“العفو الدولية” تندد بـ “استمرار التعذيب وسوء معاملة المعتقلين” في المغرب

“العفو الدولية” تندد بـ “استمرار التعذيب وسوء معاملة المعتقلين” في المغرب

انتقدت “منظمة العفو الدولية” في تقريرها الأخير “استمرار التعذيب وسوء معاملة المعتقلين” في المغرب من قبل الاستخبارات الداخلية. وكان مصطفى الرميدي وزير العدل والحريات المغربي دافع الخميس عما “حققه المغرب حتى الآن في مجال حقوق الإنسان”.
طالبت منظمة العفو الدولية في تقرير لها السلطات المغربية بوقف ممارسة التعذيب وقمع المتظاهرين وسجن الصحافيين.

وانتقد التقرير “استمرار التعذيب وسوء معاملة المعتقلين”، من قبل المخابرات الداخلية، حسب ما أكدته منظمات غير حكومية دولية نقل عنها تقرير منظمة العفو الدولية.

وفي مجال حرية التعبير، يقول تقرير المنظمة الدولية إن “الصحافيين وغيرهم من ممثلي الصحافة، ما زالوا يواجهون المحاكمة والسجن بسبب انتقادهم علنا لمسؤولين أو مؤسسات الدولة، أو نشرهم تقارير عن مسائل حساسة من الناحية السياسية”.

وأورد التقرير حالة رشيد نيني، المدير السابق ليومية “المساء”، الذي قضى عاما كاملا في السجن ل”كشفه عن فضيحة الفساد التي يتورط فيها مقربون من الملك، وفضحه ممارسة التعذيب في مراكز الاحتجاز السرية التابعة لجهاز المخابرات الداخلية”، حسب ما أورد التقرير.

وتطرق التقرير ايضا الى حالة مغني الراب معاد بلغوات الملقب ب”الحاقد”، والمعروف بنشاطه داخل حركة 20 فبراير الاحتجاجية التي قادت تظاهرات سلمية طيلة عام 2011 للمطالبة بإصلاحات دستورية جذرية.

وقال التقرير إن “الحاقد” ألقي القبض عليه لأول مرة في التاسع من ايلول/سبتمبر “لأن بعض أغانيه اعتبرت هجوما على النظام الملكي”. كما اوضح التقرير انه تم ارجاء محاكمته مرات عدة، وظل رهن الاعتقال حتى نهاية العام.

ولأن التقرير اعد في الفترة الأخيرة التي اعتقل فيها “الحاقد” للمرة الثانية، فهو لم يتحدث عن الحكم الأخير الصادر بحقه بالسجن لمدة سنة مع النفاذ، كما لم يتحدث التقرير عن الحكم بسنتين مع النفاذ بحق يونس بخديم الملقب ب”شاعر حركة 20 فبراير”.

وجاء في التقرير ايضا انه من الناحية الأمنية، فان ” قوات الأمن تستخدم القوة المفرطة ضد المتظاهرين المعارضين للملكية ولمؤسسات الدولة، وتواجههم بالمحاكمة والسجن”.

واضاف التقرير ان “الوحشية” التي تستخدمها الشرطة لقمع المتظاهرين في المدن أدت إلى الوفاة في بعض الأحيان، وإلى إصابة العديد من المحتجين.

وأضاف التقرير أن “قوات الأمن تضايق حتى عائلات الناشطين في حركة 20 فبراير، واستدعت للاستجواب العشرات من ناشطي دعم المقاطعة للانتخابات النيابية”.

ودافع وزير العدل والحريات المغربي مصطفى الرميد الخميس، عما “حققه المغرب حتى الآن في مجال حقوق الإنسان”، معتبرا أن بلاده “انخرطت في مسارات واسعة للاصلاحات الدستورية والتشريعية والمؤسساتية، من خلال محطات شكلت قطائع إيجابية وتدريجية مع كل التجاوزات، لاسيما من خلال تجربته في مجال العدالة الانتقالية”.

وأضاف الوزير أن “الدستور الجديد يحترم حقوق الإنسان الكونية”، وأن المغرب سيعطي “دفعة قوية لإصلاح العدالة من خلال تنصيب هيئة عليا لتنظيم حوار وطني حول الإصلاح الشامل والعميق لمنظومة العدالة خلال الشهر الجاري، تشارك في كل الأطراف المعنية من أجل بلورة واعتماد ميثاق وطني للعدالة”.

مقتل 18 شخصا في هجوم بسيارة مفخخة استهدفت حوثيين بمدرسة في الجوف

مقتل 18 شخصا في هجوم بسيارة مفخخة استهدفت حوثيين بمدرسة في الجوف

شبكة المرصد الإخبارية

قال شهود عيان أن 18 شخصا بينهم امرأة قتلوا جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت تجمعا للحوثيين في إحدى المدارس بالجوف اليوم الجمعة.
وقال مصدر محلي أن سيارة مفخخة استهدفت تجمعا للحوثيين في مدرسة عائشة في مديرية الحزم مما أدى إلى سقوط 18 شخصا على الأقل في حصيلة أولية والعدد مرشح للزيادة.
من بين القتلى 10 حوثيين واثنين من المارة وامرأة وطفل ، بالإضافة إلى إصابة أربعة من المتواجدين في المدرسة.
وأوضحت المصادر بأن الانفجار كان شديدا، إلى درجة أنه أسفر عن تناثر أِشلاء الجثث إلى مسافة أكثر من 500 متر من مركز الانفجار، وتسبب في مقتل اثنين من المارة، وامرأة خارج المدرسة كانوا يمرون في الطريق العام بالقرب من المدرسة.
وأشارت المصادر إلى السيارة المفخخة من نوع شاص، حوض قديم، وصلت إلى بوابة حوش المدرسة، واصطدمت بالباب، دون انفجار ولدى خروج مجموعة ممن كانوا داخل المدرسة لمعرفة من صدم باب المدرسة، وتجمعهم بجوار السيارة المفخخة انفجرت في الموجودين، وحولتهم إلى أشلاء.

وأكدت المصادر بأن الانفجار كان قويا للغاية، فمن شدته لم يبق من السيارة المفخخة سوى قطع متناثرة من الحديد المختلط بالأشلاء، فضلا عن تضرر سيارات مجاورة.
واعترف بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحوثيين بمقتل 11 شخصا، و5 جرحى، بسبب الحادث، وقال بأنه يأتي ضمن مخطط تآمري على الشعب اليمني وثورته من قبل المخابرات الأميركية، بهدف التهيئة للمزيد من التدخل والهيمنة السياسية والعسكرية في اليمن.
وأكد الحوثيون بأنهم لن ينجروا إلى صراع وهمي مع أطراف قالوا بأنهم يعتبرونها صنيعة الاستخبارات الأميركية ومن يقف معها.
وتعتبر المدرسة مركزا لتجمع الحوثيين، خلال الفترة الماضية منذ ما يقارب سنة، حيث يتجمعون فيها بسبب قربها من الخط العام في مدخل المدينة، بمديرية الحزم مركز المحافظة.
أسماء القتلى:
1- محمد صالح الأشموري
2- محمد محسن الأشموري
3- مجد الدين محمد محسن الأشموري (13 سنة كان بصحبة والده)
4- أحمد محمد محسن الأشموري (10 سنوات كان بصحبة والده)
5- إبراهيم جابر خشيشة
6- علي عبدالله عياش
7- عبدالسلام رشيد ربعان
8- ربيع محمد صالح شملان
9- أمين محمد سبتان
10- علي جعمل
11- حميد الهيب
12- السنتيل فهد درهم
13- عبدالله جارالله فرحان (من المارة على الخط العام)
14- قتيل من صعدة (لم يتم التعرف على هويته حتى الآن)
15- طفل ابن لمد
16- امرأه من المارة
17، 18- اثنان لم يتم التعرف على هوياتهما حتى الآن.
بعض أسماء الجرحى:
1- محمد يحيى نصيب
2- حميد جعمل
3- ابن جابر الميو (أحد المارة)
4- أبو عمار (من محافظة صعدة)

طالبان تتوعد الثأر لمقتل جميل الرحمن مساعد والي نورستان

بيان الإمارة الإسلامية حول استشهاد الشخصية العلمية والجهادية مساعد والي ولاية نورستان

شبكة المرصد الإخبارية

نعت حركة طالبان جميل الرحمن مساعد والي ولاية نورستان والذي وافته المنية إثر غارة جوية أمريكية يوم الأربعاء أول أمس قصفته وآخرين وتوعدت طالبان الاحتلال قائلة : عاهد على أن يأخذ إن شاء الله ثأر جميع الشهداء والمظلومين من العدو الغاشم الظالم وأنه سيلقن العدو درسا تاريخيا لا يتجرأ بعده أبدا على الاعتداء والعدوان على أي أرض وشعب ، وجاء في بيان إمارة أفغانستان الإسلامية الذي حصلت شبكة المرصد الإخبارية نسخة منه :
تلقينا ببالغ الحزن خبر استشهاد مساعد والي ولاية نورنستان في تشكيلات الإمارة الإسلامية والشخصية العلمية والجهادية المشهورة الشيخ الموقر/ جميل الرحمن مع أقرب أصدقائه القائد البطل عبد الحكيم ظهر يوم الأربعاء الموافق 23/5/2012 في غارة جوية أمريكية في قرية همشوذ بمديرية وانت ويجل بولاية نورستنان . .  إنا لله وإنا اليه راجعون.
إن الإمارة الإسلامية في حين تعتبر الحادث المذكورة خسارة عظمى لجميع مجاهدي الإمارة الإسلامية والمواطنيين والعالم الإسلامي بأسره والتي لا يمكن جبرانها، في الوقت نفسي تواسي من أعماق الفؤاد أسرة الشهيد والمجاهدين والمواطنيين المسلمين، وتضيف بأن الشهادة هي الأمنية السامية التي يحملها كل فرد من أفراد الإمارة الإسلامية كبيرهم وصغيرهم دائما في قلبه وها هو الشيخ الفاضل قد تحقق له هذه الأمنية ونال هذه الدرجة الرفيعة.
وبفضل الله تعالى أولا ثم بفضل تضحياتنا، وتكاليفنا وأسارتنا ها هو العالم الكفري بأسره والعناصر المعادية للإسلام وخاصة أولئك المحتلون الذين اعتدوا على أرضنا وحريمنا وعزتنا وكرامتنا ومعتقداتنا وأموالنا، يتواجهون هزيمة نكراء وفضيحة شنعاء، ولا يستطيعون أن يخلصوا أنفسهم بوقار مما لحق بهم من العار والفضيحة.
ولولا الشهداء والتضحيات والتاريخ الحافل بالافتخارات والبطوليات؛ لكنا أمة منحلة مفقودة تعيش حياة الذل والتحقير، ولنهبت الدول الاحتلالية على مر الأيام جميع تلك الثروات والقيم التي تكون سببا في وجود وكرامة دولة وأمة.
وإن الشهادة شيء يرضى بها الله سبحانه وتعالى وتكون وسيلة لحفظ دين الله تعالى واستمراره ونصرته، وإننا نعد بعد استشهاد الشيخ جميل الرحمن خطوة كبيرة في سبيل تحرير الوطن وقيام نظام اسلامي فيه ونبارك لجميع أحباب الشيخ وأقاربه نيله الدرجة الرفيعة ألا وهي درجة الاستشهاد في سبيل الله.
إن كل مجاهد ذو عزم بالإمارة الإسلامية عاهد على أن يأخذ إن شاء الله ثأر جميع الشهداء والمظلومين من العدو الغاشم الظالم وأنه سيلقن العدو درسا تاريخيا لا يتجرأ بعده أبدا على الاعتداء والعدوان على أي أرض وشعب ففي مثل هذا العزم القوي هناك ضرورة لمؤازرة ألا يتوانوا في ذلك وإننا من جهة نتحمل التضحيات وشتى أنواع المتاعب والمشقات لحصول رضى الله تعالى؛ لكن في المقابل يقتل في كل يوم بسيوفنا عدد كبير من الأعداء السائرين في سبيل الطاغوت ويلقون إلى نار جهنم. وقال تعالى : إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ.
إمارة أفغانستان الإسلامية
نبذة مختصرة عن حياة الشيخ الشهيد جميل الرحمن رحمه الله
الشيخ المولوي جميل الرحمن بن سعد الله ولد في أسرة متدنية في قرية همشوز بمديرية وانت ويجل بولاية نورستنان بدأ دراسته الإبتدائية في مسجد قريته ثم تنقل في مختلف أرجاء البلاد وأتم دراسته في المدارس الدينية المختلفة في باكستان وقد كان له إلى جانب تدريس العلوم الشرعية دور قوي وفعال في الجهاد السابق وبقى قائدا لعددة جبهات.
كان الشيخ شجاعا، متقينا كريما حسن الخلق وعالما عاملا حيث استطاع بحسن سلوكه وأخلاقه جلب قلوب عدد كبير من المواطنيين وبسبب  شجاعته واخلاصه وتقواه عين من قبل قيادة الإمارة الإسلامية مساعدا لوالي ولاية نورستان حيث واصل مهمته الجهادية إلى آخر لحظات حياته بكل صدق واخلاص وقد استشهد في غارة جوية شنتها مقاتلات أمريكية على قريته همشوز ظهر  الأربعاء 23/5/2012م عن عمر يناهز 55 عاما تاركا وراءه ابناً وسبع بنات.
طيب الله ثراه وأدام ذكراه.

