طائرة أمريكية بدون طيار تقصف سيارة في منطقة عبيدة بمأرب وانباء عن سقوط قتلى

مقتل 6 من مسلحي القاعدة في غارة جوية لطائرة أمريكية دون طيار استهدفتهم بشرق حريب

طائرة أمريكية بدون طيار تقصف سيارة في منطقة عبيدة بمأرب وانباء عن سقوط قتلى وجرحى

تفحمت جثثهم بعد اشتعال السيارة التي كانت تقلهم

شبكة المرصد الإخبارية

لقي قرابة ستة أشخاص تنظيم القاعدة بمحافظة مأرب، مصرعهم، في غارة جوية أمريكية استهدفتهم الليلة حينما كانوا على متن سيارة شرق وادي مديرية حريب. في حين لم يعلن تنظيم القاعده حتى الساعة، نبا سقوط أي قتلى في صفوفه.

وقالت مصادر بمديرية حريب بمأرب،أن طائرة أمريكية دون طيار شنت في الثانية من مساء الليلة الأحد، غارة جوية على سيارة نوع “فيتارا”، في منطقة المقصره بشرق وادي حريب، أسفرت عن اشتعال النيران بالسيارة مع من كانوا على متنها.

وذكر شهود عيان بالمنطقة تأكيدهم، أن السيارة كانت تقل قرابة ستة من مسلحي تنظيم القاعدةـ تفحمت جثثهم، بعد اشتعال النار بالسيارة التي كانت تقلهم الى جهة غير معلومة، في حين استمر سماع أصوات انفجارات أثناء اشتعال السيارة فيما يبدو على أنها ناجمة عن تفجر كمية من الذخائر كانت بحوزة المسلحين المنتمين إلى تنظيم القاعدة.

وتأتي هذه الغارة الجوية للطائرة الأمريكية بدون طيار في ظل سلسلة من الهجمات الجوية الأمريكية استهدفت مواقع وقيادات في تنظيم القاعدة باليمن، كان من أبرزهم “فهد القصع” المطلوب الثالث على لائحة الطلبات الأمريكية لمن تصفهم بالارهابيين، بعد غارة جوية لطائرة دون طيار استهدفته ومرافقين له في محافظة شبوه، الاسبوع قبل الماضي. وفي ظل التأكيدات الأمريكية على تحسن قدراتها الهجومية في استهداف مواقع وأهداف القاعدة باليمن، عن طريق الطائرات بدون طيار في عهد الرئيس اليمني الجديد عبدربه منصور هادي.

رغد صدّام: قناة الجزيرة وراء اعتقال طه ياسين رمضان من قبل الاميركان

رغد صدّام: قناة الجزيرة وراء اعتقال طه ياسين رمضان من قبل الاميركان

كشفت رغد ابنة الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين عن ان والدها كان يرفض الحديث لقناة الجزيرة بعدما أخبره الروس حال نشأتها أنها قناة مخابراتية مهمتها تفتيت العرب!

وكشفت رغد في حديث لصحيفة الباييس الاسبانية عن أن أحد العراقيين أخبرها ان الصحفي التونسي محمد كريشان قدم الى بغداد وبقي ثلاثة اشهر بعد سقوطها وهناك من اكد ان مهمته كانت استخباراتية بحتة.

ويوم القاء القبض على طه ياسين رمضان مثلا كان متنكرا في احد البيوت في مدينة الموصل وعلى موعد باحد صحفيي الجزيرة يدعى يوسف الشريف الذي قدم ومعه مجموعة رجال إدعى أنهم يعملون معه في قناة الجزيرة واتضح انهم من السي آي أي والقوات الخاصة جاؤوا لاعتقال طه ياسين رمضان

الظواهري يحث حركة الشباب الصوماليين على شن حرب عصابات ضد الاجانب في الصومال

الظواهري يحث حركة الشباب الصوماليين على شن حرب عصابات ضد الاجانب في الصومال

دعا زعيم القاعدة ايمن الظواهري الجمعة حركة الشباب الاسلاميين الصوماليين الذين اعلنوا مؤخرا ولاءهم لتنظيم اسامة بن لادن الى شن حرب عصابات ضد القوات الاقليمية في الصومال كما افاد موقع سايت المتخصص في مراقبة المواقع الاسلامية.

وقال الظواهري في شريط فيديو، حسب الترجمة الاميركية للموقع الاميركي “يا اسود الصومال لقد اجتمع احلاف الصليبيين على المؤمنين في الصومال … فماذا انتم فاعلون .. هل تتخلون عن الفريضة العينية وتركنون الى الذين ظلموا وتتخذونهم اولياء فيحل عليكم ما توعدكم به ربكم”.

واضاف زعيم القاعدة الذي اعلن في مطلع شباط/فبراير الماضي انضمام الشباب الى تنظيمه “يا ايها الشعب الصومالي المسلم الشريف .. قاتلوهم باساليب العصابات لتبيدوهم وتدمروهم وتنسفوهم”.

وقد اضطر الشباب في اب/اغسطس الماضي الى ترك مواقعهم في مقديشو، التي كانوا يسيطرون على منطقة كبيرة منها، تحت ضغط القوات الحكومية الصومالية المدعومة من قوات الاتحاد الافريقي (اميسوم).

ودعا الظواهري الشباب الصوماليين الى عدم الخوف من القصف الاميركي مشيرا الى انهم “قصفوا في فيتنام وهزموا، وفي العراق وهزموا، وفي افغانستان وهزموا ايضا”.

ورغم ان الولايات المتحدة لم تعترف رسميا بالتدخل في الصومال فان مسؤولين من حركة الشباب كانوا هدفا لطائرات بدون طيار تقول الصحف الاميركية انها طائرات اميركية.

وقد وعد الشباب، الذين ضعف موقفهم عسكريا في الميدان، بتكثيف عمليات حرب العصابات والاعتداءات التي تعرضت العاصمة مقديشو مؤخرا لعدد كبير منها.

ويرى المحللون ان التهديد ما زال خطيرا في الصومال التي تشهد حالة فوضى وحرب اهلية منذ الاطاحة بالرئيس سياد بري عام 1991.

جندي أفغاني يقتل 12 جندياً محتلاً في مديرية غازي آباد بولاية كونر

جندي أفغاني يقتل 12 جندياً محتلاً في مديرية غازي آباد بولاية كونر

أفغانستان – شبكة المرصد الإخبارية

قام جندي أفغاني من ولاية كونر بقتل 12 جندياً محتلاً في مديرية غازي آباد بالولاية المذكورة.
وقد وقع الحادث في الساعة التاسعة من ضحى اليوم داخل قاعدة للمحتلين في منطقة “باراجام” بالمديرية المذكورة.
وحسب مصادر مطلعة فإن الجندي الذي قام بالعملية يدعى (محمد رحيم من سكان مديرية غازي آباد)، حيث كان يعمل منذ زمن طويل مع الجنود العملاء لأجل الوصول إلى هذا الهدف، وقد انتهز اليوم الفرصة وصوب رشاشه نحو الجنود المحتلين الذين كان مجتمعين في مكان واحد، وأطلق نيران حية عليهم، وذكر شهود عيان بأنه قتل 12 جندياً محتلاً نتيجة هذا الهجوم الناجح، وأصيب عدد آخر بجروح.
وذكر مقاتلون محليون أنه بعد الهجوم البطولي خرج الجندي من القاعدة سالماً، وانضم إلى صفوف المجاهدين، وقد أحضر معه رشاش كلاشينكوف ورشاش أمريكي وسلمها للمجاهدين.

