تخريب مصر ثمن بقاء السيسي بتعويم الجنيه وبيع الأصول .. الخميس 22 ديسمبر 2022.. التنكيل بالمعارضين في السجون والقتل البطئ بالحرمان من العلاج

تخريب مصر ثمن بقاء السيسي بتعويم الجنيه وبيع الأصول .. الخميس 22 ديسمبر 2022.. التنكيل بالمعارضين في السجون والقتل البطئ بالحرمان من العلاج

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الحالة الثانية خلال 24 ساعة.. ارتقاء معتقل جديد من مركز أبوكبير

استشهد المعتقل أشرف عبد السلام إبراهيم منصور وشهرته أشرف سلمي، داخل سجن برج العرب جراء ظروف الاحتجاز السيئة وانعدام الرعاية الصحية.

يذكر أنه من مركز أبوكبير ويبلغ من العمر 46 عامًا، ومتزوج ولديه 4 بنات، ويعمل مدرس تربية رياضية، وجرى اعتقاله يوم 17 نوفمبر 2014.

والضحية دخل في إضراب مفتوح عن الطعام في 9 نوفمبر 2021 احتجاجًا على سوء المعاملة في سجن الزقازيق العمومي، فتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح وإيداعه التأديب ثم ترحيله لاحقًا إلى سجن برج العرب.

وكان مركز أبوكبير ودع خلال يوم الأربعاء أيضًا الضحية جهاد عبدالغني والذي ارتقى شهيدًا جراء الإهمال الطبي بمجمع بدر الجديد.

 

*التنكيل بالمعارضين في السجون والقتل البطئ بالحرمان من العلاج

يستمر نظام الانقلاب في التمسك بسياسته الخاصة بالتعامل مع المعارضين، المتمثلة في ممارسة التنكيل إلى أقصى درجة، والتي تصل إلى حد القتل بالحرمان من العلاج داخل السجون، والتي كان آخرها ارتقاء الشهيد جهاد عبد الغني 32 عام والذي كان يحاصره الموت، ورفض إدارة سجن بدر السماح له بالعلاج على حسابه الشخصي في أحد المستشفيات الخاصة على غرار رجل الأعمال محمد الأمين، بالإضافة لارتقاء معتقل آخر في سجن برج العرب بعده بساعات 

وفاة رغم المناشدات

ومع قيام العديد من المنظمات بتوثيق الحالة الطبية للمعتقل جهاد عبدالغني المصاب بسرطان الحلق، والتي تستوجب علاجه خارج السجن كما يفعل مع غير السياسيين، إلا أن إدارة سجن بدر تعنت حتى في زيارة أولاده له ليموت وحيدا بعيدا عنهم، رغم مناشدته وأمنيته بعدما علم أن أيامه أصبحت معدودة، والموت يحاصره، وينتظره، أن يموت وسط زوجته وأولاده ولو في السجن، لتتركه الإدارة الظالمة ليلقى ربه وحيدا حتى دون رعاية طبية يستحقها، فمستشفيات السجون غير مخصصة للتعامل مع حالات السرطان 

رسالة لم تجد الطريق

في الأيام الأخيرة قبل موت جهاد، بعث برسالة تلقتها جميع المنظمات الحقوقية تطالب بإنقاذه من المعاناة والألم الذي يعيش به ولكن ربما ضلت تلك الرسالة عن أعين المسؤولين، والتي رغم أنها أبكت كل من قرأها إلا أنها لم تحرك ساكنا في طريق إنقاذه وتخفيف معاناته، ثم بعد أن يأس بعث برسالة صغيرة أمنيتي أن أموت وسط أولادي” ليلقى ربه بعد أسبوعين من إرسالها، وجاءت نص الرسالة  الأولى التي أرسلها في شهر يوليو الماضي كما يلي:

لمن يهمه الامر ….. بسم الله الرحمن الرحيم

ساعدوني لوجه الله تعالى هذا نداء استغاثة الي اي قلب رحيم في هذا البلد

فأنا اسمي جهاد عبدالغني محمد سليم اعاني من مرض سرطان منذ اكتر من سنه ونص وانا في السجن كان الورم في البدايه عباره عن ورم صغير في اللسان حتي انتشر وأصبح الآن في كل لساني وفمي ورقبتي وراسي

فأنا الان لا استطيع الكلام ولا الاكل ولا شرب المياه الان الورم يقفل البلعوم فلا استطيع التنفس ولا البلع ولا السماع فأنا اطلب الرحمه في زمن قل فيه الرحمه

فأنا ادعو الله كثيرا بالموت

فما عدت استطيع تحمل الالم ولا احد يفعل معي شي لقد قمت بأخذ 4 جرعات كيماوى وتم تحديد عملية جراحية لي منذ اكتر من 3 شهور وحتي الان لم يتم تحديد موعد العملية

 والسرطان بيتنشر والألم يقتلني وقد امتنعت هذه المستشفيات 3 مرات عن العملية معهد الاورام والقصر العيني ومعهد ناصر لما تركوني إن كنت لاتعالجوني فقتلوني

فأنا انتظر الموت كل يوم

ارحموني لوجه الله فإذا كان في هذا البلد اناس  بهم رحمه فليساعدني الله لا اريد الا ان اعمل العملية الجراحية لا اريد أموت هكذا.

 فأنا فوضت امري الي الله وحده هو قادر علي كل شئ وفوضت أمر اولادى الي الله

رسالة من جهاد سليم ساعدوني

الوفاة الثانية في أقل من 24 ساعة

ورغم الحزن على وفاة المعتقل جهاد عبدالغني لم تمر بضع ساعات ليلقى المعتقل أشرف عبد السلام إبراهيم منصور وشهرته أشرف سلمي، ربه داخل سجن برج العرب جراء ظروف الاحتجاز السيئة وانعدام الرعاية الصحية.

يذكر أن المعتقل أشرف من مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، ويبلغ من العمر 46 عامًا، ومتزوج ولديه 4 بنات، ويعمل مدرس تربية رياضية، وجرى اعتقاله يوم 17 نوفمبر 2014.

والمتوفي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام في 9 نوفمبر 2021 احتجاجًا على سوء المعاملة في سجن الزقازيق العمومي، فتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح وإيداعه التأديب ثم ترحيله لاحقًا إلى سجن برج العرب الذي لقي حتفه به.

ألف وفاة بالإهمال الطبي حتى عام 2021

وثقت نحو 6 منظمات حقوقية وصول عدد الوفيات نتيجة الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز منذ يونيو 2013 وحتى مارس الماضي، إلى نحو ألف حالة، من بينهم الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي.

والمنظمات الست هي مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومركز النديم، ومبادرة الحرية، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، ومنظمة “كوميتي فور جستس”، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

توثيق 21 وفاة بـ3 شهور

ووثقت منظمة “كوميتي فور جستس” -في تقريرها الربع السنوي الثالث عن الفترة بين يوليو وسبتمبر 2022- 19 حالة وفاة داخل مقار الاحتجاز.

لماذا لا يعامل جميع السجناء بعدالة؟

يعتمد النظام القمعي في مصر على التنكيل بجميع المعارضين بشتى انتماءتهم سواء الإسلاميين أو العلمانيين، فالكل سواسية في القمع لكن الإسلامين هم ما يملكون نصيب الأسد من القمع نظرا لأن عددهم أضعاف المعتقلين الآخرين، وعن هذا المشهد المؤلم، يرى رئيس مركز الشهاب لحقوق الإنسان، المحامي خلف بيومي، أن حالة رجل الأعمال الراحل محمد الأمين تجسد حالة الانتقائية الحكومية داخل السجون، إذ سمحت للأمين بالذهاب إلى مستشفى دولي خاص في أثناء قضاء فترة محكوميته من دون صعوبات وفي سرية، كما سمحت بذلك للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ورجال نظامه، حينما تعرضوا لأزمات صحية داخل السجن.

وذكر بيومي أن العكس هو ما يحدث مع السياسيين المحبوسين حاليا، سواء كانوا رموزا سابقين للنظام السابق كالوزراء والنواب والناشطين والصحفيين أو غيرهم، مضيفا “لم نرصد حالة واحدة نُقل فيها (أحدهم) لمستشفى محترم بقدر ما تستوجب حالتهم، إذ يتم التعامل معهم من خلال مستشفيات السجون غير المؤهلة، في حين يتم نقلهم للمستشفيات الخارجية في اللحظات الأخيرة، مما تسبب في وفاة عدد غير قليل“.

ويؤكد الحقوقي المصري أنه “لا توجد عدالة صحية للسجناء في مصر، وأن التعسف لا يزال هو سيد قراره في السجون، خاصة عدم السماح بالعلاج أو إدخال الأدوية أو النقل للمستشفيات، كما يحدث مع المرشح الرئاسي الأسبق عبد المنعم أبو الفتوح والعضوة السابقة بمجلس حقوق الإنسان هدى عبد المنعم“.

 

* 8 جنيهات سعر سندوتش الفول نتيجة مباشرة لسياسات العسكر الفشلة

أعلنت الغرفة التجارية ارتفاع سعر ساندوتش الفول إلى 8 جنيهات، بعد وصول طن الفول إلى 25 ألف جنيه، وفي تعليق له على ارتفاع سعر ساندويتش الفول، قال عادل نصر، نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية: إن سعر ساندويتش الفول ارتفع خلال الأيام الماضية إلى 8 جنيهات، وهذا سعر مبالغ فيه مقارنة بالتكلفة، وأن تأخر السلع في الموانئ خلق حالة من العجز في وجودها وأدى لارتفاع الأسعار، مضيفا أن مصر تستورد 90 % من احتياجاتها الفعلية من السلع الغذائية.
أما الدكتور مصطفى شاهين أستاذ الاقتصاد بجامع أوكلاند بالولايات النتحدة فكان رأيه أنه “إذا استمرت الحكومة على منهجها في الفترة المقبلة فإن الوضع سيكون أسوأ، لأن مصر تستورد حتى الفول ومعظم السلع الأساسية من الخارج، ولابد للحكومة أن تغير مسارها، والوضع السياسي يؤثر في الاقتصاد ولو لم يحدث إصلاح سياسي لن يحدث إصلاح اقتصادي”.

ويصل حجم استهلاك مصر من الفول إلى نحو 500 ألف طن سنوياً، بينما حجم الإنتاج لا يزيد على 100 ألف طن سنوياً، وتستورد من الخارج  400 ألف طن فول سنوياً، ويباع سعر كيلوجرام الفول المستورد (الصيني والحبشي) في القاهرة بما يتراوح بين 23 و24 جنيهات، وأن الطن خلال نحو عام وصل من 10 آلاف جنيه في نوفمبر 2021 إلى 25 ألفا في ديسمبر الجاري.

تجار الجملة رفعوا أسعار السلع ما بين 20 و25 % خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك زيادة عن الربح المحدد له بشكل رسمي، موضحا أنه سيتم منع الزيادات غير المبررة في الأسعار خلال الفترة المقبلة، وذلك بشكل قانوني.

وقال حساب @Bedba7 : “سندوتش الفول ب 8 ج .. عن نفسي 2 بيكفوني لكن اعرف ناس كتير بياكلوا الـ 10 عادي يعني الواحد من دول محتاج 80 ج لو حب يفطر فول اللي هو ديل السلسلة الغذائية .. الناس بعد كده هتفطر خبيزة”.
وأضاف دعاء @
DUDEWO “سندوتش فول بنفس سعر إيجار شقة ٣٠٠ متر في أرقى المناطق! وما حدش يجرؤ يلزم صاحب محل الفول بتخفيض سعره زي ما خفضوا الإيجارات زمان ولا حد يقدر يقول له ادعم المواطن هو وعياله وأحفاده بسندوتشات مدى الحياة! “.
وقال ناشطون إن الفول البلدى هو الأفضل فى التدميس لأجل درجة تسويته ولونه الأبيض ويصل سعر الطن نحو 28 ألف جنيه ويباع الكيلو للمستهلك ب30 جنيها بإضافة أجرة النقل.
وأضاف آخرون أن الفول المصرى من نوع السبعاتى والذي يستخدم فى التدشيش (الطعمية أو الفلافل) سعره أرخص خلاف الفول المستورد الأقل جودة للاستخدام بالمطاعم، وهو كبير الحبة وسعر الطن يصل إلى 27 ألف جنيها. 

والفول محصول شتوى يحل حصاده فى يونيو ويزيد سعره بزيادة فترة التخزين، وهو محصول البقول الاول من حيث المساحة المزروعة والإنتاج الكلى والاستهلاك حيث تستخدم بذور الفول البلدي الخضراء والجافة فى تغذية الإنسان نظراً لإحتوائها على نسبة مرتفعة من البروتين تصل لحوالى 28% والكربوهيدرات 58% بالإضافة إلى عديد من الفيتامينات فيتامين ب وبعض وبعض الاملاح المعدنية مثل الحديد هذا بالإضافة إلى دور الفول البلدى فى تحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها بترك نحو 20 – 30 وحدة آزوت للفدان بعد الحصاد يستفيد منها المحصول.

 

*مجلس مدينة الأقصر للبيع على طريقة “مجمع التحرير”

أصدرت حكومة السيسي قرارا بعرض أرض مبنى مجلس المدينة بمحافظة الأقصر للبيع، بغرض إقامة مول تجاري ومشروع سياحي، في خطة الدولة للتفريط في الأصول المصرية لصالح المستثمرين الأجانب.
وقال مراقبون إن “القرار هو الثالث من نوعه في بيع الأصول ، فقبل نحو شهرين أسندت حكومة السيسي امتياز إدارة ميناء محافظة المنيا والممتد لمشروع مرسى الفنادق العائمة على نهر النيل بمحافظة الأقصر، بمساحة  33 ألف متر لإقامة 30 مرسى سياحيا، ومنطقة خدمات متكاملة بالشاطئ الغربي لنهر النيل بمدينة إسنا جنوب المحافظة، حيث سيتم تشغيل أتوبيس نهري ترفيهي لربط المراسي ببعضها”.
وقال مراقبون إن “التفريط بنحو 1400 متر مربع في الأقصر بمبنى حكومي هو ضمن سلسلة بيع الأصول المتمثلة في المباني الحكومية على غرار بيع أرض ومبنى مجمع التحرير بوسط القاهرة بقرار أصدره السيسي في عام 2020”.

وبالقرار أزال السيسي صفة النفع العام عن أرض ومبنى مجمع التحرير بمساحة تزيد على 3 آلاف فدان، ونقل ملكيتها لصالح صندوق مصر السيادي، تمهيدا لتحويله إلى فندق فخم بشراكات إماراتية امريكية.
وجاء عرض أرض ومبنى مجلس المدينة بمحافظة الأقصر على المستثمرين لإقامة مول تجاري بالأقصر وفق ما كشف عنه موقع القاهرة 24  ولم تذكرة منصة مجلس مدينة الأقصر على فيسبوك.
ويقام مول تجاري ومشروع سياحي فندقي على مساحة 1398.25 متر مربع، والذي تمتلك فيه الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق إيجوث كامل مساحة الأرض، وذلك على أرض ومبنى مجلس المدينة بمحافظة الأقصر، بشارع خالد بن الوليد بمدينة الأقصر.

وتشمل عملية البيع تقييم المبنى والأرض من خلال اللجنة العليا لتثمين أراضي الدولة.

ومن جانب مواز، وقع البنك الأهلي المصري عقد تمويل استثماري طويل الأجل بقيمة 393 مليون جنيه لصالح الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق “إيجوث”.
وقال شريف رياض الرئيس التنفيذي للائتمان المصرفي للشركات والقروض المشتركة بالبنك الأهلي المصري إن “قيمة التمويل تبلغ نحو 393 مليون جنيه بنسبة مساهمة قدرها 75% من إجمالي التكاليف الاستثمارية البالغة نحو 524 مليون جم”.
وتم إنشاء الفندق عام 1886 وتم افتتاحه لأول مرة عام 1903، حيث يعد للفندق دور مهم في تاريخ مصر، فقد شهدت جدران الفندق العديد من الأحداث التاريخية، وبهو الفندق كان شاهدا على بداية أحداث اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وعلى سلم الفندق أعلن هوارد كارتر اكتشاف المقبرة عام 1922، إضافة إلى إقامة رؤساء وملوك العالم فيه أثناء احتفالات افتتاح قناة السويس.

وأوضحت المصادر أنه تم تقييم المبنى والأرض من خلال اللجنة العليا لتثمين أراضي الدولة، ويجري العرض حاليا على المستثمرين لبيع المبنى لإقامة مول تجاري فندقي.

وتمتلك الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق إيجوث عددا من الفنادق والمشروعات السياحية ، أبرزها  فندق ماريوت القاهرة وكازينو عمر الخيام وفندق ماريوت مينا هاوس  الجيزة وفندق هلنان فلسطين وفندق وينتر بالاس الأقصر وفندق سوفيتيل ليجند كتاراكت أسوان.

مجمع التحرير
وربط مراقبون بين لقاء بين السفير سامح أبو العينين قنصل عام مصر في شيكاغو وولايات وسط الغرب الأمريكي وكبار المستثمرين الجدد من شيكاغو عدد من المشروعات الاقتصادية التنموية المعمارية بمصر وخاصة في وسط القاهرة وميدان التحرير والمنطقة المطلة على نهر النيل، ومن ضمنها كما يبدو الاستثمار في الأقصر على مستويات.

وتساءلوا هل لشركة Augustus Global Ventures Group والتي مقرها وسط شيكاجو واستقر عليها عطاءات حكومة السيسي مؤخرا في مصر صلة بمشروع الأقصر ، كما في مشاريعهم في ميدان التحرير حيث يشهد تحول المجمع الحكومي لفندق أمريكي دولي في مبنى مجمع التحرير القديم بإجمالى قيمة 250 مليون دولار بشراكة ما بين Augustus Global Ventures Group و Oxford Capital Group وبشريك مجلس مصري إماراتي AL Otaiba Investments وبموافقة من صندوق مصر السيادي الذي أرسى العطاء على هذه المجموعة التجارية الاستشارية.
ونجحت المجموعة الاستثمارية في الحصول على الموافقة عليه بإجمالي استثمارات يبلغ 900 مليون دولار، وهو مشروع أرض المقر السابق للحزب الوطني الديمقراطى بجوار المتحف المصري القديم وأمام النيل وبجوار فندق الريتيز، والذي تعتزم المؤسسة التجارية الكبرى بناء عدة مشروعات سياحية تجارية معمارية عليه خلال السنوات الثلاثة القادمة بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين وبإشراف وتنسيق من صندوق مصر السيادي.

 

*ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا يشعل التوترات بين تحالفات الغاز الإقليمية

قال موقع “صوت أمريكا”، إن موارد الغاز الطبيعي الهائلة تحت سطح البحر والحق في التنقيب في المياه قبالة سواحل مصر وليبيا تثير اتهامات متبادلة بين الحكومات الإقليمية بعد أن دفعت المصالح الاقتصادية سلطات الانقلاب إلى ترسيم حدودها البحرية مع ليبيا من جانب واحد الأسبوع الماضي.

وأضاف الموقع أن قرار عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، برسم الحدود البحرية لبلاده مع ليبيا أثار احتجاجات من حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها خلال عطلة نهاية الأسبوع ، بالإضافة إلى احتجاجات من رئيس وزراء الحكومة الليبية المنافسة المدعومة من برلمان البلاد.

وبحسب ما ورد دعت تركيا، حليفة حكومة الوحدة، كلا البلدين يوم الأحد للتفاوض على اتفاقية الحدود البحرية لحل النزاع.

وقال عالم الاجتماع السياسي المصري سعيد صادق لـ” صوت أمريكا” إنه ليس من الواضح ما إذا كانت حكومة السيسي قد اتخذت القرار الصحيح من خلال رسم حدودها ، لكنه قال إن المصالح الاقتصادية المهمة تلعب دورا ، ولا يمكن للقاهرة الانتظار حتى تصبح ليبيا دولة مستقرة مرة أخرى.

وأضاف صادق “أعتقد أنه في الوقت الحالي، يتعين على كل دولة أن تبحث عن مصالحها الخاصة”. “مع الأخذ في الاعتبار أن ليبيا منقسمة للغاية منذ سقوط [الزعيم السابق] معمر القذافي [ن 2011] ، ولا يبدو أن هناك اتفاقا على [تاريخ] الانتخابات [و] متى سيكون هناك استقرار، ولا يمكن لمصر أن تتحمل عدم استغلال مواردها الطبيعية حتى يحل الآخرون وضعهم الخاص”.

تم تأجيل الانتخابات الرئاسية في ليبيا، التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر 2021 إلى أجل غير مسمى، مما ترك البلاد في مأزق سياسي مع حكومتين مدعومتين من أحزاب ليبية ودولية متنافسة.

وقال خطار أبو دياب ، الذي يدرس العلوم السياسية في جامعة باريس ، لـ” صوت أمريكا” إن “موارد الغاز الهائلة تحت سطح البحر في شرق البحر الأبيض المتوسط” وضعت سلطات الانقلاب على خلاف مع كل من الحكومة الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها وتركيا التي تدعمها.

وقال أبو دياب إن سلطات الانقلاب كانت حذرة جدا على مر السنين في عدم استفزاز تركيا، رغم صراعها السياسي المستمر مع أنقرة [حول دعم تركيا لجماعة الإخوان المسلمين]، في حين أن حكومة عبد الحميد الدبيبة الليبية في طرابلس، التي تدعمها تركيا، تستغل القضية البحرية كنقطة خنق ضد سلطات الانقلاب التي لا تعترف بحكومته.

وقال أبو دياب إنه “من المحتمل أن تتكثف المفاوضات بين سلطات الانقلاب وتركيا في العام المقبل، بالنظر إلى أن كلا البلدين لهما مصالح كبيرة في ليبيا، الاستراتيجية والاقتصادية على حد سواء”.

وشدد بول سوليفان، المحلل السياسي ومحلل الطاقة في المجلس الأطلسي ومقره واشنطن، على أنه بالنظر إلى “احتياطيات الغاز الطبيعي الكبيرة” في شرق البحر الأبيض المتوسط، فإن جميع الدول [الإقليمية] المعنية تقدم مطالبات”، لذلك “من المحتمل أن تتراكم التوترات حتى يتم التوصل إلى اتفاق عام [نوعا ما]”.

 

*البنوك تشدد القيود على السحب بالعملات الأجنبية وسط أزمة سيولة

أعلن بنكان خاصان على الأقل يعملان في مصر قيودا جديدة على عمليات السحب ببطاقات الخصم والائتمان خارج البلاد، حيث تسيطر أزمة السيولة على الاقتصاد المحلي، بحسب ما ذكر موقع “مدى مصر”.

وكان بنك إتش إس بي سي مصر والبنك التجاري الدولي من بين عدة بنوك محلية فرضت قيودا متفاوتة على عمليات السحب والشراء بالعملات الأجنبية في أكتوبر الماضي.

ولم يتم الإعلان عن أي تعليمات رسمية في ذلك الوقت، ومع ذلك قال موظف في بنك مصر تحدث دون الكشف عن هويته للصحافة إن الحدود تستند إلى توصيات قدمها البنك المركزي المصري.

وقال الموقع إن كلا من بنك إتش إس بي سي والبنك التجاري الدولي يفرضان قيودا أكثر صرامة على عمليات العملات الأجنبية. وخفض البنك التجاري الدولي سقف السحب إلى 2,500 جنيه شهريا يوم الاثنين لمعظم بطاقات السحب الآلي ونفس المبلغ أسبوعيا لمعظم بطاقات الائتمان، باستثناء نوعين من البطاقات يسمح بسحب ما يصل إلى 30,000 جنيه. وأبقى البنك التجاري الدولي على نفس حدود شراء العملات الأجنبية التي فرضها في أكتوبر الماضي.

وأضاف الموقع أنه في الوقت نفسه، قدم بنك HSBC حدودا للشراء تتراوح بين 10,000 جنيه مصري و50,000 جنيه مصري شهريا على جميع بطاقاته لأول مرة، وخفض حد السحب الشهري البالغ 5,000 دولار أمريكي الذي أعلنه في أكتوبر إلى 1,500 دولار أمريكي فقط.

وأوضح الموقع أن سلطات الانقلاب اتبعت سياسات للحفاظ على السيولة حيث فرضت الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا مزيدا من الضغوط على الحساب الجاري المحلي الهش بالفعل، وتلقي الديون المستحقة والاعتماد الشديد على الواردات وارتفاع التضخم العالمي بثقلها على فاتورة المدفوعات المستحقة، في حين تضررت التدفقات الداخلة من سحب المستثمرين العالميين للسيولة من سوق الدين المحلي.

وأشار الموقع إلى أن البنك المركزي سعى إلى الحد من عمليات السحب من النظام المصرفي المحلي من خلال مزيج من حدود إنفاق العملاء وضوابط توافر الائتمان لمعاملات الاستيراد، مع تحفيز الودائع من خلال إنشاء شهادات ادخار عالية الفائدة.

كما قام البنك بتخفيض مبدئي لقيمة العملة في أكتوبر، ومع ذلك لا تزال قيمة صرف الجنيه المصري تدار جزئيا، وظهرت سوق موازية للعملة الأجنبية. وفي حين أن سعر الجنيه الحالي يحوم حول 24.5 جنيه مقابل الدولار لعدة أسابيع، وفقا لمصدرين مصرفيين، فإن سعر السوق السوداء بلغ 28 جنيها في أوائل ديسمبر.

وقال صندوق النقد الدولي، الذي وقع الأسبوع الماضي على تسهيل الصندوق الممدد لسلطات الانقلاب بقيمة 3 مليارات دولار لمدة 46 شهرا، إنه يتوقع بحلول نهاية الشهر الجاري أن تسعى البلاد إلى تحقيق المرونة الكاملة في سعر الصرف ووضع حد لنظام خطابات الاعتماد الذي يتحكم في كيفية تخصيص البنوك للدولار لعمليات الاستيراد.

 

* عجائب “تموين الانقلاب” تسعى لإلغاء دعم الغلابة وتتساهل في تحصيل ثمن الدقيق من شركة إماراتية!

في الوقت الذي تعمل فيه حكومة الانقلاب على تقليص الدعم الذي تقدمه للغلابة وتتفنن في محاولة إلغائه؛ تهدر نفس الحكومة في إهدار المال العام وتسمح لبعض شركات عيال زايد بالبلطجة والحصول على آلاف الأطنان من الدقيق الفاخر دون دفع ثمنها.

ورغم هذه البلطجة تواصل وزارة تموين الانقلاب منح الشركة الإماراتية المزيد من الدقيق، دون الكشف عن أسباب هذا الاستمرار ودون الحصول على ضمانات لدفع مستحقات التموين أو محاسبة المسئولين عن إهدار هذه الأموال .  

بلطجة

في هذا السياق اعترف تقرير رقابي بتعرض وزارة تموين الانقلاب لأعمال بلطجة في تحصيل مستحقاتها لدى بعض شركات المواد الغذائية التابعة للقطاع الخاص، والتي حصلت على كميات من الدقيق الفاخر اللازمة لتصنيع منتجاتها .

وبحسب التقرير تأتي شركة «يونيفرت للصناعات الغذائية» في مقدمة الشركات التي تمارس أعمال البلطجة عند سداد مستحقات وزارة تموين الانقلاب، حيث بلغت تلك المستحقات نحو 6.785 مليون جنيه، نظير الحصول على 781 طن دقيق فاخر.

وتعتبر «يونيفرت للصناعات الغذائية» من الشركات العاملة بقطاع الأغذية والمشروبات مع التركيز على المنتجات الزراعية، ومن أهم منتجاتها مكرونة «ليدو باستا» ومكرونة «فيرين باستا» «وجبات البجع الخفيفة» ويبلغ رأس مالها 89 مليونا و806 آلاف و172 جنيها، ويتمثل هيكل المساهمين في شركة السمح الإماراتية المحدودة بنسبة 37.86%، والمستثمر محمد أحمد سعيد باسمح بنسبة 32.29%، وشركة السمح للتجارة المحدودة بنسبة 16.702%، وشركة المستقبل للتجارة والصناعة بنسبة 5.53%، بالإضافة إلى مساهمين آخرين .

شركة يونيفرت

وأكد التقرير أن شركة «يونيفرت» حصلت خلال شهري فبراير ومارس 2022، على كمية 456 طن دقيق فاخر من وزارة تموين الانقلاب من خلال شركة مطاحن وسط وغرب الدلتا، وذلك مقابل مبلغ إجمالي 3.785 مليون جنيه.

وكشف أنه تبين من خلال المراجعة والفحص أن كمية الدقيق المذكورة التي تحصلت عليها شركة «يونيفرت» لم تكن بسعر موحد ، بل كانت بأسعار متفاوتة رغم أن درجة الدقيق واحدة، فقد تم الحصول على 200 طن خلال شهر فبراير بسعر 7 آلاف جنيه للطن، والحصول على 256 طنا بسعر 9 آلاف جنيه للطن.

وأشار التقرير إلى أن تموين الانقلاب لم تحصل على المبلغ المذكور نقديا من شركة «يونيفرت» بل حصلت «يونيفرت» على كمية الدقيق مقابل حصول تموين الانقلاب على شيكات آجلة تسدد خلال شهري أبريل ومايو ، ولم يتم تحصيل سوى 347 ألف جنيه عن شيكات حق 7-4-2022 بينما تم رفض شيكات بمبلغ 346 ألف جنيه لعدم وجود رصيد ولم يتم تحصيلها حتى تاريخه، فضلا عن عدم إيضاح موقف الشيكات المستحقة من 23-4-2022 حتى 11-5-2022 والبالغة قيمتها 1.535 مليون جنيه طرف البنك، بخلاف شيكات متحفظ عليها لدى الشركة لم تقدم للبنك حتى تاريخه تبلغ قيمتها نحو 1.558 مليون جنيه.

تسهيلات

وأوضح أن وزارة تموين الانقلاب لم تحصل على أية ضمانات للحافظ على مستحقاتها لدى العميل «يونيفرت» بالاضافة إلى عدم إبرام تعاقد معه ينظم ذلك، علاوة على استمرار التعامل مع ذلك العميل رغم وجود طلب متزايد على منتج الدقيق الفاخر خلال فترة التعامل نتيجة الازدياد المطرد لأسعار المنتج والتي بلغت ذروتها نحو 11.5 ألف جنيه للطن للبيع النقدي، وبذلك يكون السعر الحقيقي للكمية المباعة 5.244 مليون جنيه، بفارق مبلغ 1.459 مليون جنيه ضاعت على وزارة تموين الانقلاب.

وأضاف التقرير، أنه رغم ارتفاع أسعار المنتج وتزايد الطلب عليه ، إلا أن تموين الانقلاب قامت بمنح العميل تسهيلات في السداد تصل إلى 60 يوما والتي لم يلتزم بها العميل، وارتداد الشيكات الواردة منه رغم تغير أسعار الصرف للمعاملات النقدية في شهر مارس، وما استتبعه ذلك من انخفاض القيمة الشرائية. 

ارتداد الشيكات

ولفت إلى أنه سبق وأن تعاملت وزارة تموين الانقلاب من خلال شركة مطاحن وسط وغرب الدلتا مع العميل «يونيفرت» في العام الماضي، وتبين ارتداد معظم الشيكات الواردة منه وتأخره في السداد، وعدم تقديمه أي ضمانات، وترتب على ذلك وقف التعامل مع ذلك العميل، إلا أنه تم إعادة التعامل معه مرة أخرى هذا العام دون مراعاة تلافي ما شاب التعاملات السابقة .

وطالب التقرير تموين الانقلاب بضرورة الكشف عن أسباب إعادة التعامل مع ذلك العميل بالرغم من سابقة الأعمال غير الجيدة، مع تحديد أسباب عدم إبرام تعاقد معه وكذا عدم الحصول على ضمانات تكفل لوزارة تموين الانقلاب حماية حقوقها لديه، مع العمل على سرعة تحصيل المستحقات المالية المذكورة. 

بدون ضمانات

وفي واقعة أخرى، كشف التقرير أن وزارة تموين الانقلاب قامت من خلال شركة مطاحن ومخابز شمال القاهرة بالتعامل مع نفس العميل شركة «يونيفرت» حيث قامت ببيع كمية من الدقيق بلغت نحو 325 طن دقيق للعميل بلغت قيمتها نحو 3 ملايين جنيه دون الحصول على أية ضمانات من العميل المذكور حتى تاريخ المراجعة 4/ 2022، ولم يتم السداد بالرغم من قيام العميل بإرسال عدد 2 شيك بمديونية سابقة للشركة وتم رفضهم من البنك في نفس اليوم، وقام العميل بالمماطلة نحو ستة أشهر حتى تمكنت تموين الانقلاب من التحصيل في النهاية، وذلك بالمخالفة للائحة المالية للشركة مادة رقم  137 سالفة الذكر، حيث كان يتعين الالتزام بأحكام اللائحة المالية في هذا الشأن واتخاذ الإجراءات الكفيلة لضمان حقوق التموين، والعمل على تحصيل تلك المديونيات، ومتابعة السداد للعميل المذكور.

 

* قناة السويس : من تثبيت دعائم حكم السيسي إلى الخصخصة

 لعبت قناة السويس دورا كبيرا خلال السنوات الثمانية لحكم عبد الفتاح السيسي، فمنذ اللحظة الأولى لتوليه الحكم، قرر أن يستخدم القناة لتثبيت دعائم حكمه، من خلال إطلاق مشروع حفر تفريعة جديدة أطلق عليها وقتها مشروع «قناة السويس الجديدة»، ليمثل المشروع بداية لإحدى الأزمات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، بسبب ما أنفق فيه من مليارات دون أن يحقق العائد الذي وعد به السيسي آنذاك، المصريين، لتصل القناة لمرحلة الخصخصة مع ارتفاع حجم الديون لرقم غير مسبوق.

فلم يمر شهران على فوز السيسي في الانتخابات الرئاسية عام 2014، حتى أعلن عن مشروع حفر قناة السويس الجديدة، ليبدأ العمل في أغسطس 2014.

وجمعت السلطات للمشروع عام 2014 أكثر من 60 مليار جنيه (3.61 مليار دولار) من طرح شهادات استثمار للمصريين لمدة خمس سنوات من خلال البنوك المملوكة للدولة، بعائد أكبر من العائدات التي تقدمها البنوك وقتها.

وتكلفت أعمال حفر التفريعة الجديدة التي انطلقت في الـ5 من شهر أغسطس عام 2014 نحو 8 مليارات دولار، وفق تقديرات للحكومة. وتحدث المسؤولون وقتها، أن المشروع سيساهم في زيادة إيراداتها السنوية بمعدل 5.3 مليارات دولار إلى 13.2 مليار سنويا بحلول عام 2023.

خبير اقتصادي، فضل عدم ذكر اسمه، قال إن الزيادة في الإيرادات التي حققتها القناة في العام المالي 2021-2022، تعود إلى الزيادة التي أقرتها هيئة قناة السويس على رسوم عبور السفن خلال هذا العام، بحسب تقرير للقدس العربي الصادرة في لندن.

ومثلت التفريعة الجديدة لقناة السويس أو مشروع قناة السويس الجديد، بداية طريق سلكه السيسي لتدشين مشروعات دون إعداد دراسة جدوى، نفذت جميعها من خلال الاستدانة، سواء من الداخل عبر طرح شهادات بنكية عالية الفائدة أو من الخارج من خلال القروض التي حصل عليها من صندوق النقد والممولين الدوليين، لتضم القائمة مشروعات مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وقطار المونوريل وغيرهما.

وأسفرت السياسات الاقتصادية القائمة على الاستدانة، حسب المعارضة، إلى وصول حجم الدين الخارجي إلى مستوى غير مسبوق، حيث سجل حسب بيانات البنك المركزي المصري إلى 155 مليار دولار في مارس الماضي.

وعادت قناة السويس مرة أخرى للواجهة، بعد أيام من موافقة الصندوق على إقراض مصر للمرة الثالثة، من خلال موافقة مجلس النواب بشكل مبدئي على مشروع قانون تقدمت به الحكومة، لتعديل قانون هيئة قناة السويس، يتضمن إنشاء صندوق يمكنه من بيع وتأجير أصول القناة.

مشروع القانون أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن وسم «قناة السويس» احتل صدارة الوسوم الأعلى تداولا في مصر على موقع تويتر بـ 12 ألفا و300 تغريدة.

كما لاقى المشروع معارضة واسعة، وتوالت بيانات أحزاب المعارضة الرافضة للمشروع، كان آخرها بيان للحركة المدنية الديمقراطية، التي تضم 12 حزبا.

لم يقتصر رفض مشروع القانون على أحزاب المعارضة، بل امتد لعدد من رموز نظام السيسي، فخرج الفريق مهاب مميش، مستشار رئيس الجمهورية للموانئ والرئيس السابق لهيئة قناة السويس ليعلن رفضه لمشروع القانون.

مميش قال لجريدة «المصري اليوم» التي سحبت التصريح لاحقا، إن القانون الجديد المقرر من مجلس النواب بخصوص قناة السويس من المستحيل تنفيذه، لافتا إلى أنه يفتح الباب لسابقة لم تحدث من سنوات طويلة، وهي وجود أجانب في إدارة قناة السويس يغيرون النظام الذي تقوم عليه من سنوات طويلة ويحقق عائدات وأرباحا قياسية.

كما أن وزير الإعلام المصري السابق، أسامة هيكل، وصف مشروع القانون بالأمر الخطير للغاية، ويحتاج إلى مراجعة فورية.

 

*موجة الخصخصة الجديدة بيع أصول الدولة “والشعب غياب”

أكدت ورقة بحثية أن نحو 1000 شركة وهيئة اقتصادية مملوكة الدولة أو تشترك في ملكيتها باتت هدفا للخصخصة خلال السنوات الأربع المقبلة، وأن مُلاك تلك الثروة، الشعب، لن يُسمح لهم بإبداء الرأي في مصيرها عبر أي حراك، ولن يمكنهم وقف تنفيذ قرار التصرف في ممتلكاتهم”.
واستندت الورقة التي نشرها موقع (
The Tahrir Institute for Middle East Policy) إلى تقرير صندوق النقد الدولي  الذي سبق الإشارة له ، تمتلك الدولة أكثر من 300 شركة، من ضمنها شركات تندرج تحت قطاع الأعمال العام والقطاع العام وشركات مملوكة للقوات المسلحة، بالإضافة إلى ما يقرب من 645 شركة أو مشروع مشترك مع القطاع الخاص و53 هيئة اقتصادية، يمثل كلا منها هدفا محتملا للخصخصة خلال السنوات الأربعة القادمة على الأقل.
وأضاف محرر الورقة أنه “بغض النظر عن مدى وجاهة الأسباب وراء قرار الخصخصة أو عدالة السعر أو تأثير القرار على السوق، فمن المؤكد أن ملاك تلك الثروة، الشعب، لن يسمح لهم بإبداء الرأي في مصيرها عبر أي حراك، ولن يمكنهم وقف تنفيذ قرار التصرف في ممتلكاتهم”.

تزوير واقع
وعن الفارق بين الواقع وما يبدو، قالت الورقة إنه “سيبدو بعدها أن الاقتصاد قد صار أكثر حرية، تبعا لمعايير صندوق النقد الدولي، ولكن بعدما تم تقليم أظافر المجتمع، وسلب حقه في الرقابة على ممتلكاته“.
وأبانت أن “هذه المرحلة الجديدة من الخصخصة تأتي في سياق مجال عام مُغلق ومقيد، يحاول المجتمع المدني بطبيعة الحال مواجهة قانون الطعن على عقود الدولة، الذي يبدو فريدا في سلطويته بما يشمله من نزع حق المجتمع في الرقابة على مصير ممتلكاته، وتقييد حق التقاضي، فطالب أمام المحكمة الإدارية ، وهي المحكمة المختصة بالنظر في الطعون على القرارات الحكومية  بإحالة القانون للمحكمة الدستورية“.
وأشارت إلى أنه “وبالفعل قضت إحدى دوائر هذه المحكمة بإحالة القانون للمحكمة الدستورية العليا، للنظر في مدى توافقه مع الدستور من عدمه، بناء على تقرير من هيئة مفوضي الدولة ، وهو قطاع تابع للمحكمة الإدارية يضم خبراء يقدمون الرأي الفني لهيئة المحكمة ، يشكك في دستورية مواد في القانون“.

موجة خصخصة
وتحت عنوان “موجة جديدة من الخصخصة في مصر، اقتصاد حر ومجتمع مكتوف اليدينأشارت بيسان كساب إلى أن برنامج صندوق النقد الجديد الذي أعلنت عنه حكومة السيسي في أواخر أكتوبر الماضي فهو الرابع من نوعه منذ عام 2016 حمل بعض العبارات التقليدية في مثل هذه المناسبات، والتي تعني الكثير لمتابعي برامج صندوق النقد عموما، وبرامجه في مصر خصوصا، مثل؛ تنفيذ أجندة الإصلاح الهيكلي الشامل للسلطات سيعزز تدريجيا القدرة التنافسية للاقتصاد ، ويقلل من دور الدولة في الاقتصاد، وتكافؤ الفرص للقطاع الخاص.
وكشفت أن العبارات تشير “لتدشين مرحلة جديدة من الخصخصة في مصر، مدعومة مجددا من صندوق النقد، وهي مرحلة تبدو استثنائية بما تشمله من الإعلان لأول مرة عن خروج الدولة من قطاعات كاملة والإعلان عن العائدات المستهدفة من البرنامج بشكل مسبق“.
وأكدت أن الأهم، هو السياق الذي يتم فيه تنفيذ هذا البرنامج، والتي تجعل منه نموذجا لغياب الشفافية و لتقييد حق المجتمع في مراقبة مصير ممتلكاته، على نحو يبدو معه الاقتصاد حرا، ولكن المجتمع مكتوف اليدين.

طرح وبيع
وعن هذه الثانئية اعتبرت الورقة أن بداية طرح هذه الموجة كان من قبل السيسي في إبريل الماضي في حفل “إفطار الأسرة المصرية”  في شهر رمضان، الذي كلف الحكومة بالإعلان عن برنامج لمشاركة القطاع الخاص في الأصول المملوكة للدولة يستهدف عشر مليارات دولار سنويا ولمدة أربعة سنوات“.
وأوضحت أنه “يبدو الإعلان مسبقا عن حجم ما تستهدفه الحكومة من “طرح”  وهو اللفظ الذي تفضل الحكومة دوما استخدامه بديلا عن “خصخصة” أو “بيع”  الأصول الحكومية أمرا ملفتا للنظر، بما يثيره من تساؤلات حول ما إن كان هذا التقدير يستند لاحتياجات مصر من النقد الأجنبي أم على القيمة العادلة لهذه الأصول“.

تحول جوهري
ورأت الورقة أن “هذا التحول الجوهري يعود لنوفمبر 2021، حين أصدرت حكومة الانقلاب بيانا استعرض ما قالت إنها “نتائج دراسة مهمة أعدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ، وهو مركز للدراسات تابع لمجلس الوزراء، حول الخطوات والإجراءات التي من شأنها تعزيز توجه الدولة نحو دعم ومساندة القطاع الخاص”.

كان أهم ما تضمنه البيان حول نتائج الدراسة  التي لم يطلع عليها الرأي العام حتى الآن ، هو الاتجاه لـتحديد القطاعات الرئيسية التي ستستمر بها الدولة، والقطاعات التي ستخرج منها، والقطاعات التي سيتم الخروج التدريجي منها، إلى جانب إعادة إصلاح القطاع العام من خلال الإبقاء على الشركات الكبرى في القطاعات الاستراتيجية والأكثر أولوية، والتخلي عن الشركات في القطاعات الأقل أولوية”.

يعتبر هذا الإعلان تغيرا جوهريا في تاريخ الخصخصة في مصر، والذي يعود لمطلع التسعينيات، فللمرة الأولى يصبح المنطق وراء الخصخصة هو تخلي الدولة عن قطاعات بكاملها تقريبا، واختيار قطاعات بعينها فقط لمواصلة الاستثمار فيها.

نسب التخارج
واستعرت الورقة نسب التخارج التي أعلنت في منتصف يونيو الماضي، ومسودة وثيقة ملكية الدولة  التي تزال مطروحة للتعديل بناء على مشاورات جرت مع ممثلين للقطاع الخاص فقط دونا عن أي أطراف أخرى، مضيفة أن الوثيقة كشفت عن نية الدولة الخروج من قطاع الصناعات التحويلية خلال ثلاث سنوات بالنسب التالية، قطاعات الغزل والنسيج بنسبة 90%، والطباعة والتغليف بنسبة 78%، والصناعات الهندسية بنسبة 77%، والصناعات الكيماوية بنسبة 75%، والصناعات الغذائية والمشروبات بنسبة 73%، والصناعات الدوائية بنسبة 50%، والصناعات المعدنية بنسبة 40%.

قطاعات كثيفة العمال
وأوضحت الورقة أن هذه الصناعات التي ستبيعها حكومة السيسي قطاعات كثيفة العمالة، مثل قطاع الغزل والنسيج، كأعلى شركات قطاع الأعمال العام من حيث عدد العمالة، والذي يتجاوز 49 ألف عامل طبقا لأحدث البيانات المتاحة، وكذلك الحال بالنسبة لقطاع الصناعات الكيماوية والورق والتغليف اللذان يضمان أكثر من 26 ألف عامل.
وأكدت الورقة أن حكومة السيسي “لم تر ضرورة لمناقشة مدي تأثير الخروج من تلك القطاعات على مستقبل العمالة فيها بعد الخصخصة“.

غياب الرقابة
وكشفت الورقة أن هذه المرحلة الجديدة من الخصخصة ترتبط بغياب أدنى معايير الشفافية والمحاسبة. فالجانب المسكوت عنه في أي جدل حول هذه المرحلة هو كونها تجري في ظل غياب الرقابة القضائية على الصفقات مع القطاع الخاص من ناحية، وتقييد قدرة الجهات الرقابية، وعلى رأسها الجهاز المركزي للمحاسبات، على مراقبة عدالة تلك الصفقات من ناحية أخرى، تأتي هذه الموجة الجديدة من الخصخصة بعد إقرار تشريعين قيدا الرقابة القضائية ورقابة الأجهزة الرقابية المعنية بمكافحة الفساد على أي صفقة مزمعة بين الحكومة والقطاع الخاص“.

وعن دور المحكمة الدستورية التي باتت شبه ميتة، قالت الورقة “لايزال مصير النزاع حول ممتلكات الشعب تلك معلقا في انتظار قرار المحكمة الدستورية العليا بشأن دستورية القانون، وهي نفسها المحكمة التي كان عدلي منصور رئيسا لها قبل أن يصل لمنصب الرئاسة بعد الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، ولكن اقترب البت في دستورية القانون نهائيا بعدما قررت المحكمة إعلان حكمها في منتصف يناير المقبل، وفي حال رفض الدعوى، فسيعني ذلك أن مصير كل عقود الخصخصة القائمة قد أصبح بعيدا عن أي رقابة قضائية”.

وألمحت الورقة إلى دور السيسي في إبطال مفعول الرقابة القضائية ، حيث أصدرا قرارا في يوليو 2015 بإصدار قرار بقانون لتحديد معايير إعفاء رؤساء وأعضاء الهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية من مناصبهم، يقوض هذا القرار بقانون استقلال الأجهزة الرقابية، وعلى رأسها الجهاز المركزي للمحاسبات، وهو أحد الأجهزة الرقابية المستقلة وفقا للدستور.

وأوضحت أنه تم تطبيق هذا القرار بقانون فعليا بعد أقل من عام، وبالتحديد في مارس 2016، بإقالة هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، وهو ما جاء بعد يوم واحد من إعلان نيابة أمن الدولة العليا استدعاء جنينة للتحقيق معه في واقعة تصريحاته بشأن تكلفة الفساد في مصر 2015.

 

* السيسي ربط تسليم “تيران وصنافير” بتجاهل واشنطن حقوق الإنسان

قال موقع “أكسيوس” الأمريكي إنه يبدو أن مصر تعطّل تنفيذ اتفاقية تيران وصنافير مع السعودية، بعدما اشترطت أن تتوقف الضغوط الأمريكية عليها في ملف حقوق الإنسان قبل تسليم الجزيرتين للسعودية

وأضاف أن هذا الاتهام كان من مسؤول حكومي كبير في تل ابيب تحدث لـ (اكسيوس) وربط بين تعطيل مصر لتنفيذ اتفاقية الجزيرتين والخلافات المصرية الأمريكية بخصوص المساعدات العسكرية وأوضاع حقوق الإنسان في مصر.
ونشر الصحفي الصهيوني باراك رافيد عبر
Axios من تل أبيب، تقريرا في الموقع الأمريكي قال فيه إن “مصر” في إشارة لسلطات الانقلاب وعبدالفتاح السيسي تعقد تنفيذ اتفاق على جزر البحر الأحمر الاستراتيجي الذي مهد الطريق للمملكة العربية السعودية لاتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، وفقًا لأربعة من المسؤولين “الإسرائيليين” ومصدر أمريكي واحد.
وعن أهمية الاتفاق برأيه، أشار إلى أن الاتفاق ، الذي كان يتألف من سلسلة تفاهمات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية و”إسرائيل” ومصر ، كان إنجازًا كبيرًا في السياسة الخارجية في الشرق الأوسط لإدارة بايدن. مضيف أنه من شأن الصفقة الانتهاء من نقل جزر تيران وصنافير من مصر إلى المملكة العربية السعودية.

وعما وراء الكواليس قال: “كجزء من الاتفاقية ، يُطلب من القوة المتعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة التي كانت موجودة على تيران لسنوات مغادرة الجزر بحلول نهاية ديسمبر 22”..
وأوضح أن المسؤولين “الإسرائيليين” أخبروا أكسيوس أن مصر في الأسابيع الأخيرة بدأت في رفع التحفظات ، معظمها ذات طبيعة تقنية ، بما في ذلك تركيب الكاميرات في الجزر التي كانت جزءًا من الاتفاقية. ومن المفترض أن تراقب الكاميرات النشاط على تيران وصنافير ومضيق تيران.

وألمح إلى أن هذه النقطة كانت محور لقاء السيسي بمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جاك سوليفان الأسبوع الماضي في واشنطن ضمن ما اطلق عليه “قمة الولايات المتحدة-الأفريقية”.
وأشار رافيد إلى مصادر أمريكية و”إسرائيلية”، قالت إن سوليفان اثار قضية صفقة جزر البحر الأحمر وأن إدارة بايدن تريد تنفيذها.

ونقلا عن مصادره قال “إن الاتفاق ، بما في ذلك سحب القوة متعددة الجنسيات من الجزر ، لن يتم تنفيذه بحلول نهاية ديسمبر بسبب التحفظات المصرية”. لافتا إلى إلى أن السفارات المصرية في تل أبيب وواشنطن والسفارة السعودية في واشنطن لم تستجب لطلبات التعليق.
السيسي يتلاعب

وتحت عنوان “حالة من التلاعب” نقل رافيد عن كبار المسؤولين الصهاينة الذين تحدثوا لـلموقع  إنهم يعتقدون أن مصر تعقد الصفقة بسبب القضايا الثنائية في الولايات المتحدة والمصر ، بما في ذلك المساعدة العسكرية الأمريكية”.
وأضاف أن هناك مخاوف بشأن حقوق الإنسان ، حيث قامت إدارة بايدن بتجميد 10 ٪ من حوالي 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي تخصصها لمصر سنويًا،  وأنه في وقت سابق من هذا العام ، قام السناتور باتريك ليهي بمنع 75 مليون دولار أخرى لمصر.

واستدرك أنه مقابل هذا المنع نقل عن باربرا ليف عندما زارت القاهرة في أكتوبر الماضي، أن مسؤولين مصريين أخبروها أنهم يتوقعون أن تنقل الإدارة المبلغ الكامل من المساعدة العسكرية إذا رأت ذلك مصادر استراتيجية!!

وحثت “ليف” المسؤولين المصريين على العمل بشكل أكثر منهجية في الضغط على الكونجرس بشأن المساعدات العسكرية.
وأضاف “لكن المسؤولين المصريين أوضحوا أنهم لا ينوون بدء جهد في الضغط كل عام ، وأكد أنه عندما تكون القضية مهمة للإدارة ، فإنها تعرف كيفية إنجازها في الكونجرس”.

ونقل عن البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الصهيوني رفضهم التعليق على تصريحات لليف .

صفقة لصالح الكيان
وعن تمرير اتفاقية تيران وصنافير، قال الصحفي الصهيوني: “على الرغم من الاحتجاجات العامة في مصر ، وافق “البرلمان المصري” في يونيو 2017 والمحكمة العليا في البلاد في مارس 2018 على صفقة لنقل سيادة الجزر إلى المملكة العربية السعودية
وأردف: لكن الصفقة المطلوبة من “إسرائيل” والمستندة لمعاهدة السلام 1979 ، فإنها تطلب أن تكون تيران وسانافير أن منطقة غير مسلحة (
demilitarized zone) ولديها قوة متعددة الجنسيات للمراقبين (MFO) بقيادة الولايات المتحدة”، على حد قوله.

وأكمل: أعطت “إسرائيل” موافقتها من حيث المبدأ على نقل الجزر إلى المملكة العربية السعودية ، في انتظار اتفاق بين القاهرة والرياض على عمل القوى متعددة الجنسيات وحرية الملاحة في المضيق.

وتابع: “لكن الصفقة لم يتم الانتهاء منها ، وذلك أساسًا لأن المملكة العربية السعودية أرادت أن يغادر المراقبون الدوليون الجزر. وأن هذا خلق الحاجة إلى ترتيب جديد يشمل “إسرائيل” والمملكة العربية السعودية ومصر.”.

توسط بايدن
وفي سبتمبر 2021 ، بدأت إدارة بايدن بالتوسط بهدوء بين المملكة العربية السعودية و”إسرائيل” ومصر في هذه القضية. وأنه قبل يوم من وصول بايدن إلى المملكة العربية السعودية في يوليو الماضي ، تم الانتهاء من الصفقة.

وقال “رافيد”: “وفقًا للتفاهم ، كان من المفترض أن يغادر جنود قوات السلام ام فور، بمن فيهم الجنود الأمريكيون ، تيران وصنافير وينتقلوا إلى مواقع جديدة في شبه جزيرة سيناء وأن تكون مراقبة الوضع في الجزر باستخدام الكاميرات عن بُعد.
وعما بين السطور أضاف، “كجزء من صفقة البحر الأحمر ، وافقت المملكة العربية السعودية على السماح لشركات الطيران “الإسرائيلية” باستخدام المجال الجوي للرحلات الجوية إلى الهند والصين وقالت إنها ستناقش الرحلات الجوية المباشرة من “إسرائيل” إلى جدة على شركات النقل المعتمدة من أجل الحجاج المسلمين في “إسرائيل” الذين يرغبون للمشاركة في الحج السنوي، مشيرا إلى أن “إدارة بايدن تكافح من أجل إقناع عمان بالسماح لشركات الطيران “الإسرائيلية” باستخدام المجال الجوي.”.
وأوضح أنه “بدون هذا الإذن من عمان ، ستبقى طرق الطيران لشركات الطيران “الإسرائيلية” مسدودة وتصبح الخطوة السعودية بلا معنى إلى حد كبير”.

 

*تخريب مصر ثمن بقاء السيسي بتعويم الجنيه وبيع الأصول

تعيش مصر أوضاعا اقتصادية صعبة؛ نتيجة تخريب الاقتصاد وتطفيش المستثمرين وإهدار الأموال في مشاريع بلا جدوى، ومراكمة الديون بشكل غير مسبوق بسبب الاعتماد الكامل على الديون، والبدء في بيع أصول مصر، وبدأ وزير نقل الانقلاب يروج لفكرة بيع أو تأجير الموانئ المصرية للإمارات وقطر أو شركات أجنبية، مشيرا إلى أن السوق المصري كبير والسواحل المصرية طويلة وموقعها متميز، ما يمثل فرصة للمستثمرين، بدلا من تسهيل الاستثمار في تلك الموانئ للمصريين. 

ويعتبر صندوق قناة السويس أحدث حلقات التفريط في التراب الوطني، حيث وافق برلمان العسكر على إنشاء صندوق لبيع وتأجير قناة السويس. 

استمرار الاقتراض

وزعم رئيس لجنة الخطة بمجلس نواب الانقلاب فخري الفقي، أن الأسواق لن تهدأ بدون اكتمال القروض المستهدفة وتعويم العملة وفتح باب الاستيراد عبر خطابات الضمان المعتادة.

وأضاف أن قيمة القرض ليست في حجمه، رغم أنه في حدود 3 مليارات دولار، ولكن في إجمالي التمويلات التي ستحصل عليها الحكومة، التي تصل إلى 18 مليار دولار، وهي ثلاثة مليار من الصندوق، ومليار من صندوق الاستدامة والتنمية، و14 من بيع أصول مصرية للشركاء الخليجيين ، وفق توجيه صندوق النقد الدولي.

مشيرا إلى أن الصندوق يمنح ضمانة بالتزام مؤسسات التمويل العربية والدولية لبدء الدعم النقدي للاحتياطي النقدي، المقدر بنحو 14 مليار دولار، عبر قروض تمويل صفقات استيراد القمح والسلع الاستراتيجية وبيع أصول وفقا لوثيقة الملكية العامة، والتي ستبدأ ببيع 20% من حصة ملكية شركة الاتصالات المصرية بشركة “فودافون مصر” للصندوق السيادي القطري والبنك المتحد للصندوق السعودي، وغيرهما من المؤسسات.

وذهب الفقي إلى  أنه  بعد الإفراج عن القرض المنتظر، لم تهدأ الأسواق، وزاد الجنيه هبوطا والأسعار في تصاعد، مبررا ذلك بأن هذه الأزمات لن تنتهي بسرعة في الأسواق، فالأمر يحتاج إلى فترة زمنية للاستقرار على حالة الارتفاعات في سعر العملة التي وصلنا إليها أولا، قبل أن نصل إلى مرحلة التراجع، وهناك تعهدات من الحكومة والبنك المركزي بإلغاء قرار فتح الاعتمادات المستندية الذي وضع أمام الموردين ، وحال دون قدرتهم على شراء مستلزمات الإنتاج، وأثر سلبا على حاجة المصانع والشركات.

وزعم أنه سيعود، خلال أيام، العمل بنظام التحصيل البنكي، الذي يسمح للمستوردين ووكلاء الشركات العالمية بالاستيراد بخطابات الضمان المعتادة، بما يمكنهم من العمل دون تدبير سوى نحو 10% من قيمة كل صفقة، بدلا من 120% حاليا، ويتيح للبنوك تدبير العملة على طريقتها من السوق المحلية ستنتهي بذلك طوابير الانتظار للموردين والمصنعين خلال 6 أشهر، وتتوقف المضاربات، ليعود سعر الدولار في البنوك منافسا للسوق السوداء التي ستنتهي مع توافر العملة رسميا.

وتوقع الفقي أن يتم رفع الفائدة على الجنيه المصري إلى 20% أو ما فوقها، لسحب السيولة الزائدة في جسم الاقتصاد، وسيتوقف سعر الجنيه على حجم العرض والطلب، والمتوقع بذلك أن يزداد انخفاضا ليتوازى مع حركة السوق.

مضيفا، قد يرتفع التضخم إلى مستويات لا يرتضيها البنك المركزي، لكن ذلك سيستمر لفترة، أقصاها العام المقبل، ليبدأ في التراجع عام 2024، مع الرهان على الإقبال على زيادة معدلات الادخار بالجنيه، والتباطؤ في معدلات التضخم، وزيادة الإيرادات الدولارية، ووضع الأموال الساخنة بالبنوك داخل الإطار الثاني، حتى لا تؤثر في سعر الصرف والاحتياطي النقدي، الذي يجب أن يمتص الصدمات التي تصيب الأسواق.

وحول المشروعات التي استدانت الدولة لحسابها كثيرا من القروض الأجنبية والمحلية، بضمان الموازنة العامة مثل العاصمة الإدارية والمرافق التي ارتبطت بها، توقع الفقي أن الدولة ستلتزم خلال المرحلة المقبلة بعدم تمويل أي مشروعات خارج الموازنة، وسيتولى صندوق النقد مراجعة ذلك دوريا كل 3 أشهر، ويمنح شهادة صلاحية بإدارة هذه الموارد كل 6 أشهر، وفي حالة الالتزام سيصرف الدفعات الجديدة من القرض، الموزع على 46 شهرا.

وبالتالي أصبحت تلك ضمانة بحسن استغلال الموارد العامة أمام المواطنين والجهات الدولية التي ستقرض مصر المزيد من الأموال أو المستثمرين الراغبين في العمل بالسوق المصري، ويسعون إلى الحصول على المعلومات بشفافية وإزالة حالة عدم اليقين التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية.

لذلك ستفصل أي مشروعات تحتاج تمويلات خارج الموازنة لتصبح كيانا اقتصاديا مستقلا، يوفر احتياجاته من التمويل ذاتيا، من دون الاقتراض بضمان الموازنة العامة.

ستبدأ الحكومة نقل 40 ألف موظف إلى العاصمة، ليكونوا نواة لتشغيل مشروعاتها، والأحياء القريبة منها في مدينتي بدر والقاهرة الجديدة، العام المقبل.

ستكون شركة العاصمة الإدارية مسؤولة تماما عن سداد الديون ومستحقات الموردين بالتصرف في بيع مشروعاتها أو أراضيها، ستتحول كثير من الشركات العامة إلى مؤسسات خاصة أو يتشارك القطاع الخاص المصري والأجنبي في ملكيتها.

وستنفذ وثيقة ملكية الدولة التي تعهدت فيها ببيع أصول قيمتها 40 مليار دولار خلال 4 سنوات، من بينها شركات تابعة للجيش 

توقعات برفع الفائدة

وكان استطلاع أجرته وكالة “رويترز” أمس، توقع أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة على ودائع الليلة الواحدة 200 نقطة أساس يوم الخميس، في إطار محاولاته لكبح التضخم المتزايد بعد الانخفاض الحاد في قيمة العملة المحلية.

وأشار متوسط التوقعات في استطلاع شمل 12 محللا إلى رفع البنك المركزي أسعار الفائدة على الودائع إلى 15.25% ورفع فائدة الإقراض إلى 16.25% في الاجتماع الدوري للجنة السياسة النقدية.

ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس في اجتماع مفاجئ عُقد في 27 أكتوبر، وفي اليوم نفسه، انخفضت قيمة العملة المحلية 14.5% وأعلن البنك المركزي أنه توصل إلى اتفاق على مستوى الموظفين بشأن حزمة دعم مالي بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.

وعلى الرغم من خفض قيمة العملة المحلية، استمرت الفجوة بين سعرها أمام الدولار في الاتساع في السوقين الرسمية والموازية إذ وصل سعر الدولار إلى نحو 24.70 جنيه في البنوك وما يصل إلى 33 جنيها في السوق السوداء، وبلغ السعر الرسمي للجنيه المصري أمام الدولار 19.7 قبل تخفيض قيمة العملة في أكتوبر.

وتوقع بعض المحللين أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة بصورة أقل، حيث قال محمد أبو باشا من المجموعة المالية هيرميس “في ظل عدم وجود حراك في سوق الصرف الأجنبي، فإننا نتوقع أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في محاولة للإشارة إلى استمرار التشديد النقدي وسط توقعات بازدياد التضخم”.

وقفز معدل التضخم الرئيسي في مصر إلى أعلى مستوى في خمس سنوات عند 18.7% في نوفمبر مرتفعا من 16.2% في أكتوبر.

وقالت رئيسة بعثة الصندوق إلى مصر فلادكوفا هولار لـ”رويترز” أمس، إن “الصندوق سيترقب تحول مصر إلى سعر صرف مرن بعد إلغاء شرط تمويل الواردات بخطابات اعتماد في نهاية الشهر الجاري”.

وأضافت أن البنك المركزي لم يتدخل بعد لضخ احتياطيات في سوق الصرف الأجنبي منذ أن توصلنا لاتفاق على مستوى الخبراء، لكننا نعلم أيضا أن الواردات المتأخرة لم يتم الافراج عنها”.

وأكدت فلادكوفا هولار أنه بمجرد رفع شرط خطاب الاعتماد ، ما نتوقع أن نراه هو تغير يومي في سعر الصرف يشبه التغيرات التي نراها في أنظمة الصرف التي تشهد تحريرا حقيقيا لسعر العملة.

وهكذا تنهار إمكانات مصر يوما تلو الآخر، في ظل حكم عسكري لا يؤمن بدراست الجدوى ، ورّط مصر في مديونيات عالية أفقدت البلاد مقدراتها الاقتصادية وحولت الشعب لمجرد فقراء ملتاعين بنيران الأسعار التي لن تتوقف عند حدود معينة وستظل مرتبطة بأسعار الدولار المتغيرة للأعلى لسنوات قادمة.

 

 *بعد قرض صندوق النقد هل يقرر “المركزي” التعويم ويطلق العنان لجنون الأسعار؟

عقب موافقته على منح نظام الانقلاب قرضا بقيمة 3 مليارات دولار بعد شهور من المناقشات، وضع صندوق النقد الدولي عددا من الإملاءات الواجب تحقيقها في ظل الاتفاق بين الجانبين .

تضمنت الإملاءات حزمة من السياسات بزعم الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي، واستعادة الاحتياطيات الوقائية، وتمهيد الطريق نحو تحقيق نمو مستدام وشامل بقيادة القطاع الخاص. فهل يقرر البنك المركزي المصري التعويم الكامل في اجتماعه اليوم الخميس، الذي لم ينته حتى كتابة هذه السطور؟ 

شملت حزمة السياسات:

– التحول الدائم إلى نظام سعر الصرف المرن ، ما يهدد بتخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار

– تنفيذ سياسة نقدية تهدف إلى تخفيض معدلات التضخم تدريجيا إلى جانب تعزيز آلية انتقال آثار السياسة النقدية، بما في ذلك إلغاء دعم برامج الإقراض.

  – إصلاحات هيكلية لتقليص بصمة دولة العسكر، وضمان المنافسة العادلة بين جميع الكيانات الاقتصادية، وتسهيل تحقيق النمو بقيادة القطاع الخاص ، ما يعني بيع أصول الدولة وخصخصة المزيد من شركات القطاع العام.

يشار إلى أن قرار المجلس التنفيذي للصندوق يتيح الدفع الفوري لمبلغ 261.13 مليون وحدة حقوق سحب خاصة ما يعادل حوالي 347 مليون دولار أمريكي، لتلبية احتياجات ميزان المدفوعات وتقديم الدعم للميزانية على مدار البرنامج.

ومن المتوقع أن تحفز EFF التمويل الإضافي بحوالي 14 مليار دولار أمريكي من شركاء مصر الدوليين والإقليميين، بما في ذلك التمويل الجديد من دول مجلس التعاون الخليجي وشركاء آخرين من خلال التجريد المستمر للأصول المملوكة للدولة ، وكذلك الأشكال التقليدية للتمويل من الدائنين متعددي الأطراف والثنائيين.

انعكاسات سلبية

حول كوارث الاتفاق الجديد مع صندوق النقد قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد النبي عبد المطلب ، إن “موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، على منح الانقلاب قرضا بقيمة 3 مليارات دولار لمدة 46 شهرا، سوف يؤثر سلبيا على سوق صرف الدولار وأسعار السلع الأساسية في السوق المحلية”.

وانتقد عبدالمطلب في تصريحات صحفية الاتفاق مع صندوق النقد ، مؤكدا أنه يعني قبول نظام الانقلاب بإجراء ما يسميه الصندوق الإصلاح الاقتصادي وفق خطته المستقبلية.

وأعرب عن اعتقاده بأن الأحداث التي شهدها الأردن جعلت الصندوق يقلل من ضغوطه الشديدة على نظام الانقلاب بضرورة التعويم الفوري للجنيه.

وأكد عبدالمطلب أن خطوة تحرير سعر الصرف قادمة لا محالة، ولا شك أن هذا الأمر سوف يؤدي إلى خفض جديد للجنيه، وبالتالي ارتفاع الأسعار، وهذا سيكون له انعكاسات سلبية كبيرة على المواطن المصري.

ولفت إلى أن تأثير انخفاض العملة المحلية على المواطن لن تكون بنفس قسوة نسب التخفيض السابقة، مشيرا إلى أن معاناة المصريين سوف تكون أقل حدة من تلك التي حدثت خلال 2016.

الاستثمارات الأجنبية 

وحذر الخبير الاقتصادي الدكتور هاني توفيق رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر سابقا ، من التعويم الكامل للجنيه المصري، مؤكدا أن التخفيض التدريجي والمحسوب في قيمة الجنيه أفضل من تعويم كامل وحر، كما يتبع التخفيض التدريجي، تقليل الاستيراد والاعتماد على المنتج المحلي. 

وقال «توفيق» في تصريحات صحفية إن “التعويم الكامل يجب أن يواجه بتوفر الحصيلة الدولارية الكافية لدى البنك المركزى للتحكم في حركة سعر الدولار”. 

وأشار إلى أنه يجب أيضا اتخاذ خطوات واضحة وجادة بشأن جذب الاستثمارات الأجنبية والسياحة والتصنيع والتشغيل والتصدير، وذلك بعد إزالة معوقات الاستثمار. 

وأوضح توفيق، أن السعر المتداول للدولار في السوق المصرية يصل إلى 32 جنيها، ومن الصعب على البنك المركزي أن يرفع السعر الرسمي حتى يصل لسعر السوق، مؤكدا أن السعر الرسمي الحالي لن يستمر عند مستواه بواقع 24.70 جنيها. 

وتوقع أن يجتمع البنك المركزي ويقرر رفع سعر الدولار إلى 28 أو 30 جنيها كحد أقصى ، مستبعدا أن يوافق البنك المركزي على تعويم كامل للجنيه لأنه حتى يوافق على ذلك يجب أن يدير صندوقا يعمل على استقرار سعر الدولار في السوق، بحيث يتدخل في عمليات السوق المفتوحة سواء بالشراء والبيع عند انفلات سعره لأعلى أو لأسفل وهذا الوضع غير متوفر حاليا، وبالتالي من المستحيل أن يطلب صندوق النقد تعويما كاملا. 

أزمة كبيرة 

وأكد الدكتور جودة عبد الخالق أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة  أن هناك أزمة كبيرة تواجه حكومة الانقلاب  خلال الفترة الحالية بعد تراجع الجنيه بشكل كبير منذ بداية 2022 وحتى وقتنا الحالي، مشيرا إلى أن نسبة تراجع قيمة الجنيه خلال الشهور الـ10 الأخيرة بلغت نحو 50% مما يجعلها أمام مهمة كبيرة لمحاولة تصحيح المسار لحل هذه الأزمة التي نعاني منها. 

وقال  عبد الخالق في تصريحات صحفية إن “حكومة الانقلاب تحتاج للعديد من البدائل المهمة لحل مشكلة تراجع قيمة الجنيه، محذرا من أن الاستمرار في تخفيضه سوف يزيد من الأزمة ولن يحلها، وشدد على  ضرورة الاهتمام بالبدائل الفعالة لدعم قيمة العملة، والتي تتمثل في  إعادة النظر في الإنفاق الحكومي غير الضروري، ومراجعة المشروعات الفنكوشية  التي يتم إنشاؤها، بتأجيل بعضها وإلغاء بعضها”. 

وأشار إلى أن من بين الخطوات البديلة لدعم الجنيه، دعم الصناعة وزيادة معدلات الإنتاج من خلال تشغيل المصانع المعطلة التي تعد بالآلاف، بالإضافة إلى العمل بنظام الضريبة التصاعدية بدلا من ضريبة القيمة المضافة على الدخل، مطالبا بوضع سقف معلن للدين العام، بجانب وضع حد أقصى لزيادة كمية النقود بمعدل يساوي زيادة الإنتاج لضمان الاستقرار المالي. 

وعن التعويم الجديد  حذر  عبد الخالق من  أن التعويم  لم يكن حلا لعبور المشكلات الاقتصادية،   لعدة أسباب أولها، أنه طالما أن الباب لا يزال مفتوحا للواردات، وطالما أن الخلل في توزيع الثروة والدخل في المجتمع كما هو، فسيظل القادرون مستعدين لدفع ثمن أي سلعة مهما غلا ثمنها، وفي الربع الأول من العام الماضي استوردنا بنحو 40 مليون دولار غذاء حيوانات، وما دام هناك خلل في توزيع الدخل كما هو قائم حاليا، فإن التعويم ليس أداة مُثلى لضبط الواردات، أما السبب الثاني فيعود للسياسات التي طبقت منذ زمن الانفتاح الاقتصادي خلال عقد السبعينيات من القرن الماضي وحتى الآن، أهملت قضية الإنتاج، وأصبح هيكل الإنتاج في هذا البلد يعتمد بشكل مفرط على الواردات من الخارج، وتقريبا كل الصناعات المحلية، السيارات والصناعات الهندسية إلخ.. تعتمد على واردات من الخارج لدرجة أن دراسات ميدانية تشير إلى أن المكون الأجنبي لإنتاج مدينة العاشر من رمضان الصناعية يتجاوز 60%. 

وأوضح أنه من الممكن أن يكون التعويم حلا إذا توافرت عدة شروط، منها قدر لا بأس به من التوزيع العادل للدخل والثروة، ووجود هيكل إنتاجي قوي، وقدرة على تأمين الاحتياجات الأساسية، وهذه شروط لم توضع في الحسبان، والنتيجة أن حكومة الانقلاب رفعت تكلفة تدبير احتياجاتها الأساسية من الغذاء، وزادت من فاتورة الدعم، إذ أن فاتورة دعم الطاقة في الربع المالي الأخير زادت على كافة مخصصات دعم الطاقة في العام المالي كله  لسببين، أولهما تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار، وثانيا ارتفاع قيمة الواردات البترولية. 

مطالب الصندوق 

 وتوقع  الخبير الاقتصادي هاني أبو الفتوح  حدوث تخفيض آخر في قيمة الجنيه  بالتزامن مع موافقة صندوق النقد على القرض الممنوح لنظام الانقلاب  بسبب عدم وجود حصيلة دولارية لدى البنوك . 

وقال  أبو الفتوح في تصريحات صحفية إن “عدم توفر الدولار  أدى إلى توقف معظم عمليات الاستيراد على الرغم من القرارات التي أقرها البنك المركزي منذ أكثر من شهر بخصوص تيسيرات للاستيراد والوعود بالعودة لمستندات التحصيل والسماح للبنوك بتمويلها حتى 500 ألف دولار . لكن لم يتم تنفيذ أي شيء من ذلك”. 

وأشار إلى  أن البنوك ليس لديها حصيلة لتمويل الواردات، مما تسبب في تكدس البضائع والحاويات في الموانئ، مؤكدا أن هناك تقديرات تشير إلى أن قيمة هذه الحاويات تصل إلى 6 مليارات دولار تقريبا. 

وكشف  أبو الفتوح  أن صندوق النقد وضع ضمن شروطه للموافقة على صرف القرض لنظام الانقلاب توفير سعر صرف مرن، متوقعا أن يتم تحريك آخر لسعر الصرف ، ولكن ليس تحريرا كاملا كما يرى البعض . 

وأوضح  أن صرف الشريحة الأولى من قرض صندوق النقد التي ستكون بقيمة 750 مليون دولار قد تخفف قليلا من حدة الأزمة ، لكن لن تحدث الفارق الكبير، وهذه الدفعة من المقرر أن يتم استخدامها في سداد المتطلبات العاجلة. 

 

*”الكشري” للأغنياء فقط ثمن العلبة يصل إلى 95 جنيها

ارتفعت أسعار أطباق الكشري في مصر، بعدما كانت الوجبة الأكثر مبيعا لعامة الشعب وعمالها وفقرائها، باتت مرتفعة الثمن بلغت حد المائة جنيه، فإلى أين يذهب الشعب المصري القابع تحت خط الفقر والجوع؟

وانتشرت صورة من سلسلة محلات كشري قام برفع أسعار الكشري لمستوى يتجاوز أوضاع الفقراء، حيث أعلن أن أقل سعر لعلبة الكشري هو 25 جنيها ، فيما وصل إلى 95 جنيها ، وهو ما أثار غضب نشطاء التواصل الاجتماعي عن ارتفاع أسعار وجبة الغلابة التي كانت الملجأ لهم من غلاء اللحوم والدجاج.

في الوقت نفسه، ارتفعت أسعار الزيوت لتصل إلى مستويات قياسية لم تشهدها من قبل في ظل الطلب العالمي على السلع والحبوب.

ارتفاع تاريخي للأسعار

وبلغ سعر الزيت المكرر 9500 جنيه للطن الواحد خلال أسبوعين، ليصل إلى مستوى 57000 جنيه بدلا من 47500 جنيه للطن الواحد، وفقا لـ الأسعار الاسترشادية ببورصة السلع.

كما ارتفع سعر طن زيتت الذرة ودوار الشمس في الأسواق، بنحو 8000 جنيه، خلال أسبوعين، ليسجل مستوى 54000 جنيه بدلا من 46000 جنيه.

في المقابل وصل سعر علبة سمن “فيرن”  500 جنيه، وزن 1.800كم، وقس على ذلك الكثير من السلع، فمثلا وصل سعر كيلو لبن العبور إلى 22 جنيها، بعد أن كان 15 جنيها، وهكذا أسعار الألبان.

أما عن سعر الأرز فبلغ سعر سعره  16 جنيها، أما عن تجار التجزئة في الأحياء الشعبية، فلا توجد رقابة نهائيا، ويباع كيلو الأرز السايب بسعر 19 جنيها، والمعبأ بأكثر من 22 جنيها.

كما ارتفعت أسعار الفول بالأسواق المحلية، إذ سجل الفول البلدي رفيع الحبة للإردب 3500 جنيه لوزن 155 كيلو جرام ، ليصل إلى 22 ألف جنيه للطن، مقارنة بـ 20 ألف جنيه للطن قبل يومين.

ووصل سعر الفول البلدي رفيع الحبة بالسوق المحلية 22 ألف جنيه للطن ، فيما واستقرت أسعار الفول البلدي عريض الحبة مسجلة نحو 19 ألف جنيه للطن، أما أسعار الفول الأسترالي فوصلت عند 11,200 جنيه للطن.

وعن سر ارتفاع أسعار الفول أوضح بعض التجار أن ارتفاع أسعار الفول البلدي يرجع إلي زيادة الطلب على الشراء بالأسواق خلال الفترة الماضية، ووصل متوسط سعر كيلو الفول للمستهلك يتراوح بين 23 إلي 24 جنيها، بينما ارتفع سعر المعبأ بين 27 و28 جنيها.

وقال عبور فرج نائب رئيس شعبة البقوليات بغرفة القاهرة التجارية خلال تصريحات صحفية، إن “أسعار الفول المستورد تترواح ما بين ١٨ إلى ١٩ جنيها للكيلو للمستهلك”.

ولفت نائب رئيس شعبة البقوليات إلى أن أسعار العدس تسجل سعرا يتراوح ما بين ٣٠ إلى ٣٤ جنيها في الأسواق للمستهلكين. 

التضخم والفقر يفتكان بالمصريين

وكشفت بيانات رسمية حديثة أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية سجل أعلى مستوياته في نحو أربعة أعوام، كما سجل معدل التضـخم السنوي لإجمالي الجمهورية مستوى 15.3 في المئة، مقارنة بنحو 8 في المئة للشهر نفسه من العام السابق.

ووفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، فقد ارتفع التضخم لأسعار المستهلكين إلى 15 في المئة خلال سبتمبر الماضي، مقابل نحو 14.6 في المئة خلال أغسطس ، وهذا أعلى معدل للتضخم السنوي لأسعار المستهلكين في مدن مصر منذ نوفمبر من العام 2018 عندما سجل التضخم مستوى 15.7 في المئة، وبلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية مستوى 133.8 نقطة خلال سبتمبر 2022، مسجلا بذلك ارتفاعا قدره 1.6 في المئة عن أغسطس 2022.

وأرجع جهاز الإحصاء هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 1.8 في المئة، وارتفاع مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 4.4 في المئة، إضافة إلى ارتفاع مجموعة الخضروات بنسبة 6.2 في المئة، ومجموعة الدخان بنسبة 3.5 في المئة، ومجموعة السلع والخدمات المستخدمة في صيانة المنزل بنسبة 3.7 في المئة.

كما صعدت أسعار مجموعة المنتجات والأجهزة والمعدات الطبية بنسبة 1.3 في المئة، وارتفعت مجموعة خدمات المستشفيات بنسبة 4.5 في المئة. وزادت أسعار مجموعة الوجبات الجاهزة بنسبة 4.5 في المئة، كما ارتفعت أسعار مجموعة العناية الشخصية بنسبة 3.4 في المئة، لكن في المقابل، انخفضت أسعار مجموعة الرحلات السياحية المنظمة بنسبة 12.8 في المئة.

كما أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع معدلات الفقر في مصر إلى 32.5%، وذلك مقابل 27.8% فى بحوث الإنفاق والدخل عام 2015، بعد ارتفاع خط الفقر الوطني إلى 735.7 جنيها شهريا.

 

ميليشيا الحوثي تحذر الجيش المصري من الدخول في أعمال عدائية .. الأربعاء 21 ديسمبر 2022.. العفو الدولية للسيسي: حان الوقت للإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً ودعم حرية التعبير

ميليشيا الحوثي تحذر الجيش المصري من الدخول في أعمال عدائية

ميليشيا الحوثي تحذر الجيش المصري من الدخول في أعمال عدائية .. الأربعاء 21 ديسمبر 2022.. العفو الدولية للسيسي: حان الوقت للإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً ودعم حرية التعبير

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* العفو الدولية للسيسي: حان الوقت للإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً ودعم حرية التعبير

أصدرت منظمة العفو الدولية، بياناً، تضامنت فيه، و99 مجموعة تناضل من أجل العدالة المناخية، مع المدافعين المصريين عن حقوق الإنسان المعرضين للهجوم.

ودعت العفو الدولية في البيان عبد الفتاح السيسي، إلى الإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً.

وقالت العفو الدولية في البيان، للسيسي: “حان الوقت للإفراج عن علاء عبد الفتاح وعن جميع المعتقلين تعسفيا ودعم حرية التعبير وتكوين الجمعيات”.

ونشرت المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، بيان مشترك جاء فيه: “نحن المنظمات الموقعة أدناه التي تدافع عن العدالة المناخية، ندرك أهمية المعارضة السلمية، والمشاركة، والدعوة من أجل المطالبة بالتحرك من أجل المناخ وضمان ان الإجراءات التي تُتخذ تعزز حقوق الإنسان”.

وأضاف البيان: “إننا متضامنون مع المدافعين المصريين عن حقوق الإنسان والمدافعين عن العدالة المناخية، الذين يواصلون العمل ببسالة من أجل مستقبل أفضل لمصر وكوكب الأرض في مواجهة القمع الحكومي المتواصل والقيود القاسية المفروضة”.

 

* بالأسماء.. تجديد حبس 49 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 49 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

معاذ محمد محمد عبد الرحمن غانم “بلبيس

عبد الله محمود محمد عكاشة “بلبيس

أسامة سمير علي إبراهيم “الزقازيق

أحمد محمود محمد محمد عرفات “فاقوس

محمد محمد أحمد إسماعيل “فاقوس

محمد جمعة علي إسماعيل “القرين

محمد سعيد احمد عبد القادر “منيا القمح

عبد الله شعبان سليمان علي “العاشر

عبد الله عبد الحفيظ الصاوي “العاشر

محمد أشرف الجربي “فاقوس

محمود أحمد أبو هاشم “فاقوس

عمر محمود عبد الرحمن الحوت “أبوكبير

محمد شاهين الديداموني “أبوكبير

عمر السيد عبد الخالق “العاشر

شريف خالد محمد “أبوحماد

خالد سعيد عبد الحميد “أبوحماد

علي محمد أبو بكر “العاشر

ممدوح إبراهيم علي مرواد “ههيا

معاذ عبد المنعم “كفر صقر

إبراهيم عبد المنعم أبوكتير “فاقوس

محمد خليل “فاقوس

ياسر سعيد “بلبيس

بلال عوني “العاشر

محمد كمال الشناوي “ههيا

شعبان عبد الجليل غريب “ههيا

علي ماهر “فاقوس

محمد الباز “فاقوس

وجدي عبد الفتاح البنهاوي “منيا القمح

حازم منصور “ديرب نجم

أبوبكر عبد الرحمن الرصد “الزقازيق

السيد محمد محمود عوكل “ههيا

فتحي محروس “العاشر

شحتة محمد محمود “العاشر

أحمد محمد أحمد حنفي “العاشر

ناصر عبد الحفيظ حجر “منيا القمح

شعبان العشري عبد المنعم “أبوحماد

السيد أحمد محمد جبر “أبوحماد

حمدان يوسف حمدان “أبوحماد

أحمد عبد العزيز علي القرناوي “العاشر

عبد الناصر عبد الحليم “العاشر

طارق سيد أحمد “منيا القمح

ياسر إبراهيم عبد الحميد وهدان “منيا القمح

وليد محمد عبد الواحد نايل “منيا القمح

خالد محمد إبراهيم هنداوي “منيا القمح

محمد إبراهيم الزلباني “منيا القمح

فاطمة عوده سلمان عودة “العريش

عاصم عبد العزيز زيدان “أبوحماد

محمود رضا “أبوحماد

علاء عبد العزيز غنيم رشاد “منيا القمح

 

* استشهاد المعتقل جهاد عبد الغني بعد 7 سنوات من السجن وعام ونصف من السرطان

استشهد المعتقل الشاب جهاد عبد الغني داخل محبسه بالمركز الطبى بسجن “بدر” بعد أيام من نشر استغاثات حقوقية لإنقاذه من الموت بسرطان الفك والحلقين، أو السماح له بالموت وسط أسرته. 

وجاء استشهاد جهاد عبد الغني سليم، البالغ من العمر 32 عاما، بعد أسبوعين من نشر “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استغاثة أخيرة تمكن من تسريبها من محبسه يتمنى فيها أن يموت وسط أولاده قال فيها: “كل اللى أنا عايزه إنى أطلع أموت جنب ولادي”، إلا أن سلطات الانقلاب رفضت الاستجابة لاستغاثة المعتقل الشاب وتركته يموت وحيدا في محبسه.

وكان “جهاد” محتجزا  بالمركز الطبي بسجن بدر، بعد أن فقد الأمل فى الشفاء نظرا لتدهور حالته الصحية بشكل سريع، وتمت إحالته منذ 4 أيام إلى  قسم الرعاية المركزة بالمركز الطبى بـ”بدر”.

وظل جهاد وأسرته يحلمون باليوم الذي يخلى فيه سبيله بعد اعتقال دام 7 سنوات، إلى أن مرت الأيام وبات يتمنى قضاء أيامه الأخيرة بجوار أولاده وأسرته بعد إصابته بالسرطان وتدهور حالته الصحية بدرجة كبيرة.

وعلى مدار سنوات حرم كل من سيف، 9 سنوات، وحبيبة،  14 عاما، من رؤية وملامسة والدهما بسبب ظروف الاعتقال التعسفي والإخفاء المتواصل.

وتقدمت أسرته بعشرات الاستغاثات والنداءات إلى أجهزة أمن الانقلاب والجهات المختصة منذ بداية ظهور أعراض المرض عليه، وطالبتهم بتوفير الرعاية الصحية المناسبة دون جدوى.

ورغم المناشدات والمطالبات المتكررة بضرورة إحالة “جهاد” إلى إحدى مستشفيات الأورام المتخصصة لإجراء عملية جراحية لإنقاذ حياته؛ إلا أن تلك المطالبات قوبلت بالرفض والتجاهل ومزيد من التعنت. 

يذكر أن “جهاد” معتقل منذ سبتمبر 2015 وصادر بحقه حكم  بالسجن 15 عاما على ذمة خلفية قضية سياسية، وأصيب بسرطان الحلق والفك منذ قرابه العام ونصف العام، وبسبب عدم تلقيه العلاج تدهورت حالته الصحية وانتشر السرطان في أجزاء متفرقة من جسده.

 

* 22 منظمة عالمية تحذر من تسليم الإمارات المعارض شريف عثمان إلى مصر

أكدت 22 منظمة حقوقية عالمية بينها (العفو الدولية) امكانية تعرض المعارض شريف عثمان المواطن المصري الأمريكي والضابط السابق بالجيش المصري، للتعذيب البشع إن سلمته الإمارات إلى مصر، مع حث البلد الخليجي الداعم لسلطة الانقلاب في مصر على “الإفراج عن عثمان على الفور.
وفي عريضة نشرتها منظمة حرية عبر هاشتاج #
freesherifosman حثت المنظمات الإمارات ألا تسلم “عثمان” إلى مصر، حيث سيواجه التعذيب.

وأشارت إلى أنه حال وصوله إلى مصر “..سيكون معرضًا لخطر كبير للتعرض للتعذيب وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان”
وأضافت أن تسليم شريف عثمان من أبوظبي لمصر “سيشكل انتهاكًا لمبدأ عدم الإعادة الوضعية المحصنة بموجب المادة 3 من الاتفاقية ضد التعذيب ، والتي تعد الإمارات هضوا فيها منذ عام 2012.
ولفت بيان موقع من المنظمات إلى أن الإمارات ومصر يتعاونان قضائيا بما يحظر ليس فقط تسليم المطلوبين بل من أجل “جريمة ذات طبيعة سياسية” ، مع أن تأخذ في الاعتبار مخاطر التعذيب في البلد.

وأضاف البيان أنه تمت مراجعة الإمارات من قبل لجنة أممية ضد التعذيب في يوليو 2022، وحث خبراء الأمم المتحدة البلاد على الالتزام بالمادة 3 من اتفاقية وقف التعذيب، وأنه “لا يمكن طرد أي شخص ، عاد أو تسليمه إلى دولة أخرى حيث توجد أسباب كبيرة للاعتقاد بأنه أو هي في خطر التعرض للتعذيب أو سوء المعالجة “.

وأشار البيان إلى أن ممارسة التعذيب وغيرها من أشكال سوء المعالجة منتشرة على نطاق واسع في مصر ، بما في ذلك ضد شخصيات المعارضة والنقاد والمتظاهرين السلميين.
وفي عام 2017 ، وجدت لجنة الأمم المتحدة ضد التعذيب ، أن المعلومات المقدمة من المنظمات غير الحكومية ومصادر الأمم المتحدة ، “تؤدي إلى استنتاج لا مفر منه بأن التعذيب هو ممارسة منهجية في مصر”.
وأكدت أنه باعتبار شريف عثمان من النقاد الصريحين لعبد الفتاح السيسي، وعبر كثيرا عن معارضته لسياساته على قناته على
YouTube، فإنه يواجه خطرًا متزايدًا.

https://thefreedomi.org/statements/freesherifosman-uae-must-not-extradite-political-commentator-to-egypt-where-he-would-face-torture/
ويقيم شريف عثمان في ماساتشوستس ؛ وسافر إلى دبي لزيارة عائلية في 4 نوفمبر 2022.
وبعد يومين ، في 6 نوفمبر ، كان خارجا من مطعم عندما اقترب منه رجلان يرتدون ملابس مدنية واقتاداه إلى سيارة سوداء وطلبا منه متابعتهما.
وتم احتجازه في مقر الشرطة في دبي قبل نقله في 8 نوفمبر إلى سجن دبي المركزي ، حيث لا يزال محتجزًا حتى الآن.

