

معاهدة كامب ديفيد أمّ الشرور كلها.. الجمعة 9 مايو 2025م.. المسيّرات الإماراتية رسالة تهديد لمصر تستهدف السودان وتثير مخاوف من التعاون الاقتصادي مع القاهرة
شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري
* من “عامر” إلى “السيسي”.. توظيف الفن لإخفاء الحقائق وتبرير الفشل والهزيمة
نشرت ياسمين الدسوقي هذا المقال على منصة رصيف22، وتناولت فيه دور الشائعات والسينما في إعادة صياغة صورة عبد الحكيم عامر، خاصة بعد هزيمة 1967، وكيف استُخدمت الوسائل الفنية لتبرير الفشل السياسي والعسكري، والتغطية على صراعات السلطة داخل الدولة الناصرية.
دخلت مصر نكسة عام 1967 وهي تحمل طموحات الأمة العربية ومشروعها القومي بقيادة جمال عبد الناصر. لكن الهزيمة أمام إسرائيل أجهضت هذه الآمال، وتركت جرحًا في الوعي الجمعي المصري والعربي. شكّل عبد الحكيم عامر، نائب ناصر وصديقه المقرّب، رأس الحربة في هذا الانهيار. ألقَت الدولة اللوم عليه، وحمّلته المسؤولية عن الفشل، فاعتقلته ووضعته قيد الإقامة الجبرية. ثم سُجّل انتحاره بالسم، وفق الرواية الرسمية.
تكوّنت علاقة عامر وناصر في الكلية الحربية، وتشاركا حب السينما والفنون. لكن مع الزمن، بدأت الخلافات تظهر، وتوسّعت بعد هزيمة 1967. تحوّل عامر من رمز إلى كبش فداء، واتّهم بالفساد واللهو والنساء، في محاولة من النظام لامتصاص الغضب الشعبي. لم يدافع عنه كثيرون، باستثناء زوجته برلنتي عبد الحميد، الممثلة الشهيرة التي تزوّجها سرًا عام 1964. اعتبر كثيرون هذا الزواج رمزًا لاختلاط السياسة بالشهرة، ما زاد من التوجس الشعبي.
في ذلك العصر، اعتمد النظام على السينما كأداة دعائية. احتضن ناصر الفن، ووجّهه نحو خدمة الخطاب القومي، فأنتجت الدولة أفلامًا تمجد الفرد المنضبط وتُدين الانحراف الأخلاقي. لكن بعد النكسة، أصيبت الساحة الثقافية بالشلل. توقف الإبداع سنوات، ثم بدأت تظهر روايات وأفلام توثق الانكسار، منها “العار” و”الكرنك”، وأعمال أخرى ناقشت نكبة 1948 والنكسة معًا. برزت موجة جديدة من السينما النقدية، لكن الرقابة استمرت، فمنعت أفلامًا، أو سمحت بها بشروط.
اتهم كثيرون الفنانين بالتجسس، سواء لحساب أجهزة مصرية أو أطراف أجنبية، ما زاد من مناخ الشك. ورغم ذلك، ظل الفن وسيلة لتمرير الرسائل السياسية. روى بعض المؤرخين العسكريين لاحقًا أن القيادة السياسية بأكملها ساهمت في الهزيمة، لكن الناس ركزوا على عامر، خصوصًا مع شائعات علاقاته النسائية، ومنها قصة حبه مع المطربة وردة. أما الأجهزة الأمنية، فقد سجلت حياته الخاصة سرًا، لاستخدامها لاحقًا ضده.
قدّمت السينما المصرية أعمالًا انتقدت التحالف بين السياسة والمال، مثل فيلم “زائر الفجر” (1973) لممدوح شكري، الذي صوّر مقتل صحفي يكشف فساد السياسيين ورجال الأعمال.
مرّت مصر بعد النكسة بتحولات متتالية. تلا ناصر أنور السادات، ثم حسني مبارك. خلال هذه الفترات، ترسخت قناعة الشعب بأن الفساد لا ينفصل عن السلطة. ضعفت الاشتراكية، وصعد الإسلام السياسي، كما أوضحت الكاتبة والناشطة أروى صالح في مذكراتها “المبتسرون”، التي نشرتها عام 1996 قبل انتحارها.
وفي عصر السيسي، غابت الرموز الثقافية الكبرى، وتحولت الفنون إلى أدوات ترفيه لا أكثر. لم تعد هناك محاولة لإقناع الجمهور بمشروع وطني، بل صار الإعلام يهدف فقط إلى التغطية على أزمات الاقتصاد والسياسة. أما في الخليج، فبدأت السعودية والإمارات تضخان أموالًا في الفن والثقافة، بهدف تبييض الانتهاكات الحقوقية، خاصة مع الجرائم في اليمن والسودان.
تتكرر النماذج. قديمًا، طمس النظام وثائق الأرشيف الرسمي، ووجّه الإعلام لصياغة التاريخ كما يشاء. اليوم، تتكرّر هذه الأساليب بصور جديدة، ووسائل أحدث. لكن النتيجة واحدة: توظيف الشائعات والسينما لإخفاء الحقائق.
كتب عبد الحكيم عامر في وصيته الأخيرة: “دمّرنا اقتصادنا بأيدينا، وسلمنا مصيرنا وتاريخنا للشيطان. ارتكبنا أخطاء كثيرة، لكن أكبرها أننا لم نعترف بها“.
* معاهدة كامب ديفيد أمّ الشرور كلها
نشرت ميدل إيست مونيتور مقالاً يُسلّط الضوء على دور مصر في ضوء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، وعلى مدى تأثير معاهدة السلام مع إسرائيل، التي أُبرمت في كامب ديفيد عام 1979، في هذا السياق.
يرى العديد من المراقبين العرب ومؤيدي القضية الفلسطينية حول العالم أن المعاهدة منحت القاهرة نفوذاً أكبر في القضية الفلسطينية، لكن الواقع يكشف غير ذلك.
تنص المادة الأولى في بند الضفة الغربية وغزة على ضرورة تطبيق ترتيبات انتقالية لمدة لا تتجاوز خمس سنوات للوصول إلى حكم ذاتي كامل.
كان ينبغي أن يتمتع الفلسطينيون بالحكم الذاتي منذ عام 1984، لكن هذا لم يحدث، ما يعني أن أحد أهم بنود الاتفاق أُهمل بالكامل.
يشير منتقدو القاهرة إلى ما يتعلق بسيادة مصر على سيناء. ورغم الاحتفال السنوي بيوم “تحرير سيناء” في 25 أبريل، تظل السيادة المصرية على المنطقة منقوصة، إذ تمنع المعاهدة نشر قوات عسكرية مصرية بحرية في مناطق محددة.
قيود السيادة المصرية على سيناء
قسّمت المعاهدة سيناء إلى ثلاث مناطق:
المنطقة “أ” قرب قناة السويس، يُسمح فيها لمصر بنشر فرقة مشاة آلية واحدة فقط، وهي غير كافية لحماية القناة.
المنطقة “ب” في وسط سيناء، يُسمح فيها بأربعة كتائب حرس حدود بأسلحة خفيفة، لا يتجاوز عدد عناصرها 5 ألف جندي.
المنطقة “ج” قرب غزة (رفح المصرية)، تُعد منزوعة السلاح بالكامل، ويُسمح فيها فقط بوجود شرطة مدنية مسلحة بأسلحة خفيفة. تشمل هذه المنطقة مواقع حساسة مثل طابا وشرم الشيخ ومضائق تيران، التي تتطلب دفاعاً أقوى بكثير.
يُضاف إلى ذلك وجود قوات المراقبة متعددة الجنسيات (MFO)، المكوّنة من نحو 1200 عنصر، ثلثهم من الولايات المتحدة. تتولى هذه القوات مراقبة تنفيذ المعاهدة دون تدخل في الانتهاكات، وترفع تقاريرها فقط لمصر وإسرائيل، وليس لديها تفويض من الأمم المتحدة، ما يجعل شرعيتها موضع تساؤل قانوني.
تداعيات المعاهدة على القضية الفلسطينية
أعلنت إسرائيل نيتها توسيع عدوانها على غزة والسيطرة عليها بالكامل، ما يعني عملياً إعادة احتلال ممر فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة.
هذا التصرف يُعد انتهاكاً مباشراً للمعاهدة، التي تنص على نزع السلاح في هذا الممر.