هل تعرف كم يتقاضي رؤوساء العرب والعالم؟

هل تعرف كم يتقاضي رؤوساء العرب والعالم؟.. إقرأ الأرقام

إذا كنت تعتقد أن راتبك الشهري مقابل وظيفتك قليل، عليك أن تلقي نظرة على رواتب بعض قادة العالم لتدرك بأنك لست “مظلوم” لكن لا تقارن نفسك بالزعماء العرب لأن رواتبهم، أو معظمهم على الأقل، تبلغ أرقاماً “فلكية” بحسابات الموظفين “الدراويش. فأعلى راتب لرئيس دولة عربية معلنة يتقاضاه الرئيس الموريتاني سيدى محمد ولد شيخ عبد الله ،والذى يقرب من سبعة ملايين أوقية، أى حوالي 30 ألف دولار شهريا بحسب ما أعلنته الحكومة الموريتانية، يليه فى المرتبة الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة براتب شهرى قيمته 26 مليون سنتيم أى ما يعادل5346.400 دولار تقريباً طبقاً لمعلومات صادرة عن صحيفة “الخبر” الجزائرية،
ولكن المفاجأة في المعلومات التي تسربت بأن راتب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وصل إلى 3 مليون دولار شهريا وهو ما يعادل راتب 6 آلاف موظف عراقي لكن أعلن مكتبه رداً على هذا الاتهام بأنه يتقاضى 8 آلاف دولار شهرياً.. يليه في التصنيف الرئيس اللبنانى إيميل لحود وخلفه ميشيل سليمان براتب 15 مليون ليرة أى ما يعادل 10 آلاف دولار شهرياً.
لكن في أندونيسيا فإن راتب الرئيس لا يزيد على 1900 دولار، هذا الراتب المنخفض قد يقود إلى مآزق ومواقف محرجة لبعض الرؤساء مثلما حدث مع الرئيس الارجنتيني الأسبق كارلوس منعم الذي كان يتقاضى 2200 دولار، وفوجئ بأن احدى المحاكم حكمت لصالح مطلقته سليمة بنفقة قدرها 185 ألف دولار، أو مثلما حدث لأحد رؤساء كوريا الجنوبية السابقين حينما فكر في احتراف الغناء لزيادة دخله..
اما راتب الرئيس الفرنسي ساركوزي هو 29331 يورو شهرياً تليه ما تتقاضاه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل 23000 يورو شهريا،
أما الرئيس الروسي فيتقاضى 115 ألف دولار فى السنة بواقع 9583 دولاراً فى الشهر، ولكن المفاجأة فيما يتقاضاه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حيث عرض على موقع فيسبوك نسخة من بيان راتبه كاشفا أنه يتقاضي 15 ألف شيكل إسرائيلي أى حوالي 4200 دولار أمريكي.
وذكرت مجلة إكسبريس الفرنسية أن راتب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية هو48 الف دولار شهرياً، بينما كشف موقع باويزارد عن قائمة بأعلى الرواتب في العالم وتصدر القائمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمرتب سنوي مليون و728 ألف دولار ومرتب شهري 144 ألف دولار!..
أما رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج فيتقاضى راتبا أساسيا قدره 2.18 مليون دولار في العام، وهو أعلى راتب لرئيس دولة أو رئيس وزراء على مستوى العالم.
هناك أيضاً وحسب تصنيف مجلة «فوربس» في قائمة أغنى أغنياء العالم من بين الرؤساء سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الايطالي السابق الذي كان يتقاضى حوالي 19 ألف يورو شهريا حيث كان يحتل المرتبة رقم 14 بثروة تقدر 9,5 مليار دولار بدأ جمعها من الصفر وانتهى مستثمراً في كل شيء من التجارة والمقاولات إلى ملكية وسائل الاعلام واشهر الأندية الكروية في بلاده، ما دفع أحد معارضيه للقول بأن قصة صعود برلسكوني تثبت احدى حقائق العولمة الراسخة وهي انه عندما تكون لك قوة اقتصادية واعلامية ضخمة فإنك تكسب السياسة بشكل تلقائي!
وفي الفلبين يبلغ راتب منصب الرئيس 24 ألف دولار ورواتب الوزراء 9600 دولار أما في تركيا إن راتب رئيس الجمهورية يصل تقريبا إلى 13 آلاف دولار.
أما الرئيس الصيني فلا يزيد راتبه سنوياً على 27 ألف يوان أي حوالي (3262 دولاراً)، إضافة إلى مكافأة تعادل راتب شهر، و رئيس وزرائه يحصل على راتب أقل من ذلك بكثير ما دفعه ذات مرة وبعد أن فاض به الكيل لإخراج حافظة نقوده في اجتماع عام لمجلس الوزراء قائلاً إن راتبه الشهري يبلغ ألفي يوان (285 دولاراً)، بينما يختلف الحال بالنسبة للرئيس الفيتنامي الذي يتقاضى 1650 دولاراً ورئيس وزارته 1640 دولاراً وأعضاء الحكومة 1350 دولاراً حيث أن هناك فرقاً قدره عشر دولارات فقط بين راتب الرئيس ورئيس الوزراء ثم الوزراء، ربما لحفظ المقامات!
وذكرت مجلة إكسبريس الفرنسية أن راتب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية هو48 الف دولار شهرياً، بينما كشف موقع باويزارد عن قائمة بأعلى الرواتب في العالم وتصدر القائمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمرتب سنوي مليون و728 ألف دولار ومرتب شهري 144 ألف دولار!.. أما رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج فيتقاضى راتبا أساسيا قدره 2.18 مليون دولار في العام، وهو أعلى راتب لرئيس دولة أو رئيس وزراء على مستوى العالم.
هناك أيضاً وحسب تصنيف مجلة “فوربس” في قائمة أغنى أغنياء العالم من بين الرؤساء سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الايطالي السابق الذي كان يتقاضى حوالي 19 ألف يورو شهريا حيث كان يحتل المرتبة رقم 14 بثروة تقدر 9,5 مليار دولار بدأ جمعها من الصفر وانتهى مستثمراً في كل شيء من التجارة والمقاولات إلى ملكية وسائل الاعلام واشهر الأندية الكروية في بلاده، ما دفع أحد معارضيه للقول بأن قصة صعود برلسكوني تثبت احدى حقائق العولمة الراسخة وهي انه عندما تكون لك قوة اقتصادية واعلامية ضخمة فإنك تكسب السياسة بشكل تلقائي!
وفي الفلبين يبلغ راتب منصب الرئيس 24 ألف دولار ورواتب الوزراء 9600 دولار أما في تركيا إن راتب رئيس الجمهورية يصل تقريبا إلى 13 آلاف دولار.
أما الرئيس الصيني فلا يزيد راتبه سنوياً على 27 ألف يوان أي حوالي (3262 دولاراً)، إضافة إلى مكافأة تعادل راتب شهر، و رئيس وزرائه يحصل على راتب أقل من ذلك بكثير ما دفعه ذات مرة وبعد أن فاض به الكيل لإخراج حافظة نقوده في اجتماع عام لمجلس الوزراء قائلاً إن راتبه الشهري يبلغ ألفي يوان (285 دولاراً)، بينما يختلف الحال بالنسبة للرئيس الفيتنامي الذي يتقاضى 1650 دولاراً ورئيس وزارته 1640 دولاراً وأعضاء الحكومة 1350 دولاراً حيث أن هناك فرقاً قدره عشر دولارات فقط بين راتب الرئيس ورئيس الوزراء ثم الوزراء، ربما لحفظ المقامات!

الأسرى الفلسطينيون يوحدون الشعب

الأسرى الفلسطينيون يوحدون الشعب

د. مصطفى يوسف اللداوي

يأبى الأسرى الفلسطينيون في سجونهم ومعتقلاتهم إلا أن يحملوا على أكتافهم مهمة توحيد الشعب، وإعادة رسم حدود الوطن، وإعادة البريق والألق إلى القضية الفلسطينية، بعد أن مزق الأحرار وحدة الشعب، ومزقوا لحمة الوطن، وشوهوا صورة القضية، وجعلوا منها مسخاً للثورة، وعيباً في تاريخ الشعب، ومثاراً للسخرية والتهكم، ومحلاً للنقد والتجريح، وتوجيه الإهانة والإساءة، ومنطلقاً للندم، وعنواناً للحزن والألم، وقد كان الشعب وقضيته مضرب المثل، وعنوان الأمل، ورمز النضال، ومفخرة الرجال، وقبلة الأحرار.

أراد الأسرى بإضرابهم الكبير قبل أن يحققوا مطالبهم الخاصة، أن يعيدوا الصورة البهية المعروفة عن الشعب الفلسطيني، وهي الصورة المشرقة التي يعتز بها الفلسطينيون، ويحرص على تأييدها العرب والمسلمون، ويسعى لنصرتها المؤمنون والمخلصون، وهي التي جلبت الاحترام، وحازت على التقدير، وأجبرت الكثيرين على القبول والتسليم بحق هذا الشعب العظيم في أن يستعيد أرضه، وأن يعود إلى وطنه، وأن تكون له دولة وعلمٌ ووطن، فكانت إرادتهم الصلبة وحدةً للوطن، وجوعهم حياةً للشعب، ومعاناتهم حيوية للقضية.

أثبت الأسرى والمعتقلون بإضرابهم أنهم أبناء شعبٍ مجاهدٍ صابر، يتحمل الابتلاء، ويصبر على المعاناة، ويتجلد في وجه الخطوب، وأنه أقوى من المحن، وأشد من الصعاب، وأنه قادرٌ في سجنه على مواجهة الجلاد، وتحدي السجان، وكسر القضبان، وتجاوز حدود الجدران، والبقاء عبر الزمان، وهم يخوضون غمار الموت، ويسبحون في بحار الفناء، وهم يعلمون أن الإضراب عن الطعام طريقٌ وعر، ومسلكٌ خطر، ودربٌ من سقر، وأنه قد يودي بهم إلى الشهادة، أو يلحق بهم أمراضاً وإصاباتٍ خطرة.

ولكنهم مع ذلك أصروا أن يخوضوا إضرابهم عن الطعام وهو ليس الأول، بل سبقه كثير من الإضرابات والمواجهات والتحديات التي سقط فيها شهداء، لأنهم يدركون أن العدو لا يستجيب لمطالبهم، ولا يسمع لشكواهم، ولا يلبي حاجتهم إلا إذا أرغم على ذلك، وهم لا يملكون في سجنهم إلى جانب إيمانهم وعزيمتهم ويقينهم بعدالة قضيتهم، وبحتمية انتصارهم، سوى أجسادٍ نحيلة، ومعداتٍ خاوية، وأجسامٍ مريضة، تزخر بعللٍ كثيرة وأمراضٍ عديدة، صنعها السجان، وتسبب فيها القيد والحرمان وسوء ظروف المكان، وقسوة المعاملة، وطول فترات العزل وتعدد أشكال العذاب والعقاب، والحرمان من الأهل والأحبة والصحبة والخلان.

ليس أعظم من الشهداء مكانةً عند الله وعند الخلق مثل الأسرى والمعتقلين، الذين يضحون كل يوم، ويعانون كل ساعة، وينزفون كل وقتٍ وحين، ويجددون الألم، ويستعيدون المعاناة، ويسكنون في بيوتٍ من الحزن، ويلبسون ثياباً من الأسى، وتسكن عيونهم العبرات، وتختزن قلوبهم الحنين والأشواق، يسكن الوطن قلوبهم، ويعمر الإيمان نفوسهم، جرحهم مفتوحٌ دوماً، ودمهم ينعب دائماً، إلا أن صوتهم عالٍ لا يخفت، وإرادتهم صلبةٌ لا تفل، وعريكتهم مشدودةٌ لا تعرف اللين، وعيونهم مفتوحة لا تعرف الانكسار، وجباههم عالية لا تعرف الخضوع لغير الله، وقاماتهم منتصبة لا تعرف الانحناء لغير الله في الركوع، فهم أعظم الرجال الأحياء، وأصدق المقاومين الباقين، وأكثر المضحين من الخلق، فلا جرحهم يبرأ، ولا حزنهم ينتهي، ولا حبيبهم يقترب، ولا بعيدهم يدنو، ولا قيدهم ينكسر، ولا ظلمة زنازينهم يتسرب إليها الضوء، ويقضي على عتمتها بقية نور، ولا سجانهم يتعب من عذابهم، ولا يمل من إهانتهم، ولا يتوقف عن الإساءة إليهم، ولكنهم أمام السجان وفي موجهة كل محنة، كالجبال الشم الرواس، وكالطود العظيم، لا يعرفون الذل ولا الهوان، ولا يرضون بالخنوع والخضوع، ولا يعرفون الانكسار والهزيمة.