بعد فرز 90% من الأصوات تقدم مرسي والإعادة بين مرسي والفلول شفيق

بعد فرز 90% من الأصوات تقدم مرسي والإعادة بين مرسي والفلول شفيق

ياسر السري يناشد أبو الفتوح دعم ومساندة مرسي

مبارك : الاخوان عاوزين يكوشوا على كل حاجة.. بكرة تقوم عليهم ثورة

شبكة المرصد الإخبارية

أعلنت الحملة المركزية للدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين أن الدكتور مرسي ما زال يحافظ على تقدمه أمام كل المرشحين في عدد الأصوات بعد الانتهاء من رصد ما يقارب 90% من النتائج على مستوى جميع المحافظات.
وقالت الحملة: “تأكدت لدينا وجود جولة إعادة بين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق وذلك وفقًا لما توفر لدينا من أرقام”.
وأضافت أن قيادات حزب الحرية والعدالة والحملة الانتخابية للدكتور محمد مرسي ستعقد مؤتمرًا صحفيًّا، مساء اليوم الجمعة؛ للوقوف على آخر المستجدات
قال مصدر طبي مسؤول في المركز الطبي الذي يرقد فيه الرئيس المخلوع حسنى مبارك إنه لم يكن على ما يرام، مساء اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية، وطلب من الجميع مغادرة غرفته بعد أن ساءت حالته النفسية، وهو يشاهد طوابير الانتخابات، ومدى حرص المصريين على المشاركة بعد خلعه من الحكم
و أكد المصدر حسبما جاء فى الاهرام ، أن هناك حوارا تم بين مبارك والحاضرين في الجناح الذي يرقد فيه، حيث كان يجلس ومعه “سوزان ثابت” زوجته، واثنان من الأطباء وأحد أفراد التمريض الخاص به، وكانوا يتبادلون الحديث عن الانتخابات وما يحدث حاليا من صراعات للوصول إلى كرسي الرئاسة، وعلق “مبارك” قائلا: “قال الإخوان عاوزين يمسكوا الحكم.. هما عاوزين يكوشوا على كل حاجة مش كفاية خدوا البرلمان، يلا بكرة تقوم عليهم ثورة هما كمان”.
وردا عليه، قالت “سوزان”: “الواحد خلاص ما بقاش عارف البلد رايحة على فين، ولو الإخوان وصلوا هتكون مصيبة على البلد”، وتدخل “مبارك” قائلا: “لو وصل الإخوان إلى الحكم سيكون نظامهم أشد وأقوى في التعامل مع المصريين وسيعلم الجميع أن نظام حكمي كان الأرحم بهم، ولكنهم لم يعطوا لي الفرصة الأخيرة للخروج الآمن لكي أسلم البلد التي حكمت فيها لمدة ثلاثين عاما إلى رئيس منتخب يرضى عنه الجميع، ليحافظ على أمن وسلامة مصر”.
وأضاف: “وإنني أعلم تماما بحكم خبرتي أن البلد لن تشهد أي استقرار من بعدي وليتحمل المصريون نتيجة ثورتهم”.
كما تناولوا الحديث عن المرشحين وأخبارهم، وكان للمرشح أحمد شفيق النصيب الأكبر في الحوار، حيث أكد الجميع أنه الأصلح من كل المرشحين، لأنه الوحيد الذي يتمتع بخبرة، ولكن ما حدث له في أثناء جولته الانتخابية سيقلل فرصته في الفوز، وأن الإخوان لن يسكتوا إذا ظهرت النتيجة لصالح شفيق، وبعدها قام أحد الأطباء بإعطاء مبارك حقنة مهدئة للأعصاب نتيجة عصبيته الشديدة في أثناء الحديث.
وفي تصريح خاص للمديرالمرصد الإعلامي الإسلامي حذر من نجاح شفيق في الجولة الثانية في حالة الإعادة معه إذا لم يتم توحيد المواقف والصفوف وبالتالي ستكون انتكاسة كبيرة للثورة وتفريط في دماء الشهداء . .
وأضاف : ما لم يتوحد مرسى وأبو الفتوح وأيضاً صباحي على تذكرة رئاسية واحدة بحيث يكون مرسي رئيساً ونائبين أبو الفتوح وصباحي فللأسف سيكون الشعب المصري الخاسر الأكبر وسيكون التيار الإسلامي فرط في دماء الشهداء . . وأكد على أنه يجب على الجميع الانصات لصوت العقل وتوحيد الصفوف وأن يكونوا على مستوى المسئولية.
وناشد ياسر السري مدير المرصد الدكتور أبو الفتوح الوقوف بجانب الدكتور محمد مرسي حتى لا تضيع الفرصة ويتم تضييع مكتسبات الثورة ، وفي نفس الوقت على الدكتور محمد مرسي الاستعانة بأبي الفتوح في تسيير أمور البلاد في الفترة المقبلة وتوحيد الصفوف لما فيه مرضاة الله ومصلحة الأمة واختتم قائلا : وكان الله في عون شعب مصر
وفي سؤال له عمن انتخب في هذه الجولة قال : مرسي.
يذكر انه في حال عدم حصول اي من المرشحين الاثني عشر في الانتخابات على الاغلبية المطلقة وهي 50 في المائة زائد واحد تقام جولة ثانية في 16 و17 يونيو المقبل.

الورافي حي يرزق والداخلية اليمنية تتراجع وتعتذر عن اتهامه وأنصار الشريعة تعلن عن المنفذ هيثم مفرح

الورافي حي يرزق والداخلية اليمنية تتراجع وتعتذر عن اتهامه وأنصار الشريعة تعلن عن أن المنفذ هيثم مفرح 

شبكة المرصد الإخبارية

أعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، عن هوية منفذ عملية السبعين ، التي تسببت في مقتل وإصابة أكثر من 400 جندي من منتسبي الوحدات العسكرية، الاثنين الماضي في صنعاء.
وقالت جماعة أنصار الشريعة في بيان لها بأن منفذ العملية يدعى هيثم حميد حسين مفرح، مشيرة إلى أنه كان جنديا في الجيش اليمني.
كما نفت جماعة أنصار الشريعة صلتها بالمعتقلين الاثنين الآخرين الذين أعلنت وزارة الداخلية إلقاء القبض عليهما بتهمة محاولة تنفيذ عمليات انتحارية بصنعاء بالتزامن مع عملية السبعين، ونفت الجماعة أيضا مقتل 35 من عناصرها في مواجهات اليوم بينها وبين قوات الجيش في أبين.
ويأتي إعلان الجماعة عن منفذ العملية بعد أن كانت وزارة الداخلية قد أعلنت أمس بأن منفذ العملية يدعى أمير الدين الورافي، قبل أن تعتذر عن الخبر، وتؤكد بأن الورافي سلم نفسه لوزير الداخلية في نفس يوم الحا
واعتذرت وزارة الداخلية عن اتهامها أمير الدين الورافي كانت قد أعلنت رسميا بأنه منفذ عملية السبعين الانتحارية، الاثنين الماضي، موديا بمئات القتلى والجرحى من الجنود.
وقالت وزارة الداخلية، بأن مركز الإعلام الأمني التابع للوزارة، وقع ضحية لمعلومات مضللة، عندما نشر أمس خبر اتهام شخص يدعى أمير الدين الورافي، بتنفيذ العملية، قبل أن يتراجع بعد ساعات من نشر الخبر والقيام بحذفه، دون توضيح أسباب الخطأ.
وأضافت وزارة الداخلية بأن الورافي سلم نفسه لوزير الداخلية، في نفس اليوم الذي وقع فيه الحادث.
حذف المركز الأمني التابع لوزارة الداخلية “خبر الكشف عن هوية منفذ جريمة السبعين” بعد نشره لساعات.

وتمر وزارة الداخلية بحالة ارتباك حيال العملية، بعد أن تبنى الموقع الأمني نشر خبر هوية منفذ العملية قبل أن يتم حذفه قبل ما يقارب من نصف ساعة من الآن.

وأفصحت وزارة الداخلية أن منفذ العملية يدعي أمير الدين علي محمد الورفي من مواليد 1987م بأمانة العاصمة يسكن بمنطقة المشهد.

وكانت صحيفة لـ”الأولى اليومية” قد نقلت عن مصادر أن الشاب الذي سربت أجهزة أمنية اسمه باعتباره منفذ العملية في ميدان السبعين؛ اتضح أنه “حي يرزق”.

وأوضحت المصادر أن أمير الدين علي الورفي، الذي نسبت الى مصادر أمنية أمس الثلاثاء تصريحات تقول إنه منفذ عملية السبعين؛ اصطحبه شقيقة محمد الأكبر سناً منه والذي يعمل محامياً، إلى وزارة الداخلية والتقيا بمسؤولي الوزارة في رد منهما على مزاعم انتحاره.

وفي الوزارة تم إثبات محضر بواقعة وصول الورفي إلى الوزارة وبحقيقة أنه “حي يرزق”.حسب صحيفة الأولي.

وعقب نشر الاعتذار توقف الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية عن البث، لأسباب لا زالت مجهولة حتى اللحظة.