وفي 8 نوفمبر ، أبلغه المدعي العام أنه كان مطلوبًا من قبل مصر ، بينما كان يشير إلى مقاطع فيديو عثمان التي يعود تاريخها إلى عام 2019.
ومع ذلك، كان عثمان قد سافر سابقًا إلى دبي في عام 2020 ولم يواجه الاعتقال.
وكان شريف عثمان من أبرز الداعين لاحتجاجات سلمية في 11 نوفمبر 2022 ، أثناء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مصر خلال مؤتمر التغير المناخي للأمم المتحدة (
COP27).

منذ اعتقاله ، واجه عثمان عراقيل في سبيل الوصول لشرعية احتجازه، كما حرمته السلطات الإماراتية من الوصول إلى محام ، والذي لم يزره بعد في السجن.

وأُبلغ في البداية أن اعتقاله استند إلى إشعار أحمر صادر عن الإنتربول بناءً على طلب مصر، وألحقت ذلك ببيان لاحق قالت أن الإشعار تم تعميمه من قبل مجلس وزراء الداخلية العربية.

وأعطى الادعاء العام في الإمارات مصر مهلة 30 يومًا لتقديم طلب تسليم شامل. بالتزامن مع تمديد احتجاز عثمان لمدة 30 يومًا أخرى، اعتبارا من 30 نوفمبر.

 

* ميليشيا الحوثي تحذر الجيش المصري من الدخول في أعمال عدائية

دعت ميليشيا الحوثيين مصر إلى النأي بنفسها عن الصراع الدائر على السلطة في اليمن منذ 8 أعوام، متوعدة بإيلام من يؤلم اليمن.
وقال نائب وزير الخارجية في الحكومة المشكلة من جماعة “أنصار الله” “حسين العزي” عبر “تويتر” في تعليقه على تولي مصر قيادة مهام دولية في البحر الأحمر: “آمل أن تنأى مصر الحبيبة بنفسها عن أية أعمال عدائية ضد صنعاء”.
وأضاف: “نحن بصراحة نحب مصر ولا نريد لها الأذى لكننا أيضا لن نقبل بتحويل مياهنا إلى مياه مهدورة أو منصة مفتوحة للإضرار بمصالح شعبنا”.
ووجه “العزي”، وهو رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لدى الحوثيين، تهديدا غير مباشر إلى مصر، بقوله: “نحترم بشدة كل من يحترم اليمن ونحرص بشدة على إيلام من يؤلم اليمن فقط”.
والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش المصري، تولي قواته البحرية مهام قيادة “قوة المهام المشتركة 153 الدولية” التي أعلنت الولايات المتحدة تشكيلها في أبريل الماضي، لـ “مكافحة التهريب والتصدي للأنشطة غير المشروعة، خاصة الإرهابية بمناطق البحر الأحمر، باب المندب وخليج عدن”.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” الحوثيين منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.

 

* خبراء عن قرض صندوق النقد: “استدرجونا وخلعوا”

أكد الخبير الاقتصادي دكتور هاني توفيق أن قرض صندوق النقد الجديد والدفعة الفورية عبارة عن إذلال ولا تكاد تكفي استيراد علف الدواجن لعدة أسابيع.
واعتبر “توفيق” أن خلاصة القرض أنهم “استدرجونا وخلعوا ” وذكرنا أكثر من مرة، صناديق ومؤسسات الغرب المالية الاستعمارية فشلوا في تركيعنا عسكريا، كسوريا والعراق وليبيا واليمن وباقي دول الربيع العربي اللعين، فأوقعونا اقتصاديا.
وعن مدحهم في اقتصاد مصر، قال هاني توفيق إن “الأمثلة من تقاريرهم المضللة والمخدرة، والتي تندرنا عليها في وقتها ، ومنها  مصر الأعلى في النمو الاقتصادي في كل دول المنطقة ، ومصر سادس أكبر اقتصاد في العالم سنة ٢٠٣٠ ومصر ديونها الخارجية في الحدود الآمنة، وإشادة بسياساتنا المالية والنقدية وغيرها”.
وأضاف: “اتضح أن كل ماسبق كان الغرض منه إسقاطنا في مستنقع الديون، وهم يعلمون قبلنا أننا لن نستطيع سدادها في مواعيدها لهشاشة اقتصادنا، وسذاجة سياساتنا النقدية  بالذات  والمالية، وغياب كل من فقه الأولويات، والتخطيط العلمي والنماذج الرياضية للتوقعات المستقبلية لموارد الدولة النقدية واستخداماتها بالشكل السليم “.
وتابع، في تدوينة على فيسبوك: “بعد قرار الصندوق…، وبمبلغ به إذلال لنا، لايسمن ولا يغني من جوع، ولايكاد يكفي استيراد علف الدواجن لعدة أسابيع فقط ، أقول لأولي الأمر  الأيام القادمة في منتهى الخطورة، وستضطرون  لاتخاذ قرارات مؤلمة تتعلق بالتضخم الحاد، وبسعر الصرف ومعدل الفائدة والحزم التمويلية المصاحبة لهذه القرارات وهذا التضخم، والتي يجب أن تعدوا أنفسكم والشعب لها، وبدراسة تعمل على مختلف المسارات الاقتصادية والاجتماعية لتلافي الأثار الجانبية لهذه القرارات ما أمكن، ومنع أعداء الوطن من استغلال هذه الظروف الصعبة “.
وكرر: “يجب نسف منظومة وآليات اتخاذ القرارات الاقتصادية بالكامل والتي أوصلتنا إلى هذه الهاوية، وعلى وجه السرعة الفائقة، لعلنا ننقذ مايمكن إنقاذه”.

أزمات منتظرة
أما د.محمد الأسواني فكتب تحت عنوان “خوازيق قرص صندوق النقد الدولي لمصر” وعبر فيسبوك ذكر أن منح مصر 3 مليار دولا مقابل الخوازيق التالية:

١-  ٣ مليار هنأخذهم على ٤ سنين ، يعني كل كام شهر هيرميلك حاجة من القرض تحلي بيها بُقك.

٢-  الدفعة الأولى السيسي كان مستني ٧٥٠ مليون دولار، الصندوق أعلن أنه مش هيأخذ غير ٣٤٧ مليون دولار، وهي دفعة متواضعة لا تكفي لإفراج الجمارك عن أعلاف الدواجن أوالمواد الخام اللازمة لتشغيل المصانع المتوقفة.

3- موجه عالية من ارتفاع الأسعار، نتيجة تعويم الجنيه وتدني قيمته أمام الدولار.
4- بيع ممتلكات الشعب، حيث نص صندوق النقد فيه بيانه عن تمويل إضافي قدره 14 مليار دولار من دول الخليج بعد قيام مصر ببيع أصول لها.
5-  بيع ممتلكات الشعب، حيث نص صندوق النقد فيه بيانه عن تمويل إضافي ملياري دولار منه عن طريق بيع أسهم في رأس مال شركات من القطاع العام، إلى القطاع الخاص سواء الوطني أوالأجنبي.

موجة ارتفاعات

أما الخبير المصرفي هاني أبوالفتوح، فقال، في تصريحات صحفية، إن “مصر مقبلة على وضع مماثل لما شهدته البلاد في نوفمبر 2016 عقب التعويم الأول للجنيه، مضيفا أن الدولار سيواصل الارتفاع في مواجهة الجنيه، وذلك حتى تتوفر لدى السلطة التدفقات الدولارية التي تمكنها من ضخ كميات كبيرة من الدولار للبنوك وعندها يحدث التوازن، ويتم توحيد السعر في السوق الرسمي والموازي، ووقتها تظهر القيمة الحقيقية للعملة ويستقر السوق”.
وأضاف أن “سبب تعطل صفقات بيع الحكومة المصرية لحصتها في المال العام إلى الصناديق السيادية الخليجية أوالتمويلات الأخرى من شركاء التمويل التابعين لصندوق النقد، وكذلك تراجع قيمة  تحويلات المصريين في الخارج في الأشهر الماضية، يعود إلى عدم استقرار سعر الصرف في البلاد ودخول جهات كثيرة في المضاربة”.
وبموجب السياسة التي تعهدت مصر لصندوق النقد بتنفيذها بشأن تحرير سعر الصرف رجح أبو الفتوح أنه سيكون على البنك المركزي أن يسعر الجنيه بسعر قريب من السعر المتداول في السوق السوداء.
واستدرك أن “البنك المركزي يواجه الآن معضلة كبيرة في آلية تنفيذه لتحرير سعر الصرف، موضحا أنه في ظل استمرار نقص الموارد الدولارية وسيطرة السوق السوداء على المشهد بقدرتها على توفير كميات كبيرة من الدولار للمستوردين والتجار، هناك مخاوف من وصول سعر الدولار إلى أسعار فلكية”.

سياسات مصرفية خاطئة

نائب رئيس بنك بلوم السابق، طارق متولي، أوضح أن الحكومة تبنت سياسات مصرفية خاطئة خلال السنوات الخمس الماضية بشأن تسعير الجنيه، مشددا على أن التعويم الأخير للجنيه هو قرار صحيح ولكنه متأخر كثيرا، وسيتبعه كثير من الآثار السلبية على المواطنين، متوقعا ارتفاع غير مسبوق في الأسعار ونسب التضخم بداية من شهر ديسمبر الجاري ولعدة أشهر مقبلة.
وأكد أن قرض الصندوق الأخير وما سيتبعه من أموال الخليج أوقروض الشركاء لن تؤثر كثيرا في الفجوة التمويلية التي تعاني منها البلاد، والتي تقدرها البيانات الرسمية بـ16 مليار دولار فيما تذهب التقديرات لكونها 20 مليار في 2023 و28 مليار في 2024 إلى جانب قيمة الفاتورة الشهرية للاستيراد والتي تقدر بخمسة مليار دولار ونصف في أقل تقدير لها.
ووافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، مساء الجمعة، على منح مصر قرضا بقيمة ثلاثة مليارات دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، مع صرف دفعة فورية قيمتها 347 مليون دولار، وذلك بعدما وافقت مصر على عدد من الإجراءات على رأسها التحول الدائم إلى نظام سعر الصرف المرن أوما يعرف بالتعويم الخالص للجنيه.كما يتيح القرض تمويلا إضافيا لمصر بقيمة تقترب من 14 مليار دولار من حصيلة بيع الأصول المملوكة للدولة إلى دول الخليج وغيرها من الموارد وقنوات التمويل مع الشركاء الدوليين، إلى جانب تمويل إضافي بقيمة مليار دولار قد تحصل عليه مصر من الصندوق نفسه لدعم أهداف السياسات المرتبطة بالمناخ.

 

* السفاح يجتمع مع وزير الصحة في حكومة الانقلاب أيُّ كارثة ينتظرها المصريون؟

عرضت فضائية “اكسترا نيوز” إحدى أذرع إعلام المخابرات العامة، مقطع فيديو رصد لقطات لاجتماع السفاح السيسي، مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة بحكومة الانقلاب، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار العسكر للصحة، وتساءل مراقبون بقلق بالغ عن الكارثة التي يخطط لها السفاح، الذي يشن حربا شعواء على المصريين في كل اتجاه.

وعلى الفور حدث ما توقعه المراقبون ووجه السفاح السيسي، بتنظيم خطط عمل متكاملة تتضمن إطلاق حملة “طرق الأبواب” بحيث تضمن تنفيذ عملية خفض عدد المواليد كأحد شروط صندوق النقد الدولي، تحت ستار ما يسمى بـ”الصحة الإنجابية” ووصول حملة العسكر إلى كافة الفئات بالمحافظات والقرى والنجوع، وهو ما كان يطالب به طبال مثل الكاتب إبراهيم عيسى في مؤتمر جمعه مع السفاح.

تجريد المصريين

اجتماع السفاح السيسي مع وزير الصحة والسكان في حكومة الانقلاب،  بالإضافة إلى مصطفى مدبولي رئيس ما يسمى بمجلس الوزراء، ومحمد عوض تاج الدين مستشار السفاح لما يسمى بالصحة  والوقاية، وآخرين يتلخص في أمرين:

١.زيادة توزيع وسائل منع الحمل.

٢.توسيع دائرة خصخصة المستشفيات.

وكانت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب قد أعلنت عن طرح 5 من أكبر مستشفياتها العامة للبيع أمام القطاع الخاص رسميا، وهي المستشفى القبطي في شارع رمسيس الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1926، ومستشفى العجوزة في محافظة الجيزة (1936) ومستشفى هليوبوليس (1950) إضافة إلى مستشفى شيراتون في حي مصر الجديدة، ومستشفى الجلالة في محافظة السويس.

وفي الأعوام الثلاثة الأخيرة، شهدت مصر زيادة وتيرة الاندماجات والاستحواذات في القطاع الصحي الخاص، الذي أصبح جاذبا بشكل كبير لمستثمري الخليج وكيان العدو الصهيوني، نتيجة الأرباح والعوائد الضخمة التي تحققها المستشفيات الخاصة، لتحتل الاستحواذات المالية في هذا القطاع المرتبة الثانية من إجمالي القطاعات الاقتصادية المصرية.

ويتزايد القلق بشأن التكتلات الاحتكارية في القطاع الطبي الخاص، الذي يشكو أغلب المصريين من انفلات أسعار خدماته، إثر استحواذ شركة “أبراج كابيتال” الإماراتية على مجموعة من المستشفيات الكبرى، مثل كليوباترا والقاهرة التخصصي والنيل بدراوي، وأكبر سلسلتين من معامل التحاليل في البلاد، وهما “البرج” 926 فرعا و55 معملا بيولوجيا و”المختبر” 826 فرعا.

أما مجموعة علاج الطبية السعودية، فاستحوذت على 9 مستشفيات كبرى، منها الإسكندرية الدولي وابن سينا التخصصي والأمل والعروبة، بالإضافة إلى معامل “كايرو لاب” للتحاليل الطبية واسعة الانتشار في مصر، ومراكز “تكنو سكان” للأشعة التي تمتلك بدورها 24 فرعا في محافظات مختلفة.

وكانت صحيفة هآرتس الصهيونية، قالت إن “النظام الإماراتي استهدف المستثمرين الصهاينة بتعديل قوانين منح جنسية الدولة، وأن الحصول على جنسية الإمارات فرصة للإسرائيليين، ليس فقط للعمل في أبو ظبي، بل للحصول على جنسية ستمكنهم من زيارة دول محظور عليهم زيارتها”.

ومن أراد الحصول على جنسية الإمارات فيمكنه أيضا الاحتفاظ بجنسيته الأصلية بموجب التعديلات الأخيرة، فيما حذر نشطاء من استغلال الإسرائيليين للجنسية الإماراتية في شراء عقارات وشركات وأراض  مصرية.

وأشاروا إلى أن عمليات التجنيس للأجانب، بخاصة الإسرائيليين تجري  سرا بكثافة في الإمارات، في وقت فيه أهل البلد الأصليين ما بين مُهجَّر ومسجون ومسحوب جنسيته.

“اثنين كفاية”!

سلط العسكر أبواقهم لتدمير الثروة البشرية في مصر، في تمهيد لتقليص الثروة السكانية، بعدما نادى السفاح السيسي بذلك مرارا وتكرارا ودون استجابة؛ وزعم النائب البرلماني فايز بركات، عضو لجنة التعليم بالمجلس وعضو ائتلاف دعم مصر المستقل، أن الزيادة السكانية تؤثر سلبا على جودة التعليم.

ومن جانبها، تبنت حكومة الانقلاب ممثلة في وزارة التضامن الاجتماعي مشروع “اتنين كفاية” للحد من الزيادة السكانية، وزعم فايز أن هذه الحملة ستؤثر إيجابا على المنظومة التعليمية.

وبدلا من أن يناقش سبل توفير تعليم مناسب للطلاب يواكب تطلعات العصر، ويفتح آفاقا وفرص عمل للخريجين، اكتفى النائب البرلماني بإلقاء اللائمة على المواطنين فقال إن “عدد طلاب المدارس الابتدائية ارتفع في الفترة بين 2011 و2016 بنسبة 40% ما أدى بدوره إلى زيادة نسبة التكدس في الفصول؛ نظرا لعدم قدرة الدولة على مواكبة هذا النمو الهائل في معدل المواليد”.

وأضاف أن “الانفجار السكاني لم يتوقف أثره السلبي على تكدس الفصول، بل إن ثلث خريجي الجامعات يعانون من البطالة؛ نظرا لعدم استيعاب سوق العمل لهذا العدد الهائل في ظل محدودية التخصصات”.

وعلى الرغم من أن دعوات السفاح السيسي نابعة من عجزه عن توفير الحياة الكريمة للمواطنين، واستجابة لشروط قرض صندوق النقد الدولي؛ يرى خبراء التنمية البشرية أن الزيادة السكانية ثروة تنهض بالدول.

فعلى سبيل المثال، الصين البالغ عدد سكانها في عام 2016 نحو 1.373 مليار نسمة؛ وتمكنت من تحقيق طفرة اقتصادية جعلتها على رأس الدول الصناعية، وتفوقت في سنوات على الاقتصاد الأميركي، والآن هي ثاني اقتصاد في العالم.

أيضا، الهند التي عانت من الفقر أصبحت تحقق معدل تنمية كبيرا وتمتاز بالاكتفاء الذاتي؛ بفضل عدد سكانها البالغ مليارا ومائتي ألف نسمة، وتقترب معدلات الصناعة والتصدير فيها من الصين.

وفي البرازيل، البالغ عدد سكانها نحو 205 ملايين نسمة؛ فاقتصادها السابع عالميا، وهي عضو في مجموعة بريكس، وكانت واحدة من أسرع الاقتصادات الكبرى نموا في العالم حتى عام 2010.

وتمكنت من زيادة احتياطاتها النقدية إلى مائتي مليار دولار، كما تجاوز حجم الناتج المحلي الإجمالي في نهاية عام 2008 لنحو 1.6 تريليون دولار؛ ما ساعدها في احتلال المرتبة العاشرة على المستوى العالمي لمؤشرات النمو.

وفي إندونيسيا، البالغ عدد سكانها 257 مليون نسمة، تمكنت بفضل الثروة البشرية من احتلال المكانة الأولى لأكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، والرابع آسيويا بعد الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وتحتل المركز السادس عشر على مستوى العالم. 

 

*السيسي يفرط في قناة السويس والموانيء

على غرار ما حدث من تنازل سلطات الانقلاب عن تيران وصنافير بمباركة مجلس نواب العسكر وقضائه، وافق “نواب الانقلاب” على مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 30 لسنة 1975 بنظام هيئة قناة السويس، بإنشاء صندوق مملوك لهيئة قناة السويس. 

وفي دور مكرر لكن من خلال مقعد مختلف انبرى حنفي الجبالي رئيس مجلس نواب الانقلاب للدفاع عن بيع قناة السويس بعد أن كان بطل التنازل عن “تيران وصنافير” للسعودية حين كان رئيسا للمحكمة الدستورية العليا، وادعى أن قانون إنشاء صندوق لقناة السويس لا يعني بيع أو تأجير القناة!

وأشار خبراء إلى أنه بمقتضى  إنشاء مشروع القانون بإنشاء صندوق جديد لهيئة قناة السويس يكون مغتصب السلطة في مصر عبدالفتاح السيسي قد بدأ فصلا جديدا من بيع أصول مصر فالقانون يسمح بالمساهمة المفردة -أو مع الغير- في تأسيس الشركات، أو في زيادة رؤوس أموالها، والاستثمار في الأوراق المالية، وشراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال أصوله الثابتة والمنقولة والانتفاع بها، فيما يخص قناة السويس، ما يتيح لحساباتها الخروج من موازنة الدولة العامة، علماً أنها حقّقت خلال العام المالي الحالي إيرادات تقترب من 8 مليارات دولار.

ردود فعل واسعة

أثار قانون صندوق قناة السويس غضبا جرى التعبير عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أعلن عدد من أعضاء مجلس نواب العسكر رفضهم مشروع القانون، كما سجلت بعض الشخصيات العامة اعتراضها عليه.

فمن جانبه قال الفريق مهاب مميش، مستشار قائد الانقلاب للموانئ والرئيس السابق لهيئة قناة السويس، إنّ القانون الجديد المقرر من مجلس النواب بخصوص قناة السويس من المستحيل تنفيذه، مشيراً إلى أنّه يفتح الباب لسابقة لم تحدث من سنوات طويلة، وهي وجود أجانب في إدارة قناة السويس يغيرون النظام الذي تقوم عليه من سنوات طويلة، والذي يحقق عائدات وأرباحاً قياسية.

وأضاف مميش أنّ “المصريين نجحوا في شق قناة السويس الجديدة؛ أهم مشروع لتطوير الهيئة وزيادة عائداتها بأموالهم الخاصة، ولم يتم دخول أي مستثمر أجنبي، ونجح المصريون والهيئة في المشروع، وعادت أيضاً أموال المصريين مرة أخرى”.

وقال وزير الدولة للإعلام السابق بسلطة الانقلاب أسامة هيكل رفضه للقانون قائلا: “الأمر خطير للغاية، ويحتاج إلى مراجعة فورية. قناة السويس مرفق استراتيجي لا يجوز التفريط فيه جزئياً أو كلياً، ولا حتى التفكير في الأمر، لأن القناة ليست مجرد أصل من أصول الدولة، ولا يمكن السماح بالبيع أو الشراء فيها لأي سبب من الأسباب”.

وأضاف هيكل عبر صفحته في فيسبوك: “هذه المادة (مشروع القانون) تحتاج إلى إعادة نظر فوراً، وأن ينظر إليها من أجهزة الأمن القومي بعين المسؤولية، قبل أن يعرض المشروع على رئيس الجمهورية لتوقيعه. وأتمنى أن يستخدم الرئيس حقه في إعادة المشروع لمجلس النواب مرة أخرى لمزيد من الدراسة. إلا قناة السويس يا سادة!”، على حد تعبيره.

بينما كتب المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، على صفحته في فيسبوك قائلاً: “قناة السويس خط أحمر. بأرواح الشعب حفرناها، وبإرادة الشعب أممناها، وبدماء جيش الشعب حررناها. هي ملك الشعب، ولن يسمح لحكومة فاشلة بالتفريط فيها”.

وكتب المفكر والباحث الاجتماعي عمار علي حسن: “يبدو أننا قد انتهينا من بيع الأثاث، وبدأت مرحلة بيع جدران البيت. أتحدث عن قانون ينظره البرلمان الآن عن إنشاء صندوق لهيئة قناة السويس، يكون من حقه شراء وبيع وإيجار واستئجار الأصول الثابتة والمنقولة والانتفاع بها. يا لضيعة أرواح الذين استشهدوا في التأميم، والذين دفعوا أثمانا بسببه”.

فيما كتب المهندس نائل الشافعي: “منذ يومين وصلني على الخاص طلب إبداء رأيي في بيع أسهم بقناة السويس لسداد ديون مصر، واستشهد المرسل ببيع أرامكو ببيع أسهم. فرددت برفض قاطع. وبعد يومين نرى أن مجلس النواب يوافق على بيع أسهم قناة السويس”. 

“وزير” يفتح الباب لبيع الموانيء

وفي خطوة استباقية أعلن وزير نقل الانقلاب، كامل الوزير، عن مفاوضات مع الموانئ الإماراتية والقطرية للدخول في الاستثمارات الخاصة بإدارة وتشغيل عدد من الموانيء المصرية، في ظلّ خطّة التطوير والاستثمار التي يجري تنفيذها حاليا في عدّة موانيء مثل الدخيلة ودمياط وسفاجا وجرجوب وغيرها، مشيرا إلى أن جميع الموانيء سيتم إنشاء مناطق لوجستية بجوارها لربطها بالموانيء الجافة، وبالتالي بالنقل عبر السكك الحديد، والذي تعمل الوزارة حاليا على رفع معدّلاته، بما يزيد من حركة التداول والتصنيع.

 

*هل تستطيع حكومة الانقلاب إجبار التجار على بيع بضائعهم بخسائر؟

أعلن وزير التموين بحكومة الانقلاب علي مصيلحي عزم حكومته فرض “تسعيرة إجبارية” لـ15 سلعة استراتيجية، على رأسها القمح والذرة والأرز والزيت، رغم شكوى التجار من نقصهم في الأسواق بجانب ارتفاع تكلفتهم بسبب اعتماد تلك السلع عل جلبها بالعملة الصعبة والتي وصلت في السوق السوداء لأكثر من 35 جنيه، في حين أن الحكومة تقول أن سعر الدولار 24.77 في البنك المركزي، لذلك شهد السوق انفلاتات سعرية غير مسبوقة ضربتها، على خلفية أزمة فرق الدولار في البلاد؛ ما تسبب في ارتفاع أسعار البضائع المستوردة، ومنها معظم السلع الاستراتيجية، رغم نفي الحكومة.

التجار يتعاملون بسعر السوق السوداء

ورغم إعلان الحكومة أن الأسعار التي يتم البيع بها أغلى بكثير من قيمتها، حيث تسعرها بسعر البنك المركزي الذي لا يخرج دولارا واحدا بالسعر الرسمي ما يضطر التجار لشرائه من السوق السوداء بزيادة أكثر من 10 جنيهات.

ويرى اقتصاديون أن تسعيرة الحكومة غير عادلة، فهي لا توفر للمستوردين الدولار بالسعر العادل، وأن التسعيرة الجبرية التي ينوي وزير التموين فرضها فإما ستكون من أجل الشو الإعلاني وتهدئة الرأي العام، مثلما حدث بزعمها مراقبة وزن رغيف العيش الغير مدعم والذي نقص وزنه بأكثر من الوزن الرسمي، ومع ذلك فإنها اهتمت بمراقبة السعر، وتناست مراقبة الوزن، حيث إن التجار لو باعوا بالوزن الرسمي سيخسرون وهم يعلمون ذلك جيدا.

كما يرى الخبراء أن الحكومة لن تستطيع فرض التسعيرة الإجبارية إلا بتوفير الدولار للمستوردين بالسعر الرسمي، فكل  الدول تعاني من ارتفاع أسعار السلع المختلفة، وأيضا انخفاض مستويات نمو الاقتصاد العالمي والموجات التضخمية الكبيرة في العالم، لكن ليس عندها فجوة كبيرة بين أسعار العملات الأجنبية.

الأرز والسكر كمثال

ورغم أن وزارة التموين أعلنت أن أسعار الرز تتراوح بين 12، و15 جنيها وأن أسعار السكر تتراوح بين 10، و14 جنيها، إلا أن أسعار الأرز تبدأ في الأسواق من 16 جنيها إلى 22 جنيها، كما أن سعر السكر يتراوح ما بين 18 جنيها و25 جنيها، ويتساءل خبراء الاقتصاد عن كيفية فرض السعر الذي أعلنت عنه وزارة التموين في الوقت الذي يحصد فيه التجار هامش ربح قليل.

ويقول الخبراء، أن أسعار الأرز والسكر في منافذ التموين فعلا كما أعلنت الوزارة ولكن لكل مواطن 50 جنيها فهل يستطيع مثلا أن يشتري 5 أكياس من الرز ومثلهما سكر، بسعر الوزارة؟ والإجابة هي لا فالمواطن لن يشتري أكثر من 50 جنيها بأسعا وزارة التموين بينما لو أراد أكثر سيدفع بسعر البقالة، فهو لن يتحصل سوى على كيسين من الأرز ومثلهما من السكر واللذان درجة نقاوتهم لا تصلح للاستخدام. 

قرار التسعيرة الجبرية

والأحد الماضي أعلن وزير التموين علي المصيلحي، تشكيل لجنة عليا لتحديد السعر العادل للسلع الاستراتيجية، وفقاً لتكلفة الإنتاج والمدخلات ‏الخاصة بها، لعدد 15 سلعة استراتيجية وأساسية، على أن تضم اللجنة ممثلين عن اتحادي الصناعات والغرف ‏التجارية وجهاز حماية المستهلك.

وأوضح المصيلحي، في اجتماع عقده مع المسؤولين عن مديريات التموين ‏في جميع المحافظات، بأن إعلان الأسعار العادلة للسلع الأساسية لا يعد تسعيراً إجبارياً أو ملزماً (سعر استرشادي)، موجهاً بتشكيل لجان مشتركة من مديريات ‏ومباحث التموين وحماية المستهلك وهيئة سلامة الغذاء، وذلك لمتابعة وضع الأسعار على السلع بخط واضح للجمهور في المحال كافة، لا سيما في الأماكن البعيدة عن عواصم المحافظات والمدن ‏الكبيرة.

وفي وقت سابق وقررت وزارة التموين منح المنافذ التجارية مهلة أسبوعين لوضع الأسعار على السلع، وتوقيع عقوبات تصل إلى الغلق في حال امتناعها عن إعلان الأسعار، بعد زعم أن بعض التجار يبيعون بأسعار مغالى بها للسلع، واستغلال الأزمة الاقتصادية الحالية في زيادة الأعباء على كاهل المواطنين، تهربا من المسؤولية العاتقة عليهم ولصقها بالتجار.

وارتفع الدولار أمام الجنيه بأكثر من 58% منذ شهر مارس الماضي، وصولاً إلى سعر 24.77 جنيهاً لكل دولار، بينما ارتفع لأكثر من 100% في السوق السوداء نتيجة عدم إتاحة البنوك العملة الأجنبية للأفراد والشركات ، ليصل سعر صرف الدولار إلى 36.50 جنيهاً، وهو السعر الذي يقيّم على أساسه التجار والموردون أصولهم، وأسعار السلع والمنتجات التي تشهد بعضها زيادات يومية حاليا، وليس ما يزعمه وزير التموين علي مصيلحي.

 

*الفقراء ليس لهم مكان في مصر وقطار الأسعار يدهسهم في زمن العسكر

تواصل الأسعار ارتفاعها في الأسواق بتخطيط من عصابة العسكر التي تعمل على استنزاف المصريين وتجويعهم وتحويل حياتهم إلى جحيم ، حتى لا يفكروا في الثورة على نظام الانقلاب.

وبسبب هذه السياسات واتجاه حكومة الانقلاب إلى إلغاء الدعم والعلاج المجاني بالمستشفيات الحكومية بالتزامن مع ارتفاع الأسعار ، تزايدت أعداد من يعيشون تحت خط الفقر من الشعب المصري إلى أكثر من 70 مليون مواطن ، وهو رقم غير مسبوق في التاريخ المصري ولم تشهده البلاد حتى في عصور المجاعات ، لكن عصابة العسكر تتبنى سياسات إجرامية للتخلص من أكبر عدد ممكن من المصريين بالتجويع والتصفية والقتل والمعتقلات.

المكرونة والسمن 

في هذا السياق شهدت أسعار المكرونة في الأسواق ارتفاعا خلال اليومين الماضيين، حيث ارتفع سعر كرتونة المكرونة والتي تتكون من 20 كيسا إلى ١٧٠ جنيها بعد أن كان سعرها ١٥٠ جنيها أي بزيادة ٢٠ جنيها.

كما ارتفع سعر الكرتونة ذات العبوات زنة ٤٠٠ جرام إلى ١٧٠ جنيها بدلا من ١٥٢ جنيها أي بزيادة ١٨ جنيها، وارتفع سعر الكرتونة زنة ٣٥٠ جراما إلى ١٣٣ جنيها بدلا من ١١٥ جنيها، وارتفع سعر الكرتونة زنة كيلو إلى ٢٠٥ جنيهات بدلا من ١٨٢ جنيها.

وقال أنور سامي صاحب أحد مشروعات جمعيتي التابعة لوزارة تموين الانقلاب  “فؤجئنا منذ عدة أيام بزيادة أسعار المكرونة والسمن ، وهي سلع حرة يتم صرفها ضمن سلع نقاط الخبز ، موضحا أن زيادة الكرتونة ٢٠ جنيها تعني زيادة الكيس الواحد بمقدار جنيهين”. 

وأوضح سامي في تصريحات صحفية أنه بالنسبة للسمن فالكمية المطروحة قليلة ، وأن وجدت تكون أسعارها غالية ، حيث ارتفع السعر  في يوم واحد ٨٠ جنيها للصفيحة زنة ١١ كيلو ، مع العلم أن السعر قبل الزيادة منذ بضعة أشهر ٤٤٠ جنيها ومع نقص الكميات المطروحة بالأسواق ارتفع إلى ٦٠٠ جنيه ثم ٦٧٠ جنيها ثم ٧٠٠ جنيه منذ يومين وأمس وصل إلى ٧٨٠ جنيها  .

زيت الطعام

كما شهدت أسعار زيت الطعام تباينا في الأسواق، حيث ارتفعت أسعار زيت الصويا، وأسعار زيت الأولين، وثبتت أسعار الزيوت الأخرى.

وثبتت أسعار زيت الذرة الخام محليا، لتحقق 40 ألف جنيه للطن.

سعر زيت الذرة المكرر

وصلت أسعار زيت الذرة المكرر في السوق المحلي إلى 48 ألف جنيه للطن.

أسعار الزيت الجملة

 سعر زيت صويا مكرر

قفزت أسعار زيت الصويا المكرر في السوق بمقدار 2000 جنيه ليصل سعر الطن إلى 56 ألف جنيه.

زيت عباد الشمس المكرر

فيما حافظت أسعار زيت عباد الشمس المكرر على سعر الأمس، عند 47 ألف  جنيه للطن.

زيت الأولين

وقفز سعر طن زيت الأولين بمقدار 1000 جنيه إلى 55 ألف جنيه.

سعر زيت الطعام للمستهلك

بلغ سعر زيت عباد الشمس حجم 800 مل 45 جنيها، كما سجل سعر زيت عباد حجم 1 لتر50 جنيها، واستقر سعر زيت عباد الشمس 1.6 لتر عند 90جنيها، كما سجل سعر زيت الممتاز حجم 700 مل 45 جنيها.

الحديد 

ارتفعت أسعار الحديد في الأسواق بصورة لم يسبق لها مثيل، حيث اقترب سعر الطن للمستهلك من 25 ألف جنيه للمرة الأولى في تاريخه، على الرغم من ركود سوق البناء نسبيا  .

وأعلنت 5 مصانع رفع أسعار بيع الحديد منذ الأول من ديسمبر الجاري بقيم تراوحت بين 800 جنيه و1800 جنيه. 

ورفعت مصانع حديد عز أسعار التوريدات بنحو 1000 جنيه ليصل سعر طن الحديد إلى 21450 جنيها تسليم أرض المصنع. 

وأعلن مصنع السويس للصلب ارتفاع السعر إلى 20350 جنيها متضمنا ضريبة الـ 14% القيمة المضافة، بدلا من 19550 جنيها للطن تسليم أرض المصنع بزيادة قدرت بـ 800 جنيه. 

ورفعت شركة حديد المصريين سعر طن الحديد ليصل إلى 20350 جنيها بزيادة قدرت بنحو 800 جنيه. 

وفي مصنع السويس للصلب ارتفعت الأسعار إلى 20350 جنيها، بدلا من 19550 جنيها شاملا 14% ضريبة القيمة المضافة المقررة. 

ورفعت مجموعة بشاي للصلب سعر طن حديد التسليح بقيمة 1604 جنيهات، ليسجل سعر الطن 21204 جنيهات بدلا من 19600 جنيه. 

يشار إلى أن سعر طن الحديد ارتفع منذ أول نوفمبر الماضي إلى ما يقرب من 20 ألف جنيه، وفق تصريحات أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية. 

وأضاف الزيني ، للمرة الأولى في تاريخ الحديد يصل سعره للمستهلك لـ 25 ألف جنيه، لافتا إلى أن هناك ارتفاعا في سعر بيع الحديد تسليم أرض المصنع ليسجل 21450 جنيها .

وكشف أن هناك فرق سعر ما بين المصنع والمستهلك بنحو 3500 جنيه في الطن الواحد ، مؤكدا أن السبب في ذلك يعود إلى ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنيه ، بالإضافة إلى تراجع مخزون المواد الخام في المصانع، وغياب الرقابة على الأسواق. 

وألمح الزيني، إلى أن سوق مواد البناء؛ سيشهد ركودا نسبيا خلال الفترة المقبلة، موضحا أن الأسعار المعلنة من الشركات؛ هي أسعار تسليم أرض المصنع ويضاف عليها أسعار أخرى، لحين وصولها للمستهلك النهائي. 

الذهب

تشهد أسعار الذهب ارتفاعات تاريخية؛ ليتخطى عيار 21 لأول مرة حاجز الـ 1900جنيه، مع توقعات بزيادات جديدة في الأسعار بسبب شح المعروض من السبائك والجنيهات.

وتسببت ارتفاعات أسعار الذهب، في وقف حركة البيع والشراء، أو الإعلان عن الأسعار، بعد تغيرها كل ساعة تقريبا ليصل معدل الزيادة في اليوم الواحد إلى 300 جنيه، حسب تجار في السوق المحلي.

جاء استمرار ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي، في الوقت الذي تشهد فيه البورصات العالمية حالة من الاستقرار، حيث سجل سعر الأوقية 1800 دولار.

فيما قررت منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، وقف نشر حركة أسعار الذهب بالأسواق المحلية؛ نتيجة وجود تلاعب فج في تحريك الأسعار لمستويات غير مسبوقة وأشارت إلى أن سعر جرام الذهب عيار 21 تجاوز مستوى 1900 جنيه، على الرغم من استقرار سعر تداول الأوقية بالبورصة العالمية، عند مستوى 1797 دولارا، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ خمسة أشهر في الوقت الذي تراجع فيه الدولار.

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذى لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن “السوق يشهد تفاوتا في الأسعار حتى مستوى 1950 جنيها، بعد انفصال السعر المحلي عن السعر العالمي”.

وأضاف، أن أسعار الذهب شهدت تحركات قوية على الرغم من توقف التداول بالأسواق، ما يبرهن على وجود مضاربات وتلاعب، واحتكار في السلعة بغرض رفع الأسعار، بجانب التسعير على دولار بالسوق الموازي تجاوزت قيمته نحو 36 جنيها.

العقارات

على غرار سوق الذهب تشهد السوق العقارية حالة من التخبط والارتباك بسبب ارتفاع أسعار الوحدات السكنية ومواد البناء وتراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية ، ما أدى إلى كساد وركود من ناحية وتوقف شركات المقاولات عن استكمال المشروعات من ناحية أخرى، وهو ما يهدد ببطالة وتسريح ملايين العاملين في هذا المجال .

هذه الكوارث تشير إلى تدخل عصابة العسكر في محاولة منها لضرب سوق العقارات وتوجيه المواطنين إلى شراء الشقق التي تبنيها حكومة الانقلاب سواء تحت مسمى الإسكان الاجتماعي أو المتميز والفاخر دون اكتراث بقطع أرزاق الغلابة نتيجة توقفهم عن العمل .

كان اتحاد مقاولي البناء والتشييد قد طالب في لقاء بممثلي وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية بحكومة الانقلاب ، بالموافقة على إرجاء تنفيذ المشروعات لـ6 أشهر لحين استقرار الأسعار، فضلا عن مواجهة مشكلات تخص آلية التسعير ونقص الخامات والدولار.

المطورون العقاريون من جانبهم قالوا إن “السوق يشهد حالة غريبة إذ أن هناك زيادة في الطلب العقاري من العملاء، وفي المقابل رفع كبير لسعر الوحدات السكنية ، وهو ما تسبب في توقف حركة البيع تماما”.

وكشف المطورون أنه رغم تلك الحالة إلا أن هناك زيادات سعرية تصل إلى 20% وهي زيادة ضخمة تدفع لإعادة دراسة التكلفة الاستثمارية في ضوء المتغيرات الراهنة.

وقالوا إن “أسعار الحديد والأسمنت قفزت في ديسمبر الجاري بصورة مبالغ فيها بجانب نقص عدد من الخامات المستوردة”. 

الشاي والبن

الشاي والبن آخر السلع التي فوجئ المصريون بارتفاع أسعارها بدون مبرر حتى وصل سعر جرام الشاي إلى 14 قرشا، فيما ارتفعت أسعار البن بنحو 15% رغم انخفاضها عالميا بنسبة 35%.

وزعم من رفعوا أسعار الشاي والقهوة أن هذا الارتفاع بسبب تراجع المخزون المحلي من السلعتين، فيما كذبت الغرف التجارية هذا المزاعم ، وأكدت أن مخزون الشاي يكفي 13 شهرا، والبن يكفي نحو 3 أشهر ونصف الشهر .

يشار إلى أنه مع ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنيه، ارتفع سعر الشاي والبن بنسبة 15% مقارنة بالعام الماضي، وأعلنت كبرى شركات الشاي في مصر، عن رفع الأسعار للمرة الثانية خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، وسعر الـ250 جراما من الشاي بـ 35 جنيها ، بعد أن كان سعره 25 جنيها، أي أن جرام الشاي وصل سعره إلى 14 قرشا.

وأرجع بعض التجار ارتفاع أسعار الشاي والبن إلى نقص مخزونهما، في المقابل زعم مجلس وزراء الانقلاب أن مصر لديها ما يكفيها من الشاي والبن ، مشيرا إلى أن أزمة المناخ تهدد جزءا كبيرا من محاصيل البن الآن بدول أمريكا اللاتينية، خاصة البرازيل وكولومبيا أكثر دول العالم المنتجة للبن؛ حيث تعاني الدول من نقص في الإنتاج في الآونة الأخيرة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار؛ بسبب سوء الأحوال الجوية وموجات الصقيع الاستثنائية في البرازيل، والتي تعد أكبر دولة موردة لحبوب البن في العالم. 

 

 

السيسي يرجع من واشنطن بخفي حنين .. الثلاثاء 20 ديسمبر 2022.. 2022  عام الانهيار الاقتصادي بسبب سياسات العسكر الفاشلة

السيسي عاد بحفى حنين من واشنطن

السيسي يرجع من واشنطن بخفي حنين .. الثلاثاء 20 ديسمبر 2022.. 2022  عام الانهيار الاقتصادي بسبب سياسات العسكر الفاشلة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* محمد القصاص يرفض الزيارات في السجن بسبب التعسف مع أسرته

كشفت زوجة السياسي المعتقل “محمد القصاص”، إن زوجها رفض الزيارة الشهرية، يعد توجهها للسجن، بعد إصرار إدارة السجن على أن تكون الزيارة من خلال الكابينة.

وقالت “إيمان البديني” زوجة القصاص نائب رئيس حزب مصر القوية، في منشور على الفيسبوك: “كان معاد زيارتنا الشهرية لمحمد وبعد انتظار أكثر من 6 ساعات مشينا من غير ما نشوفه لأنه امتنع عن الزيارة خوفاً عليا بعد ما لاقاهم مصرين تاني على الزيارة الكابينة، رغم أن زيارتنا آخر مرة كانت مباشرة”.

وأشارت البديني إلى أن إدارة السجن استلمت منها الطعام والملابس التي أحضرتها لزوجها، بالإضافة إلى استلامها خطاباً من زوجها.

واختتمت حديثها: “رجعنا لنفس النقطة تاني إصرار عجيب على أن الزيارة تتم في الكابينة، بدون مراعاة لأي اعتبارات صحية”.

وطالبت زوجة القصاص، بالحرية لزوجها وزيارته والاطمئنان عليه دون مضايقات أو قلق.

يذكر أن محمد القصاص، محبوس على ذمة القضية رقم 786 لسنة 2020.

ويواجه محمد القصاص اتهامات بـ”بث ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية”.

والقصاص هو نائب رئيس حزب “مصر القوية”، الذي يرأسه “عبدالمنعم أبو الفتوح”، المحبوس حالًيا منذ منتصف فبراير 2018 ،على ذمة التحقيق في تهم عدة منها: “قيادة وإعادة إحياء جماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة”.

وشارك القصاص مع مجموعة من شباب الثورة في تأسيس حزب “التيار المصري”، والذي اندمج مع حزب “مصر القوية” في مطلع أكتوبر 2014، قبل أن تعتقله السلطات المصرية بالتزامن مع إجراء انتخابات الرئاسة الماضية، وتضعه على قوائم الشخصيات “الإرهابية” الممنوعة من السفر، ومصادرة أموالها، بموجب قرار من لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان.

* السجن سنة لـ3 معتقلين من بلبيس

أصدرت محكمة جنح بلبيس “دائرة الإرهاب” أحكامًا جائرة تقضي بالسجن سنة وغرامة 500 جنيه لـ3 معتقلين، وهم:

عمر عصام ماهر

رضا عبد الرحمن محمد عقل

أحمد زين

 

* شرطة العريش تطلق النار على مدنيين وتصيب 5 أشخاص بينهم سيدتين

نقلت مؤسسة “سيناء لحقوق الإنسان”، عن مصادر محلية ،قيام قوات الشرطة، بإطلاق النار على حافلة تقل مدنيين وسط مدينة العريش، ما أسفر عن اصابة 5 أشخاص بينهم سيدتين بشظايا متفرقة.

ونشرت المؤسسة أسماء المصابين الخمس، وهم:

مديحة محمد حسين 60 عام

الهام أيمن فايز 20 عام

علي سالم علي 65 عام

عادل محمد مسلم 25 عام

خالد يحي منيع 20 عام

في الوقت نفسه، أكد صاحب محل تجاري شهد الواقعة لمؤسسة سيناء، أن مجنداً كان يقف أمام مدرعة للشرطة بجوار مول مزايا أطلق النار بالخطأ، تجاه “ميكروباص” أدت لتهشم الزجاج وأصابت الـ5 مواطنين بشظايا وجروح متوسطة، نقلوا على اثرها لمستشفى العريش العام.

وحسب شهود عيان فإن إطلاق النار وسط المدينة أحدث حالة من الهلع بين السكان والمارة، وازداد الأمر سوءً بعد اطلاق الارتكازات الأمنية الأخرى الرصاص بشكل كثيف، تحسبا أن يكون هذا عملاً مسلحا ضد أحد الأكمنة، وقد استمر اطلاق النار قرابة 10 دقائق.

بعدها حضر للمكان قوات أمنية كبيرة من مديرية أمن شمال سيناء، وتحفظوا على الجندي الذي أطلق النار، وأغلقوا الشارع الرئيسي والطرق الجانبية المحيطة، لمدة لا تقل عن “60 دقيقة”.

كما تم منع المارة والسيارات وأصحاب المحال التجارية من التواجد في الشارع، قبل أن يعاد فتحه مجددا.

وأكد شهود العيان أن قوات الأمن طالبت أصحاب المحال التجارية بتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة وتسليمها للقوات.

جاء إطلاق النار بعد ساعات من بيان لمحافظ ش سيناء عن السماح بدخول المواطنين من المحافظات الأخرى لمدن سيناء دون تنسيق أمني، الأمر الذي كان محظوراً منذ سنوات.

يذكر أن السلطات الأمنية من جيش وشرطة، يفرضون حظرا للتجوال في سيناء يتم تمديده بالتتابع؛ كان آخره في 2 أكتوبر الماضي لمدة 6 أشهر، بذريعة الحالة الأمنية غير المستقرة.

 

* تجديد حبس 67 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، اليوم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 67 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد حسن عبد العزيز شحاتة “العاشر

أحمد عادل أحمد أبو العينين “ديرب نجم

السيد الصباحي عبد العظيم مصطفى “ديرب نجم

أسامة غنيم محمد “منيا القمح

أحمد جمال أحمد عبد الهادي “الزقازيق

أحمد هلال عبد المعطي هلال “العاشر

أبو بكر محمد محمود سالم “الزقازيق

سباعي أحمد سباعي عبد الله “أبوكبير

محمود حمودة محمد مصطفى “منيا القمح

محمد علي محمد العصلوجي “الزقازيق

أحمد علي عيد “منيا القمح

هيثم سعد عبد العظيم إبراهيم “بلبيس

معاذ محمد علي محمد العصلوجي “الزقازيق

محمد ياسر عبد الرحمن محمد “أبوحماد

محمد عبد الرحمن مصطفى النجار “أبوكبير

فتحي عبد الجواد “بلبيس

محمد علي عسكر “بلبيس

سامح محمد جمال شحاتة “الإبراهيمية

محمد يوسف الشبراوي “الإبراهيمية

السيد محمد متولي “الإبراهيمية

علام رمضان عطية “ديرب نجم

محمد سمير محمد سليمان “ديرب نجم

رجب السيد عبد التواب “ديرب نجم

عصام السيد إسماعيل القرناوي “الزقازيق

محمد السعيد خضر “العاشر

محمود عبد الخالق “ديرب نجم

محمد عصام عبد الحميد مخيمر “منيا القمح

محمد الأحمدي السيد “كفر صقر

منير محمد منير القرناوي “العاشر

أحمد عبد المنعم أحمد محمد “فاقوس

محمد عبد الهادي متولي “بلبيس

محمد صبري جودة “الزقازيق

أسامة إبراهيم عاشور “الزقازيق

أحمد صلاح جمعة “بلبيس

محمد حسن محمد أبو رحمة “بلبيس

محمد مصطفى “القرين

محمد رباح “فاقوس

خالد محمود حسين “بلبيس

صالح عثمان طه “العاشر

أحمد إبراهيم متولي “أبوكبير

صلاح سويلم محمد السيد “أبوحماد

مؤمن السيد السيد زقزوق “أبوحماد

عمر عبد الرحمن عبد اللطيف “الزقازيق

محمد عبد المقصود “منيا القمح

سامي عبد الغني حسن “العاشر

أحمد عبد البديع أحمد “كفر صقر

محمد محمد أحمد محمد سليمان “أبوحماد

أحمد جابر عبد الله عطية “منيا القمح

عبد الغفار إبراهيم عبد الوهاب “منيا القمح

وليد محمد رشد السيد “منيا القمح

محمد عبد الحليم عبد الحفيظ “منيا القمح

إسلام مصطفى محمد “منيا القمح

هشام توفيق هشام “منيا القمح

طاهر عبد الحليم عبد الحفيظ “منيا القمح

محمد سالم عليوة “منيا القمح

هشام مرعي السيد “منيا القمح

عمار بيومي عواد “منيا القمح

مصعب عادل محمد “منيا القمح

أحمد توفيق عبد القادر “منيا القمح

حسن البنا أحمد الشافعي “منيا القمح

محمود محمد إبراهيم “منيا القمح

أحمد محمد محمد الديب “منيا القمح

محمد عبد المنعم طه السيد “منيا القمح

صلاح منير ماهر أحمد “منيا القمح

عبد الرحمن شعبان محمد “الإبراهيمية

سليمان محمد أحمد “أبوحماد

محمد سعيد عيون “الزقازيق

 

* مع استلام القسط الأول من قرض الصندوق نفذوا شروطنا لنكمل قرضكم

يبدو أن صندوق النقد الدولي لم يعترف بالإجراءات التي اتخذها قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي للإصلاح الاقتصادي وبات هذا جليا بعدما أخفقت توقعات الحكومة المصرية بإدخال 750 مليون دولار إلى خزانة الدولة من «صندوق النقد الدولي» كشريحة أولى من القرض الجديد البالغة قيمته ثلاثة مليارات دولار، إذ إن ما دفعه «الصندوق»، على رغم الضغوط الكثيرة، لم تتجاوز نسبته الـ11% من قيمة القرض، أي ما يعادل 347 مليون دولار.

ومازال هناك جذب بين الطرفين فصندوق النقد الدولي يرى أن حكومة السيسي لم تحقق شيئا مما اتفقوا عليه لتمرير القرض مطالبة بتنفيذ جميع التوصيات من أجل تمرير المزيد من الدولارات فالجدول الزمني لصرْف قيمة القرض الجديد خلال السنوات الأربع المقبلة، لم يُحدَّد بعد، ولا يزال رهْن مسائل يتعيّن على السيسي حلّها قبل الحصول على أيّ دفعات جديدة.

 وبإجمالي القروض السابقة الموقّعة بين الجانبَين، والتي وصلت قيمتها إلى أكثر من 23 مليار دولار، فإنّ تلك الاتفاقات جعلت من مصر ثاني أكبر مقترض من صندوق «النقد الدولي» بعد الأرجنتين، لم تجرِ مناقشة تفصيليّة للتمويلات الإضافية التي ستحصل عليها القاهرة، بعكس ما جرى راهناً من تضمين البيان الرسمي تدخُّلات واضحة في سياسة مصر الاقتصادية، وإنْ كانت الحكومة سارعت إلى «التأكيد» أن بيان «الصندوق» يعبّر عن رؤيتها، وليس مفروضاً عليها.

نفذوا شروطنا لنكمل قرضكم

يبدو أن شروط البنك الدولي هذه المرّة، ستكون ملزمة حيث اشترط أن تجري عمليات بيع الأصول التي تمتلكها الدولة إلى دول الخليج، في إطار استقطاب الدولارات من الخارج، لسد فوائد قنوات التمويل التقليدية من الدائنين، ثنائية كانت أم متعدّدة الأطراف، وهو ما من شأنه أن يزيد من حدّة الفقر، خصوصاً مع اتجاه البنك المركزي نحو تعديل مستهدفاته الخاصة بالتضخّم، من رقم أحادي إلى ثنائي خلال العام المقبل، بعد تجاوُز معدّل التضخّم الرسمي الـ21% خلال الشهر الماضي.

 كما اشترط «الصندوق» أيضاً الحصول على تمويلات إضافية بقيمة 14 مليار دولار من عمليات البيع، وهو رقم لن يكون ممكناً الحصول على دفعات جديدة قبل الوصول إليه، ما يعني عمليّاً تسارع صفقات الاستحواذ التي ترغب فيها الصناديق الخليجية، وفي مقدمّتها صفقة «المصرف المتحد» بنحو 600 مليون دولار، وصفقة «بنك القاهرة» بقيمة ثلاثة مليارات دولار.

بيع الأصول الناجحة

وحتى الآن شرعت حكومة السيسي في تمرير استحواذ صناديق خليجية على شركات ناجحة، بعضها يعمل في قطاع البترول والبتروكيميائيات، بالإضافة إلى أسهم في المصارف الحكومية، وزيادة حصص الأقلية التي تمّ الحصول عليها بالفعل في بعض الشركات من جانب الصناديق الخليجية التي باتت تمتلك موقفاً أقوى في التفاوض مع الحكومة. 

شروط صعبة

واشترط «الصندوق» تحقيق بعض المطالب التي لا يبدو أن تحقيقها سيكون قريباً، فالانتقال إلى نظام سعر صرف مرن، والذي سيكون محور مناقشات اجتماع «المركزي»، حيث يُتوقّع إجراء تحرير جديد لسعر الصرف مع زيادة للفائدة بنسبة 1%، وسط عملية مراقبة صارمة وشديدة لتحويل العملة في الأسواق الرسمية.

 وثمة مشروعات سيعاد النظر في سرعة تنفيذها وفي مخصّصاتها المالية المسدَّدة بالدولار، وهو أمر لم تعلنه الحكومة صراحة، في حين سيتمّ إجراء «ضبط مالي» و«إدارة للدَين» بما يتناسب مع الأوضاع المالية.

ومن الشروط الصعبة التي لا تتناسب مع توجّهات الدولة وسياستها الاقتصادية، قرار التوقُّف عن دفع القروض الميسرة للمشروعات الصناعية التي ستواجه مشكلة حقيقية، وهو ما جرى البدء في تنفيذه بشكل غير معلن وسط عمليات مراجعة واسعة لمستحقّي هذه القروض يتم إجراؤها من جانب جهات سيادية بالتعاون مع القطاع المصرفي.

وبحسب مصادر صحفية، فإن حكومة السيسي تعهّدت شفهياً بإعادة النظر في الديون التي يجب سدادها، وبأنها ستطلب من الدائنين، وخصوصاً من الجهات العربية، إعادة جدولة مواعيد الديون بما يتناسب مع المتغيّرات الاقتصادية.

 ووفق المصادر ذاتها، فإن الحكومة وإدارة البنك المركزي جدَّدتا التأكيد على عدم تكرار أخطاء الإدارة السابقة لـ«المركزي» مع تحريك سعر الصرف بما يتلاءم مع حركة دخول وخروج الاستثمارات، وعدم التمسّك بتثبيت سعر الصرف مجدّداً، وهو ما حدث بين الشهرين الماضيَين عندما خرج أكثر من 20 مليار دولار بشكل متتالٍ من السوق المصرية.

 

*السيسي يرجع من واشنطن بخفي حنين

رجع مغتصب السلطة في مصر إلى القاهرة بعد زيارة غير مثمرة لأمريكا عاد منها بخفي حنين حيث إن عبد الفتاح السيسي، الزائر للولايات المتحدة،فلم يكن مرتب له  أيّ لقاء يجمعه مع نظيره جو بايدن، على هامش القمة الأميركية – الإفريقية التي اختُتمت مساء الخميس.

ولغسل ماء الوجه قامت وزارة الخارجية المصرية بعمل محاولات لترتيب لقاء يجمع المنقلب وبايدن، إلّا أن ضيق الوقت ووجود عدد كبير من القادة الأفارقة شكّلا معاً مبرّراً لاعتذار البيت الأبيض عن عدم عقد القمّة المذكورة.

ورغم عدم انعقاد قمة مصرية أمريكية احتفى الإعلام المصري بمصافحة عابرة بين السيسي وبايدن لم تستغرق سوى ثوانٍ قليلة، علماً أنه أجرى مناقشات موسّعة مع مسؤولين آخرين، من بينهم وزيرا الخارجية والدفاع: أنتوني بلينكن ولويد أوستن.

لماذا يقف مؤيدين للسيسي بزيارته لأمريكا؟

في صورة لا نجدها سوى مع مغتصب السلطة في مصر عبدالفتاح السيسي، ورغم وجود أكثر من رئيس إفريقي بأفريقا تزامنا مع المنقلب، لم يلاحظ  أحد وجود مؤيدين لهم، وكأن السيسي مازال يشعر بأنه بلا شرعية، حيث قامت الخارجية المصرية بمحاولتها المعتادة لتحسين صورة السيسي في كل زيارة خارجية يقوم بها، فاستعانت الأجهزة المصرية بعدد من أبناء الجالية المقيمين في واشنطن  لاستقبال السيسي أمام الفندق، وجرى استئجار سيارة تَحمل صورته وتُرافق تحرّكاته.

أزمة سد النهضة

لم يحدث أي تطور في ما يخصّ أزمة «سد النهضة»، بخصوص الوساطة الأميركية التي طلبها، سوى عبارات إنشائية تدعم الحلّ التفاوضي، فيما عقد وزير الخارجية سامح شكري، ومدير المخابرات اللواء عباس كامل، لقاءات مع مسؤولين أميركيين تطرّقت إلى أهميّة الموضوع وخطورة استمراره من دون حلّ.

ورغم الوساطة الأميركية الممتدة والمستمرّة منذ إدارة دونالد ترامب، إلّا أن السيسي لم يحصل على وعد بإجراءات تُجبر أديس أبابا على العودة إلى طاولة المفاوضات، على أن يبقى الأمر معلّقاً حتى بدء موسم التخزين في بحيرة السدّ الصيف المقبل، كما بات الموقف السوداني بعيداً بدرجة ما عن الموقف المصري، في ظلّ المتغيّرات الأخيرة في الخرطوم، وتحفّظ القوى المدنية إزاء موقف النظام المصري الداعم للمكوّن العسكري.

وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن أديس أبابا ترفض ذلك وتؤكد أن سدها الذي تقوم بملئه بشكل منفرد أكثر من مرة، لا يستهدف الإضرار بأحد. 

قرض صندوق النقد

كان الهدف الرئيس من زيارة السيسي هو توسيط بايدن بشأن صندوق النقد وهو ما لم يتم فرغم بعض اللقاءات غير المعلَنة التي عقدها السيسي مع مسؤولين اقتصاديين في «صندوق النقد الدولي»، والتي تطرّقت خصوصاً إلى القرض الجديد البالغة قيمته ثلاثة مليارات دولار، وفيها أكد السيسي على عزمه تقديم العديد من التنازلات وتنفيذ جميع ما يطلبه الصندوق من إجراءات، لكن بشكل تدريجي وبما تسمح به طبيعة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

واستمات السيسي، خلال لقاءاته التي شملت مسؤولين اقتصاديين أميركيين، في طلب دعْم واشنطن لتمرير القرض من دون عوائق، ملمحا كعادته بمحاربته للإرهاب ودعمه لاستقرار المنطقة، موضحا أن استمرار استقرا نظامه الاقتصادي مربوط بتحقيق الأمن والاستقرار في مصر وضمان عدم وصول المتطرّفين إلى السلطة وتهديد أمن” إسرائيل”، إلى جانب تأكيده تقديم تسهيلات كبيرة في فتح أسواق البلاد أمام المستثمرين والشركات الأميركية من دون قيود وبتسهيلات تضمن تحقيق عائد مادي مجزٍ.

وأكد السيسي للمسؤولين الأمريكيين أن حكومته تنفذ كل ما طُلب منها لتحقيق «الاستقرار»، ولتجنُّب خلْق «فوضى» وأن انقطاع مساعداتهم ستكون لها انعكاسات سلبية على المنطقة، في ظلّ التلويح بعدم قدرة القاهرة على التعامل مع تحدّيات الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ومكافحة الإرهاب في الوقت نفسه، ولم يُقدّم السيسي لـ«الصندوق» أو للمسؤولين الأميركيين الذين التقاهم أيّ وعود بحلول جذرية، فيما لم يهتم هؤلاء المسؤولين بحديثه الذي أصبح محفوظا عندهم، مطالبينه بمزيد من التقشف وتحرير سعر الدولار وإلغاء الدعم نهائيا لاستمرار مساعدتهم له.

وتقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع “إسرائيل” عام 1979.

 

* 5 أحزاب تدعو السيسي لوقف قانون بيع قناة السويس والغضب يجتاح السوشيال ميديا

أعلنت 5 أحزاب مصرية، في بيان، رفضها مشروع القانون الحكومي، بشأن إنشاء صندوق لهيئة قناة السويس.

و يتيح مشروع القانون الذي وافق عليه مجلس النواب أمس الاثنين، شراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال أصوله الثابتة والمنقولة والانتفاع بقناة السويس.

ودعا الأحزاب، مجلس النواب إلى عدم تمرير القانون، كما طالبوا السيسي إلى عدم التصديق عليه حال موافقة البرلمان نهائيا على إقراره.

كما دعت الأحزاب، في البيان المشترك، الشعب وكل قواه السياسية الوطنية الحية لمواجهة مشروع القانون، التي وصفته بأنه “خطر داهم” يكرر مآسي الصناديق السيادية البعيدة عن رقابة السلطة التشريعية، ليكون ستارا لخصخصة ملكية القناة جزئيا أو كليا.

كانت الحكومة قدمت لمجلس النواب مشروعا بتعديل القانون رقم 30 لسنة 1975 الخاص بنظام هيئة قناة السويس.

وتقتضي التعديلات بإنشاء صندوق سيادي مملوك للهيئة، وتساهم فيه بنسبة غير محددة من إيراداتها، وله أن يقوم بجميع الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية، ومنها: تأسيس الشركات، والاستثمار في الأوراق المالية، وشراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال أصول الصندوق الثابتة والمنقولة والانتفاع بها مادة (15 مكرراً “2”).

وأوضح البيان أن إنشاء صندوق مستقل للقيام بوظيفة من أخص وظائف الدولة مثل الاستثمار والتنمية يبعد ممارسات الصندوق عن حق صاحب القرار الأصيل في ذلك، وهو الشعب والبرلمان، عن ممارسة حقه في التشريع والرقابة على الاستثمار.

كما يتيح إمكانية التفريط في الأصول وبيعها؛ وخصوصا من خلال وضع النظام الأساسي للصندوق، الذي له حق الإدارة بما فيها المشاركة والبيع والخصخصة.

وأكدت الأحزاب أن هذا الأمر يخل بوحدة الموازنة العامة للدولة، التي من المفترض أن تشمل جميع إيرادات الدولة، وتتصرف فيها على نحو كلي، في تنظيم الإنفاق والاستهلاك والاستثمار كوحدة واحدة تحت سيادة الدولة وسلطتها التشريعية، مع العلنية التي تيح الرقابة الشعبية على تلك الممارسات.

وتعتبر المادة (15 مكرراً “3”) الصندوق أحد أشخاص القانون الخاص، وبهذا تنزع عن القناة أو النسبة التي تساهم بها (غير المحددة والقابلة دائما للزيادة بقرارات إدارية) صفة المال العام، تيسيرا للخصخصة والبيع كما حدث سابقا مع القطاع العام، بحسب البيان.

وشددت الأحزاب على أن جعل الصندوق “سياديا” يخرجه وتصرفاته أيضا من ولاية السلطة القضائية باعتباره “تصرفا سياديا” وليس قرارا إداريا قابلا للطعن أمام القضاء، ويتيح إلغاء القرارات الجائرة بالخصخصة والتقييم بالبخس، كما أصدر القضاء سابقا أحكاما بإلغاء خصخصة شركات عمر أفندي ومصر للكتان وغيرها بناء على أحكامه.

وأضاف البيان: “إن توقيت القانون، والتعجل في إصداره دون أدنى مناقشة مجتمعية واستماع إلى رأي السياسيين والخبراء، يرتبط كما هو واضح، بالمفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، وكيل الدائنين، الذين يريدون ضمان ديونهم برهن أصولنا”.

وتابع: “إنه توقيت مريب وذو دلالة واضحة؛ خصوصا بعد أن أفرطت السلطة التنفيذية بشدة في الاستدانة، وخصصت أموال تلك الديون في تطوير المرافق والبنية التحتية التي لا تدر عائدا إنتاجيا، وبالتالي تضعنا تحت خطر المضطر للخضوع لشروط الدائنين في خصخصة ملكية الدولة (كما في وثيقة ملكية الدولة)، وتزيد بهذا القانون التفريط بعائد جزء (قابل للتزايد في أي وقت) باب خصخصة عائد القناة نفسها، بعيدا عن الشعب والبرلمان”.

ولفتت الأحزاب الموقعة إلى أن استباق الحوار الوطني بالإقرار النهائي لمجلس الوزراء لوثيقة ملكية الدولة في 30 نوفمبر، وكذلك بإدخال قانون قناة السويس إلى مجلس النواب إفراغ للحوار الوطني من مضمون رئيسي للحوار مما يمثل تحديا حقيقيا لمبدأ الحوار ومشاركة كل قوى الوطن في تحديد مصيره.

واستكملت: “قناة السويس هي الرمز التاريخي لاستقلال وسيادة مصر، دفعت ثمنا غاليا في حفرها يتمثل في وفاة 120 ألفا في حفرها، وعشرات الآلاف من الشهداء في الدفاع عنها واستردادها بعد أن تمت خصخصتها والاستيلاء عليها من قبل إنجلترا وفرنسا بعد أن أغرق الخديوي إسماعيل مصر في الاستدانة وخضع لشروط الدائنين”.

وضمت قائمة الموقعين على البيان كل من: “حزب الكرامة، الحزب العربي الناصري، الحزب الاشتراكي المصري، حزب الوفاق القومي الناصري، الحزب الشيوعي المصري​​​​​، محمد سامي الرئيس الشرفي لحزب الكرامة​، كمال زايد الأمين العام لحزب الكرامة”.

كان البرلمان قد وافق أمس الاثنين، على تعديلات حكومية تخص هيئة قناة السويس، ما أثار سخطا واسعا عبّر عنه كتاب وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب وسائل إعلام، كان البند الأبرز في القانون، والذي أثار جدلا واسعا، هو “تمكين الصندوق، سالف الذكر، من شراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال الأصول الثابتة والمنقولة، والانتفاع بها”.

في الوقت نفسه، شهدت مواقع التواصل الإجتماعي، غضباً كبيراً بعد موافقة البرلمان على مشروع القانون.

وتصدر وسم #قناة_السويس ، التريند المصري على موقع تويتر، وقال كتاب ومغردون، إن مشروع القانون، يعني أن بيع قناة السويس لجهات غير مصرية قد يحدث في المستقبل القريب.

 

* الإمارات تعلن عن مشروع بمليار درهم في مصر وشيميرا تستحوذ على جي بي

أعلنت شركة الجرافات البحرية الوطنية التابعة للإمارات فوزها بمشروع ضخم في مصر يقدر بمليار درهم إماراتي، فيما استحوذت شيميرا الإماراتية على على جي بي للتأجير التمويلي. بصفقة تقدر قيمتها بـ 1.9 مليار جنيه.

وأوضحت الشركة التابعة للإمارات في إفصاح لسوق أبوظبي للأوراق المالية، أن قيمة العقد تبلغ مليار درهم، متوقعة الانتهاء من العمل خلال 2023.

وقال ياسر زغلول الرئيس التنفيذي لمجموعة الجرافات البحرية الوطنية، في وقت سابق، إن حجم استثمارات الشركة يزيد علي 800 مليون درهم.

وأشار زغلول إلي أن قيمة عقود المشاريع التي تعمل عليها المجموعة حالياً تبلغ نحو 25 مليار درهم، وذلك علي مدار السنوات القادمة.

من جانبها، أعلنت شركة ماجد الفطيم الإماراتية عن خططها الاستثمارية لمصر حتي 2025.

وتعتزم عملاق تجارة التجزئة الإماراتية ماجد الفطيم استثمار 400 مليون جنيه (16.2 مليون دولار) في السوق المصرية العام المقبل، وأكثر من 750 مليون جنيه (30.3 مليون دولار) بحلول 2025 .

يأتي ذلك لمضاعفة حجم أعمال سلسلة متاجر التجزئة التابعة لها “كارفور” بالسوق المحلية المصرية، بحسب البيان الصادر عن الشركة أمس.

من جهة آخرى وافقت شركة جي بي كابيتال للاستثمارات المالية على بيع حصة قدرها 45% في شركة جي بي للتأجير التمويلي إلى شركة شيميرا للاستثمار الإماراتية مقابل 855 مليون جنيه، حسبما ذكرت الشركة الأم، جي بي أوتو، في إفصاح للبورصة المصرية أمس. وستحتفظ جي بي كابيتال بالحصة المتبقية البالغة 55% في جي بي للتأجير التمويلي. وتقدر الصفقة قيمة الشركة عند 1.9 مليار جنيه، وفقا لحساباتنا.

واستحوذت الشركة الإماراتية على حصة قدرها 56% من شركة بلتون المالية في أغسطس مقابل نحو 384.8 مليون جنيه، مع بيع شركة أوراسكوم المالية القابضة حصتها في الشركة بالكامل والبالغة 259.1 مليون سهم.

 

* 2022 عام الانهيار الاقتصادي بسبب سياسات العسكر الفاشلة

شهد الاقتصاد المصري في العام الجاري 2022 حالة غير مسبوقة من الانهيار نتيجة سياسات نظام الانقلاب التي تسببت في تزايد الديون الخارجية إلى ما يقارب الـ 200 مليار دولار ، واللجوء إلى صندوق النقد والبنك الدولي ، للحصول على المزيد من القروض وفرض إملاءات الصندوق ، ومنها تخفيض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية وإلغاء الدعم ورفع أسعار السلع والمنتجات ، ما أدى إلى تزايد معدلات الفقر حيث يعيش أكثر من 60% من المصريين تحت خط الفقر .

تجريف ممنهج

  حول هذا الانهيار أكد الدكتور حسام الشاذلي رئيس جامعة “كامبردج المؤسسية” بسويسرا أن مصر تمر بأصعب تجربة اقتصادية خلال عهدها الحديث، منذ انقلاب 1952الذي أطاح بالملكية وجاء بالجيش الذي وعد ضباطه المصريين بالرخاء والحرية والأمن والأمان؛ ولم ير المصريون منهم لا هذا ولا ذاك . 

وقال الشاذلي في تصريحات صحفية  “رغم الفشل الاقتصادي المتكرر لدولة العسكر من عهد إلى عهد؛ لم يعرف المصريون فقدانا للأمل، وضيقا بالعيش، وكربا بالحياة، كما عرفوه بعهد السيسي”. 

وأضاف ، يبدو أن السيسي، اختلف عن غيره؛ كون عهده شهد غيابا شبه كامل للكفاءات السياسية والاقتصادية بالدولة، فأصبحت مصر حقلا لتجارب غير ناضجة كلفتها هيكلها الاقتصادي، وقضت على بنيتها الإنتاجية والفكرية . 

وأشار الشاذلي إلى أن السيسي وحكومات الانقلاب واصلت خلال العام 2022، عمليات التجريف الممنهج لكل مصادر الثروات، وأدوات المنظومة الاقتصادية، فأصبحت مصر مكشوفة، وفقدت غطاءها الاقتصادي بجميع الأصعدة منتقدا السيسي لمواصلته القضاء على العقل الجمعي للدولة، مع وصول عدد المعتقلين السياسيين ومنهم أساتذة الجامعات وعمداء الكليات والباحثون المتخصصون والأطباء والمهندسون وغيرهم من المهنيين المحترفين لأكثر من 100 ألف معتقل . 

وأوضح أن الأوضاع الكارثية نتيجة مباشرة لمواصلة سياسة الاقتراض وغياب أولويات الإنفاق ، وتدمير البنية الصناعية والقضاء على المحاصيل الزراعية وغياب البنية التعليمية والبحثية الأساسية لأي نهضة اقتصادية . 

وكشف الشاذلي أن هناك طفرة حدثت في الفساد المؤسسي، والتي ورطت الجيش وقياداته ومؤسساته بالسياسة والأعمال، ما خلق سوقا أحادي الهيكل كانت نتيجته المحتومة الفشل الكامل، وهروب رؤوس الأموال المصرية والأجنبية . 

تضخم مركب

وأشار إلى استمرار توظيف منظومة السيسي، في توظيف الأجهزة الأمنية والمعتقلات والقمع، لتمرير السياسات المدمرة لقروض صندوق النقد الدولي، ورفع الدعم مؤكدا أن تلك السياسيات قادت مصر إلى حالة من التضخم المركب الخارج عن السيطرة، وقضت على قيمة العملة المحلية أمام الدولار، وأدخلت الجنيه في دوامة هبوط قد تصل لأرقام فلكية مع الفقدان الكامل لإدارة السوق من جانب البنك المركزي، وسط نقص شديد بالسلع الأساسية. 

وأوضح الشاذلي أن نظام الانقلاب كأي منظومة مدينة فاشلة بلا أدوات إنتاج ولا صناعة واصل رهن الأصول بالبورصات العالمية، وبيع المصانع والمؤسسات الهامة لدول أجنبية، ومستثمرين غير معروفين ما يستدعي تجربة الاحتلال الاقتصادي المقنع للبلاد، وتحكم منظومات أجنبية بحياة وقوت المصريين

وشدد على أن منظومة الاقتصاد المسموم تمكنت من أركان البلاد وأوصلت المواطن لحالة من الفقر، وغياب الخدمات الأساسية، والغذاء والدواء، وتنذر بكارثة إنسانية وشيكة . 

وأكد الشاذلي أنه لا سبيل لإنقاذ مصر والمصريين من ذلك الثقب الاقتصادي والاجتماعي الأسود؛ إلا بتغيير سياسي شامل وفوري، يتبعه إعادة هيكلة كاملة للمنظومة الاقتصادية، مع اعتبار كامل لإسقاط جزء من المديونيات، ومراجعة التعاقدات الأجنبية، وإعادة هيكلة القروض . 

تصنيفات مخزية

وقال الدكتور علاء السيد استشاري التمويل وتطوير المشروعات والأوقاف الاستثمارية إن “المؤسسات الدولية ترصد الواقع المصري وتصدر الكثير من التقارير التي تؤكد تردي الأوضاع، واحتلال مصر ترتيبات مخزية بكافة المستويات طوال العقد الماضي وليس فقط خلال 2022”. 

وأكد السيد في تصريحات صحفية أن ارتفاع الدين الخارجي لمصر لمستوى غير مسبوق، وتصنيف مصر كأكبر دولة مقترضة بالوطن العربي والشرق الأوسط، وحلولها كواحدة من 5 دول معرضة لمخاطر التوقف عن السداد في العالم يكشف عن الكوارث التي تشهدها البلاد في زمن عصابة العسكر. 

وأشار إلى أن دولة العسكر حافظت على الترتيب الأول عالميا كأعلى مانح لفائدة القروض ، موضحا أن هذا يثقل كاهل اقتصاد تمثل إيراداته بالدولار الأمريكي أقل من ربع إجمالي إيرادات الموازنة العامة للدولة، خاصة وأن معظم الإيرادات بالجنيه جباية ضرائب ورسوم وغرامات . 

وانتقد السيد مواصلة حكومة الانقلاب نهج استكمال مشروعات لا تصب في مصلحة المواطنين وتخدم فئات محدودة ، ما يكرس الطبقية الاجتماعية وتقسيم الشعب، وذلك اعتمادا على القروض المحلية والخارجية، دون توفير فرص عمل جديدة، أو مكافحة الفقر والبطالة والتضخم، ودونما اهتمام بالقطاعات الحيوية كالصحة والتعليم . 

وكشف عن توسع حكومة الانقلاب في التفريط في الأصول الإنتاجية الرابحة من بنوك، وشركات، وصناعات استراتيجية، بأبخس الأثمان، مما عزز سيطرة دول بعينها على مفاصل اقتصادية استراتيجية تعد أمنا قوميا ، موضحا أن مواصلة حكومة الانقلاب خيارات رفع الدعم، وفرض مزيد من الضرائب، أحدثت خللا بالتركيبة الاجتماعية الاقتصادية، فاختفت الطبقة المتوسطة واتسعت الطبقات الفقيرة، وكاد معظم الشعب يغرق بمستنقع الفقر والبطالة والمرض والتهميش الطبقي والسياسي. 

ولفت السيد إلى استمرار سياسات التضييق على القطاع الخاص وطرده من السوق لصالح سيطرة الوحدات الاقتصادية للجيش ، موضحا أن التعويم المتتالي للجنيه، أفقده معظم قدرته الشرائية وهو ما لم يعد المجتمع يحتمله، وينذر بانهيار الأسواق تحت وطأة التضخم. 

وشدد على أنه لا وجود لجهود حقيقية لدعم الطبقات الفقيرة، أو إحداث تعديل جذري للحد الأدنى للأجور يحمي الفقراء من تبعات تردي الإنتاج، وندرة السلع، والتضخم المتفاقم، وانهيار القيمة الشرائية للجنيه مؤكدا أن حكومة الانقلاب في 2022 أصرت على تكريس الخلل في الهيكل الاقتصادي للبلاد، ولم تقدم أي مبادرة لتوحيد الاقتصادات السرية الموازية للاقتصاد الرسمي، رغم أنها تمتص دماء المصريين وتمنع الإصلاح الحقيقي للاقتصاد.  

نتيجة طبيعية

وأكد السيد، أن نظام الانقلاب نجح في تنفيذ أجندات مجموعة البنك الدولي، من ناحية، والدول المنافسة الممولة للنظام، من ناحية ثانية، والعدو الإسرائيلي، من ناحية ثالثة في المقابل عمل على توصيل اقتصاد مصر لطريق مسدود، وأغرقها بالديون، وأفسد المناهج التعليمية، وخرّب الخدمات الصحية، وقمع العلماء وكبت الباحثين وطرد الكفاءات، واعتقل الناشطين حتى فرغ المجتمع من إيجابياته وأفقر الشعب وأمرضه وجهله وغسل أدمغته بإعلام فاسد . 

وأشار إلى تراجع دور مصر الريادي بكافة المجالات إلى ذيل كافة القوائم، وفقدان مكانتها الدولية والإقليمية والأفريقية والعربية والشرق أوسطية وبين دول البحر المتوسط ودول حوض نهر النيل ،موضحا أن حالة المصريين في 2022، تتمثل في فقدان الأمل بالمستقبل، مع قمع الحريات وتثبيط الهمم، وانتشار الفساد والفقر والجهل والتخويف . 

واعتبر السيد أن انهيار الاقتصاد نتيجة طبيعية لتضافر جهود حكومة ونظام لم يأت بهما الشعب، وطبيعي أن يكون ولاؤهما لمن يحمي استمرارهما رغم رفض الشعب لهما.

 

*أزمة الدولار في مصر فجوة صادمة بين حجم الإيرادات واحتياجات التمويل

مشكلة مصر الاقتصادية المزمنة أنها تستهلك أكثر مما تنتج، وتنفق أكثر مما تربح، في ظل غياب الرشد والكفاءة عن السلطة الحاكمة وانعدام الأولويات بشكل مثير للدهشة والاستغراب.  فمصر أشبه بفتاة جميلة لكنها مصابة بأمراض مزمنة قاتلة كالسرطان والفشل الكلوي والضغط بخلاف المشاكل المستعصية في القلب والجهاز التنفسي، لكن القائمين على أمرها  قرروا أن يجروا لها عمليات تجميل كنفخ الشفاه والنهدين وتصغير الأنف بدلا من علاج الأمراض التي تفتك بها! إنهم يقتلونها وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا!!

وتصل موارد مصر الدولارية سنويا لنحو 90 مليارا؛ أبرزها من  تحويلات المصريين بالخارج بنحو 32 مليار دولار، والصناعة نحو 43 مليارا، والسياحة نحو 11 مليارا ونحو 6 مليارات دولار من عوائد قناة السويس. بينما تصل احتياجات التمويل إلى نحو 125 مليار دولار سنويا؛ تتمثل في 90 مليارا حجم فاتورة الاستيراد ونحو 40 مليار لسداد أقساط وفوائد الديون سنويا.ر هذه الفجوة التي تقدر بنحو (30 إلى 40 مليار دولار سنويا) يغطيها السيسي بالديون وبيع أصول الدولة في دوامة  لا يبدو أن لها نهاية.

فوائد الديون تلتهم كل الإيرادات

لأول مرة في تاريخ مصر يصل حجم الدين الخارجي إلى 157.8 مليار دولار بنهاية مارس 2022م حسب بيان البنك المركزي المصري. وهو الرقم الذي ارتفع بشدة بنهاية 2022 وقد يتجاوز الـ180 مليار دولار. وجه الخطر ــ حسب بيانات البنك المركزي ومؤسسات دولية ــ أن مصر مطالبة بسداد أعباء ديون خارجية تقدر بنحو 35 مليار دولار خلال العام المالي الجاري(2022/2023) فقط.. وهو رقم مهول. فمصر مطالبة بسداد الديون التي اقترضها السيسي بعد سنوات انقلابه العجاف؛ والتي تصل إلى 129 مليار دولار كديون طويلة الأجل، ونحو 26.6 مليار دولار كديون قصيرة الأجل تسدد خلال السنتين المقبلتين فقط. هذا بخلاف الديون الجديدة التي اقترضها  بعد مارس 2022م والتي تزيد عن 20 مليار دولار معظمها لدول الخليج.

ولأول مرة في تاريخ مصر أيضا تصل قيمة فوائد وأقساط الديون وفقا لأرقام الموازنة العامة للدولة (2022/2023) إلى مستوى أعلى من كل إيرادات الدولة؛ فالإيرادات المتوقعة (نحو (1.517) تريليون جنيه)، بينما بند خدمة الدين (690.1 مليار جنيه أقساط+  فوائد 965.48 مليارا =1,655 تريليون جنيه ). معنى ذلك أن جميع إيرادات الدولة لا تكفي لبند خدمة الدين فقط! علاوة على ذلك فإن القروض المتوقعة لسنة 22/23 ـ وفقا لأرقام الموازنة العامة ـ تصل إلى  تريليون و523 ملياراً و639 مليون جنيه، بزيادة تبلغ 455 ملياراً و131 مليون جنيه عن السنة الماضية. ليس ذلك فقط، فالحكومة أيضا تخفي أرقام الدين المتعلقة بالشركات والجهات المحلية التي اقترضت أموالاً من دول ومؤسسات أجنبية بضمان من وزارة المالية، على غرار المبالغ التي اقترضتها شركة العاصمة الإدارية من الصين لإنشاء البرج الأيقوني ومجمع الوزارات في العاصمة الجديدة (شرق القاهرة).

وحتى نعرف حقيقة المشكلة بالأرقام؛ فإن أزمة الدولار في مصر ترتبط بعاملين رئيسيين، وهما ثبات أو قلة الموارد الدولارية، وارتفاع قيمة المستحقات المطلوبة إما لفاتورة الاستيراد أو لسداد القروض وفوائدها بشكل كبير.

الموارد الدولارية

أولا، هناك ثبات في مصادر الدخل القومي من الدولار، وأبرزها تحويلات المصريين العاملين في الخارج والتي وصلت إلى 31.9 مليار دولار خلال العام المالي 2021-2022، وحجم التحويلات يرتبط بشكل كبير بالأوضاع الاقتصادية للمصريين في الخارج والدول التي يوجدون بها.

ثانيا، الرافد الثاني للموارد الدولارية في مصر هو الصادرات التي بلغت نحو 27.5 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري (2022/2023)، بمتوسط نحو 3 مليارات دولار شهريا، ويُتوقع أن تصل إلى 36 مليار دولار بنهاية العام، وارتبطت الزيادة فيها بشكل كبير بارتفاع الأسعار عالميا وزيادة صادرات الغاز. ووفق أرقام رسمية، فقد بلغت قيمة الصادرات غير البترولية 32.5 مليار دولار خلال عام 2021 بينما بلغت قيمة الصادرات البترولية والكهرباء 11.1 مليار دولار، بإجمالي 43.6 مليار دولار.

ثالثا، تمثل السياحة الرافد الثالث للدولار، حيث بلغت عوائدها نحو  10.7 مليارات دولار في العام المالي الماضي (22/23)، وهي أقل من العام 2010 حين بلغت 12.5 مليار دولار.

رابعا،  تمثل إيرادات قناة السويس الرافد الرابع بنحو 7 مليارات دولار عام 2021/ 2022، يدخل منها إلى الميزانية أقل من ذلك، وفقا للأرقام الرسمية.

خامسا، وأمام شح الموارد الدولارية مقارنة بحجم النفقات والديون المستحقة،  اتجه السيسي نحو بيع أصول الدولة لجمع  40 مليار دولار على مدار السنوات الأربعة المقبلة بخلاف المنح الدولية والاستثمارات الأجنبية والأموال الساخنة، ووصلت إلى نحو 8.9 مليارات دولار.

وبذلك، يبلغ إجمالي إيرادات النقد الأجنبي من دون القروض نحو 85 مليار دولار لدولة بحجم مصر، بينما يبلغ احتياطي مصر من النقد الأجنبي، الذي يمول بشكل رئيسي الواردات ويحافظ على استقرار صرف العملة المحلية، نحو 34 مليار دولار 

 روافد الإنفاق

مقابل إيرادات النقد الأجنبي التي لا تزيد عن 85 مليار دولار، من دون القروض، فإن هناك رافدين أساسيين يتسرب إليهما الدولار في مصر، وهما الواردات (فاتورة الاستيراد) وسداد أقساط وفوائد القروض.

أولا، بحسب أرقام رسمية، فقد بلغت قيمة الواردات غير البترولية 79.2 مليار دولار عام 2021 والواردات البترولية والكهرباء 10.0 مليارات دولار، بإجمالي واردات بقيمة 89.2 مليار دولار.  في الحالة  المصرية  بلغت الصادرات المصرية في 2021  نحو “43.6” مليار دولار. بينما زادت قيمة الواردات إلى نحو 90 مليار دولار؛ بما يعني أن الفارق يصل إلى نحو 45 مليار دولار.

ثانيا، أما القروض الأجنبية، فإن قيمة الأقساط والفوائد المستحقة ورد الأموال الساخنة تبلغ نحو 43.6 مليار دولار خلال عام، وفق تقديرات، بينما قدر مصرف “دويتشه بنك” الألماني ما تحتاجه مصر لإعادة تمويل ديونها مستحقة السداد، ودفع فوائد الديون وتمويل عجز الحساب الجاري، بنحو 28 مليار دولار حتى نهاية العام المقبل 2023. أما وكالة فيتش للتصنيف الائتماني فقد قدرت، في تقرير حديث لها، ما تحتاجه مصر، لسد عجز الحساب الجاري المتضخم وسداد ديون خارجية، بنحو 33.9 مليار دولار حتى منتصف 2025.  ووفقا لتقديرات الموازنة المصرية الحالية 2022-2023، فإن مستحقات الفوائد وسداد القروض بلغت نحو 1.7 تريليون جنيه في مشروع الموازنة، وهو ما يعادل 102.5% من إيرادات الموازنة، ويساوي 133% من إيرادات الضرائب خلال السنة المالية الجديدة. ووُضعت الموازنة عندما كان سعر الدولار نحو 18.7 جنيها مصريا. أما الآن فسعره يتجاوز 24.7 جنيها.

هذه العوامل مجتمعة وضعت الجنيه تحت ضغط شديد؛ وتسبب في ارتباك كبير بالأسواق، وقدر تجار ما يوفره البنك من دولارات للاستيراد من الخارج بنحو 10% من الرقم المعلن من البنك المركزي سقفاً أعلى لتوفيره للمستوردين للعملية الواحدة، وهو 500 ألف دولار، ما اضطر التجار إلى تعويض الباقي عبر اللجوء إلى السوق السوداء. ووفقا لتقرير “رويترز” الحديث، فإن هناك توقعات بارتفاع سعر الدولار إلى 28 جنيها في البنوك قبل نهاية العام الحالي، في مؤشر إلى أنه لا أفق قريبا لحل أزمة العملة في مصر رغم القروض الخارجية والوعود الاستثمارية وبيع أصول الدولة.

الخلاصة أن مصادر مصر الدولارية تكافئ تقريبا  تكلفة فاتورة الاستيراد وكلاهما يصل إلى نحو 90 مليار دولار، لكن المشكلة هي أقساط وفوائد الديون والتي تختلف من عام لآخر  بمتوسط قد يصل إلى  ما بين 30 إلى 40 مليار دولار سنويا. وهي مشكلة  لا يوجد لها حل  في الأفق القريب في ظل المعطيات الراهنة.

 

* خصخصة المستشفيات بزعم “الاستثمار” حرمان المصريين من العلاج لـ”تحيا مصر”

لا يكاد يمر يوم إلا وسياط السيسي الحاكم العسكري المستبد تنزل على ظهور المصريين جلدا وقتلا ومصائب.

ويعاني الشعب المصري من نار الأسعار التي ترتفع كل ساعة ومن تاجر لآخر، كما سلط السيسي سوطه بالضرائب والرسوم، مقترحا زيادة ضريبة الدخل لتتجاوز 27% من الدخل، علاوة على فرض ضريبة على المشغولات الذهبية الواردة مع المسافرين لتصل لـ24% من قيمة المشغولات الذهبية ومصادرة الكميات التي يقدرها شرطي المطار، ثم أصيب المصريون أيضا بتوجه السيسي نحو  فرض الفاتورة الإلكترونية على أصحاب المهن كالأطباء والصيادلة والمحامين، ومن الضريبة الإلكترونية والتسجيل فيها الذي يكلف نحو 25 ألف جنيه ، جاء قرار وقانون المحال التجارية ليفرض على نحو 3 مليون محل تجاري تكاليف ومصروفات التسجيل ووالتصريح الأمني والترخيص بقيم مالية تتجاوز من 10 آلاف إلى 100 ألف جنيه، وغيرها من القرارات المتوالية التي حولت حياة المصريين إلى جحيم .

