السيسي يعصف بمستقبل المصريين لأجل أوهامه ويبيع 7 فنادق تاريخية لسداد ديونه.. الثلاثاء 14 فبراير 2023م.. الإفراج عن هشام جنينة ووصوله لمنزله وإجراءات احترازية بحقه

السيسي يعصف بمستقبل المصريين لأجل أوهامه ويبيع 7 فنادق تاريخية لسداد ديونه.. الثلاثاء 14 فبراير 2023م.. الإفراج عن هشام جنينة ووصوله لمنزله وإجراءات احترازية بحقه

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*تجديد حبس 15 معتقلًا من الشرقية 45 يوما

جددت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة حبس 15 معتقلًا من الشرقية 45 يوما على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

حسين سامي محمد العتيق “بلبيس

عبد الرحمن مصطفى حلمي الشاملي “بلبيس

أشرف جمعة عبيد “بلبيس

مصعب رجب عرفات “الزقازيق

أحمد سمير حسين “الزقازيق

محمد حسن بدر “ديرب نجم

أحمد الوصيفي “ديرب نجم

شادي خيري “ديرب نجم

محمد حامد الشحات “ديرب نجم

خالد محمدي حسان “ديرب نجم

إبراهيم بروج “فاقوس

إيهاب محمد “فاقوس

عمران محمد صبحي “الزقازيق

معاذ محمد صبحي “الزقازيق

محمد رجب هاشم “منيا القمح

*تأجيل محاكمة وهدان والمرسي و19 آخرين والسجن سنة ل5 بالشرقية وتجديد حبس 44 معتقلا

أجلت  الدائرة الثانية بمحكمة جنايات  الانقلاب بالقاهرة المنعقدة بمجمع سجون بدر القضية رقم 908 لسنة2021 حصر أمن دولة عليا لجلسة 12/3/2023 لمرافعة نيابة الانقلاب والمحبوس على ذمتها 21 معتقلا ، بينهم الدكتور محمد طه وهدان والدكتورمحمد عبدالرحمن المرسي وفتحي محمد الطاهر غياتي  المحامي  وأسامة السيد حسانين موسى  وأحمد محمد مصطفى محمد إبراهيم عطا  وإسماعيل حلمي إسماعيل  و15 آخرين .

وفي الشرقية اعتقلت قوات الانقلاب من مركز ههيا للمرة الثانية الدكتور “السيد أحمد إبراهيم الشامي ” دون سند من القانون بشكل تعسفي استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام القانون ومعايير حقوق الإنسان .

وكان الشامي قد تم إخلاء سبيله في 14 يناير الماضي بعد أن حصل على حكم بالبراء فيما لفق له من اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي ليعاد اعتقاله مرة أخرى ضمن مسلسل الانتهاكات وتكبيل الحريات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم .

السجن لمدة سنة ل5 من معتقلي الرأي بمنيا القنح

فيما أصدرت محكمة جنح بلبيس فيما يعرف بدائرة الإرهاب أحكاما بالسجن لمدة سنة ل5 معتقلين من أبناء مركز منيا القمح، فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، وقررت البراءة ل11 آخرين من نفس المركز .

والصادر ضدهم حكم الحبس لمدة سنة كان قد تم اعتقالهم بشكل تعسفي دون سند من القانون قبل أن يتم عرضهم على ذمة عدد من المحاضر باتهامات ومزاعم ذات طبع سياسي وهم،محمد مصطفى زكي إسماعيل ، سعيد عبد الحميد حسن عطية، عبد الفتاح عبد الغني عبد الرحمن العسال ، عبد الله عصام عبد الله عبد العزيز ، مصطفى سعيد منصور علي .

تجديد حبس 44 معتقلا من عدة مراكزبالشرقية 45 يوما

إلى ذلك قررت غرفة المشورة المنعقدة بمحكمة جنايات الزقازيق يوم الإثنين 14 فبراير الجاري  تجديد حبس 44 معتقلا  على ذمة 4 محاضر مختلفة  45 يوم على ذمة التحقيقات، فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي  عقب إعادة تدويرهم ضمن مسلسل العبث بالقانون .

بينهم 21 على ذمة المحضر المجمع رقم 38 مركز بلبيس و11 على ذمة المحضر المجمع رقم 57 مركز شرطة منيا القمح  و2 على ذمة المحضر رقم 893 لسنة 2021 مركز الزقازيق و10 على ذمة المحضر المجمع رقم 66 مركز مشتول السوق.

وفي وقت سابق دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

أيضا اعتبرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” تدوير المعتقلين توجها أمنيا خطيرا يعطل أحكام القضاء ويحرم المحبوسين من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومن أبسطها حق الحياة، كما يعرض آلاف الأسر لمخاطر الحياة تحت سيف الابتزاز المادي المسلط على رقابهم، في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المواطنون بشكل عام، وأهالي المعتقلين بشكل خاص.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن تلك المحاضر المجمعة، أملا في الحد من آثارها التدميرية، نظرا لأن جميع المحبوسين على ذمة هذه المحاضر قد تعرضوا لفترات متفاوتة من الاختفاء القسري وأنواع مختلفة من التعذيب البدني واللفظي والنفسي، الذي يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

 * اعتقال محمد إبراهيم من الإسكندرية ووالدة محمد ماهر تناشد لوقف ما يتعرض له من انتهاكات

اعتقلت قوات الانقلاب بالإسكندرية المواطن ” محمد إبراهيم فريد جبر ” البالغ من العمر42 عاما ويعمل مديرا لشؤون العاملين بوزارة الري، بعد اقتحام منزله  بمنطقة الجمرك فجر أمس الإثنين 13 نوفمبر الجاري دون سند من القانون، حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن .

وبحسب شهود العيان فإن أفراد قوات أمن الانقلاب اقتحموا المنزل وروعوا أفراد أسرته وقاموا بالاستيلاء على هاتفه المحمول ، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة ، ولم يعرض على أي من جهات التحقيق حتى الآن ، بالرغم من مرور أكثر من 24 ساعة على اعتقاله .

ورصدت الشبكة المصرية للحقوق والحريات الجريمة، وذكرت أن أسرته قامت بالسؤال عنه في أقسام الشرطة القريبة من محل مسكنه ، والتي أنكرت وجوده لديها ، وحررت  بلاغات إلى الجهات الرسمية باعتقاله تعسفيا وإخفائه قسرا ،وسط تخوف الأسرة على حياته ومصيره .

ودانت الشبكة المصرية الممارسات الغير دستورية والغير قانونية التي تقوم بها وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب  باقتحام و اعتقال المواطنين من منازلهم وإخفائهم قسرا وترويع الأطفال والنساء .

وطالبت الشبكة النائب العام بالكشف عن مكان الأستاذ محمد إبراهيم وإخلاء سبيله، والعمل على إيقاف تلك الممارسات وإحالة القائمين عليها للتحقيق.

الحرية لمحمد ماهر الهنداوي

إلى ذلك تضامنت منظمة حواء الحقوقية النسائية المجتمعية مع أسرة الشاب المعتقل ” محمد ماهرأحمد الهنداوي ” الذي ينكل به في سجون السيسي المنقلب منذ سنوات 9 سنوات، حيث تم اعتقاله وهو مايزال طالبا في الصف الثاني الثانوي، وبعدما أنهى فترة حبس 5 سنوات تم تدويره على قضية جديدة  حصل فيها على إخلاء سبيل ثم تم تدويره مرة أخرى باتهامات ملفقة بعد شهور من الاختفاء القسري، ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

ونقلت حواء استغاثة والدته عبر حسابها على فيس بوك للمطالبة برفع الظلم الواقع على نجلها والإفراج عنه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات وقالت “من تسع سنين زي الليلة دي كدا ، كانت آخر ليلة مستقرة عشناها في حياتنا،  قعدنا مع بعض وضحكنا وتعشينا ، محمد وقتها عنده 16 سنة وفي 2 ثانوي دخل أوضته ينام ، وأحمد عنده 21 سنة في تانية هندسة طلع يذاكر في الدور التاني والأجواء هادية وجميلة”.

وتابعت  “صحينا  على كابوس بقاله تسع سنين مفوقناش منه لحد النهاردة، الباب بيتكسر وناس بتفتش البيت وواحد واخد محمد وبيقولنا هنسأله على حاجة ويرجع تاني، النهاردة أول يوم لمحمد في السنة العاشرة ليه في السجن ولسه مرجعش ،  ابني بيعيش أفضل عشر سنين ليه في بداية عمره وهو مخطوف بين أربع جدران لوحده بعيدا عنا وبعيدا عن العالم .

واستكملت “سنين محرومة من ابني وبلف وراه سجون مصر كلها من إسكندرية للصعيد عشان أقدر أشوفه مرة في الشهر أو أدخله رسالة وأطئمن عليه وأطمنه علينا، ومش عارفة القهر اللي إحنا فيه دا هيخلص متى ؟ أنا بكتب الكلام ده يمكن حد من اللي حابسين ابني يشوفه ويحس بيه وبينا  كفاية كدا العمر فيه كام عشر سنين يا بشر”.

واختتمت “مفيش حاجة أقولها توصف اللي إحنا فيه ، إحنا انقطعت بينا الأسباب، فيارب أنت  العالم بنا وبحالنا وأنت العالم بحال أم فارقت عيالها الاتنين رجعلها واحد منهم تتسند عليه ويجبر الكسرة اللي إحنا فيها  يارب أقسمنا عليك تفرجها على كل المظلومين”.

وفي وقت سابق دانت عدد من المنظمات الحقوقية بينها مؤسسة ” جوار ” الانتهاكات التي يمارسها نظام الانقلاب بحق الشاب محمد ماهر الهنداوي، منذ اعتقاله في فبراير عام 2014 وعمره 16 عاما مع أخيه الشهيد أحمد ماهر.

 وذكرت أنه الهنداوي تعرض للإخفاء القسري 15 شهرا بعدما قضى حكما بالسجن لمدة 5 سنوات، بتاريخ 27 فبراير من قسم شرطة ثاني العاشر من رمضان، ثم ظهر على ذمة قضية جديدة في 9 مايو 2020، وحصل على إخلاء سبيل منها يوم 3 نوفمبر 2020، ثم ظهر بعد ذلك على ذمة قضية جديدة يوم 28 نوفمبر 2020، وما زال قيد التحقيق حتى الآن.

وطالبت “جوار” منظمات حقوق الإنسان باتخاذ إجراءات فعلية تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

*ظهور 10 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة و5 سنوات على إخفاء أحمد وأسامة السواح

ظهر 10 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة، بحسب ما كشف عنه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي، حيث قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات .

وهم ، إبراهيم حمدي رمضان عز العرب ، أحمد حسام نعمان محمد نعمان ، عبد العزيز أحمد جمعة أحمد ، عثمان سالم لافي حسين ، عمرو عصفور عبد العزيز علي العدس  ، عمرو محسن محمد إبراهيم ، محمد رضوان عبد العال حسن عبد العال ، محمود أحمد محمود محمد أبو الحسن ، ياسر محمد سادات عيسى ، يوسف سعد موسى زيدان أبو شلوف.

وكان قد ظهر خلال الأيام الماضية 18 من المختفين قسريا على قائمتين أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، ولم تلتفت النيابة إلى جريمة إخفائهم قسريا لفترات متفاوتة ضمن مسلسل الانتهاكات وعدم احترام القانون ومعايير حقوق الإنسان.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

5 سنوات على إخفاء أحمد وأسامة السواح قسريا

فيما جددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة بالكشف عن مصير الشقيقين “أحمد محمد السيد محمد السواح ” و “أسامة محمد السيد محمد السواح “من أبناء مركز الحسينية محافظة الشرقية بالتزامن مع مرور 5 سنوات على جريمة إخفائهم قسريا بعد اعتقالهم تعسفيا بتاريخ 13 فبراير 2018 .

والضحية الأولى طالب بكلية الطب جامعة الأزهر وتم اعتقاله من أمام نادي السكة الحديد بمدينة نصر يوم 13 فبراير 2018، وقامت أسرته بإرسال تلغرافات إلى النائب العام، رئيس الوزارء بحكومة الانقلاب ، شكوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

والثاني طالب بكلية الهندسة وتم اعتقاله من داخل محل سكنه بالقاهرة، بعدما اقتحمت قوة أمنية تابعة لداخلية الانقلاب المنزل يوم 13 فبراير 2018 في تمام الساعة السابعة مساء ، وقاموا بتفتيش شقته وأخذ اللاب توب الخاص به والهاتف المحمول، واقتياده إلى مكان غير معلوم بحسب شهود العيان من الجيران .

وعلق والدتهم سامية البسيوني اليوم عبر حسابها على فيس بوك على خبر ظهور 10 من المختفين قسريا قائلة  “عقبال أولادي أحمد وأسامة السواح مختفيان من خمس سنوات، ربنا يفرجها من عنده وعلى كل المختفين ويرد كل غايب لأهله .

وفي وقت سابق ناشدت كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليهما وسرعة الإفراج عنهما، مؤكدة عدم التوصل لمكان احتجاز نجليها ، رغم التحرك على جميع الأصعدة وتحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب  دون  التعاطي معها، بما يزيد من مخاوفها على سلامتهما .

 

* توثيق 4546 حالة تدوير لمعتقلين سياسيين في 7 سنوات
كشف مركز شفافية للأبحاث والتوثيق، عن وجود 4546 حالة تدوير لمعتقلين
سياسيين، من قضية لأخرى، لاستمرار حبسهم احتياطياً أكثر من عامين، خلال الفترة من 2016 وحتى 2023.

وقال المركز  إنه خلال الفترة من يناير 2016 وحتى 1 يناير عام 2023، تعرض 2914 ضحية لتلك الممارسة بإجمالي 4546 واقعة تدوير.

وجاء التوثيق كما يلي:

  • خلال عام 2016، تعرض 18 ضحية لهذه الممارسة لأول مرة.
    خلال عام 2017 تعرض 36 ضحية لهذه الممارسة لأول مرة.
    خلال عام 2018 تعرض 87 ضحية لها لأول مرة.
    خلال عام 2019 تعرض 283 ضحية.
    خلال عام 2020 تعرض 775 ضحية لهذه الممارسة لأول مرة.
    خلال عام 2021 تعرض 802 ضحايا للتدوير.
    خلال عام 2022 تعرض 913 ضحية لهذه الممارسة لأول مرة.

* ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وهم كلا من:

  1. إيهاب أحمد عبد الحكيم أحمد سالم
  2. حسني محمد سعد سعيد
  3. عاطف محمد عبد العزيز محمد
  4. عبد الرحمن أحمد أبو المعاطي محمد
  5. عبد الفتاح حسن محمد صبيح
  6. محمد جمال عبد السلام رضوان
  7. محمد حسن مصطفى السيد
  8. محمود أحمد محمود محمد
  9. محمود حامد مسلم بهلول
  10. مصطفی سيد عبد السلام شلقامي
  11. نجم الدين صلاح خضر جاب الله

* الإفراج عن هشام جنينة ووصوله لمنزله.. وتقارير عن إجراءات احترازية بحقه

قررت جهات التحقيق المختصة، اليوم الثلاثاء بسلطة الانقلاب ، إخلاء سبيل المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركز للمحاسبات السابق، بضمان محل إقامته على ذمة القضية 441 لسنة 2018 والمتهم فيها بمزاعم الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.

وأفادت مصادر مطلعة، بأن «جنينة»، أنهى فترة عقوبته بالسجن 5 سنوات، بقضية الإساءة لمؤسسات الدولة، وإذاعة أخبار القضية المعروفة إعلاميا بالإساءة إلى مؤسسات الدولة وإذاعة أخبار كاذبة، وكان ما زال مطلوبا على ذمة قضية أخرى تتعلق بالانضمام لجماعة إرهابية.

يأتي ذلك بعد أن قامت أجهزة الدكتاتورالمنقلب عبدالفتاح السيسي الأمنية بعرقلة الإفراج عنه رغم انتهاء محكوميته الإثنين 13 فبراير2023م وعدم طلبه على ذمة قضايا أخرى.

وقضى جنينة خمس سنوات سجنا بناء على حكم صادر من محكمة عسكرية بتهمة إذاعة أخبار وبيانات كاذبة، من شأنها تكدير الأمن العام، وإلقاء الرعب بين الناس، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.

مماطلة أمنية

 رجّح مصدر قانوني أن يكون الإفراج عن رئيس جهاز المحاسبات المصري السابق المستشار هشام جنينة، مرتبطا بنوع من الإجراءات الاحترازية المطلوبة منه عقب خروجه.

وأوضح أن من ضمن الإجراءات الاحترازية المطلوبة احتمال التزامه إقامة جبرية في منزله، ومنعه من مغادرته لعدة أيام في الأسبوع، على غرار ما جرى مع وزير العدل المصري الأسبق أحمد سليمان، الذي مُنع من مغادرة منزله ليومين في الأسبوع، مع فرض نوع من الرقابة الناعمة عليه في منزله الواقع في منطقة المنيا الجديدة”.

وتأخر الإفراج عن جنينة ليومين عقب انقضاء مدته، المرتبط، وفق المصدر ذاته، بالسعي لانتزاع تعهدات منه بعدم الاشتباك مع أي من القضايا العامة أو الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام أو إقامة أي اتصالات مع أي من القوى السياسية، سواء في الداخل أو في الخارج، ورجّح أن يكون موقف جنينة هو الحاكم في مسألة الإفراج عنه من عدمه، مشيرا إلى أنه في حال قبوله بالاشتراطات سيُخلى سبيله بشكل فوري، فيما تبدو هناك عدة سيناريوهات أخرى، حال تحفظه على المطلوب مقابل خروجه”.

ونفت المصادر احتمال وجود رابط ما بين الإفراج عن جنينة وعودة السياسي المعروف ممدوح حمزة من بيروت خلال الساعات الماضية، مشيرة إلى أنه لا علاقة بين الإفراج عن جنينة الذي أنهى مدة محكوميته، وعودة حمزة المرتبة التي تجري في إطار لمّ شمل معسكر 30 يونيو في مصر، في ظل المشكلات السياسية والاقتصادية التي تواجه النظام المصري، والرغبة في إنجاح الحوار الوطني الجاري حاليا. 

جنينة وفساد السيسي

وكان المستشار أحمد مكي، وزير العدل بحكومة الدكتور هشام قنديل، قد أكد في حواره مع صحيفة “عربي 21″ المنشور بتاريخ 30 مايو 2022، أن مافيا الفساد أكبر مما نتصور، وأن الفساد يعشش في كل ركن بمصر تحت رعاية النظام العسكري وحمايته، وبرهن مكي على ذلك  بكثير من الحقائق أبرزها ما جرى مع المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، الذي تم تفصيل قانون خصيصا لعزله ثم التنكيل به والزج به في السجن بتهم كيدية، بعدما كشف بالوثائق والمستندات أن حجم الفساد في مصر سنة 2015م بلغ 600 مليار جنيه، كما يبرهن على ذلك بأنه واجه سابقا حربا شرسة، حينما دعا وسعى إلى تطبيق قانون تداول المعلومات الذي جرى إجهاضه ومنعه بشكل متعمد، حتى يتم التستر على الكثير من وقائع الفساد والانتهاكات، في حين أن هذا القانون مهم للغاية لمعرفة الكثير من الأمور الغائبة عن الجميع، وكيف يمكن مناقشة السياسات الراهنة للحكومة، بينما نحن لا نعلم التفاصيل والمعلومات في ضوء انعدام الشفافية المطلوبة”. ويوضح مكي أنهم اكتشفوا لاحقا أنه “تكاد تكون كل الأجهزة في الدولة مُلوثة وكلها مستفيدة من الفساد، وأكاد أشك أنه لا يوجد أحد تولى موقع مسؤولية في الدولة المصرية، إلا وقد حصل على أموال لنفسه” منوها إلى أنه لا أحد يمكنه التصدي لملف الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، لأنه كان بتواطؤ ورعاية رسمية بصورة أو بأخرى” ينتهي مكي في حواره إلى التأكيد على أن هناك “لوبي فساد متوحشا داخل الدولة العميقة، يحول دون استرداد الأموال المنهوبة، وربما يكون هذا اللوبي أقوى من الدولة نفسها، والسلطة المصرية نهيبة حرامية بالمعنى الحرفي للكلمة” متابعا “لو بحثنا في بنوك سويسرا أو بريطانيا، وغيرهما، فسنجد أسماء لم نكن نتخيل مطلقا أن يكون لها أموال في هذه البنوك، سواء منذ أيام مبارك أو بعده”.

ويكشف مكي أن “المستشار جنينة طلب الاطلاع على حسابات الشرطة، واتضح له حصول الكثير من المخالفات الخطيرة، التي من بينها حصول ضباط الشرطة على أموال بملايين الجنيهات، دون أن تكون هناك أي إيصالات أو مستندات رسمية بذلك، بالإضافة إلى حصول بعضهم على آلاف الأفدنة في أراضي الحزام الأخضر حول مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، بينما لم تحدث أي تحقيقات جادة فيها حتى ماتت هذه القضية وغيرها” مضيفا أن “المستشار جنينة كان قد بدأ يدقق في حسابات الوزارات المختلفة، وتحديدا في تصرفات جهاز بيع الأراضي، وبدأ يشير إلى أن هناك ملايين كثيرة تم إهدارها، وحديثه عن حجم الفساد هو الذي أدى في النهاية إلى عزله من منصبه ثم سجنه لاحقا”.

وكان الدكتاتور عبدالفتاح السيسي قد أقال المستشار هشام جنينة من منصبه كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات يوم الإثنين 28 مارس 2016م، وتكليف نائبه المستشار هشام بدوي، رئيس نيابات أمن الدولة العليا خلفا له، ويعد الجهاز المركزي للمحاسبات هو الجهاز الرقابي الأبرز في مصر، حيث يختص بالرقابة على مجمل الأموال العامة وأموال الشخصيات العامة، وتعد واقعة إعفاء المستشار هشام جنينة من منصبه هي الأولى من نوعها منذ تأسيس الجهاز المركزي للمحاسبات في عام 1964. ويتبع الجهاز المركزي للمحاسبات -الذي يراقب مالية المؤسسات والهيئات الحكومية- رئاسة الجمهورية مباشرة، رغم أنه من المفترض أن يراقب الأوضاع المالية لمؤسسة الرئاسة نفسها.

في أعقاب إقالة المستشار هشام جنينة من منصبه كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات، على خلفية تصريحاته بأن حجم الفساد في مصر بلغ “600” مليار جنيه، الأمر الذي استفز الدكتاتور عبدالفتاح السيسي؛ لكنه بدلا من ملاحقة الفاسدين، راح ينكل برئيس الجهاز المركزي للمحاسبات حتى أقاله ثم زج به في السجن لاحقا، وقتها علق الكاتب الكبير فهمي هويدي على ذلك بقوله «رئيس جهاز المحاسبات حين قام بواجبه وكشف عن الفساد في أجهزة الدولة المصرية، فإن اللوم وجه إليه وليس إلى المفسدين، ومن ثم أصبح هو المتهم والمدان وليس غيره، ولذلك فإنه أحيل إلى التحقيق وتحمل التنديد والتشهير، أما الذين نسبت إليهم وقائع الفساد فلم نعرف أن أحدا منهم مسه سوء».

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على المستشار هشام جنينة في 13 فبراير2018، على خلفية تصريحات أدلى بها تفيد بأن رئيس أركان الجيش السابق سامي عنان لديه وثائق تدين نظام السيسي، وأكد أن هذه الوثائق والأدلة تتضمن إدانة العديد من قيادات الحكم بمصر الآن، وهي متعلقة بالأحداث التي وقعت عقب ثورة 25 يناير في مصر. وخلال هذه التصريحات، عبّر جنينة عن قلقه على حياة الفريق عنان داخل السجن، ومن الممكن أن يتعرض لمحاولة اغتيال وتصفية، كما حدث مع المشير عبد الحكيم عامر، محذرا في الوقت ذاته من أنه في حال المساس به ستظهر الوثائق الخطيرة التي يمتلكها عنان، إذ قام عنان بحفظها مع أشخاص خارج مصر، على حد تعبيره، وكان الفريق سامي عنان قد حُبس عقب إعلانه الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2018، دون حصوله على موافقة القوات المسلحة، أو اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء استدعائها له، بحسب بيان للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتعرّض هشام جنينة للاعتداء في أثناء توجهه لتقديم طعن ضد الحكم على الفريق سامي عنان.

وتولى جنينة في عهد الرئيس الشهيد محمد مرسي رئاسة الجهاز المركزي للمحاسبات، وهو أعلى جهة رقابية على أموال الدولة والشخصيات العامة، غير أن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي أقاله من منصبه، فتقدم بطعن لإلغاء القرار، وقضت محكمة القضاء الإداري بعدم قبول الدعوى المطالبة بوقف تنفيذ القرار رقم 132 لسنة 2016، المتضمن إعفاء رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، من منصبه، بدءا من 28 مارس 2016، لزوال شرط المصلحة.

* الأمن يرشح “ميري” بدل “ضياء رشوان” و”البلشي” أبرز وجوه المعارضة

* نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في 11 فبراير 2023 تقريرًا قالت فيه إن المصريين الذين ينشرون موضوعات ساخرة وغير سياسية على منصات التواصل الاجتماعي، توجه الدولة إليهم اتهامات بالإرهاب.

وأشار التقرير إلى أن قوات الأمن تعتقل المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي ممن تحظى المواد التي ينشرونها بمتابعات عالية.

واستدعى التقرير الكثير من أعمال مشاهير وفناني التواصل الاجتماعي من غير السياسيين. ويقول ناشطو حقوق الإنسان إن السيسي يريد إجبار المصريين ممن لديهم حضور واسع على وسائل التواصل، على الالتزام بخطّ الحكومة.

وإلى نص التقرير:

اعتقال المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، في تقرير أعده تشاو دينغ: إن محمد حسام الدين، أحد صناع المحتوى المصريين، نشر في الشهر الماضي فيديو لنفسه وحصل على  أكثر من مليون مشاهدة على فيسبوك. لكنه الآن مع أربعة من الممثلين الذين ظهروا في الفيديو، بالسجن، ويواجهون اتهامات بالإرهاب، رغم عدم احتواء الفيديو على رسالة سياسية واضحة.

وأضافت الصحيفة أن السلطات المصرية تعتقل المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي ممن تحظى المواد التي ينشرونها بمتابعات عالية، حتى لو كانت غير سياسية، وذلك كجزء من قمع نظام عبد الفتاح السيسي لحرية التعبير.

وفي الوقت الذي تواجه البلاد أزمة اقتصادية خانقة، وتتزايد الضغوط على الحكومة، يقول ناشطو حقوق الإنسان إن السيسي يريد إجبار المصريين ممن لديهم حضور واسع على وسائل التواصل، على الالتزام بخطّ الحكومة. وبدأ الناس العاديون وحتى بعض المسؤولين بالتساؤل عن طرق إدارة السيسي للاقتصاد، والتي أدت لمفاقمة معدلات التضخم العالية أصلا.

وتركت أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية العالية، المصريين في حالة من الكفاح اليومي لتأمين المواد الأساسية مثل الخبز واللحم. ونقلت الصحيفة عن حسام بهجت، الناشط من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قوله: “هناك غضب واضح، والناس يلومون السيسي على إدارة الاقتصاد، لأول مرة منذ تسعة أعوام”. وأضاف: “تشعر السلطات بالعصبية وتحاول السيطرة على السلوك”.

ولم ترد الحكومة ولا وزارة الداخلية على أسئلة الصحيفة.

فيديو “الزيارة” أربك نظام السيسي

واعتقلت السلطات في ظل السيسي عشرات الآلاف من المعارضين والناشطين، واعتقلت في عام 2019 آلافا آخرين خرجوا في تظاهرات تطالب برحيل السيسي. وأغلقت الحكومة كل منافذ التعبير عن الرأي، ولكن المساحة الرقمية ظلت وبشكل نسبي من المساحات المتبقية للتعبير الحر، ولكن ليس الآن، فهي تُغلق كذلك. وفي فيديو ساخر بعنوان “الزيارة”، ظهر حسام الذي يصنع أفلام فيديو في زي السجن الأصفر داخل زنزانة وهو يهدد بالخروج للانتقام من معارض له.

وحصل الفيديو على أكثر من 1.6 مليون متابعة. وقال المحامون الذين يمثلون حسام وأربعة آخرين ظهروا في الفيلم، إنهم لجأوا إلى هذه الطريقة الساخرة للحصول على مشاهدات وليس التعبير عن مواقف سياسية.

ومع ذلك، وجهت السلطات إليهم تهما بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وتمويل الإرهاب ونشر الأخبار الكاذبة، ونشر محتويات غير الصحيحة. ولم يرد النائب العام المصري على أسئلة الصحيفة. وتظهر أفلام فيديو أخرى لحسام سكتشات لممثلين يقلدون نجومًا مثل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، وطالبًا يمزح أثناء امتحان مزيف.

اتهامات باطلة واعتقالات واسعة

ويشبه اعتقال حسام حوادث أخرى اعتقلت فيها السلطات، مصريين وضعوا منشورات على تيك توك ولايكي. وستستمع السلطات لاستئناف كل من نانسي أيمن صبحي ومودة فتحي رشاد، اللتين نشرتا لقطات على تيك توك وإنستجرام ويوتيوب وهما ترقصان. وحُكم على صبحي التي نشرت موادها تحت لقب “موكا حجازي” لمدة عام بتهمة الدعارة، وعامين لنشر الإباحية. كما حُكم على رشاد التي نشرت موادها تحت اسم “مودة الأدهم” بالسجن لمدة ستة أعوام بتهمة التجارة بالبشر. ورفضت السيدتان التهم الموجهة إليهما بحسب جمعية حرية التفكير والتعبير في القاهرة التي تمثلهما.

وفي مارس الماضي، اعتقلت السلطات ثلاثة أشخاص بعد وضعهم أغنية حب تقليدية على تيك توك، وغيروا كلماتها لكي تعبر عن واقع غلاء أسعار الزيت واللحم. واتُهم الثلاثة بالانتماء لمنظمة إرهابية ونشر الأخبار الكاذبة بحسب محاميهم إسلام سلامة. وأفرجت السلطات عنهم بعد عدة أسابيع، لكن الاتهامات ضدهم لا تزال قائمة.

“حرب” وسائل التواصل

وقال حسام بهجت، الناشط الحقوقي، إن لدى السيسي إدراك شديد لقوة وسائل التواصل الاجتماعي. فقد كان السيسي يشغل منصب مدير المخابرات العسكرية في عام 2011، عندما انتشرت الدعوات على منصات التواصل الاجتماعي للإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، بما في ذلك عبر منصتَي فيسبوك وتويتر.

ومنذ توليه السلطة بشكل رسمي في عام 2014، دأب السيسي على التحذير مرارًا من مخاطر الإنترنت وما وصفه بـ “الحرب” من خلال استخدام وسائل الإعلام والاتصال المختلفة لإحداث حالة من عدم الاستقرار في المجتمع، بما في ذلك بين الشباب.

وقد دأبت السلطات المصرية على مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي عن كثب بحثًا عن وجود أي معارضة سياسية، وبدأت بالفعل في اعتقال الأشخاص بسبب منشورات لهم على شبكة الإنترنت نشروها على مدى عقد من الزمان تقريبًا. وفي الفترة التي سبقت قمة المناخ الدولية، “كوب27″، التي استضافتها مصر (وعّقدت في منتجع شرم الشيخ) الخريف الماضي، ألقى المسؤولون القبض على مئات الأشخاص الذين اشتُبه في ارتباطهم بدعوات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو لتنظيم احتجاجات على مستوى البلاد.

وتحتفظ مصر بجدار حماية للإنترنت يقوم بدوره بحجب مئات المواقع الإلكترونية، بما في ذلك معظم المنافذ الإخبارية المصرية المستقلة. ويقول نشطاء حقوق الإنسان إنه من غير المرجح أن تحجب السلطات المواقع واسعة الانتشار مثل منصة “فيسبوك”، حيث يتم قدر كبير من التجارة عبر الإنترنت، والتي تعتمد عليها السلطات أيضًا بشكل كبير في الدعاية وكذلك المراقبة. 

مطاردة أشكال التعبير المختلفة

وسمحت القوانين في السنوات الأخيرة للسلطات المصرية بملاحقة الأشخاص المنخرطين في صناعة المحتوى الذي ينتشر على نطاق أوسع بين المتابعين. واستخدم المسؤولون في مصر تشريعات تم سنُّها عام 2018 لمكافحة الجريمة المنظمة، من أجل استهداف أولئك الذين يُعتقد أنهم ‘ينتهكون قيم الأسرة المصرية’ أو ‘يسيئون للإسلام’ . وبحسب نشطاء، فقد صدرت أحكام قضائية قاسية بشكل خاص على الفتيات وكذلك الفئات الأخرى.

ويقول محامون ونشطاء حقوقيون إن السلطات تستخدم بشكل متزايد قانون مكافحة الإرهاب الذي صدر عام 2015، والذي يُعرّف الإرهاب على أنه أي شيء يتعارض مع المصلحة الوطنية والسلامة العامة، بهدف مطاردة أشكال التعبير المختلفة، بما فيها غير السياسية بشكل واضح.

وأصبحت المنصات التي تنشر مقاطع الفيديو، مثل “تيك توك”، وسيلة للعديد من الشباب والفقراء من المصريين، لكسب عيشهم باستخدام كاميرا الهاتف المحمول والاتصال بالإنترنت فقط. وبالنسبة للأشخاص الذين غنّوا في أحد الفيديوهات عن ارتفاع الأسعار، فقد كانوا أصدقاء من الريف المصري، محافظة أسيوط، يأملون في جني الأموال من خلال الإعلانات التي تُنشر في ثنايا الفيديوهات التي يقدمونها على “تيك توك”، بحسب السيد إسلام سلامة، محامي المتهمين.

وأضاف سلامة: “لقد كانوا يطلقون على أنفسهم “ظرفاء الغلابة”. وكانوا بالفعل محظوظين حيث رأى ممثلو النيابة العامة أنهم كانوا يتصفون بالسذاجة في تقديمهم لهذا الفيديو.”

* السيسي يعصف بمستقبل المصريين لأجل أوهامه ويبيع 7 فنادق تاريخية لسداد ديونه

بلا توقف وبلا رادع يصر  المنقلب السفيه السيسي على مساره الخائن بالتخلي عن أصول مصر وبيعها بتراب الفلوس لأوصيائه الخليجيين، دون إحساس بمسئولية، إذ إن عائد البيع كله سواء للفنادق المقترحة وأكثر من 32 شركة  عامة ورابحة لسداد ديونه، وبلا إيجاد أي حل للأزمة الاقتصادية أو إقامة مصانع أو استثمارات جديدة، وهو ما يعتبر قمة الحيانة للشعب المصري ومصادرة لمستقبله، ولأجل أن يحيا السيسي في قصوره الفارهة وطائراته المليارية ومتنزهاته وسبل الرفاهية التي يحياها وحكومته فقط، بينما الشعب فعليه أن يأكل أرجل الفراخ، ويصنع دواجن نباتية وضاربا في الأرض هائما من أجل إطعام أبنائه، ودون حلحلة للأزمة الاقتصادية المتصاعدة والتي تصيب أكثر من 80 مليون مصري.

وفي ضوء الكوارث الاقتصادية المتزايدة خلال الأيام القليلة الماضية، كشفت وسائل إعلام مصرية عن أن الحكومة بصدد طرح حصة تتراوح بين 20-30% في 7 فنادق مملوكة للدولة أمام المستثمرين لبيعها لصناديق خليجية، في ظل أزمتها الاقتصادية الحادة.

ونقلت  جريدة “حابي” المتخصصة  في السياحة والفندقة، عن العضو المنتدب للشركة القابضة للسياحة والفنادق عادل والي قوله إن “الحكومة تسعى لطرح الحصص من خلال إدارة الفنادق الجديدة”.

وأضاف أن إجراءات تأسيس الشركة الجديدة اكتملت الآن، كاشفا أن صندوق مصر السيادي سيدير طروحات الفنادق وتقييم وتعيين المستشارين.

والفنادق السبعة المطروحة  للبيع  هي «ماريوت» القاهرة «مينا هاوس» الجيزة «وينتر بالاس» الأقصر «سيسل» الإسكندرية وكتاراكت وموفنبيك وألفنتين في أسوان، ومن ضمن هذه الفنادق هناك خمسة تاريخية عريقة، وهو ما يُعد أمرا مغريا للغاية بالنسبة للمستثمرين، لأن المستثمر سيضمن وجود سياح مستعدين لدفع سعر مرتفع للغاية بالنسبة للغرفة.

وكان وزير قطاع الأعمال العام السابق هشام توفيق قال العام الماضي إنه “من المقرر طرح فندق “كتراكت” بأسوان وفندق “شتيجنبرجر سيسيل” بالإسكندرية، إلى جانب فندقي “ماريوت”، وجميع الفنادق الأربعة مملوكة للشركة القابضة للسياحة والفنادق”.

ووفق نشرة “إنتربرايز” الاقتصادية، في يناير المنصرم، فإن معظم الاهتمام جاء من الصناديق الخليجية، مضيفا أن الحكومة تعيد تقييم الفنادق التي سيجري طرحها بعد التخفيض الأخير لقيمة الجنيه.

وذكر أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يأتي على رأس قائمة المهتمين.

وبشأن إمكانية إقبال المستثمرين الاستراتيجيين (سواء الأجانب أو المحليين) على حصص الأقلية، إذ إن معظم المستثمرين الاستراتيجيين يفضلون بشدة الاستحواذ على حصص أغلبية لضمان مقدرتهم على دمج نتائج استثماراتهم الجديدة، وأن تكون لديهم السيطرة على الإدارة.

طرح 32 شركة

والأسبوع الماضي، كشف رئيس الوزراء “مصطفى مدبولي” عن اعتزام الحكومة طرح حصص في 32 شركة مملوكة للدولة أمام مستثمرين استراتيجيين، ومن خلال الطرح العام الأولي في البورصة المصرية.

وستمتد الخطة من الربع الحالي حتى نهاية الربع الأول من عام 2024، مع ما لا يقل عن 25% من طروحات الأسهم، أو ثماني صفقات مقررة في غضون الأشهر الستة الأولى.

دمج شركات لبيعها

وأعلنت الحكومة، العام الماضي، أنها ستدمج سبعة أو ثمانية فنادق مملوكة للدولة في كيان واحد يجري طرحه كجزء من خطة الطروحات الحكومية.

وذهبت الحكومة في الأشهر الأخيرة إلى بيع أصول وشركات أو حصص منها لدول خليجية في ظل العجز الاقتصادي وأزمة النقد الأجنبي، وسط رفض واستياء شعبي.

وثمة مخاوف من أن دولا عربية قد تستغل حاليا الأحوال الاقتصادية المتردية في مصر للاستحواذ على الممتلكات العامة بأسعار أدنى بكثير من قيمتها السوقية، وأن إيرادات البيع ستستخدم لسداد الديون المتراكمة على البلد.

فرص ضائعة

ويمثل طرح الفنادق السبعة، فرصة مغرية للمستثمرين لأسباب تتعلق بالتعافي المتوقع لقطاع السياحة، على خلفية التراجع الكبير في سعر الجنيه الذي يفترض أن يوفر فرصًا واعدة للقطاع الخارجي، الذي يشمل كذلك قطاع الصادرات.

من ناحية أخرى، اعتبر وائل زيادة، المؤسس والرئيس التنفيذي لإحدى شركات الاستثمار المالي، الفنادق أكثر جاذبية من قطاع التصدير لأنها «لا تعاني من أزمات تتعلق باستيراد مدخلات الإنتاج في ظل القيود على الاستيراد، بالإضافة لارتفاع سعر العملة الأجنبية»

وتبعًا لتقرير من «فيتش سولوشنز» فمن المتوقع أن يرتفع إجمالي عدد الليالي الفندقية في مصر إلى 130.0 مليون ليلة في 2023، مقابل 87.4 مليونا في 2022، وترتبط هذه الزيادة الإجمالية بالتزايد في عدد السياح الوافدين، وكان عدد الليالي الفندقية قد انخفض بشكل حاد في 2020 بسبب حظر السفر والقيود عليه، وصولا إلى 43 مليون ليلة مقابل 135.4 مليون في 2019. وتوقع التقرير تعافيًا كاملا في 2025 ليصل إجمالي عدد الليالي إلى 139.4 مليونا، مرتفعا عن فترة ما قبل الجائحة، ثم إلى 144.5 مليونا في 2026. 

وخلال سنوات السيسي العجاف وصلت الديون  على مصر أكثر من 440 مليار دولار، تبلغ أقساطها وخدماتها نحو 130%  من إجمالي الدخل القومي، فيما تقف مصر على أعتاب الإفلاس  والتخلف عن سداد الديون.

*”أسوشيتدبرس”: السيسي يشيد بالإمارات بحثا عن المساعدات الخليجية

قالت وكالة أسوشيتدبرس إن “عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري قدم إشادة كبيرة يوم الإثنين بالإمارات العربية المتحدة، سعيا لإصلاح الصدع بين القاهرة ودول الخليج العربية التي قدمت مليارات الدولارات كمساعدات لبلاده”.

وأضافت الوكالة أن السيسي اعتمد على المساعدات من دول الخليج العربية للحفاظ على اقتصاد بلاده واقفا على قدميه منذ استيلائه على السلطة في عام 2013 وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 مليار دولار من أموال الخليج ذهبت إلى القاهرة عبر ودائع البنك المركزي ومساعدات الوقود وغيرها من أشكال الدعم منذ ذلك الحين.

وأوضحت الوكالة أنه في الأسابيع الأخيرة، بدأت دول الخليج العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، في الإشارة إلى أنها تريد أن ترى المزيد من الإصلاحات من الدول التي تتلقى مساعداتها، خاصة وأن الدول في جميع أنحاء العالم تكافح التضخم وتداعيات حرب روسيا على أوكرانيا، ومن المرجح أن يؤثر ذلك على مصر، التي تتعرض بالفعل لضغوط من صندوق النقد الدولي للإصلاح.

وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في يناير “اعتدنا على تقديم منح وودائع مباشرة دون قيود ونحن نغير ذلك، نحن بحاجة إلى رؤية الإصلاحات، نحن نفرض ضرائب على شعبنا، ونتوقع أيضا من الآخرين أن يحذوا حذوهم، وأن يبذلوا جهودهم، نريد المساعدة ولكننا نريدك أيضا أن تقوم بدورك”.

وفي الكويت، بدأ مشرع واحد على الأقل يسأل عن المليارات التي أقرضت لمصر وما إذا كان قد تم سداد أي من هذه الأموال، في حين أن القادة في الإمارات العربية المتحدة لم يعلقوا علنا على حزم المساعدات الخاصة بها، إلا أن لديها أيضا خططها التنموية الخاصة ويطلب منها تقديم المساعدات إلى تركيا وسوريا المنكوبتين بالزلزال.

في وقت سابق من هذا الشهر، جادل مقال رأي في صحيفة الجمهورية المصرية المملوكة للدولة بأن المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى ليس لها الحق في انتقاد تعامل حكومة السيسي مع اقتصادها.

وكتب رئيس التحرير عبد الرازق توفيق، “أولئك الحفاة والعراة ، الذين ارتدوا أفخم الملابس مؤخرا ، يجب ألا يهاجموا مصر” ، “الدول التي لا يتجاوز عمرها عمر ابني الأصغر ليس لها الحق في الحديث عن مصر إلا بأدب وتبجيل واحترام”.

اختفى المقال في وقت لاحق من موقع الصحيفة، ولكن اندلعت عاصفة نارية على الإنترنت فوق العمود، خلال خطاب متلفز الأسبوع الماضي، تحدث السيسي عن الخلاف، وقال “إذا لم نتمكن من قول شيء جيد يجب أن نبقى صامتين”.

تحدث السيسي يوم الإثنين قبل القمة العالمية للحكومات في دبي في جلسة حضرها كل من رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بدأ السيسي تصريحاته معترفا بأن الحاكمين “شقيقان”.

وانطلق السيسي، الذي ظهر على خشبة المسرح في القمة لإجراء ما وصف بأنه مقابلة مع صحفي، في مونولوج يشيد بالإمارات والشيخ محمد بن زايد لمساعدته بعد انقلاب عام 2013.

وقال السيسي “أول ما أسلط الضوء عليه هو الدعم الذي تلقيته من إخواننا، كل ما قلته لم يكن ممكنا بدون الدعم الذي تلقيناه”.

لم يتطرق مباشرة إلى الجدل الدائر حول عمود الصحيفة، على الرغم من أنه أشار في نهاية تصريحاته إلى النزاع.

وقال “قد يكون الواقع مختلفا عما نراه في وسائل الإعلام أو ما نسمعه من السياسيين، حتى عندما يكون السياسيون هم الذين يعتقدون أنهم يسيطرون، تأكد من شكر الله على الكرم الذي تلقيناه.”

وغرد أنور قرقاش، وهو دبلوماسي إماراتي رفيع المستوى، بعد ظهور السيسي “مصر، كالعادة، مخلصة لإخوانها ومواقفهم، وكان التقدير للإمارات والسعودية والكويت حاضرا في خطاب السيسي”.

وتخطط حكومة السيسي لبيع حصص في عشرات الشركات التي تسيطر عليها الدولة، بما في ذلك البنوك وشركات الطاقة. ومع ذلك، تهيمن الحكومة والجيش على اقتصاد أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، مما يثير قلق المستثمرين.

وفي الوقت نفسه، تسمح سلطات الانقلاب بتخفيض قيمة الجنيه، حيث انخفضت قيمة العملة بنسبة 50٪ تقريبا خلال العام الماضي، كما تواجه البلاد نقصا في العملات الأجنبية مما يفاقم مشاكلها ويجبرها على تأجيل المشاريع الكبرى.

قاد السيسي، وهو جنرال في الجيش، الانقلاب على الرئيس آنذاك محمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين عام 2013. وشنت حكومته حملة على المعارضين والمنتقدين، وسجنت عشرات الآلاف، وحظرت الاحتجاجات فعليا وراقبت وسائل التواصل الاجتماعي.

* بعد انتشار لحم أسماك القرش في الأسواق المصرية.. خبير: “به سم قاتل”

قال الدكتور محمود حنفي أستاذ علوم البحار بجامعة السويس إنه يجب عدم تناول لحم أسماك القرش، مشيرا إلى خطورة تناولها وخاصة على الأطفال.
وأوضح حنفي في تصريحات تلفزيونية أن تناول لحم القروش خطر جدا على الصحة وخاصة على الأطفال، وذلك لوجود مادة الزئبق في لحمه بكميات كبير جدا.
وتابع أن كل المواد السامة والعناصر الثقيلة، وخصوصًا الزئبق، تترسب في لحم القروش، وتتجاوز 9 أضعاف النسبة المسموح به عالميا، مشيرا إلى أن الزئبق خطر جدا على نسبة ذكاء الأطفال، لذلك تحرم دول كثيرة أكل لحوم القروش.
ولفت حنفي إلى أن هناك الكثير من الأسواق التي تبيع لحم القروش في مصر، محذرا من تناول هذه اللحوم.
وفي سياق متصل، وجدت دراسة حديثة نسبيا أن زعانف هذا النوع من الأسماك تحتوي على كميات كبيرة من السموم.
وبحسب ما أوردته مجلة فوربس في وقت سابق، قام فريق بحثي من أميركا وهونغ كونغ بفحص أكثر من 250 قطعة من زعانف سمك القرش بأنواعها المختلفة ، وتبين وجود مستويات زئبق عالية جدًا.
وعلى وجه التحديد، تحتوي زعانف القرش على نسبة من الزئبق أكثر من 6 إلى 10 مرات مقارنة بالمستوى الآمن الذي حدده مركز هونغ كونغ لسلامة الأغذية.
يذكر وفق الإحصاءات أن لحم أسماك القرش يستهلك بكثرة في قارة آسيا.

 

شركة سعودية تستحوذ على فندق “شبرد” التاريخي مقابل 500 مليون جنيه لمدة 35 عاما.. الاثنين 13 فبراير 2023.. صيادلة ينعون شركة سيد للأدوية بعد أن وضعها السيسي ضمن 32 شركة للبيع

شركة سعودية تستحوذ على فندق “شبرد” التاريخي مقابل 500 مليون جنيه لمدة 35 عاما.. الاثنين 13 فبراير 2023.. صيادلة ينعون شركة سيد للأدوية بعد أن وضعها السيسي ضمن 32 شركة للبيع

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ممدوح حمزة يصل القاهرة وهشام جنينة إفراج بعد5 سنوات حبس!

وصل الدكتور م. ممدوح حمزة إلى مطار القاهرة بعد رفع اسمه من قائمة ترقب الوصول بحكم قضائي وبث فيديو يشيد فيه بمعاملة النظام معه وحفاوة الاستقبال من قبل لواء شرطة.
هذا في اليوم ذاته من افراج التظام عن المستشار هشام جنينة الرئيس الأسبق للجهاز المركزي للمحاسبات، بعد انتهاء فترة سجنه 5 سنوات أمس السبت 11 فبراير، والتي قضت عليه بها المحكمة العسكرية نتيجة محاربته الفساد، ومطالبته السلطات بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي وإغلاق ملف معتقلي الرأي.
السنوات الخمس التي قضاها جنينة كان إثر حكم محكمة عسكرية بتهمة إذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام وإلقاء الرعب بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة والمسجون منذ فبراير ٢٠١٨
ولدى عودته إلى القاهرة قال ممدوح حمزة “قالولي مصر بترحب بولادها المخلصين”، وتوجه إلى منزله.

وأعلن “حمزة” وصوله إلى مصر عبر فيديو نشره على صفحته الشخصية، بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، معربا عن سعادته بعودته إلى مصر مرة أخرى.

وذكر حمزة أنه عقب وصوله قابل بعض الشخصيات التي رحبت به.

وجاء وصول ممدوح حمزة للقاهرة  بعد أيام معدودة من صدور قرار المحكمة بإلغاء قرار (منع السفر وترقب الوصول)
وعلق الكاتب عمار علي حسن المقرب من الانقلاب عبر تويتر أن “عودة د. ممدوح حمزة إلى القاهرة، بعد سنتين من البقاء خارج مصر.. حمزة قال إن أحد اللواءات المنتظرين إياه بالمطار قال له: “مصر تفتح ذراعيها لأبنائها المخلصين”.. حمزة طالب الدولة بأن تفعل الأمر نفسه مع كثيرين وقال: هناك مخلصين كثيرين قابلتهم في الخارج وهناك مخلصين في السجن. إنها انفراجة”.
وكان حسن تساءل قبل يومين ممهدا لعودة ممدوح حمزة “هل يعود الدكتور ممدوح حمزة إلى القاهرة قريبا؟.. السؤال الأهم: هل هناك سبب حقيقي ومقنع لخروجه من مصر إلى المنفى؟..  انسوا انفعال هذا المهندس العالمي العبقري واندفاعه السياسي، وأنظروا إلى ما في رأسه، وما كتبه على الورق، والذي لو كان قد طبق بعد ثورة يناير، لصارت مصر “أم الدنيا” فعلا.”.
وقال ناشطون إنه مع وصول ممدوح حمزة لمطار القاهرة كان في استقباله أسامة الغزالي حرب.

 

*جنايات القاهرة تدرج 5 معارضين على قوائم الإرهاب

نشرت الجريدة الرسمية قرار محكمة جنايات القاهرة، الدائرة 1 “الأولىجنائى بدر المنعقدة بمقر مأمورية استئناف بدر،  بشأن إدراج  خمسة أشخاص على قوائم الإرهاب، في إطار قضية ملفقة منظورة أمام المحاكم المصرية.
والمدرجون هم: رضا محمد الصاوي محمد، وهاني سید توفیق سید، وأحمد مصطفى حسين محمد المغير، وعبد الرحمن عز الدين إمام، ووجدي عبد الحميد محمد غنيم.
ونُشر القرار في الجريدة الرسمية الأحد، ويتعلق في القضية رقم 10790 لسنة 2013 جنايات مصر الجديدة، المقيدة برقم 936 لسنة 2013 شرق القاهرة.
وجاء في القرار أن الإدراج بقائمة الإرهاب يستمر لمدة خمس سنوات تبدأ من تاريخ صدور القرار.
وفي أغسطس الماضي أصدرت محكمة مصرية، قرارات بإدراج 42 شخصا على قوائم الإرهاب” لمدة 5 سنوات، في القضية التي اشتهرت إعلاميا في مصر باسم “حرس الثورة“.
ونشرت وسائل إعلام تابعة لنظام الانقلاب حينها قائمة بأسماء المدرجين على القوائم، ويظهر أن أغلبهم موجودون خارج مصر منذ سنوات، في حين ظهر أن بعض المتهمين في القضية رهن الاعتقال.
يشار إلى أن قوائم الإرهاب في مصر، تشمل عددا كبيرا من السياسيين والنشطاء والمعارضين في مصر، للانقلاب العسكري.

 

* تجديد حبس 5 صحفيين ويوتيوبر على ذمة التحقيقات في 5 قضايا مسيسة

رصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس  5صحفيين ويوتيوبر45 يوما على ذمة التحقيقات في 5 قضايا منفصلة باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات نظام السيسي المنقلب منذ يوليو 2013 دون مراعاة لأدنى معايير الحقوق واستمرارا لنهج تكبيل الحريات وإغلاق المجال العام وتكميم الأفواه.

بينهم الصحفي “توفيق عبد الواحد إبراهيم غانم” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 238 لسنة 2021 حيث  يتواصل حبسه بسجن أبو زعبل منذ أن تم اعتقاله في  21 مايو 2021  ، الصحفي “أحمد  أبو زيد” 45 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1530 لسنة 2019 ليتواصل حبسه من اعتقاله  في 24 مارس 2020 عقب مرور شهرين على قرار إخلاء سبيله في القضية رقم 977 لسنة 2017 لتجاوزه العامين وبتاريخ 3 فبراير 2021 قضت المحكمة العسكرية حضوريا بمعاقبته بالسجن المشدد 10 سنوات وفي 17 أكتوبر 2022 حكمت محكمة الطعون العسكرية  عليه بالبراءة في وقت لاحق ليتواصل حبسه على ذمة القضية الجديدة التي تم تدويره عليها.

أيضا بينهم الصحفي “أحمد فايز” 15 يوما ليتواصل حبسه منذ  أن تم اعتقاله في  10 نوفمبر 2022 على القضية 2070 لسنة 2022 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية، واستخدام حساب خاص على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لإرتكاب جريمة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة.

والصحفي “محمد عطية أحمد عطية الشاعر” 45 يوما المعتقل منذ ١٤/٩/٢٠١٩ على القضية ١٤٨٠ لسنه٢٠١٩ بزعم نشر أخبار كاذبة ليتواصل حبسه بسجن أبو زعبل ، الصحفي “أحمد سامي” 45 يوما المعتقل منذ 23 سبتمبر2019  وكان قد تعرض للاختفاء القسري 83 يوما ، قبل ظهوره في نيابة أمن الدولة يوم 17 ديسمبر 2019 على القضية ذاتها بزعم  نشر أخبار كاذبة وسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ، ويضاف إليهم  اليوتيوبر “أسامة عنتر” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1654لسنة 2021.

كان المرصد العربي لحرية الإعلام قد أكد مؤخرا على استمرار نهج النظام الانقلابي في مصر في الانتهاكات لحرية الرأي والتعبير ، مع استمرار التحفظ على عشرات الصحفيين في السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان دون جريمة حقيقية.

وأشار في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر يناير المنقضي 2023 إلى القبض على بعض منتجي المحتوى واليوتيوبرز، بزعم أن محتواهم  ضار بأمن الدولة، ووجهت لهم النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الكاذبة، وقررت النيابة حبسهم جميعا 15يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 184 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا.

التقرير رصد 42 انتهاكا متنوعا ، تصدرها كالعادة انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (21) انتهاكا ، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ(15) انتهاكا، ثم المنع والمصادرة 5 انتهاكات، ثم انتهاكات السجون بانتهاك واحد، واستمر إجمالي عدد الصحفيين المحبوسين 48 صحفيا وصحفية.

كما أشار التقريرإلى مصادرت  بعض الكتب أو منع توزيعها لبعض الكتاب والصحفيين في معرض الكتاب الدولي ، فضلا عن انتقاد السيسي قائد الانقلاب لوسائل الإعلام المحلي في تناولها للأزمة الاقتصادية، متهما إياها بعدم إدراك طبيعة الأزمة وبث الرعب بين المصريين .

حيث صادرت سلطات الانقلاب بشكل مفاجئ كتابا يتناول تاريخ الحركة الصهيونية من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بالرغم من إعلان الكاتب حصوله على كافة التراخيص المطلوبة لطبع الكتاب، كما منعت توزيع كتابين للكاتب الصحفي أنور الهواري، وأُجبرت بعض دور النشر على مغادرة المعرض،  كما قررت جريدة الأهرام منع مقال أسبوعي لمدير التحرير ينتقد فيه غياب دراسات الجدوى عن المشاريع القومية، وهي نظرية تبناها السيسي شخصيا في أكثر من مناسبة، وهو ما ارتأت الجريدة أنه معارض لأمن واستقرار الدولة.

 

*إخفاء عبدالرحمن وأحمد في الشرقية وعمر في الإسكندرية

أكدت أسرة عبدالرحمن علي ماهر محمد طالب كلية الدراسات الإسلامية والعربية بفاقوس المختفي قسريا منذ 3 أشهر عدم توصلهم لمكان احتجازه، ورفض قوات الانقلاب الكشف عن مصيره ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم .

ورصدت الشبكة المصرية استمرار إخفاء عبدالرحمن  منذ  قيام قوة أمنية من مباحث الأمن الوطني بمحافظة الشرقية يبلغ عددها حوالي 10 بملابس مدنية، باقتحام منزله بقرية قنتير بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية وذلك في الساعات الأولى من فجر يوم 14 ديسمبر 2022 ، واقتادته إلى مكان غير معلوم، ولم يعرض على أي من جهات التحقيق حتى اليوم.

وأشارت إلى أن أسرته تقدمت ببلاغات عديدة إلى الجهات المعنية المختصة من أجل الكشف عن مكان اعتقاله وإخفائه قسرا، مطالبين برفع الظلم الواقع عليه  وسرعة إخلاء سبيله حرصا على حياته ومستقبله.

إخفاء أحمد سامي طالب الهندسة منذ 24 يناير الماضي

كما وثق الشهاب  لحقوق الإنسان استمرار إخفاء طالب الهندسة بالجامعة الروسية “أحمد سامي محمد محمد” من  مركز الحسينية محافظة الشرقية، وذلك منذ اعتقاله تعسفيا منذ  يوم 24 يناير 2023 من منزله، حيث لم يستدل على مكانه إلى الآن.

ودان جريمة إخفائه قسريا وطالب بالكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه ووقف جميع جرائم الاختفاء القسري ورفع الظلم عن جميع معتقلي الرأي واحترام القانون ومعايير حقوق الإنسان .

إخفاء عمر بالإسكندرية منذ 13 يناير الماضي

وفي الإسكندرية تتواصل جريمة إخفاء الشاب ”عمر محمد محمد عبدالرحمن“  يبلغ من العمر 28 عاما منذ اعتقاله تعسفيا من أمام منزله بالعصافرة بتاريخ 13 يناير 2023 واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

ودان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الجريمة، وذكر أن الضحية لديه إصابة عمل في قدمه وأجرى فيها عملية جراحية، ويشكل اختفاؤه خطرا على إصابته، حيث لم يستدل على مكانه إلى الآن، وطالب بالكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* فاينانشيال تايمز”: مصر ترهب صناع المحتوى لـ “فرض الصوت الواحد

قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، في تقرير لها إن حملة الاعتقالات التي تشنها سلطات الانقلاب على صناع المحتوى الذين تنتشر نتاجاتهم على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حتى لو كان هذا المحتوى غير سياسي، “جزء من حملة قمع على حريات التعبير.

وأضافت الصحيفة، أنه في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية متصاعدة وتزايد الضغط الشعبي على الحكومة، تسعى السلطات إلى إقناع المصريين الذين لديهم عدد كبير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي بـ”الانصياع لخط الحكومة”، من خلال فرض الصوت الواحد.

وتابعت الصحيفة أنه في هذا السياق، يقول الصحفي المصري المعارض، وليد عباس، إن الاعتقالات التي تطال نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي “ليست ظاهرة جديدة وإنما بدأت مع وصول السيسي إلى الرئاسة”، وذلك وتحديدا باستخدام اتهامات مثل “نشر أخبار كاذبة والانضمام لمنظمات إرهابية”.

ووينوه الصحفي، أن من المستحيل تقنيا فرض الصوت الواحد أو الهيمنة على شبكات التواصل الاجتماعي ولكن الأجهزة الأمنية، تستمر في ملاحقة المؤثرين عليها بهدف تحجيم حجم المعارضة على الشبكة.

وبحسب الفاينانشيال تايمز،  بدأ العديد من المصريين في التشكيك في طريقة إدارة الأزمة الاقتصادية الحادة بالبلاد، مع تفاقم معدلات التضخم وانخفاض احتياطي العملات الأجنبية، مما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار تسبب في معاناة فئات واسعة من المصريين في الحصول على المواد الغذائية الأساسية.

في هذا الجانب، يقول عباس، إن من الصعب اليوم “صرف الأنظار عن الأزمة الاقتصادية الحادة والعميقة، بأي طريقة”، مشيرا إلى أن “المسعى المستحيل” الذي تطمح إليه سلطات البلاد، يبقى  “تغليب وجهة النظر الرسمية على تحليلات مختلفة للأزمة”.

ويورد الناشط المصري أن عجز الإعلام الحكومي عن التسويق للنظام “يبرز في انصراف الجمهور عنها وفي انتقادات رئيس الدولة لهذا الإعلام، مع بروز دور شبكات التواصل الاجتماعي وظهور أعداد كبيرة ومتزايدة ممن يعبرون عن آرائهم، وغالبيتهم ضد سياسات النظام”.

ويشير عباس إلى أن هذه المنصات أصبحت “أداة الإعلام الحقيقية للمصريين”، وهو ما برز في انتقادات حادة وجهها إعلاميون مقربون من السلطة لشبكات التواصل الاجتماعي.

وتطالب عدد من المؤسسات الحقوقية المصرية بإغلاق القضايا التي يتابع فيها تضم عدد كبير من الصحفيين واليوتيوبرز وصناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتشابه فيها لائحة الاتهامات، رغم اختلاف ملابسات التحقيق معهم.

والشهر الماضي، نشر صانع المحتوى المصري، محمد حسام الدين، مقطع فيديو ساخر، شاهده أكثر من 7.5 مليون متابع على فيسبوك، بعدها بأيام قليلة، اعتقلته السلطات، مع أربعة أشخاص آخرين شاركوا معه في الفيديو، بتهمة “الإرهاب”، على الرغم من حقيقة أن الفيديو لا يتضمن أي رسالة سياسية صريحة.

ويظهر مقطع الفيديو الذي يحمل عنوان “الزيارة”، امرأة تزور خطيبها في السجن بعد اعتقاله، ويتبادل الثنائي المزاح مع العديد من الشخصيات الأخرى بما في ذلك أحد حراس السجن.

وتقوم صانعة المحتوى بسمة حجازي، التي يتجاوز عدد متابعيها على تطبيق تيك توك 200 ألف متابع، بدور المرأة ويلعب محمد حسام الدين، الذي يتابعه أكثر من مليون شخص على فيسبوك، دور السجين.

ونُشر الفيديو ومدته ثلاث دقائق في 13 يناير وتجاوز عدد مشاهداته سبعة ملايين مشاهدة على فيسبوك.

وقال مختار منير، وهو محامي اثنين من صناع المحتوى المعتقلين لرويترز، إن المحتجزين يواجهون تهم “الانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويل جماعة إرهابية ونشر وإذاعة أخبار كاذبة واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض ارتكاب جريمة من الجرائم الإرهابية”. 

ورُفعت قضايا أخرى ضد صناع محتوى ومؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر في السنوات القليلة الماضية بما في ذلك مقاطع فيديو تتناول مواضيع حساسة مثل الظروف المعيشية أو تلك التي ترى السلطات أنها “تنتهك القيم الاجتماعية المحافظة”.

 

*شركة سعودية تستحوذ على فندق “شبرد” التاريخي مقابل 500 مليون جنيه لمدة 35 عاما

حصلت شركة الشريف للسياحة والفنادق، السعودية، على عقد تطوير فندق شبرد التاريخي في القاهرة لمدة 35 عاما، بقيمة 500 مليون جنيه، مقابل 69% من الأرباح لعشر سنوات، ثم نسبة 60% حتى نهاية التعاقد، حسب بيان للشركة القابضة للسياحة والفنادق.
قال الرئيس التنفيذي لشركة الشريف للسياحة والفنادق، السعودية، نواف الشريف، إن خطة تطوير فندق شبرد في مصر تنقسم إلى عدة مراحل لتسريع وتيرة العمل.
وأضاف الشريف، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، أن الخطة بدأت بتوقيع عقد مع مقاول لبناء ملحق تابع للفندق في أرض خلفية تابعة له، ويتكون من 3 أدوار تحت الأرض و14 دورا فوق الأرض مع استكمال جزء من الأعمال المعمارية في المبنى الحالي.
وتطرح الشركة خلال أيام أعمال الواجهات ثم تطرح خلال أسابيع الأعمال التكميلية والتأسيس والتجهيز للفندق، وفقاً للشريف، الذي أوضح أن عقد المقاول يمثل نقطة انطلاق حقيقية للمشروع.
وأضاف أن تكلفة التطوير كانت مقدرة بقيمة 1.4 مليار جنيه، لكن مع تغير سعر الصرف والتغيرات الاقتصادية في مصر فإن التكلفة ستتخطى 2.2 مليار جنيه.
وفندق شبرد من أعرق الفنادق التاريخية في مصر، ويتبع الشركة القابضة للسياحة والفنادق التابعة لقطاع الأعمال العام، وأسندت تطويره وإدارته لشركة الشريف.

 

* صيادلة ينعون شركة سيد للأدوية بعد أن وضعها السيسي ضمن 32 شركة للبيع

أكد محمود فؤاد رئيس هيئة الحق في الدواء أن طرح بشركة “سيد للأدوية” التابعة لقطاع الأعمال العام بالبورصة، ومن ثم طرحها لمستثمر استراتيجي ضمن 32 شركة أخرى منها مصر للتأمين وشركتا الجيش صافي ووطنية و3 بنوك رئيسية في مصر أنها في عداد الموتى ، وخرجت إلى إطار الخصخصة بعيدا عن المال العام.

وقال فؤاد عبر فيسبوك، عن قصة شركة سيد الناجحة “ومع طرح هذه الشركة في البورصة، أقول لم تعد ملكا عاما إنا لله وإنا إليه راجعون”.

وأوضح “٧٦سنة عمر شركة سيد للصناعات الكيماوية، كانت دعما للمواطن المصري، أتذكر أن للشركة مراهم ب ٣ و ٦ و ٨ جنيهات ومثيلتها في القطاع الخاص ب ٢٢و ٣٨ و ٦١ جنيها، سيد كانت شركة نابعة عن فلسفة دولة العدالة والرفاة الاجتماعية فكان دورها صناعيا واقتصاديا واجتماعيا لديها ٣٢٠ مستحضرا، بعضها تحت حماية الملكية الفكرية لايستطيع أحد إنتاجها غيرها، سيد مثل أي شركة تطرح بالبورصة، لأن هنا مصير الشركات الناجحة التي يسيل لعاب أي مشتر لها”.
وقال مراقبون إن “رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، عبر بوابة الصندوق السيادي، خرج من فعل “يتجه” إلى فعل “طرح” أصول  الدولة المصرية للبيع من، أجل سداد بعض فوائد الديون الباهظة التي اقترضها خلال السنوات الماضية”.