معتقلون مضربون عن الطعام في المغرب : سنقدم المزيد من الشهداء واحدا تلو الآخر

معتقلون مضربون عن الطعام في المغرب : سنقدم المزيد من الشهداء واحدا تلو الآخر

هدد معتقلون مغاربة في سجن سلا 2 في بيان لهم وصل شبكة المرصد الإخبارية نسخة منه بأنهم سيقدمون المزيد من الشهداء واحدا تلو الآخر . . وتحدثوا فيه عن وفاة المعتقل أحمد بن ميلود واستمرار حالة الإضراب لديهم
وفيما يلي نص البيان :
معتقلو السلفية سيقدمون شهداءهم واحدا تلو الآخر
اهتز معتقل غوانتانامو  المغرب سلا 2 صبيحة يوم الخميس 17 ماي  2012 على وقع وفاة أحد المضربين عن الطعام من معتقلي السلفية الجهادية من أصل جزائري اسمه بن ميلود أحمد كان قد قارب إضرابه 70 يوما احتجاجا على سياسة التعذيب وعلى الحكم الجائر الذي كان قد صدر في حقه ،الحكم الذي أخلف المسؤولون وعودهم بإلغائه وإعادة النظر فيه وقد جاءت وفاة هذا المعتقل الذي تعرض للتعذيب داخل أسوار السجن ، وكنتيجة للإهمال الطبي لحالته الصحية التي كانت جد متدهورة في الأيام الأخيرة ، ونظرا لامتناعه عن الماء لمدة أسبوعين ، وعلى أي حال فقد أصر أحمد على إضرابه عن الزاد والماء في مقابل إصرار المسئولين على سياسة صم الآذان وتجاهل مطالبه المشروعة.
مما تسبب في وفاته التي أوقعت الحزن والاستياء في صفوف المعتقلين الإسلاميين ليقرر الكثير منهم بذلك الامتناع عن الماء والالتحاق بأخيهم بعد أن تبين تواطؤ العديد من الجهات إزاء انتهاك الكرامة وسلب الحريات  ، وإلا فما الذي يفسر صولة وجولة الجلادين على المظلومين دون حسيب أو رقيب حتى طال ظلمهم معتقلين من جنسيات غير مغربية من فرنسي وبلجيكي ويمني بل جاوز الأمر ليمس  معتقلا فلسطينيا ما زال يقبع في أحد زنازين غوانتنامو المغرب .
وللإشارة فإن وفاة هذا المعتقل خلفت حالة ارتباك وفوضى شديدة وسط السجن حتى استدعى ذلك حضور المندوب العام والوكيل العام وكذا أطباء من وزارة الصحة الذين أوكل إليهم شيء من العناية ومراقبة صحة بقية المضربين  ، الأمر الذي رفض من قبل العديد من المعتقلين بحجة غيابهم عن ميدان معركة الأمعاء الخاوية لمدة تزيد عن الأربعين يوما تاركين بذلك المضربين يصارعون حالات تقيؤ الدم والإغماءات المتواصلة لساعات طوال وإن المرء ليتعجب من مثل هذه المعاملة التي لا تمت إلى الإنسانية بصلة حتى أن الأسرى الفلسطينيين لم يلاقوا مثل هذه الأعمال القاسية في السجون الإسرائيلة أثناء إضرابهم عن الطعام فهل أصبح الإسرائيلي أرحم من غيره ؟
وختاما نؤكد نحن معتقلو السلفية الجهادية أننا سنواصل إضرابنا المفتوح ولن نوقفه مقابل أنصاف الحلول بل سنقدم المزيد من الشهداء واحدا تلو الآخر ، إذ صرنا على أهبة عالية واستعداد كامل من أجل القضية كما فعل أخانا الجزائري ونتوعد أننا سنجعل زنازيننا ونحولها قبورا لنا أو تحقق مطالبنا .
الإخوة المؤهلون للموت بسبب حالتهم الصحية الحرجة جدا .
عبد الصمد بطار – محمد المرابط  – عبد الرحيم البرازاني – هشام البوهالي . . وآخرين.

السجن 33 عاماً لطبيب باكستانى ساعد الأمريكيين فى الوصول لبن لادن

السجن 33 عاماً لطبيب باكستانى ساعد الأمريكيين فى الوصول لبن لادن

حكمت محكمة قبلية اليوم الأربعاء بالسجن 33 عاما على طبيب باكستاني متهم بمساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) على كشف مخبا اسامة بن لادن الذي قتلته قوة اميركية خاصة قبل سنة في
شمال البلاد.
  وصدر الحكم عن محكمة قبلية ابتدائية في منطقة خيبر الخاضعة لحكم شبه ذاتي في شمال غرب باكستان.
  وحكم على شكيل افريدي الجراح المتحدر من المنطقة بتهمة تنظيم حملة تلقيح وهمية في ابوت اباد التي كان يختبئ فيها اسامة بن لادن مع ثلاث من زوجاته الاربع وعدد من ابنائه! تهدف الى اخذ عينات من حمضهم الريبي النووي.
  ومن اختصاصات المحاكم القبلية في تلك المناطق الخاضعة لحكم شبه ذاتي اصدار مثل هذه الاحكام لكن الطعن في الحكم يعود الى قضاء الحق العام بمساعدة محامي. ولم يحضر المتهم محاكمته بينما تحرمه المحاكم القبلية من تعيين اي
محام للدفاع عنه.
  غير ان بعض القانونيين يرون ان المحاكم القبلية لا تستطيع محاكمة مثل هذه التهم لا سيما ان الاحداث المشار اليها وقعت في مقاطعة اخرى ليست خيبر وهي غير قبلية وان القضاء الذي حاكمه الاربعاء ليس مخولا ذلك.
  وصرح محمد صديق الناطق باسم ادارة مقاطعة خيبر لفرانس برس “حكم عليه
بالسجن 33 سنة” بعد ادانته بالخيانة والتآمر على الدولة واقتيد الى سجن بيشاور المركزي في شمال غرب البلاد.
  وقتلت قوة اميركية خاصة نقلت على متن مروحيات ليلا الى ابوت اباد! اسامة بن لادن في الثاني من ايار/مايو 2011 بدون ابلاغ السلطات الباكستانية كما
ذكرت واشنطن الامر ما اثار احتجاج اسلام اباد.  واعتبرت اسلام اباد العملية “انتهاكا لسيادة باكستان”. وهي من اسباب توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان رغم انهما حليفتان في “الحرب على الارهاب” منذ نهاية 2001.  لكن واشنطن تشتبه في ان بعض عناصر الجيش والمخابرات الباكستانية تبلغوا بوجود بن لادن في مدينة ابوت اباد التي يسكنها عدد كبير من العسكر وتبعد ساعتين عن اسلام اباد! وحتى بانهم ساعدوه على الاختباء هناك خمس سنوات على الاقل! لكن السلطات الباكستانية تنفي بشدة.
  وفصل الطبيب شكيل افريدي من عمله في قطاع الدولة قبل شهرين.
( وفضلا عن الحكم عليه بالسجن فرضت عليه محكمة خيبر غرامة قيمتها 320 الف روبية (حوالى 2700 يورو
  ولم يتسن الاتصال فورا بمحاميه الذي يتوقع ان يستأنف الحكم.
  ويظل مصير الطبيب افريدي غامضا حيث ان اجهزة الاستخبارات الباكستانية النافذة جدا اعتقلته غداة الغارة التي اتت على بن لادن ولم يتبلغ احد خبرا عنه من حينها.
  وقد اكد وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا في كانون الثاني/يناير ان الطبيب افريدي تعامل مع الاستخبارات الاميركية عندما حاول اخذ عينة الحمض الريبي النووي من عدد من الاطفال المتواجدين في منزل ابوت اباد الذي كانت السي آي ايه تشتبه في ان بن لادن يختبئ فيه.
  واعربت واشنطن حينها عن قلقها على مصير الطبيب المعتقل في بلاده منذ الغارة على زعيم القاعدة.
  وفي تصريح لقناة سي بي اس الاميركية قال بانيتا “انه لم يرتكب اي خيانة تجاه باكستان”. واضاف “اعتبر انهم يرتكبون خطا حقيقيا بتصرفهم بهذه الطريقة معه في حين كان يساعد على مكافحة الارهاب”.
  ودعا بانيتا الى الافراج عن الطبيب.
.

وزارة الداخلية تكشف رسميا هوية وصورة منفذ عملية السبعين

وزارة الداخلية تكشف رسميا هوية وصورة منفذ عملية السبعين

محكوم عليه بالسجن فجر نفسه قبل انتهاء فترة سجنه!!!

شبكة المرصد الإخبارية

أعلنت وزارة الداخلية اليمنية مساء يوم الأربعاء هوية منير تتهمه بأنه قام بعملية السبعين الذي نفذ العملية تف في ميدان السبعين الاثنين الماضي، وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات من الجنود.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها اليوم أنه يدعى أمير الدين علي محمد الورافي من مواليد 1987م بأمانة العاصمة يسكن بمنطقة المشهد.
وأوضحت الداخلية بأنه كان مطلوباً على ذمة جرائم إرهابية في محافظات صنعاء، مأرب، حضرموت، مؤكدة بأنها تواصل تحقيقاتها في الجريمة البشعة لكشف كافة المتورطين فيها، من مخططين وممولين.
كما كشفت الداخلية بأن الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة ألقت القبض بعد العملية على 2 ممن اسمتهم العناصر الإرهابية وبحوزتهما عبوات ناسفة بشكل أحزمة ملغومة حول خصريهما.
وقالت الداخلية اليمنية إن الإرهابيين المضبوطين أحدهما يدعى محمد نهشل 23 عاما والأخر جهاد سعيد الأسطى.
ويؤكد ما كشفته وزارة الداخلية الخبر الذي كانت قد انفردت صحيفة مقربة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بنشره أمس بخصوص هوية منفذ التفجير في ميدان السبعين، حيث أثار الخبر أمس فضيحة جديدة للأجهزة الأمنية، لأن منفذ العلمية كان سجينا لدى الأجهزة الأمنية منذ عام 2007 بناء على حكم قضائي أصدرته المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الإرهاب أواخر العام 2007، بعد إدانته بالمشاركة بالإعداد والتحضير للهجمات الانتحارية التي استهدفت المنشآت النفطية في مأرب وحضرموت في سبتمبر 2006م.
وقضى منطوق الحكم الذي صدر بحق الورافي، حينها، بحبسه لمده 5 سنوات، مع كل من عمار شاس وإبراهيم السخي، و4 سنوات لكل من عبد المجيد العري، ونبيل صالح الأشموري.
وتساءل المحلل السياسي اليمني المقيم في واشنطن، منير الماوري عن كيفية خروج المتهم من السجن إلى ميدان السعبين مباشرة لتنفيذ العملية ، مشككا في أن يكون قد تم نقل بقايا جثته إلى هناك بعد أن تم قتله.
وكشف الماوري بأن هناك معلومات تفيد بأن مئات من أفراد الأمن المركزي ممن شاركوا في الاحتجاجات ضد أركان حرب الأمن المركزي يحيى محمد عبد الله صالح، تم إخراجهم من الزنازين التي كانوا فيها للمشاركة في العرض العسكري الذي استهدفه الحادث.