إنهم يستحقون منا كل تضحية، ويستأهلون منا كل وفاء، فهم الذين استطاعوا بمعداتهم الخاوية، وأجسادهم النحيلة، أن يحركوا العالم كله تضامناً معهم ومع قضية شعبهم، وأن يحيوا قضية شعبهم وقد علاها غبارٌ الانقسام، وطغت عليها نتائج الخصومة والخلاف، وأضعف مناصريها ومؤيديها اختلافُ أهلها وتنازعُ شعبها، إنهم أصحاب الفضل في إعادة البهاء إلى القضية الفلسطينية، فما من عاصمةٍ عربية أو دولية إلا وشهدت فعالياتٍ من أجلهم، وأقامت المهرجانات تضامناً معهم، وانتفضت لنصرة قضيتهم، وعلا الصوت فيها منادين بحريتهم، ووجوب حسن معاملتهم، ووقف الممارسات القاسية بحقهم، فلا صمت أو قبول على عزلٍ وحرمانٍ من الزيارة، أو منعٍ من مقابلة محامي، أو اعتقالٍ إداري أو تجديدٍ له، ولا مجال لإطلاق يد السجان في تعامله مع الأسرى ليهين ويسيء، ويفتش ويعري، ويؤذي ويعاقب، ويحرم ويحاسب، ولا حرمان من حق التعليم والحق في مواصلة الدراسة، ولا إجراءاتِ فصلٍ ونفيٍ وسوء معاملة، ولا تسويف في علاج ولا إهمال في طبابة، ولا محاولاتٍ للسم والقتل البطيئ، ولا صمت عن كل ما يمس كرامة الأسرى ويلحق بهم الضرر والأسى، في الروح والنفس الجسد.

نصرة الأسرى والمعتقلين ليست في الوقوف معهم، ومناصرتهم في إضرابهم، وتوصيل صوتهم إلى كل مكان، وإبراز معاناتهم للجميع، كما أن نصرتهم ليست في رفع صورهم، وإظهار أسمائهم، والاعتصام في خيمةٍ لساعاتٍ أو أيامٍ في ظل جمهرةٍ من الإعلاميين والسياسيين والمناصرين والمؤيدين وذوي الأسرى والمعتقلين، فهم أقدر بأنفسهم على هذا كله وأكثر، إذ أنهم يتكفلون وحدهم بما حباهم الله من صبرٍ وقدرةٍ على الاحتمال، على التأثير على الرأي العام، وإجبار السجان، وقهر الإدارة، وإلزام الساسة وقادة العدو على القبول بشروطهم، والاستجابة إلى مطالبهم.

ولكن نصرة الأسرى والتضامن معهم تكمن في الاستجابة إلى مطالبهم بالوحدة، والإسراع في تلبية أمنيتهم بالإتفاق، والتعجيل بالمصالحة، لأن الإتفاق يحيي لديهم الأمل بالحرية، ويقوي فيهم اليقين بقرب النصر، فلتكن مناصرتنا لهم دعوةً صريحة لوحدة الشعب، واستعادة أواصر الوطن، وتمكين المعتقلين في سجوننا من الحرية، ومنحهم الحق بالعودة إلى بيوتهم وأسرهم، وإلى أولادهم وأحبابهم، إذ لا قيمة للتضامن مع الأسرى في سجون العدو وسجوننا بإخواننا عامرة، ولا معنى للتضامن وأبناؤنا رهن سجوننا التي انسحب منها عدونا، وتركها لنا لنملأها بأنفسنا وإخواننا، وليكن نجاح أسرانا في إضرابهم، بوابةً لنا نحو الوحدة والمصالحة والإتفاق، ولتكن فرحتهم بحالة الوحدة والاتفاق التي حققتها قضيتهم أكبر من فرحتهم بتحقيق مطالبهم والانتصار على سجانهم، فهذه غايتهم وهي أسمى أمانيهم.

تدمير مكة والمدينة .. ضمن دورة تدريبية لضباط أمريكيين

تدمير مكة والمدينة .. ضمن دورة تدريبية لضباط أمريكيين

كشفت وكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية أن إحدى الدورات التدريبية التابعة للبنتاجون، تضمنت تدريبا على تدمير الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأن البنتاجون أوقف التدريب بعد شكوى أحد المتدربين.

وذكرت الوكالة أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أوقفت تدريبا للضباط الأمريكيين، يتضمن أن الإسلام هو عدو الولايات المتحدة، ويتضمن كذلك الإشارة إلى احتمال قصف وتدمير والقضاء على الأماكن المقدسة للمسلمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، دون أي اعتبار لسقوط قتلى من المدنيين.

وأشارت الوكالة إلى أن البنتاجون أوقف التدريب فى أواخر إبريل الماضى بعد اعتراض أحد المتدربين على مواده، وقالت “إن تلك التعاليم فى المناهج العسكرية تتعارض مع التأكيدات المتكررة من المسئولين الأمريكيين على مدار العام الماضى بأن أمريكا فى حرب ضد المتشددين الإسلاميين وليس ضد الإسلام نفسه”

وأمر البنتاجون بالتحقيق فى المواد التدريسية فى هذه الدورة التدريبية وإيقاف المسئول عن التدريس فيها وهو الكولونيل ماثيو دولى، الذي نسب إليه القول بأن المسلمين يكرهون كل ما تدافع عنه الولايات المتحدة،، وأن معاهدات جنيف الخاصة بالصراعات المسلحة وكيفية معاملة المدنيين لم تعد صالحة للتطبيق فى الوقت الحالى.

وكان رئيس الأركان الأمريكى الجنرال مارتن ديبمبسى قد أدان وانتقد ما تم تدريسه لضباط الجيش، وقال “إنها تعاليم تتناقض مع حرص الولايات المتحدة على الحريات الدينية”.

جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تدريس المواد المحرضة على الإسلام للضباط الأمريكيين، بل إن مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية، أوقف العام الماضي تدريبا للعملاء، بعد أنه اكتشف أن معادى للإسلام أيضا، كما كشفت تقارير إخبارية عن عدة فضائح من هذا النوع خلال السنوات القليلة الماضية، بما يكشف الوجه الحقيقي لما يسمى “الحرب على الإرهاب

عميل سعودي بريطاني الجنسية كشف قنبلة الملابس الداخلية للقاعدة

عميل بريطاني الجنسية كشف قنبلة الملابس الداخلية للقاعدة

والمخابرات البريطانية وراء تجنيده بالتعاون مع ما يسمى جهاز مكافحة الارهاب السعودية

قالت وسائل الاعلام الامريكية ان الشخص الذي احبط عملية تفجير لصالح القاعدة في اليمن باستخدام قنبلة في الملابس الداخلية هو بريطاني من اصول شرق اوسطية
وذكرت شبكة ”  سي ان ان ” الاخبارية  العميل المزدوج السعودي الذي نجح في افشال مخطط لتنظيم القاعدة لتفجير طائرة متجهة الى الولايات المتحدة كان سعوديا يحمل جواز سفر بريطانيا..

ورفض المسؤولون البريطانيون التعليق على تلك الأنباء، إلا أن الولايات المتحدة اشارت سابقا الى ان اجهزة اجنبية كانت طرفا في العملية.

وكان العميل ارسل من قبل القاعدة لتفجير طائرة متجهة الى الولايات المتحدة، لكنه غادر اليمن وسلم المتفجرات للمخابرات الامريكية.

وتصر الولايات المتحدة على ان القنبلة لم تكن تشكل اي خطر على الجمهور.

ولطالما سعت الجماعات المتشددة لاستخدام حاملي جوازات السفر الغربية في خططها لتنفيذ هجمات.

وقالت شبكة اخبار ان بي سي الامريكية انه بالاضافة الى أن العميل السري في العملية بريطاني الجنسية فان اجهزة المخابرات البريطانية كانت مسؤولة عن تجنيده.

ويذكر ان العميل موجود الان في السعودية بينما يفحص عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي جهاز التفجير.

ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن بول ادامز انه من غير المعتاد ان تكشف اجهزة المخابرات عن عمليات بعضها البعض.

ويضيف انه لو صحت تلك الانباء فمن شأنها ان تثير الدهشة والعجب لدى اجهزة المخابرات البريطانية.

وكانت تفاصيل العملية تكشفت خلال الاسبوع، وكانت المخابرات الامريكية علمت بتخطيط القاعدة في اليمن لعملية في ابريل/نيسان.

وخطة جماعة القاعدة في شبه الجزيرة العربية لتفجير طائرة متجهة الى امريكا باستخدام قنبلة مخبأة في الملابس الداخلية، في تطوير لقنبلة اخرى مرت عبر اجهزة الكشف في المطارات في 2009.

ووصف المسؤولون القنبلة بانها متفجرات مفصلة بدقة بحيث يصعب كشفها في معابر امن المطارات.

خطبة جمعة الشيخ سعيد شعبان رحمه الله في:9/9/1994 الموافق 3/4/1415هـ

خطبة جمعة الشيخ سعيد شعبان رحمه الله في:9/9/1994 الموافق 3/4/1415هـ. ” مؤتمر القاهرة السكاني”

الحمد لله ثم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له،خلق الخلق بقدرته وقدّر أرزاق الناس وآجالاهم، وجعل سعادة الدنيا مقرونةً بطاعة الله، وجعل دخول الجنة مقروناً بالعمل الصالح ، نسأله سبحان وتعالى أن يعرّفنا القصد من وجودنا وأن يعيننا على أداء حق الله علينا، ويجعلنا من أتباع النبي الكريم الذي بعثه الله تعالى رحمة للعالمين، اللهم صلي وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد أيها المسلمون

تعلمون أن ربكم هو خالقكم وخالق كل شيء، وإنكم عبيده الذين يجب أن تطيعوه، ومن عبد الله تعالى فقد أصاب الغاية من وجوده، ومن عبد سواه فقد أوبق نفسه مخلداً في جهنم، واعلموا أن الله تعالى قد أنزل شريعة بين فيها الأمر والنهي، والحلال والحرام فلا يجوز أن يحل أحدٌ لنفسه ما حرمه الله، ولا يجوز لإحد أن يحرم على أحدٍ شيئاً أحله الله، فالحلال حلال الله، والحرام حرام الله ، فمن اتخذ إلهاً من دون الله يُحل له ويحرم عليه فقد جعل مع الله إلهاً آخر وبرئت منه ذمة الله، وبهذا أتى جميع الرسل، جميع الرسل، جاءواا ليعرفوا الناس على ربهم ومعبودهم، وليعّرفوا الناس على أمر الله فيهم فما من أمرٍ يجب أن يكون في حياة المؤمنين بالله والمسلمين له، إلا أمره النافذ، واعلموا أنه قد ظهرت في القرون الخوالي آلهة كاذبة، استعبدت الناس لها فاتبعها كثيرٌ من الناس فعبدوها وسجدوا لها وقد ذكر القرآن الكريم بعض تلك الآله، التي عبدها العرب وعبدها البابليون وعبدها المصريون وعبدها الفينيقيون وعبدها غيرهم وكالبوذيين والفرس والهنود، ولقد كانت دعوة الإسلام دعوةً قاسمةً لظهر لوثنية.