وأضافوا أن إدارة الصندوق السيادي خرجت هي أيضا من فعل “تدرس” الذي أعلنته بحق حصص بشركة سيد للأدوية، قبل نحو 3 أعوام إلى  فعل “بيع” رغم أن الشركة  الناجحة تتبع لقطاع الأعمال العام، إلى شركات أجنبية بدعوى جذب موارد مالية في ظل هروب الأموال الساخنة خلال الشهور القليلة الماضية.

وتأسست سيد للأدوية في أبريل 1947م بالعهد الملكي، قبل انقلاب 23 يوليو 1952م، وتُصدّر لأكثر من 40 دولة حول العالم، وحققت 616 مليون جنيه مبيعات خلال العام 2018/2019.

وتُعد الشركة أولى الكيانات الدوائية المرشحة للخصخصة والبيع من خلال الصندوق السيادي، الذي يعتزم نظام السيسي من خلاله بيع العديد من الأصول في مختلف القطاعات الحكومية لتوفير موارد مالية.

وأضاف محمود فؤاد Mahmoud Fouad تحت عنوان ننعي للشعب كبرى شركات الأدوية “سيد” في أبريل ١٩٤٧ بدء بناء هذه الشركة عملاق صناعات الأدوية بجانب أهرامات مصر الثلاثه ، كما لو كان البناء غرضه حماية وحراسة هذا العملاق من التتار أو المماليك، ومع نمو الشركة وتوفيرها ١١٧ نوعا من أجود الأدوية للمصريين.

وأضاف “ذهبت هذه الصناعة كأول مصنع عملاق لصعيد مصر فشيدت أهم فروعها في أسيوط على مساحة أكثر من ١٠ أفدنة، هذا وبدأ الصرح الجديد بمد هذه المحافظات بما يلزمها من الأدوية بل كان مكانا لكل طلبة كليات الصيدلة فيما بعد للتدريب، أيضا فتحت سيد أبوابها لعمل المرأة المصرية في صعيد مصر، ووفرت للأغراب منهن سكنا مجاورا للشركة”.

وأردف “هكذا أمسى حال شركة “سيد” لتنمية الصناعات الكيماوية إنتاجا وتعليما وبحوثا صيدلانية، شركة سيد يعني البنسليين، والأنواع الجيدة والأشهر من المضادات الحيوية، كما اشتهرت سيد بأجود المستحضرات مع مرور الزمان حتى ذهبت إليها كبرى الشركات العالمية في مصر بإنتاج الأدوية الخاصة بها هناك”.

وتابع “أصبحت شركة سيد لتنمية الصناعات الكيماوية منجما وكنزا لهذه الشركات العملاقة، وبدأت إنتاج أدوية الهرمونات ثم أقراص منع الحمل ثم خطوط المراهم ثم خطوط الأمبولات الشهيرة، لأن القطاع العام وقتها شيد أكبر وأهم منطقة عقيمة في مصر لتصنيع هذه المستحضرات الرفيعة صنعا، لافتا إلى أنه لم يذهب الرئيس جمال عبدالناصر لزيارة دولة أفريقية إلا ومعه هدية كميات من أدويه سيد ، وهو الأمر الذي أدى لحضور صيادلة من دول أفريقيه عديدة للتعلم على التصنيع في هذا الصرح”.

تسلسل الخصخصة
وعن تسلسل عملية البيع وأبرز الفاسدين، ومنهم من لا يزال بين سدة الانقلاب، قال محمود فؤاد “كغيرها من شركات الأدوية العامة، ومع بدء تنفيذ الحزب الوطني برامج الخصخصة، ومع بدايه ظهور شلة الأُنس اللي خربت مصر بدء محمود محي الدين خطط تخسيرهذه الشركات التي كانت تصنع حتى ١٩٨٦ حوالي ٦٥٪
؜ من الأدوية بمصر حتى يفتح الطريق للقطاع الخاص، فإغلاق كل شيء أمام ١١ شركة عامة لا تكنولوجيا ولا تدريب ولا أي شيء، فوصل إنتاج هذه الشركات للعام الماضي أقل من ٧٪؜ من الأدوية الموجودة في مصر”.

وأكمل أنه “وهنا استفرد القطاع الخاص فبدء في تقليد كل الأدويه التي كانت تنتجها الشركات المجمدة حتى وقع السوق في يده، وفرض شروطه على السوق خاصة الأسعار، ثم بعد كام سنة لم يستطيع هذا القطاع المقاومة فسلم الصناعة كلها للقطاع الأجنبي”.

مؤشر البطش بالعمال 

وما يدل على النية المبيتة لبيع الشركة من قبل نظام السيسي واستكماله ما بدأه مبارك من فساد، أنه في أكتوبر 2021 حيث قررت إدارة الشركة التي تتبع قطاع الأعمال تجميد العمل بالشركة بزعم إضراب العمال الذين يطالبون بحقوقهم في أرباح الشركة، ويرفضون تراجع نصيبهم من الأرباح، في الوقت الذي حاصرت أجهزة السيسي الأمنية مقر الشركة وروعت العمال بأدوات الترهيب والتهديد.

أزمة تراجع نصيب العمال في الأرباح رغم أن الشركة حققت أرباحا مقبولة؛ حيث بلغ صافي اﻷرباح السنوية للشركة في العام الماضي 57 مليون جنيه، بزيادة ستة ملايين جنيه عن أرباح العام الذي سبقه، التي بلغت 51 مليون جنيه، بحسب البيانات المنشورة على موقع الشركة القابضة للصناعات الدوائية، ما يعني أن أرباح الشركة، التي تضم 2601 عاملا، حققت نموا بلغ 11.7% تقريبا.

اللافت في الأزمة وقتئذ؛ أن وزير قطاع الأعمال تحدث عن أسباب تجميد العمل بالشركة قائلا “العمال متوقفون عن العمل يبقى تقفل الشركة أحسن لحد ما يرجعوا” متجاهلا الأساس القانوني الذي استند له في تصريحه أو المدى الزمني المُفترض لاستمرار قرار التجميد.

 

*”ميدل إيست آي”: الشركات مجبرة على “القيام بأشياء غير قانونية للبقاء في السوق”

قال موقع ميدل إيست آي إن “الأزمة الاقتصادية الحادة في مصر تدفع المصنعين إلى الانخراط في ممارسات تجارية غير مشروعة للبقاء واقفين على قدميهم”.

وأضاف الموقع في تقرير له، أن نقص العملة الأجنبية والمتطلبات المصرفية الصعبة لتمويل الواردات أجبر العديد من المصنعين المصريين على الانخراط في أنشطة التهريب والتجارة غير المشروعة للبقاء واقفين على قدميهم، وفقا لما قاله المصنعون والمحللون، ومع انتشار ممارسات التصدير الزائفة على ما يبدو، قد تكون أرقام التجارة الرسمية في مصر مضخمة أيضا.

وأوضح الموقع أنه بالنسبة للشركات المصرية التي تعتمد على استيراد المواد الخام والآلات لتصنيع السلع، فقد كان العام الماضي مضطربا، وانخفضت قيمة العملة ثلاث مرات مقابل الدولار الأمريكي منذ مارس، وفقدت نصف قيمتها، في حين ارتفع التضخم، ليصل إلى 22 في المئة في ديسمبر.

“بسبب التضخم وانخفاض قيمة العملة، فإن قوتنا الشرائية أقل بأكثر من 50 في المائة عن بداية العام الماضي”، قال جمال (اسم مستعار) وهو صاحب مصنع ملابس ونسيج مقره القاهرة، لموقع ميدل إيست آي، من الصعب والمكلف استيراد المواد الخام ويكاد يكون من المستحيل استيراد الآلات ، حتى لو كان لديك المال.

وأشار الموقع إلى أن السماء بدأت تظلم بالنسبة للمصنعين في فبراير الماضي عندما غزت روسيا أوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة، وتسبب في تأخيرات في سلسلة التوريد، وخلق حالة من عدم اليقين في السوق، تم سحب حوالي 22 مليار دولار من سوق الديون في البلاد من قبل المستثمرين الأجانب.

ثم في مارس، خفضت سلطات الانقلاب قيمة الجنيه المصري لتلبية متطلبات صندوق النقد الدولي بعد أن سعت حكومة السيسي للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار، وهو الرابع في ست سنوات من البنك، للوفاء بالتزامات ديونها المتزايدة، وأدت هذه الخطوة إلى ارتفاع تكلفة الاستيراد بالنسبة للشركات، خاصة بالنسبة للشركات التي لم تكسب 50 في المائة أو أكثر من أرباحها بالعملات الأجنبية من الصادرات.

وفي مايو، فرضت اللوائح المحلية عبئا إضافيا عندما طلب البنك المركزي المصري من الشركات استخدام العملات الأجنبية في خطابات الاعتماد  وهي وثيقة صادرة عن البنك تضمن الدفع عند تسليم السلع أو الخدمات  بدلا من التعامل مباشرة مع الموردين الدوليين، وفي الوقت نفسه، فرضت الحكومة قيودا متزايدة على المبالغ التي سمح لمكاتب العملات الأجنبية بتبادلها.

كما بدأت الودائع الدولارية في البنوك في الجفاف حيث قام أصحاب الحسابات بتحويل مدخراتهم إلى الجنيه المصري للاستفادة من البنوك المحلية التي تقدم شهادات ادخار محددة الأجل بأسعار فائدة تزيد عن 18 في المائة، وتصل إلى 25 في المائة اعتبارا من يناير.

وقال مسؤول بحكومة السيسي “تبادل الكثير من الناس الودائع بالدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري ثم اشتروا الشهادات، لذلك أدى ذلك إلى تفريغ العملات الأجنبية من النظام المصرفي المحلي”.

لا خيار سوى التلاعب

ولفت الموقع إلى أن كل هذا ترك المصنعين الذين كانوا أكثر اعتمادا على المبيعات إلى السوق المحلية محرومين من الدولارات وغير قادرين على الحصول على المواد الخام، وقد كان لذلك تأثير كبير على صناعة الملابس والنسيج في مصر، التي توظف حوالي 1.5 مليون شخص.

وقال لاعب في الصناعة للنشرة التجارية لشبكة معلومات المنسوجات العالمية في يناير، “تؤثر مشكلة الصرف الأجنبي على السوق بشكل كبير، الكثير من الشركات المحلية التي تبيع محليا لا تعمل بأكثر من 50 في المائة من طاقتها بسبب نقص العملة وصعوبة الحصول على المواد الخام “.

للبقاء في العمل ، اضطر المصنعون إلى اللجوء إلى وسائل ملتوية للحصول على السلع والعملات الأجنبية.

وأضاف جمال “إذا أراد المصنعون الشراء بشكل قانوني ، فمن المستحيل إدخال البضائع إلى البلاد. لذلك يذهب المشترون إلى صفحات Facebook للعثور على تجار الجملة الذين يبيعون حاويات من القماش. هناك الكثير من عمليات تهريب الأقمشة والغزول وغيرها من الإكسسوارات”.

يتم استخدام تقنيات أكثر تطورا للحصول على الدولارات في الحسابات المصرفية للشركة ، حيث يجب أن تكون الودائع بموجب اللوائح الحكومية من الصادرات المباشرة.

وأوضح جمال “إذا كان لديك 100,000 دولار على سبيل المثال لا يمكنك إيداعها في البنك، فأنت بحاجة إلى تغيير وضع الأموال إلى عائدات الصادرات”.

للقيام بذلك ، تقوم الشركة المصنعة بتصدير حاوية من السلع منخفضة الجودة إلى صديق يمتلك نشاطا تجاريا في بلد آخر ، مثل دبي ثم يقوم المصنع المصري بتحويل المبلغ المطلوب لإعادته إلى الوطن كدولارات إلى الشريك في الجريمة، على حد تعبير جمال، من خلال تاجر صرافة في السوق السوداء في القاهرة.

وتابع “بعد إرسال الشحنة والأموال ، تقوم بإصدار فاتورة ويقوم شريكك في الجريمة بإيداع الأموال في حسابه ثم يقوم بالتحويل إلى مصر، ثم يكون لديك المال لدفع ثمن الواردات”.

وقال إن “الشركات تقوم أيضا بتصدير المنتجات بشكل حقيقي إلى العملاء المناسبين، ولكنها تبالغ في الفاتورة بموافقة المشتري”.

وأردف جمال “هذا يتطلب إرسال مبلغ كبير من المال إلى العميل لتغطية فرق السعر، ليس لدينا خيار سوى القيام بأشياء غير قانونية للبقاء في العمل”.

جميع أنواع الألعاب

في دوائر الجرائم المالية ، تعرف هذه الممارسة باسم غسل الأموال القائم على التجارة (TBML).

وتعرف فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية، وهي هيئة مقرها باريس تضع معايير دولية لمنع غسل الأموال، TBML بأنها عملية تمويه عائدات الجريمة وتحريك القيمة من خلال استخدام المعاملات التجارية في محاولة لإضفاء الشرعية على أصولها غير المشروعة، ومن الناحية العملية، يمكن تحقيق ذلك من خلال تحريف سعر أو كمية أو نوعية الواردات أو الصادرات”.

في حين أن المصنعين المصريين لا يستخدمون غسل الأموال القائم على التجارة لإضفاء الشرعية على عائدات الجريمة – الأموال خاصة بهم – إلا أنهم يستخدمون طرقا لإدخال الأموال إلى النظام المالي غير القانوني بموجب القانون المصري.  

وقال محلل سياسي اقتصادي مقيم في القاهرة طلب عدم الكشف عن هويته “الكثير من الناس يفعلون ذلك من خلال السوق السوداء، هناك كل أنواع الألعاب الجارية، والجميع يعرف ذلك”.

وأضاف “يمكنك بشكل أساسي أن تدفع لتجار العملات الأجنبية مقابل ما تريد ، ولكن بسعر أعلى، هناك حافز مالي كبير للقيام بذلك، وإذا كان من السهل القيام بذلك من خلال طرق فاسدة، فإن الجميع سيفعلون ذلك بدلا من التوقف عن العمل”.

إن التكاليف المالية للوصول إلى الدولار من خلال هذه الطرق الملتوية تؤثر سلبا على الشركات.

وقال جمال “لا يوجد سوى الكثير من الأعمال التي يمكنك القيام بها من خلال هذه التحويلات ، حيث يتطلب الأمر الكثير من رأس المال العامل”.

وأكمل “إذا كان لديك رأس مال بقيمة X مثلا، فعليك توسيعه بمقدار 1.5 أو 1.8 مرة لنقله خارج البلاد والعودة إليه ، حيث تخسر على البضائع المرسلة ، سعر السوق السوداء لتحويل الجنيه المصري إلى الدولار ، وعلى التحويل، عليك أيضا انتظار تصدير البضائع، وحدوث عمليات النقل”.

وقال جمال إن “الخيار الآخر الوحيد المتاح للشركات المصرية هو الحصول على قرض مصرفي، ولكن مع فوائد تتراوح بين 18 و20 في المئة، ولا يستحق كل هذا العناء”.

وأضاف، بعد التخفيض الأخير لقيمة العملة، أصبحت الأسعار مجنونة، في إشارة إلى انخفاض قيمة الجنيه بنسبة 13 في المائة إلى أدنى مستوى تاريخي عند 32.20 مقابل الدولار، من 27.60 عند افتتاح التداول، في يناير.

الفيل في الغرفة

يشوه التهريب والفواتير التجارية المضللة أرقام الواردات والصادرات الحقيقية في مصر، حيث يقدر جمال أن حوالي نصف شركات الملابس والمنسوجات، فضلا عن الشركات الأخرى، تشارك في مثل هذا النشاط غير المشروع.

وقال “عليك أن تضع في اعتبارك أنه عندما تخبرك الحكومة في الأخبار أنها زادت أرقام الصادرات برقم كذا وكذا ، فمن المحتمل أن يكون هذا بسبب الصادرات الزائفة”.

واتفق معه المحلل في الرأي، مضيفا “هذا يشوه الأرقام التجارية وينتج بيانات مضللة، والبيانات الضعيفة هي جزء من مشاكل مصر الاقتصادية، الحكومة تتحدث عن الأرقام بحملة دعائية كبيرة لجعلها تبدو إيجابية، لكن إذا نظرت إلى الحقائق والأرقام فستكون هناك فوضى”.

وأضاف “لقد تحولت مصر إلى التسول وتعتمد اعتمادا كليا على دول الخليج والأموال الدولية للوفاء بالتزامات ديونها بسبب الفشل التام للنموذج الاقتصادي للنظام، لا يسمح لأحد أن يقول هذا، إنه الفيل في الغرفة”.

وقد تهدأ أزمة العملة الأجنبية بعد تدفق ما يقرب من 1 مليار دولار إلى مصر في اليوم التالي لانخفاض قيمة العملة في يناير، في حين بدأت حكومة السيسي أيضا في تصفية الواردات المتراكمة في الموانئ.

لكن مثل هذه التدفقات “ليست قريبة بما فيه الكفاية” ، كما قال المحلل.

وأوضح “العديد من الشركات تتوقف عن العمل وهناك فرق كبير بين الواقع في الشارع مقابل ما تراه على التلفزيون المصري، لا تزال هناك سوق سوداء مزدهرة، مما يدل على أن الوزراء يكذبون وأننا لم نصل إلى القاع، المشكلة لا تزال نقص الدولار”.

 

*”ميدل إيست آي”: انخفاض قيمة الجنيه يضغط على طلاب الجامعات

نظم العشرات من طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة عدة احتجاجات ضد ارتفاع الرسوم الدراسية، مرددين صرخات المصريين الآخرين ضد الخسائر التي يسببها تدهور الجنيه المصري، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست آي”. 

وقال الموقع إن “الجامعة الأمريكية بالقاهرة هي أقدم جامعة دولية في مصر، هذه الجامعة المرموقة هي مؤسسة غير ربحية تأسست عام 1919 ، تتقاضى من طلابها رسوما بالدولار الأمريكي، وكانت في الغالب حكرا على أبناء الطبقة الوسطى والأغنياء في مصر والمنطقة العربية، على الرغم من أن الجامعة تقدم عددا كبيرا من المنح الدراسية لخريجي المدارس الثانوية المتميزين في مصر، ومع ذلك، فإن انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي يعني أنه سيتعين على الطلاب دفع المزيد من الرسوم”.

وقال خالد توفيق (اسم مستعار) طالب بكلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لموقع ميدل إيست آي “لقد أثّر هذا الارتفاع على عائلتي بشكل سلبي للغاية، لأننا اعتدنا أن يكون لدينا ميزانية محددة للجامعة، ويتساءل الطلاب مثلي لماذا يجب أن ترتفع الرسوم عندما تكون هذه الجامعة غير ربحية؟”

منذ أوائل هذا الأسبوع، شارك توفيق وطلاب آخرون في احتجاجات في الحرم الجامعي، على مشارف القاهرة، مطالبين الإدارة بالاهتمام بمعاناتهم، وقد دعوا الطلاب الآخرين للانضمام إليهم، واشتكوا من أن ارتفاع رسوم التعليم أكثر بكثير مما تستطيع أسرهم تحمله.

تأثيرات عميقة

وأضاف الموقع أنه منذ بداية العام الماضي، فقد الجنيه المصري ما يقرب من 50 في المئة من قيمته أمام جميع العملات الأجنبية، وخاصة الدولار الأمريكي، العملة التجارية والتجارية الرئيسية في البلاد.

وأجبرت التداعيات بعيدة المدى للحرب في أوكرانيا والزيادات المتكررة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي المصري على خفض قيمة الجنيه المصري ثلاث مرات ورفع أسعار الفائدة الرئيسية عدة مرات حتى الآن.

وقد تسببت هذه الانخفاضات في أسعار صرف جميع العملات الأجنبية في الارتفاع بشكل كبير مقابل الجنيه المصري.

يباع الدولار الأمريكي الواحد الآن في البنك مقابل 30 جنيها، ارتفاعا من 16 جنيها في يناير 2022.

وبالنسبة لمصر التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد، كان هذا كارثيا، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع كبير في أسعار جميع السلع الأساسية، مما تسبب في معاناة في جميع المجالات في بلد يعاني فيه ما يقرب من ثلث السكان من الفقر، كما أدى انخفاض قيمة الجنيه إلى ارتفاع تكلفة الواردات.

وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، كان الاحتجاج هو الأعلى بين المصريين الفقراء وذوي الدخل المنخفض الذين كانوا يكافحون من أجل تدبر أمورهم مع تضاعف أسعار المواد الغذائية، وفي بعض الحالات، ثلاثة أضعاف.

أجبر على تعليق الدراسة

قال المجلس الأعلى للجامعات الخاصة، الهيئة الحكومية التي تنظم عمل الجامعات غير الحكومية في مصر، إن “الجامعة الأمريكية بالقاهرة لم ترفع رسومها”.

وقال حلمي الغوز ، أمين المجلس ، لموقع ميدل إيست آي، “في الواقع ، فإن ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي هو الذي تسبب في ارتفاع رسوم الطلاب، ويتعين على الطلاب الآن دفع المزيد من المال بالعملة المحلية لتعليمهم”.

لا تقتصر الأزمة على طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة فقط، كما يدفع عشرات الآلاف من الطلاب الملتحقين بالجامعات الدولية الأخرى في مصر رسومهم بالدولار الأمريكي.

وفي الوقت نفسه، يدرس حوالي 20,000 مصري في الخارج، وفقا لوزارة التعليم العالي، وينفقون ما بين 20,000 و30,000 دولار سنويا، ومع ذلك، مع انخفاض قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية، سيتعين على أسر هؤلاء الطلاب دفع المزيد بالعملة المحلية لتغطية نفقات تعليم أطفالهم والمعيشة في الخارج.

ودفع توفيق 350 ألف جنيه كرسوم في العام الدراسي 2020-2021، عندما كان الدولار الأمريكي الواحد يعادل 16 جنيها. هذا العام ، عليه أن يدفع 750,000 ألف جنيه، وهذا أكثر مما يستطيع والداي دفعه.

قالت ميرنا عادل، طالبة في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إنها “قد تضطر إلى تعليق دراستها حتى يؤمن والدها الرسوم الدراسية، ومعظم زملائي يفكرون في فعل الشيء نفسه”.

ودعت هي وطلاب آخرون إدارة الجامعة إلى اتخاذ إجراءات لتخفيف الضغط المالي عليهم.

نصف بالدولار والنصف بالجنيه

وتقول إدارة الجامعة الأمريكية بالقاهرة إنها “تشجع الطلاب على التعبير عن أنفسهم بحرية، بعد أن وافقت على الاحتجاجات التي تجري في الحرم الجامعي”.

وقالت رحاب سعد ، المتحدث الرسمي باسم الجامعة ، لموقع ميدل إيست آي “الجامعة حريصة أيضا على دعم الطلاب حتى يتمكنوا من الحفاظ على دراستهم”.

وأضافت أن الجامعة ستعمل على التخفيف من آثار ارتفاع أسعار الصرف على الطلاب من خلال تقديم المزيد من المنح الدراسية في الفترة المقبلة.

وأوضحت رحاب أن الجامعة ستسمح أيضا للطلاب بدفع نصف الرسوم بالدولار والنصف الآخر بالعملة المحلية.

لكن بالنسبة للطلاب، هذا ليس حلا مستداما، نظرا لأزمة الدولار في مصر.

ويقال إن “بنوك البلاد غير قادرة على تلبية طلبات الدولار من قبل كل من أفراد الجمهور ومجتمع الأعمال”.

تسبب نقص الدولار في تراكم البضائع في الموانئ المصرية لعدة أشهر.

ونجحت سلطات الانقلاب في الإفراج عن البضائع، لكن مراقبين حذروا من أن شح الدولار في البنوك قد يؤدي إلى تجدد تراكم البضائع في الموانئ خلال الفترة المقبلة.

بالنسبة للطلاب، أجبرت الندرة الكثيرين، بمن فيهم توفيق، على اللجوء إلى السوق السوداء للحصول على الدولارات اللازمة للرسوم الدراسية.

وقال توفيق “علينا أن ندفع أكثر من السعر الرسمي للحصول على هذه الدولارات، هذه طبقة أخرى من الضغط تضاف إلى الرسوم نفسها”.

 

* منصة هولندية: الشعب غاضب ومحبط و”رمضان” قاتم ينتظر المصريين

قال موقع “فناك” وهو منصة إعلامية هولندية  “حتى ولو لم تفلس مصر، سيعاني الشعب لفترة طويلة من الزمن في ظل تصاعد المخاوف من الانهيار الاجتماعي”.

وأضاف أنه “مع أزمة الاقتصاد المصري، وتراجع العملة الحرة وارتفاع التضخم بشكل كبير، تضرر الفقراء بشدة، لكن الطبقة الوسطى تتأرجح أيضا على حافة الهاوية”

ونقل تقرير ل”فناك” عن لمى سامي، 24 عاما، تعيش مع والديها في المنزل نفسه، إنها محترفة وسائل إعلام ماهرة ومتمرسة في المجال، ومع ذلك، بحسب قولها، هي غير قادرة على الاستقلالية بسبب تضاؤل الأجور وتزايد التوتر في بيئة العمل.

وأضافت أنها على الرغم من ادخارها مبلغا كبيرا من المال بسبب عدم دفع الإيجار، تبقى آثار الأزمة المالية في مصر الآن أشد من أي وقت مضى.

وكشفت أنه سابقا كانت الـ 1000 جنيه تسهم إسهاما كبيرا في المعيشة، وكانت كافية لشراء حاجيات أسبوع بأكمله، لكننا الآن ننفق المبلغ نفسه لشراء القليل، وقالت إن “الشعب غاضب ومحبط، وذلك يتجلى كل يوم، إننا نأمل بتحسن الأوضاع، لكن ذلك لن يحصل”.

وأضاف التقرير أن العملة المحلية فقدت ما يقارب نصف قيمتها مقابل الدولار، وذلك بمعظمه نتيجة صدور 3 مليارات دولار عن صندوق النقد الدولي (IMF) لإنقاذ الاقتصاد.

ومع ارتفاع التضخم كانت ظواهر منها؛ “إفراغ محلات البقالة من الحاجيات، ونفاذ المواد المستوردة، يواجه المصريون من كل الأعمار والمستويات الاجتماعية باستثناء الأثرياء صعوبة في التأقلم”.

وأبان أن ذلك يتم في مواجهة مستقبل غامض وواقع مرير، حيث يظن الخبراء والمراقبون أن حتى ولو لم تفلس الدولة، سيعاني الشعب لفترة طويلة من الزمن في ظل تصاعد المخاوف من الانهيار الاجتماعي.

تسلسل الإفلاس

وأضاف “فناك” إن أكثر من نصف المصريين -عدد سكان مصر نحو أكثر من 106 ملايين شخص- يواجهون ظروفا اقتصادية قاهرة، ويتصارع البلد مع أحد أسوأ معدلات التضخم في الخمس سنوات الماضية، يستحيل أكثر فأكثر على الفئات الأشد فقرا تأمين الغذاء، نظرا لارتفاع أسعار الدواجن من 30 جنيها (1.9$ سابقا) للكيلوغرام عام 2021 إلى 70 جنيها (2.36$) بحسب وكالة السي إن إن (CNN).

ولفتت إلى معاناة مصر الممتدة لعشر سنوات بأزمات اقتصادية متعددة، ما جعلها تسعى إلى الحصول على مبالغ مالية إنقاذية من الدائنين، من ضمنهم صندوق النّقد الدولي وحلفاؤها من دول مجلس التعاون الخليجي، وكما أفاد صندوق النقد الدولي، يشكل دين الدولة 85.6% من حجم اقتصادها، وحلقة من الاقتراض.

حكم العسكر

وحمل التقرير الدور الكبير الذي لعبته القوى العسكرية في إضعاف القطاع الخاص، أحد العوامل الرئيسة للفشل الاقتصادي، وتشمل النفقات العسكرية المراكز والدفيئات الزراعية والنفط والطعام والمصانع والفنادق والتنقلات وغيرها، إضافة إلى ذلك، أعاقت استثمارات الدولة في مشاريع ضخمة، كبناء عاصمة جديدة في الصحراء تكون مقرا لوزارة دفاع أكبر حجما من البنتاغون، تنافسية الشركات الخاصة وتمكنها من إنشاء فرص عمل جديدة.

وأضاف، المستثمرون سحبوا 20 مليار دولار من البلد نتيجة جائحة كوفيد-19 في 2020، فيما سببت الحرب في أوكرانيا ارتفاع أسعار المحروقات، رافعة بذلك نسبة التضخم.

أما في 2022، فاضطرت الدولة المصرية إلى اللجوء إلى بنك النقد الدولي للمرة الرابعة خلال ست سنوات، موافقة على سعر صرف مرن خلال الاتفاقية الإنقاذية التي أُبرمت في أكتوبر، وقد أدى ذلك فورا إلى انخفاض ثلث قيمة العملة مقابل الدولار في الشهر نفسه.

ونقل الموقع عن الكاتب كريم الجمال، البالغ من العمر 34 عاما، أنه في ما مضى يؤمن له حاجاته الأساسية ويسمح له بالتمتع بالأنشطة الترفيهية والأحداث الثقافية، ومنها حفلات الأوبرا، وشراء الكتب بكميات كبيرة، والسفر أكثر من مرة في السنة.

واستدرك أن “حدث التغيير بشكل جذري وسريع جدا، وما يزيد ذلك سوءا هو أن بلدنا لا يتمتع بالاكتفاء الذاتي، ما يعني أن اعتمادنا على المواد المستوردة سيبقينا في مأزق مالي”.

وأضاف “لقد بقيت الأجور كما هي من دون أي ارتفاع، تاركة الناس في حالة خسارة مستمرة مع تدهور العملة”.

وأشار إلى أن الأفراد الذين كانوا يتقاضون أجرا قيمته 4000 جنيه، في العام الماضي، كانوا قادرين على الحفاظ على مستوى معيشي لائق للأسر النووية الصغيرة، أما اليوم، فيتطلب تأمين الحاجيات الأساسية لأسرة من أربعة أفراد جني حوالي10,000 جنيه.

وكشف أنه إلى جانب النفقات الغذائية، ينفق الأشخاص المال على دروس إضافية لأولادهم، بسبب رداءة مستوى التعليم في المدارس الحكومية.

ونقلت قول أحمد هشام من الجمعية الخيرية “أبواب الخير” للمونيتور Al-Monitor “لنا أحد الرجال بإمكانه إما إطعام أطفاله، أو إدخالهم المدرسة، لكن ليس الاثنين معا”.

وأوضح “الجمال” أن اللحوم على أنواعها، من ضمنها لحم البقر والدجاج والسمك، أصبحت أطعمة فاخرة يُخضِعها الناس للتقنين، إلى جانب الحد من شراء الغذاء خلال الشهر تفاديا للإفلاس.

وأشار إلى أن “الكشري مثلا، وهو أحد أشهر الأطباق المصرية وأرخصها، إذ يتكون من المعكرونة والأرز والعدس والحمص والبصل المقلي وصلصة الطماطم، بات يستحيل على الكثيرين شراؤه”.

وقال ضيفي التقرير إن “الشركات التي أصبحت عاجزة عن تحقيق ما يكفي من الأرباح تُسرّح موظفيها، مؤدية إلى أزمة بطالة ستطال خصوصا الخريجين الجدد”.

ومن مظاهر ذلك أيضا أن “العديد من الشباب الذين انتقلوا من قرى بعيدة إلى مدن كبرى كالقاهرة والإسكندرية لمتابعة دراساتهم، يعودون الآن إلى منازلهم متخلين عن مساراتهم التعلمية والمهنية، بسبب عجزهم عن دفع الإيجار وتحمل نفقات المعيشة” 

وأن “العديد من الشباب المصريين بدأوا يفكرون في الهجرة أو بدأوا باتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، باحثين عن فرص عمل أفضل في الخارج” متوقعا أن “السنوات القليلة القادمة والتحديات التي تحملها محاطة بالكثير من الحيرة والقلق”.

وأضاف “الجمال” أن تردي الاقتصاد أكثر فأكثر في حال عدم تحسن وضع السياحة، نتيجة لتفاقم انتهاكات حقوق الإنسان التي تؤثر سلبا على سمعة البلد دوليا، مضيفا أنه إذا كانت مصر عام 2021 ما زالت تصعد استخدامها حكم الإعدام بعد محاكمات غير عادلة وملاحقات قضائية جماعية، كما أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش Human Rights Watch وبحسب الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، أُعدِم 80 شخصا في الستة أشهر الأولى من عام 2021، يُزعَم أن نصفهم لأسباب سياسية.

 

* ذمة واسعة بالمليارات.. “التواصل” يسخر من محاولات السيسي المضنية لتشوية ثورة يناير

قال عبد الفتاح السيسى قائد الانقلاب العسكري، خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات بإمارة دبى (13: 15فبراير 2023)، أن حالة الفوضى التي كانت في 2011 كلفت مصر نحو 450 مليار دولار.
وأدعى قائد الانقلاب العسكري، خلال الجلسة الحوارية إن مصر كادت أن تضيع قبل سنوات مثل بقية الدول، مؤكدًا أنه لم ينجُ سواها.
وعن ما يدور في عقله تجاه الانهيار التاريخي للاقتصاد المصري، زعم السيسي أن مصر تحتاج إلى موازنة لا تقل عن تريليون دولار سنويًا، وإنه لا يتوفر ربع المبلغ.
وكانت صحف أجنبية اعتبرت في وقت سابق أن اغتيال الرئيس د. محمد مرسي أكبر ضربة لثورة يناير، وقالت ناشيونال إنترست إن “السيسي يمحو ثورة يناير ويعيد تدوير الاستبداد”، أما نيويورك تايمز فكتبت كثيرا عن الدولة البوليسية التي عززها السيسي خوفا من تكرار ثورة يناير.
أرقام متداولة
واستدعى ناشطون أخر تقدير من السيسي في أكتوبر 2021، لخسائر يدعيها أنها مباشرة في مصر وصلت إلى “400 مليار دولار”، وبنفس التصريحات أن الثورة كادت أن تدمر البلد” وأنها كادت “أن تدمر كما دمرت دول أخرى.. مثلها مثل الدكتور الذى يوصف العلاج غلط بناء على كشف طبي غلط”، وذلك في كلمته خلال افتتاح مجموعة مشروعات إسكان بديل المناطق غير الآمنة، إلا أن الاختلاف كان فقط في الرقم الذي أضيف إليه 50 مليارا ليصبح “450 مليار دولار في شهور
وسبق أن أدعى أذرع السيسي أن قطر تسبب في خسارة مصر نحو 300 مليار دولار منذ 2011 وحتى 2017 وهو توقيت تصريح أحدهم (عمرو أديب) الذي قال في يونيو 2017: “قطر خسرت مصر 300 مليار دولار وحتي الآن تمول وتدفع عشان مصر تفضل تخسر ومع ذلك مصر واقفة على رجلها “.
أما الذراع الأمنجي خالد الجندي ففي أكتوبر الماضي قال “أحداث 2011 و2013 أكلت 400 مليار جنيه من البلد“.!!
الطريف أن السيسي نفسه أشار إلى “لجنة تم تشكيلها لحجم الخسائر المباشرة اللي خسرتها مصر في 2011″، وهي التي قدرت الخسائر ب400 مليار دولار!
أما الرقم الثاني فيتعلق بإعادة البناء ووقف الانهيار الاقتصادي فقدره السيسي في 15 مارس 2015 بنحو 300 مليار دولار في حين قال أن إعادة البناء تكلف في 13 فبراير 2023 وصلت لـ “تريليون دولار“!
سخرية التواصل
وتعليقا من التواصل قال “ابن ابى الدنيا”: “السيسى الكذاب بيقول ان ثورة يناير 2011 كلفت مصر 450 مليار دولار !!.. اذا كان انت لما عملت انقلاب المجرم كان كل ديون مصر للخارج 43 مليار دولار !!.. دانت كداب كدب الابل يا فاجر“.
وأضاف “محمد بشير”، “وانقلاب العسكر علي الشرعيه كلف قتل الشعب وتجويعه واعتقال اكثر من 120 الف وتصفيه جسديه لالاف وافلاس وشحاته باع النيل وباع الجزر وباع البحر وباع غاز المتوسط وباع شمال سيناء وباع قناة السويس وباع الفنادق والمنتجعات السياحيه باع المصانع والشركات وهدم اكثر من 88 مسجد وهدم احياء باكملها والان يخطط لافراغ السد العالي. كي تتصحر 6 مليون فدان ثم يقوم ببيعها بالوكاله باع الجزر و 90 مليار فلوس الخليج و20 مليار ثمن تيران وصنافير و 14 مليار بتاع محمد بن سلمان وووووووالخ“.
ودعا “سعيد بلبل” المعلقين إلى المقارنة العادلة “شوفوا ديون مصر 2011والديون دلوقتي بقت كام وحنا نعرف الحقيقة“.
وعلى غراره دعا علي “Ali Sabry”، روح شوف الثلاجه عشر سنين ما فيهاش غير ميه وبعدين تعالي اتكلم على 450 مليار“.
واعتبر “هشام عيسى” أن “اكبر كلفة انك بقيت رئيس.. ودى كانت الكارثه الكبرى التى حلت على مصر من يوم ما وجدت على ظهر الارض“.
وسأله “محمد ابوالمجد آدم”، “والعاصمة المنكوبه كلفت مصر كاااام”؟؟
وفي التفاصيل علق أحمد “Ahmed Mansour”، ليييييييه يابابا 450,000,000,000*30.50= 13,725,000,000,000جنيه مصرى.. اهبد اهبد هو حد هيعد وراك يارياسة“.
واختصارا علق عاطف “Atef Amer”، يا عم قول هوه يعني حد حيحسبك“.
وساخرة كتبت سارة “Sara El Khatib”، طيب و انجازات ٨ سنوات كلفت مصر كام خسائر ؟؟؟؟“.

 

* البورصة تخسر 3 مليارات جنيه بنهاية تعاملات اليوم

أغلق مؤشرات البورصة المصرية، بختام تعاملات اليوم الإثنين، في ثاني جلسات الأسبوع وسط تراجع المؤشر الرئيسي، فيما ارتفع مؤشرا إيجي إكس 70 وإيجي إكس 100، وخسر رأس المال السوقي 3 مليارات جنيه ليغلق عند مستوى 1.083 تريليون جنيه.

تراجع مؤشر “إيجي إكس 30” المحدد النسبي لأكبر 30 سهما مقيدة بالبورصة بنسبة 0.42% ليغلق عند مستوى 17214 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 0.37% ليغلق عند مستوى 2858 نقطة.

وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.44% ليغلق عند مستوى 20245 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.29% ليغلق عند مستوى 7096 نقطة. 

فيما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.73% ليغلق عند مستوى 2921 نقطة، وصعد مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.37% ليغلق عند مستوى 4393 نقطة.

 

* رغم رفع أسعار الفائدة وشهادات الادخار..حكومة الانقلاب تفشل في مواجهة قطار التضخم

رغم لجوء حكومة الانقلاب إلى رفع سعر الفائدة 3 مرات خلال الشهور الماضية وإصدار البنوك الحكومية شهادات ادخار بفائدة تصل إلى 25% بزعم كبح جماح معدلات التضخم، إلا أن التضخم يواصل مساره الصعودي بجانب الارتفاع الجنوني في الأسعار خاصة السلع الغذائية رغم ضعف إقبال المواطنين، ما يؤكد فشل إجراءات نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي الذي يعتمد على تنفيذ إملاءات صندوق النقد الدولي بهدف الحصول على المزيد من القروض وإغراق مصر في دوامة الديون ورهن قراراتها وسيادتها للدائنين الأجانب، وهو ما انعكس على أغلب الشعب المصري بأعباء معيشية غير مسبوقة، خاصة الفئات الفقيرة التي لم تعد تستطيع تلبية احتياجاتها اليومية الأساسية .

كان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قد كشف عن ارتفاع التضخم في شهر يناير 2023 مقارنة بشهـر ديسمبر 2022.

وأكد جهاز الإحصاء في تقرير له أن معدل التضخم الشهري لإجمالي الجمهورية قفز إلى 4.9% في يناير الماضي مقابل 2.1% في ديسمبر 2022  .

وأشار إلى أن التضخم وصل خلال أول شهور العام 2023، الى مستوى تاريخي، وجاء مدفوعا بانخفاض الجنيه خلال الشهر الماضي، وارتفاع أسعار الطعام والشراب وهي أكبر مكون في مؤشر أسعار المستهلك.

فيما أشارت بيانات البنك المركزي المصري إلى أن معدل التضخم الأساسي في البلاد ارتفع إلى مستوى 27.4 في المئة على أساس سنوي خلال شهر يناير الماضى مقارنة بنحو 24.5 في المئة خلال ديسمبر 2022.

وقال المركزي إن “الرقم القياسي الأساسي لأسعار المستهلكين، سجل معدلا شهريا بلغ 2.6 في المئة خلال ديسمبر 2022 مقابل معدل شهري 0.2 في المئة خلال ديسمبر 2021، ومعدل شهري بلغ نحو 2.7 في المئة خلال نوفمبر 2022”.

الأسر الفقيرة

حول تداعيات التضخم على الأوضاع الاقتصادية حذرت دراسة للمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية من اعتماد نظام الانقلاب على الواردات الغذائية، مما يجعلها معرضة بشكل خاص لارتفاع أسعار الغذاء العالمية والصدمات التجارية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، مؤكدة أن الواردات تمثل أكثر من 40٪ من استهلاك السعرات الحرارية في مصر.  

وأشارت الدراسة المسحية إلى أن العديد من الأسر الفقيرة خفضت من استهلاك بعض الأطعمة المغذية غير المدعومة، بينما ظل استهلاك الأطعمة المدعومة دون تأثر، مما يشير إلى دور مهم لبرنامج دعم الغذاء.

وأكدت أن معدلات التضخم السنوية لبعض المجموعات الغذائية أعلى من الرقم الإجمالي البالغ 31٪ موضحة أن معدل التضخم في الخبز والحبوب تضاعف أربع مرات تقريبا.

وأضافت الدراسة أن الأسر الفقيرة هي الأكثر عرضة لتضخم أسعار المواد الغذائية، ويرجع ذلك أساسا إلى أنها تخصص حصة أكبر من دخلها لاستهلاك الغذاء.

أعباء ثقيلة

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور هاني أبو الفتوح إن “كل التوقعات تشير إلى استمرار معدل التضخم في الاتجاه الصعودي، وهو ما يلقي بأعباء ثقيلة على المواطن والأسواق وحكومة الانقلاب، موضحا أنه في ظل هذه الأوضاع لا تجد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي مفرا من مواصلة دورة التشديد النقدي أسوة بمعظم البنوك المركزية حول العالم”.

وتوقع أبو الفتوح في تصريحات صحفية أن تواصل اللجنة في اجتماعاتها المقبلة رفع أسعار الفائدة، مشيرا إلى أن تأثير قراراتها السابقة برفع الفائدة لم تؤد إلى النتائج المرجوة، مع التسليم بالتداعيات السلبية المرتبطة برفع الفائدة على الدين العام والاستثمار.

وأكد أن معدل التضخم سوف يواصل الارتفاع في الربع الأول من العام  2023 ليتراوح بين 25% و 30% مدفوعا بتبعات انخفاض الجنيه المصري أمام الدولار والعملات الأجنبية وتأثيره على أسعار الواردات، لافتا إلى استمرار هذا الاتجاه الصعودي طوال العام.

وبالنسبة لسعر الصرف وتوقعات مسار الجنيه المصري مقابل الدولار شدد أبو الفتوح على أنه من الصعب التنبؤ الآن بصورة دقيقة لمسار سعر الصرف، حيث  إن استقرار سوق الصرف لن يحدث قبل أن تتلقى حكومة الانقلاب التمويلات الواردة التي تعهد بها صندوق النقد الدولي، وكذلك تنفيذ صفقات لبيع الأصول الحكومية المخطط لها.

أزمة الدولار

وتوقع المحلل المالي الدكتور هاني جنينة محاضر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة تسجيل التضخم مستوى 30% خلال الربع الأول من العام الحالي مدفوعا باستمرار ارتفاع التكلفة والأسعار، مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب سوف تواصل رفع أسعار الفائدة بزعم احتواء التضخم المرتفع قبل أن يبدأ في الانخفاض في النصف الثاني من العام 2023.

وقال جنينة في تصريحات صحفية إن “أزمة الدولار مرتبطة بعوامل عالمية مثل الحرب الروسية الأوكرانية، وما سببته من اضطراب في أسواق المال، ومن ارتفاع ملحوظ في أسعار السلع، بجانب عوامل محلية تتمثل في زيادة الإنفاق الحكومي”.  

وكشف أن الكثير من الاقتصادات الناشئة، ومنها مصر، عانت بسبب خروج ما يسمى برؤوس الأموال الساخنة من الأسواق، مؤكدا  خروج أكثر من 20 مليار دولار من السوق في بداية العام الماضي، تزامنا مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية .

مشروعات الفنكوش   

وحول العوامل الداخلية التي أسهمت في خلق تلك الأزمة، أوضح جنينة أن توسع حكومة الانقلاب في مشروعات البنية التحتية الفنكوشية سببت ضغطا على موارد البلاد من الدولار، بالإضافة إلى أنها مشروعات غير ذات جدوى اقتصادية ولا تحقق عوائد فى المستقبل القريب .

وأشار إلى أنه لا يرى أي مبرر لهذه المشروعات في حد ذاتها أو التسرع في اتمامها، مؤكدا أن ما تم الانتهاء منه في عامين كان من الأفضل أن ينجز في خمسة أعوام مثلا، لأن التسرع في الإنفاق الحكومي دفع دولة العسكر للاستدانة بزعم إنجاز تلك المشروعات على حد قولها .

 

انتحار والدة طفل محكوم عليه بالسجن بتهمة التظاهر ووفاة المعتقل محمود الديداموني بمركز شرطة الزقازيق.. الأحد 12 فبراير 2023..  حكومة الانقلاب ترفض تعيين أطباء بيطريين وغذاء المصريين في خطر

انتحار والدة طفل محكوم عليه بالسجن بتهمة التظاهر ووفاة المعتقل محمود الديداموني بمركز شرطة الزقازيق.. الأحد 12 فبراير 2023..  حكومة الانقلاب ترفض تعيين أطباء بيطريين وغذاء المصريين في خطر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* استشهاد المعتقل محمود الديداموني بمركز شرطة الزقازيق

استشهد المعتقل محمود عبدالشافي الديداموني داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق بمحافظة الشرقية بعد تدهور حالته الصحية نتيجة لعدم تلقيه الرعاية الصحية اللازمة لحالته وظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان. 

ورصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الجريمة، وذكرت أن الشهيد كان يعاني جراء إصابته بمريض السرطان وبسبب عدم تلقيه الرعاية الصحية والطبية اللازمة في الوقت والمكان المناسبين وبسبب ظروف الحبس غير الآدمية تدهورت حالته الصحية حتى تم نقله من محبسه مركز شرطة الزقازيق إلى مستشفى الزقازيق العام وتوفي السبت بداخلها بعد معاناة مع المرض والإهمال الطبي المتعمد. 

وأضافت أن الشهيد كان يعمل “حداد كريتال” وهو من أبناء قرية بني عامر مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ويبلغ من العمر 42 عاما وكان محبوسا على ذمة المحضر رقم 2133 لسنة 2021مركز الزقازيق باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

يشار إلى أن هذه هي حالة الوفاة الثانية منذ مطلع العام الجاري 2023 والثانية لمعتقل داخل مركز شرطة الزقازيق بالشرقية نتيجة للإهمال الطبي المتعمد داخل السجون ومقار الاحتجاز ومراكز الشرطة التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة حتى إنها أضحت بحسب العديد من المنظمات الحقوقية مقار للقتل البطىء لمعتقلي الرأي.

ففي 27 يناير الماضي 2023 استشهد المعتقل سامح طلبة صالح عبدالله الزق، داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق بعد تدهور حالته الصحية نتيجة ظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحية يبلغ من العمر 53 عاما، وكان محتجزا منذ شهر داخل مركز شرطة الزقازيق عقب انتهاء تنفيذ مدة الحبس سنتين بدون ذنب.

ومؤخرا رصد مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” في تقريره “المشهد الحقوقي لعام 2022” ارتقاء 40 مواطنا داخل السجون نتيجة الإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية التي تفتقر لأدنى معايير السلامة وصحة الإنسان.

وأوضح أن زيادة عدد الوفيات بين المحبوسين السياسيين داخل السجون ومقار الاحتجاز، تؤكد أن السجون وأماكن الاحتجاز في مصر غير مهيأة لاحتجاز البشر طبقا للقوانين والمواثيق الدولية، وأنها لا تتبع القواعد الدنيا لمعاملة السجناء.

كما أشار التقرير إلى انعدام الرعاية الطبية داخل السجون وأماكن الاحتجاز وأن العيادات والمستشفيات داخل السجون غير مهيأة ومجهزة بشكل كامل لعلاج المرضى، فضلا عن التعقيدات الشديدة التي تضعها إدارة السجون لنقل المحبوسين للعيادات والمستشفيات وعدم جاهزية الأطقم الطبية داخل السجون وأماكن الاحتجاز للتعامل مع المرضى.

وذكر أنه خلال التسعة سنوات الماضية توفي نحو 865 محتجزا داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة، منهم 40 مواطنا خلال عام 2022 .

شهداء نهاية 2022

وكان شهر ديسمبر 2022 شهد استشهاد عدد من المعتقلين، ففي 24 ديسمبر استشهد المعتقل فتحي النجدي سالم نتيجة لما تعرض له من إهمال طبي داخل قسم أول الزقازيق عن عمر ناهز 59 عاما، وهو من قرية الغنيمية مركز أبوكبير محافظة الشرقية.

وذكرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أن الشهيد كان يعاني من مرض السكر، وتدهورت حالته الصحية قبل يومين من وفاته، وتم نقله إلى مستشفى الزقازيق العام حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

وأضافت أنه كان قد تم تدوير اعتقاله على ذمة المحضر رقم  34052 لسنة 2022 مركز شرطة الزقازيق في 24 نوفمبر الماضي رغم حصوله على قرار بإخلاء سبيله وسوء حالته الصحية، وكان أحد ضحايا ما يعرف بـ”المحاضر المجمعة” أحد أشكال الانتهاكات والعبث بالقانون التي تنتهجها سلطات الانقلاب بالشرقية بشكل موسع.

وسبق “النجدي” بأيام ارتقاء 3 شهداء هم رجل الأعمال مسعد توفيق الشافعي ،62 عاما ، من قرية كفر حكيم مركز كرداسة بالجيزة الذي ارتقى شهيدا داخل محبسه بسجن القناطر، وتم دفنه بعد صلاة الجمعة بمسقط رأسه، بالإضافة إلى شابين من أبو كبير حصلا على حكم جائر بالسجن 15 عاما في نفس القضية الهزلية وهما أشرف سلمي، الذي ارتقى داخل محبسه بسجن برج العرب، وجهاد عبدالغني، الذي ارتقى داخل سجن بدر بعد صراع مع مرض السرطان لأكثر من عامين تعرض خلالها للإهمال الطبي المتعمد والمنع من تلقي العلاج والرعاية الطبية الأزمة لحالته.

مطالب بإنقاذ معتقلي الرأي من الموت

من جانبها تقدمت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ببلاغ رسمي إلى النائب العام بسلطة الانقلاب حمادة الصاوي، حول الانتهاكات الجسيمة التي ترتقي إلى جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، والناتجة عن القتل الطبي المتعمد الذي قامت به ميلشيات أمن الانقلاب ضد المعتقل السياسي جهاد عبدالغني محمد سليم 33 عاما.

ودقت الشبكة، خلال بيان صادر عنها عقب استشهاد المعتقل جهاد عبدالغني داخل سجن بدر، ناقوس الخطر بشان ما يجري للمعتقلين السياسيين من قتل بالبطيء وإهمال طبي، حيث إن ما حدث للمعتقل جهاد عبدالغني، سبق وأن حدث بدرجات متفاوتة مع معتقلين آخرين، قضوا بمحبسهم.

وحذرت الشبكة في بيانها من تكرار حالات الوفاة مع معتقلين سياسيين آخرين، طالما انعدم الضمير، وغابت الرقابة على السجون، ولم يتم عقاب المتورطين في جريمة مقتل جهاد عبدالغني، والتي ترتقي إلى جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وطالبت النائب العام بفتح تحقيق فوري وعاجل للكشف عن المتورطين في جريمة قتل المعتقل جهاد عبد الغني ، بمنعه من تلقي العلاج والدواء المناسب في التوقيت والمكان المناسب ، وحملته المسؤلية الكاملة في حماية المعتقلين السياسيين المرضى، والذين يعانون من توابع ونتائج سياسة الإفلات من العقاب، والتي أدت اللامبالاة والاستهتار، من جانب السلطات الأمنية بحكومة الانقلاب بأعمار وأرواح الآلاف من المعتقلين السياسيين.

*استمرار الإخفاء القسري لطالب من الحسينية وآخر من الاسكندرية

توثيق استمرار جريمة الإخفاء القسري للمواطن أحمد سامي محمد محمد، طالب بهندسة الجامعة الروسية ومن مركز الحسينية، عقب اعتقاله من منزله يوم 24 يناير 2023، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

كما تم توثيق استمرار الإخفاء القسري للمواطن عمر محمد محمد عبد الرحمن28 عاما، من العصافرة محافظة الإسكندرية، وذلك منذ يوم 13 يناير 2023 من أمام منزله.

 

*ظهور 9 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 9 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. أمير ناجح روماني عطية
  2. رضوان عبد العال حسن عبد العال
  3. سعد محمد أحمد عبد العزيز
  4. سعيد عبد ربه أحمد السيد
  5. عبد الرحمن حسين مصطفى سيد
  6. عيد محمد رمضان محمد
  7. محمد رمضان أحمد عبد الرحيم
  8. محمد عبد الستار مصطفى عوينة
  9. ناجي مصطفى أحمد السيد

* انتحار والدة طفل محكوم عليه بالسجن بتهمة التظاهر

أعلنت منصة “حقهم” الحقوقية عن انتحار والدة أحد الفتية المصريين المحكوم عليهم بالسجن 15 عاماً بتهمة التظاهر، في القضية رقم 1530 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، المعروفة إعلامياً في مصر بقضية “الجوكر”.

وتشمل هذه القضية 48 فتى بعدما أُلقي القبض عليهم على خلفية تسجيل فيديو نُشر في أواخر عام 2019 من قبل أربعة فتية فقط، وقد تضمّن أمر إحالة القضية إلى المحاكمة 28 فتى
وعلى الرغم من أنّ معدّي الفيديو كانوا مجرّد أربعة فتية مجهولي الهوية، فقد أُحيل 103 أشخاص إلى محكمة الجنايات، في إطار التهمة نفسها

وكانت محكمة جنايات القاهرة، الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة القاضي محمد سعيد الشربيني، قد قضت في جلسة عُقدت بتاريخ 15 يناير/ كانون الثاني 2023، بالحكم على 28 فتى وامرأة واحدة مدرجة على ذمّة القضيّة بأحكام متباينة، بدءاً من البراءة وحتى السجن المشدّد 15 عاماً.

وصدرت أحكام بالبراءة حضورياً على كلّ من عبد الرحمن أحمد فراج، وعبد الرحمن محمد عبد الظاهر، وغريب محمد غريب، وبلال محمد محمود الكردي، وأسامة عادل طلعت

وقضت أحكام أخرى بالسجن خمسة أعوام حضورياً على كلّ من مروة عبد الغني عبد الباقي، وعمرو أيمن زكي، ورحيم خالد فرج، وعمرو عبد الرحيم أحمد، وبلال أشرف إسماعيل، ومصطفى عواد عطوة، وبلال محمد عبد الظاهر، ومحمد زين بدران، وأحمد عبد الله خليل.

كذلك قضت أحكام بالسجن 10 أعوام حضورياً على كلّ من عبد الرحمن رضا فرغلي، وإبراهيم أحمد إبراهيم، ومحمد بركات عبد العظيم، وماهر قدري عامر.

أمّا الأحكام التي قضت بالسجن 15 عاماً غيابياً فطاولت كلّاً من عمرو خالد محمود محمد، ومحمد مصطفى محمد أحمد، وعلي خميس محمد علي، ومحمد البطل عبد العظيم السيد، ومحمد محمود عثمان سيد عامر، وعبد الرحمن علي العربي عبد الرحيم، ومعتز أحمد مصطفى أحمد، وأحمد حمزة أحمد النادي، وأحمد خلف عبدالفتاح عبدالهادي، وعبد اللطيف رفعت عبد اللطيف الطيب، وعبد الله سالم عيد جمعة.

وقد صدرت تلك الأحكام في حقّ فتية أُلقي القبض عليهم فيما أعمارهم تتراوح ما بين 15 و17 عاماً، وواجهوا من أواخر عام 2019 انتهاكات جمّة ورحلة قاسية في داخل السجون ومقار الاحتجاز. 

وبدأت وقائع القضية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2019 بعد دعوات للتظاهر نشرها المقاول المصري محمد علي والمدعو تامر جمال (عطوة كنانة) في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه. فقد بُثّ تسجيل فيديو أعدّه فتية وضعوا “أقنعة فانديتا”، لم يتجاوز عددهم أربعة مجهولي الهوية دعوا بدورهم للمشاركة في تظاهرات 25 يناير/ كانون الثاني من عام 2020. ثمّ كانت هجمة أمنية، فأُلقي القبض على أشخاص كثر، من بينهم 48 فتى فيما تمكّن آخر من الهروب، إلى جانب عدد من النساء على خلفية تسجيل الفيديو المذكور.

 

* حكومة الانقلاب ترفض تعيين أطباء بيطريين وغذاء المصريين في خطر

تواجه مهنة الطب البيطري خطورة الانقراض في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي الذي لا يهتم بالحفاظ على غذاء المصريين وحماية صحتهم، ما تسبب في انتشار الكثير من الأمراض بينهم، كما يهدد انقراض هذه المهنة الثروة الحيوانية والداجنة والتي تراجع حجم إنتاج مصر منها في السنوات الآخيرة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بصورة جنونية.  

مهنة الطب البيطري رغم الأهمية الكبيرة لها إلا أنها تعاني حاليا من أزمة عنيفة قد تؤدي إلى نتائج وعواقب وخيمة على المجتمع كله، خاصة أن هناك عجزا كبيرا في الأعداد المفترض تعيينها، يصل إلى 10 آلاف طبيب يفترض أن يكونوا موجودين في المراكز والمستشفيات البيطرية في مختلف المحافظات، بينما كان العجز في عام 2015 يقدر بنحو 6500 طبيب.

 يشار إلى أن آخر دفعة تم تعيينها كانت في عام 1994 أي منذ 28 عاما، ومنذ ذلك الحين يقتصر الأمر على مسابقات لم تعين أكثر من 2156 طبيبا خلال 5 سنوات منذ 2015 وحتى 2020، ولذلك الوضع أصبح خطيرا والمهنة تحتضر، لأن من تم تعيينهم عام 1994 اقتربوا الآن من سن المعاش، وبالتالي لن ينقلوا خبراتهم التي اكتسبوها على مر السنين إلى أجيال جديدة من الشباب، وهذه مشكلة يجب الانتباه إليها قبل فوات الأوان.

سلامة الغذاء

 من جانبه حذر الدكتور خالد سليم، نقيب الأطباء البيطريين من خطورة العجز الذي تعاني منه مهنة الطبيب البيطري، مؤكدا أن الأزمة التي تمر بها هذه المهنة ستؤثر في المجتمع كله.

وقال سليم في تصريحات صحفية “نمتلك 20 كلية حكومية و3 كليات خاصة، موضحا إذا كان الطبيب البشري هو طبيب الإنسان، فإن الطبيب البيطري هو طبيب الإنسانية كلها والمسئول الأول عن صحة الإنسان والحيوان، لأن ثلاثة من كل أربعة أمراض تصيب الإنسان أصلها من منشأ حيواني، وهنا تأتي أهمية دور الطبيب البيطري باعتباره خط الدفاع الأول للوقاية من الأمراض التي تصيب الإنسان والحيوان معا، ويوفر على الدول الكثير من الأموال التي يتم إنفاقها على القطاع الصحي”.

وأضاف أن الطبيب البيطري يصاحب الإنسان عندما يتناول إفطاره بكوب اللبن أو البيضة، ثم يكمل معه الرحلة طوال اليوم في كل ما هو بروتين من أصل حيواني بمختلف أنواعه سواء لحوم أودواجن أو أسماك أو مصنعات لحوم وألبان، وهذا يساوي 50% من إجمالي ما يتناوله الإنسان على مدار يومه، وبالتالي الطبيب البيطري يصاحب الإنسان منذ استيقاظه وحتى منامه، وهذا يؤكد الأهمية الكبيرة لهذه المهنة.

وأشار سليم إلى أن عدد سكان مصر يتجاوز 100 مليون نسمة وهو ما يحتاج إلى عدد رهيب من الأطباء البيطريين لضمان حماية سلامة الغذاء للمواطن، لكن للأسف عدد الأطباء البيطريين الذين يقومون بالتفتيش على سلامة الغذاء في المحافظات ضئيل جدا، مؤكدا أن محافظة القاهرة لا يوجد بها سوى 8 أطباء بيطريين فقط، ومحافظة الجيزة 6 فقط، وهذه أرقام ضئيلة جدا بسبب توقف تعيين خريجي الطب البيطري منذ عام 1995.

ولفت إلى أن جهاز التنظيم والإدارة في 2015 كشف أن مصر تحتاج إلى تعيين 6500 طبيب بيطري، لكن حكومة الانقلاب وقتها قسمت هذا العدد إلى 3 دفعات، تم تعيين الأولى منها بنحو 2156 طبيبا على خمس سنوات بعد عناء شديد انتهت في 2020، ولم يتم تعيين الدفعات الثانية أو الثالثة حتى الآن.

وأوضح سليم أن من تم تعيينهم في دفعة 1994 الآن أعمارهم نحو 50 عاما واقتربوا من سن المعاش، ولا يوجد جيل جديد يتعلم منهم الخبرات التي اكتسبوها، مشيرا إلى أن الطبيب البيطري يحتاج إلى 5 سنوات تدريب حتى يكتسب الخبرة والكفاءة المطلوبة، لكننا بهذا الوضع سنواجه مشكلة كبيرة في السنوات المقبلة.

وأكد أن عدد الأطباء البيطريين الموجودين حاليا في الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري في مختلف المحافظات 8 آلاف طبيب فقط، مشددا على أن هذا العدد لا يكفي إطلاقا لمراقبة سلامة الغذاء والتفتيش على الأماكن التي تحتوي على الغذاء ذي الأصل الحيواني، فضلا عن العلاج والوقاية وإجراء التحصينات والعمليات العلاجية وغيرها من الأدوار المنوط بها الطب البيطري.

الثروة الحيوانية

وقال الدكتور سامي طه، نقيب الأطباء البيطريين الأسبق، إن “الطب البيطري يعتبر الذراع التنفيذية لحماية الثروة الحيوانية وصحة الإنسان، سواء من الأمراض المشتركة أو سلامة الغذاء”. موضحا أنه حينما تطلب نقابة الطب البيطري تعيين أطباء لسد العجز فهي لا تطالب بحقوق أعضائها فقط، وإنما تطالب بحق المواطن في صحة جيدة وسلامة الغذاء، لأن الوطن هو من يخسر نتيجة نقص أعداد الأطباء البيطريين.

وأوضح طه في تصريحات صحفية أن 50% من فاتورة الغذاء للمواطن المصري على الأقل من أصل حيواني أو داجني، وفي ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، فإننا نتوقع زيادة أكبر لمعدلات الغش في الغذاء، وهنا تصبح الحاجة ماسة للتعيين الفوري لما لا يقل عن 10 آلاف طبيب بيطري، من أجل الحفاظ على صحة الإنسان قبل كل شيء.

وأشار إلى أن هناك بحثا صادرا عن معهد الأورام يشير إلى أن 70% من أمراض مصر ناتجة عن تلوث غذائي سواء أورام أو غيرها، كما أن هناك بحثا آخر صادر عن كلية الطب البشري بجامعة الزقازيق يشير إلى أن اللحوم المستوردة المخزنة إذا لم تفحص جيدا فإنها تسبب فشلا كلويا للأطفال، كما أن كلية الطب البيطري بجامعة أسيوط نشرت بحثا أشارت فيه إلى أنه لو أن بقرة واحدة تعاني مرض الدرن «السل» فإنها تكلف الدولة ما لا يقل عن 2 مليون جنيه على علاج المواطنين بعد تناولهم لحم هذه البقرة بعد ذبحها.

وطالب طه حكومة الانقلاب بتعيين أطباء بيطريين وسد العجز لأن ذلك في صالح الوطن قبل أي شيء، موضحا أن السبب الرئيسي فيما وصلنا إليه الآن هو تنازع الاختصاصات بين وزارتي الصحة والزراعة بحكومة الانقلاب بخصوص إصدار تراخيص ممارسة المهنة والإشراف على المهنة.

وكشف أنه في عام 2015 تم الاتفاق على أن الاحتياجات الفعلية لمصر من الأطباء البيطريين هي 6500 طبيب، وكان قرار التعيين جاهزا على التصديق لولا اعتراض مالية الانقلاب التي لم تمول سوى 30% فقط من هذا العدد، كما تم تكليف وزارتي الزراعة والمالية بحكومة الانقلاب وقتها بعمل مشروع لتكليف الأطباء البيطريين، لكن لم يتم تنفيذه.

الأمراض الوبائية

وقال الدكتور هاني كمال، كبير إخصائيين بقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بزراعة الانقلاب، إن “دور الطبيب البيطري في تنمية الثروة الحيوانية لا غنى عنه، موضحا أن الطبيب البيطري يتابع كل ما يخص الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، سواء في الداخل أو المستوردة من الخارج، في شكل رؤوس حية أو لحوم جاهزة، بالإضافة إلى حماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية الموسمية والكشف المستمر لوصف العلاجات والتحصينات اللازمة”.

وأوضح كمال في تصريحات صحفية أن الطب البيطري كان عاملا مؤثرا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن وبيض المائدة والوصول إلى اكتفاء بنسبة 60% من اللحوم الحمراء، لافتا إلى أن هذه الثروة تحتاج إلى من يحميها ويحافظ عليها وهم الأطباء البيطريون الذين يهتمون بالجانب الصحي للحيوان، فضلا عن دورهم في التحصينات، لأنهم المنوط بهم تحديد نوع المرض والتحصين المطلوب وموعده، وهل التحصين محفوظ جيدا وصالح للاستخدام وسيحقق النتائج المطلوبة أم لا ؟. 

* تراجع كبير في تحويلات المصريين بالخارج بسبب تدخل المنقلب في سياسات البنك المركزي

تسببت سياسات حكومة الانقلاب المتضاربة في تراجع تحويلات العاملين المصريين بالخارج بنسبة تقترب من 25% خاصة بعد أن قررت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي تخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكي لتصل قيمة الدولار إلى 50.30 جنيها، بالإضافة إلى إلغاء مستندات التحصيل وإجبار المستوردين على التعامل بالاعتمادات المستندية، ما تسبب في احتجاز شحنات البضائع في الموانئ والجمارك منذ فبراير 2022 وهو ما أدى إلى نقص المعروض من السلع في الأسواق المحلية وارتفاع الأسعار بصورة جنونية.

ومع توقف المصانع والشركات عن العمل لجأ المستوردون إلى شراء الدولار من العاملين المصريين بالخارج، وأدرك العاملون بالخارج أنهم يستطيعون بيع الدولار بقيمة تصل إلى 37 جنيها فامتنعوا عن تحويل دولاراتهم إلى مصر، ما يهدد بحرمان البلاد من إيرادات دولارية كبيرة تُمثل نحو 7% من إجمالي الناتج المحلي.