باعت زوجها مقابل كيلو ذهب

باعت زوجها مقابل كيلو ذهب

وافقت زوجة سعودية على رغبة زوجها في الزواج من أخرى مقابل كيلو ذهب يقدر ثمنه بـ 150 ألف ريال (40 ألف دولار تقريبا)، بحسب صحيفة «عناوين» السعودية. وقالت الصحيفة ان الزوج صارح زوجته برغبته في الزواج من امرأة أخرى وكي يرضيها ويحصل على موافقتها على الزواج اصطحبها الى سوق الذهب، مضيفة: «وهناك طلبت الزوجة من البائع أثقل طقم في المحل بغض النظر عن الشكل الجمالي، فقال لها البائع ان أثقل ما لديه يصل وزنه الى كيلو من الذهب فسألته عن سعره فأجاب: 150 ألف ريال، فوافقت الزوجة على شرائه، مما أذهل الزوج الذي توقع ان تختار زوجته طقم ذهب في حدود 20 ألف ريال ليقع في ورطة لم يكن يتوقعها ولكن كي يتزوج المرأة الثانية اضطر الزوج الى دفع قيمة الكيلو
وأوضح بدر بن صالح العقيلي مدير احد فروع الذهب أن “الزوج دفع أمام زوجته عربون 10 آلاف ريال وعاد في اليوم الثاني ودفع باقي المبلغ وهو غاضب مني وقال ورطتني كنت أعطيتها طقما بحدود 20 ألف ريال لماذا أخبرتها عن الكيلو”.

أحمدي نجاد يزور المحمرة في ذكرى احتلالها خلسة

في ذكرى احتلالها الثاني أحمدي نجاد يزور المحمرة خلسة

شبكة المرصد الإخبارية

في تقرير وصلنا من المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الإستراتيجية كشف فيه عن قيام أحمد نجاد زبيارة خاطفة وخلسة اتسمت بالسرية الكاملة ، لمدينة المحمرة اليوم الأربعاء الموافق للثالث والعشرين من الشهر الجاري. وجتمع أحمدي نجاد في زيارته لمدينة المحمرة مع قائد القوات البحرية في المنطقة. وزار عدد من  المراكز العسكرية والأمنية والمشاريع  التابعة للحرس الثوري ( الباسداران).
ولم تعلن الحكومة الإيرانية عن موعد الزيارة ولم تتحدث وسائل الإعلام عنها لأسباب أمنية وسياسية. لكن تحدث المسؤولون في المنطقة بأن هدف الزيارة هو فتح أحد الطرق السريعة في مدينة المحمرة.
تأتي هذه الزيارة في ذكرى الاحتلال الثاني لمدينة المحمرة من قبل الدولة الفارسية بعد ما تحررت على أيدي المناضلين الأحوازيين والجيش العراقي السابق في بداية الثمانينات من القرن الماضي.
الجدير بالذكر إن معظم زيارات أحمدي نجاد والمسؤولين الإيرانيين للأحواز تأتي بشكل سري للغاية وخلسة خوفاً من غضب الشعب العربي الأحوازي بعد ما تعرض أحمدي نجاد لمحاولات إغتيال في الأحواز في الأعوام الماضية. وقد الغيت عدد من زيارته للمنطقة للأسباب ذاتها.
تأتي هذه الزيارة في ظروف صعبة للنظام الإيراني جراء العقوبات الإقتصادية على إيران والحديث المستمر حول إحتمال توجية ضربة عسكرية للمواقع النووية الإيرانية. ودخلت في الفترات السابقة عدد من السفن العسكرية وحاملات الطائرات الغربية للخليج العربي،  مما زاد تخوف السلطات الإيرانية من تحرك الشعوب غير الفارسية خاصة الأحوازيين في هذه الظروف التي تمر بها ايران. كما أن هنالك تخوف شديد في أوساط النظام الإيراني من نتائج فشل المفاوضات التي تجري في بغداد بين ايران من جهة والدول الخمس زائد واحد وما يمكن أن تترتب عليه من ردود فعل للدول الغربية على تلك النتائج، حيث ستكون تداعيات خطيرة على النظام الإيراني بدايتها العقوبات النفطية وستليها خطوات حاسمة تدفع بالأمور الداخلية الإيرانية الى المزيد من التأزم والغموض.

سيد قطب : عملاق فى زمن الأقزام

سيد قطب : عملاق فى زمن الأقزام

الأستاذ سيد قطب – رحمه الله – هو سيد بن الحاج قطب بن إبراهيم ولد في أحضان عائلة موسرة نسبيا في قرية ” قها” الواقعة في محافظة أسيوط سنة 1906 ، كان والده رجلا متدينا مرموقا بين سكان القرية وعضوا في لجنة الحزب الوطني الذي كان يرأسه مصطفى كامل … يهتم بزراعة أراضيه ويعطف على الفقراء ويبر بهم مما اضطره على ما يبدو إلى أن يبيع قسما كبيرا من أطيانه .. أما أمه فكانت سيدة متدينة تنتسب إلى عائلة معروفة وقد عنيت بتربيته فحنت عليه وزرعت في نفسه الطموح وحب المعرفة..

كانت له أختان وأخ اصغر منه سنا هم حميدة وأمينة ومحمد.

فقد والده وهو لم يزل يتابع دراسته بالقاهرة فأحس بثقل المسؤولية التي ورثها إزاء أمه واخوته وكرهت نفسه الإقامة في مسقط رأسه فاقنع أمه بالانتقال إلى القاهرة وكان لموت أمه المفاجئ عام 1940 اثر كبير في نفسه إلى درجة انه أحس نفسه وحيدا في الحياة غريبا عنها ..

كان سيد رجلا اسمر اللون مجعّد الشعر لا هو بالبدين ولا هو بالنحيل . أميل إلى القصر منه إلى الطول بغير قماءة. رقيق الإحساس لطيف المعشر متواضعا شجاعا حاضر البديهة سليط اللسان في نقده شغوفا إلى حب المعرفة ميالا إلى مساعدة الآخرين.

ولم يكن سيد يتمتع بصحة جيدة منذ صغره وقد ساعد على تدهور حالته الصحية عوامل القلق التي داهمته بعد وفاة والديه وفي المدة الأخيرة من حياته كان يعاني من أمراض شتى في معدته . اضطرته إلى أن يحمل معه أينما ذهب الأدوية اللازمة لعلاجه.

أتم قطب دراسته الابتدائية فى قريته فى ١٩٢٠ وسافر إلى القاهرة ، والتحق بمدرسة المعلمين الأوّلية، ونال شهادة الكفاءة ثم التحق بتجهيزية دار العلوم فى ١٩٣٢، وحصل على البكالوريوس فى الآداب من دار العلوم.

وعمل مدرسا لست سنوات، ثم شغل عدة وظائف فى الوزارة، وعين بعد سنتين فى وزارة المعارف بوظيفة «مراقب مساعد» بمكتب وزير المعارف آنذاك إسماعيل القبانى، ثم قدّم استقالته ، وفى ١٩٣٣ أنهى دراسته فى دار العلوم، وعُيّن مفتشاً للتعليم، وزاد شغف «سيد» بالأدب العربى، وقدم مؤلفات شعرية وروائية ونقدية، ثم تحول إلى الكتابة الإسلامية وحصل على بعثة دراسية لأمريكا عام ١٩٤٨، ومن هناك تعرف على حركة الإخوان المسلمين ومؤسسها حسن البنا، وبالأخص بعد الدوى الذى أحدثه اغتيال البنا، وفى ١٩٥٢، عاد من أمريكا ليعمل فى مكتب وزير المعارف.

ونقلته الوزارة أكثر من مرة فقدم استقالته فى أكتوبر ١٩٥٢.

وفى ١٩٥٤ وعلى خلفية محاولة الاغتيال الفاشلة المزعومة  التى استهدفت عبدالناصر فى المنشية تم اعتقال قطب لمدة ١٥ عاماً، وفى سنوات الاعتقال أتم كتبه الثلاثة (فى ظلال القرآن) و(معالم فى الطريق) و(المستقبل لهذا الدين).

واعتقل مجددا فى ١٩٦٥. وحُكم عليه بالإعدام مع ٦ آخرين، تم تنفيذ الحكم فى فجر الاثنين فى مثل هذا اليوم ٢٩ أغسطس ١٩٦٦ ..

المساومة قبل العدام

تقول الداعية زينب الغزالي ׃ “… طلب الطغاة حميدةَ قطب ليلة تنفيذ الحكم بالإعدام. فقالت׃ استدعاني حمزة البسيوني إلى مكتبه واراني حكم الإعدام والتصديق عليه ثم قال لي إن الحكومة مستعدة أن تخفف هذا الحكم إذا كان شقيقي يجيبهم إلى ما يطلبونه ثم أردف قائلا إن شقيقك خسارة لمصر كلها وليس لك وحدك… إننا نريد أن ننقذه من الإعدام بأي شكل وبأي وسيلة . إن بضع كلمات يقولها ستخلصه من حكم الإعدام ولا أحد يستطيع أن يؤثّر عليه إلا أنت . أنت وحدك مكلفة بأن تقولي له هذا … نريد أن يقول إن هذه الحركة كانت على صلة بجهة ما.. وبعد ذلك تنتهي القضية بالنسبة لك. أما هو فسيفرج عنه بعفو صحي.

قلت له ولكنك تعلم كما يعلم عبدالناصر أن هذه الحركة ليست على صلة بأي جهة من الجهات . قال حمزة البسيوني ׃ أنا عارف وكلنا عارفون أنكم الجهة الوحيدة في مصر التي تعمل من اجل العقيدة… نحن عارفون أنكم احسن ناس في البلد .. ولكننا نريد أن نخلص سيد قطب من الإعدام.

فقلت له إذا كان سيادتك عاوز تبلغه هذا فلا مانع.

وذهبت إلى سيد شقيقي وسلمت عليه وبلغته ما يريدون منه فنظر إلي ليرى اثر ذلك على وجهي وكأنه يقول׃ أأنت التي تطلبين أم هم ؟ واستطعت أن افهمه بالإشارة انهم مه الذين يقولون ذلك . وهنا نظر إلي وقال ׃ ولله لو كان هذا الكلام صحيحا لقلته ولما استطاعت قوة على وجه الأرض أن تمنعني من قوله. ولكنه لم يحدث وأنا لا أقول كذبا أبدا.

… وأفهمت أخي بالحكاية من أولها وقلت له إن حمزة استدعاني واراني تنفيذ حكم الإعدام وطلب مني أن اطلب منك هذا الطلب.

سأل ׃ وهل ترضين ذلك ؟ قلت لا . قال انهم لا يستطيعون لأنفسهم ضررا ولا نفعا … إن الأعمار بيد الله وهم لا يستطيعون التحكم في حياتي ولا يستطيعون إطالة الأعمار ولا تقصيرها.. كل ذلك بيد الله والله من ورائهم محيط…

..وبعد أيام سمعنا عن تنفيذ الحكم وقد ضرب أفراد من الجيش اعتمروا الخوذات الفولاذية وتزودوا بالرشاشات الثقيلة حصارا حول سجن القاهرة حيث تم تنفيذ حكم الإعدام بعد أن منع الصحفيون من دخول السجن وطلب منهم مغادرة المنطقة… أما من ناحية الدفن فإنه قد تم من قبل السلطات الرسمية وبصورة سرية في إحدى مدافن القاهرة.

