أرشيف سنة: 2023

خارجية السيسي تعترف بالدعم الأمريكي لانقلاب 3 يوليو.. الجمعة 28 يوليو 2023م.. السيسي يبتز المصريين بالخارج لتسديد الديون مقابل تسوية الخدمة العسكرية من 600 إلى 5 آلاف دولار

خارجية السيسي تعترف بالدعم الأمريكي لانقلاب 3 يوليو.. الجمعة 28 يوليو 2023م.. السيسي يبتز المصريين بالخارج لتسديد الديون مقابل تسوية الخدمة العسكرية من 600 إلى 5 آلاف دولار

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* إعادة تدوير معتقل من الإبراهيمية

أعادت قوات الأمن تدوير المعتقل “محمد كامل السيد الكفراوي” من أبناء مركز الإبراهيمية، وبعرضه على نيابة أمن الدولة العليا قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

يذكر أنه صدر حكم ببراءته يوم الإثنين الماضي من محكمة جنح مستأنف الزقازيق، ثم أعيد تدويره على ذمة قضية جديدة.

* إعادة تدوير 3 معتقلين من الشرقية بمحضر مجمع جديد

أعادت قوات الأمن تدوير 3 معتقلين من الشرقية بمحضر مجمع جديد رقم 96 بقسم أول العاشر من رمضان، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

المهندس ياسر رشدي “الزقازيق

أحمد خالد زايد “العاشر رمضان

حازم السيد الأمير “فاقوس

 

*غدًا السبت نظر تجديد حبس 51 معتقلًا من الشرقية

تنظر، غدًا السبت، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 51 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة، وهم:

أحمد فرحات سليم “الزقازيق

عمر ثروت البكري “أبوحماد

عبد الله عصام “أبوحماد

خالد علي “أبوحماد

أحمد حسن غريب “العاشر

عصام حسن المرزوقي “بلبيس

إبراهيم خليل محمد “كفر صقر

مصباح نبيل خليل “كفر صقر

السيد الغمري الشوادفي “كفر صقر

أحمد محمد أحمد “منيا القمح

محمود عبد العاطي عطا “ههيا

محب الدين عطا عبد الفتاح “ههيا

ناصر فتحي محمد “بلبيس

إبراهيم محمد إبراهيم عبد الفتاح قلموش “ههيا

بلال محمود الوحيد “ديرب نجم

جمال عبد المنعم الخواص “منيا القمح

السيد عبد العظيم السيد محمد “ديرب نجم

أشرف سمير الحفناوي “فاقوس

جمال الشحات زكي “بلبيس

باسل شبل عبد العزيز جاد عسكر “منيا القمح

مصطفى ياسر محمود “منيا القمح

عبد الفتاح محمد عبد الفتاح “منيا القمح

محمد مجدي عبد الوهاب محمد “منيا القمح

عمار جمال الهادي عبد العزيز “منيا القمح

عمر خالد رشدي محمد “منيا القمح

محمد عبد المنعم عبد الغني العسال “منيا القمح

إسلام محمود عبد الهادي كساب “فاقوس

أبو زيد محمد محمد سالم “فاقوس

محمد ناصر متولي علي عبد العال “الإبراهيمية

عمر حسن غريب محمد “صان الحجر

أحمد مراد محمود محمد حجازي “أبوكبير

مصطفى محمد العربي عبد المعطي “أبوكبير

رضا علي عبد الحميد بيومي “منيا القمح

محمود حسين عبد الحكيم “العاشر

حذيفة محمد عبد الفتاح النمر “ديرب نجم

محمد سعيد مزروع “منيا القمح

أنس حسن صالح “منيا القمح

عبد الرحمن بدر برايا زاخر “الزقازيق

محمد فتحي “الزقازيق

عمار عبد الله “الزقازيق

مصطفى محمد عبد المنعم “الزقازيق

عبد الله صابر عبد القادر “الزقازيق

مؤمن محمد السيد عبد الحميد “بلبيس

مصطفى محمد عبد السلام يحيى “أبوحماد

محمد غريب محمد علي زارع “أبوحماد

خالد ممدوح عبد الحميد بدر “أبوحماد

شادي سعيد جودة حسن “أبوحماد

السيد ممدوح السيد إبراهيم “فاقوس

محمد أمين محمد إدريس “فاقوس

أحمد محمد عبد المنعم نافع “فاقوس

أحمد عبد الفتاح أحمد عبد الفتاح “أبوكبير

 

*السيسي يبتز المصريين بالخارج لتسديد الديون مقابل تسوية الخدمة العسكرية من 600 إلى 5 آلاف دولار

لا يتوقف نظام الانقلاب عن ابتزاز المصريين سواء في داخل مصر أو خارجها؛ خاصة بعد فشل “سبوبة” السيارات، حيث اتخذت حكومة الانقلاب قرارا جديدا بتحديد مبلغ مالي كبير بالعملة الصعبة لمن يرغب في تسوية أوراق التجنيد الخاصة به في الخارج، الأمر الذي اعتبره مراقبون ونشطاء نوعا من الجباية مقابل عدم المساءلة، وذلك لتوفير مبالغ إضافية لدفع القروض الديون الخارجية التي استولى عليها العسكر طوال السنوات الماضية، والتي يجب تسديد 15 مليار دولار قيمة الأقساط والفوائد عنها خلال الشهرين المقبلين. 

ونشرت وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب على موقعها وعبر الصحف والمواقع الإلكترونية إعلانا عن إمكانية تسوية الموقف التجنيدي للمصريين في الخارج، نظرا لتردد بعض المواطنين في العودة إلى أرض الوطن وعدم إمكانية المغادرة مرة أخرى، بسبب عدم التصريح لهم بالسفر، كونهم مطلوبين للخدمة العسكرية أو عدم إنهاء موقفهم التجنيدي. 

وجاءت القرارات الجديدة في هذا الشأن كما يلي:

1- فتح باب التسجيل على موقع وزارة الخارجية سيعلن عنه لاحقا اعتبارا من 14\8\2023 لمدة 30 يوما.

2- يتم تلقي طلبات تسوية المواقف التجنيدية بشكل نهائي بمبادرة من الدولة المصرية على أن يتم استقبال كل الطلبات على الموقع للمقيمين بالخارج، ممن حل عليهم الدور في سن التجنيد اعتبارا من سن 19 عاما وحتى سن 30 عاما ومن تجاوزوا سن 30 عاما لتسوية موقفهم التجنيدي طبقا للموقف.

3- لا يسمح بتجديد جوازات السفر للمصريين المقيمين بالخارج إلا بعد تسوية المواقف التجنيدية لهم.

4- البيانات المطلوب تسجيلها على الموقع: الاسم – صورة بطاقة الرقم القومي – صورة جواز السفر – تاريخ الميلاد – الرقم الثلاثي إن وجد – تاريخ مغادرة البلاد – الدولة المقيم بها – البريد الإلكتروني – البيانات البنكية الخاصة بالإيداع: اسم البنك/ الفرع خارج البلاد – اسم الحساب – السويفت كود –IBAN– رقم حافظة الإيداع/ رقم العملية – تاريخ الحافظة/ العملية – المبلغ 5000 دولار/ يورو، ويسدد على حساب بنك مصر فرع أبو ظبي طبقا للبيانات المرفقة 

588 دولارا

بالعودة إلى الوضع فيما سبق نكتشف أن القرار الجديد ابتزاز و جباية؛ حيث سبق ونشر موقع “صدى البلد” في 9 سبتمبر 2019 قرار وزير الدفاع بـ”سفر 7 لجان عسكرية قضائية تجنيدية للدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، لتسوية المواقف التجنيدية للشباب المصريين المقيمين بالخارج ولاستخراج شهادات إنهاء الموقف التجنيدي للشباب المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية والذين تجاوزا سن الثلاثين عاما، وذلك بعد سداد الغرامة المقررة طبقا للقانون وكذلك الرد على جميع الاستفسارات التجنيدية حتى يمكن للجنة مساعدتهم وإنهاء مواقفهم التجنيدية بالتنسيق مع إدارة التجنيد والتعبئة. 

وكشف الخبر أنه بالنسبة للشباب المقيمين بالخارج الذين وصلوا إلى سن الثلاثين، ويكونوا مطالبين بتجديد جواز السفر يتم التوجه إلى ملحق الدفاع المصري بالدولة المُقيم بها مع دفع الغرامة المُقررة “588 دولار” وعلى ضوئها يتم تجديد جواز السفر لمدة سبع سنوات لحين مثولهم أمام المحكمة أو اللجان المختصة لإنهاء موقفهم بشرط عدم تجاوزهم سن 44 عاما.

فتش عن الدولار 

في المقابل، سيطرت حالة من الاستياء بسبب القرار الجديد الذي رفع الرسوم التي يدفعها من تجاوزوا الثلاثين عاما من 588 دولارا إلى 5 آلاف دولار.

وكتب الفنان عمرو واكد: “تجنيد مصري بس التسديد في فرع أبوظبي، دولة في أمس الحاجة للدولار، تلم دولارات في بنوك خارج الدولة، لكيلا تراقب إطلاقا، ولا تفصح عنها ويتم تهليبها، بس المهم إن أنا خاين”.

وعلّق الفنان خالد أبو النجا: ‏”إعفاء من الجيش كمان، بس ادفع لنا 5000 دولار، انهيار عصبي واقتصادي تام للحكومة، كفاية عك يا عسكر مصر”.

وغرد الناشط أحمد قائلا: “5000 دولار أو يورو مقابل عدم الالتحاق بمليشيا الجيش المصري لمن هو في الخارج، أما العبيد في الداخل فالالتحاق إجباري لأنهم لا يمتلكوا دولارات، لو مليون واحد دفع ستستولي مليشيا الجيش المصرى على 5 مليار دولار لن يدخل الدولة دولار واحد منها، علمتم من يستولي على الدولارات؟.

فيما غرد الصحفي إيهاب الزلاقي قائلا: “الخارجية تعلن مبادرة لتسوية الموقف التجنيدي للمصريين بالخارج مقابل دفع 5000 دولار، والتسديد في بنك مصر فرع أبو ظبي”. 

تسوية أوضاع المعتقلين

محمد توفيق أشار إلى أنها “مش جديدة ومعمول بها من زمان، بتطلع لجنة من وزارة الدفاع لسفاراتنا في الخارج وبيعملوا تسوية للموقف التجنيدي لمن تجاوز الثلاثين مقابل دفع الرسوم المقررة، الجديد إنها بقت بالدولار”.

وكتب آخر: “لجنة التجنيد دايما موجودة في أبوظبي وتقريبا السعودية وليس كل دول الخليج طبيعي يحصلوا الفلوس من بنك مصر فرع أبو ظبي، لكن التسوية كانت تقريبا من ٨ آلاف جنيه إلى 10 آلاف، دلوقتي ماشاء الله ٥٠٠٠ دولار.

وعلق هيثم قائلا: “الأرخص ينزل بالجواز الأجنبي إن وجد، دي اسمها عملية ابتزاز وليس لها اسم آخر، عندهم مصيبة وعايزين يأخذوا الفلوس من الناس. 5000 دولار؟ ليه؟.

فيما تساءل خالد الرواي: “طيب ممكن تسوية حالة الناس في السجون مقابل دفع مبالغ كبيرة بالدولار أيضا، للضروره أحكام”. 

مخالف للقانون

وغرد أحد النشطاء قائلا: “بيان غامض وملتبس، مطلوب مذكرة تفسيرية ورد من الخارجية والدفاع على أسئلة الناس واستفساراتهم، وفيه مخالفة للقانون رقم 127 لسنة 1980 بإصدار قانون الخدمة العسكرية والوطنية المنشور في الجريدة الرسمية، العدد 28 تابع بتاريخ 10 يوليو 1980، وفقا لآخر تعديل صادر في 14 سبتمبر عام 2014.

وكتب أحمد  “هو قرر يحلب المصريين في الداخل أول ما شافهم أعطوه ٦٠ مليار جنيه لشهادات قناة السويس، وقرر يحلب المصريين في الخارج أول لما شاف تحويلاتهم اللي تعدت ٣٠ مليار دولار، هو مبيفكرش يشتغل ويجيب فلوس، هو بيفكر إزاي يقلّب الآخرين في فلوس”.

وتساءلت أماني السعيد: “وفرع أبوظبي ده عشان نسد جزء من الوديعة اللي علينا، ولا عشان إيه”؟

*”بكرا تشوفوا مصر” “مدبولي” تخفيف أحمال الكهرباء مستمر مرتين يومياً بجميع المحافظات

قال رئيس حكومة الانقلاب المدعو مصطفى مدبولي إن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي عن المنازل غير مرتبط بنقص كميات الغاز الطبيعي اللازمة لتزويد محطات الكهرباء، وإنما يأتي وفق خطة للتعامل مع الاستهلاك المتزايد للكهرباء من جانب المواطنين، مدعياً أن الحكومة توقف تصدير الغاز في أشهر الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وتركز على تصديره إلى الخارج في فصول الشتاء والخريف والربيع.

تأتى هذه التصريحات الكاذبة لمدبولى فى الوقت التى كشفت فيه مصادر مقربة من النظام  أن قطع الكهرباء  بتعليمات من المنقلب السفيه السيسى ، لتوفير الغاز وتصديره للخارج من أجل الحصول على العملة  الصعبة ، فى ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تمر بها مصر بسبب إهدار مئات المليارات  على مشاريعه الفاشلة ، فضلا عن الفساد المالى لعصابة العسكر .

وقد أضاف الانقلابى “مدبولي”، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع للحكومة في مدينة العلمين الجديدة، الخميس، إنه تقرر اعتبار الأحد من كل أسبوع يوم عمل من المنزل للموظفين في الجهاز الإداري لترشيد استهلاك الكهرباء، بداية من 6 أغسطس المقبل وحتى نهاية الشهر نفسه، وفق ما يراه كل وزير ومسؤول معني، مستطرداً بأن الشهر المقبل سيشهد درجات حرارة مرتفعة للغاية، ما يستلزم المضي قدماً في خطة الحكومة بشأن الترشيد.

وتابع أن تخفيف أحمال الكهرباء مستمر يومياً في جميع المحافظات، من ساعة إلى ساعتين على مدى اليوم، مع الإعلان عن جدول مواعيد لانقطاع الكهرباء في المناطق المختلفة بدءاً من يوم الاثنين المقبل، نافياً وجود أزمة في إنتاج الغاز من حقل ظهر بالبحر المتوسط، كما أشيع مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكمل مدبولي أنه تم الاتفاق مع وزير الشباب والرياضة على إنهاء جميع المباريات قبل حلول المغرب، منعاً لاستهلاك الكهرباء فى الاستادات والمنشآت الرياضية، إلى جانب ترشيد الإنارة في الأماكن العامة، والعمل على استيراد شحنات إضافية من المازوت بمبلغ يتراوح ما بين 205 ملايين و300 مليون دولار، وذلك لإحداث حالة من التوازن في إنتاج الكهرباء.

وزاد قائلاً إن تشغيل أجهزة التكييف في الأماكن العامة سيكون على 25 درجة مئوية لضمان الاستهلاك بأقل كمية ممكنة من الكهرباء، وتشكيل لجنة أزمة لمتابعة تنفيذ قرارات الحكومة بصورة يومية، مضيفاً أن يوم 17 يوليو/ تموز الحالي شهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة، حيث وصل استهلاك شبكة الكهرباء إلى 36 ألف ميغاوات، ما استدعى البدء فوراً في تطبيق خطة ترشيد الاستهلاك.

وذكر مدبولي أن حجم الاستهلاك الفعلي من الغاز الطبيعي والمازوت وصل إلى ما بين 144 مليون متر مكعب و146 مليوناً يومياً في العشرة أيام الأخيرة فقط، لافتاً إلى وجود تنسيق يومي في ما يخص تشغيل محطات الكهرباء، والاعتماد في بعضها على الوقود الأحفوري.

ووزعم مدبولى  أن مصر تحتاج يومياً إلى 129 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والمازوت لتوفير الكهرباء في وقت الذروة، زاعماً أن دول العالم واجهت أزمة مفاجئة في الأيام السابقة جراء ارتفاع درجات الحرارة، والبعض بدأ يتساءل عن كيفية إدارة الأزمة في مصر.

وقال مدبولي إن بلاده تستخدم المازوت والغاز الطبيعي في تشغيل الجزء الأكبر من محطات الكهرباء، وكان متوسط الاستهلاك يبلغ 33 ألف ميغاوات، ثم ارتفع أخيراً إلى 36 ألفاً بسبب الموجة الحارة، وهو ما استلزم تخفيف الأحمال بقطع الكهرباء بالتناوب لتوفير نحو 3 آلاف ميغاوات يومياً.

وأضاف أن الحكومة طلبت من هيئة الأرصاد أن تمدها بتقرير مبكر عن حالة الطقس في شهر أغسطس، لا سيما أن توربينات محطات الكهرباء في حاجة إلى زيادة ضخ الوقود من أجل تحسين كفاءة العمل بها، مؤكداً أن “الدولة لا تستخسر الغاز في مواطنيها حتى تصدره إلى الخارج، وتقطع عنهم الكهرباء”، على حسب قوله.

كان مدبولي قد أعلن أن الدولة اتخذت قراراً بوقف استيراد المازوت من شهر إبريل/ نيسان الماضي، في محاولة لحوكمة الاستيراد من الخارج، وتوفير العملة الصعبة.

وتفاقمت أزمة انقطاع الكهرباء عن المنازل في مصر لمدة أربع ساعات في المتوسط يومياً، إثر نقض الحكومة تعهدها بإنهاء الأزمة منتصف الأسبوع الجاري، بدعوى عدم القدرة على تدبير كل الكميات اللازمة من الغاز لإنتاج الكهرباء، أو توفير الدولار لشراء المازوت لمحطات التوليد.

وتسبب تكرار انقطاع الكهرباء بشكل يومي في حالة من الغضب بين المصريين، بسبب تزامن ذلك مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، والتمييز فيما بينهم ارتباطاً بالمناطق التي يقطنون فيها، في ظل استثناء بعضها من قطع التيار، من دون إبداء أسباب موضوعية. 

وتنقطع الكهرباء أربع مرات بواقع ساعة واحدة في كل مرة في مناطق القاهرة الكبرى، تزيد إلى خمس مرات بإجمالي خمس ساعات في محافظات الدلتا والصعيد. وفي المقابل، لا تنقطع الكهرباء مطلقاً عن المناطق السياحية مثل العلمين الجديدة وشرم الشيخ والغردقة، وتجمعات ومناطق سكنية بعينها محسوبة على الأثرياء وأسر العسكريين، على غرار التجمع الخامس والرحاب ومدينتي والعاصمة الإدارية، شرق العاصمة القاهرة.

 

* جماعة الإخوان المسلمين تنفي ما أشيع بخصوص تواصلها مع أحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية

تنفي جماعة ” الإخوان المسلمون ” ما أشيع ونشر في بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي حول تواصل الجماعة مع أحد مرشحي الانتخابات الرئاسية المحتملين، وتؤكد الجماعة أن أي حديث حول وجود اتصال أو وعود بالتأييد عاريةً تماماً عن الصحة.

وتهيب جماعة الإخوان المسلمين بالجميع ضرورة تحري الدقة في نقل المواقف عن الجماعة وتؤكد أن من يعبر عنها بشكل رسمي هم فضيلة المرشد العام الدكتور محمد بديع – حفظه الله – ونوابه والقائم بعمل فضيلة المرشد العام أ. د. محمود حسين، وما ينشر على الموقع الرسمي للجماعة “إخوان أون لاين ” ikhwanonline.com ، ومن خلال المتحدثين الإعلاميين للجماعة بالداخل والخارج.

والله أكبر ولله الحمد
جماعة “الإخوان المسلمون
الجمعة 10 من المحرم 1445 هـ – الموافق 28 يوليو 2023 م

*خارجية السيسي تعترف بالدعم الأمريكي لانقلاب 3 يوليو

على عكس الرواية الأمنية التي روجت لها الآلة الإعلامية الجبارة للنظام العسكري في مصر إبان الانقلاب العسكري في  3 يوليو 2013م بالزعم أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما كانت تدعم حكم الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين وما راج من شائعات حول ضرب الجنرال عبدالفتاح السيسي للأسطول السادس الأمريكي في البحر المتوسط لأن إدارة أوباما كانت تضغط لإعادة الرئيس محمد مرسي للحكم من جديد؛ خرجت وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب باعتراف صريح بأن  الإدارة الأمريكية دعمت ما أسمتها بالثورة واختارت الموقف الصحيح من التاريخ.

ونشر المتحدث باسم وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب، أحمد أبو زيد، مقالًا بالإنجليزية على مدونة الوزارة، الأربعاء 26 يوليو 2023م، اتهم فيه مجلة «فورين بوليسي» بأنها رفضت مرارًا نشره، بـ«حجج واهية»، كرد على مقال سبق ونشرته في 2 يوليو الجاري، مدعيا أن فريق تحرير المجلة وسياستها بعيدة عمّا تكفله المهنية وعدم التحيز من حق الرد.

في مقاله حاول أبو زيد الرد على المقال الذي نشرته المجلة الأمريكية للباحث في معهد بروكينجز، شادي حميد، أستاذ الدراسات الإسلامية بمعهد فولر في أمريكا، بعنوان «دروس للربيع العربي القادم.. بعد 10 سنين على الانقلاب في مصر، أمريكا يجب أن تتعلم أن الاستقرار الاستبدادي مجرد وهم»، حيث طرح شادي حميد فيه تحليلًا عن دعم إدارة باراك أوباما الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب، ومنحها ضوء أخضر للجيش للإطاحة به، ثم عدم تسميته انقلاب بصورة رسمية، ما كان ليمنع استمرار المعونة العسكرية اﻷمريكية  لمصر.

في رده على مقال حميد ادعى أبو زيد أن قراءة حميد «مشوهة للأحداث التاريخية»، مؤكدا الدعم الأمريكي لانقلاب الجيش على المسار الديمقراطي والرئيس المنتخب؛ يقول أبو زيد: «بشركاؤنا وقفوا في الجانب الصحيح من التاريخ عبر دعم الإرادة الشعبية لملايين المصريين»، كما اعتبر أنه كان بإمكان أمريكا فعل المزيد لدعم مصر، كشريك وحليف استراتيجي يظل دعمه أمرًا حاسمًا لمساعي ضمان مستقبل أفضل لجميع المصريين».

وفي تحليله اتهم حميد إدارة الرئيس باراك أوباما بالتورط في انقلاب الجيش على الرئيس  الإسلامي محمد مرسي؛ ويرجح الباحث الأمريكي أن واشنطن لم تتفاجأ بانقلاب الجيش على أول رئيس مدني منتخب بتاريخ مصر، وأنها لم تمانع الإطاحة بمرسي ونظامه المنتخب ديمقراطيا وإنهاء تجربة الإسلاميين في الحكم.

حميد الذي يعمل أيضا أستاذ الدراسات الإسلامية في “فولر سيمنري” يصل  إلى خلاصة مفادها أنه «لا يمكن الاعتماد على وعود أمريكا وتشدقها بالديمقراطية». ومقال حميد هو جزء من كتاب صدر له العام الماضي (2022) بعنوان “مشكلة الديمقراطية: أمريكا، الشرق الأوسط وصعود وسقوط فكرة”. يؤكد فيه أن الربيع العربي انتهى في 3 يوليو 2013، حيث أطاح انقلاب عسكري بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا للرئيس محمد مرسي. وبعبارات أخرى ـ حسب حميد ــ  «كان المسؤولون الأمريكيون في الأيام التي قادت للانقلاب، يعرفون تماما ما يجري في مصر وكانوا في وضع يمكنهم من منع السيسي لو أردوا لكنهم لم يفعلوا»!.

ويعزو حميد أسباب تخلي واشنطن عن دعم الديمقراطية في مصر إلى عدة أسباب؛ أولها الموقف الرافض للنظم العربية  للأحزاب الإسلامية وأن دعم الديمقراطية يعني سيطرة الإسلاميين في أي انتخابات حرة.

السبب الثاني ــ  حسب حميد ــ هو الاتهامات التي لاحقت الرئيس الأمريكي  من جانب الجمهوريين بوصفه مسلما متخفيا  بالأخذ في الاعتبار أن والده (حسين أوباما) مسلم. فانفتاح أوباما على الإسلاميين في أعقاب ثورة يناير 2011م أكثر من أسلافه اعتبر بنظر الجمهوريين تهمة، ويستشهد حميد على ذلك بما قاله مسئول بارز في البيت الأبيض: «لا تنس أنه في البداية اتهم بأنه متعاطف مع الإسلاميين. وكان عليه مقاومة المفهوم وحاول الإفراط بالتعويض عنه”. بمعنى أن تخلي أوباما عن الديمقراطية في مصر كان نوعا من أنواع الدفاع عن النفس ضد التهم التي لاحقته بالتعاطف مع الإسلاميين.

السبب الثالث، والأهم على الإطلاق هو الموقف العدائي للإخوان داخل مؤسسات الحكم الأمريكية؛ وكان مسؤولو وزارة الدفاع مثل الجنرال جيمس ماتيس الذي كان قائدا للقيادة المركزية في معظم فترة مرسي يرون في الديمقراطية والترويج لها انحرافا عن الهدف الرئيس وهو مكافحة الإرهاب. وكان ماتيس يرى أنه لا فرق بين الإخوان وتنظيم القاعدة وحسب وصفه فإنهما ـ الإخوان والقاعدة ـ «يسبحان في نفس البحر»! وقد دافع ماتيس عن الانقلاب بل أبدى إعجابه الشديد  به حين قال: «ما رأيناه بالأساس هي عملية محاكمة شعبية وبأكبر جمهور في التاريخ الحديث خرجوا إلى الشوارع وقالوا لقد مللنا من هذا الرجل. وبعدها رأينا الجيش يخرج ويدعم المحاكمة الشعبية». وهذه السردية هي بالضبط التي يتمسك بها السيسي وعصابة الجنرالات من حوله حتى اليوم بوصف ما جرى عملية إنقاذ للبلد من تنظيم إرهابي!

وتبنى  مايكل فلين الذي كان مديرا للمخابرات الأمريكية السي آي إيه وقت الانقلاب والذي أصبح لاحقا مستشارا للأمن القومي في إدارة دونالد ترامب، نفس رؤية ماتيس حول الإخوان ومرسى؛ وجاءت أكبر إشارة تحمل ضوءا أخضر بالانقلاب من وزير الدفاع الأمريكي حينها تشاك هيجل الذي صرًّح بأنه كان يتفق مع مزاعم السعوديين والإماراتيين والإسرائيليين بأن الإخوان المسلمين هم “خطر” يجب مواجهته. وكان أول ضوء أخصر غير مقصود (حسب حميد) قد جاء من هيجل، فقبل أيام من الانقلاب، قال هيجل للسيسي: “لن أقول لك كيف ستدير بلدك، وعليك حماية أمنك وحماية بلدك”.!

وحتى داخل الخارجية الأمريكية والتي يفترض ــ حسب شادي حميد ــ أنها المؤسسة الأمريكية الأكثر حرصا على تسويق ورعاية الديمقراطية والدفاع عنها كان جون كيرى مختلفا؛ وقد أخبر مستشار بارز لكيري الكاتب  أن الوزير “شعر أنه [الانقلاب] لم يكن نتيجة سيئة لنا ومن ناحية مصالح الأمن القومي، ولم يكن معجبا بالإخوان المسلمين ولا مرسي”. وقال مسؤول آخر في الخارجية وبشكل أوضح: “كره كيري الإسلاميين، كرههم. عازيا كره كيري للإخوان والإسلاميين إلى علاقته الوثيقة على مدار عقود بالقادة والزعماء العرب؛ فقد كان كيري ـ حسب المسئول الأمريكي البارز ــ يحب الديكتاتوريين، وهو يشبه بايدن، وكل هؤلاء الرجال من جيل يؤمن بالتعاون مع الرجال الأقوياء وهذا كل ما عرفوه في الشرق الأوسط”. وفي حوار مع كيركباتريك اعترف كيري أن مرسي أصبح “مطبوخا” وأن الجيش يحضر نفسه للتدخل، ومنذ بداية مارس 2013، وذلك بعدما التقى السيسي، وزير الدفاع ولأول مرة. وبعد اللقاء حذرت باترسون البيت الأبيض أن “الانقلاب سيقع على الأرجح في أشهر قليلة”.

* مؤشران جديدان على مدى تفاقم أزمة الدولار فهل اقتربت نهاية السيسي؟

برز خلال اليومين الماضيين مؤشران جديدان على مدى تفاقم أزمة الدولار في مصر؛ في ظل زيادة فاتورة الاستيراد وتراجع الموارد الدولارية من مصادر الدخل الأجنبي المعروفة، كالسياحة وتحويلات المصريين في الخارج؛ الأمر الذي دفع الحكومة لإطلاق عدة مبادرات لاحتواء الأزمة منها تيسير إجراءات استيراد السيارات من الخارج، وبيع الوحدات السكنية بالدولار. ومع فشل الحكومة في احتواء أزمة الدولار  برز مؤشران جديدان أطلقتهما الحكومة على هيئة مبادرتين:

 الأول، هو طرح بنكي مصر واﻷهلي، الثلاثاء 25 يوليو 2023م، شهادات استثمار دولارية جديدة مدتها ثلاث سنوات، بفائدة 7 و9% سنويًا، وهي أعلى فائدة على شهادات العملة اﻷجنبية في تاريخ الجهاز المصرفي المصري منذ مطلع التسعينيات على الأقل، وفقًا لمدير استثمار في شركة استشارات أمريكية تدير محافظ استثمارية في مصر. بيانات الإعلان عن الشهادات أشارت إلى أن عائد شهادة الـ7% يصرف شهريًا أو ربع سنويًا أو سنويًا، فيما يصرف كامل عائد شهادة الـ9% مقدمًا عند الإيداع، بالجنيه المصري، مع صرف أصل الشهادة بالدولار في نهاية مدتها.  وقال نائب رئيس البنك اﻷهلي، يحيى أبو الفتوح، إن إيداع أي مبالغ دولارية في الشهادات الجديدة لن يتضمن استفسار حول مصدرها، اعتبر مصدر شغل سابقًا منصبًا بارزًا في البنك المركزي أن السماح بإيداع دولارات دون الاستفسار عن مصدرها «يرتبط بحاجة الدولة الملحة للعملة اﻷجنبية بشكل استثنائي، حتى لو كان مصدرها السوق السوداء» حسب تقرير نشره “مدى مصر”. وأوضح المصدر أن تصريحات أبو الفتوح لا تمنع اتباع الإجراءات المتعارف عليها في حالة وجود ما يستدعي الاشتباه في مصدر اﻷموال، وعدم تناسبها مع بيانات العميل الشخصية وخلفيته، بما يقتضي إبلاغ مجلس إدارة البنك وصولًا للجهات الرقابية. ويحذر خبراء مصرفيون من التأثير السلبي لهذا القرار على باقي البنوك؛ وينقل “مدى مصر” عن  رئيس مجلس إدارة بنك سايب والعضو المنتدب، طارق الخولي، قوله: إن الشهادات الجديدة قد تحمل بعض التأثير السلبي على البنوك الأخرى، كونها غير قادرة على طرح شهادات بنفس العائد. وأوضح الخولي أن العائد الحالي على الدولار في باقي البنوك يتراوح في المتوسط بين 5% إلى 5.25%، في حين يتمكن «مصر» و«اﻷهلي» من طرح العائدات المعلن عنها اعتمادًا على كونهما ذراعي الدولة في القطاع المصرفي، الذي يحوزان حوالي 50% من حجم اﻷموال فيه. كذلك هناك مخاوف لدى العملاء من عدم قدرتهم على سحب قيمة الشهادات بالدولار، عند حلول موعدها، في ظل استمرار أزمة شح الدولار لدى الحكومة، وتأثيرها سلباً على أصحاب الودائع الخاصة بالبنوك.

المؤشر الثاني، هو إطلاق وزارتي الخارجية والهجرة، الخميس 27 يوليو 2023م، مبادرة لتسوية الموقف التجنيدي للمصريين في الخارج، مقابل سداد خمسة آلاف دولار أو يورو، بدعوى تلقيهما طلبات العديد من المواطنين بالخارج حول إمكانية تسوية أوضاعهم التجنيدية، نظراً لتردد بعضهم في العودة إلى أرض الوطن، وعدم إمكانية المغادرة مرة أخرى بسبب عدم التصريح لهم بالسفر كونهم مطلوبين للخدمة العسكرية، أو عدم إنهاء موقفهم التجنيدي. وقالت الوزارتان، في بيان، إن المبادرة جاءت حرصاً من الدولة المصرية على تقديم كافة التيسيرات لأبناء الوطن المقيمين بالخارج، وتحقيق استقرار الحالة الاجتماعية لهم، سواء للعمل أو الدراسة أو العلاج. وأشار البيان إلى أن فتح باب التسجيل للمبادرة على موقع وزارة الخارجية، سيكون اعتباراً من 14 أغسطس المقبل، ولمدة ثلاثين يوماً فقط. وأضاف أن طلبات تسوية المواقف التجنيدية بشكل نهائي ستخضع لبنود المبادرة، مع استقبال جميع الطلبات على موقع الوزارة للمقيمين بالخارج ممن حل عليهم الدور في سن التجنيد، بداية من 19 إلى 30 عاماً، وكذا ممن تجاوزوا سن الثلاثين لتسوية موقفهم التجنيدي. وحسب البيان لن يسمح بتجديد جوازات السفر للمصريين المقيمين بالخارج، إلا بعد تسوية المواقف التجنيدية لهم، مستطرداً بأن البيانات المطلوب تسجيلها للاستفادة من المبادرة تشمل الاسم، وصورة بطاقة الرقم القومي، وصورة جواز السفر، وتاريخ الميلاد، والرقم الثلاثي- إن وجد- وتاريخ مغادرة البلاد، والدولة المقيم بها. كما تشمل البريد الإلكتروني، والبيانات البنكية الخاصة بالإيداع، واسم البنك والفرع خارج البلاد، واسم الحساب، والسویفت کود، ورقم حافظة الإيداع، ورقم العملية، وتاريخ الحافظة، بالإضافة إلى إيداع مبلغ 5 آلاف دولار أو يورو في حساب بنك مصر فرع أبو ظبي بدولة الإمارات.

ويواجه نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي أزمة غير مسبوقة في توفير العملة الصعبة؛ لا سيما في ظل وجود عدة  عوامل تسببت في الأزمة؛ أولها هروب أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022م، بالتزامن مع زيادة المخاطر في السوق المصري ورفع البنك المركزي الأمريكي معدلات الفائدة؛ ما أدى إلى جذب أصحاب الأموال الساخنة للسوق الأمريكي الأكثر أمانا. السبب الثاني، توقف النظام عن تصدير الغاز للسوق الأوروبي؛ حيث استغل النظام ارتفاع أسعار الغاز بعد الغزو الروسي  لأوكرانيا وقام بتصدير الغاز المصري  بنحو 10 مليارات دولار في العام الماضي 2022م؛ لكن أسعار الغاز تراجعت عالميا بعدما نجح الغرب في احتواء الأزمة، إلى جانب تراجع إنتاج الغاز المصري من حقل ظهر بنحو 28% عن المعدلات المستهدفة. السبب الثالث، هو تجميد الخليج مساعداته لنظام السيسي، والتي بلغت في عام 2022م فقط نحو 23 مليار دولار. وكذلك تراجع تحويلات المصريين في الخارج بنسبة 26.1%، في الفترة من 1 يوليو 2022 حتى 31 مارس 2023، مقارنة بالفترة نفسها من العام المالي السابق عليه. فيما تعاني مصر من نقص حاد في الدولار للوفاء بالتزامات الدولة الأساسية، مثل استيراد مواد غذائية وأدوية وتوفير مستلزمات زراعية وصناعية، وخدمة الديون المتراكمة.

*السيسي يفتح بنوك مصر لغسيل الأموال بسبب نقص الدولار

في ظل فشل السيسي في حلحلة الأزمة الاقتصادية، وتفاقم العجز التمويلي، وعدم القدرة على سداد أقساط الديون وفوائدها المتراكمة، والعجز عن شراء القمح والغذاء والدواء للمصريين بسبب نقص السيولة الدولارية، وتعطل المشاريع التي بشر بها الشعب المصري التي تبتلع الدولارات بلا عائد أو جدوى اقتصادية، ومع رفض أغلب المانحين الدوليين الاستمرار في إقراض مصر، بدأ السيسي في اتخاذ إجراءات ملتوية تدمر اقتصاد الدولة؛ ببيع أصول الدولة بأثمان زهيدة وطرح شهادات دولارية وبالجنيه بعوائد كبيرة، مصحوبة بتصريحات من مسئولين ماليين بأن البنوك المصرية لن تسأل أصحاب الدولارات ومن يريد إيداع أمواله بالبنوك عن مصدر أموالهم، وهو ما يعني تحول مصر لمقر لغسيل أموال بشكل رسمي من أجل جمع الدولارات.

وفي هذا السياق، قال حسن أبو الفتوح، نائب رئيس البنك الأهلي: إن  “الشهادات الدولارية الجديدة بعائد 7% و9% متاحة لكل المصريين بالداخل والخارج والعملاء الأجانب، مشيرا إلى أن العميل من حقه إيداع المبلغ الذي يرغب فيه دون السؤال عن مصدر العملة”.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسئوليتي»، الذي يقدمه أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الثلاثاء: «من حق العميل يودع المبلغ الذي يرغب فيه، ونفتح الشهادات فورا دون السؤال عن مصدر العملة».

وتوجه بحديثه إلى «موسى»، قائلا: «حاليا العميل من حقه وضع أي مبلغ عاوزه، لو معاك مليار دولار وعاوز تحطهم إحنا تحت أمرك يا فندم»، بحسب تعبيره.

وتوقع وجود ما يزيد عن 4 مليارات دولار خارج القطاع المصرفي؛ بسبب انخفاض تحويلات المصريين بالخارج من 33 مليارا العام الماضي، إلى 27 مليارا هذا العام، قائلا إن الفرق معناه احتفاظ المواطن بالعملة.

وبترجمة تلك التصريحات، وفق السياق القانوني، فإن عدم السؤال عن مصدر التمويل، يعني فتح الباب عل مصراعيه لغسيل الأموال دون مسألة أو رقابة، ما يعني انهيار منظومة الرقابة والمحاسبية وانعدام الشفافية بالاقتصاد المصري.

المقامرة من أجل الدولار

وعلى صعيد آخر، ومن أجل استخراج الدولار من جيوب المصريين غير الواثقين في استرداد أموالهم وودائعهم الدولارية من يد النظام العسكري مرة أخرى، أعلن البنك العربي الأفريقي الدولي الأربعاء إتاحة شهادات ادخار ثلاثية مدفوعة مقدما بعائد 40%، حيث تصل مدة شهادة الادخار إلى 3 سنوات، وهي ما تُعد فرصة أمام المواطنين الراغبين في ادخار واستثمار أموالهم.  

أي أن الفائدة ستمنح للعميل مقدما وبقيمة 40% وهو ما يعد بمثابة مقامرة كبيرة؛ حيث لا يوجد نشاط يدر تلك النسبة من الأرباح، غير المخدرات وتجارة السلاح والدعارة.

وأوضح البنك العربي الأفريقي الدولي أن شهادات الادخار ذات العائد المدفوع مقدما بعملة الجنيه المصري تمتد على مدار 3 سنوات، وتصل نسبة الفائدة من الشهادة إلى 40% من قيمة الشهادة مدفوعة مقدما، كما يتم صرف عائد الشهادة كاملا عند بداية ربط الشهادة.

أي أن من يضع مليون جنيه في البنك العربي الأفريقي سيحصل مقدما على 400 ألف جنيه، أثناء الإيداع، وهو ما  لا يحدث في أي دولة في العالم وينم عن أزمة قاهرة على المستوى الاقتصادي، وهو ما يؤكد قرب التعويم المرن الذي قد يصل بالجنيه إلى 50 أمام الدولار.

وكشف البنك العربي الأفريقي الدولي عن الحد الأدنى لإصدار الشهادة وهو مبلغ 5 آلاف جنيه، وبمضاعفات 1000 جنيه مصري، كما أنه لا يوجد حد أقصى للشهادة، وهي متاحة للعملاء من الأفراد فقط.

ووفق تقارير اقتصادية ، فقد سار علة نهج العربي الأفريقي عدة بنوك خاصة خاعة لإشراف  البنك المركزي، ويمولون أنشطة الحكومة، كالبنك التجاري الدولي.

شهادات الأهلي ومصر

وفي سياق بحث السيسي عن الدولار، طرح البنك الأهلي المصري وبنك مصر، أكبر بنكين حكوميين في البلاد، الثلاثاء، شهادتي ادخار جديدتين بالدولار الأميركي لمدة ثلاث سنوات، وذلك لزيادة الحصيلة من النقد الأجنبي في مواجهة النقص الحاد الحالي.

وتصدر الشهادتان للمصريين والأجانب اعتبارا من أمس الأربعاء، الأولى بسعر عائد 7%؜ سنويا، ويصرف بالدولار كل 3 أشهر، ويجوز الاقتراض بضمانها حتى 50% من قيمتها بالجنيه المصري لأغراض استثمارية، بحد أقصى يصل إلى 10 ملايين جنيه، وبسعر عائد قدره 2.25% أقل من سعر إقراض البنك المركزي.

أما الشهادة الدولارية الثانية، فبسعر عائد سنوي 9% يصرف مقدما بالمعادل بالجنيه المصري عن الفترة كلها، بواقع 27% من قيمة الشهادة عن إجمالي مدتها، ولا يجوز الاقتراض بضمانها، وتسترد الشهادة في تاريخ الاستحقاق بذات عملة الدولار الأميركي.

وتبلغ فئات الشهادات ألف دولار ومضاعفاتها، ويحتسب العائد من يوم العمل التالي ليوم الشراء، ويمكن استردادها بعد مرور ستة أشهر من تاريخ الشراء، وفقا للقواعد المعمول بها، وجدول الاسترداد المعلن عنه من البنكين.

وأتاح البنك قرضا شخصيا بضمان تحويل معادل قيمة القسط بالعملة الأجنبية من الخارج بحد أدنى للقرض 50 ألف جنيه، وبحد أقصى 3 ملايين جنيه، بدءا من سن 21 عاما، وحتى بلوغ سن الستين، مع استحقاق آخر قسط سداد من أقساط القرض بالتنازل عن العملات الأجنبية وفق سعر الصرف المعلن وقت السداد، بسعر فائدة 2.25% أقل من سعر إقراض البنك المركزي وقت الحصول على القرض، ولمدة تصل إلى 4 سنوات.

وتعاني مصر من نقص حاد في الدولار للوفاء بالتزامات الدولة الأساسية، مثل استيراد مواد غذائية وأدوية وتوفير مستلزمات زراعية وصناعية وخدمة الديون المتراكمة، ويزداد هذا النقص حدة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة على الدولار، وتراجع سعر الجنيه.

ويدور سعر الصرف في البنوك المصرية حالياً حول 30.85 جنيها لشراء الدولار، و30.95 جنيها للبيع، بينما يصل السعر في السوق الموازية إلى 40 جنيها في المتوسط 

مخاوف مشروعة

ومع نهم الحكومة لشفط دولارات المصريين وأموالهم، يحذر خبراء من أنه قد لا يستطيع العميل الحصول على أمواله ومدخراته الدولارية من البنوك مر ة أخرى، كما يحدث في لبنان، وهو الأمر الذي  جربه أصحاب الدولارات والتحويلات الأجنبية بمصر، خلال الفترة الأخيرة، إذ يقوم البنك بصرف التحويلات للعملاء ولأسرهم بالعملة المصرية ووفق سعر البنك، وهو ما يعني خسارة العميل 25% من قيمة أمواله، إذ إن سعر الصرف بالبنك للدولار يدور حول 30 جنيها، بينما يتراوح السعر في السوق الموازية حول 40 جنيها، أي أن العميل يفقد ربع تحويله.

واستشهد الخبراء بما يجري في لبنان؛ إذ يقتحم العملاء البنوك بالسلاح للحصول على مدخراتهم، وهو ما قد تشهده مصر في ظل إدارة السيسي.

*حكومة الانقلاب أزمة انقطاع الكهرباء ستمتد إلى أغسطس

قال رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي إن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي عن المنازل غير مرتبط بنقص كميات الغاز الطبيعي اللازمة لتزويد محطات الكهرباء، وإنما يأتي وفق خطة للتعامل مع الاستهلاك المتزايد للكهرباء من جانب المواطنين، مدعياً أن الحكومة توقف تصدير الغاز في أشهر الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وتركز على تصديره إلى الخارج في فصول الشتاء والخريف والربيع.

وأضاف مدبولي، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع حكومته في مدينة العلمين الجديدة، أمس الخميس، إنه تقرر اعتبار الأحد من كل أسبوع يوم عمل من المنزل للموظفين في الجهاز الإداري لترشيد استهلاك الكهرباء، بداية من 6 أغسطس المقبل وحتى نهاية الشهر نفسه، وفق ما يراه كل وزير ومسؤول معني، مستطرداً بأن الشهر المقبل سيشهد درجات حرارة مرتفعة للغاية، ما يستلزم المضي قدماً في خطة الترشيد.

وتابع أن تخفيف أحمال الكهرباء مستمر يومياً في جميع المحافظات، من ساعة إلى ساعتين على مدى اليوم، مع الإعلان عن جدول مواعيد لانقطاع الكهرباء في المناطق المختلفة بدءاً من يوم الاثنين المقبل، نافياً وجود أزمة في إنتاج الغاز من حقل ظهر بالبحر المتوسط، كما أشيع مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر مدبولي أن حجم الاستهلاك الفعلي من الغاز الطبيعي والمازوت وصل إلى ما بين 144 مليون متر مكعب و146 مليوناً يومياً في العشرة أيام الأخيرة فقط، لافتاً إلى وجود تنسيق يومي في ما يخص تشغيل محطات الكهرباء، والاعتماد في بعضها على الوقود الأحفوري.

وأوضح أن مصر تحتاج يومياً إلى 129 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والمازوت لتوفير الكهرباء في وقت الذروة، زاعماً أن دول العالم واجهت أزمة مفاجئة في الأيام السابقة جراء ارتفاع درجات الحرارة، والبعض بدأ يتساءل عن كيفية إدارة الأزمة في مصر.

وقال مدبولي إن بلاده تستخدم المازوت والغاز الطبيعي في تشغيل الجزء الأكبر من محطات الكهرباء، وكان متوسط الاستهلاك يبلغ 33 ألف ميغاوات، ثم ارتفع أخيراً إلى 36 ألفاً بسبب الموجة الحارة، وهو ما استلزم تخفيف الأحمال بقطع الكهرباء بالتناوب لتوفير نحو 3 آلاف ميغاوات يومياً.

وتفاقمت أزمة انقطاع الكهرباء عن المنازل في مصر لمدة أربع ساعات في المتوسط يومياً، إثر نقض الحكومة تعهدها بإنهاء الأزمة منتصف الأسبوع الجاري، بدعوى عدم القدرة على تدبير كل الكميات اللازمة من الغاز لإنتاج الكهرباء، أو توفير الدولار لشراء المازوت لمحطات التوليد.

وتسبب تكرار انقطاع الكهرباء بشكل يومي في حالة من الغضب بين المصريين، بسبب تزامن ذلك مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، والتمييز فيما بينهم ارتباطاً بالمناطق التي يقطنون فيها، في ظل استثناء بعضها من قطع التيار، من دون إبداء أسباب موضوعية.

وتنقطع الكهرباء أربع مرات بواقع ساعة واحدة في كل مرة في مناطق القاهرة الكبرى، تزيد إلى خمس مرات بإجمالي خمس ساعات في محافظات الدلتا والصعيد. وفي المقابل، لا تنقطع الكهرباء مطلقاً عن المناطق السياحية مثل العلمين الجديدة وشرم الشيخ والغردقة، وتجمعات ومناطق سكنية بعينها محسوبة على الأثرياء وأسر العسكريين، على غرار التجمع الخامس والرحاب ومدينتي والعاصمة الإدارية، شرق العاصمة القاهرة.

وانتهى مدبولي إلى القول إن المناطق السياحية والساحلية لن تشهد انقطاعاً في التيار الكهربائي طوال فترة الصيف، لأنها تمثل مصدراً رئيسياً للدخل القومي، ولا يمكن بأي حال قطع أو تخفيف الكهرباء عنها، خاتماً: “السائح لن يأتي إلى مصر في الصيف، إذا ما انقطع التيار عن هذه المناطق السياحية“.

* القمح الذي تمول الإمارات شراءه للمصريين مزروع بمصر

في 20 يوليو 2023، أعلن وزير التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب علي المصيلحي، اعتزامه توقيع اتفاقية مع “صندوق أبو ظبي للتنمية”، للحصول على قرض بقيمة 400 مليون دولار على شرائح، كل شريحة بقيمة 100 مليون دولار لتمويل مشتريات القمح.

وكشف أن الشريحة الأولى تشمل قرضا بقيمة 100 مليون دولار سيتم بموجبها تمويل شراء مصر حبوب من شركة الظاهرة للأعمال الزراعية الإماراتية ومقرها أبو ظبي، بحسب وكالة بلومبرج الأميركية.

المثير في الأمر أن الصندوق الإماراتي الحكومي اتفق في ضوء القرض مع شركة “الظاهرة” الحكومية أيضا، والتي تزرع الحبوب والأعلاف في عدة مناطق بمصر، على إمداد الأخيرة، بالقمح المزروع في أراضيها بمنطقة توشكى جنوب مصر، والتي كانت اشترتها في صفقة بمبالغ زهيدة أثارت ضجة قضائية كبيرة آنذاك.

أي أن الإمارات، على طريقة المعونة الأمريكية، سوف تدفع الـ 100 مليون دولار لمصر، مشترطة دفعها للشركة الإماراتية التي تعمل في مصر لتبيع للمصريين القمح الذي تنتجه على أرضهم بحسب تقرير نشره موقع “الاستقلال”.

وتشترط الولايات المتحدة على مصر أن تستخدم المعونة السنوية العسكرية في شراء أسلحة من شركات أميركية، أي أن واشنطن تدفع المعونة لشركات أسلحتها الوطنية بصورة غير مباشرة.

وجاء اتفاق وزارة التموين مع صندوق أبو ظبي للتنمية وشركة “الظاهرة”، بالتزامن مع ضغوط تواجهها مصر في توفير الحبوب اللازمة لها، من ارتفاع أسعار القمح عالميا بنحو 9% نتيجة لانسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية.

وارتفعت أسعار القمح في البورصة الأوربية بنسبة 8.2% في 19 يوليو 2023، ليصل ثمن الطن الواحد إلى 253.75 يورو.

وقفزت قيمة العقود الآجلة للقمح الأمريكي بنسبة 8.5 %  في نفس اليوم، وهي أعلى نسبة ارتفاع في اليوم الواحد، منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتحتاج الحكومة المصرية سنويا تسعة ملايين طن من القمح لسد احتياجات منظومة الخبز المدعوم.

الفدان بـ 50 جنيها

يشار إلى أن شركة “الظاهرة” الإماراتية مملوكة للشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وهي متخصصة في زراعة وإنتاج الأعلاف وتوريدها إلى هيئة التحكم الإماراتية المسؤولة عن الأمن الغذائي للإمارات.

وتستحوذ الشركة في مصر على 116 ألف فدان موزعة بين توشكى وشرق العوينات والصالحية والنوبارية، وتشير تقارير أخرى إلى أن إجمالي ما تستحوذ عليه 400 ألف فدان أراضٍ زراعية بمصر، بحسب مجلة “عالم الزراعة” في 17 يناير 2023.

وصدرت هذه البيانات عقب لقاء بين وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، مع رجل الأعمال الإماراتي خديم الدرعي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة “الظاهرة” لتعزيز استثمارات الشركة الإماراتية في مصر.

ويقام مشروع الظاهرة بتوشكى وحدها على مساحة 37 ألفا و400 فدان، وكشفت صحيفة “العين” الإماراتية في 31 أكتوبر 2022 أن الشركة تتوسع في مصر في مجال زراعة وإنتاج الأعلاف والحبوب.

وتدير الشركة حوالي 35 مستودعا في مختلف المواقع بسعة تخزينية تبلغ حوالي 210 آلاف طن متري من الأعلاف في عدة فروع، منها: “الظاهرة الزراعية مصر” بشرق العوينات، و”الظاهرة السعودية العالمية”، وغيرها من الفروع في بعض البلدان.

وفي 26 فبراير 2023 أكدت صحيفة “أموال الغد” أن الشركة الإماراتية أطلقت مشروعا جديدا للمحاصيل الإستراتيجية في مصر باستثمارات 500 مليون دولار.

وتوجد “الظاهرة” في أكثر من 20 دولة وتلبي منتجاتها احتياجات أكثر من 45 سوقا حول العالم، كما يعمل بالشركة خمسة آلاف موظف، بحسب شبكة “سكاي نيوز” الإماراتية في 13 مايو 2020.

لكن في عام 2011، رفع “المركز المصري للحقوق الاجتماعية والاقتصادية” دعوى قضائية ضد الشركة الإماراتية للحصول على حكم ببطلان العقد الخاص بمساحة 100 ألف فدان تملكها الشركة في توشكى.

إهدار أموال المصريين

وجاء في عريضة الدعوى أن طلب فسخ التعاقد مع الشركة الإماراتية بصفته إهدارا للمال العام وبيعا للأراضي بغير ثمنها الحقيقي، حسبما نشرت صحيفة “المصري اليوم” في 18 أبريل 2023.

وقالت الدعوى: إن “حكومة مصر في عهد حسني مبارك باعت الفدان بمبلغ 50 جنيها للشركة الإماراتية، بينما بلغ متوسط سعره وقتها مبلغ 11 ألف جنيه”.

وطالب المركز بإبطال العقد، وإعادة هذه الأراضي لملكية الدولة مرة أخرى، لبيعها بأثمانها الحقيقية، بما ينص عليه القانون.

وقد أصدر مجلس الدولة وقتها قرارا ببطلان العقد، لكن لم تستكمل النيابة العامة التحقيق في القضية وتم غلق الملف دون حكم.

فساد كبير

ويقول الخبير الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي: إن “وراء هذا المشروع الإماراتي (الظاهرة) شُبَه فساد كبيرة، حيث تم النظر لمصالح شخصية ضيقة للحكام لا المصالح العليا لمصر”.

مشيرا،  في تصريحات صحفية، أن مصر تعاني ليس فقط من الفساد ولكن من غياب إستراتيجية للاستثمار الأجنبي المباشر، تجعل مصر تستفيد ويكون لها نصيب من الإنتاج في المشاريع الاستثمارية مثل أن يكون لها نصيب من قمح الشركة الإماراتية.

وأشار إلى أن قرارات الاستثمار في هكذا مشاريع تم اتخاذها من أنظمة بعيدا عن احتياجات مصر من هذا الإنتاج على أراضيها والاستفادة من الاستثمار الأجنبي، سواء من السلع والخدمات أم العمالة.

وشركتا “الظاهرة” و”جنان” هما أكبر الشركات الزراعية الإماراتية المستثمرة في الخارج باستثمارات ضخمة تصل لنحو 15 مليار درهم (4 مليارات دولار) وتتنوع منتجات الشركتين بين الحبوب والفواكه والأعلاف.

وتستهدف الاستثمارات الإماراتية الزراعية في الخارج تنفيذ إستراتيجية الإمارات للأمن الغذائي والتي تقوم على محورين، أولهما ضمان الاكتفاء الذاتي واستدامة توريد السلع الأساسية، والحفاظ على الموارد المائية المحدودة.

وثانيهما أن تكون الإمارات هي المركز الرئيس لإعادة تصدير السلع الأساسية لدول المنطقة.

اديني عقلك

ومن المثير السخرية، أن  الشركة الإماراتية زرعت القمح على أرض مصر وبمائها وبأسعار زهيدة، ثم جاء السيسي ليقترض من الإمارات ملايين الدولارات لشراء محصول القمح الذي تنتجه، وهو ما يراه مراقبزن “قمة العبقرية العسكرية”.

فيما قال أشخاص مطلعون على صفقة القمح الإماراتية لوكالة “رويترز” في 21 يوليو 2023 إن “القرض سيتم تسهيله من خلال مكتب الصادرات في أبو ظبي بصندوق أبو ظبي للتنمية، الذي يمتلك شركة الظاهرة أي أن الإمارات تبيع لنفسها”.

ويقول باحث ريفي: إن “قرض الإمارات لشراء قمح يبدو إنه مشروط بالشراء جزئيا من شركة الظاهرة الإماراتية، لأن لديها آلاف الأفدنة في مصر (توشكى- العوينات- الصالحية) وحصلت على امتيازات مهولة في النفاذ للأرض والمياه والكهرباء”.

وكان لافتا تعلق سعوديين على أنباء شراء مصر قمح زرعته الإمارات في أرض توشكى بقرض تم تسليمه من يد إماراتية ليد إماراتية بالتلميح لعمليات فساد ونهب.

إذ كتب الخبير المصرفي السعودي “راشد غوريري” على تويتر: “عملية بيع القمح الإماراتي سليمة وليست غريبة إذا كان القرض يدفع مباشرة من صندوق أبوظبي لشركة الظاهرة”.

واستدرك قائلا: “لكن المصيبة لو القرض تم تسليمه لوزارة التموين المصرية هنا الكارثة، لأنه سيتم شراء 50 ألف طن بدل 100 ألف طن وأكيد تعرف الفرق وين راح؟”. 

أزمة حادة

وفي 25 مايو 2023 كشفت وكالة “رويترز” أن الهيئة المصرية للسلع التموينية، مشتري الحبوب في الدولة، أجلت مدفوعات مشترياتها من القمح نتيجة لأزمة العملة الحادة بمصر.

وتوضح الأرقام الرسمية أن 80 %  من واردات مصر من القمح خلال عام 2021 جاءت من كل من روسيا وأوكرانيا.

وكانت وارداتها من روسيا خلال ذلك العام نحو 4.2 ملايين طن بقيمة 1.2 مليار دولار ونسبة تصل إلى 69.4 %  من إجمالي الواردات المصرية.

وجاءت أوكرانيا في المرتبة الثانية على القائمة حيث اشترت منها مصر خلال عام 2021 أكثر من 650 ألف طن بقيمة تصل إلى 650 مليون دولار تقريبا.

وتم إجراء العديد من مشتريات القمح أخيرا بقروض من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)، والتي ضاعفت عام 2022 التسهيلات الائتمانية الممنوحة لمصر إلى 6 مليارات دولار.

أيضا مول البنك الدولي عدة صفقات لتوريد القمح في 2023 لمصر، حيث تشتري ملايين الأطنان من القمح سنويا من الخارج، وهي واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم.

وكان خبر انسحاب روسيا في الأيام الأخيرة من اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود، وإطلاق رصاصة الرحمة عليها، أضر بمصر بشدة، ولذلك وجهت انتقادا نادرا لروسيا.

حيث وصف وزير التموين والتجارة الداخلية، علي مصيلحي، قرار روسيا بأنه نبأ غير سعيد سيؤثر بشكل سلبي على الدول الضعيفة، في إشارة إلى مصر أيضا.

ويقول مؤيدو الاتفاقية: إن “فائدتها الرئيسية كانت خفض أسعار المواد الغذائية، لاسيما في أفقر مناطق العالم، حيث انخفضت الأسعار بأكثر من 23 % منذ مارس 2022”.

الأغرب أن إثيوبيا باتت تصدر أيضا القمح لمصر، وفقا لتقارير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” في مارس 2023، فإن إثيوبيا تحتل المرتبة الأخيرة من حيث صادرات القمح إلى مصر.

وأعلنت وزيرة التخطيط والتنمية فيتسوم آسيفا، في مؤتمر أممي أن إثيوبيا أصبحت دولة مصدرة للقمح في عام 2023.

وتسعى أبو ظبي، لتوقيع اتفاق مع الحكومة الإثيوبية، يمنحها حق الحصول على أراض زراعية لتنفيذ مشروع زراعي ضخم على الحدود السودانية- الإثيوبية، يتضمن زراعة آلاف الأفدنة.

ويتوقع أن يستفيد المشروع الإماراتي، من المكاسب التي ستحصدها إثيوبيا، من تشغيل “سد النهضة”، من أرض خصبة، ووفرة مائية، ما يؤمن لأبو ظبي أمنها الغذائي، والبيع لدول العالم، وهو ما يتعارض مع أمنمصر القومي.

ويقول خبير اقتصادي لـ “الاستقلال” إن “هذه المكاسب الإماراتية وراء سعيها للوساطة بين مصر وإثيوبيا في ملف سد النهضة، لأن النتائج النهائية ستكون لصالحها وتنمية مشاريعها الزراعية والصناعية هناك”.

يشار إلى أن الإمارات تمتلك حاليا حوالي (100) مشروع استثماري في إثيوبيا في قطاعات مختلفة كالزراعة والصناعة والعقارات والصحة والتعدين وغيرها.

وهذا هو ما يدفع الإمارات دائما لوأد ومنع وإنهاء أي حروب أهلية أو اضطرابات في إثيوبيا.

وهكذا تتقزم مصر ، التي باتت تتسول لتأكل، بينما تصعد دول أقل من مصر وأفقر كأثيوبيا وغيرها.

وهو ما يؤكد أن مشروع السيسي الأساسي الذي وافق عليه الرئيس الأمريكي أوباما في 2013، وفق الفورين بوليسي، هو تقزيم مصر وتقليص دورها المحوري في الإقليم والمنطقة، وعدم السماح بنهوضها أو تقدمها، أو تحقيق اكتفاء ذاتي استراتيجي ، من القمح والغذاء والدواء والسلاح، كما كان يتعهد الرئيس المدني المنتخب محمد مرسي، وهو ما عجل بانقلاب الخائن السيسي عليه، ومن يومها تتزايد فضائح مصر على كافة المستويات، بجانب ترجعاتها وانكساراتها المستمرة.

 

* البورصة تخسر 1.3 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع

خسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة المصرية نحو 1.3 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع ليستقر عند مستوى 1.179.5 تريليون جنيه، مقابل 1.180.8 تريليون جنيه.

وأغلق إيجي إكس 30 المحدد النسبي لأكبر 30 سهما مثيدة بالبورصة عند مستوى 17339 نقطة، مسجلا انخفاضا بنحو 1.36%، بينما سجل مؤشر EGX70 EWI ارتفاعًا بنسبة 0.46% مغلقا الفترة عند 3516 نقطة، كما سجل مؤشر S&P انخفاضا بنحو 2.21% مغلقا الفترة عند 2875 نقطة.

وبالنسبة لمؤشر EGX30 capped، سجل انخفاضا بنحو 2.08% مغلقا عند 20910 نقطة، وحقق مؤشر EGX100 EWI انخفاضا بنحو 0.29% مغلقا الفترة عند 5171 نقطة.

* البنك المركزي يقترض 40 مليار جنيه لسد عجز الميزانية

قرر البنك المركزي اقتراض 40 مليار جنيه الأحد المقبل عبر طرح أذون خزانة، لسد عجز الموازنة وتوفير السيولة المالية عبر الاقتراض من البنوك.

ويطرح البنك المركزي، الأحد المقبل، نيابة عن وزارة المالية عطاءين بآجال مختلفة الأول بقيمة 22.5 مليار جنيه لمدة 91 يوما، والثاني بقيمة 17.5 مليار جنيه لمدة 273 يومًا.

ويتم استحقاق الطرح الأول البالغ قيمته 22.5 مليار في 31-10-2023، بينما يتم استحقاق طرح الـ 17.5 مليار جنيه في 30-4-2024.

 

 

انتهاكات صارخة وضع كاميرات مراقبة 24 ساعة في سجن النساء الجديد بالعاشر.. الخميس 27 يوليو 2023م.. تبطين الترع مشروع “فنكوش” باعتراف حكومة الانقلاب

انتهاكات صارخة وضع كاميرات مراقبة 24 ساعة في سجن النساء الجديد بالعاشر.. الخميس 27 يوليو 2023م.. تبطين الترع مشروع “فنكوش” باعتراف حكومة الانقلاب

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تدوير 4 معتقلين من الشرقية بمحضر مجمع بأبوحماد

قامت قوات الأمن بإعادة تدوير 4 معتقلين من الشرقية بالمحضر المجمع رقم 95 بمركز شرطة أبوحماد، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد سامي عبد المنعم “ديرب نجم

محمد جمال بصل “ديرب نجم

حسام فتحي “ديرب نجم

عيسى محمد عيسى “ديرب نجم

وبذلك يصل إجمالي المعتقلين الذين جرى تدويرهم على ذمة هذا المحضر حتى الآن 8 معتقلين.

*انتهاك خطير.. كاميرات مراقبة 24 ساعة بسجن النساء الجديد بالعاشر

أفادت رسالة مسربة سجن النساء الجديد بالعاشر من رمضان بوجود انتهاك حرمة المسجونات حيث توجد كاميرات مراقبة 24 ساعة تطلع على خصوصياتهن، ما يجعلهم في ضغط نفسي شديد وتقيد حركتهن تماما.

وجاءت في الرسالة ما يلي:

كاميرات تجسس في زنازين المعتقلات بسجن النساء الجديد

فوجئت المعتقلات السياسيات بوجود كاميرات مراقبة في سجن النساء الجديد بمنطقة سجون العاشر من رمضان، وهو الذي تم نقل المعتقلات إليه قبل 3 أسابيع دون غيرهن من باقي السجينات اللاتي مازلن في سجن النسا بالقناطر الخيرية.

وقد اعترضت المعتقلات على هذا الإجراء إلا إنهن فوجئن برد إدارة السجن أن الكاميرات موجودة لرصد حركاتهن على مدار الساعة حسب تعليمات وزير الداخلية؛ وهو ما اضطر المعتقلات لإرتداء ملابسهن كاملة بالحجاب طوال اليوم!، خوفاً من تصويرهن واستغلال هذه الصور ضدهن، كما جرى مع الناشط الحقوقي علاء عبد الفتاح الذي تم تصويره من داخل زنزانته وهو يشرب مياه غازية لإثبات أنه غير مضرب عن الطعام.

مع العلم أن هذه الكاميرات مراقبة من أكثر من 12 مكتب .. بدءا من رئاسة الجمهورية حتي ضابط الاتصال في السجن، مرورا بوزير الداخلية ورئيس قطاع الأمن الوطني ورئيس قطاع السجون وضباط الأمن الوطني المسئولون عن السجون، وانتهاءا بأربع جهات داخل السجن نفسه.

وتؤكد المعتقلات أنهن مراقبات على مدار الساعة وأنهن يتناوبن فترات النوم حتى تقوم كل معتقلة بإيقاظ زميلتها إذا انكشف منها شئ من جسدها أثناء النوم.

وتطالب المعتقلات بوقف هذه المهزلة التي تنتهك أدني حقوق الخصوصية وتمثل وسيلة ابتزاز وتحرش واضح ضد المعتقلات، كما أنهن يتوجهن بهذه الشكوي للمجلس القومي لحقوق المرأة وكل المدافعات عن المرأة في كل العالم لوقف هذه الكارثة غير الأخلاقية التي تقوم بها وزارة الداخلية ضد المعتقلات السياسيات.”

* تغريب 6 معتقلين من الشرقية لسجن برج العرب

قامت قوات الأمن بتغريب 6 معتقلين من المحضر المجمع رقم 71 بمركز منيا القمح إلى سجن برج العرب، وهم:

بلال محمد عبد الله إبراهيم الدهشان “ههيا

عمر إبراهيم طنطاوي “ههيا

محمد علي محمد علي سليم “أبوكبير

محمود ياسر الدالي “منيا القمح

أحمد سعيد فوزي “منيا القمح

عمار سعيد عبد السلام “منيا القمح

* ضم مشجع رياضي رفع علم فلسطين لقضية أخرى

قررت نيابة أمن الدولة العليا ضم شاب محبوس لرفعه علم فلسطين في خلال مباراة ما بين النادي الأهلي ونادي الرجاء المغربي، في بطولة دوري أبطال أفريقيا التي أقيمت في استاد القاهرة الدولي في 22 أبريل الماضي، إلى القضية رقم 744 لسنة 2023 حصر تحقيقات أمن الدولة العليا والتي تضم 46 من مشجعي النادي الأهلي محبوسين على ذمتها على خلفية أحداث المباراة ذاتها، مع تجديد حبسه على ذمة القضية لمدة 15 يومًا.

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا، إلى الشاب المعني في القضية تهمةالانضمام إلى جماعة إرهابية، الغرض منها إثارة الفتن في داخل المجتمع المصري والسعي إلى إسقاط نظام الحكم”.

* رغم قرار إخلاء سبيلها.. استمرار احتجاز رافعة لافتة “إسرائيل منورة بغازنا”

أعلنت هيئة الدفاع عن المواطنة المصرية علا مصطفى عفيفي، من محافظة السويس، عن استمرار احتجاز الفتاة في مقر الأمن الوطني، على الرغم من قرار النيابة العامة الصادر أول من أمس، الأحد في 24 يوليو الجاري، والقاضي بإخلاء سبيلها لقاء كفالة مالية، بعد اعتقالها في 20 يوليو واتهامها بـ”التجمهر من دون ترخيص”.

وقال المحامي في محكمة النقض والمحكمة الدستورية العليا أحمد حلمي، بصفته عضواً في هيئة الدفاع عن المواطنة المصرية،إنهم فوجئوا بنقل المواطنة المصرية إلى مقر الأمن الوطني، في حين أن النيابة العامة كانت قد أصدرت قرارها بإخلاء سبيلها.

وأضاف حلمي أنه كان من المقرر تنفيذ قرار النيابة العامة بإخلاء السبيل، لا سيما أن عفيفي غير متهمة في أي قضية أخرى، إلا أننا فوجئنا باحتجازها في مقر الأمن الوطني بدلاً من إخلاء سبيلها الصادر من النيابة العامة، ومن دون السماح بزيارتها أو معرفة أسباب احتجازها.

*مصير مجهول يلاحق “إبراهيم” و”معاذ” و”محمود” منذ سنوات

لا تزال سطات الانقلاب تخفي الطفل إبراهيم محمد إبراهيم شاهين، البالغ من العمر 14 سنة، من أبناء العريش بشمال سيناء، منذ 5 سنوات، ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.

وذكرت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” أن الضحية اختطفته مليشيات الانقلاب يوم 26 يوليو 2018 وكان بصحبة والدته التي اقتيدت معه إلى قسم شرطة ثاني العريش ومنه للأمن الوطني، حيث مكثا 5 أيام بعدها تم التحقيق معهما وتم الإفراج عن الأم وحدها. 

ومنذ ذلك التاريخ لا يعلم أحد مكان احتجاز “إبراهيم” رغم البلاغات والتلغرافات التي تم إرسالها للجهات المعنية دون جدوى.

وتؤكد والدته عدم التوصل لمكان احتجاز ابنها أو التوصل إلى أي معلومة عنه رغم اتخاذ كافة الإجراءات الرسمية.

3 سنوات على إخفاء مهندس زراعي بالإسكندرية

كما رصدت الحملة استمرار جريمة إخفاء المهندس الزراعي الشاب معاذ حسن محمد عبد السلام ماضي منذ اعتقاله على يد مباحث الأمن الوطني بالإسكندرية بعد صلاة الجمعة يوم 16 أكتوبر 2020 بواسطة أفراد كمين شرطة أمام “مول فتح الله” ببرج العرب.

وتؤكد أسرة الضحية عدم توصلها إلى مكان احتجازه حتى الآن، فرغم اعتقاله بصحبة والده، إلا أنه تم الإفراج عن والده مساء يوم الواقعة، وتم اقتياد “معاذ” لجهة غير معلومة منذ ذلك الحين. 

وذكرت الأسرة أنها تقدمت بعدة بلاغات للنائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان، دون جدوى؛ حيث لم تتلق إجابة عن تساؤلاتها المشروعة حول مكان وجوده، ليظل رهن الإخفاء القسري وسط مخاوف على حياته. 

مصير “محمود” مجهول منذ سبتمبر 2018

كما تتواصل الجريمة ذاتها مع محمود عبدالرؤوف قنديل، منذ اعتقاله يوم 18 سبتمبر 2018 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وأوضحت الحملة أن الضحية من “تزمنت الشرقية” ببني سويف، ويعمل مدرسا، واعتقل من المدرسة التي يعمل بها بمنطقة شرق النيل ظهر يوم 18 سبتمبر 2018 من أفراد تابعين لمركز شرطة بني سويف.

ورغم أن أسرته أرسلت عدة بلاغات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب، إلا أنها لم تتلق أي ردود أو تستدل على مكانه حتى الآن.

جريمة الإخفاء

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

 

*عزاء واجب وشكوك حول وفاة عبد المجيد عادل عبد الباري داخل زنزانته في ظروف غامضة بسجنه بأسبانيا

ينعى ياسر السري وأسرة المرصد الإعلامي الإسلامي وشبكة المرصد الإخبارية ببالغ الأسى والحزن وقلوب يعتصرها الألم وفاة / عبد المجيد عادل عبد المجيد عبد الباري 32 عاماً ، وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم  ياسر السري وأسرة المرصد الإعلامي الإسلامي بخالص التعازي إلى عائلته، داعين الله تعالى أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمنا وأهله ومحبيه الصبر والسلوان .
تم العثور على الشاب/ عبد المجيد عبد الباري، 32 عاماً ميتاً في سجن إل بويرتو الثالث في بويرتو دي سانتا ماريا في قادس بإسبانيا، ويحيط الغموض بوفاة عبد المجيد عبد الباري الذي كان في السجن في انتظار الحكم عليه في التهم الموجهة إليه.
رحم الله الفقيد ونسأل المولى عز وجل أن يتغمده برحمته ويتقبله في الصالحين، وأن يرزقه الفردوس الأعلى، ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء، وليتقبل جهاده وسائر عمله وأن يجازيه خير الجزاء.

فاللهم اغفر له وارحمه ، والهمنا وذويه الصبر والسلوان.

لا تنسوه من الدعاء بالرحمة والمغفرة

فلله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بقدر.. فلنصبر ولنحتسب

إنا لله وإنا إليه واجعون

* العثور على عبد المجيد عبد الباري ميتاً بزنزانته في إسبانيا

 عثر حراس سجن في إسبانيا على البريطاني ذي الأصول المصرية، عبد المجيد عبد الباري، الذي يُحاكَم في إسبانيا بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش”، ميتاً في زنزانته، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إسبانية.
حيث بدأت في إسبانيا، الأربعاء 12 يوليو/تموز، محاكمة عبد الباري بعد ثلاثة أعوام على توقيفه، وهو بريطاني من أصول مصرية، يبلغ من العمر 32 عاماً، واشتُهر بنشره على تويتر صورةً له وهو يحمل رأساً مقطوعاً، وأوقفته السلطات الإسبانية في مدينة الميريا الساحلية بجنوب البلاد، في أبريل/نيسان 2020.
حسب وسائل إعلام محلية، فإن عبد المجيد عبد الباري لم يردّ على “مكالمة إيقاظ” من إدارة السجن، فطلبت من الحرس إيقاظه، ولما دخل أحدهم وجده ميتاً في زنزانته بسجن El Puerto III المركزي في مدينة El Puerto de Santa Maria، بمقاطعة “قادش” الأندلسية.
كما أشارت التقارير إلى أن حراس السجن وجدو جسده خالياً من أي علامات تدل على تعرضه لعنف من أي نوع، مع أن جثته لم تخضع لتشريح، ولم تُجرِ مصلحة السجون تحقيقاً حول “وفاته” بعد.
محاكمة عبد المجيد عبد الباري.

وتقول مصادرنا أن سيتم إجراء تحقيق داخلي في مصلحة السجون الإسبانية وسيتم منح عائلته الحق في إجراء تشريح خاص بهم بصرف النظر عن التشريح الرسمي لتحديد السبب الدقيق للوفاة وستجري محكمة تحقيقا منفصلا في بلدة إل بويرتو دي سانتا ماريا.
فيما بدأت أمس الأربعاء، 12 يوليو/تموز الجاري، محاكمة عبد المجيد عبد الباري أمام القضاء الجنائي الإسباني، بتهمة الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية خلال وجوده في سوريا بين العامين 2013 و2015.
وجّه الادعاء إليه أيضاً تهمة إجراء “عمليات احتيال عبر الإنترنت، بالمشاركة مع اثنين من أصدقائه، بغرض تمويل “نشاطات إرهابية”. وطلبت النيابة العامة سجنه تسعة أعوام.
لدى توقيفه بعد أيام من وصوله إلى الميريا على متن قارب من الجزائر، قالت الشرطة إنها ألقت القبض على “أحد أكثر المطلوبين بين المقاتلين الإرهابيين الأجانب في داعش”، وهي التسمية التي يُعرف بها التنظيم.
بينما اشتهر عبد الباري، المولود في لندن، بعد نشره في أغسطس/آب 2014، صورةً له يحمل رأس إنسان في مدينة الرقة السورية، التي كانت معقلاً للتنظيم.
نفى عبد الباري التُّهم الموجهة إليه لدى مثوله الأربعاء في قاعة المحكمة. وأشار إلى أنه لم يكن الشخص الظاهر في الصورة، ولا صلة له بأي حساب على تويتر روّج لتنظيم الدولة الإسلامية.
كما نفى زيارته الرقة، مؤكداً على أنه زار سوريا “لأسباب إنسانية” فقط. وقال “أرى أنه من السخيف (أن يقول الادعاء) إنني واحد من أهم الإرهابيين الأجانب”، مضيفاً “أنا أكرههم كلهم، (تنظيم) القاعدة وكل المتطرفين“.
تابع متحدثاً بالإنجليزية والإسبانية “لا أتفق مع أيديولوجيتهم أو نشاطهم“. وارتدى قميصاً قصير الكمّ، وبنطال جينز أسود اللون، ووضع نظارة بإطار داكن، وبدا أنه اكتسب وزناً زائداً مقارنةً بما كان عليه عند توقيفه.
عبد المجيد عبد الباري هو نجل عادل عبد المجيد عبد الباري، الذي قضت محكمة أمريكية في 2015 بسجنه 25 عاماً، لضلوعه في تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، ما أدى إلى مقتل 224 شخصاً وإصابة أكثر من 5 آلاف، وأفرج عنه وعاد إلى لندن.

* ثلاثة أسباب ألغت زيارة السيسي لتركيا

أفادت وسائل إعلامية إماراتية بأن رئيس النظام المصري أجل زيارته إلى تركيا للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحجة حضور القمة الروسية الأفريقية، في سانت بطرسبرغ.
ونقل موقع العين الإخباري عن مصدر دبلوماسي مصري (لم يسمه)، قوله إن تأجيل الزيارة جاء بسبب حضور الرئيس إلى سانت بطرسبرغ للمشاركة في القمة، مؤكدًا أهمية اللقاء المرتقب لمصلحة البلدين والمنطقة، خاصة بعد الجولة الخليجية للرئيس التركي والتي أنهاها قبل أيام.
وقال مصدر مطلع فضل عدم ذكر اسمه، إن السبب المعلن غير مقنع، لأن القمة الروسية الأفريقية معلومة منذ فترة وهي ليست حدثا طارئا، مشيرا إلى أن السيسي كان من المفترض أن يزور أنقرة في طريق عودته من روسيا.
وأوضح المصدر أن أسباب إلغاء الزيارة تتعلق بثلاثة ملفات رئيسية، أبرزها الدور الذي تسعى تركيا للقيام به في الملف الفلسطيني، وهو ما تعتبره مصر حكرا عليها.
وكان الرئيس التركي استقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أنقرة، بالتزامن مع لقاء عقده مع رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” إسماعيل هنية.
وبين المصدر المطلع أن السبب الثاني لإلغاء الزيارة يتعلق بمساعي تركيا للاتفاق مع “إسرائيل” على تمرير غاز حقل ليفايثان إلى أوروبا عبر أراضيها، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على خطط مصر في هذا الإطار، خاصة في ضوء ما يتردد عن رفض الاحتلال تصدير المزيد من الغاز إلى مصر لعدم قدرتها على السداد.
ونبه المصدر إلى أن إلغاء الزيارة يتعلق أيضا، بعدم استجابة تركيا للطلبات المصرية، والتي مهدت لها وسائل الإعلام المؤيدة للسيسي، باتخاذ إجراءات نحو قيادات الإخوان في تركيا.
ومطلع شهر  يونيو أعلنت تركيا، عن رفع العلاقات الدبلوماسية مع مصر إلى مستوى السفراء، تماشيا مع قرار اتخذه أردوغان ونظيره السيسي.
وأوضحت وزارة الخارجية التركية في بيان مشترك، أن أنقرة رشّحت صالح موطلو شن سفيرا لها لدى القاهرة، فيما رشحت مصر عمر الحمامي سفيرا لها في أنقرة.
وجاء الاتفاق بهدف إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، وتطوير العلاقات الثنائية بما يتماشى مع مصالح الشعبين التركي والمصري، وذلك بعد شهور من تحسن العلاقات بين البلدين، وإجراء زيارات متبادلة، ولقاءات على أعلى المستويات.
وفي أبريل الماضي، اتفق البلدان خلال زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري، لأنقرة، على إطار زمني محدد (غير مُعلن) للارتقاء بالعلاقات الدبلوماسية، علاوة على التحضير لعقد قمة بين الرئيسين السيسي وأردوغان، والتي كانت مرهونة بفوز الأخير في الانتخابات الرئاسية.
وكان اللقاء الوحيد بين السيسي وأردوغان على هامش افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في قطر عام 2022، وتصافحا حينها لأول مرة.

*تبطين الترع مشروع “فنكوش” باعتراف حكومة الانقلاب بعد إهدار 20 مليار جنيه

مع أزمة سد النهضة واستيلاء أثيوبيا على الحقوق التاريخية لمصر في مياه نهر النيل، لجأ نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي إلى الإعلان عن استراتيجية لتوفير المياه ومواجهة الفقر المائي، بدأها بخطة تبطين الترع التي أهدر فيها ما يقارب الـ 20 مليار جنيه دون جدوى حقيقية منها باعتراف وزير ري الانقلاب هاني سويلم .

كان المطبلاتية والأبواق الإعلامية والكتائب الإلكترونية التي جندها السيسي قد زعمت قبل عامين أن تأهيل وتبطين الترع مشروع قومي يمثل نقلة حضارية، تسعى إليها حكومة الانقلاب في كافة قرى ونجوع مصر .

وقالت: إن “المشروع يستهدف الحفاظ على كميات المياه التي يتم هدرها بعد تسربها للتربة الطينية؛ إلا أن هاني سويلم وزير ري الانقلاب كشف أن هذه المزاعم غير حقيقية، وقلل من قيمة النتائج التي حققها المشروع، مؤكدا أن هناك مشكلات كثيرة شابت المشروع” .

واعترف سويلم بأنه لا يمكن تبطين كل الترع بالخرسانة، معتبرا ذلك بمثابة إهدار للمال العام، لكن الأهم أن تقوم الترعة بوظيفتها.

كانت شكاوى المزارعين قد تزايدت من وجود شروخ في ألواح الخرسانة واختلاف أطوالها بعد أسابيع من انتهاء تأهيلها، إضافة لتراكم القمامة في عدد من الترع، وانخفاض منسوب المياه في بعضها الآخر، ما يصعب من وصول المياه إلى الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى انتشار حوادث الغرق  في تلك الترع وهو ما أجبر حكومة الانقلاب على الاعتراف بوجود هذه المشكلات .

اعتراف انقلابي 

في هذا السياق أكد محمد غانم المتحدث باسم وزارة ري الانقلاب وجود أخطاء فنية في مشروع التبطين .

وقال غانم في تصريحات صحفية: إنه “تم إحالة بعض الحالات للتحقيق لمعاقبة المخطئ، معتبرا أن مهندس الري في المنطقة هو المسؤول عن التأكد من سلامة الأعمال قبل تسلمها من مقاول التنفيذ، وزعم أن المقاول سيعيد تنفيذ العملية على نفقته الخاصة في حال ثبوت مخالفات”.

وأشار إلى أن وزارة ري الانقلاب أصدرت دليلا استرشاديا لمواصفات المشروع، وأن نسبة الأخطاء قليلة،  زاعما أن الحديث عن هذه الأخطاء من باب الشفافية، ولا يقلل من حجم مشروع بلغت تكلفته حتى الآن 18 مليار جنيه .

كما اعترف غانم أنه ليس بالضرورة تبطين كل الترع بالخرسانة، موضحا أن التأهيل في بعض الحالات سيقتصر على التطهير من المخلفات والحشائش والمهم تحقيق هدف إعادة الترعة لتأدية وظيفتها الأساسية وهي نقل المياه بالكفاءة والكميات المطلوبة للأراضي الزراعية.

أخطاء فنية 

في المقابل قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة: إن “التبطين في حد ذاته يكون مطلوبا في بعض الحالات، وهو طريقة هندسية لمعالجة بعض الترع لكي توصل مياه الري إلى الأراضي الزراعية، مشيرا إلى أن الترع التي يتعثر فيها وصول المياه بحاجة لوضع حلول هندسية، منها تبطين الترع، ولكن إذا اختلفت أبعادها أو حدث هدر في الأجناب بسبب التكريك أو إلقاء القمامة، فإن ذلك يحتم عمل تبطين بعد إعادتها للمقاسات القديمة في العمق والأجناب، سواء بالردم أو التبطين بطريقة أسمنتية”.

وأشار إلى أن المهم أن تصل المياه لجميع الأراضي الزراعية وليس هناك داع لتكلفة أنفسنا أموال زائدة عن الحد خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

وأضاف شراقي في تصريحات صحفية أن التبطين كان من المفترض أن يكون لبعض الترع التي بها مشاكل وليس جميعها، مشيرا إلى أن كل واحد من مجلس نواب السيسي فاكر أن التبطين شيء جميل ويريد أن يظهر  أمام دائرته بأنه يخدم أهلها، دون دراية بالأمور الفنية” .

وكشف أن هناك أخطاء فنية حدثت بالتبطين في سياق هوجة المشروعات الفنكوشية، وحديث البعض حول توفيرها ٤ مليارات لتر مكعب من المياه وهو رقم غير حقيقي، وهو ما جعل حكومة الانقلاب تنساق في تنفيذها، موضحا أن حكومة الانقلاب أعلنت عن خطة لتبطين 20 ألف كيلو من الترع بتكلفة 80 مليار جنيه على مراحل، الأولى 7 آلاف كيلو ترع، بتكلفة 18 مليار جنيه وهي انتهت بالفعل منذ سنتين، وكان من المفترض يتم استكماله، لكن توقف المشروع بسبب الظروف الاقتصادية السيئة.

الاكتفاء الذاتي

وأشار شراقي إلى استحالة تحقيق الاكتفاء الذاتي من المياه، بأن يرتفع نصيب الفرد من 500 متر مكعب  ليكون 1000 متر مكعب في السنة، حسب المعدلات العالمية، وهو ما يعني مضاعفة حصتنا المائية، مشيرا إلى أن  مصر بحكم الموقع الجغرافي صحراوية، وتواجه زيادة في عدد السكان  و50%  من المياه تأتي من خارج الحدود.

ولفت إلى أن حكومة الانقلاب ضاعفت المياه المحلاة من البحر 10 أضعاف ومع ذلك لم تأت بنصف مليار متر مكعب، وبالتالي مشروعات التحلية مكلفة، والمياه الناتجة عنها قليلة ولا تصلح للزراعة، ولكن للمدن الجديدة فقط.

وشدد شراقي على أن الأهم في الأمر هو حسن استخدام الموارد، والإدارة الجيدة، بما يمكننا من الاستفادة بهذه الحصة معتبرا أن كمية المياه ليست هي المشكلة.

وزير الري 

وقال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بكلية الزراعة جامعة القاهرة:  إن “الحديث عن مشكلات تبطين الترع مرتبط  برأي وزير ري الانقلاب فقط لأسباب لا يعلمها أحد، مشيرا إلى أن هذا المشروع خضع لدراسة لمدة 5 سنوات، من خبراء الاتحاد الأوروبي وكذلك البنك الدولي، وهم من أوصوا بالتبطين، كما أنه موجود في بعض الدول الشبيهة بنا كالهند وباكستان “.

وأضاف نور الدين في تصريحات صحفية أنه في العادة أن كل وزير يريد أن يهاجم الوزير الذي يسبقه وخلاص.

وأشار إلى أن وزير الري الانقلابي الحالي يتحدث عن أن التبطين ليس لكل الترع، مين قال إن كل الترع تم تبطينها؟ فحتى الآن ما تم عمله 6500 كيلو من إجمالي 33 ألف كم،  وكان مستهدف 10 آلاف بما يعني أنه أقل 30% من مساحات الترع في مصر.

وأكد نور الدين أن وزير الري الانقلابي كان يعيش في الخارج قبل توليه ملف الري، وبالتالي كان بعيدا عن مشاكل القرى المصرية فهو لا يعرف أن التبطين زود سرعة جريان المياه، وتوفير المياه مشيرا إلى أن  آخر بيان لوزارة ري الانقلاب كشف أن نسبة المنصرف من السد العالي قل بنسبة 12% عن مثيله قبل التبطين.

وأشار إلى أن هناك إستراتيجية كان يجب على دولة العسكر تنفيذها وهي تقوم على 3 محاور، الأول زياد الموارد المائية ، مثل تحلية مياه البحر والتي نتج عنها مليار متر مكعب مياه، بدل ما كنا ننتج 100 مليون متر مكعب ، بالإضافة إلى معالجة مياه المخلفات، والتي ستضيف 5 مليارات متر مكعب، والتوسع في استخدام المياه الجوفية والكشف عنها، والاستفادة من تجمعات الأمطار في المناطق الجديدة.

وأضاف نور الدين: المحور الثاني يعتمد على تقليل الفاقد ومنع الإهدار، من خلال مشروعات تبطين الترع، وتطوير الري ورفع كفاءته وهو ما يظهر في الأراضي الجديدة التي تم منع الري يالغمر فيها واستبداله بالتنقيط، والرش.

وتابع : الأمر الثالث، هو تعديل السياسات الزراعية، واستبعاد الحاصلات المستنزفة للمياه، ووضع حد لمساحات زراعة قصب السكر وتعويضه بالبنجر، ومشروع الصوبات الزراعية الذي ثبت أنه يستهلك ربع المياه وينتج بمعدل 4 أضعاف.

وكشف نور الدين أن الظروف المادية السيئة تشكل التحدي الأكبر لهذه الاستراتيجية، مؤكدا أنه في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تعاني منها مصر تم تجميد وتوقف بعض المشروعات  منها تطوير الري الحقلي والذي كانت تكاليف شبكة الري بالتنقيط أو الرش على الفلاح 15 ألف جنيه  للفدان، ولكن بعد ارتفاع سعر الجنيه زادت ل 45 ألف جنيه،  كما توقف تبطين الترع ومشروعات تحلية مياه البحر لحين توفير الاعتمادات المالية.

