركيز على تنمية قدرات القتال التقليدية لجيش الكيان الصهيوني .