أرشيف سنة: 2021

تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في مصر.. الثلاثاء 10 أغسطس 2021.. إضرابات ومحاولات انتحار جديدة في سجن العقرب نتيجة الانتهاكات المتصاعدة

تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في مصر.. الثلاثاء 10 أغسطس 2021.. إضرابات ومحاولات انتحار جديدة في سجن العقرب نتيجة الانتهاكات المتصاعدة

 

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت:

جنايات القاهرة تقضي ببراءة متهم واحد في إعادة اجراءاته في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث عنف بولاق الدكرور.

أجلت المحكمة العسكرية محاكمة 11 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية شقة الهرم الإرهابية لجلسة 17 أغسطس الجاري.

أجلت محكمة جنايات القاهرة إعادة إجراءات 3 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث مجلس الوزراء لجلسة 22 سبتمبر المقبل.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف:

تنظر المحكمة العسكرية محاكمة 271 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية تصوير قاعدة بلبيس الجوية، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

* إضرابات ومحاولات انتحار جديدة في سجن العقرب نتيجة الانتهاكات المتصاعدة

كشفت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان”، عن محاولات انتحار وإضراب عن الطعام بسبب الأوضاع المزرية التي يعيشها المعتقلون السياسيون في سجن العقرب.

وأوضحت الشبكة، أنها علمت عن إضراب عدد كبير من نزلاء سجن العقرب شديد١، إضافة إلى عدد من محاولات الانتحار بين السجناء، بسبب التضييق المتواصل، ومنع الزيارات، والتريض، وظروف الحبس المأساوية.

وأشارت الشبكة عن أنباء متواترة حول زيادة مطردة في أعداد المضربين عن الطعام، تزامنا مع منع السجناء من حقوقهم الأساسية، وأوضاع الحبس اللا إنسانية، والتي لا تضمن الوفاء بالحد الأدنى من الحقوق المشروعة الواجبة للسجناء.

انتهاكات سجن العقرب

وقالت الشبكة في بيان لها أن المنع من التريض تسبب في آثار خطيرة على صحة السجناء؛ فأصيب عدد كبير منهم بمشكلات صحية وأمراض جلدية معدية، نظرا لعدم تعرضهم للشمس.

وأضاف البيان: “ازداد الأمر سوءاً مع عدم الاستجابة لمطالبهم المتكررة بالعلاج، وقلة أدوات النظافة، حيث يبلغ نصيب كل معتقل صابونة صغيرة كل ثلاثة أو أربعة أشهر، للاستخدام الشخصي، ومختلف ألوان النظافة”.

وبحسب بيان الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، يتضور السجناء جوعاً، بسبب منع الزيارات للعام الرابع على التوالي، وإغلاق الكانتين لفترات طويلة، إضافة إلى قلة المعروض وغلاء سعر السلع الغذائية بشكل مبالغ فيه.

وتابع البيان: “هذه الإجراءات العبثية ليست وليدة اللحظة، وإنما هي مستمرة منذ سنوات طوال، ويأتي الإضراب كرد فعل طبيعي تجاه ما يعانيه السجناء من استمرار السلطات فى الانتهاكات المتكررة بحقهم”.

وأدى التنكيل المتواصل بالمعتقلين إلى آثار نفسية وجسمانية خطيرة، تزامنا مع استمرار إدارة السجن والسلطات المصرية فى تجاهل الأوضاع المأساوية التي يعيشها سجناء العقرب، والتي تزداد سوءا بمضي الوقت، وكأنها توجه رسالة للمعتقلين مفادها “لن نرحمكم”، وهو الإحساس الذي وصل فعليا للمعتقلين، وتأكد بعد إقدام عدد منهم على الانتحار.

مؤشرات خطيرة

ودقت الشبكة ناقوس الخطر، بسبب زيادة محاولات الانتحار، والاتجاه المتصاعد نحو الإضراب عن الطعام؛ وتابعت: “هي مؤشرات خطيرة تحتاج إلى الوقوف أمامها طويلا”.

وفي ختام البيان، طالبت الشبكة بإعادة النظر في أحوال معتقلي العقرب، ومنحهم أبسط الحقوق الواجبة بحق السجناء، ومن أهمها حق الحياة، الذي يتطلب قدرا من الآدمية والكرامة الإنسانية.

حالات انتحار في سجن العقرب

وكان المحامي “نبيه الجنادي” قد كشف عن تفاصيل محاولة الناشط السياسي عبدالرحمن موكا”، الانتحار في سجن العقرب، وذلك بعد أيام قليلة من محاولة المدون محمد أكسجين” الانتحار في نفس السجن.

وقال الجنادي، أن عبد الرحمن طارق موكا حاول الانتحار في التأديب، والحمد لله لُحق في آخر وقت، مضيفاً: “من يومين محمد أكسجين حاول هو الآخر الانتحار”.

وأوضح الجنادي أنّ هذه المحاولات هي محاولات بائسة للخلاص من السجن وظلمه، بعد فقدان الثقة في منظومة العدالة، وتحويل السجن والقضايا لشيء روتيني، تخرج من قضية توضع في قضية آخرى.

واضاف الجنادي: “هذه ليست أوّل محاولة ولن تكون آخر محاولة إنهاء الحياة داخل السجن، الانتحار درجة كبيرة جداً من اليأس وفقدان الأمل.. العدالة لن تضرّ بشيء لو الناس دي خرجت بعد سنين من دون محاكمة وسنين من حبس احتياطي من دون أدلة حقيقية، الدولة لن تتضرر بشيء”.

في الوقت نفسه، وثقت منظمة “نحن نسجل“، الحقوقية، قيام إدارة سجن العقرب2، بمنع دخول الأدوية للسجناء منذ ما يقارب الشهر.

وقالت المنظمة في بيان لها على الفيسبوك: “وفق ما استطعنا التوصل إليه فإن السبب في هذا يرجع إلى محاولة أحد السجناء الانتحار في شهر أبريل الماضي عبر تناول جرعة عالية من الأدوية بعد تدهور حالته النفسية”.

وتابعت: “بدلًا من أن تعمل إدارة السجن على توفير طبيب نفسي لمتابعة حالته قامت إدارة السجن بمنع دخول الدواء بكافة أنواعه على أن يشمل ذلك أدوية الأمراض المزمنة”.

وأوضحت المنظمة، أن قرار منع العلاج أدى إلى التسبب في وفاة المعتقل “أحمد صابر محمود محمد” والبالغ من العمر 44 عامًا وهذا خلال شهر يوليو الجاري.

 

* استشهاد رجل الأعمال تاج الدين عبدالقادر داخل محبسه بسجن طره

تُوفي المعتقل تاج الدين عبدالقادر علام داخل محبسه بسجن طره ليكون الشهيد الرابع منذ مطلع أغسطس الجاري داخل سجون الانقلاب التي لا تتوافر فيها عوامل سلامة وصحة المحتجزين.

ونعى مدير المرصد الإعلامي الإسلامي أمس الفقيد ” لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شئ عنده بمقدار.
وصلني الآن خبر وفاة الأخ/ تاج الدين عبدالله عبدالقادر علام داخل محبسه.
الحاج تاج الدين علام رجل أعمال وصاحب شركة التاج الذهبى للأدوات المنزلية.
من متهمي خلية الأمل
من القنطرة غرب – الإسماعيلية.
بعد استمرار حبسه علي ذمة القضية ٩٣٠ لسنة ٢٠١٩
وصدور قرار ب اخلاء سبيله
ثم تدويره مرة أخرى علي ذمة القضية ٩٥٥ لسنة ٢٠٢٠.
حتى توفاه الله.. اللهم انتقم من السيسي ومن والاه.
إنا لله وإنا إليه راجعون

https://www.facebook.com/photo/?fbid=2850970778547923&set=a.1383975155247500&notif_id=1628542222331397&notif_t=feedback_reaction_generic&ref=notif

ووثقت العديد من منظمات حقوق الإنسان ما يحدث من تنكيل برجل الأعمال تاج الدين” صاحب شركة التاج الذهبي للأدوات المنزلية منذ اعتقاله من مدينة القنطرة غرب في يونيو 2019 ضمن حملة اعتقالات كبيرة طالت الكثير من النشطاء ورجال الأعمال والصحفيين، فيما يعرف بخلية الأمل والتحفظ على أمواله بتاريخ يونيو 2019، ومنعه من السفر خارج البلاد.

ورغم حصوله على إخلاء سبيل يوم 27 نوفمبر 2019 من محكمة جنايات القاهرة، إلا أنه لم يُنفذ وتم تدويره مرة أخرى على ذمة قضية أخرى برقم  955.

مؤخرا أكد “مرصد أماكن الاحتجاز” الصادر عن “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان” تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدّرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا.

وطالبت “الجبهة” وزارة داخلية الانقلاب “بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور”. وأكدت أن “الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية“.

وأرجع “المرصد” التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها “المرصد” على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021، إلى عدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية لضمان خضوعهم بشكل كامل“.

وحملت المنظمات الحقوقية وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومصلحة السجون مسؤولية أرواح المعتقلين في السجون وسلامتهم، وطالبت بإصدار عفو شامل وفوري لجميع المعتقلين حفاظا على حياتهم.

 

* الحرية للصحفي أحمد سبيع و8 جرائم تدوير بالشرقية وأكثر من عامين على إخفاء “عبدالرحمن” بالجيزة

جددت أسرة الصحفي أحمد سبيع المطالبة بالحرية له، ورفع الظلم الواقع عليه منذ اعتقاله للمرة الثانية بتاريخ 28 فبراير2020 أثناء تأدية صلاة الجنازة على الدكتور محمد عمارة بدون سند من القانون، وترحيله لسجن العقرب بعد تلفيق اتهامات ومزاعم سبق وأن حصل على البراءة منها بعد حبس 4 سنوات احتياطيا.

ووثق عدد من المنظمات الحقوقية اعتقال “سبيع” للمرة الثانية وتلفيق اتهامات تزعم نشر أخبار كاذبة وانضمام لجماعة محظورة في القضية رقم 1360/2019 ليتواصل حبسه منذ 18 شهرا وهي هي نفس التهم التي حصل على البراءة فيها في وقت سابق.

وأوضحت أن “سبيع يعاني من خشونة في الركبة والظهر وكان قد أجرى عملية دقيقة في عينيه قبل الاعتقال، ويحتاج إلى رعاية خاصة لا تتوافر داخل سجن العقرب سيء الذكر“.

كان  المرصد العربي لحرية الإعلام قد رصد في تقريره “انتهاكات حرية الإعلام في مصر عن شهر يوليو 2021 المنقضي 24  انتهاكا متنوعا جاء في مقدمتها من حيث العدد، انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (10) انتهاكات، ويليها التدابير الاحترازية بـ (5) انتهاكات، ثم المنع من التغطية بـ (4) انتهاكات، ثم انتهاكات السجون (بانتهاكين)، وتساوى الحبس والاحتجاز المؤقت مع التشريعات المقيدة بانتهاك لكل منهما“.

ولا يزال يقبع في سجون العسكر 66 صحفيا بعد الإفراج عن 5 صحفيين وحبس صحفي جديد ضمن مسلسل انتهاكات النظام الانقلابي ضد الصحفيين.

تدوير معتقلين بالشرقية

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن “تدوير 8 معتقلين من المقيمين بمدينة العاشر من رمضان على ذمة اتهامات حصلوا فيها على البراءة أكثر من مرة وتصل في حق بعضهم للمرة الخامسة ضمن مسلسل التنكيل بهم والعبث بالقانون“. 

وأوضح أنه “بعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما دون النظر إلى فترة إخفائهم التي وصلت لشهر بعد حصولهم على البراءة بتاريخ 11 يوليو الماضي“.

والضحايا هم: شعبان العشري، تدوير للمرة الثالثة، عبدالهادي محمد نصرالله زامل تدوير للمرة الرابعة، الطالب أحمد محمد كامل تدوير للمرة الرابعة، الطالب عبدالرحمن محمد عبدالحليم تدوير للمرة الثانية بعد قضاءه 5 سنوات سجن منذ 2016، محمد أحمد رشاد تدوير للمرة الثانية، محمد محمد إبراهيم القشيشي تدوير للمرة الثانية، حمادة عبدالعزيز بيدق تدوير للمرة الخامسة، محمد بهاء عبدالجليل تدوير للمرة الثانية

يشار إلى أن “التدوير واحدة من أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين في السجون المصرية، حيث تقوم قوات الأمن بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لمدة من الزمن ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

اختفاء “البرادعي

وجددت أسرة المواطن عبدالرحمن شعبان البرادعي المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله بشكل تعسفي من قبل قوات الانقلاب بالجيزة بتاريخ  الأول من إبريل 2019 واقياده لجهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون

وأكد والده عبر صفحته على فيس بوك عدم توصلهم لمكان احتجازه رغم تحرير البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية دون أي تعاطي، ليتواصل حرمان أطفاله وزوجته من رعايته فضلا عن والديه وأشقائه الذين يتصاعد قلقهم على حياته“.

وكتب “ربنا يرده إلينا ردا جميلا عاجلا غير آجل، من سنتين وأربع شهور وعشرة أيام وهو غايب عنا وعن أولاده، أمه بتموت يوميا زوجته وأولاده مش عارف أقول لهم إيه أنا تعبت؟!.

وناشدت أسرة “عبدالرحمن” كل من يهمه الأمر بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان ووقف الانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم“.

 

* تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في مصر

قال رئيس الإدارة المركزية للشؤون الوقائية بوزارة الصحة والسكان في مصر محمد عبد الفتاح، إن هناك تزايد في حالات الإصابة بفيروس كورونا في مصر.

وأوضح أن الزيادة بنسب قليلة للغاية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الوضع في مصر مُطمئن للغاية، ويجري العمل على رصد الحالات المصابة وتقديم العلاج لها، مع التشديد على فرض الإجراءات الاحترازية.

وأضاف عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية على الراديو في مصر أن وزارة الصحة والسكان على أتم الاستعداد لأي موجات من كورونا مستقبليا، بعد الحديث الكثير عن احتمالية دخول مصر في الموجة الرابعة لكورونا، إذ إن الوزارة ترفع درجة الاستعداد القصوى استعدادًا لها.

وشدد رئيس الإدارة المركزية للشؤون الوقائية بوزارة الصحة، على ضرورة التسجيل على الموقع الخاص بوزارة الصحة للحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وهناك حرص من الدولة لتوفير اللقاحات المضادة لكورونا بكل السبل، كما أن الدولة تعمل على تلبية طلبات الراغبين في السفر، فهناك توجيهات لتوفير اللقاحات المعتمدة للدول التي تريد لقاحات بعينها.

وأردف أن الدولة استطاعت توفير اللقاح الأمريكي جونسون آند جونسون بكمية كافية واللقاح مكون من جرعة واحدة، وذلك لمن يرغب في السفر بشهادة بي آر كيو، والتسجيل في موقع وزارة الصحة ويتم ملء الخانات الخاصة ويختار مراكز التطعيم من أجل السفر وتصل إليه رسالة في خلال 72 ساعة وهناك 126 مركزا مؤهلا لاستخراج الشهادة المميكنة.

 

* شراء السودان الكهرباء من إثيوبيا.. فشل جديد للمنقلب بأزمة سد النهضة

كشف أزمة سد النهضة كل يوم عن فشل جديد لنظام السيسي وتفريطه في حقوق مصر التاريخية في مياه النيل بتوقيعه على ما يُعرف باسم اتفاق المبادئ عام 2015 والذي أقر لأثيوبيا بحق بناء السد مما جعل الاستثمارات والدعم الدولي يتدفق على أديس أبابا من كل مكان في العالم حتى من الدول العربية الداعمة لانقلاب السيسي مثل إمارات عيال زايد وسعودية الأمير المنشار.

الفشل الانقلابي وصل إلى عدم قدرة السيسي على إقناع السودان بدعم موقف مصر في مواجهة أزمة سد النهضة والذي يمثل خطرا على السودان ويُلحق به الكثير من الأضرار .ومن المعروف أن السودان أيّد إنشاء السد منذ البداية وإنحاز للموقف الإثيوبي لكن مع إدراكه لمخاطر السد طالب أديس أبابا بضرورة التوقيع على اتفاق ملزم لإدارة وتشغيل السد حتى لا تتضرر دولتا المصب من هذا السد.

لكن السيسي فشل في التحالف مع السودان ضد الإثيوبيين وربما كان يحاول التلاعب بالمسئولين السودانيين لصالح إثيوبيا؛ لأنه لا يهمه تعطيش الشعب المصري ولا تبوير أراضيه الزراعية وحرمانه من مياه النيل وإنما كل ما يهمه البقاء على الكرسي.

ومع تكشف موقف السيسي العميل للأثيوبيين سارع السودان بتوقيع اتفاق مع أديس أبابا لشراء كهرباء سد النهضة ما يعني عودة الخرطوم للمربع الأول ودعم إثيوبيا في إنشاء السد حتى دون توقيع اتفاق للحفاظ على مصالح مصر والسودان وحقوقهما في المياه 

مفاوضات سودانية

كانت أديس أبابا قد أعلنت أن “السودان يخوض مفاوضات معها لشراء 1000 ميجاوات من الكهرباء الإثيوبية”. وقال المدير التنفيذي للتخطيط في هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية، أندوالم سيي، إن هناك دولا أفريقية عديدة عبّرت عن رغبتها في شراء الكهرباء من إثيوبيا، من ضمنها السودان، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية“.

وأشار إلى أن “خبراء من الهيئة زاروا العاصمة السودانية الخرطوم في شهر يوليو الماضي، بينما سيصل الخبراء السودانيون إلى إثيوبيا لاستئناف المحادثات قريبا، وكشف المسئول الإثيوبي أن “جنوب السودان أبدى رغبته كذلك في شراء الطاقة الكهربائية من إثيوبيا، وأن فريقا من الخبراء سوف يذهب إليه من أجل إجراء دراسة بشأن بناء خط الطاقة الكهربائية“.

وأوضح أن “سد النهضة الإثيوبي لن يفيد إثيوبيا فحسب، وإنما إفريقيا أيضا، مشيرا إلى أن الطلب الحالي على الكهرباء من هذه الدول الصديقة يوضح توقعاتهم العظيمة من فوائد السد بحسب تصريحاته“.

الأمر الواقع

تعليقا على هذه التطورات الكارثية قال الدكتور أحمد المفتي خبير الموارد المائية السوداني، إن “الألف ميجاوات إن كانت من كهرباء سد النهضة فإنها ستكون هي القشة التي قصمت ظهر مفاوضات سد النهضة، معتبرا أن هذا بمثابة اعتراف من جانب السودان، بكل ما قامت به أثيوبيا من تشييد وملء لسد النهضة“.

وقال المفتي في تصريحات صحفية، إن “ما تم تشييده والملء الثاني للسد يعد أمرا واقعا فرضته أثيوبيا، وهو مخالف للقوانين الدولية والاتفاقيات الثنائية، ولذلك تكون المفاوضات لمعالجة ذلك الأمر الواقع، لافتا إلى أنه إذا بدأت الحكومة السودانية في شراء كهرباء السد فإن ذلك ينقله إلى مرحلة الأمر الواقع المخالف للقوانين“.

وأكد خبير الموارد المائية السوداني، أن الألف ميجاوات التي وردت في الخبر المتداول في الصحف ووكالات الأنباء إذا لم تكن من كهرباء سد النهضة ، فلن يكون في شرائها أي حرج ولن تمثل أي تراجع في الموقف السوداني من أزمة السد ولن تُعتبر تنازلا عن مطالب دولتي المصب“.

الحقوق التاريخية

في المقابل أعرب الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بالبحرين عن أسفه للموقف السوداني معتبرا أنه بمثابة تنازل لا يخدم موقف دولتي المصب في أزمة سد النهضة ويُعد تفريطا في الحقوق التاريخية للبلدين في مياه نهر النيل“.

وقال الصادق في تصريحات صحفية، “إن تشغيل السد وكمية المياه التي يتم تخزينها من جانب إثيوبيا يعتمد عليها تشغيل التوربينات وتوليد الكهرباء، موضحا أن تشغيل السد يعتمد على كمية المياه التي سيتم تصريفها من السد يوميا لتصل للسودان ثم مصر“.

وكشف أن “إثيوبيا ستقوم بحجز كل السعة الحية من فيضان النيل الأزرق ثم تصريفها تدريجيا لتوليد الكهرباء على مدار العام ما يعني أنها سوف تتحكم في كميات المياه القادمة إلى مصر والسودان، وهذا ما تحاول دولتا المصب مواجهته من خلال الضغط على أثيوبيا لتوقيع اتفاق ملزم لإدارة السد وتشغيله“.

وأشار الصادق إلى أن “إثيوبيا في هذا السياق تعمل على تفريغ 95% من السعة الحية قبل بداية الفيضان تحسبا لحدوث فيضان مرتفع، محذرا من أن توليد الكهرباء وسعي أديس أبابا للاستفادة من السد في هذا الإطار سوف يفرض التزامات على إثيوبيا باستمرار تدفق المياه من التوربينات على مدى العام وهذا سيؤثر على مصر والسودان وقد يهدد بإغراق مدن وقرى سودانية بالكامل في بعض السنوات وتعطيشها في سنوات أخرى“.

 

* السيسي وتعيينات القضاة.. رحلة الترويض والإخضاع

أصدر قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي قرارين قبل أيام، بتعيين 411 مستشارا بمجلس الدولة، من خريجي كليات الحقوق والشرطة والشريعة والقانون دفعتي 2016 و2017، بينهم قرابة 50 مستشارا سبق وقرر تعيينهم في النيابة العامة في شهر أبريل الماضي”2021″م. بهذه التعيينات خالف السيسي قراره الخاص بوقف الجهات والهيئات القضائية على إعادة تعيين المستشارين الذين سبق وتم تعيينهم في جهات قضائية أخرى بزعم إفساح المجال للمزيد من الخريجين الجدد.

وبحسب موقع “مدى مصر” فإن أغلب المعينين هم من أبناء المستشارين وعلى رأسهم حسام عمر الخطاب مروان نجل وزير العدل، إلى جانب أبناء ما يزيد عن 70 مستشارا بمجلس الدولة إلى جانب عدد من أبناء مستشارين بمحاكم مصر المختلفة، وضباط الشرطة.

وأشار الموقع إلى أن أبرز ما ميز القرارين الجمهوريين الأخيرين هو تضمنهما لعدد كبير من معاوني النيابة العامة الذين عينهم السيسي في النيابة العامة في 12 أبريل الماضي، في مجلس الدولة وهي الجهة المفضلة للكثير من الراغبين في العمل بالسلك القضائي. ويستند السيسي في تعييناته إلى التقارير الأمنية “الأمن الوطني” في المقام الأول قبل أن يصدق عليها السيسي، وتؤكد بعض المصادر أن بعض أبناء المستشارين والقضاة يتم استبعادهم لاعتبارات أمنية وأخرى تتعلق بالولاءات السياسية، بغض النظر عن التقديرات الحاصلين عليها.

من جانب آخر فليس من حق السيسي التحكم في تعيينات القضاة لأنها بالأساس من اختصاص المجلس  الأعلى للقضاء والمجالس العليا لتلك الهيئات القضائية. لكن أخضع الأعلى للقضاء للسلطة التنفيذية التي باتت المتحكم الأول في كل ما يتعلق بالقضاء وبذلك يوظف النظام هذه التعيينات لتكريس أجندته وحكمه الشمولي.

الأمر الثالث أن هذه التعيينات تكرس لسلوك السلطة المشين الذي يقوم على توريث هذه المناصب للعائلات الأكثر ولاء للنظام. دون النظر إلى التقديرات التي حصلوا عليها في كلياتهم ودون النظر حتى إلى مدى كفاءتهم فالأصل في الاختيار هو مدى الولاء للنظام والسلطة.

محطات ترويض القضاء

المرحلة الأولى، بإقرار تعديلات قانون السلطة القضائية رقم 13 لسنة 2017م والذي صدق عليها السيسي في 27 أبريل 2017م والتي تمنح السيسي صلاحية تعيين رؤساء الهيئات القضائية لأول مرة في تاريخ مصر الحديث، وبما يخالف المادة 83 من نصوص الدستور. وهي التعديلات التي اعتبرت مسمارا قاتلا في نعش استقلال القضاء.

المرحلة الثانية، هي تمرير تعديلات قانون الإجراءات الجنائية والطعن بالنقض بشأن تقييد سماع الشهود أمام محكمة بسلطة تقديرية للمحكمة وإلزام محكمة النقض بالتصدى لموضوع الطعن من المرة الأولى دون إعادة والاعتداد بحضور وكيل عن المتهم أو المدان الغائب أو الهارب ليصبح الحكم الصادر ضده حضوريا وواجب النفاذ، وهى التعديلات التى صدرت بالقانون 11 لسنة 2017م.  معنى ذلك أن محكمة النقض أضحت جهة فصل فى الموضوع وليست لنظر قانونية الحكم فقط، وبالتالى يتعين عليها الفصل في القضايا وعدم إعادتها للاستئناف مرة أخرى، وبالتالي وجدت المحكمة نفسها في ورطة كبيرة؛ إما أن تلتزم بصحيح القانون وعدم الاعتداد بالتحريات الأمنية فقط كدليل إدانة وهو ما استقرت عليها أحكامها، أو تتخلى عن هذه المبادئ القضائية المستقرة لأن الالتزام بصحيح القانون سوف يدفع بها إلى صدام غير مأمون العواقب مع النظام، فاختارت المحكمة الإذعان والخضوع للسلطة ولم تتمسك بمبادئ العدالة والنزاهة والإنصاف فسقطت وسقط معها أي معنى للدولة والقضاء والعدالة  التي جرى نحرها على منصات القضاء المسيسي على النحو الذي نراه.

المرحلة الثالثة، هي التعديلات الدستورية في إبريل 2019م، والتي منحت السيسي صلاحيات مطلقة في الشأن القضائي وعصفت بأي معنى عن استقلاله وبات يخضع بشكل كلي للسلطة التنفيذية.  حيث تم استحداث ستة أحكام جديدة تخص السلطة القضائية في هذه التعديلات، تمثلت في إلغاء الموازنات المستقلة للجهات والهيئات القضائية، ومنح رئيس الجمهورية سلطة اختيار رؤساء الجهات والهيئات القضائية بما فيها المحكمة الدستورية العليا-من بين خمسة ترشحهم مجالسها العليا، إلى جانب اختيار النائب العام من بين ثلاثة يرشحهم مجلس القضاء الأعلى، فضلًا عن إنشاء مجلس أعلى للجهات والهيئات برئاسة رئيس الجمهورية، للنظر في شروط تعيينات وترقيات وندب القضاة. وأخيرًا، إلغاء سلطة مجلس الدولة في مراجعة مشاريع العقود التي تكون الدولة أو إحدى هيئاتها طرفًا فيها، وقصر سلطته في مراجعة وصياغة مشاريع القوانين التي تحال إليه فقط. وبالتالي بحسب هذه التعديلات ينفرد رئيس الجمهورية بتعيين رؤساء الهيئات القضائية إلى جانب ترؤسه مجلس أعلى للجهات والهيئات القضائية، وهو المجلس الذي يختص بالنظر في شروط تعيين أعضاء الجهات والهيئات القضائية وترقيتهم وندبهم ويؤخذ رأيه في مشروعات القوانين المنظمة لشؤون هذه الجهات والهيئات. ومن ثم أصبح رئيس السلطة التنفيذية بطريقة غير مباشرة هو رئيس السلطة القضائية. ويمتلك بالتالي إمكانية توجيه القضاء والهيمنة عليه بشكل مطلق.

 

*السيسي يرفع الراية البيضاء أمام مطامع إثيوبيا بعد الملء الثاني للسد واستبعاد الخيار العسكري

بعد فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار لإنهاء أزمة سد النهضة، وتراجع فرص الحل العسكري، وعودة الملف إلى الاتحاد الإفريقي، وإعلان إثيوبيا إتمام الملء الثاني للسد، ورفضها التوقيع على اتفاق ملزم لتعبئة وتشغيله لم يعد هناك خيار أمام نظام الانقلاب إلا رفع الراية البيضاء والاستسلام أمام المطامع الإثيوبية التي تتطلع لبيع مياه النيل للشعبين المصري والسوداني وبذلك ضيّع السيسي الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل.

 كان المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي قد أكد أن “إثيوبيا لا تمانع في التوصل لاتفاق مربح بشأن سد النهضة حول الملء والتشغيل، لكن لا يمكن أن توقع اتفاقا نهائيا”. وزعم أنه “لا يوجد اتفاق قانوني شامل ونهائي في العالم“.

تحكيم دولي

في المقابل قال بدر شافعي، باحث متخصص في الشؤون الإفريقية، إن “من بين السيناريوهات التي يمكن اللجوء إليها في مثل تلك الأزمات هو التوجه إلى التحكيم الدولي، عبر تشكيل محكمة دولية خاصة بموافقة طرفي النزاع، كما حدث بين مصر وإسرائيل في قضية جيب طابا الحدودي، أو عبر اللجوء لمحكمة العدل الدولية“.

وأضاف شافعي في تصريحات صحفية  “لكن المشكلة أن ذلك يستلزم موافقة الطرفين أيضا، ومن ثم التزامهما طوعا بما يصدر عن المحكمة“.

وأشار إلى أن “هذا السيناريو مستبعد تماما؛ لأن إثيوبيا ترفضه، بل إنها ترفض وساطة رباعية دولية تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى جانب الاتحاد الإفريقي، وتتمسك فقط برعاية الاتحاد الإفريقي للمفاوضات“.

الحل العسكري

وتوقع الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد الطبيعية والمياه في جامعة القاهرة أن “يكون هناك تدخل دولي أكثر في موضوع أزمة سد النهضة الفترة القادمة، مؤكدا أن إثيوبيا فشلت في إتمام الملء الثاني، حيث قامت بتخزين 3 مليارات متر مكعب من المياه في المرحلة الثانية من أصل 13 مليار متر مكعب“.

وأكد «شراقي»، في تصريحات صحفية أن “الخيار العسكري مازال قائما، وأن كمية المياه المخزنة في السد لا تمنع من ضربه، مشيرا إلى أن إثيوبيا لن تستطيع استئناف ملء السد قبل عام، وبالتالي هناك فرصة للوصول لحل سواء من خلال المفاوضات أو من خلال توجيه ضربة عسكرية للسد“.

وشدد على أن “الضربة العسكرية تظل قائمة حتى لو تم تخزين 20 مليار متر مكعب من المياه في السد، لافتا إلى أن الحديث عن اللجوء لمحكمة العدل الدولية غير منطقي، لأن ذلك يحتاج إلى موافقة جميع الأطرافط.

واستبعد «شراقي» موافقة الجانب الإثيوبي على رفع الملف لمحكمة العدل الدولية، مشيرا إلى أن اللجوء لمحكمة العدل الدولية كان يمكن أن يحدث عن طريق مجلس الأمن الدولي، لأن قيام مجلس الأمن الدولي برفع الملف إلى محكمة العدل الدولية لا يحتاج إلى موافقة الأطراف المتنازعة.

وعن مطالبة البعض بالانسحاب من اتفاق إعلان المبادئ قال «شراقي»، إن “الانسحاب من هذا الاتفاق أو التمسك به لن يفيد كثيرا، مشيرا إلى أن الاتفاق يحتوي على مبادئ عامة، مثل مبادئ عدم الضرر والتعاون والاستخدام المنصف وحل الخلافات بالمفاوضات، وكلها مبادئ دولية، مؤكدا أن إثيوبيا هي من خرقت هذا الاتفاق ولم تتعاون مع دولتي المصب“.

وأشار إلى أن “هذا الاتفاق يمكن إلغاؤه بسهولة.

وعن قانون الموارد المائية والري الجديد، قال «شراقي»، إن “مهمة وزارة ري الانقلاب هي توصيل المياه للأراضي الزراعية، مشيرا إلى أن فرض رسوم مُبالغ فيها على المزارعين من أجل توصيل المياه لهم ستكون له آثار سلبية على قطاع الزراعة“.

وطالب “بالوقوف بجانب المزارع في الظروف الحالية حتى لا يضطر إلى ترك الأرض وتبويرها، محذرا من أن فرض رسوم مبالغ فيها على توصيل المياه للمزارعين سيؤدي إلى عدم تشجيع الناس على الاستصلاح الزراعي، وسيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع في السوق؛ لأن أي رسوم سيتم فرضها على المزارع سيقوم بتعويضها من أسعار المحاصيل“.

وأكد أنه “لا يمانع من التنظيم والمحافظة على المياه سواء جوفية أو سطحية، ولكن يجب ألا يكون ذلك عن طريق إضافة أعباء على المواطن، موضحا أن الوظيفة الأساسية لوزارة ري الانقلاب هي الحفاظ على مياه النيل وتوصيل المياه للمزارعين“.

طريق مسدود

وقال الدكتور إبراهيم أحمد، أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس، إن “الوصول لحل في موضوع سد النهضة عن طريق المنظمات الدولية مثل مجلس الأمن أصبح غير ممكن، بعد تقاعس مجلس الأمن وفشل الاتحاد الإفريقي في التوصل إلى حل، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي دور يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي خلال الفترة القادمة“.

وأكد أحمد في تصريحات صحفية أن “الموضوع وصل لطريق مسدود موضحا أن اللجوء لمحكمة العدل الدولية شبه مستحيل لأن ذلك يحتاج إلى موافقة جميع الأطراف“.

ولفت إلى أن “إثيوبيا لن توافق على تحويل الملف لمحكمة العدل الدولية، معتبرا أن انسحاب السيسي من اتفاق إعلان المبادئ تحصيل حاصل ولا جدوى منه، لاسيما وأن إثيوبيا هي التي بدأت بمخالفة الاتفاق ولم تلتزم ببنوده“.

 

* تحديات الطب في مصر تزيد معاناة أصحاب “الروب الأبيض” وحكومة الانقلاب تتعمد “تهجير أطباء مصر قسريا”

يبدو أن نظام الانقلاب يستهدف، عبر  سياساته، تطفيش الأطباء خارج مصر، وصولا لقتل المصريين والفقراء بالأمراض والأوجاع فيما المستشفيات العسكرية هي الوحيدة القادرة على تقديم الخدمات الطبية بأمن وأمان ورواتب مميزة للأطباء لأجل العسكريين فقط.

صعوبات تدفع للهجرة

ويواجه أطباء مصر في عهد السيسي، الكثير من الصعوبات والتحديات المُفضية لهجران المهنة والعمل؛ بل والحياة والوطن فما بين أزمة التكليف للخريجين الجدد، إلى أزمات الزمالة المصرية، وحصر تخصصات معينة قد لا تروق للأطباء بالمخالفة لكل دول العالم، إلى تعريضهم لخطر الموت بإصابات فيروس كورونا، الذي قتل ما يقرب من 884 طبيبا، دون أن تُعامل أسرهم معاملة شهداء الجيش والشرطة، من تخصيص مكافات أو معاشات استثنائية؛ تقديرا لجهود الأطباء في مكافحة الوباء الذي يفترس المصريين، في ظل ظروف عمل غير مواتية وانهيار مستوى التجهيزات الطبية وعدم لياقتها لمواجهة أوجاع المصريين. بجانب العمل في بيئة غير مُؤمّنة، تتيح لأهالي المرضى الاعتداء على الأطباء العاملين بالمستشفيات والمراكز الصحية تحت أي سبب عارض.

علاوة على ذلك تتعامل الجهات الإدارية والحكومية المتعلقة بالأطباء معهم بطريقة غير لائقة ولا إنسانية وتحملهم ما لا يطيقون أو يتحملون من مخاطر، وهو ما تجلى مؤخرا بقرار جامعة جنوب الوادي بفصل الأطباء العاملين بمستشفى قنا الجامعي، مؤخرا بعد انتشار فيديو نقل مريض بسيارة نقل، دون تحقيقات.

وهو ما رفضته نقابة أطباء مصر، معلنة، عن رفضها ما صدر عن رئيس جامعة جنوب الوادي، من قرارات إيقاف وفصل أطباء في المستشفى الجامعي بمحافظة قنا، من دون تحقيق، على خلفية نقل مصاب بطلق ناري على سيارة نصف نقل، لعدم وجود سرير في قسم الرعاية المركزة بالمستشفى.

واستنكرت النقابة القرارات التعسفية وغير المبررة لرئيس الجامعة بإيقاف بعض الأطباء في المستشفى، مستطردة أن “الفريق الطبي أدى واجب الإسعافات في حدود الإمكانيات المتاحة له، ولم يستطع توفير سرير رعاية مركزة للمصاب، وهي الأزمة المعروفة والمتكررة يوميا في جميع مستشفيات مصر“.

استنكار ما حدث في جامعة جنوب الوادي

وقال الأمين العام للنقابة، أسامة عبد الحي، في بيان “ما فعله أهل المريض من خطفه عنوة من المستشفى، وحمله داخل سيارة نقل، لا تقع مسؤوليته على الأطباء، وإنما هي مسؤولية أمن المستشفى، فالطبيب يقتصر دوره على توقيع الكشف والتشخيص، وتقديم النصح والعلاج، وليس تأمين حركة دخول وخروج المرضى. هل مطلوب من الطبيب أن يكون حارسا، وهو الأحوج إلى الحماية؟ لا يجوز فرض عقوبات إدارية من دون إجراء تحقيقات واقعية منضبطة، كما ينص القانون، والذي تغافل عنه رئيس الجامعة وهو يُصدر قرارات تطيح بمستقبل الأطباء لمجرد تهدئة مواقع التواصل الاجتماعي“.

وأضاف “كان على رئيس الجامعة العمل على إصلاح الخلل المُتسبب في ما حدث بدلا من  تحميل المسؤولية للأطباء، وعليه إلغاء قراراته المتسرعة لحين انتهاء التحقيقات مع الأطباء بهدف الوقوف على ملابسات ما حدث في مستشفى قنا، وإظهار الحقائق للجميع“.

وكان مستخدمو مواقع التواصل في مصر قد تداولوا مقطعا مصورا، يظهر نقل مريض مصاب بطلق ناري في الرقبة، بواسطة سيارة نقل في ساعة متأخرة من الليل من مستشفى قنا الجامعي إلى مستشفى قنا العام.

وأصدر رئيس جامعة جنوب الوادي، يوسف غرباوي، قرارا “بإنهاء نيابة الأطباء المقيمين الذين استقبلوا المصاب، ووقف المدرس المساعد، والمدرس النوبتجي، عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، ومخاطبة شركة الأمن المسؤولة عن حراسة المستشفيات لإنهاء خدمة مشرف الأمن، وأفراد أمن البوابة، بدعوى سماحهم للسيارة بالخروج من المستشفى من دون تنسيق“.

ويواجه العاملون في القطاع الطبي في مصر ضعفا في الأجور، ونظاما صحيا متهالكا، عدا عن النقص الكبير في عدد الأطباء، في ظل تزايد هجرة الأطباء إلى الخارج، لا سيما منذ بدء تفشي جائحة كورونا، ويقدر عدد الأطباء في المستشفيات الحكومية والجامعية والخاصة في مصر بنحو 82 ألف طبيب، من أصل 213 ألف طبيب مسجل، بنسبة 38%.

هجرة قسرية لأطباء مصر

وفي  السياق نفسه،  أعلنت وزيرة الصحة والسكان هالة زايد، أمام مجلس نواب العسكر في فبراير الماضي،  أن “67% من أطباء مصر يعملون في الخارج لعدة أسباب، منها عدم وجود تعليم في مرحلة ما بعد الجامعة، وتكليف الطبيب في أماكن بعيدة عن محل إقامته، وغيرها من الأسباب المؤدية إلى عزوف الأطباء عن العمل في بلدهم، والهجرة إلى الخارج“.

ولم يتوقف الأمر عندهذا الحد، بل أعلنت الوزيرة، أنه “لأول مرة في تاريخ الطب المصري سيتم عقد امتحان موحد للأطباء حديثي التخرج، للحصول على رخصة مزاولة المهنة كل خمس سنوات، وهو ما يرفضه الأطباء الذين درسوا لسبع سنوات بالجامعات المصرية تحت يد كوادر علمية وأكاديمية معتبرة“.

كل تلك التحديات هي ما تدفع الأطباء المصريين للهجرة للعمل بالخارج في ظروف مهنية أفضل وأجور مالية تقدر جهودهم، بجانب استكمال دراساتهم وأبحاثهم في ظروف علمية مواتية، لا بيئة قاتلة للطموح بمصر العسكر.

 

* السيسي يواصل إجرامه بحق رموز “الإخوان” الذين نجوا من مذبحة رابعة

أكد الصحفي والباحث الألماني جانيس هاجمان في تقرير بعنوان “أحكام الإعدام لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مصر” نشره موقع “قنطرة” الألماني أن “أول إعدام أعضاء بارزين في جماعة الإخوان المسلمين تلوح في الأفق، وطوال الوقت، يجذب ذلك القليل من الاهتمام من العالم بأسره، بينما لا يزال المدى الحقيقي للقمع غير معروف“.
وأضاف أنه “في حالة قيام نظام السيسي بتمرير إعدام أسامة ياسين والإسلاميين البارزين الآخرين مثل محمد بلتاجي، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ عقوبة الإعدام على قادة الإخوان المسلمين”. موضحا أنه “في يونيو، أيدت أعلى محكمة جنائية بأحكام إعدام بحق 12 مدانين آخرين“.
ورجح الباحث الألماني أن “السيسي يريدهم ميتين” ولا سيما أسامة ومحمد البلتاجي، إنها أسماء كبيرة في جماعة الإخوان المسلمين“.

وأضاف أن “مقاضاة الإسلاميين البارزين جزءا من تجربة جماعية مثيرة للجدل، حيث تم توجيه الاتهام إلى ما مجموعه 739 شخصا، وحكمت حوالي 400 منهم المحكمة بالسجن لعدة سنوات في عام 2018، في حين أن 50 شخصا آخر أو نحو ذلك حصلت على أحكام بالبراءة، بينما صدر الإعدام على 12 معتقلا وسجن مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع مدى الحياة.

ولفت إلى “انتقادات منظمات حقوق الإنسان التي ليس لها صلة مع جماعة الإخوان المسلمين للمحاكمة واعتبرتها انتقاما من المعارضين السياسيين للحكومة بموجب عبد الفتاح السيسي”. إنهم يتمنون أن ينتقم النائب العام في هذه الطريقة على 700 شخص معتقل نجوا من مذبحة رابعة“.
نموذج أسامة ياسين
وأشار الباحث إلى “حالة الدكتور أسامة ياسين كأحد أبرز الصادر بحقهم حكم بالإعدام وهو وزير سابق تمت محاكمته في قفص زجاجي، وسُمح له في مارس 2018 بتلقي التعازي من ذويه في وفاة والدته، بحسب التقرير“.
ونُقل عن أحد ذويه أنهم “في السجن يعاملونه مثل حيوان، مثل الفئران”، وأنه لا يستطيع أن يفهم كيف يمكن للحكومة إعدام وزير سابق، لقد فعل أسامة أشياء عظيمة للبلاد. كيف يمكن أن يعلن فجأة أنه إرهابي بين عشية وضحاها؟“.

وأضاف أن “أسامة ياسين كان وزيرا للشباب تحت حكم الرئيس د. محمد مرسي، وأنه جلس في نفس مجلس الوزراء كما عبد الفتاح السيسي، من عام 2012 إلى 2013″.
وأردف نقلا عن قريب الدكتور أسامة ياسين كانت المحاكمة مزحة، التهم، الشهود، كل شيء، حتى يومنا هذا، لا يزال لا يعرف السبب الدقيق لعدم حكم قريبه بالإعدام“.
مقدمات رابعة

وأوضح أن “السيسي كان وزيرا للدفاع قبل  توليه كرئيس للدولة بمساعدة الجيش، وإطاحة بالرئيس مرسي، أول رئيس منتخب بحرية بعد ثورة 2011“.

وتابع “تصاعد السيسي جاء بعد قوة غير مسبوقة على الإخوان المسلمين، الذين حصل حزبهم على 40 % من المقاعد في البرلمان بعد الثورة، وفي غضون أشهر فقط أصبحت أقوى قوة في البلاد. مئات، إن لم يكن الآلاف، من أنصار الحزب قد اختفت وراء القضبان، وتم حظر جماعة الإخوان والتصنيف كمنظمة إرهابية“.

وعن تراتبية الحدث قال “هاجمان” “بعد انقلاب عام 2013، أنشأ الآلاف من الناس مخيم احتجاج في ميدان رابعة العدوية في القاهرة للتظاهر ضد انقلاب السيسي“.
واستدرك “كان من الواضح أن فك اعتصام المخيم كان مسألة وقت، ولكن في 14 أغسطس، ضربت قوات النظام أكثر بعنف أكثر من أي شخص كان يعتقد أنه ممكن. وفقا لـ هيومن رايتس ووتش، قتل ما لا يقل عن 817 متظاهرا، مع العدد الفعلي، ربما أكثر من ألف“.
وتابع “في الأيام التي تلت “مذبحة رابعة، كما تم استدعاؤها منذ ذلك الحين، فإن الشوارع كانت تشبه ساحة المعركة. وتعليقا على أحكام الإعدام، قرن النائب البريطاني نائب كريسبين مؤخرا بينها وبين مسرح مذبحة ميدان تيانانمن في الصين عام 1989 في الصين“.

لا تضامن في الغرب

وتحت هذا العنوان أشار الباحث الألماني إلى أنه “لا أحد يعرف أي نوع من البلاد ستكون مصر اليوم إذا تمكن المتظاهرون من منع استعادة سيسي للحكم العسكري. وضعت التجربة في نهايتها قبل أن تكون دورة الإسلاميين واضحة، وقد وعد مرسي بالحكم ديمقراطيا وعدم المس بالمعاهدات مثل معاهدة السلام مع إسرائيل، وفي الوقت نفسه، قام أيضا بتوسيع قوته بموجب المرسوم ودفعت من خلال استفتاء على دستور صاغه الإسلاميون، والإجراءات التي كشفت عن ميوله الإسلامية“.

وأضاف “يمكن للذين يحكمون بالتأكيد على أي ضغط سياسي من أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية. كما الإسلاميون، لا يحتاجون إلى الأمل في أن يدخل وزير الخارجية الألماني، ناهيك عن الرئيس الأمريكي بايدن، نيابة عنهم“.
وفي تدليل على وجهة نظره لفت إلى أنه “حتى في ألمانيا، التي تلقى فيها أخبار أحكام الإعدام اهتماما كبيرا في الصحافة، كان كل ما يمكن العثور عليه عبر الإنترنت هو تقرير موجز DPA في Welt Junge”.
عمر” ذو صلة بالدكتور أسامة ياسين عبر الباحث “هاجمان” عن شعوره بالإحباط بأن تصرفات سيسي لم تثر الغضب يقول “هذا هو النفاق؛ ليس عدلا“.

وأضاف أنه “مقتنع بأن قريبه قد تلقى عقوبة الإعدام ليس بسبب معسكر الاحتجاج في رابعة العدوية؛ ولكن بسبب الدور المركزي الذي لعبه مع جماعة الإخوان المسلمين في ربيع عام 2011(ثورة يناير). ” إنهم لا يريدون شيئا من هذا القبيل أن يحدث مرة أخرى“.
أما قريب من الدكتور البلتاجي فأكد من جانبه للباحث (هاجمان) “أنهم يستهدفون جماعة الإخوان المسلمين بسبب احتجاجهم الناجحين في ميدان التحرير، الذي أحضر أشخاصا من جميع أنحاء مصر إلى القاهرة. الأمر لا يتعلق بأيديولوجية الإخوان المسلمين؛ إنه يتعلق بالتهديد الذي يطرحه إلى الديكتاتورية العسكرية“.

ويضيف قريب الدكتور البلتاجي يود أن “يظل مجهول الهوية أنه يعترف بأن أخطاءا حدثت، لكن مع ذلك يصر على “كان في أي شكل أفضل من الحكم العسكري“. يخشى أن لا يشعر أحد بالقلق لأن إعدام البلتاجي قد يتم تنفيذه في أي وقت. ومعلقا “العالم ليس عادلا“.

ويتفق عمرو مجدي الباحث ب”هيومن رايتس ووتش” فقال حجج مماثلة “باختصار حكومة سيسي في عملية مسح جميع قوى المعارضة المحتملة التي ظهرت من الانتفاضة المصرية في جميع أنحاء البلاد في عام 2011”  ويحذر “اليوم تنفذ الدولة إعدام قادة الإخوان المسلمين الذين ليسوا معروفين بشكل خاص أو محبوبين في الغرب؛ غدا يمكن أن تنفذ في المعارضين السياسيين اليساريين أو العلمانيين“.

الأرقام  لغز

وأشار التقرير إلى “وفاة الرئيس د.محمد مرسي خلال جلسة استماع للمحكمة في عام 2019. مشيرا إلى أن مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد، قادما إلى السلطة في يونيو 2012. ثم طردهم عبد الفتاح السيسي، على أثر محاكمة بالتخابر المزعوم، تم تخفيف عقوبة الإعدام إلى الحياة في السجن في عام 2016″.
وأضاف أن “حديث المعارضة هو عن أكثر من 60 ألف سجين سياسي، بناء على تقدير تقريبي لعام 2016، من قبل هيومن رايتس ووتش، مضيفا “ربما تم إطلاق سراح الكثيرين منذ فترة طويلة، في حين تمت إضافة آخرين“.

وتابع “كل ما هو معروف بالتأكيد هو أن عدد أحكام الإعدام والإعدام المعروف هو في ارتفاع، في عام 2020، قتل القضاء المصري 107 شخصا، ثلاث أضعاف العام الذي سبقه“.
وفي أكتوبر 2020، مات 49 شخصا في عشرة أيام فقط، ومع ذلك لا تنشر مصر إحصاءات رسمية، لذلك قد يكون العدد الفعلي أعلى بكثير“.
وأضاف “تتحدث الشبكة العربية لحقوق الإنسان عن حوالي 3000 من أحكام الإعدام منذ عام 2014، على الرغم من أنه من غير الواضح عدد هذه الدوافع السياسية“.
وأبرز الباحث رسالة كتبتها 63 منظمة حقوق إنسان للسيسي في يونيو قالت “منذ عام 2014، حكم على مئات الأشخاص بالإعدام، تعتمد في المجمل على اعترافات بالإكراه من خلال التعذيب”. قام الناشطون المصريون في مجال حقوق الإنسان باعتبار أن الزيادة لأحكام الإعدام وراءها الدوافع السياسية“.

وأحصت “لجنة منظمة حقوق الإنسان القائمة بجنيف”  تنفيذ 159 عقوبة إعدام خلال فترة ولاية سيسي في المنصب السياسي، ولا تميز المنظمة بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم من السجناء“.

 

* بعد عودة “طنطا للكتان” للحكومة عقب بيعها.. هل يُلغي السيسي قانون تحصين العقود الحكومية؟!

في إهدار متعمد لحقوق المصريين وأصول الدولة المصرية، شارك قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، عدلي منصور في إصدار قانون تحصين العقود الحكومية من الشكاوى أو التقاضي أو الاعتراض، والذي أصدره عدلي منصور، وصدّق عليه السيسي وبرلمانه لاحقا، وكان الهدف منه تحصين الفساد في تقييم أصول الشركات والمصانع الحكومية التي كانت مُدرجة ضمن خطط البيع والخصخصة، لصالح الخليجيين الذين دعموا انقلاب السيسي،في 2013.

ذلك القانون الذي يحصن فساد التقييم لأصول مصر التي تباع بتراب الفلوس، في ضوء إصرار السيسي على تخلي الدولة عن مسئولياتها الاجتماعية والاقتصادية، بات واجب الإلغاء وفق قانونيين، وذلك بعد قرار عودة شركة طنطا للكتان والزيوت للحكومة، والتي تمثل بعدا إستراتيجيا للأمن الغذائي المصري.

فبعد 16 سنة من خصخصتها، وسبع سنوات من صدور حكم نهائي بإبطال قرار الخصخصة، أعلنت وزارة قطاع الأعمال، الأحد “عودة شركة طنطا للكتان والزيوت إلى حوزة الدولة وانتهاء التفاوض بتوقيع اتفاق تسوية مع ورثة المستثمر السعودي عبد الإله الكعكي“. 

كان الكعكي اشترى الشركة في 2005، مقابل 83 مليون جنيه، واليوم «انتهى التفاوض إلى عودتها إلى حوزة الدولة مقابل 340 مليون جنيه».

المحامي خالد علي، المدير السابق للمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الذي سبق وحصل على حكم إبطال عقد خصخصة الشركة، ممثلا لعدد من عمالها، قال خلال تصريحات صحفية إن «الدعوى القضائية التي أقامها تضمنت إثبات فساد عملية تقييم الشركة، ولولا هذه الدعوى القضائية ما كان بإمكان الحكومة استعادة الشركة أصلا، أو لحصلت عليها من المشتري القديم بسعر أعلى بكثير، لكن المشتري الآن مضطر للبيع؛ لأن الشركة لا تُدر عليه أي أرباح منذ سنوات، لأنه لا يستطيع التصرف كمالك لها منذ صدور الحكم النهائي من القضاء الإداري، وبالتالي فالأفضل بالنسبة له هو محاولة التخلص منها بأي ثمن».

حكم بإبطال البيع 

وكان حكم القضاء الإداري بإبطال بيع الشركة قد استند إلى أن “اللجنة الوزارية المسؤولة عن الخصخصة أدرجتها ضمن قائمة طويلة تصل إلى 127 شركة حكومية ينبغي خصخصتها في فترة قصيرة للغاية، ما بين عامي 2004 و2006، وهو ما جعل تلك اللجنة تلجأ إلى ما أسمته بـ«وضع ضوابط مُيسرة ومنح حوافز واضحة للمستثمرين لإمكان تحقيق الهدف»، تبعا لأحد محاضر اجتماعاتها الواردة في الحكم، وذلك رغم أن الشركة تُدّر أرباحا بالفعل.

يشار إلى أن “أربعة من أصل عشرة مصانع بالشركة تعمل حاليا، كما أن «طنطا للكتان» لا تعد بعد ملكا لـ«القابضة للصناعات الكيماوية»، حتى يتم نقل الملكية رسميا؛ لأن صدور حكم إبطال الخصخصة في حد ذاته لا يعني أن الشركة قد أصبحت ملكا للحكومة تلقائيا، وإلا اُعتُبِر ذلك تأميما لا يقره القانون المصري“.

وسيترتب على التسوية الجديدة انتقال الشركة من الخضوع لقانون الشركات رقم 159 لسنة 1981، إلى قانون قطاع الأعمال رقم 203 لسنة 1991.

وكان التفاوض قائما على إعادة بيع «طنطا للكتان» إلى الحكومة، ممثلة في «القابضة للصناعات الكيماوية» بالإضافة إلى بنك الاستثمار القومي الذي يملك نسبة 43% تقريبا من «طنطا للكتان».

كان حكم المحكمة الإدارية العليا بإبطال بيع الشركة نهائيا صدر في سبتمبر 2013، قبل سنة واحدة من إصدار الرئيس الطرطور  عدلي منصور قانون «تنظيم الطعن على عقود الدولة»، الذي قضى على مسار التقاضي لإبطال عقود الخصخصة السابقة على ثورة يناير، عبر النص على منع أي طرف بخلاف طرفي العقد الحكومة والمستثمرين من الطعن عليها.

قطع الطريق القانوني 

من جهته، رأى خالد علي أن «الحكومة لجأت لاستصدار هذا القانون بعدما لاحظت أن المحكمة الإدارية العليا تصدر أحكاما تؤيد بها المحكمة الإدارية في إبطال عقود الخصخصة، فلجأت لقطع الطريق على مسار الكثير من القضايا قبل أن تصل إلى محطة الأحكام النهائية، لكن تمكنت ست شركات بالفعل من الإفلات من القانون، من ضمنها طنطا للكتان والزيوت، بسبب صدور أحكام نهائية بإبطال خصخصتها قبل صدور القانون».

وبحسب عمال الشركة فإن “صدور حكم بطلان بيع الشركة أتى بعدما أقام عدد من عمالها دعوى قضائية في 2011، على خلفية اﻷضرار التي وقعت عليهم؛ بسبب عملية الخصخصة، بدءا من الاقتطاع من رواتبهم الشاملة والاقتطاع من قيمة الرعاية الصحية المقدمة لهم ومرورا بفصل عدد من زملائهم على خلفية دورهم في إضراب الشركة بعد عدة أشهر من خصخصتها بسبب هذا التعسف، ثم اضطرار الحكومة وقتها للتدخل بعد إضراب ثانٍ في الشركة ترتب عليه امتناع المستثمر أصلا عن دفع الرواتب لمدة ستة أشهر وهو تدخل انتهى لفتح الباب أمام خروج أكثر من 600 عامل عبر المعاش المبكر، حسبما قال جمال عثمان، أحد هؤلاء العمال“.

ولعل القانون الكارثي الذي يلجم الدولة في حماية أصولها من الفساد والبيع على المكشوف، والذي يحجب الكثير من أصول الدولة المصرية التي أُهدرت في عمليات الفساد، بات واجب الإلغاء في عهد العسكر، حماية للوطن من إهدار مقدراته. فهل يفعلها السيسي؟

 

* في رقبة السيسي.. مقتل عميد أركان حرب في هجوم بسيناء

قتل عميد أركان حرب بالجيش المصري، عصر أمس الإثنين، بهجوم لتنظيم “ولاية سيناء” بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء شرقي البلاد.
وقالت مصادر طبية عسكرية، إن عبوة ناسفة انفجرت بآلية تابعة للجيش المصري في مدينة رفح، أدت إلى وقوع قتلى وجرحى.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن من بين الضحايا عميد أركان حرب هو محمد عبد المتجلي، قائد لواء في الجيش، ومن الدفعة 93 حربية.
ويضاف العميد عبد المتجلي إلى عدد كبير من القادة العسكريين، الذين قتلوا على مدار السنوات الماضية.
ويشن عبد الفتاح السيسي حرب إبادة واسعة ضد أهالي سيناء منذ انقلابه العسكري في 2013، مما خلف آلاف القتلى والجرحى وعشرات الآلاف من المشردين والمهجرين بحجة القضاء على الإرهاب، إلا أن العمليات المسلحة في زيادة مستمرة وتنال من أبناء الجيش المصري، من الرتب الدنيا، فيما تقع مسئولية تلك الدماء في رقبة عبد الفتاح السيسي.

 

* التنكيل بحقوق العمالة المصرية في عهد السيسي.. عمال شركة لورد نموذجا

أكد عمال شركة “لورد إنترناشونال” بمحافظة الإسكندرية المصرية، أن إدارة الشركة، ممثلة في مدير عام المصنع، قررت إيقاف 39 عاملا وعاملة وإخطارهم ببدء التحقيقات معهم في التاسع من أغسطس الجاري، لمشاركتهم في إضراب عن العمل بعد فصل عشرات العمال قبل نحو أسبوعين، لنفس السبب.
وطبقًا لقرار الإيقاف، فإن أسباب التحقيقات مع العمال ترجع إلى “الإضراب غير المشروع عن العمل، والتحريض على الإضراب غير المشروع عن العمل، والإساءة المتعمدة للشركة والتسبب في أضرار بالغة مادية وأدبية“.
ويأتي قرار الإيقاف عن العمل بعد أيام من قرار فصل 7 عمال، ليضافوا إلى 38 عاملاً فُصلوا في الأول من أغسطس الجاري، ليصبح عدد العمال المفصولين 45 عاملاً وعاملة.
ويأتي ذلك بعد استجابة العمال للإدارة وفض الإضراب والعودة إلى العمل، وبما يخالف ما تم الاتفاق عليه مع مفتشي القوى العاملة بعدم التعرض للعمال في حالة عودتهم للعمل، عقب الإضراب الذي أعلنه العمال في السادس والعشرين من يوليو الماضي، والذي استمر قرابة أسبوع.
وكان المئات من عمال شركة لورد انترناشونال بالمنطقة الحرة بالعامرية بمدينة الإسكندرية، أعلنوا إضرابهم عن العمل، الذي بدأوه بالورديتين الأولى والثانية عصر الاثنين 26 يوليو، احتجاجاً على تجاهل إدارة الشركة لمطالبهم ورفض التفاوض حولها.
وكان العمال المضربون والبالغ عددهم ما يقرب من ألفي عامل قد طالبوا إدارة الشركة،  في يونيو الماضي، بضرورة التفاوض حول عدة مطالب وأبرزها “تعديل الأجور على ألا تقل عن 2400 جنيه (الحد الأدنى للأجور الذي حددته الدولة) حيث يبلغ متوسط أجور العمال الذين أمضوا عشر سنوات في العمل ما يقارب 2000 جنيه فقط“.
كما طالبوا بـ”تثبيت العمالة المؤقتة وتعديل العقود السنوية إلى عقود عمل دائمة حيث تشكل العمالة المؤقتة النسبة الغالبة في العاملين”، وأشار العاملون إلى أن هناك من العاملين ممن أمضوا عشر سنوات أو يزيد بعقود عمل مؤقتة دون تثبيت.
والمطلب الثالث خاص بـ”صرف الأرباح السنوية مجمعة بدلاً من صرفها شهرياً، وزيادة بدل الورادي حيث يبلغ حالياً 5 جنيهات للوردية الصباحية و10 جنيهات للوردية الليلية“.
لكن إدارة الشركة، وعدت العاملين بالنظر في تحديد موعد لبحث هذه المطالب خلال الأيام الماضية، وفقاً لما تم الاتفاق عليه منذ شهر مع مدير المصنع المهندس طارق السخاوي؛ وبدلأَ من تلبية مطالب العمال أو تحديد موعد لبحثها، خصمت إدارة الشركة مبلغا ماليا قيمته 300 جنيه (حوالي 20 دولارا أميركيا) قيمة منحة المناسبات التي تم صرفها للعمال خلال الشهر الماضي (منحة عيد الأضحى) من أجر شهر يوليو الجاري، مما أثار غضب العمال ودفعهم للدخول في إضراب.
وأكد العمال على تمسكهم بكافة المطالب، وحتى كتابة هذه السطور لم تبدِ إدارة الشركة أي محاولة  لإجراء حوار مع العمال أو عقد جلسة مفاوضة مع العمال المضربين.
يشار إلى أن أنشطة شركة لورد انترناشيونال بالإسكندرية، هي تصنيع (قطع غيار ومكونات الماكينات وخطوط الإنتاج) بتقنية الـ CNC شفرات تقليدية وماكينات جاهزة للحلاقة.
وفي هذا السياق، أعلنت دار الخدمات النقابية والعمالية، تضامنها الكامل مع مطالب العمال التي وصفتها بـ”المشروعة”، وطالبت الجهات المسؤولة بالقيام بدورها في حصول العمال على حقوقهم وحمايتهم من أي شكل من أشكال التعسف من قبل إدارة  الشركة.

 

قرض إماراتي بـ 2مليار جنيه لمعالجة مياه الصرف “المجاري”فى الساحل الشمالي.. الاثنين 9 أغسطس 2021.. السعودية و”إسرائيل” ومهمة تقزيم مصر إقليمياً ودولياً من النفط إلى الكابلات البحرية

قرض إماراتي بـ 2مليار جنيه لمعالجة مياه الصرف “المجاري”فى الساحل الشمالي.. الاثنين 9 أغسطس 2021.. السعودية و”إسرائيل” ومهمة تقزيم مصر إقليمياً ودولياً من النفط إلى الكابلات البحرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية صدرت

جددت محكمة جنايات المنصورة حبس الناشط محمد عادل لمدة 45 يوم فى القضية رقم 4118 لسنة 2018 إداري شربين.

قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة متهمين اثنين بالسجن المؤبد وبراءة متهم أخر في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية اللجان النوعية في المرج.

أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 3 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية الوايلي لجلسة 13 سبتمبر المقبل.

 

* 4 سنوات على اختفاء عبد الرحمن كمال المعيد بكلية الهندسة بالقاهرة

لايزال عبد الرحمن كمال محمود عمر، المعيد بكلية الهندسة جامعة القاهرة، 29 عاما، رهن الاختفاء القسري منذ 31 ديسمبر 2017، لتنقطع أخباره منذ ذلك التاريخ.

عبدالرحمن المعروف وسط زملائه بعبد الرحمن الخير، وعضو جمعية رسالة للأعمال الخيرية، تعرض للإخفاء القسري للمرة الأولى، عندما اقتحمت قوة أمنية ملثمة ومدججة بالأسلحة منزله مساء 22 سبتمبر 2014، وكسرت محتوياته بعد ترويع أسرته، ثم اقتادته إلى جهه غير معلومة، وعرف فيما بعد أنه كان محتجزا بمقر أمن الدولة بالشيخ زايد، لينقل إلى سجن العزولي الحربي الموجود بمعسكر الجلاء بالاسماعيلية، وهو سجن مخصص لأفراد القوات المسلحة، ويتعرض خلال فترة حبسه لأشد أنواع التعذيب، مما أدى إلى إصابته ببعض الكسور والجروح واشيع وقتها وفاته حسب ما اعلنه وقتها موقع ميديل ايست اى البريطانى.

تقدمت أسرته خلال تلك الفترة بالعديد من البلاغات إلى النائب العام، ووزارة الداخلية، وبعد فترة اختفاء قسري استمرت 120 يوما، ظهر أمام نيابة أمن الدولة متهما فى القضية رقم 103 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ”أجناد مصر”، وتضمنت لائحة الاتهام الانضمام إلى جماعة إرهابية، ليتم حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، ويرحل إلى سجن العقرب شديد الحراسة.

بعد 3 سنوات من الحبس فى سجن العقرب، حصل المهندس عبدالرحمن على حكم بالبراءة في 7 ديسمبر 2017. وفي 15 ديسمبر 2017، جرى ترحيله من سجن العقرب إلى تخشيبة محكمة الجيزة، ثم إلى قسم شرطة الجيزة في 18 ديسمبر.

وبتاريخ 31 ديسمبر 2017، تعرض للاختفاء القسري من داخل قسم شرطة الجيزة، لتتواصل معاناته وأسرته منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.

تقدمت أسرته ببلاغات عديدة إلى الجهات المختصة، لمعرفة مكانه دون جدوى، في ظل مخاوف شديدة على حياته، نظرا لانقطاع أخباره منذ ما يقارب 4 سنوات. 

خلال السنوات الماضية رصدت الشبكة المصرية والعديد من المنظمات الحقوقية المصرية والدولية ارتفاع وتيرة عمليات الاختفاء القسرى التى ترتكبها الأجهزة الأمنية .

 

* تدوير 10 معتقلين بالشرقية وتجديد حبس 3 آخرين  وإخفاء مهندس سيناوي وسائق من أسوان لسنوات

كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن إعادة تدوير 10 معتقلين جدد بعد حصولهم على البراءة أكثر من مرة فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم

وأوضح أن الضحايا بينهم 5 من مركز أبوكبير وهم : الدكتور أحمد محمود محمد سالم ، حسين الشاهد، عصام الفرماوي، الطالب أحمد عبدالله جاد، يضاف إليهم 5 من مركز الإبراهيمية وهم: أحمد محمد السيد سالم، إسلام السيد حافظ، محمد محمد محمد شبايك، سلامة عبده سلامة، خالد محمد احمد هلاوي.

وذكر أنه بعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات فيما لفق لهم من اتهامات حصلوا فيها على البراءة لأكثر من مرة ليتواصل مسلسل التنكيل بهم و العبث بالقانون.

فيما قررت النيابة الكلية بالزقازيق تجديد حبس معتقلين اثنين لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات فيما لفق لهم من اتهامات حصلوا فيها على البراءة قبل إعادة تدويرهما وهما: معاذ إبراهيم حسين،  أحمد محمد أحمد عبدالغني. كما قررت النيابة الجزئية بمركز أبوحماد حبس محمود إبراهيم حرب ١٥ يوما على ذمة التحقيقات.

ورغم مضي أكثر من 6 سنوات على اعتقال المهندس أيمن عبدالحميد أيوب من داخل منزله بشمال سيناء يوم 2 مايو 2015 دون سند من القانون وبشكل تعسفي إلا أن قوات الانقلاب ترفض الإفصاح عن مكان احتجازه ضمن مسلسل جرائمها ضد الإنسانية.

وتؤكد أسرته عدم التوصل لمكان احتجازه رغم التحرك على جميع المستويات دون أى تجاوب من قبل الجهات المعنية بما يزيد من مخاوفهم على حياته فلا يعلمون هل مازال على قيد الحياة أم غير ذلك.

وناشدت كل من يهمه الأمر بالتدخل لتقديم المساعدة للكشف عن مصيره ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه ووقف الانتهاكات التي تتنافى وأدنى معايير حقوق الإنسان.

وفي وقت سابق علق  أحد الذين تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري في سجون العسكر على صفحة الدكتور حسام جبر شقيق زوجة الضحية قائلا: “ربنا يفك كربه.. أنا كنت في مكان صعب جدا، في إشارة إلى سجن العازولي، وكان فيه ناس كتير جدا هناك.. منهم واحد كان رقم ١ للأسف كان انفرادي، بس كل ما أعلمه إنه كان من سيناء”.

وتابع: “وللأسف كنا هناك بغمامة لا نعرف بعض.. بس والله أعلم أنه موجود في هذا المكان، هو تقريبا من حوالي ٤ سنين وثلاثة أشهر تقريبا.. وفي ناس كتير جدا في نفس المكان، بس واحد هذا أقدم الناس وهو من سيناء، والله أسأل أن يفرج كرب جميع المعتقلين والمختطفين قسريّا يارب”.

وفي أسوان تواصل قوات الانقلاب بالمحافظة الإخفاء القسري للمواطن جعفر عبده عبدالعزيز، بعد اعتقاله من منزله بعزبة النهضة بمنطقة كيما التابعة لمحافظة أسوان يوم 30 أكتوبر 2018 بدون سند قانوني واقتادته إلى مكان مجهول وبعد 4 أيام من اعتقاله تحفظ ضباط من مديرية أمن أسوان على سيارته الأجرة ولا تزال موجودة أمام مبنى مديرية الأمن حتى الآن.

وتؤكد أسرته عدم توصلهم لمكان احتجازه وعدم تجاوب قوات الأمن والجهات المعنية مع شكواهم ومطلبهم بالكشف عن مكان احتجازه وأسبابه بما يزيد من مخاوفهم على حياته.

ووثق عدد من المنظمات الحقوقية شكوى الأسرة التي طالبت بالكشف عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين والمخفيين قسريا واحترام حقوق الإنسان ووقف العبث بالقانون.

 

* القبض على مواطن وإخفائه قسريا لمجرد اختلافه مع أمين شرطة

أعلنت عائلة المواطن، عمار ممدوح، أن قوات أمن الانقلاب ألقت القبض عليه في مدينة الشروق، شرقي القاهرة، وأخفته قسرياً، مضيفة أنه لا توجد أي معلومة عنه منذ 28 يونيو حتى الآن.
وكتب ابن خالته، الناشط السياسي عبد الرحمن فارس، منشوراً على مواقع التواصل الاجتماعي يوضح فيه ما جرى: “تم إلقاء القبض على عمار، بالقرب من مدينة الشروق، حيث كان في زيارة أسرية، وعند مدخل المدينة يوجد كمين شرطة، حيث تمت مضايقة عمار من قبل أحد أمناء الشرطة بالكمين، وحدثت مشادة كلامية بينهما، انتهت بأن تم إلقاء القبض عليه، واختفى بسيارته”.
وتابع فارس: “بعد 15 يوماً، وبشكل مفاجئ، ظهرت سيارة عمار على جانب أحد الطرق بمدينة الشروق، وكان بها رخصة القيادة ورخصة السيارة، لكن اختفى منها هاتفه الشخصي وبطاقته الشخصية ومبلغ 25 ألف جنيه، كانت معه، والمبلغ خاص بعمله المتعلق بالعطور ومستحضرات التجميل”.
وأكد فارس، أن عائلة عمار تقدمت ببلاغات وتليغرافات إلى كافة الجهات المعنية، وأن العائلة حملت وزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية وكل المعنيين في دولة الانقلاب المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة عمار الجسدية والنفسية.
يشار إلى أن ظاهرة الإخفاء القسري في مصر قد تطاول جميع المواطنين، لكن لا يظهر منها للرأي العام إلا تلك الحالات التي تتواصل فيها أسر وأقارب المختفي قسرياً مع منظمات المجتمع المدني أو الحقوقيين.
ويعد الإخفاء القسري إحدى أبشع الجرائم التي يرتكبها النظام السياسي الحالي، ولا يستثنى من ذلك المعارضون ذوو الشهرة والتأثير على الرأي العام أو المواطنون العاديون.
ووصل عدد المخفیين قسریاً في مصر خلال سبع سنوات، منذ انقلاب عبد الفتاح السيسي في 2013 ، إلى 11224 حالة تشمل كافة الأعمار في المجتمع المصري، من ضمنها 3045 حالة إخفاء قسري في عام 2020 وحده، فضلاً عن قتل 59 مخفياً قسراً خارج نطاق القانون من قبل سلطات الانقلاب، بعد ادعاء تبادل إطلاق نار، وإعلان مقتلهم رغم توثیق اختفائهم السابق عن هذا الإعلان، وذلك حسب حصر مركز الشهاب لحقوق الإنسان، عن جريمتي الاختفاء القسري والانتهاكات في مقار الاحتجاز، في نهاية عام 2020.

 

* السيسي يلعب بالنار حرائق القاهرة بفعل فاعل

تشهد محافظات مصر بصفة عامة والقاهرة بصفة خاصة حرائق يومية لا تتوقف، ففى كل ساعة من ليل أو نهار يفاجأ المصريون باشتعال النار هنا أو هناك أحيانا فى مبى حكومى وأحيانا أخرى فى عقار سكنى أو مصنع أو مطعم أو فندق أو مركب سياحى أو سيارة أو أتوبيس.

ولا يعرف أحد أين هى الجهات الانقلابية المسئولة مما يجرى على أرض مصر؟ ولماذا كل هذه الحرائق؟ وهل هى بفعل فاعل كما كان حريق القاهرة فى خمسينات القرن الماضى؟ ولماذا يشعل نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي هذه الحرائق؟ هل هى وسيلة لشغل الشعب المصرى بشئونه الخاصة بعيدا عن حكم العسكر حتى لا يثوروا عليه مرة أخرى كما حدث فى ثورة 25 يناير 2011؟.

وكان حريق قد نشب الأحد بالمركب السياحي عمر الخيام، بشارع الموسيقار محمد عبد الوهاب بالزمالك. كما شب حريق هائل على جانب الطريق الإقليمي في اتجاه مدينة 15 مايو، بعدما انقلبت سيارة محملة بمواد بترولية، ما أدى لاشتعال النيران. فيما شب حريق في سيارة أعلى كوبري أكتوبر، باتجاه رمسيس ولم يسفر عن خسائر في الأرواح.

وتبين أنه أثناء سير سيارة ملاكي أعلى كوبري أكتوبر في اتجاه رمسيس، شاهد قائدها خروج دخان من السيارة، وتوقف وخرج منها قبل اشتعال النيران في السيارة.

حرارة الجو

تبريرا لفشل نظام السيسي فى مواجهة هذه الحرائق الناتجة عن إهماله، زعم مصدر أمنى انقلابي بإدارة الحماية المدنية، أن معظم الحرائق بسبب ارتفاع حرارة الجو وسلوكيات خاطئة لبعض المواطنين، منها ترك أوراق أو مخلفات فى مناور العقارات أو أعلى أسطح المنازل أو فى بلكونات الشقق السكنية، مشيرا إلى أنه فى حالة اشتعال النيران يتفاقم الموقف أكثر وأكثر وفق تعبيره .

كما زعم المصدر أن هناك عادات خاطئة يقوم بها الأهالى داخل العقارات، ومنها ترك الأطفال بمفردهم داخل الشقق واللهو بعود الثقاب المشتعل، أو إلقاء المارة عقب سيجارة على جسم قابل للاشتعال فى الطريق.

وقال إن كثرة تشغيل الأجهزة الكهربائية خلال فصل الصيف واستعمال مشترك من نوع رديء يسبب نشوب الحريق وتكرار الأعطال الكهربائية أو وجود مواد سهلة الاشتعال بالقرب من أجهزة كهربائية تستخدم لأغراض التسخين يجعل المكان المتواجد به الأشخاص معرض للخطر بحسب تعبيره.

وأوضح أن هناك أسباب تؤدى لاندلاع الحرائق داخل العقارات بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، منها سوء تخزين المواطنين لأنابيب البوتاجاز داخل بلكونات المنازل، مما يتسبب فى اندلاع الحرائق سواء كانت ممتلئة أو فارغة، لأنها تتفاعل مع حرارة الجو وينتج عنها اشتعال النيران بحسب زعمه.

واستطرد المصدر أن تخزين المخلفات أعلى أسطح المنازل، سواء مواد البناء أو الأوراق أو الأخشاب تتفاعل مع حرارة الشمس وبمجرد إلقاء سيجارة عليها ينتج عنها حريق، لافتا إلى أن تواجد مخلفات تحتوى على مواد عضوية وسريعة الاشتعال، مثل جراكن التنر والسولار والتى تتفاعل مع درجة الحرارة المرتفعة تنتج عنها حرائق.

المصانع

وأكد المهندس أمين عبدالكريم، استشارى هندسة مكافحة الحرائق، أن الكثير من المصانع فى مصر لا تتبع الأصول الهندسية وتقصّر فى عمليات الحماية واختيار نظم الرش والإطفاء، حتى طريقة تخزين المنتجات داخل المصانع لها قواعد وأصول كى لا تساعد على انتشار الحرائق فى حال وقوعها.

وقال عبدالكريم فى تصريحات صحفية، إن سلالم الهروب عامل مهم فى نظم السلامة ويجب أن يكون لكل مصنع أكثر من سلم بداخله هواء مضغوط وفى مناطق مؤمنة ضد الدخان، كما يجب عمل خطط سابقة للهروب فى أوقات الحرائق، حيث يقوم القائمون على المصنع بعمل تجربة (إنذار كاذب) ليلاحظوا أخطاء الجرى والهروب، ثم يقوموا بتدريب العمال والموظفين على عمليات الإجلاء والهروب بشكل علمى لتقليل الخسائر، تحسبا لنشوب حريق حقيقى.

وعن أسباب تكرار هذه الحرائق، أوضح عبدالكريم أن هناك خلل إدارى فى المنظومة، والإجراءات المتبعة لا تتوافق مع المعايير الدولية، لذا يجب أن يكون هناك جهة استشارية تبدى رأيها الفنى الذى يستند عليه الدفاع المدنى قبل أن يقول رأيه، كما يجب أن يكون رصد المخالفات يعقبه غرامة كبيرة تصل إلى الإغلاق وليس إعطاء مهلة لصاحب المصنع بالشهور قد تحدث خلالها كوارث.

وقال الدكتور مغاورى شحاتة خبير إدارة الكوارث: لدينا أزمة فى إدارة الكوارث بشكل جذرى سواء كانت كوارث طبيعية أم من صنع الإنسان، موضحا أنه من المفروض أن تكون هناك لجنة من إدارة كل مصنع للعمل على تلافى كارثة حريق مثل التى شهدناها فى مصنع العبور، وما يحدث يدل على عدم استعداد هذه الأماكن من حيث نظم الإطفاء والتدريب عليها.

وأضاف شحاتة فى تصريحات صحفية: نحن مجتمع غير مؤهل لحماية نفسه من الكوارث، لافتا إلى أن لدينا ما يسمى بفرق الحماية المدنية، لكنها فى الحقيقة ليست مستعدة أو مدربة للتعامل مع كوارث الحرائق، بالإضافة إلى مشكلة المرور والطرق عندنا. كما أن لجان الكوارث فى المصانع والشركات لا تستطيع الوفاء بأعمالها لأن بها موظفين غير مؤهلين.

وطالب بإلزام المنشأت بإبلاغ الجهة الإدارية المختصة بخطة الطوارئ وبأى تعديلات تطرأ عليها وكذلك فى حالة تخرين مواد خطرة أو استخدامها، وفى حالة امتناع المنشأة عن تنفيذ هذا، وكذلك فى حالة وجود خطر داهم على العاملين، يجوز لهذه الجهة أن تأمر بإغلاق المنشأة كليا أو جزئيا.

السلامة المهنية

وقالت فاطمة رمضان، مفتش السلامة والصحة المهنية، إن مشكلتنا فى مصر فى المنظومة بالكامل مشيرة إلى أنه عقب حادث حريق «مصنع العبور» خرجت قيادة أمنية لتزعم أن المصنع ليس له تراخيص. وتساءلت فاطمة: إذا لماذا تركتم المصنع يعمل؟ أم أن المسؤولين يعتبرون وظيفتهم عدم منح التراخيص للمصانع المخالفة ثم تركها تعمل بطريقة غير قانونية حتى تقع الكارثة؟ .

وعن دور مفتشى السلامة المهنية فى إلزام المصانع باشتراطات السلامة كشفت أن قانون العمل غير رادع، وتوجد شروط إدارية تغل من يد المفتش وتتسبب فى وقوع كوارث، حيث فى حالة المخالفات الكبيرة للمصانع يجب على المفتش أن يرفع مذكرة إلى المديرية ثم تقوم المديرية برفعها إلى المحافظ ليبدى رأيه، ويظل شبح غلق مصنع مخالف به عمال مشكلة كبيرة أمام المسؤولين، بخلاف أن الإمكانيات التى يحتاجها المفتش ليقوم بعمله غير متوفرة.

 وعن سبب قلة عدد مفتشى السلامة المهنية أوضحت أن رواتب المفتشين من أقل الرواتب متساءلة: كيف يرفع نظام السيسي أجور القضاة والضباط فى حين يترك مرتب مفتش السلامة الذى يجب أن يكون حكما عادلا بين صاحب المنشأة والعامل الضعيف متدنيا؟

 

* قرض إماراتي بـ 2مليار جنيه لمعالجة مياه الصرف فى الساحل الشمالي

فى سياق عمليات الإستدانة التي لا تتوقف، سيوفر بنك الإمارات دبي الوطني تسهيلات ائتمانية وقرض بقيمة 2 مليار جنيه لصالح تحالف مكون من أربع شركات لإنشاء أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الزراعي في العالم بمنطقة الحمام في الساحل الشمالي.

قرض إماراتي بـ 2مليار دولار

وذلك وفق ما أعلنه البنك في بيان له أمس الأحد 8 أغسطس 2021.

ويضم التحالف كل من أوراسكوم كونستراكشون وحسن علام للإنشاءات والمقاولون العرب وماتيتو العالمية. بحسب نشرة انتربرايز.

 وفاز التحالف في مارس الماضي بعقد لإنشاء محطة معالجة مياه الصرف الزراعي، التي تعد الأكبر من نوعها في العالم

وبدأت الأعمال الإنشائية في المحطة بالفعل في منتصف فبراير الماضي قبل الإعلان عن هوية الشركات المنفذة، وفق ما جاء في بيان لمجلس الوزراء آنذاك.

وكان السيسي قد وجه فى 15 فبراير الماضي، بالبدء الفوري في إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الزراعي بمنطقة الحمام بالساحل الشمالي، وذلك بطاقة 6 ملايين متر مكعب من المياه يومياً.

معالجة مياه الصرف

ويشمل المشروع إنشاء ممر مائي بطول 120 كيلومتر لنقل مياه الصرف الزراعي من محافظات الدلتا إلى محطة المعالجة بمنطقة الحمام.

تأتي مشروعات الصرف الزراعي على رأس أولويات الحكومة، وفقا لخطة قومية لمواجهة نقص المياه في البلاد بتكلفة 50 مليار دولار تستمر حتى 2037. وبخلاف محطة الحمام، توجد محطة المحسمة لمعالجة مياه الصرف الزراعي في الإسماعيلية والبالغة قدرتها مليون متر مكعب يوميا، والتي افتتحتها “ماتيتو” و”حسن علام” في أبريل 2020.

ويتوقع أن تنخفض حصة مصر من المياه الصالحة للشرب، بعد أن بدأت إثيوبيا ملء سد النهضة بشكل أحادي، مرتكزة على توقيع السيسي اتفاق إعلان المبادئ فى 2015، والذي أقر بحقها فى بناء السد، وعمليات الملء.

 

* السيسي  لـ فريال فتاة الكاراتيه: بألعب كاراتيه من 1970 وهي رياضتي المفضلة

فى واحدة من سلاسل مزاعمه التي لا تتوقف زعم عبد الفتاح السيسي أنه كان يمارس رياضة “الكاراتيه” منذ عام 1970، وأن هذه الرياضة هي المفضلة بالنسبة له.، وأمر بإطلاق اسمها على كوبري.