كانت تحويلات العاملين المصريين بالخارج قد سجلت رقما قياسيا بلغ 31.9 مليار دولار خلال العام المالي المنتهي في يونيو 2022 فيما بلغت إيرادات السياحة خلال السنة المالية 2021-2022 نحو 10.7 مليارات دولار.

ومع الإجراءات الكارثية التي فرضها البنك المركزي المصري تراجعت هذه التحويلات بمعدل 20.9% لتسجل نحو 6.4 مليارات دولار مقابل نحو 8.1 مليارات، بحسب ما جاء في تقرير ميزان المدفوعات خلال الربع الأول، وهوالفترة من يوليو إلى سبتمبر من السنة المالية 2022/2023 الصادر عن البنك المركزي.

يشار إلى أن البنك المركزي كان قد أعلن نهاية أكتوبر 2022 أنه سيعتمد نظام سعر مرن لصرف قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية، استنادا لآلية العرض والطلب بالسوق.

مراكز تجميع الدولار

من جانبه حمل الباحث الاقتصادي إلهامي الميرغني حكومة الانقلاب مسئولية هذا الانخفاض الكبير نسبيا بسبب تقلبات سعر الصرف، والذي بدأ في أعقاب خفض قيمة الجنيه بأكثر من 15% في مارس 2022 ليهبط إلى نحو 18.40 جنيها مقابل 15.70 جنيها، وبلغ ذروته مع تجاوز سعر الدولار 30 جنيها منذ أكتوبر ويناير الماضيين .

وقال الميرغني في تصريحات صحفية إنه “مع هذه التقلبات الحادة والانخفاض المستمر في قيمة الجنيه فضّل بعض المصريين بالخارج تأجيل تحويلاتهم، أو أنهم قاموا بتحويل أموالهم من خلال مصارف غير رسمية، أي ليس عبر البنوك للاستفادة من فرق سعر الصرف بين البنك المركزي والسوق السوداء التي برزت بقوة منذ بدء خفض قيمة الجنيه”.

وكشف أن بعض المستوردين والتجار أقاموا مراكز لتجميع العملة بالدول الخليجية، أكبر مصدر لتحويلات المصريين العاملين بالخارج، من أجل تسوية صفقات تجارية لديهم، أو للمضاربة على سعر الدولار.

وتوقع الميرغني أن يستمر التراجع في تحويلات المصريين إلى أن يستقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه وتعود الثقة بين هؤلاء المغتربين والجهاز المصرفي، لافتا إلى أن سعر الصرف لا يزال لا يعبر عن القيمة الحقيقية للجنيه.

وحول إمكانية أن تعوض إيرادات السياحة تراجع تحويلات المصريين أكد الميرغني أن زيادة إيرادات السياحة بنحو 1.3 مليار دولار لا تعوض التراجع في تحويلات المصريين المغتربين البالغ 1.7 مليار دولار لأن العبرة في محصلة الإيرادات من جميع المصادر والتي تأتي على رأسها التحويلات من الخارج.

وأشار إلى أن عائدات السياحة في الظروف الطبيعية تمثل نحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي، ونحو 15% من إيرادات مصر من العملات الأجنبية، وتعد ثالث أكبر مصدر للدخل الأجنبي بعد الصادرات وتحويلات المصريين العاملين بالخارج.

تسريح العمالة

وشدد الخبير الاقتصادي الدكتور وائل النحاس على ضرورة التعامل بحرص مع دلالة الأرقام المجردة التي تعلن بشأن تحويلات المصريين في الخارج، مشيرا إلى أن الحديث عن تراجع تلك التحويلات أمر طبيعي بالنظر إلى الطفرة التي شهدتها فترات سابقة نتيجة تسريح أعداد كبيرة من المصريين العاملين بالخارج أثناء أزمة فيروس كورونا وتوقف شركات عدة عن العمل.

وقال النحاس في تصريحات صحفية “بعد أزمة التسريح التي أعقبت تفشي كورونا، لجأ كثيرون إلى تحويل مستحقاتهم إلى مصر، وهو ما أسهم في ارتفاع التحويلات خلال فترة الجائحة”.

وأوضح أن انخفاض التحويلات خلال الأشهر الماضية، يرتبط بانخفاض رواتب أعداد غير قليلة من العمالة المصرية بالخارج، وارتفاع تكاليف الحياة بالنسبة لقطاعات واسعة منهم، وهو ما يُعرّض هذه القطاعات من العمالة لمخاطر تآكل الدخل، ويؤثر سلبا في قدراتهم الادخارية، وبالتبعية يقلص تحويلاتهم لبلدانهم الأصلية”.

تقلبات سعر الصرف

وأرجع الدكتور إسلام جمال الدين شوقي، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، تراجع تحويلات المصريين بالخارج إلى أسباب عدة منها حالة التخبط الاقتصادي العالمية، وكذلك إعادة ترتيب أولويات الإنفاق لدى كثير من المصريين العاملين بالخارج نتيجة ارتفاع مستويات التضخم والمعيشة، إضافة إلى تقلبات سعر الصرف، ما جعل البعض منهم يرسل النفقات الضرورية لأسرهم في مصر والاحتفاظ بالدولار لأكبر فترة ممكنة، فضلا عن وجود سوق موازية سوداء للدولار، ما يجعل الكثير من المصريين يفضلون التحويل بعيدا عن البنوك.

وقال شوقي في تصريحات صحفية إن “هناك طريقة تعرف باسم المقاصة، وتظهر على سبيل المثال عندما يريد تحويل مبلغ من الدولارات إلى مصر، فيسلمه لشخص موجود معه في الدولة نفسها، على أن يقوم شخص آخر يتبع متسلم الدولارات، بتسليم أهل الشخص المرسِل مقابل هذا الدولار في مصر بالجنيه، وذلك مقابل سعر أعلى من السعر المعلَن عنه في البنوك المصرية، وتدخل هذه التحويلات في نطاق عمليات تحويلية غير مرصودة ضمن بيانات الأجهزة الرسمية”.

وتوقع أن يسهم استقرار سعر الصرف في ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج، مطالبا حكومة الانقلاب والبنك المركزي بالعمل على زيادة ثقة المصريين في الخارج بمسار التحويل الرسمي، عبر حوافز حقيقية من أجل تشجيع التحويلات، وعدم ترك الفرصة لعودة السوق السوداء .

إيرادات السياحة 

وقال أحمد عطية وكيل وزارة السياحة رئيس قطاع الفنادق والقرى السياحية سابقا إن “إيرادات السياحة خلال الربع المالي الأول مؤشر على زيادة الحصيلة السنوية، والتي من المتوقع أن تفوق التوقعات بدعم من رفع القيود على السفر والتنقل، وانتهاء أزمة جائحة كورونا ورغبة الناس في التحرر من آثارها”.

وأضاف عطية في تصريحات صحفية أن قطاع السياحة شهد انتعاشا إلى حد ما، بعد أن عانى بقوة خلال السنوات القليلة الماضية، رغم دوره الكبير في الاقتصاد المصري وزيادة معدلات النمو، وتوفير العملة الصعبة، وتشغيل الأيدي العاملة”.

وطالب حكومة الانقلاب بضرورة التركيز على زيادة إيرادات السياحة أكثر من التركيز على عدد السائحين، مشيرا إلى أن العبرة بسخاء السائح وليس بالعدد، وضرورة العمل على استقدام سياح ينفقون بشكل مناسب يتناسب مع حجم وطبيعة إمكانيات البلاد السياحية التي لا تتوفر في الكثير من بلدان العالم ولكن ينقصها تحسين مستوى الخدمات.

وشكك عطية في جدوى خفض أسعار الخدمات لجذب السياح، لأن الأسعار المتدنية تعني خدمة ضعيفة تسيء إلى السياحة المصرية، داعيا إلى المنافسة على السياحة الأثرية والثقافية، حيث تملك مصر مقومات لا يملكها بلد آخر بدلا من التركيز على السياحة الشاطئية التي يتنافس فيها الكثير من دول العالم.

*الجنيه يسجل انخفاضا جديدا بنهاية التعاملات البنكية

ارتفع سعر الدولار اليوم الأحد 12 فبراير أمام الجنيه المصري 3 قروش بسعري الشراء والبيع في ختام التعاملات المسائية بالبنوك المحلية والأجنبية والعربية العاملة بالقطاع المصرفي المصري.

وسجلت العملة الأمريكية متوسط 30.46 جنيه للشراء مقابل 30.56 جنيه للبيع وفقاً لما ورد بأحدث تقرير صادر عن البنك المركزي المصري بمتوسطات أسعار الصرف للعملات الأجنبية.

* تسريب منسوب للسيسي عن امتياز قناة السويس 99 سنة: “الشعب آخره كلام”

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا صوتيا مصحوبا بصورة السيسي وصوتا يكاد يكون خافتا ومشوشا، يشير إلى أن ما نشره إيدي كوهين الصحفي الصهيوني عن امتياز نجحت فيه شركة بها الإسرائيلية بعقد اتفاق مع هيئة قناة السويس بعقد تمتد مدة انتفاعهم منه ل99 عاما.

وقال الناشطون إن “الصوت يعود للسيسي دون أن يوضح الطرف الآخر، وقال محمد مجدي @migo74 تسريب لم يتم التأكد من صحته للسيسي، وهو يتحدث عن فكرة التنازل عن قناة السويس لمدة ٩٩ سنة”.

https://t.co/i5HMg5b6Ro

أما سولفان @SlovanQueen فكتبت “الخيانة في أبهى صورها، تسريب يثبت صحة الوثيقة التي سربت لبيع #قناة_السويس بتريليون دولار ، واسمعوا بنفسكم مدى الثقة في كلام ابن مليكة أنه مش قلقان من الشعب، وإن كل اللي الشعب هيعمله هو الكلام على وسائل التواصل الاجتماعي على حد قوله”.

وأضاف عادل الشريف “تسريب صوتي لاجتماع حكومة السيسي”.

وطرح حساب “جعفر الشرير” مجموعة أسئلة، هو التسريب حقيقي أو الوثيقة حقيقية بديلا لأسئلة ثانية ، هو من حقك تسأل فخامته وتطلع على وثائق وبيانات؟ لا طبعا فمحدش يكلمنا عن استيثاق أي شيء على النت، هو #السيسى يعملها؟ اه فمتكلمنيش عن حاجة في علم الغيب، النظام باع حرفيا أراضي مصرية لدول أجنبية، هنعمل إيه؟”.

لجان السيسي توحدت وراء رواية تجاه المقطع المسرب وتتضمن هذه الرؤية أن ” قاطعين صوتيات من فيديوهات مؤتمرات، ومجمعينها وعملوا مقطعا صوتيا مسربا، شغل قديم وعبيط ومعروف وميكلش مع المصريين”.

https://twitter.com/SherifOsmanClub/status/1623903449422172163
تصحيح هام

ونشرت مجموعة تكنوقراط مصر ود.محمود وهبة بيانا أعلن فيه صدق العقد الذي نشره قبل يومين بخصوص امتياز ال99 عاما لقناة السويس والذي كانت به شركة إسرائيلية.

وقال إن “مذكرة تفاهم بحق امتياز قناة السويس لشركة إسرائيلية لمدة 99عاما، كان مرفقا صورة منها باللغة الإنجليزية مكونة من 94 صفحة من صياغة قانونية وفنية”.

وأضافت أن الحكومة بدأت قبل أن يتاح لأحد قراءة الاتفاق بحملة شرسة بالتليفزيون والصحف ووسائل الاتصالات الاجتماعية تصف المذكرة بالتزييف والتشكيك في شكليات المذكرة وحولت القضية من حوار حول الاتفاق إلى حملة تشهير بالدكتور وهبة، وهي استراتيجية مخابراتية.

وأشارت إلى أنها وصفت دكتور وهبة مرة بأنه إخواني ومرة أنه إرهابي وأخرى أنه عميل للموساد، مضيفة أن “كثيرا من النشطاء وبعض مجموعات المعارضة شككوا من حيث الشكليات في العقد وصحته أيضا قبل قراءته.

وأبانت أن البعض رأى أن الاتفاق كمين للدكتور وهبة حتى تقلل من مصداقيته، وأن مضمون المذكرة وبنود الاتفاق معقدة وكارثية وتنتهي بتقسيم مصر باستخدام ما سماه الاتفاق firewall ليفصل بين منطقة قناة السويس و سيناء، وتمنع دخول المصريين للمنطقة لمدة 99 سنة إلا بإذن من الشركة الحاصلة على الامتياز.

وأكد أن “تكنوقراط مصر” نشرت المذكرة طلبا من الجيش والشعب التكاتف لإنقاذ قناة السويس من البيع، موضحة أن مؤيدي النظام وبعض المعارضة، تناسوا أن النظام قد أصدر قانونا خاصا للتصرف في قناة السويس أو أي عقود لبيع أصول أخرى.

وأشارت إلى تحصين المحكمة الدستورية العليا الطعن على أي تصرف يتم على قناة السويس أو التصرف في أي أصول أخرى.

وأبانت أن النظام أكد على نيته في إمكانية التصرف في قناة السويس يوم 7 يناير في الكاتدرائية عندما ذكر “لو في حاجة هأعملها هأقولكم ” إشارة منه إلى قناة السويس خاصة.

الرد على الاعتراضات
واستعرضت المجموعة ردودا على هذه الاعتراضات الشكلية في النقاط التالية:

1- طبقا للقانون الإنجليزي يجوز توثيق العقد الدولي بالتوقيع دون الحاجة إلى وجودك أمام الموثق الإنجليزي بشرط التصديق على توقيعك بختم سفارة بلدك، وحيث إن الموقّع هو رئيس الجمهورية بنفسه فقد تم التصديق بختم رئاسة الجمهورية.

https://worldwidelawyers.co.uk/can-a-document-be…/ (https://worldwidelawyers.co.uk/can-a-document-be…/)

2- وأضاف أن المذكرة مؤرخة بتاريخ ٢٠٢٢/١٢/٢٧، وهو اليوم التالي لإصدار قانون صندوق قناة السويس ووقع عليها النظام المصري وتم توثيقها بتاريخ ٢٠٢٣/١/١٢.

وأردفت أن السبب في اختلاف التواريخ أن ٢٧ ديسمبر هو موسم أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية وتكون إنجلترا في هذا التوقيت في إجازات رسمية، أضف إلى ذلك توقيت وصول العقد الأصلي الموقع من رئيس النظام إلى إنجلترا، وليس بالضرورة في نفس يوم رجوع إنجلترا للعمل للتصديق والتوثيق.

3- قال بعض المشككين في المذكرة إن “ثمن حق الامتياز غير موجود بالمذكرة، وبالتالي فشروط العقد غير متوفرة حيث يجب ذكر الثمن، الرد عليهم هو أن هذه الوثيقة هي مذكرة تفاهم وليس عقدا، بالإضافة إلي أن هناك ملاحق للعقد، والمذكرة أشارت إلي تغريم الجانب المصري ١١٠٪؜ من القيمة في حالة تخلفه في شرط من شروط التعاقد بما يعني أن قيمة الامتياز مذكورة في ملحق من ملاحق المذكرة.

4- قال بعض المشككين الآخرين إن “هناك بالمذكرة تعديلات مقترحة تحتها خط وتصويبات واجبة بين قوسين مربعين”.

فهذا طبيعي حيث إنها مذكرة تفاهم وليس عقدا، وهذا طبيعي في حالة الاختلاف على نقاط معينة بحاجة إلى إعادة النظر بين الطرفين.

5- إن المصدر للوثيقة داخل المطبخ وشعر أن واجبه الوطني أن يكشف الستار عن كارثة محققة.

السيسي أصابه العمى ولا يرى الصين “الدولة لا تستطيع تحقيق التنمية بسبب حجم الزيادة السكانية”.. السبت 11 فبراير 2023..  التضخم في مصر يواصل ارتفاعه ويدهس ملايين الفقراء

السيسي أصابه العمى ولا يرى الصين “الدولة لا تستطيع تحقيق التنمية بسبب حجم الزيادة السكانية”.. السبت 11 فبراير 2023..  التضخم في مصر يواصل ارتفاعه ويدهس ملايين الفقراء

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*ظهور 9 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 9 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. رضا عوض سليمان محمود أبو حسين
  2. شريف سعد عبد الرحمن عارف
  3. شريف وائل مسعد أحمد فرحات
  4. عبد العزيز علي مرعي جبروني
  5. عبد الله محمد رزق علي ليلة
  6. عبد الملك حسين سالم عواد
  7. عصام علي أحمد خليل
  8. محمد أحمد علي هاشم
  9. مصطفى محمود السيد البدراوي

* 5 سنوات على إخفاء “شريف” وتجديد حبس 20 من أبناء الشرقية بينهم مختف منذ نحو شهر

التزامن مع مرور 5 سنوات على  إخفاء شريف حسن السيد حسن من المطرية في القاهرة ، جددت حملة أوقفوا الإخفاء القسري المطالبة برفع الظلم الواقع عليه، والكشف عن مكان احتجازه القسري والإفراج عنه ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم.

وأكدت عدم توصل أسرته لمكان احتجازه منذ أن تم اعتقاله في 9 نوفمبر 2018 وترفض داخلية الانقلاب الكشف عن مصيره ضمن مسلسل الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

وفي وقت سابق وثقت الحملة الجريمة، وذكرت أنه تم اعتقاله من قبل قوة كبيرة حضرت إلى منزله تتكون من نحو 20 فردا في 2 سيارة شرطة تويوتا ويرتدون الزي الشرطي وملثمين ومسلحين، وقاموا بتفتيش المنزل وصادروا الهواتف المحمولة وجهاز كمبيوتر والأوراق الشخصية وقاموا باقتياده لجهة غير معلومة.

https://www.facebook.com/photo?fbid=204283088807971&set=a.179901484579465

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق 3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

ظهور أحد أبناء الشرقية بعد إخفاء 25 يوما وتجديد حبس 19 آخرين

ظهر بنيابة مركز أبو حماد بعد اعتقاله تعسفيا وإخفائه ما يقرب من 25 يوما المواطن وحيد فتحي عبد المعطي، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي استمرارا لنهج التنكيل بمعتقلي الرأي وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان والعبث بالقانون .

فيما قررت غرفة المشورة المنعقدة بمحكمة جنايات الزقازيق تجديد حبس 19 معتقلا من المعروضين عليها 45 يوما على ذمة التحقيقات بينهم 14 معتقلا من عدة مراكز بالشرقية على المحضر المجمع رقم 37 مركز منيا القمح و3 على المحضر رقم 1650 لسنة 2021 مركز الزقازيق و2 آخرين على المحضر رقم 481 لسنة2021 قسم أول الزقازيق .

والضحايا أغلبهم تم إعادة تدويرهم بعد حصولهم على البراءة وآخرين على إخلاء سبيل فيما لفق لهم من اتهامات، لكن داخلية الانقلاب لم تنفذ القرار وتم إخفاؤهم لفترات بشكل غير قانوني قبل أن يتم عرضهم على النيابة باتهامات ومزاعم مكررة .

وفي وقت سابق دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

أيضا اعتبرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” تدوير المعتقلين توجها أمنيا خطيرا يعطل أحكام القضاء ويحرم المحبوسين من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومن أبسطها حق الحياة، كما يعرض آلاف الأسر لمخاطر الحياة تحت سيف الابتزاز المادي المسلط على رقابهم، في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المواطنون بشكل عام، وأهالي المعتقلين بشكل خاص.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن تلك المحاضر المجمعة، أملا في الحد من آثارها التدميرية، نظرا لأن جميع المحبوسين على ذمة هذه المحاضر قد تعرضوا لفترات متفاوتة من الإخفاء القسري وأنواع مختلفة من التعذيب البدني واللفظي والنفسي، الذي يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

* مطالبات بالحرية للمترجمة مروة عرفة و”جميلة” وشقيقها وإطلاق الحريات

طالبت “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” بالإفراج الوجوبي عن المترجمة المعتقلة مروة عرفة وتفعيل النصوص القانونية المنظمة للحبس الاحتياطي الواردة بقانون الإجراءات الجنائية المكمل للدستور ، لما تنطوي عليه تلك النصوص من الحد الأدنى من الضمانات المتعلقة بتقييد حرية وسلامة الأفراد ، والالتفات عليها خرق صارخ للقانون.

جاء ذلك بالتزامن مع صدور قرار محكمة الجنايات في القاهرة بمد حبس مروة عرفة إلكترونيا ، وينص القانون على أنه لا يجوز أن تتجاوز فترة الحبس الاحتياطي مدة عامين بعدها يكون الإفراج وجوبيا، بينما شارفت “مروة ” على إتمام 3 سنوات رهن الحبس الاحتياطي، وتعاني طفلتها التي لم تكمل عامها الخامس اضطرابات نفسية نتيجة الصدمة التي أصابتها ، حيث شهدت لحظات القبض على أمها من المنزل.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت مروة بتاريخ 20 إبريل 2020، بعد اقتحام منزلها ، وتم اقتيادها لجهة غير معلومة، حتى ظهرت في نيابة أمن الانقلاب العليا بعد أسبوعين من القبض عليها، آنذاك أرسلت أسرتها تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب حول واقعة القبض عليها وتعرضها للإخفاء القسري، وتم منع الزيارات عنها خلال الشهور الثلاثة الأولى لاحتجازها في قسم شرطة مدينة نصر.

ومنذ ذلك التاريخ يتواصل حبسها على ذمة القضية رقم 570 لسنة 2020 ، بزعم ارتكاب جريمة من جرائم التمويل، والانضمام لجماعة إرهابية على خلاف أحكام الدستور والقانون.

في وقت سابق نشرت حملة “حتى آخر سجين” التي أسسها عدد من الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، رسالة المترجمة والمدونة مروة عرفة من محبسها. 

وقالت مروة في رسالتها “حبايبي وحشتوني أوي، معلش حقكم عليا خلي بالكم من نفسكم، وحافظوا على طاقتكم، خلوا نفسكم طويل الحياة مراحل، مفيش للأبد، لابد الحال يتغير ويتعدل ومافيش مفر، خلينا وخليني أفكركم وأفكر نفسي شرط المحبة الجسارة، شرع القلوب الوفية، ولابد من يوم تترد فيه المظالم، أبيض على كل حر، أسود مهبب على كل ظالم”. 

بدورها حملت حركة “نساء ضد الانقلاب” السيسي مسئولية سلامة حياة عرفة المعتقلة في السجون ظلما وعدوانا للسيسي ونظامه الانقلابي ، كما حملته مسئولية تدهور صحة طفلتها جراء حرمانها من والدتها.

خرجوا “جميلة” و”حمادة” لوالديهما المسنين

كما طالبت الحركة بالحرية للمعتقلة جميلة حسن عيسى التي تدخل عامها الثالث في السجون هي وشقيقها حمادة على ذمة رقم 955 لسنة 2020 وبتهم باطلة ، ورغم مطالبات حقوقية بالإفراج عنهما رأفة بوالديهما المسنين المريضين ، فهما لا يتحملان معاناة زيارتهما في السجن ، ويحتاجون لرعايتهما لهما ، مازالت سلطات العسكر تتعنت في الإفراج عنهما ويتم التنكيل بهما داخل السجون.

كانت قوات الانقلاب اعتقلت جميلة وشقيقها في سبتمبر 2020 من منزلهما وتعرضا للإخفاء القسري لمدة شهر ، ثم ظهرا في النيابة والتي أمرت بترحيلهما إلى السجن ،ومازالا محبوسين يعانيان القهر والظلم والحسرة على ضياع زهرة شبابهما خلف القضبان.

مؤخرا رصدت منظمة “كوميتي فور جستس”2238 انتهاكا في تقريرها الربع سنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، تصدرتهم الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، والتي كان لها النصيب الأكبر بواقع 2000 انتهاك مرصود، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 119 انتهاكا مرصودا، و89 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز؛ بما فيها الحرمان المُتعمد من الرعاية الصحية و18 انتهاكا ضمن جرائم التعذيب و12 انتهاكا ضمن الوفاة داخل مقار الاحتجاز.

انتهاكات حقوقية

وأكدت المنظمة أن الربع الأخير من العام 2022، حفِل بالعديد من الانتهاكات الحقوقية التي مارستها سلطات النظام الانقلابي في مصر  بالتزامن مع انطلاق دعوات التظاهر في 11 نوفمبر 2022؛ احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وكذلك مع عقد مؤتمر قمة المناخ Cop27، في مدينة شرم الشيخ ؛ والذي وضع ملف مصر الحقوقي في بؤرة تركيز الرأي العام العالمي.

ودعت المنظمة في ختام التقرير، إلى فتح تحقيق في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

وأوصت بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم.

*السيسي أصابه العمى ولا يرى الصين “الدولة لا تستطيع تحقيق التنمية بسبب حجم الزيادة السكانية”

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي سخرية واسعة من السفاح السيسي، بعد أن تذرع بالزيادة السكانية، باعتبارها عائقا أمام التنمية الاقتصادية، وذلك في كلمة ألقاها أثناء افتتاح مصنع سايلو فودز للصناعات الغذائية الذي تملكه القوات المسلحة بالمنوفية.

واعتبر السفاح 100 مليون مواطن حملا كبيرا، اضطر على إثره لإجراءات صعبة مثل إلغاء الدعم، أمام دول حققت تنمية كبيرة، رغم أن تعداد سكانها تعدى المليار نسمة كالصين والهند، وفي الوقت الذي طبلت الأذرع لتصريحاته ونشرت مقاطع لكلمته، انتشرت المشاركات الساخرة على مواقع التواصل.

شماعة الفشل

وزعم السفاح أن “النمو السكاني، هو السبب في عدم شعور المواطن بثمار التنمية المتحققة” ودافع عن فشل حكومة الانقلاب، قائلا “سبب المشكلة لا فساد حكومة ولا فساد نظام إداري ولا تهميش”.

وتابع “من الممكن أن تصبح مصر قد الدنيا بكم وبأفكاركم وبجهدكم، لكن لو استمرت الزيادة السكانية بهذا الحجم، لن يكفي كل الجهد المبذول”.

فيما كذبت مزاعمه ورقة بحثية قالت إن “القيادة الجديدة للصين تبنت نظرية أن زيادة السكان ثروة للبلاد إن أُحسِن استثمارها، وأن هذه العمالة لو وُظِفت بطريقة منظمة وعلمية لأدخلت ثروة للبلاد لا تقدر بثمن”.

وأكدت ورقة نشرها موقع الشارع السياسي تحت عنوان “شماعة الزيادة السكانية” لماذا يتبنى السيسي مزاعم “مالتوس” ويتجاهل نظرية ابن خلدون؟ الصين تبنت نظرية الإمام ابن خلدون الإسلامية وأثمر ذلك ارتفاع  دخل المواطن الصيني من 150 دولار إلى 6400 دولار أي أكثر من 110 ألف جنيه  مصري، فلو ضربته في مليار وأربعمائة ألف لصار رقما مهولا، وارتفع الاحتياطي النقدي إلى أكثر من ثلاثة تريليون دولار ، والاحتياطي المصري 38 مليارا معظمها ديون وودائع ويتفاخرون به ، وصار الاقتصاد الصيني أعلى معدل نمو في العالم، وثاني أكبر اقتصاد بعد الولايات المتحدة، ساهم في ذلك جدية الحرب على الفساد والقضاء عليه بمحاكمات عاجلة ناجزة وعقوبات رادعة وصلت إلى الإعدام الفوري.

وأبانت الورقة أن النموذج الصيني، فعل عكس هجوم السفاح السيسي ونظام العسكر على النمو السكاني، حيث تبنت الصين التي عددها 1.4 مليار نسمة وأوروبا النظرية الإسلامية للإمام ابن خلدون؛ وعندما سُئِل الرئيس الصيني ذات يوم عندكم مليار إنسان يطلبون الطعام يوميا فكيف ستوفرونه لهم؟ أجاب تذكروا أن عندنا 2مليار يد مُنتجه، وكان هذا قبل أن يظهر التعداد الأخير للصين وقتها بمليار و300 مليون نسمة.

إشارة الحرب 

واعتبرت الورقة أن رد الرئيس الصيني؛ يُمثل الفلسفة والمنهج الذي انتهجته حكومة الصين لمواجهة زيادة السكان، وهو ما خالفت فيه قائد ثورتها ماوتسي تونج الزعيم الشيوعي والتاريخي للبلاد الذي كان يتبنى مزاعم اعتبار الزيادة السكانية عبئا ثقيلا، فقال ذات يوم  “مرحبا بالحرب  فلو أكلت مائه مليون أو أكثر فسنكون مُمتنين لها”.

وفي مصر -أكثر الدول العربية سكانا- أعلن السفاح السيسي الحرب على الزيادة السكانية باعتبارها خطرا رئيسيا على التنمية التي يرى أنه يحققها بخطا متسارعة، بينما ينفيها معارضوه ويتهمونه بصناعة أزمات اقتصادية واجتماعية.

وأعطى السفاح السيسي إشارة البدء في الحرب على ثروة مصر البشرية عام 2018 حين قال خلال أحد المؤتمرات، مخاطبا عامة المصريين “أعطوا أنفسكم فرصة ثلاث أو أربع سنوات بين طفل وطفل، وكفاية طفلين”.

وعلى الفور التقطت الأذرع الإشارة، لتطلق خطة “اثنين كفاية” وتبدأ في تنفيذها على أصعدة عدة، داعية المصريين إلى الاكتفاء بإنجاب طفلين، وإن كانت أحجمت عن صياغة هذه السياسة بصفة إلزامية صارمة كما حدث في الصين.

وانطلقت حملات دعائية مكثفة وخطاب رسمي صارم يقول إن “استمرار معدلات الإنجاب المرتفعة لن يؤثر فقط على جودة المعيشة، بل سيشكل تهديدا للأمن القومي المصري، كما أنه سبب رئيسي للفقر”.

ومرارا أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي في حكومة الانقلاب غادة والي ، التي عُهد إليها بدور رئيسي في هذه الخطة،  أنه يجب تقليل معدلات الإنجاب في مصر حتى يشعر المواطنون بعوائد التنمية.

وفي البرلمان الذي شكلته المخابرات طُرح مقترح لحرمان الطفل الثالث من الدعم الحكومي، غير أن الإشكالات الدستورية والاعتراضات التي صدرت من داخل دوائر السلطة نفسها حالت دون إصدار تشريع صريح يقضي بذلك.

لكن وزير التموين في حكومة الانقلاب أعلن في أغسطس الماضي أن الحكومة ستمتنع عن إضافة أي مولود جديد إلى أي بطاقة تموينية تضم أربعة أفراد ، وهو ما يعني في الواقع حرمان الطفل الثالث من الدعم الذي تقدمه عصابة الانقلاب للفئات المنخفضة الدخل في صورة كميات محددة من السلع الأساسية.

ووفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن جهاز الإحصاء، زادت نسبة المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر زيادة مطردة في عهد السفاح السيسي حتى بلغت 32.5% من مجموع السكان، وفقا لبحث الدخل والإنفاق والاستهلاك لعام 2017-2018 الذي أعلنت نتائجه عام 2019، وذلك مقارنة مع 26.3% في عام 2012-2013. 

وتقول وزيرة التخطيط بحكومة الانقلاب هالة السعيد إن “السبب الرئيسي وراء ارتفاع معدل الفقر في السنوات الأخيرة هو تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تطلب تكلفة على المجتمع والدولة المصرية”، حسب تعبيرها.

ويبلغ تعداد السكان في مصر قرابة 101 مليون نسمة وفقا لأحدث البيانات المتاحة لدى الأمم المتحدة عن عام 2019، وتمثل شريحة السكان في عمر 10-24 عاما نحو 26% من مجموع السكان.

ويزيد معدل النمو السكاني في مصر على 2% سنويا، وهو مرتفع بالمقارنة مع المتوسط العالمي الذي يبلغ حوالي 1% سنويا، لكنه قد يعتبر معتدلا إذا قورن بمعدل الزيادة السكانية في دول أفريقية مثل النيجر حيث بلغ 3.8%، أو معدل الانكماش السكاني في دول متقدمة مثل اليابان أو إيطاليا حيث يبلغ 0.1%.

*مصر تدخل دائرة “المخاطرة” الائتمانية.. باقي درجتين على الإفلاس

لعل أخطر ما ينتظر مصر والمصريين خلال الأيام المقبلة إعلان الإفلاس، وهو ما يجر على مصر كوارث اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، تفاقم الأزمات المعيشية المتراكمة حاليا على المواطنين.

فعلى الرغم من مرور أقل من 3 شهور على اتفاق مصر وصندوق النقد الدولي على قرض جديد بقيمة 3 مليارات دولار، للمرة الرابعة منذ عام 2016، خفضت وكالة التصنيف الائتماني “موديز” التصنيف الائتماني لمصر لتصبح في خانة المخاطرة بخصوص الجدارة الائتمانية ولا يفصلها عن التعثر سوى درجتين.

والثلاثاء الماضي، أعلنت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، للمرة الأولى منذ 2013  تخفيض تصنيف مصر السيادي درجة واحدة بالعملتين الأجنبية والمحلية إلى “B3” بدلا من “B2“، وهي درجة منخفضة للغاية على سلم التصنيف الائتماني للدول، وعدلت النظرة المستقبلية إلى مستقرة بدلا من سلبية.

وفي السياق، خفضت الوكالة أيضا سقف العملة المحلية لمصر إلى Ba3 من Ba2، وسقف العملة الأجنبية إلى “B2” بدلا من “B3“، بما يعكس ضعف السيولة بالعملة الأجنبية في النظام النقدي.

وأرجعت وكالة “موديز” تخفيض تصنيف مصر السيادي إلى تراجع احتياطياتها من النقد الأجنبي وقدرتها على امتصاص الصدمات الخارجية، وتراجع الدعم الخارجي، واستمرار النقص في النقد الأجنبي رغم النظام المرن لأسعار الصرف.

يشار إلى أن “موديز” خفضت في مايو الماضي نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني لمصر من مستقرة إلى سلبية مع إبقائها للتصنيف الائتماني عند “B 2“؛ بسبب تزايد مخاطر الاتجاه الهبوطي لقدرة الدولة السيادية على امتصاص الصدمات الخارجية في ضوء التقلص الكبير في احتياطي النقد الأجنبي لتلبية مدفوعات خدمة الدين الخارجي المقبلة.

وكانت مصر تسعى بقوة للحصول على قرض الصندوق، بعد مفاوضات شاقة وطويلة، يمنحها شهادة ثقة في اقتصادها وجدارتها الائتمانية ويفتح لها أسواق الدين الخارجية التي ابتعدت عنها بسبب ارتفاع تكلفة الاقتراض، وهروب الأموال الساخنة.

ومع تراجع التصنيف الائتماني لمصر، ستنعكس التأثيرات السلبية على قدرتها على التفاوض مع الشركاء الإقليميين في المرحلة الجديدة من أجل بيع أصول الدولة لتوفير السيولة اللازمة لسداد التزاماتها الخارجية في ظل التوجه نحو شراء الأصول المصرية بدلا من إقراض النظام مجددا.

والغريب أن التصنيف المزري لمصر وفق وكالة موديز، أنه يأتي عقب  شهادة ثقة منحها صندوق النقد الدولي، بإقراضها 3 مليارات  دولار، وهو ما يراه خبراء أن السياسة تدخلت لإقراض مصر ، لا على أسس اقتصادية، بل لوساطات وضغوط سيادية سواء من دول الخليج أو أمريكا، وبضمانات خليجية، وهو ما يضع مصر تحت سلطة خارجية على المستوى الاقتصادي، إذ تراقب دول الخليج وأمريكا الاتفاق الاقتصادي للحكومة المصرية، وهو ما كشف عنه في تصريحات المسئولون الخليجيون، عند طرح الأصول المصرية للبيع، وأيضا خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن لمصر والإعلان عن إقامة لجنة اقتصادية مشتركة.

وبحسب الخبير الاقتصادي الدكتور أشرف دوابة، فإن “مصر وصلت إلى مرحلة حرجة من نقص السيولة الأجنبية، والأمر متعلق بمدى قدرتها على سداد الديون”.

مضيفا في تصريحات إعلامية، أن اتفاق صندوق النقد الدولي الممتد لـ46 شهرا يتضمن العديد من الإجراءات التي يجب الالتزام بها ، مثل التعويم الكامل للجنيه أمام العملات الأجنبية، وسوف نشهد انخفاضات مستمرة لقيمة الجنيه.

متوقعا أن تشهد مصر مزيدا من الضغوط الخارجية بالفترة المقبلة، وانصراف الدائنين عن إقراض مصر، لتضعضع قدرتها على السداد، وسوف يقلل ذلك من جاذبية السوق المصري للمستثمرين للاستثمار في أدوات الدين، يشار إلى أنه عقب تصنيف موديز، تراجعت مؤشرات البورصة المصرية مباشرة، وتراجعت خلال تعاملات، الأربعاء، للمرة الأولى خلال الأسبوع، كما تراجعت السندات الحكومية المصرية المقومة بالدولار بشكل متفاوت بحسب موعد الاستحقاق.

وفقا لبيانات البنك المركزي المصري، تراجع سعر صرف الدولار عند مستويات 30.42 جنيها للدولار للبيع، مقابل 30:30 جنيها للدولار قبل التخفيض الجديد وسط توقعات باستمرار خفض قيمة الجنيه إلى مستويات أخرى.

ووفق تقديرات اقتصادية، فإن مصر الآن على بعد خطوات من أسوأ تصنيف لها في تاريخها، وحتى تستعيد بعض درجاتها الائتمانية يجب أن يخرج الجيش من الاقتصاد الذي يهيمن على مفاصله ويعيق تقدمه، وحتى يحدث ذلك سوف يظل التصنيف سيئا، ولا يزال هذا التصنيف بحسب الخبير الاقتصادي د.مصطفى يوسف مجاملة لمصر التي تعاني أوضاعا اقتصادية أكثر هشاشة من أي وقت مضى.

ولعل الأسوأ هو ما يجابهه المواطن المصري من أزمات معيشية وارتفاع التضخم الشهري لنحو 48% للمرة الأولى خلال يناير الماضي، وهو يدفع ملايين المصريين نحو الفقر والجوع والعوز الاقتصادي، ومن الانفجار المجتمعي والاحتراب الأهلي.

*التضخم في مصر يواصل ارتفاعه ويدهس ملايين الفقراء

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن “التضخم السنوي في مصر ارتفع إلى مستوى مرتفع جديد في يناير، مع استمرار البلاد في مكافحة ارتفاع الأسعار المستمر وانخفاض قيمة العملة ، حسبما ذكرت هيئة الإحصاء المصرية يوم الخميس”.

ونشر “الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء” الذي تديره الدولة أرقاما تظهر أن التضخم السنوي بلغ 26.5 في المئة الشهر الماضي، ارتفاعا من 21.9 في المئة في ديسمبر، في يناير 2022، بلغ الرقم نفسه 8٪ فقط، قبل أن يرتفع بعد اندلاع حرب روسيا في أوكرانيا في الشهر التالي، مما هز الاقتصاد العالمي.

وأضافت الصحيفة أنه خلال شهر يناير، ارتفعت أسعار السلع الأساسية في مصر بشكل مطرد، وقال المكتب إن “تكلفة الخبز والحبوب ارتفعت في المتوسط بنسبة 6.6٪ بينما ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 20.6٪”.

كان التضخم في يناير هو الأعلى منذ ديسمبر 2017 ، بعد عام من الانخفاض الحاد في قيمة العملة.

وكان الاقتصاديون يتوقعون قراءة 23.75 في المئة، وفقا لمتوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز من 14.

وكان خمسة محللين قد توقعوا ارتفاع التضخم الأساسي إلى 26.6٪ من 24.4٪ في ديسمبر.

قفز التضخم الأساسي، الذي يستبعد العناصر المتقلبة مثل الغذاء، إلى 31.241٪ في يناير من 24.449٪ في ديسمبر.

ارتفع التضخم الرئيسي في جميع المجالات، لكنه كان مدفوعا بشكل خاص بارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية، والتي تشكل 32.7٪ من سلة المؤشر “حيث استمر المنتجون في تمرير فواتير استيراد أعلى إلى المتسوقين”، كما قال ألين سانديب من نعيم للسمسرة.

وقال سانديب إن “الأسعار ارتفعت على أساس شهري بنسبة 4.7٪ مقارنة ب 2.1٪ في ديسمبر ، مدفوعة بارتفاع شهري بنسبة 10.1٪ في أسعار الأغذية والمشروبات”.

ويزيد الرقم المرتفع لشهر يناير من الضغوط على لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي لرفع أسعار الفائدة عندما تجتمع في 30 مارس.

وفي اجتماعها الأخير في 2 فبراير، أبقت لجنة السياسة النقدية على سعر الفائدة على الإقراض عند 17.25٪ وسعر الفائدة على الودائع عند 16.25٪، قائلة إن “رفعها بمقدار 800 نقطة أساس خلال العام الماضي سيساعد في ترويض التضخم”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتصاد المصري تضرر بشدة من سنوات التقشف الحكومي وجائحة فيروس كورونا وتداعيات الحرب في أوكرانيا، فمصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، حيث تأتي معظم وارداتها تقليديا من أوروبا الشرقية.

وتتأثر الأسر ذات الدخل المنخفض في مصر بشكل كبير بالارتفاعات المستمرة، ويعتمد معظمها على الدعم الحكومي للسلع الأساسية مثل الخبز، ما يقرب من 30٪ من المصريين يعيشون في فقر، وفقا للأرقام الرسمية.

ولفت التقرير إلى أنه، في ديسمبر، اتفقت سلطات الانقلاب وصندوق النقد الدولي على حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار لتخفيف الأزمة، تم إبرام صفقة صندوق النقد الدولي مقابل تنفيذ حكومة السيسي لعدد من الإصلاحات الاقتصادية، بما في ذلك التحول إلى سعر صرف مرن. وتسمح الصفقة أيضا بتمويل محتمل لمصر بقيمة 14 مليار دولار.

استمرت قيمة الجنيه المصري في الانخفاض بعد قرار التحول إلى سعر صرف مرن، فقدت العملة حوالي 50٪ من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية عام 2022.

وكشفت حكومة السيسي يوم الأربعاء عن خطط لبيع حصص في عشرات الشركات التي تسيطر عليها الدولة بما في ذلك البنوك وشركات الطاقة، ولطالما انتقد الاقتصاديون الهيمنة الاقتصادية للحكومة والجيش، واصفين إياها بأنها عائق أمام نمو القطاع الخاص.

وتواجه حكومة السيسي أيضا نقصا في العملة الأجنبية، وقد وضعت العديد من البنوك قيودا على السحوبات النقدية الأجنبية، في حين أعلنت الحكومة أنها ستؤجل العديد من المشاريع المستقبلية التي تتطلب نفقات أجنبية كبيرة.

*”وول ستريت جورنال”: الانقلاب يطلق حملة خصخصة بضغط من صندوق النقد الدولي

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن “حكومة السيسي تخطط لبيع حصص في 32 شركة حكومية، بما في ذلك ثلاثة بنوك كبرى وأكبر شركة تأمين في البلاد”.

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أنه من المقرر أن تبيع مصر حصصا في 32 شركة تديرها الدولة في كل شيء من الكهرباء والبنوك إلى الفنادق في محاولة لجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة في الوقت الذي تكافح فيه البلاد التي تعاني من ضائقة مالية بسبب التداعيات الاقتصادية للحرب الأوكرانية.

وأوضحت الصحيفة أن حكومة السيسي تخطط لبيع أسهم في 32 شركة حكومية على الأقل في العام المقبل ، إما مباشرة للمستثمرين أو عبر البورصة المصرية، حسبما قال رئيس حكومة السيسي، مصطفى مدبولي يوم الأربعاء، وتشمل القائمة حصصا في شركات بارزة محليا مثل بنك القاهرة وأكبر شركة تأمين في مصر، مصر لتأمينات الحياة.

وأشارت إلى أن الدولة والجيش لطالما هيمنا على الاقتصاد المصري بشكل متزايد، مما خلق مساحة أقل للشركات الخاصة لتزدهر، وقد وعدت البلاد بالخصخصة من قبل، لكنها لم تنفذ. ولم يذكر مدبولي ما إذا كانت الحصص ستكون أسهم أقلية في الشركات أو سيطرة مطلقة.

لكن هذه المرة، يأتي الوعد وسط أوقات اقتصادية صعبة لمصر، التي تكافح من أجل تحقيق الاستقرار في اقتصادها وسداد الديون في وقت أدت فيه الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع التضخم ورفع تكلفة استيراد الحبوب، مما تسبب في فرار المستثمرين الأجانب وانخفاض الجنيه المصري.

ووافق صندوق النقد الدولي العام الماضي على إقراض مصر 3 مليارات دولار مقابل إصلاحات، بما في ذلك خطط خاملة لبيع حصص في شركات حكومية، وقالت حكومة السيسي مؤخرا إنها “ستخفض أيضا الإنفاق، بما في ذلك سفر المسؤولين الحكوميين وبعض المشاريع الاستثمارية الحكومية”.

وفي هذا الأسبوع أيضا، خفضت وكالة موديز لخدمات المستثمرين التصنيف الائتماني لمصر درجة واحدة من “B2” إلى “B3” مشيرة إلى التحديات التي تواجه الاقتصاد مثل بيئة الاقتراض الصعبة والضغط على الحكومة لزيادة الإنفاق الاجتماعي وسط ارتفاع التضخم. وقالت “قدرة الحكومة على إدارة الآثار المترتبة على التضخم والاستقرار الاجتماعي لم تثبت بعد”.

وكجزء من اتفاق صندوق النقد الدولي، تعهدت مصر بتقليص دور الشركات المملوكة للدولة والجيش لصالح الشركات الخاصة في الاقتصاد، لكن العديد من رواد الأعمال من القطاع الخاص في مصر ومنطقة الخليج الأوسع يتخذون نهج الانتظار والترقب، قائلين إن الوعود السابقة بالخصخصة وتكافؤ الفرص للشركات الخاصة لم تتحقق.

وقال مدبولي في كلمته إن “السلطات ستبدأ في طرح حصص في نهاية مارس وقد تضيف المزيد من الشركات إلى قائمة البيع في العام المقبل، وقال إن المبيعات تظهر مدى جدية السلطات في الانسحاب من القطاع الخاص”.

وحذر جيمس سوانستون، الخبير الاقتصادي في شركة الأبحاث كابيتال إيكونوميكس ومقرها لندن، من أن بيئة الأعمال غير الشفافة في مصر ومشاركة جيشها في العديد من القطاعات يمكن أن تستمر في إبعاد المستثمرين وفي الوقت نفسه، فإن انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 50٪ تقريبا في العام الماضي جعل الأسعار أكثر جاذبية.

وقال سوانستون “سيكون هناك بالتأكيد شهية بالنظر إلى انخفاض العملة” .

ولا تزال مصر بحاجة إلى تمويل بقيمة 14 مليار دولار من الدائنين الدوليين في السنوات الأربع المقبلة، بالإضافة إلى 3 مليارات دولار من القروض من صندوق النقد الدولي، وفقا للدائن الدولي، ومن هذا المبلغ، تهدف البلاد إلى جمع حوالي 2.5 مليار دولار من الاكتتاب العام لأصول الدولة بحلول يونيو المقبل، وفقا لصندوق النقد الدولي.

وباعت سلطات الانقلاب بعض حصص الأقلية في العام الماضي لصناديق الثروة السيادية في السعودية والإمارات، فعلى سبيل المثال، باع البنك الأهلي المصري حصصا في البنك التجاري الدولي وشركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية، بقيمة حوالي 910 ملايين دولار و351 مليون دولار على التوالي، إلى شركة أبوظبي التنموية القابضة.

بعض الشركات التي أدرجتها حكومة السيسي للبيع  مثل الوطنية للبترول المملوكة للجيش والشركة الوطنية لإنتاج وتعبئة المياه المعروفة باسم صافي ، كانت قد كشفت عنها بالفعل، واستمرت مبيعات شركة النفط والغاز ومنتج المياه دون تفاصيل عن حجم الحصص التي ترغب السلطات في عرضها. 

*”أهلا رمضان” معارض لخداع المواطنين والأسعار تواصل الارتفاع

مع اقتراب شهر رمضان المبارك تتزايد تخوفات المواطنين من الارتفاعات الجنونية في الأسعار، خاصة مع تزايد الاستهلاك في الشهر الكريم وتراجع القدرة الشرائية وعدم قدرة الأسر على الحصول على احتياجاتها اليومية الأساسية، في ظل تزايد نسبة من يعيشون تحت خط الفقر إلى أكثر من 70 مليونا من المصريين وفق بيانات البنك الدولي.

في المقابل لجأت حكومة الانقلاب إلى إقامة معارض “أهلا رمضان” لمواجهة ارتفاع الأسعار وتزعم أنها تقدم السلع خاصة المواد الغذائية بتخفيضات تصل إلى 50% رغم أن المواطنين المترددين على هذه المعارض يؤكدون أن التخفيضات على سلع محددة هي السكر والدقيق والأرز ولا تتجاوز 5% وأحيانا يكون هناك نقصا في الوزن مقابل هذا التخفيض، وبالتالي فليست هناك أي تخفيضات حقيقية.

وتعترف حكومة الانقلاب بأن المواطنين لم يشعروا بالتخفيضات بسبب «صانعي الأزمات» الذين تكالبوا للحصول على هذه السلع الرخيصة، وقاموا بتخزينها لإعادة بيعها بأسعار مرتفعة وفق تعبيرها.

وزعمت أن صانعي الأزمات هم فئة من التجار معدومي الضمير المتاجرين بأقوات الشعب المصري، يستغلون الظروف لخلق أزمات حتى يستفيدوا من ورائها، متهمة المواطنين الذين يقومون بشراء كميات كبيرة من السلع لتخزينها بأنهم يساهمون في زيادة الأزمات أكثر.

أسعار غير حقيقية

حول ارتفاع الأسعار ونقصها في الأسواق ومعارض أهلا رمضان قال مراد كامل موظف «مش لاقيين حاجة نأكلها» مشيرا إلى أن مبادرات ومعارض توفير السلع الأساسية، ليس فيها تخفيضات حقيقية .

وطالب كامل في تصريحات صحفية حكومة الانقلاب بمحاربة جشع التجار وتوفير السلع بأسعار مخفضة، نافيا تكالب المواطنين على شراء منتجات المعارض بكميات كبيرة بسبب ارتفاع الأسعار.

و من أمام معرض أهلا رمضان، في منطقة فيصل، قال صابر عبدالعال، عامل، إنه “كثيرا ما يذهب للمبادرات التي تعلنها حكومة الانقلاب لشراء متطلبات المنزل بأسعار مخفضة، لكنه يفاجأ حينما يصل بعدم توافر كثير من المنتجات التي تم الإعلان عنها “.

وأضاف «عبدالعال» في تصريحات صحفية أنه عندما يتوجه بالسؤال عن السبب ، يرد القائمون على المعارض قائلين «فيه ناس حملوا عربيات ومشيوا».

وتساءل ، هل معدومو الضمير هم السبب في اختلاق أزمة لغيرهم من البسطاء الذين يحتاجون فعلا لمثل هذه التخفيضات، مؤكدا أنه “مفيش بني آدم عادي يشتري كل هذه الكميات مرة واحدة”. 

واتهم حكومة الانقلاب بأنها تمارس النصب على المواطنين ، مؤكدا أنها هي المسئولة عن ارتفاع الأسعار ونقص المعروض من السلع . 

معادلة صعبة

وكشف الخبير الاقتصادي الدكتور السيد خضر، أن الأزمات الاقتصادية والصراعات والتوترات التجارية تستغلها بعض المؤسسات والشركات والأفراد لتكوين ثروات غير مشروعة، مؤكدا أنه في الأزمات تصنع الثروات الهائلة بسبب الجشع والاحتكار من قبل بعض التجار، الذين يقومون بتعطيش السوق والسعي الدائم إلى زيادة الأسعار ، مما يؤثر بالسلب على المواطنين في شراء السلع الاستراتيجية.

وقال «خضير» في تصريحات صحفية إن “الفترة الأخيرة شهدت زيادة في أسعار السلع الغذائية بشكل سريع، حيث لا يتوقف الأمر على ارتفاع سعر السلعة التي ترغب في شرائها في وقت معين، ولكن الارتفاع دائم ومستمر، ما ينعكس على الأسواق بشكل سلبي، بالإضافة إلى زيادة الأعباء على المواطنين، وخلق معادلة صعبة في تحقيق التوازن بين مدخلات الفرد ومخرجاته في شراء السلع الغذائية.

وتوقع أن تشهد الفترة القادمة زيادة في معدلات الاستهلاك، وبالتالي لا بد من إحكام السيطرة الكاملة على الأسواق ومحاربة استغلال التجار، لافتا إلى أن أزمة ارتفاع الأسعار ترجع إلى زيادة الصراعات والتوترات العالمية والداخلية، بالإضافة إلى انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، وبالتالي أصبح ارتفاع الأسعار يمثل صداعا مزمنا لربات البيوت والأسر المصرية .

وأشار «خضير» إلى أن ربات البيوت لجأت إلى التعايش مع تلك الظروف من خلال ترشيد الإنفاق وإعادة التدوير والاقتصاد في شراء الكميات التي تحتاجها فقط، وتوقفت معظمهن عن شراء الأطعمة المعلبة لأن أغلبها مستورد، ولجأت لطرق جديدة في إعداد الطعام لترشيد النفقات.

وشدد على ضرورة إحكام السيطرة الكاملة على الأسواق، والتوسع في نشر منافذ البيع التي تقدم تخفيضات لتصل إلى كل أنحاء مصر لتخفف الأعباء ، مطالبا المواطنين بشراء الاحتياجات الأساسية الضرورية وتيغير ثقافة الاستهلاك والتخزين، وتأجيل نفقات الرفاهية غير الأساسية لمواجهة موجة الغلاء الفاحش.

زيادة الإنتاج

وقال عماد قناوي، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن “زيادة الإنتاج تقضي على الفجوة الاستهلاكية وتزيد من القدرة التصديرية، وتساعد في السيطرة على أسعار صرف العملات الصعبة، فضلا عن زيادة الحصيلة الضريبية، مما يحدث توازنا في الميزان التجاري والمالي”.

وأوضح “قناوي” في تصريحات صحفية أن هناك طريقتين لعلاج التضخم الذي ضرب الاقتصاد المصري، لافتا إلى أن الطريقة الأكثر فاعلية لعلاج التضخم وعلاج كل الأمراض التي يعاني منها الاقتصاد المصري، هي زيادة الإنتاج، عبر الاعتماد على التصنيع المحلي.

وأكد أن الإنتاج هو العلاج لكل أمراضنا الاقتصادية، حيث أن التضخم مرض اقتصادي عضال يصيب اقتصاديات الدول، إما بوتيرة بطيئة وآثار منخفضة أو بوتيرة مفاجئة وآثار سريعة وضخمة ، مشيرا إلى أن التضخم يتسبب في مشكلات وأزمات بجميع قطاعات الدولة، سواء الأفراد أو الشركات، أو الصناع والمزارعين، إضافة إلى الخدميين، وعلاجه بطريقتين، الأولى رفع الفائدة وتقليل السيولة للحد من الطلب، والثانية زيادة السيولة في السوق مع خفض الفائدة.

وكشف “قناوي” أن حكومة الانقلاب عملت بالطريقة الأولى، موضحا أن تداعيات هذه الآلية في علاج التضخم، ينتج عنها قلة السيولة في السوق وانخفاض كبير في القوى الشرائية، حيث يعزف المستهلكون فجأة عن الشراء، وهو ما يدفع المنتجين إلى خفض إنتاجهم، وبالتالي تقليل التشغيل والعمالة، وهو ما ينتج عنه زيادة في البطالة، وخروج متتالي للمؤسسات الإنتاجية من الأسواق، وزيادة تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع فوائد التمويل.

وأكد أن الطريقة الأخرى لعلاج التضخم، تتمثل في زيادة السيولة بالسوق مع خفض الفائدة، مشيرا إلى أن هذه الطريقة استخدمت بعد الحرب العالمية، وهي التي تتماشى مع الوضع الاقتصادي المصري لكن حكومة الانقلاب رفضت استخدامها .

وأوضح “قناوي” أنه مع هذه الطريقة تزيد في البداية الأسعار بنسب عالية ومتسارعة، وتؤدي إلى تحقيق أرباح كبيرة للمنتجين بسبب زيادة الطلب مع زيادة القوى الشرائية، وهو ما يدفع المنتجين إلى زيادة التشغيل وتحسين الأجور وزيادة عدد المصانع والمستثمرين والمزارع، وبالتالي تنخفض البطالة وتزيد الأجور، وتتحسن المنافسة، فينتج عن ذلك تراجعا في الأسعار بشكل تدريجي، وتتعدد هذه الدورة مرات عديدة حتى تصل الأسعار إلى السعر العادل.

*الأوكازيون الشتوي في مصر: ركود وعزوف جماهيري عن الشراء

منذ بدء موسم التخفيضات الشتوي على الملابس، تشهد الأسواق حالة من الركود على مبيعات المحلات التجارية، بعد أسبوع.

وكانت المحلات استبقت الموعد الرسمي السنوي للأوكازيون، بنحو أسبوعين، ليناسب إجازات المدارس والجامعات، التي انتهت أمس، وتوافر الوقت واستعداد الأسر للتجول بالأسواق.

وبحسب مصادر مطلعة شارك أكثر من 2000 شركة ومحل، بالمرحلة الأولى للأوكازيون، من بين 4 آلاف محل اعتادت المشاركة في مواسم التخفيضات على مدار العام.

وتراوحت التخفيضات على الملابس ما بين 10% إلى 50% على الملابس، وقليل منها على عروض المواد الغذائية، التي تشهد ارتفاعا كبيرا أسبوعيا، واقتصرت التخفيضات على المنظفات والسلع المعمرة التي تقادمت تكنولوجيا.

ولم تفلح عروض التخفيضات في جذب المشترين، الذين تحدوا الظروف الجوية الباردة وغير الطبيعية، للتجول بالأسواق، وخاصة بالمراكز التجارية الكبرى.

كما بالغت المحلات في حملات الدعاية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومداخل المحلات، وكتابة نسب للخصومات، بعضها غير موجود على أرض الواقع، منها “احصل على قطعة ملابس واربح أخرى مجانا”، وأخرى تشير إلى تخفيضات تصل إلى 70%.

عزل السيسي وتحييد الجيش إجماع مصري وخليجي للخروج من الأزمة الاقتصادية.. الجمعة 10 فبراير 2023.. مصر الثالث عربيا بين الأكثر عرضة لخطر الكوارث الطبيعية

عزل السيسي وتحييد الجيش إجماع مصري وخليجي للخروج من الأزمة الاقتصادية.. الجمعة 10 فبراير 2023.. مصر الثالث عربيا بين الأكثر عرضة لخطر الكوارث الطبيعية

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

 

* لماذا رفع السيسي اسم “صفوان ثابت” من قوائم الإرهاب؟!

في تطور إيجابي جديد، قررت غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم بدر، رفع اسم رجل الأعمال صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة شركة جهينة للمواد الغذائية من قائمة الإرهابيين، مع نشر القرار في جريدة الوقائع المصرية. وعقب إخلاء سبيله على ذمة التحقيقات، قدم صفوان ثابت طلباً إلى النيابة العامة برفع اسمه من قوائم الارهاب، وتم نظر الطلب الأربعاء 08 فبراير 23م من خلال غرفة المشورة، والتي أصدرت قرارها المتقدم.

أصدرت نيابة أمن الدولة العليا مساء السبت 21 يناير23م، قراراً بإخلاء سبيل ثابت، ونجله. وكانت أجهزة النظام الأمنية قد اعتقلت الأب في ديسمبر 2020م، ثم اعتقلت الابن في فبراير2021م، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 865 لسنة 2020، ووجهت له اتهامات بـ”تمويل الإرهاب، ومشاركة جماعة أُسست على خلاف القانون. وهي القضية التي اعتقل على ذمتها أيضا رجل الأعمال سيد السويركي صاحب سلسلة محلات «التوحيد والنور» التي أجبر على التخلي عنها للأجهزة الأمنية. كما اعتقل على ذمتها أيضا وزير القوى العاملة الأسبق في حكومة الدكتور هشام قنديل “خالد الأزهري”.

ويرجح كثير من مجتمع رجال الأعمال بأن عملية الإفراج عن ثابت ونجله ما جرت إلا بضغوط من صندوق النقد الدولي، وأن الصندوق اشترط لإتمام القرض الأخير والرابع لنظام السيسي فتح المجال أمام القطاع الخاص وتهميش دور الجيش وهيمنته على الاقتصاد. ولذلك فإن السيسي لم يكن ليفرج عن ثابت ونجله إلا بضغوط الصندوق الذي بات له دور نافذ في رسم السياسات المالية والنقدية وحتى الاقتصادية. وبالتالي فإن عملية الإفراج عن ثابت ونجله تأتي استجابة لشروط الصندوق بتحسين بيئة الأعمال، وطمأنة المستثمرين ومجتمع الأعمال للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بفعل قرارات وإجراءات جرت بحق رجال أعمال ومستثمرين مثل صلاح دياب، واضطرت بعضهم للهروب خارج البلاد ومنهم رجل الأعمال ممدوح حمزة.

وصفوان ثابت مهندس مصري، كان يشغل منصب رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، ومالك ورئيس شركة جهينة، إحدى أهم العلامات التجارية في الصناعات الغذائية في مصر، قبل أن يتم اعتقاله في ديسمبر 2020م. وبعدها بشهرين، تم اعتقاله نجله سيف الدين، الذي كان قد تولى منصب رئيس مجلس إدارة الشركة خلفاً لوالده. وكانت لجنة إدارية تتشكل من قضاة، شكلتها حكومة الانقلاب، قد أصدرت قراراً في أغسطس 2015 بالتحفظ على أموال وممتلكات ثابت الأب، بسبب صلات مزعومة له بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر منذ انقلاب 3 يوليو 2013م. وقالت منظمة العفو الدولية، في سبتمبر 2021، إنّ “السلطات المصرية تسيء استخدام قوانين مكافحة الإرهاب، من أجل احتجاز رجل الأعمال البارز صفوان ثابت وابنه بشكل تعسفي، في ظروف ترقى إلى التعذيب، وذلك انتقاماً منهما لرفضهما التنازل عن أصول شركتهما”. وبعد يومين فقط من بيان العفو الدولية، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، في بيان، تمكنها من إجهاض مخطط يستهدف “إعادة إحياء نشاط تنظيم جماعة الإخوان المسلمين”، من خلال استخدام شركات صفوان ثابت “في عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم واستثمار عوائدها لصالح أنشطة إرهابية”، مضيفة أنه تم العثور على 8.4 ملايين دولار وذخيرة في شقة سكنية بمحافظة الجيزة. ووصف البيان ثابت بأنه أحد قادة جماعة الإخوان. وفي اليوم التالي للإفراج عن ثابت وولده، قفز سهم جهينة في التعاملات الصباحية من جلسة اليوم بنحو 12.22%، قبل أن توقف البورصة التعامل عليه لتجاوزه نسبة الارتفاع المسموح بها في جلسة واحدة، وتم التعامل عليه في الأيام التالية بأحجام تعامل غير معتادة.

* ظهور مدرس بعد 110 يوم اختفاء قسري وتجديد حبس 67 من أبناء الشرقية وتدوير اعتقال 9 آخرين

طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالإفراج عن الطبيب أشرف السيد قطب أخصائي العلاج الطبيعي، من مركز ههيا محافظة الشرقية والمعتقل منذ 17 يناير 2022 إثر خلافه مع أحد المخبرين.

وذكر أنه يتواصل تجديد حبسه على ذمة قضية 2693 لسنة 2022 ويقبع داخل قسم ثاني الزقازيق، حيث يتواصل تجديد حبسه، ودان الشهاب التجديدات والمحاكمات التي تجري على خلفية سياسية.

وكانت غرفة المشورة بمحكمة جنايات الزقازيق قد أصدرت قرار بتجديد حبس الضحية أمس الأربعاء 45 يوما على ذمة التحقيقات.

تجديد حبس 67 من أبناء محافظة الشرقية

كما جددت غرفة المشورة بمحكمة جنايات الزقازيق حبس جميع المعروضين عليها 45 يوما على ذمة التحقيقات بينهم 23 على ذمة المحضر المجمع رقم 47 بقسم ثاني العاشر من رمضان، إضافة ل 8 آخرين على المحضر رقم 1504 لسنة 2021 مركز الزقازيق.

أيضا جددت محكمـة جنـايـات القـاهـرة المنعقـدة في غرفــة المشـورة حبــــــس جميع المعروضين عليها 45 يوما على ذمه التحقيقات، ومن ضمن المعروضين عدد 35 معتقلا من الشرقية.

ظهور مدرس بعد إخفاء قسري 110 أيام

وظهر بنيابة الانقلاب العليا مدرس اللغة العربية “محمد أحمد علي هاشم ” من أبناء قرية  طويبة مركز ههيا بعد اختفاء قسري ل 110 أيام بعد اعتقاله بشكل تعسفي واقتياده لجهة مجهولة قبل أن يعرض على النيابة مؤخرا ، والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي .

تدوير 9 معتقلين استمرارا لنهج العبث بالقانون

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ارتفاع عدد المدورين على ذمة المحضر المجمع رقم 82 بقسم أول العاشر من رمضان إلى 18 معتقلا بعدما تم تدوير 9 جدد وعرضهم على النيابة الكلية بالزقازيق، والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتم إيداعهم معسكر قوات أمن العاشر من رمضان .

والضحايا الـ9 الجدد بينهم من بلبيس مؤمن محمد السيد عبد الحميد، من أبو حماد مصطفى محمد عبدالسلام يحيى، محمد غريب محمد علي زارع، خالد ممدوح عبدالحميد بدر، شادي سعيد جودة حسن، ومن فاقوس السيد ممدوح السيد إبراهيم، محمد أمين محمد إدريس، أحمد محمد عبدالمنعم نافع، ومن أبو كبير أحمد عبدالفتاح أحمد عبدالفتاح.

وفي وقت سابق دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

أيضا اعتبرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” تدوير المعتقلين توجها أمنيا خطيرا يعطل أحكام القضاء ويحرم المحبوسين من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومن أبسطها حق الحياة، كما يعرض آلاف الأسر لمخاطر الحياة تحت سيف الابتزاز المادي المسلط على رقابهم، في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المواطنون بشكل عام، وأهالي المعتقلين بشكل خاص.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن تلك المحاضر المجمعة، أملا في الحد من آثارها التدميرية، نظرا لأن جميع المحبوسين على ذمة هذه المحاضر قد تعرضوا لفترات متفاوتة من الاختفاء القسري وأنواع مختلفة من التعذيب البدني واللفظي والنفسي، الذي يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

* مصير مجهول يلاحق بلال ومحمد وأحمد رغم مرور سنوات على اعتقالهم تعسفيا

5 سنوات مضت ولا زالت سلطات النظام الانقلابي في مصر ترفض الكشف عن مكان احتجاز الشاب “بلال محمد بكري محمد موسى” منذ اعتقاله في 9 فبراير 2018 بعد أيام من اقتحام منزله ومنزل أسرته واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

كانت العديد من منظمات حقوق الإنسان قد وثقت إخفاء بلال منذ اعتقال من قبل قوات الانقلاب بالجيزة ، وذكرت أنه خريج كلية الألسن بجامعة عين شمس وهو من أبناء شبرامنت بالجيزة .

وأعربت أسرته عن قلقها البالغ لسلامة حياته؛ فرغم تحرير العديد من التلغرافات و البلاغات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب للإفصاح عن مكانه ومعرفة مصيره إلا أنه لا يتم التعاطي معهم.