ورغم احتجاجات مصر المتكررة على وجود القوات الإسرائيلية هناك منذ يناير 2024، لم تُحرّك واشنطن أو أي جهة دولية ساكناً، فيما تجاهلت إسرائيل تلك التحذيرات.
في فبراير، أبلغت القاهرة واشنطن أن أي محاولة لترحيل الفلسطينيين إلى أراضيها تهدد المعاهدة، لكن إسرائيل تجاهلت ذلك أيضاً.
ورغم تراجع إدارة ترامب عن خطة التهجير، يُعيد نتنياهو التفكير فيها، ما يزيد من التوتر.
غزة ومعاهدة كامب ديفيد
أخلّت إسرائيل بالمعاهدة منذ البداية حين لم تضمن للفلسطينيين الحكم الذاتي.
أما الآن، في ظل احتلال ممر فيلادلفيا، فإن انتهاكها أصبح علنياً.
لكن مصر لم تتخذ أي خطوة جادة للرد، بسبب غياب رقابة أممية، وتبعية اقتصادية كبيرة لحلفاء إسرائيل.
تكبّد الفلسطينيون ثمناً باهظاً لهذه المعاهدة، إذ استُبعدوا من المفاوضات، وفقدوا الدعم العربي الرسمي بقيادة مصر، ما أضعف موقفهم في مفاوضات لاحقة مثل أوسلو.
لذا، يرى كثير من العرب والفلسطينيين أن معاهدة كامب ديفيد كانت وما تزال أساس كل ما حلّ بهم من كوارث خلال العقود الماضية.
* مسرح العرائس يمتلئ بالدمى.. “غنيم” و”مرتضى” و”رمضان” لاستمرار سياسة الإلهاء لتمرير المؤامرات
كلما امتلأ مسرح العرائس بالمزيد من الأراجوزات والدمي المثيرة للضحك، علينا ألا نركز علي خشبة المسرح، بل على من يحرك الدمي من خلف ستار؛ لأنها تكون سياسة الإلهاء لتمرير المؤامرات، كما نشرها أحدهم عبر منصات التواصل.
والإلهاء يأخذ مناحٍ جدلية عديدة رئيسة بالدين والجنس والفتاوى الشاذة والتايواني، والجن والغيبيات وأحيانًا بافتعال مشكلات “خناق” وقلة القيمة، وغالبًا بالحوارات الطائفية حاضرة وسلسلة طويلة يظهر أبطالها تباعًا آخرهم وائل غنيم الذي ظهر في صورة تائب (والله أعلم بحاله) هذه المرة، ومرتضى منصور الذي يذود عن حياض الشرف والرجولة أمام محمد رمضان مرتدي ملابس المرأة الداخلية..
محمود حسن على فيسبوك Mahmoud Hassan يضع أدوات أخرى وعناوين عريضة “الفتنة الطائفية ، كرة القدم ، الفن والفنانين هم أهم ثلاث أدوات فى يد العسكر منذ زمن بعيد.
وعن أمثلة قريبة جداً أشار إلى أنه ضمن الفن والفنانين… محمد رمضان ، شيرين عبدالوهاب وحسام حبيب.. وضمن كرة القدم… مرتضى منصور… شوبير.. أحمد سيد زيزو. وضمن الفتنة الطائفية… الأزمة الأخيرة “، معتبرًا أن “قلة الوعي وتسليم العقل للإعلام العسكري.. هي الأرض الخصبة للأزمات المفتعلة التي الغرض منها زيادة الاحتقان.. وإلهاء الشعب عن القضايا الاكثر اهمية.”.
وبحسب د. حمزة زوبع فإنه “حين تفشل في تحقيق ما وعدت به الناس لابد من البحث عن ملهاة تلهي بها الشعب وبالتالي فالحل خلق أزمة جديدة يلتهي بها الناس لحين نسيان الأزمة أو المصيبة الكبرى”.
وأضاف أن “لذا تلاحظ أن البلاد تمر من أزمة مفتعلة إلى أخرى أكثر افتعالا لكنها أزمات يمكن عبورها بينما الأزمات الكبرى تزداد اشتعالا وتزداد رقعة اختراق الأوطان شيئا فشيئا. “.
أسئلة كاشفة
وطرح زوبع عبر (إكس) @drzawba أسئلة كاشفة من عينة:
لماذا لم تتحقق وعود الجنرال على كثرتها؟ فلماذا لم يثبت سعر الجنيه؟ ولماذا زادت الأسعار عشرات الأضعاف رغم الوعود بضبطها؟ ولماذا لم تتقدم مصر في مجال الصحة والتعليم والقانون والقضاء وكل المنظمات المعنية تؤشر بأننا في ذيل الأمم؟ لماذا ضعفت مكانة مصر السياسية وتراجعت حتى بات مركز قيادة سياستها من خارج أراضيها ومن دولة صغيرة كان حلم قادتها يومًا ما بأن يكون لهم شقة في شارع من شوارع القاهرة الكبرى؟
لماذا تم أسر جنودنا في السودان؟ وأحكمت إثيوبيا قبضتها على مياه النيل؟
لماذا خفت صوت مصر في الحرب الصهيونية على غزة وارتفع الهتاف اطردوا السوريين؟
لماذا ليست لدى السلطة رؤية للخروج من الكوارث التي وضعت البلاد فيها وكل ما لديها هو تحيا مصر وان شاء الله هنبقى كويسين واحنا أيد واحدة وهل صنعت الهتافات مجدا أو أحدثت تغييرا؟
ما الذي تغير إلى الأفضل في مصر منذ 2013 وإلى اليوم؟
الكل يشكو ويئن والحديث( الماسخ) عن الإخوان لم يعد يستسيغه أحد ولم يعد ينطلي على احد !
ها أنتم تملكون خزائن الوطن، الأرض وما فيها وما عليها، والبحر وما في جوفه، والجبال وما تحمله، وصندوق تحيا مصر الذي لا يعرف عنه أحد شيئًا لا البرلمان ولا الأجهزة الرقابية فماذا فعلتم؟
بِعْتم الموانئ والشركات والبنوك، وفرضتم الضرائب والمكوس، واعتقلتم خيرة شباب الأمة، ولا تزالون تتحدثون عن أهل الشر ؟
لماذا لا تحدثوننا عن أهل الخير؟
قولوا لنا بأرقام حقيقية غير مضروبة ومعلومات صحيحة غير مزيفة ماذا أنجزتم ؟ ولماذا فشلتم ؟ وكيف الطريق للخروج من هذا المستنقع أو أكملوا طريقكم في صمت فما عاد الشعب يهتم بكم ولا بأفعالكم فقد قتلتم فيه كل صوت حر وقضيتم على حريته ومنعتنوه من التعبير عن رأيه في جرائمكم
محمود جمال الباحث بالمعهد المصري للدراسات @mahmoud14gamal نقل تحليل “لإستراتيجية الإلهاء” “يقول نعوم تشومسكي إن العنصر المهيمن للرقابة الاجتماعية هو “إستراتيجيّة الإلهاء”، لتحويل انتباه الجمهور عن القضايا المهمة، ويستخلص تشومسكي أنَّها عمل لإبقاء “الجمهور مشغولاً مشغولاً، من دون وقت للتفكير، للعودة إلى المزرعة مثل الحيوانات الأخرى”.
أما النائب د. حسام فوزي جبر @HOSAM_MOKBEL فيقول: “بسبب سد النهضة النظام المصري يستخدم استراتيجية الالهاء لشغل الرأي العام.. قضايا التحرش.. كشف العذرية.. طرح الآراء الشاذة من مشايخ السلطان.. مرتضى منصور يرد على الخطيب والعكس.. الخناقات بين قناة الزمالك والأهلي.. كذبة طرب قاعدة الوطية.. وغيرها من الأمور التي تدل على وقاحة النظام الحاكم وعمالته”.
وعن نماذج قريبة أشار الصحفي صلاح بديوي @bedewi1_s إلى أن “مصطفى العقاد مخرج فيلم الرسالة ظل سنوات طويلة يبحث عن ممول لافلامه الرائعة مثل الرسالة وعمر المختار وغيرها، ويوسف شاهين ظل سنين يبحث عن ممول لفيلمه الذي يحمل اسم صلاح الدين الايوبي دون جدوى.“.
