العسكر بعد أن نهبوا خيرات مصر يرفضون دعم الموازنة المتعثرة.. السبت 15 أكتوبر 2022.. مقتل مجند واثنين من المتعاونين مع الجيش في هجوم لـ “ولاية سيناء” على رفح

العسكر بعد أن نهبوا خيرات مصر يرفضون دعم الموازنة المتعثرة.. السبت 15 أكتوبر 2022.. مقتل مجند واثنين من المتعاونين مع الجيش في هجوم لـ “ولاية سيناء” على رفح

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الإثنين المقبل.. نظر محاكمة 25 معتقلا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق،”غرفة المشورة” الإثنين المقبل، تجديد حبس 25 معتقلا، على ذمة عدد من المحاضر المجمعة.

المحضر المجمع رقم 2 مركز شرطة منيا القمح المحبوس على ذمته كلاً من:

البراء حسيني عبده محمد الصباح ههيا
عبدالله محمد عبد الله إبراهيم الدهشان ههيا
عصام إبراهيم محمود علي عطا منيا القمح
حمزة محمد حسن مشرف منيا القمح
محمد صبري عبدالحميد السيد حجر منيا القمح

المحضر المجمع رقم 31 مركز شرطة منيا القمح المحبوس على ذمته كلا من:

عادل محمد عبدالسميع عسكر منيا القمح
صلاح حسن محمد حسن منيا القمح
محمد محمد مراد سليمان أبوكبير
شكري محمد عبدالحليم محمد قورة العاشر من رمضان
عبدالستار عبدالعظيم عبدالله الصالحية الجديدة
محمد جمعة عواد عيد الزقازيق
عماد محمد محمود إبراهيم أبوحماد
أحمدي السيد عبدالسلام السيد أحمد كفر صقر
أسامة بلاسي محمد صالح أولاد صقر

المحضر المجمع رقم 39 مركز شرطة أبوحماد المحبوس على ذمته كلا من:

محمود كمال أحمد أبوحماد
عمرو محمد صلاح الدين الهادي الزقازيق
محمد عبد السميع عبده الزقازيق
محمد صابر محمد سليمان الزقازيق
محمد صابر محمد إبراهيم الزقازيق
محمد الشبراوي السيد حسين خلف ههيا
محمد أبوهاشم محمد حسن ههيا
سعيد السيد سليمان المحامي ههيا
محمد محمد علي إسماعيل ههيا
أحمد سعيد الدكر الزقازيق
عبد الرحمن السيد نجيدة الزقازيق

 

* الأربعاء القادم.. نظر تجديد حبس 16 معتقلًا من الشرقية

حددت، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة جلسة 19 أكتوبر لنظر تجديد حبس 16 معتقلًا على ذمة المحضر المجمع رقم 40 بمركز منيا القمح، وهم:

مؤمن أحمد محمد محمد الديب “منيا القمح

عمار عبد الوهاب عبد الهادي محمود “منيا القمح

رامي محمود عبد العزيز مكاوي “منيا القمح

أحمد صبحي عبد الله حسن “منيا القمح

محمد أحمد حسن علي نصار “ههيا

أحمد إبراهيم حسن عبد الغني الباتع “الزقازيق

محمد رجب عبد الرحمن أحمد “الإبراهيمية

عمار عبد الفتاح عبد الله السواح “أبوكبير

عمار أحمد السيد سالم “أبوكبير

محمد صلاح محمد عبد العزيز “أبوكبير

أحمد علي محمد حسن “بلبيس

حسن جمال السيد أيوب “بلبيس

حسام خالد عبد الرؤوف أحمد الجلودى “بلبيس

محمد عبد الله عثمان إبراهيم وشهرته لوزة “الزقازيق

محمد عبد الله محمد عبد الله حسن الونش “الزقازيق

أحمد محمد سلامة حسن “أبوحماد

 

* استغاثة من سجن الفيوم ومطالب بإنقاذ “تقوى” وتجديد حبس 8 صحفيين وإعلاميين وظهور 20 من المختفين قسريا

أطلق عدد من أهالي المعتقلين داخل سجن الفيوم  استغاثة لإنقاذ ذويهم بعد تدهور أحوالهم وتصاعد الانتهاكات من قبل إدرة السجن بحق معتقلي الرأي بما يتنافى مع أدنى معايير حقوق وسلامة الإنسان .

وأشارالأهالي في استغاثتهم التي وصلت  ” الحرية والعدالة ” أن إدارة السجن تتعنت في السماح بعلاج أصحاب الأمرض وترفض دخول الدواء والطعام المناسب ، في الوقت الذي لا توفر لهم أدنى معايير السلامة، وهو ما يشكل خطورة بالغة على سلامة حياتهم ويمثل جريمة قتل ممنهج بالبطىء .

وناشد الأهالي كل من يهمه الأمر خاصة منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم  وضمان ظروف احتجاز تتوافر فيها معايير سلامة وصحة الإنسان حتى يتم الإفراج عنهم.

مطالبات بالحرية لتقوى عبدالناصر

إلى ذلك نددت منظمة نحن نسجل الحقوقية باستمرار التنكيل بالمعتقلة ” تقوى عبدالناصر عبدالله ” والتي يتواصل حبسها وتقضي ذكرى ميلادها للعام الرابع على التوالي داخل زنزانتها بـسجن لقناطر نساء رغم تدهور حالتها الصحية .

وأشارت المنظمة إلى أن الضحية تم اعتقالها من داخل محطة مترو حلوان في يونيو 2019، وتعرضت للاختفاء القسري  لأكثر من أسبوعين قبل ظهورها أمام نيابة أمن الانقلاب العليا  العليا ، حيث حقق معها في القضية رقم 930 لسنة 2019، والمعروفة إعلاميًا بـ “تحالف الأمل”.

وذكرت أنه رغم صدور قرار من محكمة الجنايات بإخلاء سبيلها في شهر فبراير 2021 إلا أن  القرار لم يُنفذ وتم تدويرها على ذمة قضية أخرى تحمل رقم 1054 لسنة 2020 ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير الحقوق .

كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد طالبت  النائب العام باتخاذ قرار بإخلاء سبيل الطالبة ” تقوى عبد الناصر عبد الله ”  وأدانت كافة الإجراءات التي قامت بها نيابة أمن الانقلاب العليا منذ اعتقالها  وتدويرها على ذمة قضية جديدة في فبراير 2021 باتهامات ومزاعم تخطت حدود المعقول بكتابة افتراءات وأكاذيب، وبدلا من أن تحقق النيابة في الأمر لكشف الحقيقة وإقامة العدل، أصدرت أمرا بتدوير المعتقلة بعد قرار إخلاء سبيلها بأيام، لتستمر معاناتها دون توقف حتى الآن 

تجديد حبس 6 صحفينن وإعلاميين وناشط وفنان تشكيلي

ورصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس الفنان التشكيلي”أمير عبد الغني ” 15يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1635  لسنة 2022   “شريف الروبي” 15يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1634 لسنة 2022 ، إضافة لتجديد حبس 6 إعلاميين وصحفيين 45 يوما على ذمة عدد من القضايا باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

بينهم اليوتيوبر “صلاح رمضان” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 2207 لسنة 2021  ،  الإعلامية “صفاء الكروبيجي” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 441 لسنة 2022 ، الإعلاميه “دنيا سمير فتحي” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 440 لسنة 2022 ، الاعلامي “محمد صبري” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 440 لسنة 2022 ، الصحفي “محمد فوزي” 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 440 لسنة 2022 ، الصحفي “عبد الله شوشة” 45 يوما  على ذمة التحقيقات في القضية رقم800 لسنة 2019 .

وكان المرصد العربي لحرية الإعلام قد وثق 32 انتهاكا متنوعا واستمرار حبس 53 من بينهم ٣٨ حبسا احتياطيا و١٥ بأحكام قضائية في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر خلال شهر سبتمبر المنقضي .

وجاء على رأس قائمة الانتهاكات من حيث العدد انتهاكات المحاكم والنيابات بـ١٦ انتهاكا، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ٩ انتهاكات، ثم الحبس والاحتجاز المؤقت بـ٥ انتهاكات.

ظهور 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

فيما ظهر 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب  العليا بالقاهرة ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. أحمد توفيق علي إبراهيم
  2. أحمد عبد الحليم إبراهيم السيد
  3. أحمد محمد عبد الجليل أحمد
  4. أحمد موافي خلف الله
  5. أمل نبوي السيد عبد الرحمن
  6. أيمن أشرف محمد محمود
  7. أيمن محمود أمين عبد الله
  8. بشرى السيد محمد خطاب
  9. حسني محسن محمد أبو زياد
  10. خالد إسماعيل محمد متولي
  11. رضا سعيد محمد محمود
  12. السيد عبد العال علي فراج
  13. عباس سيف عباس أحمد
  14. عبد السلام عبد الغني عبد السلام
  15. محمد رمضان عبد الناصر حسن
  16. محمد عبد العاطي قاعود
  17. محمد عطية حسني أبو زيد
  18. محمود سيد أحمد محمد
  19. محمود سيد فاوي محمود
  20. وعد عبد العظيم محمد مرسي

 

* غضب مصري من سجن محكمة سعودية 10 نوبيين بتهم ملفقة

ناشد أقارب 10 نوبيين مصريين، حكمت عليهم محكمة سعودية بالسجن المشدد، يوم الإثنين الماضي، لتنظيمهم حدثا بمناسبة الذكرى السنوية للحرب العربية الإسرائيلية عام 1973 حكومة الانقلاب بالتوسط لدى السلطات السعودية للعفو عنهم.

وأصدرت المحكمة الجزائية بالرياض، التي تحاكم أشخاصا متهمين بصلات مع منظمات إرهابية أو التورط في أعمال تهدد النظام العام، أحكاما بالسجن على النوبيين تتراوح بين 10 و18 عاما. واتهمت النيابة الرجال بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين وإنشاء جمعية دون إذن والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي التقرير الذي نشره موقع “لموقع ميدل إيست آي” قال عمرو فرج الله يوسف، نجل أحد المحكوم عليهم: “الأحكام الصادرة ضد هؤلاء الأشخاص بعيدة كل البعد عن العدالة”.

وتعود قضية النوبيين إلى يوليو 2019 عندما عقدوا حدثا ثقافيا في مقر جمعية مجتمعية في الرياض للاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر 1973 الذي يعتبر حدثا أساسيا في التاريخ المصري.

وشنت مصر الحرب لتحرير سيناء، ومساحتها 60 ألف كيلومتر مربع في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد وتقع بالقرب من قناة السويس، من إسرائيل التي احتلتها قبل ست سنوات.

ويواصل المصريون الاحتفال بالذكرى السنوية للحرب، معتبرين إياها حدثا يغير قواعد اللعبة في التوازن العسكري في المنطقة.

كان للنوبيين، الذين ينحدرون أصلا من منطقة تغطي الجزء الجنوبي من مصر والأجزاء الشمالية من السودان، دور فعال في انتصار مصر على إسرائيل في الحرب ويعتبرونها واحدة من أعظم إنجازاتهم.

كان مجند نوبي هو الذي اقترح على قيادة الجيش المصري، وعلى الراحل أنور السادات، الذي كان رئيسا آنذاك، فكرة استخدام اللغة النوبية في الاتصالات بين الوحدات المصرية المختلفة المشاركة في الحرب.

وخوفا من اعتراض إسرائيلي محتمل لاتصالاتهم، رحب السادات بشدة بالفكرة.

أصبحت اللغة ، التي يتحدث بها الآن النوبيون المسنون فقط ، مهددة بالانقراض بشكل متزايد ، خاصة بعد نقل النوبيين من وطنهم الأصلي في جنوب مصر إلى أجزاء أخرى من البلاد لبناء السد العالي على نهر النيل في أوائل 1960s.

مداهمة الشرطة

وأضاف الموقع في تقريره: “بعد تجمع عشرات النوبيين في جمعية أهلية في الرياض في 25 أكتوبر 2019 للاحتفال بنصر أكتوبر داهمت الشرطة السعودية المبنى واعتقلت الحاضرين، إلا أنها أطلقت سراحهم في 25 ديسمبر دون تهمة”، غير أن الرجال وضعوا على قائمة الممنوعين من السفر إلى أن تنتهي القضية.

وأحيل الرجال لاحقا إلى المحكمة، وعقدت الجلسة الأولى بشأن القضية في 10 نوفمبر 2021.

وعقدت عدة جلسات استماع قبل جلسة يوم الإثنين عندما أصدرت المحكمة الأحكام ضد النوبيين.

واتهم محامي أحد المتهمين السلطات السعودية بحرمان الرجال من الحق في التواصل بشكل صحيح مع محاميهم.

قال علي أيوب، الذي يمثل علي جمعة بحر، لموقع ميدل إيست آي “لم تكن السلطات المصرية تعرف بالضبط التهم الموجهة ضد هؤلاء الأشخاص أيضا”.

وأضاف أيوب أن المتهمين استخدموا في حدث 2019 لافتة عليها صورة لوزير الدفاع المصري الراحل حسين طنطاوي، الذي ينحدر أيضا من النوبة.

وأوضح أيوب “ربما لو وضعت صورة عبد الفتاح السيسي على اللافتة بدلا من ذلك، لما تم اعتقال هؤلاء الأشخاص”.

مأساة النوبة 

وأشار التقرير إلى أن “الجمعيات النوبية خارج مصر هي حاضنات للثقافة واللغة والتقاليد النوبية، بما في ذلك تقاليد الطهي الغنية والمتنوعة. لافتا إلى أنها أماكن يتذكر فيها النوبيون الأيام الخوالي الجيدة عندما عاشوا معا كمجتمع واحد كان له ثقافته ولغته المتميزة”.

ويقول النوبيون إن “طرد النوبيين من جنوب مصر لبناء السد العالي دمر الثقافة النوبية وقضى على اللغة النوبية”.

وفي أعقاب عمليات الإخلاء، انتشر النوبيون في جميع أنحاء مصر، بما في ذلك القاهرة ومدينة الإسكندرية الساحلية الشمالية، حيث لم تتح لهم فرصة تذكر للتحدث بلغتهم الخاصة أو الحفاظ على تقاليدهم.

في يونيو 2019  شكلت حكومة الانقلاب لجنة لتعويض النوبيين الذين أجبروا على مغادرة منازلهم في جنوب مصر.

لكن بعد شهر، أصدرت عدة جمعيات ونقابات نوبية خارج مصر بيانا قالت فيه إن  “التعويض ليس بديلا عن حق النوبيين في العودة إلى أراضيهم”.

وربط ناشط نوبي بين هذا البيان والاعتقالات التي تمت في الحدث الذي أقيم في الرياض في أكتوبر 2019.

وقال هاني يوسف لموقع ميدل إيست آي “ربما كانت الحكومة المصرية غاضبة من البيان”.

 وأكد يوسف أن البيان وقعته جمعيات نوبية في عدد من الدول، بما في ذلك قطر والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مضيفا أن الجمعية في المملكة العربية السعودية هي الحلقة الأضعف.

وأضاف “كانت سلطات الدول الأخرى سترفض أي طلب مصري لقمع الجمعيات النوبية”.

القضايا الصحية

ويمكن استئناف الأحكام الصادرة ضد المتهمين، ويحاول أقاربهم في مصر الاتصال بأعضاء برلمان السيسي وكذلك وزارتي الخارجية والهجرة بحكومة الانقلاب للحصول على المساعدة.

وفي وقت سابق من هذا العام، دعت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية إلى الإفراج عن الرجال، واصفة المحاكمة بأنها جائرة للغاية، مشيرة إلى أن بعضهم من كبار السن ويعانون من مشاكل صحية، مثل السكري ومشاكل القلب والأوعية الدموية”.

وقال أيوب “معظمهم يعانون من صحة ضعيفة ولا يمكنهم تحمل السجن، مضيفا أن جميع المحكوم عليهم تزيد أعمارهم عن 50 عاما، وأعرب عمرو فرج الله يوسف عن أمله في أن تفعل وزارة الخارجية وغيرها من أجهزة الدولة شيئا لإنقاذ والده والمتهمين الآخرين”.

واختتم يوسف “حكومة السيسي هي أملنا الوحيد الآن ، يحاول جميع الأشخاص الذين نتحدث إليهم المساعدة ، لكننا نأمل أن تكون هناك نتائج إيجابية”.

 

* مقتل مجند واثنين من المتعاونين مع الجيش في هجوم لـ “ولاية سيناء” على رفح

كشفت مصادر قبلية سيناوية، عن مقتل مجند في جيش السيسي، واثنان من المتعاونين مع الجيش، في هجوم لتنظيم “ولاية سيناء”، على مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء.

وقالت مصادر طبية في شمال سيناء، إنه وصل مساء أمس الجمعة، إلى مستشفى العريش العسكري عدد من قوات الجيش والمجموعات القبلية، بين قتيل وجريح.

وأوضحت المصادر، أن من بين الضحايا المجند “محمد جمال” من محافظة الشرقية، والعنصرين القبليين، “مصطفى أبو خويطر السواركة” و”هارون حسين أبو عاصم”.

وأشارت إلى أن عددا من المصابين لا يزالون يتلقون العلاج في الًمستشفى.

من جهتها، قالت مصادر قبلية، إن تنظيم ولاية سيناء هاجم قوة من جيش السيسي والمجموعات القبلية، كانت في مهمة تمشيط لمنطقة ساحل البحر في مدينة رفح المهجرة.

وقالت أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة من القوة العسكرية المشتركة، وأحد أفراد تنظيم ولاية سيناء.

يذكر أن قوات الجيش كانت قد أعلنت بدأ هجوماً على آخر معاقل التنظيم  داخل المنطقة العازلة في مدينة رفح والتي تم إنشاؤها على أنقاض منازل المواطنين الذين هجروا منها قسرا بقرار رئاسي في أكتوبر 2014.

 

* الأنظمة الاستبدادية تعوق طرح نقاشات المناخ الجدية

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن مصر أسكتت أصوات خبراء المناخ قبل استضافة قمة المناخ ال27 بشرم الشيخ (COP27)، وأن النظام المصري نجح في إسكات دعاة حماية البيئة المستقلة في البلاد في الفترة التي سبقت استضافة محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة لهذا العام ، كجزء من استراتيجية أوسع لقمع حقوق الإنسان التي تهدد أيضًا بإخراج عمل المناخ العالمي ذي المغزى
ونقلت “الجارديان” عن ريتشارد بيرشوس ، مدير البيئة في هيومن رايتس ووتش ، قوله: إن الفشل في معالجة انتهاكات مصر وغيرها من الأنظمة الاستبدادية ستعوق طرح سياسات المناخ الطموحة اللازمة للانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري والحد من التدفئة العالمية.

وأضاف “بيرشوس”، في مقابلة مع The Guardian “سيكون خطأ أساسي إذا ذهب الدبلوماسيون إلى COP27 معتقدين أنهم بحاجة إلى الذهاب بهدوء على حقوق الإنسان من أجل إحراز تقدم في محادثات المناخ. لن نحصل على الإجراءات المناخية العاجلة اللازمة دون ضغط المجتمع المدني ، فإن الوضع في مصر يؤكد ذلك.

موضوعات محظور تناولها
ورجحت الجارديان ألا يسمع من العلماء المصريين أو أنصار البيئة أو الصحفيين من المصريين في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ  عن بعض من أكثر المشكلات المناخية والبيئية في مصر مثل ارتفاع مستوى سطح البحر، وشح المياه ، والتنمية.

وفصلت الجارديان بالاستناد إلى تقرير حديث من “هيومن رايتس ووتش” يشير إلى هذه الموضوعات الممنوع تناولها مثل الأضرار البيئية الناجمة عن مصالح الشركات في مصر (السياحة ، والأعمال الزراعية والعقارات) والشركات العسكرية (مصانع تعبئة المياه ومصانع الأسمنت وألغام المحجر)
وأن نقاش هذه الموضوعات من محظورات  التناول لصالح الأكاديميين والمجموعات البيئية، ومثل هذا الحظر يسري على التلوث الصناعي ، الذي يسهم في آلاف الوفيات المبكرة كل عام في القاهرة – واحدة من أكثر المدن تلوثًا في العالم.

وأوضحت أنه السلطات اعتقلت أولئك الذين يعملون على هذه القضايا ، أو أجبروا على المنفى أو الصمت من خلال عدد كبير من القيود البيروقراطية التي تجعل البحث مستحيلًا.

وكشفت الصحيفة البريطانية أنه بدلاً من ذلك ، ظهرت مجموعة جديدة من الجماعات البيئية التي تعمل على قضايا مستساغة للحكومة مثل جمع القمامة وإعادة التدوير ومصادر الطاقة المتجددة وتمويل المناخ الدولي.

“لقد تم إسكات الأصوات الصريحة أو المستقلة والهدوء إلى حد كبير ، أو نفيها ، أو تنطلق إلى العمل في مساحات بيئية آمنة وأقل ضررًا تتطابق مع أولويات الحكومة. المواضيع التي تعتبرها الحكومة حساسة الآن مناطق حمراء بيئية أو مناطق محظورة في مصر-وفي الأنظمة القمعية الأخرى “.

تقرير هيومن رايتس ووتش
ولفتت الجارديان إلى أن التقرير الأخير تحدث فيه باحثو المنظمة مع 13 ناشطا وأكاديميا وعالما وصحفيا – ​​بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب الخوف من الانتقام- حيث رفض 6 آخرون إجراء مقابلات معهم ، مشيرة إلى المخاوف الأمنية أو لأن القيود الحكومية أجبرتهم على التخلي عن القضايا البيئية الحساسة بما في ذلك تأثير مشاريع البنية التحتية الوطنية ، والتي يرتبط الكثير منها بمكتب السيسي أو الجيش.

وبدورها لفتت الصحيفة إلى رفض حكومة السيسي نتائج “هيومن رايتس ووتش”، وأكدت أن مصر ليست أول دولة تقيد النقاد البيئي أو مشاركة المجتمع المدني في محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة ، ولن تكون الأخيرة، وأنه سبقتها الإمارات العربية المتحدة ذات السجل الغارق في انتهاكات حقوق الإنسان والتحديات البيئية.
التظاهر المحتمل
وقالت الصحيفة إنه من المحتمل أن يكون في مصر “مظاهرات”، رغم منع النظام الاستبدادي حق الاحتجاج حرية التعبير بعنف منذ الربيع العربي. فعشرات الآلاف من السجناء السياسيين بما في ذلك ناشطي حقوق الإنسان والنشطاء البيئيين.
وأضافت “حتى الآن لم تكن هناك تقارير عن أن أي نقد محتمل فمن يبادر ترفض تأشيراتهم ، لكن وزير الخارجية في مصر قال إن الناشطين والمتظاهرين سيقتصرون على منشأة مخصصة منفصلة عن مفاوضات الأمم المتحدة.
وأوضحت أن إفريقيا القارة الأكثر تضررا بالاحتباس الحراري العالمي على الرغم من المساهمة في أقل من 4 ٪ من انبعاثات الغازات الدفيئة. وسوف تلعب دورًا مهمًا في السباق إلى صفر الانبعاثات بفضل ثراءها في المعادن الانتقالية والازدهار في الطاقة المتجددة.
ويخشى “بيرشوس” متحدث هيومن رايتس ووتش من أن فاعلو المناخ في الأمم المتحدة لا يزالون لا يدركون بشكل صحيح أن العمل المناخي الفعال هو قضية حقوق الإنسان.
وأضاف أن  “ما يحدث للحركة البيئية في مصر يجب أن يكون دعوة للاستيقاظ ، ويجب على المندوبين التحدث عن حقوق الإنسان في شرم الشيخ”.

 

* وسط توقعات باستمرار انهيار الجنيه.. التضخم عند أعلى مستوى من أربع سنوات

تسارع التضخم في المناطق الحضرية من مصر بأسرع وتيرة في ما يقرب من أربع سنوات، في علامة أخرى على أن المستهلكين في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان يمكن أن يتوقعوا القليل من الراحة من ارتفاع التكاليف بعد أسابيع من انخفاض الجنيه.

وبحسب وكالة «بلومبرج» ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 15٪ سنويا في سبتمبر، مقارنة ب 14.6٪ في الشهر السابق ، حسبما ذكرت هيئة الإحصاء المركزية الأمريكية يوم الإثنين.

ساعد التأثير الإحصائي لقاعدة مرتفعة في العام السابق في تعويض بعض الارتفاع الشهري في التضخم، والذي لا يزال يصل إلى 1.6٪  من 0.9٪ في أغسطس، وقفزت تكاليف الأغذية والمشروبات، التي تشكل أكبر مكون منفرد في سلة التضخم، بنسبة 21.7٪.

ويواجه التضخم المرتفع بعناد المزيد من المخاطر من ضعف العملة المحلية، الأمر الذي زاد من الصدمات بعد أن أدى غزو روسيا لأوكرانيا إلى زيادة تكاليف السلع الأساسية، وأشارت حكومة الانقلاب إلى أنها تقبل سعر صرف أكثر تيسيرا في الوقت الذي تتفاوض فيه على اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وتسارع التضخم الأساسي السنوي، وهو مقياس يستخدمه البنك المركزي لاستبعاد العناصر المتقلبة، إلى 18٪ في سبتمبر من 16.7٪ في الشهر السابق، وهذا هو الأعلى منذ ديسمبر 2017، وفقا لحسابات بلومبرج.

كان الجنيه يتحرك بشكل أضعف بزيادات صغيرة وسجل انخفاضا قياسيا في السوق الخارجية الأسبوع الماضي. وقد برزت مرونة أكبر للعملة كواحدة من القضايا الرئيسية في محادثات الانقلاب مع صندوق النقد الدولي.

وقال وزير المالية بحكومة الانقلاب، محمد معيط لوكالة بلومبرج في سبتمبر إن “السلطات تأمل في التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي في غضون شهر أو شهرين رغم أن مبلغ القرض لم يحدد بعد”.

وأدت أشهر من تسارع مكاسب الأسعار إلى تحويل أسعار الفائدة في مصر إلى سلبية عند تعديلها وفقا للتضخم، مما قوض جاذبية البلاد للمستثمرين الأجانب في السندات والأذون المحلية. وشهدت البلاد تدفقات أجنبية خارجة بقيمة 22 مليار دولار من سوق الدين المحلي منذ مارس.

وأبقى البنك المركزي الشهر الماضي على أسعار الفائدة دون تغيير ، لكنه زاد من حجم الأموال التي يتعين على المقرضين التجاريين تجنيبها كجزء من احتياطياتهم الإلزامية.

وفي السياق، شددت بنوك مصرية القيود المفروضة على عمليات سحب العملات الأجنبية من حسابات العملة المحلية في إطار سعيها للحفاظ على الدولار الشحيح.

وعلى الرغم من عدم الإعلان عن قواعد على مستوى الصناعة، إلا أن عددا من البنوك أرسلت في الأيام الأخيرة إخطارات لتوجيه العملاء الذين لديهم حسابات بالجنيه المصري بحدود شهرية جديدة حول مقدار العملة الأجنبية التي يمكنهم سحبها قبل السفر أو عند استخدام بطاقات الخصم والائتمان في الخارج.

وتعاني مصر من نقص في الدولار تفاقم بسبب الآثار غير المباشرة للحرب في أوكرانيا التي ضغطت على العملة وأبطأت الواردات بشكل حاد.

من بداية شهر أكتوبر، HSBC (HSBA. ل) خفض الحد الأقصى للسحب الشهري لأغراض السفر إلى 1500 دولار من 5000 دولار ، والحد الأقصى للعملاء يمكنهم السحب إلى الخارج إلى 5000 دولار من 10000 دولار شهريا ، حسبما قال مصدران في البنك.

وقال مصدر في البنك التجاري الدولي (COMI.CA) إن “البنك يسمح للعملاء بسحب ما بين 1000 و 2000 دولار قبل سفرهم ، اعتمادا على حجم حساباتهم ، انخفاضا من 10000 دولار في السابق”.

وقال المصدر إنه “بسبب ندرة الدولار المحلي ، كان بعض العملاء يودعون الأموال بالعملة المحلية من أجل سحبها بالعملة الأجنبية بأسعار رسمية في الخارج”.

ولم يتسن على الفور الاتصال بأي من البنكين للحصول على تعليق رسمي على الإجراءات.

بنك أبوظبي الأول (FAB. AD) الحد الأقصى لمعظم السحوبات النقدية في الخارج إلى 10,000 جنيه مصري وفقا لرسالة تم إرسالها للعملاء، من 50,000 جنيه من قبل، في حين قام بنك مصر بالحد من عمليات السحب في الخارج إلى 1,500 دولار.

وسمح البنك المركزي للعملة بالانخفاض تدريجيا بعد انخفاض حاد في قيمة العملة في مارس، وتتفاوض مصر على تمويل جديد من صندوق النقد الدولي الذي دعا إلى سياسة أكثر مرونة لسعر الصرف.

 

* عوائد 100 مليون دولار سنويا .. “الرمال السوداء” يحتكرها الجيش ويجهلها شيخ التنقيب

يعد مصنع معادن الرمال السوداء بالبحيرة، والذي يجري العمل لإنجازه أول مجموعة مصانع مصرية لاستخلاص المعادن من الرمال السوداء (مصنع رشيد)، ويستهدف الجيش محتكر تلك الصناعة إنشاء مصانع أخرى فى البرلس ودمياط وبورسعيد وغليون.
ويقام المصنع على مساحة 40 فدانا بالبحيرة، لإنتاج معادن تدخل فى أكثر من 40 صناعة، فضلا عن أن مساحة التكريك التى يتم استخلاص الرمال السوداء منها نحو 9 كيلو مترات مربعة.
ومن المخطط أن تصل الطاقة الإنتاجية السنوية لجميع المراحل نحو 150 ألف طن، وتشمل المرحلة الأولى 3 وحدات استخلاص للمعادن و2 وحدة فصل مغناطيسى بطاقة 31 ألف طن سنويا، كما أن المرحلة الثانية تضم 3 وحدات استخلاص ووحدة فصل مغناطيسى بطاقة 35 ألف طن سنويا.
ورغم السيطرة المبدأية، فإن السيسي بشكل سنوي يصر على تبعية الرمال السوداء للجيش ففي ديسمبر الماضي، أصدر السيسي تعليمات لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بتعظيم القيمة المضافة للمعادن الاقتصادية المستخلصة من الرمال السوداء في مصر.
وتعلن مصر امتلاكها “ثروة سوداء” كبيرة وهي الرمال السوداء أو ما تسمى بـ”الرمال المشعة” التي تحتوي على العديد من المعادن الثقيلة، منها صناعة هياكل الطائرات والسيارات، وأنابيب البترول، ومواد الإشعاع النووي
ويرى مراقبون إنه من اسف أن تذهب عوائد هذه الرمال إلى دولة الجيش الشقيق وتغيب عن رصد بيونس الجيش وزارة المالية والهيئات الضريبية..

وتساءلت حسابات على “فيسبوك” عن “..لماذا لم تقم وزارة الصناعه بعمل هذه المصانع بدلا من شركات الجيش حتى تستفيد ميزانية الدوله من هذه الارباح حتى لا نظل فقرا أوي؟ .. و”إلى متى سيظل الجيش و جنرالاته يضعون أيديهم على خيرات هذا البلد؟ “.

والجيش ممثلا في شركة جهاز الخدمة الوطنية سجل شركة (المصرية للرمال السوداء) لبناء مصانع الرمال السوداء وأولها مصنعين: الأول في محلة منيسى و الثانى في منطقة البرلس، ودورهم فصل العناصر وإعادة إستخدامها وتصديرها بأثمان أعلى، و من المتوقع أن يصل دخلهم المبدئي ثلث دخل قناة السويس هذا إذا تم بيع النواتج فقط و لم يتم إستخدامها في مشاريع أخرى أكثر ربحية.

وبدأت عودة الاهتمام بمشروع الرمال السوداء بعد ثورة يناير، وفي أواخر عام 2011  قال المهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية إن عدد الشركات التي تقدمت لمناقصة مشروع استغلال الرمال السوداء بلغ 4 شركات وإنه سيتم الإعلان عن الشركة الفائزة بالمشروع فور الانتهاء من دراسة العروض.

إلا أن الدفعة الأكبر للمشروع كانت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، ففي ديسمبر 2012 قال المهندس سعد الحسيني محافظ – كفر الشيخ – في حينها أن المحافظة بها كميات كبيرة من الرمال السوداء المنتشرة على ساحل البحر المتوسط بمركز بلطيم، حيث يتم تحويلها إلى صناعات المعادن الثقيلة وهو ما يعد دفعة قوية لدفع عجلة الاستثمار والتنمية بالمحافظة.

وأضاف الحسيني -المسجون حاليا ضمن الكثيريين من فريق العمل مع مرسي- أن نسبة المعادن بالرمال السوداء بلغت 3.5% وهو أعلى تركيز لها على مستوى الجمهورية، وأن الإدارة الهندسية وإدارة التخطيط بديوان عام المحافظة، أعدت المخطط العام لهذه المنطقة، وجاري طرحها على الشركات العالمية المتخصصة لفصل الرمال السوداء واستخراج المعادن منها، وذلك من خلال مناقصة عالمية بالتنسيق مع وزارة الصناعة وهيئة التنمية الصناعية.

ويقدر خبراء الاحتياطي الجيولوجي لرواسب الرمال السوداء المصرية بنحو مليار ومائة مليون متر مكعب من الرمال الجافة، تكفي لتشغيل مصنع لاستخراج المعادن الاقتصادية لمدة مائة وخمسين عاماً، بطاقة استهلاك للخام مقدارها ألف متر مكعب في الساعة.

استحواذ القوات المسلحة
وفي يونيو 2017، كانت شركة القوات المسلحة اسندت مهام استشارى مشروع فصل الرمال السوداء إلى الكلية الفنية العسكرية، وكلية الهندسة بكفر الشيخ.
ونقلت الصحيفة عن اللواء أشرف سلطان، رئيس مجلس إدارة الشركة قوله: إنه تم اتخاذ القرار لتوفير أعباء التعاقد مع شركة أجنبية، كما أن كوادر الكلية الفنية العسكرية وكلية الهندسة بكفر الشيخ قادرون على تنفيذ الأعمال الاستشارية للمشروع ووضع المواصفات والمعايير الفنية لجميع أعمال الإنشاءات.

إلى أن الجيش وقع في يونيو 2018، اتفاقية الرمال السوداء مع استراليا والصين وبحسب تصريحات وزير الاستثمار ان عوائد الصفقة هتدخل لمصر 100 مليون دولار سنويا ..
وسبق هذه الاتفاقية في مايو من العام نفسه توقيع القوات المسلحة عقدا لبدء مشروع فصل المعادن الاقتصادية من الرمال السوداء بمصر مع الشركة المصرية للرمال السوداء، كشركة مساهمة مصرية تابعة ل”جهاز مشروعات الخدمة الوطنية”.
ونفذت القوات المسلحة مصنع الرمال السوداء في بلطيم  على مساحة 35 فدان بهدف لاستخراج معادن ثمينة من الرمال السوداء المنتشرة بطول الساحل الشمالي الشرقي مثل الألمنيت والزركون والروتيل والمونازيت والماجنتيت والجارنيت والتي تدخل في صناعة هياكل الصواريخ والطائرات والمفاعلات النووية والسيراميك والبويات.الرمال السوداء هى كنز كبير كان بيتم سرقته وتحميل المراكب وبيعه بابخس الاثمان لمن يعرفون قيمته.
أسعار عناصر الرمال
وأسعار عناصر الرمال السوداء بحسب أهمها، طن عنصر التيتانيوم يقدر ب 40 ألف دولار و هو يمثل 65 % من كل طن رمال سوداء ويستخدم في صناعة هياكل الطيارات والصواريخ وسفن الفضاء والدبابات وبعض السيارات وبيعه خام دون إستغلاله هدر وسوء تصرف وخيانة.

أما عنصر اللوتيتيم فيصل الطن الخام منه إلى 100 ألف دولار، ويدخل فى صناعات استراتيجية ومهمة جدا مثل صناعة أجهزة الحاسب الآلى ، الاتصالات، تكنولوجيا الطاقات النظيفة كتوربينات الرياح والسيارات الهجينة ، صناعة السبائك السوبر وفى المجال العسكرى والبصريات والمسح والحماية، وأجهزة الارسال والاستقبال، بالسونار والاتصالات بالموجات الميكروية، وأجهزة الليزر والطائرات ، وتستخدم في بطاريات النيكل الهجينه  القابلة لإعادة الشحن
وتحتوي الرمال السوداء على المونازيت الخام و الذي يحتوى على 17 من العناصر الأرضية النادرة ، والتى تصل الى 60% من حجمه، مثل السيريوم، واللانثانم، والنيوديميوم، والسماريم، وعناصر مشعه مثل الثوريوم، واليورانيوم، وهي عناصر استراتيجية أسعارها مرتفعة للغاية .. وقد يصل سعر الكيلوجرام الواحد بعد استخلاصها من الرمال  إلى عشرات الآلاف من الدولارات وذلك لاعتماد أكثر من 50 صناعة إلكترونية ومنها الهواتف الذكية عليها … كما أن المونازيت المشع يعد أيضا مصدرا للحصول على الثوريوم  واليورانيوم، الذي يصلح كوقود نووى .
احنا فقرا أوي

وتأسست الشركة المصرية للرمال السوداء فى فبراير 2016 برأسمال مليار جنيه، ويضم هيكل المساهمين فى الشركة المصرية للرمال السوداء كلاً من جهاز الخدمة الوطنية بنسبة 61%، وهيئة المواد النووية بنسبة 15%، وبنك الاستثمار القومى بنحو 12% ومحافظة كفر الشيخ بنسبة 10%، والشركة المصرية للثروات التعدينية بنحو 2%.

وتقوم فكرة المشروع على سحب الرمال بالكراكات وتركيز المعادن منها ثم فصلها بطرق فيزيائية للحصول على 6 معادن هى الألمانيت والماجناتيت والروتايل والزاركون والجارنت، والمونازيت، وتقوم على هذه المعادن العديد من الصناعات تصل إلى 100 نوع من الصناعات البسيطة والمتوسطة وعالية التكنولوجيا. 

المثير للدهشة أن السيسي كان صرح أنه “سأل شيخ التنقيب و قال له إنه معندناش غير رمل و حجر جيري و عشان كده لازم نشتغل و ندور على مصدر دخل تاني”!!!

 

* طرح شركة “كهرباء بني سويف” للبيع بعد بنائها بقروض 4,1 مليار يورو من ألمانيا!

في ظل سياسات السيسي الفاشلة وخيانته لمصر وللمصريين، اختار صندوق مصر السيادي محطة كهرباء بني سويف، 4.8 جيجاوات التي أنشأتها شركة سيمنز الألمانية ، بقروض بمليارات اليورو، لتكون أولى المحطات الثلاث التي تنقل أصولها إلى “صندوق ما قبل الطروحات الحكومية” التابع له قبل نهاية العام.

ومن المقرر طرح  محطة كهرباء بني سويف على مستثمرين استراتيجيين في وقت لاحق، وفق ما نقلته وكالة بلومبرج الشرق عن مصادر حكومية لم تسمها.

ويهدف صندوق ما قبل الطروحات الذي أطلقه صندوق مصر السيادي في سبتمبر الماضي، إلى تجهيز الشركات المملوكة للدولة للطرح في البورصة المصرية.

وشرع صندوق مصر السيادي، الذي يخضع للسيسي وحده ومع تحصينه ضد المساءلة، في تسويق الشركات للصناديق السيادية الخليجية.

وقالت وزيرة التخطيط بحكومة الانقلاب هالة السعيد، عراب الاستحواذ الخليجي، في أواخر سبتمبر الماضي، إن  “واحدة من محطات الكهرباء الثلاث التي أنشأتها شركة سيمنز الألمانية ستكون من بين الدفعة الأولى من الأصول التي سيجري ضمها إلى صندوق “ما قبل الطروحات” الذي أطلقه صندوق مصر السيادي مؤخرا”.

وأضافت السعيد، أنه من المقرر أيضا نقل أصول تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار إلى الصندوق السيادي بمنتصف نوفمبر المقبل .

وقال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان في أبريل إن “صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد يستثمر في المحطات الثلاث، وذلك في إطار تعهد الرياض باستثمار 10 مليارات دولار في البلاد، والذي شهد بالفعل شراء الصندوق السيادي السعودي حصص أقلية في أربع شركات مدرجة بالبورصة المصرية مقابل 1.3 مليار دولار”.

وتعد محطة بني سويف واحدة من ثلاث محطات كهرباء مصرية أنشأتها شركة سيمنز الألمانية بالتعاون مع أوراسكوم كونستراكشون و السويدي إليكتريك. ودشنت المحطات الثلاث بطاقة إجمالية 14.4 جيجاوات، والتي تشمل أيضا محطتي “البرلس” والعاصمة الإدارية الجديدة، في يوليو 2018.

وكشفت مصادر حكومية، في ديسمبر 2020 أن مصر قررت بيع حصص في 3 محطات كهرباء رئيسية، أنشأتها شركة “سيمنز الألمانية”، على مدار السنوات الست الأخيرة.

يشار إلى أن تلك المحطات عليها ديون دولية ومحلية تتجاوز 7.3 مليارات دولار، وكان قد جرى إنشاء المحطات الثلاث من خلال قروض دولية ومحلية تصل إلى 114 مليار جنيه، حيث قدمت مصارف “التعمير الألماني” و”دويتشه بنك” الألماني وفرع “إتش أس بي سي” في ألمانيا، تمويلا بقيمة 4.1 مليارات يورو، تعادل 85% من إجمالي التمويل المطلوب.

ويأتي بيع الشركة في ضوء تكثيف الحكومة طرح العديد من المؤسسات في مختلف القطاعات للبيع أمام المستثمرين، بدعوى أنها أصول غير مستغلة، من أجل جلب الدولارات للخزينة التي تعاني التعثر في السيولة الدولارية.

ويمثل بيع شركات الكهرباء التي  حققت اكتفاء ذاتيا لمصر من الكهرباء، وأحدثت وفرة تصدر لأوربا، خسارة كبيرة لمصر، التي تتخلى عن شركات استراتيجية ورابحة وتحقق اكتفاء لمصر، وهو ما سيعود على المصريين بمزيد من الزيادات السعرية في أسعار الخدمة، وجعلها في يد المستثمر الأحنبي ليتحكم فيها وفي السوق المصري، وهو ما سبق وأن تكرر سابقا مع شركات الحديد والصلب وفحم الكوك والأسمدة والأسمنت ، وتسبب بارتفاع أسعار السلع والمنتجات المرتبطة بتلك الصناعات ، وزاد من فقر المصريين وتراجع قيمة العملة المصرية. فيما تسعى كافة دول العالم إلى جذب استثمارات جديدة تحرك الأسواق وتوفر فرص عمل وليس بيع ما هو قائم وموجود من شركات ومصانع.

 

*”صد عن سبيل الله” مصر تشترط دفع 25 ألف جنيه نظير الخروج من مصر لأداء العمرة

في غمرة نشوته بذبح المصريين في رابعة والنهضة وما بعدهما، ونجاح الانقلاب الدموي تلفظ السفاح السيسي بمهمته التي جاء من أجلها مرددا ” أي حاجة مترضيش ربنا إحنا هندعمها ونقف جنبها ” ونفذ ما وعد به على مدار 10 سنوات بالحرب على الإسلام وشعائره، ووصل الحال بفرض إتاوة 25 ألف جنيه على تأشيرات العمرة.

وفي الوقت الذي سعر فيه الكفيل السعودي تكلفة العمرة بـ 4400 جنيه مصري شاملة الإقامة، تلقفها السفاح السيسي وحولها إلى سبوبة ، وفرض إتاوة قدرها 25 ألف جنيه نظير السماح بالخروج من المطار، على أساس أن المصريين في سجن ولابد من دفع كفالة خروج.

صدمة غير متوقعة

4400 جنيه ثمن رحلة العمرة للمصريين ، تصريح أثار جدلا واسعا لوزير الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية الدكتور توفيق بن فوزان الربيع، خاصة مع اشتياق الكثيرين إلى زيارة بيت الله الحرام، في ظل ارتفاع أسعار العمرة ارتفاعا كبيرا بين الشركات السياحية المصرية خلال الشهور الماضية.

وقال علاء الغمري عضو مجلس غرفة الشركات السياحية إن «التصريح يخص الحاصلين على فيزا «شينجن» للدول الأوروبية أو البطاقة الخضراء في أمريكا أو الحاصلين على إقامة بالفعل داخل دول الخليج، والمبلغ نفسه لليلة واحدة فقط ليس أكثر من ذلك، ومن ثم التصريح لا يعد دقيقا بأي حال من الأحوال».

وكشف باسل السيسي، نائب غرفة شركات السياحة السابق، عن تفاصيل عمرة تطبيق “نسك” وقال إن  “ما نشر عن تطبيق نسك لا علاقة له بمصر، وتم تداوله بطريقة خاطئة، مشيرا إلى أن تطبيق “نسك” يتعامل مع فئة، موضحا أن المواطن المصري يخضع للتطبيقات الطبيعية المتمثلة في شركات السياحة، التي تتعامل في قضية الحج مع وزارة السياحة المصرية ووزارة الحج السعودية”.

ولفت إلى أن سعر تسجيل التأشيرة 753 ريالا سعوديا، ما يعادل 4500 جنيه مصري، أما الانتقالات وتذاكر الطيران والرسوم فهي أموال تضاف إلى سعر رحلة العمرة فتصير في النهاية حوالي من 22 ألفا لـ27 ألف جنيه للعمرة الاقتصادية، وليس 4400 جنيه كما جرى تداولها لمقيمين في أمريكا وأوروبا ودول الخليج، ولا يتعامل مع المصريين.

وفي صدمة غير متوقعة أصابت المواطن المصري عبد الغني بعد أن علم بارتفاع تكلفة أداء مناسك العمرة خلال العام الجاري، حيث كان يأمل في تحقيق حلمه هذا العام، لكن الأسعار المعلنة جعلته يتراجع عن القرار.

يقول عبد الغني إن “الأسعار الحالية تتسم بالارتفاع غير المبرر، حيث تقدم شركات السياحة عروضا متفاوتة في الأسعار، تبدأ من 35 ألف جنيه بالنسبة للعمرة الاقتصادية، وتصل إلى نحو 75 ألف جنيه للفئة المميزة”.

وفي حديثه قارن بين أسعار العمرة في مصر وفي دول أخرى، قائلا إنها “تقدر في تركيا بما يعادل 17 ألف جنيه مصري، وفي تونس بما يعادل 21 ألف جنيه، بالنسبة للفئة الاقتصادية”.

وانطلق موسم العمرة في مصر حيث أعلنت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، أن عدد الشركات المرخص لها بتوثيق عقود العمرة يبلغ نحو 1381 شركة، لتنفيذ رحلات العمرة في أشهر رجب وشعبان ورمضان من العام الهجري الجاري. 

ضياع الجنيه

“ارتفاع الأسعار للعمرة لن يقل عن 20% هذا العام” هذا ما يتوقعه الخبير السياحي باسم السيد عضو اتحاد غرف السياحة، موضحا أن السبب يرجع إلى ارتفاع سعر الريال السعودي أمام الجنيه الذي فقد نحو ربع قيمته.

يقول السيد إن “سعر الريال كان يعادل نحو 4.18 جنيهات، ثم قفز إلى 4.93 جنيهات، فضلا عن ارتفاع أسعار الخدمات والطيران، مما يفرض ارتفاع أسعار العمرة”.

بدوره، يقول أحمد عبد الصبور مسؤول السياحة الدينية في إحدى الشركات السياحية إن “ارتفاع الأسعار جعلها تصل إلى ضعفي ما كانت عليه قبل فيروس كورونا، حيث كانت الأسعار بالنسبة للعمرة الاقتصادية في برنامج العمرة من فئة 3 نجوم 13-14 ألف جنيه، وفئة 4 نجوم 16-17 ألف جنيه، بينما كانت العمرة من فئة 5 نجوم 20-23 ألف جنيه”.

وفي حديثه أضاف عبد الصبور أن الأسعار بعد إلغاء الحجر الصحي في السعودية تراوحت بين 30 و32 ألف جنيه لبرنامج فئة 3 نجوم، وبين 34 و36 ألف جنيه لفئة 4 نجوم، وبين 39 و44 ألف جنيه لفئة 5 نجوم، وهذه الأسعار قبل أن ينخفض قيمة الجنيه مقابل الدولار وبالتالي الريال السعودي.

وأشار إلى ارتفاع أسعار الطيران لرحلات العمرة في رمضان، حيث أعلنت الخطوط الجوية الرسمية مصر للطيران عن طرحها أسعارا من 6 آلاف وحتى 15 ألف جنيه بالنسبة لتذكرة الذهاب العودة نهاية شهر رمضان، بالإضافة إلى ارتفاع باقي الخدمات الأخرى المتمثلة في الاستضافة وأسعار الفنادق بالسعودية التي تختلف عن الأسعار القديمة، مؤكدا أن نقص عدد المعتمرين خلال العام الحالي يساهم كذلك في زيادة الأسعار.

ورغم أن حكومة الانقلاب تقول إنها “كثفت جهودها لمكافحة غلاء الأسعار في مصر ، إلا أنها لم تستطع التخفيف من معاناة المواطنين الذين اعتبروا أن هذا الشهر هو الأصعب مجتمعيا ومعيشيا منذ أزمة تعويم الجنيه في شهر نوفمبر 2016”.

وكشف مصدر أمني أن الأجهزة المعنية بقياس الرأي العام رصدت غضبا شعبيا غير مسبوق في تقارير لها، ومنذ ذلك الوقت وهناك اجتماعات مستمرة داخل عصابة الانقلاب بين المسؤولين وقيادات بجهات سيادية؛ لإدارة الأزمة والبحث عن حلول ناجزة لتهدئة المواطنين.

يؤكد المصدر أن شهر مارس شهد ارتفاعا في إن “التقارير حذّرت من هبّة شعبية ستخرج عن السيطرة نتيجة لحالة السخط العام وتصاعد الغضب لدى الطبقتين المتوسطة والفقيرة، والتنفيس عن ذلك بجرأة شديدة في فيديوهات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي دون خوف من مساءلة أو حبس كما كان يحدث في السابق”.

 

*العسكر بعد أن نهبوا خيرات مصر يرفضون دعم الموازنة المتعثرة

في الوقت الذي تعاني فيه مصر من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، إثر عجز الجنيه وتراجع قيمته وندرة السلع الاستراتيجية وتراجع المخزون الاستراتيجي من  السلع الأساسية، وتراجع التصدير وعوائد السياحة وتأزم مفاوضات الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، الذي يصر على شروط صعبة نظرا لرؤيته السلبية  للاقتصاد لمصري وزيادة الفجوات التمويلية، وعجز ميزان المدفوعات.

وفي ظل الأزمة الممتدة، تسعى حكومة الانقلاب لإقناع المانحين الدوليين بتمويل العجز المالي المصري، إلا أن الممولين والمانحين الدوليين لنظام السيسي، رفعوا أيديهم عن السيسي الفاشل، وباتوا أكثر رفضا لمنح مصر أية مساعدات أو ودائع دولارية،  متجهين نحو استبدال ديونهم المستحقة على مصر بالاستحواذ على أصول مصرية، وهو ما تسارع فيه حكومة السيسي نحوه.

ومع  إعلان وثيقة ملكية الدولة المصرية، التي تتخلى بموجبها عن الشركات العامة والاستثمارات الكبيرة لصالح المستثمرين الأجانب، الذين يكلبون الاستحواذ على شركات معينة، كشركات الجيش العديدة والممتدة في جميع جوانب الاقتصاد المصري، بات التململ كبيرا من قبل القيادات العسكرية المسيطرة على المشاريع واقتصاد الجيش، البعيد عن الرقابة والمحاسبة. وهو ما يقابله السيسي بضغوط عديدة على المؤسسة العسكرية ومحاولات لإقناعها بالتنازل عن بعض الشركات.

“صندوق مصر للطروحات”

وتنتظر صناديق سيادية مالية خليجية، ترجمة إعلان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، عن الانتهاء من تأسيس “صندوق مصر للطروحات” وصياغة عقود مبادلة الديون بأصول الدولة. وتكررت طوال الفترة الماضية، محاولة إقناع المؤسسة العسكرية المصرية، بضرورة التنازل عن بعض الأصول المملوكة للقوات المسلحة وبيعها لدول خليجية، في محاولة للخروج من الأزمة السياسية التي تحيط بالنظام الحاكم في مصر نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.

وكان السيسي قد اجتمع الأسبوع الماضي مع الفريق أحمد خالد، قائد القيادة الاستراتيجية والمشرف على التصنيع العسكري، واللواء أحمد فتحي خليفة رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، واللواء كمال وفاء رئيس هيئة تسليح القوات المسلحة.

كما ضم الاجتماع اللواء محرز عبد الوهاب، القائم بأعمال رئيس المخابرات الحربية، واللواء بكر البيومي مدير إدارة الإشارة للقوات المسلحة، واللواء أكرم الجوهري مدير إدارة نظم المعلومات للقوات المسلحة، واللواء محمد سعيد مساعد مدير إدارة الإشارة للتسليح. وذلك لمناقشة الخطط لبيع بعض أصول الجيش، ولكن جاء تحت ستار مناقشة “الموقف التنفيذي لإنشاء الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة” حسب مصادر تحدثت لوسئل إعلام عربية.

ووقع خلاف بين قادة المؤسسة العسكرية والسيسي بشأن خطوة طرح الشركات المملوكة للقوات المسلحة في البورصة.

ومع تعثر مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد ، وسط مفاوضات شاقة مع بعثة الصندوق، من أجل التسريع بالحصول على القرض، لمواجهة أوجه الإنفاق الملحّة في الوقت الراهن.

وتشهد المفاوضات تعثرا في الوقت الحالي، ما استدعى سفر وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، في محاولة لحلحلة موقف إدارة الصندوق، المتمسك بعدم صرف أي دفعات من القرض قبل إحداث مصر زيادة في الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي، يحسّن من وضع العملة المحلية، وكان السيسي يعوّل كثيرا على طرح مجموعة من الشركات المملوكة للمؤسسة العسكرية في البورصة، في ظل اهتمام بالغ من جانب الصناديق الخليجية بهذه الفئة من الشركات.

خلافات حول البورصة

لكن خلافا وتباينا كبيرا وقع بين الطرفين بشأن خطوة طرح الشركات المملوكة للقوات المسلحة في البورصة، ما أدى لتأجيل تلك الخطوة التي كان مقررا أن تكون أولى حلقاتها نهاية سبتمبر الماضي، ما أثر سلبا على حجم العوائد الدولارية التي كانت تعوّل عليها الحكومة في المفاوضات مع صندوق النقد.

وفي يوليو الماضي، قال المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي إن “الحكومة المصرية بحاجة إلى اتخاذ مزيد من الخطوات، لتعزيز تطوير القطاع الخاص وتحسين الحوكمة وتقليص دور الدولة”.

وأضاف المجلس في بيان بعد اجتماعه لتقييم برنامج القرض الأخير لمصر، أن القاهرة بحاجة إلى إحراز تقدم حاسم بشأن إصلاحات مالية وهيكلية أعمق، لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد وجعله أكثر مرونة في مواجهة الصدمات.

يشار إلى أن المشاورات الجارية بين المؤسسة العسكرية في مصر والقيادة السياسية، بشأن تحريك المشهد الاقتصادي وحل أزمة القرض المعطل عبر طرح الشركات، لا تزال مستمرة وسط تمسك من جانب قادة المؤسسة العسكرية بجعل تلك الخطوة آخر الحلول، وعقب نفاد كل الحلول الأخرى.

فيما ينظر قادة القوات المسلحة المعنيين بهذا الملف، إلى الكثير من الامتيازات الاقتصادية التي تم سحبها منهم أخيرا لصالح جهات سيادية أخرى، وأنه في الوقت الذي يتم فيه الضغط على القطاع الاقتصادي للقوات المسلحة، يسحب الكثير من امتيازاتهم لصالح جهات أخرى بدلا من تعويضها.

وتتسارع تحركات بديلة من جانب القاهرة، لحل أزمة المفاوضات المتعثرة مع صندوق النقد الدولي، في ظل الحاجة الماسة للسيولة الدولارية للتعامل مع الاحتياجات الملحة التي تفرض نفسها في الوقت الراهن، وفي مقدمتها تراجع المخزون السلعي لعدد من المحاصيل الاستراتيجية نتيجة تراجع السيولة الدولارية، الأمر الذي من شأنه أن يفجر أزمة كبيرة حال عدم تداركه 

البحث عن دعم جديد

وتسببت الأزمة الاقتصادية في تعطيل التعاقدات على شحنات قمح جديدة، إذ تطالب حكومة الانقلاب بتعاقدات على شحنات قمح جديدة، لتدخل إلى الصوامع للتخزين في يناير المقبل.

وكانت إدارة السيسي فتحت خطوط اتصال مع 4 أطراف خليجية، من أجل العودة مجددا للدعم الاقتصادي المتمثل في الودائع الدولارية في البنك المركزي، باعتباره أسرع حل لإنقاذ مفاوضات صندوق النقد الدولي.

وطلبت مصر من كل من السعودية وقطر والإمارات والكويت، الدفع بودائع دولارية تقدر بنحو 2.5 مليار دولار، هذا بخلاف مسار المفاوضات الجارية بشأن الاستحواذات الاستثمارية من جانب الصناديق الخليجية على عدد من الشركات المصرية، إلا  أن القاهرة تلقت ردودا سلبية من كل من السعودية والإمارات بشأن المطلب الخاص بتقديم ودائع، مؤكدتين استعدادهما للانخراط الجاد في أي مفاوضات بشأن استحواذات جديدة تطرحها القاهرة”.

وكانت الإمارات على وجه الخصوص قدمت تصورا بعيدا عن الفرص المطروحة من الجانب المصري، مثلت فيه استثمارات تابعة للقوات المسلحة بشكل مباشر، بنسبة 30 %.

ومع استمرار رفض الجيش التنازل عن امتيازاته ومزاياه الاقتصادية التي  تحصل على أغلبها في ظل حكم السيسي والعسكر، الذين استحوذوا على اقتصاد مصر بالأمر المباشر، ووفق المتحدث العسكري فقد بلغت عدد مشاريع الجيش التي كان ينفذها في العام 2021 أكثر من 2400 مشروعا ، بالأمر المباشر، وقدرت دراسات غربية استحواذ الجيش على 60% من الاقتصاد المصري ، وكان السيسي خرح عقب الانقلاب العسكري، ليؤكد أن أموال الجيش هي عرق الجيش ، ولا يمكن أن ينازعه فيها أحد، كما يعفي السيسي مشاريع الجيش غير العسكرية من كافة أنواع الضرائب والرسوم والجمارك، وهو ما يقضي على قواعد التنافسية والعمل الاقتصادي، ويتسبب في هجرة الاستثمارات وخروجها من مصر.

وكان الخبير الاقتصادي الدولي محمود وهبة اقترح لعلاج الأزمة الاقتصادية المصرية، توحيد موازنات الدولة المصرية، سواء الموازنة العامة للدولة وموازنة الجيش والصناديق الخاصة، وهو ما يغني مصر عن أية قروض ويسدد الديون المصرية ويحقق رفاهية عامة في البلاد، إلا أن النهم العسكري للاستيلاء على أموال المصريين مستمر.

 

*وحدات سكنية بالدولار .. التفاف حكومي على جيوب المصريين بالخارج

طرحت حكومة الانقلاب العسكري بقيادة السيسي ما زعمت أنه مبادرة للمصريين المقيمين بالخارج لتملك وحدات عقارية مخفضة، مستغلة ارتفاع أسعار العقارات بنفس نسبة زيادة أسعار الدولار منذ وقت، بشرط تسديد الثمن بالدولار.
وتتضمن المباردة المزعومة “طرح وحدات سكنية مميزة، بأسعار تنافسية، وتخفيضات جذابة، شريطة دفع ثمن هذه الوحدات العقارية بالدولار”، وهو الإجراء الذي اعتبره مراقبون معبرا عن انهيار الجنيه المصري الذي همشته حكومة السيسي في الاستثمار العقاري وهو ما ستجني عواقبه السلبية.
ترتفع أسعار العقارات

وحذر مراقبون من أن الوحدات السكنية المعروضة يخشى أن تكون لجمع الأموال أو تكون بتنفيذ خلاف المعلن وإن كان العمال في الخليج الكم الأكبر من العمالة المصرية في الخارج يفضلون بناء مساكنهم بحيازات أرضية جديدة كما يفضلون التعامل مع سوق العقارات الخاص.
وأعلن المتحدث باسم رئاسة مجلس وزراء الانقلاب نادر سعد، اليوم الخميس، أن الوحدات السكنية التي ستُعرض على المغتربين تم إنشاؤها من قبل وزارة الإسكان.
ثبات تحويلات المصريين
وقالت تقارير إن العروض الحكومية فيما يتعلق بالوحدات السكنية والسيارات يأتيان مع ضعف حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وثبات تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وقبات حصيلة قناة السويس.
وأن هذه المصادر جعلت حكومة السيسي أمام شح واضح في الدولار الأميركي، وضعف عام يعتري الجنيه المصري ليقترب من خسارة نحو 30 % من قيمته منذ بداية 2022، ليتدنى إلى مستوى تاريخي أمام الدولار المنتشي عالمياً.
وعلى غرار السيارات تطلب  الحكومة دفع ثمن الوحدات بالدولار، حيث قال نادر سعد إن “الحكومة المصرية تدرس مبادرة إضافية تخص المواطنين المقيمين في الخارج، تتمثل في طرح وحدات سكنية مميزة بأسعار تنافسية وتخفيضات جذابة، شريطة دفع ثمن هذه الوحدات العقارية بالدولار”.
ولفت سعد إلى أن “الوحدات السكنية التي ستعرض على المغتربين تم إنشاؤها من قبل وزارة الإسكان”، لافتاً إلى أن تلك المبادرة تمثل إحدى الطرق التي تسعى الحكومة من خلالها لتعظيم إيراداتها الدولارية” وفقاً لـ”بلومبيرغ”.
أزمة الدولار
وانخفضت الاحتياطيات الأجنبية بنحو 20% منذ مارس الماضي، بعدما أجبرت تداعيات الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الفائدة عالمياً البنك المركزي على التدخل لتغطية المحافظ الخارجة والواردات وسداد الديون.
وقال متخصصون إن محاولات الحكومة زيادة حصيلتها من الدولار، “ستظل مجرد مسكنات عاجلة لن تحل الأزمة المستعصية”، بحسب “اندبندنت عربية”.
ونقلت عن المتخصص في شؤون المصارف ماجد فهمي، قوله: “أفكار من خارج الصندوق لا غبار عليها، لكنها ستبقى مجرد مسكنات لعلاج الاقتصاد المصري المريض”.
ونصح “فهمي” حكومة السيسي بزيادة المصادر الرئيسة لجلب الدولار الأميركي، مشيراً إلى أن “الحكومة تملك زيادة مصدرين رئيسين من مصادر العملة الأجنبية، بينما هناك مصدران لا تملك السيطرة عليهما”، موضحاً أن “زيادة عائدات السياحة بطرق غير تقليدية وزيادة الصادرات بدعم الصناعة وإزالة العقبات أمام المستثمرين الأجانب في الوقت الذي لا تملك القاهرة السيطرة على زيادة عائدات قناة السويس أو التحكم في تحويلات المصريين العاملين في الخارج”.
بينما قال هاني جنينة، المحاضر بالجامعة الأميركية: “مبادرة السيارات للمصريين بالخارج أفضل المبادرات لجذب الدولار الأميركي. وفي حال استجابة خمسة في المئة منهم للمبادرة يعني ضمان خمسة مليارات دولار على أقل بشكل عاجل. ومبادرة الوحدات السكنية بالدولار جيدة أيضاً وستدعم رصيد الاحتياطي الأجنبي بشكل سريع”.
وسجلت تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال الفترة من يوليو  2021 وحتى مايو  2022، نحو 29.1 مليار دولار أميركي مقارنة بـ28.5 مليار دولار في فترة المقارنة نفسها من العام المالي السابق 2020-2021 بزيادة قدرها مليارا دولار تقريباً وعلى أساس شهري، سجلت تحويلات المصريين العاملين خارج البلاد في مايو 2022 نحو 2.4 مليار دولار في مقابل نحو 2.6 مليار دولار خلال الشهر نفسه من عام 2021، وفقاً لبيانات رسمية من “البنك المركزي”.

أستراليا تعذب لاجئاً مصرياً للاعتراف بتهم ملفقة.. الجمعة 14 أكتوبر 2022.. مصر تستقبل الزائرين لمؤتمر المناخ بتجريف الحدائق وانتهاك حقوق الإنسان

سيد عبد اللطيف فر من مصر عام 1992 بعد تعرضه للاعتقال والتعذيب بشكل متكرر على أيدي زبانية أمن الدولة ليتم تعذيبه في استراليا

أستراليا تعذب لاجئاً مصرياً للاعتراف بتهم ملفقة.. الجمعة 14 أكتوبر 2022.. مصر تستقبل الزائرين لمؤتمر المناخ بتجريف الحدائق وانتهاك حقوق الإنسان

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* جلوبال رايتس ووتش: 11 انتهاكا خطيرا للمعتقلين في سجن بدر

رصدت منظمة “جلوبال رايتس ووتش” الدولية ضض انتهاكا لحقوق الإنسان في سجن ( بدر) الجديد في مصر، مؤكدة أن السجناء المصريين يعانون من “الوضع الذي يهدد الحياة” في سجن بدر المنشأ حديثًا ، وسط ادعاءات رسمية أن السجون الجديدة تؤسس لمرحلة جديدة من السجون الإصلاحية.

ولفت إلى تأكيدات مئات السجناء ، الذين تم نقلهم إلى السجن الجديد على مدار الأشهر الأربعة الماضية ، أن المنشأة تفتقر إلى المعدات الأساسية ، والتي تسيطر عليها كاميرات المراقبة على مدار ساعات النهار ، وتفتقر إلى أكثر الاحتياجات الإنسانية والرعاية الطبية.

في العام الماضي ، افتتحت وزارة الداخلية المصرية مركز بدر تصحيح وإعادة التأهيل على مساحة 85 فدان في مدينة بدر. يشمل السجن 3 مراكز إصلاح وإعادة التأهيل كجزء من الإصلاحات المزعومة للبلاد واستراتيجية حقوق الإنسان الجديدة.

وتشمل أخطر انتهاكات وحقوق الإنسان التي يتم تنفيذها ضد السجناء:

– التفتيش المستمر (التجريد)

– الحبس الانفرادي تحت المراقبة المستمرة (كاميرات مراقبة 24 ساعة).

– الحرمان من النوم وزيادة التعرض للضوء (النيون).

– يعاني العديد من السجناء من مشاكل الصحة العقلية لعدم تعرضهم لأشعة الشمس أو الضوء لفترات طويلة.

– مرواح الهواء التي تمثل تعذيبا بعد حرمان المعذب من التحكم في تدفق الهواء.

– يُحرم السجناء من الوصول إلى الملابس والطعام والكتب والأوراق وأدوات النظافة.

– يخضع المحامون أيضًا لانتهاكات خطيرة أثناء الدفاع عن عملائهم في سجن بدر.

– تقام المحاكمات داخل السجن ، التي تقع على مشارف القاهرة في حين لا توجد وسيلة للوصول إليها ، في قاعات قاعات صغيرة جدًا لا يمكنها استيعاب جميع المحامين.

– يتم نقل السجناء ، الذين يُطلب من احتجازهم تجديدهم ، إلى غرفة مخصصة دون أي إشراف قضائي.

– وتتم محاكمة السجناء السياسيين المحكوم عليهم في المحاكم الافتراضية عبر التمثيل القانوني عبر الفيديو كونفرنس، مع منع اتصالهم المباشر مع محاميهم. 

– أجبرت عائلات السجناء على الانتظار لمدة تصل إلى سبع ساعات للقاء أقاربهم المسجونين لمدة 20 دقيقة فقط.

 

*أستراليا تعذب لاجئاً مصرياً للاعتراف بتهم ملفقة

كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن الاستخبارات الأسترالية عذبت المواطن المصري السيد عبد اللطيف المحتجز في مركز احتجاز المهاجرين منذ 2012 بعد إدانته في تهم ملفقة في القاهرة في محاكمة لا تحظى بمصداقية.

وقال محامي “عبد اللطيف” أمام هيئة المحكمة الاتحادية إن “استعداد أسيو لاستخدام أدلة أجنبية تم الحصول عليها تحت التعذيب لاحتجاز لاجئ مصري لأكثر من عقد من الزمان لأسباب أمنية، يعني أن وكالة التجسس الأسترالية رضخت لاستخدام التعذيب”.

وقد نفي سيد عبد اللطيف، من وطنه لمدة 26 عاما بعد إدانته غيابيا في محاكمة جماعية فقدت مصداقيتها في القاهرة عام 1999 لجرائم لم يرتكبها قط، وصل مع عائلته إلى أستراليا على متن قارب طلبا للجوء في عام 2012  وقد عاشوا في المجتمع الأسترالي لسنوات.

واعترفت أستراليا بمطالبة عبد اللطيف بالحماية، وهو يشعر بخوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد ولا يمكن إجباره على العودة إلى بلده الأصلي، ولكنه حرم من الحصول على تأشيرة بسبب التقييمات الأمنية الملوثة واحتجز في مركز احتجاز المهاجرين.

وتم الحصول على الأدلة التي استخدمت في إدانة عبد اللطيف بارتكاب جرائم إرهابية باستخدام التعذيب، كما أوضحت الإفادات التي قدمت إلى المحكمة، وهذه الحقيقة كانت معروفة لدى الحكومة الأسترالية منذ عام 2015.

وفي سيدني نظرت الهيئة الكاملة للمحكمة الفيدرالية في استئناف قدمته الحكومة ضد قرار القاضية ديبرا مورتيمر في أبريل، وقد خلص هذا القرار إلى أن التقييمات الأمنية السلبية التي أجرتها وكالة الاستخبارات ضد عبد اللطيف  والتي أدت إلى احتجازه لأكثر من عقد من الزمن  كانت غير معقولة من الناحية القانونية وحرمتنه من العدالة الإجرائية.

ووجدت مورتيمر أن ضباط وكالة الاستخبارات الذين استجوبوا عبد اللطيف حكموا عليه بشكل غير عادل، ووصفوه بأنه كاذب واتهموه بحجب المعلومات.

وفي حكمها الصادر في 133 صفحة، وجدت مورتيمر أن وكالة الاستخبارات استخدمت بطريقة مادية وهامة، أدلة فقدت مصداقيتها تماما، بما في ذلك بسبب احتمال أن تكون قد حصلت عليها عن طريق التعذيب أو أعدتها سلطات الانقلاب.

وأمرت باستبعاد التقييم الأمني الذي أجرته وكالة الاستخبارات في عام 2018  وهو أساس رفض منحه تأشيرة الحماية  وبإلغاء التقييم الأمني اللاحق لعام 2020.

وقد بعث هذا القرار الأمل في إطلاق سراح عبد اللطيف في المجتمع الأسترالي بعد قضاء أكثر من عقد من الزمن في حجز المهاجرين.

وقال مايكل أومارا، ممثل عبد اللطيف، يوم الأربعاء إن “أدلة التعذيب المشكوك فيها استخدمت بطريقة مادية وهامة من قبل السلطات”.

وأضاف “من الصعب أن نرى كيف ظهر ذلك الحذر باستخدام مواد تجريبية”.

وأوضح “باستعدادها للاعتماد على ما كان يحتمل أن ينتج عن التعذيب دون أن تستوعب الواقع أو تعترف به كاملا كما كان يجب أن يفعل، ووجد شرفائها أن الوكالة وافقت على استعمال التعذيب وأن ذلك خرق لسياساتها الخاصة”.

بالنسبة إلى الحكومة، قال بيري هيرزفيلد إن “التقييم الأمني المعاكس الأول لعبد اللطيف لعام 2018 استخدم مواد المحاكمة المصرية المفقودة كجزء من معلومات استخبارية أوسع بما في ذلك مواد سرية”.

وأضاف أن مواد المحاكمة ليست مادية وهامة، ولا تحظر أي سياسة للتقييم الأمني في وكالة الاستخبارات النظر في الأدلة التي يتم الحصول عليها عن طريق التعذيب، بل تشترط على الوكالة أن تقيم الثقل الممنوح لهذه الأدلة وأن تتعامل معها بحذر.

وأوضح هيرزفيلد “إنه ليس تحريما، بل اتجاه لوضع هذه الأمور في الاعتبار، ومن ثم اتخاذ الحذر المناسب في مواصلة استخدام أو نشر تلك المعلومات”.

وفي 15 سبتمبر 2020، استجوب مسؤولو الوكالة عبد اللطيف بشأن هاتفه واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وبشأن الأشخاص الذين كان يتواصل معهم، وقد وصفه المحققون بأنه “كاذب” واتهموه بحجب المعلومات.

وقالت مورتيمر في قرارها الصادر في أبريل “لم يكن هناك أي دليل على أي ميل إلى توقع كيفية تصرف مقدم الطلب إذا أفرج عنه في المجتمع الأسترالي”.

وجادل هيرزفيلد بأنه يجب رفض ما خلصت إليه مورتيمر من أن ضباط آسيو كانوا متحيزين وكانوا قد حكموا مسبقا على عبد اللطيف.

وقال هيرزفيلد “لقد وجد القاضي الأول هنا أن ضباط وحدة الاستخبارات الذين أجروا المقابلة كانوا متحيزين في الواقع بمعنى أنهم قد حكموا مسبقا على النتيجة ، وكان لديهم رأى محدد مسبقا عندما أتوا”.

وتابع “إنه استنتاج خطير للغاية، إنه ليس مجرد اكتشاف انحياز مقلق، بل هو استنتاج بأن الضباط المعنيين لم تكن لديهم مصلحة في معرفة ما إذا كان المدعى عليه يشكل خطرا على الأمن”.

وقال هيرزفيلد إنها المرة الخامسة التي تجرى فيها مقابلة مع عبد اللطيف، وإن تقييمه الأمني الثالث والتشكيك الذي أعرب عنه ضباط أسيو لا يرقى إلى التعامل مع الأمر بعقل منغلق، وقال إن “الضباط طلب منهم أن يخبروا عبد اللطيف بأنهم يعتقدون أنه غير صادق”.

وقال محامي الحكومة “حتى لو وجد الشرفاء أنهم تعاملوا مع المقابلة بشكوك لا تتعامل من المسألة بعقل مغلق “.

وأضاف “لو لم يواجهوه بشكل مباشر باعتقادهم بأنه يكذب ، لكان هناك إنكار للعدالة الإجرائية، ولم تكن هناك أي وسيلة لتجنب وضع هذا في متناول المدعى عليه.

واستمع القضاة مايكل ويغني وروبرت بروميتش وديفيد أو كالاهان إلى الاستئناف الذي قدمه المدير العام للأمن مايك بورغس ووزير الشؤون الداخلية والكومنولث، لقد تحفظوا على قرارهم.

ولا يزال عبداللطيف محتجزا في سيدني.

 

*مطالب بإطلاق سراح “القمري” ومخاوف على حياة “عابد” وظهور 20 من المختفين قسريا

جددت أسرة المعتقل الشاب إسماعيل القمري صاحب دار نشر مطلبها برفع الظلم الواقع عليه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان .

ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استغاثة الأسرة بكل من يهمه الأمر للإفراج عنه ، وذلك بالتزامن مع مرور 4 سنوات على اعتقاله في أكتوبر 2018 حيث تعرض للاختفاء القسري لمدة 4 شهور قبل أن يظهر أمام نيابة الانقلاب العليا باتهامات ومزاعم لا صلة له بها.

وأشارت زوجته أنه حصل على إخلاء سبيل في 3 نوفمبر 2020 غير أنه لم ينفذ وتعرض لفترة من الاختفاء القسري للمرة الثانية قبل أن يظهر على قضية جديدة ، حيث تم تدويره باتهامات ومزاعم مسيسة ولا زال يقبع داخل السجن في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

بدورها طالبت  الشبكة المصرية  النائب العام وجميع الجهات المختصة بحكومة الانقلاب بالنظر في استغاثة زوجة القمري والتي اختتمتها قائلة  “مش عارفة صوتي هيوصل لمين أصلا ؟  بس أنا لا أملك إلا الكتابة والنشر عنه ، وعمري ما أيأس أبدا ، ولا أملّ ولا أزهق ، وهفضل أخد بالأسباب لحد ما ربنا يأذن بالفرج، وما ذلك على الله بعزيز.

وتابعت “اللي يقدر يعمل شير ياريت ، ساعدوني أوصّل صوتي لأي حد مسؤول ، من فرّج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”.

تدهور الحالة الصحية للمعتقل عابد أبو موسى بسجن جمصة

أيضا وثقت منظمة نحن نسجل الحقوقية طرفا من الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل  “عابد سمير أحمد أبو موسى” من أبناء محافظة دمياط والذي أمضى 7 سنوات داخل السجون منذ اعتقاله في شهر فبراير عام 2015 أثناء عودته لمنزله من حفل زفاف أحد أقاربه.

وذكرت أنه تعرض للاختفاء القسري لأكثر من أسبوع قبل عرضه على النيابة ثم الحكم عليه نهائيا بالسجن 10 سنوات من محكمة لم تتوافر فيها مواصفات وشروط التقاضي العادل .

وأشارت إلى أن الضحية محتجز حاليا داخل سجن جمصة شديد الحراسة، ويعاني من ضعف شديد في النظر ومشاكل في الغضروف وتسوس في أسنانه. 

ظهور 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم: 

  1. أحمد الشافعي علي الشافعي
  2. أحمد خميس محمد الزيات
  3. أحمد محمد عبد الفتاح شاهين
  4. أحمد محمد هاشم السيد
  5. إسلام الشحات رجب محمد
  6. أيمن أمير ناجي صادق
  7. أيمن عيسى أحمد رمضان
  8. حسن محمد رمضان إبراهيم
  9. رامي إبراهيم محمد الحارس
  10. سيد عبد الغني محمد السيد
  11. عادل محمود رمضان أحمد
  12. عبد الرحمن محمد صبحي حسن
  13. عبد السلام حسن أحمد محمد
  14. عبد السلام محمد عبد السلام أحمد.
  15. عمرو عبد العظيم رزق علي
  16. فريد عزت عبد المنعم أحمد
  17. كريم عبد السميع أحمد محمد
  18. محمد فتحي محمود أحمد
  19. محمد مصطفى أحمد علي
  20. مصطفى محمد عيسى إبراهيم

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

*مصر تستقبل الزائرين لمؤتمر المناخ بتجريف الحدائق وانتهاك حقوق الإنسان

تعكف أجهزة الانقلاب التنفيذية على تدمير المنشآت الخضراء من الحدائق والمنتزهات بدعوى استغلال الأراضي المقامة عليها في تنفيذ أنشطة استثمارية، على الرغم من قرب استضافة البلاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP 27)، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل بمنتجع شرم الشيخ في محافظة جنوب سيناء.

وقبل أيام بدأت الأجهزة التنفيذية في القاهرة عمليات تجريف واسعة للحديقة الدولية في حي مدينة نصر، تمهيدا لتحويل الحديقة المطلة على شارع عباس العقاد إلى تجمعات للمطاعم والكافيهات، المؤجرة لصالح “جهاز مشروعات الخدمة الوطنية” التابع للجيش، للاستفادة من عوائدها بمنأى عن الموازنة العامة للدولة، على غرار ما حدث مع حديقة الطفل القريبة منها.

التوسع في التجريف 

قامت الأجهزة التنفيذية في القاهرة والجيزة والقليوبية بعمليات تجريف واسعة للحديقة الدولية على غرار ما قامت به في الأيام السابقة من تجريف وإزالة المساحات الخضراء، بدعوى الاستفادة من عوائدها التي تعتبر في منأى عن الموازنة العامة للدولة، على غرار ما حدث مع حديقة الطفل. وتتحجج حكومة الانقلاب بأنها تحاول استغلال الأراضي المقامة عليها في تنفيذ أنشطة استثمارية، ويأتي هذا التجريف والتعدي على المنشآت الخضراء على الرغم من قرب استضافة البلاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP 27).

الحديقة الدولية

وتعتبر الحديقة الدولية التي تم تجريف العديد من المسطحات الخضراء بها، تم افتتاح الحديقة في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك سنة (1987م) استطاعت أن تجذب الكثير من الأنظار وذلك بسبب المناظر المبهجة والأنواع المختلفة من الأشجار والأزهار التي تزين الحديقة. تقع الحديقة تحديدًا في شارع الدكتور محمود إبراهيم في الحي السابع بمدينة نصر.

تضم الحديقة الدولية (18) جناحا يعكس كل جناح ثقافة دولة ما، تم تصميم هذه الأجنحة بإشراف سفراء هذه الدول بالقاهرة، وتضم أشهر المعالم السياحية التي تشتهر بها كل دولة؛ حيث توجد بها أقسام للصين واليابان وكوريا الجنوبية والكويت والسعودية والبحرين والإمارات والمغرب، وتشغل المساحات الخضراء نحو 65% من مساحة الحديقة، التي تضم أيضا مسرحا للعروض الفنية، ومتحفاً صغيراً للحيوانات المُحنطة، ومنطقة لألعاب الأطفال.

وتتم إزالة المساحات الخضراء وإنشاء محطات وقود وأكشاك للوجبات على غرار حديقة الميرلاند التي استولى عليها الجيش في حي مصر الجديدة، ليقوم بتحويلها تدريجيا إلى تجمعات للمطاعم والكافيهات، رغم التاريخ الكبير لهذه الحديقة التي يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1949 في عهد الملك فاروق تحت اسم نادي سباق الخيل، وكانت تضم الكثير من الأشجار المعمرة، وبحيرة مخصصة للمراكب الصغيرة، ومشتل لتشجير الحديقة، إلى جانب برجولات ومشايات وشلالات، تم تجريف الحديقة الدولية. ووفق خبراء للبيئة فإن السيسي توغل في الفترة الأخيرة في منح حق استغلال الحدائق للجهاز التابع للجيش بـ”الأمر المباشر، حيث تكرر مؤخراً أيضا مع حديقة الغولف في حي مصر الجديدة، وحديقة الفنون المطلة على النيل في منطقة المنيل بحي مصر القديمة. ويتم قطع الأشجار وإزالة المساحات الخضراء في مناطق القاهرة تحديداً، من أجل إنشاء محطات وقود وأكشاك للوجبات السريعة ومقاه تحت مزاعم التطوير، لتفقد تلك الحدائق طابعها المميز مع مرور الوقت كما تتحجج سلطات الانقلاب بأن تلك الأشجار تستهلك كميات كبيرة من المياه، ومن ثم تعمل عل استغلال هذه المساحات في تنفيذ مشروعات استثمارية تدر دخلاً.

أزمة حقوق الإنسان

يعتبر ملف حقوق الإنسان أحد الملفات التي تقلق نظام عبدالفتاح السيسي قبل انعقاد مؤتمر المناخ، فمن جهتها قالت منظمة العفو الدولية إن “أزمة حقوق الإنسان تعمقت” رغم نفي القاهرة باستمرار الاتهامات بانتهاك حقوق الإنسان وتتهم منتقديها بأنهم لا يرون الصورة الكاملة. وأشارت منظمة العفو الدولية في تقريرا لها حمل عنوان “معزولة عن الواقع” وصفت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بأنها تخفي أزمة حقوق الإنسان، موضحة أن “السلطات المصرية استخدمت هذه الاستراتيجية كأداة دعائية للتغطية على القمع المتزايد لأي شكل من المعارضة، قبل انعقاد قمة المناخ كوب 27 نوفمبر في منتجع شرم الشيخ بجنوب سيناء على البحر الأحمر”. وفي رسالة مفتوحة وقع عليها الكثير من النشطاء الحقوقيين ومنهم الناشطة والكاتبة البريطانية، ناعومي كلاين، والنائبة عن حزب الخضر في المملكة المتحدة، كارولين لوكاس: “نشعر بقلق عميق من أن عقد القمة لن يكون ممكناً بسبب الإجراءات القمعية للحكومة المصرية“. وشرح الموقعون على الرسالة مخاوفهم بشأن عقد القمة في مصر، مطالبين سلطات القاهرة بالإفراج عن آلاف” السجناء السياسيين وسجناء الرأي”، ومنوهين إلى أن القمة على الأرجح سوف تستخدم لتبييض انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد“. وتعكس الرسالة مخاوف تحالف من 21 منظمة حقوقية بما في ذلك منظمة العفو الدولية ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان حول ملاءمة مصر لاستضافة القمة.

 

* الشيطان يكمن في التفاصيل.. سيارات بلا جمارك للمصريين المغتربين

يبدو أن هناك أزمة ثقة كبيرة بين حكومة الانقلاب وبين المواطن المصري، فالحكومة على مدى السنوات التسع السابقة منذ 2014 وهي تباغت المصريين بقرارات، ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.

ومن هذه الأزمات زيادة الأسعار على رغيف الخبز، والحصول على قروض خارجية جديدة، والمفاوضات الجارية حتى اليوم بين الحكومة وصندوق النقد الدولي، وارتفاع أسعار البنزين والإسمنت ومواد البناء، وغيرها العشرات من القرارات التي يصبح المصريون ويمسون عليها.

وكان آخر هذه القرارات هو السماح للعاملين في الخارج باستيراد سيارة معفاة من الضرائب؛ وإذا كان القرار ظاهريًا جميلًا ويظنه الشخص لأول وهلة أنه يصب في مصلحة المصريين المغتربين، إلا أن الحقيقة – عندما تطالع التفاصيل – غير ذلك تمامًا.

الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام كشف لنا في مقاله ” سيارات بلا جمارك للمصريين المغتربين… كيف؟ تفاصيل هذه الخدعة التي تبدو رائعة في ظاهرها، لكنها في الحقيقة تخفي الكثير من الخدع والاحتيال في باطنها.

وإلى نص المقال:

يبدو أن هناك أزمة ثقة بين الحكومة المصرية والمواطن تراكمت على مدى سنوات، فالمواطن بات يفقد الثقة في الحكومة ويشكك في قراراتها، والحكومة أصبحت تباغت المواطن بقرارات تعلن عنها فجأة وأحيانا في جنح الليل رغم نفيها قبل صدورها بساعات قليلة من قبل الجهات المسؤولة.

قرارات تحمل أزمة ثقة

حدث ذلك في قرارات كثيرة منها زيادات الضرائب والرسوم الحكومية ورفع أسعار الكهرباء والمياه والبنزين والسولار والغاز والمواصلات والسلع التموينية وغيرها من السلع والخدمات الضرورية، وهو ما أدى إلى حدوث غلاء فاحش.

ففي الوقت الذي كانت فيه الحكومة، ومعها وسائل الإعلام، تنفي ليل نهار حدوث زيادات في الأسعار، كان القرار الحكومي جاهزا في الأدراج ينتظر ساعة الصفر.

وعندما كانت الحكومة تنفي وبشدة خبر زيادة الأسعار وتوعز لجهات مسؤولة في الدولة بإصدار نفي قاطع بذلك، كان المصريون يتوقعون صدور قرار الزيادة بين لحظة وأخرى، لدرجة أنهم تندروا على تلك اللحظات وأطلقوا عليها عبارة “اقترب موعد الصب في المصلحة”، في إشارة إلى قرب رفع الحكومة أسعار السلع الجماهيرية.

وعندما كانت الحكومة تنفي الحصول على قروض خارجية جديدة، كان المواطن يدرك أنها أنهت المفاوضات بالفعل مع الدائنين وحددت موعد طرح سندات دولية تستهدف اقتراض عدة مليارات من الدولارات.

وعندما كانت الحكومة تنفي بشدة الدخول في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وتنفي بشكل قاطع قرب تعويم الجنيه، وتعتبر أن من يسرب هذه المعلومات أو يرددها هو خائن لبلده ويستهدف الاقتصاد المصري، كان المواطن يدرك أن الحكومة اتفقت على ملامح القرض والتعويم وشروطه مع الصندوق، وأن النفي هو مجرد تمهيد للكشف عن قرار خطير مرتقب.

وبسبب البغتة في اتخاذ القرارات الحكومية والإصرار على النفي من قبل الجهات الرسمية في الدولة تولدت أزمة عدم ثقة بين المواطن والحكومة، وأسفر ذلك عن تشكيك المواطن في أي قرار يصدر عن الحكومة حتى لو كان يراعي الصالح العام ومصلحة المواطن.

بل والتشكيك أيضا في أي رسالة تصدر عن إعلامي محسوب على السلطة وآخرها الرسالة الصادرة عن المذيع يوسف الحسيني والتي ينصح فيها أصحاب المدخرات بسرعة التخلص من الدولار بزعم تراجع احتمال سعره والتي ثبت كذبها وخداعها في وقت لاحق.

استيراد سيارة معفاة من الضرائب

أبرز مثال على فقدان الثقة بين الطرفين تلك الأجواء المصاحبة لقرار الحكومة السماح للعاملين في الخارج باستيراد سيارة معفاة من الضرائب.

القرار في ظاهره ممتاز، إذ إنه يعني أن الحكومة رفقت أخيرا بنحو 10 ملايين مصري مقيمين في الخارج وسمحت لهم باستيراد سيارة بدون سداد جمارك باهظة، ومعفاة من الضرائب والرسوم التي يتعيّن سدادها في الموانئ، بما في ذلك الضريبة على القيمة المضافة، وضريبة الجدول.

وهذا بالطبع خبر سار للمغتربين لأنه يوفر لهم آلاف الدولارات التي كانوا يدفعونها في جمارك ورسوم مبالغ فيها، وقد تزيد كثيرا عن قيمة السيارة.

ولأن المواطن يتوجس خيفة من الحكومة وهناك أزمة ثقة كما قلت، فإنه راح يبحث في تفاصيل المبادرة، وكما يقال فإن الشيطان يكمن في التفاصيل، هنا كانت التفاصيل صادمة للبعض.

فالمواطن مطالب بسداد مبلغ نقدي بالعملة الأجنبية لوزارة المالية يعادل قيمة الجمارك والرسوم ولمدة طويلة تبلغ 5 سنوات، والمغترب مستورد السيارة لن يحصل على عائد عن هذه الوديعة، والمفاجأة هي استرداد قيمة الوديعة بالجنيه بسعر الصرف وقت الاسترداد، أي بعد 5 سنوات.

السؤال: ما الذي يدفع المغترب للدخول في هذه التجربة رغم أنه من السهل عليه شراء سيارة من الداخل دون الدخول في تلك التعقيدات بما فيها مخاطر العملة المحلية واحتمال تراجعها أكثر من مرة خلال تلك الفترة؟

وإذا كانت الحكومة تراعي مصلحة المواطن، فلم لم تطرح سيناريو آخر هو أن يسترد المغترب قيمة الوديعة بنفس عملة السداد سواء الدولار أو اليورو، على ألا تدفع الحكومة عائدًا على الوديعة المحجوزة؟

وهنا نحن نتحدث عن حصول الحكومة على عائد يفوق 27.5% من قيمة الوديعة سيؤول للخزانة العامة، وهذا العائد قد يعادل قيمة الجمرك، إضافة إلى استفادة الحكومة من الوديعة الدولارية واستثمارها لمدة 5 سنوات.

هناك من راح يهيل التراب على المبادرة كلية ويشكك في الهدف منها، ويقول إن الحكومة لجأت إليها لأن لديها أزمة عملة حادة وندرة في النقد الأجنبي، وأن الحكومة راغبة في جمع نحو 10 مليار دولار خلال فترة وجيزة تمكنها من سداد الديون الخارجية وتغذية الاحتياطي، وهذا كلام منطقي، وبالتالي فإن على الحكومة أن تقدم تسهيلات لضمان نجاح المبادرة.

إذا كانت الحكومة جادة حقا في إنجاح مبادراتها فيجب إدخال تعديلات عليها؛ منها مثلا أن تكون المبادرة مفتوحة المدة وليست محددة بأربعة شهور فقط، وأن يتم رد قيمة الوديعة بنفس العملة الأجنبية، وأن يتم رد الوديعة بشكل أسرع في حال إلغاء عملية الاستيراد.

فانتظار عام كامل يعد فترة طويلة، وأن تقتصر عملية الاستيراد على السيارات الجديدة حتى لا يتم إغراق مصر بجبال من السيارات المستعملة والمتهالكة.

ويكفي أن المواطن لن يحصل على أسعار فائدة على الوديعة الدولارية التي سيمنحها للحكومة لمدة 5 سنوات، ولا داعي لحجة أن عائد الوديعة يقل عن الجمارك المستحقة.

فالكل يعرف أن قيمة الجمارك في مصر مبالغ فيها، وليس من المقبول سداد ضعفي ثمن السيارة في صورة ضرائب ورسوم مباشرة، وما يعادل ثمنها في صورة ضرائب ورسوم إدارية أخرى، وأحيانا سداد “شاي بالياسمين” للموظفين لتسهيل خروج السيارة من الموانئ بلا أضرار.

 

* وسط أزمات خانقة.. الانقلاب يرفع أسعار البنزين للمرة السابعة هذا العام

بدأ أعضاء اللجان الإلكترونية للسيسي  نشر مقاطع فيديو وصور لطوابير طويلة للسيارات لتعبئة الوقود، في فرنسا وسيارات للشرطة مقطوعة من البنزين، وتضارب و”خناقات” بين المواطنين المنتظرين على محطات الوقود.

ومهدت صحف محلية وفضائيات موالية لرفع مرتقب ، ولكن مع أزمة الوقود والمحروقات في أوروبا يبدو أن الأسعار ستسبب في وقف سيارات المصريين لصالح أن تتحرك سيارات ماكرون وعدم إحراجه أمام شعبه كما حدث مع الغاز المصري ورفع أسعاره على مستوى الأفراد والمصانع لصالح اتفاق السيسي مع ألمانيا.

وقبل ساعات رفعت حكومة السيسي رفع أسعار الغاز لمصانع الأسمنت بنسبة 109% وبالنسبة لمصانع الطوب بحوالي 50%.

وجاء قرار مجلس وزراء الانقلاب المنشور في الجرائد الرسمية الأربعاء 12 أكتوبر ، وقال المراقبون إن “رفع أسعار الغاز للمصانع هي وسيلة إضافية لحكومة السيسي لتوفير نقد أجنبي بكل الطرق الممكنة، وعلق رئيس شعبة الأسمنت في اتحاد الصناعات المصرية أن القرار له تأثير مباشر على السوق وعلى زيادة أسعار منتجات مصانع الأسمنت”.

وأخطرت حكومة السيسي البرلمان  رسميا بقرار رفع أسعار البنزين والسولار  نهاية الأسبوع الجاري الخميس 13 أكتوبر، استنادا إلى متوسط سعر خام برميل “برنت” عالميا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار في الفترة نفسها، فضلا عن الأعباء والتكاليف الأخرى الثابتة.

وكانت آخر زيادة في أبريل الماضي، حيث رفعت وزارة البترول أسعار البنزين بأنواعه 25 قرشا وثبتت سعر السولار.

وقال مراقبون إنه “لا تزال هناك فجوة كبيرة بين العرض والطلب، لذا تحاول الدولة سد الفجوة عبر الاستيراد، وهو ما يجعلها عرضة للتأثر بتقلبات الأسعار العالمية من النفط الخام، ومن ثم تحريك أسعار الوقود للجمهور المستهلك ومنها البنزين والمازوت“.

ويعتبر جرأة حكومة السيسي على إعلان الزيادة الجديدة المرتقبة وموعدها، وفق مراقبين مستندا إلى متوسط سعر خام برميل “برنت” عالميا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار في الفترة نفسها، فضلا عن الأعباء والتكاليف الأخرى الثابتة.

إقرار برلمان العسكر
وبحسب تقارير قال مراقبون إن “قرار رفع أسعار الوقود هو السابع على التوالي، حيث رفع السيسي أسعار البنزين 6 مرات على التوالي، كان آخرها في 13 يوليو الماضي، وهو ما انعكس على ارتفاع أسعار وسائل النقل الحكومية والخاصة، والسلع الغذائية الأساسية كافة”.

وسربت مصادر برلمانية أنه حظي بموافقة اللجنة الوزارية المعنية بمراجعة وتحديد أسعار بيعه بشكل ربع سنوي، على ضوء ارتفاع سعر خام “برنت” مقارنة بما قدرته الحكومة في الموازنة الجارية بـ80 دولارا للبرميل، وتراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار إلى 19.70 جنيها.

ورفعت الحكومة تقديراتها لدعم المواد البترولية إلى نحو 28.1 مليار جنيه في موازنة العام المالي 2022-2023، مقارنة بـ18.4 مليارا في موازنة عام 2021-2022 بزيادة بلغت نحو 9.7 مليارات جنيه.

وأوضح المصدر، أن المعادلة السعرية لأسعار بيع الوقود تقضي بعدم تجاوز نسبة الزيادة 10% كل ثلاثة أشهر، ومن ثم ستكون الزيادة طفيفة، وستتراوح بين 0.25 و0.50 جنيها للتر.

