واشنطن تزعم إحباط هجوم للقاعدة باليمن كان يستهدف طائرة تجارية متجهة إلى الولايات المتحدة

وصول قوات أمريكية للمشاركة في محاربة “القاعدة” باليمن

واشنطن تزعم إحباط هجوم للقاعدة باليمن كان يستهدف طائرة تجارية متجهة إلى الولايات المتحدة

المزاعم جاءت بعد تلقي “نصيحة” من عملاء بالاستخبارات السعودية،

مسئول في الرئاسة اليمنية : الحكومة ليس لديها معلومات عن مخطط لتفجير طائرة

متابعات – شبكة المرصد الإخبارية
.
أعلن مصدر عسكري يمني بقاعدة العند الجوية بمحافظة لحج أن قوة عسكرية أمريكية وصلت الأحد إلى القاعدة لمساندة الجيش اليمني في محاربة تنظيم القاعدة.
وذكر مصدر مطلع قوله “إن القوة الأمريكية وصلت على متن طائرة عسكرية “جاءت من العاصمة اليمنية صنعاء، موضحاً أن القوة تضم نحو 30 خبيراً عسكرياً في مجال مكافحة الإرهاب”.
وأشار المصدر إلى أن قيادة القاعدة باشرت أعمال تجهيز مبنى الطيران لتخصيصه للخبراء الأمريكيين، الذين يعتقد بأن وصولهم يأتي بهدف تنسيق أعمال قوات الجيش اليمني في الجنوب، والذي يكافح منذ أشهر لطرد عناصر القاعدة من مدن استولوا عليها.
ولم يصدر أي تعليق عن وزارة الدفاع اليمنية حول مسألة وصول القوات الأمريكية إلى لحج بجنوب البلاد، والقريبة من أحداث المواجهات العسكرية بين الجيش اليمني وعناصر القاعدة بمحافظة أبين.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تعهد بالاستمرار في محاربة القاعدة، قائلاً إن الحرب ضد هذا التنظيم لم تبدأ بعد.
من ناحية أخرى قال مسؤول في الرئاسة اليمنية اليوم الثلاثاء إن الحكومة ليس لديها معلومات عن مخطط لتفجير طائرة. بعد أن زعمت الولايات المتحدة الاثنين انها احبطت مشروع اعتداء انتحاري جديد بواسطة قنبلة كان سينفذه فرع تنظيم القاعدة في اليمن مستهدفا طائرة تجارية، وذلك بعد عامين ونصف عام من محاولة مماثلة نسبت الى التنظيم نفسه.
وقال مسؤول اميركي في مكافحة الارهاب ان عبوة ناسفة عثرت عليها الاجهزة الاميركية في مكان لم يحدده “كانت ستستعمل من قبل انتحاري على متن طائرة تجارية”، فيما اوضح مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) ان العبوة ضبطت في الخارج من دون ان يحدد البلد.
كذلك، لم تحدد الظروف التي تمكنت فيها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) من احباط مشروع الاعتداء. واكتفى المسؤول الاميركي الذي رفض كشف هويته بالقول ان اي “طائرة تجارية” واي “اميركي او حليف” لم يكونا في خطر.
وحاول تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب مرات عدة في الماضي استغلال الثغرات في مجال امن الطيران لتفجير طائرات تجارية متجهة الى الولايات المتحدة.
ففي تشرين الاول/اكتوبر 2010، تم ارسال قنابل اخفيت داخل ماكينات طباعة في طائرة شحن ولكن تم ضبطها.
لكن الحادث الاخطر وقع يوم عيد الميلاد العام 2009 حين حاول عمر فاروق عبد المطلب وهو نيجيري يبلغ من العمر 23 عاما استعمال متفجرات اخفاها في ثيابه الداخلية لتفجير طائرة كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت على متنها 290 شخصا.
لكن قنبلته لم تعمل في شكل تام وتمكن ركاب داخل الطائرة من السيطرة عليه. وقد حكم عليه في 16 شباط/فبراير الفائت بالسجن مدى الحياة.
واوضح المسؤول الاميركي ان الاسلوب العملاني للمشروع الذي احبط اخيرا “يشبه” الاسلوب التي اعتمد يوم عيد الميلاد 2009 بالرغم من وجود “بعض الفروقات المهمة”.
واضاف ان “العبوة لم تكن معدنية. كانت مختلفة بعض الشيء عن تلك التي استعملت في محاولة عيد الميلاد 2009. هذا الامر يظهر ان تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب يكيف اساليبه وتكتيكاته”.
من جانبه، اورد مكتب التحقيقات الفدرالي انه في صدد فحص هذه “العبوة الناسفة اليدوية الصنع”، لافتة الى ان العملية تمت “بتنسيق كبير مع شركائنا في الاستخبارات والامن في الخارج”، من دون تفاصيل اضافية.
واضافت الشرطة الفدرالية ان “التحليل الاولي يظهر ان هذه العبوة تشبه الى حد بعيد القنابل اليدوية التي استخدمها تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب في محاولات اعتداء على طائرات وفي عمليات اغتيال”.
وكان زعيم القاعدة الراحل اسامة بن لادن اعلن مسؤولية التنظيم عن محاولة اعتداء عيد الميلاد 2009. وقتل بن لادن في الثاني من ايار/مايو 2011 في عملية خاصة للقوات الاميركية في باكستان.
وشكلت محاولة الاعتداء على الطائرة العام 2009 اخفاقا خطيرا لادارة الرئيس باراك اوباما الذي امر باعادة النظر في اساليب وكالات الاستخبارات وتعزيز التدابير الامنية في المطارات.
واعلن البيت الابيض اليوم الاثنين ان اوباما “احيط علما بمشروع (الاعتداء) في نيسان/ابريل” وتلقى عنه معلومات منتظمة مذذاك.
وكشفت مصادر استخباراتية أمريكية الثلاثاء، أن محققين بإدارة مكافحة الإرهاب يقومون حالياً بفحص عبوة ناسفة، تتميز بإمكانية مرورها عبر أجهزة التفتيش بالمطارات المختلفة، دون اكتشافها، كان من المفترض أن يستخدمها عناصر بتنظيم القاعدة في تفجير طائرة ركاب أمريكية.