ومن تلك التوجهات الانتقامية من الشعب المصري، جاء التوجه الجديد من قبل السيسي لتقليص دور الحكومة في القطاع الصحي، كحلقة من سلسلة قرارات متواصلة بدأت ببيع مستشفيات التكامل وكبريات المؤسسات العلاجية والصحية التي اشترتها الإمارات والمستثمرين السعوديين ليرفعوا أسعار العلاج والخدمات الصحية أضعافا مضاعفة.

زيادة معدلات الاستثمار الصحي

وصولا إلى توجيه السيسي لرئيس مجلس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، ووزير صحته خالد عبد الغفار، بالعمل على زيادة معدلات الاستثمار في مجالات الرعاية الصحية لتقديم الخدمات العلاجية، وتوسيع أوجه الشراكة مع القطاع الخاص ، زاعما أن ذلك يؤدي إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين،  دون الاكتراث بالتكلفة المالية وانعكاسات ذلك على المنظومة الصحية ودون الحديث عن اضطلاع الحكومة نفسها بعملية التطوير لتطوير القطاع الصحي المتهالك.

وركز السيسي توجيهاته الجديدة نحو عدد من المستشفيات الرئيسية، مثل أم المصريين وهليوبوليس ومبرة المعادي والمستشفى القبطي.

واطلع السيسي، في اجتماع حضره مستشاره للصحة والوقاية محمد عوض تاج الدين، على مستجدات الموقف التنفيذي للمدينة الطبية في العاصمة الإدارية الجديدة، وإنشاء مستشفى جديد بأحدث المعايير العالمية بسعة 300 سرير، إلى جانب جهود تطوير إدارة المعامل المركزية في مدينة بدر، شرقي  القاهرة، وتطوير مرفق الإسعاف العام للتوسع في الخدمات الإسعافية.

وهو ما يؤكد اهتمام السيسي بخدمة الفئات الأعلى دخلا من المصريين على حساب باقي فئات الشعب المصري، وتحولت الخصخصة والشراكة والاستثمار مع القطاع الخاص إلى الطريقة الوحيدة لتحصيل خدمات صحية مدفوعة الثمن ومرتفعة التكلفة. 

بيع 5 مستشفيات

وكانت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب أعلنت عن طرح 5 من أكبر مستشفياتها العامة للبيع أمام القطاع الخاص رسميا، وهي المستشفى القبطي في شارع رمسيس الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1926، ومستشفى العجوزة في محافظة الجيزة (1936)، ومستشفى هليوبوليس (1950)، إضافة إلى مستشفى شيراتون في حي مصر الجديدة، ومستشفى الجلالة في السويس.

كما شهدت مصر زيادة وتيرة الاندماجات والاستحواذات في القطاع الصحي الخاص، الذي أصبح جاذبا بشكل كبير لمستثمري الخليج، نتيجة الأرباح والعوائد الضخمة التي تحققها المستشفيات الخاصة، لتحتل الاستحواذات المالية في هذا القطاع المرتبة الثانية من إجمالي القطاعات الاقتصادية المصرية.

ومع توسع الاندماجات وتخلي الحكومة عن دورها بالقطاع الصحي، يتزايد قلق الشعب ومعاناته من ارتفاع تكلفة الخدمات الصحية ، حيث يشكو أغلب المصريين من انفلات أسعار خدماته، إثر استحواذ شركة أبراج كابيتال الإماراتية على مجموعة من المستشفيات الكبرى، مثل كليوباترا والقاهرة التخصصي والنيل بدراوي، وأكبر سلسلتين من معامل التحاليل في البلاد، وهما البرج (926 فرعا و55 معملا بيولوجيا) و”المختبر” (826 فرعا).

أما مجموعة علاج الطبية السعودية، فاستحوذت على 9 مستشفيات كبرى، منها الإسكندرية الدولي وابن سينا التخصصي والأمل والعروبة، بالإضافة إلى معامل “كايرو لاب” للتحاليل الطبية واسعة الانتشار في مصر، ومراكز “تكنو سكان” للأشعة التي تمتلك بدورها 24 فرعا في محافظات مختلفة.

وتعد الخصخصة أخطر ما يواجه صحة المصريين الذين تغمرهم الأمراض المزمنة أ و المستحدثة أو الخطيرة ، والأمراض الناجمة عن سوء التغذية ونقص المواد الأساسية وأزمات الغذاء والغلاء التي تضرب الشعب المصري.

وقد كشفت أزمة مرض كورونا مؤخرا عورات نظام السيسي فيما يخص الصحة، حيث باتت أكثر المستشفيات بلا خدمات أو أدوية أو أسرّة، مما ضاعف من نسسب ومعدلات الوفيات العالمية من مرض كورونا، فيما يعاني أكثر من 50% من الشعب المصري من أمراض متوطنة وأمراض خطيرة وسط غياب دور الدولة في توفير الرعاية الطبية بأسعار مناسبة وجودة معقولة.

 

*مشروع قانون العمل الجديد.. يهدد الاستقرار الاجتماعي ويزيد التوترات في بيئة العمل

أثار قانون العمل الجديد في مصر العديد من الجدل خاصة مع إقراره، وسط تحذيرات من أحزاب ومنظمات حقوقية من أن الخطوة «تهدد الاستقرار المجتمعي».

وتم  طرح  مشروع قانون العمل الجديد بمجلس النواب استعداداً لمناقشته، وسط تحذيرات من منظمات حقوقية مهتمة بشؤون العمال وأحزاب سياسية وشخصيات عامة، من تمرير هذا القانون مطالبين بإجراء حوار مجتمعي واسع، حول مشروع قانون العمل الجديد المقدم من الحكومة والاستماع لممثلي الطرف الرئيسي صاحب المصلحة فيه، وهم العمال باعتبار هذا القانون أهم وأخطر التشريعات الاجتماعية في أي مجتمع.

مناقشة قانون العمل الجديد

وشرعت لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، قبل نحو أسبوع، في مناقشة مشروع القانون المقدم من الحكومة، الذي خرج من لجنة القوى العاملة بالبرلمان عام 2017 بعدما نظمت بشأنه جلسات استماع محدودة العدد والمشاركة، وأدخلت عليه بعض التعديلات قليلة الأثر، متجاهلةً الكثير من الملاحظات التي رفعها خبراء ونقابيون ومهتمون بالشأن العمالي، فضلاً عن تجاهل بعض ملاحظات قسم التشريع بمجلس الدولة التي أرسلها المجلس القومي لحقوق الإنسان بشأن القانون، وبعض ملاحظات منظمة العمل الدولية. 

وكانت الجلسة التي عقدتها لجنة القوى العاملة في مجلس النواب للاستماع إلى آراء ممثلي العمال اقتصرت على الاتحاد الرسمي، وشهدت غياب ممثلين للنقابات المستقلة أو المنظمات الحقوقية المهتمة بشؤون العمال.

رفض واسع لقانون العمل الجديد

ورفض خبراء ونقابيون ومهتمون بالشأن العمالي قانون العمل الجديد معتبرينه إعادة استنساخ لقانون مضى عليه أكثر من عشرين عاماً، مؤكدين أن التشريعات الاجتماعية يجب أن تكون متماشية مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الطارئة مع مضي السنوات، فضلاً عن قدرتها على فض النزاعات بشكل عملي وواقعي نتيجة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتشريعية المحيطة. 

واتهم الخبراء الحكومة بتقديم مشروع قانون يتضمن رأي أصحاب الأعمال، ويغفل رأي الغالبية الساحقة من المجتمع المصري، وفي مقدمتها العاملون بأجر، البالغون نحو 27 مليوناً
واعتبر الخبراء  إصرار الحكومة على عدم إجراء حوار مجتمعي بشأنه، وعدم الاستماع لرأي الطرف الرئيسي في علاقات العمل، وهم العمال، وتجاهل طلبات المنظمات النقابية المستقلة التي أنشأها العمال طبقاً لقانون الحرية النقابية وحق التنظيم بعقد جلسات استماع لها، عند مناقشة المشروع في مجلس الشيوخ، ثم في مجلس النواب، سيؤدي بالضرورة إلى تزايد التوترات في بيئة العمل، التي يشكل استقرارها أهم عوامل الاستقرار الاجتماعي.

قانون يخالف مواد الدستور

ويرى مراقبون وخبراء في الشأن العمالي ونقابيون أن مشروع القانون الجديد يحتوي على نصوص تناقض الدستور والاتفاقيات الدولية، وعلى نصوص أخرى تتعارض مع مثيلاتها في قانون الخدمة المدنية، الأمر الذي يعد تمييزاً غير دستوري بين المواطنين، بخلاف أنه يكاد يكون هو نفس القانون الحالي مع تعديلات تضيف امتيازات جديدة لأصحاب الأعمال، وخصوصاً بشأن الأجور والعلاوات والتوظيف، بالإضافة إلى السلطات الواسعة في تسريح العمالة.

 كما نوه الخبراء أن مشروع القانون الجديد لم يواكب التغيرات الكبيرة والجذرية في سوق العمل خلال الأعوام العشرين الماضية، منذ صدور قانون العمل الحالي عام 2003، من تقلص عمال القطاع العام إلى 250 ألفاً فقط، ويجري التعامل معهم بآليات القطاع الخاص، واكتساح العمالة غير المنتظمة لكل قطاعات العمل، حتى داخل القطاعين العام والحكومي، بإسناد أعمال دائمة بطبيعتها لعمالة بعقود مؤقتة تُجلب عبر شركات توظيف لتسهيل سلب حقوق هؤلاء العمال، والتخلص منهم عند اللزوم، ناهيك عن العمالة غير المنتظمة في القطاع الخاص بكافة مستوياته، والبالغة أكثر من 14 مليون عامل. 

قانون يهدد الاستقرار الاجتماعي

ويقول الخبراء إن تجاهل الاستماع للعمال بشأن قانون العمل الذي “يهدد الاستقرار الاجتماعي”، وهو ما جعل العديد من منظمات حقوقية ومجتمع مدني، ولجان عمالية في أحزاب سياسية ونقابيون، من بينهم “حملة الدفاع عن الحرية النقابية وحقوق العمال، ودار الخدمات النقابية والعمالية، والحزب الشيوعي المصري يصدروا  بياناً موحداً طالبوا فيه بـ”حق الغالبية الساحقة من المجتمع المصري، وفي مقدمتها العاملين بأجر، البالغين نحو 27 مليوناً، في إجراء حوار مجتمعي واسع، حول مشروع قانون العمل الجديد، المقدم من الحكومة دون الاستماع لممثلي الطرف الرئيسي صاحب المصلحة فيه، باعتباره أهم وأخطر التشريعات الاجتماعية في أي مجتمع.

 

* حكومة الانقلاب تسعى لضرب الشعب بالتجار هروبا من مسئوليتها عن ارتفاع الأسعار

في ظل العجز الاقتصادي المتفاقم للنظام العسكري عن توفير أساسيات المعيشة للمصريين بأسعار مناسبة لدخولهم، بدأت حكومة الانقلاب تمارس الخداع المخابراتي للشعب المصري، عبر تشكيل لجان تنبثق عنها لجان، وتقترح مقترحات عفا عليها الزمن لممارسة ضغوط على التجار وإظهارهم بأنهم هم أساس المشكلة الاقتصادية الحالية، لكي تنصرف أعين الشعب واتهاماته إلى أي شيء آخر غير الحكومة والنظام العسكري الحاكم.

وكانت حكومة الانقلاب، لشهور طويلة، تحمل الأزمة العالمية بالحرب بين روسيا وأوكرانيا المسؤولية عن أزمات مصر الاقتصادية من غلاء وندرة الإنتاج وتراجع الصادرات وانهيار العملة المصرية، وبعد أن استفاق قطاع كبير من الشعب على الخداع الحكومي، وبدأ كثير من الشعب توجيه أصابع الاتهام للحكومة وفشلها، سواء عبر منصات التواصل أو الحديث في الأماكن العامة أو الصراخ من الألم والأوجاع الاقتصادية، تفتق ذهن النظام العسكري عن وسيلة جديدة، لصرف أنظار الشارع عن أسباب الأزمة الاقتصادية التي تضرب كل بيت في مصر.

ويوم الأحد الماضي، أعلنت وزارة التموين بحكومة الانقلاب تشكيل لجنة عليا لتحديد السعر العادل للسلع الاستراتيجية،

كما أشارت الوزارة في بيان، إلى أن السلع الاستراتيجية والأساسية ‏سوف يصل عددها إلى ما يقرب من 10 إلى 15 سلعة، دون أن تشير إلى أسماء تلك السلع الأساسية.

بينما قال وزير التموين علي مصيلحي، إنه “سيتم تشكيل لجان عمل مشتركة من هيئة سلامة الغذاء، ومديريات التموين، وحماية المستهلك، ومباحث التموين، للمرور على المحال التجارية؛ للتأكد من ‏وضع الأسعار على السلع”.

فيما أعلن الوزير منح مهلة أسبوعين للمحال التجارية لوضع السعر على السلع، وتوجيه المديريات بعمل إنذار للمحال غير ‏المنضبطة.

مع تهديد المخالفين بعقوبات تصل إلى غلق منافذهم وإعادة بيع سلعهم في منافذ الدولة، وذلك بعدما تبينت الحكومة أن ما يؤرق المواطن هو عدم انضباط الأسعار واستغلال البعض للأزمة من أجل وضع أسعار مبالغ فيها للسلع، وفقا للبيان، الذي أكد أن الحكومة لن تتدخل لوضع سعر محدد للسلع.

بيان حكومة الانقلاب أشار إلى أنها ستتعامل بمزيد من الصرامة في ما يخص السلع الاستراتيجية، دون توضيح ماهية تلك السلع، بوضع مدى سعري يحدد شهريا بالتنسيق مع اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات، طبقا للمعايير المختلفة مثل الجودة والنوع، لضمان البيع للمستهلك بسعر عادل يتناسب مع أسعار مدخلات الإنتاج.

بحسب البيان، ستوكل مهمة مراقبة السوق لكل الوزارات والهيئات المعنية؛ التموين، والداخلية والمحافظات وجهاز حماية المستهلك، فيما دعت الحكومة المواطنين للإبلاغ عن المخالفات.

غياب الرقابة

ويشكك كثيرون في قدرة حكومة الانقلاب على السيطرة على أسعار السلع في الأسواق، خاصة مع غياب آليات التسعير، وغياب الرقابة الحقيقة على اﻷسواق، فضلا عن عدم استقرار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وهو ما يعني ارتفاعات متلاحقة في أسعار المنتجات، سواء المستوردة بشكلها النهائي أو التي تدخل فيها خامات مستوردة.

وبعيدا عن استحالة السيطرة على سوق حر في الوقت الحالي، فإن مراقبة عملية إعلان سعر متغير يوميا في كل أنحاء مصر، هي شيء أشبه بالهزل.

وأيضا فإن عملية الرقابة القائمة فعليا على المحال التجارية، وخاصة السلع الغذائية، يتخللها الكثير من الفساد والرشاوى، وعادة ما تنتهي برصد مخالفات لبعض المنافذ بشكل عشوائي من أجل التغطية الإعلامية في أوقات الأزمات كالوقت الحالي.

ووفق مراقبين، فإن المحال التجارية تنسق مع المحليات وموظفي التموين وتقوم بتقديم رشاوى شهرية لهم، لعدم ضمان تحرير مخالفات لهم.

يشار إلى أنه منذ أسابيع، أعلنت حكومة الانقلاب الأرز سلعة استراتيجية، ووضعت مدى سعري له، وطلبت من منافذ البيع إعلان هذا السعر، وتوعدت بمعاقبة المخالفين، لكن منافذ البيع لم تلتزم بالمدى السعري المحدد سلفا، واضطرت الحكومة لرفع السعر المُعلن خلال الأيام الماضية، بينما عانى المستهلكون من نقص الأرز في الأسواق. 

الضغط على التجار 

ويرى متعاملون في السوق أن قرارات حكومة الانقلاب لا تتعدى محاولة الضغط على من أسموهم الحلقة الأضعف في سلسلة توريد وإنتاج السلع ، إزاي تعاقب مُنتج بيض إنه بيبيع جملة بسعر غالي، وهو جايب الأعلاف بـ21 ألف جنيه للطن بدلا من 14 ألف جنيه من شهرين. الرقابة، لو عايز تنفذها صح، لازم تكون من بداية مدخلات الإنتاج، يقول  استشاري التغذية الحيوانية محمد الشريف.

ويشير الشريف إلى أن رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي عقد، مطلع ديسمبر الجاري، اجتماعا مع كبار مستوردي مكونات الأعلاف، بحضور وزيري التموين والزراعة ومحافظ البنك المركزي، وخلال الاجتماع أعلن مدبولي بوضوح أن ارتفاع الأسعار الحالي غير مقبول، وأن الحكومة ستتدخل إذا استمر الوضع كما هو عليه، بحسب الشريف، الذي أضاف «كان فيه ناس خارجة من الاجتماع بتقول هيعملوا إيه يعني؟ لافتا إلى أنه بعد أقل من يومين، قفزت أسعار منتجات الأعلاف 500 جنيه للطن.

عمليا، تخضع عملية التسعير لمتغيرات عديدة تزداد تعقيدا في وقت الأزمات، ما يقوض قدرة الحكومة على التحكم في التسعير وفق خبراء اقتصاد، فإنه إذا أرادت الحكومة فعليا مراقبة المنتج والتاجر فعليها أن توفر أولا المواد الخام ومواد الإنتاج بأسعار منضبطة ، ثم تحاسب بعد ذلك، أما أن تطلق عنان أسعار المواد الداخلة في الإنتاج دون تقييد أو توفير بأسعار مناسبة، ثم تطلق التهديدات للتجار فهو أمر لا يمكن وصفه إلا بالهراء.

ولعله من ضمن الهراء أيضا،  إعلان الحكومة عن محاولات تحديد هامش ربح للقطاع الخاص في الوقت الحالي مع استمرار أزمة الاستيراد ونقص العملة الأجنبية ، هم بيطفشوا الاستثمار الأجنبي على الفاضي، يا ريتهم حتى بيتحكموا في الأسعار فعلا ،  المشكلة أنهم بيقولوا كلام فارغ للاستهلاك الإعلامي يخوف المستثمرين في أكتر وقت البلد محتاجة لهم فيه، وعلى مفيش في الآخر.

مشيرين إلى تكرار التهديدات الحكومية تكررت  أكثر من مرة دون جدوى، حيث أعلنت حكومة الانقلاب أكثر من مرة عن التحكم في السوق ومحاربة جشع التجار دون ما يكون عندها آليات ، وهذا يعني أنها تحاول تحويل الغضب الشعبي بسبب الظروف الاقتصادية للتجار بدل الحكومة.

 

* خبراء: الدولار سيصل إلى 37 جنيهًا والتضخم سيرتفع لـ25%

وافق صندوق النقد الدولي، الجمعة الماضي، على ما يعرف ببرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، والممتد لمدة 4 سنوات، وحصول مصر في إطار تسهيل الصندوق الممدد على 3 مليارات دولار، منها 347 مليون دولار دفعة فورية؛ للمساعدة في تلبية احتياجات ميزان المدفوعات ودعم الموازنة، بحسب بيان رسمي.

وتوقع خبراء رفع سعر الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري يوم الخميس المقبل بمقدار 2% دفعة واحدة، وخفض سعر صرف الجنيه خلال الأيام المقبلة، استجابةً للبرنامج المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي الذي يستهدف السيطرة على معدلات التضخم، ورفع كفاءة عمل سوق سعر الصرف ومرونته، علاوة على استمرار تحقيق فائض أولي بالموازنة العامة، وخفض المديونية لأقل من 80% من الناتج المحلي على المدى المتوسط، وفقًا لـ”CNN“.

التوقعات الخاصة بالجنيه ومعدل الفائدة

توقعت نشرة انتربرايز الثلاثاء 13 ديسمبر الجاري حدوث زيادة مفاجئة في أسعار الفائدة، وقال محمد عبد المجيد، المحلل الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بنك بي إن بي باريبا، إن البنك المركزي سيعقد اجتماعًا استثنائيًا، وقال في مذكرة بحثية إن صانعي السياسة قد يرفعوا أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس قبل اجتماع المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي.

وأضاف أن البنك المركزي سيحتاج على الأرجح إلى “التحرك بشكل أكثر حسما نحو إطار لتعويم العملة”، لكنه حذر من أن أي تخفيض آخر لقيمة العملة “قد يفشل في تحقيق الاستقرار في السوق”.

وأشارت توقعات الأهلي فاروس إلى أن البنك المركزي قد يجتمع قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر في 22 ديسمبر وأن يرفع أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، ليصل سعر الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة إلى 15.25% و16.25% على التوالي.

وتوقع عبد المجيد أن ينخفض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار إلى 33 جنيهًا بنهاية العام و37 جنيهًا خلال الربع الأول من عام 2023. وسيؤدي ذلك إلى دفع التضخم في المدن إلى ما يزيد عن 25% خلال الربع المقبل، وأن يصل إلى 22% في المتوسط خلال عام 2023. وارتفع التضخم إلى 18.7% في نوفمبر، وهو أعلى مستوى له منذ ما يقرب من خمس سنوات.

جولدمان ساكس يتوقع 36 جنيهًا للدولار

ومن جهته، أرجع جولدمان ساكس تراجع الجنيه لأقل من قيمته الحقيقية إلى ضعف ميزان المدفوعات، إضافة لهروب رؤوس الأموال في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويرى البنك الأمريكي أن استمرار عدم الوصول سوق العملات الأجنبية الرسمي إلى المعاملات قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالآفاق الاقتصادية لمصر، وفقًا لـ”إيكونومي بلس”.

يُرجح البنك أن الوضع الحالي لن يكون مستداما لكنه يمكن، في الحالات القصوى، أن يمثل مخاطرة تؤدي للدخول في دوامة تخفيض قيمة العملة والتضخم إذا تركت دون رادع.

ويوضح البنك أنه رغم أن سوق الصرف الموازي عادة ما يكون مقياسًا لمدى اختلال العملة، لكن في حالة مصر، يرى جولدمان ساكس أن الجنيه مقوم بأقل من قيمته عند احتساب الدولار الواحد بـ36 جنيهًا.

وحذر البنك من أن الفشل في استقرار سوق الصرف سيؤدي إلى حالة من عدم اليقين حول مسار نظام الصرف الأجنبي في مصر وبالتالي سيتسبب في تثبيط الاستثمار المحلي بسبب صعوبة الحصول على الواردات.

وقال إن ذلك سيؤدي بدوره إلى آثار سلبية على الاستثمار الأجنبي المباشر، وقد يؤدي إلى تباطؤ التحويلات الرسمية، مما يخنق النمو وتدفقات العملات الأجنبية. 

معدل التضخم سيصل إلى 24%

وأكدت آية زهير، نائب رئيس قسم البحوث بشركة زيلا كابيتال للاستشارات المالية، أنه من المتوقع رفع سعر الفائدة بنسبة 2% أو أكثر خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية هذا الأسبوع؛ بهدف كبح التضخم، واستعادة الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة مرة ثانية، ويتزامن مع ذلك خفض سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية بنسبة 14% للقضاء على السوق الموازي للعملة؛ لاستعادة ثقة المستثمرين الأجانب

وأضافت أن معدل التضخم السنوي في المدن المصرية سجل 18.7% خلال شهر نوفمبر الماضي وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر من عام 2017، كما ارتفع معدل التضخم الشهري بنسبة 2.5%.

ورجحت زهير، أن يواصل معدل التضخم في مصر ارتفاعه مع ليتراوح بين 19-19.5% مع نهاية العام الجاري، وربطت توقعاتها العام المقبل بالإعلان عن مستهدفات البنك المركزي للتضخم في العام الجديد.

ويتفق الخبير المصرفي، هاني أبوالفتوح، مع توقعات آية زهير بألا تقل نسبة انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار عن 14% للقضاء على السوق الموازي، وتشجيع المستثمرين الأجانب على عودة الاستثمار في أدوات الدين الحكومية، مرجحًا أن يواصل معدل التضخم مساره الصعودي خلال الشهور المقبلة ليتراوح بين 22-24% لحين تسلم مصر تمويلات خارجية، والتي قد تسهم في تهدئة سعر الصرف.

ويتوقع صندوق النقد الدولي، أن تحصل مصر على تمويلات إضافية بقيمة 14 مليار دولار من شركائها الدوليين والإقليميين عقب توصلها لاتفاق مع الصندوق.

 

*أبو الغار: “مصر تبكي من الفقر والقهر.. توقفوا عن استفزاز الناس”

أكد الكاتب السياسي الكبير، الدكتور “محمد أبو الغار”، أن مصر مصر تبكي من الفقر والقهر وغياب الأمل، وطالب الدولة بالتوقف عن استفزاز الناس والتفكير في كيف نخرج من الكارثة المحيطة.

وقال أبو الغار في تدوينة، على مواقع التواصل الإجتماعي: “مصر تبكي من الفقر والقهر وغياب الأمل، أعمل طبيبا، أقابل مرضى من جميع الطبقات وأشعر بانهيار الطبقة الوسطى تماما وبانسحاق الطبقة الفقيرة تماما”.

وأضاف قائلاً: “يعمل معي ممرضات وعاملين وفراشين وحراس وأشعر بتدهور أحوالهم إلى حدود رهيبة، وأصبحوا يعبرون عن غضبهم علنا وبأعلى الأصوات ويقولون إن هذا ما يحدث في الأحياء الشعبية علانية

وتابع أبو الغار: “بعض التيارات الفاشية قد تريد استغلال فرصة سوء الأحوال الاقتصادية والغضب العام مما يؤدي لتدمير الوطن، نحن نريد أن نتحرك سلميا من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، ولا أحد يتمنى في هذا الوطن أن ننتقل إلى الفاشية”.

ثم قال: “مصر في أزمة رهيبة والخروج منها سالمين يتطلب معجزة”.

وأكمل: “علي بعض أجهزة الدولة وصغار موظفيها أن يتوقفوا عن استفزاز الناس، ولنفكر بهدوء جميعا حكومة وشعبا كيف نخرج من الكارثة المحيطة بنا”.

ثم اضاف: “وعلى النظام أن يتوقف عن العند ويستمع لكلام الخبراء ورأي الشعب، حتى ربما يمكن أن تعبر بأقل الخسائر الممكنة، وأن نحافظ على الوطن وسلامته، وأن نتوقف عن تدمير تاريخه وآثاره بدعوى إصلاحه”.

 

 

توابع ترسيم الحدود “الأحادي” بين مصر وليبيا ترحيل مليون عامل وقطع العلاقات وطرد السفير.. الاثنين 19 ديسمبر 2022.. حكومة الانقلاب تعفي المستثمرين من المليارات وتستنزف الغلابة وكوارث تنتظر المصريين بعد الموافقة على قرض صندوق النقد

توابع ترسيم الحدود “الأحادي” بين مصر وليبيا ترحيل مليون عامل وقطع العلاقات وطرد السفير.. الاثنين 19 ديسمبر 2022.. حكومة الانقلاب تعفي المستثمرين من المليارات وتستنزف الغلابة وكوارث تنتظر المصريين بعد الموافقة على قرض صندوق النقد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مطالبات بالحرية لـ”مروة”و”أسماء” و”جعفر” وظهور 11 مختفيا

نددت منظمة “بلادي جزيرة الإنسانية” بالانتهاكات التي تتعرض لها المترجمة مروة أشرف محمد محمد عرفة المعتقلة منذ 20 إبريل 2020، والتي تقبع داخل سجن القناطر رهن الحبس الاحتياطي ويتم التجديد لها رغم تجاوزها أقصى مدة للحبس الاحتياطي عامين ضمن مسلسل العبث بالقانوي الذي تنتهجه سلطات الانقلاب العسكري. 

وذكرت أن الضحية أم لطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف وعقب اعتقالها بقيت قيد الاختفاء القسري لمدة أسبوعين إلى أن ظهرت بتاريخ 4 مايو 2022 أمام نيابة أمن الانقلاب العليا على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها في القضية رقم 570 لسنة 2020 حيث ووجهت لها عدة اتهامات أشهرها الانضمام لجماعة إرهابية وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب إضافة إلى نشر أخبار كاذبة.

وأضافت أن الضحية تعرضت لعدة انتهاكات أبرزها الإخفاء القسري بمقر الأمن الوطني في مدينة نصر لمدة أسبوعين والمعاملة القاسية والإهمال الطبي الذي نتج عنه إصابتها بعدة أمراض منها الالتهاب الرئوي ، وما زال يتم تجديد حبسها احتياطيا رغم تجاوزها مدة العامين المقررة وفقا لقانون الإجراءات الجنائية.

 

الحرية لجعفر الزعفراني

إلى ذلك دانت منظمة “حواء” ما يحدث من انتهاكات للشاب جعفر الزعفراني المعتقل منذ نحو 9 سنوات حصل خلالها على حكم جائر بالسجن المؤبد. 

وتضامنت المنظمة مع زوجته شروق العقاد التي جددت مطلبها لسلطات الانقلاب بالإفراج عن زوجها الذي يصارع الموت داخل محبسه الانفرادي بسجن شديد الحراسة نتيجة الإهمال الطبي.

وقالت شروق عبر صفحتها على فيس بوك “أفرجوا عن زوجي كفاية 9 سنوات من عمره وعمرنا، طفلته التي تركها رضيعة كان عمرها 5 شهور تجاوز عمرها الآن 9 سنوات، بعيدة عن حضن والدها ورعايته لها”.

كانت قوات الانقلاب اعتقلت “الزعفراني” في مارس 2014 وتعرض للإخفاء القسري مدة طويلة، ثم ظهر في نيابة أمن الانقلاب على ذمة قضية ملفقة، وبعد 3 سنوات من الحبس عام 2017 حكم عليه بالسجن المؤبد من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل، مازال محبوسا حتى الآن ممنوع من الزيارة ومن العلاج.

 

الحرية لأسماء عبدالرؤوف

كما دانت المنظمة استمرار حبس المعتقلة أسماء السيد عبد الرؤوف رغم تجاوزهما مدة الحبس الاحتياطي، حيث تدخل عامها الثالث في السجون في ظروف احتجاز مأساوية.

وأوضحت أن الضحية متزوجة وأم لطفلة صغيرة عمرها 4 سنوات، وزوجها معتقل منذ 4 سنوات ، ورغم تجاوزهما مدة الحبس الاحتياطي ومناشدات أسرتها بإخلاء سبيلهما رأفة بطفلتها حبيبة التي أصبحت وحيدة، وتبكي ليلا ونهارا؛ وما زالت سلطات الانقلاب حتى الآن ترفض إخلاء سبيلهما.

وكانت قوات الانقلاب اعتقلت “أسماء” من منزلها بفاقوس بمحافظة الشرقية، في فبراير 2020 بعد معاناتها في البحث عن زوجها المعتقل منذ عام 2019 وتم الزج بها على ذمة قضية ملفقة، وحتى الآن يجدد حبسها تلقائيا.

 

ظهور 11 من المختفين قسريا

إلى ذلك ظهر 11 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. أسامة حسن علي عصام
  2. أشرف فتحي الصاوي مبروك
  3. جمال محمد عبد الجواد محمد
  4. شيماء محمد أبو زيد
  5. عاصم عبد السميع أحمد السيد
  6. عبد الوهاب ماهر السيد
  7. علاء الدين حسن صديق
  8. محمد حسن علي الزمر
  9. محمد محمود فتحي إبراهيم
  10. نبيل محمد إسماعيل حسن
  11. وليد فتح الله أحمد

كانت مؤسسة جوار للحقوق والحريات رصدت ظهور 58 من المختفين قسريا على مدار الأسبوع الماضي أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا ، والتي قررت كالعادة تجديد حبسهم دون النظر إلى فترات إخفائهم قسريا التي تخالف القانون وتعتبر جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

 

*أمريكا لن تدعم حلحلة أزمة السد الإثيوبي

رغم تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان عن الشراكة الاستراتيجية متعددة الأوجه بين بلاده وانقلابيو مصر وتطرق محادثتهما إلى “حل دبلوماسي سريع لقضية سد النهضة يكفل حماية مصالح كل الأطراف “، و” دعم واشنطن لأمن مصر المائي “، إلا أن السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، قال إن “الولايات المتحدة لن تلعب دوراً فاعلاً في هذا النزاع”.
وفي تصريحات صحفية اشار إلى أن “ما يحدث من مناقشات بشأن القضية بين القاهرة وواشنطن، هو «نوع من العلاقات العامة لإثارة القضية، ووضعها على الأجندة الدولية، وربما إيجاد بعض الضغوط الدولية للمساهمة في حلحلة الأزمة”.
وأضافت هبة القدسي، مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن “هل يكون سد النهضة على جدول أعمال القمة الأفريقية الأمريكية؟  إن هذا من غير المرجح..”.
وعن أسباب ذلك رأت أن “رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد لن يشارك في القمة.. ورئيسة البلاد ساهلي وورك زودي، منصبها شرفي فقط، والسودان لم يُدع لحضور القمة، و إدارة بايدن لا تمنح أولوية كبيرة لأزمة السد””.
وقال المراقب علي توفيق
Ali Tawfik “: “يبدو أن نقص حصة مصر من النيل ليست ضمن  الاهتمامات ولا الأولويات، لا المصرية ولا الافريقية ولا الأمريكية ولا الأوروبية”.
وذلك بعكس الخبير المائي المؤيد للانقلاب د.عباس شراقي، الذي رأى أنه “في ظل تنافس القوى الكبرى على توسيع النفوذ في القارة الأفريقية، فمن المتوقع أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة دورا أكثر فاعلية للولايات المتحدة الأمريكية بشأن قضية سد النهضة”.
وأضاف عبر فيسبوك أن “واشنطن ستسعى للوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة قبل أن تسبقها الصين في هذا الملف”
ورأى أن جوهر الخلاف بين مصر وإثيوبيا هو عدم موافقة أي منهما على التوقيع على رقم محدد بشأن حصة مصر من مياه النيل؛ حيث ترفض أديس أبابا الاعتراف بوجود حصة سنوية، حتى ولو أقل من 55.5 مليار متر مكعب، وفي المقابل تشدد مصر على عدم المساس بحصتها السنوية..”.
وعلى غرار وعود سوليفان وصلت التصريحات الأمريكية إلى حد قول صامويل وربيرج، المتحدث الإقليمى لوزارة الخارجية الأمريكية، في يونيو 2021، إن “أمريكا تدعم حق المصريين في مياه النيل، وليس هناك أي شك من قبل أمريكا في حق مصر بمياه النيل، وهي لن تترك 100 مليون مصري بدون مياه”، وهي تصريحات مقاربة على حد قول المراقبين
وكشفت وسائل إعلام محلية عن لقاء خاطف بين السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد على هامش القمة الأمريكية الإفريقية في الولايات المتحدة.
وقال مراقبون إن قضية سد النهضة كانت موضوعاً رئيسياً على أجندة مباحثات السيسي، مع المسؤولين الأمريكيين، على هامش مشاركته في فعاليات القمة الأمريكية- الإفريقية التي عُقدت في واشنطن، في الفترة ما بين 13 و14 ديسمبر الجاري.

وسبق أن طالبت مصر الولايات المتحدة الأمريكية في أكتوبر 2019، بأن تلعب دوراً في حل النزاع، لترعى واشنطن مفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، في نوفمبر 2019، والتي خلصت في منتصف يناير 2020 إلى اتفاق مبدئي على 6 بنود للحل، تغيبت إثيوبيا عن توقيعه، في حين وقَّعت مصر بالأحرف الأولى، وامتنعت السودان 

والتقى السيسي والرئيس الأمريكي جو بايدن في جدة، منتصف يوليو الماضي، فعاد الدور الأمريكي في النزاع للظهور من جديد، مع تأكيد بيان مشترك “ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم حول آليات ملء وتشغيل السد“.!

 

*ترحيل مليون عامل وقطع العلاقات وطرد السفير توابع ترسيم الحدود “الأحادي” بين مصر وليبيا

لا تزال تبعات ترسيم الحدود المصرية الليبية البحرية من الجانب المصري يلقى بظلاله؛ إذ شنت حكومة الوفاق الليبية هجوما على سلطة الانقلاب بسبب القرار غير المفهوم حتى الآن.

وأصدر المنقلب عبد الفتاح السيسي قرارا جمهوريا بترسيم الحدود البحرية الغربية في البحر المتوسط.

ونشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر الثلاثاء الماضي قرار المنقلب السيسي، والذي حمل رقم 595 لسنة 2022 بشأن تحديد الحدود البحرية الغربية لمصر في البحر المتوسط.

ونصت المادة الأولى من القرار على أن تبدأ حدود البحر الإقليمي لمصر من نقطة الحدود البرية المصرية الليبية النقطة رقم (1) ولمسافة (12) ميلا بحريا وصولا إلى النقطة رقم (8) ومن ثم ينطلق خط الحدود البحرية الغربية لمصر من النقطة رقم (8) في اتجاه الشمال موازيا لخط الزوال (25) شرقا وصولا إلى النقطة رقم (9).

ونصت المادة الثانية على أن تعلن قوائم الإحداثيات وفقا للقواعد المعمول بها في هذا الصدد، ويخطر بها الأمين العام للأمم المتحدة.

حجج مصرية

وخرجت أذرع الانقلاب لتبرر الأمر، حيث قال أسامة كمال، وزير البترول السابق إن “منطقة شرق المتوسط لها أولوية كبرى في اهتمامات شركات النفط العالمية، نظرا لاحتياطيات الغاز الضخمة التي تتواجد بها، مضيفا أن ترسيم الحدود البحرية الغربية تحسم عمليات طرح هذه المناطق، وكذلك مياهها العميقة للتنقيب للوصول للثروات، والحفاظ على حق كل دولة في ثرواتها الطبيعية وفقا لاتفاقية الأممم المتحدة لعام 1982”.

وقال إنه “مع المناوشات الأخيرة من جانب تركيا في ليبيا وتزايد الحديث عن الحدود البحرية للدول الثلاث، كان لابد لمصر أن تحسم حدودها مع ليبيا مثلما حدث في الحدود في البحر الأحمر وشرق المتوسط، مشيرا إلى أن ترسيم الحدود له أصول قانونية وجغرافية، يشمل مثلا وضع نقاط كل 5 كيلومترات والمفترض أن لكل دولة 200 ميل بحري من أول نقطة أساس بحرية، وبعدها تبدأ الدول في رسم حدودها”.

  وزعم وزير الانقلاب السابق أن القرار الأخير سيجعل مصر قادرة على طرح هذه المناطق أمام الشركات العالمية، خاصة أن بعض هذه الشركات كانت تتخوف وترفض التنقيب بزعم أن الحدود غير معروفة أو واضحة أو تشهد نزاعات، مضيفا أن الأمر الآن بات محسوما للجميع، ومعروفا أن هذه المناطق مصرية وتخضع للسيادة المصرية ولمصر في تلك المناطق حق الصيد والبحث عن الثروات وهذا هو المكسب الأهم والأكبر للقاهرة، في ظل اللغط الأخير الذي صاحب توقيع الاتفاق البحري بين تركيا وليبيا.

من جانب واحد 

وواصلت أذرع الانقلاب تأييد القرار، فقال أحمد يحيى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي ببرلمان الانقلاب، إن “قرار ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا حتى ولو من جانب واحد وهو مصر، صائب بكل حيثياته، من الناحية الاستيراتيجية، لكونه يحافظ على ثروات وحقوق مصر في غاز البحر المتوسط، خاصة في ظل إعلان بعض الشركات عن ظهور حقول ضخمة للغاز داخل المياه المصرية الإقليمية”.

رفض ليبي

بدورها، وردا على قرار الترسيم ، أعلنت وزارة الخارجية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، رفضها للقرار الذي أعلنته مصر بترسيم الحدود البحرية، والذي وصفته وزارة الخارجية الليبية بأنه غير عادل”.

ودعت وزارة الخارجية الليبية مصر، في بيان، إلى إعادة النظر في بدء محادثات حول الحدود البحرية معها، من أجل تأكيد حسن النية، وفقا لما تؤكده الحكومة المصرية في المحافل الإقليمية والدولية”.

وأضافت الوزارة، في البيان الذي نشرته عبر صفحتها على فيسبوك “تابعت وزارة الخارجية الليبية القرار الرئاسي الصادر في مصر بتاريخ 11 ديسمبر 2022، والذي يحدد من طرف واحد الحدود البحرية الغربية لمصر، ما يعد انتهاكا للمياه الإقليمية والجرف القاري لدولة ليبيا، وهو ما يعتبر ترسيما غير عادل بموجب القانون الدولي، لإعلانه من جانب واحد، كما لا يعتبر الخط الحدودي البحري المعلن من جانب واحد تساوي المسافة بين السواحل الرئيسية لمصر وليبيا، ناهيك عن إخلاله بمبادئ حسن النية، لمخالفته كل ما تدعيه مصر في كل المحافل الدولية باحترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها” وفقا للبيان.

وتابعت “استنادا على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، تؤكد ليبيا أن ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين الجارتين يجب أن يتم من خلال اتفاق عبر مفاوضات، تضمن مصالح الطرفين وتحترم مبدأ المساواة، وبهذا الصدد تنبه وزارة الخارجية بأنه من الممكن إحالة هذا النزاع إلى الوسائل السلمية للتسوية، بموجب المادة 33 من ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك محكمة العدل الدولية التي سيتم الاتفاق عليها بين الطرفين أثناء المفاوضات”.

وأوضح البيان أنه “تجدر الإشارة إلى أن ليبيا لديها باع طويل بهذا الخصوص، في احترام التزاماتها وقضية الجرف القاري بين ليبيا والجارة تونس وكذلك مع مالطا في الفترة الماضية، وعلى ضوء ما ذكر أعلاه، فإن ليبيا ترفض القرار الرئاسي المذكور بالكامل، وتحث الحكومة المصرية على النظر في إطلاق المحادثات حول الحدود البحرية مع حكومة الوحدة الوطنية بدولة ليبيا”. 

قرارات صادمة

من جانبه، كشف الدكتور ناصر أبو ديب المحلل السياسي الليبي والمقرب من حكومة الوحدة الوطنية، أن قرار عبد الفتاح السيسى بمثابة تنويم المصريين على مايحدث فى مصر.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن القرار الأحادي يخالف القوانين  والأعراف الدولية المتعارف عليها في حال ترسيم الحدود، وأكد أن القرار سيلقي بظلاله في منعطف خطير يؤذي المصريين كشعب أكثر من إيذاء السلطة”.

وأشار أن قرار قادمة ستصدر بشأن الأمر ومن بينها:

-ترحيل مليون عامل مصري في ليبيا.

-قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر.

-طرد السفير المصري في طرابلس.

سحب السفير والمفوض اللييى من القاهرة ومن الجامعة العربية.

وأضاف، على مصر أن تعي أن مياه البحر المتوسط يحكمها روابط وقوانين مهمة، يجب ألا ينساق حكام مصر إلى أذن أحد في الخارج أو الداخل حتى لاتحدث قطيعة بين البلدين والشعب بسبب قرارت عشوائية من نظام عبد الفتاح السيسي.

 

*حرب الدولار تستعر في مصر

سادت الأسواق المصرية حالة من الاضطراب رغم آمال بدت في الأفق، عقب موافقة صندوق النقد الدولي على إقراض مصر 4 مليارات دولار، ومساعدتها في تجميع 14 مليار دولار، لإنقاذ اقتصادها واحتواء أزمة العملة.
يتراجع الجنيه، وترتفع الأسعار، بسبب وجود سعرين للعملة، يربك الأسواق والمستثمرين، وبروز حالة من الصراع بين الجهات التي تدير السعرين، في ضوء بيانات تشير إلى أن البنك المركزي سيحدد سعر الجنيه الجديد، وفقاً للأسعار السائدة في السوق الموازية.
وجه تراجع الجنيه أمام الدولار والعملات الأجنبية ضربة موجعة لقطاعي السياحة والطيران، خلال الأيام الماضية. قررت شركات الطيران رفع أسعار الطيران مقومة بالدولار في السوق الموازية، عند 30 جنيها للدولار، للسفر على الرحلات” الشارتر” وزيادة الأسعار مطلع يناير/ كانون الثاني المقبل، وفقا للأسعار الجديدة للدولار.
ويتوقع الخبراء أن يشهد الجنيه انخفاضاً في السوق السوداء بنسبة 15% خلال الأيام المقبلة، ليستقر ما بين 32 و33 جنيهاً، مقابل الدولار، بينما استقر السعر الرسمي للدولار أمس عند 24.75 جنيهاً.
طلب رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، على الماناسترلي، من وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، تدخل الحكومة العاجل لإنقاذ شركات السياحة، بعد أن رفعت شركات الطيران أسعار الرحلات، وفقا لأسعار الدولار والريال السعودي بالسوق السوداء، على عقود رحلات العمرة، المتفق على تنفيذها منذ شهرين.
وقال الماناسترلي: إن الشركات فوجئت بتطبيق الزيادة في قيمة الريال والدولار بمعدلات تتراوح ما بين 30% و40%، عن الأسعار المعتمدة من وزارة السياحة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بما يلزم شركات السياحة بتحمل قيمة الأعباء في الزيادة عن 380 ألف رحلة، لأشخاص تعاقدوا مع الشركات، لبدء رحلات العمرة، خلال الموسم الجاري عن أشهر رجب وشعبان ورمضان.
وشملت الزيادة، قيمة السكن بالأراضي السعودية والانتقالات والطيران الداخلي، مع تهديد الشركات المصرية في حالة الالتزام بسداد فروق السعر في العملة عن الجديدة المحددة، بإلغاء الرحلات، ومصادرة المقدمات التي التزمت الشركات بسدادها خلال الشهرين الماضيين، تصل إلى 30% من قيمة الرحلات.
وطلبت غرفة الشركات من وزير السياحة سرعة التدخل لتدبير العملة بالنقد الأجنبي، لإنقاذها من كارثة مالية محققة، لأنها أصبحت أمام اللجنة العليا المنظمة للحج، ملزمة بتنظيم تلك الرحلات بالسعر المتفق عليه مسبقا، وغير قادرة في الوقت ذاته على الاستمرار في تنفيذ عقود لن تتمكن من تدبير العملة الأجنبية لها، أو رد مستحقات المسافرين التي سددتها لأطراف تنظيم الرحلة.
طلب المانسترلي في بيان عاجل أرسله لوزير السياحة، أن تصدر الحكومة قرارا تنظيميا يحدد عدد تأشيرات السفر لكل شركة وإجراءات تنظيمية واضحة بالأسعار، تحمي مصالح الشركات في حالة إجبارها على إرجاع حقوق المسافرين أو توفير مليار ريال لسداد تكلفة المعتمرين، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وجرى اتصال بعدد من المعتمرين في مكة والمدينة الذين سافروا خلال الأيام الماضية، فأكدوا تراجع قيمة الجنيه في سوق الصرافة السعودي، ليتراوح ما بين 9.5 إلى 10 جنيهات مقابل الريال.
أشار منظمو رحلات إلى سفر نحو 170 ألف شخص لأداء العمرة خلال الشهرين الماضيين، عبر شركات السياحة، والذين فوجئوا بالتراجع الحاد في قيمة الجنيه أمام الريال، وعدم التعامل به وفقا للأسعار الرسمية المعلنة في البنوك المصرية.
وتسبب وجود سعرين للدولار والريال في السوق المحلية بتعدد سعر بيعه في المصارف والمحلات السعودية، وتزيد الأسعاربـ 40% عن تلك المعلنة في مصر، والمتوقفة منذ أيام عند 6.4 جنيهات للريال.
وأشار منظمو رحلات إلى أن فتح أبواب العمرة على مصراعيه، نشط السوق السوداء للريال، إذ يتوقع سفر نحو 400 ألف معتمر حتى نهاية رمضان المقبل، بينما انحسر عدد المعتمرين إلى 60 ألفاً خلال العام الماضي.
في السياق ذاته انعكس تراجع قيمة الجنيه سلباً على سوق الذهب للأسبوع الثالث على التوالي، إذ عاودت أسعار بورصة الذهب ارتفاعها، مع بداية الأسبوع. عرض التجار بيع الذهب للغرام 21 الأكثر تداولاً بسعر 1780 جنيهاً، وعيار 24 بقيمة 2034 وعيار 18 بسعر 1525 جنيهاً، وعيار 14 بقيمة 1186جنيهاً، في وقت استقرت فيه قيمة الأونصة بالأسعار العالمية عند 1793.3 دولاراً للأوقية. تشير أرقام البيع المتداولة بين التجار لتسعير الدولار، إلى 34 جنيها، وهي نفس المعدلات التي سادت الأسواق بداية الأسبوع الماضي.
ويتوقع الخبراء أن تبدأ الحكومة توجيه جزء من التمويل الدولاري الذي وفره صندوق النقد الدولي وبيع أصول لمستثمرين خليجيين، إلى مواجهة الضغوط التي تمارس على الجنيه المتراجع، مع رفع الفائدة بمعدل 2%، نهاية الأسبوع الحالي، مع قبول زيادة معدلات التضخم خلال عام 2023، تتراوح ما بين 25% إلى 27%، إذا استمرت أزمة العملة الأجنبية، ولم تصل التمويلات التي تعهد بها الصندوق للحكومة في وقتها المناسب خلال الأشهر المقبلة.
وأوضح الخبراء أن زيادة معدلات التضخم ستجبر البنك المركزي على مواصلة تشدد السياسة النقدية، بعد أن سجل معدل التضخم الأساسي 21.5%، في نوفمبر الماضي، مرتفعاً بأعلى معدل له في السنوات الخمس الماضية.

 

*رفع الضريبة على الدخل إلى 27% تدمير للصناعة وطرد للأموال والاستثمارات خارج مصر

في الوقت الذي تواجه مصر أزمات مالية تهدد بالإفلاس الذي بات مسألة وقت، طالب السيسي دوائره بعقد لجان تبحث عن وسائل تحصيل أموال وجباية من أي مصدر في مصر، دعما لميزانية مصر المنكوبة بفساد العسكر وانقلابهم، وتتالت الاقتراحات والجهود والمشاريع المتنوعة من قبل دوائر السيسي لفرض إتاوات على المصريين واستحداث نظم ولوائح وطرائق لجمع الأموال من المصريين، فجاءت مقترحات فرض التسجيل الإلكتروني في الفاتورة الإلكترونية على المهنيين والمحامين والأطباء والصيادلة وغيرهم، ثم جاء تفعيل قانون المحال التجارية التي تستهدف منها الحكومة الحصول على مليارات الجنيهات من نحو 4 مليون محل بفرض مصروفاتت سنوية عليهم تتراوح بين 10 إلى 1000 ألف جنيه بجانب موافقة الأمن التي لن تكون بالمجان هي الأخرى، وصولا إلى تغريم الفلاحين والمزارعين وفرض التوريد الإجباري بأسعار أقل من أسعار التكلفة، من أجل سد حاجة السوق المصري.

زيادة ضريبة الدخل

إلى أن وصل الأمر لاستحداث مشروع قانون برفع الضريبة الأشهر بمصر ، ضريبة الدخل على المصريين إلى أكثر من 27% ، لتتزداد معاناة الشعب المصري، بينما يجنب الجيش والمؤسسات الأمنية واقتصادهم من أية ضغوط أو رسوم، بل يجري التوسع في منحهم المناقصات تلو المشاريع وإقرار قوانين بإتاحة إسناد مشاريع حياة كريمة للجيش وشركاته بنسبة أرباح تصل إلى 40% ، فيما يتوارد الحديث عن فساد بنحو 15 مليار جنيه في مشاريع إنشائية بالعاصمة الإدارية فقط، لتتعاظم حسرات المصريين، الذين بات على فقرائهم تمويل جبايات السيسي من جيوبهم المثقلة بالرسوم والضرائب والغلاء، بينما السادة العسكر ينهبون في بطونهمم اقتصاد مصر بلا أي مسئولية اقتصادية أو اجتماعية ، وهو ما يعمق أزمات مصر ويضعها على حافة الإفلاس المالي.

وفي هذا السياق الكارثي، أرسلت حكومة الانقلاب إلى برلمان العسكر مشروع قانون بزيادة الحد الأقصى لنسبة الضرائب على الدخل إلى 27.5%، كنسبة غير مسبوقة منذ 17 عاما حين صدر قانون الضريبة على الدخل محددا الحد الأقصى  بنسبة 20%، وهو ما يخالف وعد الحكومة خلال عرض البيان المالي لموازنة العام المالي الحالي على البرلمان، بعدم فرض ضرائب جديدة والاكتفاء بتوسيع القاعدة الضريبية.

وهو ما قامت به بالاستمرار في مراحل تطبيق الفاتورة الإلكترونية على الشركات التي بدأتها قبل عامين، والتي تتيح لها التعرف على كافة إيرادات ومصروفات تلك الشركات لحظيا، بما يسهل تحديد الضريبة المستحقة عليها، حتى وصلت إلى المرحلة الثامنة والأخيرة من تلك الفاتورة التي تنتهي مهلة التسجيل بها بنهاية الشهر الحالي.

يأتي مشروع الزيادة لضريبة الدخل في ظروف غير مواتية لرجال الأعمال، من حيث استمرار حالة الركود خلال السنوات الأخيرة، ونقص الدولار منذ مارس الماضي وحتى الآن، مما تسبب في صعوبة الإفراج عن البضائع المكدسة بالموانئ لعدم تدبير البنوك الدولار للإفراج عنها، الأمر الذي أدى لنقص المستلزمات والمواد الخام اللازمة للصناعة، مما قلل معدلات الإنتاج وكذلك التصدير خلال الأشهر الأخيرة.

مزيد من الأعباء 

وأسهمت حكومة الانقلاب في إضافة المزيد من الأعباء من خلال إلغاء مبادرة تمويل الصناعة والزراعة والمقاولات بفائدة أقل جزيئا من سعر السوق، والعودة إلى التسعيرة الجبرية ببعض السلع ومنها الأرز، وكذلك التوريد الإجباري للمحاصيل كما حدث مع القمح والأرز.

وحتى عندما تقوم حكومة الانقلاب بتحفيز المصدرين بتقديم حافز تصديري، فقد اشترطت خصم نسبة 7% من قيمته البالغة 15% من قيمة الصفقات لسرعة السداد، رغم تأخر الحكومة في دفعه لأكثر من أربع سنوات، أي إن الأمر الطبيعي كان يتطلب؛ إما دفع كامل القيمة أو زيادتها بسبب التأخير، مثلما تفعل عند تأخر الممولين في سداد ما عليهم من ضرائب، بإضافة فائدة عليها تتحدد حسب سعر الفائدة السائد من قبل البنك المركزي.

كما تتأخر حكومة الانقلاب في سداد ما عليها من مستحقات للمقاولين والتجار، وحين تدفعها على أقساط لا تزيد من قيمتها، رغم تسبب هذا التأخر في السداد في اضطرار المقاولين للاقتراض من المصارف بفائدة، لسداد ما عليهم من التزامات تجاه موردي مواد البناء وأجور العمال وإيجار المعدات.

ومع ذلك فقد أرسلت حكومة الانقلاب إلى البرلمان بطلب إقرار تشريع بإضافة شريحة جديدة، إلى شرائح ضريبة الدخل بنسبة 27.5% على صافي الدخل السنوي لأكثر من 800 ألف جنيه، وذلك بعد نحو عامين ونصف من إضافة الحكومة شريحة جديدة لضريبة الدخل، في مايو 2020 بنسبة 25% على صافي الدخل السنوي البالغ أكثر من  400 ألف جنيه.

والغريب أن الشريحة الجديدة تأتي رغم إعلان وزارة المالية تحقيق إيرادات ضريبية بالعام المالي 2021/2022 بقيمة 991 مليار جنيه، مقابل 983 مليار جنيه لقيمة الضرائب المستهدفة عند إعداد موازنة ذلك العام، أي أنها تخطت الرقم المستهدف بنحو 8 مليارات جنيه.

وخلال العام المالي الحالي 2022/2023 والذي ينتهي بنهاية يونيو المقبل، تستهدف حكومة الانقلاب تحصيل ضرائب بنحو 1 تريليون و169 مليار جنيه،  تمثل نسبة 77% من الإيرادات العامة المستهدفة البالغة 1 تريليون و518 مليار جنيه، بينما تم استهداف 348 مليار جنيه من الإيرادات غير الضريبية، التي تتعلق بفوائض الهيئات والبنوك المملوكة للدولة ورسوم الخدمات التي تقدمها الوزارات، ونحو 1 مليار جنيه من المنح، إلى جانب 25 مليار جنيه من الإقراض الحكومي وبيع الأصول الحكومية.

الانصراف عن الإنتاج والتصنيع

ويرى رجال الأعمال أن تلك النسبة الجديدة لضريبة الدخل ستدفع البعض منهم لتوجيه جانب من أموالهم إلى الإيداعات المصرفية التي تجلب حاليا 17.25% من خلال شهادات ادخار لمدة ثلاث سنوات وليس على عوائدها أية ضرائب، أو بإخراج الأموال للخارج خاصة إلى دبي كما يفعل الكثيرون، كما سيتجه البعض إلى سوق الذهب والعقار وإلى زيادة تعاملاته بالبورصة الأقل في نسبة الضريبة المفروضة على أرباحها.

مما يؤدي إلى نقص الأموال المتجهة إلى الإنتاج والتصنيع، مما يؤثر على حجم المعروض من السلع والخدمات الأمر الذي سينعكس سلبا على زيادة الأسعار، ويقلل تنافسية تلك السلع بالداخل والخارج، الأمر الذي يؤثر على حجم الصادرات ، وبالتالي على الموارد من النقد الأجنبي، في وقت تعاني فيه البلاد من نقص في تلك العملات، مما اضطرها لقبول مطالب صندوق النقد الدولي الخاصة بزيادة الضرائب وإيقاف مبادرة تمويل الصناعة، وغيرها من المطالب من أجل قرض يبلغ 3 مليارات دولار يتم تسلم أقساطه على مدى  46 شهرا.

والغريب أن هؤلاء لا يستطيعون التعبير عن رفضهم للشريحة الإضافية لضريبة الدخل بوسائل الإعلام أو حتى مواقع التواصل الاجتماعي، خشية التنكيل بهم كما حدث مع عدد من رجال الأعمال رغم الخدمات العديدة التي قدموها للحكومة، وتبرعاتهم لصندوق تحيا مصر مثل حسن راتب ومحمد الأمين ورجب السويركي وغيرهم. 

صعوبة المنافسة

كذلك لا يستطيعون اللجوء للبرلمان لمعرفتهم بعدم فاعليته، وحتى اللجوء لمجلس الدولة كما كان يحدث من قبل أصبح غير مضمون النتائج، في ضوء الطابع المهيمن على قرارته بتأييد قرار الجهة الإدارية المطعون في قرارها خلال الفترة الأخيرة.

ويرون أن قرار زيادة الشريحة الضريبية على الدخل يزيد من صعوبة المنافسة مع المشروعات المماثلة لأنشطتهم والتي تقوم بها الجهات التابعة للجيش، والتي تتمتع بمزايا خاصة أبرزها الإعفاء من ضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة والجمارك، علاوة على العمالة غير المكلفة والحصول على الأراضي من خلال التخصيص بدون دفع قيمتها مع كبر مساحتها.

بينما هم يتحملون قيمة الأراضي التي يعملون عليها وقيمة استخراج الرخص وتكاليف العمالة، علاوة على دفع العديد من أشكال الضرائب والرسوم، حيث تمثل ضريبة الدخل نوعا واحدا من عدة أنواع من الضرائب يلتزمون بها، أبرزها ضريبة القيمة المضافة والضريبة العقارية وضريبة الجمارك وضريبة الدمغة وضريبة رسم تنمية الموارد، علاوة على العديد من الرسوم التي تحصلها وزارة المالية والوزارات المختلفة والمحافظات، سواء من خلال مديريات الخدمات بالمحافظات أو من خلال الصناديق الخاصة المنتشرة بالمحافظات والوزارات والهيئات.

 

*مستشفى 5757 مهدد بالتوقف بسبب تدهور الموارد

حذر ناشطون من وقف مستشفى 5757 بسبب نقص الموارد، ما يهدد آلاف الأطفال، فى وقت تتخلى فيه الدولة عن استحقاقات الشعب.

وحذرت الدكتورة سهير قنصوة المسؤولة الأولى للسياسات والتخطيط الاستراتيجي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سابقا، والتي كرمها عبد الفتاح السيسي، في “المصري اليوم” من إغلاق مستشفى 5757 .

وأضافت الأولويات تتزاحم… والطلب على الموارد في تزايد وتنافس والاقتصاد يترنح من الضغوط المعيشية والأزمات الخارجية، والضرورة الأمنية والتقلبات المناخية. بسبب مرض السرطان اللعين، نأمل ونرجو ونطالب بإنقاذ مستشفى سرطان الأطفال 57357 المهدد بالإقفال في القريب العاجل، إذا لم يحصل على الدعم المادي اللازم لاستمراره في تأدية رسالته، وقام بها بجدارة واستحقاق حتى أصبحت نجاحاته على الصعيد الدولي قصة ملهمة، رغم الصعوبات والتحديات

وتابعت : منذ أن فتح 57357 أبوابه عام 2007 لاستقبال أول الأطفال المصابين بالسرطان، حتى الآن وهو يعمل بالمجان، يستهدف غير القادرين، وإذا استدعت حالة طفل قبوله وكانت أسرته مقتدرة، فالأسرة دوما تقوم بالتبرع، حيث العلاج بالمجان للجميع.

وسوف أذكر ما نشرته الأستاذة الجليلة غادة والي حينما كانت تتولى منصب وزيرة التضامن الاجتماعي، بعد زيارتها لحفيدتي أمينة مراد، التي كان عمرها 13 عاما عندئذ، وكانت تتلقى العلاج الكيمياوئي المكثف في المستشفى لإصابتها بسرطان الدم. وقتها عنونت جريدة «المصري اليوم» تصريحات على لسانها بـ”غادة والي في 57357 الغذاء نفسه والبطانية نفسها.. هنا العدالة الاجتماعية».. كان ذلك عام 2017. وهذا لأن أمينة كانت تتقاسم الحجرة مع طفل مريض آخر كان واضحا أنه من أسرة بسيطة. ومرت الأيام وتماثلت أمينة للشفاء تماما من السرطان ونجحت بامتياز في مدرستها بعد غياب وعاد بريقها وحبها للحياة والمرح.

وقف التبرعات

وقالت  قنصوة لأسباب يطول شرحها بعضها بسبب الأزمات المالية التي أصابت البلاد، وبعضها بسبب إعلام غير منصف في وقت سابق.. أدى كل ذلك للأسف إلى توقف التبرعات. إصابة الأطفال بالمرض اللعين لم تتوقف بالطبع، ولن يستطيع 57357 تكملة رسالته، إلا إذا توافرت الموارد، المتاح لن يكفي لأكثر من ستة أشهر، علاوة على صعوبة الاحتفاظ بالموارد البشرية ومنهم المتخصصون والفنيون والممرضون والباحثون.

بناء أكبر كنيسة ومسجد

و يتباهي عبد الفتاح السيسي ببناء أكبر كنيسة ومسجد وأطول ساري علم وبرج فى القارة، ويسابق الزمن فى بناء مجمعات السجون، لكنه لم يبنى مستشفى واحد بأموال الدولة.

وكشف،  د/ شريف أبو النجا، مدير مستشفى سرطان الأطفال، أن 35 ألف متعافٍ من مرض السرطان يتابعون مع المستشفى، مردفا أن أدوية السرطان ارتفعت قيمتها بعد التعويم.

وأوضح أبو النجا، أن 3300 مريض يعالجون بمستشفى سرطان الأطفال طنطا من إجمالي 17 ألف و300 مريض حاليا يتلقون العلاج في مستشفى سرطان الأطفال، متابعا أن تكاليف تشغيل مستشفى طنطا تبلغ 130 مليون جنيه.

وقالت ميما: مصر بقالها 23 سنه بتبني في مستشفي سرطان الاطفال 57357 بتوسعاتها بلغت تكلفتها 2 مليار جنيه من أموال تبرعات المصريين على مدار 23 سنة ومصر خلال 11 شهر فقط اقل من سنه واحده قامت ببناء أكبر مجمع سجون بتكلفة 4.5 مليار جنيه على نفقة الدولة الفقيرة!

 

*كوارث تنتظر المصريين بعد الموافقة على قرض صندوق النقد

رغم حجم الإذلال الذي تعرض له الاقتصاد المصري على يد صندوق النقد الدولي لإقرار القرض الأحدث على مدى 46 شهرا، بدأها بالموافقة على منح مصر دفعة أولى 347 مليون دولار، إلا أن القادم في مصر يبدو أسوأ من القرض ذاته، لما تعانيه مصر من ححجم الانهيار الاقتصادي غير المسبوق في ظل إدارة عسكرية فاشلة للاقتصاد المصري.

ووافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، على حزمة دعم مالي لمصر، بقيمة 3 مليارات دولار لمدة 46 شهرا، مضيفا أنها ستحفز تمويلا إضافيا بنحو 14 مليار دولار،  ستضخها دول خليجية في الاقتصاد المصري عبر الاستحواذ على أصول مصرية اقتصادية، بجانب 1 مليار دولار أخرى من صندوق الاستدامة التابع لصندوق النقد الدولي.

شروط مجحفة

وتتضمن شروط صندوق النقد عدة شروط، من ضمنها، نظام سعر صرف مرن، كما أن الاتفاق يتيح صرف 347 مليون دولار لمصر على الفور، لدعم ميزان المدفوعات في مصر وميزانيتها العامة.

كما يتضمن الاتفاق برنامجا لإصلاحات هيكلية واسعة النطاق للحد من تأثير الدولة وتسوية ساحة التنافس بين القطاعين العام والخاص ، كما ينص على تشديد السياسة النقدية مقدما، وضبط أوضاع المالية العامة.

وعلى الرغم من محاولات السيسي الفاشلة التقرب لممؤسسات الدعم المالي العالمية من أجل الاقتراض والاستدانة التي أصبحت مجرد إدمان، كما تصفها الدوائر الاقتصادية العربية، إلا أن مصر تواجه كوارث غير مسبوقة، من ارتفاع الديون ونقص العملة الأجنبية بشكل حاد، ما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب حوالي 20 مليار دولار من البلاد في غضون أسابيع.

ووفق مراقبين اقتصاديين، فإن الفجوة بين سعر السوق السوداء للجنيه المصري من 32 إلى 33 مقابل الدولار، قد اتسعت في الأسابيع الأخيرة من السعر الرسمي البالغ 24.7، رغم انخفاض إجمالي قيمة العملة بنسبة 36% هذا العام.

وتوجد لدى مصر فجوة في التمويل الخارجي تبلغ 16 مليار دولار على مدى 4 سنوات.  

سلسلة الكوارث

وما زالت التوقعات السلبية تطارد الجنيه المصري، حيث كشف بنك “نومورا” الياباني، في مذكرة بحثية حديثة، أن مصر هي الدولة الأكثر عرضة لأزمة عملة بين الأسواق الناشئة خلال الأشهر الـ12 المقبلة.

وتصدرت مصر القائمة بين الـ32 سوقا ناشئة المدرجة على مؤشر “داموكليس” التابع لبنك “نومورا” الياباني، مما يعد مؤشرا على فرصة قوية بأن البلاد ستتعرض لأزمة في سعر الصرف خلال الأشهر المقبلة.

وفي السياق ذاته، عدلت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، نظرتها المستقبلية للاقتصاد المصري من مستقرة إلى سلبية، مرجعة ذلك إلى تدهور وضع السيولة الخارجية للبلاد، لافتة إلى أنها قد تخفض التصنيف خلال الأشهر المقبلة، إذا استمرت ضغوط التمويل الخارجي أو لم تتمكن الحكومة من خفض العجز وتقليص نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي.

جاء ذلك، بعد أشهر من تعديل وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني، نظرتها المستقبلية لمصر إلى سلبية، بينما أبقت وكالة ستاندرد أند بورز على التصنيف السيادي للبلاد عند مستوى (B) مع توقعات مستقبلية مستقرة.

ولكن أمام هذا التعويم المرتقب، يحذر مراقبون من أنه سيؤدي إلى موجة جديدة من الغلاء، تصل إلى 35% من الأسعار السائدة، لجميع السلع والخدمات، دفعة واحدة.

ولفتوا إلى أن الخفض الذي شهده الجنيه منذ بداية العام بالأساس، تسبب في صدمات موجعة لجميع الأنشطة الصناعية، ودخولها في حالة من الركود للعام الثاني على التوالي.

يقول الرئيس التنفيذي لمجموعة صافولا للأغذية “سامح حسن” إن قرارات تعويم الجنيه المتكررة تعيد المستثمرين إلى المربع صفر في كل مرة تقدم فيها الحكومة على هذه الخطوة، لأن الاستثمارات الموجهة داخل مصر تفقد قيمتها.

ويؤكد في تصريحات صحفية قبل أيام، أن التعويم يخيف المستثمرين ويصيب الاستثمار المباشر في العمق، حيث يبقيهم أمام أمرين كلاهما مر، إما تحميل زيادة الأسعار على المستهلكين أو يفقد المستثمر قدرته على تحقيق عوائد وحماية أصوله من التراجع في قيمة العملة، بما يدفعه إلى خسائر متلاحقة.

 

*حكومة الانقلاب تعفي المستثمرين من المليارات وتستنزف الغلابة

أثار قانون “المحال التجارية” الذي أعلنت حكومة الانقلاب عن بدء تطبيقه الكثير من الانتقادات في الشارع المصري، خاصة وأن النظام لا يهمه إلا جمع الأموال واستنزاف المواطنين وتعقيد إجراءات الحصول على الخدمات بوضع المزيد من الشروط والرسوم .

والغريب أنه في الوقت الذي تعفي فيه حكومة الانقلاب المستثمرين من مليارات الجنيهات فإنها تحاول تعويض هذه المليارات بملاليم الغلابة

الخبراء من جانبهم أكدوا أن قانون “المحال التجارية” لا يفرض المزيد من الأعباء على كاهل المواطن فحسب ، ولكنه يهدد الاقتصاد المصري المتعثر بالانهيار .

وانتقد الخبراء قرار حكومة الانقلاب بإلزام 84 نشاطا تجاريا باستخراج تراخيص أمنية ما يعني فرض رسوم جديدة وأعباء ضريبية مُرهقة، مطالبين بسياسات ضريبية أكثر عدالة في ظل الأوضاع المأزومة التي تعيشها البلاد. 

وحذروا من أن هذا القانون يأتي في وقت تعاني فيه مصر أسوأ أزمة اقتصادية وتتزايد الأسعار يوميا ويتراجع الجنيه المصري بدرجة خطيرة ، مما يؤثر على الجميع خاصة صغار المشتغلين مطالبين نظام الانقلاب بوقف هذه القوانين حتى لا تندلع ثورات ضده في كل أنحاء البلاد .

المليارات والملاليم

من جانبه انتقد الخبير الاقتصادي الدكتور زهدي الشامي قانون “المحال التجارية” الصادر مؤخرا معتبرا أنه يأتي لزيادة الجباية من مختلف الفئات من صغار المشتغلين في الاقتصاد المصري في سياق طلب تسليم الفكة لحكومة الانقلاب لتعويض العجز المالي الناتج عن سياساتها التي تتسم بالبذخ والتبذير والهدر .

وقال الشامي في تصريحات صحفية إن “حكومة الانقلاب تهدر المليارات وتطلب الملاليم غير القادرة على تعويض هذا النزيف  ، معريا عن اندهاشه لأن حكومة الانقلاب تعفي أنشطة تتعامل بمليارات الجنيهات من الضرائب، وتحاول تعويض ذلك بالجباية من صغار المهنيين وأصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وملايين العاملين على باب الله في الاقتصاد غير الرسمي في الشوارع والحارات”.

وأشار إلى أن من أبرز خطوات الاستنزاف الانقلابية قرار تطبيق الفاتورة الألكترونية في شهر ديسمبر الحالي، وهو قرار تسبب في ثورة في قطاعات عديدة أبرزها المحامين وبعدها الأطباء والمهندسين وغيرهم . 

وأوضح الشامي أن المحامين ليسوا تجار سلع حتى تعاملهم حكومة الانقلاب بهذه الطريقة، وهم يدفعون فعلا ضريبة القيمة المضافة لخزينة المحكمة، مؤكدا أن الرسوم المفروضة للتحول للفاتورة الإلكترونية مبالغ فيها وتصل لآلاف الجنيهات، وتحصلها شركة أنشأتها حكومة الانقلاب مع شركات خاصة ستكون المستفيد الأول مما تحصله من رسوم، ولا تميز الفاتورة والنظام بين كبار الممولين وصغار المحامين المبتدئين وهم القاعدة العريضة، ولا تأخذ في الاعتبار كافة المصروفات التي يتكبدونها يوميا.

وأكد أن المواطن سيتحمل في النهاية تلك الزيادات الكبيرة، محذرا من أن التفنن في رفع رسوم التقاضي أضعافا مضاعفة أصبح يهدد بالفعل حق المواطن في ممارسة حق التقاضي وهو حق كفله له الدستور . 

قانون قديم

وتابع الشامي ، تزامنا مع أزمة الفاتورة الإلكترونية، اختلقت حكومة الانقلاب أزمة جديدة هي أزمة ما يسمى قانون المحال العامة ، موضحا أنه من الغريب أن يتم تفعيل قانون قديم صدر قبل ثلاث سنوات وتم تجميده طوال تلك الفترة للصعوبات التي لا حصر لها في تنفيذه على أرض الواقع، شأنه شأن قانون الشهر العقاري الشهير الذي أحدث ثورة عارمة في المجتمع أدت لتجميده وقتها .

وتساءل ، ما الذي استجد حتى تُفعّل حكومة الانقلاب قانون المحال التجارية بالتزامن مع الفاتورة الإلكترونية، وفي وقت تعاني فيه مصر أسوأ أزمة اقتصادية وتتزايد الأسعار يوميا ويتراجع الجنيه المصري بدرجة خطيرة مما يؤثر على الجميع خاصة صغار المشتغلين .

وأكد الشامي أن حكومة الانقلاب تريد فرض أعباء جديدة على القطاعات الاقتصادية برسوم معاينة وترخيص بمبالغ كبيرة تصل إلى ١٠٠ ألف جنيه، وبمتطلبات إضافية متعددة كأوراق تصل إلى ١٣ مستندا، واشتراطات مكلفة أخرى كتركيب كاميرات وخلافه . 

وحذر من أن المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والقطاع غير الرسمي الذي يعمل فيها الملايين والنسبة الأكبر من المشتغلين فيه لا يملكون الموارد الكافية لتلبية تلك الشروط ، لافتا إلى أن عدد المنشآت في القطاع غير الرسمي ٢ مليون منشأة بنسبة ٥٣ % من إجمالي المنشآت العاملة في مصر، وبعدد مشتغلين يصل إلى أربعة ملايين مشتغل، والمبالغ المستثمرة فيه وفقا للبيانات الرسمية هزيلة تبلغ حوالي ٦٩ مليار جنيه، بما نسبته ٥.١ % فقط من رأس المال المدفوع لقطاعات النشاط الاقتصادي الإجمالية . 

وقال الشامي إن “القطاع غير الرسمي ومعه كل المشروعات الصغيرة، وهي كلها تعاني من مؤشرات تدهور كبير وخطير، كانت بحاجة لخطة حكومية لدعمها وتطويرها وربطها بالقطاعات الاقتصادية المنتجة الكبرى على نهج الدول الناجحة، وليس النظر لها كوعاء تبتغي منه حكومة الانقلاب زيادة الضرائب والرسوم “. 

وأعرب عن أسفه لأن كل قرارات حكومة الانقلاب تتحول إلى متاهة من الإجراءات العقيمة والتقييدية التعسفية، وهذا ما ظهر مبكرا من القائمة التي أعلنت عنها الأجهزة الحكومية الانقلابية للأنشطة التي تتطلب ترخيصها موافقة أمنية وتضم ٨٣ نشاطا، وإن كان اشتراط هذا الترخيص الأمني لأصحاب تلك الأنشطة ينتهك في حد ذاته حقهم الدستوري في العمل، فإنه فوق ذلك يبدو مثيرا لأشد الاستغراب إذ يتضمن أنشطة لا يتخيل عاقل أنها يجوز أن تتطلب تصريحا أمنيا خاصا كمحلات بيع المياه الغازية، ومحلات البقالة، وتصليح الأحذية، والخردوات

ضرائب عمياء

وقال الباحث الاقتصادي إلهامي الميرغني إن “هناك صحوة ضريبية لحكومة الانقلاب لكنها صحوة في غير موضعها ، لافتا إلى أن هناك مطالبات منذ سنوات طويلة بتحقيق العدالة الضريبية خاصة أن قانون ضرائب الدخل أصبح ثوبا مهلهلا بعد أن خضع لأكثر من ثلاثين تغييرا”.

وأوضح الميرغني في تصريحات صحفية أن الضرائب من المفروض أن تكون المصدر الرئيسي لتمويل الموازنة بمصروفاتها المختلفة وتمويل التنمية ، لكن للأسف الضرائب لا تمثل إلا 12% فقط من الناتج المحلي بينما تمثل القروض المصدر الأساسي للتمويل وهي تمثل 54% من مصروفات الموازنة العامة 2022/ 2023 كأقساط وفوائد . 

وأشار إلى أن الضرائب تمثل 34% من الناتج المحلي في الدانمارك و25% في إيطاليا وإنجلترا وفرنسا و 22.2% في إسرائيل و 21.2% في المغرب و 20.1% في تونس محذرا من محاولة التمويل بالضرائب في ظل وجود خلل في النظام الضريبي المصري الذي يعتمد علي الضرائب غير المباشرة والتي تمثل 47% من الإيرادات الضريبية تأخذ نسبة موحدة من الأغنياء والفقراء ولذلك تعتبر ضرائب عمياء لأن الأفضل هو ضرائب الدخل الأكثر عدالة خاصة لو كانت تصاعدية على عكس الوضع في مصر الذي يضع حدا أعلى متواضعا يبلغ 22.5% للشركات و 25% للأفراد.  

إتاوات

وكشف الميرغني أن الأخطر من ذلك هو الرسوم والإتاوات التي يتحملها المواطن عند الحصول على الخدمات مثل رخص السيارات ورخص القيادة والمحررات الرسمية والشهادات بما يزيد الفقراء فقرا. 

واعتبر أن الضرائب أداة هامة لإعادة توزيع الثروة لو طبقت بشكل عادل مثل ضرائب علي الثروة وضرائب على المضاربات في البورصة وتصاعدية الشرائح الضريبية ورفع حد الإعفاء الضريبي إلى 60 ألف جنيه في السنة ومواجهة التهرب الضريبي وتشديد العقوبة عليه لنصل لتحقيق نظام ضريبي أكثر عدالة. 

ولفت الميرغني إلى أن حكومة الانقلاب تتغنى صباحا ومساء بدعم المشروعات الصغيرة لكن قانون المحال العامة وما يحمله من رسوم معاينة ورسوم تسجيل تصل لأكثر من 10 آلاف جنيه وتجديد سنوي للتراخيص، هذه قوانين جباية مملوكية تريد فقدان 46% من المصريين في القطاع غير المنظم من السوق ليتحولوا إلى لصوص وقطاع طرق نتيجة هذه السياسة المختلة . 

واختتم قائلا ، في مختلف عصور التخلف والتحلل منذ أيام المماليك ومن تلاهم تُفرض الضرائب على الفقراء ولكن ذلك لا يحل مشاكل الدولة بل ربما يعجل بحشد المعارضين واندلاع ثورة جديدة . 

 

*أزمات عارمة تضرب موسم العمرة.. والشركات السياحية: “بيوتنا اتخربت

أزمات عديدة  وعارمة ضربت موسم العمرة 1444 هـ الجاري، فبعد ضوابط وزارية وإجراءات ورسوم أقرتها بوابة العمرة المصرية، وعراقيل حكومية قابلتها تسهيلات سعودية تاريخية للحصول على التأشيرة، بات من الصعب إقناع المواطن بالتوجه لشركة سياحة للتعاقد على برنامج رسمي طبيعي بالسعر المعلن، كما واجهت الشركات صعوبة في تحقيق هامش الربح المعتاد أو إيجاد عملاء بالأعداد السابقة لرحلات العمرة، وما بين هذا وذاك ظهر ما يعرف بالسوق السوداء لباركود البوابة الإلكترونية، وتأشيرات العمرة.

ومع كل ذلك تأثر موسم العمرة بالحالة الاقتصادية المضطربة التي سادت الأسواق المصرية، والتي تعاني من نقص العملة الأجنبية بسبب تراجع الجنيه، لترتفع الأسعار، في ضوء وجود سعرين للعملة، يربك الأسواق والمستثمرين، وبروز حالة من الصراع بين الجهات التي تدير السعرين، في ضوء بيانات تشير إلى أن البنك المركزي سيحدد سعر الجنيه الجديد، وفقاً للأسعار السائدة في السوق السوداء.

إقبال ضعيف

شهد موسم العمرة إقبال ضعيف هذا الموسم، وذلك لعدة أسباب منها ارتفاع أسعار البرامج، وعدم توافر العملة الصعبة التي تسهل تنظيم الرحلات، مشيرة إلى أن وزارة السياحة أقرت نظام السقف المفتوح هذا الموسم، بحيث تحصل كل شركة على 40 تأشيرة في الشهر، وإذا طلبت تصاريح جديدة تحصل عليها بشرط توقيع إقرار بأن أي زيادة عن تلك الحصة سوف تخصم من النصف الثاني من الموسم الذي يبدأ من رجب وينتهي في رمضان.

باركود بوابة العمرة

ويشتكي أصحاب شركات السياحة من ارتفاع أسعار رحلات العمرة ، في حين أنه يمكن للمعتمر الحصول على تأشيرة العمرة عن طريق سمسار يتمكن من شراء باركود بوابة العمرة من السوق السوداء حتى يستطيع المعتمر العبور من المطارات، ثم يقدم له برنامج رخيص، سواء بتأشيرة زيارة أو سياحة أو حصول المعتمر على تأشيرة شنجن أو أمريكا مسبقة تتيح له دخول المملكة مباشرة.

ومن جانبه، قال أشرف عزت، عضو غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، إن الأعباء التي يتحملها المعتمر المصري دون باقي معتمري العالم كانت وراء انتعاشة الأبواب الخلفية للعمرة، وأنعشت معها السوق السوداء للباركود الأمني الذي تصدره بوابة العمرة المصرية، والذي وصل لسعر تراوح بين 5 إلى 7 آلاف جنيه في السوق السوداء، ويتم بيعه لبعض السماسرة الذين يضيفون لسعره قيمة التأشيرة والطيران ويباع برنامج بالكامل بسعر أرخص من شركات السياحة، مستغلين برنامج وهمي تم إدخاله للسيستم الرسمي للبوابة.

أعباء الساعة الذكية وتحليل كورونا

وأضاف أشرف عزت مع أن المملكة العربية السعودية طرحت تأشيرة فورية وإقامة بـ440 ريال فقط، لكن شركة السياحة في مصر ملزمة بدفع رسوم بوابة العمرة علاوة على ما يسمى بالساعة الذكية التي لم تتوفر للجميع بمبلغ 3200 جنيه لكلاهما، علاوة على أن شركة السياحة ملزمة باستخراج شهادة تحليل pcr ضد كورونا والتي لم تعد مطلوبة في المملكة، وهنا بات المعتمر يدفع 1500 جنيه نظير ساعة لن يحصل عليها وpcr ليس له أي فائدة، وذلك بجانب الأعباء الأخرى على المعتمر التي وقعتها الوزارة، مثل ما يسمى برسوم العمرة لصالح الوزارة وهي بواقع 370 جنيها يتم تحويلها لصندوق الآثار، رغم أن المعتمر ليس ملزما بدعم قطاع الآثار، وفي وسط ذلك فإن البنوك المصرية لا توفر العملة الصعبة بالكم المطلوب لأغلب الشركات، وهذا نظرا لاضطراب أسعار العملات بشكل يومي.

السوق السوداء تضرب شركات السياحة

وبخصوص السوق السوداء تابع عزت: “السمسار يمكنه طرح برنامج عمرة بـ17 ألف جنيه، بينما شركة السياحة تطرح البرنامج الاقتصادي الشعبي بين 23 إلى 25 ألف جنيه، لذا فمن الطبيعي أن يلجأ البعض في حال عدم انتهاء حصة التأشيرات المخصصة له إلى الالتفاف على القانون وبيع الباركود بسعر السوق السوداء لمن يريد أداء العمرة“.

خسائر بسبب الدولار

وأضاف عضو غرفة شركات السياحة أن الشركات تعلن عن برامج وفي اليوم التالي تكتشف تغير سعر العملة للأعلى فتتحمل خسارة فادحة، علما بأن الوزارة تلزم المعتمر بتحمل الفارق في أسعار العملات ولكن بناء على السعر الرسمي في البنك، رغم أن أغلب الشركات لا تجد الريال السعودي في البنوك فتضطر لشرائه من الخارج بسعر يزيد كثيرا عن السعر الرسمي.

ووجه تراجع الجنيه أمام الدولار والعملات الأجنبية ضربة موجعة لقطاعي السياحة والطيران، خلال الأيام الماضية، حيث قررت شركات الطيران رفع أسعار الطيران مقومة بالدولار في السوق الموازية، عند 30 جنيها للدولار، للسفر على الرحلات” الشارتر” وزيادة الأسعار مطلع يناير المقبل، وفقا للأسعار الجديدة للدولار.

ويتوقع الخبراء أن يشهد الجنيه انخفاضاً في السوق السوداء بنسبة 15% خلال الأيام المقبلة، ليستقر ما بين 32 و33 جنيهاً، مقابل الدولار، بينما استقر السعر الرسمي للدولار أمس عند 24.75 جنيهاً.

 

مصر دولة مدمنة للديون ونظام السيسي قهر الغلابة تبذير وإهدار المال العام ومدن خاوية على عروشها.. الأحد 18 ديسمبر 2022.. وفاة رجل الأعمال محمد الأمين داخل مستشفى السلام وليس سجن وادي النطرون

مصر دولة مدمنة للديون ونظام السيسي قهر الغلابة تبذير وإهدار المال العام ومدن خاوية على عروشها.. الأحد 18 ديسمبر 2022.. وفاة رجل الأعمال محمد الأمين داخل مستشفى السلام وليس سجن وادي النطرون

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وهم كلا من:

  1. أسامة حسن علي عصام
  2. أشرف فتحي الصاوي مبروك
  3. جمال محمد عبد الجواد محمد
  4. شيماء محمد أبو زيد
  5. عاصم عبد السميع أحمد السيد
  6. عبد الوهاب ماهر السيد
  7. علاء الدين حسن صديق
  8. محمد حسن علي الزمر
  9. محمد محمود فتحي إبراهيم
  10. نبيل محمد إسماعيل حسن
  11. وليد فتح الله أحمد

 

* تجديد حبس 18 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 18 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

عبد الرحمن إبراهيم مصطفى نايل “منيا القمح

عبد السلام عبد العظيم عبد السلام “منيا القمح

محمود محمد محمود “منيا القمح

محمود بخيت أبو الفتوح “منيا القمح

سامح محمود محمد محمود الكاشف “العاشر

عكاشة محمد عبد الله “ههيا

حسن عبد الله حسن “منيا القمح

عماد سليمان محمود “منيا القمح

صبري عبد الهادي أحمد “منيا القمح

محمد عبد القادر عبد الكريم “الحسينية

محمد زيدان عواد “بلبيس

أسامة جمال الهادي “منيا القمح

عبده أشرف “منيا القمح

محمد عبد الرحمن نايل “منيا القمح

أحمد شلبي “مشتول السوق

معاذ عبد العظيم “مشتول السوق

أحمد علي السناوي “فاقوس

يسري محمد عبد الرازق “الزقازيق

 

* مطالبات بالكشف عن مصير “أبو حلاوة” وتدوير 5 بالشرقية وظهور 58 مختفيا

دانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استمرار جريمة إخفاء سمير محمد أحمد أبو حلاوة منذ اعتقاله تعسفيا يوم 26 يوليو 2018 من قبل قوت أمن الانقلاب بالجيزة واقتياده لجهة غير معلومة ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي التي تعد جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.

وذكرت الشبكة أنه بحسب شهود عيان، فقد تم إيداعه مع آخرين مقر أمن الدولة بالشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر لعدة أشهر، تعرض خلالها للتعذيب الشديد والمتواصل، وبعد منتصف ليل 27 ديسمبر 2018  -أي بعد اعتقاله وإخفائه بشهور، استدعي للتحقيق من محبسه، ومنذ ذلك التوقيت توارى عن الأنظار واختفت أخباره تماما.

وأشارت إلى أن أسرته تخشى من تعرضه للإيذاء الجسدي الذي قد يشكل خطرا على حياته، وطالبت الجهات المعنية بالكشف عن مكانه وإخلاء سبيله، كما طالبت بالتوقف عن انتهاك مواد الدستور والقانون، والكشف عن مكان احتجاز المواطن وعرضه على جهات التحقيق.

تدوير 5 بالشرقية بعد إخفاء قسري لمدد متفاوتة

فيما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 5 مواطنين على ذمة محضر جديد رقم 76 بمركز منيا القمح من نوعبة المحاضر المجمعة بعد إخفاء قسري لمدد متفاوتة ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون الذي أصبح نهجا مستمرا يشكل خطورة بالغة على استقرار المجتمع.

وأوضح أن الضحايا تم إيداعهم مركز شرطة منيا القمح بعدما قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم: محمد عبدالعظيم محمد إسماعيل، من مشتول السوق، وكان قد تم إخفاؤه 75 يوما ، إسلام عبدالله، من القنايات، وتم إخفاؤه 60 يوما، عمر عبدالرحمن شحاتة، من مركز أبو كبير وتم إخفاؤه 43 يوما، محمد العمدة، من مركز فاقوس وتم إخفاؤه 40 يوما، بالإضافة إلى عبدالرحمن الهادي ياسين، من مركز منيا القمح وتم إخفاؤه 40 يوما. 

ظهور 58 مختفيا في أسبوع ومطالبات بالعفو الصحي عن “جهاد”

إلى ذلك رصدت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” في نشرتها الأسبوعية عن السجون ظهور 58 من المختفين قسريًا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة وحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وأشارت إلى أن المعتقل أيمن موسى أتم 9 سنوات في محبسه؛ حيث تم اعتقاله في أكتوبر 2013 وتوفي والده وهو معتقل عام 2015، وتم الحكم عليه بالسجن 15 عاما في عام 2017.

كما أتم أسعد الشيحة رئيس ديوان رئيس الجمهورية 9 سنوات في محبسه حيث تم اعتقاله برفقة الرئيس الشهيد محمد مرسي عام 2013 وحكم عليه بالسجن 20 عاما في 2016 ثم بالسجن 7 سنوات في عام 2019.