علما بأن سعر السولار الحالي هو 7.25 جنيهات للتر، وبنزين 80 أوكتان 8 جنيهات للتر، وبنزين 92 أوكتان 9.25 جنيهات للتر، وبنزين 95 أوكتان 10.75 جنيهات للتر.

وتفرض حكومة السيسي رسما ثابتا بقيمة 30 قرشا على كل لتر مُباع من البنزين بأنواعه في السوق المحلية، و25 قرشا على كل لتر من السولار.

أسعار الغاز
واجتمعت بالفعل لجنة تسعير المواد البترولية -قبل إعلان الإقرار البرلمانيلتمرير زيادة مرتقبة في أسعار البنزين في ظل ارتباك أسعار البنزين عالميا وعدم قدرة الحكومة على دعم الأسعار الحالية للبنزين

واعتبر مراقبون أن قرار رفع الغاز ومن ثم البنزين، مقدمة لقرارات لرفع الدعم عن الطاقة وزيادة أسعار السلع الأساسية ، وأنه ربما يكون تخفيض الجنيه لمستويات قياسية رغم مشاكل الدولرة والارتباك في توفير الدولار مؤشرات تمهيدية لاستقبال قرض صندوق النقد الدولي خلال أسابيع.
ويبقى التساؤل ، هل يحل قرض صندوق النقد المشاكل ويعيد هيكلة الاقتصاد المصري؟.

 

* انفلات وفوضى بالأسواق.. حكومة الانقلاب تفشل في السيطرة على أسعار الأرز

تشهد الأسواق المصرية حالة من الانفلات والفوضى كما تشهد ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار السلع الغذائية والأساسية واختفاء بعض المنتجات ومنها الأرز بمختلف أنواعه الفاخرة والعادية وذلك رغم بداية موسم التوريد المحلي، وقرار حكومة الانقلاب بتوريد طن عن كل فدان مزروع بالمحصول لتوفير مخزون استراتيجي.

كان علي المصيلحي، وزير تموين الانقلاب قد أصدر القرار رقم 109 لسنة 2022، لتنظيم عملية التداول والتعامل على ‏الأرز الشعير المحلي لهذا الموسم، منذ بداية موسم توريد شعير ‏الأرز المحلي من 25 أغسطس الماضي وحتى 15 ديسمبر المقبل، وزعمت وزارة تموين الانقلاب أنها تستهدف توريد ‏‏1.5 مليون طن أرز.

وشددت حكومة الانقلاب على إجبارية توريد طن واحد أرز شعير عن كل فدان مزروع ، وهو ما يعادل ‏‏25% من إنتاجية الفدان لحساب هيئة السلع التموينية، بهدف تعزيز الأمن الغذائي من السلع الأساسية، و‏تحقيق الاكتفاء الذاتي من سلعة الأرز وتأمين احتياجات بطاقات التموين والأسواق وفق تعبيرها.

في المقابل تزايدت شكاوى المواطنين من ارتفاع أسعار الأرز ووصول الكيلو إلى 18 جنيها للسائب و 25 جنيها للمعبأ ، كما تزايدت الشكاوى من اختفاء 3 أنواع ماركات أرز من الهايبرات والسوبر ماركت والمحال التجارية، مثل «أرز الساعة والضحى والمطبخ».

وتساءل المواطنون كيف ترتفع الأسعار في الوقت الذي أصدر فيه مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب، قرارا بتحديد سعر بيع كيلو الأرز الأبيض وفرض تسعيرة جبرية بعد تجاوز سعر الكيلو 25 جنيها؟

وأشاروا إلى أن قرار مدبولي تضمن ألا يزيد سعر الأرز الأبيض المعبأ عن 15 جنيها، وسعر الكيلو غير المبعأ منه «السائب» لا يزيد عن 12 جنيها ، لكن البائعين لم يلتزموا بهذا القرار .

حالة انفلات

في هذا السياق كشفت مصادر مطلعة أن هناك حالة من الانفلات في الأسعار مع انخفاض الكميات المعروضة من محصول الأرز في مختلف المحلات ومنافذ هيئة السلع التموينية، موضحة أن الأزمة الحقيقية تتمل في تحديد تسعيرة الأرز، وزيادة الأسعار المتداولة بالأسواق التي وصلت إلى ١٨ و٢٠ جنيها للكيلو سواء المعبأ أو السائب.

وأشارت المصادر إلى أن هناك غيابا تاما للرقابة على الأسواق للتحكم في الأسعار، وذلك رغم تحديد سعر ١٢ و٢٥ جنيها للأرز عريض ورفيع الحبة من مجلس وزراء الانقلاب ، موضحة أن الأزمة الحقيقية تتمثل في المطالبة بسعر مناسب لبيع الأرز وعدم المغالاة في هذه السلعة .

أعلاف

وقال رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، إن “إنتاجية الأرز هذا العام كافية لتعطية احتياجات الأسواق ، مشيرا إلى أنه تم إنتاج نحو سبعة ملايين طن شعير ، وبالتالي ليس هناك أي مبرر لارتفاع الأسعار”.

وأضاف شحاتة في تصريحات صحفية، أن هذه الكميات تتيح أكثر من 3.6 مليون طن أرز أبيض، في حالة المحافظة على الإنتاجية كاملة، موضحا أن الاستهلاك يتراوح بين 3 – 3.5 مليون طن أرز أبيض، ما يعني أن هناك أكثر من نصف مليون زائدة عن الاستهلاك المحلي.

وأعرب عن تخوفه من تحول أرز الشعير للأعلاف، باعتباره الأرخص سعرا، موضحا أن الكمية التي تم جمعها حتى الآن في المضارب وفروع البنك الزراعي تصل إلى 45 ألف طن فقط.

ولفت شحاتة إلى أن سعر توريد الأرز في منظومة التموين مختلف عن السعر الخارجي، مؤكدا أن السوق يشهد حالة من التعطش، دفعت المستهلك لطلب السلعة بأي سعر.

العرض والطلب

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد النبي عبد المطلب إن “الأسعار الخاصة بالسلع المختلفة في مصر بعيدة كل البعد عن آليات العرض والطلب للأسف الشديد، مشيرا إلى أنه رغم وجود معارض حكومية لبيع السلع بأسعار مخفضة، إلا أن  الأسعار لا تنخفض”.

وأضاف عبد المطلب في تصريحات صحفية أن مسألة توافر السلعة في الأسواق قد لا يساهم في خفض الأسعار فقط، لكنه على الأقل سيمنع ارتفاعها واختفاء بعضها من الأسواق بنسبة كبيرة . 

أزمة مفتعلة

وقال هشام الدجوي، رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بالغرفة التجارية بالجيزة إنه “بعد قرار تحديد سعر الأرز كان من المفترض أن تلتزم جميع المضارب والشركات بتطبيق سعر الـ15 جنيها للكيلو، مشيرا إلى أن هناك بعض الشركات التي تضبط أوضاعها وإنتاجها لكن ليس كل الشركات”.

وأضاف «الدجوي» في تصريحات صحفية أن سعر أرز الضحى والساعة والمطبخ كان يتجاوز الـ25 جنيها وهو أمر غير مقبول لأنه سعر مبالغ فيه، لافتا إلى أن أنواعا أخرى من الأرز متوفرة بالأسواق بسعر 15 جنيها وذات جودة عالية.

وأشار إلى أن بعض الشركات تتعمد حجب المنتج لافتعال أزمات ومن ثم ترتفع الأسعار، لافتا إلى أن قرار رئيس وزراء الانقلاب بتحديد سعر الأرز كان من المفترض تطبيقه منذ الشهر الماضي ولكن تم تأجيله من قبل الشركات لتوفيق أوضاعها والتعامل بالسعر الجديد.

وأوضح «الدجوي» أن منتجات الضحى والساعة والمطبخ لا تزال موجودة في الأسواق لكن بكميات قليلة، مؤكدا أن هذه المنتجات أحدثت ضجة بالسوق وأثبتت جودة منتجاتها لكن أسعارها مبالغ فيها ولا تتناسب مع الظروف التي يتعايش معها المواطن المصري .

ولفت إلى أنه ليس هناك خسائر لشركات الأرز بسبب قرار تحديد السعر، موضحا أن توقف هذه الشركات عن طرح منتجاتها في السوق يعطي ميزة للشركات الأخرى في الظهور وتحسين مبيعاتها.

 

*الانقلاب يسعى لدفع صفقة صندوق النقد الدولي الحاسمة في واشنطن

تسعى سلطات الانقلاب جاهدة من خلال الاجتماعات السنوية في واشنطن هذا الأسبوع إلى إقرار حزمة مالية مهمة من صندوق النقد الدولي، أملا في وضع حد لأزمة العملة التي قيدت الواردات وأثارت قلق السوق بشأن تسديد الديون الخارجية، بحسب وكالة “رويترز”.

وكانت سلطات الانقلاب قد بدأت محادثات مع صندوق النقد الدولي في شهر مارس الماضي للحصول على حزمة دعم مالي، بعد وقت قصير من الأزمة الأوكرانية التي أحدثت فوضى أكبر في أوضاعها المالية، وأدت إلى سحب المستثمرين الأجانب لحوالي 20 مليار دولار من أسواق الخزانة المصرية في غضون أسابيع.

وأدى نقص النقد الأجنبي إلى انخفاض حاد في الواردات غير النفطية، التي انخفضت بنسبة 20٪ في الربع من أبريل إلى يونيو، وفقا لبيانات البنك المركزي، وقد أدى ذلك إلى نقص في المدخلات لكل من المصانع وتجار التجزئة، وتراكم السلع والسلع بما في ذلك القمح في الموانئ، وشددت البنوك القيود المفروضة على عمليات السحب بالدولار من حسابات الجنيه المصري.

وقال كالي ديفيس من إكسفورد إيكونوميكس “أصبح اختتام المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ملحا بشكل متزايد وسط تزايد ندرة النقد الأجنبي ونقص الإمدادات والتضخم المستمر”.

وقالت كريستالينا جورجيفا العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي في 3 أكتوبر إن “سلطات الانقلاب والصندوق على وشك التوصل إلى اتفاق”.

ويقود محافظ البنك المركزي المصري المعين حديثا حسن عبد الله ووزير المالية بحكومة السيسي، محمد معيط المحادثات في واشنطن حيث يسعى عدد من الدول التي تعاني من ضغوط عالمية للحصول على الدعم.

ويقول خبراء اقتصاديون إن “تفاصيل اتفاق صندوق النقد الدولي لا تزال غير واضحة، لكنها ستشمل على الأرجح التزامات بالسماح للعملة بالتحرك بحرية مقابل العملات الأجنبية، لإعطاء القطاع الخاص مجالا أكبر للمشاركة في الاقتصاد والبيع القوي لأصول الدولة”.

فجوات التمويل

ويقول خبراء اقتصاديون إن “المبالغة في تقدير قيمة العملة شجعت الواردات وثبطت الصادرات، وسجلت مصر عجزا في الحساب الجاري بلغ 18.4 مليار دولار في السنة المالية 2020/2021 انخفض إلى 16.6 مليار دولار العام الماضي، ويرجع ذلك جزئيا إلى انخفاض قيمة العملة وفرض ضوابط على الواردات”.

ويستغل البنك المركزي احتياطياته الخاصة ويقترض من البنوك المحلية لدعم الجنيه مقابل الدولار، وفي مارس  سمح للجنيه بالانخفاض الحاد والضعف تدريجيا منذ ذلك الحين.

انخفض صافي الأصول الأجنبية في النظام المصرفي بنحو 30 مليار دولار في الفترة من أغسطس 2021 إلى أغسطس 2022 وفقا لبيانات البنك المركزي، مما أثار القلق بين المستثمرين الأجانب بشأن قدرة مصر على سداد الديون الكبيرة المستحقة في السنوات القليلة المقبلة.

واعتبارا من نهاية يونيو، كان لدى حكومة الانقلاب ما مجموعه 155.7 مليار دولار من الديون الخارجية، وكان من المقرر أن ينضج نحو 42.2 مليار دولار بين مارس 2022 ومارس 2023، وفقا لأحدث أرقام البنك المركزي.

ومن المرجح أن يتم ترحيل جزء كبير من هذا، بما في ذلك 13 مليار دولار من الودائع الخليجية لدى البنك المركزي المصري، لكن جزءا كبيرا بما في ذلك سندات اليورو بقيمة 1.25 مليار دولار التي تستحق في فبراير 2023 والأموال المستحقة للمنظمات متعددة الأطراف، يتم تمديده بسهولة أقل.

وكان لدى حكومة الانقلاب 6 مليارات دولار من المدفوعات المستحقة للمنظمات متعددة الأطراف في العام المنتهي في يونيو 2023 و8 مليارات دولار أخرى في العام التالي، وفقا لأرقام البنك المركزي.

وبحلول نهاية عام 2025، سيتعين عليها دفع ما مجموعه 11.6 مليار دولار لصندوق النقد الدولي مقابل حزمة دعم أبرمت في عام 2016 وحزمتين أخريين في عام 2020.

قلق المستثمرين

وتتداول سندات البلاد الأطول أجلا المقومة بالدولار والتي تستحق في غضون 10 سنوات أو أكثر إلى أقل من 70 سنتا مقابل الدولار، وهو ما يعتبره الكثيرون عتبة الديون المتعثرة.

وبلغت العلاوة التي طالب بها المستثمرون للاحتفاظ بالسندات الدولية لمصر على سندات الخزانة الأمريكية التي تعتبر ملاذا آمنا أكثر من 1000 نقطة أساس ، أي أكثر من ضعف المستوى الذي كان عليه في ربيع العام الماضي (. JPMEGDEGYR).

وحسب جولدمان ساكس فإن سلطات الانقلاب تحتاج إلى حزمة دعم إجمالية بقيمة 15 مليار دولار بالإضافة إلى الأموال التي تلقتها بالفعل من دول الخليج في وقت سابق من هذا العام.

وأشار معيط في الصحافة المحلية إلى أن سلطات الانقلاب يمكن أن تتوقع ما بين 3 و5 مليارات دولار فقط، لكن شخصا مطلعا على الأمر قال إن “الحزمة ستكون على الأرجح في الطرف الأدنى من هذا النطاق”.

وفي الوقت نفسه، تتطلع سلطات الانقلاب إلى جمع المزيد من الأموال من حلفائها الخليجيين ومن مؤسسات مالية دولية أخرى، كما يقول المحللون.

وقال ماثيو فوغل في FIM Partners  التي تمتلك ديون حكومة الانقلاب “ما هو الآن قيد المناقشة المكثفة هو المبلغ الذي يمكن لدول الخليج تقديمه، لا يمكن لصندوق النقد الدولي الموافقة على برنامج غير ممول بالكامل”.

تشير العقود الآجلة غير القابلة للتسليم إلى أن السوق تتوقع أن يضعف الجنيه إلى حوالي 24 للدولار في غضون عام واحد.

وأحرزت سلطات الانقلاب تقدما جيدا بشأن ثلاثة مطالب محتملة لصندوق النقد الدولي، حسبما قال جيمس سوانستون من كابيتال إيكونوميكس. ومنذ مارس، خفضت تدريجيا قيمة عملتها، وأبقت على سياستها المالية مشددة، وزادت من زخم الخصخصة.

وقال سوانستون “الآثار الرئيسية هذه المرة هي أنها ستساعد على استعادة ثقة المستثمرين في صنع السياسات في مصر”.

 

* بعد القمح والأرز.. 6 أسباب وراء تراجع معروض السكر وارتفاع أسعاره

من المفارقات العجيبية حقا والتي تحدث لأول مرة في تاريخ مصر، أن الأسبوعين الماضيين شهدا ارتفاع أسعار بيع القمح «محليًا» قرابة 2500 جنيه للطن عن اﻷسعار العالمية؛ حيث يبلغ السعر العالمي حاليًا نحو 356 دولارًا للطن، ما يساوي نحو 7120 جنيهًا بحساب سعر صرف 20 جنيهًا للدولار، في حين يتجاوز متوسط سعر الطن محليًا 9500 جنيه؛ الأمر الذي انعكس على أسعار الخبز ويهدد بتوقف آلاف المخابز الخاصة التي باتت تشتري الطن بنحو 15 ألف جنيه وهو ضعف السعر العالمي بحسب الكاتب الصحفي أشرف البريري بالشروق.

نفس الأمر ينطبق على الأرز؛ فارتفعت أسعاره بشكل جنوني خلال الشهور الماضية؛ من 5  أو 8 جنيهات قبل الغزو الروسي لأوكرانيا ليصل إلى 15 جنيها وهو أيضا  ضعف السعر القديم  رغم أن الأرز سلعة محلية لا يتم استيرادها فمصر تحقق الاكتفاء الذاتي من الأرز على مدار العقود الماضية. ويتضح أن الحكومة تتواطأ مع مافيا الاحتكار التي تشتري الأرز بأسعار زهيدة من الفلاحيين والتجار ثم تخزنه بكميات هائلة ثم تخلق أزمة مصطنعة وتسمح بكميات محدودة للسوق فيقل المعروض ويرتفع السعر وتتحقق هي أرباحا طائلة على حساب المواطنين الفقراء والحكومة تعلم كل ذلك لكنها تغض الطرف عن هذه الجريمة التي تقف وراءها مافيا ترتبط بالنظام ارتباطا عضويا ووثيقا. رغم أن مصر تنتج سنويا نحو 3.6 ملايين طن  فيما يبلغ حجم الاستهلاك المحلي 3 ملايين طن سنويا من زراعة 1.2 مليون فدان، زادت هذه السنة إلى 1.8 مليون فدان.

أما السكر وهو سلعة من السلع الأساسية عند المصريين؛ فقد ارتفع من عشرة جنيهات العام الماضي (2021) إلى 16 و17 جنيها  حاليا في (أكتوبر 2022)؛ بزيادة قدرها 70% مرة واحدة. ويعزو عضو شعبة المواد الغذائية، عمرو عصفور، زيادة أسعار السكر إلى نقص المعروض من السكر في اﻷسواق حاليًا. ويفسر ذلك بتراجع المخزون في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر من كل عام، التي تسبق حصاد محصول البنجر والقصب بداية من يناير.

والسبب الثاني هو زيادة أسعار شراء البنجر والقصب من المزارعين، والتي وصلت في حالة البنجر إلى 1200 جنيه للطن مقارنة بـ800 جنيه العام الماضي بحسب الرئيس السابق لشركة القناة للسكر، إسلام سالم.

السبب الثالث لتراجع المعروض من السكر وارتفاع أسعاره حاليا في السوق يعود بشكل أساسي إلى وقف الاستيراد، لأن الإنتاج المحلي أصبح في نهاية موسمه، والذي كان يغطي هذه الفجوة هو السكر المستورد، لكن «البنوك لا تمرر الاعتمادات المستندية إلا واحد من كل عشرة اعتمادات وبعد عدة أسابيع».

السبب الرابع هو ارتفاع تكاليف الإنتاج على الفلاحين نظرًا لبقاء المحاصيل فترة أطول في اﻷرض مقارنة بالمحاصيل الأخرى، واستهلاك أسمدة وماء بكميات أكبر، وهي المدخلات التي ارتفعت أسعارها بشكل ملحوظ خاصة الأسمدة، فالشركات تخشى توقف المزارعين عن زراعة البنجر والسكر في حال تدني سعر الشراء منهم، ولجوئهم إلى زراعة القمح على سبيل المثال، وهو المحصول الذي يُزرع في نفس الموسم ورفعت الحكومة سعر شرائه.

السبب الخامس والأهم هو انخفاض قيمة الجنيه وشح الدولار وتأثير ذلك على إنتاج السكر؛ فأسعار السلع الغذائية ومن ضمنها السكر ترتبط ارتباطا وثيقا بالدولار، نظرًا ﻷن عددا من مدخلات الإنتاج، مثل السولار والجاز والأسمدة، يتم استيرادها عبر كافة مراحل عملية الإنتاج؛ من الزراعة وحتى التكرير وانتهاءً بالتغليف والتعبئة. وبالتالي فارتفاع سعر الدولار  يعني زيادة تكاليف الإنتاج وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعار السكر وجميع السلع الغذائية. علاوة على ذلك فاستيراد السكر يختلف عن باقي السلع، إذ يحتاج إلى ترتيبات مثل الاتفاق مع مصنع تكرير على حجم الشحنة القادمة، ثم يقوم المصنع بدوره بعمل ترتيبات للماكينات وجلب العمال، وهو ما يتطلب نفقات مُسبقة، ثم قد تنهار كل العملية في حال لم يقبل البنك الاعتماد المستندي أو لم يُفرج جمركيًا عن الشحنة، وكل ذلك جراء عدم وجود دولار، «نحتاج إلى توفير الدولار ولو بسعر 40 جنيهًا لكنه غير موجود».

السبب السادس هو ارتفاع تكاليف الشحن بشأن الكميات المستوردة من السكر والتي تقدر بنحو 30% من جملة الاستهلاك. وويُقدر إجمالي الاستهلاك المحلي من السكر الأبيض بنحو 3.5 مليون طن سنويًا، يُستخدم 60% منه كسلعة وسيطة في صناعات غذائية أخرى مثل المشروبات الغازية والمخبوزات والعصائر، فيما يتم استهلاك 40% من كسلعة نهائية بحسب عضو شعبة المواد الغذائية، عمرو عصفور. وتنتج مصر محليًا 70% من استهلاكها عبر القصب؛ مليون طن، ومن البنجر ما بين 1.25 إلى 1.5 مليون طن سنويًا، فيما يتبقى حوالي 30% من الاحتياج المحلي يتم استيرادها من الخارج. وقد تجاوز سعر  السكر 500 دولار للطن، وتعد البرازيل هي أكبر مورد لمصر تليها أوروبا بحصة محدودة، علاوة على  أن أسعار الشحن من البرازيل إلى الموانئ المصرية تحركت في الأشهر الأخيرة من 40 دولارًا للطن إلي 80 دولارًا، في الوقت نفسه انخفض الإنتاج الأوروبي من السكر ما أثر على المعروض العالمي وأدى إلى صعود الأسعار.

 

*“عودوا إلى مقاعدكم” مفتي العسكر مسوؤل بالصرف الصحي

في مكانه المناسب أعادت عصابة الانقلاب علي جمعة مفتيهم السابق عضوا في جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك، علما أن خبراته بعيدة كل البعد عن الأمور الفنية الخاصة بمياه الشرب والصرف الصحي، إلا إذا كان ذلك بداية انتقام وإذلال له عندما وصف رافضي الانقلاب في رابعة والنهضة بأنهم “عالم نتنة وريحتهم وحشة”.

واشتُهر جمعة بهجومه الدائم على جماعة الإخوان المسلمين، حيث ظهر في فيديو عام 2013 وهو يلقي كلمة أمام قيادات الانقلاب العسكري ويحثهم على ضرب المتظاهرين ويصفهم بالخوارج الواجب قتلهم. 

تاريخ حافل .

واشتهر مفتي العسكر بتاريخ طويل مع الموضوعات المثيرة للجدل، مثل قوله إن “المطرب الراحل عبد الحليم حافظ غنى أغنيته الشهيرة “أبو عيون جريئة” لمدح الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وتأكيده أن ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية من آل البيت، وأن الماء يطفئ حرارة الذكر في القلب.

وله أيضا العديد من الفتاوى المثيرة للجدل، ومنها ألا يأثم الرجل عند النظر إلى المرأة المتبرجة ، لأنها أسقطت الرخصة التي منحتها الشريعة الإسلامية لها، وجواز إفطار المسافر في المصايف والرحلات، على أن يتوب إلى الله بعدها.

لكن أكثر أقواله جلبا للهجوم عليه كانت تلك التي أوصى فيها الرجال المتزوجين بالاتصال هاتفيا بزوجاتهم قبل العودة للمنزل التزاما بما وصفه “بالإتيكيت الإسلامي” وهو ما نفاه لاحقا، رغم وجود تسجيل صوتي، مؤكدا أنها حملة من الخوارج ضده باستخدام درس ألقاه قديما.

ناهيك عن عدد من الفتاوى تحت الطلب، منها شرعية معاملات البنوك الربوية، وجواز بيع المسلمين الخمور في الدول غير الإسلامية، وجواز عمليات ترقيع غشاء البكارة للنساء، وزيارة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت صدمة قوية تلقتها دار الإفتاء في حكومة الانقلاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ربما تكشف عن فقدان المصريين ثقتهم بالمؤسسة الدينية التي تديرها وتسيطر عليها عصابة الانقلاب.

وفي صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك استطلعت دار الإفتاء رأي المصريين في الجهة التي يلجؤون إليها بحثا عن الفتوى، وخيّرتهم بين محرك البحث جوجل وبين موقع دار الإفتاء.

وجاءت الإجابة صادمة ، حيث كشف الاستطلاع أن نحو 70% من المشاركين يتجهون إلى غوغل للإجابة عن أسئلتهم الدينية وطلبا للفتوى، علما بأن هذه النسبة كانت بعد مرور أكثر من 17 ساعة من الاستطلاع الذي يستمر على مدى 24 ساعة.

وقال رواد مواقع التواصل إن “هناك أسبابا عدة وراء فقدان الثقة في دار الإفتاء، على رأسها تسييس الفتوى” وخلال تعليقهم على الاستطلاع، قال آخرون إن “البحث الحر يمكّنهم من التعرف على جميع الآراء دون تحيزات فكرية أو سياسية، وهو على العكس مما تفعله دار الإفتاء التي تقدم فتوى تخدم عصابة الانقلاب، وتشتبك مع القضايا المثارة وفقا لرؤية السفاح السيسي وحلفائه في الخارج”.

نتيجة الاستطلاع وتعليقات رواد مواقع التواصل، اعتبرها محمد الصغير مستشار وزير الأوقاف سابقا، دليلا على عدم ثقة المصريين في دار الإفتاء”.

وأعرب المستشار السابق عن حزنه لما آلت إليه دار الإفتاء التي كانت محط الرحال، ومكان كبار العلماء كالإمام محمد عبده، وحسن مأمون، وحسنين مخلوف 

عودوا إلى مقاعدكم.

وعلى الرغم من مسؤولية دار الإفتاء عن الفتوى الدينية والإجابة عن تساؤلات المصريين الشرعية، فإنها منذ الانقلاب العسكري الذي قاده السفاح السيسي في صيف 2013 اشتعلت نشاطا في إصدار الفتاوى ونشر الأبحاث والدراسات الداعمة للسفاح السيسي والمبررة لمواقفه ، مما جعلها هدفا مستمرا لسخرية مواقع التواصل.

وانتقلت من مجرد الدفاع والتبرير إلى مهاجمة خصوم السفاح السيسي ومعارضيه، ليس في الداخل فقط، بل حشرت نفسها في الأزمات الدولية والإقليمية بما يوافق هوى السفاح، لتصبح تركيا خاصة رئيسها رجب طيب أردوغان هدفا دائما لنيران دار الإفتاء.

ومن تلك الأزمات دار الإفتاء التي تورطت فيها دفاعا عن السفاح السيسي كان وصفها الفتح الإسلامي لمدينة القسطنطينية إسطنبول بالاحتلال العثماني، وذلك في معرض مهاجمة أردوغان، لتعود لتعديل موقفها تحت ضغوط وسخرية مواقع التواصل.

كما انشغلت سابقا بمهاجمة أعمال درامية تركية، واعتبرت أنها أسلحة يستخدمها الرئيس التركي أردوغان للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، ويريد عودة الإمبراطورية العثمانية من جديد.

وفي المقابل، أشادت دار الإفتاء بالأعمال الدرامية التي تنتجها مخابرات السفاح السيسي، والتي تمجد عصابة الانقلاب مثل مسلسل الاختيار، والذي عرض في رمضان.

وفي عام 2013 كرر مفتي العسكر علي جمعة فتواه بقتل معارضي الانقلاب بحجة الإرهاب دون أن يحدد معنى الإرهاب في خطبته وقال “طوبى لمن قتلهم وقتلوه”.

وقال جمعة في خطبة الجمعة التي حضرها وقتها السفاح السيسي في دار الطيران وبثها التلفزيون الرسمي على غير المعتاد إن “الجيش والشرطة يبذلون أرواحهم في محاربة الإرهاب ، وهناك فرق بين من يقاتل في سبيل الله ومن يسفك الدم الحرام ظلما وعدوانا من أجل الدنيا كما يفعل الإرهابيون”.

وكان جمعة ظهر في لقاء للقوات المسلحة عقب فض اعتصام رابعة العدوية الذي راح ضحيته آلاف القتلى والجرحى يتحدث بذات الفتوى عن جواز قتل المعارضين للجيش والشرطة ووصفهم حينها بأن رائحتهم نتنة.

 

* علاقة مفتي مصر السابق «علي جمعة» مع الصرف الصحي

تصدر «علي جمعة» و «الصرف الصحي» كلا من موقع البحث جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي اليوم بعد انتشار أنباء تعيينه عضوا بمجلس إدارة جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك.
ونشرت صفحة وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بيانا ذكرت فيه أن وزير الإسكان عاصم الجزار ترأس اجتماع مجلس إدارة جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك، واستهل الاجتماع بالترحيب بالأعضاء الجدد، وفي مقدمتهم الدكتور علي جمعة. ولم توضح الوزارة أسباب اختيار جمعة أو غيره من الأعضاء.
وحسب صحف محلية فأن تشكيل جهاز تنظيم المياه يتم بعد موافقة مجلس الوزراء، حيث تم الاستعانة بالدكتور علي جمعة نتيجة لمنصبه، كرئيسا لمجلس أمناء مؤسسة مصر الخير.
واستعرض محمد حسن مصطفى، الرئيس التنفيذى للجهاز التنظيمى، أنشطة عمل الجهاز، والمتمثلة في عدة محاور، منها، مراقبة جودة مياه الشرب على مستوى محافظات الجمهورية، من خلال مراجعة تشغيل المعامل المركزية والفرعية والمحطات والشبكات، ومراجعة عينات المياه، والمعاينات الميدانية للشكاوى، وكذا مراجعة محطات الصرف الصحى، ومراجعة منظومة خدمة العملاء لدى شركات المياه وأجهزة المدن الجديدة.
وأضاف الرئيس التنفيذى للجهاز التنظيمى، أن دور الجهاز فى حماية المستهلك يتمثل فى حل شكاوى المستهلكين مع مقدمي الخدمة، ومراجعة إدارات ومراكز خدمة العملاء، والتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، واستطلاع رأي المستهلكين في أداء مقدمي الخدمات، موضحاً أن الجهاز يقوم أيضاً بمتابعة نشر التنويهات الخاصة بتخفيض أو انقطاع المياه، ومتابعة تفعيل خدمات التحول الرقمى، وتوثيق الصفحات الرسمية لمقدمى الخدمة، ونشر التوجيهات الخاصة بالوصلات الخلسة وتفعيل ترشيد استهلاك المياه من خلال تركيب القطع المتوفرة بالمنازل ودور العبادة والمباني الحكومية والخدمية.
وسخر رواد مواقع التواصل من قرار تعيينه بمجلس إدارة الصرف الصحية خاصة وأنه المفتي السابق للجمهورية وعضو هيئة كبار العلماء وتخصصه الدعوة والإفتاء وليس إدارة المياه والصرف الصحي.

 

السيسي يعتبر القمع أهم إنجازاته وينفى وجود أي تحديات بفضل الجيش والشرطة.. الخميس 13 أكتوبر 2022.. عباس كامل يصل شرق ليبيا للقاء حفتر في زيارة غير معلنة

السيسي يعتبر القمع أهم إنجازاته وينفى وجود أي تحديات بفضل الجيش والشرطة.. الخميس 13 أكتوبر 2022.. عباس كامل يصل شرق ليبيا للقاء حفتر في زيارة غير معلنة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*”العفو الدولية” تطالب السعودية بإلغاء الأحكام الصادرة بحق النوبيين المصريين

قالت ديانا سمعان، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالنيابة في منظمة العفو الدولية، ردا على الأنباء التي تفيد بأن المحكمة الجزائية المتخصصة في المملكة العربية السعودية قد حكمت على 10 رجال نوبيين مصريين بالسجن لمدة تتراوح بين 10 سنوات و18 سنة لتنظيمهم حدثا سلميا لإحياء ذكرى انتصار أكتوبر.

وأضافت ديانا  “الحكم على هؤلاء الرجال بالسجن لأكثر من عقد من الزمان لمجرد تنظيمهم حدثا مجتمعيا سلميا يجعل من العدالة استهزاء بالعدالة، وما كان ينبغي أبدا إلقاء القبض عليهم في المقام الأول، ناهيك عن محاكمتهم من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة سيئة السمعة، ويجب إلغاء الأحكام الصادرة بحقهم، ويجب الإفراج عنهم فورا ودون قيد أو شرط، وقد أمضوا بالفعل ما يقرب من 16 شهرا محتجزين دون تهمة، وواجهوا العديد من الانتهاكات الجسيمة في محاكمات جائرة لمجرد ممارستهم لحقوقهم الإنسانية.

وأوضحت “ويجب على السلطات السعودية أيضا أن تضمن حصولهم الكامل على الرعاية الطبية في انتظار الإفراج عنهم، ولا سيما الرجال الأكبر سنا الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية”.

وتابعت “تواصل المملكة العربية السعودية خنق الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والانضمام إليها والتجمع السلمي، بينما تقدم واجهة للإصلاحات التقدمية، ويجب على السلطات أن تحمي على وجه السرعة حقوق جميع الناس في البلاد في التعبير عن أنفسهم بحرية فرادى وجماعات، بما في ذلك الأقليات العرقية”.

خلفية

اعتُقل الرجال العشرة في البداية في 25 أكتوبر 2019 قبل وقت قصير من حضورهم حفل إحياء الذكرى الخاص بهم الذي يركز على الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973.

وفي 25 ديسمبر 2019 أفرج عن الرجلين دون توجيه اتهامات إليهما، وحكم عليهما بحظر السفر في انتظار استئناف القضية، ثم أعيد القبض عليهم في يوليو 2020 واحتجزوا بمعزل عن العالم الخارجي دون السماح لهم بالاتصال بمحاميهم أو أقاربهم خلال الشهرين الأولين من احتجازهم.

والرجال النوبيون المصريون ال 10 المحتجزون هم عادل إبراهيم فقير، والدكتور فرج الله أحمد يوسف، وجمال عبد الله المصري، ومحمد فتح الله جمعة، وسيد هاشم الشاطر، وعلي جمعة علي بحر، وصالح جمعة أحمد، وعبد السلام جمعة علي بحر، وعبد الله جمعة علي، ووائل أحمد حسن إسحاق، والرجال جميعهم أعضاء في جمعيات المجتمع النوبي غير الرسمية.

وفي 10 نوفمبر 2021، في أول جلسة استماع لهم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، سمح لهم بمقابلة محاميهم للمرة الأولى منذ ما يقرب من 16 شهرا.

في 10 أكتوبر 2022، حكم عليهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب السعودي بتهم إنشاء جمعية دون ترخيص، والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وإظهار التضامن مع جماعة الإخوان المسلمين، وطبقا لأحد أقارب الرجلين، فقد مُنعت أسرهم من حضور جلسة النطق بالحكم.

 

* بالأسماء.. ظهور 20 مختفيًا قسريًا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 20 مختفيًا قسريًا في نيابة أمن الدولة والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد الشافعي علي الشافعي

أحمد خميس محمد الزيات

أحمد محمد عبد الفتاح شاهين

أحمد محمد هاشم السيد

إسلام الشحات رجب محمد

أيمن أمير ناجي صادق

أيمن عيسى أحمد رمضان

حسن محمد رمضان إبراهيم

رامي إبراهيم محمد الحارس

سيد عبد الغني محمد السيد

عادل محمود رمضان أحمد

عبد الرحمن محمد صبحي حسن

عبد السلام حسن أحمد محمد

عبد السلام محمد عبد السلام أحمد

عمرو عبد العظيم رزق علي

فريد عزت عبد المنعم أحمد

كريم عبد السميع أحمد محمد

محمد فتحي محمود أحمد

محمد مصطفى أحمد علي

مصطفى محمد عيسى إبراهيم

 

* “تقوى” تقضي عامها الرابع خلف قضبان “القناطر”

‏بدلا من إطلاق سراحها، يمر يوم ميلاد المعتقلة الشابة تقوى عبد الناصر للمرة الرابعة على التوالي داخل زنزانتها بسجن القناطر بعد الاعتقال الجائر الذي تعرضت له دون جريمة ليحرمها من أسرتها ومستقبلها الذي كانت تخطط له أن يكون مشرقا.

وتشير منصة “نحن نسجل” الحقوقية إلى قوات أمن الانقلاب اعتقلت “تقوى” من داخل محطة مترو حلوان في يونيو 2019، وأخفتها قسريا لأكثر من أسبوعين قبل ظهورها أمام نيابة أمن الدولة العليا. وتم التحقيق مع المعتقلة الشابة في القضية رقم 930 لسنة 2019، والمعروفة إعلاميا بـ “تحالف الأمل”، ثم ‏أصدرت محكمة الجنايات قرارا بإخلاء سبيلها في شهر فبراير 2021 ولكن لم يتم تنفيذ القرار لم يُنفذ وتم تدويرها على ذمة قضية أخرى تحمل رقم 1054 لسنة 2020 أمن دولة. 

وتساءلت المنصة الحقوقية: “إلى متى تظل “تقوى” قيد الاعتقال التعسفي محرومة من أسرتها”؟

 

* السيسي يعتبر القمع أهم إنجازاته وينفى وجود أي تحديات بفضل الجيش والشرطة

اعتبر رئيس الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، أنه لا يواجه أية تحديات، بسبب قدرته الكبيرة على قمع الشعب المصري فيما أسماه “تحقيق الأمن والاستقرار”، وأشاد بما وصفه بـ”جهود قوات الجيش والشرطة في الحفاظ على الدولة، ونجاحها في مواجهة الإرهاب”.

وزعم السيسي في حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية، أن ما قام به يمنح الأمل في غد أفضل لنحو 104 ملايين شخص وأكثر يعيشون على أرض مصر. وادعى أن كل ما قابله من صعاب استطاع التغلب عليها بفضل جهود الجيش والشرطة وأنه يقف على أرض صلبة.

وتابع: “الجيش المصري دوره أن يحمي ويصون ويضحي من أجل أمن واستقرار البلاد. ومنذ عامين، كنا نقف هنا ونحن نرتدي الكمامات بسبب أزمة جائحة كورونا، التي كان يتصور البعض أنها نهاية العالم، وانتهت بفضل الله، ونستطيع القول إنه يمكن التعايش مع تداعياتها وآثارها”.

وزاد السيسي في كلمته: “نحن قادرون على تخطي التحديات، وعبور الأزمات، ونتعامل مع كل المصاعب التي يمر بها العالم أجمع، فقط بفضل الأمن والاستقرار الحاصل في مصر، لأنه لا يمكن لأي دولة أن تتقدم، وتعبر مشاكلها، من دون أن يتوافر فيها الأمن والاستقرار”، على حد قوله.

يذكر أن دعوات كثيرة انطلقت للتظاهر خلال قمة المناخ التي ستنعقد الشهر المقبل  على أرض مصر، وذلك ضد الحالة المتردية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا التي وصلت إليها البلاد في ظل الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي

 

* الإمارات تطلب إقامة منطقة لوجستية في أحد المطارات المصرية

فى إطار سعيها للاستحواذ على معظم الشركات والمشروعات المصرية، طلبت الإمارات إقامة منطقة لوجستية في أحد المطارات المصرية.

 الإمارات

ويتطلع تحالف يضم عدة شركات إماراتية – لم تذكر هويتها – إلى إنشاء منطقة لوجستية باستثمارات تصل إلى 500 مليون دولار في مطار مصري لم يفصح عن اسمه، حسبما قالت مصادر مطلعة لجريدة المال.

 وتخدم المنطقة اللوجستية بضائع الترانزيت المنقولة عبر الشحن الجوي.

و قالت المصادر المقربة من الجانب الإماراتي إن الخطة قيد الدراسة بين مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين. ويتوقعون أن تتضح الخطة في الفترة المقبلة بعرض رسمي يقدم للمسؤولين المصريين لبدء دراسات الجدوى. ولم يتحدد بعد المطار الذي سيستضيف المنطقة.

المطارات المصرية

تأتي تلك الأنباء بعد أيام قليلة من اجتماع وفد إماراتي لإجراء محادثات مع وزير الطيران المدني محمد عباس لبحث التعاون المشترك وتعزيز الاستثمارات في النقل الجوي.

وبخلاف طلب الإمارات إقامة منطقة لوجستية في أحد المطارات المصرية، تمتلك شركة أيه دي كيو القابضة الإماراتية (صندوق أبو ظبي السيادي) حصة 32% من شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع ضمن حزمة استثمارية ضخمة تبلغ 1.8 مليار دولار للاستحواذ على حصص مملوكة للدولة في خمس شركات مدرجة بالبورصة المصرية .

الاستحواذ على شركات الجيش

 ويشمل النفوذ الإماراتي في مصر، شركات كانت خاضعة للجيش، ومجال التعليم، وقطاع الصحة ، إذ أن الإماراتيين يمتلكون 15 مستشفى، إلى جانب أكثر من 100 مختبر في كافة أنحاء البلاد، كما أنها متحكمة في إنتاج الأدوية في سوق تقدر قيمتها بحوالي 45 مليار دولار، ما قد يؤثر سلباً على الرقابة على أسعار الأدوية، فيؤدي إلى زيادة كبيرة في الأسعار.

 

* عباس كامل يصل شرق ليبيا للقاء حفتر في زيارة غير معلنة

كشفت مصادر صحفية ليبية، أن رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، التقى أمس الأربعاء، قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر، في مدينة بنغازي في زيارة غير معلنة.

ونقل تلفزيون “المسار” الذي يديره محمود الفرجاني عضو مكتب الإعلام بقوات شرق ليبيا، عن مصادر لم يسمها، أن “كامل ووفد مصري رفيع المستوى زارا حفتر في بنغازي”.

كذلك أورد المعلومة نفسها، موقع صحيفة “العنوان” المقربة من حفتر، لكن لم تفصح وسائل الإعلام تلك عن سبب الزيارة أو فحوى اللقا.

وذكر مصدر أمني من مدينة بنغازي لوكالة الأناضول، أن “الوفد المصري برئاسة رئيس المخابرات العامة غادر مدينة بنغازي عشية اليوم بعد لقاء مع حفتر دام لساعات”.

وأوضح المصدر، أن “زيارة رئيس المخابرات المصرية لحفتر ليست الأولى بل تكررت هذا العام”، مشيراً إلى أن “جميع الزيارات السابقة لكامل كانت غير معلنة عدا زيارة واحدة كانت في يونيو 2021، ظهر فيها مع حفتر في بنغازي بصورة رسمية”.

وقبل لقاء حفتر في بنغازي، قال المصدر إن رئيس المخابرات المصرية كان قد التقى في العاصمة طرابلس التي زارها للمرة الأولى، عبد الحميد الدبيبة (رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية) وكذلك محمد المنفي (رئيس المجلس الرئاسي الليبي)”.

يأتي هذا في الوقت الذي تربط النظام المصري علاقة قوية بقائد قوات الشرق الليبي حفتر، الذي دعمته سياسياً وعسكرياً في عديد من المناسبات بينما توترت علاقتها مؤخراً مع حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس.

 

 *ارتفاع الأسعار بنسبة 250% بسبب احتجاز شحنات البضائع بالموانئ

كشفت شعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية أن الأسعار في الأسواق ارتفعت بنسبة 250% بسبب احتجاز حكومة الانقلاب شحنات البضائع في الجمارك نتيجة لعجز البنوك عن تمويل هذه الشحنات وأزمة الدولار التي أفسدت الحياة الاقتصادية في البلاد .

وحذرت الشعبة من أن استمرار هذه الأوضاع سوف يؤدي إلى توقف الإنتاج وإغلاق المصانع والشركات أبوابها وتسريح العمالة، مشيرة إلى أن ذلك سوف يؤدي إلى قلاقل اجتماعية وثورات أشد وطأة من ثورة 25 يناير 2011 .

وطالبت بسرعة خروج البضائع من الموانئ، والسماح للمستوردين بتوفير العملة، ومنح فرصة للمستوردين لتوفيق أوضاعهم، وضمهم لقطاع الصناعة من أجل توفير المنتجات بدلا من استيرادها.

الاعتمادات المستندية

من جانبه قال متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين إن “المستوردين فوجئوا بتطبيق الاعتمادات المستندية، دون وضع فترة سماح شهرين لتطبيق القرار، حتى لا تحدث أزمات في السوق، موضحا أنه بسبب قرار الاعتمادات المستندية المفاجئ يوجد حاليا بضائع متراكمة في الموانئ منذ 7 أشهر، ووجود تلك البضائع في الموانئ يكلف المستورد أموالا كثيرة يدفعها لشركات الشحن نظير بقائها في الموانئ”.

وطالب بشاي في تصريحات صحفية بسرعة خروج البضائع من الموانئ، والسماح للمستوردين بتوفير العملة، من شركات الصرافة مع منح فرصة للمستوردين بتوفيق أوضاعهم، وضمهم لقطاع الصناعة من أجل توفير المنتجات بدلا من استيرادها.

ولفت إلى أن السلع أسعارها مرتفعة بالسوق الآن بنسبة تصل إلى 250% لأن المستورد لا يعرف متى سيستورد وكم سيدفع، وكل مستورد الآن لديه سلعة معينة يقوم برفع ثمنها لاستيعاب الخسائر.

وأكد بشاي أن المستورد حاليا لا يعرف مصير أمواله المجمدة، ودورة المال متوقفة منذ شهر فبراير الماضي، منوها أن مصر تستورد 70% من احتياجاتها، والمواطن يثق في المستورد عن المحلي، وهذا لا يعني أن المحلي رديء.

ترشيد الاستهلاك

وقال الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع إن  “ارتفاع أسعار السلع في مصر مرتبط بالتضخم العالمي وزيادة أسعار الخامات المستوردة من الخارج، موضحا أنه في ظل التوتر السياسي بين روسيا وأوكرنيا والصين وتايوان، لن تنخفض الأسعار”.

وطالب «جاب الله» في تصريحات صحفية بضرورة ترشيد الاستهلاك على جميع الأصعدة وليس على مستوى الكهرباء فقط، لافتا إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك في المياه والطعام في ظل الظروف الاقتصادية التي يشهدها العالم .

وأشار إلى أن الاقتصاد المصري يعاني من تداعيات مستوردة من الخارج، لافتا إلى أن الحل في هدوء الأوضاع العالمية في الاقتصاد وحل الصراعات الجيوساسية القائمة.

وطالب «جاب الله» بوضع خطة وسيناريوهات للتعامل مع الأزمات الاقتصادية الناتجة عن الحرب الروسية ، والتي قد تطول عدة شهور أو تستمر إلى سنوات.

أزمات غذاء

وقال الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن “العالم كله يمر بأزمات وركود وتضخم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية واشتعال الصراع بين الصين وتايوان”.

وأضاف «فهمي» في تصريحات صحفية أن الأزمات الحالية التي يواجهها الاقتصاد مستمرة حتى العام المقبل.

وتوقع استمرار ارتفاع الأسعار خلال عام 2023، وتفاقم أزمة الغذاء العالمي، وزيادة سعر الدولار أمام الجنيه، خاصة مع توصيات صندوق النقد الدولي بوصوله إلى 20 أو 21 جنيها.

وأشار «فهمي» إلى أنه تم دخول كميات من الدولارات لمصر عن طريق استحواذ بعض الدول لمجموعة من الشركات في مصر، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة ارتفاع نسب الاستحواذ على الشركات المصرية لسد العجز في الدولار.

وأكد ضرورة ترشيد الإنفاق والاستهلاك من قبل الشعب المصري، لتجنب ما هو قادم من الخارج الفترة المقبلة.

وأوضح أن مصر والعالم على أعتاب أزمات غذاء خاصة في القمح والمياه وإغلاق مصانع، مطالبا بأن يكون هناك وعي لدي المواطنين بخطة الترشيد؛ لأنه لا يوجد وقت للرفاهية  

حالة هلع

وقالت الدكتورة سعاد الديب، عضو مجلس إدارة جهاز حماية المستهلك، إن “المواطن يشعر بالهلع وخوف من الأيام المقبلة، خاصة مع تصريحات عن وجود أزمات في بعض السلع من نقصها أو اختفائها”.

وأضافت سعاد الديب في تصريحات صحفية أن السوق يعاني من عدم الالتزام بالأسعار المعلنة، ما تسبب في ارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر، بنسب تصل إلى أكثر من 100% وعلى سبل المثال «رزمة الورق كانت تباع بسعر 40 جنيها وصلت الآن إلى 150 جنيها»، معربة عن أسفها لأن هناك جشعا من التجار وحالة من الفوضى في السوق تسببت في حجب السلع وتخزينها.

وأشارت إلى أن تخزين السلع وحجبها يعد تعطيش للسوق جريمة يعاقب عليها القانون ، لأنه يترتب عليه ارتفاع جديد في الأسعار، موضحة  أن عقوبة حجب السلع وتخزينها لتعطيش السوق بالنسبة للتجار، تتمثل في الحبس مدة لا تقل عن سنة كما يتم تغريم الفاعل بغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تجاوز مليوني جنيه أو ما يعادل قيمة البضاعة.

 

* بداية خصخصة الكهرباء السيادي يستعد لطرح محطة كهرباء بني سويف أمام المستثمرين

اختار السيادي المصري محطة كهرباء بني سويف، 4.8 جيجاوات التي أنشأتها شركة سيمنز الألمانية لتكون أولى المحطات الثلاث التي تنقل أصولها إلى صندوق ما قبل الطروحات التابع له قبل نهاية العام.

ومن المقرر طرح  محطة كهرباء بني سويف على مستثمرين استراتيجيين في وقت لاحق، وفق ما نقلته بلومبرج الشرق عن مصادر حكومية لم تسمها.

يهدف صندوق ما قبل الطروحات الذي أطلقه صندوق مصر السيادي في سبتمبر الماضي، إلى تجهيز الشركات المملوكة للدولة للطرح فى البورصة المصرية.

وشرع صندوق مصر السيادي، الذي يخضع للرئيس السيسي وحده ومع تحصينه ضد المساءلة، في تسويق الشركات للصناديق السيادية الخليجية.

وقالت وزيرة التخطيط هالة السعيد، عراب الاستحواذ الخليجي، في أواخر سبتمبر الماضي، إن واحدة من محطات الكهرباء الثلاث التي أنشأتها شركة سيمنز الألمانية ستكون من بين الدفعة الأولى من الأصول التي سيجري ضمها إلى صندوق “ما قبل الطروحات” الذي أطلقه صندوق مصر السيادي مؤخرا.

وأضافت السعيد، أنه من المقرر أيضا نقل أصول تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار إلى الصندوق السيادي بمنتصف نوفمبر.

قال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان في أبريل إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد يستثمر في المحطات الثلاث، وذلك في إطار تعهد الرياض باستثمار 10 مليارات دولار في البلاد، والذي شهد بالفعل شراء الصندوق السيادي السعودي حصص أقلية في أربع شركات مدرجة بالبورصة المصرية مقابل 1.3 مليار دولار.

وتعد محطة بني سويف واحدة من ثلاث محطات كهرباء مصرية أنشأتها شركة سيمنز الألمانية بالتعاون مع أوراسكوم كونستراكشون والسويدي إليكتريك. ودشنت المحطات الثلاث بطاقة إجمالية 14.4 جيجاوات، والتي تشمل أيضا محطتي “البرلس” والعاصمة الإدارية الجديدة، في يوليو 2018.

وكشفت مصادر حكومية، فى ديسمبر 2020 أن مصر قررت بيع حصص في 3 محطات كهرباء رئيسية، أنشأتها شركة “سيمنز الألمانية”، على مدار السنوات الست الأخيرة.

وأوضحت المصادر لصحيفة “البورصة”، أن تلك المحطات عليها ديون دولية ومحلية تتجاوز 7.3 مليارات دولار، مشيراً إلى تكثيف الحكومة طرح العديد من المؤسسات في مختلف القطاعات للبيع أمام المستثمرين، بدعوى أنها أصول غير مستغلة.

وكان قد جرى إنشاء المحطات الثلاث من خلال قروض دولية ومحلية تصل إلى 114 مليار جنيه، حيث قدمت مصارف “التعمير الألماني” و”دويتشه بنك” الألماني وفرع “إتش أس بي سي” في ألمانيا، تمويلاً بقيمة 4.1 مليارات يورو، تعادل 85% من إجمالي التمويل المطلوب.

 

* خطورة أزمة السماد على الأمن الغذائي وكيف تتعامل الحكومة بجهل وغباء

أزمة السماد في مصر أزمة خطيرة للغاية لكن حكومة الديكتاتور عبدالفتاح السيسي لا تدرك خطورة الملف أو تدرك لكنها تتواطأ  مع مافيا التصدير في ظل تفشي الفساد على نحو مرعب في جميع دواوين الحكومة وقطاعاتها. ففي ظل هذه الأوضاع المتدهور والغلاء الفاحش، وعدم قدرة صغار الفلاحين والذين يمثلون الغالبية العظمى من الفلاحين على مواجهة أعباء الحياة، قررت حكومة السيسي يوم الخميس 18 نوفمبر 2021 رفع أسعار سماد اليوريا المدعوم للفلاحين بنسبة  50%. وهذا يمثل زيادة بواقع 1500 جنيه على السعر القديم. وهو ما يعرقل قدرة الفلاحين على مواصلة مهنة الزراعة في ظل الخلل الرهيب في الأمن الغذائي واعتماد مصر على استيراد نحو 70% من احتياجاتنا الغذائية من الخارج.

ويؤكد الدكتور نادر نور الدين، الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، أن إنتاج الغذاء يعتمد على مدى خصوبة التربة وتوافر العناصر الغذائية للنباتات النامية خاصة فى ظل التقدم التكنولوجى وإنتاج التقاوى والأشجار العالية الإنتاجية والتى تسحب بشراهة من خصوبة التربة لملاحقة تغذية محصولها المرتفع. مؤكدا أن العنصر الأهم والأكثر استهلاكا من جميع المحاصيل والأشجار والأعلاف وهو عنصر النتروجين الذى لا توجد فى الترب الزراعية ولا يوجد أى مكون فى الترب الزراعية تحتوى عليه. ومع الثورة الصناعية بدأ إنتاج الأسمدة الكيميائية ومنها الأسمدة النتروجينية السريعة الذوبان والتى لا تحتاج وقتا للتحلل فى التربة كما فى السباخ وبمجرد إضافتها يأخذها النبات فورا ويزدهر وينمو ويزّهر ويثمر، لذلك فهذا النوع فقط من الأسمدة الكيميائية هو الذى أطلق عليه الفلاح اسم الكيماوى أى الأسمدة النتروجينية ولا يطلق على أى نوع آخر من الأسمدة الفوسفاتية أو البوتاسية وغيرها. ولذلك فعندما يشكو الفلاح من نقص الكيماوى فهى يعنى نقص السماد النتروجينى السريع الامتصاص ومحور حياة النبات ومحصوله دون غيره والذى يتحتم إضافته خارجيا مع كل زرعة.

وحتى ندرك خطورة الموقف فإن تقارير لمنظمة الأغذية والزراعة تنصح الدول الفقيرة المستوردة لنسب كبيرة من غذائها أن تهتم قبل كل شيء بتوفير الأسمدة النتروجينية لمزارعيها وبالكميات الموصى بها لزيادة إنتاجها من الغذاء وتقليل وارداتها بالعملات الأجنبية وتحسين ميزانها التجاري؛ لأن عدم توافر الأسمدة أو ارتفاع أسعارها واضطرار الفلاح إلى إضافة نصف الكمية المفترض إضافتها من الأسمدة النتروجينية فإن المحصول ينقص بنسبة 30%، وعند عدم إضافة الأسمدة كليا فإن المحصول يتراجع بنسبة 50%، وفى كلتا الحالتين فإن الدول الفقيرة سوف تضطر إلى استيراد ذات الكميات من الخارج بما يضغط على مواردها من العملات الأجنبية ويرفع أسعار السلع فى الأسواق المحلية بسبب تكاليف الشحن البحرى والتفريغ فى الموانى والنقل الداخلى والتخزين وغيرها.  لكن الحكومة تشجع تصدير السماد للخارج لجلب الدولار. رغم أنها ستضطر إلى دفع أضعاف ذلك لاستيراد فوارق الغذاء.

لكل هذه الأسباب فمن الأفضل للدول المستوردة لنسب كبيرة من غذائها أن تهتم قبل كل شىء بتوفير الأسمدة النتروجينية لمزارعيها وبالكميات الموصى بها لزيادة إنتاجها من الغذاء وتقليل وارداتها بالعملات الأجنبية وتحسين ميزانها التجاري. ولهذا السبب ومع اندلاع الأزمة الأوكرانية سافر رئيس الاتحاد الافريقى إلى روسيا وطلب من الرئيس بوتين بإيجاد حلول عاجلة لإعادة تصدير روسيا للأسمدة النتروجينية إلى الدول الإفريقية الفقيرة والتى لا تتحمل تراجع إنتاجها من الغذاء بما يضطرها إلى زيادة وارداتها الغذائية فى وقت اشتعال أسعار الغذاء عالميا ومعه مضاعفة أسعار الشحن البحرى بسبب ارتفاع أسعار البترول، حيث تتحكم روسيا وحدها فى تصدير نحو 17% من إجمالى صادرات الأسمدة فى العالم، و40% من صادرات الغاز لأوروبا والمستخدم فى إنتاج الأسمدة.

ويرى نور الدين أنه على الرغم من تميز مصر فى إنتاج الأسمدة النتروجينية ووجود وفرة تصديرية، واتفاق وزارة الزراعة مع مصانع الأسمدة على توريد نحو نصف إنتاجها من الأسمدة للوزارة لمصلحة الفلاحين وتصدير النصف الآخر، إلا أن أغلب المصانع تنظر إلى أرباحها من التصدير والتى تفوق مثيلاتها من البيع محليا، متناسية أن المبدأ هو تصدير الفائض عن احتياجات السوق المصرية وليس تصدير الإنتاج كاملا سواء بالتحايل وتصدير مكونات تصنيع الأسمدة من الأمونيا السائلة والتى يحتاجها الغرب بشدة سواء لإنتاج الأسمدة أو لإنتاج البلاستيك معتبرة أن هذه ليست أسمدة من تلك المحظور تصديرها إلا بتصريح. فتصدير كامل إنتاج الأسمدة لبعض المصانع بما فيها مصانع المناطق الحرة يعتبر استنزافا لموارد الدولة من غاز وكهرباء وخامات دون عائد على الدولة ولا يسمى ذلك استثمارا بل استغلال.

ورغم إلزام المنتجين (مصانع السماد) بتوجيه 65% على الأقل من إنتاجهم للسوق المحلية، على أن يتم بيع 10% بسعر السوق و55% بالسعر المدعوم البالغ 4500 جنيه، إلا أن معظم المنتجين رغم فائض الإنتاج الذي يصل إلى 11.5 مليون طن يفضلون التصدير لتحقيق مكاسب أكثر على حساب السوق المحلي. وكان وزير الزراعة قد كشف قبل أيام عن وجود عجز يصل إلى 60% من احتياجات أسمدة المزارعين للموسم الصيفى الحالى والذى يضم الذرة وبذور زيوت دوار الشمس وفول الصويا والقطن والأرز، وأيضا للموسم الشتوى والذى أصبح على الأبواب والذى يضم القمح والشعير والبرسيم والفول والعدس وبنجر السكر والبطاطس والبصل والطماطم وغيرها، فإن هذا يعنى تراجعا كبيرا فى إنتاجنا الزراعى وبالتالى زيادة وارداتنا من هذه الحاصلات وبالعملات الأجنبية وبمبالغ تفوق ماحصلنا عليه من تصدير الأسمدة، خاصة مع احتمالات اختناق السوق العالمية للغذاء وفرض حظر على تصدير الحبوب والزيوت.

فهل من مصلحة مصر توفير الأسمدة للداخل أولا لزيادة إنتاجنا من الغذاء أم تشجيع تصدير الأسمدة للحصول على عملة أجنبية سريعة وهى نظرة غير صائبة، حيث يعود العائد على شركات الأسمدة فقط بينما تتحمل خزينة الدولة مبالغ أكبر ينبغى تدبيرها لاستيراد المزيد من الغذاء بسبب تراجع الإنتاج وأخرى لتدبير الارتفاع المتوالى فى أسعار الغذاء وفى أسعار الوقود والطاقة حيث تمثل الطاقة نحو 30% من تكاليف إنتاج الغذاء.

ولأن الكيماوى ـ بحسب نور الدين ــ  هو رغيف خبز الزرع والفلاح فينبغى للدولة عدم تطبيق زيادات أسعار الغاز على مصانع الأسمدة حفاظا على أسعارها فى متناول جميع المزارعين، محذرا من أن مصر ستتكلف فروق أسعار فى زيادة استيرادها للغذاء بسبب نقص الأسمدة بمبالغ أكبر كثيرا من عائدات تصدير الأسمدة، وعلينا أن نحسم الأمر، هل نوفر عملات كثيرة من استيراد الغذاء بإضافة كامل كمية الأسمدة الموصى بها، أم نربح مبالغ أقل من تصدير معظم إنتاجنا من الأسمدة وليس الفائض عن احتياجات إنتاجنا للغذاء مع تدهور إنتاجيتنا وعدم الحفاظ على خصوبة وصحة الأراضى الزراعية المصرية.

 

*دعم “أذرع الانقلاب” لروسيا يتسبب في توتير العلاقات المصرية الأوكرانية

تسبب صحفي بجريدة اليوم السابع (المملوكة للشركة المتحدة التابعة لجهاز المخابرات العامة) في توتير العلاقات المصرية الأوكرانية؛ فقد وظفت الآلة الإعلامية الروسية مشاركة الصحفي إسماعيل رفعت في مراقبة الاستفتاء (الصوري) الذي نظمته روسيا في الفترة من 23 حتى 27 سبتمبر الماضي، في إقليم دونباس الأوكراني المحتل بشأن رأي مواطني الإقليم في الانضمام إلى روسيا. وأبرز  الإعلام الروسي  تصريحات صحفية وتليفزيونية للصحفي المصري بجريدة وموقع اليوم السابع، الذي وصفته وكالة تاس الروسية والصحف المحلية بأنه مراقب للانتخابات من مصر، أشاد فيها بإجراءات الاستفاء وقال فيها إنه «تحدث إلى العديد من الفتيات والأطفال والسيدات وجميعهن جئن من أجل روسيا وحملوا علمها». الموقف استفز الحكومة  الأوكرانية، وأعلن الاتحاد الأوكراني للاسكواش الإثنين 10 أكتوبر 2022م، عدم مشاركة منتخب السيدات في بطولة العالم، التي تستضيفها مصر في ديسمبر المقبل، وذلك بسبب مشاركة مراقبين مصريين في استفتاءات ضم أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا.

ورغم النفي الرسمي من جانب حكومة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي حول إيفاد الحكومة أية مراقبين لمتابعة الاستفتاء على انتقال أراضٍ أوكرانية إلى روسيا، أكد مصدر أوكراني بحسب موقع «مدى مصر» أن روسيا استخدمت صحفي مصري للدعاية لها، فيما كشف أرشيف وسائل إعلام روسية عن هوية صحفي مصري، وصفته بـ«المراقب»، شارك في متابعة إجراءات الاستفتاء في الفترة من 23 حتى 27 سبتمبر الماضي وأشاد بنزاهتها.

إضافة إلى ذلك أن الصحفي المذكور يتولى تغطية ملف وزارة الأوقاف والروابط الإسلامية في الخارج، ولا يوضع في هذا المكان إلا شخص على ارتباط وثيق بجهاز المخابرات العامة؛ من جهة ثالثة فإنه من غير المنطقي أن يقوم صحفي مصري بإجراء كهذا دون إشراف مباشر أو ضوء أخضر من جهاز المخابرات، لا سيما وأن الصحفي يعمل أساسا بجريدة  مملوكة لجهاز المخابرات وهو ما يعني بشكل مباشر أن الحكومة المصرية تقف وراء الأمر وأرادت أن يكون بهذه الصورة استرضاء لروسيا من جهة وتخفيفا من الانتقادات المحتملة من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين من جهة أخرى.

ويبرهن على تورط حكومة السيسي في هذه الفضيحة أن هذا الإجراء من جانب الصحفي يتسق تماما مع بعض مواقف الحكومة المعلنة، حيث رفضت حكومة السيسي  إلى جانب 12 دولة أخرى، الإثنين 10 أكتوبر 2022م، مشروع قرار تقدمت به ألبانيا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإجراء اقتراع مفتوح للدول الأعضاء يؤكد على وحدة الأراضي اﻷوكرانية ويدين ضم الأراضي من قبل روسيا، كما يدين الاعتراف باستفتاءات انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون الأوكرانية إلى روسيا. ما يعني أن نظام السيسي يعترف بحق روسيا في احتلال أوكرانيا وضم أراضيها بالقوة والاستفتاءات الصورية. ولعله مثل هذه المواقف هي السبب الحقيقي وراء تجميد واشنطن 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية وتحويلها إلى دعم أنشطة مواجهة النفوذ الصيني.

لذلك عندما تواصل «مدى مصر» مع رفعت لسؤاله عن الجهة التي نظمت سفره ومتابعته للاستفتاء، وما إذا كان ذلك تم بتنسيق مع أيٍ من الجهات الحكومية من عدمه، غير أنه رفض التعليق على الأمر وطلب عدم ذكر اسمه في أي تغطية صحفية. في الوقت نفسه، قال مصدر بالجريدة إن رفعت سافر إلى الأراضي الأوكرانية التي ضمتها روسيا بحجة تغطية أمر يخص وزارة الأوقاف في روسيا دون توضيح السبب الحقيقي، وهو ما ينسف بيان الصحيفة الذي زعم أن رفعت كان في إجازة خلال هذه الفترة.

ردود الأفعال الأوكرانية لم تتوقف عند منع فريق الإسكواش من بطولة تقام على الأراضي المصرية، بل أيضا أرسلت السفارة الأوكرانية بالقاهرة خطابًا إلى الجريدة تستنكر مشاركة الصحفي في الاستفتاء ودخوله الأراضي الأوكرانية المحتلة بواسطة روسيا.  إدارة «اليوم السابع» من جانبها ردت على السفارة بأن سفر رفعت لمتابعة الاستفتاء هو عمل شخصي له، وليس بصفته صحفيًا بالمؤسسة، وأنه حصل على إجازة من العمل خلال فترة السفر، وهو ما يرجج أنه غير صحيح للتغطية على الفضيحة.

واعتبر المصدر الأوكراني أن مشاركة الصحفي المصري، رغم أنها لم تحدث بشكل رسمي، إلا أنها تمثل انتهاكًا للقوانين الأوكرانية التي تحظر دخول أراضيها بواسطة الجانب الروسي المحتل، مشددًا على أن قرار منتخب سيدات الاسكواش بعدم الذهاب إلى مصر سيتبعه قرارات أخرى تعبر عن رفض الشعب الأوكراني لما وصفه بـ«انحياز الجانب المصري للمحتل الروسي»، لافتًا إلى وجود معلومات تشير إلى بحث دول أخرى مقاطعة المشاركة في بطولة العالم للاسكواش في مصر.

ورفض المصدر الأوكراني توضيح موقف الحكومة المصرية من زيارة الصحفي، مكتفيًا بالتأكيد على أن «الدبلوماسية الروسية عرضت الأمر على عدد كبير من الصحفيين في كثير من دول العالم، ولم يقبل سوى عدد قليل منهم بينهم الصحفي المصري».

 

* عشوائية قرارات حكومة الانقلاب من تسعير الأرز إلى رفع أسعار غاز مصانع الإسمنت.. خراب وتدمير

لا يكاد السوق المصري يخرج من أزمة إلا ويواجه بأشد منها وأكثر، وهو ما يدفع ثمنه المواطن المصري، من جيبه ومن حياته ووقته وماله وصحته واستقراره.

وفي هذا الإطار، قدمت شعبة الأرز بغرفة الحبوب باتحاد الصناعات أمس، مذكرة إلى مجلس النواب، طالبت بتحرير سوق اﻷرز، وعدم تحديد أسعار بيعه من المزارعين، كما شرحت في المذكرة سوء الوضع الذي وصل إليه سوق الأرز بسبب قرارات وزارة التموين منذ بداية موسم الحصاد، في ما يتعلق بالتسعير ومنع القطاع الخاص وشركات المضارب من جمع أي كميات من المحصول.

المذكرة جاءت بعد تصريحات وزير التموين بحكومة الانقلاب مؤخرا، عن السماح لمضارب القطاع الخاص باستلام محصول الأرز المحلي من الفلاحين بجانب الجهات الحكومية المسموح لها بالاستلام، وهي المضارب الحكومية والشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين والبنك الزراعي المصري، ومَن تسمح لهم الهيئة القومية لسلامة الغذاء بالتخزين، على أن يكون التسليم للمضارب الخاصة بحضور لجنة حكومية.

ويلزم قرار السماح لشركات المضارب بجمع الأرز أصحابها بالعمل من خلال الإجراءات الحكومية لاستلام الأرز ، إذ إن إعفاء السوق من القيود ، هو أساس العمل الاقتصادي، إذ إن قواعد العرض والطلب هي من يحدد  الأسعار، وأن أي تدخل بالتسعير الجبري يخلق سوقا سوداء، خاصة لو السعر العادل للسلعة أعلى من السعر المفروض من الدولة.

وحددت  وزارة التموين بداية الموسم أسعار استلام الأرز عند 6600 للأصناف الرفيعة و6850 جنيها للأصناف العريضة، وهذا خطأ وفق اقتصاديين،

إذ أن السوق السوداء هي من تُسيطر حاليا على عمليات تسويق محصول الأرز، وأن الأسعار تتفاوت بصورة كبيرة من منطقة لأخرى، حتى بلغ سعر طن الأرز الأبيض رتبة أولى غير معبأ في أسواق الجملة 14.5 ألف جنيه، وتجاوز 15 ألفا في بعض المناطق.

وبسبب التسعير الحكومي الجائر،  يرى خبراء أن  ” سوق الأرز الشعير عند الفلاحين بات سيئا، فلا هو راضي يورّد لهيئة السلع التموينية بالأسعار الرسمية، ﻷنها قليلة جدا، ولا هو عارف يبيع للقطاع الخاص. والتجار كمان خايفين يجمعوا أي كميات علشان مباحث التموين بتعمل محاضر لأي حد عنده مخزون ولو بسيط”.

وأصبحت أغلب المضارب متوقفة عن العمل حاليا، ومَن يعمل منها يكون عبر التهريب، وذلك بعد وصول أسعار شعير الأرز في السوق السوداء إلى 9300 جنيه للأصناف العريضة، و9100 جنيه للأصناف الرفيعة.

فيما قال مصدر في مضارب الأرز، في تصريحات صحفية،  إن “وزارة التموين تحاول السيطرة على السوق بآليات خاطئة، معتبرا أن الهدف من السماح للمضارب بجمع المحصول بشرط وجود لجان استلام في كل مضرب، هو محاولة إيقاف حصول بعض المضارب على كميات مهربة.

يشار إلى أن أغلب كميات اﻷرز الموجودة لدى الوزارة من المحصول الجديد هي من الكميات المهربة المضبوطة، في ظل عزوف الفلاحين عن التوريد.

فالحكومة تطالب المضارب بشراء  اﻷرز الشعير من الفلاحين بـ 6600 و6850 جنيها للطن، ثم  تبيعه لوزارة التموين بـ12 جنيها للكيلو الأبيض سائب، أو 15 جنيها للكيلو الأبيض معبأ، لكن الحكومة نفسها «ما أخدتش شعير بالتسعيرة بتاعتها، ولو حددت الأسعار عند مستوى عادل فوق ثمانية آلاف و8500 جنيه للطن من الرفيع والعريض على الترتيب، ستحقق مستهدفاتها من التوريد عند 1.5 مليون طن»

وتاتي سياسة الحكومة مع الأرز كمثال للعشوائية وعدم المسئولية  من قبل الحكومة، التي تدمر الزراعة المحلية وتحارب لفلاحين والمنتجين، ولا تحقق الاكتفاء الغذائي.

وضمن السياسات العشوائية للحكومة، قررت الحكومة رفع سعر بيع الغاز الطبيعي لصناعة الأسمنت إلى 12 دولارا للمليون وحدة حرارية، مقارنة بـ خمسة دولارات و75 سنتا..

كما قررت وضع معادلة سعرية لسعر الغاز الطبيعي لصناعة إنتاج خليط الإيثان والبروبان، على ألا تقل الأسعار عن أربعة دولارات ونصف لكل وحدة، بينما يظل السعر عند مستوى 5.75 لباقي الصناعات البتروكيماوية.

ويعد  الغاز الطبيعي مصدرا للطاقة في صناعة الأسمنت يُستخدم في نطاق محدود للغاية بنسب تقل عن 10٪ بينما يتم الاعتماد على الفحم كمصدر أساسي للطاقة،

كما أن ارتفاع أسعار الغاز سيحفز التحول لمصادر بديلة للطاقة في الصناعة سواء الفحم أو الطاقة البديلة المولَّدة من النفايات.

وضمن العشوائية ، جاء القرار مفاجئا ولم تسبقه أية محادثات بين الصُنّاع والحكومة، كما أن الغرفة ستجتمع لترى كيفية التعامل مع القرار ومناقشة ما إذا كانت ستتفاوض مع الحكومة إزاء الأسعار الجديدة.

ويرى خبراء إلى أن السبب الرئيسي وراء رفع الأسعار يكمن في قرار الحكومة الضمني إعطاء الأولوية لتصدير الغاز الطبيعي عن إتاحته بأسعار مدعومة للصناعات كثيفة استهلاك الغاز، وهو نهج رأسمالي يخرب الصناعة الوطنية..

وهكذا تتصادم قرارات الحكومة مع مصالح المواطن والصناعات الوطنية والمنتجين الذين باتت مصالحهم في مهب الريح.

 

* الانقلاب يقترب من توقيع اتفاق للسيطرة على حقل غاز غزة

قال مسؤولون فلسطينيون إن “صندوق الاستثمار الفلسطيني سيوقع اتفاقية فنية مع الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي (إيجاس) لتطوير حقل غزة مارين قبالة شواطئ قطاع غزة”.

وقال مصدر فلسطيني مقيم في رام الله، فضل عدم الكشف عن اسمه من المفترض أن توقع السلطة الفلسطينية التي تقودها فتح والشركة المصرية على الاتفاق قبل نهاية هذا العام.

وأشار المصدر إلى أن “الاتفاق الفني سيحدد توزيع الأسهم على الشركاء وكيفية تسويق الغاز”.

وأضاف المصدر أن صندوق الاستثمار الفلسطيني يمتلك 27.5٪ من الحقل، وتمتلك شركة المقاولين المتحدين ” CCC” نفس الحصة، فيما ستكون نسبة ال45٪ المتبقية للشركة العاملة، حيث تأمل سلطات الانقلاب في الحصول على 45٪ من المبلغ.

وفي محاولة للنجاح في الاتفاق، عقدت سلطات الانقلاب عدة اجتماعات سرية مع مسؤولين إسرائيليين للحصول على ضوء أخضر للبدء في تنفيذ مشروعهم مع السلطة الفلسطينية على الأرض، وفقا للمصدر.

وحتى الآن، لم تقدم دولة الاحتلال موافقتها، في انتظار حصولها على ضمانات بأن حماس لن تهاجم مدنها حتى وسط التصعيد الحالي في الضفة الغربية المحتلة.

وفي فبراير 2021، وقع الصندوق وشركة CCC وشركة إيجاس اتفاقية لتطوير حقل غاز غزة والبنية التحتية اللازمة لتوفير احتياجات فلسطين من الغاز الطبيعي.

وقال المصدر “بعد توقيع اتفاقية الإطار الفني، ستبدأ إيجاس الخطوات العملية لتطوير الحقل، تمهيدا لاستخراج الغاز بكميات تجارية بعد 30 شهرا من توقيع الاتفاقية”.

يمتلك الفلسطينيون ملكية أول حقل تم اكتشافه في شرق البحر الأبيض المتوسط في نهاية 1990s ، والمعروف باسم “غزة البحري”.

ولم يتم استخراج الغاز بعد بسبب رفض إسرائيل للطلبات الفلسطينية باستغلاله.

ويقع الحقل على بعد 36 كيلومترا غرب غزة في مياه البحر الأبيض المتوسط، وتم تطويره في عام 2000 من قبل شركة الغاز البريطانية “بريتيش غاز” التي خرجت منه لصالح شركة رويال داتش شل قبل أن تغادر أيضا في عام 2018.

وتقدر الاحتياطيات في الحقل بنحو 1.12 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، أو 32 مليار متر مكعب، أي ما يعادل طاقة إنتاجية تبلغ 1.5 مليار متر مكعب سنويا لمدة 20 عاما.

من ناحية أخرى، تشارك حماس التي تدير قطاع غزة في اجتماعات مختلفة مع المسؤولين المصريين ومناقشة عواقب تنفيذ المشروع على الناس في غزة.

وأكد مسؤول كبير في حماس في غزة، تحدث إلى “العربي الجديد” شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الحركة الإسلامية لن تمنع السلطة الفلسطينية والمصريين من الاستثمار في حقل غاز غزة إذا كان ذلك سيفيد الوضع الاقتصادي في القطاع.

وأضاف “أعتقد أننا سنشهد تحسنا كبيرا في هذا الاتفاق قريبا ، جميع الأطراف ستحصل على منافعها الخاصة، بما في ذلك سكان غزة الذين سيقولون وداعا لمعاناتهم غير المحدودة لسنوات عديدة”.

بدورهم، أعرب عدد قليل من سكان غزة عن أملهم في أن تكون الشائعات حول التوصل إلى اتفاق مصري فلسطيني صحيحا ويمكن أن يحسن ظروفهم في القطاع الساحلي المحاصر. 

قال نضال حمادة، وهو تاجر مقيم في غزة، “نريد أن نعيش في سلام، ونبني منطقتنا ونعلم أطفالنا دون خوف من الحروب الإسرائيلية”.

وأضاف الرجل البالغ من العمر 49 عاما  “علينا إيجاد حل سياسي حقيقي بين جميع الأطراف فتح وحماس والسلطة الفلسطينية ومصر وإسرائيل، للسماح لنا بمواصلة حياتنا بشكل طبيعي”.

 

* توقعات بوصول التضخم إلى مستويات قياسية جديدة عقب قرض صندوق النقد

من المرجح أن يصل التضخم المكون من رقمين في مصر إلى مستويات قياسية جديدة عندما تبرم أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان صفقة قرض جديدة مع صندوق النقد الدولي، حسبما ذكرت المجموعة المالية هيرميس، أكبر بنك استثماري في مصر.

وجاءت هذه التوقعات في أعقاب إعلان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الاثنين الماضي أن التضخم على أساس سنوي ارتفع في سبتمبر إلى 15 بالمئة وهو أعلى مستوى له منذ نحو أربع سنوات. وبلغ التضخم 14.6 في المائة في الشهر السابق.

وقالت المجموعة المالية هيرميس “نتوقع أن يشهد التضخم موجة ثانية في الأسابيع المقبلة بمجرد أن تضع مصر اللمسات الأخيرة على اتفاقها مع صندوق النقد الدولي، بالنظر إلى التعديل المتوقع في الجنيه المصري”.

وأضافت المجموعة “تتوقع حالتنا الأساسية أن يتسارع التضخم إلى 18-19 في المائة مع ضعف الجنيه المصري مما يعكس أسعار المواد الغذائية والوقود”.

وتتكثف المحادثات بشأن اقتراب حكومة الانقلاب وصندوق النقد الدولي من التوصل إلى اتفاق قرض بقيمة تصل إلى 8 مليارات دولار في إطار خطة لإعادة الهيكلة الاقتصادية. ومن المرجح أن يكون حجر الزاوية في تلك الخطة آلية أكثر مرونة لصرف العملات الأجنبية.

وبشكل منفصل، أصدرت البنوك لوائح جديدة للحد من عمليات سحب العملات الأجنبية من حسابات الجنيه المصري، وهي خطوة تسلط الضوء على أزمة العملة الأجنبية في البلاد بعد ارتفاع حاد في فاتورة الواردات والسحب الجماعي لمليارات الدولارات – أكثر من 20 مليار دولار من قبل بعض الحسابات – من سوق الديون المصرية التي كانت مربحة ذات يوم.

وتضررت مصر بشدة من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، مما أجبر حكومة المنقلب على الرد بسلسلة من إجراءات التقشف بالإضافة إلى إنفاق إضافي لحماية الفقراء بين سكانها البالغ عددهم 104 ملايين نسمة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إن الارتفاع الأخير في التضخم كان سببه الرئيسي ارتفاع أسعار التبغ والمواد الغذائية.

وخفضت حكومة الانقلاب قيمة عملتها بنسبة 14 بالمئة في مارس لكنها سمحت منذ ذلك الحين بهبوط الجنيه أكثر مقابل الدولار الأمريكي. وتم تداوله هذا الأسبوع عند حوالي 19.63 مقابل الدولار الأمريكي، منخفضا بنحو 20 في المائة منذ عشية خفض قيمة العملة في مارس.

ويتوقع الاقتصاديون أن يستمر الجنيه في الانخفاض في الأشهر المقبلة، ليصل إلى 22-23 جنيها للدولار بحلول نهاية العام أو أوائل عام 2023.

وفي الوقت نفسه، وجهت أزمة العملات الأجنبية ضربة للمصنعين المحليين ومزارعي المحاصيل الذين لم يتمكنوا منذ أشهر من تأمين مكونات أجنبية الصنع لمنتجاتهم.

وفي أكثر مظاهر الأزمة وضوحا، خفتت سلطات الانقلاب، الأنوار في معظم أنحاء القاهرة، بما في ذلك ميدان التحرير، لتوفير المزيد من الغاز الطبيعي للتصدير إلى أوروبا وجذب المزيد من العملات الأجنبية.

وعلى الرغم من عودة أعداد السياح إلى مستويات صحية بعد الركود الناجم عن جائحة فيروس كورونا، إلا أن مصر لا تزال تشعر بضائقة فقدان السياح الروس والأوكرانيين، الذين يمثلون عادة 30 في المائة من زوارها الأجانب.

في حدث غير عادي للغاية ، ظهرت الإعلانات التي تعرض مصانع للبيع على شبكات التواصل الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة. ولم يتسن التحقق من صحة الإعلانات بشكل مستقل، لكن الصناعيين يتحدثون عن المشاكل المالية التي يعانون منها نتيجة للقيود المفروضة على الواردات غير الأساسية.

أصدر عبد الفتاح السيسي، تعليمات علنية لحكومته بالتخلص من التراكم الهائل من الواردات التي تقطعت بها السبل في الموانئ في جميع أنحاء البلاد، مع مطالبة البنوك بالتوصل إلى قيمة السلع بالعملة الأجنبية حتى يمكن الإفراج عنها.

ومع ذلك، يقول معلقون موالون لحكومة السيسي إن العملة الأجنبية ستتاح للمستوردين وفقا لنظام الأولويات وإن المستوردين لن يستوفوا متطلباتهم الكاملة.

ومن الجدير بالذكر أن القيود المفروضة على عمليات سحب العملات الأجنبية من الحسابات بالجنيه المصري كانت بأمر من البنوك التجارية وليس البنك المركزي كما جرت العادة.

وقد طعن المشرع البارز محمود قاسم في القيود باعتبارها غير قانونية، وطلب من رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي مخاطبة برلمان السيسي حول هذه القضية.

 

* صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد المصري

خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري للمرة الثانية على التوالي في أحدث تقرير له عن “آفاق الاقتصاد العالمي”.
وتوقع صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، أن ينخفض نمو الاقتصاد المصري إلى 4.4 بالمئة في العام المالي الجاري، الذي سينتهي في 30 حزيران/يونيو 2023، مقابل توقعات سابقة في تموز/يوليو الماضي بنسبة نمو للعام 4.8 بالمئة.
وبحسب بيانات تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر الثلاثاء، خفض الصندوق توقعاته للاقتصاد المصري 1.5 نقطة مئوية في أقل من 3 شهور، وهو انخفاض حاد، يدل على التدهور السريع لأداء الاقتصاد المصري.
وعلى صعيد متصل، تناول التقرير توقعات صندوق النقد الدولي لانخفاض معدلات البطالة، لتسجل 7.3% في عامي 2023، و2024، و7.1% عام 2025، و6.9% عام 2026، و6.7% عام 2027، بينما سجلت التوقعات أيضاً انخفاض الدين كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي ليسجل 85.6% عام 2022/2023، و84.6% عام 2023/2024، و83.7% عام 2024/2025، و82% عام 2025/2026، و79.9% عام 2026/2027.
ولفت التقرير إلى أن هذه المؤشرات للاقتصاد المصري تأتي رغم التنبؤات التي تشير إلى وجود أعباء ثقيلة جراء ارتفاع تكاليف المعيشة، وتشديد الأوضاع المالية في معظم اقتصادات العالم، فضلاً عن التنبؤات التي تظهر تباطؤ النمو العالمي في عام 2023 والوصول لأضعف أنماط النمو على الإطلاق منذ عام 2001 باستثناء فترة الأزمة المالية العالمية والمرحلة الحرجة من جائحة كورونا.
وقال رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب فخري الفقي، إن مصر حصلت على 3 مليارات دولار خلال أزمة كورونا.
وأكد رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن إجمالي الاشتراكات في صندوق النقد الدولي تصل إلى تريليون دولار وفقا لوزن كل دولة في الاقتصاد العالمي، موضحا أن مصر ستحصل على قرض تمويلي من صندوق النقد الدولي يتراوح ما بين 3 إلى 7 مليارات دولار، مشددا على أن مصر اتفقت مع صندوق النقد الدولي على أنه لا مساس بسعر الخبز والدعم.

 

تواصل الاعتداء على المعتقلين وتعذيب نفسي وبدني بالإضاءة والمراقبة اللصيقة وسحب المصاحف في سجن بدر.. الأربعاء 12 أكتوبر 2022.. الكفيل يستولي على أرض مصنع أسمنت طره بكورنيش المعادي “المتر بثمن بطيخة”

تواصل الاعتداء على المعتقلين وتعذيب نفسي وبدني بالإضاءة والمراقبة اللصيقة وسحب المصاحف في سجن بدر.. الأربعاء 12 أكتوبر 2022.. الكفيل يستولي على أرض مصنع أسمنت طره بكورنيش المعادي “المتر بثمن بطيخة”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* نجلة صفوان ثابت : تعذيب نفسي وبدني بالإضاءة والمراقبة اللصيقة وسحب المصاحف

أكدت مريم صفوان ثابت ابنة رجل الأعمال البارز المعتقل في سجن “مركز بدر” رئيس مجلس إدارة شركة جهينة للأغذية ما سجلته منظمات حقوقية وشكاوى معتقلين تسربت من إعياء المعتقلين بدنيا ونفسيا بالإضاءة النيون لحرمانهم من النوم، فضلا عن كاميرات مراقبة دائمة العمل خلال 24 ساعة داخل الزنازين.

وحذرت “مريم” من خلال حسابها على “تويتر”: إن والدها يعاني من تدهور في حالته النفسية والبدنية بعد نقله إلى سجن مركز بدر للتأهيل القريب من مدينة العاشر من رمضان شرق القاهرة.

وقالت ابنة صفوان ثابث إنها “أصيبت بالصدمة في أول زيارة لها لوالدها في سجن “بدر” الجديد الذي جرى نقله إليه مؤخرًا.

وأضافت أن والدها رفض استقبال الأطعمة التي أحضرتها الأسرة اعتراضًا على ما يلقاه من معاناة.
وكتبت “في اول زيارة لبابا بعد نقله لسجن بدر .. انا مصدومة و خايفة علي حياة ابويا ..احواله النفسيه والصحية في تدهور !”.

وأردفت “دة كله فوق الحبس الانفرادي والعزلة التامة و منعه من التريض .. – المروحه شغالة ٢٤ ساعة .. وبابا بردان حتي باللبس الشتوي!! – النور النيون مفتوح ٢٤ ساعه ، مش عارف الليل من النهار و مش بينام! – كاميره ٢٤ ساعه ! شئ غير آدمي..  – سحبوا منه .. حتى ‘المصحف’
وأكملت “بابا رفض كل الاكل اللي جبناه ومع الاسف رجعني به .. وأضافت الابنة أن والدها يشعر بالبرد الشديد نتيجة إصرار سلطات السجن على تشغيل مراوح الهواء طوال الساعات الأربع والعشرين، فضلًا عن إبقائه في حبس انفرادي ومنعه من التريّض.”.

وأوضحت أن والدها اشتكى من أن أضواء النيون في زنزانته مضاءة طوال الوقت، مما يجعله غير قادر على النوم.

وكشفت أيضا تشغيل إدارة السجن مراوح التهوية والإضاءة على مدار 24 ساعة

إضاءة نيون

ولسبق لمعتقلين بسجن بدر (العقرب الجديد) في أول زيارة بعد نقلهم من مجمع سجون طرة إلى مركز التأهيل والإصلاح بمدينة بدر، الشكوى من تكرار إدارة المركز بعض الممارسات القديمة، مثل حرمان ذويهم المحبوسين من التريض، فضلًا عن نومهم على مراتب على الأرض مباشرة بدون أسرّة.

وقال نجل د.عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق رئيس حزب “مصر القوية” إن والده امتنع عن تنفيذ الزيارة في سجن بدر، وأنه أخبرهم بأن “وضعه قاتل”.

وقال أحمد أبو الفتوح، عبر حسابه في موقع “فيسبوك” المسؤول عن نقل والده من سجن مزرعة طرة إلى سجن بدر، بمحاولة القتل العمد، وقال: “تم نقل والدي إلى سجن بدر من دون ملابس أو غطاء، وتم إيداعه داخل زنزانة انفرادية مراقبة بالكاميرات ومضاءة طوال اليوم، من دون سرير أو كرسي”.
وأكد نجل “أبو الفتوح” إلى أن أسرته لم تلتقِ والده “د. عبدالمنعم” لقاءا طبيعيا منذ ثلاث سنوات، مؤكدا أنهم ممنوعون من زيارته والتواصل معه تواصلا مباشرا من دون حاجز زجاجي، مؤكدا أن والده “لم يتلق أي رعاية طبية منذ ثمانية أيام، رغم وضعه الصحي المعروف للجميع”.

وقالت إكرام يوسف، والدة الناشط السياسي زياد العليمي، إن نجلها اشتكى من ممارسة لم تكن موجودة في السجون القديمة، وهي وجود كاميرات داخل زنازين السجن تصور المحبوسين بها على مدار اليوم.
وأضاف لتعذيب الكاميرات اللصيقة وهو البرلماني السابق بمجلس شعب الثورة، “الإضاءة القوية 24 ساعة”، ونقلت والدته إنهم “مش عارفين يناموا وكاميرا بتصورهم 24 ساعة”، وأضاف العليمي بحسب والدته أنه “مش قادر يستوعب حكاية إنه يغير هدومه قدام كاميرا وإن دا شيء غير دستوري وغير إنساني”.

وافتتحت داخلية السيسي في 30 أكتوبر 2021، مركز تأهيل وإصلاح بوادي النطرون نقلت إليه سجناء 12 سجنًا عموميًا هي: استئناف القاهرة – ليمان طرة – القاهرة بطرة – بنها – الإسكندرية – طنطا العمومي -المنصورة – شبين الكوم -الزقازيق- دمنهور القديم – معسكر العمل بالبحيرة – المنيا العمومي. وتبعته بافتتاح مركز آخر بمدينة بدر في ديسمبر 2021، ونقلت إليه نزلاء ثلاثة سجون أخرى من بينها سجن العقرب بمجمع سجون طرة.
اهتمام عالمي

وقالت منظمة العفو الدولية في سبتمبر 2021 إن سلطات الانقلاب تحتجز مؤسس إحدى أكبر شركات منتجات الألبان والعصائر في البلاد وابنه “في ظروف ترقي إلى التعذيب بسبب رفضهما التنازل عن أملاكهما”.

وأشارت إلى أن السلطات استخدمت مثل هذه الاتهامات على نطاق واسع في حملة أمنية على معارضين من مختلف الاتجاهات السياسية، وتستخدمها الآن لاستهداف رجال الأعمال.

وقالت بيان عن العفو الدولية استند لمصادر مطلعة إن مسؤولين أمنيين مصريين طلبوا من صفوان قبل القبض عليه وعلى ابنه تسليم جزء من شركة جهينة إلى كيان مملوك للحكومة، والتخلي عن حق الأسرة في أسهمها.

ومن جانب آخر، قالت مجلة (إيكونوميست)، إن رئيس مجلس إدارة شركة جهينة واده “ابتزازًا على غرار ما تفعله المافيا، إذ طلبت السلطات من صفوان ثابت التنازل عن الحصة التي تسمح لمالكها باتخاذ القرار في الشركة، ليلقى به في سجن سيّئ السمعة بسبب ما يجري فيه من تعذيب، وعندما رفض ابنه سيف الصفقة نفسها، أُلحِق بوالده في السجن”.

تنكيل غير مسبوق

وقبل أشهر، لم يمتنع كثير من محبي صفوان ثابت عن الذهاب لعزائه -الذي خرج له لساعات محدودة- لأداء صلاة الجنازة على زوجته بهيرة الشاوي والتي استنفذت طاقته حزنا وكمدا على زوجها صفوان وابنها سيف الدين صفوان ثابت المعتقلين قبل نحو عامين.

ويعد اعتقال صفوان ثابت قرارًا أمنيًا سياسيا، والاتهامات المنسوبة إليه كارثة على الاقتصاد الوطني وتضر بالاستثمار وتخصم من سمعة النظام، بحسب مراقبين. 

ويقبع مؤسس شركة جهينة في السجن منذ اعتقاله في ديسمبر 2020، ثم ألقِي القبض على ابنه سيف الدين بعد ذلك بشهرين، وتوجه إليهما السلطات تهم “الانتماء إلى جماعة إرهابية وتمويلها”.

 

*رسائل من سجن بدر تفضح تواصل الاعتداء على المعتقلين في ظل سيطرة كاملة للأمن الوطني

رسالتين من المعتقلين داخل سجن بدر يشكون فيها المعاناة داخل السجن، ويؤكدون عدم اختلاف سياسة المنع والحرمان سواء في سجن العقرب الذي نقلوا منه أو سجن بدر.
قالت الرسالة الأولى “السلام عليكم والدي الحبيب أمي الغالية وحشتوني كثيرا ، أنا بخير الحمد لله وصلت شنطة العلاج مفيهاش غير كولشيسين والفوار والفرشاة ، ضابط الأمن الوطني مانع أي حاجة تدخل ، وحتى الصور بعد ما كان قال هتدخل في العلاج مادخلت مع الشنطة عموما ، أنا مش عاوزكم تيجوا هنا تاني”.
وعن سيطرة ضابط الأمن الوطني وقسوته أضاف صاحب الرسالة “وهو ربنا ينتقم منه من وقت ما استلم السجن وهو مضيق علينا ، حتى رئيس المصلحة بيقول إن “إحنا عايزين نفتح والأمن الوطني رافض وفعلا هو بيتعامل زي فرعون ناقص يقول  أنا ربكم الأعلى ، وناسي حمزة البسيوني كان عامل إزاي وأخرته بقت إزاي”.
وشدد المعتقل أن ضابط الأمن الوطني يتعمد يضيق علينا ويستفزنا علشان في الآخر يقول لقياداته إننا خطر وما ينفعش يتفتح علينا ، افضحوه في كل مكان وادعوا عليه ربنا ينتقم منه ويعجل بهلاكه دائما ادعو لكم في حفظ الله”.
 

سيطرة الأمن الوطني

وقالت الرسالة الثانية “السلام عليكم والدي الحبيب أمي الغالية إخوتي أشتاق إليكم جميعا للأسف الأمن الوطني سيطر على السجن هنا والوضع مبقاش يختلف عن العقرب كثيرا غير أن الغرف أوسع”.
وأضاف “لكن المعاملة رجعت زي الزفت شبه المعاملة في 2018 لدرجة أن فيه ناس اتكهربت هنا ، والأمن بنفسه بيقولنا الإداره والنظام هنا بتاع أمن الدولة وهنا زي العقرب بالضبط”.
وعبر عن دهشته من دعوات الحوار “الغريب أن فيه كلام بنسمعه عن المصالحة بين الإخوان والنظام ، لكن واضح أن أمن الدولة له رأي مختلف وبيضيق علينا، عموما الوضع هنا ميفرقش عن مقرات أمن الدولة كتير، خصوصا إنه مفيش جلسات فإحنا مانعرفش عن العالم حوالينا شيئا”.
ولم ينس صاحب الرسالة في عجلته من التذكير ، مش عايز أدوية ولا شنط تاني لأنهم مش بيدخلوا حاجة أخر شنطة يوم ما دخلت فيها كولشيسين وفوار بس وصابونة مش عايزكم تيجوا المكان ده تاني، دعواتكم أنا الحمد لله أتجنبهم وأبعد عن المشاكل ما تقلقوش عليّ المهم عندي أنتم. ابنكم”.