ووجه السيسي فى تصريح للقناة “الأولى” التحية للاعبة فريال أشرف فتاة الكراتية، والحائزة على الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو، وأهداها هي وأسرتها رحلة حج.

وأضاف: “كنت أمارس الكاراتيه منذ عام 1970، وهي رياضتي المفضلة”.

وأشار إلى أنه وجه بإطلاق اسم فريال وباقي أبطال مصر في أولمبياد طوكيو على المحاور والميادين الجديدة التي سيتم افتتاحها مستقبلاً في البلاد، موجهاً الشكر لفريال ولأسرتها.

وأعرب عن شكره لأبطال مصر في الأولمبياد، مؤكداً أنهم أدخلوا السعادة والفرحة على الشعب المصري.

وفى تعليقها على القرار قالت المغردة لبنى درويش:

طبعًا محاور وكباري، مش مراكز شباب جديدة، مش حدائق عامة، مش برنامج للرياضة في المدارس، مش برنامج دعم للرياضة للبنات تبع وزارة الشباب والرياضة. كباري.

أولمبياد طوكيو

وفازت فريال أشرف بالميدالية الذهبية فى أولمبياد طوكيو، وباتت أول فتاية تحصد ذهبية لمصر فى تاريخها.

و هزمت فريال أشرف إرينا زارتسكا من أذربيجان بنتيجة 2-صفر اليوم السبت في نهائي الكاراتيه لوزن أكثر من 61 كيلوجراماً.

جاءت المباراة حذرة وظل التعادل قائما بنتيجة صفر-صفر في أول دقيقتين و20 ثانية، قبل أن تتقدم فريال (22 عاما) بنقطة.

ثم عززت الصيدلانية فريال تقدمها لتصبح النتيجة 2-صفر قبل أن تنتهي المباراة وتتوج بالميدالية الذهبية.

وأهدت فريال أشرف الميدالية لأمها، وقالت هو إنجازها.

 

* “إسرائيل” والسعودية ومهمة تقزيم مصر إقليمياً ودولياً من النفط إلى الكابلات البحرية

على عكس مسار الانبطاح الذي يصر الديكتاتور عبدالفتاح السيسي ونظامه العسكري على وضع مصر فيه، تحت أقدام الاحتلال الصهيوني والمملكة العربية السعودية وخدمة مصالحهما بل والتنازل عن أراضي مصر من أجلهما في “تيران وصنافير” أو في آبار البترول وحقول الغاز في البحر المتوسط لصالح إسرائيل، تعمل كل من تل أبيب والرياض كل من جانبه لتقزيم مصر سياسيا واقتصاديا واستراتيجيا في المنطقة.

ورغم تميز مصر وحضورها القوي كمركز لعبور خطوط الكابلات البحرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بسبب موقع مصر الجغرافي المتميز، وتمتّع الشركة المصرية للاتصالات المسؤولة عن هذه الكابلات، بقوة فنية ولوجستية تساعدها في الحفاظ على هذه المكانة. كذلك دخلت الشركة في عدد من الاستثمارات بالمجال إقليمياً ودولياً التي دعمت قوتها. لكن هذا الواقع قد يتغيّر قريباً بعد  إعلان شركة “سباركل” قبل أشهر، ومعها شركاء آخرون، بينهم “جوجل”، إنشاء أنظمة “بلو رامان” للكابلات البحرية، التي ستربط إيطاليا وفرنسا واليونان والأراضي الفلسطينية المحتلة، بنظام “رامان” لربط الأردن والسعودية وجيبوتي وعمان والهند، على أن تتجنّب هذه الكابلات المرور في مصر، وفقاً لموقع “ديكود 39” التابع لمجلة “فورميكي” الإيطالية. ومن المتوقع تشغيل “بلو رامان” عام 2024، بينما سيكون الجزء الموجود في البحر التيراني نشطاً في 2022

ربط الكيان الصهيوني بإيطاليا 

وحسب الموقع الإيطالي، سيربط الكابل الهند بإيطاليا ويمرّ عبر فلسطين المحتلة، ويتجنب مصر، وهو ما “يؤكد المركزية الجديدة للبحر الأحمر، في اتصال يصوّر بشكل فعال مفترق الطرق أمام إيطاليا، الدولة الوحيدة من مجموعة السبع التي وقّعت مذكرة تفاهم مع بكين على طريق الحرير، حيث يمكن أن يكون هناك اهتمام بمشاريع البنية التحتية والاستثمارات التي يعتزم الاتحاد الأوروبي تطويرها مع الولايات المتحدة والهند لتلبية مبادرة بكين“.

ويرجع  تهميش مصر وإخراجها من استثمارات الخط الجديد، وفق ما جاء في تحليل لـ”مركز الإمارات للسياسات”، ومقرّه أبو ظبي، أن السبب الأساسي سياسيّ مرتبط بالتمهيد بشكل أو بآخر للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال ربط الكابل بين السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي،  فيما يرجع البعض اختيار “جوجل” بشكل أساسي تغيير مسار الكابل كي لا يمرّ بمصر، سببه فرض القاهرة لرسوم مالية مرتفعة جداً من دون أي مبرّر واضح، خصوصاً أن التقارير العالمية تكشف أنّ الرسوم التي تضعها الشركة المصرية للاتصالات (المسؤولة عن الكابلات البحرية في مصر) تعتبر من بين الأعلى في العالم.

بينما راى موقع “ميتربريتر” التقني، أن الازدحام الكبير للكابلات البحرية في مصر، وتكرار تعطّل عدد كبير منها بسبب حركة المرور الكثيفة في قناة السويس، يرفع من تكلفة الصيانة ويؤدي إلى خسائر اقتصادية عالمية نتيجة تعطل الشبكة، وهو ما يجعل من مصر نقطة غير مرغوبة حالياً لمد كابل “بلو رامان” الجديد.

وعلى أية حال فإن استبعاد مصر من الخط ، سيكبدها خسائر مادية كبيرة، فضلاً عن خسارة جزء من دورها البارز كأحد أهم المراكز العالمية لمرور كابلات الإنترنت البحرية. إذ وفقاً لخريطة الكابلات البحرية، تحتل مصر المركز الثاني عالمياً بعد الولايات المتحدة، إذ يمرّ في مياهها 17 كابلاً بحرياً، ما يؤمّن لها عائدات تصل قيمتها إلى 130 مليون دولار كرسوم عبور. وقد لعب دور مصر الجغرافي مكاناً مهماً لتحولها إلى مركز لمرور هذه الكابلات.

لكن هذا الموقع لم يعد ذات أهمية كبيرة بعدما دخلت إسرائيل على الخط، مقدمةً نفسها منافساً ذات موقع جغرافي قريب من الموقع المصري، لكن بكلفة أقلّ وبأسعار ورسوم تنافسية إلى حد كبير. وما أعطى دفعة إضافية للاحتلال، كان توقيع اتفقيات التطبيع مع عدد من الدول العربية، وهو ما يفتح لها مجالاً لعقد اتفاقية شراكة مع عواصم عربية مختلفة.

استبعاد مصر 

ويعبر استبعاد مصر من خط الكابلات الجديد عن مخطط قوي وفاعل في تقزيمها، سواء عبر دعم الإمارات وإسرائيل إنشاء خط نقل النفط من دول الخليج عبر إسرائيل، من خلال مينائي إيلات عسقلان(وإيلات هي مدينة أم الرشراش المصرية المحتلة حتى اليوم)، بعيدا عن قناة السويس التي يعد نفط الخليد أحد أبرز ما يدر عليها من دخل، كما تمارس إسرائيل والسعودية والإمارات دورا مضادا للمصالح المصرية في أفريقيا وخاصة في إثيوبيا ودعم سد النهضة الذي يسبب تهديدا وجوديا لمصر ويهدد حياة مائة مليون مصري.

وسبق التنسيق السعودي الإسرائيلي في ملفات عدة إقليمية ودولية حصار مصر، وتقزيم دورها، سواء في فلسطين أو ليبيا أو خط غاز ميد ايست، الذي يصل الغاز الإسرائيلي المنهوب من فلسطين، إلى قبرص واليونان وإيطاليا بعيدا عن الأراضي المصرية ما يحرمها من مصدر كبير للدخل، وذلك على الرغم من توقيع مصر اتفاقات ترسيم حدود مع اليونان وقبرص تنازلت بمقتضاهما عن نحو 100 ألف كلم مربع من مياهها الإقليمية في البحر المتوسط.

وإذا وضعت “جوجل” أساسات لشبكة ألياف بصرية ستتصل لأول مرة عبر المملكة العربية السعودية وإسرائيل، بينما تفتح ممراً جديداً لحركة الإنترنت العالمية، وفقاً لما كشفته “وول ستريت جورنال” نوفمبر الماضي، عن أشخاص مطلعين على الخطط. يُعَدّ المشروع الذي يربط الهند بأوروبا أحدث جهود “جوجل” لبناء شبكات الإنترنت عبر العالم. وتأتي هذه الخطوة في إطار تنافس محتدم بين “ألفابيت” (الشركة الأم التي تملك “جوجل”، وشركة “فيسبوك”) لبناء المزيد من سعة الشبكة لدعم طلب المستخدمين المتزايد على مقاطع الفيديو ونتائج البحث والمنتجات الأخرى. كذلك، سيساعد الاتصال الموسع بين أوروبا والهند “جوجل” في طرح مراكز البيانات عالمياً واللحاق بمنافسيها “مايكروسوفت” و”أمازون” في مجال الحوسبة السحابية عند الطلب.

وسمّت شركة “جوجل” معظم كابلات الإنترنت الخاصة بها بأسماء العلماء، وأعطت اسم “بلو رامان” Blue Raman على المشروع الجديد، وهو اسم الفيزيائي الهندي تشاندراسيخارا فينكاتا رامان. ووفقاً لشركة الاتصالات السلكية واللاسلكية Salience Consulting، ومقرّها دبي، يمتدّ مشروع الكابلات البحرية “بلو رامان” على بعد أكثر من 5000 ميل، وسيكلف ما يصل إلى 400 مليون دولار. ومن المتوقع أن تتجه “جوجل” إلى شركاء للمساعدة في تمويل المشروع، بما في ذلك شركة الاتصالات العمانية، وشركة Telecom Italia SPA، التي ستساعد في تمويل المسار، وفقاً لمن هم على دراية بالمشروع. سيساعد هؤلاء الشركاء وغيرهم في تمويل إنشاء الكابل مع مشاركة البنية التحتية للألياف الضوئية.

 

*عبث السيسي بتعيينات قضاة مجلس الدولة.. المسألة أبعد من “تيران وصنافير

على طريقة فرعون، المتحكم في كافة مناحي الدولة المصرية، بالمخالفة للدساتير والقوانين، جاء تلاعب الدكتاتور عبدالفتاح السيسي الأخير بتعيينات مجلس الدولة بصورة عبثية مزرية، شوهت صورة البلاد المتدهورة أصلا منذ الانقلاب العسكري الأول 23 يوليو 1952م وصولا إلى الانقلاب الأخيرة في 3 يوليو 2013م.

وفي سياق العبث بمؤسسة القضاء المصري وتواصل عمليات الترويض والإخضاع، حيث بات السيسي يملك صلاحيات تعيين رؤووساء الهيئات القضائية او مد سن تقاعدهم أو تشكيل الدوائر القضائية المخصوصة بالمخالفة للدستور، وأخيرة أصدر السيسي الجمعة 5 أغسطس 2021م، قرارين جمهوريين بتعيين 411 قاضياً جديداً في مجلس الدولة (أعلى سلطة إدارية قضائية في مصر)، من خريجي دفعتي عامي 2016 و2017، في أول تعيين بالمجلس تشارك فيه رسمياً “الأكاديمية الوطنية للتدريب” التابعة للاستخبارات العامة. وكانت الأكاديمية قد أقامت دورات تدريبية للمرشحين للتعيين على مدار عام 2020، تمّت تصفيتهم بناء عليها، ثم تمّت تصفية جديدة لهم خلال الشهرين الماضيين بواسطة الأمن الوطني والاستخبارات العامة، عبر تطبيق معايير جديدة للاختيار.

وكشفت مصادر قضائية أن الخريجين الذين اجتازوا الاختبارات الشفهية التي تجريها إدارة مجلس الدولة، تمّ توزيعهم في البداية على دفعات، لتلقي دروس ومحاضرات في الأكاديمية، كأداة ترشيح أخيرة ونهائية لاختيار القضاة، شأنهم في ذلك شأن المتقدمين للعمل الدبلوماسي والوظائف الحكومية الأخرى. هذا الأمر رفضه مجلس الدولة في البداية، ثم رضخ للضغوط، ما قلّص سلطته في الاختيار، على أن يتم إبلاغه بأسماء المقبولين الذين اجتازوا الاختبارات والمقابلات الشخصية، على أن يتم ترشيحهم من قبل الجهات الأمنية والسيادية والرقابية، ثم يتم إلحاق المرشحين المجازين أمنياً بالأكاديمية، وفي النهاية لا يتم تعيين إلا من اجتازوا هذه الدورة.

لكن وبعد ظهور نتيجة الدورات، قررت الرئاسة إجراء عمليتين جديدتين لتخفيض عدد المعينين، الأولى أمر بها السيسي شخصياً بإخراج جميع من سبق قبولهم وتعيينهم في النيابة العامة، على عكس الآلية السابق تطبيقها منذ عقود، وبالتالي حرمانهم من فرصة الاختيار بين التعيين في الهيئتين.

ويرى بعض القضاة أن هذا الأمر غير دستوري، نظراً لأن إجراءات التعيين في كل هيئة تختلف عن الأخرى، وبالتالي فإن سرعة قبول الخريج في هيئة معينة، ستؤدي إلى حجب حقه في تفعيل رغبته في التعيين بهيئة أخرى.

الأمن قبل القانون

لكن العملية الثانية، وهي الأهم، شهدت إعادة للتحريات الأمنية والرقابية على أقارب الخريجين المقبولين، حتى الدرجة الرابعة، بالمخالفة لأحكام سابقة من المحكمة الإدارية العليا بحظر مؤاخذة المتقدمين بأفعال وجرائم ارتكبها أقارب لهم، أو بتصنيفات أمنية مزعومة للأقارب، حيث نتج عن هذه العملية، بحسب المصادر، استبعاد نحو 60 اسماً من المقبولين. وتضمنت المراجعة الأمنية استبعاد بعض هؤلاء لأسباب تتعلق بالآراء الشخصية لذويهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلاقات العمل الخاصة بآبائهم وأمهاتهم، وتحريات أمنية مزعومة عن معارضة بعضهم للنظام الحاكم، وذلك كله بعدما تمّت تصفية المقبولين أنفسهم حسب معايير مشابهة خلال دراستهم في الأكاديمية الوطنية. وأدت هذه المراجعات إلى تأخير إعلان المقبولين بضعة أشهر، بعدما تم بالفعل إبلاغ العشرات من المقبولين بالتعيين وخضوعهم للكشف الطبي، لتظهر الأسماء حاملة تلك التغييرات التي بلغت حد استبعاد أبناء بعض القضاة المصنفين من قبل الأمن الوطني كمعارضين للنظام.

أبناء المحظوظين من القضاة

واشتمل  القراران على تعيين أبناء وأقارب مسؤولين وقضاة آخرين، على رأسهم وزير العدل عمر مروان نفسه، الذي تم تعيين نجله حسام من دفعة 2016، لتستمر أسرته على طريقها في التعيينات القضائية. ويأتي ذلك علماً بأن شقيقي الوزير أيضاً قاضيان (منهما قاض قتل في حادث مسلح بالعريش على تنظيم ولاية سيناء)، كما أن أسرة مروان تتقارب بصور مختلفة حالياً مع السلطة، حيث تزوج ابن شقيقته في مارس الماضي، ابنة شقيقة السيسي.

واللافت أن وزير العدل نفسه هو من أشرف مع الاستخبارات العامة على وضع المواد والمقررات الخاصة بالمرشحين للتعيينات القضائية في الأكاديمية الوطنية، كما شارك باعتباره المسؤول التنفيذي الحالي عن المجلس الأعلى للهيئات القضائية الذي يترأسه السيسي ويشرف على معايير استبعاد واختيار المقبولين، وإذا بالقرار يتضمن تعيين نجله في مجلس الدولة. كما شمل القرار تعيين العشرات من أبناء وأحفاد قضاة النقض والجنايات ومجلس الدولة، والقائمة تطول. لكنّ مفارقتين تبرزان، هما تعيين أخوين توأم هما مصطفى ومحمود توفيق عليان، نجلا رئيس محكمة جنايات طنطا، توفيق عبد العظيم عليان، في دفعة 2016، واثنين من أبناء قاض واحد، في مجلس الدولة، هما عمر وزياد أبو بكر جمعة الجندي، في الدفعتين.

تلك المهازل تضرب العدالة في مقتل، ذلك أن ولاء هؤلاء القضاة الجدد سيكون للنظام لا القانون أو العدالة ، وسيتكون الأوامر الصادرة لهم من الأجهزة الأمنية تعلو فوق نصوص القانون، وتعلو فوق العدالة نفسها  وقواعد الإنصاف؛ الأمر الذي يدخل مصر بقوة في نفق المظالم التي لا تنتهي إلا بدمار كل شيء، وخيانةأاهل النظام لمقدرات الدولة والوطن، ارضاءً لمن أتى بهم وعينهم ويتحكم فيهم.

كما ينذر عبث السيسي بقضاء مجلس الدولة أعلى جهة قضائية بالدولة، بالمزيد من بيع مصر بالقطعة كما جرى مع جزيرتي تيرانن وصنافير، والتي لا ينسى السيسي أحكام مجلس الدولة التي احرجته باعتبارها مصرية لا يجوز بيعها أو التنازل عنها ، على عكس ما فعل السيسي، الذي يواصل انتقامه من قضاة مجلس الدولة منذ 2016 وحتى الآن؛ فالسيسي لا يريد أن يرى قاضيا كالمستشار يحيي دكروري الذي أكد على مصرية تيران وصنافير مجددا.

 

* المحكمة تواجه محمد حسان بفيديو عن سوريا ويدلي باعترافات مثيرة

استمعت محكمة جنايات أمن الدولة طوارىء في مصر إلى شهادة الشيح محمد إبراهيم حسان في القضية المعروفة إعلاميا بـ”خلية داعش إمبابة، والتي قدم خلالها اعترافات مثيرة.

وقال حسان في المحكمة إن الجماعات التي أقامت صروحا كبيرة من المؤسسات الخيرية، لأغراض أخرى، واندس إليها أشخاص يقتلون ويستبيحون دماء الناس، يجب أن تكون هذه المراكز والمجمعات الدينية تحت بصر الجهات المختصة للدولة.

وتابع: “لأن هذا واجب الدولة للتصدي إلى الفكر المتطرف، وأن أي جماعة مهما كان مسماها ومهما تضفرت به من عبادة الإسلام تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله وتستحل الدماء المحرمة للمسلمين وتستحل إخواننا وأبناءنا من أفراد الجيش والشرطة، فهى جماعة منحرفة عن كتاب الله وسنة رسوله، وكانت سببا في التنازع والخلاف“.

وأشار إلى أن “تنظيم داعش هو تنظيم جديد منبثق من تنظيم القاعدة سواء في أفغانستان أو العراق، والذي أسسه أبو مصعب الزرقاني، فهو تنظيم وحشي سيء السمعة حسبما وصفه تنظيم القاعدة في العراق، وأصول هذا التنظيم هي امتداد علمي وعملي لفكر الخوارج الذين كفروا سيدنا علي ابن أبي طالب واستحلوا دمه وقتلوه، فهم يستحلون دم من يخالفهم، ومعالجة هذه الأفكار تحتاج إلى جهود عالمية وليس الأزهر فحسب، وأؤكد أيضا أن البداية الحقيقية تكون من البيوت والأسر“.

وأشار: “كنت مؤيدا ومرشحا للإخوان المسلمين بعد أحداث يناير، ظنا مني أنهم من أكفأ الموجودين على الساحة السياسية، فجماعة الإخوان المسلمين في بدايتها دعوية ثم تحولت إلى البحث عن الحكم وتولت رئاسة الجمهورية ومجلس الشعب، ومع ذلك لم توفق الجماعة في حكم مصر لأنها لم تستطع أن تنتقل من فكر الجماعة إلى فكر الدولة، ومن سياسة الجماعة ذات الطيف الواحد إلى سياسة الدولة متعدد الأطياف، الجماعات الإسلامية وجميع الجماعات كل منها له خط مختلف عن الأخرى، وقد تختلف وتتفق في بعض الجزئيات، وأنا أحكم بالخطأ والصواب على كل قول أو فعل خالف القرآن والسنة، وهذا خروج عن الصواب“.

وواجهت المحكمة محمد حسان بفيديو له يقول فيه إن الجهاد واجب، ونفى أن تكون أفكاره وخطبه سبباً في تطرف الشباب، وما حدث عبارة عن سوء فهم الشباب استندوا في إباحة أفعالهم على ما كانوا يسمعونه من شيوخ ومنهم هو نفسه، وشدد على أن العيب في إساءة الفهم من السامعين.

وعرضت المحكمة أيضا فيديو لمحمد حسان في مؤتمر دعم سوريا في فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، مخاطبا مرسي: “نناشدكم وإخوانكم حكام وملوك ورؤساء الدول الإسلامية أن تتحركوا قبل فوات الأوان، وأن تنصروا هؤلاء المظلومين.. لا تفتحوا أرض مصر الطاهرة للرافضة“.

 

* حكومة الانقلاب تقترض 13 مليار جنيه لسد العجز

طرح البنك المركزي، اليوم الإثنين، سندات خزانة محلية بقيمة إجمالية 13 مليار جنيه، لسد عجز الموازنة المحلية.

وقال البنك المركزي في بيان له، إن الطرح قُسّم إلى ثلاث شرائح، الأولى بقيمة 9.5 مليارات جنيه، تستحق بعد 3 سنوات.

بينما الشريحة الثانية من السندات، بقيمة 2.5 مليار جنيه، تستحق لأجل 7 سنوات، وشريحة ثالثة بمليار جنيه تستحق بعد 15 عامًا.

 

مستشار الأمن القومي الصهيوني الجديد إيال حولاتا يزور القاهرة.. الأحد 8 أغسطس 2021.. محمد حسان يشهد فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”خلية داعش إمبابة”

ايال حولاتا وعباس كامل
محمد حسان يشهد فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”خلية داعش إمبابة”

مستشار الأمن القومي الصهيوني الجديد إيال حولاتا يزور القاهرة.. الأحد 8 أغسطس 2021.. محمد حسان يشهد فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”خلية داعش إمبابة”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت:

اجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 12 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية إمبابة الإرهابية لجلسة 9 أكتوبر المقبل

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف:

نظرت محكمة جنايات القاهرة إعادة إجراءات محاكمة متهم واحد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث بولاق الدكرور، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

* محمد حسان يشهد فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”خلية داعش إمبابة”

أدلى الشيخ محمد حسان بشهادته أمام الدائرة الخامسة إرهاب، بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة قاضي الاعدامات، المستشار محمد السعيد الشربينى، فى قضية محاكمة 12 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”خلية داعش إمبابة”.

كانت المحكمة قد غرمت حسان فى الجلسة السابقة، ألف جنيه وأصدرت قراراً بضبطه وإحضاره، و ندبت الطب الشرعى للكشف عليه.

كما أصدرت في جلسة 12 يونيو قراراً بضبط وإحضار الشيخ محمد حسان، الذي تخلف عن الحضور لمرضه، والشيخ محمد حسين يعقوب الذي حضر الجلسة السابقة، وتعرض للتقريع وضغوط وتفتيش فى النوايا، من القاضي، وإهانات من وسائل الإعلام المحسوبة على النظام، وتعرض نجله للفصل من وظيفته في وزارة الأوقاف.

وقال الشيخ حسان في شهادته بالمحكمة إنه أول من طالب بـ “الحجر الدعوي” على غرار الحجر الصحي لمنع تصدر غير المؤهلين للدعوة إلى الله!!

ورغم أنه محسوب على النظام، قالت منصات الجهات الأمنية أنه وصل للمحكمة بسيارة فارهة ويستند على بعض أفراد عائلته.

ولما سئل حسان عن الإخوان أجاب : هم جماعة دعوية تحولت لحزب سياسي وصلوا إلى السلطة ولم يوفقوا.

وتابع: “كنت أنصح بموقف الحسن بن علي عندما ترك الخلافة لمعاوية وقال له إن كان الأمر لك فقد تركته وإن كان لي فأنا تاركه لك حقنا للدماء”.

وأوضح حسان، إنه انتخب الإخوان وأيدهم وكان دائم النصح لهم، وزعم أن الجماعة لم توفق في حكم البلاد رغم توليها العديد من المناصب.

وتابع: “الإخوان تولوا رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس الشعب والشورى وكافة المحافظات لكنهم لم يوفقوا؛ لأن الجماعة لم تستطع أن تنتقل من مرحلة فقه الجماعة لفقه الدولة، ولم تستطع أن تنتقل من مرحلة سياسة الجماعة الواحدة إلى حكم الدولة ذات الطيف المتعدد”.

وأضاف “لا أستطيع الحكم على نواياهم ومقاصدهم، فذلك لا يعلمه إلا الله وحده، فهو عالم السرائر”.

وقاطع رئيس المحكمة حسان بأن للجماعة تصرفات علنية تدل على سوء نواياهم ومقاصدهم، فرد حسان: “يحكم في ذلك القضاء” !!
كما رفض القول أن العسكر والدولة العميقة ساهما فى إفشال الإخوان فى الحكم، وقال فشلوا وحدهم، وزعم أنهم رفعوا شعار الشرعية أو الدم لاحقاً وظهر ذلك فى تظاهراتهم.

 

* داخلية الانقلاب تقرر إنشاء سجنين جديدين بقنا

قالت مصادر مطلعة، إن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب قررت إنشاء سجنين مركزيين جديدين، يتبعان مديرية أمن قنا.

ولفتت إلى أن السجنين، سينشآن في مركزي منطقتي فرشوط، ونقاده، ليضافا إلى سلسلة السجون التي أنشأت منذ الانقلاب الذي نفذه عبد الفتاح السيسي عام 2013 على الرئيس الراحل محمد مرسي.

وصدرت العديد من التقارير الحقوقية، التي تتحدث عن تصاعد عمليات بناء السجون، وتكدس المعتقلين، وما يرافقها من الانتهاكات الحقوقية والتعذيب وحرمان المعتقلين من أبسط حقوقهم الإنسانية.

وكشف تحقيق لصحيفة “نيويورك تايمز”، عن انتهاكات جنسية ممنهجة، اتهمت بها مجموعة من النساء سلطات الانقلاب بممارستها، بعد اعتقالهن على خلفية فعاليات نشاطات معارضة لممارسات سلطات الانقلاب.

وأوضحت النساء أنهن تعرضن للتعرية قسرا أمام ضباط وأطباء، وأجريت لهن فحوصات كشف للعذرية، وانتهاكات جنسية عديدة، خلال عمليات الفحص على يد عناصر نسائية للأمن، وصلت إلى حد التحرش.

وقالت الصحيفة: “سواء كن ضحايا أو شاهدات أو متهمات، تواجه النساء اللواتي يتعاملن مع منظومة العدالة الجنائية في مصر خطر التجريد من ملابسهن وتحسس أجسادهن، وانتهاكهن”.

وحسبما أشارت النساء، بعض هذه الاعتداءات حدث أثناء عمليات تفتيش روتينية تقوم بها الشرطة أو حرّاس السجون، في حين حدث البعض الآخر على يد أطباء تابعين للدولة طُلب منهم إجراء فحوصات جسدية من بينها ما يُعرف باسم كشوف العذرية.

وقالت الصحيفة: “لا توجد إحصائيات معلنة حول عدد هذه الوقائع التي تقول جماعات حقوقية بأنها قد يجوز اعتبارها تعذيبا واعتداء جنسيا. فنادرًا ما تُقدِم النساء في مصر على الإبلاغ عن تلك الوقائع بسبب ما يتعرض له ضحايا الاعتداء الجنسي من نبذ ومهانة في كثير من الأحيان”.

 

* معاناة طالبة المعتقلة “لؤية صبري” من مشاكل صحية في سجن القناطر

أكدت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية، أنها وثقت معاناة الطالبة المعتقلة لؤية صبري من مشاكل صحية جسيمة وإهمال طبي متعمد، في سجن القناطر نساء.

وأكدت نحن نسجل، أن المعتقلة لؤية صبري تعاني من ارتجاع في المرئ، وسط اهمال طبي متعمد من إدارة السجن.

يذكر أن “لؤية صبري”، أحد ضحايا عملية التدوير على ذمة قضايا جديدة حيث صدر قرار بإخلاء سبيلها في شهر فبراير الماضي وبدلاً من الإفراج عنها تم تدويرها على ذمة على ذمة قضية جديدة.

كانت “لؤية” الطالبة بالفرقة الرابعة جامعة الأزهر، اعتقلت في 24 يونيو 2019 من منزلها فجرا، وتم إخفاؤها قسريا، لتظهر على ذمة القضية المعروفة بـ”تنظيم الأمل”، ومنذ ذلك الحين يتم تجديد حبسها.

وتستخدم السلطات المصرية سياسة “إعادة التدوير” بشكل واسع في حق كثير من المعتقلين، الأمر الذي حول الآمال في الحرية إلى مخاوف من التعرض لهذه السياسة، وبدد قدرا كبيرا من آمالهم في الخروج من المعتقلات.

 

* مناشدات للإفصاح عن مكان احتجاز “محمد” بالبحيرة و”عبدالرحمن” بدمياط و”ضياء” بالمنوفية و”عمار” بالقاهرة

تواصل قوات أمن الانقلاب في البحيرة جريمة إخفاء الشاب محمد أحمد إسماعيل شحاتة، البالغ من العمر 30 عاما منذ اعتقاله بتاريخ 1 يونيو 2020 دون سند من القانون وبشكل تعسفي.

وأوضحت أسرته المقيمة بمركز رشيد أن “نجلهم  يدرس في السنة النهائية بكلية الطب وهو متزوج، ولديه طفل يبلغ من العمر عاما ونصف ومنذ اعتقاله لم تفلح جهودهم في التوصل لمكان احتجازه بما يزيد من مخاوفهم على سلامته“.

وناشدت أسرة “شحاتة” الجهات المعنية وكل من يهمه الأمر “بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه ووقف نزيف الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان“.

وفي دمياط أكدت أسرة المختفي قسريا  عبدالرحمن أحمد محمد عبده “عدم توصلهم لمكان احتجازه منذ اعتقاله من قبل قوات الأمن الوطني بدمياط بتاريخ 20 إبريل 2018 وحتى الآن  فلم تفلح جهودهم على جميع الأصعدة في الكشف عن مكان احتجازه بما يزيد من مخاوفهم على حياته“.

ووثق عدد من منظمات حقوق الإنسان شهادات تؤكد اعتقاله من أحد شوارع شطا بدمياط ورفض قوات أمن الانقلاب الإفصاح عن مكان احتجازه ضمن مسلسل جرائمها ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم.

وأوضحت أسرة الضحية أنهم حرروا العديد من البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية دون أي تجاوب غير أنهم علموا بطريقة غير رسمية بوجوده داخل معسكر فرق  قوات أمن دمياط،  وطالبت كل من يهمه الأمر بالتدخل للمساعدة في رفع الظلم الواقع على نجلهم والإفراج عنه.

وفي المنوفية  جددت أسرة المختفي قسريا  ضياء محمد عبدالمعطي رجب، 29 عاما، بكالوريوس سياحة وفنادق، المطالبة “بالكشف عن مكان احتجازه القسري مننذ اعتقاله يوم الأربعاء 3 يناير 2018، دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن“.

وأكدت أسرته المقيمة بقرية الماي مركز شبين الكوم بالمنوفية، أنه “رغم تحرير  العديد من الشكاوى والتلغرافات للنائب العام إلا أنه لم يتم التعاطي معهم ودون جدوى بما يزيد من مخاوفهم على حياته“.

وناشدت كل من يهمه الأمر “بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه  واحترام حقوق الإنسان“.

كما وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار إخفاء  المواطن عمار ممدوح السيد عبدالعال، 26 عاما، ويعمل في مجال العطور ومستحضرات التجميل، أثناء مروره من كمين مروري قرب مدينة الشروق بتاريخ 25 يونيو 2021، دون سند من القانون، على إثر مشادة كلامية مع أحد أمناء الشرطة بالكمين.

وحسب مصادر للشبكة ، لم يعرض على جهة تحقيق بعد التحفظ عليه، بينما ظهرت سيارته على جانب أحد الطرق بمدينة الشروق بعد 15 يوما من واقعة إخفائه القسري، وبها رخصتي السيارة والقيادة، فيما لم يعثر على هاتفه الشخصي، ومبلغ 25 ألف جنيه يعود إلى جهة عمله.

ودانت  الشبكة المصرية لحقوق الإنسان سياسة الإخفاء القسري الممنهجة التي تمارسها سلطات الانقلاب، وتشكل جريمة ضد الإنسانية، وطالبت بالكشف عن مكان احتجاز عمار ممدوح وسرعة إطلاق سراحه، وحملة سلطات الانقلاب المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته الجسدية.

 

* اعتقالات بكفر الشيخ وأولى حلقات “السرداب” تعرض مأساة “السنهوتي” وإخفاء “علاء” و”عزت

شنت قوات الانقلاب بكفر الشيخ حملة مداهمات على بيوت المواطنين ببلطيم والقرى التابعة لها، ما أسفر عن اعتقال مواطنين دون سند من القانون واقيادهما لجهة غير معلومة.
وقال شهود عيان من الأهالي إن “الحملة روّعت النساء والأطفال وحطمت أثاث المنازل التي تم اقتحامها قبل أن تعتقل كلا من “صالح البنا ، عصام درويش ” بما يعكس استمرار جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين دون أدنى احترام لمعايير حقوق الإنسان”.
واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر “بالتحرك وتوثيق ما يحدث من جرائم وانتهاكات والعمل على رفع الظلم عن ذويهم والإفراج عنهم”.

السرداب

وضمن الجهود المُطالبة بوقف جرائم الإختفاء القسري واحترام القانون تناولت أولى حلقات برنامج ” السرداب ” الصادر عن حملة حقهم الشعبية للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا مأساة الشاب ” أبو بكر عبدالمطلب السنهوتي “
الحلقة عرضت قصة طالب الأزهر البالغ من العمر 22 عاما ابن مركز الزقازيق محافظة الشرقية والذي كان مسجلا بكلية التربية جامعة الأزهر قبيل اعتقاله واقتياده لجهة غير معلومة منذ تاريخ 14 ديسمبر 2017 وحتى الآن.
وتؤكد أسرة أبوبكر “عدم توصلهم لمكان احتجازه رغم تحركهم على جميع المستويات دون أي تعاطي من قبل الجهات المعنية بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته.
وجددت أسرة أبوبكر مطلبها لكل من يهمه الأمر بالتدخل لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم، و تنسحب آثارها على جميع أفراد أسرته حيث لا يتوقف خوفهم وقلقهم الشديد في ظل انقطاع أي أخبار عن نجلهم.
كان العديد من منظمات حقوق الإنسان قد وثقت شهادات تؤكد جريمة اختطاف أبوبكر من قبل قوات الأمن والتي ترفض الكشف عن مكان احتجازه، وتنكر وجوده بحوزتهم ضمن مسلسل جرائمها ضد الإنسانية.

أين “علاء” و”عزت”؟

وفي نفس السياق طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان “بالكشف عن مكان احتجاز المهندس “علاء سعد علي حمودة ” المختفي قسريا منذ توقيفه بمطار برج العرب بتاريخ 2 يوليو 2021 واقياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون”.
وطالب المركز “بالإفراج الفوري عن حمودة ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم واحترام القانون وحقوق الإنسان
وضمن حملة ولادنا فين التي أطلقتها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وثقت استمرار إخفاء الشاب عزت سعيد فؤاد مراد، البالغ من العمر 32 عاما، وذلك منذ انقطاع أخباره يوم 16 أغسطس 2013 أثناء وجوده في محيط ميدان رمسيس، أو ما يُعرف بـ “مجزرة رمسيس الثانية”.
وأوضحت الشبكة أن “عزت سعيد فؤاد مراد من مواليد مدينة البدرشين بمحافظة الجيزة في 14/7/1988، وكان يعمل صاحب مقهى، وخلال أيام تمر الذكرى الثامنة على اختفائه، بعد ما أكد شهود عيان من جيرانه أنهم رأوه أمام مسجد الفتح برمسيس في ذلك اليوم.
من جانبها أكدت أسرة الضحية “عدم توصلهم لأي معلومة عنه بعد البحث في جميع المشارح وأقسام الشرطة، والمستشفيات، مع تزويد تلك الجهات بتحليل DNA، وتقديم العديد من البلاغات إلى الجهات المعنية ولكن بلا جدوى، لتستمر معاناة الأسرة بعد فقدان أحد أبنائها”.
وطالبت الشبكة السلطات المصرية “بالكشف عن مصير عزت، ومئات غيره من المختفيين قسرا، والذين لا تعلم أسرهم عن مصيرهم شيئا، في ظل استمرار وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية في استخدام سياسة الإنكار، والتنصل من المسؤولية القانونية حيال المحتجزين لديها أو المختفين قسرا”.

 

* اختفاء إيمان البحر درويش بعد انتقاده لنظام السيسي

تصدر وسم “#إيمان_البحر_فين؟”، قائمة الأكثر تداولاً لموقع تويتر في مصر، بعد أن دشنه مغردون للتساؤل عن مصير الفنان إيمان البحر درويش، مع توقفه عن النشر على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك، منذ 25 يوليو الماضي، وانقطاع الأخبار عنه، وتساؤلات عن مصيره، بعد هجومه على نظام عبد الفتاح السيسي، الذي بدأه بسبب موقف النظام من قضية سد النهضة.
وكان حفيد فنان الشعب السيد درويش، بعد أخذ ورد، ومناوشات مع النظام، قد كتب في آخر منشور له يرد فيه على من نشر عنه أكاذيب سفره وهربه من البلاد، وانتقد حملة الاغتيال المعنوي له من قبل إعلاميي النظام، واتهامه بالخلل العقلي والنفسي، وأكد غباء النظام الذي يلجأ إلى المناورات العسكرية مع السودان، وفي الوقت نفسه يعلن تحلية مياه البحر.
كان ذلك بعد يومين من خروج درويش في فيديو مباشر على صفحته، هاجم فيه النظام والأمن والأجهزة السيادية، وأعقبته حملة هجوم عليه من نقابة الموسيقيين، وتعرضه لبلاغات من محامين محسوبين على النظام.
وكتب طاهر نور الدين: “‏كان حد بيقولي مستحيل يعتقلوا إيمان البحر درويش قلت له: هيعتقلوه دا دماغ النظام مع أي حد حتى لا ينتشر وباء النقد عند من يسمع لهم أيا كانوا وأيا قالوا. #ايمان_البحر_فين”.
وتساءل هشام محيي: “‏هو كل واحد يقول كلمتين يجو مخبرين الإعلام يسلموه تسليم أهالي. #عبد_الناصر_سلامة #ايمان_البحر_فين”.
وقال الناشط مجدي كامل: “‏بلاغ للأمم المتحدة عن اختفاء المطرب
#ايمان_البحر_درويش منذ أسبوعين بعد انتقاده لعبد الفتاح #السيسي. @UNarabic @POTUS @AmnestyAR @amnesty  ‎#ايمان_البحر_فين”.
ونشرت نهى عبده: “‏البوست ده كان بتاريخ 12 يوليو اللي فات على صفحته ولحسن الحظ خدته سكرين وقتها وحالياً المنشور ده مش موجود لأنه شاله تاني يوم وتقريباً أخفاه أو حذفه عشان هددوه، المهم هو بنفسه قالكم هو هيبقى فين عشان لما يختفي تبقى الرسالة وصلت .. #ايمان_البحر_فين”.

 

* بسبب خلاف مع أمين شرطة في كمين.. القبض على شاب وإخفاؤه قسرياً في الشروق

كشفت عائلة المواطن “عمار ممدوح”، أن قوات الأمن ألقت القبض عليه في مدينة الشروق، وأخفته قسرياً، منذ 41 يوماً، بسبب خلاف مع أمين شرطة في كمين.

وكتب ابن خالته، الناشط السياسي عبد الرحمن فارس، منشوراً على الفيسبوك، قال فيه: “تم إلقاء القبض على عمار، بالقرب من مدينة الشروق، حيث كان في زيارة أسرية، وعند مدخل المدينة يوجد كمين شرطة، حيث تمت مضايقة عمار من قبل أحد أمناء الشرطة بالكمين، وحدثت مشادة كلامية بينهما، انتهت بأن تم إلقاء القبض عليه، واختفى بسيارته”.

وتابع فارس: “بعد 15 يوماً، وبشكل مفاجئ، ظهرت سيارة عمار على جانب أحد الطرق بمدينة الشروق، وكان بها رخصة القيادة ورخصة السيارة، لكن اختفى منها هاتفه الشخصي وبطاقته الشخصية ومبلغ 25 ألف جنيه، كانت معه، والمبلغ خاص بعمله المتعلق بالعطور ومستحضرات التجميل”.

وأوضح فارس، أن عائلة عمار تقدمت ببلاغات وتليغرافات إلى كافة الجهات المعنية، وأن العائلة حملت وزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية وكل المعنيين في الدولة المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة عمار الجسدية والنفسية.

الاختفاء القسري

يذكر أن عدد المختفين قسریاً في مصر وصل منذ الانقلاب العسكري على الحكم، إلى 11224 حالة تشمل كافة الأعمار في المجتمع المصري.

من ضمنها 3045 حالة إخفاء قسري في عام 2020 وحده، فضلاً عن قتل 59 مخفياً قسراً خارج نطاق القانون من قبل الدولة، بعد ادعاء تبادل إطلاق نار، وإعلان مقتلهم رغم توثیق اختفائهم السابق عن هذا الإعلان،.

يشار إلى أن ظاهرة الإخفاء القسري في مصر قد تطاول جميع المواطنين، لكن لا يظهر منها للرأي العام إلا تلك الحالات التي تتواصل فيها أسر وأقارب المختفي قسرياً مع منظمات المجتمع المدني أو الحقوقيين.

ويعد الإخفاء القسري إحدى أبشع الجرائم التي يرتكبها النظام السياسي الحالي، ولا يستثنى من ذلك المعارضون ذوو الشهرة والتأثير على الرأي العام أو المواطنون العاديون.

 

* دعوة لإضراب عن الطعام تضامناً مع علا القرضاوي وسجناء الرأي

أعلن نشطاء وحقوقيون مصريون الإضراب عن الطعام يوم غد الاثنين، دعما لحقوق سجناء الرأي، وحق المعتقلة علا القرضاوي، المضربة عن الطعام في زنزانتها الانفرادية بسجن النساء في القناطر لليوم الخامس والعشرين، والحق في الحرية، وفي السلامة الجسدية لجميع المضربين عن الطعام.
ووجه النشطاء الدعوة للمشاركة في إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة، دعما لإضراب سجينة الرأي علا القرضاوي، والتي يزداد القلق عليها بسبب حرمانها من الزيارة للعام الرابع على التوالي، إذ تعيش في عزلة كاملة، وطريقة التواصل الوحيدة لها مع العالم الخارجي تكون في يوم عرضها على المحكمة للنظر في أمر تجديد حبسها، ويحدث ذلك كل 45 يومًا، وعدم تلقيها الرعاية الطبية يعرضها للخطر، كما أن التأخر في إنقاذ المعتقلين المصابين بالإعياء بسبب الإضراب يعرضهم للخطر.
وقال المتضامنون في بيان: “نحيي نضال سجناء الرأي الناشط السياسي أحمد بدوي، والصحافي هشام فؤاد، والباحث أحمد سمير سنطاوي، والذين خاضوا نضالا مشروعا في إضرابهم عن الطعام لنيل حريتهم، قبل أن يقوموا بتعليقه، فضلا عن علا القرضاوي التي تواصل الإضراب. من منطلق الحق الفطري المشروع في الحرية، والتطبيق الشامل لمواد الدستور والقانون الذي يضمن الحصول على المحاكمات العادلة، ومن أجل حرية المضربين عن الطعام، ندعو الجميع للمشاركة معنا، ودعم هذه الخطوات الضرورية لإرساء مبادئ الحرية ودولة القانون”.
وشملت قائمة الموقعين على البيان الأكاديمية ليلى سويف، والدة الناشط السياسي البارز المعتقل علاء عبد الفتاح، ومؤسسة مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، والناشطة الحقوقية عايدة سيف الدولة، والنشطاء السياسيين أسماء نعيم، وعلا شهبة، وهويدا أحمد، وأحمد العطار.
وطالب الموقعون سلطات الانقلاب بالإسراع في إخلاء سبيل المضربين عن الطعام، ومنحهم حقوقهم كسجناء مضربين عن الطعام، والالتزام بتطبيق مواد الدستور والقانون، ويحملونها المسؤولية على سلامة السجناء، وأمنهم، وحياتهم، كما أعلنت منظمات حقوقية مصرية دعمها للدعوة للإضراب عن الطعام تضامنا مع المضربين خلف أسوار السجون لاسترداد حريتهم المسلوبة، وكرامتهم الإنسانية.
يذكر أن عشرات الآلاف من المصريين يقبعون خلف أسوار السجون منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة بانقلاب عسكري عام 2013، ويتعرضون لانتهاكات جسدية ونفسية واسعة تؤدي في العديد من الحالات إلى الوفاة، ولا يجدون من يرفع صوتهم وينصر قضيتهم العادلة في حقهم في الحياة والإفراج عنهم بلا شرط ولا قيد.

 

* وسائل إعلام عبرية: مستشار الأمن القومي الصهيوني الجديد يزور القاهرة

أفادت وسائل إعلام عبرية بأن مستشار الأمن القومي الصهيوني الجديد إيال حولاتا زار مصر لبحث تطورات الوضع حول قطاع غزة.

ونقل موقع “والا” الإخباري عن مسؤول صهيوني رفيع المستوى تأكيده أن حولاتا وصل القاهرة اليوم الأحد برفقة مستشار الأمن القومي الصهيوني المنتهية ولايته مئير بن شبات، حيث عقدا اجتماعا مع رئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل.

وأشار مصدر الموقع إلى أن الاجتماع تمحور على الوضع في غزة والاتصالات الرامية إلى تعزيز نظام وقف إطلاق النار حول القطاع.

ويأتي ذلك بعد شن الجيش الإسرائيلي مؤخرا غارات جديدة على مواقع في غزة، بعد نشوب حرائق في غلاف القطاع إثر إطلاق بالونات حارقة منه.

 

* قرارات بإعادة تعيين محمد فريد رئيساً للبورصة وأسامة ربيع رئيساً لهيئة قناة السويس

أصدر مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم الأحدقراراً بإعادة تعيين “محمد فريد صالح رئيساً للبورصة لمدة أربع سنوات إضافية.

محمد فريد رئيساً للبورصة

كانت البورصة قد أعلنت في وقت سابق، إعادة العمل بالحدود السعرية للأسهم عند 20% ارتفاعا أو نزولا بداية من سبتمبر، طوال ساعات جلسة التداول.

وبعودة الحدود السعرية إلى 20% في سبتمبر، ستكون بورصة مصر ألغت آخر الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها في 2011 بعد ثورة 25 يناير.

يذكر أن محمد فريد صالح شغل منصب رئيس البورصة في الفترة الأولى من 2017 وحتى الخميس الماضي، وعمل من قبل نائبا لرئيس البورصة خلال الفترة من 11 يوليو 2010 وحتى أكتوبر 2011.

وعمل صالح على تدشين أول مؤشر محدد الأوزان في السوق المصرية، وساهم في وضع خطة تفصيلية لإنشاء سوق للمشتقات المالية.

كما عمل لمدة ثلاث سنوات، بدءا من يوليو 2013، مستشارا خارجيا لأنشطة رأس المال والمخاطر والتأجير التمويلي في البنك الدولي بمصر.

كان مؤشر مورنينج ستار، قد أدرج في ديسمبر 2020، البورصة المصرية كـ “ثالث أسوأ أداء على مستوى العالم” من ناحية إمكانية الاستثمار فيها، بعد البرازيل وكولومبيا.

ووفقا للمؤشر، فإن ذلك يعود لخروج الأجانب من السوق في بداية تفشي الوباء، وظلوا خارج السوق إلى نهاية العام تقريبا، وتدخّل البنك المركزي حينها بإطلاق برنامج لشراء الأسهم زاد من الإقبال المحلي على التداول في السوق، وسط الأجواء القاتمة في ذلك الوقت.

يأتي ذلك وسط أنباء متداولة، أن قرارًا مرتقباً سيصدر بتعيين الدكتور محمد عمران، قائمًا بأعمال رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية لمدة عام.

تمديد خدمة أسامة ربيع رئيساً لقناة السويس

في الوقت نفسه، نشرت الجريدة الرسمية، اليوم الأحد، قرار عبد الفتاح السيسي بتمديد فترة خدمة الفريق أسامة ربيع رئيس مجلس إدارة هيئة قناة السويس لمدة عام واحد، بدءا من 12 أغسطس 2021.

وكان ربيع كشف الشهر الماضي أن إيرادات القناة خلال النصف الأول من عام 2021 بلغت 3 مليارات دولار بزيادة 8.8% عن نفس الفترة من العام الماضي.

وأضاف وقتها أنه هيئة القناة ستتسلم قاطرة بقدرة شد حوالي 75 طنا كجزء من اتفاق تسوية للإفراج عن سفينة الحاويات “إيفر غيفن” التي عطلت مجرى القناة 6 أيام عندما جنحت في مارس الماضي”.

 

* نقابة الأطباء ترفض فصل أطباء بسبب نقل مصاب بطلق ناري بـ”سيارة نقل”

أعربت نقابة أطباء مصر، الأحد، عن رفضها ما صدر عن رئيس جامعة جنوب الوادي، من قرارات إيقاف وفصل أطباء في المستشفى الجامعي بمحافظة قنا، من دون تحقيق، على خلفية نقل مصاب بطلق ناري على سيارة “نصف نقل”، لعدم وجود سرير في قسم الرعاية المركزة بالمستشفى.
واستنكرت النقابة القرارات “التعسفية”، و”غير المبررة لرئيس الجامعة” بإيقاف بعض الأطباء في المستشفى، مستطردة أن “الفريق الطبي أدى واجب الإسعافات في حدود الإمكانيات المتاحة له، ولم يستطع توفير سرير رعاية مركزة للمصاب، وهي الأزمة المعروفة والمتكررة يومياً في جميع مستشفيات مصر”.
وقال الأمين العام للنقابة، أسامة عبد الحي، في بيان: “ما فعله أهل المريض من خطفه عنوة من المستشفى، وحمله داخل سيارة نقل، لا تقع مسؤوليته على الأطباء، وإنما هي مسؤولية أمن المستشفى، فالطبيب يقتصر دوره على توقيع الكشف والتشخيص، وتقديم النصح والعلاج، وليس تأمين حركة دخول وخروج المرضى. هل مطلوب من الطبيب أن يكون حارساً، وهو الأحوج إلى الحماية؟ لا يجوز فرض عقوبات إدارية من دون إجراء تحقيقات واقعية منضبطة، كما ينص القانون، والذي تغافل عنه رئيس الجامعة وهو يصدر قرارات تطيح مستقبل الأطباء لمجرد تهدئة مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأضاف: “كان على رئيس الجامعة العمل على إصلاح الخلل المتسبب في ما حدث بدلاً من  تحميل المسؤولية للأطباء، وعليه إلغاء قراراته المتسرعة لحين انتهاء التحقيقات مع الأطباء بهدف الوقوف على ملابسات ما حدث في مستشفى قنا، وإظهار الحقائق للجميع”.
وكان مستخدمو مواقع التواصل في مصر قد تداولوا مقطعاً مصوراً، يظهر نقل مريض مصاب بطلق ناري في الرقبة، بواسطة سيارة نقل في ساعة متأخرة من الليل من مستشفى قنا الجامعي إلى مستشفى قنا العام.
وأصدر رئيس جامعة جنوب الوادي، يوسف غرباوي، قراراً بإنهاء نيابة الأطباء المقيمين الذين استقبلوا المصاب، ووقف المدرس المساعد، والمدرس النوبتجي، عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، ومخاطبة شركة الأمن المسؤولة عن حراسة المستشفيات لإنهاء خدمة مشرف الأمن، وأفراد أمن البوابة، بدعوى سماحهم للسيارة بالخروج من المستشفى من دون تنسيق.
ويواجه العاملون في القطاع الطبي في مصر ضعفاً في الأجور، ونظاماً صحياً متهالكاً، عدا عن النقص الكبير في عدد الأطباء، في ظل تزايد هجرة الأطباء إلى الخارج، لا سيما منذ بدء تفشي جائحة كورونا، ويقدر عدد الأطباء في المستشفيات الحكومية والجامعية والخاصة في مصر بنحو 82 ألف طبيب، من أصل 213 ألف طبيب مسجل، بنسبة 38 في المائة.

 

* 37% بدل 32%.. رفع سعر الخبز يُلقي مزيدا من المصريين تحت خط الفقر

بإعطاء عبد الفتاح السيسي الضوء الأخضر لرفع سعر رغيف الخبز المدعم، والحديث المُسرّب عن رفعه بنسبة 300% من 5 قروش إلى 20 قرشا، سوف يرتفع عدد من يُلقي بهم النظام تحت خط الفقر بنسبة 5% على الأقل بحسب خبراء الاقتصاد.

نسبة المصريين تحت خط الفقر بلغت وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يوليو 2018 إلى 32.5% مقارنة بـ 27.5% في 2015.

ورغم حديث وزارة التخطيط بحكومة الانقلاب عن تقلص النسبة إلى قرابة 30% (29,7%) في عام 2020، ينتظر أن تقفز النسبة إلى ما بين 35 و37%.

مقابل هذا سيظل السيسي ينعم باللعب بعجلته التي يصل سعرها إلى 40 ألف جنيه بما يعادل 200 ألف رغيف، ويستمر بناء القصور الرئاسية الجديدة في العاصمة الإدارية والعلمين دون أن يسأله أحد كم فرن عيش يمكن بناؤه بأموال هذه القصور والمنتجعات الفاخرة؟

وحذرت مستشارة رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، هبة الليثي، من أن “رفع أسعار الخبز يهدد ما بين 4-5% من المصريين بالسقوط تحت خط الفقر، بعد أن كان يحميهم دعم الخبز فقط، والذي يُشكل جزءا من الاحتياجات الأساسية وعلى رأسها الطعام، وهي النسبة نفسها التي ذكر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أنها حُميت من الفقر بفضل الدعم الغذائي“.

وقالت في تصريحات صحفية إن “بند الطعام يبتلع نصف إجمالي نفقات الأسرة المصرية الواقعة في الشريحة العشرية الأقل في الدخل (30 ألف جنيه سنويا للأسرة) وذلك بحسب بيانات بحث «الدخل والإنفاق» لعام 2017-2018“.

وبافتراض أن الحكومة ستُزيد سعر الخبز خمسة قروش فقط، ليصبح سعر الرغيف عشرة قروش، فإن الإنفاق على بند الطعام سيرتفع بنسبة 2.5% عند الـ 10% اﻷقل دخلًا من المصريين، والتي يبلغ نصيب الفرد من الدخل فيها 595 جنيها شهريا، يُنفق نصفها على الطعام، أي ما قيمته 45.8 جنيها، ستصبح 53.3 جنيها كتكلفة على الفرد بعد الزيادة المُفترضة، وتزيد للضعف لو ارتفع إلى 20 قرشا لما يروج اتحاد الغرف التجارية الموالي للسيسي.

وتنتج مصر، المستهلك الأكبر للقمح عالميا، حوالي 121 مليار رغيف مدعوم سنويا، يستفيد منها 67 مليون مواطن يحصل كل منهم على خمسة أرغفة يوميا، بإجمالي مخصصات دعم للخبز تبلغ حوالي 45 مليار جنيه، وفقا للبيان المالي لموازنة العام الحالي 2020/2021.

الخبز خط أحمر

ولم يستطع رؤساء مصر على مر العقود مجرد الاقتراب من ملف زيادة أسعار الخبز. ويرجع السبب في ذلك إلى مدى حيوية سلعة الخبز للشعب المصري الذي يُطلق عليه “عيش” ككلمة مشتقة من العيش أو المعيشة، وهي تعكس أن الخبز يمثّل “الحياة” للمصريين.

على مدار 33 عاما نجا رغيف الخبز البلدي من قرارات رفع الدعم الحكومي التي طالت السلع الحيوية كافة في مصر، إذ لم يرتفع سعر الخبز في مصر منذ عام 1988، حين رُفع حينها إلى 5 قروش.

أشهر محاولات رفع الدعم عن الخبز كانت عام 1977، عندما أقدم الرئيس الراحل أنور السادات على رفع سعر الخبز بنسبة 50%، مما أسفر عن الأحداث الأعنف والأكثر درامية في مصر على مدار ما يزيد على نصف قرن، منذ ثورة الضباط الأحرار عام 1952 إلى ثورة يناير 2011.

وانتفض المصريون عام 1977 ضد رفع سعر الخبز في ما يُعرف بـ”انتفاضة الخبز”، إذ اندلعت اشتباكات عنيفة بين المواطنين وقوات الشرطة، وأضرم المحتجون وقتها النيران في عدد من المرافق ومراكز الشرطة، وراح ضحية الأحداث عشرات القتلى، وآلاف من المصابين والمعتقلين.

وكانت الحكومة المصرية قررت عام 1984 رفع سعر رغيف الخبز المدعم إلى قرشين، وتلا ذلك زيادة أخيرة عام 1988 حينما ارتفع سعره إلى 5 قروش، وفقا لبيانات سابقة لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري.

ومنذ ذلك الحين ظلّ سعر الخبز خطا أحمر لم تجرؤ أي من الحكومات المتعاقبة على المساس به، ويأتي هذا على الرغم من ارتفاع هائل في الأسعار نتيجة لنسبة التضخم العالية التي تعاني منها البلاد منذ سنوات.

وكان عبد الفتاح السيسي نفسه أقر بعدم المساس بسعر الخبز، حينما صرح عام 2016 قائلا “سعر رغيف الخبز لم ولن يُمَسّ“.

وتجنبا لـ”انتفاضة خبز” جديدة، أقدم نظام الانقلاب في أغسطس من العام الماضي على خطوة تخفيض وزن رغيف الخبز بدلا من رفع سعره، إذ خُفِّض وزن الرغيف الواحد من 110 جراما ليصل إلى 90 جراما، وكان هذا القرار وقتها كفيلا بإثارة جدل واسع في الشارع المصري.

مباشرةعقب تصريحات السيسي بشأن نيته رفع سعر رغيف الخبز، تصدّر هاشتاج “إلا رغيف العيش” موقع تويتر بمصر

ويستفيد نحو 66.7 مليون فرد من دعم رغيف الخبز

التلاعب بأرقام الدعم

تكشف المعلومات التي يعلنها السيسي وأعوانه تلاعبهم بالأرقام المتضاربة حول مخصصات الدعم، فرغيف الخبز المدعوم على بطاقات التموين لا يكلف خزانة الدولة 65 قرشا، مقابل بيعه بـ 5 قروش فقط، لأنهم قللوا وزنه من 130 جراما إلى 110 ثم 90 حاليا.

ويبلغ دعم الخبز والسلع التموينية في موازنة الدولة للعام المالي 2021-2022 نحو 87.2 مليار جنيه، وهو البند الأخير في منظومة الدعم الحكومية للمواطنين، عقب تحرير أسعار بيع المنتجات البترولية والكهرباء والغاز الطبيعي ومياه الشرب؛ استجابة من الحكومة لاشتراطات صندوق النقد الدولي، للحصول على قروض من الصندوق بلغ إجماليها 20 مليار دولار تقريبا خلال السنوات الخمس الأخيرة.

ويمثل رغيف الخبز المُكوّن الغذائي الأساسي لنحو 80% من المصريين، والذين تحاصرهم الأزمات المعيشية من كل جانب، في وقت يرى فيه المواطن أن رغيف الخبز المدعوم لا يصلح للاستخدام الآدمي، نتيجة تردي حالته في جميع المخابز، وانخفاض وزنه إلى أقل من 80 غراما؛ بمباركة من مفتشي وزارة التموين الذين يمرون على الأفران، ليس للتفتيش على أصحابها، لكن للحصول على الرِشَى المالية، وفقا لمراقبين.

ومنذ تولي وزير التموين الحالي منصبه في فبراير 2017، وهو ينفذ خطة عاجلة بتوجيهات من السيسي لإلغاء الدعم، بدأت بالتعسف في قيد المواطنين والمواليد الجدد في البطاقات التموينية، والحذف العشوائي لملايين المقيدين، وإلغاء التعامل بالبطاقات الورقية، وتخفيض حصص المخابز لما يتراوح بين النصف والثلث، وما ترتب على ذلك من توقفها عن صرف الخبز للمواطنين، وخروج الآلاف منهم في تظاهرات متفرقة في القاهرة ومحافظات عدة.

والخبز هو أول مطلب نادى به المصريون في ثورة 25 يناير 2011، حين هتف الملايين من الثائرين ضد نظام الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك “عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية” ولطالما شهدت مصر عبر تاريخها انتفاضات واحتجاجات شعبية واسعة بسبب زيادة أسعاره.

وتجنبت الحكومات المصرية المتتالية بعد الثورة المساس بأسعار الخبز، لا سيما المدعم منه، على وقع الاحتجاجات التي أودت في بعض الحالات بحياة مواطنين في معارك أمام منافذ بيعه؛ مع العلم أن مصر لا تنتج أكثر من 40% من احتياجاتها من القمح، وتعتبر أكبر مستورد لهذه السلعة في العالم، إذ أنها تستورد نحو 12 مليون طن سنويا مقابل 3 مليارات دولار.

لكن مع قفز السيسي إلى الحكم بالانقلاب طبقت الحكومة سياسات مؤلمة للفقراء ومحدودي الدخل، خصوصا عقب الاتفاق مع صندوق النقد في نوفمبر 2016، على تطبيق برنامج اقتصادي تضمن تحرير سعر صرف الجنيه، ما أفقد العملة المصرية نحو 70% من قيمتها أمام الدولار، وأفقر المصريين فضلا عن زيادة ضريبة القيمة المضافة، وغيرها من الإجراءات التي فاقمت الغلاء.

 

* بسبب تراجع الدخول وارتفاع الأسعار وزيادة الفقراء.. الأوكازيون الصيفي يفشل في إنعاش الأسواق

بسبب تراجع الدخول وتزايد أعداد الذين يعيشون تحت خط الفقر والذين وصل عددهم إلى أكثر من 60 مليون مواطن بحسب بيانات البنك الدولي والتداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا المستجد شهد الأوكازيون الصيفي عزوفا عن الشراء رغم التخفيضات التي يقدمها ومرور أسبوع على بدء الأوكازيون بالمحال التجارية فيما تسود حالة من الركود والكساد، بسبب توجه الأسرة المصرية لشراء الضروريات اليومية والاحتياجات الأساسية مع الموجات المتواصلة لارتفاع الأسعار.

كانت فعاليات الأوكازيون الصيفي قد بدأت يوم الاثنين الماضي، بمشاركة 670 محلا تجاريا وتستمر حتى نهاية  شهر أغسطس الجاري، وبحسب وزارة التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب، تتراوح التخفيضات بين 20% و50%، على قائمة السلع المعروضة ضمن الأوكازيون والتي تتنوع بين ملابس جاهزة وأحذية وسجاد وموكيت وأدوات منزلية وأقمشة وملابس ومفروشات وأثاث وأدوات تجميل.

وتشمل نسبة الخصم في الأحذية 35%، والملابس الرجالي 40%، والملابس الحريمي 50%، والأطفال 30%، والأقمشة 20%، والشنط والجلود 50%. بحسب تموين الانقلاب

ورغم ذلك أكد أصحاب المحال التجارية أن “مؤشرات البيع منذ بداية الأوكازيون جاءت مخيبة لآمال التجار في إحداث انتعاشه في المبيعات، وذلك رغم وصول عدد المشاركين في الأوكازيون إلى 670 محلا تجاريا“.

وقالوا إن “هناك حالة تباطؤ في المبيعات خلال الفترة الراهنة في كافة الأسواق، مشيرين إلى أن “المبيعات جاءت على عكس المتوقع مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي“.

أزمة الركود

من جانبه قال عمرو حسن رئيس شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، إن “المحال التجارية بدأت في تقديم التخفيضات منذ بدء إنتاج الملابس الصيفية هذا الموسم، إلا أن العروض المقدمة لم تنجح في تحريك الأسواق رغم قوتها“.

وأضاف «حسن» في تصريحات صحفية  “عملنا عرضا اشترِ قطعتين وخد 2 هدية، لكن جاءت عكس التوقعات، فالناس عاملة عزوف وفي حالة ركود غير طبيعية في كل الأسواق مش في الملابس بس“.

وطالب بضرورة العمل من أجل وجود حلول لحل أزمة الركود بعيدا عن الأوكازيون.

وعن احتمالية انتعاش الأسواق خلال الأوكازيون، استبعد «حسن»، حدوث انتعاش في الأسواق خلال الفترة القليلة المقبلة، قائلا «الناس حاطه تركيزها في الصرف على الأكل والدواء خوفا من كورونا“.

تراجع المبيعات

في السياق ذاته، أكدت شيروت محمد، عضو شعبة الملابس باتحاد الغرف التجارية، تراجع المبيعات خلال الفترة الراهنة مقارنة بفترة ما قبل عيد الأضحى، مشيرة إلى أن “هناك انخفاضا في الإقبال على شراء الملابس في الفترة الحالية“.

وأوضحت عضو شعبة الملابس، في تصريحات صحفية إن “الفترة الحالية لدى كافة الأسر تشهد قصورا في معدلات الدخل، قائلة «الناس خارجة من عيد، وكل الفلوس اللي معاها صرفتها، وكان المفروض الأوكازيون يتعمل قبل العيد علشان المحلات تلحق فترة المبيعات“.

وتوقعت أن “ترتفع مبيعات المحال التجارية خلال فترة الأوكازيون بداية من النصف الثاني من الشهر الجاري، بالتزامن مع اقتراب دخول المدارس، قائلة “رب الأسرة يشتري في الأعياد ودخول المدارس بس، حتى لو فيه تخفيضات“.

أسعار مرتفعة

واعترف فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية باتحاد الغرف التجارية، “بضعف حركة المبيعات خلال الفترة الراهنة، مشيرا إلى أن التخفيضات المقدمة لا تُلبي آمال المواطنين في الشراء“.

وقال «الطحاوي»، في تصريحات صحفية إن “أسعار الأدوات المنزلية مرتفعة في الفترة الحالية، قائلا “مش معقول يكون جهاز سعره 7 آلاف جنيه وبقدم خصم عليه 10% فقط، الزبون عاوز أكثر من كده علشان يشتري“.

وأكد أن “المواطنين يعانون في الوقت الحالي من ارتفاع أسعار الكهرباء وفواتير المياه، وبالتالي كل أوجه الصرف موجهة إلى أساسيات الحياة، خاصة في ظل تعرض العديد من المواطنين لأزمات مالية وصحية خلال فترة انتشار فيروس كورونا“.

موسم مضروب

 وكشف خالد سليمان نائب رئيس شعبة الملابس بالغرفة التجارية بالقاهرة، عن “استمرار توافد المحلات على مديريات التموين في المحافظات المختلفة للمشاركة في الأوكازيون الصيفي“.

وقال سليمان في تصريحات صحفية إن “الإعلان عن الأوكازيون جاء بشكل مفاجئ ويشهد هذا العام زيادة كبيرة في المشاركة بسبب التراجع الكبير في المبيعات لافتا إلى أن هذا الموسم مضروب، ولم تحقق المحلات أي انتعاشة سوى في الأعياد وشهر رمضان فقط، وأشار إلى أن التجار مستمرون في الأوكازيون حتى 25 أكتوبر في محاولة لتعويض خسائرهم“.

وأوضح أن “المشاركة في الأوكازيون ليست إلزامية، مؤكدا أن كل تاجر حر في اختيار عدد السلع التي يشارك بها“.

وأضاف سليمان أن “تعليمات وزارة تموين الانقلاب هي أن يكون التخفيض حقيقيا، وأن تكون السلع المعروضة جيدة ومطابقة للمواصفات القياسية وليست مجهولة المصدر، وأن يحصل مسبقا على موافقة من مديرية التموين التابع لها محله التجاري، وأن يضع على السلعة المعروضة للبيع سعرين وهما قبل وبعد التخفيض؛ ليتأكد المشتري من حقيقة التخفيضات“.

وأشار إلى أن “المحلات أطلقت تخفيضات تتجاوز 50% وتصل إلى 70%، قبل موسم الأوكازيون الصيفي؛ بهدف تحريك الأسواق، واصفا التخفيضات بأنها مناسبة جدا لكافة الشرائح  وفقا لكل محل لكن المهم هو الإقبال على الشراء“.

فريق أمني روسي يتسلم مطارى شرم الشيخ والغردقة فى إجراء غير مسبوق دولياً.. السبت 7 أغسطس 2021.. نقص غرف العناية المركزة كارثة تهدد المصريين مع “متحور دلتا”

فريق أمني روسي يتسلم مطارى شرم الشيخ والغردقة فى إجراء غير مسبوق دولياً.. السبت 7 أغسطس 2021.. نقص غرف العناية المركزة كارثة تهدد المصريين مع “متحور دلتا”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* المعتقلة لؤية صبري تعاني من الإهمال الطبي في سجون السيسي

وثقت منظمة نحن نسجل معاناة المعتقلة الطالبة المعتقلة لؤية صبري من الإهمال الطبي المتعمد في سجون السيسي، إذ تعاني  من مشاكل صحية منها ارتجاع في المرئ.

يذكر أنها أحد ضحايا عملية التدوير على ذمة قضايا جديدة حيث صدر قرار بإخلاء سبيلها في شهر فبراير الماضي وبدلاً من الإفراج عنها تم تدويرها على ذمة تم تدويرها على ذمة قضية جديدة.

وكانت قوات الأمن قد اعتقلتها في شهر يونيو 2019 لتتعرض للإخفاء القسري لأكثر من 48 ساعة قبل ظهورها أمام نيابة أمن الدولة ثم احتجازها في #سجن_القناطر نساء حتى الآن..

 

*  بعد محمد أوكسجين.. محاولة انتحار جديدة للناشط عبد الرحمن “موكا” في سجن طرة

كشفت شقيقة الناشط السياسي، عبد الرحمن طارق “موكا”، إن شقيقها “حاول الانتحار وتم إنقاذه ونقله إلى المستشفى على الفور، وذلك بعد وضعه في التأديب الانفرادي بسجن طرة.

وقالت “سارة” شقيقة موكا، في تدوينة على حسابها بـ”فيسبوك”، إن المشكلة بدأت بعدما حاولت إدخال “شاحن راديو” لشقيقها، لكن الضابط اعتبر ذلك محاولة إدخال شاحن للهاتف المحمول للتشابه الكبير بينهم، فقرر إلغاء الزيارة وإيداعه التأديب.

وأضافت: “عرفت بعدها أن موكا دخل تأديب ٢٤ ساعة، استنيت اروح له ثاني وافهم حصل أيه، لحد ما تفاجئ بخبر أن موكا حاول الانتحار ونقلوه المستشفى، أخويا حاول ينهي حياته ويخلص من كل ده”.

وتابعت: “أقول لماما أزاي خبر زي ده، أمي اللي فضلت تعيط طول اليوم بعد رجوع الزيارة بالشكل ده، ولأن بعد تعبها مش هيقدر حتى يأكل لقمة هي عملاهاله”.

في الوقت نفسه، أوضح المحامي “نبيه الجنادي” تفاصيل محاولة موكا الانتحار، وكتب: “عبد الرحمن طارق موكا حاول الانتحار في التأديب، والحمد لله لُحق في آخر وقت.. من يومين محمد أكسجين حاول هو الآخر الانتحار”.

وأوضح الجنادي أنّ هذه المحاولات هي محاولات بائسة للخلاص من السجن وظلمه، بعد فقدان الثقة في منظومة العدالة، وتحويل السجن والقضايا لشيء روتيني، تخرج من قضية توضع في قضية آخرى.

واضاف الجنادي: “هذه ليست أوّل محاولة ولن تكون آخر محاولة إنهاء الحياة داخل السجن، الانتحار درجة كبيرة جداً من اليأس وفقدان الأمل.. العدالة لن تضرّ بشيء لو الناس دي خرجت بعد سنين من دون محاكمة وسنين من حبس احتياطي من دون أدلة حقيقية، الدولة لن تتضرر بشيء”.

الناشط عبدالرحمن “موكا

يذكر أن “موكا” قضى ثلاث سنوات حبس بسبب مشاركته في مظاهرة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين أمام الجمعية التأسيسية للدستور 2014 وحكمت المحكمة عليه بمثلهم بالمراقبة الشرطية وهي أن يقوم بتسليم نفسه يوميًا من الساعة السادسة مساًء حتى السادسة صباًح اليوم التالي، وكان مُلتزم بتنفيذ العقوبة المُكملة من وقت خروجه من السجن في القضية المذكورة”.

وألقي القبض عليه للمرة الثانية في 10 سبتمبر 2019 من أمام قسم قصر النيل، وحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات في القضية 1331 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وظل محبوس على ذمتها حتى أصدرت المحكمة قرارًا بإخلاء سبيله واستبدال الحبس بتدابير احترازية في 10 مارس 2020″.

وبدلًا من تنفيذ قرار إخلاء السبيل تم تدويره والتحقيق معه على ذمة قضية جديدة يوم 30 إبريل 2020، وحُبس احتياطيًا من جديد على ذمة التحقيقات في القضية 558 لسنة 2020، حتى اصدرت محكمة الجنايات قرارًا بإخلاء سبيله في 21 سبتمبر الماضي 2020.

ولكن لم ينفذ هذا القرار ايضًا وظل مُحتجز داخل قسم قصر النيل بدون وجه حق، وخارج إطار القانون، حتى يوم 3 ديسمبر 2020 تم إرساله إلى نيابة أمن الدولة للمرة الثالثة بمحضر تحريات وضبط جديدين وحُقق معه في القضية 1056 لسنة 2020.

ووجهت النيابة له تهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية”، وهي نفس تهمة القضيتين السابقتين وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، وقررت النيابة حبسه احتياطيًا من جديد، ومازال محبوسًا حتى الآن.

انتحار محمد أوكسجين

تأتي محاولة انتحار “موكا”، بعد أيام قليلة من محاولة انتحار آخرى قام بها الناشط والمدون “محمد أكسجين” داخل محبسه الانفرادي بسجن “طره”.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، في بيان، الأحد الماضي، إن “أكسجين”، حاول الانتحار في زنزانته بسجن طره بسبب ما يتعرض له من انتهاكات في حبسه الاحتياطي، قبل أن يتم إنقاذه في اللحظات الأخيرة.

كانت إدارة سجن طره 2  شديد الحراسة قد حرمت منذ فبراير 2020 أكسجين من زيارة أهله، وهو المنع الذي استمر طوال 15 شهراً وما زال مستمرا حتي اﻷن.

كما رفضت إدارة السجن إيداع أسرته مبالغ مالية لحسابه فيما يعرف ب ” الكانتين ” ومن ناحية أخري لا تعلم أهله أو محاموه حقيقة وصول اﻷطعمة والمستلزمات الشخصية له عند تسليمها للحرس المتواجد على بوابة السجن.

 

* السيدة علا القرضاوي تكمل أربع سنوات من الحبس الانفرادي

 أكملت السيدة علا القرضاوي 4 سنوات من الحبس في زنزانه انفرادية، وممنوعة من الزيارة، لمجرد كونها ابنة الشيخ يوسف القرضاوي، دون ارتكاب جرم يمكن محاسبتها عليه.

تعيش علا القرضاوي في عزلة كاملة، وطريقة التواصل الوحيدة مع العالم الخارجي تتم في يوم عرضها على المحكمة للنظر فى أمر تجديد حبسها، ويحدث ذلك كل 45 يوما.

ورغم كبر سنها وظروف السجن السيئة، إلا أنها مضربة عن الطعام بشكل كامل منذ 23 يوما، باعتباره الطريق الوحيد لاسترداد حريتها، ولا يعلم أحد بظروفها الصحية أو ما تعانيه حاليا.

من جانبها،أعلنت الشبكة المصرية للحقوق والحريات التضامن مع السيدة علا القرضاوي في معركة الأمعاء الخاوية، مؤكدة دعمها في نضالها المستمر من أجل إيصال صوتها إلى العالم أجمع.

وطالبت الشبكة النائب العام المصري بمنحها حق الرعاية الصحية اللازمة، والكف عن التنكيل بها عبر الإسراع في الإفراج عنها، أو تقديمها للمحاكمة إذا كان هناك ما يستدعي ذلك.

 

*  فريق أمني روسي يتسلم صالات سفر فى مطارى شرم الشيخ والغردقة فى إجراء غير مسبوق دولياً

قال موقع كايرو لايف 24، إن فريق أمني روسي بدأ فى تسلم صالات سفر بمطاري شرم الشيخ والغردقة، لعودة السياحة الروسية إلى مصر !! تنفيذاً للبروتوكول الموقع بين السلطات المصرية والروسية

مطارى شرم الشيخ والغردقة

وسيشرف الفريق الامني الروسي على إنهاء سفر السائحين الروس !! فى إجراء غير مسبوق دولياً .

وسيصل السياح الروس إلى مصر عبر 5 رحلات أسبوعياً.

كانت مصادر مطلعة بـ”الطيران المدني”، قد أكدت نهاية مايو الماضي، إن وفدًا أمنيًّا روسيًّا بدأ جولة تفتيش جديدة، في مطارَي شرم الشيخ والغردقة الدوليَّين، وذلك ضمن جولات الوفود الروسية لعودة حركة الطيران والسياحة الروسية المنتظمة والشارتر إلى المنتجعات المصرية.

وذلك بعد فترة تعليق للرحلات دامت أكثر من 5 سنوات.

ووصل الفريق الامني الروسي،  إلى القاهرة على رحلة خطوط إير فلوت الروسية، قادمًا من العاصمة موسكو، وانقسم إلى فريقَين؛ أحدهما توجه إلى مطار شرم الشيخ، والآخر إلى مطار الغردقة لبدء التفتيش,

وشملت جولة الوفد الروسي الاطلاع على آخر إجراءات الأمن والسلامة المتبعة داخل صالات السفر والوصول، بكل من مطارَي شرم الشيخ والغردقه، وتفقد أيضًا إجراءات تأمين الحقائب والمسافرين.

 

* إضراب عمال الصوب الزراعية بطريق “أبوحماد – العاشر من رمضان”

أضرب عدد من عمال الصوب الزراعية بطريق “أبوحماد – العاشر من رمضان” عن العمل اليوم السبت، تنديدًا بالقرارات التعسفية من قبل الإدارة، وهي توقيع عدد من الخصومات عليهم.

وتسبب الإضراب في زحام وتعطل حركة المرور بسبب تجمع العمال في الطريق الرئيسي.

 

* أرشيف القهر.. 95 انتهاكا لحقوق الإنسان ومطالبات بالحرية لـ”عبدالرحمن” وإنقاذ “آية” في يوليو

وثق حصاد القهر لشهر يوليو المنقضي 95 انتهاكا لحقوق الإنسان بما يعكس استمرار نهج نظام الانقلاب في عدم احترام الحقوق والعبث بالقانون.
الانتهاكات أوردها التقرير الصادر عن “مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب” وجاءت بشكل متنوع بينها 4 حالات وفاة داخل مقار الاحتجاز و16 حالة إهمال طبي و21 حالة إخفاء قسري و3 حالات تعذيب فردي و41 حالة تكدير فردي و2 تكدير جماعي و8 حالات عنف دولة.

فيما دعت “مؤسسة حرية الفكر والتعبير” برلمان الانقلاب إلى “وقف إقرار التعديلات المقترحة على قانون العقوبات، الخاصة بفصل الموظفين بالجهاز الإداري للدولة بغير الطريق التأديبي، لما يمثله من انتهاك صارخ على الموظفين العموميين في التعبير عن الرأي“.
وطالبت الموسسة في تقريرها ربع السنوي الثاني عن حالة حرية التعبير في مصر (إبريل- يونيو ٢٠٢١) الصادر مؤخرا “بإلغاء القانون رقم ٧١ لسنة٢٠٢١، الخاص بتعديل بعض مواد قانون العقوبات بشأن تجريم نشر أو بث أيّة مقاطع أو وقائع تخص سير دعوى جنائية، قبل الحصول على تصريح مُسبق من رئيس الجلسة، لما يمثله من انتهاك لمبدأ علانية الجلسات، وما يُعد انتهاكا لحقوق المتهمين في المحاكمة العادلة وحق جمهور المواطنين في المعرفة“.
كما طالبت المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام “بسرعة البت فيما يخص طلبات توفيق أوضاع المواقع الصحفية الخاصة، والتوقف عن التعنت مع المواقع التي استكملت شروط التقديم المنصوص عليها في قانون تنظيم الصحافة والإعلام ولائحته التنفيذية ولائحة التراخيص الصادرة تنفيذا له“. 

ورصد التقرير “29 انتهاكا في الربع الثاني من 2021 بينها 7 وقائع قبض واحتجاز غير قانوني و11 حكما قضائيا، وأكد أنه لم يختلف الربع الثاني من العام ٢٠٢١ كثيرا عن الربع الأول من نفس العام مع استمرار الانتهاكات“.

* حرمان الشعوب من حقوقها يجعل الثورة مسألة وقت.. هل اقتربت نهاية السيسي؟

في يوليو منذ ثماني سنوات خرج السفاح عبد الفتاح السيسي حين كان وزيرا للدفاع بخطاب عزل أول رئيس مدني منتخب في مصر، وكان ذلك مساء يوم الأربعاء 3 يوليو 2013، حيث خرج السيسي على المصريين بزيه العسكري في صورة ستظل هي الفارقة في تاريخ الانقلاب بمصر.
خرج الجنرال السفاح من عتبة المقاعد الخلفية بعد أن أعد العدة وملك زمام الجيش وخضعت له الأحزاب السياسية ودعمته المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر والكنيسة، وقام بالإطاحة بالرئيس الشهيد محمد مرسي الذي تم انتخابه بعد ثورة 25 يناير المجيدة، ليطيح بهذه الخطوة بكل مكتسبات ثورة يناير.
واليوم واستمرارا لسياسة إلهاء المصريين عن جرائم الانقلاب ومحاولة الخلاص منه، يخرج السفاح بحديث جديد يمس لقمة عيشهم، حيث أعلن عزمه رفع ثمن رغيف الخبز المُدعم، في إجراء هو الأول من نوعه منذ عقود.

عيش حرية
ومع اندلاع ثورة 25 يناير 2011، أصبح رغيف الخبز أول وأحد مفردات شعار الثورة المصرية، التي رددها ملايين المصريين طوال 18 يوما في ميدان التحرير، وما تبعها من مظاهرات واحتجاجات “عيش، حرية، عدالة اجتماعية، وكرامة إنسانية”.
وفي نهاية عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وصلت أزمة رغيف الخبز إلى وضع قاسٍ ومزرٍ؛ بسبب افتقاره للجودة شكلا ومضمونا، وصعوبة الحصول عليه، إلا بعد الوقوف في طوابير طويلة ومذلة منذ ساعات الفجر الأولى.
وقال السفاح السيسي، إن “الوقت قد حان لزيادة سعر رغيف الخبز ومن غير المعقول أن يباع 20 رغيفا من الخبز بثمن سيجارة واحدة“. وقدر السيسي تكلفة رغيف الخبز التي تتحملها الدولة بـ“60 أو65 قرشا”، وقال “مبقولش نغلّيه قوي زي ما بيقف علينا، لكن هذا الأمر لا بد أن يتوقف“.
ويعتمد غالبية المصريين، خصوصا محدودي الدخل والفقراء، على رغيف الخبز المدعوم والذي يُباع بخمسة قروش، حيث يستفيد65.3 ملايين فرد ويخصص لكل واحد منهم 5 أرغفة يوميا، ضمن برنامج شهري يشمل مواد غذائية أخرى.
ولم يذكر السفاح السيسي حجم الزيادة المنتظرة في السعر، لكن وزير التموين علي مصيلحي، أعلن عن البدء الفوري في دراسة تلك الزيادة، وعرضها على مجلس الوزراء في أسرع وقت ممكن.
المفارقة هنا أن خريطة الطريق التي قدمها السفاح السيسي في بيان الانقلاب، وتعطيل العمل بالدستور، تضمنت وعوده بالرفاهية والحياة الكريمة والاستقرار السياسي والاقتصادي على المصريين.