أيضا رصدت تدهور الحالة الصحية للمعتقل الشاب جهاد عبدالغنى محمد سليم القابع بسجن بدر حيث يصارع الموت نتيجة إصابته بالسرطان منذ نحو عامين داخل محبسه وسط مطالبات حقوقية بالعفو الصحي عنه ليقضي أيامه الأخيرة وسط أسرته وابنه سيف البالغ 9 سنوات وابنته حبيبة، 14 سنة، اللذين حرما منه منذ اعتقاله قبل 7 سنوات تعرض خلالها لسلسلة من التنكيل، وتم الحكم عليه بالسجن 15 عاما في قضية ذات طابع سياسي.

 

* وفاة رجل الأعمال محمد الأمين داخل مستشفى السلام وليس سجن وادي النطرون

توفى رجل الأعمال محمد الأمين، في مستشفى السلام الدولي متأثرا بمرضه، بعد أن نقل إليه من سجن وادي النطرون ليقضي فيه بقية محكوميته 3 سنوات.

وخضع محمد الأمين أحد أقطاب انقلاب 2013 لعملية تكسير عظام من النظام، بعد الاستيلاء على أمواله، واتهامه بهم غير اخلاقية شملت اغتصاب وتحرش بأطفال ملجئه.

وقال الإعلامي التابع للأجهزة الأمنية مصطفى بكري توفي منذ قليل رجل الأعمال محمد الأمين في مستشفي السلام الدولي متأثرا بمرضه ، محمد الأمين كان يقضي العقوبة في مركز وادي النطرون للإصلاح والتأهيل ، وتم نقله إلي مستشفي السلام منذ عدة أشهر ، وقد وافته المنية منذ قليل ، رحمه الله رحمة واسعة..

وكشفت مصادر مطلعة فى يناير الماضي، أن الأجهزة الأمنية في مصر، كانت على علم بجرائم رجل الأعمال “محمد الأمين“، منذ سنوات، لكن قرار القبض عليه جاء بسبب “اتصالات سرية مع المسؤولين في الإمارات”.

وأشارت المصادر، إلى خلافات رجل الأعمال “محمد الأمين”، مع المستشار”مرتضى منصور”، رئيس نادي الزمالك عام 2017.

وقالت المصادر، أن مرتضى المعروف بعلاقاته بجهاز الأمن الوطني، قام بتسجيل فيديو يهدد فيه “الأمين” بفضح مسائل أخلاقية تتعلق بزواجه من قاصرات

هذا الفيديو أعيد تداوله بعد القبض على الأمين، ما يؤكد أن لدى الأجهزة الأمنية، معلومات قديمة عن جرائم “الأمين” بحق القاصرات، لكن السلطات قررت استخدامها مؤخراً.

وأوضحت المصادر أن أزمة “محمد الأمين لها أبعاد إقليمية، وتحديداً في الإمارات الذي يتمتع فيها بعلاقات طيبة كانت بعلم نظام السيسي في السابق، لكنها أخيراً أصبحت تشكل مصدر قلق، بعد أن تمّ رصد محادثات أغضبت الأجهزة المصرية..

 

* بالأرقام : خسائر مصر من طرح الأصول السيادية وشركاتها الاستراتيجية في عام 2022

قامت سياسة الحكومة المصرية خلال عام 2022، على طرح الأصول السيادية والشركات الاستراتيجية للبيع لصالح الصناديق المالية والسيادية والشركات العربية الإماراتية والسعودية والقطرية، وحتى الإسرائيلية.

 وبحسب تقرير، واصل النظام بيع شركات حكومية رابحة في 2022، في إطار حاجته لنحو 40 مليار دولار لسداد خدمة ديونها المستحقة في 2022 و2023، وتنفيذا لوثيقة ملكية الدولة التي طرحتها في يونيو الماضي.

 الوثيقة، تهدف إلى تخارج الحكومة من قطاعات استثمار عديدة، وتشمل خططا لبيع 65 بالمئة من الأصول الحكومية للقطاع الخاص في خمس سنوات.

وأشار التقرير إلى أن حصيلة ما جرى بيعه من شركات مصرية في 2022 يجري تخصيصه لدفع خدمة الدين، وهي الأزمة المستمرة في 2023، حيث تبلغ أعباء الديون نحو 17.6 مليار دولار، لذا فإن الحكومة المصرية ستواصل بيع الأصول والاقتراض الخارجي معا.

 وكانت صناديق الإمارات والسعودية السيادية الأكثر استحواذا على كعكة الشركات المصرية المباعة في 2022، حيث بيعت لصالحها حصص في تسع شركات مقيدة بالبورصة بحوالي 3.1 مليار دولار.

التقرير رصد أهم ما جرى طرحه للبيع خلال 2022 من أصول مصر السيادية وشركاتها الاستراتيجية.

 فبراير:

 حصة حاكمة بالمجموعة المالية “هيرميس” القابضة، أحد أكبر بنوك الاستثمار العربية وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا : بنك “أبوظبي الأول”  

مارس :

أجرى صندوق “أبوظبي السيادي” محادثات لشراء حصص بـ5 شركات مدرجة بسوق الأوراق المالية المصري، بقيمة ملياري دولار، هي: “البنك التجاري الدولي”، و”فوري”، للخدمات المصرفية، و”أبوقير للأسمدة”، و”موبكو”، و”الإسكندرية لتداول الحاويات”.

 وقع صندوق “مصر السيادي” اتفاقية مع صندوق “الاستثمارات السعودي”، بقيمة 10 مليارات دولار للاستثمار بمجالات التعليم والصحة والزراعة والقطاعات المالية.

 قررت قطر استثمار خمسة مليارات دولار في مصر، كما استحوذت “قطر للطاقة”، على 40 بالمئة من منطقة استكشاف بحرية شمال مراقيا البحرية بالبحر المتوسط، وفق اتفاق مع شركة “إكسون موبيل”، الأمريكية.

يوليو:

 استحوذت شركة “أدنوك” الإماراتية، على 50 بالمئة من “توتال إنرجايزر مصر”، مقابل 203 ملايين دولار.

 أبدى صندوق “أبوظبي السيادي للثروة” رغبة الاستحواذ على شركتي “الدلتا للسكر”، و”عبور لاند” للجبن والألبان.

 اشترت “شيميرا” للاستثمار الإماراتية حصة “أوراسكوم” المالية البالغة 56 بالمئة في “بلتون” المالية.

 سعت مجموعة “أغذية” الإماراتية، للاستحواذ على 60 بالمئة من مجموعة “أبوعوف” المصرية للأغذية مقابل 2.9 مليار جنيه.

 تقدمت “سوديك” التابعة لـ”الدار العقارية”، و”إيه دي كيو” القابضة الإماراتية بعرض استحواذ على شركة “مدينة نصر للإسكان”، التي تمتلك مساحات واسعة من الأراضي شرق القاهرة.

أعلن مجلس الوزراء المصري تأهيل شركتي “وطنية” و”صافي”، التابعتين للجيش للطرح بالبورصة، في صفقات تسعى إليها الصناديق السيادية والشركات الإماراتية، والسعودية.

 أعلنت “موانئ أبوظبي”، الاستحواذ على 70 بالمئة من حصص الشركة “التابعة الدولية لنقل البضائع، (TCI) المالكة لشركتي “ترانسمار” للنقل البحري و”ترانسكارجو، بـ 140 مليون دولار.

 أعلنت حكومة مصر، أعلنت عن بيع حصص بـ10 شركات مملوكة للدولة وشركتين مملوكتين للجيش حتى نهاية 2022.

أغسطس:

 دشن صندوق “الاستثمارات العامة السعودي”، “الشركة السعودية المصرية للاستثمار”، بهدف الاستثمار في قطاعات: البنية التحتية، والتطوير العقاري، والرعاية الصحية، والخدمات المالية، والمشاريع الغذائية، والزراعية، والصناعية.

 أعلن الصندوق السيادي السعودي عن رغبته في الاستحواذ على حصص بشركة “مصر للألومنيوم”، وضم 20 بالمئة بشركة الفنادق الجديدة التي ستنتج عن دمج 7 فنادق حكومية.

 الإعلان عن رغبة سعودية للاستحواذ على شركات “أبوقير للأسمدة”، و”الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع”، و”إى فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية” بنحو 1.3 مليار دولار.

 أعلنت السعودية كذلك عن رغبتها في الاستحواذ على “المصرف المتحد” و”شركة مصر للألومنيوم”، بجانب ما أثير عن استحواذ على ما بين 10 و25 بالمئة من أسهم “مدينة الإنتاج الإعلامي”.

 قررت البورصة المصرية تنفيذ عرض الشراء الإجباري من “شيميرا” الإماراتية لـ56 بالمئة من أسهم الشركة المصرية “بلتون” المالية، بقيمة 384.8 مليون جنيه.

 فاوض صندوق “أبوظبي السيادي” القاهرة لشراء حصة إضافية بين 10 و15 بالمئة بشركة مصر لإنتاج الأسمدة “موبكو”.

 أعلنت شركة “الدار العقارية” زيادة استثماراتها بمصر، والحصول على مزيد من الأراضي.

أجريت مفاوضات مصرية صينية، بالعاصمة السويسرية جنيف لمبادلة ديون مقدرة بنحو 8 مليارات دولار بأصول مصرية استراتيجية، بين موانئ ومطارات.

 عقدت مباحثات فرنسية ألمانية مع مصر لمبادلة ديون القاهرة لديهما بأصول مصرية في قطاع الغاز.

 أعلنت “نيوميد إنرجي” الإسرائيلية (ديليك دريلينج سابقا)، عن نيتها الاندماج مع “كابريكورن إنرجي” البريطانية العاملة بقطاع النفط والغاز المصري بالصحراء الغربية المصرية وشمال الدلتا.

 أعلنت شركة الطاقة الإسرائيلية عن خططها لإطلاق شراكة مع “إنلايت” للطاقة المتجددة المدرجة في بورصة تل أبيب، للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة بمصر.

 سبتمبر:

 أعلن رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، أن الهيئة ستطرح أواخر 2022 أولى شركات القناة بالبورصة المصرية، على أن يلي ذلك طرح شركتين أخريين لاحقا.

ديسمبر:

 نجح الصندوق السيادي السعودي في الاستحواذ على “المصرف المتحد” المملوك للبنك المركزي المصري، في صفقة بقيمة 600 مليون دولار.

 واستحوذت شركة “فوداكوم” الجنوب أفريقية التابعة لشركة “فودافون” العالمية على حصة الشركة الأم في فودافون مصر (55 بالمئة)، في صفقة تدخل فيها الإمارت كطرف غير مباشر، إذ سارعت “الإمارات للاتصالات” في الشهر ذاته بالاستحواذ على “فوداكوم”.

ينافس جهاز قطر للاستثمار، صندوق الاستثمارات العامة السعودي وصندوق أبوظبي السيادي في الاستحواذ على حصة شركة المصرية للاتصالات الحكومية البالغة 45 بالمئة في “فودافون مصر”، بقيمة تتراوح بين مليار إلى 1.25 مليار دولار.

 واستحواذات قطرية محتملة تشمل حصصا بشركات “الشرقية للدخان”، و”كيما” للصناعات الكيماوية، و”الإسكندرية لتداول الحاويات”.

 وتترقب الصناديق الإماراتية والسعودية والقطرية طرح أسهم شركات تابعة للجيش مثل “وطنية” و”صافي”، فيما تتطلع ثلاثتها لطرح أسهم شركة “إنبي” للبترول الاستراتيجية.

 

* نظام قهر الغلابة تبذير وإهدار المال العام ومدن خاوية على عروشها

يعيش المصريون أزمة اقتصادية حادة عصفت بكل أمل في نهضة مستقبلية، وانعكس ذلك على طبقة الفقراء التي تمثل شريحة عريضة من مكونات هذا المجتمع، باعتبارها أبرز من طالتهم تلك الأزمة.

وفي حين يعاني الشعب آثار الأزمات الاقتصادية التي ورط العسكر مصر فيها، وبدلا من زيادة الإنتاج لتوفير الاحتياجات الأساسية، توغل قادة الانقلاب في إهدار أموال الشعب وتنفيذ مشروعات ومدن في الصحراء بدون دراسة جدوى ليتم استنزاف الموازنة العامة، واستهلاك العملة الأجنبية التي تحتاج إليها لاستيراد احتياجاتها الأساسية.

دولة قهر الغلابة

تناولت صحيفة “الأخبار” اللبنانية ملفا كاملا عن فساد العسكر ووضعت له عنوان “دولة قهر الغلابة” تناولت خلاله الأزمة، كما تحدثت فيه عن الأسباب التي أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، وأرجعت ذلك إلى سياسة النظام التي اعتمدت على التوسع في الاقتراض، وإقامة مشاريع ضخمة لا طائل من ورائها، لم تغط نفقاتها الهائلة، بل أثقلت كاهل الدولة بالديون وورطتها في أزمة ديون خطيرة.

ونوهت الصحيفة إلى أن فاتورة الديون “تتضخم أكثر فأكثر، مُثقِلة كاهل الموازنة التي ارتفعت مخصّصات سداد القروض فيها بنسبة قياسية تتجاوز 62% عن العام الماضي، وراهِنةً أجيالاً بأكملها لخدمة الدَين وفوائده، في دوّامة لا يبدو أن ثمّة مخرجاً قريباً منها، طالما أن أصحاب القرار يرفضون الإقرار بكارثيّة تَوجهاتهم، ولا يفتأون يَنحون باللائمة على الحظ العاثر وعبث الأقدار”.

مدن خاوية على عروشها

لم يكتف قائد الانقلاب ببناء مدن خاوية على عروشها مثل العاصمة الإدارية الجديدة أو مدينة العلمين الجديدة؛ بل توسع في إهدار أموال المصريين فمنذ أيام قام عبد الفتاح السيسي، بافتتاح مدينة المنصورة الجديدة المطلّة على البحر المتوسط، والتي أُنفقت مليارات الجنيهات على إنشائها، واعترتْها عمليات فساد أدّت إلى تهشيم بنيتها التحتية حتى قبل تشغيلها، الأمر الذي جعل كلفتها تفوق ضِعف ما كان مخططا له في الميزانية.

ورغم أن تكلفة إنشاء تلك المدينة مرتفعة كثيرا بالنسبة إلى محدودي الدخل. لكن المفارقة أن المنصورة الجديدة لا يفضّلها حتى الأثرياء وأبناء الطبقة الوسطى، وذلك بالنظر إلى أن أمامها سنوات وسط تساؤلات عن مدى الحاجة إلى هذه العمارات التي يتم تشييدها بسرعة قياسية، من دون دراسة جدوى تحدد التكلفة المناسبة والأسعار العادلة لبيعها، خصوصا في ظل عزوف المواطنين عن شراء الوحدات السكنية المطروحة من حكومة الانقلاب بشكل شبه كامل، لارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه مقارنة بمشاريع القطاع الخاص التي تتميّز أيضا بخدمات ما بعد البيع، ولا سيما في حالة الشركات الكبيرة.

ومنذ اغتصاب السيسي للسلطة في عام 2014، وفي خضم أزمة اقتصادية طاحنة، سعى إلى إنشاء عدد من المدن الجديدة في قلب الصحراء، ومن بين تلك المدن المستحدثة، العلمين الجديدة التي باتت مقرا صيفيا لحكومة الانقلاب، والعاصمة الإدارية الجديدة التي يجري تشييدها منذ 8 سنوات.

على أن هذه المشاريع، ذات التكلفة الباهظة، خلقت ديونا متزايدة على الدولة بسبب التوسع في عمليات استيراد مستلزمات البناء، وعدم توافر العديد من الخامات محليا، إلى جانب عمليات الفساد المنظم التي ارتُكبت بوساطة الشركات المنفذة، ومن بينها شركات تابعة للجيش بشكل مباشر، أو أشرف عليها لواءات متقاعدون، في ما كلف خزينة الدولة ملايين الدولارات التي أُنفقت على خطط لم تتم الاستفادة منها إلى اليوم لأسباب عدة. 

اندفاع متسارع نحو هوة الفقر

يواجه المصريون ارتفاعا غير مسبوق في أسعار سلع وخدمات استراتيجية، وفق ما تُظهره البيانات الشديدة القتامة.

فبحسب آخر إحصاءات  “الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء”، بلغ التضخّم، الشهر الماضي، 16.3% على أساس سنوي، وهو الأعلى منذ 4 سنوات قياسا عام 2018.

كذلك، يوثق الجهاز، في دراسة أصدرها انخفاض دخْل 19.8% من الأسر، ومعاناة حوالي ثُلُث العائلات من عدم كفاية مداخيلها للوفاء باحتياجاتها خلال الشهر السابق على الدراسة، وهو ما اضطر 95% من الأسر إلى الاقتراض، «في حين اعتمدت 2.1% على مساعدات أهل الخير».

ووضعت الدراسة قائمة من 12 سلعة وخدمة أساسية لقياس معدل إنفاق المصريين عليها، لتأتي النتيجة مفزعة، حيث «قل إنفاق 93.9% من الأُسر على اللحوم، و93.1% على الطيور، و92.5% على الأسماك، و74.7% على الأرز، وحوالي 70% على البيض والزيت والفواكه، وأكثر من 50% على خدمات النقل والمواصلات والملابس».

ورغم كارثية تلك الأرقام؛ فهي لا تغطي تبِعات قرار تحرير البنك المركزي لسعر الصرف، والذي أفْقد الجنيه ربع قيمته، ليبلغ 24.58 جنيها مقابل الدولار في حين وصل 38 في السوق السوداء.

 

*مصر دولة مدمنة للديون

نشرت شبكة سي إن إن” الأمريكية، تقريرًا، قالت فيه إن مصر “حفرت لنفسها فجوة هائلة من الديون”، وتسائلت “كيف أصبحت مصر دولة مدمنة للديون؟”.

وقالت سي أن أن، لقد حفرت مصر لنفسها حفرة ضخمة من الديون. يوم الجمعة، حيث سيقوم صندوق النقد الدولي بتمديد قرض بقيمة 3 مليارات دولار إلى البلاد، وهي حزمة مساعدة رابعة في ست سنوات..

ونقل الموقع عن خبراء قولهم، إن القرض المذكور، إلى جانب مليارات الدولارات من التدفقات النقدية الواردة من أبو ظبي والرياض، عبارة عن مساعدات إسعافية، مصممة لإبقاء أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان واقفة على قدميها.

ولكن الشبكة قالت: “مع ذلك، فبدون الإصلاحات المناسبة، قد لا تتمكن مصر أبدًا من التخلص من مشاكلها المالية المزمنة وكسر إدمانها المتزايد على الديون”.

وأضاف التقرير: “في الأشهر الأخيرة، انخفض الجنيه المصري، وخسر 14.5 ٪ من قيمته مقابل الدولار الأمريكي في أكتوبر، وارتفعت أسعار الخضروات ومنتجات الألبان والخبز”.

وتابعت: “قيدت بعض العائلات وجباتها الغذائية مع تقلص قوتها الشرائية، بينما يكافح آخرون من أجل العثور على منتجات مستوردة بمجرد توفرها في متاجرهم المحلية”.

ثم قالت سي أن أن: “في بلد له تاريخ طويل من التوتر السياسي وسريع النمو السكاني، يمكن أن تكون تداعيات الألم الاقتصادي بعيدة المدى”.

واكملت: “عندما أطاح الملايين من المتظاهرين المصريين الرئيس السابق حسني مبارك خلال الربيع العربي 2011، كان “الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية” من بين أكثر الهتافات شعبية”.

ويضيف التقرير: “يدرك الداعمون الرئيسيون لمصر في دول الخليج العربي ما هو على المحك هنا، لذا تدفقت مليارات الدولارات من أبو ظبي والرياض على الاقتصاد المصري في السنوات الأخيرة”.

وشهدت كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مكاسب هائلة غير متوقعة على خلفية ارتفاع أسعار النفط هذا العام، لقد استخدموا بعض هذه الأموال لدعم اقتصادات حلفائهم في الشرق الأوسط”.

لكن التقرير يستدرك “ومع ذلك، فإن الاقتصاد المصري يكافح للتخلص من مشاكله الاقتصادية، حيث بلغ التضخم أعلى مستوياته في خمس سنوات، مما جعل الغذاء والسلع الأساسية الأخرى بالكاد في متناول عشرات الملايين من المصريين الضعفاء”.

وكتب ستيفان رول، رئيس قسم إفريقيا والشرق الأوسط معهد الشؤون الدولية والأمنية (SWP) في برلين، “تدين الدولة الواقعة في شمال إفريقيا الآن بأكثر من 52 مليار دولار لمؤسسات متعددة الأطراف ، 44.7٪ منها على الأقل مستحقة لصندوق النقد الدولي وحده”.. ويضيف: “ليس هناك نهاية تلوح في الأفق”.

ويتساءل التقرير “لكن كيف وصلت مصر إلى هنا؟”.

ويضيف “يقول المحللون إن المشكلة تكمن في عجز مصر الواضح عن تغيير الطريقة التي يعمل بها اقتصادها، بما في ذلك تخفيف القيود المشددة التي يمارسها الجيش وشركاته العديدة. ويقول الخبراء إن هذه مشكلة تعيق المنافسة في القطاع الخاص وتؤدي إلى الابتعاد عن الاستثمار”.

ويؤكد التقرير أن مصر “كانت على طريق الإدمان على الديون لعدة سنوات”، ففي عام 2016، أبرم الرئيس عبد الفتاح السيسي صفقة مع صندوق النقد الدولي لمنح قرضًا بقيمة 12 مليار دولار.

وتم منح خطة الإنقاذ بشرط تعويم العملة المصرية بحُرية، الأمر الذي أدى في النهاية إلى خفض قيمتها بمقدار النصف في غضون أسابيع، مما أدى إلى ارتفاع التضخم، فتم تطبيق إجراءات تقشف قاسية – بما في ذلك خفض الدعم على الوقود والكهرباء – في محاولة لاستعادة الموارد المالية الحكومية.

ويوضح التقرير “على الرغم من خطة الإنقاذ، كافحت مصر لاستعادة نفسها بالكامل، حيث عزا المحللون الإخفاقات المتكررة في إنعاش الاقتصاد إلى الاتفاقات الفضفاضة وسوء إدارة القروض”.

ونقلت “سي إن إن” عن تيموثي قلدس، زميل السياسات في معهد التحرير، قوله “لا يقتصر الأمر على كونها [قروضًا] ضمادات مؤقتة، فهي ليست مشروطة بطريقة من شأنها أن تدفع فعليًا نحو الإصلاحات اللازمة للسماح للاقتصاد المصري بالتعافي”.

ويضيف: “مؤخرًا يبدو أنهم (المقرضون متعددو الأطراف) بدأوا يلاحظون ذلك أخيرًا، ويبدو أنهم يريدون رؤية بعض تلك الإصلاحات، لكنهم لم ينجحوا في إقناع المصريين بها”.

ويستكمل “كما تنفق الدولة التي تعاني من ضائقة مالية الكثير من أموالها على المشاريع الضخمة الفاخرة التي يصفها النقاد بأنها “غير ضرورية” عندما يبدو أن القطاعات الأخرى في حاجة ماسة إلى الدعم، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية”.. مشيرًا إلى أن البيانات المتعلقة بإنفاق الدولة على هذه المشاريع غير متاحة للجمهور.

ويلفت التقرير النظر إلى أن “السلطات المصرية تقول إن ما يقرب من 30٪ من سكان مصر يعيشون تحت خط الفقر، فيما قدر البنك الدولي في عام 2019 أن “حوالي 60٪ من سكان مصر إما فقراء أو ضعفاء، مما يسلط الضوء على التفاوت المتزايد بين الأغنياء والفقراء”.

 

* “30 يونيو”.. هل كان اجتهادا سياسيا أم جريمة نسفت الدستور والديمقراطية؟

يحاول بعض الذين تورطوا في 30 يونيو أن يخففوا من الجريمة من خلال التفريق بين 30 يونيو و3 يوليو؛ زاعمين أن الأول هو مظاهرات شعبية جارفة ضد حكم الإخوان  وهي إجراء سياسي وديمقراطي لا غبار عليه، بينما  الثاني (3 يوليو) كان انقلابا عسكريا لكن معظم المشاركين في مظاهرات 30 يونيو لم يكونوا عارفين  بأن هناك انقلابا  عسكريا يتم تدبيره في الخفاء داخل الدولة العميقة وعلى راسها الجيش والمخابرات والأمن الوطني.  يريدون بذلك أن يبرؤوا ساحتهم من هذه الجريمة العظمى التي أوقعت مصر تحت  عسكري بالوكالة عن القوى الغربية التي تحتل بلادنا منذ عقود طويلة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

من هؤلاء ما كتبه المحلل السياسي جمال سلطان “رئيس تحرير جريدة المصريون” والمقيم حاليا في تركيا، تعليقا على اعتذار المهندس ممدوح حمزة عن المشاركة في 30 يونيو طالبا من الله أن يغفر له. حيث دون الكاتب الصحفي جمال سلطان على حسابه الخاص بموقع “فيس بوك”: «الدكتور ممدوح حمزة @MAMDOUH_HAMZA شخصية وطنية نبيلة، وصادقة مع نفسها ومع وطنها، حتى عندما يخطئ في اجتهاده السياسي فهو لا يخطئ خيانة أو ارتزاقا وإنما يخطئ انحيازا وولاء للوطن، وعندما يعترف بخطأ اجتهاده يؤكد من جديد على نبل وشرف مواقفه، كل التحية والتقدير لكلماته النابعة من القلب».

فهل كانت مظاهرات 30 يونيو  اجتهادا سياسيا كما يرى سلطان؟!

في البداية يتعين الترحيب بتوبة ممدوح حمزة وغيره إلى مثل هذه التوبة؛ فالرجوع إلى الحق أول، لكن لا يتعين مطلقا السكوت على تهوين البعض لجريمة 30 يونيو، لأن هذه الحشود مثلت غطاء شعبيا  لجريمة الانقلاب ذاتها، ولولا 30 يونيو  ما كانت 3 يوليو.  فقد تبرهن للجميع أنها حشود مدبرة جرى تمويلها على نحو واسع من إسرائيل والإمارات والسعودية وتخطيط وإشراف أمريكي مباشر من خلال سفيرتهم في القاهرة “آن باترسون”، وكان للكنيسة دورها المشهود في هذا اليوم؛ فحشودها كانوا السواد الأعظم، إلى جانب فلول نظام مبارك الذين حركتهم الدولة العميقة للانقضاض على ثورة يناير ونسف المسار الديمقراطي كله.

 قد يقول أحدهم ولكن هذه الحقائق قد انكشفت تباعا على مدار السنوات الماضية بعد الانقلاب، أما  أثناء الحدث نفسه في منتصف 2013 فإن الدوافع التي حركت بعض المشاركين هي دوافع وطنية بامتياز رفضا لحكم الإخوان، كما أن هؤلاء الذين شاركوا بدوافع وطنية لم يكونوا على علم بمخطط الانقلاب على النحو الذي جرى من جانب الدولة العميقة!

تلك شبهة أخرى؛ لكن المقال الذي كتبه الناشط السياسي أحمد ماهر ، المنسق العام لحركة 6 إبريل سابقا، نسف هذه الشبهة من جذورها، فمقال ماهر الذي جرى تسريبه في مايو 2014 عندما كان معتقلا والذي تم نشره على عدة مواقع إلكترونية تحت عنوان (للأسف كنت أعلم). يؤكد فيه، أنه كان يعرف بأمر الانقلاب العسكري منذ فبراير 2013م. وأن الجميع (القوى المدنية العلمانية) كانوا يعرفون، ويحرضون عليه ويشاركون فيه. ويقر بأن القوى العلمانية كانوا على دراية مسبقة بمخطط الانقلاب وافتعال العنف وسفك الدماء للتمهيد له.

أمام هذا الاعتراف الصريح من ناشط بحجم أحمد ماهر ورمزيته وقربه حتى من المهندس ممدوح حمزة يجعل من المشاركة في 30 يونيو جريمة ضد الدستور والقانون والدولة ذاتها، لتمتد هذه الجريمة إلى المشاركة في حشود هدفها نسف كل مكتسبات ثورة يناير وتدمير المسار الديمقراطي كله وعودة مصر إلى الوصاية العسكرية من جديد؛ كل ذلك  لثلاثة أسباب:

الأول، الكراهية العمياء من جانب العلمانيين للتيار الإسلامي، وهي كراهية متجذرة في نفوسهم وتكوينهم الشخصي ، تغذيها  عنصرية متأصلة بداخلهم ورفض للتعايش المشترك من الآخر المختلف لا سيما إذا كان إسلاميا. ويمكن استثناء قلة قليل من العلمانيين من هذا المرض العضال.

الثاني، هو الطمع في السيطرة على الحكم أو المشاركة فيه بدون تفويض شعبي وبدون إرادة الجماهير الحرة. فلما يئس العلمانيون من الفوز بثقة الجماهير لأن الإسلاميين يحظون بشعبية جارفة، فضلوا تدمير المسار الديمقراطي كله وسحق الإسلاميين وعودة العسكر على أمل أن يسهم ذلك في سيطرتهم على الحكم بأدوات العنف والإرهاب والانقلاب العسكري.

الثالث،   هو عدم الإيمان بالديمقراطية بمعناها الصحيح، وعدم التسليم بنتائج الانتخابات الحرة النزيهة التي جرت بعد ثورة يناير؛ فقد برهن  العلمانيون أن الديمقراطية بالنسبة لهم هي مجرد سبوبة وشعار كانوا يسترزقون به؛ لكنهم سقطوا سقوطا مريعا أمام الاختبار الحقيقي.  فقد كانت انتخابات البرلمان على الأبواب بعدما حل البرلمان الشرعي بحكم مسيس من جانب ما تسمى بالحكمة الدستورية العليا في يونيو 2012م،  معنى ذلك أنه بإمكانهم الفوز بالبرلمان وتشكيل حكومة ائتلافية وقد كانت ـ وفق دستور 2012 ـ صلاحيات رئيس الحكومة لا تقل عن صلاحيات الرئيس في شيء، لكنهم فضلوا الصعود إلى  السلطة على ظهور الدبابات وصناديق الذخيرة بدلا من صناديق الاقتراع؛ ولذلك كوفئوا  بوزارة  الدكتور حازم الببلاوي التي شكلتها ما كانت تسمى بجبهة الإنقاذ.

لكن  يبقى موقف السيد جمال سلطان غريبا بعض الشيء؛ لماذا؟

لأن سلطان محسوب على الإسلاميين منذ عقود، وللحق فإنه موهوب في أسلوبه وسرده وتحليلاته السياسية؛ ولكن كشفت تجربة السنوات الماضية أن الحرب على الإسلام والعمل على تهميشه داخل المجتمعات المسلمة أحد الأسباب القوية فيما جرى في مصر والمنطقة خلال مرحلة الربيع العربي التي يراد لها أن تبقى على الدوام تعيش في ظل استبداد وطغيان مدعوم على الدوام أيضا من جانب القوى الغربية المهيمنة حتى يبقى المشروع الصهيوني آمنا يستنزف بلادنا وقوتنا ويفتت على الدوام وحدتها الممكنة لو حكمت الشعوب وتخلصت من الطغيان.

 فلماذا انحاز سلطان لباطل الانقلاب على حساب الحق ومناصرة الرئيس الشرعي المنتخب؟ ولماذا لم ير ما في حشود 30 يونيو من مؤامرة كانت واضحة المعالم  لكل ذي بصيرة؟! بل إن سلطان ذهب لأبعد من ذلك لاحقا عندما واصل عناده  ضد الحق رغم البراهين والآيات التي ساقها الله ليستبين الناس الحق من الباطل، فكتب عدة مقالات يتهم قيادات الإخوان بالمسئولية عن مذابح رابعة والنهضة وغيرها. لمجرد أنهم  حسب فطرتهم السوية رفضوا الظلم الذي يتعرضون لها ووقفوا أمام  زعيم عصابة اختطف الدولة وسفك الدماء الحرام.  قد نختلف على طريقة المقاومة للظلم، وقد لا يعجب البعض سوء تقدير الموقف، لك كل ذلك لا يعني مطلقا الانحياز للجلاد على حساب الضحايا والانحياز للمجرمين على حساب الأبرياء.

بعد الانقلاب مباشرة كانت كتابات هويدي والمستشار طارق البشري ووائل قنديل وغيرهم تحذر من الانقلاب وتوابعه، وكتب البشري عدة مقالات يؤكد فيها أن الصراع القائم في مصر هو بين الديمقراطية والحكم والانقلاب العسكري وليس بين الإخوان ومعارضيهم. لكن سلطان ذهب بعيدا رغم  أنه كان محسوبا على مثل هذه النوعية من الكتاب؛ فما أسباب ذلك؟

يعزو البعض أسباب ذلك إلى عدم اختيار الرئيس مرسي  سلطان أو أخيه  محمود في عضوية مجلس الشوري (النسبة المعينة)، وهو ما جعل سلطان يتخذ مسار صداميا مع الإخوان منذ ذلك الحين؛ فسلطان يرى نفسه من نخبة المفكرين الإسلاميين الذين يستحقون وضعا أفضل لكن عدم تقديره من جانب الرئيس مرسي رحمه الله والإخوان على النحو الذي جرى استفزه على المستوى الشخصي فاتخذ مسارا متطرفا من الجماعة، وهناك شهود على هذه الحادثة.

قد يصح ذلك وقد لا يصح، ولكن في كل الأحوال،  فإن سلطان يستحق أن يكون سباقا للتوبة من ممدوح حمزة وغيره، فقد ناله من أذى النظام ما ناله حتى حيل بينه وبين وطنه وأهله، فهو صاحب قلم  كالسيف، والولاء للإسلام  هو أعظم شيء في الوجود، والانحياز للحق والحرية والعدل هو عين ما يتعين على سلطان (كان كذلك بالفعل) الدفاع عنه مجردا من الهوى وما يتعلق بالنفس من شهوات فانية، حتى لو لم يحظ بالتقدير الذي يستحقه من جانب إخوانه. 

 

* بينهم مصر.. البنك الدولي يعلن تزايد ديون دول الشرق الأوسط

كشف البنك الدولي في تقرير سنوي يصدره البنك يخص أرصدة الديون الخارجية، عن ارتفاع ديون عدد من الدول في الشرق الأوسط بشكل ملحوظ، وأبرزهم مصر نهاية عام 2021، مقارنة بالعام السابق له، بحسب موقع المونيتور الأمريكي.

ووفق تقرير البنك الدولي، فقد بلغت أرصدة الدين الخارجي لمصر 143.3 مليار دولار ارتفاعا من 129.8 مليار دولار في 2020، لإنفاق كثير من القروض على البنية التحتية.

وبلغت أرصدة الدين الخارجي لإيران 10.4 مليار دولار. هذا الرقم يقترب من ضعف رقم ديون الدولة الفارسية في عام 2020 والبالغة 5.4 مليار دولار.

 

* ورقة بحثية : الحلول الأمنية والتهديد بالعقاب غير قادر على ضبط سوق الأرز

خلصت ورقة لموقع ” الموقف المصري” إلى أن الحكومة ليس لديها القدرة على ضبط السوق بشكل حقيقي، وأن أدواتها التي تستخدمها تقتصرعلى الحلول الأمنية والتهديد بالعقاب”.
وأشارت الورقة التي كانت بعنوان “أزمة الأرز المستمرة، إيه الحل؟” إلى أن طن الأرز في العام الماضي 2021، كان يتم توريد شعير الأرز، من الفلاح في حدود 3500- 4000 جنيه، وأنه بسبب عدد من العوامل بات يزيد، ومنها نقص المعروض العالمي وقيود التصدير من الدول المنتجة الكبيرة ونقص المعروض المحلي، بسبب قرار تقليل مساحة زراعة الأرز، والتعويم الذي لحق بالجنيه ورفع تكلفة كل مدخلات الإنتاج من سماد وطاقة وغيرها.
وعن التعويم أشارت الورقة إلى أنه أنتج بيئة تضخمية كبيرة في الاقتصاد، وبات الوقت الأفضل لأي سوق سوداء والاحتكارات، وهو ما أثر بحسب الورقة على استقرار الاقتصاد والعملة على المدى المنظور.
وأضافت أن وزارة التموين بحكومة الانقلاب قررت في بداية موسم الحصاد وضع سعر 6300- 6600 آلاف جنيه للطن خلال 2022، وهو سعر أقل من السعر الذي يترقبه ويريده الفلاح، لاسيما وأن سعر الطن في السوق السوداء وصل لـ10000 آلاف جنيه، وحاليا في مستويات 9000 آلاف جنيه.
وأكدت أن قرار الإلزام لم ينجح مع الأرز كما حدث مع محصول القمح، ودفع جميع ألأطراف لتخزين الأرز في انتظار رفع الأسعار، وبالتالي ظهرت مشكلات في سلسة توريد الأرز نفسه جعلت في أنواع منه وتحديدا الأنواع الفاخرة تختفي.

التسعير الإجباري
وأشارت الورقة إلى أن “التسعير الإجباري لأي سلعة في الدنيا ينتج سوقا سوداء موازية، وخاصة لو انخفض المعروض، وبالتالي لو الحكومة ليس لديها القدرة على تحجيم السوق السوداء ، فمن الأفضل أنها تترك السعر يتحدد بعوامل السوق يعني العرض والطلب.
وأضحت أن إنتاج الأرز هذا العام 2022، نحو 6 مليون طن، من حوالي 1.5 مليون فدان، مبينا أن هذه الكمية كافية للاستهلاك المحلي، ومن المفترض ألا يحدث نقص معروض من الأرز لو كل الظروف المحلية مناسبة“.
وأكدت أن مطالباتها بترك السوق ليحدد السعر لا يعني انعدام الرقابة من الحكومة، مضيفا ممكن تراقب بآليات وطرق أخرى، وتتدخل في السوق لضبط الأسعار بأشكال مختلفة.
وعن هذه الأدوات، لفت إلى السماح باستيراد أصناف أقل من الأرز المصري، وبالتالي زيادة المعروض في السوق ودفع الأسعار إلى أن تنخفض، أو تلجأ الحكومة للاستيراد لسد احتياجات جزء من هيئة السلع التموينية، أو من خلال وضع آليات رقابة على تخزين المحاصيل، على أن تبدأ من شركات التعبئة الكبيرة والتي هي في آخر سلسلة التوريد لاجبارهم على الشراء من الموردين بأسعار أقل ، بحسب حلول الورقة.
ورأت الورقة أنه إذا ارتفع سعر الأرز يمكن استخدام آلية لتقليل تأثير الارتفاع بزيادة الأرز المقدم على الدعم التمويني، وتقليل الطلب في السوق العادي وخفض السعر.
وأشارت خامسا إلى حلول الاكتفاء الذاتي برفع الإنتاجية، بحديثها عن سلالة أرز عرابي اللي قدمها الدكتور سعيد سليمان والتي كانت مقاومة للجفاف وإنتاجها أفضل ، ومع ذلك لاقى صعوبات كثيرة في تسجيل الصنف، وفي تعميم التجربة“.
وسادسا اعتبرت أن تقليل الهدر جزء من خفض السعر، من خلال تطوير مراحل الحصاد ومستودعات التخزين وتكنولوجيا المضارب سعيا لتقليل السعر على المستهلك.

لا لوم على الفلاح والتاجر

وقالت الورقة إن هذه الأزمات نتيجة عوامل مختلفة، وسياسات الحكومة جزء منها وأيضا؛ أداء القطاع الخاص يساهم في تعميق الأزمة”، مستدركة “منقدرش نلوم على التاجر اللي عايز ربح أكبر ولا الفلاح اللي عايز يبيع بسعر أكبر في ظل بيئة تضخمية الأسعار بتزيد فيها“.
ولكن الورقة اعتبرت أن قرارات تسعير وزارة التموين بحكومة السيسي تسبب في أن أنواع الأرز الفاخر تختفي من السوق تقريبا، لأن الشركات رأت أنه لا يوجد منطق في تسعير الأرز العادي والكسر بسعر الأرز الفاخر، ولم تنف أن الشركات أيضا تسعى لهامش ربح أكبر من المعتاد.

 

 

تمليك الأجانب الأراضي بالأمر المباشر مقابل الدولار تهديد للأمن القومي المصري والصهاينة المستفيد الأول.. السبت 17 ديسمبر 2022.. إحالة اثنين من المعتقلين في هزلية “كتائب حلوان” للمفتي بعد 7 سنوات من الاعتقال

تمليك الأجانب الأراضي بالأمر المباشر مقابل الدولار تهديد للأمن القومي المصري والصهاينة المستفيد الأول.. السبت 17 ديسمبر 2022.. إحالة اثنين من المعتقلين في هزلية “كتائب حلوان” للمفتي بعد 7 سنوات من الاعتقال

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*إحالة اثنين من المعتقلين في هزلية “كتائب حلوان” للمفتي بعد 7 سنوات من الاعتقال

قضت محكمة جنايات القاهرة، السبت، إحالة اثنين من المعتقلين في القضية المعروفة إعلاميا بـ “كتائب حلوان”، للمفتي لإبداء الرأي الشرعي في اعدامهما، وحددت جلسة 18 مارس المقبل للنطق بالحكم.

صدر القرار برئاسة القاضي “محمد السعيد الشربيني” خلال الجلسة التي انعقدت بمجمع محاكم بدر، بالقضية رقم 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان، والمقيدة برقم 321 لسنة 2015.

يذكر ان المتهمين في القضية عددهم 216 مواطناً، يعتقل أغلبهم في سجن العقرب شديد الحراسة 1 و2.

وتعتبر القضية من أطول القضايا السياسية التي يجري النظر في حيثياتها على مدار7 سنوات، وطوال هذه المدة لم يصدر فيها حكم الآن.

وتضم القضية 11 متهماً كانوا أطفالاً حين القبض عليهم قبل 8 سنوات، إضافة إلى سيدة واحدة وهي “علياء عواد”، التي اتهمت بتصوير فيديو لمجموعة متظاهرين ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الانضمام لجماعة إرهابية والترويج لأغراضها.

وعلى الرغم من إخلاء سبيل عواد بعد عامين، إلا أنه تم التحفظ عليها ونقلها إلى سجن القناطر في عام 2018، ومنذ تلك اللحظة وهي في معاناة نفسية وجسدية نتيجة ظهور مشكلات صحية لديها.

وبحسب منظمات حقوقية، مصرية ودولية، مارست السلطات الأمنية المصرية على مدار 8 سنوات من اعتقال غالبية المتهمين أقصى أنواع الضغط والتعذيب والانتهاكات بحقهم، مستخدمة جميع الإجراءات المتاحة قانونية وغير قانونية.

وأكد المعتقلين في القضية أمام المحكمة، تعرضهم للتعذيب الشديد والضغط عليهم لتصوير “اعرافات مزيفة” تحت التعذيب، وعرضها على وسائل الإعلام.

وقال محامين حقوقين، إنّه جرى تصوير المتّهمين على ذمة القضية داخل مقرّات الأجهزة الأمنية، وتسجيل اعترافات لهم تحت وطأة التعذيب، علاوة على حرمانهم من الزيارات تماماً منذ نهاية 2018، فلا تعلم أسرهم شيئاً عنهم منذ ما يقارب 5 سنوات أو أكثر.

وتعددت حالات الوفاة في تلك القضية بين التصفية المباشرة، والموت بالإهمال الطبي داخل الحبس، والإصابة بفيروس كورونا، إضافة إلى الوفاة الطبيعية، سواء في الحبس أو خارجه.

ورصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، وفاة 7 من المتهمين على ذمة القضية أثناء النظر فيها، نتيجة لما لاقوه من قسوة العيش داخل الزنازين أثناء فترة المحاكمة.

وأوضحت الشبكة، أن أغلب المعتقلين على ذمة القضية من فئة الشباب، وهناك من تم اعتقالهم وهم أطفال، ورغم ذلك جرى إيداعهم مع باقي المتهمين سجن الكبار بعد ضمهم للقضية، في مخالفة صريحة لقانون الطفل.

ومن ضمن هؤلاء الأطفال يوسف سمير، والذي اعتقل في 2014 وهو طالب بالصف الثالث الإعدادي، ومنع من الزيارة منذ أكتوبر 2017.

 

* تخوفات بعد غياب معتقلي “بدر 3 والفيوم” عن جلساتهم عبر الفيديو كونفرانس

وثقت “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان”،  غياب بعض المحتجزين في سجن “بدر 3″، و سجن “الفيوم” عن حضور جلسة تجديد حبسهم عبر خاصية الفيديو كونفرنس أمام الدائرة الثانية جنايات إرهاب.

وقالت الجبهة أن من ضمن المحتجزين القياديان في جماعة الإخوان المسلمين “أحمد أبو بركة”، و”صبحى صالح”.

وأوضحت الجبهة، في بيان، أن دفاع المحتجزين الحاضر اعترض على استكمال الجلسة في ظل غيابهم وطلب التأجيل لحضورهم بشخصهم.

كما شكك المحامين في حدوث مكروه مجهول لهم، خاصة وأن “الرغبة فى الامتناع عن الحضور” جاءت على لسان ضباط السجن وليست بناءً على إخطار مباشر من المتهمين أنفسهم.

ورفضت المحكمة الاستجابة لطلبات الدفاع بتأجيل جلسة تجديد حبسهم وقررت تجديد حبسهم في هذه الجلسة.

يذكر أن هذا لم يكن الانتهاك الأول من قبل دوائر الإرهاب أثناء جلسات تجديد الحبس بخاصية الكونفرنس.

حيث قام رئيس الدائرة الثالثة جنايات إرهاب وجدى عبد المنعم بجلسة تجديد حبس الأحد الموافق 27 نوفمبر 2022 بمحكمة جنايات بدر بمقاطعة محبوسين فى سجن بدر 3 والتشويش عليهم أثناء حديثهم عبر خاصية الفيديو كونفرنس، حيث كانوا يحاولون شرح انتهاكات تمارس ضدهم داخل السجن.

ولم يسمح لهم القاضي بالتحدث بعد ذلك، مع تجاهل شكواهم، مطالبًا كل شخص بالحديث عن وضعيته وتوصياته بشكل منفرد، ليس هذا فحسب، لكن قام رئيس الدائرة بقطع الاتصال فورًا، عند إبلاغ أحد المحتجزين عن وجود حالة وفاة لأحد المحتجزين معهم،

 

* الإثنين.. نظر حبس 67 معتقلًا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق، المنعقدة في غرفة المشورة الإثنين المقبل، أمر حبس 67 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة.

وهم كلا من:

أحمد حسن عبد العزيز شحاتة العاشر

أحمد عادل أحمد أبو العينين ديرب نجم

السيد الصباحي عبد العظيم مصطفى ديرب نجم

أسامة غنيم محمد منيا القمح

أحمد جمال أحمد عبد الهادي الزقازيق

أحمد هلال عبد المعطي هلال العاشر

أبو بكر محمد محمود سالم الزقازيق

سباعي أحمد سباعي عبد الله أبوكبير

محمود حمودة محمد مصطفى منيا القمح

محمد علي محمد العصلوجي الزقازيق

أحمد علي عيد منيا القمح

هيثم سعد عبد العظيم إبراهيم بلبيس

معاذ محمد علي محمد العصلوجي الزقازيق

محمد ياسر عبد الرحمن محمد أبوحماد

محمد عبد الرحمن مصطفي النجار أبوكبير

فتحي عبد الجواد بلبيس

محمد علي عسكر بلبيس

سامح محمد جمال شحاتة الإبراهيمية

محمد يوسف الشبراوي الإبراهيمية

السيد محمد متولي الإبراهيمية

علام رمضان عطية ديرب نجم

محمد سمير محمد سليمان ديرب نجم

رجب السيد عبد التواب ديرب نجم

عصام السيد إسماعيل القرناوي الزقازيق

محمد السعيد خضر العاشر

محمود عبد الخالق ديرب نجم

محمد عصام عبد الحميد مخيمر منيا القمح

محمد الأحمدي السيد كفر صقر

منير محمد منير القرناوي العاشر

أحمد عبد المنعم أحمد محمد فاقوس

محمد عبد الهادي متولي بلبيس

محمد صبري جودة الزقازيق

أسامة إبراهيم عاشور الزقازيق

أحمد صلاح جمعة بلبيس

محمد حسن محمد أبو رحمة بلبيس

محمد مصطفى القرين

محمد رباح فاقوس

خالد محمود حسين بلبيس

صالح عثمان طه العاشر

أحمد إبراهيم متولي أبوكبير

صلاح سويلم محمد السيد أبوحماد

مؤمن السيد السيد زقزوق أبوحماد

عمر عبد الرحمن عبد اللطيف الزقازيق

محمد عبد المقصود منيا القمح

سامي عبد الغني حسن العاشر

أحمد عبد البديع أحمد كفر صقر

محمد محمد أحمد محمد سليمان أبوحماد

أحمد جابر عبد الله عطية منيا القمح

عبد الغفار إبراهيم عبد الوهاب منيا القمح

وليد محمد رشد السيد منيا القمح

محمد عبد الحليم عبدالحفيظ منيا القمح

إسلام مصطفى محمد منيا القمح

هشام توفيق هشام منيا القمح

طاهر عبد الحليم عبد الحفيظ منيا القمح

محمد سالم عليوة منيا القمح

هشام مرعي السيد منيا القمح

عمار بيومي عواد منيا القمح

مصعب عادل محمد منيا القمح

أحمد توفيق عبد القادر منيا القمح

حسن البنا أحمد الشافعي منيا القمح

محمود محمد إبراهيم منيا القمح

أحمد محمد محمد الديب منيا القمح

محمد عبد المنعم طه السيد منيا القمح

صلاح منير ماهر أحمد منيا القمح

عبد الرحمن شعبان محمد الإبراهيمية

سليمان محمد أحمد أبوحماد

محمد سعيد عيون الزقازيق

 

* الأحد القادم.. نظر تجديد حبس 17 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الأحد القادم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 17 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

عبد الله أحمد النجار “أبوحماد

أبو بكر حسن إبراهيم غمري “أبوحماد

معاذ عبد الله عبد الرحمن “أبوحماد

محمد ياسر “أولاد صقر

بلال النمر “القرين

أحمد حسن “القرين

محمد عبد الناصر عثمان “منيا القمح

عبد العزيز هاني عثمان “منيا القمح

أحمد محمد السيد سالم “أبوكبير

عصام محمد محمود أحمد أبو المجد “الزقازيق

محمد عبد الله عبد الله الصادق “الزقازيق

عماد الدين عطوة أحمد “الزقازيق

أسامة أبو حطب السيد “كفر صقر

عبد الرحمن رأفت “كفر صقر

محمد عادل البهي “منيا القمح

خالد محمد المغاوي “منيا القمح

محمد نجيب “منيا القمح

 

* اعتقال 18 من الشرقية وإخفاء مهندس من الدقهلية ومحاسب من الشروق

واصلت قوات أمن الانقلاب بالشرقية حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين واعتقلت من مركزي ديرب نجم ووههيا 11 مواطنا دون سند من القانون استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحايا بينهم 7 من مركز ديرب نجم منهم ” عبدالحميد غنيم، علي عبدالحميد غنيم ، محمد صبحي عبدالقادر ، أيمن فياض، عاطف أبو النيل. يضاف إليهم 4 من مركز ههيا وهم أسامة قطب إسماعيل، معاذ سمير عبدالرحمن والي، أشرف أحمد محمد شنب، محمود عبدالحميد شرف الدين. 

وكانت قد اعتقلت قبلهم 7 آخرين بينهم 4 من مركز ههيا و3 من مركز الإبراهيمية دون سند من القانون.

إخفاء مهندس من أبناء الدقهلية منذ نحو 3 شهور

إلى ذلك طالبت أسرة المهندس حسانين شعبان شعبان محمد شادي، البالغ من العمر 40 عاما من أبناء منية سندوب التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله تعسفيا قبل ما يقرب من 3 شهور من مقر عمله من قبل قوات أمن الانقلاب بالقاهرة .

وكانت قوات أمن الانقلاب بالقاهرة اعتقلت الضحية من مقر عمله ظهر يوم  17 سبتمبر الماضي قبل أن تقوم  بمداهمة محل سكنه بمنطقة المرج في الساعة الخامسة مساء من نفس اليوم.

وأكدت أسرته أنه رغم تقديم عدد من البلاغات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب بينها النائب العام للكشف عن مكان احتجازه ، إلا أنه لم يتم التعاطي معهم دون أي استجابة حتى الآن.

وأعربت الأسرة عن تخوفها من تلفيق القضايا له وتعريض حياته للخطر؛ بعد تزايد حالات الوفاة داخل مقار الاحتجاز خلال الفترة الأخيرة. 

إخفاء محاسب منذ 40 يوما    

كما وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار الجريمة ذاتها لمحاسب من مدينة الشروق بالقاهرة منذ اعتقاله تعسفيا قبل أكثر من 40 يوما دون سند من القانون.

وذكرت أنها رصدت ووثقت استمرار الاختفاء القسري بحق المواطن عمار عادل جاد عبد الباسط البالغ من العمر 38 عاما، ويعمل محاسبا بشركة القاهرة لتكرير البترول، وذلك بعدما اقتحمت قوة أمنية منزله في مدينة الشروق بمحافظة القاهرة عند حوالي الساعة الخامسة مساء يوم الجمعة الموافق الخامس من نوفمبر الماضي.

وأضافت أنه بحسب شهود العيان، فقد اعتقلته القوة الأمنية  تعسفيا، بدون إظهار إذن النيابة ثم اقتادته لمكان غير معلوم، ولم يعرض حتى الآن على أي من جهات التحقيق.

بدورها تقدمت أسرته ببلاغات إلى الجهات المختصة بحكومة الانقلاب ، للاستفسار عن مكان تواجده ولم تتلق ردا، فيما رفض قسم شرطة الشروق أن يحرر محضرا بما حدث للضحية .

وناشدت أسرته الجهات المختصة والنائب العام بالكشف عن مصيره، وإخلاء سبيله و عودته إلى أسرته، لا سيما وأنه رب أسرة مكونة من 5 أفراد، ويرعى والدته المسنة، وليس له أي نشاط سياسي على الإطلاق.

 

*تمليك الأجانب الأراضي بالأمر المباشر مقابل الدولار تهديد للأمن القومي المصري والصهاينة المستفيد الأول

بلا دراسة عميقة لخطورة القرار وتبعاته على الأمن القومي المصري، حيث قد يزرع جواسيس وأعداء لمصر في قلب المدن والمناطق المصرية، بإرادة كاملة من السيسي وعساكره الخونة، فبدلا من التفكير في آليات إنقاذ الاقتصاد الوطني عبر تقليص الاقتصاد العسكري الذي تسبب في هجرة المستثمرين من مصر ، لانعدام فرص المنافسة الاقتصادية، و تقليص الإجراءات البيروقراطية أو منح أراض صناعية بالمجان ودعم الصناعات الوطنية وتخفيف كم الضرائب والرسوم المعرقلة للإنتاج والاستثمار، يلجأ السيسي لأساليب عسكرية تعتمد الأمر المباشر في منح الأجانب حق تملك الأراضي المصرية، بلا شروط في جميع حدود وداخل مصر مقابل الشراء بالدولار ،وهو القرار الذي يراه محللون كارثة استراتيجية غير مسبوقة.

امتلاك الأجانب للأراضي 

ووافقت حكومة  السيسي، الخميس 15 ديسمبر الجاري، على امتلاك الأجانب للأراضي بنظام الأمر المباشر، بشرط الدفع بالدولار، وتحويلها من خارج مصر.

القرار صدر من هيئة المجتمعات العمرانية الخميس، من خلال بيان، قالت فيه إن “الهيئة وافقت على تخصيص الأراضي للمستثمرين الأجانب بشكل مباشر، دون التقيد بالمشاركة في المزايدات التي تطرحها الهيئة، شريطة سداد كامل قيمة الأرض بالدولار، وتحويلها من خارج مصر”.

وبرر قيادات الهيئة القرار بأنه سيساهم في جذب تدفقات دولارية إلى مصر، في ظل اهتمام كثير من المستثمرين الأجانب بالحصول على الأراضي.

ويتوقع نائب وزير الإسكان وليد عباس في بيان صحفي، إقبالا كبيرا من المستثمرين على شراء الأراضي في مصر فيقول “لدينا طلبات كثيرة من مستثمرين عرب وأجانب كانت متوقفة على وجود تعامل مباشر مع الهيئة”.

مضيفا أن القرار تضمن تخصيص الأرض بشكل مباشر للمستثمر في مدة لا تتجاوز شهرا واحدا من قيام المستثمر بسداد 5% من قيمة الأرض بالدولار، على أن يتم استكمال باقي القيمة على دفعات مستقبلية يتم تحويلها بالدولار من خارج مصر.

بالإضافة إلى ذلك، سيسمح القرار للمستثمر بتحديد الأرض التي يرغب في شرائها والتعاقد عليها بشكل مباشر، دون انتظار الطروحات والمزايدات التي تستغرق وقتا طويلا، وفقا لعباس.

مخاطر كارثية

وعلى مدار عقود سابقة كان تخصيص الأراضي للأجانب يستغرق وقتا كبيرا واشتراطات عدة من باب الأمن وحماية الأمن القومي المصري،  خاصة في ظل دخول العديد من الإسرائيليين إلى السوق المصري بشكل ملتو، عبر شركاء عرب وخليجيين وأوربيين وأمريكيين، كانت لهم أهداف عديدة ضد مصالح مصر القومية.

وهو ما يبدو أن السيسي تخلى عنه حاليا، من أجل الحصول على الدولار الذي شح تماما بمصر.

وخلال الشهور الماضية، تدهورت قيمة الجنيه المصري بعد قرار البنك المركزي خفض قيمة العملة، واعتماد نظام سعر صرف مرن، وبدء إلغاء الاعتمادات المستندية في عمليات الاستيراد والتحول للنظام القديم؛ ما أدى إلى حدوث طفرات سعرية للعديد من السلع الغذائية والاستهلاكية.

يأتي ذلك فيما قدرت وكالة بلومبيرج الأمريكية في تقرير أن مصر تحتاج إلى أكثر من 5 مليارات دولار من أجل تسوية الطلبات الدولارية المتراكمة من المستوردين والشركات للحصول على العملة الصعبة، ما من شأنه أن يزيد الضغوط على الجنيه، الذي أصبح صاحب أسوأ أداء خلال الربع الماضي.

فيما لا تزال مصر في وضع محفوف بالمخاطر، على الرغم من خفضين كبيرين لقيمة العملة هذا العام وحزمة إنقاذ جديدة من صندوق النقد الدولي بقيمة ثلاثة مليارات دولار.

ومع مدفوعات فوائد الديون التي من المقرر أن تمتص أكثر من 40% من عائدات الحكومة العام المقبل، ونقص للعملة الأجنبية لا يزال يضر بالاقتصاد، يظل المستثمرون حذرين، على الرغم من ارتداد المعنويات بعد صندوق النقد الدولي. 

تضخم العجز 

وفي نوفمبر 2022، قالت وكالة التصنيف “فيتش” إن “تضخم عجز الحساب الجاري لمصر، ومدفوعات الديون الدولية البالغة 33.9 مليار دولار المستحقة على مدى ثلاث سنوات حتى منتصف عام 2025، تجعل مصر عرضة للخطر”.

ومع اشتداد الأزمة الاقتصادية من المتوقع أن يستمر السيسي في ممارسة الفشل الذي يهدد الأمن القومي المصري، سواء عبر السماح بتملك أراضي سيناء للأجانب والاستثمار في بيع الموانئ المصرية لمن يدفع سواء أكان للإمارات أو حلفائها ، وخاصة الصهاينة الذين تتحدث عنهم  الدوريات الاقتصادية الدولية بتمرير المشاريع والصفقات في دول المنطقة إلى إسرائيل عبر الوسطاء الإماراتيين.

ومن ضمن الكوارث الاقتصادية  التي أقدم عليها السيسي من أجل الدولار، طرح أصول الدولة المصرية للبيع في إطار سياسة التخارج من المشاريع، لمن يدفع حيث تضمنت الخطة المعروفة بوثيقة ملكية الدولة المصرية بيع ما قيمته 40 مليار دولار من الأصول المصرية خلال السنوات الأربعة المقبلة ، وقد بدأ البرنامج ببيع حصص كبيرة من شركات فوري للخدمات المالية وشركة أبوقير للأسمدة وشركة موبكو للأسمدة وشركة الإسكندرية للحاويات، وضم 7  موانئ في شركة واحدة وطرحها للبيع لمستثمرين سعوديين وإماراتيين.

وأيضا تنازل السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية والتنازل عن أكثر من 11 ألف كلم 2 من مساحة مصر المائية في البحر المتوسط لليونان، ونحو 42 ألف كلم2 لصالح قبرص، من أجل شراء شرعية لنظامه الانقلابي الدموي في أوروبا والغرب ، وهكذا تضيع مصر مع سياسات السيسي الفاشلة.

 

* حكومة الوحدة الوطنية الليبية ترفض قرار مصر ترسيم الحدود البحرية الغربية

أعلنت وزارة الخارجية الليبية في بيان الجمعة رفض حكومة الوحدة الوطنية الليبية قرار الرئاسة المصرية ترسيم الحدود البحرية الغربية للبلاد.

واعتبرت الخارجية الليبية أن قرار مصر ترسيم الحدود البحرية الغربية من طرف واحد غير عادل بموجب القانون الدولي لإعلانه من جانب واحد، ويمثل انتهاكا للمياه الإقليمية والجرف القاري لدولة ليبيا.

كما رأت أن ترسيم الحدود من طرف واحد “يخل بمبادئ حسن النية لمخالفته ما تدعيه مصر في كل المحافل الإقليمية والدولية باحترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها”.

وأكدت أنه استنادا إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، فإن “ترسيم الحدود بين الدولتين الجارتين يجب أن يتم من خلال اتفاق عبر مفاوضات تضمن مصالح الطرفين وتحترم مبدأ المساواة”.

ونبهت إلى أنه من الممكن إحالة هذا النزاع إلى الوسائل السلمية بموجب ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك محكمة العدل الدولية.

وحثت مصر على النظر في إطلاق محادثات حول الحدود البحرية مع حكومة الوحدة الوطنية بليبيا.

 

*السيسي يواصل الاستدانة من الخارج وعصابته تنهب خيرات الداخل

لا يتوقف نظام الانقلاب عن الاستدانة من الخارج والداخل؛ ما يهدد بانهيار الاقتصاد المصري وإفلاس البلاد وهو المصير الحتمي الذي تساق إليه مصر من عصابة العسكر.

ورغم حصول السيسي على قرض من صندوق النقد الدولي ومؤسسات آخرى يقدر بنحو 9 مليارات دولار من بينها 3 مليارات من الصندوق، إلا أنه يواصل التسول وحصل بالفعل على ما يقارب الـ 2 مليار دولار من عدد من الدول والمؤسسات الدولية خلال فعاليات مؤتمر المناخ .

الغريب أنه لا يوجد أحد في مصر يعرف أين تذهب هذه الأموال، باستثناء توجيه جزء منها لسداد أقساط وفوائد الديون أما غالبها فتوجه لسفاهات عصابة العسكر ومصالحها الخاصة وحساباتها في بنوك أمريكا والدول الغربية .

يشار إلى أن حجم القروض التي حصل عليها نظام السيسي خلال العام 2022 ستصل إلى ،نحو 73 مليار دولار إضافية من خلال مبيعات السندات منها نحو 30 مليارا ستذهب للوفاء بأقساط وأعباء ديون سابقة ، فيما ارتفع الدين الخارجي بنسبة 17% على أساس سنوي إلى 157.8 مليار دولار في نهاية مارس الماضي مقارنة بنحو 134.8 مليار دولار في مارس 2021 وزاد الدين الخارجي بنحو 8.1 مليارات دولار خلال الربع الأخير من العام الماضي، كما زاد بنحو 12.272 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الحالي.

أعباء الدين

وكشف تقرير للبنك الدولي أن قروض صندوق النقد الدولي لنظام الانقلاب ارتفعت بنسبة 55% على أساس سنوي عام 2020 لتصل إلى 20.4 مليار دولار.

ووفقا للنشرة الإحصائية الشهرية التي يصدرها البنك المركزي المصري بلغ الدين العام المحلي 4742 مليار جنيه في يونيو 2020.

وكشفت أرقام الموازنة العامة للعام المالي الحالي عن زيادة كبيرة في أعباء الدين العام لتصل نسبتها إلى 110% من إجمالي الإيرادات العامة لدولة العسكر .

وبحسب البيان المالي للموازنة العامة للعام المالي 2022-2023 بلغت قيمة فوائد الدين العام المحلي والخارجي الواجب سدادها خلال العام المالي الحالي 690.2 مليار جنيه.

وبلغت قيمة الأقساط الواجب سدادها من الدين العام المحلي والخارجي عن نفس العام 965.5 مليار جنيه، ليصل إجمالي أعباء الدين إلى تريليون و655.7 مليار جنيه.

وأشار البيان إلى أن إجمالي الإيرادات العامة المتوقعة خلال العام المالي الحالي الذي بدأ في يوليو الجاري تبلغ تريليون و517.9 مليار جنيه، أي أقل بقيمة 137.8 مليار جنيه من أعباء خدمة الدين.

مؤشر خطير

وتوقعت وكالة “ستاندرد آند بورز” العالمية للتصنيف الائتماني، أن يصل إجمالي الديون السيادية لمصر مع نهاية العام الحالي 2022 إلى 391.8 مليار دولار أمريكي، بعد أن كان 184.9 مليار دولار فقط عام 2017.

ووصفت الوكالة في تقرير لها صدر مؤخرا ديون السيسي بـ”الكارثية” مشيرة إلى أن مصر فى زمن الانقلاب تستحوذ على 0.6% من إجمالي الديون التجارية في العالم، وهي نسبة مرتفعة إذا قورنت بعدد من الدول المماثلة لمصر، أو إذا قورنت بالاقتصادات الناشئة بشكل عام.

وأكد التقرير أن حجم الدين العام يتجاوز الـ 90% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعد مؤشرا خطيرا، خاصة أن صندوق النقد الدولي نفسه يعتبر أن الحدود الآمنة عالميا تدور حول الـ 60% فقط. 

مشروعات محددة

من جانبه طالب حسن حسين، رئيس لجنة البنوك والبورصة بجمعية رجال الأعمال حكومة الانقلاب بضرورة إعادة النظر في سياسة الاقتراض الخارجي في ظل الأوضاع الراهنة ، مؤكدا أن مصر في زمن الانقلاب تعد من أكبر الدول المقترضة على المستوى الدولي .

وكشف حسين في تصريحات صحفية أن الجهات الدولية تؤكد أن حجم اقتراض نظام الانقلاب خاصة الخارجي يفوق المستوى المطلوب.

وحذر من أن الاقتراض عبر السندات الدولية يعرضنا لتقلبات الأسواق، كما أن خروج الأجانب من الأسواق الناشئة يهدد الاعتماد عليها حاليا وأن الاقتراض عبر السندات الخارجية يجعلنا خاضعين لتقلبات الأسواق الدولية، وكذلك لسياسات الدول الخارجية.

وأشار حسين إلى أن عمل اتفاقيات قروض مباشرة وكذلك اتفاقيات قروض من بعض الحكومات مباشرة يسمح بالخروج من التأثيرات الناجمة عن هذه التقلبات وهبوط السوق الثانوي للسندات للمشترين، كما يجعلنا في منأى عن التأثر بالأزمات الدولية المختلفة كالحرب الجارية بين أوكرانيا وروسيا وتقلبات الأسعار الناجمة عنها.

وطالب بالتوسع في الاقتراض الداخلي كبديل عن الخارجي وتوجيه الأموال لتمويل مشروعات محددة وليس لسد عجز الموازنة، مؤكدًا صعوبة الاعتماد على السندات الدولية خلال هذه المرحلة، في ظل اتجاه أغلب الاستثمارات الأجنبية للخروج من الأسواق الناشئة باعتبارها ذات مخاطر مرتفعة. 

أولويات الإنفاق

وأكد زياد بهاء الدين، أستاذ الاقتصاد بالجامعات المصرية، أنه لا مخرج من الأزمة الاقتصادية التي ورطنا فيها نظام الانقلاب إلا بإعادة النظر في أولويات الإنفاق العام وبمزيد من الإنتاج والتشغيل.  

وانتقد بهاء الدين في تصريحات صحفية مزاعم حكومة الانقلاب بأن وضع الدين الخارجي ليس سيئا بالمقارنة بدول أخرى ، وأنها سوف تقوم بخفض نسبة الدين العام إجمالا إلى الناتج المحلي خلال الـ ٤ سنوات المقبلة من ٨٥٪ إلى ٧٥٪ دون تحديد آليات لتحقيق هذا الهدف. 

وشدد على أنه لا مخرج من هذه الورطة إلا بإعادة النظر في أولويات الإنفاق العام من جهة، وبمزيد من الإنتاج والتشغيل والنمو الاقتصادي من جهة أخرى. 

وأوضح بهاء الدين أن الأهم من القيمة المطلقة للدين العام هو نسبته إلى الاقتصاد القومي، مشيرا إلى أنه إذا كانت قدرتنا على تقليل قيمة الدين صارت محدودة فإن الأمل في زيادة حجم الاقتصاد القومي، أي زيادة الاستثمار الذي لا بديل عنه للنهوض بالاقتصاد الوطني. 

وحذر من أن موضوع الدين العام كان ولا يزال واحدا من أكثر المواضيع المثيرة للقلق في الملف الاقتصادي ، وهو بالتأكيد جدير بأن يكون محل اهتمام ومتابعة لما له من آثار وعواقب وخيمة على مستقبل البلد.

 

* صندوق النقد الدولي يقرض مصر 3 مليارات دولار

قال صندوق النقد الدولي إن المجلس التنفيذي التابع له وافق على حزمة دعم مالي لمصر، بقيمة 3 مليارات دولار لمدة 46 شهراً، مضيفاً أنها ستحفز تمويلاً إضافياً بنحو 14 مليار دولار، وذلك في وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري من مصاعب عدة
جاء ذلك في بيان لصندوق النقد، الذي قال أيضاً إن الحزمة تتضمن نظام سعر صرف مرن، وتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي لحماية الطبقات الأولى بالرعاية، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
كان قد تم الإعلان عن الاتفاق على الحزمة على مستوى الخبراء، في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022، وبحسب بيان صندوق النقد فإن الاتفاق يتيح صرف 347 مليون دولار لمصر على الفور، لدعم ميزان المدفوعات في مصر وميزانيتها العامة.
أضاف البيان أنه من المتوقع أن يحفز الاتفاق على تمويل إضافي بنحو 14 مليار دولار، بما في ذلك استثمارات، من شركاء مصر الدوليين والإقليميين.
كما يتضمن الاتفاق برنامجاً لإصلاحات هيكلية واسعة النطاق “للحد من تأثير الدولة وتسوية ساحة التنافس بين القطاعين العام والخاص”، كما ينص على تشديد السياسة النقدية مقدماً، وضبط أوضاع المالية العامة.
من جانبه، أفاد تقرير لمجلس الوزراء المصري نُشر السبت 17 ديسمبر/ كانون الأول 2022، بأن حزمة الدعم المالي الجديدة لصندوق النقد، تهدف إلى خفض الدين الحكومي إلى أقل من 80 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على المدى المتوسط.
ذكر التقرير أن الصندوق لم يطالب الحكومة المصرية بخفض الإنفاق على الدعم، مضيفا أن البرنامج الجديد يهدف إلى تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية للمواطنين.
يأتي هذا بينما تدهورت الأوضاع المالية لمصر، التي تعاني بالفعل من ارتفاع الديون ونقص العملة الأجنبية بشكل حاد، بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، منذ فبراير/شباط 2022، ما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب حوالي 20 مليار دولار من البلاد في غضون أسابيع.
يرى محللون أن التوسع في الديون خلال السنوات الماضية فاقم الأزمة المالية المصرية، بحسب ما ذكرته وكالة “بلومبرغ“. 
من جانبهم، يقول مصرفيون في أكبر اقتصاد في شمال إفريقيا، إن الفجوة بين سعر السوق السوداء للجنيه المصري من 32 إلى 33 مقابل الدولار، قد اتسعت في الأسابيع الأخيرة من السعر الرسمي البالغ 24.7، رغم انخفاض إجمالي قيمة العملة بنسبة 36% هذا العام.
توجد لدى مصر فجوة في التمويل الخارجي تبلغ 16 مليار دولار على مدى 4 سنوات تقريباً، ولكن القاهرة تعتقد أنها ستؤمن أموالاً كافية لتغطية احتياجاتها بالكامل؛ لأن قرض صندوق النقد الدولي يمكن أن يفتح مصادر التمويل القادمة من الخارج.
لكن مؤسسات دولية تشكك في ذلك أو على الأقل في سرعة تدفق الأموال على القاهرة من الأسواق الدولية المتوجسة.
وتهدف مصر، إحدى أكثر دول الشرق الأوسط مديونية، إلى خفض نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 70.4%، في السنة المالية التي تنتهي في يونيو/حزيران 2027، وذلك بالمقارنة مع 85.3% في عام 2021.

 

* موقع عالمي يكشف سبب ترحيب البنتاجون بالسيسي

قال موقع المونيتور إن “عبد الفتاح السيسي استُقبل بحفاوة في واشنطن هذا الأسبوع ، حيث التقى بوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بعد حضور مناقشات منفصلة مع كبير الدبلوماسيين الأمريكيين أنتوني بلينكن وعدد من المشرعين في مجلس النواب في وقت سابق يوم الأربعاء”.

وأضاف الموقع أن السبب في ذلك هو تولي سلطات الانقلاب مسؤولية قوة المهام المشتركة 153 يوما ، حيث يسعى البنتاغون إلى تقليل وجود قواته في الشرق الأوسط.

وأوضح الموقع أن هذه هي الزيارة الأولى للسيسي إلى واشنطن منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه في عام 2021 وينضم إلى أكثر من 40 زعيما أفريقيا اجتمعوا في العاصمة الأمريكية هذا الأسبوع للاستماع إلى كيف تخطط إدارة بايدن لمساعدتهم في تأمين مستقبل بلدانهم على المسرح العالمي ، لكن السيسي فقط هو الذي استُقبل بحفاوة في البنتاغون.

وقال أوستن أمام الكاميرات قبل الاجتماع “تقدر الإدارة تقديرا كبيرا قيادة مصر وتعاونها في تحقيق أهدافنا الأمنية المشتركة” .

وأشاد رئيس البنتاغون بمثال مصر كأول دولة عربية تطبع علاقاتها مع الاحتلال، مشيدا بالإدارة المسؤولة لقناة السويس والمساعدة الحيوية التي قدمتها مصر لتأمين وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة في أغسطس الماضي.

وقال أوستن  “ما زلنا ملتزمين بضمان أن مصر لديها القدرات للدفاع عن شعبها وأراضيها ، لذلك سنواصل العمل مع مصر وجيرانها لتعزيز قابلية التشغيل البيني والدفاع الجوي والصاروخي المتكامل والأمن البحري”.

يأتي استقبال السيسي الحار عبر بوتوماك بعد يومين فقط من تولي البحرية المصرية قيادة فرقة عمل بحرية جديدة أنشأها الأسطول الخامس الأمريكي في أبريل.

وشكلت الولايات المتحدة فرقة العمل 153 التابعة للقوات البحرية المشتركة (CMF) للقيام بدوريات في البحر الأحمر والمياه قبالة اليمن ، حيث تواصل البحرية التقليل من وجودها في الشرق الأوسط ، حتى في الوقت الذي تعزز فيه مراقبة أنشطة خصومها واعتراض الأسلحة والمخدرات.

وهذا يعني دورا أكبر للجيوش الإقليمية، وفقا لخطط البنتاغون، ومصر في وضع جيد للمساعدة، وانضمت البحرية المصرية  وهي الأكبر في الشرق الأوسط  إلى القوات البحرية المشتركة العام الماضي ، حتى في الوقت الذي كان فيه القادة في القاهرة حذرين من أن ينظر إليهم على أنهم جزء من كتلة إقليمية تقودها الولايات المتحدة ضد إيران.

وقال النقيب في البحرية الأمريكية روبرت فرانسيس قبل تسليم الشعلة إلى الأدميرال محمود عبد الستار في مقر CMF في البحرين يوم الاثنين إنه “لشرف حقيقي أن أسلم القيادة إلى شريك بحري إقليمي قوي بشكل لا يصدق مثل مصر” .

وعلى الرغم من دورها العملي، فإن قوات عبد الستار مسؤولة الآن عن الدوريات متعددة الجنسيات في الممرات المائية المليئة بالمهربين الذين يهربون الأسلحة الإيرانية إلى المتمردين الحوثيين في اليمن والتي تتجاهلها جغرافيا القاعدة العسكرية الأجنبية الوحيدة للصين في الخارج.

الصورة الأكبر

تعتمد إدارة بايدن على علاقة البنتاغون بالسيسي  الذي شغل منصب وزير الدفاع المصري قبل الاستيلاء على السلطة في انقلاب يوليو 2013  لتقريبه من الحظيرة بعد معارضة من المشرعين، ومعظمهم من الديمقراطيين، في الكونغرس بسبب انتهاكات حكومته الواسعة النطاق والمستمرة لحقوق الإنسان.

وكانت الإدارة قد وافقت على طلب سلطات الانقلاب المستمر منذ سنوات لشراء طائرات مقاتلة من طراز F-15 من الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام بعد أن ألغت القاهرة خططا للحصول على طائرات Su-35 الروسية ، وعلى مدار العامين الماضيين حجبت أقل من نصف المساعدات السنوية لمصر التي اشترطها الكونجرس بإحراز تقدم ملموس في مجال حقوق الإنسان ، وهي خطوات وصفتها جماعات حقوقية بأنها تمكينية.

في لقائه مع السيسي يوم الأربعاء ، كرر بلينكن التزام الإدارة بالشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر ، وناقش دور مصر المهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة، وأشاد بالعلاقات الدفاعية الثنائية المستمرة منذ عقود بين واشنطن والقاهرة.

كما اعترف بإفراج الانقلاب مؤخرا عن المعتقلين السياسيين وشجع على إحراز مزيد من التقدم لتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية، تعد مصر واحدة من أكبر الدول التي تسجن الصحفيين في العالم وفقا لمنظمة مراسلين بلا حدود، حيث تم احتجاز ما لا يقل عن 28 صحفيا بتهم تعسفية.

أوستن، الذي قاد سابقا جميع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط من مارس 2013 من خلال ذوبان الجليد بين إدارة أوباما ونظام السيسي بعد ذلك بعامين، أشاد يوم الأربعاء باستضافة الانقلاب لقمة المناخ العالمية COP27 للأمم المتحدة الشهر الماضي ودوره في تأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل ونشطاء الجهاد الإسلامي الفلسطيني في غزة في أغسطس.

كما ناقش الجنرالان السابقان مجموعة واسعة من التهديدات التي تشكلها إيران ، بما في ذلك تزويدها بأنظمة جوية بدون طيار لروسيا والتي تم استخدامها لمهاجمة المدنيين والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا ، وفقا لبيان صادر عن البنتاغون بعد الاجتماع.

كما عزز وزير الدفاع الأمريكي احترام الحريات الأساسية وأهمية حقوق الإنسان كضرورة حتمية للأمن والاستقرار.

ويتطلع الأسطول الخامس إلى توسيع كل من القوات البحرية المشتركة، الذي يتكون الآن من 34 دولة عضو ، والبناء الدولي للأمن البحري (IMSC) ، الذي تم إنشاؤه في عام 2019 لحماية الشحن البحري من هجمات إيران. 

البصمة في إفريقيا

من جانبه أكد وزير الدفاع الأمريكي يوم الثلاثاء أنه استمع إلى القادة الأفارقة، وقال أوستن إلى جانب بلينكن ورئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور “نريد أن نفهم ما هو مهم حقا بالنسبة لكم ، والذهاب إلى أبعد من ذلك ، نريد التأكد من أننا نقوم بالأشياء لتطوير وتمكين قواتكم ومساعدتكم على العمل على هيكلكم الأمني بطرق تعتقد أنها ستفيدكم  بطرق من شأنها تعزيز الاستقرار الإقليمي”.

وبشكل منفصل يوم الثلاثاء ، التقى أوستن وجها لوجه مع رئيس أنغولا جواو لورنسو و أعرب عن تقديره لبلاده للتعاون الأمني المتزايد مع الولايات المتحدة، تواصلت قيادة أنغولا مع القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا في وقت سابق من هذا العام سعيا إلى علاقات عسكرية أكبر مع الولايات المتحدة.

كما التقى أوستن برؤساء جيبوتي والنيجر والصومال وعبروا عن تقديرهم لهم، وهي دول تواصل استضافة قوات العمليات الخاصة الأمريكية في مهام مكافحة الإرهاب.

 

*”الموانئ النيلية” بصدد استحواذ إماراتي والمخابرات تبتز شركات المتحف الكبير

قال موقع (أفريكا إنتلجنس) إن “حكومة السيسي تستعد للتخلي عن إدارة الموانئ التجارية المطلة على نهر النيل، وتسليمها إلى القطاع الخاص، وذلك بعد الضغوط التي مارسها صندوق النقد الدولي ودول عربية تملك استثمارات وودائع مهمة في البلاد، وهي إشارة اعتبرها ناشطون مراقبون الإمارات”.
ويشير الموقع الاستخباراتي وهو النسخة الإفريقية للموقع الفرنسي، أن الهيئة العامة للنقل النهري تخطط للانسحاب من إدارة الموانئ التجارية المطلة على ضفاف نهر النيل، نتيجة للضغوط التي مارسها صندوق النقد الدولي لخصخصة قطاعات حكومية عديدة.

ووافق برلمان السيسي في أواخر أكتوبر الماضي، على مشروع قانون لخصخصة الموانئ النهرية في البلاد، التي تخضع حاليا لسيطرة الهيئة العامة للنقل النهري.

ومن شأن القانون الحد من اختصاص الهيئة في تنظيم النقل النهري، ونقل صلاحيات تنظيمية أخرى كانت مقسمة سابقا بين عدة وزارات وهيئات محلية مختلفة إليها، إذ تخطط الإمارات للتجهيز للاستفادة من هذه السوق.

ووفق الموقع، فإن اللواء شحاتة وقع ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض اللواء عبدالقادر درويش، في مارس الماضي، اتفاقية مبدئية مع رئيس قطاع موانئ أبو ظبي سيف المزروعي، تتضمن إنشاء ميناء نهري في محافظة المنيا وإدارته وتشغيله.

ونصت اتفاقية مارس 2022، الموقعة مع شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض والهيئة العامة للنقل النهري، على أن يتعاونا مع الجانب الإمارتي في ثلاثة مشاريع وهي، إنشاء وإدارة وتشغيل ميناء نهري في محافظة المنيا، وتجهيز وإدارة وتشغيل مرافق تخزين في محافظة دمياط، وإدارة وتشغيل خطوط لنقل الركاب في محافظة القاهرة الكبرى.

وتأتي تلك الاتفاقيات بعد عدة أشهر من إعلان موانئ أبوظبي في نوفمبر الماضي، أنها رصدت 500 مليون دولار للاستثمار في مصر.

ووقعت موانئ أبوظبي مع الانقلاب، أول مارس 22، اتفاقا بموجبه تقوم الشركة الإماراتية بتطوير وتشغيل محطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا البحري مقابل 5% من إجمالي إيرادات المحطة.

وتعد اتفاقيات موانئ أبو ظبي امتدادا للوجود الإمارتي في الموانئ المصرية، والذي بدأته شركة موانئ دبي بإدارة ميناء العين السخنة  بإمتياز لمدة 25 عاما.

https://www.africaintelligence.com/north-africa/2022/12/14/river-nile-ports-set-to-be-handed-over-to-the-private-sector,109873801-art

ومن جانب ثان، قال الموقع إن “المخابرات العامة هي من تشرف مباشرة على مشروع المتحف المصري الكبير بقيادة اللواء عاطف مفتاح، وقامت باستقبال مقاولين فرنسيين وبريطانيين في مقرها الرئيسي وفرضت عليهم تعويضات ضخمة على سبيل الابتزاز.

وكشف عن الفضيحة الجديدة لمخابرات السيسي، بعملية ابتزاز على الشركات الأجنبية التي تعمل في المتحف الكبير ، حيث يطالبونهم بدفع تعويضات مالية كبيرة بدون اي سند قانوني.

وأضاف “أفريكا إنتلجنس” أن المشروع يبرز تغلغل وسيطرة جنرالات الجيش والمخابرات العامة في مشاريع المتاحف التي يدعم إنشاءها السيسي.

وأضافت أن السيسي وضع تلك المشاريع الجارية في مصر تحت سيطرة حفنة من الجنرالات، الذين بدورهم أصبحوا يملون شروطهم الخاصة على الشركات .

 

*فساد للركب في شركات قطاع الأعمال العام وعصابة العسكر تنهب أموال الشعب

تشهد شركات قطاع الأعمال العام جرائم سرقة متنوعة بين الاختلاس وسرقة آلات وصرف مبالغ مالية دون وجه حق وعجز في أموال بعض الشركات، بخلاف أنواع أخرى من السرقات .

وزاد معدل الفساد داخل أروقة شركات قطاع الأعمال العام عقب انقلاب السيسي الذي ترك الحبل على الغارب للفاسدين فيما تم التضييق على الشرفاء في كافة المجالات. 

في التقرير التالي نرصد الفساد والسرقات والاختلاسات في عدد من الشركات .  

كشف تقرير الفحص المحدود للقوائم المالية لشركة مطاحن ومخابز جنوب القاهرة والجيزة لعام 2022، عن وجود واقعة اختلاس لكمية من الأقماح قدرها 128 طن ملك الهيئة العامة للسلع التموينية مقترنة بتزوير بمطحني الهرم والشروق وتم القبض على 6 من العاملين بالشركة، ورغم ذلك صدر قرار نيابة الانقلاب بحفظ البلاغ إداريا و لم يتم توضيح أثر ذلك على حسابات الشركة من هيئة السلع التموينية.

وفي الشركة العامة للصوامع، تم جرد المخزون ومطابقة نتائجه على السجلات والبالغة قيمته نحو 65.189 مليون جنيه، وتبين سرقة بعض الأصناف، ولم تحدد الشركة المسئولية عن الأصناف التي تمت سرقتها من مخزن الراكد  بالدخيلة ومجمع السلام بالرغم من تشكيل لجنة لحصر الأصناف التي تم سرقتها وتوصية تلك اللجنة بنقل الأصناف من المخزن لعدم توافر الاحتياطيات الأمنية وأن المخزن غير صالح للتخزين.

مطاحن الإسكندرية

وفي شركة مطاحن ومخابز الإسكندرية تم اكتشاف أرصدة لم يتم الوقوف على طبيعتها لدى عدد من العملاء بلغ ما أمكن حصره منها نحو 2.863 مليون جنيه طرف كل من مخبز صفية زغلول، خير مصر، الجمعية الفئوية، جمعية حارس، دكتورة سميحة القليوبي، مستودع الحمام بخلاف فوائد تأخير  على العملاء.

كما تم صرف مبالغ مالية لأمناء مخازن مطاحن ومخابز الإسكندرية في صورة سلف مؤقتة دون أن يوقعوا على الاستلام قبل تسجيلها بالدفاتر كمديونية عليهم، بالإضافة إلى وجود أرصدة متوقفة لم يستدل على أصحابها، بخلاف وجود مبالغ مالية طرف بعض أمناء الخزائن لإنهاء مخالصات بعض الأحكام الصادرة بشأن المخالفات التموينية ولم يتم تسويتها لكونها محل فحص وتحقيقات لوجود تلاعب بها.

“العربية للأدوية”

في الشركة العربية للأدوية والصناعات الكيماوية، كشف تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات الصادر بتاريخ 25-5-2022 عن وجود عجز في التدفقات النقدية بنحو 27.76 مليون جنيه عن الفترة المنتهية في 31-3-2022 .

وأوضح التقرير أن هذا العجز عبارة عن عجز في التدفقات النقدية من أنشطة التشغيل بنحو 11.418 مليون جنيه، وعجز في التدفقات النقدية من الأنشطة الاستثمارية بنحو 14.558 مليون جنيه، وعجز في التدفقات النقدية من الأنشطة التمويلية بنحو 1.784 مليون جنيه.

وفي شركة النيل للأدوية، كشفت أعمال جرد مفاجئ عن وجود أدوية بـ76.389 مليون جنيه باسم المخازن تم بيعها دون سداد ولا يوجد خطابات ضمان بشأن معظمها، وبالمخالفة للعقود المبرمة والتي تقضي بتسليم البضاعة بموجب فاتورة مقابل السداد نقدًا أو بشيك مقبول الدفع، الأمر الذي يتوجب تحديد المسئولية بشأن هذا الأمر.

“المالية الصناعية”

وشهدت الشركة المالية الصناعية واقعة اختلاس بنحو 28.5 مليون جنيه من رئيس القطاع المالي الأسبق، ولم يتم الوقوف على ما استجد من إجراءات لتنفيذ الحكم الصادر في هذا الشأن بخصوص أحقية الشركة في رد المبلغ مع غرامة مساوية للمبلغ الذي تم اختلاسه ليصل الإجمالي إلى 57 مليون جنيه .

وفي شركة مصر للصناعات الكيماوية، كشف تقرير رقابي عن ضياع إيرادات على الشركة بنحو 844 ألف جنيه، تتمثل في فرق سعر بيع 1278 طن صودا كاوية للعميل «شركة 6 أكتوبر» بسعر التصدير البالغ 300 دولار للطن المعادل لنحو 5340 جنيهًا وقتها، في حين أن سعر بيع المحلي 6 آلاف جنيه للطن، ولم يقم العميل بتسليم الشركة ما يفيد إتمام عملية التصدير و تم تحصيل نحو 5 ملايين جنيه من العميل تمثل فرق سعر وضريبة قيمة مضافة عن كمية مباعة على أنها تصدير منذ سنوات لكن لم تتأكد الشركة من سلامة نماذج (13) المقدمة من العميل، ومع ذلك زعمت الشركة أنه تم جبر كافة الأضرار.

كما كشف التقرير عن ضياع 6 ملاببن جنيه من إيرادات ومشتريات شركة مصر لصناعة الكيماويات منها 3 ملايين جنيه تخص مشتريات غير موجودة بالشركة أصلا، و3 ملايين جنيه ناقصة من أموال الإيرادات.

استصلاح الأراضي

وفي الشركة العربية لاستصلاح الأراضي، كشف تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات الصادر بتاريخ 29-5-2022 عن ضعف نظام الرقابة الداخلية على العهد النقدية بالشركة والتلاعب في المبالغ المنصرفة ، وتبين صرف عهد مستديمة لبعض العاملين أثناء العام وتجاوزها مبلغ التأمين للعهدة، فضلًا عن الجمع بين عهد نقدية مؤقتة ومستديمة لنفس الأشخاص، بالإضافة إلى عدم تسوية العهد النقدية المؤقتة أولا بأول وصرف عهد دون تسوية ما سبق صرفة.

