مبارك يحتضر فى طرة منذ ساعات

مبارك يحتضر فى طرة منذ ساعات

قدم فريد الديب، محامي الرئيس السابق، بمذكرة إلى القضاء العسكري والجهات المختصة تفيد بأن مبارك رجل عسكرى ومن حقه أن يعالج فى مستشفيات عسكرية.
وذكرت صفحة “أنا آسف يا ريس” على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أنها تأكدت من محامي الرئيس السابق خلال اتصال هاتفي بأنه سيتم نقل الرئيس السابق إلى مستشفى عسكري اليوم.
من جانب آخر قال رجائي عطية ـ الفقيه الدستوري ـ إنه سيتم محاسبة المقصرين في نقل الرئيس السابق حسنى مبارك إلى مستشفى عسكرى، مؤكدًا أن هذا نوع من أنواع الظلم ولن يرحم التاريخ من يرفض ذلك.
وأضاف:”إنه يجب على الجميع التكاتف لإنقاذ حياة الرئيس السابق، ومن يقف ضد نقل مبارك للمستشفى سيندم ندما شديدا فى وقت لاينفع فيه ندم”.
وتابع في تصريحاته إن القانون يعطى الحق للرئيس مبارك للعلاج داخل أي مستشفى سواء عسكرية أو مدنية، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك يحتضر فى مستشفى طرة منذ خمس ساعات.
وردًا على سؤال حول مواد القانون التي تسمح بنقل مبارك إلى أي مستشفى للعلاج، أكد أن مثل هذه الحالات لاتحتاج مواد قانون.
كان يسري عبد الرازق، دفاع الرئيس المخلوع، تقدم بطلب لنقل مبارك إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد تعرضه لانتكاسة صحية جراء نقص المعدات الطبية بمستشفى طرة.

معتقل يتعرض لقلع أسنانه بولاية أمن المعاريف بالدار البيضاء

معتقل يتعرض لقلع أسنانه بولاية أمن المعاريف بالدار البيضاء

تعرض المعتقل الإسلامي رشيد القرموطي للتعذيب وقلع ثلاثة من أسنانه بملقاط بولاية أمن المعاريف بالدار البيضاء وقد حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة من شكاية وجهها والد المعتقل الإسلامي رشيد القرموطي إلى وزير العدل والحريات بالمغرب يصف فيها التعذيب الذي تعرض له إبنه في ولاية أمن المعاريف بالدار البيضاء .
من الجدير بالذكر فإن رشيد القرموطي تم اختطافه ليلة الأحد 20 مايو أثناء الاعتصام الذي تم تنظيمه أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط . وفيما يلي نص الشكاية الموجهة إلى وزير العدل والحريات :
“من: محمد القرموطي
C 11856رقم بطاقة التعريف :
العنوان: حي المسيرة فاس

                        إلى معالي وزير العدل و الحريات
                        الموضوع : شكاية

يؤسفني معالي الوزير أن أتقدم إليكم بهذه الشكاية راجيا من الله عز وجل أن تحظى لديكم بالاهتمام المنشود وأن يتم أخذ تظلمي بعين الاعتبار.
ذلك أن إبني رشيد القرموطي واثناء تواجده باعتصام سلمي كان منظما من طرف اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين ليلة الأحد 20 ماي أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان قامت القوات العمومية بالتدخل بعنف شديد لفض ذلك الاعتصام وقاموا باعتقال ابني وتسليمه إلى ولاية أمن المعاريف حيث مكث هناك من ذلك التاريخ إلى غاية الخميس 31 ماي 2012 ليتم تقديمه إلى قاضي التحقيق باستئنافية سلا وتتم متابعته بقانون مكافحة الإرهاب بتهمة الإشادة بأعمال إرهابية والإنتماء لجماعة دينية محظورة ، فكيف يعقل معالي الوزير أن يختطف ابني من اعتصام سلمي وهو نائم بشهادة عدد كبير من الذين كانوا حاضرين معه في ذلك الاعتصام و يتم اعتقاله و إيداعه السجن ومتابعته بتهم لا علاقة لها بالواقع لا من قريب ولا من بعيد .
هذا ونحيطكم علما معالي الوزير بأن إبني وأثناء قيامنا بزيارته يوم الإثنين 04 يونيو 2012 بالسجن المحلي سلا2 أخبرنا بأنه تعرض لأنواع من التعذيب في ولاية أمن المعاريف حيث أنه طيلة مدة مكوثه هناك وهو معصب العينين ومكبل اليدين والرجلين وقد تعرض للصعق بالكهرباء وللضرب على مستوى ظهره ورجليه بل والأدهى والأمر أنه تم قلع أسنانه بواسطة ملقاط ، وقد عاينا معالي الوزير آثار التعذيب بادية عليه حيث فقد ثلاثة من أسنانه كما أن جسمه يبدو عليه عدة كدمات زرقاء إضافة إلى أنه لا يقوى على المشي على رجليه .
وإنني إذ أرفع إليكم هذه الشكاية أرجو أن تأخذ العدالة مجراها بالإفراج عن إبني البريء مما نسب إليه كما أتمنى أن تتخذوا كل السبل من أجل إنصافه وإعادته إلينا وفتح تحقيق لمتابعة من قام بتعذيبه و إهدار كرامته الإنسانية .
وتقبلوا معالي الوزير أسمى عبارات التقدير و الاحترام  “
انتهت الشكوى

من جانبه أهاب المرصد الإعلامي الإسلامي واللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان وبكافة الهيئات الحقوقية التدخل العاجل لإنصاف المعتقل رشيد القرموطي ومساعدته على استرداد حريته وكرامته والعمل على متابعة المسؤولين عن تعذيبه وكشف حقيقة ما تعرض له داخل ولاية أمن المعاريف بالدار البيضاء.

“المجلس الرئاسي”.. ضمن قائمة من المطالب أمام الإخوان

“المجلس الرئاسي”.. ضمن قائمة من المطالب أمام الإخوان

على عبدالعال

ما المقصود بـ “المجلس الرئاسي”، وما هو دوره، وأي صلاحيات تلك التي سيضطلع بها في ظل وجود الرئيس … أم أن الذين طرحوا الفكرة لا يريدون رئيسًا واحدًا من الأساس لحكم البلاد؟ وكيف سيستقيم ذلك والعملية الانتخابية جارية الآن، والمصريون في الخارج بدأوا بالفعل الاختيار في جولة الإعادة بين مرسي وشفيق.

تساؤلات عديدة تدور حول فكرة “المجلس الرئاسي” التي يطرحها بعض المرشحين السابقين في الانتخابات الرئاسية.. فمنذ تأكد وصول مرشح جماعة (الإخوان المسلمين) الدكتور محمد مرسي إلى جولة الإعادة، أمام مرشح الفلول والعسكر الفريق أحمد شفيق، والمطالب لم تهدأ من جانب مرشحين خرجوا من السباق، وقوى وشخصيات سياسية وحزبية توصف بـ”المدنية”.

فقد تسابقت قوى ليبرالية ويسارية في وضع مطالبها أمام الإخوان، بما أن مرشحهم هو الوحيد الذي بقي في السباق أمام مرشح الفلول، وإذا كان من الضروري دعمه حتى لا يقال إن الثوريين صوتوا لمرشح الفلول، فلابد من إرغام الجماعة على دفع المقابل أو ما يطيب للبعض وصفه بالضمانات، إلا أن الثوريين لم يستقروا على مطلب بل تعددت مطالبهم وضماناتهم، حتى رأيناها تتغير من يوم لآخر، بل من ساعة لأخرى.

فمرة دعوا مرسي إلى التنازل لحمدين صباحي، زاعمين أن صباحي عليه اجماع القوى السياسية والثورية، ما يؤهله لهزيمة شفيق إذا تحدد الاختيار بينهما.. وكانت فكرة مصرية “في الصميم” لأننا لم نسمع عن مثلها لدى أمم وشعوب الأرض قاطبة، أن يطلب الخاسرون في الانتخابات المرشح الذي حصل على أعلى أصوات بالتنازل لصالحهم، بزعم أن الخاسر هو الذي عليه الإجماع ويحظى بالقبول .. لكن ما إن تبين لهؤلاء استحالة فكرتهم إلا وخرج مرشحهم الثوري، يقول: أنه “ضد شفيق لكن لن ينتخب مرسي”، بمعنى أنه إما أن ينتخب نفسه أو لن ينتخب أحدا، وهي رسالة ـ لا شك ـ موجهة لأنصاره وللإخوان معًا.

   
الملهم صباحي ـ والذي كان قد خاض الجولة الأولى في ظل وجود مرشح الفلول، بعدما تجاهلت اللجنة المشرفة على الانتخابات قانون العزل الذي أصدره البرلمان ـ خرج علينا بعد ذلك يقول: “لن نقبل استمرار الانتخابات الرئاسية إلا إذا تم تطبيق قانون العزل”. وكان المفهوم من التصريح أنه موجه للإخوان المسلمين أيضا، كأنهم هم الذين يقفون مانعا أمام تطبيق القانون الذي دفع نوابهم في البرلمان باتجاه إصداره لعزل شفيق، وواجهوا حينها هجوما لاذعا، وتساؤلات عن سبب إصدار هذا القانون الآن وليس قبل ذلك، في حين سكتت القوى الثورية، بل شارك بعضهم في تجريح نواب الجماعة على سعيهم لاستصدار القانون من البرلمان وتطبيقه.

وقبل أن نصل إلى الحلقة الأخيرة من مسلسل المطالب، كتب أحدهم ـ وهو بالمناسبة أكاديمي كبير ومتخصص في العلوم السياسية ـ كتب يقول أن الحل الأسلم برأيه للوضع الحالي: “هو إلغاء نتائج الجولة الأولى، وتأجيل الجولة الثانية إلى أن يتم العثور على مخرج قانونى تجمع عليه كل القوى السياسية” .. الفكرة شيطانية بامتياز هذه المرة، وليست مصرية أبدا، فقد جلستُ أتأملها طويلا لكي أقف على مغزاها، ولأعرف من أين تبدأ؟ وإلى أي شيء تنتهي؟ دون أن أصل لشيء، اللهم إلا أن يكون الرجل قد أراد أن يحصل على براءة اختراع في سباق الأفكار الحاصل الآن في مصر.