بكرة تشوفوا مصر
وعلى مدار ثماني سنوات تكررت الوعود من السفاح السيسي، بأن مصر ستكون “أد الدنيا”، وبـ “بكرة تشوفوا مصر”، و”أنتوا نور عنينا”، وغيرها من التصريحات التي أثارت سخرية المصريين خاصة بعد الأزمات المتعاقبة عليهم طيلة سنوات انقلاب السفاح.
ولكن الواقع يكشف زيف هذه الوعود، حيث يعيش الشعب المصري منذ الانقلاب في دوامة من الأزمات والديون غير المسبوقة، بالإضافة إلى التفريط في مقتضيات الأمن القومي المصري والتفوق الإستراتيجي.
قبل الانقلاب في يناير 2013، جاء الدكتور باسم عودة وزيرا للتموين في حكومة الدكتور هشام قنديل، وكان من ضمن أولوياته تطبيق منظومة الخبز الجديدة، والارتقاء بجودته، وتوفيره، نجح في أن يطبق المنظومة في أسابيع قليلة، رغم ما لاقاه من إضرابات ومعارضات من المخابز، ونجح في تحرير سعر القمح للمطاحن والدقيق للمخابز، والتأكيد على وزن الرغيف 130 جراما، برطوبة 35 بالمئة، وجودة عالية منقطعة النظير، وبات على مائدة كل المصريين، للفقير والغني.
رغم مدة وزارته القصيرة ، تم توفير 2 مليون طن قمح، نتيجة توقف الفساد في المنظومة، ومن أهم القرارات وقف إضافة دقيق الذرة الساري منذ منتصف التسعينات، وكان قرارا خاطئا يضر بصحة المصريين؛ لأنه يحتوي على سموم فطرية تسبب السرطان وتضر الكبد، وأخذ قرارا بوقف هذه الإضافة، رغم معارضة أصحاب المصالح من أصحاب المخابز والمطاحن، وكان له تأثير كبير على جودة رغيف الخبز المدعم.
في عهد الانقلاب تم تحديد 5 أرغفة فقط لكل مواطن، على عكس ما كان معمولا به في عهد الدكتور مرسي، كان المواطن يأخذ ما يريد، بل كان هناك اتجاه في عهد الوزير الحالي لتقليص حصة الفرد إلى ثلاثة، ولكن تراجعت الدولة، بعد أن وجدت رفضا شعبيا، وأخيرا قُلل وزن رغيف الخبز إلى 90 جراما بدلا من 110 جرامات، وهو تخفيض الدعم بشكل ملتوٍ، فأصبح المواطن يحصل على 4 أرغفة بدلا من خمسة، وفق الوزن الحقيقي لحصته.
ولم يستطع جنرالات الخراب على مر العقود مجرد الاقتراب من ملف زيادة أسعار الخبز، ولم يرتفع سعر الخبز في مصر منذ عام 1988، حين رُفع حينها إلى 5 قروش، رغم أن قرارات الدعم الحكومي خلال تلك السنوات قد طالت جميع السلع الحيوية في مصر عدا الخبز.

انتفاضة الخبز

في عام 1977 انتفض المصريون ضد رفع سعر الخبز في ما يعرف بـ“انتفاضة الخبز“، إذ اندلعت اشتباكات عنيفة بين المواطنين وقوات الشرطة، وأضرم المحتجون وقتها النيران في عدد من المرافق ومراكز الشرطة، وراح ضحية الأحداث عشرات القتلى، وآلاف من المصابين والمعتقلين.
وكان سبب انتفاضة المصريين، عندما أقدم السادات على رفع سعر الخبز بنسبة 50%، عام 1977، وظلت “انتفاضة الخبز” شبحا يلوح أمام عصابة الانقلاب كلما فكرت في رفع دعمها عن الخبز.
السؤال هنا هل صار السفاح السيسي لا يحسب حسابا للغضب الشعبي؟ هل اطمأن تماما إلى أن الشعب بلغ من الإعياء واليأس ما يجعله لا يظهر أي بادرة لمقاومة عواصف الرأسمالية العسكرية المتوحشة وينتفض بثورة عارمة؟.

 

* نقص غرف العناية المركزة كارثة تهدد المصريين مع “متحور دلتا”

وسط تحذيرات دولية ومخاوف عالمية متصاعدة من متحور كورونا لجديد “دلتا”، والتي تؤكد التقارير الطبية العالمية أنه  يُزيد احتمالية دخول العناية المركزة 287% ، يواجه نظام الانقلاب ذلك بالأكاذيب  والإصرار على تصدير بيانات مضللة بأن مصر في أمان وتصدير بيانات بتدني وتراجع أعداد المصابين، لنحو 50 إصابة يومية و2 موتى فقط، على الرغم من تصاعد كبير للإصابات في جميع الأوساط.

وكانت رنا الحجة، مدير إدارة البرامج في المكتب الإقليمي لإقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، قد كشفت أن  “الإصابة بفيروس كورونا المتحور «دلتا» تُزيد من احتمالية دخول العناية المركزة بنسبة كبيرة“.

كارثة العناية المركزة

ولعل ما يثير المخاوف ويهدد بمصير سوداوي ينتظر المصريين من انخفاض  عدد أسِرة الرعاية المركزة في مصر، فبحسب مستشار وزير الصحة للطوارئ والرعاية العاجلة، شريف وديع، “يبلغ عدد أسِرة العناية المركزة في مصر 16 ألف سرير في القطاعين الحكومي والخاص، منها 5500 سرير بمستشفيات وزارة الصحة و4500 سرير لدى المستشفيات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالي، بالإضافة إلى ستة آلاف سرير في مستشفيات القطاع الخاص، بخلاف أسرة الرعاية المركزة بمستشفيات الشرطة والقوات المسلحة“.

وأشارت الحجة، في مؤتمر صحفي عقدته المنظمة، إلى أن “خطر احتجاز المصابين بالمتحور دلتا في المستشفيات يزيد بنسبة 120% عن خطر احتجاز المصابين بالسلالة الأصلية، كما أن خطر الوفاة يزيد بنسبة 137% في المتوسط“.

أكاذيب “السيسي” عن اللقاحات

وقالت الحجة إن “أهم طريقة للسيطرة على الانتشار السريع للمتحور دلتا هي الحفاظ على التدابير الوقائية، ومنها الحصول على اللقاح“.

وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن “عدد المصريين الذين تلقوا جرعتي اللقاح، بداية من يناير الماضي وحتى مطلع أغسطس الحالي، بلغ مليون و639 ألف مواطن، أقل من 2% من السكان“.

وانتقدت المديرة الإقليمية بالمنظمة التفاوت في توزيع اللقاحات، كاشفة أن “اللقاحات لم يحصل عليها سوى 5.9% من سكان إقليم شرق المتوسط، وأن 41% ممن تلقوا اللقاحات في الإقليم يعيشون في ست دول فقط، ذات دخل مرتفع ويمثل سكانها 6% من عدد سكان 21 دولة تشكل الإقليم، بالإضافة إلى فلسطين المحتلة“.

إدارة فاشلة لمنظومة التلقيح

وتواجه الحكومة الانقلابية  أزمة كبيرة في ملف اللقاحات، إذ عجزت منذ السبت الماضي عن توفير الجرعة الثانية من لقاح “أسترازينيكا” لجميع المواطنين الذين وردت أسماؤهم على الجداول بعدما تلقوا الجرعة الأولى، وذلك في نحو نصف عدد المحافظات.

في غضون ذلك، يحذر أطباء من أضرار عدم استكمال التطعيم على الصحة العامة، واحتمال تأثر الوضع الصحي لمن تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بالواقع المستجد على صعيد عدم توافر الجرعة الثانية.

وبررت وزارة الصحة “رسائل تأجيل مواعيد الجرعة الثانية التي وصلت إلى هواتف من تلقوا الجرعة الأولى، وذلك لفترات تتراوح بين 10 أيام و13 يوما، بأن  سببها الأول انخفاض عدد جرعات اللقاح المتوافرة في مختلف المراكز على مستوى البلاد، بعدما خلقت ظروف مختلفة هذه المشكلة، وأبرزها إعطاء عشرات الآلاف من المصريين القادمين من الخارج، خصوصا من دول الخليج خلال فترة العطلة الصيفية والأعياد، جرعة ثانية من لقاح “أسترازينيكا”، بعدما كانوا حصلوا على الجرعة الأولى في الدول التي يعملون فيها، ما أجهد منظومة التطعيم المحلية وقلل الكميات المتاحة.

أما السبب الثاني فيرتبط بتوسيع عملية إعطاء لقاح “أسترازينيكا” خلال الفترة بين مايو ويونيو الماضيين، بأعداد فاقت الكميات التي ضمنت مصر الحصول عليها قبل بداية الصيف، علما أن كمية جرعات اللقاح “سينوفارم” الصيني انخفضت في انتظار جلب جرعات جديدة.

ويتمثل السبب الثالث في عدم تمكن الحكومة من الإفادة بسرعة من جرعات محلية الصنع من لقاح “سينوفاك”، لأسباب تتعلق بمعايير الكفاءة الفنية الطبية، حيث تتحدث مصادر في وزارة الصحة عن اكتشاف عيوب صناعية في أعمال “سينوفاك” المصرية، استنادا إلى تقارير قدمتها هيئة الدواء المصرية التي تراقب آليات التشغيل والمعايير الطبية للقاحات، ما يعرقل حتى الآن منحها رخصة التوزيع وتنفيذ عمليات التلقيح، رغم الإعلان رسميا عن إنتاج أول مليون جرعة في حفل كبير حضره رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.

وعموما يطرح لقاح “سينوفاك” تساؤلات علمية حول فعاليته مقارنة ببقية اللقاحات المتاحة، وبينها أيضا “سينوفارم” الصيني الذي تسببت الصورة الذهنية السلبية وغياب المعلومات الوافية عنه في عزوف نسبة كبيرة من عناصر الأطقم الطبية عن حملة التلقيح الحالية، وأثار “سينوفاك” جدلا علميا كبيرا في الصين تسبب في تأخر نيله ترخيص الاستخدام في حالات الطوارئ حتى الأسبوع الماضي فقط، رغم الموافقة على استعمال أربعة لقاحات محلية أخرى. كما تسبب في أزمة في البرازيل التي قررت تداوله في حالات الطوارئ، بعدما أظهر معدل فعالية منخفض جدا لا يتجاوز 50.5 %. أما التجارب التي أُجريت عليه في إندونيسيا فحددت فعاليته بنسبة 63.3 % فقط.

أما بالنسبة إلى اللقاحات المستوردة فترتكز منذ البدء على شراء جرعات لقاح “أسترازينيكا”. وقد فشل التنسيق بين وزارة الصحة وجهات أخرى حصلت على أنواع اللقاحات الأخرى المستوردة مثل “سبوتنيك في” الروسي الذي شكل اللقاح الأساسي في حملة تطعيم عناصر الجيش والشرطة، ما قلّص الرصيد الإستراتيجي للقاحات في مصر.

عجز عن السيطرة

فيما تعاني سلطات الانقلاب من سوء إدارة الأزمة ومن ضعف وسائل السيطرة على الوباء والتعامل معه، إذ لم تتحقق الوعود التي أطلقتها وزيرة الصحة هالة زايد في تصريحات صحافية أدلت بها في يوليو الماضي، وكشفت فيها أن “مصر وقعت صفقة لشراء 120 مليون جرعة لقاح، وأن كميات من لقاحي جونسون أند جونسون وفايزر الأميركيين ستصل إلى البلاد قريبا، ونحن نعد وسائل التبريد الخاصة بها”. وهكذا ينتظر المصريين مستقبلا قاتما بين زيادات الإصابات وتحور دلتا، وعجز الحكومة عن إدارة ملف اللقاحات، وضعف فعالية اللقاح سينوفاك المُصنّع في مصر واستيلاء الجيش والشرطة على اللقاحات المستوردة.

 

* كم سيجارة يكلفها بناء قصور السيسي الرئاسية؟

ما يُزعج في خطابات ديكتاتور مثل السفاح السيسي حول قضايا جوهرية وحساسة مثل رغيف الخبز ليس فقط فحوى الخطاب، لكن كذلك هذه الجرأة على الحديث باستخفاف وسخرية كامنة وظاهرة فيما يمس مقدرات ومصائر البشر، وهو انعكاس لإحساسه بالألوهية الكاملة وغياب أي أداة للرقابة أو المراجعة تحاسب وتعاقب الفرعون.
وكان الكشف عن بناء قصور بكُلفة باهظة، أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تحريك الشارع واندلاع احتجاجات شعبية ساخطة، في شهر سبتمبر 2019، في العاصمة القاهرة وعدة محافظات، تطالب برحيل السفاح السيسي.
وبات واضحا لكل ذي عينين في رأسه أن الفقراء في مصر، هم من ينفقون ويدفعون فواتير السفاح السيسي والجيش والشرطة وكل “العواطلية” الذين يحملون لقب “مسؤولين”، إذ أعلن السفاح السيسي، أمس الثلاثاء، أنه سيشرف على خطة لزيادة سعر رغيف الخبز المدعم الذي يبلغ سعره حتى الآن خمسة قروش.

من الغلابة للجيش!
التناقض في سياسات عصابة السفاح السيسي بات يقف وراء غليان الشارع، إذ اعتمد على إجراءات تقشفية صارمة أنهكت الفقراء عبر تقليص الدعم ورفع أسعار الوقود والسلع والخدمات وفرض ضرائب جديدة، وفي الوقت نفسه أنفق ببذخ عشرات المليارات من الجنيهات على بناء قصور ومشروعات للأغنياء، الأمر الذي أدى إلى زيادة الديون لأرقام قياسية وتواصل العجز، وبالتالي انعكس ذلك سلبا على معيشة المصريين.
وقال السفاح السيسي، خلال مؤتمر افتتاح المدينة الصناعية الغذائية “سايلو فودز”، وهي إحدى السبوبات المملوكة للجيش، إنه “قد حان الوقت لزيادة سعر رغيف الخبز أبو خمسة صاغ، وأنه من غير المتصور الإبقاء على سعره بما يعادل 20 رغيفا بثمن سيجارة واحدة، بحسب همجيته“.
وشدد بنبرة الفرعون “ليس من المنطقي أن أبيع رغيف الخبز الذي يكلف الدولة 60 قرشا على الأقل، بعملة لا يعرفها الأطفال، وهي 5 قروش“.
وذكر السفاح السيسي أنه سيتحمل مسؤولية هذا القرار، وأنه فضل الإعلان عنه على الملأ، بدلا من تفويض الحكومة بإعلانه “عشان أشيل الشيلة بنفسي” على حد تعبيره.
واستطرد مخاطبا المصريين “يستحيل الإبقاء على شيء بنفس الحال والسعر لمدة 30 سنة، أنا مؤتمن على حال البلاد ومصير شعبها“.
وبرر السفاح السيسي هذا الإجرام بأن “الزيادة في سعر الخبز ستمول جزءا من قيمة 8 مليارات جنيه ستنفق على دعم الوجبات المدرسية الجديدة للتلاميذ، والتي ستتكلف نحو 7 جنيهات للوجبة الواحدة، وسيدخل فيها مكون بروتيني جديد هو الألبان“.
ويمثل رغيف الخبز المكون الغذائي الأساسي لنحو 80% من المصريين، والذين تحاصرهم الأزمات المعيشية من كل جانب، في وقت يرى فيه المواطن أن رغيف الخبز المدعوم لا يصلح للاستخدام الآدمي، نتيجة تردي حالته في جميع المخابز، وانخفاض وزنه إلى أقل من 80 جراما؛ بمباركة من مفتشي وزارة التموين الذين يمرون على الأفران، ليس للتفتيش على أصحابها، لكن للحصول على الرشاوى المالية، وفقا لمراقبين.
إعلان السفاح السيسي زيادة مرتقبة في ثمن رغيف الخبز، السلعة الأهم للملايين من المصريين البسطاء، جاء بعد أشهر قليلة من قرار وزارة التموين في حكومة الانقلاب تخفيض وزن الرغيف المدعّم للمرة الثانية من 110 جرامات إلى 90، بعدما كان 130 جراما، ما يعني ارتفاع سعره أكثر من 30%، في عملية سرقة موصوفة لدعم الخبز، بدعوى أن وزن الرغيف لم يكن يتعدى 91 جراما في كثير من المحافظات، استنادا إلى محاضر مثبتة لدى الوزارة.

أزمات الفقراء
وفي مقابل بناء القصور ومشروعات الأثرياء، يئن المصريون تحت سوط الأزمات المعيشية المتفاقمة والتي أدت إلى زيادة أعداد الفقراء بالملايين.
من جهته يقول أستاذ الاقتصاد أشرف دوابة، إن “سياسات السيسي أدخلت مصر في دوامة أزمات اقتصادية ومالية، إذ أنه أنفق مبالغ ضخمة على بناء قصور ومشروعات لا يستفيد منها سوى الأغنياء“.
وقال دوابة إن “الأجهزة الرقابية في مصر تتغاضى عن التحقيق في حقائق الفساد التي تورط فيها السفاح السيسي، في حين تركز على قضايا فساد صغيرة لإلهاء الرأي العام“.
واتجه السفاح السيسي نحو مشروعات عملاقة ليس لها أي مردود على المواطن المصري وتصب في صالح الأثرياء، مثل العاصمة الإدارية التي تبلغ كلفتها الإجمالية نحو 90 مليار دولار، حسب تقديرات رسمية سابقة.
وطبقت عصابة الانقلاب، حسب الاتفاق مع صندوق النقد الدولي في 2016، عدة تدابير لتعجيز الأجيال القادمة ورهن مصر بالديون، شملت خفض دعم الوقود والكهرباء لعدة مرات، وكذلك خدمات أخرى، بالإضافة إلى تعويم الجنيه، ما رفع معدلات التضخم إلى مستويات قياسية غير مسبوقة خلال عقود، وبالتالي تآكلت قيمة الدخول الحقيقية للمواطنين.
وتضاعفت أسعار الوقود أكثر من ست مرات منذ استيلاء السفاح السيسي على الحكم في عام 2014، منها أربع مرات منذ حصول عصابة الانقلاب على قرض صندوق النقد.
وكان المقاول “محمد علي” كشف في عام 2019 عن “إهدار السفاح السيسي المال العام، من خلال بناء قصور واستراحات رئاسية خاصة؛ تلبية لطلبات زوجته انتصار، إذ تجاوزت تكلفة أحدها ربع مليار جنيه مصري“.
وقال محمد علي في أحد الفيديوهات “تقول إن المصريين فقراء للغاية وإنه ينبغي ربط الحزام، ولكنك ترمي على الأرض مليارات ورجالك يهدرون الملايين“.
ورد السفاح السيسي، الذي ظهر منفعلا، بالقول “آه آمال إيه، أنا عامل قصور رئاسية، وهعمل تاني… أنتم هاتخوفوني، ولا إيه، أنا أعمل وأعمل، لكن مش باسمي، ما فيش حاجة باسمي، ده باسم مصر… هو مش هايبقى موجود في مصر غير قصور محمد علي ولا إيه؟“.

 

* شماعة التغذية المدرسية إفقار الشعب لإثراء العسكر

يسير النظام العسكري في مصر في خطوط متصاعدة من الضغوط والقهر السياسي والاقتصادي والاجتماعي للشعب، من أجل إخراسه وإسكات أي روح مقاومة فيه، من أجل استقرار نظامه الهش سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، وفق تقديرات الدوائر الغربية والأكاديمية.

فلا يكاد يمر أسبوع إلا ويُفاجِئُ فيه السيسي المصريين بقرارات وحشية تنم عن جشع عسكري، كشف عنه قبل استيلائه على سُدة الحكم،  بتسريبه الذي كشف عن رغبته وخططه لأن يدفع المتصل تليفونيا كما المستقبل، وهو ما يعد الخطوة المقبلة. ومنذ الانقلاب العسكري، لم يقدم السيسي للمصريين أية أخبار سعيدة على مستوى اقتصادهم الهش، فما بين رسوم إضافية وضرائب متنوعة وخصومات من رواتبهم وزيادة أسعار وتقليص حصص بالدعم والتموين وغيرها من الكوارث.فيما يبدو كرم السيسي الوحيد عند صناديق الانتخابات لإغراء المهمشين بالمشاركة بكراتين تموينية ومساعدات من جيوب المشتاقين لكراسي البرلمان أو أصحاب المصالح الفاسدة مع النظام.

وفي نفس الوقت يصب السيسي وابلا من الإكراميات والامتيازات والاستثمارات بالأمر المباشر للعسكر، من أجل إسكاتهم وتثبيت حكمه، إذ أنهم هم الجهة الوحيدة التي بيدها القوة العسكرية القادرة على مواجهة السيسي إن رغبت في ذلك.

أزمة رغيف الخبز الأخيرة

وتشير الأرقام الرسمية في مصر إلى أن “المجتمع يضم 25.1 مليون أسرة، تقطن غالبيتها في الريف بنسبة 55.4%، بينما تستقر في الحضر 46.6% من الأسر”. وأعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي في فبراير 2021 بأن “هناك نحو 8.5 ملايين أسرة مصرية تحت خط الفقر“.

وقد تسببت العديد من السياسات الاقتصادية التقشفية، التي اتبعتها الحكومة منذ عام 2014، في زيادة رقعة الفقر، خاصة تلك السياسات التي تم تطبيقها بعد اتفاق الحكومة مع صندوق النقد الدولي في أكتوبر 2016.

وترتبط إجراءات السيسي المفروضة على الشعب، بما تم من توقيع اتفاق جديد بين صندوق النقد وحكومة مصر، في منتصف عام 2020، بعد حصول مصر على قرضين بإجمالي 8.5 مليارات دولار، منها ما يتعلق بشركات قطاع الأعمال العام، مثل تصفية شركة الحديد والصلب في حلوان، وغيرها.

وفق البيان المالي لموازنة عام 2021 /2022، فإن “إجمالي الدعم السلعي يبلغ 108.7 مليارات جنيه، منها 87.2 مليار جنيه لدعم السلع التموينية، التي تضم دعم رغيف الخبز ودقيق المستودعات، وكذلك دعم بطاقات التموين“.

أما عن دعم رغيف الخبز، فقدّرته موازنة 2021 /2022 بنحو 44.8 مليار جنيه، وهناك 2.5 مليار جنيه لدعم دقيق المستودعات. والمفترض أن يستفيد من دعم الخبز ودقيق المستودعات 71 مليون فرد، منهم 66 مليون فرد يستفيدون من دعم رغيف الخبز، ونحو 4.3 ملايين فرد من دعم دقيق المستودعات، وكما هو مقرر، أن يحصل كل مواطن ممن يحصلون على الخبز المدعوم على 5 أرغفة يوميا.

وتعد منظومة دعم رغيف الخبز أحد أكبر أبواب الفساد، بسبب ما يتم في عمليات استيراد القمح من الخارج، أو توريد القمح من السوق المحلي، وكذلك عمليات التخزين، والنقل، والإنتاج، حيث تمر كل حلقة من هذه الحلقات بعمليات سرقة ورشاوى.

وفي تصريحات السيسي الأخيرة عن الخبز، حاول أن “يبرر إصراره على رفع الدعم عن رغيف الخبز بأنه سيوجه جزءا مما يقلصه في دعم الخبز؛ لكي يدعم منظومة الوجبات المدرسية، والحقيقة أن هذه الشماعة استخدمها السيسي منذ عام 2014، عندما بدأ بتقليص دعم الوقود والكهرباء والماء، مدعيا أن ما سيستقطع من دعم هذه البنود سيوجه لدعم التعليم والصحة، ولكن لم يظهر ذلك على أرض الواقع، ولم يشعر به المواطن“.

الأمر الآخر هو أن السيسي يعرض البديل وكأن القائمين على أمر الوجبات المدرسية ملائكة أطهار، لا يعرفون الفساد، والواقع أن بوابة الوجبات المدرسية من أوسع منافذ الفساد، وقد رصدت أكثر من مرة مخالفة هذه الوجبات للشروط الصحية، بل وتسببت في حالات تسمم بالمدارس.كما أن بوابة التوريدات الحكومية تعاني كذلك من فساد بمعدلات عالية، فضلا عن احتكار الضباط السابقين بالجيش والشرطة لهذا النشاط.

والشعب المصري يدفع هنا ثمن غياب الشفافية في السياسات الاقتصادية والاجتماعية، التي اتبعها السيسي، فلا أحد اطلع على مجموعة الإجراءات التي قدمتها الحكومة، للحصول على القروض من صندوق النقد الدولي، لا الأجهزة الرقابية علمت بهذه الإجراءات، وبخاصة البرلمان، ولا المجتمع المدني، ولا الإعلام.

ويعد صندوق النقد الدولي مساهما في جريمة الضبابية التي تمارسها الحكومة بشأن التكتم على الإجراءات التي تنفذ ولها تداعياتها السلبية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي في مصر. ومن هنا نعلم أن ما اتخذه السيسي من قرارات بشأن تحسين الحد الأدنى للأجور، إلى نحو 2400 جنيه مصري، في بداية العام المالي الحالي، لم يكن من باب الشفقة على المواطنين، ولكن كان تمهيدا لمجموعة من الإجراءات التقشفية، التي سيتم تطبيقها، والتي يأتي في إطارها رفع الدعم عن الخبز

في جيب الجيش

ولعل تذرع السيسي بأن قرار رفع الدعم عن  الخبز هدفه هو تدبير 7.7 مليارات جنيه  بصورة مبدئية، لتوفير وجبات غذائية للتلاميذ في المدارس الرسمية، مع انطلاق العام الدراسي الجديد في 9 أكتوبر المقبل هو قمة الانحياز السافر للعسكر على حساب ملايين المصريين الذين سينضمون لطوابير الفقراء.

وكان السيسي اجتمع مؤخرا مع اللواء وليد أبو المجد، المدير العام لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، التابع للقوات المسلحة من أجل تولي الجهاز مسؤولية تدبير الوجبات المدرسية بالتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والزراعة.

وحدد السيسي  سعر الوجبة بسبعة جنيهات عن الطفل الواحد، بحيث تتضمن بسكويت سادة، وآخر محشوا عجوة، وفطيرة مدرسية، مع العلم أن تكلفة هذه الوجبة تقل كثيرا عن المبلغ المحدد؛ ما يُدرُّ أرباحا طائلة على جهاز الخدمة الوطنية مع كل عام دراسي.

ومن المقرر أن يغطي برنامج التغذية المدرسية جميع تلاميذ مرحلة رياض الأطفال، والمرحلة الابتدائية للشريحة العمرية حتى 12 عاما في المدارس الحكومية الرسمية، وذلك بإجمالي 12 مليونا و212 ألفا و596 طالبا وطالبة في 31 ألفا و403 مدرسة.

وجاءت تصريحات السيسي  خلال مؤتمر افتتاح المدينة الصناعية الغذائية “سايلو فودز”، المملوكة للقوات المسلحة، والتي ستتولى عملية إمداد الوزارة بالوجبات الغذائية للطلاب، لتفاقم أزمات أكثر من 71 مليون مصري، سيسقط الكثير منهم في دوائر الفقر إثر موجة غلاء حتمية في أسعار الغذاء.

وفي 15 يوليو الماضي، وجه السيسي بتوفير وجبات تتمتع بقيمة غذائية مرتفعة لتلاميذ المدارس، في لقاء جمعه برئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير التربية والتعليم طارق شوقي، ووزير المالية محمد معيط، ووزيرة الصحة هالة زايد، بالإضافة إلى المدير العام لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.

يذكر أن “جهاز مشروعات الخدمة الوطنية قد تورط في واقعة تسمم نحو 2243 تلميذا في محافظة سوهاج بصعيد مصر، إثر تناولهم وجبات مدرسية منتهية الصلاحية ورّدها الجهاز في عام 2017، ما أثار تساؤلات مشروعة عن تغول الجيش في قطاعات عديدة، واختيار شركة النصر للخدمات (كوين سرفيس) التابعة للجهاز، لتولي توريد التغذية لتلاميذ المدارس الحكومية والمعاهد الأزهرية بـالأمر المباشر“.

وفي مايو 2020 تعاقدت وزارة التربية والتعليم مع القوات المسلحة لتولي تطهير وتعقيم لجان امتحانات الثانوية العامة، بمبلغ يقدر بنحو 950 مليون جنيه سنويا، في إطار الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار وباء كورونا.

كذلك قالت مصادر متطابقة في وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي، إن “عددا كبيرا من فنادق ودور القوات المسلحة في القاهرة، باتت تؤجر قاعاتها للمدرسين المتميزين في مراحل التعليم الأساسي مقابل مبالغ مالية كبيرة، بما فيها نظام الدبلومة الأميركية، وشهادة الثقافة البريطانية؛ استغلالا لاستثنائها من قرار مجلس الوزراء غلق التجمعات في الأماكن المغلقة في مواجهة جائحة كورونا“.

كما أن تأجير القاعات في المباني المملوكة للجيش لم يقتصر على طلاب الشهادات الأساسية، مثل الإعدادية والثانوية العامة، بل شمل أيضا طلبة الجامعات في مختلف الكليات والتخصصات، بالاتفاق مع المعيدين والأساتذة المعروفين في مجال الدروس الخصوصية؛ بما يعد مخالفا لقرارات الحكومة منع التجمعات والمراكز التعليمية.

أما شركة سايلو مصر للصناعات الغذائية “SILO FOODS”، التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، فهي مدينة صناعية متكاملة لا تحتاج لأي عنصر خارجي، سوى القمح اللازم لإنتاج الدقيق الذي يدخل كمادة خام أساسية في مختلف المنتجات التي تعمل عليها مصانع الشركة.

المحصلة.. ملايين الفققراء

وأمام الإثراء الكبير للجيش وشركاته والتي لا تدخل أمواله في خزينة الدولة ولا تخضع لضرائب أو رسوم، ستزيد معاناة ملايين المصريين.

وبلا شك سيؤدي رفع أسعار الخبز، لاتساع رقعة الفقر في المجتمع المصري، فإذا علمنا أن هناك 8.5 ملايين أسرة فقيرة في مصر، وهم بلا شك من مستخدمي الرغيف المدعم، فنحن أمام مشكلة كبيرة، لأن هذه الأسر الفقيرة لا تحصل كلها على الدعم الحكومي، ولكن 3.6 ملايين أسرة فقط هي التي تحصل على دعم يصل في حده الأعلى إلى نحو 450 جنيها شهريا من الضمان الاجتماعي. فما بالنا بباقي الأسر التي لا تحصل على الدعم من الحكومة؟.

كما أن جزءا من الطبقة المتوسطة سوف يسقط تحت خط الفقر، وبخاصة الشرائح الدنيا من الطبقة المتوسطة.

إن السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تتخذها حكومة السيسي لا تعبأ بالتبعات السلبية التي يتضرر منها الناس، فعند اتخاذ قرار تحسين الحد الأدنى للأجور، فإنه يستفيد منه العاملون بالحكومة والقطاع العام، وقد ينال كل القطاع الخاص المنظم، ولكن ماذا عن القطاع الخاص غير المنظم والذي يمثل أكثر من 50% من قوة العمل في مصر؟.

بطبيعة الحال عندما ترتفع تكلفة الخبز على الفقراء في مصر، سيؤثر ذلك على مستوى التغذية التي يحصلون عليها، وبالتالي، يتوقع أن تزيد معدلات الإصابة بالأنيميا، وسوء التغذية، وبخاصة الأطفال الذين تعاني نسبة منهم من التقزم خلال السنوات الأخيرة.

والغريب أن الدعم الذي يتباهى به السيسي، ليس بدعة تتم مارستها في مصر، بل هي موجودة في أكثر الدول تقدما، فأميركا تقدم دعما للفقراء، والاتحاد الأوروبي يقدم دعما للفقراء، ومن هنا نعلم أن السيسي وحكومته يساعدان على إفقار الناس في مصر، لا إغنائهم كما ادعى عندما قدم نفسه للترشح لرئاسة الجمهورية عام 2014، ولكن على ما يبدو فإن مبادرة “حياة كريمة” التي تحدث عنها السيسي مؤخرا يكون لها وجه آخر أكثر تعاسة، بحسب مراقبين.

 

* 7 متطلبات لخضوع القوات المسلحة للرقابة المدنية لاتتوافر بمصر

استعرضت دراسة علمية نشرها موقع “المعهد المصري للدراسات” عدة تجارب نجحت في تحقيق عملية انتقال ديمقراطي، وأدارت العلاقات المدينة العسكرية بشكل جيد بعد حدوث الانتقال، ووضعت خططا ناجحة في إخضاع المؤسسة العسكرية للرقابة المدنية، بينها تركيا والبرازيل وتشيلي.
كما بينت الدراسة التي أعدها الباحث محمود جمال بعنوان “الرقابة المدنية على الأجهزة العسكرية ضوابط وتجارب”، أنه من تحليل عدد من تجارب الدول التي حدث بها انتقال وتحول ديمقراطي، تبرز عوامل مشتركة بين تلك التجارب ساعدت وساهمت على حدوث ذلك التحول وذلك على النحو التالي:

أ- تراجع الدعم الدولي للنُظم العسكرية في تلك البلدان.

ب- تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير على يد تلك النظم العسكرية.

جـ- تيقن جزء من داخل المؤسسة العسكرية بأن الضرر سيلحق بالمؤسسة العسكرية ككل في حال استمرار النظام العسكري واتخاذ القرار بالوقوف مع التغيير.

د- تيقن جزء من المؤسسة العسكرية أن الراغبين في التحول لا يسعون لهدم المؤسسات العسكرية والأمنية، وكان الخطاب الذي تتبناه قوى التغيير يؤكد على ذلك، ولذلك قرروا الوقوف مع التغيير بعد تدهور الأوضاع، مع وجود ضمانات لحفظ مكانة المؤسسة العسكرية وقياداتها.

هـ- الملف الحقوقي والانتهاكات التي مارستها تلك النظم العسكرية في حق الشعوب.

إجراءات مؤسسية
وقالت الدراسة إنه “عادة ما تفرض الدولة الرقابة الديمقراطية من خلال مجموعة من الإجراءات القانونية والمؤسساتية التي تعزز بعضها البعض، موضحا أن “الرقابة الديمقراطية الفعالة للقوات المسلحة تتطلب بشكل خاص:

1-إنشاء سيادة مدنية على القوات المسلحة:

يجب على دستور الدولة وقوانينها الوطنية أن تنص، بعبارات لا لبس فيها، على أن القوات المسلحة خاضعة للقادة المدنيين المنتخبين ديمقراطيا، كما يجب على الإطار القانوني أن يحدد سلطات ومسؤوليات كل من رئيس الدولة والحكومة والبرلمان والقضاء والقوات المسلحة في أوقات السلم والحرب، وأن يوضح العلاقات بين هذه الجهات المختلفة، بهدف تطوير علاقات مدنية عسكرية سليمة.
مشددا على أنه من المهم ألا يمنح الدستور القوات المسلحة أي حق في تفسير دستور الدولة أو قوانينها، أو في التعيينات السياسية (مثل وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة ورئيس لجنة الدفاع البرلمانية، إلخ). (وفيما يتعلق بسياسات أو موازنات الدفاع في المقابل، يجب على الإطار القانوني أيضا أن يضمن أن السياسيين يحترمون المهنية العسكرية ولا يتدخلون في صناعة القرارات التكتيكية والعملياتية على سبيل المثال“.

  1. 2. ضمان القيادة المدنية في عمليتي التخطيط ووضع الموازنات في مجال الدفاع:

وقالت الدراسة إن “مسؤولية التخطيط ووضع الموازنات في مجال الدفاع تشكل جزءا من المسؤوليات الرئيسية التي تقع على عاتق الحكومة المدنية“.
وأبانت أنه “حين تقدم القوات المسلحة الخبرة التقنية، يعود القرار السياسي النهائي حول عمليات التخطيط وإعداد الموازنات في مجال الدفاع إلى المدنيين، وهو ليس عبارة عن مهمة عسكرية تقع ضمن مسؤولية وزارات الدفاع“.
واعتبر أن “ضمان القيادة المدنية في التخطيط ووضع الموازنات في مجال الدفاع، يكفي أن تكون وزارة الدفاع تحت الرقابة المدنية فحسب، بل يجب أن تتمتع بعدد كافٍ من الموظفين المدنيين“.
وأوضح أن “التجربة في هذا الصدد أن البلاد الخارجة من حكم استبدادي لا تتمتع في العادة بالمؤسسات اللازمة للتخطيط ووضع الموازنات في مجال الدفاع من قبل المدنيين، وبالتالي تحتاج هذه البلاد إلى الاستثمار في تطوير الموظفين والمؤسسات، مثل وزارة دفاع قادرة على العمل ضمن إطار السيادة المدنية“.

  1. إنشاء إشراف برلماني فعّال:

ولفتت الدراسة إلى أنه “لضمان الشرعية الديمقراطية والدعم الشعبي، يجب على البرلمان أن يلعب دورا هاما في اتخاذ قرارات الدفاع والأمن على المستوى القومي“.
وأوضح أنه “من شأن لجان متخصصة في “الدفاع” و”الأمن” و”الاستخبارات” المصادقة البرلمانية؛ على تعيين كبار القادة العسكريين وعلى فصلهم أو ترقيتهم، والموافقة على الموازنات التفصيلية والنفقات المالية والتقارير حول مداخيل القوات المسلحة والشرطة وأجهزة الاستخبارات، وعلى قرارات سياسة الأمن القومي التي تقدمها الحكومة، ويتخذ القرارات حول حالات الحرب والسلم“.

  1. 4. تطوير خبرات حول الحكم المدني للقطاع الأمني:

وأكدت الدراسة أن “السيادة المدنية تتطلب تطوير الخبرة والمعرفة المدنيتَين الضروريتين“.
وحذرت من أنه “دون تطوير هذه الخبرة، يصعب تعيين موظفين مدنيين في مناصب أساسية تُعنى بفرض الرقابة على مؤسسات مثل وزارة الدفاع أو البرلمان والإشراف عليها“.
ودعت إلى تفعيل الاستثمار في مؤسسات البحث والتدريب المستقلة، حيث يمكن للمدنيين المهتمين أن يكتسبوا المعرفة حول الشؤون الأمنية على الصعيدين الوطني والدولي، وحول البيئة الأمنية الخاصة بالبلاد، وعمليات التخطيط للدفاع والأمن (بما في ذلك وضع الموازنة)، ومنع الفساد في عمليات الشراء العسكرية، وغيرها.
وكشفت أنه “في الدول غير المستعدة لفرض الرقابة الديمقراطية، تستخدم خبرة المدنيين المحدودة كذريعة لتقييد دورهم والحيلولة بشكل فاعل دون ظهور مؤسسات التدريب اللازمة لتدريب المدنيين تدريبا جيدا“.

  1. 5. تطوير ثقافة الانفتاح والشفافية:

ومن المتطلبات التي كشفتها الدراسة “أن تكون المعلومات التي يستند إليها صانعو القرار السياسي في اتخاذ قراراتهم منفتحة وشفافة”. لاسيما فيما يتعلق ب”موازنات دفاع مفصلة تشمل كافة المداخيل والنفقات العسكرية ومدفوعات رواتب/ مستحقات أعضاء القوات المسلحة وموظفي وزارة الدفاع
واضافت أن الرقابة الديمقراطية تتطلب أيضا سياسات وعمليات شراء شفافة.

واعتبرت أن هذا الجانب (الشفافية) تستلزم وقتاً طويلا، إلا أنه يبقى عنصرا ضروريا لضمان نزاهة كل من القوات المسلحة والمدنيين بشكل مستقل وضمن علاقتهما ببعضهما البعض.

  1. 6. بيئة حرة لوسائل الإعلام والمجتمع المدني:

وكشفت أن الرقابة الديمقراطية تتطلب؛ بيئة حرة لوسائل الإعلام والمجتمع المدني، تسمح لهم بالتحقيق في القضايا المتعلقة بالأمن القومي والدفاع وتقديم تقارير فيها، في إطار خالٍ من الرقابة السياسية أو العسكرية، ومع مرور الوقت يمكن لوسائل الإعلام والمجتمع المدني تطوير فهم سليم حول قضايا الأمن وقد تقدم مساهمات هامة للنقاش الدائر في البلاد حول الأمن القومي، وبالإضافة إلى التخطيط ووضع الموازنات وعمليات الشراء أو التوريدات في مجال الدفاع“.

  1. 7. فهم القوات المسلحة لدورها في النظام الديمقراطي:

وأضافت أن “تأسيس الرقابة الديمقراطية من أعضاء القوات المسلحة يطلب أن يطوروا فهما لدورهم في المجتمع الديمقراطي وأن يلعبوا هذا الدور بارتياح. يُشار إلى أن دمج القوات المسلحة في العملية الديمقراطية لا يوفر للقوات المسلحة شرعية وتأييدا شعبيا أكبر بكثير فحسب، بل إنه يعني أيضا أن أعضاء هذه القوات هم مواطنون بشكل كامل، ولهم حرية ممارسة حقوقهم السياسية. تطرح عملية إيجاد بيئة ديمقراطية وتكييفها مع خصوصيات كل دولة العديد من التحديات“.

وأبانت أن “تأسيس الرقابة الديمقراطية المدنية للقوات المسلحة إحدى التحديات الرئيسية والتي تطلب تحقيقها عدة عقود في بعض البلدان”. محذرة من أنه “لا وجود للديمقراطية دون الرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة، كما أن الاستقرار والتنمية على المدى الطويل في البلاد يتوقفان على قدرته على تحقيق التوازن في علاقاته المدنية العسكرية“.

 

* ماذا وراء إطلاق البورصة مؤشر سندات الخزانة لأول مرة؟!

وسط هروب الاستثمارات من مصر وتزايد ظاهرة الأموال الساخنة التي تبتلع الفوائد والأرباح وتخرح بها خارج مصر، ومع فشل النظام في توطين استثمارات مباشرة في مصر أو تمويل المشاريع، يتوسع نظام المنقلب السفيه عبد الفتاح  السيسي في الاستدانة من الخارج والداخل، مما تسبب في هروب المستثمرين من السوق المصري بشكل متسارع.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها، أطلقت البورصة المصرية، الاثنين ، مؤشرا لسندات الخزانة الحكومية المقيدة والمتداولة في سوق البورصة، على أن يتم تدشين أربع مؤشرات فرعية أخرى قريبا بحسب بيان البورصة، وذلك لتطوير مؤشرات قياس أداء الأوراق المالية المتداولة بما يسمح بإتاحة منتجات استثمارية متنوعة أمام جميع شرائح المستثمرين.

سندات الخرانة

ووفقا للبيان يضم المؤشر الجديد لسندات الخزانة، السندات الأكثر سيولة، فيما تُحدَد القيمة السوقية للسند وفقا لوزن كل إصدار داخل المؤشر، وذلك باحتساب العائد الناتج من التغير في أسعار السندات، والعائد الناتج من الكوبونات المستحقة، مما يعكس العائد الكلي لأداء السندات الحكومية.

وبحسب خبراء اقتصاد، يستهدف المؤشر الجديد تعزيز سوق أدوات الدين الحكومية عبر اجتذاب أكبر للمستثمرين الأجانب، ومن ثم زيادة حجم الطروحات الحكومية؛ لتلبية الاحتياجات التمويلية المتزايدة، خاصة أن السندات الحكومية تعاني من مشكلة في السيولة والتداول بالأخص في السوق الثانوية.

كما أن هذه الخطوة جزء من خطوات عدة  أوسع من المنتظر أن يحدث مع انضمام البورصة المصرية للمؤشر العالمي التابع لبنك الاستثمار «JP morgan»، وهو ما سيتم مناقشته من قبل البنك في أكتوبر القادم، من  أجل التوسع الكبير في الاستدانة من الخارج.

ويراهن نظام السيسي على أن  تدشين المؤشر الجديد، وما ينبني عليه من تعزيز السيولة، سينعكس على التدفقات الدولارية، وبالتالي الحفاظ على استقرار أسعار الصرف في مقابل الجنيه.

فشل متزايد

وتشهد حركة الاستدانة المصرية موجات متصاعدة في ظل فشل السيسي في خلق استثمارات مباشرة، أو تشجيع المستثمرين الوطنيين ضخ استثمارات في المشاريع القائمة أو المستهدفة، نظرا لسياسات العسكرة التي دفعت كثير من الشركات للانسحاب من مصر، بل وتوجه بعضها للتحكيم الدولي ضد مصر، كما حدث مع الشركة الفرنسية المتضررة من سياسة العسكرة والاستيلاء على شركة الأسمنت التي أسسها رجل الأعمال حسن راتب في سيناء بالشراكة مع مستثمرين فرنسيين.

يشار إلى أنه في يوليو الماضي، أعلن البنك المركزي ارتفاع الدين الخارجي للبلاد خلال الربع الأول من العام الحالي، ليصل إلى 134.8 مليار دولار، تمثل أكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي المصري.

وفي نهاية نفس الفترة من العام الماضي، سجل الدين الخارجي 112 مليار دولار، ما يعني أن فترة الاثني عشر شهرا المنتهية بنهاية مارس من العام الحالي، شهدت ارتفاعا يقرب من 22.8 مليار دولار، وبنسبة زيادة سنوية تقدر بأكثر من 20%.

ووافق برلمان الانقلاب  مؤخرا، على الموازنة العامة للدولة عن السنة المالية 2021-2022، بإجمالي استخدامات بلغت 2.461 تريليون جنيه ، مقسمة إلى المصروفات بواقع تريليون و837 مليارا و723 مليون جنيه، وحيازة الأصول المالية بقيمة 30 مليارا و292 مليون جنيه، وسداد أقساط القروض بإجمالي 593 مليار جنيه.

وقُدّرت الفوائد المطلوب سدادها عن القروض المحلية والأجنبية في مشروع الموازنة الجديدة بنحو 579.6 مليار جنيه، ليبلغ إجمالي أقساط وفوائد الديون المستحقة في العام المالي الجديد نحو 1.172 تريليون جنيه. فيما استهدف مشروع الموازنة زيادة الإيرادات العامة للدولة إلى 1.365 تريليون جنيه، منها إيرادات ضريبية تقدر بنحو 983.1 مليار جنيه.

استنزاف مقدرات مصر

ومنذ فبراير الماضي، بدأت مصر تسويق سندات دولارية على 3 شرائح، كل منها بالحجم القياسي. ويتولى ترتيب الصفقة “سيتي”، و”بنك أبوظبي الأول”، و”غولدمان ساكس إنترناشونال”، و”إتش.إس.بي.سي”، و”جيه.بي مورغان”، و”ستاندرد تشارترد“.

وبلغ السعر الاسترشادي الأولي للسندات (أداة دين) لأجل خمس سنوات 4.25% ووصل إلى 4.375%، ولسندات لأجل عشر سنوات حوالي 6.25%، ولأجل 40 عاما نحو 7.875%، بحسب الوثيقة الصادرة عن أحد البنوك المرتبة للعملية، وفقا لرويترز.

تداعيات كورونا

وتعاني مصر من أزمة مالية خانقة في ظل تداعيات جائحة كورونا، التي أدت إلى تراجع مصادر دخل النقد الأجنبي، وأبرزها الصادرات والسياحة، وتبلغ فجوة التمويل الخارجي في مصر خلال السنة المالية الحالية المنتهية في يونيو 2021، نحو 12.2 مليار دولار مقارنة بـ9.2 مليارات دولار في الفترة السابقة، وفق صندوق النقد الدولي.

ومع استثمار سياسات الاقتراض، تتفاقم الأزمة المالية وتصاعد أرقام الديون، التي سيدفعها المصريون حاليا والأجيال القادمة، والغريب أن كم الاستدانة الكبير يوجه إلى مشاريع السيسي الفنكوشية كالعاصمة الادارية والعلمين والجلالة،وهي مشاريع لا يستفيد منها سوى 1% فقط من المصريين، بينما يدفع ثمنها الفقراء والمعدمون والموظفون والمهمشون من المصريين.

 

* الخروج المكلف.. أداء مهين للرياضة المصرية والشعار “لن يُحاسب أحد”

الخروج المشرف” كان عنوان الهاشتاج بعدما فشلت آمال المصريين في فوز منتخب اليد بذهبية أولمبياد طوكيو 2020، في اللعبة الجماعية مع إخفاق عام في جميع الرياضات والألعاب الجماعية والفردية، غير أن المراقبين رأوه خروجا مهينا أو مكلفا لجيوب المصريين وسوء إنفاق لم يُحاسب عليه المخفقون كما لم يُحاسب وزير نقل الانقلاب كامل الوزير عن فشله في أوراح المصريين التي صعدت في قطاري سوهاج ومن بعده قطار القليوبية.
فمنذ اليوم الأول خرج حوالي ٢١ لاعبا مصريا من أوليمبياد طوكيو بعد انطلاقه بيومين فقط، وهو تقريبا معظم عدد البعثة، حيث خرج مروان القماش في السباحة وفريدة عثمان خرجت بعد أن احتلت المركز الأخير في سباق ١٠٠ متر، وعمر العربي في الجمباز، ويسرا حلمي خرجت من الدور الأول لتنس الطاولة، ونور عبد السلام في التايكوندو، وسامي عبد الرازق في المسدس الهوائي، وخرج محمد عامر في الشيش، ومحمد عبد الموجود في الجودو، ونهى هاني ونورا محمد في سيدات الشيش، وعبد الخالق البنا في التجديف، فيما يؤكد المراقبون أن حجم الانفاق وصل إلى نحو ٣٦٠ مليون جنيه كدعم وإعداد.
يقول محمد إبراهيم “برونزيتان فقط لمصر في أولمبياد طوكيو، بتكلفة إجمالية للبعثة المصرية 350 مليون جنيه، يعني الميدالية الواحدة بـ 175 مليون جنيه، ولخداع الناس، يتم عمل أتوبيس مكشوف للطواف بصاحبي ميداليتي التايكوندو، هل هذه هي قيمة مصر، ولماذا لا يحاسب المسؤول عن هذا الفشل الذريع، وكيف ونحن “فقرا أوي” يتم إهدار أموال الشعب على رياضيين فاشلين، و”تمثيل مشرف”.
أما أحمد ناصف فاستعرض قائمة بالملايين وقال: “دي الملايين اللي اتصرفت من وزارة أشرف صبحي على الاتحادات لإعداد وتأهيل لاعبي الأولمبياد، كرة القدم فقط 49 مليون جنيه، واتحاد الفروسية اللي رئيسه هشام حطب هو ثاني أكبر دعم بعد كرة القدم بمبلغ 23مليون و 300 ألف”.
وأضاف “المشكلة أنه بعد دفع الملايين دي كلها بيرجع 58 لاعبا من البعثة في أول أيامها بعد خسارتهم وتذيلهم ترتيب اللاعبين في الأولمبياد، وكالعادة محدش بيتحاسب على أي إخفاق وبتمشي بالحب وكله بيتراضى عرض أقل”.
الخروج المشرف الحقيقي 

وقال حساب مصر @eltanashy  “الخروج المشرف” ينسحب على فريق كرة اليد فقط لأنهم أثبتوا أنهم رجالة بجد وأد المسؤولية”.

وقال حساب “مسامح” @dodeana53 “الخروج المشرف” خروج من أجل الحرية  خروج على اللي باع البلد، خروج على اللي عايز الغلبان يموت من الجوع ده الخروج المشرف فقط “.
وأعتبر محمد خيري @mokhegypt أن “التمثيل المشرف أو الخروج المشرف هو الثمة الأساسيه في أولمبياد #طوكيو2020 وغيرها من الأولمبياد أملنا كالعادة في المعاقين هما دول اللي هيرفعوا علم مصر وينافسوا على الذهب إن شاء الله”.
وساخرا قال محمد سالم @jrsalem10 “مصر مابتكسبش ذهب في الأولمبياد علشان الرجالة مابتلبسش ذهب علشان حرام حاجة كده شبه الخروج المشرف”.
وطالب محمد ثابت @MoThabet16 بوضع المصطلح اللائق “يعم قول خسرنا بس بلاش كلمة أداء مشرف دي عشان بتعصب الواحد”.
وطالب أحمد مدني @Lastcrazyboy بتحديد أين ذهبت الأموال، مبدأ الخــروج المشــرف  تقريبا ابتكره واحد فاسد زمان،  عشان مفيش حد ساعتها هيسأله “أومال الفلوس دي كلاتها راحت فييين؟”.

 

منظمة العفو الدولية تدعو السلطات المصرية للتحقيق في انتهاكات وإعدامات خارج نطاق القضاء.. الجمعة 6 أغسطس 2021.. رغيف العيش يكشف الفرق بين مرسي الذي أرادها “حياة كريمة” والسيسي الذي أهان المصريين

منظمة العفو الدولية تدعو السلطات المصرية للتحقيق في انتهاكات وإعدامات خارج نطاق القضاء.. الجمعة 6 أغسطس 2021.. رغيف العيش يكشف الفرق بين مرسي الذي أرادها “حياة كريمة” والسيسي الذي أهان المصريين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*منظمة العفو الدولية تدعو السلطات المصرية للتحقيق في انتهاكات

دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق بشأن شريط فيديو نشره الجيش المصري، تظهر فيه مشاهد لقتل بعض الأشخاص بالأعيرة النارية، مشيرة إلى أن ذلك قد يكون “إعدامات خارج نطاق القضاء“.

قالت منظمة العفو الدولية، التي تتخذ من لندن مقرا لها، اليوم الخميس (الخامس من آب/ أغسطس 2021) في بيان، “على النائب العام المصري أن يحقق على وجه السرعة فيما يبدو أنه إعدامات خارج نطاق القضاء على يد أفراد من الجيش في شمال سيناء.

وأوضحت المنظمة الحقوقية أن مقطع الفيديو “يظهر جنديا يطلق النار على شخص من مسافة قريبة، بينما كان نائما في خيمة مؤقتة”، فضلا عن “رجل أعزل يُرشق بوابل من الرصاص من أعلى وهو يجري في الصحراء“.

والأحد، نشر المتحدث باسم الجيش المصري بيانا ومقطعا من الفيديو أعلن فيهما أنّه (الجيش) قتل “89 تكفيريا شديد الخطورة” خلال عملياته العسكرية في سيناء شمال شرق البلاد خلال فترة لم يحددها. وأشار البيان إلى مقتل وجرح ثمانية من أفراد الجيش في هذه العمليات.

وقال فيليب لوثر مسؤول منظمة العفو لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البيان إن “اللقطات المقلقة للغاية في هذا الفيديو العسكري الترويجي المصري … تقدم لمحة عن الجرائم المروعة التي ارتكبت باسم مكافحة الإرهاب في مصر“.

وأشارت المنظمة في بيانها إلى أنها تعرفت على بندقية “كاربين إم 4” أميركية الصنع من بين الأسلحة التي ظهرت في الفيديو. وقالت إن “المجتمع الدولي … يجب أن يوقف بشكل عاجل نقل الأسلحة أو المعدات العسكرية حيث يوجد خطر واضح من احتمال استخدامها لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان“.

وتواجه مصر منذ سنوات تصعيدا في أنشطة الإسلاميين المتطرفين في شمال ووسط سيناء، تصاعدت حدّته بعد إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في 2013، في أعقاب احتجاجات شعبية ضد حكمه.

وتقوم القوات المصرية منذ شباط/فبراير 2018 بحملة واسعة ضد مجموعات مسلحة ومتطرفة في المنطقة، وفي مناطق أخرى من البلاد. ومنذ بدء الحملة، قتل أكثر من ألف شخص يشتبه في أنهم جهاديون وعشرات العسكريين، وفق إحصاءات الجيش.

ولا توجد حصيلة للقتلى من مصادر مستقلة لحظر دخول الصحافيين محافظة شمال سيناء بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة.    

 

* استشهاد المعتقل خالد العدوي نتيجة التعذيب بالأمن الوطني بالجيزة

ارتكبت مليشيات الانقلاب أمس جريمة جديدة، حيث قتلت المعتقل خالد سعد العدوي داخل مقر الأمن الوطني بالجيزة، نتيجة التعذيب الممنهج الذي تعرض له عقب اعتقاله في 17 يوليو الماضي.

ووثق عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة وأوضحت أن الضحية  يبلغ من العمر 48 عاما، وهو صاحب ومدير مصنع بانشو للملابس الجاهزة، ويقيم في منطقة الكوم الأخضر التابعة لحي الهرم في الجيزة.

وأوضحت أنه “عقب اعتقاله كان قيد الإخفاء القسري داخل مقار الأمن الوطني، وتم  الاتصال بأسرته في 3 أغسطس الجاري لاستلام جثمانه، تم تشييع جثمانه ودفنه بمسقط رأسه بمحافظة أسيوط“.

وطالبت المنظمات الحقوقية نائب عام الانقلاب والجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل في جريمة القتل ومحاسبة كل المتورطين فيها والحفاظ على حق الإنسان في الحياة.

وفي الثالث من أغسطس الجاري تم الإعلان عن وفاة صالح صالح بدوي المعتقل بسجن وادي النطرون، وعلمت أسرته بوفاته داخل محبسه بسجن وادي النطرون بعد إصابته بالسرطان منذ نحو شهرين دون أن يصل الخبر للأسرة.

وكان مأمور سجن وادي النطرون أبلغ مركز شرطة كرداسة والذي لم يبلغ أسرة الضحية بالخبر، فقام مسئول السجن بدفنه دون علم أهله الذين لم يصلهم الخبر إلا يوم الاثنين الماضي، ضمن مسلسل الانتهاكات التي تُرتكب دون أي محاسبة.

وفي مطلع أغسطس الجاري تُوفي المهندس محمد أنور البالغ من العمر 70 عاما داخل محبسه بسجن جمصة شديد الحراسة ضمن مسلسل جرائم القتل بالبطىء التي ينتهجها نظام الانقلاب في مصر عبر الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون.
والضحية من أبناء محافظة الإسماعيلية ومعتقل منذ 2013 على خلفية اتهامات مزعومة في القضية رقم 2561 لسنة 2013 إداري قسم شرطة ثالث الإسماعيلية المعروفة إعلاميا بحريق المحاكم.

 

* اختفاء المواطن علاء سعد قسريا بمطار برج العرب

اختفى المواطن علاء سعد علي حمودة –مهندس برمجيات، من مطار برج العرب وذلك يوم 2 يوليو 2021 ، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.  

 

* 24 انتهاكا لحرية الإعلام في مصر خلال شهر يوليو المنقضي و66 صحفيا في ظروف احتجاز مأساوية

رصد المركز العربي لحرية الإعلام في تقريره انتهاكات حرية الإعلام في مصر يوليو 24 انتهاكا متنوعا جاء في مقدمتها من حيث العدد، انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (10) انتهاكات، ويليها التدابير الاحترازية بـ (5) انتهاكات، ثم المنع من التغطية بـ (4) انتهاكات، ثم انتهاكات السجون (بانتهاكين)، وتساوى الحبس والاحتجاز المؤقت مع التشريعات المقيدة بانتهاك لكل منهما.
ولا يزال يقبع في سجون العسكر 66 صحفيا بعد الإفراج عن 5 صحفيين وحبس صحفي جديد ضمن مسلسل انتهاكات النظام الانقلابي ضد الصحفيين.
وقال المرصد “حفل شهر يوليو المنصرم بالعديد من الرسائل المتضاربة التي تبقي على روح الانتقام من الصحافة والصحفيين، بين الإفراج عن عدد محدود من الصحفيين المحبوسين احتياطيا بقرارات من النيابة بعد وساطات محلية وضغوط خارجية، وحبس رئيس تحرير سابق لأكبر صحيفة مصرية (الأهرام) وكذا صدور قرار إلغاء إصدار الطبعات الورقية من الصحف القومية المسائية الثلاثة، المساء والأهرام المسائي والأخبار المسائي، على أن تتحول هذه الصحف الثلاثة إلى إلكترونية بحجة التخفيف من الأعباء المالية، ومواجهة تراكم الديون على تلك المؤسسات، وأيضا لفشل تلك الصحف في جني الموارد المالية لتغطية تكلفتها، كما كانت في السابق“.

تنكيل بالصحفيين

وأشار إلى “ما يتعرض له الصحفيون من تنكيل وتعنت داخل مقار احتجازهم دفعت هشام فواد إلى الدخول فى إضراب عن الطعام رفضا لما يتعرض له من انتهاكات وجددت المطالبة بالحرية لهشام وجميع الصحفيين“.
كما أشار إلى “ما كشفه المحامي خالد علي عن إحالة عدد من المتهمين في قضية تحالف الأمل من بينهم هشام فؤاد وحسام مؤنس للتحقيق في قضية نشر جديدة تحمل رقم 9170 لسنة 2021 جنح مصر القديمة أمن دولة طوارئ، يواجهون فيها اتهامات بـ”بث بيانات وشائعات كاذبة”، ومن المتوقع أن يتم تدوير الصحفيين على ذمة هذه القضية الجديدة بعد إنتهاء مدة حبسهما القانونية في القضية المحبوسين على ذمتها حاليا“.
وكان أكثر من 300 صحفي قد شاركوا بالتوقيع على بيان تضامن مع الصحفيين هشام فؤاد وحسام مؤنس مطالبين بالإفراج عنهما، وطالب الموقعون المستشار النائب العام بإخلاء سبيل الزميلين هشام فؤاد وحسام مؤنس بعد أن انتهت مدة الحبس الاحتياطي التي حددها القانون، قائلين إن “استمرار حبسهم يشكل مخالفة قانونية صارخة، ويمثل احتجازا دون وجه حق وليس له ما يبرره“.
وجدد الموقعون مطلبهم لمجلس النقابة “باتخاذ خطوات جادة من أجل إخلاء سبيل الزميلين، وكل الزملاء الصحفيين المحبوسين، وسرعة التواصل مع كل الجهات المعنية من أجل إنهاء معاناة الزملاء المحبوسين وأسرهم، بعدما أمضوا شهورا في الحبس بلا مبررات ولا أسباب قانونية واضحة، اللهم حقهم القانوني والدستوري في التعبير عن رأيهم أو ممارسة مهنتهم، وهي مهنة ترتبط ارتباطا وثيقا بالرأي والحق في التعبير بحرية“.

استمرار الاعتقالات

ووثق المرصد اعتقال رئيس تحرير الأهرام الأسبق عبدالناصر سلامة يوم 18 يوليو، بعد كتابة مقالا انتقد فيه رأس النظام الانقلابي السيسي، وطالب برحيله بسبب فشله في إدارة أزمة سد النهضة، وبعد عرضه على النيابة في اليوم التالي، قررت حبسه لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، واتهمته بارتكاب جريمة من جرائم الإرهاب والانضمام لجماعة إرهابية.
كما وثق في أول أيام شهر أغسطس اعتقال الصحفي بقناة الجزيرة “ربيع الشيخ ” من مطار القاهرة خلال عودته من الدوحة إلى القاهرة، وبعرضه على النيابة قررت حبسه 15 يوما وتم ترحيله لسجن طرة أيضا لينضم إلى قائمة الصحفيين الذين يُنكل بهم لا لذنب غير أنهم مارسوا دورهم المهني.
أيضا أشار التقرير إلى “ما أعلنته زوجة الصحفي سيد عبداللاه بعد زيارتها له، وروت أنه كان مريضا ويعاني بشدة وأنه لا يستطيع تقبل الطعام بل ويستفرغ دماء من فمه، كل ذلك دون دور إيجابي من إدارة السجن لعرضه على طبيب أو السماح بدخول الدواء اللازم، وقالت إن صحته في حالة تدهور مستمر حتى إنه لم يستطع حمل أطفاله أثناء الزيارة“.
ورصد التقرير منع الصحفي عصام سلامة والصحفي أحمد سليمان من تغطية فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في ثالث أيامه، وقال الصحفيان إنه “عند دخولهما من البوابة قدما كارنيه نقابة الصحفيين الذي كان يمكنهما من الدخول طيلة السنوات الماضية، لكنهما فوجئا بالأمن يمنعهما ويطالبهما بالحصول على تذكرة، وبعد الحصول عليها، قال لهما أنهما ممنوعان من التغطية الصحفية وتصويرفعاليات المعرض“.

مضايقات بالعمل

كما رصد “منع صحفي من جريدة وطني من تغطية امتحانات الثانوية العامة إلا بتصريح من مديرية الأمن، وبناءا عليه قام أفراد الشرطة بمنع الصحفي من ممارسة عمله أمام مدرسة جمال عبدالناصر الثانوية بمحافظة الفيوم“.

وهو ما حدث مرة أخرى مع الصحفي حسن الهتهوتي من جريدة الدستور أثناء تغطيته أول أيام امتحانات الثانوية العامة أمام مدرسة أم الأبطال في حلوان، حيث تم منعه والتعامل معه بشكل غير لائق من قبل قوات الشرطة.
أيضا رصد التقرير “موافقة مجلس نواب السيسى بشكل نهائي على إصدار القانون الاستثنائي الذي يبيح “الفصل بغير الطريق التأديبي”، كما يشمل القانون الموظفين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما يعني إباحة فصل العاملين لمجرد توافر الشبهة في الانتماء ﻷي جماعة أو المساس بمقتضيات اﻷمن القومي، وهو ما يفتح بابا واسعا من الفصل التعسفي للمعارضين، خاصة النشطاء السياسيين والصحفيين، ويشمل القانون أيضا الفصل لمجرد إبداء الرأي على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتيح القانون لكل مدير أو صاحب سلطة باستخدامه ضد كل مَن يريد التخلص منهم، ومن المعروف أن مُلاك لصحف عدة يريدون التخلص من بعض الصحفيين“.

قائمة المعتقلين

ونشر المرصد قائمة بأسماء القابعين في سجون العسكرمن الصحفيين حتى نهاية يوليو 2021 شملت 65 اسما وهم:
1.
إبراهيم سليمان (القناة الخامسة)
2.
أحمد شاكر (روز اليوسف)
3.
أحمد الليثي (مكتب قناة الأحواز)
4.
أحمد أبوزيد الطنوبي (جريدة الطريق)
5.
أحمد سبيع جريدة أفاق عربية (قناة الأقصى)
6.
أحمد علي عبده عفيفي منتج أفلام وثائقية
7.
أحمد علام (معد تلفزيوني)
8.
أحمد سعد عمارة (حر)
9.
أحمد محمد أبو خليل (رئيس تحرير موقع إضاءات)
10.
أسامة سعد عمارة (حر)
11.
إسلام جمعة (مصور بقناة مصر)
12.
إسماعيل السيد عمر الإسكندراني باحث وصحفي
13.
إيهاب حمدي سيف النصر (صحفي حر)
14.
أشرف حمدي (رسام كاريكاتير)
15.
بدر محمد بدر (رئيس تحرير جريدة الأسرة العربية السابق)
16.
بهاء الدين إبراهيم نعمة الله (الجزيرة مباشر)
17.
توفيق غانم ( مدير مكتب وكالة الأناضول السابق)
18.
جمال عبد العظيم (الوكالة العربية للأخبار)
19.
حسام مؤنس (جريدة الكرامة)
20.
حسين علي أحمد كريم (الحرية والعدالة)
21.
خالد حمدي عبد الوهاب (قناة مصر 25)
22.
خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب (مصور بشبكة رصد)
23.
خالد حلمي غنيم ( صحفي حر)
24.
دعاء خليفة (الدستور)
25.
سيد محمد عبداللاه ( صحفي حر)
26.
شادي سرور مصور حر
27.
شيماء سامي (موقع درب)
28.
صهيب سعد محمد الحداد مراسل حر
29.
طارق خليل (إعلامي ومقدم برامج بالتلفزيون المصري)
30.
عامر عبد المنعم (جريدة الشعب)
31.
عاشور معوض كشكة (الوفد)
32.
عاطف حسب الله السيد صحفي حر
33.
عبد الرحمن علي محمود مراسل حر
34.
عبد الله رشاد (البوابة نيوز)
35.
عبد الله السعيد (صحفي حر)
36.
عبد الرحمن الورداني (إعلامي حر)
37.
عبدالرحمن رمضان شاهين المصيلحي
38.
عبدالناصر سلامة (الأهرام)
39.
علياء عواد (مصورة صحفية بشبكة رصد)
40.
عصام عابدين (اليوم السابع)
41.
عمر خضر (شبكة رصد)
42.
عمرو الخفيف مدير الهندسة الإذاعية سابقا
43.
محسن يوسف السيد راضي (مجلة الدعوة)
44.
محمد أحمد محمد شحاتة (صحفي حر)
45.
محمد أكسجين (مصور تليفزيوني حر)
46.
محمد السعيد الدشتي (جريدة المشهد)
47.
محمد اليماني (صحفي حر)
48.
محمد أبو المعاطي خليل ( صحفي حر)
49.
محمد عطية أحمد عطية الشاعر (مصور حر)
50.
محمد سعيد فهمي (صحفى حر)
51.
محمد صلاح الدين مدني (قناة مصر 25)
52.
محمد عبد النبي فتحي عبده (مراسل حر)
53.
محمد عبد الغني (مصور صحفي)
54.
محمد عمر سيد عبد اللطيف (معد تلفزيوني)
55.
محمود محمد عبد اللطيف (مصور صحفي)
56.
مدحت رمضان ( موقع شبابيك)
57.
مصطفى حمدي سيف النصر (صحفي حر)
58.
مصطفى الأزهري (مُقدم برامج بقنوات دينية)
59.
مصطفى الخطيب (وكالة أسوشيتدبرس)
60.
معتز بالله عبد الوهاب (منتج تلفزيوني)
61.
محمد هاني جريشة (اليوم السابع)
62.
هشام عبد العزيز (قناة الجزيرة مباشر)
63.
هشام فؤاد (جريدة العربي)
64.
وليد محارب (قناة مصر 25)
65.
يحيى خلف الله (شبكة يقين)

ويضاف إلى هذه القائمة “ربيع الشيخ ” الصحفى بقناة الجزيرة والذي تم اعتقاله مؤخرا من مطار القاهرة بعد عودته من الدوحة في زيارة لأسرته في الأول من أغسطس الجاري.

 

* بعد احتجاجات الأهالي حبس أمين شرطة قتل شقيقين في شبين القناطر

أمرت نيابة شبين القناطر، حبس أمين شرطة بإدارة المرور، قتل شقيقين، بالرصاص في مشاجرة وقعت بينهم، بسبب تحرير المتهم مخالفة مرورية.

كان شهود عيان قد  أكدوا أن المشاجرة بدأت بين أمين الشرطة والشقيقين بسبب تحرير المتهم مخالفة مرورية لإحدى السيارات فحاول الشقيقان ثنيه عن تحرير المخالفة فحدثت مشادة بينهم.

وتطورت المشاجرة حتى أطلق خلالها أمين الشرطة الرصاص من سلاحه الميري، وأصاب الشقيقين وتمّ نقلهما إلى المستشفى حيث فارقا الحياة خلال محاولة إنقاذهم.

تمّ نقل الجثتين إلى المستشفى وتولّت النيابة التحقيق، وأمرت بحبس المتهم، وطلب تحرّيات المباحث حول الواقعة والتصريح بدفن جثتي المجني عليهما.

أمين شرطة يقتل شقيقين

وبالفحص المبدئي، تبيّن أنّ أمين الشرطة، وأثناء قيامه بتحرير مخالفة مرور لسيارة، تدخّل “سالم م.س” 32 سنة، وهو أصيب بطلق ناري بالفخذ اليمنى، وحالته العامة سيئة، وشقيقه “يسري م.س” 38 سنة، وأصيب بطلق ناري بالبطن ما أدى إلى مصرعه فور وصوله إلى المستشفى، والشقيقان مقيمان بقرية نوى، وهما أصحاب ورشة كاوتش بالمحطة.

كانت مديرية أمن القليوبية قد تلقت إخطاراً من مركز شبين القناطر يفيد بوجود مشاجرة بمزلقان نوى دائرة المركز، بين أمين شرطة ومواطنين شقيقين، وقيام الأول بإطلاق الرصاص عليهما ما أدى إلى مصرعهما.

واحتجاجا على جريمة القتل، تجمهر الأهالي، الذين حاولوا الفتك بالمتهم، فاحتمى بكشك المحطة حتى وصول الشرطة.

وقال بيان أمني إنّ الأهالي “قاموا بتكسير وحرق غرفة المزلقان ووقف حركة القطارات، وتمكّنت أجهزة الأمن من السيطرة على الموقف وفضّ التجمهر بالقنابل المسيّلة للدموع”.

 

* مقتل 7 مصريين وإصابة 6 أخرين في حادث سير في ليبيا

لقى 7 مصريين مصرعهم، وأصيب 7  آخرين، صباح اليوم الجمعة، جراء تعرضهم لحادث سير على طريق بوابة 200 (اجدابيا – طبرق) بليبيا.

وأصيب في الحادث 7 مصريين ومواطنا ليبيا بإصابات مختلفة تراوحت بين كسور وجروح وإصابات بالغة بالرأس.

وصرح مصدر طبي أن المصابين أجريت لهم الإسعافات والفحوص الطبية اللازمة بمستشفى المخيلي وجارٍ الآن استكمال جميع الأوراق اللازمة لنقل الجثامين والمصابين إلى مصر.

من جانبه قال أحمد كمال، رئيس الجالية المصرية في ليبيا، إن الأعداد كان من بينها 7 وفيات، و8 حالات إصابتهم بين كسور وجروح وإصابات بالغة بالرأس أجريت لهم الإسعافات والفحوص الطبية اللازمة.

أسماء الضحايا

1- أحمد محمد السيد.

2- إبراهيم مصطفى إبراهيم.

3- محمد أمين محمد.

4-رزق عوض أبو الفتوح.

5- أحمد سالم شلقامي.

6- محمود إدريس عبد الرازق.

7-محمد رجب يونس.

أسماء المصابين

1- أشرف رمضان صالح.

2- رجب محمد محمد.

3-حسن علاء حسن.

4-شعبان جمال.

5- مجدي صالح.

6- رمضان سيد محمد.

7 – حمادة احمد محمد.

8- مصطفى طاهر أبو زيد.

 

* رغيف العيش يكشف الفرق مرسي أرادها “حياة كريمة” والسيسي أهان المصريين

زعم عبدالفتاح السيسي الثلاثاء 8 أغسطس إن “مشروع حياة كريمة يغير حياة سكان الريف في مصر، ثم فاجأ المصريين بمفردات مشروعه المزعوم فقال: “محدش يقرب من رغيف العيش، لا هنقرب، لأننا جادون وشرفاء“.

وتابع السيسي: “بقول للرأي العام لن نستطيع داخل في مشروع حياة كريمة عشان نغير حياة الناس.. مبقولش ناخد رقم كبير، لكن ناخد من هنا، عشان نضيف لموضوع التغذية المدرسية“.

حياة كريمة
ومشروع “حياة كريمة” الذي أخل السيسي بمحتواه، جرى الإعلان عنه منذ 2019، وهو ذاته مشروع جمال مبارك الذي أطلقه في سنوات والده الأخيرة تحت عنوان “تطوير ألف قرية”، إلا أن أذرع السيسي ودعايته تبالغ في نفخ المبادرات المعدومة وضعيفة العائد، ومن بينها مبادرة “حياة كريمة”.
ودشن السيسي بالفعل المرحلة الأولى من مبادرة “حياة كريمة” في 30 يونيو الماضي، ولكنه أعاد الاحتفال بها وكأنها للمرة الأولى في خطاب الاستاد الشهير بخطاب “بطلوا هري يا مصريين“!

سلسلة من الخطايا
وقال مراقبون إن “إعلان السيسي الثلاثاء 8 أغسطس عن نيته رفع الدعم عن رغيف الخبز المتآكل من 120 جرام في عهد الوزير الباسم إلى 60 جرام في عهد أبالسة الانقلاب؛ لم تكن هي الخطيئة الأولى بل سبقها؛ هدم بيوت المصريين ومساجدهم في القرى والأرياف خلال سنة 2020م بدعوى أنها بنيت بالمخالفة للقانون؛ ثم تحصيل 10% من ثمن تبطين الترع وفرض غرامات مضاعفة على أنواع معينة من المزروعات، إضافة لتحصيل رسوم على استخدام ماكينات الري، جميعها زاد من منسوب الغضب الشعبي إلى مستويات، ظهر لها أثر في ثورة الريف في سبتمبر 2020م.
دعاية الانقلاب حول المبادرة أن “حياة كريمة” تحديث جميع جوانب الحياة لعدد 4584 قرية في جميع المحافظات، تضم 58٪ من إجمالي سكان مصر، وبتكلفة تقديرية نحو 700 مليار جنيه، وبالتركيز على الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والصحي والتعليمي والاقتصادي والسكني، وكل القطاعات الخدمية لتلك القرى، وكذلك القضاء على الفقر متعدد الأبعاد، بالإضافة إلى الاستثمار في تنمية وبناء الإنسان المصري بالمفهوم الشامل، وذلك بالتعاون والتنسيق بين كل الجهات المتخصصة بالدولة، على نحو يتكامل مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة”.

الوزير الباسم
غير أن في مسألة الخبز، كشف د.عبدالتواب بركات وكيل وزير التموين السابق أكد أن “د.باسم عودة والمعتقل قبل 7 سنوات في سجون الانقلاب أن نجاح الدكتور باسم تسبب في أن طلب أعضاء جبهة “الإنقاذ” بإقالة الوزير باسم عودة الذي طبق المنظومة بنجاح، واتضح بعد ذلك أن المخابرات العسكرية هي التي كانت تحرك هذه الحملة.
وأشار بركات، في مقال نشرته عدة مواقع إلكترونية، إلى أن “أول خطوة في النيل من المنظومة التي رعاها الدكتور الشهيد الرئيس محمد مرسي كان تخفيض وزن رغيف الخبز المدعم من 110 غرامات إلى 90 غراما للرغيف، وهي زيادة غير مباشرة في سعر الخبز“.
بمعنى أن المواطن كان يدفع 25 قرشا للحصول على حصته التي تبلغ خمسة أرغفة وتزن 550 غراما، ولكن بعد الزيادة الجديدة سوف يدفع نفس السعر ليحصل على نفس عدد الأرغفة ولكن بوزن أقل، وهو 450 جراما.

أمانة مرسي

الوزن القياسي لرغيف الخبز، وفق دراسة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كان 130 جراما في عام 2014، وتم تخفيضه في 2017 إلى 110 جرامات، وأخيرا في 2020 وصل الوزن إلى 90 جراما.

يقول د. عبدالتواب بركات إن “المواطن خسر رغيفا كاملا من حصته بما يوازي 18%. معتبرا أن رفع الدعم عن الخبز “حيلة تنطوي على جبن النظام عن زيادة السعر بطريقة مباشرة، وخداع المواطن الذي يعتبر رغيف الخبز المدعم، أو العيش كما يسميه المصريون ويعني الحياة، خطا أحمر وليس مجرد سلعة غذائية عادية“.
وأشار إلى أنه “في سنة 2008، رصد خبراء البنك الدولي أن رغيف الخبز والسلع التموينية، على قلتها وردائتها، رفعت 22% من المصريين فوق خط الفقر، وحمت 10% منهم من السقوط في براثن الفقر المدقع“.

نية مبيتة
وكشاهد على العصر قال عبدالتواب بركات إن “مساعي المنقلب لتجويع المصريين مبيتة وأنه في 21 يوليو 2012، اجتمع رئيس الوزراء، الدكتور كمال الجنزوري، بوزير التموين، الدكتور جودة عبد الخالق، ورئيس الشعبة العامة للمطاحن والمخابز باتحاد الغرف التجارية، معلنا “البدء بدراسة توحيد سعر رغيف الخبز من 5 قروش إلى 10 قروش”، وفي اليوم نفسه، نفى الرئيس محمد مرسي الخبر بغضب، وقال في برنامج “الشعب يسأل والرئيس يجيب” الذي كان يذاع على إذاعة البرنامج العام في شهر رمضان عقب آذان المغرب مباشرة، “إن أسعار رغيف الخبز ستظل كما هي، وستبقى بـ 5 قروش”، مضيفا “رغيف العيش الذي يحب الناس أن يأكلوه بثمنه وجودته سيتوفر للمواطنين”. وبعد ثلاثة أيام فقط من الواقعة أعلن الرئيس مرسي عن تكليف الدكتور هشام قنديل بدلا من الجنزوري“.

وكشف أن الرئيس رفض أيضا في منتصف أغسطس 2012، محاولات المهندس أبو زيد محمد أبو زيد، وزير التموين والتجارة الداخلية في حكومة الدكتور هشام قنديل إنتاج رغيف خبز مدعم بسعر 10 قروش ويزن 170 جراما بجانب الرغيف فئة 5 قروش، في 6 خطوط إنتاج بمجمع مخابز الطالبية بالتعاون مع وزارة الاستثمار بطاقة إنتاجية 200 طن/يوم. مضيفا “ولما سُئل الوزير لاحقا عن التجربة أجاب بأن تعليمات رئيس الجمهورية في هذه النقطة واضحة، وهي لا زيادة مليما واحدا في سعر الرغيف“.

تخفيض بلا مبرر

تحدث السيسي عن أن “تكلفة إنتاج الخبز تزيد عن 7 مليارات جنيه، غير أن الخبير بركات قال: “لا يوجد سبب اقتصادي مقنع لتخفيض وزن الرغيف المسخوط أصلا بحجة زيادة تكلفة الخبيز بمقدار 50 جنيها لكل جوال زنة 100 كيلو غرام لإرضاء أصحاب المخابز على حساب الفقراء. سيما أن زيادة تكلفة الخبز لا تزيد على 5 مليار جنيه، أما تخفيض وزن الرغيف من 110 غرام إلى 90 غرام سيقتطع 9 مليار جنيه من قوت الغلابة والأطفال الذين يعانون من التقزم وسوء التغذية“.

وحذر من أن “سياسة السيسي تركزت منذ منتصف 2013 على إفقار الطبقة المتوسطة؛ لأنها الطبقة الاجتماعية التي خرجت من رحمها جماهير ثورة يناير”. فكشف السيسي مبكرا في 2014 عن أن تقديم الدعم للشعب أخطر من مشكلة الفساد على الاقتصاد. ومن المعلوم أن الدعم يخص الفقراء، أما الفساد فهو ملعب رجال الأعمال والقوات المسلحة وسُلة قليلة من الموظفين في الإدارة العليا للوزارات“.

وأنه وفي سبيل تنفيذ سياسة إفقار الطبقة المتوسطة، خفّض السيسي وزن الرغيف المدعم ثلاث مرات منذ 2013 حتى وصل إلى 90 غراما بعد أن كان 130 غراما. وحذف 2 مليون مواطن من المستفيدين من دعم الخبز، وحذف 10 ملايين من منظومة السلع التموينية، وخفض فاتورة دعم الخبز في الموازنة العامة للدولة من 52 مليار جنيه العام الماضي، إلى 47 مليار هذا العام، بدلا من زيادتها لمواجهة أعباء وأعداد المتضررين بسبب الكورونا.

 

* ارتفاع أسعار الأعلاف يهدد بإغلاق مزارع الدواجن ونقص الثروة الحيوانية

شهدت أسعار الأعلاف قفزة غير مسبوقة، حيث وصل معدل الزيادة في سعر الطن الواحد إلى 1000 جنيه خلال شهر واحد، في سابقة لم تحدث من قبل.

ارتفاع الأسعار جاء عقب شراء الصين ثلث احتياجاتها من الذرة من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعد أكبر مورد عالمي لها، مما أدى إلى ارتفاع السعر العالمي بشكل كبير، وعلى المستوى المحلي تسبب احتكار عدد قليل من الشركات لاستيراد الأعلاف من الخارج، وتحكمها في السوق في ارتفاع الأسعار.

يشار إلى أن مصر تستورد كميات ضخمة من الأعلاف سنويا خاصة الذرة الصفراء وفول الصويا من أمريكا والبرازيل والأرجنتين وأوكرانيا، لكن النسبة الكبرى يتم استيرادها من أمريكا.

كانت أسعار الأعلاف في السوق المحلي قد شهدت مؤخرا ارتفاعات كبيرة، ووصل طن الذرة إلى 8 آلاف جنيه ومن المتوقع وصوله إلى 10 آلاف جنيه خلال الفترة المقبلة.

وسجل سعر علف سوبر بادي 23% ليصل إلى 8000 جنيه للطن وسوبر نامي 21% نحو7750 للطن، وسوبر ناهي 19% نحو 7600 للطن، وسعر بادي نامي 21% نحو 7500 للطن وسعر بياض إنتاجي 17% نحو 6400 للطن وسعر بياض إنتاجي 16% نحو 6350 للطن.