*مشاكل فنية بـ”حقل ظهر” وتراجع إنتاجه 28% وسط تكتم إعلامي وحكومي

أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي دفعت المصريين إلى التساؤل حول أسباب هذا الانقطاع المتكرر لا سيما وأن حكومة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي أنفقت نحو تريليون جنيه على بناء محطات جديدة وراحت تتباهى بمعدلات الإنتاج الفائض التي تصل إلى ضعف الاستهلاك. وحسب البيانات الرسمية فقد تزايدت مشكلة الفائض غير المستغل بقطاع الكهرباء، والذي بلغ حوالي 10 جيجا وات بالعام المالى 2017/2016 لتزيد بالعام التالى إلى أكثر من 24 جيجاوات، حتى بلغ 29 جيجا بنهاية عام 2020، أي أننا لم نكن بحاجة لمحطات شركة سيمنس الثلاثة التى بلغت طاقتها معا 14.4 جيجاوات والتي تمت بالاقتراض وتتجه الحكومة إلى بيعها اليوم بسبب ضخامة الديون والفوائد!

وكانت الصدمة مدوية إذ اكتشف المصريون ـ حسب تصريحات محمد شاكر وزير الكهرباء بحكومة الانقلاب ــ  أن سبب الأزمة هو تراجع كميات الغاز والمازوت الموردة من وزارة البترول إلى محطات الكهرباء؛ وأن السبب الحقيقي هو تراجع الإنتاج المصري من الغاز الطبيعي منذ 2022، حينما بدأ إنتاج حقل ظهر في الانخفاض، والذي استمر خلال الأشهر الأولى خلال العام الجاري (2023)، بحسب بيانات حكومية حصلت عليها مجلة «مييس» المتخصصة في الطاقة. حيث وصل إنتاج الحقل من الغاز في أبريل الماضي، إلى 2.1 مليار قدم مكعب يوميًا، وهو الإنتاج الذي يقل بنسبة 23% عن الإنتاج المفترض للحقل البالغ 3.2 مليار قدم مكعب يوميًا، وأقل بنسبة 6% من حد الإنتاج المُقدر بحوالي 2.6 قدم مكعب يوميًا. وكان هذا هو السبب الرئيس في اتفاق حكومة السيسي مع الكيان الصهيوني على استيراد الغاز الإسرائيلي في صفقة كانت غريبة في توقيتها وغموضها؛ إذ كيف تحتفل بافتتاح حقل ظهر بوصفه أكبر حقل لإنتاج الغاز في العالم وفي ذات الوقت تتعاقد على شراء الغاز  الإسرائيلي؟!

وحسب المجلة فإن السبب في تراجع إنتاج حفل ظهر هو استعجال السيسي لافتتاح المشروع ما أدى إلى مشاكل في تشغيل الحقل، والتي ظهرت مع بداية تسرب المياه، منذ أعوام، بعد قرارات حكومية بتسريع وتيرة استخراج الغاز من الحقل، برغم خطر ذلك على استدامة تشغيل الحقل، بحسب دراسة لخبراء قطاع البترول في شركات متعددة دشنت مشروعًا في حقل ظهر لمحاولة دعم استمراريته مسبقًا. وكانت شركة إيني الإيطالية سرعّت بدء الإنتاج من حقل ظهر، بعد ضغط الجدول الزمني إلى 28 شهرًا فقط، بدلًا من 6 إلى 8 سنوات، لتحقيق «تطلعات السيسي». بمعنى أن السيسي كان حريصا على الشكل الدعائي في المشروع أكثر من حرصه على سلامة المشروع  نفسه وديمومة تشغيله بشكل صحيح وديمومة معدلات إنتاجه المتوقعة حسب الدراسات العلمية

تضارب حكومي و28% تراجعا

أمام انتشار هذه الأخبار الصادمة، أصدرت المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بحكومة الانقلاب  بيانا ـ الثلاثاء 25 يوليو 2023م ــ ينفي فيه ما وصفه بـ«أنباء بشأن وجود مشاكل تقنية بحقل ظُهر تسببت في تراجع الطاقة الإنتاجية للحقل بما يهدد بخروجه من الخدمة». والعجيب في بيان الحكومة ـ حسب موقع مدى مصر ـ أنه اعتمد على توضيح من وزارة البترول والثروة المعدنية، يستند بدوره إلى بيانات ترصد إنتاج الغاز من الحقل، لإثبات غياب أي مشاكل، غير أن تلك بيانات «البترول» نفسها أكدت انخفاض إنتاجية حقل «ظُهر» خلال الفترة الماضية.

وحسب الموقع فإن  بيان مجلس الوزراء، يؤكد استقرار الإنتاج عند 2.3 مليار قدم مكعب يوميًا فقط، بما يقل بحوالي 28% عن المستهدف البالغ 3.2 مليار قدم مكعب، ويقل كذلك بنحو 11% عن 2.6 مليار اعتبرتها «إيني»، في 2021، حدًا أقصى لإنتاج الحقل، وذلك بعد ست سنوات من بدء الإنتاج المبكر منه.

من جانب آخر فإن الرقم الذي أعلنه مجلس الوزراء أيضًا، كان أقل من توقعات وزير البترول نفسه، في أكتوبر 2017، حيث كان يأمل في الحفاظ على إنتاجية الحقل عند 2.7 مليار قدم مكعب يوميًا لمدة عشرين عامًا، بما يُمكن مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، الذي يذهب نحو 60% منه إلى توليد الكهرباء. ورغم تدرج الانخفاض على مدار السنوات الست، لم تنتبه الحكومة إلى أهمية التخطيط لشهور الصيف.  وحسب المحللة الاقتصادية بشركة «أسطول» المالية، دينا الوقاد، فإنه حتى بافتراض عدم تأثر إنتاج الغاز من حقل «ظُهر»، فالحكومة لم تخطط لمواجهة أزمة الكهرباء في الصيف مبكرًا، لتفاجأ هي والشعب بانخفاض الوقود اللازم لإنتاج الكهرباء في شهور الصيف، المعروفة بالاستهلاك المرتفع للكهرباء. 

أكذوبة الاكتفاء الذاتي

وحسب الخبير الاقتصادي ممدوح الولي، نقيب الصحفيين الأسبق ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق ــ  فإن مصر لم تحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز في 2018م ولا في السنوات التالية،  حسب ادعاءات الحكومة؛ والحقيقة ــ حسب الولي  في مقاله (لغز صادرات الغاز المصري) المنشور بتاريخ 23 يوليو 2023م على موقع “عربي 21″، فإن الصورة الحقيقية لإنتاج وتصدير الغاز في مصر مختلفة تماما، فما حدث أن السلطات المصرية عندما بلغ رقم الإنتاج أعلى من رقم الاستهلاك المحلي عام 2018 قالت إنها حققت الاكتفاء الذاتي، لكن إنتاج الغاز في مصر يتم غالبا من خلال شركات أجنبية، وتلك الشركات تحصل على حصة من الإنتاج نظير ما تكلّفته من استكشاف وتشغيل تختلف نسبتها من اتفاقية إلى أخرى، لكن المتخصصين يتعاملون على نسبة متوسطة 50 في المائة من الإنتاج تحصل عليها الشركات الأجنبية، رغم بلوغها 61 في المائة بحقل ظُهر، والتي تسمى حصة الشريك الأجنبي؛ الذي من حقه تصديرها لحسابه. لكن في ضوء عدم كفاية حصة الجانب المصري للاستهلاك المحلي، فإن مصر تشتري غالبية حصة الشريك الأجنبي وأحيانا كلها، بسعر يتم الاتفاق عليه بين الطرفين المصري والأجنبي».

وينتهي إلى أن حصة مصر من إنتاج الغاز المصري من حقولها العام الماضي (2022) قد بلغ 33.5 مليار متر مكعب من أصل 67 مليار قدم مكعب هي جملة الإنتاج ، بينما بلغت كميات الاستهلاك المحلي 62.7 مليار متر مكعب، وبما يعني أنها بحاجة إلى شراء 29.2 مليار متر مكعب من الشريك الأجنبي لاستكمال كامل الاستهلاك المحلي، ونظرا لرغبة الحكومة في تصدير بعض الكميات فإنها تشترى كامل نصيب الشريك الأجنبي، بالإضافة إلى استيرادها كميات إضافية من إسرائيل لتسييلها ثم تصديرها. ويستدل  الولي على ذلك بتصريحات رئيس الوزراء مؤخرا من إقراره بتأخر مصر في دفع مستحقات الشركات الأجنبية، المنتجة للغاز أو النفط في مصر، والتي تود تحويلها إلى بلادها، وهو ما يراه الخبراء سببا أساسيا في انخفاض إنتاج الشركات الأجنبية سواء العاملة في بالغاز أو النفط في مصر العام الماضي؛ عن إنتاجها لهما في العام الأسبق، واستمرار الانخفاض الإنتاجي بالعام الحالي عن العام الماضي. كما يدعم ذلك ما ذكرته بيانات البنك المركزي المصري حول الاستثمار الأجنبي المباشر خلال العام الماضي في قطاع الطاقة، أي شاملا النفط والغاز، حيث بلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية الداخلة لمصر خلال العام 5.1 مليار دولار، بينما بلغت قيمة استثمارات الطاقة الخارجة من مصر في نفس العام 7.4 مليار دولار، ليسفر الميزان الاستثماري في قطاع الطاقة عن عجز بلغ 2.3 مليار دولار نتيجة كبر التدفقات للخارج عن التدفقات الداخلة للبلاد.

الخلاصة أنه إذا كان الاستهلاك المحلي من الغاز قد بلغ 62.7 مليار متر مكعب في العام الماضي، بينما حصة مصر من الإنتاج قد بلغت حوالي 33.5 مليار متر مكعب، فإن نسبة الاكتفاء الذاتي لمصر من الغاز الطبيعي قد بلغت أقل من 44 في المائة، وما زال أمامها شوط طويل يمتد لسنوات حتى تحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، حين تصل حصتها من الإنتاج إلى نفس رقم الاستهلاك المحلي. والهدف من تصدير بعض كميات الغاز هو جلب عملة أجنبية لسداد مستحقات الشركات الأجنبية عن نصيبها من الإنتاج، حتى تستمر في الإنتاج سواء للغاز أو للنفط، خاصة مع انخفاض نسبة الاكتفاء الذاتي بإنتاج كليهما. وتفاقمت الأزمة بتراجع أسعار الغاز عالميا من نحو 40 دولار لكل مليون وحدة حرارية إلى نحو 10 دولارات فقط بعدما تمكن الغرب من تجاوز أزمة الغاز بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير2022م. حيث صدرت مصر غازا بنحو 10 مليارات دولار في العام الماضي وفق جهاز الإحصاء الحكومي.

*بعد فضيحة التلاعب بالبورصة.. الجيش يستحوذ على أسهم شركة “طاقة عربية”

رغم تعهدات السيسي وأيمانه المغلظة لكل المقرضين والداعمين الماليين وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والإمارات والسعودية، بتقليل تمدد العسكر في الاقتصاد المصري، ومنح فرص موسعة للقطاع الخاص للاستثمار والعمل في مصر، إلا أن السيسي كعادته يحنث في قسمه، إذ يواصل الجيش التمدد في عصب الاقتصاد المصري، متجاوزا في استحواذاته حدود المعقول والتي تتجاوز أكثر من 60% من إجمالي الاقتصاد المصري، وذلك عبر وسائل غير اقتصادية تضرب المنافسة والاستثمار الحر في مقتل، عبر الأمر المباشر والقرارت الأمنية ومزاحمة القطاع الخاص، والإعفاءات والامتيازات الضريبية والجمارك والأجور .

وقد كشف بيان للبورصة ، الإثنين الماضي، أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، الذراع الاقتصادية للجيش المصري، استحوذ على 20% من أسهم شركة “طاقة عربية” المتخصصة في تقديم خدمات الغاز والكهرباء، وقال البيان: إن “جهاز المشروعات استحوذ على الأسهم مقابل 1.6 مليار جنيه”.

وطرحت أسهم شركة طاقة عربية لأول مرة في البورصة في أوائل شهر يوليو الحالي، من جانبها، رفضت المجموعة المالية “هيرميس”، البنك الذي أشرف على عملية البيع.

ويأتي استحواذ الجيش وسط حالة من الغضب تنتاب الشارع المصري منذ أيام جرّاء عودة انقطاع التيار الكهربائي في فصل الصيف، تزامنا مع ازدياد درجات الحرارة.

حيث عبّر الملايين من المصريين عن غضبهم ودهشتهم من انقطاع الكهرباء في ظل معاناة يواجهونها في فصل الصيف، وهو ما دوَّنوه في تغريداتهم وتعليقاتهم على منصات التواصل الاجتماعي.

وشهد الطرح الأول لأسهم الشركة بالبورصة، لغطا شديدا ، إذ طرح السهم في بادئ الأمر بمبلغ 50, قرشا، وحقق إقبالا كبير ، وصل لـ500 جنيه، وهو ما يعني تجاوز التداول لحدود 10% زيادة أو نقصان، دون أن يتم وقف التداول على السهم، وبعد وقت كبير وبعد نهاية الجلسة، أخبرت البورصة بإلغاء العمليات التي تمت على السهم، ثم جرى تداوله عند مستوى 20 جنيها للسهم، وهو تجاوز لمعدلات  التداول التي يجب وقف التعامل عليه، إلا أن اللغط الشديد حول تداول السهم ، وما شابه من اتهامات بالتلاعب والفساد، جعل كثير من المستثمرين يتوجسون خوفا من السهم، إلى أن جرى الكشف عن الجهة التي كانت وراء ذلك التلاعب، وهو الجيش المصري، الذي يتفرغ للاستثمار والبورصة والبزنس على حساب مهامه الأساسية، من حماية  الأمن القومي المصري، والحدود ومقدرات الشعب، التي ابتلعها.

وتمثل تلك السيطرة العسكرية على مفاصل الاقتصاد خرابا اقتصاديا غير مسبوق، يدفع نحو هروب المستثمرين من مصر، وزيادة العجز المالي وتقليص الاستثمارات وزيادة نسب البطالة واتجاه الدولة لفرض مزيد من الضرائب على المواطنين، لتعويض الفاقد المترتب على  عدم سداد الجيش والشرطة والشركات التابعة لهما،  أية ضرائب أو رسوم للخزينة العامة للدولة، في وقت تقدر فيه وزارة المالية  تغطية مصروفاتها السنوية عبر  الضرائب بنسبة تصل لـ 87%  ، وهو ما سيضغط على المواطنين والشركات المدنية بزيادة الضرائب والرسوم التي سيتحملونها، وهو ما يدفع الكثيرين للهروب خارج مصر.

* تراجع تحويلات المغتربين 26.1% في 9 أشهر

قال البنك المركزي، إن تحويلات المصريين العاملين في الخارج تراجعت بنسبة 26.1%، في الفترة من 1 يوليو 2022 حتى 31 مارس 2023، مقارنة بالفترة نفسها من العام المالي السابق عليه.

وأوضح البنك، في بيان، أن تحويلات المغتربين المصريين اقتصرت على نحو 17.5 مليار دولار، خلال التسعة أشهر الأولى من العام المالي 2022-2023، مقارنة بنحو 23.6 مليار دولار من نفس الفترة في العام السابق عليه.

وتزامن انخفاضها مع فترة تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار، وارتفاع سعر صرف العملة الأميركية في السوق السوداء.

السيسي ونتنياهو “إيد واحدة” لتقليم أظافر القضاء .. الأربعاء 26 يوليو 2023م.. السيسي يطالب المصريين بالصبر على الفقر والغلاء وقطع الكهرباء وأقاربه وأصهاره ينهبون أموال الشعب

السيسي ونتنياهو “إيد واحدة” لتقليم أظافر القضاء .. الأربعاء 26 يوليو 2023م.. السيسي يطالب المصريين بالصبر على الفقر والغلاء وقطع الكهرباء وأقاربه وأصهاره ينهبون أموال الشعب

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* إعادة تدوير 4 معتقلين من الشرقية بمحضر مجمع جديد

أعادت قوات الأمن تدوير 4 معتقلين من الشرقية بمحضر مجمع جديد رقم 95 بمركز شرطة أبوحماد، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

صهيب محمد شوكت الملط “أبوحماد

محمد ماهر عبد المنعم متولي “الزقازيق

بلال عمر حسن علي حويله “الزقازيق

عمرو الإمام “ديرب نجم

*اعتقال وتغريب 11 بالشرقية ومطالبات بالحرية للصحفي يحيى خلف الله

اعتقلت قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب بالشرقية المواطن ” محمد السيد عبدالرحيم  ” من قرية مهدية التابعة لمركز ههيا بشكل تعسفي دون سند من القانون، بحسب ما كشف عنه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية .

كما قامت داخلية الانقلاب بتغريب 10 معتقلين من المحضر المجمع رقم 47 قسم ثان العاشر من رمضان إلى سجن برج العرب استمرارا لنهج التغريب كأحد وسائل التعذيب والتنكيل بمعتقلي الرأي .

بينهم من مدينة العاشر من رمضان ” أحمد محمد قاسم طه ، رمضان حسن أحمد علي  ،محمود رأفت السيد علي ،عمار علاء خليل” ومن منيا القمح ” محمد فوزي سراج الدين  ، علي السيد أحمد أمين ، محمود عماد سليمان   ، أحمد محمد عبدالله خليفة  ، حذيفة عبدالحميد غالي ،إسلام إبراهيم شرف الدين  “.

التغريب أحد وسائل التنكيل بالمعتقلين وذويهم

والتغريب هو الوسيلة الأمثل لتعذيب المعتقلين وذويهم لتعذيب المعتقلين وأهلهم في السجون، بحسب مؤسسة جوار للحقوق والحريات حيث قالت: ” التغريبة إحدى وسائل العقاب للمعتقلين بنقلهم من السجن المودعين به إلى سجن آخر دون سابق إنذار بعيدا عن أهله ومحافظته ، وذلك لزيادة التنكيل بهم وزيادة المشقة عليهم أثناء زيارته “.

وذكرت أنه يتم تجريد المعتقل من كل أدواته ومتعلقاته من مأكل وملبس وبطاطين وأدوات نظافة وغيره، وعند دخوله إلى السجن الذي تم تغريبه إليه يتم استقباله بـ “تشريفة” مهينة من الضرب الشديد والسباب والشتائم وسيل من الإهانات تصل إلى تجريده من كل ملابسه لفترة معينة وسكب القاذورات عليه وما إلى ذلك.

كما يتم إيداعه زنازين تسمى “زنازين الدواعي” مخصصة لزيادة التنكيل؛ حيث لا يكون بها حمام لقضاء الحاجة غالبا، ولا يخرج من هذه الغرفة إلى بعد فترة أقلها شهران وأكثرها سنة وتزيد أحيانا ، فضلا عن منع  المعتقل الذي تم تغريبه من الزيارة في أغلب الأحيان، ولا يسمح بدخول حاجاته أو أدويته إليه.

الحرية للصحفي يحيى خلف الله

إلى ذلك طالبت منظمة ” حقهم ” المعنية بالدفاع عن سجناء الرأي بالحرية للصحفي يحىي خلف الله مؤسس شبكة يقين الإخبارية، وأكدت أنه يستحق الإفراج الوجوبي لانعدام الأدلة، ولثبوت برائته مسبقا مرتين من نفس التهم التي يُحاكـم عليها الآن .

وذكرت أنه تم اعتقاله في عام 2014 وعام 2015 ومؤخرا في عام 2019 على خلفية اتهامات تزعم نشر أخبار كاذبة، حيث نجا من قضيتين باتهامات ملفقة بسبب عمله الصحفي خلال السنوات الأولى من انقلاب 2013 العسكري، إلا أن سلطات النظام الانقلاب، لم تيأس السلطات واعتقلته للمرة الثالثة أواخر عام 2019 وتحاكمه الآن – بلا خجل – بنفس التهم المُعلبة، المُبرأ منها مسبقا مرتين، في القضية رقم 1306 لسنة 2020.

مؤخرا أكد “المرصد العربي لحرية الإعلام” أن الصحافة المصرية أمست رهينة واقع أليم، تكاثرت فيه سهام الانتهاكات على أبنائها خلال عشر سنوات عجاف اكتملت منذ يونيو 2013 وحتى الآن.

ووثق المرصد خلال شهر يونيو  2023 ، 18  انتهاكا، تصدرها انتهاكات المحاكم والنيابات “7” انتهاكات، وبلغت الانتهاكات بمقار الاحتجاز والسجون 5  انتهاكات، فيما أماكن رصد 4 انتهاكات في باب القرارات الإدارية التعسفية، مع انتهاكين في الحجب،  فضلا عن استمرار الحبس بنهاية الشهر المنصرم ل 42 صحفيا وصحفية، بينهم 11 نقابيا بجانب 5 صحفيات هن، منال عجرمة وصفاء الكوربيجي وهالة فهمي ودينا سمير وعلياء عواد، بعد الإفراج عن صحفي واحد فقط قبل عيد الأضحى وهو الكاتب الصحفي محمد مصطفى موسى.

وأضاف في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر خلال يونيو 2023 أن الصحافة المصرية عانت ما لم تعانه عبر تاريخها الحديث، خلال عشر سنوات مليئة بالعدوان والتنكيل على الصحفيين والصحفيات،  ولم يكتف صناع تلك الانتهاكات ، بكل المواقع التي حجبوها في العقد الأخير، والتي تجاوزت الـ 600 موقع، بل طال الحجب الشهر المنصرم دون سابق إنذار أو سبب قانوني، موقعي السلطة الرابعة ومصر 360، بالتزامن مع استمرار القلق على الصحفيين بمقار الاحتجاز والسجون في ظل واقع صعب. 

وجدد المرصد العهد على تمسكه بحقوق شهداء الصحافة المصرية الذين ارتقوا منذ ثورة 25 يناير 2011 حتى تاريخه، وإنصاف كافة المتضررين عبر آليات جبر الضرر في وقته وحينه.

كما جدد المرصد مطالبه بالبدء في سنوات بيضاء لتصحيح مسار مؤسسات الدولة بعد سنوات عجاف تبددت فيها حرية الصحافة وعانى فيها الوطن كله، وذلك بالافراج الفوري غير المشروط عن كل الصحفيين والصحفيات وسجناء الرأي وتحسين الحريات الصحفية.

* الجزيرة القطرية تستنكر إعادة إدراج عدد من صحفييها على قوائم الإرهاب بمصر

استنكرت شبكة “الجزيرة” القطرية إعادة إدراج سلطات الانقلاب في مصر لعدد من صحفييها على قائمة إرهاب جديدة، بعد انتهاء مدة تصنيفهم في القائمة التي تتجدد كل خمس سنوات.

وقالت “الجزيرة” إن القرار الجديد لمحكمة جنايات القاهرة نشرته الجريدة الرسمية (الوقائع المصرية)، ويقضي بإعادة إدراج عدد من الأسماء، بينهم صحفيون ومذيعون مصريون يعملون في “الجزيرة” على قائمة جديدة للإرهاب لمدة خمس سنوات.

ونددت الشبكة، في بيان، بهذا الإجراء، ودعت  سلطات الانقلاب إلى التراجع والكف عن هذه الخطوات التي تضع العراقيل أمام العمل الصحفي وتقيد الحريات.

ودعت “الجزيرة”، التي تتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقراً لها، الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية بحقوق الإنسان والتعبير وحرية الصحافة والمنظمات الحقوقية في العالم للضغط على سلطات الانقلاب في مصر لوقف إدراج الصحفيين على هذه القوائم التعسفية، ومناهضة مثل هذه الإجراءات التي تنتهك الحقوق والحريات.

* “ترافيس سكوت” أمام القضاء الشامخ من ينتصر؟

قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، بإحالة دعوى منع المغني الأمريكي ترافيس سكوت من الغناء في مصر إلى هيئة مفوضي الدولة لإعداد تقرير بالرأي القانوني على أن تنظر في جلسة 2 سبتمبر المقبل، وفي رأي مراقبين فإن الحفلة ستقام قبل ذلك الموعد رغم أنف القضاء الشامخ، نزولا على رغبة أبناء الذوات والطبقة المخملية الثرية التي يحميها السيسي.

ورغم الإقبال على شراء تذاكر الحفل، انتشر وسم #إلغاء_حفل_ترافيس، واتهم مغردون ترافيس، بأنه ماسوني وداعم للأفروسنتريك ويمارس طقوسا شيطانية.

فيما كشفت شركة المتحدة للإعلام المملوكة للمخابرات المصرية عن بيع تذاكر الحفل حتى نفادها، وذلك بعدما طرحت بأسعار مكونة من فئتين الأولى بقيمة 4 آلاف جنيه والثانية بمبلغ 6 آلاف جنيه.

وأُلغي حفل للممثل الكوميدي الأمريكي، كيفن هارت، يوم 21 فبراير الماضي، بسبب اتهامات مشابهة مرتبطة بالأفروسنتريك، وهي الحركة التي تدعي أن الحضارة المصرية القديمة وراءها أفارقة من أصحاب البشرة السمراء.

وتحدثت الكاتبة جورجيت شرقاوي، عن كارثة جديدة في مصر، وهي حفل موت ماسوني لمغني الراب الأمريكي، ترافيس سكوت، وأوضحت أن سكوت أحد عبدة الشيطان ويعمل طقوسا غريبة، وصدم جمهوره في حفلات سابقة تسببت في موت أشخاص، ولا نعلم حتى الآن هل تم تقديمهم قرابين للشيطان أم لا ؟ مشيرة إلى أن مشهد موتهم كان غريبا.

ونوهت الكاتبة بأنهم تساقطوا واحدا تلو الآخر، ما بين دهس وإغماء ونوبات صرع، ورغم رؤيته لهم استكمل الغناء كأنه يعلم ما يحدث ويسلمهم لمصيرهم وسط الصراخ رغم أنه تظاهر أنه يطلب المساعدة، وقيل وقتها الكثير من الكلام، ولكن في النهاية تم إغلاق التحقيق والقضاء الأمريكي لم يدنه لأنه لم يتوصل إلى شيء.

وقالت شرقاوي: إن “المادة الترويجية التي يستخدمها هذا المغني تضم رموزا وأكوادا ماسونية، بداية من شكل البوابة، ورمز العين، والمثلث، والإله “مولخ” على بوابة التصميم، الذي يقبل القرابين مقابل الشهرة والأموال، بخلاف نوع ترددات الموسيقى التي تستخدم في الحفل، حيث أوضحت أن لها تأثيرا على شحن الأجواء، غير أنها حدثت عن أن شهود عيان أشاروا من قبل إلى أنهم كانوا يشعرون أنهم مجبرون على الفعل، ومشحونون بطاقة مزاجية غريبة، كما وصفو أجواء الحفل بالجحيم”.

وقالت شرقاوي أيضا: “هذا الحفل سيكون الأول من نوعه في مصر، ويعتبر مهرجانا كاملا، ويعز علي جدا المطالبة بإلغاء الحفل، رغم أني سعيدة بوجود أفكار ناجحة تجذب كل أنحاء العالم، لإقامة حفلات في مصر مما يشجع السياحة ويضعنا على القمة، ووضع شرط عدم دخول المراهقين أقل من 16 عاما، ولكن للأسف، انتهت جميع تذاكر الحفل ويوجد إقبال غير مسبوق على هذا المغني، مما يضع السلطات المصرية في حرج إذا تم إلغاء الحفل”.

وأشارت إلى أن المغني المذكور سبق أن حاول إقامة حفلته في الرياض خلال شهر مارس، لكنها ألغيت بسبب عدم الإقبال كما قيل وقتها، ولكن يبقى السؤال، كيف سنتأكد من عدم وجود ممارسات غريبة ومماثلة لما حدث في السابق؟ وهل أجواء الأهرامات صدفة، أم أنه يخطط لشيء؟”.

تقول الناشطة إيما في تغريدة لها على موقع تويتر: “خبر غريب ومريب المطرب الأمريكي #TravisScott  ينتمي لعبدة الشيــطان وخادم للماسونية، أعلن عن إقامة حفل خاص به بالأهرامات في مصر يوم 28 يوليو، الغريب هنا أن الغرض المُعلن من الحفل هو تقديم قرابين للشيطان تذكرته وصلت ل 6500ج، إزاي يُسمح بإقامة حفل زي ده في مصر؟”.

ويقول الناشط اسيراسورات في تغريدة : “عبدة الشيطان لهم كل سنة احتفال يُعمل في الأهرامات في حراسة الشرطة وتحت وسمع وبصر الحكومة ومصرح لهم، وتتقفل لهم منطقة الأهرام بالكامل كل سنة مفيش كلب مصري يدخل الأهرامات في الليلة دي حتى الخيالة”.

وفي أول حوار صحفي له مع الواشنطن بوست، بعد مرور شهر واحد على انقلابه العسكري، أكد السيسي للصحفية ليلي ويموث أنه ما قدم إلى الحكم إلا لإجهاض المشروع الإسلامي الذي أراده الرئيس محمد مرسي، حيث قال نصا: “لو كان الانقلاب عليه لفشله، كنا صبرنا عليه لانتهاء مدته، ولكنه أراد إحياء المشروع الإسلامي والخلافة”.

وبعد عام كامل من هذا الحوار، وفي لقاء له مع فضائية العربية ذات التوجه العلماني قال نصا: “لن يكون في مصر قيادات دينية ولن أسمح بذلك، فأنا المسئول عن الأخلاق والقيم والمبادئ، والدين أيضا”، وهنا قاطعته المذيعة متسائلة: “والدين أيضا؟” فأكد السيسي فكرته “وعن الدين أيضا”.

لكنه عاد في عام 2017 أكثر صراحة ووضوحا في تعامله مع الإسلام، حين صرح لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، أنه لا مكان للدين في الحياة السياسية بعهده، وفي السياق جاءت تصريحاته في ذكرى ميلاد الرسول الأعظم عام 1440 هجريا، والتي أساء فيها للإسلام والمسلمين، وقلل من خطورة الدعوات للتخلي عن السنة النبوية، بمختلفة عن سياق حرب بدأها مبكرا، ومبكرا للغاية، مع الخيوط الأولى لمؤامرته للاستيلاء على حكم مصر.

*الأزهر يدعو لاستمرار مقاطعة منتجات السويد والدنمارك نصرة للقرآن

دعا الأزهر الشريف، الشعوب الإسلامية لاستمرار مقاطعة منتجات السويد والدنمارك نصرة للقرآن الكريم، عقب حوادث الإساءة للإسلام والمصحف في ستوكهولم وكوبنهاغن.

وفي بيان به، قال الأزهر الشريف: “الأزهر يطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات رادعة لوقف الحملات الهمجية العنصرية على الإسلام والمسلمين وتبني مشروع دولي يجرم الإساءة للمقدسات الدينية“.

وأضاف البيان: “يستهجن الأزهر الشريف ويستنكر بأشد العبارات إصرار دولتي السويد والدنمارك على تمرير قرارات تفتح الأبواب لسياسات العداء والعنصرية المقيتة ضد الإسلام والمسلمين، وتسمح للمجرمين الإرهابيين بحرق المصحف واستفزاز ما يقارب الملياري مسلم حول العالم، مشيرًا إلى أن “هذه المجتمعات كشفت عن هويتها العنصرية وتبنيها لسياسات همجية تنشر العنف والكراهية والتعصب“.

وطالب الأزهر في بيانه “الشعوب العربية والإسلامية، وكل مسلم ومسلمة على وجه الأرض، أن يستمروا في مقاطعة المنتجات السويدية والدنماركية، مهما كانت صغيرة؛ نصرةً لدين الله وكتابه، كما يدعو حكومات العالم الإسلامي ومنظماته الإسلامية لضرورة التضامن لاتخاذ موقف موحد ومدروس تجاه انتهاكات هذه الدول التي لا تحترم المقدسات الدينية، ولا تفهم إلا لغة المادة والمصالح الاقتصادية“.

وأردف البيان: “يتعجب الأزهر من صمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم الدولية الخطيرة، وما يتضمنه هذا الصمت من تشجيع لهذه الدول على الاستمرار في ارتكاب جريمة العداء السافر للإسلام والمسلمين“.

وأكد الأزهر أنالقرآن الكريم سيظل في عليائه كتابا هاديا للإنسانية، ولكل من له عقل وقلب وفطرة لم تفسدها عبادة الدرهم والدنيا، ولم تلوثها دنس الشهوات البهيمية والغرائز الحيوانية، وسيبقى القرآن الكريم قبلة النفوس الباحثة عن الحق والخير والجمال، لا يضيره كيد الكائدين ولا حماقة المتطاولين، ولا مكر الداعمين والمؤيدين، وستظل فوضى بعض الحريات الغربية تطل علينا بكل ما هو شاذ وكريه ومرفوض، ولو حرقوا المصحف كل يوم فلن ينقص من هذا الكتاب المقدس مثقال ذرة، ولن يزيدهم هذا الجنون إلا عارًا وجبنًا وجرمًا في حق الإنسانية والإسلام“.

وقام المدعو سلوان موميكا، يوم الخميس، مجددا بتدنيس نسخة من القرآن والعلم العراقي أمام مقر سفارة بغداد في ستوكهولم، في واقعة هي الثانية للشخص نفسه، بعدما نفذ عملية أولى أواخر يونيو الماضي، عقب سماح السلطات السويدية له باستهداف مقدسات المسلمين.

كما أحرق شخصان في الدنمارك، يوم الاثنين، نسخة من القرآن أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن، ما يهدد بمزيد من التدهور في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأحرقت يوم الجمعة، مجموعة دنماركية يمينية متطرفة ومناهضة للإسلام نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية بالعاصمة كوبنهاغن.

* نتنياهو  والسيسي “إيد واحدة” لتقليم أظافر القضاء

أمس، مرر الكنيست الإسرائيلي،  بصورة نهائية، مشروع قانون للحد من «حجة المعقولية» كخطوة أولى ضمن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لما يعرف بـ«إصلاح المنظومة القضائية» والتي تحد من صلاحيات المحكمة العليا في مواجهة السلطة التنفيذية.

حجة المعقولية هي أحد أدوات المحكمة العليا لممارسة الرقابة القضائية على أعمال السلطة التنفيذية ووزاراتها والهيئات الرسمية التابعة لها، وهي الأداة التي مكنت «العليا»، مطلع العام الجاري، من إجبار نتنياهو على إقالة الرجل الثاني في الحكومة، آرييه درعي، بسبب إدانات سابقة بالاحتيال الضريبي.

مُرر مشروع القانون بموافقة 64 صوتا، أي جميع أعضاء الائتلاف اليميني الحاكم دون أصوات معارضة، وذلك لانسحاب جميع نواب المعارضة داخل الكنيست من الجلسة مع بدء التصويت.

وسبق انعقاد الجلسة تجمع لأعداد كبيرة من المعارضين خارج مقر الكنيست كمحاولة لمنع وصول النواب إلى المبنى، وواجهتهم الشرطة بخراطيم المياه، فيما ألقت القبض على 19 من المحتجين على الأقل.

ومنذ طرحه في يناير الماضي، تسبب مشروع القانون في احتجاجات واسعة، دفعت نتنياهو لتعليق إجراءات تمرير القانون للتشاور مع المعارضة قبل تمريره.

و أعطى الكنيست موافقته المبدئية لمشروع القانون، في وقت سابق من يوليو الجاري، ما تسبب في تجدد الاحتجاجات المعارضة للمشروع والتي أسفرت عن إلقاء الشرطة الإسرائيلية القبض على 42 متظاهرا.

ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأول، نتنياهو، إلى عدم التسرع في إقرار التعديلات القضائية، خلال تصريحاته لموقع «أكسيوس» مضيفا «من وجهة نظر أصدقاء إسرائيل في الولايات المتحدة، فإن اقتراح الإصلاح القضائي الحالي أصبح أكثر إثارة للانقسام وليس أقل.

 اعتداءات السيسي على القضاء

 وتأتي خطوة نتانياهو ، لتقليم أظافر القضاء في مراقبة سلطات نتانياهو، وبما يضمن له النجاة من اتهامات بالفساد، قد تطيح به من الحكومة إلى السجن.

خطوات نتانياهو التي تقلق الإسرائيليين المتمسكين باستقلال قضائهم، بعيدا عن  السلطة التنفيذية، جاءت بعد سلسلة من القرارت والتعديات الغاشمة ، من قبل صديق إسرائيل الحميم في مصر، عبد الفتاح السيسي، الذي أمم المؤسسات القضائية والتشريعية  والتنفيذية تحت سلطاته، التي باتت سلطات مطلقة لا تقبل النقد أو النقض،  وكان آخر تلك التعديات، تعيينه رئيس محكمة النقض بالمخالفة للقانون.

 وجاء مرسوم السيسي  الصادر بتاريخ 10 يوليو 2023م بتعيين المستشار حسني حسن عبداللطيف رئيسا لمحكمة النقض، خلفا لرئيسها السابق المحال للتقاعد المستشار محمد عيد محجوب غير دستوري.

وفق قانونيين وقضاة، اعتبروا أن ما فعله السيسي هو سابقة قضائية تحدث للمرة الأولى في اختيار رؤساء الهيئات القضائية عقب تعديلات قانون اختيارهم، والتي تعد انتهاكا صريحا لقانون السلطة القضائية المعدل.

وأنه إذا كان الدستور والقانون يلزمان السيسي بالاختيار من بين أقدم سبعة نواب، فإن المشروع لم يعط لرئيس الجمهورية أي سلطة تقديرية للخروج على الاختيار من بين النواب السبعة الأقدم؛ وبالتالي فإن ما فعله السيسي هو خرق واضح لنصوص الدستور والقانون.

وأنه يجوز لكل ذي صفة أو مصلحة، وهنا نتحدث تحديدا عن المستشارين السبعة الأقدم من نواب رئيس محكمة النقض، أن يطعن على قرار السيسي بتعيين رئيس لمحكمة النقض من خارج أقدم سبعة نواب بالمخالفة للدستور والقانون، ويمكن أن يتقدم بالطعن أحد أصحاب المصلحة أو جميعهم متضامنين.

ووفق إجماع بين قضاة محكمة النقض، فإن المستشار حسني حسن عبداللطيف المعين من السيسي رئيسا لمحكمة النقض خلفا لرئيسها السابق المحال للتقاعد المستشار محمد عيد محجوب هو الثامن في ترتيب الأقدمية بين قضاة المحكمة، فيما ينص الدستور بعد تعديله في أبريل 2019 في مادته رقم 185 على أن يُعيِن رئيس الجمهورية رؤساء الجهات والهيئات القضائية من بين أقدم سبعة من نوابهم، وذلك لمدة أربع سنوات، أو للمدة الباقية حتى بلوغه سن التقاعد، أيهما أقرب، ولمرة واحدة طوال مدة عمله، وتنص (المادة 44) من القانون الخاص باختيار رؤساء الهيئات القضائية في مصر، والصادر في يونيو 2019، على أن يُعيّن رئيس محكمة النقض ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، بقرار من رئيس الجمهورية، من بين أقدم 7 نواب لرئيس المحكمة، وذلك لمدة 4 سنوات أو للمدة الباقية حتى بلوغه سن التقاعد أيهما أقرب، ولمرة واحدة فقط طوال مدة عمله.

وكان “عبد اللطيف” أدى اليمين الدستورية أمام السيسي، يوم 9 يوليو، رئيسا لمحكمة النقض، وكذلك المستشارين حافظ أحمد عباس محمد، رئيسا لهيئة النيابة الإدارية، ومسعد عبد المقصود بيومي، رئيسا لهيئة قضايا الدولة.

عسكرة القضاء

فيما تسود حالة من الغضب في أروقة المحاكم والهيئات القضائية المختلفة ونادي القضاة على خلفية القرار الحكومي والذي يقضي  بإخضاع المُعيّنين في القطاع الحكومي إلى دورات تدريبية حكومية بـ”الكلية الحربية” كشرط رئيسي ضمن مسوغات التعيين، وشمول المُعيّنين في الهيئات القضائية ضمن هذا الشرط، ورصد نادي القضاة غضبا واسعا  في أوساط القضاة والهيئات القضائية جراء صدور قرار مجلس الوزراء بشأن الدورات التدريبية الحكومية بعيدا عن السلطة القضائية، وتلقى النادي شكاوى قضائية كثيرة تؤكد الرفض المطلق للتدخل في أعمال السلطة القضائية؛ وهو ما دفع النادي إلى مخاطبة المجلس الأعلى للقضاء، ومطالبته بالتحرك لمواجهة هذا القرار”.

وحسب نادي القضاة برئاسة المستشار محمد عبدالمحسن،  فإن هذا الشرط يخل باستقلال القضاء ويُعد تدخلا في أعمال السلطة القضائية، حسب خطاب من رئيس نادي القضاة إلى رئيس محكمة النقض ومجلس القضاء الأعلى السابق المستشار محمد عيد محجوب قبل إحالته للتقاعد في 9 يوليو 2023م لبلوغه السن القانونية، وصدور قرار جمهوري بتعيين المستشار حسني عبد اللطيف بدلا منه بالمنصب، واحتوى الخطاب على اعتراض القضاة على قرار مجلس الوزراء بخضوع المُعيّنين في القضاء إلى دورات تدريبية حكومية بـ”الكلية الحربية” مدتها 6 أشهر كشرط رئيسي ضمن مسوغات التعيين. 

وسبق ذلك تعديات عديدة للسيسي على السلطة القضائية، بتشريعات  مشينة ، سلبت القضاة استقلالهم، ووسعت سلطات السيسي التي كانت تقتصر فقط على التصديق على اختيارات هيئات القضاة، من من أقدم المناصب القائية لرئاسة الهيئات القضائية، إلى حرية الاختيار، ما أخضع القضاة لسلطة السلطة التنفيذية، بالمخالفة لكافة الدساتير والقوانين، وهو ما يحلم به نتنياهو في إسرائيل الآن.

* جباية المحمول.. هل يراهن السيسي على اعتياد الناس للظلم؟

“لو حكّموني هخلي اللي بيتصل يدفع واللي بيسمعه يدفع، طالما إنتوا عندكوا استعداد تدفعوا للتليفونات كده”، تلك كانت أمنية شريرة من أمنيات السيسي وحان وقتها، وهو كشفته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء بشأن فرض شركات الاتصالات رسوما على متلقي المكالمة التليفونية بقيمة 10 قروش لكل دقيقة بدءا من شهر أغسطس المقبل.

وكأنها بالونة اختبار مقصودة إذ نفت حكومة الانقلاب تلك الضريبة في الوقت الحالي، لكنها تركت الباب مفتوحا بالقول إنه “لم يتم إصدار أي قرارات بفرض أي رسوم على متلقي المكالمات التليفونية، مُشددة على أن رسوم تكلفة أي مكالمات هاتفية يتحملها فقط القائم بالاتصال دون تحميل متلقي المكالمة أي رسوم نهائيا”.

وألمحت حكومة الانقلاب بإمكانية فرض تلك الضريبة في الأيام المقبلة، وأشارت إلى أن فرض أي رسوم جديدة على خدمات الاتصالات لا يأتي بشكل منفرد من قبل شركات الاتصالات، بل يستلزم إخطار وموافقة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات – جهة تتبع المخابرات- والمنوط به اتخاذ قرار فرض أية رسوم جديدة تتعلق بقطاع الاتصالات، ما يعني أن الكرة في ملعب عصابة العسكر.

ويصف رئيس منتدى التنمية والقيمة المضافة أحمد خزيم، سياسات الحكومة المصرية بـالجباية، متهما إياها بمعالجة أزماتها المالية من خلال وضع يدها في جيوب المواطنين. 

كذلك يحذر الخبير المصرفي المصري وائل النحاس، من أن اقتصاد الجباية ستكون آثاره وخيمة ومدمرة على الطبقة الوسطى، مؤكدا تآكل تلك الطبقة بالفعل خلال الآونة الأخيرة.

ويشعر المصريون باستياء وغضب مكتوم، جراء توالي فرض المزيد من الضرائب، في وقت يصر فيه السيسي على بناء قصور رئاسية، ومشروعات ترفيهية واستعراضية، يقول إنها ستجعل من مصر “دولة تانية خالص”.

وتعد جيوب المصريين هدفا سهلا في متناول حكومة الانقلاب، حال التعثر ماليا، أو مواجهة أية أزمات طارئة، يقول الناشط خالد العشري: “زي ما اتعودنا على الدولار أبو 40 جنيها و البيضة بخمسة جنيه، و ضياع شقى العمر في التعويمات و التغريقات هنتعود على قطع الكهرباء و غيرها، الرهان الدائم أن الناس “ستتأقلم” حتى يحقق البهوات طموحاتهم في الأبعدية بتاعتهم”.

وتواصل حكومة الانقلاب التوسع في فرض الضرائب باستحداث أنواع جديدة غير مسبوقة على المواطنين، حيث تعد المكون الأساسي لموازنة الدولة في إطار اقتصاد الجباية الذي يواجه انتقادات واسعة من قبل خبراء ومتخصصين في الاقتصاد.

وفي عام 2021 وجه السيسي ، قائد الانقلاب في مصر، حكومته وصندوق تحيا مصر، الذي يجمع أموالا بدون مستندات ويشرف عليه السيسي شخصيا، بجباية المزيد من الأموال من الشعب المصري، بدعوى أنها ستكون وسيلة إضافية لقدرة الدولة مع منظمات المجتمع المدني لتنظيم العمل الخيري.

أضاف السيسي في احتفالية “أبواب الخير”، التي نظمها صندوق «تحيا مصر» بالعاصمة الإدارية الجديدة “الـ 100 مليار اللي كنا بنحلم بيهم مجوش لحد دلوقتي، وعشان كده بقول للدكتور مصطفى – يقصد رئيس الوزراء- وسيلة تضيف للصندوق أكتر من كده، سواء من تبرعات الناس أو موارد نقدر نحشدها”.

ثم قال السيسي: “مفيش جنيه بيطلع منه إلا أما أصدّق عليه، وصندوق تحيا مصر تحت المسؤولية المباشرة لي”.

وانتقد الخبير الاقتصادي ورجل الأعمال المصري-الأمريكي محمد رزق، توجه الدولة نحو فرض المزيد من الضرائب غير المسبوقة على المواطنين بهدف تعظيم موارد الحكومة التي تعاني من عجز كبير في الموازنة بسبب القروض والديون، وتتجاوز الضرائب 70 بالمئة من حجم الموازنة.

وأكد أن “الحكومة تحاول تقليل القروض دون جدوى، ولذلك تلجأ إلى فرض ضرائب غير موجودة من قبل، ولكنها تتجاهل أهم سبب للاقتراض، وهو الاستمرار في الاستثمار في الحجر والأسمنت وهما لا يحققان أي قيمة مضافة للاقتصاد المصري”.

من جهته؛ اعتبر أستاذ الاقتصاد بجامعة أوكلاند الأمريكية، الدكتور مصطفى شاهين، أنه “مهما فرضت الحكومة من ضرائب لن تحل أزمة القروض، ولا يمكن اعتبارها بديلا عنها، والديون مستمرة  في ظل غياب تنمية حقيقية تتعلق بالصناعة والزراعة… الخ، وسواء الضرائب أو القروض فهي تتماشى مع سياسة صندوق النقد الدولي”.

وأرجع شاهين السبب إلى “استمرار القروض وارتفاع حجم الديون، والحكومة لا تقدم لنا من الضرائب التي حصلتها  أي خدمات سواء في التعليم أو الصحة بشكل لائق أو جيد؛ لأن الحكومة سنويا تدفع تريليون ومئة مليار جنيه فوائد وسداد أقساط القروض والموارد نحو تريليون وأربعمائة مليار جنيه، أي أن الموازنة فارغة من أي مخصصات حقيقية للمواطنين”.

وتوقع الخبير الاقتصادي أن تقوم الحكومة المصرية بتسجيل جميع الأنشطة في البلاد، قائلا: “مع استمرار نهج الحكومة الاقتصادي (سياسة الجباية) فهي ماضية في تسجيل جميع الأنشطة في البلاد، ما يعني أن هناك ضرائب مستحدثة ودافعي ضرائب جددا، ولكن الأزمة في أن بنيان الاقتصاد المصري لا يعود بالفائدة على المواطنين”.

ولم تتوقف محاولات السيسي قائد الانقلاب، على سحب الأموال من جيوب المواطنين طوعا، بل  توازى مع ذلك سحب هذه الأموال كرها بطرق أخرى منها زيادة أسعار الخدمات بصورة جنونية مثل المياه والكهرباء وتعريفة الخدمات مثل استخراج كل الوثائق والمستندات الرسمية وكذلك رفع الدعم.

*المهربون وراء مأساة السفينة اليونانية الغارقة

أشار موقع “ميدل إيست آي” إلى أن الأشخاص الذين يقفون وراء غرق سفينة المهاجرين قبالة اليونان في يونيو هم مهربون تربطهم علاقات وثيقة بالقائد الليبي “خليفة حفتر“.
وأضاف الموقع في تقرير أنه بناءً على شهادات أحد الناجين، ومساعد في التهريب، ومطلّع ليبي داخلي، كان رجل يُدعى “محمد أ”، يعمل في وحدة من القوات الخاصة تحت سيطرة “حفتر”، الميسّر الرئيسي للرحلة.
وفي 9 يونيو، أبحر قارب من مدينة طبرق شرق ليبيا، الخاضعة لسيطرة حفتر، على متنه ما يقرب من 750 شخصًا على أمل الوصول إلى أوروبا.
وغرقت السفينة المغطاة قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية بعد خمسة أيام. كان هناك 104 ناجٍ، لكن أكثر من 500 في عداد المفقودين في واحدة من أكثر الحوادث المشابهة دموية منذ سنوات.
نشرت مجلة “دير شبيجل” الألمانية وشبكة “لايتهاوس ريبورتس” للأبحاث والمنظمات الإعلامية “ريبورترز يونايتد” و”إل باييس” و”سراج” يوم الجمعة نتائج تحقيق في شبكة التهريب التي نظمت رحلة القارب.
وقالت “لايتهاوس ريبورتس”، إن “الناجين والمطلعين والمحللين أوضحوا أن الرحلة تم تنظيمها بدعم واسع النطاق من أصحاب النفوذ الذين يرفعون تقاريرهم إلى “حفتر“.
أبحر القارب ليلاً على الرغم من حظر التجوال في طبرق. ويُزعم أن “محمد أقام برشوة حرس السواحل الليبيين لإيقاف الرادار عندما أبحر القارب.
وقال أحد الناجين، إن “جميع الرحلات يشرف عليها “صدام حفتر”، ابن “خليفة حفتر“.
ولم يرد “محمد أ” والمتحدث باسم “حفتر” على المزاعم التي أرسلتها إليهما “دير شبيجل“.

وأشار الموقع إلى أنه في أعقاب غرق السفينة الشهر الماضي، اعتقلت السلطات اليونانية تسعة ناجين مصريين بتهمة الانتماء إلى شبكة التهريب التي أدت إلى الكارثة.
ومع ذلك، يقول نشطاء، إن المزاعم تستند إلى “أدلة هشة”. وأقر الرجال بأنهم غير مذنبين وقالوا إنهم دفعوا نقودًا مقابل عبورهم إلى إيطاليا. ويخضعون الآن للتحقيق في اليونان وقد يواجهون عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدينوا.
وسبق أن اتهمت “لايتهاوس ريبورتس” اليونان بمحاولة “التستر” على دورها في المأساة من خلال “التلاعب بالأدلة“.
قال “إياد” من سوريا لصحيفة التايمز، إن السلطات اليونانية كان بإمكانها إنقاذ المزيد من الناس. ولم يرسل خفر السواحل المساعدة لمدة ثلاث ساعات على الأقل، وفقًا لخمسة ناجين من الحطام.
لكن التحقيق الذي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية كشف أن السفينة لم تتحرك لمدة سبع ساعات على الأقل قبل أن تنقلب، وتقول مجموعة من المنظمات غير الحكومية إنها تلقت مكالمات استغاثة من القارب.
وقالت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس”، إنها عرضت دعمًا جويًا على السلطات اليونانية قبل تحطم السفينة لكنها “لم تتلق أي رد“.

* ازدهار سوق المستعمل وورش تصليح “المرواح والكشافات” وارتفاع استهلاك “الشموع” في البيوت المصرية

بعد الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، لجأ المصريون للحيل في محاولة لتخفيف الحمل المادي من على كواهلهم، خاصة بعد ارتفاع أسعار الكشافات والمرواح الكهربائية، فلجأت البيوت لورش تصليح الأجهزة القديمة والمستعملة، بينما عادت المحال التجارية لبيع الشموع، بعدما طالتها الأتربة على الأرفف وأصبحت ذات قيمة.

100 % زيادة

وكشفت الغرفة التجارية بالقاهرة، عن وجود زيادة تصل إلى 100%، بأسعار المراوح ، في ظل الإقبال عليها بعد ارتفاع درجات الحرارة لمراحل قياسية.

وقال علي الشريف، نائب أول رئيس الغرف التجارية: إن “هناك زيادة تصل إلى 100% في أسعار المراوح والتكييفات بالمقارنة بالعام الماضي” .

وأرجع الشريف الزيادة إلى الارتفاع في كلفة الإنتاج والاستيراد، وزيادة أسعار الخامات والخامات، الأمر الذي يؤثر على حركة البيع والشراء بشكل عام، وعلى المراوح والتكييفات بشكل خاص. 

زيادات لزوم الشيء

في المقابل، أوضح جورج زكريا، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية، أن هناك إقبالا كبيرا على شراء الأجهزة الكهربائية، خاصة الكشافات والمراوح التي تعمل بالشحن خلال الأسابيع الحالية، وجاء ذلك بالتزامن مع أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

وقال جورج زكريا، في تصريحات صحفية: إن “الكشافات والمراوح التي تعمل بالشحن، ارتفعت أسعارها في الأسواق خلال الفترة الحالية بنسبة تصل إلى 35% بسبب زيادة الطلب عليها”.

أثارت عودة انقطاع الكهرباء في العديد من المناطق في مصر، سخرية وجدلا واسعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا أنها تأتي في ظل معاناة المواطنين من ارتفاع كبير في درجات الحرارة.

واشتكى مواطنون من محافظات عدة، خصوصا في الصعيد والدلتا وأجزاء من محافظات القاهرة الكبرى، من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، بصورة لم تشهدها البلاد منذ مدة، حيث تجاوزت ساعات فصل التيار في بعض المناطق والقرى أكثر من 6 ساعات متواصلة بحسب بعض التقارير.

وتزامن انقطاع الكهرباء مع موجة الحر الشديدة التي تتعرض لها المنطقة ومنها مصر، إذ تجاوزت درجات الحرارة حاجز الـ40 في القاهرة، واقتربت من 50 في جنوب الصعيد.

وأضاف رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية، أن السوق يحكمه آليات العرض والطلب بصورة كبيرة، ومع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي في بعض الفترات، بدأ المستهلكون في البحث عن أجهزة تعمل بالشحن مثل اللمبات والمراوح.

ازدهار سوق المستعمل 

في السياق، وبعد ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية ، اتجه الكثير من المواطنين وربات المنازل إلى إعادة صيانة الأجهزة الكهربائية وتصليحها مرة أخرى كبديل للوقاية من حر الصيف نتيجة لارتفاع أسعار الأجهزة والأدوات الكهربائية الجديدة بشكل غير مسبوق بعد الأزمة الاقتصادية وموجة الغلاء التي ضربت كافة السلع الأساسية والمعمرة أيضا وخاصة المراوح، والثلاجات مع ارتفاع درجة الحرارة .

وتصدرت أسعار الأجهزة الكهربائية وخاصة المراوح ، بعد أن نشر أحد المتابعين صورا لأجهزة كهربائية منها كتب عليها 3000 جنيه سعر المروحة، الأمر الذي دفع النشطاء لتبني حملة  إصلاح القديم، وإعادة تدوير المستعمل لتخفيف الأسعار على الأسر المصرية.

ووفقا لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لجأ البعض إلى الكهربائي ومحلات تصليح المراوح والأجهزة القديمة بسبب عدم القدرة المالية للمواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن الفترة الحالية.

وأيّد الكثير من رواد التواصل الاجتماعي قصة صيانة الأجهزة الكهربائية بعيدا عن شراء الجديد الذي أصبح غير قادر عليه أغلب المواطنين وتحديدا محدودي الدخل.

فيما كشف أخرون أنهم لجأوا لشراء أكياس الشموع التي شهدت ازدهارا هي الأخرى، لاستخدامها عند انقطاع التيار الكهربائي، بالتوازي مع استهلاك كشافات الهواتف المحمولة.

قاطع النور

في ذات الأمر، مازالت أزمة انقطاع الكهرباء تطل برأسها على مصر ما دفعت مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم وانتقادهم للحكومة المصرية لسوء تعاملها مع “الأزمة”.

وتصدر وسم “#قاطع_النور” قائمة أكثر الوسوم تداولا على تويتر خلال الأيام الماضية.

وطالب مغردون بضرورة التدخل السريع لإيجاد حلول فورية لانقطاعات التيار الكهربائي المستمرة والطويلة.

وأعاد البعض نشر فيديوهات للتغطية الإعلامية “الواسعة” لأزمة الكهرباء التي شهدتها البلاد في عهد الرئيس الشهيد محمد مرسي، معتبرين أن التغطية الإعلامية الحالية ضعيفة جدا بالمقارنة مع الأزمة في عهد الرئيس مرسي.

وغردت الصحفية مي عزام متسائلة: “المفروض أننا عندنا فائض كهرباء كلفنا قروض كبيرة وتقيلة، طيب الكهرباء بتقطع علينا ليه بقى؟” فيما كتب مغرد ساخرا: “الغاز اللي يعوزه الغرب يحرم  على المصريين”.

* السيسي يطالب المصريين بالصبر على الفقر والغلاء وقطع الكهرباء .. وأقاربه وأصهاره ينهبون أموال الشعب

في الوقت الذي يتوسع فيه  المنقلب السفيه السيسي في إثراء أبنائه ومقربيه وأصهاره، من أموال الشعب المسكين، دون محاسبة أو رقابة، يصدر   السيسي  للمصريين مرويات الحنان والاستمالة والاستعطاف، ومطالبتهم بالصبر والتحمل والإشادة بصبرهم وتحملهم المزيد من المتاعب،  المتنوعة بين غلاء الغذاء والدواء  و انقطاع الكهرباء.

تلك النغمة التي تكررت كثيرا في ظل عشرية سوداء من الغلاء والقهر والقمع والانغلاق والانسداد السياسي والاجتماعي والتدهور الاقتصادي، لم يمنع السيسي  من توسيع استثمارات مقربيه وناهبي المال العام، والتي كان آخرها مجموعة الصافي ، والتي يترأسها محمد الصافي وهبة، زوج آية أحمد السيسي، والذي يبتلع مناقصات التابلت المدرسي بالأمر المباشر، ومشاريع العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وغيرها.

وأيضا ابن وزير الكهرباء صاحب ومدير شركة شاكر للمقاولات، والتي تبتلع مشاريع وزارتي النقل والكهرباء وغيرهم من أبناء أصدقاء السيسي، كابن اللواء شريف صديق السيسي، وصاحب فندق تريموف بالتجمع الخامس، والذي أسس له السيسي شركة للإتجار في أصول مصر والتعامل مع سبوبة الصندوق السيادي،  غير الخاضع لأي رقابة من أحد.

هذا البزنس الحرام لأبناء السيسي وأقاربه وأصدقائه، والذي حرم المصريين من ملايين من فرص العمل ودفع بأبناء الشعب نحو الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط والغرق على سواحل إيطاليا واليونان، لم تحرك أحدا لوقف تلك المهازل، والالتفات قليلا لحال الشعب المصري الذي بات مستأنسا يقبل تبرير السلطات الحاكمة للأزمات، ويوطن نفسه خسب ما يمليه عليه النظام من أكاذيب وأحاديث خادعة.

ومؤخرا، وفي الذكرى 71 لثورة يوليو 1952، خرج السيسي متجاهلا أزمة انقطاع الكهرباء التي تلهب ملايين المصريين، وأزمات الفقر ونقص الغذاء وغلاء الأسعار وانهيار العملة وتدني الرواتب وتفشي البطالة، ليحدث المصريين عن  مساؤى ثورة يناير، والتي سبق وأن أشاد بها ووضعها بابا في دستوره، الذي أقسم عليه، ظانا أنه بذلك يهرب من مسئوليته عن حال المصريين الآن، وأن الثورة هي السبب في الانهيار، وهو تحذير لإخافة المصريين من التفكير بأي ثورة أو احتجاج جديد ضد الأوضاع المزرية، والتي تستحق الثورة والانتفاض ضد النظام القائم.

وزعم  السفاح السيسي، الأحد 23 يوليو 2023، أن مصر اجتازت أحداثا تاريخية كبرى من الفوضى وعدم الاستقرار، من 2011 إلى 2014، وذلك في كلمة متلفزة.

وتجاهل السيسي في خطابه الأزمة الاقتصادية التي تضغط على مصر، وحالة  الغضب التي تنتاب الشارع المصري منذ أيام جراء انقطاع التيار الكهربائي مع ارتفاع كبير لدرجات الحرارة.

وقال السيسي: “بعد 70 عاما على تأسيس الجمهورية ومع تغير طبيعة الزمن وتحدياته واجتياز الوطن لأحداث تاريخية كبرى خلال السنوات من 2011 إلى 2014، وفترة عصيبة من الفوضى وعدم الاستقرار هددت وجود الدولة ذاته ومقدرات شعب مصر، كان لزاماً أن نفكر بجدية في المستقبل وفي الجمهورية الجديدة التي تمثل التطور التاريخي لمسيرتنا الوطنية”.

الصبر

وقال السيسي الذي يراهن على خداع المصريين،  ومطالبتهم بالصير وفقط دون تقديم حلول لهم: “نعلم أن شعبنا العظيم تحمل الكثير وضرب المثل في الصبر والصـمود أمام أزمات عديدة”.

وزائفا ومخادعا، قال المنقلب:  “ونطمئن الشعب أن جميع الأصوات الجادة مسموعة لما يحقق صالح الوطن ويسهم في بناء المستقبل والواقع الجديد الذي نطمح إليه ونعمل من أجله مخلصين النية لله والوطن”.

متناسيا أن أكثر من 120 ألف مصري يعانون السجون و444 مع حرياتهم بسبب تعبيرهم عن آرائهم،  وأن  الآلاف منهم ماتوا تحت التعذيب والقهر بسبب تعبيرهم عن آرائهم ، منهم العلماء والوطنيون وأساتذة الجامعات ، فيما قمع السيسي الآلاف غيرهم وألجاهم للفرار من مصر ، لتعبيرهم عن آرائهم.

مرار الكهرباء

ويسود الشارع المصري حالة من الغضب منذ أيام انقطاع التيار الكهربائي مع ازدياد درجات الحرارة، حيث عبّر الملايين من المصريين عن غضبهم ودهشتهم من انقطاع الكهرباء في ظل معاناة يواجهونها في فصل الصيف، وهو ما دونوه في تغريداتهم وتعليقاتهم على منصات التواصل الاجتماعي.

وعلى مواقع التواصل، عبر البعض عن غضبهم من الانقطاعات المتكررة حتى إن رجل الأعمال المصري المعروف نجيب ساويرس، قد عبر عن سخريته من انقطاع الكهرباء في مصر من خلال تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في تويتر.

ويعاني المصريون إلى جانب انقطاع الكهرباء نقصا حادا في الأدوية وفرص العمل وغلاء أسعار السكن والطعام والخدمات الحكومية، على مدار عشرية الانقلاب العسكري السوداء، وسط وعود متكررة لا تتحقق من قبل السيسي، وتبريرات سخيفة تتنوع بين الإخوان والارهاب والظروف الدولية والعالمية والحرب الروسية وغيرها من الحجج البالية التي لا يتوقف عندها الحكام والنظام، بل يتجاوزونها ببدائل ناجعة لتطوير أوضاع مواطنيهم، بينما في مصر تتدهور وتنهار يوما بعد الآخر.

* من الخزين الشهري إلى الشراء بالقطعة.. تطور شراء الأغذية في مصر

ضربت الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر جذور المواطنين في الأعماق، وتطور مفهوم شراء الأغذية المعروف عند شرائح المجتمع بـ”الخزين الشهري” بالسلب حتى وصل إلى الشراء بالقطعة، أو حسب الحاجة، أو عدم الشراء تمامًا؛ تبعًا للظروف المادية التي أصبحت تتحكم في مرتبات المواطنين وضرورياتهم الحياتية.

ارتفاع الأسعار والبيع بالقطعة

وأعلن أحد محلات الجزارة في محافظة سوهاج عن توافر لحوم الأبقار بالقطعة لديه، مع تمكين المواطنين من شراء أي عدد يحتاجونه من القطع، مهما كان قليلًا.

قال القائم على إدارة المحل، محمد قدري شافع، إن الفكرة واتته بعد ملاحظة تراجع إقبال المواطنين على شراء اللحوم بسبب ارتفاع أسعارها، إذ وصلت إلى قرابة 350 جنيهًا.

وأشار شافع في أكثر من مقطع بث مباشر ظهر فيه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن ارتفاع الأسعار اللحوم إلى هذا الحد أمر لم يعتد عليه الجزارون المصريون.

وتابع: «أخذت أبحث عن حل، فتذكرت كيف نتعامل في أمر شراء الطعام في القرى السياحية أثناء المصايف، فنحن نشتري الأسماك واللحوم بالقطعة».

وقال شافع: «سخر مني البعض في البداية عندما أردت تطبيق الفكرة في محل الجزارة الخاص بي، فأقنعتهم بالفكرة، وكانت نيتي من هذا القرار مساعدة الأسر التي أصبحت غير قادرة على شراء اللحوم، وتلك التي تشعر بالإحراج عندما تطلب شراء ربع كيلو».

وأوضح: «نضع القطعة على الميزان المدخل إليه سعر الكيلو، فمثلًا لو كان وزنها 100 جرام نبيعها بسعر 28 جنيهًا تقريبًا».

ولفت أن أسعار القطع تبدأ من 20 جنيهًا، وتصل إلى 30 جنيهًا، للأوزان المناسبة للطهي وإعداد الوجبات.

وأضاف أن مجموعة من الجزارين تواصلوا معه لتدريبهم على تقطيع اللحوم بطريقة مناسبة للوصول إلى الوزن المطلوب، متوقعًا تعميم الفكرة في جميع أنحاء مصر قريبًا.

90 % من الأسر خفّضت استهلاكها

وفي الإسكندرية انتشرت لافتات بيع اللحوم بالقطعة عوضًا عن الكيلوجرام لدى الجزارين، ثم نافسهم بائعو الأسماك في البيع بالسمكة الواحدة، قبل أن يلحق بهما سائر التجار، فحوّل بائعو الجُبن وحدة القياس من الكيلوجرام إلى الـ100 جرام، وباتت بعض الخضراوات تباع بكميات لا تتجاوز 250 جرامًا.

حسب تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفعت معدلات التضخم السنوية لبعض المجموعات الغذائية؛ بصورة تفوق الرقم الإجمالي للتضخم البالغ 36.8%، الأمر الذي يؤثر على نمط واستهلاك وجودة الطعام، خاصة لدى الأسر محدودة الدخل، كما تضاعف معدل التضخم في الخبز والحبوب نحو أربع مرات خلال العام الأخير، وزادت أسعار اللحوم والدواجن بنسب تفوق 90%، كما ارتفعت أسعار الألبان بنسب تتجاوز 70%.

ووفق التقرير، فان 93% من الأسر اضطرت إلى خفض الاستهلاك من اللحوم والدواجن والأسماك، فيما قللت 90% من الأسر استهلاكها من الطعام بشكل عام، و75% من الأسر قلصت استهلاكها من الأرز والبيض والزيوت والفاكهة.

ثقافة جديدة على الأسواق

من جهتها، تؤكد الباحثة الاجتماعية نجلاء عبد المنعم، أن “البيع والشراء بالقطعة ثقافة جديدة على الأسواق رغم أنها مطبقة في كثير من دول العالم لتقليل الفاقد، ويرجع انتشار هذه الظاهرة مصريًا إلى ارتفاع الأسعار مع تراجع القدرة الشرائية لغالبية المواطنين، ما أسهم بشكل كبير في تغيير فئة كبيرة من المواطنين أنماط استهلاكهم المعتادة لتأمين احتياجاتهم”.

واعتبرت عبد المنعم أن “الظاهرة ربما يكون هدفها الأصلي هو ضغط الإنفاق على المستوى الفردي، لكنها على المستوى الأوسع تؤدي إلى وقف إهدار الموارد، وتسهم في ترشيد الاستهلاك، وهذا شيء صحي للمجتمع والاقتصاد”. 

أثر الأزمات على السلوك الاستهلاكي للأفراد في مصر

بدورها، ترجع الباحثة في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، سالي عاشور، الظاهرة إلى ما أسمته “أثر الأزمات على السلوك الاستهلاكي للأفراد في مصر”، مشيرة إلى أن “مصر إحدى أكثر البلدان المعرضة لارتفاع أسعار الغذاء عالميًا، والصدمات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا؛ نظرًا لاعتمادها على الواردات الغذائية التي تمثل أكثر من 40% من استهلاك السعرات الحرارية في البلاد”.

وتوضح عاشور أن “زيادة أسعار الغذاء، وتحرير سعر الجنيه في مقابل الدولار الأمريكي دفعت إلى تسارع معدلات التضخم في المدن، ونتج عن ذلك أوضاع اقتصادية ضاغطة على دخول الأفراد، وكل ذلك كان له تأثير مباشر على نمط ومعدلات الاستهلاك. الأسر الفقيرة تظل الأكثر عرضة للتأثر، نتيجة كونها تخصص حصة أكبر من دخلها لاستهلاك الغذاء، وينعكس الأمر على تقليل الكميات، أو على نمط الشراء بالقطعة أو بالجرام وفقًا للاحتياجات الفعلية”.

 

الأسباب الحقيقية وراء أزمة انقطاع الكهرباء أهمها جهل وغباء السيسي .. الثلاثاء 25 يوليو 2023م.. جهاز تابع للجيش المصري يستحوذ على 20% من شركة طاقة عربية

الأسباب الحقيقية وراء أزمة انقطاع الكهرباء أهمها جهل وغباء السيسي .. الثلاثاء 25 يوليو 2023م.. جهاز تابع للجيش المصري يستحوذ على 20% من شركة طاقة عربية

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* ترحيل 10 معتقلين من الشرقية إلى سجن برج العرب

قامت قوات الأمن بالشرقية بترحيل 10 معتقلين على ذمة المحضر المجمع رقم 47 مركز شرطة ثان العاشر إلى سجن برج العرب، وهم:

أحمد محمد قاسم طه “العاشر
رمضان حسن أحمد علي “العاشر
محمود رأفت السيد علي “العاشر
عمار علاء خليل “العاشر
محمد فوزي سراج الدين “منيا القمح
علي السيد أحمد أمين “منيا القمح
محمود عماد سليمان “منيا القمح
أحمد محمد عبد الله خليفة “منيا القمح
حذيفة عبد الحميد غالي “منيا القمح
إسلام إبراهيم شرف الدين “منيا القمح

*ظهور 21 من المختفين قسريًا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 21 من المختفين قسريًا في نيابة أمن الدولة العليا التي قررت حبسهم 15 يومًا وهم كلًا من:

  1. أحمد السيد البسطويسي إبراهيم
  2. أحمد سعيد أحمد مصطفى
  3. أحمد طلال محمد أحمد حسن
  4. أحمد محمد أمين أحمد
  5. حامد صدقي فرج صابر
  6. حامد محمد متولي أحمد
  7. خالد أحمد عبد النبي السيد
  8. سعد محمود محمد محمود
  9. سيد عبد النبي عبد الكريم محمد
  10. شريف إبراهيم محمد عيسى
  11. صبري السيد محمد موسى
  12. طه محمد جمعة السيد
  13. عبد الله صفوت محمد إبراهيم
  14. عبد الله محمد صبحي عبد الله
  15. عصام سيد أحمد عبد الرحمن
  16. محمد سمير فاضل رمضان
  17. محمد صبحي عبد الله فريج
  18. محمد مصطفى محمد السيد
  19. محمود سيد أحمد سيد
  20. مصطفى محمد سعد أحمد
  21. هاني منسي محمد علي

*تجديد حبس 48 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة الاثنين تجديد حبس 48 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

محمد القشيشي “بلبيس

عبد الوهاب عسكر “بلبيس

عفت صلاح “بلبيس

أحمد جمال الدين “الزقازيق

علاء ماهر “الزقازيق

عبد المجيد محمد “منيا القمح

أشرف عبد المنعم دياب “بلبيس

حمدي زكي دحروج “بلبيس

معاذ مجدي عزوز “بلبيس

خيرت عبد الجليل “بلبيس

إبراهيم حسين عوض الله “بلبيس

محمود إبراهيم بوجة “أبوحماد

حذيفة متولي عبد الرحمن “كفر صقر

عبد الرحمن عبد الفتاح عزب “كفر صقر

عادل صلاح “كفر صقر

علي علي عبد الله “ديرب نجم””

محمد عبد الحميد البقري “أبوحماد

إيهاب عصام الدين محمود العاشر من رمضان

فتحي مجاهد محمد

عبد الفتاح مصطفى محمد

عبد الله السيد محمد السيد

عبد الرحمن محمد محمد عزت “الزقازيق

عمرو سعيد أحمد عبده “بلبيس

محمد محمد عبد الرؤوف سليمان “ديرب نجم

السيد محمد أحمد “ديرب نجم

وائل فهمي إبراهيم غريب “الزقازيق

محمد أبو الفتوح عبد العزيز “الزقازيق

مجدي حسن إبراهيم تهامي “بلبيس

إبراهيم حسن إبراهيم تهامي “بلبيس

صبحي السيد أحمد “منيا القمح

خليل إبراهيم خليل “ديرب نجم

محمد أبو مسلم علي الطيار “ديرب نجم

محمد محمد حلمي “أبوكبير

عبد السلام عبدالعال عبد الحميد “فاقوس

عبد العزيز عبده حسن منسي “القرين

أحمد حامد محمود سالم عودة “بلبيس

عبده عبد العاطي إسماعيل “منيا القمح

خالد غنيم السيد “بلبيس

عماد محمد محمد إبراهيم حجازي “بلبيس

ياسر محمد بركات “بلبيس

حسن مصطفى إبراهيم علي الشيخ “بلبيس

مصطفى أحمد الشحات “بلبيس

محمد لبيب كامل البطريق “بلبيس

يوسف عبد الهادي السيد شرف الدين “بلبيس

عبد القادر سعيد عبد القادر “بلبيس

السيد محمد توفيق سكر “بلبيس

محمد خليفة عبد الغفار “بلبيس

أحمد فراج “بلبيس

* حملة اعتقالات عشوائية لإرهاب المواطنين ومطالبات بالحرية لأسماء وكريم

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان شن داخلية الانقلاب لحملة اعتقالات موسعة من خلال الكمائن المتحركة والثابتة بإشراف جهاز الأمن الوطني تحت شعار “من لم يرضَ بالغلاء والكهرباء فالسجن أولى به ”

وذكرت الشبكة أنها رصدت خلال الأسابيع الماضية ارتفاع عمليات اعتقال لمواطنيين من خلال كمائن تفتيش ثابته ومتحركة على الطرق السريعة وعند مداخل المدن والمراكز  تقوم بها حملة تضم ظباط وأفراد من الأمن الوطني، حيث يقوم أفراد الكمين بتفتيش ركاب سيارات الميكروباص وغيرها من وسائل النقل العامة  وإيقاف وتفتيش موبايلات المشتبهين بهم و اقتيادهم إلى مقرات الأمن الوطني القريبة من الكمين .

وأضافت أن غالبية من تم القبض عليهم هم من الشباب و أصحاب اللحى بالرغم من عدم ارتكابهم أي أفعال أو كانوا مطلوبين على ذمة قضايا أو صدر بحقهم أحكام مسبقة .

وأشارت إلى  أن سلطات النظام الانقلابي تتعامل بالقبضة الأمنية الغاشمة لقمع مواطنيها بعد تذمرهم من انقطاع دائم للكهرباء وارتفاع أسعار السلع والمنتجات الأساسية في ظل ظروف اقتصادية طاحنة .

خرجوا أسماء ناجي لأطفالها

إلى ذلك طالبت منظمة حواء النسائية المجتمعية الحقوقية بالحرية للمعتقلة أسماء ناجي محمد إبراهيم واستنكرت استمرار حبسها في ظروف مأساوية على ذمة قضية ملفقة ذات طابع سياسي .

وذكرت أن السيدة أسماء ناجي محمد إبراهيم 30عاما متزوجة وأم لثلاثة أطفال  معتقلة مصرية منذ أكثر من عام في السجون على ذمة قضية ملفقة، ورغم تدهور حالتها الصحية داخل السجن، ومطالبات حقوقية بالإفراج عنها لرعاية أطفالها الثلاثة ، وخاصة أن زوجها مسافر خارج البلاد وأصبحوا يتامى الأب والأم ، فمازالت السلطات ترفض إخلاء سبيلها .

وكانت قوات الأمن بداخلية الانقلاب القت القبض على أسماء من منزلها فجر 15مايو 2022  من وسط أطفالها الصغار وتعرضت للاخفاء القسري لمدة 15يوما، ثم ظهرت في النيابة والتي أمرت بترحيلها إلى السجن حيث يتواصل حبسها احتياطيا  .

سنوات من التنكيل بكريم طالب التجارة بجامعة الأزهر

فيما عرضت  مؤسسة جوار لطرف من الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل “كريم أحمد السقا” الطالب بكلية التجارة شعبة إنجليزي جامعة الأزهر، حيث يتواصل التنكيل به منذ أن تم اعتقاله في يناير 2015 على ذمة قضية ملفقة اتهم فيها بحرق محولات كهرباء، تم الحكم عليه أمام القضاء العسكري بمحكمة الإسماعيلية بالسجن لمدة 7 سنوات، ثم تم رفض النقض المقدم على الحكم وتثبيت الحكم بالسجن 7 سنوات.

وذكرت أن “كريم” أتم مدة حكمه في بداية عام 2022 ولكن لم يخرج، وتم تدويره وعرضه على قضية جديدة وتمت براءته منها، ولكن تم وللمرة الثانية بضمه وتدويره لقضية جديدة وتمت تبرئته ثم ضمه لقضية جديدة ثالثة.

وأشارت إلى أن “كريم” شاب اعتقل وعمره أقل من 20 عمًا، وعمره حاليا 27 عاما، ضاع من عمره بين السجون أكثر من 7 سنوات بسبب تهم ملفقة.

* اعتقال مواطن بمركز ههيا

قامت، قوات الأمن بمركز شرطة ههيا، باعتقال المواطن”محمد السيد عبد الرحيم” من قرية المهدية، واقتادته لجهة غير معلومة.

ولم يتم عرضه على أي جهة من جهات التحقيق حتى الآن.

* إخلاء سبيل فتاة السويس بكفالة وظهور 25 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

قررت  نيابة السويس إخلاء سبيل المواطنة علا مصطفى عفيفي من محافظة السويس، وذلك بكفالة بعد القبض عليها يوم الخميس واتهامها بالتجمهر دون ترخيص، بسبب رفعها لافتة تنتقد انقطاع الكهرباء وتصدير الغاز إلى إسرائيل.

 عدد من المنظمات الحقوقية قد رصدت عدم التوصل أو الاستدلال على مكان احتجاز فتاة السويس التي تم اعتقالها  منذ الخميس الماضي لرفعها لافتة احتجاج تحمل عبارة  “مصر منورة بأهلها وإسرائيل بغازنا” .

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن عرضها على نيابة السويس أمس السبت وصدور قرار بإخلاء سبيلها بكفاله على خلفية اتهامات ومزاعم بالتجمهر رغم أنها لم ترفع اللافتة الاحتجاجية في جمع من الناس بكل كانت بمفردها .

وتوثق مواقع التواصل الاجتماعي العديد من ردود أفعال المواطنين الغاضبين في ربوع مصر جراء موجات ارتفاع الأسعار، وزاد منها ظاهرة انقطاع الكهرباء بدعوى تخفيف الأحمال في ظل ما تشهده البلاد من ارتفاع في درجات الحرارة .

وكانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد رصدت شن داخلية الانقلاب لحملة اعتقالات موسعة من خلال الكمائن المتحركة والثابتة بإشراف جهاز الأمن الوطني تحت شعار “من لم يرضَ بالغلاء والكهرباء فالسجن أولى به “

وذكرت الشبكة أنها رصدت خلال الأسابيع الماضية ارتفاع عمليات اعتقال لمواطنيين من خلال كمائن تفتيش ثابته ومتحركة على الطرق السريعة وعند مداخل المدن والمراكز  تقوم بها حملة تضم ظباط وأفراد من الأمن الوطني، حيث يقوم أفراد الكمين بتفتيش ركاب سيارات الميكروباص وغيرها من وسائل النقل العامة  وإيقاف وتفتيش موبايلات المشتبهين بهم، و اقتيادهم إلى مقرات الأمن الوطني القريبة من الكمين .

وأضافت أن غالبية من تم القبض عليهم هم من الشباب و أصحاب اللحى، بالرغم من عدم ارتكابهم أي أفعال أو كانوا مطلوبين على ذمة قضايا أو صدر بحقهم أحكام مسبقة .

وأشارت إلى  أن سلطات النظام الانقلابي تتعامل بالقبضة الأمنية الغاشمة لقمع مواطنيها بعد تذمرهم من انقطاع دائم للكهرباء وارتفاع أسعار السلع والمنتجات الأساسية في ظل ظروف اقتصادية طاحنة .

ظهور 21 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

إلى ذلك ظهر 21 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة، بحسب ما كشف عنه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي اليوم الأحد أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة وهم :-

  1. أحمد محمد أبو الأنصار
  2. أحمد محمد سيد حسين
  3. أسامة مصطفى عشماوي مصطفى
  4. أشرف محمد حلمي أحمد
  5. جهاد جمعة مسلم جمعة
  6. خالد طه أحمد سيد
  7. رامي محمد علي إسماعيل
  8. عبد الناصر محمد إسماعيل أبو الريس
  9. عماد محمد محمد هاشم
  10. كريم محمد إبراهيم
  11. محمد إسماعيل حسن السيد
  12. محمد جودة أحمد عبد الستار
  13. محمد شحاتة عثمان مصطفى
  14. محمد عبد الجليل أحمد حامد
  15. محمد عبد الرحمن أحمد سيد
  16. محمد علي عيده وهبة
  17. محمد محمود عبد المجيد عربي
  18. محمد مصطفى محمد مصطفى
  19. محمود عبد الحفيظ أحمد محمد
  20. مصطفى عوض عمران السيد
  21. ناصر محمد حسين أحمد 

وفي وقت سابق طالبت عدد من المنظمات الحقوقية بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وشددت على ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

* سنوات على إخفاء عبدالله ووصال وعمر في الجيزة

رغم مرور السنوات، تتواصل العديد من قصص ومآسي المختفين قسريا لمدد وفترات طويلة، دون الكشف عن أماكن احتجازهم ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم .

ففي أوسيم بالجيزة تتواصل جرايمة الإخفاء القسري لمهندس الزراعة ” عبدالله حنفي محمود عبدالحكيم ” للعام الرابع على التوالي بعد اعتقاله تعسفيا بتاريخ 28 يناير 2019 .

حيث رصدت المنظمات الجريمة وذكرت أن عددا من أفراد الأمن بداخلية النظام الإنقلابي مرتدين زيا مدنيا  قاموا بإلقاء القبض عليه في الساعة الرابعة فجر يوم 28 يناير 2019، من مقر عمله بمزرعة والده بمحافظة البحيرة، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

ورغم تحرك أسرته على جميع الأصعدة لم تفلح جهودهم حتى الآن في التوصل لمكان احتجازه، حيث أرسلت تلغرافات لكل من النائب العام، ووزيري العدل والداخلية بحكومة الانقلاب ، والمجلس القومي لحقوق الإنسان ولم تتلقَ أي ردود بشأن مصيره حتى الآن .

4 سنوات على إخفاء وصال وحرمانها من طفليها

ومن نفس المحافظة أيضا تتواصل مأساة وصال حمدان منذ 4 سنوات، بعدما تم اعتقالها من قبل قوات أمن الانقلاب بالجيزة يوم 21 يونيو 2019 أثناء توجهها لمدينة السادس من أكتوبر.

وعقب اعتقالها تم إغلاق هاتفها المحمول منذ ذلك الحين، وفشلت جميع جهود أسرتها في التوصل لمكان احتجازها، حيث قدمت شکاوی وتلغرافات للجهات المختصة لكن دون جدوى.

يذكرأن الضحية أم لطفلين وتبلغ من للعمر 34 عاما، موظفة إدارية ولا يعلم أسباب اعتقالها التعسفي وإخفاء مكان احتجازها، ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب  التي لا تسقط بالتقادم  .

وأعربت العديد من المنظمات الحقوقية عن أسفها لاستمرار تجاهل شكاوى وبلاغات أسر المختفيين قسرا ، وتقدمت بالسؤال للنائب العام بحكومة الانقلاب  مع استمرار الاستهانة بأعمار وأرواح شباب مصر، رغم أنه مسؤول دستوريا وقانونيا عن حمايتهم من بطش الجهات التنفيذية .

إخفاء عمر خالد منذ نوفمبر 2017

أيضا مازالت فصول قصة إخفاء طالب كلية الزراعة بجامعة الأزهر عمر خالد طه أحمد البالغ من العمر 26 عاما والمقيم بقرية الحي – مركز الصف – محافظة الجيزة  تتواصل منذ أن تم اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بتاريخ 30 نوقمبر 2017 أثناء تواجده بمحافظة أسوان دون سند من القانون.

حيث تؤكد أسرته إنكار داخلية الانقلاب لعلاقتها باعتقاله، ووصل الأمر إلى  تجاهل قرار محكمة القضاء الإداري لصالح الأسرة بإلزام وزير الداخلية بالكشف عن مكانه .

وكانت أسرة الضحية قد قامت باتخاذ كافة الخطوات القانونية اللازمة لمعرفة مصيره دون جدوى ، حيث قامت بإرسال تلغرافات وبرقيات إلى الجهات المختصة دون أي تعاطي، بما يعكس الأصرار على نهج الإخفاء لمعتقلي الرأي ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي ضد الإنسانية، بحسب توثيق العديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية .

كما ذكرت الأسرة أنها وردها  من أحد المعتقلين الناجين من الاختفاء القسري، وكان محتجزا بمقر الأمن الوطني بأكتوبر بوجود عمر هناك و يتعرض للتعذيب الشديد، ويتم تهديده بالتصفية الجسدية إذا لم يقم بالاعتراف بتهم لا صلة له بها.

وفي وقت سابق طالب عدد من المنظمات الحقوقية بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وشددت على ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

* جهاز تابع للجيش المصري يستحوذ على 20% من شركة طاقة عربية

استحوذ جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش المصري على 20% من أسهم شركة طاقة عربية بقيمة 1.6 مليار جنيه.

وتم تنفيذ الصفقة بجلسة أمس من خلال بيع شركة “سيلفرستون كابيتال” 20% من أسهمها بالشركة بسعر 6.02 جنيه، لتنخفض حصة ملكيتها بعد تنفيد الصفقة إلى 29% مقابل 49% قبل الصفقة.

يشار إلى بدء التداول على سهم “طاقة عربية”، في البورصة المصرية اعتبارا 10 يوليو الحالي.

وكانت البورصة المصرية وافقت على قيد أسهم شركة “طاقة عربية” برأسمال مُصدر 676.2 مليون جنيه، موزع على 1.35 مليار سهم بقيمة إسمية 0.5 جنيه للسهم.

وتأسست الشركة عام 2006، وهي إحدى شركات مجموعة القلعة للاستثمارات المالية، وتعمل في قطاع توزيع الطاقة في مصر، ويتبعها 4 شركات هم “طاقة غاز” و”طاقة للكهرباء”، و”طاقة لتسويق المنتجات البترولية، و”طاقة للمياه“.

*خبراء يحملون حكومة الانقلاب مسئولية ارتفاع الأسعار واستنزاف المواطنين

الارتفاع المتواصل في الأسعار لكل السلع والمنتجات في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي والتي كان آخرها الأرز والسكر أثار انتقادات خبراء الاقتصاد، محذرين من أن ارتفاع الأسعار يمثل عبئا كبيرا على المواطنين، ويحول دون حصول أغلب المصريين على احتياجاتهم الضرورية ما يهددهم بالجوع والحرمان .

وحمل الخبراء حكومة الانقلاب المسئولية عن ارتفاع الأسعار، مؤكدين أنها لا تهتم بالرقابة على الأسواق وضبط الأسعار ومعاقبة التجار المحتكرين والمستغلين الذين يعملون من أجل تحقيق أكبر ربح ممكن .

وتساءلوا لماذا ترتفع الأسعار إذا كان سعر الدولار مستقرا في البنوك عند ما يقارب الـ 31 جنيها، مؤكدين أن عصابة العسكر تتلاعب بالأسواق وتعمل على استنزاف المصريين وتجويعهم حتى لا يثوروا ضد الانقلاب الدموي .

وقال الخبراء: إن “ارتفاع أسعار السلع بكل أشكالها يشكل أزمة كبيرة، لأنه يتسبب في رفع معدلات التضخم بشكل قياسي في ظل الأزمة الاقتصادية التي سيطرت على العالم بعد جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى الانهيار الاقتصادي في زمن الانقلاب” . 

وطالبوا دولة العسكر بوضع تسعيرة جبرية يلتزم بها كل التجار سواء جملة أو موزعين، من أجل ضبط الأسعار وعدم استغلال حاجة الناس، مع تفعيل الدور الرقابي بشكل صارم، وعقوبة غير الملتزمين وتطبيق القوانين عليهم.

العرض والطلب

من جانبه أكد أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن عدم استقرار الأسعار التي تشهدها السوق المصرية غير مرتبطة بسعر الدولار، مشيرا  إلى أن ذلك يرجع إلى سياسية العرض والطلب، وحجم المعروض من البضائع الذي انخفض بسبب تراجع الوفرة الدولارية وحتى الآن لم يعد إلى المستويات التي تتماشى مع تلبية حجم الطلب.

وتوقع الوكيل في تصريحات صحفية أن تستمر هذه الأوضاع المأساوية فترة من الوقت حتى يتم تلبية احتياجات السوق المحلية وتوفر حكومة الانقلاب الدولار للمستوردين، وبالتالي تعمل المصانع والشركات وتستأنف الإنتاج .