وأضاف “بينما واحد يساوى صفر مثل رامز جلال يحصل على التمويل الضخم وبدون حساب لمدة عشر سنوات لتقديم برنامج تافه.. هنا ستعرف مدى الكارثة الفكرية والثقافية التي نعيشها بسبب المال الفاسد الذي يعمل على إفساد العقول وطمس هويه الأجيال.. “.
*كرم العربي “الأصيل” 107 أيام لسبعة بحارة مصريين قبالة ميناء الشارقة ممنوعون من الدخول!
بعد 107 أيام، وجدت استغاثة 7 بحارة مصريين من الإسكندرية على متن السفينة Petro 1 التابعة لشركة Petrofleet، والموجودة في المياه الإماراتية على بُعد أمتار من رصيف ميناء الشارقة، صدى على منصات التواصل، مما ألزم حكومة السيسي بتتبّع القضية وإصدار وزارة الخارجية بلاغًا يكشف تفاصيل ما وصفه البعض باحتقار السلطات الإماراتية للجنسية المصرية، التي غالبًا ما يُوظف القانون ضدها وبقسوة، كما في قصة هذه السفينة، بينما يُتجاهل في حالات أخرى وفق أهواء “الشيوخ” أو “المسؤولين” في النظام، والذي يُحابي في العادة أصحاب “العيون الزرقاء“.
وتضمنت الاستغاثة، التي تداولها ناشطون من الإسكندرية، أن السفينة تقبع في المياه منذ شهر فبراير، أي منذ نحو 3 شهور، وعلى متنها 7 بحارة، ولا يُسمح لها بالرسو على رصيف الميناء، دون وجود أي سبب واضح لرفض استقبالها، رغم التزام طاقم السفينة بجميع التعليمات.
وقد شارف الطعام على النفاد، ولم يتبقَ سوى القليل من المعلبات، في حين تعطّل المحرك الرئيسي للسفينة، إلى جانب عطل في المولدات، باستثناء مولد واحد، إلا أن هذا المولد الوحيد توقّف عن العمل قبل 4 أيام، ولا توجد وسيلة اتصال، كما لا تعمل الأنوار ليلًا، مما يُشكّل خطرًا على حياتهم بسبب غياب العلامات التحذيرية المرتبطة بإضاءة السفينة.
وأعلنت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بعد مرور (107 أيام)، أنها تتابع عن “كثب” مع الجهات المعنية بدولة الإمارات الشقيقة، موقف السفينة Petro 1 العالقة قبالة السواحل الإماراتية، والتي على متنها 7 بحارة مصريين وعدد من الجنسيات الأخرى.
المثير للدهشة هو توجه “الوزارة” بخالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة على ما أبدته من تعاون “سريع وداعم” لضمان أمن وسلامة البحارة المصريين؟!
وأوضح البحارة أنهم عالقون منذ فبراير 2025 قرب ميناء الشارقة عند الإحداثيات (25°29.04’ N, 055°15.48’ E)، وسط غياب أي توضيحات من الجهات المسؤولة أو من الوكيل الملاحي Lulu Marine حول أسباب استمرار احتجازهم في عرض البحر.
وأشاروا إلى أن أوضاعهم باتت لا تُحتمل، مع تدهور مستمر في الحالة المعيشية والصحية، ونفاد الإمدادات الأساسية من الغذاء، حيث لم يتبقَّ لهم سوى بعض المعلبات.
كما لفتوا إلى تعطل أنظمة السفينة الحيوية، بما في ذلك المحرك الرئيسي ومولدات الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع تام في أنوار الملاحة لعدة أيام، وهو ما عرّضهم لخطر حقيقي وسط البحر دون دعم أو حماية.
وتضم قائمة البحّارة العالقين:
- محمد نبيل عبد المنعم
- محمود فتحي عبد القادر
- حسام محمد محمود
- محمد حسن المتولي
- ياسر رجب بشير حرب
- سامح عبد العظيم الدسوقي
- السيد علي صالح إبراهيم
وعن الموقف بحسب المنصات:
- نفاد المواد الغذائية بشكل شبه كامل، ولم يتبقَّ سوى بعض المعلبات القليلة.
- غياب تام للتواصل أو الدعم من الشركة المالكة.
- تراجع الوضع الصحي والنفسي لأفراد الطاقم بشكل مقلق نتيجة العزلة والضغط المستمر.
- عطل في المحرك الرئيسي يجعل السفينة غير صالحة للإبحار.
وأكد البحارة في استغاثتهم أن الوضع الحالي لم يعد يُحتمل، بل يمثل تهديدًا حقيقيًا لحياتهم، مشددين على أن كل يوم يمر دون تدخل يزيد من حجم الكارثة.
ومن التعليقات على الحدث:
قال Karim Gamal: “دول لو إماراتيين كانت الدنيا اتقلبت في مصر“.
وأضاف Loay Salah: “سفارة وقنصلية وحكومة بنت و$خة“.
وعلق مسعد العدوي: “معقولة! دانتم نور عنينا“.
أما Magdy El-Ghobashy فقال: “بلغوهم بس إنكم تبع محلات بلبن وهتلاقي كل مشاكلكم اتحلت“.
وكتب Mohamed Biko: “المفروض تطلبوا استغاثة SOS على VHF لأنكم في خطر.. وسلامتكم أهم من السفينة، هيتم إنقاذكم. وصاحب السفينة طالما مش متعاون، سيبوله السفينة ورزقكم على الله“.
إلا أن حساب (الحق نور) قال: “لو استغاثوا بكفرة كانوا أغاثوهم، لكن للأسف استغاثوا بخشب مسندة: حكومة صهيونية ورئيس صهيوني نايم على نفسه، والناس بتموت في عرض البحر من ثلاثة أشهر“.
*المسيّرات الإماراتية رسالة تهديد لمصر تستهدف السودان وتثير مخاوف من التعاون الاقتصادي مع القاهرة
بعدما وصلت المسيرات إلإماراتية بحوزة مليشيا الدعم السريع في السودان لتضرب المقر المؤقت للحكومة السودانية ببورسودان والميناء، وتستهدف فندق مارينا المعروف سابقًا باسم (كورال) والذي يقع في قلب مدينة بورتسودان، والذى يتخذه فريق طبي سعودي مكون من 15 طبيبًا كمقر له، بالإضافة إلى أن السفير المصري وفريق السفارة المصرية يستخدمه كمقر بديل للسفارة المصرية فى الخرطوم، والذى تصادف وجودهم بالقاهرة فى توقيت الاستهداف.. اعتبر مراقبون أن ذلك كان “رسالة تهديد من الإمارات لكلا البلدين (مصر والسودان) وإصرار من الإمارات على تنفيذ أهدافها ومخطاطاتها على حساب الأمن القومي المصري بحسب الباحث هاني السلاموني Hany El Salamony.
وأضاف السلاموني أن ذلك “هو ما يطرح أسئلة لا إجابة لها حول جدوى التعاون الاقتصادي المصري الإماراتي ومنح موانئ أبوظبي حق تطوير وتشييد وتمويل وتشغيل وإدارة المنطقة الصناعية واللوجستية فى كيزاد بشرق بورسعيد!!!”.
تناقص مآلاته خطيرة
المحلل الاقتصادي البارز تامر النحاس وعبر Tamer M Elnahas تساءل عن تناقض المواقف الإماراتية وانعكاسها في السودان وإمكانية أن تنعكس بشكل شبيه في مصر..
وقال “.. من باب الانتقام من الشعب السوداني بالتزامن مع تقهقر الدعم السريع .. فعادي برده قرروا من خلال مجريمنهم أنهم يضربوا محطات المياة والكهرباء في بورتسودان عشان الناس تموت يعني من العطش أو يفطسوا برده عادي “
وأوضح “.. الإمارات من كام سنة وعلي مدار سنين طويلة مكنش بيتقال عليها دولة عدوان ..لا سيادتك ..دي كانت من أهم الشركاء التجاريين للسودان ..ومن أهم المستثمرين والمانحين …ودخلوا يعملوا موانيء …موانيء !!! بتفكرك بحاجه حدوتة الاستثمار والموانيء دي يا فندي ؟! لا متشغلش بالك ….موانيء بأه سيادتك واستثمارات ومحطات كهرباء ..ومنح …وقروض وترابيزات بينج وبلياردوا …والامارات الدولة الشقيقة الجميلة”.