ظهور الإسلام كان مصححاً لعقائد الناس، وخصوصاً عندما ظهر الإسلام في جزيرة العرب وخارجها وكلكم يذكر أن العرب حطموا بأيدهم آلهة قومهم التي عبدوها طويلاً، ففي يوم الفتح قام العرب يحطمون “اللات” و”العزى”، “ومنات الثالثة الأخرى”، كما ندد القرآن الكريم بعبادة” يغوث” “ويعوق” “ونسرا”، التي كانت معبودة الناس في أيام “نوح” وقد قال لهم نوح: أو قال القرآن في الرد على نوح وقالوا أي الكفار: (وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا).

وكانت هذه الألهة رمزاً لعبادة غير الله وسبيلا للبعد عن التوحيد الذي دين الأنبياء جميعا، وكما ظهر في القرون الخوالي ألهة ففي أيامنا ألهةٌ كُثر، يعبدوها الناس ولا يفرقون بينها وبين الله الحق، هناك أناس يعبدون اليوم القوى الدولية ويعبدون أحزابهم، وطوائفهم، ومذاهبهم، ويجعلونها بديلاً عن الإسلام.

لقد أطاع العرب في أيامنا هذه الإله الأميركي وخضعوا لإرادته في مصالحة اليهود الذين احتلوا بلادنا، هذه الطاعة هي عبادة  للإله الأميركي الذي قال أنا سيد نظام الدولي ولا معقبَ لحكمي ولا راد لقضائي فما قضيته هو القضاء ، وما حرمتهُ هو الحرم، حرمت عليكم أن تتوحدوا، فحذاري أن تجتمع دولتان على أرض العروبة والإسلام، حرام أن يتوحد حزبان لأن القاعدة لدى الإله الصليبي والصهيوني، القاعدة، أن تجعل الناس شيعاً وأحزابا.

إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً أي فرقاً يستضعف طائفة منهم يذّبح أبنائهم، ويستحي نسائهم، تذبيح الأولاد الذكور وإبقاء النساء، والمرأة لا تلد من غير رجل نقتل الرجال ونبقي النساء، أحسن عملية للسيطرة على شعبٍ من الشعوب، أن تدخله في النزاعات القبلية، والعرقية والقومية والحزبية أن تشغل الناس ببعضهم، وأن تشغل الناس بترهات والأباطيل تصرفهم عن الجد تصرفهم عن الإصلاح تصرفهم عن حمل رسالة الحق التي جعل الله تعلى أمانة في أعناقهم.

الحكام العرب وكثيرٌ من شعوب العرب يعبدون النظام الدولي بصورة إله يحل ما يريد ويحرم علينا ما يشاء وكذلك بقية الآلهة الصغار أعوان الإله الأمريكي الكبير، فكل دولة في العالم تنفذ أوامر المتأله الكبير بذلك عندم يمنع المتألمه الكبير المساعدات عن الفقراء يمتنع الجميع، قاطعوا العراق الكل يقاطع العراق، اقتلوا الشعب الليبي الكل يقتل الشعب الليبي حتى الدول العربية أقزام الآلهة هناك آلهة كبيرة وآلهة صغيرة لذلك إبراهيم  قال عندما حطم صغار الأصنام جعل الفأس في رأس الكبير قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63)  الأنبياء ،  كبيرهم حطمهم، وأمريكا تحطم كل الأصنام الصغار ليبقى لها العز وليخضع لها كل الناس، من أجل هذا لا تظنوا إن قصة فرعون قد انتهت، فالقرآن سجل فرعون موسى ويسجل اليوم قصة فرعون أمريكا وفرعون العرب.

فرعون يريد اليوم أن يشّرع لنا جديدة في مؤتمر السكان في القاهرة، وهناك مؤتمر للسكان والتنمية في القاهرة، أهم بنود هذا المؤتمر وجدول أعماله يتحدث عن أمورٍ لا يمكن أن تصدر إلا عن إله، أو عن متأله، يريد المؤتمرالإسكان أن يحد من عدد سكان العالم لأن هناك انفجار سكاني في العالم هكذا يتصورون والانفجار السكاني سيؤدي إلى الفقر وإلى الجوع وإلى حروب وإلى التشريد فأحسنُ عملية لتلافي الإنفجار السكاني، وللفقر وللحروب، أن نقوم بعملية أجهاض وشغلٍ للرجال عن النساء، بعمليات تشريعية تصبح نظاماً دولياً فما هي تلك العمليات التي تقترحها هيئة الأمم المتحدة؟

أولا: إباحة الشذوذ الجنسي، ( أي ينكح الرجل الرجل وهو اللواط).

ثانيا: أن تتزوج المرأة المرأة (وهو السحاق)

ثالثاً: أن يباح الزنى للمراهقين والمراهقات وأن يباح في مقابل ذلك الإجهاض(الإجهاض هو قتل الجنين  بعد الحمل في بطن أمه)

هذه بعض مقترحات للحد من النمو السكاني لأنه عندما يتفشى اللواط فإن الرجال لا تلد من الرجال، والنساء لا تلد من النساء، والزناة لا يتكفلون الأولاد ثمرات الزنى وبذلك يتناقص عدد السكان عندما نفرض على الأسرة قانوناً يحرم عليها عدد محدداً من الأولاد، واليوم في أيامنا هذه هناك قانون يقول: بأن المساعدات على الأولاد في الوظائف تتوقف عند ثلاثة أولاد أو خمسة أولاد، فما زاد عدد أولاده عن كذا، هو يتحمل مسؤوليتهم، غداً يأتي تشريع يقول من زاد أولاده عن ولد أو ولدين يغرم غرامة مالية يدفعها لصالح الدولة التي تحرم النمو السكاني.

ومن حملت وأرادت أن تحتفظ بجنينها عليها أن تدفع مليون أو مليونين أو ثلاثة ملايين ليرة للدولة لأنها فعلت فعلة شنعاء تستحق عليها الغرامة المالية فإن لم تدفع تسجن، وما يدريك ماذا تفعل الآلهة غداً؟.

ألا ترون قوانين سُنت في بلادنا تخالف شرع الله وأصبح المسلمون يتعاطون معها بكل حرية ؟

لا ترون قانون الربى يتعامل به أكثر لا المسلمين وهو حرام بنص كتاب الله،  ألا يأكل أكثر المسلمين الربى اليوم، ألا ترون قانون الإيجار الذي يجيز للمستأجر أن يأكل مال المؤجر ( بيت يساوي  مليون في السنة يجب أن تدفع عليه خمسماية ليرة أو ألف ليرة بالسنة ) لماذا؟  قانون يطعمني والله يحرِّم عليّ. فمن أطيع؟

تطيع القانون، أكثر الناس يطيعون القانون، لذلك لم يفكر المستأجر يوماً أن يزيد بالعطاء لصاحب العقار، أليس كذلك؟

ألا ترون هذا الظلم يتعامل به ويمارسه جميع المسلمين، وهكذا عندما يصبح الإجهاض قانوناً تقول المرأة لزوجها القانون يسمح لي، أضرب بعرض الحائط، أو أنا أضرب بعرض الحائط رغبتك بالأولاد، وتقول المرأة لزوجها القانون الدولي يجيز لي الزنى وأن أتعرف على عشيقٍ معك، ليكون عندي في الفراش متى أريد والقانون يعاقبك إن منعتني من ذلك، لأن الحرية يجب أن تكون مطلقة.

وإذا تعاطى رجل مع رجل اللواط، فإن القانون يحميه ويعاقب من يلاحقه، كما تحمي الدولة اليوم البغاء، والخمور، ألا ترى أن الدولة تحمي اليوم الخمور ومن كسر زجاجة خمرٍ يضرب على رأسه ويزج في السجن، إذا لا تتعجبوا من شيءٍ يفعله الآلهة، الآلهة المتمكنون في الأرض يريدون أن يلغوا شرائع الله ليقيموا شرائعهم مكانه.

فالمؤتمر المنعقد في القاهرة تحت عنوان مؤتمر السكان والتنمية، لا يلاحظ التنمية عند الشعوب، بل هو يريد أن يفقر الشعوب حتى تستثقل من تربية أولادها، حتى الأب لا يرى طعام يطعم أولاده، فيضطر لأن يحد من نسله إلى الحد الأدنى أو يمتنع عن الزواج أنا لا أستطيع أن أتكفل زوجة، ولا أن أنفق عليها ولا على أولادها، إذا اتركوا الزواج واسلكوا السبيل المحرم، فأشبعوا شهوات أجسادكم بالزنى الحرام باللواط الحرام، أِشبعوه بما شأتم ولكن عليكم أن تنصرفوا عما شرع الله تعالى لكم.

لأنه فيه الخطر من الإنفجار السكاني الذي هو خرافة، الإنفجار السكاني ، لأن الذي خلق الناس قدر أرزاقهم قبل أن يولدوا، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه وعمله وأجله وشقي أو سعيد ، أي أن الله يقدر أرزاق الناس وهم في بطون أمهاتهم قبل أن يخرجوا إلى الحياة فمن أين جاءوا لنا بالإنفجار السكاني، ونحن نغذي كل دول العالم بالمهاجرين، هناك مناطق فارغة في العالم، أستراليا قارة تعداد سكانها 25 مليون “قد” نصف سكان مصر قارة ، كندا أكبر من أميركا الولايات المتحدة فيها 25 مليون ساكن وهو عدد لا يوازي شيئا في التعداد السكاني والله تعالى جعل الأرض للأنام  وضع الأرض للأنام أي للبشرية للخلائق، فغير صحيحٍ أن الإنفجار السكاني يهدد العالم إنما وراء المؤتمر ما وراءه، ما وراء المؤتمر خوفٌ من النمو السكاني في العالم الإسلامي والعالم النامي كما يسمونه وانخفاض في النمو السكاني  في أوروبا وفي أمريكا وفي إسرائيل نفسها، اليهود بعد حوالي أربع أو خمسة آلاف سنة عددهم خمسة عشر مليون في العالم كله، لذلك إسرائيل ترى أن الفلسطينيين الذين خرجوا من فلسطين مهجرين وكانوا حوالي المليون عربي مسلم أصبحوا اليوم  في ديار التشريد أكثر من خمسة أو ستة أو سبعة ملايين، “إسرائيل” تدرك أنها تعيش في ميحطٍ إسلاميٍ لزجٍ وخضم واسع وتغشى على وجودها، والتقديرات الإحصائية تقول بأن ألمانيا التي يتناقص عدد سكانها بشكل مريع، سينتهي وجودها في منتصف الواحد والعشرين، أي بعد خمسين سنة، لن يبقى ألمان في العالم لأنهم في انخفاض دائمٍ بتعداد السكان لأنهم يموتون أكثر مما يلدون، وأن فرنسا الذي يبلغ تعداد سكانها اليوم حوالي52 مليون ستكون في منتصف القرن الواحد و والعشرين حوال سبعة عشر مليون، سبعة عشر مليون وقس على ذلك المجتع الغربي الذي يحارب الزواج ويحل الزنى، واللواط والسحاق، ويحل العزل وقتل الجنين والإجهاض، يريدون أن ينقلُ مشاكلهم إلى أرضنا، وأما ربنا فماذا يقول عن قتل الأولاد وخوف الفقر،اسمعوا كلام الله  لنجري مقارنةً بين الإله الأمريكي الصليبي اليهودي وبين ما يقوله الله تعالى لنا: وأي الإلهين  نطيع ، نطيع إلهنا رب العالمين أو نطيع المتأله، الذي يريد أن يأخذ دورالله تعالى في التشريع اسمعوا قول الله تعالى كيف ينظم الأسرة ابتداً من بر الوالدين لأن الوالدين وهما ركن الأسرة لا بد أن تحفظ لهما الكرامة والحقوق والبر والإحسان، لأنهم قدموا لأولادهم الكثير في حياتهم قال تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم.

وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا

إن الله لا يحب الذين يتكبرون ويبغون في الأرض بغير حق، فالإحسان إلى الوالدين أساس تنظيم الأسرة لأن عليهما يقوم نظام العائلة في الإسلام، واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانا،

(إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا)

ممنوع تتأفف، وتتضجر من والديك عندما يصبحين عجوزين كبيرين، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهم أفٍ ولا تنهرهما (النهر الزجر) التحدث معهما بأسلوب المتكبرين وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا*وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي ( كن متواضع بين يديهما) وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي.

هؤلاء قد تعبا علي، رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا.

هذه أول وصية: وبعد ذلك يوصي بالقرابة، والغرباء ، وآتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا، القرابة هم الذين تصلك عن طريق الوالدين صلة الرحم بهما هم أهل أبيك وأهل أمك هم القرابة الذين إنبثقت عنهم العائلة الكبيرة، يوصيك الله تعالى بالقرابة أولاً بعد الوالدين وأتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل، حتى تصبح الأسرة إنسانية إسلامية واحدة، ولا تبذر تبذيرا، يعني لا تضيع المال بغير فائدة ، حتى تحتفظ منه للقرابة وللمساكين وابن السبيل لإنك لو ضيعته بالإسراف لما حفظت حقوق القرابة والوالدين، ثم يقول الله تعالى: “ ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق “، هناك أناس كانوا يقتلون أولادهم في الجاهلية خوف الجوع، والله نهى عن قتل الولد، الذي يخاف والده من نفقته ومصروفه، ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق ، مؤتمر القاهرة قال لازم تقتل ولدك،وبدك تطلعه من بطن أمه،وممنوع أن يظل ولد في رحم أمه، ورب العالمين يقول وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ ، فمن نطيع؟، لمن نستجيب؟.

نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ ، ما في رزق في رزق، رب العالمين يقول نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ورزق الولد مقدم على رزق الوالد، فكل الذين  يخافون من إطعام أولادهم هؤلاء الشاكون في كلام الله، نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ، يريدوننا أن نقتل أولادنا والله تعالى يريد منا أن نحافظ على أولادنا، ويقول(وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ( هذا الوأد، وأد في الحياة، وأد في الرحم، وأد في الزنى، وأد في اللواط، وأد في السحاق،لأنه هدر لمادة الحياة، في غير المكان الذي تنبت فيه (مثل واحد يأخذ كيس قمح  ويرشه في البحر، هل يثمر قمحا ؟ هل يطلع قمح ؟ لماذا لأن البحر لا ينبت قمحاً، بس الواحد يزرع النصبات يعني الشتول التي عنده يزرعهم في الصحراء من غير ماء هل تنبت؟ هل تنهض الأشجار في الصحراء من غير ماء؟ يريدون أن نزرع ماءنا في أرضٍ لا تعطي ثمراً ولا تنبت زرعا، اللواط أرض قاحلة، الرجل أرضه قاحلة لا ينجب ولداً، وهكذا نبت نبات يقطع فالله تعالى يقول وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا

وماذا أيضا ( وشو كمان ) وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى  في مؤتمر القاهرة يراد الزنى بدل الزواج، ورب العالمين يقول لا تقربوا الزنى فمن نطيع من هيئة الأمم المتأله أما الله الذي خلقنا؟.

  وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ (حرام قتل الجنين حرام قتل الأولاد فبأي حق ما حرمه الله يبيحه الكفار فمن نطيع الله أم الكفار، وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً ، جعلنا لوليه قوة، في الشرع أن يقتل القاتل، من قتل نفساً يُقتل بها، كما قال تعالى وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ، فالله تعالى يعاقب القتلة بقتلهم.

مؤتمر الإسكان أو السكان يريدنا أن نقتل أولادنا بأيدينا، نعم إن الخطر يأت من الإسلام على الكفر وهذا صحيح، أكبر خطر على الكفر هو الإسلام، ومادة الإسلام هم المسلمون، فإن قتلوا المسلمين استراحت وهدأت نفوسهم من الخوف والإسلام والصحوة الإسلامية، التي غزت داخل بلادهم.

تعرفوا أن الدين الثاني في فرنسا هو الإسلام، الدين الثاني في فرنسا هو الإسلام، لذلك فرنسا في قلق شديد إن كان المسملون، إن كان عبد الرحمن الغافقي، لم يستطيع دخول باريس عن طريق الفتح في أول فتح صدر الإسلام، فيبدو أن المسلمين سيدخلون أوروبا عن طريق الهجرة، وقد أسلم كثير من الأمم عن طريق الهجرة. أندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم أسلمت قبل أربعمائة سنة عن طريق المهاجرين المسلمين الذين كانوا يحملون الإسلام والخُلق الإسلامي مع تجارتهم إلى أندونيسيا، أندونيسيا كانت بلاد بوذية وثنية ولكنها أسلمت كلها 120 مليون أو 150 مليون مسلم في أندونيسيا أسلموا قبل أربعمائة سنة، ولو تعلمون كم يدخل في الإسلام من الأوروربين والأمريكان والبريطانيين وسواهم، لعلمتم أن أوروبا تخاف أن تتحول إلى بلاد إسلامية وهذا الأمر قد بشر به الكثيرون، فهم يريدون زحف الإسلام إلى تلك البلاد ونجد إن الرئيس حسني مبارك هو عرّاب المؤتمر، وبعد أن أكل على رأسه ضربةً من بعض المسلمين طأطأ رأسه وقال:لا نحن لا نقبل بأي مقرارات تتنافى مع مبادئنا الإسلامية وأخلاقنا وتراثنا، لكن نحن نريد للناس أن يتحاوروا كيف يستطيعون التحديد من تزايد السكاني في العالم.

أيها المسلمون إن المتألهين موجودين في بلدنا هذا إنهم يريدون شغل الناس باللهو والفساد عن الجد وعن الإيمان وعن الأخلاق، لذلك أقاموا مهرجانات سموها مهرجانات سياحية مجانية، المقصود بها إفساد الأجيال وشغل الأجيال بالترّهات في أيام إسرائيل تحتل فلسطين وتضرب الجنوب، وتحاول أن تبتلع المنطقة، ومياه المنطقة، تعرفون أن اليهود يسعون الحصول على الماء دجلة أو من الفرات، عن طريق تركيا، هناك اتفاقية تغذية إسرائيل بالمياه عن طريق نهر الفرات الذي يمر بسوريا، غداً تركيا تشق قناة تضع أنابيب ضخمة لتغذي إسرائيل بأسباب الحياة.

حسني مبارك وعد اليهود، أن يجر لهم مياه النيل ونحن في طرابلس عم نموت من العطش، نموت من العطش بطرابلس، مياه الليطاني، مياه الزهراني، مياه الحصباني، تُسرق من لبنان وحكومتنا مشغولة فقط بالبحث عن مواطن زعامتها، كيف يركز كل زعيم أقدامه على الأرض، لا ماء، لا كهرباء، لا بناء، ممنوع أن تبني بيت حتى تدفع ضريبة بمقدار تكاليف البيت، فلا يبنون ولا يتركون أحد يبني في هذا البلد،لا يصلحون ولا يسمحون لأحد أن يصلح في هذا البلد، إسرائيل محتاجة إلى كل الماء وإلى دماء الناس.

لبنان بلد الأنهار لا تجد في هذه المدينة الماء يأتيك إلا بالتقتير والتقنين، كل هذا من أجل عيون اليهود، ليكونوا أكثر الناس رفاهية صناعياً وزراعياً وأن يكونوا مسترحين في كل أحوالهم الاجتماعية والأمنية والعسكرية، ممنوع على العرب والمسلمين أن يملكوا سلاحا يهدد أمن إسرائيل، وأما إسرائيل يجب أن تمتلك القوة النووية، لتدمر متى تشاء وأين  تشاء وكيف تشاء، وأمريكا تدعم إسرائيل وتقول أنها متكفلة بأمن إسرائيل حتى نهاية أمريكا، والعرب متكفلون بأمن إسرائيل، مصر متكفلة بأمن إسرائيل نيابة عن أمريكا، لأن الجيوش الأمريكة  ليس عندها استعداد كل يوم أن تأتي للشرق الأوسط.

يا مصر أقفلي الحدود وامنعي المصريين أن يهاجموا إسرائيل، يا أردن الفلسطينين أن يقاتلوا إسرائيل، والأن صرخة في وجه لبنان، تقول على لبنان أن يجرد المقاومة الإسلامية من السلاح، لأنها خطرٌ على إسرائيل وبمجرد أن يتم إتفاق لا سمح الله  نقول لا سمح الله، بين لبنان أو سوريا وإسرائيل، سيسحب سلاح المقاومة ويقوم الجيش البناني بحماية الحدود الإسرائيلية كالجيش الأردني والمصري، هذا يجوز لإسرائيل أن تجمع كل اليهود في العالم، خصوصاً إذا علمتم إنه قد اكتشف قبائل يهودية في الهند، إحدى القبائل تعدادها مليون ونصف، وإحدى القبائل تعدادها حوالي 250 ألف، وإسرائيل ستتطالب الهند بالسماح لهم بالهجرة إلى إسرائيل.