 

* النفق المظلم.. تقرير يوثق حصاد عام من المحاضر المجمعة بالشرقية

يعتبر “النفق المظلم” أول تقرير حقوقي يرصد ويوثق استحداث الأمن الوطني لما يعرف بالمحاضر المجمعة، لضمان استمرار حبس مئات المعتقلين الحاصلين على قرارات أو أحكام بإخلاء سبيلهم.

وقال التقرير الصادر عن الشبكة المصرية للحقوق والحريات إن هذه المحاضر لا يتم عرضها على النيابة كما ينص القانون، ولكن يتم التجديد لهم ورقيا حتى يتم إحالته تلك المحاضر للمحكمة، لتستخدم لغرض تخزين المتهمين قانونيا، وإبقائهم رهن الاعتقال لمدة لا تقل عن عامين.

ووثقت الشبكة المصرية ظاهرة التدوير على ذمة المحاضر المجمعة؛ وهي الظاهرة التي انفردت بها السلطات الأمنية المصرية، وظهرت آثارها بوضوح في محافظة الشرقية، فيما لم يتم رصد هذه النوعية من المحاضر المجمعة في محافظات أخرى، بل إن غالبية هذه المحاضر تتركز في مراكز جنوب الشرقية، وعدد قليل من مركز شمال المحافظة، ذلك خلال عام واحد فقط منذ استحداث أول المحاضر المجمعة في نهاية سبتمبر 2021، والذي حمل رقم 2710 لسنة 2021 جنح مركز شرطة منيا القمح، وصولا إلى أكتوبر 2022، والمحضر رقم 67 الذي حمل رقم 3678 لسنة 2022 قسم ثالث العاشر من رمضان.

وذكر التقرير أنه عام واحد فقط كان كفيلا بتوسع الأمن الوطني المصري والنيابة العامة في استخدام مواد القانون بنفس الاتهامات المكررة والمعروفة سلفا، للإبقاء على 852 من المعارضين السياسيين الذين تجاوزت مدد حبسهم الحد الأقصى لفترات الحبس الاحتياطي، أو المعتقلين الحاصلين على أحكام بالبراءة أو الذين انتهت فترة محكوميتهم، أو الحاصلين على قرارات بإخلاء سبيلهم من النيابات المختلفة، ومن ثم تقييد حريتهم واستمرار حبسهم بشكل شبه قانوني عبر إعادة التحقيق معهم وحبسهم على ذمة قضايا جديدة، وباتهامات تكاد تكون متطابقة مع الاتهامات السابقة؛ كالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، أو نشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتوزيع منشورات؛ وهو ما يعرف حقوقيا بمصطلح “التدوير”.

ولفتت الشبكة إلى أن محافظة الشرقية كما هو معلوم، وبحسب الأرقام والسجلات، واحدة من أكثر محافظات مصر في أعداد المعتقلين، حيث درجت السلطات الأمنية المصرية خلال السنوات التسع الماضية على إجراء حملات اعتقال شبه يومية في مختلف مراكز ومدن وقرى المحافظة، وهو الأمر الذي تم رصده من خلال تقارير عديدة أصدرتها الشبكة المصرية سابقا.

وثقت الشبكة خلال تقريرها النفق المظلم خلال عام كامل حصاد ما يعرف بالمحاضر المجمعة، والتي بلغت 67 محضرا، منذ نهاية سبتمبر 2021 إلى أكتوبر 2022، بإجمالي 853 معتقلا، كان من المقرر قانونيا إخلاء سبيلهم، ليظلوا حتى الآن رهن الحبس الاحتياطي، بقرار صادر من ضابط جهاز الأمن الوطني بمراكز وقرى محافظة الشرقية، وبمشاركة من النيابات المختلفة بالمحافظة.

وأضاف التقرير أن معظم المعتقلين الذين جرى تدويرهم على ذمة المحاضر المجمعة -حسب ما رصده الفريق البحثي بالشبكة- في مراكز جنوب محافظة الشرقية؛ وهي: مركز الزقازيق، القرين وبلبيس، ومنيا القمح، والعاشر من رمضان، وديرب نجم، وأبوحماد، ومشتول السوق، أبوكبير، الإبراهيمية، والحسينية، وغيرها من المراكز الأخرى، وكانت كالتالي:

1-بلغ عدد المحاضر المجمعة بمركز منيا القمح 17 محضرا، بإجمالي 198
معتقلا.
2-
بلغ عدد المحاضر بمدينة العاشر من رمضان 15 محضرا، بعدد 219 معتقلا.
3-
بلغ عدد المحاضر بمركز بلبيس 11 محضرا، بعدد 153 معتقلا.
4-
بلغ عدد المحاضر في مركز الزقازيق 9.
محاضر، فيما بلغ عدد المعتقلين على ذمتها 106 معتقلين.
5-
بلغ عدد المحاضر في مركز أبو حماد 8 محاضر، وبلغ عدد المعتقلين على ذمتهم 101 معتقل.
6-
بلغ عدد المحاضر بمركز مشتول السوق 4 محاضر، وبلغ عدد المعتقلين على ذمتها 37 معتقلا.
7-
بلغ عدد المحاضر بمركز القرين محضران، بإجمالي 23 معتقلا.
8-
بلغ عدد المحاضر بمركز ديرب نجم محضر واحد، بواقع 15 معتقلا.

وخلص الفريق البحثي إلى أن أكثر مراكز المحافظة التي تعرض معتقلوها للتدوير على ذمة المحاضر المجمعة كانت مراكز منيا القمح، والزقازيق، ومدينة العاشر من رمضان، ومركز ديرب نجم، وأبوحماد، حيث جاءت الأعداد كما يلي:
– 109
معتقلين بمركز منيا القمح.
– 103
معتقلين بمركز الزقازيق.
– 93
معتقلا بمدينة العاشر من رمضان.
– 67
معتقلا بمركز ديرب نجم.
– 65
معتقلا بمركز أبوحماد.
بالإضافة إلى بقية مراكز المحافظة ولكن بأعداد أقل.

 

* الكشف عن حقيقة دكتوراه سيد عبدالحفيظ “مزيفة والجامعة الأمريكية ليست حقيقية وتبيع الشهادات”

كشف موقع “صحيح مصر”، أن جامعة “ديلفورد” الأمريكية التي منحت الدكتوراه الفخرية لـ “سيد عبد الحفيظ” مدير الكرة بالنادي الأهلي، غير حقيقية، وأن الشهادات الصادرة عنها مزيفة.

وكان النادي الأهل أعلن أمس الثلاثاء، أن جامعة ديلفورد الأمريكية الخاصة LLC، منحت الدكتوراه الفخرية للكابتن سيد عبد الحفيظ، تقديرًا لجهوده الكبيرة وخدماته في مجال إدارة الشئون الرياضية.

دكتوراه سيد عبد الحفيظ المزيفة

لكن موقع “صحيح مصر”  المهتم بتدقيق تصريحات المسؤولين والسياسيين وصناع القرارات المؤثرة، كشف أنه “ديلفورد” ليست جامعة وليست أمريكية والشهادات والدرجات العلمية التي تمنحها “مزيفة”.

وأوضح الموقع في تدوينة على الفيسبوك، أن جامعة ديلفورد الأمريكية ليست جامعة وليست أمريكية، ولكنها شركة مسجلة في إحدى الولايات الأمريكية، لتقديم خدمات التعليم عن بعد، ولكنها ليست جامعة أكاديمية.

كما أن الشهادات الصادرة عنها ليست شهادات معتمدة من أي نظام تعليمي أكاديمي أمريكي.

وأضاف أن الشركة ليس لها أي وجود في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا من خلال وكيل مراسلات تجارية، وليست معتمدة من نظام التعليم في الولايات المتحدة، كما زعم بيان النادي الأهلي.

كما أنها ليس لها مقرًا ثابتا هناك، بل وتطلب مبالغ مالية مقابل منح شهادات ودرجات علمية مزيفة، مثل الدكتوراه الفخرية.

وقال موقع “صحيح مصر، أنه توصل إلى ذلك بالبحث عن اسم الجامعة “Dellford international University” على موقع مجلس التعليم العالي للاعتماد التعليمي “CHEA”.

وأشار إلى أنه لم يجد اسم الجامعة وسط الجامعات المعتمدة، رغم أن بيان النادي الأهلي زعم  أنها جامعة أمريكية”، وشركة ديلفورد نفسها نشرت على موقعها الإلكتروني باللغة العربية أنها معتمدة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

ولفت إلى أنه “بالبحث في قاعدة بيانات DAPIP، والتي تحتوي على المؤسسات والبرامج التعليمية ما بعد المرحلة الثانوية في أمريكا، أي الجامعات والمعاهد والبرامج التعليمية المعتمدة في أمريكا، لم نجد أي مؤسسة معتمدة باسم جامعة ديلفورد الخاصة.

وأيضا “بالبحث بين قواعد بيانات المدارس الثانوية، فليس هناك كيان تعليمي أكاديمي بهذا الاسم أيضًا”.

كانت “ديلفورد” قد نشرت عبر موقعها الإلكتروني، وثيقة ادعت أنها خطاب اعتمادها من الولايات المتحدة الأمريكية، لكن “صحيح مصر” أكد أن تلك الوثيقة ما هي إلا عقد بين شركة مساهمة محدودة باسم “جامعة ديلفورد الخاصة” ووكيل تجاري في ولاية ديلاوير، لاستقبال المراسلات القانونية، وعادة يعمل الوكيل التجاري مع العملاء غير المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية كممثل عنهم ومتابعة أنشطتهم التجارية.

أيضا نشرت أيضًا “ديلفورد” على موقعها الإلكتروني أنها تمتلك مقرًا في مدينة دوفر بولاية ديلاوير الأمريكية المطلة على المحيط الأطلسي، وبالتحديد في 8 The Green, Suite A.

لكن وفقا لـ”صحيح مصر” بالبحث عبر خرائط جوجل باستخدام تقنية Street View لم تجد في هذا الموقع مقرات لأي جامعات أو مدارس، ويظهر في مكان الموقع الوهمي لـ”ديلفورد” مقر آخر ولكن لمجموعة شركات تجارية باسم: “ديلاوير كومباني هاوس”.

موقع إلكتروني يبيع الشهادات.

وقال “صحيح مصر” إنه تواصل مع “ديلفورد” عبر رقم هاتف مصري، منشور على الموقع الإلكتروني، وعرض ممثل الجامعة، تقديم الدكتوراه الفخرية في الأدب العربي، مقابل مبلغ مالي قدره 135 دولارًا، على أن تصدر الشهادة باللغة الإنجليزية فقط، و235 دولارًا مقابل الحصول على شهادتين واحدة بالإنجليزية وواحدة أخرى بأي لغة يختارها المتحدث.

وأشار إلى أن منصة “Fraud Wiki” وهي منصة متخصص في كشف الجامعات الوهمية والمزيفة، حذرت من شركة جامعة ديلفورد الأمريكية الخاصة LLC، ووصفهتا بأنها جامعة وهمية تمارسها نشاطها من تركيا وتستهدف زبائنها من اليمنيين، وهي ليست أكثر من موقع إلكتروني يبيع الشهادات.

وكان النادي الأهلي قد نشر عبر موقعه الرسمي وصفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي خبرا يفيد  بمنح جامعة ديلفورد الأمريكية الخاصة الكابتن سيد عبد الحفيظ  مدير الكرة بالنادي الأهلي الدكتوراة الفخرية تقديرًا لجهوده الكبيرة وخدماته في مجال إدارة الشئون الرياضية.

ووفقا للخبر الذي نشره النادي الأهلي عبر قنواته الرسمية، قام وفد الجامعة بتسليم شهادة الدكتوراه باللغتين العربية والإنجليزية للكابتن سيد عبدالحفيظ، بالإضافة إلى درع الجامعة.

جاء هذا التقدير نظرًا لما قدمه مدير الكرة بالأهلي من خبرات في المجال الإداري للعبة كرة القدم على مدار سنوات طويلة، فضلًا عن تاريخه الكبير في الملاعب، سواء مع النادي أو المنتخبات الوطنية.

* تعيين علي جمعة فى مجلس إدارة مياه الشرب والصرف الصحي

أصدرت وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، قراراً  بتعيين علي جمعة، مفتي مصر السابق، فى مجلس إدارة مياه الشرب والصرف الصحي.

علي جمعة 

وقالت الوزارة إن تعيين علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، عضوا بمجلس إدارة جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك، أمر طبيعي !! و جاء بعد موافقة مجلس الوزراء على التشكيل الجديد لمجلس الإدارة في وقت سابق.

وأكدت الوزارة أن الاستعانة بـ علي جمعة جاءت لكونه فقط يعمل بأمناء مؤسسة مصر الخير !!

وسادت حالة من السخرية على منصات التواصل الإجتماعي بعد  تعيين على جمعه فى مجلس إدارة مياه الشرب والصرف الصحي

الصرف الصحي

وشارك علي جمعة في أول اجتماع لمجلس إدارة جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي، الذي ترأسه الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

وناقش الاجتماع الذي عُقد أمس، عرض الحساب الختامي للجهاز عن العام المالي 2022/2021، وتم اعتماد موازنة الجهاز للعام المالي 2023/2022.

ولا يتوقف علي جمعة عن إثارة الجدل بشكل شبه يومي.

تدليس لا يتوقف

وكان جمعة، قد قال في كلمة بالجلسة العامة لمجلس النواب: “أقول للرئيس علوت كالعماد الذي تقوم عليه السماوات والأرض وهذه علامة حب الله فيك”، بحسب زعمه.

وذكر علي جمعة، وهو صوفي فاسد، أن مصر ليست دولة دينية ولا حاجة لإقحام مواد وبنود تؤكد وتشدد على عدم مخالفة الشريعة الشريعة الإسلامية.

وكل فتاوى علي جمعة مثيرة للجدل، إذا دعى الجيش لقتل الآلاف عند إنقلاب 2013، ووعد القتلة بالجنة والنعيم المقيم، وولاء الله !! .

كما قال إن الحشيش والأفيون طاهران ولا يفسدان الصوم.

وأضاف جمعة في فيديو نشره فى رمضان الماضي، أنه تلقى سؤالا تقول صاحبته: “زوجي يشرب الحشيش بعد الإفطار ثم يصوم نهار رمضان، ويقول إنها مثل السجائر فهل يبطل صيامه؟”، فما حكم الدين في ذلك.

وأجاب على جمعة: “الصيام لا يبطل لأنه ليس من فعل الحرام يبطل صيامه، فالصيام له أركان وهى النية والامتناع عن شهوتي البطن والفرج”.

كما زعم جمعة، بأن:

 شرب الماء بعد ذكر الله يطفئ حرارته فى القلب.

يجب على الزوج الاتصال بزوجته قبل الذهاب للمنزل .. لعل معها رجلا!،.

 يمكن لأولياء الله أن يمارسوا الزنا.

أبو الهول هو النبي إدريس.

تدخين السجائر لا ينقض الوضوء

إفطار المسافر فى المصايف والرحلات واجب.

 أرواح الموتى لديها “جوجل إيرث”.

بيع الخمور حلال.

صلاة الجمعة تجوز في التاسعة صباحا.

الكشف البترولى مكافأة إلهية.

الرسول مواليد برج الحمل.

 الزواج بدون مأذون.. حلال.

هاجم سيدنا معاوية وزعم أن زوجته طلبت الطلاق منه لأنه كان لا يغسل أسنانه.

 

* العاصمة الإدارية الجديدة قرار خاطئ ويكبد المصريين خسائر فادحة

شككت دوريات غربية بينها موقع ” المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية” وصحيفة “نيويورك تايمز” في العاصمة الإدارية في قدرة حكومة السيسي على تحمل كلفة بنائها، لاسيما وهي تمتد على مساحة صحراوية تبلغ 4 أضعاف مساحة واشنطن العاصمة، وتضم أطول مبنى في أفريقيا وهرما كريستاليا وقصرا واسعا على شكل قرص مستوحى من رموز إله الشمس المصري القديم.
وأضافت أن العديد من مشروعات البنية التحتية الجديدة ومنها العاصمة الجديدة قضت على التراث الثقافي للبلاد، خاصة في القاهرة الكبرى والإسكندرية، وشكلت إضرارا بالغا بالهوية العمرانية في المدينتين، في إطار تخطيط عمراني يوحي بمحاولة من الدرجة الثانية لتقليد المدن الحديثة في دول الخليج.
لا تقدر على تحملها
وقال تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” إن “العاصمة الإدارية الجديدة فخمة، مستدركة أن قدرة البلاد على تحمل كلفتها محل شك، في ظل معاناة الاقتصاد المصري من مشاكل كبيرة“.
وأوردت أن كلفتها بعد 6 سنوات من إطلاقها، قدرت بنحو 59 مليار دولار، فهي المدينة الأضخم بين عدد كبير من مشاريع البنية التحتية بهدف إعادة تشكيل مصر على حد تفكير السيسي“.
وعلى نسق الأهرامات، قالت إن “هذه المشاريع -التي شيدها في الغالب الجيش القوي في مصر، تجعل من السيسي الأحدث في سلسلة طويلة من القادة المصريين، تمتد إلى قرون مضت، الذين سعوا إلى عكس سلطتهم في فرض أبنية تشرئب من الصحراء“.
انكماش حاد
واستدركت أن المشروع يمر في وقت تنكمش فيه مصر اقتصاديا بشكل حاد، وتعاني مواردها المالية من ضغوط خطيرة، وتظهر شكوكا بشكل متزايد حول ما إذا كانت البلاد قادرة على تحمل أحلام السيسي الفخمة.
وأوضحت أن صندوق النقد الدولي مصر منحها 3 قروض بلغ مجموعها حوالي 20 مليار دولار، إلى جانب استمرار تدفق المساعدات الأمريكية، حسب الصحيفة.
وأكدت أن اقتصاد مصر لايزال في ورطة، والسيسي يقترض المال من الخارج لبناء مدينة فخمة للأغنياء، حسبما نقلت الصحيفة عن المحلل السياسي المصري ماجد مندور.
مندور أضاف أن “المصريين الفقراء ومن الطبقة المتوسطة يدفعون ثمن المشروعات العملاقة من خلال الضرائب وانخفاض الاستثمار في الخدمات الاجتماعية وخفض الدعم“.
وأضاف التقرير أن بنك الاستثمار “جولدمان ساكس” قدر أن مصر بحاجة إلى خطة إنقاذ بقيمة 15 مليار دولار من صندوق النقد الدولي كي تدفع لدائنيها.
ونبهت إلى تصريح وزير المالية محمد معيط ، أن البلاد تسعى للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي، يقدره دبلوماسيون بـ 3 مليارات دولار
الألم الاقتصادي
ويحذر الاقتصاديون بحسب الصحيفة الأمريكية من أن “مصر من البلدان التي تواجه مخاطر التخلف عن سداد الديون، وحتى مؤيدي السيسي يشعرون بالقلق إزاء الألم الاقتصادي الذي ينتظرهم“.
وأبدى محررا التقرير الشك لفي وعود حكومية بأن المدينة الجديدة توفر ملايين الوظائف والمساكن التي تمس الحاجة إليها، يقول الاقتصاديون إن “غالبية الوظائف التي تم إنشاؤها حتى الآن هي وظائف بناء منخفضة الأجر“.
وقالت نيويورك تايمز “المصريون العاديون، يعانون بالأساس من ارتفاع الأسعار وانخفاض مستويات المعيشة، قد دفعوا ثمن مشاريع السيسي من قبل“.
ففي عام 2015 سارع السيسي إلى توسيع قناة السويس بقيمة 8 مليارات دولار، على أساس أنها ولادة جديدة لمصر، لكنها فشلت في تحقيق المكاسب الموعودة.
وحققت قناة السويس إيرادات بقيمة 6.3 مليار دولار العام الماضي، وهو ما يقل كثيرا عن التوقعات الحكومية الأصلية البالغة 13 مليار دولار بحلول عام 2023.
هوية الماضي
تقرير موقع المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، قال إن “مصر شهدت تغييرات عمرانية هائلة عبر خطة لإصلاح البنية التحتية تبناها نظام السيسي ، معتمدا على استسلام المصريين لمسار بلادهم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، القائم على قبول مصادرة الحقوق السياسية والاجتماعية مقابل الأمن والاستقرار“.
وأضاف التقرير أن “المباني الجديدة المتصلة عبر طرق سريعة متعددة المسارات ألحقت أضرارًا بالغة بالهوية العمرانية في المدينتين، في إطار تخطيط عمراني يوحي بمحاولة من الدرجة الثانية لتقليد المدن الحديثة في دول الخليج.
وكمثال قال التقرير إن “المنطقة المحيطة بالهرم الأكبر في محافظة الجيزة أزالت امتدادات الطرق السريعة أي إحساس بالحياة الفرعونية بالمنطقة“.
وأشار التقرير إلى انتقال نسبة من النخبويين المصريين خلال 10 سنوات مضت إلى مدن توفر مساحات خضراء وفيلات كبيرة، لافتا إلى أن ذلك زاد من عزلهم عن عموم الطبقة الوسطى والفقيرة في القاهرة، وأن مشهد الجسور الجديدة التي تربط بين المباني الشاهقة في المدينة بات معتادا في العاصمة المصرية القديمة، ما ألحق ضررا بالغا بهويتها المعمارية التاريخية.
محو الهوية
ونبهت إلى امتداد الضرر البصري إلى العوامات التي سكنها مصريون على ضفاف نهر النيل، مع حملة حكومية لهدمها وأخرى عالمية للإنقاذ، خلصت إلى مصادرة العوامات (مساكنهم) ودمرتها، ولم تعبأ بسكانها الذين ولد بعضهم على متنها وعاشوا فيها لعقود يدبرون أمورهم بأنفسهم، والاكتفاء بصرف تعويضات هزيلة للقليل منهم.
المثير لدهشة معدي التقرير أن شعار “النيل للجميع” وظفته الحكومة في استبدال العوامات بمطاعم ومقاه، واصفا ذلك بأنه عملية استئصال تكررت مع معظم المساحات الخضراء في القاهرة ، إذ تم استبدال كثير من المتنزهات الصغيرة بأماكن لوقوف السيارات أو أكشاك للطعام والبضائع، مشيرين إلى نزوح الآلاف من السكان قسرا لإفساح المجال أمام المباني السكنية الشاهقة التي لا يستطيعون تحمل تكاليفها.
وقال الموقع إن “حكومة السيسي أعادت تكسين آلاف ممن أجلتهم من الأحياء الفقيرة في القاهرة، إلى مساكن بضواحي العاصمة، ما أدى إلى إبعادهم عن سبل عيشهم، ومحو وجودهم فعليا من الأماكن العامة الحيوية“.
وأضاف التقرير أن الإسكندرية أيضا، ثاني أكبر مدينة في مصر، تخضع لهذا الواقع الجديد، وسلط التقرير الضوء على “تدمير كورنيش المدينة والمناطق المحيطة به لإفساح المجال أمام المزيد من الطرق السريعة والجسور، التي تم بناء بعضها على الشاطئ نفسه، وأعيد
تصميم ممر كورنيش الإسكندرية بطول ساحل البحر الأبيض المتوسط، في إطار أجندة أوسع لمحو الماضي، كما هو الحال في نيل القاهرة.
الجانب السياسي
وعن تبلور الهدف السياسي من وراء خطط المشاريع الجديدة، قال الموقع إن “الهدف هو أجندة تحدث عنها الكثيرون في وقت مبكر، منذ إعادة تصميم ميدان التحرير الشهير في القاهرة عام 2020، مع حظر التجمعات فيه، في علامة على تحريف التاريخ عبر إزالة رمز ثورة يناير 2011“.
وأضاف أنه ، في السنوات التي تلت الربيع العربي، استهدفت إعادة تصميم الميدان تغيير علاقة المواطنين بالدولة وبهويتهم الخاصة، وهو ما جرى تنفيذه عبر مشاريع البنية التحتية وما يرافقها من تغيرات اجتماعية وثقافية.
وفي السياق، أشار التقرير إلى استخدام السيسي بانتظام لغة سلبية ومهينة للتعبير عن إحباطه من عموم المواطنين، حيث وصف المصريين، في خطابات مختلفة منذ عام 2013، بأنهم كسالى ومسرفون وأنانيون.
وخلصت إلى أن حث السيسي للمصريين على مزيد من الانخراط السياسي لدعم جهوده التنموية مفارقة لا تدعمها مشروعاته على الأرض.

 

*الكفيل يستولي على أرض مصنع أسمنت طره بكورنيش المعادي “المتر بثمن بطيخة”

في الوقت الذي فرضت فيه عصابة الانقلاب غرامة تصالح قدرها خمسون جنيها للمتر على الفلاح إذا قام بالبناء فوق الأرض الزراعية التي يملكها، أو يعرض بيته بالكامل إلى الهدم، تسربت أنباء عن بيع مصنع أسمنت طره والذي تبلغ مساحته نحو 10 مليون متر مربع، بالإضافة لـ187 ألف متر مربع أخرى على كورنيش النيل بالمعادي.

الصدمة أو الكارثة أن المشتري لن يكون سوى مستثمر إماراتي كالعادة، ويبلغ ثمن الصفقة نحو 560 مليون جنيه، وبلغ سعر المتر 40 جنيها، أي ما يقدر بثمن بطيخة أو ثمن نصف شيكارة أسمنت.

ديون أبو ظبي

كان عام 2022، الذي يدخل في ربعه الأخير، حافلا بالصفقات الإماراتية المحمومة للاستحواذ على شركات وأصول الشعب المصري ذات البعد الإستراتيجي، رغم التحذيرات السياسية والاقتصادية لعصابة الانقلاب بعدم التفريط في أموال الشعب، إلا أن استغلال الأزمة الراهنة كان عنوانا للاندفاع الإماراتي نحو عقد صفقات شراء بمقابل زهيد، لقاء مساندة العسكر في أزمتهم الاقتصادية الراهنة، ودعم ملفهم للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي.

بدأ الاستحواذ بأسهم في شركات مطروحة في البورصة المصرية، مرورا بأصول حكومية، حتى وصل إلى مناطق سكنية كاملة يتم إخلاؤها الآن بالقوة لتسليمها إلى مستثمر إماراتي في أقرب وقت ممكن.

واستلزم حسم الملف نهائيا زيارة من الشيطان محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، إلى السفاح السيسي، لمناقشة الاحتلال الإماراتي لمصر، الذي بدأ مع انقلاب 30 يونيو 2013.

بدأت المفاوضات للاستحواذ على حصص حكومية في شركات مصرية كبرى، منذ أشهر، حين اتجهت مؤشرات الاقتصاد المصري إلى الانهيار بوتيرة ملحوظة، لتظهر الإمارات في المشهد كمنقذ يمد يديه إلى عصابة الانقلاب، ولكن من دون مساعدات مطلقة.

شهدت الأشهر الست الأخيرة وحدها موجة استهداف ممنهج للأصول المصرية من الشركات الإماراتية المملوكة في معظمها لحكومة دبي وصندوق أبو ظبي السيادي، تنوعت في مساراتها بين البنوك والشركات العقارية والمؤسسات النفطية وشركات الدواء والأسمدة والحاويات.

ولم تترك الإمارات مجالا ناجحا إلا وطرقت بابه، دون أن تقترب من القطاعات التي تعاني من أزمات، وهو ما أثار الشكوك فيما بعد بشأن أهدافها الحقيقية وراء تلك الهرولة بعيدا عن التصريحات الدبلوماسية التي يرددها قادة الدولة النفطية بأن كل تلك التحركات لدعم الشقيقة مصر وتعزيز التعاون بين البلدين.

منذ انقلاب 30 يونيو 2013 وحتى قبيل 2019 لم تدخر الإمارات جهدا لدعم السفاح السيسي عبر حزم متنوعة ما بين استثمارات مباشرة ومنح ومساعدات، تجاوزت حاجز الـ4 مليارات دولار، فقد أودعت مبلغ ملياري دولار في البنك المركزي، وتوظيف ملياري لتنشيط الاقتصاد عبر مبادرات اقتصادية، فضلا عن المساعدات النفطية الأخرى. 

موجة الاستحواذ

وخلال مشاركته في المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته عصابة الانقلاب بمدينة شرم الشيخ في مارس 2015 تحت عنوان “دعم وتنمية الاقتصاد المصري، مصر المستقبل” قال نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جملته الشهيرة إن “وقوفنا مع مصر في هذه الظروف ليس كرها في أحد ولكن حبا في شعبها، وليس منّة على أحد بل واجب في حقها، دولة الإمارات ستبقى دائما مع مصر”.

ظل الوضع هكذا، دعم مطلق دون حسابات أو اعتبارات اقتصادية، حتى بدايات 2019، حينها شهدت الاستثمارات الإماراتية في مصر تغيرا واضحا في بوصلة الاهتمامات والدوافع والأهداف المرجوة، ومن ذلك الوقت بدأت موجة الاستحواذ على الأصول المصرية، تركيزا على الناجح منها، الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة خاصة لدى المراقبين للمشهد ممن اتهموا الإمارات بالتخطيط للسيطرة على السوق الاقتصادي المصري من خلال دولارات النفط  دون أي اعتبارات أخوية أو عروبية أخرى كما كان يردد شيوخ الدولة الخليجية سابقا.

ويبدو من رصد أسماء الشركات التي تستحوذ عليها الإمارات حاليا، أن تركيزها ينحصر في أصول مصرية ناجحة وتحقق أرباحا، بعدما هبطت أسعار أسهمها نتيجة لهبوط سعر الجنيه المصري، فضلا عن الأزمة المالية التي تمر بها عصابة الانقلاب، وهي الأصول التي تدر على خزانة العسكر ثروات وأموالا طائلة سنويا، وكأن اتفاقا ضمنيا بين شيطان الإمارات والسفاح السيسي لـتأجيل الإفلاس ، وليس المساهمة في إنقاذ الاقتصاد المصري، أو تحسين الأوضاع.

وهو ما دفع شركة “الدار” الإماراتية، التي استحوذت على “سوديك” وتتفاوض لإنهاء صفقة شراء شركة مدينة نصر للتعمير والإسكان، إلى الإعلان عن تخطيطها الاستحواذ على المزيد من الصفقات العقارية في مصر.

منذ أن قادت الإمارات وشركاؤها مخطط الثورة المضادة الذي أطاح بالدولة المدنية المصرية في 2013، وهي تخطط لتعزيز نفوذها داخل مصر، ولا يخفى على متابع، الحضور البارز للمال الإماراتي في مصر، في مجالات شتى، فيما لا تكف دراهم أبوظبي عن التوسع في الاستحواذ إلى درجة التخطيط لرفع قيمة “الاستثمارات الإماراتية” في المحروسة من نحو 20 مليار دولار إلى 35 مليارا بحلول 2027.

أحدث إشارات ذلك التغول الإماراتي، كشفته دراسة بعنوان من يملك القاهرة؟ التي أفصحت أن الحكومة الإماراتية ثاني أكبر حكومة تمتلك أراض في محافظة القاهرة بعد حكومة العسكر.

 

*ارتفع من 6 إلى 18 جنيها للكيلو.. كيف تقف حكومة الانقلاب وراء احتكار الأرز؟

يعتبر الأرز من المحاصيل الأساسية في مصر بعد القمح. وعلى الدوام كانت مصر تحقق الاكتفاء الذاتي من الأرز، لكن العجيب أن هذا المحصول الحيوي الذي يتم زراعته بالكامل في مصر ولا يتم استيراده ارتفعت أسعار بشكل جنوني خلال الشهور التي تلت الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022م؛ حيث ارتفع من 5 أو 6 جنيهات إلى نحو 16 و18 جنيها في الوقت الراهن. وفي بعض الأماكن وصل إلى نحو 20 جنيها، رغم أن الشركات المحتكرة للسوق اشترت المحصول في اغسطس وسبتمبر 2021م بأسعار متدنية للغاية لا تزيد عن أربعة آلاف جنيه للطن الواحد. بمعنى أن سعر الكيلو يقف على الشركة بأربعة جنيهات فقط؛ فكيف يرتفع سعره إلى هذه الأرقام المفزعة؟ وأين دور الحكومة وجهاز حماية المستهلك في مواجهة الاحتكار؟

وكان وزير التموين بحكومة الانقلاب قد أصدر قرارًا الخميس 29 سبتمبر 2022، ينص على أن الهيئة العامة للسلع التموينية، فقط، هي المختصة بتسويق محصول الأرز المنتج محليًا موسم 2022، من خلال شركة المضارب التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، والشركة القابضة للصوامع والتخزين، والبنك الزراعي المصري، وكذلك الجهات التي يتم اعتمادها من الوزارة بالتنسيق مع الهيئة القومية لسلامة الغذاء. وحظر القرار نقل الأرز الشعير إلًا بتصريح معتمد من مديرية التموين والتجارة الداخلية بكل محافظة، مع تقديم ما يفيد بقيام المصرح له بتوريد الكميات المحددة إلى مخازن الحكومة (طن عن كل فدان). وكانت الحكومة تستهدف توريد مليون ونصف المليون طن من الأرز بسعر 6600 جنيها للحبة الرفيعة و6850  جنيها للعريضة خلال موسم الحصاد (منتصف أغسطس حتى منتصف سبتمبر). تضمن القرار أيضا بمعاقبة من يمتنع عن التوريد بعدم السماح له بزراعة الأرز في العام التالي، إضافة إلى عدم صرف الأسمدة والمبيدات الزراعية، بخلاف توقيع غرامة تقدر بـ10 آلاف جنيه عن كل طن لا يتم تسليمه. ويتوقع أن يصل حجم الإنتاج هذا الموسم إلى حوالي 7 ملايين طن أرز شعير، من زراعة 1.8 مليون فدان، بزيادة 550 ألف فدان عن الموسم الماضي، تعطي 3.6 ملايين طن أرز أبيض، فيما يبلغ حجم الاستهلاك السنوي 3 ملايين طن.

قرار الوزارة يعني فعليا إغلاق مضارب الأرز الخاصة، ومنعها من القيام بضرب (تقشير) وتسويق الأرز، ومصادرة أي كميات يجرى توريدها لغير مضارب ومخازن الحكومة؛ الأمر الذي يؤدي تلقائيا إلى ارتفاع أسعار الأرز رغم أنها ارتفعت بشكل جنوني في الشهور الماضية. لكن الحكومة أصدرت قرارا جديدا تسمح فيه بمضارب الأرز بالعمل بشرط استلام الكميات تحت إشراف لجنة حكومية.

القرار الجديد لم يعجب شعبة الأرز بغرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، والتي طالبت بتحرير سعر سوق الأرز وعدم تحديد أسعار بيعة من المزارعين، وذلك في مذكرة إلى مجلس النواب. وشرحت الشعبة في مذكرتها سوء الوضع الذي وصل إليه سوق الأرز بسبب قرارات وزارة التموين منذ بداية موسم الحصاد، في ما يتعلق بالتسعير ومنع القطاع الخاص وشركات المضارب من جمع أي كميات من المحصول، بحسب عضو الشعبة، مصطفى السلطيسي. ويحذر من أن قرار الكومة سوف يؤدي تلقائيا إلى ظهور سوق سوداء في الأرز،  خاصةً لو السعر العادل للسلعة أعلى من السعر المفروض من الدولة.

ويشرح رئيس شركة مضرب الإخلاص، ياسر اختيار، هذا الوضع الغربي بقوله إن وزارة التموين «ستُعين لجنة لكل مضرب تتسلم الأرز بالأسعار الحكومية التي حددتها وزارة التموين بداية الموسم عند 6600 للأصناف الرفيعة و6850 جنيهًا للأصناف العريضة، وهذا خطأ»، مضيفًا أن السوق السوداء هي من تُسيطر حاليًا على عمليات تسويق محصول الأرز، وأن الأسعار تتفاوت بصورة كبيرة من منطقة لأخرى، حتى بلغ سعر طن الأرز الأبيض رتبة أولى غير معبأ في أسواق الجملة 14.5 ألف جنيه، وتجاوز 15 ألف في بعض المناطق.

ويرى قطاع عريض من المراقبين أن الحكومة وضعت قرارات قفلت على سوق الأرز الشعير عند الفلاحين، فلا هو راضي يورّد لهيئة السلع التموينية بالأسعار الرسمية لأنها أقل بكثير من سعر السوق الحر، ولا هو عارف يبيع للقطاع الخاص. والتجار أيضا خائفون من جمع أي كميات لأن مباحث التموين تلاحقهم بالمحاضر لأي كمية مخزنة ولو كانت بسيطة. وقال السلطيسي إن أغلب المضارب متوقفة عن العمل حاليًا، ومَن يعمل منها يكون عبر التهريب، وذلك بعد وصول أسعار شعير الأرز في السوق السوداء إلى 9300 جنيه للأصناف العريضة، و9100 جنيه للأصناف الرفيعة.

لكل هذه الأسباب فإن وزارة التموين تحاول السيطرة على السوق بآليات خاطئة، لأن الهدف من السماح للمضارب بجمع المحصول بشرط وجود لجان استلام في كل مضرب، هو محاولة إيقاف حصول بعض المضارب على كميات مهربة. لكن “مدى مصر” ينقل عن مصدرين أن أغلب كميات اﻷرز الموجودة لدى الوزارة من المحصول الجديد هي من الكميات المهربة المضبوطة، في ظل عزوف الفلاحين عن التوريد.

فحكومة الانقلاب تريد من المضارب أن تشتري اﻷرز الشعير من الفلاحين بـ 6600 و6850 جنيهًا للطن، ثم تبيعه لوزارة التموين بـ12 جنيهًا للكيلو الأبيض سائب، أو 15 جنيهًا للكيلو الأبيض معبأ. لكن الحكومة نفسها «ما أخدتش شعير بالتسعيرة بتاعتها، ولو حددت الأسعار عند مستوى عادل فوق ثمانية آلاف و8500 جنيها للطن من الرفيع والعريض على الترتيب، ستحقق مستهدفاتها من التوريد عند 1.5 مليون طن». بدوره، اعتبر السلطيسي أن قرار تسعير الأرز الأبيض كان غير مدروس، وليس له أساس، وأن السعر المفروض غير واقعي، وكان يجب تحديده على أساس سعر السوق الحر، وأكد أن وزارة التموين «لازم تُدرك أننا بنحصد الأرز في شهرين فقط خلال سبتمبر وأغسطس، ثم نعود لنستهلكه في عام كامل، لذا لا بد من وجود مخزون عند أكثر من طرف لخلق منظومة متكاملة، وليس طرف واحد فقط».

 

*25 مليون مريض نفسي بمصر وإهدار 50 مليار سنويا على الدجل والشعوذة

في ذكرى اليوم العالمي للصحة النفسيةالتي توافق 10 أكتوبر من كل عام؛ نظمت مجموعة “سلامتك تهمنا”، التي تتألّف من صحفيين وناشطين عاملين في المجتمع المدني بمصر، إطلاق أولى حملات التوعية بأهمية الاهتمام بالصحة النفسية للعاملين في قطاع الصحافة والمجتمع المدني بوصفهم  يتعاملون مع ملفات حساسة  حسب طبيعة عملهم؛ الأمر الذي يؤثر على صحتهم النفسية. وأفاد مطلقو الحملة في بيانهم بأنّها تستهدف “دقّ ناقوس الخطر حول غياب الدور المؤسسي في توفير الرعاية النفسية للعاملين في المؤسسات الصحافية، بل وعدم توفير بعضها بيئة عمل آمنة، لا سيّما للنساء، وتنادي بضرورة رفض الوصم المجتمعي، وكذلك الفردي الخاص بتلقّي العلاج النفسي، مع توفير خدمة نفسية مهنية غير منحازة دينياً ولا أخلاقياً”.

الأهم في رسالة الحملة أنها تدق ناقوس الخطر بشأن ما يعانيه عشرات الملايين من المصريين من مشاكل تهدد صحتهم النفسية في ظل ظروف غير مسبوقة ومعانا نحو (70%) على الأٌقل من الغلاء وفحش الأسعار والسلع لا سيما السلع الغذائية التي تمثل ضرورة للحياة.

“25” مليون مصاب نفسيا

وفي أكتوبر 2020 قدر دكتور محمود الوصيفي، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة، عدد المصابين بالاكتئاب والأمراض النفسية في مصر بنحو 25 مليون شخص تقريبا. وقال الوصيفي، في لقاء افتراضي مع عدد من الصحف، برعاية شركة جانسن عن “مرض الاكتئاب مثل مرض الضغط والسكر”، إن نحو 25% من السكان الذي يبلغ عددهم نحو 100 مليون نسمة، يعانون من الأمراض النفسية. وأضاف أن ثلث هؤلاء المرضى يتم علاجهم بسرعة ولا يصابون به مجددا، والثلث الثاني يصابون به بشكل متكرر على فترات زمنية مختلفة، والثلث الأخير يكون الاكتئاب مزمنا. وأوضح إن كل الأشخاص يصابون بالحزن، وهذا طبيعي، لكن إذا استمر هذا الحزن لمدة تتجاوز الأسبوعين، مصحوبا باضطرابات في النوم، والشهية للطعام، فهذا يعني الإصابة بالاكتئاب. ولفت إلى أنه لا توجد مناعة لهذه الأمراض، فالجميع معرض للإصابة بها “قد يصاب بها المهندس والطبيب، ولا تعني الإصابة قلة الإيمان إطلاقا فقد يكون إيمان المريض أقوى من الطبيب”.

وكان المسح القومي للصحة النفسية الذي يستهدف قياس معدل انتشار الاضطرابات النفسية بالجمهورية لعام 2018، قد أظهر أن 25% من المصريين (25 مليون مصري) يعانون من الأعراض والاضطرابات النفسية بمعنى أن كل 1 من كل 4 أشخاص من المفحوصين لدية عرض أو اضطراب نفسى. بحسب المسح فإن الاضطرابات الأكثر انتشارا هى اضطرابات المزاج (اضطرابات الاكتئاب على وجه التحديد) والتي بلغت 43.7% وبلغت اضطرابات تعاطى المخدرات 30.1٪. وأكد أن نتائج المسح أقل من النتائج حول تواتر الاضطرابات النفسية فى المجتمع التى تم الكشف عنها فى معظم الدراسات فى جميع أنحاء العالم، كما أنها تختلف عن الدراسات المحلية الأخرى وخاصة فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اضطرابات القلق هى الأكثر انتشارا.  وأضاف أن 0.4 % من الذين يعانون من اضطرابات وأعراض نفسية فقط يلجئون للعلاج، لافتا إلى أن النسبة منخفضة للغاية مقارنة بالذين لديهم مشاكل أو اضطرابات نفسية 25٪. وكشف المسح، عن أن انتشار الاضطرابات النفسية أكثر فى المناطق الريفية من المناطق الحضرية، وهو ما يشير إلى الحاجة لتوجيه تخطيط الخدمات النفسية إلى المناطق الريفية. التي تعد الأكثر فقرا من المناطق الحضرية. واعتبر المسح، الوضع الاجتماعى والاقتصادى أحد عوامل الخطر لحدوث الاضطرابات النفسية التى هى اكثر انتشارا فى المجتمعات الاجتماعية والاقتصادية المصنفة “منخفضة جدا” وتكون الأمراض النفسية أكثر ظهورا فى فئة العمال غير المهرة فى مصر، وتشير هذه النتيجة إلى أن عدم وجود مهنة محددة يرتبط بمزيد من المعاناة الصحية النفسية .  وأوضح أنه بدراسة عوامل المخاطر الأخرى وجد أن هناك تاريخا عائليا للاضطرابات النفسية هو واحد من أكثر العوامل توافقا مع المرض النفسي وممارسة الأنشطة الاجتماعية يرتبط بشكل كبير مع انخفاض انتشار الأمراض النفسية.

بالطبع هذه الأرقام (25 مليون مريض نفسي مصري) كانت قبل تفشي جائحة كورنا وتداعيات الغلاء الفاحش بعد الغزو الروسي لأوكرانيا؛ معنى ذلك أن أعداد المرضى النفسيين في مصر ترتفع عن هذا الرقم بكثير وقد تصل إلى نحو 40 مليون مصري لكن غياب أي أرقام رسمية يجعل هذه الافتراضات ظنية أو ترجيحية وليست يقينية. 

50 مليارا تهدر على الدجل و الشعوذة سنويا

ويحذر الطبيب المتخصص في أمراض النفس، من عدم وجود وعي كاف في مصر بكيفية التعامل مع الأمراض النفسية. ورغم التطور الكبير في العقدين الأخيرين، إلا أن إحدى الدراسات، التي صدرت قبل عدة سنوات من المركز القومي للبحوث، أشارت إلى أن 70% من المصريين يترددون على المطببين الشعبيين عند الإصابة بأحد الأمراض النفسية، وقالت أيضا إن 63% من المصريين يؤمنون بالخرافات، و11% من المشاهير سواء السياسين أو الاقتصاديين، وأيضا الفنانين. ويوجد نحو مليون مصري على الأقل يعتقدون بأنهم مصابون بمس من الجن. ولفت الوصيفي إلى أن قيمة ما يصرفه المصريين على الجدل والشعوذة سنويا، قد يصل إلى 50 مليار جنيه، وكانت قبل 10 سنوات -وفقا لدراسة المركز- 10 مليارات جنيه، “زادت من 3 إلى 5 أضعاف”. وبسبب هذا الوضع، تعاني مصر من قلة عدد الأطباء النفسيين، بحسب الوصيفي. وقال إن عدد الأطباء بصفة عامة يبلغ 250 ألفا، والأطباء النفسيين يمثلون نحو 1% منهم، أي أنه لن يتجاوز 1000 طبيب مقابل 300 ألف دجال ومشعوذ.

ووفقاً لتعريف منظمة الصحة العالمية، فإنّ الصحة النفسية هي “حالة من الرفاه النفسي تمكّن الشخص من مواجهة ضغوط الحياة، وتحقيق إمكاناته، والتعلّم والعمل بشكل جيّد، والمساهمة في مجتمعه المحلي. وهي جزء لا يتجزأ من الصحة والرفاه اللذَين يدعمان قدراتنا الفردية والجماعية على اتّخاذ القرارات وإقامة العلاقات وتشكيل العالم الذي نعيش فيه. والصحة النفسية هي حق أساسي من حقوق الإنسان. وهي شديدة الأهمية للتنمية الشخصية والمجتمعية والاجتماعية والاقتصادية”.

 

*أحدث كوارث عصابة العسكر.. مصر بدون دواجن وبيض الشتاء المقبل

حذر خبراء وعاملون في صناعة الدواجن من انهيار هذه الصناعة وخروج المنتجين من السوق ، ما يهدد بارتفاع الأسعار والاعتماد على الاستيراد من الخارج .

وحذروا من أن استمرار الأوضاع الحالية سيجعل أسواق مصر بدون دواحن وبيض في الشتاء المقبل ولن تجد دولة العسكر من يصدر لها احتياجات المواطنين لوجود أزمة غذاء عالمية.  

وطالب منتجو الدواجن حكومة الانقلاب باتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ هذه الصناعة الإستراتيجية، موضحين أنه مع الأزمات العالمية من كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية تراكمت أزمات عدم تدفق 90% من مكونات هذه الصناعة المستوردة من الخارج ، مما هدد بخسائر فادحة للمنتجين الذين خرج الآلاف منهم من سوق الإنتاج.

وضع مأساوي

من جانبه أكد الدكتور محمود عناني، رئيس اتحاد منتجي الدواجن أن الوضع في سوق الدواجن مأساوي؛ لعدم توافر الخامات اللازمة لإنتاج الأعلاف، وهي الذرة والصويا، وذلك لصعوبة تدبير الدولار بسبب قرار فتح الاعتمادات المستندية.

وقال «العناني» في تصريحات صحفية إن “الموانئ بها نحو مليون طن ذرة و450 ألف طن صويا، في الوقت الذي يعتبر سوق الدواجن شبه متوقف ، مشددا على ضرورة الإفراج عن هذه الشحنات حتى تسير دورة رأس المال والإنتاج”.

وأضاف أن ندرة الأعلاف دفعت بعض المنتجين لبيع الدواجن بالخسارة ، حيث تم بيع الكيلو بسعر 28 جنيها، وهي أقل من التكلفة حاليا والتي تبلغ 33 جنيها للكيلو.

وحول ارتفاع أسعار البيض والدواجن، أكد «العناني» أن الزيادة الحالية جاءت نتيجة ارتفاع الأعلاف والحبوب عالميا بعد ظهور تداعيات فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

سوق سوداء

وأشار إلى أن البيض يباع في المزرعة بسعر 67 جنيها، لكن يختلف السعر في الجملة والتجزئة بسبب كثرة حلقات التداول من نقل وشحن ، مؤكدا أن مصر تستورد كميات قليلة جدا من الفراخ رغم أن لدينا فائضا للتصدير.

وعن استمرار الوضع لفصل الشتاء قال «العناني»  “في حالة عدم توفير العملة الصعبة لن يكون هناك فراخ من الأساس ، مشددا على ضرورة تدبير العملة والإفراج عن الشحنات الخاصة بالخامات”.

وكشف أن هذه الأزمات تسببت في انتشار سوق سوداء للأعلاف، لافتا إلى أن نقص المعروض من أي سلعة يساعد على ظهور سوق سوداء ، وهذا ما حدث في سوق الدواجن.

وأكد «العناني» أن هناك عددا كبيرا من مزارع الدواجن توقفت عن العمل؛ نتيجة الأزمات التي يواجهها القطاع منذ جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، بينما باقي المزارع مهددة بالتوقف في حالة استمرار الأزمات، خاصة مع ارتفاع تكلفة إنتاج الدواجن بسبب الأعلاف.

حل سريع

وأكد الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن صناعة الدواجن تواجه أوضاعا صعبة، وتحتاج لحل سريع وجذري ، محذرا من أن الوضع يوشك على الانهيار الذي من الصعب علاجه.

وطالب الزيني في تصريحات صحفية نظام الانقلاب الدموي بتوفير الدولار الجمركي اللازم للإفراج عن الكميات الهائلة من الذرة الصفراء وفول الصويا اللازمة لإنتاج الأعلاف ، خاصة بعدما تخطت الذرة 14 ألف جنيه وتعدت الصويا 17 ألف جنيه وهذه أسعار خطيرة وغير مسبوقة.

وقال “في الأوضاع العادية كانت دولة العسكر تلجأ لشراء دواجن مجمدة من الخارج لسد احتياجات السوق المحلي ، لكن في الوضع الحالي مع توقف المنتجين المصريين سواء مصانع الأعلاف أو منتجي الكتكوت ودجاج التسمين والبيض ، وفي ظل الأزمة العالمية في الغذاء والإنتاج وأسعار الأعلاف والوقود لن تجد دولة بالعالم قادرة على توفير الاحتياجات المصرية التي ستكون أضعاف الكميات التي كان يتم استيرادها من قبل ، خاصة أن الأسعار العالمية زادت بأكثر من 40 % عن الوضع قبل الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف أن الأسعار المحلية لدواجن التسمين لازالت تتأرجح حول الـ 30 جنيها من المزرعة ومع الارتفاع الحاد بالأسعار تم استيراد كميات كبيرة من الدواجن المجمدة لسد العجز لكن لا يقبل على شرائها أحد لأنها مرتفعة السعر جدا ، وإذا ظل الحال على هذا المنوال سترتفع أسعار الدواجن الحية لأرقام غير مسبوقة لأنه لن يكون هناك علف من الأساس للتربية .

وحذر الزيني من أن الصناعة في خطر والناس لن تجد حال استمرار هذه الظروف أيا من البيض أو الدواجن بسعر مقبول ، بل سترتفع الأسعار بشكل كارثي ولن يتواجد منتجون وسنعود للاستيراد وهو الذي سيكون بمثابة كارثة لذا لابد من إنقاذ هذه الصناعة من الانهيار. 

العناية المركزة

وأكد محمد صالح عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن أن المشكلة ليست في عدم توافر الدولار الجمركي فقط ، بل هناك مشكلات كثيرة تواجه القائمين على هذه الصناعة والعاملين بها لعدم وجود خطة شاملة قصيرة وبعيدة المدى للنهوض بها والحفاظ عليها فكل جهة أو مسئول يريد أن يحل مشكلته وحده فقط حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة باقي الأفراد والقطاعات في الصناعة.

وقال صالح في تصريحات صحفية إن “مشكلات صناعة الدواجن ليست قاصرة على التربية ومتطلباتها فقط ، بل هي اقتصاد متكامل وأزمات للدولار ومشكلات في الجمارك وغيرها وتلك أمور يجب التصدي لها وحلها”.

وأضاف ، صناعة الدواجن بشكلها الحالي أشبه بشخص في العناية المركزة لديه فشل كلوي وتليف في الكبد وقصور في وظائف القلب والتهاب رئوي حاد ولا سبيل للحفاظ على حياته وصحته إلا بتوفير العلاج الشامل.

وكشف صالح أن توفير الدولار الجمركي ليس الحل الوحيد لمشكلات الصناعة فتوافره لن يخفض أسعار الخامات المستوردة المرتفعة عالميا ، ولن يخفض الجمارك والرسوم المرتفعة ومشكلات التسويق والأمراض وخلافه ولذلك لابد من خطة شاملة لمواجهة مشكلات الصناعة بشكل جذري.

وتساءل، لماذا لا تفتح البنوك اعتمادات مالية لحل مشكلة العلف المتكدس بالمواني أو المطلوب استيراده خاصة وأن العلف تخطى الـ 15 ألف جنيه ، أي أن تكلفة كيلو لحم الدواجن من العلف فقط حوالي 30 جنيها ، بينما سعر كيلو الدجاج الحي في المزارع 27 جنيها فقط ، فأين تكاليف الكتكوت وإيجار المزارع وما بها من خدمات طيلة الدورة والعمالة والأدوية؟ مؤكدا أن المربي سيخسر في كل دجاجة 2 كيلو من 18 إلى 20 جنيها .

وشدد صالح على أن الوضع الحالي للصناعة متأزم فأسعار الخامات المستوردة مرتفعة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار الوقود والنقل البحري عالميا ، وهو ما أجبر الكثير من المنتجين على بيع قطعانهم من الأمهات والدجاج البياض فذبحوا حوالي 60 % منها وبذا لن نستطيع توفير احتياجات المواطنين من الدجاج والبيض وهذا أمر خطير.

 

* تحذيرات أممية من تأثيرات كارثية على الدلتا والقاهرة جراء التغير المناخي

بالتزامن مع الموعد السنوي لمؤتمر المناخ العالمي، قال تقرير للجنة التغير المناخي المنبثقة عن منظمة الأمم المتحدة إن  “ارتفاع مستوى سطح البحر متر واحد سيؤدي إلى غرق 970 كيلومتر مربع من أراضي الدلتا طبقا لتقديرات خبراء البنك الدولي”.
وتتوقع اللجنة بعض السيناريوهات أبرزها غرق ما بين 388.178 إلى 1.110.793 منزل بالدلتا.
وحذرت الأمم المتحدة من تعرض البنية التحتية بالمناطق المنخفضة لخطر الفيضان، أما المناطق الحضرية الواقعة بالمناطق المناخية الجافة كالقاهرة الكبرى ستعلن توقف بنيتها التحتية.

https://www.un.org/ar/climatechange/events

وفي نوفمبر 2021  وأثناء مؤتمر المناخ حضر رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونوسن وتحدث عن احتمالية غرق 3 مدن واختفائها وهي الإسكندرية وشنجهاي وميامي في حال ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية 4 درجات في حين أنها ارتفعت فعليا درجتين مئويتين.

وعلى فترات متباعدة يكون من صلاحيات رئيس هيئة الأرصاد الجوية، أن يحذر من التغيرات المناخية التي ستؤثر حتما على دول العالم ومصر أبرزها، محذرا من غرق الإسكندرية والدلتا والسواحل الشاطئية الشمالية سبب التغيرات المناخية نتيجة الاحتباس الحراري.

وتحدثت تقارير ودراسات محلية عن أنه حال ارتفع منسوب سطح البحر، نصف متر واحد، يعرض حوالي نصف مليون فدان بشمال الدلتا للغرق ومضاعفة حجم البحيرات الشمالية (إدكو والبرلس والمنزلة وبحيرة مريوط) ومساحات كبيرة من الإسكندرية وبورسعيد ودمياط، وهو ما سيتبعه تهجير نحو 4 مليون نسمة.

وتضيف الدراسات المحلية إلى أنه حال ارتفع منسوب مستوى سطح البحر إلى متر ونصف فسوف يؤدي ذلك إلى تمدد البحر المتوسط إلى داخل الدلتا نفسها لمسافة قد تصل إلى أكثر من 25 كيلومترا، مسببا غرق حوالي مليون ونص المليون فدان، وتهجير حوالي 8 مليون نسمة.

تقلب مناخي

بحسب التقارير الدولية فكل نصف درجة مئوية زيادة في متوسط درجة الحرارة تؤدي إلى زيادة بشكل ملحوظ في الأحداث المناخية المتطرفة، مثل موجات الحر والسيول والجفاف.

وأضافت التقارير أن ارتفاع درجات الحرارة المستمر يهدد بمزيد من ذوبان الجليد في القطبين، وبالتالي ارتفاع مستوى سطح البحر وتهديد أكبر في المناطق الساحلية.
وتشير سيناريوهات ودراسات علمية إلى أن ارتفاع نص متر فقط في مستوى سطح البحر يهدد 30% من أراضي إسكندرية الساحلية، ويدفع حوالي مليون ونصف نسمة للبحث عن سكن بديل.

وحذرت التقارير من تأثير التغير المناخي على الأمن المائي لمصر ، حيث تزايد معدلات الفقر المائي الذي نعاني منه فعليا، فمصر تاريخيا كانت منطقة جافة معدلات هطول المطر فيها لا تتجاوز 100 مم في السنة، وسكانها يتركزون في حوالي 4-5% من مساحة البلاد ومواردنا المائية غير متجددة (النيل -والمياه الجوفية في الدلتا وشمال الدلتا) والتي يصل مستويات السحب الجائر منها إلى أعلى مستوياته بسبب المزارع الكبيرة في غرب وشرق الدلتا.

مستوى الارتفاع

وبحسب التقارير ارتفع منسوب المياه خلال القرن الماضي حوالي من 16 سم إلى 20 سم طبقا لقياسات وتقديرات الأقمار الصناعية ، كما ارتفعت درجة حرارة الأرض حوالي 1 درجة منذ قيام الثورة الصناعية الكبرى منذ 200 عام كما ارتفع أيضا معدل غاز ثاني أكسيد الكربون داخل الغلاف الجوي بشكل كبير مما يعرض الثلوج بكثير من المناطق بالكرة الأرضية إلى الذوبان، وعلى أثره ترتفع مستويات المياه بالبحار والمحيطات، ما يعني حتمية غرق كافة المناطق الساحلية المنخفضة.

تأثير السد العالي
وتحدث د. علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، وممثل مصر بلجنة الاستخدام السلمي للفضاء عن تأثيرات وسيناريوهات كارثية متوقعة من السد العالي، أبرزها غرق الدلتا ونحر الشواطئ الشمالية.
وفي تصريحات صحفية اعتبر “النهري” أن تراكم الطمي خلف السد خراب ودمار، ونشر دراسة مشتركة بينه وبين علماء ألمان في 2010، تعلقت بدلتا النيل، وأظهرت غرق بعض الأجزاء السفلية من دلتا نهر النيل، وأن النحر المشار إليه التهم 5 كم2 من رأس أو حافة رشيد وحافة دمياط نتيجة لارتفاع منسوب البحر 23 سم، وكذلك من فعل النحر نتيجة شدة حركة الأمواج والتي تزايدت حدتها نتيجة للتغيرات المناخية، موضحا أنه لو ارتفع المنسوب 1 متر سنفقد 6900.47 كيلومتر مربع أي نفقد الإسكندرية والمدن الساحلية، ولو ارتفع 1.5 متر سنفقد 8425.4 كيلومتر مربع، ولو ارتفع 2 متر سنفقد نصف دلتا النيل أي 12110.61 كيلو متر مربع.
وأكد أن غرق الدلتل سيكون ذو تأثير كارثي مدمر سيطال مخزون المياه الجوفية القريبة من السواحل، وجودة الأراضي الزراعية القريبة ما سيؤدي لانخفاض إنتاجية المحاصيل الغذائية كالأرز والقمح وصعوبة زراعة بعضها وزيادة معدلات وشدة الموجات شديدة الوطأة كالحرارة والبرودة وتذبذب معدل سقوط الأمطار كميا ومكانيا وزيادة معدلات التصحر والجفاف واختفاء بعض الأنواع من الكائنات الحية وانتشار سوء التغذية وبعض الأمراض كالملاريا.

 

* 6 أسباب للارتفاع.. التضخم في مصر يواصل صعوده ويسجل 15%

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بأن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في مصر قد سجل أعلى مستوياته خلال أربع سنوات.

وواصل التضخم مساره التصاعدي، حيث سجّلَت أسعار المستهلكين في مصر 15% في سبتمبر على أساس سنوي، مقابل 14.6% في أغسطس، وعلى أساس شهريّ زاد التضخم بنسبة 1.6% من 0.9% في أغسطس.

لاحقًا، أعلن البنك المركزي المصري أنَّ التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار السلع الأكثر تقلّبًا، قفز إلى 18% في سبتمبر من 16.7% في أغسطس.

جاءت أرقام التضخم متوافقة مع تقديرات بنوك الاستثمار التي توقعت أن يتراوح بين 14.8% و15% على أساس سنوي، وفقًا لـ”اقتصاد الشرق بلومبرج”.

كما أشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى ارتفاع معدل التضخم السنوي في عموم البلاد إلى 15.3% خلال سبتمبر، مقارنة مع 8.0% للشهر نفسه من عام 2021، على خلفية الزيادة التي طرأت في أسعار الحبوب والخبز بنسبة 49.4%، والأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 35.4%، والزيوت والدهون بنسبة 33.2%، والألبان والجبن والبيض بنسبة 31.5%.

ورصد الجهاز ارتفاعًا في أسعار السكر والأغذية السكرية بنسبة 26.6% خلال عام، واللحوم والدواجن بنسبة 21.4%، والبن والشاي والكاكاو بنسبة 19.6%، والمياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة 17.7%.

أسباب ارتفاع التضخم

ورأى بعض المحللين الاقتصاديين أن ارتفاع التضخم بهذا المعدل المتسارع يرجع إلى عدة أسباب، ومن أهمها:

أرجع منصف مرسي، الرئيس المشارك لإدارة البحوث ببنك الاستثمار سي آي كابيتال، أسباب ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى سببين رئيسيين:

تحريك أسعار المواد البترولية ومنها السولار للمرة الأولى منذ شهور

ورفعت حكومة الانقلاب في يوليو الماضي سعر السولار لأول مرة في الشهر نفسه قبل عامين، وذلك بنحو 50 قرشًا ليصبح 7.25 جنيهات للتر (0.37 دولار). كما رفعت الحكومة سعر البنزين بأنواعه الثلاثة للمرة السادسة على التوالي.

تأثيرات التضخم العالمي وأثره على الاقتصاد المحلي وتداعياته على التضخم

حيث مازالت مصر تواجه صدى هذا التأثير حتى الآن، وفقًا لـ”CNN“. وخلال الأشهُر الأخيرة، تخطّت أرقام التضخم في مصر الرقم المستهدف من قِبل البنك المركزي البالغ 7% (بزيادة نقطتين مئويتين أو أقل) حتى نهاية 2022. وكان التضخم في مصر قفز بعد أن حررت الدولة سعر صرف الجنيه في نهاية 2016، ثم حركته جزئيًا في مارس 2022 مرة أخرى.

التضخم الناتج عن الطلب

يبدأ التضخم الناتج عن الطلب بارتفاع في الطلب الاستهلاكي، يحاول التجار الوفاء بالطلب من خلال زيادة المعروض، وعندما لا تكون هناك سلع إضافية كافية لزيادة المعروض، يعمد التجار إلى رفع أسعارهم، ما يؤدي إلى تضخم ناتج عن الطلب، والذي يطلق عليه أيضا “تضخم الأسعار”.

تضخم التكلفة

يحدث هذا عند ارتفاع تكلفة إنتاج السلع أو الخدمات ونقص العمالة، كما كان للحرب في أوكرانيا تأثير إضافي على أسعار النفط والغاز، هذا فضلًا عن تقلص إنتاج القمح في كل من أوكرانيا وروسيا وتمرير ذلك الارتفاع إلى المستهلك، وهذا هو ما شاهدناه مؤخرًا في شتى أنحاء العالم. فوباء كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا أديا إلى عرقلة سلاسل الإمداد، وجعلا من الصعب على الشركات إنتاج السلع وتوصيلها، وفقًا لـ”BBC“.

هبوط الجنيه مقابل الدولار

عليا ممدوح، محللة الاقتصاد المصري لدى “بلتون المالية” ترى أن سبب استمرار ارتفاع التضخم في مصر يرجع إلى “بداية تأثير التحرك السريع في العملة المحلية مقابل الدولار خلال الفترة الأخيرة، إذ سجل متوسط سعر العملة أدنى مستوياته على الإطلاق ليصل إلى 19.69 جنيه مقابل الدولار، بحسب بيانات البنك المركزي، اليوم الاثنين، وسط زيادة الطلب على العملة الصعبة، وتأخر الحكومة في إبرام اتفاقية تمويل جديدة مع صندوق النقد الدولي بجانب زيادة مستوى الطلب في بعض القطاعات”، وفقًا لـ”اقتصاد الشرق بلومبرج”.

ارتفاع الأسعار عمومًا

يوسف البنا، المحلل المالي في “نعيم المالية” عزا مواصلة التضخم لمساره الصاعد إلى “ارتفاع أسعار الأغذية والسجائر”.

بينما رأت إدارة البحوث المالية بشركة اتش سى، أن زيادة أرقام التضخم في مصر ترجع إلى “ارتفاع أسعار المشروبات والغذاء وبدرجة أقل الملابس والأحذية بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد في مصر”. 

معدل التضخم يتسق مع المعدلات

وقالت منى بدير، الخبيرة الاقتصادية، إن قراءة معدل التضخم السنوي في مصر جاءت متسقة مع التوقعات، حيث يعكس التغيرات في سعر صرف الجنيه، وأسعار السلع العالمية، بالإضافة على تغيرات مرتبطة بسنة الأساس. أما التضخم الشهري، فقد جاء مرتفعًا بنسبة طفيفة نتيجة حالة استقرار الأسواق، وترقبها للزيادات في سعر الصرف، بحسب بدير.

وتوقعت “بدير”، في تصريحات لـ”CNN” أن يسجل معدل التضخم خلال شهر أكتوبر الجاري أعلى مستوى له خلال 2022، ليعكس موسم دخول المدارس، الذي قد يؤثر على زيادة التضخم، مؤكدة أن ديناميكية التضخم في اتجاه تصاعدي طالما ظلت الضغوط على سعر الصرف، مُرجحة أن يتراوح متوسط معدل التضخم بين 15-16% خلال الربع الأخير من العام الجاري.

وقالت إنه على الرغم من انخفاض أسعار السلع الغذائية عالميًا، إلا أن تراجع سعر صرف الجنيه أمام الدولار والتغيرات المرتقبة في سعر الصرف مازالت تؤثر على ارتفاع الأسعار.

 

تسمم وقتل للمصريين بفعل فاعل في زمن العسكر والغش التجاري يشمل كل السلع والأجهزة .. الثلاثاء 11 أكتوبر 2022.. بنوك مصرية تقلص سقف السحب بالدولار

تسمم وقتل للمصريين بفعل فاعل في زمن العسكر والغش التجاري يشمل كل السلع والأجهزة .. الثلاثاء 11 أكتوبر 2022.. بنوك مصرية تقلص سقف السحب بالدولار

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* رسالة من أسرة الطالب عمر حماد المختفي منذ مجزرة رابعة.. واعتقال وإخفاء 4 بالشرقية

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية من مركز فاقوس 3 مواطنين بعد حملة مداهمات شنتها على عدد من  بيوت المواطنين بقرى المركز دون سند من القانون ، استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

ووثقت منظمة “نجدة لحقوق الإنسان” الجريمة التي طالت من قرية المغربي المواطن ” محمود حمودة ” ومن بني صريط “محمد إبراهيم” ومن الجواهرة  “أحمد عبدالعزيز”. 

إخفاء محمد عبدالعظيم منذ اعتقاله قبل أسبوع

لا تزال قوات الانقلاب تخفي الشاب محمد عبدالعظيم محمد إسماعيل، من أبناء المنير التابعة مشتول السوق والذي تم اعتقاله قبل نحو أسبوع من محل سكنه بالقاهرة، حيث تم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب ولم يتم عرضه على أي جهة من جهات التحقيق ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم.

تضامن حقوقي مع أسرة طالب هندسة الأزهر عمر حماد المختفي منذ قض رابعة

بدورها أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن استمرار دعمها لأسر المعتقلين والمختفين قسريا وذكرت أنها تلقت رسالة من والدة طالب هندسة الأزهر  المختفي قسرا منذ فض اعتصام رابعة  عمر محمد علي علي حماد جاء فيها  موجها الحديث إلى خاطفيه ،  ترضى حد يأخد منك ابنك زي ما أنت واخد ابني وبتعذبني بيه أنا عايزاك بس ترجعه لي مش عايزة حاجة تاني عشان هو اللي هيشيل كفني ويدفني عشان هو ابني وسندي وضهري ، أنا تعبت من الإجراءات والبلاغات وجاتني أمراض الدنيا وآخرها انزلاق غضروفي وبتعالج حاليا وكمان عنيا من كتر البكاء عملت عملية ميه بيضا وزرع عدسات رجعلي ابني بقى كفاية كده ما عدش عندي جهد ولا طاقة.

كما وجهت حديثها إلى سلطات النظام الانقلابي وقالت “جريمة الاختفاء القسري لا تسقط بالتقادم رجعلي ابني هو وحشني والله أوي أنا مصر بلدي ووطني ومش هاسيبه، عايزة ابني يرجع وجميع المختفين قسرا عشان هم ولادي كفاية عليّ يوم ما دخلت المشرحة وحالة انهيار عصبي من منظر الجثث الكتير  بس بتقول يارب هو يندي ووكيل، وهو اللي هيسخركم لي عشان ترجع  ليا ابني .

واختتمت رسالتها ” إن الله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ” اللهم إني استودعتك ابني عمر يا من لا تضيع عنده الودائع رد إلي وديعتي يارب”.

كانت الشبكة المصرية قد وثقت جريمة الاختفاء القسري  لـ” عمر ” طالب الهندسة ومغني الراب وحارس المرمى في ناشئي نادي الزمالك، وأعادت نشر شهادة أسرته وأصدقائه حول ملابسات اعتقاله: “في يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس 2013 كان ذاهب إلى كليته في مدينة نصر بالقرب من ميدان رابعة وصادف الفض راح يشوف الموضوع لقي مصابين قال ينقذهم راحوا أعطوه طلقة في كتفه وتم القبض عليه في مدرعة تابعة للجيش ومنذ ذلك التاريخ لم نعلم أي شيء عنه “.

وتابعت أسرته في شهادتها: ” بحثنا عنه في جميع الأماكن ووالدته عملت تحليل DNA وطلع سلبي (هو تحليل للحمض النووي، من خلاله يمكن الوصول إلى المادة الوراثية الموجودة في الإنسان “الجينات” والتي تميز كل شخص عن الأخر) قمنا بعمل جميع البلاغات والتلغرافات اللازمة للجهات المعنية بالإضافة للوقفات أمام مجلس الوزراء ونقابة الصحفيين والمجلس القومي المصري لحقوق الإنسان ولكن بدون جدوى”.

أيضا حررت دعوى قضائية أمام القضاء الإداري بإلزام وزير الداخلية بحكومة الانقلاب بالكشف عن مصير عمر ، ولكن للأسف لم يتم أي شيء ونفت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب علمها بمكانه .

وتواصل أسرته في شهادتها للشبكة المصرية: “بعد مرور 11 شهرا من اختفاء عمر عرفنا أن فيه ناس مختفية في سجن العازولي العسكري بالإسماعيلية وذهبنا هناك  ، واحد مسجون قابل أحد أفراد الأسرة في قاعة المحكمة ، وقال إنه “بيسمع اسمه بيتنادى في التمام اليومي ، فسألناه، اشمعنى أخدت بالك من اسم عمر قال عشان ابني اسمه عمر فكان بيلفت نظري الاسم لما ينادوا عليه ، وأضاف هما جايين شباب كتير في الدور الثالث تحريات ويقولون دول بتوع الثورة”.

ولم تصل الأسرة إلى أي نتيجة رغم تاكيدات الكثيرين بوجود العشرات من المدنيين لا تعرف هوايتهم داخل سجن العازولي العسكري مع استمرار إنكار المسؤلين عن السجن بوجود مدنيين بداخله  ، ولكن الواقع هو كون السجن يستخدم  كمقر غير رسمي لاحتجاز المدنيين وإخفائهم  قسرا  .

وأكدت أسرة “عمر” أنها تحركت على كافة المستويات للعثور على نجلهم  ولكن دون التوصل لنتيجة غير أن أملهم وثقتهم في الله في العثور عليه وعودته لهم لا تنقطع .

وطالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بالكشف عن مصير عمر وغيره من المئات من المختفيين قسرا والذين مر عليهم سنوات دون جدوى رحمة بأسرهم واحتراما لمواد الدستور والقانون والتوقف عن اعتقال المواطنيين وإخفائهم قسرا.

 

*مطالب حقوقية بوقف أحكام الإعدام تزامنا مع “اليوم العالمي لمناهضة الإعدام”

بالتزامن مع الذكرى العشرين لليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بوقف تنفيذ أحكام الإعدام، وإعادة النظر في العقوبة والمُحاكمة بشكل يتناسب مع الدستور والمواثيق الدولية والتصديق على البروتوكول الاختياري الثاني للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والخاص بإلغاء عقوبة الإعدام.

كما طالب في بيان صادر عنه  بالالتزام بالمادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فيما نُص عليه في فقرتها الثانية، بأن يُحكم بهذه العقوبة حصرا على الجرائم شديدة الخطورة وفق محكمة مختصة وقاض طبيعي وبإجراءات محاكمة عادلة تلتزم بالمواثيق الدولية.

وشدد على ضرورة  العمل على تفعيل القرار الأول للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007 والذي يدعو إلى فرض وقف اختياري لتنفيذ عقوبة الإعدام، وفتح نقاش مجتمعي واسع -رسمي وشعبي- حول عقوبة الإعدام وجدواها، والنظر في استبدالها بعقوبات أخرى، والعمل على إصلاح المنظومة التشريعية والقضائية، نحو حماية الحق في الحياة وإعادة النظر في توصيات خبراء الأمم المتحدة واللجنة الإفريقية بخصوص أحكام الإعدام في مصر.

  وقال الشهاب “أصبحت عقوبة الإعدام في وقتنا الحالي  وسيلة النظام  الانقلابي الممنهجة ضد معارضيه، فالمُمارسات الفعلية  (التشريعية و القضائية و التنفيذية) تُشكل خطرا جسيما، واختراقا واضحا لكافة المواثيق الدولية التي صدقت عليها مصر”.

وتابع ، إن أغلب القضايا السياسية التي حُكم فيها بالإعدام -سواء ما تم تنفيذه أو التي هي رهن التنفيذ- قد افتقدت كافة معايير المُحاكمات العادلة.

وأضاف ومما لا شك فيه أن الحق في الحياة هو حق أصيل، قررته جميع الشرائع والأديان، و أكده بشكل قاطع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية؛ إلا أن عقوبة الإعدام تُعد افتئاتا صارخا على هذا الحق؛ لذا فقد اتجهت أغلب الدول إما لإلغاء العقوبة أو وقف تنفيذها بشكل قاطع، حفاظا على الحق في الحياة وصونا لها.

وأشار إلى  أن هذا الاتجاه لم يجد له طريقا حتى الآن في مصر، بل وصاحبه خلل تشريعي وقضائي ،  حرم عشرات المدنيين من أرواحهم، وأُزهقت في غياب -شبه تام- للعدالة ومكوناتها وأدواتها.

وأكد  أن عقوبة الإعدام تبقى من أخطر العقوبات التي تتطلب السعي لإلغائها، والعمل على استبدالها بعقوبات أخرى تتناسب مع الاتجاه العالمي الرافض لتلك العقوبة، وتتوافق مع المواثيق الدولية التي صدقت عليها مصر.

وأوضح أن أثر تنفيذ العقوبة، لا ينفذ فقط في حق المحكوم عليهم، ولكنه يصل إلى أبنائهم وأزواجهم وأقاربهم، وما يحملونه من عبئ نفسي ثقيل، وتحدٍ مُجتمعي خطير، سواء لنظرتهم للمجتمع أو نظرة المجتمع لهم.

وذكر أن اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، يأتي وقد أقدمت حكومة النظام الانقلابي في مصر  على تنفيذ الإعدام بحق (100 مواطن) فيما ينتظر (100 مواطن) آخرين تنفيذ العقوبة في أية لحظة، بعدما أصبحت أحكامهم نهائية وباتة، في ظل غياب لمعايير المحاكمة العادلة، في فترة سياسية مُضطربة. وبحسب مؤشر نزاهة القضاء وسيادة القانون العالمي الصادر عن منظمة الشفافية العالمية، ظلت مصر في المراتب الأخيرة طوال السنوات الماضية، بشكل يؤكد على الخلل الجسيم التي ارتُكب بحق منظومة العدالة.

 

*موقع يكشف المسئول عن وفيات الطلاب بالأسبوع الأول للعام الدراسي

في 2 أكتوبر قُتلت طالبة وأُصيب 15 آخرون عندما انهار سور بمدرسة المعتمدية الإعدادية للبنات في كرداسة بالجيزة، مسجلا بذلك مأساة في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد.

وبعد يومين فقط، انهار جزء من سقف في مدرسة قاسم أمين الإعدادية للبنات في الإسكندرية، حيث هربت الطالبات لحسن الحظ دون إصابات.

وقالت مصادر في وزارة التربية والتعليم لمدى مصر إن “الوزارة فشلت في استكمال أعمال الصيانة والترميم المقررة للمباني المدرسية هذا العام، ما يلقي باللوم على عدم كفاية موارد الموازنة”.

وكانت حوالي 2,800 مدرسة حكومية على مستوى الجمهورية من إجمالي 49,000 مدرسة على قائمة المرافق التي تحتاج إلى صيانة والتي قدمت إلى وزير التربية والتعليم الأسبق طارق شوقي للعام الدراسي 2022/2023 وفقا لمصدر من هيئة الأبنية التعليمية بالوزارة تحدث إلى مدى مصر شريطة عدم الكشف عن هويته.

لكن المصدر قال إنه “من بين هذه المدارس، تم ترميم 1350 مدرسة فقط، بتكلفة 800 مليون جنيه (حوالي 40.5 مليون دولار أمريكي) وادعى المصدر أن الوزارة أبلغت الهيئة – المسؤولة عن صيانة وسلامة المرافق التعليمية – بأن العمل في المدارس المتبقية البالغ عددها 1450 مدرسة قد توقف بسبب عدم كفاية الأموال.

وبالنسبة للسنة المالية الحالية، خصصت لوزارة التعليم ميزانية قدرها 131 مليار جنيه (حوالي 6.6 مليار دولار) في أبريل، على الرغم من أن رئيس الميزانية في الوزارة قال في ذلك الوقت إنها “طلبت 162.35 مليار جنيه حوالي 8.2 مليار دولار”.

أما بالنسبة لمدرسة الجيزة التي توفي فيها طالب في اليوم الأول للعودة للفصل الدراسي الجديد، فقد قال مصدر في إدارة الشؤون القانونية بوزارة التربية والتعليم لمدى مصر ، طالبا عدم الكشف عن هويته إنها “لم تخضع للصيانة منذ سبع سنوات، كما أنها لم تدرج في قائمة المنشآت التعليمية التي تحتاج إلى صيانة وتجديد قبل بدء العام الدراسي”.

وأحال وزير التربية والتعليم المعين حديثا رضا حجازي مدير الوزارة في كرداسة ومدير المدرسة ومشرفي البناء إلى التحقيق في أعقاب الحادث “تمهيدا لاتخاذ إجراءات قانونية سريعة وحاسمة ضد جميع من تثبت مسؤوليتهم”.

وخلال التحقيق الأولي لوزارة التربية والتعليم، قال مصدر الشؤون القانونية في الوزارة، إن “رئيسة منطقة كرداسة نجوى عبد المعطي ألقت باللوم على هيئة الأبنية التعليمية، التي قالت إنها لم تتصل بها بخصوص ترميم مبنى المدرسة”.

وقال المصدر إن “مدرسة الجيزة طلبت نحو 80 ألف جنيه من رئيس المنطقة في أغسطس لتجديد واجهات المباني وشراء الطلاء للفصول الدراسية”.

لكن المصدر ادعى أنه كان ينبغي على مدير المدرسة إخطار هيئة المباني بالحاجة إلى الصيانة ، وأنهم فشلوا في القيام بذلك منذ آخر تجديد للمدرسة ، قبل سبع سنوات، ولم يتوصل التحقيق الذي تجريه النيابة العامة بعد إلى نتيجة.

وقال المصدر نفسه إن “مدرسة المعتمدية، شأنها شأن العديد من المدارس في جميع أنحاء مصر، مكتظة للغاية، حيث يستوعب كل فصل من فصولها الدراسية البالغ عددها 23 فصلا دراسيا من 75 إلى 80 طالبا في وقت واحد”.

وفيما يتعلق بمدرسة قاسم أمين، قال مصدر هيئة الأبنية إنها “تصنف على أنها مبنى تراثي، مما يعني أنه من أجل إجراء ترميمها أو هدمها، يجب أولا منح الإذن من قبل المجلس الأعلى للآثار أو الهيئة الوطنية للتوافق العمراني ، اعتمادا على وضع المدرسة”.

وأضاف أنه تم إبلاغ الهيئتين بحالة مدرسة الإسكندرية، ومن المقرر أن يقوم فريق مشترك بتفتيشها الأسبوع المقبل تمهيدا لترميمها.

في أعقاب انهيار الجدار في 2 أكتوبر، دعا وزير التعليم رضا حجازي هيئة الأبنية التعليمية إلى إعادة تفتيش جميع المدارس في جميع أنحاء البلاد، وفقا لبيان صادر عن الوزارة.

وكلف حجازي الهيئة بمراجعة سجلات جميع المدارس التي يزيد عمرها عن 15 عاما، تمهيدا لصيانتها، كما أمر الوزير بتشكيل لجان في المحافظات لتفتيش المدارس وإعداد التقارير من أجل تنفيذ أعمال الترميم من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إلى جانب هيئة الأبنية التعليمية، وفقا لما ذكره مصدر هيئة الأبنية لمدى مصر.

وفي تصريح آخر، أعلن حجازي أنه سيتم دفع مبلغ 100 ألف جنيه كتعويض لأسرة الطالب المتوفى، و10 آلاف جنيه أخرى لكل طالب من الطلاب المصابين، بالإضافة إلى تغطية تكاليف علاجهم.

 

* بنوك مصرية تقلص سقف السحب بالدولار

قلصت بنوك مصرية حدود سحب العملات الأجنبية من حسابات العملاء بالعملة المحلية، وذلك مع سعيها للحفاظ على الرصيد الدولاري في ظل شح بالنقد الأجنبي.
فبرغم عدم إعلان قواعد شاملة في القطاع، أرسل عدد من البنوك إخطارات للعملاء أصحاب الحسابات بالعملة المحلية (الجنيه) بقيود جديدة لتقليص المبالغ المتاح سحبها سواء قبل السفر أو عند استخدام بطاقات الخصم أو الائتمان في الخارج، وذلك يوم الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
أزمة في الدولار بمصر
في سياق متصل تكافح مصر نقصاً في الدولار تفاقم بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا؛ ما أدى إلى الضغط على العملة وتباطؤ حاد في الواردات.
قال مصدران في بنك إتش.إس.بي.سي مصر، إن البنك قلص اعتباراً من بداية أكتوبر/تشرين الأول، الحد الأقصى للسحب عند السفر إلى 1500 دولار من خمسة آلاف، كما قلص الحد الأقصى للسحب بالعملات الأجنبية خارج مصر إلى خمسة آلاف دولار شهرياً من عشرة آلاف.
كذلك قال مصدر في البنك التجاري الدولي إن البنك يوفر حالياً ما بين ألف دولار وألفي دولار للعميل عند السفر بناء على حجم الحساب، وذلك بعدما كان يوفر في السابق عشرة آلاف دولار لكل عميل.
الإيداع بالعملة المحلية
في حين ذكر المصدر أنه نظراً إلى شح الدولار محلياً، كان بعض العملاء يودعون أموالاً بالعملة المحلية لكي يقوموا بسحبها في الخارج بالعملة الأجنبية بالأسعار الرسمية. ولم يتسن الحصول، على الفور على تعليق رسمي من أي من البنكين على الإجراءات.
كذلك قلص بنك أبوظبي الأول مصر الحد لمعظم عمليات السحب النقدي خارج البلاد إلى ما يعادل عشرة آلاف جنيه، بدلاً من خمسين ألفاً في السابق، حسبما جاء في رسالة إلى العملاء. كما خفض بنك مصر حد السحب في الخارج إلى 1500 دولار.
من ناحية أخرى ترك البنك المركزي العملة تنخفض تدريجياً بعد خفض حاد لقيمتها في مارس/آذار. وتتفاوض مصر على تمويل جديد من صندوق النقد الدولي، الذي دعا إلى سياسة سعر صرف أكثر مرونة.

 

* باحث: 16 دليلا على أصول صليبية لسد النهضة

ساق الباحث عبدالمنعم منيب نحو 16 دليلا على الأصول الصليبية لسد النهضة الإثيوبي تدعم جميعها تأثيرا سلبيا على نهر النيل القادم إلى مصر والسودان.
وفي ورقة نشرها موقع (البيان) من لندن، بعنوان “الأصول الصليبية لبناء سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل” https://albayan.co.uk/Article2.aspx?ID=14057 أشار منيب إلى أن “اتصالات مهمة جرت بين إثيوبيا وقوى أوروبية عدة، فبعد هزيمة البيزنطيين في ملاذكرد عام 1071م دعا بابا روما إلى إطلاق الحملات الصليبية على المشرق وفي نفس الوقت تواصل مع ملك الحبشة، طالبا منه أن يضغط عسكريا على المسلمين في إطار الحملات الصليبية كي تكون الحرب على المسلمين من جهة الجنوب أيضا وليس من الشمال فقط، وقد أرسل ملك الحبشة يوحنس عام 1165م إلى الإمبراطور البيزنطي كومنيوس يخبره بتجهزه للحرب من أجل المسيحيين، كما تبادل البابا إلكسندر الثالث مع النجاشي رسائل سنة 1177م تهدف أن تساهم الحبشة في القضاء على الإسلام والمسلمين”.

تحويل مجرى النيل

وقال الباحث إن “النزاع اشتد بين المماليك والبرتغاليين عقب كشف طريق رأس الرجاء الصالح، أرسل البوكرك – قائد الأسطول البرتغالي – إلى ملك البرتغال يطلب إمداده بعدد كبير من العمال المدربين على قطع الصخور وحفر الأرض، للعمل فورا على تحويل مجرى النيل”.

وأضاف أن “اتصالات متكررة بين بابوات روما أو ملوك أوربيين منهم ملوك فرنسا والبرتغال وأرجونة وقبرص من جهة وبين ملوك الحبشة (إثيوبيا الحالية) المتعاقبين من جهة أخرى بهدف الضغط العسكري على دولة الإسلام عبر الجنوب وعبر البحر الأحمر“.

إستراتيجية التحويل
وأكد أن “أحد إستراتيجيات الحبشة وحلفائها الأوربيين كان هو تحويل مياه النيل عن الجريان في اتجاه مصر من أجل تجويع سلطنة المماليك في مصر، مستندا إلى قول د.سعيد عبد الفتاح عاشور “وهناك في المصادر ما يشير إلى أن ملوك الحبشة هددوا بتحويل مجرى النيل للقضاء على دولة المماليك قضاء تاما“.
وأوضح أن فيليب دي ميزيير – صاحب المشروع الصليبي الكبير في القرن الرابع عشر- أشار إلى إمكان تنفيذ مشروع تحويل مجرى النيل للقضاء على دولة المماليك قضاء تاما.
وأضاف أرسل الفونس الخامس ملك أرغونة إلى ملك الحبشة سنة 1450 يطلب منه أن يعمل على تحويل مجرى النيل ومهاجمة مصر من الجنوب، في الوقت الذي يقوم ألفونس نفسه بغزو بيت المقدس وفلسطين.
وتابع “أرسل البوكرك – قائد الأسطول البرتغالي – إلى ملك البرتغال يطلب إمداده بعدد كبير من العمال المدربين على قطع الصخور وحفر الأرض، للعمل فورا على تحويل مجرى النيل
ونقل عن نصر وثيقة محققة تقول ” انطلاقا من التقارير القادمة من أديس أبابا عن المناقشات مع بتريديس (مستشار إمبراطور إثيوبيا) في السنوات الأخيرة والكلام الذي يصدر من حين لآخر عن السفير الإثيوبي في القاهرة، فإنه لو امتلك الإثيوبيون ثروة تضاهي في أي وقت أفكارهم بشأن النيل، كان الله في عون مصر“.

محاولة لويس الرابع عشر
وأشار الباحث إلى محاولات تحويل مجرى النيل الأزرق، ومنها؛ محاولة ملك فرنسا لويس الرابع عشر، بالاتفاق مع ياسو ملك الحبشة سنة 1705، وأرسل المسيو “لانوا ردى رول” محملا بالهدايا للقيام بالمهمة فأرسلت مصر العثمانية إلى مملكة “سنار” لتعترض المبعوث الفرنسي فاعترضته قوات مملكة سنار” وقتلته هو ومن معه، وكان ذلك سببا لنشوب حرب بين الحبشة ومملكة سنار” انتهت بهزيمة الأحباش.

وأشار إلى أنه أثناء النزاع بين مصر وإثيوبيا في عهد الخديوي سعيد على الحدود الشرقية للسودان كتب القنصل الفرنسي في مصر بنديتي إلى حكومته في نوفمبر 1856 أن الإمبراطور الإثيوبي تيودور يهدد بالإغارة على السودان المصري ويريد تحويل مجرى النيل حتى يجعله يصب بالبحر الأحمر.

وأبان أنه “وفي فترة الاحتلال الإيطالي للحبشة في ثلاثينيات القرن العشرين، فكر الإيطاليون في تحويل مياه النيل الأزرق إلى البحر الأحمر ومنعها من الوصول إلى مصر، لكنهم اصطدموا بالتضاريس التي جعلت عملية التنفيذ صعبة، كما أن الإنجليز لم يمهلوهم وتدخلوا وأخرجوا إيطاليا من إثيوبيا عام 1941”.

وثائق تاريخية
وكشف الباحث عن أدلة بالوثائق، ومنها؛ وثيقة سرية لوزارة الخارجية البريطانية تم رفع السرية عنها مؤخرا تكشف أن بريطانيا في الفترة 1961-1962 سعت لإيجاد حالة من التفاهم بين مصر والسودان وأثيوبيا حول إدارة مياه نهر النيل ورغم أنها فشلت في ذلك لأسباب مختلفة”.
وأضافت أن وثيقة الخارجية البريطانية أشارت إلى أن “نقاش البريطانيين مع محمد فائق أحد مستشاري جمال عبد الناصر ، اعتبر هذا المسئول المصري أن إثيوبيا لن تمتلك القدرة على تنفيذ مخططاتها للهيمنة على نهر النيل”.
وقالت الخارجية تعقيبا “إثيوبيا ليست بحاجة لأي ماء فهي أغنى مكان في العالم بالمياه العذبة ، حيث يسقط على إثيوبيا 936 مليار متر مكعب من الأمطار سنويا، ولا حاجة لديها للمياه إلا إذا كان الغرض هو منعها عن الآخرين، إذ إن نصيب الفرد من المياه في إثيوبيا ثلاثة أضعافه في مصر”.

وثيقة بريطانية 
وأضاف أن وثائق وزارة الخارجية البريطانية السرية المرفوع عنها السرية مؤخرا، كشفت أنه في 24 نوفمبر 1961، عرض بتدريديس، مستشار الحكومة الإمبراطورية الإثيوبية لشؤون المياه، على السفارة البريطانية في أديس أبابا الاقتراح، وتقول الوثائق إن “السفارة البريطانية في إثيوبيا تعاملت بجدية مع عرض “بتدريديس”، اليوناني الجنسية، وفي تقرير إلى الخارجية في لندن، قالت السفارة إن بتدريديس أبلغها أنه أعد ورقة لمجلس الوزراء الإثيوبي والإمبراطور توصي بضرورة أن تتعاون الحكومة الإثيوبية مع حكومة جلالة الملكة البريطانية ودول منابع النيل عموما لصياغة سياسة مشتركة”.

الإنجليز أحرص علينا
وبحسب “منيب” علقت وزارة الخارجية البريطانية ووزارة شؤون المستعمرات على رفض العرض الإثيوبي، الذي وصف بأنه يدعو للأسف وإن كان غير مفاجئ بتشكيل جبهة في مواجهة مصر والسودان ، لأنه سوف يعقد الأمور وقد كانت السفارة البريطانية في إثيوبيا أيدت التقييم نفسه، ما جعل الخارجية تتبنى، في مذكرتها، الرأي بأن أفكار الإثيوبيين غير معقولة ولا يمكن قبولها.

النيل لنا

وأضاف إلى أدلته ومنها مقال “مأزق على النيل” والذي نشره مركز كارنيجي للشرق الأوسط وذكر أنه كادت تندلع حرب بين مصر وإثيوبيا سنة 1979، عندما ردت مصر على سعي إثيوبيا لبناء سد أوحشدت قواتها في السودان، كما لوحت مصر باللجوء إلى العمل العسكري ضد إثيوبيا مرة أخرى سنة 1994 بسبب كشف أثيوبيا عن خطط لبناء سد على نهر النيل”.

واعتبر الباحث أن تصريح الإثيوبيين “النيل لنا” كشف عن خطة وأمل تحقق للإثيوبيين، وقال “وزير الخارجية الأثيوبي فور انتهاء إثيوبيا من الملء الأول لسد نهضة في 2020، يغرد على حسابه في تويتر قائلا باللغة الأمهرية “تهانينا، سابقا كان النيل يتدفق، والآن أصبحت هناك بحيرة، ولن تتدفق مياهها نحو النهر، ومنها ستحصل إثيوبيا على تنميتها المنشودة، في الحقيقة.. النيل لنا”.

واستند الباحث إلى  تصريح وزير الموارد المائية والري المصري الأسبق محمد نصرالدين علام “إثيوبيا تهدف إلى الهيمنة المائية لتغيير ميزان القوى الإستراتيجي في شرق إفريقيا“.

إثيوبيا تهيمن
ولفت الباحث إلى أن إثيوبيا تكذب عندما تصرح أنها تفعل ذلك من أجل حاجتها للتنمية الاقتصادية ، وليس بهدف خنق مصر والسودان عكس ما كانت تهدف خططها في الماضي البعيد والقريب على حد سواء“.
وأضاف “إثيوبيا ليست بحاجة لأي ماء فهي أغنى مكان في العالم بالمياه العذبة، حيث يسقط على إثيوبيا 936 مليار متر مكعب من الأمطار سنويا، ولا حاجة لديها للمياه إلا إذا كان الغرض هو منعها عن الآخرين، إذ إن نصيب الفرد من المياه في إثيوبيا ثلاثة أضعافه في مصر، والأراضي المزروعة فعلا في إثيوبيا عشرة أضعاف الأراضي الزراعية في مصر، وعدد رؤوس الماشية في إثيوبيا 13 ضعف عددها في مصر، وتستهلك أكثر مما يستهلكه 100 مليون نسمة في مصر، وعدد أحواض الأنهار في إثيوبيا تسعة أحواض بكل حوض عشرات الأنهار، مقابل نهر يتيم بلا روافد أو فروع في مصر، أما بحيرة تانا في إثيوبيا التي ينبع منها النيل الأزرق فبها مياه تستأثر بها إثيوبيا وحدها تزيد على كامل حصة مصر من المياه، وإثيوبيا بها خزان سد تيكيزي على عطبرة أحد روافد النيل يضم 10 مليارات متر مكعبة تستفيد منها إثيوبيا، وعدد السدود المقامة على الأنهار والبحيرات في إثيوبيا 12 سدا، إضافة إلى سدها الأخير أي 13 سدا مقابل سد وحيد في دولة صحراوية جافة هي مصر“.

