هاني حسبو

أحبيبي أمرسي

أحبيبي أمرسي

هاني حسبو
هاني حسبو

هانى حسبو

قليل من الرجال هم الذين يتمسكون بالحق ويثبتون عليه وقليلة هى الأحداث التى تبرهن على معادن الرجال ففى مثل هذه الأيام نحتفل بحاذث الهجرة الذى هو أعظم تجسيد لقضية الثبات على الحق هاجر النبى صلى الله عليه وسلم ليجدوا الناصر والمعين على ثباتهم على الحق هاجروا ليجعلوا هذا الحق عاليا مرفرفا ولا ينحنى أبدا إنه الثبات على الحق الذى جعل أشرفالخلق يدعوا بهذا الدعاء العظيم(اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك)وهو من غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر

ثبت  أبو بكر الصديق بعد موت النبى صلى الله عليه وسلم وكان ثباته سببا عظيما فى ثبات الأمة  حيت صرخ بأعلى صوته(من كان يعبد محمدا فإن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت)

ثبت أحمد بن حنبل فى فتنة خلق القرآن ثباتا عظيما فلم يلن ولم يستسلم ووقف أسدا جسورا كان ثبات هذا الإمام الجليل على الحق، وتحمل العذاب الشديد، والحبس الطويل من أعظم أسباب حفظ الله لدينه وكتابه لذلك أستحق هذا الإمام أن يطلق عليه إمام أهل السنة

حين يسمع الإنسان هذه القصص يظن أن زمان هؤلاء الأفاضل قد ولى وأن الحياة تغيرت وأن الظروف والملابسات ليست كما هى وحينما تقص على أحد من الناس هذه البطولات تجده يولى مدبرا ولا يعقب ثانى عطفه كأن لم يسمع ماتقول

لكن لأن الحق باق الى يوم الدين ولأن الله هو الحق أراد الله أن يجعل لنا آية نراها بأعيننا ونعاينها بكل حواسنا أنها ظاهرة (محمد مرسي) الرجل الثابت الصامد الذى ظنوه لقمة سائغة يحركوها بأفواههم فى كل مكان ليسدوا كلب جوعهم فإذا الرجل صامد ثابت لا يلين ولا يستكين

ظهر هذا جليا قبل الإنقلاب بيوم حينما قال(ليعلم أبنائنا أن آباىئهم كانوا رجالا لا يقبلون الضيم ولا ينزلون على رأى الفسدة ولا يعطون الدنية أبدا من وطنهم أو شرعيتهم أودينهم)

كلمات قليلة المبانى عظيمة المبانى يجب أن تدرس فى كايات صناعة القادة والرجال كلمات تدعوا الى الأمل والتفاؤل والمضى قدما نحو المجد

بعدها بشهور قليلة يبرهن هذا القائد الثابت الصامد على أنه رجل أفعال وليس كلام فقط فتراه ثابتا صامدا فى تسريبات ظنوا أنها توهن مكانته بين أنصاره قبل معارضيه فإذا هى تعضد من موقفه وتقوى شوكته قبل محاكمته بأيام ليظهر علينا الأسد الجسور فى يوم محاكمته ثابت صامدا ثائرا على الفساد والمفسدين معلنا أنه الرئيس الشرعى للبلاد وأنه لا يجب على كل قاضى شريف أن يقف مع الفسدة والمفسدين وأنهم بدلا من أن يقفوا هذا الموقف يجب أن يقدموا المجرمين للعدالة ليجرى الحق على أيديهم

تلك هى باختصار حكاية رجل ثابت من بنى جلدتنا ويتكلم بلساننا ويأكل مما نأكل ويمشى فى الأسواق أراد الله أن يجليها لنا لنعلم أن الحق باق وأن الباطل الى زوال فهل نثبت على الحق لنكون من الباقين أم نتلون مع الباطل لنكون من الزائلين

وفى النهاية نقول بلغة العصر الحاضر

(أحبيبي أمرسي)

 

عن Admin

اترك تعليقاً