وطالب حكومة الانقلاب بأن تعمل خلال الفترة القادمة على دفع الطاقات الإنتاجية للمصانع، بالإفراج الفوري عن البضائع عند وصولها إلى الموانى، وهو ما سيدعم عودة التوازن مرة أخرى بين العرض والطلب بالأسواق.

أسعار السكر

وقال حازم المنوفي عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية: إن “أسعار السكر ارتفعت رغم توافره بالسوق المحلي وعدم استيراده، بالإضافة إلى البن الذي رفع التجار أسعاره بنحو 10% رغم امتلاك مخزون ضخم منه، قبل تطبيق رسم التنمية عليه، متسائلا لماذا ارتفعت هذه الأسعار رغم توافرها؟”.

وأوضح “المنوفي” في تصريحات صحفية أن عدم استقرار الأسعار والارتفاعات التي تحدث بصورة شبه يومية، أثر سلبا على دوران رأس مال التجار، مؤكدا أن القدرة الشرائية للتاجر من البضائع انخفضت بشكل كبير، حيث لا يستطيع التجار تحمل زيادات الأسعار التي تحدث من قبل الشركات، وانتقد بعض الشركات التي تبرر زيادة أسعار السلع بارتفاع تكاليف الإنتاج على الرغم من استقرار هذه التكاليف . 

شماعة الدولار

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور علي الإدريسي: إن “ارتفاع سعر الدولار أو انخفاضه يرتبط بعوامل داخلية وخارجية، من بينها ضغط المستثمرين على الدولار نتيجة حاجتهم إليه، مشيرا إلى أن الدولار يشكل جزءا فقط من تكوين المنتج المصري وليس إجمالي التكوين”.

وأضاف الإدريسي في تصريحات صحفية أن أزمة ارتفاع الأسعار الحالية رغم استقرار سعر الدولار، أثبتت أن الأزمة يسببها التجار واستغلالهم وليس الدولار فقط .

وأكد أن تجار الأزمات يعلقون كل زيادة في الأسعار على ارتفاع الدولار، فالتجار يقومون برفع الأسعار حاليا دون أي مبرر على الرغم من توفر السلع، فهم يخلقون الأزمات لاستغلال المواطنين ورفع الأسعار عليهم، وتحصيل أكبر ربح ممكن لهم.

وشدد “الإدريسي”، على أن تجار الأزمات هم من يساعدون في تفاقم الأزمة الاقتصادية، حيث إنهم يستغلون الوضع لتحقيق أرباح مالية، مطالبا المواطنين بالإبلاغ عن أي ضرر بشأن التسعير أو ارتفاع الأسعار.

ولفت إلى أن أزمة ارتفاع الأسعار قد تكون نتاج الأزمة الاقتصادية العالمية في جزء منها وذلك نتيجة تداعيات أحداث كثيرة متتالية أثرت على الاقتصاد العالمي، مثل أزمة الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي كانت سببا رئيسيا في التداعيات الاقتصادية السلبية التي شهدها العالم خلال الفترة الأخيرة.

حلقة مفرغة

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى أبو زيد: إن “هناك مشكلة في سعر الصرف تتمثل في أن تقييم سعر الصرف نفسه يختلف ويتغير في كل صناعة ومنتج، موضحا أن النسبة المحتكرة للصناعات تتحكم في سعر الدولار كيفما تشاء مما يسبب العديد من المشاكل، وكل تاجر يكون تفكيره في الحفاظ على نسبة الربح التي يجلبها من صناعته ومنه يقدر سعر الدولار”.

وأكد أبو زيد في تصريحات صحفية أن استمرار غلاء الأسعار، يتسبب في عدم شعور المواطن بأي زيادة مالية في الأجور والرواتب، مما يجعلنا نسير في حلقة مفرغة .  

وطالب بضرورة تفعيل دور الأجهزة المعنية والتفتيش وتعديل قانون حماية المستهلك أو إضافة تعديلات عليه، وإعطاء صلاحية للدور الرقابي بأن يتخذ قرارات تمنع استغلال التجار الذين يبالغون في أسعارهم.  

*أزمة غلاء المعيشة في مصر تتفاقم خلال موجة الحر الشديد

في الوقت الذي يعاني فيه جزء كبير من نصف الكرة الشمالي من موجات حر قياسية تعزى إلى تغير في المناخ، يقول العلماء: إن “منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط،  تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة أسرع بمرتين تقريبا من المتوسط العالمي”.

وفي القاهرة، التقط حمادة الرسام، المصور الصحفي لموقع “صوت أمريكا”، مشاهد من المناظر الطبيعية الحارة في العاصمة المصرية والمجتمعات المتعثرة، توثق معاناة الأهالي من موجة الحر الشديد.

وقال التقرير: إن “المناخ الصحراوي الجاف في القاهرة والزحف العمراني الكثيف يجعل المدينة الضخمة معرضة بشكل خاص للحرارة الشديدة وتلوث الهواء، وهو مزيج خطير أو مميت لشعبها”.

وقال وليد يسار، 33 عاما، وهو فني تبريد: إن “مكيفات الهواء أصبحت عنصرا أساسيا لمزيد من المنازل، بعض الناس يشترون وحدات التكييف قبل الأثاث”.

وأضاف التقرير أنه تم تجريف آلاف الأشجار والمساحات الخضراء التي تحمي الحياة من انبعاثات الكربون وتعمل كأنظمة تبريد طبيعية للطرق الجديدة والجسور وغيرها من مشاريع التنمية الوطنية المكلفة في جميع أنحاء القاهرة.

وكجزء من التقاليد المصرية، تحتفظ شربات، البالغة من العمر 20 عاما، بهذا الوعاء المليء بالماء للطيور البرية خلال أشهر الذروة في الصيف، اعتقادا منها بأن لفتة اللطف ستجلب الحظ السعيد لمنزلها في القاهرة.

وأوضح التقرير أن حرائق المنازل شائعة خلال فصل الصيف في أحياء القاهرة المزدحمة مع كتل سكنية كثيفة البناء تحبس الحرارة وتحافظ على ارتفاع درجات الحرارة طوال النهار والليل.

وأشار التقرير إلى أن فراولة، البالغة من العمر 15 عاما، تعيش بدون مكيفات وغالبا ما تعاني من طفح حراري صيفي، حيث تطغى الأمراض ذات الصلة – ضربة الشمس والإنهاك الحراري والجفاف وتفاقم الحالات الطبية الحالية – على مجتمعها في العاصمة المصرية.

كما يسعى العمال الشباب وخيولهم إلى الراحة من حرارة 104 درجة فهرنهايت في قناة المريوطية الملوثة، ولكن يسهل الوصول إليها بالقرب من القاهرة.

ونقل التقرير عن رمضان (65 عاما)، وهو فني إصلاح مراوح، قوله: إن “حجم أعماله هذا الصيف هو أعلى مستوى رأيته منذ أن بدأت هذه الوظيفة قبل 20 عاما، يختار الكثيرون إصلاح مراوحهم القديمة، بدلا من شراء أخرى جديدة خلال هذا الوقت الذي يتعامل فيه المصريون مع ارتفاع حاد في تكاليف المعيشة”.

ولفت التقرير إلى أن العائلات والأصدقاء يقضون أوقات فراغهم في الأماكن العامة الخارجية، لتوفير المال على فواتير الخدمات الأساسية في المنزل وسط أزمة تكاليف المعيشة في مصر والحرارة الشديدة في القاهرة.

ونوه بأن عائلة أخرى تدبرت أمورها بضوء الهاتف أثناء انقطاع التيار الكهربائي المنتظم الذي تلقي حكومة السيسي باللوم فيه على ارتفاع استهلاك الطاقة الكهربائية بسبب موجات الحر الأخيرة.

*زلزال بقوة 5.6 ريختر يضرب شمال رفح

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تسجيل محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد، صباح اليوم الثلاثاء، هزة أرضية على بعد 730 كيلومتر شمال رفح.

وقال المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في بيان رسمي له، إن الهزة الأرضية كانت بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر، وحدثت في تمام الساعة 08:44:51 صباحًا بالتوقيت المحلي بخط العرض 37.67 شمالا وخط الطول 36.04 شرقا وعلى عمق 17.5 كم.

وأضاف المعهد، أنه لم يرد إليه ما يفيد بالشعور بالهزة أو وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات.

*الأسباب الحقيقية وراء أزمة انقطاع الكهرباء أهمها جهل وغباء السيسي

في سلسلة تصريحات اعترف وزير الكهرباء بحكومة الانقلاب محمد شاكر  بأزمة انقطاع الكهرباء؛ نافيا  تسبب الشبكة لضعفها وتهالكها في الأزمة، واتهم وزارة البترول بالتسبب في الأزمة لنقص توريد شحنات الغاز والمازوت الكافية لتشغيل وإنتاج المحطات؛  الأمر الذي أجبر الوزارة على تخفيف الأحمال في ظل موجة الحر التي  تضرب البلاد هذا الصيف.

وفي تصريحات لـصحيفة «الشروق»، السبت 22  يوليو 2023م ، نفى شاكر أن يكون تخفيف الأحمال يعني وجود مشكلات في الشبكة الكهربائية، مؤكدا أنّ الشبكة لا تواجه أي معوقات على الإطلاق. وأضاف أن الوزارة وفّرت معدات تعمل بالغاز الطبيعي وأخرى تعمل بالوقود التقليدي «المازوت والسولار»، غير أنّه أشار إلى أنّ هناك عدم كفاية من المواد البترولية، ما استدعى إعلان تخفيف الأحمال خلال الفترة الحالية. وحدّد شاكر سببا آخر، يتمثل في حدوث انخفاض فى ضغوط شبكة الغاز، ما يصعب وصول الكميات المطلوبة لتشغيل المحطات وإنتاج الكهرباء بصورة مستمرة، وهو ما اضطر الوزارة لتخفيف الأحمال، مؤكدا أن قرار «التخفيف» الذي اتخذته الحكومة، جاء بالتنسيق بين وزارتي الكهرباء، والبترول والثروة المعدنية.وفي محاولة لامتصاص الغضب الشعبي، واكتساب شيء من التعاطف ادعى الوزير أن منزله غير مستثنى من خطة تخفيف الأحمال، مدعيا أنّه يتم قطع التيار في منزله بين مرتين أو ثلاث مرات يوميا. وأنه بدأ بنفسه في ترشيد الاستهلاك في منزله من خلال وقف تشغيل التكييف!

وحسب موقع “مدى مصر”، فإن السبب الرئيس هو  التراجع في إنتاج الكهرباء نتيجة نقص توريد الغاز لمحطات الإنتاج، التي ساهمت، في أغسطس الماضي (2022)، في إنتاج نحو 75% من الكهرباء، فيما انخفضت مساهمة الغاز الشهر الجاري إلى حوالي 68% فقط، على حساب الزيادة في استخدام المازوت من حوالي 13% أغسطس الماضي إلى 21% هذا الشهر، رغم إعلان الحكومة مسبقًا عن نيتها خفض استهلاك المازوت لتوليد الطاقة، نظرًا لارتفاع أسعاره العالمية، وخاصة مع أزمة كبيرة في العملة الأجنبية حجمت بشكل كبير من الواردات خلال الفترة الماضية.

23% تراجعا في إنتاج حقل ظهر

وانخفض الإنتاج المصري من الغاز الطبيعي منذ 2022، حينما بدأ إنتاج حقل ظهر في الانخفاض، والذي استمر خلال الأشهر الأولى خلال العام الجاري (2023)، بحسب بيانات حكومية حصلت عليها مجلة «مييس» المتخصصة في الطاقة. حيث وصل إنتاج الحقل من الغاز في أبريل الماضي، إلى 2.1 مليار قدم مكعب يوميًا، وهو الإنتاج الذي يقل بنسبة 23% عن الإنتاج المفترض للحقل البالغ 3.2 مليار قدم مكعب يوميًا، وأقل بنسبة 6% من حد الإنتاج المُقدر بحوالي 2.6 قدم مكعب يوميًا.

وتتهم المجلة بشكل واضح الجنرال عبدالفتاح السيسي بالتسبب في أزمة تشغيل حقل ظهر؛  وحسب المجلة، يعد الانخفاض مؤشرًا هامًا لاستمرار المشاكل التشغيلية في حقل ظهر، والتي ظهرت مع بداية تسرب المياه، منذ أعوام، بعد قرارات حكومية بتسريع وتيرة استخراج الغاز من الحقل، برغم خطر ذلك على استدامة تشغيل الحقل، بحسب دراسة لخبراء قطاع البترول في شركات متعددة دشنت مشروعًا في حقل ظهر لمحاولة دعم استمراريته مسبقًا. وكانت شركة إيني الإيطالية سرعّت بدء الإنتاج من حقل ظهر، بعد ضغط الجدول الزمني إلى 28 شهرًا فقط، بدلًا من 6 إلى 8 سنوات، لتحقيق «تطلعات السيسي». بمعنى أن السيسي كان حريصا على الشكل الدعائي في المشروع أكثر من حرصه على سلامة المشروع  نفسه وديمومة تشغيله بشكل صحيح وديمومة معدلات إنتاجه المتوقعة حسب الدراسات العلمية.

ويغطي حقل ظهر وحده نحو 38% من إنتاج الغاز المصري، في ما يسمح للقاهرة بتحقيق الاكتفاء الذاتي وكذلك تصدير الغاز، والذي وصل إلى ذروته في نهاية العام الماضي (2022)، مع ارتفاع أسعار الغاز عالميًا، قبل أن تنخفض صادرات الغاز الطبيعي المصري المسال مرة أخرى بنحو 37.8% في الربع الأول من العام الجاري، بعدما انخفضت أسعار الغاز الطبيعي، ورغم تطبيق الحكومة خطة لترشيد استهلاك الطاقة محليًا، بدأتها العام الماضي عن طريق استبدال الغاز الطبيعي في محطات توليد الكهرباء بالمازوت، الملوث للبيئة، مرورًا بترشيد استهلاك الكهرباء في الشوارع والجهات الحكومية، وانتهاء بتطبيق التوقيت الصيفي.

ورغم توقف الحكومة عن تصدير الغاز الطبيعي خلال شهور الصيف للوفاء بالاحتياجات المحلية، للمرة الأولى منذ سنوات، بحسب وزير البترول طارق الملا، قالت وكالة فيتش سوليوشنز في تقرير لها الأسبوع الماضي (منتصف يوليو 2023م)، إن معدلات إنتاج مصر من الغاز تنخفض بسرعة، نظرًا لتسارع إنتاج الغاز الذي زاد من معدلات نضوب الحقول الموجودة بالفعل، بجانب غياب مشروعات جديدة مستقبلية، ما يعطي نظرة مستقبلية هبوطية لإنتاج الغاز على المدى الطويل.

ورغم تصريحات الحكومة عن خططها لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي في مصر، فإن صعوبات توفير العملة الصعبة تضغط على شركات الغاز والبترول العالمية لتأجيل خطط استثماراتها في مصر. وأعلنت شركة يونايتد للغاز والبترول البريطانية منذ أيام عن انخفاض كبير في معدلات أرباحها، وأوضحت أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى أن عملياتها في مصر لم تستطع تحويل جزء من أرباحها إلى الخارج، وهو الأمر ذاته الذي أشارت له تقارير بحثية الشهر الماضي (يونيو 2023م).

تصدير الغاز

في أغسطس2022، كشف رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عن خطة حكومته لترشيد استهلاك الكهرباء، تضمنت إيقاف الإنارة الخارجية لمختلف المباني الحكومية والميادين العامة، من بينها ميدان التحرير الشهير بقلب القاهرة، وتخفيض إنارة الشوارع والمحاور الرئيسية. وبحسب مدبولي، تمت العودة إلى تشغيل عدد من محطات الكهرباء بالمازوت المنتج محليا بدلا من الغاز الطبيعي، مما أدى إلى تحقيق فائض تم تصديره يتراوح ما بين 100 و150 مليون دولار شهريا، دون الاضطرار إلى اتخاذ إجراءات تتعلق بتخفيض أحمال الكهرباء أو تقليل استهلاكها. ووضعت الحكومة نصب عينيها تحقيق فائض بمتوسط 15% من حجم الغاز الطبيعي الذي يضخ لمحطات الكهرباء بغرض زيادة حجم التصدير، وبالتالي توفير عملة صعبة للدولة تمكنها من تخفيف الضغط نتيجة ارتفاع أسعار المواد البترولية والسلع الرئيسية.

وجاءت رغبة الحكومة في ترشيد وتقليل استهلاك الغاز مدعومة بتحقيق رقما قياسيا في تصدير الغاز الطبيعي بلغ 8 ملايين طن عام 2022 مقارنة بنحو 7 ملايين طن العام السابق له وبقيمة بلغت 8.4 مليارات دولار مقابل نحو 3.5 مليارات دولار عام 2021 بنسبة زيادة 140%، وذلك بسبب زيادة الأسعار بالأسواق العالمية جراء تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا  في فبراير 2022م. وهذا ما أكده وزير البترول طارق الملا، إذ قال في حديث متلفز إن الحكومة تسعى لتعظيم عائداتها من الغاز في 2023 من خلال ترشيد وتقليل الاستهلاك المحلي من أجل زيادة الكميات المصدرة.

ذكرت وزارة البترول، في تقرير استعرض نتائج حصاد أعمالها العام الماضي (2022)، أنها نجحت في استثمار خطة الحكومة لترشيد استهلاك الكهرباء -التي تم إقرارها في أغسطس- في توفير كميات إضافية من الغاز للتصدير، وذلك للاستفادة من ارتفاع الأسعار العالمية لهذه السلعة. وفي يناير 2023م،  نقلت صحف حكومية ومحسوبة على السلطة عن مصدر في وزارة الكهرباء قوله إن تكرار انقطاع الكهرباء الفترة الماضية (في عز الشتاء)، والذي اشتكى منه مصريون، كان وفق خطة غير معلنة لترشيد الاستهلاك وتوفيره للتصدير. ووفقا للمصدر، قامت وزارة الكهرباء بتخفيف الأحمال لتوفير الغاز الطبيعي والمازوت (لتشغيل محطات الكهرباء) للمرة الأولى منذ 2015، للحصول على العملة الصعبة وتوفيرها من أجل تلبية احتياجات المواطنين من السلع الأساسية.

ضوابط قطع الكهرباء

وأصدرت الشركة القابضة لكهرباء مصر، مساء السبت 22 يوليو2023، بيانًا أعلنت فيه عن الضوابط الجديدة لقطع التيار بدءًا من يوم صدور البيان. وتضمنت الضوابط قصر مدة قطع الكهرباء على ساعة واحدة فقط كل مرة، تبدأ في أي وقت بين 10 دقائق قبل رأس الساعة و10 دقائق بعدها. وفسر المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، أيمن حمزة، البيان بأن هناك احتمالية كبيرة لانقطاع التيار الكهربائي في الفترة ما بين الساعة 11:50 و12:10 (مساء أو صباحًا) على سبيل المثال، قائلًا إن التيار لن يشهد انقطاعًا إذا تخطت الساعة 12:15. وأضاف حمزة أن انقطاع الكهرباء يشمل جميع المناطق سوى المنشآت الحيوية التي تمس كل المواطنين. 

متى تنتهي الأزمة

ورغم التصريحات المتفائلة من جانب المسئولين بالحكومة حول سرعة حل الأزمة حيث أبدى رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي بانتهاء أزمة انقطاعات التيار في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، قال فيه إن تخفيف الأحمال سيستمر حتى منتصف الأسبوع الجاري فقط، نقلت جريدة «البورصة» عن مصادر بوزارة الكهرباء تصريحات بأن الأزمة لن تُحل قبل بداية الشهر المُقبل. وحسب تقديرات “الحرية والعدالة” بناء على تصريحات خبراء في مجال الكهرباء فإن الأزمة سوف تستمر حتى مطلع سبتمبر المقبل، وأن ما يمكن أن تقوم به الحكومة هو تقليل المشكلة نسبيا وليس حلها بشكل جذري ونهائي.

* الكارثة التي ستحل بمصر والمصريين ويحاول السيسي التغطية عليها بقطع الكهرباء

يتواصل الاستياء في الشارع المصري، بسبب انقطاع التيار الكهربائي لمدد تتراوح من 4 إلى 7 ساعات يوميا، بحسب المناطق بمختلف محافظات الجمهورية، ويتساءل المواطنون عن أسباب هذا الانقطاع خاصة أن عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي كان قد تعهد بعدم قطع الكهرباء في مصر، وزعم أنه أقام 4 محطات جديدة وأن إنتاج مصر من الكهرباء يكفي الاستهلاك المحلي وهناك فائض كبير للتصدير .

وقال المواطنون : “إذا كان الحال كما يزعم السيسي، فلماذا يلجأ إلى قطع الكهرباء خاصة في ظل درجات الحرارة العالية التي تصل إلى 44 درجة والتي يشهدها الصيف هذا العام ؟ وما الهدف من ترشيد الاستهلاك الذي أعلنت عنه حكومة الانقلاب ؟ وكم حجم الدولارات التي سيوفرها العسكر من هذا الترشيد ؟ وماذا عن تعذيب الأهالي خاصة المرضى وكبار السن، وماذا عن فساد الأطعمة في الثلاجات، وما إلى ذلك من خسائر وهل لذلك كله اعتبار لدى نظام الانقلاب ؟  . 

يشار إلى أن ما يثير علامات استفهام حول هذه الأزمة أن مطبلاتية العسكر وأذناب الانقلاب بدأوا يصدرون بيانات ويوجهون انتقادات لحكومة الانقلاب، وهو ما يؤكد أن هذه الأزمة ليست فجائية وإنما هي مدبرة من الانقلاب، وأن أذناب ومطبلاتية العسكر يقومون بالدور المطلوب منهم، وقد يكون نظام الانقلاب يخطط لكارثة جديدة يحاول التغطية عليها بأزمة انقطاع الكهرباء .

كانت بيانات رسمية قد زعمت أن حكومة الانقلاب تستهدف تطبيق خطة لترشيد استهلاك الكهرباء بنسبة انخفاض 18% من إجمالي الطاقة المستهلكة على مستوى محافظات الجمهورية بحلول عام 2035، ويمثل استهلاك قطاع الكهرباء نحو 60% من إجمالي استهلاك الغاز في مصر، ورغم ذلك تعلن حكومة الانقلاب أن ترشيد الاستهلاك مؤقت وأنه سوف يستغرق عدة أسابيع أو يمتد لنهاية العام الجاري بحد أقصى .

كهرباء الانقلاب

تساؤلات المواطنين لا تجد أي إجابات مفيدة من جانب حكومة الانقلاب، بل تصدر بيانات وتصريحات متناقضة ومتضاربة ولا يفهم أحد شيئا عن سبب هذه الأزمة ؟ وإلى متى تستمر ؟. 

من ذلك تصريحات أيمن حمزة، المتحدث الرسمي باسم وزارة كهرباء الانقلاب التي زعم فيها أن السبب الرئيسي لانقطاع الكهرباء وتطبيق إجراءات تخفيف الأحمال، يرجع إلى أن ضغط الغاز الموجود في شبكات الكهرباء لا يكفي الاحتياجات المطلوبة حاليا بشكل مؤقت. 

وقال حمزة: إن “ارتفاع درجات الحرارة واستهلاك المواطنين، أدى لزيادة استهلاك الكهرباء والغاز وانخفاض ضغط الغاز المستخدم لتوليد الكهرباء، موضحا أنه مع زيادة الاستهلاك بيزيد استهلاك الغاز، وبالتالي الكمية الموجودة من الغاز لا تكفي الاحتياجات المطلوبة”.  وفق تعبيره .

وتساءل ، لا أعرف لماذا لا يتم زيادة كمية الغاز التي تضخ إلى المحطات؟ زاعما أن كهرباء الانقلاب تنسق مع وزارة بترول الانقلاب، وحين تخبرنا بكمية الغاز الموجودة نعمل بناء عليها ولا نستطيع أن نعمل بشكل أكبر من الغاز الموجود لدينا . 

وأضاف حمزة، محطات الكهرباء تحتاج إلى الوقود ولو كان الوقود متاحا بالكميات المطلوبة يتم إنتاج الكهرباء؛ ولدينا إمكانية إنتاج الكهرباء بكمية 48 ألف ميجاوات لكن محطات الكهرباء لن تنتج الكهرباء بدون وقود. 

برلمان السيسي

أعضاء برلمان السيسي دخلوا على خط الأزمة، وفي هذا السياق وصف  النائب محمد عبدالعزيز، ما تشهده مصر من انقطاع للتيار الكهربائي بأنه سوء تقدير واضح يستدعي الحساب والمساءلة لحكومة الانقلاب بأكملها، لأنها أزمة مركبة مرتبطة بأدائها الاقتصادي الذي انعكس على عدم توفير الدولار للوقود لتوليد الكهرباء وعدم وجود تقديرات عن زيادة الاستهلاك في فترة الصيف رغم تأكيد وزير كهرباء الانقلاب أنها محسوبة. 

وقال عبدالعزيز في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “بتواريخ مختلفة أحدثها ١١ يونيو هذا العام يعني من شهر تقريبا وقبلها في مارس هذا العام ويونيو العام الماضي وزير كهرباء الانقلاب كان شايف بكل ثقة أن تخفيض الأحمال أمر غير وارد حدوثه في مصر، معتبرا أنه من الغريب أنه بعد شهر واحد من هذا الكلام تشتكي كل المحافظات من قطع مستمر للتيار الكهربائي بحجة تخفيض الأحمال”. 

حركة تمرد 

حتى الأمنجي محمود بدر مؤسس تمثيلة حركة تمرد و عضو مجلس نواب السيسي والذي يعلن تأييده لنظام الانقلاب صباحا ومساء ولا يمل ولا يكل من التطبيل للسيسي وعصابة العسكر خرج مع هذه الأزمة ليوجه انتقادات لحكومة الانقلاب .

كتب بدر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قائلا: “لما تبقى دولة العسكر تنتج حوالي ٥٤ ألف ميجاوات من الكهرباء وأقصى استهلاك وصل ل ٣٤ ألف ميجاوات يعني لدينا فائض ٢٠ ألف ميجاوات بنسعى لتصديرها، و في نفس الوقت تشوف هذا الكم من الفشل في التحكم وإدارة شبكات الكهرباء وإلقاء المسئولية بين وزيري كهرباء وبترول الانقلاب وفق تعبيره  .

وأضاف، لازم يفهموا أنهم يهيلون التراب على أهم إنجاز لدولة العسكر خلال السنوات الماضية، وللأسف محدش اهتم منهم يطلع ويتكلم مع الناس ويوضح لهم ويشرح إيه اللي بيحصل ومتى تنتهي الأزمة دي بحسب زعمه . 

* مليون مسن ينتظرون قانون رعاية المسنين

يواجه المصريون بكل فئاتهم وأعمارهم معاناة حياتية شديدة، على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والصحية والاجتماعية، من غلاء وغياب للرعاية الصحية والاجتماعية وزحام للمواصلات وغلاء للأسعار في كل شيء ونقص الأدوية ودور الرعاية.

علاوة على القمع السياسي والأمني لكل المصريين، وعدم توفير الرعاية الإنسانية والصحية للمعتقلين والسجناء والقابعين بدور الرعاية.

وعلى الرغم من ذلك ، ما زالت سلطات السيسي وبرلمانه يهملون إصدار قانون رعاية المسنين، والذي نص عليه دستور السيسي في 2014، وسط وعود وردية من وزراء السيسي بإصدار “قانون حماية المسنين” المتأخر، فيما يأمل البعض في الالتفات إلى كبار السن من المعتقلين السياسيين عبر قرارات العفو الرئاسي والإفراج الصحي. 

وبحسب آخر الإحصائيات الرسمية، فإن عدد المسنين في مصر بين أعمار 60 – 70 عاما وصل إلى 6.8 ملايين، منهم 3.6 ملايين من الذكور و3.2 ملايين من الإناث، بنسبة 6.7% من إجمالي السكان الذي تخطى 105 ملايين نسمة.

وتنص المادة 83 من الدستور المصري الصادر في 2014 على التزام الدولة بضمان حقوق المسنين صحيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وترفيهيا، وتوفير معاش مناسب يكفل لهم حياة كريمة، وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة.

وتعهدت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، مؤخرا، بإصدار أول قانون لكفالة حقوق المسنين، في أقرب وقت، مع تطوير إستراتيجية خاصة بهم تسعى إلى تعزيز حقوقهم وتوفير احتياجاتهم.

وتوصلت دراسة أكاديمية بعنوان “ركائز السياسة الاجتماعية ومواجهة مشكلات المسنين في مصر”، إلى أن الأزمة الاقتصادية هي أبرز المشاكل أمام كبار السن بسبب التقاعد ونقص الدخل وعجز المؤسسات عن الوفاء بكل حقوقهم. 

ووفق دراسة صدرت في أبريل 2021 عن جامعة الفيوم فإن 97% من عينة المسنين بالبحث تعاني من عدم المقدرة الاقتصادية على شراء علاجهم، ويعاني 95% من العجز عن سد احتياجاتهم المعيشية، فيما تسيطر أمراض الضغط والسكري والروماتيزم على المسنين بمصر بنسبة 95%. 

وحددت دراسة أكاديمية أخرى بعنوان “أبعاد التكيّف المأمول للمسنين في إطار الواقع الاجتماعي للمجتمع المصري”، والصادرة في عام 2018، أبرز احتياجاتهم بـ:

توفير قاعدة بيانات كافية عنهم.

وإنشاء مجلس قومي لرعاية المسنين.

وزيادة مخصصاتهم بالوزارات.

وزيادة الإعفاءات والتخفيضات الممنوحة لهم.

وتنسيق الجهود بين الوزارات لمنع ازدواج تقديم الخدمة أو تكرارها.

فعالية لمبادرة “الحياة أمل” أحد مساعي الحكومة المصرية لدعم المسنين. 

ويطالب خبراء ومختصون، بأن يشمل القانون المزمع صدوره على حق المسنين في التمتع بكافة مزايا وخدمات قانون التأمين الصحي الشامل الجديد مجانا؛ بحيث يتم إعفاؤهم من تسديد قيمة الاشتراك السنوي ومن كافة المساهمات المالية في الدواء والفحوصات والإقامة بالمستشفيات، وإتاحة مشاركتهم في الرعاية الصحية عن بُعد باستخدام تقنيات التحول الرقمي.

مع ضرورة توفير خدمات الرعاية الصحية المنزلية عند الضرورة، وكذلك خدمات الرعاية الوقائية كالفحص الدوري الشامل للأمراض السارية وغير السارية.

ويقول الدكتور مصطفى جاويش، وكيل وزارة الصحة الاسبق: “إذا كان القانون المصري يحدد عمر التقاعد عند سن 60 عاما، فهناك عوامل صحية أخرى تحدد سن التقاعد مثل، القدرة على أداء الأعمال الموكلة إليهم من عدمه، وهو ما يجب أن يراعيه القانون المنتظر”. 

بينما يطالب حقوقيون باللاهتمام الحقيقي بالمسنين بتوفير الدعم المالي المناسب لهم بدلا من انتظار نزولهم للشارع للتسول أو التشرد في ظل ارتفاع نسب الفقر، منتقدين تأخر مجلس النواب عن إصدار تشريعات ذات أولوية مجتمعية ودستورية.

بجانب توفير حقوق المسنين الصحية وفي مقدمتها العلاج اللازم بدون مقابل لغير المقتدرين، مع العمل على الإفراج الصحي عن أصحاب الأمراض المزمنة من كبار السن بالسجون. 

ويقدر المدير التنفيذي للشبكة المصرية لحقوق الإنسان أحمد العطار، نسبة المسنين بين المعتقلين السياسيين بـ 15% ولفت إلى مرور 10 سنوات على اعتقال نسبة كبيرة من المحبوسين السياسيين وانتقال عدد منهم إلى مرحلة المسنين، وهو ما يتطلب إعادة النظر في حبسهم في ظل وجود حالات تقتضي ظروفها الصحية الإفراج ومنها مسن عمره 80 سنة. 

يشار إلى أن الحديث عن القانون بدأ منذ 2014 فيما لازال قانون حقوق المسنين لم يصدر بعد. 

يشار إلى أن عضو مجلس النواب نشوى الديب، وأكثر من 60 نائبا، قبل أيام، تقدموا بمشروع قانون “حقوق المسنين”، موضحة أنه استحقاق دستوري لازم، يستهدف تفعيل دور المجتمع المدني والقطاع الخاص، وتنفيذ الالتزامات الملقاة على عاتق الدولة بتكلفة رمزية للمقتدرين ودون مقابل لغير المقتدرين 

وكانت لجنة التضامن بمجلس النواب وافقت في 2021 مبدئيا على مشروع قانون آخر تحت مسمى “حقوق المسنين”، تقدمت به الحكومة، ووافق عليه مجلس الشيوخ (الغرفة التشريعية الثانية) لكنه لم يُقر بعد 

ويرى مراقبون أن الأهم من إصدار القانون، هو تغيير النظام لنهجه السياسي والاجتماعي والاقتصادي لحماية المجتمع المصري من الانهيار، بعدما وصل الاحتقان الاجتماعي لدرجة غير مسبوقة.

* صعود معظم أسواق الخليج بفضل أرباح الشركات القوية وتراجع بورصة مصر

قالت وكالة رويترز: إن  “معظم أسواق الأسهم في الخليج أغلقت على ارتفاع اليوم الاثنين بفضل أرباح الشركات إلى حد كبير، على الرغم من أن اهتمام المتعاملين ظل منصبا على مجلس الاحتياطي الاتحادي للبنك المركزي الأمريكي والتقلبات في أسواق النفط”.

وأضافت أن مؤشر المملكة العربية السعودية القياسي (. TASI) بنسبة 0.4٪ ، مدعوما بقفزة بنسبة 3.7٪ في مصرف الراجحي (1120.SE) بعد أن اقترح البنك توزيعات أرباح نصف سنوية بقيمة 1.15 ريال للسهم.

وواصلت البورصة السعودية تحقيق أداء قوي بفضل الأسس المحلية القوية وكذلك النتائج الإيجابية من القطاع المصرفي، وفقا لما قاله دانيال تقي الدين، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في BDSwiss.

لكن التقلبات في أسعار الطاقة يمكن أن تؤثر على السوق إلى حد ما.

وأوضحت أنه في أبو ظبي، مؤشر الأسهم القياسي (. FTFADGI) بنسبة 1.2 ٪ ، مدعومة بارتفاع بنسبة 5.8 ٪ في بنك أبوظبي الأول (FAB) أكبر بنك في البلاد (FAB). AD) بعد ارتفاع حاد في الأرباح الفصلية.

وقال بنك أبوظبي الأول: إن “أرباحه في الربع الثاني ارتفعت بنسبة 61٪ عن العام السابق، حيث ارتفعت إيرادات الفوائد وغير الفوائد، وحقق البنك أرباحا صافية بلغت 4.2 مليار درهم (1.14 مليار دولار) في هذا الربع”.

وارتفع مؤشر الأسهم الرئيسي في دبي بنسبة 0.2 في المئة، مع ارتفاع شركة الإمارات لنظم التبريد المركزية بنسبة 1.6 في المئة.

دعت هيئة الطرق والمواصلات في دبي البنوك الاستثمارية إلى تقديم عروض لأدوار في الطروحات العامة الأولية المزمعة لأعمال سيارات الأجرة ومواقف السيارات ، حسبما ذكرت رويترز يوم الخميس الماضي نقلا عن مصدرين مطلعين على الأمر.

وخارج الخليج، فإن مؤشر الأسهم القيادية في مصر (. EGX30) تراجع بنسبة 0.2٪ متأثرا بانخفاض بنسبة 1.9٪ في الشركة الشرقية (EAST.CA).

وقال تقي الدين: إن  “سوق الأسهم المصرية انخفضت مع استمرار انخفاض أحجام التداول ومع استمرار المستثمرين الدوليين في ضغوط البيع”.

رعب في إسرائيل من انتقال مرض حمى الضنك الذي انتشر في مصر.. الاثنين 24 يوليو 2023م..  السيسي يلزم القضاة بدورات عسكرية قبل التعيين

رعب في إسرائيل من انتقال مرض حمى الضنك الذي انتشر في مصر.. الاثنين 24 يوليو 2023م..  السيسي يلزم القضاة بدورات عسكرية قبل التعيين

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* ظهور 21 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 21 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا التي قررت حبسهم 15 يوما وهم كلا من:

  1. أحمد محمد أبو الأنصار
  2. أحمد محمد سيد حسين
  3. أسامة مصطفى عشماوي مصطفى
  4. أشرف محمد حلمي أحمد
  5. جهاد جمعة مسلم جمعة
  6. خالد طه أحمد سيد
  7. رامي محمد علي إسماعيل
  8. عبد الناصر محمد إسماعيل أبو الريس
  9. عماد محمد محمد هاشم
  10. كريم محمد إبراهيم
  11. محمد إسماعيل حسن السيد
  12. محمد جودة أحمد عبد الستار
  13. محمد شحاتة عثمان مصطفى
  14. محمد عبد الجليل أحمد حامد
  15. محمد عبد الرحمن أحمد سيد
  16. محمد علي عيده وهبة
  17. محمد محمود عبد المجيد عربي
  18. محمد مصطفى محمد مثطفى
  19. محمود عبد الحفيظ أحمد محمد
  20. مصطفى عوض عمران السيد
  21. ناصر محمد حسين أحمد

*تواصل الإخفاء القسري للناشط أحمد جيكا

يواصل جهاز الأمن الوطني في قليوب احتجاز المواطن أحمد حمدي السيد سليمان، الشهير بـ”جيكا”، قسريا، منذ توجهه إلى المقر الأمني في 13 يونيو 2023 من أجل المتابعة الدورية المفروضة عليه من قبل مباحث الأمن الوطني في شبرا الخيمة.

ومنذ ذلك التاريخ، لم يُعرَض أحمد جيكا، البالغ من العمر 26 عامًا، على أي من جهات التحقيق، علمًا بأن أسرته اتخذت كل الإجراءات القانونية اللازمة من دون أن تتلقى أي رد من قبل السلطات حتى الآن.

*مطالبات بالحرية ل”حمدي الزعيم” و6 سنوات على إخفاء “محمد غريب” قسريا

أكدت منظمة “حقهم ” المختصة بالدفاع عن سجناء الرأي أن النظام الانقلابي في مصرلا يتسامح أبدا مع القلم والكاميرا، لذا امتلأت سجونه على مدار عقد بمئات الصحفيين، فضلا عن حجب مئات المواقع.

وأشارت إلى أن حمدي الزعيم، مصور الحياة اللندنية سابقا، هو أحد عشرات الصحفيين والإعلاميين قيد السجن أو الحبس الاحتياطي ، بينهم سيدات، بعضهن في العقد السادس.

وذكرت أن الزعيم  أمضى نحو 7 سنوات من الحبس الاحتياطي والتدابير الاحترازية وتهمته الحقيقية أنه فقط حمل كاميرا، حيث تم اعتقاله بتاريخ 26 سبتمبر 2016 وحصل على إخلاء سبيل بتاريخ 13 يونيو 2018 بتدابير احترازية استمرت حتى تم اعتقاله للمرة الثانية بتاريخ 6 يناير 2021 ويتواصل حبسه رغم مرضه، حيث يعاني من الضغط والسكري وانزلاق غضروفي، وأُصيب بجلطة أثرت على قدمة ويعاني من ضعف بالبصر .

وكانت مصادر صحفية قد وثقت اعتقال 218 صحفيا، لازال قرابة الستين منهم قيد الحبس منذ عدة سنوات ، وتتذيل مصر مؤشر حرية الصحافة لعام 2022 في المركز 168 من بين 180 دولة.

مؤخرا أكد “المرصد العربي لحرية الإعلام” أن الصحافة المصرية أمست رهينة واقع أليم، تكاثرت فيه سهام الانتهاكات على أبنائها خلال عشر سنوات عجاف اكتملت منذ يونيو 2013 وحتى الآن.

ووثق المرصد خلال شهر يونيو  2023 ، 18  انتهاكا، تصدرها انتهاكات المحاكم والنيابات “7” انتهاكات، وبلغت الانتهاكات بمقار الاحتجاز والسجون 5  انتهاكات، فيما أماكن رصد 4 انتهاكات في باب القرارات الإدارية التعسفية، مع انتهاكين في الحجب،  فضلا عن استمرار الحبس بنهاية الشهر المنصرم ل 42 صحفيا وصحفية، بينهم 11 نقابيا بجانب 5 صحفيات هن، منال عجرمة وصفاء الكوربيجي وهالة فهمي ودينا سمير وعلياء عواد، بعد الإفراج عن صحفي واحد فقط قبل عيد الأضحى وهو الكاتب الصحفي محمد مصطفى موسى.

وأضاف في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر خلال يونيو 2023 أن الصحافة المصرية عانت ما لم تعانه عبر تاريخها الحديث، خلال عشر سنوات مليئة بالعدوان والتنكيل على الصحفيين والصحفيات،  ولم يكتف صناع تلك الانتهاكات ، بكل المواقع التي حجبوها في العقد الأخير، والتي تجاوزت الـ 600 موقع، بل طال الحجب الشهر المنصرم دون سابق إنذار أو سبب قانوني، موقعي السلطة الرابعة ومصر 360، بالتزامن مع استمرار القلق على الصحفيين بمقار الاحتجاز والسجون في ظل واقع صعب.

وجدد المرصد العهد على تمسكه بحقوق شهداء الصحافة المصرية الذين ارتقوا منذ ثورة 25 يناير 2011 حتى تاريخه، وإنصاف كافة المتضررين عبر آليات جبر الضرر في وقته وحينه.

كما جدد المرصد مطالبه بالبدء في سنوات بيضاء لتصحيح مسار مؤسسات الدولة بعد سنوات عجاف تبددت فيها حرية الصحافة وعانى فيها الوطن كله، وذلك بالافراج الفوري غير المشروط عن كل الصحفيين والصحفيات وسجناء الرأي وتحسين الحريات الصحفية.

6 سنوات على إخفاء محمد علي غريب منذ اعتقاله في أكتوبر 2017

وطالبت ” حقهم ” بالكشف عن مصير المواطن “محمد علي غريب مسلم” المقيم بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية، المختفي قسريا منذ أن تم اعتقاله من مطار القاهرة بتاريخ 5 أكتوبر 2017.

وأدى نشر حلقة برنامج السرداب التي تتناول طرفا من مأساة “غريب” البالغ من العمر 49 عاما، وهو أخصائي تسويق، وتم اعتقاله تعسفيا بعد وصوله لمطار القاهرة الدولي يوم 5 أكتوبر 2017 على متن الطائرة القادمة من المملكة العربية السعودية، ورغم تأكيدات بعض رجال أمن المطار بوصوله واحتجازه، إلا أنهم أنكروا معرفتهم بمكان احتجازه.

وأشارت إلى أن أسرته علمت أنه تم احتجازه لفترة في المطار، وتم نقله لمدة 9 أيام بمديرية أمن القاهرة، وبعدها تم نقله لمكان غير معلوم، ورغم تقدم الأسرة بعشرات البلاغات والتليغرافات إلى النائب العام والجهات المختصة، ولكن لم تتحرك أي من تلك الجهات بفتح تحقيق ومعرفة مكانه وإخلاء سبيله أو تقديمه لجهات التحقيق.

وناشدت أسرة غريب كل من يهمه الأمر بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليه، والكشف عن مكان احتجازه وأسبابه والعمل على سرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان.

*بعد مرور 71 عاما انقلاب يوليو دفن الديمقراطية وسلم البلاد للعسكر

في مثل هذه الأيام قبل 71 عاما استولى العسكر على مقاليد حكم مصر وتشبثوا به حتى سلموه إلى السيسي قائد الانقلاب العسكري الأحدث في مصر على الديمقراطية والشرعية وحقوق الإنسان.

واستولى العسكر مجددا على الحكم بعد أن اقتنصه الشعب عاما واحدا تولى خلاله الرئيس محمد مرسي قيادة البلاد عقب ثورة يناير 2011. وأعاد العسكر الأمور إلى أسوأ مما كانت عليه أيام الضباك الأحرار؛ بعد أن استولى الضباط الجدد على الاقتصاد والساياسة والمقاولات ومزارع الأسماك وملاعب الكرة والإنتاج الفني.

واستمرت تجربة دولة يوليو وانقلابها على الحكم في مصر، حتى انطلقت شرارة ثورة 25 يناير 2011، وبدأت مؤامرة الجيش لخديعة الشعب المصري تارة بمحاكمات هزلية لنظام المخلوع مبارك، تلاها مسلسل البراءة للجميع، ثم إثارة الشائعات والرأي العام ضد جماعة الإخوان المسلمين، حتى عادت الدبابات تحاصر الشعب بنفس عناصر التجربة الفاشلة بانقلاب على الرئيس محمد مرسي.

وكما استطاع ضباط يوليو خداع المصريين بالشعارات البراقة انتهج السيسي بعد انقلابه على الرئيس الشرعي أن يصنع لنفسه ظهيرا شعبيا مختلفا، محاولا دغدغة مشاعر المصريين ورسم لنفسه صورة الزعيم القوي صاحب الكاريزما والجاذبية مثل عبدالناصر والسادات، لكنه فشل تماما في ذلك ونال من السخرية الواسعة على وسائل التواصل الاجتماعي ما يخزيه ويكفيه.

ورغم أنه رفع في بداية انقلابه شعار “نصير الفقراء”، فإنه تبنى مبدأ رفع الدعم عن المواد الأساسية، فتضاعفت الأسعار مرات عدة في ظرف وجيز، وتدني مستوى المعيشة، وارتفعت معدلات البطالة بشكل هائل، وتوسع السكن العشوائي.

كما أن افتقار السيسي  إلى الشرعية جعله ضعيفا على المستوى الدولي وكان باهتا في معالجة الكثير من الملفات والعلاقات الخارجية، كما أفقد مصر دورها المؤثر في إفريقيا والعالم العربي.

وفي ذكراها الـ 71 خضعت ثورة يوليو للمحاكمة مجددا، بين مؤيد ومعارض؛ إلا أن انقلاب 2013 زاد بشكل واضح حجم معارضي العسكرة بعد المنتائج الكارثية التي أسفرت عن ذلك الانقلاب.

وفي كل مناسبة يذكر عبد الفتاح السيسي ثورة يوليو وكأنه جزء منها ويحرص أتباعه على مقارنته بجمال عبد الناصر، وهو ما أثار السخرية بين رواد التواصل الاجتماعي.

 

*رعب في إسرائيل من انتقال حمى الضنك الذي انتشر في مصر

تفشي المرض في مصر، هل جاء الدور علينا؟”، هكذا حذرت صحيفةيديعوت أحرونوت” من انتقال مرض “حمى الضنك” إلى إسرائيل عبر مصر.

وأعرب البروفيسور الإسرائيلي إيلي شوارتز، الخبير في الأمراض الاستوائية من مركز “شيبا” الطبي عن قلقه في مقابلة مع الصحيفة بشأن تفشي حمى الضنك في إسرائيل أيضا، ودعا وزارة حماية البيئة إلى التحرك العاجل.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يحطم عدد المصابين في العالم بالفيروس المسبب لحمى الضنك الأرقام القياسية وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وأشارت إلى أنه تم تسجيل أحدث انتشار للمرض في مصر المجاورة لحدود الجنوبية لإسرائيل، محذرة أن بعوضة النمر الآسيوي التي تنقل الفيروس متواجدة في إسرائيل.

ودعا الخبير الإسرائيلي إلى زيادة جهود مكافحة البعوض، كما دعا الإسرائيليين المسافرين إلى الشرق الأقصى (خاصةً تايلاند) لاستخدام طارد البعوض.

وحمى الضنك مرض قديم نسبيا تم اكتشافه منذ70-80 عاما، ونشأ في الشرق الأقصى ويكتسب زخما في أجزاء كثيرة من العالم، خاصة في العالم المداري ودول العالم الثالث.

*”أحرام على بلابله الدوح؟”.. تعرف على أسرار انقطاع التيار الكهربائي

أعلنت الشركة القابضة لكهرباء مصر، عن خطة عاجلة لحل أزمة فصل التيار الكهربائي التي عادت بشدة بعد اختفاء لأكثر من 8 سنوات.

ويعاني المواطنون من فصل التيار الكهربائي لعدد 4 – 5 مرات في اليوم، وتتفاوت معدلات وزمن انقطاع الكهرباء في مصر بين المدن والقرى، إذ تتراوح بين 50 و60 دقيقة في المدن، بينما تزداد من ساعة ونصف حتى 3 ساعات في القرى، بل وصلت إلى 6 ساعات في بعض المحافظات.

وعبر بعض المواطنين، على مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم من الفصل المتكرر، وجاء في أحد التعليقات أن انقطاع التيار الكهربائي يحدث لأكثر من ساعتين أو ثلاثة، ثم يعود التيار لمدة أقل من ساعة.

وكتب آخر: “الكهربا بتقطع كتير قوي وفي ناس كبار معانا ومريضة مبتستحملش الحر”.

وفي الوقت ذاته، سخر رجل الأعمال نجيب ساويرس من الانقطاع المتكرر للكهرباء في مصر، وقال في تغريدة التي نشرها على صفحته بتويتر: “عندما توفى أديسون مخترع الكهرباء عام 1931م تم إطفاء جميع كهرباء العالم لمدة دقيقة تكريمًا له.. وما زالت مصر ولبنان تكرم الرجل كل يوم”.

جدول فصل التيار الكهربائي

ويتم فصل الكهرباء بمعدل 10 دقائق قبل رأس الساعة و10 دقائق بعدها، وألا تزيد مدة الفصل عن ساعة واحدة من وقت فصل التيار، مع بدء العمل بهذا الإجراء من منتصف ليل السبت، وفق ما جاء على حساب الشركة القابضة لكهرباء مصر في فيسبوك.

وطلبت الشركة من المواطنين عدم استخدام المصاعد خلال الفترة المحددة لفصل التيار، حفاظا على سلامتهم.

وكشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لصحيفة اليوم السابع أن الشركة أصدرت تعليمات مشددة لرؤساء شركات توزيع الكهرباء الـ9 على مستوى الجمهورية بفصل التيار بالتناوب بدأ من منتصف الليل حسب الحاجة، وألا تتعدى مدة الفصل ساعة متواصلة.

وأشار المصدر إلى أن الفصل الاضطراري من المحتمل أن يبدأ قبل كل ساعة بعد منتصف الليل بـ10 دقائق وبعد بدء الساعة لمدة 10 دقائق وبحد أقصى ساعة.

تراجع إنتاج الغاز

في غضون ذلك، قال مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء إن “أزمة انخفاض معدلات ضخ الغاز لمحطات الكهرباء بدأت منذ 60 يومًا تقريبًا”، مضيفًا لـ”اندبندنت عربية” أن “السبب الرئيس لانقطاع التيار الكهربائي يتعلق بتراجع إنتاج الغاز من الحقول مع منح الغاز المستخرج حاليًا أولوية التصدير إلى الخارج لجلب عملة صعبة في ظل الأزمة الطاحنة التي تعيشها مصر مع قلة الموارد الدولارية”.

وتوقع المصدر استمرار الأزمة لمدة لا تقل عن الستة أشهر وحتى نهاية العام الحالي 2023، خصوصًا مع دخول عدد كبير من المحطات الكهربائية للصيانة في ظل الطلب المرتفع على الكهرباء خلال أشهر فصل الصيف.

وأوضحت مصادر مسؤولة بحكومة الانقلاب لـ”اندبندنت عربية” أن “انقطاع الكهرباء في مصر يأتي تزامنًا مع بدء تطبيق المرحلة الثانية من خطة الحكومة لترشيد الاستهلاك التي انطلقت بداية يوليو الجاري، توفيرًا للغاز الذي تستعمله معظم محطات الكهرباء”، بينما كشف مصدر بوزارة البترول أن “نقص الغاز يعد السبب الرئيس بأزمة انقطاع الكهرباء في مصر حاليًا”، مشيرًا إلى “انخفاض إنتاج حقل ظهر، الذي يعد أكبر حقول الغاز في مصر”.

وأوضح أن “حقل ظهر الذي يمثل نحو 40% من إنتاج الغاز في مصر، انخفض إنتاجه حاليًا إلى نحو 2.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، بعد أن بلغ نحو 2.8 مليار قدم مكعبة عام 2021، بجانب عدم وجود اكتشافات لحقول جديدة أو تطوير للحقول القائمة”.

وعلق وزير البترول طارق الملا في تصريحات صحافية في سبتمبر 2022 مع بدء خطة ترشيد الطاقة، قائلًا إن “مصر تستهدف تصدير نحو 10 مليارات دولار من الغاز في السنة المالية 2022-2023″، مضيفًا أن “بلاده صدرت بقيمة تصل إلى 6.5 مليار دولار من الغاز خلال السنة المالية الماضية 2021-2022″، موضحًا أن الحكومة تعمل على ترشيد استهلاك الكهرباء لزيادة كميات الغاز الموجه للتصدير”، وأشار إلى أنه تم تصدير غاز بقيمة جاوزت 6.5 مليار دولار خلال العام المالي 2021-2022”. 

تصدير الكهرباء إلى 4 دول عربية

وكشفت مصادر رفيعة المستوي بوزارة الكهرباء والطاقة، أن إجمالي صادرات مصر من الكهرباء تصل لنحو 400 ميجاوات يوميًا من الطاقة خلال الشهر الجاري إلى 4 دول عربية، بمجموع 12 ألف ميجاوات شهريًا.

وبينما يعاني المواطن المصري من الحر الشديد نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وفي الوقت الذي تسجل فيه مصر فائضًا بمقدار 10 آلاف ميجاوات، يتم فصل الكهرباء عن المواطنين، لتصديرها إلى الخارج لتوفير الدولارات.

ويمثل هذه الحال أمير الشعراء أحمد شوقي، وهو يقول:

أحرام على بلابله الدوح *** حلال للطير من كل جنس؟

وأضافت مصادر وزارة الكهرباء في تصريحات لصحيفة “المال” أن إجمالي صادرات مصر من الكهرباء تتوزع على 4 دول وقد تنخفض تلك الصادرات في بعض الأيام وفقًا لاحتياجات تلك الدول من الكهرباء، وتأتى في مقدمة تلك الدول الأردن، يليه السودان وليبيا، وأخيرًا الأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى أن الأراضي الأردنية تستحوذ على نحو 200 ميجاوات، والسودان على نحو 80-90 ميجاوات، وليبيا على ما يقارب نفس النسبة، وأخيرًا الأراضي الفلسطينية وفقًا لاحتياجات كل جانب.

وأوضح أن تلك الصادرات لا تتعدي 0.5% من إجمالي القدرة الخاصة بالشبكة القومية لكهرباء مصر.

وترتبط مصر بشبكة كهربائية مع الأردن منذ عام 1999، عبر خط تصل قدراته إلى 400 ميجاوات ولكن تحصل حاليًا على 200 ميجاوات منها، إضافة إلى آخر مع فلسطين بطاقة 30 ميجاوات تعادل 30% من احتياجاتها.

وتصدر مصر الكهرباء إلى ليبيا بقدرات تقارب 80 ميجاوات، عبر خط ربط مشترك معها منذ عام 2000.

فيما نفذت مصر مشروعًا للربط مع السودان، وبدأت تصدير الطاقة الكهربائية إليها نهاية مارس 2020 بواقع نحو 90 ميجاوات، وجار رفع قدرة خط الربط مع الخرطوم إلى 300 ميجاوات خلال النصف الثاني من العام الجاري ضمن خطة مصر لزيادة صادراتها خلال الفترة القادمة.

وأشارت المصادر إلى أنه من المرتقب ارتفاع قيمة صادرات مصر من الكهرباء خلال المرحلة المقبلة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال شهور الصيف، وزيادة الحاجة لمزيد من الطاقة لمواكبة التطور في الطلب، والمشروعات المنفذة في إطار عمليات إعادة الإعمار في بعض تلك البلدان المرتبطة مع مصر.

وتقوم مصر بتنفيذ مشروع للربط الكهربائي مع السعودية بطاقة اجمالية تصل الى 3000 ميجاوات يتم تشغيله خلال 2025 وباستثمارات تصل الى 1.6 مليار دولار.

 

*من يحرر مصر من العصابة.. هل استقلت مصر حقا بعد انقلاب “الضباط الأشرار” ورحيل الملك ؟

في 15 مارس 1922م، أعلنت بريطانيا إلغاء الحماية البريطانية على مصر؛ وذلك في أعقاب تصويت مجلس النواب الإنجليزي على القرار بأغلبية المصوتين وحصول مصر على استقلالها عن التاج البريطاني؛  لتصبح بذلك أول بلد عربي يتخلص من قيود الاحتلال؛  الأمر الذي اعتبرته قطاعات مصرية استقلالا وراحت تحتفل بهذا الاستقلال الشكلي في أصله وجوهره. القرار البريطاني كان التفافا على ثورة الشعب في 1919م، وهو الحراك الذي زلزل قوات الإمبراطورية البريطانية في مصر، وزعزع وجودها، وجعل استمرارها في احتلال مصر محل شك. لأن هذا الحراك كان دليلا على أن المصريين عازمون على تحرير بلادهم؛  وهو الحراك الشعبي الأول منذ بداية الاحتلال البريطاني سنة 1881م. ورغم ذلك فإن القصر حاول اختطاف الإنجاز النسبي من صانعيه وأبطاله الحقيقيين وهم الشعب، فصدر في مساء ذات اليوم (15 مارس 1922)، كتاب سلطاني من حاكم مصر آنذاك السلطان فؤاد إلى جموع الشعب، أعلن فيه تحول البلاد من السلطنة إلى المملكة ووقع عليه “فؤاد”، وكان نصه: «إلى شعبنا الكريم.. لقد منّ الله علينا بأن جعل استقلال البلاد على يدنا، وإنا لنبتهل إلى المولى عز وجل بأخلص الشكر، وأجمل الحمد على ذلك، ونعلن على ملأ العالم أن مصر منذ اليوم دولة متمتعة بالسيادة والاستقلال، ونتخذ لنفسنا لقب صاحب الجلالة ملك مصر!

اتضح لاحقا ان الاستقلال كان شكليا؛ لأنه لم يلغ فعليا نفوذ بريطانيا وهيمنتها على صناعة القرار في مصر وتوجيه السياسات العليا بما لا يتعارض مع المصالح البريطانية، علاوة على ذلك فإن بريطانيا احتفظت لنفسها بالسيطرة المطلقة على قناة السويس، من أجل التحكم في أهم ممر مائي يتحكم في طريق التجارة بين الشرق والغرب، ويجعل بريطانيا تتحكم في طريق التجارة إلى أكبر مستعمراتها في الهند.  وفي فبراير سنة 1942، وأثناء الحرب العالمية الثانية، تدخل الإنجليز بشكل سافر وأجبروا الحكومة على الاستقالة وأجبروا الملك على تكليف حكومة وفدية باعتباره أكبر الأحزاب المصرية حينذاك. وهو ما يعصف بأي معنى لهذا الاستقلال الصوري.

نفس الأمر تكرر بعد انقلاب 23 يوليو 1952م؛ فقد منح الاحتلال لحفنة الضباط بتدبير انقلابهم وقد كانوا قادرين على وقف هذا التمرد لكنهم تواطئوا مع الانقلابيين وسمحوا بنجاح الانقلاب والإطاحة بالملك والنظام الملكي. وقد ترك الإنجليز للضباط التصرف بشكل مطلق في  حكم مصر بشرط عدم الاقتراب من قناة السويس والتي احتفظت بريطانيا بالسيطرة عليها بوصفها أهم ممر ملاحي عالمي يربط الشرق بالغرب. بقي الوضع على هذا الحال حتى منتصف 1956م حين اتخذ عبدالناصر قرار تأميم شركة القناة بضوء أخضر أمريكي؛ فشنت  بريطانيا وفرنسا وإسرائيل حرب العدوان الثلاثي واللافت أن الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتي وقفتا إلى جانب مصر ضد العدوان؛ وهو ما يعني أن قرار عبدالناصر كان بإيعاز أمريكي سوفيتي في إطار إعادة هندسة وتشكيل العالم في أعقاب الحرب العالمية الثانية، والتي أفرزت خريطة عالمية جديدة بصعود أمريكا والسوفيت كاعظم قوتين في العالم بدلا من بريطانيا وفرنسا اللتين تراجع نفوذها لحساب القوى الصاعدة الجديدة.

وفي يونيو 1956م، خرج آخر جندي بريطاني نتيجة اتفاق بين بريطانيا وحكومة يوليو 1952، لكن اللافت في الأمر أن هذا الخروج أيضا تم باتفاق وليس نتيجة نضال حقيقي لإجبار المحتل على الرحيل؛ يعزز من ذلك أن الحكومة البريطانية التي كانت تمتلك النفوذ والسيطرة على مصر وتعرف كل كبيرة وصغيرة، لم تحذر الملك من انقلاب الجيش رغم أنها كان تعلم بالتحرك قبل وقوعه، وعندما تم الانقلاب في 23 يوليو 1952م، لم تمانع بريطانيا سيطرة الجيش على الحكم، واتخذت موقفا يبدو في ظاهره حياديا؛ وما كان لها أن تتخذ هذا الموقف إلا بعد ضمان مصالحها وعدم تعرضها للخطر  لا سيما وأن  قادة يوليو أكدوا على ضمان حماية الأجانب وممتلكاتهم ومصالح الدول الأجنبية في مصر. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أول دولة تعترف بنظام انقلاب يوليو وهو الموقف الذي دفع كثيرين إلى التساؤل حول الدور الأمريكي في حركة يوليو لا سيما وأن واشنطن كانت قد خرجت من الحرب العالمية الثانية بوصفها القوى العالمية الأكبر وراحت تزحزع بريطانيا عن عرشها لتتبوأ هي صدارة العالم وتعمل على تصميم نظام عالمي جديد وفق أجندتها وهو ما دفع كاتبا مخضرما بحجم محمد جلال كشك إلى تأليف كتابه الواسع الانتشار “ثورة يوليو الأمريكية”، موثقا علاقة عبدالناصر بالمخابرات الأمريكية ودورها في سيطرة الجيش على حكم مصر. معنى ذلك أن مصر خرجت من النفوذ البريطاني للنفوذ الأمريكي،  ثم تعزز هذا النفوذ في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد سنة 1979م حتى اليوم.

الخلاصة أن مصر لم تحرر في مارس 1922م ولم تتحرر كذلك في يونيو 1956م؛ فكلاهما استقلال شكلي تم باتفاق مع المحتل وتحت رعاية القوى الدولية الجديدة التي صممت المشهد العالمي وفق مصالحها الخاصة. بمعنى آخر خرج الاحتلال وترك ذيوله يحمون مصالحه ويقمعون شعبا عريقا لا يستحق كل هذا الظلم والجبروت، فمتى تتحرر بلادنا من الطغيان وينعم شعبنا بالحرية والاستقلال الحقيقي والسيادة الكاملة على وأرضه وسمائه ومياهه؟

خلاصة الأمر، أن تجارب مصر وغيرها من دول العالم تؤكد أن  «الشعوب تصنع الثورات والجيوش تدبر انقلابات”، وهذه قاعدة علمية منهجية استقرت عليها المفاهيم وتوافقت عليها المدارس العلمية والتاريخية؛ وهذا اكبر دليل على التفريق بين الثورة والانقلاب. لذلك فإن 25 يناير كانت ثورة لأن الشعب هو مؤسسها وهو محور الحراك الذي أجبر الجميع على الإذعان لإرادته حتى تم الالتفاف على هذه الإرادة في 30 يونيو 2013م؛ والفرق بين الحشدين هو الفرق بين حراك جماهير أصيل وحراك جماهيري مدفوع الأجر أدارته أجهزة المخابرات ومؤسسات الدولية العميقة وأنفقت عليه المليارات؛ هذا هو الفرق الأصيل بين الثورة والانقلاب.

لكل هذه الأسباب فإن الثورات عادة ما تؤدي إلى نظام حكم مدني ديمقراطي يعلي من سيادة الشعب وإرادة الأمة وأصوات الجماهير؛ فتتشكل مؤسسات الدولة وفق هذه الإرادة  الحرة للمواطنين، ولا هم للسلطة إلى تحسين مستويات العيشة وتحقيق الرفاهية للناس. أما الانقلاب فعادة ما يحكم بعده الجنرالات، وعادة ما يقوم على الظلم والطغيان والقمع الأمني وتأميم الحريات وتشكيل مؤسسات صورية تعبر عن توجهات السلطة لا إرادة الجماهير وهذا عين ما يحدث في مصر منذ انقلاب 3 يوليو 2013م.  الثورة تواجه الفسدة والمنحرفين، والانقلاب عادة ما يقمع الأحرار والنبلاء ويملأ بهم السجون والمعتقلات في محاكمات صورية مسيسة. بينما يسمح للمافيا واللصوص بنهب البلد وإدارتها بما يحقق مصالحهم ومصالح رعاتهم في الخارج.

فمن يحرر مصر من عصابة جنرالات كامب ديفيد الذين يحكمون بلادنا بالحديد والنار لضمان مصالحهم وامتيازاتهم ومصالح وامتيازات رعاتهم في الخارج؟!

*السيسي يلزم القضاة بدورات عسكرية قبل التعيين

تسود حالة من الغضب في أروقة المحاكم والهيئات القضائية المختلفة ونادي القضاة على خلفية القرار الحكومي والذي يقضي  بإخضاع المُعيّنين في القطاع الحكومي إلى دورات تدريبية حكومية بـ”الكلية الحربية” كشرط رئيسي ضمن مسوغات التعيين، وشمول المُعيّنين في الهيئات القضائية ضمن هذا الشرط. ورصد نادي القضاة غضبا واسعا  في أوساط القضاة والهيئات القضائية جراء صدور قرار مجلس الوزراء بشأن الدورات التدريبية الحكومية بعيداً عن السلطة القضائية. وتلقى النادي شكاوى قضائية كثيرة تؤكد الرفض المطلق للتدخل في أعمال السلطة القضائية؛ وهو ما دفع النادي إلى مخاطبة المجلس الأعلى للقضاء، ومطالبته بالتحرك لمواجهة هذا القرار”.

وحسب نادي القضاة برئاسة المستشار محمد عبدالمحسن،  فإن هذا الشرط يخل باستقلال القضاء ويُعد تدخلاً في أعمال السلطة القضائية”، حسب خطاب من رئيس نادي القضاة إلى رئيس محكمة النقض ومجلس القضاء الأعلى السابق المستشار محمد عيد محجوب قبل إحالته للتقاعد في 9 يوليو 2023م لبلوغه السن القانونية، وصدور قرار جمهوري بتعيين المستشار حسني عبد اللطيف بدلاً منه بالمنصب. واحتوى الخطاب على اعتراض القضاة على قرار مجلس الوزراء بخضوع المُعيّنين في القضاء إلى دورات تدريبية حكومية بـ”الكلية الحربية” مدتها 6 أشهر كشرط رئيسي ضمن مسوغات التعيين.

واعتبر عبد المحسن أن هذا الأمر يمس استقلال القضاء بشكل صريح، وهو تدخل من قِبل الحكومة في أعمال السلطة القضائية المنوطة بها أعمال التدريب واختيار من يعمل في القضاء ويتولى تدريبه. ولفت إلى وجود مركز تدريب لأعضاء النيابة العامة، ويخضع فيه المُعيّنون حديثاً لدورات تدريبية مكثفة في هذا المركز قبل انخراطهم في العمل المهني. وطلب عبد المحسن من محجوب “التدخل في الأمر بعد رفضه القاطع له، والتعامل معه بالطريقة التي يراها لمنع التدخل في أعمال السلطة القضائية، والمساس باستقلال القضاء الناتج عن هذا القرار”. وجاء في الخطاب أن المرشحين للعمل في القضاء لم يتصوروا قرار مجلس الوزراء. وأشار الخطاب إلى أن “معاوني النيابة الجدد ينتظمون قبل بدء عملهم بمركز تدريب النيابة العامة، الذي أصبح بحسن إدارته يمثل قبلة لكل أعضاء النيابة على مستوى الوطن العربي”.

القرار الحكومي ــ حسب جمهور القضاة ــ  هو  افتئات على دور السلطة القضائية في اختيار المعينين بالسلك القضائي؛ لأن خضوع المرشحين لدورة تدريبية لدى جهة حكومية أخرى (الجيش) لتُعدّ تقريراً باجتياز هذا أو إخفاق ذاك، فيه مشاركة في الاختيار وفرض رأي على مجلس القضاء الأعلى المنوط به وحده  سلطة اختيار المعينين الجدد في سك القضاء. من جانب  آخر فإن هذا الإجراء يؤكد أن هناك جهة أعلى من مجلس القضاء الأعلى تفرض وصايتها على اختيار القضاة وخضوعهم لمعايير بخلاف معايير مجلس القضاء الأعلى. تلك المعايير في الدورات الحكومية ربما تكون متعلّقة بضمان الولاء والتوجه في الشأن العام للدولة ولا تكون مستقلة. واعتبر أن ذلك يسلب مجلس القضاء الأعلى فعلياً سلطته المنفردة دون غيره في الاختيار التي كفلها القانون والدستور.

ويرى القاضي السابق، المستشار محمد سليمان، في تصريحات  لصحيفة “العربي الجديد” اللندنية، أن “قرار مجلس الوزراء بإخضاع المُعيّنين الجدد بالنيابة العامة لدورات تدريبية حكومية هو تعدٍ حقيقي على سلطة مجلس القضاء الأعلى في الاختيار، وتدخل في شؤونه”. وشدّد على أن “هذا القرار ينتهك استقلال القضاء”.

ويعزو سليمان ذلك إلى  ضعف القيادات القضائية حاليا؛ مؤكدا أنه ما كان لأحد أن يجرؤ على انتهاك استقلال القضاء لولا ضعف القضاة وممثلوهم سواء نادي القضاة أو أعلى سلطة لهم ممثلة في المجلس الأعلى للقضاء، وقلة حيلتهم في مواجهة حقيقية أمام هذا التعدّي. وكان مجلس القضاء الأعلى قد استسلم إلى ضغوط النظام في 2020، بإتمام الاتفاق على “إلحاق المرشحين الناجحين في المقابلات الشخصية من خريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون دفعة 2016، تمهيداً للعمل بالنيابة العامة، للدراسة بالأكاديمية الوطنية للتدريب”. وجاء ذلك تحت ضغط “الحاجة الماسة” لإلحاق أعضاء جدد بالنيابة العامة، وعدم وضوح خريطة زمنية لإصدار قانون المجلس الجامع للهيئات القضائية والذي يختص – وفقاً للتعديلات الدستورية الأخيرة في 2019 – بوضع قواعد تعيين موحّدة في جميع الهيئات تحت إشراف الرئاسة ووزارة العدل. 

كواليس القرار الحكومي

وفي 14 مايو 2023م، تناولت وسائل الإعلام المحسوبة على السلطة   قرارا حكوميا يقضي بقصر التعيين في الحكومة على الحاصلين على دورة تأهيل من الكلية الحربية حسب الخطاب الدوري الصادر عن أمين عام مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب في نهاية إبريل الماضي (2023)، عن  توجيه رئاسي لمجلس الوزراء بإصدار تعليمات لمؤسسات الدولة تلزم بحصول الراغبين في التعيين بالحكومة على دورة تأهيل داخل الكلية الحربية لمدة ستة أشهر كشرط أساسي للتعيين.

تضمن الخطاب الدوري مطالبة الأمين العام للمجلس اللواء أسامة سعد، الوزراء باتخاذ الإجراءات اللازمة لاعتبار شهادة التأهيل الصادرة من مركز إصدار الوثائق المؤمنة بعد الحصول على الدورة، ضمن مسوغات التعيين في جميع الوزارات والجهات التابعة لها. وحسب مصادر حكومية في وزارتي التخطيط والتربية والتعليم فإن الكلية الحربية أصبحت صاحبة الكلمة الأولى في الترقيات والتعيينات داخل الجهاز الإداري للدولة، ما اعتبره المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية، كمال عباس، قرارًا صادمًا وغير قانوني، مشددًا على أنه  خطوة لمزيد من العسكرة ومزيد من تدخل المؤسسة العسكرية في الحياة المدنية.

وكان وزير المالية بحكومة الانقلاب محمد معيط أعلن خلال كلمته بمجلس النواب، مايو 2023، أن الحكومة خصصت 3.7 مليار جنيه لتعيين 70 ألف موظف بمختلف قطاعات الدولة خلال السنة المالية الجديدة التي تبدأ من أول يوليو، وتشمل تعيين 30 ألف معلم، و30 ألف آخرين من الأطباء والصيادلة، بالإضافة إلى عشرة آلاف موظف في مختلف التخصصات في جميع مؤسسات الدولة، إضافة إلى نصف مليار جنيه لإجراء حركة ترقيات للعاملين بالدولة. ومن جانبه، قال مصدر بوزارة التربية والتعليم حسب موقع “مدى مصر”، إن اجتياز الدورة التأهيلية بالكلية الحربية أصبح هو الشرط الرئيس للترقي في كل الوظائف داخل الوزارة، مشددًا على أن الوصول للحصول على تلك الدورة تسبقه كثير من الإجراءات والاختبارات. وأشار المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أنه  سبق واجتاز التحريات الأمنية وبعدها الاختبارات الرياضية والنفسية والطبية واللغات داخل الكلية الحربية قبل استبعاده من كشف الهيئة  المؤهل للحصول على دورة بعنوان «دبلومة القيادة التربوية والأمن القومي» بالكلية نفسها التي حددها وزير التربية والتعليم كشرط لاختيار ألف قائد من معلمي الوزارة لتولي الوظائف القيادية بالوزارة.

*السيسي يقترض من شركة إماراتية تزرع بمصر لشراء قمح بـ100 مليون دولار

تدهور وانهيار غير مسبوق وصلت إليه مصر مع النظام العسكري، الذي قزّم مصر لأبعد الحدود التي يمكن أن يتخيلها عاقل.

فبعد أن انكشفت عورة السيسي وفساده وفشله في إدارة أموال المصريين، باتت كل دول العالم ترفض تمويل مشاريع السيسي وتتعنت في شروط إقراضه، بعدما وصلت تكلفة فوائد الديون وأقساطها أكثر من 98% من إجمالي الناتج المحلي، وتزايد الفجوة التمويلية والعجز المالي الكبير الذي يضع مصر على سلم الإفلاس المالي، فبات صندوق النقد الدولي أكثر تشددا في الإفراج عن شرائج القرض الذي اتفقت بشأنه مصر بـ3 مليار دولار، مشترطا تدبير مصر نحو 2 مليار دولار من بيع أصولها وتخارج شركات الجيش من الاقتصاد ، كما أن الكثير من دول الخليج التي تمول السيسي، باتت لا تثق في وعود السيسي، أو تسمح بإقراضه لتأكده من إهداره تلك الأموال في مشاريع غير ذات جدوى اقتصادية، ووصل الأمر إلى عرض دول خليجية شراء الأصول المصرية بالجنيه المصري، نظرا لتأكدها من تلاعب البنك المركزي المصري بقيمة العملة ودعمها وتقييمها بأكثر من قيمتها بنحو 38%.

ارتفاع الأسعار

وأمام تلك الحالة الكارثية، التي يفاقمها عدم قدرة السيسي على زيادة التصدير أو جذب استثمارات خارجية، باتت السلع الأساسية وفي مقدمتها القمح دون مستوى حاجات المصريين، ولا تكاد تكفي أشهر معدودة، وهو ما دفع السيسي مرغما ليتفاوض مع الإمارات على أن تشتري القمح لصالح مصر بالدين، بعدما أعلنت أنها لن تقدم قروضا جديدة للسيسي.

وقد أعلن وزير التموين بحكومة الانقلاب، علي المصيلحي، أن مصر تنوى توقيع اتفاقية تسهيل قرض متجدد بـ100 مليون دولار مع صندوق أبوظبي للتنمية لتمويل مشترياتها من الحبوب من شركة الظاهرة الإماراتية، مشيرا إلى إمكانية استخدام هذا التمويل في مشتريات أخرى، بحسب كلمته في اجتماع المنظمة الإفريقية للمترولوجيا.

 وكان موقع «بلومبرج»، نقل عن وزير التموين بحكومة الانقلاب، الخميس الماضي، أن مصر تجري محادثات مع الإمارات للحصول على تمويل بقيمة 400 مليون دولار لمساعدتها في شراء القمح، مضيفا أن التمويل سيأتي من صندوق أبوظبي للتنمية عبر شرائح تبلغ قيمتها 100 مليون دولار، دون أن يحدد موعد إتمام هذا الاتفاق في حينه.

و«الظاهرة» هي شركة إماراتية مملوكة للشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بأبو ظبي، وهي متخصصة في زراعة وإنتاج الأعلاف وتوريدها إلى هيئة التحكم الإماراتية المسؤولة عن الأمن الغذائي للإمارات، وتستحوذ شركة الظاهرة  في مصر على 116 ألف فدان موزعة بين توشكى وشرق العوينات والصالحية والنوبارية.

وواجهت الشركة، في عام 2011، دعوى قضائية من المركز المصري للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وذلك للحصول على حكم ببطلان العقد الخاص بمساحة 100 ألف فدان تملكها الشركة في توشكى باعتباره إهدارا للمال العام وبيعا للأراضي بغير ثمنها الحقيقي، حيث بيع الفدان بمبلغ 50 جنيها، بينما بلغ متوسط سعره وقتها مبلغ 11 ألف جنيه، بحسب تقارير المركز، وأصدر مجلس الدولة وقتها فتوى ببطلان العقد، لكن لم تستكمل النيابة العامة التحقيق في القضية ليغلق الملف دون حكم. 

تزايد المشكلات

وجاء اتفاق وزارة التموين مع صندوق أبوظبي للتنمية وشركة الظاهرة، بالتزامن مع مجموعة من الضغوط التي تواجهها مصر في توفير الحبوب اللازمة لها، من ارتفاع أسعار القمح عالميا بنحو 9% نتيجة لانسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، الاثنين الماضي، فضلا عن انخفاض الكميات الموردة من القمح المحلي داخليا، ما دفع الحكومة للتعاقد لاستيراد كميات من القمح في ظل نقص حاد في السيولة الدولارية تواجه مصر حاليا، بما يؤثر على جميع الجهات بما فيها هيئة السلع التموينية.

وبلغ إجمالي الديون المصرية للجانب الروسي 320 مليون دولار منها أكثر من 167 مليون دولار على هيئة السلع التموينية، وذلك بحسب خطاب من مدير إدارة التعاون الدولي وتنمية الصادرات الروسي إلى رئيس مجلس إدارة اتحاد مصدري الحبوب بوزارة الزراعة الروسية، وتحتاج الحكومة سنويا تسعة ملايين طن من القمح لسد احتياجات منظومة الخبز المدعوم.

ووفق مراقبين فإن تصريح وزير التموين باللجوء للاقتراض من الشركة الإماراتية بـ100 مليون دولار، وصول الحالة الاقتصادية لمراحل أكثر سوءا، وأنها دليل على أن البلاد على مشارف الإفلاس.

وكتب الحقوقي بهي الدين حسن: “حتى رغيف خبز المصريين، انتقل لبورصة التسول”.

أما الناشط ماجد عبيدو فقد علق قائلا: “لسه مستلفين 400 مليون دولار من الإمارات عشان القمح، مع الـ500 مليون اللي تحت، كدا طار 900 مليون دولار من 1900$ اللي باعوهم في شهور وعملوا ليهم مؤتمر عالمي، ما فيش بديل عن إصلاحات هيكلية حقيقية وليس كلام مؤتمرات”.

أما “سيف” فقال: “حتى الغذاء أصبح السيسي عاجز تماما عن تدبيره، معناه إنه خرب البلد ودمر الاقتصاد، وليس له إلا حل واحد، أنتم عارفينه، بس الناس تتحرك”.

وواصل مغردون السخرية من حال السيسي قائلين:  “يعني هو بيصدر الغاز لإسرائيل بقرش وبعدين يشتريه بقرشين، وجبنا جون في نفسنا، والآن القمح في أرضنا وهانستلف علشان نشتريه من الإمارات، وجبنا جون تاني في نفسنا، طب عايزين نبيع أراضي الأرز للروس ونرجع نشتريه ونبقى هاتريك”.

وهكذا تواجه مصر مخاطر الافلاس بصورة غير مسبوقة، بتقزم دور الدولة التي باتت أقرب لمتسول من الإمارات وقطر والسعودية.

*بعد القرار الروسي.. كيف تواجه مصر أزمة الحبوب المتوقعة؟

أعلنت روسيا الاثنين الماضي تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، في خطوة خلّفت ردود فعل واسعة في العديد من دول العالم. واعتبرت مصر أن قرار روسيا نبأ “غير سعيد” سيؤثر بشكل سلبي على الدول الضعيفة.

ويهدف اتفاق تصدير الحبوب الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو من العام الماضي، إلى تخفيف حدة أزمة الغذاء العالمية بفتح باب التصدير بأمان أمام حبوب أوكرانية كان الحرب الدائرة تمنعها. وتم تمديد العمل بالاتفاق عدة مرات، وهددت روسيا أكثر من مرة بالانسحاب من الاتفاق، وقالت إن مطالبها بتعزيز صادراتها من الحبوب والأسمدة لم يتم الوفاء بها.

وصدرت أوكرانيا بموجب الاتفاق أكثر من 32 مليون طن من الذرة والقمح والحبوب الأخرى.

أثر أزمة تصدير الحبوب على مصر

كشفت مركز التنسيق المشترك الخاص باتفاقية تصدير الحبوب، أن شحنات الحبوب التي وصلت إلى مصر بموجب الاتفاق وصلت إلى 1.6 مليون طن من الحبوب، وهي خامس أعلى الدول بعد الصين وإسبانيا وتركيا وإيطاليا وهولندا.

ورأى الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب، أنه بمجرد حديث روسيا عن أنه لا حاجة لتمديد اتفاق تصدير الحبوب “ارتفعت أسعار القمح والذرة”، موضحًا أن سعر طن القمح زاد بمقدار يتراوح بين 40 و45 دولارًا حتى الآن، لكنه عاد وأشار إلى أن هناك توقعات بأن الكرملين سيعود في النهاية للعمل بالاتفاق، وفقًا لـ”الحرة”.

أكد عبد المطلب أن ارتفاع الأسعار عالميًا في ظل المخاوف من استمرار التعليق الروسي للعمل بالاتفاق، “سيرفع تكاليف الاستيراد والأسعار ومن معاناة المواطن المصري الذي يشكل القمح المكون الأساسي للغذاء بالنسبة له”.

وأبرمت مصر في الآونة الأخيرة صفقات شراء قمح عبر قروض من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والتي ضاعفت في العام الفائت تسهيلاً ائتمانيًا لمصر ليصل إلى 6 مليارات دولار، بجانب البنك الدولي الذي مول واردات قمح مصرية بوقت سابق العام الجاري. 

حلول لمواجهة مسألة تعليق اتفاق الحبوب

وقالت الدكتورة هدى الملاح، مديرة المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى الاقتصادية، “تحتاج مصر 7 مليون طن سنويًا لتعويض النقص الذي تعاني منه في القمح حيث تنتج مصر 12 مليون طن وتستهلك 19 مليون طن في إطار الحرص على الاكتفاء زرعت مصر مليون طن ولكن سيترك هذا فجوة حتى الآن”.

ووفقًا لموقع “الفجر”، أوضحت الملاح أنه يجب مراضاة الفلاح وزيادة قيمة المحصول، كما شددت مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية على ضرورة توعية المواطنين والفلاحين بالحفاظ على الثروات وحسن استغلال الأراضي الزراعية.

وقال أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية العربية للنقل البحري، علي الإدريسي، إن هناك حلولاً لمصر لمواجهة مسألة تعليق اتفاق الحبوب “فهناك خطوط برية لاستيراد القمح الأوكراني عبر أوروبا، بجانب البحث عن دول أخرى لاستيراد القمح منها، وأيضًا العمل على رفع أسعار توريد القمح محليًا”.

ويرى الإدريسي أن “الأولوية في ظرف كهذا تتمثل في توفير القمح نفسه وليس أمر آخر فهنا نتحدث عن مسألة أمن غذائي”، وفقًا لـ”الحرة”.

وأوضح أستاذ الاقتصاد في تصريحات لـ “الفجر” أنه قد يحدث اضطرابات في سلاسل الإمداد بشكل سلبي عالميًا بسبب حصة كلا من روسيا وأوكرانيا على ملف القمح عالميًا، وقد يكون للقرار أثر على الأسعار وقد حدث زيادة في أسعار القمح على شاشات البورصات العالمية بنسبة 2.7٪؜ أمس، وقد يستمر تقلبات الأسعار وتحركها للارتفاع.

تنويع مصادر استيراد القمح

أما عبد المطلب، فواصل حديثه بالقول إن مسألة تنويع مصادر استيراد القمح حل لفكرة عدم وصول المنتج وفق اتفاق الحبوب، لكن “الأسعار حينما ترتفع ستتأثر جميع الدول، وهنا البحث عن مصادر أخرى للاستيراد لن يعالج مسألة ارتفاع الأسعار، وهدف الحكومة بتلك الخطوة هو توفير المنتج وليس الحصول عليه بسعر مناسب”.

وأوضح أن تلك الخطوة “لن تخفض السعر ولن تجنب المواطن الأعباء”.

وأوضح عبد المطلب أن تنويع مصادر الاستيراد لن ينهي الأزمة في مصر، والتي تتأثر بالعوامل السياسية في أوكرانيا وروسيا، مشيرًا إلى أن الحل منذ البداية “يجب زيادة المساحة المزروعة والمحاصيل الغذائية”، وحينها لو كان هناك أي تأثير في الأسواق العالمية فسيكون محدود.

وتراجع سعر الصرف الرسمي للجنيه بواقع النصف أمام الدولار، منذ مارس عام 2022، وبأكثر من ذلك في السوق السوداء. وتتوقع سوق العقود الآجلة للعملة، بحسب رويترز، أن يهبط الجنيه إلى 40 مقابل الدولار خلال العام المقبل من حوالي 31 تقريبًا حاليًا.

وأعلنت حكومة الانقلاب أنها تعمل على زيادة المساحة المزروعة من القمح، وأشار تقرير لمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، إلى نتائج التحرك في هذا الاتجاه.

وأوضح التقرير أن المساحة المزروعة بالقمح زادت من حوالي 3.4 مليون فدان عام (2020/2021) إلى حوالي 3.65 مليون فدان في عام (2021/2022)، وزاد انتاج القمح المحلي من 9.8 مليون طن إلى 10.6 مليون خلال تلك الفترة.

كما أشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن تبلغ المساحة المزروعة بالقمح خلال العام المقبل إلى حوالي 3.7 مليون فدان بزيادة بنسبة 1.4 بالمئة عن العام الحالي (2021/2022)، على أن يصل إجمالي الإنتاج إلى 10.9 مليون طن قمح.

 

*71 عاما من الحكم العسكري ..كيف حول الضباط “ثورة يوليو 1952″ لـ”عورة” وجريمة

حلم راود المصريين للتخلص من فساد القصر وتلاعب الملك والإنجليز بمصر،  نحو الازدهار والتطور، الذي وعدت به ثورة 1919 الشعب، حتى تحقق ما كان يصبو إليه المصريون في 23 يوليو 1952، حين نجح الضباط الأحرار في التخلص من الحكم الملكي وإعلان الجمهورية الجديدة، واعدين الشعب المصري بالحريات والديمقراطية ومكافحة الفساد.

إلا أن طمع العسكر في السلطة التي رأوها أنها من حقهم هم فقط، فتحول حلم المصريين إلى كابوس من الفقر والإفقار والفساد والحكم الشمولي وقتل الحريات وقضم الدستور والتخلص من كل ما ييطالب بعودة العسكر لثكناتهم وإنهاء دورهم في الحياة السياسية، ووصل الأمر  للانقلاب على الرئيس محمد نجيب، الذي كان يرى ضرورة عودة الحياة المدنية والديقراطية وترك الحكم للشعب.

ومن يومها بدأ الخداع للشعب، وانتفشت العسكرتارية التي طغت على كل شيء ، من اقتصاد وإعلام ومجتمع وسياسة واقتصاد، وهو ما فاقم الفساد وحطم حلم الازدهار والتقدم…وزج بالآلاف في السجون وانتهكت الملكيات الخاصة باسم الثورة، واحتل الضباط المنازل والقصور والاقطاعيات دون ردها للشعب، وبات الإعلام وسيلة لتخدير المصريين والتلاعب بهم، وتوجيههم حسب أجندات العساكر وليس الوطن.

من ثورة إلى عورة

وتحولت الثورة التي أُنشدت لها الأغاني والأفلام، إلى عورة، بل وصفها أول رئيس لها بأنها باتت جريمة، على حد تعبير محمد نجيب نفسه.

وكان نجيب قد قارن في مذكراته بين وداع الملك فاروق، وبين ما حصل معه من قبل الضباط الأحرار، قائلا: “ودعناه بالاحترام وودعوني بالإهانة، ودعناه بالسلام وودعوني بالصمت والاعتقال، مضيفا ، تمنيت أن يعاملوني لحظة التخلص مني كما عاملت الملك الفاسد”.

وفرق نجيب في حديثه عن ثورة يوليو وبين ما كانت تهدف إليه، وبين ما حدث بعد عام 1954، فكتب يقول: إن “الثورة تحولت إلى عورة، بل وصل الأمر إلى تسميتها في آخر صفحة من كتابه بـالجريمة، وذلك بسبب ما وصفه بممارساتها الدكتاتورية التي طالته قبل الجميع”.

وعبر عن ذلك بقوله: “أنصار الثورة كانوا أشد عليها من أعدائها”، كما اعتذر عن تسميته لتنظيم الضباط الأحرار بذلك الاسم، واصفا إياهم بـ”الضباط الأشرار”.

ضياع الحلم

وباتت الحرية والازدهار اللذين سعى إليهما المصريون بعيدي المنال، وبدلا من ذلك وضع الضباط  الأسس  للحكم العسكري الشمولي، والاستبداد وقمع الحريات والتلاعب بالقضاء والرأي العام وإفساد الاقتصاد.

وكانت التغييرات في البنية الاجتماعية في مصر من بين بعض نتائج الإطاحة بالنظام الملكي، حيث أصبحت الثقافة الريفية أكثر بروزا في المراكز الحضرية، مما أدى إلى تغيرات في المواقف تجاه النساء والأقليات الدينية، وفقا لعالم الاجتماع السياسي الدكتور سعيد صادق.

في أعقاب أحداث 23 يوليو، قام عبد الناصر بتأميم الشركات المملوكة في الغالب من قبل الطبقة الأرستقراطية والأجانب والجالية اليهودية في مصر.

الالتصاق بالقصر

منذ 23 يوليو 1952، لم يترك أي رئيس مصري منصبه طواعية أو بعد خسارته الانتخابات، فقد اغتيل القادة أو أطيح بهم.