 

*تسمم وقتل للمصريين بفعل فاعل في زمن العسكر والغش التجاري يشمل كل السلع والأجهزة

الغش التجاري تزايد في الأسواق المصرية بصورة غير مسبوقة في زمن عصابة العسكر التي لجأت إلى غش السلع لتسميم وقتل المصريين ، ومع ارتفاع الأسعار زادت أشكال الغش التي يمارسها بعض التجار من معدومي الضمير بداية من خفض وزن السلع أو عرضها بأسعار مرتفعة، أو استخدام مكونات رديئة في تصنيع وإصلاح السلع المعمرة مثل الثلاجات والتليفزيونات وغيرها من الأدوات الكهربائية التي لا تدوم سوى أشهر ثم تتعرض للتلف.

التداعيات المأساوية للغش شهدتها مصر في العديد من الظواهر منها الحرائق التي نشبت خلال عام 2021 والتي بلغ عددها 51533 حريقا، واحتل الماس الكهربائي المركز الثاني لأسباب نشوب الحرائق بنسبة 21٫1% أي بواقع 10863 حريقا، وذلك بسبب غش الأسلاك الكهربائية كما يتم التلاعب في قطع غيار السيارات وإعادة استخدام الإطارات القديمة لتباع على أنها منتجات جديدة، وهو ما أسفر عن وقوع العديد من الحوادث وتبين من فحص بعض السيارات عقب هذه الحوادث أن معدومي الضمير يقومون بجمع الإطارات القديمة وكشط كامل للإطار للتخلص من «المداسات» القديمة ثم يتم تنظيفه وإعادة صقله وإزالة المطاط المقطوع والأسلاك ورش الإطار بمواد لإزالة الأتربة، وبعدها يتم تركيب طبقة مطاطية جديدة، وعمل «المداس» الجديد، ويقوم فني بعمل النقشة الجديدة.

لم يتوقف الغش على الإطارات فقط، فمع النقص الشديد في قطع غيار السيارات في الأسواق نتيجة توقف الاستيراد، لجأ البعض إلى غش تيل الفرامل وإعادة ملئه بمواد محلية وبيعه في بعض المحال أو لدى بعض الحرفيين، وتكون النتيجة تلفه بسرعة، مما ينتج عنه عشرات الحوادث يوميا يروح ضحيتها الأبرياء، ناهيك عن الضحايا الذين يفقدون حياتهم كل يوم بسبب الأدوية المغشوشة التي تباع عبر الإنترنت أو تلك التي تروجها شركات مجهولة وتباع في بعض الصيدليات.

السلع الغذائية

حول هذه الظاهرة قال الدكتور مصطفى عبدالرؤوف راشد، خبير إدارة الأزمات بجامعة سوهاج، إن “الغش التجاري انتشر مؤخرا بشكل كبير ليشمل كافة أنواع السلع والمنتجات، مع أنه في الأساس مصطلح قانوني بحت يقصد به عدم استيفاء أحد المنتجات الغذائية الشروط الفنية والقانونية، وأحد أنواعه وأشكاله المتعددة هو إضافة بعض المواد أو تقليلها من سلعة أو منتج معين، حتى يفقد قيمته الفعلية”.

وأضاف راشد في تصريحات صحفية أن الغش التجاري مرتبط ارتباطا شديدا بالسلع الغذائية، ولكن بعد انتشار ما يسمى بالتسويق الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، ومسارعة بعض أصحاب الشركات والمصانع للترويج لمنتجاتها من أجل ضمان تحقيق أكبر قدر من الانتشار وتوزيع المنتجات بطريقة سهلة أصبح الأمر أكثر تعقيدا، فكثيرا ما نسمع عن الغش الإلكتروني، فالمعروض إلكترونيا غير الموجود بالفعل، من حيث الجودة والنوعية أو حتى السعر المعلن.

وحذر من توغل مشكلة الغش الإلكتروني في كافة المنتجات سواء كانت غذائية (صناعية أو زراعية) أو ملابس أو منتجات كهربائية، والتي أصبحت تؤرق المواطنين في ظل الأزمات الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الجميع، والتي قد يتولد عنها مشكلات أخرى، مثل اختفاء منتجات بعينها من السوق وظهور منتجات بديلة أقل منها في الجودة وأعلى في السعر.

وأوضح راشد أن هناك عددا من الأطراف مشتركة في انتشار هذه المشكلة، فالمواطن طرف فيها بتخاذله عن الإبلاغ عن حالات الغش التجاري، وكذلك أصحاب المصانع والشركات والمحلات الذين يسعون لتحقيق أكبر قدر من التوزيع بأقل قدر من التكلفة، كما تعد الأجهزة الرقابية شريكا أساسيا في انتشارها بتقاعسها عن القيام بدورها المنوط بها على أكمل وجه .

موت المواطنين

وأكد الخبير القانوني أيمن محفوظ، أن الغش التجاري أصبح متفشيا ولا يستثني سلعة من وجود الغش بداية من الأغذية والأدوية وحتى الأجهزة الكهربائية وغيرها من المنتجات، مشيرا إلى أن من أمثلة تلك التجارة غير المشروعة بيع سمك الأرنب السام أو لحوم الحمير والكلاب وغيرها والتي تسببت في موت العديد من المواطنين.

وقال «محفوظ» في نصريحات صحفية إن “تداول مثل هذه المنتجات يواجهها القانون وتتدرج عقوبة بائعيها لتصل إلى السجن المؤبد إذا نتج عن تناولها وفاة أكثر من شخص، أما في حالة بيع سلع غير مطابقة للمواصفات الصحية فإن الجاني يقع تحت طائلة قانون مكافحة الغش التجاري رقم 281 لسنة 1994 الذي ينص على عقوبة الحبس والغرامة لمدة لا تقل عن سنة وتصل إلى المؤبد إذا كانت الأدوية مشغوشة أو مجهولة المصدر”.

وأكد أن أخطر سلع تتعرض للغش الآن هي الأدوية ، محذرا المواطنين من شراء الأدوية أو مشتقاتها إلا من الصيدليات الموثوق بها حفاظا على الأرواح . 

ولفت «محفوظ» إلى أن أهم أسباب زيادة المنتجات المغشوشة، عدم وعي المواطن واللهاث وراء أي منتج لمجرد أن له إعلانات أبطالها نجوم مشهورين أو وعود وهمية بتأثيرات خيالية لبعض المنتجات على القدرة الصحية أو الجسدية.  

الأدوية

وقال: “في حالة الإعلان عن تلك السلع الضارة عن طريق الإنترنت يكون المعلن مخالفا لقانون مكافحة الجرائم المعلوماتية رقم 175 لسنة 2018، وإذا كان الإعلان عن تلك الأدوية يتم من خلال أشخاص غير مؤهلين لبيع الأدوية فإنهم يخضعون للتجريم بموجب قانون الصيدلة والعقوبات تتراوح ما بين الحبس والغرامة”.

وأوضح «محفوظ» أن الحيل التي يلجأ إليها مصنعو السلع حاليا تتضمن وضع وزن للعبوة المباعة على خلاف ما يعتقده المستهلك ويكتب على العبوة وزنها الفعلي، إلا أن هذا يعد أحد صور الغش التجاري المعاقب عليه بقانون الغش والتدليس، وتكون العقوبة في هذه الحالة بالحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تتجاوز عشرين ألف جنيه أو ما يعادل قيمة السلعة موضوع الجريمة أيهما أكبر، كما نص القانون على أن يعاقب بإحدى هاتين العقوبتين كل من خدع أو شرع في أن يخدع المتعاقد معه بأية طريقة من الطرق.

وأكد أن إنقاص الوزن عمدا يعد أحد صور التدليس والغش، موضحا أن الجهات الرقابية لا تقوم باتخاذ أي إجراءات في مثل هذه الحالات رغم نص القانون. 

وشدد «محفوظ» على أن قانون حماية المستهلك ينص على حماية المستهلك من هذا التدليس، ورغم الحجج التي تطلقها بعض الشركات مثل وجود بيانات الوزن إلا أن عدم وجود تسعيره للمنتج يجعل المستهلك لعبة في يد الشركات.

 

* عندما تحكم مصر عصابة.. التضخم 15٪ وهبوط الصافي الأجنبي وخسائر بالسياحة والبحث عن قرض جديد

سلط موقع ” فوربس “المنوط بالشأن الاقتصادي ،الضوء على كوارث انهيار مصر اقتصاديا في ظل حكم الانقلاب العسكري، بقيادة عبد الفتاح السيسي، حيث واصل معدل التضخم في الارتفاع ليصل إلى 15.3% في شهر سبتمبر الماضي مرتفعا عن مثيله الشهر الماضي من 14.6% في أغسطس، مع زيادة في أسعار الغذاء والوقود والنقل والمواصلات.

مصر تغرق

وكشف التقرير ، أن التضخم في الحضر سجل ارتفاعا بنسبة 15% في حين زاد في الريف بنسبة 15.6%  وزاد الرقم القياسي لأسعار المستهلكين خلال الشهر الماضي بنسبة 1.6% على أساس شهري، بعد ارتفاعات في أسعار الأغذية والمشروبات والأثاث والمعدات المنزلية والرعاية الصحية، بحسب بيانات جهاز التعبئة العامة والإحصاء المصري.

وأضاف التقرير أن ذلك يأتي وسط تراجع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار الذي بلغ وفق متخصصين في السوق السوداء إلى 23 جنيها، بينما اعترفت شعبة الأدوات المنزلية في مداخلة هاتفية بأنه وصل إلى 25 جنيها،فيما تقول سلطات الانقلاب بالبنك المركزي أنه ثابت عند 19.73 جنيها.

هروب المال الساخن

وفي وقت سابق، خرج مايقرب من  22 مليار دولار من سوق الدين المحلي المصري فيما يعرف بـ “المال الساخن” منذ مارس الماضي، وتعمل الحكومة على جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر، وتعزيز الصادرات، وزيادة عدد الطروحات العامة الأولية، وطرح حصص للبيع في بعض الأصول لجلب العملات الأجنبية.

هبوط الصافي الأجنبي

هبط صافي الأصول الأجنبية بنسبة 5% إلى سالب 385.9 مليار جنيه (19.7 مليار دولار) في نهاية أغسطس من سالب 367.8 مليار جنيه (18.8 مليار دولار) في الشهر السابق، بعد أن ارتفع في يوليو بواقع 2.27 مليار جنيه (116.1 مليون دولار) بعد تراجع لتسعة أشهر، بحسب بيانات البنك المركزي المصري.

وكعادة دولة الانقلاب مع كل أزمة ،تسعى لطلب قرض نقدي دولي جديد،وتسعى مصر للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، خلال مدة تتراوح بين شهر إلى شهرين، كما تدرس خيارات تشمل القروض ميسورة التكلفة من الصين واليابان، حسبما قال وزير مالية الانقلاب، محمد معيط، نهاية الشهر الماضي.

كشفت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، خلال زيارة للسعودية، أن توقيع اتفاقات على مستوى الخبراء مع مصر سيتم قريبا جدا.

أضافت جورجيفا أن الصندوق في مناقشات متقدمة ، إذ تعاني الحكومة المصرية وفق تصريحها إلى أزمات اقتصادية تشكل ضغوطا كبيرة على الماليات العامة.

وقالت “يمكنني أن أؤكد أن هناك مناقشات في مرحلة متقدمة جدا مع مصر لإبرام اتفاقات على مستوى الخبراء، من الصعب التنبؤ إن كان ذلك سيستغرق أياما أم أسابيع، لكنه سيكون قريبا جدا ،وننظر في أمر برامج كبيرة”.

وسيتراوح حجم حزمة الدعم الخاصة من الصندوق لمصر، بين 3 و5 مليارات دولار.

لكن الصندوق أشار مؤخرا إلى أن برنامجا بهذا الحجم، لن يتمكن بشكل كبير من سد الفجوة التمويلية في البلاد التي قدرها أكثر من 15 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وتراجع صافي الأصول الأجنبية في مصر 18.06 مليار جنيه (925 مليون دولار) في أغسطس، ليعاود الانخفاض الذي استمر قرابة عام، باستثناء ارتفاعه في يوليو.

وانخفض الجنيه المصري بنسبة 0.4% متجاوزا أدنى مستوى قياسي حققه في ديسمبر 2016، على خلفية تراجع الاحتياطي النقدي، وارتفاع أسعار الطاقة فضلا عن سعي البلاد للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي. 

تراجع عائدات السياحة

وأسهم تراجع عائدات السياحة من روسيا وأوكرانيا منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبرايرفي تراجع العائدات من العملات الأجنبة لمصر.

شكّل الزائرون الروس والأوكرانيون 31% من أعداد السياح في مصر العام الماضي، إذ كانوا يأتون في رحلات منظمة إلى شرم الشيخ والغردقة.

وعلى مدى الأشهر الستة الأخيرة من 2021  زار مصر أكثر من 1.1 مليون روسي ونحو 794 ألف أوكراني، وفقا لبيانات حكومية.

تلقى القطاع دفعة قوية العام الماضي وسجلت عائداته ما يقارب 12 مليار دولار عندما استأنفت روسيا رحلاتها المباشرة إلى شرم الشيخ والغردقة في أغسطس 2021، بعدما تراجعت إيرادات السياحة بشكل حاد خلال الجائحة.

تساهم السياحة بنحو 15% من الناتج الاقتصادي لمصر، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، إلى جانب قناة السويس، وتحويلات العاملين بالخارج والصادرات.

 

* لأن البلاد لن تستطيع سداد الديون.. هل يرفض “النقد” منح الانقلاب قروضا جديدة؟

أثار الرفض المتواصل لصندوق النقد الدولي منح نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي قرضا لسداد ديونه والفوائد المتراكمة عليه تساؤلات بين خبراء الاقتصاد والمصرفيين .

وتوقع الخبراء أن يكون الصندوق متخوفا من أن نظام الانقلاب لن يستطيع سداد الديون ، وأن البلاد مقبلة على الإفلاس في زمن عصابة العسكر .

وقالوا إن “مطالب الصندوق لن تتوقف رغم استجابة نظام السيسي بتخفيض قيمة الجنيه ليصل إلى أكثر من 23 جنيها أمام الدولار الأمريكي بنهاية العام الحالي”.  

وأشار الخبراء إلى أن السماح بسياسة سعر صرف مرنة هو أحد الشروط الرئيسية لصندوق النقد الدولي للموافقة على منح قرض جديد لنظام الانقلاب ، وهو ما يعني مزيدا من التخفيضات في قيمة الجنيه.

كان رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي قد أعلن في أواخر شهر أغسطس الماضي أن المفاوضات بين مصر وصندوق النقد الدولي بشأن قرض جديد وصلت إلى مراحلها النهائية، فيما لم يقدم مدبولي المزيد من التفاصيل حول مسار المفاوضات، لكن محمد معيط وزير مالية الانقلاب، قال إن “حكومة الانقلاب لم تحدد حتى الآن قيمة القرض المتوقع الاتفاق عليه مع صندوق النقد الدولي”.

في المقابل أعلن الصندوق أنه أجرى مناقشات مع سلطات الانقلاب حول السياسات والإصلاحات الاقتصادية التي ستدعمها تسهيلات الصندوق في الفترة المقبلة، كما أن وفدا من صندوق النقد الدولي، حصل على نسخة من وثيقة ملكية الدولة، التي تشجع مشاركة القطاع الخاص على الاستثمار، لكنهم لم يتحدثوا بشأنها حتى الآن.

ديون خارجية

أزمة الديون تعد السبب الأول لرفض الصندوق منح السيسي قرض جديد ، حيث تشير الأرقام إلى أنه يتعين على نظام الانقلاب سداد ديون خارجية بأكثر من خمسة مليارات دولار في الربع الرابع من عام 2022، وتسعة مليارات دولار أخرى تستحق السداد في عام 2023، كما تشير إلى أن نظام السيسي بحاجة في الوقت الحالي إلى نحو 41 مليار دولار لتغطية مدفوعات الديون وعجز الحساب الجاري حتى نهاية عام 2023.

في الوقت نفسه، تخطت فاتورة الاستيراد نحو 66 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالي الماضي،

فيما ينتظر السيسي جدول سداد مزدحم خلال الأعوام القليلة المقبلة، فبخلاف 26.4 مليار دولار ديون قصيرة الأجل يتعين سدادها خلال عامين، هناك ديون متوسطة وطويلة الأجل تجاوزت 72.4 مليار دولار خلال المتبقي من 2022 وحتى نهاية 2025.

وبحسب جدول سداد الدين الخارجي متوسط وطويل الأجل يتعين على السيسي سداد 8.57 مليار دولار خلال النصف الثاني من العام الحالي، وفي 2023، يجب سداد 9.33 مليار دولار في النصف الأول من هذا النوع من الديون، و8.32 مليار دولار في النصف الثاني، وفي 2024 يجب سداد 10.9 مليار دولار في النصف الأول و13.3 مليار دولار في النصف الثاني من العام. وخلال عام 2025 يجب سداد 9.3 مليار دولار في النصف الأول و5.8 مليار دولار في النصف الثاني من العام، أما في عام 2026 فيتعين سداد 6.6 مليار دولار خلال النصف الأول من العام بخلاف 10.2 مليار دولار خلال النصف الثاني، ومن المقرر أن يسدد نظام الانقلاب لمؤسسات دولية نحو 2.4 مليار دولار في النصف الثاني من 2022 و3.6 مليار دولار في النصف الأول من 2023 و3.8 مليار دولار في النصف الثاني منه.

سعر الصرف

من جانبه قال الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد عبده أن (رئيس وزراء الانقلاب) غير متخصص في الاقتصاد، وقد يكون أخطأ في تقدير التوقيت، لأن المفاوضات الحكومية مع الصندوق ما تزال في إطار الاشتراطات التي طلبها الصندوق الخاصة بسعر صرف مرن، وتقليل فاتورة الدعم وغيرها من تلك الإجراءات، مؤكدا أن مفاوضات الصندوق مازالت مستمرة مع مسئولي وزارة مالية الانقلاب والبنك المركزي المصري”.

وكشف “عبده” في تصريحات صحفية أن أحد أسباب إقالة محافظ البنك المركزي السابق طارق عامر، هو عدم قدرته على التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وتعامله غير اللائق أحيانا مع مسئولي صندوق النقد، لذا كان لا بد من تغييره.

وأشار إلى أن المطلب الأبرز للصندوق هو تحرير سعر صرف الجنيه والمطالبة بأن تكون سياسة صرف الجنيه مرنة، وغير مقيدة من جانب البنك المركزي المصري، لكن من غير المتوقع أن يعمل البنك المركزي بنظام الصدمة مثلما حدث في التعويم الأول، حيث من المرجح أن يظل انخفاض الجنيه بقيمة قرشين أو ثلاثة حتى نهاية العام، ومن المحتمل أن يصل سعره في نهاية العام إلى حوالي 21 جنيها.

شروط صعبة

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور عمرو يوسف، أن زيادة أمد مفاوضات الانقلاب مع صندوق النقد الدولي تُثير الكثير من الأسئلة ، خاصة وأنه يبدو أن تلك المفاوضات لا تزال غير نهائية.  

وقال “يوسف” في تصريحات صحفية إن “أزمة سياسة الصرف المرن الذي يشترطه الصندوق لتنفيذ القرض تبدو صعبة في الوقت الحالي، وتبدو الأمور غير واضحة”.

وأشار إلى أن أمر الشروط والتفاوض ما زال في جعبة المتفاوضين داخل أروقة الغرف المغلقة والتي لم يعلن عنها الصندوق بشكل رسمي حتى اللحظة. 

الاحتياطي النقدي

وقال أحمد خزيم رئيس منتدى التنمية والقيمة المضافة  إن “الهوة بين الدين الخارجي والاحتياطي النقدي أكبر من المعلن؛ لأن الاحتياطي النقدي قد يكون بالسالب فهو عبارة عن ودائع خليجية وقروض، وبالتالي فهو مؤشر على سوء الإدارة والتخطيط”.

وأوضح خزيم في تصريحات صحفية أن كل دين يقابله عوائد وفوائد جديدة ، وهذه الهوة هي نتيجة طبيعية للاقتراض الخارجي بالدولار دون أدنى حسابات على تأثيره على الاقتصاد والموازنة العامة ، مشيرا إلى أن الاحتياطي في فترة من الفترات تجاوز حجم الدين الخارجي ، وبالتالي كان هناك استقرار اقتصادي .

وألقى باللوم على سياسة حكومة الانقلاب الاقتصادية، قائلا “لو أن هذه القروض وضعت في مشاريع إنتاجية لها عوائد مادية لكانت النتيجة عكسية أي بأن تنخفض الديون الخارجية ويرتفع الاحتياطي النقدي، ولكن القروض ذهبت في مشروعات بنية تحتية ومدن جديدة ولسداد فوائد القروض؛ وبالتالي اتسعت الهوة بين الاحتياطي والدين الخارجي وتجاوزت قدرة دولة العسكر على سدادها إلا ببيع الأصول”.

وأكد خزيم أن حكومة الانقلاب تبيع الأصول مضطرة، بعد أن نفدت من يدها الحلول، ولا توجد أي عوائد حقيقية يمكن استغلالها لسد فوائد وأقساط الديون؛ لأن معدل الفائدة مرتفع لافتا إلى أن حكومة الانقلاب تجري مباحثات مع صندوق النقد للحصول على حزمة مالية من المساعدات بفائدة أعلى من المتوسط بعد أن استنفدت حصتها المسموح لها به وهو ما يزيد من أزمة الديون .

 

* هل فهم السيسي ما تنطوي عليه كلمة «الطيب» في احتفال المولد من رسائل؟

تعمد الدكتاتور عبدالفتاح السيسي في احتفال المولد النبوي الشريف الذي أقيم الأربعاء 05 أكتوبر 2022م بمركز المنارة الدولى بالتجمع الخامس إهانة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب؛ وذلك عندما تعامل مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بشيء من الاستخفاف؛ فقد كان الطيب وعدد من الشيوخ الرسميين واقفين في مدخل الفندق الذي استضاف الاحتفال،  فدخل السيسي دون أن يسلم على الطيب ودون أن يصافح شيخ الأزهر والشيوخ الواقفين إلى جواره مكتفيا بإماءة بيده. ولذلك تصدر وسم “شيخ الأزهر” قائمة الأكثر انتشاراً على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ، واعتبر مغردون تصرف السيسي إساءة إلى شيخ الأزهر، الذي يعد أكبر مرجعية إسلامية في العالم.  وتم تداول مقطع الفيديو المهين للطيب على نطاق واسع. وتساءل بعضهم: هل لو كان البابا تواضروس بابا الكنيسة واقفا مكان شيخ الأزهر أكان السيسي يكتفي بالإماءة أم كان يهرول مبديا  أعلى مظاهر اللطف والتأدب؟! واستنكر الكاتب الصحفي جمال سلطان هذا الموقف وكتب «الطريقة التي تعامل بها السيسي مع شيخ الأزهر عندما استقبله قبل احتفالات المولد مشينة، ولا تليق ولا تجوز أبداً، شيخ الأزهر يُستقبل في العالم استقبال الملوك والرؤساء والقادة، ولا يصح أن تهين مصر مقام الشيخ وهيبته بهذه الطريقة المتدنية جداً في الكبر والغطرسة». 

على العموم يبدو أن الطيب رد الصفعة بمثلها إن كان السيسي فهم ما تنطوي عليه كلمة الطيب من رسائل خلال الاحتفال. فكلمة الطيب لم تخل من رسائل ضمنية، تؤكد موقفه الراسخ من قضية الخطاب الديني ورفضه الهجوم على السنة النبوية من جانب السيسي نفسه وبعض المنتمين للأزهر والموالين للسلطة. ولذلك شدد الطيب في كلمته على ضرورة التمسك بالسنة النبوية الشريفة والعمل بها إذا أرادت الأمة استعادة مجدها. حيث «دعا إلى تذاكر سنته الشريفة وتعاهدها، والحرص على تطبيق ما تنطوي عليه من قيم إنسانية واجتماعية عليا، وبخاصة قيمة العدل والتراحم والمساواة بين الناس، وقيم أخرى لا يتسع لها المقام»

الرسالة الثانية، هي الدعوة إلى الرحمة بالضعفاء مؤكدا أن مبدأ التراحم كان أول المبادئ التي تم العصف بها  في عالمنا المعاصر؛ يقول الطيب: «مبدأ التراحم أول ضحية خسرها إنسان اليوم، بعدما ضرب به عرض الحائط، وهو يهرول نحو التعبد بأصنام الأنانية والأثرة وتأليه الإنسان وتقديم رغباته الخاصة وشهواته الجسدية، وتحرره من ضوابط الدين، وقيود الأخلاق الراقية، وأصبحت وفرة المال وقوة الاقتصاد، وتجارة السلاح هي المعيار الذي لا معيار غيره في تمييز الخير من الشر والحسن من القبح». مضيفا أن «مبدأَ التَّراحُم وأهميتَه القُصوى في استقرارِ حياة الأفراد والمجتمعات، جعلنا نبحثُ عنه اليومَ كما يبحثُ الأعْمَى عن قبعة سوداء في حجرة مظلمة، مشيرا إلى أن التراحم كان من أخصِّ خصائص شخصية صاحب هذه الذكرى العَطِرَة، صلوات الله وسلامه عليه، وإنَّ الحديثَ في هذا الجانب المُدْهِش في شخصيته؛ حديثٌ طويلٌ أُفْرِدَتْ لبيانِه مُؤلَّفاتٌ مستقلّة برأسِها، تَنطلقُ من الخِطابِ الإلهيِّ، الذي سمَّاهُ الله فيه باسمين من أسمائِه، هما: الرؤوف الرحيم، في قولِه تعالى: «لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ» [التوبة: 128].

الرسالة الثالثة التحذير من تعذيب الضعفاء والمساكين والنهي عن التفريق بين الوالدة وولدها ظلما؛ حيث أوضح الطيب أن «رحمة النبي لم تقبض يدها عن مستحقيها من المسلمين ومن غير المسلمين، حتى ممن ناصبوه العداء وأظهروا له الكراهية والبغضاء، وآذوه في بدنه وفي أسرته وفي سيرته وعرضه، ولم يكتف بالعفو والصفح والمغفرة بل كان يزيد على ذلك ويقول: «اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون». مشيرا إلى أن «الضعفاء من أصحابه ومن غير أصحابه هم أحق الناس برحمته وحنانه واهتمامه، فكان يوصي أصحابه بخدمهم ويقول: «أطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم من لبوسكم، ولا تعذبوا خلق الله عز وجل، فإن كلفتموهم فأعينوهم». مؤكدا أنه صلى الله عليه وسلم لم يحرم المخلوقات الضعيفة من تدخله بشخصه الشريف لصد الخطر عنها، وفي ذلك يروي بعض أصحابه أنهم كانوا مع رسول الله  في سفر فرأوا طائرا كالعصفور له فرخان صغيران، فأخذ أحد أصحابه هذين الفرخين، فجعل الطائر يضرب بجناحيه، فجاء النبي  وقال: «من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها».

الرسالة الرابعة، الرحمة بالفقراء والمساكين، يقول الطيب: الحديث عن رحمته -صلى الله عليه وسلم- بالأيتام فحدث ولا حرج، فمن يقرأ سورة الضحى، ويتأمل في قوله تعالى: “فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ”، يعجب لهذا الدين الذي يفتتح تعاليمه وتوجيهاته بأوامر تحمي اليتيم والفقير السائل، أو قل: تحمي الضعيف من انتهاك حرمته وجرح مشاعره، وتأمل مثل ذلك في سورة الماعون، واستعرض آياتها الأولى: «أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيم وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين»، ثم تساءل عن المكذب بالدين وعن أبرز صفاته وعلاماته، مبينًا بأن المكذب بالدين هو الذي يدفع اليتامى بعنف، ويقبض يده عن إطعام المساكين، كما أن الذي يكذب بالدين هو -أيضا- الذي لا يخف لمساعدة الجار والقريب حتى لو كانت المساعدة بأهون الأمور وأقلها شأنا. وأنه  -صلوات الله وسلامه عليه- كان يحب الفقراء والمساكين ويخصهم بالكثير من رعايته ورحمته، وكان من دعائه: «اللهم أحييني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة»، كما كان صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه على البذل والتصدق ما وسعهم ذلك.  

وحول مضامين هذه الكلمة تقول مصادر مقربة من الطيب أنه تلقى مؤخرا الكثير من الطلبات من بسطاء وأفراد ينتمون للأزهر، بشأن أبناء لهم في السجون، وعائلات موجودة خلف القضبان في قضايا سياسية، مطالبين الشيخ بالوساطة لإطلاق سراحهم بعد أن ضاقت بهم السبل، وهو الأمر الذي يعلم الجميع صعوبة قيام الشيخ به في الفترة الراهنة، لأسباب يعلمها الجميع”، على حد تعبير المصدر، الذي أكد أنه “ربما قصد الطيب نقل الرسالة بشكل ضمني”

وكان شيخ الأزهر قد تعرض أخيراً لهجوم من جانب إعلاميين محسوبين على جهات رسمية في الدولة، في أعقاب إعلانه عن اختيار الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة له لشؤون الوافدين، في خطوة هي الأولى من نوعها في المشيخة. وبدلاً من أن تقابل تلك الخطوة بإشادة لما تحمله من تقدير من المشيخة وشيخها للمرأة المصرية، تعرضت للهجوم عبر إعلاميين في قنوات مملوكة للشركة “المتحدة”، بسبب مزاعم حول انتماء الصعيدي لجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما نفته الصعيدي.

 

* أسعار البيض تتجاوز الخطوط الحمراء

واصلت أسعار البيض والدواجن ارتفاعها في الأسواق المحلية لتتجاوز كل الخطوط الحمراء ، حيث وصل سعر كرتونة البيض إلى 85 جنيها لأول مرة فيما ارتفع سعر كيلو الفراخ البيضاء إلى ما يقترب من 40 جنيها ، وهو ما يهدد بتجويع ملايين المصريين الذين يعتمدون على البروتين  الداجني كبديل عن البروتين الحيواني الذي ترتفع أسعاره فوق قدرتهم الشرائية .

أسعار الدواجن والبيض في السوق المحلي:

أسعار الدواجن

وصل سعر كيلو الدواجن اليوم من 34 إلى 36 جنيها بالنسبة للمزارع .

يتراوح سعر كيلو الدواجن البيضاء بين 37 و39 جنيها.

استقرت أسعار الكتاكيت اليوم عند 5 و9 جنيهات.

وصل كيلو الأمهات البيضاء من 25 إلى 28 جنيها.

يبدأ سعر كيلو البانية من 80 إلى 90 جنيها.

سعر كيلو الدجاج الساسو 50 جنيها.

يتراوح سعر كيلو الدجاج البلدي بين 52 و54 جنيها.

تراوحت أسعار البط اليوم بين 50 و65 جنيها للكيلو.

تراوحت أسعار الرومي اليوم بين 55 و65 جنيها للكيلو.

أسعار البيض:

استقر سعر البيض في السوق المحلية عند 70 و75 جنيها للطبق ليتجاوز الـ 85 جنيها للمستهلك.

وصل سعر البيض الأبيض اليوم 75 جنيها للطبق.

سجل سعر البيض الأحمر اليوم 80 جنيها للطبق.

استقر سعر البيض البلدي اليوم عند 80 جنيها للطبق.

يتراوح سعر كرتونة البيض اليوم حول 75 و80 جنيها.

أسعار الأعلاف

من جانبه قال حازم المنوفي رئيس شعبة المواد الغذائية والبقالة التموينية، بغرفة الإسكندرية التجارية، إن “سعر كرتونة البيض يتراوح بين 80 و85 جنيها للمستهلك، بعد أن تجاوز سعرها الـ 70 جنيها عند باب المزرعة”.

وأضاف المنوفي في تصريحات صحفية، أن هناك وفرة من البيض في الأسواق المحلية حتى الآن، مرجعا ارتفاع سعر البيض إلى زيادة التكلفة بسبب زيادة أسعار الأعلاف، وعدم توافرها بالأسواق المحلية.

وأشار إلى تراجع سعر البيض البلدي لجنيهين مسجلا 75 جنيها للكرتونة للتاجر، بينما يباع البيض الأحمر بـ 77 جنيها للتاجر.

ولفت المنوفي إلى ضرورة الاستماع للمنتجين والعمل على حل مشاكلهم وضرورة سرعة الإفراج عن شحنات الأعلاف المكدسة بالموانئ مشيرا إلى ضرورة دعم ومساندة المربين للحفاظ على الاكتفاء الذاتي.

وشدد على أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من سلعة ما حتى وإن كان سعرها مرتفعا، أفضل من إنفاق الدولارات على استيرادها من الخارج، مشيرا إلى أن مصر كانت تستورد البيض من الدول المجاورة في نهاية القرن الماضي، وهذا ما يضغط على عجز الموازنة.

وأوضح المنوفي أنه بعد حل مشاكل المنتجين وتوفير الأعلاف لهم، يجب إعادة حساب تكلفة الإنتاج من جديد وتحديد هامش ربح مناسب، مطالبا بتشديد الرقابة على الأسواق المحلية أيضا لعدم خلق فجوة كبيرة بين سعر المزرعة والسعر الذي يشتري به المستهلك.

وطالب بضرورة تشجيع المستثمرين الصغار سواء في قطاع إنتاج بيض المائدة أو القطاعات المختلفة، قائلا إن كثرة المستثمرين سيؤدي إلى خلق منافسة شريفة بين المنتجين.

وكشف المنوفي، أن شركات القطاع الواحد يرفعون سعر منتجاتهم في نفس الوقت وبنفس نسبة الزيادة، متسائلا كيف يتم ذلك في حين أن تكلفة الإنتاج تختلف من شركة إلى أخرى .

وأشار إلى أن هناك شركات يكون لديها مخزون قديم من الخامات وأخرى لا يكون لديها هذا المخزون، بالإضافة إلى اختلاف حجم العمالة والتوزيع، مطالبا بتشديد دور جهاز حماية المنافسة في مراقبة المنتجين، لعدم احتكار سلعة معينة من قبل بعض التجار.

قرار فوري

وطالب عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، باتخاذ قرار فوري، لعمل انضباط في منظومة الثروة الداجنة، سواء الحلقات الوسيطة أو التكلفة الفعلية للمنتج.

وقال السيد في تصريحات صحفية  «الفراخ في المزرعة بـ32 جنيها، وتباع بــ37 أقصى حاجة».

وكشف أن البيض في المزرعة سعره 67 جنيها، ومن المفترض أن يباع بأقصى حد بـ75 جنيها، مشيرا إلى أن المشكلة الأساسية هي مدخلات الإنتاج، التي مازالت مرتفعة، فإذا انخفضت مدخلات الإنتاج، سيكون هناك انضباط للمنظومة بالكامل .

خروج المنتجين

وأوضح السيد أن الشعبة حريصة على خفض الأسعار مع الحفاظ على المنتجين لتحقيق التوازن بين المنتج والمستهلك، لافتا إلى أن البيض يعتبر أرخص بروتين حيواني مهما ارتفع سعره.

وأضاف أن خروج المنتجين من منظومة إنتاج البيض يزيد الأزمة ويرفع الأسعار إلى أرقام قياسية.

وأوضح السيد أن الذرة انخفضت أسعارها في السوق وفي المقابل ارتفعت أسعار الصويا إلى 19 ألف جنيه ، لافتا إلى أن منظمة الأغذية أصدرت بيانا بانخفاض الأغذية، لأن الكمية قليلة في مقابل الطلب على المعروض وارتفعت الأسعار من 7 آلاف إلى 19 ألف جنيه.

وتابع، نحتاج إلى رقابة صارمة على السلع والمستوردين في ظل الأزمات العالمية التي نشهدها مطالبا بضرورة الإفراج عن شحنات الأعلاف المحجوزة في الموانئ مما يخفض سعر البيض.

خسائر يومية

وقال الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن هناك خسائر يومية وخروج للمربين والمنتجين من القطاع، وذلك نتيجة لعدم الإفراج عن مستلزمات الإنتاج ومنها الذرة الصفراء والأعلاف من الموانئ .

وأكد الزيني في تصريحات صحفية أن عدم الإفراج عن شحنات الأعلاف يؤثر بشدة على الكميات المنتجة يوميا من الدواجن والبيض ما يرفع أسعارها بالأسواق، خاصة أن حجم الاستهلاك اليومي يصل إلى 4 مليون دجاجة و40 مليون بيضة، مع زيادة الطلب مستقبلا إلى حوالي 80 مليون بيضة عام 2030 .

وشدد على ضرورة الحفاظ على صناعة الدواجن وتنميتها وتوفير مستلزمات الإنتاج، وتنمية  الاستثمارات المتواجدة بالقطاع الداجني في مصر.

وقال الزيني إن “الكميات المتواجدة في انتظار الإفراج تصل إلى مليون ونصف المليون طن ذرة و400 ألف طن صويا، وخاصة أن الإفراجات ضعيفة جدا في الذرة، وتكاد تكون منعدمة بالنسبة للصويا وطبعا هذه الكميات لا تتناسب مع احتياجات المزارع لاستمرار المربين في العملية الإنتاجية وإلا في هذا الوضع خروج بعض المربين من الإنتاج وهناك آخرون مع عدم الإفراج عن الشحنات من الموانىء ونقص الأعلاف ينتظر عدم إدخال دورات إنتاجية جديدة وهذا يؤدي إلى خفض الإنتاج وارتفاع الأسعار.

وبالنسبة للسعر، لفت إلى أن إنتاجنا يصل الى أكثر من 4 ملايين دجاجة و40 مليون بيضة يوميا،وبذلك فخروج أي فرد أو شركة من العملية الإنتاجية يؤثر بالسلب على الكميات المنتجة ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار ولكن من الصعب تحديدها ولن يتحملها المستهلك.

وأشار إلى أنه تم مخاطبة البنك المركزي ومجلس وزراء الانقلاب، ولكن تم الإفراج عن كميات ضعيفة من الذرة وكميات شحيحة من فول الصويا والذي وصل سعره إلى 19 ألفا و500 جنيه في الأسواق، وطن الذرة يباع بـ 10 آلاف و800 جنيه، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الدواجن والبيض خلال الفترة المقبلة وبأسعار لن يتحملها المستهلك، لأن السعر حاليا من المزرعة يبلغ 35 جنيها للكيلو، وطبق البيض 68 جنيها، ومع خروج مربين وعدم استكمال الدورات سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج وارتفاع الأسعار بشكل كبير جدا.

 

السجن لعشرة مصريين في السعودية حاولوا تنظيم فعالية في ذكرى حرب أكتوبر.. الاثنين 10 أكتوبر 2022.. مصر الأولى عالمياً فى أحكام الإعدام والثانية فى إعدام النساء والثالثة فى تنفيذ الإعدامات

السجن لعشرة مصريين في السعودية حاولوا تنظيم فعالية في ذكرى حرب أكتوبر.. الاثنين 10 أكتوبر 2022.. مصر الأولى عالمياً فى أحكام الإعدام والثانية فى إعدام النساء والثالثة فى تنفيذ الإعدامات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* مصر الأولى عالمياً فى أحكام الإعدام والثانية فى إعدام النساء والثالثة فى تنفيذ الإعدامات

تصدرت مصر المركز الثالث فى قائمة الدولة المنفذة لحكم الإعدام.

وكتب أندريه ياشلا فسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، ترتيب الدول في قائمة عقوبات الإعدام في العالم، ومكانة العرب في هذه القائمة المشؤومة، حيث تصدرت مصر والسعودية مركزين متقدمين.

وجاء المقال  الإثنين 10 أكتوبر، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام.

ووفقا لتقرير نشرته هذا العام منظمة العفو الدولية، فاعتباراً من نهاية العام 2021، ألغت 108 دول في العالم عقوبة الإعدام في قوانينها

وفي المجموع، ألغى أكثر من ثلثي دول العالم عقوبة الإعدام في قوانينه .

و لا تزال 55 دولة تمارس الإعدام

وسجل نشطاء حقوق الإنسان 579 عملية إعدام في العام 2021، بزيادة 20٪، مقارنة بالعام 2020 (حيث سجلت 434 حالة إعدام معروفة).

مصر الثالثة عالمياُ

وفي العام الماضي، نُفِّذت أشهر عمليات الإعدام في الصين وإيران ومصر والمملكة العربية السعودية وسوريا.

باستثناء الصين، تم تنفيذ 80٪ من جميع عمليات الإعدام المُبلّغ عنها في ثلاث دول فقط – إيران ومصر والمملكة العربية السعودية.

وفقا لتقرير صادر عن نشطاء حقوقيين، تم تنفيذ أكثر من 314 عملية إعدام في إيران في العام 2021

وفي مصر، تم إصدار أكثر من 356 حكما بالإعدام وتنفيذ أكثر من 83 منها.

وفي السعودية، تم إعدام 65 شخصا في العام 2021، بزيادة 140٪ عن العام السابق.

أما في سوريا، فوفقا للمعلومات المتاحة لدى منظمة العفو الدولية، أُعدم ما لا يقل عن 24 شخصا العام الماضي.

ووفقا للتقرير، أُعدم في العام 2021 ما لا يقل عن 21 شخصا في الصومال، و17 شخصا في العراق، و14 في اليمن، و11 في الولايات المتحدة. كما تم تنفيذ أحكام إعدام في بنغلاديش وبيلاروس وبوتسوانا واليابان وعُمان وجنوب السودان والإمارات العربية المتحدة.

 وحلت مصر فى المرتبة الأولى عالمياً فى أحكام الإعدام فى ٢٠٢١ والثالثة عالمياً فى تنفيذ الإعدامات.

الأولى عالمياً فى أحكام الإعدام

وحكمت المحاكم المصرية على ما لا يقل عن 356 شخصًا بالإعدام في عام 2021، بزيادة قدرها 34 في المئة، وهو أعلى عدد من أحكام الإعدام تمكنت منظمة العفو الدولية من تسجيله في جميع أنحاء العالم في عام 2021.

سجلت منظمة العفو الدولية 579 إعداماً في 18 بلداً في عام 2021، بزيادة قدرها 20 في المئة عن 483 عملية إعدام مسجلة في عام 2020. يمثل هذا الرقم ثاني أقل عدد من عمليات الإعدام التي سجلتها منظمة العفو الدولية منذ عام 2010، على الأقل.

ونُفّذت معظم عمليات الإعدام المعروفة في الصين، وإيران، ومصر التي جاءت ثالثة، والسعودية، وسوريا – على هذا الترتيب.

وظلت الصين تحتل المرتبة الأولى بين البلدان التي نفذت عمليات إعدام في العالم- بيد أن الرقم الحقيقي لاستخدام عقوبة الإعدام في الصين لا يزال غير معروف لأن هذه المعلومات محظورة هناك باعتبارها من أسرار الدولة؛ ولذا فإن الرقم العالمي لعمليات وأحكام الإعدام يستثني الآلاف من الأشخاص التي تعتقد منظمة العفو الدولية أنه حُكم عليهم بالإعدام أو أعدِموا في الصين.

الثانية فى إعدام النساء

وبخلاف أن مصر حلت فى المرتبة الأولى عالمياً فى أحكام الإعدام فى ٢٠٢١ والثالثة عالمياً فى تنفيذ الإعدامات. جاءت مصر فى المرتبة الثانية  على العالم فى إعدام النساء.

وسجلت منظمة العفو الدولية أن 24 امرأة كن من بين 579 شخصاً معروف أنه تم إعدامهم في عام 2021 (4%)، في البلدان التالية: إيران (14)، والسعودية (1)، ومصر (  8 سيدات)، والولايات المتحدة الأمريكية (1).

 

*السجن لعشرة مصريين في السعودية حاولوا تنظيم فعالية في ذكرى حرب أكتوبر

قضت محكمة سعودية بالسجن لمدد تتراوح بين 10 سنوات و18 سنة على 10مصريين نوبيين محبوسين احتياطيا بالمملكة منذ نحو ثلاث سنوات بتهم “نشر أخبار كاذبة وتنظيم تجمع بدون ترخيص”.

ووصف محامون وأقارب المتهمين في مصر الحكم بأنه “صدر بناء على تهم فضفاضة وذات طابع سياسي”، وقالوا إن ذويهم لم يرتكبوا ما يستحق العقاب في مصر أو السعودية.

وقال عمرو فرج الله يوسف، نجل أحد المتهمين في القضية في تصريحات لبي بي سي، “المتهمون العشرة قُبض عليهم عام 2019 بسبب إقامتهم صالونًا ثقافيًا في مقر الجمعية النوبية بالرياض، للاحتفال بذكرى حرب السادس من أكتوبر، وتم التحقيق معهم بتهمة تنظيم تجمع دون ترخيص، وأطلق سراحهم على ذمة التحقيقات، لكن جرى اتهامهم لاحقا بالانتماء لتنظيم إرهابي”.

وأضاف يوسف أن صدور الحكم بالتزامن مع احتفالات انتصار مصر في حرب أكتوبر التي خاضتها ضد إسرائيل عام 1973، والقبض على المتهمين بسبب صالون ثقافي عن هذه الحرب، يجعل أسرهم تشعر بالأسى بدلا من الفخر.

وقال منير بشير، وهو محام عن أسر المتهمين في مصر، إن موكليه سوف يطعنون في الحكم خلال الأيام المقبلة.

وقال أحدهما طالباً عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية: “أشعر بغضب شديد من الظلم الشديد الذي تعرّض له أهلنا، بعد إدانة الرجال العشرة بتهم “تكوين جماعة بدون ترخيص” و”تشكيل جماعة إرهابية“.

وبحسب أقارب المتهمين فإن ثلاثة منهم تجاوزا الستين من العمر.

ويمكن للمتهمين العشرة الطعن في الحكم أمام محكمة الاستئناف.

انتقادات حقوقية

وأوقفت السلطات السعودية المصريين العشرة أولا في تشرين الأول/أكتوبر 2019 لمحاولتهم تنظيم فعالية لإحياء الذكرى، وهو ما سبق وفعلوه في سنوات سابقة دون مواجهة أي عواقب مماثلة. وأفرجت السلطات عنهم في كانون الأول/ديسمبر 2019، قبل أن توقفهم في تموز/يوليو 2020 وحتى الآن.

وطالبت منظمات حقوقية دولية من بينها منظمة العفو الدولية بإطلاق سراح المصريين العشرة.

وأصدرت منظمة العفو الدولية بيانا في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 للمطالبة بالإفراج عنهم، ثم في آب/أغسطس الماضي قالت فيه إنّ إجراءات المحاكمة “تستهزئ بالعدالة“.

وذكرت في بيانها أنّ السعودية تحاكم المصريين العشرة “لمجرد ممارستهم حقوقهم في حرية التعبير والتجمّع من خلال تنظيم فعالية مجتمعية وتكوين جمعية مجتمعية لتمثيلهم”، وأوضحت أنّهم “منعوا من الاتصال بعائلتهم بشكل منتظم، ولم يُسمح لهم سوى بالوصول إلى المحامين المعينين من الحكومة“.

كبار في السن ومرضى

وأشارت إلى أنّ “بعضهم من كبار السن ويعانون من مشاكل صحية، مثل مرض السكري، وأمراض القلب، ومشاكل في الأوعية الدموية“.

وقال القريب الثاني لفرانس برس الاثنين إنّ ثلاثة منهم تجاوزوا الستين عاماً، وتابع أنّ “الأحكام مسيسة ومعيبة ومجحفة“.

ويأتي الحكم فيما تدين منظمات حقوقية ما تصفه بتصاعد القمع في السعودية حيث لا تسامح مع المعارضة السياسة أو تنظيم الاحتجاجات.

وتعود خلفيات هذه القضية إلى أواخر سنة 2019، حيث اعتزمت مجموعة من “الجمعيات النوبية” في الرياض عقد ندوة يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول حول المحاربين النوبيين الذين شاركوا في حرب أكتوبر 1973، وتم تصميم لافتة بصورهم، ومن أبرزهم الصُّول الراحل أحمد إدريس، وهو الذي اقترح فكرة تشفير المراسلات الحربية باللغة النوبية، وقد ساهمت فكرته في تأمين المراسلات المصرية خلال الحرب، وكذلك المشير الراحل محمد حسين طنطاوي بصفته أحد الضباط الذين شاركوا في الحرب.

في 28 سبتمبر/أيلول 2022، أُحيل المصريون الـ10 في جلسة محاكمة خامسة للمقاضاة أمام المحكمة الجزائية المختصة في الرياض، والتي تتهمها منظمة العفو الدولية بأنها تُستخدم “منذ عام 2011 بصورة ممنهجة لمقاضاة الأشخاص بناءً على تهم مبهمة، غالباً ما تساوي بين الأنشطة السياسية السلمية والجرائم المرتبطة بالإرهاب“. 

وبحسب صحافي مصري، اعتقل الأمن السعودي يومها رئيس الأسرة النوبية عادل سيد، ورئيسها السابق فرج الله يوسف، بالإضافة إلى مستأجِر مقر الأسرة النوبية ومسؤول صفحتها على الفيسبوك ومصمم اللافتة، كما تمت مداهمة مقر الندوة في ذات الوقت، وكان بداخله خمسة أشخاص اعتُقلوا جميعاً.

وبعد الإفراج عنهم في المرة الأولى،قامت القوات السعودية بإعادة اعتقال العشرة في 14 و15 يوليو/تموز 2020، واستولت الأجهزة الأمنية على الهواتف والحواسيب، ولم يستطع ذووهم معرفة أماكن احتجازهم حتى ورد الاتصال الأول من أحد المعتقلين بأسرته في ديسمبر/كانون الأول 2020، وهم اليوم معتقلون في سجن عسير، في مدينة أبها، التي تبعد 950 كم عن العاصمة الرياض.

وخلال الأشهر الأخيرة، صدرت أحكام سجن طويلة بحق سعوديتين أدينتا بنشر تغريدات ناقدة للسلطات على “تويتر” وإعادة تغريد مواد معارضة للحكومة.

وأظهرت وثائق قانونية اطلعت عليها فرانس برس أن مواطنة سعودية حكم عليها بالسجن 45 عاماً، دينت بتهمة “الطعن” في عدالة ملك وولي عهد المملكة.

ولم يعلق المسؤولون السعوديون على هذه القضايا، كما لم يتسن على الفور الحصول على تعليق بخصوص أحكام السجن بحق المصريين العشرة.

 

* نجل أبو الفتوح يتهم الأجهزة الأمنية بمحاولة قتل والده عمدا في سجن بدر

كشف أحمد نجل السياسي المعتقل، ورئيس حزب مصر القوية “عبد المنعم أبو الفتوح”، إن والده امتنع عن الزيارة في سجن بدر، وإنه أخبرهم بأن “وضعه قاتل”.

قتل أبو الفتوح عمدا في سجن بدر

ووصف أحمد، عبر صفحته على فيسبوك، نقل والده من سجن مزرعة طرة إلى سجن بدر بـ “محاولة القتل العمد”.

وأضاف قائلاً: “تم نقل والدي إلى سجن بدر من دون ملابس أو غطاء”.

وتابع: “تم إيداعه داخل زنزانة انفرادية مراقبة بالكاميرات ومضاءة طوال اليوم، من دون سرير أو كرسي”.

وأكمل نجل أبو الفتوح قائلاً: “والدي (71 عاما) لم يتلق أي رعاية طبية منذ 8 أيام رغم وضعه الصحي المعروف للجميع”.

وأشار إلى أنهم لم يلتقوا والداهم بشكل طبيعي منذ 3 سنوات، لافتا إلى أنهم ممنوعون من زيارته والتواصل معه بشكل مباشر من دون حاجز زجاجي.

وصية أبو الفتوح

وكان أحمد، نجل د. عبد المنعم أبو الفتوح، أعلن في 6 سبتمبر الماضي، أن والده سلمهم وصيته في آخر رسالة كتبها من محبسه، بعد تكرر إصابته بنوبات قلبية حادة.

وكتب أحمد أبو الفتوح: “أبويا في جواب النهاردة كتب وصيته وقال إن حالته الصحية كما هي، داعياً الله بحسن الخاتمة”.

وتابع: “نحن أخذنا بكل الأسباب والسبل لرفع الظلم عنه ووقف الانتقام منه وقتله بدم بارد من ناس لا تعرف معنى الشرف.. فاستودعناك الله أرحم الراحمين.. ربنا يلطف بك وينجيك”.

وكانت أسرة عبد المنعم أبو الفتوح تقدّمت أخيراً ببلاغات رسمية وعاجلة إلى النائب العام والمجلس القومي لحقوق الإنسان، من أجل ضمان إجراءات طبية عاجلة تنقذ حياته بعد تعرضه لثلاث نوبات قلبية في السجن.

كما وقعت عشرات الشخصيات العامة والسياسية والحقوقية، على طلب للإفراج الصحي عن أبو الفتوح.

واعتقل أبو الفتوح بعد حوار مع الجزيرة مباشر فى بداية عام 2018، وعقب ساعات من عودته إلى مصر قادماً من لندن.

يذكر أن المحكمة قضت في مايو الماضي بالسجن المشدد 15 عاما على أبو الفتوح بتهم نشر أخبار كاذبة.

 

* أكثر من 4 سنوات على إخفاء “الحديدي” والحرية لـ”إسراء خالد” و22 سيدة وطفلا

تواصل قوات الانقلاب الإخفاء القسري لـ”عبدالله الحديدي” الطالب بكلية التجارة، منذ اعتقاله يوم 6 مارس 2018 من أمام أحد مقهى بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة ، عقب انتهائه من مشاهدة إحدى المباريات واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن  حسب رواية الشهود.

وتؤكد أسرته أنها رغم تحرير العيد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية، بينها نائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان، إلا أنه لا يتم التعاطي معهم ولم تفلح جهودهم في الكشف عن مكان احتجازه القسري.

وأضافت أسرته أنها قامت أيضا بعمل استعلام بمصلحة السجون ، حيث أفادوا بعدم قيده في أي سجن، كما رفض قسما شرطة المرج والعاشر من رمضان تحرير محاضر باختفائه.

وجددت مؤسسة جوار للحقوق والحريات المطالبة بالكشف عن مكان احتجاز “عبدالله ” وذكرت أنه مواليد 1997 وسبق القبض عليه وهو في عمر السابعة عشرة وتعرض للاختفاء القسري لمدة ثلاثة أشهر إلى أن ظهر على ذمة قضية وحكم عليه بالحبس 3 سنوات وبعد خروجه لم يكمل عاما خارج السجن حتى تم القبض عليه وإخفاؤه مرة أخرى. 

الحرية لإسراء خالد

وجددت حركة “نساء ضد الانقلاب” المطالبة بالحرية لجميع معتقلات الرأي بينهن إسراء خالد سعيد، المعتقلة قبل أكثر من 7 سنوات منذ أن كانت طالبة بكلية الهندسة ، وصدر ضدها أحكام مسيسة من بالسجن المشددد لمدة 18 عاما من محكمة عسكرية لم تتوافر فيها أي معايير للنقاضي العادل .

وأشارت إلى تواصل التنكيل بها والانتهاكات حتى تدهورت حالتها الصحية والنفسية بعد وفاة والدها داخل المعتقل وترفض سلطات الانقلاب رفع الظلم الواقع عليه والإفراج عنها .

ونقلت الحركة ما قالته إسراء لوالدتها في رسالة سابقة ، حيث قالت “باب الزنزانة هيموتني ، لا أستطيع النوم وأظل أبكي طوال الليل”.

وحملت الحركة السيسي مسئولية سلامة حياة إسراء التي تقضي  السجن المشدد وتصارع الموت البطئ داخل محبسها الذي أضحى مقبرة للقتل البطىء .

الحرية لـ18 سيدة و4 أطفال

أيضا جددت مؤسسة “بلادي جزيرة الإنسانية” مطلبها بالحرية للأطفال والبنات والنساء القابعات في سجون نظام السيسي المنقلب على خلفية اتهامات ومزاعم مسيسة ويتم التنكيل بهم  في ظل ظروف احتجاز مأساوية.

جاء ذلك بالتزامن مع نظر تجديد حبس 18 سيدة و4 أطفال خلال الأسبوع الجاري أمام محكمة جنايات القاهرة وتجديد التدابير الاحترازية لسيدة واحدة  وذلك على النحو التالي:

أولا:: اليوم الإثنين الموافق 10 أكتوبر 2022

أ- القضية رقم 626 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- أمنية إبراهيم عبد الستار

ب- القضية رقم 441 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا

1- هالة فهمي بخيت دياب

2- صفاء محمد حسن حسن الكوربيجي

ج- القضية رقم 440 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا

1- دنيا سمير فتحي الدسوقي

د- القضية رقم 1935 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- فداء عبد الحميد أنس شبير

2- دولت يحيى أحمد حسن

3- شيرين جمعة سالم سلامة

4- إيمان عيد عودة مرشد

5- خديجة محمد كامل محمد

6- أمل محمد حسين عمر

7- ياسمين  أحمد بيومي

8- نادية محمد سلمي سلمان

9- ست عبدالفتاح محمد زرزورة

10- نيفين عياد محمد كامل

11- الطفل: عمار عبد المعطي أبو الحمد

12- الطفل/ عبد الله وليد عبد الرحيم

هـ- القضية رقم 965 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- إيمان صلاح سليمان الفيومي

و- القضية رقم 41 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا

1- الطفل/ يوسف حسام خليل

ثانيا: غدا الثلاثاء الموافق 11 أكتوبر 2022

أ- القضية رقم 240 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- إيمان إبراهيم سليمان (تدابير)

ب- القضية رقم 2000 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- فاطمة عبد الرسول سلام

ج- القضية 1053 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1-هبة عبد الحليم حراجي

ثالثا: يوم الأربعاء الموافق 12 أكتوبر 2022

أ- القضية رقم 812 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

الطفل/ مهدي حماد سلمي عليان

 

* استمرار التنكيل بـ”طاحون” و مطالبات بالكشف عن مصير جهاد اللبودي وأخوين

طالبت أسرة الشاب المعتقل أحمد ناصر محمد عبدالله طاحون برفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات بعدما تم نقله مؤخرا إلى سجن بدر 3 الجديد ، حيث تُمنع عنه الزيارة ولا يُسمح بدخول الطعام والعلاج ولا توجد وسيلة للاطمئنان على وضعه ، بما يزيد من مخاوفهم على حياته .

وقالت والدة “أحمد”، في رسالة نشرها المحامي خالد علي: “ابني أحمد أُخذ من بيته في 18/6/2020 ومنعرفش ليه ، سنتان وأربع شهور حبس احتياطي في سجن طرة مشدد٢ ودلوقتي نقلوه سجن بدر٣ مفيش زيارة ولا فيه أكل ولا علاج”. 

وتابعت: “جاتلي جلطة من الحزن عليه فقدت معظم بصري من البكاء عليه ومبقاش فاضل في بصري غير القليل ونفسي أشوف ابني قبل ما نظري كله يروح”.

يذكر أن الشاب الضحية أتم عامه الـ35 وحلت ذكرى يوم مولده 3 مرات وهو داخل السجن ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

إخفاء “جهاد” منذ أكثر من شهر ونصف

وتضامن عدد من رواد التواصل الاجتماعي مع أسرة جهاد اللبودي المختفي قسريا منذ نحو شهر ونصف، بعدما تم اعتقاله من منزله دون سند من القانون واقتياده لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب.

وذكر مصدر مقرب من أسرته أن “جهاد” يعمل مدير تطوير في إحدى الشركات الكبرى ولا ينتمي لأي فصيل سياسي ولا ينشغل إلا بأسرته وأبنائه من أجل تعليمهم وبناء مستقبلهم.

وطالب المتضامنون مع جهاد وأسرته برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وأسباب ذلك وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان  

الحرية لأحمد وأسامة السواح

كما جددت السيدة سامية بسيوني والدة  الشقيقين أحمد محمد السواح طالب الطب بجامعة الأزهر،  وأسامة محمد السواح طالب الهندسة مدني بالكشف عن مصيرهما المجهول منذ أكثر من 4 سنوات بعد اعتقالهما بشكل تعسفي  بتاريخ 13 فبراير 2018 واقتيادهما لجهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون .

وأكدت عدم التوصل لمكان احتجاز نجليها رغم تحرك الأسرة المقيمة بمركز الحسينية محافظة الشرقية على جميع الأصعدة وتحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب دون أي تعاطي معهم ، بما يزيد من مخاوفهم على سلامتهما .

وناشدت كل من يهمه الأمر خاصة منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بالتحرك على جميع الأصعدة  لرفع الظلم الواقع عليهما وسرعة الإفراج عنهما  واحترام حقوق الإنسان .

https://www.facebook.com/Haquhum/videos/440390010691661

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* أكبر الخاسرين بين المليارديرات العرب مصري الجنسية

كشفت مجلة “فوربس” أن رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس خسر 800 مليون دولار من ثروته خلال الفترة من 11 مارس وحتى 5 أكتوبر الجاري.
وذكرت المجلة أنه تصدر قائمة أكبر الخاسرين ضمن المليارديرات العرب.
وتقدر صافي ثروة رجل الأعمال المصري بـ 6.9 مليار دولار.
ويدير ناصف ساويرس المصنف كأغنى شخص في مصر شركة OCI NV، أحد أكبر منتجي الأسمدة النيتروجينية في العالم، ولها مصانع في تكساس وأيوا، لها تداول في بورصة “يورونكست” أمستردام.
كما تشمل استثماراته حصصًا في شركة الأسمنت العملاقة لافارج هولسيم، ونادي أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وانخفض سعر سهم Adidas وهو أعلى مستويات أصول ساويرس بحصة نحو 6% من الرشمة، بنسبة 39.8% إلى 121.8 دولار خلال 5 أكتوبر الجاري.
وخلال النصف الأول من عام 2022، انخفض صافي أرباح Adidas بنسبة 16.9% إلى 786.5 مليون دولار (799 مليون يورو)، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
فيما خسر مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة سهيل بهوان، الملياردير العماني سهيل بهوان، 600 مليون دولار، ليكون بذلك ثاني أكبر الخاسرين ضمن المليارديرات العرب خلال نحو 7 أشهر، يليه رئيس الحكومة المكلّف في لبنان نجيب ميقاتي، وشقيقه طه، مؤسسا مجموعة M1، إذ خسر كل منهما 400 مليون دولار.
وخسر 3 مليارديرات عرب 200 مليون دولار لكل منهم، ليحلوا في المركز الخامس بين أكبر الخاسرين العرب، وهم: المصري محمد الفايد، مالك فندق الريتز في باريس، ورئيس مجلس إدارة شركة الفيصل القابضة، القطري فيصل بن قاسم آل ثاني، ورئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش وعائلته.

 

* أوكرانيا تعلن مقاطعتها بطولة رياضية دولية في مصر

أعلنت أوكرانيا أنها لن تشارك في بطولة العالم للإسكواش (سيدات) المرتقب تنظيمها في مصر، ديسمبر/كانون الأول 2022، وأرجعت السبب إلى مشاركة مراقبين مصريين في استفتاءات ضم المناطق الأوكرانية المحتلة إلى روسيا، حسب بيان رسمي.
حيث قال الاتحاد الأوكراني للإسكواش، وفق تقرير نشرته شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، إن انسحابه من البطولة سببه “دعم مصر لـ”الاستفتاء” الروسي الزائف” في 4 مناطق أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها إلى الاتحاد الروسي في 30 سبتمبر/أيلول 2022.
أوضح بيان الاتحاد الأوكراني أن مراقبين ممثلين للحكومة المصرية شاركوا في حضور استفتاءات دعمتها روسيا في مناطق لوغانسك، دونيتسك، وزاباروغيا، وخيرسون، بينما أدانها المجتمع الدولي.
لم تذكر الحكومة المصرية أنها أرسلت ممثلين لها لمتابعة الاستفتاءات في المناطق التي تسيطر عليها روسيا وقوات انفصالية موالية لها بشكل جزئي.
أشار البيان إلى أن ممثلاً للحكومة المصرية بدا داعماً لـ”استفتاء زائف تم تنظيمه بالتزامن مع ضم فلاديمير بوتين القاتل للأراضي الأوكرانية“.
ممثلون عن مصر في الاستفتاء
من جانبها، قالت نائب رئيس أوكرانيا للإسكواش، ألينا أوهونسيان: “للأسف كان هناك ممثلون من مصر في هذا الاستفتاء الزائف، أكدوا (في نظرهم) أن الاستفتاء كان عادلاً. لذلك، اضطررنا إلى اتخاذ قرار بإلغاء الرحلة“.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه وزارة الدفاع الروسية إنها عينت الجنرال سيرجي سوروفيكين قائداً عاماً جديداً للقوات الروسية المقاتلة في أوكرانيا في ثالث تعيين لقائد عسكري كبير خلال أسبوع.
يأتي هذا التغيير في أعقاب ما تردد عن عزل قائدي منطقتين من المناطق العسكرية الروسية الخمس مع مواجهة قواتها سلسلة من الانتكاسات الكبيرة في شمال شرق وجنوب أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة.
من جانبها، قالت المخابرات العسكرية البريطانية في أبريل/نيسان 2022، إنه تم تعيين الجنرال ألكسندر دفورنيكوف لتولي مسؤولية القوات الروسية في أوكرانيا بعد شهرين تقريباً من بدء موسكو ما تصفه “بعمليتها العسكرية الخاصة”، في محاولة “لمركزية القيادة والتحكم”. ولكن موسكو نفسها لم تحدد أي شخص يتولى القيادة العسكرية العامة للعملية.
في حين يقود سوروفيكين (55 عاماً) القوات الجوية والفضائية الروسية منذ عام 2017. ووفقاً لموقع وزارة الدفاع على الإنترنت، قاد سوروفيكين فرقة عسكرية تمركزت في الشيشان في عام 2004 خلال حرب موسكو ضد المتمردين الإسلاميين وحصل على وسام لخدمته في سوريا في 2017.

 

* لماذا أزعج الاتفاق التركي الليبي للتنقيب عن الغاز مصر واليونان؟

السيسي يفضل التحالف مع أعداء ليبيا وتركيا ويضر مصالح مصر.  

بعد شهور من تأخر ما سُمي “المصالحة” المصرية التركية، وحديث عدة مصادر أن أسباب تأخرها هو الملف الليبي، فاجأ وزيرا الدفاع والخارجية التركيين، الجانب المصري، بزيارة العاصمة الليبية طرابلس وتوقيع اتفاق للتنقيب عن النفط في المناطق التي تم ترسيم حدودها البحرية بينهما في البحر المتوسط، وتتعارض مع ترسيمات مصرية ويونانية.

اتفاق التنقيب التركي الليبي جاء استنادا إلى مذكرة التفاهم البحرية الموقعة بين البلدين نوفمبر 2019  والذي عارضته مصر واليونان حينئذ وردتا عليه في أغسطس 2020 باتفاق لترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط.

تسبب توقيع حكومة طرابلس على الاتفاق المبدئي الجديد مع تركيا بشأن التنقيب عن الغاز 3 أكتوبر 2022 في حالة غضب لدى مصر واليونان ، وإعلانهما معارضة أي نشاط نفطي في المناطق المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط، برغم أن الاتفاق الليبي التركي أعطى لمصر مساحة بحرية أكبر للتنقيب فيها عن الغاز عكس اتفاقها مع اليونان ، ما يشير لتفضيل السيسي الخصومة مع أردوغان على مصالح الشعب المصري.

مصادر مصرية وليبية قالت إن “أنقرة وطرابلس تحركتا الآن تحديدا لتوقيع هذا الاتفاق المبدئي ، بسبب مواقف معادية اتخذتها القاهرة من البلدين، ورغبة تركيا في الرد على مصر واليونان أيضا”.

أوضحت أنه رغم تقديم أنقرة عدة مبادرات لتحسين العلاقات مع القاهرة، أملا في إبرام اتفاقات وتقسيمات بحرية تضمن لها حصتها من غاز البحر المتوسط، لا يزال نظام السيسي يتلكأ ويفضل مصالح اليونان بالعداء لحكومة ليبيا وتركيا على مصالح شعب مصر.

بسبب هذه المواقف العدائية من جانب السيسي، لن تكترث حكومة عبد الحميد الدبيبة للمواقف المصرية ، ووقعت الاتفاق مع تركيا بحثا عن مصالح شعبها.

وانتقدت دعم مصر لثاني هجوم على طرابلس أغسطس 2022 وإعلانها عدم الاعتراف بحكومته، وانسحاب الوفد المصري، برئاسة وزير الخارجية سامح شكري 6 سبتمبر 2022 من اجتماع وزراء الخارجية العرب، احتجاجا على تسلم ليبيا برئاسة وزيرة خارجية حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، رئاسة الدورة 158 من اجتماعات مجلس الجامعة العربية بالقاهرة.

ورحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة بالوفد التركي الذي زار العاصمة طرابلس، وبتوقيع المعاهدات الثنائية في أثناء الزيارة ، وكتب عبر صفحته الرسمية على تويتر يغمز في قناة مصر التي باتت مواقفها تعاديه.

قال “أهلا بمن يريد صداقة شعبنا ويحترم وحدة بلادنا (في إشارة لتركيا) ولا لمن يدعم الحرب والانقسام والتمديد (في إشارة لمصر)”.

https://www.facebook.com/Abdulhamidaldbaiba/posts/pfbid02Vhpo6nK8risH3N7NvwV9wonBMZd4szfY7Vr8devVvjwSHPxxUY2atpru2xwXZCkel

كما أكد الناطق باسم وزارة الخارجية التركية طانجو بيلغيتش 4 أكتوبر عدم أهمية التصريحات الصادرة من اليونان والاتحاد الأوروبي بحق مذكرة التفاهم في مجال الموارد الهيدروكربونية بين تركيا وليبيا، بالنسبة إلى أنقرة، ولم يشر لمصر.

أزمة الغاز بين مصر وتركيا

وسبق لإعلاميين مصريين موالين للسلطة الحديث عدة مرات عن عقبة تقسيم الحدود البحرية ، وشروط مصرية لتحسين العلاقات مع تركيا وترسيم الحدود مقابل الخروج من ليبيا.

حيث كتب عماد أديب، المعروف بقربه من الجيش المصري والمخابرات مقالا بعنوان  “أردوغان السياسي المبتز” في صحيفة “الشرق” اللبنانية 26 يونيو 2021، يسرد ما زعم أنها مطالب مصر التي نقلها اللواء عباس كامل مدير المخابرات المصرية للأتراك كشرط لتحسين العلاقات.

زعم أن عباس كامل نقل 4 شروط مصرية للأتراك للاستجابة لتحسين العلاقات، ولمطالب تركيا التي تدور حول ما قال إنها “مصالح” تركية تتعلق بغاز البحر المتوسط ونقله لأوروبا”.

وكان أبرز هذه الشروط يتعلق بالملف الليبي ويتلخص في قيام تركيا بسحب قواتها من ليبيا.

وزعم “أديب” أن أردوغان يبتز مصر في ليبيا ليحصل علي ملف الغاز، أو يلعب مع مصر “لعبة ليبيا مقابل حصة من الغاز كاستكشاف، وأن تصبح تركيا لا اليونان هي نقطة تجميع الغاز ونقله نحو أوروبا وبحر قزوين”.

وقبل ذلك بشهر في مايو 2021 قال عماد الدين أديب في مداخلة هاتفية في برنامج “الحكاية” الذي يقوم بتقديمه أخوه الأصغر عمرو أديب المحسوب أيضا على الدوائر الأمنية في مصر بتقديمه بالحديث عن ارتباط قضيتي تركيا والغاز.

وفسر عماد الدين أديب، المحاولات التركية للتقارب مع مصر في الفترة الأخيرة، إلى سبعة أسباب أبرزها أيضا موضوع الغاز بسبب رفض مصر واليونان مطالب تركيا بأخذ نصيبها من غاز المتوسط.

https://www.youtube.com/watch?v=HhSgfelaaF4

وكان الصحفي أحمد الخطيب، مدير تحرير صحيفة الوطن، التي تملكها المخابرات المصرية، كتب أيضا 21 مارس 2021 يقول إن “مصر وضعت عشرة شروط لقبول المصالحة مع تركيا، وكان على رأسها”.

“خروج تركيا سياسيا وعسكريا وأمنيا من ليبيا، وترك الملف الليبي نهائيا”،  و”لن يتم ضم تركيا لمنتدى شرق المتوسط قبل 3 سنوات في حال موافقة مصر واليونان وقبرص على ترسيم الحدود البحرية في المتوسط والشروط السابقة”.

وتلعب تركيا دورا محوريا في مجال الطاقة بمنطقة شرقي المتوسط، بفضل موقعها الاستراتيجي الهام وبنيتها التحتية المتطورة، وساعد على زيادة نفوذها السياسي والإقليمي التطورات السياسية الأخيرة، وكان من أبرزها الحرب الروسية-الأوكرانية.

وتدرك أوروبا أن تركيا تُعتبر أحد الطرق الأكثر أمانا وتفضيلا في إيصال موارد الطاقة من شرقي المتوسط إليها، فضلا عن أهميتها في مجال أمن الطاقة والدبلوماسية الأوروبية، وهو ما أعطاها ثقلا في سياسات المنطقة.

لهذا يرى خبراء أن على الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ومصر واليونان إصلاح علاقاتهم مع تركيا وتجاوز الخلافات، خصوصا في ظل الحرب الروسية-الأوكرانية، فضلا عن أن الاكتشافات التي حققتها تركيا مؤخرا في مجال الطاقة ستوفر فرصة كبيرة أمامها للاعتماد على نفسها في تأمين احتياجاتها من الغاز وفك ارتباطها بالخارج.

 

* خصخصة قناة السويس و4 أدلة تكشف تدليس السيسي لتغطية فشله

قالت دراسة بعنوان “قناة السويس بين اختلاس الإيرادات ومخاطر الخصخصة” إن “السيسي بحديثه عن زيادة إيرادات القناة ودور التفريعة  الجديدة في زيادة هذه الإيرادات ، وأن هذه الإيرادات فاقت  تكلفة حفر التفريعة هو من قبيل الكذب والتدليس بهدف التغطية على الفشل في إدارة القناة وإدارة موارد الدولة على نحو صحيح”.
وأكدت الدراسة أن القناة لم تعرف المديونية إلا في عهد السيسي؛ كما أنها لم  تحقق الرخاء الذي وعد به السيسي، ولم تحقق الإيرادات التي توقعها النظام قبل مشروع التفريعة في 2015، لدرجة أنها عجزت عن سداد ما عليها من أقساط في 2019 وتكفلت الخزانة العامة للدولة بتسديد هذه الأقساط”.

تغطية الفساد
وأشارت الدراسة إلى أن تصريحات السيسي التي زعم فيها تحقيق قناة السويس إيرادات كبيرة رغم الركود الذي يشهده العالم وجائحة كورونا، وأن قناة السويس الجديدة ساهمت في زيادة دخل القناة وأعداد السفن العابرة للمجرى الملاحي للقناة، تستهدف أيضا التغطية على الفساد المنتشر في إدارة هيئة القناة، وغموض الجهات التي تحصل على ثلثي إيرادات القناة في ظل توريد الثلث فقط للخزانة العامة للدولة وفقا لأرقام الموازنة خلال السنوات الماضية”.
ونبهت إلى أنه في الموازنة الحالية (2022/2023) تتوقع الخزانة العامة للدولة أن تورد هيئة القناة 6 مليار جنيه رغم أن القناة حققت أرباحا تصل إلى 7 مليارات دولار  (130 مليار جنيه) فأين تذهب الـ45 مليار المتبقية من إيرادات القناة؟

خصصة القناة

وأضافت الدراسة التي نشرها موقع “الشارع السياسي” أن السيسي يستهدف بتصريحاته التغطية على شروع النظام في خصخصة هيئة قناة السويس من أجل سداد ما عليه من قروض باهظة للإمارات والصين والسعودية وجهات تمويل أخرى كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغيرها.
وأكدت اتجاهه لبيع أصول الدولة المربحة من أجل حل أزمة شح السيولة الدولارية.
وتساءلت عن صمت الشعب على استمرار سياسة يبيع حصة من القناة للخروح من الأزمة التي أوقع البلاد فيها؟ معتبرة أنها سياسات تخريبية.
وقالت إن  “الخطة يمكن أن تفضي إلى اندلاع ثورة جديدة تطيح بهذا النظام الذي توافرت فيه كل صفات الظلم والبطش والفشل والطغيان والسفاهة، لافتة إلى أنه من المؤكد أن مصر دخلت بالفعل في مرحلة بالغة الخطورة تهدد ليس النظام فحسب ، بل الدولة نفسها باتت مهددة مع فشل النظام في كافة الملفات والقطاعات فهو عاجز عن إدارة موارد الدولة بشكل صحيح وغير قادر على حماية أمنها القومي ضد التهديدات الوجودية التي تحاصرها”.

4 ملاحظات
وسجلت الدراسة 4 ملاحظات وفق الأرقام الرسمية ، الأولى؛ أن الوعود التي قطعها النظام على نفسه والدراسات التي وعدت المصريين بالرخاء وارتفاع إيرادات القناة إلى 13.2 مليار دولار تبخرت، وباتت نسيا منسيا، وحتى الزيادات الطفيفة على الإيرادات تحققت بفعل ارتفاع أسعار النفط وزيادة معدلات التجارة العالمية عبر القناة.
وأن “النظام بعد إهدار السيولة الدولارية على حفر التفريعة إلى اقتراض 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي بعد 14 شهرا فقط من افتتاح التفريعة الجديدة، وتوسع السيسي في الاستدانة حتى وصلت الديون الخارجية إلى 158 مليار دولار في مارس 2022م وفقا لبيانات البنك المركزي المصري“.

القناة اقترضت

والملاحظة الثانية “أن هيئة قناة السويس اقترضت هي الأخرى بدلا من تحقيق الرخاء المزعوم؛ وباتت القناة لأول مرة في التاريخ منذ افتتاحها سنة 1869م عليها ديون لدرجة أنها عجزت عن السداد في بعض الأحيان واقترضت من البنوك وحتى من خزانة الدولة لسداد بعض أقساطها”.

التفريعة الجديدة

والملاحظة الثالثة، أن السيسي لا يكتفي بما تسبب فيه من توريط لمصر وهيئة قناة السويس في التفريعة التي لم تسهم جديا في زيادة إيرادات القناة ، وجرى إهدار نحو 8 مليارات دولار (نحو 150 مليار جنيه بسعر اليوم حيث صل الدولار إلى 19.31) ولا حتى في سقوط القناة تحت طائلة الديون، ويتجه نحو مشروع تفريعة جديدة تحت لافتة توسعة جديدة لمجرى القناة  بتكلفة نحو 14 مليار دولار في وقت عصيب ، حيث تعاني مصر من شح السيولة الدولارية وتفاقم حجم الديون الخارجية لنحو 158 مليارا بنهاية مارس 2022م.

تعتيم على الفساد
والملاحظة الرابعة، أن النظام يتعمد “التعتيم على الفساد الواسع في هيئة قناة السويس؛ وقد أصدرت شبكة مكافحة الفساد البحري (
MACN) الدانمركية تقريرا مفصلا في فبراير 2022م، عن وقائع الفساد في قطاع النقل البحري، وقال التقرير إن “قناة السويس المصرية التي يمر بها نحو 30% من حاويات الشحن في العالم ونحو 12% من إجمالي التجارة العالمية، تصدرت قائمة أكثر الممرات الملاحية فسادا وطلبا للرشوة  بواقع 1793 حادثة فساد على مدار السنوات العشر الماضية.

خصخصة القناة

وقالت الدراسة إن “التحول الخطير بشأن مستقبل هيئة قناة السويس هو  التعديل الذي أدخلته الحكومة على بعض أحكام قانون هيئة قناة السويس رقم 30 لسنة 1975 وهو التعديل الذي يستهدف إنشاء صندوق تحت اسم صندوق هيئة قناة السويس، تكون له شخصية اعتبارية مستقلة، ويُعين له مدير تنفيذي من ذوي الخبرة العملية في مجال الاستثمار متفرغ لإدارته، وحدد التعديل محافظة الإسماعيلية مقرا رئيسيا لمجلس إدارة الصندوق، وله أن ينشئ فروعا أو مكاتب أخرى داخل مصر، ويصدر النظام الأساسي للصندوق بقرار من رئيس الجمهورية، بناء على عرض رئيس هيئة قناة السويس، وموافقة مجلس الوزراء، خلال ستين يوما من تاريخ إصدار القانون.

وأضاف أن “صندوق قناة السويس، وفقا لقرار تأسيسه، سيعمل على استخدام الموارد والأصول بهيئة قناة السويس، ويسمح للقطاع الخاص بالعمل مع القطاع العام من الاستخدام الأمثل لتلك الموارد، دون استنزاف موارد الدولة”. 

وتساءلت الدراسة مستنكرة: “لا نعلم هل تختفي موارد القناة من الموازنة العامة، أم جزء منها؟ لكن المؤكد أن هذا الصندوق هو بوابة لخصخصة قناة السويس على المدى المتوسط والطويل، رغم أن القناة هي المصدر الثاني للعملة الصعبة للبلاد تحقق ريعا دون نفقات كبيرة، بلغت العام الماضي (2021/2022) نحو 7 مليارات دولار يظل المصدر الأول للدخل القومي، عوائد المصريين في الخارج، الذين لا يكلفون الدولة أية نفقات، ويرسلون لأهليهم ما يزيد عن 32 مليار دولار، أمام باقي الموارد فلها نفقات تشغيل وتستورد مكونات من الخارج، ومنها السياحة أو الزراعة والصناعة”.

 

* شراء الذهب والدولرة وفقدان الثقة بالجنيه المصري.. حصاد الفشل الاقتصادي

وسط انهيار قيمة الجنيه الذي تسعى حكومة الانقلاب لدعمه في مواجهة جميع العملات الأجنبية والعربية، لفظت أكثر الشركات والمجالات الاقتصادية التتعامل بالجنيه، ورفضت التعامل به في ظل انهيار مرتقب لقيمته، فرفضت شركات السيارات البيع بالجنيه المصري وألزمت عملاءها بتوفير الدولار وأيضا مسئولية العميل عن التخليص الجمركي، وكذا  شركات السياحة وشركات العقارات ونوادي الجيم والنوادي الصحية، وغيرها من الشركات.

وعلى صعيد المواطن المصري، اتجه من يملك أي أموال نحو شراء الذهب  كملاذ آمن لقيمة أمواله، وكذلك شراء الدولار والعملات الأجنبية ، بعدما فقد الجميع الثقة في الجنيه.

وعلى الصعيد الرسمي، ستبدأ البنوك تنفيذ قرار رفع الفائدة على شهادات الادخار بالدولار من الأحد ، حيث

قرر بنكا مصر والأهلي مضاعفة العائد على شهادات الادخار بالدولار الأميركي ، أمس السبت، إلى حوالي 5.5% من نحو 2.25% حاليا، على أن يبدأ تنفيذه من اليوم الأحد.

وأعلن البنك الأهلي المصري، عن تعديل أسعار العوائد الثابتة للشهادات الادخارية الجديدة والتي ستصدر ابتداء من يوم الأحد لمدد 3 و5 و7 سنوات، لعوائد تتراوح بين 5 و5.5% حسب مدة الشهادة.

وتبدأ أسعار شهادات الادخار الدولارية بين 500 و1000 دولار للشهادة الواحدة، بينما كانت أسعار الفائدة على شهادات الادخار الدولارية الثلاثة للبنك نحو 2.25% أيا كانت مدتها.

كما قرر بنك مصر رفع العائد على شهادات الادخار الدولارية لمدد 3 و5 و7 سنوات إلى نحو 5.3% من 2.25% سابقا، حيث يبدأ سعر الشهادة من 100 دولار.

وكان  البنك المركزي وجه البنوك خلال اجتماع عقده معها في الأيام الماضية بالاستعداد لإطلاق أدوات مشتقات مالية جديدة للعملاء لحمايتهم ضد مخاطر تذبذب سعر صرف العملة لفترة زمنية محددة.

وفقد الجنيه 24.8% من قيمته أمام الدولار منذ بداية العام، بما في ذلك الانخفاض المفاجئ بنسبة 15.9% في مارس ، والتخفيض التدريجي الذي سمح به البنك المركزي منذ ذلك الوقت.

وتشير القرارات والسياسات الحكومية باتجاه قوي نحو الدولرة واكتناز الذهب بديلا عن الجنيه المصري، الذي بات ملفوظا في السوق المصري، خاصة على صعيد السلع الرأسمالية كالسيارات والعقارات وغيرها.

وعلى صعيد آخر، أكد رئيس اللجنة النقابية للعاملين في صناعة الذهب في مصر، جورج ميشيل، زيادة الإقبال على شراء سبائك الذهب هذه الأيام بمعدلات تصل إلى 30% بالمقارنة بالشهور الماضية، وكذلك على شراء المشغولات الذهبية الأقل مصنعية.

وعزا ميشيل، في تصريحات صحفية، هذه الانتعاشة إلى توجه من لديهم فائض مالي لشراء الذهب للحفاظ على قيمة المال من التراجع، أو كملاذ آمن للاستثمار، وذلك خشية حدوث تعويم للجنيه خلال الأيام المقبلة وانخفاض سعره أمام الدولار، وهو ما سينعكس على ارتفاع أسعار الذهب نتيجة تقويمه بالسعر العالمي المرتبط بالدولار.

وأوضح مايكل نجيب، محلل مالي، أن أفضل ملاذ آمن للاستثمار في الوقت الحالي وقبل مرحلة التعويم للحفاظ على قيمة العملة “هو الاستثمار في الذهب، بالرغم من تذبذب الأسعار في البورصة العالمية، مضيفا في حال تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار، فحتما سينعكس ذلك على ارتفاع سعر الذهب في مصر، لأن سعر الذهب في البورصة العالمية يتم تقويمه بالدولار”.

في غضون ذلك ، يتوقع خبراء مال واستثمار حال تعويم الجنيه، وفقا لاشتراطات صندوق النقد، أن يصل السعر الرسمي للدولار إلى 23 جنيها، وهو متوسط سعره الحالي في السوق الموازية، وهو ما سيجعل السوق يتقبل السعر الجديد دون حدوث أي مفاجآت.

ويواصل سعر صرف الجنيه التراجع أمام الدولار بمعدل بضعة قروش، ليقترب من حاجز العشرين جنيها للدولار، صعودا من خمسة عشر جنيها للدولار منذ أقل من سبعة أشهر، أي زيادة تتجاوز 25% من قيمته، فيما يقول متعاملون بالسوق السوداء إن “سعر الدولار يقترب من 24 جنيها”.

ويشترط صندوق النقد الدولي التزام مصر بتحديد سعر واقعي لصرف الجنيه أمام الدولار وبقية العملات الأجنبية المعتمدة فيه، في مقابل الموافقة على منح الحكومة دفعة جديدة من القروض.

وتعاني مصر من نقص حاد في العملة الأجنبية، وأمرت الحكومة بتخفيف الإضاءة في ساحات المدن ، وقررت إغلاق المتاجر والمراكز التجارية في وقت مبكر نسبيا لتوفير الغاز الطبيعي للتصدير.

وهكذا يزداد فقر الفقراء، ويهدر المواطنون أموالهم ولا يجدون ما يسدون به رمقهم أمام سلطة عاجزة وفاشلة.

 

*تحركات جمال مبارك تقلق أجهزة السيسي الأمنية

من أهم الملاحظات الهامشية على الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر الـ”49″ هذه السنة أن الجنرال عبدالفتاح السيسي زار قبري الرئيسين السابقين جمال عبدالناصر وأنور السادات، لكنه تجاهل زيارة قبر مبارك. وهو ما تسبب في شيء من الجدل  حول أسباب تجاهل وضع إكليل زهور على قبر مبارك. واعتبر كثيرون عدم وضع إكليل على قبر مبارك منطقياً، لأنّه لم يكن رئيساً خلال حرب أكتوبر 1973، فيما رأى آخرون أنّ التجاهل يؤدّي إلى فتح باب كتابة التاريخ وتوثيقه، وإهمال شخصيات وإبراز شخصيات أخرى طبقاً للأهواء والمواقف السياسية، مع التأكيد أن الذاكرة الجمعية عصية على التزييف سواء من جانب مبارك الذي ظل لثلاثين سنة يمجد في دوره بوصفه صاحب الضربة الجوية الأولى في الحرب، وطمس دور الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس الأركان وواضع خطة الحرب “المآذن العالية”، أو حتى محاولات السيسي طمس دور مبارك.

هذا التجاهل لمبارك من جانب السيسي ومنظومته الإعلامية وهي ذات المنظومة التي ظلت ــ خلال حكم مبارك ـ  تمجد فيه وحده لمدة ثلاثين سنة باعتباره صاحب الضربة الجوية الأولى/ أثار كثيرا من الجدل. والبرهان على ذلك أن عددا من المنصات والنوافذ الإعلامية التابعة للسلطة حذفت خبر زيارة جمال لقبر والده في ذكرى الحرب بناء على تعليمات صارمة من جهات “سيادية”، وهي الزيارة التي التف عشرات المواطنين المؤيدين لمبارك حول نجله واصفين إياه بالقائد الرئيس. وبلغ الأمر بمغردين حد نشر الصورة والتعليق عليها بالقول “جمال مبارك رئيساً لمصر 2024″، وهو عام (مسرحية الانتخابات الرئاسية المقبلة) المتوقع أن يخوضها السيسي ليظل رئيساً (بالإكراه والانتخابات الصورية) حتى 2030، بحسب تعديلات رئاسية أجريت عام 2018، مددت رئاسته لمصر حتى يونيو 2024، وكان من المقرر أن تنتهي في يونيو  2022. الأمر الذي فهمه البعض بأن أجنحة داخل السلطة تريد تعزيز موقف آل مبارك في ظل فشل السيسي الذريع وعدم قدرته على إدارة البلاد على نحو صحيح.

آل مبارك حاولوا أن تبدو الزيارة كما لو كانت تحمل طابعا رسميا؛ إذ ظهر عند النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر في شرق القاهرة، بعد يوم واحد من وضع السيسي أكاليل الزهور هناك برفقة وزير الدفاع محمد زكي. وتنقل الصحيفة عن مصدر سياسي مشارك في تنظيم “الحوار الوطني”، الذي أعلن عنه السيسي في إبريل 2022م، أن الظهور المتكرر لجمال مبارك في المناسبات القومية وحرصه على المشاركة في المناسبات الاجتماعية التي تحمل طابعاً شعبياً “ليس الهدف منهما، كما يروج البعض، رغبته في خوض غمار الحياة السياسية مجدداً أو عزمه الترويج لنفسه كمرشح للرئاسة خلال الانتخابات المقبلة”. وبرأيه، فإن “هدف جمال مبارك من تلك التحركات هو التأكيد على أن أسرة الرئيس المخلوع تعيش حياة طبيعية، وليست منبوذة كما كان يحاول البعض الترويج، كون والده أطيح في ثورة شعبية عارمة”. وأضاف المصدر “مبارك الابن يريد أن يؤكد أن هناك ندماً من جانب المصريين على ما فعلوه تجاه والده، بل وتجاهه هو شخصياً”.

لكن نائبا في برلمان الانقلاب ــ بحسب التقرير ــ كان شغل منصباً قيادياً في الحزب الوطني المنحل إبان ترؤس جمال مبارك لجنة السياسات فيه خلال عهد والده، أنّ مبارك الابن “لا تزال تراوده أحلام الرئاسة المصرية. ولا يستبعد احتمال أن تكون هناك أطراف تستخدمه ورقةً تضغط بها على النظام السياسي الحالي، خصوصاً في ظلّ تمتعه بما يمكن وصفه بحماية من أطراف خليجية، لعبت دوراً كبيراً في أعقاب ثورة 25 يناير(كانون الثاني)، في عدم التنكيل بأسرة الرئيس السابق”.

التقرير ينقل عن مصدر سياسي ثالث، أن  هناك حالة من الانزعاج داخل دوائر رسمية رفيعة المستوى” من الظهور الأخير لجمال مبارك، قائلاً إنه “لم يكتفِ بالاحتفال بالذكرى عند ضريح والده رغم تجمع أعداد قليلة من أنصارهم عند الضريح”. وتساءل: “لماذا توجه بعد ذلك للنصب التذكاري، وسجّل تلك اللقطة؟”، مرجحاً أنّه “سيكون هناك رد فعل لما فعله من جانب إحدى الجهات المهمة في الدولة”. وكان جمال مبارك قد أصدر في مايو 2022، بياناً مصوراً باسم أسرة الرئيس المخلوع، شدد فيه على انتهاء جميع إجراءات التقاضي الدولية التي بدأت عقب تنحي والده عن السلطة عام 2011 إثر ثورة 25 يناير.

وكان السيسي قد ألقى خطابين بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر والمولد النبوي الشريف يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، لكنه الخطابين خلا من أي تصريحات مهمة حول القضايا المهمة والحساسة؛ فقد تجاهل السيسي عمدا أي حديث عن الحوار الوطني الذي دعا له في إبريل الماضي بما يمكن تفسيره بتراجع اهتمام النظام بالملف لا سيما مع قرب موافقة صندوق النقد الدولي على القرض الرابع، بخلاف تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في نوفمبر المقبل بما يعني عدم اكتراث المؤسسة الدولية بحجم الانتهاكات الحقوقية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام الذي اغتصب الحكم بانقلاب عسكري. كما خلا الخطابان من أي ذكر للأزمة الاقتصادية  والغلاء الفاحش وشح الدولار والتوسع في الاقتراض والديون. والخلل القائم في الأمن الغذائي وآخر تطورات ملف سد النهضة والذي يمثل تهديدا كبيرا للأمن القومي المصري. خلو خطابي السيسي من هذه القضايا الحساسة يعكس ــ بحسب محللين وخبراء ــ حالة الإفلاس التي يعيش فيها النظام فلم يعد لديه من يقوله للمصريين بعدما تبخرت وعوده بالرفاهية وحصد ثمار الإصلاح الاقتصادي. فقد ساءت مستويات المعيشة وتزايدت معدلات الفقر وانتشر الجوع في أجراء البلاد. الأمر الذي دفع السيسي إلى ردم الفجوة بين الواقع والوعود المعسولة بخطاب إنشائي بلاغي خلا من أي مضامين واقعية تهم المواطنين.

 

* الفساد والديون يدفعان قناة السويس نحو الخصخصة

قال موقع “أفريكا إنتلجنس” إن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تتنافسان وقطر للسيطرة على الموانئ التي تقوم مصر بخصخصتها على طرفي قناة السويس، على الرغم من أن 10٪ من التجارة البحرية العالمية تمر عبرها.
وفي 11 أغسطس الماضي ورد عديد من تقارير أفادت بأن وفدا مصريا وصل جنيف بسويسرا للقاء وفد صيني باحد الفنادق للتفاوض حول مبادلة ديون صينية على القاهرة تصل الى 8 مليار دولار بأصول مصرية من موانئ ومطارات وجزء من قناة السويس بعد عجز الحكومة عن سداد أقساط وفوائد الديون
وبحث مسؤولون مصريون وصينيون في سويسرا مبادلة الديون الصينية لدى مصر والمقدرة بنحو 8 مليارات دولار بأصول سيادية بينها موانئ ومطارات.
وكشفت “عربي بوست” في تقرير لها عن منطقة صناعية مخصصة للصين وقالت “توجد منطقة صناعية صينية في العين السخنة، قرب قناة السويس، وتسمى منطقة تيدا الصناعية الصينية، وتأسست فى عام 2008، ويرأسها مسؤولون صينيون، وتبلغ مساحتها الإجمالية 7.34 كم مربع”.
ديون متلتلة

وفي 2015م اقترضت الهيئة من 8 بنوك محلية مليار دولار لحفر مشروع التفريعة، ونحو 400 مليون دولار في 2017، بعضها لسداد حقوق الشركات الأجنبية والمحلية.

في مايو 2016، طلبت القناة من بنوك محلية قرضا بقيمة 600 مليون يورو.

وفي مايو 2018، طلبت الهيئة قرضا بـ400 مليون دولار من البنوك المحلية، لكنها في يونيو 2018، طلبت 300 مليون يورو من بنوك خليجية لشراء حفارين من شركة هولندية، بعد تعثر طلبها لنفس الغرض من بنوك محلية في 2017.

وزارة المالية المصرية، وإثر تعثر قناة السويس ثلاث مرات في تسديد قروض الحفر دفعت في مايو 2019، نحو 600 مليون دولار لبنوك محلية وأجنبية، كانت مستحقة عن عامي 2017 و2018.

في أبريل 2021، اقترضت الهيئة 10 مليارات جنيه من 6 بنوك محلية بضمانات حكومية، بعد طلبها في نوفمبر 2020 تمويلا من بنكي الأهلي” و”مصر” بـ10 مليارات جنيه بضمانة وزارة المالية.