فيما وصل طن الذرة الدشيش إلى 5100 جنيه للطن، والذرة الصفراء الصحيحة 5700 جنيه، والردة 4125 جنيه، وطن الكسب 5000 جنيه، كما سجل سعر طن الفول البلدي 15 ألف جنيه والمستورد يتراوح حسب النقاوة والنوع بين 9 و10 و13 ألف جنيه، وسجل سعر طن قشر فول الصويا المعبأ 4200 جنيه، كما سجل طن قشر فول بلدي 4900 جنيه، في حين سجل سعر الطن من كسر الفول البلدي الخشن 7600 جنيه.

وتسببت هذه الارتفاعات في أزمة لأصحاب مزارع الدواجن لدرجة أن عددا كبيرا منهم يفكر في إغلاق هذه المزارع والتوقف عن التربية؛ حيث يتكبد المربي خسائر فادحة بسبب ارتفاع طن العلف إلى 7 آلاف جنيه مقارنة بـ 5 آلاف جنيه خلال الشهرين الماضيين، كما انعكست الأزمة على أسعار اللحوم والدواجن

الأسعار العالمية

من جانبه قال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية “إن ارتفاع أسعار أعلاف الدواجن محليا يرجع إلى الزيادة التي طرأت على أسعار الأعلاف في البورصات العالمية، وقيام الصين بتخزين ملايين الأطنان لتلبية احتياجاتها، بجانب تداعيات فيروس كورونا“.

وتوقع «السيد» في تصريحات صحفية أن “يصل سعر طن الذرة إلى 10 آلاف جنيه، خاصة بعد نقص المعروض حاليا بالأسواق وتعاقد الصين مع أمريكا على أكثر من ثلث محصولها من الذرة الموسم القادم، مطالبا بضرورة وجود حل فوري لمواجهة النقص الحالي في المعروض من الأعلاف وزيادة أسعاره المستمرة“.

غير مسبوقة

وقال عمرو السيد عوض، تاجر وصاحب مصنع أعلاف بمحافظة الدقهلية “إن سوق الأعلاف يشهد ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار خلال الثلاثة أشهر الماضية، خاصة الذرة والردة“.

وأضاف عوض في تصريحات صحفية، أن “طن الذرة كان بـ 4500 جنيه ووصل إلى 5600 جنيه و6 آلاف في بعض الأحيان، وطن الردة أصبح يتراوح بين 4300 و4500 جنيه مقارنة بـ 3400 جنيه، وطن السرسة وصل إلى 1000 جنيه مقارنة بـ 300 جنيه“.

وأوضح أن “هذه الارتفاعات الرهيبة في الأسعار لم نشهدها من قبل، فالطبيعي أن ترتفع ما بين 200 إلى 300 جنيه للطن في بعض الأوقات من العام، ولكن هذه المرة وصل الارتفاع  إلى 1100 و1300 جنيه، ما أدى إلى ارتباك كبير في السوق وإحداث أزمة لدى التجار والمربين“.

وأكد عوض أن “الارتفاع في الأسعار سوف يؤثر على هامش ربح التاجر ومربي المواشي، إضافة إلى زيادة السعر على المستهلك النهائي سواء بالنسبة للحوم أو الدواجن.. مشيرا إلى أن رأس الماشية الواحدة تستهلك من 4 إلى 5 كيلو علف يوميا أي150 كيلو شهريا، وهذه الزيادة في الأسعار ستؤثر على جودة العلف المقدم للمواشي؛ لأن المربين بدأوا الاتجاه نحو شراء الأعلاف الرخيصة ذات الجودة المنخفضة، وبالتالي ستتأثر الماشية سلبيا بهذا الأمر“.

ولفت إلى أن “زيادة الأسعار ستؤدي إلى انخفاض أرباح المربين، وبالتالي التأثير سلبا على دورة التربية القادمة التي تستغرق 6 أشهر، لأن المربي ينفق على تربية مواشيه من خلال هذا الربح، وفي ظل الوضع الحالي لن يستطيع تحصيل أي أرباح تمكنه من استمرار التربية الموسم المقبل، ما يعني ترك عدد كبير منهم لأعمالهم وانخفاض أعداد رؤوس الماشية في الأسواق وبالتالي ارتفاع أسعار اللحوم وارتباك السوق“.

وكشف أن “هناك من 4 إلى 5 شركات كبرى تتحكم في سوق الأعلاف بمصر، فهي تستورد كميات ضخمة من الخارج عندما تكون الأسعار منخفضة، ثم تقوم بتخزينها وبيعها عندما يقل المعروض في السوق وترتفع الأسعار، مؤكدا أن السوق يعاني من احتكار وتحكم عدد قليل من الشركات، يستوجب تدخل حكومة الانقلاب لمنع الممارسات الاحتكارية“.

اللحوم

وقال فرج العربي، تاجر مواشي “إن شيكارة الذرة الدشيش 50 كيلو أصبحت بـ300 جنيه مقارنة بـ 150 و200 جنيه“.

وأضاف العربي في تصريحات صحفية، أن “هناك عددا كبيرا من التجار تكبدوا خسائر فادحة خلال موسم عيد الأضحى؛ بسبب ارتفاع الأسعار لأنهم لم يمتلكوا مخزونا كافيا قبل بدء الموسم“.

وتابع “سعر العجول والخرفان الحية خلال موسم العيد بيكون تقريبا واحد في السوق، وعلشان كده تجار كتير خسروا بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف في الموسم ده، لأنهم معندهمش مخزون علف كفاية واشتروا بالأسعار الغالية“.

 

* العمارات السكنية تتحول إلى مقابر

مسلسل انهيار العقارات لا يتوقف بسبب فساد وإهمال نظام الانقلاب الذي لا يعنيه مصرع المواطنين تحت أنقاض المباني المنهارة في محافظات الجمهورية، وفي نفس الوقت يتغافل عن فساد المحليات التي حولت حياة المصريين إلى جحيم وحولت البلاد إلى قبور ومدافن، بسبب تجاهل الالتزام بمعايير واشتراطات البناء نظير الرشاوى التي يحصلون عليها.

 هكذا سيظل الإهمال والاستهتار بأرواح الناس هو المشهد المتصدر في هذا الملف الذي يخلّف كل يوم ضحايا تحت الأنقاض.

كان أهالي شارع أبوالنصر المتفرع من شارع القومية بالوراق بالجيزة قد استيقظوا قبل أيام على أصوات الفزع وصراخ الضحايا نتيجة انهيار أحد العقارات.

وكشفت المتابعات أن “البيوت في هذه المنطقة مبنية على النظام «السويسي» أي حوائط حاملة وحصل المالك على قرار ترميم منذ شهرين، لكنه لم ينفذ”. وأوضحت أن “سقوط العقار تسبب في انهيارات وتصدعات في العقارات المجاورة“.

وقبل شهور انهار عقار بشارع جسر السويس أودى بحياة 8 أشخاص وإصابة 29 آخرين.

فيما شهد حي الجمرك وسط الإسكندرية انهيار 4 طوابق في «عقار المنشية» منذ أسابيع، وسبق هذا الانهيار  انهيارات أخرى لم يتحرك لها أحد، أشهرها كارثة سقوط 3 طوابق بـ«عقار روض الفرج»، الصادر له قرار تنكيس منذ عام 1987، ولم ينفذ، وراح ضحيته 3 أشخاص وإصابة اثنين منهم طفل عمره 13 سنة، وأيضا انهيار جزئي بعقارين مجاورين.

كوارث متتالية

لمواجهة انهيار العقارات طالب الدكتور سامح العلايلي، عميد كلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة سابقا، بوضع منظومة جديدة تحكمها اشتراطات تخطيطية وبنائية لضبط وإدارة العمران وخبراء متخصصين معنيين بشئونها، مشددا على ضرورة أن “تحدد الضوابط الإجراءات التنفيذية لبدء أعمال البناء بصورة واضحة، وتشمل إجراءات استخراج بيان صلاحية الموقع للبناء، وتنظم الاشتراطات أدوار الجهات الإشرافية والرقابية لضبط المنظومة واشتراطات صلاحية المبنى للإشغال وتحديد وتشكيل لجان اللفحص وتحديد مسئولياتها، بما يحقق السلامة الإنشائية للمقيمين بالعقارات والمباني الجديدة، وبما يتناسب أيضا مع قدرة البنية التحتية وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات والصرف الصحي لكل منطقة، ومنع حدوث تعديات جديدة تضر بجودة الحياة“.

وقال العلايلي في تصريحات صحفية لابد أن “تكون هناك عقوبات رادعة  لكل من يتعدى على هذه الاشتراطات بحيث يتكبد خسائر عديدة مثل الإزالة أوعدم صدور تراخيص من البداية أو الهدم على نفقته الشخصية“.

وأوضح أن “المشكلة الكبرى تتمثل في وجود إهمال في البناء وعدم اتباع الأساليب الهندسية السليمة، مشيرا إلى أن مشكلة انهيار العقارات ترجع لأسباب عديدة أهمها: فساد المحليات وغياب الأجهزة الرقابية وعدم تطبيق الآليات التي تتيح تنفيذ بنود قانون البناء الموحد، وأيضا، غياب صيانة المنشآت السكنية، فضلا عن عدم التزام أصحاب العقارات المخالفة بالمخططات الموضوعة المحددة لارتفاعات المباني والمنشآت وعرضها لكل حي من الأحياء، طبقا لمخطط عام كل محافظة، كل ذلك أدى إلى ما نحن فيه من كوارث متتالية“.

أخطاء فادحة

وقالت الدكتورة منار حسني عبدالصبور، نائب رئيس قسم الهندسة المدنية بمعهد الجزيرة العالي للهندسة والتكنولوجيا بالمقطم إن “نماذج قانون البناء رقم 119 لسنة 2008، تضم سلبيات وأخطاء فادحة، لما تحتويه من غموض وثغرات أفرغتها من مضمونها، مؤكدة أن  القانون تحول من منظومة متكاملة تهدف لتنظيم أعمال البناء إلى سبب مباشر في انتشار البناء المخالف والنمو العشوائي، ما يتطلب وضع تعديلات نماذج قانون البناء أمام متخذي ومنفذي القرار لوضعه على الطريق الصحيح“.

وأضافت د. منار في تصريحات صحفية أن “تعديلات نماذج قانون البناء تضمنت ضرورة تحرير محاضر للأعمال المخالفة، مدون بها بيانات المخالف، ثم ينفذ قرارى وزير الإسكان «774» و«288» لسنة 2014، وضرورة اعتماد المحافظ على قرار إيقاف أعمال المخالفة، وأهمية استلام المالك صورة من محضر استئناف الأعمال، بالإضافة إلى استحداث نموذج إصدار تراخيص البناء ومتابعة تنفيذها، وتحديد قيمة دمغة اتحاد مقاولي التشييد والبناء، ووضع إجراءات وضوابط تأمينية وترخيصية للمصاعد، وتحديد جهة استخراج بيان الرسم الكروكي للموقع والطرق المؤدية إليه، والرسوم المستحقة على صاحب الطلب“.

إجراءات ضرورية

وشددت على ضرورة أن “تضع الجهة الإدارية المختصة لافتة في مكان ظاهر بموقع العقار مُبينا بها الأعمال المرخص بها وما اتُخذ من إجراءات أو قرارات بشأنها، مع جعل المدة اللازمة لإخطار المحافظ أو رئيس الهيئة المختص والجهة الإدارية قبل التنفيذ، بيومين فقط، منذ تاريخ صدوره لاعتماده، سواء بالإزالة أو بتصحيح الأعمال المخالفة، وكذلك توضيح التدابير اللازمة لمنع استمرار الأعمال المخالفة، مع أهمية الدور الرقابي والإشرافي بشكل دوري لجهاز التفتيش الفني على عمليات البناء والالتزام بتطبيق القانون والحد من ضعف جودة المباني، إضافة إلى وجود المهندس النقابي طوال فترة الإنشاء“.

وأشارت إلى “ضرورة اعتماد الجهة الإدارية المختصة على قرار الإخلاء الإدارى سواء كانت الإدارة القانونية أو الهندسية، وإلزام المحافظ بالتوقيع عليه، وأن يملأ مالك العقار طلب الإخلاء بنفسه وليس بمعرفة الموظف المسئول، وأيضا إلزام رؤساء الإدارات الهندسية والأحياء ومجالس المدن بالتوقيع على نموذج شهادة صلاحية المبنى للإشغال الكلي أو الجزئي، وتوضيح مسئولياتهم كاملة، ناهيك عن التعريف بالمواصفات القياسية وكودات الأعمال التكميلية لأعمال البناء، بالإضافة إلى توضيح بيانات نموذج عقد بيع أو إيجار الوحدة السكنية الخاصة بتأمين العقار ضد الحريق، وأيضا إلزام مدير الإدارة الهندسية بالتوقيع على التقرير الدوري عن تقدم سير الأعمال“.

وطالبت د. منار “بضخ دماء جديدة متخصصة في مجال تشريعات البناء، ووضع اشتراطات بنائية لكل منطقة، مع وجود دليل مجمع للاشتراطات البنائية المطلوبة بمختلف مدن وقرى محافظات مصر، وأيضا تحديد الإجراءات المطلوبة من الراغب في طلب استخراج رخصة البناء «حفر – كهرباء – غاز – طيران مدني – حي»، وإلغاء الاستثناءات والمحسوبية، وتطبيق عقوبات رادعة على المخالفين“.

 

رفع أسعار الخبز سيلقي بالمزيد من المصريين تحت خط الفقر.. الخميس 5 أغسطس 2021.. اتصالات سرية مع مصر والأردن لتوسيع التطبيع

رفع أسعار الخبز سيلقي بالمزيد من المصريين تحت خط الفقر

رفع أسعار الخبز سيلقي بالمزيد من المصريين تحت خط الفقر.. الخميس 5 أغسطس 2021.. اتصالات سرية مع مصر والأردن لتوسيع التطبيع

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وفاة المعتقل خالد سعد العدوي تحت التعذيب أثناء اختفائه قسرًيا فى مقر الأمن الوطني

توفي المعتقل، خالد سعد العدوي 48 عاما، صاحب ومدير مصنع بانشو للملابس الجاهزة، من أسيوط، ومقيم بالكوم الأخضر، بالجيزة، تحت التعذيب بمقر الأمن الوطني.

وكان العدوي قد اعتقل في 17 يوليو الماضي وظل مختفيًا داخل مقر الأمن الوطني حتى تسليم جثمانه لأسرته في 3 أغسطس الجاري! وتم تشييع الجثمان بمسقط رأسه بأسيوط.

وهو الشهيد رقم 31 منذ بداية أغسطس الجاري.

وقالت مصادر أنه تم الإتصال بأهله يوم الثلاثاء الموافق 3 أغسطس لاستلام جثمانه!!!

وبخلاف وفاة المعتقل خالد سعد العدوي تحت التعذيب أثناء إخفائه فى مقر الأمن الوطني، توفى أمس الأول، المعتقل صالح بدوي داخل محبسه بسجن وادي النطرون 430 نتيجة الإهمال الطبي، وتم دفنه سراً، قبل أن تتوصل أسرته للحقيقة بعد 4 أشهر من وفاته.

 

* النيابة توجه لـ د. عبد المنعم أبو الفتوح 5 اتهامات وتوقعات بتحويله للمحاكمة

قامت نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق مع د. عبد المنعم أبو الفتوح، زعيم حزب مصر القوية، على مدار عدة ساعات.

وقال المحامي الحقوقي خالد علي من الساعة الثانية والنصف ظهر أمس حتى الساعة الثامنة مساء على ذمة القضية ٤٤٠ لسنة ٢٠١٨ حصر أمن دولة..

بتهم:

(١) تولى قيادة فى جماعة ارهابية (الاخوان).

(٢) ارتكاب جريمة من جرائم تمويل الجماعات الارهابية

(٣) حيازة أسلحة وذخائر.

(٤) الترويج لأفكار جماعة ارهابية

(٥)أذاع عمداً بالداخل والخارج أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة.

وغيرها من الاتهامات الملفقة.

وتوقع فريق الدفاع صدور قرار من النيابة بإحالة د.عبد المنعم وآخرين للمحاكمة قريباً.

كانت نيابة أمن الدولة العليا قد قررت فى 15 يونيو الماضي،، إخلاء سبيل، د. “عبد المنعم أبو الفتوح”، رئيس حزب مصر القوية، على ذمة القضية رقم 440، وحبسه 15 يوماً في قضية أخرى تحمل رقم 1781 لسنة 2019.

وقضى أبو الفتوح في القضية رقم 440 لسنة 2018، أكثر من 3 سنوات و4 أشهر منذ القبض عليه في فبراير 2018 بعد عودته من لندن وظهوره في برنامج تلفزيوني في قناة الجزيرة، يهاجم فيه السيسى، وذلك بالرغم من أن أقصى مدة للحبس الاحتياطي لمن هو في حالته، سنتان فقط.

 

* تعذيب أهالي سجناء “جمصة” و”دومو” في مصر

بدأت وزارة الداخلية فى زيادة الانتهاكات بشكل ممنهج ضد أسر المعتقلين، خاصة فى سجن جمصة شديد الحراسة، و دمو العمومي بالفيوم.

سجن جمصة

وقالت مصادر حقوقية إن إدارة سجن جمصة شديد الحراسة أجبرت زوجات المعتقلين وأطفالهم على خلع أحذيتهم والسير حفاة على الرمال الملتهبة في حرارة الشمس المرتفعة حتى الوصول إلى أماكن الزيارة.. ما أدى إلى إصابة طفلة بضربة شمس.

سجن دمو

وكشف أهالي المعتقلين بسجن دمو العمومي بالفيوم، أن إدارة السجن لم تسمح إلا بدخول “فرد واحد فقط” ومنعت باقي العدد المسموح له بالزيارة، وأضفوا أن الانتهاكات وصلت للتحرش أثناء التفتيش، وسوء المعاملة ومنع دخول الطعام والملابس ..

 المقدم وائل الشارود

يذكر أن رئيس مباحث سجن جمصة المقدم وائل الشارود،  طرد من  سجن طنطا العمومي،  بعد فضيحة هروب 3 محكومين بالإعدام.

وقررت وزارة الداخلية فى وقت لاحق، إيقاف 16 ضابطاً وأمين شرطة، بينهم رئيس مباحث السجن وائل الشارود، وعدد من قيادات السجن، بعد هروب 3 مساجين محكوم عليهم بالإعدام والمؤبد فى منتصف يناير الماضي .

ووصلت انتهاكات وائل الشارود، ورئيس المخبرين: محمود شركس فى سجن جمصة، إلى أحد المعتقلين من ذوي الاحتياجات الخاصة .

يذكر أن المقدم وائل الشارود، من مدينة المنصورة، وكان ضابط أمن دولة سابق، كما تولى رئاسة مباحث سجني المنصورة وطنطا العموميين.

و أعطى الشارود، تكليفات طوال الأعوام الأربعة الماضية، بتشديد التفتيشات على غرف السياسي، بشكل شبه يومي، لمنع حصولهم على الصحف القومية أو أجهزة الراديو، (غير ممنوعة)، أو الكتب، على حساب تهاونه مع الجنائيين.

كما مارس أمناء الشرطة، وعلى رأسهم الصول عبد الواحد والأمين تامر، ممارسات قاسية بحق السجناء، خاصة كبار السن، بشكل شبه يومي، وتم منعهم من تلقي الرعاية الصحية، ما تسبب فى وفاة عدد منهم.

وأفادت منظمات حقوقية مصرية، منها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، بأن قوات الأمن في سجن جمصة العمومي “أجبرت زوجات المعتقلين وأطفالهم على المشي حفاةً تحت لهيب الشمس عند زيارة ذويهم، في تصعيد غير مقبول تجاه أُسَر المعتقلين“.
وحسب المنظمات الحقوقية، فإن “إجبار زوجات المعتقلين وأطفالهم منذ أيام على خلع أحذيتهم، والمشي مسافة طويلة في حرارة الشمس الشديدة على الرمال الملتهبة، حتى الوصول إلى مكان الزيارة، أدى إلى إصابة طفلة بضربة شمس وسخونة شديدة، فضلاً عن تسبب هذه الممارسات الكثير من الألم النفسي، والإيذاء البدني لأهالي المعتقلين، الذين يتكبدون مشاقّ السفر لمسافات طويلة، أملاً في رؤية ذويهم لدقائق معدودة“.
يشار إلى أن المسافة بين الحواجز الخارجية وبوابات سجن جمصة طويلة، وتوجد أيضاً حواجز تمنع دخول السيارات، ويضطر الأهالي إلى حمل كل متعلقات الزيارة لحين الوصول إلى بوابة المجمع، أو ركوب “طفطف” السجن، علماً أن “الطفطف” لا يكون متوافراً في كل الأوقات، وغالباً ما تكون مساحته غير كافية لجلوس الأهالي وحمل متعلقات الزيارة في وقت واحد، وخاصة بعد أن قلّصت الإدارة عدد العربات فيه من ثلاث عربات إلى عربة واحدة فيها 12 مقعداً، فيما يدفع الأهالي ثمن تذكرة الركوب بقيمة 2 جنيه للمقعد الواحد، إضافة إلى دفع قيمة تذكرة أخرى للعودة.
وحسب شهادات أُسَر السجناء والمعتقلين السياسيين، فإن الأهالي يمرون بمحطات عديدة قبل الوصول إلى قاعة الزيارة في سجن جمصة شديد الحراسة. فبعد دخولهم من باب جانبي صغير ببوابة مجمع السجون الخارجية، يمرون على سير التفتيش وغرفة التفتيش الذاتي للنساء.
يخرج الأهالي من مرحلة التفتيش الأولى هذه إلى ساحة موصلة إلى قاعة انتظار مغلقة لزائري سجني ليمان جمصة وجمصة شديد الحراسة، وفي تلك القاعة مخرجان يوصل كل منهما إلى أحد السجنين، حيث توجد في قاعة الانتظار “دكك” إسمنتية، وفيها مراوح سقف عالية، لكنها لا تكفي لتهوية المكان، خاصة في أيام الازدحام.
توجد شبابيك سلك عالية في الغرفة، وتوجد فيها كانتين وغرفتان صغيرتان على يمين القاعة ويسارها يجلس فيها أمناء الشرطة المسؤولون عن تسجيل أسماء الزائرين، حيث يدفع الأهالي مبلغ 15 جنيهاً في الزيارات الاستثنائية، وقد يضطرون في أحيان قليلة إلى دفع ما يفوق ذلك المبلغ لموظفي السجن.
توجد في القاعة أربع أو خمس دورات مياه، إحداها فقط مرحاض كرسي “إفرنجي”، لكنه دوماً مغلق أو يخصص فقط للعاملة المسؤولة عن تنظيف الحمام، فيما لا يتمكن الأهالي في أغلب الأوقات من استعمال دورات المياه بسبب مشاكل في الصيانة أو طفح في مياه الصرف الصحي، طبقاً لشهادات زوار السجناء.
وتقع منطقة سجون جمصة في محافظة الدقهلية، وتضم سجنين هما ليمان جمصة وسجن جمصة العمومي شديد الحراسة، وقد أنشئ السجنان بموجب قرار وزير الداخلية رقم 1750 لسنة 2013، الصادر في 21 أغسطس/آب، الذي نص على أن ينشأ في دائرة مديرية أمن الدقهلية “ليمان جمصة” ليودع فيه الرجال المحكوم عليهم بعقوبتي السجن المؤبد والسجن المشدد، و”سجن شديد الحراسة”، حيث يودع به الأشخاص المذكورون بالمادة الثالثة من قانون تنظيم السجون رقم 396 لسنة 1956.
وحسب ما تنشر وزارة الداخلية، تحوي منطقة السجون مستشفى عالي التجهيز ومكتبة ومدرسة تقدم خدمات محو الأمية، إضافة إلى ورش النجارة ومعرض للمنتجات الزخرفية، بينما تؤكد جهات حقوقية مصرية، من بينها الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، على انتشار ادعاءات بالتعذيب وسوء المعاملة والتكدير داخل سجن جمصة، خاصة لمن يجري تغريبهم إلى السجن من سجون أخرى.
وحسب الجبهة أيضاً “يشكو السجناء عدم نظافة وجبات التعيين وقلة الطعام المقدم فيها ورداءته، ويعتمدون أساساً على الطعام الذي يحضره الأهالي في الزيارات”، كذلك يعاني السجناء ارتفاع أسعار المواد المتوافرة بكانتين السجن، فضلاً عن أن الكانتين لا يفتح إلا لفترات قصيرة لا يتاح لكل السجناء خلالها الشراء.
ولا تلتزم الإدارة المدة المحددة يومياً للتريض، ولا يتاح التريض للسجناء إلا لدقائق معدودة، حسب معلومات وردت للجبهة المصرية من المحادثات، وحتى المساحة المتاحة للتريض تكون مغطاة من الأعلى بسلك يعوق دخول الشمس مباشرةً، ولا يتاح للسجناء “السياسيين” العمل داخل السجن، سواء للتكسب أو لملء وقت الفراغ.
ويوجد طبيب في عيادة السجن، لكنه غالباً ما يتغيب عن الحضور، كذلك فإن المستشفى يخلو من التجهيزات الضرورية للتدخل الطبي، فيما يواجه المحتجزون صعوبة في الحصول على كشف أمام طبيب السجن، ويعتمدون أساساً (باتفاق مع الإدارة) على الأطباء المحتجزين معهم، فيتولى هؤلاء مسؤولية الكشف على المرضى وكتابة الوصفات الطبية لكل نزلاء السجن، ولأعضاء إدارة السجن أحياناً.
وحسب المعلومات التي وثقتها الجبهة المصرية، فإنّ من غير المعلوم ما إذا كان يوجد في السجن طبيب أو اختصاصي نفسي أو اجتماعي، مشيرة إلى أنه في حالة إصابة أحد المحتجزين باضطراب نفسي، تكتفي الإدارة بوضعه في قسم خاص داخل السجن.
وكان من أبرز حالات الإهمال الطبي إصابة المحتجز أحمد مسعود بدوي بشلل نصفي نتيجة امتناع إدارة السجن عن تقديم العلاج اللازم له، ما أدى إلى اضطراره إلى الخروج للزيارات على كرسي متحرك.
واشتهرت كذلك حالة المحتجز سعد أحمد ضياء الدين، الذي تقدمت المفوضية المصرية للحقوق والحريات ببلاغ نيابة عنه ضد مأمور السجن بسبب ما يلقاه من إهمال طبي، رغم إصابته بأمراض في القلب والتهاب بالمفاصل وارتفاع في ضغط الدم والسكر.
ولا يزال العديد من المحتجزين يعانون الإهمال الطبي الشديد داخل السجن، فيما كانت الجبهة المصرية أخيراً قد سلطت الضوء على حالة عبد الناصر مسعود سالم، أستاذ الرياضيات في كلية العلوم بجامعة طنطا، الذي يحتاج لإجراء عملية لتركيب دعامات بالقلب، ويعاني أيضاً من فقدان متكرر للوعي.
وقد حدثت عدة حالات وفاة بالإهمال الطبي داخل سجن جمصة شديد الحراسة، إما بسبب صعوبة دخول علاجات الأمراض المزمنة وتدهور الحالة الصحية نتيجة لذلك، وإما بسبب أمراض أصيب بها السجناء بعد احتجازهم.

 

* ظهور 30 من المختفين قسريا وتدوير 15 في قضايا ملفقة بالشرقية

ظهر بعد إخفاء قسري لفترات في سجون العسكر 30 معتقلا، وتم عرضهم على نيابة أمن الانقلاب العليا التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات دون النظر إلى فترات إخفائهم. ضمن مسلسل العبث بحقوق الإنسان وإهدار القانون.
وكشف احد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأى عن قائمة أسماء الذين ظهروا، داعيا كل من يعرفهم لطمأنة ذويهم عليهم وهم:
1-
إبراهيم محمد السيد أبوالفتوح
2-
علي عبدالعزيز محمد أبوزيد
3-
رمضان محمد محمود حسن
4-
هشام محمد عبدالعظيم محمد
5-
أحمد إسماعيل محمد عبدالتواب
6-
علاء فتح الله عبدالسلام
7-
طارق محمد أحمد فتحي
8-
مهند السيد علي السيد
9-
محمد أحمد ناجي محمد
10-
محمود سلامة أبوسريع
11-
محمد الداوردي عوض شتا
12-
محمد عبدالوهاب محمد خفاجي
13-
هيثم عنتر أحمد حسين
14-
طاهر عبدالله طه
15-
محمود مجدي فرج محمود
16-
محمد صالح محمد النور
17-
أحمد حامد عبدالوهاب
18-
علي محمد علي عبدالعاطي
19-
مؤمن محمود أحمد
20-
إيهاب عيد وجيه
21-
أحمد محمد علي ياسين
22-
رمضان أحمد حامد
23-
إيهاب محمد محمود أبوالمجد
24-
رضا حسن محمود محجوب
25-
سعيد محمد أحمد سيد
26-
شريف السيد محمد إسماعيل
27-
أسامة أحمد عبدالجليل محمد
28-
ربيع محمد عبدالواحد ربيع
29-
علي مصطفى إبراهيم حسان
30-
أيمن محمد عبده رمضان

اعتقالات في “العاشر

فيما اعتقلت قوات الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان 3 مواطنين بشكل تعسفي دون سند من القانون ولفقت لهم اتهامات ومزاعم سبق أن حصلوا على البراءة فيها بعد اعتقالهم في وقت سابق، استمرارا لنهج النظام الانقلابي في إهدار القانون وعدم احترام حقوق الإنسان

تدوير اعتقال

وجددت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة في غرفة المشورة حبس جميع المعروضين عليها بجلسة الثلاثاء 3 أغسطس ٤٥ يوما على ذمة التحقيقات. فيما أجلت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ “القرين” بمحافظة الشرقية جلسات محاكمة 14 معتقلا من أبناء المركز لجلسة 4 سبتمبر، وأجلت محكمة جنح أمن الدولة طوارىء الزقازيق جلسات محاكمة 6 من أبناء مركز أبوحماد.
وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأى بالشرقية عن تدوير 15 معتقلا بينهم 4 من أبناء مركز ههيا وهم: محمد عزت المحامي، الدكتور عبدالعليم علي عبدالفتاح قرمة، معاذ أحمد إبراهيم حسين، أنس إبراهيم الدليل.
وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما بنفس الاتهامات والمزاعم التي حصلوا فيها على البراءة عدة مرات ليتواصل مسلسل التنكيل بهم عبر التدوير.
يضاف إليهم 11 مواطنا من المقيمين بمدينة العاشر من رمضان فبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة اتهامات ومزاعم سبق أن حصلوا فيها على البراءة.
وهم: المهندس رضا اليماني، رمضان حسن، الدكتور هاني الصغير، وهولاء الثلاثة رهن الحبس الاحتياطي لأكثر من سنتين حيث كان يتم التجديد كل 45 يوما، وتم إخلاء سبيلهم من غرفة المشورة وإخفاؤهم قسريا لمدة شهر إلي أن تم عرضهم علي النيابة بقضية جديدة.
فضلا عن 8 آخرين كانوا قد حصلوا على البراءة من نفس الاتهامات بتاريخ 27 يونيو وهم:
١عبدالله شعبان سليمان
٢ضياء شعبان سليمان
٣عادل رضوان
٤حامد الشحات الشرقاوي
٥محمد حامد الشحات الشرقاوي
٦طارق سعيد العوضي
٧عامر فرج دويدار
٨أحمد محمد رشاد

يشار إلى أن التدوير واحدة من أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين في السجون المصرية، حيث تقوم قوات الأمن بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لمدة من الزمن ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

 

* السيسي يصدر قرارا بنقل رئيس بالنيابة الإدارية لوظيفة غير قضائية

نشرت الجريدة الرسمية في مصر قرارا لعبد الفتاح السيسي بشأن نقل السيدة، هالة عبد المنعم أحمد عبدالرحمن حسين، الرئيس بالنيابة الإدارية من الفئة (أ) إلى وظيفة غير قضائية.

ووفقا للقرار سيتم نقل الرئيس بالنيابة الإدارية لوظيفة بوزارة التموين والتجارة الداخلية، تعادل درجة وظيفتها الحالية.

كما نشرت الجريدة القرار رقم 308 لسنة 2021 بنقل السيدة داليا محمد إبراهيم عبدالله، الوكيل العام بالنيابة الإدارية، إلى وظيفة غير قضائية بوزارة التموين والتجارة الداخلية تعادل درجة وظيفتها الحالية.

ووفقا للقرار يعد هذا النقل قرارا تأديبيا وفقا لحكم مجلس تأديب النيابة الإدارية المصرية.

 

* تغيير اسم قطاع “السجون” لـ”الحماية المجتمعية”..هل يوقف انتهاكات حقوق الإنسان؟

وسط انتقادات دولية متواصلة لسجل مصر الحقوقي والانتهاكات المتصاعدة بحق الآلاف من السجناء السياسيين والمعارضين وحتى السجناء العاديين، وممارسة أشد أنواع التعذيب والقتل خارج إطار القانون بالإهمال الطبي ومنع الدواء والطعام عن المسسجونين، قامت وزارة الداخلية المصرية بتغيير مسمى قطاع السجون ليصبح اسمه قطاع “الحماية المجتمعية“.

وبدأت وزارة داخلية الانقلاب تنفيذ حركة تنقلات الشرطة للقيادات والضباط في جهاز الشرطة على مستوى الجمهورية، في كافة قطاعات وإدارات ومديريات الأمن، عقب حركة الشرطة 2021، التي اعتمدها اللواء محمود توفيق وزير داخلية الانقلاب

ولفتت إلى أنه من أبرز ملامح الحركة تغيير مسمي قطاع السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية وتحول مسمى السجين إلى نزيل.

استحداث قطاعات

كما  استحدثت داخلية الانقلاب 4 قطاعات جديدة، وكذلك تم تغيير أسماء بعض الإدارات ودمجها مع بعض، بهدف إشاعة حالة زائفة من مراعاة حقوق الإنسان تركز على الحماية والرعاية الاجتماعية، بحسب الوزارة.

وعدّلت داخلية الانقلاب أسماء بعض القطاعات منها تغيير مسمى قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، إلى قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة.

وكذلك غيّرت قطاع الشرطة المتخصصة إلى قطاع المرور والحماية المدنية، وقطاع الأمن الاجتماعي إلى قطاع الشرطة المتخصصة.

وتستهدف التعديلات الشكلية التي لجأت إليها داخلية الانقلاب تحسين صورة مصر القبيحة في مجال حقوق الإنسان، حيث أكدت التقارير الدولية  تصاعد  الانتهاكات وتعذيب السجناء وقتلهم، وسط منع الأدوية والغذاء عنهم وظروف التكدس في السجون والزحام والمنع من الزيارات.

يشار إلى أن تعديلات قوانين السجون المُقرّة منذ فبراير 2017 ، شددت الإجراءات المتبعة في السجون.

وكان وزير داخلية الانقلاب السابق مجدي عبدالغفار أصدر قرارا، بإجراء تعديلات بقانون ولوائح قطاع مصلحة السجون.

شملت التعديلات، عقاب المحكوم عليه بالإعدام بوضعه بغرفة خاصة شديدة الحراسة، تتوافر فيها الشروط الصحية، مدة لاتزيد عن 6 أشهر بقرار من مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، بناء على طلب مأمور السجن وبعد أخذ رأي طبيب السجن، مع عدم جواز الحبس الانفرادي لكل محكوم عليه يقل سنة عن 18 عاما أو يتجاوز عن 60 عاما.

تغييرات شكلية

وتتضمن التعديلات تغيير مسمى مدير السجون والمأمور، إلى مساعد الوزير لقطاع مصلحة السجون، ومدير السجن إلى مأمور السجن، ومدير القسم الطبي إلى مدير إدارة الخدمات الطبية.

كما شملت التعديلات الجديدة السماح لقوات الأمن باستعمال القوة مع المسجون بالقدر الكافي وفي الحدود الضرورية، دفاعا عن أنفسهم، أو في محاولة الفرار أو المقاومة الجسدية، أو الامتناع عن تنفيذ أمر يستند إلى لوائح السجن، على أن يكون استعمال القوة، وفقا للترتيب الآتي، توجيه إنذارات شفوية، وفى حال عدم الالتزام بها يتم استعمال القوة تدريجيا، بدأ من خراطيم المياه، ثم الغاز المسيل للدموع، والهراوات البلاستيكية، وانتهاء بإطلاق الخرطوش.

إلا أن تلك القواعد غير معمول بها في ظل أحكام الطوارئ المطبقة في مصر منذ العام 2017 وسط تجديدات منتظمة من السيسي كل 3 شهور وصلت لـ17  مرة.

ويكاد يجمع مراقبون على أن “تغيير اسم السجون إلى الحماية المجتمعية لا قيمة له في إطار سيطرة عقلية العسكر الانتقامية على الأمن ومفاصل الدولة”، وأن التغيير مجرد إجراء شكلي، لاسترضاء الغرب وأمريكا التي تهدد بتعليق المعونة الأمريكية؛ بسبب الانتهاكات الحقوقية والإعدامات المُسيسة في مصر“.

وسبق أن أعلن نظام الانقلاب أكثر من مرة عن إعداد إستراتيحية قوميىة لحقوق الإنسان، بهدف تجميل صورة النظام في الغرب، إلا أن استمرار الاعتقالات والإخفاء القسري زاد من ضحايا التعذيب  في السجون.

 

* تايمز أوف إسرائيل: اتصالات سرية مع مصر والأردن لتوسيع التطبيع

نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن المدير السابق لقسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية، حاييم ريجيف، قوله إن الخارجية الاسرائيلية لديها نهج من 4 محاور لتوسيع التطبيع مع دول جديدة.

وبحسب ريجيف، فـ إسرائيل تجري اتصالات سرية واستراتيجية لسد الفجوات مع مصر والأردن لتوسيع عملية التطبيع.

ونقلت “تايمز أوف إسرائيل” عن حاييم ريجيف، أن إسرائيل تحافظ على شكل من أشكال الاتصال مع جميع الدول العربية، بما فيها تلك المصنفة رسميا على أنها “معادية”.

ويقول ريجيف: “على مدار العشرين عاما الماضية، كانت وزارة الخارجية دائمًا على اتصال بجميع اللاعبين في العالم العربي تقريبا”. وأوضح أن تلك الاتصالات السرية لا تشمل لبنان وسوريا واليمن، لكنها تمتد إلى العراق.

كان ريجيف الذي عين مؤخرا رئيسا لبعثة بلاده لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أحد الدبلوماسيين الرئيسيين الذين وضعوا اللبنات الأساسية الأولى لاتفاقيات إبراهيم التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب عام 2020.

تأتي تلك المحاور بعد الدروس التي تعلمتها وزارة الخارجية من عقود من السلام البارد مع مصر والأردن، حيث كانت العلاقات تقتصر على المستوى الحكومي تقريبا.

توسيع التطبيع

وأوضح ريجيف إن إسرائيل تسعى في توسيع نطاق انتشارها الدبلوماسي إلى تجنب “الفجوات” التي ظهرت في علاقاتها مع الأردن ومصر.

كما تطرق ريجيف عن التغيير في طريقة التعامل من خلال زيارته لأبوظبي قبل معاهدة إبراهيم وبعدها، قائلا: “لم يخفوني، ولم يضعوني في فقاعة”.

وقال إنه عندما سافر إلى المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبوظبي عام 2014، اضطر إلى الانتظار في غرفة جانبية داخل المطار لمدة 40 دقيقة، قبل أن ينقل إلى فندق معين، فيما حصل على إرشادات بعدم استخدام بطاقته الائتمانية.

ولكن تلك المعاملة تغيرت لاحقا ولم يستغرق منه سوى 10 دقائق لإنهاء إجراءات دخوله في مطار أبوظبي دون أي إرشادات عندما زار البلاد تمهيدا لتوقيع البلدين الاتفاقية

وأكد ريجيف، إنه بعد توقيع أربع اتفاقيات تطبيع جديدة – بالإضافة إلى اتفاقيات السلام الموجودة مسبقا مع مصر والأردن – يعيش ما يقرب من نصف سكان العالم العربي في دول تربطها علاقات دبلوماسية مفتوحة مع إسرائيل.

ويرى المسؤول الاسرائيلي، أن الجاذبية الرئيسية للدول العربية للاعتراف بإسرائيل هي حقيقة أنها الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي تقاتل علانية ضد إيران ووكلائها، فضلا عن علاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة.

 

*الوسط الفني يفضح أكاذيب الانقلاب حول كورونا بعد إصابة مخرج بـمتحور “دلتا”

كشفت إصابة المخرج والسيناريست محمد دياب بالفيروس الجديد المتحور من كورونا “دلتا” رغم حصوله على اللقاح أكاذيب نظام الانقلاب الذي يعلن صباح مساء أن هذا المتحور لم يدخل مصر وأن صحة الانقلاب تتخذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع دخول سلالات فيروس كورونا المستجد إلى البلاد.

يشار إلى أن أكاذيب السيسي تتواصل لخداع المصريين حيث كان قد زعم أنه “خصص المليارات لمكافحة الفيروس وأنه يعمل من أجل الحفاظ على صحة المواطنين رغم انهيار المنظومة الصحية  وتقليص ميزانيات العلاج والعزوف عن تلقي لقاحات كورونا لعدم فعاليتها في مواجهة الوباء“.

كان محمد دياب أعلن عن إصابته بمتحور “دلتا” أثناء إقامته في ألمانيا رغم حصوله على اللقاح.

وقال دياب عبر حسابه على “فيسبوك”: “بقالي أسبوعين عندي النسخة الجديدة من كوفيد (دلتا)، ورغم أني واخد الفاكسين، إلا أن الحماية من دلتا كانت محدودة في حالتي“.

وحذر الجميع من قوة الفيروس الجديد “دلتا” مشددا على ضرورة عدم الاستهانة بالإجراءات الاحترازية.

 معدل العدوى

في المقابل ورغم وجود إصابات بمتحور دلتا على أرض الواقع زعم عادل خطاب، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية بوزارة التعليم العالي بحكومة الانقلاب أن “مصر لم ترصد حتى الآن أي حالات مصابة بمتحور “دلتا” من فيروس كورونا، متوقعا ظهوره خلال الأشهر القادمة وفق تعبيره“.

وأكد خطاب، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس في تصريحات صحفية، أن “متحور “دلتا” ظهر في الكثير من دول العالم، وتفشى في الولايات المتحدة والصين والهند والكثير من الدول الأوروبية“.

وأشار إلى أن “معدل العدوى بسلالة “دلتا” أعلى بأكثر من 50% من معدل العدوى بسلالة “ألفا”، وهي السلالة المنتشرة في مصر، خلال الفترة القليلة الماضية“.

البروتوكول العلاجي

وتوقع محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة صحة الانقلاب، “حدوث موجة رابعة من الجائحة مطلع أو منتصف سبتمبر المقبل“.

وقال النادي في تصريحات صحفية إن “الموجة الرابعة لفيروس كورونا بدأت في بعض الدول، مستشهدا بزيادة الإصابات في بعض الدول المحيطة مثل تونس“.

وكشف أن “هناك بعض التغييرات التي جرت في البروتوكول العلاجي لفيروس كورونا، وأبرزها استخدام الفيتامينات وفقا لرؤية الطبيب، موضحا أن اللجنة رفعت تماما استخدام الأدوية المضادة للجلطات بصورة علاجية“.

وأشار إلى أن “التعديل يشمل جعل جرعات أدوية التجلط وقائية، لافتا إلى أن الدراسات أثبتت تسبب تلك الأدوية في نزيف حال استخدام جرعات عالية منها“.

فترة راحة

وقال الدكتور إسلام عنان، أستاذ الصحة وعلم الأوبئة، إنه “يتوقع دخول مصر الموجة الرابعة لفيروس كورونا خلال شهر سبتمبر المقبل، لافتا إلى أن شدة الإصابة خلالها ستكون خفيفة، وأن أعداد الوفيات ستكون أيضا أقل مع توافر اللقاحات ضد وباء كورونا“.

وأضاف عنان في تصريحات صحفية أنه “من المُتوقع دخول الموجة الرابعة تزامنا مع تحورات جديدة في فيروس كورونا، مشيرا إلى وجود سيناريوهين لتحورات كورونا، الأول أن يكون تحورا تتفاعل معه اللقاحات كما هو الحال مع تحورات دلتا ودلتا بلس، وجميع اللقاحات فعالة ضد أعراضها الحادة والوفاة بنفس النسبة تقريبا، وهو تحور انتشاري لم يغير في الخصائص الرئيسية للفيروس“.

وتابع ، أن “السيناريو الثاني هو الأسوأ، حيث يكون هناك تحورا آخر ووصلنا إلى تحور “الهروب”، وهو أن يتغير الفيروس ولا تُجدي معه اللقاحات، لافتا إلى أن حدوث ذلك من عدمه يعتمد على التوزيع العادل للقاحات في العالم كله“.

وأشار عنان إلى أنه “لا يوجد أي موعد لتوقع تحييد الفيروس ليكون وباء عاديا، مؤكدا على وجود أكثر من سيناريو لذلك وأبرزها إنتاج دواء لمواجهة الأعراض، وهذا بعد فشل سيناريو العزل، وسيناريو مناعة القطيع وذلك يعتمد على تطعيم 60% من العالم، وهذا لن يتم قبل منتصف العام القادم“.

وحذر من التهاون والتقصير في اتخاذ الإجراءات الاحترازية؛ بسبب انخفاض أعداد الإصابة بفيروس كورونا، لافتا إلى أن هذا الانخفاض هو فترة راحة فقط، ويجب أن يتم تطعيم 20% من المصريين قبل شهر سبتمبر المقبل لتلاشي الوفيات“.

 

*رفع أسعار الخبز سيلقي بالمزيد من المصريين تحت خط الفقر

حذرت مستشارة رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، هبة الليثي، من أن رفع أسعار الخبز يهدد بسقوط بين 4-5% من المصريين تحت خط الفقر، بعد أن كان يحميهم دعم الخبز فقط، بحسب مدى مصر.

رفع أسعار الخبز

ويبتلع بند الطعام نصف إجمالي نفقات الأسرة المصرية الواقعة في الشريحة الأقل في الدخل (30 ألف جنيه سنويًا للأسرة) وذلك بحسب بيانات بحث “الدخل والإنفاق” لعام 2017-2018.

و قررت وزارة التموين، في أغسطس 2020، تقليص وزن رغيف الخبز من 110 جرامات إلى 90 جرامًا، أي أنها رفعت، بطريقة غير مباشرة، سعر الرغيف بنسبة 18%.

ونقل مدى مصر عن الباحث الزراعي، صقر النور، أن الرفع الثاني المرتقب في أسعار الخبز سيُغذي أعداد الفقراء، نظرًا لأن الخبز هو أرخص الخيارات الغذائية دومًا أمام الفقراء ومن يقعون على هوامش الفقر، وهو ما يفسر ضخامة استهلاكنا للقمح.

يعتقد النور أن ذلك سببًا كافيًا للحفاظ على سعر رغيف الخبز، فيما يختلف مع أن يكون رفع الأسعار محاولة لمزيد من ضبط دعم الخبز.

ويضيف صقر أن منظومة دعم الخبز الجديدة باستخدام البطاقات الذكية، قوضت إلى حد كبير التسرب في الدعم.

بحسب السيسي، يأتي رفع أسعار الخبز لحساب أولوية توفير وجبات مدرسية صحية للطلاب بشكل يومي.

تختلف الليثي مع هذا الطرح، وتقول إن «برنامج التغذية المدرسية لن يعوض عبء رفع أسعار الخبز، نظرًا لعدة احتمالات مثل أن تكون الأسرة تخلو من الأبناء الملتحقين بالمدارس حينها لن تعوض تلك الأسر خسارتها لدعم الخبز على مستوى الحصول على الوجبة.

كما أن الطلاب امتنعوا عن الذهاب إلى المدارس على مدار عامين كاملين بسبب جائحة كورونا.

وتسببت قرارات السيسي الاقتصادية بوضع ملايين المصريين تحت خط الفقر.

وقال البنك الدولي فى 2019، إن 64% من المصريين باتوا تحت خط الفقر أو على مقربة منه بعد قرارات تعويم الجنيه.

 

* أحمد كريمة يدعم قرار السيسي برفع سعر العيش: يصنع منه البوظة المحرمة !!

أعلن “الشيخ أحمد كريمة ، أستاذ الفقه والشريعة بجامعة الأزهر دعمه قرار السيسي برفع سعر العيش، وقال إنه يستخدم فى الريف كعلف للحيوانات أو يصنع منه البوظة المحرمة.

رفع سعر العيش

وتابع حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله ، ورفع سعر رغيف الخبز فيه المصلحة ، فهو شرع الله ، وولي الأمر لديه أجهزة تستطيع أن تقدر الصواب والمصلحة” !!

وقال خلال لقائه مع الإعلامي عماد صديق، في برنامج «بهدوء»، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم» : «بسم الله الرحمن الرحيم بادئ ذي بدأ يسعدني ويشرفني كأستاذ للشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف أن أدعم و أؤيد القرار الصائب الموضوعي الواقعي للرئيس عبدالفتاح السيسي في ترشيد الدعم لرغيف الخبز الذي لا مثيل لسعره في العالم من شرقه لغربه وشماله وجنوبه».

وأضاف: «الفقهاء قرروا إن تصرفات ولي الأمر أو الحاكم منوطة بالمصلحة وأينما كانت المصلحة فثم شرع الله»، متابعًا: «الرئيس عنده مؤسساته وأجهزته الرصدية والرقابية وغيرها وبطبيعة الحال آن الأوان لتصحيح مسار إهدار أموال الشعب في دعم لا يصل حقيقة إلى الغرض الموضوع من أجله».

وزعم أحمد كريمة، أن رغيف الخبز يذهب لإطعام الدواجن والحيوانات.

صناعة البوظة

وأضاف: : «ازيدك من الشعر بيت، هناك عربات كارو تجوب المناطق الريفية والشعبية وغيرها، وتجمع هذا الخبز الملقى في البيوت والذي أصابه العفن، وتشتريه لتصنع منه مشروب محرمًا ألا وهو البوظة الذي يوضع في جرار من الفخار ويقدم للطبقات الكادحة، وهذا محرم، لأن البوظة كمشروب شعبي مصري حرام حرام حرام»، مشددًا على أنه «آن الأوان أن يأكل المواطن رغيفًا صحيًا وأيضًا لا يستنزف موارد الدولة».

وكانت الأذرع المحسوبة على النظام قد بدأت فى ترديد عبارات الأجهزة السيادية المسيطرة على الإعلام، بشكل موحد، فيما  يشبه الحملة، والإشادة بقرار رفع سعر الخبز.

وزعمت أن القرار يجد صدى واسع وترحيب من الجماهير، وأنها هللت له.

 

*وفاة حسب الله الكفراوي أحد أبرز أركان إنقلاب 2013

وفاة وزير الإسكان الأسبق حسب الله الكفراوي، أحد أهم أركان إنقلاب 2013، عن عمر ناهز 91 عاما.

وفاة حسب الله الكفراوي

وكتب عبد العزيز الكفراوي نجل حسب الله الكفراوي، على صفحته الشخصية على فيسبوك: “توفي إلى رحمة الله تعالى م. حسب الله الكفراوي….. أوصيكم بالدعاء”.

ولد الكفراوي وشهرته “أبو المدن الجديدة” في 22 نوفمبر 1930 في محافظة دمياط بمصر، وهو سياسي مصري ووزير أسبق للإسكان والتعمير والمجتمعات الجديدة، والمحافظ الأسبق لمحافظة دمياط في مصر.

ويعد الكفراوي أشهر وزير مصري في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، حيث أنشأ مشروعات الجيل الأول من المدن الجديدة في مصر، وغادر الوزارة بعد أن أصبح عددها 17 مدينة جديدة منها: (السادات، العاشر من رمضان، 15 مايو، 6 أكتوبر، دمياط الجديدة، مراقيا).. وكان مقرب من جماعة الإخوان المسلمين حينذاك.

انقلاب 2013

وتم الاتفاق على خطط إنقلاب 2013 الأولى، فى منزل حسب الله الكفراوي، وفى وجود شخصيات سياسية، قيل أن من بينها شيخ الأزهر أحمد الطيب، والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل عراب الانقلاب، وعبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع حينذاك.

وكشفت منى مكرم عبيد أنها التقت في بيت حسب الله الكفراوي قبل الانقلاب وبناء على دعوته مع حوالي ثلاثين من الكتاب والمفكرين والأساتذة ليعدوا وثيقة تأييد انقلاب السيسي، قبل وقوعه .

 

* السعودية تحرم المصريين من العمرة للعام الثاني

قالت غرفة شركات السياحة إن قرار تعليق سفر المواطنين المصريين للسعودية يمثل عقبة كبيرة نحو أدائهم للعمرة خلال الحالي.
وأعربت الغرفة عن أملها في السماح باستقبال السعودية للمعتمرين المصريين وفقا للضوابط الصحية التي تراها مناسبة لنجاح موسم العمرة وعدم إصابة أي من المعتمرين بفيروس كورونا أثناء أداء المناسك.
من ناحيته، أكد عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، ياسر سلطان، أن شركات السياحة المصرية جاهزة للعمل حال فتح الموسم الجديد.
وأشار إلى أن الإجراءات والضوابط السعودية ستحافظ على التباعد الاجتماعي سواء فى أماكن الإقامة أو النقل أو فرض التأمين الطبي على المسافرين، لافتًا إلى أن زيادة سعر تذاكر الطيران والخدمات ستؤدي إلى ارتفاع أسعار البرامج.
وتبدأ السعودية في استقبال المعتمرين من خارج المملكة بداية من 10 أغسطس الجاري، تاركة للسلطات الصحية بالمملكة تحديد الدول المسموح لمواطنيها بالسفر لأداء العمرة وفقًا لتطور الوضع الوبائي لفيروس كورونا بتلك الدول.
وتترقب شركات السياحة المصرية العاملة في «الحج والعمرة» صدور قرار من السلطات السعودية بإدراج مصر في القريب العاجل ضمن قائمة الدول التي سمحت لها بفتح باب العمرة للقادمين من خارج المملكة.

 

* بـ20 قرشا.. مصر ترفع سعر الخبز المدعم 300%

أعلن اتحاد غرف تجارة مصر، الخميس، رفع سعر رغيف الخبز المدعم 300% إلى 20 قرشاً، وذلك بعد أيام من إعلان قائد الانقلاب “عبدالفتاح السيسي” عزمه رفع سعر الخبز المدعم، ما أثار غضب المصريين الذين اعتبروا القرار يمس بقدرتهم الشرائية.

وقال الاتحاد في بيان، الخميس، إن تحريك سعر رغيف الخبز المدعم لن يكون له أي أثر على سعر الخبز السياحي الذي يباع بخمسين قرشا (3 سنتات)، وجنيه للمستهلكين (6 سنتات).

والثلاثاء، قال “السيسي”، إن الوقت حان لرفع ثمن الخبز المدعوم، لتوفير الأموال اللازمة لمنظومة التغذية المخصصة للمدارس وتبلغ قيمتها 8 مليارات جنيه (508.7 ملايين دولار).

وتبلغ مخصصات دعم رغيف الخبز 50.5 مليار جنيه (3.21 مليار دولار)، في ميزانية العام المالي الحالي 2021/2022.

وفقاً لوكالة “رويترز”، فإن رغيف الخبز المدعوم يخصص لنحو 60 مليون شخص في مصر بمعدل 5 أرغفة يومياً، ويأتي ذلك في إطار برنامج دعم حكومي.

وبلغت فاتورة الدعم التمويني في الميزانية المصرية لعام 2020 – 2021 نحو 84 مليار جنيه (حوالي 5.2 مليار دولار) تشمل 42.5 مليار جنيه (نحو 2.5 مليار دولار) لدعم رغيف الخبز.

ويستفيد من دعم رغيف الخبز، 65.3 ملايين فرد، بواقع 5 أرغفة للمواطن يوميا، بموجب بطاقة مميكنة تصدرها وزارة التموين لكل أسرة.

وقدر دعم الخبز في موازنة العام 2019، بنحو 53.1 مليار جنيه (3.38 مليار دولار)، وانخفض العام 2020 إلى 42.6 مليارات جنيه (2.71 دولار)، بعد خفض عدد المستفيدين بنحو 7.7 ملايين مواطن.

وقبل نحو عام، خفضت حكومة الانقلاب وزن رغيف الخبز المدعم من 110 جرامات إلى 90 جراما، أي ما يزيد على 18%.

وتأتي تصريحات قائد الانقلاب وسط مخاوف من موجة غلاء جنونية في أسعار المأكولات والوجبات الغذائية التي تعتمد على رغيف العيش، والإطاحة بما تبقى من الدعم الحكومي المقدم للمواطن المصري.

 

* انتهاء “ثانوية التابلت المركون”.. ختامها بكاء وتسريبات وطارق شوقي يواصل الكذب

اختُتمت امتحانات الثانوية العامة بعد ماراثون طويل من المعاناة وصعوبة الأسئلة والبكاء والانتحار؛ بسبب إصرار وزير تعليم الانقلاب طارق شوقي على تحدي الطلاب وأسرهم عبر نظام امتحان جديد لم يتدربوا عليه وعقب فشله في الاستفادة من “التابلت” الذي تحول إلى قطعة ديكور بالمنازل بعد أن تم ركنه على الرف واللجوء للامتحان الورقي رغم الحملة الإعلامية والإنفاق الملياري على شرائه وعلى تركيب شبكة الإنترنت بالمدارس

كما انتهى عام من العناد الذي نفذه طارق شوقي مع طلاب الثانوية والذي أدى إلى وفاة طالبة بأزمة قلبية بالمنوفية وانتحار أخرى بالقليوبية، وأسفر عن إنفاق الطلاب ملايين الجنيهات على الدروس الخصوصية التي زعم شوقي أن، “النظام الجديد سوف يقضي عليها”، وينتظر الطلاب مجزرة مجاميع وفق ما أسفرت عنه الامتحانات المعجزة التي وضعها خبراء تعليم الانقلاب.

وكعادة نظام الانقلاب في تقسيم الشعب المصري إلى شعب وشعب، شهدت اللجان التي يؤدي الامتحانات فيها أبناء ضباط الجيش والشرطة والقضاة ونواب برلمان العسكر  وغيرهم من شعب السيسي، تسهيلات غير مسبوقة والسماح بالدخول بأجهزة المحمول لاستلام حلول الإجابات عبر جروبات تليجرام في حين تحولت باقي اللجان إلى ثكثات عسكرية غير مسموح بها بدخول المحمول، بسبب عمليات التفتيش الذاتي وفضلا عن انتشار سيارات الجيش والشرطة التي أدحلت الرعب في قلوب الطلاب من أبناء الشعب الثاني  .

وبالرغم من ذلك تسربت  الامتحانات على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل عجز كامل من تعليم الانقلاب التي زعمت أنها قادرة على مواجهة الغش ومنع تسريب الامتحانات لكن صفحات الغش نشرت جميع أسئلة امتحانات الثانوية العامة وإجاباتها ما يكشف عن مافيا فساد وفشل إداري لم يتمكن طارق شوقي من القضاء عليها، في حين استطاع القضاء على طموحات وأحلام الطلاب وأسرهم في الحصول على مجموع جيد ودخول الكليات التي يتطلعون إليها.

أكاذيب لا تتوقف 

في المقابل واصلت وزارة تعليم الانقلاب ووزيرها طارق شوقي أكاذيبها في نفي التسريبات والزعم بأن امتحانات الثانوية انتهت بنجاح وأنها لم تشهد إلا حالات غش محدودة وواجهتها أجهزة الانقلاب وفق تعبير طارق شوقي.

وقالت تعليم الانقلاب  إن “الأوراق المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول امتحان التفاضل والتكامل للثانوية العامة 2021 قبل اللجان، غير صحيحة ولا علاقة لها بالامتحانات النهائية بحسب زعمها”.

وأضافت أن “الامتحان عُقد في لجان مُؤمّنة ومعقّمة ومراقبة جيدا على مستوى الجمهورية وفق تعبيرها”.

غش غير تقليدي

ورغم هذا النفي اعترفت تعليم الانقلاب أن “طلاب الثانوية العامة لجأوا إلى وسائل غش غريبة وغير تقليدية هذا العام مشيرة إلى أن أغرب وسيلة غش شهدها هذا العام هو قلم بكاميرا، تم ضبطه مع الطالب “ا.ع.م” بإدارة الدقي بمحافظة الجيزة، خلال امتحان الجبر والهندسة الفراغية يوم 14 يوليو 2021″.

وقالت إن “أحد الطلاب ويُدعى “ا.ا.ح” بإدارة منشأة أبو عمر بمحافظة الشرقية، لجأ إلى الغش بواسطة ساعة آبل خلال امتحان الكيمياء”.

وأشارت إلى أنه “في امتحان الفلسفة والمنطق، تم ضبط الطالب “م.ع.ع” بإدارة إهناسيا بمحافظة بني سويف، بعد أن تبين إخفاؤه سماعة بلوتوث داخل الأذن وأخرجها طبيب اللجنة بصعوبة”.

وتابعت “خلال امتحان اللغة الأجنبية الأولى لطلاب علمي، تم ضبط الطالبة “م.غ.ط” بإدارة السنطة بمحافظة الغربية ضبط سماعة بلوتوث متصلة بساعة يد”.

تهكير التابلت

ولكشف أكاذب الانقلاب نرصد بعض حالات الغش التي اعترفت بها تعليم الانقلاب نفسها هذا العام رغم أنها تتجاهل الغش الجماعي في مختلف محافظات الجمهورية ومن الحالات التى ذكرتها تعليم الانقلاب:

يوم 10 يوليو 2021، رصد فريق مكافحة الغش الإلكتروني 8 حالات غش باستخدام أجهزة الهواتف المحمولة، في محافظات الغربية، والدقهلية، المنوفية، والفيوم، وبني سويف، وتم تحديد الطلاب المسؤولين عن ذلك واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

في11 يوليو 2021، رصد فريق مكافحة الغش الإلكتروني 15 حالة غش باستخدام أجهزة الهواتف المحمولة والسماعات وتهكير جهاز التابلت.

يوم 12 يوليو 2021: رصد 23 حالة غش.

يوم 13 يوليو 2021: رصد  27 حالة غش.

يوم 14 يوليو 2021: رصد 9 حالات غش.

يوم 15 يوليو 2021: رصد (33) حالة غش.

يوم 17 يوليو 2021: رصد (35) حالة غش.

يوم 18 يوليو 2021: رصد (7) حالات غش.

يوم 24 يوليو 2021: رصد (20) حالة غش.

يوم 25 يوليو 2021: رصد (14) حالة غش.

يوم 26 يوليو 2021: رصد (19) حالة غش.

يوم 27 يوليو 2021:رصد  (6) حالات غش.

يوم 28 يوليو 2021:رصد (3) حالات غش.

يوم 29 يوليو 2021: رصد (3) حالات غش.

يوم 31 يوليو 2021: رصد (6) حالات غش.

إهانة المعلمين

لم تقتصر كوارث امتحانات الثانوية على الغش والتسريب والتخبط والفوضى فقط؛ بل تم الاعتداء على عدد من المعلمين وإهانتهم سواء من الطلاب أو من أجهزة تعليم الانقلاب وفي هذا السياق كشف محمد عبد الله الأمين العام لنقابة المهن التعليمية، رئيس غرفة عمليات النقابة لمتابعة أحوال المعلمين أثناء فترة امتحانات الثانوية العامة، أن غرفة عمليات الثانوية العامة بالنقابة تلقت بلاغا من    ( مايكل. م. س) معلم مكلف بالمراقبة على سير امتحانات الثانوية العامة بلجنة مدرسة الشوبك بالبدرشين يشتكي من تعرضه للتهديد من قبل بعض الطلاب الذين يؤدون امتحانات الثانوية بلجنة مدرسة الشوبك لعدم تمكنهم من الغش في الامتحانات”.

وجاء في الشكوى أن “المعلم يشتكي من تلقيه تهديدات من قبل بعض الطلاب؛ لأنه رفض تمكينهم من أعمال الغش وراعى ضميره المهني والتزم بأداء رسالته المهنية وتطبيق مبدأ العدالة”.

وقال الأمين العام لنقابة المهن التعليمية، أنه “تم تكليف شعبان هيكل رئيس اللجنة النقابية للمعلمين بالبدرشين بالتحرك الفوري لإنهاء المشكلة، وتحرك رئيس اللجنة النقابية للمعلمين بالبدرشين وبرفقته أعضاء اللجنة، والتقى بعدد من كبار عائلات الشوبك، وتوصل مع المعلم الشاكي، ورئيس لجنة سير الامتحان، وتوصل إلى الطلاب وأولياء أمورهم، وتم إنهاء الأزمة وتأمين خروج المعلم وزملائه من لجنة الشوبك بعد انتهاء أعمالهم”.

يشار إلى أن “هذه الواقعة لم تكن الأولى من نوعها، حيث أعلنت غرفة عمليات نقابة المعلمين، في وقت سابق، أنها تابعت عن كثب، وعلى أرض الواقع بمشاركة أعضاء اللجان النقابية، التصدي لمحاولة تعدي عدد من الطلاب على رئيس لجنة امتحانات الثانوية العامة بمدرسة مزغونة في البدرشين بالجيزة”.

وأكد محمد عبد الله رئيس غرفة عمليات نقابة المعلمين، أنه “تم إيفاد رئيس اللجنة النقابية وعدد من أعضائها؛ للاطمئنان على رئيس اللجنة والمراقبين”.

 

المحكمة العليا بالنمسا: الإخوان المسلمون ليست جماعة إرهابية.. الأربعاء 4 أغسطس 2021.. تعهدات مصرية بوقف العبث بليبيا مقابل دعم جزائري بـ”سد النهضة”

المحكمة العليا بالنمسا: الإخوان المسلمون ليست جماعة إرهابية.. الأربعاء 4 أغسطس 2021.. تعهدات مصرية بوقف العبث بليبيا مقابل دعم جزائري بـ”سد النهضة”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرار بحبس صحفي الجزيرة “ربيع الشيخ” 15 يومًا بتهمة نشر أخبار كاذبة

قررت نيابة أمن الدولة العليا، مساء الثلاثاء، حبس صحفي الجزيرة “ربيع الشيخ”، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بتهمة “نشر أخبار كاذبة”.

كانت أجهزة الأمن بمطار القاهرة الدولي، ألقت القبض على ربيع الشيخ، الصحفي بقناة الجزيرة مباشر، يوم الأحد الماضي، فور وصوله مطار القاهرة لقضاء إجازة قصيرة مع عائلته قادمًا من العاصمة القطرية الدوحة.

كان الأمن المصري قد سبق أن اعتقل الصحفي بقناة الجزيرة مباشر “هشام عبد العزيز”، خلال زيارة عائلية إلى مصر، في يونيو 2019، وضمته إلى القضية رقم 1365 لعام 2018 أمن دولة، لتفرج عنه النيابة بعد ذلك إلا أن السلطات المصرية أعادت ضمه لقضية جديدة رقم 1956 لعام 2019.

وقالت أسرة “هشام”، إنه أصيب بالمياه الزرقاء في عينيه ويعاني من ارتفاع في ضغط العين، مما يسبب العتامة في القرنية وعدم وضوح للرؤية.

وأوضحت أنه يحتاج إلى إجراء جراحة عاجلة حتى لا يفقد بصره إلا أن السلطات الأمنية في مصر تمنع عنه العلاج.

كما تعتقل السلطات المصرية صحفي الجزيرة “بهاء الدين إبراهيم” منذ فبراير العام الماضي، من مطار برج العرب الدولي.

وتقول أسرته إنه أثناء عودتهم إلى قطر حيث كان بهاء يعمل صحفياً في الجزيرة مباشر من إجازة سنوية في مصر عام 2018، منعه الأمن من السفر دون مبرر قانوني واُحتجز جواز سفره وطلب منه الذهاب إلى مقر الأمن الوطني في مدينة 6 أكتوبر للحصول عليه.

وأوضحت أسرته، أنه في المرة الثانية ذهب إلى مقر الأمن الوطني مرات عديدة لمدة 13 شهرا، وبعدها قرر السفر، في فبراير 2020، فاعتُقل من المطار وأخفي قسريا 75 يوما تعرض خلالها للتعذيب، حتى ظهر داخل نيابة أمن الدولة، في مايو الماضي، وهي بدورها تجدد حبسه على ذمة التحقيقات حتى اليوم.

 

* وفاة المعتقل صالح بدوي: توفى منذ عدة أشهر وتم دفنه سراً دون إخبار أسرته

فى فضيحة من العيار الثقيل، توفى المعتقل صالح  بدوي  داخل محبسه بسجن وادي النطرون 430 نتيجة الإهمال الطبي، وتم دفنه سراً.

وفاة المعتقل صالح بدوي

وكان صالح صالح بدوي مريضاً بالكبد ولم يتم علاجه.

وهو شهيد السجون رقم 30 منذ بداية العام.

وبحسب أسرته فإنه تم إيداعه المستشفى الميري، قبل أن تنقطع الصله به تماماً منذ أبريل الماضي، وفشلوا فى التعرف على أي معلومات عن مصيره.

لكنهم فوجئوا بالأمس أنه توفي منذ عدة أشهر وتم دفنه.

وأضافوا أن مأمور وادي النطرون اتصل بقسم شرطة كرداسة ليخبر أهله بالحضور لاستلام جثمانه، لكن القسم رفض، فقام المأمور بدفنه، ورفض إخبار أهله عن حقيقة وفاته، ونفى وجود أي معلومات عنه.

وبخلاف وفاة المعتقل صالح  بدوي، توفى المعتقل محمد محمد أنور، مهندس، 70 عام، داخل محبسه بسجن جمصة شديد الحراسة، يوم الإثنين 2 أغسطس 2021،  نتيجة الإهمال الطبي.

 

* أسرة المعتقل صالح البدوي تفاجأ بوفاته منذ شهرين.. وتدوير 8 من أبناء الشرقية وإخفاء “عبدالحميد” للعام الثامن

وصل الظلم إلى مداه في دولة الانقلاب، وتحول البطش والقمع إلى منهج خياة بالنسبة لعصابة الانقلاب التي تحكم مصر في السنوات الأخيرة. وعانت إحدى الأسر من “ناهيا” مؤخرا من ذلك الظلم بشكل كان يصعب أن يتصوره عقل مصري حين قامت الثورة على الظلم وبطش الشرطة؛ حيث علمت أسرة المعتقل صالح البدوي بوفاته داخل محبسه بسجن وادي النطرون بعد إصابته بالسرطان منذ نحو شهرين دون أن يصل الخبر للأسرة!
وكان مأمور سجن وادي النطرون أبلغ مركز كرداسة والذي لم يبلغ أسرة الضحية بتلخبر، فقام مسئول السجن بدفنه دون علم أهله الذين لم يصلهم الخبر إلا الإثنين الماضي، ضمن مسلسل الانتهاكات التي ترتكب دون أي محاسبة.
وبهذا يرتفع عدد الذين توفوا في السجون ومقار الاحتجاز التى تفتقر لأدنى معايير الآدمية منذ مطلع العام الجاري إلى 29 معتقلا وسط تجاهل سلطات الانقلاب لكافة الدعوات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين خاصة أصحاب الأمراض المزمنة

تدوير 8 معتقلين

ووثقت منظمة “نجدة لحقوق الإنسان” تدوير 8 معتقلين بالعاشر من رمضان في قضية جديدة؛ حيث قررت نيابة العاشر من رمضان حبسهم 15 يوما على ذمة اتهامات سبق وأن حصلوا فيها على البراءة أكثر من مرة آخرها بتاريخ 27 يتونيو الماضي. ويتواصل مسلسل التنكيل بالتدوير الذي وصل في حق بعضهم للمرة الخامسة.
والضحايا هم:
١عبدالله شعبان سليمان
٢ضياء شعبان سليمان
٣عادل رضوان
٤حامد الشحات الشرقاوي
٥محمد حامد الشحات الشرقاوي
٦طارق سعيد العوضي
٧عامر فرج دويدار
٨أحمد محمد رشاد
يشار إلى أن التدوير واحدة من أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين في السجون المصرية، حيث تقوم قوات الأمن بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريًا لمدة من الزمن ليظهر بعدها في أحد النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

إخفاء منذ 8 سنوات!

ونددت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” باستمرار جريمة إخفاء الطالب عبدالحميد محمد عبدالسلام منذ 8 سنوات بالتزامن مع قرب الذكرى الثامنة لأكبر مجزرة بشرية شهدتها مصر في التاريخ الحديث بميدان رابعة العدوية.
وقالت الشبكة: “بعد أيام ستردد أسرة الطالب عبد الحميد محمد عبد السلام السؤال الذي ظل والده يردده لسنوات.. أين ولدي؟ اين عبد الحميد؟
وأضافت: “عبد الحميد محمد محمد عبد السلام، طالب بجامعة الأزهر، من مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، ويبلغ من العمر 29 عاما، اختفى وانقطعت أخباره، إضافة إلى عشرات غيره، اختفوا تماما منذ يوم 14 اغسطس 2013، والمعروف بمجزرة فض ميدان رابعة“.
وأشارت إلى أنه منذ ذلك التاريخ، وحتى وفاة والده استمر البحث فى جميع المستشفيات والمشارح، والسؤال فى السجون وعمل تحليل DNA، وإرسال شكاوى وتلغرافات إلى جميع الجهات المسؤولة فى مصر،وكانت الاجابة “لا نعلم“.
وطالبت الشبكة بالكشف عن مصير “عبدالحميد” والعشرات من المختفين قسريا منذ ذلك التاريخ وحتى الآن ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم كونها جريمة ضد الإنسانية.

استنكار اعتقال الصحفي ربيع الشيخ 
فيما أعرب “المرصد العربي لحرية الإعلام” عن استنكاره للقبض على الصحفي ربيع الشيخ الذي يعمل بقناة الجزيرة مباشر، وتم اعتقاله يوم الأحد أول أغسطس 2021 بمجرد وصوله إلى مطار القاهرة قادما من الدوحة في زيارة لعائلته. وبعرضه على نيابة أمن الانقلاب العليا قررت حسبه 15 يوما بتهمة نشر أخبار كاذبة ليتم بعدها ترحيله لسجن طره.
وطالب “المرصد” سلطات الانقلاب بالإفراج عن الصحفي ربيع الشيخ وزميليه بهاء وهشام وكل الصحفيين السجناء الذين يدفعون ضريبة عملهم الصحفي والذين يبلغ عددهم 65 صحفيا ومصورا.. فالصحافة ليست جريمة.

 

* بعد زيارة “لعمامرة” للقاهرة.. تعهدات مصرية بوقف العبث بليبيا مقابل دعم جزائري بـ”سد النهضة

جاءت زيارة وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة للقاهرة، مؤخرا، في وقت بالغ الأهمية لكلا من الجزائر والقاهرة، خاصة في ضوء التطورات الإقليمية المحيطة بالبلدين.

في ليبيا وتونس من جهة ومع إثيوبيا من جهة أخرى، الزيارة جاءت بعد غيوم من تلبد العلاقات المشتركة، على إثر اعتداءات، بحسب الجزائر، على الثوابت الجزائرية في ليبيا وفي تونس، حيث تمادت القاهرة في العبث بالملف الليبي منفردة وهو ما أغضب الجزائر بشدة بوصف ليبيا إحدى دول الجوار المهمة والمؤثرة في الساحة الجزائرية، وزاد الغضب الجزائري مشاركة جنود وضباط مخابرات مصريين في انقلاب الرئيس التونسي قيس سعيد على الدستور وهو ما أعلنت الجزائر رفضها له مطالبة القاهرة بسحب مخابراتها من القصور الرئاسية بتونس، حيث يديرون الانقلاب، وهو ما ردت عليه الجزائر بتحركات واسعة في الملف الإثيوبي وطورت علاقاتها مع أديس أبابا الساعية لإيحاد تعاون موسع مع طرف عربي قوي إقليميا بعد تأزم علاقاتها مع السودان ومصر، وهو ما أقلق القاهرة بصورة كبيرة وأجرت اتصالات مع الجزائر لمقايضة المواقف الجزائرية، ودعوتها للتوسط لدى إثيوبيا في حلحلة ملف سد النهضة المأزوم، مقابل تعاون أوسع في ليبيا وإنشاء لجنة عليا مشتركة بين الجزائر ومصر؛ لتعزيز العلاقات والتعاون في شتى المجالات.

في هذا السياق جاءت زيارة وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة إلى القاهرة. حيث عقد وزير خارجية الانقلاب سامح شكري مع نظيره الجزائري رمضان لعمامرة لقاء مطولا  استمر نحو 4 ساعات متواصلة، وفي ما يخص الملف الليبي، قال شكري إن “مصر والجزائر توليان اهتماما بالغا بليبيا الشقيقة، مؤكدا ضرورة تعزيز الاستقرار ومؤسسات الدولة في ليبيا“.

وناقش الوزيران العديد من الملفات الثنائية والتعاون بين البلدين، بالإضافة إلى عدة قضايا إقليمية وعلى رأسها ليبيا وتونس. وتصدرت قضية سد النهضة الإثيوبي المباحثات بين الوزيرين حيث تأتي هذه الزيارة للوزير الجزائري بعد زيارته لإثيوبيا والسودان الأيام الماضية.

المحطة الثالثة

وتعد هذه الزيارة هي المحطة الثالثة لوزير الخارجية الجزائري بعد زيارته دولتي إثيوبيا والسودان؛ بهدف استئناف مفاوضات السد الإثيوبي من جديد، بعد توقفها منذ جولة مفاوضات كينشاسا برعاية الاتحاد الإفريقي في إبريل الماضي، ما دفع السودان ومصر للجوء إلى مجلس الأمن الدولي لوضع منهجية جديدة للتفاوض.

وقال لعمامرة إن “ما يحدث في تونس شأن داخلي ونتضامن مع الشعب التونسي، ونقيم اتصالات مع قيادتها ولدينا قناعة بقدرة تونس على الخروج من هذه الأزمة”. أضاف، خلال مؤتمر صحفي مع شكري في القاهرة، أن “بلاده تدعم وضع مسيرة تونس السياسية والمؤسساتية على الطريق الصحيح“.

وفي وقت سابق، قال لعمامرة إنه “يجب التوصل إلى حلول مُرضية بين مصر وإثيوبيا والسودان لحفظ الحقوق والواجبات بين كل الأطراف، لتسود الشفافية المطلقة في هذه العلاقة وتجعلها مبنية على أساس المساواة في الثروة المائية الهائلة التي تعد عنصرا أساسيا في كل مجالات الحياة“.

وكانت مصادر مصرية، كشفت عن “أزمة مكتومة تمر بها العلاقات المصرية الجزائرية، ونقلت صحف عربية أن اتصالات رفيعة المستوى جرت أخيرا بين مسؤولين من البلدين، أبدت خلالها القاهرة انزعاجها من تطور العلاقات الجزائرية مع إثيوبيا، في وقت تدرك فيه الجزائر جيدا مساعي أديس أبابا لتوظيف أطراف عربية في أزمتها مع القاهرة بشأن سد النهضة، الذي يمثل تهديدا حقيقيا للأمن المائي المصري“.

في المقابل، أبدى الجانب الجزائري “استياءه من التحركات المصرية الخاصة بملف الأوضاع في ليبيا، بمعزل عن الجزائر، التي تعد واحدة من القوى صاحبة النفوذ في المشهد الليبي، لاعتبارات الجوار، إذ ترتبط بحدود برية كبيرة مع ليبيا، فضلا عن تأثرها بتحركات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في شرق ليبيا، بدعم مصري“.

تحركات جزائرية

كما رصدت القاهرة تحركات جزائرية، لا يمكن فهمها إلا في إطار إحراج القاهرة في ملف سد النهضة، من خلال دعم أديس أبابا من جانب طرف عربي أفريقي قوي، وهو ما يتوافق مع رغبة إثيوبيا في البحث عن قوة عربية لها ثقلها داخل الاتحاد الأفريقي لمد علاقات التعاون معها، وانتزاع موقف داعم لها، وهو ما تلاقى مع رغبة جزائرية في توجيه رسائل غاضبة للقاهرة بشأن الملف الليبي، يشار إلى أن الاتصالات الأخيرة التي جرت بين المسؤولين المصريين والجزائريين، تضمنت توضيحات مصرية بشأن تحركات القاهرة خلال الفترة الأخيرة في الملف الليبي. هذه الاتصالات شهدت عرضا مصريا بتعاون واسع في ملف ليبيا، وتشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين، تكون مختصة بالتعاون في كافة المجالات بينهما والتي تمثل اهتماما مشتركا“.

من جهته، أبدى الجانب الجزائري أبدى استعداده لدراسة المقترح المصري، قبل الشروع في اتخاذ أي خطوات بشأنه، في ظل ارتباطه في المقابل بعلاقات قديمة مع إثيوبيا. ولمست القاهرة حرصا، ربما يكون مبالغا فيه، بشأن علاقات الجزائر بإثيوبيا، على حساب المصالح المصرية، على الرغم من العرض المصري.

ويأتي هذا في الوقت الذي نقل فيه وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة، خلال زيارة له إلى إثيوبيا، رسالة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، تم التأكيد فيها على مسألة التزام البلدين بالشراكة الإستراتيجية وتطلعهما المشترك إلى ترقية السلم والاستقرار في مختلف مناطق القارة الأفريقية، علاوة على التضامن والتعاون بين الهيئات الأفريقية والعربية، كما التقى لعمامرة بنائب رئيس الوزراء الإثيوبي، وزير الخارجية ديميكي ميكونان، واستعرض معه مجالات التعاون الثنائي، وعلى رأسها المجالات الاقتصادية والتجارية، وتبادلا وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك على المستوى القاري والدولي.

تسريع وتيرة مفاوضات السد

كما تم الاتفاق خلال الاجتماع بين الوزيرين الجزائري والإثيوبي على البدء في التحضيرات لعقد الدورة الخامسة للجنة المشتركة الإثيوبية الجزائرية وتسريع وتيرة إنجاز مشروع اتفاق قيد الدراسة حول الخدمات الجوية والذي سيسمح بافتتاح خط جوي مباشر للشركة الوطنية الإثيوبية للطيران يربط عاصمتي البلدين.

وخلال اللقاء الذي تطرق إلى أزمة سد النهضة، أكد الوزيرأن التوافق بخصوص القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما جهود إسكات صوت السلاح في جميع بؤر التوتر عبر القارة وأهمية الاتحاد الأفريقي، وآفاق تعميق الشراكة بين أفريقيا والعالم العربي.

وساهم الملف الليبي في توتر العلاقات بين الجزائر ومصر، ففي الوقت الذي أعلن فيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في 20 يونيو من العام الماضي، أن حدود سرت الجفرة خط أحمر أمام القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني وغرب ليبيا يحظر الاقتراب منها، ملوحا بالتدخل المباشر عسكريا في ليبيا حال تجاوزها، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في 8 يونيو الماضي، أن “بلاده كانت قد اعتبرت أن العاصمة الليبية طرابلس خط أحمر أمام مليشيات شرق ليبيا التي يقودها خليفة حفتر المدعوم مصريا، مشيرا إلى استعداد بلاده للتدخل المباشر إذا تم تجاوز هذا الخط“.

وعلى أية حال فإن ممارسات السيسي الإقليمية الهوجاء التي لا تنطلق من رؤية سياسية بل بتحريض وتوجيه إماراتي، يؤثر سلبا على مكانة مصر الإقليمية وموقفها المرتبك في كافة الأزمات سواء مع ليبيا أو إثيوبيا والسودان.

 

* رويترز: السيسي يرفع سعر الخبز .. هل يتذكر انتفاضة 1977؟

رأت وكالة رويترز أن السيسي لم يتعظ من انتفاضة الخبز 1977 التي خرجت ضد الرئيس الأسبق أنور السادات، عندما أكد السيسي بالأمس في حديث له على ضرورة رفع سعر رغيف الخبز المدعم

وبحسب التقرير الذي نشر على موقع وكالة رويتزر، قال السيسي إن “الوقت قد حان لزيادة سعر الخبز المدعم في البلاد، معاودا النظر في هذه القضية للمرة الأولى منذ عام 1977 عندما تراجع أنور السادات عن رفع الأسعار في مواجهة أعمال الشغب”.

ولم يحدد السيسي حجم أي زيادة محتملة، ولكن أي تغيير في نظام الدعم الغذائي في أكبر مستورد للقمح في العالم سيكون حساسا للغاية، وكان الخبز هو أول كلمة في شعار الثورة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.

ويباع الخبز حاليا بسعر 5 قروش لرغيف الواحد لأكثر من 60 مليون مصري، ويخصص لهم خمسة أرغفة يوميا في إطار برنامج دعم مترامي الأطراف يشمل أيضا بديل المكرونة والأرز، ويكلف مليارات الدولارات.