على مدى السنوات ال 71 الماضية، كانت مصر إما تحت حكم ضباط عسكريين سابقين أو تحت سيطرة الجيش، باستثناء  حكم الرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا جرى الانقلاب عليه في 3 يوليو 2013 من قبل وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي.

وحكم الجيش البلاد دائما.

وتم تعديل الدستور للبعض للبقاء في السلطة كما هو الحال مع الراحل أنور السادات ، الذي اغتيل في عام 1981 ، تلاه سقوط حسني مبارك في عام 2011

وسيطرة الخوف وفقدان المصالح جعلا المصريين يمتنعون عن تحدي الحكام، وينظرون إلى الحكم العسكري على أنه أمر لا مفر منه، خاصة وأن الأنظمة العسكرية المتعاقبة أضعفت أي مصلحة عامة في السياسة..

وامتدادا لحكم العسكر، ومن أجل أن يتمكن السيسي من تأمين منصبه، يحافظ على علاقة ثابتة مع الجيش ويسيطر على القضاء بينما يحكم البلاد بقبضة من حديد

كما يتمتع ضباط الجيش بعد السيسي بمزايا لم يحصلوا عليها بنفس الطريقة قبله، السيسي يحرص على الإمساك بالقادة لضمان ولائهم وتجنب أخطاء أسلافه، وتحديدا مبارك ومرسي، حتى يتمكن من البقاء في السلطة وعدم الثورة ضده.

تأميم الرأي وقضم الحريات

علاوة على ذلك، سيطر العسكر  على وسائل الإعلام كما بات لا يوجد مجال لحرية التعبير أو الديمقراطية  أو الحكم المدني، كما سيطر السيسي ومن قبله العسكريون في تعيينات القضاة واختيارهم وفق ولائهم للنظام.

ويمكن القول: إن “حكم العسكر بكافة شخوصه وأساليبه، أضر بمصر وبشعبها أيما إضرار، لقد وقف حكم العسكر حائلا صلبا طيلة سبعة عقود وزيادة، ليمنع تقدم مصر وقوتها وأمنها القومى ونهضتها وتقدمها ورقيها وتحضرها، وكان سببا في خسارتها لمعظم معاركها الحربية”.

واستطاع حكم العسكر أن يحول مصر من دولة رائدة في الوطن العربي، إلى دولة تنفذ مخططات خارجية سواء في علاقه مصر بروسيا أثناء تولي الرئيس جمال عبدالناصر وتطبيق الفكر الشيوعي الروسي وتبني سياسه الانقلابات العسكري في كل الدول العربية.

وظهر ذلك جليا في تولي أنور السادات لحكم مصر وتحول مصر من دولة اشتراكية إلى دولة رأسمالية بعدما سقط الدب الروسي وظهر على السطح المارد الأمريكي الذي أصبح يدير اللعبه ومصر أصبحت أداة من أدواته المهمه في قيادة الوطن العربي .

ليأتي محمد حسني مبارك ليسير على درب من سبقه في خدمه الفكر الأمريكي والسياسات الأمريكية في المنطقة العربية وتقديم فروض الولاء والطاعة لأمريكا، والتي جعلت من مصر دولة صديقة للكيان الصهيوني على الرغم من التاريخ الطويل والأبدي في عداوة مصر بالكيان الصهيوني، وهو ما يسير عليه السيسي حاليا.

وأد الدينقراطية

وبعد أربعة أشهر فقط من ثورة 23 يوليو، أصدر مجلس قيادة الثورة قانونا بحل الأحزاب، وعلى رأسها حزب الوفد، واستبدالها جميعا بالاتحاد الاشتراكي.

أصبحت مصر خالية من الأحزاب السياسية حتى العام 1977، حينما أصدر الرئيس الأسبق أنور السادات قانون تنظيم الأحزاب، والذي يضمن الموافقة على تأسيس أحزاب جديدة.

وقد أدى حل الأحزاب لعدم وجود معارضة سياسية، وترسيخ لحكم الفرد الواحد، ومن ضمن عورات ثورة يوليو، اعتقال رموز الحركة الطلابية وخاصة بعد المطالبة بمحاكمة قيادات الجيش المسئولين عن نكسة 1967 كما تم طرد أساتذة الجامعات المعارضين،كما جرى إغلاق الصحف، بعد 7 أعوام على ثورة 23 يوليو وفي عام 1960، أصدر جمال عبد الناصر قرارا بتأميم الصحف المصرية ونقل ملكيتها للاتحاد القومي، بعد أن كان حق إصدار الصحف بمجرد الإخطار.

وأصبح في يد الحكومة أيضا قرار تعيين رؤساء التحرير، وكذلك فرض الرقابة على كل ما ينشر بالصحف، كما لا يجوز لأي صحفي العمل في الصحافة إلا بترخيص من الاتحاد.

لم يأت قرار تأمين الصحف فجأة، فبعد الثورة تم إغلاق الكثير من الصحف بدعوى انتمائها لأحزاب سياسية انتهت بقيام الثورة، وهو ما عمق حكم الفرد.

 ورغم أن دستور 1923 ينص على حرية تنظيم النقابات؛ إلا أنه كان هناك شد وجذب مع الحكومة بسبب دورها في  الحياة، حتى جرى تأميمها.

وانتهى الأمر بفرض النظام سيطرته على هذه النقابات من خلال تعيين رؤساء النقابات من مجلس الثورة. 

كما أن ثورة يوليو أفرزت حالة من تضييق الخناق على الرأي العام في مصر، وصلت حد اعتقال الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر لآلاف المعارضين من تيارات فكرية مختلفة، ونفذ حكم الإعدام في بعضهم.

وبذلك تحولت ثورة يوليو  إلى عورة في جبين المصريين، ما زال الجميع يدفع ثمنها،  بعد 71 عاما، من عبد الناصر حتى السيسي، الذي أهدر الحريات وأضاع الاقتصاد وحول الدساتير والقونين إلى مجرد آلهة من العجوة يأكلها عندما يجوع كعادة العرب في الجاهلية.

*من إنجازات السفيه السيسي..مرضى الغدة الدرقية لا يجدون الدواء وحكومته باعتهم لمافيا السوق السوداء

يواجه مرضى الغدة الدرقية أزمة كبيرة، بسبب عدم وجود الأدوية الخاصة بعلاجهم في السوق واختفائها من الصيدليات، بل والأكثر كارثية أن أدوية الغدة الدرقية أصبحت تتحكم فيها مافيا عصابة العسكر وتبيعها في السوق السوداء في الوقت الذي تتجاهل حكومة الانقلاب الأزمة وكأنها لا تعنيها أو أن هؤلاء المرضى من دولة آخرى .

المؤسف في هذه الأزمة، أن نقص دواء الغدة الدرقية، بدأ الدخول في دائرة النواقص، تلك الدائرة التي يستغل فيها تجار السوق السوداء غياب أي سلعة في السوق، للإتجار فيها عبر توفيرها بأسعار مضاعفة تفوق طاقة المستهلك غير مكترثين ما إذا كانت هذه السلعة علاجا، وما إذا كان المستهلك مريضا يرقصون على معاناته وآلامه التي تجبره على إنعاش جيوبهم وشراء الدواء الناقص بأي ثمن.

كانت جمعية إسكندرية للغدة الدرقية قد أعلنت في عام 2016 ، أن نسبة الإصابة بأمراض الغدة الدرقية في تزايد مستمر، وتصل نسبتها إلى 10% تقريبا بين السكان في مصر، مشيرة إلى خطورة هذا المرض الى دقة التشخيص ودقة الجرعات العلاجية.

وأكدت الجمعية على أهمية العلاجات التي تحقق أقصى قدر من الدقة من خلال جرعاتها اليومية لعلاج قصور الغدة الدرقية، التي تحتوي على مادة علمية تعرف بـ«ليفوثيروكسين صوديوم»، وتتميز بتنوع جرعتها في صورة أقراص قابلة للتقسيم.

ارحمونا

حول هذه الكارثة قال محمد يحيى، مريض بالغدة الدرقية، عن معاناته بسبب غياب الدواء: إن “شعوره بالاكتئاب بدأ يتصاعد ويتطور لديه، حتى وصل إلى مرحلة عدم الرغبة في الذهاب إلى العمل أو مجالسة الأسرة” .

وأضاف يحيى في تصريحات صحفية، تبدو الحياة أمامي الآن كـستارة سوداء أُسدِلَت أمام عيني فحجبت عنها الرؤية، وجعلت المكان حالك السواد، يُشبه في قتامته قبور الموتى.

وأشار إلى أنه يشعر بأن مضاعفات المرض تتغذى على ما تبقى صحيحا في جسده المريض، مطالبا بتوفير الأدوية رحمة بالمرضى .

وقالت أماني عبدالسلام، مريضة بالغدة الدرقية: إن “مشاعر الخوف والتوتر والقلق النفسي في تصاعد مستمر بداخلي لأنني حامل، وقد قال لي الصيدلي عندما كرر للأسبوع الثالث على التوالي نفس الإجابة بأن دواء الغدة، يوثيروكس، لا يزال غير متوفر، حاولي ترجعي للطبيب لأن عدم الانتظام في العلاج له مخاطر على الجنين “.

وأضافت أماني في تصريحات صحفية، ارحمونا من هذا العذاب يكفينا ما يفعله هذا المرض بنا، متسائلة أين حكومة الانقلاب من معاناتنا ؟ ولماذا لا توفر هذه الأدوية ؟ .

الموت الخفي

من جانبه حذر الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، من تداعيات عدم توافر أدوية مرضى الغدة الدرقية، مشيرا إلى أن ذلك يتسبب في إصابتهم بالاكتئاب، والدخول في تطورات.

وقال هندي في تصريحات صحفية : “الاكتئاب ليس مجرد شخص منطوي على نفسه ويعزل نفسه عن الآخرين كما هو شائع في المفهوم العام، وإنما هو موت خَفي، في صورة شعور قاسٍ يظل يتصاعد داخل الإنسان”.

وأشار إلى أن الاكتئات قد يصل إلى ذروته إذا لم يوقف تصاعده الدواء، وقد يصل بالمصاب إلى الانتحار كوسيلة للتخلص من آلامه النفسية الحادة.

علاج الاكتئاب

وقال الدكتور عبد الستار الجاروني استشاري أمراض الباطنة ، بدلا من إعطاء مرضى الاكتئاب الذين يعانون في ذات الوقت من الغدة الدرقية، أدوية للاكتئاب، من الأفضل توفير أدوية الغدة الدرقية لهم، لأنها هي المتسببة في إصابتهم بالاكتئاب، بسبب الخلل الحاصل في هرمونات الجسم وبالتالي وظائفه.

وطالب الجاروني في تصريحات صحفية بضرورة توفير أدوية الغدة الدرقية، محذرا من تطورات هذا المرض في حال عدم توافر هذه الأدوية .

3 بدائل 

وقال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية: إن “دواء الغدة الدرقية غير موجود في الصيدليات بالفعل، مشيرا إلى أن هناك بدائل متوفرة وهي عبارة عن ثلاثة أنواع “.

وأضاف عوف في تصريحات صحفية، الدواء الأصلي هو “التروكسين” وهو الاسم التجاري لدواء الغدة الدرقية، أما البدائل فتتمثل في ، ثيروكسين، يوثيروكس، T4ثيروكسين .

وأشار إلى أن هذه البدائل تحتوي على نفس المادة الفعالة الموجودة في “التروكسين”، ولكن المرضى لديهم تشكك في أي دواء يختلف اسمه التجاري من شركة لأخرى ويظنون أنه مختلف أو أقل فاعلية .

وأكد عوف أن هذه البدائل الثلاثة، هي أدوية جديدة في السوق، وتحتاج إلى مدة عام على الأقل حتى يعرفها المرضى، مطالبا وسائل الإعلام بتوعية مرضى الغدة الدرقية بوجودها، وبأنها لا تختلف عن الدواء الأصلي .

وكشف أن هذا النقص في دواء الغدة الدرقية دفع بتوافر الدواء في السوق السوداء، مقابل 600 جنيه للعبوة وهو سعر مبالغ فيه، والكارثي أنه رغم ذلك مغشوش، موضحا أن النقص يعود إلى زيادة الاستهلاك، لهذا الدواء – أجنبي الصنع – ورغم قدرة مصر على صناعة هذا الدواء محليا، إلا أن هذه الصناعة تستلزم فترة من الوقت.

هيئة الدواء

في المقابل حمل أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس نواب السيسي هيئة الدواء المصرية المسئولية عن نقص أدوية الغدة الدرقية، مشددا على ضرورة توفير بدائل لهذا الدواء، وتوعية المرضى بهذه البدائل .

وزعم حاتم فى تصريحات صحفية أن مجلس نواب السيسي لا يمكنه التحرك رسميا بشأن نقص هذا الدواء بسبب الإجازة البرلمانية، لافتا إلى أن لجنة الصحة للأسف، لا يمكنها رسميا عمل جلسات بشأن نقص هذا الدواء .

وقال حاتم: “رسميا منقدرش نعمل جلسات لأن لائحة المجلس تقضي بعدم جواز عمل جلسات بعد فض الدورة البرلمانية”.

وأشار إلى أن هذه الأزمة مسئولية هيئة الدواء المصرية، مؤكدا أنها المنوطة بتوعية المرضى ببدائل النواقص من الأدوية .

وأضاف، للأسف ليس لدينا كلجنة صحة بمجلس نواب السيسي أدوات رقابية حول هذه الأزمة، ولكن على المرضى الذين يعانون نقص دواء الغدة الدرقية تسجيل شكاوى في مجلس وزراء الانقلاب، وأيضا في هيئة الدواء المصرية وفق تعبيره .

*كيف رعى الأمريكان والإنجليز انقلاب الضباط الأشرار؟

في أعقاب نجاح انقلاب الضباط الأشرار، كما وصفهم اللواء محمد نجيب، أول رئيس للجمهورية بعد 3 يوليو 1952م،  تعمدت الآلة الدعائية والإعلامية للضباط إثارة كثير من الغبار الكثيف والقرارات المتتالية على نحو مرسوم بإتقان من أجل إشغال الجماهير عن الأسئلة الصعبة التي كان يمكن أن تؤدي إلى انكشاف الحقيقية وأن الانقلاب على الملك والنظام الملكي ما هو إلا ترجمة حرفية لمخططات مرسومة بعناية في دهاليز المخابرات الأمريكية والبريطانية.

وحتى  اليوم في يوليو 2023م يتم الاحتفال تحت غطاء كثيف من الدعاية الفجة لأن هذا الانقلاب تحديدا  يمثل محور شرعية الحكم العسكري الذي لا يزال قابضا على السلطة بالحديد والنار حتى اليوم. وهناك تجاهل متعمد للأسئلة الصعبة حول تدخل الإنجليز والأمريكان في مخططات الانقلاب في 23 يوليو؛ فلماذا لم يتدخل الانجليز من أجل إفشال حركة الضباط وحماية عرش “الملك” وهم الذين يسيطرون على مصر عسكريا، أرضا وبحرا وجوا ، شعبا وجيشا؟ وهل يمكن تصور أن تحركات هؤلاء الضباط الصغار كانت بدون علم الإنجليز وجهازهم المخابراتي والأمني الذي كان يرصد كل صغيرة وكبيرة في مؤسسات الدولة؟! ولماذا ترك الإنجليز هؤلاء الضباط الصغار ليقوموا بانقلابهم رغم أن الإنجليز كان بإمكانهم القضاء على هذا التمرد في مهده؛ فهم حفنة ضباط صغار يمكن اعتقالهم في لوري واحد وينتهي الأمر؟! وإذا كان الإنجليز قادرون على احتواء هذا التمرد الصغير فلماذا امتنعوا عن وقفه رغم أنهم قادرون على السيطرة على هذا التمرد وهؤلاء الضباط الصغار بأسلحتهم البدائية؟! وحتى قبل تحرك هؤلاء الضباط في 23 يوليو، ألم يرصد الإنجليز هذا التنظيم العسكري داخل الجيش رغم أن بوادر هذا التنظيم كانت واضحة في  انتخابات نادي الضباط قبل الانقلاب بعدة شهور والتي فاز بها اللواء محمد نجيب باكتساح ضد مرشح الملك؟!

الواقع أن حصيلة الإجابة على هذه التساؤلات تفضي إلى نتيجة واحدة هي أن هؤلاء الضباط بكل تنوعاتهم الفكرية كانوا مجرد بيادق اختيروا مبكرا وبعناية فائقة للقيام بلعبة مرسومة في إطار هوجة الانقلابات العسكرية العربية في خمسينيات القرن العشرين والتي تم تجميلها فلقبت بـ”الثورات”. وهى “الثورات” التي على ما يبدو قد صممتها فلسفة أمريكية تتناسب مع هذا الكيان العالمي الجديد الآخذ في التغول خاصة بعد ما قيل عن تنازل بريطانيا لأمريكا عن مستعمراتها القديمة باتفاق سري جري بينهما في يناير 1951، مستخدمة الطريقة الشهيرة التي أوصى بها المفكر الإيطالي “نيقولا مكيافيللي” في السيطرة على المستعمرات الحديثة، ومنها أن ينصب عملاء له من بين شعبها حكاما عليها، خاصة من بين الأقليات أو الطوائف المكروهة، فيقتلون شعبهم ويسلبون ثرواته، ويقدمونها له على طبق من فضة لأنه هو من يحميهم من عدوهم “الشعب”.

الغضب على الملك

ساءت علاقة الملك فاروق، ملك مصر والسودان، بالاحتلال البريطاني أثناء الحرب العالمية الثانية لعدة أسباب:

أولا، اتهم الإنجليز الملك صراحة بالتعاون مع القوات الألمانية المرابطة في صحراء العلمين علي الحدود الليبية في الحرب العالمية الثانية فحاصروا قصره بالدبابات في حادث فبراير 1942 الشهيرة ليجبروه على حل الحكومة وتعيين حكومة “الوفد” برئاسة مصطفى النحاس باشا، وذلك من أجل تأمين الجبهة الداخلية في مصر بحكومة تحظى بدعم شعبي واسع بدلا من حكومات الأقلية التي كان الملك يفضلها على حكومات الوفد، ما يؤكد أن بريطانيا كانت كارهة للملك وبالطبع كان هو كارها لها لحيازتها على كافة أدوات السلطة في مصر وتحويله إلى حاكم (صوري) بلا سلطة حقيقية.  ويمكننا في هذا الصدد مراجعة العديد من الكتب والوثائق ومنها مثلا كتاب ” الملك فاروق وألمانيا النازية – وخمس سنوات من العلاقات السرية” لكاتبه وجيه عتيق.

ثانيا، رفض الملك الاعتراف بالكيان الصهيوني؛ وقد أشار الملك فاروق نفسه في مذكراته إلى هذا الأمر؛ حين أشار إلى أن السفير الأمريكي كان يلحُّ عليه قبل الانقلاب بقليل أن يعترف بدولة إسرائيل كي يضمن مؤازرة الإدارة الأمريكية، ولكنه كان يجيب على الدوام: «إنني لا أريد أن يسجل التاريخ عليّ أنني أول ملك عربي يعترف بالدولة اليهودية». وهذا ما أثبته فتحي رضوان في كتابه “72 شهراً مع عبد الناصر” حين اتهم «الأمريكان أنهم هم الذين دبّروا خلع الملك فاروق لأسباب عديدة منها عجزه أو رفضه الاعتراف بإسرائيل» كما ورد في محاضر اجتماعاته مع السفير الأمريكي وأن وزير الخارجية الأمريكية دين أتشيسون رفض مساعدة فاروق أثناء الانقلاب الذي أسقطه، كما كانت وقفة السفير الأمريكي الآخر جون فوستر دالاس ضد الملكية، الضربة الحقيقية ضد فاروق لصالح عبد الناصر ورفاقه الضباط.

مؤلفات وثقت دور الأمريكان والإنجليز

وحول محورية الدور الأمريكي البريطاني في انقلاب الضباط الأشرار كما وصفهم اللواء محمد نجيب،  أول رئيس للجمهورية بعد الانقلاب في مذكراته، هنالك عدة كتب تناولت هذا الدور، أحدها أصدره أحد مراكز البحث في “أبوظبي” يضم وثائق تتعلق بانقلاب 1952 تؤكد أن السفارتين البريطانية والأمريكية كانتا غاضبتين جدا من الملك فاروق وتحدثتا بكل صراحة عن ضرورة تغييره. كما حوى الكتاب الأشهر عالميا “لعبة الأمم” لمؤلفه ضابط المخابرات الأمريكية “مايلز كوبلاند” تفاصيل دقيقة عن عدة لقاءات جرت بينه وبين زميله كيرميت روزفلت وقيادات المخابرات الأمريكية من جانب مع جمال عبد الناصر وقيادات الضباط الأحرار من جانب آخر للإعداد للانقلاب. فيما حفل كتاب “ثورة يوليو الأمريكية ..علاقة عبد الناصر بالمخابرات الأمريكية” الصادر عام 1988 عن دار الزهراء للإعلام العربي لمؤلفه الدكتور محمد جلال كشك ، بمئات بل ألاف الشهادات والمصادر التي تسير في هذا الاتجاه، والتي تدحض أيضا الآراء المغايرة. بل راح كتاب مصريون مقربون من السلطة مثل المرحوم “محسن محمد” رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة الجمهورية الأسبق يعترف تلميحا بوجود تلك العلاقة في مقالات نشرتها له “أخبار اليوم”. 

نجيب يعتذر

في مذكراته يقول اللواء محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر العربية وأحد قادة انقلاب 23 يوليو 1952م، في اعتراف هام وخطير: « أريد أن أحسم قضية مهمة جدا وهي “هل ما فعلناه في 23 يوليو ثورة أم انقلاب ؟!»، مضيفا «إن من يؤيد الإدارة العسكرية يقول إنها ثورة، وكأنه يكرمنا ومن يعارض يقول إنه انقلاب وكأنه يحط منا، والحقيقة التي أشهد بها للتاريخ هي أن ما قمنا به في 23يوليو 1952 في عرفنا نحن ضباط الجيش كان انقلابا واضحا وكنا نحن الضباط مقتنعين بذلك تماما ونعلم جيدا أنه انقلاب وكنا نتفاوض مع الجميع على أنه انقلاب وكنا نعلن ذلك صراحة لأن هذه كانت الحقيقة».

ويضيف نجيب «لكننا عندما أردنا أن نكسب الشعب في صفنا اضطررنا إلى تغيير كلمة انقلاب إلى حركة الجيش المباركة وهذا بمثابة لفظ ناعم أفضل من لفظ انقلاب، وبعد أن التف حولنا الشعب قررنا تغيير الاسم نهائيا إلى ثورة 23 يوليو».

وأكمل نجيب شهادته عمن قاموا بأحداث يوليو 52 قائلاً:  «كنت أنا أول من أطلق لقب الضباط اﻷحرار على مجموعة الضباط الذين خططوا لهذا العمل، وأنا أعتذر  عن هذه التسمية لأنه لم يكن اسما على مسمى، والحقيقة التي أشهد الله عليها أنهم لم يكونوا أحرارا بل كانوا أشرارا وكان أغلبهم مجموعة من المنحرفين أخلاقيا واجتماعيا وأصحاب المصالح الشخصية، ولأنهم كانوا يحتاجون إلى قائد كبير في الرتبة والخلق يتخذونه ستارا وواجهة لتحقيق أهدافهم فكنت أنا للأسف الشديد هذا الضابط، ونظرا لرتبتي ومكانتي العالية  داخل الجيش فقد كنت  لواءً وأنال حب واحترام الجميع وقد تم اختياري لأكون زعيم هذا التنظيم الذى أسسه عبد الناصر ولم أكن أعلم حينها ما الذى يخطط له هؤلاء الضباط بعد الانقلاب على الملك لذلك شاركتهم، وأنا في ظني أنني بذلك أخدم بلدي ووطني، وأنا آسف أشد الأسف لما حدث».

*”بكرة تشوفوا مصر”السيسي “يضلمها” على المصريين ويصدر الكهرباء للخارج من أجل الدولارات

تصاعدت أزمة انقطاع الكهرباء في محافظات الجمهورية بصورة غير مسبوقة، حيث يمتد انقطاع التيار لأكثر من 6 ساعات يوميا رغم الحرارة الشديدة، ما أدى إلى احتجاجات وغضب مكبوت بين المصريين الذين أكدوا أن انقطاع الكهرباء يتزامن مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، ما تسبب في فساد الأطعمة الموجودة في الثلاجات، بجانب توقف المراوح والتكييفات عن العمل، وهو ما جعل الحياة نوعا من الجحيم . 

وتساءل المواطنون أين هي الإنجازات التي يصدعنا بها عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي وأبواقه الإعلامية وكتائبه الإلكترونية التي زعمت منذ عام 2018 أن مصر لن تشهد انقطاعا للتيار الكهربائي؟ زاعمين أن السيسي أنشأ محطات جديدة وجدد البنية التحتية، وأن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي تضاعف بعد اكتشاف حقل ظهر .  

كان مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب، قد أعلن أنه تم البدء في تخفيف أحمال الكهرباء، نتيجة للموجة الحارة الشديدة التي نشهدها حاليا، وزيادة استهلاك الطاقة الكهربائية بصورة كبيرة، وهو ما انعكس على زيادة حجم استهلاك الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء، وإحداث ضغط شديد على الشبكات الخاصة به، مما أدى إلى انخفاض ضغوط الغاز في الشبكات الموصلة لمحطات الكهرباء وفق تعبيره . 

وزعم مدبولي في تصريحات صحفية أنه مع انخفاض هذه الضغوط، تم البدء في تخفيف الأحمال، حتى يمكن الوصول للضغوط العادية لشبكة الغاز، لافتا إلى الاستمرار في تخفيف الأحمال بالتناوب، حتى منتصف الأسبوع المقبل، لتستعيد الشبكة ضغوطها من الغاز. 

وأشار إلى أن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة أحدث تأثيرات كبيرة على عدد من الدول المختلفة، قائلا:” نحن حاليا في فترة تخفيف أحمال مؤقتة حتى استعادة الشبكة للضغوط العادية” بحسب تصريحاته . 

أولوية التصدير 

في هذا السياق كشف مصدر مسؤول بوزارة كهرباء الانقلاب أن أزمة انخفاض معدلات ضخ الغاز لمحطات الكهرباء بدأت منذ 60 يوما تقريبا . 

وأكد المصدر أن السبب الرئيس لانقطاع التيار الكهربائي يتعلق بتراجع إنتاج الغاز من الحقول مع منح الغاز المستخرج حاليا أولوية التصدير إلى الخارج، لجلب عملة صعبة في ظل الأزمة الطاحنة التي تعيشها مصر مع قلة الموارد الدولارية . 

وتوقع استمرار الأزمة لمدة لا تقل عن ستة أشهر وحتى نهاية العام الحالي 2023، خصوصا مع دخول عدد كبير من المحطات الكهربائية للصيانة في ظل الطلب المرتفع على الكهرباء خلال أشهر فصل الصيف. 

وأوضح أن انقطاع الكهرباء يأتي تزامنا مع بدء تطبيق المرحلة الثانية من خطة حكومة الانقلاب لترشيد الاستهلاك التي انطلقت بداية يوليو  الجاري، توفيرا للغاز الذي تستعمله معظم محطات الكهرباء. 

في حين أكد مصدر مسئول بوزارة بترول الانقلاب أن نقص الغاز يعد السبب الرئيس لأزمة انقطاع الكهرباء حاليا، مشيرا إلى انخفاض إنتاج حقل ظهر، الذي يعد أكبر حقول الغاز. 

وأوضح أن حقل ظهر الذي يمثل نحو 40 في المئة من إنتاج الغاز في مصر، انخفض إنتاجه حاليا إلى نحو 2.2 مليار قدم مكعب يوميا، بعد أن بلغ نحو 2.8 مليار قدم مكعب عام 2021، بجانب عدم وجود اكتشافات لحقول جديدة أو تطوير للحقول القائمة. 

ترشيد الاستهلاك  

في المقابل أرجع المهندس حسام أبو الفضل صاحب شركة هندسة كهربائية أسباب الأزمة واللجوء المتكرر لتخفيف الأحمال إلى أن الطلب على الطاقة، التي يولّد كثير منها من الغاز الطبيعي، يرتفع في الصيف مع زيادة استخدام مكيفات الهواء. 

وكشف أبو الفضل في تصريحات صحفية أن حكومة الانقلاب بدأت، في أغسطس الماضي، تطبيق خطة لترشيد استهلاك الغاز في محطات الكهرباء ، من أجل زيادة التصدير لتوفير العملة الصعبة، خاصة مع تراجع إنتاج بعض الحقول. 

وأوضح أبو الفضل، الذي تعمل شركته في صيانة وتطوير محطات الكهرباء أن خطة ترشيد استهلاك الكهرباء تستهدف خفض 18 في المئة من إجمالي الطاقة المستهلكة على مستوى المحافظات بحلول 2035، ويمثّل استهلاك قطاع الكهرباء نحو 60 في المئة من إجمالي استهلاك الغاز في مصر. 

وقال: إن “انخفاض معدلات ضخ الغاز لمحطات الكهرباء بدأ خلال الشهرين الماضيين، متوقعا استمرار الأزمة حتى نهاية العام الجاري، وليس فصل الصيف فقط، في ظل تراجع إنتاج الغاز وإعطاء الأولوية للتصدير”. 

ولفت أبو الفضل إلى أزمة أخرى تواجهها مصر تتعلق بفشل تصدير الكهرباء وفقا للخطة الموضوعة بسبب عدم التسويق للأمر كما يجب، مؤكدا أن عددا كبيرا من محطات الكهرباء خرجت من الخدمة، بسبب أن تكلفة تخزين الكهرباء الزائدة عن الحاجة أعلى من إنتاجها، كما أن عددا كبيرا من المحطات تحتاج لصيانة مرتفعة التكاليف أيضا، لذلك كان من الأسهل إيقاف العديد من المحطات خاصة في ظل أزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد في زمن الانقلاب. 

تخفيف الأحمال 

وقال شريف الفقي خبير الطاقة المحاضر في جامعة “لافبروه” البريطانية:  “رغم هذا الاستهلاك التاريخي، لكن وزارة كهرباء الانقلاب صرحت أن لديها فائضا يتجاوز 9 آلاف ميجاوات، موضحا أن حكومة  الانقلاب لا ترغب أن تتراجع نسبة صادراتها من الغاز، وبالتالي تتفاقم أزمة الدولار، لذلك لجأت إلى قرار تخفيف الأحمال بقطع الكهرباء عن محافظات الجمهورية”.  

وأضاف الفقي في تصريحات صحفية أن المشكلة أن نظام السيسي يولي الاهتمام الأكبر لسياسات التصدير على حساب السوق المحلي، موضحا أنه رغم ارتفاع صادرات مصر من الغاز في العام الماضي، فلم يشعر السوق المحلي بأي تحسن، بل زادت الأسعار بشكل أكبر. 

وتابع، حكومة الانقلاب تريد إقناع المواطنين أنها لاتزال تدعم الكهرباء، وبالتالي تحملهم مسؤولية هذه الأزمة بقطع الكهرباء خلال موجة الحر، لكن الواقع يقول: إن “المواطن يتحمل أعلى من التكلفة الفعلية لإنتاج الكهرباء، موضحا أن الموازنة العامة لا يوجد بها أي مخصصات لدعم الكهرباء”.   

وأوضح الفقي أنه رغم الفائض في إنتاج الكهرباء منذ عام 2019 بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الغاز عالميا بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، فلم يشعر المواطن بأي تحسن في أسعار فواتير الكهرباء، بل حدث العكس وهو إلغاء الدعم على الكهرباء محليا تقريبا بشكل كلي. 

وكشف أن الأزمة سببها أن وزارة بترول الانقلاب تبيع الغاز لوزارة كهرباء الانقلاب بالسعر العالمي، وليس بسعر التكلفة، وبالتالي يتحمل المواطنون فرق السعر المرتفع عبر رفع فواتير الكهرباء.   

سياسات فاشلة 

وأكد الخبير الاقتصادي زهدي الشامي أن المصريين يتحملون عبء السياسات الفاشلة مرتين، مرة بالإنفاق غير الضروري على إنشاء محطات تزيد قدرتها على ضعف احتياجاتنا، ومرة بتخفيض تشغيل المحطات. 

وقال الشامي في تصريحات صحفية : “من الطبيعي أن نشهد أزمات في قطاعات بها نقص وعجزا في الإنتاج، لكننا هذه المرة نشهد عجزا في القطاع الذي طالما تغنت سلطات الانقلاب بأنها حققت فيه إنجازات لم يحققها لا الآخرون و لا الأولون”.  

وأضاف بحسب تصريحات وبيانات حكومة الانقلاب أضاف السيسي محطات وطاقات إنتاجية جديدة في السنوات الثماني الماضية تصل إلى ٣١ ألف ميجاوات، ووصلت معها القدرة الإنتاجية من الكهرباء إلى حوالي ٦٠ ألف ميجاوات طبقا لبيانات كهرباء الانقلاب في أغسطس ٢٠٢٢ مؤكدا أن تلك الزيادات كلفت البلاد أعباء مالية تصل لحوالي ٢٠ مليار دولار جزء كبير منها بقروض لازال يتعين سدادها. 

وتابع الشامي، هذه الزيادات أثارت تساؤلات أشخاص عديدين، إذا كان الاستهلاك من الكهرباء يزيد وقت الذروة قليلا عن نصف هذا الرقم، إذن لا يوجد مبرر لأن يصل الاحتياطي لنصف القدرة الإنتاجية، موضحا لذلك فإن المفارقة مع عودة انقطاع الكهرباء صارخة للغاية ولا تجد أي إجابة مقنعة، ولا تعدو تصريحات حكومة الانقلاب سوى محاولة للتستر على الأسباب الحقيقية للمهزلة. 

وأشار إلى أن هناك شكاوى من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة تصل إلى ست ساعات في محافظات ومناطق متعددة منها سيناء، أسوان، القليوبية، الفيوم، بورسعيد، القاهرة الكبرى، وقنا والأقصر والمنيا وكفر الشيخ والغربية والمنوفية والبحر الأحمر، وامتد تأثير انقطاع الكهرباء لانقطاع مياه الشرب عن مدن عديدة بعد توقف محطاتها في مدينة العبور. 

مبالغ فيه  

وانتقد الشامي تبريرات مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب لا يقبلها العقل والتي زعم فيها أن السبب هو زيادة حجم الاستهلاك من الغاز المستعمل لإنتاج الكهرباء، مما نتج عنه ضغط كبير على الشبكات الخاصة به، مما أدى لانخفاض ضغوط الغاز في الشبكات الموصلة لمحطات الكهرباء. 

وأكد أن ما يتحدث عنه من وصول الاستهلاك إلى مستوى غير مسبوق كلام مبالغ فيه تماما، فالاستهلاك وأقصى حمل وصل هذا الأسبوع وفق تصريحات كهرباء الانقلاب إلى ٣٤٦٥٠ ميجاوات، وهو تقريبا نفس الرقم الذي أعلنت عنه الوزارة في أغسطس من العام الماضي والذي وصل إلى ٣٤٢٠٠ ميجاوات بفارق هامشي للغاية.  

وتساءل الشامي، إذا كانت الشبكة لا تستوعب الإنتاج عندما يصل لهذا الرقم الذي لا يمثل سوى ما يزيد قليلا عن نصف الطاقة الإنتاجية، فماذا يكون عليه الحال لو عملت المحطات بكامل طاقتها الإنتاجية؟ تلك كارثة تتطلب إذن محاسبة كل من أشرفوا على تخطيط و تنفيذ تلك العملية كلها، لافتا إلى أنه لما كانت هذه المبررات غير منطقية فإنها تتستر إذن على الأسباب الحقيقية للأزمة والتي سبق لحكومة الانقلاب نفسها أن عبرت عنها منذ شهر أغسطس الماضي وهي خطة ترشيد استهلاك الكهرباء وترشيد استهلاك الغاز طمعا في توجيهه للتصدير استغلالا لحرب أوكرانيا وطمعا في الدولارات بعد ارتفاع الأسعار في الفترة التي أعقبت الحرب. 

واعتبر أن ما يسمى بخطة الترشيد هي السبب المنطقي الوحيد لأزمة انقطاع الكهرباء، فبعد أن انفقت حكومة الانقلاب هذه الأموال الطائلة على إنشاء محطات يزيد إنتاجها على ضعف  احتياجاتنا، قررت طمعا في الدولارات تخفيض إنتاج تلك المحطات فوق ما هي عليه من تعطل، وعلى المصريين تحمل العبء في الحالتين، في حالة الانفاق السفيه أولا، وفي حالة انقطاع الكهرباء ثانيا. 

*البورصة المصرية تخسر 4 مليار جنيه في نهاية التعاملات

أغلقت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الإثنين، على هبوط جماعي للمؤشرات بضغط مبيعات المتعاملين الأجانب البالغ صافيها 1.7 مليار جنيه، وسط تداولات بلغت 2.7 مليار جنيه، فيما انخفض رأس المال السوقي بنحو 4 مليارات جنيه إلى مستوى 1.176 تريليون جنيه.

هبط المؤشر الرئيسي «إيجي إكس 30» بنسبة 0.16% عند مستوى 17550 نقطة، وتراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» نسبة 1.73% عند مستوى 3439 نقطة، ونزل مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» نسبة 1.44% عند مستوى 5111 نقطة.

وانخفض مؤشر «إيجي إكس 50» نسبة 0.68% عند مستوى 3196 نقطة، وخسر مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنسبة 0.51% عند مستوى 21246 نقطة.

صناديق خاصة بحكومة الانقلاب تهدر ملايين الجنيهات من أموال الشعب.. الأحد 23 يوليو 2023م.. ضبط كتاب يسيئ للنبي محمد في معاهد أزهرية

صناديق خاصة بحكومة الانقلاب تهدر ملايين الجنيهات من أموال الشعب.. الأحد 23 يوليو 2023م.. ضبط كتاب يسيئ للنبي محمد في معاهد أزهرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تغريب 9 معتقلين من الشرقية لسجن الفيوم وتدوير اعتقال 3 على محضر مجمع جديد

“غربت” داخلية الانقلاب 9 معتقلين من الذين تم تدويرهم على المحاضر المجمعة من قسمي أول وثانى العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية إلي سجن الفيوم، وفقا لما كشفته مصادرة قضائية. 

ومن بين المعتقلين الذين تم تغريبهم، أي نقلهم إلى سجون أخرى بعيدة عن مقار إقامتهم، 5 معتقلين من المحضر المجمع رقم 78 قسم ثان العاشر من رمضان وهم صابر محمد صابر عليوة، عبدالله محمد سليم إسماعيل، محمود عباس أحمد محمد، أحمد السيد عطية السيد، يوسف عبدالرحمن إسماعيل السيد.

يضاف إليهم 4 معتقلين من  قسم أول العاشر من رمضان وهم: أحمد ربيع ومحمد رأفت ومحمد خالد وأحمد شيحة.

وكانت قد رحلت منذ أسبوع باقى المدرجين على نفس المحضر رقم 78 منذ أسبوع إلي سجن جمصة وهم: شعبان محمد عطية، من العاشر وأحمد السيد حافظ من الإبراهيمية وعمر محمد عبدالعزيز من منيا القمح، ومجدي السيد السيد علي من الزقازيق ومحمد عبدالله محمد عوض من الحسينية ومحمد موسي علي موسي البنا من أبو كبير.

التغريب لتعذيب المعتقلين وذويهم

وفي وقت سابق نددت مؤسسة “جوار” الحقوقية بما يحدث من انتهاكات متنوعة لمعتقلي الرأي بينها التغريب من وقت لآخر، وأكدت أنه الوسيلة الأمثل لتعذيب المعتقلين وأهلهم في السجون.

وقالت: إن “التغريبة إحدى وسائل العقاب للمعتقلين بنقلهم من السجن المودعين به إلى سجن آخر دون سابق إنذار بعيدا عن أهله ومحافظته كلها، وذلك لزيادة التنكيل بهم وزيادة المشقة عليهم أثناء زيارته”.

 حيث يتم تجريد المعتقل من كل أدواته ومتعلقاته من مأكل وملبس وبطاطين وأدوات نظافة وغيره ، وعند دخوله إلى السجن الذي تم تغريبه إليه يتم استقباله بـ “تشريفة” مهينة من الضرب الشديد والسباب والشتائم وسيل من الإهانات تصل إلى تجريده من كل ملابسه لفترة معينة وسكب القاذورات عليه وما إلى ذلك.

كما يتم إيداعه زنازين تسمى “زنازين الدواعي” مخصصة لزيادة التنكيل؛ حيث لا يكون بها حمام لقضاء الحاجة غالبا، ولا يخرج من هذه الغرفة إلى بعد فترة أقلها شهران وأكثرها سنة وتزيد أحيانا ، فضلا عن منع  المعتقل الذي تم تغريبه من الزيارة في أغلب الأحيان، ولا يسمح بدخول حاجاته أو أدويته إليه.

تحرير محضر مجمع جديد رقم 94

وفي سياق متصل كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تحرير محضر مجمع  جديد رقم 94 من نوعية المحاضر المجمعة بمركز منيا القمح حيث تم التحقيق مع 3 معتقلين بنيابة الزقازيق الكلية وهم: ضياء الدين عزت عبدالقادر عسكر، من منيا القمح، محمد إبراهيم محمد الشامي وشهرته جيكا من الزقازيق، محمد النمر من أبو كبير.

وقررت النيابة حبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات، وتم إيداعهم مركز شرطة منيا القمح على خلفية اتهامات مسيسة ومكررة لا تمت للواقع بصلة .

وكان قد تم تدوير اعتقال 8 معتقلين على ذمة المحضر رقم 93 من نوعية المحاضر المجمعة بقسم ثاني العاشر من رمضان  منذ أيام ضمن مسلسل الانتهاكات وعدم إحترام أدنى معايير حقوق الإنسان 

نفق مظلم

وبحسب تقرير “النفق المظلم” الصادر عن الشبكة المصرية لحقوق الإنسان؛ فالمحضر المجمع عبارة عن محضر مصدره الأمن الوطني، وذلك بتجميع مجموعة من المعتقلين الحاصلين على قرارات بإخلاء سبيلهم بمراكز مختلفة في محضر واحد، ويصطنع محضر تحريات للمجموعات سالفة الذكر، حيث يحتوي المحضر على اتهامات محددة  بالانضمام لجماعة إرهابية وحيازة منشورات، وتحصل الأجهزة الأمنية على أذن من النيابة العامة بالقبض على المتهمين، وهم  لديهم في مقرات الأمن الوطني أو مراكز الشرطة، الذين يتم إخفاؤهم لفترات متفاوتة تتراوح بين شهر إلى 45 يوما.

والمعتقلون ضمن تلك المجموعة ينقسمون إلى فئات قضت فترات محكوميتها،  وأخرى حصلت على أحكام بالبراءة وإخلاء السبيل سواء من القضاء أو من النيابة العامة.

وهذه المحاضر لا يتم عرضها على النيابة كما ينص القانون، ولكن يتم التجديد  لهم ورقيا حتى يتم إحالته تلك المحاضر للمحكمة،  لتستخدم لغرض تخزين المتهمين قانونيا، وإبقائهم رهن  الاعتقال لمدة لا تقل عن عامين.

 

* طبيب بريطاني يفند رواية الداخلية عن ملابسات استشهاد محمود توفيق

فند طبيب بريطاني متخصص رواية وزارة الداخلية المصرية حول ملابسات وفاة المواطن المصري محمود توفيق يوم 8 يوليو والذي كان محتجزا لدى السلطات الأمنية، وفق بيان للشبكة المصرية لحقوق الإنسان.

وكانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان كشفت في 9 يوليو عن وفاة المواطن محمود توفيق، داخل محبسه بعد 12 يومًا من اعتقاله والتنكيل به.
وكانت قوات أمن الإسكندرية بزي مدني قد اعتقلت محمود تعسفيًّا يوم 25 يونيو الماضي، وذلك بعد اقتحام منزله بالإسكندرية والتعدي عليه بالضرب المبرح، واقتياده إلى جهة غير معروفة، وفق بيان الشبكة.
وكانت الداخلية المصرية زعمت في بيان إن محمود تعرض “لهبوط حاد في الدورة الدموية وتوفي أثناء تلقيه العلاج بإحدى المستشفيات”.
ونقلت الشبكة عن استشاري الأوعية الدموية بإحدى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة البريطانية، قوله إن “الهبوط الحاد في الدورة الدموية يعتبر من التشخيصات الشائعة لسبب الوفاة، ويرجع سبب شيوعها إلى أنها تمثل النتيجة النهائية لعوامل كثيرة ومتعددة تؤدي إلى عجز الدورة الدموية عن تلبية احتياجات الجسم والقلب، ما يؤدي إلى عجزهما عن أداء وظائفهما، ومن ثم الوفاة”، مضيفا أنه “يستلزم معرفة الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الهبوط الحاد في الدورة الدموية”.
وحول تلك الأسباب قال البروفيسور الذي تحفظت الشبكة عن ذكر اسمه: “من خلال ممارستنا ودراستنا وما توصل إليه الأطباء الشرعيون، فإن عجز القلب والدورة الدموية عن أداء وظائفهما بشكل كامل يرجع إلى أسباب عدة”.
واستعرض الطبيب بعض الأسباب خاصة في ما يتعلق بما ينتج عن حالات الوفاة نتيجة التعذيب والخوف أثناء عمليات القبض والاستجواب:

1-إصابة قلب المتوفى بنكسة حادة أو إصابة شديدة، ما يؤدي إلى عجز القلب عن ضخ الدم، والذي بدورة يؤدي إلى هبوط حاد بالدورة الدموية والوفاة.

2-في حال تعرض المتوفى للتعذيب والضرب، والآلام الشديدة، تتمدد الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى عجزها عن القيام بوظيفتها، وبالتالي يحدث الهبوط الحاد في الدورة الدموية والوفاة.

3- عند تعرض الشخص المتوفى إلى حالة من الرعب والخوف الشديدين، يؤدي أيضا إلى عجز الأوعية الدموية عن أداء وظائفها، ومن ثم الهبوط الحاد في الدورة الدموية والوفاة.

4- حالات النزيف أو الانخفاض الحاد في نسبة الهيموغلوبين بالدم يؤدي إلى عجز القلب عن ضخ الدماء، ومن ثم الهبوط الحاد في الدورة الدموية والوفاة.

5-الضرب الشديد وما يصاحبه من الآلام الشديدة، وتوقف الأعصاب عن معاونة الجهاز الدوري والدورة الدموية يؤدي أيضا إلى هبوط حاد في الدورة الدموية والوفاة.

6- منع تقديم الأدوية المنشطة لعضلة القلب، وتأخر وعدم انتظام المريض في تناولها بشكل منتظم ودوري يؤدي إلى انتكاسات، وبالتالي إلى هبوط حاد في الدورة الدموية ثم الوفاة.

وأكد استشاري الأوعية الدموية أن كل هذه الحالات وغيرها تؤدي إلى الهبوط الحاد في الدورة الدموية، أي أن الهبوط الحاد في الدورة الدموية ومن ثم الوفاة هو محصلة ونتيجة للعوامل السابقة.
وتعليقا على ذلك قالت الشبكة المصرية إن “وزارة الداخلية المصرية تحاول من خلال بياناتها المتعددة إنكار وفاة المواطنين الموقوفين نتيجة تعرضهم لانتهاكات جسيمة على أيدي ضباط وأفراد الأمن العاملين بوزارة الداخلية، وذلك منذ اللحظات الأولى للقبض عليهم، وما يلي ذلك من حدوث انتكاسات جسدية وطبية جسيمة للموقوفين والمقبوض عليهم، تؤدي في النهاية إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية ومن ثم الوفاة”.
وفي حالة المواطن محمود توفيق وغيرها من الوفيات تقول الشبكة إن وفاته ربما نتجت عن “حدوث نزيف داخلي حاد جراء التعذيب الشديد، وتعرض المتوفين  للضرب الشديد والآلام المبرحة، أو الخوف والرعب، وجميعها أحداث يتعرض لها الموقوفون أثناء عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، والتحقيق في مقرات أمن الدولة السرية، وظروف الحبس غير الآدمية في أماكن الاحتجاز المصرية”.

 

* أكثر من 120 ألف معتقل في عشرية القهر وانتهاكات شرسة بالسجون وتدشين مشروع “العدالة العمالية

أكدت منظمة “حقهم” المعنية بالدفاع عن سجناء الرأي على اعتقال أكثر من 120 ألف شخص، لأسباب سياسية في #عشرية_القهر، منذ 2013، وأن قطاعا ليس بالقليل منهم غير مسيس.

وأشارت إلى أنه في البدء كان الإسلاميون ودوائرهم ضحايا ماكنية القمع، ثم اتسعت دائرة الاعتقال الجماعي، لتشمل كل من يعارض أو يعبر عن رأي مخالف لتوجهات السلطة.

وذكرت أن من ضمن هؤلاء السيد حمودة سليمان، الذي تقول زوجته : “أخدت ولادي، لأول مرة يشوفوا أبوهم بعد سنة حبس، ابني الصغير مش عارف أبوه، كان بيصرخ مش عايز يروح له”.

والسيد حمودة سليمان عبد الحفيظ الذي لم يتعرف طفله عليه في أول زيارة يعمل مهندس مساحة من الإسكندرية، 30 عامـا لديه طفلان 5 سنوات، وسنتين ونصف وليس له انتماءات سياسية، ورغم ذلك تم اعتقاله عام 2021 ويتواصل حبسه احتياطيا في سجن بدر على ذمة القضية 2174 لسنة 2021 بزعم نشر أخبار كاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي . 

شهادة “أسماء” تكشف قسوة وشراسة الانتهاكات داخل السجون

وعرضت ” حقهم ” لأحد شهادات المعتقلات السابقات حول ما تعرضت له من انتهاكات عقب اعتقالها بشكل تعسفي، وإخفائها قسريا عقب مشاركتها في وقفة احتجاجية للاعتراض على زيادة أسعار تذاكر المترو عام 2018  حيث تعرضت لسلسلة متنوعة من العقاب الشرس دون أي مراعاة لكونها فتاة .

والضحية هي أسماء عبدالحميد والتي قالت : ” أثناء رحلة اعتقالي واختفائي قسريا ، تنقلت بين ستة أقسام، كنت أمكث في كل واحد منها أياما ، أتذكر جيدا أنني عندما كنت أنقل من قسم لآخر، كنت أبكي واستجدي الضباط كي يتركوني مكاني، لمجرد خوفي من المجهول، ولا زال هذا الإحساس متملكا مني حتى الآن لا أريد أن أذهب إلى مكان جديد أبدا ، يوم خروجي من السجن، ظللت مرعوبة وأريد أن أظل بمكاني في الزنزانة.

وأضافت عقب خروجي لم أر أحدا من عائلتي سوى أمي واثنين من إخوتي، أما باقي العائلة فآثروا الابتعاد عني وعدم التعامل معي خوفا أن تصيبهم الملاحقة الأمنية، بل إني تعرضت للعنف من أحد أخوتي حتى أترك المنزل، وهو ما حدث بالفعل، كنت أذهب خلال ساعات المراقبة إلى قسم الشرطة ولا أعرف أين سأذهب بعدها، أصبحت شخصا وحيدا لا أصدقاء له ولا أحباء”.

“العدالة العمالية”  أحدث مشاريع زيادة الوعي حول حالة حقوق العمال في مصر

إلى ذلك أعلنت “لجنة العدالة” تدشين مشروعها عن “العدالة العمالية”؛ والذي يهدف إلى زيادة الوعي المحلي والدولي بشأن حالة حقوق العمال في مصر، واستكشاف سبل تحقيق العدالة للعمال بالبلاد.

وذكرت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها أن مشروعها الوليد يتضمن التواصل الفعال مع المجتمع الدولي، بما في ذلك؛ منظمة العمل الدولية، والآليات ذات الصلة بالأمم المتحدة، من أجل إيصال صوت العمال المكلومين للمجتمع الدولي، والضغط من أجل الحصول على حقوقهم.

وأشارت إلى أن ذلك سيتم من خلال رصد انتهاكات سوق العمل في مصر، وإبراز ديناميات القوانين المحلية والسياسات التي تؤثر على حقوق العمال فيما يتعلق بمبادئ حقوق الإنسان الدولية والاتفاقيات.

وقالت  “لجنة العدالة” إن “العمال هم ركيزة أي تقدم في أي نظام اقتصادي، كما أنهم حجر أساس في أي بناء سياسي، والمساواة في مجالات العمل والعدالة، هما ركيزتان أساسيتان لضمان حصول العمال على كافة حقوقهم.

وأكدت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها على أن الحالة العمالية في مصر تمر بأزمات متوالية، فالعمال في مصر بين مطرقة الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي ألقت بظلالها على مجالات العمل في مصر، وبين سندان القمع الأمني الشديد لأي تحرك عمالي يهدف لحصول العاملين على حقوقهم، في ظل حماية النظام لرجال الأعمال والمستثمرين على حساب العمال.

وأشارت إلى أنه مع ارتفاع حدة الأزمة الاقتصادية شهدت العديد من الشركات التي واجهت تعثر مالي عدد من الإضرابات لعمالها، مثل؛ إضراب عمال شركة بشاي للصلب، وشركة كريازي، وهي أزمات قامت سلطات النظام الانقلابي بالتعامل معها بالحل الأمني البحت دون النظر لجذورها لحلها، حيث قامت باعتقال عدد من العاملين، وقامت بفض الإضرابات، ورفض منح تصريحات لأي إضرابات جديدة.

كما أكدت على أن مشروعها الوليد جاء سعيا وراء تحقيق العدالة في مجالات العمل ومنح العاملين حقوقهم الواجبة وفقا للقوانين الدولية والأممية، حيث تشمل النتائج المتوقعة للمشروع مشاركة المجتمع الدولي – وبخاصة منظمة العمل الدولية – للبقاء على اطلاع على حالة حقوق العمال المحلية والمساهمة في تحسينها.

وشددت على أن العدالة العمالية هي الحل لكثير من المشكلات التي يعاني منها مجالات العمل في العديد من البلدان النامية، ومنها مصر، لذا فالسعي وراء تحقيقها سيكون هو الهدف الأسمى التي تسعى له لجنة العدالة من خلال مشروعها هذا.

 

*”السيسي واللقطة” العفو عن باتريك والباقر في جريمة لم يرتكباها

“إشادة واسعة بقرار السيسي العفو عن باتريك زكي ومحمد الباقر”، “مجلس أمناء الحوار الوطني يثمن القرار”، ويؤكد كسبنا مزيدا من المساحات المشتركة، ولجنة حقوق الإنسان بالنواب، “الدولة حريصة على استكمال الحوار” كانت تلك عناوين زفة الطار والمزمار في إعلام السامسونج العسكري.

وأفرجت سلطات الانقلاب، ظهر أمس الخميس، عن الناشط الحقوقي البارز باتريك جورج زكي، الذي كان يتابع دراسته في إيطاليا، بحسب ما كشفت أسرته والناشط الحقوقي حسام بهجت، كذلك أعلنت نعمة الله هشام، زوجة المحامي الحقوقي محمد الباقر، الإفراج عنه بعد ظهر أمس.

وكان السيسي قد اعتقلهما بدون محاكمة ولا اتهام ثبتت جديته، بعدها أصدر عفوا عن باتريك جورج زكي، طالب الدراسات العليا في جامعة بولونيا الإيطالية، إلى جانب محمد الباقر وكيل الناشط المصري علاء عبد الفتاح وأربعة آخرين.

وقد أعلن بهجت، مؤسس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية الخبر ونشر صورة لزكي على صفحتَيه الرسميّتَين على موقعَي تويتر وفيسبوك، ظهر الخميس، مؤكدا أن “باتريك على الأسفلت”.

وكانت محكمة أمن الدولة في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية أصدرت حُكما غير قابل للطعن بحق زكي قضى بسجنه ثلاث سنوات بتهمة نشر معلومات كاذبة، وكان قد اعتُقل في عام 2020 بتهمة الإرهاب، بعدما نشر مقالا في عام 2019 عن انتهاكات حقوقية ضدّ الأقباط.

وأمضى الناشط الحقوقي 22 شهرا في الحبس الاحتياطي قبل أن يُفرَج عنه في ديسمبر من عام 2021، لكنه اضطر إلى البقاء في مصر ولم يُسمح له بالسفر إلى الخارج في انتظار محاكمته.

وكان الباقر اعتُقل في عام 2019، في أثناء حضوره جلسة استجواب في النيابة بخصوص الناشط علاء عبد الفتاح، والمحامي والمدير التنفيذي لمركز عدالة للحقوق والحريات، كان يقضي عقوبة السجن لمدة أربع سنوات، بعد محاكمته أمام محكمة أمن الدولة طوارئ بتهمة نشر أخبار كاذبة، إثر إلقاء القبض عليه في عام 2019.

وفي التاسع من يونيو الماضي، اشتكت زوجته من استمرار حبسه في الانفرادي لنحو شهرين، في مخالفة صريحة للائحة مصلحة السجون في مصر والقوانين الدولية والإنسانية.

دوليا، فإن عشرات السياسيين الأوروبيين يطالبون الأمم المتحدة في رسالة مفتوحة بإنشاء آلية لمراقبة أوضاع حقوق الإنسان في مصر عن كثب، فما مدى تأثير مثل هذه الرسائل؟ وهل تؤدي إلى تغيير في مواقف دول أوروبية تدعم نظام السيسي بالسلاح؟

أول الغيث قطرة قامت بها منصة “إيجيبت ووتش” الحقوقية التي عرضت فيلما عالميا يوثق مجزرة رابعة، التي ارتكبتها قوات أمن الانقلاب بحق المعتصمين الرافضين للانقلاب العسكري عام 2013.

ويقدم العرض الافتتاحي للفيلم الوثائقي، الذي يحمل عنوان “ذكريات مذبحة”، في الثالث من أغسطس المقبل، في قاعة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون “بافتا”، بمناسبة الذكرى العاشرة للمجزرة، التي راح ضحيتها أكثر من 1000 شهيد وأربعة آلاف جريح، حسب مصادر حقوقية متعددة.

ويتضمن الفيلم شهادات حصرية للناجين من المجزرة، وشهود عيان على ما جرى فيها، ومن بينهم كريج سامرز رئيس الأمن السابق في قناة سكاي نيوز  البريطانية، ومصعب الشامي مصور وكالة أسوشييتد برس، وديفيد كيركباتريك رئيس مكتب صحيفة نيويورك تايمز في القاهرة في تلك الفترة، وآخرين ممن عايشوا المجزرة.

وأنتجت الفيلم شركة إنتاج بريطانية، ونفذته وأخرجته مخرجة بريطانية مرموقة، وهو ما أهله للحصول على جائزة أفضل فيلم وثائقي لعام 2023 من مهرجان السويد للأفلام، ويعرض الفيلم في أهم قاعة للعروض الافتتاحية للأفلام في بريطانيا وهي قاعة “بافتا” (BAFTA) التي تمثل المؤسسة البريطانية المكافئة للأكاديمية الأمريكية التي تقدم جوائز أوسكار.

وتحيي قطاعات واسعة من المصريين ذكرى مجزرتي رابعة والنهضة في كل عام، عبر المحاضرات والندوات والمنشورات التي توثق الأحداث المريعة التي جرت في ذلك اليوم، ولكن الذكرى تكتسب خصوصية كبيرة هذا العام باعتبارها تمثل مرور عشر سنوات على الحدث، دون معاقبة مرتكبيها وإنصاف الضحايا وعائلاتهم.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش، اعتبرت مجزرة رابعة أسوأ واقعة قتل جماعي في مصر، وذكرت في بيان لها في الذكرى السابعة للمجزرة قبل سنوات إنها “كانت أسوأ واقعة قتل جماعي للمتظاهرين في تاريخ مصر الحديث”، وطالبت في ذلك الوقت بالتحقيق المستقل بما ارتكب من جرائم في ذلك اليوم ومعاقبة المسؤولين عنها.

وقالت منصة “إيجيبت ووتش”، إن “جلسة نقاشية ستعقد في الـ3 من أغسطس المقبل بعد عرض الفيلم، بمشاركة شخصيات بارزة متابعة للأحداث في مصر، لتقديم تحليلات ورؤية للأوضاع الجارية.

وتعد منصة “ايجيبت ووتش” مختصة بتوفير تحليلات وتغطية للأحداث في مصر والشرق الأوسط، عبر مقالات وتقارير بشأن حقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية، والتطورات السياسية، وتجارة الأسلحة.

وفي يوم 3 فبراير 2022 وجه 175 سياسياً من 13 دولة أوروبية، وهم أعضاء في البرلمان الأوروبي أو برلمانات دول أوروبية، رسالة مفتوحة موجهة إلى وزراء خارجية دولهم، وكذلك إلى سفراء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يطالبون فيها بمراقبة أوضاع حقوق الإنسان في مصر بشكل أكبر.

ويعقد  مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة  ثلاث دورات كل عام، تستمر كل منها ما بين ثلاثة وأربعة أسابيع، وتطالب الرسالة المفتوحة بأن يتم خلال الجلسة المقبلة التي ستعقد طوال شهر مارس، إنشاء آلية خاصة لرصد أوضاع حقوق الإنسان والإبلاغ عنها في مصر، وذلك من قبل مندوبي الدول الأعضاء في المجلس والبالغ عددها حالياً 47 دولة.

وتطرقت الرسالة المفتوحة إلى  انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، بما في ذلك الاعتقال التعسفي للنشطاء والصحفيين، وانعدام فرص المحاكمة العادلة، والتعذيب داخل السجون، والعدد المتزايد من الإعدامات والتشريعات المصممة لعرقلة عمل منظمات المجتمع المدني.

 

* فؤاد بدراوي المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة يصدر بيانا

أصدر الدكتور فؤاد بدراوي، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في مصر عن حزب “الوفد”، بيانا اليوم الأحد، بخصوص الرئاسيات المقبلة

وقال فؤاد بدراوي في بيانه: “بعد اتصالات مكثفة، خلال الأيام الأخيرة، بيني وبين بعض قيادات المكتب التنفيذي لحزب الوفد، وكذلك بعض الشخصيات الوفدية، انتهيت إلى الآتي:

أولا، استمرار ترشحي لتمثيل الوفد في الانتخابات الرئاسية القادمة، بهدف إعطاء الهيئة الوفدية حق الخيار بين أكثر من مرشح. ثانيا، استمراري في المطالبة باحترام أحكام النظام الداخلي لحزب الوفد، ومن ثم ضرورة اجتماع الهيئة العليا للحزب لدراسة الموقف واتخاذ قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية بمرشح وفدي، بعد أن تكون قد تبينت توفر كل الشروط المطلوبة لذلك وتحملت مسئوليتها اللائحية في هذا الشأن. ثالثا، إصراري على ضرورة دعوة الهيئة الوفدية لتسمية مرشح الوفد في الانتخابات الرئاسية بالاقتراع السري“.

وأضاف المصدر نفسه: “رابعا، لأهمية هذه الانتخابات، باعتبارها مكسبا دستوريا طالب به الوفد منذ 45 عاما بعد عودته للحياة السياسية سنة 1978، لابد أن تشارك جميع مؤسسات الحزب (قواعده وقياداته) في اتخاذ هذه القرارات، وفي خوض هذه الانتخابات ليتحمل الجميع المسئولية. خامسا، أي إخلال بهذه الأحكام وبهذا التسلسل أيا كانت مبرراته يترتب عليه مساس بمصداقية الوفد وإضرار بمكانة الانتخابات الرئاسية التي تمثل في نظر الوفد مكسبا دستوريا كبيرا“.

 

*3 صناديق خاصة بحكومة الانقلاب تهدر ملايين الجنيهات من أموال الشعب

يواصل نظام الانقلاب الفساد وإهدار المال العام في كل القطاعات، دون اهتمام بالمصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر والذين لا يجدون لقمة العيش، وهؤلاء وصل عددهم إلى أكثر من 70 مليونا بحسب بيانات البنك الدولي .

في هذا السياق كشف تقرير رقابي عن 3 صناديق خاصة  بوزارة التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب، يتم استغلالها في إهدار ملايين الجنيهات من المال العام، الصندوق الأول صندوق اللجنة المصرية لدستور الأغذية، والثاني صندوق مركز تحديث الصناعة، والثالث صندوق مركز التدريب الإقليمي للتجارة الخارجية.

دستور الأغذية

حول المخالفات المالية التي شابت تلك الصناديق، قال التقرير الرقابي: إنه “بالنسبة لصندوق اللجنة المصرية لدستور الأغذية، تبيّن إغفال تضمين اللائحة التنفيذية للصندوق بندا يلزم الأعضاء في اللجنة بسداد الاشتراكات السنوية المقررة في المواعيد المحددة، مما ترتب عليه عدم التزام بعض الأعضاء بسداد الاشتراكات المستحقة عليهم، الأمر الذي نتج عنه حرمان الصندوق من جانب كبير من موارده”.

واللجنة المصرية لدستور الأغذية هي لجنة مشكلة بالهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة مناظرة للجنة الدولية لدستور الأغذية، وتستهدف دراسة المشاكل التي تعترض الصناعة الوطنية ووضع السبل الكفيلة بحلها والقضاء عليها وتقديم المشورة الفنية اللازمة في هذا الشأن، بالإضافة إلى الاهتمام بالموضوعات المتعلقة بسلامة وجودة المنتجات الغذائية التي تخدم قطاع الصناعات الغذائية في مصر لتقوى على منافسة المنتجات العالمية من أجل تنشيط وتنمية حركة الصادرات المصرية وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية للنفاذ للأسواق الأجنبية.

وصندوق اللجنة المصرية لدستور الأغذية، يختص بأوجه الصرف المقررة على أنشطة اللجنة المصرية لدستور الأغذية واللجان الفرعية المنبثقة عنها وكافة الدراسات والبحوث الخاصة بها، ومقره الشركة القابضة للصناعات الغذائية، ويرأس مجلس إدارة الصندوق رئيس مجلس إدارة بالهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وعضوية أمين الصندوق ومقرر اللجنة المصرية لدستور الأغذية، ويعتمد في تمويل الصندوق على مساهمات الشركة القابضة والشركات التابعة لها العاملة في مجال الصناعات الغذائية، وكذلك الشركات الأخرى المعنية بالصناعات الغذائية

غرفة التدريب

وتطرق التقرير إلى مخالفات صندوق مركز تحديث الصناعة، حيث شابته العديد من المخالفات المالية، رغم أن هذا المركز يُعد أحد أذرع وزارة تجارة الانقلاب الرئيسية لتنمية وتحديث الصناعة المصرية بمختلف قطاعاتها، والمفترض أن يكون له دور هام في تعزيز القدرة التنافسية للصناعة المصرية بالسوقين المحلي والخارجي.

وقال: إن “مصروفات مركز تحديث الصناعة تضمنت مبالغ مالية  كبيرة تمثل المصروفات على غرفة للتدريب تشمل إيجارات وإقامة وضيافة ببعض الفنادق دون تحديد ماهية غرفة التدريب، وأسباب الصرف وما يتم بشأنها”.

وأضاف التقرير : تبيّن تحميل مصروفات مركز تحديث الصناعة نحو 476 ألف جنيه قيمة تأمين مقار المركز بمعرفة إحدى شركات الخدمات والحراسة الخاصة، وكان يتعين إنشاء إدارة أمن مدربة طبقًا لقرار رئيس الجمهورية بشأن وحدات الأمن بالوزارة والمصالح الحكومية.

وأشار إلى أنه تم تحميل مصروفات مركز تحديث الصناعة بمبالغ جملتها 783 ألف جنيه، قيمة بدل سفر لبعض العاملين بالمركز في مهام رسمية أو حضور معارض خارجية دون الحصول على موافقة السلطات المختصة، وذلك بالمخالفة لأحكام الموازنة والحسابات في هذا الشأن.

مركز تحديث الصناعة

وبحسب التقرير اتضح عدم قيام مركز تحديث الصناعة باتخاذ الإجراءات اللازمة لاسترداد مبالغ جملتها نحو 1.081 مليون جنيه، تمثل المبالغ المنصرفة لمدير المكتب التنسيقي لبرنامج التنمية المحلية لمحافظات الصعيد والممول من البنك الدولي، وأن يتم صرف كافة المصروفات الخاصة به من موازنة المركز لحين تخصيص التمويل اللازم من البنك الدولي لتغطية هذه التكاليف على أن يسترد المركز ما تحمله بناء على مطالبات مالية بها كافة مستندات الصرف.

وكشف أنه تبيّن استمرار بقاء مبالغ مالية بنحو 191 ألف جنيه مستحقة للمركز طرف جمعية المجلس الوطني للقدر التنافسية تمثل المتبقي من المبالغ السابق صرفها للجمعية لتغطية مصروفاتها.

ولفت التقرير إلى مخالفات صندوق مركز التدريب الإقليمي للتجارة الخارجية الذي يرأس مجلس إدارته وزير تجارة الانقلاب، والذي يستهدف في الأساس العمل على تنمية التجارة باستخدام أحدث أساليب التدريب، بما يحقق التكامل بين الجهات المختلفة وإتاحة أكبر فرصة للاستفادة من الخبرات المتاحة، حيث تبيّن استيلاء المركز على نحو 1.320 مليون جنيه بعضها من أموال الخزانة العامة وجزء منها يخص هيئة تنمية الصادرات المصرية. 

التدريب الإقليمي

 وأكد أن إيرادات مركز التدريب الإقليمي للتجارة الخارجية تضمنت مبالغ جملتها نحو 866 ألف جنيه تمثل نسبة 15% من الإيرادات الشهرية للمركز، كان يتعين سدادها لإيرادات الخزانة العامة للدولة، مما ترتب عليه حرمان الخزانة العامة من الاستفادة من جزء كبير من مواردها المالية.

وذكر التقرير أن إيرادات مركز التدريب الإقليمي للتجارة الخارجية، تضمنت أيضا مبالغ مالية جملتها نحو 454 ألف جنيه تمثل الرصيد المتبقي بالحسابات الدائنة من مشروع التجارة الخضراء الوارد للمركز من هيئة تنمية الصادرات المصرية، وكان يتعين ردها طبقًا للقرار الوزاري الصادر في هذا الشأن.

 

* لغز صادرات الغاز المصري

أعلنت الحكومة المصرية تحقيقها الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي منذ سبتمبر 2018، ووقف الاستيراد حينذاك بعد ارتفاع إنتاج حقل ظُهر إلى ملياري قدم مكعب يوميا، وظلت الحكومة تعلن أرقاما عن صادرات الغاز في السنوات التالي، حتى بلغت حصيلة تلك الصادرات 10 مليارات دولار في العام الماضي حسب جهاز الإحصاء الحكومي، مقابل 3.9 مليار دولار في العام الأسبق، مستفيدة من ارتفاع أسعار الغاز في العالم بالعام الماضي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
ووصل الأمر حسب بيانات أوبك إلى أن مصر أنتجت خلال العام الماضي 66.961 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، استهلكت منها محليا 62.658 مليار متر مكعب، ليتبقى 4.303 مليار متر مكعب متاحة للتصدير، مما أدى إلى استعانة مصر بالغاز الإسرائيلي القادم إليها عبر أنبوب في البحر، لتقوم بتسييله في مصنعي الإسالة بها قبل تصدير معظمه إلى أوروبا والباقي لدول آسيا، خاصة مع الاتفاق الثلاثي بين اسرائيل ومصر والاتحاد الأوروبي في حزيران/ يونيو من العام الماضي، والذي ترتبت عليه زيادة كميات الغاز الموردة من إسرائيل إلى مصر منذ ذلك الحين.
إلا أن الصادرات المصرية من الغاز تراجعت قيمتها نتيجة انخفاض أسعار الغاز في العالم العام الحالي، بعد تخطي أوروبا مشكلة استيراد الغاز الروسي وبنائها مخزونا كافيا، بالاستعانة بالغاز الأمريكي المُسال ومن مصر ودول أخرى، حيث انخفض السعر من 40.3 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية كمتوسط في العام الماضي، إلى حوالي عشرة دولارات خلال الشهرين الأخيرين، مما ترتب عليه تراجع عائدات صادرات الغاز المصري بنسبة 49.5 في المائة خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي.

الوزارة تعيد قطع الكهرباء لنقص الغاز

وذكرت بيانات أوبك أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي قد تراجع خلال العام الماضي، بنسبة خمسة في المائة بالمقارنة بإنتاج العام الأسبق، بسبب تراجع إنتاج حقل ظُهر الذي يوفر حوالي أربعين في المائة من الإنتاج، والذي تردد أنه تسربت إليه كميات من المياه

وفي العام الحالي استمر انخفاض الإنتاج في حقل ظُهر، الأمر الذي أثر على نقص الكميات المتاحة للتصدير، حتى أعلن وزير البترول المصري مؤخرا توقف تصدير الغاز المصري خلال الصيف الحالي، بسبب استهلاك إنتاج الكهرباء محليا لكامل الإنتاج المحلي، وتوقع عودة التصدير للغاز خلال فصل الخريف المقبل والذي يرتفع فيه الاستهلاك في الأسواق الأوروبية.

وجاء تصريح وزير البترول في إطار عودة مشكلة انقطاع الكهرباء في مصر مؤخرا، والتي أرجعها وزير الكهرباء إلى عدم ورود الكميات الكافية من الغاز الطبيعي لمحطات التوليد، بالإضافة إلى الكميات المطلوبة من المازوت، والذي توسعت مصر في استخدامه بمحطات التوليد منذ آب/ أغسطس الماضي، لتوفير كميات من الغاز الطبيعي المستخدم لتوليد الكهرباء وتوجيهها إلى التصدير لأوروبا، للاستفادة من ارتفاع أسعار الغاز عالميا، لتحقيق إيرادات دولارية تساعد في سد الفجوة الكبيرة بالعملات الأجنبية الموجودة بمصر منذ فترة، وحتى تقلل الحكومة المصرية من الأثر السلبي لما يتردد بين المصريين عن قطع الكهرباء في أنحاء البلاد رغم الموجة الحارة، بسبب توجيه الحكومة الغاز للتصدير، وحتى لا يتأثر المواطن الأوروبي بموجة الحر الحالية، على حساب معاناة المواطن المصري من انقطاع الكهرباء، الذي قالت وزارة الكهرباء إنه يتم بالتساوي بين المحافظات شاملة المدن والريف، عدا المرافق الخدمية كالمستشفيات وأقسام الشرطة ومحطات إنتاج مياه الشرب.

تلك هي الصورة السائدة إعلاميا حول مشكلة انقطاع الكهرباء، والتي برّأت وزارة الكهرباء منها محطات الإنتاج، كما برأت كذلك موجة الحر الشديد قائلة إن المحطات تعمل بتكنولوجيا تتحمل العمل وسط أي درجات للحرارة، وأنها تملك فائضا في  الإنتاج ما بين إمكانيات التوليد للكهرباء البالغة 59 جيجا وات/ ساعة، وأعلى استهلاك يومي بلغ مؤخرا وهو 35 جيجا وات/ ساعة مع ذروة موجة الحر، وأن سبب انقطاعات الكهرباء هو نقص الوقود سواء كان الغاز، أو المازوت الذي يتم استيراده، لكن أزمة نقص العملة تحول دون استيراد الكميات المطلوبة منه والتي تتم من روسيا بما لديها من ظروف حربية

مصر لم تحقق الاكتفاء الذاتي بالغاز

لكن الصورة الحقيقية لإنتاج وتصدير الغاز في مصر مختلفة تماما، فمصر لم تحقق الاكتفاء الذاتي عام 2018 ولا في السنوات التالية وحتى الآن، فما حدث أن السلطات المصرية عندما بلغ رقم الإنتاج أعلى من رقم الاستهلاك المحلي عام 2018 قالت إنها حققت الاكتفاء الذاتي، لكن إنتاج الغاز في مصر يتم غالبا من خلال شركات أجنبية، وتلك الشركات تحصل على حصة من الإنتاج نظير ما تكلّفته من استكشاف وتشغيل تختلف نسبتها من اتفاقية إلى أخرى، لكن المتخصصين يتعاملون على نسبة متوسطة 50 في المائة من الإنتاج تحصل عليها الشركات الأجنبية، رغم بلوغها 61 في المائة بحقل ظُهر، والتي تسمى حصة الشريك الأجنبي؛ الذي من حقه تصديرها لحسابه. لكن في ضوء عدم كفاية حصة الجانب المصري للاستهلاك المحلي، فإن مصر تشتري غالبية حصة الشريك الأجنبي وأحيانا كلها، بسعر يتم الاتفاق عليه بين الطرفين المصري والأجنبي.

ومن هنا، فإذا كان الإنتاج المصري في العام الماضي قد بلغ حوالي 67 مليار قدم مكعب، فإن نصيب مصر منه 33.5 مليار متر مكعب، بينما بلغت كميات الاستهلاك المحلي 62.7 مليار متر مكعب، وبما يعني أنها بحاجة إلى شراء 29.2 مليار متر مكعب من الشريك الأجنبي لاستكمال كامل الاستهلاك المحلي، ونظرا لرغبتها في تصدير بعض الكميات فإنها تشترى كامل نصيب الشريك الأجنبي، بالإضافة إلى استيرادها كميات إضافية من إسرائيل لتسييلها ثم تصديرها.
ويؤكد ذلك ما ذكره رئيس الوزراء المصري مؤخرا من إقراره بتأخر مصر في دفع مستحقات الشركات الأجنبية، المنتجة للغاز أو النفط في مصر، والتي تود تحويلها إلى بلادها، وهو ما يراه الخبراء سببا أساسيا في انخفاض إنتاج الشركات الأجنبية سواء العاملة في بالغاز أو النفط في مصر العام الماضي؛ عن إنتاجها لهما في العام الأسبق، واستمرار الانخفاض الإنتاجي بالعام الحالي عن العام الماضي.

التصدير لدفع مستحقات الشركات الأجنبية

كما يدعم ذلك ما ذكرته بيانات البنك المركزي المصري حول الاستثمار الأجنبي المباشر خلال العام الماضي في قطاع الطاقة، أي شاملا النفط والغاز، حيث بلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية الداخلة لمصر خلال العام 5.1 مليار دولار، بينما بلغت قيمة استثمارات الطاقة الخارجة من مصر في نفس العام 7.4 مليار دولار، ليسفر الميزان الاستثماري في قطاع الطاقة عن عجز بلغ 2.3 مليار دولار نتيجة كبر التدفقات للخارج عن التدفقات الداخلة للبلاد.
وهكذا نصل إلى أنه إذا كان الاستهلاك المحلي من الغاز قد بلغ 62.7 مليار متر مكعب في العام الماضي، بينما حصة مصر من الإنتاج قد بلغت حوالي 33.5 مليار متر مكعب، فإن نسبة الاكتفاء الذاتي لمصر من الغاز الطبيعي قد بلغت أقل من 44 في المائة، وما زال أمامها شوط طويل يمتد لسنوات حتى تحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، حين تصل حصتها من الإنتاج إلى نفس رقم الاستهلاك المحلي.

وهكذا فإن هدف التصدير هو جلب عملة أجنبية لسداد مستحقات الشركات الأجنبية عن نصيبها من الإنتاج، حتى تستمر في الإنتاج سواء للغاز أو للنفط، خاصة مع انخفاض نسبة الاكتفاء الذاتي بإنتاج كليهما. وتزداد المشكلة بأن البيع للغاز لا يتم في الأسواق المعلنة سواء الأوروبية أو الآسيوية، حيث يتم خصم تكلفة تسييل الغاز محليا ثم تكلفة نقل الغاز إلى الدول المستوردة له ثم تكلفة إعادته مرة أخرى إلى الحالة الغازيّة، بخلاف أرباح حلقات التداول في دولة الاستيراد.

ولعل وزير البترول الأسبق سامح فهمي كان أكثر شفافية من وزير البترول الحالي، فعندما بدأ تصدير الغاز الطبيعي المصري المُسال إلى دول أوروبية وآسيوية وبالأنابيب إلى الأردن عام 2005، ظهرت اعتراضات من خبراء على تصدير الغاز كمادة خام، يمكن استغلالها في صناعة الكيماويات والأسمدة محليا ثم إعادة تصديرها بقيمة مضافة أعلى.
رد الوزير من خلال جريدة الأهرام في 29 آب/ أغسطس 2007، بأن تصدير الغاز ليس هدفا في حد ذاته، ولكنه وسيلة أتاحت سداد التزاماتنا تجاه الشريك الأجنبي، مقابل استراداد تكاليف ومصاريف الإنتاج والتشغيل.

 

*ضبط كتاب يسيئ للنبي محمد في معاهد أزهرية

أطلق رئيس قطاع المعاهد الأزهرية في مصر أيمن عبد الغني، تحركا عاجلا بعد ضبط كتاب في معاهد أزهرية بعنوان “حياة محمد” من تأليف إميل درمنغم ومترجم للعربية، يسيئ للنبي محمد.

وأهابت إدارة المكتبات بمنطقة قنا الأزهرية باستبعاد الكتاب من مكتبات منطقة قنا الأزهرية كافة لما يتضمنه من مغالطات وافتراءات وإساءة للجانب النبوي الكريم، وتكليف مسؤولي المكتبات بإجراء حصر شامل لكتب المستشرقين وعرضها على اللجان المختصة لفحصها وإعداد تقارير بشأن إبقائها أو استبعادها حفاظا على السلامة الفكرية للطلاب، بناء على منشور قطاع المعاهد، وإدارة المكتبات بمنطقة قنا الأزهرية.

ووجه قطاع المعاهد الأزهرية خطابا لجميع المعاهد الأزهرية، جاء فيه: بناء على تعليمات صاحب الفضيلة رئيس قطاع المعاهد الأزهرية وعلى تقرير لجنة فحص الكتب بقطاع المعاهد الأزهرية بشأن فحص كتاب حياة (محمد) للمؤلف إميل در منغم، ترجمه إلى العربية عادل زعيتر دار النشر العالم العربي برقم إيداع 19119 \2012 أولا يتم استبعاد الكتاب من مكتبات المعاهد بالمناطق الأزهرية كافة لما تضمنه من مغالطات وافتراءات وإساءة للجانب النبوي الكريم. ثانيا تكليف مسؤولي المكتبات بالمناطق الأزهرية بعمل حصر شامل لكتب المستشرقين وعرضها على اللجان المختصة لفحصها وإعداد تقارير بشأن إبقائها أو استبعادها، حفاظا على السلامة الفكرية للطلاب وعلى مسئولي التوريدات بالمنطقة إعمال شئونهم كما هو متبع وإفادتنا بما تم في هذا الأمر.

 

* زياد النخالة: لن نذهب لاجتماع القاهرة قبل الإفراج عن المجاهدين في سجون السلطة

رهن أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، الأحد، حضور حركته لاجتماع الأمناء العامين الذي سيعقد في العاصمة المصرية القاهرة نهاية الشهر الجاري،  بالإفراج عن المعتقلين.

وأكد النخالة في تصريح صحفي مقتضب، أنه لن نذهب لاجتماع الأمناء العامين في القاهرة قبل الإفراج عن إخواننا المجاهدين  في سجون السلطة الفلسطينية. وفق نص تصريحه.

وكانت حركة حماس أكدت أنها ستشارك في الاجتماع المرتقب، كما أعلن عن ذلك خليل الحية عضو المكتب السياسي للحركة خلال لقاء وطني بغزة.

يذكر أن السلطة الفلسطينية تواصل اعتقال كوادر وأعضاء من حركة الجهاد الإسلامي وهم: مراد ملايشة (34 عامًا) و محمد براهمة (37 عامًا)، وعيد محمد حمامرة (28 عاماً)، ومحمد سليم علاونة (41 عاماً)، ومحمد فايز ملايشة (42 عاماً)، ومؤمن عدنان فشافشة (20 عاماً)، وعماد محمد خليلية (25 عاماً) من جنين شمالي الضفة.

كما تعتقل أجهزة السلطة، جميل جمال جعار (24 عامًا) من طولكرم (شمال)، والقيادي أرقم احمرو (57 عاماً) من الخليل، جنوبي الضفة. 

وكانت الفصائل الفلسطينية، أعلنت في التاسع من الشهر الجاري، تلقيها دعوات مصرية لاجتماع الأمناء العامين للفصائل، المزمع عقده في الـ30 من الشهر الجاري في القاهرة، لبحث الأوضاع الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي.

 

* غضب وسخرية من تكرار انقطاع الكهرباء ونشطاء: “عشرة تروح وعشرة تيجي”

تصاعدت التدوينات الساخرة والغاضبة المنددة باستمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي في مصر وخاصة بعد البيان الهزلي الذي أصدرته وزارة الكهرباء الذي وصفه البعض بـ” إلا عشرة” تزامنا مع موجة الحر الشديدة التس تضرب البلاد.

وجاء قرار تخفيف الأحمال وانقطاع الكهرباء ليزيد معاناة المواطنين مع اشتداد درجات الحرارة، ومماطلة شركة الكهرباء عن تقديم خدمات مناسبة مع زيادة ساعات قطع التيار الكهربائي دون إبداء أي أسباب مقنعة أو إيجاد حلول سريعة للأزمة .

وعادت معضلة انقطاع الكهرباء لتلقي بظلالها على المدن والقرى المصرية، حيث اشتكى المواطنون من طول مدّة فصل التيار الكهربائي لما يزيد على 6 ساعات متواصلة، خاصة في محافظات الصعيد والدلتا وأجزاء من محافظات القاهرة الكبرى، وذلك بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.

ومع تواصل منصة الطاقة المتخصصة في رصد تطورات انقطاع الكهرباء في مصر، علّق رئيس الوزراء بأنه تم الانطلاق منذ يومين في عملية تخفيف أحمال الكهرباء، نتيجة للموجة الحارة التي تشهدها البلاد حاليا، وكذا زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية بصورة كبيرة، الشيء الذي انعكس على زيادة حجم استهلاك الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء، وأدّى إلى إحداث ضغط على الشبكات الخاصة به، وانخفاض ضغوط الغاز في الشبكات الموصلة لمحطات الكهرباء.

بيان الألغاز 

وحدّد بيان للشركة القابضة لكهرباء مصر، مواعيد انقطاع التيار الكهربائي، موضحًا أنه” يتم تنفيذ برنامج تخفيف الأحمال طبقًا للقدرات المطلوبة من كل تحكم مع مراعاة عن يتم الفصل بمدة زمنية 10 دقائق بعدها وألا تزيد مدة الفصل عن ساعة واحدة من وقت فصل التيار”.

ودعا البيان المواطنين إلى عدم استخدام المصاعد خلال فترات انقطاع الكهرباء حفاظًا على سلامتهم، مُشيرًا إلى أنه سيتم تطبيقه بداية من منتصف ليل السبت – الأحد.

إلا عشرة

وسادت السخرية بين الآلاف من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أطلقوا حملة إلكترونية احتجاجا على استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي، ولاقت الحملة رواجاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل آلاف المواطنين بتغريدات ساخرة وغاضبة تظهر المأساة التي يعيشونها.

أطلق نجيب ساويرس، تعليقا ساخرا حول الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في مصر، تزامنا مع موجات الصيف الحارة التي تضرب العالم.

وقال ساويرس في تغريدة بأسلوب ساخر: “عندما توفي إديسون مخترع الكهرباء عام1931، تم إطفاء جميع كهرباء العالم لمدة دقيقة؛ تكريما له، وما زالت مصرتكرم الرجل كل يوم”.

 

مصر تتفوق على أفغانستان وسوريا في معدلات الهجرة إلى أوروبا بنسبة تزيد عن 338%.. السبت 22 يوليو 2023م.. ناشط مصري أمريكي يقاضي الإنتربول ومصر والإمارات بعد احتجازه في دبي

مصر تتفوق على أفغانستان وسوريا في معدلات الهجرة إلى أوروبا بنسبة تزيد عن 338%.. السبت 22 يوليو 2023م.. ناشط مصري أمريكي يقاضي الإنتربول ومصر والإمارات بعد احتجازه في دبي

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* رسالة المعتقل محمد أوسام تكشف تركه للموت بالبطيء بعد 10 سنوات من المعاناة

كشفت رسالة على لسان المعتقل محمد أوسام طالب الهندسة عن تركه للموت البطيء بعد تدهور حالته الصحية على مدار نحو 10 سنوات ونقله مؤخرا إلى مستشفى سجن بدر.

الرسالة جاءت استغاثة لكل من يهمه الأمر للتحرك لإنقاذ حياته بعدما تُرك عن عمد للموت البطيء، وبعدما ساءت حالته بشكل بالغ واجتمعت عليه آلام المرض واستمرار سجنه في ظروف لا تتناسب مع أدنى معايير السلامة وعدم تقديم الرعاية الصحية اللازمة لحالته .

وقال في رسالته: أنا المعتقل محمد أوسام عبدالعزير علي راشد، أنا شاب عمري دلوقتي 31 سنة، كنت طالبا مجتهدا في كلية الهندسة قسم الميكاترونكس ومتفوقا ومثقفا دينيا وعلميا وحافظا لكتاب الله، وكنت بحب بلدي وكنت بتمنى في يوم من الأيام أخدمها وأحقق فيها اللي كنت بحلم بيه من خير، لكن كان في رأي تاني للي حكم بلدنا. 

حكاية عمرها 10 سنين

وتابع: “بدأت الحكاية بمرض اسمه الصفراء الانسدادية، وبحسب كلام الدكاترة إنه في ضيق خلقي في القناة المرارية الرئيسية  قطرها أقل من الطبيعي، القناة دي مكانها بين الكبد والمرارة وعلى إثر الضيق دا بيحصل انسداد كامل في القناة وبترتفع نسبة الصفراء في الدم وبيحصل مضاعفات تانية كتير، الكلام دا تم تشخيصه في سنة 2015 وتم تسليك القناة المراية وتركيب دعامة مؤقتة لتوسيع القناة وعمرها ما بين 3 إلى 4 شهور وكان هذا الإجراء يوم 27/1/2015.

وطبعا كان من المفترض بداية من التاريخ دا وبعد أربع شهور تتم فحوصات جديدة وبناء على الفحوصات دي كان هيتم اتخاذ القرار المناسب لحل المشكلة حلا جذريا من قبل الأطباء، إما بتركيب دعامة ثابتة أو إجراء جراجة تحويل مسار القناة قبل نقطة الضيق إلى الإثني عشر”. 

بداية المأساة الحقيقة

ويواصل المعتقل الشاب: “في ليل يوم 20/4/2015 ودا تاريخ القبض علىّ، من تاريخ العملية إلى هذا الوقت أذكر أنني كنت في إجازة مرضية ممنوع من الحركة.