آخر ما طلبته هيئة القناة التي تتبع لها 8 شركات من قروض هو 20 مليار جنيه. وطالبت في 30 يوليو 2022 من البنوك المحلية مضاعفة قيمة قرض طلبته سابقا بتسهيل مدة 20 عاما، لتنفيذ مشروعات بمنطقتي “السخنة” و”شرق بورسعيد” الصناعيتين.
التفريعة والديون
وقالت تقارير إن العمل حاليا  بدأ في تطوير المجرى الملاحي للقناة بطول 10 كيلومترات، وتوسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لها بعرض 40 متراً، وعمق 72 قدماً بدلاً من 62 قدماً حالياً. ومن المقرر الانتهاء من المشروع بعد عامين.
ومن جانب رئيس الهيئة العامة لقناة السويس الفريق أسامة ربيع، فأكد في مايو 2021 ضغط الجدول الزمني لمشروع ازدواج القناة بتكلفة إجمالية 14 مليار دولار، والخاص بتوسيع وتعميق الجزء الجنوبي من الممر المائي الذي علقت فيه سفينة الحاويات “إيفر غيفن” في مارس 2021، وعطلت المرور في القناة لمدة 6 أيام.
وقال مراقبون إن ذلك يعني إصرار النظام على تكبيل مصر بالديون الباهظة وإهدار نحو 22 مليار دولار(8 على تفريعة 2015+ 14 على التفريعة والتوسعة الحالية جنوب القناة) وهي مشروعات بلا جدوى حقيقية؛ لأن الزيادات الطفيفة في إيرادات القناة هي زيادات طبيعية وليست بسبب التفريعة الجديدة؛ فالأمر يتعلق بحجم التجارة العالمية من جهة وأسعار الوقود من جهة أخرى.

وأضاف المراقبون أنه حتى عمليات التوسعة الجارية لن تسهم في زيادة الإيرادات بما يكافئ التكلفة الباهظة (14 مليار دولار)، ومع غموض جهات تمويل هذه التوسعة وإصرار النظام على بيع أصول الدولة، لتسديد ما عليه من ديون وأقساط واستكمال مشروعاته العبثة  في العاصمة الجديدة وغيرها من المدن الجديدة المخصصة للأثرياء..

ثلث الإيرادات

وفي ورقة للباحث الدكتور أحمد ذكرالله نشرها “المعهد المصري للدراسات” اعتبر في قراءته لموازنة العام المالي (2020/2021) أن بنود الإيرادات غير الضريبية “محيرة تماما”، وأهمها الحصيلة المتوقع سدادها للخزانة العامة للدولة من قناة السويس، وهو ما يعني برأي مراقبين التعتيم على الجهات التي تحصل على إيرادات هيئة قناة السويس.
وقدرتها وزارة المالية بحوالي 33.5 مليار جنيه، رغم أن هيئة القناة حققت إيرادات وصلت إلى (5.9 مليار دولار في 2019)، بما يقارب 97 مليار جنيه.
وخلص “ذكر الله” أن هيئة قناة السويس اعتادت خلال السنوات الماضية توريد ثلث إيراداتها فقط بينما تحوم الشبهات والغموض حول ثلثي الإيرادات، على الرغم من أن الخزانة العامة للدولة تكفلت بتسديد أقساط على هيئة القناة عجزت عن سدادها.

وقال: “الموازنة العامة تحتاج الى أربع سنوات كاملة لكي تسترد ما انفق علي مشروع التفريعة الجديدة، وأن الإيراد الصافي للقناة بعد خصم أقساط تكلفة التفريعة هو صفري حتى الآن (يونيو 2020)، هذا علي فرض استبعاد أقساط القرضين الدين اضطرت هيئة القناة لاقتراضهما لسداد مستحقات شركات الحفر”.

وتساءل “توالي تحصيل الموازنة العامة ثلث إيرادات القناة فقط يفتح باب التساؤل المشروع، حول أين تذهب بقية إيرادات القناة، وكيف تتسرب خارج الموازنة العامة للدولة، وهل من المنطقي أن تنفق الهيئة ثلثي الإيرادات (حوالي 60 مليار جنيه تقريبا) على مصروفات التشغيل، وأجور ومكافآت العاملين الذين يبلغ عددهم 25 ألف عامل فقط طبقا لتصريح اللواء مميش الرئيس السابق للهيئة، والذي نفى سابقا أن تكون هناك أي مخصصات من إيرادات القناة تذهب الى جهات سيادية بعينها، أو الى رئاسة الجمهورية، وأكد أن جميع الإيرادات تذهب الى الموازنة العامة للدولة”.
القناة في البورصة

وفي مؤشر على نزوع النظام نحو خصخصة هيئة قناة السويس بالتدريج ، أعلن في مايو 2022، مصطفى مدبولي، رئيس وزراء السيسي، عن “دمج أكبر سبعة موانئ مصرية في شركة واحدة وطرحها في البورصة، بالإضافة إلى عدد من الفنادق المملوكة للدولة ومشاريع النقل الحديث”
بخلاف ذلك فقد كشف موقع “القاهرة 24″، أن هناك لجنة حكومية تدرس مدى ملاءمة طرح أي من الموانئ المصرية في البورصة للمستثمرين العرب والأجانب”.

وكشف الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة القناة الخميس 08 سبتمبر2022م، الهيئة ستطرح أواخر هذا العام أو مطلع العام المقبل أولى شركات القناة بالبورصة المصرية، على أن يلي ذلك طرح شركتين أخريين لاحقا.
وكانت الهيئة قد أعلنت في مارس 2022، عن دراستها طرح ما بين 10 و15 بالمئة، من حصص شركات ذات عالية الربحية تابعة لها بالبورصة المحلية. ويتبع هيئة قناة السويس ثمان شركات تضم كلا من: “التمساح لبناء السفن”، و”القناة للموانئ”، و”القناة لرباط وأنوار السفن”، و”القناة للإنشاءات البحرية”، و”القناة للحبال ومنتجات الألياف”، و”ترسانة السويس البحرية”، و”الأعمال الهندسية البورسعيدية”، و”القناة للترسانة النيلية”.

صندوق القناة
تعديل أخير في يوليو 2022، أدخلته حكومة السيسي على بعض أحكام قانون هيئة قناة السويس رقم 30 لسنة 1975، وهو التعديل الذي يستهدف إنشاء صندوق تحت اسم “صندوق هيئة قناة السويس”، تكون له شخصية اعتبارية مستقلة، ويُعين له مدير تنفيذي من ذوي الخبرة العملية في مجال الاستثمار متفرغ لإدارته. وحدد التعديل محافظة الإسماعيلية مقراً رئيسياً لمجلس إدارة الصندوق، وله أن ينشئ فروعاً أو مكاتب أخرى داخل مصر. ويصدر النظام الأساسي للصندوق بقرار من رئيس الجمهورية، بناءً على عرض رئيس هيئة قناة السويس، وموافقة مجلس الوزراء، خلال ستين يوماً من تاريخ إصدار القانون.
ومن جانبهم، أكد مراقبون أن “الصندوق” بوابة لخصخصة قناة السويس على المدى المتوسط والطويل، رغم أن القناة هي المصدر الثاني للعملة الصعبة للبلاد. تحقق ريعا دون نفقات كبيرة، بلغت العام الماضي (2021/2022) نحو 7 مليارات دولار. يظل المصدر الأول للدخل القومي، عوائد المصريين في الخارج، الذين لا يكلفون الدولة أية نفقات، ويرسلون لأهليهم ما يزيد عن 32 مليار دولار، أمام باقي الموارد فلها نفقات تشغيل وتستورد مكونات من الخارج، ومنها السياحة أو الزراعة والصناعة”.

 

* في اليوم العالمي لـ”الصحة النفسية”.. 25% من المصريين يعانون الاكتئاب

يحتفل العالم باليوم العالمي للصحة النفسية، في يوم 10 أكتوبر من كل عام، وذلك لإذكاء الوعي العام بقضايا الصحة النفسية، وإجراء مناقشات أكثر انفتاحًا بشأن الأمراض النفسية وتوظيف الاستثمارات في الخدمات ووسائل الوقاية على حد سواء.

ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار «الصحة النفسية والرفاهية للجميع أولوية عالمية».

وتشير الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في عام 2002 إلى أنّ 154 مليون نسمة يعانون من الاكتئاب على الصعيد العالمي، علما بأنّ الاكتئاب ليس إلاّ أحد أنواع الأمراض النفسية.

فكم يبلغ عدد المصريين الذين يعانون من اضطرابات وأمراض نفسية في الوقت الحالي؟

نسبة المصريين المصايين بالأمراض النفسية:

وفقًا للمسح القومي للصحة النفسية لعام 2018، فإن عدد المصريين الذين يعانون من الأعراض والاضطرابات النفسية يصل نسبتهم إلى 25%، ومنهم 43.7% يعانون من الاكتئاب، وأثبتت دراسات عام 2019، أن نسبة 25% من المصريين يعانون من الاكتئاب، وفقًا لـ”الأسبوع”.

ومن ناحية أخرى، يعاني ما يقارب من 50% من البالغين من مرض عقلي في مرحلة ما في حياتهم، وأكثر من نصف هؤلاء المرضى لديهم أعراض من متوسطة إلى شديدة، ويلعب الاكتئاب دورًا رئيسًا في الإصابة بالإعاقة، وعلى الرغم من تلك الأعداد المتزايدة، إلا أن حوالي 20% فقط من الأشخاص الذي يعانون منه يتلقون مساعدة مهنية.

من أهداف اليوم العالمي للصحة النفسية:

ومن أهم الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها اليوم العالمي للصحة النفسية:

1 – توعية الأفراد والمجتمعات بأهمية الصحة النفسية والنفسية في جميع دول العالم.

2 – توعية المرضى وحتى التحدث عن المشاكل النفسية دون الشعور بالخجل أو الحرج، والتعامل معها كأمراض جسدية لا تقل خطورة عنهم.

3 – بذل المزيد من الجهد للاهتمام بشعارات وعناوين الصحة النفسية.

4 – نشر الوعي النفسي الصحيح بشكل صحي بين الأفراد والمجتمعات، ومساعدة المرضى.

واثبتت الدراسات أن الاكتئاب النفسي سيصبح في عام 2030 أكثر الأمراض تأثيرًا، وأكثر من مرض السرطان وأمراض القلب والكلى وغيرها، حيث ناقش الكثير من الأطباء النفسيين الأسباب التي تؤدي إلى السلوكيات الانحرافية وأنواع العلاجات التي تعالج هذه السلوكيات، ومدى تأثير ذلك في بناء مستقبل الأسرة المصرية، وأسباب التعاطي، وإدمان المخدرات، وكيفية العلاج منها.

وتحتفل وزارة الصحة والسكان باليوم العالمي للصحة النفسية بإنارة برج القاهرة وجميع مستشفيات الأمانة باللون الأخضر.

66% من منفذي الجرائم في مصر يتعاطون المخدرات

وقالت الدكتورة منن عبدالمقصود، أمين عام الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، إن 65% من الأمراض النفسية تبدأ في سن المراهقة، ومنها الفصام والاضطرابات الوجدانية والاكتئاب والخجل الاجتماعي، موضحةً أن العلاج في سن المراهقة يمنع تزايد الأمراض النفسية، مع ضرورة التعرف أكثر على الأمراض النفسية بشكل أدق من أجل علاج السريع.

وأكدت عبد المقصود، في تصريحات صحافية لصحيفة “الوطن”، أن الإدمان يكون الرجال أكثر إصابة من السيدات، ولكن السيدات أكثر إصابة بالاضطرابات المزاجية مثل الاكتئاب والقلق.

وأوضحت أن 66% من الجرائم التي وقعت مؤخرًا في مصر، كان سببها أشخاص يتعاطون المواد المخدرة، لافتةً إلى ضرورة التخلص من المواد المخدرة وتحليل المدمن ومعرفة التاريخ المرضي له على مدى طويل، ويتم ذلك عن طريق لجان متخصصة لعرض تقريرها على القاضي، ويتم وضع المريض تحت الملاحظة فترة طويلة حتى يثبت عدم ادعائه.

الاكتئاب وأعراضه

وأكدت أمين عام الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، أن هناك أمورًا معينة يتم تشخيص من خلال الاكتئاب، منها أن يعاني الشخص من نقص في الطاقة على مدار أسبوعين، غير فقدانه الشغف لممارسة الأمور التي يحبها، وكذلك تناول طعام كثير والتفكير في أمور سوداوية، وانتشار أوجاع في الجسد، مشددةً على أن هذا الشخص يجب أن يذهب فورًا إلى طبيب متخصص.

8 كوارث يعاني منها المجتمع المصري

ومن جهتها أوضحت الدكتورة أمل رضوان، أستاذ علم الاجتماع والعلاقات الأسرية أن الجريمة في أي مجتمع ترتبط بظروف المجتمع نفسه، لذا فزيادة معدل الجرائم في المجتمع المصري ترتبط بظروفه وخصائصه وكذلك المتغيرات التي حدثت به.

وتابعت رضوان في تصريحات صحافية لـ”العربية.نت”، أن من أهم تلك الأسباب:

1 – ضعف الوازع الديني والفهم الخاطئ للدين.

2 – الأخطاء التي تحدث في التربية، فالتربية هي حجر الأساس في تشكيل الشخصية وينبغي للآباء تخصيص وقت لتعليم وتربية الأبناء القواعد والأسس الصحيحة لسلامة النفس والأسرة والمجتمع.

3 – غياب دور المدرسة في التوجيه والإرشاد.

4 – ثقافة المجتمع التي تشجع على العنف والجريمة.

5 – انتشار الموروثات الثقافية الخاطئة، مثل ما يطلق عليه “جرائم الشرف”، وهو مصطلح خاطئ فلا شرف في الجريمة، وإنما انتشر هذا المصطلح نتيجة العادات والتقاليد الخاطئة.

6 – شيوع “جرائم الثأر”، فمازالت ظاهرة الثأر تحصد الأرواح وإن كانت بدأت في الانحسار.

7 – انتشار الإدمان، فالمخدرات تزيد من معدل الرغبة لدى المتعاطي في القتل والسرقة وارتكاب الجرائم، كما أن الإدمان يعد من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى زيادة معدلات الجريمة.

8 – انتشار البطالة والفقر والضغوط الاقتصادية التي تلعب دورًا أساسيًا في زيادة معدلات الجريمة والجهل. 

كيف تحافظ على صحتك النفسية؟

تواصل مع الآخرين، قم بإنشاء علاقات قوية مع الأشخاص الذين بإمكانهم أن يدعموك وحافظ عليها.

خصص بعض الوقت من كل يوم للاستمتاع بشيء تحب القيام به حقًا، وتعود على الضحك لأنه يعيد شحنك بالطاقة.

اطلب المساعدة والمشورة من أحد الأصدقاء، أو زملاء العمل، أو المعلمين.

مارس التمرينات الرياضية، واستمتع بإفطار جيد، واشرب كميات وفيرة من المياه، وتناول وجبة خفيفة صحية، مع الحفاظ على تغذية متوازنة.

احصل على قسط من الراحة، فالنوم يجدد نشاطك الذهني والبدني.

تعامل مع الضغوط، وكن متنبهًا لما يسبب لك الضغط النفسي، وأين تشعر به في جسمك، وكيف يكون رد فعلك تجاهه.

ركز على العيش “في اللحظة الحاضرة”، وعرض جسمك ووجهك لأشعة الشمس والهواء، ومارس المشي لإخراج الشحنات السالبة من جسدك.

قم بالمشاركة والإسهام في مساعدة الزملاء أو الجيران أو الأصدقاء، فإن ذلك من شأنه مساعدتك على الإحساس بشعور جيد تجاه نفسك، وعلى معرفة هويتك في هذا العالم.

تعلم مهارة جديدة أو الزم نفسك بهدف يتعلق باللياقة البدنية، فإن من شأن التعلم أن يُحسّن لياقتك الذهنية.

 

* تراجع جماعي لمؤشرات البورصة ورأس المال السوقي يخسر 3 مليارات جنيه

واصلت البورصة المصرية خسائرها الكبيرة والهبوط الجماعي لمؤشراتها متأثرة بالأوضاع الاقتصادية الكارثية التي تشهدها مصر في زمن الانقلاب بما يهدد بإعلان إفلاس البلاد بسبب الديون الأجنبية والداخلية التي تتزايد بصروة غير مسبوقة وعجز عصابة العسكر عن سداد أقساط وفوائد الديون ، بجانب مماطلة صندوق النقد الدولي في منح العسكر قرضا جديدا ومحاولته فرض إملاءات جديدة منها تخفيض قيمة الجنيه لتصل مع نهاية العام الجاري أمام الدولار الأمريكي لنحو 24 جنيها.

كانت البورصة المصرية قد أنهت تعاملات جلسة الأحد، بداية جلسات الأسبوع، بتراجع جماعي للمؤشرات، بضغوط مبيعات المتعاملين المصريين والأجانب، وخسر رأس المال السوقي 3 مليارات جنيه ليغلق عند مستوى 691.176 مليار جنيه.

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.7% ليغلق عند مستوى 9940 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 0.5% ليغلق عند مستوى 1897 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.61% ليغلق عند مستوى 12255 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.63% ليغلق عند مستوى 4022 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 1.4% ليغلق عند مستوى 2184 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 1.09% ليغلق عند مستوى 3122 نقطة.

تراجع جماعي

يشار إلى أن البورصة استهلت تعاملات أمس، على تراجع جماعي، حيث تراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.4% ليصل إلى مستوى 9970 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 0.22% ليصل إلى مستوى 1903 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.32% ليصل إلى مستوى 12290 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.67% ليصل إلى مستوى 4021 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.47% ليصل إلى مستوى 2205 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.39% ليصل إلى مستوى 3144 نقطة.

مبيعات المصريين والأجانب

وفي منتصف تعاملات جلسة اليوم واصلت مؤشرات البورصة تراجعها بضغوط مبيعات المتعاملين المصريين والأجانب، فيما مالت تعاملات العرب للشراء.

تراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.59% ليصل إلى مستوى 9951 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 0.32% ليصل إلى مستوى 1901 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.6% ليصل إلى مستوى 12256 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.55% ليصل إلى مستوى 4025 نقطة، فيما ارتفع مؤشر تميز بنسبة 0.04% ليصل إلى مستوى 3522 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.5% ليصل إلى مستوى 2204 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.44% ليصل إلى مستوى 3142 نقطة.

الشركات والأسهم

وأعلنت شركات ابن سينا فارما، والكابلات الكهربائية المصرية، ومجموعة مستشفيات كليوباترا، وأوراسكوم المالية القابضة، والصعيد العامة للمقاولات والاستثمار العقاري، وبالم هيلز للتعمير، شراء الأولى 500 ألف سهم خلال جلسة يوم الأربعاء الماضي، وشراء الثانية 400 ألف سهم خزينة، وبذلك تصل إجمالي نسبة أسهم الخزينة التي بحوزة الشركة إلى 2.71%، وشراء الثالثة 375 ألف سهم، وشراء الرابعة 100 ألف وبذلك تصل إجمالي نسبة أسهم الخزينة 2.14% وشراء الخامسة 2 مليون سهم، تمثل نسبة 0.06% من رأسمال الشركة، وشراء الخامسة مليون سهم بنسبة 0.046% من رأسمال الشركة، وشراء السادسة 800 ألف سهم.

في السياق ذاته تباينت تعاملات الداخليين والمساهمين الرئيسيين والمجموعات المرتبطة بهم خلال جلسة تداول يوم الأربعاء الماضي، إذ باع مجلس إدارة شركات زهراء المعادي للاستثمار والتعمير، الشرقية-إيسترن كومباني، الشركة العربية لإدارة وتطوير الأصول، المؤشر للبرمجيات ونشر المعلومات 10015 سهم، 2.3 مليون سهم، 500 ألف سهم، 400 ألف سهم، على التوالي، وباعت مجموعة مرتبطة بشركتي المنصورة للدواجن، العربية لمنتجات الألبان “آراب ديري-باندا” 223.1 ألف سهم، 3.3 مليون سهم، على التوالي.

فيما اشترى مجلس إدارة شركتي بايونيرز بروبرتيز للتنمية العمرانية، سي أي كابيتال القابضة للاستثمارات المالية، 60 ألف سهم، 22 ألف سهم، على التوالي، كما اشترت مجموعة مرتبطة بشركات الأهلي للتنمية والاستثمار، إسباير كابيتال القابضة للاستثمارات المالية، مصر للفنادق، المصرية للمنتجعات السياحية 85 ألف سهم، 305 ألف سهم، 2900 سهم، 49.4 ألف سهم، على التوالي.

أداء سلبي

حول الخسائر المستمرة التي تشهدها البورصة المصرية في الوقت الحاضر قال المتخصص في الاقتصاد الكلي، هاني توفيق، إن “البورصة في الوقت الحالي تحقق أداء سلبيا لم يسبق له مثيل، معتبرا طرح الشركات العامة في سوق المال حاليا بمثابة إهدار للمال العام يجب محاسبة المسؤولين عليه من أعضاء الصندوق السيادي”.

وأوضح توفيق في تصريحات صحفية أن القرار الصحيح هو بيع جزء أو حصة لمستثمر استراتيجي، وعند تحسن الأجواء تستكمل عمليات الطرح في سوق المال من جديد.

إصلاحات

وقال وائل عنبة، خبير سوق المال، إن “الطروحات الحكومية تتطلب في البداية القيام بعدة إصلاحات من أجل تطوير وتنشيط البورصة لتعود لسابق عهدها، حيث كانت البورصة المصرية داعما للاقتصاد المصري فرأيناها في 2003 تجمع أكبر حصيلة من النقد الأجنبي وهي 33 مليار دولار حينها، ووصلت إلى 37 مليار في 2007، الأمر الذي كان يدعم جهود الدولة”. 

وشدد “عنبة” في تصريحات صحفية على ضرورة تطوير البورصة المصرية ، موضحا أن التطوير يبدأ بإعادة النظر في ضريبة الأرباح الرأسمالية، فالمطالب في السابق كانت بإلغائها أو تأجيلها ولكن الآن تنشيط البورصة يتطلب إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية، من أجل وجود بورصة قوية .

وأضاف أن تمهيد الطريق للطروحات الحكومية يجب أن يبدأ بإلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية، من أجل تحقيق المستهدف من البورصة، فالعائد من الطروحات الحكومية من المنتظر أن يتخطى الـ 80 مليار جنيه، وهذا العائد بالتأكيد سيكون أكبر من عائد ضريبة الأرباح. 

وطالب “عنبة” بضرورة إعادة تشكيل هيئة سوق المال ، كما كانت قبل عام 2010، على أن تكون هيئة مستقلة، وأن يدير هيئة سوق المال إدارة احترافية كما كانت في السابق، وهو ما سيكون له مردود كبير على البورصة المصرية . 

 

العاصمة الإدارية بناها السيسي في الصحراء للأغنياء بالديون ليذكر بالفراعنة.. الأحد 9 أكتوبر 2022.. مصر سجلت 13 حالة اشتباه بجدري القرود

العاصمة الإدارية بناها السيسي في الصحراء للأغنياء بالديون ليذكر بالفراعنة.. الأحد 9 أكتوبر 2022.. مصر سجلت 13 حالة اشتباه بجدري القرود

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* حملة “حتى آخر سجين” تدين التنكيل بالمعتقلين السياسيين في سجن بدر الجديد

أدانت حملة “حتى آخر سجين” الحقوقية، الممارسات الامنية التي تمارس بحق محتجزي مركز الإصلاح والتأهيل (سجن بدر الجديد) منذ نقل السجناء السياسيين إليه خلال يونيو الماضي.

وأوضحت الحملة أن الممارسات الأمنية القمعية، أدت إلى وفاة المعتقل “محمد عبدالحميد الصيفي”، 61 عاماَ، والمصاب بسرطان المعدة في 5 أكتوبر الجاري، بسبب الإهمال الطبي.

التنكيل بالمعتقلين في سجن بدر

وأكدت الحملة في بيان لها، أن الأجهزة الأمنية مستمرة في نهجها القائم على الانتقام من السجناء السياسيين بشتى أنواع سوء المعاملة الإنسانية.

وتطالب الحملة السلطات المصرية بوقف كافة أشكال التنكيل بحق السجناء وتنفيذ الحقوق المنصوص عليها في الدستور وقانون تنظيم السجون.

وأضاف البيان: “منذ منتصف العام الجاري تم نقل المحتجزين من سجن طرة شديد الحراسة (العقرب) إلى سجن بدر الجديد، ومنذ لحظة وصولهم؛ تعرضوا للتجريد من كافة متعلقاتهم الشخصية، و احتجازهم في زنازين ضيقة بها كاميرات مراقبة تعمل 24 ساعة في الزنازين الجماعية والانفرادية”.

وتابع: “كما يتم تسليط كشافات ضوئية على السجناء السياسيين مما يمنعهم من النوم كإحدى أساليب التعذيب الجماعي مما أدى لتعرض العديد منهم للانهيار العصبي خاصة السجناء القادمين من سجن العقرب الذين لم يتعرضوا للشمس ولا للضوء لفترات طويلة، كذلك تعمل شفاطات الهواء طوال اليوم مما يجعل درجات الحرارة شديدة الانخفاض لدرجة تجعل السجناء غير قادرين على النوم وفي حالة برودة شديدة”.

وأوضح البيان، أن ذوي المحتجزين يعانون منذ بداية نقل السجناء، أشد أنواع المعاناة، حيث تم نقل ذويهم دون إخطارهم بمكان احتجازهم الجديد، فكان بعض الأهالي في اليوم الواحد يتنقلون بين منطقة سجون طرة في جنوب القاهرة  إلى سجن أبو زعبل في شمال القاهرة وسجن بدر في شرق القاهرة بحثا عن أقاربهم في السجون.

وبعد أن تأكدوا من وجودهم في سجن بدر الجديد؛ منعت إدارة السجن الزيارات عن السجناء السياسيين خاصة المحتجزين منهم بسجن بدر 3 ومنع ذويهم من وصول الطعام (الطبلية) والملابس، والكتب، والورق، وأدوات النظافة، ومنع المراسلات مما دفع أحد ضباط السجن قوله لذوي المحتجزين في سجن بدر 3 “ليس لديهم أي حقوق”.

الانتهاكات ضد المحامين 

من ناحية أخرى رصدت الحملة الانتهاكات التي يتعرض لها المحامون الموكلون بالدفاع عن المسجونين السياسيين بسجن بدر، حيث تُعقد المحكمة داخل أسوار السجن الذي يوجد على أطراف القاهرة ولا توجد أي وسيلة مواصلات مباشرة له.

ويستغرق الوصول إلى المحكمة أكثر من ساعتين، كما أن قاعة المحكمة ضيقة للغاية ولا تستوعب الأعداد الموجودة من المحامين وهي أصغر من قاعات محكمة سجن طره.

وعلى صعيد المحاكمات، رصدت الحملة أيضا نظر قضايا السجناء السياسيين المحبوسين احتياطيا عن طريق الفيديو كونفرانس، إذ  ينقل السجناء السياسيين المطلوب تجديد حبسهم من زنازينهم الي غرفه مخصصه في كل سجن، دون حضور أي إشراف قضائي، أو حضور أي عضو من النيابة العامة.

ويقف السجين امام كاميرا فيديو، ليظهر أمام القاضي علي شاشة، لتبدأ إجراءات المحاكمة الافتراضية التي لا تضمن أي استقلالية ولا حرية للمتهم تمكنه من الدفاع عن نفسه، كما يحرم من التواصل مع محاميه، في انتهاك صارخ لأبسط قواعد العدالة.

كذلك يضاف إلى الانتهاكات السابقة ما يُمارس في جلسات الموضوعي حيث يتواجد السجناء داخل قفص زجاجي  بقاعة المحكمة، ممنوعين من التواصل مع المحامين ويقتصر تواصلهم مع القضاة على كاميرا فيديو وميكروفون داخل القفص.

وأكدت الحملة على رفضها القاطع لهذه الممارسات التي لم تتغير بالرغم من الدعاية الإعلامية التي قامت بها السلطات المصرية مطلع العام الجاري بجانب تعديل القوانين لتشمل تغيير اسم السجون إلى مراكز الإصلاح والتأهيل.

وقالت الحملة في البيان: “أن السياسة الأمنية واحدة لم تتغير بحق السجناء خاصة المحبوسين منهم على خلفية سياسية”.

وطالبت الحملة بوقف هذه الاعتداءات فوراً والتحقيق في ملابسات وفاة أول سجين داخل السجن، وتفعيل 

 

* 5 آثار سلبية على الحياة في مصر بعد قرار ترشيد الاستيراد

لم يقف تأثير أزمة الدولار في مصر وتراجع قيمة الجنيه المصري على تقلص الناتج المحلي الإجمالي وحسب، بل امتد التأثير ليشمل تراجعًا في الإنتاج، وتدهورًا في القطاع الخاص، ومعاناة مجتمعية بسبب ارتفاع الأسعار بشكل كبير.

وتستند الاقتصادات العالمية وليس الاقتصاد المصري وحده إلى ثلاثة أعمدة رئيسة وهي: التجارة والزراعة والصناعة، ولم يكتف الدولار الأمريكي بما حققه من مكاسب مقابل الجنيه المصري منذ مارس الماضي ليطور هجومه وينخر في عصب ثالث الأعمدة الرئيسة التي يرتكز عليها الاقتصاد بعد منع الإمدادات الخارجية من المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، وهما أبرز ما يعتمد عليهما أي مصنع في أي من القطاعات الصناعية.

تراجع حاد في الإنتاج

كشف مؤشر مديري المشتريات الذي تصدره “ستاندرد آند بورز”، عن ثبات المؤشر عند 47.6 نقطة لشهر سبتمبر، أقل من مستوى 50 نقطة، التي تفصل بين النمو والانكماش، بسبب الضغوط التضخمية المستمرة، والقيود المفروضة على الواردات، وضعف طلب العملاء.

وأكد المؤشر التراجع الحاد في الإنتاج وتنفيذ الأعمال الجديدة، مع ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج بمعدلات ملحوظة، وانخفاض حاد في طلب العملاء في ظل ارتفاع الأسعار وتزايد حالة عدم اليقين. وذكر المؤشر أن التحركات غير المؤاتية لأسعار الصرف مقابل الدولار الأمريكي، وارتفاع أسعار عدد من مستلزمات الإنتاج، أدت إلى زيادة أسرع في أسعار مستلزمات الإنتاج الإجمالية، بما دفع الشركات إلى رفع أسعار البيع، وفقًا لـ”العربي الجديد”.

كان المؤشر قد رصد ارتفاعا ملحوظا في أسعار السلع، بداية من أشهر يونيو ويوليو وأغسطس، بعد ترحيل مديري الشركات للزيادات الطارئة على قيمة مستلزمات الإنتاج التي نتجت عن تراجع قيمة الجنيه، وزيادة الدولار الجمركي، ووجود موجات متتالية من زيادة أسعار الخدمات والطاقة والوقود، والغاز، بما رفع الأسعار بالمصانع، بمتوسط يتراوح ما بين 30 إلى 40%، عن أسعار البيع في مارس الماضي.

القطاع الخاص غير النفطي يواصل الانكماش

في غضون ذلك، واصل القطاع الخاص غير النفطي في مصر انكماشه للشهر الثاني والعشرين على التوالي في سبتمبر الماضي، بعد أن تأثر اقتصاد البلاد بالأزمة الاقتصادية العالمية.

ووفقًا لنتائج مؤشر خاص لمديري المشتريات الصادر عن مؤسسة “ستاندرد أند بورز غلوبال”، السابقة، فلا زالت أوضاع العمل في الاقتصاد غير النفطي في مصر تعاني ضغوط التضخم وترشيد استخدام الطاقة وقيود الاستيراد وضعف الطلب في نهاية الربع الثالث من العام الحالي، وفقًا لـ”إندبندنت عربية”.

ويصل عدد المنشآت الصناعية في مصر إلى نحو 41682 منشأة يعمل فيها أكثر من 2.2 مليون عامل، بينما يصل عدد المناطق الصناعية في المحافظات إلى 146 منطقة يعمل فيها أكثر من مليوني عامل وفق بيانات “مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار” التابع لمجلس الوزراء المصري.

700 ألف طن من القمح عالقة في الموانئ

ومن الأزمات التي تؤثر على الحياة الاقتصادية في مصر، أزمة الاستيراد وبقاء آلاف الأطنان من البضائع المستوردة عالقة في المنافذ الجمركية بسبب قيود الاستيراد التي جرى فرضها في وقت سابق من هذا العام للحفاظ على احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية.

في سياق متصل، نقلت وكالة “رويترز” عن عدد من تجار الحبوب والقمح، الأسبوع الحالي، أن سعر القمح والدقيق المستخدمين في صنع الخبز غير المدعوم ارتفع في مصر في وقت يواجه فيه المستوردون صعوبة في دفع ثمن شحنات القمح العالقة في الموانئ في ظل نقص الدولار، وفقًا لـ” إنتربرايز”.

وأشارت رسالة صادرة في 26 سبتمبر الماضي، من غرفة صناعة الحبوب ومنتجاتها في اتحاد الصناعات المصرية، لوزير التموين، إلى أن “الجمارك لم تفرج عن نحو 700 ألف طن من القمح، مما تسبب في توقف نحو 80% من المطاحن التي تنتج الخبز والمعكرونة وغيرهما من السلع التي تباع بالسعر التجاري، عن العمل تمامًا”، إذ قال نائب رئيس غرفة الحبوب حسين البودي، إنه “فيما تراجعت أسعار القمح العالمية إلى مستويات ما قبل الحرب الروسية – الأوكرانية، ارتفعت الأسعار في مصر بسبب نضوب المخزونات”، موضحًا أنه “لم يعد بإمكان المستوردين في مصر تجديد مخزوناتهم من القمح في ظل نقص الدولار”.

احتجاز بضائع بقيمة 11 مليار دولار

وقال نقيب المستثمرين الصناعيين محمد جنيدي إن “أصحاب المصانع يعيشون أوقاتًا صعبة منذ مارس الماضي وحتى الآن”، مضيفًا أن “قرارات ترشيد الاستيراد التي طبقها البنك المركزي قبل ستة أشهر تسببت باحتجاز ملايين الأطنان من المواد الخام ومستلزمات الإنتاج بالمنافذ الجمركية المصرية المختلفة”، موضحًا أن “هناك مواد خامًا ومستلزمات إنتاج محتجزة تصل قيمتها إلى نحو 11 مليار دولار أميركي”،

وكشف نقيب المستثمرين الصناعيين، أن “نسبة المصانع التي توقفت عن الإنتاج تمامًا في مدينة السادس من أكتوبر الصناعية بمحافظة الجيزة اقتربت من 30%، إذ إن إجمالي عدد مصانع المدينة الصناعية يبلغ 1500 مصنع، خرج منها عن الإنتاج 500 مصنع”، مؤكدًا أن “الـ1100 مصنع التي لا تزال تنتج تعمل بـ25% من طاقتها الإنتاجية”.

مصانع تعمل بـ50% من طاقتها 

من جانبه، قال رئيس جمعيات مستثمري مدينة بدر الصناعية، شمال القاهرة، بهاء العادلي، إن “قرار ترشيد الاستيراد من قبل البنك المركزي تسبب في خروج عدد كبير من المصانع عن الإنتاج في المدينة الصناعية بالفعل”، مؤكدًا أنه “يجري في الوقت الحالي حصر عدد المصانع المتوقفة وكذلك المصانع التي تعمل بـ50% من طاقتها الإنتاجية لرفع مذكرة عاجلة إلى رئيس مجلس الوزراء للتدخل السريع”، قائلًا إن “البنك المركزي أراد الحفاظ على قيمة الجنيه في أسواق الصرف بحبسه عن المستوردين ما تسبب في عدم قدرتهم على توفير العملة الصعبة لدفع مستحقاتهم للموردين بالخارج فتراجعوا عن عقد صفقات جديدة مع المستوردين المصريين، ومع نفاذ المخزون لدى المصنعين في الداخل ستتوقف الحياة الإنتاجية تمامًا”، مطالبًا بتدخل حاسم من الدولة “قبل فوات الأوان”.

 

* خبراء الأمم المتحدة يدينون سجل الانقلاب الحقوقي قبيل انعقاد قمة المناخ

أعربت مجموعة من خمسة خبراء من الأمم المتحدة عن قلقها إزاء معاملة سلطات الانقلاب لنشطاء حقوق الإنسان والمجتمع المدني في الفترة التي تسبق قمة COP27 التي ستعقد في شرم الشيخ في نوفمبر.

وقال بيان أصدره مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان نيابة عن المنظمة يوم الجمعة إن موجة جديدة من القمع تقوض الحق في المشاركة في الشؤون العامة.

وقالت مجموعة المقررين الخاصين للأمم المتحدة: “إن الاعتقالات والاحتجاز، وتجميد أصول المنظمات غير الحكومية وحلها، والقيود المفروضة على سفر المدافعين عن حقوق الإنسان، خلقت مناخا من الخوف لمنظمات المجتمع المدني المصرية للمشاركة بشكل واضح في مؤتمر الأطراف 27”.

ما الذي تفعله مصر لعرقلة النشطاء؟

وأشار البيان إلى سجل نظام السيسي في حملات القمع ضد المجتمع المدني، بما في ذلك “المضايقة والترهيب والانتقام” التي تعرضت لها بعض الجماعات بعد العمل مع الأمم المتحدة.

وقال خبراء الأمم المتحدة إنهم قلقون بشأن سلسلة من الأدوات التي يقولون إنها تستخدم لمحاولة تقليل حجم المشاركة والانتقادات من النشطاء في قمة COP27.

وأشار البيان إلى “نقص المعلومات ومعايير الاعتماد الشفافة للمنظمات غير الحكومية المصرية، والزيادة المنسقة في أسعار الغرف الفندقية”، و”القيود غير المبررة على حرية التجمع السلمي خارج مكان انعقاد مؤتمر الأطراف 27″، فضلا عن “التأخير غير المبرر في منح التأشيرات لأولئك الذين يسافرون من الخارج والذي كان أحد المخاوف الرئيسية لنشطاء المجتمع المدني”.

وقدرت هيومن رايتس ووتش أن حوالي 60 ألف شخص كانوا محتجزين كسجناء سياسيين في مصر في 2019.

ونفت وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب مزاعم بأنها تحبط المشاركة، وقالت في بيان إن عملية الاعتماد في المؤتمر تحكمها قواعد الأمم المتحدة. وتعهدت القاهرة باحترام حقوق الإنسان وإشراك المزيد من أصوات المعارضة في حوار وطني. لكن منظمة العفو الدولية رفضت هذه الإجراءات ووصفتها بأنها “تغطية لامعة”.

وكتب خبراء الأمم المتحدة في بيانهم: “بدلا من زيادة تقييد حقوقهم، يجب منح الجهات الفاعلة في المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان، بمن فيهم أولئك الذين يعملون في مجال حقوق المناخ، فرصة لزيادة الوعي حول وجهات نظرهم واحتياجاتهم من الحماية”.

وأضافوا “نعتقد اعتقادا راسخا بأن مؤتمر الأطراف 27 الذي تنظمه الأمم المتحدة يجب أن يدعم حق الجمهور في المشاركة في إدارة الشؤون العامة على النحو الذي تعترف به مصر”.

وشهدت القمم السابقة احتجاجات واسعة النطاق حيث أعرب النشطاء عن اهتمامهم باتخاذ خطوات ملموسة لتجنب المستويات الأكثر كارثية من الاحترار وتدمير التنوع البيولوجي.

ودعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) ، التي تنظم مؤتمرات قمة COP ، إلى النظر في سجل حقوق الإنسان في بلد ما عند اتخاذ قرار بشأن من سيستضيف مؤتمرات الأطراف المستقبلية. 

 

* مصر سجلت 13 حالة اشتباه بجدري القرود

أكد رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، أن مصر سجلت 13 حالة اشتباه بمرض جدري القرود، تأكدت اثنتان منها فقط.

وأوضح عمر قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي، عبر فضائية “إم بي سي مصر”، أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعلنت في وقت سابق أن فيروس جدري القرود طارئة صحية. منذ إعلان المنظمة وحتى الآن تم الاشتباه في 13 حالة تم تأكيد حالتين فقط منها.

وأشار قنديل، إلى أن “أول حالة تم التأكد من إصابتها كانت في أول شهر سبتمبر وكان مواطن مصري لديه جنسية من دولة أوروبا وتم اكتشافه في مصر.

أما الحالة الثانية، تم اكتشافها في 26 سبتمبر لمواطن من المملكة العربية السعودية، وكان قادم من الخارج.

وأضاف قنديل: “لم يتم اكتشاف أي حالات في مصر سوى هذه الحالات فقط. إجمالي حالات الإصابة بجدري القردة على مستوى العالم 86 ألف حالة فقط منها 28 حالة وفاة”.

واستُخدم مصطلح “جدري القرود” للمرة الأولى عندما اكتُشف هذا الفيروس في عام 1958 لدى قرود في مختبر بالدنمارك، ورُصدت الإصابة البشرية الأولى به في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970.

كانت قد اكتُشفت الزيادة غير العادية في حالات الإصابة بـ”جدري القرود”، في أوائل مايو 2022، خارج بلدان وسط وغرب إفريقيا، حيث يتوطن الفيروس عادةً، وقد انتشر مذاك في كل أنحاء العالم وشكلت أوروبا بؤرته.

ويشدد خبراء منظمة الصحة العالمية على أن انتشار فيروس جدري القرود أخيراً يعود إلى عدوى بين البشر حصراً.

وفي مايو الماضي، راح المرض ينتشر بسرعة حول العالم، خصوصاً بين الرجال المثليين جنسياً، الذين يشكلون النسبة العظمى من المصابين به.

 

* في الذكرى الـ49  للحرب.. هل أفشى السادات أسرارا عسكرية للعدو؟

في لقاء تلفزيوني، اتهم المشر محمد عبدالغني الجمسي الرئيس الأسبق أنور السادات بإفشاء أسرار عسكرية أثنا حرب العاشر من رمضان 1393م، حين أرسل في اليوم الثاني من بدء معارك حرب 1973 برقية إلى وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر، أبلغه فيها أن مصر “لا تعتزم تعميق مدى الاشتباكات أو توسيع مدى المواجهة”. ويرى الجمسي أن تلك الرسالة ما كان يجب أن ترسل من رئيس الجمهورية، قائلا إنها “إفشاء لأسرار عسكرية للعدو”. فالجمسي كمعظم قيادات المؤسسة العسكرية المصرية حينها كانوا يرون الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في خندق واحد، وصهيونية كسينجر كانت معروفة للجميع؛ معنى ذلك أن هذه الرسالة وصلت حتما إلى قيادات جيش الاحتلال.

وأبدى الجمسي انزعاجه من مراسلات السادات وكيسنجر عبر مستشار السادات للأمن القومي حافظ إسماعيل، مؤكدا أنه لم يطلع على تلك المراسلات ولم يرها إلا بعد انتهاء الحرب. وعزز الجمسي رأيه باتهام السادات بإفشاء أسرار عسكرية بالقول إن معركة الدفرسوار (الثغرة) حدثت لأن كيسنجر أبلغ القادة الإسرائيليين بضرورة فعل شيء على الأرض قبل قرار وقف القتال، ليكون وسيلة ضغط سياسية على مصر.

ونقلت تقارير صحفية عن مذكرات كيسنجر “الأزمة.. تشريح لأزمتين كبيرتين في السياسة الخارجية”، قول الوزير الأميركي إنه “نقل لسفير إسرائيل لدى واشنطن نص برقية السادات بعدم توسيع مدى المواجهة، وكانت تلك خدمة جليلة لإسرائيل أوقات حرب عصيبة”.

لكن في المقابل، قال حافظ إسماعيل (مستشار السادات) إن “مضمون البرقية كان يمثل نقطة انطلاق لوقف إطلاق النار، فقد كنا نأمل من خلال المعركة التوصل إلى صياغة سياسية مرضية، عجزنا طيلة 6 أعوام عن تحقيقها”. وفي كتابه “أمن مصر القومي في عصر التحديات”، أضاف إسماعيل “ومع ذلك فقد التزمنا بإدارة عملياتنا العسكرية”، مشيرا إلى أن بلاده كانت قادرة على التدخل ضد المصالح الغربية في المنطقة سواء بمعاونة الحكومات العربية أو شعوبها.

وحتى ندرك أهمية هذا الاتهام فإن المشير  محمد عبدالغني الجمسي يعد واحدا من أبرز قادة الحروب العربية الإسرائيلية  (1948 ــ 1973)، فهو «الصامت النحيف» وأول من قاد مفاوضات مباشرة مع العدو الصهيوني سنة 1974م. وأهم ما يميز الجمسي أنه على عكس معظم قادة المؤسسة العسكرية وجنرالاتها الذين يلهثون وراء  المناصب السياسية والبيزنس فإنه رفض رفضا قاطعا أن يتولى أي منصب سياسي، بل أنه عارض بشدة انشغال رجال الجيش بالسياسة ورأى في ذلك خطرا على المؤسسة العسكرية وخطرا على الدولة. لذلك  لم يكن الجمسي من المعجبين بالرئيس الأسبق الدكتاتور جمال عبد الناصر (1954-1970)، كما اختلف الجمسي مرّات مع الرئيس الأسبق أنور السادات (1970-1981)، واتهمه بإفشاء أسرار عسكرية إبان حرب 1973، وعارضه في قرار تخفيض القوات المصرية بسيناء خلال المفاوضات.

المشير الجمسي (مواليد المنوفية 1921  وتوفي في يونيو 2003م عن عمر يناهز 82 سنة)، ترقى في المناصب العسكرية حتى عُيّن وزيرا للحربية كآخر من تولى حقيبتها في مسماها القديم قبل أن تتحوّل إلى وزارة الدفاع. وشغل منصب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة خلال فترة الإعداد لحرب السادس من أكتوبر 1973، ورئيسا للأركان خلال الحرب التي مهدت إلى مفاوضات فك الاشتباك.

هزيمة 5 يونيو

كانت هزيمة 05 يونيو/حزيران 1967 كارثية على العرب، فقدت مصر سيناء وقطاع غزة، وفقد الأردن الضفة الغربية، وفقدت سوريا الجولان. وفي مذكراته، يؤكد الجمسي أن مصر لم تكن مستعدة للحرب في ذلك العام، فقد كانت حالة الجيش سيئة لأسباب أبرزها:

التورط في حرب اليمن، حتى أصبح ثلث الجيش يقاتل هناك.

الهزيمة محصلة طبيعية لأخطاء سياسية وأخرى عسكرية متراكمة.

الحالة الداخلية كان يرثى لها، إذ أصبح كل شيء يُعهد به إلى القوات المسلحة.

ومع بداية عام 1972، صدر قرار بتعيين الجمسي بمنصب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، فكان موكلا بإعداد خطة استرداد سيناء، فبدأ تدوين ملاحظاته عن تحركات الجيش الإسرائيلي، وأوقات الحرب المقترحة، وكيفية تحقيق عنصر المفاجأة والحفاظ على السرية التامة. وضع الجمسي كل ذلك في كشكول (دفتر) دراسي يخص ابنته، لم يطلع عليه سوى الرئيسين المصري أنور السادات والسوري حافظ الأسد، خلال اجتماعهما لاتخاذ قرار الحرب، فعرفت الخطة بـ”كشكول الجمسي”.

شمل “الكشكول” محاور رئيسية حول المواصفات الفنية لقناة السويس من أجل تيسير العبور العسكري إلى سيناء، والأعياد والعطلات الإسرائيلية وتأثيرها على إجراءات التعبئة العسكرية، والموقف الداخلي الإسرائيلي

ثغرة الدفر سوار

في السادس من أكتوبر1973، بدأت مصر وسوريا هجوما مفاجئا وجريئا على إسرائيل لاسترداد الأراضي المحتلة في حرب ضارية استمرت نحو 3 أسابيع. وفي ليل 16 أكتوبر/تشرين الأول 1973، قام الجيش الإسرائيلي بهجوم مضاد، وحاصر الجيش المصري الثالث غرب قناة السويس، في معركة “الثغرة” الشهيرة الواقعة بمنطقة الدفرسوار غرب قناة السويس. كانت “الثغرة” سببا في خلاف شهير بين السادات ورئيس الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي، وهو الخلاف الذي انتهى بإقالة الشاذلي قبل نهاية الحرب، وتعيين الجمسي بدلا منه. وفي مذكراته، نفى الجمسي رواية ذكرها السادات في كتابه “البحث عن الذات” بأن الشاذلي عاد منهارا من الجبهة يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 1973. وفي 24 أكتوبر/تشرين الأول من عام الحرب، فُرض وقف إطلاق النار بين الجانبين، وبدأت المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة بعدها بأيام.

مباحثات الكيلو 101

في أعقاب حرب 1973، قاد الجمسي مباحثات الكيلو 101 (على طريق السويس القاهرة) مع الجانب الإسرائيلي، التي أسفرت عن توقيع اتفاقيتي فك الاشتباك الأولى والثانية، اللتين استردت مصر بموجبها حقول بترول في شبه جزيرة سيناء. وفي خيمة عسكرية، اتفق الجانبان على قبول منطقة عازلة تابعة للأمم المتحدة، وتبادل الأسرى، ورفع الحصار المفروض على الشحن الإسرائيلي. كانت المفاوضات تتطلب تنازلات مؤلمة، فحين طلب السادات من الجمسي قبول تخفيض القوات المصرية في سيناء إلى 30 دبابة فقط، رد الجنرال “مستحيل.. ذلك يضر بالأمن القومي المصري”، لكنه في النهاية رضخ لأمر السادات.

مطلع 1974، قام وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر برحلات مكوكية بين مصر وإسرائيل، مهدت إلى توقيع الجمسي ونظيره الإسرائيلي ديفيد إليعازر اتفاقية كانت الأولى من نوعها بشأن سيناء. ويضيف الجمسي أنه “كانت هناك الكثير من الاختلافات في الرأي بيني وبين الرئيس السادات في مرحلة السلام مع العدو الإسرائيلي، ولكن في النهاية كان له الأمر في النواحي السياسية والعسكرية”.

وفي 18 و19 يناير/كانون الثاني 1977، وقعت بمصر احتجاجات شعبية حاشدة بعد إعلان إلغاء الدعم عن بعض السلع الأساسية، لم تقدر وزارة الداخلية على السيطرة عليها. آنذاك، طلب رئيس الحكومة ممدوح سالم من المشير الجمسي نزول الجيش للشارع والسيطرة على المظاهرات، لكن الأخير رفض وقال إنه “لا يستطيع لأن الأمر يصدر من الرئيس”. في تصريح تلفزيوني، نفى الجمسي أن تكون المظاهرات التي عرفت بـ”انتفاضة الخبز” مؤامرة خارجية ضد نظام السادات، مؤكدًا أنها “انتفاضة شعبية” وليست “ثورة حرامية” كما قال عنها السادات. وعندما تلقى الجمسي أمر الرئيس نزلت القوات إلى الشارع، مؤكدا أنه أصدر تعليمات بعدم استخدام القوة أو الاحتكاك مع الشعب.

قبل يوم واحد من الذكرى الخامسة لحرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1978، أقال السادات الجنرال الجمسي من وزارة الحربية، وهو قرار اعتبره الأخير لم يراع الجانب النفسي باعتباره مهندسا لعمليات الحرب. وقال في لقاء تلفزيوني إنه بعد الإقالة أصيب بأزمة قلبية بسبب “الفراغ القاتل”، إذ كان يمنّي النفس بأن تتم الاستفادة من تاريخه كما تفعل بعض الدول. وفي السابع من يونيو/حزيران 2003، رحل المشير الجمسي في صمت بعد معاناة طويلة مع المرض، ليتم تشييع جثمانه في اليوم التالي بجنازة عسكرية مهيبة شارك فيها القيادات السياسية والعسكرية والآلاف من محبي هذا القائد العظيم.  فرحمة الله على الجمسي وجعل مثواه الجنة. 

 

* العاصمة الإدارية بناها السيسي للأغنياء بالديون ليذكر بالفراعنة

قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها أن العاصمة الإدارية الجديدة تكلفت 59 مليار دولار من فاتورة الدين، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد وسط ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة

العاصمة الإدارية

وذلك مع إصدار الحكومة سندات بمعدل فائدة مرتفع للمساعدة في تغطية التكلفة، وأبدت الصحيفة قلقها من تعرض مصر لخطر التخلف عن سداد الديون.

عاصمة تذكر بصعود الفراعنة في مصر ولكن ما هو الثمن؟” عنوان تقرير أعده بن هبارد وفيفيان يي مراسلا صحيفة “نيويورك تايمز”، وقالا فيه إن العاصمة الإدارية الجديدة هي من أكبر المشاريع العملاقة التي بدأها عبد الفتاح السيسي، إلا أن  ترنح مصر وسط أزمة اقتصادية خانقة جعلت الكثيرين يفكرون بأن مصر لم تعد قادرة على تحمل مشاريعه العظيمة.

وقالا إن العاصمة الجديدة تمتد على مساحة من الصحراء تزيد أربعة أضعاف عن حجم العاصمة الأمريكية واشنطن ” .. عاصمة للفخر والتباهي على قاعدة إمبريالية وأسلوبية وتجسد الطموحات العظيمة لعبد الفتاح السيسي وتمثل عباءته كحاكم لا منازع له .

قصر ضخم للسيسي

 وهي خارج القاهرة وفيها أطول ناطحة سحاب في أفريقيا، وهرم بلوري، وقصر ضخم للسيسي وقرص استلهم من الرموز الفرعونية لإله الشمس. وهي قيد التنفيذ منذ ستة أعوام وبكلفة تقدر بحوالي 59 مليار دولار وهي أضخم المشاريع التي بناها السيسي المصمم على إعادة تشكيل مصر بحسب رؤيته

وتمر بها ثمانية طرق سريعة تدور حول أهرامات الجيزة والمقابر القديمة، وجسور عملاقة بنيت حديثا على نهر النيل. وأشرف على المشاريع جيش مصر القوي، ما يجعل السيسي آخر زعيم مصري منذ الأزمنة القديمة يحاول فرض سلطته من خلال المباني العالية في الصحراء.

إلا أن مصر التي تمر بأزمة اقتصادية حادة و تعاني من أعباء مالية، تضع شكوكا متزايدة حول قدرة البلد على تحمل أحلام السيسي العظيمة.

صندوق النقد الدولي

 ففي السنوات الست الماضية قدم صندوق النقد الدولي لمصر  قروضا وصلت إلى 20 مليار دولار، حتى مع استمرار الدعم الأمريكي السنوي. ومع ذلك فالبلد يمر مرة أخرى بمشاكل جديدة.

 وقال المحلل السياسي ماجد مندور إن السيسي “يقترض المال من الخارج لبناء مدينة ضخمة للأغنياء، وأضاف أن الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة يدفعون ثمن المشاريع العملاقة من خلال الضرائب واستثمارات الدولة المنخفضة في الخدمات الاجتماعية وقطع الدعم، حتى لو كان المنطق الاقتصادي وراء المشاريع محلا للتساؤل.

شراء الأسلحة

ومع أن تمويل المشاريع العملاقة غامض إلا أن معظمها ممول من الرأسمال الصيني والسندات الطويلة الأجل بالفائدة العالية التي لن تكون مصر مجبرة على دفعها في السنوات المقبلة، وهناك بعض المتعهدين الإماراتيين  الذين يعملون في العاصمة الجديدة.

وكان الوضع المالي لمصر هش قبل غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير، حيث اقترض السيسي مبالغ كبيرة لتمويل مشاريعه العملاقة وكذا مليارات الدولارات لشراء الأسلحة من الأسواق الدولية ما أدى لمضاعفة الدين الوطني على مدى العقد الماضي.

 وليس لدى مصر إلا القليل لتغطية ديونها. وابتعد المستثمرون الأجانب بشكل عام عن مصر حيث خافوا من سيطرة قبضة الجيش على اقتصاد مصر.

وترافق هذا مع غياب التركيز على تطوير الصناعات المحلية، ما أدى لانكماش القطاع الخاص عدا قطاع النفط والغاز.

 وكشف بنك غولدمان ساكس أن مصر بحاجة إلى 15 مليار دولار كحزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي كي تدفع للمقرضين.

 وأكد وزير المالية محاولات مصر للحصول على حزمة مساعدات جديدة من صندوق النقد الدولي، وأن المبلغ الذي ستحصل عليه سيكون قليلا، بما لا يتجاوز 3 مليارات دولار

التخلف عن سداد الديون

وحذر اقتصاديون من مخاطر تخلف مصر عن سداد الديون، من بين عدد من الدول. وبات أنصار السيسي يشعرون بالقلق من الأزمات الاقتصادية القادمة. وقال عمرو أديب، المذيع التلفزيوني المعروف والداعم المعروف للسيسي: “سيكون عام 2023 مظلما ومرعبا”.

وكما في مثل المرات السابقة جاء إنقاذ مصر من حلفائها في السعودية والإمارات العربية المتحدة، فيما استثمرت قطر 23 مليار دولار هذا العام. وتقدم الولايات المتحدة التي دعمت حزمة إنقاذ صندوق النقد الدولي عام 2016 دعما ثابتا للجيش المصري

ومع أن السيسي لم يتلق سوى نقد قليل من بعض أنصاره بشأن مشاريعه العملاقة إلا أنه أصر على مواصلة العمل فيها. وهذا لا يعني أن الاقتصاد المصري المريض سيكون قادرا على دعمها. وفي الوقت الذي وعدت فيه الحكومة بتوفير فرص عمل جديدة من خلال المشاريع الكبرى فإن الاقتصاديين يؤكدون أن الوظائف هي من فئة الرواتب المتدنية.

وإلى حين تخفيف السيسي قبضة الجيش على المشاريع الكبرى ودعم القطاع الخاص، فالمنافع من هذه المشاريع ستكون قصيرة الأمد

تمويل مشاريع السيسي الطموحة

وقد دعم المصريون العاديون الذين يواجهون ضغوطا من الأسعار المرتفعة وتراجع مستويات المعيشة، مشاريع السيسي الطموحة :

 في عام 2015، تعجل بحفر تفريعة لقناة السويس كلفت 8 مليارات دولار صورها بأنها دليل على “ولادة جديدة لمصر”، ولكنها فشلت في تحقيق الوعود المالية المقررة منها

وكانت موارد قناة السويس المالية في العام الماضي 6.3 مليار دولار وأقل من توقعات الحكومة المصرية 13 مليار دولار في عام 2023.

وكانت المشاعر الغاضبة الأولى ضد مشاريع السيسي العملاقة في 2019، عندما اجتاحت مصر تظاهرات مضادة للحكومة وهتف فيها المتظاهرون بشعارات ساخرة من زوجة السيسي، في إشارة لبذخها في الإنفاق على تجهيز  قصر رئاسي

ارحل يا سيسي

واعترف السيسي بملكية قصور رئاسية بعد  اعتقاله الآلاف، مضيفا أنها للمصريين

وعندما بدأت آثار الحرب الروسية في أوكرانيا ظهر هاشتاغ “ثورة الجياع” و”ارحل يا سيسي” و”غضب الجياع قادم”. 

وفكرة عاصمة إدارية ليست جديدة، فقد حلم بها الديكتاتور حسني مبارك، لكن السيسي جعلها أولويته، وبنى الصينيون برجا طوله 1,203 أقدام وهو الأطول في أفريقيا.

لكن المتعهدين المرتبطين بالجيش تعرضوا لضغوط من الحكومة لبنائها. ومع تراجع المستثمرين الأجانب، فقد أعلن السيسي عن دفع الحكومة للمتعهدين حوالي 203 ملايين دولار في العام لتأجير وزارات ومقرات الحكومة في قطاع المكاتب الجديد، ما وضع أعباء جديدة على دافعي الضرائب المصريين.

 ويؤكد السيسي أن المصريين سيشكرونه يوما ما .

عاصمة فى الصحراء

وقال عاملان في العاصمة الجديدة كانا في طريق العودة إلى سوهاج التي تبعد 350 ميلا على النيل إنهما لن يستطيعا شراء شقة في  العاصمة الجديدة بعد اكتمالها، حيث سيصل سعر الواحدة إلى 80,000 دولار. وقال محمد محمود، 27 عاما: “لا شيء لنا”، ملتفتا إلى يافطة عليها صورة السيسي “إنها له”.

ويرى مخططي المدن أن السيسي ربما قام بفعل جيد لو عمل على إصلاح مدنه المتهالكة بدلا من بناء عاصمة جديدة. فالمدن الجديدة فى الصحراء ستمتص الماء الثمين القليل من نهر النيل الناضب.

 ومن أجل فتح المجال أمام الطرق السريعة التي تقود إلى العاصمة الجديدة، تم قلع مساحات مشجرة وبنايات في حي هليوبوليس الجميل

وربما أصبحت المدينة الجديدة رمزا لحكم السيسي الإمبريالي. وبسبب التغييرات الدستورية فربما حكم السيسي حتى عام 2030.

وتزيد مساحة المجمع العسكري على شكل مثمن بسبعة أضعاف عن حجم البنتاغون، وهو بعيد عدة أميال عن ميدان التحرير في وسط القاهرة حيث تجمع الثوريون في عام 2011 وأطاحوا بـ مبارك

ولا يتوقع إلا قلة القدرة على مواجهة السيسي الذي يحكم بالحديد والنار، ووقوع ثورة مماثلة. لكن ثمن العاصمة الجديدة الصاعدة إلى جانب بنايتها بواجهات من المرائي ستجعل السيسي أمام واقع يزداد فيه سخط المصريين على الفجوة بين وعوده والواقع الملموس لحياتهم.

 

*فنكوش العاصمة الإدارية يواجه مصيراً مجهولاً بسبب الأزمة الاقتصادية

في الوقت الذي تمر فيه مصر بأزمة اقتصادية رهيبة، هناك شكوك حول ما إذا كانت قادرة على تحمل الكلفة العالية لفناكيش السيسي وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” تمتد العاصمة الإدارية الجديدة عبر رقعة صحراوية تبلغ مساحتها أربعة أضعاف مساحة واشنطن العاصمة، وتضم العاصمة الجديدة خارج القاهرة مباشرة أطول مبنى في أفريقيا وهرما كريستاليا وقصرا واسعا على شكل قرص لعبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب، مستوحى من رموز إله الشمس المصري القديم. وقد بدء تنفيذ المشروع قبل ست سنوات بتكلفة تبلغ نحو 59 مليار دولار، بالإضافة إلى عدد من المشروعات الأخرى التي تتضمن طرق سريعة وكباري وعاصمة صيفية جديدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، خارج مدينة الإسكندرية مباشرة.

هذه المشاريع، التي شيدها في الغالب الجيش القوي في البلاد، تجعل من السيسي الأحدث في سلسلة طويلة من الحكام المصريين، تمتد إلى قرون مضت، والذين سعوا إلى عكس سلطتهم في فرض الهياكل التي ترتفع من الصحراء.

ولكن في الوقت الذي تمر فيه مصر بانكماش اقتصادي حاد، تعاني مواردها المالية من ضغوط خطيرة، وتظهر شكوك صاخبة بشكل متزايد حول ما إذا كانت البلاد قادرة على تحمل أحلام السيسي. في السنوات الست الماضية وحدها، منح صندوق النقد الدولي مصر ثلاثة قروض بلغ مجموعها حوالي 20 مليار دولار، حتى مع استمرار تدفق المساعدات الأمريكية. ومع ذلك، فإن البلاد مرة أخرى في ورطة.

يقول ماجد مندور، المحلل السياسي إن السيسي “يقترض المال من الخارج لبناء مدينة ضخمة للأغنياء”. وأضاف أن المصريين الفقراء ومن الطبقة المتوسطة يدفعون ثمن المشروعات العملاقة من خلال الضرائب وانخفاض الاستثمار في الخدمات الاجتماعية وخفض الدعم حتى لو كان الأساس المنطقي الاقتصادي للتطورات مشكوكا فيه.

وعلى الرغم من أن تمويل المشاريع الجديدة لا يزال غامضا، إلا أنه يتم تمويلها جزئيا من رأس المال الصيني بالإضافة إلى السندات ذات الفائدة العالية التي ستكون مكلفة لمصر لسدادها في السنوات المقبلة. كما يعمل بعض المطورين الإماراتيين في العاصمة الجديدة.

كانت الموارد المالية لمصر، بشكل عام، هشة حتى قبل غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير، وكان السيسي قد اقترض بكثافة لتمويل المشاريع العملاقة، فضلا عن مليارات الدولارات من مشتريات الأسلحة الدولية، مما ساعد على مضاعفة الدين الوطني أربع مرات على مدى عقد من الزمان.

مصر تجني القليل جدا لتغطية ديونها

وبقي المستثمرون الأجانب في الغالب بعيدا عن مصر بسبب قبضة الجيش المحكمة على الاقتصاد. وهذا يعني أن القطاع الخاص، خارج قطاع النفط والغاز، إلى جانب عدم التركيز على تطوير الصناعات المحلية، ينكمش كل شهر منذ ما يقرب من عامين.

وقدر بنك الاستثمار جولدمان ساكس مؤخرا أن مصر بحاجة إلى خطة إنقاذ بقيمة 15 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لدرء دائنيها. ويقول وزير المالية بحكومة السيسي، الذي يؤكد أن البلاد تسعى للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي، إن المبلغ الفعلي الذي ستحصل عليه أصغر بكثير، وقدر دبلوماسيون المبلغ ب 3 مليارات دولار.

أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ترنح البيت المالي المصري للأوراق. ومع ارتفاع أسعار الفائدة وأسعار المواد الغذائية هذا الصيف، أصبحت المالية العامة متوترة للغاية لدرجة أن حكومة السيسي أمرت مراكز التسوق والملاعب وغيرها من المرافق العامة بتقنين تكييف الهواء وتعتيم الأضواء حتى تتمكن من بيع المزيد من الطاقة في الخارج.

والآن، يحذر الاقتصاديون من أن مصر هي واحدة من عدد قليل من البلدان التي تواجه مخاطر كبيرة من التخلف عن سداد الديون، وحتى مؤيدي السيسي يشعرون بالقلق إزاء الألم الاقتصادي الذي ينتظرهم.

وقال عمرو أديب، وهو مقدم برامج تلفزيونية شهير مقرب من السيسي، مؤخرا “سيكون عام 2023 مظلما ومروعا”.

وكما كان الحال من قبل، قد ينقذ الحلفاء نظام السيسي من الكارثة. واستثمرت السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ما لا يقل عن 22 مليار دولار في البلاد هذا العام. وتوفر الولايات المتحدة، التي دعمت خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي في عام 2016، تدفقا ثابتا من المساعدات العسكرية.

وعلى الرغم من أن السيسي واجه انتقادات نادرة من بعض مؤيديه بشأن المشاريع الضخمة المبهرة، إلا أنه أصر على المضي قدما. لكن هذا لا يعني أن اقتصاده المتعثر يمكن أن يدعمهم.

وفي حين وعدت حكومة السيسي بأن المدن الجديدة ستوفر ملايين الوظائف والمساكن التي تمس الحاجة إليها، يقول الاقتصاديون إن غالبية الوظائف التي تم إنشاؤها حتى الآن هي وظائف بناء منخفضة الأجر.

وما لم يدخل السيسي تغييرات أكبر، مثل تخفيف القبضة الاقتصادية للجيش وتحريك الصناعة الخاصة، فإنهم يقولون إن فوائد المشاريع الجديدة ستكون قصيرة الأجل.

المصريون العاديون، الذين يعانون من ارتفاع الأسعار وانخفاض مستويات المعيشة، دفعوا ثمن مشاريع السيسي الطموحة من قبل. في عام 2015 ، سارع إلى تمديد قناة السويس بقيمة 8 مليارات دولار والتي تم الإعلان عنها على أنها “ولادة جديدة لمصر”. لكنها فشلت في تحقيق المكاسب غير المتوقعة الموعودة.

وحققت قناة السويس إيرادات بقيمة 6.3 مليار دولار العام الماضي، وهو ما يقل كثيرا عن التوقعات الحكومية الأصلية البالغة 13 مليار دولار بحلول عام 2023.

وبدت أولى موجات الاستياء من أحدث المشاريع العملاقة في عام 2019، عندما ردد المتظاهرون، خلال احتجاجات نادرة مناهضة للحكومة في القاهرة، شعارات تسخر من زوجة السيسي، في إشارة إلى بعض الاقتراحات بأنها أنفقت ببذخ لتجديد قصر رئاسي.

“فماذا لو كان لدي قصور؟” قال السيسي بعد أسابيع، بعد سجن الآلاف بسبب الاحتجاجات. إنها لجميع المصريين”.

ومع تسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية هذا العام، انتشرت الوسوم المناهضة للسيسي على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك “ثورة الجوع” و”ارحل يا سيسي” و”غضب الفقراء قادم حتما”.

كان من المفترض أن توفر العاصمة المصرية الجديدة فترة راحة من الفوضى الخانقة بالدخان في القاهرة ، حيث تجاوز عدد السكان 20 مليون نسمة.

وعلى الرغم من أن الفكرة كان يحلم بها لأول مرة حسني مبارك، الزعيم الاستبدادي الذي أطيح به في انتفاضات الربيع العربي عام 2011، إلا أن السيسي أخذها إلى آفاق جديدة: ناطحة سحاب صينية الصنع تسمى البرج الأيقوني ترتفع إلى 1293 قدما، وهو أطول مبنى في أفريقيا.

تم بالفعل بناء عشرات الآلاف من الشقق ، على الرغم من أن القليل منها مؤثث أو مطلي، مما يمنح المدينة الجديدة مظهر موقع بناء واسع.

لكن عروض الكمبيوتر تتصور الشوارع الخضراء وخطوط الترام الطنانة والاستخدام المكثف للتكنولوجيا الرقمية: حوالي 6000 كاميرا ستراقب شوارع المدينة الجديدة. ستستخدم السلطات الذكاء الاصطناعي لتحسين استخدام المياه وإدارة النفايات؛ وسيقوم السكان بتقديم الشكاوى باستخدام تطبيق الهاتف المحمول.

وكان السيسي قد وعد في الأصل بأن العاصمة الجديدة سيتم تمويلها من قبل مستثمرين أجانب ومحليين وبيع الأراضي الحكومية في وسط القاهرة. وتعرض المطورون المصريون، وبعضهم له صلات بالجيش، لضغوط من الحكومة للمساعدة في بنائه.

ولكن مع تراجع اهتمام المستثمرين، أعلن السيسي أن الحكومة ستدفع للمطورين حوالي 203 ملايين دولار سنويا لاستئجار الوزارات والمباني الرسمية الأخرى في منطقة المكاتب الجديدة، مما يضع عبئا مباشرا على دافعي الضرائب.

ويصر السيسي على أن المصريين سيشكرونه يوما ما. وقال في فبراير: “عندما بدأنا في بناء مدن جديدة، قيل إننا ننفق الكثير من المال دون سبب وجيه”، مدافعا عن المشاريع من خلال التخلي عن أسماء أحياء القاهرة الفقيرة.

كيف يعيش المصريون؟ 

لكن كم من المصريين العاديين سيشعرون بأنهم في وطنهم في العاصمة الجديدة أمر قابل للنقاش.

بعد ظهر أحد الأيام بينما كانت المدينة قيد البناء، وقف محمد محمود، 27 عاما، وعمر شيخ، 28 عاما، وهما عاملان في البناء يرتديان الجينز الضيق، وسط الرافعات والغبار في انتظار حافلة إلى سوهاج، على بعد 350 ميلا أسفل النيل. ومع حشو أمتعتهم في أكياس من القماش، قالوا إنهم يشكون في أنهم سيعودون إلى المدينة الجديدة اللامعة، حيث تصل أرخص شقة إلى 80 ألف دولار، بمجرد الانتهاء من البناء.

قال محمود “لا شيء من هذا بالنسبة لنا”، مشيرا أولا إلى المباني ذات الواجهة الرخامية، ثم إلى لوحة إعلانية تحمل صورة السيسي: “إنها له”.

قليلون هم الذين يشككون في أن مصر، التي يزيد عدد سكانها عن 100 مليون نسمة بأكثر من مليون نسمة سنويا، بحاجة ماسة إلى المزيد من المساكن. لكن المخططين الحضريين يقولون إن السيسي سيكون أفضل لإصلاح مدنه المحطمة بدلا من بناء مدن جديدة. وتتجاوز تكلفة رأس المال الجديد الموارد المالية. 

رمز حكم السيسي الاستبدادي

وتهدد المدن الجديدة العطشى بامتصاص المياه الثمينة من النيل المستنفد بالفعل، وهو المصدر الرئيسي للمياه في البلاد. لإفساح المجال للطرق السريعة الجديدة التي تمر عبر القاهرة ، مما يؤدي إلى المدينة الجديدة ، قام البناؤون بهدم بقع شاسعة من الأشجار في حي مصر الجديدة القديم الأنيق.

إذا لم يكن هناك شيء آخر، فمن المرجح أن تصبح المدينة الجديدة رمزا لحكم السيسي الإمبريالي المتزايد.

وبفضل التغييرات في حدود الفترات الدستورية التي دفعها عبر البرلمان في عام 2019، يمكن أن يبقى السيسي في السلطة حتى عام 2030، أو لفترة أطول.

ويبلغ حجم المجمع العسكري المترامي الأطراف على حافة المدينة الجديدة، المثمن، سبعة أضعاف حجم البنتاغون، وهو عبارة عن قصر جديد للقوة العسكرية على بعد أميال عديدة من ميدان التحرير في وسط القاهرة، حيث احتشد الثوار في عام 2011 للإطاحة بمبارك.

وقليلون هم الذين يتوقعون أن السيسي، الذي تقوم أجهزته الأمنية الوحشية بقمع أي معارضة بلا رحمة، سيواجه تمردا مماثلا في أي وقت قريب.

ولكن مع ارتفاع تكلفة العاصمة الجديدة إلى جانب مبانيها ذات الواجهة المرآة، سيتعين على السيسي مواجهة استياء المصريين الذين يشعرون بالاستياء من الفجوة بين وعوده الشاملة والواقع الصارخ لحياتهم.

 

*وفاة شيخ بأزمة قلبية بعد إهانته من المصلين في المنوفية

توفي إمام جمعة في المنوفية ويدعي “حمد عبد العليم بدوي”،42 عاماً، بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، بسبب تعرضه للسب والإهانة من قبل 4 مصلين، خلال خطبة الجمعة.

وشيّع المئات من أهالي قرية مجريا التابعة لمركز أشمون، جنازة الشيخ الراحل.

ويرجع أهالي القرية وفاته متأثراً بحزنه على تعرضه للسب والإهانة من قبل 4 من المصلين اعتراضاً على موضوع خطبة الجمعة التي ألقاها داخل المسجد الشرقي بالقرية.

من جانبه قال شقيق الشيخ المتوفي، إنه صعد لإلقاء خطبة الجمعة بعد تأخر الخطيب عن الخطبة، ولكنه فوجئ بـ 4 أشخاص قاما بشتمه، حيث قالوا له: “الكلام ده تروح تقوله عند والدتك”، مشيرا إلى أنه كان عاملا في المسجد وحاملا لكتاب الله عز وجل وكان يعلم الأطفال الصغار حفظ القرآن الكريم.

وأوضح شقيق الشيخ المتوفي، أن آخر شيء فعله أنه صلى بهم ثم دعا في الصلاة وقال حسبي الله ونعم الوكيل 3 مرات، ثم قال اللهم إني مغلوب فانتصر.. مشيرا إلى أنه كان يشعر بألم شديد عقب شتم هؤلاء الأشخاص له، كما أنه بكى نتيجة ذلك.

وتابع شقيق الشيخ أنه قبل وفاته أوصاه ألا يترك حقه، مشيرا إلى أنه عند ما وجده بهذه الحالة توجه به إلى الطبيب ولكنه لم يلحق، حيث لقي مصرعه متأثرا بإصابته بأزمة قلبية.

 

* مضاعفة مخالفات المرور بأثر رجعي بداية من صباح اليوم

كشف رواد مواقع التواصل عن زيادة قيمة مخالفاتهم المرورية بأثر رجعي، فيما امتنع إعلام النظام عن نشر أي أخبار عن الزيادة الجديدة

وترفع وزارة الداخلية قيمة المخالفات بأثر رجعي بالمخالفة للقانون، وتضاعف قيمة التراخيص، وتفتتح أسواق لبيع السلع والخضروات والفاكهة، مقابل انخراط الجيش في المشروعات العملاقة.

والداخلية والجيش شريكا انقلاب 2013، ومن حينها يقسما إيرادات البلاد بينهما، دون الخوف من أي مساءلة.

وقال خالد يسري:

صحيت لقيت الناس بتقول المخالفات زادت بأثر رجعي دخلت لقيت عندي مخالفة سرعة 66 كيلو والسرعة 60.

المخالفة الأصلية 300

بعد الزيادة 400

بعد التظلم الالكتروني اللي معملوتش 500

لو هدفعها على الانترنت عشان الميكنة الالكترونية هتبقى 520.

دفعتها والهي تصرفهم على علاجك يا بعيد.

 

* هكذا يخطط الانقلاب لسرقة الغاز الفلسطيني من غزة

حصل موقع “المونيتور” على معلومات من مسؤولين فلسطينيين ومصريين حول توسط سلطات الانقلاب لدى دولة الاحتلال من أجل السماح ببدء استخراج الغاز الطبيعي قبالة سواحل قطاع غزة مقابل الحصول على حصة من الغاز لتصديرها للخارج.

وقال الموقع إن سلطات الانقلاب نجحت في إقناع الاحتلال بالبدء في استخراج الغاز الطبيعي قبالة سواحل قطاع غزة، بعد عدة أشهر من المحادثات الثنائية السرية، وفقا للمعلومات التي قدمها إلى “المونيتور” مسؤول في جهاز المخابرات المصرية وعضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ويتزامن هذا التطور مع ارتفاع أسعار الطاقة العالمية الناجمة عن حرب روسيا على أوكرانيا، في حين تبحث الدول الأوروبية عن بدائل للغاز الروسي قبل موسم الشتاء.

كما يأتي بعد سنوات من الاعتراضات الإسرائيلية على استخراج الغاز الطبيعي قبالة سواحل غزة لأسباب أمنية، مما يمنع الفلسطينيين من الاستفادة من مواردهم الطبيعية، وتحديدا في حقل غزة البحري.

تم اكتشاف الحقل ، الذي يقع على بعد حوالي 30 كيلومترا (19 ميلا) غرب ساحل غزة ، في عام 2000 من قبل شركة British Gas (حاليا BG Group) ويقدر أنه يحتوي على أكثر من 1 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. وتقدر تكلفة تطوير الحقل بنحو 1.2 مليار دولار. لكن الحقل لا يزال غير مستغل لأن صندوق الاستثمار الفلسطيني، وهو الهيئة الفلسطينية المسؤولة عن تطوير الحقل، لم يتمكن من استخراج غازه طوال تلك السنوات بسبب رفض الاحتلال.

وقال المسؤول في جهاز المخابرات المصرية لـ”المونيتور” طالبا عدم الكشف عن هويته: “بحث وفد اقتصادي وأمني مصري مع الجانب الإسرائيلي لعدة أشهر مسألة السماح باستخراج الغاز الطبيعي قبالة سواحل غزة. ونجح الوفد أخيرا في التوصل إلى حل وسط يعود بالنفع على جميع الأطراف المعنية، وأهمها إسرائيل والسلطة الفلسطينية”.

في 21 فبراير 2021 وقعت السلطة الفلسطينية وسلطات الانقلاب مذكرة تفاهم بشأن تطوير حقل غاز غزة البحري. وبموجب الاتفاق، ستتعاون الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي والسلطة الفلسطينية لتطوير حقل الغاز ونقل الغاز إلى المناطق الفلسطينية وربما بيعه إلى سلطات الانقلاب.

وأوضح المسؤول المصري أن دولة الاحتلال تحتاج إلى البدء في إجراءات عملية لاستخراج الغاز من حقول غزة في بداية عام 2024، لضمان أمنها.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ل”المونيتور”، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن سلطات الانقلاب أبلغت السلطة الفلسطينية بموافقة الاحتلال على البدء في استخراج الغاز الفلسطيني قبالة سواحل غزة. وأشار إلى أن ذلك جاء بعد ضغوط سياسية مارستها دول أوروبية على الاحتلال لتلبية احتياجاتها من بدائل للغاز الروسي.

وقال المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية إنه بموجب الاتفاق، ستشرف سلطات الانقلاب والاحتلال على عملية الاستخراج، وسيتم تصدير جزء من الغاز إلى القاهرة، وسيتم تصدير الجزء الأكبر منه من قبل الاحتلال إلى أوروبا عبر اليونان وقبرص. وستعود الإيرادات المالية من عملية تصدير الغاز الفلسطيني إلى خزينة السلطة الفلسطينية، مع تخصيص جزء من هذه الإيرادات لدعم اقتصاد غزة.

وفي الوقت نفسه، فإن حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، تراقب العالم وهو يهرع إلى مصادر الطاقة وتريد الاستفادة من الإيرادات الناتجة عن استخراج الغاز قبالة ساحل غزة.

خلال حدث عام عقد في ميناء غزة في 13 سبتمبر، وضعت الفصائل الفلسطينية حجر الأساس لممر بحري يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، وافتتحت جدارية نقش عليها نص: “غازنا حقنا”.

وفي خطاباتهم خلال الحدث، طالب قادة الفصائل بالسماح للفلسطينيين بالاستفادة من موارد الغاز الخاصة بهم، وشددوا على أنهم لن يسمحوا للاحتلال بسرقتها.

يمكن لاتفاق إسرائيلي لاستخراج الغاز الفلسطيني أن يضمن سنوات طويلة من الهدوء مع قطاع غزة، بالنظر إلى أن دعم اقتصاده هو أحد أكثر الوسائل فعالية لمنع حماس من إطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة.

الإمارات قادت باريس لربط الإخوان بالإرهاب وإدارة مسارات بمصر.. السبت 8 أكتوبر 2022.. تجويع أكثر من 90% من المصريين وتدمير القطاع الخاص بشح الدولار وقيود الاستيراد

الإمارات قادت باريس لربط الإخوان بالإرهاب وإدارة مسارات بمصر.. السبت 8 أكتوبر 2022.. تجويع أكثر من 90% من المصريين وتدمير القطاع الخاص بشح الدولار وقيود الاستيراد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* حملة تفتيش وتجريد لمعتقلي مركز شرطة منيا القمح

قامت قوات الأمن بمركز شرطة منيا القمح أمس الخميس باقتحام غرف الحجز وقيامها بحملة تفتيش مفاجئة وتجريد المعتقلين من كافة متعلقاتهم الشخصية.

وفي انتهاك صارخ لأبسط قواعد حقوق الإنسان تم ترك المعتقلين بلا أدوية أو أغطية أو ملابس وتركهم بملابسهم الداخلية فقط وأدوات النظافة الشخصية، كما قامت بتكسير بلاط غرف الحجز وكذلك بالتحقيق مع عدد من المعتقلين.

 

* 4 سنوات على الإخفاء القسري لمواطن من القاهرة

كشفت صفحة نحن نسجل أن أسرة المدرس “محمد حسن محمد عزت” ما زالت تعاني من اختطافه وإخفائه قسريًا من قبل قوات الأمن منذ شهر مارس 2018 وحتى الآن.

وكانت قوة أمنية قد اعتقلته أثناء ذهابه لطباعة مواد تعليمية لمادة الحاسب الآلي لتوزيعها على الطلاب في محل سكنه بعزبة النخل في محافظة ‫القاهرة.

قامت أسرته بعدها بإرسال تلغرافات إلي كل من النائب العام، وزير الداخلية، بالإضافة إلى عمل بلاغ للنائب العام، ولكن دون جدوى حتى الآن.

 

* الإمارات قادت باريس لربط الإخوان بالإرهاب وإدارة مسارات بمصر

أكد تحقيق استقصائي أن الإمارات حرضت من خلال اللوبي التابع لها ضد قطر وجماعة الإخوان المسلمين وكذلك ضد أئمة مسلمين في فرنسا؛ بحجة أن لهم ارتباطا بالجماعة.

وأشار التحقيق الذي أجراه موقع “أرويان 21″، إلى أن الإمارات ركزت من خلال تمويل جماعات ضغط وعلاقات بقادة فرنسا على شيطنة بعض دول الجوار ولاسيما قطر وعلاقتها بجماعة الإخوان المسلمين وربطهم بالإرهاب، في حرب إماراتية شعواء ضد الإسلام السياسي ككل.

وحاولت الإمارات اقناع أصحاب القرار والسياسيين الفرنسيين بضرورة دعم توجهات أبو ظبي في العديد من الملفات الجيوسياسية في المنطقة وكذلك للاستفادة من الدعم الفرنسي عند كل استحقاق يهم الإمارات بشكل خاص كالحرب في اليمن وصفقات السلاح والتحركات في مصر والسعودية وغيرها.

اللوبي العنيد

وأشار التحقيق إلى أن النفوذ الإماراتي في فرنسا، يمتد عبر “اللوبي العنيد”، وما ينتج عنه من دور مهم تقوده أبوظبي داخل أروقة الحكم الفرنسي.

وتناول التحقيق آليات وطرق التحرك الإماراتي بين المؤثرين وقادة الرأي وأصحاب القرار في فرنسا للخروج بقرارات وتصورات تدعم وجهة النظر الإماراتية في العديد من الملفات المهمة.

ولفت التحقيق إلى أن الإمارات استفادت من وسائل الإعلام في فرنسا عبر تجنيدها بقوة المال لخدمة مصالحها وتوجهها وتلميع صورتها، كما استمالت العديد من السياسيين في مجلس الشيوخ الفرنسي.

محاربة الإخوان

وأوضح التحقيق أن اتخاذ قرار “قضائي” بطرد الإمام المغربي حسن إكويسن من فرنسا، في 30 أغسطس الماضي، (واعتقلته بلجيكا قبل أيام) بإدعاء “تصريحات معادية للسامية وللنساء”. وقد يكون لارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين، لم يغضب أبو ظبي.

وأضافت أن الإمارات العربية المتحدة جعلت من محاربة “الإخوان” أحد محرّكات سياستها، ولم تبخل -في فرنسا كما في أماكن أخرى- بتعبئة الوسائل اللازمة للترويج لعملها والظهور بصورة إيجابية.

تجنيد شركات

وأضاف التقرير أن الإمارات جندت الفرع الفرنسي لشركة “بروجكت اسوسيتس” (Project Associates) البريطانية، وموقع وقناة يورونيوز، ومراكز أبحاث خاصة، مثل معهد بوصولا (Bussola Institute)، إضافة لتجنيد بعض الشخصيات الإعلامية أو السياسية -مثل النائب في مجلس الشيوخ ناتالي غولي.

وأنه في وزارة الخارجية بباريس في 18 يوليو 2022، وقعت اتفاقيات في إطار زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد، لفرنسا، التي احتفت به بأبهة كبيرة، إذ تنقل الأمير على مدى ثلاثة أيام بين قصر الإيليزيه (مقر رئاسة الجمهورية) وقصر ماتينيون (مقرّ الوزارة الأولى) وقصر الانفاليد الأثري، ناهيك عن قصر فرساي وقوس النصر، بل زار حتى رموز الديمقراطية الفرنسية المتمثلة في الجمعية الوطنية (البرلمان) ومجلس الشيوخ، وأبعدت السلطات “أوريان 21” من طرف المكلفين بالاتصال في الوزارة.

وأوضحت أن الإمارات تخشى من الانتقاد ك”نظام أوتوقراطي يمارس رقابة مشددة على مواطنيه، ويقمع النشطاء النادرين المؤيدين للديمقراطية الذين تجرأوا على التعبير، علاوة على كونه متهما بممارسة التعذيب في سجون سرية في اليمن”. مضيفا أنها تريد الترويج لاتحاد الإمارات -وأغناها دبي، المركز المالي والتجاري والسياحي، وأبو ظبي، الإمارة البترولية والعسكرية.

وأبانت أن الإمارات تريد تلميع صورتها ليس فقط بشراء نادي مانشستر سيتي في 2008 بل باستحواذ في 2017، من شركة أبو ظبي للاستثمار الإعلامي (Admic) على 2% من القناة الإعلامية الأوروبية يورونيوز  ومقرها بمدينة ليون في فرنسا، وأبرمت معها إلى غاية 2020 عقد رعاية بقيمة 8,5 مليون يورو سنويا.

نهج خليجي

واشار التحقيق إلى نهج شراء شركات الدعاية والسياسيين والإعلاميين من خلال ذكرها تعاقد المملكة العربية السعودية مع مجموعتي “بوبليسيس” (Publicis) و“هافاس” (Havas) الفرنسيتين، وأقامت قطر أعمالا مع شركة اتصالات بورتلاند البريطانية. وماذا عن الإمارات؟ افتتحت الشركة البريطانية “بروجيكت اسوسييتس” (Project Associates) للاستشارة فرعها في فرنسا في يونيو 2019.

ومن تأثير هذه المنهجية بحسب التحقيق ما كشفت عنه “ديلي ميل” (Daily Mail) البريطانية من وثائق مسربة بأن “بروجيكت اسوسييتس” قدّمت عرضاً للترويج لترشيح مدير وزارة الداخلية الإماراتية السابق، أحمد الريسي، لرئاسة الإنتربول.

ولفتت إلى أنه بما أن المقر الرئيسي لمنظمة الشرطة الدولية يوجد في مدينة ليون، فهل كانت المهمة التي اقترحتها “بروجيكت اسوسييتس” تغطّي فرنسا؟ تم الاتصال برئيس الشركة جان لو غري دي لا سال، لكنه لم يرد، أدلى الجنرال المتقاعد دومينيك ترينكاند (Dominique Trinquand)، الذي تتقارب وجهات نظره مع الرؤية الإماراتية، وهو أحد المستشارين الظرفيين التابعين لشركة الاستشارة، بتصريحات مؤيدة لهذا الترشح في الصحافة. وقد أكد في تصريح لـ“أوريان 21” بأن “ترشيح الريسي مفيد في إطار محاربة الإسلام الراديكالي، الذي تلتقي حوله فرنسا والإمارات”، وهو المرشح الإماراتي لرئاسة الإنتربول.

وفي الولايات المتحدة، كانت “بروجيكت اسوسيتس” وراء حملة مقاطعة قطر التي انطلقت في 2017. وتشير قاعدة بيانات تسجيل الوكلاء الأجانب في الولايات المتحدة إلى أن المجلس الوطني للإعلام الإماراتي قد وقّع عقدًا مع الشركة بمبلغ 250 ألف دولار، لتنفيذ حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان “مقاطعة قطر”.

“الاستقرار السلطوي”

وقال التحقيق: ” تستهدف الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص جماعة الإخوان المسلمين، التي أرعبتها نجاحاتهم الانتخابية ما بعد الربيع العربي”.

وأضاف أنه “تصاعد التوتر بمستوى أكبر في 2017. وقصد إعاقة الدوحة التي تدعم جماعة الإخوان، وقناة الجزيرة التي كان لها دور مهيمن خلال الربيع العربي، قرّرت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر فرض حصار على قطر، وهو العام الذي أطلقت فيه أيضًا الإمارات استراتيجية “القوة الناعمة” الخاصة بها. ولإغواء محاوريها الدوليين، وخاصة الفرنسيين، تودّ أبو ظبي إقناعهم بالمخاطر -ليس السياسية فقط- التي يمثلها الإخوان المسلمون.

ضد الإٍسلام السياسي 

وأكد التحقيق أن أبوظبي عملت بشكل ممنهج على خلق ارتباط فكري أكثر تبسيطا: قطر = الإخوان المسلمون = الإرهاب.
ونقلت عن بيير غاستينو، رئيس تحرير موقع “إنتيليجنس أونلاين” (
Intelligence Online)  الذي أشار إلى أنه “بمعزل عن الحقائق، لا يتعلق الأمر فقط بالترويج لسردية، بل بهجوم واسع هدفه خلق بيئة إعلامية تجعل الجمهور في وضع ملائم لتقبّل نوع معيَّن من الخطاب. فالتكرار الممنهج بأن قطر تموّل جماعة الإخوان المسلمين والقيام بربط تلقائي بين الإخوان المسلمين والإرهاب، هو جزء من هذه الحرب المعرفية”.

ولفت التحقيق إلى أنه في ديسمبر 2021، استقبلت المجموعة وفداً إماراتياً حول موضوع مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. ولم ينس الوفد في تقريره التذكير بإدراج الإمارات لجماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، إلى جانب القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية. وبعد ذلك بقليل، في بداية 2022، سافر ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ إلى المملكة العربية السعودية والإمارات. ونقرأ في التقرير الذي أُنجز عن هذا اللقاء بأنه”(…) سمح بالتأكيد على أهمية التعاون الفرنسي-الإماراتي في مجال مكافحة الإرهاب والإسلام السياسي”.

واعتبرت أن تمرير القانون الذي يعزّز مبادئ الجمهورية الفرنسية لمحاربة “الانفصالية” الإسلامية -وهي معركة تشمل الوهابية والسلفية والإخوان المسلمين جاء بعد أقل من عام على اللقاء. ومن ذلك، تم التذرع بحجة مكافحة “الانفصالية” لإغلاق أو محاولة إغلاق عدد من الهياكل والأماكن -المرتبطة في بعض الأحيان بجماعة الإخوان-، وفي اتخاذ قرار طرد الداعية حسن إكويس

 

*”وول ستريت جورنال” الأمريكية تنشر شهادات مروعة عن التعذيب في السجون المصرية

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، تقريراً مفصلاً تضمن شهادات مروعة عن التعذيب الذي يتعرض له المعتقلين السياسيين في السجون المصرية.

يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستقبال قادة العالم في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27) في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ.

وتحدث ناجون من السجون المصرية، للصحيفة، عن تعرضهم للضرب المروع، والحبس الانفرادي لفترات طويلة، والبقاء في زنازين صغيرة ومكتظة مع تهوية غير كافية، وعدم توفر المياه النظيفة والطعام الصالح للأكل.

وقال الناشط السياسي “حسن بربري” للصحيفة، إنه تعرض للضرب وسوء المعاملة على مدار ثلاث سنوات قضاها داخل أحد السجون المصرية.

ووصف بربري تعرضه في السجن للضرب المروع والحبس الانفرادي فترات طويلة، بالإضافة إلى البقاء في زنازين صغيرة ومكتظة تفتقد للتهوية الكافية علاوة على عدم توفر المياه النظيفة والطعام الصالح للأكل.

وقال حسن بربري إن الضباط أخبروه بـ”أنه لن يرى الشمس مرة أخرى” ثم وضعوه داخل زنزانة مع أكثر من 10 سجناء آخرين، وقد ضُرب “حتى سالت الدماء من وجهه”.

وأضاف “نقلوني بعدها إلى الحبس الانفرادي في غرفة دون تهوية كافية وأُعطيت زجاجتين، واحدة لأشرب منها وأخرى لأتبول فيها”.

ويعاني بربري، بحسب التقرير، رغم إطلاق سراحه حتى الآن من كوابيس “لا يزال جزء مني يعيش في السجن”.

كما نقل التقرير عن سجين سابق -لم يسمّه- أنه رُبط وصُعق بالكهرباء.

وأشار التقرير إلى شهادات معتقلين سابقين تعرضوا لـ “شكل شائع من أشكال التعذيب الجسدي عند دخولهم إلى السجن، يتضمن الضرب من الضباط وسوء المعاملة والإيذاء بجانب الحرمان من الزيارة العائلية والرعاية الطبية”.

ولفت المعتقل ذاته إلى وجود أكثر من 12 سجينًا أجبروا على مشاركة مرحاض واحد مع عدم وجود أسرّة.

كما روى محمد رمضان، المحامي والناشط السياسي الذي قضى أكثر من 3 سنوات ونصف خلف القضبان قبل الإفراج عنه في يوليو الماضي، إنه شهد “مقتل اثنين من زملائه السجناء بسبب أزمات قلبية وإهمال طبي من قبل سلطات السجن”.

وعبر عن تلك التجربة للصحيفة الأمريكية “حياتنا كمعتقلين لا قيمة لها، يبدو الأمر كما لو كنا حفنة من الدجاج”.

ووثقت جماعات حقوق الإنسان، بحسب الصحيفة الأمريكية، استخدام الدولة المصرية منذ سنوات ظروف الحبس الانفرادي والحرمان من التهوية الأساسية والمياه النظيفة والطعام للضغط على السجناء السياسيين “من أجل الخضوع”.

في الوقت نفسه، تناول التقرير تضاؤل نفوذ الحكومات الغربية على نظام السيسي باعتبار أن مصر أصبحت “مصدرًا محتملا للغاز الطبيعي لأوربا” خلال أزمة الطاقة العالمية في خضم الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

وأوضحت الصحيفة، أنه منذ توليه السلطة عام 2014، عبر انقلاب عسكري منتصف العام 2013، يزج السيسي، وهو قائد سابق للجيش، بالآلاف من معارضيه خلف القضبان، فضلا عن التوسع في تلفيق التهم وتجاوز مدد الحبس الاحتياطى والمنع من السفر، وحجب الصحف، ومصادرة الأموال.

وتقدر منظمات الأمم المتحدة، ومنظمات حقوقية دولية، عدد السجناء والمحبوسين احتياطياً في مصر بنحو 120 ألف سجين، من بينهم نحو 65 ألف سجين ومحبوس سياسي، بإجمالي 82 ألف سجين محكوم عليهم، و37 ألف محبوس احتياطي.