وكان أحد المختفين قسريا في وقت سابق أبلغهم أنه رأى بلال بمبنى الأمن الوطني بالعباسية ، لكن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب تواصل الإنكار وعدم الإفصاح عن مكان احتجازه ضمن مسلسل جرائمها ضد الإنسانية.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=204078298828450&set=a.179901484579465

استمرار إخفاء الصيدلاني محمد حلمي منذ مايو 2020

إلى ذلك وثقت حملة أوقفوا الإختفاء القسري استمرار الجريمة ذاتها للصيدلاني “محمد حلمي جودة عبد القادر ” يبلغ من العمر 40 عاما من بني سويف منذ أن تم اعتقاله تعسفيا من محل سكنه بفيصل في الجيزة فجر الخميس 21 مايو 2020.

وذكرت أن أسرته قامت بإرسال تلغراف لكل من النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان والجهات المعنية الأخرى ، إلا أنها لم تتلق ردا ولم تستدل على مكانه حتى الآن.

وجددت الحملة المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات ورفع الظلم الواقع عليه واحترام القانون وحقوق الإنسان .

إخفاء أحمد عدوي منذ أبريل 2016 من العياط

أيضا وثقت الحملة استمرار إخفاء الطالب ”  أحمد عادل محمد محمد عدوي ” يبلغ من العمر 25 عاما منذ أن تم اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بالعياط في الجيزة يوم 24 أبريل 2016 من محل سكنه بمركز العياط، دون سند من القانون، واقتياده لجهة غير معلومة.

وأشارت إلى أنه رغم قيام أسرته  بإرسال تلغراف لكل من النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان والجهات المعنية الأخرى ، إلا أنها لم تتلق ردا ولم تستدل على مكانه حتى الآن.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* استمرار الإخفاء القسري لمواطن من القاهرة

رصدت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” استمرار جريمة الإخفاء القسري للمواطن “محمد عمر مصطفى أحمد”، البالغ من العمر 39 عاما، وهو من مدينة السلام بالقاهرة، ويعمل مدير حسابات منذ 26 يوليو 2021 .

وقالت الحملة إنه انقطع التواصل بينه وبين أسرته يوم 2021/07/26 بعد نزوله من منزله بأحد أحياء القاهرة، كما طالبت الأسرة قسم الشرطة بتفريغ الكاميرات إلا أنهم رفضوا.

ورغم قيام أسرته باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة والتواصل مع الجهات المعنية إلا أنها لم تتلق ردا ولم تستدل على مكانه حتى اللحظة ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم المتصاعدة منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .

* عزل السيسي وتحييد الجيش.. إجماع مصري وخليجي للخروج من الأزمة الاقتصادية

هاجم الكاتب والمحلل السياسي الكويتي “أحمد السلامي” عبد الفتاح السيسي ونظامه العسكري، قائلا إنه “أغرق مصر في بحر من الديون التي أصبح من المستحيل تسديدها في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه الدولة، نتيجة تفرده بالحكم رغم جهله في علوم الإدارة والاقتصاد والسياسة”.

مصر غرقت

وقال السلامي في مقال نشره على مدونته بعنوان “مصر غرقت يا جدعان” إن “إصرار نظام عبد الفتاح السيسي يعمل على تنفيذ مشاريع لا جدوى اقتصادية منها وليس لها عوائد تعود بالنفع على الشعب، الأمر الذي أدى إلى ما وصلت إلي مصر اليوم”.

وتابع أنه بدلا من الاستثمار في الحجر كان من الممكن الاستثمار في البشر، من خلال تطوير التعليم وتحسين أداء الخدمات الطبية وتوفير سبل العيش الكريم”.

وأشار إلى أن المرحلة التي تلي ذلك هي الاتجاه إلى دعم الاقتصاد من خلال النهوض في الصناعة والزراعة والسياحة والنقل والتجارة وتنمية الثروة الحيوانية واستقطاب الشركات الاجنبية العملاقة للاستثمار في مشاريع محلية واستثمار الطاقات البشرية الهائلة، ذهب مباشرة الى بناء دولة خراسانية ليسجل التاريخ إنه أهلك البشر واهتم بالحجر.

توتر مصري خليجي

يشار أن تصريحات السلامي، تأتي في سياق من التوتر في العلاقات الخليجية المصرية، تجلى خاصة في تصاعد التراشق الإعلامي بين محسوبين على نظام السيسي وإعلاميين خليجيين في الآونة الأخيرة.

ولفت السلامي أن عبد الفتاح السيسي القادم من خلفية عسكرية اعتاد على إصدار الأوامر دون نقاش أو جدال، موضحا أنه كان من الصعب عليه أن يُفرق بين كونه ضابطا في الجيش ورئيسا يحكم مصر أم الدنيا، لذلك وضع حكومة شكلية يرأسها مصطفى مدبولي “خيال مآته” وتضم وزراء لا وزن ولا قيمة لهم.

وتابع، أن السيسي أخذ يسيطر على مفاصل الدولة ويعين لواءات الجيش في شركات حكومية وقطاعات عامة ، بهدف إحكام قبضته على كرسي الحكم وضمان بقائه حتى آخر عمره رئيسا ثم يخلفه ضابط آخر من بعده.

وأضاف الكاتب الكويتي،  ما بين الأوامر العسكرية والقرارات المصيرية فارق عظيم لا يفهمه عبدالفتاح السيسي الذي أصدر جملة من القرارات المدمرة القائمة على الاقتراض من دول عربية وأجنبية والصندوق الدولي والبنك الدولي ومؤسسات أخرى لبناء مشروع العاصمة الإدارية الجديدة وتنفيذ عدد من مشاريع النقل والطرق وغيرها متجاهلا تماما دراسات الجدوى الاقتصادية باعترافه أكثر من مرة.

تحييد السيسي والجيش

كل ما سبق، بحسب ما ذكر السلامي أوقع السيسي في فخ الديون التي تخطت 166 مليار دولار أمريكي ، وهو رقم ضخم جدا لدولة يعاني شعبها من ضعف الدخل وشح في المواد الغذائية يقابله ارتفاع كبير في الأسعار نتيجة تعويم الجنيه الذي فقد قيمته الشرائية.

الحل للخلاص من هذه الأزمات -بحسب السلامي- يكمن في عزل السيسي وتحييد المؤسسة العسكرية، على أن يقابل هاتين الخطوتين صياغة دستور وطني يمثل الشعب المصري العظيم ويخدم مصالحه ويحقق له الاستقرار الأمني والسياسي لتتنفس مصر والمصريين الصعداء.

ووفق تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني (Middle East Eye)، فإن ديون مصر بلغت 392 مليار دولار بنهاية العام المالي 2020-2021، ويشمل ذلك 137 مليار دولار من الديون الخارجية.

وهو أعلى 4 مرات مما كان عليه عام 2010 (33.7 مليار دولار)، ويشمل أيضا ديونا داخلية بقيمة 255 مليار دولار -وفقا للبنك المركزي المصري- أي ما يقرب من ضعف الدين المحلي عام 2010.

مصر ثقب أسود

وكان الأكاديمي السعودي “علي الشهابي”، المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، دخل على خط التلاسن الإعلامي المشتعل بين السعودية ومصر.

وغرد “الشهابي” باللغة الإنجليزية، عبر حسابه بموقع تويتر “تستمر مصر في الاعتماد على إنقاذها باستمرار، لكن شهية المانحين تتضاءل الآن بشكل كبير”.

وأضاف قائلا “مصر عبارة عن ثقب أسود لن يغلق أبدا ما لم تكن الحكومة قادرة على إجراء إصلاحات هيكلية مادية، واختتم الشهابي تغريدته بالقول “نشهد الآن فترة صعبة في التكيف مع هذا الواقع الجديد”.

ويوصف “الشهابي” بأنه مستشار إعلامي لـبن سلمان وفقا لتقارير إعلامية بهذا الخصوص.

* قائد الانقلاب يعترف بالفشل مجددا ويأمر داخليته باعتقال الناس في صمت

ضمن مشاهد العبث والعجز الذي يدير به السيسي ونظامه العسكري مصر نحو الهاوية، قال قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، إن “البعض يتهم الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب، بعدم القدرة على السيطرة على الأسواق وأسعار السلع”.
وأضاف ضمن فعاليات افتتاح المرحلة الثانية من المدينة الصناعية الغذائية «سايلو فودز»،بمدينة السادات، أمس الخميس، أن عدد المنافذ التموينية يتراوح ما بين 20 ألفا إلى 30 ألفا على مستوى الجمهورية، بخلاف منافذ القوات المسلحة ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب.
وزعم أن جهات الدولة أقامت نحو 40 ألف منفذ لبيع السلع، في محاولة للتخفيف من حجم الأزمة الكبيرة على مستوى العالم.
واستطرد «الأسعار قد تتفاوت من محل لآخر أمر صحيح، لكن لو تصورتم إننا كدولة ممثلة في وزارة التموين والداخلية لنا دور في السيطرة على الأمر بشكل كامل، فالموضوع صعب».
وفي لا مبالاة واضحة لهموم المصريين أكمل «كمواطن لو لاقيت المحل ده غالي متشتريش منه، ونكون إديناهم الدرس، بدلا من المغالاة في الأسعار يبقى بلاش منها خالص حتى تنتظم الأمور».
وتناسى السيسي في اعترافه بالعجز عن إدارة الدولة والتحكم في أزماتها وإدارتها بشكل علمي يتناسب مع الأزمة ويحلها من جذورها، -تناسى- أن جميع المحال والشركات والمتاجر ترتفع بها جميع الأسعار بشكل يومي، نظرا لانهيار قيمة الجنيه المصري وارتفاع أسعار الدولار وقيود استيراد ونقص السلع في البلاد، حتى طال الغلاء كل السلع والخدمات، وسط عجز النظام عن  معالجة الأزمة، سواء بطرح كميات كبيرة من السلع في الأسواق، أو تقديم دعم مالي للمستوردين أو توفير الدولار، أو عبر التوسع في الإنتاج والتصنيع.
وتمنح كلمات السيسي العاجزة التجار وأصحاب الشركات قبلة أخرى لرفع الأسعار على المواطنين، الذين يعانون كل المعاناة من ارتفاع أسعار المواصلات والدواء والطعام والملابس والمساكن وغيرها من ضرورات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها.
تضخم غير مسبوق 
وفي شهادة على مدى الانهيار الاقتصادي، الذي وصلت إليه مصر،  أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الخميس، ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين السنوي في المدن إلى أعلى مستوى في أكثر من 5 سنوات.
وارتفع التضخم إلى 25.8% على أساس سنوي في يناير من 21.3% في ديسمبر العام الماضي.
وكان متوسط توقعات 14 محللا تشير إلى أن التضخم السنوي ربما بلغ 23.75% في يناير، ارتفاعا من 21.3% في ديسمبر، والذي كان الأعلى منذ ديسمبر 2017.
وواصل معدل التضخم العام الارتفاع في يناير بعد أن قفز إلى أعلى مستوياته في خمس سنوات خلال ديسمبر، مع استمرار ارتفاع الأسعار بعد انخفاض سعر الجنيه المصري عدة مرات على مدى الأشهر العشرة الماضية.
وبلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية 150.6 نقطة لشهر يناير 2023، مسجلا بذلك ارتفاعا قدره 4.9% عن شهر ديسمبر 2022.
وأرجع المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أهم أسباب هذا الارتفاع إلى ارتفاع أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 6.6%، مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 20.6%، مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 9.4%، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 10.3% مجموعة الزيوت والدهون بنسبة 7.8%، مجموعة الفاكهة بنسبة 3.8%.
وسجل معدل التضـخم السنوي لإجمالي الجمهورية 26.5% لشهر يناير 2023 مقابل 8.0% لنفس الشهـر من العام السابق.
قمع أمني مفتوح 
ولم يستطع السيسي تجميل وجهه، على الرغم من عجزه عن تقديم يد العون للفقراء والمعوزين الذين يرتفع عددهم بصورة يومية بما يتجاوز 80 مليون مصري تحت خط الفقر، فطالب الإعلام بوقف الهري والحديث عن الأسعار تماما، وهو نهج الطغاة والمستبدين الذين لا يريدون أن يكتموا أفواه الجوعى والمعوزين بقبضة حديدية عسكرية ، لا تسمح بمجرد التنفيس، وللأسف فقد جرب المصريون التوقف عن الهري فيما يخص سد النهضة الأسيوبي، حتى بات السيسي ونظامه نفسه يصرخ لأمريكا ودول الخليج للتدخل من أجل إرغام أثيوبيا على مجرد التفاوض دون سقف للنتائج أصلا، فيما تواصل أثيوبيا الاستعداد للملء الرابع خلال شهور قليلة، دون توقيع أي اتفاق مع مصر، وهو ما ستسبب في خسارة مصر 35 مليار متر مكعب من المياه  سنويا، وعندها سيواصل السيسي مطالبته الشعب شرب مياه الصرف والمياه المُحلاة دون كلمة ينطقونها، بداعي الأمن القومي الذي أهدره السيسي، والذي اعترف بنفسه بأنه مع أثيوبيا لم ينطق هو ونظامه بكلمة مسيئة فيما يخص سد النهضة، على الرغم من تصاعد المخاطر والاستهانة بمكانة مصر وقدراتها في الدفاع عن أمنها المالي، وهو نهج يحمل الكثير من الإهانة والخيانة لمصر وشعبها.
كما طالب السيسي وزير داخليته بعدم الإعلان عن أعداد المقبوض عليهم، سواء بذرائع المغالاة في أسعار السلع أو الاحتكار أو الغش التجاري، وهو ما ينطبق على عموم المصريين، الذين يقبع منه أكثر من 100 ألف مصري بالسجون، فيما يعاني الآلاف من الإخفاء القسري ، في أقبية السجون والمعتقلات والمقار الأمنية والعسكرية، بعيدا عن القانون، فيما يقتل السيسي الآلاف خارج إطار القانون. ويواصل النظام القمعي انتهاكاته لحقوق الإنسان.
وتعبر كلمات السيسي عن سياسات النظام القمعي والعاجز اقتصاديا، وهو ما يؤشر لاستمرار أزمات مصر الاقتصادية ، دون حل ، إذ إن الحرية واحترام الحقوق هما أساس التنمية والإنجاز الاقتصادي، إذ إن الرقابة والشفافية والمحاسبة هما ضمان للإنتاج والتطور والعمل والإنتاج ومن ثم الأمان الاجتماعي والاقتصادي، وهو ما لا يفقهه السيسي وعساكره الفاشلون ، وفق مقالات عدة نشرتها دوائر خليجية مؤخرا، مشيرين إلا أن عقلية السيسي العسكرية واعتماده على مجموعة من اللواءات وحشرهم بمفاصل الدولة، رغم محدودية عقولهم واعتمادهم على الأوامر وتمام يا فندم ، في إدارة الدولة، هو سبب هروب الاستثمارات وإنفاق مليارات الدولارات  على مشاريع غير ذات جدوى اقتصادية ، تفاقم أزمات مصر الاقتصادية.

* كيلو الفراخ البلدي يتخطى الـ 100.. قفزة قياسية بأسعار الدواجن

قفزت أسعار الدواجن في مصر، صباح اليوم الجمعة، وخاصة في الأسواق الأسبوعية، قفزة قياسية بعدما فوجئ متعاملون بوصولها إلى أكثر من 100 جنيه للكيلو.

وبحسب عروض أسعار في مناطق متفرقة، بلغ سعر كيلو الفراخ البلدي 103 جنيهات للكيلو، فيما بلغ سعر الكيلو للفراخ البيضاء 83 جنيها.

وعن مكونات الدواجن، بلغ سعر البانيه “صدور الدجاج المخلية”، 175 جنيها للكيلو، بينما وصل سعر كيلو الكبدة إلى 110 جنيهات، وبلغ سعر كيلو الأجنحة 60 جنيها، والهياكل 35 جنيها للكيلو.

وتوقع أصحاب محال لبيع الدواجن ارتفاعات أخرى للأسعار خلال الأيام المقبلة خاصة مع عودة ارتفاع أسعار الأعلاف من جديد وصولها إلى أرقام قياسية. 

وفي ذات السياق شهدت أسعار بيض الطعام زيادة خلال الساعات الأخيرة في المزرعة، حيث تراوح سعر كرتونة بيض أحمر بين 96 و97 جنيها، والبيض الأبيض بين 95 و96 جنيها، فيما وصل سعر البيض البلدي 105 و106 جنيهات.

 

* مصر الثالث عربيا بين الأكثر عرضة لخطر الكوارث الطبيعية

كشف مؤشر المخاطر العالمي لعام 2022، أن مصر تأتي في المرتبة الثالثة بين الدول العربية الأكثر عرضة لخطر الكوارث الطبيعية.

وأعلن مؤشر المخاطر العالمي لعام 2022 والذي يقيّم مخاطر الكوارث الطبيعية في 193 دولة حول العالم ويصنفها وفق عدة معايير، من بينها مخاطر التعرض للزلازل والأعاصير والفيضانات الساحلية والفيضانات النهرية وارتفاع مستوى سطح البحر، وقابلية التأثر بالكوارث حسب التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والقدرة على التصدي للصدمات الاجتماعية، والاستقرار السياسي والرعاية الصحية والأمن المادي.

وأشار المخاطر العالمي إلى أن القدرات التكيفية المتصلة بالتطورات في التعليم والبحوث، والحد من التفاوتات، والتأهب للكوارث.

وجاءت الدول العربية الأكثر عرضه لخطر الكوارث الطبيعية على النحو التالي:

الصومال المركز عالميًا 14، ومؤشر الخطر 25.07%

اليمن المركز عالميًا 15، ومؤشر الخطر 24.26%

مصر المركز عالميًا 24، ومؤشر الخطر 20.65%

ليبيا المركز عالميًا 36، ومؤشر الخطر 14.31%

سوريا المركز عالميًا 42، ومؤشر الخطر 12.16%

جيبوتي المركز عالميًا 48، ومؤشر الخطر 10.66%

المغرب المركز عالميًا 51، ومؤشر الخطر 10.29%

السودان المركز عالميًا 52، ومؤشر الخطر 10.12%

تونس المركز عالميًا 54، ومؤشر الخطر 9.87%

السعودية المركز عالميًا 57، ومؤشر الخطر 9.64%

 

42 انتهاكا لحرية الصحافة والإعلام خلال يناير المنقضي في تقرير المرصد العربي.. الخميس 9 فبراير 2023..  المنقلب يعترف بفشله في ضبط الأسعار ويطالب الجميع بالصمت

42 انتهاكا لحرية الصحافة والإعلام خلال يناير المنقضي في تقرير المرصد العربي.. الخميس 9 فبراير 2023..  المنقلب يعترف بفشله في ضبط الأسعار ويطالب الجميع بالصمت

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* للعام العاشر على التوالي استمرار إخفاء “عمرحماد” قسريا

تواصل داخلية الانقلاب ارتكابها لجريمة الإخفاء القسري للشاب عمر محمد علي حماد الطالب بالهندسة، وذلك منذ أن تم اعتقاله في 14 أغسطس 2013 يوم مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية، حيث كان متوجها إلى الجامعة في هذا اليوم، للاطلاع على نتيجة نهاية العام الدراسي.

وفي وقت سابق ذكرت أسرة “عمر” أن آخر تواصل كان معه كان حوالي الساعة 12 ظهرا يوم فض رابعة؛ حيث أخبر شقيقه الأصغر أنه يقوم بإسعاف الجرحى بميدان رابعة العدوية، لينقطع الاتصال بعدها حتى هذا اليوم.

* 6 سنوات على إخفاء “كريم حنفي” قسريا في

الجيزة

تواصل داخلية الانقلاب بمحافظة الجيزة جريمة الإخفاء القسري بحق طالب كلية الحقوق “كريم عبد الستار محمد حنفي” عدم توصلها لمكان احتجازه القسري منذ اعتقاله يوم 2 فبراير 2017 دون سند قانوني واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

يشار إلى أن “كريم” وقت اعتقاله كان مسجلا كطالب بكلية الحقوق بالجامعة المفتوحة ويعمل فني ألوميتال، وسبق أن تعرض للاعتقال التعسفي في يناير 2014 قبل أن يحصل على حقه في الحرية ليعاد اعتقاله وإخفاءه قسريا ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون.

* أكثر من 5 سنوات على الإخفاء القسري لطالب من العريش

تواصل قوات الانقلاب جريمة الإخفاء القسري بحق الطالب “مصطفى حسين سلمي عليان”، خريج كلية التربية بجامعة العريش.

واعتقل “مصطفى” في 23 يونية 2017 بشكل تعسفي، وتم اقتياده لجهة غير معلومة بحسب مصدر مقرب من أسرته التي تقيم بالعريش محافظة شمال سيناء.

 

* ظهور 18 معتقلًا في نيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 18 معتقلًا من المختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا، وهم:

أحمد محروس عيسى

أحمد محمد صالح زكي اللبان

أحمد مصطفى محمد مبروك

إسماعيل محمد سيد أحمد

أشرف حسن أحمد حسن

أشرف حسني مجدي

أيمن فوزي عبده وهدان

حسن صبيح حماد سعيد جمعان

سعيد أحمد السيد أحمد

عادل شعبان عبد الرسول

عمرو السعيد عبد الرحيم أحمد

مجاهد محمود أحمد عبد النبي

مجدي عبد الغني السيد أبو أحمد

محمد أحمد عبد المنعم إمام

محمود جمال فتحي محمد

مصطفى محمود محمد حسن

نعيم فتحي حمدان سليمان

ياسر عبد العزيز إبراهيم السوداني

*42 انتهاكا لحرية الصحافة والإعلام خلال يناير المنقضي في تقرير المرصد العربي

أكد المرصد العربي لحرية الإعلام على استمرار نهج النظام الانقلابي في مصر في الانتهاكات لحرية الرأي والتعبير ، مع استمرار التحفظ على عشرات الصحفيين في السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان دون جريمة حقيقية.

وأشار في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر يناير المنقضي 2023 إلى القبض على بعض منتجي المحتوى (يوتيوبرز) بزعم أن محتواهم ضار بأمن الدولة، ووجهت لهم النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الكاذبة، وقررت النيابة حبسهم جميعا 15يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 184 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا.

التقرير رصد 42 انتهاكا متنوعا ، تصدرها كالعادة انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (21) انتهاكا ، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ(15) انتهاكا، ثم المنع والمصادرة 5 انتهاكات، ثم انتهاكات السجون بانتهاك واحد، واستمر إجمالي عدد الصحفيين المحبوسين 48 صحفيا وصحفية.

كما أشار التقرير إلى مصادرة بعض الكتب أو منع توزيعها لبعض الكتاب والصحفيين في في معرض الكتاب الدولي ، فضلا عن انتقاد السيسي قائد الانقلاب لوسائل الإعلام المحلي في تناولها للأزمة الاقتصادية، متهما إياها بعدم إدراك طبيعة الأزمة وبث الرعب بين المصريين .

حيث صادرت سلطات الانقلاب بشكل مفاجئ كتابا يتناول تاريخ الحركة الصهيونية من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بالرغم من إعلان الكاتب حصوله على كافة التراخيص المطلوبة لطبع الكتاب، كما منعت توزيع كتابين للكاتب الصحفي أنور الهواري، وأجبرت بعض دور النشر على مغادرة المعرض، كما قررت جريدة الأهرام منع مقال أسبوعي لمدير التحرير ينتقد فيه غياب دراسات الجدوى عن المشاريع القومية، وهي نظرية تبناها السيسي شخصيا في أكثر من مناسبة، وهو ما ارتأت الجريدة أنه معارض لأمن واستقرار الدولة.

ونشر التقرير قائمة الصحفيين والصحفيات المحبوسين حتى نهاية شهر يناير 2023 والتي ضمت 48 صحفيا وصحفية وهم :

أولا : الصحفيين تحت الحبس الاحتياطي (٣٤)

1–    أحمد سبيع تاريخ المعتقل منذ 28-2-2020 على ذمة القضية 1360 لسنة 2019 بزعم نشر أخبار كاذبة ويتواصل حبسه بسجن بدر.

2–    أحمد علام المعتقل منذ 25 أبريل 2020 على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 بزعم نشر أخبار كاذبة ويتواصل حبسه بسجن تحقيق طرة.

3-أحمد فايز المعتقل منذ 10 نوفمبر 2022 على القضية 2070 لسنة 2022 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية، واستخدام حساب خاص على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لارتكاب جريمة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة.

4- أحمد سامي المعتقل منذ 23 سبتمبر 2019 وتعرض للاختفاء القسري 83 يوما ، قبل ظهوره في نيابة أمن الدولة يوم 17 ديسمبر 2019 على القضية 1480 لعام 2019 بزعم  نشر أخبار كاذبة وسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.‏

5- أحمد سعد محمد عمارة المعتقل منذ 27 يوليو 2020 وتواصل حبسه بسجن القناطر على القضية ٩٧٠ لسنة ٢٠٢٠ واختفى قسريا لمدة شهرين ونصف، ثم أودع سجن الكيلو ١٠ونص قبل ترحيله للقناطر.

6 –أسامة عنتر نورالدين المعتقل منذ يناير 2020 على ذمة القضية 1360 لسنة 2019 وتم تدويره على القضية 1096 لسنة 2022 في سبتمبر الماضي.

7–    بدر محمد بدر المعتقل منذ 30مارس 2017 ويتواصل حبسه بسجن بدر بعد نقله من سجن طرة شديد الحراسة على القضية 316 لسنة 2017 حصر أمن دولة ، وتم تدويره على قضية جديدة  في 2 ديسمبر 2019 برقم 1360 لسنة 2019 ، وتم احالته لمحاكمة الجنايات في 1 أكتوبر 2022 .

8–    بهاء الدين إبراهيم نعمة الله المعتقل منذ فبراير 2020 ويتواصل حبسه بسجن القناطر وكان قد تم إخفاء لمدة 75 يوما حتى ظهر بتاريخ 6 مايو 2020 داخل نيابة أمن الانقلاب العليا والتحقيق معه في القضية رقم 1365 لسنة 2018 .

9–   توفيق عبد الواحد إبراهيم غانم المعتقل منذ 21 مايو 2021 ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل على القضية 238 لسنة 2021.

10-– حسين علي أحمد كريم المعتقل منذ 18 نوفمبر 2020 ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل على القضية 26 لسنة 2021 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.

11–   حمدي مختار علي الزعيم المعتقل منذ 5 يناير 2021 ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل على القضية رقم 955 لسنة 2020 بزعم  نشر أخبار وبيانات كاذبة.

12- دنيا سمير فتحي المعتقلة منذ 29 مايو 2022 ويتواصل حبسها بسجن القناطر نساءعلى  القضية 440 لسنة 2022 على خلفية قيامها بنشر فيديو على موقع التواصل الاجتماعي حول تعرضها لمضايقات من جانب محافظ جنوب سيناء.

13– ربيع محمد عبد الواحد الشيخ المعتقل منذ  2 أغسطس 2021 ويتواصل حبسه بسجن القناطر على القضية 1365 لسنة 2018، بزعم الانضمام لجماعة إرهابية وتمويل ونشر أخبار كاذبة.

14 – رؤوف عباس عبيد المعتقل منذ 7 يوليو 2022 ويتواصل حبسه بسجن القناطر رغم معاناته من العديد من الأمراض المزمنة، ومنها السكري

15- صفاء الكوربيجي المعتقلة منذ21 أبريل 2022 ويتواصل حبسها بسجن القناطر على القضية رقم 441 لسنة 2022 وكانت قد تعرضت للفصل من مجلة الإذاعة والتليفزيون قبل 3 أشهر من القبض عليها.

16- عبد الرحمن عبد المنعم فراج المعتقل منذ 25 نوفمبر 2018 وبقي قيد الاختفاء القسري أكثر من شهرين قبل عرضه على النيابة في القضية رقم 1365 لسنة 2019 ويتواصل حبسه بسجن طرة شديد الحراسة 2 رغم أنه مريض سكر من الدرجة الأولى.

17 –عبد الله شوشة المعتقل منذ 22 سبتمبر 2013 ويتواصل حبسه بسجن مزرعة طرة رغم أن محكمة جنايات الإسماعيلية قضت ببراءته في 2 أبريل 2019 وتم تدويره على القضية 800 لسنة 2019 بتاريخ 20 يوليو 2019 بزعم نشر أخبار كاذبة.

18- كريم إبراهيم سيد المعتقل منذ 14 أبريل2020 ويتواصل حبسه بسجن بدر على القضية 569 لسنة 2020 .

19– محمد اليماني المعتقل منذ 8 ديسمبر 2018 ويتواصل حبسه على ذمة القضية 1530 لسنة 2019 وسبق أن قضى عامين وشهرين قيد الحبس الاحتياطي بعد أن اعتقل في فبراير 2014 على خلفية عمله السابق في صحيفة الحرية والعدالة، ثم أعيد اعتقاله منتصف يناير 2017 حيث تم إخفاؤه قسريا مدة شهرين في مقر للأمن الوطني.

20– محمد سعيد فهمي المعتقل منذ 31 مايو 2018 على القضية 441 لسنة 2018 وكان قد تم في 15 يوليو 2020 تدويره على القضية رقم 2727 لسنة 2020 جنح العجوزة ، وتم إخلاء سبيله بضمان مالي 5 آلاف جنيه في 1 ديسمبر 2020 وبعد اختفاء قسري ظهر داخل النيابة في 16 يناير 2021 والتحقيق معه في القضية رقم 955 لسنة 2020 ويتواصل حبسه بسجن القناطر.

21-محمد مصطفى موسى المعتقل منذ 7 نوفمبر 2022، ويتواصل حبسه لا يعلم مكان احتجازه الحالي رغم أنه أجرى جراحة  5 دعامات في القلب.

22- محمد فوزي مسعد المعتقل منذ 15 مايو 2022 على القضية 440 لسنة 2022 بزعم نشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة إرهابية وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. وسبق القبض عليه في ديسمبر 2018 في القضية رقم 1739 لسنة 2018 وقضت محكمة الجنايات في فبراير 2020، بإخلاء سبيله بتدابير وأعيد اعتقاله في مايو 2022.

23- محمد عطية أحمد عطية (محمد الشاعر) المعتقل منذ ١٤/٩/٢٠١٩ على القضية ١٤٨٠ لسنه٢٠١٩ بزعم نشر أخبار كاذبه ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل.

24-– مدحت رمضان علي برغوث المعتقل منذ 28 مايو 2020 ويتواصل حبسه بسجن مزرعة طرة على القضية 680 لسنة 2020 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة.

25–محمود سعد دياب المعتقل منذ 6 سبتمبر 2022 ولا يعلم مكان احتجازه وكان قد تم اعتقاله من مطار القاهرة الدولي أثناء سفره إلى بكين للعمل في التلفزيون الصيني.

26- مصطفى محمد سعد يوسف المعتقل منذ 8 نوفمبر 2019 أثناء عودته من الدوحة إلى مطار القاهرة، على القضية 1365 لسنة 2018 ويتواصل حبسه رغم أنه يعاني من قصور في الشريان التاجي الأيمن والأيسر، ومن صمم في الأذن اليمنى ومن بواسير من الدرجة الثالثة.

27 – مصطفى الخطيب المعتقل منذ 13 أكتوبر 2019 ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل على القضية 488 لسنة 2019 بزعم مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، نشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.

28- منال محمد عجرمة المعتقلة منذ 1-11-2022 على القضية القضية 1893 لسنة 2022 بزعم  نشر أخبار كاذبة على صفحات التواصل ، ويتواصل حبسها رغم أنها تعاني أثار عملية جراحية في العمود الفقري.

29 – هشام عبد العزيز المعتقل منذ 20 يونيو 2019 على القضية 1365 لسنة 2018 وكان قد حصل  على إخلاء سبيل 5 ديسمبر 2019 بضمان مالي لكنه تعرض للاحتجاز غير القانوني لمدة شهر داخل القسم تم عرضه مرة أخرى على النيابة في القضية 1956 لسنة 2019 ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل على ذمتها.

30– هالة فهمي المعتقلة منذ 24 أبريل 2022 على القضية 441 لسنة 2022 بزعم  الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة في الداخل والخارج.

31 – يحيى خلف الله المعتقل منذ 23 ديسمبر 2019 بسجن القناطر في القضية 1306 لسنة 2020 إداري بولاق الدكرور وحصل بتاريخ 6 فبراير 2020 على إخلاء سبيل في القضية 1155 لسنة 2014 جنح قصر النيل، والقضية رقم 8611 لسنة 2015 جنح قصر النيل وتم حفظ القضيتين.

32 -يحيى السيد عثمان المعتقل منذ 1 نوفمبر 2022 في القضية 1893 لسنة 2022 بزعم  نشر أخبار كاذبة والانتماء لجماعة إرهابية.

 33 ـ أحمد أبوزيد الطنوبي المعتقل منذ 24 مارس 2020 عقب مرور شهرين على قرار إخلاء سبيله في القضية رقم 977 لسنة 2017 لتجاوزه العامين وبتاريخ 3 فبراير 2021 قضت المحكمة العسكرية حضوريا بمعاقبته بالسجن المشدد 10 سنوات وفي 17 أكتوبر 2022 حكمت محكمة الطعون العسكرية  عليه بالبراءة ، لكن سلطات الانقلاب أعادت تدويره على قضية جديدة.

ثانيا : بيانات حول المحبوسين بأحكام قضائية (13)

1-إبراهيم سليمان محمد سليمان المعتقل منذ 26 / 11 / 2013  على القضية 20091 / 2013 كلي – 6300 / 2013 جنايات باب شرق والتي حكم عليه فيها بالسجن 15 عاما ويتواصل حبسه  في جمصة العمومي.

2- أحمد علي عبده عفيفي المعتقل منذ عام 2014 على القضية 315 لسنة 2014 ويتواصل حبسه بسجن بدر الذي نقل إليه من سجن طرة شديد الحراسة بعد الحكم عليه بالإعدام حضوريا بزعم نشر وثائق رسمية وتخابر مع قطر.

3- إسلام جمعة المعتقل منذ أبريل 2015 ويتواصل حبسه بسجن وادي النطرون بعد الحكم عليه بالمؤبد من المحكمة العسكرية في مارس 2017.

4- خالد حمدي عبد الوهاب المعتقل منذ عام 2014 ونقل من سجن طرة شديد الحراسة إلى سجن بدر بعد الحكم عليه بالمؤبد في القضية  315 لسنة 2014، التخابر مع قطر و تأييد محكمة النقض للحكم الأول  ورفض الطعن رقم ٣٢٦١١ لسنة ٨٦ قضائية.

5- خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب المعتقل منذ يناير 2014 والذي أدرج ضمن قضية عرفت إعلاميا “بخلية الماريوت” مع عدد من صحفيي قناة الجزيرة القطرية، وحُكم على سحلوب بالسجن 3 سنوات، قضاها داخل سجن العقرب شديد الحراسة، وقبل أيام من إخلاء سبيله عام 2017، أدرج ضمن قضية أخرى عرفت إعلاميا بكتائب حلوان ، وأحيل للمحاكمة الذي أصدرت حكما بالسجن 15 سنة.

6 – عمرو عبد الغفار درويش الخفيف المعتقل منذ 27 أغسطس 2013 وتم الحكم عليه بالسجن 10 سنوات، ويتواصل حبسه بسجن مزرعة طرة.

7– علاء عبدالفتاح المعتقل منذ 2019 ويتواصل حبسه بسجن وادي النطرون بعد الحكم عليه بالسجن  5 سنوات بتاريخ 20 ديسمبر 2021، بزعم  نشر أخبار كاذبة وكان قد تم اعتقاله  في 2013 وحكم عليه بالسجن 5 سنوات بزعم المشاركة في مظاهرة غير مشروعة قبل أن يخرج في 2019.

8– علياء نصر الدين عواد المعتقلة منذ 23 أكتوبر 2017 ويتواصل حبسها بسجن القناطر على القضية 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان والتي حكم فيها بتاريخ  30 يونيو 2022 بالسجن لمدة 15 عاما.

9–   محسن يوسف السيد راضي المعتقل منذ 6سبتمبر 2013 ويتواصل حبسه بسجن بدر بعد الحكم عليه بحكمين بالسجن أحدهما ٢٠ سنة والآخر بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا “قطع طريق قليوب“.

10  ـ محمد محمد إبراهيم عبيد المعتقل منذ يوليو 2014 على القضية 664 لسنه 2014 كلي دمياط ، والتي حكم فيها عليه بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات ويتواصل حبسه بجمصة شديد الحراسة.

11- محمد إبراهيم محمد رضوان أوكسجين المعتقل منذ 21 سبتمبر 2019 ويتواصل حبسه بسجن بدر بعد نقله من سجن طرة شديد الحراسة 2 في القضية 621 لسنة 2018 وبتاريخ 8 أكتوبر 2019 تم تدويره على قضية جديدة برقم 1356 لسنة 2019 وبتاريخ 3 نوفمبر 2020 قررت محكمة جنايات الجيزة إخلاء سبيله بتدبير احترازي وبتاريخ 10 نوفمبر 2020 تم عرضه على النيابة في القضية رقم 855 لسنة 2020 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية ، وتم الحكم عليه في قضية بالسجن  5 سنوات في 20 ديسمبر 2021، بزعم نشر أخبار كاذبة.

12- محمد صلاح الدين مدني المعتقل منذ 17 مارس 2014 ويتواصل حبسه بسجن برج العرب ، حيث قضت المحكمة العسكرية بالإسكندرية عام 2015 بسجنه 7 سنوات.

13- وليد محارب المعتقل منذ 2015 على القضية 569 لسنة 2015 وصدر حكم القضاء العسكري في 22 مايو 2018 بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات وفي27 ديسمبر 2018 صدق الحاكم العسكري على الحكم الصادر.

*مطالب بالكشف عن مصير مختفي قسريا من القاهرة

دعت حملة أحياء تحت الأرض للكشف عن مصير المدرب الرياضي “محمود راتب يونس القدرة ” المقيم بالتجمع الأول والذي تم اعتقاله تعسفيا منذ 13 أكتوبر 2019 أثناء وجوده مع زوجته أمام منزلهما فور نزوله من الميني باص الذي يصحبه من محل عمله بمصر الجديدة إلى منزله بالتجمع الأول .

وقالت الحملة أن “محمود” تم اعتقاله من قبل أفراد أمن يرتدون زيا مدنيا وتم اصطحابه لجهة غير معلومة حتى الآن، وقامت أسرته بإرسال تلغرافات للنائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، كما حاولت تحرير محضر في قسم التجمع الأول إلا أن قسم الشرطة رفض تحرير المحضر.

 

* المنقلب يعترف بفشله في ضبط الأسعار ويطالب الجميع بالصمت.. و”موديز” تفضحه

اعترف المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي، أن حكومته لم تكن على قدر المسئولية في ضبط الأسعار بالأسواق المصرية لعدة أسباب لم يسمها، لكنه وجه الأمر برمته إلى مساعديه  ، وطالب علي المصيلحي وزير التموين بالتحري وضبط السوق.

جاء ذلك ضمن ما يسمى فعاليات افتتاح المرحلة الثانية من المدينة الصناعية الغذائية “سايلو فودز”. 

 وواصل المنقلب السفيه هذيانه قائلا  “الأسعار قد تتفاوت من محل لآخر أمر صحيح، لكن لو تصورتم إننا كدولة ممثلة في وزارة التموين والداخلية لنا دور في السيطرة على الأمر بشكل كامل، فالموضوع صعب”.

وأكمل السفيه ، كمواطن لو لاقيت المحل ده غالي متشتريش منه، ونكون إديناهم الدرس، بدلا من المغالاة في الأسعار يبقى بلاش منها خالص حتى تنتظم الأمور.

امنعوا الكلام

وبكل عجرفة وتعال قال المنقلب السفيه “مش عاوزين نتكلم في موضوع الأكل كتير في التليفزيون ميصحش، الحاجة موجودة وإحنا شفافين وصادقين جدا معاكم، والبعض يتهم  وزير التموين والتجارة الداخلية بعدم القدرة على السيطرة على الأسواق وأسعار السلع ، ونحن نؤكد أن هناك خليفات للأمر سوف نعلنها قريبا”.

التضخم يقفز

وبحسب بيانات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم ارتفع معدل التضخم السنوي في مصر إلى 26.5% في يناير مقابل 8% خلال الشهر ذاته من العام السابق، في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار الغذاء والسلع والخدمات كافة.

في حين ارتفع معدل التضخم الشهري بنسبة 4.9% ليسجل 150.6 نقطة في يناير، مقابل 2.1% في ديسمبر الماضي، بحسب بيانات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء.

كان التضخم السنوي قد ارتفع في ديسمبر إلى 21.9% مقارنة بالشهر المماثل من العام السابق عليه.

الأسعار تشتعل 

وقد تسبب معدل التضخم السنوي في مصر في يناير الماضي، في ارتفاع أسعار الطعام والمشروبات على أساس سنوي بنسبة 48.1%، وارتفاع أسعار الخبز والحبوب بنسبة 65.2%.

كما قفزت أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 59.7%، وارتفعت أسعار مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 60.3%.

أيضًا ارتفعت أسعار النقل والمواصلات بنسبة 18.5%، وصعد قسم المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود بنسبة 7.2%. 

خفض التصنيف الائتماني

يأتي هذا بعد يوم واحد من خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني لمصر إلى B3 من B2، مشيرة إلى تراجع احتياطياتها من النقد الأجنبي، وقدرتها على امتصاص الصدمات.

ظل تصنيف مصر عند المستوى B3 منذ عام 2013، لكن الوكالة عدلت نظرتها المستقبلية لمصر من سلبية إلى مستقرة.

وتعاني دولة الانقلاب من تراجع المدخولات الدولارية بفعل تأثير الحرب في أوكرانيا، ورفع الفائدة في البنوك المركزية الكبرى في العالم، ما حدا بالاستثمارات الساعية لاقتناص نسب الفائدة المرتفعة في الدول النامية إلى الخروج إلى الأسواق المتقدمة، وهي تعرف بالمال الساخن.

وقد قدّر وزير مالية الانقلاب ، محمد معيط،خلال العام الماضي الأموال الساخنة التي خرجت من مصر بأكثر من 22 مليار دولار، وأوضح أن بلده لديها استراتيجية لوقف الاعتماد على المال الساخن، بعد أن أثبت سلبياته على الاقتصاد في عدة مناسبات خلال الأعوام الماضية.

* القصة الكاملة لاعتذار السيسي للسعودية

علق قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، على التراشق الإعلامي بين كتّاب من مصر والسعودية خلال الأيام السابقة، وانتشار الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وادّعى – ضمن فعاليات افتتاح المرحلة الثانية من المدينة الصناعية الغذائية «سايلو فودز»، صباح أمس الخميس – أن وسائل الإعلام، حتى غير التابعة للدولة، لا تكتب دائمًا إلا ما يعمل على تدعيم العلاقات مع الأشقاء، وليس العكس.

مواقع مغرضة!

وقدم قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي اعتذارًا ضمنيًا للمملكة العربية السعودية، عن إساءات أوردتها وسائل إعلام مصرية، واصفًا التقارير بشأن أزمة في العلاقات بين البلدين بأنها “فرضية غير موجودة”.

وقال السيسي “في موضوع عايز أتكلم فيه”. وأضاف: “سياسة مصر دائمًا تتسم بالاعتدال والتوازن والانضباط الشديد تجاه الجميع في الداخل وفي الخارج، وبالتالي عايز أقول إن أنا أتابع مواقع التواصل وبشوف إن ساعات بيبقى فيه حماس زيادة أو حتى.. لن أقول تجاوزات.. أنا أتكلم عن موضوعات خاصة بأشقائنا وهذا أمر يا جماعة ننتبه ليه”.

وطالب السيسي ممن يخاطبهم الانتباه إلى أن هذا الأمر “يعكس مدى فهمنا ومدى تقديرنا للعلاقات مع الأشقاء”، وأنه لا أساس لتناول هذا الموضوع “يعني مالوش خلفية”، على حدّ تعبيره، مضيفًا “نحن نتكلم ونقول أمور قد لا يكون لها أساس من الصحة بصراحة”، متسائلًا: “هل نسير وراء بعض المواقع المغرضة اللي عايزة تعمل فتنة بينا وبين الأشقاء؟”.

إسكات الإعلاميين

ووجه قائد الانقلاب حديثه للإعلاميين آمرًا إياهم بالسكوت عن الإساءة للسعودية ومحمد بن سلمان، قائلًا: “أقل حاجة نعملها أن نسكت”، مضيفًا إن لم نقل كلامًا طيبًا “نسكت”، مضيفًا أن هذا ينطبق “على وسائل إعلامنا” التي لا نتدخل فيها.

وقال السيسي: إننا نكتب “لصالح تحسين ودعم العلاقات” وليس العكس، مشددًا على أن علاقات مصر “طيبة بالجميع”، وأن هذا منهج تسير عليه البلاد منذ “توليت المسؤولية”، وأنه مسار دولة حتى في الأزمات وفي الخلافات”، مؤكدًا أنه “(لا يجوز) أن نسيء لأشقائنا”، داعيًا إلى عدم نسيان “وقفة أشقائنا معنا”.

لا تنسوا الفضل بينكم

وعلى الرغم من نفيه أي أزمة، قال السيسي سأقول “فرضية غير موجودة يعني: لو فيه أزمة هل أطوّل لساني؟ أو أقول كلام مش مضبوط؟ فين لا تنسوا الفضل بينكم؟ متابعًا: “إننا حين نقوم بهذا الأمر كمواقع تواصل أو حتى بعض المقالات (حول) أشقائنا في السعودية أو مع أي دولة أخرى”، قبل أن يضيف “أنا بتكلم.. لا لا. نحن حريصون” وهذا توجه دولة. ودعا المواطنين لئلا ينساقوا إلى ما وصفها بـ”مواقع تقصد الفتنة بيننا”، مضيفًا: “علاقتنا طيبة بالجميع”، قبل أن يتابع “لا أريد أن أقول أسماء دول”، موضحًا “لو فيه خلاف مع دولة شقيقة من خلال السنين الفائتة، سنتجاوزها”.

وختم السيسي قائلًا: “حتى الأزمة مع دولة زي إثيوبيا، في موضوع سد النهضة… نحن (لا نقول) كلمة واحدة أو تصرف واحد يسيء”.

بداية الأزمة

كانت بداية الحملة للإعلامي المقرب من الجهات الأمنية عمرو أديب، الذي يراه البعض أنه عميل سعودي يتبنى الأجندة السعودية بحسب رئيس تحرير جريدة الدستور محمد الباز.

وتحولت صفحات منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة تراشق لفظي واتهامات في مصر والسعودية بين إعلاميين مقربين من السلطات في البلدين، فضلًا عن التذكير بـ”أفضال” كل بلد على الآخر

ويرى الكاتب الصحفي، سليم عزوز أن “الحملة خطت خطوة أخرى بالتحاق نشأت الديهي بها عبر قناة “تن” ثم انتقلت إلى مستوى آخر بمقال رئيس تحرير الجمهورية، عبد الرازق توفيق، بعنوان “الأشجار المثمرة.. وحجارة اللئام والأندال”، الذي استهدف فيه السعودية وقال فيه في وصف السعوديين ما قال مالك في الخمر! وفي هذا رسالة لمن يهمه الأمر، أنها حملة السلطة، وليست إرادة إعلاميين، وإن كان الكاتب لم يذكر اسم السعودية صراحة، بيد أن كل من قرأ المقال أو سمع به وقف على الدولة المقصودة بهذا التجريح!

ويرى في مقاله ” القاهرة والرياض وبينهما الإخوان!” الذي نشره على موقع “عربي 21″، أن الحملة انتقلت إلى مستوى آخر بعد دخول إعلاميين ومسئولين سعوديين فيها، ليردوا هجوم إعلاميي مصر على المملكة، فيقول: ” فالأيام أثبتت أن الحملة تستهدف السعودية، كما أن حديث المسؤول السعودي عن أن زمن تقديم المساعدات للدول بدون شروط قد ولّى؛ يقصد مصر على سبيل الحصر”

اعتذار صحيفة الجمهورية

ويذكر الكاتب الصحفي أن الهجوم والهجوم المضاد أخذ منحى آخر، كان لا بد معه من إيقافه؛ خوفًا على “الرز” أو أن تسحب السعودية ودائعها في البنك المركزي، وقد حان وقت استحقاقها، ولم تمدد تاريخ هذا الاستحقاق بعد الهجوم، كما أن من بين الكتاب السعوديين من انطلقوا يصدون الهجوم، ويتحدثون عن أن أزمة مصر الاقتصادية سببها هيمنة الجيش على الاقتصاد!”.

ومن هنا كان لا بد من اعتذار جريدة الجمهورية في مقال، والذي نشر بعنوان: “اعتذار للسعودية”، حول اعتذار الجريدة عن مقال رئيس التحرير، وإذ بدا هذا سابقة في تاريخ الصحافة المصرية، أن تعتذر الجريدة عن رأي لأعلى سلطة تحريرية فيها!

القاهرة والرياض والإخوان!

وقام رئيس تحرير الجمهورية بنشر مقال بعنوان “القاهرة والرياض.. القلب النابض للوطن العربي”، وبيّن فيه أنهما صمام أمان للأمة، ولم يعتذر عن المقال السابق وإنما انطلق يدين التطاول على الدول العربية ويقول: “لا يمكن ويستحيل أن تصدر من مواطن مصري شريف وكاتب وطني أي إساءة لدولة عربية”! مع انه هو من كتب مقال الهجوم على السعودية!

الطريف في الأمر أن رئيس التحرير زَج اسم الإخوان في الموضوع، وحمّلهم السبب في هذه الإساءات، فكتب “سيظل الإخوان المجرمون رمزًا للخيانة والعمالة والخداع والتزييف والاجتراء وتزييف الحقائق أملًا في إحداث الوقيعة وهي أضغاث أحلام”!

ولو رجعت إلى مقاله الأول الذي سب فيه السعودية لقرأت فيه وصفه لها بأنها دولة ضئيلة تعاني الهشاشة البشرية والحضرية؟ فهل فبرك الإخوان أن المقال احتوى وصفًا للقوم بأنهم سفلة (وردت نصًا في المقال) وأنهم أقزام (وردت نصًا في المقال) وأنهم كانوا حفاة عراة (نقلتها نصًا من المقال)؟! إنهم لم يستطيعوا كنس قذاراتهم، فقاموا بتعليق الاتهام في رقبة الإخوان!

ويؤكد عزوز أن “الإخوان لم يصفوا القوم بـ”الأقزام، والسفلة، والحفاة العراة”، ولم يصفوا الدولة السعودية بالهشاشة البشرية والحضرية، إلا إذا كان الكاتب خلية إخوانية نائمة!”.

أسباب التوتر

كشف مصدر حكومي، رفض الإفصاح عن اسمه – أن رسالة تحذير من البعثة الدبلوماسية في السعودية، وراء صدور تعليمات مباشرة من مستويات تنفيذية رفيعة بكتابة رئيس تحرير جريدة “الجمهورية” الحكومية مقالًا يعتذر فيه عن مقال سابق، شن فيه هجومًا غير مسبوق على المملكة ردًا على انتقادات كتاب سعوديين لسيطرة الجيش المصري على اقتصاد بلاده، حسبما أورد موقع “مدى مصر”.

وحذرت البعثة المصرية بالرياض حذرت من “تبعات محتملة في إطار العلاقات الثنائية”، وتحدثت عن “أجواء استياء شديدة” داخل البلاط الملكي السعودي من لغة المقال الهجومية.

ومن أهم أسباب هذا التوتر:

1 – قال المصدر أن «الأمر واضح» فيما يقصد بالتبعات المتوقعة على العلاقات الثنائية، لأن مصر لديها عدد كبير من العمالة في السعودية، كما أن الرياض تمد مصر بمنتجات نفطية بأسعار تفضيلية والتزامات سداد ميسرة.

2 – وجود “عتب” مصري لتخلي السعودية عن تقديم الدعم الاقتصادي لمصر في وقت أزمة، رغم ما اقترحته على المملكة في أن يكون هذا الدعم عبر صفقات استثمارية كانت الرياض أصلًا قد وعدت بها.

3 – ما وصفه بأنه «افتراض غير مفهوم» من قبل السعودية أن تبادر مصر، التي كانت أعلنت على لسان السيسي مرارًا عن التقدير للدعم الخليجي بما في ذلك الدعم السعودي، إلى تلبية كل متطلبات السعودية لكل أشكال الدعم السياسي والعسكري دون الاتفاق على صياغات واضحة لأي تحرك مصري وعلى تحرك سعودي مقابل للتحرك المصري.

4 – عدم التوصل لاتفاق مصري سعودي حول تفاصيل عديدة متعلقة بآلية عمل منتدى البحر الأحمر، والتي كانت القاهرة «قبلت» أن تكون أمانته العامة بالسعودية. غير أن الرياض لم تقابل ذلك بقبول أن تكون بعض الأجهزة والمراكز الرئيسية لهذا المنتدى في مصر. وقال إن مصر تتفهم أن السعودية لها مصالح لا يمكن إغفالها في البحر الأحمر، لكن على السعودية أن تدرك أيضًا أهمية البحر الأحمر بالنسبة لمصر ووضعيتها العسكرية والاستراتيجية في المنطقة.

5 – عرقلة استمرار التحرك للأمام في استكمال كل بنود اتفاقية تيران وصنافير، التي كانت مصر قد أعلنت نقل السيادة عليهما إلى السعودية قبل خمسة أعوام في لحظة تقارب بين السلطات التنفيذية في البلدين رغم غضب شعبي مصري عارم ضد الخطوة.

وحسب المصدر «غير صحيح أن مصر تراجعت، فهذا اتفاق موقع، ولكن هناك تفاصيل باقية لم يتم الانتهاء منها وتنتظر حلحلة في الأجواء». وأصر السعوديون ــ حسب أحد المصادرــ أثناء زيارة سامح شكري، وزير الخارجية، الشهر الماضي، على تسوية هذا الاتفاق في أقرب وقت إذا كانت السلطات المصرية ترغب من الجانب السعودي الاستثمار في مصر.

ويبدو من القصة السابقة على طولها وسخافتها أن مصر لم تعد تستطيع أن تجابه السعودية لأن قائد الانقلاب جعلها (مصر) ذليلة ومتسولة وتبغي توفير قوتها وأرزها ودولاراتها من السعودية، وتصدق عليه الأمثال المصرية: ” اطعم الفم تستحي العين‏”، “الإيد اللي ما تلويها بوسها”.

كاتب سعودي يفجر الأزمة

وبدأ التراشق بعد سلسلة تغريدات للكاتب السعودي تركي الحمد، تطرّق خلالها للأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، وقال إنّ “مصر بواقعها الحالي وصلت إلى الحضيض، هي مصر البطالة والأزمات الاقتصادية والسياسية ومعضلات المجتمع وتقلباته الجذرية العنيفة”. 

وفي سلسلة تغريداته، يعزو الحمد أسباب انهيار الأوضاع في مصر إلى هيمنة الجيش المتصاعدة على الدولة، وخاصة الاقتصاد، بحيث لا يمر شيء في الدولة المصرية إلا عن طريق الجيش، وبإشراف الجيش، ومن خلال مؤسسات خاضعة للجيش، ولصالح متنفذين في الجيش، كما يرى بعض المراقبين مكامن الأزمة وجذورها، وكل ذلك على حساب مؤسسات المجتمع الأخرى، سواء كنا نتحدث عن القطاع الخاص، أو مؤسسات المجتمع المدني، والذي كان في أقوى حالاته في العهد الملكي”. واتهم ثانيا البيروقراطية المصرية الهرمة المقاومة للتغيير، والتي تقف حجر عثرة في وجه أي استثمار اقتصادي ناجح، سواء داخليا أو خارجيا، رغم أن مصر عبارة عن كنز لا ينضب من الفرص الاستثمارية”. وبعد ذلك بأيام خرج الكاتب السعودي خالد الدخيل، ليتحدث عن الوضع السياسي والاقتصادي المصري. وقال في تغريدة عبر حسابه في موقع تويتر إنّ “ما يحصل لمصر في السنوات الأخيرة يعود في جذره الأول إلى أنها لم تغادر عباءة العسكر منذ 1952”.

طرح 32 شركة بينها 3 بنوك و”الوطنية” و”صافي” لصالح مستثمر “استراتيجي”.. الأربعاء 8 فبراير 2023..  السيسي يحارب مشروعات الأسر المنتجة ويطارد الجمعيات الأهلية

طرح 32 شركة بينها 3 بنوك و”الوطنية” و”صافي” لصالح مستثمر “استراتيجي”.. الأربعاء 8 فبراير 2023..  السيسي يحارب مشروعات الأسر المنتجة ويطارد الجمعيات الأهلية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* مصير مجهول يلاحق “مصطفى” و”كريم” منذ سنوات وظهور 19 من المختفين قسريا

تواصل قوات الانقلاب جريمة إخفاء مصطفى حسين سلمي عليان، خريج كلية التربية بجامعة العريش منذ أن تم اعتقاله في 23 يونية 2017 بشكل تعسفي، واقتياده لجهة غير معلومة بحسب مصدر مقرب من أسرته التي تقيم بالعريش محافظة شمال سيناء.

وجدد حساب “تغريد مكاوي” المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه، وكتبت في تعليق لها بعد ظهور قائمة تضم 19 أسماء من المختفين قسريا يوم الثلاثاء “مصطفى حسين سلمي مختف من خمس سنوات ونصف، لم نعرف عنه أي حاجة ، ياريت اللي يعرف عنه أي حاجة يطمني عليه ويطمن قلوبنا، والله قلوبنا موجوعة عليه نعرف بس أي حاجة”.

6 سنوات على إخفاء كريم حنفي منذ اعتقاله تعسفيا بالجيزة

فيما أكد مصدر مقرب من أسرة  طالب الحقوق كريم عبد الستار محمد حنفي عدم توصلها لمكان احتجازه القسري منذ اعتقاله من قبل قوات أمن الجيزة يوم 2 فبراير 2017 دون سند قانوني واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

كان عدد من المنظمات الحقوقية ندد بإخفاء كريم  حنفي، وطالب برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان.

يشار إلى أن “كريم” وقت اعتقاله كان مسجلا كطالب بكلية الحقوق بالجامعة المفتوحة ويعمل فني ألوميتال، وسبق أن تعرض للاعتقال التعسفي في يناير 2014 قبل أن يحصل على حقه في الحرية ليعاد اعتقاله وإخفاءه قسريا ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون.

بدورها جددت “حملة أوقفوا الإخفاء القسري” المطالبة برفع الظلم الواقع على كريم والكشف عن مصيره ، ووقف الجريمة التي تعد جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم. 

ظهور 19 من المختفين قسريا

في سياق متصل كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن ظهور 19 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي وهم:

  1. إبراهيم وحيد ياسين حجازي
  2. أحمد محمد السيد حسن
  3. أيمن محسن رمضان
  4. خالد شريف حسن عيسى
  5. سيد رمضان حسن أحمد
  6. صلاح باتع أحمد كامل
  7. عبد الله أحمد مصطفى محمد حسين
  8. عبد الله حسن أحمد محمد
  9. علاء السيد محمد خلف
  10. علي محمد محمود حسان
  11. عويدات إبراهيم حسن
  12. محمد أحمد عبد الفتاح البعلاوي
  13. محمود نبيل سلامة عبد الله
  14. موسى حسن سليم حسن
  15. نادر إبراهيم محمد علي
  16. ناصر محمود منصور صلاح
  17. هشام محمد ربيع إبراهيم المنير
  18. وائل محمد أحمد رضوان
  19. يوسف أشرف عبد العال عكاشة

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

*اعتقال مواطنين بالشرقية واستمرار إخفاء “محمد عمر” منذ يوليو 2021

واصلت قوات الانقلاب بالشرقية حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين بمدن ومراكز المحافظة ، وشنت حملة مداهمات على بيوت الأهالي بمركز أبو حماد والقرى التابعة له ، ما أسفر عن اعتقال المواطنين حامد محمود عبدالمولى وإبراهيم علي عبدالفتاح.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أنه بعرض المواطنين على نيابة الانقلاب بمركز أبو حماد ، قررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم مسيسة .

وكانت قوات الانقلاب اعتقلت مؤخرا 9 مواطنين بشكل تعسفي من عدة مراكز بينهم 4 من ديرب نجم و3 من ههيا و2 من كفر صقر ، استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله دون سند من القانون وعدم احترام معايير حقوق الإنسان.

فيما تم الإفراج عن 3 مواطنين من معتقلي مركز أبو حماد بعد الانتهاء من إجراءات إخلاء سبيلهم ووصولهم إلى منازلهم وهم  : محمد ناصر  ، عبدالحميد هشام ، عبدالرحمن عاشور.

مؤخرا رصدت منظمة “كوميتي فور جستس” 2238 انتهاكا في تقريرها ربع السنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، تصدرتهم الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، والتي كان لها النصيب الأكبر بواقع 2000 انتهاك مرصود، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 119 انتهاكا مرصودا، و89 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز؛ بما فيها الحرمان المُتعمد من الرعاية الصحية، و18 انتهاكا ضمن جرائم التعذيب و12 انتهاكا ضمن الوفاة داخل مقار الاحتجاز.

انتهاكات حقوقية

وأكدت المنظمة أن الربع الأخير من العام 2022، حفِل بالعديد من الانتهاكات الحقوقية التي مارستها سلطات النظام الانقلابي في مصر  بالتزامن مع انطلاق دعوات التظاهر في 11 نوفمبر 2022؛ احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وكذلك مع عقد مؤتمر قمة المناخ Cop27، في مدينة شرم الشيخ ؛ والذي وضع ملف مصر الحقوقي في بؤرة تركيز الرأي العام العالمي.

ودعت المنظمة في ختام التقرير، إلى فتح تحقيق في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

وأوصت بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم .

مصير مجهول يلاحق محمد عمر منذ يوليو 2021

إلى ذلك رصدت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” استمرار جريمة إخفاء محمد عمر مصطفى أحمد، البالغ من العمر 39 عاما، وهو من مدينة السلام بالقاهرة، ويعمل مدير حسابات منذ 26 يوليو 2021 .

وذكرت أنه انقطع التواصل بينه وبين أسرته يوم 2021/07/26 بعد نزوله من منزله بأحد أحياء القاهرة ، طالبت الأسرة ساعتها قسم الشرطة بتفريغ الكاميرات إلا أنهم رفضوا.

ورغم قيام أسرته باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة والتواصل مع الجهات المعنية إلا أنها لم تتلق ردا ولم تستدل على مكانه حتى اللحظة ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم المتصاعدة منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .

وطالبت الحملة بالكشف عن مكان احتجازه واحترام القانون ووقف الجريمة التي تعد جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم .

وأكدت أن أسرته قامت باتخاذ الإجراءات الرسمية والسؤال عنه في أقسام الشرطة ومقرات الاحتجاز المختلفة ، إلا أنه لم يستدل على مكانه حتى الآن.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* طرح 32 شركة بينها 3 بنوك و”الوطنية” و”صافي” لصالح مستثمر “استراتيجي”

قالت حكومة السيسي إن 32 شركة بينها (3 بنوك) سيتم طرح أسهمها في البورصة على مدار عام كامل، وذلك في اجتماع الأربعاء، 8 فبراير للإعلان عن برنامج الطروحات، بعدما حمل الأزمات العالمية والأمور “القدرية” مسؤولية فشل السيسي وحكومته.

وزعم مدبولي أن مجموعة من السيناريوهات المختلفة للاقتصاد المصري لعامين قادمين، استعانت بعدد من الخبراء الاقتصاديين!
وألمح إلى أن معاناة المصريين ستستمر لما بعد 2023، فقال إن “المظاهر الخاصة بالأزمة الروسية الأوكرانية من الوارد أن تستمر لمدة تتعدى العام 2023”.
وأضاف “ما يستوجب التحوط لهذه التداعيات، وفق رؤية واضحة ومتكاملة لمسار الاقتصاد المصري على الأقل لمدة عامين، مؤكداً في الوقت نفسه أن هناك مجموعة عمل تستعين بعدد من الخبراء المتخصصين من خارج الإطار الحكومي، من أجل وضع عدد من السيناريوهات”!

بيع الأصول

وقال مدبولي إنهم بدأوا فعليا  في تنفيذ ما ورد من إجراءات وخطوات بوثيقة سياسة ملكية الدولة تتعلق بملف الطروحات، لافتا إلى أن ما يتم الإعلان عنه اليوم من عدد الشركات وأسمائها التي ستطرح لأول مرة من خلال الطرح العام عبر البورصة المصرية، أو طرحها لمستثمر استراتيجي، أو من خلال طرح جزء من الشركة في البورصة، والجزء الآخر من خلال مستثمر استراتيجي، إنما يأتي وفقاً للدراسات التي قام بها عدد من بنوك الاستثمار المتخصصة.
ولم يكشف مدبولي عن هوية ما أسماه “المستثمر الاستراتيجي” ولكنه لم يخف أن وجود هذا “المستثمر”، “يعنى الدخول لزيادة رأس المال، أو نسبة استحواذ على جزء من الشركة، بهدف تطوير أدائها، وتعظيم الاستفادة من أصول الدولة”.

وأكد رئيس الوزراء أن الطرح العام في البورصة للشركات المستهدفة يأتي بهدف توسيع مشاركة المواطنين المصريين في الملكية العامة، وذلك تنفيذا لتوصيات وثيقة ملكية الدولة في هذا الصدد.

عدد الشركات

وأوضح أن عدد الشركات التي سيتم الإعلان عن طرح أسهم بها يصل إلى 32 شركة، وذلك على مدار عام كامل، يبدأ من الربع الحالي من عام 2023، وحتى نهاية الربع الأول من عام 2024، سواء سيكون الطرح من خلال البورصة، أو المستثمر الاستراتيجي، أو كلاهما.

وأن الـ 32 شركة التي سيتم طرحها، تشمل 18 قطاعا ونشاطا اقتصاديا، وتضم 3 بنوك هي: بنك القاهرة، والمصرف المتحد، والبنك العربي الأفريقي الدولي، وفي محاولة طمأنة كاذبة لفت “إلى أن ذلك تم بالتنسيق الكامل مع البنك المركزي المصري”!
وطنية وصافي
وأعاد للمرة الخامسة إعلان أن شركتي الجيش التابعتين لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، وهما “الشركة الوطنية للمنتجات البترولية”، وشركة “صافي لتعبئة المياه”، ستطرح لأول مرة في البورصة، أو لمستثمر استراتيجي.
أما القطاعات الأخرى، فأشار إلى أن بينها قطاعات تطرح لأول مرة مثل قطاع التأمين، وشركات أخرى في قطاع الكهرباء والطاقة، وقطاع البترول، كما سيتم طرح شركات لأول مرة في قطاع النقل وتداول الحاويات!

وأكد على ما سبق وأشار إلى أن “الدولة” ستتخارج من هذه القطاعات بصورة تدريجية في الفترة المقبلة، وأعاد تأكيد “تقليص الدولة تواجدها فيها”، مع الزعم أن قطاعات أخرى تستمر فيها الدولة، بل وتزيد من استثماراتها بها، باعتبارها قطاعات استراتيجية، حيث سيتم طرح عدد من الشركات منها؛ لتوسيع مشاركة المواطنين في الملكية العامة، أو لمستثمرين استراتيجيين من أجل التوسع في نشاط هذه الشركات.

بيع على مدار عام

وأردف أنه “سيتم الطرح في التوقيتات والمدى الزمني الذي تم تحديده وهو العام الجاري، مستدركا بقوله إن هذا العدد مرشح لأن يضاف عليه شركات وكيانات في قطاعات أخرى خلال المدى الزمني نفسه، وفقا للانتهاء من إعداد الشركات الأخرى للطرح”.