  في ظلال القرآن …. تجربة رجل
(1)

لعل من ابرز بركات الصحوة الإسلامية المعاصرة إلى جانب فضلها ودورها الريادي في رفع الغبن عن الذاتية الإسلامية أنها أعادت الاعتبار لكتاب الله كدستور خالد لهذه الأمة وكمنهاج عامل وفاعل وشامل للحياة الإسلامية المنشودة.

وقد كان هذا القرآن الكريم كذلك في عصر التنزيل وما بعده في أيام الراشدين والتابعين إلا أن الأعاصير التي انطلق هديرها منذ “صفين” قويا مدمرا قد أحدثت شروخا وجروحا حادة في العقل المسلم والحياة الإسلامية بصفة عامة وكان لها الدور البارز والمؤثر في تمييع الرابطة المقدسة والمتينة بين المسلمين وكتابهم المنزل وكذلك في تبليد الفهم وتجميد الوعي المطلوب والضروري للإبقاء على الوصال المقدس بين المسلم ودستوره الخالد.

(2)

ولولا قوة المسك لهذا الكتاب وألوهية الحفظ له لضاع في أتون الصراعات والغارات التي حلت بالأمة الشاهدة وهذا فضل من المولى ونعمة على الإسلاميين تدبرها والتشمير الجاد لأداء شكرها..

(3)

ولقد زامل القرآن العظيم أجيال المسلمين المختلفة منذ أربعة عشر قرنا ولا يزال فحفظه كثيرون عن ظهر قلب وبرع في ترتيله كثيرون وعكف على تفسير آياته كثيرون ونسخه بخط اليد كثيرون وكتبه بماء الذهب كثيرون…

ولكن قليلون هم الذين جربوا الحياة في ظلال هذا القرآن الحياة بكل ما في هذه الكلمة من معنى ذلك أننا عرفنا كثيرا ممن حفظوا هذا القرآن الكريم حفظ الخزن فهم يرددونه صباح مساء في خوف من تحريف حركاته أو سهو في ترتيب آياته وسوره … فتعيه ذاكرتهم ولا تعيه قلوبهم…وهذه ليست حياة ولا تجربة حياة في ظلال هذا القرآن و إن كانت ولابد فهي في تقديري جافة كل الجفاف وباهتة كل البهت وساكنة كل السكون

(4)

إن الحياة في ظلال القرآن نعمة. نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه … والحمد لله . لقد منّ عليّ بالحياة في ظلال القرآن فترة من الزمان ذقت فيها من نعمته ما لم أذق قط في حياتي . ذقت فيها هذه النعمة التي ترفع العمر فتباركه وتزكيه لقد عشت اسمع الله سبحانه . يتحدّث إلي بهذا القرآن أنا العبد القليل الصغير … أي تكريم للإنسان هذا التكريم العلوي الجليل ..أي رفعة للعمر يرفعها هذا التنزيل.. أي مقام جليل يتفضل به على الإنسان خالقه الكريم ؟

وعشت في ظلال القرآن انظر من علوّ إلى الجاهلية التي تموج في الأرض والى اهتمامات أهلها الصغيرة الهزيلة … انظر إلى تعاجب أهل هذه الجاهلية بما لديهم من معرفة الأطفال وتصورات الأطفال واهتمامات الأطفال… كما ينظر الكبير إلى عبث الأطفال ومحاولات الأطفال ولثقة الأطفال واعجب.. ما بال هذا الناس ؟؟ ما بالهم يرتكسون في الحمأة الوبيئية ولا يسمعون النداء العلوي الجليل .. النداء العلوي الذي يرفع العمر ويزكيه.

غاية الوجود الإنساني…. وحركة الإنسان

الأستاذ سيد قطب في ظلال القرآن عشت أتملى ذلك التصور الكامل الشامل الرفيع النظيف للوجود… لغاية الوجود كله وغاية الوجود الإنساني وأقيس إليه تصورات الجاهلية التي تعيش فيها البشرية في شرق وغرب وفي شمال وجنوب … وأسأل كيف تعيش البشرية في المستنقع الآسن وفي الدرك الهابط وفي الظلام البهيم وعندها ذلك المرتفع الزكي وذلك المرتقى العالي وذلك النور الوضيء ؟

وعشت في ظلال القرآن أحس التناسق الجميل بين حركة الإنسان كما يريدها الله وحركة هذا الكون كما أبدعه الله ثم انظر فأرى التخبط الذي تعانيه البشرية في انحرافها عن السنن الكونية والتصادم بين التعاليم الفاسدة الشريرة التي تملى عينا وبين فطرتنا التي فطرنا الله عليها وأقول في نفسي أي شيطان لئيم هذا الذي يقود خطاها إلى هذا الجحيم .. يا حسرة على العباد…

وعشت في ظلال القرآن أرى الوجود اكبر بكثير من ظاهره المشهود. اكبر في حقيقته واكبر في تعدد جوانبه . انه عالم الغيب والشهادة لا عالم الشهادة وحده. وانه الدنيا والآخرة لا هذه الدنيا وحدها والنشأة الإنسانية ممتدة في شعاب هذا المدى المتطاول والموت ليس نهاية الرحلة وإنما هو مرحلة في الطريق وما يناله الإنسان من شيء في هذه الأرض ليس نصيبه كله. إنما هو قسط من ذلك النصيب وما يفوته هنا من الجزاء لا يفوته هناك فلا ظلم ولا نجس ولا ضياع . على أن المرحلة التي يقطعها على ظهر هذا الكوكب إنما هي رحلة حيّ مأنوس وعالم صديق ودود . كون ذي روح تتلقى وتستجيب وتتجه إلى الخالق الواحد الذي تتجه إليه روح المؤمن في خشوع (( ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال )) ..(( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن و إن من شيء إلا يسبح بحمده)) أي راحة وأي سعة وأي انس وأي ثقة يفيضها هذا التصور الشامل الكامل الفسيح الصحيح ؟؟

المؤمن… من ذلك الموكب الكريم
في ظلال القرآن عشت أرى الإنسان اكرم بكثير من كل تقدير عرفته البشرية من قبل للإنسان ومن بعد. انه إنسان بنفخة من روح الله (( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )) وهو بهذه النفخة مستخلف في الأرض (( وسخر لكم ما في الأرض جميعا)) و لأن الإنسان بهذا القدر من الكرامة والعلو جعل الله الآصرة التي يتجمع عليها البشر هي الآصرة المستمدة من النفخة الإلهية الكريمة.. جعلها آصرة العقيدة في الله. فعقيدة المؤمن هي وطنه وهي قومه وهي أهله ومن ثم يتجمع البشر عليها وحدها لا على أمثال ما يتجمع عليه البهائم من كلأ ومرعى وقطيع وسياج..

والمؤمن ذو نسب عريق ضارب في شعاب الزمان انه واحد من ذلك الموكب الكريم الذي يقود خطاه ذلك الرهط الكريم ׃ نوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام (( و إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون)) هذا الموكب الكريم الممتد في شعاب الزمان من قديم يواجه كما يتجلى في ظلال القرآن مواقف متشابهة وأزمات متشابهة وتجارب متشابهة على تطاول العصور وكرّ الدهور وتغيّر الزمان وتعدد الأقوام يواجه الضلال والعمى والطغيان والهوى والاضطهاد والبغي والتهديد والتشريد ولكنه يمضي في طريقه ثابت الخطو مطمئن الضمير واثقا من نصر الله متعلقا بالرجاء فيه متوقعا في كل لحظة وعد الله الصادق الأكيد (( وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنّكم من لرضنا أو لتعودنّ في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكنّ الظالمين ولنسكنّنكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيدي)) موقف واحد وتجربة واحدة وتهديد واحد ويقين واحد ووعد واحد للموكب الكريم… وعافية واحدة ينتظرها المؤمنون في نهاية المطاف وهم يتلقون الاضطهاد والتهديد والوعيد.

استشعار الهدوء النفسي … الاطمئنان إلى رحمة الله
في ظلال القرآن تعلمت تنه لا مكان في هذا الوجود للمصادفة العمياء ولا للفلتة العارضة (( إنا كل شيء خلقناه بقدر)) .. (( وخلق كل شيء فقدره تقديرا)) وكل أمر بحكمة ولكن حكمة الغيب العميقة قد لا تنكشف للنظرة الإنسانية القصيرة (( فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)) ..(( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون)) .

والأسباب التي تعارف عليها الناس قد تتبعها آثارها وقد لا تتبعها والمقدمات التي يراها الناس حتمية قد تعقبها نتائجها وقد لا تعقبها . ذلك انه ليست الأسباب والمقدمات هي التي تنشئ الآثار والنتائج وإنما هي الإرادة الطليقة التي تنشئ لاثار والنتائج كما تنتج الأسباب والمقدمات سواء (( لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا)) .. ((وما تشاؤون إلا أن يشاء الله )). والمؤمن يأخذ بالأسباب لأنه مأمور بالأخذ بها والله هو الذي يقدر آثارها ونتائجها والاطمئنان إلى رحمة الله وعدله وحكمته وعلمه هو وحده الملاذ الامين والنجوة من الهواجس والوساوس ((الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم )).

ومن ثم عشت في ظلال القرآن هادئ النفس مطمئن السريرة قرير الضمير. عشت أرى يد الله في كل حادث وفي كل أمر .

عشت في كنف الله وفي رعايته. عشت استشعر إيجابية صفاته تعالى وفاعليتها (( أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء)) . (( وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير)). (( والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون)) . (( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه)) . (( فعّال لما يريد))… إن الوجود ليس متروكا لقوانين آلية صماء عمياء فهناك دائما وراء السنن الإرادة المدبرة والمشيئة المطلقة والله يخلق ما يشاء ويختار.. كذلك تعلمت أن يد الله تعمل ولكنها تعمل بطريقتها الخاصة وانه ليس لنا أن نستعجلها ولا أن نقترح على الله شيئا فالمنهج الإلهي موضوع ليعمل في كل بيئة وفي كل مرحلة من مراحل النشأة الإنسانية وفي كل حالة من حالات النفس البشرية الواحدة وهو موضوع لهذا الإنسان الذي يعيش في هذه الأرض أخذ في الاعتبار فطرة هذا الإنسان وطاقاته واستعداداته وقوته وضعفه وحالاته المتغيرة التي تعتريه . إن ظنّه لا يسوء بهذا الكائن فيحتقر دوره في الأرض أو يهدر قيمته في صورة من صور حياته سواء وهو فرد أو وهو عضو في جماعة. كذلك هو لا يهيم مع الخيال فيرفع هذا الكائن فوق قدرته وفوق طاقته وفوق مهمته التي أنشأه الله لها يوم أنشأه ولا يفترض في كلتا الحالتين أن مقومات فطرته سطحية تنشأ بقانون أو تكشط بجرّة قلم.