عندما تم القبضُ علي كنت لا أزال في فترة يصعب علي فيها الحركة وكان لي نظام معين في الأكل ( أكل محدد) وكان لي علاج على مدار اليوم وكان من ضمن العلاج أيضا شرب السوائل كثيرا، ولكن تم اخفائي لمدة أسبوع في هذا الأسبوع رأيت فيه الكثير الكثير، وعانيت بشدة فعدم توافر العلاج وأمور أخرى وأهمها الراحة وشرب السوائل في هذه المدة وبناء على منع العلاج.

حصل انسداد كامل في الدعامة اللي مفروض أنها بتعالج الأزمة مؤقتا، وتطور الأمر وحصل مضاعفات شديدة مع التأخير في استخراج الدعامة وساءت حالتي كثيرا.

وفي تاريخ 15/7/2105 تم استخراج الدعامة المؤقتة وفي تقرير الأطباء في هذا التاريخ ، يوجد التهابات شديدة جدا ونسبة صديد عالية جدا جدا في مجرى القناة لا يمكن معها أى إجراء آخر في وقت استخراج الدعامة من القناة، وكذلك تصلب مُزمن في القناة المرارية الرئيسية والقنوات الفرعية داخل الكبد، ومن تاريخ 15/7/2015 إلى وقتنا هذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لحل هذه المشكلة جذريا.

وعلى الرغم من حدوث مضاعفات وتطور الأمر وشراسة الألم الذي لم أعد استطع تحمله بأي شكل ولا أجد الراحة بأي شكل أيا كان، برغم أن والدتي تُحضر لي العلاج بشكل مستمر، ولكن بلا جدوى في هذا الوقت.

ووصل الأمر عندما أغمى عليَّ بيوم 17/6/2023 ونقلوني من مكاني إلى مستشفى السجن في برج العرب، وظللت في حالة الإغماء ما يقارب الأسبوع ولا يوجد عناية طبية نهائيا في مستشفى السجن، وعندما ساءت الحالة تم نقلي إلى المركز الطبي في وادي النطرون على أمل إنهاء هذه المأساة وإيجاد حل جذري لهذا الألم الشرس بداخلي”. 

أشعة رنين وأشعة الصبغة تكشف تضخم الكبد والطحال والبنكرياس

وصل الأمر إلى أنه في هذه الأشعة وجدوا تضخم كبير في الكبد وتضخم في الطحال وتضخم في البنكرياس والتهابات شديدة وتورم في الغدد اللمفاوية، وطبعا المرارة حدث ولا حرج.

وطبعا حصل انسدادات متعددة في القنوات المرارية في الفترة دي تجاوزت ال ٢٥ مرة برغم المحافظة والمداومة على العلاجات واتباع توصيات الأطباء السابقة، إلا أن الأمر استفحل ولم يعد يجدي العلاج نفعا ولا بد من حل جذري للمشكلة 

التقاعس في إجراء الجراحة اللازمة لحالته رغم تحويله لمستشفى سجن بدر

مؤخرا تم تحويلي من مركز وادي النطرون الطبي على أساس ما قاله الطبيب لي، لإجراء العملية الجراحية وتحويل مسار  بمركز بدر الطبي، وأيضا على أمل إنهاء المأساة الشديدة، وتم إجراء الفحوصات المبدئية تحاليل وأشعة رنين MR. CP وسونار  وغيره من الفحوصات، وإذ بالطبيب يقول لي نتيجة هذه الفحوصات.

للأسف أنت مفيش عندك أي حاجة، وكل شيء تمام ومفيش أي مشكلة أصلا في القنوات المرارية دي، بس هو كل ما في الأمر إننا نشتبه  في مرض مناعي بيهاجم القنوات، ودا اللي بيسببلك المشاكل دي، وبرضو هتمشي على نفس العلاج اللي كنت ماشي عليه قبل كدا.

يعني من الآخر أنت معندكش أي حاجة، وكل اللي الأطباء والتقارير قالوه قبل كدا كان خطأ كبيرا وكلام ملوش أي أساس من الصحة، وأنت زي الفل والتقرير هيتكتب بكدا، وهيتم ترحيلك تاني لبرج  العرب.

طيب سيبك من التقارير اللي في إيديك وسيبك من كلام الطبيب في مركز وادي النطرون الطبي، أنا جاي على هنا عشان تتم عملية تحويل المسار.

طيب كل الألم اللي أنا فيه دا وحاسس بيه مش حقيقي خالص وكل دا تمثيل مني، طيب عيني وجلدي اللي شبه صفار البيض، طيب وبطني المنفوخة دي، طب كل الألم اللي في بطني عايش بيه بقالي 9 سنين جوا السجن دا كله تمثيل؟.

لا دا شيء طبيعي مع الحالة بتاعتك دي يعني الآلام دي شيء أساسي أصلا هتفضل عايش بيها طول عمرك ولو فيه أي مشكلة مستقبلا عادى هنحقنك كورتيزون ومفيش حاجي عندى اسمها دعامة ثابتة.

وأنا كمان عرضت كل التقارير السابقة دي على أطباء أعلى مني ولم يقتنعوا بيها، والرد أنت معندكش أي حاجة، ومن الآخر الحالة أنا متأكد أنه مفيش حد هيتعامل معاها وهفضل أعاني دايما، عارفين ليه؟ الإجابة سهلة جدا.

مواطن درجة 6 بلا أي قيمة

أنت مسجون، أنت مواطن درجة سادسة أو ممكن نقول بلا أي قيمة، آلامك بلا أي قيمة، معاناتك ملهاش أي معنى، أنت نفسك بلا أي قيمة.

أنت مجرد ورقة واللي بيفتش وبيراقب بيراقب على الورقة أنت كإنسان، لا وجود لك ولا قيمة لك ولا وزن لك ولا تعني هذه الدولة في أي شيء.

السنه ٩ في السجن يعني 9 سنين متواصلة من الألم الذي لا ينتهي والمعاناة التي لا تنقطع يعني 9 سنين متواصلة من المسكنات بكل أنواعها ومن جميع العلاج اللي أوصاني به جميع الدكاترة، وبرغم هذا أنا الآن أعاني من تضخم الكبد وجميع الأجهزة التي بداخل بطني وبانسداد القنوات المرارية انسداد كامل وأعاني من ارتفاع شديد في الصفراء وارتفاع درجة الحرارة المتواصل.

وبكل أسف حتى المسكنات ولا العلاج الخاص بي مبقتش تجيب نتيجة، بل وللأسف المعدة تدمرت بسبب كل هذه العلاجات والمسكنات.

تألم في صمت حتى ترحل

والشعار المُتبع تألم في صمت، وإن استطعت أن ترحل فأرحل في هدوء ولا تُزعجنا بضجيجك وآلامك.

الحل واضح لو فيه حل، يتم تركيب دعامة ثابتة في مراكزهم الطبية أو يسيبونا إحنا نعالج أنفسنا على حسابنا الخاص، ولكن لا حياة لمن تنادي.

 أنا في نظرهم هذا الإرهابي الذي دمر وخرب و و و و.

أنا الآن أعاني من أنواع ألم لا أستطيع أن أبوح بها ولا يوجد وصف كي أصف به هذه الآلام، والله وحده يعلم بحالي وألمي، أنا الآن في حالة من الخطر تهدد الكبد، ولكن أنا أمام الطبيب الذي أقسم القسم أن يعالج المرضى بما يرضي الله يقول لي:

“لا شيء بك فأنت سليم وسترجع إلى الزنزانة مرة ثانية وتعيش بالعلاج اللي مكتوب لك من عشر سنين فاتوا،، فأهم شيء أن يرضى سيادة الباشا.

* استغاثة من أسرة المعتقل محمد راشد بعد تدهور حالته الصحية

أرسل المعتقل محمد علي راشد رسالة استغاثة عبر أسرته بعد تدهور حالته الصحية في سجن برج العرب ونقله لمشفى السجن الشهر الماضي، ويحذر من انهيار وضعه في السجن بعد 9 أعوام من الاعتقال.

وقال في رسالته:”ووصل الأمر عندما أغمى علي بيوم 17 يونيو 2023 ونقلوني من مكاني إلى مستشفى السجن في برج العرب وظللت في حالة الإغماء ما يقارب الأسبوع ولا يوجد عناية طبية نهائيا في مستشفى السجن وعندما ساءت الحالة تم نقلي إلى المركز الطبي في وادي النطرون على أمل إنهاء هذه المأساة وإيجاد حل جذري لهذا الألم الشرس بداخلي”.

*ناشط مصري أمريكي يقاضي الإنتربول ومصر والإمارات بعد احتجازه في دبي

أفاد موقع “ميدل إيست آي” رفع شريف عثمان ناشط مصري أمريكي دعوى قضائية فيدرالية في الولايات المتحدة، بزعم أنه تعرض للاختطاف والسجن بشكل غير قانوني لمدة 40 يومًا بدبي في عام 2022.
وقال الموقع في تقرير كتبته “دانيا العقاد”: “يقاضي النقيب السابق في القوات الجوية المصرية – المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 2004 – “شريف عثمان” مصر والإمارات ورئيس الانقلاب “عبد الفتاح السيسي” ومجلس وزراء الداخلية العرب والإنتربول لدورهم المزعوم في احتجازه“.
كان “عثمان” يزور عائلته في الإمارات عندما تم القبض عليه في أحد مطاعم دبي في 6 نوفمبر 2022.
وقالت جماعات حقوقية، إنه لم يتم تقديم مذكرة توقيف له، ولم يتم إخباره بسبب اعتقاله، وعلم بعد شهر واحد فقط أن مسؤولين إماراتيين تصرفوا استجابة لطلب مصر. وأُفرج عنه في 29 ديسمبر بعد تدخل الحكومة الأمريكية.
وتزعم الدعوى القضائية، أن 31 مقطع فيديو نشره “عثمان” على قناته على موقع يوتيوب، والتي دعت إلى الاحتجاجات في مصر قبل مؤتمر الأطراف 27 لتغير المناخ، ما أدى إلى اعتقاله.
ووفقًا للشكوى المرفوعة يوم الخميس في المحكمة الجزئية الأمريكية في واشنطن العاصمة، سعت مصر و”السيسي” إلى تسليم “عثمان” لقمع وإرهاب المعارضين الآخرين في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.
وأضاف “ميدل إيست آي”: “وتزعم الدعوى، بتوجيه من مصر، أن الإنتربول ومجلس وزراء الداخلية العرب، وهي هيئة أمنية يديرها أعضاء في جامعة الدول العربية، أصدرت إخطارات حمراء إلى سلطات إنفاذ القانون في الإمارات لتحديد مكان “عثمان” وسجنه“.
وجاء في الشكوى المقدمة يوم الخميس أن طلب مصر و”السيسي” “عرّض حياته للخطر، بالنظر إلى تاريخ مصر الموثق في تسليم المعارضين وتعذيبهم“.
وقال “جيم والدن”، أحد محامي “عثمان”، إن القضية ستلقي الضوء على “الحاجة الملحة للمساءلة والإصلاحات” داخل الإنتربول ومجلس وزراء الداخلية العرب.
وأضاف “والدن”: “من المقلق للغاية أن نشهد كيف يمكن التلاعب بالإنتربولمنظمة نعتمد عليها للحفاظ على الأمن الدولي – لاحتجاز الأفراد بشكل غير قانوني بأمر من الدكتاتوريين المستبدين“.
لم يرد ومجلس وزراء الداخلية العرب والإنتربول على طلب “ميدل إيست آيللتعليق، ولا السفارات المصرية أو الإماراتية في الولايات المتحدة.

 

* تركيا تعيّن سفيرين جديدين في مصر والجزائر

نشرت الجريدة الرسمية في تركيا اليوم السبت نص مرسوم أصدره الرئيس رجب طيب أردوغان، بتعيين ثلاثة سفراء جدد في مصر والجزائر وإسبانيا.

وبحسب الجريدة الرسمية، تم تعيين صالح موتلو شان سفيرا لدى مصر، ومحمد كوتشوك يلماز سفيرا لدى الجزائر، ونوكيت كوتشوكيل إزبرجي سفيرا لدى إسبانيا.

ويتزامن القرار مع وصول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة عمل ستستمر يومين، حيث من المنتظر أن يلتقي نظيره التركي.

وفي وقت سابق، أعلنت مصر وتركيا إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما الى مستوى السفراء، بعد زهاء 10 أعوام من القطيعة، في استكمال لسلسلة من خطوات التقارب بين القوتين الإقليميتين خلال الأشهر الماضية.

* قرار عاجل من المحكمة حول ترشح علاء مبارك لرئاسة مصر

قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر تأجيل نظر الدعوى المقامة لمنع الشقيقين علاء وجمال مبارك نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك من الترشح لمناصب بالدولة لجلسة 5 أغسطس المقبل.

وجاء التأجيل للدعوى المقامة من عبد السلام إبراهيم إسماعيل مدير المركز القومي لدعم المواطنة وحقوق الإنسان، التي يطالب فيها بإلغاء قرار الامتناع عن فتح تحقيق وإحالة جمال وعلاء حسني مبارك إلى النيابة العامة لاتهامهما بالكسب غير المشروع واسترداد جميع الأموال المهربة من كافة أنحاء العالم، ومنع عائلة مبارك من الترشح لأي منصب رفيع بالدولة، لجلسة 5 أغسطس للاطلاع والرد.

وكان أقام عبد السلام إسماعيل، مدير المركز القومي لدعم المواطنة وحقوق الإنسان دعوى قضائية عاجلة أمام مجلس الدولة طالب فيها إلغاء القرار السلبي بامتناع وزير العدل بفتح تحقيق وإحالة جمال محمد حسني مبارك وعلاء محمد حسني مبارك إلى جهات التحقيق، باتهامهم بالكسب غير المشروع طبقًا لنص المادة 44 من القانون 20 لسنة 1977 وما يترتب عليها من آثار.

طالب المحامي في الدعوى أمام القضاء الإداري بمجلس الدولة باسترداد جميع الأموال المهربة من كافة أنحاء العالم باعتبارها أموال الشعب سواء كانت عقارات أو أموالا سائلة أو مودعة بالبنوك المصرية أو الأجنبية وتسليمها إلى وزارة المالية وإلزامهم بالمصاريف والأتعاب والخزانة العامة للدولة.

وطالبت الدعوى بإلغاء القرار السلبي بامتناع وزير العدل بفتح تحقيق وإحالة جمال مبارك وعلاء مبارك إلى جهات التحقيق باتهامهم بالكسب غير المشروع، طبقًا لنص المادة 44 من القانون 20 لـ 1977 وما يترتب عليها من آثار وأخصها استرداد جميع الأموال المهربة من كافة أنحاء العالم.

*مصر تتفوق على أفغانستان وسوريا في معدلات الهجرة إلى أوروبا بنسبة تزيد عن 338%

نشرت منظمة الإذاعة الوطنية العامة الامريكية “NPR” تقريرا صادما كشفت من خلاله أن مصر تفوقت على أفغانستان وسوريا التي مزقتها الحرب في معدلات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا بزيادة قدرها 338%.

وقالت المنظمة إن آلاف الرجال يختفون من القرى الريفية الفقيرة في مصر، وبعد أيام، يتصلون بأسرهم ليقولوا إنهم في ليبيا المجاورة ويحتاجون إلى 140 ألف جنيه مصري لدفع أموال للمهربين الذين يعدونهم بالمرور إلى أوروبا.

وبحسب التقرير فإنه سيناريو تكرر مرارًا وتكرارًا في السنوات الماضية، ولكن في العام الماضي كان هناك تغيير ملحوظ، حيث بدأ عدد المصريين الذين غادروا بلادهم بهذه الطريقة في الارتفاع بشكل كبير مع بدء اقتصاد البلاد في الانهيار وارتفع التضخم بشكل كبير.

وقالت المنظمة NPR في تقريرها إن محمود إبراهيم البالغ من العمرر 28 عامًا، هو أحد الرجال الذين اختفوا في يونيو، وأنه نادرًا ما كان يغادر بلدته الواقعة في محافظة الشرقية حيث أنه لم يغامر مرة حتى بزيارة القاهرة.

وبحسب التقرير، فقد صعق أهل محمود عندما اتصل بهم من ليبيا بعد يومين من رؤيته أو سماعه آخر مرة، موضحا أنه يدين للمهربين الليبيين بمبلغ 140 ألف جنيه مصري وهو مبلغ فلكي للعائلات في هذه الأجزاء من مصر مقابل مكان على متن سفينة متجهة إلى إيطاليا.

ونوه التقرير إلى أنه في مارس من العام الماضي، تقدم حوالي 1400 مصري بطلبات لجوء في دول الاتحاد الأوروبي، التي دفعت مبالغ ضخمة للحكومات في شمال إفريقيا لتعزيز الرقابة على الحدود، وقالت وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء (EUAA) في تقرير قبل عام إن رقم مارس في عام 2022 يمثل أعلى إجمالي شهري لطالبي اللجوء المصريين منذ 2014 على الأقل.

* نسبة أحمد السيسي  شقيق السيسي سر توسع أعمال “الصافي جروب”

على عكس ما يزعمه السيسي بأنه شريف وأمين ويده نظيفة، وغيرها من الأوصاف غير الحقيقية تواصل أسرة السيسي والدوائر القريبة منها التغلغل في المناصب العليا، من المخابرات إلى القضاء والبترول والنيابة الإدارية وغيرها.

وقبل أيام، كشفت تقارير موثوقة عن توسع نشاط شقيق السيسي “أحمد” ، الذي عينه السيسي بالمخالفة للدستور في منصب رئيس لحنة مكافحة غسيل الأموال والإرهاب، التابعة للبنك المركزي، لكنه توسع في تجارة العملة والذهب، وحماية أساطين ومهربي العملة والذهب خارج مصر، وصولا إلى فضائح جديدة.

قالت منصة “الموقف المصري” إنه منذ أغسطس 2018 وزواج محمد صافي نجل رجل الأعمال صافي وهبة صاحب شركة (الصافي جروب) من مريم أحمد السيسي شقيق رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، حدث توسع في شركة “الصافي جروب” حيث عينت السلطات في عام 2019، “صافي وهبة” رئيسا للجانب المصري في مجلس الأعمال المصري الكويتي.

كما أصبحت “الصافي جروب” المورد الحصري لصفقة التابلت في المدارس بصفقة كلفت الوزارة نحو 500 مليون دولار، وفي عام 2020 أصبح “صافي وهبة” رئيس لمجلس إدارة شركة النيل لحلج الأقطان.

وفي عام 2022، شارك “صافي وهبة” رجل الأعمال “إبراهيم العرجاني” رجل المقاولات الأول في سيناء والمتهم في قضية خطف عناصر من الشرطة قبل ثورة يناير مجموعة الغانم الكويتية الوكيل الحصري لشركة ” BMW” في مصر

وانطلقا “الصافي” و “العرجاني” لتأسيس شركة تطوير عقاري لبناء مشاريع في العاصمة الإدارية كأولى مشاريع الشركة بتكلفة 30 مليار جنيه.

كما استحوذت شركة “الصافي” على 53% من الشركة العربية للفنادق المالكة لفندق هيلتون في صفقة تخطت 4 مليار جنيه

كما أن شراكة “سوديك” العقارية مع شركة “الصافي” بشرط دفع 27% من الإيرادات للصافي بقيمة ما يقارب 21.6 مليار جنيه للصافي في نظير تملكها للأرض.
تساؤلات مشروعة

وتحت عنوان (أخو السيسي ومجموعة الصافي.. تساؤلات مشروعة)، قالت (الموقف المصري): إن آخر ما حصل في 5 سنوات، كان إعلان (سوديك) أحد أكبر الشركات العقارية في مصر، والمملوكة حاليا لمجموعة الدار العقارية الإماراتية، عن مشروع جديد في الساحل الشمالي، بإيرادات متوقعة حوالي 80 مليار جنيه على 11 سنة بخلاف شرط الصافي والنسبة 27%.

وعن آخر صفقات الصافي بمشاركتها بالأرض في مشروع الساحل مع سوديك رجحت المنصة أن “تكون إيراداته في حدود 80 مليار جنيه“.

وعن ترسية صفقة التابلت للمدراس في مشروع الوزير السابق طارق شوقي، كشفت المنصة ابتداء “محدش يعرف الترسية عليهم جت إزاي خاصة أنه محدش سمع عن مناقصة إتعملت يعني“.

وألمحت المنصة إلى تدخلات القضاء (أحمد السيسي يعمل مستشارا) أنه في 2020 ظهر اسم صافي وهبة كرئيس لمجلس إدارة شركة النيل لحلج الأقطان، والتي كانت شركة حكومية تم خصخصتها قبل الثورة، ولكن صدر حكم من الإدارية العليا ببطلان عقد الخصخصة.

وأضافت أن صافي وهبة أصبح رئيس مجلس إدارة النيل لحلج الأقطان في 2020 بعد انتهاء الاستحواذ على كامل الشركة تقريبا 93% من خلال عرض شراء إجباري للأسهم من البورصة بقيمة 50 جنيه للسهم، مع أنه في 2016 أثناء المفاوضات على حل أزمة الخصخصة كان تقييم السهم حوالي 100 جنيه.

أما شركة صافي جروب والعرجاني التي أسساها مع مستثمرين في العاصمة الإدارية فكانت شركة تطوير عقاري اسمها The arc  وبدأت في بناء مشاريع في العاصمة الإدارية كأولى مشاريع الشركة بتكلفة 30 مليار جنيه.

صفقة هيلتون رمسيس

وأشارت المنصة إلى أنه في بداية 2023 ظهرت الصافي مرة تانية في صفقة مثيرة للجدل، لما استحوذت على 53% من الشركة العربية للفنادق المالكة لفندق هيلتون في صفقة بحوالي 4 مليار جنيه، ساعتها كانت في أخبار أنه مجموعة الكواري القطرية عرضت شراء فندق هيلتون رمسيس في القاهرة بـ 320 مليون دولار.

وأضافت أن سعر الصرف وقت الصفقة فقيمة الفندق ده لوحده (هيلتون رمسيس) كان حوالي  9.6 مليار جنيه، مع العلم أنه العربية للفنادق لا تمتلك فنادق أخرى غير هيلتون رمسيس.

واعتبرت المنصة أن الصفقة كانت غريبة حيث الحكومة حينها كانت تجذب الصناديق الخليجية للاستثمار وشراء الأصول في مصر وليس العكس، وهو ما يعني أن ما حصل كان: تخارج لعدد من الصناديق الخليجية من حصتهم في العربية للفنادق المالكة لهيلتون في الوقت الذي الحكومة كانت تحاول بكل الطرق تجذب الصناديق لشراء الأصول في مصر.

توسع طارئ

وتوسعت “الصافي” فاشترت حصة صناديق سيادية عربية، مثل الصندوق الكويتي وهيئة الاستثمار الليبية في صفقة شحيحة المعلومات.

وأشارت المنصة إلى صعود سريع للصافي جروب من 2018 في مجال التطوير العقاري حيث أن الشركة لم يكن لها سابقة أعمال كبيرة فيها، و(الصافي جروب) شركة قديمة في مصر، كان مجال عملها؛ بيزنس التوكيلات التجارية، وتحديدا الموبايلات، والاستيراد من الصين، لكن لحد سنوات قليلة فاتت مكنش ليها سوابق كبيرة في مجال التطوير العقاري.

وتعليقا قالت “حد ممكن يقول طيب ما إيه المشكلة؟ شركة قطاع خاص بتتوسع في قطاعات جديدة، عادي يعني الصافي كانت شركة توكيلات تجارية بقت مطور عقاري بيشارك أكبر مطور عقاري في مصر اللي هو سوديك، وده يعني تساؤل قد يبدو منطقي“.

وأجابت مستدركة “لكن هل الصفقات السابقة دي كلها واللي تمت في خلال 5 سنوات فقط خلت المجموعة نفسها أكبر بكثير من اللي عملته من تاريخ تأسيسها في نص الثمانينات لحد 2018؟“.
ارتباطات سياسية
ولمحت المنصة إلى إشارة مهمة في بيان رسمي من حزب الإصلاح والتنمية و النائب محمد أنور السادات لصافي وهبة، الحزب قال في بيان، إن مكتبه التنفيذي برئاسة محمد أنور السادات “اجتمع مع مجموعة من خبراء الاقتصاد والمال استعدادا لتكليف الهيئة البرلمانية للحزب للتقدم بسؤال لرئيس مجلس الوزراء (مصطفى مدبولي) والأجهزة الرقابية المستقلة، بشأن ما تردد في الفترة الأخيرة في مجتمع المال والأعمال من إشاعات وغمز ولمز على بعض الشخصيات التي لمعت في الآونة الأخيرة، ونسب إليها قيامها بعمليات استحواذ واحتكار وشراء لبعض المشروعات والشركات والفنادق مثل (رجل الأعمال صافي وهبة وإبراهيم العرجاني، وغيرهما).

وأضاف البيان أن “الجميع يتساءل كيف لهؤلاء وخلال فترة قصيرة من عمرهم في مجال الاستثمار، أن تكون لديهم هذه القدرة والنفوذ، ولم يسمع بهم أحد على مدار السنوات الماضية، فمن يقف خلفهم ومن يساندهم؟“.
تزاوج السلطة والمال

وخلصت الورقة إلى أن تزاوج السلطة السياسية بالمال كان سمة مميزة لعصر مبارك، والذي قامت عليه ثورة بسبب الفساد والعلاقات المشبوهة بين المسؤولين وعائلاتهم وبين رجال الأعمال.

وأضافت أنه لسنوات دفع ثمنها الشعب المصري من مليارات الفساد اللي اتهربت بره البلد، وبعدين تصالحت الحكومة مع رموز نظام مبارك لاحقا واحد ورا التاني.

وحذرت المنصة من إعادة إنتاج لحالات الفساد، حيث ما يحصل بشكل مختلف يورط مؤسسات الدولة المتداخلة في أنشطة اقتصادية كتيرة، حيث يكون فيها الجيش والأجهزة السيادية مثل المخابرات العامة ومقربين من السيسي بشكل شخصي شركاء في البيزنس ده.

وعن الفارق بين فسادين، قالت إن الفساد الحالي؛ مدمر لبيئة البيزنس والأعمال، في وقت مبارك كان رجال الأعمال قادرين على الكلام والتفاوض مع الحكومة لأنهم كانوا بيتفاوضوا مع مدنيين، وكان في بنية قانونية للفساد تحاول أن تقلل من خسائره.

وعن فارق آخر، أشار إلى عقود حكومية تذهب لشركات لكن بعد استيفاء وضبط الورق القانوني، من خلال مناقصات، الآن العقود الحكومية تذهب بالأمر المباشر، “واللي تحت الترابيزه بشهادات كثيرين بقى أكبر من اللي فوق الترابيزه في الصفقات دي“.

واعتبرت أنه شيء خطير ومؤشر مهم جدا على طريقة إدارة الاقتصاد والسياسة في البلد، وافترضت تعريضا أنها لا تتهم صافي وهبة بالفاسد ولا أخو السيسي فاسد، “لكن على الأقل يكون في توضيح للي بيحصل ده، لأن عادي فيه ناس بتطوع لخدمة أقارب المسؤلين ما بالك بأقارب رئيس الجمهورية“.

وافترضت المنصة أن الأجهزة الرقابية (تدخل ضمن حزام العسكر) “لو مفيش فساد، ومفيش استغلال للسلطة ولا القرابة مع (السيسي) ببساطة مفروض نسيب الأجهزة الرقابية المنوطة تطمن الرأي العام وتوضح وتقول الصفقات دي والصعود السريع لمجموعة الصافي وقبلها العرجاني وغيرهم تم إزاي، وهل فيه أي مخالفات ولا لأ، دا لو عاوزين فعلا محاربة فساد حقيقية”، معتبرة ذلك منبديهيات الشفافية”، وأن زوج بنت ترامب يتم التحقيق معه في صفقات البيزنس، وابن بايدن حاليا قيد التحقيق، في كل العالم الناس المقربة من السيسي والقيادات السياسية يتم وضع ضوء عليهم والتحقيق في كل نشاطاتهم الاستثمارية، لأنه ده ببساطة ضمانة أولى لعدم استغلال السلطة“.

*الانقلاب يقترض لشراء القمح المزروع في مصر من الإمارات

قال وزير التموين في حكومة الانقلاب علي المصيلجي إن القاهرة تستعد للتوقيع على اتفاقية تجديد قرض بـ100 مليون دولار مع صندوق أبوظبي للتنمية، لتمويل مشترياتها من الحبوب من شركة الظاهرة للأعمال الزراعية ومقرها العاصمة الإماراتية.

يذكر أن هذه الشركة الإماراتية تزرع القمح في منطقة توشكى المصرية، بحسب تقارير.

وأضح الوزير، أن احتياطيات مصر الاستراتيجية من القمح تكفي 5.2 أشهر، مشيرا إلى أنه تم توريد 3.8 مليون طن من القمح المحلي منذ بدء موسم الحصاد.

كما أشار إلى أن الاحتياطيات الاستراتيجية للبلاد من الزيوت النباتية تكفي لنحو 4.3 أشهر.

وتجري مصر محادثات مع الإمارات، للحصول على تمويل قيمته 400 مليون دولار لمساعدتها على شراء القمح، كما قالت “بلومبرج”.

*”قفلت تكييف بيتي علشان أحس بظروف المواطن” وزراء السيسي يتمادون في استفزاز المصريين

بتصريح غاية في الاستفزاز يزيد قهر المصريين، تلذذ وزير الكهرباء في حكومة الانقلاب محمد شاكر بكارثة قطع الكهرباء في جميع محافظات مصر، زاعما بالقول: “قفلت تكييف بيتي علشان أحس بظروف المواطن، وإذا كنت بقول للناس حاجة يبقى لازم أكون عامل زيها”.

وتابع: “ولكي أكون شاعرا بنفس الظروف اللي بيحس بيها المواطن، أنا كمان قافل التكييف لترشيد الاستهلاك، لأنه إذا كنت بقول للناس حاجة يبقى لازم أكون عامل زيها، مؤكدا أن موعد انتهاء التخفيف مثلما قال رئيس مجلس الوزراء في منتصف الأسبوع المقبل”.

وأثارت عودة انقطاع الكهرباء في العديد من المناطق في مصر، سخرية وجدلا واسعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا أنها تأتي في ظل معاناة المواطنين من ارتفاع كبير في درجات الحرارة.

واشتكى مواطنون من محافظات عدة في مصر، خصوصا في الصعيد والدلتا وأجزاء من محافظات القاهرة الكبرى، من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، بصورة لم تشهدها البلاد منذ مدة، حيث تجاوزت ساعات فصل التيار في بعض المناطق والقرى أكثر من 6 ساعات متواصلة بحسب بعض التقارير.

وتزامن انقطاع الكهرباء مع موجة الحر الشديدة التي تتعرض لها المنطقة ومنها مصر، إذ تجاوزت درجات الحرارة حاجز الـ40 في القاهرة، واقتربت من 50 في جنوب الصعيد.

وأعاد البعض نشر فيديوهات للتغطية الإعلامية الواسعة لأزمة الكهرباء التي شهدتها البلاد في عهد الرئيس الشهيد محمد مرسي، معتبرين أن التغطية الإعلامية الحالية ضعيفة جدا، بالمقارنة مع الأزمة في عهد مرسي.

وغردت الصحفية مي عزام متسائلة، “المفروض أننا عندنا فائض كهرباء كلفتنا قروضا كبيرة وثقيلة، طيب الكهرباء بتقطع علينا ليه بقى؟”، وكتب مغرد ساخرا: “الغاز اللي يعوزه الغرب يحرم المصريين”.

انقطاع الكهرباء ونقص البنزين وتفاقم الأزمات المعيشية كانت أبرز أسباب إطاحة الجيش بالرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، في 3 يوليو 2013، وأطلق السيسي وزير الدفاع آنذاك تصريحات متفائلة عن مستقبل اقتصاد البلاد الواعد، ومن مقولاته التي لن ينساها المصريون “وبكره تشوفوا مصر”.

وكانت الوعود الوردية بتحسين الأوضاع الاقتصادية التي حارب الجيش فيها الرئيس مرسي، هي شعار الحكم العسكري خلال العشرية السوداء بعد الانقلاب، بل كان أيضا شعار المجلس العسكري بقيادة المشير حسين طنطاوي، الذي تولى زمام السلطة في البلاد، عقب ثورة 25 يناير عام 2011 حيث وعد أيضا بحل المشاكل الاقتصادية وتخفيف حدة الأزمات المعيشية.

إلا أن الأوضاع تدهورت وتراجع الاحتياطي النقدي من 36 مليار دولار قبل توليه السلطة إلى أقل من 16 مليار دولار، عندما سلم البلاد في عام 2012 لمرسي الذي ورث عبئا ثقيلا انتهى بالغدر والانقلاب عليه عبر الجيش بعد 12 شهرا فقط.

ومنذ اقتناص السيسي منصب الرئاسة في شهر مايو 2014، أعلن عن عدد من المشروعات الاقتصادية العملاقة، ومنها بناء مليون وحدة سكنية لمحدودي الدخل وتنمية محور قناة السويس والعاصمة الإدارية وشبكة الطرق القومية.

كما حصل السيسي على مليارات الدولارات مساعدات من دول الخليج، فأثلج ذلك صدر الكثير من المصريين الذين توقعوا أن ينتشلهم الحكم العسكري من شظف العيش.

ومرت 10 أعوام على حكم السيسي ليكتشف الجميع أن الوضع الاقتصادي يزداد سوءا، فارتفعت البطالة وتفشى الفقر، كما ارتفعت الديون إلى رقم قياسي، وذهبت مليارات الخليج هباء دون أن يستفيد منها المصريون، واتضح أن كل المشروعات العملاقة وهمية، باختصار لا نمو تحت حكم العسكر.

مصر منورة بأهلها وإسرائيل منورة بغازنا.. الجمعة 21 يوليو 2023م.. السيسي يكوي المصريين بنار الصيف ويقطع الكهرباء لتصدير الغاز

مصر منورة بأهلها وإسرائيل منورة بغازنا.. الجمعة 21 يوليو 2023م.. السيسي يكوي المصريين بنار الصيف ويقطع الكهرباء لتصدير الغاز

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* رفعت لافتة “مصر منورة بأهلها وإسرائيل بغازنا”.. فاعتقلها أمن الانقلاب

“مصر منورة بأهلها وإسرائيل منورة بغازنا”، لافتة رفعتها فتاة من محافظة السويس، أمس الخميس، في الشارع، كانت سبباً للقبض عليها، حسبما أكد نشطاء ومنظمات مجتمع مدني، من بينهم الشبكة المصرية لحقوق الإنسان. 

وذكرت بعض المصادر للشبكة المصرية أنّ الفتاة كانت تمرّ من أمام شارع المحافظة، ووقفت لبعض الوقت أمام مبنى محافظة السويس قبل أن يتم توقيفها من قبل رجال الأمن. ولم يتم التأكد من إخلاء سبيلها أو استمرار القبض عليها.
وتشهد مصر أجواءً حارة نسبياً في معظم المحافظات والمدن، وتتخطى درجات الحرارة الأربعين ظهراً، ومع ذلك يعاني مواطنون من فصل الكهرباء لساعات تزيد من معاناتهم من الحر والرطوبة، وتدعي الحكومة أن قطع الكهرباء بسبب “تخفيف الأحمال”.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، تهكّم مواطنون من التعامل مع ظاهرة قطع الكهرباء مطولاً ما بين عهد رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وعهد الرئيس الراحل محمد مرسي، حيث كان يواجه اتهامات بالفشل، بينما تغير المسمى في عهد السيسي لـ”تخفيف أحمال”.
وكان تصدير الغاز لإسرائيل محطة فارقة من محطات الاحتجاجات التي مهدت لثورة 25 يناير. ففي عام 2005 وقعت الشركة القابضة للغاز (بصفتها ممثلاً للحكومة المصرية) اتفاقاً مع شركة “إي إم جي” لتصدير 1.7 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً لإسرائيل، ولمدة 20 عاماً؛ وبعد هذا الاتفاق خرجت احتجاجات واسعة وتأسست “الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز المصري (لا لنكسة الغاز)”، وخاضت نزاعاً قضائياً أمام الحكومة المصرية، في محاولة لإلغاء الاتفاقية وإلزام الحكومة بوقف التصدير، خاصة بعدما تحدد سعر البيع في الاتفاقية بين سبعين سنتاً و1.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية. في حين أن تكلفة إنتاج نفس الكمية تبلغ 2.65 دولار. وفي فبراير عام 2008، دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ، وبدأ ضخ الغاز عبر خط عسقلان-العريش.

 

* ظهور 25 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة وتدوير اعتقال 8 بالشرقية من عدة مراكز

ظهر 25 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على  نيابة أمن الإنقلاب العليا بالقاهرة بحسب ما كشف عنه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي ورصدته عدد من المنظمات الحقوقية وهم :-

  1. أحمد أحمد عبد العزيز عباس
  2. أحمد خالد أحمد عمر
  3. أحمد خيري محمد منصور
  4. أسعد محمد موسى حسن
  5. أشرف محمد أحمد بكر
  6. أشرف محمود عبد النبي السيد
  7. بلال محمود السيد حسن
  8. حسن محمد السيد يوسف
  9. حلمي حسن أحمد عبد الغني
  10. خالد زاهر محمد ندا
  11. رجب سعد سيد محمد أحمد
  12. السيد علي مصطفى أحمد
  13. السيد محمد صبحي متولي
  14. طارق محمد سيد أحمد
  15. طارق مرسي أيمن مصطفى
  16. عاطف أحمد أحمد الخولي
  17. عاطف محمد حلمي حسن
  18. عبد العزيز محمد صفاء عبد العزيز
  19. عمار خالد محمد عبد العال
  20. محمد أحمد السيد سويلم
  21. محمد أحمد حنفي خليفة
  22. محمد حسين عثمان عبد الحافظ
  23. محمد علي محمد محمد
  24. معتصم أحمد عبد العظيم عبد الله
  25. هيثم أحمد السيد محمد طه

جرائم ضد الإنسانية

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”. 

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 8 معتقلين على ذمة المحضر رقم 93 من نوعية المحاضر المجمعة بقسم ثاني العاشر من رمضان .

وبعرضهم على نياية الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات، وتم إيداعهم قسم ثاني العاشر من رمضان، استمرارا لنهج التنكيل وعدم احترام أدنى معايير الحقوق والعبث بالقانون .

بينهم من العاشر من رمضان “أحمد محمد نور الدين ” ومن ههيا ” محمد أحمد محمد مصطفي موسي  ” ومن أبوكبير ” عبدالمجيد حسنين عبدالمجيد ” ومن بلبيس ” السيد رزق ” ومن منيا القمح ” محفوظ عبدالحميد مخيمر، محمد فوزي صيام ” ومن ديرب نجم ” محمد عبدالفتاح، محمد عبدالمنصف ” .

نفق مظلم

وبحسب تقرير “النفق المظلم” الصادر عن الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فالمحضر المجمع عبارة عن محضر مصدره الأمن الوطني، وذلك بتجميع مجموعة من المعتقلين الحاصلين على قرارات  بإخلاء سبيلهم  بمراكز مختلفة من محافظة الشرقية في محضر واحد، ويصطنع محضر تحريات للمجموعات سالفة الذكر، حيث يحتوي المحضر على اتهامات محددة  بالانضمام لجماعة إرهابية وحيازة منشورات، وتحصل الأجهزة الأمنية على أذن من النيابة العامة بالقبض على المتهمين، وهم  لديهم في مقرات الأمن الوطني أو مراكز الشرطة، الذين يتم إخفاؤهم لفترات متفاوتة تتراوح بين شهر إلى 45 يوما.

والمعتقلون ضمن تلك المجموعة ينقسمون إلى فئات قضت فترات محكوميتها،  وأخرى حصلت على أحكام بالبراءة وإخلاء السبيل سواء من القضاء أو من النيابة العامة.

وهذه المحاضر لا يتم عرضها على النيابة كما ينص القانون، ولكن يتم التجديد  لهم ورقيا حتى يتم إحالته تلك المحاضر للمحكمة،  لتستخدم لغرض تخزين المتهمين قانونيا، وإبقائهم رهن  الاعتقال لمدة لا تقل عن عامين.

*واشنطن بوست: المنقلب يرضخ للضغوط الأمريكية ويفرج عن ناشطين

أعلنت سلطات الانقلاب عفوا رئاسيا عن اثنين من أبرز سجنائها السياسيين يوم الأربعاء، أحدهما باحث حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في اليوم السابق فقط، بعد تعرضها لضغوط أمريكية ومناشدات حقوقية، بحسب ما أفادت صحيفة “واشنطن بوست” .

جاء الإعلان عن العفو عن باتريك جورج زكي، الباحث الحقوقي الذي سجن بعد نشره مقالا يتعلق بمعاملة الأقلية المسيحية في مصر، ومحمد الباقر، المحامي الحقوقي، قبل عطلة وطنية يوم الخميس.

بالنسبة للعديد من المصريين، فإن القضايا المرفوعة ضد زكي وباقر هي من بين القضايا التي أصبحت ترمز إلى تقلص الفضاء المدني في مصر، حيث تلاشت الطاقة المفعمة بالأمل التي غذت الربيع العربي في أعقاب استيلاء الجيش على السلطة بعد ذلك بعامين.

وقال حسام بهجت، رئيس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية: “ما كان ينبغي أن يقضي باقر وباتريك يوما واحدا في السجن بسبب عملهما في مجال حقوق الإنسان، إننا نرحب بخبر العفو عنهم وندعو إلى الإفراج الفوري عن الآلاف الذين ما زالوا محتجزين في مصر لأسباب سياسية”.

واعتقل زكي، الباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، في عام 2020 بعد عودته إلى وطنه مصر من إيطاليا، حيث كان يدرس في جامعة بولونيا، واحتجز في الحبس الاحتياطي لمدة 22 شهرا، وقالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية: إنه “تعرض للتعذيب بعد القبض عليه وأفرج عنه ثم حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات يوم الأربعاء بتهمة نشر أخبار كاذبة”.

وجاء اعتقاله وسط حملة واسعة النطاق على المعارضة في عهد عبدالفتاح السيسي الذي قاد الانقلاب على الزعيم الإسلامي المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي قبل عشر سنوات قبل أن يصبح رئيسا في العام التالي في مسرحية هزلية.

لا يزال العديد ممن شملتهم حملة القمع في السجن، بمن فيهم شخصيات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين وعلاء عبد الفتاح، وبررت سلطات الانقلاب الاعتقالات لأسباب أمنية.

وعلى Facebook ، نشرت شريكة زكي أنه قبل الحكم عليه ، كان الزوجان يستعدان لحفل زفافهما وتجديد منزل معا، وكتبت: “لا يوجد أي سبب على الإطلاق يجعل أي شخص يعتقد أن باتريك يمثل تهديدا”.

وواجهت حكومة السيسي تدقيقا متزايدا على مدى العامين الماضيين بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، حيث أعلنت الولايات المتحدة في أوائل العام الماضي أنها ستعلق بعض حزمة المساعدات الضخمة للانقلاب بسبب هذه المخاوف، وتقول جماعات مناصرة: إن “عشرات الآلاف من السجناء السياسيين اعتقلوا خلال العقد الذي قضاه عبد الفتاح السيسي في السلطة، بعضهم على أساس منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي اعتبرت منتقدة للحكومة”.

على مدى العامين الماضيين، أطلقت حكومة السيسي عدة مبادرات تقول: إنها “تهدف إلى تحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان، ويقول النقاد إنهم إلى حد كبير للشو الإعلامي ، ويجري حوار وطني وصفته حكومة السيسي بأنه فرصة للأصوات من خلفيات سياسية مختلفة لمناقشة مستقبل البلاد، وفي الوقت نفسه، شجبت جماعات حقوقية الاعتقالات التي استمرت في نفس الأسبوع الذي بدأ فيه الحوار، وبعد صدور الحكم على زكي يوم الثلاثاء، تخلى بعض المشاركين البارزين عن الحوار احتجاجا على ذلك”.

ووصف رئيس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني العفو عن زكي يوم الأربعاء بأنه عمل مهم للغاية، وقال إنه سيعود إلى إيطاليا يوم الخميس، وأدت قضية زكي إلى تدهور العلاقات المتوترة بالفعل بين روما والقاهرة بعد مقتل وتعذيب الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في مصر عام 2016 وتنفي حكومة السيسي منذ فترة طويلة تورطها في وفاته لكن إيطاليا اتهمت أربعة مسؤولين مصريين على صلة بالقضية.

ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية بإعلان العفو، ووصفت اعتقال زكي وباقر بالظلم على تويتر “نحث مصر على إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين المحتجزين ظلما”، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، التقدم في مجال حقوق الإنسان سيعزز علاقتنا الثنائية.

والباقر هو محام في مجال حقوق الإنسان ومن بين موكليه السابقين علاء عبد الفتاح، الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والمصرية والذي أمضى معظم العقد الماضي خلف القضبان بتهم مختلفة شجبتها جماعات حقوق الإنسان باعتبارها زائفة.

وحكمت محكمة طوارئ مصرية على باقر وعبد الفتاح والمدون محمد إبراهيم، المعروف أيضا باسم “أكسجين”، بالسجن 4 سنوات أواخر 2021 بعد إدانتهم ب “نشر أخبار كاذبة من شأنها تقويض الأمن القومي”.

كان عبد الفتاح ناشطا بارزا خلال الثورة المصرية، كما سجنت شقيقته الصغرى، سناء سيف، في ظل النظام السيسي الحالي، ومنذ إطلاق سراحها، سافرت عالميا للدفاع عن حرية شقيقها.

وفي العام الماضي، أضرب عن الطعام ثم بدأ أيضا في حجب المياه في الوقت الذي انطلق فيه مؤتمر المناخ COP27 في منتجع شرم الشيخ الساحلي، وسلط الضوء على سجنه وسجل السيسي في مجال حقوق الإنسان في مؤتمر المناخ حيث ضغط كبار الشخصيات الزائرة على السيسي للإفراج عنه وعن سجناء آخرين.

وعلى الرغم من الاهتمام، لم يطلق سراحه وألغى الإضراب في نهاية المطاف بسبب أزمة طبية.

* استمرار إخفاء “أحمد” و”شريف” و”عمرو” منذ سنوات

تتواصل القصص المأساوية لمئات المواطنين الذين غيبوا قسرا في سجون النظام الانقلابي لفترات طويلة امتدت لسنوات دون الكشف عن مصيرهم، بما يزيد من مخاوف ذويهم على سلامة حياتهم، ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم .

من بينهم طالب السنة النهائية بكلية الطب أحمد السيد أحمد عامر، البالغ من العمر 24 عاما من أبناء مركز الإبراهيمية محافظة الشرقية .

وأكدت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” أنه منذ أن تم اعتقاله عقب اقتحام سكنه  يوم الأربعاء الموافق 29 يوليو 2020 الساعة الثانية والنصف فجرا من قبل قوة من الأمن الوطني بملابس مدنية ، لم تفلح جهود أسرته في التوصل لمكان احتجازه حتى الآن، رغم تحركهم على جميع الأصعدة والقيام باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة .

https://www.facebook.com/photo/?fbid=287773423792270&set=a.179901484579465

وفي وقت سابق قال والده: “أنا محام بالنقض وأريد أن أسأل سؤالا بسيطا، هل نحن في دولة قانون فعلا؟ ابني تم خطفه من قبل الأمن الوطني ولا أعرف مكانه وتم إخفاؤه قسريا ولا أعرف عنه شيئا ولا التهمة المنسوبة إليه، ولم يُعرض على النيابة حتى الآن وهو بنهائي طب، فهل هذا يسمى قانونا وأي قانون؟ ما هذه القسوة هل انتزع الله من قلوبكم الرحمة؟ ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء” .

إخفاء “شريف” منذ اعتقاله في نوفمبر 2018

وفي المطرية بالقاهرة تتواصل الجريمة ذاتها ضد شريف حسن السيد حسن، حيث  جددت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” المطالبة برفع الظلم الواقع عليه، والكشف عن مكان احتجازه القسري والإفراج عنه ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم.

وأكدت عدم توصل أسرته لمكان احتجازه منذ أن تم اعتقاله في 9 نوفمبر 2018 وترفض داخلية الانقلاب الكشف عن مصيره، ضمن مسلسل الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

وذكرت الحملة أنه تم اعتقاله من قبل قوة كبيرة حضرت إلى منزله تتكون من نحو  20 فردا في 2 سيارة شرطة تويوتا ويرتدون الزي الشرطي وملثمين ومسلحين، وقاموا بتفتيش المنزل وصادروا الهواتف المحمولة وجهاز كمبيوتر والأوراق الشخصية وقاموا باقتياده لجهة غير معلومة.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=287280840508195&set=a.179901484579465 

سنوات من الإخفاء والتنكيل بـ”عمرو” وأسرته

كما رصدت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” استمرار جريمة إخفاء طالب الهندسة بالجامعة الروسية عمرو محمد عمر محمد، منذ اختطافه يوم  8 يوليو 2019 من محطة قطار أسيوط، حيث ترفض سلطات الانقلاب الإفصاح عن مكان احتجازه.

وفي وقت سابق وثق عدد من المنظمات الحقوقية شهادت والده على جريمة اختطافه، حيث قال:  “كنا رايحين لقرايبنا في أسيوط قبل وصول المحطة بدقايق كان بيشوفني محتاج أي حاجة يعملها لي، لأني عندي شلل نصفي وقعيد على كرسي متحرك  لا أقدر على المشي والحركة أبدا ، ولازم حد يساعدني ومش معايا إلا ابني عمرو هو اللي بيساعدني ، كان لسه بيكلمني عشان نجهز ننزل من القطر  لقي مجموعة محاوطينه وخدوه وكلبشوه وغموه ونزلوا”.

وتابع: “فضلت أدور على حد يساعدني أنزل من القطر ، لأنه لازم حد يشيلني عشان الكرسي ونزلت وانتظرت قطر الرجوع وكلمت بنتي فـجاءت لي محطة القطر في الجيزة ، انتظرتني ومجرد وصولي المحطة ولسه بنتي هتجيلي عشان تنزلني من القطر لقيت مجموعة محاوطيني أنا وبنتي ، خدوني أنا وبنتي على قسم الجيزة، حيث جرى التحقيق معه قبل أن يطلق سراحه”.

ورغم اتخاذ أسرته لعدد من الإجراءات منها إرسال تلغرافات للنائب العام والمحامي العام وعدد من الجهات المعنية  حول واقعة الاختفاء، إلا أنه لم يتم التعاطي معهم ولم يكشف عن مصير نجلهم حتى الآن ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي التي لا تسقط بالتقادم.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=286785510557728&set=a.179901484579465

وفي وقت سابق طالب عدد من المنظمات الحقوقية بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وشددت على ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

* الحرية للدكتور ” أيمن علي ” وسنوات من التنكيل ب”عبدالحافظ ” وشهور الجحيم تهدد حياة المعتقلين

جددت منظمة “حقهم ” المختصة بالدفاع عن سجناء الرأي المطالبة بالحرية للدكتور أيمن علي مستشار الرئيس الشهيد محمد مرسي لشئون المصريين بالخارج والإعلام، الذي يتواصل التنكيل به في سجون النظام الانقلابي منذ اعتقاله قبل ساعات من بيان 3 يوليو، في أرض الحرس الجمهوري بمصر الجديدة، على مقربة من نادي هليوبوليس.

وأشارت إلى أنه عقب اعتقاله تعرض للإخفاء القسري لعدة شهور، حيث أكدت أسرته في ديسمبر2013 أنه لازال قيد الاعتقال القسري منذ 3 يوليو وحتى اللحظة، ونفت وجوده خارج البلاد، كما ادعت بعض وسائل إعلام السلطة، وبعدها بعدة أسابيع ظهر في النيابة، وجرى حبسه في سجن العقرب.

وذكرت أن الدكتور أيمن علي مواليد محافظة دمياط عام 1966 و كان قد انتقل إلى النمسا عقب تخرجه من طب القاهرة في 1991، لكنه عاد منها بشكل مؤقت نهاية 2012.      

وكان قد شغل منصب  منصب الأمين العام لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا قبل أن يعود إلى القاهرة بشكل مؤقت نهاية 2012 ليشغل منصب مستشار الرئيس الشهيد محمد مرسي لشئون المصريين بالخارج والإعلام .

وقالت حقهم : “لا يعاني أيمن علي السجن والانتهاكات فحسب؛ ويزيد عليها انقطاع سبل التواصل مع زوجته وأبنائه في أوروبا على مدار عقد كامل”.

وأشارت إلى أبرز الانتهاكات التي تعرض لها بينها أنه أخفي قسريا لأكثر من6 أشهر ، وجرى حبسه في سجني العقرب وبدر3 و يعاني من وضع صحي سيئ ومتفاقم، حيث وضع قيد الحبس الإنفرادي لسنوات وممنوع من الزيارة، حيث انقطعت سبل التواصل مع أسرته التي تعيش في النمسا .

https://www.facebook.com/photo?fbid=669463438559659&set=a.481857163986955

شهور الجحيم الثلاثة داخل السجون

أيضا طالبت ” حقهم ” سلطات النظام الإنقلابي بالامتثال للقانون والحفاظ على حياة السجناء والتوقف عن استخدام فصل الصيف وحرارته كوسيلة تعذيب ضد السجناء السياسيين، عبر توفير وسائل تهوية مناسبة، وزيادة أوقات الخروج من الزنازين، وتقليل التدكس.

وأشارت عبر حسابها على فيس بوك إلى أن شهور الصيف الثلاثة ” يونيو ويوليو وأغسطس ” هي شهور توصف بأنها شهور الجحيم داخل السجون، نظرا لإرتفاع درجات الحرار بمعدلات تهدد سلامة حياة المعتقلين داخل السجون التي أضحت مقابر للقتل البطيء، بحسب توثيق العديد من المنظمات الحقوقية .

https://www.facebook.com/photo?fbid=671055558400447&set=a.481857153986956

الحرية للشاب أحمد عبدالحافظ

إلى ذلك أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان ما يتعرض له الشاب ” أحمد عبدالحافظ محمد ” من انتهاكات منذ أن تم اعتقاله من محل إقامته بمركز ديرب نجم محافظة الشرقية في 5 أبريل 2019 .

يذكر أنه متزوج وله ابنتان ، خريج دار العلوم جامعة القاهرة ورغم حصوله على قرار بإخلاء سبيله في ديسمبر 2020 إلا أنه ما زال قيد الحبس على ذمة قضية جديدة، بعد إعادة تدويره ضمن مسلسل الانتهاكات ونهج التنكيل المتواصل دون أي مراعاة لأدنى معايير حقوق الإنسان .

وطالب الشهاب بوقف ما يتعرض له ” عبدالحافظ ” البالغ من العمر 36 عاما من انتهاكات، ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه .

يشار إلى أن نهج تدوير المعتقلين بعد حصولهم على قرار بإخلاء السبيل أو قضاء فترة السجن المحكومة عليهم بها وهو نهج  متواصل ومستمر منذ سنوات دون توقف بمدن ومراكز محافظة الشرقية، فلا يكاد يمر أسبوع دون تدوير اعتقال العديد من الضحايا، استمرارا لنهج العبث بالقانون والتنكيل بمعتقلي الرأي . 

استمرار وتواصل نهج التدوير والعبث بالقانون

وقبل أيام كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال ما يزيد عن 10 مواطنين من عدة مراكز بينهم 8 على المحضر المجمع رقم 93 من نوعية المحاضر المجمعة .

والمحضر المجمع عبارة عن محضر مصدره الأمن الوطني، وذلك بتجميع مجموعة من المعتقلين الحاصلين على قرارات  بإخلاء سبيلهم  بمراكز مختلفة من محافظة الشرقية في محضر واحد، ويصطنع محضر تحريات للمجموعات سالفة الذكر، حيث يحتوي المحضر على اتهامات محددة  بالانضمام لجماعة إرهابية وحيازة منشورات، وتحصل الأجهزة الأمنية على أذن من النيابة العامة بالقبض على المتهمين، وهم  لديهم في مقرات الأمن الوطني أو مراكز الشرطة، الذين يتم إخفاؤهم لفترات متفاوتة تتراوح بين شهر إلى 45 يوما.

والمعتقلون ضمن تلك المجموعة ينقسمون إلى فئات قضت فترات محكوميتها،  وأخرى حصلت على أحكام بالبراءة وإخلاء السبيل سواء من القضاء أو من النيابة العامة.

وهذه المحاضر لا يتم عرضها على النيابة كما ينص القانون، ولكن يتم التجديد  لهم ورقيا حتى يتم إحالته تلك المحاضر للمحكمة،  لتستخدم لغرض تخزين المتهمين قانونيا، وإبقائهم رهن  الاعتقال لمدة لا تقل عن عامين.

* الرئيس التركي يعلن عن تطور العلاقات مع مصر

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تطوير العلاقات بين تركيا ومصر سيعزز من الطاقة الاقتصادية لكلا البلدين، مشيرا إلى أنه سيزور ليبيا قريبا.

وجاء ذلك في تصريحات للصحفيين الأتراك على متن الطائرة خلال عودته من جولة شملت السعودية وقطر والإمارات وشمال قبرص، مضيفا: “ربما تكون هناك جولة تشمل بعض دول شمال إفريقيا”، وفقا لما نشرته وكالة الأناضول التركية للأنباء.

ولفت الرئيس التركي إلى أنه لمس من قادة دول الخليج التي زارها ترحيبا بإعلان تركيا ومصر رفع علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفراء مؤخرا.

وقال أردوغان: “في لقاءاتي الخاصة مع القادة، خلال زيارتي لدول الخليج، لمست أن الخطوة التي اتخذناها بشأن مصر، برفع العلاقات الدبلوماسية، قد جعلتهم سعداء حقا، وجميعهم شكرونا بشأن الخطوة”، موضحا أن الوزراء ورجال الأعمال يطورون العلاقات مع مصر، كما أكد أن علاقات تركيا مع مصر ستتطور بشكل مختلف للغاية

* علاء مبارك يوجه نداء وتساؤلا للحكومة المصرية

وجه علاء مبارك النجل الأكبر للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، نداء للحكومة المصرية بعد طرحها مؤخرا فنادق تاريخية للبيع.

وقال علاء في تدوينة له: “تمتلك مصر مجموعة من الفنادق العريقة والتاريخية تقع بعضها على ضفاف النيل وعند سفح الهرم كفندق اولد كتراكت بأسوان وفندق ماريوت مينا هاوس ووينتر بالاس بالأقصر وفندق ماريوت القاهرة الخ“.

وتابع: “هل الحصة التي تم طرحها للمستثمرين من خلال الشركة القابضة للفنادق تضم هذه الفنادق التاريخية؟ ما الهدف من طرحها؟ إذا كان الهدف هو التمويل وإعادة هيكلة بعضها فهناك طرق بديلة تحقق الهدف وتضمن المحافظة على هذه الأصول العريقة بدلاً من طرحها“.

وأضاف: “أما لو الهدف من طرح هذه الفنادق التاريخية هو جمع حصيلة دولارية لتخفيف الضغط على العملة المحلية فمهما كانت هذه الحصيلة لن تعكس القيمة الحقيقية لهذة الثروة القومية، فلا يجب طرح أو حتى تقييم هذه الأصول على أنها مجرد فنادق عادية فهى بكل المقاييس فنادق لا تقدر بثمن لانها تعتبر ثروة قومية و فنادق تاريخية ذات قيمة معمارية وتراثية“.

ورد أحد الأشخاص قائلا: “أستاذ علاء،،، أغلب الفنادق الخمس نجوم في القاهره (سواء التاريخيه أو الحديثه) تحتاج استثمارات لتجديدها وإعادة هيكلتها. أعتقد ان الحل الافضل هو عمل اكتتابات (أسهم) تُطرح للمستثمرين المصريين لتمويل ذلك. في حال تعذر ذلك،، يتم السماح لمستثمرين من الخارج لتملّك حصص أسهم لغرض التمويل والتطوير. نفس الفكره تنطبق ايضا على جميع الأماكن السياحيه في جميع انحاء مصر ،، ومن ضمنها تطوير منطقة الأهرام. في النهايه الأصول مصريه وتقع على أرض مصر وممكن تقييد الشريك الأجنبي بشروط معينه وعدد سنوات محدده“.

وكانت وكالة “بلومبرغ” قد أفادت في وقت سابق بأن صندوق مصر السيادي يضع اللمسات الأخيرة على طرح حصة 30% من رأسمال الشركة القابضة، التي تضم 7 فنادق حكومية، لصناديق خليجية ومستثمرين خلال الربع الأول من العام.

وتشمل تلك الفنادق، حسب أحد الأشخاص، وهو مسؤول حكومي تحدث لـ”الشرق” شريطة عدم ذكر اسمه كون المعلومات غير معلنة، فندق “ماريوت” القاهرة، و”كتاراكت” أسوان، و”مينا هاوس” الهرم، و”وينتر بالاس” الأقصر، و”سيسل” الإسكندرية، و”موفنبيك” أسوان، و”ألفنتين” أسوان، حسب الوكالة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يجادل علاء مبارك في قرارت الحكومة المصرية، إذا سبق وأن عبر  عن رفضه لإزالة المقابر التاريخية في مصر، ووجه رسالة للحكومة، مؤكدا أن هذه المقابر تاريخية وتعتبر تراثا وتحتوى على تحف معمارية.

وردت الحكومة المصرية وقتها على علاء مبارك، حيث قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري بالتواصل مع وزارة السياحة والآثار، والتي نفت تلك الأنباء، مؤكدة أنه لا صحة لتنفيذ الحكومة حملة شاملة لهدم مقابر أثرية، مشددة على أن كافة المقابر الأثرية قائمة كما هي، ولا يمكن المساس بها، فهي تخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983، والذي يجرم أي عمل يتلف أو يهدم أثرا، مؤكدة حرص الدولة على الحفاظ على الآثار بكافة أنواعها وأشكالها، ليس فقط للأجيال القادمة ولكن للإنسانية جمعاء.

* ما هي منتجات السويد التي طالب الأزهر بمقاطعتها بعد حرق القرآن؟

طالب الأزهر الشريف الشعوب العربية والإسلامية استمرار مقاطعة منتجات السويد، معربا عن إدانته الشديدة لممارسات ستوكهولم من استفزازات في حق مقدسات الإسلام تحت شعار حرية التعبير الزائف.

وتعد أبرز المنتجات السويدية في مصر والدول العربية، وفقا لموقع السويد بالعربي، التابع رسميا للحكومة السويدية، وهي:

ـ “H&M” التي تمثل إحدى أشهر العلامات التجارية المتخصصة في بيع الملابس والأزياء، وتأسست عام 1968، ولها أكثر من 4 آلاف متجر في 64 دولة حول العالم، والكثير منها في دول العالم الإسلامي.

ـ شركة “إريكسون”، وهي إحدى أبرز الشركات العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ـ شركة “أسترازينيكا”، وهي تعمل في مجال الأدوية والعقاقير الطبية واللقاحات، حيث قدمت أحد أشهر اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”

ـ شركة “أوريفليم” التي تعتبر من أشهر شركات بيع مستحضرات التجميل، حيث تأسست عام 1967، وتقوم باستقدام مسوقين مستقلين، يبيعون المنتجات بأنفسهم، للحصول على عمولة مقابل كل سلعة.

شركة “إيكيا” المتخصصة في صناعة الأثاث المنزلي، حيث تبيع مجموعة كبيرة من مستلزمات المنزل الصغيرة والكبيرة بأسعار تناسب الكثير من الفئات عبر متاجر متعددة الأقسام ومنتشرة في جميع أنحاء العالم.

ـ شركة “تترا باك” التي تعمل في مجال معالجة الأغذية وحلول التعبئة والتغليف، حيث تقدم منتجات الألبان والمشروبات والآيس كريم والجبن والأطعمة والخضروات وأغذية الحيوانات الأليفة.

ـ شركة “سبوتيفاي” المتخصصة في مجال الموسيقى، حيث تقدم خدماتها لأكثر من 356 مليون مستخدم، بما في ذلك 158 مليون مشترك في 178 دولة، من خلال تطبيقها الذي تم إطلاقه عام 2008، فيما تحصي أكثر من 70 مليون مقطع صوتي، يستمع إليه ما يزيد عن 356 مليون مستخدم في 178 دولة حول العالم.

ـ شركة “ستوريتيل”، وهي دار نشر، كما أنها أحد مقدمي خدمات الاشتراك في العالم لبث الكتب الصوتية والإلكترونية، حيث توفر ما يزيد 500000 عنوان على مستوى العالم، بـ31 لغة مختلفة، بما فيها اللغة العربية في 21 سوقٍ حول العالم.

ـ شركة “سكانيا” المتخصصة في مجال النقل وإنتاج الشاحنات، حيث تصنع المحركات الصناعية والبحرية.

ـ شركة “فولفو” التي تعتبر من العلامات التجارية الشهيرة في مجال النقل والسيارات، حيث تقوم بتصنيع الشاحنات والحافلات وآلات البناء وأنظمة القيادة للاستخدام البحري والصناعي وأحزمة الأمان.

ـ شركة “كلارنا” التي تعمل في مجال تقديم خدمات الدفع والتسوق وتقدم حلول التسوق والدفع الذكي.

* غضب قضائي مكبوت من مخالفة السيسي تعيين رئيس محكمة النقض

اعتبر قضاة مصريون أن مرسوم عبدالفتاح السيسي الصادر بتاريخ 10 يوليو 2023م بتعيين المستشار حسني حسن عبداللطيف رئيسا لمحكمة النقض، خلفا لرئيسها السابق المحال للتقاعد المستشار محمد عيد محجوب غير دستوري.

وخلص تقرير نشرته عدة دوريات أن ما فعله السيسي هو سابقة قضائية تحدث للمرة الأولى في اختيار رؤساء الهيئات القضائية عقب تعديلات قانون اختيارهم، والتي تعد انتهاكا صريحا لقانون السلطة القضائية المعدل

وأضاف التقرير أنه إذا كان الدستور والقانون يلزمان الرئيس بالاختيار من بين أقدم سبعة نواب، فإن المشروع لم يعط لرئيس الجمهورية أي سلطة تقديرية للخروج على الاختيار من بين النواب السبعة الأقدم؛ وبالتالي فإن ما فعله السيسي هو خرق واضح لنصوص الدستور والقانون.

وأشارت إلى أنه يجوز لكل ذي صفة أو مصلحة، وهنا نتحدث تحديدا عن المستشارين السبعة الأقدم من نواب رئيس محكمة النقض، أن يطعن على قرار السيسي بتعيين رئيس لمحكمة النقض من خارج أقدم سبعة نواب بالمخالفة للدستور والقانون، ويمكن أن يتقدم بالطعن أحد أصحاب المصلحة أو جميعهم متضامنين.

وتحت عنوان “لماذا خالف السيسي الدستور في تعيين رئيس محكمة النقض الجديد؟” قال التقرير إن قرار السيسي غير دستوري وفق شبه إجماع بين قضاة محكمة النقض.

موضحين أن المستشار حسني حسن عبداللطيف المعين من السيسي رئيسا لمحكمة النقض خلفا لرئيسها السابق المحال للتقاعد المستشار محمد عيد محجوب هو الثامن في ترتيب الأقدمية بين قضاة المحكمة، فيما ينص الدستور بعد تعديله في أبريل 2019 في مادته رقم 185 على أن يُعيِن رئيس الجمهورية رؤساء الجهات والهيئات القضائية من بين أقدم سبعة من نوابهم، وذلك لمدة أربع سنوات، أو للمدة الباقية حتى بلوغه سن التقاعد، أيهما أقرب، ولمرة واحدة طوال مدة عمله، وتنص (المادة 44) من القانون الخاص باختيار رؤساء الهيئات القضائية في مصر، والصادر في يونيو 2019، على أن (يُعيّن رئيس محكمة النقض ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، بقرار من رئيس الجمهورية، من بين أقدم 7 نواب لرئيس المحكمة، وذلك لمدة 4 سنوات أو للمدة الباقية حتى بلوغه سن التقاعد أيهما أقرب، ولمرة واحدة فقط طوال مدة عمله).

جملة تجاوزات
وأشار التقرير إلى جملة مخالفات وتجاوزات منها نصوص الدستور والقانون، وتجاوز القضاة السبعة الأقدم في المحكمة، ثم اختيار عبداللطيف تحديدا دون سواه كرئيس للمحكمة ومجلس القضاء الأعلى.

وأوضحت أن “عبد اللطيف” أدى اليمين الدستورية أمام السيسي، يوم 9 يوليو، رئيسا لمحكمة النقض، وكذلك المستشارين حافظ أحمد عباس محمد، رئيسا لهيئة النيابة الإدارية، ومسعد عبد المقصود بيومي، رئيسا لهيئة قضايا الدولة.

وأوضحت أن هذه الأسئلة تسببت بحالة من الجدل داخل أروقة الجهات والهيئات القضائية، وليس محكمة النقض فقط، خصوصا أن القرار الجمهوري تضمن فيما يتعلق بهيئة النيابة الإدارية اختيار أقدم مستشار بالهيئة، وفي قضايا الدولة اختار السيسي، المستشار الثاني في ترتيب الأقدمية، لكن فيما يتعلق بمحكمة النقض تخطى القرار الجمهوري أقدم 7 مستشارين بالنقض.

وقالت: إن “التجاوز تخطى القانوو المعدل بشأن اختيار رؤساء الهيئات القضائية، والذي قيل إنه عُدّل خصيصا لتمكين السلطة التنفيذية من فرض سيطرتها وسطوتها على القضاة، باختيار رؤساء الهيئات القضائية، ومن تراه مواليا لها، وأن هذا التعديل تجاوز وألغى مبدأ الأقدمية الذي كان راسخا ومأخوذا به على مر تاريخ القضاء المصري الحديث، إلا أن ما حدث في تعيين عبداللطيف هو تجاوز أيضا لهذا القانون، بعد تعديلاته، ولم يؤخذ به خلال اختيار رئيس محكمة النقض ورئيس المجلس الأعلى للقضاء.

مبررات الاختيار

وقال مصدر قضائي  مبررا موقف النظام : “التقارير الأمنية المختلفة التي وردت إلى السيسي أكدت أن هناك 5 قضاة من بين أقدم 7 قضاة لمحكمة النقض، يعانون من أمراض مزمنة تعوق توليهم منصبهم الحسّاس الذي يحتاج إلى لياقة طبية، تمكنهم من مباشرة أعمالهم، ولذلك تم استبعاد هؤلاء الخمسة بزعم أنهم غير لائقين طبيا“. 

وأشار إلى أن “هناك أحد القضاة من بين أقدم 7 قضاة لمحكمة النقض، تم استبعاده من الاختيار لوجود مانع أمني، تم ذكره في التقارير الخاصة المرسلة إلى السيسي“.

واضاف التقرير أن المرشح الخامس من حيث قائمة الأقدمية، وهو المستشار هاني حنا، كان سيتم اختياره رئيسا لمحكمة النقض ورئيسا للمجلس الأعلى للقضاء، وذلك بناء على ترشيح ودعم أيضا من قبل وزير العدل المستشار عمر مروان، إلا أنه تم استبعاده بدعوى أن تعيينه سيكون مخالفا للقوانين واللوائح الخاصة بمحكمة النقض، ومن ثم وجد أن اختياره من الممكن أن يبطل القرار الجمهوري وما يترتب عليه من آثار خاصة بتعيينه، على اعتبار أن قوانين ولوائح وأعراف محكمة النقض نصّت على أن من يعين رئيساً لمحكمة النقض من نواب رئيس محكمة النقض، يجب أن يعتلي منصة محكمة النقض قبل توليه المنصب بمدة لا تقل عن سنتين على الأقل، وتكون سابقة لتعيينه رئيسا لمحكمة النقض، وأن يكون مباشراً لعمله فيها“.

وأوضحت أن المستشار حنا يتولى حاليا منصب مساعد وزير العدل لشؤون التشريع، ولم يعتل منصة محكمة النقض في آخر سنتين، وحصل على منصب نائب رئيس محكمة النقض بحكم أقدميته في المحكمة فقط، بخلاف أن عمله يعد حكوميا، إذ إنه منتدب للعمل بوزارة العدل.

ولفت التقرير إلى أنه من جانب آخر في عدم اختيار المستشار هاني حنا كرئيس لمحكمة النقض ومجلس القضاء الأعلى ـ لم تذكر الصحف ولا الفضائيات ـ وهو أن المستشار مسيحي الديانة، واختياره كان سيمثل استفزازا واسعا للمسلمين بشكل عام؛ لا سيما وأن السيسي كان عين المستشار بولس فهمي إسكندر، رئيسا للمحكمة الدستورية العليا بدرجة وزير خلفا للمستشار سعيد مرعي بقرار جمهوري في فبراير 2022م، ولا يزال فهمي على رأس المحكمة الدستورية حتى اليوم.

وأضاف أن تعيين قبطي آخر لمحكمة النقض كبرى الهيئات القضائية ومجلس القضاء الأعلى كان قمة الاستفزاز وبرهانا على أن السيسي يمكن للنصارى في مناصب الدولة الحساسة كمكافأة لدورهم في حشود 30 يونيو 2013م التي أدت إلى الانقلاب العسكري وصعود السيسي إلى سدة الحكم، وارتأى النظام الابتعاد عن هذه الزوبعة لا سيما مع اقتراب مسرحية الرئاسة بنهاية العام الجاري 2023.

غضب القضاة

وقال موقع “مدى مصر” عن قضاة تفسيرهم لما جرى بتقديم عبداللطيف إلى المركز السابع بحذف المستشار هاني حنا سدرة، خامس أقدم نواب رئيس المحكمة، من قائمة السبعة، بذريعة أن الأخير منتدب للعمل في وزارة العدل، ما يُعد مخالفة للقانون والدستور أن المجلس الأعلى للقضاة من جانبه أرسل لرئاسة الجمهورية قائمة بأقدم 7 نواب لرئيس محكمة النقض للاختيار منها كما ينص الدستور وهي القائمة التي خلت من اسم عبداللطيف لأنه 8 في ترتيب الأقدمية، لكن السيسي تجاوز القضاة 7 واختار عبداللطيف رغم أنه الثامن في  ترتيب الأقدمية وليس السابع!

وقال الموقع: إن “القضاة السبعة الذين استبعدهم السيسي من رئاسة المحكمة ومجلس القضاء الأعلى هم من الأقدم للأحدث، محمود سعيد محمود السيد، عبد العزيز إبراهيم الطنطاوي، عادل السيد السعيد الكناني، حمد عبد اللطيف عبد الجواد، هاني حنا سدرة، عاصم عبد اللطيف الغايش، محمد سامي إبراهيم السيسي“.

وأضاف أن نائب رئيس محكمة النقض أرجع السبب إلى أن السيسي، اعتبر أن المستشار الخامس في ترتيب الأقدمية، هاني حنا سدرة، المنتدب للعمل كمساعد لوزير العدل لشؤون التشريع منذ أبريل 2016 وحتى اليوم، معتذر ضمنيا عن رئاسة المحكمة، لعدم اعتذاره عن الاستمرار في ندبه في وزارة العدل، وعودته إلى محكمة النقض قبل موعد كافٍ من بلوغ محجوب سن التقاعد، وهو ما استبعدت على أثره رئاسة الجمهورية سدرة من الترتيب، وضمت لقائمة أقدم المستشارين عبد اللطيف بوصفه السابع في الترتيب وليس الثامن.

وقالت: إن “اختيار السيسي لثامن الترتيب في الأقدمية وعدم التقيد بنصوص الدستور أثار غضب واستفزاز قضاة المحكمة؛ واعتبره أحد نواب المحكمة مخالفة صريحة للدستور، ودليلا على عدم تقيد السلطة بأية قواعد عند اختيار رؤساء الجهات والهيئات القضائية، بخلاف التقارير الأمنية والحسابات السياسية، مشددًا على أن الحديث عن استبعاد سدرة بسبب انتدابه لوزارة العدل هو حجة واهية ومبرر غير منطقي“. 

ونقلتا عن أحد قضاة محكمة النقض قوله: “هل ممكن أي قاضي يرفض منصب رئيس محكمة النقض اللي بيعادل درجة وزير في الراتب والمعاش وجميع الامتيازات ويتمسك بمنصب مساعد وزير؟”، موضحا أنه لا يوجد ما يمنع من إنهاء ندب سدرة لوزارة العدل وعودته لعمله القضائي في حال اختياره لرئاسة المحكمة.

ويتفق ثلاثة مستشارين بمجلس الدولة وهيئة النيابة الإدارية، على أن القاعدة الدستورية تتضمن ترشيح المجلس الأعلى للقضاء لأقدم سبعة مستشارين بالمحكمة للسيسي ليختار من بينهم رئيس النقض، مشددين على أنه إذا افترضنا أن استمرار عمل سدرة بوزارة العدل يمنعه من رئاسة المحكمة، وهو الأمر الذي وصفه المستشارون الثلاثة بأنه لا تنظمه أي قاعدة، فما الذي منع رئيس الجمهورية من الاختيار من بين شيوخ المحكمة الستة؟ وما الذي يميز المستشار الثامن في الترتيب عنهم إذا تم استبعاد سدرة من الاختيار؟“.

ونقل تقرير “مدى مصر”  عن ناصر أمين مدير مؤسسة دعم العدالة أن قرار السيسي بتعيين عبد اللطيف باطل، ويطعن في استقلال القضاء، موضحا أن رئيس الجمهورية لا يملك حق الاختيار من خارج أقدم 7 مستشارين بمحكمة النقض، مشددا على أن الدستور لم يحدد أية استثناءات تتعلق بندب أو إعارة أي مستشار

وأوضح “أمين” أن تجاهل تلك القاعدة يعيد التذكير بالتعديلات الدستورية الأخيرة، التي منحت رئيس الجمهورية سلطة الاختيار المنفرد لرؤساء الجهات والهيئات القضائية من بين أقدم 7 مستشارين بها.

وأضاف أنها ألغت الضمانة الوحيدة التي كانت تكفل استقلال رؤساء الجهات والهيئات القضائية على مدار سبعة عقود، وكانت تُقصِر سلطة رئيس الجمهورية على التصديق على اختيار الجمعية العمومية لكل جهة أو هيئة قضائية لأقدم مستشار بها.

* السيسي يكوي المصريين بنار الصيف.. قطع الكهرباء لتصدير الغاز

وسط ارتفاع كبير في درجات الحرارة لم يرحم السيسي المصريين العاجزين عن الخروج للمصايف والمولات التي لا يقطع بها التيار الكهربائي أو كمباوندات الكبار الفاخرة أو أبراج العلمين والعاصمة التي تُنار ليل نهار، وبدأت الحكومة في القطع المبرمج للتيار الكهربائي تحت شعار تخفيف الأحمال، وذلك على الرغم من تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من الكهرباء، وتصدير الفائض للسعودية وأوروبا ولبنان وسوريا والعراق، بحسب البيانات الرسمية.
وهو ما حول حياة المصريين لجحيم يومي، إذ إن أغلب المناطق الريفية  لايكاد يصلها التيار إلا ساعات قليلة، وفي المدن والمحافظات والعاصمة، فساعتين وأربع ساعات، ساعتين قطع وأربع ساعات تيار، وصولا إلى ساعتين وساعتين، ليصطف الآلاف من المرضى وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة على أسرة المستشفيات بحثا عن إنقاذ ، بعد الاحترار والإجهاد الحراري الذي يخفض السكر والضغط ويؤثر في الدورة الدموية.
والغريب أن إعلام السيسي الذي صال وجال وهيّج الشعب المصري، على الرئيس محمد مرسي، حينما كان هناك عجز كهربائي إثر نقص إمدادات الوقود للمحطات، بفعل فاعل وتآمر عسكري وخليجي ، ووصفت لميس الحديدي الرئيس مرسي بأقذع الألفاظ وعمرو أديب وأحمد موسى، وخرج المطبلون والمبشرون بالانقلاب العسكري ليصبوا جام غضبهم على الإخوان ومرسي.
وذلك على الرغم من حجم المؤامرة التي كانت تشارك فيها الدولة العميقة لإجهاض  مشروع مرسي الاصلاحي، فإذا بهم الآن يبررون للسيسي ، ولا يتناولون من قريب أو بعيد معاناة المصريين مع انقطاع الكهرباء، بل يخرج إعلامي من كبار بغال إعلاميي حظيرة السيسي، ليعدد للمصريين فضائل وفوائد غلاء الأسعار ، الذي دفع المصريين لترشيج الاستهلاك، وشراء الفاكهة بالواحدة واللحوم بالقطعة، وهو ما يكشف عقلية يوسف الحسيني كأبرز بغال السيسي.

الغاز ونهم السيسي للدولار 
وعاد انقطاع الكهرباء في مصر ليطل برأسه من جديد في صورة لم تشهدها البلاد، إذ تتجاوز ساعات فصل التيار في بعض المناطق والقرى أكثر من 6 ساعات متواصلة.
واشتكى العديد من المواطنين، خاصة في محافظات الصعيد والدلتا وأجزاء من محافظات القاهرة الكبرى، من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والذي يتزامن مع موجة شديدة الحرارة تتعرض لها البلاد، إذ تجاوزت درجات الحرارة حاجز الـ40 في القاهرة، واقتربت من 50 في جنوب الصعيد.
أزمة انقطاع الكهرباء في مصر دفعت المواطنين إلى التفاعل عبر هاشتاغ (وسم) قاطع النور، الذي تصدر موقع التواصل الاجتماعي تويتر خلال الساعات الماضية.
وعلى الرغم من زيادة الطلب، على الكهرباء في ظل الموجة الحارة، فإن الإنتاج سجّل فائضا بنحو 10 آلاف ميغاواط، لكنه لم يترجم إلى استقرار في العديد من المناطق، من بينها مدينة العبور التي شهدت انقطاعا تاما للكهرباء لعدّة ساعات أمس الأول، بعد توقف محطتي محولات جهد 220 كيلو فولت عن العمل لمدة 3 ساعات.
وتتوقع الحكومة المصرية استمرار زيادة الطلب على الكهرباء خلال شهري يوليو وأغسطس وأن يسجل أقصى حمل على الشبكة القومية للكهرباء 35 ألف ميغاواط، مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال على الشبكة.
وتروّج الحكومة إلى أن أسباب انقطاع الكهرباء في مصر خلال المدة الأخيرة، راجع إلى زيادة الجهد مع ارتفاع درجة الحرارة ولجوء المواطنين إلى استعمال الكهرباء بجهد أكثر من المعتاد، فضلا عن تسبُّب ارتفاع درجات الحرارة في بعض الأعطال بمحطات الكهرباء.
من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة، في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، بدء تطبيق خطة تتمثل بقطع الكهرباء في مصر عن أغلب المناطق لمدد تتجاوز 6 ساعات يوميا منذ بداية يوليو الجاري، توفيرا للغاز الذي تستعمله معظم محطات الكهرباء.
يمثل استهلاك قطاع الكهرباء في مصر نحو 60% من إجمالي استهلاك الغاز، وفق البيانات  الرسمية.
كما أن الحكومة تطبّق منذ العام الماضي خطة تستهدف ترشيد استهلاك الغاز في محطات الكهرباء في مصر، من أجل زيادة التصدير لتوفير العملة الصعبة، خاصة مع تراجع إنتاج بعض الحقول.
وبدأت الحكومة  في أغسطس 2022 خطة من أجل ترشيد استهلاك الكهرباء لتوفير الوقود المستعمل في توليد الكهرباء، خاصة الغاز الطبيعي؛ لإعادة تصديره للخارج، والاستفادة من أسعاره في دعم موازنة البلاد بالعملة الصعبة.
وتستهدف خطة ترشيد الكهرباء خفض 18% من إجمالي الطاقة المستهلكة على مستوى محافظات الجمهورية بحلول 2035.
صادرات الغاز المصرية 
تستهدف الخطة معالجة نقص إنتاج حقل ظُهر الذي تراجع بنسبة 11% خلال النصف الثاني من العام الماضي (2022)، وواصل انخفاضه خلال الأشهر الأولى من العام الجاري (2023)، حسب بيانات رسمية ،
وسجّل إنتاج حقل ظُهر 2.45 مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز، انخفاضا من المستوى الذي بلغه عام (2021)، والمقدَّر بنحو 2.74 مليار قدم مكعبة.
وأظهرت أرقام وزارة البترول تراجع إجمالي إنتاج مصر من الغاز الطبيعي إلى 50.6 مليون طن في 2022، مقارنة بنحو 53.1 مليون طن في 2021.
ونجحت خطة ترشيد الكهرباء كذلك من خفض معدلات الاستهلاك خلال 2022، إذ تراجعت إلى 45.6 مليون طن غاز، مقارنة مع 48 مليون طن في 2021.
ووفق مصادر حكمية، فأن خطة الترشيد أتت ثمارها خلال المدة الأخيرة، إذ حافظت مصر على حجم صادراتها من الغاز المسال خلال الربع الأول من العام الجاري (2023)، ورغم تراجع إنتاج حقل ظهر العملاق، فإنه مع زيادة معدلات الاستهلاك إثر ارتفاع درجات الحرارة بدأ المواطنون يشعرون بالأزمة من لجوء الحكومة لتخفيف الأحمال.
كان تقرير لمنظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول “أوابك” قد أظهر أن صادرات الغاز المسال المصرية خلال الربع الأول 2023 بلغت 1.90 مليون طن، وتصدّرت تركيا قائمة الوجهات المستقبلة للصادرات المصر بحصّة 41%، تليها دول الاتحاد الأوروبي بحصّة 24%، متساوية مع الإمدادات نفسها إلى الأسواق الآسيوية، في حين استحوذت بريطانيا على حصة 11%.
وبالرغم من محاولة الحكومة المصرية الحفاظ على مستويات صادرات الغاز من أجل توفير العملة الصعبة، فإنها واجهت رياحا معاكسة خلال الأشهر الـ4 الأولى من العام الجاري، مع تراجع أسعار الغاز وفق بيانات رسمية.
وأظهرت بيانات صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء مؤخرا انخفاض قيمة صادرات مصر من الغاز الطبيعي والمسال بنسبة 75.6% على أساس سنوي، خلال أبريل ، بعد تراجعها خلال شهر مارس الماضي بنسبة 67.9%، و33.3% في فبراير 2023 على أساس سنوي.
وأرجع خبراء السبب في انخفاض إيرادات صادرات الغاز المصرية إلى انخفاض الطلب على الغاز المسال، الذي يمثّل أكثر من 90% من صادرات مصر من الغاز.
كما تركّز مصر بشكل كبير على بيع شحناتها في السوق الفورية، محاولة منها للحصول على أعلى سعر ممكن، ولكن لسوء حظها، فإن انخفاض الطلب العالمي تسبب في تراجع الأسعار، وتسبب التركيز على بيع صادرات الغاز في السوق الفورية بأزمة خلال شهر يونيو الماضي، إذ توقّفت ناقلة عملاقة، تحمل شحنة غاز مسال مصرية، منذ 16 مايو الماضي 2023، ولمدة تجاوزت 20 يوما، في عرض البحر، بانتظار ارتفاع أسعار الغاز لتحقيق مكاسب.
يشار إلى أن السيسي قرر زيادة أسعار الكهرباء للاستهلاك المنزلي بنحو 40% بدءا من فاتورة يوليو الجاري، كما يبحث السيسي وحكومته بيع محطات كهرباء بني سويف وجبل الزيت بالسويس، لتوفير الدولار، بعد أن استدانت مصر المليارات من المانيا وشركة سيمنز لإنشائها.
ويتأكد من المعطيات السابقة  ججم استهانة السيسي بالشعب المصري، وإخراجه من حساباته   نهائيا، إذ إن أي دولة تعمل أولا على راحة مواطنيها وتوفير معيشة كريمة لهم قبل أي شيء، وهو ما يعمل عكسه السيسي ونظامه العسكري، الذي لا يعتمد على أصوات الناخبين كل أربع سنوات ، بل سلاحه وعساكره هم من يحسمون أي مسرحيات انتخابية، ويطلق بغاله للإلهاء والتبرير وتحلية القبيح للشعب المصري، الذي بات أكثر خنوعا لكل ما يفعله السيسي.

* 40 مليار دولار في عام ونصف .. تضخم الديون مع زيادة العجز يعجل بإفلاس مصر ..رسميا

أثار ارتفاع أرصدة الدين الخارجي المصري إلى 165.361 مليار دولار، بنهاية مارس الماضي مقابل 157.801 مليار دولار بنهاية نفس الشهر من العام الماضي، قلق المراقبين من إمكانية السداد.

وزاد مبلغ الديون بين شهري مارس 22و 23 بنحو 7.560 مليار دولار، حسب ما كشفته بيانات حكومية.

وأشار المراقبون إلى أن نسبة الدين الخارجي فقط إلى حصيلة صادرات السلع والخدمات وصلت لـ 214% بنهاية العام الماضي، وقفز نصيب الفرد بمصر من الدين الخارجي 1431 دولارا لكل مصري العام الماضي، بزيادة 127 دولارا لنصيب الفرد في العام الأسبق.

وتناول الناشط الاقتصادي والسياسي (مالكوم إكس) عبر “تويتر” حجم المطلوب مفندا حيثياته وقال: إن “الدين الخارجي وصل 165 مليار دولار، وأن المطلوب حتى نهاية 2023 نحو 11.4 مليار دولار من إجمالي 23 مليار دولار منهم 3 مليار دولار منهم فوايد ديون + 8.4 مليار دولار أقساط ديون مستحقة، وأضاف إليها المطلوب سداده في 2024، حيث يطلب دفع 28 مليار دولار ب 5.5 مليار دولار فوايد ديون + 22.5 مليار دولار أقساط ديون، بمعدل 2.3 مليار دولار كل شهر“.

وسخر من الإجراءات التي تتبعها حكومة السيسي فإجمالي المطلوب في عام ونصف 40 مليار دولار تقريبا، وجمع رئيس الحكومة منهم؛ 1.9 مليار دولار، “طب هانت, فاضل 38 مليار، شد حيلك يا د. مصطفى.”.

واستدرك قائلا: “طبعا شد الحيل هنا في اتجاه واحد، وهو بيع الأصول الرابحة في البلد، فالمستثمرون لن يشتروا منك “المنخنقة والمتردية والنطيحة” لأن القاعدة الذهبية في السوق أن “البايرة على بيت أبوها“.

وافترض صاحب حساب (@MalcomX56797032) في حالة بيع الأصول وهي ستباع دون أدنى شك إن وجدنا لها مشتر.
وتساءل: ماذا سيتبقى لك من أصول تصلح لسداد ديون وفوائد ديون السنوات التالية؟ وتدارك احتياجات الموازنة من  الرواتب والغذاء والتعليم والصحة والخدمات وغيرها.

وأضاف أنه في الموازنة العامة الجديدة التي تم التصديق عليها مند أيام؛ 3 تريليون جنية مصروفات، و2.15 تريليون جنيه إيرادات، ما يعني عجز بقيمة 849 مليار جنيه (27.4 مليار دولار).