 

* تجريد المعتقلين بمنيا القمح ومصير مجهول لـ “عز الدين” منذ سنوات وتجديد حبس”غانم”و “أبو زيد

وثق المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس الصحفي توفيق غانم 45 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 238 لسنة 2021 ، كما وثق تجديد حبس الصحفي أحمد حمدي أبو زيد 45 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1530 لسنة 2019 .

وكان المركز قد رصد تأجيل  نظر، القضية رقم333 لسنة 2022 ، والتي يحاكم فيها الكاتب الصحفي بدرمحمد بدر والصحفي أحمد سبيع ليوم 22 أكتوبر الجاري  لتعذر نقلهم من محبسهم إلى المحكمة .

كان المرصد العربي لحرية الإعلام قد وثق 32  انتهاكا متنوعا واستمرار حبس 53 من بينهم ٣٨ حبسا احتياطيا و١٥ بأحكام قضائية.

وجاء على رأس قائمة الانتهاكات من حيث العدد انتهاكات المحاكم والنيابات بـ١٦ انتهاكا، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ٩ انتهاكات، ثم الحبس والاحتجاز المؤقت بـ٥ انتهاكات.

استغاثة أهالي معتقلي “منيا القمح”

استغاث أهالي معتقلي الرأي المحتجزين داخل سجن مركز شرطة منيا القمح بكل من يهمه الأمر ، بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم ووقف ما يحدث من انتهاكات ترتكبها إدارة السجن دون مبرر .

ورصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان اقتحام قوات أمن السجن لغرف الحجز وتفتيشها وتجريد المعتقلين من كافة متعلقاتهم الشخصية وتركهم بلا أدوية أو أغطية أو ملابس ، بل تركتهم بملابسهم الداخلية فقط وأدوات النظافة الشخصية ، وقامت بتكسير بلاط غرف الحجز دون ذكر أسباب ذلك .

واستنكر أهالي وذوي المحتجزين بقسم شرطة منيا القمح ما يحدث بحق ذويهم ، وطالبوا باحترام حقوق الإنسان والالتزام بالقانون وأكدوا على دعمهم لذويهم وتحركهم على جميع الأصعدة حتى حصولهم على كافة حقوقهم ورفع الظلم الواقع عليهم 

تدوير جديد للمعتقلين بالشرقية 

من ناحية أخرى كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ارتفاع عدد المدورين على المحضر المجمع رقم 67 بقسم ثالث العاشر من رمضان إلى 19 معتقلا بعدما تم التحقيق مع 9 جدد أمام نيابة الزقازيق الكلية والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات ، وتم إيداعهم قسم ثالث العاشر من رمضان.

والمدورين ال9 الجدد هم ” عاشور السيد علي  ، رضا أمين  ، أحمد شوقي محمد  ، السيد علي يوسف  ، سامح محمد عبد الرؤوف ” إضافة إلى 3 من ههيا وهم ” محمد محمد حسن عقل، محمود أحمد محمود عطية شريف ،أحمد محب الدين عطا عبدالفتاح” ومن أبو كبير  ” عمار ياسر محمد أحمد حسن”.

وكان قد تم مؤخرا تدوير 10 آخرين على ذمة المحضر ذاته بينهم  من أبوكبير  عقيد بالقوات المسلحة بالمعاش عبداللطيف صلاح عبداللطيف  ، مصطفى منصور، أحمد رزق محمد عطية، محمد عبدالمجيد حسنين،خالد صلاح أحمد محمد شيبة.

ومن العاشر من رمضان ، محمود عبدالله ، إبراهيم محمد علي دربالة ، رأفت عزيز علي ، يضاف إليهم من أبوحماد ، أحمد سمير ، ومن مشتول السوق  ،محمد محمد عبدالوهاب.

مصير مجهول لـ” طه عز الدين” رغم مرو نحو 9 سنوات على اعتقاله

وتواصل داخلية الانقلاب جريمة إخفاء المهندس الزراعي طه عز الدين همام مصطفى ، فبدلا من إخلاء سبيله اختفى  بتاريخ 29 ديسمبر 2019 من داخل قسم شرطة حلوان بعد ترحيله من قسم الخليفة بالقاهرة .

وبعدما أمضى فترة حبس 5 سنوات صادرة من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل انقطعت أخباره ولم تفلح جهود أسرته في التوصل لمكان احتجازه  رغم تحرير العديد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب .

وذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن الضحية  تم اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بالقاهرة من داخل منزله بمنطقة حلوان فجر يوم الأول من ديسمبر 2014، وتعرض حينها للاختفاء القسري لمدة 16 يوما، لتعلم أسرته فيما بعد بوجوده داخل سجن العزولي العسكري بمعسكر الجلاء بالإسماعيلية.

وأكدت أنه  تعرض خلال فترة وجوده بسجن العزولي لأقصى أنواع التعذيب البدني والنفسي، حتى ظهر يوم 17 ديسمبر 2014 أمام نيابة أمن الانقلاب على ذمة القضية 103 لسنة 2014 ، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات، ليتم ترحيله إلى سجن استقبال طرة،  ومنه إلى سجن ليمان طرة.

و أضافت أنه بتاريخ 19 ديسمبر 2019، وبعد إنهاء 5 سنوات ذاق فيها هو و أسرته وأطفاله أشد المعاناة والحرمان  جرى ترحيله إلى تخشيبة الجيزة، ومنها إلى قسم الخليفة، تمهيدا لإخلاء سبيله وخلال تلك الفترة كان على تواصل بأسرته، وفي 29 ديسمبر 2019 رحل إلى قسم شرطة حلوان، والذي أنكر مسؤولوه احتجازهم له؛ بل أكدوا إخلاء سبيله من القسم، وهو ما لم يحدث بالتاكيد، حتى انقطعت أخباره.

وطالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان النائب العام بالكشف عن مكانه، والعمل على إخلاء سبيله، وضمان سلامته، في ظل تزايد المخاوف بسبب إصرار أجهزة أمن النظام الانقلابي إنكار معرفتها بمكان تواجده.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* إسرائيل تستعين باليوتيوبر ريهام عياد للتشكيك فى نصر أكتوبر

استعانت إسرائيل بـ يوتيوبر مصرية تدعى ريهام عياد للتشكيك فى نصر أكتوبر1973.

واستخدمت صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية” على “فيسبوك” بأحد فيديوهات  اليوتيوبر المصرية ريهام عياد للتشكيك فى نصر حرب أكتوبر.

واستعانت صفحة إسرائيل تتكلم باللغة العربية بحلقة من حلقات برنامج ريهام “القصة وما فيها”، والتي كانت تتحدث فيها عن نصر أكتوبر عام 1973، حيث قللت الأخيرة من شأن انتصار المصريين في الحرب.

كانت حلقة ريهام عياد بعنوان “هو احنا انتصرنا في حرب أكتوبر ؟”، حيث قامت الصفحة الإسرائيلية بالاستعانة بلينك الحلقة للرد على تعليق متابع يقول فيه: “عيد نصر سعيد”.

وردت صفحة إسرائيل تتكلم باللغة العربية على تعليقات متابعي “فيسبوك” بشأن احتفالهم بذكرى نصر أكتوبر، قائلة: “لو كان انتصار كما تدّعون، ما كان الرئيس السادات يحتاج إلى زيارة إسرائيل، لا أحد يزور خصومه لو كان فعلا ضعفاء”.

وتساءلت ريهام عياد فى حلقتها الخاصة بنصر أكتوبر: “إحنا فعلا انتصرنا في حرب أكتوبر؟ هذا التساؤل مش من مصريين أو عرب فقط وإنما هو تساؤل عالمي”.

وقالت اليوتيوبر المصرية: “بعد العدوان الثلاثي على مصر 1956، تم عمل تسوية مع الجانب الإسرائيلي، وكسب منها الأخير العديد من المكاسب، وذلك من خلال مرور الملاحة والتجارة الإسرائيلية من مضيق تيران، لكن يوم 22 مايو 1967 أغلق الرئيس عبد الناصر خليج العقبة في وجه الإسرائيليين، وذلك على خلفية المعركة التي نشبت بينهم وبين القوات السورية، واستطاع الجانب الإسرائيلي إسقاط 7 طائرات سورية في ساعة واحدة، لذلك أصبح الجميع يعلم بالحرب بما فيهم عبد الناصر”.

https://youtu.be/1X9znluhBhY

وطرحت ريهام تساؤل آخر في حلقة سابقة وهو: “هل أضاع السادات حق العرب في كامب ديفيد؟”.

 

* ارتفاع معدل المواليد يفاقم أزمات حكومة الانقلاب

ارتفع عدد سكان مصر بمقدار مليون نسمة إلى 104 ملايين نسمة في غضون 221 يوما فقط، حسبما أعلن مسؤولون يوم السبت، مؤكدين تحذيرات حكومة الانقلاب من أن ارتفاع معدل المواليد في البلاد هو أحد أخطر العقبات أمام التقدم.

قال وزير الإسكان بحكومة الانقلاب عاصم الجزار، الثلاثاء الماضي، إن مصر بحاجة إلى بناء 600 ألف منزل سنويا لمواكبة عدد السكان، بعد أن أنفقت نحو 1.1 تريليون جنيه مصري (نحو 56 مليار دولار) على مشروعات إسكانية على مدى السنوات العشر الماضية.

يأتي ذلك رغم أن حكومة الانقلاب نجحت في خفض معدل المواليد من 3.5 لكل امرأة (وهو ما يترجم إلى 35 طفلا لكل 10 نساء) في عام 2014 إلى 2.8 في عام 2021 ، إلا أنها تقول إن هذا لا يزال أقل بكثير مما هو مطلوب.

ويشير موقع “ذا ناشيونال نيوز” في التقرير الذي نشره عن عدد السكان في مصر، إلى ما أكدته الدكتورة هدى الملاح، الخبيرة الاقتصادية في هيئة التخطيط العمراني حيث قالت للموقع: “تواجه الدولة بعضا من أخطر تحدياتها في سعيها لوضع حد أقصى للزيادة السكانية. عندما يكون لديك بلد ناتج محلي إجمالي مثل بلدنا ومثل هذا العدد الكبير من السكان، فإن الدولة ستكافح حتما من أجل التنمية بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتها”.

في حين يتفق معظم الخبراء على أن النمو السكاني في مصر هو ببساطة مرتفع للغاية بالنسبة لبلد من موارده ومساحته الصالحة للسكن، يقول البعض إن جزءا من المشكلة هو سياسة تهدف إلى خفض معدل المواليد مع إهمال الاستثمار الكافي في التعليم وخلق فرص العمل لتعزيز الاقتصاد.

لكن عبد الفتاح السيسي، في اجتماع للمشروع القومي للتنمية الأسرية في وقت سابق من هذا العام، زعم أن النمو السكاني هو أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها البلاد في تطوير مختلف القطاعات، وخاصة التعليم، الذي اعترف بأنه أقل من المستوى بسبب نقص الأموال.

وأوضحت هدى أن النمو السكاني في مصر، وهو رابع أعلى معدل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مدفوع بعدد من العوامل التي يصعب تغييرها.

ومن بين الأسباب الرئيسية المعتقدات والممارسات التقليدية الراسخة، ولا سيما في المناطق الريفية، ومن أهمها الميل إلى الزواج المبكر، الذي كثيرا ما يشجعه الوالدان.

وتابعت: “عندما يتزوج الأزواج في سن مبكرة جدا بناء على طلب والديهم، فإنهم لا يفكرون حقا في زواجهم، وما ينتهي بك الأمر هو أن الأزواج الشباب لديهم العديد من الأطفال بسرعة كبيرة قبل أن يدركوا أنهم قد لا يكونون قادرين على التعامل مع الضغوط المالية لوجود عائلة كبيرة”.

وأردفت:” كونها مجتمعا أبويا، غالبا ما تفضل الأسر في مصر إنجاب الأبناء على البنات، مما يجعلهم يستمرون في محاولة إنجاب صبي حتى بعد أن يكون لديهم فتاة أو فتاتان”، موضحة أن الفقر هو محرك آخر للنمو السكاني.

وكانت المحافظات التي سجلت أعلى معدلات المواليد في عام 2021 هي أسيوط والمنيا وقنا وسوهاج، وهي أيضا من أفقر المحافظات وأكثرها ريفية.

وواصلت:”بالنسبة للعديد من الأسر المصرية، فإن إنجاب العديد من الأطفال يضمن تدفقا ثابتا للدخل إلى الأسرة، ومع استمرار ارتفاع تكلفة المعيشة، غالبا ما تجد الأسر صعوبة في تغطية نفقاتها، مما يجعلها تنجب المزيد من الأطفال لتقاسم العبء”.

تقول نانا أبو السعود، الباحثة في مجال الحقوق الإنجابية، إن الدافع الآخر للآباء والأمهات لتكوين أسر كبيرة هو ضمان حصولهم على الدعم عندما يتقدمون في السن من أن يتمكنوا من العمل أو الاعتناء بأنفسهم.

وترى أن برامج حكومة الانقلاب للسيطرة على السكان، مثل خطة “اثنان كفاية” المستوحاة من الصين والتي أطلقت في عام 2018 والتي قدمت حوافز مالية للأزواج الذين لديهم طفلان فقط، غالبا ما تفتقر إلى الحساسية الثقافية اللازمة للتواصل عبر مقاطعات البلاد ال 27، التي غالبا ما تكون ديناميكياتها الاجتماعية مختلفة إلى حد كبير.

وتابعت: “الكثير من هذه البرامج يبتكرها المنظمون في القاهرة حول مناطق لا يعرفون عنها الكثير”.

واستطردت “كل محافظة تأتي مع مجموعة فريدة من التحديات الخاصة بها. ففي شمال سيناء، على سبيل المثال، قد لا تستجيب النساء لحملات الحد من عدد السكان لأن هناك عددا قليلا من طبيبات أمراض النساء المتاحات هناك لتثقيفهن وأنهن محافظات جدا بحيث لا يستطعن رؤية طبيب ذكر. وفي مجال آخر، لا تملك النساء الأموال اللازمة لتغطية تكاليف نقلهن لزيارة الطبيب والحصول على وسائل منع الحمل أو الاستشارات”.

وهناك مشكلة أخرى تتمثل في الاعتماد على التمويل الأجنبي. وخلص تقرير صادر عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية لعام 2021، والتي كتبت لها أبو السعود تقارير، إلى أن حكومة السيسي لا تنفق أيا من ميزانيتها على مبادرات الحد من السكان، وأن هذه المبادرات تمولها برامج المساعدات التي تتخذ من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مقرا لها.

وتقول أبو السعود إن أجندة الجهات المانحة تلعب دورا مهما في البرامج الممولة من الخارج، لذلك فهي تركز على تحقيق رؤية الدول أو المؤسسات التي تدفع ثمنها على حساب الفائدة التي تعود على المصريين.

وأكملت:”ما ينتهي بك الأمر هو برامج جامدة تتوقع من المشاركين القيام بشيء معين أو التصرف بطريقة معينة ويتم تجاهل أي أسئلة أو مشاكل قد تكون لديهم لا علاقة لها بجدول الأعمال الصارم للبرنامج. وهذا يؤدي إلى عدم استفادة الكثيرين من البرنامج على الإطلاق”.

ولأن تنفيذ البرامج غالبا ما يكون متسرعا، فإنها تفتقر إلى التقييم المناسب.

تقول أبو السعود: “في بعض الأحيان تعمل هذه البرامج بشكل جيد حقا، كما كان الحال مع بورسعيد، على سبيل المثال، التي أدت إلى انخفاض معدل المواليد بشكل كبير في السنوات ال 10 الماضية”. مضيفة “ما ينقصنا هو الجهود المبذولة لتحديد ما نجح بالضبط في بورسعيد حتى يمكن إعادة تطبيقه في مكان آخر.

واختتمت “الحكومة لا تفعل ذلك، مما أعاق جهودها الأكبر للسيطرة على السكان بشكل كبير. هناك سوء إدارة للموارد المتاحة يحتاج إلى تصحيح”.

 

*تجويع أكثر من 90% من المصريين وتدمير القطاع الخاص بشح الدولار وقيود الاستيراد

بلا عقل أو منطق اقتصادي أو أمني يهدر نظام الانقلاب فرص التنمية والتطوير الحقيقية التي يقودها القطاع الخاص في كل دول العالم، رغم أن القطاع الخاص يوفر للمصريين نحو 90% من الوظائف.

وإثر عجز السيسي عن حل أزمة شح الدولار في مصر وفرضه مزيدا من القيود على الاستيراد ، اتجهت آلاف الشركات والمصانع نحو الإغلاق إن لم تكن أغلقت بالفعل.

وفي هذا السياق، كشف مسح أن القطاع الخاص غير النفطي في مصر انكمش للشهر الـ22 على التوالي في سبتمبر، إذ تأثرت الشركات بتعثر الاقتصاد، وسط شح الدولار وارتفاع التضخم والقيود على الواردات.

وظل المؤشر “ستاندرد آند بورز جلوبال” لمديري المشتريات في مصر دون تغيير عن أغسطس عند 47.6 وهو ما يقل عن مستوى الخمسين نقطة الفاصل بين النمو والانكماش.

يأتي هذا في الوقت الذي يتوسع فيه اقتصاد الجيش عبر الأمر المباشر بالقيام بكل مناقصات البلد ومشاريعها في عرض البلاد وطولها، وفي جميع المجالات ، دون مراعاة لمنافسة أو قواعد العمل والاقتصاد وفي قطاعات حساسة واستراتيجية كالدواء، عبر  هيئة الشراء الموحد  التي يسيطر عليها الجيش.

وقالت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال إن “أوضاع العمل في الاقتصاد غير النفطي في مصر لا تزال تعاني من ضغوط التضخم وترشيد استخدام الطاقة وقيود الاستيراد ، وضعف الطلب في نهاية الربع الثالث”.

وقالت شرييا باتيل خبيرة الاقتصاد في الوكالة إن “النشاط غير النفطي في مصر واصل التأثر سلبا بضعف الطلب والتوترات الجيوسياسية وزيادة التضخم في الشهر الأخير من الربع الثالث”.

وتعاني مصر من نقص حاد في العملة الأجنبية، وأمرت الحكومة بتخفيف الإضاءة في ساحات المدن ، وقررت إغلاق المتاجر والمراكز التجارية في وقت مبكر نسبيا لتوفير الغاز الطبيعي للتصدير.

وذكر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في الشهر الماضي أن التضخم السنوي في المدن المصرية ارتفع إلى 14.6% على أساس سنوي في أغسطس من 13.6% على أساس سنوي في يوليو.

وانخفض سعر الصرف إلى 19.67 جنيها للدولار، بعد أن انخفض بمقدار 10 قروش ليغلق عند مستوى 19.6683 أمام الدولار.

وفقد الجنيه 24.8% من قيمته أمام الدولار منذ بداية العام، بما في ذلك الانخفاض المفاجئ بنسبة 15.9% في مارس ، والتخفيض التدريجي الذي سمح به البنك المركزي منذ ذلك الوقت.

وشهدت الأيام الماضية أسرع انخفاض للجنيه في أربعة أشهر، وفقا لوكالة “رويترز” وسجل الجنيه أدنى مستوى له على الإطلاق أمام الدولار الأسبوع الماضي عند مستوى 19.56، والذي سجله قبل خمسة أعوام على خلفية التعويم التاريخي في عام 2016.

وتوقع استطلاع لنشرة “إنتربرايز” الاقتصادية المحلية انخفاض سعر الصرف إلى مستوى 22.12  بينما توقع بنك “غولدمان ساكس” استقرار الجنيه عند النطاق 22 إلى 24 أمام الدولار، في حين يتوقع بنك “بي إن بي باريبا” انخفاض الجنيه إلى مستوى 22 إلى 23 جنيها للدولار بنهاية العام.

ويأتي انخفاض الجنيه المصري، مع اقتراب الحكومة من التوصل لاتفاق قرض جديد مع صندوق النقد الدولي وفقا لتصريحات مديرة الصندوق كريستالينا جورجيفا الإثنين.

ومع استمرار عجز السيسي في إدارة الاقتصاد، تتزايد طوابير البطالة والعاطلين عن العمل، وسط غلاء كل الأسعار والخدمات، إزاء ندرة الإنتاج وتعطل العمل ، وهو ما يدفع ثمنه الشعب، وخاصة الفقراء منهم، الذين باتوا لا يجدون الطعام والدواء.

 

* رئيس اتحاد منتجي الدواجن : أسعار البيض ستظل في ارتفاع يومي

كشف رئيس اتحاد منتجي الدواجن أن قطاع الدواجن بمختلف مشتقاته يعاني أزمة دولار كبيرة، وأكد أن أسعار البيض بالأسواق ستظل في ارتفاع يوما بعد يوم .

وقال محمود عناني، رئيس اتحاد منتجي الدواجن إن قطاع الدواجن بمختلف مشتقاته يعاني أزمة دولار كبيرة، وأسعار البيض بالأسواق ستظل في ارتفاع يوما بعد يوم إذا لم تتم الإفراجات البنكية عن الأعلاف الموجودة في الموانئ في أسرع وقت.

وأضاف أن قطاع الدواجن يعاني من أزمة فيما يتعلق بالأعلاف، مشيرًا إلى أن أسعار الذرة تخطت حاجز الـ10 آلاف ونصف بينما من المفترض ألا تتجاوز الـ8 آلاف جنيه كحد أقصى.

وقال خبراء إن انخفاض الأسعار الذي شهده قطاع الدواجن خلال الفترة الماضية مرتبط بخوف المربين من عدم قدرتهم على إطعام الدجاج، وخوفهم من موتها جوعاً، ورغبتهم فى التخلص منها، لكن سيعقب ذلك نقص المعروض وارتفاع الأسعار.

وترفض الحكومة الاعتراف بالمشكلة ، وعدم وجود أعلاف فى الأسواق، كما ترفض صرف الدولار للتجار للسماح بدخول الأعلاف المتراكمة بالموانئ إلى الأسواق

وألغت الحكومة اجتماعا طارئا للاتحاد العام لمنتجي الدواجن، قبيل ساعات من انعقاده المقرر صباح السبت الماضي، لمناقشة أزمة توقف العمل بـ25 ألف مزرعة، بعد انتهاء مخزون البلاد من الأعلاف.

اكتفى الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس الاتحاد، بإصدار بيان صحافي يعلن فيه إلغاء المؤتمر، بعد تعرضه لضغوط أمنية، وقال ذوو صلة بانتاج الدواجن، أن العمل بمزارع الدواجن سيتوقف تماما خلال أيام.

ووعدت الحكومة بالإفراج عن كميات هائلة من الأعلاف محتجزة بالموانئ، خلال أسبوع.

وفسرت المصادر، انخفاض أسعار الدواجن بنسبة تصل إلى 25%، خلال الأسبوع الماضي، بتخلص المزارع مما لديها من دجاج، خوفا من تعرضها للموت جوعا.

وتستورد مصر 65% من احتياجات المزارع من أوكرانيا والأرجنتين البرازيل والولايات المتحدة سنويا. وتوفر المصانع المحلية 35% من الأعلاف.

وتتكون”عليقة” العلف من 70% من الذرة الصفراء و19.4% دقيق فول الصويا، و3.4% نخالة القمح، و1.9% مركزات أسماك ولحوم.

وتزايدت مع موجة الغلاء المتصاعدة منذ أسابيع، وعجز الدولة عن التعامل معها، أسعار الدواجن البيضاء في الأسواق المحلية وكذلك البيض بانواعه. .

 

* ساويرس يهاجم الاستثمارات السعودية في البحر الأحمر

هاجم نجيب ساويرس، المشروعات السعودية في منطقة البحر الأحمر، مؤكداً أنها “تهدد المشروعات السياحية المصرية في المنطقة”.

وقال ساويرس في تصريحات خلال مؤتمر حابي الاقتصادي تحت عنوان “تمكين القطاع الخاص”، أن “الاستثمارات التي تنفذها السعودية في البحر الأحمر سواء في نيوم أو غيرها.. ستهدد استثماراتنا في البحر الأحمر وشرم الشيخ وهذه المناطق”.

وأوضح أن مصر تحتاج لحل مشكلات المستثمرين، وتشجيع القطاع الخاص، وتطوير الفنادق والتخلي عن السائح الذي يصرف 2 يورو.

مضيفاً: “اللي جاي بشلن.. عاوزين نعلى بمستوى السياحة”.

وشدد رجل الأعمال المقرب من النظام، أنه من المهم تقليل الفكر الأمني في مجال الاستثمار، حيث يتطلب الحصول على موافقة أمنية عدة شهور، وربما سنة، الأمر الذي يعطل الاستثمار، حسب قوله.

في الوقت نفسه، أكد ساويرس إن “الرؤية الاقتصادية المصرية غير واضحة”.

وتابع: “إحساسي الشخصي أننا في الطريق إلى الركود”، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي لم يكن في وضع أخطر مما عليه الآن.

كما طالب ساويرس،  باستقلال هيئة سوق المال، قائلا: “لابد أن تكون إدارة هيئة سوق المال مستقلة”، وأن تدار بغير الأسلوب الحكومي والإجراءات التي تجعل المنظم يتصرف كأنه أصبح شريك في الشركة.

يذكر أنه في 21 يونيو الماضي، أكد عبد الحميد أبو موسى رئيس مجلس الأعمال المصري السعودي، أن الاستثمار السعودي في مصر يعتبر أكبر استثمار عربي في مصر وتجاوز 53 مليار دولار موزعة على 5300 مشروع.

وأوضح أنه هناك دائما الجديد بين الحكومتين المصرية والسعودية من حيث البروتوكولات والاتفاقيات.

وبين أنه تم خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الأخيرة إلى مصر، إبرام 14 اتفاقية بإجمالي استثمارات قدره 8 مليار دولار، مشيرا إلى أن هذه التعاقدات تغطي جميع القطاعات والمجالات من لوجستية وصناعية وتجارية وزراعية.

 

* منذ انتهاء الملء الثالث لسد النهضة.. نهر النيل تحت سيطرة إثيوبيا ولا عزاء للمصريين 

عقب انتهاء إثيوبيا من الملء الثالث لسد النهضة أصبحت التهديدات باستيلاء أثيوبيا على الجزء الأكبر من حصص دولتي المصب مصر والسودان في مياه نهر النيل أمرا واقعا ، ما يعني تعرض البلدين للعطش والمجاعة وتبوير ملايين الأفدنة الزراعية .

ورغم هذه الكوارث يلتزم نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي الصمت ، وكأن الأزمة لا تخصه في الوقت الذي يعرض قيامه بدور الوساطة في أزمات بين دول لا تمثل شيئا بالنسبة لمصر ، ولا هو يمثل شيئا بالنسبة لها إلا الفشخرة الكدابة من نظام انقلابي يعمل على هدم مصر وتضييع مستقبل المصريين .

سابقة خطيرة

في هذا السياق حذر مركز دراسات استراتيجي وأمني أمريكي، من أن ملء إثيوبيا أحادي الجانب لخزان سد النهضة سوف يتسبب في أزمة مياه في مصر والسودان ، مؤكدا أن هذا الوضع يمثل سابقة خطيرة لسياسات المياه الإقليمية خاصة في ظل توقف المفاوضات بين الدول الثلاث .

وأكد المركز في دراسة نشرها موقع ستراتيجيك فوركاستينج، المعروف باسم ستراتفور أن إثيوبيا أكملت ملء سد النهضة الإثيوبي للمرة الثالثة في أوائل أغسطس الماضي متجاهلة اعتراضات نظام الانقلاب في كل من مصر والسودان على زيادة كمية المياه في خزان السد إلى ما يقرب من ثلث طاقته الإجمالية البالغة 74 مليار متر مكعب .

وأشار إلى أن هذا الملء يقرب إثيوبيا من تحقيق هدفها بالوصول إلى السعة الكاملة للخزان بحلول عام 2027 معتبرا أن الموقف الأثيوبي هو أحدث جولة من الإجراءات الأحادية في نزاع استمر عقدا من الزمان .

وأوضحت الدراسة أن سد النهضة يقع في مرتفعات منطقة بني شنقول -جوموز شمال غرب إثيوبيا، وستعمل نوبات الملء السنوية والعمليات الجارية لسد النهضة على تغيير تدفق نهر النيل، الذي يحتوي على أكثر من 85 ٪ من المياه التي تمر عبر السودان ومصر مشيرة إلى أن دولتي المصب تتخوفان من العواقب طويلة المدى المتمثلة في تهديدات بندرة المياه وتهديدات أخرى تتعلق بالسيادة ، وتطالبان بتوقيع اتفاقية ثلاثية ملزمة لملء وتشغيل سد النهضة لكن سنوات من المفاوضات باءت بالفشل في تحقيق هذا المطلب مع استمرار إثيوبيا في دفع عجلة تطوير السد والمراوغة والتهرب من الالتزام بأي شيء. 

مخاطر لا تجوز الاستهانة بها 

كما حذر الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري الأسبق، من أن مخاطر سد النهضة على مصر كبيرة ولا يجوز التهوين منها بأي حال من الأحوال ، منتقدا الردود الأثيوبية التي تزعم بأنه لن يكون هناك أضرار على مصر والسودان من السد والتخزين، وأنه لن يحدث نقص في المياه في أي من البلدين .

وأكد علام في تصريحات صحفية أن ردود الأفعال الرسمية لنظام السيسي ونظام البرهان ليست كافية أزاء قضية مصيرية تتعلق بحياة الشعبين المصري والسوداني، موضحا أن إعلان إثيوبيا عدم الإضرار بمصر والسودان لا معنى له أو قيمة على الإطلاق، إلا التسويق لبقية دول العالم الصامت، لأن عدم الإضرار شرط دولي لإقامة السدود.

وتساءل ، ماذا فعلت أثيوبيا لتفعيل عدم الإضرار وهي ترفض توقيع اتفاق قانوني مع مصر والسودان بقواعد الملء والتشغيل والتي لا تضر بالدولتين ؟ وكيف يتحقق عدم الإضرار وهي تقوم منفردة بالبناء والتخزين والتشغيل، مع عدم الاعتراف بحصتي مصر والسودان ؟.  

وكشف علام أن أثيوبيا لا تعترف بحصتنا الدولية من مياه النيل، فكيف يعقل أن نستمع لها أو لتخريفاتها عن عدم الإضرار، فالضرر هو عدم حصولك على كامل حصتك، وإلا ما هو تعريف أثيوبيا إذن  لعدم الإضرار، وهذا قمة في الاستهبال، مع صمت أمريكي أوروبي صيني روسي حول هذه المهزلة، وكذلك تخاذل عربي ملحوظ.

وشدد على أن كل نقطة مياه تخزن أمام السد، تمثل خصما مباشرا من حصتنا المائية، وأن كل فواقد التخزين من بخر وتسرب من حصة مصر المائية ، متسائلا هل مليارات الأمتار من المياه التي خزنتها أثيوبيا والمليارت التي تبخرت لا تعتبر إضرارا بحصة مصر وحقوقها في نهر النيل ؟.

أطماع إثيوبية

وأكد علام، أنه لا أمل في موقف إثيوبي معتدل للتوصل إلى حل سلمي أو تنفيذ ما جاء في إعلان المبادئ من توصل لاتفاق حول قواعد وملء تشغيل هذا السد ، بما لا يسبب أضرارا جسيمة بدولتي المصب، كما أن أكثر الدول تضررا من هذا السد هي مصر، لأنها أخر مسار النيل الأزرق، وتأخذ السودان حصتها كاملة أثناء المرور وما يبقى يصل لمصر، وبالتالي ستكون مصر هي المتأثرة مباشرة بأطماع أثيوبيا في النهر، لافتا إلى أن الأطماع الأثيوبية ليست أحلام أبي أحمد ومن حوله، أو زيناوي ومن قبله، بل هي أحلام قديمة جدا طمعا ومعاداة لمصر وساندها الغرب على مدى عدة قرون ماضية ومازال، بل ويساعدها في ذلك حاليا.

وأوضح أن هذه الأزمة ليست أزمة قيادة أثيوبية، بل أزمة عقيدة واستراتيجية أثيوبية راسخة، ونفذتها حرفيا قبل ذلك مع كينيا والصومال وجيبوتي وجنوب السودان، والآن تحاول مع مصر والسودان، بفعل فاعل وبشكل واضح.

وأعرب علام عن أسفه لأن هناك العديد من الدول في حوض النيل، تتمنى نجاح أثيوبيا في مساعيها الإجرامية للإضرار بمصر لتأخذ هي الأخرى قطعة من الكعكة، وهذا أمر كان شديد الوضوح وقت أزمة اتفاقية عنتيبي.

وأشار إلى أن كل مشروعات حكومة الانقلاب لمعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحى والصناعي، ليست بالتأكيد حلا لأي نقص في حصتنا المائية، موضحا أن هذه المشاريع ليست لزيادة الوفرة المائية، بل هي لزيادة كفاءة الاستخدامات المائية، وسيكون مصيرها الفشل للأسف إذا نقصت الحصة المائية المصرية، لأنه إذا نقصت الحصة المائية، ستقل مياه الصرف وتقل نوعيتها، وبالتالي ستفشل هذه المشاريع كما ونوعا. 

وقال علام إننا كمصريين نحتاج خطوات أكثر وضوحا وصراحة لكي نطمئن، مثلا مفاوضات جادة للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لقواعد الملء والتشغيل للسد يكون مرضيا للجميع، وقد يكون ذلك في إطار تنموي يشمل المساعدة مثلا في تصدير الكهرباء الأثيوبية لدعمها اقتصاديا.

شهادات تؤكد أهوال التعذيب في سجون مصر .. الجمعة 7 أكتوبر 2022.. اليمنيون في مصر ابتزاز أمني ومعاناة لا تنتهي

التعذيب في مصر

شهادات تؤكد أهوال التعذيب في سجون مصر .. الجمعة 7 أكتوبر 2022.. اليمنيون في مصر ابتزاز أمني ومعاناة لا تنتهي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*شهادات تؤكد أهوال التعذيب في سجون مصر

أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها أن إن المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي في مصر يتعرضون- منذ الانقلاب العسكري لعبدالفتاح السيسي في مصر- لواحدة من أسوأ وأشد حملات القمع والتعذيب حول العالم.

ووقالت الصحيفة في تقريرها: “أطلقت مصر مئات السجناء السياسيين هذا العام.. يقول البعض منهم إنهم تعرضوا للتعذيب”، مستعرضة حالة الناشط السياسي حسن بربري الذي أمضى 3 سنوات في السجن، وقال إنه تعرض للضرب ووضع خلية صغيرة دون تهوية كافية وحرم من الوصول إلى دورة المياه.

وأوضحت أنها تلقت منه توضيحات بعدما أطلقت السلطات سراحه في إبريل، و”البربري” ناشط عمالي ، 46 عامًا، بين مئات السجناء السياسيين الذين اكتسبوا حريتهم، مع استعداد السيسي للترحيب بزعماء العالم في مصر في مؤتمر المناخ (COP27) في نوفمبر.
ونقلت عن “البربري” أن وقته في السجن إلى إطلاق سراحه تنوع بين “الضرب الشنيع ، والحبس الانفرادي لفترات طويلة ، وحشرهم إلى خلايا صغيرة مكتظة بالاكتظاظ مع تهوية غير كافية ونقص الوصول إلى المياه النظيفة والأطعمة الصالحة للأكل. وصف أحد السجين السابق أنه مرتبط بمرتبة مبللة والكهرباء”.

ونقلت عن ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات الذي اعتبرته الصحيفة “المتحدث باسم الحكومة” زعمه بأن “هناك “أخطاء ، ربما” ولكن “لا توجد انتهاكات منهجية” لحقوق الإنسان في السجون المصرية.
بإشراف السيسي
وأثبتت الصحيفة الامريكية أن السيسي أشرف على أقسى الحملات على حقوق الإنسان على مستوى العالم، بحسب جماعات حقوق الإنسان.
واستندت إلى تقرير “هيومن رايتس ووتش” من أن مصر اعتقلت أو اتهمت ما لا يقل عن 60،000 شخص، وأن “ظروف السجن في مصر تخضع السجناء للإساءة البدنية والنفسية، على قدم المساواة مع أولئك الذين درسوا في بلدان مزقتها الحرب مثل سوريا واليمن”.
واستندت إلى تأكيدات منظمات حقوق الإنسان من أن الحكومة قامت بتجميع الناشطين والصحفيين، ثم استهدفت بعد ذلك الأشخاص العاديين الذين يتحثون عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

واعتبرت الصحيفة أن عزت إبراهيم المتحدث باسم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي ينتمي لـ”مجموعة تمولها الدولة المصرية” ، وبحكم ذلك “نفى وجود تعذيب منهجي في مصر” وقال إن “التحسينات على ظروف السجن كانت جارية. ونفى أن تكون البلاد قد اعتقلت أو اتهمت 60،000 شخص لكنها لم تقدم تقديره الخاص”.ّ!
واشار أيضا إلى انتقاد الحكومات الغربية لسجل السيسي في حقوق الإنسان ، منتقدة تلاشى تأثير ذلك على السيسي بعدما “أصبحت مصر مصدرًا محتملاً للغاز الطبيعي لأوروبا خلال أزمة الطاقة العالمية وسط حرب روسيا مع أوكرانيا”.
ولفتت إلى أنه من مؤشرات ذلك؛ استضافة إيمانويل ماكرون للسيسي في باريس في يوليو، وناقش، من بين أمور أخرى، كيفية التعامل مع تأثير غزو روسيا على الأمن الغذائي العالمي والطاقة.
وأردفت أنه أيضا في عام 2020 ، قال “ماكرون” إنه لن ؤيضع تحسينات حقوق الإنسان شرطا لبيع الأسلحة إلى مصر حيث سعى البلدان إلى توسيع صلاتهما الأمنية والدفاعية. 

ضغط أمريكي 

ونبه التقرير إلى أن الولايات المتحدة تضع شروطًا على حقوق الإنسان على حزمة عسكرية تبلغ قيمتها 300 مليون دولار كل عام إلى مصر ، وهي جزء من حزمة الأجنبية الأمريكية الأجنبية الأمريكية حوالي 1.3 مليار دولار إلى القاهرة.

وقال التقرير إنه هذا العام والأخير، حجبت إدارة بايدن 130 مليون دولار، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي إن نهجها “يعكس النطاق الكامل لمصالحنا الوطنية” وأن مصر تحرز “تقدمًا واضحة ومتسقة” على السجناء السياسيين. مشيرة في السياق إلى أن الولايات المتحدة تعتبر مصر حليفًا في مكافحة الإرهاب والتوسط بين “إسرائيل” وحماس التي تحكم غزة.

وتابعت وول ستريت جورنال: اعترض بعض المشرعين في الولايات المتحدة الديمقراطيين ، قائلين إن إدارة بايدن يجب أن تحجب كل 300 مليون دولار وسط انتهاكات مستمرة ومنتشرة ومنهجية لحقوق الإنسان في مصر والتي تخاطر بزعزعة الاستقرار في البلاد “.

معاملة قاسية
وعن نماذج المعاملة السيئة لفت تقرير الصحيفة إلى أن نصف من قابلهم معد التقرير من السجناء السياسيين الذين تم إطلاق سراحهم منذ أبريل تعرضوا لمعاملة سيئة أثناء سجنهم.

ومنهم بربري الذي اعتقل في 2019، وقال له الضابط “أنه لن ير الشمس مرة أخرى”. وقال إن الحراس في السجن وضعه في زنزانة مع أكثر من عشرة من السجناء الآخرين الذين ضربوه حتى تغطى وجهه بالدم. وقال إن السلطات وضعته في الحبس الانفرادي في غرفة دون تهوية كافية.

وقال: “لقد تلقيت زجاجتين ، إحداهما للشرب والأخرى للتبول”.

وانه مع تعرضه للكهرباء على مرتبة (من النوع المبلل بالماء) بالتزامن مع احتجاج لعام 2019 (سبتمبر) قال إنه خلال استجوابه ، أُجبر على اعتراف كاذب بأنه ينتمي إلى منظمة اشتراكية ليساعد على تنظيم ثورة مصر على غرار عام 2011 وأنه استخدم الألعاب النارية. تم سجنه لمدة عامين حوالي عامين وأفرج عنه في مايو.

التشريفة
ونقلت الصحيفة عن المحتجزين السابقين قولهم إنهم تعرضوا لما تؤكده مجموعات حقوق الإنسان إنهم تعرضوا لشكل شائع من التعذيب البدني عند الدخول إلى منشأة للسجن التي تنطوي على التغلب على صفين من الضباط. وأعقب ذلك سوء المعاملة والإساءة التي لا تعد ولا تحصى ، من الاكتظاظ في خلايا السجن إلى رفض الزيارة الأسرية والحرمان من وقت الترفيه ووالحرمان من الرعاية الطبية.

وقالت إن المقابلات أكدت أن الدولة المصرية قد استخدمت لسنوات الحبس الانفرادي وإنكار التهوية الأساسية والمياه والطعام للضغط على السجناء السياسيين في الخضوع. وقال السجناء إن أكثر من عشرة سجناء في كثير من الأحيان يتم صنعهم لمشاركة حمام واحد ولا أسرّة.

وأمضى الناشط السياسي شريف الروبي ، 42 عامًا ، السنوات السبع الماضية وخارجها وأُطلق سراحها في مايو ، قبل إعادة اعتقاله في سبتمبر الماضي. وقال إنه خلال فترة واحدة في السجن ، اضطر إلى مشاركة زنزانة مع أكثر من 50 شخصًا آخر. كانت صغيرة  جدًا لدرجة أن كل شخص يمكن أن يستلقي لمدة أربع ساعات فقط في اليوم. شملت الطعام المقدمة الفاصوليا غير المطبوخة.

ووسط الاكتظاظ ، قال الروبي إنه شهد رجلا يموت من نوبة قلبية. كان القضية ، كما يعتقد ، هو الافتقار إلى التهوية.

وقال الروبي (قبل اعتقاله مجددا) : “استغرق الأمر ساعة حتى يأتي حراس السجن”.

وأوضح التقرير أنه عندما أطلق السيسي “لجنة العفو” في أبريل ، قال “هناك مجال للجميع في البلاد”. تزامن التوقيت مع الجهود الأخرى التي بذلها السيد سيسي للتسامح ، مثل دعوة بعض شخصيات المعارضة للانخراط في النقاش السياسي. وأطلقت مصر حوالي 660 سجينًا سياسيًا منذ ذلك الحين ، بعضهم من خلال العفو الرئاسي ولكن معظمهم من خلال قرار النائب العام”.

ونسبت إلى قول المحللين السياسيين المصريين أن قمة المناخ والاقتصاد المحلي الضعيف هما الأسباب التي يسمح للسيسي بالإفراج عن السجناء الآن، وكان قادة مصر يأملون في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية حيث ترتفع قيمة الجنيه المصري وارتفع أسعار الطعام والطاقة.

 

* استغاثة لإنقاذ حياة “سيد” بسجن المنيا واستنكار إخفاء “أبو حطب” و”الأغا”

طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بتوفير علاج للمواطن “سيد لطفي عبدالمجيد العسكري” الذي يبلغ من العمر70 عاما، ومحتجز بسجن المنيا شديد الحراسة وتدهورت حالته الصحية نتيجة إصابته بعدة أمراض مزمنه في ظل ظروف احتجاز غير صحية.

وأشار الشهاب إلى أنه يعاني من مرض السكر والضغط، وزهايمر، والكلى بحسب أسرته التي استغاثت بكل من يهمه الأمر للتحرك لإنقاذ حياته وسرعة الإفراج عنه .

كان تقرير حصاد القهر لشهر سبتمبر الماضي الصادر عن مركز النديم قد رصد 161 انتهاكا متنوعا بينها 4 حالات وفاة  داخل مقار الاحتجاز و30 حالة إهمال طبي داخل السجون و18  حالة عنف للدولة.

يضاف إليها 38 حالة إخفاء قسري وحالة تعذيب فردي و8 حالات تكدير فردي و9 حالات تكدير جماعي و53 حالة تدوير وظهور 155 من المختفين قسريا .  

إخفاء أبو حطب منذ ديسمبر 2020 ومخاوف على سلامة حياته

أيضا دان المركز الحقوقي استمرار إخفاء المواطن سعد محمد أبو حطب 59 عاما -مقاول –عين شمس محافظة القاهرة، منذ اعتقاله يوم 13 ديسمبر 2020، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

 وذكرت أسرة الضحية أنه يعاني من التهابات في المعدة، وأجرى عملية المرارة قبل اختفائه، مما يجعل من القبض عليه وإخفائه خطرا على صحته وحياته.

وطالب الشهاب  بالإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين والمخفيين قسريا وحمل سلامته لوزارة الداخلية بحكومة السيسى المنقلب . 

3 سنوات على إخفاء أحمد الأغا من ذاعتقاله في ديسمبر 2019

كما وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار جريمة إخفاء المواطن أحمد الأغا منذ اعتقاله في كمين الميدان بالعريش قبل نحو 3 سنوات فمنذ اعتقاله في 15 ديسمبر 2019 ولا يعلم مصيره حتى الأن .

وذكرت أنه وبحسب شهود عيان كانوا معه لحظة اعتقاله، تم توقيف الحافلة التي كانت تقله وآخرين من العريش بشمال سيناء متجهة إلى القاهرة، من قبل أحد ضباط الأمن الوطني، وجرى إنزاله منها واصطحابه إلى الكتيبة 101 -مقر المخابرات الحربية- من أجل استجوابه.

وأضافت أنه وفق رسائل كانت تصل أسرته عن طريق معتقلين مفرج عنهم، فقد استمر وجوده بالكتيبة 101 قرابة عام، وبعدها علمت الأسرة بترحيله إلى مكان آخر، والذي غالبا ما قد يكون أحد السجون السرية كسجن العزولي أو أحد مقرات الأمن الوطني، كما هو معتاد في مثل هذه الحالات.

بدورها  قدمت الأسرة العديد من البلاغات إلى الجهات الرسمية دون جدوى، وناشدت الجهات المعنية بالكشف عن مصير ابنها و عودته إلى أولاده وأهله، ولا سيما والده، الذي أصيب بجلطة في المخ بسبب الحزن الشديد والخوف على مصير ابنه المجهول.

من ناحيتها، طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان النائب العام بالعمل على كشف مصيره  وإخلاء سبيله في أسرع وقت ممكن، أو الإفصاح عن مكان تواجده وتقديمه للمحاكمة إذا كان مطلوبا على ذمة قضية ما.

 

*اليمنيون في مصر ابتزاز أمني ومعاناة لا تنتهي

يعيش بين جنبات القاهرة -بحجم ما فيها من مشكلات وأزمات- عدد كبير من المهاجرين، بين هنود وسودانيين ويمنيين، وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن “أعداد المهاجرين في مصر  يصل لنحو 9 مليون مهاجر 8.7% من عدد سكان مصر، منهم 4 مليون سوداني  ١.٥ مليون سوري، ومليون يمني، ومليون ليبي ٣٧٪؜ من المهاجرين عموما يعملون في وظائف مستقرة”.
ومنذ سبع سنوات تصل طائرة اليمنية بركاب يوميا من اليمن للقاهرة ، بما يعني نحو 7 ملايين و250 ألفا ولكن في ضوء التقديرات اليمينة فإن عددهم لا يتجاوز ٦٤٠ ألف شخص.
ويشكو ناشطون يمنيون في مصر من فساد بالسفارة اليمنية في مصر بسبب “الارتزاق” وغياب الدولة، معتبرين أن ذلك يزيد من معاناة المواطن اليمني.

جالية كبيرة 

ويضيف الكاتب اليمني زيد علي الشليف أنه وجد في مصر “جالية يمنية كبيرة وضخمة تفتقر إلى من ينظمها لتستطيع تقديم صورة مشرفة عن اليمن، أصبحت السفارة والجالية فقط مصدر دخل لأصحابها وليست جهة قادرة على استيعاب هذا الكم من اليمنيين والطاقات الهائلة، لا تستهينوا بدور أبناء اليمن في الخارج فبإمكانهم تقديم الكثير”.
وأكد أن المسؤولين عنهم في سفارة بلدهم يبحثون وراء المصالح ويلهثون وراء الدنيا.
في المقابل، يحمل بعض اليمنيين أبناء جلدته المسؤولية فيحكي أحدهم عن ثلاثة أسابيع في العاصمة المصرية القاهرة ، جلست مع مصريين كثير ، صاحب التاكسي يشتكي منهم والطبيب في العيادات الخاصة يشتكي منهم والتاجر يشتكي منهم بسبب النصب والاحتيال ، مش عارفين معانات الجنوبيين مع اليمنيين 32 عاما من القتل والدمار والنهب والإقصاء الذي مارسوه في الجنوب.
ومن هذه المواقف اللاأخلاقية أن يستعين أحد أولاد الحاج هائل سعيد أنعم (يمني) بالأمن المصري ، لمنع بعض اليمنيين من دخول صالة العرس في القاهرة بعد أن نشروا دعوة عامة لحضور الحفل”.

ضغوط على السياسيين
ونشرت منصات محلية موالية للانقلاب أن السفارة في القاهرة عينت مستشارا دبلوماسيا ينتمي لحزب الإصلاح في 2020 في حين أن حكومة الانقلاب أوعزت لليمنيين أنه لا مكان للإصلاح في مصر، وأن وجودهم سيؤدي إلى منع دخول كافة اليمنيين وذلك بعد القبض على مجموعة من أنصار حزب الإصلاح اليمني في سبتمبر 2019 وزعمت المنصات وقتئذ بأن مصر تدرس منع دخول اليمنيين نهائيا وتسفير الموجودين في مصر وإيقاف تجديد الإقامات لهم ، وتوكد مصادر في الداخلية المصرية أن عدد المقبوض عليهم  وصل إلى 8 يمنيين“.
وما أكد هذا الادعاء، زعمهم أنهم شاركوا في أعمال التخريب التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين في مدينة القاهرة.
وأفضى ذلك إلى تحريض البعض على العمل (كعصافير) لصالح الداخلية في مصر ضد أبناء موطنهم، وتسليطهم على أن يشوا بهم سواء في القاهرة أوالسعودية بتهمة الانتماء للإخوان أو الإصلاح.

ابتزاز المسؤولين
وقالت دلال اليمنية (@Dalalaibi) إن “الجهات الأمنية ابتزت مسؤولين يمنيين في القاهرة بأفلام جنسية على غرار ما لمسته أيضا في الإمارات التي سبق وعملت بها“.
وأضافت أن الطريق للابتزاز يبدأ بحجم المال والمبالغ الخيالية في يد الضباط المبتزين يكون في الغالب ضابط إماراتي بملابس مدنية ومرافق يمني، وساعات رولكس مطعمه بالألماس، وحذاء يتعدى سعره 500 دولار وسيارة من التشريفات الإماراتية.
وحكى لها المرافق اليمني عن كرم الإماراتيين ، قلت كيف قال ياخوي مايخلونا ندفع شيئا ، نجي وكل شيء جاهز حتى يعرفون وش نوع الخمر اللي يشربه الفندم ويجهزوا له سهرات وبنات  طوال قعدته“.
وخلصت إلى أنها لا تستغرب تصويرهم بهذه المقاطع مع مغربيات ويمنيات، ثم توظيفهم في مهام بالقاهرة وغيرها.

فضائح الأبناء

وعن أوضاع اليمنيين بمصر ذكرت أن من فضائح أولاد المسؤلين اليمنيين بمصر وجود “ديسكوهات” بأسماء شهيرة و”كباريهات vip ” وصالات القمار بالفنادق، وتصل مبالغ القمار 3 آلاف دولار للبعض، وأن سعر الليلة ١٠ آلاف جنيه شاملة الإقامة والمخدرات، زاعمة أن أغلب أبناء اليمنيين يهوون مخدر “شابو” وأن دخول المصريين ممنوع، بحسب “دلال”.

أما إنفاق اليمنيين في الغالب يكون على العقارات، حتى إن أحدهم اشترى أربع شقق بمدينة نصر سعر الشقة خمسة مليون جنيه، وأن البحث في شركات طلعت حرب والمرشدي وإعمار يوضح كم اليمنيين الذين يشترون الفلل والشقق”.

لجوء وحرمان
على الجانب الآخر يعاني الطلاب اليمنيون في مصر بشكل واضح، وتصف “سهير السمان” تلك المعاناة حيث يمر الطلاب بأسوأ كارثة إنسانية في ظل تأخر مستحقاتهم المالية لأكثر من عام، وتراكم ديونهم والإيجارات ورسوم الإقامات وغيرها من المتطلبات الهامة والضرورية، وإلى اليوم وهم يوعدون بصرفها دون جدوى”.
وبحسب تقرير يمني،  يصل حجم الأطفال الينميين المتعثرين في التعليم في مصر وغيرها، قرابة 750 طفلا يمنيا محرومين من الدراسة حسب إحصائية سابقة عام 2020، لمبادرة “خذ بيدي من حقي أن أتعلم”.

وفقا لتقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” 2021، فإن مليوني طفل يمني خارج المدراس و (3,7) مليون طفل آخر معرضون لخطر التسرب.

وتضم مصر أكبر تجمع للجالية اليمنية في العالم، حيث يتواجد فيها عدد كبير من اليمنيين، منهم من جاء للدراسة ومنهم للعلاج ومنهم للاستقرار، وآخرين بانتظار معاملات السفر إلى أوروبا، حيث بلغ عددهم وفقا لتقرير منظمة الهجرة الدولية مليون يمني بينهم 55000 طفل، جزء منهم بسن المدارس، والملتحقين بالمدارس منهم لا يتجاوز 5000 آلاف طفل حسب إحصائية سابقة لمبادرة خذ بيدي من حقي أن أتعلم.

ويوضح التقرير أنه في المدارس المصرية، تعد الإقامة شرط من شروط القبول ومشوارها طويل ويكلف أيضا، ويلجأ بعضهم إلى تعليم أطفالهم في المنازل دون تعليم نظامي.
أما أسعار المقاعد الدراسية للمدارس اليمنية فتبدأ من 500$ على الأقل ، وهذا مبلغ يصعب توفيره لدى أغلب الأسر ، مما يضطرهم لإبقاء أطفالهم في البيوت دون دراسة، وعدد المدراس 4 فقط ولا تستوعب كل طبقات المجتمع، تستوعب فقط الطبقة المتوسطة والكبيرة فقط أما الطبقة الفقيرة لاتستطيع الالتحاق بالمدراس.

*إلغاء تكليف الأطباء خطوة لإلغاء العلاج المجاني وخصخصة المستشفيات الحكومية

تواصلت الانتقادات لقرار حكومة الانقلاب بإلغاء تكليف الأطباء رغم العجز الكبير الذي تعاني منه المستشفيات، وحذر أطباء ومراقبون من أن القرار قد يكون خطوة لإلغاء العلاج المجاني وخصخصة المستشفيات الحكومية.

وقالوا إن “الغلابة لن يجدوا مكانا للعلاج في ظل السياسات التي يتبعها نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي والخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي” .

وأكدوا أن حكومة الانقلاب تسعى لحرمان طلاب الطب والصيدلة بالكليات الحكومية من أهم ميزة لهم وتتمثل في التكليف ، وبالتالي هي بذلك تعمل على دفع الطلاب إلى الالتحاق بالجامعات الأهلية والخاصة وإلغاء مجانية التعليم.

كانت اللجنة العليا للتكليف أوصت في اجتماعها الأخير بأن يكون لجميع الفئات المخاطبة بالقانون رقم 29 لسنة 1974 في شأن تكليف الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان وهيئات التمريض والفنيين الصحيين والفئات الفنية المساعدة، طبقا للاحتياجات اعتبارا من حركة تكليف عام 2025.

وهو ما أثار انتقادات من جانب أعضاء المهن الطبية، الذين طالبوا بالبحث عن طريقة أخرى لمعالجة أزمة زيادة الخريجين والتعامل معها.

هجرة الأطباء

يأتي ذلك في وقت تزايدت فيه هجرة الأطباء للخارج فرارا من الأوضاع المأساوية التي تعاني منها المنظومة الصحية في زمن الانقلاب الدموي ، وتسبب ذلك في أزمة حادة تتمثل في نقص أعداد الأطباء بصورة كبيرة، بسبب تردي الأوضاع المالية، وبيئة العمل . ووصل معدل الأطباء في مصر إلى 8،6% طبيب لكل 10 آلاف مواطن،  بينما المعدل العالمي 23 طبيبا لكل 10 آلاف مواطن.

وكشفت دراسة أن عدد الأطباء البشريين المسجلين والحاصلين على ترخيص مزاولة المهنة من نقابة الأطباء، باستثناء من بلغوا السن القانونية، يبلغ حوالي 212 ألفا و835 طبيبا، يعمل منهم حوالي 82 ألف طبيب فقط، في جميع قطاعات الصحة، سواء بالمستشفيات التابعة لصحة الانقلاب أو المستشفيات الجامعية أو القطاع الخاص، بنسبة 38% من إجمالي عدد الأطباء المسجلين والحاصلين على تراخيص مزاولة المهنة.

وأكدت أن هناك حوالي 62% من الأطباء تسربوا من المنظومة الطبية لأسباب عديدة إما السفر للخارج للعمل أو لاستكمال الدراسات العليا والحصول على إجازات بدون مرتب أو الاستقالة نهائيا من العمل الحكومي.

عجز صارخ 

وأكدت نقابة الأطباء استقالة ١١ ألفا و٥٣٦ طبيبا من العمل الحكومي خلال ٣ سنوات، مشيرة إلى أن قرابة 7 آلاف طبيب يهاجرون سنويا بسبب الإجراءات التعسفية التي يعاني منها الخريجون بشكل كبير.

وأكدت النقابة في تقرير لها أنها رصدت استقالة 10 آلاف طبيب من وظائفهم في المستشفيات الحكومية ليعملوا في عيادات خاصة.

وطالبت بوضع خطة  لحل هذه الأزمة، واسترجاع الأطباء للعمل بالقطاع الحكومي من خلال رفع المستوى التدريبي الذي يتم تقديمه للأطباء وتأمين بيئة العمل المناسبة، ورفع المستوى المادي والاجتماعي بحيث تستهدف هذه الخطة خلال السنوات الخمسة القادمة عودة 60 ألف طبيب للعمل بالقطاع الصحي الحكومي.

وشددت النقابة على ضرورة زيادة عدد الطلاب الذين يتم قبولهم بكليات الطب البشري بالجامعات الحكومية والخاصة عن 10 آلاف طالب سنويا ، بما لا يتعارض مع إمكانيات الكليات والمستشفيات الجامعية في توفير مستوى جيد من التعليم الطبي، وكذلك التوسع في إنشاء كليات طب بشري جديدة حكومية أو خاصة أو أهلية ، بما لا يخل بمعايير الالتحاق أو التدريب الطبي فيها.

سياسة الصدمة

من جانبه قال الدكتور حسين عبد الهادي، وكيل النقابة العامة لأطباء الأسنان، إن “قرار إلغاء التكليف حسب الاحتياج بداية من عام 2025، يظلم من 4 لـ5 دفعات من الطلاب الحاليين بالكليات التي يشملها القرار، والتي تتفاجأ بعدم تكليفها”.

وأضاف «عبد الهادي» في تصريحات صحفية  ، واحد بقاله 5 سنين بيدرس وجاي دلوقتي تقوله مفيش تكليف، كان لازم حكومة الانقلاب تعلن ده من وقتها علشان اللي هيدخل يبقى عارف وضعه إيه بالظبط ، مشددا على ضرورة أن تتجنب حكومة الانقلاب العمل بسياسة الصدمة .

وكشف أن النقابة حذرت منذ عام 2015، من أن فتح كليات دون دراسة لاحتياجات سوق العمل، سيحول الأمر إلى أزمة بطالة لأطباء الأسنان، وسبق ذلك مناشدات عاجلة بضرورة حل الأزمة لكن حكومة الانقلاب لم تستجيب.

وأشار «عبد الهادي»  إلى أن العدد الإجمالي لكليات طب الأسنان الموجودة حاليا، وصل لـ62 كلية، موضحا أنه كان من الأولى الاتجاه لإنشاء كليات طب بشري جديدة لسد العجز فيهم، أو كليات متخصصة في  الدراسات العليا لوجود أزمة في أعضاء هيئة التدريس، ولكن كان الاتجاه إلى  طب أسنان غير منطقي .

وعن تحركات النقابة بشأن القرار، قال “سنحاول الضغط من أجل استيعاب كل الطلبة الموجودة في الكليات وفق شروط معينة ، مؤكدا أن مبدأ الإلغاء في المطلق لا يجوز، يعني لو واحد جايب امتياز أقوله أنت في الشارع هذا غير منطقي” . 

سوق العمل

وقال أحمد فاروق، عضو مجلس نقابة الصيادلة، إن “دولة كبيرة بحجم مصر لا يستقيم ألا يوجد فيها سوق عمل للأطباء والصيادلة، مشيرا إلى أن هؤلاء يمثلون أهم فئة تنهض وتهتم بها الأمم، مينفعش أبدا الطالب يدرس 6 سنوات ويطلع يقعد في الشارع .

وأضاف فاروق في تصريحات صحفية ، على دولة العسكر أن تعلم أن قوتها من جودة التعليم والخريجين، خاصة أنها بحاجة دائمة لخريجي الصيدلة والطب، بعدما أصبحت اليوم توجد أفرع كبيرة لكليات أخرى في مجالات الصيدلة، مؤكدا أن وجود آلاف الصيادلة ضروري لتنمية جودة العملية الطبية بأكملها .

وطالب حكومة الانقلاب ووزارة التعليم العالي بحكومة الانقلاب بعدم التوسع في إنشاء كليات الصيدلة في الجامعات المختلفة الحكومية والخاصة والأهلية مع الحرص على الاستغلال الأمثل لخريجي الصيدلة.

وتابع فاروق، لدينا نحو 270 ألف صيدلي حاليا في سوق العمل، والدول العربية كلها بها 480 ألف صيدلي منهم 270 ألفا فقط في مصر، ويوجد أكثر من 20 كلية صيدلة حكومية و20 كلية خاصة و10 كليات أهلية، وكان لدينا سياسة في النقابة تشير إلى ضرورة تقليل أعداد الخريجين وقدمنا مشروعا متكاملا للمجلس الأعلى للجامعات ، وبالفعل بدأ تقليل الأعداد خلال العامين الماضيين لكنه ليس بالصورة الكافية، خاصة أن النسبة العالمية هي صيدلي لكل 7000 نسمة، ولكن في مصر يوجد صيدلي لكل 1000 مواطن”.

 

*السيسي يفضل مدينة ملاهي لأبناء الأثرياء على ترميم المدارس الآيلة للسقوط

يصر نظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي على استفزاز المصريين على نحو سافر؛ فالنظام أهدر ولا يزال  يهدر مئات المليارات على مشروعات عبثية بلا أي جدوى على الإطلاق؛ ما الذي أضافته تفريعة قناة السويس التي أهدر السيسي عليها 8 مليارات دولار، ولم تحقق أي زيادة في إيرادات القناة؛ فالإيرادات التي تحققت كانت سوف تتحقق  تماما بدون التفريعة التي لم تضف شيئا له قيمة في مصادر الدخل القومي.   كما أهدر آلاف المليارات على بناء نحو 15 مدينة جديدة كالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والجلالة وغيرها، وكلها مخصصة للأثرياء والنخبة الحاكمة من الجنرالات وحيتان الفساد.

تزداد درجة الاستفزاز عندما نضع خبرين إلى جانب بعضهما  لنخرج بنتيجة صادمة للجميع؛ الخبر الأول هو توقف الترميم في 1450 مدرسة بسبب عدم وجود مخصصات مالية. والخبر نشره موقع “مدى مصر” تحت عنوان ««الأبنية التعليمية»: نقص التمويل في موازنة التعليم أوقف ترميم 1450 مدرسة هذا الصيف» بتاريخ الأربعاء 5 أكتوبر 2022م. نقلا عن مصدر بهيئة الأبنية التعليمية موضحا أن الخطة التي تقدمت بها الهيئة لوزير التعليم السابق، طارق شوقي، لترميم المدارس استعدادًا للعام الدراسي 2023/2022، تضمنت قائمة بـ2800 مدرسة حكومية على مستوى الجمهورية، تم ترميم 1350 مدرسة منها فقط بتكلفة مليار و800 مليون جنيه. وأضاف المصدر لـ«مدى مصر» أن العمل في ترميم الـ1450 مدرسة المتبقية توقف بسبب عدم وجود مخصصات مالية كافية للترميم، حسبما أبلغت الوزارة الهيئة.  وكانت لجنة التعليم في مجلس النواب اعتمدت في منتصف أبريل الماضي، 131 مليار جنيه مخصصات لوزارة التربية والتعليم، وذلك رغم مطالبة الوزارة سابقًا لـ«التخطيط» و«المالية» بأن تخصصا لها 162 مليار و350 مليون في موازنة العام المالي الجديد 2022-2023، بحسب ما قاله المشرف على قطاع الموازنة بوزارة التربية والتعليم، سعيد صديق، خلال اجتماع اللجنة البرلمانية في حينه.

الخبر الثاني هو الإعلان الذي بثته شركة “بيراميدز للتطوير العقاري” يوم السبت 24 سبتمبر 2022م، حول مدينة الملاهي في العاصمة الإدارية. وحتى نفهم ذلك علينا أن  نقرأ تفاصيل مدينة الملاهي التي شرع نظام السيسي في إنشائها بعاصمته الإدارية؛ فهي المدينة الأضخم في قارة أفريقيا ــ حسب بيان الشركة ـ  بالشراكة مع القوات المسلحة، وذلك بتكلفة تقترب من 50 مليار جنيه (2.5 مليون دولار)، على مساحة تبلغ نحو 155 فداناً في مواجهة مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة. بحسب الشركة أيضا، فإن هذه الملاهي تحظى بإطلالة على حدائق نهر مصر الأخضر، مشيرة إلى أنها ستضم متحفاً للضوء، وآخر للشمع، وثالث للأوهام (الخداع البصري)، ورابع للفضاء، وخامس للحيوانات المحلية، إضافة إلى مسرحين مفتوح وهولوغرام لإقامة الحفلات الكبرى، وساحة لعروض الضوء، وأكواريوم للحيوانات البحرية. كما تضم المدينة مناطق للعالم الافتراضي وانعدام الجاذبية والتسلق وسباقات السيارات (فورميلا وان)، وقاعة تزحلق على الجليد، ومجمع للسينمات، ونافورة راقصة، ومطاعم معلقة، وملاهي للأطفال، ونواد صحية، وسوق متعدد الثقافات، بخلاف العشرات من المطاعم والبازارات والكافيهات، ودور الأزياء المصرية والعالمية.

المقارنة كاشفة إلى حد بعيد ومستفزة إلى أعلى درجة يمكن تخيلها؛ فالنظام يخصص 50 مليار جنيه غالبا من القروض التي يغترف منها دون حساب ويتحمل الشعب سدادها ليقيم مدينة ملاهي لأبناء الأثرياء في العاصمة الإدارية التي لم يسكنها أحد حتى اليوم. بينما يضن النظام  بثلاثة مليارات جنيه فقط من أجل ترميم  2800 مدرسة فتم تخصيص نصف المبلغ فقط لترميم نصف عدد المدارس التي تحتاج إلى الترميم!

المقارنة مستفزة حقا؛ والإعلان عن مدينة الملاهي التي تتكلف خمسين مليار جنيه استفز كل قطاعات الشعب المصري بلا استثناء؛ وبرهن في رسالة واضحة على أن مصر تدار بمنطق العصابة لا بمنطق الدولة؛ وأن نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي معزول تماما عن الشعب المصري وعن همومه ومشاكله ، فهو نظام معزول شعورا وفهما ووعيا وسلوكا. أولوياته غير أولويات الشعب، همومه غير هموم الناس، مصالحه تتناقض مع مصالح مصر الوطن والشعب والحضارة.

يموت أولادنا تحت  أنقاض المدرسة، ويهدد  الموت آلاف التلاميذ الذي يذهبون إلى مدارس معظمها بات آيلا للسقوط والنظام  يضن بترميم هذه المدارس ويغترف كما يشاء  لبناء أكبر مدينة ملاهي في إفريقيا على غرار ديزني لاند في الولايات المتحدة الأمريكية؛ هذه هي أعظم إنجازات السيسي على الإطلاق؛ لذلك بات مبغوضا في الأرض لأن أهل السماء بغضوه؛ فمن أحبه الله ألقى محبته في قلوب الناس ، من أبغضه الله وضع الله بغضه في قلوب الناس؛ ولذلك تآكلت شعبية السيسي وبات يوم الخلاص منه عيدا لكل المصريين، وإن غدا لناظره قريب وسترون حجم الفرحة التي ستعم المصريين عندما يطاح بالسيسي ونظامه الدموي.

 

*آلاف المصانع والمخابز مهددة بالتوقف بسبب تكدس شحنات القمح بالموانئ

باتت آلاف المصانع والمخابز المصرية مهددة بالتوقف بسبب تكدس شحنات القمح في الموانئ المصرية؛ وبحسب مصدر بإحدى شركات استيراد الحبوب فإن كميات القمح المُكدسة في الموانئ المصرية ترتفع بمرور الوقت، وأنها تجاوزت حاليًا 800 ألف طن على أقل تقدير، مع استمرار وصول شحنات متفق عليها مسبقًا، مضيفًا أن الوضع يزداد سوءًا كل يوم مع استمرار أزمة شُح الدولار. وينقل موقع “مدى مصر” عن مصادر مختلفة قولها إن استمرار أزمة شح الدولار رفعت أسعار القمح محليًا عن اﻷسعار العالمية بشكل ملحوظ، وهو ما ينذر بتأثر كافة الصناعات التي تعتمد على القمح ومشتقاته، مثل المخابز، واﻷعلاف، والمكرونة.

ومن المفارقات العجيبية جدا والتي تحدث لأول مرة في تاريخ مصر، أن الأسبوعين الماضيين شهدا ارتفاع أسعار بيع القمح «محليًا» قرابة 2500 جنيه للطن عن اﻷسعار العالمية. ويبلغ السعر العالمي حاليًا نحو 356 دولارًا للطن، ما يساوي نحو 7120 جنيهًا بحساب سعر صرف 20 جنيهًا للدولار، في حين يتجاوز متوسط سعر الطن محليًا 9500 جنيه.

ويقول الرئيس الأسبق لشعبة المطاحن بغرفة صناعة الحبوب، وليد دياب: «اشتريت القمح الأسترالي عالي الكفاءة قبل أسبوعين بأكثر من عشرة آلاف جنيهًا للطن، وهذه القيمة كبيرة جدًا بالمقارنة مع التكلفة التي يستحقها القمح المستورد»، مؤكدًا أن أزمة شح الدولار هي السبب الرئيس في الوضع القائم حاليًا، وأن توفير العملة الصعبة أيًا كان سعرها سيسمح بمرونة لضبط السوق مرة أخرى. مضيفا أن تدبير الدولار اللازم للإفراجات الجمركية عن السلع سيسمح بإعادة تسعير المنتجات في السوق، وستنخفض أسعار الكثير منها بصورة واضحة بمجرد أن يتم السماح للبضائع المستوردة بالعبور من الموانئ إلى داخل السوق المحلية، وفق «دياب». موضحا أن المطاحن لم تُخزن هذا العام كميات كبيرة من القمح قبل قدوم موسم الحصاد المحلي مطلع أبريل الماضي”2022″، اعتمادًا على أن الأسعار العالمية للقمح ستنخفض مع بدء موسم التوريد المحلي كما يحدث كل عام، أو على أقل تقدير لن تزيد بحدة، وذلك قبل أن تفاجئ المطاحن بأزمة الإفراجات الجمركية.

وكانت غرفة صناعة الحبوب خاطبت وزارتي التموين والصناعة بحكومة الانقلاب، والبنك المركزي، قبل أسبوع، لإعلامهم بتوقف عمل 80% من مطاحن القطاع الخاص، إثر عدم دخول أي كميات قمح في السوق منذ مطلع سبتمبر الماضي “2022”، باستثناء كميات بسيطة، وقالت الغرفة في خطابها إن الموانئ تشهد تكدس نحو 700 ألف طن قمح تحتاج للإفراج عنها.  لكن أيا من الجهات الثلاث لم ترد بعد على خطاب غرفة الحبوب، وفقًا لمصدر بقطاع الحبوب والذي أوضح أن الغرفة أبلغت الجهات الرسمية بالوضع الحالي تجنبًا لسماع مصطلح «جشع التجار» الذي يظهر مع كل أزمة في أسعار السلع. مصدران آخران في قطاع الحبوب أشارا إلى أن أزمة شح الدولار في البنوك زادت بصورة كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين بالتحديد، وهي الفترة التي شهدت تأثر أسعار السلع الرئيسية، ومنها القمح، بدرجة واسعة.

مستورد قمح آخر، طلب عدم ذكر اسمه، قدّر ما استطاع المستوردون أن يفرجوا عنه خلال اﻷسبوعين الماضيين بنحو عشرة آلاف طن فقط، وأوضح أن هذه الكمية تمثل أقل من 5% من احتياجات سوق الطحن في مصر التي تتجاوز 400 ألف طن شهريًا، ما تسبب في توقف عمل المطاحن، خاصة بعد استهلاك الجزء الأكبر من المخزون لديهم.

ندرة المعروض وزيادة سعر القمح أدت بدورها إلى زيادات في أسعار الدقيق والنخالة، بمتوسط 2000 و1200 جنيه في الطن على الترتيب، لتصعد أسعار الدقيق فوق 11.5 ألف جنيه في المتوسط، والنخالة إلى 7200 جنيه للطن من أرض المطحن، وفقًا لصاحب مطاحن أبو الدهب، هشام أبو الدهب، الذي لفت إلى أن تلك اﻷسعار تزيد بنحو 300 و500 جنيه في الطن قبل وصول الدقيق والنخالة للمستهلك.

من جانبه، توقع وجدي المشد، عضو غرفة صناعة الحبوب، وصاحب شركة مكرونة، أن تؤدي الزيادات السعرية الحالية في الدقيق إلى زيادة أكيدة في أسعار المكرونة خلال الفترة المقبلة، كما رجّح أن ينخفض إنتاج مصر من المكرونة بنهاية العام، والذي بلغ أعلى مستوى له عند 1.25 مليون طن العام الماضي.

ارتفاع أسعار القمح والدقيق والنخالة كان له أثر واضح على قطاع المخابز الحرة والسياحية، التي لجأ بعضها إلى تقليل وزن الرغيف، والبعض إلى زيادة السعر، بصورة أثرت نسبيًا على المبيعات خلال الأيام الماضية، وفقًا لعضو شعبة مخابز المنوفية، كريم حسين، الذي أكد أن ارتفاع الأسعار وتخبط السوق دائمًا ما يضر بالمبيعات، خاصة بعد أن وصل سعر الرغيف الفينو وزن 40 جرامًا إلى جنيه واحد، وسعر الرغيف الفينو 90 جرامًا إلى جنيهين.

بخلاف ذلك، تؤدي زيادة سعر النخالة إلى زيادة في أسعار اﻷعلاف الحيوانية، وهي الصناعة المتأثرة بالفعل، والتي بلغ سعر الطن منها مستويات قياسية مؤخرًا عند 15 ألف جنيه للطن، إذ يحتاج كل طن علف نحو 120 كيلو جرام من نخالة القمح، وفق صاحب مصنع أعلاف.

 

*ركود غير مسبوق في سوق السيارات بسبب عدم الإفراج عن الشحنات وشح الدولار

يشهد سوق السيارات نقصا حادا في السيارات المستوردة، وكذلك قطع الغيار ، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار سواء بالنسبة للجديد أو المستعمل بسبب قرارات حكومة الانقلاب بوقف الاستيراد ونقص الدولار ، ما تسبب في حالة من الركود والكساد لم تشهدها السوق المصرية من قبل .

العاملون في قطاع السيارات طالبوا حكومة الانقلاب بسرعة الإفراج عن الشحنات المتوقفة في المنافذ الجمركية ، خاصة شحنات قطع الغيار تجنبا لوقوع حوادث طرق أو توقف مراكز خدمة السيارات.

وأكدوا أن نقص المعروض تسبب في زيادات كبيرة للأسعار تتراوح ما بين 50 إلى 60%.

تراجع المبيعات

في هذا السياق كشف مجلس معلومات سوق السيارات عن تراجع حاد في المبيعات بسبب قلة المعروض من السيارات ، مشيرا إلى أن الانخفاض شمل كلا من السيارات المستوردة ومحلية الصنع حيث تأثرت الأخيرة بتوقف الإفراج عن شحنات الأجزاء المستوردة.

وأكد المجلس في تقرير له انخفاض مبيعات السيارات المحلية بنسبة 8,6% لتبلغ 59,89 ألف سيارة خلال الفترة من يناير- يوليو 2022 مقابل 65,493 ألف سيارة خلال نفس الفترة من 2021.

وأشار إلى تراجع مبيعات السيارات المستوردة  خلال  الـ 7 أشهر الأولى من 2022 لتبلغ 75,196 ألف سيارة مقابل 96,288 ألف سيارة بتراجع 21,9%.

كما كشف التقرير عن تراجع  مبيعات سيارات الركوب  في مصر بنسبة 50,2% خلال يوليو الماضي، وكذلك الشاحنات بنسبة 31,4%.

أزمة التضخم

من جانبه توقع عبد الله علي عضو رابطة تجار السيارات، أن يشهد سوق السيارات الجديدة لعام 2023، تراجعا في عمليات البيع والشراء بنسبة كبيرة تتجاوز الـ50% بسبب أزمة التضخم العالمية التي تعيشها دول العالم، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السيارات عالميا.

وقال علي في تصريحات صحفية إن “سوق السيارات الجديدة في مصر، شهدت ركودا خلال الفترة الماضية، بسبب تذبذب الأسعار عالميا من قبل الشركات المصنعة، التي انتهجت سياسة رفع الأسعار لتحقيق الأرباح المالية، كما حدث ركود في نسبة المبيعات عام 2016 بسبب قرار تعويم الجنيه أمام العملات الأجنبية”. 

وأوضح أن آخر دراسة أجرتها «GfK AutoMobility» رجحت تراجع نسبة شراء السيارات الحديثة بنحو 57%.

وأشار علي إلى أن الدراسة، كشفت أن سبب تراجع نسبة الشراء، هو عدم وجود رغبة في شراء السيارات بسبب ارتفاع أسعارها من قبل الشركات المصنعة لها، بالإضافة إلى أن الراغبين في شراء المركبات مصابون بالاكتئاب بسبب أزمة التضخم، ولذلك ينتظرون تحسن الأمور واستقرار الأسعار.

وأضاف أن الدراسة التي أُجريت في عدد من الدول  المتقدمة والنامية، أكدت أن أصحاب الدخل المتوسط أو المرتفع، ابتعدوا عن شراء السيارات الجديدة، خاصة الذين يُقدر دخلهم بأكثر من 10 آلاف دولار حتى 55 ألفا، ونسبتهم تصل إلى 44% بينما من يكون دخلهم من 100 ألف إلى 150 ألف دولار، يلجأون إلى شراء السيارات الجديدة.

سوق المستعمل

وأكد عبدالعاطي محمود، عضو رابطة تجار السيارات أن سوق السيارات المستعملة تشهد ارتفاعا غير مسبوق في الأسعار ، موضحا أن ذلك يرجع إلى عدة أسباب، أبرزها زيادة الطلب على المستعمل ، بسبب نقص الموديلات الحديثة في السوق، وبسبب أزمة الرقائق الإلكترونية.  

وقال محمود في تصريحات صحفية إن “السيارات المستعملة شهدت ارتفاعا في أسعارها ما بين 5 آلاف إلى 20 ألف جنيه للسيارات القديمة، من موديلات 2000 إلى موديلات 2010”.

وأرجع ارتفاع أسعار السيارات المستعملة، إلى زيادة سعر السيارات الحديثة من موديلات 2021 و 2022وموديلات السنة الجديدة 2023 ، بالإضافة إلى رفع قيمة «الأوفر برايس» على السيارات الحديثة، سواء الألمانية أو اليابانية أو الكورية أو السيارات صينية الصنع.

وكشف «محمود» أن سبب ارتفاع السيارات المستعملة هو اتجاه المواطنين نحو شرائها بسبب النقص في السيارات الحديثة وأزمة الرقائق الإلكترونية الخاصة بتصنيع السيارات، بجانب قيام المصانع الكبرى بالدول المتخصصة في صناعة السيارات بتخفيض تصنيعها عالميا، بشكل كامل سواء المحلية أو التي يتم استيرادها.  

قطع الغيار

وبالنسبة لقطع الغيار أكد أسامة صادق؛ وكيل شعبة قطع غيار السيارات بالغرف التجارية أن هناك نقصا شديدا في قطع الغيار ، مشيرا إلى أن الإقبال على السيارات المستعملة تسبب في زيادة الطلب.

وقال صادق في تصريحات صحفية  “قلة المعروض بسبب إجراءات الاعتمادات المستندية والضغط على الشراء تسبب في نقص بشكل عام في قطع غيار السيارات ، مشيرا إلى أننا نستورد 95% من احتياجاتنا”.

وأضاف، حين حدثت الأزمة العالمية وتفاقمت نتائجها أصبحنا نواجه الأزمة بشكل كبير؛ لأن توقف الاستيراد كان لفترة طويلة ، بالاضافة إلى عدم خروج الشحنات من الموانئ وهذا تسبب في زيادة الأزمة .

وطالب صادق وزارة المالية بحكومة الانقلاب بوقف تحصيل المتأخرات عن البضائع التي لم تخرج من الموانئ لأسباب خارجة عن إرادة تجار السيارات وقطع الغيار والعودة للعمل بمستندات التحصيل من أجل سد الفجوة.

وشدد على أن مشكلة قطع غيار السيارات واحدة في كل أنواع السيارات وأن غلق باب الاستيراد بشكل كامل يتسبب في نقص شديد، مؤكدا أن الحل الأمثل على المدى البعيد هو زيادة التصنيع والمكون المحلي .

وحذر صادق من أن الناس تعاني من عدم الحصول على قطع غيار السيارات، لأن الأسواق المعروفة التجار الموجودين فيها يواجهون مشاكل في الوقت الحالي .

 

* سعره بالسوق 23 جنيها.. والبنوك تحدد السحب بالدولار وترفع الرسوم إلى 6 %

قررت البنوك ُفي مصر خفض حد سحب الدولار من خارج مصر، بينما يعتبره مراقبون “دليل على تزايد الأزمة الموجودة قبل فترة”، كما قررت رفع رسوم استخدام بطاقات الدفع والائتمان في الخارج من 3% إلى 6%، بينما لجأت بنوك أخرى لتقييد سقف سحب الدولار في الخارج بقيم محددة.

وقالت وكالة “بلومبرج”، إن القرارات جاءت تزامنا مع نقص واضح في العملة الصعبة، مع ترقب الحصول على دعم مالي جديد من صندوق النقد الدولي.

نفي وتأكيد
وقال مسؤول في بنك مصر لـ”بلومبرج” : “نلاحظ بدء سوء الاستخدام مرة أخرى للبطاقات خارج مصر، وبناء على توصية من البنك المركزي تم تعديل حدود السحب والعمولات، كما خفضنا الحد المتاح للعميل المسافر الحصول عليه عند إبراز بطاقة السفر، إلى 1000 دولار من 2000 دولار سابقا”.
ومن جانب آخر، قال مسؤولان في البنك الأهلي: “ما زلنا في مرحلة الدراسة لرفع الرسوم على بطاقات الدفع في الخارج، ولم نتخذ قرارًا نهائيًا بعد، بينما تم رفع الرسوم في البنك التجاري الدولي
CIB، أكبر بنك خاص في البلاد، إلى 6% مع وضع حد أقصى للسحب في الخارج عند 75 ألف جنيه مصري أو ما يوازيه بالعملة الأجنبية”.

وأيده البنك التجاري الدولي (CIB) الذي نفى رفع رسوم السحب على بطاقاته خارج مصر ،لكنه أفاد في رسالة نصية لعملاء المصرف أمس: “سيتم تعديل الحد الأقصى للشراء بالعملات الأجنبية باستخدام بطاقات الخصم المباشر أو البطاقات الائتمانية بدءا من 6 أكتوبر 2022”. بحيث سيصبح، على سبيل المثال، الحد الشهري للسحب النقدي خارج مصر لبطاقة “بلاس تيتانيوم” 10 آلاف جنيه، وحدّ الاستخدام الشهري للشراء خارج البلاد 50 ألف جنيه، أو ما يعادلها بالعملة الصعبة.

ونقل بلومبرج عن “آلن سانديب”، رئيس البحوث في “نعيم المالية”، أن السبب خلف رفع الرسوم ووضع قيود للسحب هو “الفجوة في سعر الصرف بين السوق الرسمية والسوق الموازية، إلى جانب محاولة تقليل إنفاق العملاء بالخارج”.

خفض استخدام الكروت البنكية

وبحسب موقع “مدى مصر” أعلن عدد من البنوك خلال الأيام الماضية تخفيض حدود استخدام الكروت البنكية خارج مصر، بما فيها السحب النقدي والمشتريات وكروت الخصم المباشر وبطاقات الائتمان، إلى ما وصل إلى 500 دولار فقط في بعض الحالات، فيما لجأت بنوك أخرى إلى مضاعفة رسوم استخدام البطاقات البنكية في الخارج.

وأضافت أن القيود الأخيرة جاءت بعد وصول سعر صرف الجنيه أمام الدولار إلى مستويات قياسية، إذ سجل سعر الدولار 19.70 جنيه في البنك المركزي، الأربعاء الماضي، تزامنًا مع نقص في العملة الصعبة، وصل معها حجم ما تملكه البنوك من أصول العملة الأجنبية (ودائع، أوراق مالية، وغيرها)، مخصومًا منه التزاماتها بالنقد الأجنبي، إلى سالب 385.8 مليار جنيه (19.7 مليار دولار) في أغسطس الماضي.

طرح في البورصة

ولجمع 3 مليارات دولار، للخروج من الأزمة الحالية، أعلنت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بحكومة الانقلاب د.هالة السعيد استعداد الحكومة لجمع نحو 3 مليارات دولار، عبر طرح شركات في البورصة، في الأسابيع القليلة المقبلة.

وتعتزم حكومة السيسي جمع 3 مليارات دولار أخرى خلال العام المقبل، عبر حوافز إضافية لمجتمع الأعمال ستُعلَن خلال المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في أكتوبر الجاري.

وقال وزير المالية بحكومة الانقلاب محمد معيط، إن الحكومة ستسدد اليوم نحو ملياري جنيه (الدولار الأمريكي يقارب 20 جنيهًا) للشركات المصدرة من متأخرات دعم الدولة للصادرات.

وأضاف في مؤتمر اقتصادي أن إجمالي ما صُرف للشركات المصدرة خلال العامين الماضيين -منذ بدء مبادرات سداد المستحقات المتأخرة للمُصدّرين لدعم صندوق تنمية الصادرات- بلغ أكثر من 33 مليار جنيه.

وفي أغسطس الماضي، نشرت صحيفة “البورصة” الاقتصادية المصرية ما قالت إنه السجل الكامل للديون (الخارجية) الواجب على مصر سدادها خلال السنوات القليلة المقبلة.

ووفقًا للصحيفة -وبجانب 26.4 مليار دولار ديونًا قصيرة الأجل يتعين سدادها خلال عامين- فإن هناك ديونًا متوسطة وطويلة الأجل تجاوزت 72.4 مليار دولار خلال المتبقي من 2022 حتى نهاية 2025، بمجموع يصل إلى 100 مليار دولار.

ويتعين على مصر سداد 8.57 مليارات دولار من الديون المتوسطة والطويلة الأجل خلال الوقت المتبقي من العام الجاري، إضافة إلى سداد نحو 2.4 مليار دولار لمؤسسات دولية في المدة نفسها.

كما يجب أن تسدد مصر وديعة الإمارات على شرائح صغيرة كان من المفترَض أن تبدأ بنحو 667 مليون دولار في النصف الأول من العام الجاري، والمبلغ ذاته في النصف الثاني منه.

وبذلك تتخطى الديون الخارجية المطلوب سدادها نحو 12 مليار دولار لهذه البنود فقط، وفقًا لجريدة البورصة. 

النقد الأجنبي

وعزت تقارير القرار البنكي إلى تراجع احتياطي النقد الأجنبي، وتخارج معظم أموال الصناديق الدولية من سوق الأوراق المالية المحلّية.

ويبلغ عدد البنوك العاملة في مصر 38 بنكاً، منهم 9 بنوك حكومية أكبرها البنك الأهلي المصري وبنك مصر وبنك القاهرة.

ومع إعلان رسمي أن متوسط سعر الدولار 19.69 جنيه، بحسب “البنك المركزي”، قال متعاملون إنهم تداولوا الدولار الأميركي في السوق الموازية، الليلة الماضية، ما بين 21.7 إلى 22.7 جنيه (23 جنيه)، حسب عدد من المتعاملين في العملة.

وقرر المركزي المصري، نهاية سبتمبر الماضي، زيادة نسبة الاحتياطي النقدي التي تلتزم البنوك الاحتفاظ بها لديه، لتصبح 18% بدلاً من 14%.

وفاة أول معتقل بالإهمال الطبي في سجن بدر.. الخميس 6 أكتوبر 2022.. انتقادات واسعة لمصر بعد الاتفاق مع شركة “كوكاكولا” لرعاية مؤتمر المناخ

وفاة أول معتقل بالإهمال الطبي في سجن بدر.. الخميس 6 أكتوبر 2022.. انتقادات واسعة لمصر بعد الاتفاق مع شركة “كوكاكولا” لرعاية مؤتمر المناخ

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وفاة أول معتقل بالإهمال الطبي في سجن بدر

وفاة المعتقل السيد محمد عبد الحميد الصيفي، 61 عاما والصادر بحقه حكمًا غيابيا بالإعدام، في القضية المعروفة بـ “مقتل النائب العام”.

وكانت قوات أمن الشرقية قد اعتقلت السيد الصيفي -الذي كان يعمل بمسجد بإدارة أوقاف ههيا والمصاب بالسرطان في الأمعاء – تعسفيا، من منزله وأخفته قسرا بعد ترحيله إلى القاهرة رغم تأخر حالته واحتياجه للرعاية الصحية والعلاج، وذلك بعد صلاة الجمعة، الماضية.

وذكر مصدر مقرب من أسرته أن الضحية استشهد الأربعاء 5 أكتوبر 2022 في محبسه بسجن بدر نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له وإعادة اعتقاله تعسفيا رغم أنه مريض بالسرطان.

وكان عدد من المنظمات الحقوقية طالبت في وقت سابق بإطلاق سراح “الصيفي” بعد إعادة اعتقاله الجمعة 30 سبتمبر الماضي نظرا لتردي وضعه الصحي وحاجته إلى رعاية طبية خاصة وهو الأمر الذي لم تستجب له سلطات الانقلاب لتصعد روحه إلى بارئها وينضم إلى قوافل الشهداء الذين ارتقوا داخل السجون.

يذكر أن محكمة جنايات القاهرة، قد أصدرت يوم 22 يوليو 2017 حكما بإعدامه غيابيًا، ضمن مجموعة من أحكام الإعدام الصادرة بحق 28 معتقلا، من بينهم 9 حضوريا، جرى تأييد الحكم عليهم وتنفيذه في القضية رقم 81 لسنة 2016 جنايات أمن الدولة العليا، والمعروفة إعلاميًّا بقضية “اغتيال النائب العام”.

 

* تدوير 9 معتقلين من العاشر على ذمة محضر مجمع

قررت نيابة الزقازيق الكلية، حبس 9 معتقلين من العاشر من رمضان، 15 يوما، بعد تدويرهم على ذمة محضر مجمع يحمل رقم 69 ليصبح عدد الملحقين به 19 معتقلا.

والمعتقلين هم كلا من:
عبداللطيف صلاح عبداللطيف.
مصطفي منصور.
محمود عبد الله.
أحمد سمير.
محمد محمد عبدالوهاب.
أحمد رزق محمد عطية.
محمد عبدالمجيد حسنين.
خالد صلاح أحمد محمد شيبه.
إبراهيم محمد علي دربالة.
رأفت عزيز علي.
عاشور السيد علي.
رضا أمين.
أحمد شوقي محمد.
السيد علي يوسف.
سامح محمد عبد الرؤوف.
محمد عقل.
محمود أحمد الشريف.
أحمد محب الدين عطا.
عمار ياسر.

 

* الأسبوع المقبل.. جنايات القاهرة تنظر تجديد حبس 19 معتقلا من الشرقية

تنظر محكمـة جنايات القاهرة المنعقدة في غرفة المشورة، الأسبوع القادم أمر حبس 19 معتقلا.

الأحد 9 أكتوبر، تنظر المحكمة العديد من القضايا وهي:

القضية رقم 670 سنة 2022

أحمد شاكر السيد مرسي

أحمد علي جاد علي إبراهيم

طارق عبدالمنعم محمد جاب الله

القضية رقم 2213 سنة 2021

فهمي محمد فهمي محمد

أحمد بكري عبدالرحمن

 800 سنة 2019

محمد فياض محمد عبدالمنعم فياض

الإثنين 10 أكتوبر تنظر المحكمة العديد من القضايا وهي:

1935 سنة 2021

عبدالرحمن محمد عبدالمقصود محمد

1480 سنة 2019

أحمد سامي مصطفى أحمد

عبدالله حسن عمر محمد علي

محمد جمال محمد السيد

الثلاثاء 11 أكتوبر تنظر المحكمة العديد من القضايا وهي:

911 سنة 2021

محمد مهدي عبدالمعطي عوض الله

محمد أحمد صابر إبراهيم الحاج

ماهر عبدالرحمن نصرالله عبدالحميد

1107 سنة 2021

أحمد عبدالفتاح مرسي إبراهيم

مسعد طه مسعد البلحي

محمد عبدالستار أمام الأجهوري

خالد عبدالكريم إبراهيم سلام

كمال أيوب محمد محمد سليمان

الأربعاء 12 أكتوبر تنظر المحكمة العديد من القضايا وهي:

2467 سنة 2021

أحمد محمد عبدالمقصود أحمد

 

* بسبب نقص الدولار.. توقف واردات القطاع الخاص من القمح يهدد بإغلاق 70 مصنعا

قال تجار وغرفة الحبوب إن  “أسعار القمح والدقيق المستخدم في صنع الخبز غير المدعوم ارتفعت في مصر في الوقت الذي يكافح فيه المستوردون لدفع ثمن القمح العالق في الموانئ وسط نقص في الدولار”.

وأشار تقرير لوكالة “رويترز” إلى أنه لم يتم الإفراج عن حوالي 700,000 طن من القمح من الجمارك ، مما تسبب في أن حوالي 80٪ من المطاحن المنتجة تجاريا للخبز والمعكرونة وغيرها من السلع أوقفت النشاط تماما، وفقا لرسالة بتاريخ 26 سبتمبر من غرفة الحبوب التابعة لاتحاد الصناعات المصرية إلى وزير التموين بحكومة الانقلاب.

وفي حين انخفضت أسعار القمح العالمية إلى مستوياتها قبل الحرب الروسية الأوكرانية، ارتفعت الأسعار في مصر بسبب نضوب المخزونات، حسبما قال حسين بودي، نائب رئيس الغرفة.

لم يعد بإمكان مستوردي مصر تجديد مخزوناتهم من القمح وسط نقص في الدولار ناجم عن ارتفاع فاتورة الواردات وانخفاض عائدات السياحة من اثنين من أكبر أسواقها – أوكرانيا وروسيا، كما ساهم فقدان الثقة في الجنيه المصري من قبل المستثمرين في نقص الدولار.

وقال بودي إن “أسعار القمح ارتفعت بنحو 10٪ لتصل إلى 9000 جنيه (458.02 دولار) للطن خلال الأسبوعين الماضيين، في حين أبلغ بعض التجار عن ارتفاعات أكثر حدة تصل إلى 15٪ وقال متعاملون إن “الدقيق ارتفع أيضا بنسبة 18٪ إلى 11500 جنيه (585.24 دولار) للطن”.

وأضاف “مطاحن أكبر كانت تخزن لمدة شهر ونصف أو شهرين، ولكن اليوم بعض المطاحن لديها مخزون لمدة سبعة إلى خمسة أيام، نحن في المنطقة الحمراء”.

وأضاف بودي أن إحدى الشركات طلبت شراء الاحتياطيات الاستراتيجية للمشترين من الحبوب الحكومية.

وقال وزير التموين بحكومة السيسي لرويترز على هامش مؤتمر يوم الأحد إن “الحكومة ستعمل على قضية تراجع مخزونات القمح في القطاع الخاص”.

أزمة العرض

ومع تضاؤل احتياطيات العملات الأجنبية، أدخلت سلطات الانقلاب قواعد في مارس تقيد وصول الواردات إلى الدولارات.

وعلى الرغم من إعفاء القمح والسلع الاستراتيجية الأخرى يقول تجار القطاع الخاص إن “مدفوعات استيراد القمح توقفت تقريبا منذ سبتمبر ولم يتم توقيع عقود جديدة”.