وأكمل أن “عملية الطرح التي تنفذها الدولة تستهدف الانتهاء بالكامل من نسبة 25% على الأقل من هذه الشركات خلال الأشهر الستة الأولى”.
وتابع: أن هذه ال25% ستكون في قطاعات بنوك الاستثمار والجهات المتخصصة، وأن الطرح سيكون لكل شركة على حدة، لمدة قصوى وهي عام.

وأكد أن هذه الخطوة تؤكد جدية الدولة في تنفيذ ما تعهدت به في وثيقة سياسة ملكية الدولة.
الزراعة والصناعة
وفي محاولة لإلهاء الشعب عن الكارثة، أدعى أن الدولة ستتجه للصناعة والزراعة “باعتبارهما قطاعين رئيسيين يمثلان صلب الاقتصاد المصري”، بحسب مدبولي.
وأدعى أنه سيتم التركيز على ملف دعم المزارع المصري، وتشجيعه على زراعة محاصيل استراتيجية، وهناك تركيز شديد حول كيفية تقليل الفجوة الدولارية!
وأشار إلى أن هذه المحاصيل تدخل في صناعة الأعلاف والزيوت، كما أن الدولة تستورد الجانب الأكبر من مدخلات تلك الصناعات مثل الذرة وفول الصويا.

وتجاهل الإشارة إلى معوقات عدم البدء في زراعة هذه المحاصيل منذ بدء مقدمه في 2018 قبل نحو 5 سنوات، أم لماذا لم يبدأ بها السيسي قبل 10 سنوات!!

ولمصدقيه قال إن زراعة هذه المحاصيل “من خلال التوافق مع وزراء الزراعة والري والتموين سنعلن في غضون أيام قليلة أسعار تلك المحاصيل الثلاثة الذرة وفول الصويا وعباد الشمس، وذلك وفقًا لنظام الزراعة التعاقدية، لتكون بمثابة سعر ضمان للفلاح، لتشجيع الفلاح على زراعة هذه المحاصيل الاستراتيجية التي ستستفيد منها الدولة سواءً في العلف، أو إنتاج الزيت”.

دعم الصناعة

ومع وصول مؤشر شركات القطاع الخاص غير النفطي إلى أدنى مستوياته، أدعى مدبولي قيام حكومته “بتنفيذ أكثر من 32 إصلاحًا لزيادة وتحسين تنافسية هذا القطاع المهم ودعم المُصنّعين، حيث تم اتخاذ قرار مهم في مجلس الوزراء بمنع فرض أية رسوم جديدة تحت أي مُسمّى، من شأنها أن تزيد من التكلفة أو تؤثر سلبًا على القطاع”، زاعما “إعفاء 19 قطاعًا صناعيًا من الضريبة العقارية؛ بحيث تتحمل الدولة سداد تلك الضريبة بدلا منهم”!

الرخصة الذهبية
وعلى سبيل عرض الانجازات، استعرض مصطفى مدبولي توسع حكومته في التوسع في إصدار “الرخصة الذهبية”، والمبادرة التي تم إطلاقها لدعم الفائدة على القروض التي تتم من خلال البنوك على أن يتحملوا 11% فقط وتقوم الدولة بتحمل النسبة المتبقية.

وقال المراقبون أنه تجاهل أن أغلب المشروعات التي صدر فيها الرخصة الذهبية هي تلك التي ذهبت إلى جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة وتعني الرخصة الذهبية (الاحتكار).
وهو نفس ما أشار إليه مراقبون بعد إعلان مدبولي أنه أقر “تخصيص الأراضي بنظام حق الانتفاع أو بنظام التملك، وتسدد القيمة بالنسبة للتملك على أقساط، وتم تسعير كل الأراضي الصناعية على مستوى الجمهورية بسعر ثابت، وهذا السعر يشمل فقط قيمة المرافق – شبكات المرافق – وليس حتى المرافق السيادية”. متجاهلا منح الأراضي للقوات المسلحة والجزر النيلية وإدارة الموانئ والشواطئ والمصايد والمحاجر والمناجم واحتكار المساحات المميزة.

وأشار إلى أنه اتخذ العديد من القرارات والإجراءات، لطلبات القطاع الصناعي واتحاد الصناعات، وهو أحد أهم التحديات التي تواجه القطاع للحصول على موافقات بعض الجهات، وتحديداً من جانب البيئة والحماية المدنية”.
وتساءل مراقبون أين كانت حكومة السيسي من أزمة الاعتمادات المستندية (المستخلصات) التي تعطلت صناعتهم بسببها في موانئ مصر وجماركها لأشهر عدة وعدم توفير الدولار لللإفراج الجمركي عنها تمهيدا لرفع قيمة الدولار مقابل الجنيه من 15.5.جنيها إلى 32.33 جنيها.

وأضافوا أن هذا فضلا عن تجاهله المدن والمشروعات الصناعية التي دشنها السيسي وحكومته وباتت مدن أشباح مثل مدينة الأثاث بدمياط ومدينة الروبيكي الصناعية بمجمع بدر الصناعي وإضرابات كبرى الشركات خلال العام الفائت وآخرها يونفرسال وموكيت ماك ولورد، و….

سعر الدولار
وأدعى مدبولي بالقول “كل ما يهمنا الآن هو التركيز على خفض الفجوة الدولارية وهذا سيحدث من خلال زيادة الصادرات، وتقليل الواردات، لكن هذا لا يعني أنه سيكون هناك تشديد على استيراد مستلزمات الإنتاج، لكن ذلك يأتي في إطار خطة الدولة لتعميق التصنيع المحلي، فبدلا من استيراد المستلزمات سيتم تصنيعها محليا”.
ولكن سعر الدولار الذي سجل الآربعاء زيادة قدرتها مواقع محلية ب10 قروش دفعة واحدة فضلا عن سعر السوق الموازية التي تترقب أي زيادة لتزيد بمعدلات مضاعفة.

* السيسي يحارب مشروعات الأسر المنتجة ويطارد الجمعيات الأهلية

رغم أن مشروعات الأسر المنتجة، بوابة كبيرة لإنعاش الاقتصاد الوطني، من خلال خفض الاستيراد وزيادة الإنتاج والصادرات، والحد من الفقر والبطالة لكونها تعمل على دعم الأسر الفقيرة ونقلها من أن تكون عبئا على الاقتصاد إلى فئة منتجة وداعمة ، إلا أن هذه المشروعات خرجت من دائرة اهتمامات نظام الانقلاب الدموي بقياد عبدالفتاح السيسي الذي يعمل على تجويع المصريين حتى لا يثوروا على عصابة العسكر .

وأصبحت مشروعات الأسر المنتجة تعاني من ضعف التمويل والتسويق رغم أن وزارة تضامن الانقلاب كانت قد أعلنت مؤخرا أنها تسعى إلى إنشاء منصة للتسويق الإلكتروني لفتح آلية جديدة لتسويق المنتجات الحرفية للأسر المنتجة، ولضمان فرص أفضل لعرض المنتجات طوال العام بدلا من التقيد بمواعيد أو أماكن بعينها، وتذليلا للعقبات والتحديات التي تواجه منتجي الحرف اليدوية من السيدات ، ومنها صعوبة السفر إلى المحافظات الأخرى لتسويق منتجاتهم وصعوبة المشاركة بصفة دائمة في المعارض. 

كما يحارب نظام الانقلاب الجمعيات الأهلية التي كان عددها يبلغ حوالي 50 ألف جمعية، وكانت تقدم برامج تدريبة متنوعة على مشروعات الأسر المنتجة مثل الإكسسوارات، التاتينج، التطريز، تصميم الأزياء، التريكو، الكروشيه، الخيامية، الباترون والخياطة، التشكيل على ألمانيك، فن الباتيك، الموزايك، النحت، صناعة الزهور وتنسيقها، تصميم الأزياء، صناعة العرائس المجسمة، الرسم بجميع أنواعه، صناعة الحلي، صناعة الكليم، صناعة الشنط، الرسم بالخيط، الرسم بالرمال، النحت على النحاس، إعادة التدوير، الأباجورة، الجلود الطبيعية والحفر على النحاس، البامبو والسيراميك، التطريز بالستان، مجسمات الكريستال.

يشار إلى أن مشروع الأسر المنتجة بدأ عام 1964، بهدف رعاية الفقراء والمهمشين، ممن لا يملكون مالا ولا عملا، وعاما بعد آخر كانت تتزايد أعداد المشتركين في المشروع بمعدل زيادة سنوية تتراوح بين 11 و12 ألف أسرة، حتى وصل عددهم الآن قرابة 2.9 مليون أسرة.

وبلغ عدد المستفيدين من مشروع الأسر المنتجة منذ إنشائه عام 1964 وحتى عام 2022 نحو 731 ألف أسرة، أي بما يوازي نحو 2.9 مليون مستفيد، وبلغ رأس مال القروض الميسرة ما يقرب من 3 مليارات جنيه استفاد منها أكثر من 400 ألف مشروع، يتركز 68% منها في المناطق الريفية، وتمثل السيدات حوالي80% من أصحاب تلك المشروعات. 

الأزمة الاقتصادية

من جانبه قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد عطوة إن  “مصر بحاجة للتوسع في مشروعات الأسر المنتجة والمشروعات الصغيرة” .

وأكد «عطوة» في تصريحات صحفية أن الأزمة الاقتصادية الحالية التي تعيشها البلاد في زمن العسكر لن يتم تجاوزها إلا بثلاث خطوات ، هي زيادة الإنتاج وزيادة الصادرات وزيادة الاستثمار، مشددا على أن هذا الثلاثي إذا تم تطبيقه بطريقة صحيحة سوف تعود الأسعار فورا للانخفاض من جديد.

وأضاف، الاهتمام بالأسر المنتجة سوف يساعد على زيادة الإنتاج، مطالبا دولة العسكر أن تعتبر زيادة الإنتاج عملية حياة أو موت لأن بدون زيادة الإنتاج سوف تتوالى الكوارث والأزمات الاقتصادية.

وكشف «عطوة» أن مشروعات الأسر المنتجة تحتاج إلى تطوير ودعم مالي ومجتمعي، ويجب أن يتم ربطها بصناعات كبرى موجودة بمصر، لزيادة إنتاجها وربحها. 

ولفت إلى ضرورة نشر ثقافة الإنتاج لدى كل القطاعات وأن يعمل الجميع على زيادة الإنتاج، مؤكدا أهمية تغيير الثقافة المجتمعية والنظرة المتدنية للأعمال البسيطة.

وأرجع عطوة اختفاء الحرف اليدوية، إلى إحلال الآلة محل هذه الحرف التي كان يعمل بها عدد كبير من المواطنين، لافتا إلى ضرورة أن تتم دراسة هذا الموقف دراسة علمية.

وقال إننا “نحتاج إلى تغيير ثقافة تصنيف العمل البسيط على أنه عمل ليست له قيمة، مطالبًا وسائل الإعلام بالنظر لهذه المشكلة وتغيير مفهومها لدى الكثير من الشباب خاصة في الوقت الحالي، لأن هناك الكثير من الشباب يرى أن البطالة خير من العمل فى عمل بسيط، وهذا خطأ اجتماعى كبير”.

ثقافة الاستيراد 

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى بدرة أن مساهمة الأسر المنتجة في تنمية الاقتصاد أمر في غاية الأهمية ، مشيرا إلى أن المجتمع المصري  يعاني من عدم انتشار مشروعات الأسر المنتجة وتدهورها في الوقت الحالي.

وقال بدرة في تصريحات صحفية ، في الماضي كانت توجد محال متخصصة في بيع منتجات الأسر المنتجة في الكثير من المحافظات وكانت المحافظات توليها اهتماما كبيرا، وكان بعض رجال الأعمال يدعمونها بشكل كبير، مطالبا بزيادة دعم الأسر المنتجة لزيادة حركة الاستثمار وتهيئة بيئة عمل لكل أسر قادرة على الإنتاج.

وأضاف، عندما تحول المجتمع عن الثقافة الريفية والصعيدية التي كانت دائما منتجة، إلى ثقافة الاستيراد، أصبح الإنتاج ضعيفا، وتراجعت مجالات إنتاجية عديدة في مقدمتها تربية الطيور والدجاج والحيوانات في المنازل ، مطالبا دولة العسكر والإعلام بتشجيع إنتاج الأسر للدواجن، وكل ما تستطيع إنتاجه.

وأوضح بدرة أنه في الماضي كان يتم إعطاء الشباب ماكينة أو نول لإنتاج السجاد، والبعض احترف إنتاج الدواجن والحيوانات، لزيادة إنتاج الأسرة، مطالبا بعودة هذه الخدمات للمواطن البسيط مرة ثانية، لزيادة دخل الأسر متوسطة الدخل والفقيرة، مما ينعكس على تحسن مستوى الدخل ويخفف من فاتورة الاستيراد.

وشدد على ضرورة قيام وزارتي التضامن الاجتماعي والشباب بحكومة الانقلاب، بنقل تجارب الدول المتقدمة للشباب في هذا المجال، وتشجيعهم على العمل، والتأكيد على أنه ليس هناك عمل شريف متدن، مهما كان صغيرا أو بسيطا.

وأكد ضرورة نشر ثقافة الإنتاج لدى كل القطاعات قائلا «على الجميع أن يعمل على زيادة الإنتاج، مؤكدا أهمية تغيير الثقافة المجتمعية والنظرة المتدنية للأعمال البسيطة».

*”لم يدخن سيجارة أو يصعد المنبر بالمايوه” لماذا أحال مخبر الأوقاف إمام مسجد للتحقيق؟

لأنه تجاوز العشر دقائق التي أقرتها وزارته لخطبة الجمعة، استهل مخبر الأوقاف محمد المختار جمعة، قدوم شهر رمضان المبارك وأرسل رسالة إلى المصريين، مفادها لا صلاة ولا صيام ولا عبادة إلا بإذن حكومة العسكر، بعدما أحال إمام وخطيب مسجد عبد الحي مشهور بعزبة سوريال للجنة القيم والتحقيق بديوان عام الوزارة، والتهمة زيادة الوعظ عن الحد المسموح.
وكأنها مباراة لكرة القدم بين فريقين لا ينقصها سوى جهاز الفار وصفارة الحكم، يمضي جمعة في الاستخفاف بشعائر المسلمين، ويعاقب من يتجاوز الوقت المسموح به لخطبة الجمعة، والبالغ 10 دقائق لكل من الخطبتين الأولى والثانية، في حين لا يسري ذلك القانون على الكنيسة المصرية، التي استردت أملاكها وأوقافها من حكومة العسكر.

لا يحفظ الفاتحة
قرر الدكتور هشام عبد العزيز علي، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إحالة الشيخ ياسين عبد الرحمن عبد الصادق محمد، إمام وخطيب مسجد عبد الحي مشهور بعزبة سوريال إدارة أوقاف منيا القمح بمديرية أوقاف الشرقية للجنة القيم والتحقيق بديوان عام الوزارة.
جاء القرار بسبب تجاوز الإمام المذكور الوقت المقرر لخطبة الجمعة، والبالغ 10 دقائق لكل من الخطبتين الأولى والثانية.
ومن باب التضييق على المصريين في صلواتهم، طبق وزير الأوقاف عليها ما يطبق ويجري في ملاعب الكرة، واعتبرها تجري على شوطين ومنحها وقت أصلي 10 دقائق دون احتساب الوقت الضائع، وبدأ المصريون بالقلق على ما سيجري في صلاة التراويح في المساجد خلال شهر رمضان المقبل.
وأخذ وزير الأوقاف في حكومة الانقلاب عبرة من غضب المصلين في العام الماضي، وقال خلال مؤتمر صحفي عقده مؤخرا لإعلان تفاصيل المسابقة العالمية للقرآن الكريم، إن  “وقت صلاة التروايح وقراءة القرآن فيها يعود إلى ما يتوافق عليه الإمام والمصلين دون إفراط أو تفريط، مؤكدا أنه لم يتم تحديد وقت لأداء صلاة التراويح، وإنما الأمر يعود إلى التوافق بين المصلين في المسجد”.
وأشار جمعة الذي تلعثم أكثر من مرة في قراءة الفاتحة أمام الكاميرات، إلى أن الأمر في صلاة التراويح سواء كانت بجزء من القرآن الكريم أو بما تيسر من القرآن الكريم متوقف على التوافق بين المصلين وإمام المسجد.

شيخ السلطان
ووجهت انتقادات عدة لوزير الأوقاف في حكومة الانقلاب، محمد مختار جمعة، على خلفية منع فتح المساجد لصلاة التهجد في أيام رمضان بمصر، وكان جمعة قد سبق أن صرح بأن من أراد صلاة التهجد فعليه أن يفعل ذلك في بيته، حاسما الموقف بشأن تلك الصلاة التي يقيمها المصريون في العشر الأواخر من شهر رمضان.
واستغل جمعة الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي بسبب فيروس كورونا العام الماضي، وقرر منع صلاة التهجد بالمساجد بحجة تعمير البيوت بصلاة الليل والذكر وتلاوة القرآن، مشددا على أنه لا مجال لفتح المساجد للاعتكاف أو التهجد، في الوقت الذي لم تتوقف فيه حفلات الغناء التي يحتشد لها المريدون بالآلاف وترعاهم حكومة العسكر.
وانتشرت في العام الماضي مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر مفتشين تابعين لوزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب، وقد ظهرت جلبة في المسجد إثر نقاش دار بينهم وبين الإمام بسبب إطالته في الصلاة، ما فتح بابا كبيرا للانتقاد للوزير المصري.
كما انتشرت صور لموظفين بوزارة الأوقاف، وهم يتأكدون من إغلاق المساجد في الليل، وعدم إقامة صلاة التهجد بها، ما أثار سخرية وانتقادا واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم تخفيف عصابة الانقلاب إجراءات احترازية عدة، وإعادة الصلوات، وفتح المنشآت، وإلغاء التباعد في بعض الأماكن، إلا أن وزير الأوقاف، برر الأمر بأمور صحية، مستندا إلى تحذير رئيس لجنة مكافحة كورونا بوزارة الصحة، من الإسراف في التسيب أو عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية.
يبدو أن المبررات التي ساقتها الأوقاف لتبرير قرارها لم تقنع أحد، إذ جاءت معظم ردود الفعل لتؤكد أن القضية أكبر من فكرة الإجراءات الاحترازية التي لو كانت هي السبب الحقيقي لكانت هناك ضوابط يمكن الاستناد إليها لضمان الالتزام بها مع الإبقاء على تلك الشعيرة التي تحتل مكانةً كبيرةً لدى الشعب المصري الذي يحتل الدين مكانة بارزة في تكوينه العقلي والنفسي والمجتمعي.
القرار أعاد الأذهان إلى 2015/2014 حين أطلق السفاح السيسي دعوته لما أسماه تجديد الخطاب الديني، وهو المصطلح الشائع المطاط الذي تُرجم لحزمة من القرارات والإجراءات التي يراد لها تفريغ الدين من مضمونه وجعله مجرد طقوس هامشية تقتصر على العبادات الظاهرة، فيما تم إزاحة كل ما له علاقة بالسمت الديني من العقلية المجتمعية عاما تلو الآخر.

وسخّرت عصابة الانقلاب لهذه الخطة كل جيوشها الإعلامية والفنية والثقافية، فضلا عن الدور المحوري لوزير الأوقاف مختار جمعة، الذي لم يتوان ساعة واحدة عن استفزاز مشاعر المسلمين في مصر بقرارات صادمة، أثارت الكثير من التساؤلات عن دوافعها الأساسية.
توجه عصابة الانقلاب نحو إزاحة كل ما هو متعلق بتيارات الإسلام السياسي دفعها للتغول على بعض الثوابت الدينية من باب التحوط من جانب، ومغازلة المجتمع الدولي من ناحية الأخرى، وهو ما يمكن قراءته من خلال التصريحات المتكررة للسفاح السيسي التي لام فيها المسلمين أكثر من مرة بسبب توجهاتهم وسياساتهم التي تهدد حياة الـ7 مليارات نسمة على وجه الكرة الأرضية، على حد قوله.
تلك الشكوك تعززت أكثر مع إتاحة المجال وتمهيده تماما أمام الهجوم على التراث الإسلامي باسم التنقية، والتشكيك في علماء الأمة وثقاتها، فقد فُتح الباب أمام رواد هذا الفكر العلماني وعلى رأسهم خالد منتصر والإعلامي إبراهيم عيسى وإسلام البحيري وغيرهم ممن ينصبون أنفسهم “قادة التنوير” في مصر.
وفي المقابل أوصدت الأبواب أمام العلماء والدعاة، فأغلقت قنواتهم وقُدم بعضهم للمحاكمات ومنعوا من الحديث في الإعلام، ليتصدر المشهد جيل جديد من علماء الإسلام الوسطي على شاكلة خالد الجندي الذي يتباهى دوما بأنه شيخ السلطان وغيره من خريجي مدرسة مختار جمعة.

 

* “ميدل إيست مونيتور”: مصر أصبحت قنبلة موقوتة

شر موقع “ميدل إيست مونيتور تقريرا سلط خلاله الضوء على الأزمة المشتعلة بين نظام السيسي والحلفاء الخليجيين وتداعياتها على الأوضاع الاقتصادية في مصر ومستقبل السيسي في الحكم. 

وبحسب التقرير، ففي الأسبوع الماضي، انتقد كتاب وإعلاميون سعوديون النظام المصري، خاصة ما أسموه الهيمنة المتصاعدة للجيش على الدولة، وخاصة الاقتصاد ، في خضم أكبر أزمة اقتصادية تشهدها البلاد على الإطلاق، بعد ما يقرب من عقد من الانقلاب على أول حكومة منتخبة ديمقراطيا بصدق منذ قيام الدولة المصرية، وجاءت هذه الانتقادات بعد تقارير عن إحجام المملكة العربية السعودية عن إرسال المزيد من الدعم المالي لنظام السيسي، وغياب ولي العهد محمد بن سلمان عن قمة دعا إليها الزعيم الإماراتي، محمد بن زايد، وضمت قادة دول خليجية ومصر والأردن، ويعتقد أن جزءا من القمة ناقش الأزمة الاقتصادية المصرية والدعم المالي للقاهرة.

وأضاف التقرير أنه في أكتوبر الماضي، تحدث السيسي عن عزوف الدول الصديقة والشقيقة عن تقديم المزيد من الدعم المالي والاقتصادي لمصر، مؤكدا أن هذه الدول أصبحت مقتنعة بأن مصر غير قادرة على الوقوف مرة أخرى بعد المساعدات التي كانت تقدمها لها لسنوات من أجل حل الأزمات والمشاكل، ويبلغ حجم إجمالي الدين العام لمصر نحو 400 مليار دولار، وهو رقم مخيف، ليس فقط في حد ذاته، ولكن أيضا في ظل استمرار النظام في اتباع نفس النهج الذي تسبب فيه، خاصة خلال العقد الماضي، ويشكل سيطرة الجيش على جميع جوانب الاقتصاد وعالم المال والأعمال، بالإضافة إلى استيلائه على مليارات الدولارات من أموال الشعب، وأموال المساعدات والدعم الخارجي، وتحويلها إلى حسابات تخدم رفاهية كبار مسؤوليه، وكذلك كبار المسؤولين في الرئاسة والاستخبارات،  التحدي الأكبر للبلاد.

وعلى الرغم من أن معظم ممولي نظام السيسي يعرفون أن الوضع لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، وأن أموالهم قد لا تعاد إليهم، إلا أنهم استمروا في دعم النظام خلال العقد الماضي لعدة أسباب، منها خوفهم من إقامة نظام ديمقراطي في المنطقة وصعود الإسلاميين إلى السلطة.

ومن الغريب أنه على الرغم من الوضع البائس في مصر، لا يزال صندوق النقد الدولي يقدم مليارات الدولارات لدعم النظام دون قيود أو شروط حقيقية فيما يتعلق بالإصلاح أو تحرير الاقتصاد. وكتفسير لهذا الوضع الغريب، هناك من يرى أن علاقة النظام المصري بالولايات المتحدة وأهمية نظام السيسي للاحتلال وأمن إسرائيل تسمح للقاهرة دائما بالحصول على تسهيلات استثنائية خوفا من حدوث الأسوأ في المنطقة.

وأوضح التقرير أن مصر الضعيفة قد تكون هدفا لعدة أطراف، وبالتالي فإن نظام السيسي يخدم هذه الأطراف، مقابل البقاء في السلطة، إلا أن انهيار مصر يعتبر سيناريو سيئا لكل هذه الأطراف، بالنظر إلى ما قد يترتب عليه من تداعيات، تتجاوز البعد المحلي وتؤثر على البعد الإقليمي، وبهذا المعنى، فإن هذه الأحزاب تبتز حكومة السيسي بدعمها، كما تبتزها الحكومة بتذكيرها بعواقب سقوطها المحتمل وتأثير هذا السقوط عليها، بما في ذلك الهجرة والتطرف والإرهاب وما إلى ذلك، ومن المفارقات أن الأسباب التي تمنع هذه الأحزاب من دعم مصر هي نفس الأسباب التي تسمح للنظام بالبقاء.

بعبارة أخرى، بينما يعتبر فساد النظام بوابة لجعل مصر ضعيفة ويمكن السيطرة عليها، فإن فساده هو أيضا ورقة يلعبها النظام لابتزاز الآخرين وتحفيزهم على دعمه باستمرار من خلال تذكيرهم بالاختيار بين النظام أو الفوضى.

وأشار التقرير إلى أنه ردا على حملة الانتقادات ضد نظام السيسي والجيش، شن بعض الكتاب المصريين المحسوبين على النظام حملة مضادة، أهانوا فيها بعض دول ودول الخليج، والمؤسسات الإعلامية التابعة لهذه الدول، ولتلخيص الأفكار المذكورة أعلاه، قال أحد هؤلاء الكتاب  “كانت مصر قبل السيسي مرتعا للفوضى والخروج على القانون والإرهاب، ولكن للأسف، هناك حمقى أعماهم المال ولا يدركون أنه إذا حدث شيء سيء لمصر، فلن يعيشوا لمدة دقيقة. إنها مجرد ظواهر صوتية ذات رؤى وبصيرة ميتة ” ويعكس هذا الخلاف حجم الخلاف بين الأطراف التي دعمت بعضها البعض خلال السنوات الماضية للحفاظ على الوضع الراهن القديم ومنع التغيير الإيجابي في المنطقة.

وعلى الرغم من أنني لا أعتقد أن هذا الخلاف سيتطور إلى قطيعة بين هذه الدول، إلا أن السؤال يبقى حول مصير الأزمة الاقتصادية المصرية وتداعياتها. وبالنظر إلى عزوف نظام السيسي عن تغيير نهجه، يصعب تخيل أن الأزمة ستختفي من تلقاء نفسها، وبالتالي فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان الجيش سيضحي في النهاية بالسيسي لإنقاذ نفسه من خلال اتخاذ بعض الإجراءات الرامية إلى تحقيق الاستقرار دون تغيير الوضع بشكل جذري؟ أم سيلجأ النظام إلى الابتزاز لضمان استمرار تدفق الدعم المالي؟

وبغض النظر عن السيناريوهات، فمن المؤكد أن مصر، في وضعها الحالي، لا تزال قنبلة موقوتة.

* بلومبرج: تراجع تصنيف السندات تسبب بـ “خيبة أمل” للمستثمرين في مصر

كشف تقرير لوكالة بلومبرج أن مستثمرو الأسواق الناشئة، كانوا متحمسين للعودة إلى مصر بعد تخفيض قيمة الجنيه الشهر الماضي مقابل الدولار، غير أن “مفاجأة” البنك المركزي، بتثبيت سعر الفائدة كانت “محبطة”.

وخالف صانعو القرار الاقتصادي بمصر، الأسبوع الماضي، توقعات معظم المحللين، بقرار ترك تكاليف الاقتراض دون تغيير للمرة الأولى منذ سبتمبر، ما “خيب آمال” العديد من المستثمرين المحتملين الذين كانوا يبحثون عن أسعار فائدة أعلى، وفقا لإدوين جوتيريز، رئيس قسم الديون السيادية للأسواق الناشئة في مؤسسة “أبردن” الاستثمارية في لندن.

وتابع جوتيريز في حديثه للوكالة: “نعتقد أنه قرار خاطئ، سيدفع بعض المستثمرين إلى إعادة التفكير”.

وأصبح جذب المستثمرين الأجانب مرة أخرى للاستثمار في الديون الصادرة بالعملة المحلية أمرا بالغ الأهمية بالنسبة لمصر، التي ظلت معزولة عن أسواق رأس المال العالمية منذ عام تقريبا.

وتراجعت السندات الحكومية المصرية المقومة بالدولار اليوم الأربعاء، بعد أن خفضت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية، تصنيف مصر الائتماني درجة واحدة من B2 إلى B3 في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، مشيرة إلى تراجع احتياطياتها من النقد الأجنبي وقدرتها على امتصاص الصدمات.

وأعلنت الحكومة المصرية استراتيجية لبيع أصول مملوكة للدولة بداية من شهر فبراير الجاري، في إطار برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي.

وتهدف هذه الخطوة إلى دعم عملية التكيف الهيكلي والمساهمة في توليد تدفقات رأسمالية مستدامة بلا ديون تساهم في الوفاء بمدفوعات خدمة الديون الخارجية على مدى عامين قادمين، بحسب مؤسسة موديز.

وحتى مع برنامج صندوق النقد الدولي الجديد في البلاد، يحذر محللو المؤسسة، من أن هذه الإجراءات “ستتطلب وقتا قبل الحد بشكل ملموس من تعرض مصر للمخاطر الخارجية – مثل ارتفاع تكاليف الاقتراض والضغوط التضخمية”.

وفي الشهر الماضي فقط، تقول الوكالة إن العديد من المستثمرين، كانوا يتحدثون عن العودة مرة أخرى لشراء الديون في الأسواق المصرية، مع انخفاض قيمة الجنيه وإمكانية تحقيق عوائد قياسية مقارنة بالعملات الأخرى.

ومنذ ذلك الوقت أدى ارتفاع الأسعار إلى انخفاض عوائد السندات المصرية مقارنة بمعدل التضخم المتصاعد، مما قلل من جاذبية الاستثمار فيها. وفي غضون ذلك، فقد الجنيه هذا العام نسبة جديدة من قيمته مقابل الدولار، بلغت 18 بالمئة.

ومع تصاعد مخاوف المستثمرين، اختارت حكومة واحدة من أكثر دول الشرق الأوسط مديونية، بحسب بلومبرغ، إصدار سندات خزانة مقومة بالدولار.

وأعلن البنك المركزي المصري، الاثنين، عن بيعه أذون خزانة مقومة بالدولار لأجل عام بقيمة 1.06 مليار دولار في مزاد بمتوسط عائد 4.9 بالمئة، بحسب رويترز.

ويأتي هذا القرار بعد  قراره وسط الأسبوع الماضي، الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير، في خطوة جاءت على عكس أغلب توقعات المحللين والاقتصاديين.

المحلل الاقتصادي جوردون باورز، أبرز أن  “المفاجأة الحذرة لا يمكن إلا أن تثير الشكوك بشأن التزام البنك تجاه التضخم، وتبقى سببا إضافيا للمستثمرين  لانتظار  الوضوح قبل العودة ثانية إلى السوق المحلية”.

وأشارت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية، إلى إن “قاعدة التمويل المحلي” التي تتبنها، للحكومة المصرية، من بين العوامل التي تحد من مخاطر السيولة، مضيفة أن مرونة سعر الصرف المحلي يساعد في دعم القدرة التنافسية للبلاد ويقلل الطلب على النقد الأجنبي.

لكنها حذرت أيضا من أن التقلبات المرتفعة في العملة يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الضغوط التضخمية، “مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة وتكاليف الاقتراض المفترضة حاليا”.

وقال محللون استراتيجيون في بنك جولدمان ساكس في تقرير، إن قرار البنك المركزي “ربما أوقف الزخم الأخير لقرارات السياسة العامة، والتي كانت تعمل مؤقتا على إعادة تهيئة الظروف الملائمة لجذب المستثمرين في الجنيه المصري”.

 

* كرتونة البيض الأحمر تقفز إلى 110 جنيها للمستهلك

شهدت أسعار البيض اليوم ارتفاعا فى السوق المحلية لتتراوح بين 100 و105 جنيهًا للطبق بالمزرعة، بحسب رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، عبدالعزيز السيد.

وارتفعت أسعار البيض اليوم عند 107 جنيهات للطبق الأبيض للمستهلك، بينما ارتفع إلى 110 بالنسبة للطبق الأحمر.

وزاد إنتاج مصر من البيض إلى 13 مليار بيضة سنويا، جاء ذلك وفقًا لتصريحات نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لشئون الثروة الحيوانية والإنتاج الداجني السابقة، الدكتورة منى محرز.

كما ارتفعت أسعار البيض البلدى عند 110 جنيهات للطبق في المزرعة و115 جنيهات في الطبق للمستهلك، ويدور عدد المربين العاملين فى القطاع بين 50 و60 ألف منشأة، بينها 20 شركة كبيرة، بحجم استثمارات يصل إلى 90 مليار جنيه مصرى، وفق بيانات اتحاد منتجى الدواجن.

ودار سعر كرتونة البيض اليوم حول 105 و110 جنيهات، ودعا اتحاد منتجى الدواجن وزارة التجارة والصناعة لسرعة إدراج صناعة الدواجن ضمن برامج التصدير، وذلك بعد إمدادها بالبيانات اللازمة، موضحًا أن هناك نحو 30 مؤسسة خالية من أنفلونزا الطيور، وتواصل أعمال التصدير.

وأوضح رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، أن نصيب الفرد من بيض المزارع المحلية بناء على آخر إحصائية يصل إلى 130 بيضة سنويًا.

الجدير بالذكر أن عدد مصانع الأعلاف المرخصة إلى 1493 مصنعاً، بإجمالي 12290 منشأة ثروة داجنة، بحسب تأكيدات رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية فى تصريحات سابقة. 

وفي ذات السياق سجلت أسعار بيض السمان 25 جنيها للكرتونة بمنافذ وزارة الزراعة.

 

إعدام معتقل والسجن المؤبد والمشدد لـ17 آخرين بـ “هزلية داعش العمرانية”.. الثلاثاء 7 فبراير 2023.. جيش السيسي يتلقى عمولات غير رسمية من جميع السفن التي تمر بالقناة

إعدام معتقل والسجن المؤبد والمشدد لـ17 آخرين بـ “هزلية داعش العمرانية”.. الثلاثاء 7 فبراير 2023.. جيش السيسي يتلقى عمولات غير رسمية من جميع السفن التي تمر بالقناة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* ظهور 10 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 10 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، وتم حبسهم 15 يوما وهم كلا من:

  1. أيمن محمد ديب سعيد علي
  2. جهاد عابد سلمان عياد المراشدة
  3. حسن صالح سلامة حمدان
  4. سيد سعيد سيد إبراهيم
  5. عبد الزين عيد عبد الحميد عطية
  6. مجدي عبد الفتاح إبراهيم محمد
  7. محمد حامد محمد علي الكحكي
  8. محمد عبد العزيز متولي علي سعد
  9. محمد عبد الله سلمان سويلم الأطرش
  10. نشأت السيد عبد السلام أحمد

* رغم مرور سنوات.. استمرار إخفاء “محمد” و”مؤمن” و”إبراهيم” قسريا ومطالبات بوقف الجريمة

رصدت حملة “أحياء تحت الأرض” استمرار جريمة الإخفاء القسري للشاب محمد فوزي إبراهيم شريف من داخل وحدته العسكرية “الفوج ٧١٨ حرب إلكترونية” بالماكس بتاريخ 2 يناير 2016 .

وذكرت أن الضحية تخرج في كلية التريبة قسم إنجليزي، وهو من أبناء قرية “محلة القصب” بمحافظة كفرالشيخ، وقامت أسرته بالتواصل مع النائب العام وقائد المنطقة الشمالية والأمن الحربي ووزارة الدفاع بحكومة الانقلاب وقيادة سلاح الحرب الإلكترونية والأمانة العامة للقوات المسلحة، فضلا عن إرسال تليغرافات لكل المسئولين والجهات المعنية بحكومة الانقلاب، كما قامت باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لكن دون جدوى حتى الآن. 

مصير مجهول يلاحق مؤمن منذ اعتقاله في يناير 2019

ورصدت الحملة أيضا تواصل الجريمة ذاتها للشاب مؤمن أبو رواش محمد حسن، الحاصل على ليسانس ألسن إيطالي جامعة المنيا 2013 منذ اعتقاله تعسفيا بتاريخ يناير 2019 من موقف المنيب في الجيزة .

وأشارت إلى أن أسرته قامت بإرسال تلغرافات بصورة دورية لكل من النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمحامي العام بالفيوم والمجلس القومي لحقوق الإنسان ووزير العدل، بالإضافة لتحرير محضر يوم 29 يناير بقسم الهرم برقم 1789 لسنة 2019 إداري الهرم ورفع دعوى بالقضاء الإداري.

وتم أخذ أقوال والدته في نيابة الهرم وعند معاودتها الذهاب لمعرفة نتيجة التحريات تكون الإجابة “لسه هنسأل أو لسه معرفناش” وتخشى الأسرة من تدهور حالته الصحية نتيجة ظروف الإخفاء القسري وما قد يتعرض له من تعذيب وإهمال.

استمرار إخفاء إبراهيم أبو زيد منذ سبتمبر 2019

فيما جددت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” تضامنها مع أسرة المختفي قسريا الشاب إبراهيم علي محمد أبو زيد، ووثقت مناشدة والدته بإخلاء سبيله أو تقديمة للمحاكمة، وطالبت النائب العام بحكومة الانقلاب بالتدخل واستخدام صلاحياته والعمل على كشف مصيره وإخلاء سبيله.

ونقلت الشبكة كلمات والدة الضحية التي أطلقت صرختها لكل من يهمه الأمر للكشف عن مصير نجلها منذ اعتقاله من داخل شقته بمنطقة العجمي بالإسكندرية بتاريخ 25 سبتمبر 2019 حيث قالت “أنا راضية بأي حاجة ولو إنه يكون في سجن بس أعرف إنه لسه حي”.

وأكدت انقطاع سبل التواصل به بعد إغلاق هاتفه المحمول منذ اعتقاله بعد اقتحام قوات أمن الانقلاب لشقته بالإسكندرية واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن رغم مرور أكثر من 3 سنوات على الجريمة، مشيرة إلى أنه لم يكن له أي انتماء سياسي أو مشاركة في أنشطة سياسية.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق 3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

*ظهور 19 معتقلًا في نيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 19 معتقلًا من المختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا، وهم:

  1. إبراهيم وحيد ياسين حجازي
  2. أحمد محمد السيد حسن
  3. أيمن محسن رمضان
  4. خالد شريف حسن عيسى
  5. سيد رمضان حسن أحمد
  6. صلاح باتع أحمد كامل
  7. عبد الله أحمد مصطفى محمد حسين
  8. عبد الله حسن أحمد محمد
  9. علاء السيد محمد خلف
  10. علي محمد محمود حسان
  11. عويدات إبراهيم حسن
  12. محمد أحمد عبد الفتاح البعلاوي
  13. محمود نبيل سلامة عبد الله
  14. موسى حسن سليم حسن
  15. نادر إبراهيم محمد علي
  16. ناصر محمود منصور صلاح
  17. هشام محمد ربيع إبراهيم المنير
  18. وائل محمد أحمد رضوان
  19. يوسف أشرف عبد العال عكاشة

* استمرار التنكيل بالمهندس محمد عمر رغم شلله وإخفاء نجله ومصير مجهول يلاحق السيد حسان منذ 3 سنوات

تضامنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان مع أسرة الطالب الجامعي السيد علي السيد حسان، المختفي قسريا منذ ما يقارب الثلاث سنوات بعد اعتقاله أثناء سيره في أحد شوارع مدينة الإسكندرية قبيل موعد الإفطار يوم الخامس من رمضان الموافق يوم 11 مايو 2019، حيث انقطعت أخباره، في ظل إنكار تام من مديرية أمن الإسكندرية.

وناشدت الشبكة سلطات النظام الانقلابي في مصر بإخلاء سبيله وعرضه على جهات التحقيق، كما دانت استمرار سياسة الإخفاء القسري التي تنتهجها بما يخالف القانون.

وطالبت الشبكة النائب العام بالتحري عن المختفين، وإجراء جولات لتفتيش أماكن الاحتجاز السرية، وخاصة مقر الأمن الوطني بابيس، ومركز الأمن المركزي سابقا بمرغم، والذي يعد المقر السري للمختفيين قسريا حاليا.

وأشارت الشبكة إلى أن شهود عيان أكدوا رؤيته وسماع اسمه بعد شهرين من اعتقاله في مقر الأمن الوطني بابيس، ثم في معسكر الأمن المركزي بمرغم بعد اعتقاله بشهور ، ورغم تقديم أسرته لعدد من البلاغات العديدة إلى الجهات المعنية، لم تتلق أي شيء يشير إلى مكان وجوده، ولاتزال الجهات الأمنية بحكومة الانقلاب تنكر اعتقاله ومعرفة مكانه، مما يثير الشكوك والخوف لدى عائلته من مغبة استمرار اعتقاله وإخفائه طوال هذه المدة التي قاربت الثلاث سنوات.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه 

استمرار التنكيل بالمهندس محمد عمر وإخفاء نجله منذ أكثر من 3 سنوات

كما رصدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استمرار الحبس الاحتياطي غير المبرر للشهر الرابع للمهندس محمد عمر بالرغم من إصابته بشلل نصفي وعدم قدرته على الحركة ومعاناته داخل محبسه ، واحتياجه إلى المساعدة ، وبالرغم من ذلك  لازالت سلطات الانقلاب  تعتقله على ذمة قضية سياسية ولم تخلِ سبيله .

وذكرت الشبكة أنه كان قد تم اعتقاله رغم إصابته بشلل نصفي ولم يستطيع الحركة بعد اقتحام قوات الانقلاب بالشرقية لمنزله بمدينة العاشر من رمضان ، فجر الخميس الموافق 4 نوفمبر، وتم اقتياده إلى مقر الأمن الوطني بالعاشر من رمضان ، قبل أن يتم عرضه على النيابة بزعم الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف القانون ونشر أخبار كاذبة وحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وكانت الشبكة وثقت جريمة اختفاء ولده الطالب بكلية الهندسة عمرو محمد عمر، وإخفائه قسرا، بعدما تلقت رسالة موثرة من والده واصفا عمليه اعتقال ابنه يوم 8 يوليو 2019 قال فيها  “كنا رايحين لقرايبنا في أسيوط قبل وصول المحطة بدقايق كان بيشوفني محتاج أي حاجة يعملها لي لأني عندي شلل نصفي وقعيد على كرسي متحرك  لا أقدر على المشي والحركة أبدا ، ولازم حد يساعدني ومش معايا إلا ابني عمرو هو اللي بيساعدني ، و ابني الثاني توفي من ٧ أشهر ، كان لسه بيكلمني عشان نجهز ننزل من القطر  لقي مجموعة محاوطينه وخدوه وكلبشوه وغموه ونزلوا .

وتابع فضلت أدور على حد يساعدني أنزل من القطر ، لأنه لازم حد يشيلني عشان الكرسي ونزلت وانتظرت قطر الرجوع وكلمت بنتي فـجاتلي محطة القطر في الجيزة ، انتظرتني ومجرد وصولي المحطة ولسه بنتي هتجيلي عشان تنزلني من القطر لقيت مجموعة محاوطيني أنا وبنتي ، خدوني أنا وبنتي على قسم الجيزة، حيث جرى التحقيق معه قبل أن يطلق سراحه.

 وناشدت الشبكة المصرية من لدية ذرة من ضمير للعمل على إطلاق سراح المهندس  محمد عمر وإعادته إلى أسرته، حتى لا تتضاعف المعاناة بعد اعتقال الأب وإخفاء الابن قسريا حتى الآن، وهو ما يصعب على أي أسرة تحمله.

*إعدام معتقل والسجن المؤبد والمشدد لـ17 آخرين بـ “هزلية داعش العمرانية”

قضت الدائرة الأولى (إرهاب) بمحكمة جنايات أمن الدولة، اليوم الثلاثاء، بالإعدام شنقاً لمعتقل واحد، والسجن المؤبد لـ11 معتقلاً، والمشدد 15 عاماً لثلاثة معتقلين، والمشدد مدة عشر سنوات لثلاثة آخرين في الهزلية المعروفة إعلامياً بـ”داعش العمرانية”.

وواجه المعتقلين في القضية، الذين لا تربطهم علاقة ببعض سوى أنهم يقطنون في حي العمرانية الشعبي بمحافظة الجيزة، اتهامات هزلية بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية تعتنق أفكار تنظيم داعش في منطقة العمرانية بالجيزة”.

* أمن الانقلاب يواصل إخفاء مواطن من السويس قسريا

يواصل أمن الانقلاب جريمة الإخفاء القسري بحق المواطن سعد محمد علي محمد أبوحطب البالغ من العمر 60 عاما، ومريض، من محافظة السويس، وذلك منذ اعتقاله يوم 13 ديسمبر 2020 من عين شمس، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

* قضاء العسكر يجدد حبس 4 معتقلات 45 يوما

قررت محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس 4 سيدات معتقلات على ذمة ثلاث قضايا، 45 يوما.

وهم كل من:

1- هدى عبد الحميد محمد أحمد

2- رباب الصباحي محمود السيد

3- آية محمد إبراهيم العفيفي

4- شروق هاني فتحي

* داخلية الانقلاب تواصل إخفاء مواطن بالعريش قسريا منذ 2015

تواصل داخلية الانقلاب جريمة الإخفاء القسري بحق المواطن عبد المنعم مصطفى إبراهيم الشحبور، فني أول شئون هندسية بمجلس مدينة العريش، وذلك منذ اعتقاله يوم 7 سبتمبر 2015 من كمين أمام محافظة شمال سيناء أثناء عودته من عمله، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

وكانت أسرته قد أرسلت تلغرافات إلى الجهات المعنية، ولم يستجب أحد حتى الآن رغم حالة المواطن الصحية السيئة، فهو مريض بالسكري والكبد.

*جيش السيسي يتلقى عمولات غير رسمية من

جميع السفن التي تمر بالقناة

انتهى تحليل أعده الباحث السياسي ماجد مندور إلى أن هيئة قناة السويس لطالما كانت خاضعة لسلطة المؤسسة العسكرية، حيث يتسلّم ضباط سابقون في البحرية رئاسة الهيئة من دون انقطاع منذ عام 1964، ويؤكد أن الجيش يتقاضى عمولة غير رسمية على جميع المراكب التي تعبر القناة. وبالتالي فمشروع قانون صندوق هيئة قناة السويس الذي أقره البرلمان مؤخرا يستهدف الحفاظ على هذا التقليد؛ حيث أعلن السيسي أن الصندوق سيكون تحت إشراف “كيان سيادي”، وهو مصطلح مخفَّف تُقصَد به أجهزة الاستخبارات أو المؤسسة العسكرية. أدلى السيسي بهذا الكلام على الرغم من أن التعديل ينصّ على أن سلطة التعيينات في مجلس إدارة الصندوق منوطة بمجلس الوزراء الذي هو – نظريًا – هيئة مدنية. سوف يتيح ذلك، بصورة أساسية، للجيش الوصول إلى الصندوق غير الخاضع للإشراف، حيث يمكنه سحب مبالغ طائلة من عائدات القناة من دون أي رقابة مدنية.

ويضيف التحليل، المنشور على موقع “صدى” التابع لمركز مالكوم كير ـ كارنيجي، أنه عند التدقيق في دوافع قرار نظام الجنرال عبدالفتاح السيسي لإنشاء صندوق خاص لهيئة قانون السويس، يتّضح أن القرار الذي اتّخذه النظام بإنشاء الصندوق هو مؤشرٌ على غياب الإرادة السياسية لإصلاح الصيغة العسكرية لرأسمالية الدولة. على النقيض، يبدو أن النظام يتمسّك أكثر بسياسته». ويرى أن نأ  الهدف من مشروع قانون صندوق هيئة قناة السويس ــ حسب تصريحات الجنرال عبدالفتاح السيسي ــ هو السماح لهيئة القناة بتكوين احتياطياتها النقدية الخاصة لتمويل المشاريع الإنمائية الضرورية في القناة من دون أن تُضطر إلى العودة إلى وزارة المالية للحصول على الأموال اللازمة. وحسب مندور فإن تعديلات مشروع القانون ستجعل هيئة قناة السويس مفتوحةً أمام الجهات الاستثمارية الخاصة، في حال اختار الصندوق المقترح بيع بعض أصوله، أو إنشاء شركة مع جهة منتمية إلى القطاع الخاص. ولكن اللافت هو أن التعديل المقترح لم يأتِ على ذكر أي إشراف تشريعي على عمليات الصندوق.

وفي 19 ديسمبر (22م)، أبدى مجلس نواب الانقلاب موافقته المبدئية على تعديل القانون رقم 30 الصادر في عام 1975، المتعلق بتنظيم عمليات هيئة قناة السويس. ينص التعديل على إنشاء “صندوق قناة السويس” حيث يُستثمَر فائض الإيرادات التي يحققها تشغيل القناة. ويجوز للصندوق أيضًا تأجير الأصول وبيعها وشراؤها، وإنشاء الشركات، والاستثمار في الأدوات المالية. وتَقرّر أن يكون للصندوق مجلس إدارة يعيّنه مجلس الوزراء ويقوده رئيس هيئة قناة السويس.

يأتي هذا القرار في خضم أزمة اقتصادية متفاقمة يتسبب بها النقص الحاد في العملات الصعبة، ما أدّى إلى تدهور قيمة الجنيه المصري إلى أدنى مستوياتها التاريخية مقابل الدولار الأميركي بعد ثلاث محطات شهدت انخفاضًا لقيمة العملة المحلية في أقل من عام. وبما أنه سيُعاد توجيه جزء من عائدات القناة على الأقل إلى الصندوق المقترح، سوف يؤدّي إنشاؤه إلى حرمان إضافي للدولة من مصدر مهم للعملات الصعبة شكّل نسبة 7.4 في المئة من إيرادات الحساب الجاري في الربع الأول من عام 2021. وتزداد الأوضاع تأزّمًا بسبب النقص في السلع الأساسية، وبلوغ التضخم أعلى مستوياته منذ خمس سنوات، مع تسجيله نسبة 18 في المئة في نوفمبر الماضي.

تبعًا لذلك، يبدو أن لإنشاء الصندوق هدفَين أساسيَّين: الهدف الأول هو تعزيز الدعم للنظام داخل المؤسسة العسكرية في خضم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحادّة. والهدف الثاني هو التوصّل إلى حل وسط من خلال السماح للمستثمرين الخاصين بالمشاركة في عمليات القناة من دون فقدان السيطرة العسكرية.

وحسب مندور فإن الخطة تهيّئ الساحة لخصخصة القناة من دون أي تغييرات في قواعد حوكمتها، ومن دون تعزيز الشفافية في ما يتعلق باستخدام عائداتها. فيما يدلّ ذلك على أن النظام يحاول الحصول على قالب الحلوى والتهامه معًا، يُظهر أيضًا أنه، وعلى الرغم من الانهيار المدوّي لنموذج التنمية الاقتصادية الذي تنتهجه الدولة، يصرّ النظام على المضي قدمًا في مساره المشوب بالخلل. وهذا يعني أن الأزمة الاقتصادية ستتفاقم مع ما يترتب عن ذلك من تبعات كارثية على المصريين.

* 30مليار جنيه “مصر للطيران” تعلن خسائرها حتى 30 يونيو 2022

كشف وزير الطيران المدني في حكومة الانقلاب محمد عباس حلمي، أن خسائر “الشركة القابضة لمصر للطيران” بلغت نحو 30 مليار جنيه حتى 30 يونيو 2022، على خلفية ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه منذ التعويم الأول للعملة المحلية في عام 2016، وزيادة أسعار وقود الطائرات.

وقال حلمي إن شركة مصر للطيران حصلت على قرض بقيمة 5 مليارات جنيه بضمانة وزارة المالية عام 2021 لسداد رواتب العاملين بها، غير أن الأشهر الستة الأخيرة شهدت تحقيق بعض المكاسب في الشركات التابعة لها، علماً بأن جزءا كبيرا من الخسائر الحالية مرحل من سنوات سابقة.

 

* مدارس بدون طلاب ولا تدريب.. حتى متى يستمر “التعليم الفني” في هذه الدوامة؟

رغم مزاعم حكومة الانقلاب بالاهتمام بالتعليم الفني ودعمه وإنشاء ما يعرف باسم مدارس التكنولوجيا، إلا أن الواقع يكشف عن انهيار التعليم الفني، حيث أصبحت مدارسه بدون طلاب وتواجه عجزا في أعداد المعلمين، بالإضافة إلى تدهور المعامل وعدم وجود أي نوع من التدريب بجانب عدم مواكبته لسوق العمل.

ورغم الاهتمام العالمي بالتعليم الفني لمساهمته في نهضة الدول وتقدمها صناعيا وتكنولوجيا ، مثلما حدث في ألمانيا والصين واليابان وغيرها، إلا أن منظومة التعليم الفني في مصر في زمن العسكر لا تعي هذه الحقيقة وما زالت على حالها.

ومع مرور الأعوام تدهورت منظومة التعليم الفني، وأصبحت هناك مدارس بدون طلاب، وهو ما يحدث في مركز التدريب المهني للنقل، التابع للشركة القابضة للنقل البحري والبري، وتقع تلك المدرسة أو المركز بمنطقة العباسية، وبها عدة تخصصات كصيانة السيارات ميكانيكا وكهرباء وإصلاح ودهان هياكل سيارات، وتضم عدة ورش منها 4 لصيانة المحركات  نقل الحركة  كهرباء السيارات  والبطاريات وورشتين هياكل للسمكرة والدهان  والحدادة، ولا تستقبل هذه المدرسة طلابا منذ عامين.

تدهور المعامل

من جانبه أكد محمد حسنين طالب بإحدى مدارس التعليم الفني، أن أهم المشكلات التي تواجهه هي أنه وزملاؤه لا يمكنهم التعامل مع الأدوات العلمية في تخصصاتهم المختلفة، لعدم قيام المعلمين بتنفيذ التجارب على أرض الواقع، بسبب تدهور المعامل.

وقال حسنين في تصريحات صحفية إن “بعض المعلمين غير متخصصين في المواد التي يدرسونها، مشيرا إلى أن هناك معلما يدرس أكثر من مادة، ولا يقوم بتطبيقها”.

وكشف كريم محمد طالب بالتعليم الفني أن الطلاب بعد تخرجهم يصدمون بسوق العمل، مؤكدا أن المناهج التعليمية تختلف عن العمل، ولا توجد فرص تدريبية تؤهل الطلاب لسوق العمل.

المناهج الدراسية

فيما أكد عاصم فتحي ولي أمر، أن هناك مشاكل عديدة لاحظها أثناء دراسة ابنه بالتعليم الفني، وهي عدم تطوير المناهج الدراسية، مشيرا إلى أن المعلم يعتمد على التلقين فقط دون التجريب، بالإضافة إلى عدم ربط المناهج التعليمية بسوق العمل .

وقال فتحي في تصريحات صحفية إن “التعليم الفني أصبح هو البوابة الأصعب للالتحاق بالكليات الحكومية خاصة كليات القمة”.

وأكدت سناء المعز، ولية أمر، أن معظم المدرسين غير مؤهلين تعليميا وتربويا وفنيا بالشكل الصحيح.

وأشارت سناء المعز في تصريحات صحفية إلى أن المدارس الفنية لا تواكب التطورات التكنولوجية الحديثة، فضلا عن ضعف الإمكانيات بمعامل هذه المدارس ، والنظرة الدونية للتعليم الفني.

إهمال وفشل

وقالت منى أبوغالي، مؤسس ائتلاف تحيا مصر بالتعليم إن “التعليم الفني يعتبر أهم ركيزة في جميع دول العالم، لأنه أساس اقتصاد الدول المتقدمة، إلا أنه مرتبط في مصر بالإهمال والفشل، بل ويتم تمييز طلابه ووصفهم بأسوأ طلاب وكأنهم لا يصلحون للعيش في المجتمع، رغم أن التعليم الفني يساعد في حل أزمة التعليم بوجه عام”.

وكشفت منى أبوغالي في تصريحات صحفية أن هذه الأمور أدت إلى صعوبة التحاق طلاب التعليم الفني بالكليات العليا عكس طلاب الثانوية العامة، إذ إن طالب التعليم الفني إذا لم يحصل على 90٪ فأعلى لا يستطيع الالتحاق بالجامعات، أما طالب الثانوي عام فله فرص متعددة للالتحاق، كما أن سياسات القبول المفتوحة بأغلب المدارس الفنية، أدت إلى عدم تحديد أعداد معينة للالتحاق بالتعليم الفني، بالإضافة لعدم جودة الدارسين، على عكس الثانوية العامة والتي تفرض حدا أدنى للقبول، حتى أصبحت المدارس الفنية الملجأ الوحيد للطلاب الأقل مجموعا في المرحلة الإعدادية.

وعن أسباب تدهور التعليم الفني، أكدت أن هناك تأخر في تطوير المناهج التعليمية، وعدم مواكبتها لسوق العمل، فلا توجد آلية تربط التخصصات والمناهج في التعليم الفني والتوزيع النوعي للصناعات، واحتياجات سوق العمل، وفي النهاية يكون لدينا طلاب حاصلون على شهادة تعليم فني لكن دون أدنى خبرة، ما أدى إلى فقدان الطالب الثقة فى قيمة التعليم وخوفه على مستقبله، بعد رؤية الطابور الطويل من البطالة للخريجين السابقين.

وشددت «منى أبوغالي» على ضرورة النهوض بالتعليم الفني، حتى لا يتردد أولياء الأمور في إلحاق أبنائهم بهذا التعليم، وذلك من خلال تغيير سياسات قبول الجامعات الحكومية للدارسين، حتى يتسنى لهم الحصول على فرص عمل، أو توفير مصانع تطلب تخصصاتهم المختلفة، بالإضافة إلى توفير المعلمين المتخصصين والمدربين .

وأشارت إلى أن هناك عددا كبيرا من المدارس الفنية يصرف لها ميزانية تحت مسمى تدريب الطلاب أو شراء أجهزة وماكينات، لكن كل هذا مجرد حبر على ورق وفساد كبير 

العمل الحر

وللنهوض بالتعليم الفني طالب الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، بتشجيع ثقافة العمل الحر وتضمين مقررات خاصة عن ريادة الأعمال ضمن مناهج التعليم الفني، وتدريب الطلاب على كيفية إنشاء مشروع خاص وإدارته، وإنشاء وحدة داخل وزارة تعليم الانقلاب لمتابعة خريجي التعليم الفني، وإنشاء قاعدة بيانات له، على أن تكون هذه الوحدة حلقة وصل بين الطلاب وسوق العمل .

وشدد «حجازي» على ضرورة منح قروض حسنة وطويلة الأجل للخريجين لبدء مشروعاتهم الخاصة، موضحا أنه يمكن البدء في هذا الإجراء بتوفير القروض للأوائل مبدئيا تمهيدا لتعميم التجربة بعد ذلك، بالإضافة إلى ربط سياسة القبول باحتياجات سوق العمل، بحيث لا تقبل المدارس أعدادا أكثر مما يتطلبه سوق العمل خاصة في المجالات التي لا يتاح فيها العمل الحر كالطاقة النووية وغيرها.

وعن العقبات التي واجهت منهج الجدارات أشار إلى وجود مقترحات يمكن من خلالها التغلب على هذه العقبات ، منها وضع معايير محددة لاختيار الشركات التي تتعاقد معها وزارة تعليم الانقلاب، بحيث تكون وسائل الإنتاج فيها متطورة ومواكبة لسوق العمل الدولي ، وأن تستمر في تطوير الآلات وأنظمة العمل بشكل دوري، وذلك حتى يتسنى للخريج الذي لم يجد فرصة عمل في الشركات المصرية أن يجد لنفسه فرصة عمل في أي دولة بسهولة، مع إعطاء مساحة أكبر للشركات في إعداد المناهج المرتبطة بتخصصاتها، ومراعاة شرط مواكبة هذه الشركة بمعداتها ونظام العمل فيها للمعايير الدولية، ومنح الشركات التي تعقد شراكة مع تعليم الانقلاب امتيازات خاصة، وفرض شروط ومعايير ملزمة لها تضمن حصول الطلاب على تعليم وتدريب جيد والتوسع في عقد الشراكات مع الشركات متعددة الجنسيات والشركات الأجنبية مع منحها تسهيلات للاستثمار داخل مصر.

توثيق فرار مصورة صحفية من بطش السيسي.. الاثنين 6 فبراير 2023.. فساد السيسي لم يرحم خردة “القومية للأسمنت” بعد تصفيتها

توثيق فرار مصورة صحفية من بطش السيسي.. الاثنين 6 فبراير 2023.. فساد السيسي لم يرحم خردة “القومية للأسمنت” بعد تصفيتها

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* وسط حضور جموع من المحامين.. براءة “محامين مطروح” من تهمة التعدي على موظفين محكمة

قضت محكمة جنح مستأنف مطروح، أمس الأحد، ببراءة “محامين مطروح” الستة، من تهمة التعدي بالضرب على 3 موظفين بمحكمة جنايات مرسي مطروح.

وقضت المحكمة، بالإيقاف الشامل في باقي التهم، في القضية رقم 444 لسنة 2022 جنح مرسى مطروح الجزئية، والمعروفة إعلامياً بقضية “محامي مطروح”، وذلك بعد الحكم عليهم بحبسهم سنتين مع الشغل.

كانت المحكمة قد حجزت في 22 يناير الماضي الحكم في الاستئناف لجلسة 5 فبراير الجاري، بعد أن قررت المحكمة إخلاء سبيل المحامين على ذمة القضية.

وشهدت الجلسة توافد جموع المحامين، لمساندة زملائهم، كما ترافعت لجنة شكلتها نقابة المحامين عن زملائهم ضمت أعضاء من مجلس النقابة العامة، ونقباء النقابات الفرعية، ومحامين بالنقض، ومجلس نقابة مطروح، برئاسة نقيب المحامين، عبد الحليم علام، رئيس اتحاد المحامين العرب.

وقضت المحكمة، بإلغاء الحكم المستأنف، والقضاء ببراءتهم مما نسب إليهم عن التهمة الأولى “التعدي على موظفين المحكمة”، وحبسهم 3 أشهر عن التهمة الثانية والثالثة والرابعة للارتباط. وأمرت بإيقاف تنفيذ العقوبة إيقافاً شاملاً لمدة 3 سنوات تبدأ من اليوم وألزمتهم بالمصاريف الجنائية.

بدأت الواقعة، في 8 يناير الماضي، عندما عرض أربعة محامين على النيابة، بعد حبسهم على ذمة التحقيقات وتسليم آخرين أنفسهم للعدالة، على خلفية مشاجرة وقعت، بين محام وموظف في محكمة مرسى مطروح.

وبعد تدخّل عدد من المحامين والموظفين، والاستعانة برئيس محكمة الجنايات الذي بدوره أنهى الموقف وصرف الجميع؛ غير أن المشاجرة تحولت إلى مشادة بالأيدي بين موظفين ومحامين، انتهت بحبس المحامين، وإخلاء سبيل الموظفين بضمان وظيفتيهما.

وأنهت نقابة المحامين إضرابها العام أمام محاكم الجنايات وتحقيقات النيابة العامة، الذي أعلنته اعتراضاً على حكم حبس المحامين الستة، في أعقاب صدور قرار من محكمة مطروح بإخلاء سبيلهم على ذمة القضية، في 22 يناير الماضي.

وأكد اثنان من أعضاء النقابة العامة للمحامين بالقاهرة، أن الواقعة حسب ما تداوله محامو مطروح تنطوي على انحياز من النيابة لصالح الموظفين بالمحكمة.

وشدد أعضاء النقابة، على أن رئيس المحكمة كتب مذكرة تضمنت توجيه اتهامات للمحامين بالاعتداء على سكرتارية المحكمة أثناء تأدية عملهم وإحداث تلفيات بمقر المحكمة، ولكن الأمر يحتاج إلى تحقيق وسماع الشهود وتفريغ كاميرات المحكمة للوقوف على حقيقة الواقعة.

وأكد أعضاء النقابة، أن توصيف الواقعة هو مشاجرة وضرب متبادل، ما يستوجب حبس الطرفين أو إخلاء سبيل الطرفين.

*توثيق فرار مصورة صحفية من بطش السيسي

نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، تقريراً عن الانتهاكات التي يمارسها نظام عبد الفتاح السيسي، بحق الإعلاميين والصحفيين.

وقال الموقع؛ إن أي إعلامي قد يسجن، ويمنع من السفر، ويتم التنكيل به، وفصله من وظيفته، لمجرد نشره قصة أو تقريرا يمس السلطات.

وسلط التقرير الضوء على قصة المصورة الصحفية سمية عبد الرحمن، التي فرّت من بلدها تهريبا إلى السودان، بعد فصلها من عملها، ومنعها من السفر، ومصادرة جوازها.

وقال التقرير الذي ترجمه عربي 21

الحريات الصحفية في مصر

تكاد تكون الحرية الصحفية في مصر هي الأسوأ في العالم. في هذا التقرير سرد لحكاية مصورة صحفية كانت تخشى على حياتها، تمكنت من الهرب والنجاة، وحصلت على اعتراف دولي بجهودها.

لم تكن تعرف أسماء مرافقيها في السفر، ولا هم كانوا يعرفون اسمها، ولكن كانت لديهم جميعا غاية واحدة، هي الهرب من مصر.

تتذكر سمية الموقف وتقول: “كل ما أذكره هو ألم الانتظار وألم الخوف”، عاد ذلك الألم المبرح يطاردها في نومها على مر الأيام والشهور والسنين التي تلت.

ومضت تقول: “لم أتوقف عن التفكير في مصيرنا لو أن حرس الحدود اكتشف أمرنا. كان يمكن أن نقتل لأن الحرس كانت لديهم تعليمات مباشرة بإطلاق النار. كل ما خطر ببالي حينها أنني لا أريد أن أموت، كنت في تلك اللحظات أتمنى أن يكون الحظ رفيقي”.

فرار مصورة صحفية

ولدت سمية عبد الرحمن في عام 1996 في محافظة البحيرة المطلة على الساحل الشمالي، كانت وسائل الإعلام حينذاك تتعرض للكبت على يد الرئيس حسني مبارك، الذي ما لبث يحكم البلاد منذ أمد بعيد. في عام 1998، اعتقل والدها، الذي كان يعمل إماما في أحد مساجد الحي، واتهم بالسعي للإطاحة بحكومة مبارك.

تقول سمية: “لم يكن والدي منضما إلى أي من الأحزاب السياسية. ألقي القبض عليه فقط لأنه كان يؤم الناس في الصلاة في عهد مبارك، وكان يحدث الناس في خطبة الجمعة حول أهمية رفض الفساد ومقاومة الظلم”.

سُجن والدها سبع سنين أولا في المقر الرئيسي لأمن الدولة، ثم بعد ذلك في سجن الأبعادية في دمنهور. وعن ذلك تقول سمية عبد الرحمن: “كنت صغيرة جدا في ذلك الوقت، ولكني أتذكر أن قوات الأمن كانت تختطفه وتخفيه وتعذبه المرة تلو الأخرى”.

فيما بعد، انتقلت العائلة للعيش في القاهرة، وكانوا من بين الملايين التي خرجت للتظاهر في الشوارع في عام 2011. تقول سمية عبد الرحمن التي كانت حينذاك في الرابعة عشرة من عمرها: “مكثنا في ميدان التحرير إلى اليوم الذي تنحى فيه مبارك عن السلطة. كانت تدور نقاشات حول ما إذا كان يتوجب علينا المغادرة أو البقاء في الميدان إلى أن تتحقق جميع مطالب الثورة. كان والدي يؤيد البقاء حتى تتم الاستجابة للمطالب جميعها، وخاصة العدالة للشهداء ولضحايا الثورة.