وقال السيسي عند افتتاح مصنع لإنتاج المواد الغذائية “حان الوقت لزيادة سعرالرغيف”، وأضاف “قد يقول لي البعض أن أترك أمر رفع الأسعار لرئيس الوزراء ولوزير التموين؛ لكن لا، سأفعل ذلك أمام بلدي وشعبي”.

وكانت محاولات سابقة لتعديل برنامج الدعم، والتي تسببت في اضطرابات حادة في عام 1977، وقد تم الاتفاق عليها كجزء من اتفاق قرض الرئيس السابق أنور السادات مع صندوق النقد الدولي.

كما لجأت حكومة السيسي إلى صندوق النقد الدولي، الذي منحها قرضا بقيمة 12 مليار دولار في عام 2016 وقرضا لمدة عام واحد بقيمة 5.2 مليار دولار في العام الماضي، لكنه حدد أن الدعم الغذائي يجب أن يصل فقط إلى من هم في أمس الحاجة إليه، كما تطلب برنامج القروض ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء.

وقال السيسي: “لا أقول إننا نجعله أكثر كلفة بكثير، إلى حد أنه يكلف أكثر من 65 أو 60 قرشا، ولكن رفع السعر ضروري”، “لا شيء يبقى راكدا هكذا لمدة 20 أو 30 عاما، حيث يقول الناس إن هذا الرقم لا يمكن لمسه”.
وقال وزير التموين في حكومة الانقلاب علي مصيلحي في حديث لصحيفة الوطن المحلية إن “وزارة التموين ستبدأ على الفور دراسة رفع سعر الخبز وستقدم النتائج إلى مجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن بعد تصريحات السيسي”.

وسعى السيسي إلى كبح جماح برنامج الدعم الهائل في مصر من خلال استهداف أولئك الذين يعتبرون أثرياء بما فيه الكفاية، مع ترك أسعار الخبز دون تغيير.

وقال حسين أبو صدام، نقيب المزارعين، لرويترز “القرار صحيح ويأتي في وقت مناسب جدا، وهو ما يساعدنا على الانتهاء من الممارسات والعادات القديمة، حيث كان الرئيس يخشى دائما من لمس أسعار الخبز خوفا من صرخة الفقراء”.

وقد أثارت تصريحات المنقلب موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وتداول ناشطون هاشتاج “إلا رغيف الخبز” على موقع تويتر في مصر بعد ظهر يوم الثلاثاء مع أكثر من 4,000 تغريدة.

وفي العام الماضي قلصت حكومة السيسي من حجم رغيفها المدعم من الخبز بمقدار 20 جراما ، مما سمح للمخبزين بصناعة المزيد من الرغيف ذات السعر الثابت من كيس الطحين القياسي الذي يبلغ وزنه 100 كجم.

وتابع السيسي “آمل في أن لا يكون ذلك سيئا، كما لو أننا نخطط للقيام بقفزة كبيرة في الأسعار، نحن نتحدث فقط عن تحقيق التوازن”.

وكانت مصر قد خصصت 87.8 مليار جنيه مصري (5.6 مليار دولار أميركي) في موازنة عام 2021/22 لدعم السلع التموينية ودعم المزارعين.

ومن هذا المبلغ، تم تخصيص 44.8 مليار جنيه لدعم الخبز.

وكانت حكومة السيسي قد حددت سعر الطن في العام المالي 2021/2022 ب 255.00 دولار، بعد أن كان 193.90 دولار للطن في العام السابق، وفقا للميزانية. وكانت مصر قد اشترت آخر مرة القمح يوم الاثنين بمبلغ 293.74 دولار للطن.

وقد ارتفعت أسعار القمح عالميا بسبب مخاوف العرض خلال جائحة كورونا.

(الدولار = 15.7100 جنيه مصري)

 

* السيسي يعلق فشله من جديد على شماعة الزيادة السكانية فلماذا لا يتحرك لزيادة الإنتاج؟

اتجه رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي نحو تعليق فشله في كافة الملفات والقطاعات على شماعة الزيادة السكانية من جديد. وتساءل السيسي ــ خلال افتتاحه أمس مصنعا غذائيا على الأرجح جرى افتتاحه من قبل: «هل نحن بحاجة إلى كثرة الإنجاب أم إلى عدد نستطيع أن نرعاه؟». وقال: “كلما نتحدث عن الزيادة السكانية يقول البعض إن الرزق على الله.. صحيح الرزق على الله.. وكلنا في مصر والعالم نعيش بفضل ربنا علينا، لكن الله أمرنا بالتفكر والتدبر والأخذ بأسباب الحياة“.

وتساءل مجددا: “هل نحن بحاجة إلى عدد أطفال كثيرين يعيشون في ظروف معيشية صعبة أم عدد مناسب يتمتع بجودة عالية من المعيشة؟”. ودعا  السيسي إلى إعادة التفكير في معدلات النمو السكاني والتي إذا استمرت بوتيرتها الحالية قد لا يمكن تحقيق التنمية بالشكل المأمول، داعيا الأسر إلى تربية ورعاية أبنائهم رعاية صحية ورياضية جيدة، وهو ما يتطلب ضبط معدلات الإنجاب.

وبحسب درسة بعنوان «شماعة «الزيادة السكانية».. لماذا يتبنى السيسي مزاعم “مالتوس” ويتجاهل نظرية “بن خلدون؟»، نشرها موقع “الشارع السياسي” في مارس 2021م، فقد دأب نظام الجنرال عبدالفتاح السيسي على تعليق فشلهم  المتواصل على شماعتين: الأولى خطر الإرهاب المحتمل. والثانية شبح الزيادة السكانية. وهو ما يأتي وفق نظرية ” صناعة العدو الوهمي” التي صاغها مفكرون فرنسيون في الستينات والسبعينات بينهم غوستاف لوبون، الذي رأى أن الدولة “القوية” ينبغي أن تبحث لها دوما عن (عدو وهمي) وتخلق حالة من (التحدي) لأغراض الحفاظ على حيوية الدولة القومية، وأن (التحدي) يوجه الأنظار دوما  إلى الخطر المحتمل، حتى إنه وصف الجماهير المطالبة بحقوقها آنذاك بأنهم (قطيع غنم) لايفقهون شيئاّ!

ووفقا للدراسة فإن المشكلة السكانية هي عدم التوازن بين عدد السكان من جهة والموارد والخدمات المتاحة من جهة أخرى، بمعنى زيادة عدد السكان دون تزايد مماثل في فرص العمل والتعليم والمرافق الصحية، وارتفاع المستوى الاقتصادي، وبالتالي تظهر المشكلة بشكل واضح عندما تكون معدلات الزيادة السكانية تفوق معدلات التنمية، ولا تتماشى مستويات التنمية مع معدلات الزيادة السكانية؛ أي أنه لا ينظر إلى الزيادة السكانية باعتبارها مشكلة في حد ذاتها، وإنما ينظر إليها في ضوء التوازن بين السكان والموارد. فهناك كثير من البلاد لديها كثافة سكانية عالية لكنها لا تعاني من أزمة سكانية؛ لأن لديها حكومة رشيدة نجحت في تحقيق التوازن بين السكان والموارد.  وقد تجد بلدا قليل أو متوسط الكثافة السكانية لكنه يعاني من أزمة لأن لديها حكومة فاشلة لم تتمكن  من تحقيق التوازن بين معدلات التنمية ومستويات الزيادة السكانية.  وهناك وجه آخر للمشكلة السكانية فهي لا تتعلق فقط بزيادة معدلات السكان عن معدلات التنمية بل يمكن أن يكون هناك مشكلة تتعلق بزيادة معدلات التنمية عن معدلات الزيادة السكانية؛ وبالتالي تعاني مثل هذه البلدان من مشكلة “النقص السكاني”، وهو ما يترتب عليه نقصان في الأيدي العاملة وبالتالي نقصان في معدلات الإنتاج وتراجعا في مستوى الاقتصاد.

إزاء ذلك فإن مواجهة المشكلة السكانية في حالة تزايد معدلات السكان عن معدلات التنمية إنما يمكن أن يتحقق بطريقتين: الأولى، هي زيادة معدلات التنمية بما يواكب معدلات الزيادة السكانية، وهو ما يتطلب كفاءة عالية من جانب نظام الحكم من أجل تحقيق معدلات التنمية المنشودة لتحقيق التوازن بين عدد السكان واستثمار الموارد المتاحة. الطريقة الثانية،  هي الحد من التزايد السكاني، وإجبار المواطنين على الحد من النسل بالتشريعات والعقوبات المغلظة والضغط الحكومي والإعلامي وتوظيف المؤسسات الدينية بما يخدم أجندة نظم الحكم. وهذه الطريقة لا تلجأ إليها إلا النظم المعروفة بالاستبداد و الديكتاتورية؛ لأنها غالبا تفتقد إلى أدنى معايير الحكم الرشيد، وتدير بلادها بالبروباجندا والدعاية الإعلامية من جهة أو البطش والقمع الأمني من جهة ثانية.

ووفقا لإحصاءات الساعة السكانية بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن إجمالي عدد السكان في مصر بلغ نحو 101 مليون و375 ألفًا و894 نسمة، بداية العام الحاليّ، بزيادة بلغت مليون و375 ألفًا و894 خلال 10 أشهر و20 يومًا، فيما تصدرت القاهرة والجيزة قائمة المحافظات الأكثر اكتظاظًا بالسكان.

 

* إعلام السيسي “يطبل” لقرار زيادة سعر رغيف العيش

في الوقت الذي تصدر فيه وسم “إلا رغيف العيش” منصات التواصل الاجتماعي، احتجاجا على إعلان السيسي رفع سعر رغيف الخبز المدعوم، سوقت وسائل إعلام الانقلاب قرار الجنرال على أنه “إنجاز جديد يصبّ في مصلحة المواطن”.

كان السيسي قد تحدث، أمس الثلاثاء، خلال افتتاح مجمع الصناعات الغذائية في محافظة المنوفية في دلتا النيل، قائلاً “حان الوقت أن رغيف العيش يزيد ثمنه، مش معقول أدي (أعطي) 20 رغيف بثمن سيجارة، هذا الأمر يجب أن يتوقف، مش هقول (لن أقول) إننا هنزوده أوي (سنزيده كثيراً)، ولكن هذا الأمر يجب أن يتوقف”. وأضاف أنه تم تثبيت سعر رغيف الخبز المدعوم لمدة 20 أو 30 عاماً، ولا يمكن لهذا الوضع أن يستمر، مشيراً إلى أنه سيتحمل مسؤولية تغيير هذا الوضع.

كلام السيسي الذي قوبل بغضب شديد واستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، صاحبته حملة من التطبيل والتبرير من فضائيات ومواقع إخبارية تابعة للاستخبارات، فزعم موقع “المصري اليوم” أن الفلاحين سعداء برفع سعر الخبز، وأن ذلك كان استجابة من السيسي لهم، في حين نقلت مواقع أخرى، مثل “أخبار اليوم”، ما سمّته بـ”فرحة المواطنين”.

وذكّرت البرامج الحوارية بالإنجازات التي لا يشعر بها “أعداء الوطن” و”الطابور الخامس” من وجهة نظرها، وهو ما أكده المذيع المقرب من الأجهزة الأمنية أحمد موسى، على فضائية “صدى البلد”، إذ قال إن “الرئيس السيسي تعهد ببناء مصر من جديد وقال كلنا هنبني سوا (سنبني معاً)، وانتو شفتوا (وأنتم شهدتم) من 7 سنين الدولة كانت عاملة ازاي، البنزين والأسعار والتضخم، ودلوقتي شوفوا (والآن انظروا) كل حاجة متوفرة، وعندنا مخزون كبير من القمح والرز والزيت”.

وضرب موسى المثل بقرار تعويم الجنيه حين قال: “كل القرارات اللي الرئيس بياخدها (يتخذها) بشجاعة لمصلحة الشعب وبيشيل (يتحمل) مسؤوليتها بشجاعة، زي قرار 3 نوفمبر 2016، دلوقتي (الآن) شوفوا الدولار متوفر، وعندنا احتياطي ومعدلات نمو مش موجودة في المنطقة”.

نشأت الديهي في برنامجه “بالورقة والقلم” على فضائية “تن” ذكّر أيضاً بإنجازات السيسي المزعومة: “السيسي بيحل المشاكل من جذرها زي مشكلة الكهرباء عالجناها من جذرها وعملنا محطات، مشكلة المدارس مشكلة العشوائيات مشكلة الطرق”.

وحاول الديهي إظهار مشكلة الخبز كحل لمشكلة التغذية المدرسية، “عندنا 13 مليون طفل ودول (هؤلاء هم) المستقبل ولما ألاقيهم عندهم تشوه غذائي، مش هيعرف يفكر كويس، مش هيعرف ينتج كويس، مش هيعرف يلعب رياضة، ولازم أطور نشأتهم علشان لما يكبر يبقى راجل سليم”.

تامر أمين على فضائية “النهار” في برنامجه “آخر النهار” أسهب في شرح فوائد تغذية التلاميذ بقوله: “فيه أهالي مش قادرة تغذي ولادها، ولازم الأولاد يدخلهم بروتين ونشويات أثناء اليوم، والوجبة المدرسية من أهم مكونات الجسم السليم”. وأشار أمين إلى تأكيد السيسي على خطورة الزيادة السكانية: “الزيادة البشرية دي أكبر عائق أمام التنمية، ولازم نشوف حل للموضوع ده”.

 

* المحكمة العليا بالنمسا: الإخوان المسلمون ليست جماعة إرهابية

في حكم تاريخي، قالت المحكمة العليا في النمسا إن جماعة الإخوان المسلمين ليست جماعة إرهابية وأن ربطها بداعش خطأ، وأن ملاحقة النشطاء خطأ،  وأن أخطاء البعض لا تنسحب على الكل

ونقلت صحيفة “دي برس” الألمانية عن المحكمة أن هجمات الخريف الماضي التي اتهم فيها الإخوان المسلمون كانت محض مزاعم، وأن المحكمة العليا فحصت جميع الشكاوى، وأوضحت لهم أنها غير قانونية، وأكدت أنها مبنية على الشك بشكل “رقيق جدا”.

 وأوضحت أنه في نوفمبر توفي أشخاص في هجوم إرهابي في وسط المدينة، وبعد أسبوعين تقريبا، حدثت عمليات البحث في منزل في فيينا، وشمل جميع الشقق.

وقالت إنه من بين حوالي 70 متهما بـ “عملية الأقصر”، تم اتهام تسعة وأنهم اعترضوا على التدابير المتخذة بحقهم.

ولكن المحكمة الإقليمية العليا Graz قالت إن عمليات البحث المنزلية غير قانونية، وأن وضع الشكوك وفقا للمحكمة رقيقة للغاية.

 واعتبرت المحكمة أن تقييم إجراء الشرطة على أنه قسري للغاية.

وخلصت المحكمة إلى أنها “لا ترى جماعة الإخوان المسلمين كمؤسسة إرهابية”.وأنها على خلاف “داعش” التي اتجاهها إرهابي. وأنها لا تعتد حاليا بالشكوك، موضحة أن “الإخوان المسلمين مجموعة متجانسة عالمية قانونية، تمتنع عن كل الخصائص المطلوبة قانونا لمنظمة إرهابية.

وأضافت أن التعامل مع “ملايين ينتمون لهذه الحركة الجماهيرية الحالية”. وأنه ليس أي شخص يعزى إلى هذه الحركة هو إرهابي، وأن ذلك ببساطة خطأ، وبالتالي هو غير مقبول.

 ورأت المحكمة أن دوافع تصنيف الإخوان من قبل “المكتب الاتحادي للسيطرة الدستورية ومراقبة الإرهاب (BVT)”، إدخال التحقيق إلى دوافع سياسية. وقالت أن ذلك تم “على الرغم من أن بعض المسئولين لم يروا شكوكا أولية كافية”، مؤكدة أنه تم توجيه المكتب الحكومي “للحصول على تحقيقات هيكلية ضد المسئولين عن الحوادث”.

وقالت دي برس تعليقا أنه دوليا، لم يتم تحديد هذا التصنيف (الإرهاب) بحق الإخوان المسلمين. إلا أنها قالت إن الإخوان منظمة إرهابية في “مصر”. وأنه تم تصنيف حماس الفلسطينية المنسوبة إليها على هذا النحو دوليا.

وقال محامي المتهمين نوربرت ويس: “نحن سعداء للغاية لأن المحكمة الإقليمية العليا أقرت الآن أن شكاوانا مستقلة تماما، خاصة منذ ذلك الإجراء نفسه، على الرغم من هذا الاستئناف، فقد بنينا بالفعل رأينا على حقائق.

 

* فصل الإخوان من الجامعات.. حرب العسكر على عقول مصر مستمرة

شر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على القانون الجديد الذي أصدره برلمان الانقلاب ويسمح بفصل الموظفين العموميين المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، أو فصلهم دون إجراءات قضائية.

وبحسب التقرير، يعتزم رؤساء الجامعات في مصر إعداد قوائم بأسماء الموظفين الذين ينتمون ظاهريا إلى جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات التي تصنف على أنها إرهابية، والذين سيتم إقالتهم من وظائفهم وفقا للتعديلات التشريعية التي أقرها برلمان الانقلاب مؤخرا والتي تسمح بإقالة موظفي الخدمة المدنية دون اتخاذ إجراءات تأديبية.

ويأتي ذلك بعد اجتماع المجلس الأعلى للجامعات في 26 يوليو، حيث قرر تكليف رؤساء الجامعات بصياغة هذه القوائم في محاولة لاستبعاد الموظفين المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، الذين يقال إنهم يمنعون الجامعات من القيام بمهمتها التعليمية.

وفي 12 يوليو، وافق برلمان السيسي على مشروع قانون لتعديل بعض أحكام القانون رقم 10 لعام 1972 بشأن الفصل الإداري دون اتخاذ إجراءات تأديبية.

ويسمح القانون الجديد بإقالة أي موظف عمومي في الدولة أو أي هيئة إدارية إذا وُجد أنه يقوض أمن الدولة أو سلامتها، أو إذا كانت أسماؤهم مدرجة في قوائم الإرهابيين وفقا للقانون رقم 8 لسنة 2015 على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين.

في 23 سبتمبر 2013، أصدرت محكمة الأمور المستعجلة في مصر حكما قضائيا يحظر جميع أنشطة جماعة الإخوان المسلمين.

وفي 25 فبراير 2014، أصدرت المحكمة قرارا آخر بإدراج جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة “إرهابية” في مصر.

ووفقا للتعديلات الجديدة، فإن فصل الموظف يتم بقرار من رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء.

 القانون أداة قمع

وفي 28 يونيو، رفض الحزب الديمقراطي الاجتماعي، ممثلا في عضو البرلمان مها عبد الناصر، تعديلات القانون رقم 10 لعام 1973 بشأن الفصل غير التأديبي، مشددا على أن القانون سوف يتحول إلى أداة قمع ضد أي أشخاص أو مرؤوسين موالين للمعارضة.

وقالت عبد الناصر لموقع مصراوي إن “استخدام التقارير الأمنية ضد الموظفين أمر مقلق، متسائلة عما إذا كان هناك أي ضمان لحماية المرؤوسين من رؤسائهم“.

وقال عضو سابق في جماعة الإخوان المسلمين يعمل في جامعة مصرية ل المونيتور “إن هذا القانون الجديد غير عادل ولا يأخذ في الاعتبار حقوق العمال، بغض النظر عن معتقداتهم، كما يفتح الباب أمام الفصل الجائر لآلاف الموظفين بناء على شائعات أو شهادات غير مؤكدة لبعض الزملاء“.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه خوفا من الانتقام إنه “كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين قبل فترة طويلة إلا أنه لم يعد كذلك خاصة منذ أن تم تصنيفها كجماعة “إرهابية” في 2014“.

في الماضي، أصدرت الحكومة قرارات مماثلة بإقالة الموظفين الحكوميين بسبب انتماءاتهم إلى جماعة الإخوان.

وكانت وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب قد أصدرت في 31 أكتوبر 2019 قرارا بإقالة تسعة أئمة بناء على قرارات قضائية تتهمهم بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين.

وأثارت هذه القرارات غضب مجتمع حقوق الإنسان في مصر، خاصة بعد كثرة الحديث عن قيام أصحاب العمل بإعداد قوائم بأسماء الموظفين المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين لرفعها.

وقال المحامي والباحث القانوني أحمد الجدامي ل”المونيتور” إن “أي قرار بإقالة موظفي الجامعة أو الموظفين الحكوميين هو قرار غير عقلاني ويتعارض مباشرة مع أبسط حقوق المواطنين وهو حق العمل“.

وأضاف الجدامي، الذي يعمل في مؤسسة الهلالي للحقوق والحريات، أن “التعديلات الجديدة ليست دستورية تماما، وتنص المادة 97 من الدستور على أن التقاضي حق مكفول للجميع وأن أي شخص يحاكم أمام قاض. ورغم كل هذا فإن القانون الجديد يسمح بإقالة الموظفين طبقا لقرار رئاسي من دون اللجوء إلى القضاء، مشيرا إلى أن جميع النظم القانونية في جميع أنحاء العالم توفر ضمانات ضد الفصل التعسفي والحق في اللجوء إلى المحاكم إذا لزم الأمر“. 

الدولة لا توظف إرهابيين

وتساءل الجدامي “إذا كان بعض الموظفين الحكوميين إرهابيين، فكيف كانوا يعملون لسنوات طويلة في مؤسسات الدولة؟ هل يعتبر مجرد الانتماء الأيديولوجي إلى جماعة الإخوان المسلمين عملا عنيفا أو إرهابا ويتطلب الفصل من الخدمة؟ أرتجف“.

وأضاف الجدامي أن “التعديلات الجديدة مدفوعة سياسيا لطرد فئة معينة من الموظفين الحكوميين، أي المنتسبين إلى جماعة الإخوان“.

في غضون ذلك، قال مصدر قضائي، طلب عدم ذكر اسمه، في اتصال هاتفي مع “المونيتور” إن “قرار المجلس الأعلى للجامعات بإقالة الموظفين المنتمين إلى الجماعات الإرهابية لا يتعارض مع الدستور“.

وقال إن “المادة 14 من الدستور تنص بوضوح على أن الفصل غير التأديبي لا يكون صحيحا إلا في الحالات التي يحددها القانون، مما يسمح بسن قانون لفصل الموظفين بقرار إداري في حالة ارتكابهم خطأ جسيما، أو أنهم ينتمون إلى جماعة إرهابية“.

 

* بعد التهديد وفصل عدد منهم.. عمال شركة لورد يوقفون إضرابهم

أوقف عمال شركة “لورد” بمحافظة الإسكندرية، أمس الثلاثاء، إضرابهم الذي بدأ منذ 26 يوليو؛ بعد فصل 38 عاملًا من زملائهم، مع عدم الاستجابة إلى مطالبهم، وعلى رأسها زيادة الرواتب والحوافز والتي لا تتخطى ألفي جنيه شهريا.

وخوفا من الفصل، توقف إضراب 2000 عامل في شركة “لورد” بالإسكندرية، بعدما تفاعل إضرابهم عن العمل وسط المنطقة الحرة بالعامرية، والتي تعج بمشاكل العمال وآخرهم عمال شركة “بيبي كوكا” للملابس والذين نفذوا إضرابا عن العمل احتجاجا على تجاهل إدارة الشركة  لمطالبهم.

 

* بدء العمل بقانون فصل الإخوان والمعارضين.. تغيير وجه السلطة التنفيذية لإسكات الجميع بمصر العسكر

صدق قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي على تعديلات قانوني الفصل بغير الطريق التأديبي والخدمة المدنية، المعروفة إعلاميا بـ “فصل الإخوان” بعد أسبوعين من موافقة مجلس نواب العسكر نهائيا عليهما.

وأُدخل على القانون تعديل وحيد لضمان عدم تطبيق التعديلات الجديدة على الجيش، وكذلك الفئات التي تنظم أوضاعها قوانين خاصة، كالقضاة والسلك الأكاديمي.

وينص القانون الجديد على تعديل القانون  10 لسنة 1972 بما يسمح بالفصل المباشر بقرار إداري، دون العرض على جهات التحقيق المختصة بالتعامل مع موظفي الخدمة المدنية وغيرهم من العاملين، ودون أن يكون القرار صادرا عن النيابة الإدارية، وحتى دون عرض الأمر على المحاكم التأديبية، فيما سُوّق مشروع القانون في البرلمان ووسائل الإعلام على أنه تنظيم جديد يهدف في الأساس إلى التخلص من العاملين المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين

البطش الكامل بالمعارضين 

لكن المستندات التي قدمتها الحكومة للبرلمان تعكس رغبة نظام الانقلاب في إحداث تغيير أوسع على السلطة التنفيذية، وتعكس سعيا حثيثا لإزالة ما بقي من عقبات تحول دون البطش الكامل بالإخوان ومعارضي النظام بصورة تترك آثارا سلبية عميقة على النظام العام، كما جرت العادة في عهد السيسي.

وكان القانون يطبق على مدى خمسين عاما تقريبا على العاملين في الجهاز الإداري للدولة والهيئات والمؤسسات العامة ووحداتها الاقتصادية فقط، وتأتي التعديلات الجديدة لتشرع بتطبيقه على جميع العاملين في مختلف أجهزة الدولة دون استثناء، باسطا سلطته على “وحدات الجهاز الإداري للدولة ووحدات الإدارة المحلية وأي من الجهات المخاطبة بأحكام قانون الخدمة المدنية الذين تنظم شؤون توظيفهم قوانين أو لوائح خاصة؛ وذلك من غير الفئات المقررة لها ضمانات دستورية في مواجهة العزل والقوات المسلحة، والموظفين والعاملين بالهيئات العامة الخدمية والاقتصادية أو المؤسسات العامة أو أي من أشخاص القانون العام أو شركات القطاع العام أو شركات قطاع الأعمال العام“.

ويعني هذا بدء تطبيقه على ضباط الشرطة وموظفي شركات القطاع العام والشركات القابضة والتابعة والبنوك المملوكة للدولة وغيرها من المؤسسات، باستثناء القضاة فقط الذين يحظر الدستور حتى الآن عزلهم بشكل مباشر دون العرض على التفتيش ومحاكمتهم تأديبيا، علما بأن الدرجة الدنيا حديثة العهد بالتعيين في القضاء يمكن تطبيق هذا القانون عليها، إذ لا تحظى بذات الحماية المقررة للقضاة.

وفي المادة الأولى من القانون يبرز توجه النظام إلى التعميم وتبسيط الاتهام وتسهيل اعتبار الموظف مخالفا؛ للبطش به وفصله مباشرة، “إذ اعتبر الإخلال بمصالح أي من الجهات المنصوص عليها، وهي الجهات السابق ذكرها لتطبيق القانون عليها، سببا كافيا للفصل، فيما حافظ المشروع على الأسباب التي سبق وضعها في قانون السادات مثل الإخلال بواجبات الوظيفة بما من شأنه الإضرار الجسيم بالإنتاج أو بمصلحة اقتصادية للدولة، أو إذا وُجهت للعامل دلائل جدية على المس بأمن الدولة وسلامتها، أو فقد أسباب الصلاحية للوظيفة التي يشغلها لغير الأسباب الصحية، وإذا كان فاقدا للثقة والاعتبار“.

 تلاعب بالقانون والدستور

ويبرز تعديل آخر هو “اشتراط أن يكون العامل محتفظا بعناصر الثقة والاعتبار (وهي لا تحدد إلا بأحكام قضائية) أيا كانت درجته الوظيفية ومستواه العلمي، على عكس ما كان عليه الأمر من قبل، وهو اشتراط الثقة والاعتبار فقط في شاغلي الوظائف العليا، ما سيسمح بالتخلص من المزيد من الموظفين الصغار الذين يمثلون عبئا على نظام السيسي، ويرغب في التخلص منهم لتوفير الأموال، خاصة في ظل تعثر خطته لخفض أعداد العاملين بالجهاز الإداري للدولة“.

أما السبب الأخير لفصل العامل بغير الطريق التأديبي، “فهو المرتبط بخطة الدولة لمحاربة الامتدادات الاجتماعية لجماعة الإخوان، ويتيح الفصل بحالة إدراج العامل على قوائم الإرهابيين، على أن يعاد إلى عمله في حالة إلغاء قرار الإدراج، علما بأنه لم يسبق لأي شخص أن خرج من تلك القوائم التي تحولت إلى أداة عقاب وتنكيل بدلا، من كونها في الأساس (نظريا) إجراء احترازيا لحين انتهاء التحقيقات في القضايا“.

ويتضمن القانون الجديد تعديلا آخر لتسهيل الفصل، إذ “يسمح باتخاذ هذه القرارات بموجب تفويض يصدره رئيس الجمهورية، بعدما كانت تلك القرارات سلطة حصرية لرئيس الجمهورية، لما لها من خطورة استثنائية، بالنظر إلى أنها تحل بدلا من نظام كامل للمساءلة والمحاكمة“.

أما التعديل الأخير، فهو يغير طريقة التقاضي في هذا النوع من المنازعات. ففي السابق، كان القضاء الإداري ملزما بالفصل في الطعون التي يقيمها الموظفون أو العاملون ضد قرارات فصلهم بغير الطريق التأديبي خلال سنة واحدة من رفع الدعاوى، لكن المشروع الجديد يفتح المدة دون قيود ليسمح بتأخير الفصل في الطعون لأجل غير مسمى.

السماح بالفصل المباشر

كذلك فإن النص القديم كان يسمح للقضاء الإداري استثنائيا بالاكتفاء بالتعويض المالي للموظف المفصول بدلا من إعادته للعمل في أوضاع معينة، هي أن يكون القرار قد مس أحد شاغلي الوظائف العليا، أو أن يكون قد صدر في ظل حالة الطوارئ، باعتبار أن تنفيذ حكم عودة الموظف لعمله في الحالتين سيكون صعبا بما قد لا يسمح بتنفيذه أبدا.

ثم يأتي القانون الجديد متجها إلى دفع المحكمة لعدم إعادة الموظفين المفصولين والاكتفاء بتعويضهم ماليا، حيث يزيل حالتي الاستثناء المذكورتين، ليصبح من الجائز الاكتفاء بالتعويض بصفة عامة، وذلك للأسباب التي ترى المحكمة أن المصلحة العامة تقتضيها، وهي عبارة تدل على استخدام الحكومة (التي ستكون مختصمة في الدعوى وممثلة بواسطة هيئة قضايا الدولة) اعتبارات المصلحة العامة الفضفاضة المطاطة التي لا يمكن تحديدها لإقناع المحكمة بالاكتفاء بالتعويض.

أما التعديل الذي أُدخل على قانون الخدمة المدنية، فيسمح بالفصل المباشر بغير الطريق التأديبي في عدة حالات، أولها الإخلال بالواجبات الوظيفية وإيقاع ضرر جسيم بالدولة، والثانية قيام قرائن جدية على ارتكاب ما يمس الأمن القومي للبلاد وسلامتها وبعد إدراجه على قائمة الإرهابيين، علما بأن هذه القائمة من الأساس تُعَدّ تدبيرا احترازيا، وليست وسيلة إدانة نهائية.

يشار إلى أن “القانون ظهر للمرة الأولى في البرلمان في خريف 2020، ثم غُيِّب، لكنه عاد في يونيو الماضي مدفوعا برغبة أمنية وحكومية في ملاحقة ضحايا التقارير الأمنية والرقابية في الجهاز الإداري للدولة، وتحميلهم مسؤولية كل فشل تقع فيه القطاعات المختلفة، وأحدثها وأكثرها إلحاحا الآن قطاع النقل، حيث يصر وزير النقل كامل الوزير على تضخيم مسؤولية الموظفين المتهمين بأنهم من الإخوان المسلمين أو من محبيهم أو المتطرفين دينيا، باتهامهم بالسعي لإفشال التطوير وربطه بوجودهم في بعض حوادث القطارات التي وقعت أخيراً“.

 تأتي هذه الاتهامات رغم قرارات النيابة العامة وتحقيقاتها التي تتجه إلى وجود مخالفات فنية ومسلكية لعدد من عاملي ومسؤولي السكة الحديد، مثل تزوير أوراق الحضور والانصراف والتواجد في أماكن المراقبة والتسيير وعدم الإخطار بضرورة إبطاء السرعة في أماكن معينة.

تحريض على المصريين

وخرجت صفحات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي معروفة بتبعيتها لأجهزة رسمية في الدولة، بقوائم معدة سلفا تضم أسماء أشخاص غير معروفين وعناوينهم وبيانات شخصية عنهم تزعم أنهم عاملون في السكة الحديد ينتمون إلى جماعة الإخوان، في تحريض واضح على مجموعة المواطنين خارج نطاق القانون ودون أدلة أو براهين مشروعة، في عودة لأجواء الانتقام “الكارثي” من الإسلاميين في أعقاب انقلاب الثالث من يوليو 2013.

يعتبر القانون بصياغته التي صدر بها مقدمة لمرحلة جديدة من خطة الحكومة للتنكيل بجماعة “الإخوان المسلمين” وامتداداتها في المجتمع المصري، خاصة للعاملين في قطاع السكك الحديدية، كما حدث في قطاعات عدة منها التعليم والبنوك وشركات البترول ودواوين الوزارات والهيئات العامة والجامعات منذ عام 2019، بعد إصدار قرارات بفصل أكثر من أربعة آلاف موظف (منهم ألف وخمسمائة من وزارة التربية والتعليم وحدها) من الوزارات الخدمية وكذا بالجهات الحساسة في الدولة، إضافة إلى نقل العشرات الآخرين إلى وزارات وهيئات خدمية بحجة انتمائهم أو انتماء أقاربهم من الدرجتين الثالثة والرابعة إلى جماعة “الإخوان”، واستحالة إسناد مهام عالية المستوى لهم بسبب “حظرهم أمنيا“.

وتبرز للقانون مخاطر عدة قد تقود المجتمع نحو احتراب أهلي؛ بسبب اعتماد التقارير الأمنية والبلاغات التي قد تكون كيدية، كما شهدته الفترة الماضية منذ الانقلاب العسكري من تخليص حسابات بين مواطنين عاديين تنتهي إلى بلاغات إلى الأمن الوطني بالانتماء للإخوان، وصلت في أحيان عدة إلى  داخل الأسرة الواحدة بشكاوى الزوجة بحق زوجها في الأجهزة الأمنية، وهي ما انتهت إلى طلاق بين الطرفين.

وهو ما يُخشى معه من تفكك آواصر المجتمع المصري، وانتشار الإفقار المتعمد وهو ما يقود المفصولين من أعمالهم ظلما نحو الانتقام من المجتمع سواء بالسرقة أو التسول أو الجرائم المختلفة من أجل إطعام أسرهم، وهو ما يدفع المجتمع المصري ثمنه من أمنه واستقراره.

 

* الانقلاب يمهد لتصفيات جديدة بعد تصفية 29 شركة رائدة في مصر

يبدو أن مسلسل هدم قلاع مصر ماضية في طريقها، في ظل استمرار حكم العسكر الذي أذاق مصر ويلات اقتصادية طوال الثماني سنوات الماضية.
تصريحات جديدة للدكتور هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام في حكومة الانقلاب، كشفت عن سريان تصفية الشركات المصرية واحدة تلو الأخرى، حيث قال إنه “من المقرر أن يصدر قرارا بالتصفية لشركة أو اثنتين من شركات القطاع العام“.
توفيق، خلال لقاء لبرنامج بإحدى القنوات الخاصة التابعة للمخابرات قال، إن “خسائر بعض شركات الوزارة لم تتوقف، مستشهدا بالخسائر التي حققتها فروع شركة النصر للتصدير والاستيراد بقيمة 80 مليون جنيه“.
وأشار إلى أنه “من المقرر تصفية شركة أو اثنتين؛ نتيجة عدم وجود منطق لاستمرارهم لأسباب عدة، موضحا أن الوزارة تتخذ قرار التصفية بحق الشركات التي لا تحقق مكاسب ومستمرة في الخسائر“.
وتابع  “اللي بيقع لا مجال لاستمراره، مضيفا أن ضخ الأموال في شركات خاسرة يجعله مجرما ويعرضه للمحاكمة بتهمة إهدار المال العام“.

العين عليهم
وبرغم تصريحات تلفزيونية أنه “لامساس بهم،حيث كشف وزير قطاع الأعمال العام ،عن عدم تصفية شركات الألمونيوم والكوك، قائلا “لايوجد تصفية، ورفعنا الدراسات الخاصة بشركتي الألومنيوم والكوك“.
أضاف توفيق، أن “الدمج يدعم عمليات التنسيق بين الشركات وبعضها بوجود مجلس إدارة واحد و مراقب حسابات واحد“.
ووفقا للقانون، فإنه يتعين على الشركات التابعة لقطاع الأعمال العام أن توفق أوضاعها خلال مدة أقصاها 3 سنوات، من تاريخ العمل بهذا القانون“.
وتستهدف وزارة قطاع الأعمال العام من خلال إستراتيجيتها لإعادة هيكلة الشركات تحسن آدائها، و تحقيق قيمة مضافة للأصول المملوكة لها و تسوية مديونيتها و كان دمج الشركات أحد ركائز خطة التطوير لوقف نزيف الخسائر للشركات ذات النشاط الواحد وإنشاء كيانات صناعية و مالية كبرى قادرة على المنافسة محليا و عالميا“.

القومية للإسمنت
وقبل عدة أشهر،كتب هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام ، سطر النهاية في حياة الشركة القومية للإسمنت، بعدما أعلن صراحة البدء في إجراءات تصفية الشركة العريقة، وتعويض العاملين فيها، خاصة من هم فوق الخمسين عاما، وتضم الشركة نحو 2400 عاملا.
الوزير، ذكر أن “خسائر الشركة بلغت نحو 900 مليون جنيه العام الماضي، وإذا قدمت الدولة دعما لإعادة تطوير المصنع يحتاج إلى 4 مليارات جنيه، وبعد دفع تلك المبالغ ستقل خسارة الشركة في العام الواحد إلى 500 مليون جنيه“.
وأشار الوزير إلى أن “المصنع مديون لشركة الغاز بمبلغ 4.4 مليار جنيه، و700 مليون جنيه لشركة الكهرباء، وبالتالي لا مجال لإعادة تشغيله“.

الحديد والصلب
وبعد 67 عاما من العطاء والتنمية، تقرر أيضا تصفية الحديد والصلب، ففي العام المالي 2020/2021 تم تصفية 29 شركة حكومة من إجمالي 118 شركة موزعة على 8 شركات قابضة، فيما تم دمج عشرات الشركات الأخرى في مجالات القطن والغزل والنسيج والسماد.
وتعد تصفية الشركات الأم في مصر في مضمونه شهادة وفاة رسمية للريادة المصرية في هذه الصناعات عربيا، والتي ظلت تتربع على عرشها منذ خمسينات القرن الماضي وحتى قبل سنوات قليلة، الأمر تكرر قبل أيام بتصفية قطاع الغزل والنسيج، ومن بعده ما يثار بشأن قطاع الأسمدة، هذا بخلاف التداعيات الكارثية الأخرى بشأن مستقبل الآلاف من العاملين في تلك الشركات والمصانع.

 

*تحذيرات للأحزاب والنواب من الحديث عن رفع سعر “رغيف العيش”

كشفت مصادر حزبية وبرلمانية مصرية، عن إصدار جهاز “الأمن الوطني”، تحذيرات شديدة اللهجة إلى رؤساء الأحزاب والنواب والشيوخ، من الحديث إعلامياً عن قرار عبد الفتاح السيسي رفع سعر “رغيف العيش” المدعوم.

وأفادت المصادر بأن التحذيرات شملت عدم إصدار الأحزاب الموالية، أو تلك التي تدعي معارضتها للنظام، وكذلك جميع أعضاء البرلمان من حزبيين ومستقلين، أي بيانات أو تصريحات عن تأييد أو رفض قرار تحرير سعر الخبز، إلى حين الإعلان الرسمي عن السعر الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة، والمرجح أن يكون بين 10 قروش و25 قرشاً للرغيف.

وأضافت المصادر، أن رؤساء الأحزاب والنواب أبدوا التزامهم بتلك التحذيرات، ولم تصدر عن أي منهم بيانات رسمية بشأن القرار، بما في ذلك أحزاب الكرامة، والدستور، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والعيش والحرية، والمصري الديمقراطي.

كما التزم الصمت بعض النواب الذي يروجون إعلامياً معارضتهم لسياسات النظام الحالي، لا سيما الاقتصادية منها، مثل ضياء الدين داوود، وأحمد الشرقاوي، وأحمد بلال، ومحمد عبد العليم داوود، وإيهاب منصور، ومها عبد الناصر، وسناء السعيد في مجلس النواب، ومحمود سامي، ومحمد طه عليوة في مجلس الشيوخ.

كما كشفت المصادر أن قرار السيسي يستهدف إلغاء الدعم تدريجياً عن رغيف الخبز، وتدبير 7.7 مليارات جنيه، بصورة مبدئية، لتوفير وجبات غذائية للتلاميذ في المدارس الرسمية، مع انطلاق العام الدراسي الجديد في 9 أكتوبر المقبل.

وأوضحت المصادر، إن السيسي اجتمع أخيراً باللواء وليد أبو المجد، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، التابع للقوات المسلحة، من أجل تولي الجهاز مسؤولية تدبير الوجبات المدرسية، بالتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والزراعة، وهو ما يدر أرباحاً طائلة على الجهاز مع كل عام دراسي.

وعمل نظام السيسي على تخفيض عدد المستفيدين من دعم الخبز، تحت ستار ما وصفته الحكومة بـ”تنقيح منظومة الخبز لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه”.

كما خفض العدد من 81 مليون مواطن إلى 71 مليوناً بحلول العام الحالي، على الرغم مما شاب عملية التنقيح من مخالفات عديدة، وصلت آلاف الحالات في إطارها إلى القضاء بسبب التعسف في حذف الأسماء والتلاعب أو الخلط بين بيانات المستحقين.

 

* ارتفاع المعروض النقدي 18,1% الطباعة على المكشوف السبب وزيادة التضخم الكارثة

في ظل فشل  اقتصادي مستمر من قبل النظام العسكري الحاكم لمصر بقوة الدبابة، واصل الاقتصاد لمصري نزيفه المتواصل من مقدراته البنيوية، التي تنعكس كوارث متتالية على الشعب، من تضخم وارتفاع غير مسبوق بالأسعار وغياب لكثير من السلع والمنتجات التي باتت فوق طاقة مقدرات المواطن أن يشتريها.

في ضوء تلك الحالة، جاء بيان للبنك المركزي المصري، كاشفا عن جزء من الأزمة المالية التي تضرب مصر، موضحا أن “المعروض النقدي  ارتفع 18.1 %، في يونيو الماضي، على أساس سنوي. وبلغ المعروض النقدي 5.36 تريليونات جنيه مصري في يونيو، مقارنة مع 4.54 تريليونات قبل عام، وبزيادة بلغت نحو 820 مليار جنيه“.

وهو ما يعتبره خبراء اقتصاديون كارثة مُحدقة بالمصريين؛ بسبب العلاقة بين ارتفاع المعروض النقدي من ناحية، وزيادة معدل التضخم وتراجع سعر صرف العملة المحلية من ناحية أخرى“.

وكان البنك المركزي كشف في بيانات سابقة، أن “التضخم الأساسي بلغ 3.8%، على أساس سنوي، في يونيو، من 3.4 % في مايو، حيث لا يشمل معدل التضخم الأساسي الأسعار شديدة التقلب مثل أسعار المواد الغذائية“.

بينما أظهرت بيانات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء أن “تضخم أسعار المستهلكين في المدن ارتفع إلى 4.9%  في يونيو، على أساس سنوي، من 4.8% في مايو“.

وفي يوليو الماضي، أعلن البنك المركزي ارتفاع الدين الخارجي للبلاد خلال الربع الأول من العام الحالي، ليصل إلى 134.8 مليار دولار، تمثل أكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي نهاية نفس الفترة من العام الماضي، سجل الدين الخارجي 112 مليار دولار، ما يعني أن فترة العام  المنتهية بنهاية مارس من العام الحالي، شهدت ارتفاعا يقرب من 22.8 مليار دولار، وبنسبة زيادة سنوية تقدر بأكثر من 20%.

وظهر حجم الأزمة الاقتصادية التي تعانيها مصر على مستوى الاقتصاد الكلي في أرقام الموازنة العامة للدولة، التي أُقرت في يوليو الماضي،  بإجمالي استخدامات بلغت 2.461 تريليون جنيه، مقسمة إلى المصروفات بواقع تريليون و837 مليارا و723 مليون جنيه، وحيازة الأصول المالية بقيمة 30 مليارا و292 مليون جنيه، وسداد أقساط القروض بإجمالي 593 مليار جنيه.

وقُدرت الفوائد المطلوب سدادها عن القروض المحلية والأجنبية في مشروع الموازنة الجديدة بنحو 579.6 مليار جنيه، ليبلغ إجمالي أقساط وفوائد الديون المستحقة في العام المالي الجديد نحو 1.172 تريليون جنيه. فيما استهدف مشروع الموازنة زيادة الإيرادات العامة للدولة إلى 1.365 تريليون جنيه، منها إيرادات ضريبية تقدر بنحو 983.1 مليار جنيه.

ولعل استهانة السيسي ونظامه بأوضاع المواطن المصري المعيشية التي تتفاقم سوءا يوما بعد يوم يقود البلاد لخراب غير مسبوق، حيث لا وظائف ولا فرص عمل وسط عسكرة الاقتصاد المصري بصورة كاملة، فلا تكاد توجد مناقصة في مصر في أي مجال أو الشركات العسكرية طرفا فيها، حتى وصل الأمر لتبطين الترع والمصارف، أُحيلت للجيش ومن الباطن يعمل المقاولون والشركات المدنية مقابل تقديم 30% من قيمة العقود للجيش كأرباح مقتطعة من قيمة الأعمال، وهو ما يعود بالسلب على جودة الأعمال من جانب آخر، ويعتمد المقاولون على اسم الجيش في تسليم الأعمال حتى لو كانت بلا جودة وفاسدة، وهو ما ينخر في جسد الاقتصاد والحياة المصرية فسادا وتضخما وانهيارا يدفع ثمنه الجميع.

 

قطار العاصمة الإدارية يتكلف 31 مليار دولار فساد بالكوم وديون باهظة.. الثلاثاء 3 أغسطس 2021.. السيسي يقرر رفع  سعر رغيف الخبز المدعم رغم وعوده السابقة 

قطار العاصمة الإدارية يتكلف 31 مليار دولار فساد بالكوم وديون باهظة.. الثلاثاء 3 أغسطس 2021.. السيسي يقرر رفع  سعر رغيف الخبز المدعم رغم وعوده السابقة 

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* نشوب حريق بسجن المنصورة العمومي

شب حريق داخل سجن المنصورة العمومي، اليوم الثلاثاء، داخل مدينة المنصورة، وقد ظهر دخان كثيف صادر من داخل السجن.

وقال مصدر أمني إن الحريق شب ببعض المخلفات الموجودة بجانب سور السجن نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

 

*قرارات قضائية صدرت:

 قضت الدائرة الثانية إرهاب، المنعقدة بمجمع محاكم طرة  بالسجن المشدد 15 سنة لمتهم، وبراءة أخر، فى إعادة إجراءات محاكمتهم  فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية اقتحام مركز شرطة أطفيح.

أجلت الدائرة الثانية إرهاب المنعقدة بمجمع محاكم طرة تأجيل إعادة إجراءات محاكمة 10 متهمين فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث فض اعتصام النهضة”، لجلسة 3 أكتوبر لاستكمال المرافعة

حجزت المحكمة الاقتصادية دعوى أمر منع البرلماني السابق علاء حسانين المحبوس احتياطيا في القضية المعروفة اعلامياً  بقضية التنقيب عن الآثار من التصرف في أمواله للحكم في جلسة 8 سبتمبر المقبل

أجلت الدائرة الأولى إرهاب محاكمة 8 متهمين فى القضية المعروفة اعلامياً بقضية التخابر مع تنظيم داعش الإرهابى لجلسة 23 أغسطس الجاري.

 

* تدوير 8 معتقلين بالعاشر من رمضان في قضية جديدة

قررت نيابة العاشر من رمضان تدوير 8 معتقلين في قضية جديدة ملفقة، وقررت حبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين وحيازة منشورات.

والمعتقلين هم:

١عبدالله شعبان سليمان

٢ضياء شعبان سليمان

٣عادل رضوان

٤حامد الشحات الشرقاوي

٥محمد حامد الشحات الشرقاوي

٦طارق سعيد العوضي

٧عامر فرج دويدار

٨أحمد محمد رشاد

يذكر أنه تم تم تدويره عدد منهم أكثر من 5 مرات، وحصلوا على أحكام بالبراءة  بتاريخ 27/6/2021، ولم يتم إخلاء سبيلهم.

 

* اعتقال صحفي بالجزيرة مباشر من مطار القاهرة لدى عودته إلى مصر

ألقت أجهزة أمن الانقلاب بمطار القاهرة الدولي القبض على الصحافي المصري في قناة “الجزيرة”، ربيع الشيخ، أثناء عودته إلى مصر لقضاء إجازة قصيرة مع عائلته، قادماً من العاصمة القطرية الدوحة، يوم الجمعة الماضي، في وقت التزمت فيه السلطات المصرية الصمت إزاء ملابسات الاعتقال أو أسبابه.

وقال مصدر مطلع: أن جهاز “الأمن الوطني” التابع لوزارة الداخلية متورط في إخفاء الشيخ قسرياً منذ اعتقاله، إثر خضوع الصحافي لتحقيق مطول داخل مكتب الجهاز في مطار القاهرة، عن طبيعة عمله في قناة “الجزيرة مباشر”.

وأشار المصدر إلى إغلاق صفحة الشيخ الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عقب القبض عليه.

من جهته، استنكر “المرصد العربي لحرية الإعلام” إلقاء سلطات الانقلاب القبض على الشيخ، وترحيله من مطار القاهرة إلى مقر جهاز “الأمن الوطني” مباشرة للتحقيق معه، ثم إحالته إلى نيابة أمن الدولة بضاحية التجمع الخامس، التي قررت حبسه لمدة 15 يوماً بتهمة “نشر أخبار كاذبة”.

وأشار المرصد إلى أن الشيخ هو ثالث صحافي يتم حبسه من قناة “الجزيرة مباشر”، إثر اعتقال زميليه بهاء الله إبراهيم، وهشام عبد العزيز، الذي يكاد يفقد بصره في محبسه، بحسب تصريحات أسرته.

وطالب المرصد، سلطات الانقلاب بالإفراج عن الشيخ وإبراهيم وعبد العزيز، وجميع الصحافيين السجناء الذين يدفعون ضريبة عملهم الصحافي، والبالغ عددهم حتى الآن 65 صحافياً ومصوراً، باعتبار أن الصحافة ليست جريمة.

في موازاة ذلك، سربت الأجهزة الأمنية مقطعاً صوتياً للشيخ مع رئيس تحرير جريدة “الأهرام” السابق، والمعتقل حاليا عبد الناصر سلامة، بشأن طلب إجراء مداخلة هاتفية مع قناة “الجزيرة” للحديث عن أزمة سد النهضة، ومقال سلامة الذي طالب فيه رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي بإعلان تنحيه عن السلطة، على وقع تفريطه في جزيرتي “تيران وصنافير”، وحقول الغاز في البحر المتوسط، ومياه النيل بتوقيعه على وثيقة إعلان المبادئ.

وكان الشيخ يعمل صحافياً في جريدة “اليوم السابع”، المملوكة حالياً لشركة تتبع المخابرات العامة، ومقيد في جداول نقابة الصحافيين باسم الجريدة، قبل أن يسافر إلى الدوحة للعمل صحافياً ومنتج برامج تلفزيونية في شبكة “الجزيرة” الإعلامية.

وتزامن اعتقال الشيخ مع ظهور مراسلة قناة “الجزيرة”، شيرين أبو عاقلة، من داخل مصر بعد سنوات من غلق مكتب القناة في القاهرة، بعد حصولها على تصريح من سلطات الانقلاب، بدعوى إثبات “حسن النوايا” من جانب القاهرة عقب المصالحة مع قطر.

وتشابهت تفاصيل القبض على الشيخ مع تفاصيل اعتقال مجموعة من الباحثين والصحافيين من مطار القاهرة، فور وصولهم إلى بلدهم، ومنهم الأكاديمية عليا مسلم (أخلي سبيلها لاحقاً)، والباحث أحمد سمير سنطاوي، والكاتب الصحافي جمال الجمل، والصحافي هشام عبد العزيز.

وعبد العزيز هو صحافي أيضاً في قناة “الجزيرة مباشر”، وأُوقف في مطار القاهرة في 20 يونيو 2019، حيث اقتيد إلى مكتب “الأمن الوطني” في المطار للتحقيق معه لمدة 5 ساعات، تخللها تفتيش أجهزة المحمول، وجهاز الحاسوب الشخصي الخاص به، وجوازات السفر وحقائب السفر الخاصة بزوجته وأولاده.

وعبد العزيز شأنه شأن الشيخ، ليس مداناً في أي قضية، وغير مُحال للقضاء المصري بأي تهمة، ولم يكن مدرجاً على ذمة قضايا عندما عاد إلى القاهرة في زيارة عائلية بمحض إرادته. ويعاني حالياً من مرض “الغلوكوما”، وارتفاع الضغط في العين، ما يسبب إعتاماً في القرنية، وعدم وضوح للرؤية.

كذلك هناك الصحافي المعتقل في السجون المصرية منذ أكثر من عام، بهاء الدين إبراهيم، بعد تلفيق مجموعة من التهم له، من دون دليل إدانة واحد، لا لشيء إلا لعمله كصحافي ومنتج بقناة “الجزيرة” الإخبارية.

وكانت “المنظمة العربية لحقوق الإنسان” قد أدانت استمرار احتجاز إبراهيم من دون سند قانوني، وعدم السماح له بحضور جلسات تجديد حبسه، بحجة الأوضاع الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا. علماً أنه اعتقل من مطار برج العرب في الإسكندرية بتاريخ 22 فبراير 2020، ويعاني من ظروف احتجاز قاسية في سجن استقبال طرة.

واعتبرت المنظمة أن استهداف إبراهيم وراءه دوافع انتقامية من الدرجة الأولى، من جهة كونه صحافياً في بلد فقدت فيه حرية الرأي والتعبير احترامها، ومن جهة أخرى كونه موظفاً لدى شبكة “الجزيرة” الإعلامية، التي يحمل لها النظام الانقلابي في مصر عداءً خاصاً، ويسعى للنيل من العاملين بها.

 

*  رايتس ووتش تدعو السلطات المصرية لوقف مضايقة المنظمات الحقوقية

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في بيان لها، إن السلطات المصرية استدعت أكثر من 5 حقوقيين وحقوقيات بارزين خلال يوليو 2021 لاستجوابهم في إطار تحقيق جنائي امتد عقدا من الزمن.

وأكدت المنظمة، أن السلطات استخدمت القضية 173 لسنة 2011 لملاحقة أبرز الحقوقيين والمنظمات تعسفيا بشأن مزاعم تلقي أموال أجنبية.

وقال البيان، أنه منذ 2016، استدعت السلطات للاستجواب عشرات من أعضاء مجموعات غير حكومية، معظمها منظمات لحقوق الإنسان، ووضعت أكثر من 30 منهم على قوائم منع السفر التعسفي.

كما وجمّدت أصول أكثر من 12 منظمة وفردا. ثلاثة من الأشخاص الخمسة الذين استُدعوا في يوليو لم يُستَجوَبوا سابقا. كان للقضية تأثير مخيف على العمل المدني في مصر.

وقال جو ستورك، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في رايتس ووتش: “على السلطات المصرية غلق القضية 173 نهائيا، والتوقف عن مضايقة المنظمات الحقوقية المستقلة لمجرد قيامها بعملها.

وأضاف: “من الواضح أن الاستدعاء المتكرر، ومنع السفر، وتجميد الأصول هي تكتيك لتضييق المساحة المدنية في مصر”.

وتابع ستوك: “من الذين تم استدعاؤهم مؤخرا، في 29 يوليو، المدافعة عن حقوق المرأة ومديرة “نظرة للدراسات النسوية” مزن حسن، ومدير “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” حسام بهجت”.

كما أشار ستوك إلى أنه في 27 يوليو، استدعت السلطات مدير “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” جمال عيد، ومدير مكتب المحاماة “المجموعة المتحدة للقانون” نجاد البرعي، وفي 15 يوليو، استدعت السلطات المدافعة عن حقوق المرأة ومديرة “مركز المساعدة القانونية للمرأة المصرية” عزة سليمان.

وأكد، أن السلطات لم تكن قد استدعت مسبقا بهجت أو عيد أو البرعي، رغم منعهم منذ عدة سنوات من مغادرة البلاد.

التمويل الأجنبي

بناء على منشورات وتصريحات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عقب جلسات النيابة الأخيرة، ركّزت أسئلة قاضي التحقيق على مختار على تمويل مجموعات النشطاء، حيث تم التركيز في بعض القضايا على نشاطات تعود إلى العام 2005.

وأوضح بيان رايتس ووتش، إن ثمة دلالات لاعتماد قاضي التحقيق مزاعم غير مسندة وغير صحيحة قدمها الأمن الوطني، الذي يعمل بانتظام خارج القانون ويلفّق مزاعم لحبس المعارضين السلميين.

ولفتت المنظمة، إلى أن عدة نشطاء قالوا لـ هيومن رايتس ووتش أن السلطات بذلت جهودا في الأشهر الأخيرة لتركيز التحقيق في القضية 173 حول مزاعم التهرب الضريبي والفساد وذلك بهدف تفادي الدعوات الدولية والمحلية لإنهاء مضايقات المنظمات الحقوقية.

وقال الناشطان اللذان تحدثا إلى هيومن رايتس ووتش إن السلطات تعتزم على الأرجح فرض غرامات ضخمة على المنظمات من شأنها أن “تشل عملها” أو حتى تؤدي إلى أحكام بالسجن.

قالت رايتس ووتش إنه حتى الأدلة على التهرب الضريبي أو غيره من المخالفات لا تبرر إجراءات منع السفر وتجميد الأصول التعسفية التي واجهتها تلك المنظمات، دون محاكمة، لأكثر من ست سنوات.

ستورك عاد وقال: “من الواضح أن السلطات المصرية تبحث عن ذريعة أخرى لمواصلة حملتها القمعية ضد المجموعات غير الحكومية الناقدة. إذا كانت حقا تريد محاربة الفساد، فعليها رفع هذه القيود التعسفية وتوفير البيئة التي يمكن أن تطلق العنان للإمكانات الكاملة للمشاركة المدنية”.

 

* 8 احتجاجات في أسبوعين وإخفاء طفل سيناوي منذ 7 سنوات

صدت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” 8 احتجاجات اجتماعية وعمالية شهدها النصف الثاني من شهر يوليو2021م المنقضي، منها 3 احتجاجات عمالية و5 اجتماعية.

وأوضحت أن “أبرز أسباب احتجاج العمال عدم تطبيق العلاوة الدورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية، مما جعل العمال في حالة غضب وعدم الرضا و عبروا عن احتجاجهم بأكثر من شكل مثل (الإضراب عن العمل أو الاعتصام أو الشكوى الجماعية) كما حدث في مصنع لورد للأمواس والشفرات بالإسكندرية حيث أعلن الإضراب أكثر من 2000 عامل  إحتجاجا على خصم الإدارة من مرتبهم و عدم تطبيق صرف الحوافز و المنح باﻷعياد و المناسبات“.

كما ذكرت أن “من بين الاحتجاجات الاجتماعية 3 حالات انتحار في الطالبية والبدرشين بالجيزة وفي العاشر من رمضان بالشرقية لمرور الضحايا بأزمات مالية“. 

اعتقالات وإخفاء قسري بسيناء

فيما وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لطفل مصري من مدينة العريش بشمال سيناء، بعدما اقتحمت قوات أمن بملابس مدنية وعسكرية عصر يوم 30 مارس 2013 منزله، ليختفي منذ ذلك الحين.
وأوضحت أن “أمير محسن حماد إفريج، كان يبلغ من العمر 16 عاما وقت اعتقاله، وكان طالبا بالمدرسة الفنية الزخرفية بالعريش، ومنذ اعتقاله من منزله بحي السلايمة بالعريش تم اقياده لجهة غير معلومة حتى الآن“.

وذكر شهود عيان للشبكة أن “الطفل تم اقتياده بعد اعتقاله إلى مقر الكتيبة 101 التابعة للقوات المسلحة، وتم استجوابه في ذات المكان وبعد فترة اختفاء استمرت لثلاثة أشهر، تم ترحيله إلى السجن المركزي بالعريش على ذمة القضية رقم 265 لسنة 2014 إداري رابع العريش، والمقيدة تحت رقم 589 لسنة 2014 حصر تحقيق أمن دولة عليا“.
وفي شهر يوليو 2014 حصل على إخلاء سبيل بكفالة قدرها 10000 جنيه من محكمة العريش، وبعدما دفعت أسرته مبلغ الكفالة يوم 16 أغسطس 2014، تم ترحيله إلى قسم رابع العريش تمهيدا لإنهاء إجراءات خروجه وإخلاء سبيله،  حيث رأته الأسرة وزارته عدة مرات، ليفاجأ الجميع باختفائه من داخل القسم، وعند سؤال الأسرة عنه قيل لهم أنه خرج، لتنقطع كل السبل والطرق لمعرفة أخباره منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم”. ووصلت معلومات لأسرته من معتقلين سابقين، شاهدوه في سجن العازولي العسكري، والذي يستخدم كمقر غير رسمي لاحتجاز المعتقلين من مدن شمال سيناء و القناة.
كانت  الشبكة المصرية وثقت حالات عديدة لاعتقال قوات الانقلاب لأطفال من مدينة العريش وإخفائهم قسرا، ومن بينهم الطفل عبد الله بومدين، وكذلك الطفل إبراهيم محمد إبراهيم شاهين، بعد اعتقالهم من منازلهم، وقد يتعرض الأطفال للإخفاء القسري لسنوات، ورغم وجود شهود عيان على عمليات الاعتقال التعسفي، إلا أن وزراة الداخلية المصرية دائما ما تنكر عمليات الاعتقال، أو تحفظها عليهم.

وطالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان سلطات الانقلاب  وعلى رأسها النائب العام بالعمل على حماية المواطنين العُزّل من بطش قوات الأمن، وإخلاء سبيل الأطفال المحتجزين، ومحاسبة المقصرين، ومراقبة عمل أجهزة الأمن في إطار مواد الدستور والقانون.

ظهور مختفين

كما كشف عن ظهور المعتقل محمد علي محمد من أبناء مركز كفر صقر خلال عرضه على نيابة أمن الانقلاب العليا بالتجمع الخامس بعد إخفاء قسري لمدة 3 شهور وقررت حبسه 15 يوما ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها.

أيضا ظهر المعتقل محمود سلامة أبو سريع” من أبناء مركز أبو حماد بعد إخفاء قسري لنحو شهر حيث تم عرضه على نيابة الانقلاب العليا بالتجمع الخامس وقررت حبسه 15 يوما. وكان الضحية قد تم اعتقاله من داخل مطار القاهرة منذ نحو شهر واقياده لجهة مجهولة ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم.

وأصدرت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ  الزقازيق حكما بالسحن لمدة سنتين للمعتقلين ” بلال أشرف إبراهيم ، أحمد صالح على أحمد سليمان ” وقررت البراءة ل١٨ آخرين من أبناء مركز الزقازيق وهم :-
١/ وجدي جودة عبدالغني الهواري ( براءة )
٢/ مجدي محمد حسين (براءة )
٣/ عصام السيد إسماعيل (براءة )
٤/ محمد علي علي العصلوجي (براءة )
٥/ معاذ محمد علي علي العصلوجي(براءة )
٦/ خالد محمد عبدالحميد عبدالفتاح(براءة )
٧/ خالد حسن سعد(براءة )
٨/ عبدالرحمن الشحات عبدالرحمن(براءة )
٩/ عبده إبراهيم عبده الباجوري (براءة )
١٠/ إسلام صباحي الشحات(براءة )
١١/ عماد الدين عطوة (براءة )
١٢/ عاطف الشوادفي محمد (براءة )
١٣/ أسامة حسين سليم هيكل(براءة )
١٤/ أسامة النضر إبراهيم(براءة )
١٥/ أحمد جمال أحمد عبدالهادي(براءة )
١٦/ السيد حامد كامل(براءة )
١7/ أحمد محمد نبوي(براءة )
18/
السيد السيد عبدالعال(براءة )

 

* السيسي يقرر رفع  سعر رغيف الخبز المدعم رغم وعوده السابقة 

في خطوة جديدة لزيادة الأعباء على كاهل المواطنين، أعلن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، رفع سعر رغيف الخبز رغم وعوده السابقة بأنه لم ولن يمس.

وقال:أنه سيشرف على خطة لزيادة سعر رغيف الخبز المدعم الذي يبلغ سعره حتى الآن خمسة قروش، والذي يعتبر مكوناً رئيسياً في الوجبات الغذائية لعموم المواطنين.

وأضاف، خلال افتتاح عدد من المشروعات في محافظة المنوفية، أنه قد حان الوقت لزيادة سعر رغيف الخبز “أبو خمسة صاغ” وأنه “من غير المتصور الإبقاء على سعره بما يعادل 20 رغيفاً بثمن سيجارة واحدة”، بحسب وصفه.

جاء التصريح أثناء افتتاحه المدينة الصناعية الغذائية “سايلو فودز” بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، صباح اليوم الثلاثاء .

وأضاف السيسي : آن الأوان لزيادة ثمن رغيف الخبز.

موضحاً أن ثمن 20 رغيفاً يساوي سيجارة، وقال يجب أن يتوقف هذا.

وأكد أنه سيتحمل مسؤولية زيادة سعر رغيف الخبز وليس الحكومة.

وتابع محدش يقول متقربش من سعر الخبز .. لا هقرب.

وزعم أنه لا شيء يثبت على حاله 30 سنة دون تغيير.

وذكر السيسي أنه سيتحمل مسئولية هذا القرار، وأنه فضّل الإعلان عنه على الملأ بدلاً من تفويض الحكومة بإعلانه “عشان أشيل الشيلة بنفسي”، على حد تعبيره.

واستطرد مخاطباً المواطنين: “يستحيل الإبقاء على شيء بنفس الحال والسعر لمدة 30 سنة، أنا مؤتمن على حال البلاد ومصير شعبها“.

 

* هاشتاج #إلا_رغيف_العيش يتصدر تويتر .. والتموين تتحرك لفرض الزيادة

قال وزير التموين علي مصيلحي، الذي حمله النظام المسؤولية عن تظاهرات 2019، إن الوزارة ستبدأ في الدراسة الفورية لتوجيهات عبدالفتاح السيسي، بزيادة سعر رغيف الخبز المدعم.

فيما تصدر هاشتاج #إلا_رغيف-العيش قائمة الترند على منصات التواصل الإجتماعي للأعلى تداولاً فى مصر.

#إلا_رغيف_العيش

وأضاف مصيلحي في تصريحات صحفية أنه ستجري دراسة الأمر وعرضه على مجلس الوزراء في أسرع وقت ممكن.

و شدد السيسي أثناء افتتاحه مصنع بسكويت تابع للجيش على رفع أسعار الخبز، وقال إنه سيتحمل المسؤولية عن ذلك.

ولم يتغير سعر رغيف الخبز خلال السنوات الماضية، لكنه في أغسطس 2020 جرى تخفيض وزن الرغيف من 113 غرامات إلى 90 جراماً.

وكان السيسي قد نفى فى 2016 شائعات رفع سعر الخبز وقال أنه لم يمس ولن يمس.

من جهتهم هاجم المغردون قرار السيسي برفع سعر الخبز.

وقال عبد الله الشريف: السيسي: حان الوقت لزيادة ثمن رغيف العيش. سياسيا يطلق على هذا التصريح “جس نبض” لقياس ردة الفعل قبل القرار، فقد فعلها السادات سنة ١٩٧٧وقامت على اثرها ثورة الخبز ، وفعلها بورقيبة في تونس سنة ١٩٨٤وقوبلت بانتفاضة الخبز أيضا، لا تعبث بسلعة الفقراء الوحيدة ياصاحب القصور..

وقال جناب المواطن: يعني انت مقضيها بني قصور وقطارات سريعة وقروض كل يوم ، وسلاح ملوش لازمه ، وبعثة في الأولمبياد ب 260 مليون ، ومتحف وجنازة للمومياوات ب 17 مليار جنيه ، والرغيف بتاع قرمط الغلبان هو ده اللي عمل أزمة في اقتصاد البلد #الا_رغيف_العيش

وقال عادل المصري: الكلام للسيسي ثمن زجاجة المياه اللي بتشربها بسعر  1000 رغيف من بتوع الغلابة #الا_رغيف_العيش

 

* إسرائيل تحدث أزمة داخل الاتحاد الإفريقي بسبب إثيوبيا وعدة دول عربية تتدخل

وجهت سفارات مصر والجزائر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا المندوبيات الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا اعتراضا على قبول إسرائيل عضوا مراقبا.

وقالت السفارات السبع في مذكرتها: “بالإشارة إلى بيان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الصادر بتاريخ 22 يوليو 2021 والمتعلق بلقائه مع سفير إسرائيل لدى إثيوبيا واستلام وثائق اعتماده، وتود السفارات المذكورة أعلاه إخطار المفوضية الموقرة برفضها للخطوة التي أقدم عليها رئيس المفوضية بشأن مسألة سياسية وحساسة أصدر بشأنها الاتحاد الافريقي على أعلى مستويات صنع القرار فيه ومنذ زمن طويل مقررات واضحة تعبر عن موقفة الثابت الداعم للقضية الفلسطينية والمدين لممارسات اسرائيل بكافة اشكالها في حق الشعب الفلسطيني الشقيق والتي تتعارض مع المصلحة العليا للاتحاد وقيمة ومثله ومقرراته“.

وأكدت السفارات السبع أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لم ينظر في الطلب الإسرائيلي على نحو ما سار عليه سابقوه وفقا للمبادئ والأهداف الواردة في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي والمقررات الصادرة عن أجهزة الاتحاد المختلفة وكذلك المصلحة العليا للاتحاد وأراء وانشغالات الدول الأعضاء ومعايير منح صفة مراقب ونظام الاعتماد لدى الاتحاد الأفريقي التي اعتمدها المجلس التنفيذي في شهر يوليو 2005 وهو ما يمثل تجاوزا اجرائيا وسياسيا غير مقبول من جانب رئيس المفوضية لسلطته التقديرية.

وأكدت السفارات السبع اعتراضها رسميا على قبول رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لوثائق اعتماد سفير اسرائيل وتطلب من رئيس المفوضية إدراج هذه المسألة على الجلسة اللاحقة من أعمال المجلس التنفيذي وفقا للفقرة 5 من القسم الثاني من الجزء الثاني من معايير منح صفة مراقب.

وأشارت المذكرة إلى المواقف الأفريقية الثابتة والداعمة للحقوق الفلسطينية المشروعة والتي من أهمها مقرر قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت في غانا 2007 والتي ساندت بموجبه مبادرة السلام العربية التي اقرها مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والتي عقدت في بيروت مارس 2002، بالاضافة إلى المقررات والإعلانات الصادرة عن الاتحاد الافريقي ذات الصلة.

وأكدت سفارات الأردن والكويت وقطر واليمن وبعثة جامعة الدول العربية تضامنها مع السفارات السبع في هذه المسألة.

 

* مصر تؤكد دعمها لتونس

أعلن متحدث الخارجية أحمد حافظ أن وزير الخارجية سامح شكري توجه صباح اليوم إلى تونس، حاملا رسالة من عبد الفتاح السيسي إلى نظيره التونسي قيس سعيد.

ونقل الوزير شكري خلال لقائه مع الرئيس التونسي قيس سعيد تحيات وتقدير عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس التونسي، معربا عن تضامن مصر ودعمها في جهوده الرامية للاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب التونسي في الاستقرار والنماء، على نحو يصون مؤسسات الدولة الوطنية، ويحفظ مقدرات شعبها وإرادته الحرة.

وجدد الوزير شكري التأكيد على ثقة مصر في قدرة القيادة التونسية على تجاوز الظروف الدقيقة الحالية، وفيما تتخذه من إجراءات تمكن مؤسسات الدولة من الاستجابة الناجزة لمختلف التحديات الاقتصادية والسياسية والصحية.

وقال شكري في تصريح إعلامي عقب لقائه الرئيس سعيد “هذه لحظة تاريخية مع شخص يعلي قيم الدستور والمؤسسات ونية الحفاظ على الدولة التونسية لتحقيق إرادة الشعب واستقراره وأمنه“.

وأضاف: “كل امكانياتنا مسخرة لدعم تونس في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة“.

 

* تفاصيل القانون الصادر ضد الإخوان المسلمين بأمر من السيسي

نشرت وسائل الإعلام المصرية تفاصيل حول قانون الفصل بغير الطريق التأديبي والمعروف إعلاميا بقانون فصل الإخوان، بعد موافقة عبد الفتاح السيسي عليه.

ونصت المادة 3 من القرار، على أنه مع عدم الإخلال بأحكام المادة 1 من هذا القانون تختص محكمة القضاء الإداري دون غيرها بالفصل في الطلبات التي يقدمها العاملون بالجهات المشار إليها في المادة 1 من هذا القانون، طعنا في القرارات النهائية الصادرة بالفصل بغير الطريق التأديبي طبقا لأحكام هذا القانون.

ويجوز للمحكمة أن تحكم بالتعويض بدلا من الحكم بإلغاء القرار المطعون فيه، وذلك للأسباب التي ترى أن المصلحة العامة تقتضيها.

ومع عدم الإخلال بالضمانات الدستورية المقررة لبعض الفئات في مواجهة العزل من الوظيفة، تسري أحكام هذا القانون على العاملين بوحدات الجهاز الإداري بالدولة وهي الوزارات، المصالح الحكومية، وحدات الإدارة المحلية، الهيئات العامة، الأجهزة التي لها موازنات خاصة، والعاملون الذين تنظم شؤون توظفهم قوانين أو لوائح خاصة، والعاملون بشركات القطاع العام، والعاملون بشركات قطاع الأعمال العام، والجهات المخاطبة بأحكام قانون الخدمة المدنية.

وجاءت الأسباب التي دعت إلى تعديل القانون رقم 10 لسنة 1972 بشأن الفصل بغير الطريق التأديبى للحفاظ على الأمن القومي المصري، ولمكافحة الفساد وتعزيز قيم النزاهة والشفافية ضماناً لحسن أداء الوظيفة العامة والحفاظ على المال العام، كما أنه يتسق مع المادة (237) من الدستور، والتي تنص على أن: “تلتزم الدولة بمواجهة الإرهاب”، كما يستهدف تمكين الجهاز الإداري والجهات التابعة للدولة من أداء دورها، استجابة لمتطلبات الدولة والمجتمع للإصلاح الإداري، والتي هي فى أساسها وهدفها الأسمى تقديم أفضل خدمة بأعلى جودة للمواطن المصري“.

 

*قطار العاصمة الإدارية يتكلف 31 مليار دولار فساد بالكوم وديون باهظة

فجر وزير النقل بحكومة الانقلاب اللواء كامل الوزير، كارثة مدوية عندما كشف السبت 31 يوليو 2021م أن تكلفة خط القطار الكهربي السريع (العين السخنة ــ العلمين) تبلغ 31 مليار دولار. وقال الوزير إن شركة “لم يسمها” ستتولى إدارة مشروع القطار الكهربائي السريع عقب الانتهاء من تنفيذه، زاعما أن القطار سيقدم خدمة على الطراز الأوروبي لجميع الركاب، من خلال شبكة حديثة تضم 7 خطوط.

ووفقا لتصريحات وزير الانقلاب فإن تنفيذ المشروع سيكون على مرحلتين، الأولى بتكلفة 22.7 مليار دولار، وتشمل 5 خطوط بأطوال 1975 كيلومترا، والثانية بتكلفة 8.2 مليارات دولار، وتشمل خطين بأطوال 670 كيلومترا (مستقبلية)، بمد مسار القطار من مدينة العلمين الجديدة إلى محافظة مطروح.

ويمتد القطار السريع من منتجع العين السخنة شرقا، مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومدن السادس من أكتوبر، وبرج العرب بالإسكندرية، والعلمين الجديدة، وصولا إلى مطروح غربا. ويضم المشروع 8 محطات للقطار السريع بسرعة تصميمية 250 كيلومترا في الساعة، وسرعة تشغيلية 230 كيلومترا في الساعة، بحسب الوزارة.

شبهات فساد

وتحوم شبهات فساد كبرى في مشروع القطاع الكهربي السريع؛ ففي 4 سبتمبر 2020، أعلنت وزارة النقل بحكومة الانقلاب فوز التحالف المصري الصيني (سامكريت– الهيئة العربية للتصنيع –  CCECC – CRCC) بمناقصة تنفيذ المشروع بكلفة إجمالية 9 مليارات دولار، على حساب تحالف (إيفك Chinastate – CREC من الصين – سيمنز الألمانية – سكك حديد فرنسا – أوراسكوم من مصر- المقاولون العرب).

لكن المصريين فوجئوا لاحقا بتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارة نقل الانقلاب، ممثلة في الهيئة القومية للأنفاق، وشركة “سيمنز” الألمانية، في حضور رئيس وزراء الانقلاب، مصطفى مدبولي، لتنفيذ المشروع بقيمة إجمالية 23 مليار دولار، أي بزيادة كبيرة تقدر بنحو 14 مليار دولار، من دون تبيان الأسباب الحقيقية وراء الزيادة.

وفي 23 يناير 2021، اعترف السيسي بمضاعفة تكلفة مشروع القطار السريع، بقوله: “كان هناك عرض من تحالفين لإنجاز المشروع بقيمة 10 مليارات دولار تقريبا، ولكنني قلت لا يمكن أن ننفذ المشروع بهذا الثمن. وقررت أن ندفع الرقم الأعلى، وهو 19.5 مليار دولار، لتنفيذ مساحة 450 كيلومترا فقط من المشروع”، مضيفا “لدينا برلمان يراقب أداء الحكومة، ويوافق على قرارات القروض التي نتخذها“.

وبحسب مراقبين فإن الهدف الرئيس من مشروع القطار الكهربي السريع هو خدمة الحكومة ووزرائها والتي تهدر مئات المليارات على إنشاء مقرين للحكومة مشتى بالعاصمة الإدارية الجديدة بالقرب من العين السخنة. ومصيف بمدينة العلمين التي تتوسط المسافة بين الإسكندرية ومرسى مطروح.

مشروعات بلا جدوى

وخلال سنوات ما بعد الانقلاب دشن زعيم عصابة الانقلاب عبدالفتاح السيسي عددا من المشروعات العملاقة التي أهدر عليها مئات المليارات دون أي جدوى اقتصادية ودون أن يكون لها أي مردود في تحسين مستويات معيشة المواطنين، منها تفريعة قناة السويس والعاصمة الجديدة والعلمين الجديدة والقطار الكهربي ما أدرى إلى تعثر الاقتصاد، وتحرير سعر صرف العملة المحلية رضوخا لاشتراطات صندوق النقد الدولي، لا سيما مع سعي نظام الانقلاب نحو تنفيذ مشروعات تجميلية، تصب في صالح الأغنياء على حساب الفقراء في المقام الأول.

وبينما تعاني قطاعات مهمة مثل الصحة والتعليم من ضعف التمويل؛ ضاعف السيسي من تكلفة تنفيذ مشروع القطار السريع، على الرغم من الرفض المجتمعي الواسع للمشروع جراء تمويله عن طريق القروض الخارجية، بغرض تسهيل تنقل الأثرياء بين منتجعات العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية والعين السخنة.

وارتفع حجم الدين الخارجي إلى 134.8 مليار دولار وفق لبيانات البنك الدولي حتى مارس الماضي 2021م تمثل أكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي المصري. بينما كان حجم الدين في مارس 2020م 112مليارا فقط، معنى ذلك أن السيسي اقترض نحو 22.8 مليار دولار خلال سنة واحدة فقط!!

 

*  أوبن ديموكراسي: الباحثون والأكاديميون المصريون بالخارج يواجهون خطر الملاحقات

قال موقع أوبن ديموكراسي، إن الباحثين والأكاديميين المصريين بالخارج يواجهون مخاطر الملاحقات الأمنية عند عودتهم إلى البلاد. وإن نظام السيسي، القمعي الاستبدادي ترك الباحثين أمام بعض الخيارات الصارمة، إذ  يجب عليهم الاختيار بين النفي القسري والاعتقال.

خطر الملاحقات

مشدداً على أن أي باحث مصري بالخارج يواجه خطر الاعتقال والملاحقات عند عودته إلى وطنه .

وأضاف الموقع، أن “الطلاب المصريين بالخارج هم أخطر فئة من المهاجرين”. بحسب تصريح وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، ما يعطي مؤشراً جيداً على سياسة حكومتها تجاه الأكاديميين في الخارج.

ويأتي ذلك بعد أن نجحت مصر ، في ظل النظام العسكري لـ عبدالفتاح السيسي ، في إحكام قبضتها على البحث الأكاديمي في الداخل. فهي تعمل الآن على توسيع هذه القبضة لتشمل الأكاديميين في الخارج، وغالبًا ما تستخدم فى ذلك قوات الأمن وأجهزة المخابرات ونيابة أمن الدولة العليا سيئة السمعة ، وحتى السفارات.

وذكر الموقع أمثلة على ضحايا القبضة المشددة ، من بينهم وليد سالم وأحمد سمير وباتريك زكي وآخرين. وتدل هذه الاعتقالات على تعسف جهاز الأمن المصري.

 مشيراً إلى أن أي باحث مصري في الخارج يواجه خطر الاعتقال عند عودته إلى وطنه. وهذا يمثل معضلة: العودة ومواجهة إمكانية الاعتقال، أو البقاء بالخارج والعيش في المنفى.

بصفتي باحثة مصرية وزميلة لبعض المعتقلين، فقد اخترت الخيار الأخير: النفي من بلدي لتجنب قبضة النظام. ومع ذلك ، لا يتمتع الجميع بامتيازات مثل هذا الخيار. بعد كل شيء ، يضطر المصريون لتقييد حرية التنقل ويواجهون تحديات عديدة للحصول على التأشيرات والحق في الإقامة في بلدان أخرى، وخاصة في الغرب. تقول الباحثة نورا نور الله.

وأضافت حتى لو تمكنت من الهروب من مصر، فلا تزال هناك فرصة كبيرة لأن يتبعك النظام. كان هذا هو الحال مع زميلي تقدم الخطيب، ، الباحث المصري المقيم في ألمانيا . والذي اختار مثلي فضح النظام والاستمرار في العيش في المنفى.

لكن تصرفات الخطيب أدت إلى استهداف النظام لأسرته، وهو تكتيك، وفقًا للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (ANHI)، التي وثقت ما لا يقل عن 12 حالة من هذا القبيل منذ عام 2016، تم استخدامه على نطاق واسع لترهيب المعارضين في الخارج

وتعرض الخطيب لحملات تشهير واسعة في وسائل الإعلام المصرية ومحاولات تخويف من قبل السفارة المصرية في برلين.

قمع البحث العلمي

معضلة أخرى يواجهها الأكاديميون المصريون هي اختيار المجالات البحثية، مع مراعاة تداعياتها السياسية. غالبًا ما يواجه المقيمون في الخارج ثلاثة خيارات: كشف ممارسات الحكومة التعسفية؛ الثناء على إنجازاتها. أو لا أذكر مصر إطلاقا وأتمنى الأفضل.

 بعد كل شيء، النظام لا يعتقل الجميع ، فقط أولئك الذين قد يشكلون خطرا عليه.

حتى لو تمكنت من الهروب من مصر ، فلا تزال هناك فرصة كبيرة لأن يتبعك النظام.

فمصر السيسي لديها رؤية واضحة للأوساط الأكاديمية: إنشاء نظام أكاديمي يركز على الإشادة بالدولة ومعاقبة من يجرؤ على التحدث ضدها. بشكل عام، ما يفعله السيسي ورفاقه ليس بالأمر الجديد. في الواقع، كانت الأوساط الأكاديمية في البلاد تحت حصار السلطة التنفيذية منذ ثورة 1952.

ومع ذلك ، كانت هناك فترة راحة قصيرة بعد ثورة 25 يناير 2011. تمتعت الجامعات بمزيد من الحرية لفترة قصيرة بعد سقوط نظام حسني مبارك وحتى الانقلاب الذي أوصل السيسي إلى السلطة في 2013. كانوا قادرين على انتخاب قيادتهم الخاصة بدلاً من أن يكونوا تحت سيطرة الحكومة، واكتسبت إتحادات الطلاب المزيد من السلطة وتم رفع يد الشرطة عن الجامعات.