إسرائيل ما في انفجار سكاني الإنفجار السكاني بس في البلاد الإسلامية، لذلك يجب علينا أن نواجه القضية بوعينا الإسلامي فإياكم أن تصدقوا أنكم أمام انفجار سكاني، أنتم أمام حرب عالمية عسكرية، اجتماعية، إنمائية سكانية أخلاقية، يمارسها الغرب وعملاؤه في منطقة الشرق الأوسط.

وخيرُ سبيلٍ  لتصحيح الخطأ، أن يقوم حكم الله بدل من حكم أمريكا، نحن متهمون بأننا كفرة ظالمون فاسقون، ما لم نسعى السعيَ الحثيث لإقامة حكم الله في الأرض ليكون مكان حكم الكفر في الأرض، ومن قال لكم أنتم متطرفون قولوا له نحن مسلمون نطيع الله ونعصي من سواه عندما يأمرنا بمعصيته، علينا أن نوحد صفنا فلا نبقى أمماً وشيعاً وأحزابا، ودائما أقول كلمات تزعج البعض في الإسلام ما في”لا يوجد” سنة وشيعة وما في سلفي وصوفي،في الإسلام لا يوجد إلا مسلم، وقلنا لكم التجمعات في الإسلام غير ممنوعة بشرط أن يجتمع المجتمعون على الله ويدعون إلى الإسلام.

شكلوا جماعات وجمعيات ولكن لا لغرض تثبيت زعامة الحزب، ولكن لتثبيت الإسلام في الحياة ، لا لنصرة شيخ أو زعيم، أو نظام لكن من أجل إعلاء كلمة الله.  قد لا يستطيع الناس أن يجتمعوا على قيادة واحدة، والكفر مهيمن على أرضهم، ولكن الأب مع أبنائه ليشكل خلية إسلامية تدعو إلى الله، ليتحول الصوفيون إلى الإسلام ويتحول الحبشيون إلى الإسلام ويتحول السلفيون إلى الإسلام يتحول الجميع إلى الإسلام، فليس في الإسلام أحزاب متناحرة ولا شيعٌ متصارعة كل حزب بما لديهم فرحون في الإسلام أمةٌ تعتصم بحبل الله، سواء كانت على أرض عربية أو عجمية أو أجنبية، دعوة واحدة ونحن أمة الدعوة ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير إما يدعون إلى الخير، فالخير هو طاعة الله والإسلام ويأمرون بالمعروف وهو ما أمرالله تعالى به، وينهون عن المنكر وهو ما نهى الله تعالى عنه.

المواجهة يجب أن تكون على مستوى المهاجمة، هجمة العدو شرسة ويجب أن تكون مواجهة المسلمين لها أكبر من هجمته، يجب أن نمتص كل الهجمات كما تمتص المقاومة والإنتفاضة كل اليوم الهجوم الإسرائيلي على الجنوب، فكل يوم تجرب إسرائيل حظها في الجنوب فيضيع جهدها في الجنوب فتتراجع وقد حملت قتلاها وجرحاها، إن كان الجنوب الصغير، يستطيع أن يواجه إسرائيل أفلا تستطيع الأمة الإسلامية أن تواجه النظام الدولي الكافر الماكر.

رجل واحد دمر مقر المارينز في بيروت حمل أمريكا أن تسحب كل قواتها إذا كان كل مسلم يريد أن يموت لإعلاء كلمة الله فلن تبقى أمريكا ولا نظام دولي ولا نظام علماني ولا كافر ولا ملحد حتى تطوعوا لله شعوب الأرض ولستم إرهابيون إلا لأعداء الله ، والإرهاب لإعداء الله مشروع، قال تعالى: وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ) فإرهاب عدو الله واجب شرعي وإرهاب عملاء الله كذلك واجب شرعي

لذلك يجب أن تسقط الحكومة الجزائرية في أقرب وقت، وأن يتسلم المسلمون زمام الأمر ويجب أن تسقط الحكومة المصرية ليتسلم الشعب المصري زمام الأمر ويطبق الإسلام في مصر، ويُلغي هذا العار الذي سطره السادات ومبارك،على الشعب المصري المسلم الذي حرر فلسطين من الصلبيين والتتار، وكذلك في لبنان وسوريا والسعودية والخليج العربي وفي الباكستان وأفغانستان نظام إسلامي يعتمد نظام الولايات نحن كنا ولايات مثل الولايات المتحدة بس مع الفارق، حشاكم لأن الولايات المتحدة ولايات كافرة أما نحن فكنا ولايات هناك ولاية أفريقيا ولاية بلاد فارس ولاية مصر، نحن الذين نظمنا الإدارة في بلادنا تأتي اليوم أمريكا تريد أن تنظما !!

لولا تفرقنا لما استطاع النظام الدولي أن يتخذ قراراً واحدا في مصالحة اليهود، ونحن نؤكد مرة أخرى أن النظام السكاني لم يفلح ولم ينجح إن شاء الله، وإن شرع شيئا فتبعه المسلمون فيدخلون جهنم، من أحل حرام الله أو حرم حلال الله فهو في النار.

فأسألوا الله تعالى أن يجعلكم أمة مسلمة واحدة موحدة ومتوحدة، تعتصم بحبل الله ولا تشرك مع الله شيئاً ولا أحداً.

وأسألوه أن يمدكم بذرية صالحة وامرأة صالحة تربي معكم أولادكم على طاعة الله تعالى، وحب الحق والعدل في الحياة وإياكم أن تصدقوا بأن أولادكم عبء عليكم، الله قادر على حمل هذا العبء لأنه تكفل، وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا.

اللهم أقسم لنا من رحمتك ما يعمّنا بهذه الرحمة، وأقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين خطايانا والذنوب، وهب لنا من القوة ما نواجه أعداءك الألداء .

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.

الليبراليون .. والتعامل الشهواني مع المرأة

الليبراليون .. والتعامل الشهواني مع المرأة

طارق السيد

صدع المتغربون من أبناء جلدتنا رؤوسنا بحديثهم عن حقوق المرأة والمطالبة بحريتها المهدرة في مجتمعاتنا تحت قهر المتدينين والعادات والتقاليد، مدعين على أبناء التيار الإسلامي أنهم يتعاملون مع المرأة بمنظار مادي يركز على الجسد دون الروح والعقل، ومن ثم يتهمون المطالبين بحجاب المرأة وعدم اختلاطها بالرجال أنهم ينطلقون من هذه النظرة المادية البحتة. في المقابل يعتبرون أنفسهم أصحاب النظرة السامية للمرأة بعيدا عن المنظار الغريزي الذي يسيطر على عقول المتدينين.
ويزعم المتغربون أن الفكر الإسلامي يفرض الحجاب على المرأة، ويمنعها من الاختلاط، ويرفض أن يكون لها قضية؛ نظرا لانعدام “البعد الإنساني في مجمل سياقات الفكر الإسلامي، وأن المرأة كقضية إنسانية كانت خارج الوعي الإسلامي”(1) بينما الفكر الليبرالي يتعامل مع المرأة كإنسانة، لا ينظرون إليها وفق النظرة الجسدية.
فهل حقا أصحاب دعاوى تحرير المرأة متسقون مع دعواهم هذه؟ وهل سلوكياتهم الشخصية تتوافق مع هذه الدعاوي وهل يرفعون من إنسانية المرأة؟ لن نجاوب على هذا السؤال ولكننا سنسرد عددا من الشهادات من الماضي والحاضر وفي هذا السرد أكبر إجابة.

الشهادة الأولى:
جاءت على لسان أحد أصحاب دعاة السفور الأول في العالم الإسلامي “قاسم أمين” الذي  يعتبره الليبراليون والعلمانيون رائد قضية تحرير المرأة في العالم الإسلامي: حيث يروى أن صديقًا عزيزًا، هو المؤرخ الإسلامي “رفيق العظم” زار قاسم أمين  ذات مرة فلما فتح له الباب قال: “جئت هذه المرة من أجل التحدث مع زوجك في بعض المسائل الاجتماعية!، فدهش قاسم أمين كيف يطلب مقابلة زوجته ومحادثتها؟ فقال له صديقه: “ألست تدعو إلى ذلك؟ إذًا لماذا لا تقبل التجربة مع نفسك؟ ” فأطرق “قاسم أمين” صامتًا، وكلمته زوجة قاسم من وراء ستار وأفهمته أن قاسمًا لم يدعو إلى السفور ولا إلى الخلوة بأجنبي”(2).
يذكر أن زوجة (قاسم أمين) كانت محجبة حجابًا كاملا، وقد ذكرت في بعض تصريحاتها،  بعد وفاته: “أنه – أي قاسم – لم يرغمها على السفور عندما كان ينادي إليه”، وتقول: “إنها ظلت ترتدي البرقع والحبرة”، وإن قاسمًا :”كان يكتفي بالمناداة بفكرته ولكنه لم يطبقها في أسرته”(3).

الشهادة الثانية:
في عام 2008م أصدرت الروائية السعودية (سمر المقرن) رواية بعنوان (نساء المنكر)، مكرسة لتشويه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الطريف أن الرواية منعت من دخول الكويت، وأخذت صدى في الصحافة السعودية، وبعد هذه الضجة قام الإعلامي العماني خالد العلوي بإجراء حوار مع الروائية سمر المقرن، ونشر هذا الحوار في صحيفة الصوت الكويتية، ولكن الحوار تضمن في الحقيقة شهادة فاجأت الجميع، تقول سمر المقرن:
“الليبراليين في السعودية يتمسحون بالليبرالية وهم أبعد ما يكون عنها، فالليبرالية تعني الحرية وتعني الانفتاح، لكنهم ينظرون إلى الليبرالية من الجانب التنظيري فقط، فعلى أرض الواقع كل تلك التنظيرات تتبخر وتعد كلاما على ورق، كما أنهم ينظرون إلى المرأة باعتبارها ماكينة تفريخ، أو أنها وسيلة للترفيه والمتعة والجنس فقط، وينظرون لها نظرة لا أخلاقية”(4).