الإنسان… والارتفاع إلى الكمال
الإنسان هو هذا الكائن بعينه بفطرته وميوله واستعداداته يأخذ المنهج الإلهي بيده ليرتفع به إلى أقصى درجات الكمال المقدر له حسب تكوينه ووظيفته ويحترم ذاته وفطرته ومقوماته وهو يقوده في طريق الكمال الصاعد إلى الله ومن ثم فإن المنهج الإلهي موضوع للمدى الطويل الذي يعلمه خالق هذا الإنسان ومنزل هذا القرآن ومن ثم لم يكن متعسفا ولا عجولا في تحقيق غاياته العليا من هذا المنهج. إن المدى أمامه ممتد فسيح لا يحده عمر فرد ولا تستحثه رغبة فان يخشى أن يعجله الموت عن تحقيق غايته البعيدة . كما يقع لأصحاب المذاهب الأرضية الذين يعتسفون الأمر كله في جيل واحد ويتخطون الفطرة المتزنة الخطى لأنهم لا يصرون على الخطو المتزّن . وفي الطريق العسوف التي يسلكونها تقوم المجازر وتسيل الدماء وتتحطم القيم وتضطرب الأمور ثم يتحطمون هم في النهاية وتتحطم مذاهبهم المصطنعة تحت مطارق الفطرة التي لا تصمد لها المذاهب المتعسفة.. فأما الإسلام فيسير هيّنا ليّنا مع الفطرة يدفعها من هنا ويردعها من هناك ويقوّمها حين تميل ولكنه لا يكسّرها ولا يحطّمها انه يصبر عليها صبر العارف البصير الواثق من الغاية المرسومة والذي لا يتم في هذه الجولة يتم في الجولة الثانية أو الثالثة أو العاشرة أو المائة أو الألف. فالزّمن ممتد والغاية واضحة والطريق إلى الهدف الكبير طويل وكما تنبت الشجرة الباسقة وتضرب بجذورها في التربة وتتطاول فروعها وتتشابك . كذلك ينبت الإسلام ويمتد في بطء وعلى هيّنة وفي طمأنينة ثم يكون دائما ما أراده الله أن يكون … والزرعة قد تسقى عليها الرمال وقد يأكل بعضها الدود وقد يحرقها الظمأ وقد يغرقها الري.. ولكن الزارع البصير يعلم أنها رزعة للبقاء والنماء وأنها ستغالب الآفات كلها على المدى الطويل فلا يعتسف ولا يقلق ولا يحاول إنضاجها بغير وسائل الفطرة الهادئة المتزنة السمحة الودود.. انه المنهج الإلهي في الوجود كله (( ولن تجد لسنّة الله تبديلا )).

أصالة الحق في هذا المنهج
والحق في منهج الله أصيل في بناء هذا الوجود ليس فلتة عابرة ولا مصادفة غير مقصودة . إن الله سبحانه هو الحق ومن وجوده تعالى يستمد كل موجود وجوده ((ذلك بأن الله هو الحق و أن ما تدعون من دونه هو الباطل و أن الله هو العلي الكبير )) وقد خلق الله هذا الكون بالحق لا يتلبس بخلقه الباطل (( ما خلق الله ذلك إلا بالحق)) .

((ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك)) والحق هو قوام هذا الوجود فإذا حاد عنه فسد وهلك (( ولو اتبع الحق أهوائهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن)) ومن ثم فلا بد للحق أن يظهر ولا بد للباطل أن يزهق ومهما تكن الظواهر غير هذا فإن مصيرها إلى تكشف صريح (( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ))

والخير والصلاح والإحسان أصيلة كالحق باقية بقاءه في الأرض .

  لا صلاح …إلا في الرجوع إليه
انتهيت من فترة الحياة في ظلال القرآن إلى يقين جازم حاسم.. انه لا صلاح لهذه الأرض ولا راحة لهذه البشرية ولا طمأنينة لهذا الإنسان ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة ولا تناسق مع سنن الكون وفطرة الحياة إلا بالرجوع إلى الله.

والرجوع إلى الله .. له صورة واحدة وطريق واحد. واحد لا سواه . انه العودة بالحياة كلها إلى منهج الله الذي رسمه للبشرية في كتابه الكريم .. انه تحكيم هذا الكتاب وحده في حياتها والتحاكم إليه وحده في شؤونها وإلا فهو الفساد في الأرض والشقاوة للناس والارتكاس في الحمأة والجاهلية التي تعبد الهوى من دون الله(( فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون الهوى ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله . إن الله لا يهدي القوم الظالمين ))

  صورة:إيمان أو لا إيمان
إن الاحتكام إلى منهج الله في كتابه ليس تطوعا ولا نافلة ولا موضع اختيار إنما هو الإيمان أو فلا إيمان (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )) فالأمر إذن جدّ . انه أمر العقيدة من أساسها. ثم هو أمر سعادة هذه البشرية أو شقائها.

إن هذه البشرية وهي من صنع الله لا تفتح مغاليق فطرتها إلا بمفاتح من صنع الله ولا تعالج أمراضها وعللها إلا بالدواء الذي يخرج من يديه سبحانه وقد جعل في منهجه وحده مفاتيح كل مغلق وشفاء كل دواء. ((وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين )) . (( إن هذا القرآن ليهدي للتي هي أقوم.)) ولكن هذه البشرية لا تريد أن ترد القفل إلى صانعه ولا أن تذهب بالمريض إلى مبدعه ولا تسلك في أمر نفسها وفي أمر إنسانيتها وفي أمر سعادتها أو شقائها ما تعودت أن تسلكه من أمر الأجهزة والآلات المادية الزهيدة التي تستخدمها في حاجاتها اليومية الصغيرة. وهي تعلم أنها تستدعي لإصلاح الجهاز مهندس المصنع الذي صنع هذا الجهاز ولكنها لا تطبق هذه القاعدة على الإنسان نفسه فترده إلى المصنع الذي منه خرج ولا أن تستفتي المبدع الذي أنشأ هذا الجهاز العجيب. الجهاز الإنساني العظيم الكريم الدقيق اللطيف الذي لا يعلم مساربه ومداخله إلا الذي أبدعه و أنشأه ((انه عليم بذات الصدور ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير))

اصل الشقوة العامة
ومن هنا جاءت الشقوة للبشرية الضالة البشرية المسكينة البشرية التي لن تجد الرشد ولن تجد الهدى ولن تجد الراحة ولن تجد السعادة إلا حين ترد الفطرة البشرية إلى صانعها الكبير كما ترد الزهيد إلى صانعه الصغير.

ولقد كانت تنحية الإسلام عن قيادة البشرية حدثا هائلا في تاريخها ونكبة قاصمة في حياتها . نكبة لم تعرف لها البشرية نظيرا في كل ما ألمّ بها من نكبات. لقد كان الإسلام قد تسلم القيادة بعدما فسدت الأرض فأسنت الحياة وتعفّنت القيادات وذاقت البشرية الويلات من القيادات المتعفنة ((ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس))

تسلم الإسلام القيادة بهذا القرآن وبالتصور الجديد الذي جاء به القرآن وبالشريعة المستمدة من هذا التصور. فكان ذلك مولدا جديدا للإنسان اعظم ف حقيقته من المولد الذي كانت به نشأته .

لقد أنشأ هذا القرآن للبشرية تصورا جديدا عن الوجود والحياة والقيم والنظم كما حقق لها واقعا اجتماعيا فريدا . كان يعز على خيالها تصوره مجرد تصور قبل أن ينشأه لها القرآن إنشاء .. نعم.. لقد كان هذا الواقع من النظافة والجمال والعظمة والارتفاع والبساطة واليسر والواقعية والإيجابية والتوازن والتناسق .. بحيث لا يخطر للبشرية على بال . لولا أن الله أراده لها وحققه في حياتها في ظلال القرآن ومنهج القرآن وشريعة القرآن.

ثم وقعت تلك النكبة القاصمة ونحيّ الإسلام عن القيادة . نحيّ عنها لتتولاها الجاهلية مرة أخرى في صورة من صورها الكثيرة . صورة التفكير المادي الذي تتعاجب به البشرية اليوم كما يتعاجب الأطفال بالثوب المبرقش واللعبة الزاهية الألوان. عصابة المضللّين

إن هناك عصابة من المضللين الخادعين أعداء البشرية يضعون لها المنهج الإلهي في كفة والإبداع الإنساني في عالم المادة في الكفة الأخرى ثم يقولون لها اختاري.. اختاري إما المنهج الإلهي في الحياة والتخلي عن كل ما أبدعته يد الإنسان في عالم المادة وإما الأخذ بثمار المعرفة الإنسانية والتخلي عن منهج الله وهذا اخداع لئيم خبيث فوضع المسألة ليس هكذا أبدا. إن المنهج الإلهي ليس عدوا للإبداع الإنساني إنما هو مشرّع لهذا الإبداع وموجّه له الوجهة الصحيحة ذلك لكي ينهض الإنسان بمقام الخلافة في الأرض هذا المقام الذي منحه الله له وأقدره عليه ووهبه من الطاقات المكنونة ما يكافئ الواجب المفروض عليه فيه وسخر له من القوانين الكنية ما يعينه على تحقيقه ونسق بين تكوينه وتكوين هذا الكون ليملك الحياة والعمل والإبداع على أن يكون الإبداع نفسه عبادة لله ووسيلة من وسائل شكره على آلائه العظام والتقيد بشرطه في عقد الخلافة وهو أن يعمل ويتحرك في نطاق ما يرضي الله فأما أولئك الذين يضعون المنهج الإلهي في كفة والإبداع الإنساني في عالم المادة في الكفة الأخرى فهم سيّئو النية شرّيرون يطاردون البشرية المتعبة الحائرة كلما تعبت من التيه والحيرة والضلال وهمت أن تسمع لصوت الحادي الناصح و أن تؤوب من المتاهة المهلكة و أن تطمئن إلى كنف الله.

وهناك آخرون لا ينقصهم حسن النية ولكن ينقصهم الوعي الشامل والإدراك العميق هؤلاء يبهرهم ما كشفه الإنسان من القوى والقوانين الطبيعية وتروعهم انتصارات الإنسان في عالم المادة فيفصل ذلك البهر وهذه الروعة في شعورهم بين القوى الطبيعية والقيم الإيمانية وعملها وأثرها الواقعي في الكون وفي واقع الحياة ويجعلون للقوانين الطبيعية مجالا وللقيم الإيمانية مجالا آخر ويحسبون أن القوانين الطبيعية تسير في طريقها غير متأثرة بالقيم الإيمانية وتعطي نتائجها سواء آمن الناس أم كفروا ابتغوا منهج الله أم خالفوا عنه حكموا بشريعة الله أم بأهواء الناس.

هذا وهم .. انه فصل بين نوعين من السنن الإلهية هما في حقيقتهما غير منفصلين فهذه القيم الإيمانية هي بعض سنن الله في الكون كالقوانين الطبيعية سواء بسواء ونتائجها مرتبطة ومتداخلة ولا مبررّ للفصل بينهما في حسّ المؤمن وفي تصوره.

  التصور الصحيح
وهذا هو التصور الصحيح الذي ينشئه القرآن في النفس حين تعيش في ظلال القرآن ينشئه وهو يتحدث عن أهل الكتب السابقة وانحرافهم عنها واثر هذا الانحراف في نهاية المطاف. (( ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفّرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنّات النعيم ولو انهم أقاموا التوراة والإنجيل وما انزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم )) وينشئه وهو يتحدث عن وعد نوح لقومه (( فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمدكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا )) وينشئه وهو يربط بين الواقع النفسي للناس والواقع الخارجي الذي يفعله الله بهم (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))

إن الإيمان بالله وعبادته على استقامة وإقرار شريعته في الأرض كلها إنفاذ لسنن الله وهي سنن إيجابية نابعة من ذات المنبع الذي تنبثق منه سائر السنن الكونية التي نرى آثارها الواقعية بالحسّ والاختبار. في غياب هذا التصور

… لقد تأخذنا في بعض الأحيان مظاهر خادعة لافتراق السنن الكونية حين نرى أن اتباع القوانين الطبيعية يؤدي إلى النجاح مع مخالفة القيم الإيمانية. هذا الافتراق قد لا تظهر نتائجه في أول الطريق ولكنها تظهر حتما في نهايته وهذا ما وقع للمجتمع الإسلامي نفسه . لقد بدأ خط صعوده من نقطة التقاء القوانين الطبيعية في حياته مع القيم الإيمانية وبدأ خط هبوطه من نقطة افتراقهما . وظل يهبط ويهبط كلما انفرجت زاوية الافتراق حتى وصل إلى الحضيض عندما أهمل السنن الطبيعية والقيم الإيمانية جميعا.