كما تتذكر فرحة والدها عندما أضرمت النيران بالمقر الرئيسي للأمن الوطني، الذي كانت توجد بداخله الملفات ضد معارضي مبارك. “أتذكر أن والدي بكى، فقد كانت ملفاته داخل ذلك المكان، الذي إليه اختطف وفي داخله سجن وعذب”.

ثم ما لبثت آمالها في مجتمع حر أن تبددت في عام 2013 عندما أسقط الجيش الرئيس محمد مرسي، أول زعيم في مصر يتم انتخابه ديمقراطيا. وخلال السنين التي مضت منذ أن تولى السيسي الرئاسة، صفدت وسائل الإعلام المصرية من قبل شركات يملكها جهاز المخابرات المصرية، الذي يتحكم فعليا بجل هذا القطاع.

في عام 2014 بدأت سمية عبد الرحمن الدراسة في جامعة حلوان، جنوب القاهرة، ولكنها كانت تحلم بأن تصبح مصورة صحفية “بسبب الثورة وما شاهدته، ولتوثيق الحقيقة.” فما لبثت أن بدأت تتدرب على ذلك في وقت فراغها.

عملت في البداية مع موقع البوابة الإخباري، ثم في عام 2017 في “فيتو” وهي منصة مؤيدة للحكومة تدار برعاية الأجهزة الأمنية. أرادت سمية عبد الرحمن إعداد تقارير حول انتهاكات حقوق الإنسان، والعنف السياسي، والتدهور الاقتصادي، ولكنها جوبهت بمعارضة من قبل المدراء؛ لأن اهتماماتها كانت تتعارض مع السياسة التحريرية لفيتو. بدلا من ذلك، صارت تقاريرها تظهر في قناة الجزيرة، ولكن دون ذكر اسمها للحفاظ على سلامتها

وأخيرا، في شهر يونيو من عام 2018، استدعيت سمية عبد الرحمن وزميلها المصور الصحفي إسلام جمعة من قبل رئيس قسم التصوير في الصحيفة، الذي فصلهما من العمل دون إبداء أسباب، وسحب منهما بطاقتي الصحافة الخاصتين بهما.

وعند فجر اليوم التالي، ألقت عناصر من وكالة الأمن الوطني القبض على إسلام جمعة في منزله، واختفى لمدة أربعة وأربعين يوما، وعندما عاد للظهور في أواخر شهر أغسطس، كان قد وجه له الاتهام في القضية 441 / 2018، التي يتهم فيها عدد كبير من الصحفيين ومن غيرهم بالانتماء إلى جماعة إرهابية وبالترويج لأخبار كاذبة.

تقول سمية عبد الرحمن: “انتابني وعائلتي شعور بالخوف، وقررنا مغادرة منزلنا. فانتقلنا إلى منزل آخر في مدينة خارج القاهرة.”

في أواخر شهر أغسطس من عام 2019، توجهت سمية عبد الرحمن إلى مطار القاهرة الدولي، لكي تطير إلى بيروت للمشاركة في ورشة عمل تستمر لمدة أسبوع، كجزء من المنحة التي حصلت عليها.

وهناك أوقفت، واعتقلت لسبع ساعات، تم خلالها التحقيق معها. في نهاية المطاف سمح لها بالمغادرة، ولكن صودر جواز سفرها. استغرقها استصدار جواز سفر بديل ثلاثة شهور، ولكن حتى هذا تمت مصادرته منها، فظلت فعليا حبيسة في مصر.

السودان .. الخيار الوحيد

علمت سمية عبد الرحمن أن أفضل خياراتها للخروج من البلد هو عبر الحدود البرية، بأن يتم تهريبها عبر الحدود الجنوبية لمصر إلى السودان. تواصلت مع المهربين الذين دفّعوها ألف دولار مقابل الرحلة.

في السادس عشر من يناير 2020، استقلت سمية عبد الرحمن قطارا من القاهرة إلى الجنوب، حيث قابلت الشخص المعني الذي أخذها إلى سيارة. تحت اسم مستعار، هو أمل، انضمت إلى سبعة مصريين آخرين في شاحنة توجهت بهم إلى الحدود مع السودان. انضم إليهم شخصان إثيوبيان يتطلعان إلى الوصول إلى إسرائيل. كثيرا ما كانت عربتهم هي الوحيدة على الطريق.

طلب المهربون من المجموعة إغلاق هواتفهم حتى لا يتم تعقبهم، وكان كل واحد منهم يحذر من الكشف عن معلوماته الشخصية للآخرين.

لم تخبر سمية عبد الرحمن لا أصدقاءها ولا أفراد عائلتها بالطريق الذي سلكته، حتى لا يقلقوا أو حتى لا يمسهم خطر.

كان من بين المسافرين معها فتى مراهق في السادسة عشرة من عمره تقريبا، قال إنه عضو في جماعة الإخوان المسلمين، وأن الكثيرين من أفراد عائلته قد سجنوا، فقرر الهرب، كما أخبر سمية عبد الرحمن، عسى ألا ينتهي إلى نفس مصيرهم. “لم يتوقف عن البكاء حزنا على عائلته التي قال إنه قد لا يراها ثانية”.

وخشية أن يتم العثور عليها، اختبأت سمية عبد الرحمن في بيت آمن في بلدة حدودية سودانية لما يقرب من شهر.

كنت في حالة نفسية مريعة، فلم أتمكن من الخروج إلى الشارع لأنني قدمت تهريبا. فيما لو ألقي القبض علي لأي سبب من الأسباب، فسوف يتم إبعادي إلى مصر قبل أن يكون المهربون قد تمكنوا من استكمال ترتيبات السفر إلى تركيا”.

أخيرا، حصلت سمية عبد الرحمن على ختم الدخول مقابل 300 دولار بفضل معارف لها من المعارضة داخل جماعة الإخوان المسلمين.

توجهت بعد ذلك إلى الخرطوم ثم إلى المطار، وهناك حجزت مقعدا على رحلة جوية متوجهة إلى القاهرة، ولكن مرورا بإسطنبول. بالطبع لم تكن سمية عبد الرحمن تنوي العودة إلى مصر، بل تريد الفرار إلى تركيا.

أثبتت تركيا أنها ليست ملاذا

عندما وصلت سمية عبد الرحمن إلى مطار إسطنبول في يوم 20 شباط/فبراير، لم تكن تحمل تأشيرة دخول. بدلا من ذلك سلمت نفسها لقوات الأمن. وعن ذلك تقول: “احتجزت في المطار لمدة 22 ساعة وتعرضت للاستجواب، وتم الاعتداء علي لفظيا، وكنت سأعاد قسريا إلى مصر بناء على اتفاقية تسليم”.

ولكنها تمكنت من التواصل مع أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين في تركيا. وعن ذلك تقول: “هم الذين ساعدوني وتقدموا بطلب إلى السلطات لتمكيني من دخول تركيا حتى لا أبعد إلى القاهرة”.

وجدت سمية عبد الرحمن وسيلة لمغادرة تركيا؛ تطلعا منها للدراسة في ألمانيا، تم قبولها للدراسة في دورة مدتها ستة شهور في التصوير الصحفي والتصوير التوثيقي في جامعة هانوفر، بفضل ما لديها من خبرة وما تتمتع به من مكانة دولية.

بعد الحصول على تأشيرة طالب من السفارة الألمانية في تركيا، وصلت إلى هانوفر في الثامن من إبريل 2022، ثم تقدمت بطلب لجوء في أواخر شهر أغسطس.

عقدت جلسة الاستماع الخاصة بها في الرابع والعشرين من يناير. تقول سمية عبد الرحمن: “بكيت طوال جلسة الاستماع أمام القاضي”. وأضافت أنها روت حكايتها كاملة حتى تحظى بالحماية. كانت تلك بمنزلة لحظة من التجلي. تقول عنها: “شعرت بالأسى على نفسي، لما مررت به. كانت تلك هي اللحظة التي أدركت عندها ما الذي مررت به”.

وتقول: “كانت حياتي في مصر مليئة بالخوف من التعرض للسجن. وكان هربي إلى السودان بمنزلة الهرب إلى المصير المجهول. كان يمكن أن ألقى حتفي في أي لحظة. وفي تركيا، لاحقني سوء حظي من خطر إلى آخر. أنوي اتخاذ ألمانيا وطنا لي، على الرغم من آلام الضياع والغربة. بعد كل ما مررت به، اكتشفت أن الوطن هو المكان الذي لا أشعر فيه بالخوف”.

هل يمكن أن تعود إلى مصر؟

أتمنى لو كان ذلك بمقدوري. ولكني لا أستطيع. لو رجعت إلى مصر فسوف أعود إلى السجن. لا مكان لي داخل مصر”.

* استمرار إخفاء “أحمد” وأسامة السواح منذ سنوات وتواصل الاعتقال التعسفي بالشرقية وظهور 8 من المختفين قسريا

طالبت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” بالكشف عن مكان الاحتجاز القسري للشقيقين أحمد محمد السواح  الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة الأزهر وشقيقه أسامة الطالب بالفرقة الأولى بكلية الهندسة، ووقف جريمة إخفائهما منذ اعتقالهما بشكل تعسفي يوم 13 فبراير 2018.

وذكرت أن الأول تم اعتقاله من أمام نادي السكة الحديد بمدينة نصر يوم 13 فبراير 2018، وقامت أسرته بإرسال تلغرافات إلي النائب العام، رئيس الوزارء بحكومة الانقلاب ، شكوى إلي المجلس القومي لحقوق الإنسان، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

وأكد شهود العيان من جيران الثاني المقيمين معه في نفس العمارة أنه يوم 13 فبراير 2018 في تمام الساعة السابعة مساء قامت قوات من الأمن الوطني بالقبض عليه  من محل سكنه بالقاهرة ، وقاموا بتفتيش شقته وأخذ اللاب توب الخاص به والهاتف المحمول واقتياده إلى مكان غير معلوم.

وناشدت والدة أحمد وأسامة، السيدة سمية بسيوني المقيمة بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، عبر صفحتها على فيس بوك، كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليهما وسرعة الإفراج عنهما  ، مؤكدة عدم التوصل لمكان احتجاز نجليها ، رغم التحرك على جميع الأصعدة وتحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب  دون  التعاطي معها، بما يزيد من مخاوفها على سلامتهما .

 

تواصل جرائم الاعتقال التعسفي بالشرقية

فيما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن اعتقال المواطن محمد عبد الغفار موسى، حيث تم التحقيق معه بنيابة ههيا والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعه سجن مركز شرطة كفر صقر .

وكان قد تم اعتقال 8 آخرين منذ أيام بينهم 4 من ديرب نجم و2 من كفر صقر و2 من ههيا استمرارا لنهج النظام الانقلابي في اعتقال كل من سبق اعتقاله دون سند من القانون ، وتكبيل الحريات وإغلاق المجال العام وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

مؤخرا رصدت منظمة “كوميتي فور جستس”2238 انتهاكا في تقريرها الربع سنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، تصدرتهم الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، والتي كان لها النصيب الأكبر بواقع 2000 انتهاك مرصود، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 119 انتهاكا مرصودا، و89 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز؛ بما فيها الحرمان المُتعمد من الرعاية الصحية، و18 انتهاكا ضمن جرائم التعذيب و12 انتهاكا ضمن الوفاة داخل مقار الاحتجاز.

 

انتهاكات حقوقية

وأكدت المنظمة أن الربع الأخير من العام 2022، حفِل بالعديد من الانتهاكات الحقوقية التي مارستها سلطات النظام الانقلابي في مصر  بالتزامن مع انطلاق دعوات التظاهر في 11 نوفمبر 2022؛ احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وكذلك مع عقد مؤتمر قمة المناخ Cop27، في مدينة شرم الشيخ ؛ والذي وضع ملف مصر الحقوقي في بؤرة تركيز الرأي العام العالمي.

ودعت المنظمة في ختام التقرير، إلى فتح تحقيق في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

وأوصت  بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم

 

ظهور 8 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر 8 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحفيفات وهم:

  1. أحمد عودة سلامة سعيد
  2. سامح محمد صلاح الدين
  3. شريف أحمد جاد عبد الله
  4. عبد العزيز إسماعيل أحمد
  5. علي خالد أحمد عبد المنعم
  6. عمرو مصطفى إبراهيم
  7. محمد عبد النبي أحمد محمد
  8. ياسر منصور نصر سالم

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* فساد السيسي لم يرحم خردة “القومية للأسمنت” بعد تصفيتها

الفساد توحش في زمن عصابة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي التي لم تشبع من “رز الخليج” فاتجهت إلى نهب ثروات الشعب المصري ، وسرقة كل ما تطوله أيديها وبيع الشركات العامة بتراب الفلوس مقابل عمولات تحصل عليها من عيال زايد، وتصفية بعضها دون منح العمال حقوقهم ودون الحفاظ على ممتلكات الدولة وإهدار المال العام .

هذا ينطبق حتى الشركة القومية للأسمنت التي تم تصفيتها مؤخرا ، حيث كشف تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات أن قيمة أصول الشركة غير المتداولة والمعدة للبيع بلغت 1.023 مليار جنيه، بعد خصم مجمع الإهلاك البالغ نحو 1.331 مليار جنيه، مؤكدا أن خسائر بيع الأصول والمخزون بلغت 27.6 مليون جنيه.

أصول الشركة

وقال التقرير   “لم يتم الجرد الفعلي للأصول الثابتة والمخزون للتحقق من صحتها، فضلا عن عدم وجود سجل للأصول الثابتة ، مما يصعب الرقابة على استبعادات الأصول، وكان يتعين اتخاذ الإجراءات الكفيلة للمحافظة على أصول ومخزون الشركة”.

وكشف عن قيام مكتبي التقييم المتعامل معهما من قبل الشركة بتقييم بعض الأصول أو المخزون بمبالغ مخالفة تماما للواقع، ومنها أسعار متفاوتة بنسب كبيرة بين المقيمين، وكان يتعين اتخاذ الإجراءات الكفيلة التي تقيم الأصول والمخزون بصورة سليمة تعبر عن الواقع.

وأشار التقرير إلى أن بعض عمليات بيع الأصول والمخزون شابها مخالفات كبيرة منها ، وجود اختلاف في توصيف الأصل المباع طبقا لما هو وارد بكراسة الشروط وأمر الإسناد وما هو مستبعد طبقا للبيان المرفق بقيد تسوية الأصول المستبعدة.

وذكر أنه تم بيع بعض أجزاء من المصنع الأول القديم للقومية للأسمنت والثاني الروسي كخردة بالطن، بالرغم من قرار اللجنة الفنية ببيعهم كمعدات رئيسية بملحقاتها، حيث لوحظ أنه تم بيع المصنع بلوحات التحكم الخاصة به، كما لوحظ قيام شركة «ماتز هولدنجز ليميتد» بشراء قطع غيار تخص أحد المصانع من الشركة القومية بالأمر المباشر بمبلغ 392 ألف جنيه مقسمة على 5 أوامر إسناد وتتضمن البيع 2 وش طاحونة جديدة وبلاطات أرضية بلغت خسائرها 1.189 مليون جنيه.

مواتير كهرباء

ولفت التقرير إلى قيام الشركة ببيع 92 موتور كهرباء لشركة سبائك لتشغيل المعادن بمبلغ 2.890 مليون جنيه بخلاف ضريبة القيمة المضافة والرسوم، وتبين أن عملية البيع حققت خسارة دفترية قدرها 4 ملايين جنيه تم حسابها على التكلفة التاريخية، كما لم يتم الوقوف على تسليم المقيمين بيان الإدارة العامة لمراقبة المخزون الوارد به نسبة صلاحية المواتير والذي قدر به الصلاحية بناء على رأي فنيي الشركة، كما تم تحديد السعر تبعا لعنصر الوزن كخردة بالطن رغم أن المواتير مستعملة ومعظمها نسبة صلاحيتها 75% ومنها ما يصل إلى 95% حيث بلغ سعر الطن 17 ألف جنيه، وذكر ببيان توصيف المواتير أن التسليم بالعدد والمحاسبة بالوزن.

وأكد أن الشركة قامت ببيع 50 موتور كهرباء لـ«مصطفى عبد الغني» بمبلغ 184 ألف جنيه بخلاف ضريبة القيمة المضافة والرسوم، وتبين أن الشركة لم تطبق البند الخامس بأمر الإسناد على العميل والخاص بغرامة التأخير والأرضيات، كما تبين أنه تم تحديد السعر تبعا لعنصر الوزن كخردة بالطن حيث بلغ سعر الطن 23 ألف جنيه بالرغم من أنه مستعمل .

وكشف التقرير عن قيام الشركة بعدم الإفصاح وحجب المعلومات الحقيقية للمباع وإخفاء المواصفات مما أضاع على الشركة 5 ملايين جنيه قيمة (محرك جديد f777)، حيث قامت الشركة ببيع المحرك الجديد ضمن 15 محرك كاتريللر بمبلغ إجمالي 780 ألف جنيه بالرغم من تقييم المحرك الجديد بمبلغ 5 ملايين جنيه.

مجاملات

وذكر أن الشركة القومية للأسمنت أصدرت أمر الإسناد رقم (376) بتاريخ 1/4/2021 لـعماد إمام طبقا لجلسة المزاد العلني لبيع بعض الأصناف بمبلغ 1.777 مليون جنيه وتبين أن السعر الأساسي بلغ 1.25 مليون جنيه، وتقييم شركة بانكرز 1.25 مليون جنيه، وتقييم المجموعة الفنية 499 ألف جنيه للوط، في حين أن المشتري لم يقم باستكمال عملية البيع وتم مصادرة التأمين والبالغ قيمته 533.415 ألف جنيه، مشيرا إلى أن الشركة طرحت مشمول أمر الإسناد المشار إليه مرة أخرى بجلسة مزاد علني بتاريخ 28 / 3 / 2022 بعد إضافة بعض الأصناف إليه وهي (230 مواسير سيملس 4 بوصة، عدد 2 كونتينر حديد خردة، ودواليب صاج، سلالم، وكابلات تشغيل المراوح، وعدد 8 محبس، وعدد 3 محبس تحت الأرض) وتم ترسية المزاد على نفس الشخص عماد إمام بسعر 240 ألف جنيه، وصدر له أمر إسناد برقم 519 بتاريخ 10 / 4 / 2022، لكن تم تخفيض السعر الأساسي إلى 357 ألف جنيه، بالرغم من زيادة أصناف اللوط، وكانت التقييمات 320 ألف جنيه بيت الخبرة، و450 ألف جنيه الدولية للاستشارات، و300 ألف جنيه للمجموعة الفنية.

وبحسب التقرير، شاب عملية بيع خردة متنوعة أسفل التبة بمبلغ 1.200 مليون جنيه الكثير من أوجه القصور من حيث الجهالة بالمبيع والشفافية ، سواء من حيث النوع أو الحجم أو العدد أو الكمية، وعدم التحديد الدقيق لمشمول اللوطات، وعدم التحديد الواضح لأبعاد منطقة تواجد المبيع، في ظل عدم وجود سجل للأصول الثابتة بالشركة وعدم قيام الشركة بالجرد من تاريخ بداية التصفية وحتى تاريخ المراجعة، وعدم وجود كاميرات مراقبة بمواقع اللوط.

بالأمر المباشر

وأشار إلى أن الشركة القومية للأسمنت أصدرت أمر إسناد لشركة النور للتجارة والتوريدات، لبيع كور طحن أقطار مختلفة جديدة بسعر الطن 11 ألف جنيه بإجمالي مبلغ 1.980 مليون جنيه بخلاف الضرائب والرسوم، وبلغ السعر الأساسي 11 ألف جنيه للطن رغم أنه تم إصدار أمر إسناد لبيع كور طن أقطار مختلفة لشركة أسمنت حلوان بمبلغ 14 ألف جنيه للطن ، ولم يتم الالتفات إلى زيادة سعر الحديد بالسوق.

وذكر التقرير أن الشركة أصدرت أمر إسناد بيع بالأمر المباشر لشركة الهواري لشراء كميات الأسمنت السايب الموجودة بالصوامع وأسفل السيور، طبقا للطلب المقدم من شركة الهواري بسعر الطن 343.34 جنيها ، وتم سحب كمية 344.16 طنا بسعر 343.34جنيها طبقا لأمر الإسناد، ثم تم تخفيض سعر الطن إلى 280 ألف جنيه، بناء على خطاب من العميل يفيد صعوبة تنزيل الأسمنت من الصوامع ووافقت الشركة عليه، وتم سحب 3700 طن بسعر 280 ألف جنيه من الصوامع بعد مرور 43 يوما من تاريخ أمر الإسناد وبخسارة قدرها 233 ألف جنيه عن سعر أمر الإسناد.   

ولفت إلى أن الشركة أصدرت أمر إسناد لـ«عاطف رمضان عبد الستار» طبقا لجلسة مزاد علني بخصوص عملية بيع الأنقاض الناتجة عن إزالة بعض المباني شاملة القواعد الخراسانية والإنشاءات أسفل المباني ورفع الأنقاض والبالغ قيمته نحو 32.4 مليون جنيه ، وتبين قيام الشركة بتخفيض الغرامة الواردة المحددة بكراسة الشروط من 5% إلى 0.25%  كما تبين تغيير الشروط الواردة بكراسة الشروط والتي على أساسها تم رسو المزاد على الشخص المذكور.

مصنع الرواكد 

وأوضح التقرير أن الشركة قامت ببيع مخزون مصنع الرواكد لشركة حسن أحمد وأحمد أبو سليمان بمبلغ 800 ألف جنيه، وبلغت تكلفة المخزون من الرواكد بحسابات الشركة نحو 5.9 مليون جنيه، وتبين أنه لم يتم بيع المخزون بالوزن ، وإنما تم البيع كلوط في ظل ارتفاع أسعار بيع المعادن .

وأشار إلى أن الشركة قامت ببيع 2 قلاب كاتريللر لـ«مصطفى كمال سيد أبو سريع) بسعر 1.320 مليون جنيه للقلاب الواحد، رغم الحالة الجيدة للقلابين حيث سبق عمل عمرة شاملة لهما بقيمة 9.8 مليون جنيه، وبالتالي فإن القلابين تم بيعهما بأسعار أقل من الطبيعي طبقا لحالتهما الفنية.

وأكد التقرير أنه لا يتم تحرير فواتير مبيعات للخردة والمخلفات ، وكذا ما يتم بيعه بالمزادات من أصول وخلافه بالمخالفة لأحكام قانون الضريبة على الدخل والضريبة على القيمة المضافة والتي اعتبرت عدم تحرير الفواتير عملا من أعمال التهرب الضريبي، كما تبين إلغاء المسلسل المطبوع لبعض أذون صرف المخازن وعمل مسلسل يدوي والاكتفاء بقسائم تحصيل النقدية بالخزينة.

مصر تستولي على آلاف الكيلومترات من المنطقة البحرية الليبية.. الأحد 5 فبراير 2023.. قوات الأمن تقتحم جزيرة الوراق وتشتبك مع الأهالي

مصر تستولي على آلاف الكيلومترات من المنطقة البحرية الليبية

مصر تستولي على آلاف الكيلومترات من المنطقة البحرية الليبية.. الأحد 5 فبراير 2023.. قوات الأمن تقتحم جزيرة الوراق وتشتبك مع الأهالي

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تجديد حبس 28 معتقلًا من الشرقية 45 يوما

قررت اليوم محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 28 معتقلًا من الشرقية 45 يوما على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

  1. كريم أبوالحسن.. مشتول السوق
  2. محمد عبدالله.. الصالحية القديمة
  3. رضا السيد عبدالعال.. العاشر
  4. وليد الصاوي.. العاشر
  5. سامي خضر.. العاشر
  6. السيد الشحات.. العاشر
  7. سعيد رمضان.. العاشر
  8. سعيد مصطفي.. العاشر
  9. محمود عبدالكريم.. العاشر
  10. طارق العوضي.. العاشر
  11. محمود أسامة.. أبوحماد
  12. محمد محمد سعد.. فاقوس
  13. إسلام الهادي أحمد عواد.. الزقازيق
  14. محمد عبدالهادي.. العاشر
  15. محمد الفاتح أمير محمد بسام.. العاشر
  16. أحمد مجدي محمد حسين.. الزقازيق
  17. عبدالله محمد عبدالله جعفر.. أبوكبير
  18. أحمد عمر بن الخطاب.. الزقازيق
  19. أحمد جمال محمد أحمد.. الزقازيق
  20. ياسر أبوالأنوار محمد المنسي.. ديرب نجم
  21. أحمد محمد محمود احمد العطار.. ديرب نجم
  22. أحمد عبدالحميد أحمد عبدالحميد.. أبوحماد
  23. يوسف محمود أحمد إبراهيم.. أبوحماد
  24. مصعب فوزي عبدالواحد إسماعيل.. بلبيس
  25. مصطفي محمد أحمد عبدالحميد.. الزقازيق
  26. محمود علاء عبد السلام.. أبوحماد
  27. صلاح رضا صلاح.. العاشر
  28. محمد عبده محمد عبد الفتاح.. العاشر

* غدا نظر حبس 21 معتقلا من الشرقية

تنظــر غداً الاثنين محكمـة جنـايـات الزقازيق، المنعقـدة بغرفــة المشـورة أمــــر حبس 21 معتقلا وهم كلاً من :-

  1. ممدوح إبراهيم علي مراد.. ههيا
  2. معاذ عبدالمنعم.. كفرصقر
  3. إبراهيم عبدالمنعم أبوكتير فاقوس
  4. محمد خليل.. فاقوس
  5. ياسر سعيد.. بلبيس
  6. بلال عوني العاشر
  7. محمد كمال الشناوي.. ههيا
  8. شعبان عبدالجليل غريب.. ههيا
  9. علي ماهر.. فاقوس
  10. محمد الباز.. فاقوس
  11. وجدي عبدالفتاح البنهاوي.. منيا القمح
  12. حازم منصور ديرب نجم
  13. أبوبكر عبدالرحمن الرصد.. الزقازيق
  14. السيد محمد محمود عوكل.. ههيا
  15. فتحي محروس.. العاشر
  16. شحتة محمد محمود.. العاشر
  17. محمد عبد المنعم شرف الدين.. العاشر
  18. محمد رضا.. العاشر
  19. أحمد مسعود.. العاشر
  20. محمد خالد عبد الحميد.. العاشر
  21. خالد عفيفي عبد السلام.. منيا القمح

 

* مخاوف على حياة المعتقلة هدى عبد الحميد ومطالبات بالحرية لأحمد محمود أحد أطفال هزلية الجوكر

تواصل سلطات النظام الانقلابي انتهاكاتها بحق السيدة هدى عبد الحميد محمد، بسجن النساء بالقناطر، وذلك بحبسها في زنزانة انفرادية بالرغم من حالتها الصحية المتأخرة نتيجة إصابتها بمرض السكري والضغط والذي يتسبب في حدوث حالات إغماء مستمرة ، مما قد يتسبب لها في مشاكل خطيرة واحتياجها الدائم للرعاية الصحية ، وحرمانها من حقها القانوني في التواصل مع أسرتها، بعد منعها من الزيارة منذ اعتقالها من داخل منزلها في  أبريل 2021  عقب نشرها فيديو عّن انتهاكات التي يتعرض لها نجلها المعتقل عبدالرحمن الشويخ داخل السجن .

وتعرضت الضحية للاختفاء القسري لعدة أيام قبل أن تظهر أمام النيابة العليا للنظام الانقلابي، على ذمة القضية 900 لسنة 2021 أمن دولة عليا، بزعم الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، ومنذ ذلك التاريخ يتواصل تجديد حبسها وسط مخاوف على سلامة حياتها .

وكتب ابنها عمر الشويخ عبر حسابه على فيس بوك “أنا بقي لي سنة تقريبا مش بقول حاجة عن أمي ، لأني مش لاقي ولا عارف أقول إيه في وضع زي ده”.

وتابع أمي ممنوعة من الزيارة وموجودة في انفرادي من وقت اعتقالها، أمي هتكمل سنتين بعد شهرين ولحد الآن مشوفناهاش ولا مرة، أمي طلبت علاج زيادة عن الطبيعي في آخر جلسة لها.

واستكمل أنا بس عاوز اللي بيقرأ يستوعب أن أم عندها ٥٦ سنة مريضة سكر ومحبوسة في زنزانة انفرادي مبتزورش ، ولا شافت حد من أهلها ولا مرة واحدة بقي لها سنتين حالها عامل إيه؟.

واختتم قائلا  “أمي متهمة بأنها كأم اتكلمت ودورت على حق ابنها المعتقل”.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid0L1gRWJBdNUwyHHRvZ51MqpEX5GbDrgzgvBGbusF3rA5MUriqDVADTpEFvvrEMPHul&id=100029719422966

مطالبات بالحرية لأحمد محمود أحد أطفال هزلية الجوكر

إلى ذلك طالبت منظمة بلادي جزيرة الإنسانية بالحرية لـ” أحمد عبد الله خليل محمود”  أحد أطفال القضية الهزلية المعروف بهزلية الجوكر والصادر ضده حكم بالسجن 5 سنوات في منتصف يناير الماضي من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل.

وذكرت أن الضحية نشأ بمنطقة الأربعين بمحافظة السويس، وسط أسرة مكونة من والديه وأخيه وأخته وتم اعتقاله في 20 ديسمبر 2019 وكان عمره 16 عاما ضمن حملة موسعة شنتها قوات الانقلاب بعد ظهور فيديو لـ 4 أطفال مجهولي الهوية يرتدون قناع “فانديتا” قاموا فيه بالدعوة لتظاهرات 25 يناير 2020، وظل قيد الحبس الاحتياطي لمدّة 3 سنوات، قبل أن يصدر الحكم بسجنه مؤخرا .

وأشارت إلى أن أحمد تعرض داخل السجون، لعدة انتهاكات أبرزها إخفاؤه قسريا لمدة 37 يوما، ضربه ضربا مبرحا أثناء القبض عليه من منزله، واحتجازه بشكل غير قانوني داخل مقرات الأمن الوطني.

وأكدت أن أحمد الذي انتزعت سلطات الانقلاب منه سنوات طفولته وقت القبض عليه وهو طفل في صفه الثالث الثانويّ وأودعته الحبس الاحتياطي دون مبرر، مرورا بإتمامه 18 عام وهو قابع في ظلمات الزنازين، وانتقاله من مقر احتجازه إلى مقرات الاحتجاز المخصصة للبالغين لم يرتكب جريمة حقيقية وظل ثلاث سنوات قضاها في انتظار عدالة المحكمة لانتشاله من دوامة الحبس ، لكن المحكمة أصدرت أحكاما بالجملة في قضية الجوكر، حيث حكم  عليه بالسجن لمدة 5 سنوات.

مؤخرا اعتبرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الأحكام الصادرة من محكمة أمن الدولة طوارىء بمجمع محاكم بدر بحق عدد من المعتقلين من أبناء محافظة السويس في القضية المعروفة إعلاميا بقضية الجوكر أحكاما صادمة .

وجاءت الأحكام بالسجن المؤبد غيابيا لـ 39 من الوارد أسماؤهم في القضية بينهم 12 حضوريا و27  غيابيا والسجن لمدة 15 سنة ل11 آخرين والسجن 10 سنوات ل9 والسجن 5 سنوات ل24 والبراءة ل20 آخرين .

 وتضم القضية المقاول محمد علي وتامر جمال و102 آخرين، بينهم  28 طفلا  بالسويس، بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية واستخدام  شبكات التواصل الاجتماعي لدعوات تظاهرات 20 سبتمبر 2019 في السويس.

وأدانت منظمة بلادي جزيرة الإنسانية الأحكام الصادرة خاصة أن بينهم أطفالا قُبض عليهم وأعمارهم تتراوح ما بين 15 و 17 عاما، واجهوا من أواخر عام 2019 انتهاكات جمة ورحلة قاسية داخل السجون ومقار الاحتجاز. 

كما دانت الحكم بالسجن 5 سنوات على السيدة مروة عبدالغني المعتقلة منذ ديسمبر 2019 والتي تبلغ من العمر 23 عاما ضمن الأحكام الصادرة بالسجن 5 سنوات في القضية كما تدين الحكم ، وطالبت  بضرورة توفير محاكمات عادلة لا يرعاها قطاع الأمن الوطني، ولا يتم إصدار الأحكام خلالها بالجملة دون النظر مليا في الأوراق.

* استمرار الإخفاء القسري لشاب من الإسكندرية

استمرار الإخفاء القسري بحق الشاب إبراهيم علي محمد أبو زيد، 28 عاما، والذي كان يعمل بأحد المطاعم الشهيرة بالإسكندرية.

واعتقلت قوات الأمن الشاب إبراهيم من شقته الكائنة بمنطقة العجمي بمحافظة الإسكندرية في 25 سبتمبر 2019.

* استنكار حقوقي لاستمرار جريمة التدوير والعبث بالقانون

دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

أيضا اعتبرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تدوير المعتقلين توجها أمنيا خطيرا يعطل أحكام القضاء ويحرم المحبوسين من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومن أبسطها حق الحياة، كما يعرض آلاف الأسر لمخاطر الحياة تحت سيف الابتزاز المادي المسلط على رقابهم، في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المواطنون بشكل عام، وأهالي المعتقلين بشكل خاص.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن تلك المحاضر المجمعة، أملا في الحد من آثارها التدميرية، نظرا لأن جميع المحبوسين على ذمة هذه المحاضر قد تعرضوا لفترات متفاوتة من الاختفاء القسري وأنواع مختلفة من التعذيب البدني واللفظي والنفسي، الذي يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

ومؤخرا رصدت منظمة “كوميتي فور جستس”2238 انتهاكا في تقريرها الربع سنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، تصدرتهم الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، والتي كان لها النصيب الأكبر بواقع 2000 انتهاك مرصود، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 119 انتهاكا مرصودا، و89 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز؛ بما فيها الحرمان المُتعمد من الرعاية الصحية، و18 انتهاكا ضمن جرائم التعذيب و12 انتهاكا ضمن الوفاة داخل مقار الاحتجاز.

انتهاكات حقوقية

وأكدت المنظمة أن الربع الأخير من العام 2022، حفِل بالعديد من الانتهاكات الحقوقية التي مارستها سلطات النظام الانقلابي في مصر بالتزامن مع انطلاق دعوات التظاهر في 11 نوفمبر 2022؛ احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وكذلك مع عقد مؤتمر قمة المناخ Cop27، في مدينة شرم الشيخ ؛ والذي وضع ملف مصر الحقوقي في بؤرة تركيز الرأي العام العالمي.

ودعت المنظمة في ختام التقرير، إلى فتح تحقيق في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

وأوصت بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم.

* قوات الأمن تقتحم جزيرة الوراق وتشتبك مع الأهالي

اقتحمت قوات الأمن جزيرة الوراق وسط اشتباكات مع الأهالي بسبب اعتقال مواطنين بعد حدوث احتجاجات الجمعة الماضية على خلفية اعتقال عدد من الأهالي.

والجمعة الماضية نظم أهالي جزيرة الوراق مظاهرة احتجاجية انطلقت بعد صلاة الجمعة، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من أهالي الجزيرة، وسط تضييقات أمنية من الشرطة.

ويطالب الأهالي بالإفراج عن المعتقلين، وإسقاط الأحكام القضائية الملفقة ضد عدد من أبناء الجزيرة، ورفع الحصار واللجان الأمنية الدائمة عن المعديات التي تربط الجزيرة بمحافظتي القاهرة والقليوبية.

ويقطن الجزيرة الزراعية الممتدة على مساحة ألف فدان زهاء 100 ألف شخص، معظمهم من الطبقة العاملة الذين يتوجهون يوميا بالزوارق إلى أحياء أخرى في القاهرة للعمل.

قبل خمس سنوات، بدأ نزاع بينهم وبين الحكومة حول مشروع تطوير الوراق بالتعاون مع الجيش.

وحسب وزير الإسكان عاصم الجزار، فإن حالة الأبنية السكنية الخاوية والمنتشرة بين الأراضي الزراعية “متدهورة”، مشيرا إلى أن “قوى الشر هي من تثير بلبلة في جزيرة الوراق”.

وفي 2017، وقعت مواجهات بين قوات الأمن وأهالي الجزيرة في إطار حملات الدولة لإزالة تعديات في البناء، ما أدى إلى مقتل شخص ووقوع إصابات من الجانبين.

واتهمت الحكومة آنذاك السكان ببناء منازل “بشكل غير قانوني لأكثر من 15 عاما” على أراضٍ زراعية.

إلا أن بعض معارضي عمليات الإخلاء أكدوا على “حق السكان القانوني في (ملكية) الأرض”. ونشر المحامي المصري البارز خالد علي على صفحته على موقع “فيسبوك” “أدلة” على ذلك مثل سندات ملكية وشهادة ميلاد لأحد السكان الذي ولد في الجزيرة “منذ 100 عام”.

في 2019، خلصت لجنة من الخبراء مكلفة من محكمة مصرية إدارية، إلى أن عمليات الإخلاء مبررة و”للصالح العام”. 

ونشرت الصفحة الرسمية للهيئة العامة للاستعلامات المصرية على موقع “فيسبوك” صورا لمخطط تطوير الجزيرة، مع تعليق: “هذه الصور ليست لجزيرة مانهاتن الأمريكية.. هل تصدّق أن هذه الصور لتصميمات مدينة حورس (إله الشمس في مصر القديمة).. الوراق سابقا”.

 

*مصر تستولي على آلاف الكيلومترات من المنطقة البحرية الليبية

نشر المجلس الأطلسي تقريرا سلط خلاله الضوء على قرار عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري بتعيين الحدود البحرية للبلاد مع ليبيا، موضحا أن القرار ينتهك المياه الإقليمية الليبية”.

وأضاف التقرير أنه، في 13 ديسمبر 2022 ، أصدر عبد الفتاح السيسي مرسوما بتعيين الحدود البحرية للبلاد مع ليبيا. ويعتقد أن المرسوم الرئاسي يقطع آلاف الكيلومترات المربعة من المنطقة البحرية الليبية. واتخذت الخطوة المصرية أحادية الجانب دون تشاور أو تفاوض مسبق مع الليبيين، ما أثار العديد من التساؤلات حول محتواها وتوقيتها ومبرراتها.

وأوضح التقرير أنه ردا على الخطوة المصرية، رفضت حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة رفضا قاطعا مرسوم السيسي. وأعقب ذلك انتقاد وزارة الخارجية الليبية للمرسوم باعتباره “لا يتوافق مع أحكام القانون الدولي، وغير عادل، ولا يؤخذ بحسن نية”. وأكدت الوزارة أن الخطوة المصرية تنتهك المياه الإقليمية الليبية و”تتناقض مع تصريحات القاهرة في المحافل الدولية بشأن احترامها للسيادة الليبية ووحدة أراضيها”.

وأشار التقرير إلى أن المثير للدهشة أن حلفاء حكومة السيسي في شرق ليبيا – بقيادة الجنرال خليفة حفتر – حذوا حذوها وأدانوا مرسوم السيسي. وأصدر البرلمان الليبي، برئاسة عقيلة صالح، بيانا أعرب فيه عن “رفضه للخطوة المصرية الأحادية التي اتخذت دون مشاورات مسبقة في هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد”.

وحثت لجنتا الشؤون الخارجية والدفاع في برلمان السيسي على سحب المرسوم بسرعة، واعتبرتا قرار السيسي “انتهاكا للسيادة الليبية وانتهاكا للحدود البحرية للبلاد”. وأكدوا أن المرسوم “ينتهك مصلحة ليبيا في البحر الأبيض المتوسط” ويتعارض مع القانون الدولي.

ولفت التقرير إلى أن هذه الحادثة كانت واحدة من اللحظات النادرة التي اتفق فيها الطرفان المتصارعان الرئيسيان في ليبيا على شيء ما. ومع ذلك، ليس من الواضح بعد ما إذا كان حلفاء السيسي في الجزء الشرقي من ليبيا قد تبنوا مثل هذا الموقف بدافع الإيمان الحقيقي أو لأنهم لا يفضلون أن يتم تصويرهم على أنهم يؤيدون الخطوة المصرية لاقتطاع جزء من المنطقة البحرية الليبية.

وعلى الصعيد الإقليمي، احتفلت اليونان بالقرار المصري بالتعدي على الحدود البحرية الليبية. وعقب الخطوة المصرية، اتصل وزير الخارجية اليوناني نيكوس داندياس هاتفيا بنظيره في حكومة السيسي سامح شكري للتأكيد على أن أثينا والقاهرة تتمتعان بعلاقات متينة ومتناغمة في العديد من القضايا. أيد الوزير اليوناني علنا قرار السيسي بترسيم الحدود البحرية الغربية للبلاد مع ليبيا من جانب واحد.

وتجدر الإشارة إلى أن اليونان لديها نزاعات مع كل من ليبيا وتركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط. خلال الحرب الأهلية الليبية الثانية (2014-2020) ، دعمت اليونان حفتر ، الذي أدانته محكمة أمريكية بارتكاب جرائم حرب. والعديد من الجهات الفاعلة ، بما في ذلك مصر وروسيا ، تدعم أمير الحرب. وفي الآونة الأخيرة، أثارت زيارة داندياس إلى ليبيا أزمة جديدة بين طرابلس وأثينا. ورفض وزير الخارجية اليوناني النزول من طائرته ولقاء نظيره الليبي.

زعمت الصحافة اليونانية أن مرسوم السيسي يبطل آثار اتفاقية ترسيم الحدود التركية الليبية لعام 2019 المودعة لدى الأمم المتحدة. وردا على هذه المزاعم التي أثارتها اليونان، نقلت وكالة الأناضول شبه الرسمية عن مصادر دبلوماسية تركية تأكيدها أن قرار مصر الأحادي بترسيم الحدود الغربية مع ليبيا من خلال تسعة إحداثيات جغرافية “لا يتداخل مع الجرف القاري لتركيا في شرق البحر المتوسط”. وبحسب ما ورد حثت السلطات التركية مصر وليبيا على بدء مفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية بينهما في أقرب وقت ممكن.

ونوه التقرير بأن مصر لم تثر قط مسألة نزاع مع ليبيا بشأن الحدود البحرية. ومن هنا خلق الإعلان المصري صراعا مع ليبيا لم يكن موجودا من قبل. إن قرار القاهرة الواعي بتجاهل الجانب الليبي تماما وغياب حسن النية في تنفيذ تدبيرها الأحادي يتناقض مع روح اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS) ، مما يثير تساؤلات قوية حول شرعية مثل هذه الخطوة بموجب القانون الدولي.

وفي تبرير لهذا الإجراء، أكدت صحيفة الأهرام الموالية لحكومة السيسي أنها “خطوة وقائية في ظل حالة عدم الاستقرار في ليبيا”. وجادل آخرون، مثل وزير البترول السابق، بأن الإجراء الأحادي يأتي في سياق الحاجة الملحة للاستفادة من ثروة شرق البحر الأبيض المتوسط. بعبارة أخرى، قررت حكومة السيسي الاستيلاء على جزء من المنطقة البحرية الليبية – حيث يمكن العثور على المزيد من حقول الغاز – بسبب عدم قدرة ليبيا على الدفاع عن نفسها ضد تعديات وطموحات الدول الأخرى.

لدى السيسي ودائرته المقربة تاريخ من النظر إلى ثروات الدول العربية الغنية بالنفط. في أحد التسريبات في عام 2015، سمع السيسي يسخر من ثروة الخليج عندما طلب من دول مجلس التعاون الخليجي تحويل عشرات المليارات من الدولارات. وقال السيسي “لديهم المال مثل الأرز”. ووفقا لبعض التقديرات، تلقى نظام السيسي حوالي 42 مليار دولار من حفنة من دول مجلس التعاون الخليجي بين عامي 2013 و2015. ويقدر إجمالي المبلغ الذي تلقته مصر من دول مجلس التعاون الخليجي في الفترة من 2011 إلى 2019 بنحو 92 مليار دولار.

في أبريل الماضي، تعهدت الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية بمنح مصر 22 مليار دولار لتغطية عجز حسابها الجاري. وتمكنت حكومة السيسي من الحصول على قرض إضافي بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي (IMF) ، وبالتالي رفع المبلغ المقترض من الهيئة الدولية بين عامي 2016 و 2022 إلى أكثر من 20 مليار دولار. على الرغم من المبالغ غير المسبوقة من الأموال التي تتدفق إلى خزينة النظام، فإن الاقتصاد المصري ينهار بعد عقد من الحكم العسكري الاستبدادي العنيد.

وفي عهد السيسي، تحول الاقتصاد المصري إلى ثقب أسود. ارتفع إجمالي ديون مصر إلى 392 مليار دولار بنهاية السنة المالية 2020-2021. يدير الجيش إلى حد كبير كل ما يتعلق بالاقتصاد. إن تورط المؤسسة العسكرية في الأعمال التجارية وكذلك الاقتصاد والسياسة قد دمر مستقبل البلاد ويمهد الطريق لسيناريو نهاية العالم.

لفترة طويلة، راهن السيسي على أن بعبع الإسلام السياسي سيجبر دول الخليج العربي على الحفاظ على تمويلها غير المشروط لنظامه المريض. ومع ذلك، كانت هناك دلائل متزايدة على أن هذه الدول مترددة في تقديم الدعم المالي له في المستقبل. وقد يفسر ذلك سبب عدم حضور المملكة العربية السعودية والكويت الاجتماع الأخير لقادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن في أبو ظبي. وقد دعا الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إلى عقد الاجتماع في 18 يناير، ويعتقد أنه تناول في المقام الأول مشاكل السيسي الاقتصادية. ودعما لهذه الأطروحة، أعلن وزير المالية السعودي في اليوم نفسه أن بلاده لم تعد مستعدة “لتقديم منح وودائع مباشرة دون قيود”.

وفي غياب الدعم المجاني، سيبحث السيسي عن طرق لزيادة موارد البلاد وتقليل احتياجات الناس دون تغيير الطريقة التي تدار بها البلاد منذ عقد من الزمان. ويأمل السيسي أن يحول المرسوم المتعلق بليبيا انتباه الجمهور بعيدا عن القنبلة الاقتصادية الموقوتة وأن يؤدي إلى اكتشاف موارد جديدة للنفط والغاز من شأنها أن تدعم اقتصاد البلاد المنهار.

وفي حين أن السيسي قد يكون قادرا على الترويج للاستيلاء على جزء من المنطقة البحرية الليبية للجمهور باعتباره انتصارا رخيصا وسريعا، فمن غير المرجح أن يكون ذلك هو الحل لمشاكله الداخلية المتصاعدة. علاوة على ذلك، من شأن هذا الإجراء أن يعقد الأزمة الليبية، والعلاقات الليبية المصرية، والوضع في شرق البحر الأبيض المتوسط.

* صحيفة الجمهورية تحذف مقالاً لرئيس تحريرها: هاجم السعودية ووصف شعبها بالحفاة الانذال

حذف موقع صحيفة الجمهورية مقالاً لرئيس تحريرها، عبد الرزاق توفيق، شنّ فيه هجوماً وتطاولاً على المملكة العربية السعودية، شريك انقلاب 2013.

وفي مقاله الذي نشره الخميس الماضي في موقع صحيفة الجمهورية بعنوان “الأشجار المثمرة.. وحجارة اللئام والأنذال”، قال عبد الرزاق توفيق “الغريب أنّ ثبات وحكمة الموقف المصري والإدارة الرشيدة للتحديات والضغوط.. وحالة الثبات والصمود أزعجت البعض ممن نحسبهم أشقاء وأصدقاء بالإضافة إلى العدو التقليدي.. لذلك انبرى إعلام هذه الدول للهجوم والإساءة لمصر.

وأضاف: رغم ضآلة هذه الدول التي تعاني من الهشاشة البشرية والحضارية والتي أصبحت فى غفلة من الزمان تحمل اسم “دول” في ابتزاز سافر.. ومحاولات توريط واستدراج.. وإشعال للمنطقة وفق حسابات متهورة.. تجافي سياسات وثوابت مصر الحكيمة في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة”… وإن كانت مصر تترفع عن الصغائر وممارسات الأقزام والصغار لن تقبل بضغوط وابتزاز يدفع المنطقة إلى أتون الصراعات وتتلاشى معه كل مظاهر الأمن والاستقرار

وتابع: “لا يجب على الحفاة العراة الذين ارتدوا أفخر الثياب مؤخرا، التطاول على مصر زينة وأم الدنيا.. بتاريخها وحاضرها ومستقبلها وحضارتها وانتصاراتها وأمجادها.. ورجالاتها ورموزها وشعبها العظيم”.

وقال حسام السكري رئيس بي بي سي السابق:

رئيس تحرير صحيفة الجمهورية عبد الرزاق توفيق يحذف مقال رئيس تحرير صحيفة الجمهورية عبد الرزاق توفيق ويعتذر عن إساءات عبد الرزاق توفيق مؤكدا أن عبد الرزاق توفيق لم يكتب المقال الموقع بإسم عبد الرزاق توفيق في الجريدة التي يرأس تحريرها عبد الرزاق توفيق والله ولي التوفيق

وأضاف تركي الشلهوب:

الحفاة العراة الأنذال اللئام محدثي النعمة الأقزام الصغار السفلة” هذه الأوصاف المنحطة ككاتبها نُشرت في جريدة مصرية رسمية، أطلقها السافل السيساوي عبدالرزاق توفيق، قاصدًا فيها أهل الخليج بشكل عام وأهل السعودية بشكل خاص!

*جهة أمنية تسحب كتابين عن “الاستبداد” و”الدكتاتورية” من معرض الكتاب

أعلن الكاتب الصحفي أنور الهواري، عن عن قيام جهة أمنية غير معلومة، بمنع عرض كتابيه “ترويض الاستبداد” و”الديكتاتورية الجديدة”، في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وقال الهواري في تدوينة على الفيسبوك: “فرحت لما شفت كتاب” ترويض الاستبداد” وكتاب “الديكتاتورية الجديدة” على الأرفف في معرض لكتاب، فرحت فرحة خاصة لأنهما كتبي، ثم فرحت فرحة عامة لأن فيهما نقداً صريحاً لنظام الحكم، ومن ثم فإن السماح بهما دون أي عقبات اعتبرته مؤشراً طيباً على قدر من التسامح تبديه السلطة الحاكمة تجاه الرأي المختلف”. 

وأضاف: “ثم امبارح تم انزال الكتابين عن الأرفف، بقرار غير معلوم جهته، ولا سند له من القانون، فانتقلت الكتب من الأرفف المفتوحة إلى الكراتين المغلقة، فلم تكتمل الفرحتان، لا الفرحة الخاصة، ولا الفرحة العامة”. 

وتابع الهواري قائلاً: “التسامح مع الرأي المختلف، ومن ثم وجود الكتابين وغيرهما، مما ينطوي على نقد لنظام الحكم  فوق الأرفف في معرض القاهرة للكتاب، كان هو القرار الصائب والتقدير السليم والسياسة الصحيحة من جانب من بأيديهم القرار، وكان ينبغي أن ينتصر ويستمر هذا التوجه الرشيد حتى نهاية أيام المعرض”. 

وأكد الهواري، أن “ما ورد في الكتابين من نقد للسلطة هو قليل جداً من كثير جداً، يتهامس به وفيه وعنه وحوله المصريون، عامتهم وخاصتهم ومن كل الطبقات، ومن ثم فليس في الكتابين من جديد غير شيء من التعبير المكتوب عن بعض ما يدور في أفكار المصريين

وأكمل الكاتب الصحفي بالقول: “لم أزد في الكتابين عن محاولة أن أكون بعضاً من لسان الشعب -بصدق وأمانة – قدر ما اجتهدت وما استطعت، فيما أخطأت وما أصبت”. 

وأوضح الهواري ان “الحل ليس في رفع الكتابين من فوق الأرفف، وليس في تجاهل وإنكار ما يتهامس به المصريون فيما بينهم، الحل في إتاحة حريات التعبير والنشر والصحافة والإعلام لكل المصريين، الحل في التسامح مع الرأي المختلف، الحل في احترام حقوق الناس في الكلام مثل حقوقهم في الطعام مثل حقوقهم في الأمان داخل الأوطان، الحل في رفع حالة الخوف المفروضة على الشعب بقبضة الحديد والنار”.

واختتم الكاتب الصحفي أنور الهواري قائلاً: “باختصار شديد: الحل في دولة الدستور والقانون   (ألا هل قد بلغت اللهم فاشهد)”.

وجاء منع كتابين “ترويض الاستبداد” و”الديكتاتورية الجديدة”، بعد أن أمرت جهات أمنية، برفع كتاب أخر وهو “تاريخ الحركة الصهيونية وتنظيماتها” الصادر عن دار المنتدى، من جناحها في معرض القاهرة الدولي للكتاب دون أسباب واضحة.

وكشف سيد صابر مدير النشر في دار المنتدى، إن جهات أمنية طالبت برفع كتاب “تاريخ الحركة الصهيونية وتنظيماتها” الصادر عن الدار للدكتور محمد مدحت مصطفى، من جناحها في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وأكد صابر، أن الكتاب هو الثاني الذي يعلن عن منعه من التداول خلال الأسبوع الأول من المعرض.

وبحسب حقوقيون، تأتي سياسة منع الكتب مع ممارسات أخرى إلى الأمن، وإن كان لا يتم الإعلان عن الجهة المسؤولة عنها، وفي مقدمتها حجب آلاف من المواقع الصحفية والحقوقية، وكان آخرها قبل عدة أيام بحجب موقع مركز القاهرة بعد نشره بيانًا ينتقض حقوق الإنسان في مصر.

وانطلقت الدورة الـ54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب يوم 25 يناير الجاري، وتستمر فعالياتها حتى 6 فبراير، وهي دورة توقع ناشرون أن تكون الأصعب للقارئ والناشر على السواء، في ظل زيادة أسعار الكتب بنسبة 40%.

* أزمة الدولار تلغي النسخة الخامسة من “منتدى شباب العالم”.. ماذا عن مشاريع السيسي؟

قبل دقائق من عقد المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل النسخة الخامسة لمنتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، في فبراير الجاري، اتخذت جهات أمنية واستخباراتية  رفيعة المستوى داخل نظام السيسي قرارا أمس السبت بإلغاء تلك النسخة في ظل أزمة اقتصادية كبيرة وغير مسبوقة نتيجة نقص الدولار والاحتياطي الأجنبي بمصر، وانهيار قيمة الجنيه، وارتفاع أسعار كل شيء بشكل غير مسبوق، وذلك بعد تعليقات وانتقادات مسيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تهدد بانفجار مجتمعي بعد وصول الأزمة الاقتصادية لذروتها، وسط عجز تام من النظام الانقلابي.

ووفق مصادر سياسية، تحدثت لوسائل إعلام عربية، جاء قرار التأجيل بشكل عاجل، من قبل شخصيات عدة  تنتمي للمعارضة، ووسط تقارير استخباراتية ترصد الغضب الشعبي، في ظل ارتفاع تكاليف استضافة الآلاف من الشباب والشخصيات من جميع دول العالم ، على حساب الحكومة المصرية  ومن أموال الشعب، على الرغم من أحاديث حكومية بأن المؤتمرات الأربع السابقة لم تكلف الدولة شيئا ، وأن الرعاة هم من يتحملون التكلفة، إلا أن خبراء ومراقبين ماليين كذبوا تلك الرواية، حيث تتجاوز التكلفة مليارات كثيرة من الجنيهات، تقدم الدولة لتلك الشركات الراعية، مزايا وإعفاءات ضريبية وجمركية تعادل تلك الرعايات، بشكل غير مباشر، وهو ما يعني وضع الأعباء المالية على كاهل الشعب، عبر خصم الإيرادات الضريبية والجمركية التي كان مقررا لها دخول خزانة الدولة.

رواية حكومية مضللة

وعلى طريقة الخداع المعهودة من نظام السيسي، والتي ملّها الشعب عبر سنوات الانقلاب، أعلنت إدارة منتدى شباب العالم، إلغاء النسخة الخامسة من المنتدى، وقالت إدارة المنتدى التي يشرف عليها العقيد أحمد شعبان الساعد الأيمن لرئيس جهاز المخابرات العامة، عباس كامل، في بيان إنه “سيتم توجيه عوائد حقوق الرعاية التي كانت مخصصة لتنظيم النسخة الخامسة من المنتدى، والتي كان من المقرر إطلاقها بمدينة شرم الشيخ، لتنفيذ حزمة كبيرة من المبادرات والمشروعات والبرامج التنموية الهامة ذات التأثير المباشر على المواطنين والشباب بوجه خاص داخل وخارج مصر، وذلك بالتعاون مع شركاء المنتدى من مؤسسات ومنظمات دولية ومحلية“.

وزعمت إدارة المنتدى، أن النسخة الخامسة من منتدى شباب العالم لهذا العام ستكون بمثابة دعوة إلى تنفيذ التنمية بدلا من مناقشة سُبل تحقيقها.

وواجهت النسخة الخامسة من المنتدى، انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب التوجه السابق نحو إقامتها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وقالت مصادر سياسية وإعلامية، إن “شخصيات سياسية محسوبة على المعارضة قدمت نصائح للمسؤولين بالجهاز، بعدم إقامة الدورة في ظل الحالة الاقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد“.

إنفاق في غير مكانه

وكتب السفير محمد مرسي، مساعد وزير الخارجية، على صفحته على فيسبوك يقول “انعقاد منتدى شباب العالم في شرم الشيخ، إنفاق في غير مكانه وزمانه، ومخالفة للعقل والمنطق في وطن مأزوم ومثقل بالديون“.

وكان السيسي يحرص على حضور النسخ السابقة من المنتدى منذ انطلاقه في عام 2017، إذ كان يعتبره فرصة للحديث والتعبير عن رؤيته الخاصة بإدارة الدولة.

وكان يسرف في إمساك الميكرفون طوال الوقت “الحديدة” معلقا ومتحدثا عن طموحاته ورغباته وهرتلة غير مفهومة، تارة بطلب الدعم من كل دول العالم، وتارة أخرى بأدوار دولية وعالمية لا تتناسب مع إمكانات حكومته المتهاوية، وتارة ثالثة عن أهل الشر سبب أزماته.

أزمة دولار

ولعل إلغاء المنتدى، يقدم دليلا جديدا على أزمة الدولار التي تضرب مصر، ويحاول السيسي إخفاءها بالاستمرار في سفهه الإنفاقي، أو حديثه المخادع عن أنه عندنا دولار، أثناء حديثه عن أزمة البضائع المتراكمة والمعطلة بالموانئ، وهو ما تكذبه الارتفاعات المستمرة في أسعار السلع والخدمات بشكل يومي.

وتعاني مصر أزمة تمويلية ضخمة، تصل لنحو 42 مليار دولار خلال العام المالي الجاري، وانصراف الممولين لنظام السيسي عن إقراضه بعدما تأكدوا من كم الفساد الكبير الذي يعشش داخل نظام السيسي، وتضخم حسابات السيسي وقادته العسكريين خارج مصر، وعدم إنفاق المساعدات والدعم الخليجي على الشعب المصري، وإصرار السيسي على تنفيذ مشاريعه في وقت يئن ملايين المصريين من الجوع والفقر.

وتسبب نقص الدولار في أزمة كبيرة سوق الصرف ولجأت مصر للاقتراض من صندوق النقد الدولي، وتعويم الجنيه وبيع الأصول المملوكة للدولة من أجل توفير الدولار، الذي وصل سعره في البنوك المصرية لأكثر من 3 جنيهات، بينما يباع في السوق الموازية بأكثر من 35 جنيها.

ومع استمرار نهج السيسي في إهدار أموال المصريين على مشاريع هلامية لا جدوى اقتصادية منها، سوى زيادة أرباح وتكبير حسابات اللواءات والقادة العسكريين، تزداد الأزمة الاقتصادية وتتفاقم معاناة الشعب المصري الاقتصادية وتصل ذروة الغضب الاجتماعي إلى حد الانفجار.

ويطرح المراقبون تساؤلا بعد إلغاء منتدى شباب العالم، متى يوقف السيسي مشاريع الفنكوش في العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين وهضبة الجلالة وتوشكى وغيرها من مشاريع ابتلاع أموال المصريين في الرمال؟

* بعد محاصرة المصنع.. عمال شركة “ماك” يجبرون مالكيها على الرضوخ لمطالبهم

حاصر عمال شركة ماك لصناعة السجاد والموكيت بالعاشر من رمضان، التابعة لمجموعة النساجون الشرقيون اليوم الأحد بوابات المصانع بعد رفض الإدارة دخولهم لمطالبتهم بصرف مستحقاتهم المتأخرة وزيادة الأجور والحوافز وإقالة الإدارة الفاسدة .

وبعد ساعات من الحصار رضخ مجلس إدارة “النساجون” لبعض المطالب حيث قررت أن تستأنف العمل بداء من صباح غدا الإثنين واعتبار الأجازة الممنوحة للعاملين منحة من الشركة.

وكانت الأزمة اندلعت بشركة موكيت ماك التابعة لـ”النساجون الشرقيون” فرع مدينة العاشر بمحافظة الشرقية، بإصدار الإدارة منشورًا داخليًا على شبكة التواصل الداخلية للشركة بتعليق العمل في المجموعة لأجل غير مسمى وإصدار الإدارة أوامرها لسائقي سيارات الشركة بعدم نقل عمال الوردية الثانية إلى المصانع لاستئناف العمل بعد انتهاء الإجازة أمس السبت 4 فبراير، ما دفع العديد منهم لتحرير محاضر إثبات حالة بالواقعة.

على جانب آخر رفض العمال دعوة مدير أمن الشركة للاجتماع مع ممثلي العاملين من كل قسم مطالبين بالاجتماع والتفاوض مع العضو المنتدب، ومالك الشركة للوصول لحلول للأزمة.

ومن جهتها قالت دار الخدمات النقابية والعمالية إنه تجددت، أمس السبت، أزمة العاملين بمصنع موكيت ماك، التابع لمجموعة النساجون الشرقيون، لصناعة الموكيت والسجاد، وإنهم مستمرون في إضرابهم، للمطالبة بزيادة الحوافز. 

وتابعت في بيان السبت، أن الإجازة الإجبارية غير مدفوعة الأجر التي أقرتها الإدارة انتهت منذ يوم الأحد الماضي.

وهو ما رفضته الإدارة وأصدرت قرارها بإغلاق المصانع كلها بالإضافة إلى المصنع الذي أضرب عماله (موكيت ماك) وإعطاء العمال إجازة غير مدفوعة الأجر لمدة أسبوع، تخصم من رصيد إجازات العمال، قبل أن تعود الإدارة إلى تعليق العمل بالشركة مساء أمسإلى أجل غير مسمى، حسب دار الخدمات. 

واختتم البيان: “بين استمرار الإدارة في تجاهل الرد على مطالب العمال بالتفاوض مع مالك الشركة والعضو المنتدب حول الزيادة السنوية من حيث قيمتها وطريقة إدراجها تستمر أزمة عمال النساجون الشرقيون حتى إشعار آخر”.

وكان عمال الشركة دخلوا في إضراب عن العمل الأحد الماضي، احتجاجا على تدني الزيادة التي أقرتها الإدارة للرواتب والتي بلغت 500ج وربطها بحافز الإنتاج حتى لا يستطيع العمال الوصول إليها، وبالتالي لا يستطيعون الحصول على الزيادة المقررة، وطالبوا بزيادة 1500ج منفصلة عن حافز الإنتاج.

*”ميدل إيست مونيتور”: الشلل يضرب الأسواق المصرية

قال موقع ميدل إيست مونيتور إن “الأسواق المصرية أصيبت بحالة من الشلل وتوقف البيع والشراء مع انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، ووصل سعر الصرف أمام الدولار يوم الجمعة إلى 30.2174 جنيه مصري للشراء و30.3129 للبيع، وفقا للبنك المركزي المصري”.

وأضاف الموقع أن أسعار السلع آخذة في الارتفاع في السوق، بما في ذلك الألبان واللحوم والحديد والأسمنت والأدوية ومستلزمات المصانع وقطع الغيار والسيارات.

وأوضح الموقع أن الأسعار ترتفع يوميا، في حين يدعي المسؤولون في حكومة الانقلاب أن هذا مؤقت. ومع ذلك ، فإن الأسعار المرتفعة تدفع المواطنين إلى تقليل مشترياتهم، مما يجعلها عند الحد الأدنى، ويتجلى ذلك في كثرة العروض والتخفيضات الخاصة التي تعلن عنها المتاجر في المولات والأسواق والشركات العقارية والسوبر ماركت وشركات السياحة والمكتبات. كما أنهم يقدمون خطط التقسيط وبطاقات الائتمان.

ونقل الموقع عن الخبير المالي والاستثماري وائل النحاس قوله إن “هناك حالة من الشلل التام في الأسواق، وتوقف الإنتاج، وأضاف، هناك انخفاض في العرض وهدوء في الطلب لأن التجار يخشون من أنهم إذا بادروا وباعوا البضائع التي يستوردونها أو التي بحوزتهم، فإن الجنيه سيتدهور أكثر، ولن يجدوا من يعطيهم دولارات لاستيراد بدائل أخرى”.

وأوضح النحاس «تسود حالة من الشلل التام في الأسواق، والجميع ينتظر انفجار الفقاعة، كما حصل مع الفقاعة السعرية التي بدأت تظهر في القطاع العقاري، ويتضح ذلك في حجم التسهيلات من قبل المطورين والبائعين، في حين كان هناك انخفاض حاد في الطلب”.

وتوقع النحاس أن تحدث ردود فعل عنيفة في الأسواق نتيجة استمرار طلب الموردين على الدولار، مع تجدد رغبتهم في استيراد الصفقات للأشهر المقبلة بعد إعادة فتح الأسواق الصينية.

وأكد الخبير المالي والاستثماري أن حكومة السيسي لم تتمكن من السيطرة على سوق الدولار، رغم التحركات الأمنية الواسعة، مشيرا إلى قيام التجار بجمع كميات كبيرة من العملة الصعبة في السوق الموازية دون إعادة ضخها في السوق، إنهم ينتظرون نتيجة إجراءات الحكومة فيما يتعلق بالواردات وبيع الأصول العامة خلال المرحلة المقبلة.

من ناحية أخرى، يأمل رئيس قسم المواد الغذائية والبقالة والتوابل بالغرفة التجارية بالإسكندرية حازم المنوفي أن يؤدي استمرار توفير السلع والإفراج الجمركي إلى توفير السلع وخفض الأسعار.

خلال الأيام القليلة الماضية، أعلن رئيس رئيس حكومة السيسي مصطفى مدبولي في جولاته على الأرض وفي مؤتمر اقتصادي أن البلاد تجاوزت أزمة البضائع المتراكمة في الموانئ، وعادت المصانع للعمل بكامل طاقتها بعد أن تلقت مخزونا من الاحتياجات الإنتاجية لمدة شهرين، بينما ينخفض الجنيه في البنوك ، فإنه يرفع معدلات التضخم.

وفي هذا السياق، أكد عماد قناوي رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة في بيان أن الأزمة الحالية في الأسعار وتوافر السلع هي نتيجة عدم اليقين في المستقبل، وعدم وضوح الرؤية لكل من المنتج والمستهلك. هذا يخلق اندفاعا للسلع ذات الكمية المحدودة ويضع أسعارها خارج نطاق العرض والطلب.

*زيادات جديدة في أسعار الدواجن

شهدت أسعار الدواجن، اليوم الأحد، زيادات جديدة وذلك لليوم الثاني على التوالي حيث تراوح سعر كيلو الفراخ البيضاء بين 80 و83 جنيها، فيما تراوح سعر كيلو الفراخ البلدي بين 95 و100 جنيه للكيلو الواحد.