وبالمقابل في مصر أضاف “.. من كام يوم برده ومن كام ساعة ومن كام اسبوع ومن كام شهر ومن كام دقيقة ، احنا هنا في مصر برده بنسمع عن استثمارات إماراتية في موانيء برده ! ومحطات ومنح وقروض وشراء فنادق وبنوك …وعاشت الامارات العربيه الشقيقة برده ! يا خوفي يا بدران .. مهو الفيلم ده لتعري قبل كده … وكانت شقيقة وبقت دولة عدوان ! محدش يعني ناوي يتعلم “.
وأضاف “.. الحقيقة أن الاستثمار الأجنبي المباشر شيء مهم جدا ..ومفيش دولة عاقلة تستغني عنه ..بس انا بقول لسيادتك عاقلة. ..وهنا اقصد تعرف نظام غير مستبد وتملك ادواتها السياسية والاقتصادية مش متورطة في ديون وعاركة حفاظ علي السلطة وحاجات مش ولابد بتفكرنا بحمدتي والدعم السريع …..وحدوتة الرقابة سواء من خلال المجالس النيابية والتشريعية بعافية ..ولا في اعلام حر ولا بطيخ …مفيش الا سلطة بتتورط كل يوم في خلق أوضاع بتخنق المستقبل ..”.
وأشار إلى أنه “.. في وجود نظام مستبد في السودان .. استطاعت الامارات أن تكون حليف وشريك وكمان تمد حبل إنقاذ وبالمرة بعد كده تلفه حلوين رقبة الشعب السوداني ..طيب هو ده ميتكررش والنبي ! ” وهو تحذير ضمني من المحلل تامر النحاس للمصريين.
الإمارات مستبدون
وعن أسباب هذا الانتقام الإماراتي قال: “.. هو ليه الامارات بتعمل كده ..هقولك ببساطة الامارات ضد قيام أي نظام ديمقراطي في الإقليم ..ضد اصلا أن في مواطن يملك حق إدارة وطنه ..اصل دي ببساطة مشكلة ..مشكلة لو العدوي دي وصلت للامارات وتهدد الشركة العائلية اللي اسمها الامارات
الامارات مع أي نظام مستبد …مع أي حكم الأسر في الإقليم…معاهم في كل حاجه ..فلوس ..سرقة مقدرات الشعوب ..استثمار ..اي حاجه سيادتك …والشراكة دي بتنتهي لو الشعوب المتهورة قررت تحكم نفسها وتخرج علي حكم الأسر …جريمة أصلها أن الشعوب تحلم بالنور …وقتها وشك ميشوفش النور …زي ما سيادتك شايف كده..دولة عدوان …الامارات عارفة معضلة الجغرافيا والتاريخ ومصممة تحمي نفسها بإيذاء كل من حولها ..حاجه كده زي القنفد ..بس يمكن القنفد ارحم ..اصله مش بيأذي الا اللي يقرب له ! أو يمكن وجود نظم سياسية ناجحة قد تعتبره الامارات الذي يستحق العدوان ! (مصادر في التعليقات ..حكاية توقيع الجيش السوداني بالخروج من الجيش والاقتصاد ..اتفاقية مارس التي لم يوقع عليها حمدتي)”.
مراجعة مطلوبة
وكمن يطلب مراجعة الموقف “المصري” من الإمارات وأن القصف بالمسيرات له أشكال عدة فقال “..اللي عمله نظام الامارات المصنف دولة عدوان وفق لما اعلنته السودان في اخواتنا هناك ، ينافس بقوة جرائم العدو في اخوتنا في الشرق ! متخيل.. انا مبقتش عارف هم بقوا كام عدو ! مهو الاستبداد عدو ..الافقار عدو ..السلطة الجاهلة عدو …الميلشيات عدو …شركاء السلطات المستبدة في بلادنا عدو ….الامارات قالك دولة عدوان …والعدو مهو عدو ! “.
وأضاف “.. يمكن البداية اننا نشوف السياسة الخارجية للامارات ونعرف هي حليفة ايه بالظبط ..نفهم …نفهم ونفكر …مش بقولك بلاش استثمارات أجنبية ..لا طبعا ..علي الاقل في تشغيل ، عملة وناس بتدفع ضرائب …بس نركز …ونشوف الدولة الشقيقة دي بتدعم مين فعلا ..بتدعم أنظمة قمعية ولا بتستثمر ولا بتدعم شعوب عربية …ولا يمكن هي طول الوقت دولة عدوان ..عدوان علي حرية الشعوب..وحقهم في أنهم يخرجوا بره قضبان سلطات جاهلة ومستبدة .“.
وعن توقعه مستقبلاً أن يحدث عدوان مماثل على مصر إن حدث تغيير في مصر “..سؤال ..هو لو مصر عرفت تغيير في شكل الحكم…ده لو حصل ! ..وده لم يرضي الامارات ويمكن اصلا لا تسمح أنه يحصل ….هتعمل ايه ؟ هتعمل حاجه مختلفة عن العدوان ؟ “.
وأضاف “.. أبدى بعض الأصدقاء تعجبهم من كل هذا العدوان لمجرد منع التحول الديموقراطي في السودان .. واعتقد انهم نسوا أن في زمن ما ، كانت أمريكا تدعم نظم قمعية في مناطق كتيرة من العالم ، خوفا من انتشار الشيوعية …ايوه الناس بتخاف من الأفكار ..وممكن تحارب عشان تقتلها “.
المراقب د.علاء عمر، تابع الموقف وسجل موقفًا منه بتساؤلات كاشفة “.. هل من الطبيعي ان دولة زي الامارات تتوغل في بلد زي مصر كده و تعمل ده فيها ، هل طبيعي انها تتمدد في نظامها الاقتصادي و السياسي كده ؟”.
وأضاف “هل طبيعي دولة بتساعد ميلشيا تسعي للاضرار بمصر في السودان بكل الطرق ، ميلشيا بتدمر السودان و مصالح مصر بعداء مخيف ، تتوغل و تسيطر علي الشأن المصري كده ؟”.
وتابع: “السودان اعلنت الامارات دولة عدوان و قطعت معاها العلاقات الدبلوماسية اليوم ، لان الامارات بتسلح الميلشيا حاليا بافضل انواع المسيرات و انظمة الدفاع الجوي لتؤمن لهم وضعية انتصار تفاوضية علي الارض ..امبارح مفيش طيارات من اي مكان في العالم توجهت لاسرائيل الا من الامارات .. و ذلك لدعم الكيان معنويا بعد قصف اليمن لمطار بونجوريون ..“.
وتساءل “هل طبيعي ان دولة تعمل ضدك في أثيوبيا و السودان و متماهية مع اسرائيل حد التوأمة تمنح لها كل هذا المجال في بلدك ..ينفع تديها جزء مهم من تطوير محور قناة السويس ، تديها ٢٠ مليون متر مربع تديره في مكان و مشروع عظيم الامكانيات ؟.. “.
وأضاف للتساؤلات “فين الأمن القومي اللي الناس بتتكلم عنه لسنوات ..20 مليون متر مربع يديروهم 50 سنة مقابل 15 في المية من الايراد ..
هل ده مفهوم او مقبول او طبيعي ؟”
وأوضح أن “مشروع تكلفته بالكامل حوالي 2 ل 3 مليار دولار بتاخدهم شريحة قرض تروح تدي دولة حق انتفاعه 50 سنة وتاخد 15 في المية ..
الامارات اللي خدت حقوق انتفاع موانيء في افريقيا فدمرتها لصالح جبل علي وموانيها فاضطرت الدول الافريقية اللي ادركت الفخ تلغي الاتفاقات بالقوة وتدخل في نزاع دولي قانوني لتنجو من الفخ الاماراتي ....”.
* ساويرس: الجيش يجب أن يركّز على الدفاع وتصنيع السلاح لا بيع الجمبري والبسكويت
انتقد نجيب ساويرس استمرار تدخل الجيش في الاقتصاد المصري، معتبراً أن هذا التدخل يُعد خطأً استراتيجياً يعيق جذب الاستثمارات الأجنبية ويخلق منافسة غير متكافئة مع القطاع الخاص.
وفي تصريحات أدلى بها خلال زيارة له إلى جامعة هارفارد الأمريكية، قال ساويرس إن وجود الجيش كلاعب اقتصادي يؤثر سلباً على مناخ الاستثمار، إذ إن المستثمر الأجنبي لا يمكن أن يغامر في سوق تهيمن عليه مؤسسة تملك الأرض والسلطة والامتيازات.