وتابع أن “مصروفات خدمة الدين في الموازنة = 1.1 تريليون جنيه، إيرادتنا في الموازنة 2.15 تريليون جنيه بس، مستخلصا أن ما تدفعه الحكومة هو أكتر من نصف إيرادت البلد في تسديد فوايد واقساط الديون التي عليها“.

وعلق “فلما تلاقي المصروفات في الموازنة 3 تريليون جنيه متفرحش أوي وتتفشخر، لا يا سيدنا الأفندي.. 37.4% من المصروفات دي تسديد للديون“.

وعن تسلسل الديون لسد عجز الموازنة ال 27.4 مليار دولار، أشار إلى تصريحات حكومية تشير إلى اعتزامها اقتراض نحو تريليونين و140 مليارا و354 مليون جنيه (69 مليار دولار) في السنة المالية الحالية 2023-2024.

وفي شكل تساؤل جديد، علق “دا أنت صندوق النقد مطلع عينيك وودانك على 3 مليار دولار هيديهم لك بالتقسيط على 4 سنين“.

واستطرد معلقا على الحلين المتوقعين؛ وهما بيع الأصول والاقتراض من الداخل أو أذون الخزانة والسندات، فأوضح أن الحكومة “زودت الأصول اللي هتبيعها من 40 ل 50 شركة“.

واعتبر أن الحل الأول ، أذون الخزانة والسندات هوالأخطر والأفدح، مشيرا إلى أن ديون مصر الداخلية طبقا لبيانات حكومية يساوي 1.8 تريليون جنيه (58.2 مليار دولار).

وفسر مبسطا “كارثة أذون الخزانة التي تقترض بها الحكومة أنها مجرد ورقة كده زي وصل الأمانة اللي بتشتري بيه الثلاجة بالتقسيط من أي معرض”، موضحا أن “الحكومة بتبيع أذون الخزانة للبنوك في مصر بفوايد عالية عشان تغريهم يشتروها“.

وأضاف “أذون الخزانة دي بتكون مدتها قصيرة, 3 أو 6 شهور, وممكن  أحيانا توصل لسنة، وبتكون بالجنيه المصري طيب تفتكر الحكومة هتسدد أذون الخزانة منين وسط السواد اللي إحنا فيه ده؟“.

وأجاب بالخطر الأفدح وهو الحل الحكومي “هتطبع فلوس, مهو العملية سهلة والمبالغ بالجنيه, والمطبعة بتاعتنا والورق ورقنا“.

83 مليار في خمس سنوات

وتعليقا على تراكم الديون، اعتبر الباحث بمركز “كارنيجي للشرق الأوسط”، يزيد صايغ، التزامات الدين الخارجي لمصر بأنها أمر مخيف، مشيرا إلى أكثر من 83 مليار دولار مستحقة كـفوائد خلال السنوات الخمس القادمة.

وعبر تويتر، قال صايغ: إن “هذا المبلغ الضخم لا يشمل سداد رأسمال الديون، مشيرا إلى إعلان السفارة الألمانية بالقاهرة، الشهر الماضي، عن توقيع اتفاقية مبادلة ديون يتم من خلالها إعفاء مصر من سداد ديون بقيمة 54 مليون يورو مقابل استخدام تلك الأموال في تمويل مشروع ربط مزرعتي رياح بطاقة 500 ميجاوات بشبكة نقل الكهرباء“.

الاتفاقية تساهم في رفع إنتاج مصادر الطاقة الكهربائية المتجددة، لتصل إلى 42% بحلول 2030، وتتزامن مع دعوة ، عبدالفتاح السيسى، الدول والمؤسسات التمويلية الكبرى إلى تبني قرارات تتفادى حدوث أزمات ديون كبرى، من خلال استحداث آليات مستدامة، كالتوسع في مبادلة الديون من أجل الحفاظ على البيئة، وذلك خلال مشاركته في قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد في باريس منتصف يونيو الماضي.

وبدأ مفهوم مبادلة أو مقايضة الديون في ثمانينيات القرن الماضي نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية في ذلك الوقت، وكانت تشيلي أولى الدول التي استخدمت آلية مبادلة الديون بالأصول/ الأسهم في 1985.

وتلا ذلك ظهور مبادلة الديون من أجل الطبيعة سميت بعد ذلك بمبادلة الديون للبيئة، واستفادت بوليفيا من أول تجربة لتلك الآلية في 1987، تلتها كوستاريكا والإكوادور.

لكن تلك الآلية لم تساعد في تقليل عبء الديون على الدول النامية على مدار التاريخ، لكنها ساهمت في تنفيذ بعض المشروعات التنموية الهامة في الدول التي لجأت إليها، حسبما أورد تحليل لمركز حلول للسياسات البديلة.

وبدأت مصر في استخدام آلية مبادلة الديون للتنمية منذ 2001 مع إيطاليا، وصلت قيمتها الإجمالية إلى 350 مليون دولار، في مجالات الأمن الغذائي والزراعة والمجتمع المدني، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وهي الآلية التي نفذت من خلال برنامج مشترك بين البلدين مر بثلاث مراحل، تسعى مصر حاليا إلى الاتفاق على إجراءات المرحلة الرابعة منه.

واتفاقية مبادلة الديون الأخيرة مع ألمانيا ليست الأولى من نوعها أيضا، حيث بدأت برامج مبادلة بين البلدين عام 2011 بالاتفاق على استبدال سداد ديون بقيمة 240 مليون يورو لألمانيا مقابل تمويل مشروعات تنموية في مصر.

وانتهت المرحلة الأولى لهذه البرامج بقيمة 70 مليون يورو بدعم مشروعات خاصة بالتغذية المدرسية وتحسين جودة التعليم وإعادة تأهيل المحطات الكهربائية، بينما تركز المرحلة الثانية القائمة حاليا بقيمة 80 مليون يورو في دعم مشاريع تعليمية وتنموية ومشاريع الطاقة النظيفة.

وكانت وزارة التعاون الدولي بحكومة السيسي قد أعلنت في يوليو 2021 عن مبادلة ديون بقيمة 41 مليون يورو مع بنك التعمير الألماني لتنفيذ مبادرة التعليم الفني الشامل في مصر.

لكن إجمالي برنامج مبادلة الديون مع ألمانيا لا يمثل سوى 0.1% من إجمالي الديون المستحقة على مصر لألمانيا، التي وصلت إلى 2.6 مليار دولار.

* سادة وعبيد حتى في تخفيف الأحمال .. ممنوع قطع الكهرباء عن كومبوندات الجيش والشرطة والقضاة

قال أحد المهندسين العاملين في محطات الكهرباء: إن “الإجراء المتبع حاليا مع ضغوط الكهرباء هو أنهم يحملوا القطع على الاحياء الفقيرة والمتوسطة، مقابل عدم قطعها في كمبوندات مساكن الجيش والشرطة، كما في النزهة ورابعة والمستقبل وبعض الأحياء في الكمبوندات المعروفة بالتجمع، إضافة لمساكن الشرطة والقضاة وغيرهم من خدم النظام”.

وقال أحد العاملين في هذه التجمعات الأخرى: إن “مثل الكمبوندات لها محطات توليد خاصة ولا دخل لها بالمطلق بكهرباء القطاع الحكومي، وهو أيضا من نوع من التفرقة” بحسب مراقبين.

ويبدو أن سؤال الانقلاب “ليه تفرق في المعاملة؟” الذي كان مصاحبا لأغنية (ثورة دي ولا انقلاب؟) خرجت معانيه إلى شعور عام لدى الشعب المصري.

أما الناشط الشيخ حسن العطار وعبر @mohamed12936727 قال “وللدقة ،فيه كمبوندات لها مصدر أو محطات تغذية خاصة تبع شركات خاصة، وده في مدينتي والقطامية هايتس وبالم هيلز وغيرها، ودي مالهاش دعوة بالشبكة القومية خالص ، دي محطات خاصة والمناطق الصناعية كذلك”.
في حين كان تخفيف الأحمال الصيفي وقت حكم الرئيس مرسي يتوازي فيه الحي الراقي مع الأحياء الأقل رقيا في المحافظات على درجة واحدة، ويروي شاهد عيان أنه أثناء ندوة بالبحيرة عن الإعلام انقطعت الكهرباء بحضور المحافظ المهندس سعد الدين الحسيني، وكان تنظيمها في مكتب راق بأرقى الأحياء وأشار إلى تساوي الجميع في تحمل تبعات الانقطاع.

ورسميا، أعفت وزارة الطيران المدني في 17 يناير مكاتب القوات المسلحة والداخلية والجمارك من دفع فواتير استهلاك الكهرباء والمياه والتليفونات بالمطارات.

الفنان عمرو واكد تحدث عن غياب عدالة توزيع الهم، وقال عبر @amrwaked: “سلطة ماري إنطوانيت لا تقطع الكهرباء عن كومباوندات الأسياد، ولكن تقطعها عن الرعاع وهم الشعب ولا يستعنون مثلا بنشر جدول مبين أوقات قطع الكهرباء عن الرعاع مسبقا، لأنهم رعاع لا تستحق وأعمالهم والتزاماتهم وحياتهم لا تعني سلطة ماري إنطوانيت في شيء”.

وعلق، “فالرعاع ما هم إلا وقود لثراء وراحة واستجمام وانشكاح وسلطنة الأسياد العظماء”.

https://twitter.com/amrwaked/status/1681926990473973762

واضاف عمر إسماعيل @Omar_Mo3ez، في نفس الوقت فيه ناس ازدادت غنى بشكل مش طبيعي ، كومبوندات و قرى الساحل اللي مليانة ناس من العينة دي، في ظل الأزمات دي كلها و انهيار قيمة الجنيه على مدار ٧ سنين ، الناس دي اتغنت بالشكل ده إزاي كده؟ و مش حسد والله بس هي محاولة لفهم التغيير اللي حصل في المجتمع”.

استثناءات تحدث في كمبوندات تحدث في وسط الأسر المتوسطة مثل زايد “6 أكتوبر” حيث قال ماجد عاطف: “للدقه يعني الكهرباء بتقطع في كومبوندات زايد عادي”.

وأضاف أحمد سليمان @ahmed__sanad، الكهرباء قاطعة في كومبوندات التجمع، للعلم بس”.

أين الاستثناءات ؟

وسأل حساب @Egyptianking666 المضيف سليمان “سؤال معاليك هل بيتم قطع الكهرباء للناس في الساحل الشمالي والعلمين والعاصمة الإدارية و مدينتي والرحاب و كومبوندات زايد وتجمع ولا هي مناطق ومناطق؟”.

وأضافت منى درويش @Mona00123012، مش عارفة مين فيهم اللي لسه ما عزلش من الدقي و المهندسين و راح كومبوندات زايد ، بس أنا بشكره من كل قلبي و الله إنه عايش وسطنا”.

ندى رضا @nadareda قالت “و مابقاش اسمه مصيف اسمه كومبوندات الساحل، علشان تروح من حتة لحتة لازم عربية و كود و face recognition علشان تزور بيت مش تخرج، كنا زمان في المعمورة بتتمشى أو العجلة أو تاكسي أصفر يمشي في شارع واحد بطول البحر ، ولسة الوضع كدة في سواحل كثير في أوروبا، إحنا اللي عملنا الأكذوبة دي”.

وكتبت هديل جابر @BlJbCSZPIxSC81u، ده حقيقي ،قعدت في إيجيبت في الرحاب عند بنتي التلات أيام اللي فاتوا و الكهرباء ما قطعت، أول ما رجعت بيتي في مصر في وسط البلد الكهرباء قطعت ساعة بالليل و ساعة الصبح و لسة هنشوف، أجواء ٢٠١٣ دي و إن شاءالله نخلص من بلحة قريب”.

* تحذير في مصر من درجة الحرارة يوم الاثنين القادم

أفاد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري أن مصر وعددا من الدول العربية تتعرض في الوقت الحالي إلى ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة.

وأضاف مركز معلومات مجلس الوزراء، خلال منشور له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك الخميس: “تشمل الدول العربية التي تسيطر عليها ظاهرة القبة الحرارية وتشهد ارتفاع درجات حرارة غير مسبوقة: مصر – السعودية – العراق – الأردن – سوريا – لبنان – فلسطين“.

وتابع المركز: “تصل درجات الحرارة المقاسة في الظل في هذه الدول إلى 50 درجة مئوية، وقد تستمر هذه الظاهرة لمدة أسبوع أو لمدة أكبر من ذلك“.

وأوضحت الهيئة العامة للأرصاد في مصر عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن القبة الحرارية هي مركز لقيام الضغط المرتفع في طبقات الجو العليا، حيث تؤثر على منطقة معينة ولا تتحرك لمدة أسبوع أو أكثر.

وينتج عن منطقة الضغط المرتفع طقس حار والكثير من أشعة الشمس وقليل من تكونات السحب، وفي هذه المنطقة ينزل الهواء من أعلى إلى أسفل، وبالتالي ترتفع درجة حرارة الهواء خلال فترة تأثير القبة الحرارية. وقد سميت بهذا الاسم لأنها تحبس الهواء بداخلها، بحيث لا يستطيع النفاذ منها.

وقالت الأرصاد الجوية المصرية إن مصر تقع تحت تأثير موجة شديدة الحرارة منذ عدة أيام، حيث يتوقع استمرارها إلى غاية الأسبوع المقبل، كما تخطت درجات الحرارة في القاهرة الكبرى والوجه البحري 40 درجة وكسرت الـ 45 درجة في محافظات جنوب البلاد والصعيد.

أما فيما يتعلق بطقس الأيام المقبلة، توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية استمرار موجة الحر الشديدة خلال الأسبوع المقبل، حيث يرتقب أن تصل درجات الحرارة يوم الاثنين المقبل إلى 46 درجة على جنوب البلاد نهارا.

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية المواطنين من التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة في فترة الظهيرة، لأنه يزيد الإحساس بالحرارة، في ظل نسب الرطوبة العالية التي تساهم في رفع درجات الحرارة بنحو 3 درجات محسوسة عن المسجلة.

من جانبها، وجهت وزارة الصحة والسكان نداءا عاجلا للمواطنين وقدمت نصائح هامة لحمايتهم من التعرض للإصابة بـ”الاجهاد الحراري”، في ظل موجة الحر غير المسبوقة خلال الصيف الجاري.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، الدكتور حسام عبد الغفار، أن الصحة والسكان استعدت للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري والإصابات بضربات الشمس في ظل ارتفاع درجات الحرارة ونسب الرطوبة لفترة طويلة، موضحا أن وزير الصحة، الدكتور خالد عبد الغفار، أمر برفع درجة الاستعداد في جميع المستشفيات واتخاذ كافة الإجراءات لاستقبال أي حالات إصابة بضربات الشمس.

وكانت الأخبار المتعلقة بارتفاع درجات الحرارة في مصر والمنطقة العربية قد تصدرت خلال الفترة الحالية مواقع التواصل الاجتماعي ومحرك البحث “غوغل”، حيث ظهرت على الساحة العديد من المصطلحات المتعلقة بالظواهر الجوية الحارة التى تمر بها مصر حاليا، مثل ظاهرة القبة الحرارية وظاهرة “إل نينيو”، التي أدت إلى وصول درجات الحرارة لمعدلات غير مسبوقة تصل إلى 50 درجة مئوية فى الظل.

التضخم يزيد أوجاع المصريين والسيسي يستجّم في الساحل الشمالي .. الخميس 20 يوليو 2023م.. طرح 7 مبان حكومية على النيل للبيع لسداد ديون السيسي.. من ينقذ مصر من “عواد”؟

التضخم يزيد أوجاع المصريين والسيسي يستجّم في الساحل الشمالي .. الخميس 20 يوليو 2023م.. طرح 7 مبان حكومية على النيل للبيع لسداد ديون السيسي.. من ينقذ مصر من “عواد”؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

* اعتقال 1831 خلال النصف الأول من العام الجاري يرفع العدد إلى 41495 من يناير 2018

رصد مركز “شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات” خلال النصف الأول من هذا العام 1831 حالة قبض وملاحقة أمنية وقضائية خلال النصف الأول من هذا العام.

وذكر المركز في تقريره الجديد عن وقائع القبض والاحتجاز والاستيقاف والملاحقات الأمنية والقضائية للنصف الأول من العام الجاري 2023، أن حالات القبض والملاحقة الأمنية تنقسم إلى 1610 حالة قبض تم عرض 1258 شخص منهم على نيابة أمن الانقلاب العليا و361 على النيابات الجزئية، بالاضافة إلى حالة وفاة قبل العرض على أي جهة تحقيق و13 واقعة صرف دون عمل محضر و3 حالات لم يتوافر معلومات عن عرضه على أي من النيابات  و 221 حالة تدوير.

وأشارإلى ارتفاع  إجمالي عدد حالات القبض والاحتجاز والملاحقات الأمنية والقضائية منذ 1 يناير 2018 حتى 30 يونيو 2023 إلى 41495 حالة، تنقسم إلى 36665 حالة قبض وملاحقة أمنية، بالإضافة إلى  4830 واقعة تدوير بحق 3139 شخصا.

كما رصد قرارات استمرار حبس احتياطي لـ 8128 متهما على الأقل خلال النصف الأول من هذا العام، من بينهم 6813 منظورة قضاياهم أمام نيابة أمن الانقلاب العليا و 1315 متهما منظورة قضاياهم أمام النيابات الجزئية.

استمرار انخفاض أعداد المفرج عنهم للعام الثالث على التوالي

أيضا أشار إلى ان من  بين المتهمين المرصودين، تم رصد استمرار حبس 1429 متهما على الأقل لمدة سنتين أو أكثر، وخلال النصف الأول من هذا العام، تم رصد استمرار في انخفاض أعداد المفرج عنهم للعام الثالث على التوالي خلال نفس الفترة، رغم إحياء لجنة العفو.

وأكد ان الأزمة الأكبر أن نسبة الانخفاض في عدد المفرج عنهم للقضايا المنظورة أمام نيابة أمن الانقلاب العليا تصل إلى 42% حيث تم رصد 533 قرار اخلاء سبيل خلال النصف الأول من عام 2022 مقارنة ب 305 قرار إخلاء سبيل خلال النصف الأول من هذا العام، وهي نسبة صادمة لمدي تدهور الأوضاع في ملف الحبس الاحتياطي.

الإطار العام للرصد في التقرير

وأشار المركز إلى الإطار العام لمنهجية الرصد والأرشفة بشأن هذا التقرير، حيث حددت حالة القبض والاتهام على خلفية سياسية في إطار التقرير على أنها كل تحرك أمني  استيقاف أو قبض، أو قضائي (اتهام بقرار ضبط وإحضار) ضد أشخاص على خلفية سياسية.

وأوضح أن المقصود بخلفية سياسية هنا، هي الأحداث المرتبطة بشكل مباشر بالشأن العام، وتتركز في ثلاثة أقسام رئيسية هي:

  1. أحداث الاحتجاج الميداني الجماعي / الفردي .
  2. الأعمال الإرهابية وعمليات الجماعات المسلحة وكل ما يتعلق بها من وقائع اتهام.  .
  3. أي وقائع تقترن بضبط أشخاص بسبب اتهامات إسقاط الحكم أو الإخلال بالنظام، أو الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون إرهابية، الخ .

كما أكد ” شفافية ” على أن الأرقام الواردة في التقرير لا تمثل إجمالي عدد المحبوسين خلال فترة زمنية معينة على خلفية نفس الوقائع، وإنما تعتبر كحدث لحظي وليس مستمرا، ومع العلم بأنه لم تدرج وقائع القبض لأشخاص صادر ضدهم أحكاما غيابية؛ نظرا لكونه نطاقا واسعا جدا، ولا تتوافر عنه بيانات كافية.

عدم تضمن حالات من شمال سيناء لضعف المصادر

أيضا لم يتضمن التقرير أي حالات تخص محافظة شمال سيناء ممن تم عرضهم على النيابات الجزئية ، إلا من عرضوا على نيابة أمن الانقلاب العليا وذلك يرجع لعدم توافر بيانات كافية أو مصادر موثوقة كافية وأن البيانات الرسمية المعلنة غالبا ما تكون مجهولة الأسماء وتفاصيل الاتهامات والإجراءات القانونية المتخذة بحقهم، مما يجعل عملية المتابعة والرصد لهؤلاء الأشخاص المقبوض عليهم شبه مستحيلة في ظل العمليات العسكرية الجارية في سيناء منذ سنوات.

كما أكد أن هذا الرصد يركز على تتبع عمليات الاستيقاف والقبض سواء تم هذا مرة واحدة فقط بحق شخص معين أو تم أكثر من مرة بحق نفس الشخص، سواء تم إطلاق سراحه ومن ثم تم القبض عليه مرة أخرى أو تم تدويره على ذمة قضايا أخرى، وقد أصدر المركز تقريرا سابقا يرصد وقائع التدويربشكل مفصل .

وأشار إلى أن أعداد الحصر تمت بناء على الحقائق المنقولة عن مصادر محددة بترتيب الأولوية التالية: (مصادر رسمية / مصادر حقوقية / مصادر إعلامية / مصادر أهلية).

استمرار استخدم الحبس الاحتياطي كعقوبة

أيضا أكد التقرير على أن هذه الأرقام تعكس استمرار استخدام الحبس الاحتياطي كعقوبة، خصوصا إذا نظرنا لمتوسط فترات الحبس الاحتياطي للمتهمين المؤكد احتجازهم، حيث نجد أن أكثر من نصف المحبوسين احتياطيا محتجزون منذ فترات تزيد عن سنة دون النظر في موضوع القضية، ومن بينهم من تخطت مدد حبسهم الأربع سنوات، بالإضافة إلى أن هؤلاء فقط المقبوض عليهم منذ 2018 بخلاف المقبوض عليهم ومستمر حبسهم احتياطيا عن فترات سابقة.

وذكر أيضا أن  الغالبية الساحقة منهم متهمون بأربع اتهامات وهي الانضمام إلى جماعة إرهابية، أو تمويل جماعة إرهابية، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ونشر أخبار كاذبة.

وعلى الرغم من أن عدد المحبوسين الذين تجاوزت فترة حبسهم القانونية كبير (1514) ويمثل 1996 من إجمالي عدد المحبوسين الاحتياطيين الذين تم رصدهم، فإنه يضاف إليهم عدد المحبوسين الذين تم تدويرهم في قضايا جديدة عقب إخلاء سبيلهم، سواء بقرار من النيابة المختصة أو صدور أحكام بحقهم بالبراءة أو الإدانة وأداء العقوبة، وهم 1779 شخصا، وغالبيتهم محبوسون لفترات تزيد عن 4 سنوات ومن بينهم من تخطت فترة حبسه 9 سنوات.

* انتهاكات بحق معتقل من ديرب نجم

كشفت مصادر عن معاناة الشاب “أحمد عبد الحافظ محمد” 36 عاما من مركز ديرب نجم، رغم قرار إخلاء سبيله في ديسمبر 2020 ما زال قيد الحبس على ذمة قضية جديدة، وهو محبوس منذ القبض عليه في 5 أبريل 2019.

 

* انتحار رئيس نيابة متهم بالرشوة يفتح النار على فساد بعض القضاة

انتحار المستشار أيمن سمير حسين إبراهيم عمر، الرئيس من الفئة (أ) في النيابة العامة المصرية، بإلقاء نفسه من الطابق التاسع لمبنى النيابة، يوم الأربعاء 19 يوليو 2023م، أثناء التحقيق معه بتهمة التربح والاستيلاء على المال العام، وتلقي رشى مالية من أحد المقاولين.؛ يفتح الباب أمام  رصد مظاهر الفساد والانحراف في السلك القضائي.

وتم احتجاز القاضي المنتحر في مطار القاهرة الدولي، حيث كان يعتزم الهرب خارج البلاد، بعد إصدار وزير العدل بحكومة الانقلاب المستشار عمر مروان قراراً بقبول استقالته من النيابة، ورفع اسمه من سجل قيد رجال القضاء وأعضاء النيابة العامة، اعتباراً من 16 يوليو 2023م.  وتم توجيه اتهامات لرئيس النيابة بالاستيلاء على مبلغ 9 ملايين جنيه (290 ألف دولار)، قيمة مستخلصات أعمال شراء تابعة للنيابة العامة، وتلقي رشى من أحد المقاولين في مجال التشييد والبناء، والذي تقدم بشكوى ضده للنيابة اتهمه فيها بالتربح.

وتزايدت جرائم رموز وعناصر السلك القضائي خلال الشهور والسنوات الماضية التي تلت الانقلاب العسكري في يوليو 2013م على نحو مزعج يعكس حجم الانحطاط والتخريب في أهم  قطاعات الدولة المسئولة عن العدالة؛ وكانت نيابة أمن الدولة العليا قررت في مايو 023م، حبس القاضي “عمر عبد العظيم محمود” ويعمل عضو يسار في الدائرة رقم 2 بمحكمة جنايات نجع حمادي بمحافظة قنا بصعيد مصر، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معه بالقضية المتهم فيها بطلب وعرض رشوة مالية من متقاضين لديه أمام الدائرة التي يعمل عضوا بها، وذلك للتلاعب في الأحكام القضائية الصادرة عن الدائرة ومنح البراءات للمتهمين أمام الدائرة مقابل  رشاوى مالية كبيرة في قضايا  المخدرات وغيره.

وأصدرت محكمة جنايات بورسعيد العام في “2022” أحكاماً بالسجن المشدد ضد المستشار سامي محمود عبد الرحيم، بلغ مجموعها 24 عاماً، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 2.6 مليون جنيه مصري (الدولار يساوي نحو 31 جنيهاً)، بعد إدانته بتلقي رشى في ثلاث قضايا من متهمين، كانوا ماثلين أمامه، بتهم حيازة سلاح ناري ومخدرات. وتصدر عبد الرحيم المشهد القضائي خلال فترات ماضية بسبب طبيعة القضايا التي نظرها خلال رئاسته الدائرة الأولى بمحكمة جنايات بورسعيد، والتي كان من بينها القضية المعروفة إعلامياً بـ”أحداث قسم العرب”، وأصدر فيها أحكاماً تراوحت بين المؤبد والمشدد 10 سنوات، على مرشد جماعة “الإخوان المسلمين” محمد بديع، وعدد من كبار قيادات الجماعة.

وقضت محكمة جنايات الجيزة مؤخراً بالإعدام شنقاً على القاضي أيمن حجاج، نائب رئيس مجلس الدولة، وصديقه حسين الغرابلي (صاحب شركة)، بتهمة اشتراكهما في قتل زوجة الأول المذيعة شيماء جمال عمداً مع سبق الإصرار، وذلك بعد أخذ الرأي الشرعي لمفتي الجمهورية في الحكم عليهما بالإعدام. وأظهرت التحقيقات في القضية امتلاك القاضي ثروة مالية وعقارية ضخمة لا تتناسب مع مصادر دخله، منها حسابات مصرفية له ولذويه في المصارف تجاوزت 30 مليون جنيه، بخلاف 3 وحدات مصيفية فاخرة (شاليهات) في إحدى قرى الساحل الشمالي، و16 وحدة سكنية باسمه وباسم ابنتيه، في مناطق التجمع الخامس والرحاب ومدينتي شرق العاصمة القاهرة.

وفي فبراير 2021، كشفت جهات التحقيق عن تورط قاض مصري في تأسيس تشكيل عصابي ضم 3 أجانب، تخصص في الاتجار بالمواد المخدرة والتزوير داخل البلاد، وحيازة أسلحة نارية وذخائر من دون ترخيص، وفي غير الأحوال المصرح بها قانوناً، إذ أثبتت التحقيقات استغلال المتهمين حصانة القاضي في نقل المخدرات، والاتجار بها.

ويجري التحقيق حاليا  في سرية تامة التحقيق مع محافظ بني سويف الأسبق سنة 2015م المستشار(محمد حفني إبراهيم سليم 45 سنة) بتهمة خطف طالبة جامعية ومحاولة اغتصابها والاعتداء عليها بعدما أحالته النيابة إلى المحاكمة الجنائية وهو محبوس حاليا على ذمة القضية المحالة للمحاكمة الجنائية الرقم 1536 لسنة 2021 كلي القاهرة الجديدة وقيدت تحت رقم 26 لسنة 2021 حصر تحقيق نيابة استئناف القاهرة،. المفاجأة أن المحافظ السابق المتهم في القضية يعمل حاليا قاض ورئيس محكمة بعدما تم رفع الحصانة القضائية عنه. وفي 28 فبراير2023م قضت محكمة النقض برفض الطعن المقدم من القاضي في المحكمة الدستورية الكويتية ومجلس الدولة المصري سابقاً أحمد عبد الفتاح حسن وزوجته على حكم حبسهما بتهمة حيازة الآثار والاتجار بها. وأصدرت المحكمة حكماً نهائياً بحبسهما لمدة 5 سنوات، وإلغاء غرامة المليوني جنيه السابق توقيعها عليهما من محكمة الجنايات. والقاضي المحكوم عليه بالسجن هو نجل عبد الفتاح باشا حسن، وزير الداخلية في عهد الملك فاروق الأول، وشغل سابقاً منصب نائب رئيس مجلس الدولة في مصر حتى عام 2002، وقبلها أعير للعمل مستشاراً للشؤون القانونية في سلطنة عمان. وحظرت محكمة استئناف القاهرة النشر بشأن القضية، بعد إدلاء القاضي المتهم بتصريحات صحافية يتهم فيها لجنة الجرد التابعة لوزارة السياحة والآثار بـ”سرقة مقتنيات أثرية نادرة من شقته بحي الزمالك الراقي في العاصمة القاهرة، في غياب النيابة العامة”، فضلاً عن اتهامه الأمين العام لـ”المجلس الأعلى للآثار” في مصر مصطفى وزيري بـ”ترويج الأكاذيب إعلامياً حول المقتنيات”. وأظهرت وثائق القضية امتلاك القاضي وزوجته 1384 قطعة أثرية، ترجع إلى حقب زمنية مختلفة، من الحضارة المصرية القديمة إلى العصر الإسلامي وعصر أسرة محمد علي.

وتحتل مصر المرتبة الـ135، من بين 140 دولة، في مؤشر العدالة وسيادة القانون، وفق “مشروع العدالة في العالم” (ذا وورلد جاستيس بروجيكت)، وقامت دراسة هذا المؤشر على 8 نقاط تتمثل في: قياس القيود على سلطات الحكومة، وغياب الفساد، والحكومة المفتوحة، والحقوق الأساسية، والنظام والأمن، والإنفاذ التنظيمي، والعدالة المدنية، العدالة الجنائية. وحصلت مصر على تنقيط 0.35 في مؤشر العدالة وسيادة القانون، مقابل 0.26 لفنزويلا التي تذيلت الترتيب. ويعرف “مشروع العدالة في العالم” نفسه بأنه منظمة مستقلة متعددة التخصصات تعمل على خلق المعرفة وبناء الوعي وتحفيز العمل للنهوض بسيادة القانون في جميع أنحاء العالم. وتعتبر المنظمة أن سيادة القانون الفعالة تحد من الفساد، وتحارب الفقر والمرض، وتحمي الناس من الظلم الكبير والصغير، فهو أساس مجتمعات العدالة والفرص والسلام – التي تدعم التنمية والحكومة المسؤولة واحترام الحقوق الأساسية، بحسب تعريف الموقع الرسمي.

 

*”اللهم رئيس حسيس زي الرئيس السنغالي” ماذا وراء انتقادات “معتز” الحادة للسيسي؟!

خلال الأيام الماضية خرجت تصريحات مفاجئة من أشخاص محسوبة على نظام 3 يوليو الانقلابي تهاجم الدكتاتور عبدالفتاح السيسي ونظامه؛ أبرزهم الإعلامي والأكاديمي معتز عبدالفتاح والفنان محمد صحبي والإعلامي عمرو أديب.

البداية مع الأكاديمي معتز بالله عبدالفتاح، والمعروف بنفاقه الواسع وتأييده المطلق لنظام  الانقلاب العسكري والسيسي على وجه الخصوص، والذي دعا قائلا: «اللهم رئيس حسيس زي الرئيس السنغالي»؛ وهي العبارة التي تنطوي على سب علني للسيسي بأنه عديم الإحساس لأنه لا يستمع إلى الرأي العام الكاسح في الشعب والذي يرفض استمراره.

وقال عبدالفتاح بنبرة ساخرة: «أنا زعلان منك يا ريس.. زعل اللي بيحب بلده وبيخاف عليها». وربط عبد الفتاح بين أجواء الانتخابات الرئاسية في مصر وتراجع الرئيس السنغالي عن الترشح لدورة ثالثة بعد احتجاجات شعبية ضده رفضت ترشحه. وتابع في إسقاط على المشهد المصري أن، السنغاليين خرجوا رافضين أن يترشح رئيسهم لمدة ثالثة. واستدرك:” الشعب السنغالي رفض والرئيس السنغالي استجاب”.

وأضاف متسائلا: «نحن عندما ترفض شعوبنا أي شيء لماذا تشتعل الدنيا ويموت الناس وتقوم الثورات.. وحروب أهلية تندلع ومؤامرات خارجية يتم نسجها؟». وأردف بنبرة دعاء رأى فيها البعض سخرية مبطنة من السيسي: «اللهم رئيس حسيس زي الرئيس السنغالي»!

تكتسب تصريحات عبدالفتاح أهمية في ظل السياق الحالي لعدة اعتبارات:

الأول، أنها تصريحات من شخصية محسوبة على النظام دأبت على النفاق والتملق والتلون لأقصى مدى يمكن تخيله بعدما تخلى عن العلوم السياسية التي يدرسها في الجامعة بوصفها أستاذ للعلوم السياسية في جامعة القاهرة، واتبع هواه مؤيدا انقلابا عسكريا على رئيس مدني منتخب بإرادة الشعب الحرة.  ووضع نفسه في خدمة جنرالات الانقلاب يبرر جرائمهم ويسوق طغيانهم واستبدادهم دون وازع من ضمير أو خوف من الله. وله تصريح شهير في يناير2021م على برنامج الحكاية على فضائية “أم بي سي مصر” بأنه يريد أن يبقى السيسي رئيسا حتى 2030م.

الثاني، أن معتز كان قد هاجم حكومة السيسي قبل أيام منتقدا  زيادة معدلات الديون في عهد السيسي حتى باتت إمكانية تسديدها تحتاج لـ 48 عاماً إن لم يكن أكثر –كما قال-. ولفت إلى أن مصر تقترض مليار دولار في الشهر منذ تولي السيسي السلطة، وأوضح أن مصر اقترضت في عهد السيسي 120 مليار دولار على مدى 10 سنوات. ومضى قائلاً: “إحنا كمصريين حاليين بنعيش على حساب أولادنا وأحفادنا وأحفاد أحفادنا الذين سيأتون من بعدنا”.

الثالث، أن هذه التصريحات لم ينفرد بها  معتز بالله عبدالفتاح، بل إن الفنان محمد صبحي خرج مساء 16 يوليو 2023م  في مداخلة مع برنامج “حضرة المواطن” الذي يقدمه الإعلامي سيد علي على فضائية “الحدث اليوم” باكيا على أوضاع البلاد  لا سيما في مجالي الفن والثقافة؛ وقال نصا: «إحنا خلاص بنعمل دليفري وبنفذ غصب عننا ما يريد أعدائنا»، منتقدا التغييب المتعمد للأعمال الجادة والرصينة لحساب الأعمال التافهة التي يتم تمويلها وتسويقها على نطاق واسع؛ وتساءل: هل من مصلحة عدونا إننا نعمل تعليم عظيم؟ هل من مصلحة عدونا إننا نعمل فن راقي يسمو بالوجدان؟ هل عدونا يتمنى لنا النجاح؟ ايه اللى بنعمله ده؟!».

وأضاف في أسى: «أنا حزين علي حال بلدي، أنا بشتغل لوحدي وحاسس إني في سجن كبير بس مظلوم لإني مسجون في زنزانة انفرادي».  وكان صبحي قد طالب السيسي بفتح المجال أمام من هو أفضل منه للترشح ومنافسته في الانتخابات الرئاسية”، وهي التصريحات التي تراجع عنها لاحقا؛ لكن اللافت أن صبحي نجا من الانتقام على عكس الفنان إيمان البحر درويش ما يعني أن صبحي  مسنود من جهات وأجنحة داخل النظام نفسه وقد يكون مسنودا من  عواصم خليجية.

الرابع والأهم أن هذه التصريحات كلها جاءت على  فضائيات أو منصات خليجية مملوكة للسعودية أو الإمارات؛  فتصريحات معتز بالله عبدالفتاح جاءت على منصة “الشاهد” الإماراتية. و تصريحات محمد صبحي جاءت على فضائية “الحدث” السعودية؛ الأمر الذي يبعث رسالة واضحة في مضمونها وتوجهاتها بأن حكومات هذه العواصم  بدأت تتخلى فعليا على السيسي لا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المرتقبة بنهاية العام الجاري؛ وما يتردد حول احتمال الإطاحة بالسيسي عبر انقلاب ناعم من خلال دعم شخصية قوية ضده من أجل تفادي السيناريوهات الخشنة والتي يمكن أن يكون لها تداعيات مؤلمة على الوضع الاقتصادي والسياسي للبلاد في ظل بؤس الحالة الراهنة وإغراق البلاد في مستنقع الديون والقروض.

وقد يعزز ذلك بالهجوم الذي شنه عمرو أديب في نفس التوقيت تماما على فضائية “إم بي سي مصر” المملوكة للمخابرات السعودية؛ حيث طالب بانتخابات رئاسية حقيقية تشهد تنافسا حقيقيا ؛ وقال نصا: «مصر متقلش عن أي حد، ونحن نستحق زي أي حد. أم الدنيا  مش تعبير فلسفي مجازي، لازم تكون أم الدنيا حقا وصدقا، ونحن نستحق أن يكون عندنا معركة انتخابات حقيقية، لما بقول الكلام ده ناس كتير ببتريق عليا؛ طب أعملكم إيه؟». 

تفسيران

التفسير الأول، يرى أن ما يجري هو مجرد توزيع أدوار من أجل أن تخرج مسرحية الرئاسة بصورة أفضل بكثير  مما جرى في مسرحيتي 2014 و2018؛ وبالتالي فإن ما يجري هو مجرد شكل من أشكال الديكور المطلوب قبل مسرحية الانتخابات الرئاسية المرتقبة بنهاية العام الجاري (2023)، لا سيما وأن النظام يواجه انتقادات حادة من الحكومات الغربية ومؤسسات التمويل الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وبالتالي فإن هذه الانتقادات ما هي إلا  مجرد أدوار مرسومة وفق السيناريو الذي جرى إعداده للمسرحية حتى تكون مقبولة من الحكومات الغربية ومؤسسات التمويل التي بات لها نفوذ واسع في صناعة القرار المصري.

التفسير الثاني، يرى أنصار هذا التفسير أن ما يجري هو دليل تململ العواصم الخليجية من الجنرال السيسي، وأنهم ضاقوا ذرعا باعتماده المستمر على التسول والمساعدات والقروض؛ وأن هذه العواصم لم تعد تقبل أن تستمر هذه الأوضاع؛ لا سيما بعدما أصبح فشل السيسي لا يحتاج إلى برهان بعد ما حظى به من دعم ومساعدات وقروض تزيد على 250 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية. معنى ذلك أن هذه الانتقادات هي بحد ذاتها ضوء أخضر بضرورة التغيير وأن السيسي قد فقد  أوراق اعتماده وضرورة وجوده ولا بد من رحيله.

ولعل هذا ما يفسر امتناع هذه الدول عن ضخ المزيد من المساعدات ووضعت شروطا قاسية لمزيد من الاستثمارات. فهذه الدول تنتهز فرصة الانهيار الواقع في مصر وتطمع في السيطرة على الشركات الرابحة خصوصا تلك التي تدر العملة الصعبة. ولذلك فإن بعض تصريحات معتز عبدالفتاح ركزت على تعديلات قانون الاستثمار التي أعلن عنها رئيس الحكومة مصطفى مدبولي مؤخرا؛ مشيدا بها وأنها لو حدثت قبل عدة سنوات ربما كانت أوضاع البلاد الاقتصادية أفضل من ذلك بكثير. والبعض يرى أن ذلك قد يمثل إشارة إلى قبول هذه العواصم الخليجية بشخصية بديلة للسيسي تتسم بالكفاءة والاحترافية والقدرة على إدارة البلاد في هذه الفترة الحساسة ووقف النزيف المستمر.

الخلاصة أن موقف العواصم الخليجية له تأثير كبير على صناعة القرار المصري، لكنه وحده ليس كفيلا بحدوث التغيير المرتقب؛ فلا بد من وجود جناح داخل النظام المصري نفسه لا سيما في المؤسسة العسكرية يقبل بهذا التغيير؛ وأن الوقت أصبح  ملائما لتغيير الأوضاع وأن استمرار السياسيات الراهنة كفيل بتدمير البلاد وتمزيقها على نحو يستحيل معه احتواء هذا السقوط الذي سيكون مدويا وكارثيا. ويبدو أن هذا الجناح قائم بالفعل والدليل على ذلك هو ما أثير حول ترشح الفريق محمود حجازي صهر السيسي في الانتخابات المقبلة وأنه سعى للحصول على إذن بالترشح من المجلس العسكري لكنه فشل فأحجم. وما كان لحجازي أن يخطو هذه الخطوة لولا معلومات مؤكده لديه بأن المجلس العسكري ليس متفقا على استمرار السيسي من عدمه وأنهم ربما بصدد البحث عن شخصية عسكرية بديلة ترمم الأوضاع وتعالج الأخطاء الكارثية التي وقعت خلال السنوات العشر الماضية.

* مصر السادسة عالميا في أسعار الغذاء والتضخم يزيد أوجاع المصريين والسيسي يستجّم في الساحل الشمالي

أظهر أحدث تقرير صادر عن البنك الدولي بعنوان «أمن غذائي» بارتفاع معدلات التضخم للسلع الغذائية عالميا، لكن التقرير كشف أن مصر من بين أكثر الدول عالميا تأثرا بموجة التضخم في أسعار السلع الغذائية، مع تحقيقها معدل 37.3 % تضخم (زيادة) في أسعار السلع الغذائية خلال عام 2022، وتحقيق نسبة 16% تضخم حقيقي لأسعار الغذاء جعلها سادس أعلى دولة في العالم.

ووفق تقرير البنك الدولي سجلت أغلب دول العالم نسبة تخطت الـ 10 % تضخم في أسعار السلع الغذائية، وسجلت دول مثل زيمبابوي وفينزويلا ولبنان نسب تضخم في أسعار الغذاء قياسية بلغت 285% و158 % و143 % على التوالي، ما يجعلهم أعلى ثلاث دول، ووفق معيار معدل التضخم الاسمي للسلع الغذائية فإن مصر من بين أول 20 دول عالمية في ارتفاع أسعار السلع الغذائية.

لكن البنك الدولي أشار إلى نقطة أخرى في تقريره وهو حساب معدل التضخم الحقيقي للسلع الغذائية، بعد طرح معدلات التضخم في كل بلد- أي انخفاض القيمة الشرائية للعملة -، ووفق هذا المعيار جاءت مصر في المرتبة السادسة عالميا في ارتفاع أسعار الغذاء.

التضخم يزيد أوجاع الشعب

وكشف تقرير رسمي عن ارتفاع التضخم في مصر لأعلى مستوى له على الإطلاق، كما قفزت أسعار الغذاء خلال يونيو الماضي، فوق 64 % وسط استمرار تبعات خفض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وارتفاع أسعار السلع الغذائية في الأسواق العالمية.

وأظهرت بيانات البنك المركزي في وقت سابق، ارتفاع معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة شديدة التقلب، إلى 41% على أساس سنوي في يونيو  مقابل 40.3% في مايو.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء: إن “التضخم السنوي في مصر ارتفع في يونيو إلى مستوى قياسي لم تشهده البلاد من قبل، قدره 36.8%، مدفوعا بغلاء أسعار المواد الغذائية، وكان معدل التضخم السنوي قد سجّل 14.7% في الشهر نفسه من العام الماضي”.

استجمام في الساحل

ونشرت جريدة الأخبار اللبنانية تقول: إن “عبد الفتاح السيسي وحكومته يعيشون في الفترة الحالية حالة من الاسترخاء ويستجم معظمهم بالساحل الشمالي، في ظل معاناة المصريين الممتدة من ارتفاع أسعار الخدمات التي يجري تمريرها سرا كما حدث في أسعار الكهرباء”.

يقول الخبير الاقتصادي ونقيب الصحفيين الأسبق ممدوح الولي، وظل حديث المسؤولين المصريين يرجعون تلك الارتفاعات السعرية للسلع إلى التضخم العالمي، وما تلاه من آثار الحرب الروسية الأوكرانية، لكنه عندما نجد معدل التضخم في روسيا بالشهر الماضي 2.5% فقط، ومعدل التضخم في أوكرانيا 12.8% بالشهر نفسه، فإن الأمر يحتاج إلى إعادة نظر.

وهو ما يكشفه مؤشر أسعار الغذاء الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة، الذي تراجع خلال الشهر الماضي بنسبة 23%، مقابل ما كان عليه في شهر مارس من العام الماضي عقب الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما أكده مؤشر أسعار الغذاء الصادر عن البنك الدولي الذي انخفض في الشهر الماضي بنسبة 19%، عن الذروة التي بلغها في شهر مايو/أيار من العام الماضي.

هبوط عالمي وارتفاع محلي

ويضيف: يزداد التناقض بين أرقام المؤشرات الفرعية لأسعار أنواع الغذاء، التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة ما بين قمة ذروتها في العام الماضي والشهر الماضي ، وما بين معدلات التضخم لتلك المجموعات السلعية نفسها في مصر، حيث تراجع مؤشر أسعار زيوت الطعام العالمي بنسبة 54% بينما زاد في مصر بنسبة 31%، وبينما انخفض مؤشر أسعار الحبوب العالمي بنسبة 27% نجد مؤشر الحبوب في مصر يرتفع بنسبة 59%.

زيادات فجة

ويكمل الولي، وإذا كان مؤشر أسعار منتجات الألبان العالمي قد تراجع بنسبة 22% نجده في مصر قد زاد بنسبة 67%، وبينما انخفض مؤشر أسعار اللحوم العالمي بنسبة 6% نجده قد زاد في مصر بنسبة 92%، وكان المؤشر الوحيد الذي حدث به اتساق في الاتجاه بين العالم ومصر هو مؤشر أسعار السكر، الذي زاد عالميا بنسبة 25% بينما بلغت نسبة زيادته في مصر 35.5%، رغم تصريح وزير التموين المصري قبل بضعة أشهر بأن نسبة الاكتفاء الذاتي من السكر بلغت 91% وفي طريقها للزيادة عن ذلك.

ويتابع، وعندما يقول البعض: إن “الركود ببعض تلك البلدان هو السبب، في انخفاض بمعدلات التضخم بها نتيجة ضعف الطلب على السلع والخدمات، فإن الأولى بمصر أن تكون هي المستفيدة من ذلك في ظل الانكماش المستمر بها، بشكل متواصل طوال الاثنين والثلاثين شهرا الماضية وحتى الشهر الماضي”. 

وذلك حسب مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الخاص غير النفطي، وهو المؤشر نفسه الذي يشير إلى عدم وجود انكماش بالكثير من الدول الموردة لمصر بالشهر الماضي، ومنها، الصين وروسيا والسعودية والهند وتركيا والإمارات وإسرائيل 

جريمة السيسي

بدوره، ذكرموقع “ميدل إيست آي” أن سلطات الانقلاب رفعت  أسعار السلع الأساسية الموزعة من خلال البطاقات التموينية التي يستخدمها أكثر من نصف السكان .

وأضاف الموقع أن الزيادات تشمل زيادة زجاجة الزيت النباتي إلى 30 جنيها من 25 جنيها، في حين سترتفع أكياس السكر والأرز التي يبلغ وزنها كيلوغراما واحدا إلى 12.60 جنيها من 10.50 جنيهات.

وأوضح التقرير أن عدد سكان مصر يبلغ أقل بقليل من 110 ملايين نسمة ويستفيد أكثر من 60 مليون شخص من البطاقة التموينية التي تحصل عليها كل أسرة، لكل أسرة لديها بطاقة تموينية، هناك 50 جنيها  شهريا للفرد لشراء حوالي 32 نوعا من السلع بأسعار مدعومة، والتي تشمل المعكرونة والدقيق والفول المدمس، وفقا لما ذكرته رويترز.

 علي المصيلحي وزير تموين الانقلاب قال: إن “ارتفاع أسعار السلع المدعومة الموزعة من خلال البطاقات التموينية يجبرنا الآن على مراجعة الأسعار، وإلا فلن تتمكن الحكومة من تمويل أو توفير هذه السلع، وإن عملية المراجعة ستبدأ في الأيام المقبلة”.

وبحسب مصيلحي، بسبب ارتفاع التضخم ونقص الدولار، تعمدت حكومة السيسي خفض إمدادات بعض المواد المستوردة من الخارج، مثل القمح والزيوت النباتية.

وأضاف مصيلحي أن الحكومة تدرس اعتماد العملات المحلية بين مصر والدول الأخرى التي تتاجر معها، على الرغم من أنه لم يتم تحديد أي شيء بعد، إلا أن هناك مفاوضات جارية مع روسيا والصين والهند ، حسبما ذكرت بلومبرج.

وفي الشهر الماضي، أراد صندوق النقد الدولي أن يرى حكومة السيسي تسرع الإصلاحات قبل أن تجري أول مراجعة لبرنامج إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار يهدف إلى دعم اقتصاد الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

*جيش السيسي سيحتفظ بإعفاءاته الضريبية رغم القانون الجديد

كشف موقع Africa Intelligence الاستخباراتي الفرنسي أن قانون جديد، صوّت عليه البرلمان المصري في 11 يوليو 2023، ويشمل إنهاء الإعفاءات الضريبية للكيانات العسكرية والحكومية، ينتظر توقيع عبد الفتاح السيسي، ولكن رغم ذلك فمعظم شركات الجيش ستظل محتفظة بالإعفاءات الضريبية.

يأتي هذا التشريع الذي قدّمه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، تماشياً مع التوصيات التي قدمها المجلس الأعلى للاستثمار، وهو يمثل إحدى اللجان المشكلة لتقديم المشورة للحكومة، بشأن تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي طلبها صندوق النقد الدولي.

لكن القانون الجديد قد لا يرقى إلى مستوى ما كانت تسعى إليه المؤسسة المالية الدولية، إذ ينص مشروع القانون، الذي يهدف إلى زيادة القدرة التنافسية للقطاع الخاص وجذب المستثمرين الأجانب إلى مصر، على إنهاء الإعفاءات الضريبية العقارية والجمركية للجهات الحكومية، وتلك التابعة لوزارة الدفاع.

لكن معظم شركات الجيش ستظل قادرة على تطبيق الإعفاءات الضريبية حتى في حالة تمرير القانون، إذ يُتوقع أن يحدد مرسوم تطبيق القانون، الذي سيُنشر خلال الستة أشهر المقبلة، إعفاءات ضريبية عن أعمال البنية التحتية والأعمال المتعلقة بالأمن والدفاع الوطنيين.

وفي حالة الموافقة عليها، فإن هذه الإعفاءات الخاصة تنطبق على العديد من مشاريع الطرق، خاصة في القاهرة وشمال سيناء، التي تديرها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وفضلاً عن التعديلات الضريبية، لا يزال يتعين على مدبولي المضي قدماً في برنامج الخصخصة، ففي نفس اليوم الذي صوّت فيه البرلمان على هذه التعديلات، أعلن مدبولي عن صفقات مقبلة بقيمة 1.9 مليار دولار، تفاصيلها لا تزال غير واضحة.

حيث قال رئيس وزراء الانقلاب، مصطفى مدبولي، الثلاثاء، 11 يوليو إن القاهرة حققت عقوداً لبيع حصص في أصول مملوكة للدولة بقيمة 1.9 مليار دولار في إطار برنامج لدعم القطاع الخاص وجمع العملة الصعبة.

وقالت وزيرة التخطيط هالة السعيد، إن العقود تضمّنت صفقة لبيع حصص أقلية في 3 شركات لصندوق أبوظبي للثروة السيادية (القابضة إيه.دي.كيو) مقابل 800 مليون دولار، وصفقة لجمع 700 مليون دولار عن طريق زيادة رأس مال شركة تمتلك مجموعة فنادق في مصر.

وتحاول حكومة الانقلاب تسريع وتيرة برنامج لبيع أصول مملوكة للدولة، بينما تواجه البلاد نقصاً مستمراً في العملة الصعبة.

وواجه البرنامج تأخيرات في الأشهر الماضية؛ مما زاد الضغط على الجنيه المصري، الذي فقد نحو نصف قيمته مقابل الدولار منذ أوائل العام الماضي.

وقال مدبولي، في مؤتمر صحفي بالقاهرة، حضره عدد من الوزراء، إن الحكومة قد تجاوزت الربع تقريباً فيما يتعلق بقائمة تضم 32 شركة حكومية أعلنت العام الماضي أنها ستبيع حصصاً فيها، وتستعد لبيع حصص في شركات أخرى لاحقاً. وأضاف مدبولي أن القاهرة تتوقع زيادة التدفقات الداخلة من العملة الصعبة بواقع 70 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2026.

وقال رئيس وزراء الانقلاب، إن الحكومة تعمل على زيادة حصيلة الإيرادات الدولارية بحوالي 70 مليار دولار في السنة، مضيفاً: “نستهدف أن تبلغ إيرادات الدولة المصرية من العملة الصعبة 191 مليار دولار بحلول 2026”.

وقال: “إيرادات الدولة المصرية من العملة الصعبة المستهدفة بحلول 2026 ستكون 88 مليار دولار من الصادرات السلعية، و20 مليار دولار إيرادات من السياحة، و45 مليار دولار من تحويلات المصريين في الخارج، و13 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر، و17 مليار دولار من إيرادات قناة السويس وإيرادات الخدمات البحرية، و9 مليارات دولار من إيرادات خدمات التعهيد.

* حكومة الانقلاب تستغل  انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب لرفع الأسعار وتعويم الجنيه

حكومة الانقلاب تستغل كل الفرص الداخلية والخارجية لرفع الأسعار وتخفيض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي والتنغيص على المصريين وتحويل حياتهم إلى جحيم .

في هذا السياق وبمجرد أن أعلنت روسيا انسحابها من اتفاقية الحبوب المعروفة باسم “مبادرة حبوب البحر الأسود” والذي تسبب في إحداث قفزة في أسعار البورصة العالمية للقمح بزيادة تصل إلى 2.6 %، تتبعها زيادة في أسعار الذرة بدأت حكومة الانقلاب تزعم أن مصر سوف تتأثر سلبا بالقرار الروسي، وأنها لن تستطيع الحصول على كميات القمح التي تستوردها من كل من روسيا وأوكرانيا، خاصة مع ارتفاع تكلفة النقل وارتفاع الأسعار، ما يهدد بارتفاع أسعار الدقيق والخبز والأعلاف في مصر بجانب الخضوع لمطالب صندوق النقد بإجراء تعويم جديد للجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، وهو ما يشعل الأسعار في الأسواق المحلية .

الأسعار العالمية

من جانبه توقع الدكتور محمد عبد الهادي أستاذ المحاصيل بكلية الزراعة جامعة عين شمس بعد قرار انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب، أن تحدث معوقات في الاستيراد والنقل ويتبعها ارتفاع في الأسعار العالمية.

وحذر عبد الهادي في تصريحات صحفية من أنه في حالة عدم توفير القمح سواء الذي يتم استهلاكه من المنتج المحلي ومن الاستيراد سينعكس على ارتفاع أسعار الدقيق، وكذلك سنحتاج إلى استيراد كميات كبيرة من الذرة الصفراء بسعر مرتفع، وبالتالي سينعكس ذلك على ارتفاع أسعار المنتجات الحيوانية أيضا بأنواعها ومنتجاتها.

وطالب بأن تكون هناك خطة لاستصلاح الأراضي، وزيادة المساحات المزروعة بالقمح ومحاصيل الأعلاف لتأمين احتياجات البلاد خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية التي لا تتوقف منذ انتشار وباء كورونا وحتى الحرب الروسية الأوكرانية .

وشدد عبد الهادي على ضرورة تفعيل منظومة الزراعة التعاقدية في هذه المحاصيل مع رفع سعر التوريد، وضمان سعر مجز للمزارعين في  المحاصيل الغذائية الرئيسية.

تكلفة عالية

وقال الدكتور نجاح الريس أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية: إن “روسيا أعلنت الأسباب التي تبرر انسحابها من الاتفاقية ومنها أن صادرات الحبوب الروسية ـ الأوكرانية لا تذهب إلى الدول الفقيرة، إنما تذهب إلى الدول غير الصديقة لروسيا، مشيرا إلى أن روسيا ترى أن صادراتها من الحبوب لا تذهب إلى الدول الأكثر عوزا خاصة دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية”.

وأكد الريس في تصريحات صحفية أن قرار عدم تمديد اتفاقية الحبوب الروسية له تأثيرات اقتصادية على مصر؛ لأنها من الدول الرئيسية المستوردة للحبوب الأوكرانية والروسية، مما سيجعلنا نتأثر، موضحا أن الأزمة ستظل موجودة في استيراد القمح الأوكراني الرخيص الثمن، رغم وجود بدائل استيراد القمح لكنها بدائل ذات تكلفة عالية جدا.

وأضاف، رغم وجود اتفاقية بين مصر وروسيا حول حصول مصر على القمح، فإن قرار روسيا بالانسحاب وبالمنع وعدم التمديد في الاتفاقية سيصبح له تأثير كبير؛ حيث إننا سنتأثر بعدم الاستيراد من روسيا مما يجعلنا نضطر للاستيراد من أماكن أخرى مثل أستراليا وفرنسا ورومانيا والدول البديلة، لكنها مرتفعة التكلفة بالنسبة لمصر، خاصة أن قرار الانسحاب أدى إلى أن أسعار القمح في البورصات العالمية ارتفعت بالأمس إلى 2.6% .

الدول الغربية

وقال الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية: إن “قرار انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب المعروفة بمبادرة حبوب البحر الأسود كان متوقعا، وكانت روسيا قد جددت تصدير الحبوب من المواني الأوكرانية مرتين سابقتين على التوالي، لكن بتنسيق مع الأمم المتحدة وتعهد الدول الغربية بأن تتم مكاسب متبادلة بأن تسمح روسيا بتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية في مقابل السماح للحبوب والسماد الروسي بالتصدير لكن الغرب لم يلتزم بذلك ودور الأمم المتحدة كان ضعيفا”.

وأوضح عبده في تصريحات صحفية أن الضغط على روسيا لتصدير الحبوب جاء من أجل الدول الفقيرة بحجة عدم ارتفاع أسعارها، ونظرا لوجود دول تعاني ودول أخرى تقترض أموال لشراء الحبوب لكن الرئيس الروسي أعلن أنه لن يلتزم، لكنه أضاف في إعلانه أنه سيمنح الدول الحبوب المجانية بديلة عن الحبوب التي كانت تأتي من أوكرانيا بأسعار رخيصة نسبيا، وأعلن أن الشيء الآخر أنه لم يجد التزاما من الغرب بأنه سيقوم بالتصدير باعتبار روسيا أكبر منتج ومورد ومصدر للسماد الذي يتوجه للدول الغربية بنسبة 98%.

التضخم

وكشف أن الانسحاب الروسي من اتفاقية الحبوب يؤدي إلى انخفاض في المعروض من القمح والحبوب، ما سيؤدي لرفع الأسعار، وبذلك الدول النامية لن تتمكن من شراء قمح وحبوب رخيصة، وبالتالي ستزداد قروض الدول النامية بهدف شراء الحبوب المرتفعة السعر؛ بل سيتم دخولهم إلى مزيد من الأعباء وخدمة الدين وبالتالي سيعاني العالم.

وحذر عبده من أن ما يحدث الآن سيؤدي إلى المزيد من التضخم في العديد من الدول وفي مقدمتها مصر، متوقعا أن ترتفع أسعار القمح في مصر وتزداد الفاتورة التي ستؤثر على زيادة المصروفات.

وأشار إلى أنه مع زيادة التضخم سيضطر البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة، حتى يستطيع أن يعادل بين معدل التضخم وأسعار الفائدة، مما يؤدي إلى زيادة عجز الموازنة التي ستسبب بعض المشاكل الاقتصادية ومن الممكن أن يتم تغيير سعر الصرف وتخفيض قيمة الجنيه، وهذا يعني أن المنتجات التي ستأتي من الخارج ستكون بأسعار مرتفعة؛ مما يؤدي لمزيد من التضخم.

وأوضح عبده أن وزارة تموين الانقلاب التي كانت تعمل بشكل جزئي عليها الآن أن تعمل بشكل كلي من خلال المعارض التي تقدم منتجات مختلفة بأسعار مخفضة وألا تقتصر هذه المعارض المخفضة على أوقات المواسم فقط، محملا دولة العسكر الدور الأكبر في احتواء الأمر لأنه مع الوقت سترتفع الأسعار نظرا لتحكم القطاع الخاص لذلك يجب الإسراع بوجود طرف ثالث ينافس القطاع الخاص ويوفر سلعا رخيصة.

* الأزهر: منح السويد موافقات لحرق القرآن سياسة فوضوية وتطرف بغيض ومعاداة للمسلمين

حث الأزهر الشعوب العربية والإسلامية على الاستمرار بمقاطعة منتجات السويد، معربا عن إدانته الشديدة لممارسات ستوكهولم من استفزازات في حق مقدسات الإسلام تحت شعار “حرية التعبير” الزائف.

وشدد الأزهر في بيان، على أن “ما تقوم به السلطات السويدية من مواصلة منح موافقات لحرق كتاب الله -عز وجل- يعكس سياسات فوضوية وتطرفا بغيضا ودعما للإرهاب ومعاداة للمسلمين في ربوع الأرض“.

وأضاف الأزهر أن “السماح لهؤلاء الإرهابيين المجرمين بحرق المصحف يمثل جريمة بحق الإسلام وحق الأديان والإنسانية، ووصمة عار على جبين هذه المجتمعات، التي أثبتت بممارساتها أنها أقرب الشعوب إلى العنصرية والفوضى وازدواجية المعايير وأبعدها عن الحرية الحقيقية واحترام الأديان والشعوب“.

ودعا الأزهر جميع الشعوب العربية والإسلامية للاستمرار في مقاطعة كل المنتجات السويدية “نصرة لله وكتابه الكريم” وأن “ينضم لهذه الدعوة كل أحرار العالم“.

وقال إن “أي تخاذل في اتخاذ مواقف صارمة تجاه ما تنتهجه السويد، لهو دعم لهذه الجرائم، وتشجيع لهولاء المجرمين الذين يظهرون عداوتهم لكتاب الله ولدين الإسلام لمواصلة جرائمهم، ودعم لهذه المجتمعات التي لا تعرف إلا المادة وسيلة وغاية“.

واختتم البيان: “ندعو الشعوب العربية والإسلامية لاستمرار مقاطعة المنتجات السويدية، وندعو الدول الإسلامية والعربية كافة إلى استمرار اتخاذ مواقف موحدة وجادة تجاه سياسات السويد الهمجية والمعادية للإسلام والمسلمين، والتي لا تحترم مقدسات الأديان، ولا تفهم إلا لغة المال والمصالح المادية“.

* منصة إلكترونية: السيسي يضلل المواطنين بشأن دعم الكهرباء بالتزامن مع الانقطاع

أجابت منصة “متصدقش” الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي في تقرير عن سؤال يتعلق كيفية تضليل حكومة السيسي المواطنين بشأن دعم الكهرباء. 

وأثناء التقرير سجلت المنصة وعنوانها @matsda2sh أنه “أثناء كتابة وتحرير الموضوع، منذ أول أمس الثلاثاء، انقطعت الكهرباء 6 مرات حتى نشر هذا البوست، اليوم الأربعاء 19 يوليو.

وأوضحت أنه بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الماضية، انتشرت شكاوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تكرار انقطاع الكهرباء في أماكن مختلفة على مستوى الجمهورية. 

وأصبح هاشتاجي #قاطع_النور و #حوار_النور، اللذين يُغرد عبرهما مستخدمي تويتر للتعبير عن شكواهم من قطع الكهرباء، أحد أكثر الهشتاجات رواجًا على المنصة 

تضليل بتوجيه السيسي

وعن الإجابة عن التساؤل قالت إنه “في 2020، ومع سوء الوضع الاقتصادي في ظل أزمة كورونا، قالت الحكومة إنها ستؤجل خطتها لرفع الدعم عن الكهرباء، بتوجيهات من (…) عبدالفتاح السيسي”.

وأوضحت أن “الحقيقة أن الحكومة لم تتحمل تكلفة الدعم، وإنما حملّته للمواطنين أصحاب الشرائح الأعلى استهلاكًا للكهرباء، ليدفعون فواتير أعلى من الشرائح الأقل استهلاكًا”.

وأشارت إلى أنه “يحدث ذلك عن طريق بيع الكهرباء بأسعار أعلى من التكلفة للشرائح الأكثر استهلاكًا (1000 كيلو وات/ ساعة شهريًا) واستخدام الفارق في دعم الشرائح الأقل استهلاكًا وهو ما يسمى “الدعم التبادلي”.

ولفتت إلى أن ذلك يعني أن أصحاب الاستهلاك الأعلى هم مَن يسددون فاتورة دعم أصحاب الاستهلاك الأقل، وبالتالي لا تدعم الحكومة الكهرباء للمنازل، وهو ما يفسّر أن الموازنة العامة لا يوجد بها أي مخصصات لدعم الكهرباء.

https://twitter.com/matsda2sh/status/1681689371370463234
أعباء يتحملها المواطن 
وعن فائض الكهرباء أشارت إلى المواطن يتحمل أيضا ثمن التطوير دون انعكاس ذلك على استمرار مده بالكهرباء.

وقالت إنه في سبيل حل أزمة الكهرباء التي واجهتها مصر قبل 2014، عملت الحكومة على:
1: إضافة 31 وحدة إنتاج طاقة كهربائية بإجمالي استثمارات 335 مليار جنيه.
2: تدعيم وتطوير الشبكة القومية لنقل الكهرباء، بإجمالي استثمارات 85 مليار جنيه.
3: تطوير سعات المحولات وإضافة 21 محطة محولات، بزيادة 340% عن 2014.
4: تدعيم وتطوير شبكات التوزيع، بإجمالي استثمارات حالية ومستقبلية منذ عام 2014، بلغت 190 مليار جنيه.
وأشارت إلى أن ذلك أدى إلى ارتفاع إجمالي القدرات لمحطات الطاقة من 28 ألف ميجاوات عام 2014/2013 إلى نحو 59 ألف ميجاوات عام 2022/2021، وفي عام 2022 حققنا فائض استهلاك بلغ 13 ألف ميجاوات.
الإفادة في الاستدراك فقالت إنه “رغم ذلك (لخطوات ال4 سابقة)، استمرت فواتير الكهرباء في الارتفاع، لأن الحكومة، وحسب تقرير سابق للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قررت تحميل المواطن تكلفة المشروعات بإضافتها على الفاتورة كالتالي:
1: التكاليف الاستثمارية لبناء محطات وشبكات جديدة: ثُلثي قيمة الفاتورة.
2: خدمة ديون الشركة القابضة لكهرباء مصر: خُمس الفاتورة.
3: ما يدفعه المواطن مقابل خدمة الكهرباء: أقل من خُمس الفاتورة.
وخلصت إلى أن ذلك يعني أن “المواطنين يتحملون أعباء مالية لبناء محطات أكثر من الحاجة لا يستفيدون منها”، بحسب تقرير “المبادرة”.

الدولار أهم من المواطن!

وتحت عنوان “الغاز الطبيعي.. الدولار أهم من السوق المحلي” خلصت المنصة في تقريرها إلى أن سبب عدم انخفاض “أسعار الكهرباء واستمرارها في الزيادة، رغم توافر الغاز الطبيعي:
الأول: الحكومة تضع التصدير في أولوياتها قبل السوق المحلي، بسبب رغبتها في تحصيل الدولار.
الثاني: تبيع وزارة البترول بحكومة السيسي الغاز لوزارة الكهرباء بسعره العالمي، وليس بسعر التكلفة، ما يجعل المواطنين يتحملون فرق السعر المرتفع. 

ولفتت إلى أنه “للتغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء التي ظهرت بصورة ملحوظة قبل 2014، لجأت الحكومة إلى استيراد شحنات غاز شهريًا لتشغيل محطات الكهرباء.
وصلت تكلفة الاستيراد:

    2016/2015: 3 مليار دولار
2017/2016: 2.5 مليار دولار
2018/2017: 1.25 مليار دولار
في 2019، حققت مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز، واتجهت للتصدير، عقب اكتشافها عدد من حقول الغاز الجديدة، أهمها: حقل ظهر.

وجاءت صادرات مصر من الغاز الطبيعي، خلال السنوات الأخيرة كالتالي:
2019: 1.24 مليار دولار.
2020: 3.96 مليار دولار.
2021: 3.5 مليار دولار.
2022: 8.5 مليار دولار.
غاز ومعاناة!

لكن المنصة رأت أن أسباب انقطاع الكهرباء مؤخرًا هو أن، الموجة الحارة التي تضرب مصر منذ مطلع الأسبوع الجاري، أدت إلى ارتفاع استهلاك الكهرباء إلى مستويات تاريخية، إذ وصلت الأحمال إلى 34 ألف و650 ميجاوات، ما أدى إلى ارتفاع استهلاك الغاز المُستخدم في الإنتاج.

وأضاف أنه رغم الأحمال المرتفعة، كان لدى وزارة الكهرباء فائض يتخطى 9 آلاف ميجاوات، لكن الحكومة خافت أن يؤدي زيادة استهلاك الغاز محليًا، إلى تراجع صادراتها منه وبالتالي تراجع أحد أهم المصادر الدولارية، فقررت تخفيف الأحمال بالتناوب على مستوى الجمهورية، على أن يستمر هذا الإجراء إلى منتصف الأسبوع المقبل.

* طرح 7 مبان حكومية على النيل للبيع لسداد ديون السيسي.. من ينقذ مصر من “عواد”؟

“بكرة تشوفوا مصر” كلمة قالها السيسي للوعد بتحقيق صالح مصر والمصريين، ومع مرور سنوات الانقلاب العسكري المريرة، وبعد عشرية سوداء تقزمت مصر وفقدت كل مقومات قوتها، فباع السيسي جزيرتي تيران وصنافير، ثم مساحات شاسعة وحقول نفط بالبحر المتوسط لصالح قبرص واليونان وإسرائيل، وفرط في حقوق مصر التاريخية بمياه النيل، وصولا لبيع مئات الشركات والمصانع والأراضي والمقار الحكومية والمباني التاريخية، لسداد ديون هستيرية منحت للسيسي فبعثرها في رمال مشاريعه بلا رقيب ولا حسيب.

ولعل اتجاه السيسي لبيع أصول الدولة المصرية دون اعتراض من أي جهة رقابية، شجعه نحو المزيد من التفريط في  أصول الدولة الاستراتيحية كقناة السويس والسد العالي، واللذين سبقا أن طرحتهما أذرع إعلامية ، تحدثت عن طرح أسهمهم وعادت في الخبر، والذي كان جسا لنبض المصريين.

التدرج في البيع

ولكن السيسي يتدرج في البيع خاصة قناة السويس، لذلك جرى طرح أصول منها على هيئة أسهم بالبورصة، وإنشاء شركة قابضة وطرح بعض أسهم شركة القناة للحبال وشركة الحفر والكراكات التابعة لها للبيع بالبورصة، وصولا لرهن المجرى الملاحي لمدة 99 عاما، بنحو 200 مليار دولار، لكي ينعم السيسي باستكمال مشاريعه الفنكوشية، كالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والقطارات السريعة وغيرها من الملاهي والكباري والمتنزهات، على حساب أموال المصريين وأصول مصر التاريخية.

وفي سياق مسلسل البيع اللي بدأ ولن ينتهي، كشف مصدر حكومي مطلع ، الاثنين الماضي، لموقع مصراوي المقرب من السلطة، آخر تطورات طرح مجموعة من الأصول المملوكة للدولة والمطلة على النيل في القاهرة والجيزة على المستثمرين.

وقال المصدر: إن “الجهات المختصة تتلقى في الوقت الحالي العروض المقدمة من المستثمرين، والخاصة بكل أصل من الأصول المستهدف طرحها”.

وأضاف المصدر، أنه عقب الانتهاء من تلقي العروض سيتم دراستها والمفاضلة بينها من أجل اختيار أفضل وأنسب العروض حسب طبيعة كل منها.

وتابع المصدر أنه سيتم إعلان النتائج الكاملة الخاصة بهذه الأصول بعد الانتهاء منها ومخططات استغلال كل منها.

وتعتزم حكومة الانقلاب طرح مجموعة من الأصول المملوكة للدولة تشمل مقار وزارات مطلة على النيل وفي وسط القاهرة على المستثمرين، بعد أن أصبحت هذه المقار خالية نتيجة الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

وزارات ومقار تاريخية

وتشمل هذه الأصول المطلة على النيل ما يلي:

1- مبنى وزارة الخارجية بكورنيش النيل.

2- مبنى وزارة الري المطل على النيل.

3- مبنى وزارة الثقافة المطل على النيل.

4- مبنى وزارة السياحة والآثار المطل على النيل.

5- موقع المطابع الأميرية.

6- مبنى وزارة الداخلية بوسط البلد.

7- مبنى وزارة العدل بوسط البلد.

بالإضافة لأرض الحزب الوطني المنحل، وأيضا مقر الهيئة الوطنية للإعلام (اتحاد الإذاعة والتلفزيون سابقا)، والهيئة العامة  لشؤون المطابع الأميرية، ودار المعارف للطباعة والنشر والتوزيع (مجلة أكتوبر).

 وسيتم طرحها بغرض تحويلها لفنادق ومولات تجارية ،  كما يشمل الاستثمار المستهدف لاستغلال هذه الأصول جميع أنواع الاستثمار من خلال الطرح وتقييم العروض المقدمة من المستثمرين.

وفي أبريل الماضي، عقد رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي اجتماعا، لاستعراض عدد من أصول الدولة التي تتمتع بإطلالة على نهر النيل في محافظتي القاهرة والجيزة، تمهيدا لطرحها للبيع أمام المستثمرين خلال الفترة المقبلة، في إطار تنفيذ بنود وثيقة سياسة ملكية الدولة.

وقال مجلس وزراء الانقلاب، في بيان: إن “الاجتماع بحث تعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة للدولة على نهر النيل، واستغلالها الاستغلال الأمثل من طرحها للاستثمار”.

وأشار  إلى إعداد تقارير بشأن مجموعة من الأصول على مستوى الجمهورية، تتضمن العديد من المقترحات والتوصيات إزاء إعادة استغلالها، وطرق التعامل معها من خلال طرحها للاستثمار على القطاع الخاص، تحقيقا لمزيد من العوائد الاقتصادية. 

طرح المباني المطلة على النيل

وأضاف أن طرح الأصول الحكومية المطلة على النيل للاستثمار سيخضع لعدد من الأولويات، منها انتقال الوزارات والجهات التابعة لها هذه الأصول والمباني إلى العاصمة الإدارية الجديدة، الواقعة على بعد 60 كيلومترا من القاهرة، وتمتد على مساحة ضخمة.

​​​​​وتسعى حكومة السيسي لجذب تدفقات دولارية من خلال تسريع تنفيذ برنامج للطروحات أعلنته لبيع حصص في 32 شركة وبنك، في وقت تمر بأزمة كبيرة في توفير العملة الصعبة مع انخفاض سعر الجنيه.

يشار إلى أن قطر ترغب في التوسع في الاستثمار في قطاع الفنادق والمولات، بمناطق  قريبة من النيل ووسط القاهرة، وجاء هذا التفاعل القطري خلال زيارة رئيس الوزراء مدبولي  للدوحة على رأس وفد حكومي في فبراير الماضي.

وأرض الحزب الوطني المنحل والذي أزيل المبنى الخاص به في 2016 كانت أكثر الأماكن طلبا من مستثمرين خليجيين لبناء فندق عليها، وفقا للمصادر، وتبلغ مساحتها 3.95 فدان وتقع على الكورنيش مباشرة.

كما أن أرض الحزب الوطني تحظى باهتمام سعودي للاستحواذ عليها.

يشار إلى أن الديون الكارثية التي وصلت لأكثر من 450 مليار دولار ، داخلية وخارجية، تضع مصر في دائرة الإفلاس، إذ تقدر أوساط اقتصادية قيمة فوائد الديون الخارجية فقط دون أصل الدين خلال الخمس سنوات القادمة نحو 83 مليار دولار، فيما تكافخ مصر مؤخرا للحصول على 2 مليار دولار ، كي تتمكن من تحقيق اشتراطات صندوق النقد الدولي لاستكمال شرائح القرض المقدر بـ3 مليار دولار، دون فائدة تذكر، وسط انهيار تام لقيمة العملة المحلية وهروب الاستثمارات من مصر، إثر عسكرة الاقتصاد وإدارة البلد بقبضة أمنية لا تفقه بالاقتصاد أو الاجتماع والعمران البشري.

* مصر تحصل على قرض من الإمارات لتمويل صفقة حبوب

كشف وزير التموين المصري علي المصيلحي، أن مصر ستوقع مع صندوق أبو ظبي للتنمية على اتفاق تسهيل قرض متجدد بقيمة 100 مليون دولار، لتمويل مشترياتها من الحبوب من شركة مقرها أبو ظبي.

وأوضح أنه سيكون التوقيع خلال الفترة المقبلة وحجم الاتفاقية 400 مليون دولار وتقدم لمصر على شرائح وسيتم التوقيع مع وزارة التعاون الدولي وأشار إلى أن مصر تستورد 5.5 مليون طن قمح.

ولفت إلى أن مصر لديها 23 منشأ معتمد للسلع التموينية، يتم من خلالها استيراد القمح.

يذكر أن الدول المعتمدة لدى الهيئة العامة للسلع التموينية لاستيراد الأقماح هي روسيا، أوكرانيا، رومانيا، بولندا، أمريكا، كندا، فرنسا، أستراليا، ألمانيا، الأرجنتين، بلغاريا، صربيا، المجر، باراجواى، كازاخستان، البرازيل، مولدوفا، ليتوانيا، المملكة المتحدة، أوروجواي، والهند.

* شركات توريد الأغذية وسماسرة «الخردة» يهدرون ملايين الجنيهات في جامعة عين شمس

تشهد جامعة عين شمس الكثير من المخالفات المالية والفنية وإهدار المال العام، خاصة فيما يتعلق بصفقات بيع الخردة والكهنة الناتجة عن أعمال تطوير داخل الجامعة والتي استفاد منها سماسرة الخردة، وفي المقابل أضاعت الملايين على الجامعة، كما شهدت صفقات التغذية التي أبرمتها الجامعة مع الشركات التي تورد الأغذية مخالفات مماثلة.

في هذا الصدد، كشف تقرير رقابي عن بيع كميات كبيرة من الحديد والخشب كمخلفات بكلية الهندسة بالجامعة بأسعار أقل من الأسعار المعتمدة من هيئة الخدمات الحكومية، مما ترتب عليه حرمان الموازنة العامة لدولة العسكر من إيرادات بلغ ما أمكن حصره منها نحو 444 ألف جنيه، نتيجة بيع تلك المخلفات بأسعار أقل من الأسعار التي تم البيع بها بالإدارة العامة للجامعة خلال نفس الفترة، مما يعني عدم دراسة أسعار السوق ما أدى إلى ضياع إيرادات على الجامعة

وأكد التقرير الذي أعده الجهاز المركزي للمحاسبات أنه لم يتم تحصيل مبلغ 3.137 مليون جنيه طرف حساب صندوق صيانة المدن تتمثل في قيمة تكاليف تغذية للطلاب الوافدين والمصريين المقيمين بالمدينة الجامعية، في حين تم تحميل موازنة الجامعة تلك التكاليف.

حساب خدمة المجتمع

ولفت إلى عدم تحصيل المبالغ المالية المستحقة طرف حساب خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وهي تتمثل في مبالغ محصلة عن عقود رفع المخلفات من الحرم الجامعي تم إضافتها لحساب خدمة المجتمع وتنمية البيئة والأصل أن يتم إضافتها إلى إيرادات الجامعة، الأمر الذي يستوجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصيل تلك المبالغ وإضافتها إلى إيرادات الجامعة.

وأشار التقرير إلى عدم تحصيل مبالغ مالية تمثل تكاليف إجراء تجديدات بمبنى رعاية الشباب تم صرفها خصما على موازنة كلية الزراعة، في حين كان يتعين خصمها على حساب رعاية الشباب، وكذا قيمة شراء أصناف لزوم الخدمة الشتوية لمحصول البرتقال لمساحة 25 فدانا تحملتها موازنة الجامعة، في حين كان يتعين تحميلها لحساب مركز البحوث الزراعية.

وأكد أنه لم يتم تحصيل المبالغ المالية المستحقة طرف حساب الخدمة التعليمية وتتمثل في قيمة إصلاح آلة تصوير بمكتبة كلية البنات لتلفها نتيجة لهطول الأمطار عليها وتراكم المياه داخل الآلة، بسبب عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح سقف المكتبة، وتم الصرف خصما على موازنة الجامعة، في حين كان يتعين تحميله لحساب الخدمة التعليمية؛ لأن الإيرادات المحققة من استخدام آلة التصوير يتم إضافتها لهذا الحساب.

صندوق صيانة المدن

وكشف التقرير أنه لم يتم تحصيل نحو 1.070 مليون جنيه مستحقة طرف صندوق صيانة المدن تمثل قيمة استهلاك مياه وكهرباء محصلة من شركات موردي الأغذية (اللحوم، الدواجن، الخضروات المجمدة والألبان)، مقابل استهلاكهم خدمات الجامعة، حيث تم خصم تلك المبالغ من مستحقاتهم لدى محاسبتهم وسدادها لصندوق صيانة المدن الجامعية، رغم أنه سبق تحميل موازنة الجامعة بقيمة استهلاك المياه والكهرباء.

وأوضح أنه تبيّن عدم تحصيل مبالغ مالية كبيرة تمثل قيمة مقدمات عن مبيعات أصناف كهنة عن طريق الهيئة العامة للخدمات الحكومية، تم تحصيلها بمعرفة الهيئة ولم يتم سدادها للجامعة، لافتا إلى أنه لم يتم تحصيل المبالغ المالية المستحقة عن استهلاك المياه والكهرباء طرف مستأجري بعض الأماكن المستغلة داخل الجامعة بكليات (البنات، الحاسبات والمعلومات، التربية، الآداب، الطب)، كما تم حرمان إيرادات الجامعة من المبالغ المالية المستحقة طرف حساب خدمة المجتمع وتنمية البيئة وتتمثل في قيمة المياه والكهرباء المحصلة من مستأجري بعض منافذ بيع المأكولات والمشروبات بالجامعة، وبقائها بحساب جاري المبالغ الدائنة تحت التسوية دون مبرر في حين أن موازنة الجامعة هي التي تحملت سداد تلك التكاليف.

غرامات الوجبات

وطبقًا للتقرير لم يتم تحصيل نحو 1.251 مليون جنيه تمثل قيمة غرامات مستحقة طرف طلاب المدن الجامعية (طلاب وطالبات) الذين تخلفوا عن استلام الوجبات المطهية المعدة لهم، والتي يتم إعدادها بناء على إخطار يومي من إدارة التسجيل بالمدن الجامعية بعدد الطلاب المتواجدين بالمدن والمستحقين للوجبات، حيث كان يتعين على الطلاب الالتزام بإبلاغ إدارة المدن في حالة تغيبهم، طبقا لشروط الإقامة والتغذية بالمدن الجامعية، الأمر الذي يستلزم التحقيق في هذا الشأن وتحصيل المبالغ المستحقة.

وأشار إلى عدم إجراء الدراسات الدقيقة لأعمال إحلال وتجديد وتطوير مطعم المدينة الجامعية للطلبة بجامعة عين شمس، وعدم مراعاة الشروط الصحية الواجب اتخاذها ضمن أعمال التطوير، الأمر الذي ترتب عليه رفض المكتب المركزي لمراقبة الأغذية بمنطقة الوايلي منح الجامعة الموافقات اللازمة لتشغيل المطبخ بعد أعمال التطوير، فضلا عن رفض مكتب الصحة المختص منح الجامعة الموافقة على تشغيل المطبخ بعد إجراء تعديلات عليه بلغت تكلفتها 584 ألف جنيه، وذلك لوجود المطبخ أسفل مستوى الأرض بمسافة 2 متر وعدم استيفاء الاشتراطات الصحية وعدم صلاحيته للاستخدام لوجود خطر داهم على الصحة العامة. 

عين شمس التخصصي

وكشف التقرير عن إضافة مبلغ 808 آلاف جنيه لإيرادات الحساب الخاص بمستشفى عين شمس التخصصي التابع لجامعة عين شمس ، تمثل قيمة بيع الأصناف الكهنة والمستعملة الموجودة بمخزن الكهنة بالمستشفى، في حين كان يتعين إضافتها إلى إيرادات موازنة الجامعة بالمخالفة لأحكام الكتاب الدوري الذي يقضي بأنه: «تلتزم وحدات الجهاز الإداري للدولة والإدارة المحلية والهيئات الخدمية بتوريد كامل حصيلة بيع المخزون السلعي الراكد، وحصيلة بيع الأصناف الخردة والكهنة إلى موارد موازنات تلك الوحدات على أساس سعر البيع».

وأكد استحقاق مبالغ مالية طرف بعض الشركات المتعاملة مع مستشفى عين شمس التخصصي، تمثل قيمة الضريبة على القيمة المضافة المسددة على بعض الأصناف المشتراة، رغم إعفاء تلك الأصناف من الضريبة طبقا لأحكام قانون الضريبة على القيمة المضافة .

*استطلاع لـ”رويترز” يتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد وتراجع الجنيه

أظهر استطلاع نشرته اليوم الخميس وكالة “رويترز”، أن نمو الاقتصاد المصري سيكون أبطأ مما كان متوقعاً في وقت سابق، فيما سيتراجع الجنيه المصري أكثر قليلاً من التوقعات السابقة.

وقالت “رويترز” إن الاستطلاع أجري خلال الفترة من 10 إلى 18 يوليو الجاري، وشمل 13 اقتصاديًا.

وخلص الاستطلاع إلى توقع نمو بنسبة 4.2% في السنة المالية التي بدأت في الأول من يوليو الجاري، بانخفاض طفيف عن توقع سابق في أبريل الماضي لنمو 4.5%.

 

 

السيسي خالف الدستور في تعيين رئيس محكمة النقض الجديد.. الأربعاء 19 يوليو 2023م.. مصر تلجأ لمبادلة الديون بالأصول بعد وصول فوائدها إلى 83 مليار دولار في 5 سنوات

السيسي خالف الدستور في تعيين رئيس محكمة النقض الجديد

السيسي خالف الدستور في تعيين رئيس محكمة النقض الجديد.. الأربعاء 19 يوليو 2023م.. مصر تلجأ لمبادلة الديون بالأصول بعد وصول فوائدها إلى 83 مليار دولار في 5 سنوات

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*ظهور 26 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 26 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد أحمد عبد العزيز عباس
  2. أحمد خالد أحمد عمر
  3. أحمد خيري محمد منصور
  4. أسعد محمد موسى حسن
  5. أشرف محمد أحمد بكر
  6. أشرف محمود عبد النبي السيد
  7. بلال محمود السيد حسن
  8. حسن محمد السيد يوسف
  9. حلمي حسن أحمد عبد الغني
  10. خالد زاهر محمد ندا
  11. رجب سعد سيد محمد أحمد
  12. السيد علي مصطفى أحمد
  13. السيد محمد صبحي متولي
  14. طارق محمد سيد أحمد
  15. طارق مرسي أيمن مصطفى
  16. عاطف أحمد أحمد الخولي
  17. عاطف محمد حلمي حسن
  18. عبد العزيز محمد صفاء عبد العزيز
  19. عمار خالد محمد عبد العال
  20. محمد أحمد السيد سويلم
  21. محمد أحمد حنفي خليفة
  22. محمد حسين عثمان عبد الحافظ
  23. محمد علي محمد محمد
  24. معتصم أحمد عبد العظيم عبد الله
  25. هيثم أحمد السيد محمد طه

* بالأسماء.. ظهور 25 معتقلًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 25 معتقلًا تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد سالم عبد العليم محمد
  2. أحمد سعيد مصطفى أحمد
  3. أحمد فرج سلامة حسن
  4. أحمد محمد عبد الله محمد
  5. تامر محمد منصور أحمد
  6. حسن إبراهيم محمود عبد النبي
  7. خالد محمود عبد الفتاح أحمد
  8. سامح محمد عبد الله محمد
  9. سمير محمد صبري علي عمارة
  10. عبد اللطيف رزق أحمد علام
  11. علاء الدين رأفت محمد محمد
  12. علي السيد سعيد علي
  13. عمرو الصاوي محمد عسل
  14. الغرباوي أحمد عبد العزيز عباس
  15. فاطمة صلاح حافظ العطار
  16. مجدي محمد عبد العظيم سليمان
  17. محمد السعيد محمد عبد النبي
  18. محمد فاروق محمد محمود عبد الله
  19. محمد فرج سلامة حسن
  20. محمد كمال عبد الصادق عبد الباري
  21. محمد مصطفى عبد الوهاب حسن
  22. محمد ممدوح عبد الحافظ مصطفى
  23. محمود محمد عبد الرؤوف حسن
  24. مدحت فرج سلامة حسن
  25. الناصر صلاح الدين عبد العزيز أحمد

* تدوير 4 معتقلين بمحضر مجمع في العاشر

أعادت قوات الأمن تدوير 4 معتقلين من الشرقية بمحضر مجمع بقسم ثان العاشر من رمضان، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد محمد نور الدين “العاشر

محمد أحمد محمد مصطفى موسى “ههيا

عبد المجيد حسانين عبد المجيد “أبوكبير

السيد رزق “بلبيس

*السيسي يصدر قرار بالإفراج عن ناشطين بعد مناشدة عاجلة

أعلن عضو لجنة العفو الرئاسي في مصر، محمد عبد العزيز، إصدار عبد الفتاح السيسي، قرارا جمهوريا، بالعفو عن مجموعة من الصادر بحقهم أحكام قضائية ومنهم باتريك زكي ومحمد الباقر.

وأكد عبد العزيز في تصريحات له، أن القرار جاء استجابة لدعوة مجلس أمناء الحوار الوطني والقوى السياسية.

وأضاف:  “عبد الفتاح السيسي يستخدم سلطاته الدستورية ويصدر قرارا جمهوريا بالعفو عن مجموعة من الصادر بحقهم أحكام قضائية ومنهم باتريك زكي ومحمد الباقر وذلك استجابة لدعوة مجلس أمناء الحوار الوطني والقوى السياسية“.