كما تبين زيادة مبالغ العهد النقدية المستديمة لبعض مناطق وقطاعات الشركة رغم إسناد معظم المشروعات لمقاول الباطن وأن بعض المناطق لا توجد بها مشروعات مسندة للشركة.

وفي شركة وادي كوم أمبو لاستصلاح الأراضي، كشف تقرير جهاز المحاسبات عن وجود آلات ومعدات مسروقة ومستولى عليها من الشركة، منها «حفار هيتاشي» و«2 ماكينة تجفيف بوش ألماني» تم الاستيلاء عليها من قبل مؤجر تلك الآلات وصدر حكم غيابي بفسخ العقد ورد الآلات ودفع الأجرة المستحقة على تلك الآلات ، ولكن لم يتم تنفيذه؛ نظرا لوفاة المدعى عليه، كما أن الشركة لم تقم بالتأمين على الأصول الثابتة مما أضاع عليها حق الحصول على التعويض المناسب عن هذه الأصول. 

مصر للفنادق

وفي شركة مصر للفنادق، كشف تقرير إدارة مراقبة حسابات السياحة والفنادق أن شركة «شندلر» أخذت 4 مصاعد تخص فندق النيل، بالإضافة إلى قطع غيار خاصة بتلك المصاعد دون أن تتمكن شركة مصر للفنادق من الحصول على قيمة المصاعد وقطع الغيار الخاصة بها.

وأشار تقرير مراقبة الحسابات إلى حصول رئيس مجلس إدارة شركة مصر للفنادق والأعضاء المنتدبين على مبالغ مالية دون وجه حق، بالإضافة إلى حصول 3 أعضاء ممثلين عن الشركة بمجلس إدارة شركة أبو ظبي للاستثمارات السياحية على مبالغ مالية بالمخالفة للقانون.

وفي شركة مصر للألومنيوم تم رصد نحو 51 مليون جنيه عجوزات ومرفوضات على موردي الشركة لم يتم التمكن من تحصيلها، بخلاف ما تبين من عدم ورود شهادات تؤيد صحة المدرج بالأرصدة المدينة للعديد من المناطق الجمركية إلى جانب وجود 95 مليون جنيه طرف شركة النحاس المصرية لم يتم التمكن من تحصيلها ولا توجد أي جدولة من العميل لسدادها 

 

* الاتحاد العام لمنتجي الدواجن: بيع الكتاكيت صفر جنيه

أوضح خطاب، مرسل من الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إلى مجلس الوزراء والبنك المركزي، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة الزراعة أن سوق الدواجن حاليا يشهد وضع حرج بعد تسجيل أسعار الكتاكيت لصفر جنيه، بعدما كانت تباع بـ9 جنيهات سابقا.

وطالب الخطاب الجهات السابقة بضرورة الإفراج عن منتجات الأعلاف في الموانئ، حيث أن موقف السوق حاليا حرج، لأن السوق السوداء تتلاعب حاليا بالأسعار؛ بسبب شح منتجات الأعلاف، مطالبا الحكومة بسرعة الإفراج عن الذرة، وكسب فول الصويا.

وأوضح خطاب الاتحاد، أن الدواجن تعد المصدر الأساسي لحصول المواطنين على البروتين، حيث إنها تمد السوق المصري باحتياجاته من الدواجن والبيض بنسبة 100% ويتم تصدير الفائض.

 

 

“عطلة في الجحيم” روايات صادمة عن حالات تسمم لسياح بشرم الشيخ.. الجمعة 16 ديسمبر 2022.. المضادات الحيوية المغشوشة تقتل المصريين والقمامة تحاصر القاهرة الكبرى

“عطلة في الجحيم” روايات صادمة عن حالات تسمم لسياح بشرم الشيخ.. الجمعة 16 ديسمبر 2022.. المضادات الحيوية المغشوشة تقتل المصريين والقمامة تحاصر القاهرة الكبرى

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور معتقل من أبوكبير بعد 20 يوما من الإخفاء القسري

ظهر بنيابة أمن الدولة العليا أمس بعد ما يقرب من 20 يوما من الإخفاء القسري المهندس “عبدالرحمن عبدالسلام محمد راضي” من مركز أبوكبير.

وتم التحقيق معه فيما قررت نيابة أمن الدولة العليا حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

 

* اعتقال مواطنين من ديرب نجم

قامت قوات الأمن بديرب نجم باعتقال مواطنين وتم اقتيادهما إلى جهة غير معلومة وحتى الآن لم يتم عرضهما على أي جهة من جهات التحقيق.

وهم كلاً من :-

1- مصطفى أحمد حسين قدادي (المناصافور)
2- هاني بدوي (صافور)

 

* ظهور معتقل من الزقازيق بعد 65 يوما من الإخفاء القسري

ظهر أمس بنيابة أمن الدولة العليا بعد اختفاء دام 65 يوما المعتقل “محمد عبدالسميع”، من الزقازيق.

وبعد التحقيق معه قررت نيابة أمن الدولة العليا حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

 

* اعتقال وتدوير 8 بالشرقية وتوثيق إخفاء أبو حطب

واصلت قوات الانقلاب بالشرقية جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين واعتقلت 7 مواطنين بينهم 4 من مركز ههيا و3 من مركز الإبراهيمية دون سند من القانون استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

وأوضح أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحايا بينهم من مركز ههيا كلا من محمد عبدالحميد مصيلحي، وحسام محمد زغلول، وسامح جمال الصادق وتم عرضهم على نيابة ههيا والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات ، فيما لم يعرض المعتقلين من مركز الإبراهيمية على أي جهة من جهات التحقيق حتى كتابة هذا التقرير. 

وأضاف أنه تم تدوير اعتقال المواطن محمد سعيد عبدالرحمن ، حيث تم التحقيق معه بنيابة ههيا التي قررت حبسه 15يوما على ذمة التحقيق، مشيرا إلى أنه كان قد صدر حكم ببراءته من محكمة جنح مستأنف ههيا بجلسة الخميس الماضي الموافق 8/12/2022  ولم يفرج عنه إلى أن تم دويره على ذمة محضر جديد بنيابة ههيا ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم والعبث بالقانون.  

عامان من الإخفاء القسري!

إلى ذلك حملت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان”ةسلطات الانقلاب في مصر المسؤلية الكاملة عن حياة المعتقل المختفي قسريا منذ أكثر من عامين سعد محمد أبو حطب، البالغ من العمر 61 عاما، وسط مخاوف على سلامة حياته.

ودقت الشبكة ناقوس الخطر والتخوف من تعرض حياته للخطر وذكرت أنها وثقت اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بالقاهرة بتاريخ 13 ديسمبر 2020 من منزله بمنطقة عين شمس بشرق القاهرة بعدما قامت بتحطيم محتويات الشقة والاستيلاء على بعض الأجهزة واقتياده إلى جهة غير معلومة، ومنذ ذلك اليوم لازال مصيره مجهولا، ولم يعرض على أيه من جهات التحقيق.

وأشارت إلى أن أسرته تقدمت أسرته ببلاغات عديدة إلى الجهات المعنية بحكومة الانقلاب إلا أنهم لم يتلقوا أي إجابات عن مصيره في ظل تصاعد الخوف والقلق على حياته.

وذكرت أنه تم رؤيته داخل مقر الأمن الوطني بالسويس بعد 5 أيام من اعتقاله ولم يتم إبلاغ الأسرة أو محاميه بوجوده هناك رغم قيامهم بالسؤال عنه وتقديم بلاغات رسمية إلى وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب التي أنكرت علاقاتها باعتقاله وأنهم لا يعلمون شيئا عنه.

 

*استمرار إخفاء مهندس من المنصورة قسريًا للشهر الثالث

تواصل قوات الأمن جريمة الإخفاء القسري بحق المواطن حسانين شعبان شعبان محمد شادي، مهندس مدني -40 عامًامن منية سندوب التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، وذلك للشهر الثالث على التوالي.

وكانت عناصر من قوات الأمن بمحافظة القاهرة اقتحمت مقر عمله بتاريخ 17 سبتمبر الماضي الساعة 12 ظهرًا، واختطفته إلى جهة مجهولة، قبل مداهمة محل سكنه بمنطقة المرج في الساعة الخامسة مساءً من نفس اليوم.

وأسفرت المداهمة عن سرقة محتويات من المنزل كجهاز “لاب توب” وأوراق خاصة بالمذكور، وتكسير باب الشقة.

من جهتها، قدمت أسرته بلاغًا للنائب العام لمعرفة مصيره، دون أي استجابة حتى الآن.

وأعربت الأسرة عن تخوفها من تلفيق القضايا له وتعريض حياته للخطر؛ بعد تزايد حالات الوفاة داخل مقار الاحتجاز خلال الفترة الأخيرة.

 

* الفأر مسلسل كوري يحلل شخصية السفاح السيسي

الفأر أو باللغة الكورية “마우스“؛ هو مسلسل تشويق وغموض تلفزيوني كوري جنوبي تم بثه على شبكة تي في إن في 3 مارس 2021، تتمحور قصة المسلسل حول سؤال “ماذا لو تمكنا من فرز السيكوباتيين مسبقًا؟”، والسيكوباتي هنا تعني السفاح او القاتل الذي يتلذذ بمعاناة الناس وتزداد سعادته مع شدة ما يشعرون من الألم والقهر والتعذيب والقتل.

المسلسل دون قصد تناول بالتحليل تلك الشخصية التي يتمتع بها السفاح السيسي، الذي انتفخ ملفه الإجرامي منذ انقلاب 30 يونيو 2013؛ فبعد شهور من مذبحتي رابعة العدوية والنهضة اللتين وقعتا في 14 أغسطس 2013، وراح ضحيتهما مئات من الشهداء والمصابين، تسربت تسجيلات مصورة للسفاح السيسي، يطمئن فيها ضباط الجيش والداخلية إلى أنه لن تتم محاسبة أي ضابط تورط في قتل أو إصابة المتظاهرين.

وبالفعل لم تجرِ محاسبة أيٍّ من قتلة المعتصمين السلميين في ميداني رابعة والنهضة، ولم يجر أي تحقيق مستقل بشأنهم، بل إن ما جرى كان على العكس حيث تمت محاكمة وإدانة المعتصمين ومنظمي الاعتصام، فيما عرف إعلاميا بقضايا رابعة.

جينات سفاح..!

تدور أحداث دراما الماوس أو باللغة الكورية “마우스“؛ حول جونج با روم، وهو شرطي شجاع تتغير حياته حين يواجه قاتلاً متسلسلاً مختل نفسياً، هذا يقوده وشريكه جو مو تشي للكشف عن الحقيقة وراء التصرفات النفسية المعتلة وهذا يدفع للتساؤل عن إمكانية الكشف عن الاعتلال النفسي لدى الأجنة بالأرحام عبر الفحوص وإن وُجد أنه مريض نفسي، هل سيكون من الحكمة إنجابه؟

من ناحية فقهية إسلامية إذا جاوز الجنين الأربعين يوما ولم يبلغ مائة وعشرين – أي لم تنفخ فيه الروح ـ فإن إجهاضه في هذا الطور محل خلاف بين أهل العلم، والذي يظهر أن إسقاط الجنين قبل نفخ الروح إن كان لعذر يسوغه، فلا يحرم، ومن ذلك الحال المذكورة في السؤال، فإن التشوه الخطير الذي لا يقبل العلاج، عدَّه كثير من أهل العلم المعاصرين مبررًا للإجهاض، جاء في قرار المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي، في دورته الثانية عشرة المنعقدة بمكة المكرمة سنة 1410 هـ ـ 1990 م، ما يلي:

إذا كان الحمل قد بلغ مائة وعشرين يومًا لا يجوز إسقاطه، ولو كان التشخيص الطبي يفيد أنه مشوه الخلقة، إلا إذا ثبت بتقرير لجنة طبية من الأطباء الثقات المختصين أن بقاء الحمل فيه خطر مؤكد على حياة الأم؛ فعندئذ يجوز إسقاطه سواء كان مشوهًا أم لا، دفعًا لأعظم الضررين.

قبل مرور مائة وعشرين يومًا على الحمل إذا ثبت وتأكد بتقرير لجنة طبية من الأطباء المختصين الثقات، وبناء على الفحوص الفنية بالأجهزة والوسائل المختبرية أن الجنين مشوه تشويهًا خطيرًا غير قابل للعلاج، وأنه إذا بقي وولد في موعده ستكون حياته سيئة، وآلامًا عليه وعلى أهله، فعندئذ يجوز إسقاطه بناء على طلب الوالدين.  

رياضة الإعدام..!

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد وجهت اتهامات لمجرمين مصريين من كبار عصابة الانقلاب بارتكابهم بشكل مرجح “جرائم ضد الإنسانية” أثناء فض الاعتصامات التي نفذها مؤيدو الرئيس الشهيد محمد مرسي تمسكا بشرعيته واعتراضا على الانقلاب العسكري الذي نفذه وزير دفاعه آنذاك السفاح عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو 2013، علما بأن الأخير أصبح لاحقا وحتى الآن مغتصبا للسلطة في لمصر.

وجاء في تقرير أطلقته المنظمة حمل عنوان “مذبحة رابعة والقتل الجماعي للمتظاهرين في مصر” أن أكثر من 10 من كبار القادة المصريين ينبغي التحقيق معهم لدورهم في أعمال القتل، وبينهم السفاح السيسي، ووزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وقائد القوات الخاصة مدحت المنشاوي، ومدير المخابرات الأسبق محمد فريد التهامي، وقائد الجيش السابق صدقي صبحي، ورئيس الأركان السابق محمود حجازي.

منذ أحداث رابعة العدوية والنهضة وما بعدها، اعتاد السفاح السيسي على سياسة ممنهجة من الجرائم الدموية، الهدف منها ترهيب الشعب وإحجامه عن الخروج والمطالبة بإسقاطه.

وكلما زاد الحراك أو الغضب في الشارع المصري ضد السفاح السيسي، ازداد سعاره، فيفجر غضبه في إصدار عدد من قضايا الإعدامات ضد مجموعة من الشباب الأبرياء، بعد أن يلفق لهم الأمن اتهامات جاهزة.

الإعدامات التي شهدتها مصر في عهد السفاح السيسي وعصابته، تعد الأكبر في تاريخ مصر الحديث، وكأن الجنرال السيكوباتي دخل في معركة ثأر مع الشعب المصري والشباب خاصة.

فمنذ انقلاب 3 يونيو 3013 دأبت المحكمة على إصدار سلسلة من الإعدامات، ووصل عدد المحكوم عليهم إلى 2532، ونفذ 170 حكما، من سنة 2013 إلى حدود 2018 حسب منظمات حقوقية دولية، فاحتلت مصر المرتبة السادسة في تنفيذ أحكام الإعدام بعد الصين وكوريا الشمالية.

وكانت العصابة بأوامر من السفاح السيسي قد قامت بعملية انتقائية، بتشكيل قضاة معينين موالين للسلطة باعتبارهم خصوما للإخوان المسلمين، بهدف تشديد الأحكام، وتنفيذ الأوامر السيادية في حق المعتقلين السياسيين، رغم أن قانون العدالة يجرم هذه العملية في حد ذاتها.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، وفي 15 مايو 2015 استيقظ الشعب المصري على قضية إعدام عرفت “بعرب شركس” نسبة للمكان الذي وقعت فيه الحادثة، نفذ حكم الإعدام في حق ستة من الشباب، وقد أثبتت التحريات المدنية أن الحيثيات التي استند عليها القضاء في تنفيذ الحكم، هي أحكام ملفقة وتعتمد على تقارير ضباط الأمن.

والمثير للدهشة في هذه القضية بالذات، أن المحكمة العسكرية أصدرت أحكاما بالإعدام في ربيع 2015، وتم تنفيذ الحكم في السنة نفسها، وبعد استئناف الحكم تم رفضه، وفي اليوم التالي للاستئناف مباشرة تم تنفيذ الحكم بالإعدام، أما الأغرب في كل ما سبق، فقد تبين للمحكمة بما لا يدع مجالا للشك بعد أقل من أسبوع، براءة الشباب الستة من التهم المنسوبة إليهم، وأن حكم الإعدام الذي نفذ في حقهم كان باطلا.

 

* المضادات الحيوية المغشوشة تقتل المصريين

لا يكاد يمر يوم إلا ويواجه المصريون أزمة جديدة تنغص معيشتهم وقد تنهي حياة البعض منهم ، فمن موجات الغلاء التي لا تتوقف إلى حوادت الطرق إلى الأغذية المسممة بسبب المبيدات المحظورة والمياه الملوثة إلى انهيار المنظومة الصحية وإلغاء العلاج المجاني وغير ذلك الكثير الذي يجعل الحياة جحيما لا يطاق في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي .

في هذا السياق انتشرت موجة تحذيرات قوية من بعض المضادات الحيوية المغشوشة، خاصة بعد رصد حالات وفاة مؤخرا لعدد من الأطفال الذين لفظوا أنفاسهم بعد إعطائهم حقنا لمضادات حيوية.

كانت محافظة الإسكندرية وتحديدا منطقة مينا البصل قد شهدت في أكتوبر الماضي واقعة مؤسفة، حيث توفيت طفلتان شقيقتان إثر إعطائهما مضادا حيويا دون إجراء اختبار لهما قبل الحقن داخل صيدلية بمنطقة بشائر الخير 3.

وفي الأسبوع الماضي، توفي طفل يدعى «كريم» بمحافظة الجيزة وكشفت التحريات أن الطفل كان يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، وتناول حقنة مضاد حيوي، أسفرت عن إصابته بحالة إعياء، أدت إلى وفاته.

هذه التطورات دفعت بعض الصيادلة، إلى توجيه دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة ومنع إعطاء تلك المضادات التي حملت أسماء تجارية معروفة، خاصة بعد ظهور أدوية مغشوشة منها في الأسواق.

وأكدوا أن هذه المضادات المغشوشة تسببت في وفاة حوالي 11 طفلا خلال الفترة الماضية.

في المقابل يرى البعض أن تلك الوفيات تعود إلى عدم إجراء اختبارات حساسية قبل إعطاء حقنة المضاد الحيوي، رغم أن من بين الوفيات أطفالا خضعوا لاختبارات الحساسية، وهو ما يضعف هذا الاحتمال.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منشورا لأحد الأطباء، يحذر من إعطاء بعض المضادات الحيوية، والتي جاءت تحت أسماء «يونيكتام، بنسلين طويل المفعول، زوركسون، سيفاراكسون».

المادة الفعالة

في هذا السياق، كشف محمود فؤاد، مدير مركز الحق في الدواء، عن حدوث هجمة على سوق الدواء نتيجة عدم سيطرة هيئة الدواء التي أنشأها نظام الانقلاب على كل المحافظات، وعدم عمل الإدارات الصحية خاصة التفتيش الصيدلي، وذلك بعد انتقال نظام المراقبة لهيئة الدواء، مما أعطى فرصة لضعاف النفوس للغش، مؤكدا أن هيئة الدواء لم تبسط نفوذها في المحافظات، لأن عدد مقراتها حتى الآن لم يتجاوز الـ11 مقرا.

وقال «فؤاد» في تصريحات صحفية إن “الأزمة الأخرى تتعلق بعدم القدرة على توفير الماكينات المستخدمة في تصنيع الدواء رغم أنها تخضع لترقيم وحظر للبيع إلا بمواصفات معينة تضمن تفكيكها وتجزئتها، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف مصنع كبير في القليوبية للأدوية المغشوشة كانت أغلبها مضادات حيوية، بالإضافة إلى مصنع آخر في كفر الزيات”.

وأضاف ، هناك 15 ألف صنف مسجلة رسميا في السوق المصري، ونسبة الأدوية المغشوشة لا تتجاوز الـ1% لكن الأزمة تكمن في أن هذا الرقم الضئيل ينحصر في أدوية المضادات الحيوية، الأكثر مبيعا وتناولا، لافتا إلى أنه حتى الآن توفي بسبب هذه المضادات المغشوشة 10 أطفال.

وأشار «فؤاد» إلى أن هناك أزمة تتعلق بانتشار ظاهرة أدوية الإنترنت، وتعدد مصادر الأدوية منها التطبيقات الإلكترونية التي وصل عددها إلى 16 تطبيقا، وتم بيعها دون معرفة ظروف تخزينها ومدى أمانها، لافتا إلى أن هذه الأدوية يمكن معرفتها من خلال المادة الفعالة «سيفوكتام»، والتي تضم 14 صنفا بأسماء تجارية.

قرارات على ورق

وأوضح أن هذه المادة هي السبب وراء الوفيات الأخيرة، وتشكل إزعاجا منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن بعض الخبراء قالوا إنه “من الممكن أن تكون هناك شوائب تسببت في تلك الكارثة، وآخرون أشاروا إلى عيوب في التصنيع والبعض قالوا حساسية”.

وكشف «فؤاد» أن هناك أزمة تتعلق بفكرة تنفيذ القرارات على أرض الواقع، مشيرا إلى أن هيئة الدواء أصدرت منشورا رسميا بالتحذير من حقن “ينوكتام” وعلى الرغم من ذلك كان يتم بيعها في الصيدليات، ومعنى ذلك أن «القرارات بتكون على ورق دون تطبيقها على أرض الواقع».

وشدد على ضرورة أن تكون هناك سيطرة أكبر على سوق الدواء، بالإضافة إلى تغليظ العقوبات الخاصة بالغش في الدواء وتعديل القانون 127 لسنة 59، من أجل حماية الصحة العامة وأرواح المواطنين والاستثمارات . 

مسألة خطيرة

وأرجع أحمد فاروق، عضو مجلس نقابة الصيادلة، أزمة المضادات الحيوية المغشوشة إلى عدم وجود عقوبات مغلظة من قبل دولة العسكر، لمعاقبة المخطئين؛ مما ترتب عليه حدوث تلك الوفيات، متسائلا عن دور هيئة دواء الانقلاب في التصدي لهذه الكارثة.

وقال فاروق في تصريحات صحفية إن “أزمة الأدوية المغشوشة تخص شركتين بالسوق، ولم يتم اتخاذ أي إجراءات ضدهما ، مؤكدا أن هناك حالات موثقة للوفاة جميعها جاءت بسبب أدوية مضادات حيوية”.

وأضاف، تقدمت بتطبيق منذ سنوات لحل هذه الإشكالية تقوم على التتبع الدوائي لكل عقار، لكنه لم تتم الاستجابة له  من جانب حكومة الانقلاب .

ولفت فاروق إلى أن الصيدلي ليس من دوره إعطاء الحقن في الصيدليات حسب قانون مزاولة المهنة، متابعا «هو الصيدلي محتاج دورة حتى يعطي حقنة بعد دراسة 6 سنوات، هو مفيش حيطة مايلة في مصر إلا الصيدليات».

وأشار إلى أننا إذا كنا نعطي الحقن فهي خدمة نؤديها لسد العجز، لا يكون ردها بتحويل صيدلانية لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.

وحذر فاروق من أن ظاهرة الأدوية المغشوشة مسألة خطيرة تمس الأمن القومي الدوائي وتؤثر على سمعة مصر، مشددا على ضرورة التصدي لها بكل حزم وقوة.

 

*”كنت بجيبها بـ ٦٠ جنيها” علبة سمن تصدم المصريين وثمنها في متناول تاجر السلاح والمخدرات

من 60 جنيها قفز سعرها إلى 510 جنيه وأصبحت في متناول تاجر السلاح أو المخدرات، إنها إحدى أشهر ماركات السمن النباتي التي كانت في متناول الفقير، ومنذ الانقلاب قدم السفاح السيسي الكثير من الوعود برغد العيش للمصريين الذين وصفهم بأنهم “نور عينيه” لكنهم صدموا لاحقا بموجات من الغلاء وتدهور الاقتصاد، فضلا عن اشتداد وطأة القبضة الأمنية التي لم تعد تقتصر على المعارضين ، وإنما امتدت أيضا إلى عدد ممن كانوا مؤيدين للعسكر أو محسوبين عليه.

ولأن ذكرى ثورة 25 يناير 2011 تأتي هذه المرة عقب موجة غلاء بدت أشد من سابقاتها، فقد تداول كثير من المصريين صورة ضمت مقارنة بين أسعار عدد من السلع الرئيسية عندما كان الرئيس الشهيد مرسي على رأس السلطة، وبين ما آلت إليه الحال بعد تسع سنوات من الانقلاب.

وأثار إعلان سابق للسفاح السيسي، عن “إجراءات حماية اجتماعية” بعد موجة الغلاء التي هزت الأسواق المصرية، ردود فعل ساخرة ومنتقدة، واتهامات له بالمساهمة في الوصول للأزمة الراهنة.

وزعم السفاح السيسي، أن تكلفة برنامج الحماية الاجتماعية تلك تبلغ 19.5 مليار جنيه، رغم أن المبلغ الذي تتقاضاه كل أسرة غير كبير، وبنبرة الدرويش فاقد الوعي والأهلية قال السفاح “لكن خلوا الناس الطيبة تدعي، أن ربنا يفرجها علينا، ولما يفرجها علينا هنفرّجها على الناس كلها مش هنسيب حد” .

وعلق مغردون على إعلان السيسي، عن إجراءات للحماية بالقول “هو أصلا جاي على خراب وتدمير مصر 8 سنوات قحط وفقر وجوع ومرض وتنازل عن مياه النيل لإثيوبيا وغاز المتوسط لليونان وتيران وصنافير للسعودية وديون وقروض من كل مكان وصندوق النقد الدولي وخلال هذه الفترة تصريحاته أننا فقرا قوي قوي ودولة العوز ومش لاقيين نأكل وبنشحت ده يكذب كما يتنفس”.

واعتبر المستشار السياسي والاقتصادي الدولي المصري، حسام الشاذلي، أن تلك المؤشرات بداية لانهيار الاقتصاد المصري الذي يقوم على الجباية والاستدانة.

وقال في تصريح صحفي “سيؤدي هذا إلى ضعف المصداقية الائتمانية المصرية ما يضعف فرصة حصولها على أي قروض وهبوط قيمة الأصول المصرية، وضعف القدرة على التعامل في أسواق السندات العالمية”.

وأكد الشاذلي أنه “في ظل الظروف الاقتصادية المزرية للاقتصاد المصري ليس أمامه سوى استجداء الاستدانة من الخارج، وزيادة الضرائب بالداخل، خاصة أن مصر قد باتت دولة طاردة للاستثمار الأجنبي وأنها قد باتت ملعبا لمضاربات العملة والقروض ذات العائد المرتفع”.

وحذر من أن “مصر تواجه ضغوطا غير مسبوقة  رغم مزاعم الحكومة باستقرار أوضاعها المالية ، ولديها احتياجات تمويلية ضخمة لتغطية خدمة الدين الخارجي، ومن الواضح أن مصر لن تكون قادرة على الوفاء بهذه الأرقام في ظل الحالة الاقتصادية الرثة والمتهالكة”. 

إعلان إفلاس

وكان مشروع الموازنة في مصر، الذي كشفت عنه الحكومة في شهر مايو الماضي، قد صاحبه انتقادات واسعة حيث اعتمد على الاستدانة لسداد قروض سابقة وفوائدها، وسد عجز الموازنة، وزيادة موارد الدولة من خلال فرض المزيد من الضرائب وزيادة الحصيلة الضريبية.

وقدر مشروع الموازنة للعام المالي الحالي 2022-2023 زيادة الإيرادات إلى 1.518 تريليون جنيه بنسبة زيادة تصل إلى 11.2 في المئة من بينها أكبر حصيلة ضريبية في تاريخ البلاد بنحو تريليون و168 مليار جنيه.

وبلغ العجز بين الإيرادات المصروفات (بدون احتساب أقساط الديون) 558 مليار جنيه أي نحو 30 مليار دولار وقتها، وهو ما يشكل 6.1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، في حين تمثل أقساط الديون وفوائدها نحو 1 تريليون و664 مليار جنيه ما يعادل حينها 90 مليار دولار بنسبة 54 في المئة من إجمالي الإنفاق العام.

وبالتزامن مع الخراب الذي جلبه السفاح السيسي انبرى إعلاميو الانقلاب في وصلة تنبيه للمصريين إزاء الأوضاع الاقتصادية المتردية مطالبين إياهم بالتقشف وتقليل نفقاتهم.

نصحهم أبرز مذيعي السلطة عمرو أديب بالقول “كلوا بيضة واحدة بدل اثنين”، و”الأشهر القادمة أصعب والأسعار هتهرسكم” ما أكد أنه مؤشر لانتظار المصريين إجراءات اقتصادية قاسية.

وعد كثيرون على منصات التواصل الاجتماعي هذه الخطوات، استعدادا لاتفاق قرض صندوق النقد الجديد، الذي سيكون بشروط أكثر قسوة سوف يتحملها الشعب، بينها إلغاء الدعم وخفض سعر الجنيه، وعدوها محاولة لاحتواء الغضب الشعبي قبل تطبيق تلك الإجراءات.

وتزامن ذلك مع دعوة صندوق النقد الدولي عصابة الانقلاب في 26 يوليو 2022 إلى اتخاذ خطوات حاسمة وإصلاحات أعمق مالية وهيكلية، وهي رسالة بأن حزمة الديون الجديدة يواكبها شروط أصعب مما سبقها تزيد أعباء المصريين.

وهكذا اتضح أنه لم يعد أمام السفاح السيسي سوى خيارين كلاهما مر: الأول، وفق مراقبين، المضي قدما في اتفاق قرض الصندوق الذي يتردد أنه بين 7 و10 مليارات دولار وقبول شروطه بخفض سعر الجنيه إلى 25 جنيها للدولار حاليا بحدود 37 جنيها في السوق الموازي ، وإلغاء الدعم الذي قد يسبب موجة غلاء أكبر وربما ثورة غضب شعبية.

والثاني، التخلي عن القرض الجديد أو الاكتفاء بقرض صغير شروطه أقل، لكن هذا يؤدي لعدم قدرة عصابة الانقلاب على سداد ما عليها من ديون وأقساطها ومن ثم العجز عن سداد الديون وربما إعلان إفلاسها.

 

* القمامة تحاصر القاهرة الكبرى في عصر “الإنجازات”

رغم مزاعم نظام الانقلاب أن مصر تعيش عصر الإنجازات التاريخية في زمن “الجمهورية الجديدة” إلا أن حكومة الانقلاب فشلت في مواجهة مشكلة القمامة، حيث تحاصر مقالب القمامة بما تتضمنه من أوبئة وحشرات سكان القاهرة الكبرى وأصبحت القمامة في كل حي كارثة تهدد حياة المواطنين.

ويتجاهل مسئولو الأحياء هذه الأزمة ويواصلون الإهمال والفساد وفي نفس الوقت لا يقومون بواجبات وظائفهم.

مستنقع “حدائق” القبة

الإهمال جعل حدائق القبة بالقاهرة التي كانت في الماضي من الأحياء التي يسكنها أثرياء مصر ووجهاؤها، وعرف عنها كثافة الأشجار والحدائق المحيطة بالقصور الكبيرة تتحول إلى مستنقع ، أما شارع مصر والسودان فكان اسمه القديم شارع ملك مصر والسودان، وكان يسكن في نهايته الملك فاروق الأول ، أما الآن فحاله يثير الشفقة.

ويستغيث أهالي شارع ترعة الجندي، أكبر كتلة سكانية بحدائق القبة من حصار الأوبئة بسبب الغياب الكامل لصناديق القمامة، مما حول الشارع إلى تلال قمامة.

تقول سميرة حسن 46 عاما موظفة “حي حدائق القبة كان من أرقى الأحياء وأجملها، لكن تدهورت أحواله، وحاليا انتشرت بشوارع الحي مجموعات من النباشين يفرزون القمامة، ويأخذون جانبا منها، ويتركون الباقي مبعثرا في عرض الشارع وعلى الأرصفة، وهو ما يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض”.

وأضافت سميرة في تصريحات صحفية ، أغلب النباشين يخزنون المواد التي جمعوها من القمامة أمام أبواب العمارات، ويتركونها بالساعات الطوال، دون أن يتصدى لهم أي مسئول بحي حدائق القبة .

الصعق في الزاوية الحمراء

أما شوارع الزاوية الحمراء فتعاني من أعمدة الإنارة التي تخرج منها كابلات كهرباء مكشوفة، وهو ما يثير حالة من الذعر بين أهالي المنطقة، واشتكى السكان من الإهمال الذي طال كابلات الكهرباء وصعق المواطنين من أعمدة الإنارة .

وقال محمد إبراهيم 45 عاما من سكان الزاوية الحمراء، إن “عمال الحي فككوا أعمدة الإنارة تحت إشراف مكتب رئيس الحي  محمد عبدالنعيم ، وحينما تحدثنا معهم زعموا أن هذه تعليمات رئاسة الحي “.

وأضاف إبراهيم في تصريحات صحفية ، ترك العمال كابلات الكهرباء مكشوفة، ولم يكلفوا أنفسهم بتغطيتها بوسائل عازلة للتيار الكهربائي حتى لا يصعق الأطفال أثناء ذهابهم وعودتهم من المدارس.

وأكد أن حالة من الذعر تسيطر أيضا على سكان شارع منشية الجمل بسبب كابلات الكهرباء المنتشرة على ضفاف الرصيف المخصص لسير المواطنين، خاصة أمام مسجد الإمامين ولا يوجد أي مسئول يعمل على تأمين حياة الناس وحمايتهم من الصعق بالكهرباء.

واعترف مصدر مسئول بحي الزاوية الحمراء، بأن الموظفين المخصصين لمتابعة حالة نظافة وتجميل المنطقة يواجهون معوقات ضخمة بسبب النباشين الذين يمنعونهم من أداء عملهم .

وأكد المصدر أن أغلب النبيشة مسجلو خطر ومدمنو مخدرات، ولذلك فإن التعامل معهم يتطلب تدخل أمن الانقلاب.

كوكتيل مخالفات بإمبابة

وتشهد منطقة إمبابة «كوكتيل مخالفات» ففي شارع المنيرة القريب من موقف إمبابة، تتراكم أكوام القمامة في منتصف الطريق المخصص لسير السيارات والمواطنين.

وأكد شادي شريف  34 عاما عامل في محل ملابس بشارع المنيرة، أن القمامة تتراكم بشكل مستمر في الشارع وتفوح منها روائح كريهة تطفش الزبائن من المحل .

وأضاف شريف في تصريحات صحفية أن لوادر الحي عندما ترفع القمامة تحفر جانبا من أسفلت الشارع ، مما يسبب عائقا في عملية سير الطريق ، وهو ما يؤدي إلى انقلاب التكاتك وإصابة المواطنين.

وتابع ، تقدمنا بشكاوى عديدة لحي إمبابة لتعديل الشارع ووضع صناديق قمامة في أماكن مخصصة وإزالتها من منتصف الطريق ولم يستجب أحد حتى الآن .

وفي شارع المطار بمنطقة إمبابة مشهد مثير يتسبب في كثير من الحوادث وسقوط ضحايا أغلبهم من الأطفال، فالنباشون الذين يجمعون الزجاجات البلاستيكية من أكوام القمامة ويحملونها على تروسيكل يسيرون بسرعات جنونية، تتسبب في أحيان كثيرة في انقلاب التروسيكل وتطاير ما فيه على المارة مسببا لهم إصابات مختلفة، فضلا عن تعطل طريق المطار. 

قمامة شبرا الخيمة

في حي غرب شبرا الخيمة يستنشق السكان، دخان محروقات القمامة يوميا أكثر من ثلاث مرات، بخلاف انتشار الفئران والكلاب المسعورة والقطط الضالة، التي تهدد بنقل الفيروسات إلى الأطفال كما تحولت ترعة شبرا إلى مقبرة للحيونات الميتة والزواحف الغريبة.

وأكد سكان شبرا الخيمة أنهم يعانون من إهمال مسئولي حي غرب شبرا الخيمة، ما يجعلهم يعيشون على حافة الموت.

ويجسد شارع ترعة الشرقاوية قمة معاناة أهالي شبرا الخيمة، حيث تنتشر القمامة التي تفوح منها الروائح الكريهة على ضفاف الترعة وتتجمع عليها قطط وكلاب وأغنام تتغذى منها ، وقدم أهالي المنطقة شكاوى لحي غرب شبرا الخيمة لرفع القمامة لكن لم يستجب لهم أحد.

وقال هشام سيد- 44 عاما من سكان المنطقة، إن “شارع ترعة الشرقاوية يشهد إهمالا كبيرا من حي غرب شبرا الخيمة، مشيرا إلى انهيار معدية خرسانية على ترعة الشرقاوية بسبب تراكم القمامة عليها وكان يحضر اللودر ويبدأ في رفعها لكن بسبب الإهمال بدأت تفسد صلاحية المعدية، وأصبحت خطرا على حياة الأهالي لولا تعاون أهالي الخير من سكان المنطقة، وقيامهم بإنشاء معدية على نفقتهم الخاصة”.

وأكد سيد في تصريحات صحفية أن شركات النظافة التابعة لحي غرب شبرا الخيمة، المسئولة عن جمع القمامة من البيوت مقابل 30 جنيها في الشهر لا تقوم بدورها وتكتفي بجمع القمامة من البيوت يومين في الأسبوع فقط، وفي جميع المناسبات تختفي تماما من المنطقة.

وأضاف عند جمع القمامة من البيوت لا يكترث عامل النظافة بوقوع أكياس قمامة على السلالم ولا يهتم بجمع القمامة من جميع سكان العمارة ، ويضطر السكان إلى جمع القمامة بعد ذهاب عامل النظافة ورميها على ضفاف ترعة الشرقاوية.

وأشار سيد إلى انتشار البعوض والهاموش والحشرات في المناطق السكنية بسبب القمامة ، مطالبا رئيس حي غرب شبرا الخيمة بمحاسبة شركات جمع القمامة من البيوت بسبب عدم وجود رقابة عليهم، رغم حصولهم على رسوم النظافة.

 

*”عطلة في الجحيم” روايات صادمة عن حالات تسمم لسياح بشرم الشيخ

قالت صحيفة “ميرور” البريطانية إن “صبيا يبلغ من العمر سبع سنوات كاد أن يموت بعد إصابته بتسمم غذائي حاد أثناء إجازته الأولى بشرم الشيخ في مصر”.

وأضافت الصحيفة أن إيثان ماكنالي روبرتس كان في رحلة مع والديه ناتالي ، 42 عاما ، وجون ماكنالي روبرتس في منتجع توي في مصر عندما أصيبوا جميعا بمرض غامض.

وأوضحت الصحيفة أن العائلة ، من بورنهام أون سي ، سومرست ، كانت قد دخلت إلى فندق “جاز ميرابل بيتش”، في المساء التالي، بدأ جون يعاني من الإسهال والقيء، قبل أن تمرض ناتالي وإيثان في غضون الأيام الخمسة التالية أيضا.

ثم تحولت الرحلة إلى عطلة في الجحيم،  حيث انتهى الأمر بإيثان في وحدة العناية المركزة في شرم الشيخ ، بعد أن أصيب بنوبة صرع ، حيث اختنق وتوقف عن التنفس واحتاج إلى الإنعاش.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطفل سافر في وقت لاحق إلى المنزل في سيارة إسعاف جوي وتم إدخاله إلى المستشفى في بريستول ، حيث لا يزال يحتاج إلى مراقبة منتظمة لوظائف الكلى.

ونقلت الصحيفة عن الأم ناتالي، وهي مديرة تجارية لأحد الفنادق قولها  “كانت هذه أول عطلة لإيثان في الخارج وكنا جميعا متحمسين حقا ، في غضون أيام قليلة، كنا جميعا مرضى ورؤية إيثان على ما يرام حطم قلوبنا وعندما ساءت حالته ، علمنا أنه يتعين علينا نقله إلى المستشفى، ما مررنا به لم يكن أقل من صدمة وكنت أنا وجون خائفين جدا من أن يموت إيثان”.

وأضافت «لا ينبغي أن يضطر أي والد إلى المرور بما فعلناه، إنه شيء سيستغرق سنوات للتغلب عليه، في بعض الأحيان، لم يكن مسموحا لنا حتى بدخول المستشفى في مصر لرؤيته، كان الأمر مرعبا، انتهى بنا الأمر إلى البقاء في مصر لفترة أطول مما خططنا، وكان على جون وإيثان العودة إلى المنزل بشكل منفصل في سيارة إسعاف جوي”.

وأوضحت “كان تركهم في مصر أحد أصعب الأشياء التي كان عليّ القيام بها مع العلم كيف استمرت حالة إيثان في التدهور، لقد كان الأمر مريحا للغاية عندما عادوا إلى المنزل ، ولكن حتى ذلك الحين ، كان على إيثان مواصلة العلاج والبقاء في المستشفى في بريستول لمدة أسبوع تقريبا”.

وتابعت  “حتى يومنا هذا ، لا يزال متأثرا ويجب أن يخضع لمراقبة منتظمة بسبب تلف الكلى، لم يبلغ الثامنة من عمره ولا تزال آثار العلاج في مصر تؤثر عليه نفسيا الآن ، وهو أمر يفطر القلب ، إنه حقا بطلنا لكيفية تعامله مع كل ما كان عليه تحمله”.

وأكملت “أتمنى حقا أن نتمكن من إعادة الزمن إلى الوراء وعدم الذهاب إلى مصر ، لكن للأسف هذا غير ممكن، في حين أننا لا نستطيع تغيير أي شيء، فإن ما كان علينا تحمله غير مقبول ونطالب ببعض الإجابات”.

غادروا لقضاء العطلة في 20 مايو من هذا العام وطار إيثان إلى المنزل في 12 يونيو.

ووفقا لمحامي الإصابات الخطيرة الدوليين في إيروين ميتشل، الذين أمرتهم الأسرة بالتحقيق في أمراضهم، لم تكن الأسرة هي الوحيدة التي تشعر بالمرض في عطلة توي إلى مصر.

وقالت الصحيفة إن “جين هيوز ، 50 عاما ، من بارنسلي ، جنوب يوركشاير ، أقامت في المبنى المجاور، فندق جاز ميرابل بارك ، بين 4 و 11 يوليو”.

وأضافت أنها حجزت العطلة مع زوجها مارك وأطفالهم وعائلاتهم للاحتفال بعيد ميلادها، ومع ذلك ، تم نقلها إلى المستشفى عند عودتها إلى المملكة المتحدة وتم تشخيص إصابتها بالسالمونيلا وإصابة في الكلى، بعد أن عانت من الهلوسة وارتفاع درجات الحرارة والغثيان والإسهال.

وبعد أربعة أشهر ، تعاني جين ، التي تعتني بزوجها ، من مشاكل مستمرة في المعدة.

وقالت “عندما أفكر في الوراء ، أتذكر ترك البوفيه مكشوفا وإضافة طعام جديد فوق الطعام الموجود، غالبا ما كان هناك ذباب يطن حوله أيضا ، ورأيت الكثير من الناس يستخدمون أيديهم بدلا من الأواني”.

وأضافت “لم أتحسن تماما وأعلم أنه لا يمكنني تغيير ما حدث ، لكنني أشعر أنني أستحق أن أعرف كيف أصبت بمرض خطير”.

وقالت هانا كليفورد، المحامية الدولية المتخصصة في الإصابات الخطيرة التي تمثل المتضررين “كان جميع عملائنا يدخرون لقضاء عطلاتهم ولم يتمكنوا من الانتظار للوصول إلى مصر، ومع ذلك  تحولت رحلات أحلامهم إلى كوابيس بعد أن أصيبوا بأعراض المعدة”.

وأضافت “في كلتا الحالتين ، سارت الأمور من سيء إلى أسوأ عندما كانت هناك حاجة للعلاج في المستشفى، كما عانى اثنان من عملائنا من تلف في الكلى ، وهو أمر مقلق للغاية، لا ينبغي أبدا التقليل من آثار مرض المعدة لأنه يمكن أن يؤدي إلى ظروف صحية خطيرة ، كما كانت المواقف هنا”.

وأوضحت “من المفهوم أن عملائنا لديهم عدد من الأسئلة والمخاوف بشأن كيفية مرضهم ونحن الآن نحقق في هذه الأسئلة، نحن مصممون على المساعدة في تزويدهم بالإجابات التي يستحقونها “.

وقالت متحدثة باسم TUI لصحيفة ميرور “نأسف لسماع هذه التجارب، بما أن هذه مسألة قانونية الآن ، سيكون من غير المناسب التعليق أكثر في هذا الوقت”.

https://www.mirror.co.uk/news/uk-news/boy-7-almost-dies-after-28740493

 

* البنك الدولي: الشرق الأوسط غارق في الديون ومصر في الصدارة

كشف البنك الدولي أن ديون مصر وإيران والأردن ارتفعت بشكل كبير خلال الام الماضي، لافتا إلى أن الدين الخارجي لمصر بلغ 143.3 مليار دولار، مرتفعا من 129.8 مليار دولار في عام 2020.

وأشار التقرير الذي نشره موقع “المونيتور” إلى استعراض البنك الدولي قيمة الديون الخارجية لدول الشرق الأوسط في نهاية عام 2022، والتي جاءت كالتالي: 

مصر

أشار تقرير البنك الدولي إلى أن أرصدة الدين الخارجي لمصر بلغت 143.3 مليار دولار، ارتفاعا من 129.8 مليار دولار في عام 2020.

وأنفقت سلطات الانقلاب الكثير من أموالها المقترضة على البنية التحتية، ويعتقد بعض المحللين أن حكومة السيسي لديها إمكانات قوية لسداد ديونها، حسبما أفاد موقع المونيتور العام الماضي.

إيران

وبلغت أرصدة الديون الخارجية لإيران 10.4 مليار دولار، هذا هو ما يقرب من ضعف 5.4 مليار دولار في عام 2020.

ذكرت صحيفة فاينانشال تريبيون الإيرانية يوم الأحد أن ديون إيران الخارجية ستنخفض مرة أخرى ، نقلا عن بيانات البنك المركزي، وأشار المنفذ إلى أن العقوبات الأمريكية تشكل عائقا كبيرا أمام الاستثمار الأجنبي في إيران، إلى جانب القوانين المرهقة وعدم الاستقرار الاقتصادي.

العراق

ولفت التقرير إلى أن الديون الخارجية للعراق وصلت إلى 25.3 دولار في نهاية عام 2021. في عام 2020 ، كانت 26.3 دولارا ، مما يشير إلى انخفاض.

وأدى العراق اليمين الدستورية أخيرا لتشكيل حكومة جديدة في أكتوبر، كانت إحدى الخطوات الأولى للحكومة هي توقيع اتفاقية هندسية بقيمة 4 مليارات دولار مع إيران.

الأردن

وأوضح التقرير أن ديون الأردن وصلت إلى 41.8 مليار دولار، ارتفاعا من 38 مليار دولار في عام 2020.

وبالإضافة إلى القروض من الخارج، يتلقى الأردن بانتظام مساعدات اقتصادية من جيرانه الأثرياء في الخليج للمساعدة في تمويل ميزانيته، أحد الأخبار الإيجابية عن الاقتصاد الأردني هو أن عائدات السياحة آخذة في الارتفاع.

لبنان

أما لبنان فبلغت ديونها، وفقا لتقرير البنك الدولي، إلى 66.9 مليار دولار، انخفاضا من 68.9 مليار دولار في 2020.

لبنان في خضم أزمة اقتصادية مدمرة، وعلى الرغم من انخفاض الديون قليلا، إلا أن العديد من الكيانات تحجم عن إقراض لبنان المال حتى ينفذ إصلاحات الحوكمة ومكافحة الفساد.

سوريا

وأوضح التقرير أن الديون الخارجية لسوريا بلغت 5 مليارات دولار في نهاية عام 2021، ارتفاعا من 4.8 مليار دولار في عام 2020.

الاقتصاد السوري في حالة يرثى لها بسبب الحرب الأهلية المستمرة، كما قال بعض المراقبين في السنوات الأخيرة إن “العقوبات الأمريكية والأوروبية على البلاد تضر بالمدنيين”.

تركيا

وبلغ الدين الخارجي لتركيا 435.5 مليار دولار، بانخفاض عن 441.2 مليار دولار في عام 2020.

في يونيو، ذكرت وكالة التصنيف الائتماني S& P Global ومقرها نيويورك أن تركيا معرضة لأزمة سيولة بسبب ديونها المرتفعة وقضاياها الاقتصادية، التضخم المرتفع للغاية في تركيا على وجه الخصوص يمثل مشكلة.  

اليمن

أما اليمن فبلغت ديونها 7.6 مليار دولار، ارتفاعا من 7.1 مليار دولار في عام 2020. ولم يدرج البنك الدولي معلومات من عدة دول إقليمية، بما في ذلك إسرائيل ودول الخليج.

 

*”ميدل إيست آي”: موافقة الأجهزة الأمنية على الأنشطة التجارية يثير الغضب والسخرية

قال موقع ميدل إيست آي إن “قرار حكومة الانقلاب الذي يطالب أصحاب عشرات المنافذ التجارية والصناعية بالحصول على موافقة الأجهزة الأمنية من أجل القيام بعملهم أثار موجة غضب عارمة بالشارع المصري”.

ووفقا للقرار الذي أعلن عنه يوم الأحد الماضي ، يتعين على أصحاب محلات السوبر ماركت ومحلات تصليح الأحذية والمقاهي ومحلات إصلاح وبيع الهواتف المحمولة ومصففي الشعر ، من بين 83 نشاطا تجاريا وصناعيا ، الحصول على موافقة من مديريات الأمن في المناطق التي تقع فيها محلاتهم من أجل الحصول على ترخيص والعمل بشكل قانوني.

وسيتم تغريم أولئك الذين ينتهكون القرار – بما في ذلك عدم التقدم بطلب للحصول على إذن من مديريات الأمن – بشكل كبير.

المساهمة في جهود التنمية!

وقال وزير التنمية المحلية بحكومة السيسي، هشام آمنة إن “القانون الجديد يهدف إلى إضفاء الطابع الرسمي على الأنشطة الاقتصادية، بحيث يمكن للمواطنين ممارسة أنشطتهم تحت مظلة الدولة للمساهمة في جهود التنمية”.

وأضاف الموقع أنه، قد لا يكون من السهل تنفيذ هذه الخطوة لأن مئات الآلاف من الأنشطة التجارية والصناعية ليس لديها وثائق أو ترخيص في مصر، ومع ذلك ، يتعين الآن على هذه الشركات فجأة أن تكون معتمدة وموثقة ومرخصة بعد القانون الجديد الذي دخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع.

وأوضح الموقع أن عملية الترخيص، التي تعتمد على موافقة المديريات الأمنية، تشمل دفع رسوم، تتراوح بين 1000 جنيه مصري 39 دولارا و100 ألف جنيه مصري 3921 دولارا، اعتمادا على نوع النشاط التجاري أو الصناعي المتقدم للحصول على الترخيص وحجم المنفذ أو المحل الذي يتم فيه هذا النشاط.

يقول أصحاب المتاجر إن “هذا مبلغ ضخم من المال ، خاصة في هذا الوقت من الركود الكبير”.

قال إبراهيم محمود ، صاحب صالون تصفيف الشعر للرجال في وسط القاهرة ، لموقع ميدل إيست آي  “تواصل الحكومة ابتكار طرق لابتزاز الأموال من الناس، توقع الناس مثلي أن تتوقف الحكومة عن فرض الأموال عليهم ، خاصة مع تدهور الاقتصاد ومعاناة الناس”.

وأضاف محمود أن رسوم الترخيص المرتفعة تجعل احتمال الإغلاق الكامل يلوح في الأفق بشكل كبير على أعمالهم. 

وقال رجل ساخرا «كمواطن يخشى على مصالح بلده، أقترح إضافة المحلات التجارية التي تبيع الأحزمة إلى هذه القائمة» وكتب على تويتر “يمكن أن تتحول الأحزمة إلى متفجرة أو تستخدم في ضرب الزوجات إذا كانت قاسية بما فيه الكفاية”.  

وكتب آخر “تحتاج ورش تصليح الأحذية إلى أذونات أمنية للعمل، لقد وصلنا حقا إلى مستوى النعل الخارجي». 

وفي الوقت نفسه، قالت يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة، لـميدل إيست آي إن “الإجراءات ستخيف المستثمرين، مضيفة ما علاقة المؤسسة الأمنية بالشركات الصغيرة التي يملكها ويديرها مواطنون مصريون؟.

وبالمثل، يعارض بعض أعضاء برلمان السيسي القرار الجديد، محذرين من تأثيره على الاستثمارات وملايين الأشخاص الذين يكسبون لقمة العيش من خلال إدارة الشركات الصغيرة.

وقال النائب فريدي البياضي إن “الحكومة يجب أن تشجع الاستثمارات ، وليس تعقيد الأمور بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في بدء أعمالهم التجارية الخاصة”.

وقال البياضي، في برنامج حواري على قناة MBC التلفزيونية السعودية “هذا ليس الوقت المناسب لفرض مثل هذه القرارات التي تعقد سير الأعمال، نحن بحاجة إلى تشجيع الشباب على بدء أعمالهم التجارية الخاصة، وليس جعل الأمور صعبة بالنسبة لهم”.

الخلفية الاقتصادية

تضرر الاقتصاد المصري بشدة من الأزمات العالمية المتتالية على مدى السنوات الثلاث الماضية.

حرم كوفيد-19 الاقتصاد من مليارات الدولارات من عائدات السياحة، وكلف حكومة السيسي مليارات الدولارات لتمويل تدابير لإنقاذ الاقتصاد وبعض الأنشطة الاقتصادية، وأنهك النظام الصحي الوطني.

كما تسبب تفشي الفيروس في فقدان ملايين الأشخاص لوظائفهم، بما في ذلك في قطاع السياحة وقطاع الأعمال الصغيرة.

كما توجه الحرب في أوكرانيا ضربة قاتلة للاقتصاد المصري، بعد أن أجبرت مصر التي تعتمد على استيراد الغذاء على دفع المزيد مقابل وارداتها.

كما حرمت الحرب مصر من ملايين السياح الذين اعتادوا زيارتها من البلدين المتورطين في القتال، روسيا وأوكرانيا.

وقد هدد هروب مليارات الدولارات من الأصول الأجنبية آفاق الاقتصاد المصري وأجبر سلطات الانقلاب على طلب قروض بمليارات الدولارات من مؤسسات الائتمان الدولية، بما في ذلك صندوق النقد الدولي.

وقال محمد عبد الحميد، عضو اللجنة الاقتصادية في برلمان السيسي، إن “الحرب الأوكرانية أثرت سلبا على احتياطيات النقد الأجنبي في البنك المركزي المصري، خاصة بسبب تأثيرها على قطاع السياحة، مضيفا أنها أثرت أيضا على المنتجين الذين وجدوا صعوبة في الحصول على الواردات التي يحتاجونها”.

كما شرعت سلطات الانقلاب في بيع أصول البلاد على نطاق واسع للدول العربية الغنية بالنفط في محاولة للتعامل مع العواقب الاقتصادية المدمرة للحرب وجلب السيولة اللازمة لشراء احتياجات شعبها من السوق الدولية والوفاء بالتزاماتها الدولية.

تحتاج مصر إلى خلق ما يقرب من مليون فرصة عمل لشبابها كل عام، والحفاظ على معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، والمضي قدما في تنميتها. وللقيام بذلك، تقوم بإجراء تعديلات تشريعية، وعرض قطع أراضي للمستثمرين، وإدخال إعفاءات ضريبية في عدد من الأنشطة الاقتصادية.

كما أعدت حكومة السيسي استراتيجية لتمكين القطاع الخاص، بما في ذلك عن طريق الخروج من بعض قطاعات الاقتصاد. 

الاقتصاد غير الرسمي

ويأتي القرار الجديد أيضا في وقت تعمل فيه حكومة السيسي جاهدة لزيادة الإيرادات الضريبية لسد العجز المتزايد في الميزانية.

ترفع حكومة السيسي الرسوم التي تفرضها على الناس العاديين على جميع أنواع الخدمات، من رسوم ترخيص السيارات إلى مدفوعات الوثائق الرسمية، بما في ذلك جوازات السفر وبطاقات الهوية.

وفي الوقت نفسه، تواجه سلطات الانقلاب مشكلة في دمج الأنشطة الاقتصادية غير الرسمية في الاقتصاد الرسمي.

تشكل الأنشطة الاقتصادية غير الرسمية ما يقرب من 50 في المئة من الاقتصاد المصري، وتنتج ثلاثة تريليونات جنيه مصري (حوالي 117 مليار دولار) من السلع والخدمات كل عام.

تخسر الخزانة المصرية حوالي 400 مليار جنيه (حوالي 15.6 مليار دولار) سنويا من الضرائب غير المحصلة من المنافذ التجارية والصناعية غير الرسمية، وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الذراع الإحصائي الرسمي لحكومة السيسي.

على خلفية هذا الوضع الاقتصادي الصعب، يرى مؤيدو قانون ترخيص المحلات الجديد أن ترخيص جميع المنافذ التجارية والصناعية سيضمن أن يكون لدى حكومة السيسي سجلات لجميع الأنشطة الاقتصادية ، وبالتالي تكون قادرة على إدراج هذه الأنشطة في النظام الضريبي الرسمي.

وقال محمود السعيدي، عضو اللجنة الاقتصادية في برلمان الانقلاب، لموقع ميدل إيست آي “عملية الترخيص هذه مهمة جدا للاقتصاد، مضيفا “سيكون التهرب الضريبي شيئا من الماضي عندما يتم تسجيل جميع الشركات، بغض النظر عن صغر حجمها”.

 

حزب المحافظين البريطاني يعين أحد وزراء مبارك أميناً لصندوق التبرعات.. الخميس 15 ديسمبر 2022.. القاهرة تحتل المركز الخامس ضمن قائمة مدن العالم الأكثر استهلاكا للحشيش

حزب المحافظين البريطاني يعين أحد وزراء مبارك أميناً لصندوق التبرعات.. الخميس 15 ديسمبر 2022.. القاهرة تحتل المركز الخامس ضمن قائمة مدن العالم الأكثر استهلاكا للحشيش

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* فرنسا باعت لمصر برمجية تجسس تسببت بتعذيب معارضين!

قضت محكمة في باريس بإسقاط التهم الموجهة ضد الشركة الفرنسية “نيكسا تكنولوجي” ومديريها، بالتواطؤ في التعذيب، بعد بيع برمجية تجسس إلكتروني متطورة للحكومة المصرية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كانت “نيكسا تكنولوجي” قد اتُّهمت هي وأربعة من مديريها عام 2021 ببيع مصر برمجية “سيريبرو”، ما مكن السلطات المصرية من التجسس على معارضين سياسيين وربما تعذيبهم وإخفائهم قسرياً.
لكن محكمة الاستئناف في باريس أسقطت التهم الموجهة إلى رئيس مجلس الإدارة أوليفييه بوهبو، والرئيس التنفيذي ستيفان ساليس، والمسؤولين الآخرين، لكنها لم تأمر بإغلاق القضية، ما يعني أن القضاة سيواصلون تحقيقاتهم.
من جانبهم، وصف محامو الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان القرار بأنه “خيبة أمل كبيرة” لكنهم قالوا إن “القصة لم تنته بعد”، وأضافوا في بيان: “سنواصل العمل لإلقاء الضوء على عواقب بيع نيكسا نظام سيريبرو للنظام المصري“.
يدير “نيكسا” مسؤولون سابقون في “أميسيس”، وهي شركة تكنولوجيا معلومات فرنسية أخرى تم اتهامها في تحقيق منفصل حول بيع برمجية التجسس “إيغل” لنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
تم تأكيد اتهامات بالتواطؤ في التعذيب ضد “أميسيس” في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لكن التهم أسقطت عن موظفين سابقين في الشركة.
كان موقع “ديسكلوز” الإلكتروني الاستقصائي الفرنسي المعروف، قد كشف بتقرير نشره في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن شركة الأسلحة العملاقة “داسو”، وشركة تاليس، وشركة “نيكسا تكنولوجي”، وهي شركات فرنسية تخص التسليح وبرامج التجسس، باعت نظام مراقبة جماعية إلى السلطات المصرية بدعم ومباركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
التقرير قال إن الشركات التكنولوجية الثلاث اجتمعت معاً في عام 2014 حول مشروع لرصد السكان خارج الحدود العادية، وذلك لصالح وكالة الأمن القومي المصري عن طريق تثبيت برنامج مراقبة الإنترنت الذي يسمى “Cerebro” وErcom-Suneris، وكذلك بيع برنامج للتنصت على الهاتف وتحديد الموقع الجغرافي للمستهدفين يسمى “Cortex vortex”.
أضاف التقرير أنه من أجل تعزيز سلطاته في عام 2013، اعتمد السيسي على حليفين مهمين، حيث كانت فرنسا أحد شركائه الغربيين الرئيسيين، وقد قدمت الدعم الدبلوماسي والعسكري والتجاري لنظام السيسي.
أما الحليف الثاني، وفق التقرير، “فقد كان الإمارات العربية المتحدة، التي وضعت- وفقاً لمعلومات التقرير- 150 مليون يورو في عام 2013؛ لتزويد السيسي بالعنصر المفقود لترسانته القمعية وهو التجسس الرقمي“.
يُذكر أنه رداً على ما كشفه الموقع الفرنسي، قامت السلطات المصرية بحجب موقع “ديسكلوز” الفرنسي، بعد يومين من نشره وثائق سرية خاصة.

 

* ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. أحمد محمد عبد الشافي حسن
  2. إسماعيل محمد مرزوق عبد النبي
  3. أشرف عثمان أحمد محمد
  4. جهاد سراج أمين أحمد
  5. ربيع علي فرحات مصطفى
  6. زياد علاء عبد الحميد مهران
  7. سعيد محمود أحمد عبد الباقي
  8. شريف أحمد مصطفى
  9. شهير عبد الرحمن حسن درويش
  10. محمد علي عسقلاني إسماعيل
  11. معاذ عبد العال السيد توفيق

 

* القاهرة تحتل المركز الخامس ضمن قائمة مدن العالم الأكثر استهلاكا للحشيش

احتلت القاهرة المركز الخامس ضمن قائمة مدن العالم الأكثر استهلاكا للحشيش، وذلك وفقا لمؤشر الأعشاب الصادر عن وكالة “إيه بي سي دي” الألمانية للخدمات الإعلامية، برغم نفي حكومة الانقلاب. 

وبحسب ما نقله موقع مجلة “identity” المصرية الناطقة بالإنجليزية، عن تقرير للمؤشر، حازت القاهرة موقعها المتقدم على جدول الترتيب بعد تقديرات باستهلاكها قرابة 32.59 طن حشيش في عام 2018 و35 طنا في 2019،و36 طنا في 2020 و39 طنا في 2021.

حتى لايطير الدخان

وفي عام 2016، قال صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في مصر في تقرير له حول تعاطي المخدرات، إن “مخدر الحشيش هو رقم واحد من حيث أعداد المتعاطين، إذ يصل معدل تعاطي المخدرات إلى 10.4%”.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإن “أكثر دولة تضم متعاطين للحشيش هي أيسلندا، إذ أن 18.3% من سكان البلاد الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 64 عاما يتعاطون الحشيش”.

وتقدم نائب ببرلمان الانقلاب بطلب إحاطة إلى د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بشأن الرواج الكبير لتعاطي الحشيش بين الشعب المصري، وما جاء بهذا التقرير ومؤشر احتلال مدينة القاهرة للمرتبة الخامسة عالميا في استهلاك الحشيش.

فيما نفى مصدر أمني مسؤول ما جاء بالتقرير الذي نشرته الوكالة الأجنبية عن استهلاك الحشيش على مستوى العالم والذي جاءت فيه القاهرة في المرتبة الخامسة باستهلاك 32 طنا سنويا.

وأضاف المصدر، أن كل الأرقام التي نشرت في تلك التقارير غير صحيحة، وتهدف لإثارة البلبلة.

كارثة في المجتمع

بدروه، كشف صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، عن ارتفاع نسبة من يتعاطون المخدرات في أوساط العاملين بالمدارس، مطالبة بإجراءات حاسمة لمواجهة هذا الأمر.

وقال عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، في تصريحات صحفية، إنه “تبين خلال الحملات التي قمنا بها أن 9.5% من العاملين بالمدارس يتعاطون المخدرات” مشيرا إلى أن الأشخاص المتعاطين للمخدرات وتم كشفهم سيتم محاسبتهم وإحالتهم للتحقيق.

وأضاف عثمان أن صندوق مكافحة المخدرات، قدم تقريرا لوزارة التربية والتعليم، من أجل اتخاذ الإجراءات العقابية المناسبة ضد المتعاطين، لافتا إلى أن العينات التي تثبت تعاطي أصحابها المخدرات، تخضع للتحليل مرة ثانية، في معامل تابعة لوزارة الصحة، للتأكد من صحة التعاطي.

عام الهيروين

وأكد الصندوق، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن كشفت أن الهيروين أكثر مواد التعاطي خلال أول 7 أشهر من العام الحالي.

وأضاف عثمان، في بيان رسمي عن مجهودات الخط الساخن للصندوق 16023 أن “الهيروين احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 32.15 %”.

وتابع  “حلّ تعاطي الحشيش في المرتبة الثانية بنسبة 31.90%، يليه الترامادول بنسبة 18.45%، بينما جاءت المخدرات التخليقية كـ الأستروكس، الفودو، البودر والشابو بنسبة 17%”.

ووفقا للمسؤول، فإن البيانات كشفت أيضا أن التعاطي كان في سن مُبكرة، موضحا أن نسبة 39.87% بدأوا التعاطي من سن 15 سنة حتى 20 سنة.

وتابع “هذا يُؤكد أهمية استهداف الشريحة العمرية كأولوية أساسية في البرامج الوقائية، وتطوير تدخلات مستدامة تقدم للشباب والمراهقين تُدعم حمايتهم من مخاطر الوقوع في براثن الإدمان”.

البيع أونلاين جملة وقطاعي

في شأن متصل، وفي ظل انتشار الفوضى واهتمام قبضة الأمن الانقلاب باعتقال الرافضين لحكم العسكر وترك القتلة وتجار المخدرات، انتشر منشور على منصات التواصل الاجتماعي فيس بوك يدعوا لشراء الحشيش والترمادول والهيروين أونلاين “جملة وقطاعي”.

وتحت عنوان  “أبو كيان لجميع أنواع المكيفات” ،وفي التفاصيل، انتشرت في فيسبوك صورة لإعلان يروّج لبيع المخدرات تحمل عنوان “أبو كيان لجميع أنواع المكيفات” ومصدره مركز قويسنا التابعة لمحافظة المنوفية. 

45 مليار دولار حجم تجارة المخدرات

وفي تقرير سابق، كشف تقرير حديث صادر عن مركز بصيرة للدراسات، إلى نحو 45 مليار دولار، وهو ما يعادل 51% من موازنة مصر العامة لعام 2015-2014.

ويرى رئيس مركز المصريين للدراسات عادل عامر أن انتشار المخدرات في مصر له عدة أسباب منها الاضطهاد والظلم السياسي، حيث يلجأ مواطنون للهروب من الواقع الضاغط، ملمحا إلى علاقة بين المخدرات وارتفاع الدولار، حيث يوفر تجار العملة الصعبة في مصر الدولار لمستوردي المخدرات.

من جهته، أوضح مدير وحدة طب الإدمان بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية عبد الرحمن حماد أن هناك صعوبات جمة تعترض تقدير حجم مشكلة المخدرات في مصر، لتشعبها من جهة ولصعوبة الحصول على بيانات من جهة أخرى.

وقال في حديث صحفي له إن “مشكلة التعاطي ينبني تقديرها على حجم المبالغ المدفوعة للشراء، فمصر دولة غير منتجة للمخدرات بل دولة عبور، وهو 

 

* مؤتمر حكومة الانقلاب يكشف فشلها في مواجهة الأزمة الاقتصادية

كشف المؤتمر الصحفي الذي عقده مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب بزعم مواجهة ارتفاع الأسعار واتهام التجار بالجشع والاحتكار عن فشل نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي في مواجهة الأزمات الاقتصادية وخضوعه لتعليمات وإملاءات صندوق النقد الدولي الذي يخطط لتجويع المصريين وإفلاس البلاد ورهن سيادتها وقراراتها للخارج .

المؤتمر الذي يتعمد رئيس وزراء الانقلاب عقده أثناء سفر السيسي للخارج محاولة لاقناع الداخل بأن نظام الانقلاب برئ من كل الكوارث التي لحقت بالشعب المصري وفي نفس الوقت إلقاء التهمة على التجار وكأن التجار هم الذين أصدروا قرارات بتخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار أو رفع أسعار الفائدة أو الخضوع لإملاءات صندوق النقد، وهكذا يسير نظام السيسي على طريقة المثل “يكاد المريب أن يقول خذوني” .

وفي نفس الوقت يوجه المؤتمر رسالة إلى الخارج خاصة أثناء تواجد السيسي مع الأمريكان داعمي انقلابه ، ليؤكد لهم أنه رهن إشارتهم وأنه ينفذ تعليماتهم كما يقول كتاب العسكر .

تبديد القروض

فضائح السيسي كشفها “تيموثي كالداس” باحث متخصص في الاقتصاد المصري والذي أكد أن السيسي بدد أموال القروض التي حصلت عليها دولة العسكر على مشتريات السلاح والمشاريع الضخمة غير الضرورية مثل العاصمة الإدارية والقصور الرئاسية وغيرها.

وقال “كالداس” في سلسلة تغريدات إن “الدين الخارجي لمصر وحده زاد بمقدار 100 مليار دولار منذ أن وضع صندوق النقد الدولي خطة بزعم إنقاذ البلاد في 2016”

وأشار إلى أنه رغم القروض الضخمة التي حصلت عليها دولة العسكر فقد ارتفع الفقر وزادت البطالة ، مؤكدا أن مصر في زمن العسكر تواجه أزمة اقتصادية خانقة .

وأوضح “كالداس” أن النخب التابعة لنظام “السيسي” استخدمت القروض لتمويل مشاريع ضخمة غير ضرورية، بما في ذلك العاصمة الجديدة ، لافتا إلى أن تلك النخب قامت بتحويل العقود إلى شركات مملوكة لعصابة العسكر الذين أجور وعملات فلكية من دولة العسكر المتعثرة ماليا .

وكشف أن السيسي بدد أموال القروض على مشتريات الأسلحة، على سبيل المثال ذهب 40٪ من صادرات الأسلحة الألمانية العام الماضي إلى السيسي كما طلب السيسي أكبر كمية من الأسلحة من فرنسا بين عامي 2012 و2021، بقيمة 12.3 مليار يورو، وطلب كميات من الأسلحة من الاتحاد الأوروبي ويقال إن “إيطاليا على وشك إبرام صفقة أسلحة بقيمة 3 مليارات دولار مع السيسي وكانت تناقش صفقة تتراوح ما بين 9 إلى 11 مليار دولار من قبل”.

وأضاف “كالداس” بينما حجبت الولايات المتحدة ما يزيد عن 200 مليون دولار من المساعدات العسكرية هذا العام بسبب حقوق الإنسان، فقد وافقت على بيع أسلحة بقيمة 2.5 مليار دولار إلى السيسي في نفس الوقت.

وأكد أن صفقات الأسلحة أغرقت مصر بالديون، وشجعت رؤوس الأموال الأجنبية على النظر بطريقة أخرى في إصلاحات الاقتصاد الفاشلة وانتهاكات حقوق الإنسان .

وأشار “كالداس”إلى أن المصريين سيظلون، يعاقبون بدون وجه حق بسبب تواطؤ السيسي مع القوى العالمية التي قامت مجتمعة وبشكل أرعن بإغراق دولة العسكر في الديون بدون أن يعود ذلك بأي فوائد اقتصادية على عامة الناس، والآن لم يعد السيسي قادرا على الاقتراض لإنقاذ البلاد وسوف تستمر معاناة المصريين .

وأوضح أن المصاعب المالية التي تواجهها دولة العسكر أجبرت السيسي على تخفيض قيمة الجنيه بنسبة كبيرة حيث فقد الجنيه المصري 36 بالمائة من قيمته أمام الدولار الأمريكي خلال العام 2022، وهذا ساهم في ارتفاع التضخم بشكل حاد، حتى بلغت نسبته 18.7 بالمائة الشهر الماضي .

أزمة اقتصادية

وقالت منظمة “كاونتر فاير” لمحاربة الفقر إن “تفاقم الديون  في عهد نظام الانقلاب بقيادة السيسي ، ما هو إلا تعبير حاد عن أزمة اقتصادية أكثر اتساعا”.

وأكدت المنظمة في مقال نشرته عبر موقعها الرسمي  للكاتب جون كارك إن “مصر انتقلت تحت حكم النظام الغاشم للسيسي، إلى الصفوف الأمامية لأزمة الديون التي تهدد البلدان الفقيرة والمضطهدة حول العالم بعواقب كارثية”.

وحذرت من أن تفاقم الدين تعبير رهيب عن الحالة التي تثقل بها الإمبريالية كاهل البلدان الفقيرة، وكذلك يكشف عن أشكال الاستغلال التي تفرزها تلك الحالة، داعية الحركات العمالية إلى المطالبة بوضع حد لهذا الاستغلال من خلال إلغاء الديون التي تشكل عبئا بالغ القسوة على شعوب العالم الفقيرة.

انهيار تاريخي

وقال المحلل السياسي والاقتصادي محمد السيد إن “الحالة المزرية التي وصلت إليها مصر في ظل نظام الانقلاب الفاسد المبدد لثروات الشعب المصري، جعلته يعجز تماما عن إيجاد مخرج لكوارثه المتلاحقة في إدارة البلاد بعد تفاقم عجز الموازنة، وارتفاع الدين الخارجي بشكل غير مسبوق”.

وأكد السيد في تصريحات صحفية أن هذه الأوضاع أدت إلى انهيار تاريخي لقيمة الجنيه أمام الدولار، والخضوع للشروط المجحفة من صندوق النقد الدولي للحصول على المزيد من القروض .

وأضاف أن محاولة نظام الانقلاب تعظيم إيراداته بفرض المزيد من الضرائب لم يعد كافيا، فعاد إلى ما طرح من قبل عام 2018 بالكشف عن الحسابات البنكية، وخرق قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد في المادة 97، التي تنص على أن تكون جميع حسابات العملاء وودائعهم وأماناتهم وخزائنهم في البنوك، وكذلك المعاملات المتعلقة بها سرية، ولا يجوز الاطلاع عليها أو إعطاء بيانات عنها بطريق مباشر أو غير مباشر، إلا بإذن كتابي من صاحب الحساب أو الوديعة أو الأمانة أو الخزينة، أو من أحد ورثته أو أحد الموصى لهم بكل أو بعض هذه الأموال، أو من النائب القانوني أو الوكيل المفوض في ذلك، أو بناء على حكم قضائي أو حكم محكمين .

وكشف السيد أنه عندما رفض محافظ البنك المركزي السابق طارق عامر مشروع القانون وقتها، بدعوى أن هذا الإجراء سيكون له عواقب سلبية على المستثمرين ورؤوس الأموال تراجع السيسي ، موضحا أن القانون الذي يسعى الآن نظام الانقلاب لاستصداره، يأتي في نفس سياق الحصول على المزيد من الأموال، لكن على حساب المودعين بدلا من فتح آفاق جديدة للاستثمار لجذب أموال المستثمرين ودعم الصناعة لزيادة الصادرات.

دائرة جهنمية 

وطالب الدكتور جودة عبدالخالق، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة بضرورة فض الاشتباك بين الجنيه المصري والدولار ، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست أهم شريك لمصر؛ سواء بمعيار الاستثمار أو القروض أو المساعدات أو السياحة أو الدين.

وقال عبد الخالق في تصريحات صحفية  “لا معنى لربط الجنيه المصري بالدولار، علينا إعادة النظر في تلك المسألة وأن نربطه بسلة عملات، لأن الأمر يحقق استقرارا أكبر للجنيه، ويتيح قدرا أكبر من التنافسية، وإمكانية زيادة الصادرات وتقليل الواردات بشكل منطقي” .

وكشف أن ربط الجنيه بالدولار وضع شاذ بكل المقاييس من الناحية الاقتصادية مشددا على ضرورة عدم ترك رؤوس الأموال الساخنة طليقة تخرج وتدخل كيفما تشاء .

ولفت عبد الخالق إلى خروج أكثر من 20 مليار دولار أموال ساخنة في مارس الماضي، موضحا أنه مع كل تطور في الخارج ورفع المركزي الأمريكي لسعر الفائدة تخرج تلك الأموال، وإذا أردنا أن تتجه الأوضاع للتحسن، علينا وضع ضوابط على حركة رؤوس الأموال الساخنة، ولو دخلت يجب أن تبقى معنا .

وشدد على أن إدارة الاقتصاد الكلي تحتاج لمراجعة في ضوء “أ، ب، اقتصاد”، وأن يتصدى الاقتصاديون وليس غيرهم، لهذا العمل.

وأوضح عبد الخالق أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي انتهت على مستوى الخبراء، ومن المقرر أن يوقع نظام الانقلاب على مستوى مجلس المديرين اتفاقا رسميا، ويحصل على تمويل من الصندوق وكيانات أخرى ، لافتا إلى أننا لو نظرنا للاتفاق الحالي، والاتفاق الموقع عام 2016، لوجدنا أنفسنا في المربع الأول مرة أخرى ونلجأ ثانية للصندوق، وطالب دولة العسكر بإعادة النظر في بعض السياسات؛ لتحاشي تلك الدائرة الجهنمية .

 

*حزب المحافظين البريطاني يعين أحد وزراء مبارك أميناً لصندوق التبرعات

عين حزب المحافظين الحاكم في المملكة المتحدة مليارديرا مصريا ووزيرا سابقا في عهد مبارك أمينا أول للخزانة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان.

ومنح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك المنصب لمحمد منصور، الذي شغل منصب وزير النقل في عهد حسني مبارك، مساء الاثنين خلال حفل استقبال للمانحين.

منصور هو مالك Unatrac ، مورد البناء البريطاني المملوك لمجموعة منصور المصرية ، والتي قالت صحيفة الجارديان إنها “تبرعت بأكثر من 600000 جنيه إسترليني للمحافظين”.

وقال منصور لصحيفة الجارديان إنه “لشرف عظيم وامتياز أن يتم تعييني أمينا كبيرا لصندوق حزب المحافظين وعضوا في فريق أمين الصندوق في الحزب”.

وأضاف “رئيس الوزراء يتخذ الخيارات الصعبة الضرورية خلال فترة صعبة للبلاد ، وبصفتي مواطنا بريطانيا فخورا أتطلع إلى العمل مع الفريق لدعم الحزب والبلاد”.

ونفى “المحافظون” أنه أصبح أمين الصندوق، لكن مصدرا في الحزب قال لصحيفة الجارديان إنه “منح دورا منفصلا كأمين خزانة كبير ، والذي سيشمل جمع التبرعات قبل الانتخابات العامة المقبلة”.

منصور هو رئيس مجموعة منصور، وهي تكتل عائلي مصري يضم شركة مان كابيتال، وهي شركة استثمارية خاصة تابعة ومانفودز، مالكة سلسلة ماكدونالدز الغذائية في مصر.

وكان منصور وزيرا للنقل في مصر بين عامي 2006 و2009، قبل عامين فقط من عزل مبارك من منصبه خلال ثورة 2011.

اتسم حكم مبارك الذي دام 30 عاما على مصر بالمحسوبية والقمع، مع فرض حالة الطوارئ طوال العقود الثلاثة التي قضاها في السلطة.

واتهم الحاكم الذي حكم البلاد لفترة طويلة، والذي توفي في عام 2020، إلى جانب العديد من شركائه بالفساد وقتل المتظاهرين.

لكن العديد من الأحكام ألغيت بعد أن استولى عبد الفتاح السيسي على السلطة من أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر في انقلاب عام 2013. 

 

* ديون مصر ترتفع إلى 166 مليار دولار

من المتوقع أن ترتفع ديون مصر إلى أكثر من 166 مليار دولار، بعد أن تضاعفت ثلاثة مرات فى عهد عبد الفتاح السيسي.

وأعلن مصدر مسؤول لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر، أن القاهرة سددت الشهر الماضي نحو 1.5 مليار دولار مدفوعات مرتبطة بالمديونية الخارجية للدولة.

وأوضح المصدر أن مصر ملتزمة لعقود طويلة بسداد مديونياتها الخارجية، مشيرا إلى أن حجم الدين الخارجي لمصر يمثل نحو 34.1% من الناتج المحلي الإجمالي .

وتتراكم العديد من الديون على الدولة المصرية، خاصة بعد حصولها على عدة قروض في سنوات قليلة بدأت منذ عام 2016 ثم عام 2020 وانتهت بقرض هذا العام.

أظهرت بيانات للبنك المركزي زيادة في قيمة الدين الخارجي لمصر بنحو 12.3 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بما كان عليه في نهاية ديسمبر 2021 بنسبة زيادة 8.5%.

وارتفع الدين الخارجي لمصر إلى نحو 155.7 مليار دولار في نهاية مارس الماضي مقابل نحو 145.5 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2021 (أكتوبر إلى ديسمبر)، بحسب بيانات حديثة نشرها البنك المركزي على موقعه الإلكتروني.

كما ارتفع الدين الخارجي بذلك على أساس سنوي بنحو 23 مليار دولار، مقارنة بما كان عليه في نهاية مارس 2021 حينما سجل نحو 137.9 مليار دولار.

وتضاعفت ديون مصر 3 مرات خلال الـ10 سنوات الأخيرة، حيث بلغت الديون عام 2011 تقريبا 34.4 مليار دولار، ثم قفزت خلال عامين 10 مليار دولار تقريبا.

وبحصول مصر على قرض الـ9 مليارات دولار سيرتفع إجمالي الديون الخارجية، إلى 166 مليار دولار تقريبا.

 

*المنقلب يستجدي الولايات المتحدة لإحياء مفاوضات سد النهضة

قالت وكالة “فرانس برس” إن عبد الفتاح السيسي طلب، الأربعاء، مساعدة الولايات المتحدة في الضغط على إثيوبيا للتوصل إلى اتفاق بشأن سد ضخم تعتبره الدولة العربية الجافة تهديدا وجوديا.

وأضافت الوكالة أنه خلال زيارته لواشنطن لحضور قمة أمريكية إفريقية، أثار السيسي قضية سد النهضة الإثيوبي الكبير مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي التقى في اليوم السابق برئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.

وقال السيسي لبلينكن “هذه مسألة حيوية ووجودية للغاية بالنسبة لنا. ونشكر الولايات المتحدة على دعمها واهتمامها”.

وأضاف السيسي “أن التوصل إلى اتفاق ملزم قانونا يمكن أن يحقق شيئا جيدا وفقا للمعايير والقواعد الدولية. نحن لا نطلب أي شيء آخر غير ذلك»، مضيفا “نحن بحاجة إلى دعمكم في هذا الشأن”.

كان السد الضخم على نهر النيل الذي تبلغ تكلفته 4.2 مليار دولار ، والذي من المقرر أن يكون الأكبر في إفريقيا ، مصدر احتكاك شديد بين إثيوبيا ومصر وكذلك السودان.

وتخشى مصر، التي تعتمد على النهر في 97 في المئة من مياه الري والشرب، أن يقلل السد من إمدادات المياه الشحيحة بالفعل.

ووعد أبي أحمد بمواصلة المحادثات بشأن السد، لكنه مضى قدما في ملء وتشغيل التوربينات الأولية.

وسعت الإدارة الأمريكية السابقة لدونالد ترامب، الحليف المقرب للجنرال السيسي ، إلى التفاوض على حل وقطع المساعدات عن إثيوبيا بعد أن اتهمت أديس أبابا بالفشل في التعامل بحسن نية.

وأثار ترامب، أثناء وجوده في البيت الأبيض، ضجة باقتراحه أن مصر قد تهاجم السد، وهو احتمال رفضته القاهرة علنا.

وقد اتبعت إدارة الرئيس جو بايدن نهجا أقل أهمية، حيث فضلت الدبلوماسية ولكنها لم تربط المساعدات بالقضية.

لكن علاقات بايدن توترت مع إثيوبيا بسبب مخاوف لا علاقة لها بانتهاكات حقوق الإنسان في هجوم ضد المتمردين في منطقة تيغراي ، والذي توقف بعد اتفاق الشهر الماضي.

وتولى بايدن منصبه سعيا للابتعاد عن السيسي بشأن المخاوف المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان لكنه رحب بدوره في التوسط لوقف إطلاق النار العام الماضي في قطاع غزة وفي استضافة قمة الأمم المتحدة للمناخ الشهر الماضي.

 

* سخرية من التظاهرات الدعائية المؤيدة للسيسي فى واشنطن

سخر ناشطون من التظاهرات الدعائية المؤيدة لـ السيسي فى العاصمة واشنطن ، بالتزامن مع زيارته لها.

وقال الإعلامي حافظ الميرازي:

صور الزعيم والمشجعين في واشنطن

هاتجن ياريت ياخوانا..”

عشت في واشنطن صحفيا منذ الثمانينيات، ولم أشهد يوما منذ ريجان وحتى بايدن، زفة  بالصور والهتافات يقوم بها مواطنون امريكيون من محبي الرئيس الجمهوري او الديمقراطي عند البيت الابيض او  من الرعايا الأمريكيين بالخارج عند مقر إقامة رئيسهم في اي عاصمة أجنبية يزورها!

هل فكّر منظمو هذه الحملة والذين نقلوا مشجعين بأتوبيس من نيويورك الى واشنطن  بالكاميرات والمذيعين، للهتاف أمام الفندق الذي يقيم به الرئيس السيسي، كيف ستنظر اليهم الصحافة الأمريكية والمواطنون العاديون بالشارع؟

وكم زعيم إفريقي جاءوا الى القمة من بين وفود 49 دولة افريقية مدعوة لنفس الاجتماع، ستُقام لزعيمهم هذه الزفة؟

والله عيب! منظرنا وحش يتعمل كده في الخارج لصورة مصر ورئيسها وتحضر شعبها،

حتى بيرم التونسي حين انتقد تصرفاتنا في الشارع مقارنة بما رآه في لندن وباريس في النصف الأول من القرن الماضي، لم يكن يخطر بباله أن ننقل ممارساتنا لشوارعهم :

لا الشارع غيط يا اخوانا

ولا احنا بداره ولا احنا معيز

حاتجن يا ريت يا اخوانا

ماروحتش لندن ولا باريز”!

ويحتشد العشرات من أبناء الجالية المصرية فى الولايات المتحدة الأمريكية أمام مقر إقامة السيسي بشكل متكرر ، كلما زار واشنطن، معظمهم من الأقباط الذين تحركهم الكنيسة، أو السفارة.

كما يصطحب السيسي أثناء زياراته لواشنطن وفوداً من الممثلين والصحفيين والإعلاميين المحسوبين على الأجهزة الأمنية لتشجيعه !!

 

*قطار الخصخصة يواصل دهس الشركات المصرية تصفية منظفات “سافو”

قال مراقبون إن “الإعلان عن بيع خطوط إنتاج شركة النيل للزيوت والمنظفات والأعلاف (NOD) قبل أيام في مزاد علني، رغم أنها تحقق مبيعات تفوق مليار جنيه سنويا ومنتجاتها تشكل منافسا قويا لمنتجات القطاع الخاص المماثلة، خاصة من الزيوت والمنظفات، مما دفع هذه الشركات إلى تخفيض أسعارها للنصف”.

وأعلن عمال الشركة أنهم فوجئوا بعرض 6 من خطوط الإنتاج للبيع استمرارا لمسلسل الخصخصة المستمرة لأكبر الشركات بمصر. موضحين أن زيارة وزير التموين بحكومة الانقلاب الأخيرة لمعرض الشركة جدد مخطط عبدالفتاح السيسي لتصفية الشركة والذي أعلن عنه منذ أكتوبر للاستيلاء على أرضها وكجزء من عمليات بيع الأصول المصرية المتمثلة في أقدم منظف مصري (سافو).

وفي يوليو 2017، أعلن عن تحقيق النيل للزيوت مبيعات بمليار و100 مليون جنيه وأرباحا تقدر بـ 15 مليون جنيه.

ونجحت في تحقيق خطة الدولة لتغطية احتياجات الصعيد الاستهلاكية من الزيوت 4550 طنا، حيث كان لا يتجاوز حجم إنتاجها 3 آلاف طن، بل ووصل حجم إنتاجها 6 آلاف طن، بما يفيض عن حاجة هذه المحافظات.

ففي قطاع سوهاج زاد معدل إنتاج الزيوت التموينية إلى 120 طنا يوميا بدلا من 70 طنا يوميا أى بمعدل 50 طنا زيادة يوميا خلال العام نفسه.

وقال ياسر يحيى (@YasserYhy) “شركة النيل للزيوت لم يشفع لها أنها حققت أرباحا هذا العام  تجاوز الثلاث مليار جنيه ، وقرر التتار بيعها وإنشاء أكبر شركة في الشرق الأوسط لإنتاج الزيوت ، حد يفسر هذا اللغز من فضلكم”.

وأضاف فادي (@fadyelbakh) “الموضوع ده ساهل جدا واتعمل قبل كده بس الدولة ما كملتش في رقابته والحل هو كتابة السعر على المنتج نفسه ، ولكن الحل في إدارة الأزمة إدارة بشكل غير ده خالص الإنتاج هو الحل وإحنا بنقفل مصانع ونبيعها ، آخرها شركة النيل للزيوت والمنظفات أحد أكبر قلاع الصناعة المصرية في المنظفات والغذاء“.

وأضاف حسن (@alzaem_hassan) “شركة النيل للزيوت والمنظفات 1962، شركة النيل للزيوت حققت أرباحا هذا العام تجاوزت ثلاث مليارات جنيه و رغم هذا قررالسماسرة بيعها، رغم أن الزيوت سلعة إستراتيجية ، فما الحكمة العميقة من بيع هذا الصرح واستبداله بالاستيراد الذي يحتاج للعملة الصعبة الغير  متوفرة حاليا ؟

وكتب هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1): “المرعب ليس توقف إنشاء مصانع جديدة ، بل تفكيك القديم وبيعه خردة من حديد وصلب وقها والنيل للزيوت …إلخ  وبعد 70 عاما في خدمة الاقتصاد المصري بيع خطوط إنتاج شركة النيل للزيوت والمنظفات الحكومية“.

دمج الشركات
وسبق وأعلن في أكتوبر 2021، عن دمج 5 شركات قطاع عام خاسرة لإنتاج الزيوت في شركة واحدة و تنفيذ 4 مصانع جديدة بتكلفة نصف مليار دولار، وهي؛ الإسكندرية للزيوت والصابون أوسكو ، وطنطا للزيوت والصابون، والنيل للزيوت والمنظفات “نود” وأبو الهول المصرية والمصرية للنشا والخميرة والمنظفات.

وأشارت التقارير المحلية أنه بعد دمج الشركات في كيان واحد سيجري تنفيذ 4 مصانع جديدة على مساحة 100 فدان ، المصنع الأول بمدينة برج العرب الاسكندرية والمصنع الثاني بمدينة العامرية الاسكندرية والثالث بسوهاج والرابع جاري اختيار مكانه في إحدى محافظات الدلتا.