وأضاف: كيف يمكن لمستثمر أن يدخل في منافسة مع الجيش؟ هذا لا يشجعه إطلاقاً”
ودعا ساويرس إلى حصر دور المؤسسة العسكرية في مهمتها الأساسية وهي الدفاع عن البلاد، قائلاً: الجيش يجب أن يركّز على الدفاع، لا أن ينشغل ببيع الجمبري وغيره من الأنشطة التجارية.
واستشهد بالتجربة التركية كمثال إيجابي، مشيراً إلى أن الجيش التركي يركز على تطوير الصناعات الدفاعية المتقدمة مثل الطائرات المُسيّرة، مضيفاً أن “أي شاب مصري يمكنه أن يتفوق في هذا المجال بسهولة لو أُتيحت له الفرصة”
وتأتي تصريحات ساويرس في ظل نقاش مستمر داخل وخارج مصر حول دور المؤسسة العسكرية في الاقتصاد، الذي اتسع في السنوات الأخيرة ليشمل قطاعات عدة، من الإنشاءات والمواد الغذائية إلى السياحة والطاقة
*برلمان السيسي يضرب رقمًا قياسيًا في التضحية بمصالح المصريين بعد قوانين الإجراءات والإيجارات
تشهد لجان برلمان السيسي مناقشات واسعة بشأن سيناريوهات إصلاح القانون، وتتركز المناقشات على وضع جدول زمني لتحرير العلاقة الإيجارية يمتد من 5 إلى 10 سنوات، مع الأخذ في الاعتبار موقع العقار وحالته لتحديد حد أدنى مناسب للقيمة الإيجارية.
وملايين الأسر المصرية تنتظر تعديلات الإيجارات القديمة مع مهلة المحكمة التي تنتهي بعد 3 أشهر لعدد وحدات إسكان الإيجار القديم 3 ملايين وحدة، حسب آخر بيانات وزارة الإسكان عام 2017، فيما يؤكد مستأجرون أن عددها يتخطى الـ 10 ملايين وحدة.
وفي جلسة واحدة قبل نحو أسبوع من إبريل 2025 وافق برلمان السيسي نهائيًا على مشروع قانون الإجراءات الجنائية، ورَوج وكيل لجنة حقوق الإنسان بالمجلس محمد عبد العزيز، لـ4 معلومات خاطئة ومضللة، أثناء تعليقه على نصوص القانون.
ومن بين ما قال إن برلمان السيسي “استجاب … لآراء نقابة المحامين والصحفيين وكل المختصين بالقانون على ملاحظات قانون الإجراءات الجنائية” إلا أنه بحسب نقابة الصحفيين لم يستجب مجلس النواب، لكل ملاحظات نقابة الصحفيين حول قانون الإجراءات الجنائية كما نال القانون انتقادات من بعض القانونيين، ومنظمات المجتمع المدني، ولم يستجب لآرائهم أيضًا، في حين قالت نقابة المحامين إن المجلس استجاب لملاحظاتها.
المحامي نجاد البرعي وعبر Negad El Borai قال: “.. اساسا قانون الايجارات اللي بنتناقش دا لقطه قبل الانتخابات . طبعا فيه ناس داخل المنظومة شايفين ان الوضع الحالي في الايجارات القديمه بيضيع علي الدوله فلوس سواء ضرائب دخل او ضرائب عقاريه او حتي استثمار الثروه العقاريه المملكه لجهات رسميه . وان الوضع ده لا يمكن يستمر “.
واستدرك أن “الجهات الأعلى صوتًا شايفه ان دي فرصه قبل الانتخابات البرلمانيه الناس تشوف حزب مستقبل وطن اللي ورط مصر كلها في قانون الاجراءات الجنائيه وهو بيدافع عن المواطن المصري الفقير اللي ممكن يتحبس ماشي لكن ما يخرجش من بيته اللي مأجره بعشره جنيه من خمسين سنه علشان دا ظلم “.
وأضاف، “ويشوف البرلمان اللي ضرب الرقم القياسي في انجاز قوانين تضحي بمصالح حتي اصحاب الحيوانات الاليفه وهو بيحمر عينه للحكومه وبيقول لها لا طبعا احنا بنحب المواطن المصري اللي كل تشريعاتنا ضد مصالح غالبيته لكن معلهش المره دي “.
واستدعى من الذاكرة سخرية كاتب صحفي سابق في عهد المخلوع مبارك وهو “أحمد رجب” وما كتبه في “الوزير جاي” واصفًا المشهد “..وهي بتدور حوالينا وزير بيقوم بزياره “مفاجئه” لكن معروفه لكل الناس اللي رايح يفاجئهم ؛ وازاي مدير المصلحه اجر له كومبارس يمثلوا دور المواطنين كومبارس يمثلوا دور الموظفين واهم حاجه علق يافطه كبير مكتوب عليها ” ايها الموظف ..ان المواطن يدفع مرتبك بتمامه ..فهو سيدك البيه وانت خدامه“.
وفي ورقة بحثية بعنوان “نظام الإيجار القديم والتحديات التشريعية والعمرانية في مصر”، أشارت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” إلى أن قضية الإيجار القديم، وقالت إنها تمثل واحدة من أكثر القضايا العقارية تعقيدًا في البلاد، نتيجة تراكمات وتداخلات قانونية تاريخية أدت إلى تشابك العلاقة بين الملاك والمستأجرين.
واستعرضت الورقة تأثيرات القانون الجديد المباشرة على العلاقة بين المالك والمستأجر، وعلى سوق العقارات بشكل عام، وانعكاسات هذه الإشكاليات على الاستقرار السكني للفئات المتوسطة ومحدودة الدخل، إلى جانب استعراض الأبعاد الاجتماعية والسياسية المرتبطة بالقضية، مثل خطر الإخلاء القسري، وأثر السياسات الحكومية على التحولات العمرانية في مصر.
وأشار إلى أن نظام الإيجار القديم خال من الركائز الأساسية التي أسهمت في توفير الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لنحو 1.6 مليون أسرة في مصر، من خلال تأمين سكن ميسور التكلفة لشرائح واسعة من السكان. في المقابل، يمثّل هذا النظام عبئًا اقتصاديًا على عدد كبير من الملاك، الذين يجدون صعوبة في تحقيق استفادة عادلة من ممتلكاتهم بسبب تجميد القيمة الإيجارية منذ عقود.
وأكدت أن ملف الإيجارات ظل القديمة عالقًا أمام القضاء لسنوات، دون تدخل تشريعي واضح يعالج اختلال التوازن بين أطراف العلاقة الإيجارية. وقد ساهم هذا الجمود في تعميق الفجوة بين القيمة الإيجارية القديمة وأسعار السوق الحالية، وأتاح الفرصة لظهور طرف ثالث ـ ممثّل في المستثمرين العقاريين ـ يسعى للسيطرة على هذه الوحدات، لا سيما تلك الواقعة في مناطق ذات قيمة عقارية مرتفعة.
ونبهت الفوضية إلى أنه “على الرغم من أن القضية التي قضت فيها المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية مادتين من قوانين الإيجار القديم كانت منظورة أمام القضاء منذ أكثر من 26 عامًا، فإن الحكم لم يصدر إلا بعد تصريحات مباشرة من عبد الفتاح السيسي تُشير إلى ضرورة حسم هذا الملف، تلاها تحرك ملحوظ من مجلس النواب المصري”.
وأعربت المفوضية عن قلقها من ضيق المهلة الزمنية التي مُنحت للبرلمان لمعالجة هذه القضية، والتي قد لا تتيح المجال لإعداد تشريع متوازن يراعي مصالح طرفي العلاقة الإيجارية.
توصيات
واقترحت ورقة المفوضية “اعتماد آلية زيادات إيجارية تدريجية تراعي معدلات التضخم أو الدخل الفعلي للمستأجرين، مع إلغاء امتداد عقود الإيجار بالوراثة باستثناء الزوجة ولمدة انتقالية محددة”.
ودعت إلى حصر الوحدات الشاغرة الخاضعة لنظام الإيجار القديم، وتحريرها تدريجياً وفق آليات عادلة، إلى جانب فرض قيود صارمة على الإخلاء أو إنهاء العقود في العقارات المشغولة دون توفير بدائل سكنية مناسبة.