وكان ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، أعلن أمس، الثلاثاء، أن مجلس أمناء الحوار أصدر بيانا يناشد فيه السيسي باستخدام صلاحياته القانونية والدستورية نحو الإفراج الفوري عن الناشط الحقوقي باتريك جورج زكي، وعدم تنفيذ العقوبة المقضي بها اليوم ضده، مع دعوة السيسي لاستخدام حقه الدستوري في العفو عن باقي العقوبة إذا تطلب الأمر.

وأكد مجلس أمناء الحوار في بيانه ثقته الكاملة في حرص السيسي على مستقبل الناشط المحكوم عليه، وخاصة أنه طالب علم حصل منذ أيام على درجة الماجستير، وأنه في مقتبل عمره.

وأنهى مجلس أمناء الحوار بيانه بأن اتخاذ السيسي، هذا القرار سيضيف تأكيدا جديدا على حرصه المستمر، على توفير مزيد من عناصر المناخ الإيجابي لنجاح الحوار الوطني، بالصورة التي تتناسب مع دعوته له كسبيل للتوافق حول أولويات العمل الوطني في المرحلة الراهنة.

*”طارق مرزوق” كبير كهنة السجون مغرم بتعذيب المعتقلين بطرق لا تخطر على بال الشيطان

منذ انقلاب يوليو 2013، عندما أطاح الجيش بأول رئيس منتخب بحرية في البلاد، الشهيد الدكتور محمد مرسي، عاد التعذيب كورقة رابحة للأجهزة الأمنية، وساعد انعدام المساءلة تجاه ممارساته المنهجية في تحديد شكل نظام الحكم السلطوي الذي يقوده الجنرال عبد الفتاح السيسي.

حاول المنقلب السفاح السيسي الوصول إلى الاستقرار السياسي مهما كان الثمن، وهو ما منح وزارة الداخلية – مؤسسة الأمن الرئيسية في البلاد – الحرية الكاملة لارتكاب الانتهاكات ذاتها التي أشعلت انتفاضة عام 2011.

الأمن اللا وطني.

استخدمت الشرطة العادية التابعة للداخلية، و”الأمن الوطني” التابع للمخابرات الحربية على نطاق واسع الاعتقالات التعسفية، الإخفاء القسري، والتعذيب ضد معارضين مشتبه بهم، زعم أن العديد منهم يتعاطفون مع “الإخوان المسلمون” الجماعة الرئيسية التي تعارض انقلاب السيسي.

وبحسب “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” وهي مؤسسة حقوقية مستقلة، وصف محتجزون سابقون تمت مقابلتهم ما يشكل سلسلة إجراءات متكاملة لارتكاب الانتهاكات بهدف تلفيق قضايا ضد المعارضين المشتبه بهم، تبدأ بالاعتقال التعسفي، ثم تستمر بالتعذيب والاستجواب خلال الإخفاء القسري، وتنتهي بتقديمهم أمام وكلاء النيابة، الذين كثيرا ما يضغطون على المحتجزين لتأكيد اعترافاتهم دون اتخاذ أي تدابير للتحقيق في الانتهاكات التي يتعرضون لها.

شجع وكلاء النيابة في حالات عديدة وثقتها “هيومن رايتس ووتش” على إساءة المعاملة عن طريق تأكيد تواريخ الاعتقال المزورة التي قدمها عناصر الأمن الوطني، الذين زعموا أنهم قبضوا على المشتبه فيهم قبل يوم من تقديمهم إلى النيابة العامة، مما أدى بالفعل إلى محو السجل الرسمي للإخفاء القسري، هدد أحد وكلاء النيابة بإعادة محتجز إلى التعذيب، شارك اثنان من وكلاء النيابة في الضرب بنفسيهما، وفقا للمحتجزين السابقين وأسرهم.

تاريخياً يشبه ما يقوم به زبانية السيسي محاكم التفتيش قديما في الأندلس، التي تُسمى بالإسبانية (La inquisición)، وهي المحاكم الكاثوليكية التي ارتكبت الفظائع بأفعالها وقراراتها، لم يسلم منها أحد، حتى إتضطر البعض للتظاهر بإعتناقهم الديانة المسيحية نهارا وأما ليلا فيؤدون سرا تعاليم ديانتهم.

وكما ان المعتقل مُدان حتى لو ثبتت برائته أمام نيابة السيسي، لم تكن تحتاج محاكم التفتيش إلى دليل لإثبات جرم على المتهم، فكان بإمكان أي شخص الإفتراء على شخص آخر بأنه ليس مسيحي لتبدأ محاكم التفتيش عملها من التعذيب والقتل.

وكما يتفنن زبانية السيسي في التعذيب، تفننت تلك محاكم التفتيش بأساليب التعذيب وكانت تتم العملية ببطىء شديد حتى ينال المذنب عقابه ولا ينجو من براثن الموت، وكشفت منظمة الديقمراطية الآن للعالم العربي داون، معلومات عن لواء في الأمن، قالت إنه مسؤول عن عمليات التعذيب في السجون.

وأوضحت المنظمة أن اللواء طارق مرزوق، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، يقف خلف سياسة التعذيب الوحشي في السجون المصرية، وتدرج اللواء مرزوق في عدة مناصب بالأجهزة الأمنية، إذ عمل في مباحث الأموال العامة، وكمساعد لمدير أمن أسوان، قبل أن يترفع إلى منصب رئيس قطاع شرق القاهرة، ثم حكمدار للعاصمة.

وشغل اللواء مرزوق أيضا منصب مدير أمن الجيزة، وحاليا يشار إليه عموما برئيس مصلحة السجون في مصر، تقول منظمة “داون”، إن “مرزوق باختصار، هو أكبر مسؤول حكومي مكلف بالإشراف على السجون المصرية، بما في ذلك صحة وسلامة السجناء والأوضاع داخل السجون، وبصفته المسؤول الحكومي الأول عن الإشراف على السجون المصرية، فإن مرزوق مسؤول عن انتهاكات حقوق الإنسان الموثقة وواسعة النطاق والممنهجة، لا سيما التعذيب والأوضاع اللا إنسانية في هذه السجون”.

وأضافت أنه فشل في تخفيف الانتهاكات في السجون المصرية التي وصفتها منظمات حقوق الإنسان بأنها جرائم ضد الإنسانية، ويغلب على السجون المصرية التعذيب المنهجي وإساءة معاملة السجناء وظروف معيشية مروعة. 

مرزوق المجرم..!

غالبًا ما يحرم مسؤولو السجون المعتقلين من حقوقهم الأساسية، في حين يجبرونهم على العيش في ظروف قاسية وغير إنسانية، والإهمال الطبي، من خلال تقييد قدرة المعتقلين على الحصول الرعاية الطبية والأدوية، متفش في السجون المصرية، ما ساهم في وفاة 59 سجينا رهن الاحتجاز في عام 2021.

بالإضافة إلى ذلك، حظر مسؤولو السجون نشطاء الديمقراطية والمدافعين عن حقوق الإنسان والسياسيين المعارضين المسجونين، من تلقي زيارات عائلية، غالبا لفترات طويلة على أسس تعسفية، واحتجازهم بانتظام في الحبس الانفرادي.

قالت سارة لي ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN): “طارق مرزوق مسؤول عن سجون مصر، وبالتالي التعذيب الممنهج والظروف المروعة الموجودة داخل هذه السجون.”.

وأضافت: “التعذيب وإساءة معاملة السجناء والإهمال الطبي هي السمات المميزة للسجون المصرية لأكثر من 60 ألف سجين سياسي محتجزين داخل هذه السجون، يجب محاسبة مرزوق والممكنين الآخرين لهذه الانتهاكات في نظام السيسي الاستبدادي”.

في حين أن ظروف السجون المصرية صعبة على جميع السجناء، غالبا ما يواجه السجناء السياسيون ظروفا مروعة بشكل خاص وانتهاكات مستهدفة، على الرغم من هذه الحقيقة المعترف بها على نطاق واسع، يرفض مرزوق الاعتراف بوجود سجناء سياسيين، ففي 24 أبريل 2021، صرح بأن السجون المصرية لا تميز بين المعتقلين السياسيين وغيرهم من السجناء.

هذا التصريح ببساطة غير صحيح بحسب “داون”، ويسعى إلى التعتيم على القمع السياسي الشامل والممنهج الذي تقوم به الحكومة المصرية، في المقابل، تقدر الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن هناك حوالي 65,000 سجين سياسي في السجون المصرية أو رهن الحبس الاحتياطي، توصلت العديد من منظمات حقوق الإنسان إلى استنتاجات مماثلة، حيث ذكرت أن هناك ما لا يقل عن 60 ألف سجين سياسي في مصر.

يُعتقل معظم السجناء السياسيين لممارستهم حريتهم في تكوين الجمعيات وحرية التعبير، وتعمل السجون المصرية جاهدة لاستيعاب الاعتقالات السياسية الجديدة، افتتحت الحكومة المصرية ما لا يقل عن 34 سجنا جديدا منذ وصول السيسي إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 2013، وأعلنت وزارة الداخلية عن افتتاح ثمانية سجون أخرى في يونيو 2021.

بحسب “داون”، قد يكون مرزوق مسؤولا جنائيا عن هذه الأفعال، لأنه كرئيس لمصلحة السجون، كان يعلم أو كان يجب أن يكون على علم بجرائم التعذيب التي تُرتكب في جميع سجون مصر وأنه فشل في منع هذه الجرائم أو المعاقبة عليها، بموجب مبدأ مسؤولية القيادة أو الرئاسة.

يعتبر مرزوق مسؤولا عن سلوك مرؤوسيه، وقد يكون مسؤولا جنائيا عن جرائمهم بسبب علاقة الرئيس بالمرؤوس التي تجمعه مع الجناة، لأنه كان يعلم أو كان لديه سبب ليعرف أن هذه الجرائم قد ارتُكبت أو كانت على وشك أن يتم ارتكابها، ولأنه على الرغم من هذه المعرفة، فشل عمدا في منع هذه الجرائم أو المعاقبة عليها، يشكل هذا المبدأ جزءا من القانون الدولي العرفي وينطبق على القادة المدنيين والعسكريين، وفقا لـ”داون”.

*واشنطن وروما تحثان مصر على إلغاء الحكم بحبس ناشط مصري إيطالي والمبادرة المصرية تدين الحكم

حثت الخارجية الأمريكية ورئيسة وزراء إيطاليا السلطات المصرية على إلغاء حكم قضائي بحبس ناشط حقوقي يحمل الجنسية الإيطالية وإطلاق سراحه فورا.

وانسحب أربعة حقوقيين من جلسات الحوار الوطني التي أقرها السيسي منذ نحو شهرين احتجاجا على الحكم.

واعتبر عدد من الحقوقيين مثل نجاد البرعي وأحمد راغب والصحفي والسياسي خالد داوود الحكم على زكي فشلا للحوار الوطني.

وطالبت إدارة الحوار الوطني السيسي بالتدخل لإطلاق سراح باتريك جورج زكي وعدم الموافقة على الحكم الذي يعد نهائيا باتا لا يمكن الطعن فيه. ويحق فقط للرئيس المصري بموجب القانون إلغاء الحكم أو تخفيفه.

وعبرت الخارجية الأمريكية عن قلقها من الحكم القضائي بحبس الباحث الحقوقي باتريك وطالبت بإطلاق سراحه وإطلاق سراح أي محبوس بشكل غير عادل.” موضحة أن احترام حقوق الإنسان من شأنه تمتين العلاقات المصرية الأمريكية.

وقضت محكمة أمن الدولة طوارئ في مصر أمس الثلاثاء بسجن زكي ثلاث سنوات لنشره مقالا على الإنترنت في عام 2020 روى فيه انتهاكات مورست بحق الأقباط. وألقي القبض عليه عند صدور الحكم.

وتقدم محاموه بطلب لإطلاق سراحه انتظارا لقرار الموفقة النهائية على الحكم.

وزكي باحث متخصص وعضو في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وألقي القبض عليه في فبراير/شباط 2020 لدى عودته من إيطاليا حيث كان يدرس في جامعة بولونيا.

وأثناء وجوده في السجن الذي استمر لنحو عامين، صوت مجلس الشيوخ في روما على منحه الجنسي

وأدانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية الحكم الصادر اليوم 18 يوليو بالسجن ثلاث سنوات ضد باتريك جورج الباحث بالمبادرة المصرية، من محكمة جنح أمن الدولة طوارئ قسم ثاني المنصورة، في القضية رقم 1086 لسنة 2021، بزعم إذاعة أخبار كاذبة عن اﻷحوال الداخلية للبلاد، من شأنها تكدير الأمن والسلم الاجتماعي، وذلك على خلفية نشره مقالا عن حقوق الأقباط عام 2019.

وذكرت المبادرة في بيان صادر عنها اليوم أنه تم  القبض على باتريك من قاعة المحكمة فور صدور الحكم، تمهيدا لنقله إلى قسم شرطة جمصة لتنفيذ الحكم الذي لا يسمح قانون الطوارئ بالطعن عليه أمام أية محكمة أخرى.

وأشارت إلى أن باتريك كان  قد قضى 22 شهرا رهن الحبس الاحتياطي على ذمة نفس القضية قبل إخلاء سبيله على ذمة المحاكمة، وألقي القبض على باتريك من مطار القاهرة يوم 7 فبراير 2020 أثناء عودته من إيطاليا ، حيث كان يدرس للحصول على درجة الماجستير في جامعة بولونيا لقضاء عطلة قصيرة مع أسرته، وتم نقله لأحد مقرات قطاع الأمن الوطني في القاهرة ثم المنصورة معصوب العينين، وهناك تم سؤاله عن طبيعة عمله ونشاطه وتعرض التعذيب بالضرب والصعق بالكهرباء، قبل أن يظهر في اليوم التالي أمام نيابة المنصورة. 

وأضافت أنه بعد قرابة سنتين من الحبس الاحتياطي، أحالت نيابة أمن الدولة العليا باتريك للمحاكمة استنادا على نص المادتين 80 د و 102 مكرر من قانون العقوبات، بتهمة نشره مقالا عام 2019 على موقع “درج” الصحفي يحكي فيه عن أسبوع من حياته كمسيحي مصري يتلقى أخبارا تخص أوضاع المسيحيين المصريين كشأن خاص وعام في آن واحد.

يذكر أن باتريك  حصل الأسبوع الماضي على درجة الماجستير بدرجة امتياز من جامعة بولونيا بإيطاليا، بعد مناقشة الرسالة عبر جلسة “فيديو كونفرانس” في ضوء استمرار منعه من السفر على ذمة القضية.

وينص قانون الطوارئ على أن الحكم الصادر لا يصبح نهائيا قبل أن يصدق عليه رئيس الجمهورية، والذي يملك سلطة إقراره أو إلغائه أو تعديله، فضلا عن سلطة إصدار عفو رئاسي عن العقوبة.

استنكار ورفض حقوقي للحكم ضد باتريك

وعلقت المحامية والحقوقية “ماهينور المصري ” على الحكم عبر حسابها على فيس بوك وكتبت ، كل مرة بنقول للي شارك في مهزلة الحوار الوطني أنت حسن النية على عيني و على رأسي، بس بتدي السلاح للسلطة تضرب بيه أكتر للمعارضين و المختلفين، ولأن ماكانش أصلا فيه أي ضمانات من الأول فطبيعي السلطة تكمل استسهال.

وتابعت، باتريك جورج أخذ ٣سنين في عز البروباجندا بتاعة الحوار، لو أن الأصدقاء اللي في الحوار حسني النية، مش شايفين أن ده يتطلب انسحاب و موقف موحد يبقى في مشكلة كبيرة في تفهم إيه الغرض من المشاركة في اللعبة دي، ربنا ينجيك يا باتريك و ينجي كل اللي في السجون .

كما علق المعتقل السابق عبدالرحمن الجندي،  وكتب عبر حساله على فيس بوك : “فيه كلمة محشورة في زوري مش قادر مقولهاش، باتريك صديق عزيز ومكانته عندي عالية قوي، ولما كنت معتقلا كان في حملة اسمها توأمة معتقل لكل شخص يختار معتقلا يكرس وقته للكتابة عنه، وهو اختارني، لكن الحقيقة مشاهدة الانسحابات من الحوار الوطني بسبب الحكم عليه النهار ده، كأن ده اللي وضح للناس الحقيقة وكشف المستور، شيء مثير للغثيان”.

وأضاف من أول السنة في آلاف اتحبست واتعاد تدويرها من جديد، وفي قرب ال٢٠ إنسان فقدوا حياتهم داخل السجن، ماتوا وحياتهم انتهت والسجن قتلهم، أساميهم ووشوشهم معروفة وموجودة. ربط الانسحاب بباتريك اللي يستاهل مليون انسحاب قطعا، سواء عشان صديق شخصي لو أحسنا الظن، أو عشان بروفايل عالي ومعروف ولقطة ربط الانسحاب بيه شكلها أحلى، شيء مقرف وبيثير أسئلة كتير قوي عن قيمة الحياة والبشر وكل الموازين اللي بيتكال بيها، واختتم قائلا ، حبيت بس أزيح الكلمتين من على قلبي.

وكان المحامي الحقوقي عمرو إمام من جانبه  قد أعلن الانسحاب من ما يسمى بالحوار الوطني، وقال في تصريح صخفي: “بعد حبس باتريك زكي يجب أن يتم إيقاف أي عمل سياسي، لحين النظر في ملف الحريات مرة أخرى”.

ومن جانبه، قال المحامي خالد علي عبر حسابه على فيس بوك : “الحكم الصادر ضد باتريك هو حكم أمن دولة طوارىء ، ولم يتم التصديق عليه، باتريك كان مخلى السبيل منذ فترة، ومن ثم لا يجب القبض عليه إلا بعد التصديق، وهذه هي تعليمات النائب العام التي تنطبق على حالة باتريك، لذلك فإن التحفظ عليه بزعم بدء تنفيذ الحكم يخالف نصوص القانون وتعليمات النائب العام”. 

كما أعلن المحامي والحقوقي نجاد البرعي انسحابه من مجلس أمناء ما يسمى بالحوار الوطني، واعتزاله العمل العام على خلفية حكم أصدرته محكمة أمن الدولة العليا اليوم بحبس الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية باتريك جورج زكي.

وكتب البرعي على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “الحكم على الناشط الحقوقي باتريك زكي بالحبس في تهمه نشر أخبار كاذبة من محكمة أمن الدوله طوارئ بالمنصورة، جعلت وجودي في مجلس أمناء الحوار الوطني المصري بلا جدوى”.

 وأضاف: “وجودي في مجلس أمناء الحوار أصبح لا يخدم فكرة الحوار ولا حركة حقوق الإنسان ، وقد قبلت تلك العضوية كمتطوع في محاولة مني لتجسير الفجوة بين الحركة الحقوقية المصرية وبين الدولة بشكل عام والأحزاب الحاكمة والمؤسسات بشكل خاص، ولكني لم أنجح في مهمتي“.

وتابع البرعي: “أعتذر عن هذا الفشل وأعلن انسحابي بشكل نهائي من العمل العام، فعندما يفشل شخص عليه أن يتنحى عن الطريق“.

* تجديد حبس 16 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة الثلاثاء  تجديد حبس 16 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد عبد الله زكي سلامة “منيا القمح

محمد الهادي عوض غريب عوض “فاقوس

إبراهيم محمد مصطفى النجار “بلبيس

معاذ محمد محمد عبد الرحمن غانم “بلبيس

عبد الله محمود محمد عكاشة “بلبيس

أسامة سمير علي إبراهيم “الزقازيق

أحمد محمود محمد محمد عرفات “فاقوس

محمد محمد أحمد إسماعيل “فاقوس

محمد جمعة علي إسماعيل “القرين

محمد سعيد أحمد عبد القادر “منيا القمح

سعيد عبد الحميد محمد صالح “بلبيس

عصام محمد محمود أحمد أبو المجد “الزقازيق

عمرو محمد حامد “الزقازيق

كرم الله عبد الهادي سليمان “العاشر

خالد عبد الحميد إسماعيل “الصالحية الجديدة

وجيه عبد العزيز أحمد أحمد “منيا القمح

*نجيب ساويرس: إلغاء حفل ترافيس سكوت يفقد مصر مصداقيتها

علق رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، على إلغاء ترخيص حفل المغني الأمريكي ترافيس سكوت في مصر والذي كان من المقرر إقامته في الأهرامات.

وكتب نجيب ساويرس، عبر حسابه الشخصي بموقع التغريدات القصيرة تويتر: إلغاء حفل المغنى الأمريكي ليس الخطأ.. إنما الخطأ هو الموافقة عليه ثم إلغاؤه، لأنها تفقد مصر مصداقيتها ولا تحترم التعاقدات وتكبد المنظم خسائر رهيبة.

وتابع نجيب ساويرس: إعلان الحفل صاحبه دعاية عالمية ضخمة لمصر فقدناها بهذا الإلغاء، مع العلم أنه غنى في السعودية والإمارات.. للعلم ليس لي مصلحة في هذا الحفل رغم إدارتنا لمنطقة الهرم ومعاناتنا من الخيل والجمال وتعامل الأمن مع الزوار.

وكان أعلن النقيب مصطفى كامل في نفس السياق إلغاء ترخيص حفل ترافيس سكوت بشكل رسمي، بعد اتهام الأخير بارتكاب أفعال مخلة بـ الآداب، وهو ما يتعارض مع عادات وتقاليد المصريين.

* السوق السوداء تتحدى العسكر .. خبراء : خطة الانقلاب لزيادة الإيرادات الدولارية لن تحقق أي نتيجة

في الوقت الذي تعاني منه البلاد من نقص المعروض في الدولار وتوقف الاستيراد واحتجاز شحنات البضائع في الموانئ وتراجع قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، تزعم حكومة الانقلاب أنها تسعى لوضع حد لأزمة نقص الدولار وتأرجح أسعاره واستمرار وجود سوق سوداء للعملة الأمريكية، وإنهاء الأزمة الراهنة.

وأعلنت حكومة الانقلاب عن خطة لزيادة الإيرادات الدولارية تستهدف تحقيق إيرادات دولارية بقيمة 192 مليار دولار سنويا، تشمل تحقيق عدة مستهدفات منها أن تزداد الصادرات 20% وتحويلات المصريين 10%، وعائدات قناة السويس 10%.

وقال مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب: إن “الخطة تشمل استهداف صادرات سلعية تصل إلى 88 مليار دولار، وتحويلات للمصريين بالخارج تصل إلى 45 مليار دولار”.

وأشار إلى أن الخطة تستهدف زيادة إيرادات السياحة إلى 20 مليار دولار سنويا، وتحصيل نحو 17 مليار دولار إيرادات لقناة السويس، بجانب عائدات الخدمات البحرية، فضلا عن استهداف جذب 9 مليارات دولار من خدمات التعهيد وفق تعبيره.

وزعم مدبولي في تصريحات صحفية أن دولة العسكر لديها خطة واضحة لزيادة إيراداتها الدولارية، وسداد كامل التزاماتها للخارج من أقساط ديون وفوائد ومستحقات شركاء. 

السوق الموازية

في المقابل استبعد خبراء الاقتصاد أن تحقق خطة حكومة الانقلاب أهدافها، مؤكدين أنها غير واقعية وتعتمد على شعارات وتطلعات لا تستند إلى شيء في الواقع، وبالتالي لن تحقق أي نتيجة.

وقال الخبراء: إن “نقص المعروض من العملة الصعبة، أدى إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في السوق الموازية غير الرسمية خلال هذا الأسبوع إلى ما بين 40 و42 جنيها”.

وكشفت مصادر في السوق أن عودة الدولار للارتفاع من جديد يرجع إلى نقص المعروض من العملة في السوق الموازية، فضلا عن البنوك.

وأكدت المصادر أن سعر الدولار في السوق السوداء ارتفع منذ بداية هذا الأسبوع بين 3 إلى 5 جنيها، حيث سجل الأسبوع الماضي سعرا يتراوح بين 36 إلى 38 جنيها.

الحل الأفضل 

وقال “دويتشه بنك”: إنه “من الناحية النظرية، يمكن أن تكون تخفيضات الجنيه المصري في مقابل الدولار، خطوة مفيدة في تقليل الاختلالات الكلية ومعالجة العجز الكبير في الحساب الجاري، وفيما عانت الموازنة تاريخيا من عجز في الحساب الجاري إلا أنه كان معتدلا، لكن من الناحية العملية فإن خفضا جديدا للجنيه ليس هو الحل الأفضل”.

وقال “دويتشه بنك” في مذكرة بحثية حديثة: إنه “في تقييم الاستدامة الخارجية لميزان الحساب الجاري للعام المالي 2020/2021، وجد صندوق النقد الدولي أن عجز الحساب الجاري المعدل دوريا لمصر كان أكبر من المستوى المطلوب”.

وأشار إلى أنه بعد التخفيضات السابقة في قيمة العملة، شهدت مصر تحسنا ملموسا، إذ عاد حسابها الجاري إلى فائض طفيف في الربع الرابع من عام 2022، وتقلص عجز الميزان التجاري بشكل ملحوظ خلال النصف الثاني من العام الماضي، لكن الانخفاض في الواردات مدفوعا بضعف الطلب ونقص العملات الأجنبية ومتطلبات خطابات الاعتماد، يحد من الحصة الكبيرة من واردات الأغذية غير المرنة بالعملات الأجنبية نسبيا من نطاق مزيد من الانكماش”.  

وتوقع أن يظل الطلب على الواردات في المستقبل ضعيفا، رغم إلغاء متطلبات خطاب الاعتماد في نهاية عام 2022، إضافة إلى ذلك من المتوقع أن تثبت عائدات السياحة دعمها خلال موسم العطلات .

سعر الصرف

وتوقعت الدكتورة عالية المهدي عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية سابقا استمرار انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن حكومة الانقلاب لن تحقق أي نتيجة في ظل تراجع الإنتاج بشكل عام.

وقالت د. عالية المهدي في تصريحات صحفية: إن “حديث صندوق النقد الدولي عن أن وجود سعر صرف مرن للجنيه يعد مفيدا للاقتصاد المصري، هو أمر غير دقيق ومن المنتظر أن يستغرق فترة طويلة من الزمن حتى يثمر عن نتائج ملموسة”.

وأضافت أن مرونة سعر الصرف تستلزم في الوقت ذاته مرونة مماثلة في الإنتاج، حتى يمكن زيادة الصادرات وتقليل نسبة الواردات، مما ينعكس في نهاية المطاف على قيمة العملة الوطنية.

مسكنات مؤقتة

واستبعد الخبير الاقتصادي ممدوح الولي تحقيق أي تحسن في الاقتصاد المصري في الوقت الحالي، مشيرا إلى خطورة الوضع خاصة بعدما أعلن صندوق النقد أن مصر ملزمة خلال العام الحالي والعامين القادمين، بسداد 14 مليار دولار من جملة ما اقترضته من الصندوق خلال الفترة الماضية، وهو ما سيؤثر سلبا في الاقتصاد المحلي، ويرفع مستوى التضخم ويزيد الأسعار.

وحذر الولي في تصريحات صحفية من خطورة استمرار دولة العسكر في انتهاج سياسة الاقتراض من صندوق النقد الدولي، مشيرا إلى أن الصندوق لن يساعد على برنامج الإصلاح الاقتصادي، لأنه لا يسعى لحل مشكلة الإنتاج أصلا، ولا يبحث عن استقلال الاقتصاد المصري وتعزيز قدراته الذاتية ،وأكد أن الصندوق لا يحاول إلا تقديم حلول قصيرة الأجل بمثابة مسكنات مؤقتة وليست حلولا جذرية.

الحماية الاجتماعية 

وقال الدكتور صلاح فهمي أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر: إن “دولة العسكر ظلت لعقود طويلة تقوّم الجنيه المصري بغير قيمته الحقيقية في السوق أمام سلة العملات الأجنبية، وهو ما خلق سوقا موازية لبيع العملات الأجنبية بأسعار أعلى من البنوك، مشيرا إلى أن تحرير سعر صرف الجنيه جزئيا على عدة مراحل أثر بشكل كبير على مستوى معيشة الأسر المصرية نتيجة ارتفاع أسعار مختلف أنواع السلع”.

وشدد فهمي في تصريحات صحفية على ضرورة مواصلة التوسع في برامج الحماية الاجتماعية لتشمل ليس فقط الفئات الأكثر فقرا واحتياجا، وإنما تمتد لتغطي الطبقة المتوسطة التي تأثرت كثيرا بتبعات الإصلاحات الاقتصادية، من خلال مواصلة تحسين أوضاع الأجور والمعاشات وفتح قنوات تواصل مع منشآت القطاع الخاص لتحسين مستويات أجور العاملين .

*مشروع قانون جديد يكبل العمل الأهلي ويعزز وصاية السلطة.. قراءة في المضامين والتوجهات

وافق مجلس النواب من حيث المبدأ في جلسته بتاريخ 10 يوليو 2023م، على مشروع قانون “التحالف الوطني للعمل الأهلي”، خلال جلسته العامة في 10 يوليو الحالي (2023)، الأمر الذي أثار مخاوف حقوقيين وناشطين سياسيين، اعتبروا أن مشروع القانون ” هو خطوة جديدة نحو تعزيز وصاية السلطة على المجتمع والعمل الأهلي بشكل عام ومحاولة جديدة لفرض سيطرة الدولة على الجمعيات والمنظمات الأهلية”، لا سيما وأن مشروع القانون الجديد يأتي بعد تصديق الجنرال عبد الفتاح السيسي، في إبريل 2022، على مد فترة توفيق أوضاع الجمعيات، المقررة بالقانون رقم 149 لسنة 2019م.

ورغم أن مشروع القانون يستهدف، «إنشاء تحالف وطني للعمل الأهلي التنموي، غير هادف للربح، وله الشخصية الاعتبارية، ويتمتع بالاستقلال الفني والمالي والإداري»؛ إلا أنه يثير مخاوف كبرى من فرض قيود على منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في مصر، ليكون بمثابة “حلقة جديدة من ترسانة التشريعات المكبّلة للعمل الأهلي والمدني في مصر، ويلحق بقانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي لسنة 2019، الذي يمنح السلطة وأجهزتها الأمنية والإدارية، صلاحيات واسعة للغاية، للإشراف على تسجيل المنظمات غير الحكومية، وأنشطتها، وتمويلها، وحلّها، ويقيّد أنشطة المنظمات غير الحكومية من خلال قصر عملها على تنمية المجتمع”، حسب وصف منظمة العفو الدولية.

وثمة مخاوف من توظيف السلطة هذه الترسانة الضخمة من القوانين في تقييد العمل الأهلي والحقوقي؛ لا سيما وأن أبرز المنظمات غير الحكومية التي تعمل في مصر في مجال حقوق  الإنسان، بما في ذلك تلك التي تقدم المساعدة القانونية المجانية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، كشركات غير ربحية أو كمكاتب محاماة، وتواجه خطر الحل لعدم التسجيل بموجب قانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي لسنة 2019م.  وعلى الرغم من أن مشروع القانون لا يفرض على المنظمات الأهلية الانضمام إلى “التحالف”، ويجعل الانضمام له اختيارياً، إلا أنه يخوّل للتحالف المزمع إنشاؤه، صلاحيات وسلطات واسعة، منها إقامة المشروعات الخدمية، ودعم المبادرات الاجتماعية، وإنشاء الشركات، وعقد المؤتمرات، وإجراء مسوح ميدانية.

مشروع القانون الجديد يثير مخاوف قوى وأحزاب كثيرة ولا تتوقف هذه المخاوف عند الرافضين للنظام فقط بل تتعدى ذلك إلى الذين أيدوا الانقلاب العسكري في يوليو 2013م؛ ويبدي أستاذ القانون زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء لأول حكومة بعد الانقلاب العسكري برئاسة حازم الببلاوي، مخاوفه من مشروع القانون، وكتب على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: «أخشى أن يكون الهدف من إنشاء التحالف هو وضع نشاط الجمعيات الأهلية تحت مظلة كيان (قابض) جديد، غير محدد الهوية القانونية، ويتمتع بسلطات وصلاحيات واسعة، ويفرض واقعاً رقابياً جديداً. فالعمل الأهلي التطوعي يتعارض بطبيعته مع إنشاء كيانات مركزية تسعى لاحتواء المنظمات الأهلية المتنوعة والسيطرة عليها». واعتبر أنه “طبقاً لبعض نصوص القانون، لن يكون تحالفاً جامعاً للمنظمات الأهلية كما يوحي اسمه، بل جهازاً حكومياً رقابياً وتنفيذياً واستثمارياً في آن واحد».

هذه التطورات السلبية في الملف الحقوقي تتزامن مع أعمال المسئولين بلجان الجمع والصياغة في “الحوار الوطني” للتوصيات والمقترحات التي سيتم تقديمها للجنرال السيسي للبت فيها وسط اعتراضات بعض الذين شاركوا في أعمال وجلسات الحوار على تجاهل المطالب الخاصة بالملف الحقوقي والسياسي، لا سيما وأن الانتهاء من الحوار قد يكون في منتصف شهر أغسطس المقبل “2023” في جلسة عامة بحضور السيسي وسط تراجع حاد في مؤشرات التفاؤل بشأن مخرجات الحوار. والتي قد تنفض بموافقة النظام على تعديل بعض القوانين أو الإفراج عن بعض المحبوسين، حتى يتم التفرغ لحملة الانتخابات الرئاسية المقبلة”.

من جهته، قال المتحدث باسم “الحركة المدنية الديمقراطية”، المقرر المساعد للجنة الأحزاب السياسية بالمحور السياسي في الحوار الوطني، خالد داوود، إن كل الأطراف المشاركة في الحوار تقدمت بمقترحاتها، وهناك بعض المقترحات التي بها تباين في الرؤى ووجهات النظر مثل قوانين الانتخابات، وعلى مؤسسة الرئاسة أن تنظر في المقترحات بعين الاعتبار وتقبلها أو ترفضها، ولكن لا أحد يعلّق آمالاً عريضة على نتائج الحوار، فالاهتمام الأكبر الآن انتقل إلى انتخابات الرئاسة المقبلة، وفقد الحوار زخمه”.

وفي أعقاب انقلاب 3 يوليو 2013م شن نظام العسكر حربا ضارية على المجتمع المدني بشكل عام والنشاط الخيري على نحو خاص. وقد انحصرت هذه الحرب في مظهرين بارزين:

  • الأول، هو نسف وتدمير المؤسسات الخيرية التي كان يديرها الإخوان المسلمون، والتي كانت تمتد بمظلة الرعاية والتكافل إلى ملايين الفقراء والمحرومين والمرضى.
  • الثاني، هو إصرار الدولة على فرض وصايتها على النشاط الخيري واحتوائه عبر بسط يد الأجهزة الأمنية على مجمل النشاط الخيري ليتحول من نشاط  مدني أهلي صرف يختص به المجتمع إلى نشاط شبه رسمي تضع الدولة يدها عليه من الألف إلى الياء. فتم إنشاء صندوق «تحيا  مصر» في نوفمبر2014، بقرار جمهوري بقانون رقم 139 لسنة 2014م، ثم جرت تعديلات أخرى على القانون في يوليو 2015، حيث صدر قرار آخر بقانون رقم 84 لسنة 2015 بتعديل بعض أحكام القرار بقانون رقم 139 لسنه 2014 بإنشاء “تحيا مصر” بحيث يتمتع بالاستقلال المالي والإداري؛ بهدف تكريس وضعه باعتباره قاطرة العمل الخيري في مصر، بما يعني تأميم العمل الخيري وجعله شأنا حكوميا لا مدنيا ويقوم عليه النظام وأجهزته الأمنية وليس المجتمع وقواه الحية الفاعلة. وقد صادق السيسي في 15 يونيو 2021م على قانون رقم 68 لسنة 2021م بتعديل بعض أحكام القانون رقم 84 لسنة 2015م بإنشاء صندوق “تحيا مصر”. وبنظرة أكثر عمقا، يمكن الجزم بأن التعديل الأخير يستهدف بالأساس إعطاء الصندوق أولوية لقيادة العمل الأهلي في مصر من المنظور الخاص بالنظام، وليس بالمعنى التقليدي للعمل الأهلي، بأن يكون هذا العمل موازياً لممارسات الحكومة، وليس نابعاً من المجتمع كشريك للدولة في التنمية. ووفقاً للتعديل، لن تكون أي منظمة أهلية، بما في ذلك ما يتبع المخابرات العامة وغيرها من الأجهزة الحكومية، قادرة على منافسة “صندوق تحيا مصر” في أي مجال.

ونحو مزيد من هيمنة السلطة على النشاط الخيري، تم تدشين ما يسمى بـ«التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي» في 13 مارس 2022م، حيث توقيع ميثاق التحالف تحت مظلة مبادرة «حياة كريمة» التي أطلقها السيسي، ويضم التحالف ٢٤ جمعية، ومؤسسة أهلية وكيانًا خدميًا وتنمويًا، منها الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والذي يضم في عضويته 30 اتحادًا نوعيًا و27 اتحادًا إقليميًا، والتي تعمل في مختلف مجالات التنمية على تنوعها من خدمية وصحية وتوعوية، وتعليمية، وعمرانية، وغيرها. وإلى جانب الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية  يضم التحالف أيضا مؤسسة حياة كريمة ومؤسسة بيت الزكاة والصدقات المصري ومؤسسة الجود الخيرية وجمعية الأورمان وبنك الطعام المصري ومؤسسة مصر الخير ومؤسسة مجدي يعقوب والمعهد القومي للأورام بكل فروعه والهيئة القبطية الإنجيلية ومؤسسة بهية ومؤسسة أهل مصر ومؤسسة صناع الحياة ومؤسسة راعي مصر وجمعية رسالة وجمعية الباقيات الصالحات وجمعية رعاية مرضى الكبد ومستشفيات جامعة القاهرة، وكذلك مؤسسة العربي لتنمية المجتمع وجمعية الدكتور مصطفى محمود ومؤسسة صناع الخير ومؤسسة كير ومؤسسة عدالة ومساندة ومؤسسة أبوالعينين.

*السيسي خالف الدستور في تعيين رئيس محكمة النقض الجديد

هناك شبه إجماع بين قضاة محكمة النقض المصرية على أن مرسوم الديكتاتور عبدالفتاح السيسي الصادر بتاريخ 10 يوليو 2023م بتعيين المستشار حسني حسن عبداللطيف رئيسا لمحكمة النقض خلفا لرئيسها السابق المحال للتقاعد المستشار محمد عيد محجوب غير دستوري؛ لأن عبداللطيف  هو الثامن في ترتيب الأقدمية بين قضاة المحكمة فيما ينص الدستور بعد تعديله في أبريل 2019 في مادته رقم 185 على أن «يُعيِن رئيس الجمهورية رؤساء الجهات والهيئات القضائية من بين أقدم سبعة من نوابهم، وذلك لمدة أربع سنوات، أو للمدة الباقية حتى بلوغه سن التقاعد، أيهما أقرب، ولمرة واحدة طوال مدة عمله»، وتنص المادة 44 من القانون الخاص باختيار رؤساء الهيئات القضائية في مصر، والصادر في يونيو 2019، على أن “يُعيّن رئيس محكمة النقض ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، بقرار من رئيس الجمهورية، من بين أقدم 7 نواب لرئيس المحكمة، وذلك لمدة 4 سنوات أو للمدة الباقية حتى بلوغه سن التقاعد أيهما أقرب، ولمرة واحدة فقط طوال مدة عمله»؛ فلماذا خالف السيسي نصوص الدستور والقانون؟ ولماذا تجاوز القضاة السبعة الأقدم في المحكمة؟ ولماذا اختار عبداللطيف تحديدا دوه سواه كرئيس للمحكمة ومجلس القضاء الأعلى؟

كان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية قد أعلن قيام عبد اللطيف بأداء اليمين الدستورية أمام السيسي، يوم 9 يوليو، رئيسًا لمحكمة النقض، وكذلك المستشارين حافظ أحمد عباس محمد، رئيسًا لهيئة النيابة الإدارية، ومسعد عبد المقصود بيومي، رئيسًا لهيئة قضايا الدولة، الأمر الذي تسبب في حالة من الجدل داخل أروقة الجهات والهيئات القضائية، وليس محكمة النقض فقط، خصوصًا أن القرار الجمهوري تضَّمن فيما يتعلق بهيئة النيابة الإدارية اختيار أقدم مستشار بالهيئة، وفي قضايا الدولة اختار السيسي، المستشار الثاني في ترتيب الأقدمية، لكن فيما يتعلق بمحكمة النقض تخطى القرار الجمهوري أقدم سبعة مستشارين بالنقض.

ورغم ما أثاره القانون المعدل بشأن اختيار رؤساء الهيئات القضائية، والذي قيل إنه “عُدّل خصيصاً لتمكين السلطة التنفيذية من فرض سيطرتها وسطوتها على القضاة، باختيار رؤساء الهيئات القضائية، ومن تراه موالياً لها”، وأن هذا التعديل “تجاوز وألغى مبدأ الأقدمية الذي كان راسخاً ومأخوذاً به على مرّ تاريخ القضاء المصري الحديث”، إلا أن ما حدث في تعيين عبداللطيف هو تجاوز أيضاً لهذا القانون، بعد تعديلاته، ولم يؤخذ به خلال اختيار رئيس محكمة النقض ورئيس المجلس الأعلى للقضاء.

مبررات السلطة

مصدر قضائي من الموالين للسلطة يبرر  موقف النظام ـ  حسب تقرير نشرته صحيفة “العربي الجديد” ــ بأن “التقارير الأمنية المختلفة التي وردت إلى السيسي أكدت أن هناك 5 قضاة من بين أقدم 7 قضاة لمحكمة النقض، يعانون من أمراض مزمنة تعوق توليهم منصبهم (الحسّاس) الذي يحتاج إلى لياقة طبية، تمكنهم من مباشرة أعمالهم، ولذلك تم استبعاد هؤلاء الخمسة بزعم أنهم “غير لائقين طبياً”. وأضاف أن “هناك أحد القضاة من بين أقدم 7 قضاة لمحكمة النقض، تم استبعاده من الاختيار لوجود مانع أمني، تم ذكره في التقارير الخاصة المرسلة إلى السيسي».

أما المرشح الخامس من حيث قائمة الأقدمية، وهو المستشار هاني حنا، كان سيتم اختياره رئيساً لمحكمة النقض ورئيساً للمجلس الأعلى للقضاء، وذلك بناء على ترشيح ودعم أيضاً من قبل وزير العدل المستشار عمر مروان، إلا أنه تم استبعاده بدعوى أن تعيينه سيكون مخالفاً للقوانين واللوائح الخاصة بمحكمة النقض، ومن ثم وجد أن اختياره من الممكن أن يبطل القرار الجمهوري وما يترتب عليه من آثار خاصة بتعيينه، على اعتبار أن «قوانين ولوائح وأعراف محكمة النقض نصّت على أن من يعين رئيساً لمحكمة النقض من نواب رئيس محكمة النقض، يجب أن يعتلي منصة محكمة النقض قبل توليه المنصب بمدة لا تقل عن سنتين على الأقل، وتكون سابقة لتعيينه رئيساً لمحكمة النقض، وأن يكون مباشراً لعمله فيها». فالمستشار حنا يتولى حالياً منصب مساعد وزير العدل لشؤون التشريع، ولم يعتل منصة محكمة النقض في آخر سنتين، وحصل على منصب نائب رئيس محكمة النقض بحكم أقدميته في المحكمة فقط، بخلاف أن عمله يعد حكومياً، إذ إنه منتدب للعمل بوزارة العدل».

هناك جانب آخر في عدم اختيار المستشار هاني مهنا كرئيس لمحكم النقض ومجلس القضاء الأعلى ـ لم تذكر الصحف ولا الفضائيات ـ وهو أن المستشار مسيحي الديانة، واختياره كان سيمثل استفزازا واسعا للمسلمين بشكل عام؛ لا سيما وأن السيسي كان عين المستشار بولس فهمي إسكندر، رئيسا للمحكمة الدستورية العليا بدرجة وزير خلفا للمستشار سعيد مرعي بقرار جمهوري في فبراير 2022م، ولا يزال فهمي على رأس المحكمة الدستورية حتى اليوم. وتعيين قبطي آخر لمحكمة النقض كبرى الهيئات القضائية ومجلس القضاء الأعلى كان قمة الاستفزاز وبرهانا على أن السيسي يمكن للنصارى في مناصب الدولة الحساسة كمكافأة لدورهم في حشود 30 يونيو 2013م التي أدت إلى الانقلاب العسكري وصعود السيسي إلى سدة الحكم. وارتأى النظام الابتعاد عن هذه الزوبعة لا سيما مع اقتراب مسرحية الرئاسة بنهاية العام الجاري (2023). 

غضب قضائي

وينقل موقع “مدى مصر” عن قضاة تفسيرهم لما جرى بتقديم عبداللطيف إلى المركز السابع وذلك بحذف المستشار هاني حنا سدرة، خامس أقدم نواب رئيس المحكمة، من قائمة السبعة، بذريعة أن الأخير منتدب للعمل في وزارة العدل، ما يُعد مخالفة للقانون والدستور. فالمجلس الأعلى للقضاة من جانبه أرسل لرئاسة الجمهورية قائمة بأقدم سبعة نواب لرئيس محكمة النقض للاختيار منها كما ينص الدستور وهي القائمة التي خلت من اسم عبداللطيف لأنه الثامن في ترتيب الأقدمية، لكن السيسي تجاوز القضاة السبعة واختار عبداللطيف رغم أنه الثامن في  ترتيب الأقدمية وليس السابع!

والقضاة السبعة الذين استبعدهم السيسي  من رئاسة المحكمة ومجلس القضاء الأعلى هم من الأقدم للأحدث: محمود سعيد محمود السيد، عبد العزيز إبراهيم الطنطاوي، عادل السيد السعيد الكنانى، حمد عبد اللطيف عبد الجواد، هاني حنا سدرة، عاصم عبد اللطيف الغايش، محمد سامي إبراهيم السيسي. وأرجع نائب رئيس محكمة النقض السبب إلى أن رئاسة الجمهورية، اعتبرت أن المستشار الخامس في ترتيب الأقدمية، هانى حنا سدرة، المنتدب للعمل كمساعد لوزير العدل لشؤون التشريع منذ أبريل 2016 وحتى اليوم، معتذر ضمنيًا عن رئاسة المحكمة، لعدم اعتذاره عن الاستمرار في ندبه في وزارة العدل، وعودته إلى محكمة النقض قبل موعد كافٍ من بلوغ محجوب سن التقاعد، وهو ما استبعدت على أثره رئاسة الجمهورية سدرة من الترتيب، وضمت لقائمة أقدم المستشارين عبد اللطيف بوصفه السابع في الترتيب وليس الثامن.

اختيار السيسي لثامن الترتيب في الأقدمية وعدم التقيد بنصوص الدستور أثار غضب واستفزاز قضاة المحكمة؛ واعتبره أحد نواب المحكمة مخالفة صريحة للدستور، ودليلًا على عدم تقيد السلطة بأية قواعد عند اختيار رؤساء الجهات والهيئات القضائية، بخلاف التقارير الأمنية والحسابات السياسية، مشددًا على أن الحديث عن استبعاد سدرة بسبب انتدابه لوزارة العدل هو حجة واهية ومبرر غير منطقي. ولشرح ذلك يتساءل أحد قضاة محكمة النقض: «هل ممكن أي قاضي يرفض منصب رئيس محكمة النقض اللي بيعادل درجة وزير في الراتب والمعاش وجميع الامتيازات ويتمسك بمنصب مساعد وزير؟»، موضحًا أنه  لا يوجد ما يمنع من إنهاء ندب سدرة لوزارة العدل وعودته لعمله القضائي في حال اختياره لرئاسة المحكمة.

ويتفق ثلاثة مستشارين بمجلس الدولة وهيئة النيابة الإدارية، على أن القاعدة الدستورية تتضمن ترشيح المجلس الأعلى للقضاء لأقدم سبعة مستشارين بالمحكمة لرئيس الجمهورية ليختار من بينهم رئيس «النقض»، مشددين على أنه إذا افترضنا أن استمرار عمل سدرة بوزارة العدل يمنعه من رئاسة المحكمة، وهو الأمر الذي وصفه المستشارون الثلاثة بأنه «لا تنظمه أي قاعدة، فما الذي منع رئيس الجمهورية من الاختيار من بين شيوخ المحكمة الستة؟ وما الذي يميز المستشار الثامن في الترتيب عنهم إذا تم استبعاد سدرة من الاختيار؟».

يرى البعض من بينهم ناصر أمين مدير مؤسسة دعم العدالة أن قرار السيسي بتعيين عبد اللطيف «باطل»، و«يطعن» في استقلال القضاء، موضحًا حسب موقع «مدى مصر» أن رئيس الجمهورية لا يملك حق الاختيار من خارج أقدم سبعة مستشارين بمحكمة النقض، مشددًا على أن الدستور لم يحدد أية استثناءات تتعلق بندب أو إعارة أي مستشار. وأضاف أمين أن تجاهل تلك القاعدة يعيد التذكير بالتعديلات الدستورية الأخيرة، التي منحت رئيس الجمهورية سلطة الاختيار المنفرد لرؤساء الجهات والهيئات القضائية من بين أقدم سبعة مستشارين بها، وألغت الضمانة الوحيدة التي كانت تكفل استقلال رؤساء الجهات والهيئات القضائية على مدار سبعة عقود، وكانت تُقصِر سلطة رئيس الجمهورية على التصديق على اختيار الجمعية العمومية لكل جهة أو هيئة قضائية لأقدم مستشار بها.

الخلاصة أن ما فعله السيسي هو سابقة قضائية تحدث للمرة الأولى في اختيار رؤساء الهيئات القضائية عقب تعديلات قانون اختيارهم، والتي تعد انتهاكاً صريحاً لقانون السلطة القضائية المعدل. فإذا كان الدستور والقانون يلزمان الرئيس بالاختيار من بين أقدم سبعة نواب فإن المشروع لم يعط لرئيس الجمهورية أي سلطة تقديرية للخروج على الاختيار من بين النواب السبعة الأقدم”؛ وبالتالي فإن ما فعله السيسي هو خرق واضح لنصوص الدستور والقانون. وبالتالي يجوز لكل ذي صفة أو مصلحة، وهنا نتحدث تحديداً عن المستشارين السبعة الأقدم من نواب رئيس محكمة النقض، أن يطعن على قرار السيسي بتعيين رئيس لمحكمة النقض من خارج أقدم سبعة نواب بالمخالفة للدستور والقانون، ويمكن أن يتقدم بالطعن أحد أصحاب المصلحة أو جميعهم متضامنين”.

*مصر تلجأ لمبادلة الديون بالأصول بعد وصول فوائدها إلى 83 مليار دولار في 5 سنوات

انكسارات متتالية  تتدحرج اليها يوما تلو الاخر، مصر في ظل حكم السيسي العسكري، دون توقف، في سبيل تأجيل الكارثة الكبرى التي باتت حقيقة وواقعا معاشا، بأن مصر السيسي تعيش في مرحلة الإفلاس المالي، الذي بات متحققا في كل نواحي الحياة، دون أن يعلن النظام إفلاسه أو عدم دفعه أقساط الديون التي عليه.

حيث كشف ، أمس، الباحث بمركز “كارنيجي للشرق الأوسط”، يزيد صايغ، أن التزامات الدين الخارجي لمصر بأنها أمر مخيف، مشيرا إلى أكثر من 83 مليار دولار مستحقة كـ “فوائد” خلال السنوات الخمس القادمة.

مفهوم مبادلة الديون 

وأكد صايغ، عبر “تويتر” أن هذا المبلغ الضخم لا يشمل سداد رأسمال الديون، مشيرا إلى إعلان السفارة الألمانية بالقاهرة، الشهر الماضي، عن توقيع اتفاقية مبادلة ديون يتم من خلالها إعفاء مصر من سداد ديون بقيمة 54 مليون يورو مقابل استخدام تلك الأموال في تمويل مشروع ربط مزرعتي رياح بطاقة 500 ميجاوات بشبكة نقل الكهرباء.

وتتزامن الاتفاقية الجديدة مع دعوة عبدالفتاح السيسي، الدول والمؤسسات التمويلية الكبرى إلى تبني قرارات تتفادى حدوث أزمات ديون كبرى، من خلال استحداث آليات مستدامة، كالتوسع في مبادلة الديون من أجل الحفاظ على البيئة، وذلك خلال مشاركته في قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد في باريس منتصف يونيو الماضي.

وبدأ مفهوم مبادلة أو مقايضة الديون في ثمانينيات القرن الماضي نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية في ذلك الوقت، وكانت تشيلي أولى الدول التي استخدمت آلية مبادلة الديون بالأصول الأسهم في 1985.

وتلا ذلك ظهور مبادلة الديون من أجل الطبيعة سميت بعد ذلك بمبادلة الديون للبيئة، واستفادت بوليفيا من أول تجربة لتلك الآلية في 1987، تلتها كوستاريكا والإكوادور. 

الديون أكبر من أي آلية

لكن تلك الآلية لم تساعد في تقليل عبء الديون على الدول النامية على مدار التاريخ، لكنها ساهمت في تنفيذ بعض المشروعات التنموية الهامة في الدول التي لجأت إليها، حسبما أورد تحليل لمركز “حلول للسياسات البديلة”.

وبدأت مصر في استخدام آلية مبادلة الديون للتنمية منذ 2001 مع إيطاليا، وصلت قيمتها الإجمالية إلى 350 مليون دولار، في مجالات الأمن الغذائي والزراعة والمجتمع المدني، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وهي الآلية التي نفذت من خلال برنامج مشترك بين البلدين مر بثلاث مراحل، تسعى مصر حاليا إلى الاتفاق على إجراءات المرحلة الرابعة منه.

واتفاقية مبادلة الديون الأخيرة مع ألمانيا ليست الأولى من نوعها أيضا، حيث بدأت برامج مبادلة بين البلدين عام 2011 بالاتفاق على استبدال سداد ديون بقيمة 240 مليون يورو لألمانيا مقابل تمويل مشروعات تنموية في مصر.

وانتهت المرحلة الأولى لهذه البرامج (بقيمة 70 مليون يورو) بدعم مشروعات خاصة بالتغذية المدرسية وتحسين جودة التعليم وإعادة تأهيل المحطات الكهربائية، بينما تركز المرحلة الثانية القائمة حاليا بقيمة 80 مليون يورو في دعم مشاريع تعليمية وتنموية ومشاريع الطاقة النظيفة.

لكن إجمالي برنامج مبادلة الديون مع ألمانيا لا يمثل سوى 0.1% من إجمالي الديون المستحقة على مصر لألمانيا، التي وصلت إلى 2.6 مليار دولار.

وبلغ حجم الدين الخارجي لمصر 163 مليار دولار حتى الربع الثاني من العام الحالي، مسجل ارتفاعا بمعدل 5 أضعافه خلال الـ10 سنوات الماضية.

وتثير مخصصات الديون في مشروع ميزانية مصر للسنة المالية 2023/2024 مخاوف داخل وخارج البلاد بشأن جدول السداد الوشيك وصراع القاهرة لتأمين أموال خارجية، مع تطلع إلى إغاثة استثمارية خليجية مقابل الاستحواذ على بنوك أو شركات.

ذلك ما خلص إليه تقرير للصحفي مارك إسبانيول، في موقع المونيتور الأمريكي Al Monitor مضيفا أن المشروع الذي كشفت عنه الحكومة في 9 مايو الجاري، يضع أكثر من نصف المخصصات لخدمة الدين، ويتوقع الحصول على نحو نصف إجمالي الإيرادات من مزيد من الديون.

وأضاف أن تلك الأنباء جاءت بعد أن أعربت وكالات التصنيف الائتماني الثلاث الكبرى في العالم وبنوك الاستثمار الكبرى عن مخاوفها بشأن قدرة مصر على الوفاء بالتزامات الديون الخارجية.

وقالت كالي ديفيس، الخبيرة الاقتصادية في أكسفورد إيكونوميكس أفريكا، للموقع: إن “الوضع مقلق، لكن لدينا ثقة أكبر في أن خيارات تجنب التخلف عن السداد في مصر ستنجح في العامين المقبلين، غير أنه بعد 2025 نرى أن المخاطر تظل مرتفعة”.

ومنذ 2016 حتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا بفترة وجيزة في 24 فبراير 2022، أصبحت مصر تعتمد بشكل كبير على استثمارات الأموال الساخنة، لدعم حسابها المالي وتعويض عجز الحساب الجاري.

* رغيف الخبز في خطر.. روسيا تجمد اتفاق الحبوب ومصر تعاني

تواجه مصر أزمة جديدة في ملف رغيف الخبز؛ بعدما أعلن الكرملين الروسي الإثنين 17 يوليو 2023م تعليق مشاركة روسيا في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، بما يعزز حالة عدم اليقين بشأن إمدادات الغذاء العالمية وتصاعد التوترات في المنطقة، ارتفعت أسعار قمح العقود الآجلة في بورصة شيكاغو بأكثر من 4%.

وكان موسكو قد وافقت على مد العمل باتفاق الحبوب في مايو  الماضي (2023) لمدة شهرين تنتهي يوم 17 يوليو 2023م بوساطة تركية وأممية (الأمم المتحدة)، ومن شأن القرار الروسي تعليق اتفاق الحبوب عبر البحر الأسود أن يعرّض للخطر طريقا تجاريا رئيسيا من أوكرانيا مع بدء موسم الحصاد تقريبا، وأن يؤثر في مشترين رئيسيين مثل مصر والصين وإسبانيا، لا سيما وأن روسيا وأوكرانيا من الموردين العالميين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس، وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المعقولة التي تعتمد عليها الدول النامية.

وتشكو روسيا من أن القيود المفروضة على الشحن والتأمين عطلت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، وهي أيضا مهمة لسلسلة الغذاء العالمية. بيد أن المحللين وبيانات التصدير يقولون إن روسيا تشحن كميات قياسية من القمح وتتدفق الأسمدة أيضا. وفي الأشهر الأخيرة، انخفضت كمية المواد الغذائية التي يتم شحنها وعدد السفن المغادرة لأوكرانيا، مع اتهام روسيا بالحد من السفن الإضافية القادرة على المشاركة في نقل الحبوب.

إنهاء العمل بالاتفاقية من شأنه أن يؤثر على أسعار الحبوب عالميًا، وخاصة على مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، حسبما أشار عددٌ من المصادر في قطاع استيراد الحبوب.  وسمح الاتفاق الذي وقعته روسيا وأوكرانيا في 22 يوليو 2022، برعاية الأمم المتحدة ووساطة تركية، باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية خلال الحرب من الموانئ المطلة على البحر الأسود، على أن تمر سفن الشحن عبر ممر آمن متفق عليه صوب إسطنبول.

وبموجب الاتفاق صدّرت أوكرانيا ما يقرب من 60% من شحناتها الحالية عبر الممر الآمن بالبحر الأسود، بواقع أكثر من 32 مليون طن حبوب، بينما تمر الكميات المتبقية عبر موانئ نهرية صغيرة على نهر الدانوب، أو من خلال السكك الحديدية على حدودها الغربية. وخلال الفترة من يونيو 2022 إلى يوليو 2023 بلغ إجمالي صادرات أوكرانيا من الحبوب نحو 41.6 مليون طن، وكان متوقعًا أن تصدر، في حال تمديد الاتفاق، حوالي 11-12 مليون طن من القمح و15 مليون طن من الذرة، في موسم 2023/24، وفقًا لـ «رويترز». وفي حين استوردت مصر نحو 845 ألف طن قمح أوكراني خلال العام الماضي، لم تستورد أي أقماح أوكرانية خلال العام الجاري، واكتفت باستيراد أكثر من 1.7 مليون طن ذرة أوكراني، بحسب بيانات حكومية.

من وجهة نظر روسيا يفيد الاتفاق أوكرانيا فقط، في حين تقيد العقوبات الغربية بيع المنتجات الزراعية الروسية. وتسعى روسيا من خلال إنهاء الاتفاق للضغط على الدول الغربية، بهدف التوصل لضمانات تسهل عملية تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.  وتعليق اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية يأتي فيما تتعرض سوق القمح العالمي لضغوطات نتيجة تضرر محاصيل الحبوب في الصين، أحد أكبر مستهلكي القمح عالميًا.

بخلاف تحول شحنات القمح إلى الصين، أشار مصدران في قطاع الحبوب ــ حسب موقع “مدى مصر” ـ  إلى مشكلة جديدة تواجه السوق المحلية نتيجة الحرب في السودان. فقد أدت ظروف الحرب إلى قيام عدد من السودانيين بشراء الدقيق من المطاحن المصرية وتصديره إلى السودان مباشرة، ما قد يقلص المخزون المحلي من القمح في ظل ندرة الاستيراد بسبب أزمة العملة، وقِلة القمح المحلي المورد إلى وزارة التموين. أحد المصدرين أوضح: «نعرف إن فيه استهلاك كبير للقمح لما بنلاقي سعر الردة انخفض، وسعر الردة انخفض ألف جنيه للطن خلال شهر»، فيما أشار المصدر اﻵخر إلى أن الشهور الأخيرة شهدت تزايد طلب موردين سودانيين على الدقيق المصري بعض النظر عن جودته في ظل ظروف الحرب.

وأدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية إلى مستويات قياسية العام الماضي، وساهمت في حدوث أزمة غذاء عالمية مرتبطة أيضا بالصراع والآثار المستمرة لجائحة كورونا والجفاف وعوامل مناخية أخرى. كما أدت التكاليف المرتفعة للحبوب اللازمة للمواد الغذائية الأساسية في أماكن، مثل مصر ولبنان ونيجيريا، إلى تفاقم التحديات الاقتصادية، وتسببت في دفع ملايين الأشخاص إلى الفقر أو انعدام الأمن الغذائي

الحكومة تغلق منافذ توريد القمح

في السياق ذاته، قررت وزارة التموين بحكومة الانقلاب، إغلاق 340 نقطة لاستلام القمح المحلي ابتداءً من الأحد 16 يوليو، نظرًا لانخفاض الكميات الموردة يوميًا، والاكتفاء بنحو 80 نقطة فقط حددها القرار، من أصل 420 نقطة، وذلك حتى نهاية موسم التوريد آخر أغسطس المقبل.  وأشار بيان التوريد الرسمي، إلى أن الوزارة جمعت حتى السبت 15 يوليو ما يزيد قليلًا على 3.4 مليون طن، من أصل 4 ملايين طن تستهدفها، تبعًا لتصريحات وزير التموين بحكومة الانقلاب، علي المصيلحي. وأوضح بيان التوريد أن الوزارة جمعت في الوقت نفسه من العام الماضي قرابة 3.8 مليون طن من أصل مستهدف بلغ 6 ملايين طن.

وحاولت الحكومة قبل بداية الموسم الحالي حث الفلاحين على توريد القمح، بعرضها سعرًا أعلى من السعر العالمي، لكن نقص واردات خامات الأعلاف دفع العديد من الفلاحين إلى الاحتفاظ بالقمح لاستخدامه كعلف للحيوانات، أو بيعه بمقابل أكبر إلى مصانع الأعلاف التي تعاني منذ أكثر من عام لتوفير خامات الأعلاف، في ظل أزمة الاستيراد. وكانت هيئة السلع التموينية تعاقدت، مطلع يونيو الماضي، على شراء 765 ألف طن قمح روسي لهذا الموسم، تُشحن بحد أقصى حتى منتصف يوليو، وذلك في مناقصة تراوح فيها سعر القمح ما بين 244.5 دولار و262.5 دولار للطن، وهو التعاقد الذي اعتمدت فيه «التموين» على قرض من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة.

وتحتاج الحكومة سنويًا تسعة ملايين طن من القمح لسد احتياجات منظومة الخبز المدعوم، كانت تستورد غالبيتها عبر هيئة السلع التموينية، وتكتفي بشراء ثلاثة ملايين ونصف طن فقط من القمح المحلي لارتفاع سعره مقارنة بسعر القمح المستورد، فضلًا عن محدودية السعة الاستيعابية لصوامع التخزين. وهو ما تغيّر مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، العام الماضي، التي تسببت في زيادة أسعار القمح عالميًا بزيادة 48٪ مقارنة بسعره قبل الحرب، ما دفع الحكومة للمرة الأولى إلى تقليل اعتمادها على القمح المستورد الذي تجاوزت تكلفة شرائه الأسعار المحلية، واتجهت للقمح المحلي لتقليل فاتورة الاستيراد.

الجيش يستولي على أراضي المقابر ويفرض أتاوات على تراخيص الجبانات.. الثلاثاء 18 يوليو 2023م.. مسلسل انهيار المباني في مصر عرض مستمر

مسلسل انهيار المباني في مصر عرض مستمر

الجيش يستولي على أراضي المقابر ويفرض أتاوات على تراخيص الجبانات.. الثلاثاء 18 يوليو 2023م.. مسلسل انهيار المباني في مصر عرض مستمر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* مطالبة بالإفراج عن معتقل بعد تدهور حالته الصحية

طالبت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان سلطات الانقلاب بالإفراج الفوري عن عضو الهيئة العليا لحزب “مصر القوية” ورئيس لجنة الصناعة فيها أحمد عبد السلام حسيني سالم (52 عامًا) بعد تدهور حالته الصحية في السجن، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر على إلقاء القبض عليه والاستيلاء على أموال له وإخفائه قسريًا لأكثر من شهر.

وأشارت الجبهة إلى أن محاميه طلب في آخر جلسة له، بعرضه على طبيب متخصص في المخ والأعصاب وإخضاعه إلى فحوص لتبيان حالته الصحية، لكنّ النيابة لم تستجب حتى الآن.

* وفاة معتقل بعد 6 أعوام من الانتهاكات والتدوير

توفي المواطن هيثم عبد الرحمن محمد عيسوي (25 عاماً)، يوم الإثنين، 10 يوليو الجاري، بعد ست سنوات في الحبس، تعرض فيها للاختفاء القسري وإعادة التدوير مرات عدة.

الجدير بالذكر أنه تم تدويره على عدد من أقسام الشرطة وسجن برج العرب، إلى أن توفي في قسم اللبان، وهو محكوم بأربع سنوات.

*القبض على باحث داخل قاعة المحكمة وحبسه 3 سنوات

قضت محكمة أمن الدولة طوارئ بالمنصورة بمعاقبة الناشط والباحث السياسي باتريك جورج، بالسجن 3 سنوات، لاتهامه بنشر أخبار كاذبة.

وكان جورج، قد أُخلي سبيله بقرار من القاضي خلال نظر القضية، وتم القبض عليه اليوم الثلاثاء داخل قاعة المحكمة بعد صدور الحكم تمهيدا لنقله إلى محبسه، وقضاء العقوبة التي نهاية وباتة ولا يجوز الطعن عليها، ولا تلغى إلا بقرار من الحاكم العسكري.

وفي فبراير 2020، كانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على جورج خلال عودته قادما من دولة إيطاليا؛ لصدور قرار من النيابة بضبطه وإحضاره.

ووجهت النيابة لجورج بإشاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها تكدير السلم الاجتماعي، والتحريض على التظاهر دون الحصول على تصريح قاصدا الإنقاص من هيبة الدولة وتكدير السلم والأمن العام، والتحريض على قلب نظام الحكم وترويج المبادئ والأفكار التي تؤدي إلى تغيير مبادئ الدستور الأساسية.

كما يواجه أيضًا اتهامات بإدارة واستخدام حساب على الشبكة المعلوماتية بغرض الإخلال بالنظام العام والإضرار بالأمن القومي، والترويج لارتكاب جريمة إرهابية واستخدام العنف.

* وفاة المعتقل “هاني سمير” في سجون السيسي

استشهد المعتقل “هاني سمير” من البساتين بمحافظة القاهرة، وذلك منذ 3 أيام في محبسه.

*حقوقيون يعلقون مشاركتهم بـ”الحوار الوطني” بسبب حبس باتريك جورج

اعلن عدد من الحقوقيين تعليق مشاركتهم في “الحوار الوطني” الذي شاركوا في جولاته الأولى، وذلك احتجاجا على الحكم النهائي الذي صدر اليوم بحبس الباحث باتريك جورج ٣سنوات.

‏حيث أعلن المحامون أحمد راغب ونبيه الجنادي ونجاد البرعي والصحفي خالد داوود ‏تجميد مشاركتهم في جلسات “الحوار الوطني  بعد الحكم الصادر اليوم بسجن الباحث باتريك زكي 3 سنوات، وهو غير قابل لدرجات التقاضي.
ولفت محامون آخرون إلى أن “الاستمرار في الحوار معناه ضوءا أخضر لمزيد من التنكيل بالمعارضة“.

وكانت محكمة أمن الدولة طوارىء بالمنصورة، قضت اليوم، بحبس باتريك زكي جورج، الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ثلاث سنوات، بتهمة «إشاعة أخبار كاذبة بالداخل والخارج»، بحسب مدير المبادرة، حسام بهجت، مضيفًا أن الحكم غير قابل للاستئناف أو النقض.

وأحالت النيابة “زكي” إلى المحاكمة، في سبتمبر 2021، على خلفية نشره مقال بعنوان «تهجير وقتل وتضييق: حصيلة أسبوع في يوميات أقباط مصر»، في موقع «درج» في يوليو 2019، تناول فيه أسبوعًا من حياته كمسيحي مصري، يتلقى أخبارًا تخص أوضاع المسيحيين المصريين، كشأن خاص وعام في آن واحد 

وقضى “زكي” سنتين قيد الحبس الاحتياطي، في سجن طرة، منذ ألقت الشرطة القبض عليه في فبراير 2020 من مطار القاهرة، لدى عودته من إيطاليا، حيث يدرس الماجستير في قضايا النوع بجامعة بولونيا. ثم أخلي سبيله في ديسمبر 2021 على ذمة القضية.

 

* تجديد حبس 17 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، الإثنين، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 17 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

محمد عبد الله عبد الله الصادق “الزقازيق

السيد صبحي حسن “الزقازيق

ياسر عبد الرازق إمبابي محمد “العاشر

أحمد رضا أبو العنين السويدي “ديرب نجم

أحمد التميمي محمود سالم “أولاد صقر

إسلام عبد العال عبد الحميد خليل “فاقوس

وجيه محمد سعد منصور “ديرب نجم

خالد حسن سعد عبد العزيز “الزقازيق

هاني السيد محمد حجازي “ديرب نجم

محمد أحمد حسيني محمد “الزقازيق

إبراهيم الشوادفي محمد محمد “الزقازيق

علاء مكاوي محمد جودة “ديرب نجم

عبد الرحمن أبو النجا محمد أبو النجا “ديرب نجم

السيد محمد عبد العال قايد “أولاد صقر

أحمد السيد حسني إبراهيم “أبوحماد

أسامة عبد الوهاب أحمد عبد الوهاب “العاشر

السيد عمر أبو هاشم أحمد “ديرب نجم

* أسوشيتيد برس: موظفو بي بي بالقاهرة يضربون عن العمل لمدة ثلاثة أيام

أفادت وكالة “أسوشيتد برس” دخول موظفي هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سيفي القاهرة يوم الاثنين في إضراب لمدة ثلاثة أيام للمطالبة بأجر متساو مع زملائهم الآخرين في الشرق الأوسط مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في مصر.
ووفقًا لـ”خالد البلشي”، نقيب الصحفيين يطالب 75 موظفًا من مكتب بي بي سي في القاهرة بدفع رواتبهم بالدولار – مثل موظفي بي بي سي الآخرين في المنطقة، بما في ذلك في بيروت واسطنبول.
وتنتهي عملية الإضراب يوم الأربعاء.
وأشارت وكالة “أسوشيتد برس” إلى أن الجنيه المصري خسر خلال العام الماضي أكثر من 50٪ من قيمته مقابل الدولار، وبلغ معدل التضخم السنوي 36.8٪ في يونيو، مقابل 33.7٪ في مايو. يعاني اقتصاد البلاد من سنوات من إجراءات التقشف الحكومية ووباء فيروس كورونا وتداعيات حرب أوكرانيا. مصر هي أكبر مستورد للقمح من روسيا وأوكرانيا.
ونشر “البلشي” على فيسبوك أن موظفي بي بي سي في مصر يعتبرون التفاوت في الأجور شكلاً من أشكال “التمييز المنهجي”. وكانوا قد طلبوا في وقت سابق إعادة تقييم رواتبهم في ضوء انخفاض الجنيه المصري ولكن تم تجاهل هذا الطلب لأول مرة قبل عرض “زيادات طفيفة” في نهاية المطاف.
وقالت بي بي سي، إن الإدارة كان على علم بالوضع الاقتصادي في مصر وكانت تخطط “لزيادة الرواتب بنسبة 27٪ بين مارس ويوليو من هذا العام للتخفيف من مستويات التضخم المرتفعة في البلاد”. ولم يخض البيان في التفاصيل.
وقال “البلشي” لوكالة “أسوشيتيد برس”، إن المضربين قد يفكرون في اتخاذ إجراء قانوني وتمديد الإضراب إذا لم يتم تلبية مطالبهم.
ورفض موظفو بي بي سي التعليق على الإضراب وأحالوا أسئلة وسائل الإعلام إلىالبلشي”، الذي كان من المقرر أن يعقد مؤتمرًا صحفيًا حول الإضراب يوم الأربعاء.

 

*”مصر بترضع” صدقوا “مشيرة” وكذبوا معاناة 100 ألف معتقل

بنبرة ساذجة وتطبيل فاضح لإجرام سلطات الانقلاب، قالت السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان: إن “مصر في مرحلة الرضاعة وتغيير “بابمبرز” حقوق الإنسان، وإنها متحيزة لرئيس النظام عبدالفتاح السيسي بسبب دوره في دعم حقوق الإنسان وحقوق المرأة المصرية، خاصة أن المرأة نجحت في إنقاذ مصر من الدولة الفاشية”.

وتابعت «خطاب» خلال حوارها مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «بالورقة والقلم»، المذاع على فضائية «ten»، مساء الأحد، «إحنا لسه في سنة أولى حقوق إنسان، في نجاحات كبيرة تحققت في مصر، حيث يتمتع المصريون بقدر أكبر من الحقوق عن السابق”.

غباء في التطبيل.

أكاذيب “مشيرة” تقابلها حقائق مأساوية، منها رواية أحمد عبد النبي – 61 عاما- صاحب محل طباعة من الإسكندرية، في كل مرة كان يمثل فيها أمام النائب العام التابع لحكومة الانقلاب خلال فترة احتجازه التي وصلت إلى 21 شهرا، كان يحكي قصصا مزعجة أكثر.

في أول 3 أسابيع من اعتقاله، احتُجز في زنزانة ضيقة قذرة بلا ضوء، وفقا لما قاله لمحاميته وأسرته، ولم يكن يغادرها إلا للتحقيقات التي تعرض فيها للتعذيب بالصعق الكهربائي والضرب والتهديد باغتصاب زوجته.

ربما تعلم أو لا تعلم السيدة “مشيرة” طبالة العسكر، أن عبد النبي حُرم من أي دواء للسكري وأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم رغم طلبها مرارا وتكرارا، ما تسبب في تعرضه لإغماءات متكررة، ولمدة 40 يوما، لم يحصل هو ورفيقه في الزنزانة على أي طعام، وكانا يعيشان على فتات الخبز من السجناء في الزنزانة المجاورة عبر ثقب ما.

تقول محاميته شروق سلّام: “كان يقول، إنني أموت بالبطيء هنا، سوف أموت هنا ولن أنجو حتى المرة القادمة، إنني أتعرض للتعذيب ومحروم من الدواء والطعام، لقد قال هذه الكلمات مليون مرة”.

اعتُقل عبد النبي في حملة الحكومة التي امتدت لسنوات لقمع معارضيها، ويعد عبد النبي واحدا من آلاف المعتقلين السياسيين الذين احتُجزوا لأسابيع أو شهور أو سنوات بتهم بسيطة، مثل كتابة منشورات معارضة للحكومة على فيسبوك.

تعرض بعض المعتقلين للاحتجاز فترات طويلة في زنازين دون سرير للنوم أو نوافذ أو مراحيض، وحُرموا من الملابس الثقيلة في الشتاء والهواء النقي في الصيف والعلاج مهما كانت حالتهم الصحية، وذلك وفقا لما قاله معتقلون سابقون وأسرهم ومحاموهم والجماعات الحقوقية، أما التعذيب فهو أمر شائع والزيارات تُمنع بشكل روتيني، والبعض لن يغادر السجن مطلقا.

كشف محام وناشط حقوقي مصري تجربته المريرة في الاعتقال وما تعرض له من تعذيب وحشي على يد الشرطة ورجال الأمن المصري، وذلك في تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.

وبدأ كابوس طارق حسين، الشهير بـ”تيتو”، هو محام حقوقي يبلغ من العمر 24 عاما في الساعات المبكرة من يوم 17 يونيو 2017، عندما كسرَ طرقٌ مفاجئ على الباب الصمت في منزل عائلته بقرية كفر حمزة شمال القاهرة، أجابت والدته لتجد أكثر من 50 ضابطا ورجل أمن مدججين بالسلاح ينتظرون بالخارج.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، يروي الناشط المؤيد للديمقراطية والذي اشتهر بعد أن سُجِنَ أخوه المراهق دون تهمة لأكثر من عامين لارتدائه تيشيرتا كُتِبَ عليه “وطن بلا تعذيب”، قائلا إنه “طلب من الضابط رؤية أمر الاعتقال الصادر بحقه، ولكن الضابط أجابه بالقول، أنت تعلم أن الأمور لم تعد تسير بهذا الشكل حاليا”.

بعدها، اختفى المحامي طارق حسين في متاهة كابوسية من البيروقراطية القانونية والعنف الممنهج لـ42 يوما، ونُقِل في ذلك الوقت بين العشرات من أقسام الشرطة، والزنازين، والمحاكم في شمال مصر، وفي معظم الأحيان لم تكن أسرته تعلم بمكان تواجده.

وقال حسين: إن “كنتَ تحلُم بتغيير مصر إلى الأفضل، وبالعيش في بلد يسوده القانون ويُمنَع فيه العنف غير القانوني من قبل الدولة، فهناك ثمن لتحقيق ذلك، هذا النظام يعتقد أن الكفاح من أجل حقوقك هو جريمة، لكن الجريمة الحقيقية هي ما يجري داخل سجون مصر”.

وأعلنت سلطات الانقلاب خلال الأشهر الستة الماضية عن سلسلة من الإصلاحات تهدف إلى تحسين سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، لكن لا يعدو الأمر في الواقع إلا خدعة موجهة إلى المجتمع الدولي قصد تخفيف الضغط على النظام. 

واحة للتعذيب

في 25 أكتوبر 2021، أعلن الجنرال السيسي في سلسلة من المنشورات الطنانة على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه، ولأول مرة منذ أربع سنوات، لن يمدد حالة الطوارئ في البلاد، مدعيا أن مصر أصبحت واحة للأمن والاستقرار في المنطقة.

ولطالما كان إنهاء حالة الطوارئ التي تمنح للجهاز التنفيذي والمصالح الأمنية سلطات معتبرة، مع تقليص الرقابة القضائية، مطلبا ملحا للمجتمع المدني المصري، لكن سرعان ما تبيّن أن هذا التغيير مجرد تزيين للواجهة.

في بيان صدر بعد يوم من هذا الإعلان، أشارت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وهي إحدى أهم جماعات الدفاع عن حقوق الإنسان في البلاد، إلى أن سلطات الانقلاب تبنّت خلال السنوات الأخيرة “ترسانة تشريعية قمعية” مثل القوانين المتشددة التي تؤطّر المظاهرات ومكافحة الإرهاب، وأدمجت هكذا القوانين المتعلقة بالنظام الاستثنائي في القانون الجنائي العادي.

استمرت هذه الممارسة بعد 25 أكتوبر، حيث سارعت السلطتان التنفيذية والتشريعية إلى إجراء عدد من التعديلات القانونية التي تهدف دائما إلى تمديد حالة الطوارئ بوسائل أكثر استدامة.

ويتعلق الأمر أساسا بتوسيع سلطات الرئيس، وتشديد أحكام السجن والغرامات بموجب قانون مكافحة الإرهاب، وتم تعزيز توسيع اختصاص المدعين العامين والمحاكم العسكرية على المدنيين، وكذا القيود المفروضة على نشر المعلومات حول القوات المسلحة.

ويشير عمرو مجدي، وهو باحث مختص في شمال إفريقيا والشرق الأوسط لدى منظمة هيومن رايتس ووتش، إلى أنه “تم إضفاء طابع مؤسساتي على القمع في عهد السيسي منذ عام 2013. وقد أدخلت قيود في العديد من القوانين، وبالتالي لم تعد الحكومة بحاجة إلى قانون طوارئ”.

وكانت المنظمات الحقوقية قد نشرت تقارير في سبتمبر الماضي، توثق الانتهاكات المستمرة للحقوق الأساسية في مصر، بما في ذلك انتهاك الحق في الحياة، والحق في عدم التعرض للتعذيب، وحرية الفكر والتعبير والتجمع، وحرية تكوين الجمعيات.

وقال باحث الشؤون المصرية بمنظمة العفو الدولية، حسين بيومي: إن “السلطات المصرية عازمة على سحق أي شكل من أشكال المعارضة أو النقد، مع التجاهل المطلق لالتزاماتها بموجب الدستور المصري والقانون الدولي، يتطلب إنهاء أزمة حقوق الإنسان في البلاد وجود الإرادة السياسية لإنهاء حملة القمع الشرسة، وبذل جهود منسقة من قبل المجتمع الدولي لإنشاء مسارات لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات من خلال إنشاء آلية للرصد والإبلاغ تابعة للأمم المتحدة”.

* الحرب في السودان تفاقم أوضاع  المعارضة المصرية

نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا سلط خلاله الضوء على تردي أوضاع المعارضة المصرية في السودان جراء الحرب، مشيرا إلى أن بعضهم يواجه خطر الموت أو الترحيل إلى مصر.

وبحسب التقرير، فعندما غادر محمود عبيد مصر في عام 2018، اعتقد أنه سيكون أخيرا آمنا في العاصمة السودانية الخرطوم.

وأضاف التقرير أن الشاب البالغ من العمر 29 عاما فر من مصر في عام 2013 ، بعد مشاركته في احتجاجات ضد الانقلاب الذي قاده الجنرال عبد الفتاح السيسي على الرئيس آنذاك محمد مرسي، وبعد أن رأى زملاءه وأصدقاءه يعتقلون في حملة القمع ضد المتظاهرين، وسمع عن وفاة صديق له بعد تعرضه للتعذيب في مركز احتجاز، قرر الفرار إلى السودان المجاور، على الرغم من عدم امتلاكه جواز سفر.

وذكر التقرير أنه مع ذلك، أجبر عبيد على الفرار بحياته مرة أخرى في أبريل من هذا العام، عندما اندلع النزاع المسلح في السودان.

والآن، الناشط هو مجرد واحد من العديد من المعارضين المنفيين الذين يشعرون أن حياتهم مهددة، وأنه يمكن ترحيلهم إلى مصر، حيث يواجهون السجن مدى الحياة.

الخوف من الترحيل

وأشار التقرير إلى أنه أثناء إقامته في السودان، كان عبيد قادرا على العمل في الزراعة وأسس شركته الخاصة، وكان قد أسس نفسه، وبدأ يشعر بالأمان، لكن الحرب الشرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية تركته يشعر بعدم الأمان وخطر القتل في الحرب.

وقال عبيد لموقع ميدل إيست آي “أنا وكل من حولي كانوا مرعوبين ، كنت محصورا في منزلي ولم أستطع المغادرة” .

ودمرت أحياء بأكملها في العاصمة السودانية الخرطوم، وأجبر أكثر من 2.2 مليون شخص على ترك منازلهم، وقد لجأ حوالي 528,000 شخص إلى البلدان المجاورة، ويحتاج الكثير منهم إلى مساعدات إنسانية.

وقرر عبيد، الخائف ويعيش وسط عنف مستمر، الاتصال بشخص عرض عليه الحصول على جواز سفره من مصر عبر السفارة المصرية في الخارج، بعد أن دفع له مبلغا كبيرا.

وأوضح: “بعد الحصول على جواز سفري، ذهبت إلى عاصمة جنوب السودان، ومن هناك توقفت في إسطنبول ووصلت أخيرا إلى مسقط، عمان في 10 يوليو”.

وفقا لعبيد، احتجزته سلطات الهجرة العمانية واستجوبته لمدة أربعة أيام.

“قالوا لي إن جواز سفري مزور وأنهم سيرحلونني إلى مصر، طلبت منهم ترحيلي إلى أي مكان غير مصر”.

ولفت التقرير إلى أنه تم ترحيل عبيد في وقت لاحق إلى إسطنبول، تركيا، حيث بدأ البث المباشر على فيسبوك، وفي شريط الفيديو الذي نشر في 16 يوليو، يروي عبيد المذهول ما حدث له، مؤكدا من جديد أن جواز سفره شرعي وأنه قد يواجه عواقب وخيمة إذا أعيد إلى مصر.

وقال: “هناك في مصر كنت سأموت، وهنا في السودان سأكون ميتا، فماذا أفعل؟”.

وأضاف “أطلب من أي شخص يشاهد هذا الاتصال بالسفارة المصرية لإعلامهم بأن جواز سفري ليس مزورا، أنا مجرد شخص أراد الهروب من بلد توجد فيه حرب”.

السجن المؤبد

وقبل فراره إلى السودان في عام 2013، حكم على عبيد بالسجن مدى الحياة غيابيا في مصر، لكنه لم يتمكن من تحديد التهم الموجهة إليه بالضبط.

والآن، كما يقول، تم إرساله على متن طائرة إلى تركيا، لكنه لا يزال قلقا بشأن ترحيله إلى مصر.

وقال عبيد “لقد أخبرت السلطات العمانية والتركية أن حياتي معرضة للخطر إذا تم إرسالي إلى مصر، لن أغادر حتى أتأكد من أنني لن تتم إعادتي إلى مصر”.

عبيد هو واحد من العديد من المصريين في السودان العالقين الآن دون طريق آمن للخروج، وخاصة أولئك الذين أجبروا على الخروج من مصر دون وثائق رسمية أو مناسبة.

ويقول العديد من المصريين في السودان إنهم: “يخشون الخروج إلى الشوارع خوفا من الاعتقال أو الاستهداف، خاصة بسبب دعم حكومة السيسي للقوات المسلحة السودانية”.

مناخ من الخوف

ووفقا لمصدر ميدل إيست آي في السودان، شهدت البلاد ارتفاعا في عدد المعارضين الفارين من مصر في السنوات الأخيرة بسبب مناخ الخوف والتهديد بالسجن بسبب تعبيرهم عن آرائهم.

ويقول العديد من المعارضين إن “السودان كان منذ فترة طويلة ملاذا آمنا للفارين من قوات الأمن في مصر”.

خلال عهد البشير، كان هناك بعض التعاطف مع المعارضة المصرية وتم تقديم المساعدة لهم، لم تطلب الحكومة السودانية من المنشقين إضفاء الشرعية على وضعهم في البلاد مما جعل الأمور أسهل أيضا، أوضح أحد المعارضين، الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه. 

وقال: “حتى لو سجن شخص ما في السودان، فإن مرافق الاحتجاز أنظف بكثير والظروف أفضل مما هي عليه في مصر، هناك مراحيض نظيفة، وتوفير وجبات الطعام والأسرة”.

والآن، يقول العديد من المعارضين المقيمين في السودان: إن “الصراع وضعهم في موقف ضعيف، ويعرضهم لمزيد من المخاطر”.

وقال معارض مصري آخر: “يعيش العديد من المعارضين في ظروف سيئة الآن، خاصة وأن هناك نهبا ونقصا في الخدمات العامة، كما أن العديد منهم غير قادرين على السفر لأنهم مدرجون على قوائم الإرهاب المصرية”.

كما يشعر المعارضون المصريون في السودان بالقلق بسبب عدد الأشخاص المفقودين خلال النزاع، مع عدم معرفة مكان وجودهم، وبالنسبة لهم، هذا يعني أن خطر تسليمهم إلى قوات أمن الانقلاب أكبر.

وقال نادر فتوح، رئيس المكتب الصحفي لجمعية المصريين في تركيا: إن “التصعيد الحالي في السودان تسبب في مشاكل كبيرة للمنفيين والمعارضين المصريين”.

وأضاف لـ”ميدل إيست آي”، “هؤلاء الناس عالقون حاليا مع عدم وجود مكان آمن يذهبون إليه” .

واختتم: “سياسات الهجرة في تركيا تعني أن أي شخص ليس لديه الحق القانوني في البقاء، وليس المصريين فقط، هو محتجز”.

 

* عجز الانقلاب شجع “آبي أحمد” على استغلال الدين ليبرر احتكار مياه النيل

أثار عجز عبدالفتاح السيسي أمام استشهاد آبي أحمد رئيس حكومة إثوبيا بكلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ليبرر بذلك احتكار مياه النيل وراء سد النهضة وافتئاته على حق مصر والسودان، قائلا : “سنخزن مياها كافية كضمان للجميع من الجفاف”.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في بيان باللغة العربية نشره عبر حسابه على تويتر، السبت، 15 يوليو 2023 إن بلاده “لا تنوي الإضرار بدول حوض النيل، وأن سد النهضة سيخزن مياها كافية من النيل كأفضل ضمان للجميع في حالات الجفاف الصعبة”.

وأضاف، “كما تعلمون فقد تحصلنا على كمية كبيرة من المياه، يجب ألا يتضرر إخواننا ويحصلوا على نصيبهم، وأن يدركوا أن رغبة إثيوبيا هي التنمية فقط”.

وأدعى آبي أحمد في بيانه المنشور باللغة العربية على تويتر، أن إثيوبيا تحفظ الأمانة، ولا تنوي الإضرار بدول حوض النيل الشقيقة، وأن أديس أبابا تشارك منذ القدم نهر النيل مع دول المصب مصر والسودان بروح من الثقة والأمانة، وهذا الالتزام قد تعزز أكثر من أي وقت مضى.

وأردف “قيم المسؤولية والعدالة التي تتميز بها إثيوبيا، قد وجدت اعترافا وتقديرا من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، عندما قال للصحابة: “اذهبوا إلى أرض الحبشة فإن فيها ملكا لا يظلم عنده أحد، وهو ما يتم تأكيده اليوم بإثيوبيا شعبا وحكومة فلن تلحق ضررا بأشقائها”.