وسجلت أسعار البانيه “صدور الدجاج المخلية”، حوالي 170 جنيها، تزيد أو تقل في حدود 5 جنيهات، فيما جاء كيلو “شيش طاووق”، بـ165 جنيها.

وعن مكونات الدجاج، وصل كيلو الهياكل إلى 35 جنيها للكيلو، بينما وصل سعر كيلو الأجنحة إلى 60 جنيهات، وبلغت أسعار الكبدة 110 جنيهات للكيلو الواحد.

محكمة سعودية ترفض استئناف 10 نوبيين وتؤيد سجنهم لمدد تصل 18 عاماً.. السبت 4 فبراير 2023.. تحذير خليجي من تأثير واردات الخضروات والفواكه والنسكافيه من مصر

محكمة سعودية ترفض استئناف 10 نوبيين وتؤيد سجنهم لمدد تصل 18 عاماً.. السبت 4 فبراير 2023.. تحذير خليجي من تأثير واردات الخضروات والفواكه والنسكافيه من مصر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*محكمة سعودية ترفض استئناف 10 نوبيين وتؤيد سجنهم لمدد تصل 18 عاماً

رفضت محكمة سعودية الاستئناف المقدم من 10 نوبيين محبوسين داخل المملكة، وقضت بتأييد حكم حبسهم لمدد تصل إلى 18 سنة، بتهمة “تنظيم ندوة عن حرب أكتوبر”.  

وأدانت المحكمة المصرين الـ 10، بتهمة “تكوين جماعة بدون ترخيص، وتشكيل جماعة إرهابية، الانضمام إلى منظمة مستقلة والتخطيط لحدث مجتمعي”.

وكان حساب “شروق مصر” المتخصص في مجال حقوق الإنسان، ذكر في وقت سابق أنّ “10 مصريين نوبيين بينهم كبار سن ومرضى بأمراض مزمنة محتجزون منذ عامين لدى السلطات السعودية ، محذراً من أنهم عرضة لحكم بالسجن المطول”.

وأوضح أنّه تمّت محاكمتهم “لمجرد انضمامهم لجمعيات نوبية في الرياض وتنظيم احتفالية أحياءً لذكرى أبطال حرب أكتوبر النوبيين، وسط تجاهل تام من السلطات المصرية”.

وفي وقت سابق قالت ديانا سمعان، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالنيابة بمنظمة العفو الدولية، تعقيباً على حكم المحكمة السعودية بسجن 10 نوبيين لفترات تتراوح بين 10 و18 سنة، إن الحكم على هؤلاء الرجال بالسجن لأكثر من عقد من الزمان لمجرد تنظيمهم فعالية مجتمعية سلمية بمثابة استهزاء بالعدالة.    

وتابعت: ما كان ينبغي أبدًا إلقاء القبض على هؤلاء الرجال في المقام الأول، ناهيك عن محاكمتهم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة سيئة السمعة، يجب إلغاء الأحكام الصادرة بحقهم، والإفراج عنهم فورًا ودون قيد أو شرط..

 وأكدت أنهم أمضوا بالفعل ما يقرب من 16 شهرًا محتجزين بدون تهمة، وتعرضوا لعدد كبير من الانتهاكات الجسيمة في محاكمة جائرة لمجرد ممارستهم حقوقهم الإنسانية.   

والمواطنون المحبوسين بالسعودية هم:

عادل سيد إبراهيم فقير، رئيس الجالية النوبية الحالي بمدينة الرياض

فرج الله أحمد يوسف، رئيس الجالية النوبية السابق بمدينة الرياض

جمال عبدالله مصري، رئيس جمعية قرية دهميت النوبية بالرياض

وائل أحمد حسن، عضو جمعية قرية توماس النوبية بالرياض.

بالإضافة إلى أعضاء جمعية قرية دهميت، وهم: “محمد فتح الله جمعة، وهاشم شاطر، وعلي جمعة علي، وصالح جمعة أحمد، وعبدالسلام جمعة علي، وعبدالله جمعة علي”.

يذكر أن منظمة العفو الدولية، قد طالبت في وقت سابق، السلطات السعودية، إطلاق سراح جميع النوبيين على الفور.

وقالت المنظمة في بيان، أن السلطات السعودية احتجزتهم دون تهمة منذ 14 يوليو 2020 فيما يتعلق بحدث مجتمعي سلمي كانوا يخططون له، مؤكدة أن اثنين على الأقل من الرجال من كبار السن ويعانون من أمراض صحية.

كانت القنصلية المصرية في السعودية، أصدرت بيانًا تنصلت فيه من مسؤوليتها عن المقبوض عليهم، وعن الجمعية، بحجة أن “القواعد والأنظمة السعودية تحظر إنشاء جمعيات أو كيانات للجاليات، أو إقامة أي أنشطة”.

ورفضت القنصلية التدخل بأي شكل في القضية كونها “قضية أمنية وليست جنائية”، رغم أن هدف هذه الجمعيات العاملة في السعودية منذ سنوات طويلة، هو التكافل بين النوبيين في الخارج، ولا تهدف لأي نشاط سياسي أو حزبي، شأنها شأن العديد من الجمعيات والكيانات المشابهة العاملة في السعودية.

وبحسب مصادر، قام ذويهم بالتواصل مع مسؤولين مصريين، من بينهم وزيرة الهجرة، ومساعد وزير الخارجية، والذين أكدوا معرفتهم بالأمر، لكن دون تدخل ملموس، كما تقدم الأهالي بشكاوى إلى مجلس الوزراء دون جدوى.

*الثلاثاء.. نظر تجديد حبس 25 معتقلا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق الثلاثاء المقبل تجديد حبس 25 معتقلا من الشرقية، على ذمة عددًا من المحاضر المجمعة وهم كلا من:

أحمد حسن غريب .. العاشر

عصام حسن المرزوقي .. بلبيس

إبراهيم خليل محمد ..  كفرصقر

مصباح نبيل خليل.. كفرصقر

السيد الغمري الشوادفي.. كفرصقر

أحمد محمد أحمد ..  منيا القمح

محمود عبدالعاطي عطا..  ههيا

محب الدين عطا عبدالفتاح.. ههيا

ناصر فتحي محمد..  بلبيس

إبراهيم محمد إبراهيم عبدالفتاح قلموش .. ههيا

بلال محمود الوحيد.. ديرب نجم

جمال عبدالمنعم الخواص.. منيا القمح

السيد عبدالعظيم السيد محمد.. ديرب نجم

أشرف سمير الحفناوي.. فاقوس

جمال الشحات ذكي.. بلبيس

أحمد فرحات سليم

عمر ثروت البكري

عبد الله عصام

خالد علي

عبد الله أحمد حسن

أسامة هشام جنيدي محمد

سلمان الشحات سبحه

يحيى أحمد الزكي

إبراهيم محمود إبراهيم

أحمد محمود عبد العظيم

* تواصل الانتهاكات بالسجون ومنع الزيارة بـ”بدر” 3

رصدت “مؤسسة جِوار للحقوق والحريات” استمرار منع الزيارة عن المعتقلين في سجن بدر 3 منذ أن تم نقلهم إليه في يونيو 2022.
وأكدت المؤسسة، خلال نشرتها الأسبوعية عن أحوال السجون، استمرار منع إدارة السجون منذ ما يقارب الـ3 أشهر للبيض والبروتين من التعيين، والذي كان قبل قرار المنع يُوزع بشكل طبيعي في التعيين مرتان بالأسبوع ، فضلا عن تقليل  كميات التعيين بشكل ملحوظ جدا، وزيادة أسعار الكانتين بشكل مبالغ فيه.
كما أكدت استمرار جرائم الإخفاء القسري الموثقة منذ سنوات لعدد من المختفين، بينهم المعتقل محمد عبداللطيف الذي أتم  ثلاثة أعوام من الإخفاء القسري ، حيث تم اعتقاله من مطار القاهرة يوم 27 يناير 2020 بعد قدومه من السودان على متن الرحلة رقم 854 و المعتقل أحمد محمد داوود  الذي أتم 3 سنوات و3 شهور مختف قسريا، حيث تم اعتقاله بتاريخ 20 نوفمبر 2019.

وأشارت إلى وفاة المعتقل سامح طلبة صالح بعد تدهور حالته الصحية وحبسه لمدة شهرين في مركز شرطة الزقازيق وكان قد أنهى حبسه لمدة عامين.

ورصدت “جوار” ظهور 60 من المختفين قسريا لفترات متفاوتة في نيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بينهم ظهور المختفين قسريا “مصطفى شعبان” و “مصطفى جمعة” و “محمد عزت طه” و “محمد نصر عبدالحميد” بعد 3 سنوات ونصف من الإخفاء القسري وجرى التحقيق معهم على ذمة القضية رقم 145 لسنة 2023.
وأكدت المنظمة أن الربع الأخير من العام 2022، حفِل بالعديد من الانتهاكات الحقوقية التي مارستها سلطات النظام الانقلابي في مصر بالتزامن مع انطلاق دعوات التظاهر في 11 نوفمبر 2022؛ احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وكذلك مع عقد مؤتمر قمة المناخ
Cop27، في مدينة شرم الشيخ ؛ والذي وضع ملف مصر الحقوقي في بؤرة تركيز الرأي العام العالمي.
ودعت المنظمة في ختام التقرير، إلى فتح تحقيق في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.
وأوصت  بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم.

 

* ظهور 8 مختفين قسريًا في نيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 8 مختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد عودة سلامة سعيد
  2. سامح محمد صلاح الدين
  3. شريف أحمد جاد عبد الله
  4. عبد العزيز إسماعيل أحمد
  5. علي خالد أحمد عبد المنعم
  6. عمرو مصطفى إبراهيم
  7. محمد عبد النبي أحمد محمد
  8. ياسر منصور نصر سالم

* اعتقال 4 من أبناء الشرقية واستمرار جرائم التدوير وإخفاء مصطفى البنا منذ سنوات

واصلت قوات الانقلاب بالشرقية جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون ، وشنت حملة مداهمات على بيوت الأهالي بمركز ديرب نجم واعتقلت 4 مواطنين بحسب أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية .

وكانت قد اعتقلت قبل يومين 4 من مركزي كفر صقر وههيا وبعرضهم على النيابة ، قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي .

فيما ظهر بعد إخفاء قسري لنحو 40 يوما الدكتور ضياء الدين ماهر عبد الغفار من أبناء مركز ديرب نجم، وبعرضه على النياية قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات مسيسة .

 

تدوير اعتقال عبدالحميد بعد حصوله على إخلاء سبيل وإخفائه قسريا لشهر

أيضا تم تدوير اعتقال المواطن “عبد الحميد يونس ” حيث تم التحقيق معه بنيابة الزقازيق الكلية ، وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وكان الضحية قد صدر بحقه قرار بإخلاء سبيله من محكمة جنايات الزقازيق منذ ما يقرب من شهر وبعد ذلك تم إخفاؤه حتى ظهر على ذمة هذا المحضر باتهامات  مكررة ذات طابع سياسي استمرارا لنهج التنكيل وعدم احترام معايير حقوق الإنسان .

مؤخرا دعت منظمة “كوميتي فور جستس” في ختام تقريرها الربع سنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية ، لفتح تحقيق جدي في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

وأوصت بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم.

 دولت تصارع الموت داخل حبسها مع استمرار حبسها منذ أبريل 2019

ونددت حركة “نساء ضد الانقلاب” باستمرار التنكيل بالمعتقلة دولت السيد يحيى التي يتواصل تجديد حبسها للعام الرابع على ذمة قضية ملفقة ذات طابع سياسي ، رغم تدهور حالتها الصحية وتجاوزها مدة الحبس الاحتياطي ، وترفض سلطات الانقلاب إخلاء سبيلها ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل المتواصل بمعتقلات الرأي المتصاعد منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .

وأشارت الحركة إلى أن الضحية تم اعتقالها في أبريل 2019 وبعد عامين من الحبس  تم  إخلاء سبيلها في مايو 2021 الماضي  ، وبدلا من الإفراج عنها تم إخفاؤها قسريا لمدة ثلاثة شهور ، وتم تدويرها على ذمة قضية جديدة استمرارا لنهج العبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير الحقوق الإنسانية .

وحملت الحركة السيسي المنقلب مسئولية سلامة حياة دولت التي تعاني الموت في السجون جراء  الإهمال الطبي المتعمد ، كما تحمله ضياع زهرة شبابها خلف القضبان .

 استمرار إخفاء مصطفى البناء منذ يونيه 2019 قسريا

ووثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استمرار جريمة إخفاء المقاول مصطفى محمد عبد العظيم البنا، 49 عاما، منذ اعتقاله من منزله بقرية حوض ثابت ميت حلفا التابعة لمحافظة القليوبية، يوم السبت الموافق 27/6/2020، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.
وذكرت الشبكة أن شهود عيان أكدو أن رجلي أمن اصطحباه من منزله قائلين “هيكلم الباشا عشر دقائق وهيرجع” لكنه لم يعد منذ ذلك الحين، ولم يتسن لأسرته، التي أرسلت تلغرافات للنائب العام وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، معرفة شيء عن مكان وجوده حتى الآن. 

وأكدت الشبكة أن ما يحدث بحق مصطفى من انتهاكات هو نموذج مكرر يشهد على جرائم نظام السيسي المنقلب بحق المعتقلين السياسيين، ودعت الجميع إلى الحديث عن هؤلاء المغيبين خلف القضبان دون حقوق من أجل مساعدتهم في استرداد حريتهم المسلوبة.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

*لليوم الثالث عمال “النساجون الشرقيون” يضربون بسبب ضعف الرواتب وسوء أوضاعهم الاقتصادية

مازال عمال مصنع “ماك” لصناعة السجاد بمدينة العاشر من رمضان، التابعة لمجموعة “النساجون الشرقيون”، يضربون عن العمل لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بزيادة أجورهم.

وطالب العمال زيادة رواتبهم إلى 1500 جنيه لتتواءم مع ارتفاع أسعار المعيشة والخدمات، بالإضافة إلى زيادة حوافز الإنتاج التي قلصتها الشركة وتغيير إدارتهم.

وكان عمال مصنع “ماك” قد بدأوا إضرابهم عن العمل الإثنين الماضي، وذلك في أحد المصانع بالعاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.

يذكر أن إدارة المصنع التابع لمجموعة النساجون الشرقيون قررت، الأحد الماضي، منح العاملين إجازة بدأت من اليوم التالي وانتهت الخميس الماضي، على أن تخصم من رصيد الإجازات السنوية، حسبما جاء في قرار رسمي من إدارة الشركة.

وجاء القرار ردًا على إعلان العاملين الإضراب عقب صرف راتب يناير الماضي، والتي تضمنت زيادة في الراتب قدرها 500 جنيه.

إضراب عمال النساجون الشرقيون

وقال أحد العمال المضربين، إن الشركة لجأت لتشغيل جزئي لبعض الماكينات على يد المهندسين، الذين لم يشاركوا في الإضراب بسبب أجورهم المرتفعة قياسًا بأجور العمال.

وأضاف: “عمال الوردية الأولى في الشركة تجمعوا يوم الأحد، محتجين أمام مقر الإدارة في الشركة، ما اضطر علاء شحاتة، العضو المنتدب في الشركة، للخروج للتفاوض معهم، لكنه تمسك بادعاء أن الشركة تواجه أزمات مالية تتعلق بتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، وهو ما رفضه العمال”.

كما تكرر الأمر مع عمال الوردية الثانية الذين حاولوا لقائه دون جدوى، ما دعاهم للاحتشاد حول المقر، وانتهى الأمر بقرار الإجازة.

وكشف العامل أن الزيادة الجديدة هذا العام أُقرت بنفس طريقة إقرارها العام الماضي، والتي أدت إلى تقليص تلك الزيادة.

وشملت قائمة مطالب الإضراب، رحيل علاء شحاتة عن منصبه، وزيادة لا تقل عن 1500 جنيه في المرتب، لا تضاف إلى حوافز الإنتاج.

يذكر أن ملاك شركة “النساجون الشرقيون” هم ياسمين وفريدة محمد فريد خميس.

وكانت شركة “النساجون الشرقيون” قد أعلنت عن بيع كل من ياسمين وفريدة محمد فريد خميس كامل حصتيهما في الشركة لصالح صندوق FYK Limited مقابل 1.4 مليار جنيه.

* صحيفة الجمهورية تشن هجوماً على السعودية : حفاة عراة أنذال يتطاولون في البنيان

شن عبد الرزاق توفيق، رئيس تحرير جريدة الجمهورية القومية في مقال بموقع الجريدة هجوما عنيفا على دول الخليج، خاصة السعودية شريك انقلاب 2013 والداعم لعبد الفتاح السيسي.

وقال: “لا يجب على الحفاة العراة الذين ارتدوا أفخر الثياب مؤخرا، التطاول على مصر زينة وأم الدنيا.. بتاريخها وحاضرها ومستقبلها وحضارتها وانتصاراتها وأمجادها.. ورجالاتها ورموزها وشعبها العظيم”.

وأضاف: “ليس من حق اللئام والأنذال ومحدثي النعمة أن يتطاولوا على أسيادهم؛ فهم مجرد هواء وفراغ يتلاشى بمجرد هبوب عواصف بسيطة.. لكن مصر هي الجبال الراسيات الشامخات، ليس من حق دويلات عمرها لا يزيد على عمر أصغر أبنائي أن تتحدث عن مصر إلا بالأدب وبالإجلال والاحترام، وإذا كان يمكنهم شراء بعض أصوات وأبواق الأقزام والعملاء والمرتزقة، فلا يمكنهم شراء التاريخ والحاضر والمستقبل”.

وتعليقا على حملة كتاب سعوديين ضد السيسي والجيش المصري، قال الكاتب عبد الرزاق توفيق؛ إن “إعلان إعلام هذه الدول، انبرى في الهجوم والإساءة لمصر، فرغم ضآلة هذه الدول التي تعاني من الهشاشة البشرية والحضارية، والتي أصبحت في غفلة من الزمان تحمل اسم دول في ابتزاز سافر، ومحاولات توريط واستدراج، وإشعال المنطقة وفق حسابات متهورة.. تجافي سياسات وثوابت مصر الحكيمة في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، لا أدري لماذا تثير قوة الجيش المصري العظيم وقدرته جنونهم وأحقادهم ؟”.

وأضاف أن “حالة الهذيان، كانت متوقعة من العدو التقليدي والتاريخي؛ لأن قوة خير أجناد الأرض تفقده اتزانه، لكن الغريب أن يأتي الهجوم والإساءة من المفترض أنه شقيق.. لكن وإن كانت مصر تترفع عن الصغائر وممارسات الأقزام والصغار، لكنها لن تقبل بضغوط وابتزاز يدفع المنطقة إلى أتون الصراعات، وتتلاشى معه كل مظاهر الأمن والاستقرار”.

ووجه حديثه بالقول: “أقول لمن يحملون ذاكرة الأسماك.. ويعانون من الزهايمر؛ إن مصر قبل السيسي كانت مرتعا للفوضى والانفلات والإرهاب، وكانت شبه وأشلاء دولة، أو مجرد كهنة تمضي بعشوائية وارتجالية، وشهدت تراجعا جعل الأوباش والمتآمرين والأقزام يطمعون فيها”.

وتابع: “لكن هناك أغبياء أعماهم المال، لا يدركون أنه لو حدث مكروه لمصر فلن يبقوا دقيقة واحدة بعدها؛ لأنهم مجرد تفاصيل وتوافه وجذوع نخل خاوية.. مجرد ظواهر صوتية وحنجورية”.

وفى تعليقه على المقال قال الإعلامي جمال سلطان :

عندما تنشر صحيفة (حكومية) مصرية ، مقالا موقعا باسم رئيس تحريرها ، وهو يخاطب الأشقاء في الخليج بألفاظ: الحفاة العراة الأنذال اللئام محدثي النعمة الأقزام الصغار السفلة ، ثم يعاد نشره بمواقع أمنية ، فهذا يعني وصول العمى السياسي إلى قاع من الانحطاط أبرأ إلى الله وإلى الأشقاء من فُجره

 

* المصريون الأكثر تضررا بالشرق الأوسط من أزمة الغذاء خلال العامين القادمين

كشف المنتدى الاقتصادي العالمي، عن أن مصر ستكون من أكثر الدول المتضررة في الشرق الأوسط، خلال العامين المقبلين، جراء أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة وارتفاع أسعار الحاجات الأساسية مثل الغذاء والسكن.

وقال المنتدى في تقريره للنسخة الـ18 بعنوان “المخاطر العالمية 2023″، إن “أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة ستكون من أكبر المخاطر العالمية خلال العامين المقبلين”، لافتا إلى أن أزمة التضخم التي تسببت في ارتفاع الأسعار بدأت قبل جائحة “كوفيد-19″، ثم استمرت في الازدياد مرة أخرى في عام 2022، بسبب الاضطرابات المستمرة في تدفقات الطاقة والغذاء، نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا.
ويقدم التقرير السنوي تصورات المخاطر العالمية المتوقعة على الاقتصادات والمجتمعات على مدى العامين المقبلين، من أزمات الديون وانهيار الدول والبطالة والركود الاقتصادي، إلى أزمات توفير المواد الأساسية وغلاء المعيشة، بالإضافة إلى الارتفاع المتواصل والسريع للتضخم.

وأوضح المنتدى إلى دول بعينها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها من أشد المتضررين بأزمة تكلفة المعيشة وتوفر الضروريات الأساسية، وبالتالي عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي.

ونوه التقرير إلى أن هذه الدول هي مصر، ثم تأتي بعدها تونس ولبنان والصومال والسودان وجنوب السودان وسوريا.

ولفت التقرير أن هذه الدول تعتبر من الأسواق الناشئة الفقيرة التي تواجه بالأساس أزمات في الغذاء والطاقة والديون، وهذا سيجعلها معرضة لسيناريو إنساني كارثي من الجوع والفقر، خاصة مع استمرار اعتمادها على الاستيراد.
ومن جهته قال الخبير الاقتصادي رئيس معهد السياسة العالمية “باولو فون شيراك”، إن الحلول تكاد تكون منعدمة في دول الشرق الأوسط، لافتا إلى أن “دولة مثل مصر تعاني من وضع اقتصادي شديد السوء بسبب سوء إدارة صاحبها قرارات اقتصادية خاطئة”.
وتابع أن الحل الوحيد أمام مصر ودول الشرق الأوسط هو تلقي المساعدات من المنظمات والمؤسسات الدولية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد، بالإضافة إلى ضرورة أن تسرع دول العالم المتقدم في توفير حزم ومساعدات مالية إلى هذه الدول.
كما يرى الخبير الاقتصادي رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية “خالد الشافعي”، أن مصر كتونس ولبنان تعاني بشكل أكبر من غيرها لعدة أسباب أبرزها ضعف الرقابة الحكومية على الأسواق والأسعار، والاعتماد الكلي على الاستيراد، وعدم دعم الصناعات المحلية، وضعف نظام الدعم الاجتماعي والاقتصادي للقطاعات الفقيرة في المجتمع، بالإضافة إلى الفساد وسوء الإدارة.
وبعكس رأي “شيراك” بشأن الحلول الممكنة أمام دول الشرق الأوسط، يرى “الشافعي” إن هذه الدول خاصة العربية منها لديها فرصة هائلة للخروج من هذا المأزق العالمي، إذا قررت الاتحاد على المستوى الاقتصادي والتجاري للوصول إلى صيغة توافقية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء والطاقة.
ويضيف “الشافعي”: “الإرادة السياسية والتوقف على الاعتماد على الغرب هما عاملان أساسيان لتحقيق مثل هذا الاتحاد”.
ولفت إلى أن دولة مثل مصر تتمتع حاليا ببنية تحتية متطورة، بالإضافة إلى توفر الأيدي العاملة، وهذا يجعلها قادرة على توطين الصناعات الحيوية واستقبال المزيد من الاستثمارات لتقليل الواردات، وتخفيف عجز الميزان التجاري وعدم توافر العملة الأجنبية.
ووفق المنتدى، فإن حوالي 30 دولة حول العالم فرضت قيودا عدة لمواجهة زيادة الأسعار على المستوى المحلي، منها حظر صادرات الغذاء والطاقة، ما أدى إلى زيادة التضخم العالمي وحدوث تقلبات كبيرة في أسعار السلع الأساسية.
وحسب التقرير، وصل مؤشر أسعار منظمة الأغذية والزراعة في مارس/آذار من العام الماضي إلى أعلى مستوى له منذ إنشائه عام 1990.
ومن المتوقع أن تستمر أسعار الطاقة في الارتفاع بنسبة 46% في المتوسط عام 2023، وهذا سيضع قدرة سلاسل التوريد العالمية على الصمود في اختبار صعب.
وقد يؤدي ذلك إلى زيادة ارتفاع أسعار الفائدة، ما يزيد من مخاطر أزمة الديون والانكماش الاقتصادي طويل المدى.
كما كانت “الاضطرابات الاجتماعية وعدم الاستقرار السياسي”، محل تركيز من المنتدى، الذي أوضح في تقريره أنها نتائج حتمية لاستمرار أزمة تكلفة المعيشة العالمية التي ستؤثر بشكل أكبر على القطاعات الأكثر فقرا في المجتمع، وستحرمهم من الوصول إلى الاحتياجات الأساسية.
وأشار إلى أنه بسبب زيادة أسعار الوقود وحدها، شهدت حوالي 92 دولة احتجاجات أدى بعضها إلى اضطرابات سياسية ووفيات.
كما سلط التقرير على أزمة أخرى، وهي استمرار ارتفاع ديون الأسر في العديد من دول العالم رغم حدوث بعض التحسن بعد انخفاض حدة فيروس “كورونا”.
ووصلت معدلات الرهن العقاري العالمية إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد بزيادة بلغت 35% في مدفوعات الرهن العقاري لأصحاب المنازل.

 

 

* أوامر سيادية بتوجيه المؤتمرات والوفود لفندق “تريومف التجمع” الذي يملكه صديق السيسي

في دلالة جديدة على فشل مشاريع السيسي التي تتم بالأمر المباشر وتصب أرباحها في جيوب اللواءات وقادة العسكر تم الإعلان مؤخرا عن تراجع نسب الإشغال في فندق “تريومف التجمع الخامس”، إلى نحو 5% فقط، ما يمثل خسارة كبيرة، للفندق الذي أنشيء مجاملة لصديق السيسي دون دراسة جدوى، حيث يبعد مكانه عن مراكز السوق والترفيه والمزارات السياحية.

وفندق “تريومف” هو الذي تحدث عنه المقاول والفنان محمد علي عام 2019، حين قال إن “صاحب فكرة إنشائه لواء الجيش السابق شريف صلاح الدين، أحد الأصدقاء المقربين من عبد الفتاح السيسي، والذي يشغل حتى الآن منصب المدير العام لفنادق تريومف”.

وفضح محمد علي ، حينئذ، كواليس إنشاء الفندق على مقربة من الفيلا الخاصة بصلاح الدين، حتى يكون قريبا من سكنه. لافتا إلى أنه، محمد علي، “كُلف ببناء فندق تريومف في التجمع الخامس بتكلفة ضخمة تبلغ ملياري جنيه، رغم عدم جدواه من الناحية الاقتصادية، باعتبار أن الموقع المحدد للفندق ليس قريبا من أي منطقة سياحية، ولا تتوافر فيه عوامل النجاح”.

وأضاف أن سبب الاستعجال في بناء الفندق هو أن “صلاح الدين” يحظى بثقة السيسي، وتمت الموافقة على إنشائه على مساحة أرض كبيرة، مبينا أن تنفيذ المشروع جاء بـ”الإسناد المباشر” من دون مناقصات، ما فتح الباب للفساد والخسائر بسبب عدم وجود دراسة جدوى للمشروع.

ويشغل اللواء المقرب من السيسي أيضا منصب رئيس الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار بقرار من السيسي، وهو أحد الأجهزة الحكومية المعنية بالإشراف على بعض المشاريع في العاصمة الإدارية الجديدة، مثل مدينة الفنون والثقافة، وفندق “ذا سانت ريجيس الماسة” المملوك للجيش.

نسبة الإشغال الهزيلة كشفتها مصادر ببرلمان الانقلاب مؤخرا، والتي أكدت تلقي الشركات العاملة في مجال تنظيم وإدارة المعارض والمؤتمرات تعميما من جهاز أمني سيادي يفيد بمنح الأولوية لفندق “تريومف ليكشري”، المملوك للجيش في التجمع الخامس، على غيره من الفنادق والمنتجعات في القاهرة، فيما يخص عقد مؤتمرات شركات العقارات والأدوية والجمعيات الطبية.

وتلقت شركات تنظيم المؤتمرات ما يشبه التعليمات الأمنية بشأن تفضيل فندق تريومف لاستضافة فعالياتها خلال الفترة المقبلة، وتهديدها صراحة بـعرقلة إصدار التصاريح الخاصة بعملها في حال تنظيم مؤتمراتها الهامة في فنادق أخرى منافسة بمنطقة التجمع الخامس.

ويحظى فندق “تريومف ليكشري” بتصنيف 5 نجوم، ويراوح إيجار الغرفة فيه لليلة الواحدة ما بين 5900 جنيه و10250 جنيها في هذا الوقت من العام. وافتتح الفندق في حضور مجموعة كبيرة من الفنانين في 16 مارس 2019، بكلفة تزيد على ملياري جنيه، أي ما يعادل 127 مليون دولار تقريبا آنذاك، حينما كان الدولار يساوي 15.70 جنيها، في حين قفز الدولار حاليا إلى 30.25 جنيها.

* “تلوث الأغذية المصرية”.. تحذير خليجي من تأثير واردات الخضروات والفواكه والنسكافيه

تداول خليجيون مقطع فيديو لنقيب الفلاحين المصريين يكشف خلاله أن أكثر من 90% من الخضراوات والفواكه تروى بمياه الصرف الصحي وتعتبر مسرطنة.
ومساء الأربعاء أصدرت هيئة الغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية بيانا لم ينف عن الأغذية المصرية ذلك، ولكنها قالت إنها “تقوم بفحص الخضراوات والفواكه في بلد المنشأ وفي مختبراتها؛ للتأكد من خلوها من بقايا المبيدات والبكتيريا”.
وأضافت الهيئة في منشور على منصتها بـ”تويتر” أنها “تتحقق في منافذ الدخول من مطابقة المنتجات للوائح الفنية والمواصفات القياسية المعتمدة”.
وجاء رد الهيئة في معرض مطالبة متابعي منصة تويتر بإخضاع كل المنتجات القادمة من مصر للفحص الدقيق ووقفها في حالة وجود أي اشتباه، على خلفية ما عنونته مواقع سعودية من أن 90 % من المزروعات بمصر تروى بالصرف الصحي، تصريح خطير والغذاء والدواء توضح مجددا، كما نشرت موقع سبق السعودي.

تشديد كويتي

ومن جانب آخر، قالت صحف كويتية محلية إن “دولة الكويت شددت الرقابة على وارداتها من 6 محاصيل زراعية مصرية لمدة 3 أشهر، على أن يتم وقف الشحنات في الموانئ لحين استخراج نتائج التحاليل التي تُفيد بصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وفقا لمنشور رسمي صادر عن الهيئة العامة للغذاء والتغذية الكويتية”.
وأفاد المنشور الجديد بتوصيات جديدة ترفع درجة الراقبة بشأن مجموعة من السلع والمنتجات الغذائية المستوردة من مصر، وهي منتجات الفراولة المجمدة، والمانجو، والجوافة، واليوسفي، والبصل، والفلفل ، لمدة 3 أشهر كاملة، وتكليف إدارة الأغذية المستوردة بتحقيق الشروط المطلوبة في الواردات من كل منتج وفقا للمواصفات المتبعة.
وتأتي التشديدات الجديدة في إطار منظومة تكويد الحاصلات الزراعية المصرية، والتي أرسلتها الإدارة المركزية للحجر الزراعي المصرية إلى الكويت في منتصف نوفمبر الماضي.

مصر بتصنع!
وأمام هذه الملاحقات الخليجية لمنتجات التصدير المصرية لاسيما في الأغذية أطلقت اللجان المخابراتية هاشتاج “مصر بتصنع بإيد ولادها”، وقال أحد المشاركين فيه: “العنب المصري يغزو دول العالم اُلتقطت الصورة المرفقة من أحد متاجر مدينة دبي بالإمارات وجدير بالذكر أن العنب المصري شهد طفرة إنتاجية وتصديرية خلال الأعوام الأخيرة لكل قارات العالم خاصة أوروبا التي رجحت المنتج المصري على بدائل أوروبية المنشأ“.
وتابع المنشور أن الفراولة المصرية في أيرلندا، وأن البطاطا المصرية في النرويج.

وزعم آخر أن “السيسي يعيد مصر الصناعية باستراتيجية إحياء الصناعة الوطنية، إنشاء أكثر من 4 آلاف مصنع جديد للاستثمار فى القطاعات الحيوية، ضبط منظومة الاستيراد العشوائي وتدشين 5 مدن صناعية عملاقة”.
ولكن حسابات للجان كشفت أنها تقصد مزارع الجيش ومصانع الجيش فقال حساب “مافيا تويتر”: “صناعة الرجال، هي صناعة مصريه حصري ولا نعطي توكيلها لأحد مصنعها الجيش المصري مصنع الرجال، يواجه المصاعب بعزائم شداد واسألوا التاريخ”.
واستعرض موزعو اللايكات وإعادة التغريد من اللجان؛ نماذج للصناعات فنشروا عن مصنع الخوذة والسترات الواقية والأحذية العسكرية.
ولكن الواقع يشير إلى أن مصر تواجه عجزا مائيا يتراوح بين 30 و35 مليار متر مكعب سنويا، مما يضطرها إلى استيراد الأغذية الأكثر استهلاكا للمياه، حسبما قال وزير الري بحكومة الانقلاب هاني سويلم.
وفي كلمته أمام برلمان السيسي، مؤخرا، اعترف أن الوزارة تؤمن نحو 21 مليار متر مكعب من المياه سنويا من خلال معالجة الصرف الزراعي وإعادة تدويره.
ويوفر نهر النيل نحو 55.5 مليار متر مكعب سنويا، إضافة إلى نحو 3.5 مليار متر مكعب أخرى تأتي من المياه الجوفية والأمطار، وفقا لسويلم ، والذي أضاف أن خطة الحكومة لزراعة ملايين الأفدنة في غرب الدلتا وسيناء وأجزاء أخرى من مصر تتطلب 8 مليارات متر مكعب من المياه سنويا.

فضيحة النسكافيه
أما صحيفة الخليج الإماراتية، فنشرت في 27 يناير الجاري عن ضبط مصنع ينتج مشروب القهوة من الإسمنت وبودرة البلاط ، فأشار حساب القيصر الإماراتي إلى أنه ، طالما أن هذا الفعل يتم بجمهورية مصر العربية الشقيقة فهذا طبيعي جدا ومتوقع، مصر لا يوجد بها أي رقابة على الأغذية ولا تمتلك معايير للجودة يتم تطبيقها على المنتجات التي تباع بالأسواق أو حتى المنتجات التي يتم تصديرها باسم مصر للخارج لذلك كثير من المستهلكين يتجنبون شراء المنتجات المصرية”.
وكتب الكويتي أحمد الشاهين: “أصلا مصر هي من تستورد الأغذية من الخارج، لا تشوف بعض الخضرة المثلجة و الفواكة المصرية في الكويت لأن أكثر دول الخليج و خاصة السعودية مانعة استيراد الأغذية و ثانيا تجار مصر يصدرون الخضرة و الفواكة و يحرمون أهلهم هناك علشان العملة الصعبة و ليس بسبب الفائض غير الموجود هناك”.
وفي 24 يناير الماضي، تحدثت منظمة الصحة العالمية تقول إن “مصر ضمن أسوأ دول العالم في وفيات أمراض القلب الناجمة عن تناول الدهون المتحولة، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية لم تتبع السياسات المطلوبة للقضاء على مثل هذه الدهون في صناعة الأغذية”.
وفي 27 ديسمبر الماضي، رفضت ليبيا استلام شحنة لبان مصرية لاحتوائها على مواد صناعية محظورة وأعلن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية الليبي، رفضه استلام شحنة اللبان المصرية ، لاحتوائها على مواد محظورة تبين من التحاليل وجود مواد صناعية خطيرة.

أما أمل الغانم من الكويت فكتبت: “من زمان حرمت دخول المنتج المصري البيت وحتى بعض الصلصات والمايونيز اللي يحمل أسماء شركات معروفة مثل هاينز وأمريكانا إذا كان مصنوع في مصر ممنوع يدخل البيت، للأسف الواحد وده إنه يدعم المنتج العربي بس بسبب قلة الرقابة في بلدانهم صرنا ندور على البديل“.

 

* مصر الأكثر تأزما من ندرة المياه في العالم العربي

قال مركز “جيوبوليتيكال فيوتشرز” إن أكثر المتضررين من أزمة ندرة المياه المتصاعدة في العالم العربي، والتي تعاني من ندرة المياه حول العالم هي مصر.

وكشف المركز، في تقرير له، أن الطلب على المياه بالعالم العربي آخذ في الازدياد، مدفوعًا بالتزايد السريع في عدد السكان، والذي بلغ 400 مليون في عام 2016 ومن المتوقع أن يصل إلى 670 مليون بحلول عام 2050. في السطور القادمة نستعرض أهم ما ورد في هذا التقرير.

مشكلة بلا حل

تتغذى أزمات سياسية عديدة في المنطقة على النزاعات المائية التي لم تجد لها حلا، بما في ذلك النزاع حول سد النهضة الإثيوبي الكبير، وتحويل إسرائيل لروافد نهر الأردن، وأزمات نهري دجلة والفرات بين تركيا وسوريا والعراق.

ورغم أن المنطقة العربية تشكل 10% من مساحة العالم، إلا أنها تحتوي على أقل من 1% من الجريان السطحي للمياه في العالم وحوالي 2% من إجمالي هطول الأمطار. ووفقًا للأمم المتحدة، تنخفض إمدادات المياه السنوية في المنطقة إلى أقل من 1000 متر مكعب للفرد.

ويبلغ متوسط نصيب الفرد من المياه في 16 دولة عربية أقل من 500 متر مكعب، ويعود السبب في ذلك جزئيا إلى مشكلة التصحر، إذ تواجه 30% من أراضي المنطقة الصالحة للزراعة هذا الخطر.

ويعتبر نقص المياه مقلقًا لمصر بشكل خاص، التي يعتمد عدد سكانها المتزايد، والذي سيتجاوز 175 مليونًا بحلول عام 2050، على نهر النيل لاحتياجاتهم المائية بشكل شبه كامل.

وتشعر مصر بالفعل بآثار سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي سيقلص حصتها من مياه النيل بما لا يقل عن 20 مليار متر مكعب سنويًا.

وسيؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تفاقم الوضع، ما يؤدي إلى تبخر إمدادات المياه وتقليل هطول الأمطار على طول الساحل الشمالي لمصر.

كما أدت الصعوبات المتزايدة في إنتاج المواد الغذائية الأساسية (القمح وزيت الطهي والبقوليات واللحوم) إلى إجبار الدول العربية على الاعتماد بشكل أكبر على الواردات.

لكن ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مدفوعًا باستخدام بعض الحبوب لإنتاج الوقود، يجعل هذه الواردات بعيدة عن متناول العديد من المستهلكين العرب.

ويعد التوسع الزراعي هو السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق، لكن ذلك يضع عبئًا أكبر على إمدادات المياه.

وفي العديد من البلدان، يرتبط نقص المياه بأوجه النقص في الوقود. ففي لبنان مثلا يواجه أكثر من 4 ملايين شخص نقصًا حادًا في المياه بسبب أزمة الوقود المستمرة بالبلاد.

وتعاني سوريا المجاورة من آثار مماثلة من نقص الطاقة لديها. ومثل لبنان، تكمن مشكلة السودان، الغني بالمياه، في التوزيع، خاصة للاستخدام المنزلي، بسبب النقص الحاد في ديزل تشغيل محطات الضخ.

ومنذ 3 سنوات، تعاني الجزائر من جفاف اعترفت وزارة الموارد المائية بوجوده في عدة ولايات بالمناطق الوسطى والشمالية من البلاد.

ووضعت الحكومة الجزائرية خطة طوارئ لمعالجة الأزمة من خلال بناء محطات جديدة لتحلية مياه البحر وحفر الآبار.

وفي المغرب، حيث انخفضت إمدادات المياه السنوية إلى أقل من 600 متر مكعب للفرد، قررت الحكومة التوقف عن تقديم الدعم المالي لمزارعي البطيخ والأفوكادو والحمضيات، وهي محاصيل تستهلك الكثير من المياه.

وفي مواجهة أشد موجة جفاف منذ 4 عقود، تخطط الحكومة المغربية أيضًا لمعالجة إهدار المياه والاستغلال العشوائي.

ومع ذلك، من غير المرجح أن تحل هذه الإجراءات المشكلة. وقد يتضمن الحل طويل الأمد إنشاء محطات لتحلية المياه، لكن البلاد تفتقر إلى الأموال.

ويعتبر الإفراط في الري من أهم أسباب إهدار المياه في المنطقة العربية، حيث يمثل القطاع الزراعي 84% من استهلاك المياه. فبسبب الهدر وسوء الإدارة، يتم استغلال 50% فقط من موارد المياه بالمنطقة، والتي تبلغ حوالي 340 مليار متر مكعب.

وبالتالي، فإن السياسات التي تعزز كفاءة استخدام المياه واستكشاف مصادر جديدة تصبح ذات أهمية متزايدة في حل مشكلة ندرة المياه في المنطقة.

الموارد العابرة للحدود

يأتي ثلث المياه المتاحة للدول العربية من أنهار خارج المنطقة، أبرزها نهر النيل الذي ينبع من بحيرة فيكتوريا في أوغندا وبحيرة تانا في الهضبة الإثيوبية.

ويقع سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل، وظل مصدر توتر لسنوات، إذ خفض حصة مصر من مياه نهر النيل من 55.5 مليار متر مكعب سنويا إلى أقل من 40 مليار متر مكعب.

وتصر إثيوبيا على أن اتفاقيات تقاسم مياه النيل لعامي 1929 و 1959 بحاجة إلى تحديث ولم تعد أساسًا للتفاوض، حيث تم التوقيع عليها خلال الحقبة الاستعمارية وفشلت في تخصيص حصة عادلة من الإمداد إلى دولة المنبع.

وهناك مصدران آخران ينبعان من خارج المنطقة العربية هما نهرا دجلة والفرات، ويتدفق كلا منهما عبر هضبة الأناضول، وأصبحا مصدرًا متزايدًا للخلاف بين تركيا وجاريها، سوريا والعراق، وكلاهما يتهمان أنقرة بتجاهل حقهما في الوصول للمياه.

تحتل الأنهار مكانة بارزة في مخطط التنمية الضخم في تركيا، المسمى مشروع جنوب شرق الأناضول، والذي يهدف إلى بناء 22 سدًا و19 محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية وري 1.7 مليون هكتار من الأراضي للاستخدام الزراعي.

وفي العراق، يزود نهرا دجلة والفرات معظم محطات المياه والإنتاج الزراعي في البلاد، لكن إمداداته تراجعت على مدى العقود الثلاثة الماضية بسبب نقص المياه وإغراق إيران السوق العراقية بالمنتجات الرخيصة.

انخفض تدفق المياه من تركيا عبر النهرين إلى العراق في عام 2021 بنسبة 50%، بينما حولت إيران روافد نهر دجلة لبناء السدود.

وأقرت أنقرة رسميًا بخفض تدفق مياه نهر الفرات إلى العراق وسوريا من 500 متر مكعب في الثانية إلى 200 متر مكعب في الثانية، فيما يقول المسؤولون بإدارة الحكم الذاتية في شمال وشرق سوريا إن الكمية الحقيقية هي 125 مترًا مكعبًا في الثانية.

وأدى هذا التخفيض الكبير إلى توقف التوربينات الكهرومائية عن العمل، ما تسبب في مشاكل بري المحاصيل.

إدارة المياه

والأردن أيضا من أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه في العالم، حيث يواجه عجزًا سنويًا في المياه يبلغ حوالي 15 مليون متر مكعب.

وتخزن سدود الأردن حاليًا 80 مليون متر مكعب من المياه في احتياطيات أقل مما كانت عليه في عام 2020. ويعتبر نهر الأردن وحوض اليرموك من أهم مصادر المياه في البلاد، لكن تدفقاتها تتقلب بسبب آثار تغير المناخ.

وتشير التقديرات إلى أن نهر الأردن يفقد 85% من مياهه من خلال التبخر بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وفي عام 2021، شهد الأردن انخفاضًا بنسبة 60% في هطول الأمطار مقارنة بالعام السابق.

كما تعاني البلاد من انحسار مستويات المياه الجوفية والسطحية، فيما تلبي إمدادات الطاقة المتجددة نصف احتياجات المملكة فقط.

وفي عام 2013، وقع الأردن اتفاقية مبدئية مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية لربط البحر الأحمر بالبحر الميت عبر قناة مائية وإنشاء مجمع لتحلية المياه شمال مدينة العقبة الأردنية. وستعمل الأطراف الثلاثة الموقعة على تحلية مياه البحر الأحمر وتقاسمها.

والصفقة جزء من خطة الأردن لنقل 150 مليون متر مكعب من المياه المحلاة من العقبة إلى عمان وزيادة الطاقة المائية لسدودها إلى 400 مليون متر مكعب.

ووافقت إسرائيل أيضًا على تزويد الأردن بـ 50 مليون متر مكعب إضافي من المياه من بحيرة طبريا، لكن دراسة الجدوى جارية، لذا فإن مستقبل هذا الجزء من الصفقة لا يزال غير واضح.

وتستخدم معظم الدول العربية المياه الجوفية لتخفيف النقص الحاد، لكنها لا يمكن أن تكون حلاً طويل المدى للمشكلة، باعتبارها موردا غير متجدد، بل يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في استراتيجية أوسع لتلبية الطلب المتزايد.

ويوجد في العالم العربي 3 أحواض للمياه الجوفية، بما في ذلك أكبر نظام للمياه الجوفية في العالم، وهو نظام الحجر الرملي النوبي، الذي يغطي مساحة كبيرة من الأراضي المصرية والسودانية والليبية.

ويحتوي هذا النظام على 150.000 كيلومتر مكعب من المياه. وتستخرج ليبيا منه 2.3 كيلومتر مكعب سنويًا عبر مشروع النهر الصناعي العظيم للشرب والري.

وهناك أيضًا نظام للمياه الجوفية في شمال الصحراء بالجزائر وجنوب تونس، والتي تعد المصدر الرئيسي لاستخدام المياه، بالإضافة إلى طبقات المياه الجوفية الساحلية.

وتستغل المملكة العربية السعودية بنشاط حوض الديسي الجوفي، الممتد من شمال البلاد إلى جنوب الأردن، ما يجعلها مصدرًا محتملاً للصراع في المستقبل بين البلدين.

وتعتمد الدول العربية على مياه البحر المحلاة، والتي تمثل أكثر من 75% من استهلاكها من المياه.

حوالي 35% من محطات تحلية المياه في العالم موجودة في المنطقة العربية، وخاصة في شبه الجزيرة العربية.

وفي العام الماضي، قامت السعودية وحدها بتحلية 2.2 مليار متر مكعب من المياه، وهو ما يمثل 20% من المياه المحلاة في العالم.

أما سلطنة عُمان، التي تعاني من نقص حاد في المياه، فتعالج 100% من مياه الصرف الصحي ويعاد استخدام 78 % منها.

وتعالج دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى حوالي 80% من مياه الصرف الصحي وتعيد استخدام حوالي 45% منها. 

مستقبل غير مضمون

وبالنسبة للدول العربية غير المنتجة للنفط، فإن البحث عن حلول لندرة المياه يعيقه نقص الأموال.

وتعد دول مجلس التعاون الخليجي الست هي الدول العربية الوحيدة التي حققت الاكتفاء الذاتي من المياه من خلال بناء محطات تحلية على شواطئ الخليج العربي وبحر عمان، لكنها أيضًا تواجه مستقبلًا غير مضمون، حيث ينمو عدد سكانها وتتراجع قدرتها على الإنفاق.

ويمكن أن تكون المياه المتدفقة عبر الوديان العديدة في المنطقة جزءًا من الحل، لكن كمية المياه الموجودة في هذه الوديان غير واضحة، ولكن من المحتمل أن تصل إلى عشرات الملايين من الأمتار المكعبة، وذلك بفضل الأمطار الغزيرة التي غالبًا ما تمر عبر المنطقة.

ومع ذلك، فإن تكلفة بناء البنية التحتية اللازمة لتخزين المياه تتجاوز الموارد المالية للبلدان العربية، خاصة غير المنتجة للنفط منها.

وفي الوقت نفسه، سيظل سد النهضة مصدر قلق رئيسي لدول مصب نهر النيل، خاصة مصر. وحتى بدون السد، من المحتمل أن تشهد البلاد نقصًا حادًا في المياه، ويرجع ذلك أساسًا إلى الزيادة السكانية السريعة.

دول أخرى في المنطقة ستواجه نفس المصري، باستثناء دول مجلس التعاون الخليجي الثرية. لكن المشكلة، بالنسبة لمعظم الأنظمة العربية، أن البقاء في السلطة أهم من إيجاد حل لمشكلة كهذه!

 

* السيسي يسعى لخصخصة قناة السويس بالتدريج

نشر مركز “كارنيجي” للشرق الأوسط تحليلا عن إخفاق عبد الفتاح السيسي، في ملف قناة السويس، وذكر المركز في التحليل، أن موافقة البرلمان المصري على تعديل قانون متعلق بقناة السويس، ينص على إنشاء صندوق خاص فيه له صلاحيات تأجير أصول القناة وبيعها، هو فشل للسيسي.
وأضاف: “عند التدقيق عن كثب، يتّضح أن القرار الذي اتّخذه النظام بإنشاء الصندوق هو مؤشرٌ على غياب الإرادة السياسية لإصلاح الصيغة العسكريتارية لرأسمالية الدولة.”.
وتاليا نص التحليل الذي نشرته “كارنيجي”:
في 19 ديسمبر، أبدى مجلس الأمة المصري موافقته المبدئية على تعديل القانون رقم 30 الصادر في عام 1975، المتعلق بتنظيم عمليات هيئة قناة السويس. ينص التعديل على إنشاء “صندوق قناة السويس”، حيث يُستثمَر فائض الإيرادات التي يحققها تشغيل القناة. ويجوز للصندوق أيضًا تأجير الأصول وبيعها وشراؤها، وإنشاء الشركات، والاستثمار في الأدوات المالية. وتَقرّر أن يكون للصندوق مجلس إدارة يعيّنه مجلس الوزراء ويقوده رئيس هيئة قناة السويس.
يهدف القانون، كما جاء في تصريح للسيسي، إلى السماح لهيئة قناة السويس بتكوين احتياطياتها النقدية الخاصة لتمويل المشاريع الإنمائية الضرورية في القناة، من دون أن تُضطر إلى العودة إلى وزارة المالية للحصول على الأموال اللازمة. وسيجعل التعديل أيضًا هيئة قناة السويس مفتوحةً أمام الجهات الاستثمارية الخاصة، في حال اختار الصندوق المقترح بيع بعض أصوله، أو إنشاء شركة مع جهة منتمية إلى القطاع الخاص. ولكن اللافت هو أن التعديل المقترح لم يأتِ على ذكر أي إشراف تشريعي على عمليات الصندوق.
عند التدقيق عن كثب، يتّضح أن القرار الذي اتّخذه النظام بإنشاء الصندوق هو مؤشرٌ على غياب الإرادة السياسية لإصلاح الصيغة العسكريتارية لرأسمالية الدولة. على النقيض، يبدو أن النظام يتمسّك أكثر بسياسته. على سبيل المثال، لطالما كانت هيئة قناة السويس خاضعة لسلطة المؤسسة العسكرية، حيث يتسلّم ضباط سابقون في البحرية رئاسة الهيئة من دون انقطاع منذ عام 1964، ويتقاضى الجيش عمولة غير رسمية على جميع المراكب التي تعبر القناة.
حفاظًا على هذا التقليد، أعلن السيسي أن الصندوق سيكون تحت إشراف “كيان سيادي”، وهو مصطلح مخفَّف تُقصَد به أجهزة الاستخبارات أو المؤسسة العسكرية. أدلى السيسي بهذا الكلام على الرغم من أن التعديل ينصّ على أن سلطة التعيينات في مجلس إدارة الصندوق منوطة بمجلس الوزراء الذي هو -نظريًا- هيئة مدنية. سوف يتيح ذلك، بصورة أساسية، للجيش الوصول إلى الصندوق غير الخاضع للإشراف، حيث يمكنه سحب مبالغ طائلة من عائدات القناة من دون أي رقابة مدنية.

يأتي هذا القرار في خضم أزمة اقتصادية متفاقمة يتسبب بها النقص الحاد في العملات الصعبة، ما أدّى إلى تدهور قيمة الجنيه المصري إلى أدنى مستوياتها التاريخية مقابل الدولار الأمريكي بعد ثلاث محطات شهدت انخفاضًا لقيمة العملة المحلية في أقل من عام. وبما أنه سيُعاد توجيه جزء من عائدات القناة على الأقل إلى الصندوق المقترح، سوف يؤدّي إنشاؤه إلى حرمان إضافي للدولة من مصدر مهم للعملات الصعبة شكّل نسبة 7.4 في المئة من إيرادات الحساب الجاري في الربع الأول من عام 2021. وتزداد الأوضاع تأزّمًا بسبب النقص في السلع الأساسية، وبلوغ التضخم أعلى مستوياته منذ خمس سنوات، مع تسجيله نسبة 18 في المئة في نوفمبر الماضي.
تبعًا لذلك، يبدو أن لإنشاء الصندوق هدفَين أساسيَّين. الهدف الأول هو تعزيز الدعم للنظام داخل المؤسسة العسكرية في خضم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحادّة. والهدف الثاني هو التوصّل إلى حل وسط من خلال السماح للمستثمرين الخاصين بالمشاركة في عمليات القناة من دون فقدان السيطرة العسكرية. والحال هو أن الخطة تهيّئ الساحة لخصخصة القناة من دون أي تغييرات في قواعد حوكمتها، ومن دون تعزيز الشفافية في ما يتعلق باستخدام عائداتها. فيما يدلّ ذلك على أن النظام يحاول الحصول على قالب الحلوى والتهامه معًا، يُظهر أيضًا أنه، وعلى الرغم من الانهيار المدوّي لنموذج التنمية الاقتصادية الذي تنتهجه الدولة، يصرّ النظام على المضي قدمًا في مساره المشوب بالخلل. وهذا يعني أن الأزمة الاقتصادية ستتفاقم مع ما يترتب عن ذلك من تبعات كارثية على المصريين.

* 1400 مدرسة مؤجرة مهددة بالإغلاق وحكومة الانقلاب ترفض بناء مدارس جديدة

أزمة خطيرة تهدد بتشريد مئات الآلاف من الطلاب بعدد من المدارس على مستوى الجمهورية، تتمثل في تهرب هيئة الأبنية التعليمية من مسئوليتها بصيانة الآلاف من المدارس المؤجرة منذ أكثر من 70 عاما بنظام الإيجار القديم، بزعم عدم وجود مخصصات مالية من حكومة الانقلاب لترميم وصيانة هذه المدارس .

الأخطر من ذلك أن هيئة الأبنية التعليمية ووزارة تعليم الانقلاب لم توفرا أي بديل لهذه المدارس، خاصة مع اقتراب موعد تسليمها لأصحابها الأصليين أو ورثتهم.

وحذر أولياء الأمور تعليم وحكومة الانقلاب من كارثة ستقع على رؤوس الطلاب والمعلمين والوزارة كلها ، بسبب عدم وجود حل لهذه الأزمة حتى الآن .

وتساءلوا هل تضحي حكومة الانقلاب بأبنائنا وتشردهم في الشوارع ، أو تلحقهم بمدارس ذات كثافة عالية فترة ثانية أو ثالثة ما يمثل تهديدا لمستقبلهم ؟.

وطالب أولياء الأمور ببناء مدارس جديدة لأبنائهم بدلا من الكباري ومشروعات الفنكوش التي أهدر فيها عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي المليارات دون جدوى منها .

أرقام رسمية

يشار إلى أنه حسب إحصائيات وزارة تعليم الانقلاب، هناك حوالي 1400 مدرسة مؤجرة على مستوى الجمهورية، وحصل بعض الملاك على أحكام قضائية بالطرد، واسترداد أملاكهم، فيما هناك حوالي 300 مدرسة تم إغلاقها لأنها أصبحت متهالكة وتمثل خطورة كبيرة على حياة الطلاب، وتحتاج بعضها إلى تطوير وتوسعات.

وتأتى محافظات الصعيد على رأس المحافظات التي تعاني من وجود مدارس مؤجرة، ففي أسيوط يوجد 170 مدرسة مؤجرة، ثم محافظة الشرقية 145 مدرسة، ثم سوهاج 140 مدرسة، والمنوفية تضم 122 مدرسة، والقاهرة يوجد بها  113 مدرسة مؤجرة، وكذلك في محافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ.

وتتراوح قيمة الإيجار الشهري ما بين 240 قرشا إلى مائة جنيه، وبعض أصحاب المدارس يرفضون الحصول على الإيجار، خاصة أنهم يتسلمونه بموجب شيكات، وعليهم أن يتوجهوا للبنوك للحصول على هذه القيمة، وقد لا تكفي قيمة المواصلات للبنك إذا كانت المدرسة تقع في قرية والبنك في المدينة.

نزع الملكية

من جانبها قالت أماني الشريف مؤسس اتحاد المدارس التجريبية، إنها “ناقشت هذه الأزمة عبر جروب حوار مجتمعي تربوي ، خاصة مع قراب انتهاء الفترة الزمنية المقررة للآلاف من عقود الإيجار للمدارس الحكومية وإعادتها للملاك.

وتساءلت أماني الشريف في تصريحات صحفية عن مصير مئات الآلاف من الطلاب في تلك المدارس، مشيرة إلى أن السيناريو المتوقع رمي الأولاد في الشارع أو في مدرسة فترة ثانية كثافتها مرتفعة وتبعد عن منازلهم بمسافات طويلة.

وأعربت عن استيائها من موقف هيئة الأبنية التعليمية وعدم إسراعها في اتخاذ التدابير اللازمة، بل والعمل على تطبيق قانون نزع الملكية بحجة أن تلك المدارس المؤجرة ليست مغلقة وليست عليها نزاع قضائي،  في حين أن قانون نزع الملكية رقم 10 لسنة 1990 ينص على أسباب أخرى يمكن الاستناد إليها لنزع الملكية مثل أعمال المنفعة العامة، أغراض التخطيط العمراني، تحسين المرافق العامة أو أية عقارات ترى جهة التنظيم أن بقاءها بهذا الشكل لا يتفق مع التحسين المطلوب.

وطالبت أماني الشريف بحل المشكلة بالقانون ووفقا لقانون نزع الملكية للمصلحة العامة، متساءلة إلى متى الانتظار؟. 

مدارس مؤجرة

وكشف محمد مجدي عيسوي عضو مجلس آباء وولي أمر، أنه بعد مرور أربع سنوات وشهرين سوف يسترد أصحاب المدارس المؤجرة أملاكهم ومن ضمنها المدارس الرسمية المؤجرة لوزارة تعليم الانقلاب تنفيذا للقانون رقم 10 لسنة 2022، ويتم إخلاء مئات الآلاف من الطلاب الموجودين في المدارس المؤجرة في كل محافظات مصر.

وكشف عيسوي في تصريحات صحفية عن مفاجأة جديدة، تهدد حياة الآلاف من الطلاب ، وهي تهرب هيئة الأبنية التعليمية من صيانة تلك المدارس وعدم خضوعها بأي شكل من الأشكال للصيانة؛ لعدم اعتراف الأبنية التعليمية بتلك المدارس، طوال العقود الماضية لأكثر من 70 عاما، وهي مدارس ومنشآت على طراز قديم وبتصميم أهلي بسيط على هيئة منازل وبيوت قديمة، وهو ما يجعلها أكثر عرضة للانهيار على الطلاب.

وقال إنه “يتم الاعتماد على التبرعات، وموارد قليلة جدا من الإدارة التعليمية لصيانة تلك المدارس التي لا تكفي شيئا، فأصبحت مدارس متهالكة، مشيرا إلى أن المدرسة التي في قريته مؤجرة منذ عام 1953 ووالده كان طالبا فيها، ثم صار هو طالبا فيها، وما زالت تستقبل أبناء القرية على مدار 70 عاما وتعمل فترتين وليس لها أي بديل”.

ولفت عيسوي إلى أنه في محافظة المنوفية وحدها يوجد أكثر من مائة مدرسة مؤجرة تضم بالمتوسط مائة ألف طالب، متسائلا عن مصير هؤلاء الطلاب بعد أربع سنوات وشهرين ، وكذلك طلاب باقي محافظات الجمهورية؟

وأشار إلى أن من ضمن هذه المدارس، مدرسة الشهيد العميد نجوى عبد العليم الحجار الإعدادية، بمحافظة المنوفية، منوها إلى أنه على الرغم من وجود موافقة من محافظ المنوفية على نزع ملكية المدرسة، إلا أن مدير الأبنية التعليمية في تعليم الانقلاب تحدث مع مدير الأبنية التعليمية في المحافظة، إلا أنها رفضت بحجة أن المدرسة ليست مغلقة وليست عليها نزاع قضائي، في حين أن قانون نزع الملكية به نقاط أخرى يمكن أن تستند إليه لكي تنزع الملكية.

وطالب عيسوي حكومة الانقلاب بتخصيص ميزانية لهيئات الأبنية التعليمية، لنزع ملكية جميع المدارس المؤجرة وتعويض أصحابها دون غلق تلك المدارس حفاظا على مستقبل مئات الآلاف من الطلاب في المحافظات.

السيسي يطرح مجمع التحرير في أوكازيون الخراب وإغلاق مطار سفنكس بعد 3 شهور من تطويره بـ200 مليار جنيه.. الجمعة 3 فبراير 2023.. الانهيار قادم ولا مستقبل لمصر مع السيسي

السيسي يطرح مجمع التحرير في أوكازيون الخراب وإغلاق مطار سفنكس بعد 3 شهور من تطويره بـ200 مليار جنيه.. الجمعة 3 فبراير 2023.. الانهيار قادم ولا مستقبل لمصر مع السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تواصل الانتهاكات بالسجون ومنع الزيارة بـ”بدر” 3 وإخفاء “أحمد” و”خالد” منذ سنوات

رصدت “مؤسسة جِوار للحقوق والحريات” استمرار منع الزيارة عن المعتقلين في سجن بدر 3 منذ أن تم نقلهم إليه في يونيو 2022.

وأكدت المؤسسة، خلال نشرتها الأسبوعية عن أحوال السجون، استمرار منع إدراة السجون منذ ما يقارب الـ3 أشهر للبيض والبروتين من التعيين، والذي كان قبل قرار المنع يُوزع بشكل طبيعي في التعيين مرتان بالأسبوع ، فضلا عن تقليل  كميات التعيين بشكل ملحوظ جدا، وزيادة أسعار الكانتين بشكل مبالغ فيه.

كما أكدت استمرار جرائم الإخفاء القسري الموثقه منذ سنوات لعدد من المختفين، بينهم المعتقل محمد عبداللطيف الذي أتم  ثلاثة أعوام من الإخفاء القسري، حيث تم اعتقاله من مطار القاهرة يوم 27 يناير 2020 بعد قدومه من السودان على متن الرحلة رقم 854 والمعتقل أحمد محمد داوود  الذي أتم 3 سنوات و3 شهور مختف قسريا، حيث تم اعتقاله بتاريخ 20 نوفمبر 2019.

وأشارت إلى وفاة المعتقل سامح طلبة صالح بعد تدهور حالته الصحية وحبسه لمدة شهرين في مركز شرطة الزقازيق وكان قد أنهى  حبسه لمدة عامين.

ورصدت “جوار” ظهور 60 من المختفين قسريا لفترات متفاوتة في نيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بينهم ظهور المختفين قسريا “مصطفى شعبان” و “مصطفى جمعة” و “محمد عزت طه” و “محمد نصر عبدالحميد” بعد 3 سنوات ونصف من الإخفاء القسري وجرى التحقيق معهم على ذمة القضية رقم 145 لسنة 2023.

أكثر من 4 سنوات على إخفاء أحمد مجاهد طالب هندسة الأزهر بالقاهرة

وتضامنت “جوار” مع أسرة المختفي قسريا طالب الهندسة بجامعة الأزهر بالقاهر أحمد السيد حسن مجاهد الذي يتواصل إخفاؤه قسريا منذ أكثر من 4 سنوات ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب التي لا تسقط بالتقادم.

وكتبت شقيقته: “الإنسان مبقاش قادر يتكلم ولا يكتب ربع كلمة ، والله مبقاش فيه كلام يتقال ولا يتكتب ، لكن أخي أحمد فات من عمره أربع سنين وشهر مختف قسريا ، منعرفش طريقه ولا نعرف عنه شيئا ، حتى منعرفش إذا كان عايش أم لا،  محدش يسألني إزاي، عشان اكتشفت أن الناس مش مستوعبة الأمر لكن دا الحال ودا الواقع”.

وتابعت: “مش فاهمه ليه ممكن إنسان لا يملك من أمره شيئا ، حتى لا يملك إنه يأخد نفس ولا يخرجه إلا بإذن الله ، يتسبب في دا لبشر، لكن هذا قضاء الله الحمدلله راضيين”.

واستكملت “تعرفوا وصلنا إنه بقى أقصى أمانينا فعلا إننا نعرف طريق أخويا ونطمن عليه بس بس والله ، لكن حسبنا وعزاؤنا أنها دنيا فانية وفيه آخرة وحساب ، ولا يظلم ربك أحدا”.

واختتمت: “الله يجعل لنا وله مخرجا، وينتقم من ظالميه آمين ، جيت أفكركوا بس ربما تكونوا نسيتوا”.

يشار إلى أن الضحية البالغ من العمر 23 عاما تم اعتقاله تعسفيا بتاريخ 25 نوفمبر 2018 وكان  وقتها في طريقه لأداء الامتحان بالكلية ، وعقب الانتهاء من الامتحان في حوالي الساعة الثانية عشر ظهرا، توجه إلى باب الجامعة للخروج فتم استيقافه من قبل أمن الجامعة وسؤاله عن الكارنية الخاص به ثم تركوه يرحل، وبشهادة أحد زملائه، خرج من الجامعة واختفى تماما من وقتها وانقطعت أخباره.

ورغم تحرك أسرته على جميع الأصعدة باتخاذ الإجراءات القانونية وإرسال تلغرافات للجهات المعنية، وعمل بلاغ في النيابة والسؤال عنه في قسم شرطة مدينة نصر أول وثان أكثر من مرة ، إلا أنها لم تتوصل لمكان احتجازه حتى الآن.

إخفاء خالد عز الدين منذ أحداث المنصة يوليو 2013

إلى ذلك وثقت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” استمرار الجريمة ذاتها  بحق المحاسب خالد محمد حافظ عزالدين من أبناء بني سويف منذ أحداث المنصة التي وقعت بمحيط اعتصام رابعة العدوية بتاريخ 27 يوليو 2013 بعد إصابته بطلق ناري.

وذكرت زوجته أنها رأته عبر شاشة التليفزيون، وكان مصابا في رأسه بالمستشفى الميداني بميدان رابعة، خلال الاشتباكات بين المعتصمين وقوات الشرطة في شارع النصر ناحية المنصة بمدينة نصر، ثم خرجت به عربة إسعاف خارج محيط الاعتصام للتوجه به إلى مكان غير معلوم، وردت لزوجته معلومات تفيد بوجوده في مستشفى سجن طره عن طريق أحد الأطباء بمستشفى السجن والذي أكد أنه تعافى من إصابته، ولكن بعد سؤالها هناك لم تتوصل إليه وأنكر مسؤولوا السجن وجوده لديهم.