ويقول تجار إن “واردات الذرة والدواجن وفول الصويا تأثرت أيضا”.

وقال أحد التجار المحليين “يدرك الموردون أن هناك مشكلة مع مصر، لكنهم الآن لا يريدون القيام بأعمال تجارية جديدة حتى يتم الإفراج عن الأسهم القديمة”.

ومنذ أوائل سبتمبر، لم يمر سوى 2000-3000 طن من القمح عبر الجمارك، بحسب رسالة الغرفة، وتقدر الاحتياجات الشهرية للقطاع الخاص بنحو 450 ألف طن، ووفقا للغرفة، تحتاج المطاحن إلى الإفراج الفوري عن حوالي 300 ألف طن.

وتسببت أزمة المعروض في ارتفاع أسعار الخبز في بعض المخابز، حسبما قال هشام سليمان، وهو تاجر في القطاع الخاص مقيم في القاهرة.

وقال عطية حماد من غرفة القاهرة التجارية إنه “لا توجد مؤشرات على نقص في المخابز ، رغم أنه قال إن بعض المخابز قد ترفع الأسعار أو تقلل من وزن الأرغفة بسبب ارتفاع التكاليف”.

وعادة ما تكون مصر، التي يبلغ عدد سكانها 104 ملايين نسمة، أكبر مستورد للقمح في العالم، وتجاوزت واردات القطاع الخاص مؤخرا واردات المشتري الحكومي الذي يشتري القمح لبرنامج كبير للخبز المدعوم 

خسائر الشركات

وفي السياق اتهمت شركة مطاحن ومخابز جنوب القاهرة والجيزة وزارة التموين بحكومة الانقلاب بأنها أحد أسباب الخسائر التي تكبدتها مؤخرا، نتيجة تخفيضها في كميات القمح الموردة للشركة، وأعلن مجلس إدارة الشركة أن الشركة ستقوم بدعوة الجمعية العامة لعقد اجتماع غير عادي لمناقشة تصفية الشركة.

وقالت الشركة، في بيان للبورصة المصرية، إن  “خسائرها تجاوزت نصف قيمة حقوق المساهمين خلال العام المالي الماضي، وبالتالي وبناء على طلب رئيس قطاع الشئون المالية، سيتم دعوة الجمعية العامة للنظر في تصفية الشركة”.

وأرجع مصدر مسؤول في الشركة السبب الرئيسي للخسائر إلى قرار وزارة التموين بتخفيض كمية القمح الموردة للشركة وتوزيعها على القطاع الخاص.

ونفى مصدر مسؤول باتحاد الصناعات المصرية اتهامات الشركة، قائلا إن “كميات القمح تحددها طلبات المخابز”.

مطاحن ومخابز جنوب القاهرة والجيزة ش.م.ع وهي شركة تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية ، هي شركة طحن مساهمة مقرها مصر تعمل في مجال تجهيز وتجارة واستيراد وتصدير وتعبئة وتخزين وتوزيع الحبوب والمنتجات ذات الصلة، وتشمل محفظة منتجاتها الدقيق والمعكرونة ومنتجات المخابز والأعلاف.

كما يعاني أكثر من 70 مصنعا من القطاع الخاص من انخفاض كميات القمح الموردة بسبب القيود المفروضة على الاستيراد.

 

* خصخصة المستشفيات دليل عجز الانقلاب وتسليع القطاع الصحي

قالت ورقة بعنوان “خصخصة مستشفيات المؤسسة العلاجية بمصر.. التداعيات المحتملة” نشرها موقع الشارع السياسي إن  “السيسي العسكري يصر على بيع أصول مصر وصروحها الطبية العملاقة في سياق سياسات النظام المرنة تجاه إملاءات صندوق النقد الدولي”.
وأوضحت أن نظام السيسي عرض مستشفيات المؤسسة العلاجية للبيع رغم نجاحها  وتحقيقها الاكتفاء الذاتي دون تلقي أي دعم من  الدولة، ما هي إلا محطة من محطات خصخصة الخدمة الصحية وتحويل الرعاية الطبية التي تعتبر واجبا دستوريا على الدولة إلى سلعة؛ وهي سياسات تهدد تماسك المجتمع ووحدته.
وحذرت الورقة البحثية من أن هذه الخطوات تضع عشرات الملايين من المصريين في مهب الريح في ظل موجات عاتية من الغلاء والتضخم عصفت بالناس عصفا وتركتهم فقراء يتسولون لقمة عيشهم ، فكيف يوفرون تكاليف العلاج الباهظة في مستشفيات يديرها حيتان القطاع الخاص والاستثمار الخليجي الذي لا يعنيه سوى الربح والمكاسب.

تجارب كارثية
وفي شواهد على ما استخلصته الورقة البحثية قالت “تجربة المصريين خلال أزمة كورونا مع المستشفيات الاستثمارية والتابعة للقطاع الخاص كان كارثية حقا؛ فقد بالغت هذه المستشفيات في أسعار الخدمات والرعاية الصحية، مضيفة أن أسعار الخدمات الصحية ارتفعت بها عشرة أضعاف عما كانت عليه قبل تفشي العدوى؛ وبلغ الـ “deposit” المبلغ المقدم تحت الحساب قبل البدء في رعاية الحالة 30 أو 50 ألفا”  في مستشفيات شبه مغمورة، وقد وصلت التكلفة إلى مئات الآلاف لمن يحتاجون جهاز تنفس صناعي لمدة من 4 إلى 5 ليال فقط في العناية المركزة بأحد المستشفيات الاستثمارية الكبيرة

أسعار مضاعفة
وأشارت الورقة إلى أن “سعر الرعاية الصحية في بعض المستشفيات الاستثمارية الخاصة نحو 90 ألف جنيه في اليوم الواحد”.
واستندت إلى أن تأكيد طبيب بأحد المستشفيات الاستثمارية أن بعض فواتير الرعاية الصحية لبعض المصابين بكورونا بلغت نصف مليون جنيه، والحكومة من جانبها اعترفت بهذه الأزمة”.
ولفتت الورقة إلى أن “أسعار الرعاية الصحية بهذه المستشفيات الخاصة مبالغ فيها بشدة، وأنها ضرب من الجنون؛ ولذلك كلف رئيس الحكومة الوزراء المعنيين بوضع سقف لتكاليف المستشفيات الخاصة الراغبة في تقديم خدمات علاج «كوفيد- 19».

وخلصت إلى أن “الأمر انتهى بانتصار المستشفيات على الحكومة التي لم تقدر على فرض الأسعار المناسبة على هذه المستشفيات التي لا يعنيها سوى الربح والمكاسب”.
وقالت “وحتى مستشفيات الجيش والشرطة خلال الجائحة بقيت مغلقة في وجوه المصريين ، ولم تستقبل سوى السادة الضباط فقط وأسرهم وعوائلهم، بينما كان المصريون ينامون على أبواب المستشفيات بحثا عن سرير للعلاج من العدوى”.

صور الإذعان

وأوضحت الورقة أن “نظام السيسي يبدي أكثر صور الإذعان والخضوع أمام حيتان البيزنس ورجال الأعمال والشركات العابرة للقارات التي تحتكر القطاع الطبي الخاص في مصر، فالحكومة فشلت في إلزام المستشفيات الاستثمارية والخاصة في توفير رعاية صحية بأسعار مناسبة، تتناسب مع دخول معظم المصريين”.
وأبانت أن ذلك “يناقض ما نصت عليه المادة (18) من دستور 2014  التي تنص على أن تجريم الامتناع عن تقديم العلاج بأشكاله المختلفة لكل إنسان في حالات الطوارئ أو الخطر على الحياة ، فإصرار تلك المستشفيات على تسليع الخدمة الصحية والتمسك بالأسعار الخرافية التي تطبقها لا يعد استغلالا للأزمة الراهنة وانتهاكا لرسالة الطب السامية، أو تكسبا من دماء المرضى فحسب، بل تحديا صارخا للقوانين واللوائح المنظمة؛ فالقانون رقم 51 المنظم لعمل المنشآت الطبية الصادر سنة 1981 فرض على تلك المستشفيات التقيد بالحد الأقصى لأسعار الخدمات الطبية الذي تضعه لجنة مختصة تضم ممثلين من وزرارة الصحة ونقابة الأطباء، فضلا عن المحافظ المختص، وفي حال مخالفة لائحة الأسعار التي تحددها تلك اللجنة، توضع المستشفى تحت إشراف وزارة الصحة مباشرة.

وأكدت أن “السيسي يقف عاجزا عن حماية أمن مصر القومي ، لأنه ببساطة يتسول من هذه الدول التي تحتكر سوق الرعاية الصحية الخاصة بمصر”.

 

* السيسي يتجاهل شيخ الأزهر ويدخل قاعة المؤتمرات بدونه “آخرة خدمة الغز”

ما بين الموقف والآخر لعصابة الانقلاب العسكري، يعبر المصريون عن الأوضاع بلسان الأسلاف الذين تركوا لنا ميراثا لا يعد ولا يحصى من الأمثال الشعبية التي تولد من رحم المواقف والقصص التاريخية، ومنها “آخر خدمة الغز علقة” ذاك المثل الذي نعبر به عن النذالة وقلة الأصل ونكران الجميل ، وهو ما لا تجيد غيره عصابة الانقلاب.

وفي فيديو تداوله رواد مواقع التواصل، أظهر تجاهل السفاح السيسي لشيخ الأزهر في أثناء دخوله لقصر المنارة للمؤتمرات في احتفالية المولد النبوي، إذ إنه لم يسلم على شيخ الأزهر، مكتفيا بإيماءة ثم أسرع الخطا إلى القاعة.

الموقف أثار سخرية النشطاء والمراقبين وقال أحدهم ” افتكر كويس يا طيب لما زعلت من مرسي والإخوان علشان مكنتش قعدتك في الصف الأول ، أخدت بعضك ومشيت وفضلت شايلها وكنت شريكا في الانقلاب ، افتكر كلمتي، حيخلص منك زي ما خلص من كل شركاء الانقلاب” 

كبر وغطرسة

وتصدر هاشتاج “شيخ الأزهر” قائمة الأكثر انتشارا على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر بمصر، حيث انتقد عدد من المغردين تجاهل السفاح السيسي، الشيخ أحمد الطيب خلال احتفالات المولد النبوي في القاهرة، الأربعاء 5 أكتوبر 2022.

مراقبون اعتبروا تصرف السفاح السيسي إساءة إلى شيخ الأزهر، الذي يعد أكبر مرجعية إسلامية في العالم، يقول الكاتب والباحث الإسلامي سمير العركي “السيسي يدخل قصر المنارة للمؤتمرات في احتفالية المولد النبوي دون أن يسلم على شيخ الأزهر مكتفيا بإيماءة ، ثم يسرع الخطا إلى القاعة دون أن ينتظر للدخول صحبة الشيخ أحمد الطيب ، معاملة لا تقارن بالحميمية التي يبديها السيسي تجاه تواضروس”.

ويقول الكاتب الصحفي جمال سلطان إن  “الطريقة التي تعامل بها السيسي مع شيخ الأزهر عندما استقبله قبل احتفالات المولد مشينة، ولا تليق ولا تجوز أبدا، شيخ الأزهر يُستقبل في العالم استقبال الملوك والرؤساء والقادة، ولا يصح أن تهين مصر مقام الشيخ وهيبته بهذه الطريقة المتدنية جدا في الكبر والغطرسة”.

المفارقة ورغم الاحتقار الذي قابله به، إلا أن شيخ الأزهر أخرج طبلة النفاق وقدم رقصة التنورة خلال الاحتفال، وأعطى التحية للسفاح السيسي بزعم “جهده الدؤوب وعمله الذي لا يكل ولا يمل، من أجل رفعة مصر والمصريين” كما دعا أن ينعم الله على البلاد بمزيد من التقدم والرخاء والقوة والعزة والمنعة، واليمن والخير والبركات”.

لم يكن شيخ الأزهر أحمد الطيب مؤيدا لثورة يناير 2011، وكان يعتبرها “دعوة للفوضى وحراما شرعا” وقد تبدل موقفه مع الرئيس الشهيد محمد مرسي بعد أن أعطى الضوء الشرعي الأخضر للانقلاب.

أيد الطيب الغدر بالرئيس الشرعي محمد مرسي وشارك في بيان الانقلاب قائلا إن “ذلك يأتي عملا بقاعدة شرعية إسلامية تقول إن ارتكاب أخف الضررين واجب شرعي، وخروج من المأزق السياسي الذي وقع فيه الشعب، بين مؤيد ومعارض، فإنني أؤيد قرار إجراء انتخابات رئاسية مبكرة”.

لاحقا خاض الشيخ صراعات شكلية مع السفاح السيسي ومؤيديه، مما دفع مؤيدين للسفاح السيسي إلى المطالبة بإصدار تشريع يسمح له بعزل شيخ الأزهر، لكنها لم تحدث اختراقا ذا شأن.

كان الخلاف الأبرز بينهما يتعلق برفض الطيب مقترحات عسكرية تتعلق بنصوص شرعية وفقهية، فضلا عن “تجديد الخطاب الديني” في مشهد تكرر أكثر من مرة، حتى خاطب السفاح السيسي في أحد اللقاءات الطيب قائلا “تعبتني يا فضيلة الإمام”.

وعشية الثلاثين من يونيو 2013 دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب المصريين إلى تلبية دعوة وزير الدفاع السفاح السيسي للاحتشاد في ميادين مصر بصورة سلمية وحضارية.

وتحت عنوان “نداء الأزهر الشريف” خاطب الشيخ الطيب في كلمة وجهها عبر التلفزيون المصريين، قائلا “أيها المصريون هبوا لإنقاذ مصر مما يتربص بها وتحملوا مسؤولياتكم أمام الله والتاريخ ، وأنتم قادرون على تجاوز هذه الأزمة وهذه المحنة”.

وأكد أن الأزهر “يثق كل الثقة بأن الشعب المصري أيا كانت توجهاته وانتماءاته سيعبر عن رأيه بصورة حضارية من دون انزلاق إلى دائرة العنف أو مستنقع الفوضى” مضيفا “إن أزهركم يدعوكم أن تحرصوا كل الحرص على التعبير عن رأيكم بصورة سلمية”.

تطور الصراع بين السفاح السيسي وخصومه، وطالب السفاح الجميع بأن يكونوا معه بنسبة مائة بالمائة، وليس أقل، واعتبر أي رأي آخر خيانة، وضع يده على الأجهزة كافة، اشترى القنوات، وأوكل الأجهزة إلى رجاله، وصنع برلمانا على مقاسه، واشترى أزاهرة مطيعين، من “شلة علي جمعة” إلا أنه فشل في تجنيد شيخ الأزهر نفسه، وضمان ولائه المطلق، وظل الطيب على موقفه، لا المعارض، بل الرافض للتجنيد.

 

* شيزوفرينيا: مصر الأولى عالميا في استيراد الأسلحة وتخزينها وتطلب قرضا جديدا بشروط كارثية!

احتلت مصر صدارة مستوردي الأسلحة الفرنسية في عام 2021  بفضل طلب شراء 30 طائرة مقاتلة من طراز رافال، لتصبح منطقة الشرق الأوسط، المشتري الأكبر للأسلحة من فرنسا العام الماضي، الأمر الذي دفع لكثرة التساؤلات عن مدى أهمية تلك الصفقات المستمرة في الوقت الذي تعيش فيه مصر بديون مرتفعة وفقر مدقع ، ومطالبات متكررة من قروض دولية بشروط مجحفة ودواء مُر للمصريين.

وطلبت مصر شراء أسلحة فرنسية بقيمة 4.5 مليار يورو (4.3 مليار دولار) العام الماضي، متقدمة على اليونان التي اشترت ما قيمته 2 مليار يورو (1.9 مليار دولار) وكرواتيا 971 مليون يورو (930 مليون دولار) والهند 492 مليون يورو (471 مليون دولار) والمملكة العربية السعودية 381 مليون يورو (365 مليون دولار) وفقا لتقرير نقلته رويترز عن مجلة “شالنج Challenge“.

الأولى عالميا

تضع أرقام عام 2021 فرنسا في المرتبة الثالثة كأكبر مصدر للمعدات العسكرية في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا، ويعود الفضل في ذلك في عام 2021 إلى عقود الطائرات القتالية التي تنتجها شركة داسو “Dassault” للطيران التي باعت منها فرنسا 6 طائرات جديدة، و12 طائرة مستعملة إلى اليونان، و12 طائرة مستعملة لكرواتيا، و30 طائرة رافال جديدة إلى مصر ، والتي وضعت وفق مسئوليين عسكريين ضمن طابور طويل من الصفقات في مخازن القوات المسلحة المصرية بمناطق مختلفة.

تراجع الاحتياطي النقدي 

 وتراجع احتياطي النقد الأجنبي في مصر في أغسطس، ليسجل 33.141 مليار دولار، من 33.143 مليار دولار في يوليو، بانخفاض 0.06%، وفقا لما أظهرته بيانات البنك المركزي.

ولم يتعدَ التراجع خلال أغسطس مليوني دولار، إلا أنه يكمل مسيرة انخفاض الاحتياطي الأجنبي في مصر المستمرة منذ عدة أشهر.

ومع ذلك، تتراجع قيمة الانخفاض على أساس شهري، إذ سجل التراجع في أرصدة احتياطي النقد الأجنبي خلال يوليو 232 مليون دولار، مقابل 2.12 مليار دولار خلال يونيو، ونحو 1.63 مليار دولار خلال شهر مايو وفق مجلة فوربس الاقتصادية.

حكومة الانقلاب زعمت أن تراجع احتياطي النقد الأجنبي في البلاد يأتي بسبب تأثير الحرب الروسية الأوكرانية، وما تبعها من ارتفاع أسعار الغذاء والوقود.

شروط مجحفة لقرض الصندوق

في المقابل تأمل دولة العسكر في أن تتمكن من التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، على مستوى الموظفين على الأقل، خلال مدة تتراوح بين شهر وشهرين، كما تدرس خيارات تشمل قروضا ميسورة التكلفة من الصين واليابان، حسبما قال وزير مالية الانقلاب الدكتور، محمد معيط.

لم تتحدد بعد ملامح البرنامج الجديد لصندوق النقد الدولي، ولا المبلغ الذي ستحصل عليه مصر لأنه “عادة ما يُحدّد في المرحلة الأخيرة من المفاوضات”، بحسب معيط الذي رأى في البرنامج رسالة طمأنة وثقة للأسواق الدولية.

لكن وكالة رويترز ذكرت أن شروط صندوق النقد الدولي تتضمن خفض قيمة العملة وبيع أصول حكومية، كما ألمح وزير التموين إلى أن نقاشا دار مع صندوق النقد حول ملف الدعم.

قدّرت مجموعة جولدمان ساكس وبنك أوف أميركا أن مصر قد تحتاج لتأمين حزمة بقيمة 15 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، على الرغم من أن معيط قال في السابق إن “بلاده تسعى للحصول على مبلغ أقل”.

خفض قيمة الجنيه

يقول الخبير الاقتصادي، محمد الشيمي إن “المعطيات ليست واضحة بصورة كاملة فيما يخص صندوق النقد الدولي حتى الآن، فلا إفصاح رسميا من الحكومة المصرية أو من الصندوق، لكن إذا اشترط الصندوق بالفعل إجراءات تقشف وخفض قيمة العملة، فسيكون ذلك دواء مرا قد ينجيها من استمرار الأزمة الاقتصادية الحالية”.

وفي وقت سابق، خرجت 22 مليار دولار من سوق الدين المحلي ، فيما يعرف بـ”المال الساخن” منذ مارس الماضي.

قال مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، الدكتور عبد المنعم السيد إن  “البنك المركزي سيسعى إلى الوصول بالجنيه إلى سعر عادل مقابل الدولار، وتوفير الاحتياجات الدولارية”.

قدر بنك أوف أميركا BofA القيمة العادلة للجنيه المصري بما يتراوح بين 20.5 إلى 23 مقابل الدولار، مع ارتفاع شديد في المخاطر 

تراجع عائدات السياحة

وواصل عسكر مصر إفشال الحكم  بمستويات مرتفعة، إذ تراجعت عائدات السياحة المصرية من روسيا وأوكرانيا منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير ، دون البحث عن بدائل في شرق أسيا وإفريقيا والخليج العربي ، تسبب في تراجع العائدات من العملات الأجنبة.

وشكل الزائرون الروس والأوكرانيون 31% من أعداد السياح في مصر العام الماضي، حيث كانوا يأتون في رحلات منظمة إلى شرم الشيخ والغردقة.

وتساهم السياحة بنحو 15% من الناتج الاقتصادي لمصر، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، إلى جانب قناة السويس، وتحويلات العاملين بالخارج، والصادرات.

 

* تزايد حالات الاكتئاب والمرض النفسي.. حصاد سنوات الانقلاب على نفسية المصريين

لعل أسوأ الأثمان وأبهظها التي يمكن أن يتصورها المصريون الذين خدعهم السيسي، أن تكون نتيجة الأزمات الاقتصادية التي تضرب الشعب المصري ليل نهار، إثر إهدار السيسي ونظامه العسكري فرص النهوض الاقتصادي وتتحقيق الكفاية للمصريين، أن يتحول أكثر من ربع الشعب المصري لمرضى نفسيين علاوة على انتحار آلاف من المصريين،  جراء الفقر أو الكساد الاقتصادي وعدم القدرة على سداد الديون، وهو ما يقع في أوساط الأغنياء والفقراء، في الفترة الأخيرة.

ومع  تزايد أعداد المصابين بالاكتئاب والمرض النفسي الذين تدفعهم تلك الأمراض لارتكاب الجرائم الاجتماعية والعنف والقتل المتزايد ، باتت ترفض مراكز الصحة النفسية إمداد الباحثين والدارسين  بأعداد المصابين بالاكتئاب والصرع والاضطرابات النفسية.

 وفي الوقت ذاته، فإن وزارة الصحة ممثلة في الأمانة العامة للصحة النفسية لم تقم بأي أبحاث منذ عام 2018.

الدراسات غائبة 

وبالمخالفة للدستور، لم يصدر عن حكومة الانقلاب دراسات تتعلق بتفاصيل الأمراض النفسية التي يعانيها المواطنون منذ “المسح القومي للصحة النفسية” قبل أكثر من 4 سنوات، وأشار في ذلك الحين إلى أن 25% من المصريين يعانون من الأعراض والاضطرابات النفسية، بمعنى أن 1 من كل 4 أشخاص لديه عرض أو اضطراب نفسي، وأن 04% منهم فقط يتلقون العلاج، و43.7% من المصابين يعانون من مرض الاكتئاب، وتعد المنيا  أكثر المحافظات انتشارا للاضطرابات النفسية.

وتغيب بشكل كامل الدراسات التي تغوص في تفاصيل كل مرض، وليس هناك دراسات موثقة بأعداد المصريين المصابين بالصرع أو الاضطرابات الدماغية، وتنحصر غالبية الدراسات التي تسلط الضوء على المرض الشائع، وهو “الاكتئاب” من خلال مراكز بحثية خاصة، أو هيئات دولية تقوم بإعداد تقارير سنوية، وتستجيب لها الحكومة والقطاع الخاص جراء الاتفاقات التي توقعها مع منظمة الصحة العالمية.

وتعود آخر أرقام معلنة عن مرضى الصرع للعام 2015، حينما عقدت الجمعية المصرية للأمراض النفسية جراحة الأعصاب، شعبة الصرع، مؤتمرا صحفيا لمناقشة الجديد في علاج مرض الصرع، خاصة لدى الأطفال، وكيفية الوقاية منه، وتطرق لإصابة 50 شخصا بالمرض من بين كل 1000 مواطن مصري، وهي أرقام أعلنها عدد من الأطباء المشاركين في المؤتمر، ولم تصدر عن هيئات أو مراكز بحثية حكومية.

فيما يلفت أطباء نفسيون إلى أن الاكتئاب المزمن يصيب 10% من المصريين وفقا لدراسات أجرتها جمعية الطب النفسي، وأن 1% من المصريين مصابون بالاكتئاب العقلي والذي يقود في الأغلب إلى الانتحار، والنسبة ذاتها للمصابين بالفصام، مشيرا إلى أن تلك الأرقام توصل إليها أطباء جراء أبحاث قاموا بها، لكنها لا تحظى باعتراف جهات حكومية.

وتؤكد خبيرة في علم النفس أن مصر لا تتوفر لديها قاعدة معلوماتية بشأن أعداد المرضى النفسيين، ويرجع ذلك لأن قطاعا كبيرا منهم ليس لديهم إدراك بالأساس لإصابتهم بالمرض، ويرفضون فكرة التسليم به، ويساعدهم المحيطون بهم في ذلك، إما لأسباب ترتبط بالخوض من مواجهة المجتمع بالمرض، أو لقلة الوعي واعتباره أمرا طبيعيا يتعرض له الجميع دون الحاجة للذهاب إلى طبيب نفسي.

فيما تتوقع الدوائر الطبية النفسية ارتكاب مزيد من الجرائم المجتمعية بأشكال وأساليب مختلفة ومتطورة خلال المرحلة المقبلة، وذلك لأن أجواء البيئة الاجتماعية ومعطياتها الدينية والاقتصادية والعائلية تساعد على ذلك، وفي المقابل فإنه لا توجد إحصاءات علمية موثقة من الممكن أن تساعد الحكومة على معرفة أسباب ودوافع تلك الجرائم من الناحية النفسية والسلوكية، وأن غياب تلك الإحصاءات لا يرتبط فقط بالأمراض النفسية، لكنها تتعلق بكافة الأمراض الأخرى التي تؤدي في النهاية لتأزم الأوضاع الاجتماعية.

وتكمن الأزمة الأكبر في أن عقود التأمين الصحي الحكومية والخاصة وكذلك المرتبطة بالأمراض النفسية لا تتم تغطيتها من جانب الحكومة المصرية، وبالتالي فإن الفئات الفقيرة ليس لديها رفاهية الذهاب إلى مستشفيات خاصة لاكتشاف تلك المرض منذ بدايته وكيفية التعامل معه، وبالتالي فإن معدلات الإصابة تتزايد بصورة كبيرة في غياب تام لأدوار الحكومة التي تغفل التعامل مع الإصابة بالداء النفسي كجزء لا يتجزأ من استقرار المجتمع.

نسبة الانتحار 

وفي حين أن أرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء  تشير إلى أن أعداد المنتحرين خلال أعوام (2018 – 2019- 2020) تتراوح ما بين 66 حالة في العام الواحد إلى 101 حالة على أقصى تقدير، فإن أرقام النائب العام تبين أن العام الماضي شهد 2584 حالة انتحار، كما أن إحصاءات الأمم المتحدة، التي تضع مصر على رأس الدول العربية التي يُقدِم مواطنوها على الانتحار، تشير إلى انتحار 3799 حالة خلال العام 2016.

فيما تخشى حكومة  السيسي الاعتراف بأرقام الانتحار التي تعبر عن وضعية سياسية واقتصادية متردية.

ومؤخرا أفصح وزير الخارجية الأسبق، والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، عن أن هناك حالة  قلق عام وحالة تشاؤم في مصر، وأن حالة الاكتئاب السائدة في الجو، علينا أن نعالجها فورا.

ويمثل العامل الاقتصادي  العنصر الأبرز في الازمات النفسية والاكتئاب والانتحار، إذ أن تصاعد أسعار السلع والخدمات والمواصلات والغذاء  والسلع التموينية بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة يسبب العديد من الأزمات للأسر، التي بات أكثر من 805 يعانون الفقر والجوع ومن ثم الاضطرابات النفسية والاندفاع نحو الانتحار.

ويبقى ثمن فشل السيسي الاقتصادي بحانب القهر السياسي والاجتماعي سيفا مسلطا على رقاب المصريين، الذين تتضاعف مشكلاتهم في الفترة الأخيرة مع انهيار قيمة العملة المحلية وغياب السلع والمواد الخام وندرة الأنتاج وتراجعه، ما يفاقم الأزمات المعيشية التي تنتهي بالانتحار أو المرض النفسي، في ظل غياب كبير لدور المؤسسات الدينية والاجتماعية بمصر السيسي.

 

* انتقادات واسعة لمصر بعد الاتفاق مع شركة “كوكاكولا” لرعاية مؤتمر المناخ

انتقد نشطاء دوليون في مجال البيئة، الاتفاق الذي وقعته مصر مع شركة “كوكاكولا” لرعاية مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “كوب 27″، المقرر عقده في شرم الشيخ العام الجاري.

وقال نشطاء لموقع “بي بي سي” إن الاتفاق يحد من فرص المحادثات، نظرا لأن غالبية المواد البلاستيكية تُصنع من الوقود الأحفوري.

وتقول شركة كوكاكولا، التي تعد منتجا رئيسيا للبلاستيك، إنها “تشارك في هدف القضاء على النفايات، وتقدّر الجهود المبذولة لرفع الوعي”.

كانت مصر قد أعلنت الأسبوع الماضي توقيعها الاتفاق مع كوكاكولا لرعاية المؤتمر.

وصرح “مايكل غولتزمان”، نائب رئيس السياسات العامة والاستدامة في شركة كوكاكولا، خلال التوقيع على الاتفاق أنه “من خلال الشراكة في مؤتمر (كوب 27)، تسعى شركة كوكاكولا إلى دعم العمل الجماعي في مواجهة تغير المناخ”.

وأثار إعلان القرار انتقادات متزايدة الأسبوع الماضي بسبب تورط شركة كوكاكولا في التلوث البلاستيكي، إذ يتهم ناشطون المناخ الشركة بـ”الغسيل الأخضر”، وهو مصطلح يصف تضليل المستهلكين بشأن الممارسات البيئية للشركة.

كما وقع ما يزيد على 5 آلاف شخص على عريضة تطالب بالتراجع عن القرار.

وكانت الشركة قد اعترفت، في عام 2019، بأنها تستخدم 3 ملايين طن من العبوات البلاستيكية في السنة.

ويعد البلاستيك، الموجود في كل قارة وفي المحيطات، مصدرا رئيسيا للتلوث، كما يسهم إنتاجه في ظاهرة الاحتباس الحراري.

ويُنتج حاليا 99% من البلاستيك العالمي من الوقود الأحفوري عن طريق عملية تنتج انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتؤدي إلى تغير المناخ.

وكانت حركة تعرف باسم “تحرروا من البلاستيك Break Free From Plastic” قد صنّفت شركة كوكاكولا على أنها المصدر الأول للتلوث البلاستيكي في العالم.

وقال “محمد أحمدي”، من منظمة “انتفاضة الأرض” الدولية: “هذا الإجراء الذي اتخذته رئاسة (كوب 27) يتعارض مع هدف المؤتمر”.

وأعرب “ستيف ترينت”، الرئيس التنفيذي لمؤسسة العدالة البيئية، عن نفس الشعور، ودعا مصر إلى التراجع عن القرار.

وتستضيف الحكومة المصرية مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ “كوب 27” في نوفمبر المقبل في مدينة شرم الشيخ.

 

* البنوك تقيد سقف السحب بالدولار وترفع الرسوم إلى 6 %

قررت بعض البنوك المصرية، رفع رسوم استخدام بطاقات الدفع والائتمان في الخارج من 3% إلى 6%، بينما لجأت بنوك أخرى لتقييد سقف سحب الدولار في الخارج بقيم محددة.

تقيد سقف السحب

ووفقا لوكالة بلومبرغ، جاء ذلك تزامنا مع نقص واضح في العملة الصعبة، مع ترقب الحصول على دعم مالي جديد من صندوق النقد الدولي.

وقال مسؤول في بنك مصر لـ بلومبرغ : “نلاحظ بدء سوء الاستخدام مرة أخرى للبطاقات خارج مصر، وبناء على توصية من البنك المركزي تم تعديل حدود السحب والعمولات، كما خفضنا الحد المتاح للعميل المسافر الحصول عليه عند إبراز بطاقة السفر، إلى 1000 دولار من 2000 دولار سابقا”.

رفع الرسوم إلى 6 %

كما قال مسؤولان في البنك الأهلي: “ما زلنا في مرحلة الدراسة لرفع الرسوم على بطاقات الدفع في الخارج، ولم نتخذ قرارًا نهائيًا بعد، بينما تم رفع الرسوم في البنك التجاري الدولي CIB، أكبر بنك خاص في البلاد، إلى 6% مع وضع حد أقصى للسحب في الخارج عند 75 ألف جنيه مصري أو ما يوازيه بالعملة الأجنبية”.

وتراجع احتياطي النقد الأجنبي، وتخارج معظم أموال الصناديق الدولية من سوق الأوراق المالية المحلّية.

وبينما نفى البنك التجاري الدولي (CIB) رفعه رسوم السحب على بطاقاته خارج مصر ،لكنه أفاد في رسالة نصية لعملاء المصرف اليوم: “سيتم تعديل الحد الأقصى للشراء بالعملات الأجنبية باستخدام بطاقات الخصم المباشر أو البطاقات الائتمانية بدءا من يوم غد 6 أكتوبر 2022”. بحيث سيصبح، على سبيل المثال، الحد الشهري للسحب النقدي خارج مصر لبطاقة “بلاس تيتانيوم” 10 آلاف جنيه، وحدّ الاستخدام الشهري للشراء خارج البلاد 50 ألف جنيه، أو ما يعادلها بالعملة الصعبة.

يبلغ عدد البنوك العاملة في مصر 38 بنكاً، منهم 9 بنوك حكومية أكبرها البنك الأهلي المصري وبنك مصر وبنك القاهرة.

آلن سانديب، رئيس البحوث في “نعيم المالية”، يرى أن السبب خلف رفع الرسوم ووضع قيود للسحب هو “الفجوة في سعر الصرف بين السوق الرسمية والسوق الموازية، إلى جانب محاولة تقليل إنفاق العملاء بالخارج”.

وبينما بلغ متوسط سعر العملة المصرية 19.69 جنيه مقابل الدولار، حسب بيانات البنك المركزي المصري، تم تداول الدولار الأميركي في السوق الموازية، الليلة الماضية، عند ما بين 21.7 إلى 22.7 جنيه، حسب عدد من المتعاملين في العملة.

قرر المركزي المصري، نهاية سبتمبر الماضي، زيادة نسبة الاحتياطي النقدي التي تلتزم البنوك الاحتفاظ بها لديه، لتصبح 18% بدلاً من 14%.

*”صندوق النقد” يشيد بخطوات مصر لحماية الجنيه مع توقع تخطيه 24 جنيها

رحبت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، بالخطوات التي اتخذتها مصر لحماية عملتها المحلية”الجنيه”، متوقعة التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج القرض الجديد لمصر خلال أسابيع.

وأضافت مديرة صندوق النقد الدولي في تصريحات مع فضائية العربية “نحن نعمل مع السلطات في مصر عن قرب.. ونشهد إجراءات اتخذتخها السلطات تسير في الاتجاه الصحيح الذي يجعلنا نتوصل لبرنامج القرض الجديد ليس خلال أشهر ولكن خلال أسابيع”، بحسب وكالة رويترز.

وتابعت جورجيفا “مصر اتخذت بعض الخطوات للحد من فقدان الاحتياطيات الأجنبية لحماية عملتها المحلية .. هذه خطوات مرحب بها.. لكننا نعتقد أنه يجب القيام بالمزيد.. لأن النزيف في الاحتياطيات يضع مصر في موقف صعب”.
يشار إلى أن البنك المركزي: عجز ميزان المعاملات الجارية في مصر 16.6 مليار دولار في السنة المالية 2021-2022.
وفي لقائها قالت جورجيفا إن 2023 سيكون عاماً أصعب مقارنة بالتوقعات السابقة وتنتقد الاتجاهات المعاكسة التي تتبعها بعض الدول بين السياستين النقدية والمالية وعدم وضع أهداف واضحة للحزم التحفيزية
وأضافت أن “المواد الغذائية الأساسية معرضة لخطر عدم إمكانية الوصول إلى المجتمعات التي تعاني فقر الغذاء”، محذرة من أن “141 مليون شخص في العالم العربي مهددون بانعدام الأمن الغذائي”.

وذكر صندوق النقد الدولي في تقرير الإثنين 3 أكتوبر أن ما يصل إلى 20 دولة، كثير منها في أفريقيا، قد تحتاج إلى مساعدات طارئة لمواجهة أزمة الغذاء العالمية.
24 جنيها
وقدرت “بلومبرج إيكونوميكس” أن العملة المصرية يجب أن تنخفض إلى 24.6 جنيهاً أمام الدولار “لضبط العجز التجاري المصري عند مستوى معقول”
وأضاف “بنك أبو ظبي التجاري” توقعا آخر قريب بأن تنخفض العملة المصرية إلى أكثر من 23 جنيهاً مقابل الدولار بمجرد توصل مصر إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي
وأكد تقرير ل”بلومبرج” أن المستثمرين والمتعاملين يستعدون لتكرار تخفيض قيمة الجنيه المصري بنفس المستوى الذي حدث في مارس أو أشد عمقاً مقابل الدولار، إذ تسعى الحكومة للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي

أدنى مستوى
وهبط الجنيه المصري لأدنى مستوى على الإطلاق مقابل الدولار، قبل أيام بوصول الدولار الواحد إلى 19.68 جنيها، ما زاد جملة التحدّيات، التي تتخطى تداعيات كورونا أو الأزمة الروسية الأوكرانية، مرورا بقفزة التضخم لمستويات قياسية، وووصولا لتراجع احتياطي النقد الأجنبي، وتخارج معظم أموال الصناديق الدولية من سوق الأوراق المالية المحلّية.

وروجت حكومة السيسي إلى أن قرضاً جديداً من صندوق النقد الدولي، بموازاة تعويم الجنيه، هما الشرطان الأساسيان لعودة عجلة اقتصاد البلاد إلى وتيرة التسارع.
وأشار مراقبون إلى أن تأخّر الوصول لخطوات ملموسة على كِلا الصعيدين بدأ يتسبّب باضطرابات في السوق، ما ألقى بظلاله على رؤية البنوك العالمية لآفاق اقتصاد أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم العربي.
وقالت رضوى السويفي، رئيسة البحوث في “الأهلي فاروس”، إن متوسط القيمة العادلة للعملة المصرية هو “21 جنيهاً مقابل الدولار”، مقدّرة الوصول لهذا المستوى بنهاية 2022. لكن نظراً للطلب المتراكم على العملة الصعبة في السوق، “فقد يتجاوز سعر الصرف القيمة العادلة لبعض الوقت، ليعود لهذا المستوى مع استقرار الأوضاع”.

وتأمل حكومة السيسي التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي في غضون شهر أو اثنين، وتستكشف أيضاً خيارات تمويل تشمل قروضاً من الصين واليابان، وفق تصريحات وزير المالية محمد معيط الأسبوع الماضي.
ولكن حجم برنامج تمويل صندوق النقد الدولي الجديد لم يتقرر بعد، إذ “عادةً ما يتم تحديده في المرحلة النهائية من المفاوضات”، على حدّ قول السويفي.

 

* 3 أسباب وراء تراجع المصريين عن شراء حلوى المولد

سجلت أسعار حلوى المولد النبوي ارتفاعًا كبيرًا في الأسواق، إضافة إلى تراجع الحالة الاقتصادية لكثير من المصريين وسيطرة الفقر المدقع على أكثر من 30% من سكان مصر، كما أسهمت بداية المدارس وتزامنها مع المولد النبوي في إحجام الكثير من الأسر عن شراء حلوى المولد، أو على أقل تقدير تقليل الكميات التي كانوا يعتادون على شرائها كل عام.

ارتفاع الأسعار

سجلت أسعار حلوى المولد ارتفاعات تخطت 50% هذا الموسم، مسجلة أقل سعر للكيلو (المشكل) في الأحياء الشعبية ما بين 60 إلى 70 جنيهًا للكيلو، مقابل 35 إلى 45 جنيهًا الموسم الماضي. وارتفع سعر الكيلو المخصوص من 70 جنيهًا العام الماضي إلى أكثر من 100 جنيه هذا الموسم، ما أدى إلى تراجع المبيعات بنسب وصلت إلى 50%.

وتباينت أسعار الحلوى في المحلات الكبيرة والشهيرة، ففي حلواني العبد، الأشهر والأقدم، لأنواع حلاوة المولد المختلفة، تبدأ العلبة من 65 جنيها إلى 1400 جنيه حسب الوزن، وتضم كل الأنواع، فيما تختلف أسعار حلاوة المولد في تسيباس وفقًا لاختلاف الأحجام، والذي يبدأ من 8 قطع بسعر 55 جنيهًا، فيما بلغ سعر علب حلوى المولد بدون إضافة سكر 295 جنيهًا.

 فيما سجلت حلوى المولد لدى لابوار أعلى سعر في مصر، لتتراوح الصغيرة وحتى الصينية النحاس سبيشيال من 240 جنيهًا وحتى 4200 جنيه.

كما تبدأ أسعار العلب الكبيرة لـحلوى المولد من 120 وحتى 1590 جنيهًا، فيما تتراوح أسعار حلوى المولد في مونجيني من 135 جنيهًا للعلبة الواحدة وحتى 1680، وفقًا لصحيفة “المال”.

المبيعات 10% فقط

ويشكو إبراهيم حسن، صاحب مصنع للحلويات من حركة ركود غير عادية، فبالرغم من تراجع إنتاجه هذا الموسم بنحو 70%، إلا أن مبيعاته لم تتعد 10%.

وأرجع هذا الركود إلى ارتفاع الأسعار نتيجة ارتفاع مستلزمات الإنتاج، إذ ارتفع سعر طن السكر من 10 آلاف إلى 15 ألف جنيه، وكيلو جوز الهند من 65 إلى 200 جنيه، والزبيب الإيراني من 35 إلى 80 جنيهًا، بخلاف المكسرات والحمص والفول السوداني التي زادت بنسبة تقترب من 100%، وكذلك نتيجة لتزامن الموسم مع بداية الموسم الدراسي.

وأشار تجار عروسة المولد إلى ارتفاع أسعارها بنسبة 20%، مقارنة بالعام الماضي، موضحين أنه يتم بيع عرائس الحلوى لتجار التجزئة بالوزن، بقيمة 50 جنيهًا للكيلو، مشيرين إلى أنه بعد انتهاء الاحتفال بالمولد النبوي يصرف التجار بضائعهم عن طريق البيع بأسعار مخفضة، ويصل التخفيض إلى 50%، وفقًا لـ”المصري اليوم”.

وعزا السيد شلبي، صاحب معرض موسمي لتجارة حلوى المولد، أسباب ارتفاع الأسعار من 40% إلى 50% هذا العام إلى ارتفاع الخامات من سكر ونشا وعسل ومكسرات، نتيجة ارتفاع سعر الدولار.

انتشار الفقر

ويقول أحمد سلمان إن ارتفاع الأسعار هذا الموسم أدى الى شعور الكثير من الأسر المصرية بالحرمان في هذه الأيام المباركة التي نحتفل فيها جميعا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، لكن ارتفاع اسعار الحلوى التي اعتدنا على شرائها منذ الطفولة أدى إلى كسر قلوب الكثير من المحتاجين الذين لا حول لهم ولا قوة، والذين لا يستطيعون توفير المتطلبات الأساسية للحياة، فكيف يتسنى لهم شراء الحلوى للاحتفال بالمولد النبوي؟

وأكد جمال الغباشي، تاجر، أن دخل الأسرة المصرية البسيطة لا يتحمل كل هذه المتطلبات، فهناك أشياء ومتطلبات أخرى أساسية لأفراد الأسرة المصرية أهم بكثير من حلوى المولد. 

العام الدراسي

ومن الأسباب المهمة التي أدت إلى تراجع شراء حلوى المولد النبوي هذا العام، هو تزامن مناسبة المولد النبوي مع بدايات المدارس هذا العام، ومعاناة الأسر من شراء مستلزمات المدارس من كتب وأدوات مكتبية وملابس وأحذية وحقائب وغيرها، مما أثقل كاهل الأسرة عن توفير بعض المصروفات لمناسبة المولد النبوي.

وأشار السيد شلبي، صاحب معرض موسمي لتجارة حلوى المولد، إلى تراجع مبيعاته مع بداية الموسم بنسبة 20%، مقارنةً بالفترة نفسها من الموسم الماضي، نتيجة ارتفاع الأسعار مع تراجع القوى الشرائية، بالإضافة إلى تزامن الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام مع موسم دخول المدارس، متوقعًا تحرك المبيعات مع تسلّم الموظفين لمرتبات شهر سبتمبر، وكذلك في نهاية الأسبوع الأول من أكتوبر.

 

 

السيسي يزاحم الفقراء على أموال التبرعات.. الأربعاء 5 أكتوبر 2022.. الجارديان: امتناع الملك تشارلز وتروس عن حضور قمة المناخ ازدراء للنظام المصري

السيسي يزاحم الفقراء على أموال التبرعات.. الأربعاء 5 أكتوبر 2022.. الجارديان: امتناع الملك تشارلز وتروس عن حضور قمة المناخ ازدراء للنظام المصري

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* رسالة مؤثرة من المعتقلة د.بسمة رفعت: صحتي تدهورت وأطفالي يعانون منذ 4 سنوات

أطلقت وجهت الطبيبة المعتقلة بسمة رفعت، المتهمة في قضية اغتيال نائب عام الانقلاب السابق هشام بركات، نداء استغاثة إلى نقيب الأطباء حسين خيري، وعضو مجلس نقابة الأطباء منى مينا، ونقيب أطباء القاهرة شيرين غالب، وأعضاء مجلس النقابة، وأطباء مصر، من أجل التدخل للإفراج عنها، خاصة بعد تدهور حالتها الصحية.

وقالت بسمة، في رسالة مسربة من داخل المعتقل، نشرتها الكاتبة الصحفية أسماء شكر على “فيسبوك”، بعنوان “صرخة ألم لعلها توقظ الضمائر وتحيي القلوب”: “منذ 4 سنوات وأنا محبوسة ظلمًا على ذمة إحدى القضايا السياسية زُج بي فيها من غير ذنب، حُرمت من طفليَّ وكانت أعمارهما وقتها 5 سنوات، وعاما وشهرين فقط (طفلة ورضيع)، أُخذت منهما عنوة وقهرًا، وألقيت في السجن، ومن يومها لم أر شمس الحرية ولم أتنفس هواء الوطن“.

وأضافت بسمة: “تركت أطفالي لأمي المسنة التي قاربت السبعين من عمرها، وتعاني أمراض الشيخوخة وهشاشة العظام، فكيف ترعي طفلين صغيرين؟“.

وأردفت: “منذ يوم اعتقالي الأول بدأت صحتي في التأثر، فأصبت أولًا بتورم في الثدي بسبب فطامي القهري لابني، ثم أصبت بمشاكل في أحد صمامات القلب، هذا القلب الذي لم يعد يتحمل الوجع والظلم وحرماني من أطفالي“.

وأوضحت بسمة أنها أُصيبت بمشاكل في ضغط الدم والفقرات القطنية والعجزية؛ بسبب سوء الأحوال المعيشية، وعدم وجود أي رعاية طبية بالسجن، ولا أي اهتمام يُذكر“.

وتابعت: “أتقدم إليكم بكل ما سبق لأنني ما زال لى حق في الوطن، لأن من حقى أن يُرفع الظلم عني، وأن أعود لأحضان أطفالي وأهلي، لأن حقي أن أعود لوظيفتي كطبيبة مصرية أخدم بلادي”، مضيفة “أنا لا أتسول حقًّا، ولا أريد أن أضعكم في حرج، لكن نظرة واحدة لأوراق قضيتي لتعلموا كم الظلم الذي وقع عليّ“.

وأردفت: “حُكم ضدي بـ15 عاما قضيت منها 4 سنوات خلف قضبان ليست من حديد فقط، ولكنها قضبان قهر. أريد فقط أن أعود لحياتي، وأطلب إعادة النظر في حيثيات القضية وظروف حبسي، أو بعفو رئاسي عني لظروفي وظروف أطفالي وأمي المريضة“.

وواصلت قائلة: “أريد حتى يأذن الله لي بالحرية أن أتلقى الرعاية الطبية المناسبة، ويتم علاجى خارج السجن لعدم وجود أي إمكانات طبية هنا إطلاقا“.

وطالبت بسمة بإيضاح سبب إيقاف معاشها من نقابة الأطباء منذ حوالي عام من غير إبداء سبب قانوني لذلك، مضيفة: “للعلم الأمر بالنسبة لي ليس في القيمة المادية لهذا، ولكنه ذو قيمة معنوية أن زملاء مهنتي وأبناء وطني لم يتخلوا عني، وكم بكيت وتألم قلبي كلما تذكرت قول قائل عبّر عما يجيش في صدري: بلادي وإنْ جارت عليّ عزيزة.. وأهلي وإنْ ضنّـوا عليّ كرامُ“.

وكانت الطبيبة بسمة رفعت (36 عاما) قد تم اختطافها، في 6 مارس الماضي، بعد تقديمها شكوى باختفاء زوجها ياسر إبراهيم عرفات– مهندس برتبة عقيد متقاعد– وظلت قيد الاحتجاز حتى صدر بيان بأسماء المتورطين في اغتيال النائب العام.

 

* حبس القيادي العمالي “شادي محمد” بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية

كشف المحامي محمد رمضان، أن نيابة الدخيلة بالإسكندرية، قررت أمس الثلاثاء، حبس القيادي العمالي، “شادي محمد”، بعدما وجهت له عدة تهم من بينها “الانضمام لجماعة إرهابية”.

وأوضح المحامي محمد رمضان، الذي حضر التحقيق القيادي العمالي، أن نيابة الدخيلة وجهت له تهمًا بسبب نشاطه العمالي.

وأضاف في تصريحات لموقع “مدى مصر”: “محمد كان عاملًا بشركة نايل لينين جروب وتم فصله منها عام 2019 بسبب دوره النقابي ومشاركته في تأسيس نقابة مستقلة للعاملين بالشركة”.

وتابع: “محمد أقام دعوى تعويض ضد الشركة بعد فصله، وأنه تلقى قبل أيام من القبض عليه مكالمة هاتفية من شخص لم يذكر اسمه، طالبه بالتنازل عن دعوى التعويض، وهدده بأنه في حال عدم استجابته سيتم الزج به في السجن”.

وكانت زوجة القيادي العمالي “شادي محمد”، قد أعلنت القبض عليه، مساء الاثنين، في كمين بمنطقة برج العرب بالإسكندرية في طريقه لعمله بإحدى المصانع بالمحافظة، بحجة وجود حكم قضائي صادر ضده.

وتم نقله إلى سجن الدخيلة الذي أخبرهم شخص به أن سبب القبض على زوجها “سياسي وليس جنائي”.

وشددت زوجته، على عدم صلته بأي نشاط سياسي سوى مساعدة أي عامل لديه مشكلة في عمله، وهو نفس ما أكده رمضان، موضحًا أن “شادي محمد” هو عضو مؤسس بالمؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية.

 

*انتهاكات بحق المعتقل “السيد حمودة” رغم تدهور صحته

ورد إلى مركز الشهاب لحقوق الإنسان استغاثة من زوجة المواطن السيد حمودة سليمان عبد الحفيظ، وذلك بعد ترحيله إلى سجن بدر من سجن طرة رقم القضية 2174 لسنة 2021، مع معاناتها من بعد المسافة ومنع الزيارة تماما ومنع تحويل الأموال إليه من أهله.

وكشف المركز أن المواطن يحتاج عملية “الناسور”، ويعاني من النزيف والإهمال الطبي منذ فترة، لكن ممنوع من العلاج أو العملية ومن التواصل مع أهله.

وأدان مركز الشهاب الانتهاكات بحق المواطن، مطالبا بتوفير علاجه، والإفراج الفوري عنه.

 

* 32 انتهاكا لحرية الإعلام خلال سبتمبر الماضي واستمرار حبس 53 صحفيا وإعلاميا

وثق المرصد العربي لحرية الإعلام32 انتهاكا متنوعا واستمرار حبس 53 من بينهم ٣٨ حبسا احتياطيا و١٥ بأحكام قضائية.

وجاء على رأس قائمة الانتهاكات من حيث العدد انتهاكات المحاكم والنيابات بـ١٦ انتهاكا، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ٩ انتهاكات، ثم الحبس والاحتجاز المؤقت بـ٥ انتهاكات.

وأشار المرصد، في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر خلال شهر سبتمبر المنقضي، إعادة تدوير اعتقال الصحفي أسامة عنتر وحبسه على ذمة قضية جديدة، بعد انتهاء مدة الحبس الاحتياطي الرسمية الأولى (عامين) إضافة إلى استدعاء  النيابة ٤ صحفيات من موقع مدى مصر للتحقيق معهن في قضية نشر.

كما أشار إلى عرض الصحفيين بدر محمد بدر وأحمد سبيع على محكمة جنايات القاهرة يوم ٢٤ سبتمبر في القضية رقم ١٣٦٠ لسنة ٢٠١٩ ، بعد سنوات من حبسهم احتياطيا أمام نيابة النظام الانقلابي وغرفة المشورة، بزعم نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة إرهابية، وفي الموعد المحدد قررت المحكمة إدراج الصحفيين “بدر وسبيع” على قوائم الإرهاب لمدة ٥ سنوات .

ورصد التقرير أيضا العديد من قرارات الفصل التعسفي بحق عدد كبير من الصحفيين شهدها شهر سبتمبر، وكان الانتهاك الأبرز من موقع مصراوي، الذي قرر حل قسم الفيتشر وفصل ٥ صحفيين تقدموا بشكوى جماعية لمكتب العمل، إضافة إلى قرار إدارة جريدة فيتو بفصل صحفيين تعسفيا بالرغم من عملهم منذ عام ٢٠١٤، وأيضا قرارجريدة الأهالي فصل الصحفية منى عبد الراضي، بالإضافة لفصل جريدة أهل مصر برئاسة داليا عماد لعدد من الصحفيين، من بينهم الصحفي أحمد أبو الدهب.

وطالب المرصد العربي لحرية الإعلام سلطات الانقلاب بإعادة الصحفيين المفرج عنهم خلال الأشهر الماضية إلى وظائفهم في الصحف والمواقع والقنوات التي كانوا يعملون بها والتي لازالت ترفض عودتهم، وهو ما دفع العديد منهم للبحث عن وظائف أخرى بعيدة عن الصحافة لتوفير قوت يومهم.

ونشر المرصد قائمة بأسماء الصحفيين المحبوسين حتى نهاية سبتمبر وشملت  ٥٣ من بينهم ٣٨ حبسا احتياطيا و١٥ بأحكام قضائية مسيسة. 

أولا رهن الحبس الاحتياطي

  1. أحمد سامي (الوطن)
  2. أحمد سبيع ( آفاق عربية )
  3. أحمد علام (معد تلفزيوني)
  4. أحمد سعد عمارة (حر)
  5. أسامة سعد عمارة (حر)
  6. أسامة عنتر حمدي عبدالمنعم ( الوطن العمانية)
  7. أشرف حمدي (رسام كاريكاتير)
  8. بدر محمد بدر (رئيس تحرير الأسرة العربية)
  9. بهاء الدين إبراهيم نعمة الله (الجزيرة مباشر)
  10. توفيق غانم (مدير مكتب وكالة الأناضول)
  11. جمال عبد العظيم (الوكالة العربية للأخبار)
  12. حسين علي أحمد كريم (الحرية والعدالة)
  13. حمدي الزعيم (مصور صحفي)
  14. دعاء خليفة (الدستور)
  15. دنيا سمير فتحي ( حر)
  16. ربيع الشيخ (الجزيرة مباشر)
  17. رؤوف عباس عبيد (روز اليوسف)
  18. صفاء الكوربيجي (مجلة الإذاعة والتلفزيون)
  19. طارق خليل (مقدم برامج تلفزيونية)
  20. عبد الرحمن علي محمود (مراسل حر)
  21. عبد الله رشاد (البوابة نيوز)
  22. عبد الله شوشة (قناة أمجاد)
  23. علاء عبدالفتاح (صحفي حر)
  24. عبد الرحمن عبد المنعم (صحفي حر)
  25. كريم إبراهيم سيد (حر)
  26. محمد أحمد محمد شحاتة (صحفي حر)
  27. محمد أكسجين (مصور تليفزيوني حر)
  28. محمد اليماني (صحفي حر)
  29. محمد طلب (صحفي حر)
  30. محمد سعيد فهمي (صحفي حر )
  31. محمد أبو المعاطي خليل (مراسل حر)
  32. محمد فوزي (مصور صحفي)
  33. محمد صبري دسوقي (حر)
  34. مدحت رمضان (موقع شبابيك)
  35. مصطفى الخطيب (وكالة أسوشيتدبرس)
  36. هشام عبد العزيز (قناة الجزيرة مباشر)
  37. هالة فهمي (القناة الأولى)
  38. يحيى خلف الله (شبكة يقين)

ثانيا المحبوسين بأحكام قضائية

  1. إبراهيم سليمان (القناة الخامسة)
  2. أحمد أبوزيد الطنوبي (جريدة الطريق)
  3. أحمد علي عبده عفيفي (منتج أفلام وثائقية- إعدام)
  4. إسماعيل الإسكندراني (صحفي وباحث)
  5. إسلام جمعة (مصور بقناة مصر)
  6. خالد حمدي عبد الوهاب (قناة مصر 25)
  7. خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب (مصور بشبكة رصد)
  8. علياء عواد (شبكة رصد)
  9. عمر خضر (شبكة رصد)
  10. عمر محمد علي (مصور حر)
  11. عمرو الخفيف مدير الهندسة الإذاعية سابقا
  12. محسن راضي (مجلة الدعوة)
  13. محمد صلاح الدين مدني (قناة مصر 25)
  14. محمد عبيد (صحفي حر)
  15. وليد محارب (مصر 25)

 

* الشرطة المصرية تعتقل طلاب من جنوب السودان بعد الاعتداء عليهم في المعادي

اعتقلت الشرطة المصرية طلاب من جنوب السودان بضاحية المعادي بعد الاعتداء عليهم.

الشرطة المصرية

وقال الباحث نور خليل المتخصص في قضايا اللاجئين والمهاجرين إن قوات الشرطة المصرية ألقت القبض، الإثنين الماضي، على ما بين عشرة و16 طالبًا من جنوب السودان تجمعوا أمام مقر سفارة جنوب السودان في المعادي بالقاهرة، للتضامن مع قرابة 20 طالبًا وطالبة معتصمين داخل السفارة، بحسب مدى مصر.

وأضاف نور خليل أن الاعتقال جاء بعد الاعتداء على الطلاب المتضامنين بالهراوات، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم بإصابات خطيرة.

وأشار خليل إلى أن من بين المقبوض عليهم مصابين جراء الاعتداء، وأوضح، هو والمحامية بقضايا اللاجئين، إسراء كردي، أنهما لم يتسن لهما التأكد بدقة من عدد المقبوض عليهم أو أسمائهم، أو مكان احتجازهم وكذلك من الوضع الصحي للمصابين.

اعتصام الطلاب

وقال خليل إن مجموعة الطلاب المعتصمين كانوا داخل المقر حتى أمس، قبل أن ينقطع الاتصال معهم.

وبحسب خليل فإن الطلاب المعتصمين داخل السفارة جاؤوا إلى مصر من خلال منح دراسة في الجامعات المصرية، لكن بعد وصولهم فوجئ الطلاب بتغييرات كبيرة في الدراسة على عكس المُتفق عليه، كما لم يحصلوا على نفقات الدراسة أو السكن أو مصاريف المعيشة من السفارة، ليطالب الطلاب بحل المسألة عبر ثلاثة خطابات وُجهت للمسؤولين بالسفارة دون رد، ما اضطرهم إلى الاعتصام.

وأوضح خليل أن الاعتصام بدأ منذ أسبوع، وواجهه مسؤولو السفارة بقطع المياه عن المعتصمين ومنع دخول الطعام إليهم، ثم في 29 سبتمبر، غادر السفير وطاقم العمل بالسفارة المقر، وانتشرت قوات الشرطة المصرية حول المقر.

 

* الجارديان: امتناع الملك تشارلز وتروس عن حضور قمة المناخ ازدراء للنظام المصري

اعتبرت صحيفة “الجارديان” البريطانية امتناع  الملك تشارلز من حضور قمة الأمم المتحدة للمناخ المقرر انعقادها في شرم الشيخ المصرية في نوفمبر المقبل “2022”، وكذلك احتمال عدم قدرة رئيسة الحكومة ليز تروس شكلا من أشكال الازدراء للنظام المصري.

وتسبب إعلان قصر باكنجهام الملكي في إنجلترا، في بيان صحفي الأحد 02 أكتوبر 2022، أن الملك تشارلز الثالث لن يحضر مؤتمر التغير المناخي «COP 27» المقرر عقده في مصر في نوفمبر المقبل “2022” في توتر العلاقات المصرية البريطانية. وحذرت حكومة الانقلاب في مصر المملكة المتحدة من المخاوف المتعلقة بأولويات المناخ و”التراجع عن أجندة المناخ العالمي”، في تدخل كبير أثارته مخاوف بشأن التزام رئيسة الوزراء ليز تروس بهدف خفض صافي الانبعاثات الكربونية إلى درجة صفر، بحسب صحيفة الجارديان.

التوتر في العلاقات يأتي بعد وقت قصير من انتشار خبر بأن ملك المملكة المتحدة تشارلز الثالث لن يحضر القمة بناء على طلب تراس.  قال متحدث باسم قمة COP27: “نأمل ألا يشير هذا إلى أن المملكة المتحدة تتراجع عن أجندة المناخ العالمي بعد قمة COP26”. ويعد هذا التحذير أمرا غير معتاد من الناحية الدبلوماسية؛ إذ يتحمل مضيفو مؤتمر المناخ المتعاقبون مسؤولية التسليم السلس للمحادثات. حيث يأتي التحذير قبيل مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022 (Cop27)، الذي سيعقد في شرم الشيخ بعد بضعة أسابيع، إلى مضيف مؤتمر Cop26، الذي عقد في غلاسكو في نوفمبر الماضي 2021م.

وانتقلت رئاسة محادثات الأمم المتحدة للمناخ إلى مصر من بريطانيا، وستستضيف المحادثات من السادس إلى الثامن عشر من نوفمبر. وقد تفشل تروس أيضا في حضور مؤتمر Cop27، وهو ما يعد ازدراء كبيرا للمضيفين المصريين الذين يعقدون قمة لقادة الدول والحكومات ضمن المؤتمر، فيما أشادت حكومة الانقاب بمصر بالملك تشارلز -الذي تحدث في بداية قمة باريس للمناخ في عام 2015، وكان له حضور مهم في مؤتمر Cop26– باعتباره نصيرا للبيئة، وأعادت توجيه دعوة صريحة إليه. وقال وائل أبو المجد الممثل الخاص لرئاسة كوب27 “تلقينا عددا كبيرا من التأكيدات من حول العالم، أعتقد أن الإحصاء الأخير كان 90 رئيس دولة، لكن الأعداد تواصل التزايد”.

يقول وائل أبو المجد، الممثل الخاص لرئاسة كوب27: “تلقينا عدداً كبيراً من التأكيدات حول العالم، أعتقد أن الإحصاء الأخير كان 90 رئيس دولة، لكن الأعداد تواصل التزايد”، ومضى قائلاً: “ما قررناه هو ألا يكون القسم الخاص برؤساء الدول لدينا مسألة جلسة علاقات عامة تقليدية فحسب، لكن خلافاً لذلك ستكون هناك ست موائد مستديرة لرؤساء الدول؛ لينخرطوا بالفعل في مناقشة حول القضية محل البحث”.

وكان يُنظَر لرئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، على أنه نصير قوي لهدف المملكة المتحدة المشترك مع العديد من الدول الغنية الأخرى، المتمثل في صافي صفر انبعاثات من غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050. لكن تروس، التي قالت إنها تدعم الهدف الصفري الصافي، أزعجت نشطاء المناخ من خلال تقديم أكثر من 100 ترخيص جديد للتنقيب عن النفط والغاز في بحر الشمال، ورفع الحظر على عملية التصديع الهيدروليكي لتحفيز النفط والغاز، وإلغاء اللوائح الصديقة للبيئة.

وأضاف أبو المجد: “دعونا جلالة الملك تشارلز باعتباره ضيفاً خاصاً جداً إلى Cop27. ووُجِّهَت الدعوة إلى صاحب السمو الملكي أمير ويلز، وتجددت إلى جلالة الملك، وسيكون موضع ترحيب كبير في شرم الشيخ إذا شرفنا بحضوره”. كما أشار المتحدث أيضاً إلى أنَّ ليز تروس لا تزال مدعوة بصفتها رئيسة حكومة المملكة المتحدة. وأضاف المتحدث: “جميع قادة الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس مدعوون لحضور قمة الأمم المتحدة هذه. وستعلن الدولة المضيفة عن عدد رؤساء الدول والحكومات المشاركين مع اقترابنا من قمة شرم الشيخ التي تركز على تنفيذ مبادرات مناخية”.

وعَلِمَت صحيفة The Guardian أنَّ بعض دول الكومنولث تشعر بالقلق أيضاً وبالتحديد من أنَّ تروس منعت الملك من حضور Cop27، مع تصرفه رئيساً للدولة. وتعد العديد من دول الكومنولث من بين أكثر دول العالم عُرضة لأزمة المناخ. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إنَّ الاستقرار على الخطط النهائية لسفر تروس لن يحدث حتى موعد قريب من Cop27، ورفض التعليق على المحادثات الخاصة بين رئيس الوزراء والملك.

إعلان عدم حضور الملك واحتمال عدم مشاركة رئيسة الحكومة يتزامن مع مطالب أسرة الناشط السياسي السجين علاء عبد الفتاح بتدخل الحكومة البريطانية للإفراج عنه. ليلى سويف، والدة علاء عبد الفتاح قالت: «لا يمكنني تأكيد أو نفي العلاقة بين تعثر الإفراج عن علاء والإعلان عن عدم حضور الملك تشارلز [قمة المناخ]، لكن أتمنى أن تكون هذه هي الحقيقة لأن ذلك سيعني أن جهود الأسرة في التعريف بمشكلة علاء ومسؤولية السلطات البريطانية قد أتت ببعض النتائج». 

وأضافت: «لم تحصل أسرتنا حتى الآن على أي وعود واضحة بالإفراج عن علاء باستثناء الوعود الدائمة من السفارة البريطانية في القاهرة ببذل الجهود ومحاولة الإفراج عنه أو على الأقل تأمين زيارة قنصلية له في محبسه». كان بيان من الأسرة نقل عن سناء، شقيقة علاء، قولها إن رئيسة  الوزراء البريطانية، ليز تروس، يتعين عليها إن كانت ستسافر لحضور القمة أن تعود إلى بريطانيا بصحبة علاء. ويحمل علاء الجنسية البريطانية إلى جانب المصرية.

 

* السيسي يتجاهل شيخ الأزهر فى احتفالية المولد النبوي

تجاهل عبد الفتاح السيسي شيخ الأزهر د/ أحمد الطيب أثناء دخوله احتفالية المولد النبوي، ولم يصافح السيسي الطيب ويدخل معه مقر الاحتفالية كما ينص البروتوكول وأكتفي بإيماءة بسيطة.

شيخ الأزهر

وقال الإعلامي مسعد البربري:

هذا المشهد نتيجة لمواقف #شيخ_الأزهر #أحمد_الطيب التي تُحمد له (في ظل ظروف غاية في القسوة لا تخفي على أحد وتحتاج إلى شخصيات استثنائية)، – #السيسي فاجر في الخصومة وأعتقد أن تصرف كهذا لم يتوقعه شيخ الأزهر .. لأن هناك بروتوكول يلتزم به الجميع ويُفترض أولهم رئيس الدولة. #مصر_العسكرية وجاء تجاهل السيسي لـ شيخ الأزهر فى احتفالية المولد النبوي، رغم كونه أحد أركان انقلاب 2013 الذي أوصل السيسي للحكم عبر آلاف القتلى وأكثر من 12 ألف معتقل سياسي.

السيسي فى الكنيسة

وعلى النقيض يدخل السيسي الكنائس فى أعياد الميلاد بطريقة دعائية فجة ، يمسك بيد القساوسة ويبتسم ابتسامة عريضة و يحتفي بجمهور الكنيسة، ويوشك أن يصافحهم فرداً فرداً.

وتشهد مصر منذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبدالفتاح السيسي في يوليو 2013، اغلاق آلاف المساجد والزوايا بدعوى أنها “تغذي التطرف والإرهاب، أو الشروع في إنشاء محاور مرورية جديدة”.

وفي الوقت الذي تشهد فيها مساجد مصر حربًا منظمة من السيسي ونظامه، وافق مجلس الوزراء، على تقنين أوضاع ما يقارب من 2000 كنيسة جديدة ومبنى تابعا لها، أبرزها:

افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.

تنفيذ ‏ست كنائس بمدينة حدائق أكتوبر.

تنفيذ سبع كنائس في مدن (المنصورة الجديدة – العلمين الجديدة – غرب قنا – العبور الجديدة – شرق ‏بورسعيد – أكتوبر الجديدة – غرب أسيوط).

تنفيذ 66 كنيسة وملحقاتها للطوائف الثلاث (الأرثوذكسية – والإنجيلية – والكاثوليكية) في المنيا.

بناء الكنائس

وخلال منتدى شباب العالم في نوفمبر 2018، صرح السيسي قائلًا: “أخرجنا قانون بناء الكنائس في مصر، وأصبحت الدولة لأول مرة مَعنيّة ببناء الكنائس لمواطنيها”.

وحول أسباب سعي السيسي الدؤوب لرضاء الأقباط، يقول بعض المفكرون، أنه بعد نجاح السيسي في إزاحة الرئيس الراحل محمد مرسي عن الحكم، أطلق السيسي مجموعة وعود، ليضمن تأييد الأقباط المطلق له.

وكان من أبرز تلك الوعود “حماية الأقباط، وإصدار قانون جديد عن بناء دور العبادة الموحد يرفع القيود عن حرية بناء الكنائس“،

كما أن زياراته المتكررة للكنيسة والمشاركة الدؤوبة في الأعياد القبطية، وجميعها أمور منحته تأييداً مطلقاً من الأقباط، سواء بشكل رسمي من خلال البابا تواضروس أو شعبياً، بحسب قولهم.

استغلال الكنيسة سياسياً

وكشف مفكرون أقباط إن السيسي يريد في كل مناسبة التأكيد على متانة العلاقة بينه وبين المسيحيين، باعتبارهم الكتلة التي يثق فيها وما زال يضمن دعمها.

وأضافوا أن القضية ليست في بناء دور عبادة للمسلمين أو للمسيحيين، وإنما في الاستغلال السياسي لهذة القضية؛ للحصول على مكاسب سياسية، وبالتالي فهي قرارات لا تحقق ما يتم الترويج له بأنها لضمان حرية ممارسة العبادات الدينية.

كما أشاروا إلى بعد ثالث، وهو الأهداف الخارجية، فهو يعتقد أن منحه بعض الامتيازات للأقباط يمكن أن يجعل المنظمات الدولية الحقوقية تغض الطرف عن جرائمه ضد معارضيه.

 

* سقوط حاد متوقع للجنيه بغضون أسابيع

حذرت وكالة بلومبرج (الشرق الأوسط) من أن النزول البطيء لحركة الجنيه المصري (تنقيط، تنقيط) يشير إلى تكهنات بأن السلطات سيتعين  السماح لها بالضعف بشكل أكثر حدة مما كان متوقعا قبل أسابيع فقط.
ونشرت “بلومبرج” تقريرين عن الجنيه المصري خلال اليوم معلنة أنه تراجع لمستوى قياسي أمام الدولار مع سعي الحكومة للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي.

وأكد تقرير الوكالة، الذي نشرته أمس الثلاثاء 4 أكتوبر، أن العملة تراجعت 0.2% إلى 19.6736 جنيها للدولار في السوق الخارجية اليوم الثلاثاء متجاوزا أدنى مستوى قياسي بلغ 19.6725 في ديسمبر 2016، وفقا لبيانات بلومبرج.

وعنونت التقرير الأول “مصر بالتنقيط ، بالتنقيط ، التنقيط” انخفاض قيمة انحراف الجنيه يدعو إلى تحرك كبير مع توقعها سقوطا جديدا للجنيه لتسجيل منخفض مع اقتراب صفقة صندوق النقد الدولي الحاسم”.

ونشرت رسما بيانيا لوضع الجنيه المصري أوضح أن الجنيه بأضعف وأدنى مستوى له قياسيا، حيث وصلت قيمة الدولار الثلاثاء إلى (19.6803) جنيها.

وقال التقرير إن  “المعدل البطيء للحفاظ على الجنيه المصري إلى أدنى مستوى قياسي هو دعوة تكهنات بأن السلطات سيتعين عليها السماح لها بالضعف بشكل أكثر حدة مما كان، متوقعا قبل أسابيع فقط حيث يرمي الدولار المرتفع العملة خارج التوازن”.

وأضاف التقرير أن الانخفاض التدريجي في الجنيه ، الذي شبهته جولدمان ساكس (Goldman Sachs Group Inc.)  “بالتنقيط ، بالتنقيط ، بالتنقيط” من الاستهلاك ، حلق ما يقرب من 6 ٪ من قيمته منذ منتصف مارس ، عندما عانت العملة من انخفاض يوم واحد حوالي 15 ٪.

وأوضحت أن أن معدلات الانخفاض تركت المستثمرين والتجار والمحللين يستعدون لتكرار تخفيض قيمة نفس الحجم كما هو الحال في مارس أو حتى أعمق ، حيث تسعى الحكومة إلى قرض جديد من الصندوق النقدي الدولي ، والذي يفضل سعر صرف أكثر مرونة. 

تحليل السقوط
ولفت التقرير إلى توقعات بنك أبو ظبي
PJSC أن ما قد يصل إلى انخفاض قيمة انحراف الجنيه بحوالي 15 ٪ ، والآن ينزلق الجنيه إلى ما بعد 23 مقابل الدولار بمجرد أن تصل مصر إلى صفقة مع صندوق النقد الدولي، من تقدير سابق من 21 إلى 22 قبل حوالي شهر.
وأشار التقرير إلى تقديرات بلومبرج إيكونوميكس (
Bloomberg Economics) من أن أن الجنيه يحتاج إلى إضعاف إلى 24.6 لرفع العجز التجاري لمصر إلى مستوى معقول.

والثلاثاء تراجعت العملة المصرية بنسبة 0.2 ٪ إلى 19.6822 في السوق الخارجية، مشيرا إلى أن السعر الجدي تجاوز مستوى قياسي قدره 19.6725 الذي تم الوصول إليه في ديسمبر 2016، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبرج.

وقالت استأنف المتداولون المراهنة على جنيه أضعف منذ نهاية الأسبوع الماضي ، بعد تعريض هؤلاء الرهان في أعقاب قرار البنك المركزي المفاجئ بالحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير.

رؤية الخبراء
واستعرض تقرير بلومبرج آراء المحلليين الماليين ومنهم؛ موهيددين كرونفول ، كبير مسؤولي الاستثمار في دبي الذي قال بشأن الجنيه “سأكون أكثر ميلا إلى تفضيل تعديل كبير أو فرقة أوسع بكثير إذا كانوا سيستمرون في إدارته بحيث لا يكون متطرفا للغاية”.

وأوضح “وراء الإلحاح ، القلق من أن الجنيه لا يزال مكلفا للغاية لدعم الاقتصاد الذي يتصارع مع نقص الدولارات، لقد أقرت الحكومة بالفعل أن عملة أكثر مرونة ضرورية للتعامل مع تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا”.

وأشار إلى أنه قبل تخفيض قيمة العملة في شهر مارس ، ظل الجنيه مستقرا مقابل الدولار لمدة عامين تقريبا.

وأبان أنه “قد يشعر صناع السياسة بالقلق إزاء الآثار الجانبية لخفض قيمة تخفيض قيمة آخر، لذلك قد ينتهي بهم الأمر إلى إضعاف العملة، ولكن بأقل من الاحتياجات الاقتصادية”.

ونقل التقرير أيضا غن زياد داود كبير محللي الأسواق الناشئة الاقتصادية قوله إن “مصدرا آخر للضغط هو الارتفاع الذي لا هوادة فيه بالدولار الذي يضرب عملات الشركاء التجاريين في مصر وأقرانهم الناميون  من اليوان الصيني إلى اليورو والليرة في تركيا”.
وأردف ” التحدي الذي يواجه مصر هو كيفية تعزيز ثقة المستثمرين العالميين الذين تجنبوا ديونها المحلية على توقعات المزيد من الضعف في الجنيه. لجذب المشترين ، اضطرت مصر إلى رفع العائد على فواتير الخزانة بأكبر قدر من عام 2016 “.

ونصح صانعي السياسات بـ “اختيار انخفاض في خطوة واحدة إلى ما بين 21 و 22 لكل دولار ، وفقا لجولدمان ساكس ، والذي سيكون متوافقا مع سوق الأمامي غير القابل للالتفاف لمدة ثلاثة أشهر.

وأضاف فاروق سوسا ، الخبير الاقتصادي في جولدمان في لندن ، أن الخطوة الأكثر حدة تخاطر بالتضخم. قائلا إن “تخفيض قيمة العملة البطيء يعزز التوقعات بأن الجنيه سيصبح أضعف فقط ، وإنهم بحاجة إلى تغيير هذا التوقع”.

وأرشد إلى أن أحد الأسباب الرئيسية للوضع الحالي في مصر  هو الحفاظ على التضخم ، والذي تسارع بالفعل إلى أسرع مستوياته منذ ما يقرب من أربع سنوات.

ورأت كارلا سليم ، خبيرة اقتصادية في ستاندرد شارتد (Standard Chartered PLC) أن الدولار سيصل إلى 20.75 بحلول نهاية العام ويتوقع “استمرارا للضعف التدريجي للحد من النجاح في التضخم”.

وتبحث مصر ، واحدة من أكثر دول الشرق الأوسط ، أيضا ، في مكان آخر لتخفيف التكلفة المتزايدة لخدمة التزاماتها، تعهد حلفاؤها الأثرياء في مجلس التعاون الخليجي بالفعل بأكثر من 20 مليار دولار من الودائع والاستثمارات.

وعن تصريح عبد الفاتح السيسي الثلاثاء 4 أكتوبر أن “مصر ستتمكن من التغلب على الظروف الصعبة الحالية التي تواجهها، أشارت بلومبرج أن ذلك يتعلق بتكوين ديون مصر وآليات الاستقرار المتاحة  بدءا من دعم مجلس التعاون الخليجي لبرنامج صندوق النقد الدولي المحتملين ، هي بعض الديناميات”.

الخطر لن يتلاشى
ونقلت عن أدريان دو تويت ، المدير المقيم في لندن للبحوث الاقتصادية للسوق الناشئة في (AllianceBernstein ) أن ذلك قد يسهل انخفاض قيمة الجنيه التدريجي.

وأضاف “بينما يحاول صانعو السياسة موازنة مطالب المستثمرين ضد خطر التسبب في مزيد من الألم الاقتصادي للمصريين ، فإن الخطر هو انخفاض قيمته أكبر”.

وقالت مونيكا مالك ، كبيرة الاقتصاديين في بنك أبو ظبي التجاري إن “التأخير في إضعاف الجنيه المصري يعني أن التعديل سيكون على الأرجح أن يكون أكثر حدة ، وينبغي أن يكون برفقة زيادة كبيرة في الأسعار لمصداقية السياسة”.

 

* سالب 20 مليار دولار.. دعم الجنيه أمام الدولار لمنع انهياره السريع يفاقم عجز الأصول الأجنبية

وسط عجز وفشل ذريع لنظام السيسي، يتزايد التراجع والانهيارالمالي والاقتصادي بمصر، بصورة خطيرة وغير مسبوقة.

وفي هذا السياق، كشفت تقارير البنك المركزي عن تراجع  صافي الأصول الأجنبية المصرية في أغسطس الماضي، ، ليستكمل بذلك رحلة هبوط مستمرة منذ عشرة أشهر تقريبا، وصل خلالها حجم ما تملكه البنوك من أصول العملة الأجنبية (ودائع، أوراق مالية، وغيرها) مخصوما منه التزاماتها بالنقد الأجنبي، إلى سالب 385.8 مليار جنيه (19.7 مليار دولار) بحسب بيانات البنك المركزي.

ووفق اقتصاديين، يعني تسجيله قيما إيجابية امتلاك البنوك فائض نقد أجنبي يفوق التزاماتها، أما صافي الأصول الأجنبية بقيمة سالبة فيعني أن التزامات البنوك بالنقد الأجنبي تفوق ما تملكه منه، وبلغ حجم التراجع في أغسطس الماضي وحده نحو 5% مقارنة بيوليو.

وكان صافي الأصول الأجنبية في مصر بدأ في التراجع في أكتوبر 2021، لكنه استمر بقيمة موجبة حتى نهاية يناير من العام الجاري، قبل أن يتحول إلى قيمة سالبة (أي إن التزاماته أكبر من أصوله بالعملة الأجنبية) بداية من فبراير الماضي، بالتزامن مع غزو روسيا لأوكرانيا.

وبحسب تقديرات اقتصادية، فإن التفاقم في عجز صافي الأصول الأجنبية لدى القطاع المصرفي المصري مستمر ومتوقع من فترة كبيرة، فالفجوة ناتجة من سببين أولهما تخارج المستثمرين الأجانب من أسواق الدين المصرية منذ بداية عزو روسيا لأوكرانيا، وكذلك استمرار العجز في ما يعرف بميزان المعاملات الجارية، والذي يسجل صافي إيرادات أو مدفوعات الدولة في تصدير السلع والخدمات، والدخل من الاستثمارات، والتحويلات من الخارج.

ومع غياب الثقة في الاقتصاد المصري، تسعى البنوك العاملة في مصر، لوضع بعض عوائدها الدولارية في بنوك خارجية لتحصيل أرباح ، فالمصدر الأساسي للعملة الصعبة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة أو في أدوات الدين لم تعد إلى مصر، وهو ما خلق تلك الفجوة التي تستمر في الاتساع.

ويكمن الخطر الأساسي في مطالبة البنوك الأجنبية بديونها لدى البنوك المصرية في وقت واحد، والتوقف عن إعادة إصدار الديون التي تبلغ آجالها.

وتشير بيانات «المركزي» إلى أن التزامات البنوك المصرية بالعملة الأجنبية ارتفعت 7% في أغسطس الماضي، وصولا إلى 523.7 مليار جنيه، بينما تراجعت أصول هذه البنوك بالعملة الأجنبية 2% خلال الفترة نفسها إلى حوالي 292.5 مليار جنيه.

كما تراجعت التزامات «المركزي» 1.6% على أساس شهري، وصول إلى 775.4 مليار جنيه، في حين زادت أصوله 1.5% إلى 620.8 مليار جنيه في أغسطس الماضي.

ووفق خبراء، فإن تفاقم العجز في الأصول الأجنبية يعني استمرار خروج النقد الأجنبي من مصر، وإن كان بوتيرة أقل، نظرا لتراجع الالتزامات وزيادة الأصول، ويشير العجز أيضا إلى استخدام البنك المركزي للاحتياطي النقدي للحفاظ على سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية دون هبوط سريع.

ويتبع نظام السيسي استراتيجية الانزلاق المدار مع الجنية امام الدولار، إذ استبدل محافظ البنك المركزي الجديد التعويم الرابع للجنيه بالسماح له بالتراجع يوميا بمعدل من 3 إلى 5 قروش يوميا، وذلك تفاديا لانهيار كبير مستحق ، لانهيار مداخيل الاقتصاد المصري من عوائد  تصدير وسياحة وغيرها، ومعها وصل سعر الدولار بالبنك  19.61 جنيها للدولار الواحد، فيما يتراوح السعر في السوق الموازية ما بين 23 و 24 جنيها للدولار، ووفق تقديرات تجار الذهب والعقارات والسياحة وغيرها.

 

* أول مقهى للكلاب في مصر

أسست سيدة مصرية أول مقهى للكلاب في مصر «the dog cafe»، حيث سيقدم لهم وجبات صحية بحسب أعمارهم ووضعهم الطبي.
وقالت علا لطفي مؤسسة المقهى في تصريحات صحفية إن المقهى يحتوي على ركن خاص يقدم وجبات صحية طازجة أو مجفّفة للكلاب بحسب أعمارها ووضعها الطبي.
وتشير إلى أنّ “الكافيه يحتوي أيضاً على كل المستلزمات من إكسسوارات وشامبوهات بأسعار تتناسب مع كل الطبقات الاجتماعية، ممّا يجعله المكان الأمثل للكلاب، خاصةً أنّنا نتعاون مع جمعيات إنقاذ الحيوان لمساعدة كلاب الشوارع وتعقيمها”.

 

* السيسي يزاحم الفقراء على أموال التبرعات.. لا يرحم أحدا

ي ظل العقلية العسكرية الجهنمية الحاكمة  لمصر، وفي ضوء الفشل الذريع في معالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة ومداواة الأوجاع الاجتماعية لملايين المصريين الذين تعدوا خطوط الفقر بمراجل، وبدلا من تقديم يد العون الحقيقي لأكثر من 80 مليون فقير في مصر، يسارع السيسي للسيطرة على أموال التبرعات لدى الجمعيات الأهلية التي تقدم بعضا من العون للأسر الفقيرة.

الفقراء ليسوا أَوْلى بالتبرعات!

وينتهج السيسي استراتيجية “الفقراء ليسوا أولى بالتبرعات” من أجل السيطرة بشكل كامل على أموال التبرعات السنوية.

فلم   يَعُد التضييق الحكومي على الجمعيات الأهلية مقتصرا على تقييد النشاط الميداني للمنظمات الحقوقية من بينها، بل تعداه إلى ما يشبه عملية تأميم غير رسمية للجمعيات المعنية بمساعدة الفقراء، لكن ليس من أجل هؤلاء، بل بغرض رفد خزينة الدولة بمورد إضافي، في ظل اشتداد حدة الأزمة الاقتصادية في البلاد، إذ يعمل النظام من خلال سيطرته على أموال التبرعات، والمقدرة بأكثر من 60 مليار جنيه سنويا، على حجب جزء رئيسي من تلك الأموال عن مستحقيها في إطار سياسة ترشيد الدعم، وفي المقابل تحويله للتخفيف من أعباء الموازنة وإيجاد مورد إضافي لتنفيذ مشروعات السيسي  الفنكوشية.

والغريب أن وسائل إعلام النظام تطنطن لتلك الخطوات التي يجري تسويقها على أنها إنجازات للسيسي، رغم عدم دفع الدولة مليما واحدا فيها، من عينة تباهي وتفاخر  وزارة الهجرة المصرية بإعادة مواطن من السعودية برفقة عائلته على متْن طائرة خاصة من أجل علاج طفلته، في سبتمبر الماضي، وقبل ذلك بأسابيع قليلة، تفاخرت الحكومة أيضا بإنجاز مشروع إسكان تحت مظلة مؤسسة «حياة كريمة» على أن هذين «الإنجازَين» وغيرهما مما تقول السلطات إنه “نتاج جهودها لتحسين حياة المواطنين، ليست إلا من أموال هؤلاء المدفوعة طوعا كتبرع للجمعيات الأهلية، ويأتي ذلك في إطار توجه النظام للسيطرة بشكل كامل على أموال التبرعات السنوية، وإدخالها في الموازنة العامة للدولة بشكل غير مباشر وبقرارات رئاسية، وبينما تغيب الأرقام الرسمية عن إجمالي هذه الأموال، سواء كانت لجهات رسمية أو غير رسمية، إلا أن الرقم يُقدر بأنه يتجاوز 60 مليار جنيه، ما بين زكوات ومساعدات للفقراء والمحتاجين.

ضبط تبرعات المصريين 

وكان النظام قد بدأ، منذ استيلاء السيسي على السلطة، مساعي لـضبط تبرعات المصريين، بدءا من محاولة تعويض الدور الخدمي الذي كانت تقوم به جماعة «الإخوان المسلمون» عبر توفير دعم مالي للأسر المحتاجة، مرورا بمحاولة مراقبة الأموال التي تستخدمها الجمعيات الأهلية ومن بينها المنظمات الحقوقية التي أبدى بعضها معارضة للنظام، وصولا إلى مراقبة كيفية إنفاق تلك الأموال، ومع ذلك لم تُبدِ الدولة في السنوات الماضية أي تدخل في أوجه الإنفاق، وخصوصا أن القانون ينص على تقدم الجمعيات الأهلية بمصاريف إنفاقها لوزارة التضامن الاجتماعي، ليجري إخضاعها للرقابة من قِبَل الجهاز المركزي للمحاسبات،

لكن مع بداية جائحة كورونا، بدأت الحكومة تنظر بشكل مختلف إلى مصاريف الجمعيات الأهلية وتبرعاتها، وخاصة مع تراجُع ومن ثم توقف التبرعات المالية لمصلحة صندوق «تحيا مصر» الذي أطلقه السيسي في يوليو 2014، وجمع أموالا من رجال أعمال بالملايين، قبل أن يبدأ التشكيك في جدواه وأولوياته وخاصة مع انخراطه في مشاريع تابعة للدولة من مثل إعادة بناء المناطق العشوائية، وتتطلع الحكومة، من وراء الاستحواذ على أموال الجمعيات أو على الأقل نسبة منها، إلى التخفيف من أعباء الموازنة وإيجاد مورد إضافي لتنفيذ مشروعات السيسي فضلا عن أن تلك الأموال أصبحت مصدرا رئيسيا لمساندة الفقراء، وهو ما أعلنه بوضوح رئيس الحكومة، مصطفى مدبولي، لدى حديثه عن التمويل الآتي من «التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي».

ويسعى النظام إلى تشجيع الجمعيات على تعميق انخراطها في مشروع «التعاون مع الدولة»، وعلى هذه الخلفية، جرى إيقاف عمليات التبرعات في المساجد. كما عملت وزارة التضامن الاجتماعي على حصر المستفيدين من مساعدات الجمعيات الأهلية، في برنامج تم العمل عليه على مدار عامين تقريبا، وبررته الوزارة بضرورة إحقاق العدالة في التوزيع، فيما الواقع يقول إن “الحصر كان هدفه تحصيل قاعدة بيانات متكاملة عن جميع مصادر الدخل الخاصة بالعائلات الفقيرة والمتوسطة التي تحصل على مساعدات من الجمعيات، بهدف إقصاء بعضها خارج منظومة الدعم، أو استقطاع جزء ممّا تحصل عليه لمصلحة عائلات أخرى بدلا من تحميل موازنة الدولة أعباء دعم جديدة”.

محدش فقير!

يشار إلى أنه في مطلع العام الجاري، وبرعاية المخابرات، تشكل «التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي» من أغنى 24 جمعية ومؤسسة أهلية، ليضاف إلى مؤسسة «حياة كريمة» و«الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية» وبموجب ذلك، أصبحت أموال أعضاء التحالف لدى الدولة وفي خدمتها، إلى درجة أن قادته اجتمعوا مع  السيسي بحضور مدير المخابرات العامة، عباس كامل، مطلع الشهر الماضي، لتقديم مساهمتهم في دعم الحكومة للفقراء، ويضم التحالف عددا من المؤسّسات ذات الصيت، التي تتلقى مليارات الجنيهات كتبرعات، ومن بينها مؤسسة «بيت الزكاة» التي يشرف عليها شيخ الأزهر ، بالإضافة إلى جمعيات أخرى مهمة من مثل «بنك الطعام المصري» وجمعية «الأورمان» التي يديرها اللواء ممدوح شعبان، صاحب المقولة الشهيرة أمام السيسي «محدش فقير في مصر» فيما تراعي الحكومة أوجه إنفاق كل مؤسسة بما يتناسب مع توجهاتها وجمهورها الذي يقوم بالتبرع لها.

وتقضي التوجيهات الرسمية بعدم إبراز أسماء الجمعيات، خشية أي دعوات إلى مقاطعة التبرع لها على خلفية انخراطها في العمل مع الحكومة، بل وتزين كل مشروع تقوم بتنفيذه باسم السيسي باعتباره صاحب التوجيه، كذلك تخشى عدة جمعيات من فرض قيود عليها حال رفضها سداد ما تطلبه منها الحكومة، وهو ما اضطر بعضها إلى الانخراط اسميا من دون مساهمات فعلية حتى الآن، علما بأن الرقابة على أموال المنظمات الأهلية لا تقتصر على الحكومة فقط، بل تشاركها في ذلك المخابرات أيضا، وتراقب وزارة التضامن الاجتماعي أوجه الإنفاق النقدي لمصلحة الأسر الفقيرة، بما يضمن عدم زيادة نصيبها عن سقف مالي معين، مع استعجال استبعاد بعضها حال تحسن وضعها المالي ولو بشكل مؤقت، وفرض قيود صارمة بشأن إضافة الأسر الجديدة أو حتى إعادة أسر قديمة إلى قوائم المستفيدين، في المقابل، يسعى النظام إلى تشجيع الجمعيات على تعميق انخراطها في مشروع «التعاون مع الدولة» وفي هذا الإطار، يجري ترك المشروعات المحلية في بعض القرى، مِن مثل وصلات المياه والصرف الصحي، للجمعيات لتنفيذها، لكن ضمن خطة الدولة، ووفق المعدلات وقرارات الإسناد التي تراها الحكومة، وبحسب جدول زمني تشرف عليه الأخيرة، وهو ما ينطبق على مشروعات مبادرة «حياة كريمة». 

رقابة مشددة على الجمعيات 

وبمقارنة إجراءت السيسي المضيقة على عمل الجمعيات بشكل عام، وفرض مزيد من الرقابة عليها،  يتوسع السيسي وبقرارات عنجهية في اسناد المشاريع الفنكوشية غير ذي جدوى اقتصادية للجيش ، بلا مناقصات أو رقابة، بنظام الأمر المباشر، وسط تقارير رقابية بتصاعد الفساد المالي في القصور الرئاسية والجهات السيادية إلى 600 مليار جنيه في العام 2016، وهو نموذج بسيط للفساد في أروقة نظام السيسي، وعليه حبس رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، هشام جنينة.

 

* معاناة المعلمين وتدني رواتبهم في صدارة مواقع التواصل بمناسبة #يوم_المعلم_العالمي

يرى البعض أن العملية التعلمية ترتكز على مثلث يتكون من (المدرسين، والمناهج، والبنية التحتية للتعليم و مدارس وأدوات) وقبل كل ذلك ضرورة توفر موازنة تناسب وتكفي حل مشكلات من ضمنها تكدس الفصول، حيث تتجاوز كثافة الفصل الواحد ما يزيد عن 75 طالب، بحسب إدارة الخانكة التعليمية بعدما ضبط بها في اليوم الأول 119 طالبا بالصف.
وتحتل مشكلات المعلم المتمثلة في عجز المعلمين الذين يصل إلى 300 ألف معلم يزيدون في كل يوم ودون تعويض، كما تدور أيضا حول أجور المعلمين والتي لا تتجاوز أحيانا للمعلم المؤقت 20 جنيها للحصة.
ومقابل هذه المشكلات المتراكمة فعليا منذ الانقلاب، لم يعلن السيسي أو حكومته سوى عن خطة لتعيين 30 ألفا خلال الخمس سنوات المقبلة، رغم الزيادة المستمرة في عدد الطلاب سنويا، إلا أنها إلى  الآن لم تدخل حيز التنفيذ.

إنجاز الرئيس مرسي
وأنجز الرئيس الدكتور محمد مرسي في ملف التعليم المنبثق عن العدالة الاجتماعية ما لم تنجزه حكومات السيسي حيث استفاد 1.9 مليون موظف من رفع الحد الأدنى للأجور، واستفاد 1.2 مليون معلم من الكادر الخاص بالمعلمين، واستفاد 750 ألف إداري من تحسين أوضاع العاملين الإداريين بالتربية والتعليم والأزهر.
كما أن قد تفاجأ من أن علاوة الرئيس محمد مرسي للعاملين بالتربية والتعليم، هي الوحيدة المطبقة فعليا حتى العام 2022  في صرف الرواتب، إذ ما زال المعلمون يصرفون رواتبهم وفق راتب العام 2014 والتي تضمنت زيادة مرسي، بينما الخصومات التي تلحق المعلمين يجري حسابها وفق أخر راتب، لم يصرفوه بالأساس واستفاد 150 ألف عضو هيئة تدريس و58 ألف خطيب وإمام من تحسين أوضاعهم.