وأكدت على مسؤولية الدولة في دعم المتضررين من الطرفين، عبر إنشاء صندوق لدعم القيمة الإيجارية وتقديم إعفاءات ضريبية للملاك، على أن يُموّل من الدولة وعوائد التصالح في مخالفات البناء.
كما دعت إلى حماية المباني التاريخية من الهدم أو الإخلاء، باعتبارها تراثًا عامًا، وفرض قيود على بيع أو نقل ملكية العقارات المؤجرة قديمًا خلال الفترة الانتقالية، للحيلولة دون المضاربة والاستحواذ من قبل شركات الاستثمار العقاري أو الهيئات الحكومية.
*”فيبي جرجس” وكيلة برلمان السيسي تطالب بـ “إسلام” يواكب العصر!
أبدى مراقبون تعجّبهم من الحماقة التي أعيت من يداويها، ففي بلد الأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء، تطلق فيبي فوزي جرجس، وكيلة مجلس شيوخ السيسي وعضو المجلس القومي للمرأة، تصريحًا مستفزًا يحتاج إلى وقفة من الأزهر، إذ تقول: “تجديد الخطاب الديني ضرورة ملحة لمواكبة تطورات العصر وتحدياته، ليعكس جوهر الإسلام وروحه السمحة، وقضية وعي تتطلب فهمًا عميقًا للنصوص الدينية ومقاصد الشريعة، للمساهمة في التصدي للأفكار المتطرفة“.
وقالت نور محمد: “يا حاجة فيبي فوزي جرجس، يا وكيلة مجلس الشورى، أنا لا أسمح لنفسي مهما كان منصبي أو موقعي أن أتدخل في الخطاب الديني المسيحي.. فلكم دينكم ولي ديني. ومن نفس المنطلق، غير مسموح لكِ وغير مقبول منكِ التدخل في شؤون الخطاب الديني الإسلامي ومفاهيم الشريعة الإسلامية بأي صورة كانت“.
وأضافت: “وإن توصيفكِ له بأنه غير مواكب للعصر، وأن به أفكارًا متطرفة، فهذه جريمة ازدراء أديان“.
وتابعت: “وبالنسبة لمعدة برامج فاشلة في القناة الرابعة المحلية، ما أعتقدش إنه يُسمح لكِ بالكلام عن الدين الإسلامي، ولا التحدث بلسان المسلمين. أنتِ تتكلمين بلسان أهلكِ وكنيستكِ فقط.. فبلاش إثارة فتنة طائفية لا يرغب بها أي عاقل“.
من يشعل الفتنة؟!
وأضاف ياسر فتحي: “لا يمكن لها أن تطلق هذا التصريح من تلقاء نفسها، نظرًا للحساسية البالغة جدًا في الأمر كونها مسيحية (فيبي فوزي جرجس) وتشغل منصبًا رسميًا (وكيلة مجلس الشيوخ)”.
وتابع: “سواء تم التصريح بمعرفة أجهزة الدولة أو بدونها، فالأمر مريب وخطير. شيء ما يتم تدبيره، خصوصًا مع تزامن ذلك مع تسريب فيديو قديم شديد الخطورة للإعلامي المسيحي أسامة منير، ودفاع الكنيسة المستميت عن صبري كامل، مغتصب الطفل ياسين، مع أخبار تفيد بأن الموضوع قديم وهناك تعمد بنشره الآن.. الأمر لا يدعو للارتياح مطلقًا“.
ووفق مشروع قانون تنظيم إصدار الفتوى الشرعية الذي يجري مناقشته في برلمان السيسي حاليًا، فإن الفتوى العامة من اختصاص هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف ودار الإفتاء، والفتوى الخاصة مسموح بها لمجمع البحوث الإسلامية ولجان الفتوى في وزارة الأوقاف، ومن يخالف ذلك يُعاقب بالحبس مدة لا تزيد على 6 أشهر وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تزيد على 100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين. ورغم ذلك، لم يُتداول الرأي في الفتوى التفصيلية التي أطلقتها فيبي فوزي جرجس، والتي تبدو كما لو كانت صادرة عن أجهزة أمن الدولة والمخابرات.
حساب المرابطون @morabetoooon تساءل: “الدين مش موضة تحتاج للتغيير.. ديننا ثابت وله ثوابت، ولا يتحدث عن ديننا ولا عن الخطاب الديني من لا يؤمن به، خاصة من باعوا أنفسهم للسيسي وعسكره. وكمان أنتِ يا (فيبي)، تعرفي إيه عن الدين وأنتِ كل خبراتك نسوية؟!”.
وأضاف: “أفكاركم المسمومة التي تبثونها في الإعلام والمسلسلات، والتي تطالب بتعديل المواريث وسفور المرأة وقوانين الأسرة وغيرها.. هي الأفكار المتطرفة التي تحتاج إلى التصدي من الشعب والعلماء“.
ومع الجدل الداخلي في المؤسسة الدينية، والذي ترعاه عمائم أمنية مثل علي جمعة وأسامة الأزهري، اللذان يشنّان حربًا على الأزهر من أجل السيطرة على حق إصدار الفتوى وسحب المجتمع إلى فتاوى من نوع خاص – كما رأيتم علي جمعة في الفترة الأخيرة – تظهر مثل هذه الشخصيات لإقرار ما يبدو أنه حب واختلاط محرم، وإقرار للعلاقات والغراميات بين الشباب والبنات، وتمثيل الإباحية والشذوذ بدعوى وجودها فعليًا، أو سحب المجتمع إلى الدروشة والصوفية الفاسدة
*يستعيرون الشمّاعة من السيسي بولا وطائفيون: الإخوان وراء أزمة الطفل ياسين
استعار بعض المسيحيين شمّاعة “الإخوان” على نهج الأنبا بولا، الذي كان أحد ممثلي الكنيسة في لجنة إعداد دستور ما بعد ثورة يناير خلال الفترة بين نهاية 2012 وبداية 2013. فقد قال أسقف إيبارشية طنطا الأنبا بولا، المشرف من قبل البابا تواضروس على عدة كنائس تابعة للأرثوذكس، ومنها كنائس البحيرة التي تضم مدرسة الكرمة، المتواطئة إدارتها مع موظف شاذ إلى حد العمى، إنّه “لم يظهر دليل إدانة واحد في واقعة تلميذ دمنهور ‘ياسين’، وأرفض التعليق على أحكام القضاء، والحزن يملأ القلوب”؟!
وأضاف الأنبا بولا: “لا دليل على هتك عرض الطفل، ولام شمسية حولت الواقعة إلى ‘ترند’.. وموضوع الطفل ياسين أخذ أكبر من حجمه، وتستغله جماعة الإخوان لتحويله إلى قضية طائفية.. الواقعة غير موجودة ولا يوجد دليل قاطع يمكن الاستدلال به لإدانة شخص عمره 80 عامًا“.
وفي هذه الكارثة التي وقعت داخل مدرسة تابعة للكنيسة في البحيرة، استعار بولا نفس الشمّاعة التي يستخدمها السيسي عبر إعلاميين مثل إبراهيم عيسى، كما استشهدت بذلك إحدى المسيحيات وتدعى “فانيت صفوت فوزي”، التي عرضت مقطع فيديو لحلقة إبراهيم عيسى على قناة “القاهرة والناس”، وقالت نصًا (بعدما علمت أنه مضلّل): “وبالرغم من اختلافي في كثير من الأحيان مع إبراهيم عيسى (فهو عبد لقمته، وطلع على الحرة قبل كده يشكك في كل الأديان وده خط ماشي مع الأجندة العالمية)، لكن لما حد يقول كلمة حق حتى لو مختلفين معاه، من حقنا نستشهد بيها ونبروزها كمان!”.
ثم تابعت نقل التضليل قائلة: “إبراهيم عيسى قال إنه تم تغيير الوصف القانوني للواقعة، وده لوحده يخلي الحكم في نفس الجلسة أمر غريب!”.
وأضافت: “قال إن دي بروفة لثورة المفاصل (يعني ثورة تفكيك مفاصل الدولة).. وقال إن الإخوان نجحوا في إظهار قوتهم في الشارع وقدرتهم على الحشد وصنع فتنة (والحقيقة أنا أتفق جدًا مع هذا الرأي، حتى إن كثير من المسيحيين انساقوا للحشد وطالبوا على صفحاتهم بحق الطفل، من غير ما يفهموا أبعاد الموضوع وإيه الهدف من إثارته!)”.