وتابعت: “قامت زوجته بالبحث عنه في السجون الرسمية ومعسكرات الأمن المركزي ، وقامت بعمل تحليل البصمة الوراثية على الجثث المحترقة والتي لم يتم التعرف عليها بعد عملية فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، ولم تتطابق مع جثامين القتلى”.

وتوصلت زوجته لمعلومات تفيد بوجوده بسجن العزولي الحربي وهو سجن داخل مقر قيادة الجيش الثاني الميداني بمحافظة الإسماعيلية، ويشتهر هذا السجن باحتجاز المدنيين واستجوابهم على أيدي محققي المخابرات الحربية، وذهبت بالفعل لحضور جلسات بعض الجنود الذين يحاكمون عسكريا بمحكمة الجلاء وتمكنت من مقابلة بعض الجنود الذين أخبروها بأنهم سمعوا الاسم يتردد على آذانهم، وبعضهم أخبرها بأنه موجود بقسم التحريات بالطابق الثالث من السجن.

مؤخرا رصدت منظمة “كوميتي فور جستس”2238 انتهاكا في تقريرها الربع سنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، تصدرتهم الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، والتي كان لها النصيب الأكبر بواقع 2000 انتهاك مرصود، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 119 انتهاكا مرصودا، و89 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز؛ بما فيها الحرمان المُتعمد من الرعاية الصحية، و18 انتهاكا ضمن جرائم التعذيب و12 انتهاكا ضمن الوفاة داخل مقار الاحتجاز.  

انتهاكات حقوقية 

وأكدت المنظمة أن الربع الأخير من العام 2022، حفِل بالعديد من الانتهاكات الحقوقية التي مارستها سلطات النظام الانقلابي في مصر  بالتزامن مع انطلاق دعوات التظاهر في 11 نوفمبر 2022؛ احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وكذلك مع عقد مؤتمر قمة المناخ Cop27، في مدينة شرم الشيخ ؛ والذي وضع ملف مصر الحقوقي في بؤرة تركيز الرأي العام العالمي.

ودعت المنظمة في ختام التقرير، إلى فتح تحقيق في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

وأوصت  بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم.

 

*إخفاء زياد للشهر الثاني على التوالي ومطالبات بالحرية لـ17 سيدة و8 آخرين اعتقلوا وهم أطفال  

للشهر الثاني على التوالي تواصل  قوات الانقلاب جريمة الإخفاء القسري لفني التمريض بمستشفيات جامعة الزقازيق فرع العاشر من رمضان الشاب زياد أيمن محمود حمدي سرحان ، 22 عاما  من قرية هربية مركز أبو كبير محافظة الشرقية.

وبحسب ما وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ذكر شهود عيان على واقعة اعتقاله أنه أثناء وجوده  عصر يوم 27 ديسمبر 2022 ، أمام  مفارق متولي سعد أول طريق أبو حماد بمدينة أبو كبير ، قام أفراد من مباحث الأمن الوطني بالشرقية يرتدون ملابس مدنية بمحاصرته واعتقاله واقتياده  إلى مركز شرطة أبو كبير ومنه إلى مقر الأمن الوطني بالزقازيق لتنقطع كل سبل معرفة أخباره .

وأضافت الشبكة أن أسرته حاولت السوال عنه في أقسام الشرطة بأبو كبير إلا أنهم  أنكروا وجوده لديهم ، رغم شهادة شهود العيان على الواقعة ولا يزال يواجه مصيرا مجهولا حتى الآن رغم تقديم أسرته لعدد من البلاغات إلى الجهات المختصة ، تطالب فيها الكشف عن مكان احتجازه  وإخلاء سبيله حرصا على حياته ومستقبله.

بدوره أيضا دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الجريمة وطالب النيابة العامة بالتحقيق في الواقعة ، والكشف عن سبب ومكان اختفاء زياد حتى الآن .

مؤخرا دعت منظمة “كوميتي فور جستس” في ختام تقريرها الربع سنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية ، لفتح تحقيق جدي في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

وأوصت  بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

مطالبات بالحرية لـ17 سيدة و8  آخرين اعتقلوا وهم أطفال

فيما جددت منظمة بلادي جزيرة الإنسانية المطالبة برفع الظلم الواقع على جميع السيدات والفتيات والأطفال القابعين في سجون السيسى على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، في ظروف احتجاز مأساوية تفتقر لأدنى معايير السلامة وصحة الإنسان .

جاء ذلك بالتزامن مع نظر محكمة جنايات القاهرة، بدائرتها المنعقدة في مجمع إصلاح وتأهيل بدر تجديد حبس 17 سيدة، و8 قبض عليهم وهم أطفال.

بينهم 6 على ذمة القضية  رقم 5 لسنة 2022 وهم ”  هدى علي محمد حسن ، مريم السعيد أحمد  ، أمال صالح عبد الباري إسماعيل ، أسماء طلعت محمود الحلواني ، أسماء محمود أحمد إسماعيل ، مهند أيمن محمد رشاد ” و2 على القضية رقم 910 لسنة 2021 وهما  “أماني كمال محمد شمس الدين  ، هناء عطية أحمد عبد العال “.

 إضافة ل “دينا علاء سيد” على ذمة القضية رقم 966 لسنة 2021  ” آية كمال الدين حسين “على ذمة القضية رقم 93 لسنة 2022   “صفاء عبد الحميد تغيان “على ذمة القضية رقم 1564 لسنة 2022  .

يضاف إليهم ” محاسن عبد العال هريدي “على ذمة القضية رقم 1934 لسنة 2021  “هبة مصطفى عبد الحميد “على ذمة القضية رقم 277 لسنة 2019 ، 3  على ذمة القضية رقم 810 لسنة 2019 وهم ” سلمى سويلم هويشل فريج  ، شعبان علاء الدين عبد العزيز ، وجيه محمد أحمد عبد الحميد ”  “محمد صلاح محمد “على ذمة القضية رقم 482 لسنة 2021   “رباب الصباحي محمود السيد ” على ذمة القضية رقم 330 لسنة 2022  “هدى عبد الحميد محمد أحمد ” على ذمة القضية رقم 900 لسنة 2019 .

و4 على ذمة القضية رقم 1391 لسنة 2022 وهم  ” إبراهيم أحمد إبراهيم ، صالح صبري سلامة ، هاني سليم سلامة  ، خالد سلمي سلامة ” و2 على القضية رقم 2976 لسنة 2021 وهما   ” آية محمد إبراهيم العفيفي ، شروق هاني فتحي  ” .

 

*تجدد المطالبات بالكشف عن مصير أحمد وعبدالعظيم ومحمود المختفين قسريا منذ سنوات

جددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري مطلبها بالكشف عن مصير المختفين قسريا منذ سنوات ورفع الظلم الواقع عليهم، وأشارت إلى ظهور 6 أشخاص على الأقل في الأسابيع الثلاثة الماضية بعد اختفاء دام أكثر من 3 سنوات وطمأنة أسرهم.

ووثقت حملة أحياء تحت الأرض،  استمرار جريمة الإخفاء القسري لطالب الفرقة الأولى بكلية الحقوق جامعة القاهرة ، أحمد حسن مصطفى محمد مصطفى، 19 سنة منذ أن خرج صباح يوم 1 أبريل 2019 لحضور كورس، وفي طريقه من منطقة المقطم إلي مدينة نصر تم إلقاء القبض عليه وانقطع التواصل معه بإغلاق هاتفه تماما في نهاية اليوم .

وأشارت إلى أن أسرته قامت بإرسال تلغراف لكل من النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والهيئة العامة للاستعلامات والمجلس القومي لحقوق الإنسان، ولم تتلق ردا حتى الآن.

إخفاء طبيب الأسنان عبدالعظيم يسري منذ مارس 2018

الجريمة ذاتها تتواصل لطبيب الأسنان من سمنود بالغربية عبدالعظيم يسري محمد فودة ، من أن تم اعتقاله في  1 مارس 2018 من قبل مسلحين بزي مدني أثناء عودته من كورس خاص بطب الأسنان بمنطقة القصر العيني بالقاهرة.

فرغم قيام أسرته بإرسال تلغرافات للنائب العام والمحامي العام وعدد من الجهات المعنية بحكومة الانقلاب إلا أنها لم تتلق  أي استجابة ولم تستدل علي مكانه حتي الآن ، ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب التي لا تسقط بالتقادم .

مصير مجهول يلاحق محمود منذ اعتقاله في أكتوبر 2019

أيضا وثقت الحملة استمرار جريمة إخفاء المدرب الرياضي محمود راتب يونس القدرة من التجمع الأول بالقاهرة، حيث تم اعتقاله من أمام منزله فور نزوله من الميني باص الذي يصحبه من محل عمله بمصر الجديدة إلى منزله بالتجمع الأول وذلك يوم 13 أكتوبر 2019 حيث قام فردان مجهولان يرتديان زيا مدنيا بالقبض عليه وتقييد يديه واصطحابه لجهة غير معلومة.

وتؤكد أسرته عدم توصلهم لمكان احتجازه منذ أن تم اعتقاله تعسفيا رغم قيامهم بإرسال تلغرافات للنائب العام ووزارة الداخلية  بحكومة الانقلاب، وأشارت إلى قسم التجمع الأول تحرير محضر بالجريمة في حينها .

مؤخرا دعت منظمة “كوميتي فور جستس” في ختام تقريرها الربع سنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية ، لفتح تحقيق جدي في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

وأوصت  بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

*بزعم “إعادة التخطيط” بلدوزر هدم مصر  يصل مناطق الساحل والسبتية ودار السلام وبشتيل وأبو رديس

بلدوزر السيسي الذي لا يتوقف عن العمل هدما في منازل المصريين وتشريدا لملايين العائلات، وصل إلى 5 مناطق جديدة بالقاهرة، بعدما دهس مناطق ترسا وماسبيرو والهرم والقلعة ومصر القديمة وسور مجرى العيون وغيرها من مناطق القاهرة الكبرى ، مخلفا ملايين المصريين في العراء أو في شقق ضيقة جدا وبلا تعويض فعلي أو تعويض اجتماعي ، بالمخالفة للدستور.

سمسار أراضي

قرار إعادة التخطيط جاء بدعوى الاستغلال الأمثل لأراضي وأملاك الدولة فيها، حيث  وافق المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الثلاثاء، على إعادة تخطيط خمس مناطق في محافظات القاهرة والجيزة وجنوب سيناء، بدعوى الاستغلال الأمثل لأراضي وأملاك الدولة فيها، استجابة لتوجيهات عبد الفتاح السيسي بشأن دراسة متطلبات إعادة تخطيط بعض المناطق.

وشملت المناطق المقرر إعادة تخطيطها كورنيش النيل بحي الساحل في محافظة القاهرة بمساحة 154.5 فدانا، وميدان رمسيس والسبتية وكوبري الليمون بمساحة 14.62 فدانا، وكورنيش النيل في المعادي ودار السلام وأثر النبي بمساحة 1642.75 فدانا، بالإضافة إلى المنطقة المحصورة بين محطة بشتيل للسكك الحديدية ومحور 26 يوليو وخط مونوريل غرب القاهرة في محافظة الجيزة بمساحة 5958.71 فدانا.

وتضمنت مناطق إعادة التخطيط حي السلام بمدينة أبو رديس في محافظة جنوب سيناء بمساحة 400.30 فدان، على ضوء رغبة المحافظة في تطوير المنطقة، وإنشاء جامعة السويس بها.

وحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء، فقد تناول اجتماع اللجنة العديد من الموضوعات المتعلقة بالتقييد أو الإعفاء من بعض أو كل الاشتراطات البنائية، وكذا ما يتعلق بتغيير استخدامات الأراضي، وذلك بحضور وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، ووزير الإسكان والمرافق عاصم الجزار، ووزير الزراعة السيد القصير، ووزير التنمية المحلية هشام آمنة، ووزيرة الثقافة نيفين الكيلاني، ووزير التجارة والصناعة أحمد سمير، ووزير السياحة والآثار أحمد عيسى، وممثل وزارة الدفاع بالمجلس اللواء ياسر الملاح، ومدير المركز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة اللواء ناصر فوزي.

وأشار البيان إلى موافقة المجلس على الطلب المقدم من صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية، الخاص بتغيير استخدام مبنى مجمع التحرير في وسط القاهرة إلى مبنى فندقي، ومبنى وزارة الداخلية السابق بميدان لاظوغلي إلى مجمع خدمي متكامل.

يذكر أن تحالفا يضم مجموعة “غلوبال فينتشرز” الإماراتية، ومجموعة “أوكسفورد كابيتال” الأميركية، وشركة “العتيبة للاستثمار” الإماراتية، قد فاز بتطوير وإعادة تأهيل مجمع التحرير بإجمالي استثمارات مقرر ضخها في عملية التطوير بقيمة 3.5 مليارات جنيه (نحو 115 مليون دولار).

ومجمع التحرير عبارة عن مبنى مكون من دور أرضي، و13 طابقا تشبه بعضها، وتصل مساحته إلى 28 ألف متر مربع، فيما يبلغ ارتفاعه 55 مترا، ويضم نحو 1356 غرفة، وله مدخلان رئيسيان في المنتصف، ومدخلان جانبيان يمينا ويسارا، ويضم المبنى نحو تسعة آلاف موظف حكومي، فيما يزوره يوميا قرابة 30 ألف مواطن.

كما وافق المجلس على طلب مديرية الشؤون الصحية في محافظة أسوان بشأن تعلية مبنى العيادات الخارجية التابع لمعهد الأورام بالمحافظة ليصبح 20 متراً، ضمن المخطط الاستراتيجي العام لمدينة أسوان، لما يمثله المعهد من أهمية قومية لخدمة المواطنين، والحاجة لزيادة الخدمات العلاجية المقدمة من خلاله، واستيعاب زيادة أعداد المترددين عليه بعد إدراجه في منظومة التأمين الصحي الشامل.

ووافق المجلس أيضا على تغيير استخدامات الأراضي ضمن خطة الدولة للاستغلال الأمثل للأصول المملوكة لها، وتعظيم قيمتها، ومنها قطعتا أرض مملوكتان للشركة القابضة للنقل البحري والبري، إلى استخدام سكني أو تجاري أو إداري أو ترفيهي أو خدمي، وأربع قطع أراض مملوكة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، إلى استخدام سكني أو تجاري أو إداري أو ترفيهي أو خدمي. 

كذلك، وافق على طلب محافظة بورسعيد تغيير الاستخدام لقطعة أرض مملوكة لها بمساحة 12 ألف متر مربع، لاستثمار موقعها المميز في الاستخدام السياحي.

ومن المقرر أن تفرز تلك العملية عن تهجير الآلاف من الأسر المصرية من مقار إقامتها إلى مناطق إيواء أو صرف تعويضات زهيدة، قد لا تكتمل أساسا، وهو ما سبق وأن قامت به السلطات في مناطق عديدة من ألماظة شرق القاهرة إلى الهرم بالجيزة والإسكندرية وغيرها من المحافظات.

والغريب أن تلك الأراضي التي يطمع فيها السيسي لاستغلالها، كما يقول بيان وزارته، لا تمثل معشار ما يمنحه السيسي للجيش يوميا من أراضي، كما جرى مؤخرا من منح السيسي الجيش ملكية أراضي نحو 1 ألف ملم على جميع طرق مصر ، وتحديدا في 31 منطقة،  دون ثمن ما يحول الجيش لأكبر تاجر أراضي بمصر، وهو القرار الذي اتخذه السيسي خلال جولته الخارجية بالهند مؤخرا لاسترضاء الجيش بعد الغضب العارم الذي أصاب العسكر الذين يطالبهم صندوق النقد الدولي ببيع شركتي صافي ووطنية، المملوكتين للمؤسسة العسكرية وتقليص تمدد الجيش في الاقتصاد المصري.

ولأن السيسي لا يستطيع المس ببزنس الجيش وأراضيه، فيما يستسهل الاستيلاء على أملاك المواطن العادي في دار السلام والسبتية وغيرها، وهو ما أصبح السبيل الأسهل  للسيسي في تعظيم بزنس حرام يقوم على السلب والنهب والاستيلاء على أراضي المصريين ومقارهم، بدلا من أن يبني مصانع وشركات جديدة ، تيسر على الشباب سبل العمل والكسب والإنفاق وتعظيم عوائد الدولة، بدلا من كبت الناس وقمعهم وحرمانهم من منازلهم التي تؤويهم، وهو ما يقود الجميع نحو مواجهة السيسي والثورة عليه.

 

*الانهيار قادم ولا مستقبل لمصر مع السيسي فهل تتوقف مشروعات الفنكوش؟

مع انهيار الاقتصاد المصري وتراجع قيمة الجنيه بأكثر من 400% أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية وتدهور المنظومات الصحية والتعليمية والحماية الاجتماعية ، اضطر نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي إلى وقف عدد من المشروعات الفنكوشية التي حملت البلاد تكاليف ضخمة دون عائد حقيقي لا في المسقبل القريب ولا البعيد ، وعلى رأس هذه المشروعات عاصمة السيسي الإدارية التي تم تأجيل انتقال حكومة الانقلاب إليها.

كانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية قد كشفت أن نظام الانقلاب أهدر 59 مليار دولار على منشآت فاقمت من هشاشة الاقتصاد المصري وسوء الأحوال المعيشية للمواطنين

واتهمت الصحيفة في تقرير مطول نشرته مؤخرا، مشروع العاصمة الجديدة بأنه تسبب في أزمة اقتصادية وخيمة على البلاد.

في هذا السياق زعم مصدر مسئول بحكومة الانقلاب أن سبب تأخير افتتاح العاصمة الإدارية أزمة كورونا التي عطلت عجلة التنمية، وتابعتها الحرب الروسية الأوكرانية التي تسببت في ارتفاع الأسعار، وفقدان الجنيه المصري قيمته الحقيقية.

واعترف المصدر بأن هذه الأحداث تسببت في عدم قدرة بعض الشركات على استكمال مشروعاتها لعدم وجود سيولة مالية، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي تحد جديد أمام الشركات لاستكمال مشروعاتها، خاصة بعد إصدار حكومة الانقلاب قرارا بوقف المشروعات الجديدة التي لم يتم إنشاؤها لتوفير الدولار خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي.

 وأكد أحد المطورين العقاريين بالعاصمة الإدارية رفض ذكر اسمه، أن الشركات المنفذة لمشروعات حكومة الانقلاب توقف أغلبها عن العمل لفترة طويلة لعدم وجود سيولة مالية، بسبب عدم استقرار سعر الجنيه مقابل الدولار، بالإضافة إلى عدم رفع قيمة العقود من قبل جهة الإسناد بعد ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج بنحو الضعف خلال 6 أشهر، وفقدان الجنيه 25 في المائة من قيمته.

وقال المطور إن “هناك صعوبة تواجه استكمال الشركات العقارية لأعمالها العامة أو الخاصة بعد تراجع الطلب على الشراء ورفض البنوك إقراض الشركات، بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية، مؤكدا أن سوق العقارات يعاني من ركود في عمليات البيع والشراء”.

وأشار إلى أن القروض البنكية المسموح بها حاليا تقتصر على المشروعات المسندة من جهات حكومية انقلابية مباشرة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومع ذلك تجد الشركات صعوبة في العمل، مع ارتفاع أسعار الخامات وثبات قيمة العقود السائدة قبل الحرب .

وأكد يحيى حامد وزير الاستثمار الأسبق أن مصر ستواجه قريبا الإفلاس وعدم قدرة دولة العسكر على توفير الخدمات الأساسية لمواطنيها، موضحا أن مصر تقترض فقط من أجل البقاء، والطريقة الوحيدة للوفاء بالتزامات الديون هي الاقتراض أكثر. 

وقال حامد في تصريحات صحفية إن “أساسيات الاقتصاد تم تدميرها بشكل منهجي منذ الاستيلاء العسكري على البلاد، كما أهدرت حكومة الانقلاب فرصا هائلة لتطوير الاقتصاد وتحديثه وتنميته”. 

وأشار إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية تعرض الجنيه المصري لضربات موجعة جدا، وغدت العملة الأجنبية غير متاحة لمعظم الواردات، وظلت تكاليف المعيشة ترتفع بحدة، وطبقا لإحدى التقديرات بلغ التضخم نسبة لا تحتمل وصلت إلى 88 بالمائة”. 

وأوضح حامد أن دين دولة العسكر الإجمالي ارتفع بما نسبته 93 بالمائة خلال خمس سنين فقط، ويتوقع أن تزيد خدمة الديون بما نسبته 62 بالمائة مقارنة بالسنة المالية 2020-2021 والسنة المالية 2023-2024. واستحوذ الدين في ميزانية السنة المالية 2022-2023 على ما يقرب من 50 بالمائة من الإنفاق. 

وأكد أنه لا يوجد لدى حكومة الانقلاب رؤية لوقف الاقتراض ، أو حتى للحد من استخدام الاقتراض من أجل وقف العجز وزيادة الموارد. 

وأعرب عن أسفه لأن حكومة الانقلاب أهدرت فرصا كبيرة كانت متاحة من أجل تطوير وتحديث وتنمية الاقتصاد ، موضحا أنه بدلا من تنمية القطاع الخاص اختارت حكومة الانقلاب تركيز جميع النشاطات الاقتصادية في أيدي العسكر، واليوم يعمل الجيش في كل قطاع من قطاعات الحياة الاقتصادية بما في ذلك الإعلام والترفيه والأغذية والضيافة والإنشاءات. 

وأشار حامد إلى أن الجيش، بتوجيه مباشر وشخصي من السيسي، يركز على المشاريع الضخمة التي لا تعود بأي نفع على النمو الاقتصادي ، مؤكدا أن  العاصمة الإدارية التي تقام في الصحراء سحبت ما يقرب من 55 مليار دولار من الاقتصاد، بينما سحبت منه التوسعة غير الضرورية لقناة السويس ما يقرب من 9 مليارات دولار أخرى، ولم ينجم عن ذلك زيادة تذكر في الإيرادات. 

وأرجع الانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد حاليا من سلوك نظام الانقلاب مسارا، لا يمت بصلة للمعرفة الاقتصادية، سواء من الجانب النقدي أو الجانب المالي، رغم الدعم الهائل الذي حصل عليه السيسي من صندوق النقد الدولي وغيره من القوى الدولية. 

 وكشف حامد أنه  تم إنفاق ما يقرب من 45 مليار دولار على شراء الأسلحة، دون وجود أي مخاطر جيوسياسية أو احتياجات واضحة ، لافتا إلى أنه ما بين عام 2015 وعام 2019 أصبحت دولة العسكر، وهي البلد المثقل كاهله بالديون والذي يعاني شعبه من فقر شديد، ثالث أكبر مستورد للسلاح في العالم، بالمقابل بقي الإنفاق على القطاعات الأساسية مثل الصحة والتعليم أدنى حتى من الحدود الدنيا التي من المفروض أن تكون مضمونة دستوريا. 

وخلص إلى القول  “هكذا تم إهدار المليارات من الدولارات، وتم هدم القطاع الخاص، وباتت خزينة دولة العسكر تئن تحت وطأة الديون المتراكمة، بينما تكاليف المعيشة في ارتفاع شديد ، مؤكدا أن حكومة الانقلاب قد تتمكن من تأخير الانهيار، ولكنها لن تتمكن من منع وقوعه”.

وأكد حامد أن السبيل الوحيد أمام مصر للمضي قدما هو سبيل لا وجود فيه لا للسيسي ولا للجيش بصفته سلطة تنفيذية وبدون هذا التغيير، سوف تندفع مصر لا محالة نحو المجهول ونحو مستقبل حالك.

 

*السيسي يطرح مجمع التحرير في أوكازيون الخراب 

ألا أونا ألا دو ألا تري” ارتبطت تلك الجملة الشهيرة بعالم المزادات ، فالكثير لايعرف عن المزاد إلا ما كان يظهر في أفلام الأبيض والأسود في فترة الخمسينات، إلا إنه بعد انقلاب 30 يونيو في العام 2013 تطورت المزادات على يد السفاح السيسي، وأصبحت أملاك الشعب وعنوان سيادته من جزر بحرية وشواطئ وثروات نفطية ومعدنية وعقارات تاريخية تباع كل يوم، بعد أن اختفت مزادات الأنتيكات وأصبح النهب العلني سيد الموقف.

واليوم ومع إعلان بيع مبنى مجمع التحرير الضخم يبدو أن عصابة الانقلاب العسكري تخطط لنقل ملكية مصر في أصولها واقتصادها إلى الصناديق السيادية الخليجية، إيفاء لعهودها قبل الانقلاب ، وربما كنوع من المقايضة على الديون التي أصبحت حملا ثقيلا على جنرالات لن يتنازل أحد منهم عن مئات المليارات التي هربها إلى بنوك الخارج.

غضب إماراتي

عقب الغدر بالرئيس المنتخب الشهيد محمد مرسي في العام 2013، تلقت عصابة الانقلاب التي يقودها السفاح السيسي حزمة من المساعدات الاقتصادية قدرت بنحو 12 مليار دولار، من المملكة العربية السعودية 5 مليار دولار، والإمارات العربية المتحدة 4 مليار دولار، والكويت 3 مليار دولار، وجاءت 50 في المئة من قيمة تلك المساعدات على شكل منح نقدية لا ترد وأخرى عينية على شكل مشتقات بترولية

ووفق لبيان حكومة الانقلاب، فإن السعودية قد أودعت في مارس 2016، ملياري دولار لدى البنك المركزي المصري، بينما وضعت الإمارات والكويت 4 مليار دولار أخرى في صورة ودائع تُرد لكن دون فائدة

ووفقا لبيانات حديثة للبنك المركزي المصري، فقد أودعت السعودية في أكتوبر 2021 وديعة لدى البنك المركزي بقيمة 3 مليار دولار ، وجددت ودائع قديمة تقدر ب 2.3 مليار دولار، وفي مارس 2022، أودعت وديعة جديدة بقيمة 5 مليار دولار، بينما توقفت الإمارات عن المساعدات النقدية منذ العام 2019، وكانت هناك بعض الأخبار التي تفيد عن غضب إماراتي وتساؤلات حول آلية السلطات في صرف أموال المساعدات.

وقد أعلن السفاح السيسي خلال مقابلة تليفزيونية وقت ترشحه في مسرحية الانتخابات الرئاسية في مايو 2014 أن مجموع الأموال التي تلقتها العصابة من دول خليجية قد بلغ عقب العام 2013 نحو 20 مليار دولار، ما أثار جدلا في الأوساط المصرية بخصوص تضارب البيانات الرسمية حول حجم المساعدات الخليجية للعسكر وإلى أين تذهب؟.

بنهاية مارس من العام الماضي 2022، أعلن البنك المركزي المصري أن رصيد الاحتياطي الدولي للنقد الأجنبي بخزائنه قد سجل نحو 37.082 مليار دولار، متراجعا بنحو 3.91 مليار دولار خلال شهر واحد فقط.

وقتها أعلنت عصابة الانقلاب عن إيداع أسهم في 10 شركات حكومية وأصول مصرية، منها شركتان تابعتان للجيش في البورصة للتداول، محددة أصولا بقيمة 9 مليار دولار للخضوع لعملية التسييل، وأيضا أصولا أخرى بقيمة 15 مليار دولار بصورة فورية لطرحها.
نشرت وكالة بلومبرج الأمريكية، تقريرا أوضح اعتزام عصابة الانقلاب بيع بعض من حصصها في الشركات المصرية التي تقدر بملياري دولار إلى صندوق أبو ظبي السيادي، وعلى رأسها البنك التجاري الدولي.
يثير التضارب في البيانات المعلنة من جهة عصابة الانقلاب قلقا لدى المواطن في مصر وتخوفات شديدة، خاصة وأن الممتلكات العامة ترتبط لديه بالاستقلال الوطني.
لكن سلطة العسكر تخطط على ما يبدو لنقل ملكية مصر في أصولها واقتصادها إلى الصناديق السيادية الخليجية، إيفاء لعهودها قبل الانقلاب ، وربما كنوع من المقايضة على الديون التي أصبحت حملا ثقيلا، ما يثير غضبا ضعبيا متزايدا.

تفكير الفراعنة
وقبل إعلان حكومة الانقلاب عن طرح الموانئ المصرية في البورصة، كانت هيئة موانئ أبو ظبي قد أعلنت في نوفمبر 2021، عن نيتها في الاستثمار الجاد في الموانئ المصرية، وقد تظهر الصورة على أنها اتفاقات مسبقة، وعلى الرغم من أن الدستور المصري شدد على أن للملكية العامة حرمتها وحمايتها ، وأنه واجب على كل مواطن.
إلا أنه ووفق تعديلات في دستور الانقلاب في العام 2014، قد حذفت أي إشارة إلى المواطن أو المجتمع ودورهما في حماية الملكيات العامة، واقتصرت فقط على أن حماية الملكية العامة واجب وفقا للقانون ، ليصبح المواطن المصري مقيدا، لا يستطيع إبداء رأيه في بيع ممتلكاته، أو حتى التعبير عن غضبه.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي ربطوا بين هدم مجمع التحرير، وحملات الإزالة والتهجير في الوراق، وماسبيرو، ونزلة السمان، وتوقعوا ظهور المستثمر الإماراتي في اللحظة المناسبة كعادة عصابة الانقلاب مع المناطق المزالة.
وكتب إسلام صاحب حساب ميدان رابعة العدوية عمرو أديب يقول إن “مجمع التحرير لم تعد له ضرورة ويمكن استبدال أعماله بمنافذ إلكترونية مقترحا هدمه وبناء فندق سياحي مكانه، كلام عمرو أديب تمهيد للبيع للمستثمر الإماراتي، متروك لكم التعليق”.
وتساءلت سندس “‌‎الانقلاب يمهد للتخلص من ميدان التحرير، صرح عمرو أديب ذيل السيسي الإعلامي ، بأن مجمع التحرير لم تعد له ضرورة ويمكن استبدال أعماله بمنافذ إلكترونية مقترحا هدمه وبناء فندق سياحي مكانه، فهل تم بيع أرضه لإماراتي مثل أرض الوراق وماسبيرو ونزلة السمان ولا عصفورة؟”.
وقارنت إيمي “‌‎الانقلاب يمهد للتخلص من ميدان التحرير، فقد صرح عمرو أديب ذيل السيسي الإعلامي بأن مجمع التحرير لم تعد له ضرورة مقترحا هدمه وبناء فندق سياحي مكانه.. الخبر ده بيفكرني بفرعون لما قرر يقتل كل الأطفال الذكور، تفكير الفراعنة واحد ونهايتهم برضه واحدة إن شاء الله”.

 

*نار الأسعار تحرق جيوب المصريين والسيسي يتهرب ويزعم : أزمة عالمية

تصاعدت شكاوى المصريين من الارتفاع الجنوني في الأسعار لمختلف السلع والمنتجات مع تراجع الدخول وضعف القدرة الشرائية ، ما تسبب في عجزهم عن تلبية احتياجات أسرهم اليومية .

في المقابل يتجاهل نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي هذه الشكاوى، ويزعم أن ارتفاع الأسعار أزمة عالمية تعاني منها كل الدول وليس مصر فحسب ، ويحمل مسئولية الأزمة مرة على شماعة وباء فيروس كورونا ومرة أخرى على شماعة الحرب الروسية الأوكرانية .

كما يتجاهل السيسي التحذيرات الدولية من وصول الفقر إلى معدلات غيرمسبوقة بين المصريين وأن 70 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولى ما يهدد باندلاع ثورة الجوعى.  

من جانبه قال صلاح لطفي موظف  “ارحمونا من الأسعار ، مشيرا إلى أنه لم يعد قادرا على شراء احتياجاته اليومية وأصبح أبناؤه مهددين بالجوع”.

وأضاف لطفي في تصريحات صحفية ، لقد اختفت الطبقة المتوسطة ، وهبطت إلى محدودي ومنعدمي الدخل ، مطالبا مفتشي تموين الانقلاب بأن يقوموا بدورهم وسرعة ضبط الأسواق.

وأكد أن الموظف أصبح يعيش في معاناة لأن الزيادة في مرتبه لا تواجه موجة الغلاء والمرتب ينتهي في الأسبوع الأول من الشهر ، متسائلا ما بالنا بمنعدمي الدخل الذين لا يملكون أي مورد من موارد الدخل؟

وحذر «عادل النجار» تاجر مواد بناء من أن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل الذي يفوق الوصف يؤثر على حركة البيع والشراء ويجعل المواطن يبحث عن أولوياته في المعيشة، موضحا أن المواطن بدلا من أن يقوم ببناء بيت أو تجهيز مسكن يفضل أن يأكل ويشرب ويشتري الدواء، ولهذا تتأثر باقي السلع خاصة مع ارتفاع سعر الدولار.

وكشف النجار في تصريحات صحفية أن أغلب تجار المواد الغذائية التي تشهد ارتفاعا شديدا في الأسعار لم يشتروا البضاعة بعد تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار ، لأن البضاعة كانت في المخازن من قبل لكنهم يبيعونها بأسعار تفوق قدرة المواطن وتزيد عن سعرها الطبيعي بأضعاف السعر بسبب احتكار كبار التجار لتلك السلع.

وقال إن  “الأزمة أصبحت تمثل عبئا كبيرا على المواطنين وربما يرجع السبب إلى اختفاء مفتشي التموين الذين لا يقومون بدورهم رغم أنهم يحملون الضبطية القضائية التي تخول لهم دخول المحلات التجارية والسوبر ماركت وفتح المخازن وتحرير المحاضر ، دون أن يحق للتاجر الاعتراض ومفتش التموين يتقاضى مرتبه من الضرائب التي يدفعها المواطن، وبالتالي عليه أن يحمي المواطن من الجشع والاحتكار”.

وطالب النجار الأجهزة الرقابية أن تشدد الرقابة على الأسواق وأن تجرّم كل من يتلاعب بقوت الشعب، داعيا المواطنين إلى أن يتخلوا عن السلبية وأن يقوموا بإبلاغ مديريات التموين ومتابعة البلاغات ، حتى يتحرك المسئولون ويخرجوا من الجمود الذي خيم عليهم سنوات طويلة

وأكد أن رب الأسرة يمشي في الشارع في حالة «توهان» لأنه لم يعد قادرا على الإنفاق على بيته بسبب المتلاعبين بقوته، وكم من بيوت خربت وحالات طلاق وقعت بالإضافة إلى حالات انحراف بسبب ضيق ذات اليد !.

السلع الغذائية

وقال عوني أبو زيد تاجر إن “ارتفاع الأسعار أضر بالتجارة ضررا بالغا لأن معظم الإكسسوارات الحريمي التي كنا نبيعها تأثرت بارتفاع سعر الدولار، وفي حالة هبوط الأسعار يتوافر لنا هامشا بسيطا من الربح ، وتكون هناك حركة في البيع والشراء تساعدنا في استقرار بيوتنا

وطالب أبو زيد في تصريحات صحفية دولة العسكر بأن تتدخل بأقصى سرعة لضبط أسواق السلع الغذائية باعتبارها الأغلى ، مشيرا إلى أن زجاجة الزيت أصبحت ب 60 جنيها ولا تكفي الاستهلاك يوما واحدا لأسرة فأين دور مسئولي تموين الانقلاب

وقالت الخبيرة الاقتصادية الدكتورة هدى الملاح ، إن “العالم يمر بأزمة اقتصادية لها تأثير سلبي على دول العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، التي أصابت الاقتصاد العالمي بشلل تام، وأثرت على القارة الإفريقية، بالرغم من أن إفريقيا تتمتع بثروات ولكن للأسف مواردها غير مستغلة.

وأضافت هدى الملاح في تصريحات صحفية “هناك دول كبيرة متأثرة بهذه الحرب اقتصاديا خاصة الدول التي تأخذ قروضا من صندوق النقد الدولي، ولديها جدوله بحيث يكون لديها أو عليها فوائد، موضحة أن الاحتكار يتمثل في قيام مجموعة من التجار عديمي الضمير بمنع السلع عن الأسواق، طمعا في تحقيق مبالغ مالية كبيرة من خلال رفع الأسعار وتعطيش السوق”.

وحملت الرقابة التموينية العبء الأكبر في التصدي لهؤلاء، وتشديد الرقابة على الأسواق، وخلق بدائل وحلول للأزمة.

وتابعت هدى الملاح أن بنك مصر والبنك الأهلي قاما بإصدار شهادة استثمار جديدة على الودائع بفائدة 25 %، متسائلة هل هذا مناسب في هذه الأجواء في ظل ارتفاع الأسعار وفي ظل الاحتكار وفي ظل عدم وجود بعض السلع ونقص السلع الإستراتيجية التي نستوردها من روسيا وأوكرانيا مثل القمح والأعلاف بجانب المنتجات التي نحاول أن نستوردها بالدولار؟.

وحذرت من أن شهادات الـ٢٥% سوف تخلق نوعا من التكاسل أمام المستثمرين الذين يمتلكون مبالغ مالية ويريدون استثمارها حيث سيفضلون الربح السريع، ونحن في هذه الفترة لا نستطيع الاستيراد نظرا لارتفاع الدولار أمام الجنيه. 

وقال المحلل الاقتصادي محمد عبد الوهاب إن “أزمة ارتفاع الأسعار لها أسباب متعددة منها عدم استقرار سعر الدولار، علاوة على استغلال التجار الجشعين الفرصة ليسيطروا علي الاسواق وعلى الأسعار، حتى أصبح سعر السلعة يزيد بشكل يومي”.

وكشف عبدالوهاب في تصريحات صحفية أن قلة عدد مفتشي التموين يؤثر بشكل كبير، حيث  لا تستطيع الأعداد الحالية السيطرة على الأسواق، بعد خروج أعداد كبيرة من الخدمة بسبب وصولهم لسن المعاش ، بينما لم يتم استبدالهم بأعداد أخرى في ظل وقف تعيين موظفين جدد، وهو ما أدى إلى نقص في الرقابة على الأسواق نتيجة قلة عدد الموظفين.

وأكد أن قضية السيطرة علي الأسعار ومنع الاحتكار وضبط الأسواق تحتاج إلى تكاتف جميع الأجهزة والمجتمع للتأكد من توافر السلع الغذائية بأسعار مناسبة، كما يجب أن توجه حكومة الانقلاب الاستثمار إلى صناعات يحتاج إليها السوق وأن تتعاون مع التجار بوضع سعر يتضمن هوامش ربح مناسبة للسلع الاستراتيجية.

وأوضح عبد الوهاب، أن مشكلة الأسعار ستنتهي وتنضبط حين تتوافر السلع وسد النقص في السوق وبالتالي لن يكون هناك ارتفاع في الأسعار، مضيفا كلما وجد نقص في السلع في السوق الأسعار ستظل في ارتفاع ولتحسين الوضع لا بد أن تنتج دولة العسكر أكثر أو تستورد أكثر بحيث يتوافر قدر أكبر من تلك السلع.

وشدد على ضرورة السيطرة علي حجم التجارة العشوائية والاقتصاد الغير رسمي لأنهم المسئولين عن ارتفاع الأسعار غير المبرر ، كذلك لا بد من الرقابة المحكمة علي الإنتاج وتكلفته ومتابعة من تجار الجملة والتجزئة والتوسع في المعروض في الجمعيات الاستهلاكية والسيارات المجهزة لبيع منتجات الحكومة لمنافسة أسعار التجار للحد من سياسة استغلال واحتكار بعض التجار للسلع.

وأشار عبد الوهاب، إلى أنه يجب القضاء علي تجار الأزمات ومراقبة الأسواق، وأن تكون الإجراءات فورية ضد أي مخالف حفاظا علي أمننا الغذائي.

 

*”نيوز ري” الروسي: الأزمة الاقتصادية تقود مصر إلى ربيع عربي جديد

نشر موقع “نيوز ري” الروسي تقريرا تحدث فيه عن الزيارة التي أداها وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى روسيا نهاية الشهر الماضي، مباشرة عقب اجتماع عقده في القاهرة مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن.

وقال الموقع، في تقريره إن “وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لفت الانتباه خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بعد اجتماعه مع الجانب المصري ، إلى الرسالة التي بعث بها الجانب الأمريكي إلى موسكو عن طريق شكري، وتكشف هذه الزيارة عن تحول مصر إلى وسيط آخر يحاول إقناع أطراف النزاع بالتوصل إلى نوع من الاتفاق”.

ولكن هذه المسألة ليست السبب الوحيد لزيارة شكري إلى روسيا، إذ كشف شكري عن رغبة القاهرة في الحصول على مساعدة من روسيا لإنقاذ اقتصادها، كان لتدهور الوضع الاقتصادي في مصر السنة الماضية تأثير كارثي على الحالة الاجتماعية للسكان.

 وذكر الموقع أن الاقتصاد المصري، الذي لم ينجح في تخطي تداعيات جائحة كورونا، يواجه تحديات خطيرة جديدة ولدتها الأزمة الأوكرانية، التي خلقت هي الأخرى مشاكل من قبيل زيادة حادة في أسعار الغذاء والوقود والأسمدة وتعطل سلاسل التوريد والتجارة العالمية، كما انخفض الجنيه المصري لأدنى مستوى له على الإطلاق أمام الدولار، متبوعا بكساد اقتصادي يؤجج حالة الاستياء الاجتماعي، وهو ما يقض مضجع قادة البلاد الذين يخشون تكرر سيناريو الربيع العربي في مصر.

وأشار الموقع إلى أن موسكو تثمن موقف مصر من الأزمة الأوكرانية وتبدي استعدادا لتقديم المساعدة الكفيلة بتحسين الوضع الاقتصادي هناك، على وجه الخصوص استمرار وزيادة حجم الواردات من الحبوب الروسية، تعليقا على ذلك، قال شكري “تعد روسيا أحد موردي الحبوب الرئيسيين في السوق العالمية، إن الحبوب منتج استراتيجي بالنسبة لنا، نحن نعول على مضاعفة عمليات تسليم المواد الأساسية ولا نهدف فقط إلى الحفاظ على الوتيرة الحالية وحجم عمليات التسليم، بل إلى زيادتها فضلا عن توسيع نطاق حركة التجارة”.

خلال المفاوضات، تطرق الطرفان إلى سبل توسيع التعاون في مجال الصناعة والطاقة، فضلا عن تشييد مشاريع استثمارية مشتركة، ولا سيما إنشاء منطقة صناعية روسية في مصر، كما تعتزم روسيا ومصر – حسب لافروف – زيادة نسبة المدفوعات بالعملات الوطنية.

وأورد الموقع أن تدهور الوضع في مصر بعد الأزمة الروسية الأوكرانية ضاعف استعداد القاهرة لقبول المساعدة من جميع شركائها. وخلال زيارته للقاهرة، أقر بلينكن بأن مصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، بحيث تؤمن روسيا وأوكرانيا حوالي 85 % من نسبة إمداداتها.

ارتفاع التضخم

ووفقا للجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء، ارتفع معدل التضخم السنوي العام في مصر بنسبة 21.9 % في ديسمبر الماضي مقارنة بنوفمبر، حيث كان في حدود 19.2% ويزداد الوضع سوءا شهرا بعد شهر بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

ونوه الموقع بأن رسالة بلينكن لم تحقق توقعات مصر بشأن المصالحة بين الغرب وموسكو، مما قد يجبرها على البحث عن طرق أخرى واتباع سياسة مكوكية مع طرفي الصراع، سعيا وراء تحقيق مصالحها الخاصة من خلال المفاوضات. 

ومع ستمرار الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تضرب مصر، بات المصريون أقرب للثورة.

من ذي قبل، حيث باتت شبكات التواصل تشهد فيديوهات بالوجه لأشخاص ينتقدون السيسي، كما تجرأ ملايين المصريين على سب السيسي ونظامه بوسائل المواصلات العامة، بعد سنوات من الخوف والإرهاب الاجتماعي بالشارع المصري.

فيما تسارع القوى الوطنية بخارج مصر تنظيم جهودها نحو تثوير الشعب المصري ضد استبداد السيسي، عبر الدعوات المتلاحقة لانتخابات رئاسية مبكرة ومطالبة السيسي بالرحيل، وسط تململ داخل صفوف الجيش المصري، بعدما تسببت سياسات السيسي في تدهور صورتهم الذهنية لدى الشعب المصري، والخلاف المستعر حول استجابة السيسي لمطالب صندوق النقد الدولي بتراجع نفوذ الجيش الاقتصادي، وبيع شركتي صافي ووطنية للبترول بالبورصة المصرية ، وهو ما يرفضه الجيش وهو ما يضع مصر أمام استحقاق ربيع عربي جديد.

 

*ضمن انجازات السيسي إغلاق مطار سفنكس بعد 3 شهور من تطويره بـ200 مليار جنيه

للمرة الثانية على التوالي، وضمن إنجازات السيسي التي تتم بالأمر المباشر ودون دراسات أو مناقصات، وبتنفيذ سريع من  المتنفعين وسماسرة الجيش، أُعلن أمس 2 فبراير ، عن إغلاق مطار سفنكس، للإصلاحات والصيانة، وذلك بعد  شهور من التشغيل، بعد أن جرت عملية صيانته في نوفمبر الماضي وتشغيله، وهو ما يعني أن قرار الإغلاق جرت بعد ثلاثة أشهر من التشغيل فقط، وتكلفت الصيانة الماضية نحو 170 مليون دولار.

ويعتبر مطار سفنكس المشروع الأحدث في سلسلة إهدار أموال المصريين بلا داعي، وكان يمكن استغلال الفرصة البديلة بتوجيه تلك الأموال  للتصنيع أو التشغيل وخلق فرص عمل.

ففي بيان رسمي نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية،  أمس، عن شركة إير كايرو، ذكر أنه نظرا لإجراء بعض أعمال الصيانة بمطار سفنكس الدولي ، فقد تقرر غلق المطار أمام الرحلات الدولية والداخلية في الفترة من 2 فبراير الجاري وحتى 20 فبراير.

وبناء على ذلك تقرر نقل جميع رحلات إير كايرو من مطار سفنكس إلى مطار القاهرة الدولي.

وأضاف البيان، أنه يمكن للعملاء الاتصال للحصول على المزيد من المعلومات على رقم التالي 0226955500 وذلك في الفترة من التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء أو مراسلة الشركة عن طريق البريد الإلكتروني. webbookingsupport@aircairo.com.

ليس الإغلاق الأول 

وفي يونيو 2021، جرى إغلاق نفس المطار  بعد عام من افتتاحه في 2020، حيث قررت الحكومة إغلاق مطار “سفنكس” الذي افتتحه عبد الفتاح السيسي ، بسبب عيوب فنية.

ووقتها أعلنت الشركة القابضة للمطارات، إنه تقرر إغلاق مطار سفنكس الدولي، الذي افتتحه السيسي في 29 يونيو 2020 ضمن عدد من المشروعات عبر الفيديو كونفرانس، وإيقافه عن العمل لمدة 3 أشهر تنتهي بحلول منتصف سبتمبر2021

وقالت الشركة إن “الإغلاق جاء بسبب استمرار عمليات التطوير والتوسعة التي تجرى حاليا داخل المطار لزيادة الطاقة الاستيعابية للركاب”.

وكانت مصادر بالمطار، قد كشفت إنه “من المقرر الانتهاء من جميع أعمال تطوير الصالات، وزيادة السعة الاستيعابية بالتزامن مع قرب الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير”.

في الوقت نفسه قال مصدر بسلطة الطيران المدني، إنه “مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، واحتمال استخدام مطار سفنكس بشكل أوسع ، ظهرت عيوب فنية بالمطار، لا يجوز معها تشغيله على المستوى الدولي”.

وشدد المصدر على أن المطار منذ تشغيله لا يستقبل سوى رحلات خاصة قليلة، وأنه كان من المفترض أن يسهل المطار الوصول إلى منطقة غرب القاهرة، والمتحف المصري الكبير في منطقة الأهرامات.

وأشار إلى إن عمليات إصلاح المطار تشمل صالتي السفر والوصول، ومدارج هبوط الطائرات ومحيط المطار، ومنذ تشغيل المطار قبل نحو عامين، لم يستقبل المطار أي رحلات دولية منتظمة.

وكان وزير الطيران المدني بحكومة الانقلاب، الفريق محمد عباس، قال يوم الإثنين 2 يناير 2023،  إنه “تم تشغيل مطار سفنكس بعد تطويره وزيادة طاقته الاستيعابية إلى مليون و 200 ألف راكب سنويا، مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية لأعمال التطوير وصلت إلى 2 مليار جنيه”.

وأضاف الوزير خلال لقاء مع محرري شئون الطيران المدني، أن مطار سفنكس هو أحد أهم المطارات الجديدة إذ تم تشغيل الرحلات الداخلية منه في الأول من نوفمبر الماضي، فيما بدأت الرحلات الدولية في شهر ديسمبر الماضي.

ولفت إلى أنه تم تطوير مطار سفنكس لخدمة سكان محافظات الجيزة، والفيوم، وبني سويف، والمنيا، والمنوفية وتخفيف التكدس عن مطار القاهرة، وتنشيط سياحة اليوم الواحد ، نظرا لقرب المطار من المتحف المصري الكبير ومنطقة أهرامات الجيزة.

يشار إلى أن أعمال التوسعة تضمنت زيادة المساحة الإجمالية للمبنى لتصل إلى 24 ألف متر مسطح بدلا من 3600 متر، بما يزيد من طاقة المطار الاستيعابية إلى 900 راكب/ ساعة بدلا من 300 راكب/ ساعة، إلى جانب تطوير المكاتب الإدارية ومنطقة الأسواق الحرة، وغرفة التحكم والمراقبة ومنظومة الكاميرات ومنطقة سيور الحقائب والمنظومة الأمنية والخدمية ومهبط الطائرات، واستكمال مراحل تشغيل الأنظمة التقنية والأمنية بالمطار، واستخدام اللمبات الموفرة للطاقة “الليد” بصالات المطار والمكاتب الإدارية.

ورغم تلك التكلفة الكبيرة التي انفقت على تطوير المطار، يعاد اليوم وقف التشغيل لاعادة الصيانة ، وهكذا دواليك يجري إهدار المليارات من أموال المصريين على مشاريع، لا جدوى منها ولا فائجة من ورائها، إلا بظهور السيسي بوجه براق متحدثا عن مشاريع الجمهورية الجديدة. 

مشاريع فاشلة

وعلى طريقة إهدار المليارات في مطار سفنكس، الذي يعاني من العيوب والتعطل بدأت التحذيرات من قبل المتخصصين بالمطارات والنقل الجوي والطيران حول مخاطر جمة للمطار، لقربه من الكتل السكنية بصورة تسببت في إغلاق مطار النزهة بالإسكندرية، إلا أن السيسي يعيد تجريب الأخطاء مجددا.

وقبل أسابيع تحدث السيسي عن فشل مشروع مدينة الأثاث بدمياط، والتي تكلفت على الدولة  نجو 7 ملير جنيه، ولم ينتقل إليها ورش الأثاث من داخل مدن وقرى دمياط، لبعدها عن مناطق ورش العمال، وهو ما لم يأخذه السيسي وحكومته بالحسبان، نظرا لغياب دراسات الجدوى وكفر السيسي بالعلم والعلماء من أساسه.

كما خرجت حكومة الانقلاب ووزارة الري تحديدا قبل أسابيع لتعترف بفشل مشروع تبطين الترع الذي كلف الدولة في مرحلته الأولى نحو 2 مليار جنيه، ونفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

كما اعترف السيسي قبل سنوات بفشل مشروع تفريعة قناة السويس الثالثة، التي قال عنها بعد سنوات من التشغيل الفاشل إنها كانت لرفع الروح المعنوية للمصريين.

ثم  جاء إعلان كامل الوزير عن وقف تشغيل القطار الكهربائي السريع الذي ينطلق من مدينة السلام إلى العاصمة الإدارية الجديدة والعاشر من رمضان، بعد شهور من تشغيله الفاشل، بعد أن وصل مردود التشغيل في إحدى الرحلات فقط 35 جنيها، لانصراف المواطنين عنه بسبب غلاء سعر التذكرة وعدم نققل الموظفينن وتسكين أصحاب الشقق بالعاصمة الإدارية الجديدة التي تعني الشلل.

وأمس الأول كشف عن وصول نسبة أشغال فندق تريوموف ، الذي أنشأه السيسي بالتجمع الخامس مجاملة لصديقه اللواء شريف صلاح إلى 5% فقط، وبدلا من تدخل العقلاء وترشيد الإنفاق تدخلت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية للضغط على أصحاب شركات العقارات والأدوية والسياحة ، فارضة عليهم ضرورة إقامة المعارض واستقبال الوفود في ذلك الفندق، مجاملة لصديق السيسي، وهو ما يمثل قمة الفشل وإهدار المال العام على مشاريع غير ذات جدوى، وقد وصلت تكلفة الفندق البعيد عن المزارات السياحية  نحو 7 مليار دولار.

وغير ذلك الكثير من المشاريع التي أهدرت أموال المصريين وأوصلتهم إلى الفقر والجوع، وسط إصرار من السيسي على السير في نفس الاتجاه الإنفاقي والبذخ والترف.

 

* دويتشه فيله: سيناريوهات كارثية إذا اقتحم المصريون البنوك كما اللبنانيون

أكد موقع الإذاعة الألمانية دويتشه فيله، أن “أوجه شبه لافتة للانتباه” بين لبنان ومصر، ففي “لبنان اقتحم بعض المواطنين فروع البنوك، من أجل الوصول إلى مدخراتهم. مدن بأكملها تغرق في الظلام، لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة. فيما تنزلق الطبقى الوسطى في بحر الديون.”.
واستدرك الموقع قائلا: “لم تصل الأمور في مصر إلى هذا الحد. ولكن نظرا لتردي الأوضاع يتساءل البعض: هل يمكن أن تتحول مصر إلى لبنان جديد؟”.

وأضاف الموقع أن المصريين يواجهون مشاكل مشابهة لما يواجهه اللبنانيون (اقتصاديا)، ولكن إذا ساءت الأوضاع أكثر في مصر، فهناك تحذيرات من سيناريوهات مخيفة.

وأوضح الموقع في تقرير له، أن المشاكل الاقتصادية الحالية في مصر هي نتيجة لسلسلة من المشاكل الداخلية، اضطرابات سياسية، وفساد، وفشل اقتصادي للحكومة، ثم ضاعفت مؤخراً بعض المشاكل الخارجية من الأزمة بفعل تبعات وباء كوفيد 19، والغزو الروسي لأوكرانيا، والركود الاقتصادي العالمي الذي يلوح في الأفق.

واشار إلى أنه منذ عام 2014، دعمت حكومة عبدالفتاح السيسي “مشاريع عملاقة”، كمشروع القطار الكهربائي المسيّر، بقيمة 21 مليار يورو، والعاصمة الإدارية الجديدة، بقيمة 46 مليار يورو.
ولفت التقرير إلى أن هذه المشاريع أعطت دفعة للنمو في مصر، ولكنه نمو مصطنع، إذ يشارك الجيش في كثير من هذه المشاريع التي تجلب الربح.

سيطرة الجيش

وألمح الموقع إلى سيطرة الشركات الحكومية والتابعة للجيش، على الاقتصاد وأكدت أنه “يضعف فيه القطاع الخاص، ما أدى إلى تنفير المستثمرين الأجانب، بينما لا يزال البلد مثقلاً بالديون الأجنبية، التي تصل قيمتها إلى 138 مليار يورو، وهو ما يعني أن مصر بحاجة لتخصيص ثلث الدخل القومي لسداد الديون”.

وبحسب التقرير فإنه “منذ عام 2014، دعمت حكومة السيسي “مشاريع وطنية عملاقة”، كمشروع القطار الكهربائي المسيّر، بقيمة 21 مليار يورو، ومشروع بناء العاصمة الإدارية الجديدة بالقرب من القاهرة، بقيمة 46 مليار يورو. أعطت هذه المشاريع دفعة للنمو في البلاد، ولكنه نمو مصطنع. إذ يشارك الجيش في كثير من هذه المشاريع التي تجلب الربح”

ونقلت عن تيموثي قلدس، الخبير والباحث في معهد التحرير قوله إن “لدى مصر دخل قناة السويس، والقطاع السياحي، وعدة منتجات صناعية يتم تصديرها، في حين يعتمد لبنان كثيراً على تحويلات المغتربين، التي كانت تشكّل، قبل الأزمة الحالية، ربع الدخل القومي، إضافة لذلك، توجد في مصر حكومة يمكن التفاوض معها، “بينما يستمر الصراع في لبنان لانتخاب رئيس”.

وأشار إلى أن أهم فارق بين لبنان ومصر، هو أن الأخيرة كبيرة جداً، ما يجعل من الصعب تحوّلها إلى دولة فاشلة؛ حيث إنها أكبر دولة عربية سكاناً، إضافة إلى امتلاكها أقوى جيش في الشرق الأوسط.

وأضاف “من حسن حظ مصر أن الدائنين يقدرون قدرة الدولة على الاستمرارية، بغض النظر عن سوء إدارتها”.

وتابع: “ثم يأتي الاستعداد لدى الطبقة السياسية العليا للإثراء على حساب الدولة والشعب.. هذا بالتأكيد قاسم مشترك بين البلدين”.

أردف قلدس “رغم كل المشاكل، يبقى الوضع في مصر أكثر ثباتا عما هو عليه في لبنان. إنه ليس قريبا من حافة الانهيار الشامل”، مستدركا أنه “لدى الاقتصاد المصري مصادر للحصول على مال أكثر مما لدى الاقتصاد اللبناني، كدخل قناة السويس، والقطاع السياحي، وعدة منتجات صناعية يتم تصديرها. بينما يعتمد لبنان كثيرا على تحويلات اللبنانين المغتربين، التي كانت تشكل، قبل الأزمة الحالية، ربع الدخل القومي اللبناني”.

ولكن قلدس يرى أنه “من حسن حظ مصر أن الدائنين الخارجيين يقدرون قدرة الدولة على الاستمرارية، بغض النظر عن سوء إدارتها”.

واستدرك مجددا ليوضح أن “الحكومة والنخبة في البلد ستحاول تأمين ثروتها ومكاسبها، وبنفس الوقت ستحاول الضغط على نفسها للوفاء بالالتزامات، مثل الحد من السطة الاقتصادية للجيش”، وأن “البلد لا يمكن أن تنتعش بسرعة.. المصريون الذين لديهم مشاكل الآن، سيصبحون أكثر فقرا في العام القادم”.

وأضاف مرجحا “لا شيء سيوقف الفقر الاقتصادي للمصريين في العام القادم”.

روبرت سبرنجبورج

واستطلع التقرير رأي البروفيسور روبيرت سبرينجبورج من جامعة سايمون فريزر، وذلك بعد تقرير قدمه في 2022 للمنظمة غير الربحية “مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط”، ومقرها واشنطن، حيث قال: “هناك أوجه شبه لافتة للانتباه بين الاقتصاد اللبناني الفاشل والاقتصاد المصري الذي يصارع”.

وحذر من تبعات انهيار الثقة في لبنان كانت كارثية. ولكنها ستبدو بلا معنى ولا تقارن  بما يمكن أن يحدث في مصر لو تكرر نفس الوضع هناك.

ونقلت عن الاقتصادي في البنك الدولي رباح أرزقي تأكيده أن “هذا المزيج من الأسباب وضع مصر على حافة الهاوية على الصعيدين المالي والاقتصادي”.

ونقلت رابعا عن يزيد صايغ، الباحث في مركز كارنيجي الشرق الأوسط في بيروت، قوله : “”هذا التأثر الكبير بالجائحة وبالغزو الروسي لأوكرانيا يعود إلى استراتيجية الاستثمار، التي اتبعها السيسي طوال تسعة أعوام: نفقات كبيرة جدا على مشاريع عملاقة، بعضها ثبت أنها لا فائدة منها أو أن التخطيط لها كان سيئا”.

وأضاف صايغ: “هذا ما استنزف المالية المصرية من دون تحقيق منافع حقيقية للاقتصاد”.

وأشار إلى أن “هناك عدة حكومات أجنبية تتحمل جزءا من المسؤولية، ومنها الحكومة الألمانية والأمريكية.. لولا مشاركتها لما كان للديون المصرية أن ترتفع بمقدار 400 %”.

وأردف، “ولكن رغم وجود بعض أوجه الشبه، إلا أن الفقر والفساد هما أبرز ما يجمع بين عديد من الدول العربية، ما يصعّب عملية المقارنة .. إضافة لذلك فإن الحكومة المصرية أقل فسادا من نظيرتها اللبنانية”. 

 

* أرقام صادمة حول استقالة الأطباء في مصر من المستشفيات الحكومية

كشفت أرقام رسمية صادرة عن نقابة الأطباء في مصر أن 4261 طبيباً استقالوا من وظائفهم في المستشفيات الحكومية خلال 2022، وذكرت النقابة أنَّ هذه الأرقام هي الأعلى خلال السنوات السبع الماضية، إذ انسحب ما مجموعه 21068 طبيباً من القطاع الحكومي.
حسب تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني، يستقيل الأطباء المصريون بشكل جماعي من النظام الصحي الذي تديره الحكومة في البلاد؛ مما يسلط الضوء على الاستياء المتزايد من استمرار الرواتب المنخفضة والمستشفيات التي تعاني من نقص التمويل.
وفقاً للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كان هناك ما مجموعه 91500 طبيب يعملون في مصر في عام 2020. وتؤدي عمليات الإغلاق إلى نقص حاد في مستشفيات الدولة في البلاد، وانخفاض حاد في نسبة الأشخاص إلى الأطباء في مصر.
وفقاً للبنك الدولي، في عام 2019، كان هناك 0.7 طبيب لكل 1000 شخص في مصر.
من الناحية الإقليمية، تختلف هذه النسبة المنخفضة مقابل النسبة في البلدان المجاورة، على سبيل المثال، في ليبيا حيث كان هناك 2.1 طبيب لكل 10000 شخص في عام 2017، أو الجزائر، حيث كان هناك 1.7 طبيب لكل 10000 شخص في عام 2018.
بينما تعرضت حكومة السيسي لانتقادات لفشلها في منح الأولوية للرعاية الصحية في ميزانيتها السنوية، وفضلت بدلاً من ذلك الإنفاق على مشروعات البناء الضخمة وسداد الديون.
على الرغم من زيادة الإنفاق على الرعاية الصحية في الميزانية في السنوات الأخيرة، لكن ظلت الحكومة تنفق على الصحة أقل من الحد الأدنى المنصوص عليه دستورياً؛ وهي نسبة 3% من إجمالي الدخل القومي.
إذلال الأطباء في مصر
يرى الدكتور أحمد حسين، رئيس اللجنة الإعلامية في النقابة، أنَّ العدد الفعلي لعدد الأطباء في مصر المستقيلين العام الماضي أكبر من المقدّر. وقال إنَّ نحو 2000 من خريجي كليات الطب رفضوا التدرب في القطاع الصحي الذي تديره الدولة في عام 2022.
مع ذلك، فإنَّ فترة التدريب والسنوات اللاحقة صارت كابوسية بالنسبة لبعض الأطباء في مصر، وهي ما تنسَب إليها الاستقالات الجماعية.
تفكر أميمة خليل، طبيبة متدربة في مستشفى جامعة أسيوط في جنوب مصر، في الاستقالة. وقالت الطبيبة أميمة لموقع Middle East Eye: “غالباً ما أتعرض أنا وزملائي للإذلال والهجوم الجسدي من المرضى وأقاربهم
حسب الموقع البريطاني، تتكرر الاعتداءات الجسدية على العاملين في مجال الرعاية الصحية في مصر؛ مما دفع نقابة الأطباء في مصر للمطالبة بحماية أعضائها من السلطات وتشديد العقوبات على المعتدين.
تقول أميمة خليل إنَّ هذه الهجمات تفاقم من الوضع مع الراتب الضئيل الذي تتلقاه، والذي يُقدَّر بنحو 70 دولاراً شهرياً. وتضيف أنها لا تستطيع تحمل احتياجاتها، بما في ذلك الدراسة والتدريب والبحث. وأكدت: “دراسة الطب وممارسته مكلفتان“.
هذا هو السبب في أنها قد تنضم إلى الأطباء في مصر الذين خرجوا بالفعل من الخدمة في المستشفيات التي تديرها الدولة ويبحثون عن عمل، سواء في القطاع الخاص أو خارج مصر؛ حيث يحصل الأطباء على رواتب أعلى ولديهم فرص تدريب أفضل.
لا تؤثر الأزمة في المتدربين أو الأطباء المبتدئين فحسب، بل تؤثر أيضاً في كبار السن الذين يتعين عليهم تقسيم وقتهم بين متطلبات عملهم في المستشفيات التي تديرها الدولة وعياداتهم الخاصة.
حيث سخر طبيب قلب كبير، رفض ذكر اسمه، من الراتب الذي يتقاضاه بعد 20 عاماً من العمل في مستشفى حكومي. وقال الطبيب لموقع Middle East Eye: “الراتب يكفي لشراء سروال وجوارب وقميص“.
ساعات عمل طويلة
بينما قال طبيب آخر لبرنامج حواري شهير على قناة تلفزيونية محلية الشهر الماضي إنه هو وزملاءه يضطرون أحياناً إلى العمل 96 ساعة في الأسبوع. وأضاف: “قلة النوم تجعل الأطباء يخطئون“.
كما نوَّه بأنَّ إدارات المستشفيات تعاقب الأطباء في مصر على ارتكابهم أخطاء بإرغامهم على العمل أكثر.
بينما قال الطبيب نفسه إنَّ جميع الأقسام في مستشفاه تقريباً تعاني من نقص في الموظفين؛ وهذا هو السبب في أنَّ طبيباً واحداً أو طبيبين يعملان في أقسام يجب أن يعمل فيها ستة أو سبعة أطباء.
الملاذ الوحيد للفقراء في مصر
تعد المستشفيات التي تديرها الدولة العمود الفقري للقطاع الصحي في مصر؛ نظراً لأنها تقدم العلاج والخدمات لمئات الآلاف من الأشخاص يومياً، بشبه المجان.
في عام 2020، كان هناك 662 مستشفى تملكها وتديرها الدولة في مصر، من 652 مستشفى في عام 2019، وفقاً للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ذراع الإحصاء في الحكومة المصرية.
على الرغم من تدهور أوضاع هذه المستشفيات، لكنها تظل هي الملاذ الأخير لذوي الدخل المنخفض. ويُقدَّر عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر أو فوقه بقليل (3.20 دولار في اليوم) في مصر بـ60 مليون شخص.
كما تعرض النظام الصحي الذي يعاني من نقص التمويل لضربة أخرى من آثار الحرب الروسية الأوكرانية ووباء “كوفيد -19” المزدوجة في الاقتصاد المعتمد على الاستيراد.
في الوقت نفسه، أدت الخسارة الحادة في قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي منذ عام 2016 أيضاً إلى ارتفاع تكلفة العلاج الطبي.
إذ قال أحمد عبد المجيد، عضو لجنة الصحة في مجلس الشيوخ المصري، لموقع Middle East Eye: “المستشفيات التي تديرها الدولة هي الخيار الوحيد لعشرات الملايين من الأشخاص الذين لا يستطيعون دفع تكاليف علاجهم. وهي حجر الزاوية في الضمان الاجتماعي في مصر“.
كما أعرب عن مخاوفه من أنَّ المستشفيات التي تديرها الدولة قد تجد نفسها غير قادرة على تقديم الخدمات للفقراء مع هذه الاستقالات الطبية المتتالية.
من بين 212853 طبيباً مسجلين في نقابة الأطباء، غادر أكثر من نصفهم (120000 طبيب) مصر بالفعل إلى بلدان أخرى في السنوات القليلة الماضية. كما يشعر بعض النواب بالقلق من هجرة الأطباء في مصر، ويدعون السلطات إلى التحرك.