أجور المعلمين
وعن أن ثمن الحصة للمدرس المتطوع 20 جنيها، اعتبرها الأذرع خطوة جديدة لرفع رواتب المعلمين في مصر، رغم أن الخطوة كانت وما زالت قيد الدرس وإدعاء أن ذلك بهدف سد  العجز، في العام الدراسي الجديد.
وفي يوليو وحتى سبتمبر 2020، تحدث وزير التعليم عن كادر جديد للمعلمين، عرف بكادر 2020  في حين أممت نقابتهم -صاحبة الحق الجماعي في المطالبة- لصالح أنصار السيسي بترتيب الأوراق وليس بالانتخاب وإن تمت فكانت على هامش النطاق الضيق الذي اتيحت فيه.
ووتضمنت خطة طارق شوقي التي رحل دون أن يبت فيها 6 درجات للمعلم، وراتب لكل درجة وظيفية، تبدأ بمتوسط 1800 جنيه، وتصل حتى متوسط 4200 جنيه، وذلك على النحو التالي:

  1. معلم مساعد: إجمالي الراتب 1800 جنيه
  2. معلم:  2000 جنيه
  3. معلم أول 2200 جنيه
  4. معلم أول أ 2500 جنيه
  5. معلم خبير 3189 جنيها
  6. 6.      معلم كبير  4200 جنيه
    وفي أكتوبر 2020 قال وزير تعليم السيسي السابق د طارق شوقي عن مرتبات المعلمين “بأحقيتهم فيها لتحسين دخلهم ، وأن وزارة المالية قد رفضت تعديل أساسي ٢٠١٤ ليصبح الراتب على أساسي ٢٠٢٠ وقال بأن وزارة المالية هي التي رفضت هذا المقترح”.
    وطالب المعلمين بالكف عن التحدث على أساسي ٢٠٢٠ وقال بأن هناك  دراسة تتم لزيادة مرتبات المعلمين سوف تستغرق من أربعة إلى خمسة أسابيع  والمعلم المجتهد هو من سيزيد راتبه أكثر من خلال اشتراكه في المجموعات المدرسية ومشاركته في منصات البث المباشر، والمعلمون ينتظرون إلى الآن.
    وعادة ما تنشر أخبار عن توجيه وتوصية من السيسي بضرورة البحث عن وسيلة لتحسين أوضاع المعلمين المادية.

عجز المعلمين
وبحسب تصريحات سابقة لوزير التربية والتعليم رضا حجازي، حين كان نائبا للوزير السابق طارق شوقي، أثبت أن عجز المعلمين يبلغ 300 ألف مدرس، لكن طارق شوقي قال إنه “لا يوجد موارد مالية لتعيين هذا العدد الكبير من المعلمين”.
ولعجز المعلمين عدة أسباب أهمها وقف حكومة السيسي التكليف منذ التسعينيات، ولم يفتح سوى سنة واحدة فقط هي سنة الرئيس محمد مرسي، والتي جرى فيها تعيين آلاف المعلمين، وبعدها وقفت التعيينات بسبب قانون الخدمة المدنية في 2015، ورغم إنها  في السنين الأخيرة عملت مسابقات تقدم لها ملايين الشباب بقيت الحلول عاثرة مع الاعتراف الحكومي.
وأخيرا، أعلنت حكومة السيسي عن خطة لتعيين 30 ألف مدرس سنويا، لمدة 5 سنوات بإجمالي 150 ألف مدرس، لتخفيف حدة الأزمة الحالية لكن تظل قائمة مع زيادة أعداد الطلاب سنويا، إلا أن أزمة التوزيع مرجحة من المراقبين لأن العجز يختلف من محافظة لأخرى وحاجة كل محافظة على حدة ومراعاة التخصصات المطلوبة وأبرزها الرياضيات والإنجليزي.
ولم ينكر السيسي أو حكومته وجود مشكلة العجز الصارخ حيث اعترف السيسي بأزمتي العجز وانخفاض الأجور، مؤتمر الشباب يوليو 2019، وقال “أنا عارف بس أنا مش قادر”.
أما طارق شوقي فأكد أن حل الأزمة يتطلب بناء 250 ألف فصل دون حدوث زيادة في السكان، لكن ده هيحتاج 120 مليار جنيه، والوزارة معندهاش ميزانية لهذا غير 12 مليار سنويا، أي 10% فقط من المطلوب.
ويبلغ عدد المعلمين في المدارس الحكومية خلال العام الدراسي الماضي 2021/ 2022، 874 ألف مدرس تقريبا، بحسب الكتاب الإحصائي السنوي لوزارة التربية والتعليم.

الناشطون والذكرى
وكتب عدة نشطاء ساخرين من الذكرى التي تمر في مصر وهم في أسوأ حالاتها وكتب حساب (Seff Dcoake) “اليوم العالمي للمعلم في مصر، القبض على معلم ، القبض على مدير مدرسة ، موت معلم أثناء الطابور ، صفع مديرة مدرسة ، زيادة ومضاعفة في العمل ، رواتب متدنية تأخر صرف مستحقات كأعمال الامتحانات، هكذا يُكرّم المعلم المصري”.
وأضاف ناجي قايد عبيد (@nagiobeed45) “في  هذا اليوم أنقل تحياتي وحبي وتقديري لك معلما ومديرا كان له الفضل عليا من أول يوم دراسي لي في الصف الأول الابتدائي إلى يومنا، هذا   وأنا أ كن لهم كل الاحترام والتقدير، كما أوصي الذين يدرسون أبناءنا في هذة الظروف وبدون رواتب حربا على الجهل وجنبا للعلم “.

 

* ماذا يجهز السيسي للقضاة بعد حظر ظهورهم الإعلامي وعبر “السوشيال ميديا”؟

في خطوة مخالفة للدستور الذي يكفل للجميع حرية التعبير عن رأيه ، وضمان الحريات الشخصية، قرر المجلس الأعلى للقضاء، بإيعاز من السلطات الأمنية والسياسية، الأحد الماضي، حظر الظهور الإعلامي  للقضاة أو التحدث أو الكتابة أو الظهور في وسائل الإعلام المقروءة أو المسموعة أو المرئية، ومنصات التواصل الاجتماعي كافة؛ الخاصة والعامة على حد سواء، وذلك بأشخاصهم أو بصفاتهم، أيا كان الموضوع.

وتضمن القرار في المادة الثانية عواقب المخالفة، ونصت على أنه يترتب على مخالفة الحظر المساءلة التأديبية وفقا لقانون السلطة القضائية، ويعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره.

القرار الذي يعد انقلابا جديدا من سلطات السيسي على السلطة القضائية،  يشكل سابقة في تاريخ مصر، ويعبر عن قلق السيسي من القضاة، بعدما تسببت سياساته في خلق معارضة مكتومة له ولسياساته في أوساط السلطة القضائية، التي تعد أكبر ضلع داعم له في انقلابه العسكري، وهو ما قد يكون تم رصده عبر أجهزة المخابرات ودوائر التجسس التابعة للسيسي والمزروعة على كل الجهات وحتى بين أقرب المقربين للسيسي.

القرار بحد ذاته يعد فضحا لنظام السيسي القمعي، بمقارنته بما كان عليه القضاة في عهد الرئيس محمد مرسي، حيث شاهد العالم المؤتمرات الصحفية التي عقدها رئيس نادي القضاة أحمد الزند ونداءاته العالمية للرئيس الأمريكي أوباما، لإنقاذ مصر من حكم الرئيس مرسي الديمقراطي، وأيضا مشاركات تهاني الجبالي عضو المحكمة الدستورية آنذاك في المؤتمرات والتظاهرات د حكم الرئيس مرسي، دون منع أو حظر، ما يكشف حجم الحريات والديمقراطية المسموح بهما في عهد الرئيس مرسي.

ويعد القرار الصادر بتوجيهات من الجهات السياسية والأمنية التي باتت تتحكم في كل صغيرة وكبيرة في القضاء ، تعديا جسيما،  حيث باتت سلطة تعيين رؤساء هيئات القضاء  بيد رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي حصريا.

ومنذ الانقلاب العسكري، يواصل السيسي تدخلاته في عمل السلطات القضائية، وكان آخر تلك التدخلات قراره بانضمام أحد القضاة العسكريين إلى المحكمة الدستورية في سابقة من نوعها، في خطوة وصفها البعض بخلق ذراع عسكري للسلطة العسكرية داخل المحكمة.

سلسلة تدخلات

وفي يوليو الماضي أدى رئيس هيئة القضاء العسكري، صلاح الرويني، اليمين القانونية لتولي منصبه الجديد كنائب لرئيس المحكمة الدستورية كأول لواء بالقوات المسلحة بتشكيل المحكمة، منذ إنشائها عام 1979.

وكان السيسي أصدر في فبراير 2022، قرارا جمهوريا بتعيين قاضٍ قبطي، هو المستشار بولس فهمي، على رأس المحكمة الدستورية العليا، وهي المرة الأولى التي يتولى فيها قبطي هذا المنصب، على الرغم من أن ترتيبه كان الرابع بين نواب رئيس المحكمة، ما عده البعض تجاوزا لمبدأ استقلال القضاء.

ومهد السيسي لهذه الخطوة – غير المسبوقة في تاريخ القضاء المصري – عام 2019، بإجراء تعديلات تسمح بضم القضاء العسكري الذي لم يتم الاعتراف به كجهة إصدار أحكام إلا في دستور 2014، تحت مظلة المجلس الأعلى للقضاء برئاسته، ومنحه سلطة تعيين جميع رؤساء الهيئات والجهات القضائية.

مخالف للدستور

ويخالف القرار  الدستور المصري، الذي  يكفل لجميع المصريين التعبير عن آرائهم بحرية كاملة، وأعضاء السلطة القضائية مواطنون عاديون، ومن حقهم التعبير عن آرائهم في القضايا المجتمعية التي تشغل بال الجميع..

ووفق قانونيين، فإن ما يحظر على القاضي هو الحديث في قضايا ينظرها، وما عدا ذلك من حقه التعبير عن رأيه في الشأن العام لوطنه؛ سواء كان قضائيا كالمطالبة بإصلاح القضاء وتسريع التقاضي، أو سياسيا بفتح المناخ السياسي، أو اقتصاديا بانتقاد السياسات المالية للحكومة، ولا يجوز الحظر على رأيه..

ويمثل القرار خنقا لحرية الرأي والتعبير لكل المواطنين، ومن يتجاوز ذلك يتم القبض عليه،

ولكنه لا يستطيع القبض على أعضاء السلطة القضائية بسبب تمتعهم بحصانة قضائية؛ من ثم أصدر القرار لتجاوز تلك العقبة..

يشار إلى أن القانون يمنع على القضاة العمل بالسياسة مثل الانتماء لحزب سياسي معين، والاشتغال بالتجارة، طبقا لقانون السلطة القضائية، لكن إبداء الرأي في الشأن العام ليس محظورا ولا ممنوعا.

كما تلوح في الأفق ، قلاقل ستواجه السيسي ، خاصة مع تصاعد الأزمات الاقتصادية التي تطال جميع فئات المجتمع، ومن ثم جاء القرار لمنع أي انتقادات له، أو تحركات مناوئة لسلطات السيسي المفتوحة والتي تهدد استقرار المجتمع في الوقت ذاته.

وكان السيسي قد بدأ خطة للسيطرة على القضاء بعد إصدار قانون الهيئات القضائية رقم 13 في سنة 2017، الذي سمح له باختيار رؤساء الهيئات القضائية، ومنحه  صلاحيات اختيار رؤساء 4 هيئات وجهات قضائيّة من بين مرشحين متعدّدين، بعدما كانت كل هيئة تقدم اسم أقدم قاض بها فقط؛ تم ذلك في هدر واضح من السيسي لاستقلال القضاء والفصل بين السلطات. 

السيطرة على القضاء

والقرار الأخير يأتي ضمن مخطط سيطرة السيسي على القضاء سيطرة كاملة، بعد سيطرته على باقي مؤسسات الدولة.

وينبع موقف السيسي من القضاء بعد أحكام القضاء الإداري في قضية “تيران وصنافير” حيث انتبه السيسي إلى ضرورة سيطرته على ما تبقى من استقلال القضاء، السيسي يرفض رفضا مطلقا أي مساحة من الحرية قد اكتسبتها مؤسسات الدولة زمن مبارك، ويرى في ذلك تهديدا على مستقبل النظام.

ولعل القادم أسوأ على صعيد الحريات والعمل السياسي والاجتماعي في مصر، إذ إن القمع والسطوة العسكرية على مفاصل الدولة، هي السبيل الأيسر للسيسي لمواجهة انهيار نظامه الذي بات وشيكا، في ضوء فشله الذريع ، وهو ما يؤدي لانفجار وشيك على كافة الصعد، وهو ما يخشاه ويتحسب له السيسي.

 

* في زمن العصابة.. فساد للركب ومخالفات بالجملة بشركة لاستصلاح الأراضي

كشفت تقارير رقابية عن فساد للركب ومخالفات بالجملة في الشركة العامة لاستصلاح الأراضي والتنمية والتعمير في زمن عصابة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي التي نشرت الفساد والاختلاسات والرشاوى في جميع أرجاء البلاد .

في هذا السياق رصد تقرير صادر عن الجهاز المركزي للمحاسبات عددا من الأزمات المالية؛ والمخالفات التي تورط فيها مسئولو الشركة.

وأكدت التقارير أن قيمة الأصول الثابتة العاطلة بالشركة العامة لاستصلاح الأراضي والتنمية والتعمير بلغت نحو 104،391 مليون جنيه بالتكلفة الدفترية من واقع البيان المقدم من الشركة، وبلغت صافي قيمتها في تاريخ الميزانية نحو 6،765 مليون جنيه يمثل طاقات عاطلة في تاريخ الميزانية.

كما تم رصد نحو 8،541 مليون جنيه قيمة مخزون راكد بالمخزن الرئيسي والمناطق لم يتم استخدامه في الإنتاج لأكثر من عشر سنوات، بخلاف قيمة المخزون بفرع ليبيا البالغ نحو 2،106 مليون جنيه؛ ليصبح إجمالي المخزون الراكد بالشركة 10،149 مليون جنيه مكون عنه مخصص بنحو 4،021 مليون جنيه.

بحث ودراسة

وطالبت إدارة مراقبة حسابات الإنتاج الاستهلاكي والإنتاجي والاستهلاكي بضرورة تشكيل لجنة لبحث ودراسة تلك الأصناف الراكدة والعاطلة، واتخاذ الإجراءات اللازمة والعمل على الاستفادة منها، مع تدعيم المخصص لمقابلة المخزون الراكد.

وبحسب التقرير، ظهر رصيد أصول بغرض البيع بنحو 5،605 مليون جنيه، تضمنت قيمة أراض مستصلحة بغرض البيع بنحو مبلغ 2،165 مليون جنيه وهي جميعها بمنطقة سهل الطينة، ولم يتبيّن قيام الشركة بعمل مزادات لعرض تلك الأراضي للبيع، مطالبا بضرورة موافاة جهاز المحاسبات بالأسباب المبررة لعدم عرض تلك الأراضي للبيع حتى الآن.

وطبقًا للتقرير تبيّن وجود أراض متعدى عليها بوضع اليد من قبل بعض الأشخاص، حيث تبيّن وجود مساحة 42 فدانا و20 قيراطا و10 أسهم بالقطعة رقم (37) منطقة سهل الطينة متعدى عليها بوضع اليد من «محمد.س.ج» منذ سنوات، كما تبيّن وجود مساحة 23 فدانا و5 قراريط و14 سهما بالقطعة رقم (37) منطقة سهل الطينة متعدى عليها بوضع اليد من «أحمد.غ».

أرصدة عملاء

وأسفرت أعمال لجنة المراجعة من الجهاز المركزي للمحاسبات، عن التأكد من أرصدة عملاء متوقفة عن السداد منذ فترة بلغت جملتها نحو 32،575 مليون جنيه، مطالبة إدارة الشركة بإجراء دراسة لكافة الأرصدة المتوقفة عن السداد والعمل على استردادها حفاظا على أموال الشركة.

 ووفقا للتقرير، تم سحب بعض عمليات الإسكان المسندة لشركة استصلاح الأراضي من أحد الجهات السيادية الانقلابية، وأبرمت الشركة عقد اتفاق مع الشركات المسند إليها من تلك الجهة لاستكمال الأعمال المسحوبة من الشركة، وذلك لإبراء ذمة الشركة في القضايا المرفوعة من تلك الجهة على الشركة بإجراء التسوية اللازمة وإعداد المستخلص النهائي مع الجهة السيادية الانقلابية.

وطالبت إدارة مراقبة حسابات التعاون الإنتاجي والاستهلاكي والإسكان، المراقبة على الشركة، بضرورة إجراء التسوية اللازمة مع الجهة السيادية ، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة نحو الرجوع على مقاولي الباطن بكافة مستحقات الشركة التي تكبدتها في هذه العملية.

شركة العاصمة

وطبقا للتقرير الرقابي، تم سحب العمليات المسندة لشركة العاصمة لاستصلاح الأراضي، منها سحب عملية تكريك منطقة جنوب شرق بوغار بمنطقة بحيرة المنزلة من طرف جهة الإسناد الهيئة العامة لحماية الشواطئ التابعة لوزارة الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب، وأخطرت الشركة بمحضر حجز إداري بمبلغ  34،391 مليون جنيه فروق أسعار وغرامات تأخير، وقامت الشركة بتكوين مخصصات لمقابلة ذلك بمبلغ 20 مليون جنيه، كما قامت برفع دعوى قضائية على مقاولي الباطن، لكن الشركة لم تواف اللجنة الرقابية أثناء الفحص بما انتهت إليه تحقيقات النيابة الإدارية في هذا الشأن، بالرغم من مطالبة اللجنة موافاتها بما انتهت إليه تلك التحقيقات، وتدعيم المخصص اللازم، وموافاتها بما تم بشأن الدعوى المرفوعة على مقاولي الباطن.

وكشف التقرير أنه تم سحب العمليات المسندة لشركة العاصمة لاستصلاح الأراضي بمنطقة توشكى من طرف جهة الإسناد الهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان التابعة لوزارة الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب ، وأخطرت الشركة بمحضر حجز إداراي بمبلغ 40،402 مليون جنيه فروق أسعار وغرامات، وقامت الشركة بتكوين مخصصات لمقابلة ذلك بمبلغ 43،173 مليون جنيه خلال العام المالي ورفع دعاوى برفع الحجزالإداراي وضد قرار وزير ري الانقلاب بسحب العمل من الشركة .

أراض بالتقسيط

كما قامت الشركة برفع دعوى أمام محكمة القاهرة للأمور المستعجلة برفع الحجز، وصدر الحكم بعدم الاعتداد بأمر الحجز، وأيضًا تم رفع دعوى ضد قراري وزير ري الانقلاب وآخرين رقمي 36 و153 بسحب العمل من العمليتين المشار إليهما .

وطالب جهاز المحاسبات بمتابعة تلك الدعاوى وموافاته بما تم بشأنها واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو الرجوع على مقاولي الباطن بهذه المبالغ والإفادة.

وبلغ رصيد حساب عملاء بيع أراض بالتقسيط مبلغ 3.187 مليون جنيه، تضمن الحساب مبلغ 2.659 مليون جنيه على بعض العملاء لم تقم الشركة بتحصيلها حتى الآن، بالرغم من مطالبة الجهاز المركزي للمحسبات ببحث أسباب عدم تحصيل تلك المستحقات وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية في حينه.

كما كشفت لجنة المراجعة المراقبة على أعمال الشركة والمشكلة من جهاز المحاسبات، عن وجود رصيد تحت بند حساب مدينون وأرصدة مدينة أخرى بلغ نحو 329.383 مليون جنيه، وكذلك وجود رصيد تحت بند حساب مقاولي قطاع عام وأعمال، وبالمراجعة والفحص تبيّن أن الحساب تضمن 18.284 مليون جنيه كحساب جاري ليبيا فرع مصر ولم يتم التحقق من صحة وجود هذا الرصيد، كما تبيّن أن جملة الأرصدة المدينة المتوقفة عن السداد منذ سنوات بلغت نحو 118.440 مليون جنيه، وطلب جهاز المحاسبات تحديد أسباب توقف تلك الأرصدة وعدم تحصيلها في حينه مع تحديد المسئولية بشأن عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصيلها. 

فروق أسعار

وأسفرت أعمال مراجعة بعض العمليات المسندة للشركة العامة لاستصلاح الأراضي والتنمية والتعمير عن تقاعس بعض المقاولين عن تنفيذ الأعمال المسندة إليهم، وقيام الشركة بسحب العمل منهم، ونتيجة لذلك تحملت الشركة غرامات وفروق أسعار، وقامت بقيدها على هؤلاء المقاولين ورفع دعاوى قضائية ضدهم؛ ونتيجة لذلك تضخمت أرصدتهم دون تحصيل.

كما تضمنت الأرصدة المدينة 6.048 مليون جنيه باسم البنية الأساسية وتمثل باقي المستحق على المستثمرين على الأراضي المشتراة من الشركة، حيث تم خصم 19.702 مليون جنيه بمعرفة هيئة التعمير قيمة مستحقات الشركة عن الأراضي الممنوحة لها، وتم تحصيل 13.654 مليون جنيه من المستثمرين ولم يتم تحصيل الباقي والمستحق على هؤلاء المستثمرين، الأمر الذي يتعين معه اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصيل باقي مستحقات الشركة طرف هؤلاء المستثمرين.

السيسي ينفق المليارات على استضافة مؤتمر المناخ والمصري محروم من “رغيف العيش” .. الثلاثاء 4 أكتوبر 2022.. فرض الطوارئ في سيناء مع العد التنازلي لمؤتمر المناخ

السيسي ينفق المليارات على استضافة مؤتمر المناخ والمصري محروم من “رغيف العيش” .. الثلاثاء 4 أكتوبر 2022.. فرض الطوارئ في سيناء مع العد التنازلي لمؤتمر المناخ

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 18 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 18 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، ظهر اليوم الثلاثاء، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. 1إبراهيم شحاتة عبد الله أحمد
  2. 2أسماء عامر إبراهيم عامر
  3. 3بدر إبراهيم خير أحمد
  4. 4حسين إبراهم عوض عوض
  5. 5رامي نبيل عبد المنعم إبراهيم
  6. 6سالم يوسف سالم عيد الأقرع
  7. 7سامية إبراهيم مصطفى عبد الجواد
  8. 8سمير محمود محمد ماضي
  9. 9عبد الله إبراهيم سلام سالم زايد
  10. 10عبد الله رضا حامد عبد العزيز
  11. 11عبد الله عبد المنعم السيد عبد الله
  12. 12عمر عبد العزيز عمر مصيلحي
  13. 13محمد أحمد السيد حسن
  14. 14محمود رمضان حسنين محمد
  15. 15محمود عبد النبي علي محمد
  16. 16نجلاء عادل عبد الحفيظ عيد
  17. 17هشام خيري عبد الغفار خيري
  18. وائل أبو المعاطي متولي مصطفى

 

* رفضا لمهزلة التدوير.. امتناع 50 معتقلا عن المثول أمام قاضي التحقيقات بالشرقية

كشفت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن رصدها أمس الإثنين، امتناع 50 معتقلا من الشرقية على ذمة 4 محاضر، فيما يعرف بالمحاضر المجمعة من المثول أمام قاضي التحقيقات.

ورغم ذلك قضت محكمة جنايات الزقازيق باستمرار حبسهم 45 يوما، متجاهلة أسباب شكاوى المعتقلين.

يذكر أن المعتقلين قد جرى تدويرهم على ذمة المحاضر التالية:

1- المحضر رقم 272 لسنة 2022 قسم ثان العاشر
2-
المحضر رقم 2026 لسنة 2022 قسم أول الزقازيق
3-
المحضر رقم 1837 لسنة 2022 قسم ثان العاشر
4-
المحضر رقم 2119 لسنة 2021 مركز الزقازيق

 

* بالأسماء.. تجديد حبس 44 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الاثنين تجديد حبس 44 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

السيد عبد المجيد محمد علي “الإبراهيمية

أحمد السيد أحمد شحاتة “الزقازيق

عبد الحفيظ أحمد علي الصاوي “العاشر

جمال أحمد محمد السيد حسان “العاشر

طارق عبد القوي إبراهيم “العاشر

محمد السعيد محمود زكي “العاشر

عبد الهادي محمد نصر الله زامل “العاشر

أحمد محمد عبد الحكم “العاشر

رضا السيد حجازي “العاشر

محمد محمد فهمي الشاذلي “العاشر

مدحت السيد سعيد السوداني “كفر صقر

عاطف الشوادفي محمد محمد “الزقازيق

وجدي جودة عبد الغني الهواري “الزقازيق

عبد الحميد مخيمر عبد الحميد “منيا القمح

أحمد محمد مصطفى “الزقازيق

أبو عبيدة عادل محمد الهادي “أبوكبير

سعيد نبيل شاكر عبد الشكور “الزقازيق

عبد الرحمن محمد عبد العظيم “كفر صقر

محمد صابر عراقي “الزقازيق

إسلام فوزي أحمد حسنين “ههيا

صبري أحمد عبد السلام “ههيا

أحمد زكريا محمد الصياد “القنايات

عبد الرحمن أحمد خليل المصري “الزقازيق

محمد ربيع محمد السيد “كفر صقر

عمار محمد إبراهيم بيومي “ديرب نجم

أحمد محمد السيد “ديرب نجم

إسماعيل ممدوح راضي “ديرب نجم

محمد محمود إبراهيم خليل “بلبيس

أحمد حسن غريب “العاشر

عصام حسن المرزوقي “بلبيس

إبراهيم خليل محمد “كفر صقر

مصباح نبيل خليل “كفر صقر

السيد الغمري الشوادفي “كفر صقر

أحمد محمد أحمد “منيا القمح

محمود عبد العاطي عطا “ههيا

محب الدين عطا عبد الفتاح “ههيا

ناصر فتحي محمد “بلبيس

إبراهيم محمد إبراهيم عبد الفتاح قلموش “ههيا

بلال محمود الوحيد “ديرب نجم

جمال عبد المنعم الخواص “منيا القمح

السيد عبد العظيم السيد محمد “ديرب نجم

أشرف سمير الحفناوي “فاقوس

جمال الشحات زكي “بلبيس

أحمد فرحات إبراهيم سليم “الزقازيق

 

* 161 انتهاكا بحصاد القهر في سبتمبر واستمرار التنكيل بـ “عماشة” وإخفاء مدرس ببني سويف

رصد “أرشيف حصاد القهر” لشهرسبتمبر المنقضي من العام الجاري 161 انتهاكا متنوعا بينها 4 حالات وفاة  داخل مقار الاحتجاز و30 حالة إهمال طبي داخل السجون و18  حالة عنف للدولة.

يضاف إليها 38 حالة إخفاء قسري وحالة تعذيب فردي و8 حالات تكدير فردي و9 حالات تكدير جماعي و53 حالة تدوير وظهور 155 من المختفين قسريا .  

وكان “حصاد أرشيف القهر” الذي يصدر عن مركز النديم  لمناهضة العنف والتعذيب، قد رصد في شهر أغسطس  الماضي من العام الجاري 2022  في تقريره عن حصاد القهر 168 انتهاكا متنوعا.

 إدانة التنكيل بالدكتور أحمد عماشة داخل محبسه

إلى ذلك دان مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” استمرار الانتهاكات التي ترتكبها سلطات النظام الانقلابي في مصر بحق الدكتور أحمد شوقي عبدالستار عماشة داخل محبسه، وطالب بالإفراج عنه وكافة معتقلي الرأي .

وذكر أن الضحية منذ أعيد اعتقاله وهو يتعرض لانتهاكات دون جريمة حقيقية ، ومؤخرا تم ترحيله إلى سجن العقرب شديد الحراسة 2 ويتعرض للحرمان من حقوقه الأساسية والإنسانية.

وأوضح أنه بعد تعذيبه أثناء اختفائه القسري قبل ظهوره، يعاني الآن من حرمانه الزيارة للعام الثالث، ومحروم أيضا من مقابلة محاميه، ومن العلاج والتريض والقراءة.

كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان نددت مؤخرا باستمرار الاعتقال للعام الثالث على التوالي للدكتور “أحمد عبد الستار عماشة” 60 عاما، نقيب الأطباء البيطريين بمحافظة دمياط، وأحد أبرز المدافعين عن البيئة في مصر، وأحد مؤسسي مركز  حابي للحقوق البيئة رغم اقتراب انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 الذي ستستضيفه مصر في الفترة من السابع إلى الثامن عشر من شهر نوفمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ .

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت ” عماشة ” للمرة الثانية  في 17 يونيو 2020 وأخفته قسرا لمدة 25 يوما داخل مقر الأمن الوطني بالعباسية ، قبل أن يظهر أمام نيابة أمن الانقلاب العليا، ليتم التحقيق معه على ذمة القضية رقم 1360 لسنة 2019 بزعم  الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون وتمويلها، وهي نفس الاتهامات التي حبس على إثرها عند اعتقاله للمرة الأولى  

استمرار إخفاء محمود عبدالرؤوف ببني سويف منذ سبتمبر 2018

أيضا دان مركز الشهاب استمرار الإخفاء القسري بحق ” محمود عبد الرؤوف قنديل” من بني سويف منذ أن تم اعتقاله تعسفيا يوم ١٨ سبتمبر ٢٠١٨، من مقر عمله بمدرسة قرية تزامنت ببني سويف ، قبل اقتياده لجهة مجهولة.

وأكد الشهاب أنه وبحسب أسرته فإن المواطن محتجز داخل مقر الأمن الوطني في حالة صحية متدهورة جراء التعذيب الشديد الذي يتعرض له ، وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسؤولية سلامته، وطالب بالإفراج عنه.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

*تشييع العالم الشيخ أسامة عبد العظيم إلى مثواه الأخير في جنازة مهيبة

تم تشييًع جثمان العالم الأزهري الدكتور “أسامة عبد العظيم”، رئيس قسم الشريعة الأسبق وأستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، في جنازة مهيبة، خرجت من مسجد المواصلة بالأباجية.

وشهدت الجنازة حضور آلاف المشيعين من جميع محافظات مصر، لتوديع الشيخ السلفي الجليل، في مشهد مهيب، أثار ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي.

وكان “أنس” نجل الشيخ الجليل :”أسامة  عبد العظيم”، قد أعلن أمس في منشور على فيسبوك، عن وفاة والده، وكتب: “وترجل الفارس انتقل إلى رحمة الله ورضوانه سيدي وقرة عيني وروح فؤادي وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

ونعى الراحل، الشيخ أحمد عيسى المعصراوي، شيخ عموم المقارئ المصرية‏ السابق، والدعوة السلفية، وجماعة الإخوان المسلمين في مصر، والعشرات من الشيوخ والعلماء على مستوى العالم.

كما سادت حالة من الحزن والأسى على تلامذة ومريدي العالم الأزهري الراحل، الذي كان معلما فاضلا أثر في من حوله بعمله وفضله.

 

*فرض الطوارئ مع العد التنازلي لمؤتمر المناخ واستمرار معاناة شاطئ الريسة

وافق برلمان العسكر، على قرار السفيه عبدالفتاح السيسي تمديد حالة الطوارئ في سيناء لمدة 6 أشهر؛ اعتبارا من يوم الإثنين، بهدف حفظ الأمن، وبناء على قرار مد العمل بقرار رقم 442 لسنة 2021، بشأن فرض تدابير في بعض مناطق شبه جزيرة سيناء لحفظ الأمن وحماية المنشآت.
ورغم الخسائر التي يمنى بها الجيش بسيناء يثير المراقبون شكوكا في جدوى الطوارئ، إلا أن حنفي الجبالي، رئيس برلمان العسكر علق على مد حالة الطوارئ في سيناء متذرعا بما قال إنه “خطورة التحديات التي باتت تفرضها الأزمات الدولية المتلاحقة، تلك التي وضعت جميع دول العالم أمام وضع بالغ التعقيد متسارع التغيير مليء بمظاهر القلق والتوتر”.

مؤتمر المناخ
وتساءلت “مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان” عن جدوى الطوارئ وقرب انعقاد مؤتمر المناخ في سيناء الذي رأت أنه ينبغي أن يمثل منصة للاستماع لمظالم أهلها، وعلى الحكومة والمشاركين في المؤتمر التصدي للانتهاكات الخطيرة في سيناء، فقد عانت وعانى سكانها التهميش الرسمي والتقاعس الحكومي عن الاستثمار في بنيتها التحتية لعقود طويلة.

https://sinaifhr.org/show/157

وأضافت المؤسسة في بيان “لدى الحكومات المختلفة والنشطاء المستقلين في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ فرصة حقيقية لنقل بعض من معاناة المواطن السيناوي الذي يعيش كابوس الانتهاكات المستمرة على مقربة من مقر انعقاد المؤتمر، عليهم مناقشة تلك الانتهاكات مع الحكومة المصرية وإيصال صوت هؤلاء المحرومين من المشاركة والحديث”.

وتعتبر “المؤسسة” ومنظمات دولية أخرى مثل “هيومن رايتس ووتش” و”أكاديمية جنيف للقانون الإنساني الدولي” أن الوضع في شمال سيناء منذ 2014 يرقى إلى النزاع المسلح غير الدولي وتنطبق عليه قوانين الحرب”.
وطالبت “سيناء لحقوق الإنسان” كافة النشطاء البيئيين والحقوقيين والمنظمات المستقلة المشاركة في المؤتمر الأخذ بعين الاعتبار مكان انعقاده ومحاولة تخصيص جزء – كل حسب إمكاناتهم – من جهودهم خلال المؤتمر لتسليط الضوء على والتضامن مع ومناقشة قضايا سكان الأرض المستضيفة “سيناء”.
 

هجوم لا يتوقف
أحدث الأوضاع الأمنية نشر مجموعة تنتسب لشخص يدعى فرج عواد تسجيلا أشبه ببيان عن انتمائهم لما يسمى اتحاد قبائل سيناء، ويطلبون البيعة على حرب ولاية سيناء، نيابة عن الجيش، وانتشر مقطع فيديو للمجموعة المكونة من نحو 15 مقاتلا يرتدون زي الجيش ويحملون أسلحة رشاشة بعضها نوعية.

وقال حساب (@Moussax7) “فيديو سابق لبيعة يقولون عن أنفسهم شباب اتحاد قبايل سيناء لأميرهم إبراهيم العرجاني ، المدعومون من الجيش رسميا مع مخالفة ذلك للدستور ، كل التجارب الخارجية أثبتت أن الصحوات فكرة فاسدة ونتيجتها حرب أهلية وانقسام مجتمعي، زيادة معدل الجرائم والغطاء المدني للعمليات خارج إطار القانون”.

واعتبر موسى أن هذا الفيديو عار على قيادات الجيش ، لا أنت مخطئ هو من مولهم وأيدهم ودعمهم، مضيفا أن النتيجة لذلك قتل خارج إطار القانون وتصفية حسابات، وأين شيوخ سيناء وعقلائها ؟ ومن متى أحد يسمعهم ويتكلم عن معتقلات خاصة بهم وبأبنائهم وبناتهم”.
https://twitter.com/i/status/1576726455534264320

وإبراهيم العرجاني له حساب منشور على التواصل الاجتماعي منه حسابه على توتير (@IbrahimAlorgani) ويلتقي “العرجاني” المقاول والمهندس والكابتن واللقب يطلق على ضباط الجيش والشرطة مع عبد الفتاح السيسي أثناء جولته في معارض المنتجات التراثية لسيناء أثناء فعاليات منتدى شباب العالم الأخير بجنوب سيناء.
وتتهمه منصات أن المخابرات عارفه من هو إبراهيم العرجاني وأنه بيشتغل في التهريب والمخدرات مع محمود بلحة.
ويتهمه آخرون أنه وراء مقتل موسى الدلح أحد أبرز مؤسسين شباب اتحاد قبائل سيناء، والذي تمت تصفيته في 28 سبتمبر الماضي، بعد تمرده ضد إبراهيم العرجاني المقرب لابن السيسي (محمود) ويضيف راصدون على مواقع التواصل الاجتماعي أن “الاستخبارات العسكرية تتابع أنشطة إبراهيم العرجاني في نادي الزمالك ومحافظات القناة“.

الريسة-العريش
وقال ناشطون إن  “قضية ميناء العريش وأهالي شاطئ الريسة ما زالت مستمرة، ومعاناتهم مع التهجير الذي بدأ منذ 2021 لم تنته، وعدد السكان المطرودين من بيوتهم لبناء ميناء العريش جار الانتهاء منه ، لم تتناولهم وسيلة أعلام مصرية واحدة وعددهم يقارب 20 ألف مواطن، وأن شكاواهم وصوتهم هدفه توصيل اقتراحاتهم لحكومة السيسي ليغير قرار تهجيرهم.
محمد صلاح أحد المهجرين قال  “20 ألف مواطن نسبة مش قليلة من أهالي شمال سيناء ، ووضعهم مش زي غيرهم في محافظات تانية اتعملهم إزالة ، دي ناس عاشت أكتر من 10 سنين إرهاب وقرف ، وبالرغم من كدا استحملوا ومحدش ساب مكانه وبعد دا كله مطلوب منهم يخلوا بيوتهم بكل بساطة“.
ويبدو أن حكومة السيسي لن تستمع لأحد ، لاسيما وأن المسؤول عن التنفيذ هو الخصم والحكم (الهيئة الهندسية) والتي قررت توسعة ميناء العريش على حساب بيوت الأهالي وتهدم حرم الميناء، ورغم طول المفاوضات ورفض الأهالي للقرارات واقتراحهم عمل ميناء جديد في أي منطقة فارغة على امتداد ٢٠٠ كيلو من شواطئ شمال سيناء إلى حكومة السيسي وبدافع منه لا تزال مصرة على تهجير الأهالي ومستمرون في هدم الشاليهات ، وإن كان بعضها مقفولا أو قيد الإنشاء.
وقال ناشطون إن “أصحاب هذه الشاليهات غالبا من غير سكان العريش من منطلق إرهاب الأهالي المقيمين منطلقين من فكرة اضرب المربوط يخاف السايب“.
ونشرت محافظة شمال سيناء صورا لأعمال تطوير ميناء العريش البحري، وتتكون من رصيف بحري بطول ٢٥٠ متر و حاجز أمواج رئيسي غربي بطول ١٢٥٠ مترا و حاجز أمواج شرقي بطول ٢٥٠ مترا بتكلفة إجمالية بقيمة ٤٠٠ مليون جنيه وقد بلغت نسبة تنفيذ الرصيف البحري ٩٠٪؜ و من المقرر الانتهاء منه بنهاية شهر أكتوبر، وبلغت تكلفة تطوير الميناء ٤ مليار جنيه .

 

* أجيليتي الكويتية تستحوذ على خدمات لوجستية فى قناة السويس

تعتزم شركة أجيليتي الكويتية إنشاء وتشغيل مركزين للخدمات اللوجستية والجمركية في المنطقة الصناعية بالعين السخنة وشرق بورسعيد، باستثمارات قدرها 60 مليون دولار، وذلك بموجب اتفاقية وقعتها الشركة مع المنطقة الاقتصادية لـ قناة السويس أمس، وفقا لبيان المنطقة.

 سيعمل المركزان على أتمتة النظم والأعمال داخل الدوائر الجمركية الخاصة بالمنطقة والربط المعلوماتي بين الجهات الحكومية المعنية بأعمال فحص الشحنات

وقال رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لـ قناة السويس وليد جمال الدين إن “الاتفاقية الجديدة ستساهم في تسهيل الإجراءات الخاصة بالإفراج الجمركي عن السلع والبضائع، وبالتعاون مع نظام نافذة مما يقلل من زمن الإفراج الجمركي وعدم تكدس البضائع”.

جرى توقيع الاتفاقية على هامش ملتقى الأعمال المصري الكويتي أمس بالقاهرة، حيث التقى وزير التجارة والصناعة أحمد سمير وفدا يضم 48 مستثمرا كويتيا، وفقا لبيان الوزارة

وكانت هناك تكهنات في الأشهر القليلة الماضية بتدفقات استثمارات كويتية إلى السوق المصرية، على غرار تعهدات الدول الخليجية الأخرى بضخ استثمارات تصل قيمتها إلى 22 مليار دولار لمساعدة الاقتصاد المصري في التغلب على الرياح المعاكسة العالمية.

واستغل الخليج العربي الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعاني منها مصر للاستحواذ على عشرات الشركات والمشروعات.

ويتطلع القطاع الخاص الكويتي إلى الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة والتطوير العقاري والاتصالات والنقل والخدمات اللوجستية والسياحة والزراعة والتصنيع الغذائي، وفقا لبيان منفصل. وأعرب الوفد أيضا عن اهتمامه بالقطاع المصرفي بدعم من سجل حافل بالنجاحات للكيانات المصرفية الكويتية في مصر.

 

* تكلفة الزراعة نار وتراجع أسعار المحاصيل.. تحذيرات من هروب الفلاحين وتبوير الأراضي

الفلاح المصري يواجه تحديات كبيرة في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي منها زيادة تكلفة الزراعة وارتفاع أسعار الأسمدة والتقاوي والمبيدات في مقابل تراجع أسعار المحاصيل  ، ما يهدد بهروب الفلاحين وتبوير الأراضي الزراعية كما كان يحدث في زمن المماليك بسبب الضرائب التي كانت تستنزفهم وتجعلهم دائما مدينين للعصابة الحاكمة ، وهو ما يتكرر الآن في زمن السيسي ، حيث أصبح الفلاح يزرع الأرض ويبذل جهدا كبيرا هو وأسرته ويدفع كل ما يمتلكه وفي النهاية لا يحصل على شيء بسبب تسلط عصابة العسكر وإجبارها الفلاحين على توريد المحاصيل إليها بتراب الفلوس كما حدث في محصولي القمح والأرز .

 الخبراء حذروا من أن الفلاحين لن يستطيعوا الصمود والاستمرار على هذه الحال ، مؤكدين أن النتيجة ستكون كارثية وتتمثل في مجاعة تأكل الأخضر واليابس في مصر.

سلة الغلال

يشار إلى أن مصر كانت تصنف قديما على أنها مهد الزراعة في العالم، وسلة غلال المشرق والمغرب وكانت صاحبة أقدم حضارة زراعية عرفها الإنسان القديم، لكن الحال تبدل في زمن عصابة العسكر التي تواصل استنزاف قطاع الزراعة الحيوي الذي طالما كان حائط الصد في مواجهة المخططات الاستعمارية القديمة.

ورغم احتلال الزراعة المرتبة الثانية في الاستحواذ على الأيدي العاملة بعد التجارة، إذ يعمل بها نحو 23.8% من قوة العمل البالغة 28.3 مليون عامل، فإن هذا القطاع لا يمثل من الناتج المحلي الإجمالي إلا 11.2% فقط ، الأمر الذي يكشف الواقع المتدني لهذا النشاط الحيوي.

المساحة المزروعة

من جانبها كشفت الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء أن الأزمة الأبرز حضورا في خريطة الزراعة المصرية تتمثل في تقلص المساحة المزروعة، مؤكدة أنه رغم أن تلك الظاهرة تعود إلى عقود طويلة مضت، لكنها تزايدت بصورة خطيرة خلال زمن عصابة العسكر ، ما دفع المراقبين إلى الربط بين هذا الملف وسد النهضة الإثيوبي الذي يهدد المستقبل المائي لمصر.

وأكدت الهيئة أن مساحة الأرض المزروعة تراجعت من 9 ملايين فدان، منها 6.15 مليون فدان أراضٍ قديمة، و2.9 مليون فدان أراضٍ جديدة عام 2016 إلى 8.68 مليون فدان، منها 5.98 مليون فدان أراضٍ قديمة، ونحو 2.7 مليون فدان أراضٍ جديدة في 2019.

وأشارت إلى أن معدلات تقلص مساحات الأرض المزرعة تتفاوت من مكان لآخر ، موضحة أن الدراسات الحديثة بالأقمار الصناعية كشفت فقدان منطقة شرق الدلتا نحو 43% من مساحة أراضيها الزراعية، كما تراجعت مساحة الأراضي في محافظة كفر الشيخ على سبيل المثال بنسبة 20% السنوات الأخيرة .

وحذرت الهيئة من تزايد معدلات الزحف العمراني على الأراضي الزراعية بنسبة تصل إلى 23% سنويا بمختلف المحافظات، مؤكدة أنه بحلول عام 2050 سوف تخسر مصر نحو 17% من مساحة الدلتا.

أزمة المياه

وعقب توقيع عبدالفتاح السيسي على ما يسمى اتفاق المبادئ مع أثيوبيا عام 2015 والذي بمقتضاه وافق على قيام أديس أبابا ببناء سد النهضة دون اعتبار لتعطيش المصريين وحرمانهم من حقوقهم في مياه نهر النيل بدأت ظاهرة ندرة المياه تفرض نفسها على المزراعين بصورة مقلقة، الذين عبروا مرارا عن عدم وصول مياه الري لهم أو انخفاض معدلاتها بصورة دفعت بعضهم إما إلى تغيير خريطة المحاصيل التي يزرعها أو تبوير الأرض تجنبا للخسائر المتوقعة حال الاستمرار في زراعة مزروعات تتطلب كميات كبيرة من المياه كالأرز والقصب.

وأكد المزارعون أن هذه الظاهرة ترجع إلى أزمة سد النهضة واحتجاز أثيوبيا مياه النيل الأزرق وعدم وصولها إلى مصر  ، موضحين أن هناك مشاكل فنية وتقنية في مصارف الري بكل أنحاء الجمهورية تحول دون وصول المياه إلى الأراضي الزراعية .

وانتقدوا خطط حكومة الانقلاب خاصة ما يعرف بمشروع “التحول لنظم الري الحديثة” الذي من بين بنوده التحول من الري بالغمر إلى الري الحديث، وتقليل زمن الري، بحسب مزاعم حكومة الانقلاب في حين أن الهدف الحقيقي هو بيع المياه للفلاحين وتحميلهم تكلفة صيانة مصارف وترع مياه الري  .

وأشاروا إلى أن ما يؤكد ذلك إدخال وزارة ري الانقلاب تعديلات على المادة 38 من قانون الري تسمح بفرض رسوم مقدارها 5 آلاف جنيه كل 5 أعوام على ماكينات الري الموضوعة على الترع العامة، بجانب تقليص مساحات الأرض المزروعة بالأرز، وفرض عقوبات وغرامات كبيرة على كل من يخالف تلك التعليمات.

وقال المزراعون إن المادة 31 من هذا القانون تنص على أن “تحدد وزارة ري الانقلاب المساحات والمناطق المخصصة لزراعة الأرز سنويا بقرار من الوزير بالتنسيق مع وزير زراعة الانقلاب وتعلن لذوي الشأن بالطرق الإدارية لتنفيذها، كما نصت على معاقبة كل من يخالف تلك المادة بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه عن الفدان أو كسر الفدان أو بإحدى هاتين العقوبتين، وتضاعف العقوبة في حالة تكرار المخالفة”. 

تبعات كارثية

وحذر المركز المصري للدراسات الاقتصادية من التداعيات السلبية لتراجع أسعار المحاصيل مقارنة بكلفتها العالية على مستقبل الزراعة ، مشيرا إلى أن محصول البطاطس انخفض سعر الطن إلى 1200 جنيه في حين تصل تكلفته إلى 4 آلاف جنيه، أما فيما يتعلق بأسعار التصدير فانخفضت من 120 دولارا إلى أقل من 10 دولارات للطن.

وقال المركز في تقرير له إن “محصول القمح وهو أحد أكثر المحاصيل التي يعتمد عليها الفلاح المصري في تعزيز دخله السنوي، تراجع سعره  بصورة كبيرة ليواصل هذا التراجع العام الحالي، بالتزامن مع تراجع أسعار الذرة وقصب السكر بسبب انخفاض الطلب عليها عالميا”.

وأكد أن هذه الوضعية الحرجة دفعت الكثير من المزارعين إلى اللجوء للخيارات الفردية في التعامل مع الأزمة، كتخزين بعض المحاصيل والاكتفاء بعرض جزء بسيط منها للبيع والآخر للتقاوي في العام القادم، بدلا من بيعها بأسعار منخفضة، محذرا من أن هذه السياسة سيكون لها تبعات كارثية.

 

*السيسي ينفق المليارات على استضافة مؤتمر المناخ المصري محروم من “رغيف العيش”

في الوقت الذي لم يعد المصريون يستطيعون الحصول على رغيف العيش ومتطلباتهم اليومية الضرورية ، وفي الوقت الذي وصل فيه عدد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى أكثر من 60 مليونا بحسب بيانات البنك الدولي يجند نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي كل إمكانات وموارد الدولة المصرية للإنفاق على مؤتمر المناخ «COP27» الذي يستضيفه السيسي في مدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر القادم على حساب المصريين الغلابة ومن أجل الشو الإعلامي ومجاملة الأمريكان والأوربيين للحصول على رضاهم ، من أجل استمرار نظام السيسي في الهيمنة على مصر وتوجيه ثرواتها لخدمة ومصالح الأجانب وفي نفس الوقت تجويع شعبها حتى لا يفكر في الثورة أو المطالبة بالحرية والديمقراطية أو بالعدالة والمساواة ، وحتى تضيع من ذاكرته تطلعات ثورات الربيع العربي التي كانت بمثابة حلم ليل قضت عليه عصابة العسكر .

يشار إلى أن الدول المنظمة لمثل هذه المؤتمرات تتحمل تكاليف سفر وإقامة وفد الأمم المتحدة، كما تتحمل تكاليف إقامة وسفر وفود الدول بجانب النقل اليومي لجميع الوفود، وهذا ما جعل فاتورة تنظيم فرنسا لمؤتمر عام 2015 تبلغ نحو 187 مليون يورو، بزيادة نحو 5 ملايين يورو عن قمة كوبنهاجن في الدنمارك عام 2009.

4 مليار جنيه

حول نفقات مؤتمر المناخ توقع الكثير من الخبراء أن تبلغ الفاتورة التي سوف يدفعها السيسي لتنظيم المؤتمر حوالي 200 مليون يورو، أي ما يعادل حوالي 4 مليار جنيه مصري.

وفي هذا السياق كشف خالد عبد الغفار وزير صحة الانقلاب أنه من المتوقع تواجد حوالي 50 ألف شخص والعديد من رؤساء الدول والحكومات في شرم الشيخ شهر نوفمبر القادم خلال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ ، وهؤلاء ستتحمل البلاد كل تكلفة تواجدهم وإقامتهم بل وتلبية مطالبهم .

كما كشف مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب أن عدد الراغبين في الاشتراك في قمة المناخ بشرم الشيخ ضعف الأعداد التي شاركت في المؤتمرات السابقة، مشيرا إلى أن هناك توجيهات من السيسي باستيعاب واستقبال كل من يريد المشاركة وتوفير النفقات اللازمة لهم.

الأمم المتحدة

وتفرض الأمم المتحدة على الدول المضيفة لهذه المؤتمرات تجهيز نحو ثلاثين غرفة تفاوض بالمتطلبات الفنية اللازمة.

وتشدد على أنه بمجرد اختيار مكان المفاوضات يجب أن يكون مجهزا بأفضل وأحدث تكنولوجيا المعلومات حيث يتم توفير نحو ثلاثة أجهزة لكل مشارك، جهاز كمبيوتر وجهاز لوحي وهاتف، كما تشترط الأمم المتحدة توفير نظام اتصالات وترجمة عالي المستوى، فضلا عن ضباط مراقبة وتأمين فائق الجودة.

وأوضحت الأمم المتحدة، أن تمويل المناخ يتعلق بالأموال التي يجب إنفاقها على مجموعة كاملة من الأنشطة التي تساهم في إبطاء تغير المناخ والتي تساعد العالم على الوصول إلى هدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى زيادة قدرها 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، موضحة أنه لتحقيق هذا الهدف، يحتاج العالم إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر عمليا بحلول عام 2050.

الأمن الغذائي

وحسب الأمم المتحدة، فإنه مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، جنبا إلى جنب مع أنماط الطقس المتغيرة، وارتفاع مستوى سطح البحر، والزيادات في حالات الجفاف والفيضانات، يواجه السكان الأكثر ضعفا في العالم مخاطر متزايدة باستمرار، وانعدام الأمن الغذائي، وفرصهم للخروج من الفقر وبناء حياة أفضل أقل من غيرهم.

وحذرت من أن تغير المناخ يمكن أن يدفع 100 مليون شخص إضافي إلى الفقر بحلول عام 2030  ما يجعل هناك حاجة إلى موارد مالية كبيرة واستثمارات سليمة ونهج عالمي منتظم للتصدي لهذه الاتجاهات المقلقة.

وكشفت الأمم المتحدة أن المجتمعات في جميع أنحاء العالم تعاني بالفعل من الآثار المالية لتغير المناخ، سواء كانت خسارة المحاصيل بسبب الجفاف أو الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الفيضانات أو غيرها من الأحوال الجوية القاسية.

وقالت إنه “لم يتم بلوغ الهدف بحشد 100 مليار دولار أحدث البيانات المتاحة لعام 2018 تقول إنه تم حشد 79 مليار دولار ، رغم أن تمويل المناخ يسير في “مسار تصاعدي ، لذلك لا تزال هناك فجوة كبيرة في التمويل”.

الفاتورة

وأكد الخبراء أن جزءا من فاتورة مؤتمر المناخ يمكن تسديده عبر عروض الرعاية للشركات الملتزمة بالتنمية المستدامة أو الراغبة في حضور مثل هذا المشهد لتسويق نفسها بطريقة مختلفة، بجانب جماهير الفعاليات البيئية والتي تغطي جانبا من التكلفة حسب البلد وموقعه وموقفه من القضية وبنيته التحتية المناسبة.

واستبعد الخبراء أن يلجأ السيسي إلى هذه العروض لأن الأسهل بالنسبة له نهب خزينة مصر وامتصاص دماء المصريين . 

المجتمع المدني

وفي مقابل الإنفاق بسخاء على مؤتمر المناخ الذي لن يجني الشعب المصري منه شيئا غير الخراب كشفت 36 منظمة حقوقية أن نظام الانقلاب فرض قيودا على حق التظاهر وحرية التعبير في مصر لمنع مشاركة كاملة ونشطة للمجتمع المدني في قمة المناخ «COP27» .

وأكدت المنظمات أن نظام الانقلاب يزعم أن منظمات المجتمع المدني تسعى إلى استغلال المؤتمر للترويج لأجندتها ضد دولة العسكر من أجل إفشال المؤتمر وذلك لتخويف دول العالم من مشاركة هذه المنظمات أو السماح بأي شكل من أشكال الحرية والديمقراطية.

في هذا السياق كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، أن مجموعة من منظمات المجتمع المدني المصرية مُنعت من المشاركة في «قمة المناخ» بسبب إجراءات تسجيل سرية قامت بإخراج الجماعات الناقدة لحكومة الانقلاب.

وقالت الصحيفة إن “وزارات البيئة والخارجية والتضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب قامت سرا باختيار وفحص المنظمات غير الحكومية التي سيمسح لها بتقديم طلب تسجيل لحضور القمة”.

وشككت الصحيفة في حضور الرئيس الأمريكي جو بايدن وعدد من قادة الدول الأوربية لقمة المناخ بسبب ملف حقوق الإنسان في زمن الانقلاب الدموي ، مؤكدة أن هذا سوف يقلل من أهمية مؤتمر السيسي رغم كل المليارات التي ينفقها.

 

* STC السعودية تستحوذ على 89.5% من جيزة للأنظمة

كشفت مصادر مطلعة أن الشركة العربية لخدمات الإنترنت والاتصالات (سلوشنز) التابعة «STC» – الاتصالات السعودية-  استحوذت على %89.5 من «جيزة للأنظمة»، بقيمة 2.265 مليار جنيه، تعادل نحو 119 مليون دولار.

ويتكون هيكل ملكية «جيزة للأنظمة» – قبل الصفقة- من شركة إنرجيا تكنولوجيز بحصة %67.5 إلى جانب إحدى المؤسسات بحصة %32.5.

وأعلنت «بى إنفستمنتس» القابضة فى إبريل الماضي، عن موافقتها على عرض الشراء الملزم المقدم من شركة «سلوشنز» للاستحواذ على %89.5 من أسهم «جيزة سيستمز»، وذلك عبر حصتها البالغة %68 فى «إنرجيا تكنولوجيز».

وأضافت المصادر أن «إنرجيا تكنولوجيز» باعت كامل حصتها فى «جيزة للأنظمة»، كاشفة أن حصيلة «بى إنفستمنتس» من الصفقة بلغت نحو 53 مليون دولار قبل خصم قيمة الضرائب المستحقة، علمًا بأنه تم تعيين شركة بلتون لتداول الأوراق المالية سمسارًا للطرفين، بحسب المال.

وأوضحت المصادر أن الصفقة تضمنت الاستحواذ على الحصة غير المملوكة لـ”جيزة للأنظمة”، والبالغة نحو %34 فى شركتها الشقيقة «جيزة العربية»، المملوكة لأحد المستثمرين السعوديين، والتى قدرت سابقًا بنحو 13 مليون دولار.

وتضم محفظة استثمارات «بى إنفستمنتس القابضة» مجموعة من أبرز الشركات العاملة فى مختلف القطاعات، منها التطوير العقارى وتجارة وتوزيع البترول، وتصنيع وبيع الأغذية، ونظم المعلومات والمدفوعات الإلكترونية، والخدمات المالية غير المصرفية، والرعاية الصحية والطاقة المتجددة.

ولفتت المصادر إلى أن «بى إنفستمنتس» تستهدف خلال الوقت الحالى الاستثمارات فى قطاعات الرعاية الصحية المتخصصة، وذلك من خلال تابعتها «بى هيلث كير»، والأغذية والمشروبات، والأدوية والتعليم.

و«جيزة سيستمز» هى مجموعة قابضة بدأت أعمالها خلال عام 1974، فى قطاعات متعددة مثل الاتصالات، والذى يستحوذ على نصيب الأسد من حجم المشروعات، يليه «الكهرباء»، ثم «المياه» و«النفط والغاز»، إضافة إلى القطاعات الحكومية و«النقل».

ويندرج تحت مظلتها 15 شركة تابعة أخرى، يمثل جزءا كبيرا منها وكلاء بيع وتسويق لمنتجات «جيزة للأنظمة»، فضلًا عن وجود شركات متخصصة فى تقديم مجموعة من الحلول التكنولوجية والرقمية للعملاء.

ويتراوح حجم أعمال «جيزة للأنظمة» فى السوق المحلية من 100 إلى 200 مليون جنيه، وتمتلك الشركة فريق عمل مكونًا من 1400 امل وموظف، فى مكاتب مصر والسعودية والإمارات وقطر وكينيا وتنزانيا وأوغندا ونيجيريا وأمريكا، وتخدم قاعدة عملاء فى 25 دولة.

* تضخم الجهاز الإداري بالدولة أكذوبة تروجها حكومة الانقلاب

تسعى حكومة الانقلاب منذ اتفاقها المشئوم مع صندوق النقد الدولي إلى تخفيض عدد الموظفين بالجهاز الإداري بالدولة؛ وحسب تصريحات رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب مصطفى مدبولي في 17 مايو 2022م، فإن الحكومة تعمل على تسريح نحو 70% من الموظفين بالجهاز الإداري بالدولة؛ حيث ألقى باللوم على العدد الكبير من الموظفين في القطاع الحكومي والقطاع العام، والذي يتراوح عددهم ما بين 5 إلى 6 ملايين موظف، في زيادة الأعباء على الدولة، مؤكدا أن 70% من العدد الحالي هو زائد على الحاجة. وقال مدبولي، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن رؤية الدولة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية، إن “التحديات البيروقراطية جزء من التحديات التي تواجهها الدولة، في إطار هيكل إداري ضخم ومتضخم على مدار 50 و60 عاما”. وأضاف “نعي تماما أن قوام الهيكل واحتياج الدولة كمعيار كفاءة وإدارة، أننا لا نحتاج أكثر من 30% من الهيكل الإداري الموجود”.

فهل حقا تعاني مصر من تضخم الجهاز الإداري أم أن هذه شماعة جديدة يعلق عليها نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي فشله في إدارة الدولة على نحو صحيح؟

في مقاله بصحيفة الشروق بتاريخ السبت 03 سبتمبر 2022م ” في مواجهة المسألة الاقتصادية” يرى الدكتور إبراهيم عوض، أن «تضخم الوظيفة العمومية فى مصر أسطورة كدنا نصدقها من فرط تكرارها». وللبرهنة على صحة ما ذهب إليه يستشهد بــ«العجز فى المعلمين وفى الأطباء فى المستشفيات الحكومية» مؤكدا أن هذا العجز «معروف للكافة».

الدليل الثاني الذي يستشهد به عوض هو مقارنة نسبة الموظفين الحكوميين إلى عموم الشعب في مصر والدول الأوروبية، يضيف عوض: «فى مصر 5,5 مليون موظف يخدمون 104 ملايين مواطن بواقع 52 موظفا لكل ألف مواطن. فى فرنسا 5,7 مليون موظف يخدمون 67 مليون مواطن فى سنة 2020. إحصائيات منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية تبين أنه فى سنة 2015، نسبة إلى كل ألف مواطن كان عدد الموظفين يبلغ 159 فى النرويج، و142 فى الدنمارك، و100 فى كندا، و89 فى فرنسا، و70 فى الولايات المتحدة. وهذه الأرقام بليغة، تعفى المحلل من أى تعليق.  بل تؤكد أن تضخم الجهاز الإداري في الدولة أكذوبة تروجها الحكومة للتحلل من توظيف الشباب وإن كان ذلك لا يمنع من وجود فساد وخلل في هيكلة الموظفين واستثمارهم على نحو صحيح.

خلاصة هذا الكلام المدلل عليه بالشواهد والمقارنات والأرقام هو أن الجهاز الإداري بالدولة المصرية ليس متضخما كما تزعم الحكومة بل يعاني فقط من خلل في التوزيع بين الجهات الحكومية؛ فهنا تضخم بالفعل في بعض الجهات ونقض فادح في جهات أخرى كما في الأطباء والمعلمين. وهو خلل ناتج عن الفساد في التوظيف والدور القذر الذي تقوم به الواسطة والمحسوبية في تعيين كثيرين دون وجه حق في جهات حكومية لم تكن تحتاج أصلا إلى عاملين جدد.

وكان قانون تنظيم عدد الموظفين من أوائل القوانين التي حرص السيسي على إصدارها منذ اغتصابه للسلطة، ومنذ إقرار قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية عام 2014، والتعديلات التي صدرت بعد ذلك في عام 2016، لم تعلن أي وزارة بالجهاز الإداري للدولة عن وظائف إلا وفق القواعد التي نص عليها القانون. ووفقا لإستراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، فإن الحكومة تستهدف خفض عدد الموظفين إلى 3.8 ملايين موظف عام 2030.

وفيما يتعلق بعدد العاملين في القطاع العام (غير القطاع الحكومي) فقد انخفض عددهم بنسبة 9% على أساس سنوي إلى 695.3 ألف عامل عام 2021، بحسب النشرة السنوية لإحصاء العاملين بالقطاع العام التي أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مارس 2022. وتراجع عدد العاملين بالقطاع الحكومي وقطاع الأعمال العام في مصر بصورة مستمرة على مدار الأعوام الخمسة الماضية، وهبط بأكثر من 15% منذ عام 2017، في ضوء برنامجها لما يسمى بالإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي.

ووفقا للجهاز المركزي العام للتعبئة والإحصاء بمصر، انخفض عدد الموظفين إلى نحو 5 ملايين موظف في 2017، ، مقابل نحو 5.8 مليون موظف في 2016، بانخفاض قدره 13.5%. إلا أن العدد الفعلي في عام 2019 أقل بنحو نصف مليون موظف على أقل تقدير؛ بسبب خروج نحو 180 ألف موظف على المعاش سنوياً في مصر، بدون الذين خرجوا عند سن الخمسين، بعد إقرار قانون الخدمة المدنية في 2016، الذي فتح باب الخروج المبكر عند سن 50 عاماً.  معنى ذلك أن عدد الموظفين الفعلي في الحكومة حاليا (سنة 2022) يبلغ نحو  4 ملايين موظف على أقصى تقدير. فلماذا  تعلن الحكومة عن أرقام مبالغ فيها للغاية؟! الأمر الثاني أن الهدف الرئيس من تخفيض عدد العاملين بالجهاز الإداري للدولة هو تقليل النفقات لكن أرقام الموازنة تكشف أن مخصصات الأجور والمرتبات ترتفع بشكل جنوني رغم معاناة الغالبية العظمى من الموظفين من قلة المرتبات وتآكلها؟ فأين تذهب هذه الأموال؟

ووفقا للموازنة الجديدة لعام 2022/ 2023، فقد تم تخصيص 400 مليار جنيه لباب الأجور بمشروع الموازنة الجديدة (نحو 19.9% من حجم المصروفات بالموازنة) بزيادة تقترب من 43 مليار جنيه عن التقديرات المحدثة لموازنة العام المالي الجاري لتمويل حزمة تحسين دخول 4.5 ملايين موظف من العاملين بالدولة، بحسب تصريحات وزير المالية، (الدولار يساوي 19.60 جنيها).

وتنقسم خريطة العاملين بالجهاز الإداري في مصر إلى 3 قطاعات: الأول، العاملون بالوزارات والمصالح الحكومية. والثاني، يخص الهيئات العامة الخدمية والاقتصادية. والثالث، بشأن الإدارة المحلية.

وكشف رئيس برنامج التطوير المؤسسي بوزارة التخطيط، أن “التعامل مع مسألة التضخم الوظيفي في قانون الخدمة المدنية استهدفت تفعيل ما نص عليه القانون في المواد، وهناك مساران، أولهما اختياري كما في المادة 70، والثاني إجباري كما في المادة 69”.وقررت الحكومة بالفعل اتخاذ إجراءات حاسمة في هذا الصدد، من خلال عدة خطوات، أبرزها:

1- تقاعد 185 ألف موظف سنوياً بعد بلوغهم سن الستين، وتقييد تعيين أي بديل ما يؤدي إلى تقليص أعداد الموظفين إلى نحو 2.5 مليون موظف بحلول عام 2030، بدون أي خطوات أخرى.

2- فتح باب المعاش المبكر رسمياً للموظفين عند بلوغ سن الخمسين، بعد إقرار مجلس النواب لقانون الخدمة المدنية الجديدة في 2016، والحصول على كافة حقوقه التى نص عليها القانون وفقاً للمادة رقم 70.  وتشجع الدوائر الحكومية موظفيها على التقدم إلى المعاش المبكر. ففي سبتمبر/أيلول 2019 قالت الشركة المصرية للاتصالات إن 3 آلاف عامل بالشركة تقدموا إلى “المعاش المبكر”.

3- وقف التعيينات الحكومية رسمياً، فقانون الخدمة المدنية الجديد يحظر تعيين أي دفعات من الخريجين في أي مجال من المجالات، إلا بعد موافقة مجلس الوزراء وتوفير التمويل اللازم. واستبدال التعيين لسد عجز الموظفين، بفتح باب التعاقدات المؤقتة الموسمية.

4- تجميد زيادة الرواتب في العديد من القطاعات؛ لتحفيز الموظفين على التقديم للمعاش المبكر، كما جرى في قطاع الإذاعة والتلفزيون، حيث لم ترتفع المرتبات والأجور منذ 2013 إلا قليلا ما دفع الموظفين إلى التظاهر في مبنى ماسبيرو.

5- الفصل من العمل بزعم تبنّي أفكار “متطرفة”، و “الإدمان”. وقد فصلت وزارة التعليم نحو 1077 معلما بدعوى انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين. وتصل نسبة المتعاطين للمخدرات داخل الجهاز الإداري بمصر إلى ما بين 8% و20%، وفق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي. وتقول وزارة التخطيط إنها تستهدف الوصول بعدد الموظفين إلى موظف لكل 40 مواطناً في 2030، أي نحو مليوني ونصف المليون موظف فقط، مع الوضع في الاعتبار زيادة عدد السكان من 100 مليون نسمة إلى نحو 125 مليون نسمة.

 

* آخر آمال السيسي.. قمة المناخ لتحصيل قروض وإتاوات من دول العالم

مع اقتراب قمة المناخ يوم 18 نوفمبر 2022 في مصر، بدأت تتكشف أكثر أهداف مصر من استضافتها وهي جمع قروض و”إتاوات” من الدول الغربية والغنية  بدعوى إفسادها مناخ مصر والعالم.

ويبدو أن آخر آمال السيسي للحفاظ على حكمه العسكري هو مؤتمر المناخ الذي رصدت فيه الدول المتقدمة الغنية والمؤسسات الدولية قروضا ومنحا للدول النامية بالعالم تصل إلى 100 مليار دولار يتمنى السيسي الحصول على نصيب كبير منها لإنقاذ الاقتصاد المنهار.

وقد اعترف الممثل الخاص لمصر في قمة الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 27) أن بلاده تعمل على أن يتضمن جدول الأعمال الرسمي للقمة مناقشات حول “دفع الدول الغنية تعويضات عن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث المناخية”.

وقال وائل أبو المجد للصحفيين، إن  “مصر تسعى لضمان وضع مسألة كيفية تعويض البلدان التي عانت من خسائر اقتصادية فادحة بسبب الكوارث المناخية، على قمة أولويات قمة شرم الشيخ، بحسب وكالة رويترز 28 سبتمبر 2022”.

وقال أبو المجد إن “مصر كلفت وزيرين بالتوصل إلى خطة لإدراج الخسائر والأضرار على جدول الأعمال الرسمي للمؤتمر، هما المبعوثة الألمانية الخاصة للعمل المناخي الدولي جينيفر مورجان ووزيرة البيئة في تشيلي ميسا روخاس”.

وأشار أيضا وزير المالية محمد معيط لذلك ، مؤكدا أنه تم تخصيص يوم 9 نوفمبر بقمة المناخ “يوما للتمويل” متطلعا لتوفير تمويلات ميسرة ومستدامة للدول النامية والإفريقية لمواجهة تحديات المناخ، مشددا على أن الدول المتقدمة يجب أن تفي بتعهداتها.

وخلال كلمته بمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، 7 سبتمبر 2022 قدر رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي تكلفة “التخفيف من حدة التغير المناخي” بأنها “تصل إلى 800 مليار دولار سنويا بحلول عام 2025”.

وألمح لمطالبته 20 دولة فقط “هي المسؤولة عن نحو 80% من آثار تغير المناخ ، بدفع هذه الأضرار، وفق صحيفة أخبار اليوم”.

https://twitter.com/snnawnnas/status/1576289528393834497

ويري مراقبون أن حديث السيسي يوم 27 سبتمبر 2022 عن حل أزمة الاعتمادات البنكية خلال شهرين ربما يكون نابع من اتفاقيات تدور حاليا حول تبرعات وقروض المشاركين بمؤتمر المناخ ، حيث تسبق الاتفاقات المؤتمر ويتم فقط الإعلان حينها عن المنح والمعونات.

ويعتبر إدراج “الخسائر والأضرار” على جدول الأعمال مهمة معقدة لأن البلدان ذات الدخل المنخفض والمعرضة لأخطار تغير المناخ تسعى للحصول على تعويضات عن الأضرار الناجمة عن الظواهر المناخية القاسية ، بينما تشعر الدول الصناعية بالتردد إزاء فكرة إنشاء صندوق معني بالأمر بسبب الالتزامات التي قد تنطوي عليها هذه الخطوة.

وفي مؤتمر العام الماضي 2021 في جلاسجو، رفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الدعوات لإنشاء صندوق لتعويض الدول عن الخسائر الناجمة عن المناخ.

“رز” دولي

حين طلب عبد الفتاح السيسي استضافة قمة المناخ في شرم الشيخ، انتقد مصريون تحمل مصر تكاليف لا قبل لها بها، متسائلين عن الفائدة التي ستعود على مصر منها.

لذا كان ملفتا أن تصريحات المسؤولين المصريين حول قمة المناخ ركزت على سعي القاهرة إلى الحصول على تبرعات ومساعدات مالية من الدول الكبرى ما يعرف شعبيا بـ”الرز” كونها ضمن الفئة المتضررة من تأثير أنشطة البلدان الصناعية على المناخ. 

وركزت تصريحات وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، ووزير المالية محمد معيط لصحيفة الغارديان البريطانية في 25 مايو 2022  على خطط مصر في القمة مشددين على أهمية جمع الأموال.

وقالت المشاط إن  “تركيز الحكومة المصرية في قمة شرم الشيخ للمناخ سيكون في الانتقال من التعهدات إلى التنفيذ وسد الفجوة بين تمنيات التغلب على المناخ والسياسات والممارسات العملية”.

وأشارت إلى أن بعض البلدان تجد صعوبة في الحصول على التمويل للتغلب على مشاكل المناخ ، ويجب معالجة ذلك بطرق جديدة للتخلص من المخاطر المالية.

وزير المالية “معيط” كان أكثر وضوحا في المسائل المالية، حين شدد على دعوة الدول الغنية لزيادة التمويلات للمساعدة في مواجهة تغير المناخ في جنوب العالم، ومنها مصر.

وقال إن “مصر ستضغط من أجل الحصول على تعهدات بتخفيف أعباء الديون في الوقت نفسه عن العالم النامي وبناء القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ”.

وأضاف  “معظم البلدان النامية مديونة، هل يمكننا فعل شيء لإشراك تلك البلدان؟ هل يمكننا تقليل هذا العبء ومساعدتها على تحقيق صفرية الانبعاثات”؟

ولم يكتف “معيط” بهذا، بل طالب ضمنيا بأن تكون هذه الأموال من الدول الكبرى “هبات أو تبرعات” حين حذر من “قيام الدول الغنية بتقديم التمويل المناخي على شكل قروض تتطلب السداد أو تحمل الفوائد”

وقال، متحدثا في تجمع صغير في مدينة لندن حسبما نقلت عنه الصحيفة البريطانية “لا تخبرني أنك ستقدم تمويلا صديقا للبيئة بنفس تكلفة التمويل التقليدي ، لن يحدث هذا”.

وبحسب الجارديان، فإن الحكومة المصرية شددت على أن مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي المرتقب يجب أن يشهد حث الحكومات على الوفاء بالوعود التي تعهدت بها في القمة الأخيرة.

وأكد الممثل الخاص لوزير الخارجية المصري، وائل أبو المجد في تصريحات سابقة لوكالة رويترز البريطانية، أنه يجب أن تكون المساعدة المالية للبلدان النامية على رأس جدول أعمال محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ هذا العام.

وقال إن “الدولة المضيفة، مصر، ستطلب من الحكومات الوفاء بالوعود التي تم التعهد بها في قمة COP26 بغلاسكو البريطانية في 2021″.

وقال “أبو المجد” عن دور مصر في القمة، إنها “ستظل محايدة وتساعد في الوساطة بين البلدان النامية والمتقدمة للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن تعهدات تمويل المناخ”.

أضاف “نحن بحاجة إلى إيجاد حل عملي يراعي مختلف الشواغل، والأمر يقع على عاتقنا نحن بصفتنا من يتولى رئاسة القمة لإدارة دفة هذه العملية، ونحن نقترب شيئا فشيئا من تحقيق ذلك”.

 

* السيسي : أنا مش باعادي حد والناس مستغربة

قال عبد الفتاح السيسي، إنه لا يعادي أحداً، ولا يعتمد على تكوين العداوات، متابعا: “لدي 3 نقاط أعتبرها العدو الحقيقي، وهي الفقر والجهل والتخلف”.

ويعتقل السيسي 64 ألفاً من معارضيه بحسب الشبكة العربية لحقوق الإنسان و114 ألفاً بحسب منظمة العفو الدولية، نسبة كبيرة منهم فى قضايا رأي بسبب تغريدات على منصات التواصل الإجتماعي.

وأضاف السيسي خلال كلمته بالندوة التثقيفية الـ 36 للقوات المسلحة: “الجيش دا مش أي جيش، دا جيش مصر مبني من أسر بسيطة”، متابعا:” مصر دفعت ثمنا كبيرا أوي”.

وتابع: “وإحنا بنحارب أنا موقفتش الدولة وخليتها تشتغل بأقصى طاقة ممكنة”.

وأضاف: “في ناس كتير اوي في بلادنا تعرف يعنى إيه فقر، وتعرف بيعمل إيه في الناس”، متابعا: “كل الأديان تتحدث عن الفقر”.

وأكد أن “الجهل أمر خطير للغاية ويجعل الإنسان يقدم على أمور خطرة تؤثر عليه وعلى من حوله، معقبا: ”خلال فترة 2011/2013 ظل الجيش متواجدا في سيناء لمواجهة قوى الشر والفكر المتطرف والمتخلف”.

وأوضح أن “الجمهورية الجديدة التى أراها سوف نحقق بإذن الله معجزة العبور الآمن والثابت إليها”، بحسب زعمه.

وأضاف “الجمهورية الجديدة تهدف إلى تحقيق تطلعات هذا الجيل والأجيال القادمة.. والانطلاق بالدولة المصرية على طريق التقدم وامتلاك القدرة فى جميع المجالات بحيث تصبح مصر بإذن الله دولة حديثة ومتطورة ينعم فيها المصريون بمستويات حياة كريمة”، بحسب زعمه.

وألقى السيسي الاقتصاد المصري بأكمله وأراضي الدولة فى فم الجيش.

وأصبح الجيش والإمارات ومن بعدها الدول الخليجية مسيطرين بشكل تام على مصر عسكرياً وإقتصادياً ..

 

* استجابة لضغوط صندوق النقد.. الجنيه المصري عند أدنى مستوى في أربعة أشهر

أظهرت بيانات رفينيتيف أن سلطات الانقلاب أضعفت عملتها يوم الإثنين بأكبر قدر في أكثر من أربعة أشهر مع هبوط الجنيه المصري بأكثر من 0.10 جنيه للدولار، بحسب وكالة “رويترز”.

وجرى تداول الجنيه عند 19.62 للدولار بحلول الساعة 1337 بتوقيت جرينتش، منخفضا من 19.49 عند الافتتاح.

وتناقصت العملة الأجنبية في مصر على مدى الأشهر الستة الماضية ، مما أجبر البنوك والمستوردين على التدافع للعثور على الدولار لدفع ثمن الواردات والضغط على البنك المركزي لإضعاف قيمة الجنيه.

واختفت الدولارات جزئيا بسبب ارتفاع تكلفة السلع المستوردة وانخفاض عدد السياح الروس والأوكرانيين وهروب الدولارات من أسواق الخزانة المصرية.

وكانت آخر مرة سمح فيها البنك المركزي للعملة بالضعف بهذه السرعة في الفترة من 22 مايو إلى 25 مايو، عندما انخفضت بمقدار 0.34 جنيه مقابل الدولار في ثلاثة أيام.

وتراجع الجنيه إلى مستوى قياسي منخفض في 21 ديسمبر 2016، عندما تم تداوله عند 19.80 جنيه للدولار خلال التعاملات اليومية، وفقا لرفينيتيف، ولكن في السنوات اللاحقة انتعش.

قرض الصندوق 

وتتفاوض حكومة السيسي منذ مارس على حزمة دعم مالي من صندوق النقد الدولي الذي يحثها منذ فترة طويلة على السماح بمزيد من تقلب سعر الصرف.

وكان وزير المالية بحكومة الانقلاب، محمد معيط قد صرح لوكالة بلومبرج للأنباء بأن  “بلاده لن تحصل على قرض جديد من صندوق النقد الدولي إلا بعد شهر أو شهرين، البديل الحالي لمصر هو اللجوء إلى دول مثل الصين واليابان للحصول على قرض ميسر”.

شبح سريلانكا

وفي الشهر الماضي، نشرت رويترز تحليلا للوضع الاقتصادي المضطرب في سريلانكا، بعد إعلان إفلاسها، هروب الرئيس السابق ؛ واقتحام الشعب للقصر الرئاسي، وأكد التحليل حاجة سريلانكا إلى قرض جديد من صندوق النقد الدولي كحل مؤقت، لكنها لن تحصل عليه قبل التوجه إلى دول مثل الصين واليابان للحصول على قروض ميسرة.

في الأشهر القليلة الماضية، أصبح السيناريو السريلانكي كابوسا لنظام السيسي ووسائل إعلامه المضطربة، منذ أن دقت صور الغضب الشعبي واقتحام القصر الرئاسي وملاحقة المسؤولين في الشوارع أجراس الإنذار في مصر، أغرق نظام عبد الفتاح السيسي البلاد بالديون الخارجية، مما وضع مصر بين أسوأ دول العالم لإصدارها ديونا سيادية، وفقا لتقرير صادر عن وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال للتصنيفات الائتمانية.

والواقع أن تقديرات خبراء الاقتصاد المصريين تشير إلى أن إجمالي الدين العام المصري يبلغ 130 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وهذا يشبه إلى حد كبير الأرقام المماثلة في سريلانكا – حيث تبلغ 140 في المائة – مما دفع صندوق النقد الدولي إلى مطالبة حكومة سريلانكا الجديدة بخفضها إلى أقل من 100 في المائة قبل أن تمنح قروضا جديدة.

قروض خفية

والمشكلة الحقيقية التي تواجه نظام السيسي الآن هي الاضطرار إلى الذهاب مرة أخرى إلى بلد مثل الصين للحصول على قروض ميسرة، وتتبنى الصين سياسة قروض خفية في مثل هذه الحالات، ولا تعلن عن تفاصيل هذه القروض إلا ضمن البيانات الحكومية، ويعمل النظام عن طريق الاستيلاء على الأصول السيادية في البلدان المدينة مقابل وضع إعادة جدولة ميسرة للديون، وهذا ما فعلته بكين في سريلانكا، حيث سيطرت على مينائها الرئيسي على المحيط الهندي بعد أن فشلت الحكومة في سداد قرض البناء البالغ 307 ملايين دولار.

وتكرر الشيء نفسه في زامبيا، حيث استولت الصين على محطة الطاقة الكهرومائية الرئيسية وعلى 60 في المائة من محطة الإذاعة الحكومية في زامبيا، وبالمثل تخطط الصين الآن للاستيلاء على ميناء مومباسا بعد أن فشلت كينيا في سداد ديونها لبكين.

 

* البنك الدولي يوافق على قرض لمصر بقيمة 400 مليون دولار

أعلنت الحكومة عن موافقة البنك الدولي على إقراض مصر مبلغ 400 مليون دولار، تخصص لعدة مجالات حيوية مرتبطة بانبعاثات الكربون.
وذكرت وزارة التعاون الدولي في بيان، أن القرض سيخصص لتطوير البنية التحتية المستدامة بقطاع النقل وخفض انبعاثات الكربون، وتعزيز أداء قطاعي الخدمات اللوجستية والنقل في مصر، ودعم التحول نحو النقل على خط السكك الحديدية الإسكندرية ــ 6 أكتوبر ــ القاهرة الكبرى.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط أن القرض الميسر يمتد استحقاقه بعد 29 عاما، منها 7 سنوات فترة سماح.
وأشارت المشاط إلى أن هذا التمويل يعزز التحول إلى الاقتصاد الأخضر ومنخفض الانبعاثات الكربونية، بما يحفز النمو الشامل والمستدام، وما يتماشى مع توجه الحكومة حاليا لمضاعفة جهود تطوير البنية المستدامة.
وتستضيف مصر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 27″، وسط مشاريع وخطط لتحقيق الحياد الكربوني، وتخفيض الانبعاثات الضارة.

 

*”حد يرمي الست دي وابنها برة” مقطع فيديو لراهب منطقة العبور يثير الغضب

تداول رواد مواقع التواصل في مصر، مقطع فيديو لراهب قمص عن منطقة العبور، وهو يوبخه بصوت عال سيدة وابنها، أثناء ترؤسه لصلوات القداس.

وظهر في المقطع راهب قمص يدعى “رافائيل الأنبا بيشوي” النائب البابوي عن منطقة العبور، أثناء ترؤسه لصلوات القداس، حيث قال خلال الصلاة: “حد يرمي الست دي وابنها برة”، دون معرفة ما فعلته السيدة ونجلها.

وأثار الفيديو ردود فعل غاضبة، بعد أن حظي المقطع بانتشار كبير وانتقادات واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد نشره بمدة قليلة.

وطالب متداولو المقطع بضرورة ضبط رجل الدين لتصرفاته كونه قدرة لغيره.

من جانبه، قال سليمان شفيق، المفكر القبطي: “إنه في جميع الأحوال يجب ألا يرتفع صوت الكاهن أو الراهب وهو يقدم الذبيحة وفي الكنيسة بهذه الطريقة”.

وأضاف قائلاً: “اتمنى أن يرى الآباء المسؤولون عن منطقة العبور هذا الفيديو، وأطالب أن يرى البابا تواضروس هذا الفيديو أيضًا وأن يتم فتح تحقيق مع هذا الكاهن”.

 

* عام دراسي ملطخ بالدم .. وفيات وحوادث وزيادة المصاريف وزحام غير مسبوق

شهدت بداية العام الدراسي الجديد العديد من الحوادث والاضطرابات التي لم تتوقف، أسفر عنها وفيات ومصابين بين الطلاب والمدرسين تعكس الفوضى التي انتشرت في المدارس خلال هذا العام، فضلا عن الأزمات التي تعاني منها الأسر مع بداية العام وعلى رأسها زيادة المصروفات الدراسية وارتفاع أسعار الكتب المدرسية، والزحام الشديد والتكدس داخل الفصول لدرجة وصول الكثافة داخل الفصول إلى 119 طالبا، فضلا عن إصابة بعض الطلاب بسبب التدافع لحجز المقعد الأول.

واشتكى الطلاب من عدم نظافة الفصول وانقطاع الكهرباء في عدد من المدارس، وتعنت إدارات بعض المدارس في تشغيل المرواح ووسائل التهوية على الرغم من ارتفاع حرارة الشمس، بجانب ترك الطلاب الصغار في الشمس لساعات لعدم قدرة المدرسة على التنظيم.

عام ملطخ بالدماء 

كان الإهمال والفوضى الحاضر في جميع المدارس، سواء الحكومية أو اللغات الرسمية، فنظرًا لعدم وجود تنظيم للطلاب فضلا عن نقص عدد الديسكات التي يجلس عليها الطلاب، شهدت جميع المدارس الحكومية مباراة حماسية يتخلف عنها العديد من الإصابات للفوز بمقعد إستراتيجي داخل الفصول الدراسية وللعام الثاني يشهد اليوم الدراسي الأول حالة وفاة وإصابات متعددة، بينها حالات حرجة.

كانت البداية يوم السبت بوفاة الطالبة “ملك محمد محمد” بمدرسة المعتمدية الإعدادية بنات بمحافظة الجيزة، فيما أصيبت 15 تلميذة بالمدرسة، جراء حدوث تدافع بين الطالبات علي سلم المدرسة ما أدى إلى سقوط جزء من سور السلم على الطالبات.

والطالبات المصابات هن: فرحة محمد سعد، نيجار عبدالحليم، وعد محمد، كريمة عرفة عبدالمحسن، رحمة عبدالباقي، جنا سعد محمد، شروق أحمد، ملك كامل، فرحة سليمان، حنين عز محمد، فاطمة حمادة، أميرة حسام عطية، بسمة أحمد فتحي، مريم عبدالرؤوف، شهد إبراهيم.

وأوضح المصدر أن الإصابات أغلبها كدمات بالساقين، والظهر والساقين، وكذلك سحجات متفرقة بالجسم، باستثناء حالتين إحداهن ارتجاج بالمخ، والأخرى اضطراب في درجة الوعي.

وفي اليوم التالي توفيت طالبة بالعجوزة بعد سقوطها من الدور الثالث،

وتوفيت معلمة اللغة العربية أنديرا غاندي عبد الحميد، بمدرسة مطوبس الثانوية التجارية، إثر حادث سيارة، أثناء توجهها إلى المدرسة لأداء عملها.

كما تعدى تلميذ في الصف الخامس الابتدائي، على زميله بالمدرسة بالصف السادس الإبتدائي، وأصابه بجرح سطحي بالرقبة من الخلف؛ إثر المزاح فيما بينهما بفناء المدرسة، في أول يوم دراسي في سوهاج. 

وفي سوهاج أيضا طعن سكرتير مدرسة مدير المدرسة بسكين بسبب معاتبة المدير له على الغياب خلال وقوفهما بفناء المدرسة أمام الطالبات.

 وأصيب تلميذة بالصف الرابع الابتدائي بغيبوبة ونزيف حاد فى المخ بعد اعتداء معلم عليها بعصا على الرأس بمدرسة طرانيس العرب الابتدائية التابعة لإدارة السنبلاوين التعليمية.

كثافة بالفصول

وفي الوقت الذي تناقل فيه إعلام نظام العسكر الرسمي ومعظم القنوات الفضائية “صورة حالمة” لمدارس ليست موجودة على أرض الواقع، كانت السوشيال ميديا هي الوسيلة اوحيدة لنقل المشاكل التي حاول النظام إخفاءها عن الرأي العام، حيث تحدث المواطنون بأنفسهم عن مشكلاتهم من زاوية “المجرب”، وليس من جرب كمن سمع.

ورغم نفي وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب ما تم تداوله بشكل موسع على منصات التواصل الاجتماعي عن وجود 119 طالب داخل أحد الفصول، وزعمها أنه تم تقليل كثافة الفصول إلى الحد الأدنى من 65 إلى 75 طالبا، ما أثبت أن كثافة قبل التداول كانت 119 وبعد التداول (الفضيحة) بات 75 طالبا وطالبة في حد لا يمكن تحمله أيضا.

يذكر أن الوزير السابق  للتعليم في حكومة الانقلاب تحدث مرارا عن أزمة الكثافة داخل الفصول المدرسية وحاجة قطاع التعليم إلى 100 مليار جنيه لحل تلك الأزمة؛ إلا أن السيسي قرر على الفور تخصيص 370 مليارا لقطار (العين السخنة-العلمين) الذي يخدم فئة قليلة جدا من الشعب عوضا عن مشكلة زحام الفصول التي تمس كل بيت في مصر.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة بها قائمة تخطي عدد التلاميذ بها بأحد الفصول بمدرسة الشهيد عبدالله عيسوي التابعة لإدارة الخانكة التعليمية بمحافظة القليوبية، عدد 119 طالبًا وطالبة بفصل واحد بالمدرسة، وهو ما أثار حفيظتهم حول الكثافة العالية.
وفي تصريحات حديثة، قال وزير التعليم بحكومة السيسي رضا حجازي، إن “النقص في الفصول الدراسية يتجاوز حاليا 300 ألف فصل دراسي في كل أنحاء البلاد”، وفقًا لـ”إندبندنت عربية”.

حرائق متزامنة
وتزامنا مع حالات الإصابات نتيجة التدافع والفوضى شهدت بعض المدارس والجامعات حرائق نتيجة عدم وجود وتطبيق معايير السلامة، حيث اندلع حريق عصر بأكاديمية السادات بالمعادي، أسفر عن خسائر بالمبنى الجديد الملحق بالأكاديمية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا ومقاطع فيديو للحظة اندلاع الحريق، أظهرت ارتفاع ألسنة اللهب من داخل أحد المباني الخاصة بجامعة السادات، وتصاعد الأدخنة بكثافة.

ومن جهة أخرى نشب حريق بأحد المخازن التابعة لجامعة مصر، بسبب احتراق التكييفات نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، دون وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح.

زيادة المصاريف الدراسية

صاحب تعيين وزير جديد للتعليم بحكومة الانقلاب، أعباء إضافية أثقلت كاهل أولياء الأمور وضاعفت الأزمة الاقتصادية المستمرة التي أصيبوا بها بسبب سوء إدارة البلاد، فضلا عن ارتفاع أسعار المدارس والطلبات المبالغ فيها لمستلزمات الدراسة.

وتعالت صرخات الأسر من الغلاء وارتفاع الأسعار وعدم قدرتهم على تحمل أعباء إضافية، حيث أقر وزير التعليم الجديد بحكومة الانقلاب رضا حجازي زيادات على المصروفات الدراسية بجميع المدارس الحكومية والخاصة واللغات وجاءت تلك الزيادات كما يلي:

زيادة 25% سنويًا للمدارس التي تصل مصروفات التعليم بها لأقل من 2000 جنيه.

زيادة 20% سنويًا للمدارس التي مصروفات التعليم بها من 2000 جنيه إلى أقل من 3000 جنيه.

زيادة 15% سنويًا للمدارس التي مصروفات التعليم بها من 3000 جنيه إلى أقل من 5000 جنيه.

المدارس التي تبدأ المصروفات التعليمية فيها من 5000 جنيه، إلى أقل 10000 جنيه، تصل الزيادة فيها إلى 10%.

زيادة 7% سنويًا للمدارس التي وصلت مصروفات التعليم بها إلى 10000 فأكثر.

وعلق عدد من الخبراء على ارتفاع أسعار مصاريف المدارس الحكومية بأن نظام الانقلاب جعل التعليم للأغنياء والمقتدرين ماديا، أما الفقير فسيحرم من التعليم كما حرم توفير الطعام له ولأسرته.

تهالك المدراس

وتعالت شكاوى أولياء الأمور من تهالك عدد كبير من المدراس، فمياه المجاري تغرق أحواشها، كما تتساقط المياه من جدران بعض منها، حيث تداول النشطاء صورا غرق فناء المدرسة الإعدادية بدمياط، بمياه الصرف، وسط استياء كبير بين أهالي طلاب مدرسة الشوايحه الإعدادية بنين، بسبب تسرب مياه الصرف الصحي في فناء المدرسة في أول أيام العام الدراسي، متهمين المسؤولين بالتقاعس.

وغاب أغلب الطلاب بعد أن تداول غرق المدرسة وعدم الاستعداد للعام الجديد بسبب توقف طلمبة الرفع بالمحطة رقم 3.

كما اشتكى طلاب مدرسة أم المؤمنين بالحي ال31 بالعاشر من رمضان من وجود رشح بجدارن المدرسة التي تم تسليمها العام الماضي، متسائلين “من المسئول عن الاستلام واين مقاول المدرسة وأين مسئولي الجهاز؟”.

غلاء المستلزمات وتأخر الكتب

وتعد مستلزمات الدراسة أحد الأعباء الثقيلة التي تقع على كاهل أولياء الأمور في هذا العام، مما سبب لهم صداعا شديدا، نظرا لارتفاع الأسعار ووقف الاستيراد، في ظل عدم وجود كفاية لبعض الأدوات والمتطلبات، وهو ما يتحمله ولي الأمر في نهاية المطاف.

ويقول محمد عيسى لأحد المواقع الإلكترونية إن السوق في حالة ارتفاع مستمر وإن المواطن يعاني من ضعف السيولة، وأشار إلى أن لديه ثلاثة من الأبناء في المراحل الدراسية المختلفة، وواصل حديثه: نسبة للحالة الاقتصادية التي وصفها بالقاسية، أنه اكتفى بشراء الكراسات والأقلام والزي المدرسي، وزاد: أما بالنسبة للأحذية والحقائب المدرسية نسبة لأسعارها العالية هذا العام، قائلاً: (إن القديمة بحالة جيدة وبتمشي الحال).

كما تأخرت المدارس في تسليم الكتب بعد إشاعة ربطها مع دفع المصروفات التي تخطت 250 جنيه لطلاب الابتدائي وقال مراقبون إن العام الدراسي الجديد هو الاختبار الأول للدكتور رضا حجازي، مؤملين أن تحل مشاكلهم في تسليم الكتب لأبنائهم وأيضًا مساعدتهم في تقسيط المصروفات الدراسية؛ لأنها تمثل عبئا كبيرًا عليهم خاصة بعد زيادتها إلى حوالي 600 جنيه للتلميذ الواحد، فما بالك بمن له ثلاثة أو أربعة تلاميذ في المراحل التعليمية المختلفة. 

بيانات رنانة

“بيانات رنّانة” و “صوّر مُبهجة” و “الوضع تحت السيطرة”.. ذلك ملخص ما حاول المسؤولون تصديره إلى الرأي العام، فقبيل بدء العام الدراسي جاءت جميع التصريحات لتؤكد أن أمور تطوير التعليم تسير على قدم وساق، وأنه تم اتخاذ جميع الاستعدادات اللازمة والعمليات التنظيمية اللازمة، وبعد بداية العام وفي ظل “الكوارث التنظيمية” التي شهدها التلاميذ وأسرهم على أرض الواقع، عادت التصريحات لتؤكد أن “كل الأمور بخير، ومفيش مشاكل نهائيًا”.

وتعتبر كثافة عدد الطلاب في الفصول الدراسية، إلى جانب المباني المدرسية، وآلية جدوى تطبيق الفصول الدراسية الثلاثة، واختبار القدرات والتحصيلي للمرحلة الثانوية، والرخصة المهنية للمعلمين، والاختبارات الدولية وآلية تطبيقها في المدارس، من أبرز الملفات التي كانت تنتظر تدخلا سريعا وخطة من وزير التعليم، بحسب المراقبين.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن عدد أيام الدراسة خلال الفصل الدراسي الأول 98 يوما وذلك بعد حذف أيام الإجازات الرسمية، وينتهي العام الدراسي بالفصل الأول في يوم 26 يناير، وتبدأ إجازة منتصف العام من يوم السبت الموافق 28 من يناير 2023 حتى يوم الخميس الموافق 9 فبراير 2023، وفقًا لـ”مصراوي”.

كما يشمل الفصل الدراسي الثاني 96 يوما ليكون موعد الانتهاء منه هو 1 يونيو لعام 2023، وتكون مواعيد امتحانات نهاية العام 2023، لصفوف النقل والشهادة الإعدادية يوم السبت 3 يونيو، أما الثانوية العامة في يوم 10 يونيو والدبلومات الفنية يوم 8 يوليو.