ثم انتهينا إلى فكرة “المجلس الرئاسى” باعتباره “المخرج الوحيد من الأزمة”، على حد قولهم، دون أن يخبرونا على أي أساس من الشرعية والقانون سيتم اختيار هذا المجلس؟ ومن الذين سيختارونه؟ ومن يضمن ألا يختلف أعضاء المجلس في حال اختيارهم، وما الحكم والفيصل بينهم .. ثم كيف سيتم اختيارهم، هل عن طريق الانتخاب، أم يقتصر الاختيار على المرشحين الخاسرين ممن حصلوا على أصوات كبيرة ولم يحالفهم الحظ بالفوز، ما يدخل الفريق أحمد شفيق ـ بطبيعة الحال ـ ضمن أعضائه ؟

تساؤلات عديدة حول هذا “الرئاسي” بقيت دون جواب، وهي فكرة ـ بالمناسبة ـ كانت قد عرضت فى بداية الثورة ولم تجد من يؤيدها، واتفق الجميع ضمنيا على السير فى خطوات المرحلة الانتقالية، إلى أن أوشكنا على نهايتها، ولم يتبق سوى أيام على انتخاب رئيس وتسليم “العسكر” للسلطة.. لكن رأى هؤلاء ـ الآن ـ أن الأولى وقف الانتخابات لتنصيب ما يصفونه بـ “المجلس الرئاسي”.

الفكرة التي يمكن الاتفاق حولها ـ برأي ـ تتمثل في أن يبادر مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي بتسمية نائبين له، بصلاحيات محددة وفقا للقانون والدستور، وبما يضمن إيجاد مؤسسة كاملة للرئاسة في مصر.. ثم يلتزم حزب “الحرية والعدالة” بتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط في حال كُلف بتشكيل الحكومة.. وعلى الحزب أيضا أن يدفع للإسراع في تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور في ظل حالة من التوافق تسمح بتمثيل كافة الأطراف تمثيلا عادلا.. ما من شأنه خلق مناخ من التوافق واصطفاف وطني خلف الدكتور مرسي باعتباره مرشح ثوري ليس عليه غبار أمام مرشح الفلول والعسكر الفريق أحمد شفيق بما قد يحمله من كوارث ـ على كافة الأصعدة ـ في حال وصوله إلى كرسي الحكم.

غزلان: كلام شفيق مضحك.. مرسي لم يهرب وتمزيق لافتة لشفيق في الزقازيق

غزلان: كلام شفيق مضحك.. مرسي لم يهرب.. أهل الخير حطموا له باب الزنزانة بعد هروب الحراس

متظاهرو الزقازيق يمزقون لوحة انتخابية كبيرة لـ«شفيق» بميدان القومية

بكار : تهديد شفيق بحل «النور» عودة للنظام البائد

قال الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، رداً على مزاعم ما قاله أحمد شفيق، عن هروب الدكتور محمد مرسي ، من سجن وادي النطرون خلال أحداث ثورة يناير، وأنه مطلوب أمنيا حتى الآن “هو أمر مضحك ومسرف في اللا معقولية”.
قال غزلان  :”الدكتور مرسي مهربش، ولكن هو تم القبض عليه ليلة 27 يناير هو و34 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وتم ترحيلهم إلى سجن وادي النطرون وتم إيداعهم في عنبر واحد وأغلقت عليهم أبواب الزنازين”.
وأضاف:” في ليلة جمعة الغضب 28 يناير، ترك الحرس السجن وهرب وجميع السجناء كانوا بالداخل مغلق عليهم ويمكن أن يموتوا من الجوع والعطش، فهرب السجناء وكسروا أبواب زنازينهم، عدا الدكتور مرسي وجميع إخوننا ظلوا في الزنازين حتى صباح اليوم التالي، ولم يقوموا بكسر أبواب الزنازين، وظلوا في أماكنهم وكان يمكن أن يموتوا جوعا وعطشا، حتى حضر أهل الخير من القرى المجاورة للسجن بعد علمهم بما حدث وكسروا لهم الزنازين”.
وأكمل غزلان:”بعد خروج مرسي وجميع إخواننا، اتصلوا بالفضائيات وقالوا إنهم لم يتركوا السجن هربا، ولكنهم اضطروا لذلك وإنهم على استعداد للمثول أمام النائب العام لو طلب ذلك”.
وأوضح بأن وزير الداخلية السابق، منصور عيسوي، قرر الإفراج عن مرسي وجميع إخوانه و”بالتالي فهم ليسوا مطلوبين الآن أمام الداخلية أو القضاء”.
وقال عن اتهام شفيق للإخوان بأنهم مشاركون في قتل الثوار بموقعة الجمل:” إن هذا كلام يقوله شفيق لتبييض وجهه، لأنه كان رئيس الوزراء في تلك الفترة ومسئولا عن أرواح الناس التي قتلت، وأعتقد أن أبلغ رد عليه هو شهادة نجيب ساويرس- الذي لا يمكن أن يكون محسوبا على الإخوان- فهو قال إنه لولا الإخوان ودفاعهم عن الميدان لتمكن البلطجية من قتل الثوار واحتلال الميدان وإفشال الثورة”.
من جانبه، قال عبد المنعم عبد المقصود، محامى جماعة الإخوان المسلمين، إن ما يردده شفيق هو “إفلاس” ليس إلا.
وأضاف  أنه تم القبض على الدكتور محمد مرسى ونحو 34 شخص من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، من بينهم الدكتور محمد البلتاجى والدكتور عصام العريان، فجر يوم 27 يناير 2011، وصدر ضدهم قرار اعتقال بدون إذن نيابة مسبق.
وأوضح عبد المقصود، أن اللواء منصور عيسوي، وزير الداخلية السابق أصدر قرارا بالإفراج عنهم بعد الثورة، منهيا اعتقالهم بهذا القرار، وبناء عليه لا يوجد ما يسمى بـ”هروب” مرسى أو غيره من قيادات الجماعة.
أكد د.محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين أن قيادات الجماعة تتشاور مع فريقها القانوني لمقاضاة الفريق أحمد شفيق لما احتواه مؤتمره الصحفي أمس من سب وقذف وإدعاء وافتراء علي الجماعة وقياداتها ومرشحها للرئاسة د.محمد مرسي.
وأكد غزلان أن ادعاء شفيق بأن الإخوان عقدوا صفقة مع النظام السابق في انتخابات 2010 دليلا علي كذبهم وقال: “لو عقد الإخوان صفقة ما كانوا سقطوا جميعاً في انتخابات 2010”.
وتابع: “هل كان يقصد شفيق بأن الإخوان عقدوا صفقة لكي لا ينجح أحد, هذا دليل علي أنه كذاب, الإخوان كانوا في مقدمة القوي الوطنية التي قدمت الكثير من التضحيات في عهد النظام السابق”

من ناحية أخرى تسلق مجموعة من المتظاهرين، بمدينة الزقازيق، مساء الثلاثاء، إحدى البنايات، وقاموا بتمزيق لوحة كبيرة للفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي، وسط هتافات الآلاف من المتظاهرين الذين احتشدوا في ميدان القومية بالمدينة، تنديدًا بالأحكام الصادرة في قضية قتل المتظاهرين.
وجابت المسيرة الحاشدة شارع القومية، وطالبت السكان بالنزول ومشاركتهم في الاحتجاج، فيما ألقى عدد من السكان الورود من الشرفات، وسط إطلاق الزغاريد.
على صعيد آخر قال نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور، إن ما صدر عن الفريق شفيق أمر مرفوض وتصريحات غير مسؤولة، مؤكدًا أن لا أحد يستطيع حل الأحزاب في دولة القانون، مشيرًا إلى أن عصر الحرية الذي تنفسته مصر بعد الثورة لا يمكن أن ينقضي بمجرد وصول أي شخص للرئاسة.
وتساءل «بكار» عبر الصفحة الرسمية لحزب النور على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قائلا: « أليست قضية الشريعة من الدستور وجزءًا من البناء السياسي المصري؟، وهل رئيس الجمهورية هو الذي يتولى حل الأحزاب؟».
وأضاف «بكار» أن تصريحات «شفيق» باعتلاء أصحاب اللحى أسطح المنازل المجاورة لميدان التحرير، وقتلهم للمتظاهرين أثناء موقعة الجمل، «تصريح خطير وغير مسؤول»، بل يدين أحمد شفيق نفسه، لأن تلك التصريحات لا تحتمل إلا معنى من اثنين، إما أنه يمتلك معلومات عن موقعة الجمل وقتل المتظاهرين أخفاها عن المحكمة، فعطل سير العدالة، أو أنه يتهم الناس بالباطل دون امتلاك دليل، وكلاهما يعاقب عليه القانون.
وطالب نادر بكار المحكمة المختصة بنظر قضية موقعة الجمل، بضم شفيق إلى شهود موقعة الجمل لاعترافه بأن لديه أدلة.
كان الفريق أحمد شفيق هدد، أمس الإثنين، في لقائه بالإعلامي خيري رمضان، حزبي النور والحرية والعدالة، بالحل ما لم يفصلا الدين عن السياسة.

