الشيخ حافظ سلامة

“وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا”

الشيخ حافظ سلامة
الشيخ حافظ سلامة

“وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا”

الشيخ حافظ سلامة – قائد المقاومة الشعبية بالسويس

إن القلاقل التى تسود العالم الإسلامي والعربي وراؤها الأصابع الأمريكية والصهيونية العالمية وكذلك الصليبية العالمية .

إن المتأمل فى ثورة 25 يناير بوضعها من الثورات التى اجتاحت بعض البلاد العربية نجد زعيما كبيراً من وزراء خارجية أمريكا يتوسط هذه المظاهرات كما كنا نجد بعض المتسلطين لكرسي الرئاسة يهرولون إلى بيت المؤامرات بنيويورك.

إن ثورة 25 يناير السلمية مرت بغاية من الشفافية عندما اجتمعت كلمة الجميع على التخلص من الأنظمة الفاسدة والعميلة للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وغيرهما ، وكان الشعب يدا واحدة هو وقواته المسلحة وكنا نفتخر بأن الجيش والشعب يدا واحدة هذه الوقفة أذهلت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وحطمت آمالهما التى دبروها فى العراق التى كانت الأقوى الجيوش العربية كما دبرتها ضد القذافى الذى كان يمتلك أكبر ترسانة للأسلحة فى المنطقة كما هى الآن على أرض سوريا الحبيبة ولكنهم لا يهدفون إلى تحطيم البنية العسكرية لدى هذه الدول فقط ولكن لتشويه صورة المسلمين عندما يصلوا إلى كرسي الرئاسة وها نحن فى مصرنا العزيزة مع تنافس الكثيرين على كرسي الرئاسة وإنما اتجه التيار الإسلامي بجميع جماعته ومسمياته وراء المرشح الدكتور محمد مرسى لكثرة وعوده لتطبيق شرع الله عز وجل وكانت من وراءه الولايات المتحدة الأمريكية لصده عن تنفيذ وعوده لشعب مصر بتطبيق الشريعة الإسلامية حتى تعري النظام الإسلامي إذا وصل إلى كرسي الرئاسة أمام الشعب وظهرت الخلافات بين المواطنين والإساءات من البعض للنظام الإسلامي .

وها نحن فى مشكلة تحويل مجرى النيل الأزرق تمهيداً لإقامة سد النهضة الذى ظهر فى العهود السابقة منذ عهد الرئيس السادات وكان رده (رفضه صراحة أمام الرئيس الإثيوبى الأسبق مانجستو هيلاماريام، قائلا “إن الأمن القومى المصرى ليس لعبة فى يد إثيوبيا”، وهددها بشن حرب فى حال تنفيذها هذا المشروع ) كما ظهر فى عهد مبارك (فقام مبارك برفض هذا المشروع بمجرد طرحه، وهدد الرئيس الأثيوبى ملس زيناوى إذا وضع أساسه ) .

وفى الأسبوع الماضي بعد زيارة رسمية مهينة من الرئيس مرسى لحضور مؤتمرا دولياً بأثيوبيا أن أرسلوا لاستقباله كرئيس أكبر دولة عربية وزير البيئة احتقارا منهم له وسخرية من الشعب المصرى بأنه عقب الزيارة مباشرة قاموا بتحويل مجرى النيل الأزرق ورأينا الأثيوبيين وهم يقولون لقد حطمنا غطرسة الشعب المصرى.

كما فوجئنا بالرئيس يستدعي رؤساء الأحزاب والنشطاء للتشاور معهم فيما يفعله فى مواجهة هذه الأزمة وكأن الرئيس أراد أن يشاركونه فى القرار والذى تحدث فيه من تحدث من الحاضرين وكأنهم فى جلسة ترفيهية غاب عنها الكثيرون ممن دعوا إليها وكأنها لم تكن قضية مصيرية حياة أو موت الشعب المصرى بأسره هكذا قال جميع الخبراء السابقين فى الري وكبار المهندسين كما فوجئنا باعتذار الرئاسة لأثيوبيا بإذاعة هذا المؤتمر على الهواء مباشرة كما أذيع عن مصدر فى المقر البابوي بعدم اشتراك البابا تواضروس فى المشاركة للتوسط لدى الكنيسة الأرثوذكسية لأثيوبيا واعتذاره عن مصاحبة الرئيس مرسى عند ذهابه للتفاوض مع الحكومة الأثيوبية بحجة انفصال الكنيستين منذ أعوام وهكذا يظهر الرئيس مرسى فى حل المشكلات الكبيرة التى تنتاب البلاد والعباد .