وأوضحت أن الشركة الجديدة هتكون بإدارة عالمية ومزودة بأحدث ماكينات الإنتاج ومنتجاتها هتكون على معايير عالمية بتصميمات وبرندات جديدة بدلا من العلامات التجارية القديمة في الصور بعض منتجات الشركات المقرر دمجها، على أن يفتتحها السيسي كمشروع جديد في يونيو 2024.

وشركة النيل للزيوت والمنظفات هي شركه تابعة للشركة القابضة والصناعات الغذائية وهي من أولى الشركات المصنعة للزيوت والمنظفات والأعلاف والسيليكات وتصدير وتسويق المنظفات الصناعية بودرة  سائلة وحمض السلفونيك وصابون التواليت وصابون الغسيل والجلسرين الخام والنقي والمسلي الصناعي وزيوت الطعام والأعلاف والكسب واستخلاص الزيت من بذرة القطن وبــذرة فول الصويا .

وحصلت منذ إنشائها على عدة شهادات متنوعة (الأيزو) في نظام إدارة البيئة، وإدارة الجودة، وسلامة الغذاء .

ويتبع الشركة التي أنشئت في 1946  أربعة قطاعات بالقاهرة وأسيوط وسوهاج، وكانت تحتاج إلى ضرورة زيادة مساحة الأراضي المزروعة من فول الصويا ونبات عباد الشمس، لتوافر خامات الزيت بهما بنسبة عالية، لتغطية احتياجات مصر من إنتاج الزيت الذي تستورد 98 % من احتياجاتها من الخارج.

 

 * المدارس تتحول إلى مراكز للبلطجة

مدارس مصر تحولت إلى أماكن للفوضى والبلطجة والعنف في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي ، ولم يعد للتعليم فضلا عن التربية أي اهتمام ، فالمدارس تشهد أحداث عنف وصلت إلى القتل والسحل والسرقة والبلطجة والسطو المسلح حتى البنات انخرطت في هذه الجرائم وهذا تطور غير مسبوق في المجتمع المصري ، لكنه نتيجة طبيعية لممارسات عصابة العسكر التي أفسدت المجتمع وأبعدته عن قيمه وتقاليده بل وأبعدته عن دينه وعقيدته.

وفي ظل الإهمال الذي تعاني منه مدارسنا انتشرت ألعاب الموت مثل الخنق وتقطيع الجسم المعروف بالـcutting  و«تشارلي» بين الطلبة والطالبات، وتسبب هذا في إصابة طالبتين في مدرسة بإمبابة بحالة هياج عصبي .

كان نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قد تداولوا منشورا يتضمن تضرر سيدة من قيام طالبة بإحدى المدارس بمنطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة بالتعدي على شقيقتها بالضرب باستخدام سلاح أبيض وإصابتها بجرح قطعي في الوجه ، مناشدة الأطباء علاجها لعدم قدرة الأسرة على تحمل نفقات العلاج ،وتبين أن الطالبة استخدمت «كاتر» لإصابة زميلتها بسبب خلافات سابقة بينهما 

وأمام إحدى المدارس الابتدائية بمنطقة سنهور القبلية بالفيوم، تعرضت طالبة للإصابة في عينها اليمنى نتيجة لهو أحد زملائها بعصى خشبية، ما أدى إلى استئصال عين الطفلة بقسم الرمد بأحد المستشفيات بالقاهرة.

أسلحة بيضاء

حول مشكلة العنف داخل المدارس قال محمد مسعود مدرس لغة عربية بالمرحلة الثانوية، إن “هناك كثيرا من المشاجرات التي تحدث بين الطلبة ،خاصة أنهم في مرحلة المراهقة، مشيرا إلى أن الأمر داخل بعض المدارس الحكومية يصل لاستخدام أسلحة بيضاء، وفي حالة تدخل المدرسين أو المشرفين لفض المشاجرات ينتظر بعض الطلاب زملاءهم خارج المدرسة لاستكمال المشاجرة”.

وأكد مسعود في تصريحات صحفية أن هذه السلوكيات قد تكون بسبب تقليد بعض الممثلين الذين يقدمون أدوار البلطجة، وهي سلوكيات خاطئة وظاهرة زادت كثيرا في الفترة الأخيرة.

وأوضح مصطفى سيد مدرس دراسات اجتماعية بالمرحلة الإعدادية بإحدى المدارس الخاصة بالجيزة، أن سلوكيات العنف تكون بين الطلبة وبعضهم البعض، بسبب رغبتهم في فرض سيطرتهم على الآخرين وإحساسهم بأنهم أقوياء، بالإضافة إلى التنافس والغيرة بينهم، معتبرا أن السبب الرئيسي في هذا العنف هو التنمر الذي يولد الحقد والكراهية داخلهم، فيبدأ الموضوع بمزاح ثم يتطور إلى مشاجرة وعنف.

وأضاف سيد في تصريحات صحفية، لتفادي هذه الحالة المنتشرة من العنف يجب تربية الأبناء منذ الصغر على كراهية التنمر، وعدم التمييز.

مسئولية مشتركة

واعتبرت الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، أن مسئولية هذه الظاهرة مشتركة بين المدرسة والمعلمين والمنزل معا، مشيرة إلى أن أولياء الأمور يقع عليهم عبء توعية أبنائهم بخطورة العنف وضرورة تربيتهم على التعامل بشكل لائق مع زملائهم في الدراسة، لأنهم يقضون معهم أوقاتا أكثر من منازلهم.

وأكدت د.إنشاد في تصريحات صحفية أن الطلبة أيضا عليهم دور مهم وهو عدم رد العنف بالعنف، بل إبلاغ إدارة المدرسة لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد المشاغبين، حتى لا تحدث إصابات بينهم.

وشددت على أهمية وجود الإخصائي النفسي والاجتماعي في المدرسة مع انتشار ظاهرة التنمر التي زادت بشكل لافت بين الأطفال والمراهقين والشباب. 

وأشارت د.إنشاد إلى وجود عوامل أخرى لانتشار ظاهرة العنف في المدارس منها ثقافة المجتمع، وبعض وسائل الإعلام التي تكرس العنف من خلال السينما والتليفزيون والسوشيال ميديا، والإحساس بالقهر والظلم، والجهل، مع ضعف التواصل مع الطلاب، وهناك عوامل تربوية تساعد على تنمية العنف والتطرف لدى الطلبة، مثل عدم رغبة الطلاب في مواصلة الدراسة، وإهمال حصص الأنشطة من رسم وكتابة وإبداع، والرياضة التي تخلق روح المنافسة وتنمي الأخلاق.

سلوك عدواني

وكشفت الدكتورة بثينة عبدالرؤوف الخبير التربوي، أن العنف المدرسي سلوك عدواني من الطفل يحدث للأسف في المدرسة التي هي بيت الطالب الثاني ، ويشكل ضررا كبيرا على المناخ المدرسي ويعرقل دور المدرسة في إتمام العملية التعليمية، موضحة أن انتشار هذه الظاهرة يرجع إلى المشكلات المرتبطة بالأسرة مثل التنشئة الخاطئة والإهمال والقسوة والتفرقة بين الأبناء وفقدان الحنان والعطف، وكثرة الأولاد، والإفراط في التدليل، وعدم الاهتمام بأخلاقيات الطفل وتدينه .

وحذرت د. بثينة في تصريحات صحفية من أن هذا العنف يؤثر على الطلاب، ما أدى إلى حدوث عنف مضاد يؤدي إلى تدني المستوى التعليمي والغياب المتكرر والتسرب من التعليم.

وأشارت إلى أهمية الحوار مع الطفل، فأحيانا يكون عنف الطفل رد فعل وليس فعلا، كأن يكون مظلوما في البداية واضطر للدفاع عن نفسه أحيانا والعنف ليس من طبعه، وهنا يجب أن يكون للمدرسة والمشرفين والإخصائي الاجتماعي دور في تقويم سلوك الطلبة مع تنمية مهاراتهم الإبداعية.

اجتماع أسري 

وطالبت داليا الحزاوي، رئيس اتحاد أولياء أمور مصر، الأسر بمتابعة أحوال أبنائهم، مشيرة إلى أن انشغال الأسر عن الدور المنوط بها في تربية الأبناء نتيجة ضغوط الحياة، وهذا كان سببا لتراجع سلوكيات الأبناء.

وشدد داليا الحزاوي في تصريحات صحفية على ضرورة أن يكون هناك اجتماع أسري كل فترة لتفقد أحوال الأبناء، مضيفة أن الإعلام له دور في تشكيل الأخلاق، حيث شهدت السينما والتليفزيون انحدارا في المحتوى الفني من خلال تقديم نماذج البلطجية كنجوم، مع تفعيل دور الأنشطة الطلابية والمدرسية لتنمية مهارات الأبناء في المواهب التي يمتلكونها.

وأشارت إلى ضرورة توقيع عقوبات على الطفل المخطئ وألا يعفى من المسئولية، خاصة في حال ارتكابه بعض الجرائم الخطرة تجاه الآخرين.

 

 * الدولار يقفز إلى 35 جنيهاً مصرياً في السوق السوداء

سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء 35 جنيهاً للبيع، و32.5 جنيهاً للشراء، مقابل متوسط سعر صرف 24.65 جنيهاً للدولار في البنوك، بسبب زيادة الطلب على العملة الأميركية ونقص المعروض منها، وإعادة التجار والموردين تقييم أصولهم وفقاً لسعر تحوط يدور حول 33 جنيهاً للدولار، في ظل ما يُثار بشأن خفض قيمة العملة المحلية للمرة الثالثة هذا العام، بالتزامن مع اجتماع صندوق النقد الدولي نهاية الأسبوع.

وأوضح متعاملون في السوق السوداء للعملة، إن سعر بيع الريال السعودي ارتفع في اليومين الماضيين فقط من 7.5 جنيهات إلى 8 جنيهات في السوق السوداء، مقابل 6.55 جنيهات في البنوك، والدرهم الإماراتي إلى 8.25 جنيهات مقابل سعر رسمي يبلغ 6.70 جنيهات، والدينار الكويتي إلى 100 جنيه مقابل 80.25 جنيهاً.

المؤبد لمعارضين سياسيين مصريين فى السودان قبل تسليمهم للسيسي .. الثلاثاء 13 ديسمبر 2022.. جيش السيسي يطرح أراضي ضفاف النيل للبيع بعد الاستيلاء عليها

المؤبد لمعارضين سياسيين مصريين فى السودان قبل تسليمهم للسيسي .. الثلاثاء 13 ديسمبر 2022.. جيش السيسي يطرح أراضي ضفاف النيل للبيع بعد الاستيلاء عليها

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* المؤبد لمعارضين سياسيين مصريين فى السودان قبل تسليمهم للسيسي

أصدرت محكمة سودانية، أحكاما بالمؤبد بحق عدد من المعارضين المصريين، المتواجدين في السودان، والمعتقلين منذ عامين، مع ترحيلهم إلى بلادهم بالتزامن مع وصول وفد أمني مصري.

وأوضحت مصادر، أن وفدا أمنيا مصريا رفيع المستوى، زار الخرطوم الأحد الماضي، وتزامنا مع الزيارة صدرت الأحكام بحق المعارضين، وهي: أربعة بالمؤبد، والسجن عامين لخمسة آخرين، والبراءة لاثنين.

وشمل الحكم إبعاد جميع المصريين المحكوم عليهم من الأراضي السودانية إلى بلادهم، في ظل وجود اتفاق أمني مصري سوداني، يسمح بترحيل المصريين المحكومين بقضايا، إذا طلبت مصر ذلك.

والمعتقلون الذين حكموا بالمؤبد هم : شعبان خليل عبد العظيم، ومحمود أحمد وجيه، وأحمد حنفي عبد الحكيم، وطه عبد السلام المجيعص

أما الذين حكم عليهم بالسجن عامين فهم : محمود فوزي أبو الفتح، وسعيد العزيز حامد، وفوزي أبو الفتح الفقي، وطارق علي سيف، وعبد الناصر عوض علي.

وكان محمود فوزي أبو الفتح، وسعيد عبد العزيز حامد، وفوزي أبو الفتح الفقي، وطارق علي سيف، وعبدالناصر عوض علي، قد حصلوا فى شهر يوليو 2021 على قرارات بإخلاء سبيلهم على ذمة القضية، وقد أصر القاضي على حضورهم جلسة المحاكمة أمس الأول الأحد، ليصدر بحقهم حكم بالسجن لمدة عامين مع ترحيلهم إلى سجن كوبر.

 وتعرض جميع المعتقلين فى السودان للإخفاء القسري لفترات مختلفة والتعذيب البدني والنفسي وحرمانهم من الزيارات ومقابلة المحامين.

 

*الغلاء عقاب جماعي للمصريين ومعاناة المعتقلين وأسرهم خلال السنوات العجاف

باستمرار سياسة الاعتقالات التي ينتهجها  نظام المنقلب السفاح السيسي وما يتبعها من إخفاء قسري وأحكام غير عادلة سواء في الإعدام أو المؤبد للمعتقلين إلا أن أسر وعوائل المعتقلين يشملهم العقاب من غياب العائل وقطع مصادر الدخل ويزيد ذلك مع الغلاء المستمر الذي تقف فيه ربة المنزل موقف الحيران ، أتكفي أسرتها أم عائلها المعتقل أم تلاحق الغلاء الذي وصل لأبسط الاحتياجات المنزلية كأغلب السلع الغذائية؟

تقول زينب محمود زوجة أحد المعتقل إن “أهالي المعتقلين حتى المقتدرين منهم هيكون صعب عليهم توفير الزيارات لذويهم في السواد اللي جاي نظرا الغلاء الفاحش ومضاعفة الأسعار داخل السجون”.

وتضيف عبر Zeinab Mahmoud  “مش عاوزين مساعدات من حد عاوزين ولادنا يخرجوا، خرجوا المعتقلين يشتغلوا ويقدروا يعيشوا متخافوش مش هيثوروا عليكم هيكون همهم لقمة العيش اللي بقت صعبة وأحيانا مستحيلة”.
وتشير إلى تعنت الأجهزة  ولا عاوزين تعملوا إيه أكثر من كدا، هيبقى سجن وجوع كمان”.

سبب الغلاء

أما رابطة أسر شهداء ومعتقلي القرين فتلفت إلى المعادلة العكسية، وهي أن استمرار الظلم بالقتل والاعتقال هو السبب الرئيسي لمعاناة الجميع ومقاستهم مع حكم العسكر فتقول الناس كلها شايلة هم الغلاء وإحنا شايلين هم المعتقلين اللي منعرفش عنهم حاجة والموضوع ده فكرني بسنين فاتت لما كانت الناس مشغولة بنفسها وحياتها ولا هامهم حاجة  ، وإحنا دمنا محروق على الدم اللي سال على الأرض وحرق الأموات والأحياء لغاية ما تفحموا“.

وتوضح “الحرقة دي حسوا بيها لما العيش رفع سعره مش لما أخوه سال دمه ، الحرقة دي حسوا بيها لما الدواء زاد سعره مش لما أخوه اعتقل وظلم ، الحرقة دي حسوا بيها لما بقى عاجزا علشان مش عارف  يطعم بيته مش لما أخوه مات ظلما وساب أهل بيته ، والله إنها لعنات الدم والحرق ، ولسه“.

ويتفق سامح (@new__moha) مع رأي الرابطة وأن هذا الواقع لمن هم خارج السجن وأن الذين ينعمون بالحياة خارج معتقلات السيسي ، عليهم أن يعرفوا أن إخوانكم المعتقلين ينامون واقفين وهم يستندون على أكتاف رفقائهم السجناء  ، لا تحملهم أقدامهم حال يقظتهم ولاحال منامهم ، هل عرفتم أسباب الغلاء ؟ هل عرفتم أسباب ما نحن فيه من ضنك العيش ؟

عذابات امرأة
وفي مارس الماضي، يلفت د. إبراهيم الزعفراني القيادي السابق بجماعة الإخوان وهو والد المعتقل جعفر الزعفراني إلى أن أسر المعتقلين يقاسون في ظل هذا الغلاء ويقول ” يأتي يوم المرأة العالمي والمهات والزوجات والبنات في بلادنا يتجرعن مرارة غياب الابن الأب أو الزوج ،  بالقتل أو الاعتقال أو السجن وحتى الاختفاء القسري أو التشريد ، تعيش هؤلاء النساء والفتيات العديد من العذابات والمرارات ، عذابات فقد العائل بالوحدة وحزن الأولاد إلحاحهم  في طلب عودة أبيهم للبيت وانقطاع الدخل والحصار عن أي مساعدة لهن ، فأصبحت هي العائل لتوفير سبل العيش وهى مربي حضن وعزاء الولاد ، وهي الساعية على توفير زيارات والدوران حول من لها من رجال في مختلف السجون“.

ويضيف، يأتي يوم المرأة وطبقات النساء الفقيرات التي أصبحن لا يجدن لقمة العيش لأولادهن نتيجة الغلاء وضيق مصادر الرزق والعمل ، وغلاء أسعار السكن أو جد وتتكدس القوانين التي تفاقم تلك المعاناة  ، بالإضافة لما يعانونه الكثيرات من ترمل أو طلاق ، وضياع مستقبل أولادهن بانحطاط مستوى التعليم العام بالإضافة لمتطلبات المالية وارتفاع أسعار الخدمات الأساسية التي ينوء بهن حملها ، وتدني الرعاية الصحية في المرافق الطبية العامة ، وغلائها الشديد في المؤسسات الخاصة ، في وقت تتفاهم فيه الأمراض الفتاكة دون وقاية أو علاج“.

إنهاك الأسر
وتقول أسماء شكر المتحدثة باسم حركة نساء ضد الانقلاب إن “أهالي المعتقلين بجد تعبوا والمعتقلين على مدار أكتر من ٩ سنوات انهكوا ، ومهما تحدثنا عن معاناة الأهالي لن نصف كمية المظالم التي شاهدوها وعايشوها ، وزوجات من غير زوج ولا عائل منذ سنوات وأطفال كبروا ويتموهم وآباؤهم على قيد الحياة ، وشباب زي الورد ضاعت أعمارهم داخل السجون ، السجن لعنة  ونظام مجرم ، لكن أملي أن تحدث انفراجة على المعتقلين جميعا يارب“.

ويوجد حاليا في سجون السيسي ما بين 60.000 و80.000 معتقل سياسي ومات المئات منهم في الحجز، حيث يحتفظ بالسجناء في زنازين قذرة ومكتظة ؛ مع حرمان من الأدوية والزيارة وتعرض للتعذيب بشكل متكرر.

وقالت تقارير غربية إن “تقريبا نصف جميع النزلاء في زنازين السجن المصرية سياسيون والآلاف منهم يتم احتجازهم دون محاكمة، حتى بدون سوء المعاملة العنيفة من قبل الشرطة ، فإن ظروف السجون هي نفسها تهدد الحياة ، والتي لا تشير حتى إلى الظروف اللاإنسانية والتعذيب المنهجي“.

 

* ورقة بحثية ترصد التحديات التي يواجهها المدافعين عن حقوق الإنسان بالخارج

أصدرت منظمة ”كوميتي فور جستس” الحقوقية، ورقة بحثية رصدت فيها أوضاع ونشاط المدافعين المصريين عن حقوق الإنسان في المهجر والتحديات التي يواجهونها بالخارج.

وقالت “كوميتي فور جستس” في الورقة: “أثناء قيام المدافعين عن حقوق الإنسان بنشاطهم السلمي في ظل الأنظمة السلطوية قد يختار البعض منهم اللجوء إلى الخارج/ الشتات كاستراتيجية لضمان استدامة النشاط أو يتم إجبارهم عليها حفاظًا على حياتهم وسلامتهم المادية والنفسية”.

وأشارت المنظمة الحقوقية، إلى أن العديد من الوقائع التاريخية أثبتت أن دورًا هائلاً في الحشد ضد الأنظمة السلطوية قام به نشطاء المهجر والمدافعين عن حقوق الإنسان الناشطين من الخارج، حتى أصبحوا في نهاية المطاف سببًا من ضمن أسباب التغيرات الداخلية الهائلة.

وبحسب الورقة، فإن المجتمع المدني العابر للحدود له دور هام في كشف الانتهاكات الحقوقية، وتحدي رقابة وتعتيم النظم الاستبدادية من خلال ممارسة دور الوساطة بين نظراؤهم في الداخل وبين المجتمع الدولي؛ من حيث نقل المعلومات ورفع الوعي الدولي تجاه الوجه الحقيقي لتلك الأنظمة.

وتناولت الورقة الحراك الحقوقي المصري من الخارج القائم به المدافعون عن حقوق الإنسان بالعرض والتحليل، محددة الأسباب التي أدت لخروج كثير من الحقوقيين المصريين خارج البلاد، مع التطرق لأنشطتهم في المهجر، ثم التحديات التي تواجه العمل الحقوقي بالخارج.

وأكدت “كوميتي فور جستس” في مستهل ورقتها، أن نظام “السيسي” تبنى فكرًا وموقفًا معاديًا للنشاط الحقوقي كليةً باعتبارها أولويات هامشية في مقابل “الحرب على الإرهاب”.

وقالت أن “السلطة المصرية لم تتوان منذ 2014، عن تحجيم عمل وتأثير المنظمات الحقوقية وملاحقة المدافعين عن حقوق الإنسان بكل الطرق المتاحة؛ سواء من الناحية القانونية (قانون تنظيم عمل الجمعيات الأهلية).

أو من الناحية القضائية؛ حيث استهدفت السلطة القضائية أكثر من 31 مدافعًا عن حقوق الإنسان، و12 منظمة حقوقية في القضية رقم 173/ 2011، المعروفة إعلاميًا باسم “قضية التمويل الأجنبي”، والتي أعادت محكمة شمال القاهرة فتحها في 2016.

كما حكمت بالتحفظ على أموال عددًا من المدافعين والمنظمات الحقوقية بُناءً على طلب قاضي التحقيق لاتهامهم بتلقي أموال من الخارج بهدف الإضرار بالأمن القومي، كذلك عمدت السلطات إلى إلقاء القبض على المدافعين والباحثين العائدين من الخارج.

كذلك أبرزت الورقة نشاط المدافعين عن حقوق الإنسان في المهجر، ومحاولاتهم لتأسيس منظمات ومؤسسات لكي تصبح نواة للعمل الحقوقي ومجتمع مدني بديل “عابر للحدود الوطنية”؛ وذلك لتعويض النشاط من الداخل الذي بات شبه مستحيلاً

من جانبه، قال أحمد مفرح، المدير التنفيذي لمؤسسة “كوميتي فور جستس”، أنه على المدى القصير تستهدف المنظمة بالأساس توثيق الانتهاكات الحقوقية التي يمارسها النظام المصري بحق المعارضين والمدافعين والمواطنين في الداخل والتأكد من صحتها من أجل عرضها للرأي العام المصري بصورة سلسة وملائمة.

وأوضح مفرح ان هدف المنظمة، هو زيادة الوعي إزاء أنماط انتهاكات حقوق الإنسان وحماية حقوق الضحايا، على المدى البعيد .

والهدف الاستراتيجي لنشاط المدافعين في المهجر هو تحفيز الوصول إلى مرحلة جديدة من العدالة الانتقالية الوطنية تتخذ من المنهج الحقوقي مرجعية للإصلاح السياسي والتحول الديموقراطي، وذلك بالتعاون مع المجتمع المدني المحلي.

وأكد “مفرح” أنه من أجل تلك الأهداف تتحرك المنظمات الحقوقية في اتجاهات مختلفة، فمن ناحية؛ تستهدف المنظمات إنتاج منشورات ومواد بحثية مقروءة ومرئية، وإنتاج قواعد بيانات تضم الانتهاكات المرصودة والموثقة وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان ووفقًا للتشريعات المحلية

وحول التحديات التي يواجها العمل الحقوقي بالخارج، شددت الورقة على أنه بالرغم من احتمالية نجاة المدافعون عن حقوق الإنسان من الخطر المباشر أو التهديد بالتوقيف والاحتجاز أو الملاحقة القضائية؛ يبدأ المدافعون حلقة جديدة من مواجهة تحديات أخرى نفسية ومادية وقانونية في البلد المضيف، وتنتهي عند خطر ملاحقة ذويهم الموجودين في الداخل، خاصةً في حالات النشطاء الحقوقيين أصحاب الجهود والمواقف المعلنة ضد النظم السلطوية التي دفعتهم إلى الرحيل.

وأوضحت الورقة أن أول، وأخطر التحديات التي تواجه نشطاء الخارج؛ هو الاستهداف الإلكتروني/ الرقمي والإعلامي من قبل الأنظمة السياسية، فقد تعرض عددًا من النشطاء والمدافعين المصريين عن حقوق الإنسان في الخارج بالفعل إلى تلك الهجمات الأمنية الإلكترونية.

بالإضافة إلى محاولات اختراق الحسابات الشخصية وحسابات العمل، واستخدام السفارات والجواسيس لتعقب المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان في الخارج، ومضايقة وملاحقة ذويهم في الداخل واستخدامهم كأداة لترهيبهم وتحجيم نشاطهم.

أما عن الشحن والوصم الإعلامي؛ فهناك الواقعة الشهيرة بالتحريض العلني على القتل التي قام بها أحد الإعلاميين المصريين الموالين للنظام المصري بحق المدافع بهي الدين حسن، نتيجة عمله في مجال حقوق الإنسان في أوروبا والولايات المتحدة الأميركيّة.

حيث قام الإعلامي باتهامه بالجاسوسية ودعا السلطات المصريّة إلى التعامل معه على طريقة “الجاسوس الروسي”؛ وذلك في إشارة إلى محاولة الاغتيال التي نفذتها السلطات الروسية بحق سيرجي سكريبال في المملكة المتحدة.

واختتمت الورقة بالتأكيد على أن “التحديات أمام المدافعين في المهجر لا تقف عند ملاحقة واضطهاد الأنظمة السلطوية التي دفعتهم خارج البلاد فقط، بل يواجهون مصاعب عدة داخل البلاد المضيفة”.

وقالت أن “تسوية الأوضاع القانونية، على سبيل المثال، تشكل عبئًا، خاصةً أمام نشطاء ومدافعين دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط بالمقارنة على سبيل المثال مع نشطاء المهجر الذين وفدوا في عقود سابقة على الدول الغربية من شرق أوربا وأمريكا اللاتينية ووجدوا دعمًا أكبر يمكنهم من مواصلة نشاطهم السياسي والحقوقي”.

 

*جيش السيسي يطرح أراضي ضفاف النيل للبيع بعد الاستيلاء عليها

طرح جيش السيسي أراضي ضفاف النيل للبيع فى العديد من مناطق القاهرة بعد الاستيلاء عليها من أصحابها.

وطرح الجيش أراضٍ على ضفاف النيل لأنشطة تجارية وسياحية.

وأعلن جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة في مصر عن طرح مزاد علني على عدة أراضي مميزة على ضفاف نهر النيل في أماكن راقية بمحافظتي القاهرة. وذلك بنظام حق الانتفاع السنوي.

ووفقا لإعلان نشره الجهاز بعدد من الصحف المصرية، أمس الإثنين، فإن المزاد سيقام الثلاثاء 20 ديسمبر الجاري، وأن الطرح سيشمل الأراضي التي تقع مباشرة على ضفاف نهر النيل (طرح النهر)، في بعض المناطق الراقية، مثل الزمالك والعجوزة والدقي وجاردن سيتي والمنيل والمعادي، إضافة إلى مناطق أخرى مثل المعصرة والمنيب وإمبابة والوراق

وأضاف الجهاز أن الأراضي المطروحة على ضفاف النيل تصلح لإقامة الأنشطة التجارية والسياحية، والمراسي العائمة، والمطاعم والكافيتريات.

يشار إلى أن وقفة احتجاجية شهدتها منطقة الزمالك الراقية بوسط القاهرة، قبل أيام، رفضا لأعمال بدأتها أجهزة تابعة للجيش لإزالة الأشجار المطلة على نهر النيل وردم أجزاء من  النهر، لإقامة مشروعات سياحية واستثمارية.

وشارك في تلك الوقفة شخصيات شهيرة مؤيدة للسلطة الحالية، أبرزهم وزير الخارجية المصري الأسبق والأمين العام السابق للجامعة العربية “عمرو موسى”، والوزير الأسبق أيضا “نبيل فهمي”، ووزير التجارة والصناعة والسياحة سابقاً “منير فخري عبدالنور”.

ومن المعروف أن غالبية الأشجار المطلة على النيل في منطقة الزمالك بالقاهرة، تاريخية ومن أنواع نادرة وتعود إلى العصر الملكي.

وخلال السنوات القليلة الماضية، دخلت مساحات شاسعة من الأراضي في مختلف أنحاء مصر إلى ملكية الجيش بقرارات جمهورية متتالية، تضمنت أراض في أماكن استراتيجية بالعاصمة ومدن أخرى، علاوة على مساحات ضخمة بالظهير الصحراوية للمحافظات.

وكان الجيش قد استولى على حديقة الميريلاند الأشهر في حي مصر الجديدة، والتي يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1949 في عهد الملك فاروق تحت اسم نادي سباق الخيل، وكانت تضم الكثير من الأشجار المعمرة، وبحيرة مخصصة للمراكب الصغيرة، ومشتل تشجير الحديقة، إلى جانب برجولات ومشايات وشلالات، وبدأ في تحويلها تدريجياً إلى تجمعات للمطاعم والكافيهات.

كما يواصل الجيش أعمال إزالة أجزاء من الحديقة الدولية، وحدائق اللوتس العامة في حي مدينة نصر، والجولف في حي مصر الجديدة، والفنون في منطقة المنيل بحي مصر القديمة، بغرض استغلال أراضيها في إنشاء الم

وأضاف الجهاز أن الأراضي المطروحة على ضفاف النيل تصلح لإقامة الأنشطة التجارية والسياحية، والمراسي العائمة، والمطاعم والكافيتريات (الكافيهات)، مشيراً إلى طلب كراسة الشروط الخاصة بالمزاد بمقره الكائن أمام مستشفى الشرطة في الحي السابع بضاحية مدينة نصر، شرقي القاهرة.

 

* ممدوح حمزة يعلن ندمه على المشاركة فى تظاهرات 30 يونيو 2013 : لم أكن أعلم الغيب

اعترف الناشط السياسي والأكاديمي ممدوح حمزة بأنه أخطأ حين شارك في مظاهرات 30 يونيو 2013، ضد الرئيس الراحل محمد مرسي، وأعلن اعتذاره، وطلب المغفرة من الله.

وقال ممدوح حمزة، عبر صفحته بـ”فيسبوك”: “لو كنت أعلم الغيب وما أصاب مصر وشعبها حتى الآن، ما كنت شاركت في 30/6/ 2013”.

وأضاف: ” أعتذر وأندم على مشاركتي وأرجو أن يغفر الله لي”.

https://twitter3e4tixl4xyajtrzo62zg5vztmjuricljdp2c5kshju4avyoid.onion/Mamdouh_Hamza/status/1602567108109402112

ويعد ممدوح حمزة أحد أهم داعمي الانقلاب ضد مرسي، وواحد من أهم قيادات مظاهرات 30 يونيو 2013، وأحد داعمي لحركة تمرد الرئيسيين.

وأشاد بعض النشطاء والمغردين بموقف حمزة، واعتبروه موقفا شجاعا.

وقررت النيابة العامة المصرية، مؤخراً رفع اسم حمزة من “قوائم الإرهابيين”  بعد قبول الالتماس المقدم منه نظراً لإلغاء الحكم الجنائي الصادر في القضية التي سبق وأُدين فيها، وإعادة محاكمته من جديد أمام دائرة جنائية مغايرة.

ومعظم شركاء السيسي المدنيين فى تظاهرات 30 يونيو و انقلاب 3 يوليو سجنوا أو شردوا أو وضعوا تحت الإقامة الجبرية، ولم ينجو منهم سوى عملاء أجهزة المخابرات والأمن الوطني.

وقال الإعلامي مسعد البربري: كثيرون لايملكون هذه الشجاعة، الجميع باختلاف تياراتهم ومرجعياتهم.. لو اعترفوا بأخطائهم وراجعوا مواقفهم لكان ذلك عاملا مهما في التقارب وجمع شتات كل المنكوبين من حكم النظام الحالي.

وأضاف رجب الباسل: غفر الله لنا ولك..الاعتراف بالخطأ يتبعه عمل..اعتقد قدراتك وعلاقاتك يا دكتور تؤهلك لدور يساهم فيه الجميع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في وطننا الحبيب.

 

* إحالة مسؤولين بارزين في وزارة الزراعة للمحاكمة بتهمة “الاستيلاء على 2 مليون جنيه”

أحالت الأجهزة الأمنية، 18 متهماً، بينهم مسؤولين بارزين في وزارة الزراعة، إلى المحاكمة الجنائية، بتهمة “الاستيلاء على أموال هيئة التأمينات الاجتماعية بمبلغ وقدره نحو 2 مليون جنيه”.

المتهمون في القضية هم:

1 – مجدي فوزي جرجس – مسؤول قطاع استصلاح الأراضي بوزارة الزراعة

2- خالد أحمد سليمان – مسؤول قطاع استصلاح الأراضي بوزارة الزراعة

3 – حسن عبدالفتاح سليمان – مهندس زراعي بوزارة الزراعة

4 – خيري درويش سراج

5 – عبيد حسين عطا

6 – إبراهيم أبو الفتوح

7 – عطية سليمان علي – كاتب شركة وسط الدلتا

8 – صبري إبراهيم الدسوقي – عامل

9 – حسن عبدالسلام بيومي – بالمعاش.

10 – فكري عبد الجواد أحمد – محامي

11- الشحات درويش مصطفى – بالمعاش

12 – محمود أحمد معوض

13 – إبراهيم محمد عبدالسلام – بالمعاش

14 – محمد فرج المعداوي – كلاف بشركة جنوب التحرير

15 – شكري رزق إبراهيم

16 – شلبي جعفر السكري

17 – رشيدي محمد رشيدي

18 – فرحانة عبدربه عبدالجواد.

ووجهت جهات التحقيق إلى المتهمين الأول والثاني في قرار إحالتهما إلى المحاكمة الجنائية تهمة، أنهما بصفتهما موظفين عموميين، المسئولان عن وحدة المعاش بقطاع استصلاح الأراضي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والمختصين بإعداد الملفات التأمينية بالقطاع”.

كما أنهما سهلا لغيرهما الاستيلاء بغير حق وبنية التملك على أموال مملوكة لإحدى الجهات العامة “هيئة التأمينات الاجتماعية”.

كما سهلا استيلاء المتهمين من الثالث حتى الثامنة عشرة وأخرين متوفين على مبلغ مالي قدره نحو 2 مليون جنيه، وكان ذلك حيلة، بأن استغلا وظيفتهما في إنشاء ملفات تأمينية مصطنعة للمتهمين من الثالث حتى الثامنة عشرة وأخرين متوفين تثبت أنهم يعملون بقطاع الاستصلاح الزراعي بوزارة الزراعة بالمخالفة للحقيقة، وأضافوا مدد غير صحيحة لعدد من المتوفين العاملين بالقطاع.

وغيروا في بيان الأجور المتغيرة المرفقة بالملفات الخاصة بعدد من المتوفين، وقاما بإرسالها إلى مكاتب التأمينات المختصة، بما مكنهم من صرف المستحقات التأمينية والاستيلاء على المبالغ المالية المتقدم بيانها بدون وجه حق.

كما وجهت جهات التحقيق إلى المتهمين من الثالث وحتى الثامن عشر، تهمة أنهم اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمين الأول والثاني في ارتكاب الجريمة، بأن اتفقوا معهما على ارتكابها وساعداهما بأن أمدوهما بالبيانات المراد إثباتها بالمستندات المزورة، وتمكنوا بذلك من صرف المبلغ المالي المذكور، فوقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة.

 

*”نعاني من غلاء الأسعار وعلينا أقساط” مشخصاتية العسكر في مهمة لتخدير المصريين

“بلاش 30 يونيو واصبروا على  الرئيس مرسي 3 سنين وجهزوا نفسكم أحسن ما يحصل دم ويقفز واحد يحكمكم 30 سنة، حطوا دايرة على كلامي واعرفوه بعدين” موقف حكيم نطق به الفنان الراحل عزت أبو عوف، حاول أن يقف هو وغيره ضد طوفان الخراب القادم، إلا أن مشخصاتية المخابرات الحربية كانوا له بالمرصاد، إذ وقف مئات المشخصاتية في صف الانقلاب من عينة عزت العلايلي وحسين فهمي وطارق النهري وآخرين.

من المشخصاتية الذين وهبوا أنفسهم للعسكر شريف منير، الذي بات يردد مثل البغبغان أن السفاح السيسي قدم إنجازات سريعة خلال فترة قصيرة، وزعم أن الإنجازات التي قدمها لا تقارن بغلاء الأسعار.

تخدير الشعب

وقال شريف منير في ندوة تكريم عن أعماله التي لا يراها ولا يسمع بها أحد، إن “السفاح السيسي عمل مجازفة كبيرة بشعبيته في وقت من الأوقات عشان يعمل قرارات كان المسؤولون بيخافوا يأخذوها في وقت من الأوقات، وهو نفذها وقال معايا ربنا”.

وأكمل حديثه قائلا “أنا نفسي بعاني من غلاء الأسعار والناس بتقول لي إنت عايش في مية البطيخ، لأن المواطن العادي لما يكون عنده عربية متواضعة ويقف في حتة ويجي له المنادي هيدي له جنيه أو 2 جنيه لكن أنا بدي حاجة تانية، فالمسألة نسبة وتناسب”.

وواصل شريف منير حديثه قائلا “أنا عليّ أقساط أنا وأحمد السقا وكريم عبد العزيز، الدنيا كلها عندها مشاكل ، والدنيا ما بقتش زي الأول حد عارف أنا بدفع ضرايب قد إيه؟

وكانت الحياة السياسية قبل ثورات الربيع العربي لا تسمح للحياة الفنية أن تُغرد خارج سرب السلطة إلا بقدر معلوم، وعالم الفن كان أقرب ارتباطا بمؤسسات العسكر من غيره، حيث تستثمر الأنظمة فيه الشهرة والوجاهة لامتلاك القدرة على التأثير وتوجيه الرأي العام.

ويستثمر الفنانون علاقاتهم مع عصابة الانقلاب للحصول على النفوذ والمصالح والاستمتاع بالحياة ضمن دائرة المحسوبيات، وهو أمر ليس بدعا في أهل الفن، فالحياة في المجتمع الشمولي تتجه بوصلتها حيث تكون المصلحة.

لكن ثورات الشباب في أنحاء الوطن العربي، صنعت روحا جديدة متمردة، لم ينفذ منها الشارع الفني، الذي انقسم إلى فريقين متضادين، أحدهما مؤيد لحق الشعوب العربية في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

والثاني مدافع عن مصالحه القريبة والتاريخية مع الأنظمة القائمة، مبررا قمعها للثورات ومدافعا عن بطشها بالثورة وشبابها، وعصابة الانقلاب لا تعرف الحلول الوسط، فهي تقسم المجتمع إلى موال ومعارض، وهذا ينسحب على الفن، فلا حياد هناك إذا تعلق الأمر بوجودها 

خلي السلاح صاحي

وهكذا كان على الفنان إما الوقوف إلى جانب الديكتاتور والدفاع عنه أو الانحياز إلى نبض الشارع رغم ما يحمله ذلك من مخاطر، والعصابة القمعية لا تتوانى في إخضاع الفنانين الذين في متناولها وابتزازهم، وربما إجبارهم على التسبيح بحمدها والغناء لها.

ومع بداية الثورات العربية، لم يتردد فنانون في الانخراط في الاحتجاجات على الأوضاع القائمة، إلا أن فنانين آخرين غامروا بالارتماء في أحضان الفسدة، ودافعوا عن عصابة الانقلاب بكل شراسة مبررين الأمر بأنها ما هي إلا مؤامرات خارجية تهدف إلى القضاء على الأوطان، مما عرضهم لغضب جمهورهم، على الرغم مما قدمه البعض منهم من تاريخ فني واع.

وقبل تناوله الشاي بالياسمين أعرب شريف منير عن انتقاده لزيادة أسعار فواتير الغاز والكهرباء في مصر، قائلا إن “السيسي، أكد خلال كلمته في افتتاح مطار الغردقة الجديد ، محدش هيقدر يجيب مصر للوراء ، لكن الحاجات دي اللي هتجيبنا للوراء”.

وقال منير، خلال مداخلة هاتفية له مع برنامج “على مسؤوليتي” الذي يقدمه الطبال أحمد موسى، على فضائية “صدى البلد”، مساء الأربعاء، إن “فاتورة الغاز الخاصة بمسكنه، بلغت قيمتها نحو 3 آلاف و248 جنيها، ونصف الجنيه، في حين أنها تأتي له دائما بقيمة تسعة جنيهات فقط، مشيرا إلى أنهم في الشركة أبلغوه بأن هذا المبلغ هو متوسط مبلغ الفاتورة، وهو ما أثار غضبه واستياءه”.

ولكن سرعان ما ذهب منير ليُظهر موقفه من المؤسسة العسكرية خلال المداخلة الهاتفية ممتدحا دورها في تنفيذ عدد من المشاريع التنموية أثناء الفترة الماضية.

كان لقاء السفاح السيسي مع الفنانين سابقا للانقلاب عندما دعا مجموعة من الفنانين والمطربين لحضور الاحتفال بعيد تحرير سيناء بجامعة المستقبل في أبريل عام 2013 كان هذا اللقاء هو الشرارة الأولى الرسمية المعلنة للتأثير على عاطفة الناس ووعيهم والتصريح بشخصية المنقذ، وقد أدى السفاح السيسي المشهد بطريقة الممثل العاطفي كما وصفه الشيخ حازم أبو اسماعيل المعتقل حاليا.

وقد وجه السفاح السيسي التحية للفنانين والإعلاميين والضباط والجنود أثناء الاحتفال وألقى كلمه بعد الانتهاء من الأوبريت الغنائي كان من أشهر كلماتها والتي تم ترديدها فيما بعد مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا وبكرة تشوفوا مصر.

وردد الحضور بعد ختام كلمة السفاح السيسي هتافا جماعيا “خلي السلاح صاحي” ولم ينتبه الكثير لمفهوم أغنية خلي السلاح صاحي وهي الأغنية التي تم غناؤها أثناء حرب الاستنزاف ضد العدو الصهيوني وترديدها في هذه المناسبة ولمن؟ 

 

* الانقلاب يتسول قرضا بقيمة 500 مليون دولار من الصين

قال موقع “مدى مصر”، إن سلطات الانقلاب بصدد الحصول على تمويل بقيمة 500 مليون دولار من الصين، وفق ما قاله مصدر مطلع بوزارة المالية للموقع.

وتأتي هذه الأنباء بعد الإعلان عن خطط الصين لإعادة توجيه 10 مليارات دولار من احتياطياتها من صندوق النقد الدولي كحزمة تمويل إلى الدول الإفريقية، كما أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي في منتدى التعاون الصيني الإفريقي في أغسطس.

ووفقا لمصدر بوزارة المالية بحكومة الانقلاب، فإن سلطات الانقلاب ستحصل على التمويل الجديد من خلال إصدار سندات باندا الصينية المقومة باليوان خلال الربع الأول من عام 2023. وأشار المصدر إلى أن الإصدار – الذي يتم النظر فيه منذ أغسطس – سيأتي في الوقت الذي تسعى فيه حكومة الانقلاب إلى جذب أكبر قدر ممكن من التمويل لسد الفجوة التمويلية.

وفي تصريحات صحفية قال وزير المالية بحكومة الانقلاب محمد معيط إن الحكومة تخطط لإصدار سندات بنده في الربع الأول أو الثاني من عام 2023 وتتشاور حاليا مع العديد من البنوك بشأن الترويج لأدوات الدين. وأضاف أيضا أن حكومة السيسي تستهدف استكمال أول طرح لها من الصكوك السيادية العام المقبل، بقيمة نحو 2.5 مليار دولار، وطرح جولة أخرى من السندات المقومة بالين الياباني.

في الوقت الذي تتطلع فيه سلطات الانقلاب للحصول على الموافقة النهائية من المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على اتفاقية القرض الجديدة خلال الأيام المقبلة، فإن الفجوة التمويلية الكبيرة في مصر كانت قضية رئيسية تحول دون إتمام الصفقة، وفقا لما قاله مصدر مقرب من المفاوضات لمدى مصر. وقال المصدر إنه يتعين على سلطات الانقلاب الحصول على تعهدات بسد هذه الفجوة حتى يتمكن صندوق النقد الدولي من طرح برنامج تسهيل التمويل.

ومن المقرر أن يعقد المجلس اجتماعا في 16 ديسمبر لمناقشة “طلب الانقلاب للترتيبات الممددة بموجب تسهيل الصندوق الممدد”.

وقال وانج أيضا في أغسطس إن الصين ستعفي 17 دولة أفريقية من 23 قرضا بدون فوائد لم يسمها، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت مصر من بين تلك الدول. وأضاف أن القروض تستحق في نهاية عام 2021 ، لكنها لم تقدم قيمتها الإجمالية أيضا.

ووفقا لبيانات البنك المركزي، بلغ إجمالي الدين الخارجي لمصر حوالي 155.7 مليار دولار أمريكي في نهاية يونيو 2022، أي حوالي 17.8 مليار دولار مقارنة بالسنة المالية السابقة. وأرجع البنك المركزي هذه الزيادة إلى ارتفاع صافي صرف القروض والتسهيلات بمقدار 22.5 مليار دولار أمريكي، فضلا عن ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى.

ومن بين تلك الديون، بلغت مستحقات الصين حوالي 7.8 مليار دولار في نهاية يونيو، ارتفاعا من 7.6 مليار دولار في مارس 2022، مما يجعل بكين رابع أكبر دائن لمصر – بنسبة 5 في المائة من إجمالي الدين الخارجي.

منذ عام 2000 ، أعلنت بكين عن جولات متعددة من الإعفاء من الديون من القروض بدون فوائد للدول الإفريقية ، مما أدى إلى إلغاء ما لا يقل عن 3.4 مليار دولار أمريكي من الديون بحلول عام 2019، وفقا لدراسة نقلتها بلومبرج. ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من القروض الصينية الأخيرة في أفريقيا – مثل القروض الميسرة والتجارية – لم يتم النظر في إلغائها، على الرغم من إعادة هيكلة بعضها.

 

* موافقة أمنية و100 ألف رسوم للمحال رغم الركود.. جنون العسكر لا يتوقف

نشرت الجريدة الرسمية قرارا بتاريخ 7 ديسمبر، يقضي باشتراط الحصول على موافقات أمنية لعدد 83 نشاطا تجاريا من أنشطة المحال العامة.

القرار أخضع جميع الأنشطة التجارية تقريبا لأحكامه، ومنها على سبيل المثال لا الحصر محال بيع الملابس، وتصفيف الشعر، والسوبر ماركت وصالات الألعاب الرياضية.

ويأتي توسع حكومة الانقلاب في طلب المزيد من الموافقات لإقامة الأنشطة التجارية، في وقت تمر البلاد بأوضاع اقتصادية سيئة، ما يضع العديد من العراقيل أمام الاقتصاد المتعثر بالأساس ، وذلك على عكس ما تعلنه الحكومة من أنها توفر سبل الرعاية والتسهيلات لتشجيع الاستثمارات وإتاحة فرص العمل  للشباب ، بينما قراراتها تسير في عكس الاتجاه.

وبدأت مصر في التطبيق الفعلي لقانون المحال العامة رقم 154 لسنة 2019، ولائحته التنفيذية، في جميع المحافظات اعتبارا من أمس، والذي يضع نظاما جديدا لتراخيص المحال، واشتراطات إصدارها، تحت ذريعة ضم الاقتصاد غير الرسمي إلى منظومة الدولة.

ونشرت وزارة التنمية المحلية على موقعها جداول اعتبرها البعض صادمة، بشأن قيمة الرسوم الجديدة لتراخيص المحال العامة، حيث وصلت إلى 100 ألف جنيه بخلاف رسوم المعاينة، وتحديد نوعية النشاط، وتقديم خدمة النارجيلة (الشيشة) مع تقرير عقوبات على المحال غير الممتثلة لأحكام القانون تتراوح ما بين 20 و50 ألف جنيه، والحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، ولا تتجاوز سنة، في حالات تكرار المخالفة، فضلا عن غلق المحل على نفقة المخالف.

وشملت قائمة الأنشطة التجارية التي تتطلب الحصول على موافقة أمنية من مديرية الأمن المختصة لمزاولة نشاطها، ومنح التراخيص اللازمة لعملها محال بيع المشروبات الغازية غير الكحولية، والسوبر ماركت، وهايبر ماركت، والبقالة، والأسواق بأنواعها العمومية  المركزية  الأسبوعية ، والمقاهي والكافيهات والكافتيريات، والألعاب الإلكترونية بلايستيشن .

كما تضمنت محال بيع وتأجير الملابس بأنواعها، وبيع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية المستعملة، وبيع وصيانة الهواتف بأنواعها، وبيع وصيانة الكمبيوتر واللاب توب ومستلزمات الطباعة، والاتصالات والسنترالات، ومكاتب الرحلات والدعاية والإعلان وخدمات رجال الأعمال، وديكور الأفراح والفراشة، والمكتبات ومحال التصوير، وبيع الورق والكرتون، واستوديوهات تسجيل الموسيقى.

وشملت كذلك محال بيع الذهب والفضة، وتصفيف الشعر الرجالي والنسائي، ومراكز التجميل، وقاعات المناسبات، والملاهي المؤقتة والدائمة، والسيرك والمسارح والسينما، وصالات البلياردو والجيم وممارسة الرياضة بأنواعها (نسائي ورجالي)، ومحال ومستودعات بيع الأنابيب والبوتاجاز والكيروسين، وبيع الأسلحة، وبذور وتقاوي الزراعة، وبيع الكيماويات والكحول والصابون، إضافة إلى معارض بيع السيارات، والكراجات العمومية، وكراجات السيارات الخاصة والأجرة والنقل للمبيت والصيانة.

يذكر أن القانون استثنى محالا ودورا وأندية الجيش من كافة الرسوم المفروضة وفق أحكامه، وسمح بمهلة عام لتوفيق أوضاع المحال القائمة في المباني والمنشآت المرخصة سلفا. وإغلاق المحل إداريا عند ارتكاب أفعال مخلة بالنظام العام أو الآداب العامة، أو مخالفة شروط السلامة أو الصحة المهنية أو الحماية المدنية، أو إذا أصبح المحل يمثل خطرا داهما على الصحة العامة أو الأمن العام أو على سلامة رواده، أو زاول النشاط التجاري خارج حدود المحل المحددة بالترخيص، سواء كان ذلك بالطريق العام أو الأرصفة المجاورة.

القانون يدفع ملايين الشباب إلى التشرد بحسب مراقبين، إذ سيضاعف الأعباء على أصحاب المحال التجارية، في وقت  يعاني فيه السوق المصري من الركود الشديد، إثر ارتفاعات الأسعار المتتالية وانهيار قيمة العملة المصرية، وزيادة التضخم إلى أكثر من 19% في نوفمبر الماضي، وهو ما دفع المستهلكين نحو تقليل إنفاقهم تخوفا من مزيد من الأزمات المالية والاقتصادية التي تلوح بالأفق.

وأثار الإعلان عن بدء سريان القانون، حالة من الغضب الشعبي والسخط العام في  عموم مصر، في وققت تتزايد فيه نسب البطالة وإغلاق الآلاف من المصانع والشركات جراء الأزمة الاقتصادية الحالية، وندرة المواد الخام اللازمة للإنتاج وعدم توفير الدولة لمقومات العمل والإنتاج.

ويمثل القرار الحكومي الخاص بالحصول على تصريح أمني قبل ممارسة النشاط، إجحافا وتعنتا في التعامل مع أصحاب المحال. وهو الأمر الذي اعتبره خبراء ومراقبون، بأنه  طريقة جديدة لجباية الأموال والرسوم.

ووفق الحقوقي نجاد البرعي، فإن القرار الحكومي والقانون الخاص بالمحال التجارية يمثل رسالة سلبية للمستثمرين سواء المصريين أو الأجانب، ويساعد على تحويل السوق المصري لسوق طارد للاستثمار والإنتاج والعمل من أساسه.

وهاجم حساب “المجلس الثوري المصري” القرار وحكم العسكر، وكتب “83 نشاطا أصبحت تستلزم موافقة أمنية منها البقالة وتصليح وتلميع الأحذية والجزارة والحلاقة والجيم ومحلات المحمول وقاعة أفراح ومكتبة تصوير أفراح والبلايستيشن وبيع بذور وتقاوي تصليح الكوالين وحتى الحمامات العمومية، محاولات بائسة لإخضاع الكل للبيادة، نظام فاسد قمعي ولا يمكن أن يستمر”.

 

السيسي أهدر 30 مليار جنيه بلا أي جدوى في مشروع القطار الكهربائي الخفيف .. الاثنين 12 ديسمبر 2022.. الشهادات المضروبة تغزو مصر في ظل كيانات تعليمية وهمية تسرق أموال الغلابة

السيسي أهدر 30 مليار جنيه بلا أي جدوى في مشروع القطار الكهربائي الخفيف .. الاثنين 12 ديسمبر 2022.. الشهادات المضروبة تغزو مصر في ظل كيانات تعليمية وهمية تسرق أموال الغلابة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*انتهاكات حقوق الإنسان تدخل في “بيات شتوي

دخلت قضية حقوق الإنسان في مصر إلى مرحلة “البيات الشتوي”، بعد إعراض الغرب عن توجيه أي نقد رسمي في هذه القضية إلى حكومة الانقلاب في مصر، ما ألقى ارتياحًا لديها بخصوص هذا الملف منذ فترة طويلة.

ومؤخرًا، أصدر البرلمان الأوروبي قرارًا يدعو فيه إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والصحافيين والنشطاء السلميين والسياسيين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، والتراجع عن الاستخدام المفرط للحبس الاحتياطي التعسفي.

ورأى المدير التنفيذي في “كوميتي فور جستس” (مقرها سويسرا) أحمد مفرح أن البيان “مؤثر جدًا، وجاء بشكل جيّد لمواصلة الضغط على النظام المصري لتحسين حالة حقوق الانسان”.

ورحبت 12 منظمة مجتمع مدني دولية وإقليمية ومصرية بقرار البرلمان الأوروبي، معتبرة أنه سلّط الضوء على عدم وجود أي تحسن جوهري في حالة حقوق الإنسان في مصر.

1453 انتهاكًا في 3 أشهر

رصدت مؤسسة “كوميتي فور جستس” في تقريرها ربع السنوي عن حالة حقوق الإنسان والحريات في مصر، في الفترة الممتدة ما بين يوليو إلى سبتمبر 2022، حوالي 1453 انتهاكًا.

وأوضح التقرير أن الانتهاكات المتعلقة بالحرمان من الحرية تعسفيًا كان لها النسبة الأعلى بواقع 1351 انتهاكًا مرصودًا.

وجاءت الانتهاكات المتعلقة بالإخفاء القسري بواقع 48 انتهاكًا مرصودًا، ثمّ سوء أوضاع الاحتجاز بواقع 26 انتهاكًا مرصودًا، ثمّ الوفاة في مقار الاحتجاز والتعذيب بواقع 19 انتهاكًا و9 انتهاكات مرصودة على التوالي، وفقًا لـ”العربي الجديد”.

وقعت النسبة الأكبر من الانتهاكات في شهر أغسطس 2022 بواقع 516 انتهاكًا مرصودًا، الأمر الذي يمثّل نحو 35% من إجمالي الانتهاكات المرصودة.

وتصدّرت القاهرة النسبة الأعلى من الانتهاكات بـ 64% تقريبًا من إجمالي الانتهاكات المرصودة بواقع 939 انتهاكًا مرصودًا.

واحتلت الأقسام والمراكز الشرطية صدارة قائمة مقار الاحتجاز المذكورة، إذ رُصد وقوع 306 انتهاكات فيها.

كان نصيب الضحايا الناشطين سياسيًا هو الأعلى بواقع 11 انتهاكًا مرصودًا مناصفة مع الضحايا أصحاب المهن الإعلامية والصحافية والضحايا أصحاب المهن الهندسية، يليهم المدافعون عن حقوق الإنسان بواقع 7 انتهاكات مرصودة.

جاء نصيب الضحايا الشباب (18 – 34 عامًا)، الأعلى من بين الانتهاكات المرصودة بواقع 33 انتهاكًا مرصودًا.

كان نصيب الضحايا الذكور من الانتهاكات هو الأعلى مع نحو 98% تقريبًا (1424/ 1453)، من إجمالي الانتهاكات المرصودة.

رصد التقرير تعرّض الإناث إلى 29 انتهاكًا توزّعت ما بين 27 انتهاكًا متعلقًا بالحرمان من الحرية تعسفيًا وحالتَي إخفاء قسري.

لاجئات تعرّضن للعنف الجنسي

وأشار تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، بأنّ حكومة الانقلاب تقاعست عن حماية اللاجئات وطالبات اللجوء المستضعفات من العنف الجنسي المتفشّي، وعن التحقيق في حوادث الاغتصاب والاعتداء الجنسي، وذلك بعدما وثّقت 11 حادثة عنف جنسي في مصر بين عامَي 2016 و2022 تعرّضت لها سبع لاجئات وطالبات لجوء من السودان واليمن، من بينهنّ طفلة.

وكشفت النساء الستّ، بمن فيهنّ امرأة ترانس (عابرة النوع الاجتماعي) لـ”هيومن رايتس ووتش” أنّ رجالًا اغتصبوهنّ. وأوضحت أربع نساء أنّهنّ تعرّضنّ للاعتداء في حادثتَين أو أكثر، فيما صرّحت والدة الطفلة بأنّ رجلًا اغتصب ابنتها البالغة من العمر 11 عامًا.

وقالت ثلاث نساء منهنّ إنّ الشرطة رفضت إعداد محاضر عن الحوادث، فيما بيّنت ثلاث أنهنّ تعرّضنَ للترهيب لدرجة أنّهنّ لم يتمكنّ من الإبلاغ عن الحادثة إطلاقًا. كذلك أفادت امرأة واحدة بأنّ أحد عناصر الشرطة تحرّش بها جنسيًا عندما حاولت الإبلاغ عن الاغتصاب.

وقالت مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش” لمى فقيه: “لا تعيش النساء والفتيات اللاجئات في مصر أوضاعًا هشّة ويتعرّضنَ لخطر العنف الجنسي فحسب، ولكن يبدو أيضًا أنّ السلطات لا تهتمّ بحمايتهنّ أو التحقيق في الحوادث، أو تقديم المغتصبين إلى العدالة. وعدم اهتمام السلطات الواضح بهذه القضايا يترك اللاجئات بلا ملاذ للعدالة”.

الرهان على الضغوط الغربية فاشل

وقال حقوقي مصري، تحفظ على ذكر اسمه، إن “الرهان على الضغوط الغربية لتحسين حالة حقوق الإنسان في مصر، عادة ما يثبت أنه رهان خاسر، لأن الدول الغربية لا تراعي سوى مصالحها”.

وأضاف أن “الدول الأوروبية لها مصالح مع مصر متمثلة حاليًا في دور القاهرة في توفير الغاز الطبيعي الذي تحتاجه أوروبا، هذا بالإضافة إلى كونها مشتريًا رئيسيًا للسلاح الأوروبي، أما بالنسبة للولايات المتحدة، فمصلحتها مع النظام المصري تتمثل في كون القاهرة تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على أمن إسرائيل، باستخدام علاقاتها بالفصائل الفلسطينية، وتتدخل في الوقت المناسب من أجل التهدئة في حال انفجر الوضع بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين”، وفقًا لـ”العربي الجديد”.

وأكد أن “الواقع يؤكد أن النظام المصري، في الوقت الحالي، لا يضع أي اعتبار للضغوط الخارجية، بدليل أنه يتوسع في سياسات القمع والتخويف”. 

حكومة الانقلاب لا تعبأ بالقرارات الأوروبية

وقال دبلوماسي مصري سابق خبير في العلاقات الدولية، إن “ما يصدر عن البرلمان الأوروبي لا يعدو كونه بيانات سياسية حتى وإن كانت تكشف عن واقع معين”. وأوضح أن “البرلمان الأوروبي يمثل شعوب الدول الأوروبية وليس الحكومات، وعلى الرغم من ذلك، لا يمكن التقليل من شأن قراراته، ولكن في نهاية المطاف، لا تُمكن مقارنة ما يصدر عنه بما يصدر عن الاتحاد الأوروبي أو عن المجلس الأوروبي أو عن المفوضية الأوروبية”.

أما عن موقف الدول الغربية من قضية حقوق الإنسان في مصر، فأكد أنه يعتمد في بواعثه على المصالح أكثر من الضغوط الشعبية والإعلامية، خصوصًا في ظل انشغال العالم بالحرب الروسية الأوكرانية، وتأثيراتها الاقتصادية العنيفة على الدول الفقيرة والغنية على حد سواء”.

وأشار إلى أن التصريحات التي صدرت عن المسؤولين الغربيين، الذين كانوا موجودين في أثناء انعقاد قمة المناخ في شرم الشيخ، مثلت موقفهم تجاه النظام المصري، إذ تحدث الرئيس الأمريكي عن حرصه على العلاقة (الإستراتيجية) مع مصر، ولم يذكر قضية حقوق الإنسان بشكل مباشر”.

 

* رامي شعث يشكو مصر أمام اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان

قدم المعتقل السابق ونجل وزير الخارجية الفلسطيني السابق رامي شعث شكوى ضد مصر أمام اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان.

وأعرب عدد من المنظمات الحقوقية عن تضامنها مع المعتقل السياسي السابق رامي شعث وزوجته سيلين ليبرون شعث، في شكواهما الرسمية المقدمة أمام اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، بشأن انتهاكات الحكومة المصرية بحقهما، والتي قدمتها بالإنابة اليوم، 12 ديسمبر 2022، منظمة المجتمع المفتوح (مبادرة العدالة) بالتعاون مع مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومبادرة الحرية ومعهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط

واعتبرت المنظمات الشكوى خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة للضحايا، والمحاسبة على انتهاكات الحكومة المصرية ومسئوليها.

الشكوى تطالب بالتعويض عن الانتهاكات التي تعرض لها شعث خلال فترة احتجازه والترحيل القسري لزوجته، كما تطالب الحكومة المصرية بضمان توافق كافة القوانين والممارسات في المستقبل مع الميثاق الأفريقي والالتزامات الدولية الأخرى لمصر.

اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان

وبحسب الشكوى أمام اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان :

اعتقل رامي شعث في يوليو 2019.

جرى احتجازه على ذمة المحاكمة لمدة 30 شهرًا، وترحيل زوجته الفرنسية بشكل تعسفي من مصر، دون السماح لها بالتواصل مع السفارة الفرنسية.

 ولمدة 36 ساعة بعد اعتقاله، تم إخفاءه قسرًا واستجوابه في غيبة محاميه. وذلك قبلما يتقرر حبسه احتياطيًا بناءً على مزاعم بالتعاون مع جماعة إرهابية، في القضية رقم (930/2019).

لم يُعرض على شعث ولا على محاميه أية أدلة تدعم التهم الموجهة إليه، والتي استندت فقط لتحريات من الأمن الوطني

ولمدة 5 أشهر، وبموجب قانون مكافحة الإرهاب، جددت نيابة أمن الدولة حبسه احتياطيًا. أما بقية فترة الاحتجاز فكان يتم تجديد حبسه كل 45 يوم بناء على قرارات المحكمة الصادرة عن جلسات تم حرمان شعث ومحامية من حضور بعضها، ولم يُقدم فيها دليل أو مبرر قانوني للاحتجاز.

أثناء احتجاز رامي شعث على ذمة القضية السابقة، قررت محكمة مصرية إضافته لقضية أخرى (517/2020)، دون إخطاره أو إخطار محاميه بالقضية الجديدة أو طبيعة الاتهامات.

 لم يعرف شعث ومحاميه بالأمر إلا من التقارير الصحفية المصرية، وبناء على هذه القضية تم إدراج اسمه على قوائم الإرهاب، الأمر الذي ترتب عليه منع شعث من السفر وتجميد أمواله والأصول المملوكة له. في نهاية المطاف وبعد ضغوط دولية، تم إطلاق سراح شعث في يناير 2022، بعدما أُجبر على التنازل عن جنسيته المصرية وتم ترحيله مباشرة إلى خارج البلاد.

طالبت الشكوى تطالب أيضا الحكومة برد الجنسية المصرية لرامي شعث فورًا، وإسقاط التهم الموجهة ضده، وإغلاق القضيتين المنسوبتين إليه، واللاتي يضمان أيضًا عشرات النشطاء السلميين الآخرين. كما تشدد الشكوى على أهمية إعادة كافة ممتلكات عائلة شعث التي تمت مصادرتها، ورفع اسمه من قوائم الإرهاب، بالإضافة لضمان توافق كافة التشريعات المصرية، خاصة تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب، مع التزامات مصر الدولية في مجال حقوق الإنسان.

ودعا شعث آلاف المصري لمقاضاة النظام تبعاً لمبادئ القانون الدولي.

 

 * مطالب بالإفراج عن معتقل من “أولتراس الزمالك

طالبت أسرة الشاب محمد محفوظ عبد اللطيف والشهير باسم “اجوجو عمار”، بالإفراج عنه في أقرب وقت ممكن بسبب قلقها المستمر عليه داخل الحبس نظرا لظروفه الصحية، ولأنه العائل الوحيد لأسرته، فضلا عن خروج الكثير ممن كانوا معه على نفس القضية ونفس الاتهامات.

ويقبع محمد محفوظ عبد اللطيف في سجن أبوزعبل 2، منذ نحو 17 شهر على ذمة القضية رقم 2000 لسنة 2021 حصر أمن دولة، والمعروفة إعلاميا بـ “أولتراس الزمالك”.

ويعاني محمد من الالتهاب الحاد في الشعب الهوائية، ويتعرض إلى أزمات ضيق نفس بشكل متكرر وبحاجة إلى بخاخة وأجهزة تنفس حتى يتمكن من التنفس بانتظام، علاوة على أنه مريض التهاب حاد في الكلى وبحاجة إلى تلقي علاج لازم بدلا من المسكنات التي يتناولها بديلا عن علاجه داخل الحبس.

 

 * تدوير اعتقال 5 من أبناء الشرقية وإخفاء مهندس ببنها وطالب هندسة وظهور 19 مختفيا

كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ارتفاع عدد المعتقلين الذين تم تدويرهم على المحضر المجمع رقم 74 إلى 10 معتقلين بمركز منيا القمح؛ حيث تم التحقيق  مع عدد 5 معتقلين جدد بنيابة الزقازيق الكلية.

والمعتقلون من بلبيس وهم: محمود عبدالحميد محمد، حفني إبراهيم البطريق، عادل سعد حبيش، بنداري صلاح بنداري، وكان قد تم تدوير 5 آخرين على المحضر ذاته في وقت سابق بينهم من منيا القمح محمد لطفي محمد موسى، رأفت فاروق عبد الحميد، ومن العاشر من رمضان طارق علي عبده، بكري عبد العزيز بكري، رمضان محمد. 

كانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” دانت استمرار جريمة تدوير المعتقلين ، ووصفتها بأنها واحدة من أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة ، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

إخفاء مهندس ببنها وطالب بهندسة الأزهر 

في سياق متصل ما تزال قوات أمن الانقلاب تخفي مهندس الكهرباء بمحطة بنها بالقليوبية عمرو يسري إبراهيم، البالغ من العمر 36 عاما منذ أن تم اعتقاله تعسفيا من مقر عمله بتاريخ 13 نوفمبر الماضي 2022 واقتياده لجهة غير معلومة دون سند من القانون. 

كما أشارت والدة طالب الهندسة بجامعة الأزهر محمد بدر محمد عطية إلى عدم توصل الأسرة إلى مكان احتجاز ابنها المختفي منذ اعتقاله في 15 فبراير 2018 من محطة رمسيس بالقاهرة واقتياده لجهة مجهولة، موضحة أنه تم تحرير بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية دون جدوى؛ ما يزيد من مخاوفها على ابنها.

وفي وقت سابق دان مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” استمرار اعتقال وإخفاء محمد بدر، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه. 

ظهور 19 من المختفين قسريا

فيما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن ظهور 19 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي وهم:

  1. سعيد عبد النبي أحمد
  2. أبو بكر سلمي على أحمد
  3. أبو بكر طه محمد سالم
  4. أحمد عبد الراضي محمد علي
  5. أحمد مخلوف عمر قطب
  6. إسلام محمد عبد السميع أحمد
  7. خالد شريف أحمد مصطفى
  8. رمضان حسن عبد السلام
  9. ريمون سمعان عزيز مسعد
  10. سليمان محمد سلامة أحمد
  11. سماح محمد سلامة والي
  12. عادل مصطفى عمر أحمد
  13. عبد الصبور همام أحمد محمد
  14. عبد الله حسن مصيلحي
  15. ماجد عبد الستار السيد علي
  16. محمود عبد الراضي محمد علي
  17. مصطفى أحمد سليمان
  18. معاذ شعيب عبد السلام
  19. مهران محمد مهران أحمد .

 

 *الشهادات المضروبة تغزو مصر في ظل كيانات تعليمية وهمية تسرق أموال الغلابة

في زمن العسكر حيث تعمل عصابة الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي على استنزاف أموال الغلابة والشباب الطامحين في الحصول على شهادات تعليمية تمكنهم من الحصول على فرصة عمل ، انتشرت الكيانات التعليمية الوهمية وغير المرخصة بتجاهل من حكومة الانقلاب والتي تستقطب الآلاف من الطلاب وتمنحهم شهادات مضروبة ولا يكتشفون هذه المأساة إلا عند تقديمها لجهات العمل التي تعلن عن وظائف للخريجين الجدد . 

الكيانات الوهمية تمنح الشهادات المضروبة مقابل الاستيلاء على أموال الشباب ، وبسبب هذه الشهادات تبخرت أحلام  الشباب وتحول آلاف الطلاب إلى ضحايا لكيانات هدفها جمع الأموال مقابل بيع الوهم.

التعليم العالي

حول  أسباب انتشار كيانات التعليم الوهمية؟ حمل الدكتور وائل كامل عضو هيئة التدريس بجامعة حلوان، وزارة التعليم العالي بحكومة الانقلاب مسئولية انتشار هذه الكيانات ، مؤكدا أن هذه الوزارة مقصرة لأنها لا تُولي أي اهتمام لتعليم الكبار أو لمن يرغب في تغيير مسار تخصصه بعد التخرج بسنوات .

وقال كامل في تصريحات صحفية إن “الكثيرين ممن يرتادون تلك المراكز الوهمية هم في الأساس لم يجدوا بديلا حكوميا يقدم لهم تلك الخدمة بأسعار معقولة كبرنامج مكثف يمنح لهم شهادة معتمدة وغير مرتبط الالتحاق به بمجموع شهادة الثانوية العامة وبدراسة مسائية، أو عن بُعد تراعي مواعيد العمل الرسمية لهؤلاء”.

وأشار إلى أن هناك دورات مكثفة موجودة في العديد من دول العالم إلا مصر، لافتا إلى أن من يرغب في تغيير مسار تخصصه أو يرغب في صقل معلوماته في تخصصه لن يستطيع ولن يجد إلا مسار الدراسات العليا، التي تتعارض مواعيد محاضراتها مع مواعيد أي عمل خاص بالفرد بخلاف المصروفات المرتفعة التي وصلت إليها الدراسات العليا بجامعاتنا الحكومية والتي قد تصل لأكثر من خمسة آلاف جنيه عن العام الواحد.

وأوضح كامل ، وللسيطرة على المراكز الوهمية يجب ألا تكون وزارة التعليم العالي بحكومة الانقلاب فقط هي من تمتلك الضبطية القضائية لتصبح مسئولية مكافحتها هي مسئولية مشتركة ما بينها وبين الأحياء بالمحافظات وبين مصلحة الضرائب”.

توثيق الشهادات

ولفت إلى أن الأحياء لها سلطة إصدار التراخيص، وكل مركز يتم افتتاحه يصدر له ترخيص من الحي، فضلا عن أن الضرائب لها سلطة غلق النشاط لو خالف ، موضحا أن الأكثر أهمية أن هناك إعلانات لبعض المراكز الوهمية تستغل جملة موثقة من وزارة خارجية الانقلاب كنوع من الترويج لشهاداتها الغير معتمدة .

وتساءل كامل، لماذا يتم توثيق تلك النوعية من الشهادات من قبل وزارة خارجية الانقلاب؟ لافتا إلى أن هناك ترويجا لدبلومات تمنح من مراكز خاصة وهمية تدعي بأنها بالتعاون مع كليات جامعات حكومية.

كما تساءل هل  تلجأ بعض الكليات نظرا لضعف موازناتها لعقد تعاون مع مراكز وهمية أم تلك المراكز تستغل أسماء كيانات حكومية للترويج لشهاداتها؟

وطالب كامل، بضرورة التصدي لكل هذا وبحث أساس المشكلة ، مع وضع حلول للعلاج وتوفير بدائل، لأن البتر ليس حلا ، موضحا أنه إذا تم اليوم غلق مركز فإنه سيفتح آخر غدا.

نصب واحتيال

 وقال الدكتور محمود كبيش، أستاذ القانون الجنائي بجامعة القاهرة، إن “المسئولية القانونية تقع على الجهات، التي تمنح هذه الشهادات المضروبة وهي تقترب من الاحتيال والنصب كل هذا بمقابل مادي، مشيرا إلى أن هذه الكيانات تمارس هذا النشاط بدون ترخيص ويندرج ذلك تحت مسمى النصب والاحتيال”.

واعتبر كبيش في تصريحات صحفية الأشخاص الذين يحصلون على هذه الشهادات والتعامل بها، هم منتحلو صفة، بالإضافة إلى استخدام محررات مزورة، موضحا أن سعي هؤلاء الأشخاص وراء الحصول على هذه الشهادات هي مسألة اجتماعية والتمسح بصفات معينة من أجل تحقيق رغبات شخصية، وأن ذلك يدل على خلل بالشخصية، هذا الأمر يفرض علينا البحث النفسي والاجتماعي على هؤلاء الذين يلهثون للحصول على هذه الشهادات الوهمية لمجرد الحصول على اللقب، وهناك بعض المراكز المتواجدة في الدول الأجنبية، ولكنها لا تمنح هذه الألقاب والشهادات إلا للعرب.  

ولفت إلى أن هناك الأخطر من ذلك، وهو لجوء الساعين إلى الاتصاف بصفات غير علمية إلى التسجيل للدكتوراه في بعض الجامعات المعترف بها ويبحثون عن مكاتب متخصصة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراة، مؤكدا أن هذه المشكلة متواجدة في معظم الدول العربية والمسئولية هنا تقع على المشرف على الرسالة .

وشدد كبيش على ضرورة مواجهة هذه الظاهرة بغلق هذه الأماكن، بحيث لا يقبل أي من يتصف بصفة غير حقيقة ويدعي الحصول على شهادة علمية، وبالنسبة للجامعات المعترف بها يجب على المشرف على أي رسالة علمية عدم منحها للباحث إلا إذا تيقن أنه قام بعملية البحث العلمي.

انتحال صفة 

وكشف الدكتور أحمد القرماني، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد التشريع والإحصاء، أن هناك كيانات تكون جمعيات أهلية ربما تكون مشهرة أو غير مشهر تمنح تلك الشهادات رغم أن القانون يجرم ذلك ويعاقب على انتحال الصفة بالحبس؛ حيث تُجرم المادة ١٥٥ من قانون العقوبات ” كل من تداخل في وظيفة من الوظائف العمومية ملكية كانت أو عسكرية غير أن تكون له صفة رسمية من الحكومة أو إذن منها بذلك أو أجرى عملا من مقتضيات إحدى هذه الوظائف يعاقب بالحبس” .

وقال القرماني في تصريحات صحفية إن “الجاني يفلت من الجريمة بأنه قام بانتحال صفة دكتور بإحدى الجامعات إن كانت أجنبية، كذلك إن انتحل وظيفة دولية شريطة عدم السعي للحصول علي أموال أو منافع من الغير، لكن كل شخص ينتحل صفة أيا كانت للحصول على مال من أي شخص نتيجة الاعتقاد بهذه الصفة الكاذبة تكون جريمة نصب وعقوبتها الحبس ومراقبة البوليس مدة سنة أو سنتين”.

وأوضح أن الكيان الوهمي أو غير المرخص له منح الدرجات العلمية المسئول عنه قد يواجه التزوير والغلق، فضلا عن العقوبات المالية من غرامات ومصادرة وتتولد عن هذه الجريمة جريمة غسل الأموال أيضا المحصلة نتيجة منح هذه الشهادات بدون وجه حق، مضيفا أيضا يتولد عن هذا السلوك جريمة استغلال النفوذ الوهمي للحصول على منافع غير مستحقة من مؤسسات الدولة كأن يدعي شخص عادي نتيجة هذه الشهادة أنه موظف أو أستاذ جامعي في جامعة ما، ويتدخل نتيجة هذا الزعم لتعديل نتيجة طالب ، فهنا تكون العقوبة الحبس.

 

* السيادي السعودي يقترب من الاستحواذ على المصرف المتحد

اقترب صندوق الاستثمارات العامة السعودي، السيادي السعودي من الاستحواذ على المصرف المتحد، المملوك للبنك المركزي المصري، في صفقة ربما تصل قيمتها إلى 600 مليون دولار هذا الشهر، وفق ما نقلته بلومبرج عن مصادر مطلعة.

وبذلك يستكمل نظام عبد الفتاح السيسي توزيع مقدرات البلاد ومشروعاتها الحيوية على الصناديق السيادية الخليجية.

واقترب الصندوق السيادي السعودي من الانتهاء من الفحص النافي للجهالة على البنك، ويخطط لتنفيذ الاستحواذ عن طريق الشركة السعودية المصرية للاستثمار، وحدته التي أطلقها في أغسطس الماضي لإدارة استثماراته في البلاد، بحسب بلومبرج.

ووافق البنك المركزي المصري على العرض المقدم من الصندوق السعودى لشراء كامل أسهم المصرف المتحد كمستثمر استراتيجي.

السيادي السعودي

كان صندوق الاستثمارات العامة السعودى قام بتعيين المجموعة المالية هيرميس مستشارا ماليا للصفقة فى حين قام البنك المركزى باعتباره المالك للمصرف المتحد بتعيين بنك الاستثمار سى آى كابيتال مستشارا ماليا للبنك الحكومى.

وتبعا للمصادر، فإن الصندوق السيادي السعودى يستعد لنقل الملكية إلى إحدى شركاته التابعة وذلك بعد سداد قيمة الصفقة دون الإفصاح عنها.

وتعود ملكية المصرف المتحد إلى البنك المركزى، وهو كيان ناتج عن اندماج 3 بنوك فى عام 2006 لم تستطع الصمود مع قوانين الإصلاح المصرفى فى تلك الفترة، حيث تدخل البنك المركزى آنذاك لدمج هذه البنوك حفاظا على أموال المودعين.

وتتجاوز حقوق الملكية للمصرف المتحد 9 مليارات جنيه بنهاية العام الماضى وهو مؤشر يدل على قوة أعماله وقدرته على المنافسة، كما أقر المصرف المتحد زيادة رأسماله ليصل إلى 5 مليارات جنيه خلال العام الماضى ليكون من ضمن أوائل البنوك الخاصة فى التوافق مع الحد الأدنى لقانون البنك المركزى والجهاز المصرفى الجديد الذى تم إقراره من السيسى فى سبتمبر 2020.

 

* جنون العسكر لا يتوقف موافقة أمنية و100 ألف رسوم للمحال رغم الركود

 نشرت الجريدة الرسمية قرارا بتاريخ 7 ديسمبر، يقضي باشتراط الحصول على موافقات أمنية لعدد 83 نشاطا تجاريا من أنشطة المحال العامة.

القرار أخضع جميع الأنشطة التجارية تقريبا لأحكامه، ومنها على سبيل المثال لا الحصر محال بيع الملابس، وتصفيف الشعر، والسوبر ماركت وصالات الألعاب الرياضية.

ويأتي توسع حكومة الانقلاب في طلب المزيد من الموافقات لإقامة الأنشطة التجارية، في وقت تمر البلاد بأوضاع اقتصادية سيئة، ما يضع العديد من العراقيل أمام الاقتصاد المتعثر بالأساس ، وذلك على عكس ما تعلنه الحكومة من أنها توفر سبل الرعاية والتسهيلات لتشجيع الاستثمارات وإتاحة فرص العمل  للشباب ، بينما قراراتها تسير في عكس الاتجاه.

وبدأت مصر في التطبيق الفعلي لقانون المحال العامة رقم 154 لسنة 2019، ولائحته التنفيذية، في جميع المحافظات اعتبارا من أمس، والذي يضع نظاما جديدا لتراخيص المحال، واشتراطات إصدارها، تحت ذريعة ضم الاقتصاد غير الرسمي إلى منظومة الدولة.

ونشرت وزارة التنمية المحلية على موقعها جداول اعتبرها البعض صادمة، بشأن قيمة الرسوم الجديدة لتراخيص المحال العامة، حيث وصلت إلى 100 ألف جنيه بخلاف رسوم المعاينة، وتحديد نوعية النشاط، وتقديم خدمة النارجيلة (الشيشة) مع تقرير عقوبات على المحال غير الممتثلة لأحكام القانون تتراوح ما بين 20 و50 ألف جنيه، والحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، ولا تتجاوز سنة، في حالات تكرار المخالفة، فضلا عن غلق المحل على نفقة المخالف.

وشملت قائمة الأنشطة التجارية التي تتطلب الحصول على موافقة أمنية من مديرية الأمن المختصة لمزاولة نشاطها، ومنح التراخيص اللازمة لعملها محال بيع المشروبات الغازية غير الكحولية، والسوبر ماركت، وهايبر ماركت، والبقالة، والأسواق بأنواعها العمومية  المركزية  الأسبوعية ، والمقاهي والكافيهات والكافتيريات، والألعاب الإلكترونية بلايستيشن .

كما تضمنت محال بيع وتأجير الملابس بأنواعها، وبيع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية المستعملة، وبيع وصيانة الهواتف بأنواعها، وبيع وصيانة الكمبيوتر واللاب توب ومستلزمات الطباعة، والاتصالات والسنترالات، ومكاتب الرحلات والدعاية والإعلان وخدمات رجال الأعمال، وديكور الأفراح والفراشة، والمكتبات ومحال التصوير، وبيع الورق والكرتون، واستوديوهات تسجيل الموسيقى.

وشملت كذلك محال بيع الذهب والفضة، وتصفيف الشعر الرجالي والنسائي، ومراكز التجميل، وقاعات المناسبات، والملاهي المؤقتة والدائمة، والسيرك والمسارح والسينما، وصالات البلياردو والجيم وممارسة الرياضة بأنواعها (نسائي ورجالي)، ومحال ومستودعات بيع الأنابيب والبوتاجاز والكيروسين، وبيع الأسلحة، وبذور وتقاوي الزراعة، وبيع الكيماويات والكحول والصابون، إضافة إلى معارض بيع السيارات، والكراجات العمومية، وكراجات السيارات الخاصة والأجرة والنقل للمبيت والصيانة.

يذكر أن القانون استثنى محالا ودورا وأندية الجيش من كافة الرسوم المفروضة وفق أحكامه، وسمح بمهلة عام لتوفيق أوضاع المحال القائمة في المباني والمنشآت المرخصة سلفا. وإغلاق المحل إداريا عند ارتكاب أفعال مخلة بالنظام العام أو الآداب العامة، أو مخالفة شروط السلامة أو الصحة المهنية أو الحماية المدنية، أو إذا أصبح المحل يمثل خطرا داهما على الصحة العامة أو الأمن العام أو على سلامة رواده، أو زاول النشاط التجاري خارج حدود المحل المحددة بالترخيص، سواء كان ذلك بالطريق العام أو الأرصفة المجاورة.

القانون يدفع ملايين الشباب إلى التشرد بحسب مراقبين، إذ سيضاعف الأعباء على أصحاب المحال التجارية، في وقت  يعاني فيه السوق المصري من الركود الشديد، إثر ارتفاعات الأسعار المتتالية وانهيار قيمة العملة المصرية، وزيادة التضخم إلى أكثر من 19% في نوفمبر الماضي، وهو ما دفع المستهلكين نحو تقليل إنفاقهم تخوفا من مزيد من الأزمات المالية والاقتصادية التي تلوح بالأفق.

وأثار الإعلان عن بدء سريان القانون، حالة من الغضب الشعبي والسخط العام في  عموم مصر، في وققت تتزايد فيه نسب البطالة وإغلاق الآلاف من المصانع والشركات جراء الأزمة الاقتصادية الحالية، وندرة المواد الخام اللازمة للإنتاج وعدم توفير الدولة لمقومات العمل والإنتاج.

ويمثل القرار الحكومي الخاص بالحصول على تصريح أمني قبل ممارسة النشاط، إجحافا وتعنتا في التعامل مع أصحاب المحال. وهو الأمر الذي اعتبره خبراء ومراقبون، بأنه  طريقة جديدة لجباية الأموال والرسوم.

ووفق الحقوقي نجاد البرعي، فإن القرار الحكومي والقانون الخاص بالمحال التجارية يمثل رسالة سلبية للمستثمرين سواء المصريين أو الأجانب، ويساعد على تحويل السوق المصري لسوق طارد للاستثمار والإنتاج والعمل من أساسه.

وهاجم حساب “المجلس الثوري المصري” القرار وحكم العسكر، وكتب “83 نشاطا أصبحت تستلزم موافقة أمنية منها البقالة وتصليح وتلميع الأحذية والجزارة والحلاقة والجيم ومحلات المحمول وقاعة أفراح ومكتبة تصوير أفراح والبلايستيشن وبيع بذور وتقاوي تصليح الكوالين وحتى الحمامات العمومية، محاولات بائسة لإخضاع الكل للبيادة، نظام فاسد قمعي ولا يمكن أن يستمر”.

 

*السيسي أهدر 30 مليار جنيه بلا أي جدوى في مشروع القطار الكهربائي الخفيف

 البيان الذي أصدرته شركة “آر إيه تي بي ديف كايرو للنقل”، المسؤولة عن إدارة وتشغيل مشروع القطار الكهربائي الخفيف (LRT) في مصر، يوم الأحد الموافق 11  من ديسمبر 2022 حول البدء في تشغيل ثلاث محطات جديدة، هي: الروبيكي، وحدائق العاصمة (الإدارية الجديدة)، ومطار العاصمة، وذلك تحت إشراف الهيئة القومية للأنفاق، التابعة لوزارة النقل بحكومة الانقلاب يثير كثيرا من التساؤلات ويجعل الحليم حيرانا؛ لماذا؟

لأن المشروع الذي تم افتتاحه في ذكرى الانقلاب التاسعة (03 يوليو 2022) وتكلف نحو (1.2 مليار دولار = نحو 30 مليار جنيه مصري بالسعر الرسمي للدولار 24.65) يواجه عزوفا جماهيريا عن استخدامه رغم تكلفة تشغيله؛ ومنذ افتتاحه قبل شهور وحكومة الانقلاب تتجنب نشر أي صور  للقطار الكهربي أثناء تشغيله لضعف ارتياده من جانب الجماهير؛ الأمر الذي يفضح النظام ويكشف كم يهدر أموال الدولة على مشروعات عبثية بلا أي جدوى أو قيمة اقتصادية أو اجتماعية. رغم أن القطار الكهربي هو  أحد أنواع النقل الصديقة للبيئة لأنه يستخدم  وقودا نظيفا (الكهرباء)، لكن  المشروع فقد قيمته  لأنه وضع في الصحراء ولو كان في وسط القاهرة لكان ناجحا بلا شك بشرط خفيض سعر تذكرته والذي يعد أحد أهم أسباب عزوف الجماهير عن استخدامه؛ حيث تصل أسعار بطاقات ركوب القطار الخفيف إلى 35 جنيهاً (الدولار = 24.65 جنيهاً) حتى 9 محطات، بما يزيد على 3 أضعاف أسعار المواصلات العامة لنفس المسافات، ما تسبب في عزوف المواطنين عن ارتياده خلال الشهور الماضية.

وكانت الشركة قالت في بيانها إن “تشغيل المحطات الجديدة يستهدف تقديم تجربة تنقل سهلة للركاب باستخدام الطاقة النظيفة، وتشجيع الكثير من المواطنين على استخدام وسائل المواصلات، بوصف قطار العاصمة الإدارية الجديدة يمثل نقلة نوعية في قطاع المواصلات بمصر”.

وكانت وزارة النقل بحكومة الانقلاب قد ناقشت أزمة عزوف الجماهير عن استخدام القطار الكهربي الخفيف ودرست مقترحا  يقضي بوقف تشغيل القطار لفترة مؤقتة قد تمتد إلى ستة شهور  بشكل مبدئي ؛بسبب عدم جدواه اقتصادياً في المرحلة الراهنة، على خلفية تراجع أعداد الركاب الذين يرتادون القطار، والذي بلغ ثلاثة ركاب فقط في إحدى رحلاته، على الرغم من التكلفة المرتفعة لتشغيل القطار. دراسة هذا المقترح تمت بناء على توجيهات من رئاسة الانقلاب بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء من أجل توفير الغاز الطبيعي المستخدم في تشغيل محطات الكهرباء، وتصديره إلى الخارج. وبالتالي فإن القطار الكهربي في ظل هذه المعطيات كان يمثل إهدار صارخا لموارد الدولة، لذلك بحث الحكومة طرح إرجاء التشغيل حتى بدء انتقال الموظفين الحكوميين إلى العاصمة الإدارية.

لكن تقديرات الموقف داخل الأجهزة الأمنية انتهت إلى ضرورة تشغل القطار الكهربي وعدم إيقافه حتى لا يتسبب ذلك في إحراج للنظام رغم أن تشغيله في ظل العزوف الجماهيري لا يغطي أي جزء من تكاليف التشغيل أو الصيانة بصورته الحالية، ناهيك عن التكلفة الضخمة لإنشاء المشروع نفسه. وآثرت الأجهزة الأمنية  تقليل عدد  الرحلات لحين استكمال إنشاءات المرحلة الأولى من العاصمة الجديدة، والانتهاء من أعمال الحي الحكومي فيها، ومن ثم زيادة أعداد الركاب الذين سيرتادون القطار من موظفي الدولة المقرر انتقالهم للعاصمة الإدارية. واضطرت وزارة النقل إلى فتح القطار مجاناً للراغبين لمدة أسبوعين، ثم تشغيله حتى الخامسة مساءً من خلال 4 رحلات بحد أقصى، وتقليصها إلى رحلتين فقط في اليوم.