الشهادة الثالثة:
هي للدكتورة “نوره الصالح”، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل، حيث تحكي تجربتها مع التيار الليبرالي قائلة: “قضيت سنوات طويلة أؤمن بقيم الليبرالية. أدافع عنها وأناضل في سبيلها, وأدبج الصفحات في جمالها، كانت الليبرالية هي الخيار الوحيد المطروح في الساحة!
لقد آمنت أنه بقليل من التعديل ستتوافق هذه الليبرالية الغربية مع الدين الإسلامي، وستكون مقبولة للناس وستكتسح المجتمعات…. و ستحكم العالم العربي والإسلامي… قضيت السنوات الطويلة أقرأ في كتب فلاسفة عصر النهضة الغربيَّة, وفي أدبهم وفكرهم ومطارحاتهم، حتى ما عاد في صدري مكان لسواهم!
التحقت بأحد جرائدنا التي توسط لي عندهم أحد أساتذتي الليبراليين ممن يكتبون فيها, وذهبت أكتب في سحر الليبرالية وجمالها، لكن بطريقة ملتوية، خوفاً من مقص الرقيب، وخوفاً من وصمي بالنفاق، أو تكفيري من قبل الإسلاميين.. في الجريدة بدأت خيوط الوهم تتكشف أمام ناظري.. اتصل بي – من خلال البريد – الكثير من الليبراليين والليبراليات للتواصل ودعم التوجه الليبرالي بزعمهم.. وخلق جبهة ليبرالية تنسق فيما بينها وتتعاون في سبيل أهداف الجميع.
طوال هذه المدة لم أكن لأترك الصلاة, فقد كانت من المحرمات الكبيرة في حياتي. لكنني منذ أن تعرفت على بعض الكاتبات الليبراليات وجدت عندهن تفريطاً رهيباً في الصلاة. بل وبعض الجريئات منهن يطلقون على المثقفة المواظبة على الصلاة بعض ألقاب ‘المطاوعة’ التي تتظاهر بالمزاح وتخفي اللمز.!
لم يتوقف الأمر عند الصلاة, بل أنني بدأت أشم بين بعض الزميلات والزملاء الليبراليين شيئاً من رائحة المشروبات والعلاقات غير المشروعة.. صحيح أن الأمر لم يكن عاماً بين الجميع. لكن البقية لم تكن ترى أن هذا شيئاً خطيراً .. بل تراه مجرد خيار شخصي يجب عدم إعطائه أكبر من حجمه. هجر الصلاة.. والمشروبات… والعلاقات غير المشروعة .. رأي شخصي!
لم أستطع بتاتاً تصور ذلك..
المهم هناك أيضاً ممارسات أخرى لكن أنزه آذانكم عن قولها..
بصراحة لم تكن شعرة الانفصال الأولى هي ‘خلاف فكري مع الليبراليين’  لكنها كانت صدمة ‘الانحطاط السلوكي’ بينهم.. هالني جداً –ولازال- هذا الانحطاط الأخلاقي الكبير بين شباب وفتيات الليبراليَّة في وطني, وبدأ زعم المصداقية والشرف والأمانة الذي يدعونه ليل نهار يتزعزع عندي.. بدأت تنازعني الشكوك حول مصداقية دعاة الليبرالية في بلادي, وبدأت أفتح عيني جيداً.
تكشفت لي الكثير جداً من الأسرار من خلال كتاباتي في الجريدة, واتصالي بالليبراليات والليبراليين ومحاورتهم.
اكتشفت أن هناك علاقات بين بعض الكتاب والكاتبات برغم أن البعض منهم متزوجون!
اكتشفت لقاءات دورية مشبوهة في استراحات خارج المدينة تُدار فيها أشربة محرمة, ورقص الفتيات في حضور كتاب وكاتبات بعضهم معروف في الصحافة.. وأكثرهم ناشط فقط في الكتابة الإنترنتية.
اكتشفت أن هناك الكثير من اللقاءات غير المشروعة تُعقد خارج المملكة, بعض تلك اللقاءات كانت تتم على خلفية معارض الكتاب خارج المملكة.. أو في البحرين على خلفية عرض سينمائي!
صارت كلمة ‘معرض كتاب في الخارج’ و ‘سينما في البحرين’ تثير في خيالي الكثير من الذكريات المؤلمة لشبان وفتيات مخدوعين لازلت أتذكر بداياتهم النقية”(5).

الشهادة الرابعة:
للكاتبة “وداد خالد”، التي اعتادت الكتابة في المواقع الليبرالية خاصة موقع الشبكة الليبرالية، وكانت تهاجم  الحجاب وأطلقت دعوة علنية بحرقه، لكن الله قدر لها أن تعود إلى الحق وتعرف طريق الهداية وتعلن التبرؤ من هذا الفكر الذي ظلت تنتمي إليه لسنوات عديدة. وقد روت خالد تفاصيل كثيرة في تغريداتها على التويتر تفاصيل كثيرة عن هذه المرحلة من حياتها، ومما كتبته على صفحتها الشخصية: أقسم بربي أني أكتب كلماتي ودموعي تهل من وجناتي، أحب أذكر لمن سأل عن مذهبي الآن أنا من أهل السنة والجماعة والليبرالية الخبيثة لا مكان لها عندي الآن ولله الحمد”. مضيفة: “ما يحتاج أحد يعرف الليبرالية في الغرب فكر سياسي اقتصادي وإلى آخره.. الليبرالية هنا ببساطة عهر وخمر وإلحاد وسهرات حمراء”.
ثم أخذت تسترسل كيف يتم دعوة الشباب والفتيات لهذا الفكر الخبيث، من خلال إقامة العلاقات غير المشروعة وإغراق الشباب والفتيات في الشهوات والفجور والخمور، حتى يتم التحكم فيهم من خلال غرائزهم، مشيرة إلى تورط عدد من الأسماء الصحفية والروائية المشهورة في هذه الأعمال”(6).

الشهادة الخامسة:
وهي للكاتبة نادين البدير وهي من المشهورات بمواقفها المتطرفة ضد الدين، والتي كان أشهرها الدعوة إلى تعدد الأزواج، تقول نادين: في مقالة لها بعنوان “العفن الليبرالي السعودي”:
الليبراليون كاذبون، منافقون، متقلبون اسأل الفرد منهم: هل أنت ليبرالي؟  فيجيب: والله حسب مفهومك لليبرالية.
أعيد سؤالي: يعني أنت ليبرالي أم لا؟
فيجيب: أنا إنساني أطالب بالتعديل والإصلاح. أعيد سؤالي: أنت ليبرالي؟ أجبني نعم أم لا.
يقول: لا.
غوغائيون، بهيمون، يقولون ما لا يفعلون.
المثقفون السعوديون يدعون إلى الحرية والانفتاح، ويزعمون أنهم يقومون بالتغيير والإصلاح وأنا أزعم أنهم يخربون البلد، ويرجعونه للوراء أكثر مما أرجعه المتشددون، فلا حرية أو إصلاح يتصالحان مع عناصر هدامة كالخوف والخجل.
ما يزرعونه هو النفاق والالتواء، تجدهم في كل مكان ينظرون ويحللون وليس أكثر، منهم يتحدث عن الحرية. لكنها حرية مغشوشة، يمسكون بسلاح الليبرالية للتأكيد على مدنيتهم وعصريتهم، فيما هم تقليديون حتى النخاع. نساء غالبيتهم مازلن بالعباءات، نساء غالبيتهم لا يكشفن على مخلوق، يحبون الليالي الحمراء. صاروا مشهورين بتلك الليالي.(7).

أخيرا:
بعد هذه الشهادات والتجارب من أصحاب الفكر الليبرالي نفسه، وممن هم قريبين منهم، تتضح تماما الصورة ونعرف الإجابة على السؤال الذي بدأنا به المقالة، من هو الذي يرفع من شأن وقيمة المرأة، الليبراليون أم أبناء التيار الإسلامي؟.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الإحالات (الهوامش):
(1) محمد علي المحمود ،أسلمة المرأة بين نموذجين ، نقلا عن الليبرالية في السعودية والخليج دراسة وصفية نقدية، وليد الرميزان، ص 175.
(2) انظر مجلة (الاعتصام) عدد رمضان سنة ١٣٩٩ هـ.
(3) وانظر  “قاسم أمين ” د / ” ماهر حسن فهمي ” ص ( ١٥٩) ، و” قاسم أمين ” لأحمد خاكي ص(106 -107) نقلا عن كتاب عودة الحجاب ص(61- 62) .
(4) حوار مع سمر المقرن، جريدة الصوت الكويتية، أجرى الحوار خالد العلوي، نقلا عن “لماذا لا يثق الليبراليون بالليبراليات؟”إبراهيم السكران.
(5) لماذا هربت من الليبراليين؟ ، نورة الصالح،  صحيفة ” العيينة “الالكترونية، لم تستطع نورة أن تنشر مقالها في الصحف السعودية؛ لأن المقال يفضح بيئة الصحافة لاسيما ما يتعلق بالكتاب الليبراليين ورؤساء التحرير.
(6) الصفحة الشخصية للكاتبة “وداد خالد” على تويتر، بتاريخ 12 مارس 2012، http://twitter.com/#!/wdadkhaled
(7)    جريدة الرأي الكويتية ، السبت 09 ابريل 2011، العفن الليبرالي السعودي، نادين البدير.