بيان للرأي العام الوطني والدولي من سجن سلا 2

بيان للرأي العام الوطني والدولي من سجن سلا 2

يواصل معتقلو ما يسمى السلفية الجهادية بالمغرب إضرابهم المفتوح عن الطعام وأعلنوا في بيان موجه للرأي العام الوطني والدولي وناشدوا الشرفاء من أبناء الوطن وأصحاب الضمائر الحية لأن يهبوا إلى النصرة في معركة الأمعاء الخاوية قبل سقوط أرواح جديدة . .
وقد أصدروا بياناً للرأي العام الوطني والدولي من  سجن سلا  2 من المغرب وصل لشبكة المرصد الإخبارية نسخة منه جاء فيه :
نعلن نحن معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية  إلى الرأي العام الوطني والدولي أننا ما زلنا مستمرين في إضرابنا المفتوح عن الطعام بسجن سلا 2 تحقيقا للعدل ودفاعا عن الكرامة إذ مازالت المندوبية العامة لإدارة السجون تمتنع عن الاستجابة لمطالبنا المشروعة منتهجة بذلك سياسة الإهمال و اللامبالاة .
كما نعلن للرأي العام الوطني أن بعض المضربين وصلت حالتهم الصحية الى مرحلة الخطر نذكر على سبيل المثال لا الحصر عبد الصمد بطار  56 يوما من الإضراب ورشيد حيات 47 يوما من الإضراب و عادل العسري 40 يوما ولحد كتابة هذه السطور لم يزرنا أي مسئول رسمي سوى بعض موظفي المندوبية الذين مارسوا سياسة الابتزاز في وقت متأخر من ليلة الجمعة بترحيل بعض المضربين في ظروف ضاغطة إما إلى سجون بعيدة جدا عن مقر سكناهم أو بإقحامهم وسط الحق العام ورغم وجود  حالات على مشارف الموت .
وكذلك تجاهلوا بعض مطالبنا المتمثلة أساسا في تفعيل اتفاق 25 مارس 2011 ومحاسبة الجلادين الذين نراهم أمام أعيننا ليل نهار ، وفتح تحقيق في التصرفات المشينة والماسة بالكرامة والتعذيب النفسي الممنهج الذي لازال مستمرا مع بعض المعتقلين لحد الآن مثال ذلك الأخ بوليفة سعيد المعاقب بوضعه في زنزانة انفرادية منذ شهور رغم إضرابه المفتوح عن الطعام و الأخ مصطفى السفياني المصفد بالأغلال منذ أسابيع و الموجود وسط الحق العام .
وإننا نتساءل في ظل الوضع المزري ورغم وجود هذه الحالات الخطيرة بل وبعد وفاة الأخ أحمد بنميلود ، نتساءل لماذا لم تكلف رئاسة الحكومة ووزارة العدل المتمثلة في شخص مصطفى الرميد عناء القدوم لتقصي الحقائق و إيفاد لجان مختصة للوقوف على الخروقات التي تطال المعتقلين في هذا المعتقل الرهيب .
وختاما نناشد الشرفاء من أبناء وطننا وأصحاب الضمائر الحية لأن يهبوا إلى نصرتنا في معركة الأمعاء الخاوية قبل سقوط أرواح جديدة .

عواقب نجاح شفيق.. لا قدر الله

عواقب نجاح شفيق.. لا قدر الله

محمد سيف الدولة

لم يكن يخطر لى على بالى إننا سنضطر ، بعد الثورة ، أن نتكلم فى البديهيات ، فلنستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ارتكبناه فرادى و جماعات فى حق مصر و المصريين او فى حق الثورة والثوريين ، أما بعد ، فيما يلى العواقب المتوقعة فى حالة فوز الفريق احمد شفيق بمنصب رئيس جمهورية مصر ، لا قدر الله :
• ستستمر المرحلة الانتقالية اربع سنوات اخرى بكل سلبياتها واضطراباتها وكَرّها وفَرّها ومناوراتها واعتداءاتها وضحاياها ، فشفيق ليس سوى جنزورى آخر ولكن فى ثوب رئيس جمهورية ، وسيظل المجلس العسكرى وباقى الاجهزة ومن يمثلونهم يحكمون البلاد ويتربصون بالعباد وسيعملون على تفكيك الثورة صامولة صامولة ومسمار مسمار .
• وسيعود كل طيور الظلام من رجال النظام السابق ورجاله الى صدارة المشهد السياسي من رجال الحزب الوطنى ورجال الامن وكبار رجال الدولة وشبكاتهم العميقة ، وسيتمكنون من إعادة تنظيم انفسهم من جديد للانقضاض على الثورة والثوار ، متسلحين بما كسبوه من الشرعية الزائفة التى امدهم بها نجاح شفيق . وسيعملون على اعادة الاعتبار الى مبارك ونظامه ، وسيتم بالتدريج الافراج عن رجال مبارك واحدا واحدا بعد ان تتم تجهيز الساحة اعلاميا وسياسيا . وسيتم اتخاذ كل التدابير للحيلولة دون تكرار هذه الثورة مرة اخرى .
• وسيستمر رجال الاعمال من محترفى النهب المنظم فى الاستحواذ على ما يقرب من نصف ثروات مصر مع بقاء 40 مليون مصرى فى الحياة باقل من عشرة جنيهات فى اليوم ، وسيفلت كل ناهبى مصر وسارقيها من الحساب وتتم تسوية الملفات
• وستستمر مصر تابعا امينا للولايات المتحدة تلتزم بتعليماتها داخليا واقليميا ودوليا، تقدم الخدمات والتسهيلات الامنية والعسكرية لبوارجها وطائراتها الحربية ، محرومة من الاستقلال ومن الاضطلاع بدورها القيادى فى المنطقة تاركة الساحة للامريكان ولاسرائيل لارتكاب مزيد من المؤامرات ومن التقسيم ومن التخريب .
• وستستمر سيناء الغالية محرومة من حماية القوات المسلحة وفقا للمنصوص عليه فى الترتيبات الامنية فى المعاهدة مع اسرائيل ، وستظل اراضيها ملوثة بالقوات الامريكية والاوروبية المعروفة باسم القوات متعددة الجنسية ، وستظل محرومة من التنمية والتعمير وفقا للاوامر الامريكية والاسرائيلية .
• وستستمر مصر مكسورة الجناح و ضعيفة و خائفة على الدوام من العدو الصهيونى بسبب سيطرة واحتكار الامريكان لتسليح الجيش المصرى بما يحفظ التفوق العسكرى الشاسع لاسرائيل على مصر والدول العربية مجتمعة .
• وسيستمر الاقتصاد المصرى يدار من غرف وأروقة صندوق النقد الدولى واخوته الممثلين لنادى الدائنين فى باريس ، بكل ما يعنيه ذلك من استمرار حرية النهب المشهورة باسم حرية السوق ومرورا بضرب الصناعة المصرية وبيع القطاع العام وخصخصته ومنع الدولة من تقديم اى دعم لفقراء المصريين وفرض البطالة على ابنائنا من اجل التحكم فى أجور العاملين . .
• وستفلت وزارة الداخلية من التطهير وسيفلت كل قاتلى الشهداء من العقاب وسيظلون فى مواقعهم وسيكررون جرائمهم ، وستعود قوات الامن المركزى الى ضرب وسحل المتظاهرين ، وسيعود امن الدولة اكثر قوة وسيستعيد ادواره فى الاعتقال والتعذيب ، واختراق ومحاصرة الاحزاب والقوى السياسية والمدنية لحصارها وتصفيتها بالتدريج والتحكم فى تعيين كافة العاملين فى كل مؤسسات الدولة .
• وستضعف جبهة القضاة الشرفاء ويعلو نجم الآخرين من اولئك الذين شاركوا فى فضيحة تهريب المتهمين الامريكان ، وسيتم العصف باحلام الثورة فى قضاء مستقل .
• وستعود للدولة السيطرة الكاملة على الاعلام ، سواء الاعلام الرسمى ، او الاعلام الخاص المملوك لاصحاب المصالح من رجال الاعمال ، سواء بالاتفاق او بالضغط والتهديد كما كان يحدث من قبل .
• وسيعود كل الانتهازيين من الاعلاميين والصحفيين والكتاب والفنانين والساسة الى ادوارهم القديمة فى الدفاع عن فساد النظام واستبداده . وسيتسابق الآلاف من المترددين والمذبذبين الى الانحياز فورا الى معسكر الثورة المضادة بعد ان انتصر واثبت قدرته على العودة والسيطرة والتحكم . وسيكف الالاف من الضعفاء والخائفين عن دعم الثورة هربا من بطش النظام العائد المنتصر .
• وسيدفع اليأس والإحباط الآلاف من شباب مصر الطاهر الى الانسحاب من الحياة السياسية والكفر بالثورة وسيفكر كثيرون فى الهروب والهجرة ، وستتعرض مصر لا قدر الله الى صدمة شبيهة بصدمة 1967 التى لا نزال ندفع أثمانها الى اليوم .
• وستتشجع كل انظمة العربية المستبدة على ردع ثورات الربيع العربى الحالية والمتوقعة ، وستحتفل كونداليسا رايس وزملائها بنجاح مشروعهم الهادف الى دقرطة الشرق الاوسط على الطريقة الامريكية بدون اى سياسات وطنية او اجتماعية مستقلة ومتحررة . وسيكون ما حدث بالفعل هو فوضتهم الخلاقة وليس ثورتنا الخلاقة .
• وسيقاوم الثوار بكل الطرق السلمية الممكنة ، وسيسقط مزيد من الشهداء والمصابين ونعود الى المربع الاول .
***
ان “إنجاح” شفيق فى الجولة الاولى الذى تم تدبيره بالمكر والازمات والانفلاتات والتخويف والحملات الاعلامية والتدخلات الانتخابية التى لم نكتشف كل اسرارها بعد ، هو مقدمة لانجاحه فى جولة الاعادة ، وما يحدث الان ليس سوى اعداد الساحة سياسيا واعلاميا لذلك ، فدعونا نتوحد جميعا فى مواجهته بكل ما أوتينا من حب و انتماء ووطنية وحكمة وبصيرة وايثار .

“وايت نايتس زملكاوى” تهاجم أحمد شفيق

الزمالك”وايت نايتس زملكاوى” تهاجم أحمد شفيق

هاجمت رابطة مشجعي نادي الزمالك “وايت نايتس” الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية والذي سيخوض انتخابات الإعادة أمام المرشح عن حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي يومي 16 ، 17 يونيو الجاري.