وفي الطريق الآخر تقف الحضارة المادية اليوم كالطائر الذي يرف بجناح واحد جبار بينما جناحه الآخر مهيض فيرتقي في الإبداع المادي بقدر ما يرتكس في المعنى الإنساني ويعاني من القلق والحيرة والأمراض النفسية والعصبية ما يصرخ منه العقلاء هناك. لولا انهم لا يهتدون إلى منهج الله وهو وحده العلاج والدواء.

الشريعة والإنسان وبناء المجتمع
إن شريعة الله للناس هي طرف من قانونه الكلي في الكون فإنقاذ هذه الشريعة لا بد أن يكون له أثره الإيجابي في التنسيق بين سيرة الناس وسيرة الكون . والشريعة إن هي إلا ثمرة الإيمان لا تقوم وحدها بغير اصلها الكبير فهي موضوعة لتنفذ في مجتمع مسلم كما أنها موضوعة لتساهم في بناء المجتمع المسلم وهي متكاملة مع التصور الإسلامي كله للوجود الكبير وللوجود الإنساني ومع ما ينشئه هذا التصور من تقوى في الضمير ونظافة في الشعور وضخامة في الاهتمامات ورفعة في الخلق واستقامة في السلوك وهكذا يبدو التكامل والتناسق بين سنن الله كلها سواء ما نسميه القوانين الطبيعية وما نسميه القيم الإيمانية فكلها أطراف من سنة الله الشاملة لهذا الوجود. والإنسان كذلك قوة من قوى الوجود وعمله وإرادته وإيمانه وصلاحه ونشاطه . هي كذلك قوى ذات آثار إيجابية في هذا الوجود . وهي مرتبطة بسنة الله الشاملة لهذا الوجود و كلها تعمل متناسقة وتعطي ثمارها كاملة حين تتجمع وتتناسق بينما تفسد آثارها وتضطرب وتفسد الحياة معها وتتشتت الشقوة بين الناس والتعاسة حين تفترق وتتصادم . (( ذلك بأن الله لم يك مغيّرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) فالارتباط قائم وثيق بين عمل الإنسان وشعوره وبين مجريات الأحداث في نطاق السنة الإلهية الشاملة للجميع ولا يوحي تمزيق هذا الارتباط ولا يدعو إلى الإخلال بهذا التناسق ولا يحول بين الناس وسنة الله الجارية إلا عدو للبشرية يطاردها دون هدى وينبغي لها أن تطارده وتقصيه من طريقها إلى ربها الكريم.

قالوا عنه
عندما سمع المفكّر الإسلامي الكبير أبو الحسن الندوي نبأ إعدامه بكى وقال: إن هذه الشهادة ليست شهادة الأفراد، وإنها ليست هدراً للدماء، وعبثاً بالحقوق البشريّة والكرامة الإنسانيّة فحسب، وإنها ليست همجيّة وعداءاً سافراً للإسلام فحسب، بل إنها خسارة فادحة للدعوة الإسلاميّة والعلم والأدب، والدراسة والبحث والنقد، ومأساة علميّة ضخمة. وقال: إن سيد من أولئك الأفذاذ الذين يسعد بهم العالم الإسلامي، وهو من الطراز الأوّل، من صفوة الدعاة ورجال الفكر والأدب الذين تحظى بهم الأمم. وقال الزعيم المغربي علال الفاسي: إن قضيّة سيّد قطب هي قضية داعية مسلم تتشح الرؤية وتستقيم أمام ناظريه، ويعرف السبيل إلى قلوب الناس بعد أن ثبت نور الإيمان في قلبه، واستقامت معالم الفهم في ذهنه، واستحال الإيمان والفهم والتطبيق في دنيا الواقع، وسطر الكلمة لتشق سبيلها ممهّداً إلى مجالها في القلوب والأذهان والنفوس.

ورثاه قائلا:

اترك الحزن والألــم
واحبس الدمع كالنعم
استوى الخطب عندنـا

وسوى الخطب إذ ألم
أي أمر يروعنــــا

بـعد سيل من الأزم

وتحدّث الشيخ محمد الفاضل بن عاشور لأحد محرّري (تونس أفريقيا للأنباء) فقال: إنّ تنفيذ الحكم بالإعدام على سيّد قطب يعتبره الموقنون بحقيقة جهاده الإسلامي تتويجاً لحياته الماجدة، لأن الشهادة في سبيل الله هي أقصى ما يتطلّع إليه أصحاب النفوس الإسلاميذة المؤمنة المطمئّنة، ولذلك فإن موت سيّد قطب أفرحنا وأحزننا: أفرحنا بما رزقه الله من مقام الشهادة، ونرجو الله أن يجزيه أجر العاملين المستشهدين في سبيله، وأحزننا للفراغ العظيم الذي يتركه في محيط الفكر الإسلامي.

وقال الدكتور عبد الصبور شاهين في مقدمة كتاب (عبقري الإسلام سيّد قطب) تمنيت أن يعيش العبقري سيّد قطب ظروف الحرية والتكريم، وأن تجد الدعوة طريقها إلى بناء المجتمع الصالح، وإنشاء الدولة الإسلاميّة دون هذا البحر من الدماء الذي يراق على أيدي من يدّعون الإسلام زوراً وبهتاناً.

وقال: إنّ ما واجهه سيّد من اضطهاد حاقد مجنون، لم يثنه عن تقديم ما قدّمه من بيان وتأصيل وتنظير إلى الأمة.

فقد كان رجلا سامي القيمة متعدّد نواحي العظمة، فهو زيادة على كونه مجاهداً كاملاً في قضيّة الإسلام، كان إلى جانب ذلك شاعراً، وكاتباً خيالياً، وقصصياً، وناقداً أدبياً، وحكيماً إسلامياً وباحثاً في الثقافة والاجتماع، ودارساً قرآنياً.

كتبت في سيرته عشرات الكتب والدراسات منها: (رائد الفكر الإسلامي المعاصر الشهيد سيّد قطب) يوسف العظم و(عبقري الإسلام سيّد قطب) لسيّد بشير أحمد كشميري و(سيّد قطب الأديب الناقد) لعبد الله الخبّاص و(سيّد قطب الشهيد الحي) لصلاح الخالدي و(نظريّة التصوير الفني عند سيّد قطب) لصلاح خالدي و(سيّد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد) لصلاح خالدي و(أمريكا من الداخل بمنظار سيّد قطب) لصلاح خالدي أيضاً و(سيّد قطب بين العاطفة والموضوعية) لسالم البهنساوي و(سيّد قطب أو ثورة الفكر الإسلامي) لمحمد علي قطب و(مع سيّد قطب في فكره السياسي والديني) لمهدي فضل الله و(سيد قطب من القرية إلى المشنقة) لعادل حموده و(سيد قطب: الخطاب والأيديولجيا) لمحمد حافظ دياب و(سيّد قطب والأصوليّة الإسلاميّة) لشريف يونس و(سيّد قطب حياته وأدبه) لعبد الباقي محمد حسن و(سيد قطب ومنهجه في التفسير) لإسماعيل الحاج أمين و(التيار الإسلامي في أدب سيّد قطب) حسيني علي رضوان و(المنهج الفني في النقد عند سيذد قطب) لمحمد أديب عبد الرحمن و(سيّد قطب) لأحمد البدوي و(فلسطين في فكر سيّد قطب وأدبه) لأحمد الجدع و(أعراس الشهادة) وهي مسرحيّة شعرية كتبها محمد المنتصر الرسيوني في محنة الشهيد سيّد قطب.

إعدام سيد قطب
هناك أشياء لم نكن نتصورها هي التي أدخلت التغيير الكلي على حياتنا..

في السجن الحربي كنا نستقبل كل ليلة أفرادا أو جماعات من الشيوخ والشبان والنساء ، ويقال لنا : هؤلاء من الخونة الذين يتعاونون مع اليهود ولابد من استخلاص أسرارهم ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بأشد العذاب ، وكان ذلك كافيا لتمزيق لحومهم بأنواع السياط والعصي ، كنا نفعل ذلك ونحن موقنون أننا نؤدي واجبا مقدسا ، إلا أننا ما لبثنا أن وجدنا أنفسنا أمام أشياء لم نستطع لها تفسيرا ، لقد رأينا هؤلاء ” الخونة ” مواظبين على الصلاة أثناء الليل وتكاد ألسنتهم لا تفتر عن ذكر الله ، حتى عند البلاء !

بل إن بعضهم كان يموت تحت وقع السياط ، أو أثناء هجوم الكلاب الضارية عليهم ، وهم مبتسمون ومستمرون على الذكر .

ومن هنا.. بدأ الشك يتسرب إلى نفوسنا.. فلا يعقل أن يكون مثل هؤلاء المؤمنين الذاكرين من الخائنين المتعاملين مع أعداء الله .

واتفقت أنا وأخي هذا سرا على أن نتجنب إيذاءهم ما وجدنا إلى ذلك سبيلا ، وأن نقدم لهم كل ما نستطيع من العون .

ومن فضل الله علينا أن وجودنا في ذلك السجن لم يستمر طويلا.. وكان آخر ما كلفنا به من عمل هو حراسة الزنزانة التي أفرد فيها أحدهم ، وقد وصفوه لنا بأنه أخطرهم جميعا ، أو أنه رأسهم المفكر وقائدهم المدبر ( هو سيد قطب رحمه الله ) .

وكان قد بلغ به التعذيب إلى حد لم يعد قادرا معه على النهوض ، فكانوا يحملونه إلى المحكمة العسكرية التي تنظر في قضيته .

  الإعدام
وذات ليلة جاءت الأوامر بإعداده للمشنقة ، وأدخلوا عليه أحد الشيوخ !! ليذكره ويعظه !! وفي ساعة مبكرة من الصباح التالي أخذت أنا وأخي بذراعيه نقوده إلى السيارة المغلقة التي سبقنا إليها بعض المحكومين الآخرين.. وخلال لحظات انطلقت بنا إلى مكان الإعدام.. ومن خلفنا بعض السيارات العسكرية تحمل الجنود المدججين بالسلاح للحفاظ عليهم..

وفي لمح البصر أخذ كل جندي مكانه المرسوم محتضنا مسدسه الرشاش ، وكان المسئولون هناك قد هيئوا كل شئ.. فأقاموا من المشانق مثل عدد المحكومين.. وسيق كل مهم إلى مشنقته المحددة ، ثم لف حبلها حول عنقه ، وانتصب بجانب كل واحدة ” العشماوي ” الذي ينتظر الإشارة لإزاحة اللوح من تحت قدمي المحكوم.. ووقف تحت كل راية سوداء الجندي المكلف برفعها لحظة التنفيذ .