تدهور الحالة الصحية للمعتقلين الإسلاميين المضربين عن الطعام في المغرب

تدهور الحالة الصحية للمعتقلين الإسلاميين المضربين عن الطعام في المغرب بعضهم يتقيأ الدم وآخرون دخلوا في غيبوبة بين الحياة والموت

شبكة المرصد الإخبارية

تدهورت الحالة الصحية لمعظم المعتقلون الإسلاميون بعدد من السجون المغربية والذين يخوضون اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 30 يوما مطالبين بتفعيل اتفاق 25 مارس 2011 واحتجاجا عن الأوضاع المأساوية التي يعيشونها خاصة بسجني سلا2 و تولال 2 ومحاسبة الجلادين عن الانتهاكات التي تعرضوا لها ، وقد علمت مصادرنا أنه يوجد في صفوف المضربين عن الطعام بسجن تولال 2 حالات خطيرة  جداً ، حيث تم نقل كل من المعتقل “كمال الشطبي” و”جواد العكري” الذين دخلا في حالة غيبوبة تامة  و”محمد الشاذلي” الذي تقيأ الدم وقد تم نقلهم جميعا إلى المستشفى وإسعافهم وبعد ذلك تم إرجاعهم إلى السجن . كما تم تسجيل حالات أخرى لتقيأ الدم عند كل من “عثمان بابي ” والشيخ “أبو معاذ نور الدين نفيعا” إضافة إلى تبول هذا    الأخير الدم . 
وفي تطور خطير ولأول مرة امتنع كل من “عــــــــادل الفرداوي” و”عبد الله المـــــنفعة” و”السحـــــــامي عمر” و”ســــــــعيد أمنصور” عن الماء  ، ومعلوم أن الامتناع عن الماء لأيام قليلة جدا يعني الموت المحقق فاللهم احفظهم بحفظك يا رب ، كما ينوي عددا آخر من المعتقلين الدخول في إضراب عن الماء جراء تعنت الإدارة وصم آذانها تجاه مطالب المضربين عن الطعام  .
وتم نقل سعيد أمنصور وطارق اليحياوي إلى المستشفى ثم إرجاعهما إلى السجن بعد إسعافهما لكن مع ذلك ظل سعيد أمنصور الليل كله يصرخ من الآلام دون اهتمام من الحراس الذين تركوا له باب الزنزانة مفتوحا واكتفوا بالتفرج عليه من حين لآخر .
    كما أن المعتقل “مــــــراد الرايـــــدي” دخل في غيبوبة تامة  نقل على إثرها للمستشفى منذ يومين ولحد الآن مازال هناك ولم يفق من غيبوبته بعد ، كما أكد المعتقلون الذين يتم نقلهم إلى هناك لإسعافهم أنه غير موجود في الغرف الخاصة بالمصل الذي يتم فيها إسعاف المعتقلين مما يؤكد وجوده في العناية المركزة.
  كما علمنا أن المعتقل “عبد الرزاق العماري” جراء معاناته الصحية والنفسية التي يعاني منها وبعد إقدامه في وقت سابق على ضرب بطنه ويده وجرحهما جرحا خطيرا..
أقدم  مرة أخرى على  ضرب عرق في يده وإحداث جرح خطير جدا جعل الدم يتطاير  ليلطخ الجدران وقد تم نقله إلى المستشفى ولازال هناك ولم يرجع إلى السجن بعد  .
والحالة الصحية للمعتقل ” إدريس الغياطي ” و”هـــــشام معــــــاش” ومحمد الشطبي ” تدهورت بشكل كبير جدا .
كما أن باقي المعتقلين غير المضربين عن الطعام بسجن تولال 2 بمكناس قد دخلوا في اعتصام داخل غرفهم مقاطعين الزيارة والفسحة والحمام .
على صعيد آخر سجلت الحالة الصحية للمضربين عن الطعام بسجن سلا 2 منذ 16 أبريل 2012 بشكل عام تدهورا كبيرا وسط إهمال طبي من طرف الإدارة وتعتيم شديد ومحاولات متكررة من طرفها لثني المعتقلين عن الإضراب عن الطعام عن طريق سياسة العصا والجزرة فتارة بالتهديد وتارة بالوعود الكاذبة بتحسين أوضاعهم السجنية ، لكن المعتقلين مستمرين في إضرابهم المفتوح عن الطعام.
كما صرحت عائلة المعتقل “كمال ا لزعيمي” بأنه لم يعد قادرا على الوقوف.
وبالنسبة للمعتقلين غير المضربين عن الطعام بسجن سلا 2 فهم يخوضون اعتصاما داخل زنازينهم ممتنعين عن الفسحة والاستحمام والأنشطة الأخرى .
وأصدرت عائلة المعتقل هشام معاش والمضرب عن الطعام منذ أوائل أبريل بسجن تولال 2 بضواحي مكناس حصلت شبكة المرصد الإخبارية على نسخة منه تتحدث فيه عن الظلم الذي تعرض له وعن الحالة الصحية الخطيرة التي وصل إليها جراء الإضراب وهذا نص البيان :
نحن عائلة الأسير معاش هشام والمختطف منذ 2007 والقابع حاليا في زنازين بن هاشم بسجن تولال 2 والذي يدق أبواب الشهادة بإضرابه عن الطعام الذي جاوز 31 يوم علما بأنه يتعرض هو وباقي المعتقلين لمعاملات جائرة ومخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية واتفاقيات جنيف ومدونات حقوق الإنسان منذ حوالي سنة لتضاف معاناة جديدة وشديدة لمعاناته حيث أنه محكوم بعشر سنوات ثم أضيفت له سنتان مؤخرا حيث كان ذنبه أنه فاوض  بن هاشم ووزير العدل  الحالي حينما كان رئيسا لمنتدى الكرامة لحقوق  لإظهار المعتقلين على  أنهم همجيون عنيفون لتنفير الناس منهم كما تفعل اذاعة عين السبع والصحافة الصفراء. علما أن ظهره يؤلمه بشكل كبير نتيجة للتعذيب الذي لاقاه في معتقل تمارة وولاية الأمن بالمعاريف والذي سنقوم بفضحه في الوقت المناسب والمكان المناسب بالتفصيل الممل. 
نعيش حاليا  في  قلق كبير على صحته، نظراً لعدم سماح ادارة السجن بزيارته والاطمئنان عليه وقد رفض مدير السجن مقابلة والده  ليفسر له لماذا لا يستطيع أن يرى ابنه لكن ما تسرب من أخبار  إلينا أفادت أنه يعاني من حالات اغماء متكررة , وارتفاع في درجات الحرارة حيث تصل إلى 39- 40 درجة مئوية الأمر الذي يهدد حياته كما أنه يعاني من أوجاع شديدة في المعدة والرأس بالإضافة إلى ضغط الدم الذي سجل انخفاضا ملحوظا حيث نزل إلى 8 وجدير بالذكر انه رفض الذهاب للمستشفى  وكانت آخر كلماته أثناء الزيارة الأخيرة منذ شهر تقريبا  كالتالي : أقول لأبناء بلدي  لست هاويا للجوع ولست ذاهبا للتهلكة ولكن الأمر أصبح لا يطاق وتجاوز كل المحرمات في العالم فإن كتب الله لي الشهادة فإنني أكون قد سرت على طريق الإيمان والحق ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإن كتب الله لي الحرية فهذا انتصار للحق ولكل الأحرار ومناصري العدالة على هذه الأرض. كما أضاف إنني لست ذاهبا إلى العدمية وإنما أدافع عن كرامتي وعدالة قضيتي ، مؤكدا أنه سيواصل إضرابه عن الطعام حتى تحقيق كافة المطالب وكمرحلة أولى أن يتم نقله لسجن فاس لإنهاء تعليمه الجامعي.
إن الإضراب الذي يخوضه ابننا هو حق شرعي وإن معركته في معتقلات بن هاشم جاءت لانتزاع حقوقه الإنسانية ومن أجل تفعيل اتفاق25 مارس 2011 السابق بحضور وزير العدل الحالي والأستاذ لديدي والاستاذ الحقيقي.
هذا ونحتفظ في حالة إصابته بمكروه لا قدر الله بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين بشكل سلمي لكنه مؤثر وفعال.
عائلة المعتقل هشام معاش

الخيط الأبيض  والخيط الأسود  من الثورة !

الخيط الأبيض  والخيط الأسود  من الثورة !
 
ياسر أنور

عندما قامت الثورة ،  كان المشهد المصري أسطوريا : فراشات الحرية تحلق في آفاق القلوب النابضة بالحب والإيمان ، و الوجوه مشرقة تكسوها ابتسامات  تشق  جدار الاستبداد ، وتكسر قيود  الظلم ، و مصر تجلس في قبة المجد تطبع قبلات  الأمل على جبين الوقت ، كان الهدف واضحا  ، والشعب يدا واحدة  ، والإرادة فولاذية ، كان كل شيء يبدو جميلا  متألقا ، ومع مرور الوقت ، تداخلت الأحداث ، وتشابكت الرؤى ، وتضاربت المصالح ، فانقلبت ملامح المشهد الأسطوري  إلى مشاهد متناثرة مألوفة ، مكرورة ، مملة ، مأساوية ، تبددت الأحلام ، وتمزقت الابتسامات  ، وذبلت الإرادة ، لم يعد أحد قادرا على قراءة المشهد بطريقة صحيحة ، لكن لنتساءل بصراحة وموضوعية  و دون انحياز لطرف على حساب آخر: من الذي يتحمل أخطاء ما حدث ، حتى وصلنا إلى هذه المشاهد الضبابية ؟ لا شك أننا جميعا نتحمل قدرا كبيرا من الخطأ يمكن أن يلخص في الآتي :
– العلمانيون والإسلاميون يتحملون القسط الأكبر من الأخطاء والخطايا بعد  إصرارهم على تحويل ثورة الحرية  إلى معركة أيدلوجية ، قبل أن تستقر الأمور ، وتنضج الثمار ، فانطبق عليهم  الحديث الشريف : إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى .
– فشل المجلس العسكري في إدارة البلاد ، وفي تحقيق الأمن ، سواء بجسن نية أو مع سبق الإصرار والتعمد ، (ليس مهما أن نحلل النوايا) ، ولكن نحلل الواقع و الوقائع ، وكان من نتيجة هذا الفشل فقدان الثقة في المؤسسة العسكرية والانقسام حولها بين متهم لها بالتواطؤ ومدافع عنها بمنطق تبريري يتعلق بصعوبة المرحلة .
– عجز الأحزاب السياسية  والائتلافات الثورية عن تقديم موقف موحد في القضايا المختلفة ، والخوض في تفاصيل من طبيعتها الاختلافات ، بدلا من الاتفاق على القضايا الكبرى .
– عودة الفتاوى المسيسة والمتضاربة بين المرجعيات المختلفة ، وقد بلغت حد الذروة في تصريحات بعض أعضاء مجمع البحوث الإسلامية  بتكفير الثوار وجواز قتل الثلث من أجل الثلثين ، وفي المقابل فتوى أحد المحسوبين على التيار السلفي بوجوب قتل وإعدام المجلس العسكري .
وفي النهاية لم يعد أحد قادرا على التمييز بين الخيط الأبيض والخيط الأسود  مما هو ثوري وما هو فوضوي ، فهل تستمر المشاهد العبثية (مسرح البالون – ماسبيرو –شارع محمد محمود – مجلس الوزراء – العباسية ) أم نستعيد الفعل الثوري الحقيقي الذي يركز على القضايا كبرى ( مثل محاكمة الرئيس وأذنابه – الحرية – العدالة- الديمقراطية – صياغة العقل المصري ) لا أحد يدري !