وحضر حوالي ألف مشجع من جماهير الزمالك إلى مدرجات ملعب حلمي زامورا لمتابعة تدريبات الفريق الأبيض في أول يوم عودة عقب انتهاء الراحة السلبية استعداداً للموسم الجديد، وقامت الجماهير بمهاجمة شفيق وتوجيه رسالة له تذكره فيها بواقعة ضربه بالحذاء في أسوان، ووجهوا له نادءات تؤكد أنهم لا يساندوه في جولة الإعادة.

من ناحية أخرى قامت رابطة “وايت نايتس” بمهامة منظومة العمل بالكامل في نادي الزمالك سواء إدارة أو لاعبين وجماهير، ورفعت لافته مكتوب عليها “أذا فقدت الإدارة كرامتها واللاعبين ولائها فهناك جماهير لا تفقد انتمائها”.

لبنان : 20 طفلة ضحايا التحرش الجنسي في مدرسة مسيحية

لبنان : 20 طفلة ضحايا التحرش الجنسي في مدرسة مسيحية

بدت حادثة التحرش الجنسي في مدرسة مار يوسف عينطورة «ككرة ثلج» تكبر وتكشف عن المزيد من الضحايا الاطفال الذين تعرضوا لحادث غريب عن العادات والتقاليد اللبنانية.

هذا الامر اثار ضجة كبيرة لدى الاهالي في مختلف المناطق اللبنانية، كما انه اثار موجة «هلع»، لكن الحادث انتقل تدريجيا من داخل المدرسة حيث كانت الادارة قد قررت معالجته بطريقة تأديبية مسلكية، الا انه انتقل الى الرأي العام ومنه الى الدوائر القضائية، خصوصا ان المعلومات التي انتشرت تفيد بأن عدد الضحايا يفوق الـ 20 طفلة ومعظم اهالي هؤلاء قرروا تقديم شكوى قضائية ضد المعتدي.

وفي المقابل، فإن المتهم بيار شلش هو حاليا في مستشفى سيدة لبنان بعدما ادخل اليها اثر حادثة غامضة، فالبعض يعتبر انه حاول الانتحار بحرق نفسه، والبعض الآخر يشير الى ان شلش تعمد ان يقود سيارته «الفولسفاكن» الى الوادي بقصد الانتحار، لكن البعض يؤكد أن هذه المحاولات لتغطية ما حصل، وان دخوله الى المستشفى هو لمنع ملاحقته قضائيا، لكن هذا الامر لم ينجح، خصوصا ان القوى الامنية وضعته قيد الاعتقال في المستشفى ومنعت المقابلات والمواجهات عنه بانتظار معرفة حقيقة وضعه الصحي.

اما على صعيد التحرك، فإن اجتماعا لمسؤولي المدارس الكاثوليكية عقد في بكركي بدعوة من رئيس اللجنة الاسقفية للمدارس الكاثوليكية المطران كميل زيدان، وضم مدير عام وزارة التربية الى جانب عدد من المسؤولين في المدارس الكاثوليكية. وبعد اللقاء عبر المجتمعون عن اسفهم لما تعرضت له الفتيات في مدرسة عينطورة، واصروا على تسليم الملف الى القضاء معبرين عن ثقتهم الكبيرة به، وتمنوا الاسراع في التحقيقات والاعلان عن نتائجها.

كما ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يولي اهتماما خاصا بهذا الموضوع، وهو يريد فتح تحقيق واسع لتحديد المسؤوليات، خصوصا اذا تأكد ان تقصيرا ما حصل من ناحية ادارة المدرسـة.

وعلم ان رابطة الاهل في عينطورة، تلقــت سيلا من الاتصالات من روابط الاهل في المدارس الكاثوليكية للتشاور واعلان الاضراب ليوم واحد استنكارا لما حصل.

من جهته اشار وكيل اهالي الاطفال الذين تم التحرش بهم مارون ابو شرف الى ان الملف اصبح امام النيابة العامة في جبل لبنان.

قوة الفيفا من ورق حين يكون الأمر ضد الكيان الصهيوني

قوة الفيفا من ورق حين يكون الأمر ضد الكيان الصهيوني

كتب هشام ساق الله

يقال بان الفيفا اتحاد كرة القدم الدولي هو اقوى مؤسسه في العالم يمكنها فرض قراراتها على الدول الكبرى ودائما تكون قراراتها ملزمه لكل الدول والاتحادات الدولية وحين تلوح الفيفا بقبضتها لاتخاذ قرارات ضد أي دوله فان الدنيا تقوم ولا تقعد فقراراتها لا يمكن ان يتم تحملها مهما كانت قوة تلك الدول او حجمها .

ثبت باليقين ان الفيفا هي مؤسسه غير نزيهة وعادله وهي مؤيده للكيان الصهيوني وتسانده فلم تتخذ أي خطوه ضد هذه الدوله التي تستمر اعتقال لاعب يحمل البطاقة الدولية ولعب ضمن المنتخب الفلسطيني وتم اعتقاله وهو متوجهه للعب كرة القدم والتوقيع لنادي بلاطه ويتم اعتقاله منذ ثلاث سنوات وتم اعتباره على انه مقاتل غير شرعي ويتم احتجازه اعتقالا اداريا بدون ان يتم تقديم أي تهمه ضده .

الفيفا لو تدخلت لدى الكيان الصهيوني وفرضت إرادتها الدولية بحق اللاعب الفلسطيني محمود السرسك من اللعب وخاصه وانه يحمل البطاقه الدوليه التي تخوله باجتياز كل الحدود واللعب بأمان وممارسة هوايته ومعشوقته كرة القدم وحياته ألان أصبحت مهدده بالخطر فهو يخوض إضراب منذ اربع وثمانين يوما بشكل متواصله فقد جزء من وزنه ويغيب عن الوعي عدة مرات كل يوم .

أي مؤسسه دوليه هي التي تسمى الفيفا فهي اسد على كل دول العالم ولكنها اسد من ورق على الكيان الصهوني المحمي من أي عقوبات دوليه ممكن ان تتخذ بحقه ويمارس كل الكبائر ويضرب بقوانين الفيفا عرض الحائط بحق الجميع بلعب كرة القدم .

انا اقولها جهارا نهارا بان ما يقوم به اتحاد كرة القدم الفلسطيني ليس بمستوى الحدث ولا ماينبغي ان تقوم به اللجنه الاولمبيه او المجلس الاعلى للشباب والرياضه والذي يراسه شخص واحد هو اللواء جبريل الرجوب الحاكم بامر الرياضه الفلسطينيه من استخدام علاقاته الدوليه التي لاتستغل بالشكل المطلوب وخاصه حين يكون المناضل من قطاع غزه من اجل مساندة وتحريك هذه القضيه العادله للاعب محمود السرسك ابن خدمات رفح .

يمكن لانه ينتمي الى حركة الجهاد الاسلامي يخجلون ان يتم طرح قضيته حتى لا يتهموا بمساندة الارهاب في المحافل الدوليه ام لماذا لم تحرك قضية السرسك دوليا بشكل عملي وعاجل انها وصمة عار في جبين كل من لا يتحرك لإنقاذ هذا اللاعب والضغط باتجاه الافراج عنه من سجون الاحتلال الصهيوني وعودته الى قطاع غزه منتصرا سجانيه .

أمس أقامت لجنة القوى الوطنيه والاسلاميه وقفه امام مقر الامم المتحده بقطاع غزه تضامنيه مع هذا اللاعب المضرب عن الطعام على مايزيد من ثمانين يوما بشكل متواصل حضرها وزير الشباب والرياضه في حكومة غزه الدكتور محمد المدهون واركان وزارته وخضر عدد من اعضاء الهيئه الاداريه لاتحاد كرة القدم برئاسة ابومراد ابوسليم نائب رئيس الاتحاد ووليد ايوب نائب رئيس اللجنه الاولمبيه وكان الحضور باهت وليس على مسىوى الحدث كان ينبغي ان يكون الحضور من الرياضيين كبير جدا بمستوى عشق الجماهير للعبة كرة القدم .

لم يتم وضع صور للاعب السرسك في البطوله الدوليه واستغلال قضيته على هامش تلك البطوله والحضور الاعلامي العربي بالشكل المطلوب وهناك بطولة الامم الاوربيه خلال الايام القادمه ويتوجب العمل على عرض قضيته باي صوره من الصور على وسائل الاعلام وان يتحرك الحاكم العسكري للرياضه الفلسطينيه ويااخذ موقعه ليس كقائد رياضي وانما كمناضل جرب السجون يعرف كيف يكون الاضراب عن الطعام ويتوجب ان يعود ليتحرك بقوه ويخاطب الفيفا والمؤسسات الدوليه بشان هذا المناضل المعرضه حياته للخطر والموت .

وكان طالب د. محمد المدهون وزير الشباب والرياضة في حكومة غزه ، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة اللاعب الأسير محمود السرسك، المضرب عن الطعام منذ (82) يوماً، وحمل المدهون الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة الأسير السرسك المعتقل إدارياً منذ (3) سنوات، دون توجيه أية تهمة.

وكان المدهون شارك في المسيرة والوقفة التضامنية التي نظمتها الوزارة ، أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة، بحضور ممثلي الوسط الرياضي يتقدمهم وليد أيوب نائب رئيس اللجنة الأولمبية، وإبراهيم أبو سليم نائب رئيس اتحاد كرة القدم، وفتحي أبو العلا رئيس نادي خدمات رفح والمدراء العامون وكوادر الوزارة.

وأكد خلال المؤتمر الصحافي أن مشاركة الأسرة الرياضية في التضامن مع الأسير محمود السرسك لاعب المنتخب الوطني ونادي خدمات رفح، رسالة قوية يجب أن يسمعها العالم والمؤسسات الرياضية الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان.