كما فوجئنا بالأحداث التى مرت بتركيا الشقيقة وشعبها المسلم الغيور لأن هناك  حديقة فى اسطنبول فى ميدان تقسيم أراد الرئيس الطيب رجب أردوغان يحول جزء منها إلى مسجد ومركز تجارى ظهرت الليبرالية من عنق الزجاجة لتظهر ما تبطنه لا للمسجد ولا للمركز التجاري إنما مجلس النواب بتركيا أصدر قانوناً بتنظيم تجارة الخمور حيث أن البرلمان التركي قد أقر مشروع قانون يحد من تناول الخمور وبيعها والدعاية لها .. ويحظر هذا القانون على شركات بيع الخمور أن تراعي أية نشاطات عامة ، كما لا تستطيع الأماكن التى تباع بها الخمور عرضها علن ويحظر القانون الجديد بيع الخمور بالتجزئة فى المتاجر بين الساعة العاشرة مساءً حتى السادسة صباحاً كما يحظر بيعها كلياً بالقرب من المؤسسات الدراسية والمساجد، ويحظر هذا القانون أيضا الدعاية للخمور فى السينما والتليفزيون وأيضا يفرض القانون عقوبات أكثر تشدداً على القيادة تحت تأثير الكحول.

وهكذا ظهرت الأصابع المعادية للإسلام ضد هذا القانون ولكن بطريقة دس المعارضين لهم بالتظاهر لا ضد القانون إنما ضد من وراء هذا القانون ألا وهو الرئيس الطيب رجب أردوغان والبرلمان التركي الذى أصدره وليست الحديقة ولا ما سينشأ عليها فقد ظهرت الحقيقة جلية عندما أقتحم هؤلاء الغوغائيون جامع ” بزمى عالم” فى حى ” دولمة بهجة ” الذى كان يتردد علية الرئيس التركي/ عبد الله جول وكذلك السيد الرئيس/ رجب طيب أردوغان. باستمرار والذى دخلوه بأحذيتهم وحطموا ما بداخله واحتسوا فيه الخمور والسجائر وحولوه إلى مزبلة. هل من الاحتجاج على حديقة يكون الرد بانتهاك حرمة بيت من بيوت الله عز وجل وتحتسى فيه الخمور والدخان وغيرهما إنما هى حركة مأجورة بالأصابع الأمريكية والإسرائيلية الصليبية لأن الرئيس السيد رجب أردوغان أراد التقليل من عدم تداول الخمور التى حرمها الله تبارك وتعالى علناً فى بلد الإسلام وقبل أن أقول فى تعليقاتي إنني مع ثقتي فى أبنائي وإخواني من الشعب التركي المسلم كيف بهم وهم يرون رأى العين انتهاك حرمة بيت من بيوت الله تبارك وتعالى.

لله وليس للطيب رجب أردوغان ولا لغيره فكيف بهم يرون رأى العين وأين كانوا وهم يرون المعتدين على بيت الله عز وجل ويرون انتهاكات التى انتهك بها بيت الله عز وجل وهم صامتون وأين هم من قول الله عز وجل” ومن أظلم ممن منع مساجد الله  أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم فى الدنيا خزى ولهم فى الآخرة عذاب عظيم” وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس هذا التخريب لبيت من بيوت الله عز وجل أيها الأخ المسلم الغيور ما كنت أظن ولا أتوقع أن يحدث الاعتداء على بيت الله فى تركيا المسلمة الشقيقة إنما لا بد أن نعلم علم اليقين أن وراء هذه الأحداث هى الأصابع الأمريكية والصهيونية والصليبية العالمية.

وأذكر عندما كنت فى باكستان الشقيق فى عهد الرئيس/ ضياء الحق فى إحدى المؤتمرات وكنا نتناول العشاء على مائدة الرئيس/ ضياء الحق أن اختلى ببعض الزوار وكنت منهم وقال متنبئا بيوم تطبيق الشريعة الإسلامية فى باكستان وأعلنها صريحة فى منى برابطة العالم الإسلامي عندما عاهد الله بتطبيق الشريعة وقام باتخاذ الإجراءات فى تطبيقها ، وكانت نبوءته أنه سوف يغتال على أيدي المخابرات المركزية الأمريكية وحدث ما تنبأ به مع جميع الاحتياطات التي فرضها على نفسه إلا أنه دسوا له قفص مانجو بالطائرة وكانت به المتفجرات التي دمرت طائرته.

 كما قاموا به من مؤامرة على المشير أحمد بدوي ورفقائه من النشيطين في حرب رمضان وقاموا بدس صفيحة عجوة من سيوه ضمن صفائح العجوة التى يحملونها بالطائرة والتى تحطمت بهم لأنها ارتطمت بعمود إنارة مما كان صدمة لأبناء القوات المسلحة لأنه لا يعقل أن تصطدم الطائرة بعمود كهربائي ارتفاعه لا يزيد عن خمسة أمتار.

هذا هو هدفهم أن تشيع الفاحشة والمنكرات فى الذين آمنوا بدلاً من أن تسود البلاد الإسلامية بشريعة رب الأرض والسماء.

 

يا قوم أفيقوا يرحمكم الله وصدق الله تبارك وتعالى إذ يقول ” وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا

والله أكبر والعزة لله

 

عن Admin

اترك تعليقاً