وفي أعقاب التوجيهات الأمنية بضرورة  استمرار تشغيل القطار الكهربي الخفيف؛ فإن حكومة الانقلاب تبذل قصاري جهودها من أجل إنجاح المشروع الذي جرى إنشاؤه بقرض صيني من بنك الاستيراد والتصدير الصيني (إكزيم) . وتحاول الحكومة بشتى الطرق اجتذاب الجماهير لارتياده واستخدامه؛ فتم تخفيض سعر تذكرته في شهر سبتمبر 2022 إلى 10 جنيهات) حتى 3 محطات بدلاً من 15 جنيهاً، و15 جنيهاً حتى 7 محطات بدلاً من 25 جنيهاً، و20 جنيهاً لأكثر من 7 محطات بدلاً من 35 جنيهاً. كما قرر جهاز النقل البري -التابع للوزارة- في 15 سبتمبر،  توفير باصات مجانية لنقل الركاب من وإلى محطات القطار لمدة أسبوعين، ثم بقيمة 6 جنيهات للفرد. وبمعدل حافلة كل 20 دقيقة، بداية من السابعة والنصف صباحاً، وحتى الحادية عشرة والنصف مساءً.

ويربط القطار الخفيف، في مرحلته الأولى، ما بين مدينتي السلام والعاشر من رمضان، وصولاً إلى العاصمة الإدارية. ويمر بمدن العبور والمستقبل والشروق وهليوبوليس الجديدة وبدر، ثم يتفرع إلى مسارين الأول شمالاً في اتجاه مدينة العاشر من رمضان، والثاني جنوباً إلى العاصمة الجديدة. والشركة المسؤولة عن تشغيل القطار تتبع مجموعة “آر إيه تي بي ديف” الفرنسية، المتخصصة في تشغيل وصيانة أنظمة النقل في بعض دول العالم. وبدأت عملها في مصر عام 2020 إثر حصولها على عقد إدارة وتشغيل وصيانة الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة لمدة 15 عاماً، ثم حصولها على تعاقد إدارة وتشغيل القطار الخفيف بـ”الأمر المباشر” لمدة 20 عاماً. وقضت اتفاقية التمويل بسداد القرض على 15 عاماً، مع فترة سماح مدتها 5 سنوات، مقسمة بواقع 739 مليون دولار بمعدل فائدة 1.8%، و461 مليون دولار بمعدل فائدة 2%.

ويصنف مشروع القطار الخفيف ضمن قائمة طويلة من المشاريع الضخمة التي نفذتها مصر منذ عام 2014، وليس لها أي مردود أو نفع اقتصادي، باعتبارها نُفذت بـ”الأمر المباشر” من دون دراسات جدوى، ونتج عنها تحميل البلاد المزيد من أعباء الديون الخارجية، لا لشيء إلا بغرض نسبها إلى “الإنجازات المزعومة” للنظام الحالي.

وحسب الأرقام الرسمية، ارتفع الدين الخارجي لمصر إلى 157.8 مليار دولار في نهاية مارس 2022. ومع اغتصاب الجنرال عبدالفتاح السيسي للسلطة في 2014م توسعت حكومته في الاستدانة حتى وصلت الديون الخارجية في يونيه 2022 إلى أكثر من 175 مليار دولار. ولأول مرة في تاريخ مصر  يزيد بند خدمة الدين في الموازنة العامة للدولة (1.655 تريليون جنيه) عن الإيرادات العامة المتوقعة والتي تصل إلى (1.550 تريليون جنيه). وهو ما يكشف حجم الأزمة التي تمر بها مصر حاليا في ظل غلاء فاحش وشح الدولار والعجز المزمن في الموازنة والميزان التجاري.

 

* مصر تعلن تسجيل رابع حالة إصابة بـ “جدري القرود”

أعلنت وزارة الصحة، الاثنين، عن حالة إصابة رابعة بمرض “جدري القرود” لحالة مخالط لصيق للحالة الآخرى التي تم الإعلان عنها 8 ديسمبر الجاري.

وأوضح بيان صادر عن الوزارة، أن المصاب يبلغ من العمر 34 عاما، وكان على اختلاط لصيق بشخص من المقيمين بأحد الدول الأوروبية، أثناء زيارته لمصر.

وبحسب البيان، يجري علاج المريض بأحد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان.

كانت وزارة الصحة أعلنت في 8 ديسمبر الجاري، عن إيجابية حالة إصابة بجدري القرود لشخص يبلغ من العمر 39 عاما، مشيرة إلى أن الحالة الصحية العامة للمريض مستقرة.

وفي 7 سبتمبر الماضي، أعلنت الصحة، عن عزل أول حالة مصابة بفيروس جدري القرود لمواطن يبلغ من العمر 42 عاماً، وحاصل على الإقامة في إحدى الدول الأوروبية، ومن المترددين عليها، في أحد المستشفيات المخصصة لذلك.

كما أعلنت في 27 سبتمبر تسجيل إصابة ثانية بفيروس جدري القرود لمواطن عائد من الخارج، وعزله في أحد المستشفيات، واتخاذ الإجراءات الوقائية والطبية له.

وذكرت الوزارة حينها، أنه ما زالت الإصابة بمرض جدري القرود نادرة في مصر، ولا يزال احتمال انتشاره في دول الشرق الأوسط غير مرتفع.

كان خبراء منظمة الصحة العالمية قد أكدوا أن انتشار “جدري القرود” مؤخراً يعود إلى عدوى بين البشر حصراً.

وينتشر المرض بسرعة حول العالم، خصوصاً بين الرجال المثليين الذين يشكلون النسبة العظمى من المصابين به، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.

 

* ارتفاع أسعار ألبان مزارع دينا بنسبة 100%

تواصل الارتفاع الكبير في أسعار السلع الغذائية، ومنها الألبان، حيث ارتفعت أسعار ألبان مزارع دينا بنسبة 100%.

وارتفع سعر ألبان مزارع دينا بزيادة تصل إلى 100% في بعض المنتجات، ليصل سعر عبوة لبن بالقهوة 250 مل إلى سعر 17 جنيها، وذلك بعد أن كانت بـ 8.5 العام الماضي.

وسجل سعر عبوة لبن بالشيكولاتة 850 مل سعر 30 جنيها، بدلًا من 19.5 جنيه، بزيادة 10.5 جنيه، ووصل سعر العبوة الصغيرة من لبن بالشيكولاتة 250 مل إلى 13.5 جنيه، بدلًا من 7 جنيهات، بينما وصل سعر عبوة لبن بالفراولة 850 ملي، إلى 29 جنيها، بدلًا من 19.5 جنيه، وسجل سعر عبوة لبن بالفراولة 250 ملي، نحو 10 جنيهات بدلًا من 7 جنيهات.

بينما وصل سعر العبوة الصغيرة لبن بالقهوة 250 مل، إلى 17 جنيها بدلًا من 8.5 جنيه، بزيادة 100%، وسجل سعر عبوة اللبن بالتمر 850 مل، سعر 29 جنيها بدلًا من 19.5 جنيه، وبلغ سعر عبوة اللبن بالتمر 250 مل، إلى 10 جنيهات بدلًا من 7 جنيهات.

وارتفع سعر عبوة لبن رايب 850 مل، ليسجل 21.25 جنيه، بدلًا من 17 جنيها وسجل سعر عبوة لبن رايب 250 مل، 8.25 جنيه بدلًا من 6.5 جنيه، ووصل سعر لبن رايب لايت 850 مل إلى 21.25 جنيه، بدلًا من 17 جنيها.

وسجل سعر عبوة اللبن المبستر 850 مل نحو 26 جنيها بدلًا من 17.5، ووصل سعر عبوة اللبن منزوع الدسم 850 مل، إلى 26 جنيها بدلًا من 17.5 جنيه، بينما وصل سعر زبادي لايت أو طبيعي إلى 5 جنيهات بدلًا من 3.5 جنيه.

 

 * يا تدفع يا تقفل .. ترخيص 83 نوعا من المحلات بينها “الحلاقين” و”الكوالين

قررت حكومة السيسي أن تواجه المصريين بشكل مباشر بعدما بدأت الأحد 11 ديسمبر الجاري، تطبيق مشروع قانون ترخيص المحال التجارية لمحاصرة “الاقتصاد غير الرسمي” وتحصيل ما خف وزنه وغلا ثمنه بعدما نشرت الجريدة الرسمية قائمة المحلات التجارية التي تتطلب موافقة أمنية من الدولة، اختصرتها مواقع تابعة للأجهزة الأمنية الأنشطة لتبلغ 22 نشاطاً فقط، طبقًا لقانون المحال العامة والذي سيطبق بأثر رجعي، وهو ما يعني بحسب مراقبين “يا تدفع يا تقفل”!

أما عن نسبة الدفع فتتراوح بين ألفي جنيه إلى مائة الف جنيه، ويوفر القانون إمكانية إصدار تراخيص المحال العامة خلال 3 أشهر فقط وبحد أقصى 90 يوما، وقد يتم إصدار الترخيص في غضون شهر واحد حال استيفاء الاشتراطات المطلوبة بشكل كامل.

وقال المحامي أحمد اللوزي في لقائه مع الذراع “سيد علي” أن شرط الموافقة الأمنية في المحلات”هو تصدير حكومة السيسي ووزرائه المشاكل للمواطنين!

ولكن لم تلتفت حكومة السيسي إلى دعوات “سيد علي” عبر برنامج ” حضرة المواطن ” إلى أن “يسروا ولا تعسروا وعايزين نبقى مهنيين وما نعطلش المراكب السايرة”.

المستشار القانوني كامل السيد عبر Kamel Elsayed أكد أن حكومة السيسي تخصص “صناعة الأزمات وتصديرها للمواطنين “.

وأوضح أنه “.. لم يمر سوى اسبوع تقريبا على مد مهلة التسجيل فى الفاتورة الألكترونية  حتى بدأ تطبيق قانون المحلات العامة دون أن تتعلم الحكومة من تكرار أخطائها وتناقش الأمور التى تتعلق بعموم المواطنين فى نقاش مجتمعى أو مع الفئات التى يؤثر القانون عليها قبل اصداره إذ بها تعلن عن تطبيق قانون المحلات العامة اليوم الأحد ١١ ديسمبر الجارى ليكتشف الناس أن وزير التنمية المحلية قد أصدر قراره رقم ٣٧ لسنة ٢٠٢٢ باخضاع ٨٣ نشاط ( أنشطة بسيطة ) .. لضرورة الحصول على الموافقات الأمنية لاستكمال استخراج الترخيص”

واعتبر مع قانونيين أنها مادة غير دستورية، وهذا كان غير معمول به من قبل ولايستطيع الناس أن يقفوا على مبرر هذا الشرط لأن من يملك الموافقة يملك الرفض أيضا فى ظل الركود الاقتصادى الذى تعيشه البلاد وارتفاع معدل التضخم وارتفاع الأسعار  ودعوة الحكومة للاستثمار وتشجيع الأنشطة الصغيرة وتسهيل دمج الاقتصاد الفير رسمى فى الاقتصاد الرسمى فى حين تجبرهم على تضييع الوقت دون مبرر.

واتهم الحكومة أنها “لا تحسب أثر قراراتها على الناس”، معتبرا أنها “..حكومة غير سياسية لاتحسب المواءمة ولا وقع أثر قراراتها على الناس ولا التوقيت المناسب ، دون حساب هل يتحمل الناس ضغوطا أكثر أم لا ؟ ! فى ظل ازدياد مصاعب الناس المعيشية وتربص الأعداء بنا ..”.

وساخرا قال الصحفي محمد فخري “قرار التنمية المحلية الذي يستوجب الموافقة الأمنية على ٨٣ نشاط تجاري هو بمثابة منحة من المواطن للداخلية بها حسنات جلية وخفية”.

أما الحقوقي نجاد البرعي فقال: “عندما يتم وضع مزيد من المسئوليات علي الجهاز الامني كيف تتوقع ان يكون اداؤه ؟ عندما تلزم ٨٣ نشاط من الحصول علي موافقه امنيه كيف تتوقع حال الاسواق او الاستثمار ؟ هذا جنون “.

ونشرت الجريدة الرسمية القرار 36 لسنة 2022، الخاص بـ اللجنة العليا لتراخيص المحال العامة التابعة لوزارة التنمية المحلية، والخاص بشأن الاشتراطات الخاصة والضوابط الواجب توافرها في المحال التي تقدم النرجيلة الشيشة، وقرار الحصول على رخصة أمنية للملاهي وصالات البلياردو ومحلات البلايستيشن.

اختصارات الأنشطة وفق الأجهزة الأمنية
1-محل بيع المشروبات الغازية غير الكحولية.

2-محل السوبر ماركت.

3-هايبر ماركت.

4-محل الميني ماركت البقالة.

5-الأسواق بأنواعها العمومية والمركزية، والأسبوعية.

6-المقاهي والكافيهات والكافتريات.

7-محل تقديم المشروبات الباردة والساخنة بأنواعها.

8-السلخانة المواشي – الأغنام – الجمال.

9-نقطة ذبح.

10-محل بيع تأجير الملابس بكافة أنواعها رجالي، حريمي، أطفالي.

11-محل كافة الأجهزة الكهربائية والالكترونية المستعملة.

12-محل بيع وصيانة الهواتف بمختلف أنواعها وكل ما يلزمها من اكسسوارات.

13-محل بيع الكمبيوتر واللاب توب واكسسواراته وصيانتها.

14-محل بيع وتعبئة أحبار وتجهيزات ومستلزمات الطباعة.

15-محل بيع وصيانة أجهزة التصوير والفوتوغرافي والفيديو.

16-محل بيع (تجارة) أجهزة نقل وتحسين الصوت.

17-محل بيع وصيانة ماكينات التصوير والطابعات وقطع الغيار.

18-مقاولات للخدمات الإنشائية والبنائية.

19-مكتب لتأجير الشقق السكنية وغير السكنية.

20-مكتب توفير العاملات للمنازل التخديم.

21-مكتب الرحلات.

22-الملاهي والكازينو وألعاب البلايستيشن.

 

* أبو كيان يروج للمخدرات بمطبوعات ورقية ودعاية إلكترونية.. كيف جرؤ على ذلك؟

يبدو أنه في حكم العسكر تغيرت الموازين فالداني والقاصي يعلم أن تجارة المخدرات أصبحت برعاية الشرطة، وأن موزعي ومروجي المخدرات، ما هم إلا تابعين لضابط الشرطة أو أحد نواب مجلس الشعب، الذين يتخذون الحصانة لتمرير نشاطهم المشبوه.

وفي الساعات الماضية انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات ودعاية إلكترونية لشخص يسمى أبوكيان لبيع وترويج جميع أنواع المخدرات، والغريب في الأمر، أنه يمارس نشاطه بكل حرية دون خوف من الشرطة أو من القبض عليه ليظن أنه فوق القانون، لأسباب يعلمها الجميع وأنه مسنود من أحد رجال الشرطة الكبار ما دفع غروره لإطلاق مثل هذا الإعلان.

كيف جرؤ أبوكيان على إصدار هذا الإعلان؟

من الواضح أن أبو كيان هو أحد التجار الكبار الذين يروجون تجارة المخدرات في مصر تحت أعين ورعاية رجال الشرطة، لكن السؤال المهم أنه كيف تجرأ على إصدار إعلان ترويجي لتجارة المخدرات، وللإجابة عن هذا السؤال ليس بصعب، فمثل هذا التاجر يعتقد أنه فوق القانون وأن هناك من يحميه، ويضع العراقيل لتجنب متابعته، إلا أن مثل هؤلاء المجرمين أصحاب عقول صغيرة، فقد ظن أنه في حماية الشرطة وأن كل فعل له مباح، فلن يأتي أسوأ من جريمة ترويج المخدرات، لذا تجرأ على إصدار مثل هذا الإعلان.

القبض على أبو كيان

وعقب تداول فيديوهات وصور لإعلانات أبو كيان لم تجد الداخلية حلا لإنقاذ سمعتها سوى بالقبض عليه حيث قام قطاع الأمن العام بمشاركة إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن المنوفية من تحديد وضبطه وتبين أنه أحد العناصر الإجرامية الخطرة “شهرته أبو كيان”، ويقيم بدائرة مركز شرطة قويسنا بالمنوفية.

وعُثر بحوزته على 6 كيلو جرامات من مخدر الحشيش وكمية من مخدر الهيروين و2 كيلو غرام من مخدر الهيدرو وبندقية خرطوش وعدد من الطلقات لذات العيار ومبلغ مالي وهاتف محمول وعدد من المطبوعات الورقية مختلفة الأحجام مُدون عليها “أبو كيان لجميع أنواع المكيفات (أيس – حشيش – مادة – بانغو – تامول ورقمي هاتفين مُحددين).

وبمواجهته اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار والسلاح الناري لحماية نشاطه الإجرامي والمبلغ المالي من متحصلات نشاطه الإجرامي والهاتف المحمول للاتصال بعملائه.

الإدمان في مصر

كشف صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في مصر عن أحدث الأرقام بشأن تعاطي المخدرات والعلاج من الإدمان خلال أول 7 أشهر من عام 2022.

وقال الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إن بيانات المتصلين بالخط الساخن كشفت أن الهيروين أكثر مواد التعاطي خلال أول 7 أشهر من العام الحالي.

وتابع: “حل تعاطي الحشيش في المرتبة الثانية بنسبة 31.90%، يليه الترامادول بنسبة 18.45%، بينما جاءت المخدرات التخليقية كـ الاستروكس، الفودو، البودر والشابو بنسبة 17%.”.

ووفقا للمسؤول، فإن البيانات كشفت أيضا أن التعاطي كان في سن مُبكرة، موضحا أن نسبة 39.87% بدأوا التعاطي من سن 15 سنة حتى 20 سنة.

مصر الأكثر تعرض للإدمان عالميا

وكشف الدكتور عبد الرحمن حماد مدير وحدة علاج الإدمان بمستشفى العباسية إن نسبة التعاطي في مصر تخطت النسب العالمية لافتا إلى أن النسبة العالمية للتعاطي 5 % فقط اما فى مصر فقد تعدت الـ 10 %.

الترامادول الأكثر انتشارا

وقال مدير وحدة الإدمان بمستشفى العباسية : “مشكلة الإدمان في مصر تفاقمت عقب ظهور الترامادول نظرا لرخص سعره وسهولة الحصول عليه”، مشيرا إلى أن هناك فئة كبيرة من الطلاب تلجأ إلى تعاطى الترامادول ظنا منهم أنه يساعد على المذاكرة بشكل جيد وبذلك فهم يتحولون مع مرور الوقت إلى مدمنين” 

مراكز بل رقابة

ومن جهته حذر الدكتور تامر العمروسي مدير إدارة علاج الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية من التجاهل الغير مبرر التي تمارسه وزارة الصحة تجاه المراكز العلاجية الخاصة التي انتشرت في الآونة الأخيرة واصفا إياها بأنها “مراكز تحت بير السلم” ولا تحتوي على أي كوادر علمية تمكنها من معالجة المريض بطريقة صحيحة لذلك لا بد أن تعمل الدولة على زيادة الرقابة والإشراف على هذه المراكز.

وأبدى العمروسي استياءه من إقبال نسبة “لا يستهان بها” من الأطفال على تعاطى المخدرات قائلا ” سن التعاطي في السابق كان يبدأ من عمر المراهقة بينما في الوقت الحالي أصبح الأطفال يتعاطون المخدرات من سن التسع سنوات مما يهدد مستقبل هؤلاء الأطفال “.

 

* رغم مخاوف الانفجار الشعبي.. تحرير أسعار السلع الأساسية بعد الجنيه لإرضاء صندوق النقد

رغم الكوارث الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها مصر عقب قرارات تعويم الجنيه وقبلها، من غلاء وانهيار القوة الشرائية، إلا أنه ما زال في جعبة  السيسي المزيد من الكوارث التي تطحن الشعب المصري، وتقذف به في أتون الجوع والفقر.

وعلى الرغم من طنطنة إعلام النظام بأن السيسي وحكومته رفضوا اشتراطات صندوق النقد الدولي فيما يتعلق بتخفيض الدعم، وانحازت للمواطن الفقير، إلا أن الأيام تثبت العكس، وتؤكد أن السيسي ماض في خياره  بطحن الشعب المصري من أجل استرضاء المانحين الدوليين وتطبيق رؤاهم الاقتصادية والاجتماعية، وذلك دون مراعاة لأوضاع الشعب المصري وقدراته الاقتصادية المنهارة، إثر الغلاء الفاحش وانسحاب دور الدولة من دورها الرعائي والخدمي والحمائي للمواطنين، وتركيز السيسي ونظامه على تحصيل المنافع والأرباح، من خلال الإتجار في أقوات المصريين.

وفي هذا السياق الكارثي، كشفت  تقارير إخبارية، عن توجه حكومة الانقلاب نحو تحرير أسعار الخبز والوقود والطاقة خلال العام المقبل، للتخلص من الدعم العيني لجميع السلع.

تستهدف الخطة التي تناقشها وزارة المالية والتخطيط والتموين بحكومة الانقلاب مع خبراء صندوق النقد الدولي، وضع قواعد تدريجية، لتحويل الدعم العيني إلى نقدي، للوفاء بشروط الصندوق المتشددة التي فرضها على الحكومة مقابل الإفراج عن القرض المعطل، الذي يبلغ 3 مليارات دولار.

ومؤخرا، عقد رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي لقاءات منفردة، مع كل من محافظ البنك المركزي حسن عبد الله، ووزيرة التخطيط هالة السعيد، ووزير التموين على مصيلحي، وزير المالية محمد معيط، استهدفت مناقشة الخطة النهائية لبرامج إلغاء الدعم العيني، خلال العام المقبل، مع خبراء صندوق النقد، قبل اجتماع المجلس التنفيذي لمديري الصندوق، الذي يعقد بعد 4 أيام، باعتباره الشرط الأخير الواجب تنفيذه قبل منح مصر مليار دولار كدفعة أولى من القرض، مطلع يناير 2023.

فيما يلقى برنامج إلغاء الدعم مقاومة كبيرة من بعض المسؤولين والأجهزة الأمنية، التي تخشى من حدوث انفجارات اجتماعية، ما دفع حكومة الانقلاب إلى التوجه بمشاركة البرلمان والغرف التجارية والصناعية ومجتمع الأعمال، لتأهيل الأسواق لتقبل برنامج إلغاء الدعم السلعي ، ولإقناع المواطنين بأهمية تنفيذ خطط تحرير أسعار السلع، على الموازنة العامة.

بيع مخزون القمح

وبدأت حكومة العسكر خلال الأسبوع الماضي بيع جزء من المخزون الاستراتيجي للقمح إلى القطاع الخاص، بسعر 9750 جنيها للطن، في بورصة السلع التي استحدثتها الوزارة لبيع القمح والأرز والسلع التي تراها الدولة مهمة للأسواق، وهو ما يمثل خطوة متقدمة في برنامج إنهاء دور الحكومة، الذي سيقتصر على تحصيل نسبتها والعمولات والضرائب والمكاسب من بيع السلع للقطاع الخاص الذي سيقوم بدور بيع الخبز والدقيق والأرز والسلع الأساسية للمواطن بعيدا عن دور وزارة التموين المباشر، وهو ما يمثل تحريرا لكل السلع وتركها على عناتها وفق قواعد العرض والطلب ، وهو ما قد يدفع بأسعارها إلى عنان السماء، وعندها ستتحدث الحكومة عن سوء استهلاك أو تنافس أو قوى احتكارية أو أي شيء غير دورها الأساسي، هروبا من المسئولية وتحميل لمواطن هموم حماية طعامه وشرابه وتوفيره بأسعار السوق ، وهي خطة جهنمية للانسجاب دور الدولة وتركيزه وحصره في القبضة الأمنية فقط لإخافة الشعب وترويعه إن فكر في أن يعلن آلامه أو شكواه. 

معاناة السوق المصري 

ويعاني السوق المصري من نقص مخزون الأرز والقمح والسكر والدقيق والزيوت، وهو ما يرفع أسعار تلك السلع الأساسية والتي تضرب المواطن المصري في مقتل ، وترفع نسب الفقر والجوع إلى أكثر من 80% من المصريين، وتجعل الاستقرار المجتمعي في مراحله الأخيرة قبل الانفجار، في ظل تراجع قيمة الجنيه المصري خلال شهرين فقط بنحو 56% وفقدان ملايين المصريين لوظائفهم وأعمالهم وإغلاق أكثر من 10 آلاف مصنع وشركة إثر الأزمة المالية.. فهل ستجدي العصا الأمنية في معالجة الغضب الشعبي. 

 

*”ميدل إيست آي”: هوس شراء الذهب يتصاعد عقب انهيار الجنيه

قال موقع ميدل إيست آي إن “المصريين هرعوا إلى تخزين أكبر قدر ممكن من الذهب، في محاولة لحماية مدخراتهم، حيث تستمر العملة الوطنية في فقدان قيمتها مقابل العملات الأجنبية”.

وأضاف الموقع أن التدافع على الذهب أدى إلى رفع سعره في السوق المحلية بشكل حاد، مما أغرى المختصين بالتحذير مما قد يتحول إلى فقاعة أسعار الذهب.

وأوضح الموقع أن تسعير الذهب يتم الآن بالنسبة لسعر صرف الدولار الأمريكي في موازاة ذلك، وليس في السوق الرسمية، كما قال الخبير الاقتصادي المستقل ممدوح الولي لموقع ميدل إيست آي “المضاربة مرتفعة للغاية مما يثير الشكوك بشأن سعر هذا المعدن والسلع الأخرى في المستقبل”.

وأشار الموقع إلى أن الدولار الأمريكي يباع بأكثر من 28 جنيها في السوق الموازية، بينما حددت البنوك سعر الدولار الواحد ب 24.50 جنيها، ويفقد الجنيه المصري قيمته مقابل العملات الأجنبية، وخاصة الدولار الأمريكي، منذ بداية الحرب في أوكرانيا في فبراير.

ولفت الموقع إلى أن تراجع قيمة العملة الوطنية المصرية يعزى بشكل أساسي إلى الضغوط التي مُورست عليها بفعل تبعات الحرب في بلد يعتمد بشكل كبير على الواردات الغذائية، خاصة من البلدين المتورطين في الحرب.

وأدى الارتفاع المدفوع بالحرب في أسعار الحبوب والحبوب والبقوليات في السوق الدولية إلى زيادة الطلب على الدولار الأمريكي في مصر التي تحتاج الآن إلى دفع المزيد مقابل وارداتها الغذائية.

ونوّه الموقع بأن مصر، وهي الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تستورد معظم القمح والذرة وزيوت الطهي التي يستهلكها شعبها، حيث يغطي الإنتاج الوطني من هذه المواد أقل من 50 في المائة من الاستهلاك الوطني.

كما أدى الطلب على العملات الأجنبية لتغطية التكلفة المتزايدة للواردات إلى تفاقم هروب مليارات الدولارات من الأصول الأجنبية من مصر، خاصة على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة في بلدان أخرى، وخاصة الولايات المتحدة.

وللتعامل مع هذه التطورات، اضطرت حكومة السيسي، التي تتبع نظام سعر صرف منظم، إلى خفض قيمة عملتها الوطنية مرتين هذا العام، مرة في مارس ثم في أكتوبر.

ويدعم صندوق النقد الدولي خفض قيمة العملة الذي يتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى التخلص من الاختلالات الخارجية، وتعزيز القدرة التنافسية لمصر، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.

ومع ذلك، تسببت نفس الخطوة في خسارة الجنيه ما يقرب من 50 في المائة من قيمته مقابل جميع العملات الأجنبية، وخاصة الدولار، عملة الاستيراد والتصدير الرئيسية.

كما قال عبد النبي عبد المطلب ، كبير المستشارين السابقين لوزير التجارة والصناعة المصري ، لموقع ميدل إيست آي “لقد تسببت هذه التخفيضات في قيمة العملة الوطنية في إلحاق ضرر بالعملة الوطنية أكثر من نفعها ، بما في ذلك عن طريق دفع أسعار السلع الأساسية إلى الارتفاع بشكل كبير ، تسبب هذا في معاناة لا توصف لعشرات الملايين من المستهلكين”.

شراء الذهب لحماية المدخرات

وأضاف الموقع أن المصريين الأثرياء، بمن فيهم أولئك الذين لديهم مدخرات ضئيلة، لا يزالون يحدقون في قيمة الجنيه المصري وهي تتضاءل أمام العملات الأجنبية، وهذا الانخفاض في العملة المحلية يترجم إلى ارتفاع الأسعار في جميع المجالات، من الاحتياجات الأساسية، مثل المواد الغذائية والأدوية، إلى معظم السلع الكمالية، مثل السيارات والمجوهرات الذهبية.

توقعات سعر صرف الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية بعيدة كل البعد عن أن تكون واعدة، وسط توقعات بأن البنك المركزي قد يلجأ إلى خفض إضافي لقيمة الجنيه خلال الأسابيع المقبلة، وهذا يترجم أيضا إلى مخاوف بين المصريين أصحاب الودائع الصغيرة والكبيرة من فقدان مدخراتهم.

ويسارع المصريون أنفسهم إلى تحويل الأوراق النقدية في أيديهم، في الداخل وفي حساباتهم المصرفية، إلى أصول أكثر أمانا، مثل العقارات والسيارات والذهب.

اعتاد مهندس الكمبيوتر محمد فؤاد أن يكون لديه حوالي 120,000 جنيه مصري أي حوالي 4,897 دولار في حسابه المصرفي، سحب المال قبل بضعة أسابيع واشترى مجوهرات ذهبية بدلا من ذلك.

وقال فؤاد لموقع ميدل إيست آي  “لقد وجدت أن هذه هي الطريقة الوحيدة بالنسبة لي لحماية مدخراتي ، بينما يستمر الجنيه في فقدان قيمته ويستمر سعر الذهب في الارتفاع”.

القيود المفروضة على الواردات

لمنع الجنيه المصري من فقدان قيمته الإضافية لصالح العملات الأجنبية، وضعت سلطات الانقلاب قيودا على استيراد البضائع، وغيرت لوائح الاستيراد.

وكان من بين التدابير المتخذة في هذا الصدد أن يقوم المستوردون بعمليات الاستيراد من خلال البنوك المحلية، بدلا من القيام مباشرة مع الموردين الدوليين.

وتهدف اللوائح إلى وضع الطلب على العملات الأجنبية ضمن حدود مقبولة والحد من استيراد ما تعتبره حكومة الانقلاب سلعا فاخرة.

وكإجراء لذلك، أضاف سقف الواردات إلى الزيادات المتكررة في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي المصري.

كما أدخلت البنوك المحلية شهادات ادخار بأسعار فائدة مرتفعة لإقناع أفراد الجمهور بالاستثمار بالعملة المحلية والتخلص عن طيب خاطر من الدولار الأمريكي المتوفر لديهم.

اجتذبت خطط الادخار هذه مئات المليارات من الجنيهات، ومع ذلك فقد فشلوا في جلب إيرادات إضافية من العملات الأجنبية إلى البنوك أو كبح جماح التضخم المتزايد.

وقال الولي “لا يمكن للبنك المركزي أن يخفض التضخم أو يزيد إيرادات العملة الأجنبية فقط، ولا يمكن العثور على متطلبات الإنتاج في أي مكان ، والصادرات تتباطأ والتحويلات المالية من العمال المصريين في البلدان الأخرى تأثرت بشدة بالأزمة الاقتصادية الدولية”.

دول الخليج تشتري الأصول

وأوضح الموقع أن الآثار السلبية للحرب الأوكرانية على الاقتصاد المصري، بما في ذلك قطاع السياحة المحلي، دفعت حكومة السيسي إلى التدافع للحصول على الدعم الدولي، بما في ذلك من دول الخليج الغنية بالنفط التي بدأت في نوبة من شراء الأصول المصرية.

تقوم صناديق الثروة السيادية العربية بشراء الشركات المصرية المملوكة للدولة في جميع المجالات، بما في ذلك في بعض أهم قطاعات الاقتصاد.

وفي الوقت نفسه، طلبت حكومة الانقلاب قروضا من العديد من الوكالات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي، الذي وافق على تقديم 9 مليارات دولار لحكومة السيسي لدعم الإصلاحات والسياسات الاقتصادية في الدولة العربية.

ومن المتوقع أن تصل الشريحة الأولى من القرض، حوالي 750 مليون دولار، إلى مصر هذا الشهر، وسط تكهنات حول آثاره على دعم العملة الوطنية وتلبية جزء من الطلب على الدولار الأمريكي، بما في ذلك لشراء الاحتياجات الأساسية، مثل الغذاء.

كما أدى نقص الدولار الأمريكي في البنوك المحلية إلى دفع المستوردين المحليين إلى الصعود للحصول على الدولار خارج النظام المصرفي، مما أدى إلى تأجيج السوق السوداء للعملات الأجنبية وخلق سعري صرف للعملة المحلية في نفس الوقت. 

خارج الحدود

نفس الاندفاع نحو شراء الذهب يدفع أسعار المعدن خارج الحدود ، مما يسبب معاناة لبعض المصريين ومكاسب للآخرين.

منذ أن حول فؤاد مدخراته إلى ذهب ، ارتفع سعر المعدن بنسبة 20 في المائة تقريبا، وهذه أخبار جيدة بالنسبة له، ولكنها أيضا أخبار سيئة للمصريين الآخرين، وخاصة أولئك الذين يستعدون للزواج، مع كون الهدايا الذهبية من المتطلبات الأساسية للخطوبة والزواج في مصر.

أبلغ الجواهرجية عن ارتفاع حاد في الطلب على الذهب، وعزوا ارتفاع السعر إلى هذا الطلب المتزايد.

ويقترن هذا الطلب بتعليق واردات الذهب على خلفية أزمة العملة الأجنبية، وفقا لما قاله إيهاب واف، رئيس شعبة الذهب في اتحاد الصناعات المصرية، وهو اتحاد مصنعي البلاد، لموقع ميدل إيست آي ، مضيفا أن الأسعار الحالية أعلى بكثير من القيمة الحقيقية للذهب. ومع ذلك، فإن الاندفاع نحو الذهب لا يخلو من المخاطر.

وأشار أحد أعضاء قسم الذهب قبل أيام إلى ما وصفه بإساءة الاستخدام في سوق الذهب.

وقال عضو قسم الذهب سعيد إمبابي إن “هناك تكهنات في السوق بهدف رفع سعر الذهب”.

هذا هو السبب في أن الاقتصاديين مثل عبد المطلب ينصحون المستهلكين بعدم شراء الذهب في الوقت الحاضر.

وقال عبد المطلب “من الأفضل لأصحاب المدخرات تجنب شراء الذهب الآن حتى تنتهي موجة الأسعار المرتفعة الحالية، هناك عدم وضوح بشأن سياسات تسعير الذهب في السوق المحلية ، في حين لا يظهر التجار أي التزام بسعر الصرف الرسمي للدولار الأمريكي”.

 

مصر تفاوض 3 صناديق سيادية خليجية لاستثمار 3 مليارات دولار فى تحلية المياه.. الأحد 11 ديسمبر 2022.. المتحدة الإعلامية “التابعة للمخابرات” تمنع نشر أخبار عن قرض صندوق النقد وسعر الذهب والدولار

مصر تفاوض 3 صناديق سيادية خليجية لاستثمار 3 مليارات دولار فى تحلية المياه.. الأحد 11 ديسمبر 2022.. المتحدة الإعلامية “التابعة للمخابرات” تمنع نشر أخبار عن قرض صندوق النقد وسعر الذهب والدولار

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الجنايات تخلي سبيل وكيل محامين السويس وتلزمه بعدم مغادرة المنزل سوى ثلاث ساعات أسبوعيًا

قضت محكمة جنايات الإرهاب بمجمع سجون بدر، بإخلاء سبيل وكيل نقابة المحامين بالسويس السابق، محمد صلاح عجاج، بتدابير احترازية تلزمه بعدم مغادرة منزله سوى ثلاث ساعات أسبوعيًا.

وقالت محاميته، هدى عبد الوهاب، في تصريحات صحفية، أن قوات الأمن ألقت القبض على عجاج في مارس 2020، ووقتها كان وكيلًا لنقابة المحامين بالسويس وعضوًا بلجنة الحريات بها.

وأوضحت أن سبب اعتقاله، كان مطالبته بإلغاء الحبس الاحتياطي والإفراج عن المعتقلين بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا في البلاد، في فيديو بثه عبر حسابه الشخصي في فيسبوك.

ووجهت له حينها الجهات الأمنية، اتهامات بـ”الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة” إلى جانب تهم أخرى، وقررت حبسه احتياطيًا على ذمة القضية رقم 535 لسنة 2020 المعروفة بقضية “كورونا”.

واستمر “حجاج” محبوسًا احتياطيا لمدة 3 سنوات، وبعدها تم تدويره على ذمة قضية ثانية برقم 65 لسنة 2020 بالاتهامات نفسها.

وكشفت المحامية، أن أسرة المحامي عانت خلال سنوات حبسه كثيرًا، مشددة على أنها كانت تشرح للمحكمة طوال السنوات الثلاث الماضية أنه لم يرتكب أي جريمة.

وقد أصدرت المحكمة خلال جلسة الثلاثاء الماضي حكمها بإخلاء سبيله، بتدابير احترازية، وقد حددتها المحكمة اليوم في عدم مغادرة منزله سوى يوم الأحد من كل أسبوع لمدة ثلاث ساعات فقط.

 

* الثلاثاء المقبل.. نظر تجديد حبس 31 معتقلا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق الثلاثاء المقبل، أمر حبس 31 معتقلا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة، وهم كلا من:

محمد حسني زيدان أبوحماد
أحمد سمير بدوي ديرب نجم
إيهاب أحمد عبداللطيف ديرب نجم
إبراهيم أبوالفتوح ديرب نجم
عبدالله سعيد أحمد جبر ههيا
عمر خالد أبوكبير
كريم نبوي الزقازيق
أحمد عبدالمعبود الزقازيق
تامر محمد الأمين اليماني بلبيس
هاني بدر السيد بلبيس
أحمد محمد سراج منيا القمح
محمود محمد صالح الحسينية
محمد حسن الزقازيق
محمد عزالدين عبيد الزقازيق
مصطفى إسماعيل الزقازيق
أحمد الشحات الزقازيق
خالد محمد عبد الحميد جندية الزقازيق
إسلام صبحي الشحات الزقازيق
مروان أمير أبوزيد الزقازيق
محمود ثروت عبد الغفار الزقازيق
محمد أحمد فهمي عبد القادر الزقازيق
عبد الرحمن صبحي جمال الزقازيق
أحمد حسيني عبد الله محمد ديرب نجم
عمر سمير بدوي ديرب نجم
محمد فوزي عبد الحميد حسن ديرب نجم
معاذ خيري حسين محمد أبوحماد
علي حمدي علي محمد القرين
رضا سعد الدين
السيد صبحي حسن
الطاهر إبراهيم سنوسي
محمد أحمد شاكر

 

* تجديد حبس 24 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 24 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

خالد غنيم السيد

محمد لبيب كامل البطريق

يوسف عبد الهادي السيد شرف الدين

عماد محمد محمد محمد إبراهيم حجازي

عبد القادر سعيد عبد القادر

محمد خليفة عبد الغفار

السيد محمد توفيق سكر

ياسر محمد بركات

أحمد محمد فوزي محمد

محمد حسن أحمد الشافعي

محمد عبد الله أحمد جعفر

محمد عبد الرازق أحمد غنيم

نور الدين مصطفى العسال حسن

أشرف محمد عبد الحميد المعطر

حمزة فتحي النجدي

عبد الحميد علي عبد العزيز القرناوي

محمد حسين سليم هيكل

فاروق حسين سليم هيكل

محمود محمد محمود خليل

محمد عبد الحفيظ كامل سالم

خالد عبد العزيز حسين عليوة

عبد الخالق إبراهيم نعمة الله

محمد السيد محمد محمود

حسن خيري محمد سليمان

 

* ظهور 19 معتقلًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 19 معتقلًا من المختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا، وهم:

سعيد عبد النبي أحمد

أبو بكر سلمي على أحمد

أبو بكر طه محمد سالم

أحمد عبد الراضي محمد علي

أحمد مخلوف عمر قطب

إسلام محمد عبد السميع أحمد

خالد شريف أحمد مصطفى

رمضان حسن عبد السلام

ريمون سمعان عزيز مسعد

سليمان محمد سلامة أحمد

سماح محمد سلامة والي

عادل مصطفى عمر أحمد

عبد الصبور همام أحمد محمد

عبد الله حسن مصيلحي

ماجد عبد الستار السيد علي

محمود عبد الراضي محمد علي

مصطفى أحمد سليمان

معاذ شعيب عبد السلام

مهران محمد مهران أحمد

 

* بلومبرج”: انخفاض آخر للجنيه مع اقتراب اجتماع صندوق النقد الدولي

قالت وكالة “بلومبرج” إن المستثمرين يراهنون على انخفاض أعمق في الجنيه المصري حيث تنتظر الدولة الواقعة في شمال إفريقيا الموافقة النهائية على قرض بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.

وأضافت الوكالة أن متداولي المشتقات كثفوا رهاناتهم على أن سلطات الانقلاب في مصر ستسمح لعملتها بالضعف بنسبة تصل إلى 20٪ خلال الأشهر ال 12 المقبلة. ومع استعداد المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي للاجتماع في 16 ديسمبر ، هناك جدل حول ما إذا كان المقرض الذي يتخذ من واشنطن مقرا له سيقتنع بوتيرة انخفاض الجنيه في السوق الفورية منذ نوفمبر.

وقال جوردون باورز ، المحلل في لندن في كولومبيا ثريدنيدل إنفستمنتس، هناك دلائل على أن العملة “لا تزال تدار إلى حد ما” وقد يحتاج صندوق النقد الدولي إلى مزيد من الأدلة على أن حكومة السيسي قد تبنت سعر صرف مرن حقا ،. ويتوقع إما خفضا آخر لقيمة العملة أو وتيرة متسارعة للانخفاض قبل الاجتماع.

واختلف معه في الرأي محمد أبو باشا، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في بنك الاستثمار المصري المجموعة المالية هيرميس، وقال إنه لا يعتقد أن تخفيض قيمة الجنيه كان “مشروطا بالضرورة” قبل 16 ديسمبر. وقال إن السلطات اتخذت خطوات مثل إلغاء برامج الإقراض المدعوم وصياغة وثيقة جديدة بشأن سياسات ملكية الدولة امتثالا لاتفاقية صندوق النقد الدولي.

وخفضت سلطات الانقلاب قيمة الجنيه في مارس ، ثم مرة أخرى بنسبة 18٪ في أواخر أكتوبر في نفس اليوم الذي أعلنت فيه عن صفقة صندوق النقد الدولي. وفي مواجهة ارتفاع فواتير الواردات ونزوح الأموال الأجنبية الذي تفاقم بسبب تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا، هرع الحلفاء الخليجيون إلى مساعدة عبدالفتاح السيسي، بتعهدات بالودائع والاستثمارات. وتراجعت قيمة الجنيه إلى مستويات قياسية وهي الأسوأ أداء في العالم هذا الربع بعد سيدي غانا.

وأشارت الوكالة إلى أنه منذ بداية نوفمبر ، ضعفت العملة بأقل من 2٪ ، وتم تداولها في الخارج عند 24.6 مقابل الدولار في وقت مبكر من يوم الجمعة. ويقول محللون إن المخاوف بشأن التضخم، الذي بلغ بالفعل أعلى مستوى له منذ خمس سنوات، والتأثير على الاستقرار الاجتماعي في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 104 ملايين نسمة قد تضع قيودا على السياسة.

ويرى متداولو المشتقات الخارجية انخفاضات أكثر حدة في الأشهر المقبلة، في سوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم ، وانخفض عقد شهر واحد على الجنيه بنحو 6٪ هذا الشهر إلى 26.6 للدولار بينما انخفض عقد 12 شهرا إلى 30.9. يشير الرهان الأخير إلى انخفاض العملة بنسبة 20٪ عن المستوى الحالي.

ومن المقرر أن تضع خطة البنك المركزي لإلغاء شرط حصول المستوردين على خطابات اعتماد لشراء سلع في الخارج مزيدا من الضغوط على العملة. تحتاج حكومة السيسي إلى تصفية الطلبات المتراكمة – التي تقدر بأكثر من 5 مليارات دولار – من المستوردين والشركات للوصول إلى العملة الصعبة، وهي خطوة ينظر إليها على أنها تطلق العنان لموجة من البيع الإضافي بالجنيه. 

وقالت مونيكا مالك ، كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري، “هناك حاجة إلى مزيد من السيولة بالدولار الأمريكي للمساعدة في تصفية الأعمال المتراكمة” ، “إذا استمرت التأخيرات ، فستثير مرة أخرى مخاوف السوق بشأن مرونة نظام العملات الأجنبية والقدرة على إعادة الأموال إلى الوطن.”

وقد يؤدي تشديد الأوضاع العالمية إلى جانب الاحتياجات التمويلية الإجمالية المرتفعة في مصر ومحدودية تدفقات السوق إلى توسيع فجوة التمويل في البلاد والتأثير على احتياطياتها من النقد الأجنبي، وفقا لجي بي مورجان تشيس وشركاه.

وقال الاقتصاديون في البنك إنه سيكون هناك المزيد من الضغط على الجنيه نظرا لمحدودية القدرة على التدخلات المستمرة للحفاظ على استقرار العملة.

وكتب جبولاهان تايوو من جي بي مورغان وفرانشيسكو أركانجلي في تقرير “قد يكون نظام سعر الصرف المرن أمرا لا مفر منه في نهاية المطاف” .

 

* “فوربس”: تفاقم مشاكل المناخ بمصر رغم انعقاد مؤتمر المناخ على أرضها

انعقد مؤتمر الأطراف المناخي السابع والعشرين الشهر الماضي في مصر بمشاركة قادة من جميع أنحاء العالم للمساعدة في حل مشكلة الاحتباس الحراري. 

وانتهى المؤتمر بالاتفاق على إنشاء صندوق من أجل التصدي للأضرار والخسائر التي تواجهها الدول ذات الاقتصادات النامية في حربها ضد التغير المناخي. 

كان موقع المؤتمر مناسبًا، لأن مصر من الدول التي من المتوقع أن تكافح أكثر من غيرها فيما يتعلق بالتغير المناخي في السنوات المقبلة.  

ولكن مع عدم وضوح أي تفاصيل متعلقة بالصندوق، يرى الكاتب “جيمس برويل”، المتخصص في الطاقة والبيئة، أنه من المتوقع ألا يكون الصندوق كافيًا لحل مشاكل المناخ الخطيرة بمصر.

وأشار “برويل”، في مقال بمجلة “فوربس”، إلى أن آثار تغير المناخ في مصر واضحة؛ حيث تشهد البلاد بالفعل ارتفاعًا في مستويات سطح البحر، وتفاقما لأزمة ندرة المياه، فضلا عن مشاكل الطقس المتغير الذي أضر بقطاع السياحة وبالمعالم السياحية القديمة.

وأوضح أن أسوأ تأثير للتغيير المناخي على مصر سيكون على القطاع الزراعي؛ حيث سيؤثر سلبًا على دخل الفلاحين والأمن الغذائي ونسبة الأوكسجين في الهواء. لافتا إلى أن مصر دولة ذات طابع صحراوي وتعتمد على نهر النيل بشكل أساسي لسد احتياجاتها المائية. ولكن بسبب بناء السد الإثيوبي وارتفاع درجات الحرارة وزيادة التبخر والجفاف، ستتأثر مياه الري بشكل ملحوظ إلى جانب مشاكل أخرى.

وإضافة إلى هذا، نجد أن ٢٥٪ من مناطق الدلتا في مصر موجودة عند مستوى سطح البحر أو تحته. وإذا ارتفع مستوى سطح البحر، فربما نفقد تلك الأراضي الزراعية نتيجة غمرها بالماء المالح، الذي سيؤدي بدوره إلى زيادة ملوحة التربة. 

وتابع “برويل”: “ولا يمكننا أن نستثني صناعة السياحة في مصر أيضًا؛ فالعواصف الممطرة القوية ومستوى حركة الرياح العالية تتسببان في تآكل المواقع الأثرية بشكل أسرع – فالماء والملح ألد أعدائها – مثلما يحدث في مقبرة توت عنخ آمون”. 

ولمواجهة تلك التحديات، اتخذت الحكومة المصرية عدة خطوات: فقد صادق البرلمان على اتفاقية باريس للمناخ في عام 2017، وأنشأت استراتيجية وطنية لتغير المناخ تتضمن خططًا لتحسين إدارة الموارد المائية وحماية المناطق الساحلية وتعزيز الأمن الغذائي. 

إضافة إلى ذلك، أطلقت الحكومة مبادرة “اتنين كفاية” تهدف إلى التشجيع على عدم إنجاب أكثر من طفلين، مما يحد من النمو السكاني.

وشكك “برويل” في فاعلية قرار إنشاء صندوق المناخ؛ قائلا إنه ربما تكون موافقة الدول ذات الاقتصاد القوي على المساهمة في صندوق المناخ الجديد تطورا إيجابيا، ولكن يجب ألا ننسى أن هذه الدول نكثت بتعهداتهاالقديمة بمنح البلدان النامية ١٠٠ مليار دولار سنويًا لصالح مشاريع المناخ.  

وختم “برويل” بالقول: “إن ما ينتظره العالم الآن ليس مجرد وعود غامضة وإنما ينتظر اتخاذ إجراءات ملموسة – والتي لا تزال نادرة حتى الآن-، وحت تتحقق تلك الإجراءات على أرض الواقع ستعاني دول مثل مصر، بل وستستمر معاناتها وتتزايد مع مرور الوقت”. 

 

* أحدث بيزنس للجيش والمخابرات الاستيلاء على مشروع كرة المونديال

قبل أن تبدأ مباريات كأس العالم في قطر، وغياب مصر عنها، جرى الترويج بصورة مشبوهة لمعلومة كاذبة تزعم أن مصر حاضرة في البطولة عن طريق الكرة التي ستلعب بها الفرق وأن اسمها “الرحلة” وجرى تصنيعها في مصنع “أديداس” بمصر.

كان ملفتا أن من روج لهذه المعلومة الكاذبة ‏سيف الوزيري رئيس مجلس إدارة شركة “استادات” التابعة للمخابرات المصرية وتهيمن على 16 استادا للكرة في مصر على صفحته الرسمية زاعما أن كرة كاس العالم في قطر صُنّعت في مصر.

ولأن ‏كرة كأس العالم الرسمية صنعت في باكستان، لا مصر، وتسميتها (الرحلة) مأخوذة من الثقافة القطرية، كما قال اتحاد الكرة العالمي (فيفا) تساءل كثيرون عن سبب الترويج لهذه الأكذوبة.

يبدو أن الهدف من ترويج الكذبة كان دعائيا هدفه الترويج للمصنع المصري الذي سرقت شركة المخابرات فكرته من رجل أعمال مصري طرحها قبل 3 سنوات على الشركة الأم “أديداس” ووزارة الرياضة المصرية لكن تم رفضها، وفق مراقبين.

يعزز ذلك قيام الصحف المصرية المملوكة للمخابرات أيضا بترويج نفس الأكذوبة والحديث بفخر عن أن كرة كأس العالم في قطر “صنعت في مصر” وكتبت عليها أيضا “تحيا مصر” الذي بات شعارا مرتبطا بالسيسي ومخابراته.

سيف الوزيري هو رئيس مجلس إدارة شركة بريزنتيشن المصرية، وهي شركة تابعة للمخابرات المصرية أيضا سعت للسيطرة على كل ما يتعلق بالإعلام والرياضة في مصر، ويتردد أن من يتولى الإشراف على هذه المشاريع هو نجل السيسي.

حين هاجم رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، الضابط المصري الأمريكي، المحتجز حاليا في الإمارات شريف عثمان لدعوته للثورة ضد السيسي، وحذرت صحيفة وول ستريت جورنال ووكالة رويترز من احتمال ترحيله لمصر، رد عليه عثمان بهذه المعلومة.

قال موجها كلامه لمرتضى “اسأل سيف الوزيري عني بتاع شركات محمود السيسي” في إشارة لأن سيف الوزيري هو واجهة شركات محمود السيسي نجل السيسي الذي سلمه جهاز المخابرات وإدارة شئون العائلة المالية القائمة على الفساد ونهب رجال الأعمال.

لذا لم تكن مفاجأة أن يتم الإعلان عن أن المشاركين في مشروع شركة “فورد مصر” لتصنيع كور المونديال هم شركة سيف الوزيري الاستخبارية، وجهاز مشروعات الجيش (الخدمة الوطنية) بترخيص من شركة أديداس العالمية، برأس مال 10 ملايين دولار وتكاليف استثمارية من الجهاز المذكور تقدر بـ 22مليون دولار.

كشف هذا الطمع في بيزنس كرة القدم رجل الأعمال المصري عمرو مصطفى كامل، في منشور على فيسبوك في 21 نوفمبر / تشرين الثاني 2022، مؤكدا أنه حاول قبل عامين الحصول على ترخيص لمصنع لإنتاج الكرة بعد اتفاق مع المجموعة الباكستانية فورورد للمعدات الرياضية، لكن وزارة الشباب والرياضة يطالبون بحصة 70 بالمائة في المصنع.

وبحسب كامل، توقفت المحادثات لمنحه الترخيص اللازم لفتح المصنع وتحدث عن البيروقراطية كسبب وحرص على وضع نقاط في تغريدته ، ما يشير لجهات أخرى يخشى ذكرها أضاعت عليه جهدا كبيرا وأموالا مهدرة في هذه العملية.

ولأن كامل فضحهم وكشف دور وزارة الشباب والرياضة في عرقلة مشروعه لصالح المخابرات التي هي واجهة لأسرة السيسي وبيزنس العائلة عبر محمود السيسي وعباس كامل، نشرت الوزارة منشورا على فيسبوك بتاريخ 22 نوفمبر لمحاولة تبرئة نفسها بزعم “لا نهدف إلى الاستحواذ على استثمارات رياضية، لكننا مهتمون بتوفير البيئة المناسبة لتشجيع الاستثمارات الرياضية وجذب الاستثمارات الأجنبية وتعظيمها”.

وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن “حكومته مستعدة لتقديم الدعم والمساعدة للشركة المصرية (شركة المخابرات) المشاركة في تصنيع كرة القدم الرسمية لكأس العالم لكرة القدم في قطر، خلال اجتماع مع ممثلي شركة Forward Egypt لتصنيع المعدات الرياضية 22 نوفمبر 2022”.

وقال سيف الوزيري، رئيس مجلس إدارة شركة الإعلانات الرياضية المملوكة للدولة، في منشور على فيسبوك في 20 نوفمبر إنه “سيتم إنشاء خط إنتاج في مصنع Forward Egypt لتصنيع كرات كرة القدم ليتم تصديرها دوليا مع نقش صنع في مصر وألوان العلم المصري”.

قال أحمد النبوي، نائب رئيس Forward Egypt لموقع المونيتور “يقع المصنع في مدينة الربيكي شرق القاهرة، وتبلغ مساحته حوالي 12 ألف متر مربع أي 3 أفدنة”.

باكستانية أم مصرية؟

تاريخيا، تنتج باكستان حوالي 70 بالمائة من كرات كرة القدم في العالم، بما في ذلك كرات كأس العالم المستخدمة في قطر، لكن

لكن في سبيل الترويج لمصنع المخابرات تم توزيع أخبار كاذبة علي كل الصحف المصرية والخليجية أن الكرة الرسمية لكأس العالم 2022 من تصميم شركة Adidas وصُنعت بواسطة Forward Egypt مع أن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا أعلن في وقت سابق أن ” الرحلة ” سيكون اسم الكرة، وهو سم مستوحى من التراث القطري.

وقد أوضح جاسر السيد، رئيس مجلس إدارة الشركة أنه يعمل باتفاق شراكة مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابعة للجيش، حيث قامت الشركة بجلب التكنولوجيا والماكينات من باكستان، بالتنسيق مع أديداس، ونقل الخبرة منها، باعتبارها دولة رائدة في مجال تصنيع كرات القدم، وتم اختيار توقيت افتتاح المونديال لبدء الإنتاج الفعلي.

و”الرحلة” هي الكرة الأولى في تاريخ بطولة كرة القدم التي تصنع بالأحبار والمواد اللاصقة ذات الأساس المائي، وفي الداخل، يحتوي على مستشعر حركة يرسل البيانات من خلال تقنية شبه آلية لاكتشاف حالات التسلل، تساعد البيانات المسجلة عبر الكرة أيضا في تحديد نقطة الركلة الدقيقة، والتي سيتم نقلها أيضا إلى غرفة التحكم.

وقد اعترف أحمد النبوي، نائب رئيس Forward Egypt أن الشركة تعتمد على خبراء باكستانيين وممثلين عن شركة أديداس العالمية، وأوضح أن المصنع المصري يستورد التكنولوجيا والآلات من باكستان بالتنسيق مع شركة أديداس، مضيفا أن مصر تستهدف إنتاج نحو 3.5 مليون كرة قدم سنويا.

وقال هشام السيد العضو المنتدب لشركة Forward Egypt إن “الشركة المصرية ستسلم المنتج لشركة Adidas التي تقوم بالتوزيع، وأوضح أن المصنع سيواصل عمله حتى بعد انتهاء البطولة ، حيث إن الاتفاق مع شركة أديداس كان قائما على تسويق الإنتاج المصري في الأسواق الأفريقية والأوروبية”. 

الاستحواذ على ملاعب مصر

وسبق أن استحوذت شركة “استادات” المغمورة على الملاعب الكبرى في مصر وإدارتها دون سابق مقدمات، وهي إحدى شركات “إعلام المصريين” المستحوذة على حقوق الرعاية والإعلان في الدوري المصري للممتاز لكرة القدم، والمرتبطة بالمخابرات.

وحصلت شركة “استادات” على حق إدارة وتسويق واستثمار مجموعة من استادات وزارة الشباب والرياضة في مختلف محافظات الجمهورية، بدعوي تطويرها والاستثمار طويل الأجل.

وتتبع هذه الشركة التي ظهرت فجأة رجل الأعمال محمد كامل المقرب من هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد السابق.

ويتولى إدارة شركة “استادات” رجل الأعمال محمد كامل الرئيس السابق لشركة بريزنينتشن الإعلانية التي نالت حقوق رعاية كبريات الأندية المصرية، بالإضافة إلى اتحاد الكرة، حيث تمت إقالته من الشركة نفسها، قبل 3 أشهر.

واستحوذت شركات إعلامية تابعة للجيش والمخابرات في مصر على شركات البث الرياضي والإنتاج الفني وإدارات القنوات التلفزيونية، وذلك ضمن مخططات النظام للسيطرة على المنافذ الإعلامية.

وقال محمد كامل رئيس شركتي برزنتيشن واستادات في المؤتمر الصحفي لتوقيع العقود “اليوم بات لدينا ١٦ استادا تملكهم شركة استادات حتى هذه اللحظة، وأتوجه بالشكر إلى اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي لأنه أول من آمن بنا وبفكرة مشروعنا”.

 

* شبح كورونا يطل برأسه مجدداً في مصر

أعد موقع صحيفة “إندبندنت” العربي تقريرا بعنوان “شبح كورونا يطل برأسه مجددا في مصر” بعد تحذير منظمة الصحة العالمية من ظهور متحور جديد.

وربط التقرير بين المصابين في مصر بالفيروسات التنفسية ، وارتباط الأعداد بقلق المصريين من موجة جديدة للإصابات بفيروس كورونا الذي خف الاهتمام به خلال الأشهر الأخيرة، بل إن بعضهم اعتبره انتهى.

وقال إن “التقارير تحدثت عن الإصابة بالفيروسات التنفسية مما دفع وزارة الصحة المصرية إلى تحذير فئتين من المواطنين يفضل عدم خروجهم من المنزل خلال الأيام شديدة البرودة، وهم الأطفال وكبار السن”.

وأضاف أن اللقاحات في فصل الشتاء توفر الحماية وتقي شدة المضاعفات، بحسب الصحة المصرية.
مستشار السيسي للشؤون الصحية محمد عوض تاج الدين قال إن “الفيروس موجود ومستمر طالما لم تعلن منظمة الصحة العالمية انتهاء المرض”.

والفيروسات التنفسية كثيرة جدا ومظاهرها الإكلينيكية متشابهة مثل العطس والرشح والزكام، مؤكدا أنه في كثير من الأحيان يكون هناك صعوبة في التفرقة بين الإصابة بكورونا والفيروسات الأخرى المعدية.

وأبدى المراقبون تعجبا من تصريح حسام عبدالغفار المتحدث باسم صحة الانقلاب الذي ذكر “أن نسب الإشغال في أقسام العزل صفر، فضلا عن أن الوفيات تسجل أقل معدلاتها منذ بدء الجائحة، نافيا وجود مؤشرات للزيادة في الإصابة المجتمعية أو العزل أو الحجز بالمستشفيات؛ بسبب إصابات كورونا، مع الأسبوع الوبائي الـ48″ وذلك لأنه خلال الموجات السابقة لم يكن ذلك معيارا ، بعد أن فضل المصريون العزل في بيوتهم أو مستشفيات خاصة وعلى نفقتهم الشخصية حرصا على حياتهم بعد تهاوي المنظومة الصحية”. 

المخلوي التنفسي والفيروسات
ويبدو أن تشديد وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب الإجراءات الاحترازية (الشكلية) في المدارس بعد شكاوى الأهالي من انتشار أمراض تنفسية بين الطلاب، خصوصا الفيروس المخلوي التنفسي، وصلت إلى حد المطالبة بإغلاق المدارس وتأجيل الدراسة، وهو ما لم تستجب له الحكومة.

ولكن أيا من الإجراءات الاحترازية لم تتخذ وأقلها ارتداء “الكمامة” وتوفير زائرة صحية بالمدارس ومتابعة نظافة المنشآت بصفة دورية، مع توفير أدوات التعقيم والحفاظ على المساحات الآمنة بين الأطفال ومتابعة درجات الحرارة لديهم وتوعيتهم بالإجراءات الاحترازية والنظافة الشخصية ومتابعة غسيل الأيدي باستمرار.

ونقلت الإندبندنت عن الطبيب المختص أحمد الحداد قوله “حاليا نحن وسط انفتاح بنسبة كبيرة، وبالتالي فمعظم الفيروسات التي نسيناها وكانت سجلت نسب إصابات ضعيفة خلال السنوات الماضية بسبب الإجراءات، ظهرت من جديد”.

ونصح استشاري الحساسية والمناعة بأخذ جرعة تنشيطية من لقاح كورونا وتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي والجلوس في أماكن جيدة التهوية بقدر كاف.

أما التحذير الأشد والذي يبدو وكأنه يتحدث عن مصر فهو لمدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الذي من ظهور متحور جديد قد يتسبب في حدوث حالات وفاة كثيرة، قائلا إن “هناك ثغرات في استراتيجيات التصدي لـ ’كوفيد-19‘ هذا العام تهيئ الظروف المثالية لظهور متحور جديد”.

الأكثر حذرا
وبحسب تقديرات المنظمة فإن نحو 90 % من سكان العالم يملكون مستوى من المناعة ضد كورونا، إما بسبب إصابة سابقة أو نتيجة تلقي اللقاح.

ونقلت عن عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة مجدي بدران تحذيره من أن “الوباء لا يزال موجودا، وفي كل دول العالم تجب اليقظة وعدم الغرور وعدم إسقاط التدابير الوقائية، وأن الأسبوع الماضي شهد أكثر من 2.8 مليون إصابة جديدة بكورونا، فكل دقيقة يصاب 285 إنسانا بالفيروس في مكان ما في العالم، و50 يموتون كل ساعة، إذا لا يزال الوباء موجودا بعكس ما يعتقده بعضهم”.

وحذر من اللجوء للمضادات الحيوية من دون استشارة طبيب، مؤكدا أنه تصرف غريب وضار وناتج من عدم فهم لطبيعة المضادات الحيوية والتي مهمتها في الأساس محاربة البكتيريا، بعكس طبيعة الأمراض التنفسية الناتجة من الفيروسات، مضيفا أن “تعاطي المضادات الحيوية من دون وعي هو تضييع للجهد والمال، وكشف لسر المضاد الحيوي أمام البكتيريا الذكية التي تزيد من مقاومتها، مما يؤدي إلى وفاة الملايين سنويا”.

 

* سعر الدولار إلى 37 جنيها قبل التعويم الثالث خلال أيام

في تصاعد سريع لأزمة نظام السيسي المالية، التي تضرب الغني والفقير في مصر، ينتظر المصريون جملة من الكوارث والدمار المالي والاقتصادي، مع ارتفاع جنوني لأسعار السلع والخامات والمنتجات المصرية، مع صعود الدولار والعملات الأجنبية أمام الجنيه، الذي غرق في مياه السيسي الآسنة.

ومع ترجيحات بعض أعضاء برلمان العسكر بوصول سعر الجنيه أمام الدولار لنحو 37 جنيها ، قبيل التعويم الثالث المرتقب بناء على قرارات صندوق النقد الدولي ، الذي سيجتمع يوم 16 ديسمبر الجاري لمناقشة قرض مصر الذي وافق عليه مبدئيا.

بل إن الترجيحات تذهب إلى نحو 100 جنيه وأكثر مع التعويم الثالث الذي يطلبه الصندوق.

انتكاسة جديدة

وفي ضوء المخاوف المؤكدة لارتفاع الدولار وما يحمله من انتكاسات اقتصادية واجتماعية كثيرة، شن عدد من أعضاء بمجلس نواب الانقلاب هجوما حادا على حكومة العسكر، الثلاثاء، بسبب التراجع المستمر في قيمة الجنيه مقابل الدولار، وتوقف مئات المصانع عن العمل في المحافظات المختلفة، وذلك في جلسة مخصصة لمناقشة طلبات الإحاطة والأسئلة الموجهة إلى أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، النائب السابق في برلمان العسكر.

وقال رئيس حزب العدل، نائب العسكر عبد المنعم إمام، إن “سعر الدولار وصل إلى 30 جنيها وأكثر في السوق السوداء ، مقابل أقل من 25 جنيها في البنوك، مؤكدا أن الحكومة غير قادرة على السيطرة على سعر الدولار في السوق، وهو ما يؤثر بالسلب على قطاع الصناعة، الذي بات يواجه مشكلات عديدة بسبب نقص العملة الأجنبية.

من جهتها، دعت زميلته أميرة أبو شقة وزارة الصناعة إلى كشف خطتها بشأن التعامل مع الأزمات المرتقبة في الفترة المقبلة، في ظل توقعات تعويم الجنيه مجددا أمام الدولار، وتحرير سعر صرفه نهائيا، وقالت أبو شقة “التعويم قادم لا محالة، ومن المتوقع أن يصل سعر الدولار إلى 37 جنيها في الأشهر المقبلة، ما يتطلب وضع خطة لتجنب حدوث أي أزمات في السوق”. 

التعويم  الثالث

إلى ذلك، تتجه حكومة الانقلاب إلى إبرام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، يرتكز على تعويم ثالث للجنيه، ما أشعل قلقا في الأسواق، مع توقع خسائر فادحة بين المصنعين والشركات، ودفع الاستثمارات لمزيد من الهروب بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل الذي أضحى مساويا لدول الخليج الغنية.

وحذر مديرو شركات من أن التعويم المرتقب للعملة الوطنية سيؤدي إلى موجة جديدة من الغلاء، تصل إلى 35% من الأسعار السائدة، لجميع السلع والخدمات، دفعة واحدة، مؤكدين أن الخفض الذي شهده الجنيه منذ بداية العام بالأساس، والذي وصل إلى نحو 55%، تسبب في صدمات موجعة لجميع الأنشطة الصناعية، ودخولها في حالة من الركود للعام الثاني على التوالي.

ويضع التعويم وخفض قيمة العملة المحلية المستثمرين أمام أمرين كلاهما مر، إما تحميل زيادة الأسعار على المستهلكين أو يفقد المستثمر قدرته على تحقيق عوائد وحماية أصوله من التراجع في قيمة العملة، بما يدفعه إلى خسائر متلاحقة.

وأيضا فإن تراجع قيمة الجنيه بنسبة 25% إضافية كما هو متوقع ستدفع أسعار كافة السلع والخدمات للصعود الفوري بنسبة 35% وترفع خسائر المستثمرين الصناعيين، بنحو 30% من استثماراتهم المباشرة.

ومع خطوة التعويم القادمة، يتوقع الخبراء  استمرار حالة الانكماش في الاستثمارات المحلية والأجنبية، في ظل التراجع المستمر لسعر صرف العملة المحلية، بالإضافة إلى الضغوط التضخمية العالمية والمحلية، وتراجع الأرباح وقيمة الاستثمار بالشركات.

ومؤخرا، رصد مؤشر مديرو المشتريات، أن الشركات تعاني من ارتفاع تكاليف التشغيل المتسارع، وانخفاض الطلبات الجديدة، بما أجبرها على خفض الإنتاج، لأقل معدل منذ يناير 2017، وفترة وباء كورونا في 2020. وبينت أن معدل تراجع الطلب يعزى إلى خفض الإنفاق من العملاء بسبب التضخم السريع وارتفاع أسعار الفائدة، وانخفاض الصادرات، في ظل تباطؤ الأوضاع الاقتصادية العالمية.

وأشار التقرير إلى أن تراجع الجنيه أدى إلى تسارع حاد وفوري في تضخم أسعار المشتريات وصل إلى أعلى مستوى في 52 شهرا.

وهكذا تتفاقم أوجاع المصريين الاقتصادية يوما تلو الآخر في ظل أوضاع غير مسبوقة وعجز حكومي منقطع النظير، يدير الدولة المصرية على طريقة الحشاشيين “سيب وأنا أسيب” دون محاسبة أو رقابة أو دراسات جدوى أو دراسات علمية حول المشاريع التي تبتلع الأموال بلا مردود فعلي على الاقتصاد المنهار.

 

* الدولار يصل إلى 33 جنيها بالسوق السوداء في مصر

كشفت وكالة رويترز إن سعر الدولار في السوق السوداء وصل إلى 33 جنيهًا، فيما يصل سعره في البنوك إلى 24.60 جنيهًا، بينما كان يباع في السوق السوداء خلال الأسبوع الماضي بنحو 30 جنيهًا.
وقال الخبير ياب ميجر من مؤسسة كابيتال “نعتقد أننا سنشهد تخفيض أو تعديل آخر لقيمة العملة ومع ذلك ، فإننا لا نتوقع تخفيض قيمة العملة إلى المقبض 32-34 كما هو واضح الآن من خلال قوائم لندن أو السوق السوداء.”
ومن المقرر أن يقوم صندوق النقد الدولي في 16 ديسمبر بمراجعة طلب مصر للحصول على تسهيل مالي ممدد بقيمة 3 مليارات دولار للمساعدة في دعم ماليتها العامة أعلنت مصر وصندوق النقد الدولي عن الحزمة على مستوى الموظفين في 27 أكتوبر.

 

* مصر تفاوض 3 صناديق سيادية خليجية لاستثمار 3 مليارات دولار فى تحلية المياه

بدأت مصر فى التفاوض مع 3 صناديق سيادية خليجية لاستثمار 3 مليارات دولار فى تحلية المياه، التي تأثرت بعد إنشاء سد النهضة.

ويفاوض الصندوق السيادي المصري صناديق الإمارات و قطر و السعودية السيادية لاستثمار 3 مليار دولار بمشاريع تحلية المياه.

وتترقب الحكومة توقيع اتفاقيات بالنصف الأول من 2023 بقيمة إجمالية تصل إلى 3 مليارات دولار، كما كشف 3 أشخاص مسؤولين مطلعين على الملف لـ”الشرق”.

كانت مصر أعلنت، في وقتٍ سابق من هذا العام، عن سعي صندوق مصر السيادي لطرح عدد من الفرص الاستثمارية المتاحة بقطاع تحلية المياه وإعادة تدوير استخدامها بالشراكة مع صناديق عربية وأجنبية.

أحد الأشخاص قال لـ”الشرق”، شريطة عدم الكشف عن اسمه نظراً لخصوصية المفاوضات، إن الحكومة المصرية “أجرت مباحثات معمّقة خلال الأسبوعين الماضيين مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وجهاز أبوظبي للاستثمار، وصندوق قطر السيادي في هذا الشأن، وأبدوا جميعاً ترحيباً كبيراً بالاستثمار في مشروعات تحلية المياه في مصر”، منوّهاً بأن “المناقشات حالياً تدور حول مدى مشاركة الصندوق السيادي المصري مع الصناديق العربية الثلاث في هذه المشروعات”.

وتحتاج الدولة إلى 114 مليار متر مكعب من المياه العذبة سنوياً لتلبية احتياجات سكانها البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة، لكنها تحصل على نصف هذه الكمية فقط من موارد طبيعية، والباقي عبر إعادة تدوير مياه الصرف الصحي الزراعية، والمياه الجوفية، واستيراد مزيد من الغذاء بدلاً من ري مزيد من المحاصيل.

ولن تزيد حصة السيادي المصري في مشروعات لتحلية مياه البحر ، عن 10% إلى 25% .

تواجه مصر عجزاً واسع النطاق في المياه، يخشى المسؤولون أن يزداد سوءاً، بسبب سدّ الطاقة الكهرومائية العملاق الذي تملؤه إثيوبيا من مياه الرافد الأساسي لنهر النيل، والذي تنازل عبد الفتاح السيسي عن حق مصر فيه.

ويجري تنفيذ مشروعات تحلية المياه في مصر على مرحلتين، الأولى حتى عام 2025، والثانية من عام 2025 حتى 2030.

*المتحدة الإعلامية “التابعة للمخابرات” تمنع نشر أخبار عن قرض صندوق النقد وسعر الذهب والدولار

كشفت مصادر صحفية مطلعة، أن شركة “المتحدة للخدمات الإعلامية” التابعة للمخابرات، أصدرت تعليمات بـ”منع نشر أي أخبار أو تقارير عن طلب مصر الحصول على قرض جديد”.

وأوضحت المصادر، أن المتحدة الإعلامية، أصدرت السبت، تعليمات للقائمين على إدارة وتحرير القنوات الفضائية والصحف والمواقع الإلكترونية الحكومية والخاصة،  بـ”منع نشر أي أخبار أو تقارير عن اجتماع صندوق النقد الدولي 16 ديسمبر الجاري، للنظر في طلب مصر الحصول على قرض جديد قيمته 3 مليار دولار”.

وكشفت المصادر أنّ “التعليمات شددت على جميع القنوات والصحف والمواقع بعدم نشر أخبار عن تفاصيل اتفاق مصر مع صندوق النقد سواء من الداخل أو الخارج، لا سيما التقارير الصادرة عن وكالتي رويترز وبلومبيرج”.

كما أمرت بـ “الحد من نشر أخبار ارتفاع أسعار الذهب ونشرها كما ترد من غرفة صناعة الذهب في اتحاد الصناعات، من دون الإشارة إلى مقدار الزيادة في الأسعار أو نسبتها”.

وأفادت المصادر نفسها بأنّ “التعليمات حظرت أيضاً نشر أخبار عن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء، والاكتفاء بنشر سعر الصرف الرسمي للعملات الأجنبية في البنوك”.

يأتي ذلك إلى حين صدور قرار رسمي من البنك المركزي بتخفيض الجنيه مجدداً التعويم الثالث للعملة المحلية في أقل من 9 أشهر.

وكان مراقبون، توقعوا، أن تتخذ مصر قرارات جديدة برفع سعر الفائدة في مواجهة معدلات التضخم المرتفعة، وكذلك المضي قدماً في تحرير جديد للعملة يعد الثالث هذا العام، والرابع منذ عام 2016.

وقال مساعد وزير المالية، أحمد كجوك، في بيان أصدره مجلس الوزراء أمس، إن “الاتفاق مع صندوق النقد يهدف إلى تحقيق سعر صرف مرن”.

وتوقع كجوك أن تحصل بلاده على دفعة أولى من اتفاقية القرض البالغة مدتها 46 شهراً، بنحو 750 مليون دولار خلال هذا الشهر.

 

* خسائر البورصة المصرية : 12.5 مليار جنيه بختام تعاملات اليوم الأحد

تجددت خسائر البورصة المصرية، في ختام تعاملات جلسة اليوم الأحد 11 ديسمبر 2022، وخسر رأس المال السوقي نحو 12.496 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 938.788 مليار جنيه.

وجاءت مؤشرات البورصة المصرية على النحو التالي:

انخفض مؤشر «إيجي إكس 30» بنحو 1.69% ليغلق عند مستوى 14.587 نقطة.

صعد مؤشر «إيجي إكس 50» بنحو 0.61% ليغلق عند مستوى 2745 نقطة.

وانخفض مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنحو 1.49% ليغلق عند مستوى 17.450 نقطة.

كما تراجع «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنحو 1.71% ليغلق عند مستوى 5999 نقطة.

بينما ارتفع «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» يرتفع 0.61%

وارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 0.61% ليغلق عند مستوى 2745 نقطة.

 كما صعد مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» بنحو 0.08% ليغلق عند مستوى 4023 نقطة.

من جهة أخرى واصل المتعاملون الأجانب تحركاتهم البيعة في سوق الأسهم المحلية منذ بداية العام وحتى أخر تعاملات جلسة الخميس الماضي بقيمة إجمالية بلغت حوالي 23.2 مليار جنيه .

فيما سجل المستثمرون المحليون والعرب صافي مشتريات بـنحو 354.3  و 141 مليون جنيه على التوالي، بينما اتجه الأجانب للبيع بحوالي 495.3 مليون، بسبب الهبوط المتوقع للجنيه أمام الدولار.

 

* سعر الدواجن يتجاوز 45 جنيهاً وإعدام الكتاكيت بشكل يومي

ارتفعت أسعار الدواجن البيضاء لتسجل 40 جنيها للكيلو الواحد عند باب المزرعة، وتصل إلى المستهلك بـ45 جنيها، وفقا لعبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية.

وأرجع السيد، ارتفاع الأسعار إلى زيادة تكلفة الإنتاج بنسبة كبيرة ، وذكر أن سعر طن الأعلاف تجاوز الـ20 ألف جنيه خلال تعاملات اليوم، مقارنة بـ17 ألف الشهر الماضي، ووصل سعر طن الذرة إلى 14 ألف جنيه، وتجاوز سعر الصويا الـ30 ألف جنيه.

وأوضح أنه رغم ارتفاع أسعار الدواجن والبيض إلى أن سعر البيع يقل بنسبة كبيرة عن تكلفة الإنتاج، مضيفا أن هناك نسبة كبيرة من المنتجين اتجهوا إلى التخارج من القطاع بسبب الخسائر الفادحة التي تعرضوا إليها منذ عدة أشهر، وهذا ما أدى إلى تراجع شديد في المعروض.

واستدل السيد على كلامه بأنه لا يوجد كتاكيت في الوقت الحالي، موضحا أن المنتجين عزفوا عن دخول دورات جديدة ورفضوا شراء الكتاكيت، فأصبحت تمثل عبئا كبيرا على معامل إنتاج الكتاكيت فأوقفوا الإنتاج واتجه جميع المنتجين إلى بيع الدواجن الأمهات.

وبحسب السيد، سجل سعر البيض الأبيض 75 جنيها للكرتونة عند باب المزرعة، و78 جنيها للبيض الأحمر، مشيرا إلى أن هذا السعر يضاف عليه تكاليف النقل والشحن والتعبئة والتغليف وهامش ربح التاجر حتى يصل إلى المستهلك النهائي.

وأضاف السيد، أن سعر كيلو البانيه وصل خلال تعاملات اليوم إلى 110 جنيهات، ويتراوح سعر كيلو الأوراك بين 46 و47 جنيها، متوقعا زيادات أخرى في الأسعار نتيجة استمرار ارتفاع التكلفة واستمرار تخارج العديد من القطاع.

فيما قالت مصادر بقطاع الدواجن إنه يتم إعدام آلاف الكتاكيت بشكل يومي بسبب العجز عن إطعامها.

 

* زعم أن الشعب يشعر بمردود الإصلاح الاقتصادي.. كيف ترد على وزير مالية العسكر؟

“فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور” ربما ذلك ما ينطبق على محمد معيط، وزير مالية العسكر، الذي طمس الله بصيرته وأعماه أن يرى معاناة المصريين من عدم توفر فرصة عمل، وارتفاع الأسعار بشكل لا يتناسب مع دخولهم، وانعدام الخدمة التعليمية والصحية وغيره ، ورغم ذلك زعم معيط أن المصريين شعروا بمردود الإصلاح الاقتصادي في توافر الكهرباء دون انقطاع وتوفر الأدوية والسلع المهمة.

لم ولن يتحرك معيط ولا أسياده لإنقاذ الدولة المصرية التي تحاكي قصة غرق السفينة تيتانيك، حتى إن عصابة الانقلاب تتفاخر بالقبض على مالك مصنع حاول تهريب 30 ألف دولار خلال سفره عبر مطار القاهرة، لشراء معدات لمصنعه من الخارج، وهو خبر جاء كاشفا للأزمة الاقتصادية التي تشهدها مصر، خاصة فيما يتعلق بتوافر الدولار.

تجريف اقتصادي

تشهد مصر ما بعد الانقلاب أزمة بسبب عدم توافر الدولار، أثرت على المصنّعين والمستوردين، ودفعت إلى وجود سعرين أحدهما رسمي، حيث واصل سعر الدولار ارتفاعه أمام الجنيه المصري في البنوك الرسمية خلال الساعات الماضية، وتراوح سعر الدولار في البنوك وشركات الصرافة ما بين 24.61 و24.64 جنيها، والآخر في السوق الموازية، حيث كسر حاجز 30 جنيها.

وزادت التكهنات بشأن وضع الجنيه مع اقتراب جلسة صندوق النقد الدولي المخصصة لمناقشة إقراض مصر حزمة تمويلية بقيمة 9 مليارات دولار، يقدم الصندوق منها 3 مليارات.

وحول أسباب تعثر الوصول إلى اتفاق نهائي بين عصابة الانقلاب وصندوق النقد وتداعيات القرض على الاقتصاد، يكشف الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى يوسف مدير المركز الدولي للدراسات التنموية والاستراتيجية نقاط الخلاف بين فريقي المفاوضات من حكومة الانقلاب وصندوق النقد الدولي.

يقول يوسف “هناك اختلاف جذري بين خبراء الصندوق والحكومة المصرية في موضوعين جوهريين ، هما طرح شركات المؤسسة العسكرية للقطاع الخاص ورفع يد المؤسسة العسكرية عن الاقتصاد، والأمر الآخر هو تخفيض قيمة الجنيه وتركه للعرض والطلب، وهو ما تخشاه الحكومة المصرية”.

مضيفا  “لأن سعر الجنيه المتوقع سيتراوح من ٢٢-٢٤ جنيها للدولار، وهو ما سيؤدي إلى غلاء أسعار كافة السلع؛ مما ينذر بانفجار مجتمعي وحراك تخشاه الحكومة، لأن الغالبية العظمى من الخبراء وأغلب جموع الشعب تعزو هذا الانهيار الاقتصادي إلى الفشل الحكومي في إدارة موارد الدولة وسياسة الإنفاق السفهي والاقتراض الضخم للإنفاق على مشروعات عديمة الجدوى اقتصاديا”.

وتابع يوسف ” تسير الحكومة في تقديري بسياسة اقتصادية خاطئة، تقوم على مزيد من الاقتراض وعدم وجود مشروعات تنموية، وعمل مشروعات ذات طابع إبهاري تحاول أن تحاكي نموذج دبي على اعتبار أن الداعم الأكبر للنظام منذ 2013 هي الإمارات، تقوم أي تجربة اقتصادية ناجحة على الاستثمار في خطط تنموية كبيرة مع الاهتمام بالصحة والتعليم والزراعة والصناعة، وهو ما أهمله النظام؛ مما أدى إلى فشل اقتصادي مع ازدياد معدلات الفساد وكلفته غير الطبيعية وغياب القانون والشفافية ، مما أدى إلى إحجام المستثمرين الأجانب عن الدخول بأي استثمارات مباشرة بينما يبيع النظام الأصول مما يؤدي إلى تجريف البنية الاقتصادية المصرية”.

كان إجمالي الدين المصري قد بلغ 392 مليار دولار، منها 137 مليار دولار ديونا خارجية، بنهاية العام المالي 2020/ 2021، لكن الدَّيْن الخارجي يبلغ الآن 145 مليار دولار، وعلى حكومة الانقلاب أن توفر 20 مليارا لخدمة تلك الديون حتى نهاية العام الجاري، وهو ما يمثل مأزقا ضخما. 

إنهاك الموازنة

وتسرّع حكومة السفاح السيسي حاليا من عملية بيع الشركات المملوكة للدولة، في محاولة لإنقاذ الموقف، رغم ما يثيره ذلك من انتقادات لأسباب متعددة، منها مدى جدوى بيع أصول رابحة وضيق الوقت وتخوفات أخرى.

وفي هذه الأجواء الصعبة، يتخوف البعض من أن التوسع في الاقتراض الخارجي قد يتسبب في انهيار العملة المحلية، بعد أن تراجعت قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكي بنحو الربع خلال الأشهر الستة الماضية فقط.

في إطار محاولات عصابة الانقلاب لمواجهة الضغوط الاقتصادية الخانقة، عادت لتطرق مجددا باب الاقتراض للحصول على الأموال بشروط تزداد صعوبة في ظل التطورات الراهنة.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مصادر داخل عصابة الانقلاب قولها إنها “تُجري حاليا مباحثات مع بنوك إقليمية ودولية للحصول على قرض بقيمة 2,5 مليار دولار في أقرب وقت ممكن، وهناك جهود حثيثة يتم بذلها للحصول على أموال خليجية بعشرات المليارات على شكل إيداعات وقروض واستثمارات”.

وعلى ضوء المؤشرات الأولية يبدو أن عصابة الانقلاب مستعدة للحصول على مزيد من القروض رغم تشديد شروطها وارتفاع فوائدها، غير أن مخاطر ذلك ليست بالهينة بالنسبة إلى بلد تخطى حجم ديونه ثلثي حجم الناتج المحلي الإجمالي، وهو الحد الذي يُعتبر تجاوزه من المؤشرات الخطيرة على مستقبل الاقتصاد، بحسب تحليل لموقع دويتش فيله الألماني.

ففي عام 2021، احتلت عصابة الانقلاب المركز الـ158 من أصل 189 دولة، على صعيد نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، وحصلت على المركز الـ100 بالنسبة لمتوسط نصيب الفرد من الدين.

وفي يناير الماضي، وصلت نسبة الدين الحكومي العام إلى الناتج المحلي الإجمالي 91.6%، بعد أن كانت 87.1% في 2013. وتقول الحكومة إنها “تأمل خفض نسبة إجمالي الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 85% في السنوات الثلاثة القادمة”.

لكن هذا الهدف يبدو من الصعب الوصول إليه، بالنظر إلى خطط عصابة الانقلاب الرامية إلى اقتراض 73 مليار دولار إضافية عن طريق بيع السندات هذا العام.

وواصل الدين الخارجي ارتفاعه منذ انقلاب السفاح السيسي والإطاحة بالرئيس الشهيد محمد مرسي، والاستيلاء على سُدة الحكم في 2014 فقد بلغ 46.5 مليار دولار في 2013، ثم انخفض إلى 41.7 مليار دولار في 2014، قبل أن يرتفع بحدة في السنوات اللاحقة، ليصل إلى 84.7 مليار دولار في 2016، وإلى 100 مليار دولار في 2018، وإلى 115 مليار دولار في 2019.

ويؤدي تراكم الديون إلى زيادة أعباء خدمتها سواء على صعيد دفع الفوائد أو الأقساط المترتبة عليها، وهو أمر ينهك الموازنة المصرية التي يتوقع أن يكون عجزها بحدود 30 مليار دولار هذه السنة، ويدل على زيادة الأعباء وصول حجم السداد إلى 24 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022.

 

* أليكساندر كلاركسون: السيسي أعاد غضب المصريين في 2011

رأى أليكساندر كلاركسون المحاضر في الدراسات الأوروبية في جامعة كينجز كوليدج في لندن أن التشابه بين أزمة مصر في سنة 2022 والجمود الاجتماعي الذي شوهد في السنوات التي سبقت سقوط حسني مبارك يتزايد، وإن المستقبل الذي يقدمه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي يبدو إلى حد كبير مثل ماضي مصر القريب.

وقال الكاتب في مقال له حمل عنوان “السيسي يجلس على برميل بارود”،: “عند متابعة بحث جديد؛ يتعثر الأكاديميون أحيانًا في مشاريع شبه منسية تذكرهم بمدى بعد الماضي القريب. وفي الأسابيع القليلة الماضية، قدمتُ بعض ملاحظاتي القديمة حول التطورات التي حدثت خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية المصرية سنة 2012، والتي كانت إحساسًا متناقضًا عن مدى التغيير الذي حدث خلال العقد الماضي، في هذا البلد وما جاوره”.

وأشار إلى أنه بالنظر إلى عالم 2012؛ حيث الوقت الذي كان فيه الاتحاد الأوروبي يكافح لإنقاذ اليورو، وكانت روسيا تروج لنفسها كمورد موثوق للطاقة، وكانت الاحتجاجات الجماهيرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط تطيح برجال أقوياء مثل حسني مبارك في مصر؛ تبدو التطورات السياسية لسنة 2022 في بعض الأحيان وكأنها عالم موازٍ.

وقال إن الإطاحة اللاحقة بحكومة مرسي في يوليو 2013 من خلال انقلاب عسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي -الذي كان آنذاك جنرالاً، وأصبح حاليا الرئيس المدني للبلاد- يرمز إلى فشل الانتفاضات العربية التي ولدت الكثير من الأمل بربيع ديمقراطي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ومع ذلك، بعد عقد من الزمان، لا تزال التفاوتات الاقتصادية والاختلالات المؤسسية التي غذت هذه الفترة القصيرة من التمرد مصدرًا لعدم الاستقرار العميق في جميع أنحاء المنطقة.

واختتم الكاتب قائلا: “إن الوضوح المتزايد الذي أتى مع مرور الوقت يكاد يكون هائلًا عند المقارنة بين السياسات الحالية للشرق الأوسط وتصاعد المقاومة في سنة 2011، التي جمعت الكثير من المصريين معًا في ميدان التحرير بالقاهرة على أمل مستقبل أفضل، لكن مع الفحص الدقيق يزداد التشابه بين أزمة مصر في سنة 2022 والجمود الاجتماعي الذي شوهد في السنوات التي سبقت سقوط حسني مبارك، وما لم تتقبل النخب المصرية عالمًا تكون فيه الطريقة الوحيدة للبقاء هي التكيف مع التغيير، فإنها ستجد أن المستقبل الذي يقدمه نظام السيسي سيبدو إلى حد كبير مثل ماضي مصر القريب”.