وقال: أبطالنا خاضوا معركة الأمعاء الخاوية تحت شعار “سنحيا كراما” وهم على يقين أنهم قادرون على كسر إرادة الاحتلال الذي يمارس عليهم الغطرسة والتعذيب ومنع الزيارات والاعتقال الإداري والعزل.

الإتحاد الدولي لكرة القدم (بالفرنسية:Fédération Internationale de Football Association)، ويعرف بالفيفا (FIFA) اختصارًا، هي الهيئة المنظمة للعبة كرة القدم في العالم، ومقرها زيورخ في سويسرا. يرأس الفيفا حاليا السويسري جوزيف بلاتر.

تم تأسيس الاتحاد الدولي لكرة القدم 21 مايو من العام 1904 في باريس. ويضم 207 اتحادات كرة قدم في العالم.

المسؤولية ومآلاتها

المسؤولية ومآلاتها

ألقى فضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس في المسجد الحرام يوم الجمعة 11- 7 – 1433 هـ الموافق 1 يونيو 2012م خطبة الجمعة بعنوان: “المسؤولية ومآلاتها”، والتي تحدَّث فيها عن مسؤوليَّة كل فردٍ في هذه الأمة؛ في بيته، وعملِه، وحكومته، ووزارته، وإمارته، من مُنطلَق أن كلَّ راعٍ مسؤولٌ عن رعِيَّته، كما وردَ بذلك الحديثُ النبويُّ الشريفُ، وبيَّن عِظَمَ هذه المسؤولية، ووجوبِ القيامِ بها كما أمرَ الله تعالى، وأن الإخلالَ بها إيذانٌ بانهيارِ المُجتمعاتِ.

الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونتوبُ إليه، ونُثنِي عليه الخيرَ كلَّه، علانيتَه وسِرَّه، فأهلٌ أنت يا ربَّنا أن تُحمَد، وأهلٌ أنت أن تُعبَد، لك الحمدُ حتى ترضى، ولك الحمدُ إذا رضِيتَ، ولك الحمدُ بعد الرِّضا، لك الحمدُ فضلًا وجُودًا ومَنًّا لا باكتِسابٍ مِنَّا، لك الحمدُ بالإسلام، لك الحمدُ بالإيمان، لك الحمدُ بالقرآن، ولك الحمدُ بالمال والأهلِ والمُعافاة، لك الحمدُ كالذي نقولُ وخيرًا مما نقولُ، ولك الحمدُ كالذي تقولُ، أمرتَنا بالشكرِ ووعدتَنا بالزيادة:  وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ  [إبراهيم: 7].
سبحانك ربَّنا وبحمدك، ما أصبحَ وأمسَى بنا من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقك فمنك وحدك لا شريكَ لك، فلك الحمدُ ولك الشكرُ
أنت الذي علَّمتَنا ورحِمتَنا وجعلتَنا من أمةِ القرآنِ
وأفضْتَ مَنًّا في القلوبِ محبَّةً والعَطفَ منك برحمةٍ وحَنانِ
فلك المحامِدُ والمدائِحُ كلُّها بخواطِري وجوارِحي وجَنانِي
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أمرَنا بتحقيق المسؤولية استِشعارًا واستِباقًا، وأشهد أن نبيَّنا وسيدَنا وقدوتَنا محمدًا عبدُ الله ورسوله أورَقَ العهدُ المسؤولُ في سيرتِهِ إيراقًا؛ فكان الخيرُ دفَّاقًا، والنَّماءُ في الأمةِ خفَّاقًا، صلَّى الله عليه، وعلى آله المُبارَكين أصولًا الطاهرين أعراقًا، وصحبِهِ الأخيارِ البالِغين في رعايةِ الحقِّ والأماناتِ قِمَمًا بل طِباقًا، والتابعين ومن تبِعهم بإحسانٍ ممن أُفعِمَت نفوسُهم بالجِنانِ أشواقًا، وسلَّم تسليمًا طيبًا عطِرًا رَقراقًا.
أما بعد:
فاتقوا الله – عباد الله -، واعلَموا أن تقواه – تباركَ وتعالى – هي السراجُ الهادي لمن كان مسؤولًا، والمعراجُ السَّنِيُّ لمن رامَ من العَلياءِ وُصولًا، والذُّخرُ الربَّانيُّ لمن كان مرجُوًّا ومأمولًا،  وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ  [النور: 52].
وأهلُ التُّقَى في عِزٍّ ومفخرةٍ من جَدَّ في السَّيرِ يُدرِكْ ما تمنَّاهُ
فحَيِّي الخِصالَ مع التقوى إذا اجتمعَت ذاك الجمالُ الذي قد سرَّ مرآهُ
أيها المسلمون:
دأَبَت شريعتُنا الغرَّاءُ على تزكيةِ المُسلمِ والسمُوِّ به إلى أعلى الذُّرَى والمراتِب بأسنَى الشِّيَم والمناقِب؛ صونًا للمُجتمعاتِ من معرَّاتِ الانْحِدار، وعواقِب البَوار. ومن أعظمِ القِيَم التي أولَتْها بالغَ الاهتمام قيمةٌ تُحقِّقُ السُّؤدَدَ والازدِهار، والآمالَ العِراضَ الكِبار التي تبعثُ على الإجلالِ والانبِهار.
إنها قيمةٌ بهِيَّةٌ غُرَّتُها، مُشرِقةٌ طُرَّتُها، هي من نماء الأممِ مادةُ حياتها، ومن رُقِيِّها وهيبتِها مِرآةُ آياتها، وكُنهُ مُسمَّياتِها دون سنا أنوارِها إشراقُ النَّيِّرَيْن، ومقامُها الأسنَى جاوزَ الفرقَدَيْن، ولكن وفي ذات الأوانِ ما أفتَكَ مِرَّتَها، وأضرى مُنَّتَها متى وُسِّدَها من لا يتحاشَى اللَّومَ والعقابَ، ولا يجِلُّ من تثريبٍ وعِتابٍ.
تلكم – يا رعاكم الله – هي: المسؤوليةُ ومآلاتُها، المسؤوليةُ ومَغَبَّاتُها، المسؤوليةُ وتعهُّداتُها،  فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ  [الأعراف: 6].
وفي مِشكاة النبُوَّة من حديثِ عبد الله بن عُمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «كُلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعِيَّته؛ فالإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعِيَّته، والرجلُ راعٍ في أهلِه ومسؤولٌ عن رعِيَّته، والمرأةُ راعِيَةٌ في بيتِ زوجِها ومسؤولةٌ عن رعِيَّتها، والخادمُ راعٍ في مالِ سيِّده ومسؤولٌ عن رعِيَّته؛ فكلُّكُم راعٍ وكلُّكُم مسؤولٌ عن رعِيَّته»؛ أخرجه البخاري ومسلم.
إخوة الإيمان:
الإخلاصُ ومُراقبةُ الله في السرِّ والعَلَن لُحمةُ المسؤوليةِ ومُنتهاها، والجِدُّ والمُثابرَة أركانُها وسَدَاها، ولكلِّ مُتقنٍ منها ومُبدعٍ موقِعُه، ولا ينبُو بعملٍ صالحٍ موضعُه.
وليست المسؤوليةُ قسرًا على الوظيفةِ وحِكرًا على المراتِب، والرُّبَّان النِّطاسِيِّ المُناسِب، كلا؛ بل هي ساحةٌ متَّسعةُ الأرجاء، رَحْبَةُ الأفناء، تشملُ ميادين الحياةِ كلَّها دِقَّها وجِلَّها؛ العبادات، والعادات، والمُعاملات، الأفرادِ والجماعات، المُؤسَّسات والهيئات، المُجتمعات والحُكُومات، ولكن تعظُمُ في الذُّؤَابات، ومن نِيطَت بهم جلائلُ الأمانات والمُهِمَّات.
معاشر المسلمين:
لقد طاشَت أفهامُ كثيرٍ من الناسِ إزاءَ حقيقة المسؤوليةِ وفحوَاها، ولم يستشعِروا ثِقَلَ مرامِيها ولا مَدَاها، وما واقعُ مُجتمعاتنا المُعاصِرة الراسِفِ في شَرَكِ الخَوَر والعشوائيَّة، والفسادات الإدارية، وأدواءِ الفوضَى والاتِّكاليَّة إلا نِتاجُ البَرَمِ والتنصُّلِ من المسؤولية، وعدمِ تجذُّرِها في القلوبِ؛ رهبًا وإشفاقًا من ربِّ البريَّة.
بل كم من فِئامٍ اتَّخَذوها لمآربِهم الشخصيَّة – يا ويحَهم – نِعْمَ المطِيَّة! ألا بِئسَ الأقوام هم، هتَكُوا حُرمةَ المسؤوليَّة هَتكًا، وفتَكُوا بمُقدَّراتِ المُجتمعاتِ فَتْكًا؛ تسويفًا في المواعيد والمُعاملات، ومُماطلةً في الحقوقِ والواجبات، واستِخفافًا بالأموال والمهامِّ والأوقات،  إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا  [الإسراء: 36].
يتمرَّدون على جوهرِ المسؤوليَّة ويتنابَذونَها، حتى تَنمَاعَ مصالِحُ المُسلمين هَدَرًا بين: انظُرهم، وذاك، وراجِع غدًا، وذَيَّاك، واذهَب للآخر وهؤلاء. وذاكَ – وايْمُ الحقِّ – الدَّاءُ العَيَاءُ.
إن ضياعَ المسؤوليَّة والتهوينَ من شأنِها، والحطَّ من قدرِها هو البلاءُ الذَّريعُ، والشرُّ الخفِيُّ الشَّنيعُ الذي يفتِكُ بالأمةِ ومُقدَّراتِها، وينشرُ في أرجائِها سُمومَ الانحِطاطِ والفساد، وعِلَلَ الإفناءِ والهَلَاك، وما أعدَى أعداء المسؤوليَّة إلا التهاوُنُ والاتِّكال المقرونُ باللامُبالاةِ والإهمالِ.
ومن أرادَ العُلا عفوًا بلا تعَبٍ قضَى ولم يقضِ من إدراكِها وطَرًا
لا بُدَّ للشَّهدِ من نَحْلٍ يُمنِّعُهُ لا يجتَنِي النَّفعَ من لم يحمِلِ الضَّرَرا
أمةَ الإسلام:
أما آنَ الأوانُ، أم كادَ أن يفوتَ لكي ينطلقَ الأفرادُ والأُممُ صوبَ الطريقِ الأَمَم، لتحمُّلِ تبِعاتِ المسؤوليَّة وأرَقِها، كما حمَلَتهم بلقَبِها وألَقِها؟!
ففي كنَفِ المسؤوليَّة الهيِّنَةِ اللَّيَّنةِ المُشرَبة بالحزمِ المُبدِع تتأكَّدُ الحقوقُ والمِثالِيَّات، وتتوطَّد وتسمُقُ مفاخِرُ المجد والنَّماء، وتأتلِقُ قُدُرات الإنسان شطرَ الازْدِهار، والتميُّز والإبداعِ والابتِكار. نعم؛ تلكم المسؤوليَّةُ الحقَّة التي تستشعِرُ خشيةَ الله مع كلِّ قبسةِ قلمٍ، وهمسَةِ فمٍ، وإمضاءِ توقيعٍ، فتُخرِسُ ضجيجَ المظاهِر، وتكُفُّ رعونةَ المناصِب، وتُخفِّفُ زهوَ الجاه، وتُنهْنِهُ حُظوظَ النفسِ ودَخَلَ الذاتِ.
فهي حقًّا لمن يستشعِرُ عِظَمَ المسؤوليَّة وثِقَلَ الأمانة مغارِمُ لا مغانِم، وضخامةُ تبِعاتٍ تستوجِبُ صادقَ الدعوات. وبسببِ ذلك غرسَ أعلامٌ في الأفئدةِ محبَّتَهم، وحُمِدَت على مرِّ الأيام سيرتُهم.
يقول – صلى الله عليه وسلم – مُنبِّهًا ومُحذِّرًا: «ما ذِئبانِ جائِعانِ أُرسِلا في زَريبةِ غنَمٍ بأفسَدَ لها من حِرصِ المرءِ على المالِ والشَّرَفِ لدينه»؛ أخرجه الإمام أحمد، والنسائي، والترمذي، وابن حبان في “صحيحه”.
الله أكبر، الله أكبر! يا لَه من قولٍ أشرقَ معنًى ولفظًا، وتألَّقَ إرشادًا وتوجيهًا ووعظًا. يقول الحافظُ ابن رجب – رحمه الله -: “فهذا مثلٌ عظيمٌ جدًّا ضربَه النبي – صلى الله عليه وسلم – لفسادِ دينِ المُسلمين بالحرصِ على المالِ والشَّرَفِ في الدنيا”.
إن المنازِلَ لا تدومُ لواحدٍ إن كنتَ تُنكِرُ ذا فأينَ الأوَّلُ؟
فاصنَع من الفعلِ الجميلِ صَنائِعًا فإذا برِحتَ فإنها لا تُهمَلُ
فيا إخوة الإسلام:
يا من بُوِّئتُم المسؤوليَّات الجِسام! تجافَوا بعزائمِكم عن المعرَّاتِ والإهمال، واسمُوا بصِدقِكم وإخلاصِكم عن التقاعُسِ والمِطال، واستمجِدوا بهِمَمكم عظيمَ المقاصدِ والطموحاتِ الغَوَال؛ فالإتقانُ له سطوع، والتفانِي والإبداعُ له ذُيُوع، والإنتاجُ والتطويرُ لبهائِه لُمُوع، جاعِلين خدمةَ الحقِّ شِعَارَكم، ونفعَ الخلقِ دِثَارَكم.
ويا حبَّذَا ثم يا حبَّذَا ما يتطلَّعُه الواعُون الأخيارُ من أبناءِ الأمةِ من ذوِي المسؤوليَّات الكُفُؤة من التحقُّقِ بها وإدراكِ أبعادِها على أسمَى وجودِها وحقائِقها التي تُسلِمُنا – بإذن الله – إلى أحسنِ الثِّمارِ والمقاصدِ والغايات، وأبهَجِ الآثار والمآلات، وأسمَى النتائجِ والنهايات، وما ذلك على الله بعزيز.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ  [الأنفال: 27].
بارك الله ولي ولكم في القرآن والسنة، ونفعنا وإياكم بما فيهما من الآيات والحِكمة، أقول قولي هذا، وأستغفرُ الله العظيمَ الجليلَ لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ؛ فاستغفِروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا دومًا مُكرَّرًا، كلَّف – تبارك وتعالى – بمُقتضَى المسؤوليَّة فكانت حقيقتُها الأنقَى جوهرًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةَ التوحيد في الأعماق تجذَّرَا، وأشهدُ أن نبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه خيرُ من حملَ المسؤوليَّة بلاغًا وعملًا فكان الأنضَرَا، اللهم فيا ربِّ صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله الأُلَى دامُوا للجُلَّى سَلسَلًا لا ينضَبُ أبهَرَا، وصحبِهِ الميامين مخبَرًا ومظهرًا، والتابعين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ممَّن يرُومُ جِنانًا وكوثرًا.
أما بعد:
فاتقوا الله – عباد الله -، اتقوا الله فيما خوَّلَكم من الأمانات، واسعَوا إلى مرضاته باستِشعار المسؤوليَّات؛ تغنَموا الخيرات، وتنعَموا بالمسرَّات والبرَكات، واعلَموا أنكم في شهرٍ من أشهُرِ الله الحُرُم فلا تظلِموا فيهنَّ أنفُسَكم بالمعاصِي والسيِّئات.
إخوة الإسلام:
ولا تتحقَّقُ المسؤوليَّةُ في أجلَى مظاهرها وآرَج أزاهِرها إلا إذا تُوِّجَت بمعاقِدِ الرِّفقِ، والحِلمِ، والأناةِ، والحِكمةِ، وصالحِ الأخلاق، وإلا متى سارَت في رِكابِ الشِّيَم الأعلاف التي تنِمُّ عن النباهةِ البارِعة، والرُّوحِ الإسلاميَّة الفارِعة، وبقدرِ عِظَم المسؤوليَّة وموطِنِ التشريفِ والتكليفِ تعظُمُ وتسمُو وتُنيف، لاسيَّما في البِقاع الشَّريفة، والأماكنِ المُنيفة، ويا لَهناءِ من شرُفَ بالخدمةِ فيها، وفعِ قاصِدِيها؛ حيث تتجلَّى ضرورةُ الإخلاصِ لله، واللَّجَأِ إليه، واستِمداد العونِ والتوفيقِ منه – سبحانه -.
فإذا لم يكن عونٌ من الله للفَتَى فأوَّلُ ما يجنِي عليه اجتِهادُهُ
والشعورُ بالحاجةِ المُلِحَّة إلى الرأيِ السَّديدِ الحَصيف، والمشورةِ الصادقة، والنُّصحِ الهادِف، والنَّقدِ البَنَّاءِ النَّزيه من مُحِبٍّ يستشرِفُ معالِيَ الأمور، ويسمُو بنفسِه عن كوامِنِ الغِلِّ والشَّحْناء، والحَسَدِ والبَغضاء، والكِبرياء والغُرُور.
إضافةً إلى أهميةِ امتِياز المُؤهَّلين الذين يُحقِّقون ما أُسنِدَ إليهم على أتمِّ وجهٍ وأعظمِه، وأسناهُ وأقومِه، وإن هؤلاء الأخيار لَمغبُوطون لِمَا أنَّ سبيلَهم المُنيفَة مرقاةٌ لمرضاةِ المَولَى – تبارك وتعالى -، وشرفٍ سَنِيٍّ لخدمةِ زُوَّار بيتِه الحرام، ومسجدِ رسولِه خيرِ الأنام – عليه الصلاة والسلام -.
وهنا لا بُدَّ من همسةٍ مُوفَّقة لكلِّ من أمَّ هذه العَرَصَات المُبارَكة بأهميةِ تعاوُن الجميع، وتضافُرِ الجهود في رِعايةِ قُدسيَّة الحرمين الشريفين، وتحقيقِ آدابِهما، والعنايةِ برُوَّادهما.
ألا وإن من فضلِ الله وعظيمِ آلائه، وجَزيلِ نَعمائه ما منَّ به على هذه الأمةِ من تمكينٍ للحرمين الشريفين، وما ينعَمَانِ به وقاصِدِيهما من أمنٍ وأمانٍ، وراحةٍ واطمِئنان،  أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ  [العنكبوت: 67]، وما هيَّأَ لهما من قيادةٍ حكيمةٍ تشرُفُ بخدمتهما ورعايتِهما، وتُقدِّمُ لقاصِدِيهما منظومةً مُتكامِلةً من بديعِ الخَدَمات لتحقيقِ جليلِ الآمالِ والطُّمُوحات.
جعلَها الله رِفعةً في الدَّرَجَات، ومثاقِيلَ في موازينِ الحسنات، تُورَدُ هذه النِّعَمُ وتُذكَرُ، ويُشادُ بها وتُشكَر، في الوقتِ الذي لا ننسَى فيه أبدًا مآسِيَ أمتِنا؛ خاصَّةً في فلسطين السَّنِيَّة، وبلاد الشامِ الأبِيَّة، ولا رَيبَ أن كلَّ غَيورٍ يَدينُ ويستنكِرُ فظائِعَ العُنفِ والقتلِ وسَفكِ الدماء في رُبَى سوريَّة الشمَّاء.
وما مجزَرةُ بلدة (الحُولَة) بأَخَرة التي استهدَفَت المدنيِّين، وراحَ ضحِيَّتَها الأبرياءُ؛ من الشُّيُوخِ، والنساءِ، والأطفال إلا أُنموذجٌ قاتِمٌ للصَّلَفِ الأرعَن من نظامِ الظلمِ والطغيانِ، مما يُؤكِّدُ الدعوةَ إلى مُعاقبَة مُرتكِبِيها، والله المُستعان.
اللهم عجِّل بنصرِهم، اللهم عجِّل بنصرِهم، اللهم عجِّل بنصرِهم، وفرِّج كُربَتَهم، وفرِّج كُربَتَهم، واكشِف غُمَّتَهم، واحقِن دماءَهم، وأصلِح أحوالَهم بمنِّك وكرمِك يا جوادُ يا كريمُ.
وبعد، معاشر الأحِبَّة:
فإن من أشرفِ أعمالِكم، وأرفعِها في درجاتكم، وأزكاهَا عند بارِئِكم: كثرةَ صلاتِكم وسلامِكم على نبيِّكم النَّبيِّ الصادقِ الأمين، إمام المُتَّقين، ورحمةِ الله للعالمين، كما أمرَكم بذلك ربُّكم ربُّ العالمين، فقال تعالى قولًا كريمًا في كتابه المُبين:  إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا  [الأحزاب: 56].
ثم الصلاةُ مع السلامِ لأحمدٍ خيرِ البَرَايا من بنِي الإنسانِ
والآلِ والصحبِ الكرامِ ومَنْ سَعَى لسبيلِه من تابِعِي الإحسانِ
وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين: أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان وعليٍّ، وعن سائر الصحابة والتابعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم برحمتك يا أرحمَ الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واخذُلِ الطغاةَ والظالمين والمُفسدين وسائر أعداء الدين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، اللهم آمِنَّا في دُورِنا، وأصلِح واحفَظ ووفِّق أئمتَنا وولاة أمورنا، اللهم أيِّد بالحق إمامَنا خادمَ الحرمين الشريفين، اللهم وفِّقه لما تحبُّ وترضى، وخُذ بناصيتِه للبرِّ والتقوى، اللهم وفِّقه ووليَّ عهده وإخوانه وأعوانه إلى ما فيه صلاحُ البلادِ والعبادِ، اللهم وفِّق بِطانتَه لكلِّ خيرٍ يا حيُّ يا قيُّوم يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم ولِّ على المُسلمين خِيارَهم، اللهم ولِّ على المُسلمين خِيارَهم، واكفِهم شِرارَهم يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المُسلمين، ونفِّس كربَ المكروبين، واقضِ الدَّينَ عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المُسلمين، وفُكَّ أسرَ المأسُورين، وارحم موتانا وموتى المُسلِمين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ  [البقرة: 201]،  رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ  [الأعراف: 23].
اللهم وفِّق أبناءَنا وبناتِنا، وفِّق طُلَّابَنا وطالباتِنا إلى النجاحِ والتوفيقِ في الدنيا والآخرة يا ربَّ العالمين.
ربَّنا تقبَّل منا إنك أنت السميعُ العليمُ، وتُب علينا إنك أنت التوَّابُ الرحيم، واغفِر لنا ولوالدينا ولجميع المُسلمين الأحياءِ منهم والميِّتين برحمتِك يا أرحمَ الراحمين.
سُبحان ربِّك ربِّ العِزَّة عمَّا يصِفُون، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين.