لكن هذه الحريات المكتسبة حديثًا تتعارض مع رؤية السيسي لاستعادة نسخته الخاصة من النظام الاستبدادي القديم.

 بعد فترة وجيزة من توليه السلطة، أصدر مرسومًا رئاسيًا يمنحه سلطة تعيين أعضاء هيئة التدريس بالجامعة. ووسعت المراسيم الأخرى من مبررات فصل الدولة أعضاء هيئة التدريس، بما في ذلك الانتهاكات الأخلاقية الغامضة وأي نوع من المشاركة السياسية.

 جعلت هذه المراسيم أجهزة المخابرات حراس على الأوساط الأكاديمية، حيث تتطلب موافقتها على كل أستاذ أجنبي زائر ، ودورة تدريبية جديدة ، ومشاركة في المؤتمرات.

كما تخضع الموضوعات البحثية التي يقترحها الأكاديميون لمراقبة شديدة من قبل الدولة ، الأمر الذي يفرض قيودًا غير معقولة على ما هو مسموح به في الجامعات المصرية. وتتعارض هذه الإجراءات مع المادة 21 من الدستور التي تنص على أن: “تكفل الدولة استقلال الجامعات والأكاديميات العلمية واللغوية”.

تأثير مميت

كان تأثير هذه السياسات محسوساً طوال فترة حكم السيسي، مع تصاعد الاعتقالات والطرد للطلاب التي بدأت في الأيام الأولى لرئاسته.

 كما تورط النظام المصري في قتل 21 طالبًا خارج نطاق القضاء، وصفوا بالإرهابيين.

كما اتهمت إيطاليا عناصر من قوات الأمن المصرية بخطف وقتل الباحث جوليو ريجيني عام 2016.

 

* في ظل ارتفاع الإصابات.. مستشارة وزيرة الصحة: الموجة الرابعة من كورونا قادمة

مع عودة الاصابات إلى الارتفاع، قالت الدكتورة نهى عاصم، مستشار وزيرة الصحة، إن الموجة الرابعة لانتشار فيروس كورونا المستجد قادمة، لكن لم يتضح مؤشرات قوتها حتى الآن.

وأوضحت نهى، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الحياة اليوم”، مساء أمس الإثنين، أن الدراسات والأبحاث العلمية تشير إلى أن الحرارة والرطوبة من العوامل المؤثرة في إضعاف فيروس كورونا.

وأشارت مستشارة وزيرة الصحة إلى أنه لا يوجد أي آثار تدل على ظهور متحور دلتا في مصر مثل التي تشهدها دول أخرى انتشر بها المتحور وتسبب في ارتفاع نسبة الإصابة وزيادة الوفيات بين الأطفال.

كما أوضحت أن اللقاحات المتوفرة حتى الآن قادرة على مواجهة جميع السلالات المتحورة من فيروس كورونا، مشيرة إلى أن مصر انتهت من تصنيع أول مليون جرعة من لقاح سينوفاك الصيني.

ارتفاع الإصابات بكورونا

وتشهد مصر خلال الأيام الماضية، عودة معدل الإصابات بفيروس كورونا إلى الارتفاع، وسط مناشدات يومية من السلطات بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

وقال بيان وزارة الصحة، مساء أمس الإثنين، أن مصر سجلت 51 حالة إصابة جديدة بالفيروس، لتواصل تسجيل ارتفاعا في معدل الإصابات على مدار الأسبوع.

وكانت مصر سجلت 31 حالة إصابة الثلاثاء الماضي، و38 حالة الأربعاء، و42 حالة الخميس، و45 حالة الجمعة، و47 حالة السبت، و49 حالة الأحد.

وبذلك يرتفع عدد الإصابات بالفيروس التاجي في مصر إلى 284 ألفا و362 حالة، توفي منهم 16 ألفا و535 حالة.

 

* خصومات وتخفيض رواتب وفصل.. إضراب عمال “لينين جروب” يفضح أكاذيب السيسي

كشف إضراب عمال شركة “لينين جروب” للمنسوجات بالمنطقة الحرة بالإسكندرية عن العمل، أكاذيب نظام الانقلاب الذي يزعم أنه حققها للعمال سواء زيادة الرواتب والحوافز أو الاستقرار الوظيفي أو الحصول على حقوقهم، حيث قررت الشركة بدون سابق إنذار تخفيض الحد الأدنى للأجور من 2400 جنيه إلى 2000 جنيه، فقط كما رفضت صرف مستحقات العمال ومبالغ تم استقطاعها منهم بزعم مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد.

وفوجئ العمال بغلق أبواب المجموعة أمامهم وذلك لمنع أي تجمعات أمام الشركة بمنطقة الاستثمار، خاصة بعد إعلان أكثر من 1200 من عمال الورديتين الأولى والثانية بالشركة، دخولهم في إضراب شامل عن العمل.

وجاء إضراب العمال، احتجاجا على تراجع الإدارة عن وعودها بتحسين الأجور وضم أسر العاملين إلى منظومة الرعاية الصحية، وصرف الإعانات الاجتماعية للعمال، والتي وعدت بها الإدارة في إطار المفاوضات التي تمت منذ أسبوعين بين المدير المالي للشركة وأعضاء اللجنة النقابية.

جدول زمني

من جانبه قال طارق القرشي، الأمين العام لنقابة عمال لينين جروب، إنه “كان من المفترض أن تُعقد جلسة تفاوضية بين ممثلي النقابة ومجلس إدارة الشركة بحضور مفتشي وزارة القوى العاملة بحكومة الانقلاب ورئيس هيئة الاستثمار إلا أنهم فوجئوا برئيس مجلس الإدارة أشرف سعيد يتهرب من الميعاد، وأبلغ رئيس هيئة الاستثمار أنه تم إنهاء الأزمة مع العمال ولا قيمة للتفاوض، وهو أمر عارٍ تماما من الصحة“.

وأكد القرشي في تصريحات صحفية أن “العمال اضطروا إلى تحرير محضر بوزارة القوى العاملة الانقلابية من خلال المفتشين الذين كان من المقرر أن يحضروا جلسة التفاوض“.

وأشار إلى أن “العمال فور سماعهم بتلك المعلومات وتهرب رئيس مجلس الإدارة ثار غضبهم واوقفوا العمل  وصمموا على حضور رئيس مجلس الإدارة وبدء التفاوض من جديد على كل المطالب وتحديد جدول زمني لتنفيذها“.

تأخر تحسين الأجور

وقالت دار الخدمات النقابية والعمالية، إن “الإضراب جاء احتجاجا على تراجع الإدارة عن وعودها للعمال بتحسين الأجور، وضم أسر العاملين إلى منظومة الرعاية الصحية وصرف الإعانات الاجتماعية للعمال والتي وعدت بها الإدارة في إطار المفاوضة التي تمت قبل أسبوعين بين المدير المالي للشركة وأعضاء اللجنة النقابية للشركة الذين طالبوه بتنفيذ مطالب العمال“.

وأشارت دار الخدمات في بيان لها إلى أن “العاملين فوجئوا بمنشور من رئيس مجلس الإدارة أشرف سعيد أحمد وهو ابن مالك المصانع بتخفيض الحد الأدنى للأجر من 2100 جنيه إلى 2000 جنيه وهو ما يتناقض مع ما سبق وأعلنته وزارة القوى العاملة  الانقلابية أنه تم الاتفاق مع رجال الأعمال على ألا يقل الحد الأدنى للأجور بالقطاع الخاص عن 2400 جنيه“.

وأضافت “أنه فور حدوث الإضراب توجه أعضاء اللجنة النقابية للوقوف وسط صفوف العمال المضربين وللتواصل مع المسؤولين للوصول لاتفاق يضمن ويصون حقوق العمال“.

تهديد العمال

حول تطورات الأزمة قال أحد عمال “لينين جروب”، فضل عدم ذكر اسمه إنه “تم تهديد العمال من قبل مسئول أمني بمنطقة الاستثمار في حال استمرار تجمعهم أمام الشركة، وطلب منهم الانصراف، في مقابل أن يتم حل الأزمة، ثم فوجئ العمال بإبلاغهم أنهم  في إجازة إجبارية، وأن أبواب الشركة ستكون مغلقة ولن تُفتح إلا بعد حل الأزمة بين العمال وإدارة الشركة“.

وأشار العامل إلى أن “مدير أمن منطقة الاستثمار منع أتوبيسات تابعة للشركة تقل عمالا من غير المضربين من الدخول إلى منطقة الاستثمار وأبلغ رئيس مجلس الإدارة وممثلي النقابة بضرورة حضورهم للتفاوض مع العمال وحل الأزمة خشية من تفاقم الأمور داخل منطقة الاستثمار“.

26 احتجاجا

حول الاحتجاجات العمالية كشف تقرير المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان أن “مصر شهدت خلال شهر مارس الماضي 26 احتجاجا بعضها نظمه الأهالي وبعضها نظمته القطاعات العمالية والمهنية، فيما جاء احتجاجان عبر السوشيال ميديا“.

وحسب التقرير جاءت محافظتا القاهرة والجيزة في المركز الأول بمعدل 4 احتجاجات، ثم محافظتي الإسكندرية والمنوفية في الترتيب التالي بمعدل 3 احتجاجات لكل منها، ثم محافظة سوهاج بمعدل احتجاجين، ثم محافظات القليوبية، المنوفية، الغربية، الدقهلية، دمياط وبني سويف، المنيا، قنا، أسوان بمعدل احتجاج واحد في كل منها.

وأشار إلى أن “الأشكال المستخدمة في الاحتجاجات تنوعت بين التجمهر والوقفة الاحتجاجية، والاعتصام، والإضراب عن العمل، والإضراب عن الطعام، و كان التجمهر أعلى الأشكال المستخدمة في 8 وقفات احتجاجية، يليها الإضراب عن العمل بمعدل 6 احتجاجات، يليها في المركز الثالث الاعتصام، والاستغاثة والاحتجاجات الإلكترونية بمعدل احتجاجين لكل منهما، يليها التظاهر وتحرير المحاضر الشرطية، وتعليق شريطة سوداء وتقديم المذكرات بمعدل احتجاج واحد لكل منهم“.

وتابع التقرير أن “الفئات الأعلى استخداما للاحتجاجات هي الأهالي بمعدل  9 احتجاجات يليها العمال بمعدل 7  احتجاجات ، يليها الفئات المهنية بمعدل 6 احتجاجات، ثم مشجعي الفرق الرياضية بمعدل احتجاجين، وكان أعلاها للمحامين بـ 3 احتجاجات ثم الأطباء والصحفيين والمعلمين بمعدل احتجاج لكل منها“.

وأردف بلغت 7 احتجاجات عمالية في عدد من المواقع العمالية من جانب العمال هم: عمال الإسكندرية للغزل والنسيج، اعتصام عمال شركة ليوني المعتصمين بمقر الشركة بمدينه نصر، وقفة احتجاجية لموظفي كارفور إسكندرية ستي سنتر، إضراب عن العمل للاعبي نادي نجع حمادي، إضراب لاعبي طنطا بسبب مستحقاتهم، انقطاع  لاعبو الفريق الكروي الأول بنادي بني سويف عن التدريب، تحرير محاضر جماعية لعدد من عمال ملوي بمحافظة المنيا الذين تم إجبارهم على العمل بالسُخرة، داخل مزرعة تقع بمنطقة شرق العوينات وعدم حصولهم على مستحقاتهم العمالية“.

وبلغت الاحتجاجات المهنية -حسب التقرير 6 احتجاجات منها 3 احتجاجات من جانب المحامين بمحافظات سوهاج، الجيزة ،والمنوفية واحتجاج واحد من جانب صحفيين ومعلمين وأطباء.

وأشار إلى أن “أعلى الأسباب الدافعة للاحتجاج في الملف العمالي والمهني والتي جاءت بمعدل 9 احتجاجات المطالبة بصرف المستحقات المالية والتأخر في صرف المرتبات، يليها احتجاجات خاصة بالحق في السكن بمعدل 3 احتجاجات وإزالة مساكن الأهالي في منطقة ترسا ونزلة السمان بمحافظة الجيزة وحي المرج بمحافظة القاهرة، وفي الترتيب الثالث احتجاجا على ممارسات الشرطة في قتل مواطنين“.

 

* ارتفاع كبير في أسعار الأدوات المنزلية ومنتجات الألومنيوم

تسببت قرارات وزارة التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب بفرض رسوم حماية على خامات الألومنيوم في الوقت الذي يتجه فيه نظام عبدالفتاح السيسي لتصفية مجمع ألومنيوم نجع حمادي في ارتباك الأسواق وارتفاع أسعار منتجات الألومنيوم.

ورغم مزاعم الوزارة بأن “الهدف من القرار هو حماية خام الألومنيوم الذي تنتجه شركة مصر للألومنيوم الحكومية، إلا أنها تجاهلت الحديث عن المنتجات النهائية تامة الصنع؛ ما سيؤدي إلى أن تشهد السوق المصرية عمليات إغراق بمنتجات الألومنيوم تامة الصنع، في ظل وجود فوائض إنتاجية بالملايين في دول الخليج“.

التجار أعربوا عن أسفهم لقرارات حكومة الانقلاب وقالوا إنها “تتجاهل حالة الركود التي تسيطر على الأسواق كما تتجاهل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين بالإضافة إلى التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا المستجد“.

كانت وزارة التجارة والصناعة الانقلابية قد قررت فرض رسوم حماية على واردات مصر من صنف منتجات الألومنيوم التي تشمل القوالب والسلندرات والسلك لمدة 3 سنوات، بنسبة 16.5% في السنة الأولى، وبنسبة 13.5% للطن خلال السنة الثانية، وبنسبة 10.5% خلال السنة الثالثة.

وأثار القرار أزمة في المصانع العاملة في قطاع تشكيل الألومنيوم، والتي أكدت إنها تضررت نتيجة تقييد الاستيراد بفرض الرسوم الجديدة، موضحة أنه في الوقت الذي قيّد فيه القرار استيراد الخامات،فإنه أغفل معاملة المنتجات النهائية المستوردة بالمثل

 سعر الطن

من جانبها كشفت وكالة «بلومبرج» أن “سعر الألومنيوم قفز بنحو 27%، حيث سجل سعر الطن 2500 دولارا للطن هذا العام، في الوقت الذي تتوقع فيه بنوك استثمار عالمية على رأسها «جولدمان ساكس» ارتفاع الأسعار إلى 3 آلاف دولار للطن نهاية العام المقبل“.

وبلغ سعر طن ألومنيوم «السلك» في مصر نحو 51 ألف جنيه، وسعر طن «سلندرات الألومنيوم» نحو 50 ألف جنيه غير شامل ضريبة القيمة المضافة، وفقا لأسعار شركة مصر للألومنيوم، لتسليمات شهر يوليو.

وفي مايو الماضي، حركت مصر للألومنيوم أسعار الخامات بقيمة 5 آلاف جنيه في الطن، على خلفية الزيادة الكبيرة في أسعار بورصة المعادن بلندن.

وتوقعت «بلومبرج» تزايد الطلب على الألومنيوم خلال الفترة المقبلة، تأثرا بتوجهات الصين، التي تنتج أكثر من 50% من الإنتاج العالمي، بشأن خفض إنتاج مصانع الصهر من أجل تقليل الانبعاثات الملوثة.

وأكدت أن “الزيادة في أسعار الألومنيوم ستنعكس على كل المنتجات بداية من مواد التعبئة الخاصة بمنتجات الغذاء، وحتى أجهزة الهواتف المحمولة والسيارات“.

المصانع المحلية

وقال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن “تحريك أسعار الألومنيوم تسبب في أزمة لدى المصانع المحلية، التي تعتمد على شركة «مصر للألومنيوم» في تلبية احتياجاتها، وهي الشركة التي تنتج بدورها نحو نصف حاجة السوق المحلية فقط“.

وأوضح المهندس في تصريحات صحفية أن “هناك نسبة كبيرة من المصانع لجأت إلى خفض الطاقات الإنتاجية نتيجة الأزمة الحالية، مشيرا إلى أن المصانع لم تتمكن من مواكبة زيادة الأسعار، في ظل انخفاض القدرة الشرائية“.

وتوقع أن “تنعكس الزيادات السعرية الأخيرة على المنتجات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بمنتج الألومنيوم“.

ارتفاع الأسعار

واعترف فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية “بارتفاع أسعار السلع التي تعتمد على خام الألومنيوم بنسبة تتراوح من 20 إلى 30%، خاصة التي تحتوي على الألومنيوم والبلاستيك عقب قرارات وزارة التجارة بحكومة الانقلاب“.

وقال الطحاوي في تصريحات صحفية إن “هناك زيادة جاءت بسبب ارتفاع الأسعار العالمية؛ ما أدى إلى قيام المصانع المصرية لرفع أسعار المنتجات التي تحتوي على الألومنيوم والبلاستيك والكرتون، وجميعها يتحملها المستهلك“.

وأشار إلى ارتفاع تكاليف الشحن، من 2000 إلى 10000 جنيه للحاوية، الأمر الذي يحاول التجار تداركه والسيطرة على الزيادة المتوقعة على السلع المستوردة نتيجة لارتفاع الشحن، خاصة في ظل تراجع الطلب بشكل كبير وسيطرة الركود على السوق، مع ضعف القوة الشرائية للمواطنين“.

وحذر الطحاوي من أن “السوق لا يتحمل زيادات أخرى في ظل أزمة كورونا ومخاوف التجار من الأيام المقبلة، موضحا أن مسلسل الارتفاعات المستمر ساهم في إرجاء حالات الزفاف وتراجعها“.

القدرة الشرائية

وقال أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات والأجهزة المنزلية، إن “الارتفاع الكبير في أسعار الأدوات المنزلية ساهم في ترشيد الاستهلاك، ولجوء الأسر إلى شراء ما يسمى بالقطعة «الفرادني» بدلا من الطقم كاملا، واستخدامهم المنتج حتى أقصى درجة“.

وقال هلال في تصريحات صحفية إن “مبيعات الأدوات المنزلية خارج نطاق الخدمة بسبب ارتفاع الأسعار والركود والكساد وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين“.

 

* ماذا بين العسكر والصلاة؟ ازدحام في الحفلات الغنائية والشواطئ والنوادي وحظر بالمساجد

لا يرون كورونا إلا في صدور المصلين، ولا يتحسسون من التبذير إلا في إعمار المساجد، ولا يستهجنون السفر إلا في الحج، ولا يبصرون الإرهاب إلا بين المصاحف، هكذا تُصدّر جمهورية الخوف نفسها للغرب، على حساب مشاعر وشعائر المسلمين في مصر، فهل المطلوب أن تبتعد الناس عن المساجد بالتدريج وتُمحى عقيدة المصريين وهويتهم؟
وتداول نشطاء صورا من حفلات مشاهير الغناء ظهر الازدحام وتلاصق الأجساد شبه عارية واختلاط الأنفاس في الساحل الشمالي وعلى شواطئ البحر المتوسط، دون أن يرتجف لإعلام العار جفن، وهو الذي لا يزال يحذر من الاجتماع للصلاة في المساجد، وكأن فيروس كورونا إسلامي وملتزم ولا يقيم إلا في المساجد.
وقد واصل السيسي منذ الانقلاب العسكري حملته التحريضة على الإسلاميين، ملصقا بهم وبدور عبادتهم اتهامات الإرهاب والتطرف، ومحذرا دول أوروبا والعالم من خطر محتمل يأتي من الخطاب الديني داخل المساجد.

عداوة للإسلام
حرب السفاح السيسي على الإسلام، يراها كثيرون، لا تنبع فحسب من محاولة سيطرته على الدين وتدجينه، بل ربما تنبع من علاقة ملتبسة وعداء غير مفهوم مع ذلك الدين، وحجتهم في ذلك هو هذا الاختلاف الشاسع في تعامله مع الديانات الأخرى في مقابل طريقة تعاطيه مع الإسلام.
كما سعى السفاح السيسي بعد استيلائه على السلطة بستة أشهر فقط، إلى إعادة العلاقات المقطوعة مع بابا الكاثوليك “بنديكتوس السادس عشر” إثر تصريحات له مشددة هاجم فيها الدين الإسلامي ووجه له إهانات بالغة واتهمه بالقسوة والدعوة إلى العنف، والتي لم يعتذر منها إلى الآن.
بينما علاقات السفاح السيسي الدافئة مع اليهود وحاخاماتهم، وكيانهم المحتل الذي أعلنوه على أرض فلسطين، لا تحتاج للحديث عن حميميتها والإسهاب في قوة أواصرها.
المفارقة أن لجنة الفتوى بالأزهر سُئلت في الرابع عشر من شعبان سنة 1366هجرية الثالث من يوليو سنة 1947م، عن مساعدة اليهود وإعانتهم في تحقيق مآربهم في فلسطين، فأجابت اللجنة برئاسة العلامة الشيخ عبد المجيد سليم، الذي تولى منصب مفتي مصر، ثم مشيخة الأزهر في فتوى صدرت فقال فيها “الرجل الذي يحسب نفسه من جماعة المسلمين إذا أعان أعداءهم في شيء من هذه الآثام المذكورة، وساعد عليها مباشرة أو بواسطة، لا يعد من أهل الإيمان، ولا ينتظم في سلكهم، بل هو بصنيعه حرب عليهم، منخلع من دينهم، وهو بفعله الآثم أشد عداوة من المتظاهرين بالعداوة للإسلام والمسلمين“.
يقول حساب الناشط المصري “الحفلات الغنائية شغالة رزع على ودنه على الشواطىء وفي النوادي ولا فيه تباعد ولا فيه التزامات بإجراءات كورونا بس أهم حاجه إبقى افتكر أنك تبعد عن اللي جنبك في الصلاة وتقفلوا الميضة ودورات المياة ومُصلى النساء ليس لها من دون الله كاشفة الصورة من حفلة تامر حسني في الساحل“.
وتقول إيمان محمود “حفلة تامر حسني وحفلة روبي وحفلة طرح النخل لكن يمنعوا اصطحاب الأطفال للصلاة في المساجد والمسجد يتقفل بعد الصلاة مباشرة ولازم تتوضأ في منزلك طيب الناس اللي بتكون في وقت الصلاة خارج منازلها يعملوا إيه؟“.
ومنذ 20 سبتمبر 2020، والمظاهرات تندلع بين وقت وآخر ضد الانقلاب في القرى والنجوع والشوارع والأزقة بعيدا عن الميادين الكبرى بالمدن، احتجاجا على تردي الأوضاع في البلاد بشكل عام، والاقتصادية بشكل خاص، منادين برحيل السفاح السيسي.
لا إله إلا الله.. السيسي عدو الله”.. هتاف لافت ردده المصريون في مظاهراتهم واحتجاجاتهم التي خرجت العام الماضي 2020، فلماذا أجمع المصريون في كافة مظاهراتهم واحتجاجاتهم على هتاف “السيسي عدو الله”، ولماذا أطلقوا عليه هذا الوصف؟“.
وما هي المواقف السلبية والتصريحات التي أطلقها السفاح السيسي طوال فترة الانقلاب، واعتبرها المصريون تمثل عداوة لله والإسلام؟ وهل كانت المشاهد القاسية المتعلقة بهدم المساجد لها دور في ترديد تلك الهتافات؟.

طمس الهُوية
منذ انقلاب السفاح السيسي، وهو يسعى هو ونظامه لطمس الهُوية الإسلامية للشعب المصري، بل وقد بدأ الأمر مبكرا منذ الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي، حيث بدأت اللحظات الأولى للانقلاب بإغلاق عدد من القنوات الإسلامية، واعتقال العديد من علماء الدين والدعاة والشيوخ، ومن وقتها وحتى الآن تغلق وتهاجم المساجد ويهاجم الإسلام وتلصق تهم الإرهاب بالمسلمين.
ويشترك السفاح السيسي مع ولي عهد الإمارات محمد بن زايد في هوس من نوع خاص، رغم أن كل واحد منهما قادم من عالم مختلف تماما عن الآخر.
ابن زايد ابن سلالة اعتادت الانقلابات، يحكم عددا من الإمارات المُطلِّة على ساحل الخليج العربي، والسفاح السيسي ابن عصابة عسكرية أسسها الطاغية جمال عبد الناصر، والاثنين يجمعهما مسار قادر على إذابة أي خلاف، ويجعلهما أحد أقوى الحلفاء السياسيين في المشرق العربي خلال السنوات الأخيرة، ألا هو حلم القضاء على ما يُعرف بـ “الإسلام السياسي“.
ويفهم السفاح السيسي الإسلام السياسي بشكل محدد جدا، فهو كما يبدو عنده محصور في جماعة الإخوان المسلمين، والتنظيمات المسلحة في سيناء، وقد أعلن بشكل صريح أنه “ما دام في السلطة فلن يكون هناك أي وجود للإخوان المسلمين في مصر“.
أما ابن زايد فيفهم الإسلام السياسي بطريقة أوسع، ففي الوقت الذي اكتفى فيه السفاح السيسي بقمع رافضي الانقلاب، يقود ابن زايد حملة عالمية لتقويض أي فعالية سياسية إسلامية في الشرق أو الغرب، ولا يحصر عداوته مع جماعة الإخوان المسلمين فقط، إذ يتعامل حاكم إمارة أبو ظبي مع خصمه الإسلام السياسي بوصفه ظاهرة عالمية أوسع من الإخوان.
هذا الهوس لدى كل من السفاح السيسي ومحمد بن زايد بالقضاء على الإسلام السياسي شكّل أساس العلاقة بينهما كما ذكرنا، وقادهما معا لقيادة أشرس حملة قمعية أمنية ضد الإسلاميين عرفها المشرق العربي منذ مذابح حافظ الأسد في ثمانينيات القرن الماضي.
أمام كل هذا العداء والهوس المرضي الذي يُكنّه الاثنان للإسلاميين، يلح سؤال: هل من الممكن فعلا استئصال “التيار الإسلامي” بغير رجعة، أم من الممكن استمراره بوصفه ظاهرة سياسية واجتماعية وثقافية، حتى بعد الحرب على جماعة الإخوان المسلمين؟

 

تغيير اسم قطاع “السجون” في وزارة الداخلية إلى قطاع “الحماية المجتمعية” ومسمى “السجين” إلى “نزيل”.. الاثنين 2 أغسطس 2021.. نزيف الدماء يستمر في شمال سيناء وتقرير حقوقي يوثق انتهاكات خطيرة

تغيير اسم قطاع “السجون” في وزارة الداخلية إلى قطاع “الحماية المجتمعية” ومسمى “السجين” إلى “نزيل”.. الاثنين 2 أغسطس 2021.. نزيف الدماء يستمر في شمال سيناء وتقرير حقوقي يوثق انتهاكات خطيرة

 

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تدوير 9 معتقلين وحبس كل منهم 15 يوما

قررت نيابة الانقلاب بأبوحماد تدوير 9 معتقلين في قضية جديدة، وقررت حبس كلا منهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات.

والمعتقلين هم:

1- حامد عبد المولى

٢إبراهيم أبوزيد

٣احمد أبوزيد

٤محمود شعبان

٥أحمد جمال محمد

٦عبدالرحمن محمد السيد دعبس

٧أحمد عبدالحميد

٨حسام إبراهيم محمد

٩محمود محمد سعد

يذكر أنهم قد حصلوا على حكم بالبراءة في يوم 26/6/2021 عن ذات التهم.

 

* أسرة “أنس البلتاجي” تخشى على حياته في السجن بعد أن امتنع عن استلام الوجبات

أصدرت أسرة المعتقل “أنس البلتاجي”، نجل القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين “محمد البلتاجي”، بياناً أكدت فيه أنها تشعر بالخطر على حياته، بعدما علمت أنه امتنع عن استلام الوجبات طوال أيام عيد الأضحى.

وقال بيان أسرة البلتاجي، أن “أنس” امتنع عن استلام الوجبات في محاولة منه للفت نظر النيابة العامة إلى شكواه بخصوص صحته، وظروف حبسه التي لا أمل في تحسنها.

وتساءلت أسرة أنس: “هل سنستطيع التواصل معه في حال قرر الإضراب عن الطعام كلياً لنحاول نثنيه عن الإضراب؟”.

وأضاف البيان: “ليس مسموحاً لنا بزيارته، ولا يسمح لنا بتبادل الرسائل معه، ولا توجد جلسات محاكمة يمكن أن نراه خلالها، وأخبارهم تصلنا متأخرة جداً، ولن يعرض على النيابة مجدداً قبل شهر سبتمبر”.

وتابعت: “في آخر جلسة له، أبلغ أنس القاضي إنه يشعر بالخطر على حياته، وإنه يعاني من تدهور صحته الجسدية والنفسية نتيجة سوء أوضاع الاحتجاز والحبس الانفرادي بلا أفق ولا محاكمة، وتجاوز الحد الأقصى للحبس الاحتياطي”.

أنس البلتاجي

يذكر أن “أنس البلتاجي” قضى حتى الآن 7 سنوات من الحبس بدون أحكام، منها أكثر من ثلاث سنوات حبساً احتياطياً بدون محاكمة بعد براءتين.

وبعد ثلاثة أحكام بالبراءة من محاكم الجنايات والجنح، وقرار محكمة جنايات القاهرة بإخلاء سبيله، تم التحقيق مع أنس البلتاجي، في قضية جديدة تم إعدادها بعد أن قضى في السجن خمس سنوات، ليتواصل حبسه منذ اعتقاله في 2013.

وأكدت عائلته، أن أنس “لم يخرج من محبسه منذ عام 2013، بل جرى احتجازه في زنزانة فردية، يتعرض بداخلها للتنكيل والحرمان من التريّض والطعام والشراب حتى ساءت حالته الصحية بصورة كبيرة، من دون توفير أي رعاية طبية له”.

كما أنه حُرم من استكمال دراسته، ورُفضت كافة الطلبات التي تقدمت بها أسرته ومحاميه لدخول الامتحانات الجامعية، حسب أسرته ومحاميه.

وكان الأمن قد ألقى القبض على أنس البلتاجي في اليوم الأخير من عام 2013، ولم يخرج من محبسه منذ عام 2013، وكان عمره حينها 19 سنة، وتم تدويره في أربع قضايا مختلفة، وحصل على البراءة في قضيتين منها، وإخلاء سبيل من قضية ثالثة. لكن السلطات الأمنية قررت أن تضمه لقضية رابعة لتبقيه سجيناً.

وفي أكتوبر 2015، حُكم عليه بالسجن 5 سنوات في قضية ثالثة اتهم فيها بحيازة سلاح، دون تقديم أي دليل على ذلك، سوى المقطع المصور الذي أجبر هو وشقيقه على تصويره، إلا أن محكمة النقض ألغت الحكم وقضت ببراءة أنس في عام 2018، ومع ذلك ظل محبوساً.

 

* مخاوف على حياة عائشة الشاطر واستمرار إخفاء “حلاوة” للعام الثالث وتدوير 8 معتقلين بالشرقية

تضامن عدد من رواد التواصل الاجتماعي مع المعتقلة عائشة الشاطر، وجددوا المطالبة بالإفراج عنها ورفع الظلم الواقع عليها منذ اعتقالها في نوفمبر 2018 دون ذنب غير أنها ابنة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين القابع في سجون العسكر من الانقلاب العسكري.

جاء هذا تفاعلا مع ما كتبته ابنة أختها “هنا أبوشادي”، ابنة الداعية خالد أبو شادي المعتقل أيضا، عبر حسابها على تويتر : “يا كِرام تذكروا عائشة خالتي من صالح دعواتكم الطيبة، قد طال عليها بلاء السجن.. وما أقساه على رجال فما بالكم بها“.
وأوضحت قائلة: “عائشة جالها الفشل في النخاع في السجن بسبب إن زنزانة التأديب فيها حشرات فكانت بترش بودرة عشان تشيلهم ومكانش فيه تهوية فتصحى نايمة بتستنشق الكيميائيات دي فالصفايح بدأت تقل لحد ما جالها نقص حاد وبعد ما كانت المفروض تبقى ٤٠٠ الف وصلت عندها لـ٩ آلاف“.
وفى وقت سابق وثق العديد من المنظمات الحقوقية تدهور حالة “عائشة” الصحية داخل سجن القناطر؛ حيث ظروف الاحتجاز المأساوية التي تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، وتناولت الحلقة السابعة من برنامج “بودكاست المعتقلين” الذي تقدمه حملة “حقهم” للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا طرفا من الانتهاكات التي تتعرض لها “عائشة“.
ونقلت الحملة رسالة على لسان عائشة جاء فيها: “أنا في حالة موت بطيء داخل السجن، وجريمتي كلها أني تضامنت مع والدي والمظلومين وقررت الدفاع عنهم“.
ومؤخرا في أحد جلسات نظر تجديد حبسها قالت للقاضي: “أنا كامرأة أصاب بالجنون؛ لأني أشوف أولادي من بعيد ومش قادرة أحضنهم ولا أسلم واطمأن عليهم”.
وأضافت: “أنا تعبانة ووضعي في السجن سيء، والصفائح بتقل والوضع بتاعي ده محتاج عملية زرع للنخاع”.
ومنذ اعتقال عائشة الشاطر من منزلها بالتجمع الخامس فى الأول من نوفمبر 2018، وهى تتعرض لانتهاكات وجرائم بينها الإخفاء لمدة 21 يوما قبل أن تظهر أمام نيابة أمن الانقلاب العليا بزعم الانتماء لجماعة إرهابية، ويتم التجديد لها دوريا، وحبسها فى زنزانه انفرادية، ومنعها من الزيارات، وحرمانها من حقها الطبيعي في رؤية أطفالها.
وتعاني عائشة الشاطر من فقر الدم، ما أدى إلى تدهور صحتها بسرعة، وتعرضها لنزيف حاد نقلت على إثره إلى مستشفى القصر العيني، لعلاجها بالصفائح الدموية، وتحتاج حالتها الصحية لعلاج متخصص ومكثف، لكن سلطات الانقلاب تستمر في التنكيل بها وحرمانها من حقها في الحرية وإطلاق سراحها، خاصة بعد تجاوز حبسها المدة القانونية القصوى للحبس الاحتياطى، في ظل مخاوف شديدة على حياتها بسبب أوضاع الحبس المزرية وتدهور حالتها الصحية باستمرار

استمرار إخفاء سمير أبو حلاوة 
إلى ذلك وضمن حملة “ولادنا فين” طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بالكشف عن مصير المواطن سمير محمد أحمد أبو حلاوة، البالغ من العمر 35 عاما، والذى يتعرض للإخفاء القسري للعام الثالث.
وأكدت أسرته أنه منذ اعتقاله يوم 26 يوليو 2018 من منزله بكرداسة دون سند قانوني، ولم تفلح جهودهم فى التوصل لمكان احتجازه حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة ، ولم يتم عرضه على النيابة حتى اليوم.
وذكر شهود عيان للشبكة المصرية أن الضحية تم إيداعه مع آخرين مقر أمن الدولة بالشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر لعدة أشهر، تعرض خلالها للتعذيب الشديد والمتواصل، وبعد منتصف ليل 27 ديسمبر 2018، أي بعد اعتقاله وإخفائه بشهور، استدعي للتحقيق من محبسه، ومنذ ذلك التوقيت توارى عن الأنظار واختفت أخباره تماما.
وتخشى أسرة “سمير” من تعرضه للإيذاء الجسدي المستمر، والذي قد يشكل خطرا على حياته وتطالب وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بالكشف عن مكانه وإخلاء سبيله.

من جانبها، دانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري التى تمارسها سلطات النظام الانقلابي على نطاق واسع، والتى تعتبر جريمة ضد الإنسانية، وطالبت بالتوقف التام عن انتهاك مواد الدستور والقانون، والكشف عن مكان احتجاز المواطن وعرضه على جهات التحقيق المختصة أو إخلاء سبيله.

انتهاكات ضد أيمن عبد المعطي
فيما وثقت منظمة نحن نسجل” الحقوقية طرفا من الانتهاكات التى يتعرض لها المعتقل أيمن عبدالمعطي، بالتزامن مع اتمام عامه الـ 51 داخل محبسه.
وأوضحت أنه تم اعتقاله يوم 18 أكتوبر 2018؛ كما أنه أحد ضحايا التدوير على ذمة قضايا جديدة بعد أن تم تدويره على ذمة القضية 880 لسنة 2020 بعد قرار النيابة بإخلاء سبيله.
وأشارت إلى أنه متزوج ولديه 3 أطفال “يوسف وحورية وشمس” التي كانت طفلة رضيعة عند اعتقاله لا تتعدى الشهرين من عمرها.

تدوير 8 معتقلين بالشرقية

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن تدوير 8 معتقلين من مركز أبو حماد على ذمة قضية جديدة بعدما حصلوا على إخلاء سبيل فى قضايا سابقة بذات الاتهامات الملفقة. موضحا أن الضحايا تم عرضهم على نيابة الانقلاب في “أبوحماد” التي قررت حبسهم ١٥ يوما ليتواصل مسلسل الانتهاكات والجرائم التي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان. وهم: محمود واصف حسين، محمد شعبان، أسامة محمد شعبان، محمد وهب، زكي سند نجم، محمود جمعة، محمود صبيح، علاء الدين محمد محمد.

 

* وفاة المعتقل محمد محمد أنور فى سجن جمصة نتيجة الإهمال الطبي

توفى المعتقل محمد محمد أنور، مهندس، 70 عام، داخل محبسه بسجن جمصة شديد الحراسة، اليوم الإثنين 2 أغسطس 2021،  نتيجة الإهمال الطبي.

يذكر أنه من محافظة الإسماعيلية ومعتقل منذ 2013، ومحكوم عليه بالسجن المشدد 15 عام في قضية حريق المحاكم المزعومة.

وهو الشهيد رقم 29 بين ضحايا السجون منذ بداية عام 2021.

وفاة المعتقل محمد محمد أنور 

وبخلاف وفاة المعتقل محمد محمد أنور، توفى فى شهر يوليو 2021، المعتقل فاروق ماهر شحاتة – 26 عام – داخل محبسه بسجن وادي النطرون 430 ، بسبب الإهمال الطبي.

وهو أحد ثلاثة توفوا فى أقل من 48 ساعة.

قائمة شهداء السجون في 2021

و ضمت قائمة الشهداء فى 2021 كلاً من:

( 1 ) رضا حمودة 10 يناير 2021، بمركز شرطة بلبيس .

( 2 )الشيخ عبد الرحمن العسقلاني، 11 يناير 2021، بسجن الفيوم العمومي – دمو.

( 3 ) الشيخ عبدالعال القصير، 20 يناير، بسجن برج العرب.

(4 ) محمود العجمي، 3 فبراير، قسم شرطة طلخا.

( 5 ) مصطفى أبوالحسن، 3 فبراير، قسم شرطة ميت غمر.

( 6) جمال شمس، 3 فبراير، قسم شرطة المنصورة.

( 7 ) د. منصور حماد، 5 فبراير، سجن برج العرب.

( 8 ) عاطف سالم، 8 فبراير، سلخانة التعذيب فى أمن الدولة، بالشرقية.

( 9 ) أد. عزت كامل، 16 فبراير سجن تحقيق طرة.

( 10) إبراهيم عطية، 22 فبراير سجن برج العرب.

(11) إبراهيم عبد القادر البرعي، 25 فبراير 2012 سجن طنطا.

(12) البرلماني محمود يوسف 64 عاماً، فى 28 فبراير داخل مقر الأمن الوطني بقنا.

(13) عبدالقادر محمد العجمي 10 مارس داخل سجن جمصة شديد الحراسة.

(14) رأفت عبدالفتاح حسانين 53 عام من الشرقية توفي في 29 مارس.

(15) موسى أحمد محمود، 33 عاماً، توفى 19 أبريل، فى سجن الوادي الجديد.

(16) عبد الوهاب عبد المنعم، 20 عاماً، من المنصورة وتوفى فى 24 أبريل.

(17) حسن سالم فى 2 مايو، فى سجن جمصة شديد الحراسة.

(18) إيهاب يونس العبد الكاشف من محافظة شمال سيناء توفى يوم 4 مايو في سجن وادي النطرون.

(19) أ. أحمد خاطر وتوفي يوم 8 مايو فى سجن برج العرب.

(20) علاء خالد 26عاماً، داخل محبسه بسجن طرة فى 9 مايو.

(21) علي توفيق علي، 71 عاماً، من محافظة بني سويف، توفي داخل محبسه بسجن دمو العمومي بالفيوم فى 12 مايو.

(22) الشهيد عبد القادر عبد الجابر، من العامرية، غرب الإسكندرية، واستشهد يوم الثلاثاء 1 يونيو ، فى سجن برج العرب.

(23) المعتقل الشهيد “سيد نصار” فى 9 يونيو، داخل سجن شبين الكوم.

(24) المعتقل الشهيد السيد محمد إبراهيم عبد الله، 56 عاماً، من قرية جنيفة، بمحافظة السويس، وتوفي يوم الإثنين 21 يونيو 2021، فى محبسه بسجن 430، فى وادى النطرون.

(25) المعتقل رضا أبو العينين 63 عاماً، توفى فى طرة فى 6 يوليو.

(26) أحمد صابر محمود محمد ،45 عام، داخل محبسه بسجن شديد الحراسة ( العقرب 2 ).

(27) المعتقل وعبد العزيز أحمد داخل سجن المنيا نتيجة الإهمال الطبي.

(28)فاروق ماهر شحاتة – 26 عام – داخل محبسه بسجن وادي النطرون 430.

(29) المعتقل محمد محمد أنور، مهندس، 70 عام، داخل محبسه بسجن جمصة شديد الحراسة نتيجة الإهمال الطبي فى 2 أغسطس 2021.

 

* الداخلية: تغيير اسم “قطاع السجون” في الوزارة إلى قطاع “الحماية المجتمعية”

أعلنت وزارة الداخلية، أمس الأحد، تغيير أسم “قطاع السجون” في الوزارة، إلى قطاع “الحماية المجتمعية”.

كما قررت الوزارة تعديل مسمى “السجين” إلى “نزيل”، مشيرة إلى أنها استحدثت 4 قطاعات جديدة، وكذلك “تم تغيير مسميات بعض الإدارات ودمجها مع بعض لتتواكب مع خطة وزارة الداخلية خلال الفترة المقبلة”.

وعدلت الداخلية أيضا مسميات بعض القطاعات منها تغيير مسمى قطاع “مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة”، إلى قطاع “مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة”.

وكذلك غيرت اسم قطاع “الشرطة المتخصصة” إلى قطاع “المرور والحماية المدنية”، وقطاع “الأمن الاجتماعي” إلى قطاع “الشرطة المتخصصة”.

التعذيب في مقار الاحتجاز

كانت الداخلية قد قامت بتغيير شعار “الشرطة في خدمة الشعب” إلى “الشرطة والشعب في خدمة الوطن” عقب ثورة 25 يناير 2011، ثم العودة إلى الشعار القديم في أعقاب انقلاب 2013، وكذلك خيرت الوزارة مسمى جهاز “أمن الدولة” إلى “الأمن الوطني”.

تأتي التغييرات للتغطية على جرائم القتل والتعذيب المستمرة داخل أقسام الشرطة والسجون منذ عقود.

يذكر أن منظمة “كوميتي فور جستس” كانت قد رصدت في تقرير لها، طرق التعذيب بمقار الاحتجاز المصرية، طبقاً لشهادات موثقة.

وبحسب المنظمة تصدر التعليق كالذبيحة “الرأس لأسفل والقدمان لأعلى معلقتان في حبل”، والصعق بالعصا الكهربائية، وبخاصة في الأعضاء التناسلية.

وأشارت المنظمة في التقرير، نقلاً عن سجناء سياسيين سابقين، إلى أن التعذيب بالكهرباء بات منهجياً داخل سجون مصر، فضلاً عن تورط الضباط في أوضاع تعذيب شديدة الوحشية، كالكسر المتعمد للأطراف مع ترك المعتقلين دون تجبير أو علاج، وإطفاء السجائر في أجسادهم، والجلد، وتكسير الأصابع.

 

* نشطاء أمريكيون يضربون عن الطعام للمطالبة بوقف إعدام رافضي الانقلاب بمصر

نظم مجموعة من النشطاء الأمريكيين إضرابا عن الطعام بالقرب من مقر الأمم المتحدة في نيويورك في محاولة لإحراج سلطات الانقلاب علنا والضغط عليها لوقف عمليات الإعدام ذات الدوافع السياسية، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست آي“.

وقال مدحت محمود وبهجت صابر، اللذان كانا جالسين على مجموعة من المقاعد الشاطئية في درجة حرارة 32 مئوية، لمجلة ميدل إيست آي أنهما كانا في اليوم الـ 14 من إضرابهما عن الطعام ضد حكم الإعدام الصادر بحق 12 ناشطا مصريا، بعضهم من كبار أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.

وفي الشهر الماضي، أيدت محكمة النقض أحكام الإعدام، مما أثار غضبا دوليا.

ووصفت منظمة العفو الدولية الأحكام بأنها “استهزاء بالعدالة”، في حين وصفت منظمة العفو الدولية الأحكام بأنها “وصمة بسمعة محكمة الاستئناف العليا في مصر، وألقت بظلال قاتمة على النظام القضائي في البلاد برمته“.

وقال الثنائي، الذي ينسق مع 22 آخرين في لندن، إنهم شعروا بالجزع من رد المجتمع الدولي على الحملة الوحشية التي شنها عبد الفتاح السيسي ضد الجماعة الإسلامية المعتدلة، وكانا يحثان المنظمة الدولية على التدخل.

وقال الرجلان لمحطة “إم إي” إنهما قدما بالفعل رسالة إلى الأمم المتحدة يحثان فيها الدبلوماسيين العالميين على الضغط على القاهرة لتخفيف أحكام الإعدام الصادرة بحق النشطاء السياسيين، والمساعدة في إنقاذ حياة 68 آخرين يواجهون حاليا الإعدام.

وقد خص الناشطون المشرعين الأمريكيين، على وجه الخصوص، بسبب إحجامهم عن التحدث علنا ضد سجن الناشطين المصريين، وفشلهم في الضغط على الرئيس جو بايدن لحمله على فرض المزيد من الشروط على المساعدات المقدمة إلى مصر.

ويفرض الكونجرس الأمريكي شروطا تتعلق بحقوق الإنسان على 300 مليون دولار من أصل 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية السنوية لمصر، ولكن الإدارات المتعاقبة أصدرت إعفاءات أمنية وطنية لتخطي القيود.

وقال الناشطان: “أمريكا تعرف انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في مصر، أمريكا تعرف عدد الأشخاص الذين أعدموا وعدد الأشخاص الذين يقبعون في السجن دون محاكمة، لكنها لا تزال تقدم 1.3 مليار دولار كمساعدات.

وأضافا:”هذا المال سيغلق كل فم مفتوح ويقطع كل لسان، ونحن ندفع لذلك. إذا كان بايدن يريد أن يقدم المساعدة، فعليه أن يقدمها من جيبه الخاص. لكنه لن يفعل ذلك. ‘وقف دفع المال لقتل الناس’ رسالتي إلى بايدن.

الإضراب عن الطعام لإنقاذ الأرواح

وأضاف تقرير “ميدل إيست آي”: في ساحة داج همرشولد، على بعد بضع بنايات من المبنى الرئيسي للأمم المتحدة، عرض محمود وصابر على “مي” خيمة صغيرة أقاماها مع مجسمات الرجال الاثني عشر المعرضين حاليا لخطر الإعدام.

وكان هؤلاء الأشخاص قد شاركوا في اعتصام ميدان رابعة عام 2013 احتجاجا على الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا.

وقد تفرق الاحتجاج بعنف في مجزرة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها “نقطة تحول مروعة لحقوق الإنسان في مصر“.

وقتلت قوات أمن الانقلاب مئات المحتجين في ميدان رابعة، وتمت محاكمة العديد منهم على خلفية الاعتصام.

وكان الرئيس مرسي قد توفي إثر أزمة قلبية خلال جلسة للمحكمة في يونيو 2019، وقال خبراء الأمم المتحدة إن الظروف التي سجن فيها ربما أدت مباشرة إلى وفاته، مما يرقى إلى “القتل المدعوم من الدولة“.

فمنذ وصوله إلى السلطة بعد انقلاب 2013، حظر السيسي جماعة الإخوان المسلمين، وانتقل لحظر جميع أشكال المعارضة السياسية تقريبا، وسجن الآلاف من المعارضين.

وقال صابر: “أنا أضرب عن الطعام لإنقاذ الأرواح، ليس فقط هؤلاء الاثني عشر، بل الآلاف من الناس الذين سيشنقون“.

وأضاف قائلا: “إذا تركنا هؤلاء الناس، فسوف تصدر [السلطات المصرية] بحقهم حكم الإعدام، إننا نحاول الضغط على الأمم المتحدة لفعل أي شيء لمنع القاتل من القيام بما يقوم به كل ليلة“.

حملة إعدام جديدة

وفي أحدث حملة ضد جماعة الإخوان المسلمين، حكمت محكمة مصرية على 21 من أعضائها بالإعدام قبل أيام، ووجهت إلى المجموعة تهمة قتل ضباط شرطة في قضيتين منفصلتين.

ووفقا لتقرير حديث صادر عن منظمة العفو الدولية، كانت مصر ثالث أكثر الجلادين إنتاجا في العالم في عام 2020، حيث نفذت 107 عملية إعدام، وقد وصفت جماعات حقوق الإنسان العديد من الذين أعدموا بأنهم “سجناء رأياعتقلوا بسبب معارضتهم لحكومة السيسي.

ووفقا لمجموعة لجنة حقوق العدالة التي تتخذ من جنيف مقرا لها، تم إعدام ما لا يقل عن 92 معارضا للسيسي منذ عام 2013، وصدرت أحكام نهائية بالإعدام بحق 64 آخرين قد يتم إعدامهم في أي لحظة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ألقى عضو مجلس الشيوخ الأمريكي كريس ميرفي خطابا في قاعة مجلس الشيوخ حيث أخبر إدارة بايدن أنها إذا كانت جادة بشأن تعزيز حقوق الإنسان على مستوى العالم، فيتعين عليها أن تخفض المساعدات العسكرية لمصر.

وقال ميرفي: “هذا العام يجب على الولايات المتحدة أن تحتفظ بمبلغ 300 مليون دولار طبقا للقانون الذي أقره هذا الكونجرس”، وأضاف: “سيبعث برسالة إلى مصر بأننا جادون في الإصلاح، وربما الأهم من ذلك، سيبعث برسالة إلى العالم بأننا مستعدون للسير في الطريق، وليس مجرد الحديث“.

وخلال الحملة الانتخابية، تعهد بايدن بإتباع سياسة خارجية تركز على حقوق الإنسان، وانتقد كمرشح على وجه التحديد علاقة الرئيس السابق دونالد ترامب الودية مع السيسي، وقال في تغريدة العام الماضي “لم يعد هناك شيكات على بياض لـ “ديكتاتور ترامب المفضل”، في إشارة إلى السيسي.

وعلى الرغم من تعهداته، تواصل إدارة بايدن إرسال المساعدات الأمريكية إلى حكومة الانقلاب دون أي شروط أو قيود، وقد أشاد المسؤولون الأمريكيون بحكومة السيسي لدورها في ضمان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية في غزة الشهر الماضي.

واختتم بهجت صابر: “رؤية هذا يؤذيني حقا. أرى الكثير من المشردين هنا ممن يحتاجون إلى مأوى، ولكن الولايات المتحدة تأخذ 1.3 مليار دولار لتقديمها إلى الجنرال، وليس إلى المصريين. من المفترض أن تقوم الولايات المتحدة بإنشاء ملاجئ ومستشفيات أفضل ومدارس أفضل، لكنها تدعم عمليات الإعدام“.

 

 

* غليان بعد بدء تطبيق قانون “الفصل من الوظائف” الذي يستهدف آلاف المصريين

حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الإعلان الرسمى عن بدء تطبيق قانون الفصل من الوظائف الذي يستهدف المعارضين بداية من اليوم بعد التصديق عليه من جانب قائد الانقلاب العسكري.
كان قائد الانقلاب صدق على القانون رقم 135 لسنة 2021 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 10 لسنة 1972 في شأن الفصل بغير الطريق التأديبي، وقانون الخدمة المدنية الصادر بالقانون رقم 81 لسنة 2016.

ونص القانون على أنه لا يترتب على فصل العامل طبقا لأحكام هذا القانون حرمانه من المعاش أو المكافأة، كما تضمن أنه مع عدم الإخلال بأحكام القانون رقم 8 لسنة 2015 في شأن تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، في حال توافر سبب أو أكثر من أسباب الفصل يوقف العامل بقوة القانون عن العمل لمدة لا تزيد على 6 أشهر أو لحين صدور قرار الفصل أيهما أقرب، مع وقف صرف نصف أجره طوال فترة الوقف عن العمل، ويُبلغ العامل بقرار الوقف.

تدمير للمجتمع 
وغرد أحمد ساخرا: الدولة محتاجة تقلل عدد الموظفين العاملين بالحكومة.
وغرد عبد الرحمن قائلا: “بسبب غباء الحاكمين، سوف يتضرر غالبية العب المصري وتزيد البطالة ويتنشر الفوضى“.
وعلق سمير: “كنت أتمني فصل المرتشين والفاسدين والمتسببين في تعطيل الأعمال، إن أرادوا الإصلاح بلاش تفصيل قوانين، القانون لا يتم تفصيله لإقصاء فصيل.
عادل كتب: “هذا قانون فصل المختلفين في الرأي مع النظام حتى لو لم يكونوا إخوان هو قال إن جهاز الدولة ٧ مليون نحتاج منهم مليون فقط“.
وعلق “محمد” قائلا: “للأسف الشديد أحكم قبضته علي مصر حتي وصلنا إلي القاع أخلاقيا واقتصاديا وسياسيا.. مصر مش هتقوم إلا برحيل هذا الرجل“.

وقال د.صبحى غلاب “مصر في العصور الوسطى في عصر الظلم و الطغيان إن شاء الله الناس المبسوطة من هذا القانون سوف يتم تطبيق عليهم لأن الظلم ظلمات“.
أما هشام فؤاد فأشار إلى أن “قانون فصل الإخوان من الوظائف الحكومية هل يتعارض مع الشريعة الإسلامية؟و لو تم عرضه علي المحكمة الدستورية و الطعن في دستوريته باعتبار أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي والوحيد للتشريع والإسلام لا يشرع و لا يقنن قطع الأرزاق كإجراء انتقامي أو قمعي أو غير ذلك.. ماذا ستقول المحكمة؟

نص القانون المشين
ونصت المادة (1 مكرر) على أنه لا يجوز فصل العاملين بالجهات المشار إليها بالمادة (1) بغير الطريق التأديبي، إلا في حالة الإخلال الجسيم بمرفق عام بالدولة أو بمصالحها الاقتصادية أو إذا قامت بشأنه قرائن جدية على ارتكابه ما يمس الأمن القومي للبلاد وسلامتها، ويعد إدراج العامل على قائمة الإرهابيين وفقا لأحكام القانون رقم 8 لسنة 2015 بشأن تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين قرينة جدية أو اذا فقد الثقة والاعتبار أو فقد سببا أو أكثر من أسباب صلاحية شغل الوظيفة التي يشغلها، وذلك عدا الأسباب الصحية.
ولا يجوز الالتجاء إلى الفصل بغير الطريق التأديبي إذا كانت الدعوى بطلب الفصل قد رفعت أمام المحكمة التأديبية.
كما صدّق المنقلب السيسي على القانون رقم 136 لسنة 2021 بتعديل بعض أحكام اللائحة الداخلية لمجلس النواب الصادرة بالقانون رقم 1 لسنة 2016.

 

* نزيف الدماء يستمر في شمال سيناء وتقرير حقوقي يوثق انتهاكات خطيرة

أعلن جيش الانقلاب اغتيال 89 شخصا بزعم انتمائهم لتنظيم ولاية سيناء، في عمليات عسكرية بشمال سيناء، وهي منطقة ينشط فيها تنظيم الدولة الإسلامية منذ ما يقرب من عقد من الزمان، وفقا لموقع “ميدل إيست آي“.

نزيف الدماء لا يتوقف 

وقال المتحدث باسم الجيش، في بيان صدر الأحد على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي: “وسط الجهود المتواصلة لملاحقة العناصر الإرهابية وهزيمتها… خلال الفترة السابقة، نفذت القوات المسلحة… عمليات أدت إلى مقتل 89 تكفيريا خطيرا… في شمال سيناء“.

ولم يحدد البيان، الذي استخدم مصطلح “تكفيري” للإشارة إلى المتشددين المتطرفين، إطارا زمنيا للعمليات، لكنه قال إن الجيش تكبد ثمانية خسائر.

وقال الجيش إنه دمر 404 عبوة ناسفة وأربعة أحزمة ناسفة و 13 نفقا يستخدمها المسلحون في التسلل إلى الأراضي المصرية.

ونشرت صور بشعة لبعض المسلحين القتلى مع البيان، بالإضافة إلى مجموعة من الأسلحة المصادرة.

وقد أصدرت وزارة الدفاع بحكومة الانقلاب، بيانا مفصلا على موقعها الإلكتروني يؤكد العمليات، قالت فيه إن الجيش دمر أيضا 404 عبوة ناسفة وأربعة أحزمة ناسفة و 13 نفقا يستخدمها المسلحون في التسلل إلى الأراضي المصرية.

وأشار موقع “ميدل إيست آي” إلى أن القوات المسلحة حاربت لسنوات تمردا في شبه جزيرة سيناء بقيادة الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية.

في عام 2013، تصاعد التمرد الجهادي في شمال سيناء، الذي بلغ من العمر عقدا من الزمان، وقد شنت معظم الهجمات في شبه جزيرة سيناء، لكنها استخدمت أيضا الأراضي كمنصة لشن هجمات في أماكن أخرى من مصر.

وفي فبراير 2018، شنت حكومة الانقلاب عملية على مستوى البلاد ضد المتشددين المسلحين، تركزت بشكل رئيسي على شمال سيناء والصحراء الغربية في البلاد.

وقتل في سيناء نحو 1,060 مسلحا وعشرات من رجال الأمن، وفقا للأرقام الرسمية، ولا تتوفر أي حصيلة للقتلى من مصادر مستقلة، حيث أن شمال سيناء خارج نطاق الصحفيين بسبب التعتيم الإعلامي الذي يفرضه الانقلاب هناك.

عشرات القتلى في شمال سيناء

وفي السياق ذاته وثقت “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان” في النصف الأوّل من عام 2021، استمرار انتهاكات حقوق الإنسان منذ نحو سبعة أعوام في محافظة شمال سيناء، على خلفيّة الحرب على الإرهاب الدائرة فيها وعمليات القتل والاستهداف، سواء من قبل قوات الجيش والشرطة أو الجماعات المسلحة.

وتعيش المحافظة منذ أكتوبر 2014 حالة طوارئ، بعدما بدأت سلطات الانقلاب حربها على تنظيم ولاية سيناء.

وبحسب بيانات الجبهة، فقد قُتل على يد عناصر “ولاية سيناء” 22 مدنيا على أقلّ تقدير، من بينهم امرأة وطفلة، وأُصيب سبعة مدنيين بجروح على أقلّ تقدير، من بينهم امرأة، كذلك عمد التنظيم إلى اختطاف 26 مدنيا منذ بداية هذا العام، من بينهم ثمانية في يناير وثلاثة في فبراير و15 في مارس وقد اختطف 24 من مدينة بئر العبد، واثنان من مدينة الشيخ زويد.

كذلك، قُتل على يد عناصر التنظيم 51 عنصرا من القوات المسلحة على أقلّ تقدير، من بينهم سبعة من الذين يُطلَق عليهم اسم “مقاتلي الصحوات” في وسط سيناء في النصف الأوّل من عام 2021، و”مقاتلو الصحوات” هم أفراد مجموعة مسلحة من اتّحاد قبائل شمال سيناء تحارب إلى جانب قوات الجيش في وجه التنظيم.

وبحسب بيانات الجبهة نفسها، فقد وصل عدد القتلى المدنيين على يد قوات الأمن إلى أربعة في النصف الأوّل من عام 2021 وعُرف من بين هؤلاء دلال حسن نصر (راعية أغنام) في الشيخ زويد، وأحمد فرحان الحمايدة، ومواطنان آخران في بئر العبد.

أمّا عناصر تنظيم “ولاية سيناء” الذين قُتلوا على يد قوات أمن الانقلاب في النصف الأول من عام 2021، فعددهم 31 بحسب تقرير الجبهة. 25 منهم في يناير، واثنان في فبراير، واثنان في مارس، واثنان في مايو، واثنان في يونيو.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أعربت عن مخاوفها بشأن انتهاكات سلطات الانقلاب من تهجير وإخفاء قسري وتعذيب وغيرها في شبه جزيرة سيناء، داعية حكومة الانقلاب إلى الاعتراف بأنّ حرمان الناس من حقوقهم، كما هي الحال في كلّ البلدان التي تواجه تحديات أمنية وتطرفا عنيفا، لن يجعل الدولة أكثر أمانا، بل سوف يساهم في تفاقم عدم الاستقرار.

 

*خمسة أخطار لمراقبة الصهاينة الاتحاد الإفريقي أبرزها حلم “من الفرات للنيل”

حددت دراسة خمسة أخطار ضمن تداعيات انضمام الكيان الصهيوني للاتحاد الإفريقي، أبرزها تحقيق حلم الأرض “من الفرات إلى النيل”. مسترشدة بمقوله أماني القرم أن “ارتباط نهر النيل بالفكر الصهيوني عقيدي وإستراتيجي، ومع فشل المشاريع الصهيونية المتعددة التي تتعلق بالاستفادة من مياهه مثل مشروع هيرتزل ومشروع قناة السلام، فإن تطلعات إسرائيل نحو إثيوبيا بلد المنبع لنهر النيل والأسهل اختراقا بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي بزيارات جولدا مائير الأربع إلى أديس أبابا“.

وربطت الدراسة، التي جاءت بعنوان “انضمام إسرائيل للاتحاد الإفريقي كمراقب.. الدوافع والوسائل والتداعيات” ونشرها موقع “الشارع السياسي”، بين مصادر المياة الإفريقية، التي يمكن تمريرها عبر مصر، وسحارات سرابيوم أسفل قناة السويس لسيناء، ومن ثم إلى إسرائيل” وعضوية الكيان في الاتحاد الإفريقي.
وأوضحت أنه “منذ سنوات التأسيس تسعى لمياه النيل عبر مشاريع ومخططات بدعم أمريكي، مضية أن “المياه من أهم الأهداف التي وضعتها تل أبيب في الاعتبار خلال انفتاحها على الدول الأفريقية بعد احتلال فلسطين عام 1948، فأرادت من خلال هذا الانفتاح تضييق الحصار على مصر والسودان، وهو ما تحقق لها لاحقا“.
وأبانت أن “مصادر المياه عموما وبحوض النيل على وجه الخصوص يقع في قلب الفكر الإستراتيجي الصهيوني، حيث استندت الحركة الصهيونية على أركان ثلاثة في مطالباتها وتطلعاتها لحدود مشروعها الكبير: أولها تاريخي ديني، حيث يقطع الرب ميثاقا مع إبراهيم حسب سفر التكوين قائلا “أعط لنسلك هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر العظيم الفرات“.

اختراق المنظمات
ولفتت الدراسة إلى أن “الأخطر على صعيد الإستراتيجية هو القدرة الإسرائيلية على اختراق أي منظمة إقليمية ودولية، تحقيقا لأهدافها في ظل تشرذم عربي وتناحر من أجل القرب من تل أبيب، وهو ما يمكن أن يمهد لانضمام إسرائيل لمنظمات عربية، كالجامعة العربية، التي قُزّم دورها في مواجهة اتفاقات عربية مع إسرائيل بشكل ثنائي، كما تابع الجميع في اتفاقات إبراهام الأخيرة، بما يؤثر سلبا على الأمن القومي العربي بصورة غير مسبوقة في المرحلة الراهنة“.

فلسطين وإفريقيا
وأفادت الدراسة أن “إضعاف الدعم الأفريقي للقضية الفلسطينية، يجعل من فلسطين المتضرر الأول، وأن القرارات الصادرة ضد الممارسات الإسرائيلية من الاتحاد الأفريقي ستضعف بعد أن صب دبلوماسيون إسرائيليون غضبهم وأسفهم إزاء بيانات الاتحاد الأفريقي الأخيرة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني“.

وقالت إنه “بظل تمتع السلطة الفلسطينية بالفعل بوضعية مراقب في الاتحاد، أدان موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد، القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، والاعتداءات العنيفة على المسجد الأقصى، قائلا إن “الجيش الإسرائيلي يتصرف في انتهاك صارخ للقانون الدولي“.

وفي قمة الاتحاد الأفريقي 2020، ندد فقي بصفقة القرن لـ السلام  في الشرق الأوسط، وقوبل بتصفيق في القاعة الرئيسية عندما قال إنها “داست على حقوق الشعب الفلسطيني“.

واسترشدت بما قاله الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والمستشار الفلسطيني في العلاقات الدولية، من أن “انضمام الكيان للاتحاد الأفريقي بمثابة ضربة للشعب الفلسطيني ولحقوقه الوطنية المشروعة.”

وأكدت الدراسة أن “القارة الأفريقية عموما كانت ولعقود طويلة تصطف إلى جانب النضال الفلسطيني وإلى حقوقه المشروعة، إلا أنه في الفترة الأخيرة حدث تراجع واضح في موقف الاتحاد الأفريقي؛ لإسباب عديدة أبرزها اتفاقات التطبيع العربي مع الاحتلال التي عُقدت مؤخرا برعاية إمريكية“.

وحذرت من أن “كبوة الأداء الدبلوماسي العربي المشترك وانكفاء الدول العربية على شؤونها وهمومها الداخلية؛ أديا إلى استثمار الاحتلال الإسرائيلي لهذا الفراغ السياسي العربي في القرن الأفريقي وفي غيره“.

خنق مصر والسودان
الدراسة ركزت في هذا الجانب على كلمات الخبراء في الشأن الأفريقي، ومنهم أسماء الحسيني التي قالت “إسرائيل تسعى منذ وقت مبكر لتوطيد علاقاتها مع 46 دولة أفريقية وفي القلب منها دول حوض النيل؛ لأن لها مخططا كبيرا ومعروفا بإقامة دولة لها من النيل إلى الفرات“.
وأضافت “إسرائيل تهدف لخنق مصر والسودان تماما كما كان لها دور سلبي في جميع مشكلات العالم العربي، مؤكدة لا يمكن لعاقل أن يستعين بعدوه للحفاظ على مصالحه، وإسرائيل لها أطماع في الثروات الأفريقية وفي مياه النيل“.
واسترشدت أيضا بمحاضرة في ندوة الاتحاد الإفريقي على خطى الاتحاد الأوروبي  فرص وتحديات، عقدت في القاهرة في شهر فبراير 2019، حيث حذرت السفيرة سعاد شلبي مساعد وزير الخارجية المصري، عضو لجنة الحكماء في الكوميسا بإفريقيا، من دور إسرائيلي في القارة الأفريقية على حساب الأمن القومي المصري، وذكرت السفيرة شلبي “أن إسرائيل تعمل جاهدة في الوقت الحالي على تقسيم إفريقيا، من خلال التلاعب بدول حوض النيل للضغط على مصر لتخضع لها، لذلك يجب أن نوثق علاقتنا مع دولة إثيوبيا لحماية بلادنا من الأخطار التي تهددها حاليا“.
الخطر في هذه النقطة حصرته الدراسة في إثيوبيا فقالت إن “تأثير الخنق اتضح في قضية سد النهضة، وأن أثيوبيا لن تتمكن من مواجهة مصر وحدها دون الدعم الإسرائيلي، مفتاح الدعم الأمريكي“.
ولفتت الدراسة إلى أن “أديس أبابا استقبلت بـ 2018 رئيس الكيان “ريفلينكأول زيارة وفي 2019 و2020 بدأت العلاقات المصرية الأثيوبية تسوء على خلفية الخلاف حول سد النهضة“.

نموذج تهديد متكرر
ومن دور الصهاينة في سد النهضة، ومساندة السيناريو الإثيوبي، قالت الدراسة إن “خطر تأمين مصالح الدول الأفريقية في مواجهة دول الشمال الأفريقي يكشف تلاعب إسرائيل بمصالح العرب في أفريقيا”، وأنها “باتت من أكبر مهددي مصالح مصر في مياة النيل“.

وأعتبرت أن “دورها الخبيث في سد النهضة ورعاية المواقف الأثيوبية والترويج لتمويله وتقديم تكنولوجيا التشييد والبناء وتوليد الكهرباء، إضافة لمنظومات الدفاع الجوي المتطورة وشبكات الردارات والإنذار المبكر، الذي أمدت به أديس أبابا هو نموذج إدارة الأزمة من قبل إسرائيل، قد يتكرر في القارة السمراء ضد جميع الدول العربية سواء الإفريقية منها أو الآسيوية، وذلك بعدما ضمن الاقتراب أكثر من مركز صنع القرار في القارة الإفريقية“.

 

* بعد فشله في حل أزمة سد النهضة.. المنقلب يتودد إلى السنغال قبل رئاسة الاتحاد الإفريقي

نشر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على محاولات سلطات الانقلاب تعزيز علاقاتها مع السنغال واستعادتها في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي الكبير، التي ستعقد برعاية الاتحاد الإفريقي، الذي سترأسه السنغال في العام المقبل.

وبحسب التقرير، أعلنت سفيرة الانقلاب لدى السنغال، نهى خضر، في مقابلة مع صحيفة “لو سولي” السنغالية في 23 يوليو، “عن دعم مصر لرئاسة السنغال المقبلة للاتحاد الأفريقي، والتي من المقرر أن تبدأ في 2022 يناير“.

يأتي الدعم المصري لرئاسة السنغال للاتحاد الإفريقي في الوقت الذي تستعد فيه القاهرة لمفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي والتي قد تتجدد قريبا لبحث سبل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بين إثيوبيا ومصر والسودان بعد استكمال الملء الثاني للسد النهضة الإثيوبي الكبير والاستعدادات الإثيوبية لمرحلة الملء الثالثة.

تسعى سلطات الانقلاب إلى تعزيز وجودها الاقتصادي في السنغال، وأعلنت وزارة الصناعة بحكومة السيسي في 24  يوليو عن تنظيم المزيد من المعارض الدورية للمنتجات المصرية في هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا.

كما وقعت سلطات الانقلاب والسنغال في 9 يوليو على بروتوكول لإنشاء مجلس الأعمال المصري السنغالي المشترك الذي يهدف إلى مضاعفة حجم التجارة بين البلدين الذي بلغ 67.6 مليون دولار في عام 2020 إلى أكثر من 200 مليون دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وقالت وزيرة التجارة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة السنغالية أميناتا عاصم دياتا خلال حفل التوقيع “إن بلادها حريصة على تطوير العلاقات الاقتصادية مع مصر وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات التجارة الخارجية والشركات الصغيرة والمتوسطة“.

في 7 يوليو، زار وزير التجارة والصناعة بحكومة السيسي نيفين جامع السنغال على رأس وفد تجاري مصري كبير ضم شركات مصرية كبرى”. وفي 10 يوليو، أعلنت السنغال “استعدادها لدراسة إنشاء خطوط شحن مباشرة مع مصر وإلغاء تأشيرات الدخول للمستثمرين“.

وكانت وزارة التجارة السنغالية قد أعلنت في 8 يوليو الماضي أن “مصر تحتل المرتبة الرابعة بين الدول المصدرة للسوق السنغالية“.

وتسعى مصر أيضا إلى التودد إلى السنغال من خلال الاستثمارات، وفي مجال مشاريع المياه والصرف الصحي، ناقشت خضر في 2, 2020 ديسمبر، خلال اجتماعها مع وزير المياه والصرف الصحي السنغالي سيرين مباي ثيام، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، كما تناول المسؤولان الفرص الاستثمارية المتاحة لرجال الأعمال المصريين في مجال مشاريع المياه.

وفي مجال الطيران، ناقش وزير الطيران المدني بحكومة الانقلاب محمد منار عنابة خلال اجتماع عقد في سبتمبر 2020 مع إيلي سي. باي، السفير السنغالي لدى مصر، إمكانية تسيير رحلة جوية مباشرة بين القاهرة وداكار، كما أعرب عن استعداد بلاده لتقديم الخبرة المصرية للسنغال في مجالات التدريب والصيانة وإدارة المطارات والبنية التحتية.

وتعد السنغال واحدة من الدول الإفريقية المهمة التي تحاول سلطات الانقلاب تعبئتها ضد أثيوبيا في أزمة سد النهضة، وكان وزير الخارجية بحكومة الانقلاب سامح شكري قد زار داكار في أبريل الماضي وبحث مع الرئيس السنغالي ماكي سكل الموقف المصري في الأزمة الحالية.

دفعت التحركات المصرية الأخيرة نحو السنغال سول إلى التصريح في 10 يوليو بأن “بلاده سوف تتولى رئاسة الدورة القادمة للاتحاد الإفريقي في فبراير، وسوف تجعل من إيجاد حل جذري لأزمة سد النهضة، الحفاظ على الحقوق التاريخية للشعب المصري على رأس أولوياتها“.

كما سار السودان على خطى مصر للاستفادة من رئاسة السنغال للاتحاد الإفريقي العام المقبل، وكانت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي قد دعت خلال زيارتها إلى دكار في مايو الماضي، جميع الأطراف إلى الضغط على إثيوبيا من أجل التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة.

ولم تقف إثيوبيا مكتوفة الأيدي أمام التحركات المصرية السودانية تجاه السنغال، وقد التقى السفير الإثيوبي في داكار ميلاكو ليجيسي في 4 يوليو مع سال، وناقش الجانبان وجهة نظر الحكومة الإثيوبية تجاه أزمة سد النهضة.

وفي هذا السياق، قال نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية في كلية الزراعة بجامعة القاهرة، للمونيتور “إن مصر تدرك تماما مدى قوة ونفوذ السنغال في أفريقيا وكل المنظمات الأفريقية“.

وأضاف “أن مصر والسنغال تربطهما علاقات وثيقة، والأزهر يلعب دورا مؤثرا في السنغال ويدعمه في مكافحة التطرف والإرهاب“.

وفي ديسمبر 2020، زار وفد سنغالي برئاسة المنسق العام لمكافحة الإرهاب في السنغال سيف الله سول مؤسسة الأزهر في القاهرة، وأكد الوفد السنغالي خلال الزيارة على ضرورة تضافر الجهود مع مؤسسة الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في السنغال.

وأشار نور الدين إلى أن “الاتحاد الأفريقي، الذي تترأسه حاليا جمهورية الكونغو الديمقراطية، لعب دورا ضعيفا في إدارة مفاوضات التنمية النظيفة خلال العام الحالي، لذا تحاول مصر نقل موقفها ومطالبها إلى السنغال قبل رئاستها للاتحاد الأفريقي“.

وأوضح أنه “من الواضح أن المفاوضات ستستأنف مرة أخرى تحت رعاية الاتحاد الإفريقي قبل الملء الثالث للسد، وهو مطلب عبرت عنه العديد من الدول في الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن حول أزمة سد النهضة، لذا فمن الضروري أن نستعد لهذه المفاوضات وأن نسعى إلى التقارب مع اللاعبين المؤثرين، وأبرزهم السنغال، التي سترأس الاتحاد الأفريقي الذي يتولى حاليا رعاية مفاوضات الاتحاد الأوروبي“.

وفي سياق متصل، قال وزير الموارد المائية والري السابق محمد نصر علام ل”المونيتور” “في عهد عبد الفتاح السيسي، تنتهج مصر إستراتيجية لاستعادة دورها في أفريقيا، وخاصة في السنغال“.

وأضاف علام “قد تلعب السنغال دورا مؤثرا في أزمة سد النهضة خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي بالتعاون مع القوى الإقليمية والدولية والعربية مثل الصين والولايات المتحدة“.

 

*فارس حسونة”.. لماذا استحقت قطر ميدالية ذهبية حُرمت منها مصر؟

لا يمر يوم إلا وتتأكد سيطرة عصابة الانقلاب على الرياضة بصورة بشعة فى غياب القانون، وتغليب سطوة العصابة عن طريق اللجنة الأوليمبية، خصوصا بعد تشكيل ما يسمى بلجنة التسوية وفض المنازعات، برئاسة وزير الرياضة في حكومة الانقلاب، وعضوية موظف الوزير.
مشاهد عدة تكشف العوار الذى تعيشه الرياضة المصرية تحت بيادة الانقلاب، آخرها تتويج الرباع القطري، من أصول مصرية، فارس إبراهيم حسونة بالميدالية الذهبية في منافسات رفع الأثقال للرجال وزن 96 كيلو جراما ضمن فعاليات أولمبياد طوكيو 2020.

اتحاد المحاسيب!
وحقق فارس إبراهيم حسونة رقمًا أولمبيًا في المجموع بلغ 402 كيلو جرامات، ليمنح قطر أول ميدالية ذهبية في تاريخها بالأولمبياد. وذلك بعد أن سجل سجل 177 كيلو جرامات في منافسات الخطف و225 كيلو جرامات في النطر، كما أنه حاول أن يسجل رقما قياسيا عالميا في محاولته الأخيرة برفع 232 كيلو جرامات لكنه أخفق.
وعقب هذا التتويج خرجت بعض الأقاويل حول كيفية تجنيس هذا اللاعب، وهل هرب من مصر ليمثل قطر أما ماذا دار وكيف وصل لمنصات التتويج الأولمبية.
فارس إبراهيم حسونة، ولد عام 1988 بمدينة المحلة، وهو لاعب رفع أثقال قطري من أصول مصرية، والده هو إبراهيم حسونة أحد أهم رباعي رفع الأثقال المصريين، وهو مدربه أيضًا.
وكانت أول مشاركة رسمية لفارس إبراهيم مع منتخب قطر عام 2014 في بطولة كأس قطر الدولية لرفع الأثقال، وشارك تحت العلم القطري في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016.
يقول ممدوح نصر الله: ” المصري فارس حسونة لاعب رفع أثقال حصل على الجنسية القطرية بعد اتهامه للاتحاد المصري بتجاهله لخلافات مع والده إبراهيم حسونة بطل مصر السابق. وحصل مع قطر على برونزية بطولة العالم لشباب رفع الأثقال ومن خمس دقايق حصل على ذهبية رفع اثقال باسم قطر هي الاولى في تاريخها شكرا“.
يقول الكاتب الصحفي خالد الأصور: “لم تفعلها مصر حتى الآن قطر تفوز بأول ميدالية ذهبية في الأولمبياد، عبر لاعبها في رفع الأثقال، وهو من أصل مصري فارس إبراهيم حسونة..”.
مضيفا: “وهنا لازم نقول: الأم مش هي اللي ولدت، الأم هي اللي ربت.. لذا تستحق قطر الميدالية التي حُرمت منها مصر، لأن قطر هي التي ربت ورعت وتابعت…..”.
وتابع: “بالمناسبة أذكر في التسعينيات كانت مكافأة الدولة في مصر للحاصل على الميدالية الذهبية، هي مليون جنيه، وبعد مرور ربع قرن، لازالت قيمة المكافأة كما هي لم ترتفع، بينما المغرب، وهي دولة عربية غير نفطية ولا ثرية، تمنح الفائز بذهبية 200 ألف دولار، أي ما يعادل 3.4 ملايين جنيه“.
وختم بالقول: “ملاحظة: في ترتيب الدول بالأولمبياد، تتقدم الدولة الفائزة بميدالية ذهبية واحدة، على دولة فائزة مثلا بعشر أو حتى بعشرين ميدالية أو أكثر، فضية كانت أو برونزية“.
ويقول الناشط محمد عبد الرحمن: “ملحوظة صغننة لازم تعرفوها. فارس مصري. بس مصر مبتصرفش علي أي لعبة لأن المسؤلين في مصر بينهبوا كل حاجة. قطر خدت فارس وصرفت عليه وكسب النهاردة ميدالية أولمبية عظيمة.. مبروك الإنجاز لدولة قطر“.

ليست للجميع
في وطن يرزح تحت الانقلاب لا يمكن الجزم بان الرياضة للجميع، بل للمحاسيب فقط ومن ليس من هؤلاء فليبحث له عن جنسية أخرى يمثلها ويربح بطولات تحت رايتها، حيث يولد الفساد في مجتمع عندما يفشل مواطنوه في الاعتقاد بأن الأمة هي ملكية مشتركة للجميع.
الفساد واحد من أعظم الشرور التي تهز العمود الفقري لأي مجتمع، فما بالك لو كانت لديه سلطة ومؤسسة تمتلك الأسلحة من ناحية، وشعب مغلوب على أمره، ومملوء بالمنافقين والفاسدين، من ناحية أخرى.
إنه يأكل المجتمع، مثل الصدأ المخفي بجسر حديدي، والجسر لا يسقط على الفور ولكن عندما يحدث، فإنه لا يمكن إصلاحه، يحدث ذلك على أصغر مستوى، حيث يحصل المصري على بضعة جنيهات ليضع صوته داخل صندوق الانتخاب، إلى أكبر مسؤول في عصابة الانقلاب يحصل على ملايين الجنيهات من قوت المصريين، الذين وثقوا به لإدارة أعمالهم.
ويمكن تلخيص الفساد باعتباره إساءة استخدام للسلطة، حيث يتصرف الأشخاص الذين يشغلون مناصب في السلطة بلا أمانة، لاكتساب ميزة شخصية لأنفسهم، أو لأقرانهم وأصدقائهم وزملائهم.
ومن السهل جدا تحديد الأنظمة الفاسدة، فإن البلدان الفاسدة عادة ما تكون فقيرة، وشعبها الفقير دائما مغلوب على أمره ويخسر على طول الخط.
تأتي مصر كمثال جيد على البلد الفاسد، حيث تتولى عصابة الانقلاب المسؤولية، وحيث تشكل الخلفيات العسكرية، طبقة فاسدة، تتركز السلطة في أيديهم، فإذا أردت فعل أي شيء في مصر، فعليك أن تكون على اتصال بالعصابة، باختصار، إذا أردت فهم الفساد عامة، والسياسي خاصة، ما عليك سوى مراقبة ما يحدث في مصر، وتحليل قصة فساد مثل انتهاك حقوق اللاعب فارس إبراهيم حسونة وفوزه بالميدالية الذهبية لقطر.. وليس لمصر!

 

* حكومة الانقلاب تقترض 13 مليار جنيه لسد العجز

طرحت وزارة المالية بحكومة الانقلاب أذون خزانة، اليوم الإثنين، بقيمة 13 مليار جنيه.

وقال البنك المركزي عبر موقعه الإلكتروني، أن قيمة الطرح الأول تبلغ 8 مليار جنيه لأجل عامين وتبلغ قيمة الطرح الثاني 3 مليارات جنيه لأجل 5 أعوام، فيما تبلغ قيمة الطرح الثالث 2 مليار جنيه لآجل 10 أعوام.

ووفقا لتقرير صادر عن وزارة المالية، فقد عهدت الوزارة للبنك المركزي المصري بعمليات طرح أدوات الدين المحلي من سندات وأذون الخزانة خلال الأسبوع الجاري، إذ تبلغ جملة الاحتياجات التمويلية لهذا الأسبوع نحو 45 مليار جنيه.

ويمثِّل الدين المحلي الإجمالي نحو 78.3% من إجمالي رصيد المديونية، في حين يبلغ الدين الخارجي لأجهزة الموازنة نحو 21.7% من إجمالي رصيد المديونية.

 

 

السيسي يصّدق على قانون فصل الإخوان والمعارضين.. الأحد 1 أغسطس 2021.. الصحة تعلن تأجيل الجرعة الثانية من تطعيم كورونا بعد نفاذ اللقاحات

السيسي يصّدق على قانون فصل الإخوان والمعارضين.. الأحد 1 أغسطس 2021.. الصحة تعلن تأجيل الجرعة الثانية من تطعيم كورونا بعد نفاذ اللقاحات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت:

قررت المحكمة الإدارية العليا الدائرة الأولى فحص طعون تأجيل نظر طعن المحامي الحقوقي ومؤسس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد على قرار منعه من السفر الصادر بحقه منذ عام 2016 والسارى حتى الآن إلى جلسة 26 سبتمبر 2021 وصرحت المحكمة لدفاعه باستخراج صورة رسمية من قرار المنع من السفر.

قرر المستشار المنتدب للتحقيق في قضية المجتمع المدني رقمة 173 لسنة 2011 تأجيل جلسة التحقيق مع المحامي الحقوقي جمال عيد إلى جلسة الثلاثاء 3 أغسطس الجاري بدلا من الأحد 1 أغسطس.