ويبدو أن هناك تعليمات كنسية باستعارة الشمّاعة نفسها، فقالت جورجيت مجدي: “كفاية حرام عليكم بجد، حضرتك اسمعي الأنبا بولا أسقف طنطا، واشمعنا ده اللي الكل بيتكلم عليه؟ محدش سمع صوتكم عن موضوع مريم وغيرها. الراجل ده معملش حاجة، ربنا قدر يجيب حقه . الإخوان هم اللي عملوها يا دكتورة ماري علشان يوقعوا البلد، بس مش هيقدروا. عارفة ليه؟ علشان كدبهم بان، وهنفضل زي ما البابا الحكيم العظيم البابا تواضروس قال: كلنا نسيج واحد، وهنفضل نحب بعض غصب عنهم!!”.
الكذب الأعمى
تقول الحكمة: “إن كنت كذوبًا فكن ذكورًا“، ولذلك ذكّرهم مصطفى أحمد على فيسبوك بحالة محمد يحيى، وكتب: “محمد يحيى، شاب مسلم متدين وملتزم، سنة 2022 حصلت حريقة في كنيسة أبو سيفين في إمبابة، وكان محمد موجود وقتها، وما ترددش لحظة إنه يدخل قلب الكنيسة وسط النار والدخان عشان ينقذ الناس.. محمد أنقذ 14 روح بدون ما يهتم هما تبع إيه أو دينهم إيه، وخرج بإصابات كثيرة وبرجل مكسورة واختناق شديد، لكنه طلع ببطولة يشهد لها كل اللي شاف القصة.. محمد مواطن مصري سوي، تصرف بتديّن وبضمير وبدافع إنساني خالص، وهو ده اللي اتربينا عليه في بيوتنا وبين أهالينا.
وفي اعتراف فاضح، قال أحد شماسي الكنيسة في رسالة للطفل ياسين، ضحية المدرسة المسيحية: “الكنيسة فوق القانون يا ياسين يا حبيبي”
وقائع مماثلة
وعلى غرار حادثة الطفل ياسين، اعتدى شاب مسيحي قبل عامين على طفلة مسلمة تبلغ من العمر 5 سنوات، داخل دورة مياه في مدينة ملاهي مملوكة لعمه في حي شرق بمحافظة أسيوط. خرجت الطفلة من دورة المياه تصرخ والدماء تسيل من ملابسها.
وتقدمت أسرتها ببلاغ إلى الجهات المختصة، لكن تم الضغط عليها للتنازل، وهو ما رفضته الأسرة. وبفعل ضغط وسائل التواصل، اكتفت جهات التحقيق بإيداع الجاني في “دور رعاية” تابعة للكنيسة بحجة أنه قاصر.
الكنيسة فوق القانون؟
استنبط الصحفي عبد الحميد قطب (@AbdAlhamed_kotb) أن “استخدام الكنيسة لنفوذها والضغط على الأجهزة الأمنية والقضائية لتبرئة رعاياها، حتى لو كانوا مذنبين، واستخدامها أقباط المهجر كورقة لتخويف أجهزة الدولة، جعل الكثير من الأقباط يتجرؤون على أعراض المسلمين، وخاصة الأطفال والبنات الصغيرات، بعدما توفرت لهم الحماية الدولية والداخلية، وباتوا فوق القانون والمحاسبة، بل وفوق الدولة أيضًا“.
* قلق بالأسواق المصرية خشية ارتفاع الأسعار بسبب الحرب الهندية الباكستانية
في ظل تصاعد التوترات بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، برزت مخاوف من تأثير هذا على حركة التجارة الدولية، ولا سيما مع الدول التي تعتمد جزئيًا على واردات من الهند.
وفي مصر، طمأن مسؤول في شعبة المستوردين بأن السوق المحلية محمية إلى حد كبير بفضل تنوع مصادر التوريد، رغم احتمال تسجيل ارتفاعات مؤقتة في الأسعار لبعض السلع الاستراتيجية.
في السياق، قال رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية متى بشاي، إنّ تصاعد التوترات بين الهند وباكستان يثير قلقًا مشروعًا بشأن تأثيرها المحتمل على حركة التجارة، لكنّه استبعد أن يكون لذلك أثر كبير على السوق المصرية، مرجعًا ذلك إلى تنوع مصادر التوريد التي تعتمد عليها القاهر، حسب قوله.
وأوضح بشاي أن الهند تُعد من أبرز الشركاء التجاريين لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 4.2 مليارات دولار خلال عام 2024.
وتستورد مصر من نيودلهي سلعًا استراتيجية مثل اللحوم والحديد والآلات والأسمدة العضوية، فيما تصدر لها الأسمدة والقطن والملح وعددًا من المواد الخام.
وأشار إلى أن اللحوم الهندية تمثل مكونًا مهمًا في السوق المصرية، نظرًا لجودتها وسعرها التنافسي، إلا أن هناك بدائل جاهزة مثل اللحوم البرازيلية، بما يتيح للمستوردين التحرك بمرونة في حال تأثرت الإمدادات من نيودلهي. لافتاً إلى أن أية اضطرابات في سلاسل التوريد قد تؤدي إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار حال استمر الصراع أو تطور إلى مواجهة عسكرية مفتوحة.
وأضاف أنه منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، اتبعت مصر سياسات فاعلة لتنويع مصادر الاستيراد وتقليل الاعتماد على جهة واحدة، وهو ما وفّر قدرًا من الحماية ضد الاضطرابات الجيوسياسية.
ونبه إلى ضرورة مراقبة تداعيات الأزمة بدقة، خاصة فيما يتعلق بالصادرات المصرية إلى الهند، التي قد تتأثر في حال تعرض الاقتصاد الهندي لانكماش أو ضعف في الطلب الداخلي.
وشدد على أهمية اتخاذ خطوات استباقية تضمن استمرار تدفق السلع إلى السوق المصرية دون انقطاع أو زيادات مفاجئة في الأسعار، داعيًا إلى دراسة كافة السيناريوهات المحتملة في جنوب آسيا.
*الأدوية المضروبة تغزو الصيدليات بسبب فشل وزير الصحة
تغزو الأدوية المضروبة المصنعة فى مصانع “بير السلم” السوق المصرى فى زمن الانقلاب وتهدد حياة المرضى بل وتتسبب فى موت الكثيرين فى ظل تجاهل وزير الصحة بحكومة الانقلاب وانشغاله بالدفاع إنجازات السيسي الوهمية رغم عدم وعدم قيامه بدوره فى حماية ارواح المصريين .
ما يساعد على انتشار الأدوية المغشوشة أنها رخيصة الثمن مقارنة بالأدوية السليمة التى ارتفعت أسعارها بصورة جنونية فى الفترة الأخيرة وهو ما دفع البعض إلى شراء الأدوية عبر مواقع التواصل الاجتماعى أو من أماكن لا علاقة لها بالأدوية .
ضحايا
من ضحايا الأدوية المغشوشة شيماء عباس فتاة عشرينية فارقت الحياة عقب شهرين من مداومتها على تناول دواء فيتارم بلو لخفض وزنها، اشترته من صفحة على فيسبوك تروج لأدوية التخسيس، تاركة خلفها طفلة صغيرة بحسب شقيقتها أمنية.
وقالت أمنية: اشترت شقيقتي عقار فيتارم بلو لخفض وزنها، أبلغها البائع بتناول قرص يوميا لمدة شهرين، عانت على إثره من آلام حادة بالمعدة واكتئاب مصحوب ببكاء مستمر، وخلال الشهر الثاني رفعت الجرعة إلى قرصين يوميا وأصيبت بإعياء شديد، ونقلت إلى المستشفى وفارقت الحياة بسبب احتشاء حاد في عضلة القلب بحسب تقرير وفاتها.
وأضافت: أبلغنا الأطباء في المستشفى أن هذا الدواء غير مرخص من هيئة الدواء ولم يصنع بإشرافها ومحظور تداوله لاحتوائه على سموم لأنه من تلك المصنعة في معامل بير السلم .
دواء انقاص الوزن
أيضا عقاقير التخسيس المغشوشة، كادت أن تودي بحياة المحامي الثلاثيني مصطفى عيد حين بدأ بتناولها قبل 5 أعوام، وما زال يعاني من آثارها إلى الآن.