 

الخامس من يونيو : ذكرى النكسة وسقوط القدس بالكامل في يد الصهاينة

الخامس من يونيو : ذكرى النكسة وسقوط القدس بالكامل في يد الصهاينة

لجان المقاومة : خمسة وأربعين عاما على النكسة : الحقوق لا تسترجع إلا بقوة الإرادة والإيمان وبنهج المقاومة والجهاد

حرب 1967 أو حرب الستة أيام هي جولة أو معركة من سلسلة معارك الصراع العربي الصهيوني وتعد هذه الحرب التي حدثت في 5 حزيران 1967 بين الكيان الصهيوني من جهة وكل من مصر، الأردن، وسوريا من جهة أخرى مع جحافل من بعض الجيوش العربية مثل الجيش العراقي الذي كان مرابطا في الأردن.
– وقد أطلق عليها اليهود ذلك الاسم نظرا لتفاخرهم بأنها استغرقت ستة أيام فقط لا غير استطاعوا فيها هزيمة الجيوش العربية.
– ولعل من أسوأ نتائج الحرب من وجهة نظر الأطراف العربية هي خسارة الضفة الغربية و قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان.. وتحطم معنويات الجيوش العربية وأسلحتها وبعد إجراء المحاكمات لمتسببي الفشل العسكري وبعد مضي فترة من الزمن أخذت تتكشف الحقائق عن إخفاق القائد العام للقوات المسلحة المشير عبد الحكيم عامر بوضع الخطط وتنفيذها بالشكل الصحيح من ضمنها خطط الانسحاب العشوائي.
– وصدر عن مجلس الأمن القرار 242 في تشرين ثاني عام 1967 الذي يدعوا الكيان الصهيوني إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حزيران عام 1967 وبعودة اللاجئيين إلى ديارهم.

– وبعد قرابة السنة, قامت معركة الكرامة، التي خاضها الجيش العربي ( الأردني ) بجانب مقاتلين الثورة الفلسطينية ضد العدوان الصهيوني ,و قد سجل بذلك أول نصر عربي على الجيش الصهيوني ، وتعتبر معركة الكرامة من المعارك الحاسمة في تاريخ المنطقة جمعاء, لأن من خلالها أعطت العرب دفعة و حافز معنوي بأن الإرادة والتصميم تمثلان جزءا لا يتجزأ من النصر على شتى الأعداء, وعلى المستوى الأردني, فقد استطاعت الأردن زرع الثقة في نفوس الجيوش العربية بشكل عام, وفي نفوس جنود الجيش العربي ( الأردني ) بشكل خاص والمقاومة الفلسطينية.

– وترتبت على هذه الحرب استرجاع الأردن لآلاف الأراضي التي احتلت في حرب الـ 67.
– وقد استخدم الكيان الصهيوني الحرب النفسية والإعلامية لتصوير هذه الحرب على أنها نكسة وهزيمة لشل القدرة العربية على القتال لكن مماطلة الصهاينة  في تنفيذ قرار الأمم المتحدة أدت إلى تفكير العرب بالحرب مرة أخرى وكان ذلك في 6 أكتوبر 73 وقد حقق الجيش المصري فيها انتصارا عظيماً على جبهة سيناء رفع المعنويات العربية التي تدهورت بعد النكسة.
وفي هذه المناسبة أصدرت لجـان المقـاومة – ألوية الناصر صلاح الدين بياناً وصلت شبكة المرصد الإخبارية نسخة منه قالت فيه :
خمسة وأربعين عاما على النكسة : الحقوق لا تسترجع إلا بقوة الإرادة والإيمان وبنهج المقاومة والجهاد
الخامس من حزيران للعام ألف وتسعمائة وسبع وستين سيظل تاريخا شاهدا على وصمة عار تكلل جبين كل المتخاذلين والمساومين على الحقوق الفلسطينية , هذا التاريخ الذي شكل امتدادا وتكاملا مع تاريخ النكبة والذي على أثرها أعلن قيام الكيان الصهيوني البغيض , وشرد الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني في المنافي , جاء الخامس من حزيران ليكون حلقة أخرى من الوهن والضعف العربي , هذا الضعف والوهن منح العدو الصهيوني الفرصة ليستلب ويسيطر على باقي الأراضي الفلسطينية , لتكون نكسة وليست مجرد هزيمة عسكرية .
الخامس من حزيران استطاع العدو الصهيوني فيه بسط سيطرته البغيضة على الضفة الفلسطينية وقطاع غزة , ولتكون نكبة أخرى بفرض سيطرته على القدس ومسجدها الأقصى , ليوجه خناجره المسمومة إلى قلوب ومشاعر المسلمين والغيورين على كل شبر من أرض فلسطين ومقدساتها الطاهرة .
خمسة وأربعين عاما مرت على هذه الذكرى البغيضة والعرب لم يفهموا منطق التاريخ , ولم يعوا أسباب الانتكاسة , ولم يحاولوا تصحيح الأوضاع , أكثر من أربعة عقود والعدو الصهيوني يخلق في كل يوم واقع جديد , فاغتصابه للأراضي الفلسطينية مستمر , وتهويده للمقدسات متواصل , وتثبيت شرعية الزائفة والمزورة تسير بخطى محمومة , والعرب في غفلة نائمون , فهل حان وقت اليقظة , هل نجد في الحراكات الشعبية والثورات العربية بارقة أمل تكون هي البداية نحو تصحيح المسار وإعادة عجلة التاريخ نحو مسارها الصحيح .
إن الأعوام مهما مرت لن تنتزع من وجداننا ذرة تراب واحدة من أرض فلسطين , ومهما عانينا الانتكاسات , فإن قوة الإيمان والإرادة ستكون صمام أماننا نحو مواصلة نهج المقاومة والعمل على تصحيح المسار وانتزاع الحقوق في كامل التراب الفلسطيني وصون المقدسات وحمايتها في وجه الهجمة الصهيونية  .
إننا في لجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين لنؤكد على ما يلي :
1-  إن فلسطين أرض إسلامية – عربية من نهرها إلى بحرها ولا تفريط في ذرة تراب من أرضها .
2-  إن نهج الجهاد والمقاومة الأقدر على الصمود في وجه المشروع الصهيوني , وهو الأقدر على تصحيح المسار .
3-  إن قوة الإرادة وعزيمة الإيمان وصلابة العقيدة تشكل ضمانة لانتزاع الحقوق والحفاظ على النسيج المتكامل والموحد للشعب الفلسطيني
4-  الثوابت الفلسطينية كحق العودة وتحرير الأسرى والتمسك بكافة الأراضي والمقدسات , تشكل واجبا شرعيا لا يجوز التفريط في أي منها .
5-  نطالب أمتنا الإسلامية و العربية بدعم الشعب الفلسطيني ونأمل أن تشكل الثورات العربية البداية لتكريس جهد عربي وإسلامي في اتجاه مواصلة المعركة مع العدو الصهيوني حتى انتزاع كامل الحقوق  .
من ناحية أخرى أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بياناً بهذه المناسبة جاء فيه :

“إنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلُنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ..”