أجلت الدائرة الثانية ارهاب محاكمة شقيق حسن مالك وآخرين الى جلسة 4 سبتمبر لمرافعة الدفاع.

أجلت المحكمة الادارية العليا، بمجلس الدولة الطعن المقام من نجل محمد مرسي وآخرين والذي طالبوا فية بإلغاء حكم اول درجة والمتضمن، شطبهم من نقابة المحامين لجلسة 2 أكتوبر المقبل.

قرارات لم تصدر:

نظرت محكمة جنايات الجيزة بدائرة ارهاب القضية رقم 844 لسنة 2018 المعروفة إعلاميا بقضية المطار والتي يحاكم فيها عدد 74 متهماً ولم يصدر القرار حتى اﻷن.

نظرت الدائرة اﻷولى ارهاب محاكمة 11 متهم لاتهامهم بالالتحاق بجماعة إرهابية بالخارج فى القضية المعروفة اعلامياً بـقضية المرابطون 2 ولم يصدر القرار حتى الان.

 

*ظهور 67 من المختفين قسريا وسجن أحد أبناء الشرقية وبراءة 5 وتأجيل محاكمة 7 وتدوير 5 آخرين

ظهر 67 من المختفين قسريا في سجون العسكر بعد إخفاء قسري لفترات في السجون ضمن مسلسل جرائم النظام ضد الإنسانية، التي لا تسقط بالتقادم.
وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن قائمة جديدة تضم 67 من الذين ظهروا أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا دون النظر إلى فترات إخفائهم دون سند من القانون وهم:
1-
محمد جمال عبدالهادي حسن
2-
عادل محمد صالح إبراهيم
3-
طارق محمد جسن فؤاد
4-
على سيد محمد عبدالرحمن
5-
مصطفى محمد ياسين سالم
6-
كريم محمد إسماعيل أحمد
7-
أشرف شعبان يوسف علي
8-
إبراهيم إسماعيل أحمد إسماعيل
9-
عبدالناصر مصطفى سلامة
10-
هدير طه أحمد
11-
نانسي مصطفى كمال
12-
أحمد مجدي جابر محمد
13-
محمد عبداللاه عبدالنبي علي
14-
المعز لدين الله حسني أحمد
15-
محمد محمود علي عيسى
16-
محمد كمال الغنيمي بلال
17-
كريم محمد سعد محمود
18-
هشام محمد محمد هاشم
19-
عماد زكي مصطفى سالم
20-
عمار محمد عبدالمنعم محمد
21-
محمد جلال أمين علي
22-
محمود رضوان أحمد حسن
23-
أحمد محمد إبراهيم محمد
24-
عزت عزت إبراهيم خلف
25-
محمد عبدالحكيم عبدالوهاب
26-
منتصر محمد البسطويسي
27-
عبدالسلام أحمد عبدالسلام
28-
أحمد وجيه محمد مصطفى
29-
رمضان محمد عطية رمضان
30-
مصطفى محمد عبدالوهاب
31-
أحمد عاشور حسن
32-
عبدالمنعم محمد مصطفى سالم
33-
سعيد حسين عبدالرحمن
34-
محمد أحمد حسن قنديل
35-
عمر خالد محمد حسنى
36-
عبدالرحمن خالد أمين زكي
37-
مصطفى محمد عثمان أحمد
38-
خالد حسين عبدالمنعم
39-
سامي زكي محمود
40-
علاء الدين السيد إبراهيم
41-
حسن زكي محمد سعد
42-
عطية محمد عطية رمضان
43-
تامر محمد مصطفى عبدالمجيد
44-
إبراهيم محمود أحمد إبراهيم
45-
جودة عصام جودة محمد
46-
إسلام سمير طه أحمد
47-
أحمد عبدالمنعم محمد أحمد
48-
رضا محمد عوض خليل
49-
محمد عيسوي محمود عيسوي
50-
طه جمال عبدالوهاب مطاوع
51-
فرج محمد محمد
52-
مجدي محمود إبراهيم
53-
علاء الدين محمد صلاح
54-
رمضان محمد عرفة أحمد
55-
عاطف محمود محمد أنور
56-
أحمد محمد عبدالحليم
57-
مصطفى إبراهيم أحمد
58-
خالد عبدالمقصود أحمد
59-
رؤوف إبراهيم عبدالستار
60-
كرم أحمد حنفى محمود
61-
محمد محمود إبراهيم إسماعيل
62-
مجدي محمود أحمد أحمد
63-
سلامة محمد حسن أحمد
64-
عبدالستار محمد عبدالستار رشاد
65-
مختار حسين علي مصطفى
66-
محمد عثمان محمد الموافي
67-
أسامة عبدالمنعم عبدالجواد

حبس برىء وإخلاء سبيل معتقلتين

وأصدرت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ بالزقازيق حكما بالسجن لمدة سنتين بحق المعتقل أشرف محمد إبراهيم عثمان، فيما قررت المحكمة براءة 5 آخرين من مركز أبوحماد وهم: حسام محمد عبدالسلام، محمد عبدالكريم عطية، بلال على إسماعيل، وليد محمد أحمد، يوسف فهمي إبراهيم.
وفي “أبو حماد” وصلت مها صبرة وسويدة عبد العزيز سويدان إلى منزليهما بعد إنهاء إجراءات إخلاء سبيلهما من مركز شرطة أبوحماد. وكان قد صدر قرار بإخلاء سبيلهما مطلع يوليو 2021 بكفالة 10000 جنيه بعد اعتقال دام عدة أشهر في ظروف احتجاز مأساوية تتنافى وأدنى معايير حقوق الإنسان

تأجيل محاكمات

وقررت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ بالزقازيق تأجيل محاكمة 7 معتقلين من أبناء مركز الزقازيق لجلسة 4 سبتمبر المقبل لسماع المرافعة وهم: أحمد محمد عبدالعزيز محمد، معاذ محمد جودة البحراوي، عمر عبدالرحمن عبداللطيف، محمود عبدالغني علي، محمد صبري جودة، وائل فهمي إبراهيم، عبدالرحمن أحمد عبدالحميد

استمرار التدوير

واستمرارا لجرائم التدوير التى تنتهجها سلطات النظام كأحد أساليب التنكيل بمعتقلي الرأى كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن إعادة تدوير 5 معتقلين من أبناء مركز كفر صقر. وأوضح أنه بعرضهم على نيابة كفر صقر قررت حبسهم احتياطيا لمدة ١٥ يوما على ذمة التحقيقات في اتهامات ومزاعم سبق وأن حصلوا فيها على البراءة. وهم: أشرف متولي عبدالعال، محمد عبد المنعم، إسماعيل الملاح، محمد عبده الحبشاوي، عبدالحميد السيد النزيه.
يشار إلى أن التدوير واحدة من أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين في السجون المصرية، حيث تقوم قوات الأمن بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريًا لمدة من الزمن ليظهر بعدها في أحد النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

 

* حياة في خطر ، التنكيل والحرمان من الزيارة ، يدفعان المدون محمد اكسجين لمحاولة الانتحار بالسجن والنائب العام ووزير الداخلية يتحملا المسئولية

أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، ما يتعرض له موكلها المدون محمد ابراهيم الشهير بمحمد أكسجين ” في سجنه من تنكيل واجراءات تعسفية  أفضت به الي حالة من اليأس الشديد دفعته للإقدام علي الانتحار داخل جدران سجن طره شديد الحراسة 2، حيث تم انقاذ حياته في اللحظات اﻷخيرة وهو اﻷمر المؤهل بقوة للتكرار طالما استمرت وقائع التنكيل به وغياب تحرك النيابة العامة لوقف تلك الانتهاكات الجسيمة بحقه.

وكانت إدارة سجن طره 2  شديد الحراسة منذ فبراير 2020 قد قامت بحرمان أهلية أكسجين من زيارته ، وهو المنع الذي استمر طوال خمسة عشر شهرا وما زال مستمرا حتي اﻷن ،  في نفس الوقت الذي ترفض فيه إدارة السحن ايداع أسرته لمبالغ مالية لحسابه فيما يعرف ب ” الكانتين ” ومن ناحية أخري لا تعلم أهليته أو محاموه حقيقة وصول اﻷطعمة والمستلزمات الشخصية له عند تسليمها للحرس المتواجد علي بوابة السجن .

وقالت الشبكة العربية ” ان ما يتعرض له موكلها سجين الرأي وما يلقاه من معاملة قاسية بالسجن ، هو  أمر شاذ علي العدالة ولم يسبق لها أن واجهته سابقا ، ولم تفلح محاولاتها المستمرة حتي اﻷن في الحصول علي تصريح من نيابة أمن الدولة العليا لتمكين محاموها من زيارة أكسجين للوقوف علي مدي سلامته الجسدية والذهنية والنفسية  وهو اﻷمر الذي يثير السؤال المرير هل المطلوب القضاء علي أكسجين ودفعه للجنون أو الانتحار بقطع تواصله مع أهليته ومحاموه وعدم معرفة ظروف سجنه والمعاناة به؟ “.

وكان المدون محمد ابراهيم صاحب مدونة ” أكسجبن مصر ” قد تم القبض عليه أثناء تواجده بديوان قسم شرطة البساتين لتنفيذ التدبير الاحترازي علي ذمة القضية 621 لسنة 2018 حصر تحقيق أمن الدولة وتم اخلاء سبيله حتي ظهر مساء يوم الثامن من أكتوبر 2019 بسراي نيابة أمن الدولة متهما بمشاركة جماعة ارهابية في تحقيق أغراضها ونشر أخبار وبيانات كاذبة  في القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر تحقيق واستمر حبسه الاحتياطي حتب يوم 3 نوفمبر 2020 حيث قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة سجون طره اخلاء سبيله بتدبير احترازي  وهو القرار الذي لم تنفذه الاجهزة اﻷمنية وتحفظت عليه ليفاجئ محاموه بعرضه مساء يوم 10 \ 11 \ 2020  علي نيابة أمن الدولة العليا متهما مرة ثالثة بذات اتهام الانضمام لجماعة إرهابية علي ذمة القضية 855 لسنة 2020 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا وهي القضية التي بدأت وقائعها ان صحت خلال تواجد أكسجين خلف جدران السجن شديد الحراسة وفي حوزة اﻷجهزة الامنية وبعلم النيابة العامة .

وأهابت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان بوزير الداخلية محاسبة مرتكبي تلك الانتهاكات بحق موكلها لاهدارهم القانون والدستور وتمكين أهليته فورا من زيارته ولقائه  كما طالبت المستشار النائب العام بإخلاء سبيل موكلها واﻷمر بحفظ الاتهامات الموجهه له كونها اتهامات ملفقة لا دليل عليها بالأوراق وان جميعها يستحيل ارتكابه اياها كونه كان قيد الاحتجاز وفي حوزة اﻷجهزة الامنية ذاتها وحملت الشبكة العربية النائب العام المسؤولية كاملة فيما يمكن أن تؤول اليه حياة محمد أكسجين.

 

* السيسي يصّدق على قانون فصل الإخوان والمعارضين

صّدق عبد الفتاح السيسي على تعديل بعض أحكام قانون الفصل بغير الطريق التأديبي، وقانون الخدمة المدنية الصادر بالقانون رقم 81 لسنة 2016، والذي يستهدف فصل الإخوان و كل معارضي النظام من الجهاز الإداري للدولة.

قانون فصل الإخوان

وكانت جامعة القاهرة قد كلفت عمداء الجامعات برفع تقارير بأسماء كل المعارضين والإخوان من أعضاء هيئة التدريس، لفصلهم، حتى قبل أن يصدق السيسي على القانون.

وحسب الجريدة الرسمية في مصر فإن السيسي “صدق على القانون رقم 135 لسنة 2021 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 10 لسنة 1972 في شأن الفصل بغير الطريق التأديبي، وقانون الخدمة المدنية الصادر بالقانون رقم 81 لسنة 2016”.

ونصت المادة 1 مكررا على أنه لا يجوز فصل العاملين بالجهات المشار إليها بالمادة (1) بغير الطريق التأديبي، إلا في حالة الإخلال الجسيم بمرفق عام بالدولة أو بمصالحها الاقتصادية أو إذا قامت بشأنه قرائن جدية على ارتكابه ما يمس الأمن القومي للبلاد وسلامتها.

ويعد إدراج العامل على قائمة الإرهابيين وفقا لأحكام القانون رقم 8 لسنة 2015 بشأن تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين قرينة جدية أو إذا فقد الثقة والاعتبار أو فقد سببا أو أكثر من أسباب صلاحية شغل الوظيفة التي يشغلها، وذلك عدا الأسباب الصحية.

ولا يجوز الالتجاء إلى الفصل بغير الطريق التأديبي إذا كانت الدعوى بطلب الفصل قد رفعت أمام المحكمة التأديبية.

وتم نشر القانونين بعد موافقة مجلس النواب عليهما، في الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد.

تصديق السيسي

ورغم تصديق السيسي اليوم على تعديل بعض أحكام قانون الفصل بغير الطريق التأديبي، بدأت وزارة الأوقاف والوزارات التي يسيطر عليها الأجهزة الأمنية، فى وقت سابق، فى فصل الموظفين بزعم انتمائهم للإخوان، بشكل مخالف للدستور.

ويعتبر النظام كل معارضيه بما فيهم الضباط، و الرياضيين والأقباط والفنانين والكُتاب والصحفيين، والمحسوبين عليه سابقاً، أعضاء فى جماعات وكيانات إرهابية.

* 77 حكما نهائيا بالإعدام.. والحرية لـ”تقوى” و”عبدالله” ومنع دخول الدواء بالعقرب و8 سنوات على سجن “سلطان

دان عدد من المؤسسات الحقوقية حكم محكمة جنايات دمنهور بالبحيرة بإعدام 24 مواطنا في قضيتىن الأولى تفجير حافلة أمنية والثانية قتل أمين شرطة.
وقضت المحكمة بإعدام 16 بينهم 10 حضوريا في قضية تفجير سيارة شرطة بمركز رشيد، وإعدام 8 متهمين بينهم 6 حضوريا وانقضاء الدعوى بحق 3 آخرين لوفاتهم في حادث اغتيال أمين شرطة من مباحث الدلنجات.

دعوة لوقف تنفيذ الإعدامات

ودعت المؤسسات الحقوقية لإيقاف تنفيذ جميع أحكام الإعدامات المسيسة بحق معارضي النظام الحاكم في مصر
وبصدور هذا الحكم يرتفع عدد الذين صدر ضدهم حكما نهائيا بالإعدام إلى 77 مواطنا وفقا لما وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان والتي شددت على أهمية حصول المتهمين على حقوقهم الكاملة في محاكمة عادلة أمام قاضيهم الطبيعي، مؤكدة أن المحاكمات الحالية جائرة، والهدف منها الانتقام السياسي والتنكيل بالمعارضين للسلطة الحاكمة.
ودعت الشبكة إلى “عودة القضاء إلى دوره الطبيعي في إطار الدستور والقانون، بعيدا عن الحسابات السياسية، التي قزّمت القضاء المصري؛ ليصبح تابعا بالكامل للسلطة التنفيذية“.
كانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قد قالت اليوم إن “القضاء المصري يواصل نهج التوسع في إصدار أحكام الإعدامات وتوقعت أن تتصدر مصر قائمة دول العالم الأكثر إصدارا وتنفيذا لأحكام الإعدام في نهاية هذا العام“.

استمرار حبس الصحفي عبد الله شحاتة

وضمن حملة “الصحافة ليست جريمة” أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان دعمها الكامل للصحفي عبدالله شحاتة عبدالجواد وطالبت بالحرية له ولجميع الصحفيين القابعين في السجون دون ذنب غير ممارسة دوره المهني“.
وأوضحت أن “عبدالله منذ اعتقاله في 20 يونيو 2020 من قبل قوات الانقلاب بالمنيا وتعرض لانتهاكات بينها الاختفاء القسري لمدة شهرين بمبنى أمن الدولة بالمنيا، حتى عرضه على نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس يوم 17 أغسطس 2020، ويتم تجديد حبسه على ذمة القضية 680 لسنة 2020 حيث يقبع داخل سجن طرة تحقيق منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم“.
وأشارت إلى أن “الضحية عمل بجريدة الوفاق، وجريدة الأموال، قبل اعتقاله على خلفيه عمله الصحفي، ويعد واحدا من 64 صحفيا معتقلا في السجون وأماكن الاحتجاز المصرية“.

أنقذوا “تقوى

إلى ذلك طالبت حركة نساء ضد الانقلاب بوقف الانتهاكات التي تتعرض لها المعتقلة تقوى عبد الناصر عبد الله المعروفة بـتقوى ناصر، ورفع الظلم الواقع عليها وسرعة الإفراج عنها“.
وأوضحت أن “الضحية البالغة من العمر 23 سنة، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية التربية، وتم اعتقالها يوم الأحد 9 يونية 2019 من محطة مترو أنفاق حلوان، تعرضت للإخفاء القسري لمدة 47 ثم ظهرت بنيابة أمن الدولة يوم 26 يوليو على ذمة القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بــتحالف الأمل“.
ورغم صدور قرار من محكمة جنايات القاهرة بإخلاء سبيلها يوم 7 فبراير 2021، إلا أنه تم تدويرها على ذمة قضية جديدة رقم 1054 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، ليتواصل تجديد حبسها ضمن مسلسل الانتهاكات الذي تتعرض له.

منع الدواء لسجناء العقرب

فيما وثقت منظمة نحن نسجل “منع إدارة سجن العقرب 2 دخول الأدوية للسجناء منذ ما يقارب الشهر بما يتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان ويمثل جريمة قتل بالبطىء لأصحاب الأمراض المزمنة في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية“.
وذكرت المنظمة أن “منع العلاج أدى إلى التسبب في وفاة المعتقل أحمد صابر محمود محمد والبالغ من العمر 44 عاما وهذا خلال شهر يوليو الجاري“.
وكان المعتقل قيد الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 451 لسنة 2014 حصر أمن دولة، وقد تعرض لأزمة صحية داخل زنزانته أدت إلى وفاته بعد عدة ساعات نتيجة عدم استجابة إدارة السجن لاستغاثات زملائه.
كما أشارت المنظمة إلى “طرف من الانتهاكات التي يتعرض لها المحامي عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط الذي أتم عامه الثامن داخل محبسه بزنزانة انفرادية داخل سجن العقرب“.
وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلته في 29 يوليو 2013 ليتعرض لسلسلة من الانتهاكات منها الإيذاء الجسدي والنفسي وسوء التغذية بالإضافة إلى منعه من الزيارة منذ أكثر من 4 سنوات.

 

* الشبكة المصرية: إعدام الأبرياء في مصر قربانا على مذابح رأس النظام

سلطت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم الأحد الضوء على المحاكم الاستثنائية، التي شكلها نظام الانقلاب للقضاء على المعارضين السياسيين في إطار قانوني تم تفصيله خصيصا لهذا الغرض.

واستعرض التقرير الذي حمل عنوان “الإعدام قربانا على مذابح رأس النظام” تاريخ محاكم الطوارئ، واعتماد النظام الحالي عليها، بجانب دوائر الإرهاب، بعد انتداب قضاة يشتهرون بقربهم من السلطة لشغل تلك الدوائر، بهدف الانتقام السياسي من المعارضين، وما أسفر عنه ذلك من أحكام إعدام نهائية صدرت عن دوائر قضائية لا تقبل الطعن على أحكامها، أو اسئنافها أمام دوائر أخرى.

ودقت الشبكة المصرية عبر هذا التقرير ناقوس الخطر، بعدما شهدت الفترة الماضية تنفيذ أحكام الإعدام في عدد كبير من المواطنين على خلفية قضايا سياسية، بعد محاكمات صورية في محاكم استثنائية تفتقر إلى أدنى معايير الحيادية والنزاهة، أملا في تحرك جاد من أجل إنقاذ مواطنين مصريين قد تستفيق أسرهم على خبر إعدامهم في أي لحظة.

 

*كوميتي فور جستس”: استمرار حالة الطوارئ في مصر له آثار مدمرة على حقوق الإنسان

قالت منظمة “كوميتي فور جستس” الحقوقية إن “استمرار تطبيق حالة الطوارئ في مصر كان له أثر مدمر على حقوق الإنسان، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست مونيتور“.

وأضافت المنظمة في تقرير لها، أنه “طوال عقود عانى المصريون في ظل حالة الطوارئ والأحكام العرفية، التي كانت بمثابة “سوط في أيدي حكام مصر لتقوية سلطتهم وقبضتهم على المجتمع“.

وأوضحت المنظمة أن “سلطات الانقلاب تستخدم هذه العقوبة كعقاب جماعي للجماهير؛ لتبرير أدوات مثل استمرار الاحتجاز السابق للمحاكمة، ومحاكمة عشرات الآلاف من المواطنين، والتعذيب والاختفاء القسري واضطهاد العمال وغير ذلك“.

وأشارت إلى أنه “بموجب قانون الطوارئ، أصدرت حكومة الانقلاب مراسيم غير واضحة الصياغة لتوسيع القيود على الحريات العامة ومنح سلطات احتجاز أوسع لسلطات إنفاذ القانون، بحيث يمكن تفسيرها وفقا لإرادة السلطات الأمنية“.

وقد صدر تشريع طارئ باسم حالة الطوارئ، مثل قانون مكافحة الإرهاب، على الرغم من الانتقادات الواسعة النطاق من جانب الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات.

وقد سمحت حالة الطوارئ للسلطة التنفيذية بالتدخل في عمل القضاء، وذلك مثلا باستبدال المحاكم العادية بمحاكم استثنائية، وتدخلت الحكومة أيضا في تعيين القضاة وعزلهم ونقلهم.

ولفتت إلى أن “سلطات الانقلاب قد استخدمت أزمة كوفيد-19 لفرض قيود على الحريات العامة للمصريين، كما خلص التقرير، بما في ذلك إلغاء الحق في الاحتجاج السلمي“.

وبموجب قرارات مستندة إلى قانون الطوارئ الصادر في إطار خطة الدولة لمكافحة فيروس كورونا، أوقفت الحكومة الفعاليات التي تتطلب تجمع المواطنين، بما في ذلك العروض التي تُقام في دور السينما والمسارح، والأندية الرياضية المغلقة ومراكز الشباب“.

واختتم التقرير: “منذ عام 2013، تم تطبيق الاستخدام الكامل لحالة الطوارئ في شمال سيناء، مما مكّن القوات المسلحة والشرطة من العمل على أساس مكافحة الإرهاب، وفي الوقت نفسه تسبب في النزوح القسري لعشرات الآلاف من السكان من المحافظة“.

 

*الصحة تعلن تأجيل الجرعة الثانية من تطعيم كورونا بعد أنباء عن نفاذ اللقاحات

أثار قرار وزارة الصحة المصرية تأجيل الجرعة الثانية من تطعيم كورونا في عموم البلاد، مخاوف العديد من المواطنين وسط أنباء عن نفاذ اللقاحات.

وكانت وسائل الإعلام كشفت أن مراكز تلقي اللقاحات في مصر شهدت أمس السبت، حالة من الارتباك فور الإعلان عن التأجيل غير المتوقع.

وقررت الوزارة تأجيل موعد الجرعة الثانية لمدة 11 يوما من دون إبداء أسباب.

جاء ذلك في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الصحة على توافر الجرعة الثانية من لقاح “أسترازينيكا” للمواطنين الذين حصلوا على الجرعة الأولى.

وتلقى عدد من المواطنين، السبت، رسائل نصية عبر الهاتف تفيد بتأجيل موعد الجرعة الثانية من التطعيم بلقاح كورونا، في الوقت الذي كان أغلبهم في الطريق إلى مراكز تلقي الجرعة الثانية.

تأجيل الجرعة الثانية من لقاح كورونا

من جانبه أدعى مصدر مطلع في وزارة الصحة، لوسائل الإعلام أن الرسائل التي وصلت لبعض المواطنين وتفيد بتأجيل موعد تلقي الجرعة الثانية من لقاح كورونا، لا علاقة لها إطلاقا بنقص الجرعات.

وأضاف المصدر، أن “التأجيل لن يؤثر على فعالية اللقاحات ذات الجرعتين لأن الجرعة الأولى تعطي حماية جزئية وليست كاملة”.
ولفت إلى أنه “تم إعطاء الجرعات الثانية للمستحقين للقاح “أسترازينيكا” حتى يوم 29 يوليو 2021، مع العلم بتوافر لقاحات كورونا”.

وأوضح أنه “تم إبلاغ القادمين لتلقي لقاح فيروس كورونا، بعد إعلان فترة التأجيل والمخصص لها 10 أيام أو أسبوعان، بالمواعيد الجديدة لضمان عمل منظومة التطعيم بشكل سليم”.

وزعم المصدر، أن “التأجيل جاء لدمج منظومة العمل بالتزامن مع مراكز تلقي اللقاح للمسافرين والبالغ عددها 126 مركزا على مستوى الجمهورية”.

ويأتي تأجيل الجرعة الثانية من اللقاح وسط مخاوف من تعرض البلاد لموجة رابعة من كورونا وتفشي السلالة المتحورة الجديدة المعروفة باسم دلتا، والتي تقول منظمة الصحة العالمية إنها أشد ضررا وعدوى.

يذكر أن عدد مصابي كورونا في مصر قد وصل حسب إحصاءات وزارة الصحة، إلى 284 ألفًا و215 شخصًا، توفى منهم جراء الإصابة 16 ألفًا و518 مصابًا.

 

* شركة لورد للشفرات تفصل 38 عاملاً بسبب الإضراب

أعلنت إدارة شركة لورد للشفرات في الإسكندرية، عن فصل 38 عاملًا على خلفية إضراب بسبب الأوضاع المالية.

شركة لورد للشفرات

كان عمال شركة لورد إنترناشونال للشفرات بالمنطقة الحرة في العامرية بالإسكندرية، قد دخلوا فى إضراب عن العمل فى 26 يوليو الماضي، للاعتراض على تجاهل إدارة الشركة لمطالبهم المالية ورفض التفاوض حولها.

ودخل قرابة ألفى شخص من عمال الشركة، فى إضراب عن العمل، للمطالبة بتعديل الحد الأدنى للأجور على ألا تقل عن 2400 جنيه “الحد الأدنى للأجور الذى حددته الدولة”.

وقال العمال، في بيان، إن متوسط أجور الذين أمضوا عشر سنوات في العمل ما يقارب 2000 جنيها فقط، مطالبين أيضا بضرورة صرف أرباح سنوية مجمعة بدلا من صرفها شهريا.

وكذلك طالب العمال بزيادة بدل الوردية، حيث يبلغ حاليا 5 جنيهات للوردية الصباحية و10 جنيهات للوردية الليلة.

كما طالبوا بتثبيت العمالة المؤقتة وتعديل العقود السنوية إلى عقود عمل دائمة، حيث تشكل العمالة المؤقتة النسبة الغالبة في العاملين.

وأشار العمال إلى أن هناك من العاملين من أمضوا عشر سنوات أو يزيد بعقود عمل مؤقتة دون تثبيت.

وأشاروا إلى أنه بدلا من تلبية مطالبهم خصمت إدارة الشركة 300 جنيه قيمة منحة المناسبات “منحة عيد الأضحى” من أجر شهر يوليو الحالي، مما أثار غضب العمال ودفعهم للدخول في إضراب.

فصل 38 عاملاً

كانت إدارة الشركة قد أبلغت -شفويًا ممثلين عن العمال، تفاوضوا معها الثلاثاء الماضي، بموافقتها على مطلب العمال بزيادة الحد اﻷدنى للأجور إلى 2400 جنيه، على أن يكون ذلك بدءًا من يناير المقبل.

فيما رفضت باقي المطالب، مع التعهد بعدم فصل أو نقل أي عامل عقابًا على دوره في الإضراب!! قبل أن تقوم لاحقاً بـ فصل 38 عاملاً فى خطوة مفاجئة.

 

* علي جمعة يطالب بإعادة محاكم التفتيش وسجن كل من يتحدث بغير علم في الدين

طالب مفتي مصر السابق لمثير للجدل، على جمعة بسجن كل من يتحدث بغير علم في الدين.

علي جمعة

وقال إن “الدين حث على التدبر والتأمل والنظر في الكون، وهذا ما يعرف بكتاب الله المنظور، وهذا ما يتم في العلوم”.

وأضاف خلال لقاء ببرنامج “من مصر””كتاب الله المسطور، وهو القرآن الكريم، له العلوم الخاصة به، والتي تشرح نصوصه وتسهلها، ولا يتم التدبر فيها إلا بدراسة هذه العلوم ومن ثم التحدث فيها والتفسير والتأويل”.

وأضاف جمعة: “من تحدث وقال بغير علم سواء في كتاب الله المسطور أو كتاب الله المنظور، فينبغي أن يكون مصيره السجن لأنه تحدث بغير علم، ومن أراد التحدث في أمور الدين والتدبر في كتاب الله المسطور وهو القرآن الكريم، فعليه تعلم علوم النحو والصرف والبلاغة والأصول التفسير، ومعرفة المقاصد والمآلات وبعد الدراسة يستطيع أن يتحدث ويتكلم”، لافتا إلى أن “هناك العديد من الآيات التي تحث على التعلم قبل التحدث أو التكلم”.

فتاوى شاذة

واشتهر علي جمعة رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان بتخاريفه الفجة، و فتاويه الشاذة ومنها:
الحشيش والأفيون طاهرين ولا ينقضان الوضوء.
تدخين الحشيش أو شرب الخمر بعد أذان المغرب لا يبطل الصيام.
الخمر تحتاج المضمضة فقط.
االنبي إدريس هو أبو الهول
إمكانية انتقال فيروس كورونا عبر شبكات اتصال الجيل الخامس.
ملكة بريطانيا إليزابيث، تنحدر من نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن جدها اضطر لاعتناق المسيحية.
كما أفتى علي جمعة عام 2013 في حضور السيسي، بجواز قتل المعتصمين السلميين بميدان رابعة، وأوصى جنود الجيش والشرطة بإمعان القتل في معارضي انقلاب 3 يوليو، وزعم أنهم أقرب لله منهم. وأضاف: طوبى لمن قتلهم وقتلوه.
طالب الرجال بالإتصال بزوجاتهم قبل دخول البيت لعل معها رجل غريب.
سنسمع كل يوم عن هبوط عجيب لأرض سد النهضة وانهياره !!

 

* روسيا تتوسع فى المنطقة الصناعية بقناة السويس

اتفقت مصر وروسيا على توسيع نطاق المنطقة الصناعية الروسية داخل قناة السويس.

قناة السويس

وأعلن رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يحيى زكي عن الاتفاق مع الجانب الروسي بعد يومين من المفاوضات على توسيع نطاق المنطقة الصناعية الروسية بمساحة 5 ملايين متر مربع موزعة بين شرق بورسعيد والعين السخنة.

على أن تبدأ المرحلة الأولى في المشروع على مساحة مليون متر مربع بشرق بورسعيد و500 ألف متر مربع بالعين السخنة.

اتفق الجانبان كذلك على توقيع العقد النهائي بنهاية العام الجاري لتأسيس شركة لإدارة المنطقة الصناعية الروسية، على أن تنتهي روسيا من تنفيذ منطقتها الصناعية في العين السخنة خلال الخمسة أشهر المقبلة.

روسيا

يأتي ذلك ضمن جهود مصر لتقديم المزيد من المحفزات للاستثمارات الروسية، إذ وقع الجانبان اتفاقية الأسبوع الماضي، تتيح بيع ما يصل إلى 100% من المنتجات المصنعة في المنطقة الصناعية الروسية في السوق المصرية.

في غضون ذلك، وضعت شركة ميديا جروب الصينية حجر الأساس، يوم الجمعة الماضي، لإنشاء مصنع لها باستثمارات 25 مليون دولار داخل منطقة تيدا – مصر الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة، بحسب بيان لمجلس الوزراء.

وسيعمل المصنع بطاقة إنتاجية 1.5 مليون غسالة كهربائية سنويا، ستقوم بتصديرها لأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. بحسب نشرة إنتربرايز.

العين السخنة

وقالت مصادر الأسبوع الماضي، إن روسيا ستنتهي من تنفيذ المنطقة الصناعية بالعين السخنة قبل نهاية العام.

ورغم الامتيازات التي حصلت عليها روسيا فى مصر خاصة فى العين السخنة وشرق بورسعيد، وسيدي براني، تخلت عن مصر فى أزمة سد النهضة، وساندت إثيوبيا.

 

* الرشاوى مقابل مخالفات المباني.. انهيار العقارات يكشف استمرار فساد المحليات

انهيار وسقوط العقارات أصبحت ظاهرة يومية في الأونة الأخيرة بسبب فساد المحليات. وأصبح المصريون يستيقظون كل يوم على خبر سقوط عقار على رأس ساكنيه ووفاة بعض السكان وإصابة البعض الآخر، والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

تكرار انهيار العقارات يعتبر كارثة حقيقية تهدد أرواح آلاف بل ملايين المواطنين تحول إلى ظاهرة معتادة؛ بسبب إهمال وفساد حكومة الانقلاب وفي المقابل يعلن نظام الانقلاب أنه سيقضي على العشوائيات وسيكفل حياة كريمة لأهالي القرى بحسب زعمه.

كانت منطقة الوراق بالجيزة قد شهدت انهيار عقار مكون من 4 طوابق وأسفر انهيار العقار عن مصرع صاحبه، الذي قام منذ عام رغم انتقاد الأهالي له بإضافة طابقين على العقار القديم الذي لا تتحمل قواعده هذا الارتفاع ويحتاج لترميم لأنه آيل للسقوط.

وفي مساء يوم الحادثة شعر سكان العقار باهتزاز الأساسات؛ ما دفعهم للمغادرة باستثناء مالك المنزل الذي مكث مع أسرته رافضا نصيحة الأهالي له بالإخلاء حتى انهار المنزل عليهم، وزعمت محليات الانقلاب أن العقار من المنشآت الآيلة للسقوط، وصادر له رخصة هدم منذ فترة طويلة.

وأدى سقوط العقار المنكوب بالوراق، لانهيار جزئي بعقار مجاور، وتم إخلاء العقارات المجاورة من السكان لحين معاينتها، وشكّل أحمد راشد محافظ الجيزة الانقلابي، لجنة هندسية لمعاينة العقارات المجاورة؛ لبيان مدى تأثرها بالانهيار وهو إجراء يندرج في إطار الشو الإعلامي دون بذل أي محاولة للبحث عن حل لمواجهة العقارات المخالفة وانقاذ العقارات الآيلة للسقوط على رؤس سكانها.

يشار إلى أن الإحصاءات الرسمية، تؤكد أن عدد العقارات المخالفة في محافظات الجمهورية وصل إلى 3 ملايين و200 ألف مبنى مخالف وبدون ترخيص على الأراضي غير الزراعية، بينما يوجد مليون و900 ألف حالة تعدي على الأراضي الزراعية وهو ما يكشف حجم الفساد الكبير في دولة العسكر.

دور المحليات

من جانبه أرجع الدكتور حمدي عرفة أستاذ الإدارة المحلية وخبير المناطق العشوائية، أسباب انهيار العقارات إلى أن “المباني الحديثة التي تم إنشاؤها في السنوات الأخيرة لم تلتزم بأصول البناء وبالتالي تكون معرضة للسقوط في أي وقت، في حالة حدوث هبوط في التربة أو تسرب مصادر مياه إليها، بالإضافة إلى سوء إدارة ملف العقارات المخالفة من قبل المحليات في المحافظات المختلفة، والذي أثر بطريقة واضحة على زيادة المباني المخالفة وانهيار العقارات وارتفاع الأدوار المخالفة للعقارات“.

واقترح عرفة في تصريحات صحفية، عدة إستراتيجيات تنفيذية لتطوير عمل الإدارات المحلية في 27 محافظة والمديريات التابعة لها تجاه ملف البناء لعدم انهيار المباني، بدايتها أن “يتم تعديل قانون البناء الموحد رقم 119 لسنة 2008 البيروقراطي والذي يزيد من حدة العقارات المخالفة بطريقة غير مباشرة، ويؤدي إلى تدهور التخطيط العمراني في البلاد“.

وشدد على أنه “يجب على المحافظين الجدد والقدامى تطهير الأحياء والمدن والمراكز والوحدات القروية من الفاسدين في الإدارات الهندسية، وإلغاء ندب الحاصلين على المؤهلات المتوسطة كمرحلة مؤقتة إلى حين نقل الإدارات الهندسية إلى وزارة الإسكان، منوها بأن هناك علاقة قوية بين ملف البناء المخالف وزيادة العشوائيات بشكل كبير“.

تعديل القانون

وطالب عرفة، بتعديل قانون الإدارة المحلية رقم 43 لسنة 1979 لوجود مواد مشتركة بين وزارة التنمية المحلية ووزارة الإسكان تتعلق بصفة مباشرة بمشكلة العشوائيات والبناء المخالف وهو ما لم تفعله وزارة الإسكان حتى الآن، مشددا على ضرورة الإسراع بتعديل قانون البناء رقم 58 لسنة 1979 الذي له علاقة مباشرة بتقسيم المحافظات الجديدة والذي يؤدي إلى انخفاض عدد المناطق العشوائية التي تتزايد يوما بعد يوم“.

وكشف أن “قانون البناء الموحد به ثغرات عديدة تؤدي إلى وجود فساد من جميع الأطراف سواء من العاملين في الإدارات الهندسية بالوحدات المختلفة، و من بعض المواطنين الذين يعجزون عن الحصول على تراخيص البناء المختلفة نظرا لصعوبة الإجراءات من جانب آخر“.

وقال عرفة إن “الحل يكمن في تعديل قانون البناء الموحد، وصدور تشريع قانوني جديد يسمح بحبس كل من المقاول أو المهندس الذي ينفذ أي إنشاءات مخالفة، علاوة على حبس صاحب العقار المخالف“.

مواصفات البناء

وشدد الدكتور عبد الرحيم القناوي رئيس قسم التخطيط العمراني بكلية الهندسة جامعة الأزهر، على “ضرورة بناء العقارات بمواصفات معينة تتفق مع معايير البناء، مؤكدا أنه لم يتم الالتزام بهذه المواصفات في العقارات الآيلة للسقوط فهي غير مطابقة للمعايير السليمة للبناء وخارج الحدود البنائية“.

وقال القناوي في تصريحات صحفية، يجب تطبيق حوكمة العمران، والذي يعتبر اتجاها جديدا للقضاء على الفساد وإنهاء التجمعات العمرانية والعقارات الآيلة للسقوط، موضحا أن الحوكمة تجعل لكل عقار كودا خاصا ومواصفات وبيانات يتم تسجيلها ومتابعتها ، وهو أمر مُطبق في جميع دول العالم، ويمنع انهيار العقارات ويحمي السكان من الموت“.

وأضاف أن “الحوكمة العمرانية تقوم بعمل قواعد معلومات لجميع العقارات، وتوضح لكل هيئة المهام التي يجب تنفيذها، ويتم وضع مواصفات العقار والعمر الزمني له، كما أن هناك عملية صيانة دورية للعقارات للتأكد من سلامته الإنشائية“.

وأكد القناوي أن “حوكمة العمران هي الحل السليم للتخلص من الصداع المزمن؛ بسبب انهيار العقارات، الذي نعاني منه بسبب فساد المحليات“.

 

* العجز الكلي لموازنة عسكر مصر 7,4% من الناتج المحلي وارتفاع التضخم ينذر بكارثة

أظهر مشروع الموازنة العامة لمصر عن السنة المالية 2021-2022 ،أن “الموازنة، حققت خلال العام المالي 2020/2021، بلوغ العجز الكلي إلى 7.4% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي الماضي مقارنة بـ8.0 % من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي السابق له“.
وأضاف محمد معيط وزير مالية الانقلاب ،أن “الموازنة العامة للدولة سجلت، في العام المالي الماضي، فائضا أوليا قدره 93.1 مليار جنيه (1.5% من الناتج المحلي الإجمالي)”.
وقال خلال استعراضه النتائج الأولية للأداء المالي لعام 2020/2021، أمام مجلس وزراء الانقلاب ، أن “معدل النمو السنوي للإيرادات ارتفع بنحو 12.2%، وكذلك حصيلة الضرائب بحوالي 12.8%؛ نتيجة إجراءات الميكنة التي تم تطبيقها، وكذلك إجراءات توسيع القاعدة الضريبية، وتحسين الإدارة الضريبية إضافة إلى تنفيذ إجراءات تحصيل المتأخرات الضريبية“.
من المتوقع في مشروع الموازنة الجديدة أن تصل إصدارات السندات الدولية إلى 66 مليار جنيه، مقابل 72 مليارا مستهدفة في السنة المالية السابقة.
وتستهدف الحكومة أن يبلغ متوسط سعر الفائدة على الأذون وسندات الخزانة 13.2 بالمئة، من 14 بالمئة متوقعة في 2020-2021،وأن يزيد عمر الدين إلى 4.2 عام من 3.6 عام متوقعة بنهاية يونيو حزيران المقبل.
وأوضح مشروع الموازنة أن “الحكومة تستهدف خفض دعم المواد البترولية 35 بالمئة إلى 18.4 مليار جنيه في 2021-2022، وشراء 8.61 مليون طن من القمح، منها 5.11 مليون طن عن طريق الاستيراد، ومصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم“.

رفع أسعار البنزين
وقبل 6 أيام، أعلنت وزارة البترول أن لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية رفعت أسعار الوقود، وذلك للمرة الثانية على التوالي منذ تأسيسها في أكتوبر2019 عقب استكمال إصلاحات للدعم.
وارتفعت أسعار بنزين السيارات كالتالي:
سعر البنزين 80 يصبح 6.75 جنيه للتر من 6.5 جنيه.
سعر البنزين 92 بصبح 8 جنيهات من 7.75 جنيه.
سعر البنزين 95 يصبح 9 جنيهات من 8.75 جنيه.
والزيادة التي قبلها كانت في نهاية شهر أبريل الماضي، حينها عزت السلطات المصرية رفع أسعار البنزين لارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية.

ارتفاع التضخم ينذر بكارثة
في سياق متصل، أظهرت بيانات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء، أن تضخم أسعار المستهلكين بالمدن ارتفع إلى 4.8% ر على أساس سنوي من 4.1% في إبريل الماضي.
ويبلغ مستهدف البنك المركزي المصري للتضخم 7% حتى نهاية 2022، تزيد نقطتين مئويتين أو تنقصهما.
وفي وقت لاحق قال البنك المركزي إن “التضخم الأساسي زاد إلى 3.4% على أساس سنوي من 3.3%.لا يشمل معدل التضخم الأساسي الأسعار شديدة التقلب مثل أسعار المواد الغذائية“.
وقالت رضوى السويفي محللة الأسواق المالية قالت “الارتفاع يتماشى مع التوقعات خاصة في ظل زيادة أسعار الطعام والشراب وهو ما يؤكد أن الأسعار ستواصل الصعود خلال الفترة المقبلة، والتضخم سيدور حول مستوى 7-8% وهذا هو الطبيعي في مصر. المشكلة أن القوة الشرائية ضعيفة بسبب الهدوء الاقتصادي الناجم عن جائحة كورونا“.
وعزا الجهاز زيادة التضخم إلى ارتفاع مجموعة الفاكهة 9% والخضراوات 5.3%، وخاصة البطاطس بنحو 14%.
وأضافت السويفي “ارتفاع الأسعار يرجع إلى صعودها عالميا وزيادة تكلفة الإنتاج وهو ما سيؤدي إلى لجوء الشركات لزيادة أسعار منتجاتها، فأسعار الخضراوات والفاكهة عادة ما تشهد ارتفاعات في الصيف بسبب الحرارة والتلفيات“.
وبحسب تقارير شبه رسمية،انخفض معدل الفقر في مصر إلى 29.7% في السنة المالية 2019-2020 من 32.5% في 2017-2018، وارتفع متوسط الدخل السنوي الصافي للأسرة على مستوى الجمهورية 14.4% إلى 69.1 ألف جنيه في 2019-2020 من 60.4 ألف جنيه في 2017-2018 وفقا لبيانات حكومية.

 

* السعودية تواصل حظر المنتجات الزراعية المصرية واشتراطات جديدة تكشف عن معاناة مقبلة للفلاحين

مازالت أزمة وقف تصدير الخضروات والفاكهة المصرية للدول العربية محل قلق لدى سلطات الانقلاب المصرية، كونها مؤشر سلبي وسيئ على عدم تعافي الاقتصاد الزراعي المتهاوي منذ 8 سنوات قبل انقلاب 2013، كانت صادرت مصر من المنتجات الزراعية محل افتخار، انقلب بعدها الحال حتى صارت الخضراوات والفواكه المصرية محل ريبة من وجهة نظر عدة دول داومت على استيرادها لسنوات طويلة، وباتت كلمة الحظر مألوفة إلى حد بعيد على أسماع المُصدّرين المصريين.
منذ عدة أشهر، أبلغت السعودية مصر بحظر صادرات الفراولة؛ بسبب متبقيات المبيدات، وفق ما صرح به رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في مصر.
غير أن الجهات المسئولة بالسعودية لم تحدد نسبة الزيادة فوق المعيار الدولي أو أسماء الشركات المخالفة، وكانت الرياض حظرت في ديسمبر من العام الماضي استيراد الفلفل المصرى بكل أنواعه.

اشتراطات جديدة

وكشفت إدارة الحجر الزراعي التابعة لوزارة الزراعة عن وجود اشتراطات جديدة للسلطات السعودية لتصدير المنتجات المصرية من الحاصلات الزراعية، إلى المملكة، على أن يتم تطبيقها خلال أغسطس المقبل.
والسعودية ليست الدولة الأولى التي تتخذ ذلك الإجراء فسبقتها الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما أُصيب عدد من مواطنيها بالتهاب الكبد الوبائي بسبب الفراولة المصرية، حسب ما ذكرته هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وكذلك اليابان التي حظرت استيراد الفراولة بدعوى إصابتها بمرض ذبابة البحر المتوسط.
إلى ذلك حظرت روسيا بشكل مؤقت في سبتمبر الماضي استيراد الخضراوات والفواكه المصرية؛ بسبب ما سمته عدم وجود عملية فعالة لمراقبة الصحة النباتية في مصر.
ووفقا لخطاب صادر عن المجلس التصديري للحاصلات الزراعية لأعضائه، أشار إلى أنه ورد خطاب من الإدارة المركزية للحجر الزراعي المصري بشأن اعتزام الجانب السعودي تطبيق نظام إصدار أذون الاستيراد لكافة الواردات الزراعية للمملكة العربية السعودية، على أن تبدأ إلزامية الحصول على رخصة استيرادية للحاصلات الزراعية اعتبارا من 10 أغسطس المقبل.
يذكر أن وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية، منعت دخول أي شحنة خضراوات وفواكه إلى المملكة إلا بإذن استيراد مسبق.
ونص خطاب المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، على أن مكتب التمثيل التجاري بجدة أفاد أن “وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية قد أصدرت بيانا بشأن إطلاقها خدمة ترخيص استيراد الخضروات والفواكه الطازجة، على أن تبدأ إجراءات إصدار الترخيص بتقديم الطلب إلكترونيا عبر منصة زراعي الإلكترونية“.
كما سيتم دراسة الطلب خلال مدة لا تتجاوز 3 أيام، ومن ثم يتم إشعار صاحب الطلب نتيجة طلبه على أن يكون الرفض مُسببا، كما أنه فور صدور الموافقة يتم إصدار ترخيص الاستيراد من وكالة الوزارة للزراعة ويكون صالحا لمدة ما بين 3 و 10 أعوام حسب فئة الترخيص.

حجر زراعي
وتتمثل الشروط الصحية للشحنة في أن تكون خالية من الآفات المُدرجة ضمن قوائم آفات الحجر الزراعي بالمملكة، وأن تكون خالية من متبقيات المبيدات أو ضمن الحدود المسموح بها نظاما بالمملكة وأن تكون مطابقة لأحكام نظام الحجر الزراعي ولائحته التنفيذية بالمملكة.
كما يتوقف فسح شحنات الفواكه والخضروات على أن تكون الشحنة مطابقة لمتطلبات اللوائح الفنية والمواصفات المعتمدة من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، وأن تكون واردة عبر المنافذ المعتمدة لدى الوزارة وأن تكون صلاحية ترخيص الاستيراد سارية.
وكانت وحدة الصحة النباتية بالحجر الصحي قد كشفت في تعليمات صدرت خلال الأيام الأخيرة، عن التعليمات الجديدة التي تم إصدارها لتصدير الحاصلات الزراعية إلى السعودية، التي تتركز في أن تكون الشحنات الزراعية من الخضر والفاكهة المصدرة إلى المملكة العربية السعودية مصحوبة بإذن استيراد مسبق صادر عن وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية؛ لتفادي توقيف الشحنات الزراعية المصرية على الحدود السعودية، اعتبارا من أول أغسطس المقبل.
كما أصدر المجلس التصديري للحاصلات الزراعية خلال يونيو الماضي، أن الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية كانت قد قررت في 5 يونيو الحالي، إلزام وجود شهادة مطابقة لجميع إرساليات الخضراوات والفواكه الطازجة والمحاصيل الزراعية والبهارات المصدرة من مصر تثبت مطابقتها للوائح والمواصفات القياسية المعتمدة لدى الهيئة، خاصة اللائحة الفنية الخاصة بالحدود القصوى لمتبقيات المبيدات واللائحة الفنية الخاصة بالمعايير الميكروبيولوجية وتحليل فيروس التهاب الكبد الوبائي.

الدول الصديقة تمتنع
وفي أبريل الماضي حظرت دولة الإمارات العربية المتحدة استيراد الفلفل المصري بكل أنواعه، أما دولة الكويت فكانت حظرت شحنات الفراولة غير المرفقة بشهادات معتمدة من الجهات الحكومية المختصة ومُصدّقة من سفارة الكويت في القاهرة، ثم عادت في مايو الماضي لتمنع الجوافة والبصل والخس.
أما السودان فمنع في مايو الماضي دخول السلع المصرية الزراعية والحيوانية بدعوى عدم مطابقة معايير السلامة الغذائية.
ويبلغ حجم صادرات مصر من الحاصلات الزراعية للدول العربية حوالي 1.2 مليون طن سنويا وفقا لتصريحات رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، وكانت وزارة التجارة المصرية في مايو الماضي أعلنت إخضاع الصادرات الزراعية الطازجة من الخضر والفاكهة لإجراءات فحص؛ لضمان مطابقتها للمعايير والاشتراطات الدولية، وذلك بالاشتراك مع وزارة الزراعة.

تجاهل رسمي
وعن الأداء الحكومي كشف عضو المجمع التصديري الزراعي محمد عوف ،أن “التحرك الرسمي يحتاج إلى مزيد من السرعة، لافتا إلى تواصله وزملائه المصدرين مع المجلس التصديري للحاصلات الزراعية الذي يعد همزة الوصل بينهم ووزارة الزراعة“.
ومن جهته قال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن “مشكلة امتناع الدول عن استيراد المنتجات الزراعية المصرية يتزايد في الشهور الأخيرة وسط تجاهل حكومي لتدارك الموقف،وأرجع رفض الدول المستوردة الثمار المصرية لعدم تطابق المنتج مع المعايير العالمية.

 

الانقلاب استبعد الخيار العسكري بإثيوبيا خوفا من تراخي قبضته الداخلية.. السبت 31 يوليو 2021.. الاحتلال الصهيوني يعزز قواته على حدود سيناء

الاحتلال الصهيوني يعزز قواته على حدود سيناء

الانقلاب استبعد الخيار العسكري بإثيوبيا خوفا من تراخي قبضته الداخلية.. السبت 31 يوليو 2021.. الاحتلال الصهيوني يعزز قواته على حدود سيناء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استغاثة من أسرة المعتقلة “آيه أشرف” بعد مرضها الشديد في سجن القناطر

كشفت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية، اليوم السبت، أن المعتقلة “آيه أشرف” تعاني من مشاكل صحية داخل محبسها بسجن القناطر نساء.

المعتقلة آية أشرف

وقالت المنظمة في بيان، أن أسرة المعتقلة “أية أشرف” 26 عاماً، أكدت إنها تعاني من حمى روماتيزمية على القلب مع وجود ارتجاع في الصمام الميترالي التاجي وتحتاج إلى أشعة إيكو على القلب لمتابعة حالة القلب والصمامات.

يذكر أن تم القبض على “أيه أشرف” خريجة كلية الإعلام قسم صحافة، من قِبَل قوات الأمن بعد اقتحام منزلها بتاريخ 3 أكتوبر 2018 واقتيادها إلى جهة غير معلومة لتتعرض للإخفاء القسري لمدة 119 يومًا بأحد مقرات الأمن الوطني.

ظهرت بعدها “أية” أمام نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 27 يناير 2019 حيث تم التحقيق معها على ذمة القضية رقم 277 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، حيث لفقت لها النيابة اتهامات بينها “الانضمام لجماعة محظورة، والإعداد والتخطيط لارتكاب أعمال عنف”.

وتعرضت “آية” منذ اعتقالها للعديد من الانتهاكات كالسب والقذف والضرب والصعق بالكهرباء والتحرش كما تم تهديدها أيضًا باعتقال والدتها واختها.

وأخيرًا تم تشريدها إلى عنبر الجنائيات وإجبارها على النوم على الأرض أمام “الحمامات” ومنعها من التريض والكانتين.

سجن القناطر نساء

كانت “نحن نسجل”، قد كشفت في فبراير الماضي، عن قيام الضابط “عمرو هشام” رئيس مباحث سجن القناطر للنساء، بتعنيف 5 معتقلات على ذمة قضايا سياسية، ونقلهن لعنابر القضايا الجنائية.

كما منعهن رئيس المباحث من أخذ أدويتهن وملابسهن ومتعلقاتهن الشخصية .

وأشارت المنصة، إلى أنه بذلك يرتفع عدد المعتقلات اللاتي تم تشريدهن على يد هذا الضابط إلى 11 معتقلة سياسية.

وأوضحت المنظمة أن المعتقلات يتعرضن لانتهاكات غير مسبوقة عبر إجراءات اعتقال غاية في الظلم والقسوة، وحرمانهن من كافة حقوقهن المشروعة.

ويُعرف سجن القناطر للنساء في مصر، بأنه سجن “سيئ السمعة”، تتعرض فيه السجينات وخاصة السياسيات منهن، للاعتداءات الجسدية واللفظية المتواصلة، بأمر مباشر من رئيس مباحث السجن.

 

*عائشة الشاطر تواجه الموت في زنازين العسكر بعد أن استنشقت مبيدات حشرية

منذ انقلاب السفاح عبد الفتاح السيسي أصبحت المرأة تعاني نفس الانتهاكات التي يعانيها الرجل، مئات المصريات؛ ناشطات حقوقيات وباحثات عن أزواجهن المعتقلين، وبنات شخصيات سياسية معارضة بارزة، يقبعن في سجون ومقار احتجاز العسكر دون محاكمات تضمن حقوقهن، مهددات بالاغتصاب حينا وبالتعذيب حينا، وبالموت في كل الأحيان.
ونقل محامي عائشة خيرت الشاطر ابنة نائب المرشد العام للإخوان المسلمين كلماتها للقاضي خلال آخر جلسة تجديد حبسها والتي تحدثت فيها عن وضعها الصحي الخطير ومعاناتها؛ بسبب حرمانها من أبنائها.
وقالت عائشة: “أنا كأم أُصاب بالجنون عندما أرى أولادي من بعيد، ولا أستطيع ضمهم ولا الاطمئنان عليهم، أنا مريضة ووضعي سيء بالسجن، وصفائح الدم لدي تقل ومحتاجة عملية زرع نخاع“.

تدهورت صحتها
من جانبها قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إن “عائشة تعيش مأساة إنسانية مستمرة داخل السجن بسبب تدهور صحتها فضلا عن معاناتها النفسية؛ بسبب حرمانها من رؤية أبنائها عن قرب“.
وأوضحت المنظمة أن “عائشة المحبوسة بسجن القناطر للنساء تحتاج لعملية زرع نخاع حيث تعاني من فقر الدم ما أدى إلى تدهور وضعها الصحي بسرعة وتعرضها لنزيف حاد نقلت على إثره مستشفى القصر العيني لمعالجتها بالصفائح الدموية“.
بدوره قال مصطفى عزب المدير الإقليمي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إن “الانقلاب بمصر يهدر جميع قيم القانون والإنسانية بشكل غير مسبوق على مدار التاريخ المصري الحديث“.
ويقول الناشط محمود المصري “عائشة جالها الفشل في النخاع في السجن بسبب أن زنزانة التأديب فيها حشرات فكانت بترش بودرة عشان تشيلهم ومكانش فيه تهوية فتصحى نايمة بتستنشق الكيميائيات دي فا لصفايح بدأت تقل لحد ما جالها نقص حاد وبعد ما كانت المفروض تبقى ٤٠٠ ألف وصلت عندها ل٩ آلاف،حسبنا الله ونعم الوكيل“.

غياب المحاسبة
وفي أحدث تقرير للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، تناول فيه ما وصفه بـ “الانتهاكات الخطيرة” التي تتعرض لها الفتيات والنساء المحتجزات تعسفيا في مقار وأماكن الاحتجاز التابعة للعسكر بمصر، وذكر أن “الوضع في مقار وأماكن الاحتجاز في مصر، ولا سيما بالنسبة للمرأة، يخضع لغياب مبدأ المحاسبة، وتسود فيه ثقافة الإفلات من العقاب، بما يمنح القائمين على إدارة تلك الأماكن فرصة ارتكاب المخالفات بحرية ويُكرس مزيدا من الانتهاكات دون أية محاكمة“.
وسجل التقرير عدة شكاوى من نساء كن محتجزات حول طريقة تفتيشهن، والتي قال إنه “بدا فيها أن هناك تعمدا للإهانة والمس بالكرامة، من خلال ما بدا أنه أفعال تحرش، كتعمد لمس الأجزاء الداخلية للجسم بصورة مبالغة، رغم وجود بدائل من المعدات الإلكترونية المتعارف على استخدامها في هذا السياق“.
عائشة وغيرها من أفراد أسر الشخصيات السياسية العامة يتعرضون للتنكيل فقط لمجرد حملهم لأسماء يصنفها نظام الانقلاب باعتبارها رموزا سياسية، يضيف “مصطفى عزب”، المدير الإقليمي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا.
موضحا أن “من بين المنكل بهم أسرة الرئيس الشهيد محمد مرسي، وأسرة الدكتور محمد بديع مرشد عام جماعة الإخوان، وأسرة المهندس خيرت الشاطر، وأسرة الدكتور محمد البلتاجي، وكثيرين غيرهم في صورة من صور العقاب الجماعي“.
وتساءل “ما الذي يمكن أن يفيد نظام الانقلاب من سحق الإنسانية بهذه الصورة ومنع العلاج عن سيدة لا يمكن بأي حال أن تمثل تهديدا لهذا النظام؟“.
وحول مدى تغير المشهد الحقوقي المصري في ظل تزايد المطالبات الدولية للعسكر بشأنه، قال عزب إن “الانقلاب المصري لم يتغير نهجه على مدار السنوات الماضية حتى بعد توقيع بعض العقوبات عليه أو تعليق معونات أو تعليق بعض التعاون الأمني من قبل دول مؤثرة“.
وأوضح أنه “كانت هناك انفراجات قليلة جدا تمثلت في الإفراج عن عدد قليل من الصحفيين والشخصيات العامة وبعض الأشخاص من حاملي جنسيات أجنبية، لكن أوضاع حقوق الإنسان في مصر بشكل عام تنتقل من سيء إلى أسوأ“.
وأردف: “نحن أمام نظام يمارس القمع ولا يتقن غيره وليس لديه إرادة ولا حتى إمكانية لتغيير نهجه، إذ وصل إلى سُدة الحكم ويستمر فيه بواسطة القمع وليس لديه أي قابلية لنهج الحوار أو فتح الأفق السياسي للتعامل مع الشعب“.
وبعد 8 سنوات على ثورة 25 يناير، والتي حملت للمصريين آمالا بالحرية والكرامة الإنسانية، تبدو حالة حقوق الإنسان، وخاصة التي تواجهها المرأة المصرية، متراجعة عن تلك الآمال وذلك وفقا للتقارير الدولية والمحلية، إذ أقدم السفاح السيسي على قتل العديد ممن تظاهرن ضد انقلابه على الرئيس الشهيد محمد مرسي قبل أن يتوسع في عمليات الاعتقال والسجن، حيث تقبع العشرات من النساء في سجونه ومعتقلاته“.

 

*هل لعب السيسي وأجهزته دورا في انقلاب تونس؟

أنا ألعب دور الطبيب الذي يبحث عن الدواء لمشكلة الوطن”، هكذا وجد ديكتاتور تونس قيس سعيد ضالته لدى صديقه طبيب الفلاسفة في القاهرة، التي زارها في إبريل الماضي، ويبدو أن صيدلية السفاح السيسي مثلها مثل الثلاجة خاصته، لا تحتوي إلا على نوع واحد فقط من السم القاتل، وهو الذي قاد انقلابا دمويا قبل 8 سنوات.
بعد عودة قيس سعيد من زيارة السفاح السيسي، سرعان ما ظهرت الوثيقة المسربة حول ترتيبه للانقلاب وهو ما حدث لاحقا، وعلى غرار ما حصل في مصر قبل ثماني سنوات، فإن الجسم الأعظم لليسارالتونسي متمثلا بالحركة العمالية، التي تعبر عنها قيادة “الاتحاد العام التونسي للشغل” قد وقع في فخ تأييد الانقلاب والتوهم وإيهام الشعب في آن واحد بأنه مجرد “تصحيح” للمسار الديمقراطي.
مثلما فعلت أبرز القوى المدنية والكنيسة والأزهر إزاء انقلاب 3 يوليو، علما بأن منظمات سياسية يسارية تونسية مثل “حزب العمال” الذي يرأسه حمة الهمامي قد أدانت تدابير سعيد وحذرت من انزلاق البلاد من جديد نحو الدكتاتورية.

صنيعة الديكتاتور
أكد قيس سعيد أن من يصف خطوته بالانقلاب لا يفقه القانون، وأن عليه العودة إلى الدراسة، وهو بذلك يكذب نصف الكرة الأرضية التي توافقت بأن ما حدث في تونس انقلاب، كما كانت إطاحة السفاح عبد الفتاح السيسي بالشهيد محمد مرسي انقلابا.
يقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي وائل قنديل: “من العبث محاولات التملص من خلال التجميل، والحديث عن إرادة شعبية دفعت الجيش إلى التحرك في مصر، أو الكلام التبريري الشكلي عن صلاحية دستورية يمنحها الدستور لموقع الرئاسة الأولى في تونس“.
مضيفا “حين زار قيس سعيّد القاهرة، بدعوة من عبد الفتاح السيسي، وأكل خبزه وتحدث لغته، قلت “يبدو أن قيسا قد غافلنا جميعا، وها هو يطل علينا من شرفة زين العابدين بن علي، وعن يمينه عبد الفتاح السيسي، وعن يساره خليفة حفتر، يتضاحكون ويسخرون من تلك الرومانسية الثورية العبيطة“.
وتابع “كل المغريات تجمعت في لحظة واحدة أمام شخص محدود القدرات، معدم القيمة، لكي يقدم على خطوة مجنونة يهدم بها النموذج التونسي، الذي كان كل العرب يتغنون به بوصفه الديمقراطية الوحيدة الناجية، وسط محيط هادر من الانقلابات والثورات المضادة“.
وتابع قنديل “كل شيء كان يحرض قيس سعيّد على الانقلاب وتحطيم الصورة الجميلة المرسومة لتونس، فلماذا لا يفعلها وهو يرى المكافآت والجوائز تنهمر فوق كل الانقلابيين وقاتلي أحلام التغيير وكارهي الثورات المنادية بالديمقراطية والحرية؟“.

وأكد  “نظر قيس سعيّد حوله، فوجد كل قتلة الربيع العربي غارقين في المنح والهدايا والعطايا والمكافآت القادمة من الشرق والغرب، بل إن الذين لطالما قدموا أنفسهم باعتبارهم أصدقاء الربيع وأحباءه كانوا الأجزل عطاء والأكثر تفانيا في تدليل قتلة الربيع، وخطب ودهم وإسكات كل الأصوات التي يمكن أن تسبب لهم إزعاجا“.

تأويلات شاطحة
وسواء في مصر أو في تونس النتيجة هي إنهاء العمل بالسلطة المنتخبة، وحصر السلطات الثلاث بيد من أقدم على الانقلاب، وإن تسلح، كما يفعل قيس سعيد، بتأويلات شاطحة لا سبيل لردعه عنها، لغياب مرجعية المحكمة الدستورية.
قدم سعيد نفسه في حملة الدعاية الانتخابية كرجل عادي يسعى لإصلاح نظام فاسد وخاض الانتخابات دون أن ينفق أموالا بفريق محدود من المستشارين والمتطوعين وحصل على دعم يساريين وإسلاميين والشباب على حد سواء.
قال أنصاره إنه “لم ينفق على الانتخابات سوى تكلفة ما كان يستهلكه من قهوة وسجائر في لقاءاته مع التونسيين وقدم نفسه باعتباره نموذجا للنزاهة الشخصية،
ولم يخفِ سعيد رغبته في وضع دستور جديد يضع الرئيس في الصدارة مما دفع معارضيه لاتهامه بأنه يريد محاكاة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تجريد خصومه من النفوذ“.
وعقب انتخابه بدا لفترة أنه مكبل بالدستور الذي لا يتيح للرئيس سلطة مباشرة سوى على الجيش وفي الشؤون الخارجية في حين تظل الإدارة اليومية في يد حكومة مسؤولة أمام البرلمان.
وبعد تولي الرئاسة سرعان ما اختلف سعيد مع رئيسين للوزراء ظهرا من خلال عملية التحالفات المعقدة هما إلياس الفخفاخ وهشام المشيشي؛ غير أن أكبر نزاع دخله كان مع حزب النهضة الإسلامي المعتدل ورئيسه المخضرم الغنوشي السجين السياسي السابق الذي عاد من المنفى إلى تونس في 2011.
وخلال العام الأخير اشتبك سعيد مع المشيشي الذي يحظى بدعم الغنوشي بسبب التعديلات الوزارية والسيطرة على قوات الأمن مما عقد الجهود الرامية للتصدي لجائحة كوفيد-19 ومعالجة أزمة مالية تلوح في الأفق.
واكد سياسيون ومراقبون أن “ما قام به الرئيس التونسي هو انقلاب على الثورة التونسية، يكاد يتطابق مع ما حدث في مصر عام 2013، ويشترك معه في الأدوات والأهداف وربما المحرض والداعم“.
وطالب نشطاء وسياسيون مصريون الشعب التونسي بمواجهة الانقلاب بكل قوة وعدم تكرار أخطاء الثورة المصرية، والاستفادة من النموذج التركي في مواجهة المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو 2016.
بينما احتفت وسائل الإعلام الخاضعة للانقلاب بمصر بقرارات الرئيس التونسي، واعتبرتها انتصارا للشعب التونسي على الإخوان، على حد وصفها، كما حرصت على نقل احتفالات مؤيدي الرئيس التونسي، والبيانات المؤيدة له وعلى رأسها بيان حركة “تمرد التونسية”، والإشادة بدور الجيش التونسي المؤيد للرئيس.
في المقابل، وصفت قنوات الثورة المصرية التي تنطلق من إسطنبول قرارات الرئيس التونسي بالانقلاب على الثورة، وحذرت من تكرار السيناريو المصري، ودعت الشعب التونسي للوقوف في مواجهة الانقلاب، كما حرصت على نقل آراء معارضي قرارات الرئيس التونسي.

 

* المونيتور”: أزمة سد النهضة قد تطيح بحلم مصر النووي أيضا

نشر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على الدوافع الحقيقية وراء إعلان سلطات الانقلاب توقف مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية لمدة عامين.

وبحسب التقرير، أعلنت سلطات الانقلاب “تأجيل استكمال مشروع محطة الضبعة النووية إلى عام 2030 بدلا من عام 2028“.

وأكد الناطق باسم الهيئة التنظيمية النووية والإشعاعية المصرية كريم الأدهم في تصريحات لصحيفة “إنتربرايز الاقتصادية” المصرية في 14 يوليو، أن “محطة الضبعة النووية لن تكتمل قبل العام 2030؛ بسبب التعطيل الناجم عن جائحة كورونا“.

وأشار أدهم إلى أن “أعمال إنشاء المحطة النووية لن تبدأ قبل عام، حيث من المُرجح أن تصدر الجهات التنظيمية تراخيص؛ لإنشاء المحطة بحلول منتصف عام 2022، ومن المقرر إصدار هذه التراخيص في النصف الثاني من عام 2021“.

وقالت الصحيفة إن “أدهم رفض تقديم المزيد من المعلومات حول أسباب التأخير، وقد اكتفى بإلقاء اللوم على الجائحة لتأخيرها في بعض الإجراءات، ونفى أي معوقات مالية“.

وكانت مصر قد أبرمت عقدا مع شركة روساتوم الروسية العملاقة للطاقة النووية في عام 2015 لبناء محطة الطاقة النووية التي يبلغ حجمها 4.8 جيجاوات، وتبلغ تكلفة الاستثمار في المشروع 30 مليار دولار، يتم تمويل 85٪ منها من خلال قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار“.

ويتزامن الإعلان عن تأجيل إنجاز مشروع محطة الضبعة النووية مع توتر العلاقات بين مصر وروسيا في الخطاب الذي ألقاه في يوليو 8 أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول أزمة سد النهضة الأثيوبي الكبير، أعرب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، عن قلق بلاده من تنامي خطاب التهديد في الأزمة، وقد أدت تصريحاته إلى ردود فعل عكسية وأثارت جدلا في وسائل الإعلام المصرية المؤيدة للسلطة الحاكمة، وعلاوة على ذلك، شكرت إثيوبيا روسيا رسميا على دعمها في أزمة سد النهضة“.

في 9 يوليو، انتقد الصحافي عمرو أديب، المعروف بتأييده للمنقلب عبد الفتاح السيسي، موسكو خلال برنامج على قناة إم بي سي، وانتقد تصريحات المندوب الروسي بشأن أزمة سد النهضة واعتبرها غير مقبولة، وأشار أديب إلى أن “روسيا رفضت لغة التهديد، مما يعني أنها رفضت الحل العسكري وطالبت بالمفاوضات“.

تأجيل سلطات الانقلاب للانتهاء من مشروع محطة الضبعة النووية بالكامل أجلّ بناء المفاعل الأول في المحطة إلى 2028 بدلا من 2026، وتتكون محطة الضبعة من أربعة مفاعلات نووية تبلغ طاقتها الإجمالية 4,800 ميجا واط، أي 1,200 ميجا واط لكل مفاعل.

يعود الحلم المصري بإنشاء محطة للطاقة النووية إلى عام 1955، عندما طرق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر باب المستقبل النووي، ووقع اتفاق الذرة من أجل السلام للتعاون في المجال النووي السلمي مع الاتحاد السوفيتي وفي العام التالي، وقعت مصر على عقد لبناء أول مفاعل نووي مع الاتحاد السوفيتي.

ولكن عندما تولى الرئيس أنور السادات السلطة في عام 1974، تضاءلت احتمالات تحقيق مشروع الحلم هذا وسط التوترات مع الاتحاد السوفيتي السابق، وتوجه السادات نحو الولايات المتحدة لبناء المحطة النووية، كما تم توقيع اتفاقية تعاون مع الولايات المتحدة عام 1976، غير أنه لم تُتخذ أي خطوات لتنفيذ هذا المشروع.

وفي عام 2002، أعلن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك عن نية مصر بناء محطة للطاقة النووية السلمية في غضون ثماني سنوات بالتعاون مع كوريا الجنوبية والصين، كما تعطل المشروع في ظل خلاف حول ملائمة منطقة الضبعة، وفي عام 2009، استُؤنفت المفاوضات بشأن محطة الطاقة النووية مع شركة ورلي بارسونز الأسترالية، وتوقفت هذه الحملات مع اندلاع ثورة 25 يناير التي أطاحت بمبارك.

إلا أن هذا الحلم عاد ليظهر من جديد عندما أعلن الرئيس المعين عدلي منصور أن بلاده تتخذ خطوات نحو إطلاق أول محطة نووية لتوليد الطاقة في الضبعة.

وتعليقا على التوتر الأخير بين مصر وروسيا، قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، في حديث للمونيتور إن “التوتر كان دائما غير مستقر بسبب عدة عوامل، وقال هذا انعكس على استقرار المشاريع الاقتصادية والاستثمارية المشتركة بين البلدين“.

وأشار فهمي إلى أن “تأجيل استكمال مشروع الضبعة النووي يرتبط بالتأكيد بالتوتر بين مصر وروسيا، ولقد تجلى هذا التوتر بوضوح بعد الموقف الروسي في جلسة مجلس الأمن بشأن ألمانيا الديمقراطية وبعد إعلان أثيوبيا عن التوقيع على اتفاقية عسكرية مع روسيا“.

وفي 12 يوليو وقعت إثيوبيا وروسيا اتفاقية تعاون عسكري في ختام الدورة ال 11 لمنتدى التعاون التقني الإثيوبي الروسي.

ولكن فهمي زعم أن روسيا ربما وقّعت على اتفاقها العسكري مع أثيوبيا؛ لأن موسكو تشعر بأن مصر تضعها في المرتبة الثانية بعد واشنطن، كما شاركت مصر في تدريبات “سي بريز” في منطقة البحر الأسود، على الرغم من تهديدات روسيا بإطلاق النار على السفن المتسللة“.

وفي 28 يونيو بدأت المناورات البحرية المشتركة، واستضافتهم القوات البحرية الأمريكية والأوكرانية في البحر الأسود قبالة شبه جزيرة القرم المتنازع عليها بين روسيا وأوكرانيا.

وكان هشام حجازي، رئيس قطاع الوقود النووي بهيئة محطات الطاقة النووية المصرية، قد أكد في تصريحات له في 12 يوليو أن “البرنامج النووي المصري لن يقتصر على بناء مشروع محطة الضبعة، وقال إن عددا من المشروعات النووية في خط الأنابيب في منطقة الساحل الشمالى“.

إلا أن فهمي يرى أن “روسيا ومصر ستتوصلان في نهاية المطاف إلى اتفاق بشأن إكمال مشروع الطاقة النووية”، واختتم حديثه قائلا “إن القاهرة تريد استكمالها في أقرب وقت ممكن، وموسكو تدرك أيضا أهمية علاقاتها مع مصر“.

 

* الانقلاب استبعد الخيار العسكري بإثيوبيا خوفا من تراخي قبضته الداخلية

قالت دراسة إن “عدم إقدام النظام على المغامرة العسكرية خوفا على استقرار قبضته على المجتمع المصري”، وأنه بناء على ذلك “يبقى الخيار العسكري المباشر مستبعدا، مع عدم استبعاده بالمطلق على المدى الإستراتيجي، إذ يمكن أن يتم عبر عمليات مخابراتية بالتنسيق مع الحركات المناوئة لنظام آبي أحمد وعشائر بني شنقول الرافضة لاحتلال أديس أبابا لاقليمها“.
وفي توصيف من موقع “الشارع السياسي” للمشهد القائم، عبر دراسة بعنوان “خيارات مصر إزاء أزمة “سد النهضة” ما بعد الفشل بمجلس الأمن، فإن السودان حيال هذا الخيار مترددة في استخدام أراضيها كمنطلق لعملية عسكرية، مصرية أو مشتركة ضد سد النهضة، إضافة لعدم توافر طائرات السوخوي 35 بالعدد الكافي لدى الجانب المصري.
ورجح الموقع أن “ذلك يضع مصر أمام سيناريو المفاوضات المفتوحة مجددا، ومعه ستتفاقم مخاطر السد البيئية والاجتماعية والاقتصادية على مصر“.

خيار الوساطات
وقال الموقع إن “الوضع الحالي المرتبك مصريا، والإصرار الإثيوبي على مشروعات الملء، دون انتظار أو إبطاء تضيق الخيارات أمام القاهرة والتي تتأرجح بين البحث عن وساطة وضغوط صينية روسية، أو المفاوضات المريرة في أروقة الاتحاد الإفريقي، أو التوجه نحو التصعيد العسكري“.
وأوضحت أن “السودان يسعى لوساطات الدول الكبرى والفاعلة بالمنطقة كالصين وروسيا؛ بعد لقاء وزيرة الخارجية السودانية بنظيرها الروسي سيرجي لافروف، لبحث مستجدات أزمة سد النهضة“.

وأضاف أنه “في نفس السياق، تنشط مصر ملف الاستثمارات الروسية بمصر، ومنها المشروع النووي بالضبعة، والتسهيلات والخدمات اللوجستية والأمنية في سوريا والشرق الوسط، والتقارب مع إيران كوسيلة ضغط واستمالة للجانب الروسي في ملف السد“.
وعلقت “الدراسة” على الجهود بأنها “تتصادم بإستراتيجيات تلك الدول الكبرى كالصين وروسيا، اللتين ينفذان بقوة للعمق الإفريقي في مواجهة أوروبا وأمريكا، في القارة السمراء، وهو ما يقلص ن دورهما في ملف السد الإثيوبي، ويحد من سقف الإنجاز أو الضغوط المتاحة أمامهم على إثيوبيا كدولة قوية ورائدة في إفريقيا، وتتمتع بنفوذ وتأثير كبير“.

مسلسل المفاوضات
وأشارت الدراسة إلى أن “مصر والسودان تتجهان نحو الاستمرار في مسلسل المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، منذ إخفاقها في جلسة مجلس الأمن بشأن السد، برغم تصريحات سامح شكري، بأن مصر لن تقبل مفاوضات بلا نتائج، خلال حديثه لبرنامج “المواجهة” المذاع على قناة “إكسترا نيوز”، قبل يومين“.

واستندت في رؤيتها تفعيل هذا المسار إلى تصريح “دبلوماسي سوداني”، لـ “الشروق” المصرية، أكد فيه “عودة الخرطوم والقاهرة إلى المفاوضات الثلاثية مجددا تحت مظلة الاتحاد الأفريقي”، وذلك “بهدف توقيع اتفاق قانوني مُلزم يُلبي احتياجات الدول الثلاث، ويؤدي إلى تخفيف التصعيد الذي يؤثر مباشرة على المنطقة والقارة الأفريقية“.

الانسحاب من “المبادئ
وطرحت الدراسة إمكانية أن يكون الانسحاب من اتفاق المبادئ لتحميل المجتمع الدولي مسئولياته خيارا ثالثا وأنه “خيار قد يسبق العمل العسكري مباشرة، لما يحمله من تداعيات وإشارات برفض مصر والسودان فرض الأمر الواقع ، الذي تمارسه إثيوبيا“.
وقالت إن “الاتفاق ظهر في جلسة مجلس الأمن، كمرجعية للمفاوضات، مضيفة أنه أثبت فشله على مدار 6 سنوات كإطار للمناقشات السياسية أو الفنية أو القانونية بين الدول الثلاث، لتضمّنه عددا من البنود المتناقضة والتي تسمح بتفسيرات مغايرة لمقاصد الإعلان والتوافق، وبصفة خاصة المبدأ الخامس الذي ينظم التعاون في الملء الأول وإدارة السد، مكتفيا بالنص على التشارك في وضع “الخطوط الإرشادية والقواعد” من دون تفاصيل التشغيل“.
وأكدت أنه “يُجيز لإثيوبيا إعادة ضبط سياسة التشغيل من وقت لآخر، بشرط إخطار وليس أخذ رأي أو استئذان مصر والسودان، وهو ما نفذته إثيوبيا حرفيا من دون النظر إلى معناه، في الملء الثاني هذا العام“.

الخيار العسكري

واسترشدت في طرحها هذا الخيار الرابع إلى المستجدات حوله من مقال الأكاديمي تقادم الخطيب الذي قال في مقال أخير له “إذا تأزم الموقف، لا بد من اتخاذ مثل هذه الخطوة” في إشارة للخيار العسكري.
وأشار إلى أن خيار الحرب سيكون مكلفا، فمن المؤكد أن تؤدي الضربة المصرية لسد النهضة إلى نشوب حرب مع إثيوبيا، والتي يبدو أن لديها قدرات جوية متطورة نسبيا، ظهرت خلال حربها عام 1998 مع إريتريا، إلي جانب استحواذها أخيرا على أنظمة الدفاع الجوي المتنقلة الروسية Pantsir-S1 وسيجعل هذا كله هذه الخطوة مكلفة بالنسبة للقاهرة“.

وقالت الدراسة إن “القاهرة التي لديها أسلحة متطورة، منها طائرات “سوخوي” الروسية و”رافال” الفرنسية، إذ طلبت القاهرة من موسكو حوالي 20 طائرة روسية من طراز Su-35، وهو الأمر الذي هدفت القاهرة من خلاله إلى تجاوز الرفض الأميركي بيعها طائرات F-15، وإعطائها بدلا منها المقاتلة F-16 ذات المدى القصير، على الرغم من بيع F-15 إلى إسرائيل والسعودية“.

 

* الجبهة المصرية ترصد عشرات القتلى في شمال سيناء

 رصدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان في النصف الأوّل من عام 2021، استمرار انتهاكات حقوق الإنسان منذ نحو سبعة أعوام في محافظة شمال سيناء، على خلفيّة الحرب على الإرهاب الدائرة فيها وعمليات القتل والاستهداف، سواء من قبل قوات جيش السيسي والشرطة المصرية أو الجماعات المسلحة. وتعيش المحافظة منذ أكتوبر 2014 حالة طوارئ، بعدما بدأت السلطات المصرية حربها على تنظيم ولاية سيناء.

وبحسب بيانات الجبهة، فقد قُتل على يد عناصر “ولاية سيناء” 22 مدنياً على أقلّ تقدير، من بينهم امرأة وطفلة، وأُصيب سبعة مدنيين بجروح على أقلّ تقدير، من بينهم امرأة. كذلك عمد التنظيم إلى اختطاف 26 مدنياً منذ بداية هذا العام، من بينهم ثمانية في يناير وثلاثة في فبراير  و15 في مارس. وقد اختطف 24 من مدينة بئر العبد، واثنان من مدينة الشيخ زويد.

كذلك، قُتل على يد عناصر التنظيم 51 عنصراً من القوات المسلحة على أقلّ تقدير، من بينهم سبعة من الذين يُطلَق عليهم اسم “مقاتلي الصحوات” في وسط سيناء في النصف الأوّل من عام 2021. و”مقاتلو الصحوات” هم أفراد مجموعة مسلحة من اتّحاد قبائل شمال سيناء تحارب إلى جانب قوات الجيش المصري في وجه التنظيم.

وبحسب بيانات الجبهة نفسها، فقد وصل عدد القتلى المدنيين على يد قوات الأمن إلى أربعة في النصف الأوّل من عام 2021. وعُرف من بين هؤلاء دلال حسن نصر (راعية أغنام) في الشيخ زويد، وأحمد فرحان الحمايدة، ومواطنان آخران في بئر العبد.

أمّا عناصر تنظيم “ولاية سيناء” الذين قُتلوا على يد جيش السيسي في النصف الأول من عام 2021، فعددهم 31 بحسب تقرير الجبهة. 25 منهم في يناير، واثنان في فبراير ، واثنان في مارس ، واثنان في مايو ، واثنان في يونيو

وسبق أن عبّرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن مخاوفها بشأن الممارسات المقلقة من تهجير وإخفاء قسري وتعذيب وغيرها في شبه جزيرة سيناء، داعية السلطات المصرية إلى الاعتراف بأنّ حرمان الناس من حقوقهم، كما هي الحال في كلّ البلدان التي تواجه تحديات أمنية وتطرفاً عنيفاً، لن يجعل الدولة أكثر أماناً، بل سوف يساهم في تفاقم عدم الاستقرار.

ومنذ بداية النزاع، وثّقت مراكز حقوقية دولية ومحلية انتهاكات جسيمة ارتكبها الطرفان المعنيان في حقّ السكان المدنيين في شمال سيناء. كذلك أدّى الصراع الدائر في المنطقة إلى تردّ كبير في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، من قبيل الحقّ في التعليم والحقّ في العمل والحقّ في الحصول على الغذاء والحقّ في مستوى معيشي مناسب. لكنّه حتى الآن، لا تتوفّر دراسات كافية حول تأثير الصراع على النساء خصوصاً، علماً أنّهنّ يعانينَ بشكل مضاعف في الحروب والنزاعات.

 

* أسوشيتيد برس”: “داعش” يقتل 5 من عناصر الأمن بسيناء

أكد مسؤولون مصريون أن مسلحين من تنظيم “داعش” نصبوا كمينا لنقطة تفتيش في الشطر الشمالي من سيناء، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 5 من عناصر الأمن.