وأكد مصدر مطلع على التحقيقات لـCNN أن اكتشاف هذه العبوة الناسفة، التي جرى إعدادها من قبل مسلحين موالين لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، جاء بعد تلقي “نصيحة” من عملاء بالاستخبارات السعودية، بشأن “مخطط إرهابي” لتفجير طائرة بعبوة مشابهة لواحدة استخدمت بمحاولة نسف طائرة أمريكية فوق “ديترويت” في 2009.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي كايتلين هايدن “بعدما تلقى الرئيس ضمانا ان العبوة لا تشكل اي خطر على المواطنين، طلب من وزارة الامن الداخلي وقوات الامن واجهزة الاستخبارات اتخاذ كل التدابير الضرورية لتامين الحماية من اعتداء مماثل”.
واعتبرت المتحدثة ان هذه المحاولة “تؤكد ضرورة ان نبقى يقظين حيال الارهاب هنا (في الولايات المتحدة) وفي الخارج”.
وعززت القاعدة وجودها في جنوب وشرق اليمن، مستغلة ضعف السلطة المركزية ابان انتفاضة شعبية استمرت اكثر من عام وادت الى تنحي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
واوضح مسؤول اميركي كبير ان “هذه المكاسب اتاحت للتنظيم اقامة مخيمات تدريب اضافية”، لافتا الى ان القاعدة في اليمن “لا تزال عازمة على توجيه ضربات في اليمن والسعودية والولايات المتحدة واوروبا”.

عن marsad

اترك تعليقاً