وقال عيد: تابعت مع طبيب تغذية اعتاد صرف دواء نيو هارفا لانقاص الوزن من عيادته مدعياً استيراده من ألمانيا وعدم توفره بالصيدليات، لكن دون جدوى، زاد وزني مجدداً، ولدى نفاده توجهت إلى صيدلية في حيّ الزاوية الحمراء لشراء الدواء ذاته، لكن بعد تناول القرص الأول منه شعرت بأعراض قوية كالتعرق الشديد وجفاف الحلق ودخول المرحاض المتكرر وتنميل في مقدمة الرأس وتورم في العين مع جفاف .
وأشار إلى أنه رغم ذلك واصل تناوله لأسبوعين، حتى أصبح يعانى من مشاكل في التنفس وتوجه إلى مستشفى اليوم الواحد، وصرفوا له أدوية منظمة لضربات القلب.
ونظرا لعدم استقرار حالته، انتقل عيد إلى مستشفى قصر العيني التعليمي، وتبين ارتفاع ضغط الدم لديه مع انتفاخ في العينين، وحين اطلع طبيب الطوارئ على الدواء التفت إليه قائلا: الدواء ده مغشوش ولا يوجد شركة دواء تحمل الاسم المدون على العبوة وادعاءات أنه مستورد غير صحيحة.
وباء يهدد الجميع
وكشف الصيدلي سمير عباس أن الأدوية المغشوشة تحولت إلى وباء يهدد الجميع، مشيرا إلى أنه فى أحد الأيام دخل شخص إلى محل عمله في محافظة دمياط ، وقدم له عرضاً مغرياً، بشراء كل ما لديه من أدوية منتهية الصلاحية زاعماً أنه يعمل في واحد من مخازن الأدوية الكبرى التي تجمع الأدوية الـ”expired” من الصيدليات لتسليمها إلى الشركات المنتجة.
وقال عباس فى تصريحات صحفية : بحكم خبرتى الطويلة أعرف تماماً أن الشركات المصنعة ترفض تسلم الأدوية منتهية الصلاحية ويتوجب على الصيدليات التخلص منها وهو ما يؤكد كذب المندوب .
وأضاف : لم تكن هذه هى المرة الأولى التي أواجه هذا الطلب من “مجهولين”، فقد تكرر خمس مرات على الأقل خلال العامين الماضيين عبر أشخاص يعملون ضمن منظومة مختصة في الغش الدوائي، يشترون هذه الأدوية لإعادة استخدام العبوات في طرح أدوية مغشوشة في الأسواق، وحتى الأقراص منتهية الصلاحية يعيدون تغليفها لبيعها بتواريخ جديدة.
شارع الجمهورية
وقال وليد شوقي، رئيس مؤسسة الدواء للجميع الخيرية إن أوكاراً تصنع وتبيع عبوات الأدوية الفارغة وأجهزة تغليف الحقن أيضا .
وأشار شوقي فى تصريحات صحفية إلى أن هناك معملا خلف الجامع الأحمر بشارع الجمهورية وسط القاهرة، يختص ببيع العبوات وأجهزة التغليف، ولا مشكلة لديه في البيع لأي زبون.
وأكد أنه لا يمتلك سجلاً صناعياً ولا بطاقة ضريبية، وهو ما يوفر لورش التزييف وتصنيع الأدوية المغشوشة احتياجاتها اللازمة لعملية التصنيع وطرح منتجاتها القاتلة في السوق .
مضاد حيوي
وقال عزام صلاح مشرف قسم الأبحاث والتطوير في شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات التشخيصية (راميدا)، إنه فوجئ بمنشور تحذيري لهيئة الدواء عبر موقعها من تداول دواء مغشوش باسم New-Clav Extra Strength 642.9mg /5ml (نيوكلاف)، ينتمي إلى مجموعة البنسلين ويستخدم كمضاد حيوي للالتهابات البكتيرية، والأصلي هو من إنتاج شركة العاشر من رمضان لصالح شركة الأندلس للصناعات الدوائية، التي أبلغت الهيئة عن تداول منتج مغشوش مقلد يحاكي ما تصنعه.
وكشف صلاح فى تصريحات صحفية عن تفاصيل بروتوكول اتبعته الشركة وتطبقه مثيلاتها بعد اكتشاف غش أحد مستحضراتها، موضحا أنه يتضمن تحليل العينات المزورة للتأكد من نوعية المواد المستخدمة ومعرفة الفرق بينها وبين المنتج الأصلي، ثم إبلاغ الجهات المختصة كهيئة الدواء، وتقديم شكوى رسمية وإثبات وجود المنتج المغشوش في السوق، فضلاً عن تحذير المستهلكين وتوعيتهم حول كيفية تمييز المنتج الأصلي من المزور وتوجيههم للشراء من مصادر موثوقة فقط، إلى جانب تحديث العلامات الأمنية كإجراء استباقي.
وأشار إلى أنه في مواجهة الغش والتزييف، تحدّث بعض الشركات تصميم العبوة أو تضيف عناصر أمان مثل ملصقات الهولوجرام أو رموز QR حتى تسهّل على المستهلكين التحقق من صحة المنتج .
خطورة بالغة
وقال الدكتور محمد عزّ العرب، رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد : الدواء المغشوش أي عقار يتم تداوله بغرض الاستشفاء دون أن يصرح بإنتاجه وتداوله من هيئة الدواء المصرية.
وأوضح عز العرب فى تصريحات صحفية أن الأدوية المزيفة إما أن تصنع من مواد فعالة مخففة عدة مرات لتستخدم في إنتاج عدد كبير من العلب، أو يجري خلطها بمواد مجهولة، وقد تفتقر للمادة الفعالة كلياً وتحتوي على مواد مغشوشة مثل مسحوق السيراميك المكون من مواد كالطين والسيليكا والألومينا (أكسيد الألومنيوم) وكلها تشكل خطورة بالغة على صحة من يتناولها.
* رغم خطة كامل الوزير لإعادة تشغيلها.. 13 ألف مصنع متعثر والعدد مرشح للزيادة فى زمن الانقلاب
رغم اعلان كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل بحكومة الانقلاب، منذ توليه هذا المنصب عن خطة للنهوض بالقطاع الصناعي وتنفيذ مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى إعادة هيكلة ودعم المصانع المتعثرة والمتوقفة واعادة تشغيلها ، والتى يقدر عددها بأكثر من 13 ألف مصنع، إلا أن هذه المصانع لا تزال مغلقة ويبدو أنها لن تعود إلى الانتاج مرة أخرى بعد مرور سنوات على تعهد كامل الوزير بحل مشكلات هذه المصانع.
تصاعد أزمة المصانع المتعثرة كشف عنها الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس غرفة القليوبية وأمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، وطالب الفيومى فى تصريحات صحفية حكومة الانقلاب بوضع خطة جادة لإنقاذ المصانع المتعثرة، مشددًا على ضرورة إجراء دراسات وتحليلات للأسباب التي أدت إلى توقفها، سواء كانت إدارية أو فنية أو تمويلية، بهدف إيجاد حلول جذرية تعيدها إلى دورة الإنتاج.
وأكد أنه في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، يعد تشغيل المصانع المتوقفة خطوة ضرورية لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، مطالبًا بإزالة كل المعوقات التي تحول دون إعادة تشغيل المصانع المتعثرة، مثل الروتين في الإجراءات أو الديون أو نقص المواد الخام وغيرها من المعوقات.
وأوضح الفيومي أنه وفقًا لبيانات حكومة الانقلاب فإن عدد المصانع المتعثرة وصل إلى 13 ألف مصنع والعدد مرشح للزيادة، رغم اعلان كامل الوزير وزير صناعة الانقلاب عن اتخاذ إجراءات عاجلة لحل جميع هذه المشكلات وإعادة التشغيل.
وشدد على أهمية إعادة تشغيل هذه المصانع لتوفير المزيد من فرص العمل من خلال حل التحديات التي تواجه إعادة التشغيل، خاصة المتعلقة بتوفير تمويلات ميسرة مع التأكد من جدوى المشروع قبل إعادة تمويل تشغيل المصنع.
وأشار الفيومي إلى أن سوء الإدارة وغياب الكفاءات وقلة العمالة المدربة تُعد من أهم الأسباب وراء ظاهرة المصانع المتعثرة، مطالبًا بوجود شراكة بين القطاعين العام والخاص لتسهيل مهمة الإنقاذ.