أضاع مياه النيل

وكتب الصحفي والإعلامي بقناة الجزيرة مباشر مصطفى عاشور @moashoor الخلاصة في المفاوضات الجديدة  لسد النهضة، نقلا عن تقارير صحفية، أنه جرى التوافق على قاعدة رئيسية ضمن قواعد التمهيد لاستئناف المفاوضات بين البلدان الثلاثة، وكشف أن الجانب الإثيوبي تمسك بعدم التطرق خلال الفترة التمهيدية لمسألة الحصص التاريخية التي تتمسك بها مصر، وعلق قائلا  “كل سنة وأنت طيب يا حاج، إحنا نديك اللي إحنا عاوزينه واللي يجود بيه الكريم مش عاجبك أنت حر تخبط دماغك في السد”.

كما علق جمال عبدالعزيز @jmalbdalzyz  السيسي قال زمان: “مية النيل أمانة في رقبتي” وزيها زي أمانات كتير ضاعت ودا بعد التهريج في كل حاجة بيعملها وبيقولها زي مثلا “احلف بالله ما هتضر مية مصر” والآن يا حضرات #أثيوبيا بتنفذ الملء الرابع لـ #سد_النهضة”.

وقال أبو حبيبة @a00000_5: “صورة بعنوان عندما يلتقي الأنذال، تخيل ماوصلت إليه مصر الانقلاب #السيسي_عدو_الله يقابل من وضع يده على مفاتيح النيل لتعطيش مصر استقبال الفاتحين والأبطال، بينما تكتظ الزنازين وتتحول مصر إلى سجن كبير لأصحاب الوطن”.

وأمام صورة السيسي الضاحكة مع آبي أحمد أشارت الصحفية شيرين عرفة @shirinarafah، إلى أنه “حين تشاهد صور السيسي الضاحكة في لقاءاته المتكررة مع رئيس وزراء أثيوبيا، ثم الترحيب الذي حظي به الأخير ودعوته لتفقد العاصمة الجديدة، تستشعر مدى الود والإخاء بين السيسي وآبي أحمد”.

واستدركت “لكن تتذكر بعدها موقف أثيوبيا العدائي، وتعمدها الإضرار بنهر النيل، فتتأكد تماما أن السيسي لا ينتمي للمصريين”.

مزاعم آبي أحمد

رئيس الوزراء الإثيوبي الذي فتح له السيسي أبواب عاصمته الجديدة، زعم أن احتياجات دول المنبع والمصب للتنمية تتضاعف نظرا للتزايد السكاني، مما يدعو مصر وإثيوبيا للعمل معا من أجل تحقيق التنمية المستدامة وإقامة شراكة حقيقية لتحقيق طموحات شعبينا في التنمية المستدامة والحياة الكريمة.

وأدعى أن “سد النهضة سيكون فوائد كبيرة للجميع، من ضمن الفوائد التنموية التي سيحققها هو تخزينه لمياه النيل بشكل كاف، حيث يكون أفضل ضامن للجميع في حالات الجفاف الصعبة”.

تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي وصفها الذراع الإعلامي عمرو أديب بالمماطلة، حيث كان تعليقه على الكلام الناعم الذي يسوقه ويفاجئ المصريون بالكارثة والحرمان من المياه، وقبل أيام صرح بنفس المسار، قال: “مصر والسودان إخواننا، ونأخذ في الاعتبار التخوفات التي يثيرانها بشأن سد النهضة”، وأشار لاستعداد بلاده لـ”التشاور والوصول لحلول وبدء مشروعات مشتركة”.

وتطرق آبي أحمد إلى ما كان يثار من خلافات بشأن السد، قائلا: “السؤال الهام، هو كيف يمكننا أن نقوم بمشاريع جديدة مشتركة معا بدلا من الجدال، كيف يمكننا أن نقوم ببدء أعمال جديدة ونحن جاهزون للتشاور مع إخواننا ونصل للحلول”.

يذكر أنه في 4 يونيو 2023 حث السيسي إثيوبيا على قبول “حل وسط” بشأن أزمة السد الذي تبنيه منذ أكثر من عقد، وسط خلافات مع القاهرة والخرطوم ومفاوضات مجمدة.

* تكريم الميت لم يعد دفنه بمصر .. الجيش يستولي على أراضي المقابر ويفرض أتاوات على تراخيص الجبانات

“تكريم الميت دفنه ” قول مأثور للحث على ضرورة سرعة دفن الموتى ، مستمدة من حث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام  على سرعة دفن  الموتى ، ولكن في زمن عسكر انقلاب 2013 ، لم يعد هناك أدنى قيمة للمصري حيا أو ميتا ،  بعد أن سيطر العسكر على الأراضي المخصصة لبناء المقابر وفرضوا  أموالا طائلة على تراخيص الجبانات، فالمصري  يهان في كل الأوقات حتى بعد موته، فعندما يكون حيا  فهو غير قادر على إطعام أسرته بسبب جنون الأسعار الذي تسبب فيها المنقلب السفيه السيسى وعصابته  القذرة .

وبعيدا عن فواتير العلاج  بالمستشفيات والوحدات الصحية الذي بات يرهق ميزانية أي أسرة بها مريض، إلى أسعار الأدوية المرتفعة والمتناقصة بالأسواق، والتي تهدد الأحياء ومن ورائهم الأموات وأسرهم بالديون والأعباء المتفاقمة، وصولا إلى دفن الموتى وموارة الجثث الثرى ، بعد حياة باتت مريرة على أغلب المصريين، وصولا إلى ارتفاعات جنونية في أسعار المقابر ، التي باتت سبوبة متفردة للحكومة وشركات جيشها الهمام، وذلك بعد تنفيذ أكبر حملات إزالة ضد المقابر التاريخية والقديمة والمقابر القريبة من المددن والقرى، تحت شعارات التطوير وإنشاء الطرق والمحاور المرورية الجديدة والكباري.

بلدوزارات الجيش

وقد ساعد في رواج تلك التجارة  الحرام، مشاهد بلدوزارات الحكومة والجيش التي تتوجه لهد أشهر المقابر في القاهرة الكبرى والمحافظات، وعلامات “إزالة” التي ترسم على المقابر والبيوت في عموم مصر، بلا مبرر ، وتحطيم ملكيات الشعب المطحون دون جدوى اقتصادية، حيث أشارت اللجنة الاستشارية التي أعلن عنها رئيس الوزراء والسيسي لدراسة هدم المقابر التاريخية بالسيدة نفيسىة والسيدة عائشة ومصر القديمة، إن الطريق والكوبري الذي سيمر  مكان المقابر التاريخية لن يوفر وقتا في الوصول للعاصمة الجديدة لن يزيد عن دقيقتين فقط.

ووفق شهود عيان وتقارير رصدية، فقد شهدت تجارة المقابر رواجا غير مسبوق، في أنحاء البلاد.

وتضاعفت أسعار القبور، بمعدلات سريعة، تزداد صعودا، كلما اقتحمت الحكومة أرضا بمعداتها الثقيلة لإزاحة مقابر قديمة عن أماكنها، فتسوي ببعضها الأرض، وتضيق على أخرى، لشق طرق سريعة، حول العاصمة والمدن الكبرى.

ازدادت الظاهرة استفحالا، بعد أن أرسلت الحكومة مخبري تحريات أمنية، على مدار عام 2022، لإعداد حصر شامل بمقابر المدن والقرى، ووضعت علامة على الكثير منها تحمل لفظ “إزالة”.

وبدلا من أن توفر الحكومة بدائل مناسبة للمقابر التي تزيلها، كحق للآدميين أحياء وأموات، راحت الحكومة تستغل الأوضاع وتتوسع بالإتجار وممارسة البزنس، على حساب الأموات والأحياء، واستنفرت الحكومة أجهزة المحافظات، لعرض بيع مساحات واسعة للجمهور وشركات المقاولات، لإقامة مقابر حديثة، بمناطق العاشر من رمضان والعبور ومدينة بدر وأخرى على طريق العين السخنة والقاهرة الجديدة، وثالثة في توسعات بطريق الفيوم- القاهرة، ومدينة 6 أكتوبر، ومدن 15 مايو وحلوان بالجنوب والمحافظات التي تملك ظهيرا صحراويا بدلتا النيل وجنوب الوادي.

فاجأت الحكومة المواطنين بعرضها سعر المقبرة وفقا للسعة والتجهيزات، بأسعار تبدأ من 200 ألف جنيه إلى 350 ألف جنيه، بمساحات تبدأ من 25 إلى 40 مترا مربعا، بدلا من تحصيل حق انتفاع لمدد تصل إلى 50 عاما، بقيمة لا تتجاوز 500 جنيه لأرض المقبرة التي لم تقل يوما عن 40 مترا.

وأصبحت الجهات الحكومة أكبر مستثمر عقاري في القبور، منذ عام، استطاعت خلاله بناء مقبرة على مساحة 10 كيلومترات مربعة على طريق العين السخنة، بتجهيزات مغرية، واستراحات فاخرة، مفروشة بالرخام ومظلات تحيط بها الأشجار، وتجهز أخرى على الطرق الصحراوية الرئيسية.

ووضعت إدرة الجبانات العديد من اشتراطات لبناء المقابر، برخصة ارتفعت قيمتها من 500 إلى 5 آلاف جنيه للمقبرة الصغيرة.

الزيادة الهائلة في سعر المقابر

وتسببت الزيادة الهائلة في سعر المقابر في تراجع متوسط المساحات إلى 20 مترا للمقبرة، تتضاعف قيمتها مع زيادة المساحات، تباع مقبرة الـ20 مترا ما بين 180 ألفا إلى 350 ألف جنيه، والمتوسطة سعة 40 مترا ما بين 320 ألفا إلى 600 ألف جنيه، والأحواش بمساحة تزيد عن 120 مترا ما بين مليون إلى مليوني جنيه حسب الموقع وقربه من الطرق الرئيسية.

زادت الأسعار بمعدلات هائلة، خلال عدة أشهر، فالحكومة تضيق على سكان القبور، وتضغط الأسعار على الأحياء، في وقت تتدهور قيمة الجنيه وترتفع معدلات التضخم في أسعار المستهلكين بنسب غير مسبوقة تاريخيا، بلغت نحو 37% الشهر الماضي، بينما تعدت 41% بالتضخم الأساسي وفقا لتقديرات البنك المركزي.

كما تبني شركات تابعة للجيش آلاف المقابر، في طريق العين السخنة، للعاملين بها والجمهور، تشارك أجهزة الجبانات بالمحافظات المطورين العقاريين في بناء مجمعات قبور على طريقة “كومبوندات” الإسكان الفاخر بمدن العبور و6 أكتوبر وبدر والقاهرة الجديدة، عدا ما تخصصه من مساحات تتراوح ما بين 1000 متر وعدة أفدنة لجمعيات تابعة لجهات عامة وشركات، تتولى بناء القبور لصالح أعضائها فقط.

أسعار المقابر تنافس أسعار الشقق

يعرض المطورون بيع المقبرة نقدا وبالتقسيط لفترة زمنية تتراوح ما بين 6 أشهر إلى 3 سنوات، ونظرا للغلاء الفاحش في أسعار المقابر، ترفض الشركات الكشف عن الأسعار علنا وتفضل التعامل المباشر أو عبر الهاتف الشخصي مع الجمهور، يرجع مسوقون الأمر إلى مخاوف الشركات من فرض الحكومة ضرائب على مبيعاتهم، بعد أن طبقت نظام تحصيل الضرائب بالفواتير الإلكترونية على شركات المقاولات.

ووفق مطورين عقاريين، فقد بلغ سعر المقبرة مساحة 40 مترا، تشطيب متوسط، يتراوح ما بين 320 ألف جنيه و350 ألفا، في العبور ومقابر طريق الفيوم وبدر والعين السخنة، ويصل إلى 600 ألف بمقابر 6 أكتوبر القديمة والقاهرة الجديدة، ومدينة نصر.

البيع بالتقسيط

ولمواجهة الغلاء الفاحش، يجري البيع بالتقسيط لدى بعض الشركات، ويجري على المقابر الحديثة، بعد دفع مقدم اتفاق للشراء بقيمة 10 آلاف جنيه، يعقبه سداد 180 ألف جنيه نقدا، لأول قسط، يتسلم بعدها المشتري المقبرة.

وتحصل قيمة المقابر القديمة نقدا، وتبدأ أسعارها من 600 ألف جنيه بالمدن الجديدة وترتفع إلى ما يزيد عن مليون جنيه، وسط مصر الجديدة، ومدينة نصر والأحواش الكبيرة بمدن 6 أكتوبر ومقابر الجيش بطريق العين السخنة، ومقابر القاهرة القديمة غير المعرضة للهدم.

وهكذا لم ترحم راسمالية العسكر المتوحشة الأحياء والأموات، على الرغم من تكفل جميع دول العالم بمهام دفن الموتى وتوفير  القبور عبر الحكومة بشكل تام، ولكن العسكر أدمنوا الإجرام والإتجار في دماء المصريين أحياء وأموات.

*”خرج ولم يعد” الفخراني يتاجر بأوجاع المصريين ويطبل لإجرام العسكر

في الغرف المغلقة تدور الأحاديث عن رابطة صداقة قوية بين لميس جابر زوجة الممثل يحي الفخراني، مع زوجة اللواء عباس كامل رئيس المخابرات في مصر، وهو ما جعل الفخراني يعرف طريقه إلى مجلس الشيوخ بالتعيين، أما لميس فأخذت مقعدها في برلمان المخابرات بالحب.

ولأن الأمر كذلك كان على الفخراني ولميس التطبيل كلما سنحت الفرصة لذلك، وهو ما حدث في برنامج الإعلامي أو إله التطبيل في دولة السيسي عمرو أديب، إذ خرج الفخراني مادحا في الظروف الاقتصادية السوداء التي تمر بها البلاد، مؤكدا: “أنا متفائل جدا بالوضع بفضل البنية التحتية، اللخبطة الاقتصادية في العالم كله وإحنا متأثرناش التأثر الكبير زي البلاد اللي حصلت فيها مجاعات”.

وتابع:”أنا متفائل جدا بمستقبل بلادنا، وأنا خلاص أخدت نصيبي وأنا مطئمن على ولادي وأحفادي”، ولفت يحيى الفخراني:”هناك مشروع فني لم يكتمل وأنا مشغول الأيام دي بمهرجان الدراما لإنه هيبقى في العلمين”.

أما زوجته لميس جابر فلم تدخر وسعا في التطبيل هي الأخرى، فأطلت بسحنتها القاتمة  في مقابلة مع برنامج «الشاهد» على شاشة «إكسترا نيوز»، التابعة للمخابرات، واخترعت قصة من وحي خيالها لإرضاء السيسي، وضمان تدفق العطايا والملايين إليها وإلى زوجها وحتى أولادها.

قالت لميس: إن “أسرتها التفت حول التلفزيون لمشاهدة بيان انقلاب 3 يوليو 2013، وحين أعلن وزير الدفاع وقتها السيسي قرار تعطيل الدستور، قفز زوجها يحيى الفخراني من مجلسه فرحا، وأخرج مسدسه وأطلق النيران في الهواء من الفرحة، في تعبير فطري”.

ولأن القصة المخترعة لا تكتمل ولا تختمر إلا ببعض البهرات وسكب الدموع، زعمت لميس أنها عاشت أياما كانت تبكي فيها خوفا على مصر بسبب وجود الإخوان، وكانت تخشى من تقسيم الوطن، ومن خريطة الشرق الأوسط الجديدة.

وعن تعيين الفخراني وزوجته في مجلس الشيوخ والبرلمان في وقت واحد، يقول رئيس حزب الوفاق القومي، محمد محمود رفعت: إن “مطالعة أسماء المعينين تعكس الانطباع ومنذ الوهلة الأولى أنهم من الأتباع المخلصين لفكر وسياسات الحكومة، وقد خلت من اسم معارض واحد”.

وأشار رفعت إلى تعيين بعض الشخصيات المثيرة للجدل كالدكتورة هدى جمال عبد الناصر، والمعلوم أنها لم تحمل من والدها إلا الاسم، وهي صاحبة الموقف الذي أثار غضب الناصريين جميعا في قضية تيران وصنافير، حين قررت أنها وجدت بجيب والدها ما يفيد بأن الجزيرتين سعوديتان”.

من جانبه، قال عضو البرلمان المصري السابق، مصطفى محمد مصطفى: “بداية فما بني على باطل فهو باطل، والنظام الانقلابي باطل، وكذلك مؤسساته”.

ويعتقد مصطفى، أن تلك التعيينات جاءت دون الاهتمام أو النظر للكفاءة أو الفائدة؛ ومثال ذلك تعيين بعض الممثلين والممثلات، ولا أدل على ذلك من تصريح سميرة عبد العزيز: “أنا اندهشت وفوجئت بتعييني بمجلس الشيوخ، وأنا لا أفهم شيئا بالسياسة، وفي حالة تأثير هذا المجلس على عملي الفني، فلا أرغب بالاستمرار في عضويته”.

وانتقد مغردون معظم تعيينات مجلس الشيوخ على خلفية تأييدهم للعسكر خاصة في قضية سعودية الجزيرتين، لا على مواقفهم الوطنية والخبرات السياسة أو حتى التكنوقراطية، ومنهم الفنان يحيى الفخراني، المنسوب له تصريح بمعاداة كل من يقول بمصرية الجزيرتين.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، فيديو يؤكد فيه الفنان يحيى الفخراني، على أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان، مشيرا إلى أنه يثق في كل من أكدوا ذلك، كما يثق في أن السيسي، لا يمكن أن يفرط في حق مصر، كما أكد أنه يرفض العمل مع أي شخص يعتقد بمصرية تيران وصنافير.

جاء ذلك بعد قرار تعيين الفخراني في مجلس الشيوخ، وتعيين زوجته لميس جابر في مجلس النواب، وهو ما اعتبره رواد هذه المواقع ثمنا لمواقفهما الداعمة للعسكر.

وكان ليحيى الفخراني موقف شبيه من ثورة 25 يناير، التي أطلق عليها ثورة إخوان، مشيرا إلى أنه شعر بالإهانة عندما شاهد محمد حسني مبارك في السجن.

ويرى أيضا أن ارتفاع الأسعار طبيعي، وأن الفقراء يتحملون جزءا كبيرا، أما الذين يشتكون هم الأغنياء، مؤكدا أن هناك من يحاولون نشر إشاعات مغرضة طيلة الوقت للنيل من العسكر الذي يثق فيه تماما.

أما زوجته الكاتبة لميس جابر، فأكدت أكثر من مرة  أن “25 يناير” لم تكن ثورة ولم تكن مجيدة، بل كانت مؤامرة مكتملة الأركان، حيث نجحت أمريكا في رأيها في استعمال الجماعات الإسلامية في الربيع العربي، لتقسيم الوطن العربي، من أجل تنفيذ “سايكس بيكو” ورفضت فكرة الاحتفال بثورة 25 يناير وأطلقت عليها “نكسة” .

قدم الفخراني العديد من الأعمال السينمائية من أهمها “جريمة في فجر الخميس”، و”الكيف”، و”الأقزام قادمون”، و”إعدام قاضي”، و”حب في الزنزانة”، و”عودة مواطن”، و”محاكمة علي بابا”، بالإضافة إلي عدد من الأدوار المسرحية منها: “حضرات السادة العيال”، و”كيمو والفستان الأزرق”، و”الملك لير”، و” خرج ولم يعد”.

تعرف على زميلته في الكلية “لميس جابر” عندما كان يشارك في مسرحية لـ”برنارد شو”، وحدث خطأ من إدارة المسرح في المشهد الأخير من المسرحية فترك المسرح غاضبا، وبين الكواليس أقنعته “لميس” بالعودة ليحيي الجمهور.

وبالفعل عاد للمسرح، وكانت هذه هي بداية الارتباط العاطفي بينهما، وتوجت بالزواج وإنجاب ثلاثة أبناء (شادي وطارق وأحمد)، وزوجته الآن كاتبة وسيناريست وطبيبة أمراض نساء وولادة.

مثل غالبية الفنانين، صدم الفخراني جمهوره بالانحياز الكامل للانقلاب الذي قاده وزير الدفاع السيسي ضد الرئيس المدني المنتخب الشهيد محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013.

* مسلسل انهيار المباني في مصر عرض مستمر.. وفاة 25 شخصا خلال شهر

انهار مبنى سكني من خمسة طوابق في القاهرة، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، حسبما ذكرت سلطات الانقلاب، بينما كان رجال الإنقاذ في مكان الحادث يبحثون بين الأنقاض، بحسب ما أفاد موقع “الجزيرة.نت”.

والكارثة هي ثاني مبنى ينهار خلال يومين بعد وفاة أربعة أشخاص يوم الأحد في شمال مصر، وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط التي تديرها الدولة أن فرق الإنقاذ انتشلت تسع جثث على الأقل من تحت أنقاض المبنى يوم الاثنين في حي حدائق القبة في القاهرة ، على بعد حوالي 3.2 كيلومتر من وسط المدينة، كما تم نقل أربعة ناجين إلى المستشفى وأخلت السلطات مبنى سكنيا مجاورا.

وكان الهيكل عبارة عن مبنى سكني من خمسة طوابق، وقال نائب محافظ القاهرة حسام فوزي: إن “الانهيار كان نتيجة قيام أحد سكان الطابق الأرضي بإزالة عدة جدران أثناء أعمال الصيانة، تم اعتقال الرجل وجاري التحقيق في الحادث” وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

وقالت وزارة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب إنها “ستقدم 60 ألف جنيه مصري 1939 دولارا لأسر الضحايا التسعة الذين قتلوا في الحادث”.

وأضافت الوزارة أيضا أنها ستقدم المساعدات للمصابين وتراقب الأضرار التي لحقت بالممتلكات المجاورة، وطوقت قوات داخلية السيسي المنطقة، بينما قامت فرق الإنقاذ بتمشيط الأنقاض بحثا عن ناجين محتملين، وفقا لتقارير محلية.

ويعد انهيار المباني أمرا شائعا في مصر، حيث تنتشر أعمال البناء الرديئة ونقص الصيانة على نطاق واسع في مدن الصفيح وأحياء المدن الفقيرة والمناطق الريفية.

وقتل شخصان خلال انهيار جزئي لمبنى في الإسكندرية يوم السبت، ويوم الأحد ، فقد أربعة أشخاص حياتهم وأصيب 13 آخرون في انهيار مبنى آخر في شمال مصر، وفي يونيو، قتل 10 أشخاص عندما انهار المبنى المكون من 13 طابقا في مدينة الإسكندرية الساحلية.

وفاة 25 شخصا خلال شهر

ومع انهيار يوم الاثنين في القاهرة، يرتفع ذلك عدد القتلى من انهيار المباني في مصر خلال الأسابيع الأربعة الماضية إلى 25 على الأقل.

وفي عام 2021 ، قتل ما لا يقل عن 18 شخصا، وأصيب عشرات آخرون عندما انهار مبنى سكني في القاهرة.

وحاولت حكومة السيسي اتخاذ إجراءات صارمة ضد المباني غير القانونية في السنوات الأخيرة بعد عقود من التراخي في تطبيق القانون، كما تقوم سلطات الانقلاب ببناء مدن وأحياء جديدة لإعادة إسكان أولئك الذين يعيشون في المناطق المعرضة للخطر.

ومع ارتفاع قيمة العقارات في المدن الكبرى مثل القاهرة ومدينة الإسكندرية المطلة على البحر المتوسط ، فإن المطورين الذين يسعون لتحقيق أرباح أكبر غالبا ما ينتهكون تصاريح البناء، غالبا ما يتم إضافة طوابق إضافية دون تصاريح حكومية مناسبة.

* انهيار عقار مكون من 3 طوابق بالخليفة في القاهرة

شهد حي الخليفة التابع لمحافظة القاهرة انهيار عقار سكني مكون من 3 طوابق.

وكشف مصدر بوزارة الصحة والسكان عن الإصابات الأولية لحادث انهيار عقار منطقة الخليفة.

وأوضح مصدر أن الحادث أسفر عن وفاة شخص وإصابة آخر، مؤكدا أنه جار انتشال باقي المواطنين من تحت العقار من قبل الحماية المدنية.

وتكثف الحماية المدنية من جهودها للبحث عن باقي السكان أسفل أنقاض عقار الخليفة المنهار والمكون من 3 طوابق.

* البنك المركزي يطرح أذون خزانة بـ 43 مليار جنيه غدًا الأربعاء

عجل البنك المركزي المصري من طرح أذون الخزانة بقيمة 43 مليار جنيه ليكون صباح غدًا الأربعاء بدلاً من يوم الخميس، بسبب إجازة رأس السنة الهجرية.

ويتولى البنك المركزي طرح أدوات الدين الحكومي قصير وطويل الأجل من سندات وأذونات خزانة وصكوك سيادية، نيابة عن وزارة المالية لسد عجز الموازنة العامة للدولة.

الاحتلال يستعد لربط نفسه بميناء دمياط أهم موانئ مصر.. الاثنين 17 يوليو 2023م.. السيسي أعطى أثيوبيا الضوء الأخضر لإكمال سد النهضة بضغوط من عيال زايد

الاحتلال يستعد لربط نفسه بميناء دمياط أهم موانئ مصر.. الاثنين 17 يوليو 2023م.. السيسي أعطى أثيوبيا الضوء الأخضر لإكمال سد النهضة بضغوط من عيال زايد

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*وفاة المعتقل هاني سمير في محبسه

استمرارا لمسلسل اغتيال المعتقلين في سجون الانقلاب العسكري توفي المعتقل هاني سمير، من البساتين، وفقا لمنشور نشرته شقيقته

وبسبب غياب المعلومات التي يمكن أن يتم الحصول عليها من الجهات الأمنية وافتقاد الشفافية لم تتوفر أية معلومات أخرى عن الجريمة

وتشير منظمة “حقهم” المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إلى أن “سمير” توفي يوم 14 يوليو الجاري داخل محبسه، دون توفر أية معلومات إضافية عن الضحية أو ملابسات الوفاة حتى الآن

 

*ظهور 26 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 26 مختفيًا قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد الحسانين عمر موسى
  2. أحمد رجب حسني عبد العال
  3. أسامة محمد إبراهيم أحمد
  4. إسماعيل محمود أحمد عبد النبي
  5. أشرف محمود عبد السيد حسن
  6. حسام محمد إبراهيم شمس الدين
  7. حسام نجاح محمد علي
  8. حسين محمد السيد حسن
  9. خالد أحمد محمد حسن
  10. خالد محمد إمام جودة
  11. رأفت محمد محجوب السيد
  12. السيد أحمد السيد محمد
  13. السيد أحمد عبد المنعم حسن
  14. السيد فاروق محمد قنديل
  15. السيد محمد الهادي عامر
  16. شريف محمود عبد النبي أحمد
  17. شريف محمود مصطفى أحمد
  18. عاصم أحمد محمود محمد
  19. عبده محمود عطا الله
  20. فتحي محمود السيد حسن
  21. محمد أحمد محمد علي
  22. محمد سمير أحمد عبد السيد
  23. محمد مصطفى محمد السيد
  24. محمود سيد عبد السلام شلقامي
  25. مصطفى محمد السيد يونس
  26. وائل حسن أحمد مصطفى

*استغاثة لإنقاذ معتقل مصاب بورم خبيث ومرض مناعي خطير

كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن معاناة المواطن أحمد نادر عبد القادر حماد متولي 30 عاما، في سجن القناطر رجال من مرض السكري وضمور في البنكرياس، والسرطان، ومرض مناعي يهاجم الأعصاب، وورم خبيث في رجله جعلها مهددة بالبتر.

وفوق كل معاناته، تتعنت إدارة السجن في علاجه؛ مما يفاقم حالته ويهدد حياته بالخطر، وهو مقبوض عليه في يونيو 2016، ومعاد تدويره، ومحبوس احتياطيا في قضية جديدة منذ 2020.

*استمرار اختفاء المواطن ”عبدالمنعم الشحبور” قرابة 8 سنوات

تواصل قوات أمن الانقلاب اختفاء المواطن/ عبد المنعم مصطفى إبراهيم الشحبور – فني أول شئون هندسية بمجلس مدينة العريش -أجا محافظة الدقهلية، وذلك منذ 7 سبتمبر 2015 من كمين أمام محافظة شمال سيناء أثناء عودته من عمله، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

وكان أهله قد أرسلوا تلغرافات إلى المسئولين، ولم يستجب أحد حتى الآن رغم حالة المواطن الصحية السيئة، فهو مريض بالسكري والكبد.

*مأساة 5 شباب حبسوا ظلما وحكم عليهم بالإعدام في “هزلية فض الاعتصام”

بالتزامن مع الذكرى العاشرة لاعتقال المحامي أحمد فاروق الحاصل على درجة الماجستير في القانون و4 آخرين،  أعادت الشبكة المصرية نشر الحقيقة الكاملة كما يرويها “فاروق” أحد المحكوم عليهم بالإعدام، والذي استنفد كافة درجات التقاضي في القضية المعروفة إعلاميا بـ”هزلية مذبحة فض رابعة” حيث سرد ما حدث معه ومع بقية زملائه تحت عنوان “القصة الكاملة”: 

قضية الصباع _ الفصل الأول: 

تبدأ أزمة اعتقال خمسة شباب (محمد وهو مدير شركة، ومصطفى، طالب، والمهندس هيثم، والمحامي أحمد، والطالب شهاب)، بالتحديد يوم 15/7/2013 حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل عندما وجد الخمسة الذين جمعتهم ربما المروءة أو الشجاعة ولا أقول الصدفة ولكن القدر، حيث انتهى بعضهم من صلاة التهجد في أحد المساجد الصغيرة والبعض مع أصحابه يتحدث، ولكن عندما وجد الشباب أن أشخاصا متجمعين حول شخص يضربونه ضربا شديدا فانطلقوا مسرعين ليستفسروا عما يحدث، فوجدوا أن مجموعة من عمال الجراج وكثير ممن يطلق على أحدهم لفظ ( السايس ) الذي ينظم أماكن ركن للسيارات يضربون سايسا غريبا لا يرغبون أن يكون معهم، مبررين ضربهم له بأنه سرق من أحدهم الموبايل الخاص به ووجدوه، الشاب يستنجد بهم فما كان منهم إلا أن عرضوا حياتهم للخطر ودافعوا عنه وخلصوه من أيدي العمال الذين كانوا يضربونه بصعوبة. 

وكان السايس في حالة مزرية وملئ بالكدمات التي لم تكن واضحة، حيث كانت الرؤيا ضعيفة وقتها، فتوجهوا محاولين إسعافه وذهبوا به إلى مستشفى قريبة، ولكنها كانت صغيرة أشبه بالعيادة ولم تكن فيها الإسعافات اللازمة ونصحهم الطبيب بأن يذهبوا إلى مستشفى كبيرة وتقبل الحالة لأن ليس كل المستشفيات تقبل الحالات هذه، ومن المستشفيات التي تقبل حالته هي مستشفى ( البنك الأهلي ) بالتجمع الخامس (القاهرة الجديدة) علما بأن الواقعة كانت في مدينة نصر بالقرب من (رابعة العدوية) ولا أقول طيبة أم مروءة أم شجاعة أم سذاجة كما وصفها البعض أننا علي الفور تحركنا، وقام أحد الشباب بإحضار سيارته وركبنا بها ومعنا الشخص المضروب المحتاج إلى علاج وهو بالرغم من الكدمات التي به إلا أنه كان يشعر بكل ما يدور حوله وكان لا يصمت لسانه عن شكر الشباب الخمسة حيث يعرضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذه. 

وعلى الفور تحركت السيارة مسرعة إلى المستشفى مستخدمة الطريق الدائري , حيث ركب اثنان منهم بجوار الشاب الذي يقود سيارته واثنان في المقعد الخلفي مع ( السايس ) وأثناء سيرهم بالسيارة حدث تلف في إحدى عجلات السيارة على الطريق الدائري الذي يبعد كيلو متر عن مدخل التجمع الخامس ( القاهرة الجديدة ) فما كان منهم إلا أن أوقفوا السيارة، حيث أوقفها قائد السيارة ونزلوا منها ليقوموا بتغيير العجلة التالفة وأثناء ذلك جاءت ثلاث سيارات شرطة تابعة لمباحث الطرق وأمن الطرق، بالإضافة إلى أمن مركزي وكانوا مسلحين بكميات كثيرة من الأسلحة، فأوقفوا سيارتهم ونزلوا منها ليروا سيارتنا ويسألوا لماذا نقف في الطريق، فقلنا لهم إننا نصلح عجلة السيارة وكادوا أن يذهبوا لولا أنهم أرادوا أن يقوموا بإجراءات تفتيشنا والسيارة فتقبلنا ذلك. 

وعندما وجدوا الشخص المصاب فأحس بنظرات دهشة تجاهه، حيث كان متعبا بسبب الإصابة فقالوا  لأفراد الشرطة أنه “سايس” ووجدوا بعض الأشخاص يضربونه بحجة أنه حرامي وأن هؤلاء الخمسة شباب أنقذوه وكانوا ذاهبين إلى المستشفى وعندما سمع الضباط ذلك وبعدما فتشوه وفتشوا العربية ولم يجدوا أي شيء سوى هواتفنا الشخصية وإثبات هويتنا وعلاج لأحد الشباب، صاحب السيارة ( هيثم )، وسألوا السايس بعض الأسئلة ، ضربت فين ومتى فعندما علموا أنه ضرب في مدينة نصر، في مكان قريب من رابعة العدوية، الذي كان فيه الاعتصام وقت ذلك، وبالرغم من أنه قال بأن من ضربه عمال الجراج وسايس مثله، وأننا أنقذناه إلا أنهم بعد أن سلموا الهواتف وإثبات الشخصية ولم يجدوا أي أسلحة أو  أي شيء مريب، بدأ الضباط يجروا اتصالات بقيادتهم ويحكوا لهم ما حدث وكان ذلك حوالي الساعة الثالثة صباحا تقريبا، وأثناء قيام الضباط بالتحدث في هواتفهم المحمولة مع قيادتهم طلب منهم قيادتهم أن يذكروا أسماء الخمسة شباب، فما كان من الضباط إلا أن أخذوا منهم بطاقتهم الشخصية مرة ثانية ليملوا الأسماء إلى قيادتهم وفجاة وبعد انتهاء مكالمتهم مع قيادتهم الشرطية وبعد أن أملوا عليهم أسماء الشباب وأثناء ما تم إصلاح عجلة السيارة وهم الشباب باستكمال طريقهم إلى المستشفى لعلاج (السايس) وجدوا أن وجوه الضباط قد تغيرت بعد أن أملوا أسماء الشباب على قيادتهم وامتنعوا أن يعطوا البطاقات الشخصية للشباب، بل وأخذوا تليفوناتهم الشخصية غصبا عن الشباب، وبدؤوا يطلبوا من الأمناء والعساكر القبض علينا. 

فصاح بهم الشباب وقالوا: “لن نذهب معكم ولماذا تقضبون علينا ؟ كنا متعجبين وقتها ولكن من القسم عرفنا أن معنا اثنان إخوة أشقاء أبناء الدكتور عبد الحي الفرماوي، وصممنا ألا نذهب معهم بالرغم من تهديدهم لنا بالسلاح الكثير الذي كان معهم، وأثناء ذلك وجدنا سيارات شرطة أخرى تأتي إلى المكان الذي كنا فيه وبعد أن كان الضباط يتحدثون معنا بشكل طبيعي وبهدوء، بل وكانوا يشكرونا على إنقاذنا للشخص المصاب تغيرت وجوههم وأرادوا القبض علينا، وأثناء ذلك عندما وجد الضباط تصميم الشباب على عدم التحرك معهم ورفض القبض عليهم، فبدأ يتكلم أكبر رتبة فيهم، فقال للشباب ستذهبون للقسم كشكل إجرائي لتقولوا شهادتكم ثم تذهبوا ، ولكن كان أثناء حديثه هذا يتوعد ويهدد بأن الموضوع ليس من اختيار الشباب الخمسة ولكن سيذهبوا كما قال صراحة  بالعافية وغصب عنكم ، طبعا كان مشهدا صعبا أن تحاط بكمية كبيرة من الضباط والأمناء والعساكر محملين كلهم بالأسلحة النارية الكثيرة فما كان منا إلا أن تحركنا للقسم. 

الفصل الثاني: 

بعد أن انطلق الشباب الخمسة (محمد ومصطفى وهيثم وشهاب وأحمد إلى قسم أول القاهرة الجديدة، بالرغم من أن المكان الذي كانوا فيه لحظة القبض عليهم كان يتبع من حيث المنطقة لقسم أول مدينة نصر، إلا أن الضباط أرادوا أن يبعدوا الشباب عن قسم أول مدينة نصر لأنه قريب من اعتصام رابعة في ذلك الوقت 15/7/2013  خوفا وظنا منهم أن من في الاعتصام يمكن أن يخرجوا الشباب الخمسة المظلومين من قسم أول مدينة نصر , لذلك ذهب الضباط بالشباب إلى قسم أول القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس لكي يبعدوا بالشباب عن مكان الاعتصام في رابعة، وبعد حوالي نصف ساعة تقريبا وصلوا لقسم أول القاهرة الجديدة وكانت الساعة حوالي 3:30 صباحا وكان فجر يوم الاثنين 15/7/2013 الموافق 6 رمضان قد أذن , ومن الطبيعي عندما تدخل إلى أي قسم شرطة في ذلك الوقت فتجد القسم به عدد قليل من الضباط والأمناء ومعاوني المباحث، ولكن عندما وصل الشباب الخمسة إلى القسم في ذلك الوقت بعد أذان الفجر بقليل وجدوا القسم مكتظا بضباط الشرطة وأمناء ما بين ضباط وأمن مركزي وأمن دولة وقوات خاصة شرطة وضباط مباحث وعدد كبير من الأمناء ومن العساكر فوجدوا القسم ممتلئ على آخره بالضباط والأمناء  ومظهرين النية  لهؤلاء الشباب لإدانة وتوريط الشباب في قضية الضباط فعلوها كما سيتبين بعد قليل. 

فاتفق الضباط والأمناء والعساكر في القسم مع سبق الإصرار والترصد على توريط الشباب في قضية كبيرة كما سيظهر لكم , وعندما دخل الشباب إلى القسم كان هناك عدد كبير أيضا من الضباط في انتظارهم خارج القسم وأول ما شاهد الضباط الشباب والسيارة التي كانوا يركبونها ( سيارة هيثم ) فقال بعضهم  هذه السيارة ملك للشعب وقال البعض الآخر لقد أصبحت ملكا لنا، وحتى تاريخ اليوم مازالت السيارة تحت أيدي الشرطة لأنهم جعلوها حرزا في القضية وحتى الآن بعد مضي أكثر من 15 شهر لم يستطع هيثم إرجاع سيارته منهم وعندما دخل الشباب إلى القسم جاء لاستقبالهم عدد من الضباط فأخدوا الشباب وجذبوهم بطريقة قاسية ووضعوا كل واحد من الشباب الخمسة في ركن في القسم موجها وجهه إلى الحائط , مانعين الشباب من التحدث مع بعضهم، ناهيك عن سبهم للشباب بالإضافة إلى عبارات تهديد للشباب ( إحنا هنوريكم  إحنا هنعملكم قضايا وهنحبسكم يا بتوع الاعتصام يا إخوان، وأثناء ذلك أخذوا الشخص الذي معنا ( المجني عليه في قضية الصباع ) والذي اتهمونا بأننا ضربناه ووضعوه في غرفة وقاموا بتعذيبه وضربه وكان صوته عاليا ويصرخ من شدة آلام الضرب والتعذيب في الغرفة، وكان الشباب يسمعون صوته يزداد صراخا ولم يعلم الشباب ما الذي يحدث بالضبط، ولماذا تم القبض عليهم من البداية ولماذا يضربون الرجل الذي كان معهم؟.

لم يعرفوا وقتها ولكنهم عرفوا بعد قليل إنهم يعذبون الرجل ويضربوه بهذه الطريقة لكي يجعلوه يعترف بأن الشباب هم من فعلوا به ذلك وعذبوه , وأثناء قيام بعض الضباط بضرب وتعذيب الرجل  المجني عليه ، كان البعض الآخر ينظر في موبايلات الشباب التي أخذوها منهم بالقوة والتهديد وكان بعضا منهم يأتي كل مدة ليتحدث مع كل واحد من الشباب الخمسة ويسأله أسئلة غريبة ( إنت كنت في الاعتصام ولا لأ  ؟ والناس قاعدين ليه هناك ؟ وأنت شغال إيه ؟ وغيرها ….. ) ليس لها أية علاقة بما حدث معنا أو كيف تم القبض عليهم ظلما , لأنهم يعرفوا أن الشباب لم يفعلوا شيئا في الرجل الذي أراد من الشباب أن يذهبوا به للمشفى لعلاجه.

وأثناء ذلك كان في سيارة الشاب المهندس ( هيثم ) صندوق به عدة أدوية لعلاج بعض الأمراض ( كالقئ  والبرد وغيره …… ) كانت موجودة في علبة ومعها روشتة لوصف كل علاج ، فكان الضباط بعد أن وجدوها في سيارة الشباب سألوا عن صاحب علبة الدواء، فقال لهم الشاب إنها ملكي وكانوا يسألونه عنها وكيف تستخدم وكل فترة يأتي ضابط ليسأله ويشرح له كيف تستخدم، وقام أحد الضباط وأخذها بكل محتوياتها وأخذوا من الشباب أشياء كثيرة ملكا له، ثم بعد ذلك قام ضابط أمن مركزي برتبة رائد ومسك موبايل أحد الشباب ونادى ، موبايل من هذا، فرد عليه الشاب أحمد قائلا اإنه يخصني، فجاء الضابط إلى الشاب أحمد وهو يتصفح موبايله ويسأله بعض الأسئلة.

فجأة خرج الشاب السايس وبه إصابات تعذيب قال له الضباط مين االلي عمل فيك كدة؟ قاله وهو ينزف دما من كل جسمه الإخوان المسلمين وأشار إلينا، وهنا كلبشوا الشباب الخمسة خلفي وحطوهم في الحجز .

* الاحتلال يستعد لربط نفسه بميناء دمياط أهم موانئ مصر

أعلنت شبكة (Ocean Network Express) One عن توسيع خدماتها من وإلى إسرائيل، عبر الـ AIB والتي ستربط إسرائيل بأهم موانئ مصر في البحر الأبيض المتوسط.

ووفقا للإعلام العبري فإن هذه الخدمة ستستمر في ربط إسرائيل عبر ميناء دمياط في مصر بالعديد من الموانئ والوجهات في قارة أوروبا والعالم.

كما ستوفر هذه الخدمة التي ستربط البحر الأدرياتيكي وإسرائيل ومصر واليونان، بوابة دخول وخروج جديدة للعملاء في أوروبا والشرق الأوسط.

ومن المتوقع أن تلبي الخدمة المعايير العالية لشبكة الشحن العالمية مع خدمة موثوقة وعالية الجودة تفي بالجدول الزمني.

وصرحت وكالة الشحن Crown، التي تمثل سلسلة ONE في إسرائيل، أن الخدمة الفريدة تربط البحر الأدرياتيكي بإسرائيل وتوفر بوابة للعملاء في أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، كما ستستمر الخدمة في ربط إسرائيل عبر ميناء دمياط في مصر بالعديد من الموانئ والوجهات في العالم هذا بالإضافة إلى الخدمات المباشرة الحالية لإسرائيل والتي ستستمر في التنسيق المعتاد كجزء من خدمة MD3.

كما ذكرت وكالة Crown Shipping أن شركة ONE للشحن لديها مجموعة واسعة من الخدمات التي تتردد على ميناء دمياط وتوفر تغطية لموانئ في آسيا والهند وأمريكا الشمالية وشمال أوروبا والدول الاسكندنافية وتركيا والبحر الأبيض المتوسط.

*الانقلاب يملك الأجانب عقارات دون حد أقصى مقابل الدولار

بعد إعلان حكومة الانقلاب عن تيسيرات في منح الجنسية مقابل العملة الأجنبية في مارس الماضي، أعلنت إلغاء الحد الأقصى لعدد العقارات التي يمكن للأجانب امتلاكها.

ووفق القواعد الجديدة فإنه سيتم السماح ولأول مرة للأجانب بتملك العقارات في البلاد دون حد أقصى، وذلك في حال موافقة برلمان السيسي على التعديلات التي أدخلتها الحكومة، في حين ينص قانون تنظيم تملك غير المصريين العقارات المبنية والأراضي الفضاء الصادر في عام 1996 المعمول به في الوقت الحالي، على جواز تملك الأجانب عقارين على الأكثر بغرض السكن في جميع أنحاء الجمهورية.

وللاستفادة من إمكانية شراء العقارات دون حد أقصى سيلتزم الأجانب بشراء العقار، ولكن بالعملة الأجنبية، وأن يجري تحويل العملة الأجنبية من خارج البلاد.

ولا يهم هوية البائع، سواء كنت تشتري من شركة مملوكة للدولة أو مطور خاص، ولن يسمح للأجانب بشراء عقار ثالث أو أكثر إلا بالعملة الأجنبية، لكن حتى الآن، لا يزال بإمكان الأجانب شراء أول عقارين بالجنيه المصري إذا كانوا يشترون من بائع أو مطور من القطاع الخاص.

*ارتفاع ديون مصر يهدد بسقوط الجنيه لقاع جديد

شكل ارتفاع معدل الدين العام (الداخلي والخارجي) في مصر بعد أن اقترب من 100% من الناتج الإجمالي هاجسا قويا للحكومة المصرية، ويضغط بشكل سلبي على الاقتصاد المصري الذي يعاني من تراكم ديون وصعوبة الاقتراض في آن واحد، وسط مؤشرات على استمرار الأزمة.
بالعودة إلى وعود الحكومة المصرية عام 2019، فقد أخفقت في تقليل معدل الدين العام، عندما أعلنت أنها تستهدف خفض معدل الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 77.5% خلال الـ 3 سنوات المقبلة بنهاية العام المالي 2022/2021، وما حدث هو العكس؛ فقد انفرط معدل الدين إلى 98% أي بزيادة قدرها 20% على الأقل.
وتتوقع الحكومة المصرية أن يقفز الدين العام إلى 98% من الناتج المحلي، على أقل تقدير، وفق تصريحات وزير المالية، محمد معيط، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية حققت فائضا أوليا في الحساب الختامي للموازنة العامة للعام المالي الماضي بلغ 164.3 مليار جنيه (5.3 مليار دولار).
وألقى الوزير باللوم على ارتفاع أسعار الفائدة، وتغير سعر الصرف والآثار التضخمية، لافتا إلى أنه لولاها لكانت المعدلات أفضل من ذلك بكثير، وليس سياسات حكومته التي يتهمها خبراء ومحللون اقتصاد محليون وعالميون بالإفراط في الاقتراض والاستدانة دون عوائد حقيقية.
الضرائب تنقذ الموازنة
بحسب وزير المالية، بلغت الإيرادات العامة 1501 مليار جنيه، (الدولار يعادل 30.9 جنيه)، أغلبها إيرادات ضريبية، وهو ما ساعد دون تدهور العجز في الحساب الختامي للموازنة، حيث ارتفعت بـ23.1% في واحد من أعلى معدلات زيادة إيرادات الضرائب ما يعكس توجه الحكومة إلى زيادة الضرائب للتغلب على عجز الموازنة المزمن.
وقفزت فوائد الديون بنسبة 44.5% في الموازنة المصرية وبلغت 1.12 تريليون جنيه، مقابل 775 مليار جنيه في التقديرات المتوقعة للسنة المالية الفائتة، متجاوزة بذلك أسوأ التوقعات الحكومية، وتقديراتها لحجم زيادة الديون؛ بسبب انهيار العملة المحلية.
وتتوقع وزارة المالية أن تستحوذ مدفوعات خدمة الدين، الداخلي والخارجي، على حوالي 52.3% من الإيرادات، وتمثل 37.4% من إجمالي المصروفات، في السنة المالية 2024/2023 على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة، وتكلفة الاقتراض، وتغير سعر الصرف
سياسة ديون بلا تنمية
اعتبر الأكاديمي المصري، وأستاذ التمويل والاقتصاد بجامعة إسطنبول، أشرف دوابة، أن “أزمة ارتفاع الدين العام أزمة مزمنة في مصر، وخروج عن الحدود الآمنة؛ لأن الدولة اعتمدت سياسة ديون بلا تنمية أو قيمة مضافة“.
وأضاف أن “زيادة حصيلة الإيرادات الضريبية هي الملاذ الوحيد للحكومة لتقليل عجز الموازنة، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن المواطن المصري ليست لديه القدرة على تحمل كل آثار الأزمة الاقتصادية الناجمة عن سوء التخطيط والإدارة“.
أما في ما يتعلق بخفض قيمة الجنيه مجددا وسط التحديات الراهنة وعدم تحقيق أي انفراجة في التدفقات الأجنبية رغم خفضها 3 مرات على التوالي، فإن دوابة يرى أن “سبب الأزمة مع صندوق النقد الدولي هو عدم تحرير سعر صرف الجنيه بشكل كامل، لذلك فإنه امتنع عن صرف الشريحة الثانية لمصر، وأعتقد أن الحكومة تأخذ هذا الأمر بجدية وما يترتب عليه من مخاطر وتسعى للمضي قدما في برنامج خصخصة الشركات الحكومية“.
خفض جديد للجنيه أم إدارة الخفض
وفي ظل تباطؤ حركة التدفقات الأجنبية وانتظار حدوث معجزة بتدفقات كبيرة وسريعة أصبحت مصر بين خفض الجنيه مجددا واحتمال تأثير ذلك على الأمن القومي، أو القيام بإصلاحات اقتصادية تتضمن إنهاء عسكرة الاقتصاد وهو أمر يستبعد حدوثه حاليا.
كما أن تخفيض قيمة العملة المحلية مرة أخرى ليس حلا مضمونا للأزمة، وقد ترغب السلطات المصرية في إدارة تخفيض آخر بعد تأمين بعض التدفقات الدولارية، ولكنها تظل رهن تحقيق تقدم ملموس في بيع أصول الدولة بوتيرة أسرع لتأمين تلك التدفقات.
تبعات ومآلات خفض العملة المحلية

في اعتقاده، يقول خبير الاقتصاد الدولي، إبراهيم نوار، إن “تخفيض قيمة العملة سيؤدي إلى مضاعفات سيئة جدا على صعيد معدل التضخم المحلي، وتكلفة الواردات، كما أنه سيؤدي أيضا إلى نقص عرض السلع في السوق، ومن ثم ارتفاع الأسعار“.
وأكد أنه “يجب إجراء مراجعة كاملة للسياسة الاقتصادية، خصوصا سياسات الإنفاق، وسعر الصرف، والسياسة التجارية”، مشيرا إلى أن “أي تدفقات دولارية ستتبخر بسرعة في تمويل سداد أقساط وفوائد الديون“.
ورأى نوار أنه “في حال تخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية فإن هذه الحكومة، حتى إذا استمرت فستكون في وضع لا تحسد عليه حتى يونيو من العام القادم“.
واعتبر الخبير الاقتصادي أن “الارتفاع الصارخ في الدين العام يعكس فشل الحكومة في تحقيق مستهدفات الميزانية، وفي إدارة استراتيجية الدين العام، وفشلها في إدارة السياسة المالية للدولة وتحقيق أهدافها. الإنفاق العام للحكومة أفلت خارج دائرة السيطرة، وسوف تواجه الحكومة اختبارا أشد صعوبة في السنة المالية الحالية“.
هذا الدين المتراكم ترجمته وكالات التصنيف الائتماني إلى أرقام، حيث خفضت وكالة “فيتش”، تصنيف مصر، لأول مرة منذ 2013، درجة واحدة من “بي +” إلىبي”، وعدلت نظرتها المستقبلية من “مستقرة” إلى “سلبية”، وهو الخفض الثاني بعد قيام وكالة موديز، في شباط/ فبراير الماضي، بخفض التصنيف الائتماني السيادي لمصر درجة واحدة إلى “بي 3” من “بي بي 2” مع إمكانية خفضه مجددا.
وارتفعت أرصدة الدين الخارجي المصري إلى 165.361 مليار دولار، بنهاية مارس/ آذار الماضي مقابل 157.801 مليار دولار بنهاية نفس الشهر من العام الماضي، بزيادة 7.560 مليار دولار، حسب ما كشفت بيانات حكومية.

بلغت نسبة الدين الخارجي فقط إلى حصيلة صادرات السلع والخدمات 214% بنهاية العام الماضي، وقفز نصيب الفرد بمصر من الدين الخارجي 1431 دولارا لكل مصري العام الماضي، بزيادة 127 دولارا لنصيب الفرد في العام الأسبق.

*السيسي أعطى أثيوبيا الضوء الأخضر لإكمال سد النهضة بضغوط من عيال زايد

أثار إعلان نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي عن الشروع في مفاوضات عاجلة، للانتهاء من اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء سد النهضة وقواعد تشغيله، انتقادات حادة من جانب الخبراء والمراقبين لملف سد النهضة الأثيوبي وتأثيراته الكارثية على مصر والمصريين .

ووصف الخبراء لقاء عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد على هامش قمة دول جوار السودان التي عقدت بالقاهرة مؤخرا، وإصدار بيان مشترك يزعم أنه سيتم بذل جميع الجهود الضرورية للانتهاء من اتفاق بشأن سد النهضة خلال أربعة أشهر، بأنه تضييع للوقت وتمكين لأثيوبيا للانتهاء من مشروعها دون ممارسة أي ضغوط عليها .

وأكدوا أن مسار الأحداث المتعلقة بسد النهضة تكشف أن السيسي أعطى أثيوبيا الضوء الأخضر منذ البداية لبناء السد وإكماله، وذلك بضغوط من عيال زايد بالإمارات مقابل دعمهم لانقلابه على أول رئيس مدني منتخب في مصر الشهيد محمد مرسي .

يشار إلى أن اتفاقية عام 1959 تنص على حصول مصر على حصة من مياه النيل تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب من إجمالي التدفقات، التي قدرتها الاتفاقية بـ84 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان بموجب الاتفاقية على 18 مليار متر مكعب.

وهي الاتفاقية التي ترفض إثيوبيا الاعتراف بما جاء بها، بحجة أنها امتداد لاتفاقية وُقِّعت عام 1929، في ظل وقوع غالبية دول حوض النيل تحت الاستعمار البريطاني، وتحاول أديس أبابا تحريض باقي دول الحوض على إعادة تقسيم مياه النيل.

ضغوط أبوظبي

من جانبه قال محمد حافظ أستاذ هندسة السدود:  إن “هناك احتمالية كبيرة جدا، أن يقود لقاء السيسي وأبي أحمد، إلى مفاوضات أبوظبي مرة أخرى والتي توقفت، بعد خروج مصر منها في 23 مارس الماضي، اعتراضا على موقف الإمارات الداعم للدولة الإثيوبية، ومحاولة إجبار مصر على الموافقة بحصول إثيوبيا على حصة ثابتة من إجمالي تدفقات النيل الأزرق عند موقع سد النهضة، حيث يقدر متوسط التدفق السنوي بنحو 48.5 مليار متر مكعب”.

وكشف حافظ في تصريحات صحفية أن هناك ضغوطا على الطرفين المصري والإثيوبي من قبل أبوظبي، التي تربط شرط مساعدة السيسي اقتصاديا وشراء الأصول المصرية، بموافقته على حصول إثيوبيا على حصة من تدفقات النيل الأزرق.

وتوقع في ظل ورطة السيسي الاقتصادية ومحاولته إثبات أنه قادر على حلها، أن يكون هناك احتمال كبير جدا أن توقع إثيوبيا على اتفاق ملزم مع مصر قريبا، يوافق فيه السيسي على حصة إثيوبيا، وهي أكبر من 9 مليارات وأقل من 16 مليار متر مكعب.

وحول مبدأ “تقاسم العجز”، في حال تراجع مستويات الفيضان والأمطار على الهضبة الإثيوبية، وأن الدول الثلاث ستتحمل ذلك النقص بتنسيق بينها، وأن إثيوبيا غير ملزمة بتوفير كميات محددة أو حصص ثابتة خلال تلك الفترة، قال حافظ: إن “هذا النص سيتضمنه أي اتفاق ملزم بين مصر وإثيوبيا، وكالعادة سيُترك دون تحديد المصطلحات الفنية بقيم عددية، مثلما حدث مع اتفاقية مبادئ سد النهضة، فلن يحدد عدديا مصطلح تراجع مستويات الفيضان بقيم محددة، ولن يحدد أيضا معنى النقص، ولن يحدد مصطلح توفير كميات بأرقام محددة، بل ستُترك هذه المصطلحات من دون تفسير، مما يسمح لإثيوبيا بتفسيرها لمصلحتها، مثلما حدث في اتفاقية المبادئ”.

وأشار إلى أنه ليس هناك طرف ثالث محايد بين مصر وإثيوبيا يمكنه تعريف فيضان النيل الأزرق، ولا بد من الاعتماد كليا على البيانات الإثيوبية، التي غالبا ما ستعطي بيانات لن تكون في مصلحة مصر.

الطرف الأقوى

وحذر عبد المولى إسماعيل منسق منتدى “الحق في المياه بالمنطقة العربية”، من أن التفاوض الآن، في ظل الوصول للملء الرابع، يصبّ في مصلحة الطرف الأقوى المتمثل في الجانب الإثيوبي مشيرا إلى أن تأخير المفاوضات حتى هذه اللحظة والمماطلة هدفهما إضعاف الموقف وأن تكون قدرة الجانب المصري محدودة في التفاوض .

وقال إسماعيل في تصريحات صحفية: إن “إثيوبيا تعتبر أنها حققت كل الشروط الخاصة بها قبل أن تبدأ التفاوض، وكان من الضروري منذ وقت بعيد الوصول إلى اتفاق ملزم ونهائي من دون المساس بحصة مصر التاريخية، وهي ليست بحصة تاريخية أصلا، بل الحد الأدنى لمياه النيل الذي يكفي بالكاد الشعب المصري، لأنه ليس لمصر أي موارد مائية أخرى غير الذي يأتي من نهر النيل، الذي يوفر المياه لـ105 ملايين نسمة، سيزداد عددهم إلى 150 مليون نسمة في العام 2050، وفي هذه الحالة، ستصبح مصر دولة في حالة من التوتر والندرة المائية وما دون خط الفقر المائي .

ونساءل، من الذي يضمن أن تلتزم إثيوبيا بالإطار الزمني للمفاوضات والمقدر بأربعة أشهر؟ ومن الذي يضمن أن تلتزم إثيوبيا بمخرجات المفاوضات؟ مؤكدا أنه بعد أربعة أشهر ستكون إثيوبيا انتهت بالفعل من الملء الرابع، ما يعني أن القدرة التفاوضية للجانب المصري ستضعف أكثر .

تصريحات إثيوبية

وأكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي العام ، أن العبرة ليست بالتصريحات أو الوعود الشفهية، فإذا كانت التصريحات الإثيوبية منذ عام 2011، ومنذ توقيع اتفاقية إعلان المبادئ 2015 في السودان، تتمحور حول عدم إيقاع ضرر ذي شأن على دولتي المصب، فلماذا ترفض مصر والسودان الملء الانفرادي لإثيوبيا من دون التشاور معهما؟.

وطالب سلامة في تصريحات صحفية نظام الانقلاب بالاستعانة بمراقبين دوليين ضمن لجنة تسمى لجنة التسيير، وفق الاتفاق النهائي لمراقبة تشغيل سد النهضة، مشددا على ضرورة أن يكون هناك مراقبون دوليون أو من الدول الثلاث، ليحددوا ما إذا كان هناك ضرر ذو شأن أو لا، فالعبرة ليست بتصريحات دولة المنبع، ولكن بالواقع الحاصل على الأرض.

وحول ما إذا فشلت الدول الثلاث في التوصل لاتفاق خلال المدة المحددة، أوضح أنه في هذه الحالة يتم الاحتكام للمبدأ العاشر من اتفاقية إعلان المبادئ بشأن سد النهضة، وهو مبدأ التسوية السلمية للمنازعات الذي ينص على أن (تقوم الدول الثلاث بتسوية منازعاتها الناشئة عن تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق بالتوافق من خلال المشاورات أو التفاوض وفقا لمبدأ حسن النوايا) وإذا لم تنجح الأطراف في حل الخلاف من خلال المشاورات أو المفاوضات، فيمكن لها مجتمعة طلب التوفيق، الوساطة أو إحالة الأمر لرؤساء الدول والحكومات .

أكاذيب 

وقال الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة: إنه “من الكذب أن تدعي إثيوبيا أنها تسعى إلى حل مع دولتي المصب، مشيرا إلى أنها تواصل ملء خزانات سد النهضة دون أي اعتبار للأضرار التي قد تصيب مصر والمصريين من ذلك”.

وأضاف نور الدين في تصريحات صحفية أن أثيوبيا تزعم أنها تواصل ملء السد تدريجيا خلال الملء الرابع، بدلا من أن تقول إنه ملء كبير سيستغرق شهرين ونصف الشهر.

وتساءل نور الدين، خلال تدوينة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» كيف يكون هذا الملء تدريجيا والحاجز المرتفع يمنع مرور أي مياه إلى مصر والسودان حتى تمام الملء؟.

وأوضح أن النيل الأزرق هو مجرد فرع من أربعة فروع لنهر النيل، وليس له حصص ولكن تدفقات، وكان يشارك بنحو ٥٠ مليار متر مكعب في إجمالي مياه النيل قبل بناء السد، لافتا إلى أن من حق دولتي المصب أن تعلما بكم سيشارك بعد السد.

وأكد نور الدين، أنه لا حصص ولا غيره ولكن الأمر هو ما تعودنا على وصوله إلينا عبر آلاف السنين من مياه النيل بالانحدار الطبيعي دون جهد من مصر ولا من غيرها فنحن لا نسحب المياه من إثيوبيا، ولكنها تأتي إلينا من طبيعة خلق النيل.

*آبي أحمد يزور عاصمة السيسي ..  و”أديب:” اتفاق حل أزمة السد مماطلة

أبدى مراقبون اندهاشهم من اتفاق المنقلب السفيه  السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الخميس 13 يوليو 2023، على بدء مفاوضات عاجلة بخصوص سد النهضة وقواعد تشغيله، حسبما جاء في بيان مشترك نشره متحدث الرئاسة المصرية، وسط انتقادات
لما يسمى بسياسية الخطوط الحمراء التي كان رد فعلها عكسيا، حيث أجبرت السيسي على انتظار رئيس الوزراء الأثيوبي تكميم النيل واستحواذ على مليارات الأمتار المكعبة من مياهه، بعد إعلان موافقته من القاهرة على بدء مفاوضات عاجلة بعد أربعة شهور على أن يكون اكتمل الملء الرابع.

وأمام ادعاء تراجع أثيوبيا والاستجابة لمطلب العفي السيسي بعمل اتفاق قانوني ملزم بشأن إدارة وتشغيل سد النهضة في مدة أقصاها ٤ شهور، كان مثار اندهاش المراقبين وكان من أذرع إعلام الشؤون المعنوية، عمرو أديب الذي أشار عبر برنامجه التلفزيوني إلى أن إثيوبيا تنجح دائما في المماطلة بشأن مفاوضات سد النهضة، حتى تتمكن من إتمام الملء الرابع، واصفا مصر ب”الصبورةوتنتهج الدبلوماسية في حل الأزمة.

وقال أديب: “دي المرة ال١٥ اللي أثيوبيا تقول هنقعد نتفاوض على سد النهضة، وبعدين فجأة مايكملوش، هم شاطرين في الموضوع ده، مشيرا إلى أن المصريين لا يمسكون بشيء ملزم لعدم وجود اتفاق ملزم لأثيوبيا والاستعانة عنه بتعهدات شفوية”.

وعقد السيسي وآبي أحمد اجتماعا لاستئناف المناقشات بينهما، على هامش قمة دول جوار السودان التي استضافتها القاهرة، الخميس، وفق متحدث الرئاسة.

وأشار متحدث، إلى أنهما اتفقا على الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء سد النهضة وقواعد تشغيله، وبذل جميع الجهود الضرورية للانتهاء منه خلال أربعة أشهر.

وذكر البيان، أن إثيوبيا أوضحت خلال فترة المفاوضات التزامها أثناء ملء السد خلال العام الهيدرولوجي 2023-2024، بعدم إلحاق ضرر ذي شأن بمصر والسودان، بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين.

جولة بالعاصمة الإدارية

وصب رواد مواقع التواصل الاجتماعي جام غضبهم من جولة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بالعاصمة الإدارية الجديدة على هامش زيارته للقاهرة، للمشاركة في قمة دول جوار السودان التي اختتمت أعمالها في اليوم نفسه.

وقال أبو أحمد: “أبي أحمد عايز يعمل عاصمة جديدة، وطبعا الوحوش اللي في الصورة دول فرجوه على العاصمة الإدارية، وهو عايز يعمل مثلها ودي طبعا لعبتنا، وبكده يبقى سد النهضة أصبح مصدر خير لمصر بدل ما كان خرابا لها، وكل ده بفضل الله ثم القائمين على البلد، ولازم نعترف بأننا عندنا جيش قوي وفاهم، وعلى علم بكل خيوط اللعبة والمؤامرة اللي كانت معمولة أن مصر تضرب سد النهضة بغباء وعنجهية، ودا كان مطلبا شعبيا مننا لأننا منفكر بعواطفنا فقط ، تحيا مصر “.

وتساءل محمد فاخر زناتي هو عبد الفتاح السيسي قصده إيه من مقابلة أبي أحمد بتاع أثيوبيا؟ وكمان بيفرجه على العاصمة الإدارية، ده لو بتاع أثيوبيا عاوز يخرج لنا لسانه مش هيلاقي أحسن من كده، ولا مشكلة سد النهضة اتحلت وأنا معرفش“.

ونشر الدكتور محمد حافظ تعليقا مقذعا للاثنين ونشر قبل ساعات من لقائهما وضع سد النهضة حاليا بنقل ما  ذكره  Awol Muhamed، وهو أن يتم وضع مجاري الصرف على ارتفاع 624.9 مترا فوق مستوى سطح البحر ، لذلك من المتوقع أن يفيض الماء على المنحدر الأوسط هذا العام.

 مجاري المياه ومواقعها ومرتفعاتها.

  1. مجرى تصريف رئيسي وبوابات:

 الموقع: على يسار السد الرئيسي

 الارتفاع: مستوى القاعدة 624.9 متر

  1. مجرى تصريف غير مسقوف، مجرى مائي إضافي.

 الموقع، يقع في وسط السد الرئيسي.

 الارتفاع، مستوى القاعدة 640 مترا.

  1. مجرى الطوارئ:

 الموقع: على يمين السد المنحني

 الارتفاع: مستوى القاعدة 642 مترا

 يتم وضع مجاري الصرف هذه بشكل استراتيجي داخل السد، لإدارة تدفق المياه الزائدة بشكل فعال أثناء أحداث الفيضانات.

 وقد تم نصب ثلاثة من البوابات وجاري تركيب البوابات المتبقية.

في 4 يونيو الماضي، حث السيسي إثيوبيا على قبول حل وسط بشأن أزمة السد الذي تبنيه منذ أكثر من عقد، وسط خلافات مع القاهرة والخرطوم ومفاوضات مجمدة، ما يعتقد معه مراقبون أن السيسي سيقدم بموجب هذا الحل الوسط تنازلات جديدة.

إلا أنه في 22 يونيو قال وزير الخارجية الإثيوبي: إن “التعبئات الـ3 لـسد النهضة لم تُحدث ضررا بدول المصب، وكذلك ستكون التعبئة الرابعة“.

وظهر السيسي وآبي أحمد في باريس في 24 يونيو، وصافحه السيسي بترحاب شديد ضمن قمة ميثاق التمويل العالمى فى باريس، وكان لافتا النظرة الحميمية والابتسامة العريضة.

وتساءل المحلل السياسي زهدي الشامي “هل تبدو تعبيرات الوجه متناسبة مع حالة التأزم والانسداد في العلاقة بين البلدين، واستمرار الاستعلاء الإثيوبي والانفراد بملء سد النهضة للمرة الرابعة ، والعبارات العدائية،  ومن آخرها وصف وزيرالخارجية الإثيوبي منذ أيام في اجتماع دول حوض النيل في إثيوبيا الذي  قاطعته مصر دور الجامعة العربية بالتدخل غير المبرر والمرفوض”. 

وسبق لمستشار مبارك السابق ومدير مكتبة الإسكندرية السابق مصطفى الفقي أن طالب في 14 يوليو 2021، بالاستعانة بالاحتلال الإسرائيلي واستغلال قوة تأثير تل أبيب على إثيوبيا لتغيير وضع أزمة سد النهضة.

تتمسك القاهرة والخرطوم بالوصول إلى اتفاق ملزم أولا مع إثيوبيا بشأن ملء السد وتشغيله، لضمان استمرار تدفق حصتيهما المائية، بينما ترفض أديس أبابا ذلك، معللة بأن السد الذي بدأت تشييده منذ 2011 لا يستهدف الإضرار بأحد.

*الانقلاب يوسع المعروض النقدي ويؤجج التضخم مع ارتفاع العجز

قالت وكالة رويترز: إن “حكومة الانقلاب تخاطر بتأجيج التضخم القياسي وممارسة المزيد من الضغوط على الجنيه إذا لم تبطئ التوسع في المعروض النقدي الذي يقول مصرفيون ومحللون إنه استخدم لسد العجز المتزايد في الميزانية”.

وأضافت الوكالة في تقرير لها، أن أرقام البنك المركزي تظهر أن المعروض النقدي “M1“، الذي يشمل العملة المحلية المتداولة والودائع تحت الطلب بالجنيه المصري، قفز بنسبة 31.9٪ في العام المنتهي في مايو 2023، بعد أن نما بنسبة 23.1٪ في السنة المالية المنتهية في يونيو 2022 و 15.7٪ في السنة المالية 2020/2021.

وجاء التسارع الحاد في نمو المعروض النقدي خلال ثلاث سنوات انكشفت فيها نقاط الضعف الاقتصادية الأساسية في مصر من خلال سلسلة من الصدمات، بما في ذلك جائحة COVID-19 والحرب في أوكرانيا.

وأوضح التقرير أن موارد البلاد المالية تضررت بسبب النقص المستمر في العملة الأجنبية وارتفاع الديون، التي يحتاج 20 مليار دولار منها إلى إعادة تمويل أو سداد خلال الأشهر ال 12 المقبلة، وفي الوقت نفسه، ارتفع الإنفاق مع سعي حكومة السيسي إلى تنفيذ مشاريع بنية تحتية طموحة، بما في ذلك مدن جديدة وتوسيع كبير للطرق مع السعي للحفاظ على بعض الدعم من أجل دعم مستويات المعيشة المتدهورة.

وأشار التقرير إلى أن وزارة المالية بحكومة السيسي تتوقع عجزا في الميزانية قدره 824.4 مليار جنيه مصري (26.7 مليار دولار) في السنة المالية 2023/2024 التي بدأت في 1 يوليو، ارتفاعا من ما يقدر بنحو 723 مليار جنيه في 2022/23 و486.5 مليار جنيه في 2021/2022.

وتظهر بيانات الوزارة أيضا أنها تتوقع أن يرتفع إجمالي الإنفاق إلى 2.07 تريليون جنيه هذا العام من 1.81 تريليون جنيه في 2022-2023.

ونقل التقرير عن محللين قولهم: إن “الخلق السريع لمزيد من الجنيهات لمطاردة كمية أبطأ نموا من السلع والخدمات يؤدي إلى ارتفاع التضخم ويزيد من ضعف العملة”.

وقال باتريك كوران من تيليمر: “نظرا لمحدودية الوصول إلى التمويل الخارجي والقطاع المصرفي المعرض بالفعل بشدة للديون الحكومية، فإن الفشل في كبح جماح عجز الموازنة قد يؤدي إلى زيادة تسييل العجز وتفاقم مشاكل التضخم والصرف الأجنبي في مصر”.

ولم يرد البنك المركزي ووزارة المالية بحكومة السيسي على طلبات للتعليق.

ارتفاع التضخم

ولفت التقرير إلى أن معدل التضخم الرئيسي في مصر تسارع إلى 35.7٪ في يونيو، متجاوزا أعلى مستوى سابق على الإطلاق في عام 2017، من 30.6٪ في أبريل، في حين ارتفع التضخم الأساسي إلى مستوى قياسي بلغ 41٪.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ، رفع JPMorgan توقعاته للسنة المالية الجديدة ، التي تنتهي في يونيو 2024 ، إلى 22.7٪ من 21.3٪ بسبب استمرار ضغط التضخم ومخاطر العملات الأجنبية، ومن المتوقع أن يبلغ متوسط التضخم الأساسي 23.5٪.

وانخفض سعر الصرف الرسمي للجنيه المصري بمقدار النصف مقابل الدولار منذ مارس 2022 وبنسبة أكبر في السوق السوداء، وترى سوق العقود الآجلة للعملات الأجنبية انخفاض الجنيه إلى 40 جنيها للدولار خلال العام المقبل من حوالي 30 الآن.

وينتج جزء كبير من عجز الموازنة في مصر عن ارتفاع الفائدة على الاقتراض المحلي والخارجي الذي انتشر على مدى السنوات الثماني الماضية.

وساءت فاتورة الفائدة بعد أن بدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة في أوائل عام 2022 ومع ابتعاد المستثمرين عن ديون الأسواق الناشئة.

وتتوقع وزارة المالية بحكومة السيسي أن مدفوعات الفائدة المحلية والخارجية ستمتص 52.3٪ من الإيرادات في السنة المالية 2023/24.

وسيتم صرف قرض بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي تم تأكيده في ديسمبر على مدى 46 شهرا رغم تأجيل المراجعة الأولى للبرنامج وسط حالة من عدم اليقين بشأن تعهد حكومة السيسي بالانتقال إلى سعر صرف مرن وجمع الأموال من خلال بيع أصول الدولة.

الاستحقاق الحكومي

ويقول مصرفيون ومحللون: إن “الطريقة الرئيسية التي يوسع بها البنك المركزي المعروض النقدي هي الإقراض المباشر للحكومة، بما في ذلك شراء السندات الحكومية”.

ويمكن ملاحظة ذلك في صافي مطالبات البنك المركزي على الحكومة، التي قفزت إلى 1.48 تريليون جنيه مصري في نهاية مايو 2023 من 1.06 تريليون جنيه في نهاية يونيو 2022، وفقا لبيانات البنك المركزي.

يمكن أن ترتفع فاتورة سعر الفائدة المحلية أكثر بعد زيادة 1000 نقطة أساس في سعر البنك المركزي لليلة واحدة منذ مارس 2022. وقفز سعر الفائدة على أذون الخزانة لمدة عام واحد إلى 24.07٪ في المزاد الأخير في 6 يوليو ، من 14.09٪ في العام السابق.

وعلى مدى الأشهر الخمسة الماضية، خفضت كل من موديز وستاندرد آند بورز وفيتش تصنيف الديون السيادية المصرية. وفي مايو وضعت موديز مصر قيد المراجعة لاحتمال خفض التصنيف الائتماني مرة أخرى مشيرة إلى بطء التقدم في مبيعات الأصول.

ومن شأن خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني أن ينقل مصر من B3 ، أو المضاربة ، إلى على الأقل Caa ، أو وضع ضعيف وعرضة لمخاطر ائتمانية عالية، وتقول موديز إن مثل هذه المراجعات تستغرق عادة 90 يوما.

*الأزمة الاقتصادية تتفاقم وتوقعات بسقوط مدو جديد للجنيه

يشكل ارتفاع معدل الدين العام (الداخلي والخارجي) في مصر بعد أن اقترب من 100% من الناتج الإجمالي هاجسا قويا للحكومة المصرية، ويضغط بشكل سلبي على الاقتصاد المصري الذي يعاني من تراكم ديون وصعوبة الاقتراض في آن واحد، وسط مؤشرات على استمرار الأزمة.
بالعودة إلى وعود حكومة الانقلاب عام 2019، فقد أخفقت في تقليل معدل الدين العام، عندما أعلنت أنها تستهدف خفض معدل الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 77.5% خلال الـ 3 سنوات المقبلة بنهاية العام المالي 2022/2021، وما حدث هو العكس؛ فقد انفرط معدل الدين إلى 98% أي بزيادة قدرها 20% على الأقل.
وتتوقع حكومة الانقلاب أن يقفز الدين العام إلى 98% من الناتج المحلي، على أقل تقدير، وفق تصريحات وزير المالية، محمد معيط، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية حققت فائضا أوليا في الحساب الختامي للموازنة العامة للعام المالي الماضي بلغ 164.3 مليار جنيه (5.3 مليار دولار).
وألقى الوزير باللوم على ارتفاع أسعار الفائدة، وتغير سعر الصرف والآثار التضخمية، لافتا إلى أنه لولاها لكانت المعدلات أفضل من ذلك بكثير، وليس سياسات حكومته التي يتهمها خبراء ومحللون اقتصاد محليون وعالميون بالإفراط في الاقتراض والاستدانة دون عوائد حقيقية.
الضرائب تنقذ الموازنة
بحسب وزير المالية بحكومة الانقلاب، بلغت الإيرادات العامة 1501 مليار جنيه، (الدولار يعادل 30.9 جنيه)، أغلبها إيرادات ضريبية، وهو ما ساعد دون تدهور العجز في الحساب الختامي للموازنة، حيث ارتفعت بـ23.1% في واحد من أعلى معدلات زيادة إيرادات الضرائب ما يعكس توجه الحكومة إلى زيادة الضرائب للتغلب على عجز الموازنة المزمن.
وقفزت فوائد الديون بنسبة 44.5% في الموازنة المصرية وبلغت 1.12 تريليون جنيه، مقابل 775 مليار جنيه في التقديرات المتوقعة للسنة المالية الفائتة، متجاوزة بذلك أسوأ التوقعات الحكومية، وتقديراتها لحجم زيادة الديون؛ بسبب انهيار العملة المحلية.
وتتوقع وزارة المالية أن تستحوذ مدفوعات خدمة الدين، الداخلي والخارجي، على حوالي 52.3% من الإيرادات، وتمثل 37.4% من إجمالي المصروفات، في السنة المالية 2024/2023 على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة، وتكلفة الاقتراض، وتغير سعر الصرف.
سياسة ديون بلا تنمية
اعتبر الأكاديمي المصري، وأستاذ التمويل والاقتصاد بجامعة إسطنبول، أشرف دوابة، أن “أزمة ارتفاع الدين العام أزمة مزمنة في مصر، وخروج عن الحدود الآمنة؛ لأن الدولة اعتمدت سياسة ديون بلا تنمية أو قيمة مضافة“.
وأضاف أن “زيادة حصيلة الإيرادات الضريبية هي الملاذ الوحيد للحكومة لتقليل عجز الموازنة، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن المواطن المصري ليست لديه القدرة على تحمل كل آثار الأزمة الاقتصادية الناجمة عن سوء التخطيط والإدارة“.
أما في ما يتعلق بخفض قيمة الجنيه مجددا وسط التحديات الراهنة وعدم تحقيق أي انفراجة في التدفقات الأجنبية رغم خفضها 3 مرات على التوالي، فإن دوابة يرى أن “سبب الأزمة مع صندوق النقد الدولي هو عدم تحرير سعر صرف الجنيه بشكل كامل، لذلك فإنه امتنع عن صرف الشريحة الثانية لمصر، وأعتقد أن الحكومة تأخذ هذا الأمر بجدية وما يترتب عليه من مخاطر وتسعى للمضي قدما في برنامج خصخصة الشركات الحكومية“.
خفض جديد للجنيه أم إدارة الخفض
وفي ظل تباطؤ حركة التدفقات الأجنبية وانتظار حدوث معجزة بتدفقات كبيرة وسريعة أصبحت مصر بين خفض الجنيه مجددا واحتمال تأثير ذلك على الأمن القومي، أو القيام بإصلاحات اقتصادية تتضمن إنهاء عسكرة الاقتصاد وهو أمر يستبعد حدوثه حاليا.
كما أن تخفيض قيمة العملة المحلية مرة أخرى ليس حلا مضمونا للأزمة، وقد ترغب السلطات المصرية في إدارة تخفيض آخر بعد تأمين بعض التدفقات الدولارية، ولكنها تظل رهن تحقيق تقدم ملموس في بيع أصول الدولة بوتيرة أسرع لتأمين تلك التدفقات.
تبعات ومآلات خفض العملة المحلية
في اعتقاده، يقول خبير الاقتصاد الدولي، إبراهيم نوار، إن “تخفيض قيمة العملة سيؤدي إلى مضاعفات سيئة جدا على صعيد معدل التضخم المحلي، وتكلفة الواردات، كما أنه سيؤدي أيضا إلى نقص عرض السلع في السوق، ومن ثم ارتفاع الأسعار“.
وأكد أنه “يجب إجراء مراجعة كاملة للسياسة الاقتصادية، خصوصا سياسات الإنفاق، وسعر الصرف، والسياسة التجارية”، مشيرا إلى أن “أي تدفقات دولارية ستتبخر بسرعة في تمويل سداد أقساط وفوائد الديون“.
ورأى نوار أنه “في حال تخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية فإن هذه الحكومة، حتى إذا استمرت فستكون في وضع لا تحسد عليه حتى يونيو من العام القادم“.
واعتبر الخبير الاقتصادي أن “الارتفاع الصارخ في الدين العام يعكس فشل الحكومة في تحقيق مستهدفات الميزانية، وفي إدارة استراتيجية الدين العام، وفشلها في إدارة السياسة المالية للدولة وتحقيق أهدافها. الإنفاق العام للحكومة أفلت خارج دائرة السيطرة، وسوف تواجه الحكومة اختبارا أشد صعوبة في السنة المالية الحالية“.
انعكاس ارتفاع الدين العام على مصر والمصريين
هذا الدين المتراكم ترجمته وكالات التصنيف الائتماني إلى أرقام، حيث خفضت وكالة “فيتش”، تصنيف مصر، لأول مرة منذ 2013، درجة واحدة من “بي +” إلىبي”، وعدلت نظرتها المستقبلية من “مستقرة” إلى “سلبية”، وهو الخفض الثاني بعد قيام وكالة موديز، في فبراير الماضي، بخفض التصنيف الائتماني السيادي لمصر درجة واحدة إلى “بي 3” من “بي بي 2” مع إمكانية خفضه مجددا.
وارتفعت أرصدة الدين الخارجي المصري إلى 165.361 مليار دولار، بنهاية مارس الماضي مقابل 157.801 مليار دولار بنهاية نفس الشهر من العام الماضي، بزيادة 7.560 مليار دولار، حسب ما كشفت بيانات حكومية.
بلغت نسبة الدين الخارجي فقط إلى حصيلة صادرات السلع والخدمات 214% بنهاية العام الماضي، وقفز نصيب الفرد بمصر من الدين الخارجي 1431 دولارا لكل مصري العام الماضي، بزيادة 127 دولارا لنصيب الفرد في العام الأسبق.

*روسيا تعزز الإجراءات الصحية على الرحلات من مصر بعد ظهور مرض غامض

عززت هيئة الرقابة الروسية الإجراءات الصحية على الرحلات الجوية من مصر، بعد الإعلان عن ظهور مرض غامض.

وقال بيان هيئة الرقابة الروسية إنه تم تعزيز الرقابة الصحية والحجر الصحي على الرحلات الجوية من مصر بسبب حالات مرضية مجهولة.

وجاء في الرسالة أنه “فيما يتعلق بالوضع الحالي بشأن الرحلات القادمة من مصر، عززت الهيئة  الرقابة الصحية والحجر الصحي، بما في ذلك بمساعدة نظام المعلومات الآلي “بيريميتر“.

وكانت وزارة الصحة المصرية قد أصدرت بيانا، أمس الأحد، بعد شكوى مواطنين في قرية العليقات التابعة لمحافظة قنا، من ظهور مرض غامض وإصابة قرابة 250 شخصا من أهالي القرية بالمرض.

وقالت الصحة المصرية، في بيانها، إن الأعراض التي يعاني منها المرضى في قرية العليقات لا تشكل نسقا واحدا، وجميعها أعراض تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، ولا تستوجب الحجز في المستشفيات.

*ما صلة مالك حديد المصريين بالتحفظ على شركات “أبو هشيمة” ومصادرة الأموال؟

قال ناشطون إن تصدر إعلان داخلية السيسي التحفظ على أموال رجل الأعمال عبد الله أبو هشيمة وشركته “أبو هشيمة” للمقاولات والاستثمار العقاري، حيث لا علاقة للقرار برجل الأعمال المشهور أحمد أبو هشمية صاحب شركات الحديد والصلب (حديد المصريين) والتي بيعت لرجل الأعمال أحمد عز قبل سنوات، حيث سبق وتولى رئاسة شركات حديد المصريين وإعلام المصريين حتى 2021 قبل بيع أسهمه..
قالت وسائل إعلام مصرية إن جهات التحقيق أصدرت قراراً بالتحفظ على أموال رجل الأعمال المصري عبد الله مصطفى محمد سعد أبو هشيمة، وشركة “أبو هشيمةللمقاولات والاستثمار العقاري، كما قررت منعه من التصرف في أمواله دون إيضاح الأسباب.

نعم قريبه..

ورغم التقارير التي أشارت إلى أن شركات عبد الله أبو هشيمة ليست جزءا من مجموعة شركات أحمد حمدي أبو هشيمة عبد العزيز ( المولود في 11 يناير 1975 -) وطليق الفنانة ياسمين صبري قال الناشط أحمد فوزي إن ذلك لا أساس له وعبر @Fawzyist_ قال “رجل الأعمال عبدالله أبو هشيمة “.. عنده شركة اسمها Sadan investment .. جزء من شركات أبو هشيمة للمقاولات .. كان ماسك مشاريع في العلمين الجديدة وفي العاصمة الإدارية وصاحب مشروع مول ذا لوفت اللي في العاصمة الإدارية.. قريب أبو هشيمة لكن شغال في التطوير العقاري مش في الحديد والصلب“.
وخاطبت جهات التحقيق البنك المركزي المصري بصدور قرار بالتحفظ على أموال عبد الله أبو هشيمة وشركة أبو هشيمة للمقاولات والاستثمار العقاري.
الموقع قال إن تنفيذ قرار التحفظ على الأموال يعني أيضا منع التصرف فيها بأي شكل من الأشكال وفقا لما أمرت به جهات التحقيق.

وبناء على هذا القرار لم يعد بإمكان رجل الأعمال عبد الله أبو هشيمة التصرف في أمواله الشخصية، سواء كانت أمولًا نقدية أو منقولة أو سائلة أو أسهم أو سندات أو صكوك أو خزائن أو ودائع أو محافظ إلكترونية مملوكة لهم في البنوك وغيرها، وأموالهم العقارية الشخصية بالبيع أو التنازل أو الرهن أو ترتيب أية حقوق شخصية أو عينية عليها بجميع البنوك المصرية.

نشويش وإلهاء
ورأى محللون أن نشر خبر مصادرة أموال وشركات عبد الله مصطفى محمد سعد أبو هشيمة وشركة أبو هشيمة للمقاولات والاستثمار العقاري بهذا الغموض، وتعمد عدم توضيح الصلة بينها وبين شركات أحمد حمدي أبو هشيمة عبد العزيز، هو للإلهاء والتشويش كما كتب عن ذلك أحمد حسن الشرقاوي @sharkawiahmed وتحت عنوان “ليس أبو هشيمة الذي تعرفونه..إنه فخ السامسونغ !”.

ورأى الشرقاوي المقيم حاليا بالولايات المتحدة، أن “نشر خبر مصادرة أموال وشركات عبد الله مصطفى محمد سعد أبو هشيمة وشركة أبو هشيمة للمقاولات والاستثمار العقاري بهذا الغموض وتعمد عدم توضيح الصلة بينها وبين شركات أحمد حمدي أبو هشيمة عبد العزيز استهدف السامسونغ من ورائه بث المزيد من الإلهاء للناس على وسائل التواصل الاجتماعي ليخرجوا بعد ذلك ليصححوا الخطأ، ويكسبوا بنط على حساب (السذج )..”.

وأضاف “مش أحمد أبو هشيمة ولا شركاته اللي اتصادرت، والمقصود التشويش والإلهاء بتعمد إخفاء التمييز بينهما!.. اللهم قد بلغت !!”.

أحمد أبو هشيمة
وتعود أصول عائلة «أبو هشيمة» لمحافظة بني سويف، حيث أن والد (أحمد أبو هشيمة) هو اللواء حمدي أبو هشيمة الذي انتقل مع أسرته إلى القاهرة من بني سويف، وبعد استقرار الأسرة في القاهرة درس الشاب أحمد أبو هشيمة في مدارس القاهرة حتي تخرج من كلية التجارة بجامعة قناة السويس عام 1996، وكان يعمل (بالواسطة والمحسوبية) خلال سنوات الدراسة الجامعية (4 سنوات) في المصرف العربي الدولي كموظف تحت التمرين.

وبعد التخرج بدأ في تجارة الحديد وقام بإنشاء شركة لتجارة مواد البناء وشركة حديد المصريين (الخليج سابقا)، والتي تعتبر شركة رائدة في تجارة حديد التسليح وتعمل في السوق المصري لمدة تزيد عن 15 عاما.

وباع أحمد أبو هشيمة شركته في 13 ديسمبر 2021، وبلغت قيمة الحصة التي قامت شركة العز الدخيلة للصلب بشرائها 18% من إجمالي حقوق الملكية في رأسمال شركة حديد المصريين لإدارة مشروعات مصانع الصلب.

يأتي ذلك ضمن صفقة استحواذ شركة العز الدخيلة للصلب، إحدى شركات حديد عز، على حصة رجل الأعمال المصري “أحمد أبو هشيمة” في حديد المصريين.

وبلغت القيمة الإجمالية لعملية شراء حصة رجل الأعمال “أحمد أبو هشيمةفي حديد المصريين 2.5 مليار جنيه، وسيتم سدادها من موارد الشركة.

*انهيار مبنى في القاهرة أودى بحياة 9 أشخاص

شهدت منطقة حدائق القبة التابعة لمحافظة القاهرة حادثا مأسويا تمثل في انهيار عقار مكون من 5 طوابق وسط وجود وفيات وإصابات، ويكثف رجال الأمن جهودهم للبحث عن الناجين.

وأفادت وزارة التضامن الاجتماعي في مصر بأن انهيار مبنى في حي حدائق القبة بالقاهرة أودى بحياة 9 أشخاص.

وكان انهيار العقار المكون من 5 طوابق قد تسبب في إصابة عدد من الأشخاص.

وبحسب ما نشرت الوزارة على صفحتها في موقع فيسبوك فإن الوزيرة نيفين القباج وجهت بصرف 60 ألف جنيه مصري (200 دولار) لكل ضحية.

وتقوم السلطات المصرية حاليا بفحص العقارات المجاورة للوقف على حجم تأثرها بانهيار العقار.

وكانت محافظة الإسكندرية الساحلية قد شهدت في وقت سابق من الشهر الجاري مصرع شخص إثر انهيار عقار في حي باكوس