وأشارت وكالة “أسوشيتد برس” نقلا عن مسؤولين، قولهم إن “ستة آخرين على الأقل من عناصر الأمن أصيبوا في الهجوم الذي وقع ببلدة الشيخ زويد، ونقلوا إلى مستشفى عسكري بمدينة العريش المطلة على البحر المتوسط“.

وأضافوا: “عناصر الأمن قتلوا ثلاثة مسلحين في تبادل إطلاق النار، وتم تعزيز الأمن بالمنطقة“.

وتحارب مصر المسلحين في الشطر الشمالي من شبه الجزيرة منذ سنوات، حيث شنوا عدة هجمات استهدفت قوات الأمن ومواطنين يتهمونهم بالتعاون مع الجيش والشرطة.

وتباطأت وتيرة هجمات داعش إلى حد بعيد منذ فبراير 2018، عندما شن الجيش عملية واسعة النطاق في سيناء وأجزاء من دلتا النيل والصحراء على طول الحدود الغربية للبلاد مع ليبيا.

 

* الاحتلال الصهيوني يعزز قواته على حدود سيناء

كشفت مصادر صحفية عن تعزيز جيش الاحتلال الصهيوني على طول الحدود بين الأراضي الفلسطينية المحتلة ومناطق شمال سيناء ووسطها، من خلال نشر كتائب مدرعات، وطيران استطلاع وطيران حربي على مدار الساعة، بالإضافة إلى تعزيز نقاط المراقبة عبر مدّها بالمزيد من الأجهزة الحديثة، التي من شأنها رصد المنطقة الحدودية كيلومترات عدة داخل الأراضي المصرية.

وأفادت مصادر قبلية من سكان المنطقة الحدودية، بأن هناك نشاطاً عسكرياً ملحوظاً للقوات الصهيونية على طول الشريط الحدودي بين سيناء والأراضي الفلسطينية المحتلة، من خلال عدة وسائل، أهمها نشر قوات عسكرية خاصة، تتم مشاهدتها على الحدود بشكل دائم، بالإضافة إلى تركيب أجهزة مراقبة حديثة، ومناطيد مراقبة، وطائرات مسيّرة، وأجهزة استشعار.

وكانت وسائل إعلام صهيونية قد كشفت، مطلع الشهر الحالي، أن جيش الاحتلال سينشر قريباً كتائب نسائية كاملة من قواته على حدود مصر، في تجربة هي الأولى من نوعها.

وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أنه سيتم نشر كتائب نسائية مع دبابات على الحدود الجنوبية مع مصر كجزء من برنامج تجريبي مستمر، لتقييم جدوى وجود أطقم مدرعات نسائية، موضحةً أن أطقم الدبابات النسائية تستكمل حالياً تدريبها في قاعدة “شيزافون” في صحراء النقب والتي تضم مدرسة سلاح المدرعات العسكري.

 

* واشنطن بوست”: مصر والسعودية والإمارات جندت حسابات على “تويتر” لدعم انقلاب تونس

نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا سلطت خلاله الضوء على ردود الفعل على انقلاب الرئيس التونسي قيس سعيد على الدستور في الدول العربية.

وقال التقرير، إن “التونسيين يناضلون من أجل فهم الأزمة السياسية المستمرة في بلادهم بعد أن أقال الرئيس رئيس الوزراء فجأة وأوقف البرلمان مساء الأحد“.

احتفاء مصري سعودي إماراتي

وأضاف التقرير أنه “بالنسبة للبعض في تونس، الديمقراطية الوحيدة الناجية من الربيع العربي، ترقى التحركات ضد المؤسسات التي يقودها أو يدعمها حزب النهضة الإسلامي المعتدل، إلى مستوى الانقلاب، وأثنى آخرون على تهميش القادة السياسيين الذين اعتبروهم مختلين وقمعيين، وبقيت منظمات المجتمع المدني على الحياد، ومن ناحية أخرى، أصر الرئيس قيس سعيد على أن هذه الإجراءات قانونية“.

وأوضح التقرير أن “السرد الذي ظهر من اللاعبين الأساسيين في العالم العربي، والذي يُشكّل إرث الربيع العربي في تونس تحديا واضحا لهم – المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر – كان أكثر وضوحا بكثير، كانت الأحداث في تونس بمثابة النذير المميت للإسلام السياسي في ظل الديمقراطية“.

وقد أشادت الصحف ومعلقو التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي في السعودية والإمارات ومصر بخطوة سعيد باعتبارها انتصارا للإرادة الشعبية على النهضة، وقد سعت الدول الثلاث – وكذلك معارضو النهضة التونسيين – منذ سنوات إلى ربط الحزب بجماعة الإخوان المسلمين العابرة للحدود الوطنية واتهموه بتشجيع الإرهاب، كانت النهضة قد أعلنت منذ فترة طويلة عن ارتباطها بالإخوان.

فقد أعلنت صحيفة عكاظ السعودية شبه الرسمية أن “تونس تتمرد على الإخوان” وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية 24 ميديا “قرارا شجاعا لإنقاذ تونس”، ووصفت صحيفة الأهرام اليومية المصرية الأحداث بأنها “خسارة لأحد آخر معاقل الإخوان في المنطقة”  وقال أحمد موسى، الإعلامي المقرب من الانقلاب والذي شبهه البعض بشين هانيتي، إن “العالم العربي يشهد السقوط الأخير لجماعة الإخوان المسلمين“.

وقال محللون إن “الحملة الإعلامية تظهر أن الدول الاستبدادية قد انتهزت الفرصة لتحقيق هدفها المشترك المتمثل في قطع الدعم عن الإسلام السياسي في المنطقة وترى كل من السعودية والإمارات ومصر أن الحركات المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، والتي تروج لأجندة إسلامية سياسية، تشكل تهديدا وجوديا لأنظمتها، خاصة في ضوء الدعم الشعبي الذي اكتسبته الجماعات الإسلامية بعد ثورات الربيع العربي قبل عقد من الزمان“.

لم يكن هناك حديث عن المؤسسات التونسية أو الحفاظ على أي نوع من الحكم الديمقراطي؛ بل يتم تصويرها فقط على أنها أناس حرروا أنفسهم من حكومة إسلامية قمعية، كما قالت إلهام فخرو، كبيرة المحللين الخليجيين في مجموعة الأزمات الدولية“.

حصل حزب النهضة على معظم الأصوات في أول انتخابات ديمقراطية في تونس بعد ثورة 2011.

انقلاب مصر

وفي مصر، الدولة العربية الوحيدة التي تحولت إلى الديمقراطية في الربيع العربي، كان أداء الإخوان المسلمين جيدا في استطلاعات الرأي، ولم يتم إقصاؤهم إلا في انقلاب عسكري في عام 2013 سرعان ما حصل على دعم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

فقد أخاف الانقلاب المصري حركة النهضة، التي دخلت في تحالفات مع الأحزاب العلمانية. لكن شعبيته تراجعت منذ ذلك الحين، وتصاعدت حدة الغضب تجاه الحزب خلال العام الماضي مع تفشي الوباء في البلاد واكتساب اقتصادها زخما، والتحرك ضد وحشية الشرطة، وتزايدت الدعوات إلى حل البرلمان، الذي كان مُحاطا بزعيم النهضة راشد الغنوشي.

وجاء قرار سعيد بتجميد المجلس التشريعي وإقالة رئيس الوزراء بعد احتجاجات يوم الأحد التي بدت موجهة إلى حد كبير إلى النهضة وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي المتظاهرين وهم يخربون مكاتب الحزب المحلية.

وقد تدفق أنصار سعيد إلى شوارع العاصمة والمدن الأخرى للاحتفال بعد إعلانه ليلة الأحد.

انقلاب سعيد

في الوقت نفسه، استنكرت النهضة تحركات سعيد باعتبارها انقلابا، وقال الغنوشي في بيان له يوم الثلاثاء إن “الحزب يدعو إلى إجراء المزيد من المشاورات ويحث سعيد على التراجع عن تعليق عضوية البرلمان“.

ونقلت نشرة “مدى مصر” المصرية المستقلة عن مسؤولين حكوميين لم تسمهم يوم الثلاثاء قولهم إن “مصر تعتقد أن تحركات سعيد تهدف إلى الحد من تأثير النهضة السياسي، لكن القاهرة تأمل في نهاية الديمقراطية التونسية التي لا تزال تلهم الناشطين المصريين“.

وأجرى وزير خارجية تونس يوم الاثنين مباحثات مع نظيره السعودي الذي أكد دعم المملكة العربية السعودية لكل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في تونس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية، ولم تعلق الإمارات العربية المتحدة بعد علنا، لكن الدول الاستبدادية تقيد حرية التعبير، ولذلك يقول الخبراء إن “التقارير والتعليقات في وسائل الإعلام تعكس خط الحكومة“.

وقالت فخرو إن “المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ستنظران إلى التطورات في تونس على أنها انتصار لنوع السياسة الخارجية التي كانتا تحاولان الترويج لها إقليميا، وهي سياسة تهدف إلى مواجهة الفكر الإسلامي“.

حملات مدفوعة

كما كان المؤثرون في وسائل التواصل الاجتماعي يدفعون بهذه السردية، وقال مارك أوين جونز، الأستاذ في جامعة حمد بن خليفة في الدوحة، إنه “شاهد أدلة على ما يبدو أنها حملات تلاعب على موقع تويتر، يقودها إلى حد كبير مؤثرون سعوديون وإماراتيون“.

وقام جونز بتحليل الآلاف من التويتات وجد أن معظم المستخدمين يقومون بالتغريد أو إعادة تغريد المشاركات باستخدام هاشتاغ “تونس تنتقم من الإخوان المسلمين” يبلغون عن مواقعهم كالمملكة العربية السعودية أو مصر أو الإمارات العربية المتحدة، إنه تقريبا مثل التوقيع التقليدي للحسابات التي تتوقع أن تراها تنخرط في هذا النوع من السلوك“.

ويكشف موقع تويتر عن عمليات إعلامية مرتبطة بالدولة، كما أنه علق مئات الحسابات التي منشأها الإمارات ومصر والآلاف المرتبطة بالحملات الإعلامية التي دعمتها السعودية في السنوات الأخيرة.

تورط الإمارات والسعودية

وعلى الرغم من أن تأثير الحملات على ما يبدو كان محدودا على الأرجح، قال فخرو “أنها تثير الكثير من الأسئلة حول مدى مشاركة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في الأحداث التي وقعت في تونس“.

وقبل ثلاثة أيام من إعلان سعيد، غرد ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس شرطة دبي، برسالة مغلوطة “أخبار سارة … ضربة جديدة … قوية. … للإخوانجية“.

واتهم الغنوشي في مقابلة مع محطة التلفزيون التركية العامة “تي آر تي” يوم الاثنين وسائل الإعلام الإماراتية بالضغط من أجل انقلاب في تونس، كانت التغطية الإعلامية في تركيا، التي تدعم النهضة، متعاطفة إلى حد كبير مع الغنوشي.

ولا يوجد دليل على أن الحكومات الأجنبية ضغطت على سعيد لاتخاذ إجراء، وقال المحلل التونسي محمد ضياء الهمامي إنه يعتقد أن هذا غير مرجح.

غير أن قوات الأمن التونسية داهمت مكتب الجزيرة بتونس يوم الاثنين، مما أثار مخاوف بشأن قمع حرية الصحافة، وتمول قناة الجزيرة من قطر، القريبة من النهضة والمتعاطفة مع الجماعات الإسلامية.

ودعا السيناتور كريس ميرفي دي كون إدارة بايدن إلى التحقيق في التدخل المحتمل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في الأزمة السياسية في تونس.

وقد وصفت فخرو “أوجه التشابه بين استجابات وسائل الإعلام السعودية والإماراتية لانقلاب 2013 في مصر وتغطية تونس في الأيام الأخيرة بأنها مذهلة“.

ومع ذلك، لا تزال هناك اختلافات هامة في السياقات وقال سعيد لجماعات حقوق الإنسان التونسية يوم الاثنين إنه لا يزال ملتزما بالحريات المدنية والعملية الديمقراطية، وقال إن “تجميد البرلمان سيكون مؤقتا“.

إن ما يحدث في تونس ليس ثورة ضد الإخوان المسلمين، بل إنه رد فعل لشلل الحياة السياسية، كما كتب مقدم برامج التلفزيون المؤيد للانقلاب معتز عبد الفتاح على موقع فيسبوك يوم الاثنين.

وقال ه. أ. هيلر، الباحث في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، “مهما حدث في تونس – التي اعتُبرت رمزا للوعد الثوري في المنطقة – سيكون له آثار متلاحقة“.

وأضاف “سيحاول المعارضون لهذا النضال من أجل حكومة مسؤولة احتواء بهجتهم في هذه الخطوة الكبيرة جدا بعيدا عن عملية خاضعة للمساءلة، خاصة أنه يتم تصوير ذلك في العديد من القطاعات على أنه محاولة لضرب التيار المؤيد للإسلاميين“.

 

* بسبب الأزمات الاقتصادية والنفسية الجرائم الأسرية تغزو مصر بزمن الانقلاب

مع ارتفاع الأسعار وموجات الغلاء التي لا تتوقف ومسلسل الاستنزاف المتواصل من خلال فرض الرسوم والضرائب وتجريد المواطنين من حقوقهم وتزايد أعداد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى أكثر من 60 مليون مواطن بحسب بيانات البنك الدولي انتشرت الجرائم ومع التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا ساد الانفلات الأمني والأخلاقي والفوضى الشوارع المصرية؛ بسبب تجاهل نظام الانقلاب وإهماله لدوره في حماية المواطنين وتأمينهم وتفرغه لحماية قائد الانقلاب الدموي عبدالفتاح السيسي وملاحقة المعارضين والرافضين لانقلابه الدموي.

وتعد الجرائم الأسرية من أخطر الجرائم التي يشهدها المجتمع المصري بكثرة في زمن الانقلاب، حيث وصلت هذه الجرائم الى معدلات غير مسبوقة في التاريخ المصري وأصبح الزوج يقتل زوجته والأخ يقتل أخاه بل ويقتل الابن أباه وأمه، ويعد الفقر وسوء الأوضاع الاقتصادية وتراجع الدخول وتسريح العاملين والموظفين من أعمالهم وتوقف الكثير من الأنشطة وإغلاق الشركات والمصانع وتصفيتها من أهم الأسباب التي تؤدي إلى استفحال هذه الجرائم.

اضطرابات نفسية

الانهيار الاقتصادي وتدهور الأوضاع الاجتماعية واستفحال الفقر والتسول في عهد الانقلاب، حول حياة المصريين إلى جحيم وأوجد حالة من الاحتقان غير مسبوقة. هذه الأوضاع حذرت من خطورتها على مستقبل البلاد الأمانة العامة للصحة النفسية، والتي كشفت في نتائج مسح قومي للصحة النفسية كانت قد أجرته مؤخرا عن انتشار الاضطرابات النفسية بمصر بصورة لم تشهدها البلاد في كل عصورها السابقة.

وقالت الأمانة إنها “أجرت دراسة على عينة تقديرية بلغت ٢٢ألف أسرة، موزعة على المحافظات الحضرية، بنسبة ٤٥٪،والريفية بنسبة ٥٥٪،وذلك بالتناسب مع حجم الأسر في المحافظة“.

وأكدت الدراسة، أن “معدل انتشار الاضطرابات النفسية، في المناطق الريفية، أعلى منها في المناطق الحضرية، وهو ما أظهر الحاجة لتوجيه تخطيط الخدمات النفسية إلى المناطق الريفية مطالبة بضرورة حل المشكلات العاجلة والتركيز على الأساسيات والضروريات التي يحتاجها المواطن وأسرته في حياتهم اليومية، بدلا من المشروعات الفنكوشية والإنجازات الوهمية التي تتغنى بها أبواق الانقلاب.

مواجهة الحقائق

حول هذه الأوضاع طالب أحمد حجاج، أخصائي نفسي، بضرورة مواجهة هذه الحقائق والعمل على التخفيف من التداعيات السلبية التي يعاني منها الشعب المصري“.

وقال حجاج في تصريحات صحفية إن “الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كشف عن جانب من هذه الكوارث حينما أعلن عن تراجع معدلات الزواج بين المصريين، مطلع العام الجاري ،حيث بلغ عدد عقود الزواج ٦٦.٧ ألف عقد زواج، خلال فبراير الماضي، مقابل ٦٩.٤ ألف عقد زواج، خلال الشهر المناظر من العام السابق عليه، بنسبة انخفاض ٣.٩٪ خلال عام، كما شهدت مصر ٢١٨ألف حالة طلاق عام ٢٠٢٠،مقابل ٢٢٥ألف حالة عام ٢٠١٩،و٢٠١ ألف في ٢٠١٨“.

وأشار إلى أن “تراجع معدلات الزواج وتزايد حالات الطلاق يؤكد حالة الانهيار الاقتصادي التي يعاني منها الجميع والتي تسببت أيضا في حدوث مثل هذه الجرائم الغريبة والشاذة“.

أسباب اقتصادية

وقالت الدكتور عزة صيام أستاذ علم النفس بكلية الآداب ببنها إن “حوادث قتل الزوجات لأزواجهن أو العكس وكذلك الأقارب والأشقاء والأبناء والآباء والأمهات ربما ترجع إلى أسباب اقتصاية أو نفسية؛ نتيجة الظروف الاقتصادية التي يمر بها كل المواطنين في حياتهم ولا يستطيعون مواجهة هذه الظروف الصعبة فيضطر طرف إلى التخلص من الطرف الآخر بعد نشوب مشادات ومشاجرات كثيرة بينهم وأحيانا بدون أي مشاجرات“.

وأضافت عزة صيام في تصريحات صحفية أن “البيئات الاقتصادية تؤثر في حياة الأزواج والأسر؛ بسبب ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة علاوة على بعض الحوادث التي تقع بسبب الخيانة الزوجية أو شك طرف في الآخر“.

وأرجعت ذلك إلى “غياب الوازع الديني لدى الطرفين، متسائلة إذا كان أحد الطرفين لا يستطيع أن يتكيف مع الآخر فلماذا لا يتم الانفصال بينهما في هدوء بعيدا عن القتل والسجن وتشريد الأسرة ؟ ويكون الضحايا في النهاية هم الأطفال“.

العقل المجنون

وقال الدكتور جمال فرويز الخبير النفسي إن “الانحدار الثقافي والأخلاقي مُحرّك رئيسي لتلك الجرائم الأسرية مشيرا إلى أنه على سبيل المثال فإن العاطفة عند النساء هي المحرك الأساسي لارتكاب جرائم القتل، فحب المرأة الشديد لأحد الأشخاص يدفعها إلى قتل زوجها وكلما زاد عشقها لذلك الشخص زاد الانتقام من زوجها“.

وأوضح فرويز في تصريحات صحفية أن “الذين يرتكبون تلك الجرائم يعانون من شخصية سيكوباتية مضطربة يؤدي بها الأمر إلى ارتكاب أبشع الجرائم وصولا إلى القتل، إلى جانب الطمع في أمور الحياة والتي تنتهي بتلك الجرائم من قبل النساء“.

وأشار إلى أنه “بالنسبة لجرائم قتل الزوجة زوجها، فإنه حال ما إذا كان للزوجة تاريخ مرضي مع المواد المخدرة أو سوابق جنائية، فيكون التفسير هنا أنها مضطربة وتحت ضغط شديد، أما إن كانت المرة الأولى التي تتعرض فيها لهذا الموقف، فإنها تكون أجرت عملية «تفريغ» نتيجة ما تعرضت له“.

وأضاف فرويز أن “الزوجة تكون تحت تأثير الدم، وذلك بعد وصولها لأقصى مراحل السعرات الانتقامية، حيث تزيد حدة وعدد ضربات قلبها تحت تأثير الدم، بعد رؤيته يسيل أمامها، وتكون في هذه اللحظة، مسؤولة عن تصرفاتها، وتدخل مرحلة تُسمى «العقل المجنون اللحظي»”.

ولفت إلى أن “ما ينطبق على الزوجات والأزواج ينطبق أيضا على الأشقاء والأبناء والآباء والأمهات فكل هذه الجرائم تنطلق وتحدث بدافع من العقل المجنون اللحظي وعدم التفكير والتريث بجانب عدم قيام المجتمع بدوره وهو الأساس في كل الجرائم“.

 

* “عمرو خالد” ينسحب غاضباً من ستوديو قناة العربية بسبب سؤال عن الإخوان

انسحب الداعية “عمرو خالد” غاضباً من استديو قناة العربية السعودية، أمس الجمعة، أثناء إجراء حوار معه، عندما سأله مذيع برنامج “سؤال مباشر”، عن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين.

واعتذر عمرو خالد عن استكمال اللقاء الذي كان يتم إجراؤه من داخل منزله في مصر، وقام من كرسيه ونزع ميكروفونه.

إلا أنه بعد دقيقتين عاد لاستئناف اللقاء، وطلب من مقدم البرنامج الالتزام بمحاور الحديث عن التسامح والإحسان في الإسلام.

وتجاهل “خالد” أكثر من مرة، سؤال المذيع عن علاقته بالإخوان، مكتفيا بقوله إنه “ليس له علاقة بهم”.

فراخ تدخلك الجنة

وحاول مذيع البرنامج إحراج عمرو خالد مرة اخرى عندما سأله عن إعلان “دجاج الوطنية” السعودي المثير للجدل.

كان عمرو خالد يتحدث وقتها عن قاعدة روحية تقول “الملتفت لا يصل” ليرد عليه مذيع البرنامج بسؤال “ايش علاقته هذا في الدجاج؟”، الأمر الذي أحرج عمرو خالد ودفعه للرد بالقول “أنا بعتبر دي نوع من عدم التقدير أنك تقولي حاجة زي كده”.

وأضاف: “انت رجعتني لحاجات شخصية” مؤكدا ان الاعلان تم فهمه بشكل خاطئ.

وبعد إصرار المذيع على السؤال، قال “خالد”: “مش عايز حاجة من حد لكن كونه كان في اعلان عشان استطيع اني أصرف على الشغل اللي بعمله ولا ارتزق منه … و وارد انه يحصل خطأ”.

ورداً على سؤال المذيع له عن تحديد الخطأ في الإعلان قال خالد: “الخطأ في اصطياد الأخطاء.. ما تودنيش في مناطق مش مفيد تكلمني فيها.. أنا بكلمك في فكر وأنت بتكلمني في إعلان”.

وتابع: “لما تكلمني في إعلان هقولك الإعلان اتفهم غلط وتحط غلط وكان في غلط.. ويا سيدي أنا غلطت” .

كان عمرو خالد، قد أثار السخرية بسبب إعلان دجاج عُرض في شهر رمضان عام 2018.

وظهر عمرو خالد في إعلان رمضاني يروج لشركة “دجاج الوطنية” السعودي، فيما دشن رواد موقع تويتر هاشتاج بعنوان “فراخ تأخذك إلى الجنة”، للسخرية من الإعلان الذي ظهر فيه عمرو خالد.

ثورة 25 يناير

وحول ثورة يناير المجيدة، اعترف عمرو خالد بوجود أخطاء كثيرة كان يفعلها في الماضي، وتحديداً في عام 2011 التي وصفها بالفترة الأكثر صعوبة، لأنها كانت تعاني من اضطراب، وأثرت على الكثير من المتابعين له بالسلب.

وأضاف قائلاً: “لو عادت السنوات إلى أحداث 25 يناير 2011 لاتجهت أكثر إلى عالم الروحانيات ولم أشارك في السياسة”، مؤكداً أنه شارك في التحريض على المظاهرات ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وأكد عمرو خالد أنه نادم على ذلك نتيجة لما حدث لدول أخرى بسبب أحداث الربيع العربي، واصفاً الدعاة الذين يتاجرون بالدين بأنهم “سيئون”.

وخلال البرنامج طالب “عمرو خالد”، الأزهر بتصحيح أخطائه وتجديد الخطاب الديني بما يتوافق مع مصالح البلد، مشيراً إلى أن “مصر بدون الأزهر ستفقد الكثير محليا وعالميا”.

كان عمرو خالد قد ظهر في مقطع فيديو مسرب نُسب إلى وزارة الدفاع المصرية، سُجّل قبيل فضّ اعتصام رابعة العدوية والنهضة، ظهر فيه “خالد”، وهو يدعو ويشجع جنود الجيش المصري على قتل الإخوان والمعارضين، قائلا لهم: “أنتم تنفّذون أوامر اللّه وليس القائد”، مما أعتبر “إفتاء لهم بجواز قتل المتظاهرين”.

 

* 100 جنيه للمصريين و10 دولارات للأجانب.. “مصر تبدأ في استخراج شهادة لقاح كورونا

أعلنت وزارة الصحة، اليوم السبت، البدء في استخراج شهادات معتمدة للحاصلين على لقاح ضد فيروس كورونا، للراغبين في استخراجها.

وأوضحت الوزارة، أنه سيتم استخراج شهادات التطعيم بلقاح فيروس كورونا المعتمدة، بمقابل مادي يبلغ 100 جنيه للمصريين و10 دولارات لغير المصريين.

استخراج شهادات لقاح كورونا

واشارت الوزارة إلى أن الشهادات مؤمنة من مجمع الإصدارات المؤمنة الذكية، كما تحمل تلك الشهادات رمز الاستجابة السريع (QR CODE)، وفي حالة المسح الإلكتروني لذلك الرمز عن طريق الموبايل تظهر بيانات صاحب الشهادة وصورته وموقف تلقي لقاح فيروس كورونا.

وقالت وزارة الصحة في بيان، أنه “جار الانتهاء من تطبيق الموبايل الإلكتروني “Egypt Health Passport”، بنسختي “الأندرويد” و “الأيفون”، ليكون بمثابة جواز سفر صحي إلكتروني، يمكن استخدامه في المطارات”.

وأضافت: “يقوم المسافر بإدخال بياناته على التطبيق ويقوم التطبيق بالتعرف على شهادة التطعيم بلقاح ضد فيروس كورونا المعتمدة الخاصة بالمسافر، كما يتضمن خاصية إظهار موقف التطعيم من خلال 3 ألوان ( أحمر إذا كان الشخص غير حاصل على لقاح ضد فيروس كورونا، أصفر إذا كان الشخص حصل على جرعة أولى من اللقاح، وأخضر إذا كان الشخص حاصل على جرعتين من اللقاح)”.

ولفتت إلى أنه “يمكن استخدام تلك الخاصية في الأماكن المختلفة التي تتطلب التعرف على موقف الأشخاص من تلقي اللقاح”.

وأشارت الصحة إلى أن “إجمالي ما سيتم توريده من لقاحات ضد فيروس كورونا خلال الفترة من أغسطس المقبل وحتى نهاية العام، يصل إلى 148.2 مليون جرعة، ما يكفي لتطعيم 83.7 مليون مواطن”.

 

* الجزيرة تعود للبث من القاهرة

عادت قناة الجزيرة للبث من القاهرة، بعد 8 سنوات من القطيعة التامة مع القناة واعتقال مراسليها و صحفييها وإغلاق مكتبها.

الجزيرة تعود للبث من القاهرة

وظهرت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة من القاهرة لتبث خبر زيارة وزير الخارجية الجزائري، لمصر، لتقريب وجهات النظر ، بين الأطراف الثلاث، فى أزمة سد النهضة.

أعلنت شبكة تليفزيون الجزيرة إيقاف بث قناة الجزيرة مباشر مصر، المعنية بتغطية الشأن المصري، والتي تبث من الدوحة فى ديسمبر 2014.

وقالت سارة رأفت مذيعة القناة حينذاك إن موجز الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش هو آخر موجز تبثه القناة، وتلت بيانا من إدارة شبكة الجزيرة.

قناة الجزيرة

وجاء إيقاف بث الجزيرة بعد يوم واحد من لقاء موفد أمير قطر بالرئيس عبد الفتاح السيسي بوساطة سعودية لإجراء مصالحة مصرية قطرية.

وكانت مكاتب قناة “مباشر مصر” في القاهرة قد أغلقت بعد الإنقلاب العسكري في يوليو 2013 ، لكن القناة استمرت بالبث من الدوحة.

 

* أشرف السعد: أشعر بالاكتئاب وقررت العودة إلى لندن مرة أخرى

أكد أشرف السعد، الذي عاد مؤخرا إلى القاهرة بعد أكثر من 20 عاما قضاها في العاصمة البريطانية بسبب الملاحقات القضائية، أنه “قرر العودة مرة أخرى إلى لندن“.

وقال، إن “الدولة أفرجت عن جميع الممتلكات التي صادرتها، ولكن لا أعرف كيف أقوم باستردادها مرة أخرى“.

وأضاف: “أعاني من اكتئاب بسبب عدم استرداد أموالي، وأن أشخاص يضعون أيديهم على أملاكي”، معربا عن “دهشته من قرار الدولة بإعادة أملاكه دون تمكينه منها“.

وتابع: “اتجهت لجهاز الكسب غير المشروع والنيابة العامة فالدولة قررت الإفراج عن جميع ممتلكاتي، ولكنه إفراج على الورق، وهناك أشخاص وضعوا أيديهم على تلك الممتلكات“.

وأشار، إلى أنه “من المفترض بعد أن صادرت الدولة تلك الأملاك عندما تقرر الإفراج عنها تعيدها لي“.

 

* مصر تخسر أمام البرازيل وتودع أولمبياد طوكيو

ودع المنتخب المصري الأولمبي منافسات كرة القدم من الدور ربع النهائي بعد الهزيمة أمام البرازيل بهدف نظيف.

وسجل ماتيوس كونيا هدف البرازيل الوحيد في الدقيقة 38 من الشوط الأول بعد تسديده من على حدود منطقة الجزء إثر تمريرة من ريتشارلسون.

اختار شوقي غريب إشراك عمار حمدي بدلا من صلاح محسن الذي بدأ مباراتي الأرجنتين وأستراليا في دور المجموعات.

على الجانب الآخر عاد دوجلاس لويز لتشكيل البرازيل بعد الإيقاف في مباراة السعودية الأخيرة.

من جهة أخرى انتقد المدير الفني السابق لنادي الزمالك لكرة القدم أحمد حسام ميدو أداء المنتخب الأولمبي المصري بعد هزيمته أمام البرازيل (1-0) اليوم السبت، في الدور ربع النهائي لأولمبياد طوكيو.

وأشار ميدو في “تغريدة” نشرها عبر حسابه على موقع “تويتر” إلى الأداء السيء لمنتخب “الفراعنة” ووجود لاعبين بإمكانيات قليلة جدا، ووجه انتقادات لمدرب المنتخب شوقي غريب.

بصراحه احنا وحشين اوي وفي لاعيبة امكانيتها قليله جدا والكابتن شوقي وهو مغلوب كان عايز يخرج كده!! مش مشكله اطلع ١-٠ قدام البرازيل..”

عمار حمدي الارتداد بتاعه متأخر في الجول بصراحه احنا بنلعب ناقصين ٢ لاعيبه كريم العراقي وطاهر

“لازم طاهر وكريم العراقي يتبدلوا وينزل ابراهيم عادل وامام عاشور وعمار حمدي يروح باك رايت”

وكان المنتخب الأولمبي المصري قد صعد إلى الدور الثاني لمسابقة كرة القدم ضمن فعاليات دورة لألعاب الأولمبية المقامة حاليا في طوكيو،  لمواجهة نظيره البرازيلي، بعد أن احتل مركز الوصافة مجموعته برصيد 4 نقاط، خلف المنتخب الإسباني المتصدر برصيد 5 نقاط، عقب التعادل مع منتخب “فوريا لا روخا” والهزيمة أمام الأرجنتين والفوز على أستراليا.

جامعة أمريكية تفضح الانقلاب: لم يتم تلقيح سوى 1% من المصريين ومخاوف من السلالات الجديدة.. الجمعة 30 يوليو 2021.. احتجاز 10 نوبيين في السعودية دون تحقيق أو محاكمة منذ 2019

جامعة أمريكية تفضح الانقلاب: لم يتم تلقيح سوى 1% من المصريين ومخاوف من السلالات الجديدة.. الجمعة 30 يوليو 2021.. احتجاز 10 نوبيين في السعودية دون تحقيق أو محاكمة منذ 2019

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* 6 منظمات حقوقية تندد باحتجاز السعودية 10 مصريين نوبيين

نددت 6 منظمات حقوقية، الجمعة في بيان مشترك، استمرار احتجاز السلطات السعودية لـ10 مواطنين مصريين من أعضاء الجمعيات النوبية في السعودية، منذ يوليو 2020، دون تحقيق، أو محاكمة.

وأدان البيان، موقف القنصلية المصرية في السعودية، والتي أصدرت بيانا تنصلت فيه بشكل غير مباشر من مسؤوليتها عن المقبوض عليهم، وتقاعست عن التدخل للإفراج عنهم، أو حتى تقديم الدعم القانوني لهم.

احتجاز 10 نوبيين في السعودية

وطالبت المنظمات الحقوقية السلطات بالتدخل الفوري من أجل إطلاق سراحهم بعد مرور عام على اعتقالهم.

وأشار إلى أن “القبض على المواطنين المصريين حمل طابعًا تعسفيًا، ليس فقط لما شهده من خروقات واضحة، واحتجاز دون تحقيق، ودون تواصل مع محامين، ولكن لأنه يأتي للمرة الثانية للمجموعة نفسها”.

كما لفت إلى أن “السلطات السعودية ألقت القبض عليهم في 25 أكتوبر 2019، صبيحة احتفالية نظمتها مجموعة من الجمعيات النوبية في السعودية، تخليدًا لأبطال النوبة في حرب أكتوبر 1973”.

وأضاف البيان: “انصب التحقيق مع المحتجزين وقتها على عدم وضع صورة عبدالفتاح السيسي في الصور المرفوعة خلال الاحتفال، وذلك رغم أن الرئيس الحالي لم يشارك في حرب 73، واقتصرت الصور على أبطال الحرب من مناطق النوبة كنوع من الاحتفاء بهم”.

وأدانت المنظمات الـ 6، عدم حصول المواطنين المصريين على الحق في محاكمة عادلة، ونددت باستمرار حبسهم تعسفيًا دون تحقيق، وطالبت السلطات المصرية بالتدخل الفوري من أجل إطلاق سراحهم، وتحميل مسؤولية سلامتهم للسلطات السعودية.

تخاذل القنصلية المصرية

كانت القنصلية المصرية في السعودية، أصدرت بيانًا تنصلت فيه من مسؤوليتها عن المقبوض عليهم، وعن الجمعية، بحجة أن “القواعد والأنظمة السعودية تحظر إنشاء جمعيات أو كيانات للجاليات، أو إقامة أي أنشطة”.

ورفضت القنصلية التدخل بأي شكل في القضية كونها “قضية أمنية وليست جنائية”، رغم أن هدف هذه الجمعيات العاملة في السعودية منذ سنوات طويلة، هو التكافل بين النوبيين في الخارج، ولا تهدف لأي نشاط سياسي أو حزبي، شأنها شأن العديد من الجمعيات والكيانات المشابهة العاملة في السعودية.

ورغم الإفراج عن المحتجزين الـ10 بعد شهرين من احتجازهم في 2019، قررت السلطات السعودية معاودة القبض عليهم في 14 يوليو 2020، وبعد 4 شهور من القبض عليهم، تم نقلهم من سجن الحائر في مدينة الرياض، إلى سجن عسير بمدينة أبها.

وبحسب مصادر قام ذويهم بالتواصل مع مسؤولين مصريين، من بينهم وزيرة الهجرة، ومساعد وزير الخارجية، والذين أكدوا معرفتهم بالأمر، لكن دون تدخل ملموس، كما تقدم الأهالي بشكاوى إلى مجلس الوزراء دون جدوى.

 

* استمرار إضراب “عُلا” و”أحمد” وتدوير “القصاص” للمرة الرابعة واستمرار التوسع في الإعدام

جددت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” الإعلان عن دعمها الكامل لإضراب السيدة عُلا القرضاوي والباحث أحمد سمير عن الطعام كحق دستوري وقانوني لانتزاع حريتهم وحقوقهم المسلوبة.
ووثقت “الشبكة” استمرار إضراب عُلا القرضاوي وأحمد سمير وأكدت وقوفها مع مطالبهم المشروعة لاسترداد حريتهم ، وطالبت النائب العام وأجهزة أمن الانقلاب بالإفراج عنهم، والكف عن التنكيل بهم.
وأهابت الشبكة بالمتابعين ضرورة مداومة النشر عن المعتقلين المضربين عن الطعام، وإعادة نشر أخبارهم للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة، وزيادة الضغط أملا في إخلاء سبيلهم.
إضراب “أحمد” و”عُلا
ومنذ ما يزيد عن شهر دخل الباحث أحمد سمير في إضراب عن الطعام؛ للمطالبة بحقه في الحرية كما أعلنت عُلا القرضاوي المعتقلة منذ سنوات الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على استمرار الحبس الاحتياطي رغم انتهاء المدة المقررة قانونا للمرة الثانية، وتواصل حبسها الانفرادي دون سبب أو سند قانوني.
وقالت الشبكة عبر صفحتها على فيس بوك:  “ليس من السهل اتخاذ قرار بالدخول في إضراب عن الطعام، وخاصة بالنسبة لمعتقل محبوس في سجون مصر غير الآدمية، وفي أجواء شديدة الصعوبة، ودرجة حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية، وفي مكان قريب الشبه بالمقبرة، تُسمى زنازين العزل الانفرادي أو التأديب“.
وتابعت: “لا يمكن لأحد أن يتخيل هذا الوضع المرير إلا من مر بنفس التجربة؛ فكل من دخل تلك الزنازين يتذكر ذلك المكان الذي ترتفع فيه نسبة الرطوبة لدرجة عاليه جدا، ويغص بمختلف أنواع الحشرات، ولا يوجد به حمام أو تهوية باستثناء شراعة صغيرة في باب الزنزانة“.
وأستكملت: “ذلك المكان الموحش الذي يمكن أن تصل مساحته إلى مترين في مترين على أقصى تقدير، وغير مسموح لنزلائه بالتريض إلا بضع دقائق يوميا، من أجل دخول الحمام، و غير مسموح لساكنيه بالتواصل مع العالم الخارجي أو حتى الحديث مع إنسان آخر غير حراس العنبر، الذين في أغلب الأحيان سيتجاهلون استغاثاتهم ولن يسمعوا لهم، وربما يتركونهم لملاقاة مصيرهم المحتوم دون إبداء استجابة أو رد فعل، وهو ما حدث بالفعل مع كثير من المعتقلين الذين فقدوا حياتهم في السجون المصرية“.

 تدوير محمد القصاص
إلى ذلك جددت زوجة محمد القصاص نائب رئيس حزب مصر القوية “المطالبة برفع الظلم الواقع عليه والإفراج عنه ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها منذ اعتقاله في فبراير2018 بينها تدويره على قضايا باتهامات ومزاعم مكررة ” الانتماء لجماعة محظورة“.
وكشفت زوجة االقصاص اليوم عبر صفحتها على فيس بوك، عن “تحقيق نيابة أمن الدولة العليا معه في قضية جديدة وتدويره للمرة الرابعة على قضية تحمل رقم 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، وجاء القرار فيها بحبسه 15 يوما“.
وكتبت : “معنديش تفاصيل كتير عن الأسباب أو تفاصيل القضية وهي مش هاتفرق كتير الحقيقة.. لكن الواقع أن محمد دلوقتي محبوس على ذمة القضية ٧٨٦ لسنة ٢٠٢٠، وأخد إخلاء سبيل على ذمة القضية ٩٧٧ لسنة ٢٠١٧ والقضية ١٧٨١ لسنة ٢٠١٩ وأن القرار إمبارح حبس ١٥ يوم تبدأ من تاريخ إخلاء سبيله من القضية المحبوس على ذمتها حاليا“.
وأضافت “الواقع دلوقتي بردو أنه طول فترة حبسه اللي هي ٣ سنين وخمس شهور تقريبا .. محبوس انفراديا .. ممنوع من التريض .. ممنوع من الكتب أو الجرايد أو الراديو في سجن من أسوأ السجون .. سجن شديد الحراسة ٢“.
وكانت قوات الأمن اعتقلت “القصاص” في فبراير 2018، ومنذ ذلك الحين وكلما حصل على إخلاء سبيل يجري تدويره على ذمة قضية جديدة.

التوسع في الإعدامات

فيما أكدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “على استمرار نهج القضاء المصري التابعة للنظام الانقلابي التوسع في إصدار أحكام الإعدامات“.
وقالت الشبكة  “إن القضاء المصري يواصل نهج التوسع في إصدار أحكام الإعدامات وتتوقع أن تتصدر مصر قائمة دول العالم الأكثر في إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام“.
جاء ذلك في تعليق الشبكة على قرار محكمة الدائرة الخامسة إرهاب بإحالة أوراق ثلاثة متهمين إلى مفتي الجمهورية تمهيدا لإصدار حكم بالإعدام شنقا وفقا لما رصدت الشبكة في نشرتها الأسبوعية “عدالة مصر” في عددها السادس الصادر الخميس“.

 

*محلة الأمير” بالبحيرة تتحول إلى “دنشواي” أخرى.. التصديق على إعدام 24 بريئا جديدا

قضت محكمة الجنايات بالبحيرة، الخميس، بإعدام 24 من أعضاء وقيادات بجماعة الإخوان المسلمين في محافظة البحيرة، بتهم ملفقة، أهمها تفجير أتوبيس شرطة في مدينة رشيد ومقتل 4 شرطيين وإصابة العشرات، وقضت بانقضاء الدعوي بحق 3 متهمين متوفين، وذلك في قضيتي حادثين منذ عامي 2014 و2015.

وصدق شوقي علام مفتي الدم بنظام الانقلاب العسكري، على الإعدام لـ 24 من رافضي الانقلاب في الهزليتين رغم المناشدات بعدم تصديقه على الحكم بسبب العوار القانوني الذي شاب التحقيقات والمحاكمات والتناقض في أحداث القضيتين، بالإضافة إلى التعذيب الذي تعرض له المتهمون خلال التحقيقات.

وكانت الناشطة ليلى سويف وابنتها منى سيف، قد تقدمتا الاثنين الماضي، بمناشدة إلى مفتي الانقلاب، شوقي علام، بالتدخل لإنقاذ 26 شخصا من محافظة البحيرة من الإعدام، بعد إحالة أوراقهم للمفتي في قضيتين منفصلتين في جلسة واحدة، الشهر الماضي.

وفي بيانها، أشارت عائلة الناشط علاء عبد الفتاح إلى أن “حكم الإعدام الصادر من الدائرة الأولى بمحكمة جنايات دمنهور، والذي ضم 26 شخصا، تضمن 16 في قضية 303 لسنة 2018 أمن دولة عليا طوارئ مركز رشيد، من بينهم عشرة أشخاص من قرية واحدة هي «محلة الأمير»، من بينهم شقيقان، فضلا عن عشرة في قضية أخرى“.

وتعود أحداث الهزلية 303 لعام 2015، حين تم تفجير أتوبيس نقل أفراد شرطة، عن طريق عبوة ناسفة مزروعة على جانب حافة ترعة الرشيدية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أمناء شرطة وإصابة 39 آخرين من أفراد الشرطة.

وطالب البيان المفتي، “بمراجعة أوراق القضية والاطلاع على مذكرات المحامين، واستكشاف عقيدة المتهمين للوصول لقرار، رغم العُرف السائد بعدم تدخل المفتي في تفاصيل أحكام الإعدام، لافتا لوجود سوابق بتعديل أحكام بناء على الرأي الشرعي في حالة الأحكام الجماعية والإجراءات الباطلة. خصوصا وأن القضية 303، مُحالة لجنايات أمن دولة طوارئ والتي لا تسمح بالنقض بسبب قانون الطوارئ، فقط يتوقف القرار على تصديق رئيس الجمهورية“. 

عوار وتناقض

وأشارت منى سيف  أيضا “لعوار وتناقض بعض الإجراءات بالقضية، موضحة أن الاتهامات لأبناء قرية محلة الأمير تستند إلى أن العبوة وُضعت بجانب الطريق، لذا وُجه الاتهام لأقرب قرية لموقع الحادث، فيما ضمت أوراق التحقيقات، وفقا لسيف، تقريرا فنيا مناقضا لهذه الفرضية، بشهادة الناجين من الحادث، يشير إلى احتمالية وجود العبوة الناسفة في الأتوبيس قبل انطلاقه، وهو ما ينفي التهمة عن أهل القرية، معتبرة أن الجهات المعنية لم تبذل جهدا حقيقيا لكشف مرتكبي الجريمة، لكنها قبضت على كل من له صلة من قريب أو بعيد بجماعة الإخوان المسلمين بالقرى المجاورة، وعذبتهم وأخفتهم قسريا، وقبضت على أُسر بعضهم للضغط عليهم لتسليم أنفسهم“.

إخلاء سبيل المتهمين 4 سنوات

وأشارت “سيف” كذلك إلى تأخر قرار إحالة المتهمين إلى المحاكمة لمدة أربع سنوات، خلال هذه الفترة أُخلي سبيل بعض المتهمين بعد عامين من الحبس، مع إلزامهم بزيارات متابعة أسبوعية بمكتب الأمن الوطني، وهو ما اعتبرته عدم جدية في اتهامهم في البداية، خصوصا أن تلك الفترة، في 2015، تزامنت مع وجود أحكام سريعة بالإعدام في قضايا أخرى «إزاي أمن الدولة مُصدق أن دول مسؤولين عن تفجير أتوبيس، وقتل وإصابة أفراد شرطة ويسيبوهم بس يعملوا متابعة في الأمن الوطني بدون الخوف من هروبهم“.

مناشدة العائلة جاءت بناء على حديث شقيقها علاء عبد الفتاح خلال الزيارة الأخيرة لشقيقته له، عن واحد من المحكوم عليهم بالإعدام بالقضية 303، وهو أحمد عادل الزارع والذي يجاور علاء عبد الفتاح في زنزانة في سجن شديد الحراسة 2 بطرة، ونقلت منى تأكيد علاء خلال حديثه أن الزارع، المحكوم عليه بالإعدام، هو وشقيقه المعتصم بالله، موقفه ومنطلقه الشرعي ومبدأه السياسي هو «اللاعنف»، إلا في إطار مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يتناقض مع اتهامه بتفجير أتوبيس للشرطة.

التعذيب منهج الانقلابيين

ووفق قانونيين، فإن رأي المفتي في أحكام الإعدام رأي استشاري، الغرض منه هو استقرار يقين المحكمة في الحكم، لذا تحيل المحكمة أوراق المتهمين للمفتي؛ لإبداء رأيه قبل النطق بالحكم نهائيا، وهذا الرأي هو إجراء شكلي غير ملزم لأن القضاء الجنائي وجداني لذا يأتي رأي المفتي؛ لتطمئن المحكمة وجدانيا من قرارها بعد اطمئنانها قانونيا، وذلك وفقا للحقوقي ناصر أمين، وتوجد سوابق لتغيير المحكمة قرارها بناء على عدم توصية المفتي بقرار الإعدام، لكن لا توجد سوابق مشابهة في القضايا السياسية.

القضية وغيرها من قضايا الإعدامات الجماعية تؤكد إجرام نظام السيسي الذي لا يلتزم بأية معايير في التحقيق أو تطبيق العدالة على المتهمين، وليس أدل على ذلك من أحكام إعدامات سابقة  لمتهمين لم يكونوا موجودين أساسا وقت الأحداث، بجانب استخدام التعذيب بالكهرباء لاستنطاق المتهمين بجرائم لم يرتكبوها، كما قال الشاب الشهيد محمود الأحمدي  للقاضي في قضية مقتل النائب العام “اعطني عصا كهربائية وأنا أخلي لك كل من في القاعة  يعترفون بمسئوليتهم عن قتل السادات“.

أسماء الضحايا

والمعتقلون الذين حكمت ضدهم المحكمة بالحكم الذي يقبل الاستئناف أو النقض هم:

محمد محسن سويدان-بالمعاش-75 عاما

ماهر عبد المنعم محمد أبو يونس- موظف بالضرائب- 53 عاما

ماهر عبد الحميد على الدين-مزارع- 48 عاما

عبد الهادي السيد الزيات-موظف بكلية الطب البيطرى- 55 عاما

أيمن إبراهيم جبر مالك- 48 عاما

أحمد عادل عبده الزراع-31 عاما

المعتصم بالله عادل الزراع-طالب-28 عاما

سعد فتح الله محمد الحداد-محقق قانونى- 60 عاما

محمد محمد الولى-سائق- 48 عاما
وفي 28 يونيو الماضي، أحال مستشار محكمة أمن الدولة طوارئ مصطفى لطفي المغازي 16 بريئا، بينهم مسؤول المكتب الإداري لإخوان البحيرة محمد سويدان، إلى مفتي الانقلاب، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم، وذلك بزعم تورطهم في قضية تفجير أتوبيس شرطة عام 2015، وأحكام الطوارئ تكون نهائية بالتصديق عليها؛ وليس فيها طعن بالنقض.

قضية أمين الشرطة
وعن مقتل أمين شرطة قررت محكمة الانقلاب إعدام خمسة فى الجناية 681 لسنة 2015، جنايات الدلنجات عن واقعة مقتل أمين شرطة الوفائية فى 18-12-2014 وهم كلا من:

بديع سيد أحمد بكر-تاجر- 34 عاما

أحمد محمد عبد الرحيم زورة-طالب بكلية التربية الرياضية بجامعة الأزهر

أحمد عبد الحكيم فتحي الصاوي-طالب بكلية التجارة- 24 عاما

إكرامي محمد يوسف غالي-مهندس زراعي- 46 عاما

صبحي عبد الشافي عبد ربه العباسي-مدرس- 41 عاما

أحكام جائرة 

وعلق عدد من النشطاء على الأحكام الجائرة التي دأبت على إصدارها محاكم أمن الدولة طوارئ. فقالت فاطمة @fatma_6_12: “على غرار حادثة دنشواي.. محكمة جنايات البحيرة تحيل أوراق ٢٤ معتقلا للمفتي من بينهم ١٠ اشخاص من قرية واحدة وهي قرية محلة الامير.. كل ذنب هؤلاء ان تفجير حافلة الشرطة وقع بالقرب من القرية رغم ان التقرير الفني أثبت أنه تم رزع عبوة ناسفة في الحافلة قبل الانطلاق وهذا ما أثبته حقوقيون“.
وقالت مؤسسة فجر للديمقراطية @DAWN__EGYPT: “كارثة جديدة تتسبب فيها السلطات المصرية بعدما قضت محكمة جنايات إيتاي البارود (محكمة أمن دولة طوارئ) بالإعدام على 16 مواطنا دفعة واحدة، هم جميع المتهمين في قضيتين بمحافظة البحيرة وهو حكم بات ونهائي ولا يوجد معه استئناف أو نقض .. #اوقفوا_الاعدامات“.

 

* إثيوبيا تعلن عن “خط أحمر” وتؤكد جاهزية قواتها للدفاع عن البلاد

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، أن قوات الدفاع الإثيوبية جاهزة للحفاظ على البلاد من أي تهديد.

وأوضح مفتي في تصريحات صحفية أن عدم احترام سيادة إثيوبيا والمصالح الوطنية هو “خط أحمر“.

وقال إن هناك العديد من الرغبات المباشرة وغير المباشرة ضد المصالح القومية الإثيوبية.

وكشف المتحدث الرسمي أن المغتربين الإثيوبيين فى واشنطن قد تبرعوا بـ100.000 دولار خلال هذا الأسبوع، مؤكدين دعمهم لقوات الدفاع الوطني من خلال مظاهرات نظمت فى مدن مختلفة.

ووفقا للمتحدث فإن المجتمع الإثيوبي الذي يعيش فى مونيش قد تبرع بحوالي 15.000 يورو لدعم المشاريع الجارية فى البلاد.

 

* قصة الملء الثاني لسد النهضة.. هل فشلت إثيوبيا أم نجحت في فرض إرادتها علي السيسي؟

يوم 4 يوليو 2021 بدأت إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة الذي يقدر بـ 13.5 مليار متر مكعب متحدية مصر والسودان، لتقرر يوم 19 من الشهر ذاته انتهاء الملء دون كشف كمية المياه التي خزنتها.

مع انتهاء الملء أعلنت اثيوبيا “انتهاء الاحتلال”، في إشارة لمصر، ونشرت صورا لملء بحيرة السد، وقالت “يمكننا الأن أن نتفاوض”، وبدأت الحديث عن تقاسم مياه النيل التي نصيبها منها “صفر“.

بالمقابل سعي المسئولون في مصر للتقليل من أهمية الملء الثاني وشن حملة إعلاميا تؤكد أن “الملء الثاني فشل”، وأن إثيوبيا لم تُخزن سوي 3 من 13.5 مليار ما يعني أنها خزنت 8 مليار متر مكعب مياه في الملء الأول والثاني، بدلا من 18.5.

حملة الفرح والتطبيل من قبل إعلام السلطة وبعض مختصي ملف المياه التابعين لها، جاءت للرد على حملة الغضب الشعبية التي اتهمت رئيس النظام عبد الفتاح السيسي والجيش بالخيانة لصمتهم عن ردع اثيوبيا وأطلقت عدة هاشتاجات لهذا الغرض.

طُرحت الكثير من التساؤلات التي لا زالت تحتاج إلى إجابات في أزمة الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي، عن نجاح أم فشل الملء وسيطرت حالة من الجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

انبرى ممثلو السلطة في مصر للحديث عن “فشل الملء الثاني” و”التخزين الناقص”، ونشروا صورا لأقمار صناعية تبين وصول بحيرة سد النهضة عند منسوب 573 متر وهو ما يعادل إجمالي 8 مليار متر مكعب.

قالوا إن هذا يظهر الزيادة المحدودة لبحيرة السد نتيجة حجز 3 مليار متر مكعب فقط هذا العام تضاف لخمسة في العام الماضي، وتوقف بناء السد لسحب المعدات نتيجة الفيضان العالي. وإن تعلية الممر الأوسط للسد توقفت عند 8 أمتار بدلا من 30 مترا، أي الاكتفاء بتخزين 3 مليار متر مكعب هذا العام بدلا من 13.5 مليار متر مكعب بإجمالي تخزين 8 مليار متر مكعب.

وفقا لتوقعات خبراء الري المصريين سيتم بذلك ترحيل السقف الزمني للحل ليكون بين الملء الثاني (الحالي) والملء الثالث (يوليو 2022).

ملء اثيوبيا الأول والثاني يعبره خبراء سياسيين “فرض إرادة” من جانب اثيوبيا على مصر والسودان بصرف النظر عن حجم الملء الاول او الثاني، ويرون أن اثيوبيا باتت تتحكم بالتالي في مياه النيل ونفذت ما قالته في وقت سابق من تحويل النيل الأزرق لبحيرة اثيوبية خاصة.

خبير سياسي لخص الأمر بقوله: فشلت اثيوبيا في الملء الثاني ونجحت في فرض ارادتها لأي ملء قادم وسط قيود متزايدة على الموقف المصري بما فيه الحل العسكري.

اعتبر ذهاب مصر لمجلس الأمن مكسبا لأثيوبيا لأنه أظهر وقوف السيسي عاريا وحيدا بلا دعم دولي بعدما تخلي عنه حتى حلفاؤه الروس والأمريكان والصينيين والأوروبيين.

قصة الملء الثاني

قبل عدة أشهر أعلنت إثيوبيا شروعها في الملء الثاني لسد النهضة مع بدء موسم فيضان النيل في يوليو الجاري، مؤكدة أن خطتها تستهدف تخزين 13.5 مليار متر مكعب في الملء الثاني، بالإضافة إلى 5 مليارات متر مكعب في الملء الأول عام 2020، ليصبح إجمالي كميات المياه المخزنة في بحيرة سد النهضة في الملء الأول والملء الثاني 18.5 مليار متر مكعب.

منذ ذلك الوقت عملت اثيوبيا على قدم وساق من أجل تهيئة الإنشاءات في السد لاحتجاز هذه الكمية في الملء الثاني البالغة 13.5 مليار متر مكعب، إذ عملت على تعلية الممر الأوسط للسد 30 مترا عند منسوب 595 متر فوق منسوب سطح البحر، وهو الارتفاع المناسب لاحتجاز 13.5 مليار متر مكعب.

بدأت إثيوبيا في تعلية الممر الأوسط منذ بضعه أشهر باستخدام عشرات المعدات والآلات والعاملين والفنيين والمهندسين، لكن بعد هذه المحاولات لم تستطع تعلية الممر الأوسط إلى منسوب 595 متر لكن توقف الأعمال حتى ارتفاع 574 متر فوق منسوب سطح البحر أي تم تعلية 8 أمتار فقط بدلا من 30 مترا، لتمر مياه الفيضان من أعلى الممر الأوسط وتضطر إثيوبيا إلى رفع المعدات والآلات وتوقف أعمال التعلية.

معني هذا أن هذا المنسوب الذي نجحت أديس أبابا في تحقيقه وهو 574 متر لا يحتجز سوى 2-3 مليار متر مكعب إضافية للكميات المحتجزة بالفعل من الملء الأول في العام الماضي، والبالغة 5 مليار متر مكعب، لتُصبح إجمالي المياه المخزنة هي 7-8 مليار متر مكعب كأقصى تقدير، حسب الصور ومقاطع الفيديو التي نشرتها مصادر رسمية إثيوبية واكدها خبراء مصريون.

طوق نجاة

هذا الأمر شكل طوق نجاه للسيسي وأنصاره في إعلام السلطة ومحللي ملف المياه كي يتحدثوا عن “فشل جزئي في الملء الثاني” ويهللوا كأن المشكلة تم حلها برغم أن هذا ما ستتداركه إثيوبيا في الملء الثالث العام المقبل وسط أنباء عن حجزها المرة المقبلة ضعف ما تنوي أي 21 مليار متر مكعب.

غزارة الأمطار هذا العام والعام الماضي لعبت دورا أيضا في زيادة الفيضان وسرعة تخزين المياه في بحيرة سد النهضة، وبعدها مرور المياه من أعلى الممر الأوسط وإجبار أديس أبابا على وقف هذه الأعمال التي من شأنها زيادة كميات المياه المحتجزة خلف السد.

لكن مع استمرار الملء دون اتفاق مع مصر والسودان واحتمالات قدوم سنوات جفاف يقل فيها الفيضان تتزايد المخاطر فضلا عن أن مجرد ملء اثيوبيا السد باي كمية هو فرض لإرادتها علي مصر لهذا بدأت تنتقل لمستوي من الاملاءات علي مصر أعلي وتطالب بتقسيم المياه وبالتالي عدم موافقتها علي الحصة المصرية الحالية التي لا تكفي مصر.

اذ تحصل مصر سنويا علي 55 مليار متر مكعب بينما احتياجاتها 128 مليارا ويجري تعويض الباق من مياه الصرف الزراعي والصحي والابار ومياه التحلية للبحر.

 

* موقع “ميدل إيست آي” يكشف دور السيسي في انقلاب تونس

فضيحة دولية غير مسبوقة لمصر في الأوساط السياسية العربية، كشفها  موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، بمشاركة مصرية مباشرة في إدارة الانقلاب على الدستور في تونس، بجانب الدعم السياسي واللوجستي لقيس سعيد الذي زار مصر قبل شهر، مُجتمعا مع السيسي الذي تعهد بتقديم كافة أنواع الدعم لقيس سعيد.

وقال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن “رئيس الوزراء التونسي المُقال هشام المشيشي، تعرض لاعتداء جسدي في القصر الرئاسي الأحد الماضي، قبل الانقلاب الذي قاده الرئيس قيس سعيد.

وتحدثت مصادر مقربة من المشيشي، مشترطة عدم الكشف عن هويتها، عن “وقوع الاعتداء الجسدي على المشيشي داخل قصر قرطاج”، دون الكشف عن طبيعة الإصابات التي تعرض لها.

المصادر ألمحت إلى أن “الإصابات التي تعرض لها المشيشي كانت كبيرة، وقال أحد المصادر إن “الإصابة كانت في الوجه، وهذا سبب عدم ظهوره علنا حتى الآن“.

ولفت الموقع إلى أن “المشيشي استُدعي إلى القصر الرئاسي الأحد، وهناك أعلن سعيد انقلابه، وإقالة المشيشي، وتجميد عمل البرلمان”، ونُقل عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء قوله إن “رؤساء الأمن الذين رافقوه إلى القصر لم يكونوا جزءا من الخطة، لكن الجيش كان كذلك، ونقل الموقع البريطاني عن مصادر إن المشيشي رفض طلبات التنحي عن رئاسة الحكومة؛ ما اضطر القوات لضربه“.

وعقب الاعتداء عليه، رفع المشيشي يديه، ووافق على الاستقالة، وعقب ذلك وافق رؤساء أجهزة الأمن على بيان سعيد، وعاد رئيس الوزراء إلى منزله لاحقا، ثم نفى تقارير لوسائل الإعلام المحلية بأنه كان قيد الإقامة الجبرية.

وفي اليوم التالي، أصدر المشيشي بيانا مكتوبا، قال فيه إنه “لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال عنصرا من المشكلة التي تعقد الوضع في تونس”، وأنه سيسلم المسؤولية للشخص الذي سيكلفه الرئيس عقب المداولات“.

رجال أمن مصريين في “قرطاج“!

وأشارت مصادر إلى أن أشخاصا “غير تونسيين” كانوا في القصر في ذلك الوقت، ليلة الانقلاب، من بينهم “مسؤولون أمنيون مصريون”. ولفتت المصادر إلى أن هؤلاء المسؤولين كانوا يقدمون المشورة لـ”سعيد” قبل الانقلاب، ويوجهون العمليات هناك، ومن غير الواضح ما هو الدور الذي لعبوه في استجواب المشيشي أو الاعتداء عليه

ونقل “ميدل إيست آي” عن مصدر قوله إن ” عبدالفتاح السيسي عرض تقديم كل الدعم الذي يحتاجه سعيد من أجل الانقلاب”. وأضاف المصدر “تم إرسال عسكريين وأمنيين مصريين إلى تونس، بدعم كامل من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد“.

ولفت الموقع البريطاني إلى أنه “فُهم وجود معارضة كبيرة، عبر العديد من المكالمات الدولية، للخطوة التي أقدم عليها سعيد بالانقلاب على السلطات، وأشار إلى أن مسؤولين أمريكيين قالوا إنهم غير راضين عن آخر التطورات، وكانت واشنطن مترددة في وصفه بالانقلاب“.

وقال الموقع إن “معلومات تفيد بأن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أبلغ كلا من سعيد وساسة معارضين بارزين أن بلاده “لن تسمح بأن تقع تونس تحت النفوذ السياسي والعسكري لمصر“.

وأوضح أن “الجزائر تعتبر كلا من ليبيا وتونس مناطق نفوذ مشروعة، وستكون قلقة بشكل خاص من وجود ضباط أمن مصريين في قصر قرطاج“.

كما نقل الموقع عن مصادره أن “فرنسا لم تتلق أي تحذير مسبق بشأن التحركات التي قام بها سعيد، وقال الموقع البريطاني إن “علاقة سعيد بـالمشيشي، كانت مضطربة للغاية منذ ترشيحه للمنصب، رغم أنه كان اختيار الرئيس نفسه“.

الخبير الدستوري يخالف الدستور 

ومساء الأحد، أعلن سعيّد، عقب اجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية، “تجميد اختصاصات البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة ،هشام المشيشي من مهامه، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، ورفع الحصانة عن النواب، وترأس النيابة العامة“.

وعارضت أغلب الكتل البرلمانية في تونس، الاثنين، قرارات سعيّد، إذ عدتها حركة “النهضة” (53 نائبا من أصل 217) “انقلابا”، واعتبرتها كتلة “قلب تونس” (28 نائبا) “خرقا جسيما للدستور”، ورفضت كتلة “التيار الديمقراطي” (22 نائبا) ما ترتب عليها، ووصفتها كتلة “ائتلاف الكرامة” (18 مقعدا) بـ”الباطلة”، فيما أيدتها حركة “الشعب” (15 نائبا).

كما أدان البرلمان الذي يترأسه “راشد الغنوشي” زعيم “النهضة”، بشدة في بيان، قرارات “سعيد”، معلنا رفضه لها.

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإماراتي، “عبدالله بن زايد آل نهيان”، دعم أبوظبي الكامل لتونس، بعد قرارات الرئيس “قيس سعيد” بتجميد البرلمان وعزل الحكومة وفرض حظر التجوال.

ترحيب إماراتي متوقع

وعبر “آل نهيان” خلال اتصال هاتفي مع نظيره التونسي، “عثمان الجرندي”، عن ثقة ودعم دولة الإمارات الكامل لتونس وتضامنها معها في مجابهة التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لجائحة “كوفيد-19“.

وذكر مكتب وزير الخارجية الإماراتي، عبر “تويتر”، أن “الجرندي” أطلع نظيره على آخر التطورات في تونس الشقيقة.

وتعد الإمارات من أشد المناوئين لحركة “النهضة” الإسلامية، والتي يتولى رئيسها “راشد الغنوشي” رئاسة مجلس النواب التونسي.

وكان الغنوشي قد اتهم وسائل إعلام إماراتية بالتحريض على النهضة والانقلاب في تونس، وسبق الترتيب لانقلاب تونس عدة لقاءات بين مسئولين مصريين وتونسيين خلال زيارة سعيد للقاهرة، كما قدمت القاهرة لسعيد مساعدات اقتصادية وعلاجية لمكافحة كورونا لرفع شعبية سعيد المتدهورة بين التونسيين، كما قدم الجيش المصري مناورات مشتركة مع الجيش التونسي بالبحر المتوسط، يعتقد أنه جرى التفاهم خلالها على ترتيبات الانقلاب ضد المسار الديمقراطي، وبذلك تكون مصر قد خطت خطوات واسعة في تصدير الثورات المضادة في المنطقة العربية، ما يجري في ليبيا والسودان وتونس، ويبقى الدور الإماراتي والسعودي والمصري كمحور للشر، وتصدير الثورة المضادة متوجها نحو الجزائر في الفترة المقبلة.

 

*”البحرية المصرية” بين إنقاذ اليخت الإسرائيلي وقتل صيادي عائلة زعزوع الفلسطينية

في تباين منقطع النظير، يكشف الوجه القبيح للحالة التي وصل إليها جيش السيسي، الذي تبدلت عقيدته القتالية، وانقلبت مفاهيمه مع انقلاب 3 يوليو العسكري، جاء الإعلان، أمس، من قبل السفارة الصهيونية بالقاهرة عن عظيم شكرها للبحرية المصرية، التي أنقذت يختا إسرائيليا، على متنه عدد من الإسرائيليين في البحر المتوسط بعد أن أطلق استغاثة لإنقاذه بعد نفاد الوقود به، إلى هذا والأمر مستساغ في ظل القواعد الإنسانية وقوانين البحار.

وجاء الإعلان عن هذا التعامل الإنساني مع الصهاينة متناقضا تماما مع منطق الاستعلاء والوحشية في تعامل نفس البحرية مع قارب صيد فلسطيني كان يُقل ثلاثة أشقاء فلسطينيين في 25 سبتمبر 2020،  تم استهدافه في عرض بحر غزة، دون سابق إنذار، حتى وإن تجاوز الحدود البحرية، كان يمكن التعامل معه بطريقة أخرى غير القتل والاستهداف المباشر، وكان الأولى بهم أن تقدم لهم السلطات المساعدة أو الإرشاد أو حتى الاعتقال لحين التحقق من هويتهم وأهدافهم، فقارب الصيد حتى وإن كان معاديا فقدراته محدودة ويمكن التعامل معه باحترافية عسكرية رادعة دون القتل، ولكن عقلية جيش ما بعد 3 يوليو 2013، تحولت من معاداة الصهاينة إلى معاداة كل ما هو عروبي وإسلامي وصار كل الفلسطينيين إرهابيين، بينما الصهاينة أصدقاء حميمين للسيسي ونظامه.

وتمكنت البحرية المصرية، الخميس، من إنقاذ يخت إسرائيلي على متنه 3 إسرائيليين، في البحر المتوسط، بعد نفاد وقوده.

وقالت الصفحة الرسمية للسفارة الإسرائيلية في القاهرة، عبر “تويتر”، إن “اليخت الإسرائيلي أطلق استغاثة عاجلة للمساعدة وهو في البحر المتوسط، قادما من مدينة إيلات على البحر الأحمر، في طريقه إلى تركيا“.

وأضافت أن “دورية مصرية استجابت لنداء الاستغاثة، مقدمة الشكر للجانب المصري، باستعادة المثل القائل ” الصديق وقت الضيق“.

وأعربت السفارة الإسرائيلية عن “شكرها وسعادتها بكرم مصر وجدعنة المصريين، ومدى ما لمسوه بأنفسهم من جدعنة، خاصة بعد الاستجابة الفورية لاستغاثة اليخت الإسرائيلي“.

بمقابل ذلك،  وفي 25 سبتمبر 2020، أطلقت زوارق مصرية النار ، تجاه قارب صيد فلسطيني بعد اجتيازه الحدود البحرية بمدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل اثنين واعتقال الثالث.

وقال نزار عياش نقيب الصيادين آنذاك إن “إطلاق نار كثيف صوب قارب فلسطيني حصل جنوب القطاع؛ ما أدى إلى وقوع من فيه بين شهيد وجريح ومعتقل“.

وأكد لوكالة “معا” الفلسطينية، أن نقابة الصيادين تنتظر رواية رسمية من وزارة الداخلية في قطاع غزة بعد إجراء الاتصالات مع الجانب المصري.

وقال زكريا بكر منسق اتحاد الصيادين في غزة، إن “زورقا مصريا في منطقة رفح المصرية أطلق النار على ثلاثة أشقاء من عائلة زعزوع وهم: محمود، وياسر، وحسن محمد إبراهيم زعزوع وجميعهم من المحافظة الوسطى“.

وأضاف أن “الأشقاء الثلاثة دخلوا البحر الساعة السابعة صباحا يوم الخميس، وأطلقت عليهم النار الساعة الواحدة من صباح الجمعة، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم واعتقال الثالث“.

وعلى أية حال، فإن الواقعتين تكشف إلى أي مدى وصل جيش السيسي في عدائه للفلسطينيين، في مقابل تقاربه الشديد مع الصهاينة، وهو ما يمثل خصما من الأمن القومي المصري، إذ باتت مصر على رغم تضحيات أبنائها سابقا من أجل القضية الفلسطينية، خصما للفلسطينيين أو وسيطا غير محايد يعمل لصالح الصهاينة.

وهو ما تجلى في حرب غزة الأخيرة حيث تدخلت بقوة مخابرات مصر لوقف إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية، التي وصلت لعمق تل أبيب وهددت الكيان الصهيوني في مقتل، بل عملت إدارة السيسي بالتوافق مع أمريكا وإسرائيل لعدم استفادة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية من انتصارها الأخيرة ضد الصهاينة، واتجهت لتقوية جبهة محمود عباس المتخاذلة ضد حماس ومشروع المقاومة الفلسطينية، كما تمارس إدارة السيسي ضغوطا عديدة على حماس في وساطتها بصفقة تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل، وهو ما يعبر عن حقيقة نظام السيسي المتصهين.

 

* جامعة أمريكية تفضح الانقلاب: لم يتم تلقيح سوى 1% من المصريين ومخاوف من السلالات الجديدة

قالت جامعة جونز هوبكينز الأمريكية إن “حوالي واحد في المئة فقط من أكثر من مئة مليون مصري تلقوا جرعتي اللقاح”. يأتي ذلك فيما يواصل فيروس كورونا حصد أرواح المصريين، إذ أعلنت وزارة الصحة والسكان في حكومة الانقلاب، تسجيل 35 إصابة جديدة بفيروس كورونا المُستجد و 7 وفيات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وتزايدت الانتقادات بشأن بطء وتيرة التطعيم ضد فيروس كورونا. ويقول منتقدون إن “حكومة الانقلاب المصرية لم تخصص ما يكفي من الأموال لشراء اللقاحات، كما يتهمونها بالتقصير في حملات التوعية بأهمية اللقاح؛ مما تسبب في رفض قطاع من المواطنين لفكرة التطعيم، على حد وصفهم“.

وتبلغ موازنة الصحة 93 مليار جنيه تقريبا في 2020/2021 بزيادة قيمتها حوالي 20 مليار جنيه عما حصل عليه قطاع الصحة العام الماضي، وهي زيادة كبيرة نسبيا تمثّل 28% تقريبا، وإنْ كانت هذه الزيادة لا تلبي الاستحقاق الدستوري للإنفاق على الصحة والذي ينص على أن تكون قيمته 3% من الناتج المحلي الإجمالي.

تصريحات ومسكنات
هالة زايد وزيرة صحة الانقلاب قالت إنه “لا توجد أي تحورات لفيروس كورونا، كما لم يتم الكشف عن أي سلالات جديدة لكورونا في مصر، مدعية أن الوضع الوبائي مستقر وفق تعبيرها“.
زايد في تصريحات صحفية، زعمت أنه “سيتم تصنيع لقاح كورونا محليا من خلال نقل تكنولوجيا تصنيع اللقاح بنسبة 100% بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من التصنيع عن طريق التعبئة، واعترفت بأن هناك زيادة في عدد الإصابات اليومية، ويتم عمل تتبع جيني لفيروس كورونا خاصة للقادمين من الدول الموبوءة وبها تحورات جينية للفيروس، متوقعة استمرار الزيادة خلال الفترة القادمة بالتزامن مع الأعياد والمناسبات“.
وتابعت أن “مصر ستقوم بتصنيع لقاح كورونا محليا من خلال تعاون بين شركة سينوفاك الصينية وفاكسيرا والإنتاج المحلي من اللقاح سيكون متوفرا أواخر الشهر المقبل، زاعمة أن الكميات المنتجة محليا سيتم تحقيق الاكتفاء الذاتي منها أولا، ثم بعد ذلك نقوم بتصدير الفائض لأفريقيا، وبنهاية العام سيتم تصنيع لقاح كورونا الروسي في مصنع فاكسيرا بالسادس من أكتوبر“.

الجيش الأبيض
وفي سياق متصل، نعت النقابة العامة للأطباء، أحد شهدائها، والذي تُوفِيّ إثر الإصابة بكوڤيد 19، ليصبح الشهيد رقم 599 في صراعه مع الفيروس القاتل.

خيار وفاقوس اللقاح
وفي سياق نفس المنطقة، مازال المصريون يعزفون عن تلقي اللقاح غير المجاني، حيث فجَّر استطلاع رأي حكومي حديث، أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث كشف عن أن أغلب المصريين لا يعرفون الموقع الخاص بالتسجيل للحصول على لقاحات فيروس كورونا المستجد كوفيد  19.
كانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت قبل نحو شهرين عن فتح باب تسجيل المواطنين الراغبين في الحصول على لقاحات كورونا عبر موقع إلكتروني دشنّته الوزارة نهاية عام 2020.
وبدأ التسجيل في الموقع الإلكتروني عبر الأطقم الطبية المختلفة، وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
أما باقي الفئات، فسوف يُحدد مصيرها عبر نظام تسجيل إلكتروني بالرقم القومي، والذي يُقسّم المواطنين إلى قادرين وغير قادرين، مُشيرة إلى أن الأوائل سيدفعون مقابلا بسيطا للقاح، ثم أعلنت أن تكلفة الجرعة الواحدة ستكون 100 جنيه على أقصى تقدير.
ولكن المشكلة تكمن في أنه لا توجد موارد مالية مخصصة فعليا لشراء كميات كبيرة من اللقاحات تسمح بتغطية عدد كبير من المواطنين، وتحديدا من موازنة الدولة، بحسب مصدر طبي يعمل في أحد القطاعات الطبية الرسمية.

 

* الاستيراد بديلا عن الاكتفاء الذاتي.. مناقصات مصرية عالمية لشراء كميات غير محددة من القمح

بدلا من اتباع سياسة زراعية إستراتيجية تهدف للوصول للاكتفاء الذاتي خلال سنوات محددة، ترك السيسي ونظامه الباب مفتوحا أمام بارونات الاستيراد، والذين ينحصرون في فئة قليلة من كبار المستوردين أغلبهم من اللواءات السابقين ورجال أعمال نظام السيسي، الموكل لهم استيراد السلع الإستراتيجية التي تحقق لهم مكاسب كبيرة جدا، تدفعها الدولة وتحملها على المواطن المصري الفقير.

الاثنين الماضي، أعلنت مصر ” عن إجراء مناقصة عالمية لتوريد كميات غير محددة من القمح، على أن يجري التوريد بداية سبتمبر المقبل“.

وطرحت الهيئة العامة للسلع التموينية يوم الاثنين، مناقصة لشراء كمية غير محددة من القمح، من موردين عالميين، للشحن في الفترة من 20 إلى 30 سبتمبر.

ووفقا لما أعلنته الهيئة المصرية، فإن “الدفع يكون باستخدام خطابات اعتماد مدتها 180 يوما“.

وتضمن الإعلان أيضا وجوب أن “تصل العروض أمس الثلاثاء، على أن تُعلن نتائج المناقصة في اليوم نفسه“.

وعن الجهات المستهدفة من تلك المناقصة، قال أحمد يوسف، نائب رئيس الهيئة، إن “مصر تسعى لشراء شحنات من قمح الطحين من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وفرنسا وألمانيا وبولندا والأرجنتين وروسيا وكازاخستان وأوكرانيا ورومانيا وبلغاريا والمجر وباراغواي وصربيا“.

وفي مناقصتها السابقة في 14 يوليو الماضي، اشترت الهيئة 180 ألف طن من القمح الروماني، وفي السابع من يوليو الجاري، أعلن علي المصيلحي، وزير التموين، انتهاء موسم توريد القمح المحلي، بتسلّم 3.428 ملايين طن قمح محلي هذا الموسم، من المزارعين وموردي القمح، بالإضافة إلى 165 ألف طن سُلِمَت لمصانع المكرونة، بإجمالي 3.600 ملايين طن، وهو أكبر رقم توريد محلي خلال السنوات العشر الماضية“.

وعلى عكس الرئيس الشهيد محمد مرسي، الذي أعد خطة اقتصادية للاكتفاء الذاتي من القمح والسلع الاستراتيجية، تقوم على دعم الفلاحين بما يحتاجونه من مستلزمات إنتاج وشراء موسع لكل الإنتاج المحلي مع رفع أسعار استلام القمح من الفلاحين، يشتكي المزارعون حاليا من غلاء فاحش في أسعار السماد ومستلزمات الإنتاج وغلاء الوقود والمبيدات، وهو ما تسبب في تراجع مساحات زراعة القمح في عموم مصر.

وعلى الرغم من سيطرة الجيش عل مساحات شاسعة من الأراضي، الصالحة لزراعة القمح يلجأ السيسي ونظامه لزراعات غير إستراتيجية كالطماطم والخضروات، خوفا من الوصو ل لاكتفاء ذاتي يُغضب الأطراف الدولية المصدرة إلى مصر كأمريكا وروسيا ودول أوربية.

بجانب ذلك يسعى السيسي لتطفيش الفلاحين عن الزراعات الإستراتيجية، وذرائع من عينة نقص المياة والأوبئة والأمراض والآفات الزراعية التي يقصرالنظام في مكافحتها، كما يشتكي الفلاحون من تدمير زراعات القصب والقطن لصالح الاستيراد المفتوح على مصراعيه حاليا.

 

* تصادم قطار ركاب بالصدادات الخرسانية فى محطة نجع حمادى ووقوع إصابات

تصادم منذ قليل قطار رقم 735 ركاب بالصدادات الخرسانية الموجودة بنهاية رصيف محطة سكة الحديد نجع حمادي مما إلى وقوع بعض الإصابات بين الركاب وحدوث تلفيات بالجرار.

وقال شهود عيان، إن القطار المذكور كان يقطره الجرار رقم 3980 وأن حركة قطارات خط الصعيد تعطلت بفعل الحادث.

 

* المزارعون مهددون بالسجن أكثر من 120 ألف فدان مانجو تتعرض للتلف

تعرض أكثر من 120 ألف فدان مزروعة بالمانجو في محافظة الإسماعيلية لخسائر فادحة هذا العام؛ والسبب حسب تقرير اللجنة العلمية المكلفة من وزير زراعة الانقلاب، هي العوامل الجوية والمناخية المتقلبة.

وأشارت اللجنة أن “الارتفاع والانخفاض الشديدين والمفاجئين في درجات الحرارة أديا لتلف المحصول وانخفاض إنتاجه، في الوقت الذي تنتج المحافظة ما يتراوح بين 350 ألف طن و نصف مليون طن سنويا، الأمر الذي سيؤدي لخسائر فادحة في المحصول  بنسبة تقترب من الـ 60 % هذا العام من إجمالي إنتاج المحافظة.

من جانبهم طالب مزارعو المانجو بضرورة التدخل العاجل من جانب المسئولين، وإنقاذ مصائرهم من السجن وضياع أسرهم؛ بسبب القروض المتراكمة عليهم نتيجة تحرير إيصالات أمانة بضمان المحصول الذي تبخر في الهواء.

فيما شدد خبراء المناخ على ضرورة إنشاء وحدة إنذار مبكر مؤكدين أنها “هي الحل العلمي الأول والأخير في مواجهة الظواهر المناخية المتقلبة وهي الخريطة المستقبلية لضمان سلامة الزراعة في مصر“.

وأشار الخبراء إلى أن “الزراعة تعرضت في العام الماضي لعاصفة التنين التي أثرت على نصف إنتاجنا من القمح العام الماضي“.

وتساقط الثمار دون سبب 

حول خسائر المزارعين قال أحمد العفو مزارع مانجو بالإسماعيلية وأحد المتضررين “إنه لأول مرة نرى ما حدث حيث تضررت مزارع المانجو تماما فبعد أن أزهرت الأشجار وطرحت ثمارا ثم اصفرت وتساقطت دون معرفة الأسباب“. 

وأشار إلى أن “هذه الأضرار لحقت بحوالي 50 ألف فدان في مناطق القنطرة وأبوخليفة والكيلو 11 والكيلو 14 ومنطقة الضبعية والمسبت وعفو وغيرها من المناطق التي تضررت تماما“.

وأضاف “أصبحنا مهددين بالحبس بسبب أننا اقترضنا من البنك الزراعي ومن التجار في أسواق الجملة، وأنا عن نفسي أملك مساحة 25 فدانا كلها مزروعة بالمانجو الإسماعيلاوي وقمت بصرف أكثر من 600 ألف جنيه على محصول هذا العام وللأسف الشديد نتعرض لخسائر كبيرة نتيجة فقد الأشجار معظم التزهير الذي بدأ بشكل مكثف من شهر فبراير إلى شهر مارس الماضي، وكنا مستبشرين خيرا لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، وضاع محصول العام في غمضة عين ولا نعرف كيف نتصرف تجاه الديون المتراكمة علينا وأصبحنا مُهددين بالسجن“.

وطالب “العفو” بحماية المزارعين المهددين بالضياع بسبب الديون المتراكمة وحماية أسرهم التي ليس لديها مصدر دخل إلا زراعة المانجو“.

خراب مستعجل

وقالت عائلة خلف المكونة من محمد عبدالغني خلف وحسن يحيى خلف وخلف يحيى خلف “نحن أسرة نملك عشرات الأفدنة المزروعة بالمانجو واقترضنا من تجار أسواق الجملة والبنك الزراعي وتضررنا كثيرا وما حدث لنا هو خراب مستعجل“. 

 وطالبوا بحمايتهم من الضياع وتشتيت أسرهم بسبب الديون ووصولات الأمانة التي حررناها على أنفسنا فقد اجتهدنا في خدمة المحصول على أمل أن نسدد ما اقترضناه لكن ضاع كل شئ“.

وحذر المزارع إبراهيم عبدالمطلب من الأوضاع الخطيرة، قائلا “لا نعرف ماذا نعمل فالمحصول ضاع ولكن الديون علينا محررة بإيصالات أمانة والتجار يطالبوننا بالسداد، واذا لم تساعدنا الدولة في سداد هذه الديون فإننا معرضون لدخول السجن وضياع أسرنا ومستقبل أولادنا“.

وطالب بوضع حلول عاجلة لحل هذه الأزمة التي جاءت بشكل غير متوقع ولأول مرة تحدث هذا العام.

وقال سلامة كامل عبدالعزيز وشقيقه محمد “نحن ننتظر حلولا لحمايتنا من غول الديون والشيكات وإيصالات الأمانة التي حررناها على أنفسنا بضمان محصول هذا العام من البنوك وتجار أسواق الجملة“.

وطالب بصرف إعانات عاجلة للمزارعين وتحمل القروض التي حصلوا عليها من أجل المحصول“.