في ذكرى نكبة حزيران.. المقاومة ضمان الوحدة وتعزيزها صمام أمان لحماية القدس

يا جماهير شعبنا الأبي الصامد.. يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية..

تمر اليوم الذكرى الخامسة والأربعين لاحتلال مدينة القدس؛ واحتلال البقية الباقية من فلسطين وبعض الأراضي العربية، ممثلة ًلنكبةً متصلة بتلك التي وقعت قبل ما يزيد عن أربعةٍ وستين عاماً.

ومنذ الخامس من حزيران عام 1967م والقضية الفلسطينية تعيش تفاصيل مأساوية دامية، وأبناؤها يدفعون ضريبة تمسكهم بحقوقهم، ويدافعون عن أرضهم ومقدساتهم غير آبهين بآلة القتل والحصار والدمار التي ما فتئت تواصل إرهابها الذي تؤججه أساطير التلمود وعنصرية بني صهيون.

لقد سقطت القدس في ظل تفكك الأمة وانسلاخها عن مقومات النهضة والانتصار، وبدلاً من أن تستعيد الأمة وحدتها ازدادت عوامل التفكك والتقسيم، ووصلت أوضاعها الداخلية حدوداً فاضحة من الظلم والاضطهاد والعمل على قهر إرادة الشعوب التواقة للجهاد والمقاومة من اجل تحرير القدس واستعادة المسجد الأقصى.

كل ذلك كان يحدث، والقدس تهود والأقصى يقتحم كل يوم والأنفاق تحفر من أسفله وتاريخ المدينة يسرق ويصادر وأهلها يقتلعون من بيوتهم التي تتحول فيما بعد إلى كنس ومبانٍ توراتية.

وقد ترافق هذا كله مع مفاوضات عقيمة شكلت غطاءا لضياع القدس بكل ما تحمل من قداسة وقيمة في تاريخ الأمة وعقيدتها وثقافتها، وتطوعت أنظمة لتستبدل دورها من شريك في الدفاع عن القدس والأقصى إلى شريك _مباشر أو غير مباشر_ في تهويد القدس وضياعها.

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وإذ نعيش ذكرى نكبة حزيران بكل ما تحمل من مشاهد وتفاصيل، نؤكد على ما يلي:-

أولاً: إن ما يجري في مدينة القدس وعموم فلسطين المحتلة يضع الأمة جمعاء أمام واجباتها باستعادة وحدتها واستجماع قوتها في التصدي للمشروع الصهيوني الحاقد الذي ما فتئ يسعى لبسط كامل السيطرة والهيمنة على أمتنا ومصادرة طاقاتها وتشتيت إمكاناتها.

ثانياً: إن شعوب الأمة مطالبة اليوم بإعلاء صوتها والانتفاض على كل أشكال الباطل، ورفع راية الحق والحرية وتوجيه بوصلتها نحو فلسطين والقدس التي تمثل الرمزية والعنوان لوحدة الشعوب وعزتها.

ثالثاً: إن بقاء الاحتلال الصهيوني في فلسطين واستقراره على أرضها، يعني أن الأمة كلها مستهدفة في أمنها واستقرارها وسيادتها. ولا سبيل للتصدي لذلك ومواجهته إلا بدعم المقاومة وتعزيز قدراتها كخيار يكفل عدم السماح باستقرار العدو واستمرار حالة المواجهة والاشتباك مع جيشه ومستوطنيه.

وختاماً: نعاهد الله ومن ثمَّ جماهير شعبنا وأمتنا الأصيلة على التمسك بالثوابت والتشبث بالحقوق واستمرار المقاومة حتى دحر المحتلين الغزاة عن أرضنا ومقدساتنا مهما كلَّفنا ذلك من ثمنٍ وتضحيات

التحية إلى جماهير شعبنا على امتداد فلسطين والشتات … التحية إلى شعوبنا العربية والإسلامية المدافعة عن القدس والتواقة لتحريرها وتخليصها من براثن المحتلين الغاصبين التحية إلى أرواح الشهداء الأكرمين الذين قضوا مدافعين عن فلسطين والقدس وإلى كل أسرانا الأبطال وجرحانا الميامين.

وإنه لجهاد جهاد، نصر أو استشهاد

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

شكوك حول مقتل ابو يحيى الليبي

شكوك حول مقتل ابو يحيى الليبي

شبكة المرصد الإخبارية

أعلن مسئولون بالمخابرات الباكستانية اليوم الثلاثاء أن أبو يحيي الليبي، أحد أكبر المخططين بالقاعدة والرجل الثاني بعد زعيم التنظيم أيمن الظواهري، ربما قتل في هجوم شنته طائرة بدون طيار شمال غرب البلاد. ، ولم يتسنى لنا التأكد بعد من صحة الخبر من مصادر مستقلة وسبق أن أعلن الباكستانيون والامريكان عن مقتله عدة مرات .
وإذا تأكدت وفاته فإنها ستكون أكبر ضربة توجه إلى القاعدة منذ أن قتلت قوات أمريكية خاصة أسامة بن لادن في غارة سرية في باكستان في مايو 2011 .
وقالت مصادر أمريكية إن الليبي – وهو ليبي الجنسية يحمل درجة علمية في الكيمياء نجا من هجمات سابقة نفذتها طائرات بدون طيار – كان هدفا لضربة شنت في وقت مبكر من يوم الاثنين في منطقة شمال وزيرستان القبلية.
ووصف مسؤولون أمريكيون الليبي – واسمه الحقيقي محمد حسن قائد – بأنه الرجل الثاني بعد الدكتور الظواهري الذي تولى زعامة القاعدة بعد وفاة بن لادن.
وقال مسؤولو استخبارات باكستانيون أنهم يعتقدون أن الليبي كان بين سبعة أجانب قتلوا في هجوم الاثنين.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت أن الغارة التي شنتها الطائرة الأمريكية بدون طيار فجر الاثنين في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان كانت تستهدف أبو يحيى الليبي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله: “الناس ينظرون عن كثب لمعرفة ما إذا كان لا يزال حيا. سيمر بعض الوقت كي يتأكد الناس فعلا أنه قتل. ولكن هو الرجل الثاني في القاعدة، إنها ضربة قوية جدا”.
وكانت وسائل اعلام امريكية قد ذكرت ان الغارة التي شنتها الطائرة الاميركية بدون طيار وادت الى مقتل 15 متمردا فجر الاثنين في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان كانت تستهدف الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ابو يحيى الليبي.
واكد مسؤولون اميركيون لصحيفة نيويورك تايمز ان الليبي كان المستهدف في الغارة في وزيرستان الشمالية معقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة على الحدود الافغانية لكن تعذر عليهم تحديد ما اذا كان نجا من الغارة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي قوله “يتم التدقيق عن كثب لمعرفة ما اذا كان لا يزال حيا. سيمر بعض الوقت قبل التاكد من انه قتل فعلا، لكنه الرجل الثاني في القاعدة وعليه فان هذه الضربة تعتبر قوية جدا”.
كما صرح مسؤول اميركي كبير لشبكة “ايه بي سي” ان الليبي كان المستهدف في الغارة التي تعتبر الاكثر دموية هذا العام.
وقال مسؤول امني في بيشاور لنيويورك تايمز “يبدو انه قتل”.
وصرح مسؤول اميركي رفض الكشف عن هويته “ستكون ضربة قوية في صميم تنظيم القاعدة، لو تمكنا من القضاء على الرجل الثاني في التنظيم في اقل من عام”، لكنه رفض تاكيد ما اذا كان ابو يحيى على قيد الحياة او ميتا.
وكان الرجل الثاني السابق في القاعدة عطيه عبد الرحمن قد قتل في المناطق القبلية بباكستان في 22 اغسطس الماضي.
وتابع المسؤول ان “استهداف قلب تنظيم القاعدة في الاعوام الماضية قد استنزف التنظيم الى حد انه لم يعد هناك واضحا من يتولى هذه المسؤوليات مما يزيد الضغوط على زعيم التنظيم ايمن الظواهري من اجل ادارة التنظيم بشكل اكثر فاعلية”.
واضاف المسؤول ان الليبي كان يقوم بمهام “المدير العام” للفرع الرئيسي للتنظيم الذي يشرف على العمليات اليومية في منطقة القبائل الباكستانية والعلاقات مع المجموعات المرتبطة بالتنظيم في مختلف انحاء العالم.
والليبي وهو مواطن ليبي يعتقد انه في اواخر الاربعين من العمر، يعتبر قياديا يتمتع بنفوذ في تنظيم القاعدة. وبات الرجل الثاني في التنظيم بعد مقتل عطية عبد الرحمن في غارة اميركية في وزيرستان الشمالية.
وقد اعلن مقتل الليبي الذي رصدت الولايات المتحدة مكافاة قدرها مليون دولار لقاء معلومات تساعد في القبض عليه، خطأ في غارة لطائرة اميركية بدون طيار في وزيرستان الجنوبية في ديسمبر 2009.
وقال مسؤولون باكستانيون ان صاروخين اصابا فجر الاثنين مجمعا في بلدة بشرق ميرانشاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية.
وصرح مسؤول امني في ميرانشاه انه تعذر تحديد هويات الجثث كما كانت هناك تقارير غير مؤكدة عن وجود اجانب بين القتلى في اشارة محتملة الى عناصر من القاعدة.
وفي حال تاكد مقتل الليبي، فانه سيكون القيادي الارفع الذي يقتل بايدي القوات الاميركية منذ العملية السرية التي قتل فيها اسامة بن لادن في مايو 2011.
وكان الليبي اسر في العام 2002 بعد ان اطاحت قوات الحلف الاطلسي بنظام طالبان ونقل الى سجن اميركي في قاعدة باغرام الجوية الا انه فر منها بعد ثلاث سنوات.