كان أهيب ما هنالك تلك الكلمات التي جعل يوجهها كل من هؤلاء المهيئين للموت إلى إخوانه ، يبشره بالتلاقي في جنة الخلد ، مع محمد وأصحابه ، ويختم كل عبارة بالصيحة المؤثرة : الله أكبر ولله الحمد .

وفي هذه اللحظات الرهيبة سمعنا هدير سيارة تقترب ، ثم لم تلبث أن سكت محركها ، وفتحت البوابة المحروسة ، ليندفع من خلالها ضابط من ذوي الرتب العالية ، وهو يصيح بالجلادين : مكانكم !

  صمود الداعية
ثم تقدم نحو صاحبنا الذي لم نزل إلى جواره على جانبي المشنقة ، وبعد أن أمر الضابط بإزالة الرباط عن عينيه ، ورفع الحبل عن عنقه ، جعل يكلمه بصوت مرتعش :

يا أخي.. يا سيد.. إني قادم إليك بهدية الحياة من الرئيس – الحليم الرحيم !!! – كلمة واحدة تذيلها بتوقيعك ، ثم تطلب ما تشاء لك ولإخوانك هؤلاء .

ولم ينتظر الجواب ، وفتح الكراس الذي بيده وهو يقول : اكتب يا أخي هذه العبارة فقط : ” لقد كنت مخطئا وإني أعتذر … ” .

ورفع سيد عينيه الصافيتين ، وقد غمرت وجهه ابتسامة لا قدرة لنا على وصفها.. وقال للضابط في هدوء عجيب : أبدا.. لن أشتري الحياة الزائلة بكذبة لن تزول !

قال الضابط بلهجة يمازجها الحزن : ولكنه الموت يا سيد…

وأجاب سيد : ” يا مرحب بالموت في سبيل الله .. ” ، الله أكبر !! هكذا تكون العزة الإيمانية ، ولم يبق مجال للاستمرار في الحوار ، فأشار الضابط بوجوب التنفيذ .

  إرتقاء الروح
وسرعان ما تأرجح جسد سيد رحمه الله وإخوانه في الهواء.. وعلى لسان كل منهم الكلمة التي لا نستطيع لها نسيانا ، ولم نشعر بمثل وقعها في غير ذلك الموقف ، ” لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ..

ترحيل المضربين عن الطعام من سجن تولال 2 لكسر الإضراب وطمس معالم جرائم الجلادين

ترحيل المضربين عن الطعام من سجن تولال 2 بضواحي مكناس لكسر الإضراب وطمس معالم جرائم الجلادين

بيان من المعتقلين الإسلاميين بسجن تيفلت بخصوص إضرابهم عن الطعام

بعد أحداث 16 و17 ماي 2011 المفتعلة بسجن سلا وترحيل المعتقلين قسريا إلى سجني سلا 2 وتولال 2 حيث مورس على المعتقلين التعذيب بشتى ألوانه وأصنافه.حتى وصل إلى حد انتهاك الأعراض بسجن تولال 2.ورغم أن المندوبية كانت قد فرضت مدة 45 يوما كعقوبة للمعتقلين إلا أنها لم تحترم قرارا قررته بنفسها فأطلقت  العنان لموظفيها من أجل إذلال وتعذيب المعتقلين لمدة بلغت السنة . فلم يكن أمام المعتقلين سبيل بعد الله تعالى سوى سلوك معركة الأمعاء الخاوية فأعلنوا دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أوائل أبريل  2012 بسجني تولال 2 بضواحي مكناس وسلا 2 ليمتد فيما بعد لسجون أخرى ، فلم يسلم المعتقلون حتى وهم مضربون عن الطعام بسجن سلا 2 من الإهانة والإذلال . فمنذ إعلانهم الدخول في الإضراب وهم يتعرضون للاستفزازات المتواصلة من طرف الإدارة بغية  قمع إرادتهم ومحاولة ثنيهم عن مواصلة إضرابهم ، ناهيك عن الإهمال الطبي وانعدام روح المسئولية تجاه من ساءت حالته الصحية .كل ذلك لم يثن المعتقلين عن مواصلة إضرابهم رافعين شعار “الموت ولا المذلة في سجون بنهاشم” يذكر أن مطالب المعتقلين كانت تتمثل بالدرجة الأولى في مواصلة تفعيل اتفاق 25 مارس القاضي بإطلاق سراح المعتقلين في آجال معقولة مع تمتيعهم بكافة حقوقهم في انتظار إطلاق سراحهم وهو ما لم تلتزم به المندوبية العامة لإدارة السجون .وأمام هذا الصمود للمضربين عن الطعام  وبلوغ ما يجري في تلك الأقبية المخيفة من ممارسات لا تحترم آدمية البشر إلى الرأي العام وإطلاق صيحات الإنذار بالخطر من مجموعة من الأصوات  خاصة بعد وفاة الأخ الجزائري أحمد بنميلود بعد سبعين يوما من الإضراب .
وقد حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة من بيان المعتقلين الإسلاميين في سجن تيفلت بخصوص إضرابهم عن الطعام جاء فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
يؤسفنا نحن المعتقلون السياسيون نزلاء سجن تيفلت أن نخبر الرأي العام الحقوقي المحلي والدولي عن خوضنا لإضراب إنذاري احتجاجي عن الطعام مدته ثلاثة أيام قابلة للتمديد ابتداء من يوم الاثنين 21 ماي 2012 بعد الاعتداءات الجسيمة التي تعرض لها أهالينا أمام مبنى المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط ليلة الأحد 20 ماي 2012 دون ذنب سوى مطالبتهم برفع الظلم المسلط علينا والمتمثل في الظلم الشنيع الذي طالنا من أحكام جائرة نزلت علينا ظلما وعدوانا وكذا الأوضاع السجنية المتردية التي لم يجد أمامها إخواننا في بقية السجون بعد سياسة صم الآذان سوى أمعائهم الفارغة كوسيلة للفت الانتباه ورفع المعانات ما أدى الى استشهاد أحد إخواننا في غونتنامو سلا2.
ونحن إزاء هذه التصرفات الشائنة المناقضة لما هو مرفوع من شعارات موهمة بالتغيير نحو الأفضل لا نملك إلا ما يملكه إخواننا في بقية سجون الوطن من أمعاء فارغة علها توقظ الضمائر الغافلة ، كما نود لفت الانتباه الى أننا نخوض هذا الاضراب كذاك احتجاجا على الالتفاف على اتفاق الخامس والعشرين من مارس والذي أعطيت فيه الوعود بالإفراج عن جميع المعتقلين على دفعات مع مراعاة الاولويات حسب الظروف الصحية والسن وفي انتظار تفعيل الاتفاق تحسين أوضاع السجون الداخلية وقد حضر الاتفاق شخصيات وازنة بما فيها وزير العدل الحالي والحقوقي السابق الصبار والذي كان وللأسف أول المتنصلين منه.
وأمام هذه المعطيات التي لا تبشر بخير والتي تضرب اللافتات الواجهاتية في مقتل وأمام هذا التضييق الممنهج الذي نعاني فصوله داخل السجون وأمام هذا القمع الوحشي الشرس الذي تعرضت له عائلاتنا وإخواننا امام مبنى المجلس الوطني لحقوق الانسان وأمام هذه الحملة الاعلامية المسعورة التي تشنها وسائل الاعلام العمومي علينا والتي يراد من وراءها ما يراد قررنا خوض هذا الاضراب الإنذاري عن الطعام إلى حين رجوع الأمور الى نصابها والوفاء بالتعهدات والالتزامات .وبه وجب الاعلام والسلام
سجن تيفلت المحلي: المعتقلون السياسيون الاسلاميون”
ترحيل المضربين عن الطعام من سجن تولال 2 بضواحي مكناس لكسر الإضراب وطمس معالم جرائم الجلادين
وفي محاولة من المندوبية العامة لإدارة السجون لتكسير الإضراب والتهرب من تحمل مسؤولياتها وفتح حوار مسئول مع المعتقلين و محاولة منها كذلك لطمس معالم الجرائم التي اقترفتها أيادي موظفيها في حق الأبرياء ؛وأمام مطالبة العديد من الجمعيات الحقوقية بفتح أبواب السجون والتي كانت قد أغلقت في وجه الحقوقيين منذ تعيين بنهاشم على رأس المندوبية العامة لإدارة السجون أقدمت على ترحيل كل المضربين من سجن تولال2 وتفريقهم على مجموعة من السجون ، وقد توصلنا في شبكة المرصد الإخبارية من اللجنة التنسيقية بأسماء المضربين والسجون المرحلين إليها .
أسماء المضربين عن الطعام بسجن تولال 2 بضواحي مكناس و أسماء السجون التي تم ترحيلهم إليها .

برشيد
يوسف خدري، مراد الرايدي،

بنسليمان
ياسين بونجرة، أحمد غنام، عبد الرزاق العماري.

الجديدة
عثمان بابي، عبد العزيز حبوش، عبد العزيز بنزين، الميسيمي عبد الصمد، عبد الغني كوسو.

تيفلت
محمد الشطبي، كمل الشطبي، بنداود الخملي.

تطوان
هشام معاش، جواد العكري، فيصل بنجراد، يوسف سلمون، سعيد أمنصور.

بوركايز
عمر الهلالي، التيجاني المسغيني.

سلا
محمد الشادلي.

أكادير
عبد الله المنفعة، عبد الله بوغمير، إدريس الغياطي.
وقد تم ترحيل المعتقل عادل الفرداوي بتاريخ 21 مايو 2012 للسجن المدني بسطات وتم وضعه في غرفة مكتظة بالحق العام يبلغ عددهم 72 معتقلا وسط الموسيقى والضجيج الشديد مما اضطره للاستمرار في إضرابه عن الطعام الذي تجاوز 40 يوما  ودخوله من جديد في إضراب عن الماء .
كما تم إهمال  المعتقلين طارق اليحياوي ومعتقل اسمه تقوى الله والشيخ أبو معاذ نور الدين نفيعة الذي دخل في غيبوبة تامة ويخشى على حياته في هذه الأثناء وتركهم في سجن تولال 2 بمكناس بدون أي تسوية عادلة لوضعيتهم.
وأمام هذه الخطوة التي أقدمت عليها المندوبية :
1-نذكر أنها نفس الخطة التي نهجت بسجن “أوطيطة” سنة 2004 من أجل تكسير الإضراب.
2- ندعو الجمعيات والفعاليات الحقوقية للتأكد مما سبق ذكره من توزيع المضربين على مجموعة من السجون.
3- الدعوة لتفعيل مبدأ “جريمة التعذيب غير قابلة للتقادم” وذلك بالتحقيق في كل ما صرح به المعتقلون من تعريضهم للتعذيب على أيدي الجلادين ، خاصة جريمة انتهاك العرض بالعصي إذ تم تفريق الضحايا الأربعة على سجون متفرقة ومواصلة التحقيق في ملفهم بعد أن صرحوا أنه تم انتزاع اعترافات منهم عنوة تحت الضغط للتراجع عما صرحوا به من انتهاك أعراضهم .
4- نذكر أن الحالة الصحية للمضربين عن الطعام بسجن سلا 2 ساءت جدا تستدعي التدخل العاجل .
5- الإضراب مازال متواصلا بمجموعة من السجون (سلا 2،القنيطرة ،تيفلت،أكادير …).