في “اليوم العالمي لحقوق الإنسان”: مطالب بالإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسريا.. السبت 10 ديسمبر 2022.. أكثر من 60 مليون مصري يعيشون في “كرب شديد” بسبب التضخم والغلاء

اليوم العالمي لحقوق الإنسان

في “اليوم العالمي لحقوق الإنسان”: مطالب بالإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسريا.. السبت 10 ديسمبر 2022.. أكثر من 60 مليون مصري يعيشون في “كرب شديد” بسبب التضخم والغلاء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*في “اليوم العالمي لحقوق الإنسان”: مطالب بالإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسريا

يوافق اليوم الذكرى الـ 75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وأطلقت الأمم المتحدة حملة تمتد لعام كامل بهدف تسليط الضوء على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من خلال التركيز على أهميته. 

واتخذت الحملة شعارا هذا العام هو “الكرامة والحرية والعدالة للجميع” والدعوة إلى العمل هي قوموا ودافعوا عن حقوق الإنسان #StandUp4HumanRights.

تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تناولت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات”، في تقرير، انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.

وكشف المفوضية في تقرير لها، عن أبرز الانتهاكات التي شهدها هذا العام من تضييقات أو اعتقالات .

وقالت المفوضية: “رغم أن هذا العام شهد إعادة تشكيل لجنة العفو الرئاسي، التي أصدرت قوائم بأسماء عدد من المعتقلين للإفراج عنهم، لكن نجد في المقابل استمرار حملات القبض على المواطنين، بعضهم كان قد حصل على عفو رئاسي، مثلما حدث مع شريف الروبي”.

اعتقال للمرة الثانية

وكان شريف الروبي قد أخلي سبيله ، في ٢٩ مايو 2021،  بقرار صادر من نيابة أمن الدولة العليا ضمن مبادرة العفو الرئاسي، على ذمة القضية 1111 لسنة 2020 .

وجاء إعادة حبسه على خلفية شكواه من منعه من السفر ومن أستخراج جواز سفره، وعدم مقدرته على إيجاد فرصة عمل هو وكل من يتم إخلاء سبيلهم .

أيضًا زياد أبو الفضل عضو حزب العيش والحرية – تحت التأسيس- لم يتمكن من الاستمتاع بحريته، فبعد نحو 14 شهرًا من إخلاء سبيله تم القبض عليه للمرة الثانية، مساء الجمعة 11 نوفمبر 2021.

تعرض للإيقاف هو وزميله بإحدى شوارع الإسكندرية، وألقي القبض عليه وانقطعت أخباره حتى ظهوره بعدها بثلاثة أيام متهمًا بنيابة أمن الدولة، على ذمة القضية رقم 2094 لسنة 2022 أمن دولة.

قبض واختفاء

وأشارت المفوضية، أن عملية القبض وإخفاء المعتقل لفترة لم تتوقف بالرغم من الوعود والانفراجات المستمرة من قبل السلطة.

ففي 7 نوفمبر الماضي، تعرض المحامي الحقوقى أحمد نظير الحلو للقبض عليه من منزله بمنطقة التجمع الخامس. تعرض للاختفاء لمدة أسبوع، حتى ظهوره يوم 13 نوفمبر الماضي، بمقر نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية رقم 1940 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية.

حبس على خلفية الدعوة للتظاهر

وقالت تقرير المفوضية، أنه خلال شهر نوفمبر الماضي، رصدت عدد من المنظمات الحقوقية القبض على العديد من المواطنين، على خلفية الدعوات للتظاهر يوم 11 نوفمبر.

وبحسب ما رصدته المفوضية المصرية للحقوق والحريات، فإن النيابة تحبس المقبوض عليهم على خلفية هذه الدعوات المجهولة على ذمة قضيتين، الأولى تحمل رقم 1893 لسنة 2022 حصر أمن دولة، والقضية الثانية تحمل رقم 1691 لسنة 2022 حصر أمن دولة.

ورصدت حملة “حتى أخر سجين”، و”المفوضية المصرية للحقوق والحريات”، حالات الإيقاف والقبض منذ بدأ دعوات 11-11 في أكتوبر وحتى 12 نوفمبر لـ413 شخصًا، بينهم 364  قيد  الحبس احتياطي، و 45 قيد الإخفاء القسري.

حبس الصحفيين

وقالت المفوضية، أن عمليات القبض والإخفاء طالت الصحفيين أيضًا حيث تعرضت الصحفية منال عجرمة للقبض وظلت مختفية لمدة يومين لتظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية رقم 1893 لسنة 2022، ولازال يتم تجديد حبسها.

منال عجرمة نائب رئيس تحرير مجلة “الإذاعة والتلفزيون” على المعاش، 61 عاما، ألقت قوات الأمن القبض عليها من منزلها في التجمع الخامس في الأول من نوفمبر.ووجهت لها النيابة اتهامات بنشر أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية .

أيضًا تعرض  الصحفي محمد مصطفى موسى، للاختفاء عقب القبض عليه من إحدى مناطق محافظة الإسكندرية منذ 7 نوفمبر الماضي. ليظهر بعدها نيابة أمن الدولة العليا تحديدا يوم 14 نوفمبر، على ذمة القضية 1977 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا ولازال يتم تجديد حبسه.

الصحفي محمد مصطفى موسى، عضو نقابة الصحفيين،  ومريض بالقلب وسبق أن أجرى عملية تركيب 5 دعامات في القلب وحالته الصحية لاتحتمل حبسه أو البقاء لفترة طويلة داخل السجن لأنه بحاجة للعلاج .

وبجانب عجرمة وموسى يوجد العديد من الصحفيين الذين تم القبض عليهم خلال الفترة الماضية، بينهم : “عمرو شنن، صفاء الكوربيجي، رؤوف عبيد، محمد أكسجين، توفيق غانم، حمدي الزعيم، أحمد علام، بدر محمد بدر، عبد الرحمن فراج، دنيا سمير فتحي، محمد فوزي، هشام عبد العزيز..” وغيرهم من الصحفيين المحبوسين .

وبحسب اللجنة الدولية لحماية الصحفيين، جاء ترتيب مصر الثالث عالميا على قائمة الدول التي تحتجز أكبر عدد من الصحفيين، حيث بلغ عدد الصحفيين السجناء فيها 25 صحفياً في عام 2021.

جاء ذلك في تقريرها، الصادر في ديسمبر 2021، حيث قامت اللجنة الدولية في تقريرها بإحصاء الصحفيين السجناء حول العالم ومن بينهم مصر.

وفي السياق ذاته، جاء المؤشر السنوي لحرية الصحافة العالمي الذي تصدره مؤسسة “مراسلون بلا حدود” لعام 2021، إن مصر ترتيبها عالميا رقم 166 من أصل 180 دولة.

حجب المواقع

وبالتزامن مع مؤتمر المناخ cop27، الذي تم عقده بشرم الشيخ، تم رفع الحجب عن الموقع الإلكتروني لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” للعمل داخل مصر.

جاء رفع الحجب بعد شكوى عدد من الصحفيين والحقوقيين والمدونين المتواجدين في شرم الشيخ لتغطية قمة المناخ، من عدم تمكنهم من فتح عدد من المواقع.

ورغم رفع الحجب عن موقع المنظمة، لكنه مازال مستمرًا على المواقع الإخبارية المصرية، مثل : “مدى مصر، ودرب، المنصة “، وغيرها من المواقع التي قررت إيقاف العمل بسبب الحجب مثل: موقع كاتب”.

وبحسب رصد عدد من المنظمات الحقوقية ، يوجد نحو 549 موقعًا تم حجبه من قبل جهات مجهولة،  فضلا عن المواقع والصفحات على موقع التواصل الاجتماعي التي تم حجبها مؤخرا، بقرار صادر من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام .

وتعود قصة حجب المواقع الإخبارية، إلى مايو 2017، حيث تم حجب عدد من المواقع الإخبارية والحقوقية، آنذاك بقرار من جهة مجهولة، من بين المواقع التي حجبها : “مصر العربية-البديل- البداية- موقع قناة الجزيرة، الشبكة العربية لحقوق الإنسان ..” وغيرها من المواقع .

التضييق لفك الإضراب

وخلال شهر نوفمبر الماضي، واجه علاء عبد الفتاح تضييقات لإجباره على فك الإضراب، الذي بدأه بشكل تدريجي معلنًا عن توقفه عن شرب المياه بشكل نهائي، يوم 6 نوفمبر، لتبدأ أسرته بالشعور بالقلق تجاهه خاصة وأنهم لايعلمون أي أخبار عنه وأن إدارة السجن كانت تمنع عنهم الزيارة آنذاك .

وفي يوم 11 نوفمبر الماضي، أصيب بالإغماء وفقد الوعي، وعندما أفاق وجد نفسه محاطًا بالناس وقد تم تعليق محاليل وجلوكوز له، فضلا عن إعطائه  ملعقة من العسل وقطعة من المخلل ومشروب معالجة الجفاف، وهكذا تم إنهاء الإضراب عن الطعام، بحسب البيان الوارد عن أسرته.

وتمكنت الأسرة من زيارته – بحسب البيان الصادر عنهم – عقب فك الإضراب و كان منهكا وضعيفا وهزيلا، في كابينة الزيارة في سجن وادي النطرون، وتمكنت من التحدث إليه من خلالها واحدا تلو الآخر.

وكشف البيان عن أن إدارة السجن سمحت بدخول مشغل الموسيقى وسمع علاء الموسيقى لأول مرة منذ 3 سنوات، حينها شعر أنه على قيد الحياة مرة أخرى.

وفي 21 نوفمبر الماضي، كشفت الدكتورة ليلى سويف والدة علاء عبد الفتاح، أنها حصلت على جواب من نجلها، وتمكنت شقيقته سناء سيف من زيارته والاطمئنان عليه، مؤكدة أن أسرته لازالت تسعى للحصول على حريته وخروجه من الحبس.

من جانبه أشار “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” إلى أن “هذه الذكرى تحلّ على مصر هذا العام، وما من حقٍّ إلا وقد انتُهِك، ولا دستور ولا قانون ولا ميثاق دولي إلا وقد تم الالتفات عنه  كما تدل الإحصائيات المروعة لانتهاكات حقوق الإنسان في مصر ومصادرة حرياته – على التدني غير المسبوق لحالة حقوق الإنسان بمصر”.

ورصد المركز عشرات الآلاف من الانتهاكات التي ارتكبتها حكومة النظام الانقلابي بينها تنفيذ 105 حكمًا بالإعدام في قضايا ذات طابع سياسي، إضافة إلى انتظار 95 معارضًا سياسيًا لتنفيذ الحكم في أي وقت.

كما وثق 15000 حالة إخفاء قسري، خلال الفترة من يوليو 2013 حتى نهاية أغسطس 2022، منهم 62 قتيلًا أثناء الاختفاء فضلا عن توثيق وفاة 1134 معتقلًا بالإهمال الطبي المتعمد داخل السجون ومقار الاحتجاز.

ووثق أيضا تعرض 2000 امرأة لانتهاكات متعددة منها الحبس والسجن وهتك العرض والفصل من الجامعات، فضلا عن الاعتقال التعسفي لأكثر من 3000 طفل خلال السنوات الماضية لأسباب سياسية إضافة للقبض على أكثر من 60 ألف مواطن تعسفيا، وإحالتهم لمحاكم استثنائية تفتقد للحد الأدنى لمعايير المحاكمة العادلة والمنصفة حيث أصدرت تلك المحاكم أحكامًا مخالفة للقانون والدستور المصري والاتفاقيات الدولية.

ورصد المركز تعرض المعتقلين داخل الزنازين ومقرات الاحتجاز لانتهاكات منها: التكدس ومنع الزيارات والحرمان من التريض والتعرض للشمس، فضلا عن التعذيب الممنهج والمستمر وامتهان كرامة للمواطنين داخل السجون ومقار الاحتجاز.

كما لفت إلى إصدار مجموعة من القوانين سيئة السمعة منها قانون منع التظاهر وتكبيل العمل الأهلي وعزل رؤساء الهيئات الرقابية، والتعذيب الممنهج والمستمر وامتهان الكرامة للمواطنين داخل السجون ومقار الاحتجاز، فضلا عن الاعتقال التعسفي دون سند قانوني طال رموزا وطنية سياسية، تم حبسهم بسجن العقرب ومنعت عنهم الزيارة لسنوات، وتوفي عدد كبيرا منهم في السجون.

بضاف إلى هذا التهجير القسري وإخلاء المنازل بالقوة في سيناء، وغيرها من المناطق الأخرى داخل جمهورية مصر العربية.

وطالب المركز الحقوقي، في البيان الذي أصدره في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين ووقف عمليات القبض العشوائي التي تمارسها حكومة الانقلاب ضد معارضيها، ووقف المحاكمات الاستثنائية والعسكرية وما يترتب على ذلك من إلغاء الأحكام الصادرة منها، خاصة أحكام الإعدام.

كما طالب بالكشف عن مصير المختفين قسريا والإفراج عنهم وتشكيل لجان دوليه مستقلة للتحقيق في كل الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت منذ 3 يوليو 2013. 

 

*وثيقة بريطانية: بناء إثيوبيا لسد النهضة جاء لتحدي مصر وإبطال حقوقها في نهر النيل

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، وثيقة بريطانية تتحدث عن بناء إثيوبيا لسد النهضة وأنه جاء لتحدي مصر وإبطال حقوقها في نهر النيل.

وقالت الوثيقة، أن التقارير الدبلوماسية البريطانية توقعت منذ نحو نصف قرن بناء أديس أبابا للسد وعبرت عن “الشفقة” على وضع مصر حال حدث هذا.

وخلافا لما تقوله أديس أبابا من أن السد يأتي لأسباب تنموية، فإن الوثيقة تشير إلى أن السبب هو تحدي مقولات مصر والسودان حول “الحقوق المكتسبة في مياه نهر النيل” وإبطالها.

وبحسب الـ بي بي سي، فـ الإثيوبيين أبلغوا البريطانيين عن بناء السد قبل ثلاثة عقود مضت.

وقالت الوثيقة، إن الإثيوبيين أبلغوا البريطانيين، أن “تحدي هذه الحقوق، التي يتمسك بها السودان ومصر، وإبطالها هو أهم الدوافع وراء المشاريع إثيوبيا لإنشاء سدود على النيل الأزرق، مصدر أكثر من 80 في المئة من مياه نهر النيل الرئيسي”.

وحسب الوثيقة، توقع البريطانيون، في عام 1961، بأنه إذا امتلك الإثيوبيون المال، فسوف يدفعهم هذا إلى اتخاذ سياسات مائية تضع مصر في موقف بالغ الصعوبة، وهو ما تحقق عام 2011، نفذ الإثيوبيون مشروعهم، وشرعت إثيوبيا في بناء سد النهضة الكبير على الشريان الرئيسي لمياه نهر النيل.

وقالت البي بي سي، أنه في عام 1956، قررت إثيوبيا أنها سوف تحتفظ بمياه النيل في أراضيها لاستخدامها بالطريقة التي تراها مناسبة.

وأضافت: ”لدى مصر حقوق مكتسبة بخصوص كمية مياه النيل التي تستخدمها حاليا، ويعتمد أمن مصر الزراعي على الاعتراف بهذه الحقوق المكتسبة، والنيل الأزرق النابع من إثيوبيا هو مصدر أكثر من 80 في المئة من مياه نهر النيل العام”.

وحسب البرقيات السرية فأن الاستخدام الفعلي للمياه ليس هو العامل الوحيد الحاسم في تحديد كمية المياه التي تحصل عليها أي دولة، وأشار إلى ضرورة مراعاة “الإنصاف” في توزيع حصص المياه.

وتحصل مصر منذ أكثر من 6 عقود على 55.5 مليار متر مكعب من المياه سنويا من النيل، وكمية المياه هذه هي نتيجة اتفاق الاستخدام الكامل لمياه النيل المبرم يوم 8 نوفمبر عام 1959.

وكمية المياه هذه هي نتيجة “اتفاق الاستخدام الكامل لمياه النيل” المبرم يوم 8 نوفمبر عام 1959 بين مصر والسودان. ووفق الاتفاق، فقد أقر البلدان متوسطا سنويا لتدفق مياه النيل عند أسوان قُدر بـ 84 كيلومترا مكعبا.

واتفق على تقسيمه على النحو الآتي: مصر تحصل على 55.5 كيلو متر مكعب. السودان يتلقى 18.5 كيلومتر مكعب. والباقي، اعتبر خسائر مائية نتيجة التبخر والتسرب في السد العالي، تعادل 10 كيلومترات مكعبة.

غير أن إثيوبيا، البالغ عدد سكانها قرابة الـ122 مليون نسمة، تشدد على عدم اعترافها بهذا الاتفاق وأنها لم تعتمد هذه الحصص. ولا تزال أديس أبابا ترفض قبول مسألة “الحقوق المكتسبة” أو” التاريخية” لمصر. وفي عام 1956، أعلنت أنها “سوف تحتفظ بمياه النيل في أراضيها لاستخدامها بالطريقة التي تراها مناسبة”.

 

* باحث أمريكي: المصريون معاقبون بالديون والفقر في ظل تواطؤ عالمي مع العسكر

قال تيموثي قلدس الباحث بمعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط إن”المصريين سيظلون معاقبين بشكل غير عادل بسبب التواطؤ من قادتهم وقوى عالمية، في إشارة إلى الجهات المحركة لقرارات منح القروض للدول الفقيرة في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي”.
وحمل المحلل السياسي الجهتين قادة الانقلاب والقوى العالمية الديون التي تثقل الدولة المصرية والتي تمرر دون تقديم فوائد اقتصادية للجمهور، مضيفا أن المصريين يعانون اليوم بشدة ولا تستطيع مصر الاقتراض لإنقاذ نفسها.

محادثات الصندوق

وعن محادثات صندوق النقد المتأخرة والتي ترجح منح القرض المقدر ب3 مليارات دولار في 16 ديسمبر الجاري قال إنه “يبدو أن صندوق النقد الدولي بدأ أخيرا في وضع قدمه في محادثات حول قرض هذا العام ورفض النظام لكبح جماح إمبراطوريته الاقتصادية الضارة في القرض الصغير المعتمد في النهاية، مستدركا أنه لسنوات امتدحت منصات صندوق النقد والإصلاح الاقتصادي في مصر بينما كان كل هذا يحدث”.
وأضاف أن نفس الشيء تكرر من خبراء البنك الدولي والذين سبق أن اشتركا معا لجذب المستثمرين إلى أن مصر كانت وجهة آمنة لشراء الديون.
واعتبر أن ما حدث فشل الجماعي لهذه المنظمات الدولية ومساهميهم في تقييم وتقرير ورد على نطاق المشكلة المضافة كوقود قابل للانفجار نحو الإنفاق الهارب المؤدي إلى هذا.
وأوضح عن عناصر التفجر فقال “سيعاني المصريون من عواقب هذا الإهمال الجماعي، قد يكون القادة المصريون كذلك ؛ زاد الضغط الاقتصادي لخطر الاضطرابات السياسية، لكن من شبه المؤكد أن المسؤولين في المؤسسات المالية ومساهميهم لن يفعلوا ذلك وهذا يعني أن فعل ذلك سيسبب مخاطر أخلاقية”.

أوضاع 2016
ولفت المحلل السياسي الأمريكي إلى أن تشديدات صندوق النقد الدولي هذا العام تجعل الاقتراض اليوم أكثر صعوبة ومكلفة مما كان عليه أثناء الإنقاذ الأولي في عام 2016 ، معتبرا أن هناك العديد من الأسباب لتوقع أن تكون هذه الأزمة الاقتصادية أسوأ من عام 2016.
وفصل أنه في عام 2016 ، كانت نسبة ديون مصر إلى الناتج المحلي الإجمالي منخفضا إلى حد ما ، مما يسهل استعارة الأموال الكبيرة لتحقيق الاستقرار في مواردها المالية، وأنه لهذا السبب أنهى تعويم قيمة العملة في 2016 ضوابط رؤوس المال وأدى إلى سهولة الوصول إلى الدولارات.

وأضاف أن اليوم يوجد فشل في تخفيض قيمة العملة هذا العام 2022، في تهدئة نقص العملة الصعبة، حيث أدت الندرة المستمرة إلى انتشار السوق السوداء على الدولارات بالفعل بعد تخفيض قيمة العملة، وأن الفارق لم يعد جنيهان في السوق الموازية كما كان في الماضي بالمقارنة مع البنوك بل زاد اليوم ليصبح فارق سعر العملة يصل ما بين 5: 8 جنيه على السعر الرسمي.
وعن توابع خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي لعام 2016 أشار “قلدس” إلى زيادة الدين الخارجي لمصر بمقدار 100 مليار دولار، متسائلا ماذا حصل المصريون بعد ذلك؟ ارتفع الفقر  وانخفضت مشاركة القوى العاملة البطالة وتواجه مصر أزمة اقتصادية جديدة بركود محتمل.
وتابع، أين ذهبت تلك الأموال؟ من استفاد؟ ورد استخدمت نخبة النظام وصولا جديدا إلى الائتمان لتمويل مجموعة من المشروعات غير المليئة بالغرور والمشروبات الكحولية دلالة على الوهم والجنون ، بما في ذلك العاصمة الجديدة والقصور الرئاسية، مضيفا أنه علاوة على ذلك ، قاموا بتحويل العقود إلى الشركات المملوكة للمؤسسات التي تلقوا تخفيضًا في الشحن الزائد للدولة المتعثرة المالي التي يديرونها.

وأكمل مقارنته، التي تحدثت عن أرقام وهمية بناء على مؤشرات خاطئة، موضحا، منذ عام 2016 ، على الرغم من تقلص القطاع الخاص ، وارتفاع نسب العمالة، نما إجمالي الناتج المحلي في مصر، وهو ما ظهر تاليا أن المؤشر تم بناء النمو فيه على التحفيز الحكومي الذي يحركه الديون. حيث ثبت أن الحكومة تواجه اليوم صعوبة كبيرة في الاقتراض، وقد أجبر هذا بالفعل الحكومة على إبطاء أو وقف مجموعة من مشاريع البنية التحتية الجارية. 

Egypt’s financial troubles are worrying. Private sector shrank for past several years & its contraction is accelerating. Last month was one of worst in the past decade with PMI at 45.4

Worse still, Egypt’s growth model since 2016 is at risk of collapse 

وأمام المؤشرات غير الصحيحة برأيه، استعان بمؤشر تخفيض وكالة فيتش النظرة إلى مصر إلى سلبية بعد الإعلان عن القرض، وعده
علامة مقلقة لقدرة مصر على جذب المستثمرين في ديونها وهم (خبراء الانقلاب) الذين اعتمدوا على تقديرها (بطريقة متهورة) في الماضي، بحسب “قلدس“.

وكرر أن “مشاكل مصر المالية مثيرة للقلق. حيث تقلص القطاع الخاص منذ عدة سنوات وتسارع تقلصه. وكان الشهر الماضي واحداً من أسوأ ما في العقد الماضي مع مؤشر مديري المشتريات في 45.4 والأسوأ من ذلك أن نموذج نمو مصر منذ عام 2016 معرض لخطر الانهيار“.
وأضاف أن ها التقلص سيؤدي ذلك إلى فصل العمال من هذه المشاريع (القطاع الخاص) التي تتخارج وانهيار إحدى المركبات القليلة المتبقية في البلاد أثناء تراجع القطاع الخاص.

وأشار إلى خنق سياسات حكومية القطاع الخاص من خلال محاولتها الحفاظ على القليل من العملة الصعبة في البلاد ، وقضت الحكومة في العام الماضي في خنق الواردات. وقد أضر هذا بمجموعة من الشركات التي تعتمد على السلع المستوردة أو تبيعها وكذلك إيذاء صناعات التصدير التي تعتمد على المدخلات المستوردة.
ومن مصادر القلق إضافة لذلك، اشار إلى إجبار أزمات مصر المالية الحكومة على تخفيض قيمة الجنيه المصري بشكل كبير هذا العام، مشيرا إلى انخفاض قيمة الجنيه بتحو 36 ٪ من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي.

ونبه إلى انعكاس ذلك على زيادة معدلات التضخم، حيث بلغ 18.7 ٪ الشهر الماضي ، وهو أعلى مستوى في 5 سنوات، متوقعا أن يؤدي ارتفاع التضخم والعملة الأضعف إلى أضرار كبيرة لقوة الشراء المحلية والطلب على المستهلكين ، مما يضر بالقطاع الخاص الذي كافح مع ضعف الطلب المحلي منذ تخفيض قيمة عام 2016.

عواقب مثيرة للقلق 

من المحتمل أن يكون معدل الفقر الرسمي الأخير البالغ 29.7 ٪  استنادا إلى استطلاع تم الانتهاء منه عند بداية الوباء ، يشمل تأثير غزو كوفيد أو روسيا لأوكرانيا ؛ من شبه المؤكد أن كل منهما زاد من الفقر، أحدث أزمة مالية تعميق الفقر بشكل أكبر

من أجل منظور حول عدد المصريين الذين كانوا على شفا الفقر في ذلك الوقت ، قدر البنك الدولي العام السابق في عام 2019 أن 60 ٪ من المصريين كانوا بالقرب من أو أقل من خط الفقر، يعيش عشرات الملايين من المصريين على حافة الفقر لكنهم لم ينخفضوا إلى أسفل الخط في عام 2020

تتوقع قرض صندوق صندوق النقد الدولي الصغير ، 3 مليارات دولار على مدى 46 شهرا – مقابل اقتصاد بقيمة 400 مليار دولار كان يواجه فجوة تمويل بقيمة 40 مليار دولار في العام القادم ، لم يلهم الثقة. 

صفقات الاسلحة
وأشار “قلدس” إلى وسيلة من وسائل منح القروض باليمين واستردادها باليسار، فقال “النظام قد حصل على قروض ضخمة لشراء الأسلحة ذهب 40 ٪ من صادرات الأسلحة الألمانية العام الماضي إلى مصر، وطلبت مصر أكبر كمية من الأسلحة من فرنسا بين عامي 2012 و 2021 ، 12.3 مليار يورو ، وتطلب ما يقرب من الأسلحة الفرنسية مثل الاتحاد الأوروبي بأكمله مجتمعة”.
وأضاف “يقال إن إيطاليا قريبة من إغلاق صفقة أسلحة بقيمة 3 مليارات دولار مع مصر وكانت تناقش صفقة من 9 إلى 11 مليار دولار من قبل”.
وتابع  ، بينما حجبت الولايات المتحدة ما يزيد قليلاً عن 200 مليون دولار من المساعدة العسكرية هذا العام على حقوق الإنسان ، ووافقت على بيع صواريخ بقيمة 2.5 مليار دولار لمصر في نفس الوقت. مشيرا إلى تقارير اعتبرت، مصر ثالث أكبر مستورد للأسلحة على الأرض ، في حين أن التعليم والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية كان يعانون من نقص التمويل.

ولفت إلى أن صفقات الأسلحة مديونيات مصر ومن المحتمل أن تشجع العواصم الأجنبية على النظر في طريقة أخرى في الإصلاحات الإلكترونية الفاشلة وانتهاكات الحقوق.

سيطرة الجيش

المشهد في مصر يسيطر عليه الجيش، ويبدو بحسب تيموثي أن الاستحواذ المفترس على دولة مصر هي لإثراء النخبة في النظام وتمويل متزايد للشبكة المركزية، وأن السعي المتزايد لتوحيد السلطة منذ أن ترك انقلاب عام 2013 الدولة معسرة تقريبا، حيث ينفق الآن أكثر على خدمة الديون ودفع أخرى، أكثر من كل الإيرادات التي تحصل عليها.
وأوضح أن توسع مؤسسات مملوكة للنظام لم يكن ليقتصر على الشؤون المالية للدولة، بل يقوض أيضا النمو من خلال ردع الاستثمار من القطاع الخاص، وجعلت المزايا القانونية والخارجية للشركات المملوكة للقوات المسلحة منافسا شاقا لهذا القطاع.

 

* عرض صهيوني لإنشاء “بنك جينات زراعية” في مصر

من المفترض أن مصر لديها بنك الجينات بمركز البحوث الزراعية، التابع لوزارة الزراعة، إلا أن التلفزيون الإسرائيلي كشف أن مصر تلقت دعوة، لم تعلن عنها وسائل الإعلام التابعة للانقلاب، قدمتها تل أبيب خلال مؤتمر المناخ الأخير حول مساعدتها في إنشاء بنك جينات من بذور المحاصيل البرية المحلية من أجل زيادة الإنتاج الزراعي.

ويبدو أن تصريحات الصهاينة لها صلة بالاتفاقات التي أعلنتها وزارات قبل ختام مؤتمر المناخ في 18 من نوفمبر الماضي، وسبق أن تطرقت لها وزيرة البيئة بحكومة السيسي؛ ياسمين فؤاد وهي المبادرة  الخاصة بالزراعة والتي تتضمن ركيزتين هامتين الأولى تتعلق بالتخفيف وتطبيق مفهوم الزراعة الذكية والثانية تتعلق بالتكيف وهي المحاصيل الزراعية ذات الجينات التي تتحمل ظروف الطقس القاسية ، وهذا المبادرة تتناسب مع الجميع سواء الدول النامية أو الدول المتقدمة، وحصرتها “فؤاد” بين أربع مبادرات دولية تطلق في مؤتمر المناخ للتخفيف والتكيف مع أثار تغير المناخ وهي الطاقة والمخلفات“.

وفي 2017 ، استعد السيسي لهذا التطبيع بقانون ظاهره أن “يسهل تنفيذ الاتفاقية المبرم انعقادها مع منظمة الفاو للزراعة، من أجل التنوع الحيوي للزراعة، إذ تركز على الموارد الجينية، بهدف تحقيق استقلال كل دولة، وحتى يتاح لكل دولة وضع خريطتها الجينية، وفق التغيرات المناخية“.

تضخيم الإنتاج

وقال التلفزيون الإسرائيلي إن “عالم النبات ألون سينجر، جمع البذور من عدد من الخطط التي تم رصدها مؤخرا في بستان من أشجار الكينا، بما في ذلك مجموعة متنوعة من النعناع المائي، والتي سيتم تجميدها وتخزينها في بنك الجينات النباتية الإسرائيلية التابع لمعهد فولكاني، وهو مركز البحث والتطوير الزراعي الوطني في إسرائيل في مركز ريشون لتسيون”.

وأضاف أن سينجر وباحثين آخرين إسرائيليين يبحثون عن مجموعة متنوعة من القمح والشعير ومحاصيل برية أخرى يتم زراعتها في مصر ومناطق عربية أخرى ، حتى يمكن حفظ تركيبتها الجينية ودراستها قبل أن تختفي في الصحراء المتوسعة وبين التحضر.

وأوضح سينجر أن “النباتات هنا فريدة من نوعها للغاية، إنها أسلاف العديد من النباتات المزروعة المستخدمة اليوم، ويمكن تسخير السمات المرنة لتعديل المحاصيل المستزرعة وراثيا بحيث تتحمل الجفاف أو المرض بشكل أفضل”.
ونقل الإعلام الصهيوني عن مدير بنك الجينات في إسرائيل إيناف مايزليش جاتي “هذا هو المكان الذي بدأت فيه الزراعة منذ حوالي 10000 عام، و الأنواع التي تم تدجينها هنا لا تزال في البرية تتكيف على مر السنين مع التغيرات في البيئة”.

وقد أثمرت هذه الأبحاث بالفعل على وجه الخصوص، قام المعهد بهندسة أنواع مختلفة من القمح ذات دورة حياة قصيرة جدا، إنها ليست الأكثر تنافسية اليوم ، لكنها قد تكون أحد الأصول في مناخ أكثر دفئا مع مواسم نمو أقصر.

ويتم تخزين عشرات الآلاف من أنواع البذور في بنك الجينات، قد تكون أصغر من بعض المجموعات في أماكن أخرى من العالم، لكن تجمع الجينات هناك فريد من نوعه، قادم من منطقة كانت جزءا من منطقة الهلال الخصيب المعروفة باسم مسقط رأس زراعة المحاصيل.

نفي رسمي
ومع رفض إعلان التطبيع من قبل السيسي، لاسيما في هذا الجانب الذي يبدو أنه لم يتوقف منذ 1980، لم تنف د.نيفين عبد الفتاح مدير البنك القومي للجينات بوزارة الزراعة، عرض إسرائيل على مصر إنشاء بنك جينات لزيادة المحاصيل الزراعية، لكنها وعبر مداخلة تلفزيونية على بقناة “الحدث اليوم” قالت “لسنا في حاجة لأحد، ولدينا بنك للجينات منذ عام 2004”.

ولفتت إلى أنه خلال الـ100 عام الماضية تم فقد 70% من الموارد الوراثية الموجودة على مستوى العالم ومن هنا نشأت فكرة بنوك الجينات، مضيفة أن “بنك الجينات المصري يمتلك ما يفوق 40 ألف مورد وراثي كبذور، ونعمل من خلال المعامل على الحفاظ على الموارد الوراثية التي نمتلكها“.

والي وأمين أباظة
ومنذ عام 1980 حددت إسرائيل على أساسها 3 مشروعات عملاقة للتعاون مع مصر في مجال الزراعة واستصلاح الأراضي والمياه، وهي مشروع تطوير 450 ألف فدان أعدتها شركة «تاحال» الإسرائيلية في سيناء، والمشروع الثاني يختص باستصلاح أراض بين جامعات عين شمس وسان دييجو في كاليفورنيا وبن جوريون في إسرائيل، والمشروع الثالث هو تصدير سلالات من الأبقار والخدمات اللازمة لها من إسرائيل إلى مصر، وكانت محصلة ذلك أن تمكنت إسرائيل عبر هذه الاتفاقية من استقطاب أكثر من 5 آلاف خبير ومهندس زراعي مصري لزيارة إسرائيل وحضور دورات تدريبية عن التقنية الحديثة في الزراعة منذ عام 1995 مقابل نحو 2300 خبير زراعي إسرائيلي يأتون إلى مصر.

وفي عهد شارون تم الاتفاق على التعاون لإنشاء مزرعة للإنتاج الحيواني لـ20 ألف رأس ماشية على مساحة 12 ألف فدان بمحافظة بني سويف، بالإضافة إلى محطة تجارب ملحقة بها وإنشاء محطة لنقل التكنولوجيا وإنشاء مزرعة لإنتاج الطماطم والخضروات في غرب النوبارية على مساحة ألف فدان وأقيم المشروع نفسه بالجميزة على مساحة 30 فدانا كمشروع تجريبي لإنتاج المحاصيل المتعددة والفواكه, بجانب مشروع تطوير الري بالصالحية الذي تتبناه اللجنة الثلاثية الزراعية المصرية الأمريكية الإسرائيلية.

الطريق إلى السرطان

واعترف يوسف والي بشكل غير مباشر في 31 يوليو 1996، بانتشار السرطانات في الغذاء والبشر وأصدر القرار رقم 874 لسنة 96 الذي يحظر تجريب أو استيراد أو تداول أو استخدام أو تجهيز المبيدات ، سواء كانت مواد خام أو مستحضرات تجارية بأي صورة من الصور، المصنفة (مجموعة B محتمل مسرطن للإنسان) و(المجموعة 2 مسرطن ممكن للإنسان)، سواء للإتجار أو للاستخدام الشخصي، وقد جاء هذا الحظر لنحو 38 مبيدا استنادا إلى تصنيف هيئة حماية البيئة الأمريكية التي حددت المبيدات المحظورة.

وكان والي نفسه هو من خرق القرار لصالحه ولصالح البورصة الزراعية التي كان يترأسها، إلا أن هناك عقبة أساسية حالت دون تنفيذ هذا القرار، وهي قانون الزراعة رقم 53 لسنة 66 الذي ينص على أن الوزير أو أي مسئول لا يستطيع -وفقا لأحكام هذا القانون- إدخال أي مبيدات إلا من خلال لجنة المبيدات المُشكّلة؛ إذ تنص المادة 93 من هذا القانون على «يصدر وزير الزراعة بناء على اقتراح لجنة مبيدات الآفات الزراعية القرارات».

وقالت تقارير إن “والي قاد التلاعب، بالقوانين واللوائح وألغى مجددا الحظر المفروض على المبيدات المسرطنة وفتح الباب أمام يوسف عبد الرحمن وشركائه؛ إذ أُدخلت كميات هائلة من المبيدات المسرطنة في هذا التوقيت”.

وواصل بعده أمين أباظة وزير الزراعة، فألغى القرار الذي أصدره الوزير -الفاصل بينه وبين والي – أحمد الليثي بشأن حظر الـ47 مبيدا التي تصيب المواطنين بالسرطان، فأصدر قرارا وزاريا رقم 90 لسنة 2007 يقضي بإجراء لجنة المبيدات التي شكلها الليثي برئاسة د. مصطفى كمال طلبة، دراسة شاملة لإعادة تقييم جميع المبيدات التي استخدمت أو التي تستخدم في مصر، وإذا ثبتت مطابقتها الضوابط والمعايير المنصوص عليها في هذا القرار، تتخذ اللجنة إجراءات إعادة تسجيلها، وكانت لجنة المبيدات التي كان يترأسها د. جمال أبو المكارم قد رفضت طلب أمين أباظة بالسماح لبعض المبيدات المحظورة بدخول الأسواق، إلا أن اللجنة رفضت الأمر رفضا باتا وحذرت من خطورة التراجع عن قرارات الحظر.

وقال مراقبون إن “وزارة الزراعة عانت وعادت كما في عهد مبارك تتعامل مع الكيان الصهيوني، وفشلت كل محاولات التطهير التي يقودها الفريق المناهض لبقاء كل من تعامل مع إسرائيل في وزارة الزراعة“.

 

*مجموعة تكنوقراط مصر تطالب الجيش بإقالة السيسي ورفع الغطاء عنه

طالبت مجموعة تكنوقراط مصر القوات المسلحة بإقالة السيسي ورفع الغطاء السياسي عنه بسبب فشله في إدارة البلاد، ومخالفته الدستور.

وقالت تكنوقراط مصر فى : “إن القوات المسلحة المصرية، لا سيما القيادات، مطالبة باتخاذ كل الطرق اللازمة للحفاظ على مقدرات وممتلكات وسيادة مصر وفقا لنصوص الدستور المصري”، داعية القيادات إلى إثبات أن ولاءها “هو لمصر وللشعب وليس لفرد أو نظام، مع الاعتراف بأن السلطة للشعب وهو من يحكم نفسه”.

وتابع: “نعلم أن جيش مصر عليه واجب دستوري طبقا لنص المادة 200 من الدستور، التي تنص على أن القوات المسلحة ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها وصون الدستور والديمقراطية، والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة ومدنيتها، ومكتسبات الشعب وحقوق وحريات الأفراد”.

وأكد البيان الذي وقعه كل من الأكاديمي المصري المقيم في الخارج محمود وهبة، والخبير الهندسي الاستشاري ممدوح حمزة، أن السيسي خالف الدستور المصري، وفرط في جزيرتي تيران وصنافير، والحدود البحرية الاقتصادية، ووقع على اتفاق فرط فيه بمياه النيل، وفشل في جميع الأمور، ما قاد إلى انهيار اقتصادي للبلاد يعاني منه الجميع.

وجاء في البيان: “لقد أوصل من اخترتموه، مصر إلى حالة إفلاس وجوع بسبب السياسات الاقتصادية المغلوطة التي يتبعها بالمخالفة للدستور والأسس العلمية الحديثة، وأدى هذا إلى بيع أصول الدولة ودرر الإنتاج وأراضيها ومياهها وغازها وذهبها، وسلم مقدرات البلد للفسدة والمنافقين وأعداء الوطن”.

وأشار إلى أن الخطوات التي اتخذها النظام، وضعت مصر “تحت الوصايا الإقليمية والدولية اقتصاديا، بالاتفاق الأخير مع صندوق النقد الدولي”.

وأكدت المجموعة أن السيسي أصبح يمثل خطرا على الأمن القومي المصري، وعلى الجيش، ولم يعد في مقدوره تلبية احتياجات المواطنين بسبب سياساته التي أوصلت مصر إلى الإفلاس.

 

*أكثر من 60 مليون مصري يعيشون في “كرب شديد” بسبب التضخم والغلاء

في جلسة لبرلمان الانقلاب انعقدت الإثنين 18 إبريل 2022م لمناقشة الحساب الختامي للسنة المالية (2020/2021)، وشهدت الجلسة مداخلة من محمد بدراوي عضو لجنة الخطة والموازنة، حذَّر فيها من أن هناك نحو 60 مليون مصري يعيشون في كرب شديد؛ مؤكدا أن نسب الفقر ارتفعت كثيراً مقارنة بما كانت عليه قبل سنوات قليلة”، متابعاً “هناك ما يقرب من 30 مليون مواطن يعيشون بأقل من 25 جنيهاً يومياً، و30 مليوناً آخرين بأقل من 50 جنيهاً في اليوم”. وعزا بدراوي هذه الأرقام إلى إلى “الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء”، وتعني أن هناك 60 مليون مصري يعيشون في أوضاع اقتصادية صعبة، وبحالة من “الكرب الشديد”، مطالباً الحكومة بضرورة وضع سقف زمني محدد للحد من ملف الاقتراض سواء الداخلي أو الخارجي.

كان ذلك في شهر إبريل وكان سعر صرف الدولار وقتها يساوي نحو 18.5 جنيها؛ فماذا عن معدلات الفقر اليوم في (ديسمبر 2022) بعدما أجرى النظام تعويما جديدا وانهار سعر صرف الجنيه حتى وصل إلى 24.64 جنيها بمعنى أن الجنيه فقد نحو 30% أخرى عما كان عليه في الشهور الأولى من 2022م.

الغلاء بمعدل يومي

من العجيب في مصر دون باقي دول العالم أن أسعار بعض السلع الاستراتيجية التي تشهد انخفاضا عالميا نجد الأسعار عندنا فى مرحلة ارتفاعات مستمرة، فقد انخفضت أسعار الزيوت والألبان واللحوم والحبوب عالميا عن مستوى ما قبل الحرب الأوكرانية. حسب المنظمات الرسمية، وانخفضت أسعار الأقماح فى البورصة العالمية إلى 300 دولار للطن أى ما يعادل 7500 جنيه للطن، وإذا ما أضفنا للطن مصروفات استيراده وشحنه التى قد تصل إلى ألف جنيه يصل سعره إلى 8500 جنيه للطن، لكنه سعر الدقيق في الأسواق يباع بسعر 17 جينها للكيلو بمعنى أن الطن الذي يوازي سعره العالمي نحو (8500 جنيها) يباع للمستهلك في مصر بـ17 ألف جنيها!! ومع ذلك تتزايد اسعار المخبوزات وتقل من حيث الحجم. وعليها فقس كل أسعار السلع! حتى لو سلمنا بقفزات فى سعر الصرف وانخفاضه بنسبة 56% أمام الدولار منذ شهر مارس بعد أن خفض البنك المركزى المصرى قيمة العملة المحلية مرتين، ومنذ إعلان البنك المركزى نهاية أكتوبر عن تبنى سعر صرف مرن، هبطت العملة المحلية بنسبة 24.5% لكن لا تقارن بأسعار السلع حتى لو كانت الربحية 20% فالأسعار قفزت اكثر من 150% للكثير منها.

البنك الدولي يرفع خط الفقر العالمي

واعتبارا من أكتوبر الماضي “2022”، رفع البنك الدولي الخط العالمي للفقر من 1.90 دولار كحد أدنى للدخل اليومي للفرد، إلى 2.15 دولار، الأمر الذي يؤدي تلقائيا إلى دخول ملايين المصريين في دائرة الفقر المدقع. وحسب الأرقام الرسمية (الملعوب فيها) فقد رصد الجهاز المركزي للإحصاء والتعبئة عام 2019-2020، وجود 29.7% من المصريين في دائرة الفقر.

أما اليوم  في ديسمبر 2022 وقد تراجع الجنيه بنسبة 57% وتضاعفت أسعار السلع، منذ بداية العام الحالي، وقع المزيد من المصريين في دائرة الفقر المدقع،  وهو ما ستظهر أرقامه الدقيقة في إحصاءات الدولة خلال المرحلة المقبلة. ولكن يبدو أن أجهزة الدولة ممنوعة حاليا من رصد المعدلات الحقيقية للفقر لأنها مرعبة وستكشف إلى أي مدى تدهورت الأوضاع نحو الأسوأ تحت حكم الجنرال الدكتاتور عبدالفتاح السيسي.

وكشفت دراسة للجهاز المركزي للإحصاء أجراها على عينة من 17 ألف أسرة في أغسطس الماضي (2022)، عن شكوى 99.8% من المصريين من غلاء أسعار الأغذية، وأكدت 31.9% من الأسر بالمدن عدم كفاية الدخل للوفاء بالاحتياجات الأساسية، ترتفع إلى 37.7% للمقيمين بالريف. وتبين الدراسة أن 65.8% من الأسر تأثرت نفقاتها سلبا على السلع الغذائية وغير الغذائية، وانخفض استهلاك 74% منها على السلع الغذائية و90% انخفض استهلاكها للبروتينات من اللحوم والأسماك والطيور و50% قلت نفقاتها على خدمات النقل والمواصلات. وفقا للدراسة، تعاني 33% من الأسر المصرية من عدم كفاية الدخل للوفاء بالاحتياجات الشهرية التي كانت تتوافر لهم قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا.

ويتوقع صندوق النقد الدولي، وفقا لدراسة حول آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط، أصدرها في نهاية أكتوبر الماضي (2022)، زيادة معدلات التضخم بمصر في ظل استمرار تعرض المنطقة لأجواء من عدم اليقين ومخاطر حدوث تطورات سلبية تؤدي إلى تباطؤ النمو خلال عام 2023، ليصل إلى 3.6%. تؤكد الدراسة ارتفاع معدلات التضخم لأسعار المستهلك في مصر من 8.5% في المتوسط العام سنويا 2022 إلى 12% لعام 2023.

يؤكد خبراء اقتصاد أن زيادة الأسعار ستؤدي حتما إلى وقوع مزيد من الأسر المصرية متوسطة الدخل في دائرة الفقر وأخرى ستتجه إلى الفقر المدقع، في ظل استمرار تراجع قيمة الجنيه والدخول، مع ارتفاع أسعار السلع الضرورية، وعلى رأسها الغذاء والعلاج والمواصلات وخدمات التعليم، التي تمثل الجزء الأكبر من نفقات الأسر المصرية 

سياسات الإفقار

وكان تحليل أعده أعده مركز كارنيجي ونشر بموقع «open democracy»، في بداية أكتوبر “2020” قد انتهى إلى أن نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي يشن حربا بلا هوادة على الفقراء في المجتمع المصري، وأنه إلى جانب الطبيعة السلطوية للنظام، فإن الدعم الدولي الذي يحصل عليه في شكل تدفقات مالية وقروض يساهم في تعزيز جهوده الآيلة إلى إثراء طبقة النخبة في الأعمال والمؤسسات العسكرية على حساب المواطنين. ويضيف أن حكومة السيسي قد حصلت من حلفائها الإقليميين على دعمٍ مالي قدره 92 مليار دولار بين عامَي 2011 و2019، وتستمر في اقتراض مبالغ طائلة من المؤسسات الدولية. تتيح هذه الأموال للحكومة تنفيذ مشاريع ضخمة والإبقاء على منظومة الضريبة التنازلية التي تلقي العبء الأكبر على الفقراء دون الأغنياء.

التحليل الذي أعده الباحث الاقتصادي ماجد مندور، يعز أسباب تزايد معدلات الفقر في مصر إلى تبني النظام حزمة من السياسات المالية والاقتصادية تستهدف تسريع نقل الثروات من الطبقتَين الدنيا والوسطى إلى نخب الأعمال وعلى رأسها المؤسسة العسكرية وقادتها التي باتت تحتكر وتتحكم في مفاصل النشاط الاقتصادي بما تحوزه من امتيازات ونفوذ واسع.

تستند هذه السياسة إلى مرتكزات عدّة: 

أوّلها أن الحكومة تعتمد بشدّة على القروض، بدلاً من الضرائب، لتمويل عملياتها والمشاريع الضخمة في البنى التحتية. أما الإيرادات الضريبية فتُستخدَم على نحوٍ غير متكافئ في تسديد القروض والفوائد، ما يُفضي إلى نقل الثروات من الطبقتَين الدنيا والوسطى إلى الجهات الدائنة للنظام، الخارجية والداخلية على السواء.

ثانياً، تواصل الحكومة خفض الدعم والإنفاق الاجتماعي.

ثالثاً، يستمر العمل بالضريبة التنازلية التي تلقي بالعبء الضريبي على كاهل الطبقتَين الوسطى والدنيا. (في إشارة  إلى عدم تبني فلسفة الضريبة التصاعدية التي تحدد قيمة الضريبة بناء على حجم المكاسب والأرباح وفق معادلة (ترتفع الضريبة كلما ارتفع الدخل وتقل كلما قل الدخل). وفي الوقت نفسه، تستمر الحكومة في العمل على تنفيذ مشاريع ضخمة في البنى التحتية بقيادة الجيش، ما يُشكّل أداةً للاستحواذ على الأموال العامة، لا أداةً لتطبيق برامج الإنفاق الاجتماعي والحد من الفقر. ويسمح هذا بدوره للأعمال والشركات المملوكة من الجيش بأن تزدهر، ما يساهم في تعزيز نفوذ المؤسسة العسكرية وشبكة المحسوبيات التابعة لها. وهذا الدعم الخارجي يحمي الجيش أيضاً من التدقيق العام، ويقترن مع الاعتماد المتزايد على الضرائب باعتبارها مصدراً للإيرادات الحكومية.

وحول انعكاسات تبني نظام السيسي العسكري لهذه السياسات المالية والاقتصادية على الأوضاع الاجتماعية والسياسية، توقع “مندور” أن تفضي هذه المقاربة إلى آثار خطيرة في المدى الطويل تذهب أبعد من الفقر المتزايد والحرمان الاجتماعي الذي يعاني منه المواطن العادي، إذ إنه من المحتّم أن يصبح هذا النظام أكثر قمعاً وسلطوية فيما يستمر في فرض سياساته القاسية. وهذا بدوره سيغذّي صعود المقاومة العنيفة للدولة. وينتهي إلى أن هذه المقاومة حتى وإن لم تتبلور إلى إطار حركة سياسية متماسكة، فلا بد من أن يتفاقم مستوى العنف الاجتماعي، ما يفضي إلى تداعيات مزعزعة للاستقرار في المدى الطويل. فضلاً عن ذلك، يؤدّي توسّع الأعمال والشركات المملوكة من الجيش إلى زيادة الضغوط على القطاع الخاص الاقتصادي فيما يسعى جاهداً للتنافس مع العملاق العسكري. وسوف تكون لهذا الأمر تأثيرات بنيوية طويلة الأمد على الاقتصاد والمنظومة السياسية، وهي تأثيرات يصعب العودة عن مفاعيلها وسوف تستمر على الأرجح إلى ما بعد السيسي ونظامه.

 

*رويترز : سعر الدولار يتجاوز 33 جنيهاً فى السوق السوداء

كشفت رويترز عن اتساع الفجوة بين سعر الصرف الرسمي للجنيه مقابل الدولار في السوق السوداء، قبل اجتماع مجلس صندوق النقد الدولي يوم 16 ديسمبر الجاري.

وقالت إن سعر الدولار تجاوز 33 جنيهاً فى السوق السوداء.

ومن المنتظر أن ينظر صندوق النقد في الاجتماع المرتقب طلب مصر الحصول قرض بقيمة 3 مليارات دولار لمساعدتها في دعم أوضاع ماليتها العامة

ونقلت وكالة “رويترز” عن أحمد كجوك مساعد وزير المالية توقعه بأن يوافق مجلس صندوق النقد على القرض الخامس خلال اجتماعه.

ويبيع التجار في السوق السوداء الدولار مقابل 32 و33 جنيها مقارنة بسعر الصرف الرسمي البالغ نحو 24.6 للدولار.

وقال جاب ميجز من “أرقام كابيتال”: “نعتقد أننا سنشهد خفضا أو تعديلا آخر… لكننا لا نتوقع خفضا إلى مستوى 32-34 مثلما توحي بورصة لندن أو السوق السوداء”.

وانخفضت قيمة الجنيه 14.5% مقابل الدولار في أكتوبر الماضي، وهو التراجع الثاني منذ فبراير، حيث فقط الجنيه ثلثي قيمته

ورعم إدعاءات وزير المالية بعدم حدوث تعويم جديد للجنيه المصري، يمهد الإعلامي عمرو أديب الاجواء للتعويم ورفع سعر الدولار .

ويحكم النظام المصري البلاد بالشائعات وبالونات الاختبار، عبر أذرعه الإعلامية، بينما يسيطر عسكريون على الوزارات ويعمل الوزراء فى مناصب تنفيذية، بعد تلقي الأوامر.

 

*وفاة صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية : انقلابي معادي للفصحى ودائم التهجم على الذات الإلهية

توفى اليوم السبت، الناقد الأدبي والأكاديمي “صلاح فضل” رئيس مجمع اللغة العربية، عن عمر ناهز 84 عاما.

وهو شخص انقلابي معادي للفصحى ودائم التهجم على الذات الإلهية .

وقال د/ محمد الصغير : توفي #صلاح_فضل لسان النظم المستبدة، وصاحب أول انقلاب على رئاسة علمية منتخبة، حيث سطا على رئاسة مجمع اللغة العربية بمؤازرة العساكر بعد رسوبه المدوي في الانتخابات وإجماع الأعضاء على رئاسة د. حسن الشافعي.

رحل صلاح فضل دون أدنى فضل له في خدمة الفصحى التي دعم كل محاولات الانقلاب عليها..

ونشر الإعلامي مسعد البربري فيديو لصلاح فضل وهو يتهجم على الذات الإلهية، وقال : عندما علمت بخبر موته تذكرت هذا المقطع مباشرة .. الآن يا صلاح قد علمت حقيقة الموت ورأيت ماوعد ربك حقا. #صلاح_فضل

وأضاف جمال سلطان : للموت حرمة، لكن البعض يوظفها في صناعة خرافات ويبتز صمت الناس، رحم الله د.صلاح فضل، وهو ناقد يساري بلا بصمة، كان راعي حظيرة المثقفين التي أنشأها فاروق حسني وزير الطاغية مبارك، ورضي أن يتآمر مع العسكر للسطو على رئاسة مجمع الخالدين وسرقته من رئيسه الشرعي الذي انتخبه الأعضاء بالإجماع

وكان مجمع اللغة العربية بالقاهرة، قد نعى السبت، الناقد الأدبي والمفكر والأكاديمي ، صلاح فضل، رئيس المجمع. كما نعاه المجلس الأعلى للثقافة وكلية اللغة العربية بالقاهرة ومركز أبوظبي للغة العربية في الإمارات وعدد من المؤسسات الأكاديمية والثقافية العربية.

ولد محمد صلاح الدين عبد السميع فضل في محافظة كفر الشيخ عام 1938 وتخرج في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1962.

وبدأ حياته العملية معيدا بالكلية قبل أن تبتعثه الدولة إلى إسبانيا لاستكمال دراسته العليا حيث حصل على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة مدريد المركزية عام 1972.

عمل بعد عودته إلى مصر أستاذا للأدب والنقد بكليتي اللغة العربية والبنات بجامعة الأزهر ثم انتقل عام 1979 للعمل أستاذا للنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية الآداب في جامعة عين شمس.

انتُدب مستشارا ثقافيا لمصر ومديراً للمعهد المصري للدراسات الإسلامية في مدريد من 1980 إلى 1985 وعقب عودته إلى مصر انتُدب عميدا للمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون من 1985 إلى 1988.

وشغل منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة لدار الكتب والوثائق القومية في يناير كانون الثاني 2002 وحتى إحالته للتقاعد في مارس 2003.

وأصدر عشرات المؤلفات في النقد والأدب منها (منهج الواقعية في الإبداع العربي) و(أساليب السرد في الرواية العربية) و(مناهج النقد المعاصر) و(محمود درويش.. حالة شعرية) و(عوالم نجيب محفوظ) و(شعر العامية من السوق إلى المتحف).

ونال جائزة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية في نقد الشعر عام 1996، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2000، وجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في الدراسات الأدبية والنقد عام 2015، وجائزة النيل في الآداب عام 2018.

 

* رغم التأجيل المؤقت النقابات المهنية تعلن مواصلة حربها على جباية الفاتورة الإلكترونية

أعلنت النقابات المهنية الحرب على ما يعرف بالفاتورة الإلكترونية التي يريد نظام الانقلاب فرضها على المهن الحرة مثل “المحامين والمهندسين والأطباء والصيادلة والبيطريين” لاستنزاف هذه الفئات وتحميلها أعباء الفشل  الذي مني به نظام الانقلاب في إدارة الاقتصاد المصري وسفه عصابة العسكر التي توجه الأموال لمشروعات فنكوشية ومصالح شخصية .

وقالت النقابات إنها “ترفض تحميل أعضائها أية أعباء جديدة في ظل الأوضاع السيئة التي تعيشها البلاد ، مؤكدة أن أعضاء النقابات لا يمارسون أعمالا تجارية حتى تلزمهم حكومة الانقلاب بهذه الفواتير”.

كانت وزارة مالية الانقلاب قد أعلنت عن إلزام أعضاء النقابات المهنية بالتسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية واعتبار 15 ديسمبر الجاري آخر موعد للتسجيل، محذرة غير الملتزمين بتطبيق العقوبات الواردة بقانون الإجراءات الضريبية  وهو ما أثار احتجاجات غير مسبوقة خاصة بين المحامين والأطباء .

وزعم رضا عبد القادر، مساعد وزير مالية الانقلاب أن الهدف الأساسي من تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية هو تحقيق العدالة الضريبية .

وقال عبدالقادر في تصريحات صحفية إن “المنظومات المميكنة سواء منظومة الفاتورة الإلكترونية أو منظومة الإيصال الإلكتروني ستساعد على حل كافة المشكلات من التقديرات الجزافية والتدخل البشري وغيرها من المشكلات وفق تعبيره”.

انتفاضة المحامين

من جانبها نظمت النقابة العامة للمحامين وفرعياتها عدة وقفات احتجاجية أكدت خلالها رفض المحامين للفاتورة الإلكترونية وإنهم لن يلتزموا بها مهما كلفهم ذلك.

وأصدرت نقابة المحامين بيانا للكشف عما توصلت إليه اللقاءات المتتالية للنقابة العامة والنقابات الفرعية على مستوى الجمهورية؛ لمتابعة اللقاءات التي تجمع النقيب العام عبد الحليم علام، مع محمد معيط وزير مالية الانقلاب في شأن الفاتورة الإلكترونية، وفي ضوء ما قام به النقيب العام وتوصل إليه من خلال هذه المفاوضات أملا في الوصول إلى ما يحقق كافة مقاصد المحامين في إعفاء المحامين من الفاتورة الإلكترونية.

وكشفت النقابة أنه استقر الرأي بين النقيب العام وقيادات وزارة مالية الانقلاب على العمل بالقواعد الآتية لحين إصدار القرار الختامي من قبل اللجنة في هذا الشأن على :

ـ عدم مطالبة المحامين بالتسجيل بنظام الفاتورة الإلكترونية، واعتبار يوم الخميس الموافق 15 / 12 / 2022 موعدا لاغيا غير معمول به.

ـ في ضوء تشكيل اللجنة الخاصة لهذا الأمر من النقابة العامة والنقابات الفرعية، والبدء في عقد اجتماعاتها مع لجنة وزارة مالية الانقلاب، سيتم طرح كل ما يدور في مشاورات واجتماعات هذه اللجنة أولا بأول على اللجنة العامة لاجتماعات النقابة العامة والنقابات الفرعية لاتخاذ القرار الختامي في هذا الشأن وعرضها على الجمعية العمومية.

وأكدت النقابة العامة للمحامين والنقابات الفرعية على مستوى الجمهورية أنها تقف صفا واحدا مع جمعياتها العمومية للحفاظ على كافة حقوق المحامين المشروعة، وأيضا الحفاظ على كافة مقدرات الوطن.

رفض المهندسين

أعلنت النقابة العامة للمهندسين، رفضها القاطع لإلزام مصلحة الضرائب، أعضائها بالتسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية؛ حرصا على رعاية مصالح المهندسين، مؤكدة تضامنها مع النقابات المهنية في موقفها من التسجيل في المنظومة بالشكل الصادر به القرار من وزارة مالية الانقلاب.

وقالت نقابة المهندسين في بيان لها إنها “نقابة مهنية لا يزاول أعضاؤها أي نشاط تجاري، وتشترط عليهم حين استصدار السجلات الهندسية وتراخيص المكاتب الاستشارية أن يكون المهندس مسجلا في النظام الضريبي للدولة؛ حرصا من النقابة على تطبيق القانون ودعم الاقتصاد الرسمي”.

وأشارت إلى أن مهنة الهندسة غير تجارية، طبقا لقانون نقابة المهندسين وطبقا لقرار وزير المالية رقم 531 لسنة، 2005 بتحديد المهن غير التجارية في تطبيق حكم المادة 70 من تطبيق قانون الضريبة على الدخل، الصادر بالقانون 91 لسنة 2005 ولا يمكن معاملة المهنيين عامة والمهندسين خاصة معاملة الأنشطة التجارية.

وأوضح البيان أن فرض نظام الفاتورة الإلكترونية يجبر المهندسين على تحمل أعباء إدارية ومالية وإجراءات لا قبل للمهندسين بتحملها ماليا وإداريا، ولا ضرورة لها في إطار وجود سجل هندسي وملف ضريبي ملزم لكل من يمارس العمل الهندسي، مشيرا إلى أن تطبيق الفاتورة الإلكترونية يفرض رسوما للتسجيل والتوثيق والتوقيع الإلكتروني مبالغا فيها في السنة الأولى، ويتم تكرارها سنويا، بما لا داعي له، وهو ما لا يتناسب مع دخول جموع المهندسين الممارسين للمهن الحرة.

دعوى قضائية للأطباء 

بينما أعلنت نقابة الأطباء، إقامتها دعوى قضائية في مجلس دولة الانقلاب بالطعن على قرار وزارة مالية الانقلاب، بإلزام الأطباء بالتسجيل بمنظومة الفاتورة الالكترونية، إذ طلبت في الدعوى التي حملت رقم 16759 لسنة 77 قضائية شق مستعجل، وقف تنفيذ القرار لحين الفصل في دعاوى قضائية دستورية، وإلغاء القرارات الصادرة المشار إليها.

ولفتت النقابة إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بين نقابة الأطباء ووزارة مالية الانقلاب، لبحث المشكلات المتعلقة بالمنظومة وحلها.

وعقد الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب وزير مالية الانقلاب لشئون الخزانة العامة، اجتماعًا مع الدكتور حسين محمود خيري نقيب الأطباء، والدكتور خالد سليم نقيب الأطباء البيطريين، لبحث تخوفات الأطباء من التسجيل بمنظومة الفاتورة الإلكترونية.

وقال إيهاب أبو عيش إنه “سيتم تشكيل لجنة مشتركة بين وزارة مالية الانقلاب ممثلة في مصلحة الضرائب وكل من نقابة الأطباء البشريين ونقابة الأطباء البيطريين على غرار ما تم مع النقابات الأخرى”.

وأضاف أبو عيش في تصريحات صحفية أن هذه اللجنة تهدف إلى دراسة التخوفات من التسجيل بمنظومة الفاتورة الإلكترونية، والرد على الاستفسارات والتساؤلات، وتوضيح كافة الإجراءات بكل سهولة ويسر، وسيتم اتخاذ الإجراءات والقرارات في ضوء ما تسفر عنه أعمال اللجنة وذلك بعد انتهاء اللجنة من كافة أعمالها وفق تعبيره.

وزعم أن منظومة الفاتورة الإلكترونية هي فقط تحول من النظام الورقي إلى النظام الإلكتروني دون أي تغيير في المعاملة الضريبية، مشددا على أن وزارة مالية الانقلاب ومصلحة الضرائب مسئولتان فقط عما تنشراه من بيانات صحفية 

عبء على الصيادلة 

وحول موقف نقابة الصيادلة من فاتورة السيسي الإلكترونية قال الدكتور أحمد عبيد، أمين صندوق النقابة العامة لصيادلة مصر إنه “ليس من المعقول التسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية للصيادلة، لأنها تضيف عبئا كبيرا عليهم”.

فيما طالبت الدكتورة شيماء محمود نبيه وزارة مالية الانقلاب بإلغاء الفاتورة الإلكترونية على الصيادلة، قائلة إن “أحوال مهنة الصيادلة لا تسمح بذلك في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجه القطاع”.

وأشارت إلى أن الاشتراكات والأدوات لتطبيق ذلك ستثقل كاهل الصيدليات بأعباء إضافية يستحيل تطبيقها، مؤكدة أن مهنة الصيدلة تجمع بين العمل الصحي والإنساني.

وأوضحت أن الصيدليات تعاني من الارتفاع غير المسبوق في تكاليف التشغيل وفواتير المياه، والكهرباء والمرتبات، والرسوم الإدارية وغيرها.

 

* تغزو مدارس مصر.. التلاميذ يواجهون الجن في لعبة “الشياطين”

تداولت أنباء عن نقل إحدى طالبات مدرسة في إمبابة، إلى المستشفى، الخميس الماضي، بعد إصابتها بحالة هياج عصبي، جراء لعبة “تشارلي”، التي تعتمد على استحضار الجن والشياطين.

وانتشرت لعبة تشارلي بين الشباب والأطفال كنوع من الغموض والمرح، إلا أن انتقادات عديدة وجهت للعبة، بسبب قيامها على فكرة قراءة معوذات تستدعي الشياطين أو الأرواح الشريرة كما أشيع.

بدأت القصة بانتشار أنباء عن نقل طالبة من إحدى المدارس إلى المستشفى بعد أن انتابتها حالة من الهياج العصبي، بعد أن قررت هي ومجموعة من زميلاتها لعب لعبة يقمن بها باستدعاء أرواح وتقطيع شراييهن، ما أدى إلى انتشار حالة من الهلع بين أولياء الأمور، وهذا ما دفع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للتعليق عن الأمر ونفي انتشار اللعبة داخل المدارس، وأكد مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة أن هذا الموضوع ليس له أي أساس من الصحة، وفقًا لـ”المصري اليوم”.

ولي أمر يروي التفاصيل

كشف طارق سمير، ولي أمر إحدي طالبات مدرسة إمبابة، تفاصيل واقعة لعبة تشارلي تحدي الموت في المدارس ومدي خطورتها.

وقال: “أم ابنتي سلمي اتصلت بي وقالتلي إن سلمي تعبانة جدا وكانت تبكي، وروحت هناك لقيت عندها انهيار عصبي ومتعصبة”.

وأضاف “سمير” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “آخر النهار” المذاع عبر فضائية “النهار”: “قبل أن أذهب إلى المدرسة وجدت جميع الجهات المختصة هناك، ومن المفترض أن يكون هناك مشرفين يعرفون ما حدث بسبب تلك اللعبة، وأنا معرفش إيه حصل”.

وتابع: “ابنتي قالت لي إنها كانت داخلة الحمام والبنات بتصوت والنور قعد يطفي ويولع، وفيه بنت طارت في الهواء وحاجات غريبة، والبنات وقعت وأغمي عليها”.

أصل لعبة تشارلي

وتعود بدايات ظهور لعبة «تشارلي» إلى العام 2008، ولكن بدأت في الانتشار بكثرة من خلال مقاطع الفيديو التي انتشرت عبر تويتر، في عام 2015، وهو تحد مكسيكي الأصل، إلا أنه انتشر مؤخرًا عبر تيك توك، وتفاعل معه الطلاب داخل المدارس، الأمر الذي يشكل خطرًا كبيرًا عليهم، وفقًا لـ”العربية”.

ووصل عدد مرات البحث عن هذه اللعبة بعد فترة قصيرة من انتشارها في ذاك العام، وصل إلى أكثر من 1.6 مليون مرة.

لكن موقع «Washington Post» أشار إلى صعوبة تحديد بلد المنشأ للعبة بالضبط ولكنها كانت منتشرة بكثرة داخل ساحات المدارس الواقعة في البلدان التي تتحدث الإسبانية.

ويعتمد تحدي “تشارلي” على التواصل الروحاني، مثل لعبة “ويجا”، وهو أحد الطقوس المكسيكية القديمة، ويشترط أن يكون الخائضون للتحدي من الأطفال أو المراهقين، لاستحضار روح طفل يُدعى تشارلي، للإجابة على عدد من التساؤلات التي يطرحونها عليه، على أن تكون الإجابة بـنعم أو لا.

الأوراق والأقلام الرصاص

وتعتمد اللعبة على استخدام الأوراق والأقلام الرصاص، إذ يقوم الشخص بتقسيم الورقة إلى 4 أجزاء وكتابة على كل جزء منهم كلمتي «نعم-لا»، ثم يضع قلمين من الرصاص على شكل علامة زائد (+) في منتصف الورقة، ثم بعد ذلك يقوم بسؤال شخصية تُدعى «تشارلي» وهي شخصية أسطورية ميتة عن ما يُريد معرفته، ثم يراقب الأقلام وهى تتحرك نحو الإجابة بنعم أو لا.

ومع حالة الخوف التي تنتاب العديد عند ذكر اسم هذه اللعبة، الذين يعتقدون أنه بالفعل يتم استدعاء روح هي التي تقوم بتحريك الأقلام، إلا أن الكثير يرجعون حركة الأقلام هذه إلى حركة الجاذبية، وعدم ثباتها بشكل جيد هو ما يدفعها للتحرك، ولكن ليس له علاقة بالشياطين أو أرواح.

من هي تشارلي؟

لم يتم معرفة من هي «تشارلي» التي يتم استدعاء روحها خلال هذه اللعبة، إلا أن ماريا إيلينا نافيز، الصحفية في BBC Mundo، كشفت أنه لا يوجد شيطان يُدعى تشارلي في المكسيك، راجعة ذلك إلى أن غالبًا ما تأتي الأساطير المكسيكية من تاريخ الأزتك والمايا القديمين، أو من المعتقدات العديدة التي بدأت تنتشر أثناء الفتح الإسباني، ففي الأساطير المكسيكية، يمكنك العثور على آلهة بأسماء مثل«Tlaltecuhtli»أو«Tezcatlipoca» بلغة الناواتل، لذلك فإذا كانت الأسطورة بدأت بعد الغزو الإسباني، ستُطلق عليها اسم «كارليتوس» (تشارلي بالإسبانية).

أضرار لعبة تشارلي

ويفضل الشباب مزاولتها في أماكن مغلقة خاصة في دورات المياه للاعتقاد بسهولة حضور الروح الشريرة في هذا المكان، إذ تؤثر لعبة تشارلي على الأشخاص من خلال الإيحاء، وهو ما تعتمد عليه لإيهام الأشخاص بحضور الجن، بتحريك الأقلام المستخدمة في اللعبة على الورق؛ لذا يشعر الشخص بالخوف خاصةً الصغار، ما يثير من نفوسهم الرعب والهلع.

وتتسبب لعبة تشارلي في العديد من التأثيرات السلبية على لاعبيها منها الإصابة بحالة نفسية سلبية، واندماج الطالب في التفكير الخرافي القائم على وجود أشباح، كما قد تؤدي إلى إصابات جسدية خطيرة.

فيما حذر العديد من علماء النفس من هذه اللعبة، حيث أشاروا إلى أن الأطفال الذين اعتادو لعب هذه اللعبة تحدث لهم أعراض غريبة، مثل رؤية الظلال وسماع ضحكات طفل خفي ورؤية الكوابيس والتخيلات ورؤية شبح الطفل “تشارلي” في خزانة الملابس، بينما البعض لا يتعرض لمثل هذه الأعراض وذلك حسب درجة التأثر بهذه اللعبة الغامضة. 

13 نصيحة لأولياء الأمور لمواجهة «تحدي تشارلي» بالمدارس

وجه أيضًا مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، مجموعة من النصائح بشأن الألعاب الإلكترونية وتحديات الموت وخطورتها، ومن أهمها:

تنمية مهارات الأبناء وتوظيفها فيما ينفعهم وينفع مجتمعهم.

تأكيد أهمية استثمار وقت الشاب في بناء الذات وتحقيق الأهداف.

شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من العلوم والأنشطة الرّياضية المُختلفة.

مُتابعة الأبناء بصفة مستمرة على مدار السّاعة.

مُتابعة تطبيقات هواتف الأبناء وعدم تركها معهم لفترات طويلة.

مشاركة الأبناء جميع جوانب حياتهم ونصحهم وتقديم القدوة الصالحة لهم.

التّشجيع الدّائم للشّباب على ما يقدمونه من أعمال إيجابية حتى لو كانت بسيطة.

منح الأبناء مساحة لتحقيق الذات وتعزيز القدرات واكتساب الثقة.

تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم وتحمل مسئولياتهم وأيضًا الحث على المشاركة الفاعلة في محيط الأسرة والمجتمع.

اختيار الرفقة الصالحة للأبناء وأيضًا متابعتهم في الدراسة والتواصل المُستمر مع معلميهم.

توضيح مخاطر استخدام الآلات الحادَّة التي يمكن أن تصيب الإنسان بأضرار جسدية في نفسه أو الآخرين.

مراقبة مديري المدارس لأي أنشطة غير معتادة يقوم بها الطلاب قد تضر بهم.

تنفيذ حملات توعية بأضرار الألعاب الإلكترونية التي يسعى بعض الطلاب لتطبيقها على أرض الواقع.

 

*السيسي والبرهان بالرياض وسوادنيون: سلطات القاهرة تعرقل التحول المدني بالخرطوم

حضر عبدالفتاح السيسي والفريق أول عبدالفتاح البرهان جلسة مباحثات مشتركة على هامش أعمال القمة العربية الصينية التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، ولكنه غاب عن مراسم توقيع الاتفاق السياسي الإطاري، وسط حضور دولي وإقليمي كبير!

وتحدثت أصوات سوادنية عن رفض السيسي التحول المدني الديمقراطي المفضي لاستقرار سياسي واقتصادي في السودان الجار والشقيق، بحسب الترجيحات.

معوق للمسار

واعتبر المحلل السياسي السوادني محمد الفاتح النور في تصريحات أن غياب مصر عن مراسم التوقيع على الاتفاق الإطاري، في القصر الجمهوري “5 ديسمبرالجاري، وسط حضور عربي مميز ووجود إقليمي ودولي كبير؛ رسالة واضحة بأن القاهرة تقف وبشكل سافر ضد أي مسعى لإنهاء الانقلاب واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي.
وضم هذه الرسالة إلى رسائل أخرى سبقتها وأبرزها دعم القاهرة اللامحدود لمجموعة ما يُعرف بالكتلة الديمقراطية التي يقودها في الوقت الراهن جعفر الميرغني، والذي وصفهم بحلفاء الريموت كنترول، وتضم برفقته مجموعة كبيرة ممن عملوا على التهيئة للانقلاب، وطالب العسكر بالانقضاض على السلطة المدنية، ودعموا السلطة الانقلابية إعلاميا وسياسيا، وحاولوا استمالة إدارات أهلية لإسناد الانقلاب شعبيا، وتديرهم القاهرة وفق خططها لإفشال وعرقلة التحول المدني الديمقراطي.
وحمل “النور” سلطات القاهرة محاولات إشعال شرق السودان لزعزعة الاستقرار السوداني، ومنع أي خطا نحو التوافق السياسي على إنهاء الانقلاب واستعادة الحكم المدني”.
وأشار “النور” إلى أن “كل المؤشرات تؤكد أن مصر أحد أكبر القوى الإقليمية التي تمنع السودانيين من تحقيق آمالهم في التحول المدني والاستقرار السياسي والاقتصادي”.

داعمة لـ 25 أكتوبر
ومن جانبه، اعتبر رئيس أمانة الإعلام بحزب الأمة القومي مصباح أحمد محمد، في تصريحات صحفية أن “مصر وحدها بين كل الدول الشقيقة والصديقة للسودان التي لم تصدر بيانا داعما لمسار العملية السياسية“.
وعن خط انقلاب 25 أكتوبر، قال إن “مصر  الوحيدة في المنطقة العربية التي سارعت إلى دعم خط المجموعة المُناهِضة للعملية السياسية التي جرت بين الجانب العسكري وقوى الحرية والتغيير وقوى الانتقال، بحسب موقع “انتقال“.

واتهم عضو حزب الأمة السوداني القنصل المصري برعاية التخريب في الخرطوم وقال “بينما كانت بعثة القاهرة الدبلوماسية في الخرطوم حاضرة بمستويات عليا في مراسم التوقيع على إنشاء تحالف الكتلة الديمقراطية بقيادة جعفر الميرغني وجبريل ومني أركو مناوي ومبارك أردول، بل كان القنصل المصري العام أحمد عدلي “مهندس التخريب في الخرطوم” ينشط كالنحلة وسط هذه الكتلة مباركا لهم التوقيع، ومتجولا بينهم لالتقاط الصور التذكارية”.
وأضاف المصباح أن القاهرة -التي تتحفظ على تدخل الرباعية الدولية وعلى أداء الآلية الثلاثية- يديرون ملف السودان استخباريا وليس دبلوماسيا، وهذا خطأ جوهري، وغير مُجدٍ، وعليهم الابتعاد عن إعاقة الانتقال، فهو أمر مُضِر بمصالح الشعب السوداني.
 

تدخلات القاهرة
وما بين دعم للانقلاب وخلق حواضن للعسكريين، وصف مراقبون من السودان الدور المصري أخيرا، وقال تقرير ل”انتقال” أنه يمكن قراءة ذلك من توجهات سفير المملكة العربية السعودية لدى الخرطوم علي بن جعفر مقارنة بمواقف السفير المصري حسام عيسى، والقنصل العام أحمد عدلي الذي يقف بوضوح مع تحالف الكتلة الديمقراطية الداعم للسلطة الانقلابية ويكون التحالف كل من رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، ورئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، ومدير الشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك أردول.

وقال المراقبون إن “استمرار عدم الاستقرار السياسي في السوادن ينعش الاقتصاد المصري الذي يعاني خصوصا في حال غياب استغلال الموارد الخام من السودان، موضحين استفادة القاهرة من عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي في شرق السودان وإغلاق الموانئ من قِبل مجموعات عشائرية يمثلها مجلس نظارات البجا يعود عليها بفوائد اقتصادية تنعش موانيها، خاصة ميناء العين السخنة الذي تحولت إليه جميع الوارادت السودانية نتيجة لإغلاق ميناء بورتسودان والذي أفضى إلى انقلاب البرهان على الحكومة الانتقالية وقوى الحرية والتغيير.

وعن مقارنة ذلك بالتعامل السعودي، أشار المحللون إلى أن الرياض تعاملت مع الملف من نواحي استراتيجية مرتبطةً بأمن البحر الأحمر، إذ تسعى كل من روسيا ومصر للحضور في موانئ السودان، إلى جانب الإمارات التي تسعى للاستثمار في الموانئ السودانية على ساحل البلاد الشرقي، مضيفين أن الموقف السعودي مخالف للتوجهات المصرية في هذا الجانب، وهو ما يجعل الرياض تنظر إلى السودان كشريك سياسي واقتصادي، وشريك في حفظ الأمن بالبحر الأحمر، باعتبار أن المنطقة تهم الأمن القومي للبلدين بشكل كبير.

 

*مراقبون: السيسي لن يلغي جباية “الفاتورة” والتأجيل وسيلة لتفريق صفوف الرافضين

هتف المحامون للمرة الثالثة أمام نقابتهم بوسط القاهرة، الخميس، “إلغاء إلغاء لا تأجيل ولا تسجيل” و”مش هنسجل ولا نؤجل” وهم يحتجون على الفاتورة الإلكترونية وترجيحهم أن يكون السماح لهم كأكبر مكوّن مهني ينزل الشارع ويحتك بالجماهير تمهيدا لفصلهم عن بقية المهنيين المعترضين سواء الأطباء أو المهندسين أو أطباء الأسنان والصيادلة.
وبعد هتافهم الرافض للتأجيل، حاول مجلس نقابة المحامين استدراك الوقفات الاحتجاجية للمحامين التي تعترض على التسجيل بمنظومة الفاتورة الإلكترونية، وإعلان أن المجلس مع وقف التصعيد.

فرق تسد
الذراع الإعلامي عمرو أديب هالته عودة الهتاف لشوارع القاهرة ، حتى وإن كان متفقا مع الداخلية على وقفة المحامين الاحتجاجية ، فعمد إلى أن مجرد تأجيل التسجيل نجاح، وأنه حق للمحامين دون غيرهم، فقال “نقابة المحامين عرفت تجيب للمحامين تأجيل تسجيل الفاتورة الإلكترونية لأجل مفتوح، وهي إشارة ضمنية إلى أن غيرهم ليسوا مدرجين ضمن قرار التأجيل”.
في حين توجهت نقابة الأطباء إلى توكيل محام للتعامل القانوني مع القرار المرفوض من غالبية الأطباء لاستثنائهم من قرار التسجيل، والتعاقد مع محاسب لدعم الأطباء لمخاطبة رئيس وزراء ومالية الانقلاب للهدف ذاته.
أما نقابة المهندسين الفرعية بدمياط فمثلت نموذجا للتعامل غير الموحد مهنيا وراء قضية تهم المهندسين فاستضافت محاضرة لمحاسبين من الضرائب العقارية بعنوان الفاتورة الإلكترونية والتطبيق العملي بالتعاون مع مركز التدريب التابع لضرائب دمياط.
محافظ الشرقية الأسبق رضا عبدالسلام والذي يحاول الظهور -بشكل فردي أو بجهود من حكومة السيسي- من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كان مساندا لإعلام الانقلاب فقال “لكل الاعتبارات المنطقية، الظروف الاقتصادية الصعبة، ضعف البنية التقنية، ضعف العناصر البشرية، أتمنى تأجيل تطبيق الفاتورة الإلكترونية”.
حتى إن الذراع الأمني أحمد موسى، تجاهل الرفض الشعبي والمهني لقرارات الجباية فسلك طريق أديب رغم خلافهما الشخصي البعيد، وقال عبر “صدى البلد” “تقرر عدم مطالبة المحامين بالتسجيل بنظام الفاتورة الإلكترونية، واعتبار يوم الخميس الموافق 15 ديسمبر الجاري موعدا لاغيا غير معمول به”، مضيفا أن “المحامين مش داخلين في المنظومة”.
التبرير الذي طرحه “موسى” أنه “يجب شرح الفاتورة الإلكترونية للمحامين والمواطنين كافة، وإيضاح أسباب طرح هذه الفاتورة، وإيجابياتها وسلبياتها حتى يطمئن المواطن”.

رغبة ورهبة 

ووفق خبرات 10 سنوات من تحكم المنقلب السيسي ونظامه توقع محاسبون أن نظام الفاتورة الإلكترونية سيكون ساريا وأن كل النقابيين سيشتركون فيه برغبتهم أو رغما عنهم.

وقال المحاسب القانوني إسلام اللبان “أقصى شيء ممكن يحصل أن يتم تأجيل قرار الإلزام بالفاتورة الإلكترونية لفترة قصيرة، اللي ناوي يكمل لازم يطوّر من شغله و من فكره و يتعامل مع الواقع “.
وأضاف المحاسب والمثمن العقاري السيد عبدالجليل أن “كل من لدية بطاقة ضريبية وملف ضريبي  سواء كان مهنيا أو أنشطة تجارية أو صناعية وسواء كان الكيان القانوني فرديا أو كان شركة سيتم تسجيلهم على منظومة الفاتورة الإلكترونية في موعد أقصاه ١٥ ديسمبر ٢٠٢٢، وأن التسجيل في الفاتورة الإلكترونية إجباري”.
وأوضح ، حتى طلب التأجيل لا يقبل إلى بعد التسجيل المبدئي، حيث إن المرحلة الثانية من التسجيل هي مرحلة الإيصال الإلكتروني الخاضع له،  وأن غرامة فرضتها المالية على عدم التسجيل لا تقل عن ٢٠ ألف جنيه، ولاتجاوز ١٠٠ ألف جنيه.
أما المحاسب محمد عدنان فرجح أنه ووفق قراءة للمشهد الضريبي بواقعية “سيتم بإذن الله وتوفيقه مد مهلة التسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية”.
وأضاف أن مد مهلة التسجيل لايعني مطلقا التوقف عن إتمام عملية  التسجيل أو التراجع عنه أو تأجيلها ، ولكنه يعني فقط مزيدا من الوقت لتخفيف الضغط على الممولين والمحاسبين وزملاءنا الأعزاء بمصلحة الضرائب  ، ومهلة لمزيد من الوعي والفهم وتأهيل الممولين للتعامل مع المنظومة ومهلة لبحث الكثير من مشكلات التطبيق العملي وتدعيم البنية التحتية والخدمات اللوجستية للمنظومة”.

 

*مصر تضيع بين “حسد الخارج” و”سيب وأنا أسيب”

في ظل ضياع عقل الدولة المصرية، الناظم لسياسات البلد والحافظ لمصالحها، مع إسراف السيسي وعساكره على إدمان الترامادول، الذي يروجه عباس كامل ويتعاطاه مع قائده السيسي، كما هو ثابت في تسريبات 2014، تضيع مصر مع من يروجون المخدرات لتنويم الشعب المصري الذي يعاني الجوع ويهدده العطش بجفاف النيل، وغياب الأموال وكثرة الديون وتزايد الفجوات المالية، وعلى الرغم  من تلك الحالة الكارثية التي تعانيها مصر ، يخرج وزير ماليتها، قليل الحيلة، الذي لا يجد حلولا لأزمات مصر المالية سوى الديون ثم القروض والسلف وتدوير الديون، ليحدّث  المصريين عن حسد الخارج لمصر.

وهو التصريح الكارثي الذي يمثل تغييبا للعقول وتعاميا عن واقع الكوارث. 

وأثارت تصريحات محمد معيط، وزير مالية السيسي، الغضب والسخرية ، حيث قال “رغم مشاكلنا وارتفاع الأسعار، الناس برة خارج مصر بيحسدونا على اللي إحنا فيه بيحسدونا على وضعنا”.

تأتي تلك التصريحات رغم انهيار الأوضاع الاقتصادية بمصر، وشكوى الأغنياء والفقراء من سوء الأوضاع الاقتصادية، حيث الغلاء وارتفاع التضخم لأكثر من 19% ، وارتفاع نسب الفقر لأكثر من 80 مليون مصري، وتزايد البطالة لأكثر من 35% وفق  التقديرات الرسمية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها بتصريح عن حسد الخارج لمصر، عرف محمد معيط بالتصريحات المثيرة للجدل التي ارتبطت بالقروض المتتالية وفرض الضرائب والرسوم والدمغات، وآخرها تلك المتعلقة بأزمة الفاتورة الإلكترونية، وصدامه مع المحامين وأصحاب المهن الحرة.

والغريب أن تلك التصريحات تتجاهل ارتفاع الأسعار الجنوني، والقروض التي لا تنتهي، والبطالة والكساد، وفرض الضرائب التي تثقل كاهل المصريين، علاوة على  سعر الجنيه المتدهور والضرائب العالية والبطالة والديون الهائلة.

علاوة على الشح المائي، والسجون المكتظة بالمعارضين وتدني الرواتب وسوء الأحوال المعيشية وشكوى معظم الناس من الحالة الاقتصادية الخانقة.

“سيب وأنا أسيب” 

ولا يُستغرب من تصريحات وزير المالية الذي أغرق مصر بالديون والقروض التي تتجاوز حدود الإفلاس المالي، حيث وصلت الديون الخارجية لأكثر من 170 مليار دولار حتى يوليو الماضي، وأكثر من 6 تريليون جنيه ديون خارجية، تبتلع مجمعة فوائدها أكثر من 102% من الدخل القومي المصري، ورغم ذلك يصر معيط على تمويل العجز المالي بالاقتراض فقط، وسط هروب أكثر من 22 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية خارج مصر، ووصول البلاد لحد الإفلاس المالي.

وقبل أيام خرج رئيس معيط، السيسي ليصدم المصريين بحوار متبادل مع وزير النقل كامل الوزير، حول أراضي السكة الحديد ، رافعا شعار “سيب وأنا أسيب” وهو النهج الإداري المفرخ والراعي للفساد  في عرض مصر وطولها.

ويوم 5 ديسمبر الجاري، قال السيسي، لوزير النقل كامل الوزير، في رد فعل على أموال المشروعات التي تقوم بصرفها وزارة النقل ، وذلك خلال حديثه على هامش افتتاح عدد من المشروعات القومية بمحافظة الإسكندرية .

إذ وجه السيسي حديثه لوزير النقل قائلا “الأرض بتاعت السكة الحديد غالية على كامل ومش عاوز يدينا حاجة منها”.

السيسي أشار إلى أن تلك الأراضي كانت معتدى عليها قبل سنوات، بأشكال مختلفة، بقوله “دي  أراضي كان مبني عليها زمان، وعليها عشوائيات، ولما جينا على المحور تقولوا لا”.

وتابع السيسي حديثه لوزير النقل بحضور الفريق أول محمد زكي، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة “أنتم نحلتم وبرنا، يا محمد يا زكي، نحل وبر الدولة في مشروعات السكة الحديد بتاعته، ويقولك دي أرض تبع النقل”.

ورد كامل الوزير على حديث السيسي  بقوله “يا فندم أنا رحت للقائد العام وهو حاضر، وقلت له خد اللي محتاجة بس نكتب ورق يحفظ حق السكة الحديد”، ليعلق السيسي “أنا موافق، وقوله يا محمد يدينا تمن المحاور اللي اتبنت، وسيب وأنا أسيب يا كامل”.

واختتم كامل حديثه بقوله “كل الحاجات دي ملك مصر، وحضرتك رئيس مصر”. 

مستقبل غامض

هذا الحديث يثير الكثير من الأوجاع والهموم حول مستقبل مصر ، الذي تديره عصابة السيسي ، بنظام شيلني وأشيلك، خد وهات، وكأن مصر عزبة تدار لصالح فئة من العسكريين لا هم لهمم سوى نهب مصر، غير معتمدين على علم ولا دراسة، وإنما تدار بالفهلوى وبعيدا عن دراسات الجدوى التي يهينها السيسي كل يوم، بقوله “لوكنا اتبعنا دراسات الجدوى ورأي الدراسات العلمية لم نكن لننجز 10% مما أنجزناه، وهو ما يخالفه أحاديثه وأحاديث خبرائه ووزرائه، عن فشل المشاريع الكبرى التي يقوم بها السيسي على عجل وبلا دراسو، كما اعترف هو بها مؤخرا في مدينة الأثاث بدمياط، وغيرها من مشاريع فاشلة ابتلعت أموال البلد بلا عائد، كما في العاصمة الإدارية والعلمين والجلالة والطرق والمحاور المرورية التي تشق بالصحراء وفي أماكن غير ذات جدوى في الوقت الحالي.

وهكذا تدار مصر بالفشل وإلى الفشل، ورغم ذلك يخرج السيسي ونظامه ليتحدث عن مصر المتوهمة ، التي لا يعايشها سوى السيسي وقلة من قياداته الفاسدين ، فيما يتجرع المصريون يوميا الفقر والجوع والغلاء والانهيار المالي والاقتصادي ، الذي يحسدهم عليه العالم الخارجي بحسب معيط.